آخر 10 مشاركات
تبكيك أوراق الخريف (4) *مميزة ومكتملة*.. سلسلة للعشق فصول !! (الكاتـب : blue me - )           »          ❤️‍حديث حب❤️‍ للروح ♥️والعقل♥️والقلب (الكاتـب : اسفة - )           »          داويني ببلسم روحك (1) .. سلسلة بيت الحكايا *متميزه و مكتملة* (الكاتـب : shymaa abou bakr - )           »          أزهار قلبكِ وردية (5)*مميزة و مكتملة* .. سلسلة قلوب تحكي (الكاتـب : كاردينيا الغوازي - )           »          7 ـ جرح السنين ليليان كيد كنوز أحلام قديمة (كتابة / كاملة ) (الكاتـب : Just Faith - )           »          مهجورة في الجنة(162) للكاتبة:Susan Stephens (كاملة+الرابط) (الكاتـب : Gege86 - )           »          فجر يلوح بمشكاة * مميزة ومكتملة * (الكاتـب : Lamees othman - )           »          334 - ليلة مع العدو - بيني جوردان - أحلام الجديدة ( كتابة / كاملة )* (الكاتـب : عيناك عنواني - )           »          أجمل الأفلام القصيرة..«خاسب الدبابه يا غبى منك ليه».. (الكاتـب : اسفة - )           »          6 - خذني - روبين دونالد - ق.ع.ق (الكاتـب : حنا - )


العودة   شبكة روايتي الثقافية > قسم الروايات > منتدى قصص من وحي الاعضاء > الروايات الطويلة المكتملة المنفردة ( وحي الأعضاء )

Like Tree2Likes
إضافة رد
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 01-07-21, 11:09 PM   #21

شروق منصور

نجم روايتي و شاعرة متألقة في المنتدى الأدبي

alkap ~
 
الصورة الرمزية شروق منصور

? العضوٌ??? » 242556
?  التسِجيلٌ » May 2012
? مشَارَ?اتْي » 2,128
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » شروق منصور has a reputation beyond reputeشروق منصور has a reputation beyond reputeشروق منصور has a reputation beyond reputeشروق منصور has a reputation beyond reputeشروق منصور has a reputation beyond reputeشروق منصور has a reputation beyond reputeشروق منصور has a reputation beyond reputeشروق منصور has a reputation beyond reputeشروق منصور has a reputation beyond reputeشروق منصور has a reputation beyond reputeشروق منصور has a reputation beyond repute
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي


تم بحمد الله تنزيل الفصل الثاني منذ عدة أيام

شروق منصور غير متواجد حالياً  
التوقيع
رواية/ حنين السنين
رواية نبض فيض القلوب
https://www.rewity.com/forum/t487493.html
الكاتبة /شروق منصور
رد مع اقتباس
قديم 04-07-21, 01:32 AM   #22

شروق منصور

نجم روايتي و شاعرة متألقة في المنتدى الأدبي

alkap ~
 
الصورة الرمزية شروق منصور

? العضوٌ??? » 242556
?  التسِجيلٌ » May 2012
? مشَارَ?اتْي » 2,128
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » شروق منصور has a reputation beyond reputeشروق منصور has a reputation beyond reputeشروق منصور has a reputation beyond reputeشروق منصور has a reputation beyond reputeشروق منصور has a reputation beyond reputeشروق منصور has a reputation beyond reputeشروق منصور has a reputation beyond reputeشروق منصور has a reputation beyond reputeشروق منصور has a reputation beyond reputeشروق منصور has a reputation beyond reputeشروق منصور has a reputation beyond repute
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي

🌸🌸🌸🌸🌸🌸🌸🌸🌸🌸🌸🌸🌸🌸🌸🌸🌸🌸🌸🌸🌸🌸🌸🌸🌸🌸🌸🌸🌸🌸🌸🌸🌸 🌸🌸🌸🌸🌸🌸🌸🌸🌸🌸🌸🌸🌸🌸🌸🌸🌸🌸🌸
بسم الله الرحمن الرحيم
الفصل الثالث
أين روح النكتة عندها، تكاد تذوي، توشك أن تلفظ الأنفاس، فالموقف الذي يجري أمامها الآن ليس مضحكا.
والدها المنضبط والمتحكم في ذاته، تكاد سيطرته على ذاته تهتز للمرة الثانية:
- ما هذا التهريج، هل هكذا شببت، سمعت أنك من أكثر العائلات خلقا، وأفرادها جميعا الأكثر تهذيبا، ماالذي حدث لكم؟ هل هكذا تعامل بنات الناس وليس أيهم بل من أرقى العائلات. كيف تستهين بنا هكذا؟!! طلقها. طلقها، طلقها. هذا هو فصل الخطاب، ماذا تتوقع؟ هذه هي الخاتمة عندي لن أتحدث أكثر من ذلك. لا تنتظر حتى يأتي أخوها من مهمته، فلا أدري ماذا ستكون ردة فعله، بصراحة هو شاب ناري الطبع، ولا أضمن أن يكون مسيطرا على ردات فعله وأعصابه مثلي.
عند هذا الحد من كلام والدها، كادت أن تفلت هي روح نكتتها، والتي يبدو أنها انتعشت على الكوميديا الغريبة التي تجري، وكأن الموضوع لا يخصها من قريب أو بعيد، كأنها انسلخت عن ذاتها، وأخذت دور المتفرج لا ملكة الدراما الكوميدية، التي تشاهدها الآن، ترى هل هي متورطة؟ أم أن الأمر أكثر من تورط! هل هي كارثة أحاقت بها؟ بسبب سذاجتها السخيفة، كيف تمرق هكذا حيلة عليها، هل يعتقدونها غرة هكذا؟!!
إذا كان هذا هو تعريف والدها للسيطرة على النفس فيا ترى ماهو رد فعل آدم المنلفت؟!!
في واقع الأمر، الوحيد الذي يتمتع بتحكم ذاتي حتى الآن، هو رامي.
■■
'كريم، جدتك اتصلت وتريدك أن تقلها من المشفى'. هكذا تلفن رامي لكريم.
- جدتي الرائعة، مابها؟!!
وبما أن رامي كان ضالعا في الخطة الأولى، على الرغم منه، فقد استعطفوه بكل الوسائل، لم ينطلي عليه استعطاف جدته، والتي كانت تدعي أنها مريضة بالمشفى، هو يعرف أنه ربما لها فحوصات معتادة وبخاصة بعد "جلطتها"الماضية، فقط للاطمئنان، لذا، لم يستبح اللعب بحب كريم لجدته، وهو لم يضع ثقة أخيه به، على المحك، للمرة الأولى؛ في الخطة التي كان المفترض بها أن تكون محكمة، تبسم في سره ونظر بحنان إلى وجهها الملائكي( وضع صورها من ندوة الجيش على هاتفه النقال، يطالعها، كلما تنعم بدقائق شاغرة في أيامه المشحونة على الدوام ) هي من هدمت الخطة وقلبتها، بدون أن تحرك ساكنا، بل أذابت جبالا جليدية، وحققت المستحيل بدون أن تدري وهذا أجمل مافيها، وكل ما فيها خرافي وخلاب.
- ربما فحوصات عادية، اطمئن ولكن وافها هناك، أنت في إجازة، بعد انتهاء مهمتك الخارجية بنجاح، بينما أنا في معترك العمل الآن. ابتسم:
- بصراحة، ذهني ليس صافيا مائة بالمائة للتعامل مع قدرات جدتك الخارقة الآن.
- لن أذهب بعد ما كدتم أن تفعلوه بي، ماذا تظنون بي! هاه.
- صدقني لو جرت الخطة كما كانت يجب أن تكون، لكنت تشكرني الآن صباحا ومساء وتسمي كل أولادك الذكور رامي، ضحك وربما الإناث رامن ( أكلة يابانية محببة للشباب، سهلة الإعداد).
استغرب كريم: "لن تخدعوني بطلاوة حديثكم، لقد نجوت منكم بمعجزة". كان على وشك أن يضحك على الأمر برمته، ثم أستدرك وانتبه أنه ربما لا يكون الموضوع مضحكا لرامي وزوجته أو عائلتها، " أنت لست واجدا علي، أليس كذلك!؟ أنا مستعد أن أعتذر لز... قطع الكلمة وقال ل سهر وعائلتها".
- لا تشغل بالك. أعرف أنه عندما أحتاج لك، سأجدك. ولكنك فعلا، لا تعرف ما الذي فاتك من عدم نجاح خطتنا بالنسبة لك...
- ولا أريد أن أعرف على الإطلاق. ضحك، على صدى ضحكات توأمه باستعجاب:
يبدو أن أحدهم نجحت خطتي المضادة بالنسبة له أيما نجاح.
ضحك رامي ضحكة لطيفة باسترخاء:
- الجدة بانتظارك، وأموري ليست بالسهولة التي تتخيلها. تلاشت كلماته فجأة وقال باستغراب، وبشبه همس: ''ريناد!"
ولكن كريم سمع همسه، أحلى إسم في الوجود للمخلوقة الأجمل والأكثر رقة وأنوثة على الإطلاق : ' تقصد ريري؟'
- نعم
أجابه بصوت متهاو، ترى أيستفيض؟ أم ماذا يفعل؟؟
ولكن كريم لم يعطه فرصة، سأله بلهفة غير مصدقة: " هل هي عندك؟!"
- نعم... بصوت متقطع.
- أنا قادم، لا تتركها تغادر. وعندما أصل عندك، عليك أنت أن تقل الجدة والجد للمنزل.
♧♧♧♧♧♧♧♧♧♧♧♧♧♧♧♧♧♧◇◇♧♧♧♧
نظر إليها من فوق نظارة القراءة، وهو ممسكا بجريدته المفضلة منذ أكثر من أربعين عاما. كانت تبتسم لنفسها على ما يبدو أنه نجاح في إحدى مؤامراتها اللطيفة، مثلها، هو يعشق خفة ظلها، وخططها الحسنة النية.
قطعا هو لم يكن موافقا على الخطة الماضية من ذهابها إلى المشفى، لتطمئن على نفسها من الاشتباه بجلطة، هكذا أخبرتهم. مجرد ذكر المرض أقلقه عليها، هو لا يتحمل عليها أي شئ يكدر، ولو حتى مزحا. صحيح أنها حريصة للغاية على صحة جميع أفراد العائلة. ودائما تحرص على عمل فحوصات دورية لها وتصر على ذلك للجميع. ولكنها تمادت.
ولكنه لا يستطيع أن ينكر أن حياتهما عبارة عن سنوات ذهبية صافية، وأكثر من زواج وارف الظلال، متين، قارب حياة يتهادى بحلاوة وعلى متنه أسرته الحبيبة، بهجة العمر وفوح العبير. ومهما بلغت به بلاغة المتن أوالشعر ما استطاع التعبير عن مكنونات فؤاده كما يحب. نظر إليها بحب:
- تعرفين أنني لن أدعي بأن بي شيئا، قالها وهو يكتم تبسمه، أستطيع أن أوصلك للبيت. ثم تابع كلامه بحنانه المعتاد: ' لا تقلقي عليهما'. وقبل أن يستفيض أكثر أتاهم رامي.
○○○○○○○○○○○○
تألقت المذيعة، شهد في برنامجها اليومي كعادتها، إن مجرد وجودها على أي شاشة سبق في حد ذاته. كان برنامج 'القمة' الذي تقدمه دائم التألق، كمقدمته، الرقيقة للغاية والراقية جدا في انتقاء مواضيعها الغير عادية، قمة صافية نقية تلتف حولها العائلات كلها في جو أسري دافئ جميل كجمال المذيعة الدافئة، دائما برنامجها يحقق أعلى نسب المشاهدة، ولكنه اليوم تخطى ذلك بمراحل.
كان آدم شغوفا بمتابعة برنامجها لأنه برنامجا قمة في النظافة وهي مذيعة قمة في الذكاء والرقة، مزيج قمة في الخطورة، فهي تستطيع أن تتناول أي موضوع بسهولة، هي تبسط كل المواضيع وتدخل بها قلوب وعقول المشاهدين، لأنهم أحبوها قبل أن يشغفوا بالبرنامج ومواضيعه الجميلة المتنوعة والشديدة الثراء معرفيا وثقافيا . أما اليوم فكاد بطبعه الناري أن يكسر شاشة التلفاز... يبدو أن مذيعته الرائعة والرقيقة تتحداه متعمدة. لقد أصرت على الرواية الأولى، والتي نشرها أثناء تجهزه للذهاب لموقع خبطته الصحفية الأشهر، حتى الآن، لقد غطت الأخبار الأربعة بالتفصيل وأتت قرار الموضوع، تغطية مشوقة للغاية و مشوشة، وبسيطة قربت المفاهيم الصعبة المعقدة للأذهان بطريقة لطيفة وغلفت ذلك كله بغلاف وطني وحس عال من الفخر لقد تفوقت على نفسها. ونقلت مشاعرها للمشاهدين فتأثروا معها. هي الوحيدة التي أصرت على هذه الرواية. الجميع كانوا قانعين بروايته، إلا هي...
من هي؟
كان يعرف دائما أنها نقيضه... ولكن تبدى هذا، الليلة واضحا.
وعندما اتصل بها أحد المشاهدين وسألها عن مصادرها ذكرت مواقعه التي أطلق عليها الأخبار في البداية. يالجرأتها يالجرأتها، المشكلة أنه لا يستطيع أن ينفي ذلك... لن يستطيع أن يتعايش مع نفسه إن اضطر لذلك، لم يفعلها قط، ولن يفعلها.
أرسل لها رسالة على الماسينجر.
بعد أن استقرت شهد بغرفتها، لحقتها أختها الصغرى ألفت، آخر العنقود، وفاكهة العائلة_ فهي على الرغم من صغر سنها، إلا أنها تعرف أفضل من أن تصر على رأيها في مواجهة عائلة بأكملها_ لتتسامرا معا كعادتهما كل ليلة، تتحادثان عن يومهما، وتخبرها فوفو عن رأيها في الحلقة، وكانت شهد تحرص دائما على معرفة رأيها، فألفت شبيهتها، كانت مثلها تماما وهي في سنها، في عائلة من أرقى العائلات والأكثر ثراءا. ولكن عندهم تحفظ على عمل الإناث. لقد ألحت عليهم شهد بعد التخرج لتعمل، ظنوا أنها رغبة فتاة مدللة ستمل بعد فترة وعندما نجحت منذ البداية. قالوا ستتزوج زيجة مريحة وتترك العمل، ويكتفي زوجها بشهرة عائلتها وشهرتها. إلا أنها نجحت نجاحا باهرا، فقد وصلت للقمة وتربعت هناك. ولولا نجاحها لما حلقت بعملها في عائلة رجالها محبون للسيطرة، سيطرة من منطلق الحدب على إناث العائلة، فمن وجهة نظرهم، طالما المرأة لا تحتاج للعمل، لماذا تترك عنايتها بمظهرها ومنزلها وعائلتها وترهق نفسها وتحمل نفسها فوق طاقتها... حاولت شهد أن تفهمهم بأنها تحب عملها أيما حب، لكنهم لم يقتنعوا؛ بينما اقتنعت هي بكلامهم وظلت ترفض الزواج ظنا منها_على حد قولهم_ أنها لن تستطيع أن تظل على القمة وتنجح في الزواج في نفس ذات الوقت.
ردت على آدم على الفور. 'يبدو أنها وصلت لمنزلها بعد دقائق من البرنامج والذي كان يبث حيا'، هكذا حدث آدم نفسه ملاحظا التزامها.
- كيف أتأكد أنك آدم الهلالي؟؟
كان يهاتفها عن طريق الفيديو ماسينجر، وعندها رأته لأول مرة؛ حدثت نفسها: 'ما هذا السؤال السخيف' ، هي فوجئت باتصاله الجرئ بها، هي في الحقيقة لا تعرف كيف يبدو. تناولت ورقة من مفكرتها وكتبت لأختها الصغرى: ' حبيبتي فوفو جوجل آدم الهلالي، من فضلك. أظهري لي صورته فهو يحدثني، الآن وأنا لست متأكدة بأنه هو '.
أرتها فوفو، صورته، وكتبت لها على ورقة قبل أن تغادر، يشبه نجوم السينما، ربما يجب أن تستضيفيه، وابتسمت بخفة ظلها وروحها الحلوة، سيكون لقاء السحاب، قالتها بطريقتها اللطيفة وهي تبتسم بعينيها الجميلتين بحنان وغادرت الغرفة لتعطيها بعض الخصوصية، لأنها خمنت أنه يكلمها بخصوص عملها. وهي تعرف بأنها ستخبرها عن هذه المكالمة الغامضة المفاجئة فيما بعد.
هو أيضا فوجئ بها، قليلا. هي أجمل مما تبدو على الشاشة، بالملامح المعهودة المتناسقة لشابة كل ما فيها ينم عن منشأها، ببشرة بيضاء وردية وعيون واسعة كحيلة ونظرات حالمة تلون المستقبل لها وللشعب ككل وابتسامة مزيجا ساحرا من الدفء والغموض الساحر وصوت مخملي ينقل السامع لعالم كل ما فيه جنات مستقبلية.
هي أيضا فوجئت كما قالت ألفت بأن آدم كنجوم السينما، عيون خضراء وشعر بني يميل للون أشقر غامق وملامح وسيمة.
◇◇◇◇◇◇◇◇◇◇◇◇◇◇♡♡♡
"جدتي الجميلة إنك تزدادين حلاوة يوما بعد يوم"، خاطب رامي جدته بفكاهة.
خرجت معه هي وجده وهي تقول مبتسمة بفكاهة: ' جدك ممنوع من قيادة السيارة'.
تقابلت نظرات رامي بجده بنظرات ضاحكة مستسلمة من السيطرة الحنونة للجدة.
بادرته الجدة بعدما ركبا السيارة: ' ما هذه الأخبار الجميلة التي حكوها لي، هل خطبت وكتبت كتابك وأنا بين الحياة والموت!'
حاول الجد بصعوبة كتم الضحك على محاولاتها المضحكة للغاية لتكون غامضة.
- جدتي إنها خطتك وأنا وهي وقعنا بها.
- ربما هي لم تقع. وضحكت
- ماذا تقصدين، جدتي؟
سعل الجد بشدة ولفترة طويلة.
هي التي كانت تحاول الآن أن تكتم الضحك، لقد أقنعت زوجها أخيرا بعد كل هذه السنين بأنها 'محتالة': ألم أقل لك يارامي أنه ممنوع من القيادة، أرأيت كم هو مريض للغاية. سلامتك ياحبيبي وناولته زجاجة مياه معدنية. وفتحتها، اشرب ليذهب السعال.
- جدتي، همس أخبرتني أنها لم تكن تعرف بأمر الزواج.
تدخل الجد بعد أن شرب: ' صدقها، لم تكن تعرف'.
- نحن لانعترف بهكذا أمور. قالتها بمكر وبوجه برئ بشوش.
نظر رامي لجدته باستغراب ولاينكر لنفسه أنه تمنى فعلا أن يكون ادعاؤها صحيحا.
إنه الشرف يمشي على قدمين. إنه الشهامة والنبل والرجولة والحماية في أبهى صورها وأروعها، وهو شديد الحرص على حمل الأمانة التي حمله الله إياها. على أي صورة كانت هذه الأمانة أبدا لن يخون الأمانة حتى وإن كانت هبطت على عالمه صدفة، وأي صدفة! أحلى صدفة في حياته. وكم يتمنى أن يكون أحلى صدفة في حياتها كما هي بالنسبة له لكم يأمل في ذلك، ولكن الحس العالي بالشرف، وحسن السلوك القويم، يحثه على تصرف واحد هو الذي يمليه ضميره عليه...
بعد أن أغلق الجد، ناصر، باب منزله عليه وعلى الجدة. التفت إليها ونظر إليها بعتب حنون، وبدون أن ينبس ببنت شفة، رفعت يدها المحبة وربتت على خده، وهي تنظر إليه بعينين تجمع بهما كل حنان العالم ثم قالت: ' لو كنت مكان رامي الآن، ماذا كنت ستفعل؟!'
هز رأسه، دلالة على الإدراك ثم قال: ' ولو كان هذا آخر شئ يريده...'
- لن يصل الأمر لهذا، هذه مهمتي.
- لا تعليق.
وتعالت ضحكاتهما المتفهمة.
■■■■
- ريري.
رفعت نظرها عن الأوراق التي تضعها في حقيبتها وهي تمشي باتجاه البوابات: "كريم" قالتها بسعادة وكأنها مازالت طالبة في الثانوي.
فرحتها أنعشته وأنعشت آماله.
- كيف حالك، لا أصدق أني (وجدتك ) قابلتك، بعد كل هذه السنين.
تبسمت ابتسامتها الحلوة، وتبسم لها ابتسامة أنارت المكان بل الكون كله.
- تعالي لنجلس في مكان هادئ لنعرف أخبار بعضنا البعض. وأخبار عائلاتنا.
احمر وجهها الجميل المدور بملامح شرقية أصيلة خلابة وأطرقت بعينيها النجلاوتين الفاتنتين خجلا، وجهها يقطر حلاوة لمخلوقة رقيقة للغاية فاتنة الأنوثة برقة واحتشام: للأسف مشغولة للغاية.
- لماذا ؟!عائلاتانا صديقتان منذ زمن بعيد وكنا أقرب الجيران، تربينا سويا وكأننا عائلة لا أعتقد أن أحدا سيعارض. كيف حال والداكي.
شحب وجهها فجأة حزنا وكمدا: ' ليس لي أحد، ياكريم'.
أبيض وجهه من الصدمة، هو المدرب على عدم الانفعال ولكن دائما مصاب عائلتها يصيبه في مقتل، فمنذ وفاة أخيها، زميله في فريق كرة القدم، الأكثر شهرة وصديقه المقرب له، حتى مقتبل الشباب، وهو لم يتخطى صدمة موته بعد : ' ماذا ألم بهم ياريري؟' سألها بصعوبة
انهمرت دموعا تحاول السيطرة عليها بصعوبة:
- ليس الآن ياكريم، لا أستطيع.
♡♡♡♡♡
بعد أن عاد آدم من مهمته أجمعت كل عائلته بدون اتفاق على عدم إخباره عما حصل ل همس أثناء غيابه، ليستبينوا ما الإجراء الأنسب ليتخذوه. يعطون أنفسهم بعض الوقت...
إلا أنه بعدما أستمع لبرنامج القمة، وعندما لم تؤتي محادثته مع شهد ثمارها التي كان يرجوها، فهو لم يستطع أن يلهيها عن أخبارها، أو يغير نظرتها للأمور، أو يجعلها تراها من وجهة نظره... فأخذ يقلب في السوشيال ميديا. فإذا به يجد فيديو ندوة الجيش وعليه نسب مشاهدة خيالية، فتح الفيديو، فصدم. ثارت ثائرته وأيقظ كل من في البيت على صراخه وأطاح بالجميع، الكل عنده مدان؛ أخته لتغفيلها. وأباه لتركها تلعب...
أنقذهم رنين هاتف والده النقال وعليه رقم غير مسجل، وعندما أجاب: رد بصوت عال، عادل ناصر بيه، بم أستطيع ... سكت الجميع عندما أدركوا أن والد رامي يريد أن يزورهم هو وعائلته، ليتقدموا ل همس كما يجب.
🌸🌸🌸🌸🌸🌸🌸🌸🌸🌸🌸🌸🌸🌸🌸🌸🌸🌸🌸🌸🌸🌸🌸🌸🌸🌸🌸🌸🌸🌸🌸🌸🌸🌸🌸 🌸🌸🌸🌸🌸



التعديل الأخير تم بواسطة شروق منصور ; 04-07-21 الساعة 02:31 AM
شروق منصور غير متواجد حالياً  
التوقيع
رواية/ حنين السنين
رواية نبض فيض القلوب
https://www.rewity.com/forum/t487493.html
الكاتبة /شروق منصور
رد مع اقتباس
قديم 04-07-21, 02:21 AM   #23

شروق منصور

نجم روايتي و شاعرة متألقة في المنتدى الأدبي

alkap ~
 
الصورة الرمزية شروق منصور

? العضوٌ??? » 242556
?  التسِجيلٌ » May 2012
? مشَارَ?اتْي » 2,128
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » شروق منصور has a reputation beyond reputeشروق منصور has a reputation beyond reputeشروق منصور has a reputation beyond reputeشروق منصور has a reputation beyond reputeشروق منصور has a reputation beyond reputeشروق منصور has a reputation beyond reputeشروق منصور has a reputation beyond reputeشروق منصور has a reputation beyond reputeشروق منصور has a reputation beyond reputeشروق منصور has a reputation beyond reputeشروق منصور has a reputation beyond repute
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي

كود PHP:
أتمنى أن يعجبكم الفصل الثالث 


شروق منصور غير متواجد حالياً  
التوقيع
رواية/ حنين السنين
رواية نبض فيض القلوب
https://www.rewity.com/forum/t487493.html
الكاتبة /شروق منصور
رد مع اقتباس
قديم 04-07-21, 05:38 AM   #24

شروق منصور

نجم روايتي و شاعرة متألقة في المنتدى الأدبي

alkap ~
 
الصورة الرمزية شروق منصور

? العضوٌ??? » 242556
?  التسِجيلٌ » May 2012
? مشَارَ?اتْي » 2,128
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » شروق منصور has a reputation beyond reputeشروق منصور has a reputation beyond reputeشروق منصور has a reputation beyond reputeشروق منصور has a reputation beyond reputeشروق منصور has a reputation beyond reputeشروق منصور has a reputation beyond reputeشروق منصور has a reputation beyond reputeشروق منصور has a reputation beyond reputeشروق منصور has a reputation beyond reputeشروق منصور has a reputation beyond reputeشروق منصور has a reputation beyond repute
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي

بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أتمنى أن يعجبكم الفصل الثالث


شروق منصور غير متواجد حالياً  
التوقيع
رواية/ حنين السنين
رواية نبض فيض القلوب
https://www.rewity.com/forum/t487493.html
الكاتبة /شروق منصور
رد مع اقتباس
قديم 04-07-21, 12:41 PM   #25

شروق منصور

نجم روايتي و شاعرة متألقة في المنتدى الأدبي

alkap ~
 
الصورة الرمزية شروق منصور

? العضوٌ??? » 242556
?  التسِجيلٌ » May 2012
? مشَارَ?اتْي » 2,128
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » شروق منصور has a reputation beyond reputeشروق منصور has a reputation beyond reputeشروق منصور has a reputation beyond reputeشروق منصور has a reputation beyond reputeشروق منصور has a reputation beyond reputeشروق منصور has a reputation beyond reputeشروق منصور has a reputation beyond reputeشروق منصور has a reputation beyond reputeشروق منصور has a reputation beyond reputeشروق منصور has a reputation beyond reputeشروق منصور has a reputation beyond repute
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة شروق منصور مشاهدة المشاركة
بسم الله الرحمن الرحيم


رواية جنة الأحلام


من أعماق اليأس تبرق حياة أعظم. بطولات تفوق الخيال.
حينما تتحقق الأحلام لواقع أحلى وأجمل من أجمح الأحلام.
من أعماق اليأس تبرق حياة أعظم. أحلام تتحقق واقعا. جنة محققة، ووعود رغدة، وآمال وارفة واعدة الأفضل للأبد.
لأحلام أروع من الخيال وأجمل من أن توصف بدر الشعر أو أي الكلام؛ آي من الأمنيات طاردة وهم اليأس وظلم الأمس الطاحنات، عندما تشع الجنان ناثرات نور العبور، وأنهر من حبور، وعطور من بشائر تزف الفرح بعبق من نور وإكسير مباهج جنة الأحلام.













رواية
جنة الأحلام


المقدمة

في مهمة هي الأولى من نوعها في التاريخ، مهمة آفاق، كان عليه أن يتخذ قرارا قد يؤثر على مستقبله ومستقبل عالمه وربما عوالم أخرى بل قد يؤثر في الكون بأسره. ضحك سرا لنفسه على جدية أفكاره، هو كان في مهمة بالغة الأهمية وغاية في السرية. وقد أوشكت رحلته الفضائية على الإنتهاء بدون نجاح يذكر، إلا الآن، ولكنه ليس النجاح الذي كان يصبوه، المرجو من مهمته، حول الأرض مع فريق عمل من صفوة من رواد الفضاء للبحث عن ثاني صاروخ فضائي جامح في فترة قصيرة والأكثر جنونا، وإعادته لمساره "المعد له" هذه كانت تبدو مهمته للباقيين، إلا أنه لم يكن فقط مجرد رائدا للفضاء. نعم كان رائدا للفضاء ولكن بمواصفات خاصة للغاية، كانت مهمته الحقيقية هي إماطة اللثام عن أسرار الصواريخ الجامحة، كانت هناك شكوكا أنه كان يتم تسريب أشياء بالغة الخطورة تخص نشأة الكورونا إلى أماكن معينة وهذا ماكان يريد سبر أغواره، إلا أنه وبعد أن كاد يتآكله اليأس لانجاز أي تقدم ولو حثيث_ وهو مدرب على عدم الإحباط أو الاهتزاز تحت أعتى الظروف_ إلا أنه من شدة حرصه على بلوغ غايته القصوى من هذه الرحلة، سمح لنفسه برفاهية الخوف من عدم الانجاز، وخوفه هذا يخيفه، يخشى أن يتخذ قرارا غير صائب.
إنه يهذي لنفسه من شدة فرحه بالمفاجأة التي لا يصدقها والتي تتجلى ببهاء جم أمام ناظريه. لقد تبدى له كوكب مأهول يشبه كوكبه أو هكذا يبدو له من بعيد.
لقد تسلل من الصاروخ العالمي المجمع الباحث عن الصاروخ الثاني الجامح بحجة أنه سيقتفي أثر ما، ولكنه لايريد تغيير مسارهم ولكنه سيبقى على اتصال معهم، هكذا وعدهم؛ إلا أنه نوى على المماطلة ليقتفي أثر الصاروخ الأول الجامح، على أن يعود معهم في رحلة العودة ومشاركة الحد الأدنى المسموح به من المعلومات التي قد يجمعها معهم.
في خضم أفكاره لم ينتبه إلى منطاده الفضائي تلتف خيوطه حوله وإذا به يهبط بلا هواده ناحية الكوكب المأهول، لقد صدمه شئ ما، ربما جسم فضائي، لا يملك رفاهية التفكير فيما صدمه الآن، عليه أن ينقذ نفسه أولا.



الفصل الأول


كوكب ارثيانو، دولة ايجبتا عام ١٩١٩🤔😄
كانت سهر صحفية دؤوبة، محبة لعملها، أيما حب، كانت جامعة المتناقضات ظاهريا بطريقة ظريفة ولطيفة، كانت تداري حسها المرهف للتآلف الواضح بين أبيها العملي للغاية وأخاها الأكبر والذي كان صحفيا نابغة لامعا في مجاله وفي تحقيقاته الصحفية المبهرة والتي تتلقفها أيادي وكالات الأنباء والمحطات التليفزيونية المشهورة.
سهر جميلة جمال غير إعتيادي بملامح دقيقة مرسومة كلوحة طبيعية ملونة بأرق ألوان الطبيعة، متوسطة الطول، بوزن وهيئة كهيئة عارضات الأزياء. توفيت والدتها وهي صغيرة، لذا تحاول إخفاء جانبهاا الأنثوي، على الأقل في التفكير، أو هكذا كانت تعتقد، إلا أن كل مافيها أنثوي برقة من ملبسها لمظهرها مثلما دائما يتباهى والدها بوالدتها الراحلة والتي كانت تحقق المعادلة الصعبة في الذكاء ورجاحة العقل والأنوثة والرقة. وهكذا الحال مع سهر. إلا أن محاولاتها لمجاراة الجوانب العملية لوالدها وأخيها، تجعلها مضحكة بدون بذل أدنى مجهود، يزيد من مواقفها الفكاهية حسها المرح وخفة ظلها الطبيعية وتواضعها، فهي تؤلف بسهولة، وتنفتح لها القلوب منذ البداية.
كانت هناك صفقة أسلحة متطورة للغاية محاطة بالغموض وأخوها كان بطبعه الرخم يسعى بدأب وراء هذه الصفقة لإماطة اللثام عنها.
كانت الفترة التي تمر بها البلاد فترة تغيير ، فكان هذا مسموحا به، فالجميع كان يتصرف بحرية، من منطلق حرصهم الشديد والمطلق بدون أي أغراض إلا الأفضل لدولتهم.
أما بالنسبة للجيش فهو مثالا للمسؤولية وكمال الالتزام بحماية الدولة والحرص الشديد على رعاية إرادة التجديد والتغيير الأمثل. لقد كان تغييرا أبيض. ربما فوجئ به قلة ولكن ليس الكل . إلا أن الجميع أقروا بصواب الخطوات التي اتخذت وتوالت المباحثات والتي أدلى كل بدلوه بها لاقرار أصح وأنسب التصورات لحاضر وطنهم والأفضل لمستقبلهم جميعا قدر المستطاع.
وفجأة وبعد أن كان أخوها، أدم، شغوفا بفك طلاسم صفقة الجيش، إذا بأنظاره تتجه لصيد أثمن، الخبطة الصحفية الكنز، والتي قد لا تتبدى إلا مرة واحدة في العمر. هكذا سمعته صدفة يخبر والدهم، فخطرت على بالها أخطر فكرة وأجرأها على مدى حياتها، وأخذت تقنع والدها وتقنع نفسها بأنها أفضل من يتابع مهمة أخيها السابقة ممنية النفس، الغير مقتنعة؟ في كشف النقاب عن مهمة أخيها مع الجيش! ضبطت نفسها وهي تمر هكذا ببالها الكثير من علامات التعجب والإستفهام، واعتبارها الصفقة مازالت خبطة أخاها الصحفية وليست مهمتها الجديدة، جديدة بكل ما في الكلمة من معنى على نحو سيغير حياتها مرة واحدة وإلى الأبد...
وتمكن رئيس تحرير الجريدة التي تعمل بها والتي يملكها والدها (مع عدة مؤسسات إعلامية متنوعة ومتكاملة ) من التوصل للحصول لها على عقد عمل مع الجيش لمدة شهر تعمل كمتطوعة وفي نفس الوقت تكتب مقالات لرفع الروح المعنوية للجميع بصفة عامة وللجيش بصفة خاصة_ لأن هناك بعض من لا يألفون التغيير ولا يتآلفون معه وإن كان أفضل شئ حدث لهم، يستصعبون هجر المألوف وإن كان مضرا لهم_ وفي الظل تواصل بحثها لإماطة لثام الصفقة. وبعد ليال من السهر المتواصل والبحث الدائم في الصحف والمجلات والمجلدات والمراجع المتخصصة والكتب ذات المرجعية والدوريات والتدقيق في جوجل واللاب توب( الحاسوب الشخصي المحمول). ذهبت لتحضر المقابلة الشخصية وتمضي العقد، وهي بالكاد تستطيع فتح عيناها.
أما هو فرتبة عالية جدا في الجيش، رغم سنه الصغيره نوعا ما، بفضل عبقريته الجمة وعشقه للتحصيل العلمي الذاتي وطعم ذلك بالمذاكرة المستمرة فهذا شغفه فنال شهادات عدة بعد التخرج بكل سهولة ويسر مثل ماجستير العلوم العسكرية وأكثر من دكتوراة متخصصة في مجالات بعضها معلن والبعض منها لدواع سرية، تخص الدولة مسدل عليه الستار. حياته كلها سلسلة من البحوث المستمرة، مما جعله يؤجل أي مشاريع أخرى في حياته، ومنها الزواج؛ مما أقلق عائلته، وجعلهم في حالة بحث مستمرة عن العروس التي تليق به.
وفي يوم من الأيام قررت العائلة، مضطرة بإجماع الآراء وعلى مضض من البعض الآخر للطريقة الفجة في معالجة أمر من أقدس أمور العمر، إرسال العروس 'المناسبة'الفذة اللوذعية من وجهة نظر الجميع لمقر عمله. ليس هذا فقط، ولكن تمادوا_ من كثرة رفضه لملكات جمال وفضليات من أرقى العائلات وأكثرها أصلا_ لدرجة إرسال المأذون أيضا( وذلك لأن جدته الحبيبة، حبيبتهم جميعا، كانت على فراش الموت( كريم كان حفيدها المفضل لشدة شبهه لجده) وهي التي انتقت له العروس. وأخذ أخاه وتوأمه المطابق له، رامي، يقنعه ليلة بأكملها عن طريق الهاتف الخلوي، بأن يقدم على هذه الخطوة من أجل جدته، وراحة بال العائلة كلها، القلقين عليه وعلى الجدة على حد سواء. وظل يتجادل مع توأمه إذا كان الوضع معكوسا، فهل سيقبل على عقد قرانه على عروس اختارتها له العائلة؟!! فأقسم له أنه لو مكانه سيفعل.
بعد أن رجعت سهر من عند الحيش بعد امضاء العقد. أخذت ترتب لأخذ إجازة لمدة شهر، لذا عمدت لترتيب العمل في غيابها في هذه الفترة. فوجدت الجريدة مقلوبة رأسا على عقب.
لماذا؟ حدثت حادثة "إرهابية" في مكان قريب من المكان الذي كانت فيه، ولبالغ أساها ومفاجأتها الماحقة _ لعدة أسباب_ أصيب فيها نفس اللواء الذي أمضى معها العقد، وهي لم تكن حينها تستطيع فتح عيناها. وإذا بها فجأة وعلى حين غفلة وهي تكاد تغفو من شدة الإجهاد موضع تحقيق من الجميع، الكل يريد أن يستقي منها أصغر وأدق التفاصيل عما إذا كانت لاحظت أي شئ غير طبيعي. أعلموها بأنها تقريبا آخر إنسان رآه. هي أحست بحزن شديد وأسف بالغ لأنه إنسان غير عادي ولولا أنها تقريبا كانت نائمة ل... ماذا؟!! لاتدري. هي لا تستطيع أن تنساه. وكأن مستقبلها كان باديا لها في عيناه. وكأن يداه كانت تلون رتوش لوحة أفق حياتها وعمرها الآتي. لماذا لا تستطيع أن تنساه بسهولة؟ ليس لمجرد التعاطف الإنساني لشخص تكن له كشخص رأته لعدة دقائق لم تكن بوعيها الكلي خلالها الاحترام علاوة على، الاحترام الشديد الذي تكنه لمن ينتمون للجيش. وليس بسبب دهشتها لأنهم يستمتعون منذ فترة بسنوات استقرار كلي، لا منغصات ولاأكدار بل أقدار رائقة، هي فقط لا تستطيع أن تنساه لسبب لا تستطيع أن تدرك كنهه. وكأن حياتها على وشك أن تتغير على يديه أو بسببه. تنهدت: " إنها تشعر بحسها الصحفي أن هناك شيئا غامضا في هذه الحادثة."
' ترى هل لهذا علاقة بالصفقة التي تسعى للغوص في أعماقها لاستكشاف المزيد؟!' ربما. أجابت في سرها. ثم خطرت على بالها خاطره كالبرق، تتعلق بأخيها آدم ثم اختفت من خيالها في لحظة من الإرهاق. وعندما حاولت التمسك بالخاطرة المرتحلة لتربط خيوط مايجري، إذا بهم يخبروها بأن رئيس التحرير يستدعيها.
طرقت الباب ليطالعها وجه قريبها وصديق والدها الصدوق، ينضح منه التعاطف والاهتمام. أشار لها لتدخل.
- كيف حالك؟ هل أصابك شئ؟
تنهدت: أنا بخير، لم يصبني شئ، فقط مصدومة ومستغربة ومرهقة أيما ارهاق، خجلت في نفسها، ولكن هذا يذوي بجانب ماجرى.
أطرق رئيس التحرير بسرعه محاولا اخفاء النظرات المراوغة نوعا ما في وجه ينضح بالطيبة.
ولكنها كانت التقطت النظرة وتيقظت: هل تشك في شئ؟
أشار لها باصبعه السبابة قرب فمه بأن: صه.
وعندما نظرت إليه بعينين طفوليتين متوسلتين، محاولة استقاء المعلومات لتتأكد.
تبسم وهمس مداعبا ليوحي بجو من السرية: 'توب سكريت'
تأجج فضولها، وقبل أن تفتح فمها لتصر على الاستفسار، اضطر أن يعترف بأنها مجرد شكوك.
- ما هي مهمة آدم العظيمة؟
اتسعت ابتسامته: ألم يخبروكي!
- أليست سرية؟
- إنها السرية مجسدة.
تيقظت بالكامل: هل لها علاقة بسد... وقبل أن تكمل استفسارها، قاطعها: ' للحيطان آذان، وإن لم يكن لايجب التحدث في هذا، ليس معنى أنك نابهة للغاية أن ... ثم تنبه لاعترافه عندما تبسمت ابتسامتها الطفولية المنتصرة: إذا هو صحيح.
- لن أجيب. اذهبي للمنزل أنت في إجازة لباقي اليوم. ثم استدرك ولكن وقعي عقد الحيش الذي أرسلوه لك قبل أن تذهبي.
قطبت: عقد الحيش!
استجمعت أفكارها: بالتأكيد العقد الأول لم يعد ساريا. هكذا حدثت نفسها وهي مصرة على أن هناك شئ مريب.
ذهبت إلى منزلها، لاتعرف كيف من دوامة الأفكار التي تتناوب عليها؛ ثم دلفت إلى غرفتها مباشرة. استغرقت في النوم عنوة لأن أفكارها كانت كخلية نحل. واستيقظت فزعة على صوت شجار وأصوات تلفاز ومذياع كل في آن واحد، فشعرت بالرعب.
اقتحمت عمتها ووالدها والأقارب غرفتها، تخبت تحت الغطاء مستغربة تصرفاتهم المستهجنة.
- هل استيقظت يامدام!؟ خاطبها والدها بغضب مكتوم. في حضور بعض الأقارب الذين يدمنون على الشماتة على أتفه سبب وعلى أي كان؛ لشعورهم بالنقص.
أمسكته عمتها الحنونة، وخاطبته بصوت مهدئ: ' لايمكن أن تفعل هذا، لا يمكن أن يكون هذا ماحدث، لابد أنها إشاعة.'
▪▪▪▪▪▪
أفاق رائد الفضاء أحمد على ألم بشع يشج كيانه وبالذات رأسه فحرك رأسه، طالبا اختفاء الألم، فإذا به يجد نفسه محاطا بعدة رجال أشداء بعضهم يرتدي زي الجيش. وكأنهم في مهمة هكذا استشعر، بحاسته التي لاتخطئ إلا ماندر...
- أين أنا؟
- من أنت؟
- أين أنا؟
- لم أنت هنا؟
- هل أنا مصاب؟ كان يستبينهم ويستطلعهم هم والمكان إلا أن اصابته كانت بالغة.
- ستكون على مايرام؟ لقد تم اسعافك بكل كفاءة. من أين أتيت؟
- تبسم بمجهود: هبطت من السماء.
ضحكوا ظنا منهم أنه يتفكه.
- هل هذه بلدة ...؟ وقال أول اسم خطر على باله.
-ضحكوا مرة أخرى، ولكن على استحياء. فأدرك أنهم استغربوا الإسم.
نظروا لبعضهم متوجسين، يبدو أنه فاقدا للذاكرة بسبب اصابته هكذا تحدثوا بعيونهم. و قرأهم بسهولة.
- كيف أصبت؟! من أين أنت!
- أين أنا؟ أصر
- أنت عند منابع النهر. هل تعاني فقدان ذاكرة أم ماذا؟
- أي نهر؟!! أي دولة هذه؟




روابط الفصول

المقدمة .. بالأسفل
الفصل الأول .. بالأسفل

الفصل الثاني


بسم الله الرحمن الرحيم
الفصل الثالث
أين روح النكتة عندها، تكاد تذوي، توشك أن تلفظ الأنفاس، فالموقف الذي يجري أمامها الآن ليس مضحكا.
والدها المنضبط والمتحكم في ذاته، تكاد سيطرته على ذاته تهتز للمرة الثانية:
- ما هذا التهريج، هل هكذا شببت، سمعت أنك من أكثر العائلات خلقا، وأفرادها جميعا الأكثر تهذيبا، ماالذي حدث لكم؟ هل هكذا تعامل بنات الناس وليس أيهم بل من أرقى العائلات. كيف تستهين بنا هكذا؟!! طلقها. طلقها، طلقها. هذا هو فصل الخطاب، ماذا تتوقع؟ هذه هي الخاتمة عندي لن أتحدث أكثر من ذلك. لا تنتظر حتى يأتي أخوها من مهمته، فلا أدري ماذا ستكون ردة فعله، بصراحة هو شاب ناري الطبع، ولا أضمن أن يكون مسيطرا على ردات فعله وأعصابه مثلي.
عند هذا الحد من كلام والدها، كادت أن تفلت هي روح نكتتها، والتي يبدو أنها انتعشت على الكوميديا الغريبة التي تجري، وكأن الموضوع لا يخصها من قريب أو بعيد، كأنها انسلخت عن ذاتها، وأخذت دور المتفرج لا ملكة الدراما الكوميدية، التي تشاهدها الآن، ترى هل هي متورطة؟ أم أن الأمر أكثر من تورط! هل هي كارثة أحاقت بها؟ بسبب سذاجتها السخيفة، كيف تمرق هكذا حيلة عليها، هل يعتقدونها غرة هكذا؟!!
إذا كان هذا هو تعريف والدها للسيطرة على النفس فيا ترى ماهو رد فعل آدم المنلفت؟!!
في واقع الأمر، الوحيد الذي يتمتع بتحكم ذاتي حتى الآن، هو رامي.
■■
'كريم، جدتك اتصلت وتريدك أن تقلها من المشفى'. هكذا تلفن رامي لكريم.
- جدتي الرائعة، مابها؟!!
وبما أن رامي كان ضالعا في الخطة الأولى، على الرغم منه، فقد استعطفوه بكل الوسائل، لم ينطلي عليه استعطاف جدته، والتي كانت تدعي أنها مريضة بالمشفى، هو يعرف أنه ربما لها فحوصات معتادة وبخاصة بعد "جلطتها"الماضية، فقط للاطمئنان، لذا، لم يستبح اللعب بحب كريم لجدته، وهو لم يضع ثقة أخيه به، على المحك، للمرة الأولى؛ في الخطة التي كان المفترض بها أن تكون محكمة، تبسم في سره ونظر بحنان إلى وجهها الملائكي( وضع صورها من ندوة الجيش على هاتفه النقال، يطالعها، كلما تنعم بدقائق شاغرة في أيامه المشحونة على الدوام ) هي من هدمت الخطة وقلبتها، بدون أن تحرك ساكنا، بل أذابت جبالا جليدية، وحققت المستحيل بدون أن تدري وهذا أجمل مافيها، وكل ما فيها خرافي وخلاب.
- ربما فحوصات عادية، اطمئن ولكن وافها هناك، أنت في إجازة، بعد انتهاء مهمتك الخارجية بنجاح، بينما أنا في معترك العمل الآن. ابتسم:
- بصراحة، ذهني ليس صافيا مائة بالمائة للتعامل مع قدرات جدتك الخارقة الآن.
- لن أذهب بعد ما كدتم أن تفعلوه بي، ماذا تظنون بي! هاه.
- صدقني لو جرت الخطة كما كانت يجب أن تكون، لكنت تشكرني الآن صباحا ومساء وتسمي كل أولادك الذكور رامي، ضحك وربما الإناث رامن ( أكلة يابانية محببة للشباب، سهلة الإعداد).
استغرب كريم: "لن تخدعوني بطلاوة حديثكم، لقد نجوت منكم بمعجزة". كان على وشك أن يضحك على الأمر برمته، ثم أستدرك وانتبه أنه ربما لا يكون الموضوع مضحكا لرامي وزوجته أو عائلتها، " أنت لست واجدا علي، أليس كذلك!؟ أنا مستعد أن أعتذر لز... قطع الكلمة وقال ل سهر وعائلتها".
- لا تشغل بالك. أعرف أنه عندما أحتاج لك، سأجدك. ولكنك فعلا، لا تعرف ما الذي فاتك من عدم نجاح خطتنا بالنسبة لك...
- ولا أريد أن أعرف على الإطلاق. ضحك، على صدى ضحكات توأمه باستعجاب:
يبدو أن أحدهم نجحت خطتي المضادة بالنسبة له أيما نجاح.
ضحك رامي ضحكة لطيفة باسترخاء:
- الجدة بانتظارك، وأموري ليست بالسهولة التي تتخيلها. تلاشت كلماته فجأة وقال باستغراب، وبشبه همس: ''ريناد!"
ولكن كريم سمع همسه، أحلى إسم في الوجود للمخلوقة الأجمل والأكثر رقة وأنوثة على الإطلاق : ' تقصد ريري؟'
- نعم
أجابه بصوت متهاو، ترى أيستفيض؟ أم ماذا يفعل؟؟
ولكن كريم لم يعطه فرصة، سأله بلهفة غير مصدقة: " هل هي عندك؟!"
- نعم... بصوت متقطع.
- أنا قادم، لا تتركها تغادر. وعندما أصل عندك، عليك أنت أن تقل الجدة والجد للمنزل.
♧♧♧♧♧♧♧♧♧♧♧♧♧♧♧♧♧♧◇◇♧♧♧♧
نظر إليها من فوق نظارة القراءة، وهو ممسكا بجريدته المفضلة منذ أكثر من أربعين عاما. كانت تبتسم لنفسها على ما يبدو أنه نجاح في إحدى مؤامراتها اللطيفة، مثلها، هو يعشق خفة ظلها، وخططها الحسنة النية.
قطعا هو لم يكن موافقا على الخطة الماضية من ذهابها إلى المشفى، لتطمئن على نفسها من الاشتباه بجلطة، هكذا أخبرتهم. مجرد ذكر المرض أقلقه عليها، هو لا يتحمل عليها أي شئ يكدر، ولو حتى مزحا. صحيح أنها حريصة للغاية على صحة جميع أفراد العائلة. ودائما تحرص على عمل فحوصات دورية لها وتصر على ذلك للجميع. ولكنها تمادت.
ولكنه لا يستطيع أن ينكر أن حياتهما عبارة عن سنوات ذهبية صافية، وأكثر من زواج وارف الظلال، متين، قارب حياة يتهادى بحلاوة وعلى متنه أسرته الحبيبة، بهجة العمر وفوح العبير. ومهما بلغت به بلاغة المتن أوالشعر ما استطاع التعبير عن مكنونات فؤاده كما يحب. نظر إليها بحب:
- تعرفين أنني لن أدعي بأن بي شيئا، قالها وهو يكتم تبسمه، أستطيع أن أوصلك للبيت. ثم تابع كلامه بحنانه المعتاد: ' لا تقلقي عليهما'. وقبل أن يستفيض أكثر أتاهم رامي.
○○○○○○○○○○○○
تألقت المذيعة، شهد في برنامجها اليومي كعادتها، إن مجرد وجودها على أي شاشة سبق في حد ذاته. كان برنامج 'القمة' الذي تقدمه دائم التألق، كمقدمته، الرقيقة للغاية والراقية جدا في انتقاء مواضيعها الغير عادية، قمة صافية نقية تلتف حولها العائلات كلها في جو أسري دافئ جميل كجمال المذيعة الدافئة، دائما برنامجها يحقق أعلى نسب المشاهدة، ولكنه اليوم تخطى ذلك بمراحل.
كان آدم شغوفا بمتابعة برنامجها لأنه برنامجا قمة في النظافة وهي مذيعة قمة في الذكاء والرقة، مزيج قمة في الخطورة، فهي تستطيع أن تتناول أي موضوع بسهولة، هي تبسط كل المواضيع وتدخل بها قلوب وعقول المشاهدين، لأنهم أحبوها قبل أن يشغفوا بالبرنامج ومواضيعه الجميلة المتنوعة والشديدة الثراء معرفيا وثقافيا . أما اليوم فكاد بطبعه الناري أن يكسر شاشة التلفاز... يبدو أن مذيعته الرائعة والرقيقة تتحداه متعمدة. لقد أصرت على الرواية الأولى، والتي نشرها أثناء تجهزه للذهاب لموقع خبطته الصحفية الأشهر، حتى الآن، لقد غطت الأخبار الأربعة بالتفصيل وأتت قرار الموضوع، تغطية مشوقة للغاية و مشوشة، وبسيطة قربت المفاهيم الصعبة المعقدة للأذهان بطريقة لطيفة وغلفت ذلك كله بغلاف وطني وحس عال من الفخر لقد تفوقت على نفسها. ونقلت مشاعرها للمشاهدين فتأثروا معها. هي الوحيدة التي أصرت على هذه الرواية. الجميع كانوا قانعين بروايته، إلا هي...
من هي؟
كان يعرف دائما أنها نقيضه... ولكن تبدى هذا، الليلة واضحا.
وعندما اتصل بها أحد المشاهدين وسألها عن مصادرها ذكرت مواقعه التي أطلق عليها الأخبار في البداية. يالجرأتها يالجرأتها، المشكلة أنه لا يستطيع أن ينفي ذلك... لن يستطيع أن يتعايش مع نفسه إن اضطر لذلك، لم يفعلها قط، ولن يفعلها.
أرسل لها رسالة على الماسينجر.
بعد أن استقرت شهد بغرفتها، لحقتها أختها الصغرى ألفت، آخر العنقود، وفاكهة العائلة_ فهي على الرغم من صغر سنها، إلا أنها تعرف أفضل من أن تصر على رأيها في مواجهة عائلة بأكملها_ لتتسامرا معا كعادتهما كل ليلة، تتحادثان عن يومهما، وتخبرها فوفو عن رأيها في الحلقة، وكانت شهد تحرص دائما على معرفة رأيها، فألفت شبيهتها، كانت مثلها تماما وهي في سنها، في عائلة من أرقى العائلات والأكثر ثراءا. ولكن عندهم تحفظ على عمل الإناث. لقد ألحت عليهم شهد بعد التخرج لتعمل، ظنوا أنها رغبة فتاة مدللة ستمل بعد فترة وعندما نجحت منذ البداية. قالوا ستتزوج زيجة مريحة وتترك العمل، ويكتفي زوجها بشهرة عائلتها وشهرتها. إلا أنها نجحت نجاحا باهرا، فقد وصلت للقمة وتربعت هناك. ولولا نجاحها لما حلقت بعملها في عائلة رجالها محبون للسيطرة، سيطرة من منطلق الحدب على إناث العائلة، فمن وجهة نظرهم، طالما المرأة لا تحتاج للعمل، لماذا تترك عنايتها بمظهرها ومنزلها وعائلتها وترهق نفسها وتحمل نفسها فوق طاقتها... حاولت شهد أن تفهمهم بأنها تحب عملها أيما حب، لكنهم لم يقتنعوا؛ بينما اقتنعت هي بكلامهم وظلت ترفض الزواج ظنا منها_على حد قولهم_ أنها لن تستطيع أن تظل على القمة وتنجح في الزواج في نفس ذات الوقت.
ردت على آدم على الفور. 'يبدو أنها وصلت لمنزلها بعد دقائق من البرنامج والذي كان يبث حيا'، هكذا حدث آدم نفسه ملاحظا التزامها.
- كيف أتأكد أنك آدم الهلالي؟؟
كان يهاتفها عن طريق الفيديو ماسينجر، وعندها رأته لأول مرة؛ حدثت نفسها: 'ما هذا السؤال السخيف' ، هي فوجئت باتصاله الجرئ بها، هي في الحقيقة لا تعرف كيف يبدو. تناولت ورقة من مفكرتها وكتبت لأختها الصغرى: ' حبيبتي فوفو جوجل آدم الهلالي، من فضلك. أظهري لي صورته فهو يحدثني، الآن وأنا لست متأكدة بأنه هو '.
أرتها فوفو، صورته، وكتبت لها على ورقة قبل أن تغادر، يشبه نجوم السينما، ربما يجب أن تستضيفيه، وابتسمت بخفة ظلها وروحها الحلوة، سيكون لقاء السحاب، قالتها بطريقتها اللطيفة وهي تبتسم بعينيها الجميلتين بحنان وغادرت الغرفة لتعطيها بعض الخصوصية، لأنها خمنت أنه يكلمها بخصوص عملها. وهي تعرف بأنها ستخبرها عن هذه المكالمة الغامضة المفاجئة فيما بعد.
هو أيضا فوجئ بها، قليلا. هي أجمل مما تبدو على الشاشة، بالملامح المعهودة المتناسقة لشابة كل ما فيها ينم عن منشأها، ببشرة بيضاء وردية وعيون واسعة كحيلة ونظرات حالمة تلون المستقبل لها وللشعب ككل وابتسامة مزيجا ساحرا من الدفء والغموض الساحر وصوت مخملي ينقل السامع لعالم كل ما فيه جنات مستقبلية.
هي أيضا فوجئت كما قالت ألفت بأن آدم كنجوم السينما، عيون خضراء وشعر بني يميل للون أشقر غامق وملامح وسيمة.
◇◇◇◇◇◇◇◇◇◇◇◇◇◇♡♡♡
"جدتي الجميلة إنك تزدادين حلاوة يوما بعد يوم"، خاطب رامي جدته بفكاهة.
خرجت معه هي وجده وهي تقول مبتسمة بفكاهة: ' جدك ممنوع من قيادة السيارة'.
تقابلت نظرات رامي بجده بنظرات ضاحكة مستسلمة من السيطرة الحنونة للجدة.
بادرته الجدة بعدما ركبا السيارة: ' ما هذه الأخبار الجميلة التي حكوها لي، هل خطبت وكتبت كتابك وأنا بين الحياة والموت!'
حاول الجد بصعوبة كتم الضحك على محاولاتها المضحكة للغاية لتكون غامضة.
- جدتي إنها خطتك وأنا وهي وقعنا بها.
- ربما هي لم تقع. وضحكت
- ماذا تقصدين، جدتي؟
سعل الجد بشدة ولفترة طويلة.
هي التي كانت تحاول الآن أن تكتم الضحك، لقد أقنعت زوجها أخيرا بعد كل هذه السنين بأنها 'محتالة': ألم أقل لك يارامي أنه ممنوع من القيادة، أرأيت كم هو مريض للغاية. سلامتك ياحبيبي وناولته زجاجة مياه معدنية. وفتحتها، اشرب ليذهب السعال.
- جدتي، همس أخبرتني أنها لم تكن تعرف بأمر الزواج.
تدخل الجد بعد أن شرب: ' صدقها، لم تكن تعرف'.
- نحن لانعترف بهكذا أمور. قالتها بمكر وبوجه برئ بشوش.
نظر رامي لجدته باستغراب ولاينكر لنفسه أنه تمنى فعلا أن يكون ادعاؤها صحيحا.
إنه الشرف يمشي على قدمين. إنه الشهامة والنبل والرجولة والحماية في أبهى صورها وأروعها، وهو شديد الحرص على حمل الأمانة التي حمله الله إياها. على أي صورة كانت هذه الأمانة أبدا لن يخون الأمانة حتى وإن كانت هبطت على عالمه صدفة، وأي صدفة! أحلى صدفة في حياته. وكم يتمنى أن يكون أحلى صدفة في حياتها كما هي بالنسبة له لكم يأمل في ذلك، ولكن الحس العالي بالشرف، وحسن السلوك القويم، يحثه على تصرف واحد هو الذي يمليه ضميره عليه...
بعد أن أغلق الجد، ناصر، باب منزله عليه وعلى الجدة. التفت إليها ونظر إليها بعتب حنون، وبدون أن ينبس ببنت شفة، رفعت يدها المحبة وربتت على خده، وهي تنظر إليه بعينين تجمع بهما كل حنان العالم ثم قالت: ' لو كنت مكان رامي الآن، ماذا كنت ستفعل؟!'
هز رأسه، دلالة على الإدراك ثم قال: ' ولو كان هذا آخر شئ يريده...'
- لن يصل الأمر لهذا، هذه مهمتي.
- لا تعليق.
وتعالت ضحكاتهما المتفهمة.
■■■■
- ريري.
رفعت نظرها عن الأوراق التي تضعها في حقيبتها وهي تمشي باتجاه البوابات: "كريم" قالتها بسعادة وكأنها مازالت طالبة في الثانوي.
فرحتها أنعشته وأنعشت آماله.
- كيف حالك، لا أصدق أني (وجدتك ) قابلتك، بعد كل هذه السنين.
تبسمت ابتسامتها الحلوة، وتبسم لها ابتسامة أنارت المكان بل الكون كله.
- تعالي لنجلس في مكان هادئ لنعرف أخبار بعضنا البعض. وأخبار عائلاتنا.
احمر وجهها الجميل المدور بملامح شرقية أصيلة خلابة وأطرقت بعينيها النجلاوتين الفاتنتين خجلا، وجهها يقطر حلاوة لمخلوقة رقيقة للغاية فاتنة الأنوثة برقة واحتشام: للأسف مشغولة للغاية.
- لماذا ؟!عائلاتانا صديقتان منذ زمن بعيد وكنا أقرب الجيران، تربينا سويا وكأننا عائلة لا أعتقد أن أحدا سيعارض. كيف حال والداكي.
شحب وجهها فجأة حزنا وكمدا: ' ليس لي أحد، ياكريم'.
أبيض وجهه من الصدمة، هو المدرب على عدم الانفعال ولكن دائما مصاب عائلتها يصيبه في مقتل، فمنذ وفاة أخيها، زميله في فريق كرة القدم، الأكثر شهرة وصديقه المقرب له، حتى مقتبل الشباب، وهو لم يتخطى صدمة موته بعد : ' ماذا ألم بهم ياريري؟' سألها بصعوبة
انهمرت دموعا تحاول السيطرة عليها بصعوبة:
- ليس الآن ياكريم، لا أستطيع.
♡♡♡♡♡
بعد أن عاد آدم من مهمته أجمعت كل عائلته بدون اتفاق على عدم إخباره عما حصل ل همس أثناء غيابه، ليستبينوا ما الإجراء الأنسب ليتخذوه. يعطون أنفسهم بعض الوقت...
إلا أنه بعدما أستمع لبرنامج القمة، وعندما لم تؤتي محادثته مع شهد ثمارها التي كان يرجوها، فهو لم يستطع أن يلهيها عن أخبارها، أو يغير نظرتها للأمور، أو يجعلها تراها من وجهة نظره... فأخذ يقلب في السوشيال ميديا. فإذا به يجد فيديو ندوة الجيش وعليه نسب مشاهدة خيالية، فتح الفيديو، فصدم. ثارت ثائرته وأيقظ كل من في البيت على صراخه وأطاح بالجميع، الكل عنده مدان؛ أخته لتغفيلها. وأباه لتركها تلعب...
أنقذهم رنين هاتف والده النقال وعليه رقم غير مسجل، وعندما أجاب: رد بصوت عال، عادل ناصر بيه، بم أستطيع ... سكت الجميع عندما أدركوا أن والد رامي يريد أن يزورهم هو وعائلته، ليتقدموا ل همس كما يجب.


شروق منصور غير متواجد حالياً  
التوقيع
رواية/ حنين السنين
رواية نبض فيض القلوب
https://www.rewity.com/forum/t487493.html
الكاتبة /شروق منصور
رد مع اقتباس
قديم 04-07-21, 05:54 PM   #26

أَسْماء

نجم روايتي

alkap ~
 
الصورة الرمزية أَسْماء

? العضوٌ??? » 140513
?  التسِجيلٌ » Sep 2010
? مشَارَ?اتْي » 1,044
? الًجنِس »
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » أَسْماء has a reputation beyond reputeأَسْماء has a reputation beyond reputeأَسْماء has a reputation beyond reputeأَسْماء has a reputation beyond reputeأَسْماء has a reputation beyond reputeأَسْماء has a reputation beyond reputeأَسْماء has a reputation beyond reputeأَسْماء has a reputation beyond reputeأَسْماء has a reputation beyond reputeأَسْماء has a reputation beyond reputeأَسْماء has a reputation beyond repute
افتراضي

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
مرحبا كاتبتنا شروق منصور...
في الواقع أنا من الاشخاص الذين يحبون الروايات الخيالية أو المختلفة، ابحث عنها دائما لعلي أجد شيء مميز،
روايتك تبدو خيال علمي بجانب سياسه، اجتماعي، اثارة...
لديك اسلوب معقد نوعاً ما ولكنه جيد جدا وسلس، ويجب علينا التركيز عند قراءته لجمع الخيوط لكيلا تفلت منا، كلماته متنقاه وتقريبا خالي من الاخطاء الاملائية... أظن أن هذا النوع من الروايات يكون بهذا الاسلوب... فهو مناسب لها..
الفكرة بحد ذاتها مشوقة، ايضا نوعا ما هناك نوع من الادب الساخر فيه...
همس أو سهر لم أعلم ما اسمها، الموقف الذي وضعت فيه اخذنا على بغته، اهم الاشياء انها مثلت الدور باحترافية مضحكة وفجأة ظهر الزوج المزعوم وجعلني مندهشة... ما هذه الزوبعة التي خلقها ذلك العالم وما قصة الارهابين، ولِمَ كل هذا... وايضا ذلك الرجل الذي استيقظ فجأة عند بعض الاشخاص وقال لهم انه جاء من السماء... ما قصة هذا الكوكب الذي تكلمت عنه، لم تقولي أنه الأرض... بصراحة لدي فضول وشوق لمعرفة الاحداث القادمة...

عندي بعض الملاحظات.. كبري الخط قليلاً على رقم خمسة.. عيناي تعبت من القراءة، أيضا إذا ممكن لا تضعي الخط الاحمر انه مزعج قليلاً ... لقد شتتني والحجم جعلني لا استمتع ولا اعرف في أي سطر أنا... وانتبهي لأنه تم اعادت وضع الفصل ثلاث مرات.. وأنا كنت أظن أنها فصول أخرى...

وشكرا لك ننتظرك...


أَسْماء غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 04-07-21, 05:56 PM   #27

أَسْماء

نجم روايتي

alkap ~
 
الصورة الرمزية أَسْماء

? العضوٌ??? » 140513
?  التسِجيلٌ » Sep 2010
? مشَارَ?اتْي » 1,044
? الًجنِس »
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » أَسْماء has a reputation beyond reputeأَسْماء has a reputation beyond reputeأَسْماء has a reputation beyond reputeأَسْماء has a reputation beyond reputeأَسْماء has a reputation beyond reputeأَسْماء has a reputation beyond reputeأَسْماء has a reputation beyond reputeأَسْماء has a reputation beyond reputeأَسْماء has a reputation beyond reputeأَسْماء has a reputation beyond reputeأَسْماء has a reputation beyond repute
افتراضي

هناك فصل ثالث لم انتبه له لي عودة بعد القراءة...

أَسْماء غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 04-07-21, 09:40 PM   #28

شروق منصور

نجم روايتي و شاعرة متألقة في المنتدى الأدبي

alkap ~
 
الصورة الرمزية شروق منصور

? العضوٌ??? » 242556
?  التسِجيلٌ » May 2012
? مشَارَ?اتْي » 2,128
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » شروق منصور has a reputation beyond reputeشروق منصور has a reputation beyond reputeشروق منصور has a reputation beyond reputeشروق منصور has a reputation beyond reputeشروق منصور has a reputation beyond reputeشروق منصور has a reputation beyond reputeشروق منصور has a reputation beyond reputeشروق منصور has a reputation beyond reputeشروق منصور has a reputation beyond reputeشروق منصور has a reputation beyond reputeشروق منصور has a reputation beyond repute
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي

تم بحمد الله تنزيل الفصل الثالث


شروق منصور غير متواجد حالياً  
التوقيع
رواية/ حنين السنين
رواية نبض فيض القلوب
https://www.rewity.com/forum/t487493.html
الكاتبة /شروق منصور
رد مع اقتباس
قديم 04-07-21, 09:44 PM   #29

شروق منصور

نجم روايتي و شاعرة متألقة في المنتدى الأدبي

alkap ~
 
الصورة الرمزية شروق منصور

? العضوٌ??? » 242556
?  التسِجيلٌ » May 2012
? مشَارَ?اتْي » 2,128
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » شروق منصور has a reputation beyond reputeشروق منصور has a reputation beyond reputeشروق منصور has a reputation beyond reputeشروق منصور has a reputation beyond reputeشروق منصور has a reputation beyond reputeشروق منصور has a reputation beyond reputeشروق منصور has a reputation beyond reputeشروق منصور has a reputation beyond reputeشروق منصور has a reputation beyond reputeشروق منصور has a reputation beyond reputeشروق منصور has a reputation beyond repute
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أَسْماء مشاهدة المشاركة
هناك فصل ثالث لم انتبه له لي عودة بعد القراءة...
أتمنى أن يعجبك. وشكرا لتواجدك العطر


شروق منصور غير متواجد حالياً  
التوقيع
رواية/ حنين السنين
رواية نبض فيض القلوب
https://www.rewity.com/forum/t487493.html
الكاتبة /شروق منصور
رد مع اقتباس
قديم 04-07-21, 11:51 PM   #30

شروق منصور

نجم روايتي و شاعرة متألقة في المنتدى الأدبي

alkap ~
 
الصورة الرمزية شروق منصور

? العضوٌ??? » 242556
?  التسِجيلٌ » May 2012
? مشَارَ?اتْي » 2,128
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » شروق منصور has a reputation beyond reputeشروق منصور has a reputation beyond reputeشروق منصور has a reputation beyond reputeشروق منصور has a reputation beyond reputeشروق منصور has a reputation beyond reputeشروق منصور has a reputation beyond reputeشروق منصور has a reputation beyond reputeشروق منصور has a reputation beyond reputeشروق منصور has a reputation beyond reputeشروق منصور has a reputation beyond reputeشروق منصور has a reputation beyond repute
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أَسْماء مشاهدة المشاركة
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
مرحبا كاتبتنا شروق منصور...
في الواقع أنا من الاشخاص الذين يحبون الروايات الخيالية أو المختلفة، ابحث عنها دائما لعلي أجد شيء مميز،
روايتك تبدو خيال علمي بجانب سياسه، اجتماعي، اثارة...
لديك اسلوب معقد نوعاً ما ولكنه جيد جدا وسلس، ويجب علينا التركيز عند قراءته لجمع الخيوط لكيلا تفلت منا، كلماته متنقاه وتقريبا خالي من الاخطاء الاملائية... أظن أن هذا النوع من الروايات يكون بهذا الاسلوب... فهو مناسب لها..
الفكرة بحد ذاتها مشوقة، ايضا نوعا ما هناك نوع من الادب الساخر فيه...
همس أو سهر لم أعلم ما اسمها، الموقف الذي وضعت فيه اخذنا على بغته، اهم الاشياء انها مثلت الدور باحترافية مضحكة وفجأة ظهر الزوج المزعوم وجعلني مندهشة... ما هذه الزوبعة التي خلقها ذلك العالم وما قصة الارهابين، ولِمَ كل هذا... وايضا ذلك الرجل الذي استيقظ فجأة عند بعض الاشخاص وقال لهم انه جاء من السماء... ما قصة هذا الكوكب الذي تكلمت عنه، لم تقولي أنه الأرض... بصراحة لدي فضول وشوق لمعرفة الاحداث القادمة...

عندي بعض الملاحظات.. كبري الخط قليلاً على رقم خمسة.. عيناي تعبت من القراءة، أيضا إذا ممكن لا تضعي الخط الاحمر انه مزعج قليلاً ... لقد شتتني والحجم جعلني لا استمتع ولا اعرف في أي سطر أنا... وانتبهي لأنه تم اعادت وضع الفصل ثلاث مرات.. وأنا كنت أظن أنها فصول أخرى...

وشكرا لك ننتظرك...
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
مرحبا بكي أسماء الرواية منورة بمشاركتك ووجودك العطر.
الحمد لله أن الرواية أعجبتك، هو طالما هي مش واقعية يعني not true story، فأكيد إن شاء الله خيالية وإن شاء الله هاتعجبك أوي أوي، بس خيال علمي كنت أتمنى أن تكون هكذا لا أعرف شيئا عن الخيال العلمي، لا عمري قريت رواياته ولا شفت أفلامه ولا درسته في الكلية ومابعدها. هيبان بتطور الرواية أنها ليست خيال علمي ولكنها مشوقة للغاية إن شاء الله. الحمد لله فيها أكشن نوعا ما، إجتماعية نوعا ما، إنسانية وتشويق. سياسية لا أعتقد، لا أفقه شئ فيها. إن شاء الله الأسلوب مش معقد، هو فعلا أحب الانتباه للتفاصيل الصغيرة من أجل التشويق. شكرا لمدحك للأسلوب، أنا أيضا أشعر أنني أمام كاتبة. أسلوبك جاذب وناقد نقد حقيقي بناء. أتمنى أن أعرف رأيك في الرواية باستمرار وكل كتاباتي. بالنسبة للأدب الساخر، يعجبني المصطلح بس بصراحة هو كل الحكاية أنا بحب الكتابات التي تضيف معلومة أو على الأقل بعد قراءتها يكون الشخص مرتاح، أي يحدث له تغيير للأفضل،
وفي نفس تكون تتحلى بخفة الظل. أنا كاتبة الأساس الذي تقوم عليه الرواية منذ أكثر من عام في كشكول وأنا أنقله على التابلت لم أتوقف من الضحك على موقف همس الظريف عندما تفاجأ بأن البطل حي، التناقض هنا هو يخلق نوع من الفكاهة. هي اسمها همس واسم الشهرة سهر، وله حكاية سأحكيها في الفصل القادم إن شاء الله. قصة الإرهابيين المزعومين، هيبان إن شاء الله في الفصول القادمة. بالنسبة لتكرار الفصل لم يظهر عندي من الأساس أن الفصل ظهر
بالنسبة للخط لاحظت وفكرت بأني عدلته. ظللت الكتابة وضغطت على ٧ فكرت أنه تم تكبيره. لو الشاشة عندك تاتش بالإصبعين الإبهام والسبابة يتم تكبير الصفحة والكتابة، لو عندك ماوس اعملي دبل كليك على الكتابة. إن شاء الله تكبر وأنا إن شاء الله الفصل القادم هاكبر الخط على الآخر. ويارب تكون اتحلت المشكلة. معلشي بالنسبة للخط الأحمر هو ده الإطار الوحيد اللي شغال مش عارفة الباقيين ايه اللي جرالهم، لو تعرفي الاطارات ممكن أشغلها ازاي ياريت قوليلي، بالنسبة لتكرار الفصل لم يظهر عندي من الأساس أنه نزل، وفوجئت بعد كام يوم بالتكرار ومارضتشي أضايق المشرفات قلت أكيد مشغولات. ومسح المشاركات بيربك الصفحة، يمكن حصل كده لأني نزلت الفصول التاني والثالث بدري قبل مرور أسبوع، ولا إيه مش عارفة
نزلت الثالث أمس. أرجو أن تعلقي عليه ويارب يكون على نفس المستوى أو أحسن إن شاء الله. سعدت جدا بمشاركتك الجميلة، ووجودك في روايتي ومتابعتها يسعدني، أتمنى استمرار تعليقاتك الجميلة وشكرا لك
🌸🌸🌸


شروق منصور غير متواجد حالياً  
التوقيع
رواية/ حنين السنين
رواية نبض فيض القلوب
https://www.rewity.com/forum/t487493.html
الكاتبة /شروق منصور
رد مع اقتباس
إضافة رد

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة

الانتقال السريع


الساعة الآن 04:38 AM



Powered by vBulletin®
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.