آخر 10 مشاركات
ذنوب مُقيدة بالنسيان *مكتملة* (الكاتـب : الريم ناصر - )           »          عشق من قلـب الصوارم * مميزة ومكتملة * (الكاتـب : عاشقةديرتها - )           »          سحر التميمة (3) *مميزة ومكتملة*.. سلسلة قلوب تحكي (الكاتـب : كاردينيا الغوازي - )           »          الزوج المنسي (10) للكاتبة: Helen Bianchin *كاملة+روابط* (الكاتـب : raan - )           »          ليلة مع زوجها المنسي (166) للكاتبة : Annie West .. كاملة (الكاتـب : nagwa_ahmed5 - )           »          تائــهــة في عتمتـك (الكاتـب : نسريـن - )           »          الشيـطان حــولك .. *مميزة و مكتملة* (الكاتـب : smile rania - )           »          24 - خياط السيدات - اليزابيث آشتون - روايات ديانا** (الكاتـب : angel08 - )           »          آسف مولاتي (2) *مميزة ومكتملة * .. سلسلة إلياذة العاشقين (الكاتـب : كاردينيا الغوازي - )           »          إمرأتي و البحر (1) "مميزة و مكتملة " .. سلسلة إلياذة العاشقين (الكاتـب : كاردينيا الغوازي - )


العودة   شبكة روايتي الثقافية > قسم الروايات > منتدى قصص من وحي الاعضاء > الروايات الطويلة المكتملة المنفردة ( وحي الأعضاء )

Like Tree2Likes
إضافة رد
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 05-07-21, 12:19 AM   #31

شروق منصور

نجم روايتي و شاعرة متألقة في المنتدى الأدبي

alkap ~
 
الصورة الرمزية شروق منصور

? العضوٌ??? » 242556
?  التسِجيلٌ » May 2012
? مشَارَ?اتْي » 2,127
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » شروق منصور has a reputation beyond reputeشروق منصور has a reputation beyond reputeشروق منصور has a reputation beyond reputeشروق منصور has a reputation beyond reputeشروق منصور has a reputation beyond reputeشروق منصور has a reputation beyond reputeشروق منصور has a reputation beyond reputeشروق منصور has a reputation beyond reputeشروق منصور has a reputation beyond reputeشروق منصور has a reputation beyond reputeشروق منصور has a reputation beyond repute
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي


بسم الله الرحمن الرحيم
الفصل الثالث


شروق منصور غير متواجد حالياً  
التوقيع
رواية/ حنين السنين
رواية نبض فيض القلوب
https://www.rewity.com/forum/t487493.html
الكاتبة /شروق منصور
رد مع اقتباس
قديم 11-07-21, 12:59 AM   #32

شروق منصور

نجم روايتي و شاعرة متألقة في المنتدى الأدبي

alkap ~
 
الصورة الرمزية شروق منصور

? العضوٌ??? » 242556
?  التسِجيلٌ » May 2012
? مشَارَ?اتْي » 2,127
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » شروق منصور has a reputation beyond reputeشروق منصور has a reputation beyond reputeشروق منصور has a reputation beyond reputeشروق منصور has a reputation beyond reputeشروق منصور has a reputation beyond reputeشروق منصور has a reputation beyond reputeشروق منصور has a reputation beyond reputeشروق منصور has a reputation beyond reputeشروق منصور has a reputation beyond reputeشروق منصور has a reputation beyond reputeشروق منصور has a reputation beyond repute
?? ??? ~
My Mms ~
Icon16e جنة الأحلام الفصل الرابع

🌸🌸🌸🌸🌸🌸🌸🌸🌸🌸🌸🌸🌸🌸🌸🌸🌸🌸🌸🌸🌸🌸🌸🌸🌸🌸🌸🌸🌸🌸🌸🌸🌸🌸🌸🌸🌸
💮💮💮💮💮💮💮💮💮💮💮💮💮💮💮💮💮💮💮💮💮💮💮💮💮💮💮💮💮💮💮💮💮💮💮💮💮
🌸🌸🌸🌸🌸🌸🌸🌸🌸🌸🌸🌸🌸🌸🌸🌸🌸🌸🌸🌸🌸🌸🌸🌸🌸🌸🌸🌸🌸🌸🌸🌸🌸🌸🌸🌸🌸
بسم الله الرحمن الرحيم
الفصل الرابع
تنفست الصعداء، ولجأت لهدوء غرفتها، كبحيرة جميلة ساكنة، وسط زوابع آدم المخيفة. رن هاتفها وظهرت صورة رامي والرسالة الخاصة به. أغلقت الباب جيدا، على جنتها، تناولت السماعة بلهفة ترتشف حلو الحياة؛ وسعادتها تضئ ملامحها الحالمة وتغلف صوتها الذي رق لسماع صوته.
- همس.
- همم.
ضحك بسرور جم على صوتها الحالم، فأفاقت.
- أفتقدك.
صمتت، لا تعرف بم تجيبه، وتلون وجهها بلون الورد .
- افتحي الفيديو لأراك.
- لا.
- لماذا؟
- الوقت متأخر.
تنهد مستسلما
- نتغدى سويا غدا، إذا.
- لا أعرف يا رامي.
-اسمعيني حبيبتي
قاطعته بهمس خجول :
- من هي حبيبتك؟
- من هو حبيبك؟
ضحكت على الرغم منها.
- حبيبتي( ه... هالة من نور، م... مسرة غامرة وفرحة عارمة ملآ قلب بها مبهور، س... ساكنة بحور خاطري ومالكة أسرار الروح منذ الأزل المقدور، بلا روح للأبد الغير المنظور، فهي عبق الدر المنثور ساطعا بحياتنا ).
قالت بصوت حالم:
بطل وشاعر أيضا
- ستتنعمين في بحور الشعر ولن تملي منها ،
- عبير كلمات الندوة مازال عبقه يغلف حياتي. هذه الكلمات من يستحقها؟
همست:
- أنت
- - لم تكوني تعرفي أني زوجك.
- إذا متى أحببتني؟!
- جميلة ومشككة وذكية للغاية، هل تظني بأني رأيتك أول مرة في الندوة؟ منذ فترة وأنا على اطلاع بأنك زوجتي، بعدما ازدان عقد الزواج بتوقيعك.
ضحك:
- جدتي تعتقد أنك كنتي تعرفين عن الزواج بكريم وضغط على كل حروف من كلمة كريم.
قالها بإغاظة.
- أبدا. وصلتني رسالة منذ فترة لم أرها إلا منذ عدة أيام، من أخت صديقتي الصغرى منذ أيام الثانوي. سهر، والتي ألحت علي بأن يكون إسمي الأدبي تيمنا باسمها، هي التي ألحت علي بذلك، وهي التي كانت تنتقي المواضيع التي أكتب فيها من الرسائل التي تصلني من القراء وكانت تبدي برأيها وأنا أصوغه بأسلوبي الأدبي بعد إبداء رأيي طبعا كان رأيي أنا الفصل، ومسك الختام. كنت مترددة في الكتابة وهي أقنعتني وقالت ستساعدني على الأقل في البداية حتى أثق في نفسي وأكون مثل أبي وأصدقاؤه.
-وأين هي الآن؟
- سهر؟ توفيت. أختها كانت تستشيرني بشأن إحدى صديقاتها والذين يريدون إرسالها لجارهم، والذي انقطعت صلتها به لمقر عمله بحكم عملها ، ليتعارفا. فخمنت أنه كريم ولكني لا أعرف من هي الخطيبة المنتقاه.
- فقررتي أن تحلي محل العروس، أنتي هكذا تثبتين التهمة على نفسك.
- أنت لست منطقيا، سأنهي المكالمة،
- إذا أنتي تعرفين ريناد وسهر والعائلة. وريناد كانت تستشيرك و طلبت رأيك. فبماذا نصحتها؟!
قلت لك فتحت الرسالة قريبا. أخبرتني أنها ترددت و أحجمت، ولم تذهب. فدعمتها هي محتاجة للدعم بسبب ظروفها المحزنة...
أنا لم أكن أفتح رسائل القارئات فقد كنت أهملت الدنيا حزنا عليك.
- تقصدين كريم
- الشئ إذا زاد عن الحد، انقلب لضده، هل شككت فيك عندما قلت بأنك أحببتني؟!
- أحببتك منذ أن وقعت عيناي على صورتك. وعندما رأيتك تأكدت من أنك أنتي التي كنت أتمناها والتي كنت أعتقد أنه من المستحيل تواجدها.
إنسانة تفهمني وتفهم عملي وتحبنا ككل. حورية من حور الجنة هكذا أحسست عندما رأيتك في الندوة أجمل من صورتك بمراحل، وعندما كنت أستمع لكلماتك قبل ظهوري المفاجئ كنت لا أريد أن أفوت حرف
من شدة التأثر بكلامك الساحر.
- كل ما قلته حقيقي.
- تأثر صوتها ومالم أقله يفوق ذلك بمراحل..
- بخصوص من؟
- لا تفعل هذا.
- لا ينبغي أن نشيد حياتنا على أساس فيه شئ غامض.
تنهدت: كلما قرأت عن كريم، أحسست بأنه يحتاج للمساندة. وإظهار الحقيقة بخصوصه .
- لا تصدقي كل ماكان مكتوبا عنه، هذه المعلومات ماكنتي لتحصلي عليها بسهولة لولا أنها مقصود أن تعلن لغرض...
تلعثم لا أستطيع أن أتحدث عن تفاصيل عملنا نحن لانعرف كل شئ
طول الوقت بل كل ما نحتاجه في وقته.
- تقصد أنه ماكان موضع شك.
- أنت ذكية للغاية فعلا.
- لن تصدقني لو قلت لك بأنك من أخبرتني بذلك...
- ما... ماذا تعنين؟!
- لقد تأثرت للغاية بالحادث الوهمي ، لدرجة المرض. زهدت الدنيا،
حتى رأيتك في أحلامي ليلة بعد ليلة تطمئني كثيرا، وتحدثني بأمور كثيرة.
- لا أصدق هذا! كنت أحداثك كل ليلة بالفعل بدون كلام ولكن ليس في الأحلام. فكما كنتي حلما طال انتظاره ، وطالما تشككت في وجود إنسانة هكذا، أحلى من الأحلام ، أروع من أن تتحقق؛ كنت أنتظر اللحظة التي ألقاك فيها أراك رأي العين أبهى صورة لأجمل حلم.
فاعتدت السباحة في بحور صورتك ليلة بعد ليلة متمنيا أن أفصح لك عن كل الأمور وأوضح لك كل شئ.
كنتي تحلمين بمن؟
سألتك مرة أنت لست كريم الذي قرأت عنه... فأجبتني لأني لست هو، فسألتك من أنت، أجبتني،
زوجك.
ربما انتما شبيهان ولكن شخصيتك مغايرة للغاية.
- أفضل أم ماذا؟
- بالنسبة لي أفضل بمراحل. وقد تأكدت من ذلك عندما رأيتك في الندوة. قالتها بخجل شديد.
كان يشعر أنها أمامه، لولا ذلك لندم على أن يقال كلام في منتهى الأهمية عن بعد..
- كيف؟ قطع كلامه فجأة.
- رامي، لم يرد، فكررت رامي.
- لحظة واحدة حبيبتي.
ثم توجه بالحديث لوالده الذي طرق الباب منذ لحظة ودخل وبادره بالحديث:
آدم الهلالي أرسل رسالة مهذبة قاطعة، فحواها ألا نذهب لمنزلهم لإزالة سوء الفهم. يقول أنه مصر بأن تطلق أخته طالما لم تحترم عائلتها، وقبل أن يقاطعه رامي ، استطرد، هاتفته على رقم الهاتف الذي أرسل منه الرسالة فلم يرد.
- ما علاقته بالموضوع؟
- لقد هاتفت والده وقد رحب بمكالمتي، إلا أنه لم يحدد موعدا لزيارتهم، قال أنه سيستشير العائلة أولا ثم يرد علينا. سأحدثه غدا وكأني لم أستلم رسالة من آدم ، لأستعلم منه عن الموعد الذي يناسبهم لنزورهم. لا تقلق.
- لست قلقا، همس زوجتي، ولن أطلقها للأبد لأي سبب.
سمعت همس حديث رامي مع والده، وتضايقت، لم تكن تريد أن تسمع حديثهما. فقالت: ' رامي'،
شعر رامي بالذنب لسماعها أخبارا سيئة. لا يريد أن تتضايق مما لا يد له فيه، ولن يسمح لأي شي أن يضايقها أبدا مادام حيا، هكذا أسر لنفسه وسيخبرها بذلك في أقرب فرصة.
عند قولها رامي تعالى الطرق على بابها من آدم، فرغم أنها كانت تهمس برقة وهي تكلمه، إلا أن آدم سمعها: ' افتحي الباب فورا'.
فتحته وهي متضايقة من أفعال آدم الغير متفهمة والغير منطقية.
- لقد جعلتني أضحوكة، لقد حكى لي زوجك المفترض أمام الناس الحكاية وهو يضحك وأضحكني، ترى هل كان يضحك علي وعلى غبائي لتركي أختي تقع فريسة ألعابهم الغير ناضجة. على جثتي استمرار هذه الزيجة .
نسيت همس أن تغلق الميكروفون أو تنهي المكالمة قبل أن تفتح الباب لآدم . فتسمر رامي ووالده في مكانهما يستمعان لعاصفة آدم. حاول رامي أن يرد ليجنبها مالا تستحقه ويزود عن نفسه ما لا يستحقه. فأسكته والده بإشارة لا، والذي لم يكن يعجبه تعنت آدم إلا إنه متفهمه على مضض.
استمر آدم في زوابعه: ' أيتها الحمقاء، عمتي وأبي يقولون بأنك ظننتي بأنه ظلم فأضحكتي الناس عليك و علينا بسذاجتك. أيتها البلهاء لم يظلم لقد كانت خطة وضعوها ليستدرجوا شبكة التجسس، كان جس نبض لهم، ليروا... قطع كلامه
- ما علاقته بشبكات التجسس؟
عند هذا الحد كاد رامي أن يتدخل لأن هذه معلومات سرية، هو يعرف أنها في أمان مع همس. ولكن في الحقيقة لم يرد للسم الزعاف الذي ينفثه آدم أن يوجدها عليه.
أمسكه والده من يده عندما حاول أن يلتقط الهاتف ليحدث آدم وجهها لوجه عبر الفيديو ماسينجر. منعه من الكلام مرة أخرى. نظر رامي لساعته لو لم يكن متأخرا لذهب رامي إليهم ليزود عنها مالا تطيقه.
تردد آدم، وانتبه بأنه أخبرها بمعلومات سرية: ' صدقيني لقد دخلتي حقل ألغام، أو أكثر، لماذا فعلتي هذا!
- لم أفعل شيئا.
أتت رغد بأخيها لتدرأ عن همس مالا طائل منه، كانت تريد للعائلتين أن تجتمعا لينتهي الخلاف وتستقر حياة همس.
- كنت سآخذ رأيكم غدا في مكالمة عائلة رامي ولكن بعد تخطيك لي، أنا موافق على مجيئهم.
- أنا لن أبارك هذه الزيجة المهزلة.
- وأنا باركتها.
كانت رغد تحكي لأهلها أولا بأول ماتحكيه لها همس لتقرب وجهات النظر، إلا أن والد همس كان يريدهم أن يسترضوهم لأنهم أخطأوا في حقهم، أيما خطأ. وحتى لا يعاملوا همس بسوء، وبالذات مستقبلا، فهو يريد أن يؤمن لها مستقبلا من الاحترام اللائق بها، فليس معنى رهافة مشاعرها، أن تعامل بالسوء أو أن يعايروها لتعاملاتها البريئة.
🌸🌸🌸🌸🌸🌸🌸🌸🌸🌸🌸🌸🌸🌸🌸🌸🌸🌸
طلب من كريم في مقر عمله الذهاب لوزارة الخارجية لأنهم يريدون منه العمل معهم في ملف يتعلق بمهمته الفائتة. فوجئ عندما وصل لمقر الوزارة بأن عمله سيكون مع ريري، ولكم تمنى أن تطول هذه المهمة لمدى العمر، وكم تعجب! ريري الفتاة ذات الدلال الرقيق المحتشم البرئ تعمل في السلك الدبلوماسي، حيث البرود و الانضباط، وعدم إظهار المشاعر ، هكذا كان يظن من يعملون في السلك الدبلوماسي.
🌸🌸🌸🌸🌸🌸
بناء على طلب المشاهدين تم تحديد موعد لحلقة أخرى للتغطية الخاصة التي انفردت بها شهد" انفجار السد". كان هذا في اليوم التالي مباشرة على قاعدة اطرق الحديد وهو ساخن، وفي الحقيقة حلقتها كانت حديث الساعة، وحققت نسب مشاهدة خيالية وغير مسبوقة، على مستوى عالمي، وهذا ماكان يتوقعه آدم لنفسه إلا أنه لم يكن يحب الظهور كمذيع، لا يحب تقييد الاستديوهات.
كانت الحلقة الثانية خرافية بكل المقاييس، عالمية على مستوى غير مسبوق. كان بها ضيوفا أثروا الموضوع إثراءا عميقا، وكانوا محط أنظار العالم ككل. كانت شهد معتادة على كل حلقاتها أنجح من سابقاتها والكل قمة في النجاح. إلا أنه لا شئ أهلها للنجاح الباهر للحلقة الثانية، ولا للظهور المفاجئ لآدم فقرب الجزء الثاني من الحلقة؛ صعد آدم للبث مع أحد معارفه والذي كان ضيفا، ظن الضيف أن آدم مدعو أيضا، وظن الجميع أن آدم مع الضيف.
كانت شهد نجمة متألقة على الدوام، والليلة كانت كوكبا يتلألأ في الاستديو وهي مندمجة في الحلقة، ويصدح صوتها البالغ العذوبة والدفء محلقا بكل ما يلفت انتباه المشاهدين. إذا بها تفاجأ بآدم أمامها، مبتسما_ يالجرأته البالغة_ كان يضع يديه في جيبي بنطاله ويبتسم لها بتكاسل وظرف متحديا إياها في عقر دارها، كما تحدته سابقا وتلقفت منه أخباره. جنت نبضات قلبها عندما رأته رأي العين، لأول مرة.
لم يكتفي بالمثول أمامها بل دخل دائرة الكاميرا، ولأنها شهد، فقد تلقفت المفاجأة بذكاء وأعلنت عن مفاجأة لمشاهديها؛ ألا وهي مصدر أخبارها آدم. وتم وضع فاصل إعلاني لحين التجهز للجزء التاني من الحلقة.
🌸🌸🌸🌸🌸🌸🌸🌸🌸🌸🌸
كانت ريناد تعمل على ملف شبكة الجاسوسية العالمية والتي أوقع بها كريم وشاهدا عليهم. كانت متلهفة للقياه. وعلى الرغم من أنها لم تكن في قمة تركيزها اليوم كعادتها في عملها، ذلك ليس بتقصير منها أو تشتت، بل لأنها لم يغمض لها جفن ليلة البارحة. لقد كانت تسترجع تفاصيل تاريخهما. لقد كانت عائلتيهما جيران .وأصدقاء لم يتصادق الوالدان ويتعرفا على بعضهما البعض كما يجب إلا في ٧٣، لم يكونوا قبل ذلك معارف. لقد جند والدها قبل حرب الانتصار الكبرى ٧٣ بحوالي ثلاث سنوات، وهناك عمل مع والد كريم، عادل، وكان رتبة في الجيش. ولأن والدها أصيب في الحرب إصابة برئ منها بعد حوالي ما يقارب العام، فقد أوصاه والد كريم على عائلته، فانتقل والدها للإقامة بجوار عائلة كريم ورعايتهم أثناء غياب والدهم. وبرئ والدها من إصابته إبان الحرب والتحق بالجيش وعاد الإثنان منتصران.
🏵🏵🏵🏵🏵🏵🏵🏵🏵🏵🏵🏵🏵🏵🏵🏵🏵🏵🏵🏵🏵🏵🏵🏵🏵🏵🏵🏵🏵🏵🏵🏵🏵🏵🏵🏵🏵
🏵🏵🏵🏵🏵🏵🏵🏵🏵🏵🏵🏵🏵🏵🏵🏵🏵🏵🏵🏵🏵🏵🏵🏵🏵🏵🏵🏵🏵🏵🏵🏵🏵🏵🏵🏵🏵
🌸🌸🌸🌸🌸🌸🌸🌸🌸🌸🌸🌸🌸🌸🌸🌸🌸🌸🌸🌸🌸🌸🌸🌸🌸🌸🌸🌸🌸🌸🌸🌸🌸🌸🌸🌸🌸



التعديل الأخير تم بواسطة شروق منصور ; 11-07-21 الساعة 01:59 AM
شروق منصور غير متواجد حالياً  
التوقيع
رواية/ حنين السنين
رواية نبض فيض القلوب
https://www.rewity.com/forum/t487493.html
الكاتبة /شروق منصور
رد مع اقتباس
قديم 23-07-21, 02:20 AM   #33

شروق منصور

نجم روايتي و شاعرة متألقة في المنتدى الأدبي

alkap ~
 
الصورة الرمزية شروق منصور

? العضوٌ??? » 242556
?  التسِجيلٌ » May 2012
? مشَارَ?اتْي » 2,127
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » شروق منصور has a reputation beyond reputeشروق منصور has a reputation beyond reputeشروق منصور has a reputation beyond reputeشروق منصور has a reputation beyond reputeشروق منصور has a reputation beyond reputeشروق منصور has a reputation beyond reputeشروق منصور has a reputation beyond reputeشروق منصور has a reputation beyond reputeشروق منصور has a reputation beyond reputeشروق منصور has a reputation beyond reputeشروق منصور has a reputation beyond repute
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي

🏵🏵🏵🏵🏵🏵🏵🏵🏵🏵🏵🏵🏵🏵🏵🏵🏵🏵🏵🏵🏵🏵🏵🏵🏵🏵🏵🏵🏵🏵🏵🏵🏵🏵🏵🏵🏵🏵🏵🏵
🌸🌸🌸🌸🌸🌸🌸🌸🌸🌸🌸🌸🌸🌸🌸🌸🌸🌸🌸🌸🌸🌸🌸🌸🌸🌸🌸🌸🌸🌸🌸🌸🌸🌸🌸🌸
بسم الله الرحمن الرحيم
رواية جنة الأحلام
الفصل الخامس
كل الناس تقريبا كانوا أمام التلفاز يشاهدون المباراة المشتعلة بين آدم وشهد. مشتعلة برقة وتركيز من ناحية شهد

وتفكه من ناحية آدم، وكأنه في جو نزهة جميلة، كان المفترض به أن يكون مقطبا، ويهاجم نقاط الضعف لديهم، وإن

اضطر، ولم يعتقد بأنه سيضطر لذلك؛ يكن مخيفا. فوجد نفسه في حلقة الأحلام، و لا شئ في الحلقة مهد للشعور بهذا

الشعور الرائع. يبدو أنه جزء من سحر شهد، لقد جذبه الجو العائلي وروح الألفةالذي يعطر الليلة بعبق رائع. فلم يتمالك

إلا أن ينهل ويرتوي من هذه المشاعر ويستنشق سحر عبيرها بلا روية.

من جانبها حاولت شهد بشتى الطرق استخلاص المعلومات من مضيفها اللامع.

أو أن يعترف بصحة أخباره، على الرغم من أن هذا هو أول ظهور له في برنامج

حواري. إلا أنه كان قمة في التألق أروع من أي قمة ظهرت على الإطلاق في حلقاتها.

كان محترفا وكتوما ويقظا، وكانت على الرغم من أنها في قمة تركيزها، إلا أنها

كانت تقدح زناد فكرها، ليسهو للحظة ويعترف ولو بالتلميح بصحة الأخبار التي

تتمنى أن تكون صحيحة. فجأة قلب عليها الطاولة، ليريح عقلها من طرق طريقا غير

مأهول، أو إلى حد ما شبه مسدود، وينسف لها كل الحسابات المعهودة:

' هل تتزوجيني؟'

وإذا كانت شهد تظن بأن هذه هي مفاجئة العمر وعلى الهواء، فكان يكفي أن تلقي

نظرة على آدم لتدرك بأنه في حالة كوميدية، لقد كان متفاجئا من كلماته. وكأن

كلماته وضعت نفسها على لسانه بدون إرادة منه.

ابتسمت شهد له بخجل. هو معجب بها للغاية، لا يستطيع أن ينكر ذلك. على أية حال،

كانت هذه كلماته، أمام الجميع. نظر إليها بتساؤل متفكه.

- 'لماذا؟ '

قلبت هي العالم فوقه، ولم يتمالك إلا أن يضحك:

' من المفترض أن تقولي نعم' .

لم تتمالك نفسها هي هذه المرة وضحكت بدلال:

- "وهل ستقدر على مهر من هي مثلي!"

نظر إليها بتعمن: 'المستحيل لك سهلا ممتنعا'.

- الأخبار التي أقمت الحلقتين عليها صحيحة وغير مفبركة، أليس كذلك؟

نظر إليها بلوم ولم تفارق بسمته شفتاه، بينما تابعت بإغاظة وحشمة رقيقة:

'لقد تطلقنا قبل أن نتزوج، أليس كذلك!'

ضحك على الرغم منه، لقد حولته موقفا طريفا:

' لا تعليق يا شهد للآن، مؤقتا، على الأقل في الوقت الراهن' .

أعلنت شهد على الملأ أن هناك اتصالا مهما من مسؤول من دولة الجنوب...

على الهواء مباشرة:

- نرحب بحضرتك لأول مرة في برنامجنا وحضرتك قمة مرموقة.

تكلم المسؤول بلغته كلاما منمقا ودبلوماسيا ورائعا إلى أن وصل بحديثه إلى

ما كان يصبو إليه كل مسؤولي برنامج القمة وغالبية المشاهدين، ومع ذلك تفاجئت شهد:

- لماذا تنسون أننا ضالعون فيما تريدون الاستئثار بشرفه لكم أنتم فقط.

خبط آدم على جبينه بيده، ثم انتبه لما فعله. ونظر حوله: ' الحمد لله. ليست الكاميرا

مسلطة عليه، إلا أن المصور التقط رد فعله وأذاعه على الهواء مباشرة في لحظتها

بدون أن يشعر آدم.

وكلم المخرج شهد في السماعات:

' يكفي استخلاصا للمعلومات من آدم للآن، لا نريد المزيد'.

وعندما لاحظ تعجبها في عينيها، استرسل:

' لقد حصلنا على ما نريده مؤقتا ستري بنفسك فيما بعد، بعد مشاهدة الحلقة'.

آدم كان مستغرقا في أفكاره الخائنة وهو يغادر الحلقة والتي طالت أكثر من المعتاد

للغاية، بناء على طلب المشاهدين: 'هل رفضته شهد أمام العالم كله!' تعجب في نفسه

من قوتها وجرأتها المحببة، على الرغم منه لم يجد في نفسه ضغينة ضدها، على العكس

لقد ازداد إعجابه بها على الرغم منه مما جعله يفعل ما فعله. رفع رأسه وتلاقت

عيناهما. لقد كانت محط اهتمام الجميع، ومحاطة بالكثيرين، تلقائيا ارتفعت يده لتحييها

عن بعد، فرفعت يدها بنفس الطريقة تحييه بعفوية، وهي تبتسم ابتسامتها المشهورة،

لا يدري هل على شئ أخبرها به أحد المحيطين بها، أم له؟

وهي في سيارتها سرحت بأفكارها في آدم، جامع المتناقضات، استندت برأسها

على ذراعها، ثم برأسها على نافذة السيارة، ماذا كان يظن؟! هل ظن أنه بمجرد الإشارة

لها سترتمي عند قدميه؟ وتنسى مبادئها، وكل ماتمثله وتعيش عليه وتتنفسه، ليل

نهار، يوما بعد يوم، من عام لآخر؛ يالجرأته اللامتناهية.

فجأة حلت عقدة الخيوط المتشابكة في عقل آدم، لبرهة، وأدرك مامرت به همس.

أحس بها وبأبعاد موقفها الغير عادي.

في البيت كان لهم رأي آخر. عمته الطيبة الحنونة استقبلته عابسة، "ألم تستطع

الانتظار لبضعة أيام حتى تعلن خطبة أختك لرامي على الملأ؟! ماذا سيقول عنا

الناس! ما هذا الذي فعلته، هل كنت تهزل أمام العالم وتستهزئ بملكة القلوب عند

عرشها المتوجة عليه من العالم، وربوع مراتع تمكنه. ماذا ستقول عائلتها؟

ماانطباع عائلة رامي، خطيب همس عن نسيبهم؟ هذا إذا لم يتراجعوا؟"

نظر لها أخوها بنظرة لوم مفادها، لاتبالغي.

بالنسبة لآدم، رغم لين موقفه من ناحية همس، إلا أن السخرية طغت على كلماته:

' على الأقل، لن يتهمونا بأننا الأسوأ، بالتأكيد'.

والده أمسك بذراعه بسرعه وأجلسه أمامه، مستقصيا:

' هل فعلت ذلك لتداري على ماحدث مع همس؟ ليس هكذا تعامل الفتيات وليس أي

فتيات إنها شهد الزاهد'.

تكرر نفس المشهد عند عائلة شهد، ولكن بطريقة مختلفة.

بادرتها العائلة كلها بالحديث في آن واحد بمجرد دخولها الفيلا. ولم تفقه مايقولون ولكنها

تستطيع أن تخمن. ميزت صوت جدها، والذي بعد وفاة جدتها أصبحت طباعه أكثر

حساسية،وهي تعذره، فجدتها الحبيبة كانت تملك مفاتيح شخصيته. والوحيدة التي

تعرف كيف تشق طريقها لفك شفرة التعامل معه، هي شقيقتها ألفت، والمسماة

باسمها تيمنا باسم الجدة، والتي منذ وفاتها أصبح جدهم يناديها مئات المرات

المرة تلو الأخرى، لمجرد أن ينطق اسم زوجته التي يفتقدها، ولأنها كانت حبة قلب الجدة.

عند هذا الحد من تفكيرها تبسمت في سرها، لقد ضبطته عدة مرات ينادي على شقيقتها

ألفت ثم يفكر في سببا معقولا يستدعي مناداته لحفيدته.

لام عليها جدها( الفارع الطول ذو الملامح الوسيمة للغاية. وعلى الرغم من تقدمه في العمر

إلا أنه يتمتع بحيوية شديدة كأنه شابا في مقتبل الشباب):

'تطلقنا قبل أن نتزوج! ما هذا التهريج؟' قالها وهو يريد أن يضحك.

التقط والدها خيط والده ساخرا غاضبا وفي نفس الوقت مستمتعا بالدعابة :

'بدلا من تأتي به مكبلا بالأصفاد نظير تجرأه، ونحن نتصرف معه'.

شاركت ألفت في عاصفة الضحك على استحياء:

'على الأقل نظير تجرأه على طلب يدها للزواج، هل بعقله شيئ؟ '

خبطتها شهد على يدها خبطة رقيقة بأوراق كانت تحملها، مازحة وهي تداري تبسمها،

وخجلا من الموقف الذي وضعها به. توجهت إليها والدتها، سيدة البيت المتواضعة

الشخصية رغم مكانتها الإجتماعية، بالحديث، بعينيها التي تنظران إليها بطيبة،

وصوتها المحمل بالتوسل والرجاء:

' هل كلمك مرة أخرى بعد انتهاء البرنامج؟'

هزت رأسها بألا. فصدر عن العائلة كلها في وقت واحد صوت يوم عن الخيبة.

- ما الأمر؟! ألذي خلقه لم يخلق غيره، سبحان الله.

'أكثر' . كلهم في آن واحد.

- لماذا؟ لقد تقدم لي أمم وكل منهم أفضل من سابقه.

' لأنه آدم' . كلهم نطقوها بتناغم .

'كفى تهريجا، لقد طلبك على مشهد من العالم كله، وأنا موافق أن يأتي عندنا

ويطلبك كما يجب' .

- وكيف ستفعلون ذلك؟ أنا لن أهاتفه، أبدا.

على الأقل لم تقل طلبه مرفوض، هكذا فرحت والدتها في مخيلتها وهي تتنهد

وأخذت تتخيلها وهي عروس.

قال أبوها بوجه بشوش لقد تحدثت عمته مع عائلة معروفة للعائلتين ووسطوا إحداهن

لجس النبض. وجدك أخبرهم بأنهم مرحب بهم.

كادت أن تقهقه على ورطة آدم، ثم تصنعت وقارا مبالغا فيه وهي تطرق برأسها ونظرها:

' افعلوا ماترونه صوابا'
.
ألفت والتي تعرف أختها الكبرى حق المعرفة، أخذت تكتم ضحكاتها من موقف أختها،

لقد كانت تقرأ خواطر أختها، التي تفكر بأن آدم هو الذي أوقعهم في هذا الأمر،

وعليه هو أن يجنبهم تداعياته.

وعندما انتبهت شهد بأنها بدت واضحة للغاية، وأنها قد تفسد عليهم خطتهم لهما،

تساءلت ببراءة مضحكة وهي تطرف بعينيها بطريقة مضحكة:

' مابكم! لا أستطيع أن أصدق موقفكم مني. هل أنا مخطأة، فعلا، من وجهة نظركم؟!

أكان علي أن أوافق على طلبه المفاجئ؟! ماذا كنتم ستفعلون حينها؟ هل كنتم ستقبلون

فعلا بهكذا أمور ؟!'

جدها:

- لا لقد تصرفت كما يجب.

💮💮💮💮💮💮💮💮💮💮💮💮💮💮💮💮💮💮💮💮💮💮💮💮💮💮💮💮💮💮💮💮💮💮💮

قبل الموعد المحدد طرق كريم باب حجرة ريناد في وزارة الخارجية.

- تفضل.

أتاه صوتها الهادئ الرقيق الذي يحفظه منذ أن كانوا جيرانا، عبر مسافات الزمن

والذي حرم نفسه منه منذ أزمان... و بسبب ما حدث لأخيها الأكبر، صديقه، بل صديقه

الوحيد وزميله في الملاعب لم يستطع التواجد بقربها...

- كيف حالك ياريناد؟

وقفت تستقبله بهدوء، وتجمدت هناك بفتنتها الطاغية الأثيرة ورأى جزءا من حياته

في عينيها، ظن أنه نسيه، لطالما حاول ردمه بكل ما أوتي من قوة؛ وكيف يتأتى له

ذلك؟ إن تاريخهما المشترك هو من أهم أجزاء حياته، لقد أضحى شخصا آخر بعده.

وللمرة المليون يتساءل في نفسه عن صحة عمله معها، هل سيتحمل ذلك؟!

عندما طرق الباب خفق قلبها ثم هبط منها، لقدميها، وكأنه غادر مكانه ليفتح له الباب.

ها هو كما كان و كما تعرفه. طويلا للغاية وكان فيما سبق مثالي الوزن، أما الآن فهو

أضخم إلى حد ما. ومازالت وسامته مضرب المثل. أول مرة تراه بزي الجيش.

مجرد معرفتها بأنه التحق بالجيش فاجأها، لقد كان الجيش حلم رامي دائما منذ صغره...

أما كريم وأخيها، فقد كانا لاعبا كرة قدم محترفين في أشهر نوادي العالم. ولم يكونا

أي لاعبين بل الأشهر على الإطلاق. كانا مشهوران للغاية قبل مغادرة البلاد. ولم يكن

أخوها يريد المغادرة بل كان يحب بلده، ومتعلقا بعائلته وأصدقائه وجيرانه للغاية، ولكن

صداقته لكريم طغت على قناعته بالبقاء في الداخل. كريم هو من كان يريد التحليق

بالخارج... يجرب العيش في بلدان أخرى وتجربة الاحتراف بالخارج. وأخوها كعادة كل

عائلتها، بطبعهم الذي كطبع الملاك الحارس؛ لم يترك كريم يغادر بمفرده. كل العائلة حاولت

مستميتة إقناع أخاها بالبقاء، لأنه حلم كريم، وليس حلمه هو، ( ليته بقي).

نظرت إلى كريم كأن حياتها المفقودة رجعت لها فجأة؛ كأنها غريقا لم يكن يدرك

حجم الضرر البالغ الذي كان ملما به. وأتاها هو ليعود بها لأحلى أيامها، لجنة طفولتها

وبداية شبابها، هي مازالت في مقتبل العمر إلا أنه يكبرها بسنوات عديدة. الذكريات

التي تسترجعها منذ وفاة سهر كانت كقبلة حياة تعود بها للحياة رويدا رويدا. ولكن

أحيانا كان اليأس يكاد يفترسها، فيحد من شراسة فتكه بها، مقابلتها لوالدة كريم منذ

عدة شهور، وتعاطفها مع ظروفها وماحدث لعائلتها بعد فاجعة وفاة أخيها.

أما الآن فكأن وجوده أمامها الآن، بكل ماهو عليه وكل ما يمثله لها، و منزلته العالية عند

عائلتها الراحلة، طوقا للنجاة. هو لم يغادر أحلامها أبدا. ولكن تعلقت به عن بعد، بعد

رحيل والديها أولا ثم لحقت بهم سهر، منذ مايقارب العام، سهر أختها الكبرى والتي

كانت أصغر من أخيها الراحل وكريم بعدة سنوات، والتي عرفت منها قبل رحيلها بأنها

كانت تحب كريم؛ ظلت عدة سنوات بين الحياة والموت وهي من كانت تعتني بها.

'أنا بخير، تفضل بالجلوس، لم ترك العائلة منذ فترة، لقد انقطعت أخبارك فجأة'.

نظر إليها نظرة تحمل شجن السنوات الماضية بحزنها و غموضها، ثم حول نظره فجأة،

لم يتحمل نظرات عينيها التي لا يستطيع أن يصفها، عينان جميلتان تحويان حزن العالم

كله وأمورا بعضها يستطيع أن يخمنه والبعض الآخر يتمناه ويخشى ألا يتحمله.

فتح حقيبته وأخرج منها عدة ملفات بخصوص شبكة الجاسوسية. نظرت إليه بخيبة أمل.

فهم نظراتها:

'ستتقاطع طرقنا مرة أخرى في الأيام المقبلة من ناحيتين، وسأوضح لك إن استطعت

ما تحبين الوقوف على كنهه'.

- ناحيتين؟

- سمعت أنك صديقة لعائلة شهد، وأنك تمهدين الطريق لآدم للتقدم لشهد للزواج منها.

- فعلا، فعمته ووالدة شهد ووالدتي كن زميلات دراسة وأقرب صديقات.

- هل تعرفين أن رامي سيتزوج همس؟

رجعت لبرهة ريري التي يعرفها بتفكهها ودلالها الرقيق المحبب له:

' العالم كله يعرف أنهما خطيبان، خطبا قبل عملية منابع النهر' . ثم استدركت:

' أنا عرفت رامي من التلفاز ماكنت لأخطؤه على أنه أنت أبدا' .

قالتها برقة ومشاعرها في عينيها. المشاعر التي طالما هرب منها مضطرا،

عكس مراده حتى لا تتعقد الأمور ، ضحك في سره، هكذا كان سيظنها، هرب من

تعقيد الأمور فوجد نفسه في وضع أشبه بالمستحيل لا يستطيع أن يجابهه أو

يخشى منه.مرة أخرى هرب للعمل:

' تعرفين طبعا، بأن موضوع، أن شبكة الجاسوسية غطاءا أو حرزا لأي احتمال، ولو ضئيل أو

مستحيل؛ لرد على انفجار السد. وتعرفين أن هذه المعلومات قمة في السرية ولا يجب أن

يعرفها أحد. أي أحد على الإطلاق، قريبا كان أم غيره تحت أي ظرف من الظروف'.

هزت رأسها علامة الفهم: ' هذا جزء من عملي وأفهمه جيدا. وأفهم تلميحك. أنا مكلفة رسميا

بالتلميح لشهد بطريقة غير رسمية بالكف عن ملاحقة الموضوع والتأكيد على رواية آدم.

لم يتمالك إلا أن ينظر لها بإعجاب لجدراتها في عملها وفهمها العميق.
💮💮💮💮💮💮💮💮💮💮💮💮💮💮💮💮💮💮💮💮💮💮💮💮💮💮💮💮💮💮💮💮💮💮💮
دخل قائد المركبة الفضائية العالمية على رائد الفضاء أحمد، والذي كان مستغرقا فيما

يفعله، حاول النهوض لتحية القائد، فأوقفه بإشارة من يده.

- كيف حال صحتك الآن؟

- لقد تعافيت، نوعا ما. وأريد أن أستأذنك في العودة لاستجلاء طبيعة اكتشافي، وربما

إن أمكن إكمال مهمتي التي لم أتقدم فيها ولا خطوة.

تبسم القائد على نشاطه وإخلاصه الكبير لعمله. ثم نظر فيم كان منهمكا فيه.

- لقد كنت أكتب تقريرين أحدهما لكم هنا في المحطة الفضائية لتأخذوه معكم عندما يحين

موعد هبوطنا لكوكبنا، وآخر لرئيسي المباشر.

- لا تستعجل. تعافى أولا. وأكتب تقاريرك ولا تنسى أصغر و أدق تفصيلا، ولا ما قد تظنه هلاوسا

أثناء الإصابة. كان يكلمه وهو يلقي نظرة عامة على التقرير. لم تأتي بعد على ذكر الصخور

البرقية. نظر إليه متفاجئا. كنت مترددا وكنت سأكتبها تحت بند غير متأكد مائة في المائة

- نحن متأكدون، كيف لحقنا بك وأنقذناك؟ أكمل تقريرك بحذافيره، والتحليل الكامل للمعلومات

وكل شئ آخر سنصطحبه معنا سيكون هناك عند عودتنا للأرض.

🌸🌸🌸🌸🌸🌸🌸🌸🌸🌸🌸🌸🌸🌸🌸🌸🌸🌸🌸🌸🌸🌸🌸🌸🌸🌸🌸🌸🌸🌸🌸🌸🌸🌸🌸🌸🌸



التعديل الأخير تم بواسطة شروق منصور ; 23-07-21 الساعة 03:09 AM
شروق منصور غير متواجد حالياً  
التوقيع
رواية/ حنين السنين
رواية نبض فيض القلوب
https://www.rewity.com/forum/t487493.html
الكاتبة /شروق منصور
رد مع اقتباس
قديم 23-07-21, 05:08 AM   #34

شروق منصور

نجم روايتي و شاعرة متألقة في المنتدى الأدبي

alkap ~
 
الصورة الرمزية شروق منصور

? العضوٌ??? » 242556
?  التسِجيلٌ » May 2012
? مشَارَ?اتْي » 2,127
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » شروق منصور has a reputation beyond reputeشروق منصور has a reputation beyond reputeشروق منصور has a reputation beyond reputeشروق منصور has a reputation beyond reputeشروق منصور has a reputation beyond reputeشروق منصور has a reputation beyond reputeشروق منصور has a reputation beyond reputeشروق منصور has a reputation beyond reputeشروق منصور has a reputation beyond reputeشروق منصور has a reputation beyond reputeشروق منصور has a reputation beyond repute
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي

[marq]الفصل الخامس
تم بحمد الله تنزيل الفصل الجديد من الرواية
أتمنى أن يعجبكم.
[/marq]


شروق منصور غير متواجد حالياً  
التوقيع
رواية/ حنين السنين
رواية نبض فيض القلوب
https://www.rewity.com/forum/t487493.html
الكاتبة /شروق منصور
رد مع اقتباس
قديم 23-07-21, 03:36 PM   #35

شروق منصور

نجم روايتي و شاعرة متألقة في المنتدى الأدبي

alkap ~
 
الصورة الرمزية شروق منصور

? العضوٌ??? » 242556
?  التسِجيلٌ » May 2012
? مشَارَ?اتْي » 2,127
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » شروق منصور has a reputation beyond reputeشروق منصور has a reputation beyond reputeشروق منصور has a reputation beyond reputeشروق منصور has a reputation beyond reputeشروق منصور has a reputation beyond reputeشروق منصور has a reputation beyond reputeشروق منصور has a reputation beyond reputeشروق منصور has a reputation beyond reputeشروق منصور has a reputation beyond reputeشروق منصور has a reputation beyond reputeشروق منصور has a reputation beyond repute
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة شروق منصور مشاهدة المشاركة
[marq]الفصل الخامس
تم بحمد الله تنزيل الفصل الجديد من الرواية
أتمنى أن يعجبكم.
[/marq]



شروق منصور غير متواجد حالياً  
التوقيع
رواية/ حنين السنين
رواية نبض فيض القلوب
https://www.rewity.com/forum/t487493.html
الكاتبة /شروق منصور
رد مع اقتباس
قديم 24-07-21, 05:51 PM   #36

شروق منصور

نجم روايتي و شاعرة متألقة في المنتدى الأدبي

alkap ~
 
الصورة الرمزية شروق منصور

? العضوٌ??? » 242556
?  التسِجيلٌ » May 2012
? مشَارَ?اتْي » 2,127
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » شروق منصور has a reputation beyond reputeشروق منصور has a reputation beyond reputeشروق منصور has a reputation beyond reputeشروق منصور has a reputation beyond reputeشروق منصور has a reputation beyond reputeشروق منصور has a reputation beyond reputeشروق منصور has a reputation beyond reputeشروق منصور has a reputation beyond reputeشروق منصور has a reputation beyond reputeشروق منصور has a reputation beyond reputeشروق منصور has a reputation beyond repute
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي الفصل السادس من رواية جنة الأحلام

[marq]
الفصل السادس من رواية جنة الأحلام
🌸🌸🌸🌸🌸🌸🌸🌸🌸🌸🌸🌸🌸🌸🌸🌸🌸🌸🌸🌸🌸🌸🌸🌸🌸🌸🌸🌸🌸🌸🌸🌸🌸🌸🌸🌸 بسم الله الرحمن الرحيم🌸🌸🌸🌸🌸🌸🌸🌸🌸🌸🌸🌸🌸🌸🌸🌸🌸🌸

تناول رامي طعام الإفطار مع الأسرة يوم الإجازة ثم أخذ فنجان الشاي ودخل التراس ومعه المجلة

التي تكتب فيها همس، من أجمل الأشياء التي يبدأ بها يومه، انهمك في القراءة بتركيز فكل سطر له

عطره الخاص، إنها فعلا كاتبة ذات ثقل وكلماتها مؤثرة أيما تأثير، ربما لأنها عندها منزلة عنده. وأية منزلة.

دخل عليه والده يحدثه فأصدر صوتا يوحي بأنه يسمعه ولم تفارق عيناه كلماتها، لم يرفع نظره إلا على

قهقهات كريم وهو يقول لوالده:

'لو ثار بركانا الآن لما انتبه له' . وأشار برأسه لوالده لإسم المجلة التي تكتب فيها همس، 'همس الحياة

فأشار والده برأسه علامة الفهم. لم يعجب رامي لغة الإشارات المتبادلة بينهما فحرك رأسه يمينا يسارا

رفضا، ثم استغرق في القراءة مرة أخرى.

تعالت ضحكات كريم عليه مرة أخرى، ثم خطف المجلة من يده:

' استمع لم يقوله والدك، هذا وأشار للمجلة نظري، والدك يريد أن يكلمك عن العملي' ثم نظر إلى الموضع

الذي كان يقرأه رامي:

- أرني ما هذا الذي يسرقك هكذا.

استغرق في القراءة واختفت ضحكاته وأخذ يتمعن في سحر كلماتها وأكثر التي جذبت أفكاره وكأنها

إكسير حياة.

تبسم رامي ابتسامة لطيفة، ولسان حاله، انضم للقبيلة، ثم انتبه كلية لكلام والده:

- سنزور عائلة همس اليوم إن شاء الله.

فرح رامي وهز رأسه بوقار وكانت هذه هي علامة الترحيب مع تألق عينيه على كلام والده الذي لاقى

قبولا حسنا عنده. نظر إلى كريم وتابع والدهما نظراته.

انتبه كريم لنظراتهما فتنهد وأخذ يقرأ بصوت عال نوعا ما ليسمعهما ولكن صوته كان بالكاد مسموعا

من تأثره بكلماتها:

' وأحيانا قد تضطرنا الظروف لعدم مجابهة ما يجب علاجه في التو. قد نؤجل أو ربما نسوف، لأننا قد

لا ندري الطريقة المثلى لحل أمورا حلت بنا. ولكن كل خبرات حياتنا أثبتت بأن المسكنات، أيا

كانت( ولو ظننا في حينها أنها تضحية، أو ربما بطولة، أو مثالية منا)

مهما خففت من أي آلام لحظية ليست بعلاج. الإنسحاب ليس حلا أفضل بل قد ينجم عن ذلك ندما لا

نستطيع تداركه لأنه قد يكون فات الأوان. وأتمنى ألا يفوت لكم الأوان أبدا' .

تكلم والدهما بتأثر:

' كلماتها ترياق' ثم تنهد، متذكرا أمورا عدة تنطبق الكلمات عليها، أمورا عامة ربما مآلاتها وعواقبها

تكون أحسن أو أفضل نتاجا فبتغير معادلة المدخلات تكن النواتج مختلفة للمستقبل كما يحق لها أن

تكون.
🌼🌼🌼🌼🌼🌼🌼🌼🌼🌼🌼🌼🌼🌼🌼🌼🌼🌼🌼🌼🌼🌼🌼🌼🌼🌼🌼🌼🌼🌼🌼
🌸🌸🌸🌸🌸🌸🌸🌸🌸🌸🌸🌸🌸🌸🌸🌸🦋🌸🌸🌸🌸🌸🌸🌸🌸🌸🌸🌸🌸🌸🌸
ألفت طرقت غرفة شهد وأطلت برأسها مبتسمة:

' عريسك! يبدو أنه سمع بما ينتظره على يدينا! فاختصر الطريق، وجاء من تلقاء نفسه بالتي هي أحسن'.

تفاجأت شهد للغاية، واتسعت عيناها:

' آدم هنا! نحن تقريبا بعد الظهر بقليل'.

- ماذا نفعل؟ منجذب، ثم ضحكت وهي تطرف برموشها، سحرك المغناطيسي جذبه، ترفقي به، لقد طلبك للزواج بعد نظرتين وكلمتين'.

' ألفت'. صاحت وهي تبتسم:

- هل هو بمفرده؟

- نعم.

- ماذا يريد؟

- استأذن العائلة في أن يتحدث معك. بعد أن تحدث معهم.

- فيم تحدثوا؟

- لا أعرف.

- استفسري منه عما تريدين. قالتها وهي تحركها باتجاه الباب:

- هيا لاتتركيه ينتظر.

- انتظري سأرى كيف أبدو في المرآه.

- لا داعي، والله جذابة وملفتة كعادتك دائما.

- لن أنزل إذا.

تنهدت ألفت:

- كما تحبين، سأنزل أنا له. لا تتأخري كثيرا.

نزلت له بعد دقائق ووجدته يضحك مع ألفت على شيئ ما.

تركتهم ألفت قليلا وخرجت:

' سأذهب لأحضر لك أيضا عصير، سآتي بعد قليل. لم تكمل عصيرك يا آدم. طبعا ستتغدى معنا'.

الاثنان لم ينتبها لألفت. من هو الجاذب كالمغناطيس! ومن الذي يملك سحرا لايضاهى! يبدو أن عائلتها

محقة. تنهدت، ولكن الجاذبية ليست كل شيئ، ليست أساسا صلبا. لاتجري الأمور هكذا. الجاذبية قد

لا تدوم أحيانا، وأحيانا تؤلف، وتصبح شيئا معتادا.

- مرحبا آدم، كيف حالك؟

قام من مكانه وسلم عليها باليد:

' ماذا كانت تقول لنفسها الآن! يجب أن تفيق وألا تسمح له بأن يؤثر على منطقها ورجاحة عقلها' .

عندما قالت له ألفت أنها ستنزل بعد قليل، تساءل مالذي يفعله هنا، وكاد أن يغادر، لولا حديث ألفت

الطريف. الآن يعرف لماذا أتى في موعد غير مناسب ولماذا لم ينتظر قدوم عائلته معه، بعد انتظار

قدوم عائلة رامي عندهم اليوم، كانوا سيصطحبوه للتقدم لها كما تستحق وكما يجب. لماذا يبرر في

عقله ويسهب، لقد أراد ببساطة أن يراها. لقد أرادهم أن يأتوا هنا أولا ولكنهم أصروا لأن رامي

مصر على وضع الأمور في نصابها بأسرع وقت ممكن.

- 'شهد أريد أن آتي مع العائلة للتقدم لك كما يجب، ولا أريد أن أرفض أمامهم'. قال الكلمة الأخيرة وهو

يكتم ضحكة حلوة.

فلم تملك نفسها إلا أن تبتسم له بخجل و رقة.

- لا أعرف يا آدم. هل السرعة هذه طبيعية!

- عندما تكون الأمور صائبة، تكن السرعة أكثر الأمور منطقا.

- آدم. أمر كالزواج لا يؤخذ بخفة.

- لم لا؟! ثم أين الخفة هذه؟ لا أنا، ولا أنت خطبنا في السابق؛ ولا لنا علاقات. أنا أتابعك منذ ظهورك

على الشاشات. وكل ماتقدميه كان يثير اهتمامي. لم تجذب فتاة اهتمامي كما كنت تجذبي اهتمامي دائما.

رق صوته أكثر:

' وعندما تحدثت معك، رغم تحديك لي، لم أجد نفسي إلا أمامك، وأنت تعرفين ما حدث هناك' .

تحدثت بصوت رقيق بالكاد وصل أذنيه وهي تهرب بنظرها:

- ' آدم ألا تشعر بأننا مختلفان'؟

- بالعكس، نحن متشابهان للغاية.

- آدم أنا من أسرة ثرية تعارض عمل المرأة، في كل لحظة علي أن أثبت نفسي لهم، أي أنني نوعا ما

عصامية. بينما أنت يسندك والدك.

- والدي عصامي يا شهد، لم يصل لما وصل له بسهولة. وربانا على الاعتماد على ذواتنا وعودنا على

ذلك. وليس معنى أننا وصلنا لما وصلنا له أنا وهمس من شهرة طائلة، أننا لا نستحقها لمجرد أننا نعمل

مع والدنا، لقد وصلنا لما وصلنا له، بشهادة الجميع بمجهوداتنا. همس تسللت لمجال الكتابة وهي طالبة

في المرحلة الثانوية متخذة إسما أدبيا غير اسمها من أجل ذلك.

- وهذا دليل آخر لاختلافنا، أنا أواجه لا أتخفى.

- أنا لم أتخفى، عملت مع والدي ولم أخشى أن يقال عني بأنني أعيش في جلباب أبي. بل أثبت نفسي لأبي أولا.

- على ذكر العمل، انظر لطريقة كل منا فيما يختص موضوعا واحدا، نحن على طرفي النقيض، وجهات نظرنا مختلفة، وطريقة عملنا.

نظر إليها متمعنا وعيناه ملآى بروح الدعابة:

' لا حديث عن العمل ياشهد، صدقيني العمل لا علاقة له بزواجنا ولن يكون له علاقة. هل هذا مايقلقك؟'

اسمعي: ' كل الناس تخطب كل ثانية. لم لا، نحن؟! دعينا نخطب كأي خطيبين، وإذا لم تجري الأمور

كمانحب_ وهذا أبعد احتمالا، ولا أتوقعه أبدا_ نفسخ الخطبة كأي اثنين ليسا مقسومين لبعضهما'.

- لا أعرف، الأمر ليس بهذه البساطة.

- وما الداعي للتعقيد، خذي وقتك في التفكير لو تحبي. أنا عن نفسي أريد أن آتي بالعائلة اليوم، ثم

ضحك واستطرد ليس البوم. اليوم ستأتي عائلة رامي للتقدم لهمس كما يجب. أتمنى أن آتيكم غدا.

ولكن إذا كنت تريدين وقتا لتدركي حقيقة مشاعرك فسأنتظر' .

- أوكي، أعطني مهلة شهر لأفكر جيدا.

ضحك: ' شهد، ألم تستمتعي لكلمة مما قلته، لم أنت قلقة ياحبيبتي؟'

- لست حبيبتك.

- أمسك يديها: بلى، أنت حبيبتي. هذه أكثر كلمة صحيحة ومنطقية في كل ما قلته.

🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹
🌸🌸🌸🌸🌸🌸🌸🌸🌸🌸🌸🌸🌸🌸🌸🌸🌸🌸🌸🌸🌸🌸🌸🌸🌸🌸🌸🌸🌸🌸🌸
كان صدى الكلمات التي قرأها كريم مازال يتردد حوله، وكأنه إعصارا، أعاده للوراء، لما لم يجابهه في

في لحظتها. لقد كانا محتاجين لحارسين شخصيين، كان ساهر يدرك ذلك، ولكنه سخر منه ومن الفكرة

كيف بسليل عائلة كلها منتمون للجيش للجدود أن يحرسه حارس، كان يعدها فضيحة. لكنهم كانوا في

دولة أخرى. وشهرتهما كعرب وكمسلمين ولمساندتهما لقضايا بلدهما في الخارج ورفضهما كل مايمسها

بسوء ولو بمثقال ذرة أثارت عليهما أحقادا، لم يقدرها هو كما يجب، بينما ساهر كان محقا. لهذا التحق

هو بالجيش بعد إغتي... تنهد متألما، لا، لن يفتح هذا الباب أكثر من ذلك. إنه باب جحيم لايطاق لطالما أحرق مشاعره.

أسهل عليه أن يفكر في ريناد تنهد، ومشاعر سهر الغريبة تجاهه. وهو أمر ليس بسهل. فهذا هو ما بدأ

كل هذه المآسي، والتي لم يدري بها إلا مؤخرا من ريناد. لقد كان يظن ما جرى جرى لساهر فقط.

كان يرتاح للغاية في التعامل مع ريناد. كانت متعلقة به كأخت صغرى وهو أيضا كان يعدها هكذا. ولم

يسمح لنفسه بغير ذلك لأنها أخت أقرب أصدقائه. وأيضا كانت صغيرة السن. بينما سهر كانت مقاربة

لهما في العمر وبدأت تشتهر ويعتقد هو أنها تمنت أن تكون اسما على مسمى، تمنت أن تكون هي همس.

ولكن همس هي كانت صاحبة الموهبة وليست أي موهبة، بينما كانت سهر مجرد اسم، أو واجهة. ولكن

يبدو أن الشهرة استهوتها فلم تجد مناصا إلا أن توهم نفسها بأنها واقعة في غرامه لقربه من العائلة.

لقد كان هو وأخوها مشهورين هنا للغاية. وهي كانت لها طريقة ملتوية نوعا ما في التفكير، لم يلحظها

في مهدها، للأسف. ظنت أنها لأنها أخت لاعب كرة قدم مشهور والصديقة المقربة لسهر الكاتبة

الواعدة، وربما أوهمت نفسها بأنها كاتبة عمود سهر هو لا يدري؛ المهم ظنت أنها أولى به من كل

الفتيات اللاتي كن يحمن حوله كلاعب كرة قدم مشهور. ربما أرادت أن تستأثر باهتمامه أكثر من ريناد.

في حين كانت تعاملاته مع ريناد عفوية ومحببة لنفسه.

وهو في خضم هذه الأفكار رن هاتفه الخلوي، إنها ريناد، فرح بها لتخبو معمعة أفكاره ولو إلى حين.

- أعتذر منك يا رامي لأني أكلمك يوم الإجازة ولكن وأنا أقرأ ملفات الجاسوسية لاحظت أنك عندك

شكوك تعود لسنين من أيام احترافك. هل هناك رابط أم مجرد تشابه...

- لاتعتذري ياريري. كلميني في أي وقت فيما يحلو لك. أين أنتي الآن؟ ثم لم هذه الرسمية في التعامل؟!

- أنا في مقر عملي.

- اليوم إجازة.

- أحيانا نحصل على تصريح عمل استثنائي في الإجازات إذا لزم الأمر.

وهل هناك لزوم؟!

- لا.

- لا تفعلي.

- لا أفعل ماذا؟

- لا تغيري أصغر تفصيل في رويتنك المعتاد.

- لماذا؟

لا يريد أن يخيفيها وأيضا ليس من الصواب عدم تحذيرها.

- لأن الملف الذي تعملين عليه غاية في الأهمية. أنا أعتقد أن عليك حراسة غير ظاهرة.

- آه يا إلهي!

- ما الأمر؟ هل ألم بك شيئ ما، هل أنت على ما يرام؟

- 'أنا' قالتها ساهية. ثم انتبهت: 'لا تقلق. إنها شهد' . قالتها ثم سهت مرة أخرى تتابع الأخبار على الانترنت.

- ما بها ؟!

- يتم مهاجمتها من قبل أناس يدعون أنهم قريبين من منابع النهر ويدعون أيضا بأن بلادهم غرقت.

- كذب. السد لم يكن به ماء. ولا علاقة لأحد عندنا بانفجاره.

- كأنهم هكروا صفحة برنامجها على الانترنت من كثرة صور المدن الغارقة و كم هائل من الشتائم

ويحملونها مسؤولية ما حدث لهم. يدعون أنها المسؤولة عن ذلك لأنها ألبت العالم عليهم.

- كله كذب، أنا الآن على نفس الصفحة وتابعت الصور على جوجل. إنها صور انهيار سدين في منغوليا.

قطع كلامه فجأة:

' ماذا؟ ماذا تعني ب شهد خطفت؟! كيف حدث ذلك؟ ما هذا؟ أين نحن؟ من فعلها، إن كان هذا صحيحا

فتح على نفسه أبواب جهنم.'

🌸🌸🌸🌸🌸🌸🌸🌸🌸🌸🌸🌸🌸🌸🌸🌸🌸🌸🌸🌸🌸🌸🌸🌸🌸🌸💮💮💮🌸🌸
[/marq]


الفصل السادس من رواية جنة الأحلام
🌸🌸🌸🌸🌸🌸🌸🌸🌸🌸🌸🌸🌸🌸🌸🌸🌸🌸🌸🌸🌸🌸🌸🌸🌸🌸🌸🌸🌸🌸🌸🌸🌸🌸🌸🌸 بسم الله الرحمن الرحيم🌸🌸🌸

تناول رامي طعام الإفطار مع الأسرة يوم الإجازة ثم أخذ فنجان الشاي ودخل التراس ومعه المجلة

التي تكتب فيها همس، من أجمل الأشياء التي يبدأ بها يومه، انهمك في القراءة بتركيز فكل سطر له

عطره الخاص، إنها فعلا كاتبة ذات ثقل وكلماتها مؤثرة أيما تأثير، ربما لأنها عندها منزلة عنده. وأية منزلة.

دخل عليه والده يحدثه فأصدر صوتا يوحي بأنه يسمعه ولم تفارق عيناه كلماتها، لم يرفع نظره إلا على

قهقهات كريم وهو يقول لوالده:

'لو ثار بركانا الآن لما انتبه له' . وأشار برأسه لوالده لإسم المجلة التي تكتب فيها همس، 'همس الحياة

فأشار والده برأسه علامة الفهم. لم يعجب رامي لغة الإشارات المتبادلة بينهما فحرك رأسه يمينا يسارا

رفضا، ثم استغرق في القراءة مرة أخرى.

تعالت ضحكات كريم عليه مرة أخرى، ثم خطف المجلة من يده:

' استمع لم يقوله والدك، هذا وأشار للمجلة نظري، والدك يريد أن يكلمك عن العملي' ثم نظر إلى الموضع

الذي كان يقرأه رامي:

- أرني ما هذا الذي يسرقك هكذا.

استغرق في القراءة واختفت ضحكاته وأخذ يتمعن في سحر كلماتها وأكثر التي جذبت أفكاره وكأنها

إكسير حياة.

تبسم رامي ابتسامة لطيفة، ولسان حاله، انضم للقبيلة، ثم انتبه كلية لكلام والده:

- سنزور عائلة همس اليوم إن شاء الله.

فرح رامي وهز رأسه بوقار وكانت هذه هي علامة الترحيب مع تألق عينيه على كلام والده الذي لاقى

قبولا حسنا عنده. نظر إلى كريم وتابع والدهما نظراته.

انتبه كريم لنظراتهما فتنهد وأخذ يقرأ بصوت عال نوعا ما ليسمعهما ولكن صوته كان بالكاد مسموعا

من تأثره بكلماتها:

' وأحيانا قد تضطرنا الظروف لعدم مجابهة ما يجب علاجه في التو. قد نؤجل أو ربما نسوف، لأننا قد

لا ندري الطريقة المثلى لحل أمورا حلت بنا. ولكن كل خبرات حياتنا أثبتت بأن المسكنات، أيا

كانت( ولو ظننا في حينها أنها تضحية، أو ربما بطولة، أو مثالية منا)

مهما خففت من أي آلام لحظية ليست بعلاج. الإنسحاب ليس حلا أفضل بل قد ينجم عن ذلك ندما لا

نستطيع تداركه لأنه قد يكون فات الأوان. وأتمنى ألا يفوت لكم الأوان أبدا' .

تكلم والدهما بتأثر:

' كلماتها ترياق' ثم تنهد، متذكرا أمورا عدة تنطبق الكلمات عليها، أمورا عامة ربما مآلاتها وعواقبها

تكون أحسن أو أفضل نتاجا فبتغير معادلة المدخلات تكن النواتج مختلفة للمستقبل كما يحق لها أن

تكون.
🌼🌼🌼🌼🌼🌼🌼🌼🌼🌼🌼🌼🌼🌼🌼🌼🌼🌼🌼🌼🌼🌼🌼🌼🌼🌼🌼🌼🌼🌼🌼
🌸🌸🌸🌸🌸🌸🌸🌸🌸🌸🌸🌸🌸🌸🌸🌸🦋🌸🌸🌸🌸🌸🌸🌸🌸🌸🌸🌸🌸🌸🌸
ألفت طرقت غرفة شهد وأطلت برأسها مبتسمة:

' عريسك! يبدو أنه سمع بما ينتظره على يدينا! فاختصر الطريق، وجاء من تلقاء نفسه بالتي هي أحسن'.

تفاجأت شهد للغاية، واتسعت عيناها:

' آدم هنا! نحن تقريبا بعد الظهر بقليل'.

- ماذا نفعل؟ منجذب، ثم ضحكت وهي تطرف برموشها، سحرك المغناطيسي جذبه، ترفقي به، لقد طلبك للزواج بعد نظرتين وكلمتين'.

' ألفت'. صاحت وهي تبتسم:

- هل هو بمفرده؟

- نعم.

- ماذا يريد؟

- استأذن العائلة في أن يتحدث معك. بعد أن تحدث معهم.

- فيم تحدثوا؟

- لا أعرف.

- استفسري منه عما تريدين. قالتها وهي تحركها باتجاه الباب:

- هيا لاتتركيه ينتظر.

- انتظري سأرى كيف أبدو في المرآة.

- لا داعي، والله متألقة وجذابة كعادتك.

- لن أنزل إذا.

تنهدت ألفت:

- كما تحبين، سأنزل أنا له. لا تتأخري كثيرا.

نزلت له بعد دقائق ووجدته يضحك مع ألفت على شيئ ما.

تركتهم ألفت قليلا وخرجت:

' سأذهب لأحضر لك أيضا عصير، سآتي بعد قليل. لم تكمل عصيرك يا آدم. طبعا ستتغدى معنا'.

الاثنان لم ينتبها لألفت. من هو الجاذب كالمغناطيس! ومن الذي يملك سحرا لايضاهى! يبدو أن عائلتها

محقة. تنهدت، ولكن الجاذبية ليست كل شيئ، ليست أساسا صلبا. لاتجري الأمور هكذا. الجاذبية قد

لا تدوم أحيانا، وأحيانا تؤلف، وتصبح شيئا معتادا.

- مرحبا آدم، كيف حالك؟

قام من مكانه وسلم عليها باليد:

' ماذا كانت تقول لنفسها الآن! يجب أن تفيق وألا تسمح له بأن يؤثر على منطقها ورجاحة عقلها' .

عندما قالت له ألفت أنها ستنزل بعد قليل، تساءل مالذي يفعله هنا، وكاد أن يغادر، لولا حديث ألفت

الطريف. الآن يعرف لماذا أتى في موعد غير مناسب ولماذا لم ينتظر قدوم عائلته معه، بعد انتظار

قدوم عائلة رامي عندهم اليوم، كانوا سيصطحبوه للتقدم لها كما تستحق وكما يجب. لماذا يبرر في

عقله ويسهب، لقد أراد ببساطة أن يراها. لقد أرادهم أن يأتوا هنا أولا ولكنهم أصروا لأن رامي

مصر على وضع الأمور في نصابها بأسرع وقت ممكن.

- 'شهد أريد أن آتي مع العائلة للتقدم لك كما يجب، ولا أريد أن أرفض أمامهم'. قال الكلمة الأخيرة وهو

يكتم ضحكة حلوة.

فلم تملك نفسها إلا أن تبتسم له بخجل و رقة.

- لا أعرف يا آدم. هل السرعة هذه طبيعية!

- عندما تكون الأمور صائبة، تكن السرعة أكثر الأمور منطقا.

- آدم. أمر كالزواج لا يؤخذ بخفة.

- لم لا؟! ثم أين الخفة هذه؟ لا أنا، ولا أنت خطبنا في السابق؛ ولا لنا علاقات. أنا أتابعك منذ ظهورك

على الشاشات. وكل ماتقدميه كان يثير اهتمامي. لم تجذب فتاة اهتمامي كما كنت تجذبي اهتمامي دائما.

رق صوته أكثر:

' وعندما تحدثت معك، رغم تحديك لي، لم أجد نفسي إلا أمامك، وأنت تعرفين ما حدث هناك' .

تحدثت بصوت رقيق بالكاد وصل أذنيه وهي تهرب بنظرها:

- ' آدم ألا تشعر بأننا مختلفان'؟

- بالعكس، نحن متشابهان للغاية.

- آدم أنا من أسرة ثرية تعارض عمل المرأة، في كل لحظة علي أن أثبت نفسي لهم، أي أنني نوعا ما

عصامية. بينما أنت يسندك والدك.

- والدي عصامي يا شهد، لم يصل لما وصل له بسهولة. وربانا على الاعتماد على ذواتنا وعودنا على

ذلك. وليس معنى أننا وصلنا لما وصلنا له أنا وهمس من شهرة طائلة، أننا لا نستحقها لمجرد أننا نعمل

مع والدنا، لقد وصلنا لما وصلنا له، بشهادة الجميع بمجهوداتنا. همس تسللت لمجال الكتابة وهي طالبة

في المرحلة الثانوية متخذة إسما أدبيا غير اسمها من أجل ذلك.

- وهذا دليل آخر لاختلافنا، أنا أواجه لا أتخفى.

- أنا لم أتخفى، عملت مع والدي ولم أخشى أن يقال عني بأنني أعيش في جلباب أبي. بل أثبت نفسي لأبي أولا.

- على ذكر العمل، انظر لطريقة كل منا فيما يختص موضوعا واحدا، نحن على طرفي النقيض، وجهات نظرنا مختلفة، وطريقة عملنا.

نظر إليها متمعنا وعيناه ملآى بروح الدعابة:

' لا حديث عن العمل ياشهد، صدقيني العمل لا علاقة له بزواجنا ولن يكون له علاقة. هل هذا مايقلقك؟'

اسمعي: ' كل الناس تخطب كل ثانية. لم لا، نحن؟! دعينا نخطب كأي خطيبين، وإذا لم تجري الأمور

كمانحب_ وهذا أبعد احتمالا، ولا أتوقعه أبدا_ نفسخ الخطبة كأي اثنين ليسا مقسومين لبعضهما'.

- لا أعرف، الأمر ليس بهذه البساطة.

- وما الداعي للتعقيد، خذي وقتك في التفكير لو تحبي. أنا عن نفسي أريد أن آتي بالعائلة اليوم، ثم

ضحك واستطرد ليس البوم. اليوم ستأتي عائلة رامي للتقدم لهمس كما يجب. أتمنى أن آتيكم غدا.

ولكن إذا كنت تريدين وقتا لتدركي حقيقة مشاعرك فسأنتظر' .

- أوكي، أعطني مهلة شهر لأفكر جيدا.

ضحك: ' شهد، ألم تستمتعي لكلمة مما قلته، لم أنت قلقة ياحبيبتي؟'

- لست حبيبتك.

- أمسك يديها: بلى، أنت حبيبتي. هذه أكثر كلمة صحيحة ومنطقية في كل ما قلته.

🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹
🌸🌸🌸🌸🌸🌸🌸🌸🌸🌸🌸🌸🌸🌸🌸🌸🌸🌸🌸🌸🌸🌸🌸🌸🌸🌸🌸🌸🌸🌸🌸
كان صدى الكلمات التي قرأها كريم مازال يتردد حوله، وكأنه إعصارا، أعاده للوراء، لما لم يجابهه في

في لحظتها. لقد كانا محتاجين لحارسين شخصيين، كان ساهر يدرك ذلك، ولكنه سخر منه ومن الفكرة

كيف بسليل عائلة كلها منتمون للجيش للجدود أن يحرسه حارس، كان يعدها فضيحة. لكنهم كانوا في

دولة أخرى. وشهرتهما كعرب وكمسلمين ولمساندتهما لقضايا بلدهما في الخارج ورفضهما كل ما يمسها

بسوء ولو بمثقال ذرة أثارت عليهما أحقادا، لم يقدرها هو كما يجب، بينما ساهر كان محقا. لهذا التحق

هو بالجيش بعد إغتي... تنهد متألما، لا، لن يفتح هذا الباب أكثر من ذلك. إنه باب جحيم لايطاق لطالما أحرق مشاعره.

أسهل عليه أن يفكر في ريناد تنهد، ومشاعر سهر الغريبة تجاهه. وهو أمر ليس بسهل. فهذا هو ما بدأ

كل هذه المآسي، والتي لم يدري بها إلا مؤخرا من ريناد. لقد كان يظن ما جرى جرى لساهر فقط.

كان يرتاح للغاية في التعامل مع ريناد. كانت متعلقة به كأخت صغرى وهو أيضا كان يعدها هكذا. ولم

يسمح لنفسه بغير ذلك لأنها أخت أقرب أصدقائه. وأيضا كانت صغيرة السن. بينما سهر كانت مقاربة

لهما في العمر وبدأت تشتهر ويعتقد هو أنها تمنت أن تكون اسما على مسمى، تمنت أن تكون هي همس.

ولكن همس هي كانت صاحبة الموهبة وليست أي موهبة، بينما كانت سهر مجرد اسم، أو واجهة. ولكن

يبدو أن الشهرة استهوتها فلم تجد مناصا إلا أن توهم نفسها بأنها واقعة في غرامه لقربه من العائلة.

لقد كان هو وأخوها مشهورين هنا للغاية. وهي كانت لها طريقة ملتوية نوعا ما في التفكير، لم يلحظها

في مهدها، للأسف. ظنت أنها لأنها أخت لاعب كرة قدم مشهور والصديقة المقربة لسهر الكاتبة

الواعدة، وربما أوهمت نفسها بأنها كاتبة عمود سهر هو لا يدري؛ المهم ظنت أنها أولى به من كل

الفتيات اللاتي كن يحمن حوله كلاعب كرة قدم مشهور. ربما أرادت أن تستأثر باهتمامه أكثر من ريناد.

في حين كانت تعاملاته مع ريناد عفوية ومحببة لنفسه.

وهو في خضم هذه الأفكار رن هاتفه الخلوي، إنها ريناد، فرح بها لتخبو معمعة أفكاره ولو إلى حين.

- أعتذر منك يا رامي لأني أكلمك يوم الإجازة ولكن وأنا أقرأ ملفات الجاسوسية لاحظت أنك عندك

شكوك تعود لسنين من أيام احترافك. هل هناك رابط أم مجرد تشابه...

- لاتعتذري ياريري. كلميني في أي وقت فيما يحلو لك. أين أنتي الآن؟ ثم لم هذه الرسمية في التعامل؟!

- أنا في مقر عملي.

- اليوم إجازة.

- أحيانا نحصل على تصريح عمل استثنائي في الإجازات إذا لزم الأمر.

وهل هناك لزوم؟!

- لا.

- لا تفعلي.

- لا أفعل ماذا؟

- لا تغيري أصغر تفصيل في رويتنك المعتاد.

- لماذا؟

لا يريد أن يخيفيها وأيضا ليس من الصواب عدم تحذيرها.

- لأن الملف الذي تعملين عليه غاية في الأهمية. أنا أعتقد أن عليك حراسة غير ظاهرة.

- آه يا إلهي!

- ما الأمر؟ هل ألم بك شيئ ما، هل أنت على ما يرام؟

- 'أنا' قالتها ساهية. ثم انتبهت: 'لا تقلق. إنها شهد' . قالتها ثم سهت مرة أخرى تتابع الأخبار على الانترنت.

- ما بها ؟!

- يتم مهاجمتها من قبل أناس يدعون أنهم قريبين من منابع النهر ويدعون أيضا بأن بلادهم غرقت.

- كذب. السد لم يكن به ماء. ولا علاقة لأحد عندنا بانفجاره.

- كأنهم هكروا صفحة برنامجها على الانترنت من كثرة صور المدن الغارقة و كم هائل من الشتائم

ويحملونها مسؤولية ما حدث لهم. يدعون أنها المسؤولة عن ذلك لأنها ألبت العالم عليهم.

- كله كذب، أنا الآن على نفس الصفحة وتابعت الصور على جوجل. إنها صور انهيار سدين في منغوليا.

قطع كلامه فجأة:

' ماذا؟ ماذا تعني ب شهد خطفت؟! كيف حدث ذلك؟ ما هذا؟ أين نحن؟ من فعلها، إن كان هذا صحيحا

فتح على نفسه أبواب جهنم.'

🌸🌸🌸🌸🌸🌸🌸🌸🌸🌸🌸🌸🌸🌸🌸🌸🌸🌸🌸🌸🌸🌸🌸🌸🌸🌸💮💮💮🌸🌸



التعديل الأخير تم بواسطة شروق منصور ; 24-07-21 الساعة 06:36 PM
شروق منصور غير متواجد حالياً  
التوقيع
رواية/ حنين السنين
رواية نبض فيض القلوب
https://www.rewity.com/forum/t487493.html
الكاتبة /شروق منصور
رد مع اقتباس
قديم 24-07-21, 06:51 PM   #37

شروق منصور

نجم روايتي و شاعرة متألقة في المنتدى الأدبي

alkap ~
 
الصورة الرمزية شروق منصور

? العضوٌ??? » 242556
?  التسِجيلٌ » May 2012
? مشَارَ?اتْي » 2,127
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » شروق منصور has a reputation beyond reputeشروق منصور has a reputation beyond reputeشروق منصور has a reputation beyond reputeشروق منصور has a reputation beyond reputeشروق منصور has a reputation beyond reputeشروق منصور has a reputation beyond reputeشروق منصور has a reputation beyond reputeشروق منصور has a reputation beyond reputeشروق منصور has a reputation beyond reputeشروق منصور has a reputation beyond reputeشروق منصور has a reputation beyond repute
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي

[marq]أتمنى أن يعجبكم الفصل السادس. الذي تم تنزيله منذ قليل[/marq]

شروق منصور غير متواجد حالياً  
التوقيع
رواية/ حنين السنين
رواية نبض فيض القلوب
https://www.rewity.com/forum/t487493.html
الكاتبة /شروق منصور
رد مع اقتباس
قديم 24-07-21, 07:00 PM   #38

شروق منصور

نجم روايتي و شاعرة متألقة في المنتدى الأدبي

alkap ~
 
الصورة الرمزية شروق منصور

? العضوٌ??? » 242556
?  التسِجيلٌ » May 2012
? مشَارَ?اتْي » 2,127
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » شروق منصور has a reputation beyond reputeشروق منصور has a reputation beyond reputeشروق منصور has a reputation beyond reputeشروق منصور has a reputation beyond reputeشروق منصور has a reputation beyond reputeشروق منصور has a reputation beyond reputeشروق منصور has a reputation beyond reputeشروق منصور has a reputation beyond reputeشروق منصور has a reputation beyond reputeشروق منصور has a reputation beyond reputeشروق منصور has a reputation beyond repute
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة شروق منصور مشاهدة المشاركة
[marq]
الفصل السادس من رواية جنة الأحلام
🌸🌸🌸🌸🌸🌸🌸🌸🌸🌸🌸🌸🌸🌸🌸🌸🌸🌸🌸🌸🌸🌸🌸🌸🌸🌸🌸🌸🌸🌸🌸🌸🌸🌸🌸🌸 بسم الله الرحمن الرحيم🌸🌸🌸🌸🌸🌸🌸🌸🌸🌸🌸🌸🌸🌸🌸🌸🌸🌸

تناول رامي طعام الإفطار مع الأسرة يوم الإجازة ثم أخذ فنجان الشاي ودخل التراس ومعه المجلة

التي تكتب فيها همس، من أجمل الأشياء التي يبدأ بها يومه، انهمك في القراءة بتركيز فكل سطر له

عطره الخاص، إنها فعلا كاتبة ذات ثقل وكلماتها مؤثرة أيما تأثير، ربما لأنها عندها منزلة عنده. وأية منزلة.

دخل عليه والده يحدثه فأصدر صوتا يوحي بأنه يسمعه ولم تفارق عيناه كلماتها، لم يرفع نظره إلا على

قهقهات كريم وهو يقول لوالده:

'لو ثار بركانا الآن لما انتبه له' . وأشار برأسه لوالده لإسم المجلة التي تكتب فيها همس، 'همس الحياة

فأشار والده برأسه علامة الفهم. لم يعجب رامي لغة الإشارات المتبادلة بينهما فحرك رأسه يمينا يسارا

رفضا، ثم استغرق في القراءة مرة أخرى.

تعالت ضحكات كريم عليه مرة أخرى، ثم خطف المجلة من يده:

' استمع لم يقوله والدك، هذا وأشار للمجلة نظري، والدك يريد أن يكلمك عن العملي' ثم نظر إلى الموضع

الذي كان يقرأه رامي:

- أرني ما هذا الذي يسرقك هكذا.

استغرق في القراءة واختفت ضحكاته وأخذ يتمعن في سحر كلماتها وأكثر التي جذبت أفكاره وكأنها

إكسير حياة.

تبسم رامي ابتسامة لطيفة، ولسان حاله، انضم للقبيلة، ثم انتبه كلية لكلام والده:

- سنزور عائلة همس اليوم إن شاء الله.

فرح رامي وهز رأسه بوقار وكانت هذه هي علامة الترحيب مع تألق عينيه على كلام والده الذي لاقى

قبولا حسنا عنده. نظر إلى كريم وتابع والدهما نظراته.

انتبه كريم لنظراتهما فتنهد وأخذ يقرأ بصوت عال نوعا ما ليسمعهما ولكن صوته كان بالكاد مسموعا

من تأثره بكلماتها:

' وأحيانا قد تضطرنا الظروف لعدم مجابهة ما يجب علاجه في التو. قد نؤجل أو ربما نسوف، لأننا قد

لا ندري الطريقة المثلى لحل أمورا حلت بنا. ولكن كل خبرات حياتنا أثبتت بأن المسكنات، أيا

كانت( ولو ظننا في حينها أنها تضحية، أو ربما بطولة، أو مثالية منا)

مهما خففت من أي آلام لحظية ليست بعلاج. الإنسحاب ليس حلا أفضل بل قد ينجم عن ذلك ندما لا

نستطيع تداركه لأنه قد يكون فات الأوان. وأتمنى ألا يفوت لكم الأوان أبدا' .

تكلم والدهما بتأثر:

' كلماتها ترياق' ثم تنهد، متذكرا أمورا عدة تنطبق الكلمات عليها، أمورا عامة ربما مآلاتها وعواقبها

تكون أحسن أو أفضل نتاجا فبتغير معادلة المدخلات تكن النواتج مختلفة للمستقبل كما يحق لها أن

تكون.
🌼🌼🌼🌼🌼🌼🌼🌼🌼🌼🌼🌼🌼🌼🌼🌼🌼🌼🌼🌼🌼🌼🌼🌼🌼🌼🌼🌼🌼🌼🌼
🌸🌸🌸🌸🌸🌸🌸🌸🌸🌸🌸🌸🌸🌸🌸🌸🦋🌸🌸🌸🌸🌸🌸🌸🌸🌸🌸🌸🌸🌸🌸
ألفت طرقت غرفة شهد وأطلت برأسها مبتسمة:

' عريسك! يبدو أنه سمع بما ينتظره على يدينا! فاختصر الطريق، وجاء من تلقاء نفسه بالتي هي أحسن'.

تفاجأت شهد للغاية، واتسعت عيناها:

' آدم هنا! نحن تقريبا بعد الظهر بقليل'.

- ماذا نفعل؟ منجذب، ثم ضحكت وهي تطرف برموشها، سحرك المغناطيسي جذبه، ترفقي به، لقد طلبك للزواج بعد نظرتين وكلمتين'.

' ألفت'. صاحت وهي تبتسم:

- هل هو بمفرده؟

- نعم.

- ماذا يريد؟

- استأذن العائلة في أن يتحدث معك. بعد أن تحدث معهم.

- فيم تحدثوا؟

- لا أعرف.

- استفسري منه عما تريدين. قالتها وهي تحركها باتجاه الباب:

- هيا لاتتركيه ينتظر.

- انتظري سأرى كيف أبدو في المرآه.

- لا داعي، والله جذابة وملفتة كعادتك دائما.

- لن أنزل إذا.

تنهدت ألفت:

- كما تحبين، سأنزل أنا له. لا تتأخري كثيرا.

نزلت له بعد دقائق ووجدته يضحك مع ألفت على شيئ ما.

تركتهم ألفت قليلا وخرجت:

' سأذهب لأحضر لك أيضا عصير، سآتي بعد قليل. لم تكمل عصيرك يا آدم. طبعا ستتغدى معنا'.

الاثنان لم ينتبها لألفت. من هو الجاذب كالمغناطيس! ومن الذي يملك سحرا لايضاهى! يبدو أن عائلتها

محقة. تنهدت، ولكن الجاذبية ليست كل شيئ، ليست أساسا صلبا. لاتجري الأمور هكذا. الجاذبية قد

لا تدوم أحيانا، وأحيانا تؤلف، وتصبح شيئا معتادا.

- مرحبا آدم، كيف حالك؟

قام من مكانه وسلم عليها باليد:

' ماذا كانت تقول لنفسها الآن! يجب أن تفيق وألا تسمح له بأن يؤثر على منطقها ورجاحة عقلها' .

عندما قالت له ألفت أنها ستنزل بعد قليل، تساءل مالذي يفعله هنا، وكاد أن يغادر، لولا حديث ألفت

الطريف. الآن يعرف لماذا أتى في موعد غير مناسب ولماذا لم ينتظر قدوم عائلته معه، بعد انتظار

قدوم عائلة رامي عندهم اليوم، كانوا سيصطحبوه للتقدم لها كما تستحق وكما يجب. لماذا يبرر في

عقله ويسهب، لقد أراد ببساطة أن يراها. لقد أرادهم أن يأتوا هنا أولا ولكنهم أصروا لأن رامي

مصر على وضع الأمور في نصابها بأسرع وقت ممكن.

- 'شهد أريد أن آتي مع العائلة للتقدم لك كما يجب، ولا أريد أن أرفض أمامهم'. قال الكلمة الأخيرة وهو

يكتم ضحكة حلوة.

فلم تملك نفسها إلا أن تبتسم له بخجل و رقة.

- لا أعرف يا آدم. هل السرعة هذه طبيعية!

- عندما تكون الأمور صائبة، تكن السرعة أكثر الأمور منطقا.

- آدم. أمر كالزواج لا يؤخذ بخفة.

- لم لا؟! ثم أين الخفة هذه؟ لا أنا، ولا أنت خطبنا في السابق؛ ولا لنا علاقات. أنا أتابعك منذ ظهورك

على الشاشات. وكل ماتقدميه كان يثير اهتمامي. لم تجذب فتاة اهتمامي كما كنت تجذبي اهتمامي دائما.

رق صوته أكثر:

' وعندما تحدثت معك، رغم تحديك لي، لم أجد نفسي إلا أمامك، وأنت تعرفين ما حدث هناك' .

تحدثت بصوت رقيق بالكاد وصل أذنيه وهي تهرب بنظرها:

- ' آدم ألا تشعر بأننا مختلفان'؟

- بالعكس، نحن متشابهان للغاية.

- آدم أنا من أسرة ثرية تعارض عمل المرأة، في كل لحظة علي أن أثبت نفسي لهم، أي أنني نوعا ما

عصامية. بينما أنت يسندك والدك.

- والدي عصامي يا شهد، لم يصل لما وصل له بسهولة. وربانا على الاعتماد على ذواتنا وعودنا على

ذلك. وليس معنى أننا وصلنا لما وصلنا له أنا وهمس من شهرة طائلة، أننا لا نستحقها لمجرد أننا نعمل

مع والدنا، لقد وصلنا لما وصلنا له، بشهادة الجميع بمجهوداتنا. همس تسللت لمجال الكتابة وهي طالبة

في المرحلة الثانوية متخذة إسما أدبيا غير اسمها من أجل ذلك.

- وهذا دليل آخر لاختلافنا، أنا أواجه لا أتخفى.

- أنا لم أتخفى، عملت مع والدي ولم أخشى أن يقال عني بأنني أعيش في جلباب أبي. بل أثبت نفسي لأبي أولا.

- على ذكر العمل، انظر لطريقة كل منا فيما يختص موضوعا واحدا، نحن على طرفي النقيض، وجهات نظرنا مختلفة، وطريقة عملنا.

نظر إليها متمعنا وعيناه ملآى بروح الدعابة:

' لا حديث عن العمل ياشهد، صدقيني العمل لا علاقة له بزواجنا ولن يكون له علاقة. هل هذا مايقلقك؟'

اسمعي: ' كل الناس تخطب كل ثانية. لم لا، نحن؟! دعينا نخطب كأي خطيبين، وإذا لم تجري الأمور

كمانحب_ وهذا أبعد احتمالا، ولا أتوقعه أبدا_ نفسخ الخطبة كأي اثنين ليسا مقسومين لبعضهما'.

- لا أعرف، الأمر ليس بهذه البساطة.

- وما الداعي للتعقيد، خذي وقتك في التفكير لو تحبي. أنا عن نفسي أريد أن آتي بالعائلة اليوم، ثم

ضحك واستطرد ليس البوم. اليوم ستأتي عائلة رامي للتقدم لهمس كما يجب. أتمنى أن آتيكم غدا.

ولكن إذا كنت تريدين وقتا لتدركي حقيقة مشاعرك فسأنتظر' .

- أوكي، أعطني مهلة شهر لأفكر جيدا.

ضحك: ' شهد، ألم تستمتعي لكلمة مما قلته، لم أنت قلقة ياحبيبتي؟'

- لست حبيبتك.

- أمسك يديها: بلى، أنت حبيبتي. هذه أكثر كلمة صحيحة ومنطقية في كل ما قلته.

🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹
🌸🌸🌸🌸🌸🌸🌸🌸🌸🌸🌸🌸🌸🌸🌸🌸🌸🌸🌸🌸🌸🌸🌸🌸🌸🌸🌸🌸🌸🌸🌸
كان صدى الكلمات التي قرأها كريم مازال يتردد حوله، وكأنه إعصارا، أعاده للوراء، لما لم يجابهه في

في لحظتها. لقد كانا محتاجين لحارسين شخصيين، كان ساهر يدرك ذلك، ولكنه سخر منه ومن الفكرة

كيف بسليل عائلة كلها منتمون للجيش للجدود أن يحرسه حارس، كان يعدها فضيحة. لكنهم كانوا في

دولة أخرى. وشهرتهما كعرب وكمسلمين ولمساندتهما لقضايا بلدهما في الخارج ورفضهما كل مايمسها

بسوء ولو بمثقال ذرة أثارت عليهما أحقادا، لم يقدرها هو كما يجب، بينما ساهر كان محقا. لهذا التحق

هو بالجيش بعد إغتي... تنهد متألما، لا، لن يفتح هذا الباب أكثر من ذلك. إنه باب جحيم لايطاق لطالما أحرق مشاعره.

أسهل عليه أن يفكر في ريناد تنهد، ومشاعر سهر الغريبة تجاهه. وهو أمر ليس بسهل. فهذا هو ما بدأ

كل هذه المآسي، والتي لم يدري بها إلا مؤخرا من ريناد. لقد كان يظن ما جرى جرى لساهر فقط.

كان يرتاح للغاية في التعامل مع ريناد. كانت متعلقة به كأخت صغرى وهو أيضا كان يعدها هكذا. ولم

يسمح لنفسه بغير ذلك لأنها أخت أقرب أصدقائه. وأيضا كانت صغيرة السن. بينما سهر كانت مقاربة

لهما في العمر وبدأت تشتهر ويعتقد هو أنها تمنت أن تكون اسما على مسمى، تمنت أن تكون هي همس.

ولكن همس هي كانت صاحبة الموهبة وليست أي موهبة، بينما كانت سهر مجرد اسم، أو واجهة. ولكن

يبدو أن الشهرة استهوتها فلم تجد مناصا إلا أن توهم نفسها بأنها واقعة في غرامه لقربه من العائلة.

لقد كان هو وأخوها مشهورين هنا للغاية. وهي كانت لها طريقة ملتوية نوعا ما في التفكير، لم يلحظها

في مهدها، للأسف. ظنت أنها لأنها أخت لاعب كرة قدم مشهور والصديقة المقربة لسهر الكاتبة

الواعدة، وربما أوهمت نفسها بأنها كاتبة عمود سهر هو لا يدري؛ المهم ظنت أنها أولى به من كل

الفتيات اللاتي كن يحمن حوله كلاعب كرة قدم مشهور. ربما أرادت أن تستأثر باهتمامه أكثر من ريناد.

في حين كانت تعاملاته مع ريناد عفوية ومحببة لنفسه.

وهو في خضم هذه الأفكار رن هاتفه الخلوي، إنها ريناد، فرح بها لتخبو معمعة أفكاره ولو إلى حين.

- أعتذر منك يا رامي لأني أكلمك يوم الإجازة ولكن وأنا أقرأ ملفات الجاسوسية لاحظت أنك عندك

شكوك تعود لسنين من أيام احترافك. هل هناك رابط أم مجرد تشابه...

- لاتعتذري ياريري. كلميني في أي وقت فيما يحلو لك. أين أنتي الآن؟ ثم لم هذه الرسمية في التعامل؟!

- أنا في مقر عملي.

- اليوم إجازة.

- أحيانا نحصل على تصريح عمل استثنائي في الإجازات إذا لزم الأمر.

وهل هناك لزوم؟!

- لا.

- لا تفعلي.

- لا أفعل ماذا؟

- لا تغيري أصغر تفصيل في رويتنك المعتاد.

- لماذا؟

لا يريد أن يخيفيها وأيضا ليس من الصواب عدم تحذيرها.

- لأن الملف الذي تعملين عليه غاية في الأهمية. أنا أعتقد أن عليك حراسة غير ظاهرة.

- آه يا إلهي!

- ما الأمر؟ هل ألم بك شيئ ما، هل أنت على ما يرام؟

- 'أنا' قالتها ساهية. ثم انتبهت: 'لا تقلق. إنها شهد' . قالتها ثم سهت مرة أخرى تتابع الأخبار على الانترنت.

- ما بها ؟!

- يتم مهاجمتها من قبل أناس يدعون أنهم قريبين من منابع النهر ويدعون أيضا بأن بلادهم غرقت.

- كذب. السد لم يكن به ماء. ولا علاقة لأحد عندنا بانفجاره.

- كأنهم هكروا صفحة برنامجها على الانترنت من كثرة صور المدن الغارقة و كم هائل من الشتائم

ويحملونها مسؤولية ما حدث لهم. يدعون أنها المسؤولة عن ذلك لأنها ألبت العالم عليهم.

- كله كذب، أنا الآن على نفس الصفحة وتابعت الصور على جوجل. إنها صور انهيار سدين في منغوليا.

قطع كلامه فجأة:

' ماذا؟ ماذا تعني ب شهد خطفت؟! كيف حدث ذلك؟ ما هذا؟ أين نحن؟ من فعلها، إن كان هذا صحيحا

فتح على نفسه أبواب جهنم.'

🌸🌸🌸🌸🌸🌸🌸🌸🌸🌸🌸🌸🌸🌸🌸🌸🌸🌸🌸🌸🌸🌸🌸🌸🌸🌸💮💮💮🌸🌸
[/marq]


الفصل السادس من رواية جنة الأحلام
🌸🌸🌸🌸🌸🌸🌸🌸🌸🌸🌸🌸🌸🌸🌸🌸🌸🌸🌸🌸🌸🌸🌸🌸🌸🌸🌸🌸🌸🌸🌸🌸🌸🌸🌸🌸 بسم الله الرحمن الرحيم🌸🌸🌸

تناول رامي طعام الإفطار مع الأسرة يوم الإجازة ثم أخذ فنجان الشاي ودخل التراس ومعه المجلة

التي تكتب فيها همس، من أجمل الأشياء التي يبدأ بها يومه، انهمك في القراءة بتركيز فكل سطر له

عطره الخاص، إنها فعلا كاتبة ذات ثقل وكلماتها مؤثرة أيما تأثير، ربما لأنها عندها منزلة عنده. وأية منزلة.

دخل عليه والده يحدثه فأصدر صوتا يوحي بأنه يسمعه ولم تفارق عيناه كلماتها، لم يرفع نظره إلا على

قهقهات كريم وهو يقول لوالده:

'لو ثار بركانا الآن لما انتبه له' . وأشار برأسه لوالده لإسم المجلة التي تكتب فيها همس، 'همس الحياة

فأشار والده برأسه علامة الفهم. لم يعجب رامي لغة الإشارات المتبادلة بينهما فحرك رأسه يمينا يسارا

رفضا، ثم استغرق في القراءة مرة أخرى.

تعالت ضحكات كريم عليه مرة أخرى، ثم خطف المجلة من يده:

' استمع لم يقوله والدك، هذا وأشار للمجلة نظري، والدك يريد أن يكلمك عن العملي' ثم نظر إلى الموضع

الذي كان يقرأه رامي:

- أرني ما هذا الذي يسرقك هكذا.

استغرق في القراءة واختفت ضحكاته وأخذ يتمعن في سحر كلماتها وأكثر التي جذبت أفكاره وكأنها

إكسير حياة.

تبسم رامي ابتسامة لطيفة، ولسان حاله، انضم للقبيلة، ثم انتبه كلية لكلام والده:

- سنزور عائلة همس اليوم إن شاء الله.

فرح رامي وهز رأسه بوقار وكانت هذه هي علامة الترحيب مع تألق عينيه على كلام والده الذي لاقى

قبولا حسنا عنده. نظر إلى كريم وتابع والدهما نظراته.

انتبه كريم لنظراتهما فتنهد وأخذ يقرأ بصوت عال نوعا ما ليسمعهما ولكن صوته كان بالكاد مسموعا

من تأثره بكلماتها:

' وأحيانا قد تضطرنا الظروف لعدم مجابهة ما يجب علاجه في التو. قد نؤجل أو ربما نسوف، لأننا قد

لا ندري الطريقة المثلى لحل أمورا حلت بنا. ولكن كل خبرات حياتنا أثبتت بأن المسكنات، أيا

كانت( ولو ظننا في حينها أنها تضحية، أو ربما بطولة، أو مثالية منا)

مهما خففت من أي آلام لحظية ليست بعلاج. الإنسحاب ليس حلا أفضل بل قد ينجم عن ذلك ندما لا

نستطيع تداركه لأنه قد يكون فات الأوان. وأتمنى ألا يفوت لكم الأوان أبدا' .

تكلم والدهما بتأثر:

' كلماتها ترياق' ثم تنهد، متذكرا أمورا عدة تنطبق الكلمات عليها، أمورا عامة ربما مآلاتها وعواقبها

تكون أحسن أو أفضل نتاجا فبتغير معادلة المدخلات تكن النواتج مختلفة للمستقبل كما يحق لها أن

تكون.
🌼🌼🌼🌼🌼🌼🌼🌼🌼🌼🌼🌼🌼🌼🌼🌼🌼🌼🌼🌼🌼🌼🌼🌼🌼🌼🌼🌼🌼🌼🌼
🌸🌸🌸🌸🌸🌸🌸🌸🌸🌸🌸🌸🌸🌸🌸🌸🦋🌸🌸🌸🌸🌸🌸🌸🌸🌸🌸🌸🌸🌸🌸
ألفت طرقت غرفة شهد وأطلت برأسها مبتسمة:

' عريسك! يبدو أنه سمع بما ينتظره على يدينا! فاختصر الطريق، وجاء من تلقاء نفسه بالتي هي أحسن'.

تفاجأت شهد للغاية، واتسعت عيناها:

' آدم هنا! نحن تقريبا بعد الظهر بقليل'.

- ماذا نفعل؟ منجذب، ثم ضحكت وهي تطرف برموشها، سحرك المغناطيسي جذبه، ترفقي به، لقد طلبك للزواج بعد نظرتين وكلمتين'.

' ألفت'. صاحت وهي تبتسم:

- هل هو بمفرده؟

- نعم.

- ماذا يريد؟

- استأذن العائلة في أن يتحدث معك. بعد أن تحدث معهم.

- فيم تحدثوا؟

- لا أعرف.

- استفسري منه عما تريدين. قالتها وهي تحركها باتجاه الباب:

- هيا لاتتركيه ينتظر.

- انتظري سأرى كيف أبدو في المرآة.

- لا داعي، والله متألقة وجذابة كعادتك.

- لن أنزل إذا.

تنهدت ألفت:

- كما تحبين، سأنزل أنا له. لا تتأخري كثيرا.

نزلت له بعد دقائق ووجدته يضحك مع ألفت على شيئ ما.

تركتهم ألفت قليلا وخرجت:

' سأذهب لأحضر لك أيضا عصير، سآتي بعد قليل. لم تكمل عصيرك يا آدم. طبعا ستتغدى معنا'.

الاثنان لم ينتبها لألفت. من هو الجاذب كالمغناطيس! ومن الذي يملك سحرا لايضاهى! يبدو أن عائلتها

محقة. تنهدت، ولكن الجاذبية ليست كل شيئ، ليست أساسا صلبا. لاتجري الأمور هكذا. الجاذبية قد

لا تدوم أحيانا، وأحيانا تؤلف، وتصبح شيئا معتادا.

- مرحبا آدم، كيف حالك؟

قام من مكانه وسلم عليها باليد:

' ماذا كانت تقول لنفسها الآن! يجب أن تفيق وألا تسمح له بأن يؤثر على منطقها ورجاحة عقلها' .

عندما قالت له ألفت أنها ستنزل بعد قليل، تساءل مالذي يفعله هنا، وكاد أن يغادر، لولا حديث ألفت

الطريف. الآن يعرف لماذا أتى في موعد غير مناسب ولماذا لم ينتظر قدوم عائلته معه، بعد انتظار

قدوم عائلة رامي عندهم اليوم، كانوا سيصطحبوه للتقدم لها كما تستحق وكما يجب. لماذا يبرر في

عقله ويسهب، لقد أراد ببساطة أن يراها. لقد أرادهم أن يأتوا هنا أولا ولكنهم أصروا لأن رامي

مصر على وضع الأمور في نصابها بأسرع وقت ممكن.

- 'شهد أريد أن آتي مع العائلة للتقدم لك كما يجب، ولا أريد أن أرفض أمامهم'. قال الكلمة الأخيرة وهو

يكتم ضحكة حلوة.

فلم تملك نفسها إلا أن تبتسم له بخجل و رقة.

- لا أعرف يا آدم. هل السرعة هذه طبيعية!

- عندما تكون الأمور صائبة، تكن السرعة أكثر الأمور منطقا.

- آدم. أمر كالزواج لا يؤخذ بخفة.

- لم لا؟! ثم أين الخفة هذه؟ لا أنا، ولا أنت خطبنا في السابق؛ ولا لنا علاقات. أنا أتابعك منذ ظهورك

على الشاشات. وكل ماتقدميه كان يثير اهتمامي. لم تجذب فتاة اهتمامي كما كنت تجذبي اهتمامي دائما.

رق صوته أكثر:

' وعندما تحدثت معك، رغم تحديك لي، لم أجد نفسي إلا أمامك، وأنت تعرفين ما حدث هناك' .

تحدثت بصوت رقيق بالكاد وصل أذنيه وهي تهرب بنظرها:

- ' آدم ألا تشعر بأننا مختلفان'؟

- بالعكس، نحن متشابهان للغاية.

- آدم أنا من أسرة ثرية تعارض عمل المرأة، في كل لحظة علي أن أثبت نفسي لهم، أي أنني نوعا ما

عصامية. بينما أنت يسندك والدك.

- والدي عصامي يا شهد، لم يصل لما وصل له بسهولة. وربانا على الاعتماد على ذواتنا وعودنا على

ذلك. وليس معنى أننا وصلنا لما وصلنا له أنا وهمس من شهرة طائلة، أننا لا نستحقها لمجرد أننا نعمل

مع والدنا، لقد وصلنا لما وصلنا له، بشهادة الجميع بمجهوداتنا. همس تسللت لمجال الكتابة وهي طالبة

في المرحلة الثانوية متخذة إسما أدبيا غير اسمها من أجل ذلك.

- وهذا دليل آخر لاختلافنا، أنا أواجه لا أتخفى.

- أنا لم أتخفى، عملت مع والدي ولم أخشى أن يقال عني بأنني أعيش في جلباب أبي. بل أثبت نفسي لأبي أولا.

- على ذكر العمل، انظر لطريقة كل منا فيما يختص موضوعا واحدا، نحن على طرفي النقيض، وجهات نظرنا مختلفة، وطريقة عملنا.

نظر إليها متمعنا وعيناه ملآى بروح الدعابة:

' لا حديث عن العمل ياشهد، صدقيني العمل لا علاقة له بزواجنا ولن يكون له علاقة. هل هذا مايقلقك؟'

اسمعي: ' كل الناس تخطب كل ثانية. لم لا، نحن؟! دعينا نخطب كأي خطيبين، وإذا لم تجري الأمور

كمانحب_ وهذا أبعد احتمالا، ولا أتوقعه أبدا_ نفسخ الخطبة كأي اثنين ليسا مقسومين لبعضهما'.

- لا أعرف، الأمر ليس بهذه البساطة.

- وما الداعي للتعقيد، خذي وقتك في التفكير لو تحبي. أنا عن نفسي أريد أن آتي بالعائلة اليوم، ثم

ضحك واستطرد ليس البوم. اليوم ستأتي عائلة رامي للتقدم لهمس كما يجب. أتمنى أن آتيكم غدا.

ولكن إذا كنت تريدين وقتا لتدركي حقيقة مشاعرك فسأنتظر' .

- أوكي، أعطني مهلة شهر لأفكر جيدا.

ضحك: ' شهد، ألم تستمتعي لكلمة مما قلته، لم أنت قلقة ياحبيبتي؟'

- لست حبيبتك.

- أمسك يديها: بلى، أنت حبيبتي. هذه أكثر كلمة صحيحة ومنطقية في كل ما قلته.

🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹
🌸🌸🌸🌸🌸🌸🌸🌸🌸🌸🌸🌸🌸🌸🌸🌸🌸🌸🌸🌸🌸🌸🌸🌸🌸🌸🌸🌸🌸🌸🌸
كان صدى الكلمات التي قرأها كريم مازال يتردد حوله، وكأنه إعصارا، أعاده للوراء، لما لم يجابهه في

في لحظتها. لقد كانا محتاجين لحارسين شخصيين، كان ساهر يدرك ذلك، ولكنه سخر منه ومن الفكرة

كيف بسليل عائلة كلها منتمون للجيش للجدود أن يحرسه حارس، كان يعدها فضيحة. لكنهم كانوا في

دولة أخرى. وشهرتهما كعرب وكمسلمين ولمساندتهما لقضايا بلدهما في الخارج ورفضهما كل ما يمسها

بسوء ولو بمثقال ذرة أثارت عليهما أحقادا، لم يقدرها هو كما يجب، بينما ساهر كان محقا. لهذا التحق

هو بالجيش بعد إغتي... تنهد متألما، لا، لن يفتح هذا الباب أكثر من ذلك. إنه باب جحيم لايطاق لطالما أحرق مشاعره.

أسهل عليه أن يفكر في ريناد تنهد، ومشاعر سهر الغريبة تجاهه. وهو أمر ليس بسهل. فهذا هو ما بدأ

كل هذه المآسي، والتي لم يدري بها إلا مؤخرا من ريناد. لقد كان يظن ما جرى جرى لساهر فقط.

كان يرتاح للغاية في التعامل مع ريناد. كانت متعلقة به كأخت صغرى وهو أيضا كان يعدها هكذا. ولم

يسمح لنفسه بغير ذلك لأنها أخت أقرب أصدقائه. وأيضا كانت صغيرة السن. بينما سهر كانت مقاربة

لهما في العمر وبدأت تشتهر ويعتقد هو أنها تمنت أن تكون اسما على مسمى، تمنت أن تكون هي همس.

ولكن همس هي كانت صاحبة الموهبة وليست أي موهبة، بينما كانت سهر مجرد اسم، أو واجهة. ولكن

يبدو أن الشهرة استهوتها فلم تجد مناصا إلا أن توهم نفسها بأنها واقعة في غرامه لقربه من العائلة.

لقد كان هو وأخوها مشهورين هنا للغاية. وهي كانت لها طريقة ملتوية نوعا ما في التفكير، لم يلحظها

في مهدها، للأسف. ظنت أنها لأنها أخت لاعب كرة قدم مشهور والصديقة المقربة لسهر الكاتبة

الواعدة، وربما أوهمت نفسها بأنها كاتبة عمود سهر هو لا يدري؛ المهم ظنت أنها أولى به من كل

الفتيات اللاتي كن يحمن حوله كلاعب كرة قدم مشهور. ربما أرادت أن تستأثر باهتمامه أكثر من ريناد.

في حين كانت تعاملاته مع ريناد عفوية ومحببة لنفسه.

وهو في خضم هذه الأفكار رن هاتفه الخلوي، إنها ريناد، فرح بها لتخبو معمعة أفكاره ولو إلى حين.

- أعتذر منك يا رامي لأني أكلمك يوم الإجازة ولكن وأنا أقرأ ملفات الجاسوسية لاحظت أنك عندك

شكوك تعود لسنين من أيام احترافك. هل هناك رابط أم مجرد تشابه...

- لاتعتذري ياريري. كلميني في أي وقت فيما يحلو لك. أين أنتي الآن؟ ثم لم هذه الرسمية في التعامل؟!

- أنا في مقر عملي.

- اليوم إجازة.

- أحيانا نحصل على تصريح عمل استثنائي في الإجازات إذا لزم الأمر.

وهل هناك لزوم؟!

- لا.

- لا تفعلي.

- لا أفعل ماذا؟

- لا تغيري أصغر تفصيل في رويتنك المعتاد.

- لماذا؟

لا يريد أن يخيفيها وأيضا ليس من الصواب عدم تحذيرها.

- لأن الملف الذي تعملين عليه غاية في الأهمية. أنا أعتقد أن عليك حراسة غير ظاهرة.

- آه يا إلهي!

- ما الأمر؟ هل ألم بك شيئ ما، هل أنت على ما يرام؟

- 'أنا' قالتها ساهية. ثم انتبهت: 'لا تقلق. إنها شهد' . قالتها ثم سهت مرة أخرى تتابع الأخبار على الانترنت.

- ما بها ؟!

- يتم مهاجمتها من قبل أناس يدعون أنهم قريبين من منابع النهر ويدعون أيضا بأن بلادهم غرقت.

- كذب. السد لم يكن به ماء. ولا علاقة لأحد عندنا بانفجاره.

- كأنهم هكروا صفحة برنامجها على الانترنت من كثرة صور المدن الغارقة و كم هائل من الشتائم

ويحملونها مسؤولية ما حدث لهم. يدعون أنها المسؤولة عن ذلك لأنها ألبت العالم عليهم.

- كله كذب، أنا الآن على نفس الصفحة وتابعت الصور على جوجل. إنها صور انهيار سدين في منغوليا.

قطع كلامه فجأة:

' ماذا؟ ماذا تعني ب شهد خطفت؟! كيف حدث ذلك؟ ما هذا؟ أين نحن؟ من فعلها، إن كان هذا صحيحا

فتح على نفسه أبواب جهنم.'

🌸🌸🌸🌸🌸🌸🌸🌸🌸🌸🌸🌸🌸🌸🌸🌸🌸🌸🌸🌸🌸🌸🌸🌸🌸🌸💮💮💮🌸🌸
نهاية الفصل السادس
تم تنزيل الفصل السادس


شروق منصور غير متواجد حالياً  
التوقيع
رواية/ حنين السنين
رواية نبض فيض القلوب
https://www.rewity.com/forum/t487493.html
الكاتبة /شروق منصور
رد مع اقتباس
قديم 28-07-21, 01:34 AM   #39

شروق منصور

نجم روايتي و شاعرة متألقة في المنتدى الأدبي

alkap ~
 
الصورة الرمزية شروق منصور

? العضوٌ??? » 242556
?  التسِجيلٌ » May 2012
? مشَارَ?اتْي » 2,127
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » شروق منصور has a reputation beyond reputeشروق منصور has a reputation beyond reputeشروق منصور has a reputation beyond reputeشروق منصور has a reputation beyond reputeشروق منصور has a reputation beyond reputeشروق منصور has a reputation beyond reputeشروق منصور has a reputation beyond reputeشروق منصور has a reputation beyond reputeشروق منصور has a reputation beyond reputeشروق منصور has a reputation beyond reputeشروق منصور has a reputation beyond repute
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي

تم تنزيل الفصل السادس منذ عدة أيام

شروق منصور غير متواجد حالياً  
التوقيع
رواية/ حنين السنين
رواية نبض فيض القلوب
https://www.rewity.com/forum/t487493.html
الكاتبة /شروق منصور
رد مع اقتباس
قديم 29-07-21, 01:12 AM   #40

شروق منصور

نجم روايتي و شاعرة متألقة في المنتدى الأدبي

alkap ~
 
الصورة الرمزية شروق منصور

? العضوٌ??? » 242556
?  التسِجيلٌ » May 2012
? مشَارَ?اتْي » 2,127
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » شروق منصور has a reputation beyond reputeشروق منصور has a reputation beyond reputeشروق منصور has a reputation beyond reputeشروق منصور has a reputation beyond reputeشروق منصور has a reputation beyond reputeشروق منصور has a reputation beyond reputeشروق منصور has a reputation beyond reputeشروق منصور has a reputation beyond reputeشروق منصور has a reputation beyond reputeشروق منصور has a reputation beyond reputeشروق منصور has a reputation beyond repute
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي

[marq]
الفصل السابع من رواية جنة الأحلام

🌸🌸🌸🌸🌸🌸🌸🌸🌸🌸🌸🌸🌸🌸🌸🌸🌸🌸🌸🌸🌸🌸🌸🌸🌸🌸🌸🌸🌸🌸🌸
بسم الله الرحمن الرحيم
🌸🌸🌸🌸🌸🌸🌸
الفصل السابع
🌸🌸🌸🌸🌸
بعد أن دخل رامي على كريم وهو يحدث ريناد ليخبره بأن آدم أجل موعد ذهابهم لخطبة همس.

وقد هاتفهم آدم بذلك وهو في طريقه تخوفا من أن يحدث أي شيئ ل شهد.

لقد ظهرت مذيعة مشبوهة على صفحة برنامج القمة وأخذت تخطئ مواقف شهد وتعتذر للمهكرين.

وأضافت بأنها ستذهب ل شهد في برنامجها وتعتذر لهم على الهواء مباشرة. وأضافت بأن شهد

لو رفضت ذلك. فهي خطر على البلد ومصالحها ويجب أن تستبدل بمن يعرف التصرف أفضل منها.

كانت مذيعة زائفة مفبركة، عليها ملايين علامات الاستفهام لعلاقاتها بأناس مشبوهين بالخارج ولكن

لسنين لم يستطع أحدا اثبات شيئ ضدها لمكرها. وبمتابعة سجلها بسرعة تبين لكريم ولريناد

أنها مذيعة فاشلة ولكنها تجد دائما مشبوها يسندها. وهي أكثر من وصولية و انتهازية

وممولة خارجيا تمويلا مشبوها، وهي العضو الناقص في ملف شبكة الجاسوسية التي أوقع كريم

بها مع آخرين ولكن لا يوجد اثبات فعلي ضدها يستدعي استدعائها للتحقيق من الجهات المختصة.

والذي جعلهم ينفرون من كل جهة للبحث عن شهد هو أن أحد المعلقات على صفحة برنامج القمة على

الانترنت، علقت على غياب شهد عن الصفحة وعدم دفاعها عن نفسها:

' أين اختفت شهد؟'

فلوت أخرى عنق الكلام :

' اختفت شهد! هل تقصدين خطفت؟'

واعتقد الجميع أن هذا تمهيدا لخطفها لتكف عن تحديها للجميع خارجيا بطريقتها الخاصة،

أو في أضعف الأمور ربما تمهيدا لاستبدالها بالحرباء.

🌸🌸🌸🌸🌸🌸🌸🌸🌸🌸🌸🌸🌸🌸🌸🌸🌸🌸🌸🌸🌸🌸🌸🌸🌸🌸🌸🌸

عندهم اجتماع طارئ مهم على وجه السرعة ولم يطلعوها على السبب، فتوقعت أن يكون سبقا

تليفزيونيا مهما كالعادة، فضولها جعلها تضع الموبايل أمامها وهي تقود سيارتها، ربما تلتقط من

من صفحة البرنامج على الانترنت أي طرف يهديها للمفاجأة المنتظرة، وأي مفاجأة، ما هذه

الكارثة! يريدون غلق البرنامج! يا إلهي! يريدون استبدالها؟ من هذه الحية المتنافرة الألوان ا؟ آه

إنها الحقودة المتربصة لها منذ فترة.

فجأة اعترضت طريقها أو قطعت الطريق بالعرض سيارة رياضية سريعة جدا، تعتقد أنها لامبورجيني

ايفنتادور ومنعتها من التقدم.

صدمة ما طالعها على صفحة برنامجها جعلت دمها يفور، ففتحت النافذة بسرعة بدون تفكير وقبل أن

تنطق بأي كلمة، كان أحدهم قد خرج من السيارة في خفة متناهية وفتح باب سيارتها وجرها وعندما

امتنعت كمم فمها بيده وحملها كشوال البطاطس إلى سيارة قاطع الطريق، كل هذا حدث في لحظة.

وما زاد الطين بلة، أنها لم ترى الفاعل لأن نور الشمس كان مسلطا عليها.

وعندما وضعها في السيارة وأغلق الباب عليها ولف وجلس في مقعد القيادة، كادت أن تموت من رعب

الصدمة صدمة مشاعرها قبل أي شيئ، هل كل مافعله في الأيام الماضية كان تبعا لخطة لتحديها

له.
صرخت: ' آدم! ماذا تفعل؟! وأخذت تضربه. ولكنه بالفعل كان يطير بالسيارة وكأن شياطينا

تطارده.

- أسكتي لحظة حتى نصل لبر الأمان.

حاولت ايقاف المقود.

- شهد اهدأي، هناك من كان سيخطفك.

- نظرت خلفها فعلا هناك سيارة مرسيدس، تطاردهم.

- صمتت على مضض لتهدأ قليلا كلها لحظات وسيظهر إذا كان يخادع أم ماذا! أخذت تدعو أن

يكون صادقا. أخذ يراوغ السيارة التي تطاردهم بكل ما أوتي من مهارة. وهو كان ماهرا بالفعل،

كانت كأنها بجوار جيمس بوند، بعد أن تأكد بأنهم لم يعودوا يتتبعوه. أوقف السيارة والتفت لها

مبتسما مطمئنا بخفة ظل: أنقذتك.

- ضربته بكلتا يديها بالتتابع ضربا مضحكا ظريفا مثلها، وكأنها تخبر طفلا بألا يلعب بالنار: ' لقد

خطفتني، وحملتني كالشوال وكممت فمي وكأنك زعيم عصابة' .

ضحك بشدة: والله أنقذتك. عندما طالعت صفحة برنامجك ووجدت بالوعة القاذورات المقززة، هاتفتك

فوجدته مغلقا. فركبت سيارتي متجها لبيتكم و اتصلت على منزلك وأنا في طريقي إليكم فأخبرتني

ألفت بأنك ذاهبة لاجتماع. سبقتك على الاجتماع لأن سيارتي أسرع وأنا في الطريق وجدت السيارة

متربصة لك. لا الوقت ولا المكان ولا هيئة من في السيارة طبيعية ولا مايحدث معك. عندما وجدت

الضفدعة ذات الصباغ على صفحتك شككت، وقلقت عليك كثيرا.

' هههه' . ضحكت شهد لقد وصفها بدقة. قطعت ضحكتها عندما فتح باب سيارته فجأة، وشد عملاقا

آدم من السيارة وانهال عليه باللكمات، شتم آدم وانهال عليه أيضا ضربا فاجأها كأنه محترف دفاع عن

النفس، عندما نطق آدم توقف المعتدي ولكن آدم لم يتوقف كان الاثنان كالمغطاة أعينهم حدث كل ذلك

في دقيقة وعندما نطقا الاثنان توقفا فجآة: ' آدم!' نظر آدم لملاكمه:

' كريم!' ثم انهال عليه ضربا مرة أخرى:

' مالك بنا؟ أولا أختي والآن خطيبتي' .

- لست خطيبته. لقد خطفني.

ضحك كريم فازدادت ضربات آدم له. طوقه كريم بسهولة جمة موقفا ضرباته: وهو مستمر في الضحك:

'هي المعترضة، ولست أنا' .

- ماذا تريد؟

قالها آدم بتأفف.

- جئت لأنقذ شهد.

جن آدم وكاد أن يضربه. قال كريم:

- كصديق للعائلة.

ردت شهد على نظرات آدم الغاضبة: ' لا أعرفه'.

نظر آدم بغضب لكريم هذه المرة: أنسى أمر خطبة أخيك لأختي.

- إهدأ إهدأ. قالها كريم وقبل أن يستكمل كلامه

غضبت شهد على غيرته اللامنطقية وخطفه لها: ' وأنت أيضا انسى أمر خطبتك لي ' . قالتها

بطريقة طفولية غاضبة.

كاد كريم أن يضحك من منظر آدم الذي قال بعتب: ' هل كنا سنخطب من دون علمي أم ماذا؟'

ولكن من ناحيته لم يرد كريم تعقيد الموقف. لقد رأيتك وأنت تخطف شهد. لو كنت مكاني ماذا كنت

ستفعل هل ستترك خاطفها يفلت بفعلته وبها بدون أن تحاول استردادها وتلقينه درسا لا ينساه؟!

- كنت أنقذها من سيارة من كانوا سيخطفوها ولقد طاردونا ورواغتهم.

فجأة وجدوا ريناد تخرج من سيارتها.

اختفت فكاهة كريم كلية وكاد أن يجن. ولكنه تكلم بهدوء : ' ريناد، ألم أنبهك لعدم تعريض نفسك

للخطر. '

ريناد حساسة للغاية، لم تتحمل كلماته الخائفة عليها. وامتلأت عيناها بالدموع وعادت

لسيارتها مرة أخرى. أعطاهم كريم اسم مكان مشهور وهادئ ليتناولوا فيه عصير ويتحدثوا عن

حادثة الخطف وطلب منهم أن يسبقوه إلى هناك ليتحدثوا هم الأربعة، فرفض آدم:

' أريد أن أنقذ برنامج القمة ل شهد أولا وبعد ذلك لك ما تريد' .

- كما تريد. أنا سألحق بريناد.

التفت آدم ل شهد هيا لبرنامجكم وسأشرح لك الأمر ونحن في الطريق:

' لقد قلقت عليك عندما ظهرت البلهاء على صفحتك ظانة أنها بسهولة ستحل محلك' .

نظرت إليه بتعجب و انبهار، ليس كل الرجال يستطيع كشف حركات حيزبون كروحية.

- ماذا تريدني أن أفعل؟

- ستعكسين ماكنت تفعليه من باب الاستماع للرأي الآخر وتفوتي عليها الفرصة.

تعتقد أنها فهمت ما يصبو إليه. كان عقلها يعمل ككمبيوتر. عليها الآن أن تتخذ قرارا سريعا وجريئا.

هل تثق به. أم ترفضه وترفض كل مايمليه عليها بطرقه المراوغة بجاذبية. ثم أخذت تفكر، هي لم

تصل لما وصلت إليه بالحذر والتخوف. بل بالجرأة المتناهية في حدود العرف والدين والتقاليد

والحرية المسئولة الممنوحة لها من عائلتها. وربما يكون آدم أحلى وأجمل صدف برنامجها لحياتها

كلها، تتمنى ذلك. ولذا ستربح راحة بالها إذا كان فعلا يخاف عليها.

- أوكي.

- هل تستضيفيني في برنامجك الليلة لأتحدث عن المركبة الفضائية؟ معي فيلم فيديو خاص

بي، سجلته للكائن الفضائي بدون قصد. بمعنى أصح هو كان يتفحص أدواتي فسجل لنفسه

صوت وصورة. سلمت الفيديو لجهات مختصة وبعد أن قاموا بتحقيقاتهم استأذنتهم في أن أعرض

الفيديو في برنامجك. إنه سبق مهم للغاية أهم بمراحل مما كنت تعملين عليه منذ عدة أيام. عندما

نزلوا من السيارة وجدوا سيارة كريم واقفة أمام مبنى برنامجها وقبل أن يجن جنون آدم أشارت

له سيارة ريناد متوقفة هنا أيضا.

بادر آدم كريم بفظاظة' ما معنى تواجدك هنا؟

- اتفقت مع ريناد على خطة حتى لا يتكرر مع شهد ما حدث مرة أخرى.

- لا تقلق، سأحميها.

- لا تتغابى. يجب أن تسمع مني ومن ريناد أولا. ماسنقوله لصالحكم.

- هذا شأنكم، دعونا وشأننا.

- أنت تعرض نفسك أيضا للخطر.

وقبل أن يستمرا في نقار غير مجدي تدخلت شهد:

' دعنا نستمع لهم. هيا لنصعد سويا ونتحدث فوق.

- لا، لا وقت. سننفذ الخطة أولا. بدءا من هنا ثم نتحدث. ها قد أتت المتاعب.

نظرت شهد وآدم لاتجاه نظراته فوجدا روحية تنزل من سيارتها أخذ كريم بيد ريناد ليختبآ خلف

المبنى وأخبرهما قبل أن يختفيا عن ناظريهما:

'استفزوها واطردوها مع حراس الأمن بكل ما أوتيتم من قوة' .

نظرت إليه شهد نظرة مستمتعة مفادها:

' دع الأمر لي من هنا' .

إذا كان أحدا يظن أن الحلقة الماضية كانت قمة القمم فإن حلقة آدم الحصرية كانت تفوق كل الأحلام

كانت حلقة خرافية. حلقة عالمية كما تمنى آدم. الاثنان فاجآ العالم أجمع بالتناغم الغير عادي الذي كان

ينضح عطرا غلف الحلقة الخلابة بعبقة وألقه. الكل تجمد أمام الشاشة يخشى تفويت ليس حرفا مما

يقوله آدم. بل كل حركاتهما وسكناتهما، وخفة ظلهما ونكاتهما ونظراتهما الناطقة بمشاعرهما التي

تحاول شهد من ناحيتها( الهروب منها لتصبغ الحلقة بالصبغة العملية كما اعتادت دائما إلا منذ اقتحام

آدم لحياتها، لا تدري على وجه الدقة من منها اقتحم حياة الآخر؟ ربما هي ولكنه لم يسمح لها بنسيان

ذلك. أو بالبقاء كمصدر للأخبار فقط بالنسبة لها) أو مداراتها لحين التأكد من صحتها على الأقل من

ناحيتها. بينما كان هو لا يهمه هيامه المعلن.

علاوة على ذلك، كان غزارة علم آدم والمامه بما يتحدث عنه وتبسيط شهد للمفاهيم والمعلومات التي

حبا بها البرنامج عن غيره، رغم أن أسلوبه في الحديث وظهوره محبب للنفس لا يحتاج لبذل مجهود

من ناحيتها. وإذا كان فيديو الكائن الفضائي أثار اهتمام العالم أجمع لدرجة أن علماءا مهمين من

وكالة ناسا للفضاء اتصلوا بالبرنامج وأدلوا بدلوهم في موضوع المركبة والكائن الفضائيين.

وطلب منهم آدم أن يبقوا على الخط لأن عنده مفاجأة أخرى لهم وللمشاهدين، والتقط المصور.

تعبيرات شهد يبدو أنها مفاجأة لها أيضا إلا أنها بمهنية أخفت مفاجأتها ومازحت آدم

بخصوصها.

وضع آدم أمامهم مكعب كبير الحجم يبدو كأنه زجاجي ولكنه غير قابل للكسر. وكان المكعب يحتوي

على حجرا متحركا، كان يحد من حركته المكعب الشفاف، وشرح آدم ل شهد:

' إنه حجر مشع، اقتطع كجزئ صغير من حجر كبير للغاية وجد عند السد، وكان يتم تحليله

مع التحقيقات المكثفة التي تجري من قبل العالم أجمع من فريق محققين في تخصصات عديدة.

للوقوف على حقيقة ما جرى. وهل هو عمل فضائي بالفعل أم لا؟؟ واستفاض الجميع في الحديث

عن مفاجأة آدم بالذات علماء الفضاء من العالم كله. وفجأة تكرر ما حدث معها في بداية اليوم ولكن

للبرنامج. دخل على الشاشة ضيف مخادع ادعى بأنه من دولة صديقة، فإذا به من دولة تكن الضغينة

وأخذ يكيل الاتهامات لآدم ويكذبه. وتزامن مع ذلك كأن صفحة البرنامج هكرت مرة أخرى بالبذاءات

كالسابق. ورغم أنهم يعرفون أن روحية يجري التحقيق معها الآن هي والمختطفين، حيث أنها أوقعت

بهم وبآخرين في لحظات جنونها وغضبها العارم... وهذا ما أعطاهم

الفرصة لمتابعة الحلقة بكل ثقة وهدوء ومحاولة درأ محاولاتهم الهمجية لإفساد جو الحلقة الرائع؛

إلا أنهم أخذوا حذرهم.وكان معهم فريق عمل الكتروني أخذ ينظف الصفحة ويحميها من الاختراق مرة

ثالثة بكل سرعة وكفاءة.

توجهت شهد بالحديث لآدم في الدقيقة الأخيرة:

' لقد أسعدتنا للغاية بوجودك معنا الليلة يا آدم وشرفت برنامجنا بأن يكون أول لقاء حصري معك لنا' .

- الشرف لي أنا.

وكان آدم لا يريد للبرنامج أن ينتهي وكان يريد للحلقة الجميلة للغاية أن تدوم للأبد:

' أشعر بأن هناك سؤالا تريدين توجيهه لي ولكنك تحجمين لسبب أو لآخر'.

لا تصدق ما سمعته نظرت إليه بذهول، إنه يحررها. يحررها من النفاق. وكانت هذه اللحظة

التي شعرت فيها أنها تحبه وبأنها لا تريد المزيد من الوقت للتفكير هل ستصبح زوجته أم لا.

واجتاحتها المشاعر وفي نفس الوقت وجدت نفسها مقيدة من أجل ألا تتسبب في احراجه.

ماذا تفعل الآن في هذه المعضلة!

- هل تشعر أن هناك سؤالا ناقصا؟

نظر إليها صامتا مثبتا نظره عليها وإذا لم تكن اعترفت لنفسها بمشاعرها تجاهه لكانت اعترفت الآن.

ولكن يبدو أنه هو من كان يعترف لنفسه الآن. وكأنه أكتشف مدى عمق مشاعره تجاهها. ترى هل

هل أحس باكتشافها لحقيقة أحاسيسها؟؟

- ماهو!

- تريدين أن تسأليني عن حقيقة أخباري الأولى.

- لا، نظرا لتقريبا تهكير صفحتي مرتين أو على الأقل هذا ما يتم التحقق منه الآن.

تابع نظره إليها بدون أن يحوله عنها ولسان حاله، لا تفعلي اسأليني، لننتهي من هذا الأمر...

وأوشكت أن تفعل أكثر شيئ جنونيا فعلته في حياتها، أوشكت أن توافق على طلبه منها الزواج

في الحلقة الماضية على الهواء مباشرة. وأنقذها ظهور الكائن الفضائي على الشاشة. ماذا؟

هل هي تهلوس، وكادت في لحظة غادرة خائنة تشك في فيديو آدم ولكنها وأدت هذه الشكوك

الغادرة بسرعة، الثقة أساس متين للارتباط المتميز، ونظرة واحدة لآدم أخبرتها بمقدار مفاجأته و

فرحه الشديد بهذه المفاجأة التي لا تصدق. والبرنامج الذي كان سينتهي فجأة طال.

كانت شهد متهيبة التحدث مع الكائن الفضائي في البداية وبان عليها ذلك، ومن حدبه على حالتها

بادر آدم، وتناول دفة اللقاء المفاجئ منها:

' كيف تمكنت من الاتصال ببرنامجنا؟( هكذا خرجت الكلمة من آدم وشدت بها شهد عضدها المتخاذل

لوهلة، لم تعد بمفردها بعد الآن منذ فترة طويلة لم تشعر بهكذا شعور، وأعجبها الشعور فجأة):

' كنت أحرك الحجر البرقي بين يدي لأدرسه، فجأة وجدت نفسي معكم في البرنامج. نفس ما حدث

معي في السابق وأنا استكشفه عندما وجدته أول مرة في مكان غير مأهول سابقا في فضاء مجرتنا،

فوجدت نفسي طائرا في المجرة به وكأنه منطاد فضائي' .

- مجرتكم! هل أنت فضائيا من خارج مجرتنا؟
🌸🌸🌸🌸🌸🌸🌸🌸🌸🌸🌸🌸🌸🌸🌸🌸🌸🌸🌸🌸🌸🌸🌸🌸🌸🌸🌸🌸🌸🌸🌸
[/marq]


شروق منصور غير متواجد حالياً  
التوقيع
رواية/ حنين السنين
رواية نبض فيض القلوب
https://www.rewity.com/forum/t487493.html
الكاتبة /شروق منصور
رد مع اقتباس
إضافة رد

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة

الانتقال السريع


الساعة الآن 04:30 AM



Powered by vBulletin®
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.