آخر 10 مشاركات
7- جرح السنين - شارلوت لامب - كنوز روايات أحلام قديمة (الكاتـب : Just Faith - )           »          602 - عودة الحب الى قلبي - كارول مورتيمر - ق.ع.د.ن *** (الكاتـب : ^RAYAHEEN^ - )           »          مواسم العشق والشوق (الكاتـب : samar hemdan - )           »          227- المبادلة العادلة - فاليري بارف - مدبولي (حصري على روايتي) (الكاتـب : Gege86 - )           »          27 - حبى المعذب - شريف شوقى (الكاتـب : * فوفو * - )           »          انتقام النمر الأسود (13) للكاتبة: Jacqueline Baird *كاملة+روابط* (الكاتـب : * فوفو * - )           »          بحر الأسود (1) .. * متميزة ومكتملة * سلسلة سِباع آل تميم تزأر (الكاتـب : Aurora - )           »          في قلب الشاعر (5) *مميزة و مكتملة* .. سلسلة للعشق فصول !! (الكاتـب : blue me - )           »          436 - سراب - كارول مارينيللي ( عدد جديد ) (الكاتـب : ^RAYAHEEN^ - )           »          1-لمن يسهر القمر؟-آن هامبسون -كنوز أحلام قديمة (الكاتـب : Just Faith - )


العودة   شبكة روايتي الثقافية > قسم الروايات > مـنـتـدى قـلــوب أحـــلام > قسم الروايات المتوقفه

إضافة رد
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 24-08-21, 11:41 AM   #21

ايمان مارش
 
الصورة الرمزية ايمان مارش

? العضوٌ??? » 487651
?  التسِجيلٌ » Apr 2021
? مشَارَ?اتْي » 151
?  نُقآطِيْ » ايمان مارش has a reputation beyond reputeايمان مارش has a reputation beyond reputeايمان مارش has a reputation beyond reputeايمان مارش has a reputation beyond reputeايمان مارش has a reputation beyond reputeايمان مارش has a reputation beyond reputeايمان مارش has a reputation beyond reputeايمان مارش has a reputation beyond reputeايمان مارش has a reputation beyond reputeايمان مارش has a reputation beyond reputeايمان مارش has a reputation beyond repute
افتراضي


2
{{{لجدي:-اللهم اغفر له اللهم ارحمه اللهم وسع مدخله اللهم انس وحشته}}}
<<الاسود المغرمه:-ملاك الاسد>>
للكاتبه:-ميمي مارش
{{{البارت التاسع والستون}}}
🌸🌸🌸🌸🌸🌸🌸🌸🌸🌸🌸🌸
🌸الحب: فرصة ليصبح الإنسان أفضل وأجمل وأرقى.
🌸الحب: هو أعظم مدرسة يتعلم كل عاشق فيها لغة لا تشبهها لغة أخرى.
🌸الحب: مثل أي لعبة يمارسها اثنان... في نهايتهما : أحدهما يربح... والآخر يخسر.
🌸الحب: تجربة وجودية عميقة تنتزع الإنسان من وحدته القاسية الباردة لكي تقدم له حرارة الحياة المشتركة الدافئة.
🌸الحب: فضيلة الفضائل... به نعلو بأنفسنا عن العبث والتهريج والابتذال العاطفي... ونحمي عقولنا من الضياع والتبعثر الفكري.
🌸الحب: تجربة إنسانية معقدة... وهو أخطر وأهم حدث يمر في حياة الإنسان لأنه يمس صميم شخصيته وجوهره ووجوده... فيجعله يشعر وكأنه وُلد من جديد.
🌸الحب: هو الذي ينقل الإنسان إلى تلك الواحات الضائعة... واحات الطهارة والنظارة والشعر والموسيقى لكي يستمتع بعذوبة تلك الذكريات الجميلة التائهة في بيداء الروتين اليومي الفضيع وكأنما هي جنات من الجمال والبراءة والصفاء في وسط صحراء الكذب والتصنع والكبرياء.
🌸الحب: كالبحر حين تكون على شاطئه يقذفك بأمواجه بكرم فائق يستدرجك بلونه وصفائه وروعته ولكن حين تلقي بنفسك بين أحضانه لتبحث عن درره يغدر بك ويقذفك في أعماقه، ثم يقذف بك وأنت فاقد لإحساسك.
🌸الحب: يبدأ بالسماع والنظر فيتولد عنه الإستحسان ثم يقوى فيصير مودة ثم تقوى المودة فتصير محبة ثم تقوى المحبة فتوجب الهوى فإذا قوي الهوى صار عشقاً ثم يزداد العشق فيصير تتييماً ثم يزداد التتييم فيصير ولهاً.. وهو قمة ما يبلغه المحب.
🌸الحب: ليس سلعة رخيصة نساوم بها كما نريد.
🌸الحب: لا يُقال له سحابة صيف وتزول.. الحب لا نصفه بفصل من الفصول الأربعة.
🌸الحب: ليس ورقة شجراً ساقطة ولا دمعة عابرة ولا أحلام ضائعة..
🌸الحب: ليس صورة ملونة ولا رسالة مزخرفة.
🌸الحب: ليس حروفاً مذهبة ولا سطوراً معلقة... ولا نغمة راقصة... الحب يا أبيض يا أسود.. ليس هناك وسطية ولا جدل يختلف عليه إثنان.
🌸الحب: ليس قسوة تغلف بمرارة، ولا فضاء ضيق، ولا سراب مستحيل تحقيقه.
🌸الحب: سماء صافية، وبحراً هادئ، وبسمة حانية الحب.. يزلزل الروح والكيان ويفجر ثورة البركان.
🌸الحب: ناراً تضويناً، الحب نبنيه بأيدينا فماءه يروينا وزاده يكفينا...
🌸🌸هذا هو الحب... لمسة من الوفاء والعطاء لذا يجب أن يُعطى التقدير اللائق به... الحب يجب أن يكون وديعة مهذبة للغاية... وأن نأخذه بجدية... إذا أردنا أن يعشقنا من نريد أن نعشقه...x
الحب حرفان حاء وبعدها باء تذوب عند معانيها الأحباء!.x🌸🌸
🌸🌸🌸🌸🌸🌸🌸🌸🌸🌸🌸🌸
__________M
_____________E
_______________M
__________________E
في سياره اياد
اعادت رأسه الثقيل للخلف وضلت تبكي بهستيريه امسكت يده لتقيس نبضه ولكن لانبض... لتنظر الى يديها برعب وتقول:
انا عملت ايه عملت ايه انا قتلته انا قتلت ابن عمتيx
ضلت تصرخ بفزع حتى كاد يغمى عليها..... مالذي تفعله لقد قتلت وهاهو جثه امامها مالذي ستقوله لعمتها ووالدها كيف ستواجه الجميع في لحظه جنون شيطاني قتلته
هنا فتح اياد نصف عين ليراها قد بدأت تترنح من شده البكاء فابتسم وبداء يتظاهر بانه استعاد وعيه بعد نوبه من السعالx
نظرت اليه بلهفه واحتضنت وجهه بين كفيها لتتحسس كل انش في وجهه بهستيريا وهي تقول ومازالت تبكي:
انتا لسا ... انتا حي اه ...لسا حي انا ....انا مش ...مش.. قدر اقتل ...انا استحاله اقتل ...اه استحاله اقتل... انا مكنتش ...عارفه ان ...دا ممكن يحصل.. انا..x
وضع اياد يده على فمها لتصمت وهو ينظر الى عينيها العسليه التي تشبه عينيه للغايه ليقول بهمس:
انا كويس انتي مش بتعرفي تسكتي ليه
نظرت الى عينيه بعمق ومازال صوت شهقاتها يملئ السياره ثم بدون سابق انذار استسلمت للإغماء لتسقط على كتف اياد... نظر اليها بدهشه وقال:
دي اغمي عليها بجد
نظر الى مرآه السياره لينظر الى عينيه ويتأملهما لدقائق ثم اطلق ضحكه رجوليه رنانه ليقول وهو يحاول كتم ضحكته:
انا اه عارف ان عنيا حلوه بس مش لدرجه انها تدوخ فعلاً (مغرور)
ثم اسندها على كتفه ليعدل وضع الكرسي الذي بجانبه كي تستطيع ان تكمل حاله اغمائها عليه باريحه كما يقول ثم يضعها عليه ويزيح شعرها الكيرلي جانباً فيقول:
استغفر الله العظيم دا ازاي بيتسال من على الوش دنا محتاج مكنسن تنظيف الارض من الشوك بتاع جدي
ثم امسك احدى خصلاتها ليقول:
الله يكون فعونك مش عارف دي بتمشطه ازاي
ثم اردف بسخريه:
دا لو كان بيتمشط اصلاً... دي قرفتني جايه من امريكا جايه من امريكا دا ترامب مسفركمش من عنده الى لانك انتي وشعرك مسببين زحمه سكانيه واقتصاديه
اعاد نظره للامام وقال:
دي لو الجمعيات الخيريه عرفت عنك كانت صممتلك مشط خاص عشان الموكيت اللي على راسك داx
امسك عنقه واخذ يدلكه ببطء وهو يقول بتذمر:
دي كانت ناويه تخلص عليا يالهواااااااااي دنا لو مكنتش عملت ميت كانت مش هتسيبني الى والعظام بتاع رقبتي اتفرتكت تحت ايديها عظمه عظمه...مكانش هيبقا تخرج من كليه الشرطه كان هيبقا تخرج من الدنيا بحالها... منك لله ياشيخه ياظالمهx
>>>>>>>>
>>>>>>>>
وفي قصر حسام السيوطيx
خرج الدكتور من الغرفه التي تقبع فيها ريم ليسرع حازم في الحديث ويقول:
طمنا يادكتور هيا النهاردا عامله ايه
انتزع الدكتور نظارته الطبيه ليقول بعمليه:
انا فهمت جاسر باشا يعمل ايه لما تفوق عشان هي تعرضت لصدمه جامده وارتفع عندها الضغط جامد بس الحمدلله النهاردا بقت احسنx
رنا وهي تمسح دموعها:
هنعمل ايه ياربx
رنيم وهي تحاول الثبات:
حسام اتأكد من الموضوع الاول لازم تتصل بليث
انس وهو يحاول تهدئتهم:
انا هتصل بكم لواء يتأكد من الموضوع وان كان هو اللي بالعربيه ولا لا
حسام وهو يضع يده على كتف انس:
تعبناك معانا
انس بحزن:
يعني انا مش من العائله ولا ايه
احتضنه حسام وهو يقول:
متقولش كدا دنتا اخويا ياانس وجزء مننا كلنا هزعل لو سمعت الكلام دا تاني
انس بابتسامه:
عارف ياخوياx
حازم وهو يبحث في عينيه:
امير انتا وصل الدكتور انا هشوف ادهم
اما ادهم فقد كان كما هو ينظر الى ذلك المشهد الذي كرر مراراً وتكراراً
ماهي الى ثواني وانتفض عازماً على ان يذهب بنفسه ويتاكد التقى بحازم في نهايه الدرج ليقول حازم بقلق:
ادهم انتا كويسx
نظر اليه ادهم وقال:
انا هروح اشوف بيحصل ايه انا استحاله افضل هنا حاطط ايدي على خديx
حازم وهو يتجه الى الباب الخارجي ليمنع ادهم من الخروج:
ادهم انتا مش هتخرج وانتا بالحاله دي افهم بقاx
ادهم بغضب:
لا هروح محدش يوقف قصاديx
حازم بهدوء:
تمام انا هاجي معاك بالاول وبالاخر مش هتقدر تسوق العربيه وانتا كدا
كاد ادهم ان يعترض الى ان حازم قاطعه بحزم:
لو مرحتش معاك قسماً بالله مهتروح انتاx
استسلم ادهم لرغبه عمه وصعدا الى السياره وهما يدعوان الله ان يكون كل شيئ على مايرام وان يكون هذا مجرد تشابه ... ولكن ليث اكبر دليل على ان الذي في السياره هو اسد
>>>>>>>>>
>>>>>>>>>
وفي مكان الحادث
اللواء سعد وهو يحاول الثبات:
تقى خدي العينات دي للجهاز وانا هشوف الموضوع دا بنفسيx
اومأت تقى براسها وانصرفت بينما هي تخرج من بوابه الحديقه اصطدم بها شاب كاد ان يوقع منها حقيبه العينات لتصرخ به غاضبه:
ايه انتا اتعميت ولا ايه مش تفتح يابني ادمx
نظر اليها ادهم بضياع ثم اكمل ركضه نحو الداخل
تقى بغضب:
يلعن... استغفر الله العظيم ايه التخلف داx
اتجهت للخارج وهي تتحلطمx
اما ادهم فقد اكمل ركضه حتى وصل الى ليث الذي ينظر الى السياره المتفحمه بضياع ليمسكه من اكتافه ويهزه ويقول:
حصل ايه ياليث قول ان العربيه دي مش بتاع اسد يلا قول
نظر اليه ليث وهو يحاول اخفاء دموعه وقال:
معرفش مفيش جثه كامله ياادهم مفيش
امسك ادهم براسه بشتات وبداء يدور حول نفسه كالمجنون لينهار على الارض امام كل ؤلائك الضباط والمحققين ليسرع اليه اللواء سعد ويقول:
ادهم شد حيلك مش كدا نحنا مش متأكدين للنهاردا انه جوا ولا لاx
ليث بعصبيه:
مش بتقول انك شفته وهو داخل على العربيه اللي كانت بتولع
ادهم بضياع:
هيسيبني زيه زي حمزه وهايدي ودنيا اه انا عارف انه هيسيبني
:شدو حيلكم ياشباب بمناسبه ان المحطه متفجرش انا حبيت اعزم عليكو كلكو بحاجه ساقعه متخافوش مش هتتخصم من مرتباتكو
نظر الجميع للخلف بدهشه ل.....
>>>>>>>>>
>>>>>>>>>
وفي منزل سناء الحريري
كانت شقه متواضعه مكونه من صالون متوسط الحجم وثلاث غرف ومطبخ متواضع ودوره مياه وشرقه واسعه تطل على الصالون
كان والدها يجلس على كرسيه المتحرك ووالدتها تقوم بتقطيع الخضروات لإعداد الغداء لتخرج سناء من غرفتها وهي ترتدي الزي الازرق الرسمي للضباط مع الكاب الخاص به لينظر اليها والدها وهو يكتم ضحكته بصعوبه فالزي عريض للغايه
لتنضر اليه سناء بضيق وتقول:
اضحك ياحاج منتا مش فالح الى بالضحك
هنا انفجر والدها من شده الضحك
والدتها بحزم:
بنت احترمي ابوكي دا مش اخوكي احمد عشان تكلميه كدا
لتقترب من والدتها وتجلس بحنق وهي تنزع الكاب وتضعه على الطاوله الصغيره التي امامها:
مهو اللي بينرفزني ياماما وبعدين انا شتمته يعني
ابتسم والدها بحنان وقال:
سنا حبيبتي تقول اللي هيا عايزاه دي الحته اللي بالشمالx
سنا وهي تغمز لوالدتها بلؤم:
اه ياقلبي ياعبودي ياللي فاهمني
نهضت والدتها لتقول بحنق:
تمام يابو احمد يابتاع سنا
سنا وهو تنظر لوالدها وتسبل عيناها:
دي شكلها غارت ياعبودي
والدها وهو يحاول كتم ضحكته:
مقلتلك بلاش ياحببتي انتي اللي اصريتي وانا بجد مش هقدر على زعل مامتك
اضاف ممازحاً وهو يدنو برأسه اليها وبهمس:
دي ست شرانيه اوي وهتاخد مني المرتبx
سنا وهي تدنو منه وتلصق رأسها برأسه وبهمس:
تفتكر هتخليني اتغدى معاكوx
والدها:
معاكو مين قصدك معاها هي واحمد
والدتها من الخلف:
تمام ياعبدالله انتا وبنتك بتتكلمو عليا من ورايا
سنا وهي تنظر اليها وبخوف مصطنع:
معلش ياماما دا عبودي انا ماليx
والدها وهو يعود براسه الذي كان ملاصق برأس ابنته:
بعدين نحنا مش بنتكلم من وراكي انتي اللي طلعتي فجاء من ورانا ...نظر الى سنا وقال بغيظ:
ياخساره تربيتي فيكي دا اللي طلعلك تبيعيني يابنت عبودك
سنا وهي تلبس الكاب:
اسفه يابودي بس انا عايزه اتغدى النهاردا ومتنساش ان اليوم تخرجي فمش عايزه اموت النهاردا لسا بدري من عمري
هنا رن جرس الباب رنه تعرفها سنا جيداً لتقفز بسرعه الى الباب ليلتفت والديها الى بعضهما لتقول سنا:
انا مواعده واحده هنا هجيبلها تلفونها اللي نسيته عندي امبارح
لتتجه من فورها وتفتح لتجد شاب وسيم للغايه لتغلق باب الشقه لتحتضنه سنا بلهفه وتقول بصوت منخفض:
عاكف وحشتني اوي ليه مقلتليش انك جاي اتخيل ان ماما تكون هي اللي فتحتx
عاكف وهو يقبل خدها:
منا عارف انك النهاردا هنا عشان كدا جيت ثم نظر الى ملابسها وقال وهو يبعدها عن حضنه:
ايه اللي انتي لبساه دا من النهاردا
سنا وهي مازالت تتعلق برقبته:
متحمسه اعمل ايهx
عاكف وهو يهندم كابها:
مقلتيليش التخرج هيكون امتىx
سنا:
فاضله ساعتين وعشرين دقيقه طبعاً هتيجيx
ابتسم وقال وهو يقرصها من خدها:
وانا اقدر محضرش حفل تخرج حبيبتي
سنا وهي تمسك خدها:
تهون عليك سنسن تقرصها كداx
عاكف:
لا طبعاً متهونيش المهم انا هروح الحق اجهز عشان احضر الحفل عشان متجيش امك تقفشنا هنا دنا هروح فيها
سنا وهي تقبل خده:
وانا هروح فيها معاكx
عاكف:
ابقي سلميلي على الحاجx
سنا وهي تدخل للشقه:
يوصل ياكوفيx
عاكف بمزاح:
كبتشينو احسن
ابتسمت وهي تسند راسها على باب الشقه وارسلت له قبله طائره وهو يقف اسفل السلم ليلتقطها ويبتسم لها بحب صادق
>>>>>>>>>
>>>>>>>>>
هنا في مكان اول مره نزورهx
قصر الصياااااااااد
كان قصر يشبه القصور الاغريقيه العريقه تليق بالصياد ومكانته في المجتمع في حديقه القصر الضخمه الشاسعه بالخضره المليئه بالازهار من كل الانواع نجد بيت زجاجيه مليئه بالاعشاب النادره والازهار التي لاتنمو تحت اشعه الشمس المباشره نجد اشجار ضخمه يبدو ان عمرها يعود لعشرات السنين مرتصه بشكل طوابير من جميع الجهات حيث ان اشعه الشمس لاتصل الى ذلك الجزء من حديقه القصر هناك حيث مدخل باب القصر وبعيداً حيث الكراجx
تحت تلك الاشجار الضخمه نجد كراسي كثيره مصنوعه من الخيزران وتوجد نفس المجموعه ولكن بعيداً عن كراسي الخيزران ولكنها مصنوعه من الخشب الفاخر وتوجد هناك نافوره ضخمه على شكل اسد يخرج من فمه الماء
وعلى كراسي الخيزران نجد شاب في اواخر عقده الثاني غايه في الوسامه الاناقه يرتدي بدله رسميه سماويه اللون تتناسب مع لون بشرته البيضاء بصدريه سماويه وقميص ابيض بدون جاكيت ويشمر عن ساعديه ويبدو منهمك في عملهxينحني بجذعه الى الطاوله الموضوع عليها لابتوبه الخاص ويعمل بجد وتركيز دقيق
ليقترب منه رجل في اواخر عقده السابع يتكئ على عكاز مصنوعه من الخشب الفاخر ليجلس بوقار على احد الكراسي يبدو على ملامحه الصلابه والوقار وفي نفس الوقت لم يفقد رونق وسامته من يراه يظن انه في اواخر الاربعينيات حتى شعره الاشقر لم يغزيه الشيب بعد الى من بعض الخصلات القليله التي زادته جاذبيه نظر الى حفيده وغدا يتذكر ايام شبابه كم كان يشبهه وكم كان يتمتع بوسامه لم تخنه للحظه ابتسم وهو يتذكر معشوقته الراحله الاء كم كان يعشقها محبوبته الاء ...اغمض عينيه بحزن وهو يتذكر نسختها المصغره ابنته الاء المرحومه التي فقدها في غز شبابها لقد ذهبت هي الاخرى بان الحزن جلياً على ملامحه ...حتى هايدي نسختهما توفيت ايضاً وهي لازالت في ريعان شبابها بسبب ذلك المرض اللعين المتوارث ... ماذا عن ابنه الاء اتشبهها وهل سيفقدها ايضاً قبل ان يراها اطلق تنهيده حاره فينتبه له حفيده فيقترب منه ويقول:
الصياد سرحان فإيه متكونش وقعت ياصياد ياعجوز
ابتسم الصياد وقال:
دوشتك يابني عارف مش بتعرف تركز الى هناx
اسر وهو يقبل رأس جده:
وانا عارف انك مش بتعرف تفتكر القمامير الى هنا هاه قلي وانا اخطبهالك النهاردا قبل بكره انتا شاور بس هديك احسن واحده بالوطن العربي
الصياد بمزاح:
الوطن العربي ايه انتا مستخسر فيا واحده اجنبيه بعنين ملونه
اسر بمرح:
اه ياصياد ياشقي
الصياد بعد تنهيده:x
ااااه يابني ولابنات الكره الارضيه بحالها بيسوو ظفر واحد من الاء ولا جميله الجميلات تسوى خصله من شعرهاx
جثى اسر امام جده وهو يضع يده على خده ويستند بمرفقه على حافه الكرسي الذي يجلس عليه الجد وهو يستمع لكلام جده بانصات
ليكمل الجد قائلاً:
لو فظلت عمرك كله تدور على واحده شبه ستك دي مش هتلاقي...عارف انا من بعدها مقدرتش اتجوز او ابص لأي بنت عشان هيا كانت كتير عليا انا كنت بحس اني مستعد اتخلى عن اي حاجه وكل حاجه عشان بس تفضل معايا دي نعمه ونزلتلي من السماء على هيئتها ...ابتسم وقال:
دي كفايه انها بنت السيوطي واخت حمزه الغالي ابن الغالي... جمال ونسب والاهم من دا كله طيبه قلبها ورقتها اللي ملهاش اخر حبها الكبير ليا روحها نقائها رقتها حبها للكل...انا لو فضلت احكيلك عنها لحد بكره مش هكمل هحكيلك ايه ولا ايه المختصر اني عايز اقولك اني كنت ومازلت مغرم بيها ... مش كل اللي بيقول الكلمه دي بيبقا مغرم وعاشق ولهان لا انتا مسمعتش الشعر اللي بيقول:
مَا كُلُ مَن ذَاقَ الْصَّبَابَة مُغْــرَمٌ **مـنْ لـمْ يـَذُقْ طَعـمَ الْمَحَبَّةِ مَا مرسْ
أنـا يَا سُعَادُ بـحـبَلِ وِدِّكِ وَاثـقٌ **لَم أَنْسَ ذِكْرِكِ بِالْصَّبَاحِ وَفِي الْغَلَسْ
يـٓا جَـنـةً لِلـعَــاشـقَيْنَ تـزَخـرَفَّت **جــوُدِّي بُوْصــلٍ فَالـمُتـيَمُ مَا أَتـنَّسْ
أَنـيـتُ قـالْت كـــم تـأنُ أَجَبْتُهَا **هـــذَا أَنـيـنُ مُـفــارْقِ بَالـمَوْتِ حـسْ
قَالـت وَمَا يَشْفِيَك؟ قُلْتُ لَهَا الْلِّقَا **قــالـت أَزْيـدَكَ بِالْوِصَال فَقـلـتُ بِسْ
فـتَبَسَّمَت عِجـبِــاً وَقَالَت لَن تَـــرَ **وَصــلـى فـذَاكَ أُمـرُ مـنْ أَخَذ الْنَّفْسْ
ابتسم اسر باتساع وهو يصفق بيديه:
الله الله ياصياد الله هو دا الكلام فينك ياحجه الاء تسمعي الكلام دا فييييين
الصياد وهو يوكزه بخفه على كتفه:
اسر اتلم ولم ليلتك يعني انا غلطان لما قمت اكلمكx
اسر وهو يقبل يد جده بحب:
لا والله خلاص توبه ...وانتا بتحبها كدا اكيد مزعلتهاش طول مكنتو سوى
الصياد وهو يعود للخلف:
ربنا وحده اللي عالم اني عمري مازعلتها عن قصد او غير قصد هو في حد بيجرح روحه
اضاف بحزن عميق:
بس انا بعد موتها عملت حاجه زعلتها جامد بس مش بئيدي لو كان بإيدي كنت معملتهوش
نظر اليه اسر بدهشه وقال:
عملت ايه
الصياد ودموعه قد بداءت بالتجمع:
عملت حاجه هتخليها تكرهني ليوم القيامهx
اسر وهو يمسك بيد جده:
احكيلي ياجدي ممكن نلقى حل
الصياد بحزن:
لا معدش ينفع الوقت خلاصص راح والذيبين مشيو
اسر برجاء:
طب احكيلي وانا هحاول نلاقي حل حتى يراضي ضميرك
الصياد بانكسار:
انا هحكيلك كل حاجه من البدايه وانا احكم يابني ويارب متطلعنيش ظالم زي الكل عشان انا كنت اب ورده فعلي كانت متوقعه
اوماء اسر براسه دليل على موافقته لاول مره يرى جده بكل هذا الانكسار لاول مره يراه حزيناً لهذه الدرجه لم يسمع من قبل بان الصياد ضعف في يوم من الايام
اخذ الصياد نفس عميق ليسرد لاسر كل الحكايه:
زمان كنت انا واختي زهره وامي كنا عايشين بالقاهره عشان ابويا الله يرحمه كان من هناك اهله طبعاً اتبراءو منه عشان اتجوز امي اللي هيا بنت السيوطي بسبب عداوات كانت مابينهم نحنا ملناش دعوه بيها لا من قريب ولا من بعيد والسبب الرئيسي هو ان ام امي كانت مش عربيه كانت ارمانيه وطبعاً باباه حرمه من الورث ومكانش عندنا غير بيت صغير على قدنا بس عايله امي مسابوناش بعدما مات الله يرحمه وطبعاً كانو عايزين امي ترجع اسيوط بس هيا مكانتش عايزه تسيب بيتها وذكرياتها اللي بتجمعها بجوزها...كان خالي السيوطي بيشيلنا فلوس من عنده بس انا كنت وقتها رافض حد يصرف علينا غيري بس السيوطي رفض وقال على الاقل ان عيال اخته يدرسو فاحسن المدارس وافقت طبعاً بس عشان خاطر زهره اللي ملهاش ذنب انها اتيتمت وافقت وقلت ان دا اكتر حاجه ممكن يعملها مش عايزين من حد حاجه حتى منه دي الحاجه الوحيده اللي قبلتها وهو قال لي ساعتها:اشتغل اللي انتا عايزه بس دا ميمنعش انك هتدرس وغصب عنك كمان ولما تحتاجني انا هنا اسيوط بحالها بيتك وورث امك موجود وتقدر تاخده وقتما تكون عايزهx
ابتسم السيوطي ليقول:
وانا قلت دي عيلتي وانا اللي هعيلها كان ساعتها عندي 12 سنه اتحملت مسؤوليه عيله من وانا عندي 12 سنه شلت الهم بدري شلت المسؤوليه بدري كنت محتاج اب استند عليه انا الابن المدلل عند ابويا اشيل الشوالات التقيلهxاشتغلت كذا شغله وكنت بدرس وزهره كمان كانت بتدرس كنت برجع من المدرسه واروح على طول للشغل بعدما ارجع زهره من المدرسه وبرجع احياناً اخر الليل اشتغلت كل حاجه مسبتش حاجه ساعتها ومشتغلتهاش....
طبعاً اهل ابويا مكانوش عارفين ان ابنهم بقا عنده ولاد ولما عرفو ان ابويا مات كان ساعتها عندهم استعداد يحرمو امي مننا ويرموها لاهلها ساعتها كان عندي 17 سنهxرجعت البيت لقيت امي بتعيط وتقول انهم خدو زهره وعايزين ياخدوني ساعتها جريت على خالي فاسيوط وسبت امي عنده وقلت هرجع اختي طبعاً خالي كان ليه سمعته فمصر كلها طبعاً راحلهم معاياً وحاولنا نرجعها بس كانو خلاص عايزين يجوزوها واحد من عيال اعمامي اتدخل خالي وعمل ورقتين جواز مختوم من المحكمه وقال انها مرات ابنه زيما انا جوز بنته ودا الكلام بقاله شهورx
نظر اليه اسر وقال:
ازاي عملها دي
الصياد بابتسامه:
انا اتصدمت زيك بس مش مهم المهم ان اختي متتاذاش وقال خالي انه لو مرجعوهاش تعتبر دي جريمه اختطاف وعائله ابويا مقدروش تعمل حاجه مكل حاجه كانت قانونيه ... سألته لما رجعنا عمل كدا ازاي قال ساعتها انه فعلاً مضانا الاوراق دي من شهور لما زارنا وعملناله توكيل بحقنا من الورث عشان يعملنا مشروع ناكل منه عيش وانا مرفضتش ساعتها عشان ماما بجد كانت بداءت تتعب وزهره كان من حقها تعيش زي بقيه البنات تلبس وتشتري اللي هيا عايزاه...
ساعتها كان عرف ان اعمامي عايزين ياخدونا وفكر يعمل كدا عشان ميخسرناشx
ساعتها بس عرفت ان ليا ظهر وسند بالحياه دي واستحاله انسى معروفه داx
كان ساعتها المشروع بتاعنا خلاص جاهز وانا هقدر استلمه فاي وقت انا عايزهx
بس لما رجعنا مقدرتش اقوله امتى هننهي العقد دا لا مقدرتش عشان اللي عمله معانا ووقفته قدام عيله ابويا دي كبيره اوي مقدرتش اطلق بنته مع اني معرفهاش بس مقدرتش الراجل ليه افضال عليا واستحاله اقدر اقوله لاx
الناس عرفت بالكلام دا واننا متجوزين وبداءؤ يسالو ليه محدش عرف ليه مفيش عرس اتعمل خالي بقا فموقف صعب وبداء يندم انه عمل كدا وانه كان ممكن يلاقي طريقه تانيه غير دي لو كان فكر اكتر من كدا
هنا جه وقت رد الجميل كان لازم اتصرف انا المره دي ساعتها قلتله اني مستعد اتجوزها بما اننا هنستقر وكمان الاء معندهاش اي اعتراض او قرار على قراري فرح قوي وعلى طول بداء يعمل الفرحx
اسر مقاطعاً:
وستي زهره عملت ايه مايمكن كانت ترفض
الصياد بجديه:
وترفض ليه حمزه راجل وابن خالها واحسن شباب المحافظه والاهم من دا اننا خلاص اتحطينا تحت الامر الواقعx
اتعمل الفرح واستقرينا فبيت كان هديه من خالي ليا انا وبنته وبعدها فكذا شهر ماتت امي الله يرحمها بمرض كان ساعتها مش معروف انا مقدرتش افضل هناك فاسيوط كتير خدت مراتي وسافرت جيت هنا الاسماعيليه واستقرت حياتنا حبيتها وحبتني هنا انا عملت قانون ان الجواز التقليدي بيولد الحب انا هنا اتاكدت اني لو كنت اتجوزت غيرها استحاله اني اعرف ازاي احب دي الملاحظه خلتني احكم بالموت على علاقتي انا وبنتي الاء
اسر بصدمه:
هونتا عندك بنت اسمها الاءx
>>>>>>>>>>>>>
>>>>>>>>>>>>>
نعود الى مكان الحادث
بالطبع قامو بمنع التصويرxبعد تم نشر الفيديو الذي عرض في القنوات الاخباريه
التفت ليث وادهم واللواء سعد والضباط الذين كانو يقومون بفحص السياره وجمع العينات الى الخلف ليجدو اسد يقف وفي يده كيس به الكثير من مشروبات غازيه...
ابتسم الجميع بسرور وهم يحمدون الله انه لم يصيبه اي مكروه فهذا اسد صحيح انه حازم وعصبي ويغضب سريعاً وايضاً لايتساهل مع احد ولكنه يضل اسد المدرب والاخ والصديق والبطل والحامي
اسرع ادهم اليه ليحتضنه بلهفه فتسقط المشروبات من يد اسد ليهمس له اسد وهو يبادله الحضن:
للدرجه دي وحشتك
ادهم وهو يشد من احتضانه:
كنت فاكرك هتسيبني زيهم اسد متعملش كدا تاني انا متخيلتش انك تمشي كدا وتسيبنيx
ابتسم اسد وهو يحاول السيطره على مشاعره المختلطه بالحزن والرغبه بالبكاء؟!... اجل البكاء هو يعلم كم عانت العائله من بعد فقدان الجد حمزه ومعشوقته هايدي وقد كانا هم اكثر المتضررين...فبعد فقدان الجد حمزه دخل ادهم في نوبه خوف بسبب تعلقه بجده لدرجه كبيره وكذلك موت هايدي ودنيا ؟!...
اجلxهو مستغني عن حياته ولكنه لم يفكر يوماً بان عائلته ستنهار من بعده من اليوم يجب عليه الحفاظ على حياته وعدم تعريض نفسه للخطر دائماً كما يفعل ففي النهايه عائلته لن تتحمل فراقهx
ابتسم وقال:
ايه هتعيط ياهبل انا قدامك اهوx
ثم ضرب على كتفه وقال:
اجمد ياض خد نفس انا اهو قدامكx
كان ادهم يتنفس بصعوبه ليضمه اسد اكثر كي لا يلاحظ الجميع حالته ويقول:
ادهم خد نفسx
اما ادهم فقد كان في عالم اخر دم وجثه مشرحه بابشع طريقه الدماء تسيل حتى باب تلك الغرفه السرير مغلف بالدماء ثياب ممزقه لاتستر جسد تلك الجثه الى بقاياها الممزقه دموعه نزلت دون سابق انذار عيناه جاحضتان وكأنه يشاهد ذلك المشهد لللحظه وكأن الاكسجين انقطع عن رئتيه......
لم يفق الى على ضربه اسد التي لم تكن قويه ولكنها رحمته من ذلك العالم المليئ بالالم نظر اليه بضياع واخذ يحاول التقاط انفاسه كل من حولهم ينظر لى ادهم بتعجب يعلمون ان اسد اكثر من اخاه ولكن ادهم قوي ولايبين حزنه امام احدx
التقط انفاسه بصعوبه ومن ثم بداء بالتنفس بانتظامx
لينظر اليه اسد بقلق ويقول:
ادهم انتا كويسx
اوماء ادهم براسه ليتدارك الموقف ويمسح دموعه بسرعه ويعود لإحتضان اسد ويقول:
متعملهاش مره تانيهx
ابتسم اسد وقال:
تمام التفت ليحتضنه اللواء سعد بلهفه ويقول:
رعبتنا عليك يابني هتفضل كدا على طول بايع الدنيا... اللي عملته غلط مهما كان صح
اسد وهو يبتعد عنه ببطء:
وحياه الناس اللي كانت هتروحx
هنا صاح به ليث بغضب وهو يباغته بلكمه اختل بسببها توازن اسد:
انتا ايه ياخي هو في حد مجنون يعمل اللي انتا عملته دا ايه مستعجل تموتx
اخرج مسدسه من مكانه المخصص في عجزه(اسفل ظهره) وقال:
اهو اضرب نفسك بالنار وخلصنا ... انتا مش بتفكر بامك ليه بايع الدنيا ليه مش عارف هيجرالها ايه دي هتروح فيها كل يوم بتطلع وهي حاطه ايدها على قلبها ومش بتتطمن الى لما ترجع اخر الليل طب احنا ولا اقول لك بلاش احنا ابوك اختك واخوك عماتك واعمامك ... انتا ايه ياشيخ حرام عليك معيشنا بخوف ورعب عليك على طول مش عايز تعقل ليه
اسد بغضب وهو يمسك ليث من تلابيبه:
والعقل لما اسيب المحطه بما فيها تولع وتفجر نص البلد حص مش كدا هو دا العقل... انتا مش عايز تفهم ليه ان شغلي كدا دا انتا بتقول كدا وانتا عارف نحنا بنشتغل ايه امال لو مكنتش تعرف كنت عملت ايه...
القاه بعيداً بخفه وقال:
لاخر مره دا شغلي ومسؤوليتي حمايه كل الناس دي يعني لو كانت اتفجرت المحطه كنت هتبقا مبسوط مش كدا كان زمان النهاردا في مجزره وسط المدينه لولا ستر ربنا
ليث وهو يقترب منه وبعصبيه:
انا مش بلومك على الدافع انا بلومك على تهورك ياخي كنت اتصرف بطريقه تانيه مكانش ينفع تعرض نفسك للموت ولو كان جرالك حاجه انتا كنا هنعمل ايه اتكلمx
اسد وهو يقترب منه اكثر:
كنت هموت وانا بدافع عن وطني وارضي اه مكانش في وقت عشان افكر ساعتها بحل غير داx
استدار ليث بحيث يعطي اسد ظهره وقال وهو يأخذ نفس عميق:
الكلام معاك عقيم ومش هتفهمني
اقترب منه اسد ووضع يده على كتف ليث من الخلف وقال:
معلش عارف انكو خفتو عليا جامد بس والله غصب عني لو كان حصل حاجه للناس هنا كنت مش هقدر اسامح نفسي سامحني وبعدين اهو انا قدامك منقصتش ايد ولارجل مخسرتش حاجهx
حازم وهو يقترب منه ويحتضنه وبمزاح:
لا خسرت السياره اللي كان نفسي اخذها منك بس نعمل ايه اهي راحت فداء للوطن
ابتسم اسد وقال:
العربيه هتتعوض ياعمو
التفت ليث وقال:
اهو دا اللي عايز اقوله من بدري
احتضنه اسد وقال:
معلش انا مقدر خوفك عليا بس دي مسؤوليتي... متزعلش منيx
ليث بندم:
انا اللي اسف مكانش ينفع اديك بوكس بالاول وبالاخر انتا اخويا الكبير اسف
ابتسم اسد وقال بهمس:
متعتذرش انا لو كنت مكانك كنت كسرت دماغك
ليث بسخريه:
ولما انتا عارف بتعمل كدا ليه
اسد باستهزاء:
عشان ساعات الدماغ بيبقا وهو متقفل احسن زيك كدا...يبني بقولك مسؤوووووووووليتي ... ولا اقولك نتكلم بعد الحفل دا مبقاش عليه غير ساعتين وعشر دقائق...
ثم نظر الى حازم وقال بترقب:
محدش قال لأمي حاجه صح
نظر حازم لادهم وقال:
نروح البيت وهتشوفها
اسد يقلق:
عمو أمي جرالها ايه عرفت صح
ادهم وهو يضع يده على كتف اسد:
اه عرفت من التلفزيون واغمى عليها الدكتور شافها وقال هتفوق كدا بعد نص ساعه متقلقش ويلا عشان نروح ونشوفهاx
اسرع اسد متجهاً الى سياره ادهم وهو يتلقا كلمات الشكر والتحمد له بالسلامه وكلمات المدح بالطبع كان يوجد الكثير من الصحافه الذين قد منعو من التصوير ولكن هذا لايعني انهم قد منعو من التصوير بهواتفهم ليسرع الخطى وهو يفكر بوالدته من المؤكد ان تكون قد قلقت... ماذا قلقت لقد ارتعبت اسرع خلفه ادهم وليث ليهتف حازم بهم ان يدعو له احدى السيارات فهو سيتأخر لبضع دقائق
انطلق كلاً من اسد وليث وادهم الى سياره ليث ليقودها متجهاً الى امبراطوريه السيوطي وبجانبها اسد وفي الخلف ادهمx
عوده لحازم
كان يقف مع اللواء سعد الذي كان يحدثه وهو يشعر بسعاده فقد مرت فتره ليست بالهينه ولم يرأه
اللواء سعد وهو يبتعد قليلاً عن مكان الحادث ومعه حازم:
اسد النهاردا انقذ نص المدينه من انها تتحرق دا عمل ميعملهوش الى بطل من عائله السيوطي
حازم بفخر:
انتا نسيت امجاد باباه ولا ايه دا كان اجن منهx
اللواء سعد بضحك:
والله للنهاردا
حازم:
ولسا دا هيجيكم النهاردا تلاته مجانين درجه اولى
اللواء سعد:
شفتهم قبل كدا بزياره عملناها لما كان عندهم معسكر بسيناء...بس اللي عمله اسد النهاردا مش هينساه التاريخ مع انه بيعرض نفسه كل مره للموت بينجو باللحظه الاخيرهx
حازم بابتسامه:
دا جدع وعنده استعداد يخاطر بنفسه عشان خاطر الكل
اللواء سعد وهو يخرج هاتفه من جيب بنطاله:
ثواني
حازم بابتسامه:
انا همشي النهاردا بس هشوفك بالحفل مش كداx
اللواء سعد مؤكداً:
طبعاً اصلاً هيتم فيه ترقيه الضباط الجدد اللي بالجهاز وكمان تكريم بعض الضباطx
حازم وهو يصافحه:
يبقا سلام
اللواء سعد:
سلام
>>>>>
>>>>>
نعود للسياره
ادهم وهو ينظر الى جبهه اسد عر المرآه:
اسد جبهتك مجروحه لف كدا انظفهولكx
وضع اسد يده على جبهته ليتذكر كيف قفز من السياره قبل انفجارها بثواني قليله لتشتعل السيارتين شعر بالم في مرفقه فوضع يده على مرفقه وقال:
شويه وهنوصل
ادهم برفض:
لا ميمنعش انك تنظفه النهاردا مسافه السكه يابني وبعدين يستحسن انك تنظفه النهاردا عشان متشوفكش مامتك كدا التفت اسد بإستسلام ليأخذ ادهم علبه الاسعافات ويبداء بتطهير الجرح ووضع لصاقه جروح عليه ليقول:
انا بقول ان الجرح عايز غرزتين
توقفت السياره ليلتفت اسد الى ليث ويقول:
لسا موصلناشx
ليث بجديه:
لازم الجرح يتخيط عشان مينفعش تفضل كدا
كاد اسد ان يعترض ولكن ليث قاطعه قائلاً:
قسماً بالله لتكون نازل النهاردا ومعاك ادهم وانا هستناكو بالعربيه
قلب اسد عيناه بنفاذ صبر وقال:
ليث انا عايز اشوف امي النهاردا انتا عندك فكره عن حاله امي النهارداx
ليث بنفاذ صبر:
اسد مامتك مش هتفوق بالخمس الدقائق اللي هتخيط فيهم الجرحx
ادهم بتأييد:
مش هتفوق النهاردا يلا يااسد
استسلم اسد تحت اصرارهما لينزل من السياره ويتفاجأ بانه نفس المشفى الملاك
اتجه كلاهما الى الطوارئ ليتلفت ادهم حوله ويقول:
عايز اي ممرضه او دكتوره هنا تيجي تخيط الجرح دا
تقدمت منهم احدى الممرضات لتقول بأدب:
اتفضل اقعد هنا لو سمحتx
جلس اسد على ذلك الكرسي الذي تشير اليه لينظر حوله عله يراها ولكنها ليست هنا بالطبع... مالذي يفكر فيه الان اللعنه على تلك الشقراء التي سلبت عقله ولكنه لن يسمح بذلك التي تتحكم بعقله هي هايدي اجل الصوره التي يراها الان امامه هي صوره هايدي
لمح ممرضه اخرى تقترب من تلك الممرضه التي كانت تتحدث معهم وابتعدت قليلاً كي تأخذ علبه الاسعافات ويبدو من حركه شفتيها انها تهددها او تحذرها بعدم الاقتراب منه ولكن من ولما لايعلم... اخذت الممرضه الاخرى علبه الاسعافات منها بعنف واتجهت بخطى متمايله اليهم لتقول:
هاي شباب
نظر اليها اسد باشمئزاز ثم نظر للجهه الاخرى دون ان يعيرها اي اهتمام ليحرج ادهم ويقول:
اتفضلي ياانسه
الفتاه وهي تقترب من الكرسي الذي يجلس عليه اسد بشده بحجه انها تقوم بعملها:
لا مفيش داعي للالقاب انا ساندرا ممرضه هنا من حوالي سنتين
ادهم بابتسمه صفراء:
اتشرفنا
نظرت ساندرا الى ادهم ومره اخرى نظرت الى اسد وهي تقارن جمالهما من ستختار اليوم يبدوان اوسم من مالك المشفى ومديره الدكتور سنان سنان ماذا الان هذا يبدو اجمل واوسم واكثر جاذبيه لتقول بابتسامه زائفه:
مش تعرفنا على الاستاذ
التفت اليها اسد وقال:
هيا الممرضه عفاف اللي كانت هنا راحت فينx
نظرت اليه ساندرا بدهشه فمن اين يعرف باسمها وهي منذ ان دخل تراقبه ولم يتحدث حتى مع عفاف ولم تعرفه بنفسها .... ايعقل انه قد سمعها وهي تحدثها ولكن كيف لقد كانت تهمس لها ولم يكن من المعقول ان يسمعهنx
اسد بغموض:
مش اسمها عفاف برضه
ساندرا بارتباك:
اه بس انا اللي هعملك الجرح
اسد بغموض:
بس انا عايز البنت اللي هناك دي عشان باين انها ماهره بشغلها
هنا احتدت ملامح ساندرا لتقول بهدوء زائف:
وانا كمان زميلتها ونفسها كمان
للتاكد شكوك اسد ليقول:
طيب وريني بس بسرعه
ابتسمت ساندرا الغبيه بحماس وبداءت تعمل ولم تطبق شفتيها ابداًx
>>>>>>>>>>>
>>>>>>>>>>>
في قصر السيوفي
في جناح يغلب عليه اللون الأبيض والقليل من اللون الفضي كبراويز الجدران الفضيه وبراويز الكراسي والكنب السماوي والابيض وبراويز اللوحات الفنيه الجميله التي تحمل صور لنساء اغريقيات رائعات رسمن بالالوان الزيتيه الراقيه وايضاً لوحات لإزابيل وكليوباترا وبعض النساء الفراعنه واخريات فكم تحب صاحبه الجناح التاريخ والتطلع والفنون الجميله
كانت ملاك تقوم بقياس احد الفساتين الرقيقه الخاصه بها لتدخل عليها عمتها نجلاء لتقول باندفع:
انتي كلمتي امير عن مامتكx
نظرت اليها ملاك بعدم فهم لتتدارك نجلاء الموقف وتقول:
انا قصدي يعني انه كلمك عن مامتك ولاحكالك حاجه
ملاك وهي تضع الفستان على اقرب كرسي لها:
ليه
نجلاء:
مترديش عليا السؤال بسؤال
ملاك بجديه:
هو يادوب جه واتكلمنا شويه بعدما قعدنا معاكي شويه ومشي بيقول وراه شغل مهم وهيزورنا تاني... انتي متوتره ليه هو في حاجه حصلت
نجلاء وهي تاخذ نفس عميق:
لا كان مجرد سؤال
ملاك بشك:
تمامx
خرجت نجلاء من الجناح لتظل ملاك تتسأل بريبه... لما كانت تبدو قلقه هل يخفون عنها شيئ بخصوص والدتها.... هي من الاساس لاتعلم شيئ عنها بالتأكيد يوجد شيئ لا يريدونها ان تعلمه ولكنها ستعلمهx
هنا رن هاتفها لتجيب قائله:
السلام عليكم
سنان:
وعليكم السلام ازايك يالوكاx
اغمضت ملاك عينيها بقوه لتقول بجديه متعمده ماتقوله:
الحمد لله يادكتووووور سنان
سنان بهدوء:
مفيش داعي للرسميات ياملاك عشان انتي مش بالمستشفى
ملاك بجديه:
انا برتاح كدا ... خير ... اللي افتكره اني اخده اجازه النهاردا
سنان بحبور:
ملاك انا عايز اقولك حاجه
ملاك بهدوء وهي تجلس على احد الكراسي بنفاذ صبر:
اتفضل يادكتور
سنان وهو يعود بكرسيه للخلف:
ملاك انتي للنهاردا مش ملاحظه حاجهx
ملاك باستغراب:
حاجه .. حاجه زي ايهx
سنان بهدوء:
مثلاً اني كلما اشوفك ببقا عايز اكلمك وانتي بتتهربيx
ملاك بهدوء:
انا مش بتهرب يادكتور واتهرب منك ليه للمؤاخذه يعني انتا كنت فيروس ولا حاجهx
سنان بحزن:
ملاك المستشفى كلها ملاحظه اني معجب بيكي وانتي ولافاهمه
ملاك بنبره حاولت ان تبدو غير انفعاليه:
اسفه يادكتور انتا معجب باجتهادي وشغلي وانا بقدر دا كويس وبشكر حضرتك طبعاً على الاهتمام ايه اللي انا مش فاهماهx
سنان بيأس:
تمام هكلمك بعدين هدخل النهاردا عمليه وهكلمك بعدين سلام
ملاك:
سلام ومتشكره يادكتوووور على الاتصال
اغلقت الهاتف دون ان تسمع الرد ترومي الهاتف على الكرسي الذي بجانبها وتقول:
هو دا اللي كان ناقصني
اعادت شعرها للخلف بضيق ثم نهضت لتضع فستانها الازرق الرقيق على السرير ومعه حذاءها الابيض وحقيبتها البيضاء وبعض الاكسسوارات الرقيقه والبسيطه للغايه
كان فستان انيق ورقيق في نفس الوقت كان عباره عن فستان ازرق يصل الى منتصف الساق اسفل الركبه بقليل وطويل من الخلف اكمامه من الشفون القاتم وبياقه عريضه وانيقه وبشريطه بيضاء عريضه في منطقه الخصر يخلو من اي زركشات غير ازرار بيضاء قليله في منطقه الصدر كان قمه في الرقي والاناقه مازاده جمال انها هي من سترتديه بعد قليل
ابتسمت برضا وهي تنظر الى المرآه وتقول:
كل حاجه هتتحل عشانك ياماماx
اخذت احد المشابك الخاصه بها ورفعت به شعرها الذي يصل الى اعلى من ركبتها بقليل لتقوم بتشغيل احدى الاغاني التي تحبهاx
انا طبعي كده .. وبحب كده .. وبحب اعيش وماعنديش الا كده
دي حياتي انا .. دي ملكي انا .. وانا مهما يكون برده هاكون زي مانا
عايشة سني وبغني و بحب الحياة
قلبي عايش سنينه وحياته بهواه
بعمل اللي بحبه وبحسه اكيد
ثانية ثانية يا دنيا هاعيشك انا ..
عايزة افرح وارقص واضحك يا ناس
هي دنيا وبنعيشها مرة وخلاص
ياما قالوا وعادوا ولاموا كتير
بس بنسى وبكبر دماغي خلاص ..
انا طبعي كده .. وبحب كده .. وبحب اعيش وماعنديش الا كده
دي حياتي انا .. دي ملكي انا .. وانا مهما يكون برده هاكون زي مانا
في حياتي حاجات .. تتعبني ساعات .. مابقولش في يوم مهما يكون عمر وفات
دنيا هاتتعاش .. ويا كده يا بلاش .. الجاي والفات والحسابات محسبهاش
عايشة سني وبغني بغني بغني
قلبي عايش سنينه سنينه سنينه
بعمل اللي بحبه وبحسه اكيد اكيد اكيد هاعيشك انا
عايزة افرح وارقص واضحك يا ناس
هي دنيا وبنعيشها مرة وخلاص
ياما قالوا وعادوا ولاموا كتير
بس بنسى وبكبر دماغي خلاص ..
عايشة سني وبغني و بحب الحياة
قلبي عايش سنينه وحياته بهواه
بعمل اللي بحبه وبحسه اكيد
ثانية ثانية يا دنيا هاعيشك انا ..
>>>>>>>>>>
>>>>>>>>>>
وفي قصر حسام السيوطي
صعد اسد الى الاعلى وخلفه كلاً من ادهم وليث ليهرول الى الجناح الخاص بالضيوف حيث توجد والدته لتسرع اليه رنا تحتضنه ودموعها تسيل بغزاره وكذلك رنيم بينما هو بادلهم الحضن ونظر الى والده الذي خرج للتو من غرفه النوم وقال بلهفه:x
ماما كويسه هي فاقت
شد جاسر من قبضته ليتحكم باعصابها ليقولو:
لا لسا الحمدلله على السلامه
نظر اسد الى والده الذي منعه من الدخول ليقول:
الله يسلمك يابابا ... بابا متكونش زيهم انتا عارف انا عملت كدا ليه واهو الحمدلله محصلش حاجه
جاسر بغيظ:
وانا كنت هستنا لما يحصل حاجه
اردف بعد دقيقه كامله:
سلم على عمك انس
عقد اسد حاجبيه ليشير له جاسر خلفه فيلتفت اسد ويرى ذلك الوسيم ليقول وهو يصافحه:
ازايك ياعمو
انس بابتسامه:
الحمدلله كنت اسد يااسدx
اسد بابتسامه مصطنع:
دا من ذوقك ياعمو
حسام وهو يحتضن اسد:
رعبتنا عليك يابني
اسد وهو يبادله الحضن:
غصب عني ياعمو
التفت الى والده وقال:
هونا بعد اذنك ممكن ادخل لماما شويه
افسح له جاسر الطريق بهدوء ليدخل اسد مسرعاً الى الجناح... هنا رأى الدموع تسيل من عينيها بغزاره وهي نائمه على السرير كالملاك اقترب منها وجثى على ركبتيه ليمسك يدها ويقبلها ودموعه تشق طريقها ليقول:
اسف ياماما والله غصب عني اسف مش هكررها والله ياماماx
رفع راسه لينظر الى وجهها الملائكي ويقول وهو يدخل خصلات شعرها الكستنائي تحت حجابها ويمسح دموعها بحنان بعدان قبل جبهتها بعمق:
انتي اصحي ياماما ووعد اني مش هخاطر بحياتي مره تانيه يلا يا ماما النهاردا حفل عمر والعيال وهيزعلو لو محضرتيشx
هنا انفتح باب الجناح لتدخل منه جهان مسرعه وهي تحاول مسح دموعها ليقف اسد ويستقبلها بين ذراعيه قتلقي بنفسها في احضانه كالغريق وهي تبكي بهستيريا لتدخل خلفها كلاً من رنا ورنيم ليشير لهما اسد بانه سيتكلف بالامر فتنصرفان وهن يشعرن بالحزن على ماوصلت اليه جهان فهي لم تكن تعلم بشيئ حتى اتصلت بها احدى زميلاتها الغير مقربين في الجامعه وسألتها عن الحادث الذي حدث منذ ساعه... ليجن جنون جهان بعد ان علمت بذلك الخبر الشنيع
احتضنها اسد بحنان ليقول:
خلاص ياحبيبتي مش عايزين ماما تعرفx
جهان وهي تشهق بعنف:
انتا انتا كنت بالعربيه صحx
اسد وهو يقبل راسها:
حصل خير انسي ياحبيبتي انا جنبك اهوx
وضعت جهان يدها على اللصاقه التي في جبهته لتقول:
ودا دا ايه يااسد انتا بتخاطر بحياتك ليهx
اسد:
عشانك ياحبيبتي وعشان ماما وعشان كل البلد مكانش ينفع معملش الليعملتهx
جهان وهي تضع راسها على صدرها العريض:
ونحنا كنا هنعمل ايه لو جرالك حاجه
ابتسم اسد وقال:
مش قلنا ننسى كلمه لو دي عشان بتفتح عمل الشيطان خلاص حصل خير وكل حاجه تمام ومفيش حاجه هتحصل طول منا معاكو بإذن اللهx
ضلت جهان تشهق وهي متشبثه بحضن اسد كي لا يتركها مد اسد يده للطاوله الصغيره الموضوعه بجانب السرير ليأخذ كأس الماء ليعطيها اياه بحنان ليقول بابتسامه وهو ينظر الى حجابها:
ايه دا ايه دا ايه دا انتي اتحجبتي من وراياx
ابتسمت جهان بصعوبه لتقول:
كنت هقولك قبل كدا بس ملقيتش فرصه
قبل اسد قمه رأسها وهو يقول:
ربنا يثبتك عليه ياحبيبتي دنتي طلعتي قمر اكتر من قبلx
جهان بخجل:
ربنا يخليك لينا كلنا ياحبيبيx
اسد بابتسامه:
طب بمناسبه الحجاب دا تروحي لؤضتي هتشوفي صندوق لونه سماوي هتلاقي فيه هديه ليكي
جهان بحب:
انا مش عايزه اي هديه بالدنيا دي غير اني اشوفك انتا وكل اللي بحبهم بخير وجنبي على طول
اسد بابتسامه وهو يقرص خدها بخفه:
وعشان كدا حبيت اجيبلك هديه متواضعه ولو مش قد المقام
نظرت جهان الى والدتها وقالت:
ماما اهي بدأت تفوق
جثى اسد امام والدته وامسك يده ليقول بسرور:
ماما انتي فقتي
عقدت ريم حاجبيها بسبب الضوء الذي باغت عينيها فجاءه ثم فتحتهما يدريجياً لترى اسد يجثو امام السرير ويقبل كفها
لتقول بوهن ودموعها مازالت تنزل:
اسد ياحبيبيx
ابتسم اسد وقال:
انا هنا ياروحي متعيطيشx
نهضت بسرعه لتشعر بالدوار فتحتضنه وتبداء بالبكاء من جديدx
اسد وهو يقبل راسها:
محصلش حاجه ياماما والله انا كويسx
ريم وهي تستنشق رائحته بجنون:
كنت هتروح مني كنت هتسيبني وتمشيx
اسد بحزن على حال والدته:
انا اهو قصادك ياماما انا كويس
جهان بحزن:
ماما اهو كويس قدامنا ومحصلش حاجه
دخل جاسر الى الغرفه ليقول:
انتا ياولد
التفت اليه اسد وهو يتصنع الخوف ليقول:
هيا اللي حضناني اعمل ايه مش انا
جاسر وهو يبعده عن ريم:
والله لو شفتك حاضنها بالشكل دا لكون قاصص دارعاتك دي اللي بتحضن فيهم مراتي
ريم وهي لازالت ممسكه بيد اسد:
جاسر دا ابني
امسك جاسر بيدها التي تمسك بها يد اسد وقال:
وانا قدامك اهو احضني قد ما انتي عايزه انما الواد دا لا
نظر اسد اليهم ليقول:
انا هروح ؤضتي النهاردا هنام ساعه عشان الحق الحفلx
ريم بلهفه:
ايه الجرح دا يااسد
جاسر وهو يشبر الى اسد:
خليه يروح يستريح وبعدين نتكلم
اومأت ريم براسها ليرسل لها اسد قبله عبر الهواء ويخرج من الجناح وجاسر يشتاط غضباً
اما اسد فقد التقى بعمر وهيثم واياد الذين كانو قد سمعو الخبر واتجهو للإطمئنان على ريم
وبعد ان تعرف بقيه الشباب على انس وإطمأنو على ريم اتجهو للصالون السفلي وضلو يتحدثون مع انس مطولاً بينما ادهم صعد الى غرفته ليرتاحx
اما هيثم فقد لمح تلك الرائعه التي ازدادت جمال على جمالها بسبب ذلك الحجاب الذي يغطي كل شعرها اسفله حاول مداراه ابتسامته ولكنها لم تخفى على عمر واياد
نظر اليها اياد وقال ممازحاً:
مش انا سايبك الصبح من غير حجابx
جهان بخجل:
منا رحت المجمع عشان اشتري لبس محجبات ولا انتا مخدتش بالك
اياد وهو يضع يده على اذنه:
منا مشفتش حاجه من شجره المانجا اللي كانت قصاديx
جهان بضيق:
اياد متقولش كدا على يارا والله هزعل منك
اياد وهو يرفع حاجبه باستنكار:
هتبيعيني عشان عيله زيها
وجد من يقرص اذنه من الخلف ويقول:
مين العيله دي يااياد
اياد وهو يستدير ليرى امير يقف خلفه:
اقولك ايه الحق يقال بنتك جننتني دا حتى قسم الالعاب دخلته
عمر وهو ينظر الى امير:
شكل خالك كان حارمها من اللعب وهيا صغيره
امير بسخريه:
هه حارمها ايه بس دي العابها للنهاردا متجمعه فؤضتها بتاع زمان
جهان بهمس لإياد:
انتا رجعتلهاx
اياد بسخريه:
دي فرجت علينا امة لا إله الى اللهx
جهان بترقب:
هيا النهاردا فين
فلاااااش
قبل بضع دقائق
نتجه الى كراج القصر حيث يوجد معرض سيارات ضخم لجميع افراد عائله السيوطي ليترجل اياد من سيارته ويحمل يارا ذات الشعر الموكيت التي لازالت نائمه ويتجه الى قصرهم بسلام دون ان يلاحظه احدx
اتجه بها الى جناحها ووضعها على سريرها برفق ثم وضع اشيائها في الصالون السفلي ليأمر احدى الخدم بأن تصعد بهم للاعلىx
وبينما هو يتجه الى الكراج مره اخرى لإحضار اشيائه لمح هيثم وعمر يدخلان قصر عمه حسام بسرعه انتابه الفضول وقرر الذهاب وهناك علم بالحادث
بااااااك
استمر الحديث بينهم في جو مليئ بالمرح والضحك بعد خوف تمكن من قلوبهم تعرفو على انس ولخفه دمه تقرب منه الشباب ليحين موعد الغداء ويجتمع الكل على سفره الاكل عدا اسد ويارا التي لازالت نائمه ومن بعد الغداء سيذهب الجميع للتجهيز للحفل
£££££££££
اما اسد فقد اتجه الى جناحه واخذ ذلك الصندوق السماوي واتجه به الى جناح جهان ووضعه على سريرها كي تراه عند دخولها الى غرفه نومها
ثم عاد مره اخرى الى جناحه بعد ان اخذ شور سريع ليبدل ملابسه بأخرى مريحه ليرمي بثقله على السرير ويغط في نوم عميق فمنذ اربع ايام لم يذق النوم الى ساعات متفرقه
>>>>>>>>>>>>>
>>>>>>>>>>>>>
بداء الحفل واجتمع الكل ليبداء الحفلx
كانت تبدو مذهله في فستانها الازرق الاكثر من الرائع اسرت انظار الجميع تمنى لو وضعها في قفص ومنع الجميع من النظر اليها شعرها الذهبي الطويل الذي تجمعه على هيئه ذيل الحصان
تسير بين الصفوف تبتسم للجميع وكأنها تقوم بعمل دعايه لمعجون اسنانx
اشتاط غضباً ليتجه اليها منهياً هذه المسخره لكنها اتجهت مع صديقتها الى خارج القاعه ليبداء حفل تكريم الضباط والمتخرجينx
اخرج ادهم هاتفه ليتصل بملاك التي كانت تتجه الى الحمامات لتعديل شعرها مع صديقتهاx
ادهم وهو يغلق احدى اذنيه ويتجه الى بوابه القاعه:
انتي سمعاني
ملاك:
انا سمعاك اه انا النهاردا مع عُلا بالتوليت عشان اعدل شعري وثواني وهنيجيx
ادهم:
ارجعو بسرعه عشان بوابه القاعه هتقفل بعد عشر دقائق
ملاك وهي تعقد حاجبيها:
استنى ياادهم في هنا حركه غريبهx
ادهم بقلق:
حركه غريبه زي ايه
سمع صوت عُلا التي شهقت بعنف وقالت:
دول نازلين القبو ومعاهم شنط شبه بتوع المافيا
ملاك بجديه:
اهدي ياعُلا خلينا نشوف بيعملو ايه
ادهم بقلق:
ملاك متقربوش كتير
ملاك بهمس:
انا النهاردا قدامي تلاته اتوار معاهم قنبله وبيركبوهاx
ادهم وهو يضع يده على خصره:
ملاك متطلعيش صوت تمام
عُلا وهي تضرب على صدرها بقول وبصوت مرتفع:
يالهوااااااااي دول بيركبو قنبله وهتتفجر بعد 22 دقيقه هنموت كلنا
ادهم بخوف:
ملاك حد سمعكو
ملاك برعب:
ادهم دول جايين وراناx
ادهم :
اجري ياملاك حاولي تهربي انا هبعت قوه النهاردا لعندك
ملاك وهي تسحب عُلا معها وتركض مبتعده عن الممر المؤدي الى القبو:
ادهم دول هيقتلونا في اتنين كبار بيلحقوناx
ادهم وهو يدور حول نفسه بشتات:
انا هاجي متخافيش مش هيعملولكو حاجه
ملاك ودموعها قد بدأت بالهطول وهي تحاول ان تسرع اكثر وهي تصعد الدرج:
ادهم دا ورانا على طولx
مسح ادهم على وجهه بعنف وقال:
خلي موبايلك مفتوح وحاولي تخبيه بمكان عندك محدش يعرفه ... انا ثواني وهجيلك متخافيش
هنا سمع صوت صراخ كلاً من ملاك عُلا ليلكم الجدار بعنف ليسرع اليه ليث ويقول:
في ايه ياادهم حصل ايه
ادهم ولم يلاحظ وجود اسد الذي كان بقربه منذ ان بداء يتحدث مع ملاك:
ملاك وعُلا اتخطفو وفي قنبله بتتركب بالقبو
ليث بقلق:
عرفت ازايx
ادهم:
مفيش وقت كنت بكلم ملاك وهما سمعو وشافو كل حاجه القنبله هتتفجر خلال 22 دقيقهx
التفت اسد الى ليث وقال:
اعمل امر بإخلاء القاعه بسرعه فضرف خمس دقائقxعايز القاعه تكون فضيتx
اسرع ليث الى المنصه واخذ المايك وقال:
خلال عشر دقائق تكون القاعه فضيت لو سمحتو في عطل فني حصل والوزير بيقدم اعتذاره عشان مينفعش ييجي النهاردا رجال الامن والشرطه هتخرجكو كلكو النهاردا هتبقو تعرفو التفاصيل بعدينx
هنا عم الهرج والمرج مالذي يحدث ولما عليهم إخلاء القاعه
وبالفعل وبعد عناء خلال عشر دقائق كان الجميع قد انصرف بالقوه والبعض بالاجبار ومنهم من اراد الانتظار ولكن الامر اصبح معقد اكثر
ادهم وهو يتجه الى بوابه القاعه:
العساكر تتوزع النهاردا بسرعه مش عايز حد يعرف باللي بيحصل
اما جاسر فقد اقترب من اللواء سعد وقال:
ايه اللي بيحصل دا ليث عمل كدا ليه
اللواء سعد:
هشوف في ايه
اتجه كلاهما الى ليث ليقول اللواء سعد:
حصل ايه خليت الكل يمشي بالطريقه دي ليهx
ليث بجديه:
مش احسن من انهم يموتو كلهم هنا
جاسر بترقب:
في ايه حصل ايه
ليث بتوتر:
مفيش حاجه ياعموx
جاسر بانفعال:
ازاي مفيش حاجه تقومو تخلو القاعه كدا بدون اي سابق انذار وتقول لي مفيش حاجه ازاي دا انطق ياليث في ايه ايه اللي بيحصلx
ليث بقلق:
في قنبله في القبو عمو خد الكل وامشو ونحنا هندبر الموضوع مفيش وقت عشان تسألني ياعمي بسرعه يلا
جاسر بدهشه:
ازاي مش المكان متأمن
ليث:
معرفش ازاي حصل داx
اللواء سعد وهو يأخذ جهاز اللاسلكي:
عايزين قوه لتفكيك المتفجرات حالاً وبلغو الوزير يرجع عشان حصل عطل فنيx
جاسر:
عرفتو ازاي
اقترب منهم ادهم وقال:
امشو انتو ونحنا هنتصرف
جاسر بغضب:
قلت عرفتو ازايx
شرح له ليث الامر بسرعهx
جاسر بدهشه:
ملاك مين دي
ليث بعفويه:
الدكتوره ملاك السيوفي اللي كانت بالمستشفى لما كان ادهم متصابx
استند انس بكل ثقله على الحائط وهو ينزلق للارض وقال:
بنتي بنتي هتروح مني
نظر ادهم وليث لبعضهم بدهشه لينظر اليه اسد بشكx
جاسر وهو يجثو بجانبه:
اهداء كل حاجه هتكون كويسه انتا ليه خبيت عننا انها بنتك
انس وهو يحاول النهوض:
انا هروح لبنتي... بنتي هتروح من بين ايديا ابنتيx
امسكه جاسر بقوه وقال بجديه:
انس اوعى انتا استحاله تروحلها وانتا بالحاله دي وبعدين نحنا مش عارفين نوع القنبله دي ايه
ادهم بعدم استيعاب وهو يسمع صوت الخاطفين يتحدثون ويأمرهم احدهم بتقييدهم على القنبله:
بنتك ازاي... دول متربطين على القنبله
انس ودموعه تنزل بغزاره:
بنتي هتموت اتصرفو بنتي ياجاسر بنتي
اسد وقد اظلمت عيناه:
مشوفش جنس مخلوق هنا... الكل يطلع من المبنى
ادهم وهو يستمع بإنصات الى الطرف الاخر عبر سماعه الهاتف:
اللي عملو القنبله هيمشو من البوابه الخلفي ... نظر الى اللواء سعد وقال:
لازم يتمسكو هناك بسرعهx
انطلق اللواء سعد الى الخارج وخلفه العديد من رجال الشرطه
ادهم وهو يشير لجاسر:
انتو اطلعو النهاردا ونحنا هننزل
اسد بغضب وهو يوقف ادهم وليث:
رايحين فين انا قلت مفيش حد هيبقا انا اللي هروح
ليث بغضب:
اسد اللي عند القنبله دي تبقا بنت خالتي يعني مش هتقدر تمنعني
جاسر حاول الاعتراض ولكن حاله انس قد منعته فقد اغمي عليه والقاعه اصبحت فارغه وهو متأكد من نجاح ابنائه
ادهم بغضب وهو ينظر الى اسد:
قسماً بالله مهمشي الى ايدي فإيدها مش هتمنعني يااسدx
اتجه اسد مهرولاً للاسفل ومعه كلاً من ليث وادهم لم يبقا في المبنا الى هم الثلاثه والفتاتان حتى رجال الشرطه قد تم استبعادهم بأمر من اسد
قبل دقائق
قيد الرجلان ملاك وعلا بكلبشات على القنبله بينما علا بسبب مقاومتها قد تم ضربها حتى فقدت الوعي اما ملاك فقد ضلت تنظر اليهم برعب وهم يحقنونها بحقنه ما ثمxيغلقون باب الغرفه بقفل اخذو مفتاحه معهم وييهربون بسرعه
شعرت بان جسمها بأكمله قد تخدر الم فضيع يكتسح عظامها رويداً رويداً
اخذت تنادي علا بوهن ولكن لاحياه لمن تنادي
مرت دقائق وهي تبكي بهستيريا كلما اقترب موعد انفجار القنبله وهي تنادي لأحد ينقذهم حتى سمعت طرقات قويه على الباب الغرفه...
اسد وهو يحاول كسر الباب:
هايدي انتي جوا هايدي متخافيش انا جيت
ادهم وهو يخرج مسدسه ليكسر القفل:
مفيش وقت مبقاش غير خمس دقائق بسرعه يااسد ابعد شويه
ابتعد اسد ليكسر ادهم القفلx
ويندفع ثلاثتهم للداخل اسرع اسد لملاك ليحتضنها بخوف ويقول:
انا هنا ياحبيبتي متخافيش
ابتسمت ملاك بوهن وقالت وهي في حاله من الاغماء:
كنت عارفه انك هتيجي ... عشان انتا عمرك مكنت هتسيبني ياسـ...ليم
اغمضت عيناها لترحل الى عالم اخر عالم لاتسمع فيه سوى صوت الرياح البارده التي تسحق كل شيئ
أسد بصراخ وهو يضرب خدها بهستيريه:
هايدي متغمضيش هايديx
اتجه ادهم الى علا وقال وهو يحاول ايقاضها وقياس نبضها:
علا علا يلا فوقي علاx
اما ليث فقد فك وثاق ملاك وعلا وقال بتوتر:
اسد محدش هيقدر يفككها غيرك دي نوع اسرائيلي اسد فوق دي مش هايدي مبقاش في غير دقيقتين اسد بسرعه الوقت بيفوتx
ادهم وهو يحمل علا مبتعداً بها قليلاً:
دي لو اتفجرت هتأخد التلات مباني اللي جنبناx
وضع عُلا بعيداً واخذ ملاك من حضن اسد بصعوبه وقال بغضب:
اسد فوق دي مش هايدي القنبله هتتفجر النهاردا بسرعه يلا
هنا افاق اسد من كابوسه وجبينه يتصبب عرقاً ليتجه الى القنبله ويقوم بتفكيكها بسرعه رهيبه ودقه متناهيه ليقف بعيداً عنها ومعه كلاً من ادهم وليث لتمر الدقيقه بسلام ولازال الموقت يعمل
7...
6...
5...
4...
3...
2...
1.....
ابتسم ادهم باتساع ليقول وهو يحتضن اسد:
نجحت يا اسد نجحت
ابعده اسد عنه بسرعه واتجه الى ملاك المستلقيه على الارض لينظر الى يدها التي قد تحول لونها لللون الازرق بفعل الxxxx الذي قد حقنت به
قلع الجاكيت الخاص به والبسها اياه بسرعه فجسمها كان عباره عن قطعه ثلج حملها وخرج بها سريعاً من المبنى وكذلك ادهم الذي قد قام بحمل علا
في الخارج
على بعد مسافه طويله من المبنى كان الجميع يقف منتظرين خروج الضباط منه بعد وصول المسؤولين عن تفكيك المتفجرات وهنا خرج اسد وهو يحمل ملاك يصرخ بهم انه يريد طبيبx
ليسرع احد الاطباء ويقوم بفحصها ليقول بأسف:
البقاء لله الxxxx اللي حقنت بيه كان قوي دمرلها الاجهزه كلها فضرف عشر دقائقx
هنا صرخ انس وهو يحتضنها برعب:
ملاااااااااا اااااااااااااااا اااااااااااااا اااااك
ستووووووووووووووووووووووو وووووووووووب
>>>>>>>>>>>>>>>>
>>>>>>>>>>>>>
>>>>>>>>>>
>>>>>>>
هنا ينتهي البارت
شكراً على دعمكم لي واطمع بالمزيد
اتمنى من كل اللي بيقرأ الروايه يرسلي توقعاته عشان استمر بليييييز
لو مفيش دعم منكم استحاله انشر البارت الجاي
*** هي دي نهايه ملاك؟!؟!؟! >~<
*** مين اللي هينتقم لموتها ؟!؟!؟!
***مين دنيا ؟!؟!؟!
***مين عاكف هل ليه دور فروايتنا ؟!؟!؟!
***ايه حكايه الاء وايه سبب موتها وعداوه انس والصياد هل السبب بنته ؟!؟!؟!
***اسر هيكون عنصر فعال ولا ايه ؟!؟!؟!
***سنان بيحب ملاك بجد وايه حكايته ؟!؟!؟!
***نجلاء بتحاول تخبي ايه عن ملاك وليه خايفه ان امير يحكيلها عن مامتها ؟!؟!؟!
استنوني في بارت قادم بإذن اللهx
دمتم بخير




ايمان مارش غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 22-10-21, 02:17 PM   #22

ايمان مارش
 
الصورة الرمزية ايمان مارش

? العضوٌ??? » 487651
?  التسِجيلٌ » Apr 2021
? مشَارَ?اتْي » 151
?  نُقآطِيْ » ايمان مارش has a reputation beyond reputeايمان مارش has a reputation beyond reputeايمان مارش has a reputation beyond reputeايمان مارش has a reputation beyond reputeايمان مارش has a reputation beyond reputeايمان مارش has a reputation beyond reputeايمان مارش has a reputation beyond reputeايمان مارش has a reputation beyond reputeايمان مارش has a reputation beyond reputeايمان مارش has a reputation beyond reputeايمان مارش has a reputation beyond repute
افتراضي

1


السلام عليكم ورحمه الله وبركاته
اللهم صلي وسلم وبارك على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه الطيبين الطاهرين اجمعين

{{{اللهم اغفر لموتانا وموتى المسلمين اجمعين اللهم امين}}}

البارت اهداء لكل من يتابع روايتي هنا واسعدني بتواجده معي
اهداء لـ {{نورتي}} 😙

<<الأسود المغرمه_ملاك الأسد>>

للكاتبه:-ميمي مارش
{البارت السبعون}

🌹🌹 قولي لي كيف سأنقذ نفسي من أشواقي وأحزاني؟ !
قولي لي ماذا أفعل فيكِ؟ ..! أنا في حالة إدمانِ
قولي ما الحل؟ ! .. فأشواقي وصلت لحدود الهذيان 🌹🌹


في الخارج
على بعد مسافه طويله من المبنى كان الجميع يقف منتظرين خروج الضباط منه بعد وصول المسؤولين عن تفكيك المتفجرات وهنا خرج اسد وهو يحمل ملاك يصرخ بهم انه يريد طبيب
ليسرع احد الاطباء ويقوم بفحصها ليقول بأسف:
البقاء لله الxxxx اللي حقنت بيه كان قوي دمرلها الاجهزه كلها فضرف عشر دقائق
هنا صرخ انس وهو يحتضنها برعب:
ملاااااااااا اااااااااااااااا اااااااااااااا اااااك
لااااااااااااا اااااااااااا اااااااااا
هنا نهض مفزوعاً من على فراشه مناديا برعب:هايدي هايدي...
اخذ يتلفت حوله بخوف وهو يضع يده على عنقه مطالباً بالهواء نهض من على سريره بصعوبه واتجه الى احد الادراج المغلقه بالمفتاح والتقط علبه الاكسجين الخاصه به ليحاول التنفس وهو يجلس على الارض بوهن وماهي الى دقائق حتى بداء بالتنفس بشكل طبيعي
اغمض عينيه بقوه وهو يضغط على رأسه بكلتا يديه ويردد:
كابوس محصلش حاجه الحمدلله محصلش حاجه كابوس.. مجرد كابوس
نهض من الارض وهو يستند بالكرسي الذي يوجد بجانبه ليرمي نفسه على السرير وهو يتنهد بعمق ... كان كابوس بشع كان كل شيئ يبدو حقيقياً اللعنه كاد قلبه ان يقف ... لما حلم بهذا الشيئ البشع ايعقل ان يحدث شيئ اثناء الإحتفال... ولكن لما تلك الشبيهه ولما كان خائف عليها هل سيحدث شيئ كهذا القبو .. اجل القبو .. التقط هاتفه بسرعه واتصل بأحد الارقام وقال:
سعيد عايز قوه تنزل البدروم تفتشه وتسيب اربعه خمسه عساكر يحرسوه وتتأكد من كاميرات المراقبه فاهم
الرائد سعيد بجديه:
اوامر سيادتك
اسد بتحذير:
عايز الكل تبقى عيونهم فوق دماغهم مش عايز اي استهتار كاميرات المراقبه تتحط فكل زاويه حتى ممر التوليت المبنى كله من البدروم للسطح حتى خارج العماره الباب الخلفي تتشدد عليه المراقبه والكاميرات توقف عليهم خمسه سته عساكر واهم حاجه العمال اللي هيجيبو الاكل وغيره عايز مراقبه تامه ليهم وحافظات الاكل برضه تتفتش والقاعه اهم حاجه عايز كل حاجه تتفحص النهاردا مش عايز اي خطأ
الرائد سعيد:
اوامرك ياباشا كل اللي امرت بيه هيتنفذ بالحرف انتا اصلاً عامل كل دا قبلما تمشي
اسد وهو يعود بظهره للخلف:
الاحتياط واجب
الرائد سعيد:
عامتاً كل حاجه تحت السيطره اوامر تانيه
اسد بهدوء:
لا وخلي بالك سلام
الرائد سعيد:
مع السلامه
اغلق الهاتف ورماه على السرير ثم اتجه الى غرفه مكتبه وجلس على كرسيه لثواني ثم مد يده ليلتقط ملف كان يقبع على سطح المكتب لم يكن سوى ملف يحمل بيانات ملاك تلك الشبيهه امر بجمع المعلومات عنها عندما كان في المشفى عندما اصيب ادهم والتقى بها ولكن للأسف لم تكن هي الان شيئ بداخله يطالبه بتصفح الملف فتح اول اوراقه ليكون......
الإسم:-ملاك انس عبدالرحمن السيوفي
العمر:-24 سنه
الديانه:-مسلمه
الجنسيه:-مصريه
محل الميلاد:-الإسكندريه
المؤهلات:-خريجه جامعه*** في ولايه****
التخصص:-جراحه قلب
مكان الاقامه:-********
........إلخ
بيانات الاب:
الإسم:-انس عبدالرحمن انس السيوفي
العمر:-48 سنه
الديانه:-مسلم
الجنسيه:-مصري
محل الميلاد:-القاهره
المؤهلات:-خريج كليه شرطه*****
التخصص:-لواء شرطه
مكان الإقامه:-*******
.......إلخ
ركز على صورتها وقال:
ليه جيتي فحلمي بالطريقه دي معقوله اكون شايفك هايدي وهتفتحيلي مواجع جديده...تنهد بعمق وهو يمسح وجهه بكلتا يديه ليقول:
وبعدين ايه اللي هيجيبها حفل زي دا مش هيا دكتوره برضو
عاد للخلف وهو يدور بالكرسي نصف دوره وهو يردد:
ملاك انس عبد الرحمن انس السيوفي... الإسم دا انا سمعته قبل كدا انس السيوفي
رفع مقلتيه الرماديه الى ساعه الحائط التي تشير الى الواحده وعشر دقائق زفر بضيق فلم ينام الى دقائق قليله ليصحى بهذا الوضع...ربما لانه متوتر لأن كل عائلته ستكون هناك وربما يحدث شيئ سيئ...استعاذ بالله من الشيطان واتجه الى غرفه تبديل الملابس ليخرج له بنطال من الجينز الازرق قاتم يميل للون الكحلي وتيشيرت ابيض ساده وعليه جاكيت كلاسيكي لونه ازرق قاتم بطبعه يكره ان يرتدي بدلات رسميه ورابطه عنق فهو يشعر بالاختناق منها اخرج له جزمه جلديه زرقاء بعنق
ثم اتجه الى مجموعه ساعاته المنوعه من اشهر الماركات لينتقي ساعه فضيه لاتليق سوى بمعصمه (لاتلوموني على المبالغه انتم مش بتتخيلوه او تشوفوه اصلاً *_^) ثم اتجه الى دوره المياه لينعم بحمام دافئ يزيل كل هذا التوتر والقلق فما زال امامه الكثير

>>>>>>>>>>>>>>
>>>>>>>>>>>>>>


في جناح جهان
صعدت جهان الى الاعلى بعد ان بارك لها الجميع لإرتدائها الحجاب ودخلت غرفه نومها بعد ان قامت بالذهاب الى يارا لتقنعها للذهاب الى الحفل ولكنها رفضت وتحججت بانها ستقوم بإجراء بعض البحوث بخصوص دراستها والحقيقه هي انها لاتريد مقابله اياد بعدما حدث على الاقل خلال هذه الفتره
اخذت حمام منعش وعندما خرجت اتجهت من فورها الى غرفه تبديل الملابس لترتدي فستانها السماوي الحريري الطويل الرقيق الذي انتقته خصيصاً لليوم وارتدت حجاب ابيض حريري واسفله حجاب صغير سماوي وحذاء ابيض وحقيبه بيضاء في سماوي
خرجت من غرفه التبديل لترش عطرها المفضل الموضوع في غرفه نومها فلفتت نظرها تلك العلبه السماويه الصغيره اخذتها بيدها وهي تتذكر كلام اسد عن الهديه لتفتحها برفق وهي تبتسم بسعاده لتجد مفتاح مربوط بشريطه سماويه لتقفز بفرح وهي تتجه الى باب الجناح وتتجه بسرعه الى جناح اسد فيسمح لها بالدخول لتنقض عليه تكيل له القبلات وهي تردد:
بحبك بحبك بحبك يااجمل اخ في الدنيا
ضحك اسد بشده وهو يحتضنها ويقبل رأسها:
ايه يامجنونه كل دا عشان هديه بسيطه جبتهالك
جهان وهي تتعلق برقبته وبتذمر:
بسيطه ايه دنا لو فضلت احفي ورى بابا مستحيل يشتريلي العربيه اللي نفسي فيها بيقول ايه عربيتي لسا جديده وحرام التبذير مع انه مش بيرفض طلبات سي عمر
اسد وهو يقرص خدها بخفه:
مهيا فعلاً لسا جديده وانتي اللي اهملتيها وكل يوم بتضربي فيها بالكراج ولا فكراني مش عارف يعني
جهان بتذمر:
الكراج بتاعكو ضيق
اسد بسخريه وهو يدنو ليلتقط هاتفه من على السرير:
فعلاً ضيق عشان مش بتحبي تركني الى ببدايه الكراج عشان تخرجي اول وحده بدون متدوريها اصلاً ياحبيبتي انتي مش بتعرفي تركني بس بسيطه انا هعلمك عشان متكسريهاش
جهان بسرور:
تمام بس تعالى ننزل نشوفها سوى
اسد وهو يتأبط ذراعها:
اه يلا بينا

اتجها للأسفل ليلتقيا بعمر الذي كان يقوم بإجراء مكالمه مع احد ما ويبدو عليه الضيق ... ليشير اليه اسد بأنهم سيتأخرو اشار لهم عمر بيده بأوكيه ليخرجان سوياً
عمر بضيق:
هو كان ضروري ييجي الواد الغلس دا
سنا بجديه:
ياعمر مينفعش كنت ارفض وبعدين دي الحفله معموله عشانا كلنا ولا انتا غيرت رأيك ياعمر ومش هتدفع
عمر بضيق:
السيوطي مش بيرجع فكلامه بس انا النهاردا بفكر ارجع بكلامي انا هكلم العيال وهنشوف هنعمل ايه
سنا بهدوء:
عمر انتا مشكلتك ايه معاه
عمر:
مش بطيقه ياسنا مش بطيقه خالص مش بينزلي من زور
سنا ببلاهه:
اشرب بعده ميه
عمر بغيظ:
وبتتريقي كمان ماشي ياسنا افتكري انه لو حصل حاجه هتكوني انتي المسؤوله عشان انتي اللي قلتيله ييجي وانا مكانش عندي نيه اجيبله دعوه
سنا بهدوء:
طب حلو نلتقي ونتفاهم يامره سلام هنتأخر
عمر:
سلام ياسنسن
اغلق الهاتف واتجه الى الخارج برفقه والدته وهو يتسأل:
ايه ياترى اللي مخلي جهان تتنطط كدا معقوله الحجاب شد على المخيخ بتاعها وطير بقيه العقل... او ممكن يكون اسد جابلها هديه يعني مناكير صباع ملمع شفايف صباع روج ايه اللي هيخليها تتنطط كدا .. يمكن جابلها جمباز ايه الغباوه دي ياعمر فكر شويه ممكن يكون جابلها ايه ..
مط شفتيه بعدم رضا ليقول بصوت مرتفع:
منا مش بنفع بحاجه حتى التفكير مش بقدر افكر واخمن حاجه منطقيه
ابتسمت والدته وقالت:
الإعتراف بالحق فضيله وانا بشك انك بدأت تفهم ياحبيبي
نظر اليها عمر بعدم رضا ليقول:
حتى انتي ياماما دنا النهاردا تخرجي
ليث وهو يقرص خد عمر بخفه:
محسسني انك هتتخرج من كليه طب يابني دا كم تمرين وكم قانون تحفظهم والسلام الجاهل هيعملها دي مش صعبه يعني
عمر بضيق وهو يضرب يد ليث:
وبعدين معاك مش بقولك متمسكس خدودي ياليث عيب كدا انا اهو شحط قدامك
غمز له حازم وقال بخبث:
شحط اه بس لسا هايمر معلم عليك
نظر اليه عمر بصدمه وهو يقول في سره:
معقوله عرف بس ازاي دا محدش يعرف
ليث وهو يغلق فم عمر ويقول بسخريه:
ايه مطار واتفتح
رنيم وهي تقترب منهم:
يلا هنتأخر عمر العيال مستنيينك بالعربيه بتاع أمير
نظر اليها عمر بشرود ليطلق حازم ضحكه رجوليه رنانه لينظر عمر له بضيق ويتجه الى الكراج....
اقترب ادهم من ليث وقال بسخريه:
ايه الفاقع دا
ليث وهو يتأمل ملابسه المكونه من بدله رسميه ارجوانيه من دون ..قميص ابيض وصدريه ورابطه عنق .. يرتدي اسفل الجاكيت تيشيرت ابيض وبوت ابيض وساعه من الجلد الارجواني:
عادي يابني امال انتا ايه اللي لابسه دا هتروح دريم بارك مع ابن اختك ولا ايه

كان ادهم يرتدي بنطال من الجينز البني يحمل اعلى الركبتين واسفلها لون اقل درجه من لون البنطال ويرتدي تيشيرت ابيض نصف كم وعليه صدريه بنيه جميع ازرارها مفتوحه وبوت ابيض مرتفع وساعه من الجلد البني غامقه وقبعه كلاسيكيه مدوره بنيه يضعها بأناقه اعلى شعره الاسود الذي يبعثره بإستمرار على الرغم من نعومته ويرتدي نظاره شمسيه بنيه تحجب زرقه عينيه
ادهم وهو ينظر الى انس:
العم الجديد دا شكله كدا كوكتيل غريب بس باين عليه ظريف قوي تصدق ان عنده بنت دكتوره
ليث وهو ينظر الى انس الذي كان يتحدث مع جاسر وحسام قبل ان يصعدو سياراتهم:
لا مش مصدق انا قررت اخطبها لو حلوه
ادهم بسخريه:
يبني بيقولك ربانزل
ليث بغرور:
ليه مش عاجبك شكلي ولا ايه انا الحمدلله متمكن شكلياً ومادياً وسمعتياً وشهرتياً وجمالياً وجسدياً وعضلياً
ادهم بسخريه:
اه اه وعقلياً وعبطياً تصدق بالله... دنتا كنت تنفع مدرس لغه عربيه
التفت ليث الى احدى زوايا الكراج وقال:
اوبا دي بتتعمل حفله من ورانا
التفت ادهم الى الزاويه التي يشير اليها ليث وهو ينزل نظارته الشمسيه قليلاً عن انفه ومازال يثبتها بسبابته
كان اسد يقف والى جانبه جهان التي يحاوط كتفيها بذراعه وهي تحتضنه بسعاده اقترب اسد من ذلك الكرتون الكبير المغلف على شكل هديه ليمد لها بتلك الشريطه السماويه لتسحبها بحماس لتسقط تلك المجسمات التي كانت تغلفها على شكل هديه فتظهر امامها سياره صغيره سماويه لامعه لتقفز بفرح وهي تصفق بيديها وتحتضن اسد وعيناها تدمعان من فرط السعاده
اسد وهو يقبل رأسها:
ايه يابنتي اول مره تشوفي عربيه
جهان وهي تدفن وجهها في اسفل صدره (فارق الطول ياجماعه):
لا عشان دي العربيه اللي كنت بتمناها
اقترب منهم والدها وقال:
على اساس مكنتش هشتريهالك
جهان وهي تحتضن والدها:
كنت هتشتريهالي بس لما بتيجي هديه من اسودي بتكون حاجه تانيه خالص
اسد وهو يكتم فمها:
يخرب بيتك اسودي ايه انتي اتجننتي لا كله ولا الاسم دا لو اتكررت تاني هاخد العربيه
ليث بسخريه:
مش كنت تشتري عربيه بدل اللي اتفجرت يااسودي
اسد بغيظ:
ليييييييييييث
ادهم وهو يقترب من السياره ومعه جهان:
يابختك ياجوجو دي تحفه تصدقي بالله
جهان وهي تفتح باب السياره:
لا اله الى الله
ادهم:
هروح احرض عمر وارجعلك
جهان بضحك:
عمر مش همه النهاردا بالذات
ادهم بنذاله:
هنشوف
بارك لها الجميع على اللسياره الجديده ولم يخلو ذلك تذمر عمر الذي اراد سياره مثلها ليغيظها فمهما كبرو سيضلون اطفال بتصرفاتهم
جهان وهي تقترب من والدتها وعماتها:
النهاردا هتركبو معايا بالعربيه الجديده وهوصلكو
اياد بخوف مصطنع:
يالهواااااي عايزه تاخد بنات العائله ولو حصل حاجه لاقدر الله مين هيخلف ويربي النسل واردف بدراميه:
جف نسلكم آل السيوطي
عمر بغباء:
نسل ايه اللي جف يابني هو عين ميه ولا بئر
اياد بغباء:
مهو نويان كان بيقول كدا لأرطغرل
وبصوت اشبه لصوت نويان:
ارطغرل سؤجفف نسلك
هيثم وهو يبعد نظره عنهما:
شكله اشترى غساله جديده عشان كدا بيقول سؤجفف
اياد بغيظ:
يابني هو غسيل سبتو المهم ومسكتو بسؤجفف بقولكو شابات السيوطي هينشف نسلهم دا لو معجبكش اللفظ الاول
جاسر وهو يمسك يد ريم :
ملكيش دعوه بمراتي خدي عماتك
حازم وهو يسحب رنا:
لاياعيون عمك منا لسا عايزها ايه هيا الدنيا سايبه
حسام وهو ينظر الى رنيم:
على فكره بقا لوحصلك حاجه هتجوز مش هفضل اعيط
اتجهت اليه رنيم وهي تقول:
بعيد الشر عليا دنا هموتك قبلما تفكر وتعملها
ضحك الجميع عليهم ومن ثم صعد الجميع في سياراتهم
صعدت جهان ومعها والدتها وعماتها بعد إلحاح وكذلك امير بسيارته ومعه هيثم وعمر واياد وكذلك في سياره جاسر صعد معه حسام وحازم وانس بعد اصرار من حسام على ان يقود السياره هو وفي سياره ليث كان معه اسد وادهم
انطلقو الى الحفل بحماس كبير ولايعلمون ماقد يخباء لهم
اسد يشعر بالقلق ولا يدري سببه اهو الكابوس او شيئ اخر
وادهم طوال الوقت يفكر بتلك القزمه وكيف جرحها بكلامه المهين
اما ليث فقد كان يتمنى ان يمر اليوم بسلام دون ان تحدث ايه مشكله قد تفسد الحفل
رن هاتف ادهم معلناً عن وصول رساله ما فتحه ليرى المرسل وسرعان ماابتسم ورد بسرعه ليصله الرد بعدها
اسد بهدوء:
النهاردا هينضم رائد جديد للفريق
ليث بسخريه:
وايه الجديد يعني مهو كل كم شهر بينظم واحد جديد وتلات ايام ويطفش وينقله اللواء سعد لفريق تاني
رد اسد بهدوء وهو ينظر الى ادهم من خلال المرآه الاماميه:
بس المره دي هتكون بنت
نظر ليث الى المرآه الاماميه لينظر رده فعل ادهم لاحظو علامات الصدمه وارتعاش جانب فمه وخده الايسر وكذلك لم يخفى عليهما عيناه التي اصبحت حمراء فجاءه ورعشه جسمه الغريبه
ليكمل اسد:
بس نحنا هنتصرف وهنخليها تكره اليوم اللي فكرت فيه تنظم للفريق
ليث وهو ينظر الى ادهم:
اه بس لازم نتصرف بسرعه
اسد وهو يبتسم بثقه:
مش هنتصرف هيا هتروح لوحدها دا لو منتحرتش وعلى كلاً نحنا معندناش الفتره دي اي مهمات فعشان كدا هنأجل اللقاء
>>>>>>>>>>>>>
>>>>>>>>>>>>>
وفي قصر عائله الشرقاوي

استخدمت المصعد للصعود للطابق الثاني بسبب وضعها فهي لن تستطيع صعود الدرج امسك يوسف بيدها ليقول:
هاه مجهزه هديه نونو
ليل بإبتسامه:
اكيد امال هنساها مش بخرف زيك ياعجوز
يوسف وهو يقترب منها:
انا العجوز
ليل بعناد وهي تبتعد عنه قليلا:
اه انتا ومعندكش حيل تطلع الدرج حتى جاي ورايا الاصنصير
يوسف بخبث:
طب يمكن العجوز دا عايز حاجه لما جه وراكي
ليل بابتسامه:
متقربش ياعجوز رجاءً
يوسف وهو يجذبها الى حضنه:
طب انا هوريك العجوز ا بيعمل ايه
وصل الاصنصير ليفتح في اللحظه التي كاد فيها ان يقبل ليل ليسمعا ليا تقول وهي تغطي عينيها بكفها:
يخرب بيوتكو انتو عايزين تبوضو اخلاقي هي الدنيا داقت عشان تقضوها بالاصنصير
اسرعت ليل الخطى لجناح ليا ووجهها يشتعل احراجاً وغيظ من فعله يوسف بينما يوسف يضع يده اسفل شعره من الخلف وهو ينظر الى الجهه الاخرى لليا بإحراج فمهما يكن لم يكن من المفترض ان تراهم ليا بهذا الوضع
ابتعدت ليا عن الاصانصير وهي تحاول كتم ضحكتها بصعوبه ووجهها هي الاخرى قد انصبغ باللون الاحمر... لينظر اليها يوسف ويقول بهمس:
يخرب بيتك فصيله لما انتي مش هتنزلي بالمصعد النحس دا بتوقفي جنبه ليه يعني هفضل كل مره كدا اتقفش
اتجه الى جناح نور ليدق الباب فتسمح له نور بالدخول...


&&&&&&&&


وفي جناح ليا
كانت تجلس ليل على سرير ليا وهي تغطي وجهها بكلتا يديها بخجل لتجلس بجانبها ليا وتقول بخبث:
بالاصنصير يالوليتا بالاصنصير
اخذت ليل الوساده التي كان بجانبها لترميها على وجه ليا لتقول بغضب زائف:
ليا والله هزعل منك
ليا وهي تمسك الوساده التي تفادتها منذ قليل:
خلاص ياستي ولاتزعلي اهو كنتي النهاردا هتبوضي تسريحتي اللي قعدت جنبها من الصبح
ليل وهي تحاول تغيير الموضوع:
الكعب دا حلو قوي مين اللي اختارهولك
ليا بدهشه:
ازاي عرفتي انه حد اختارهولي
ليل بسخريه:
وانتي من امتى كان ذوقك حلو كدا انتي لازم تحتاري فحاجتين وتستشيري نص الجمهوريه فيهم وبالاخر تختاري الاسواء
ليا بغيظ:
بنت اتلمي مين اللي ذوقها وحش دي على فكره مش هعرفك على ملاك وعلا
ليل بتركيز:
ليا هيا ملاك دي نفسها اللي شبه هايدي الله يرحمها
ليا بهدوء وهي تجلس على السرير وترتدي الكعب:
اه هيا نفسها
ثم ابتسمت بسخريه وهي تقول في سرها:
كنت عارفه هايدي من زمان ومفكرتش فيوم انه يحصل الموقف دا مع ملاك يمكن عشان متوقعتش ان ملاك هتلتقي بالاسد دا...يالهوااااي بما ان النهاردا تخرج نور والعيال اللي هما اخوات اسد وعيال عمه يبقا لازم يلقاها معانا هناك انا لازم اكلم ملاك من النهاردا... بس هو شافها المره اللي فاتت بالمستشفى ومعملش حاجه يمكن دور وراها واتأكد انها مش هيا الحمدلله
ليل وهي تلوح بيدها امام وجه ليا:
بنت بقالي ساعه بكلمك خاتمك دا حلو قوي منين جبتيه
ليا بإرتباك:
دا اشتريته من محل كدا اليوم
ليل بشك:
بجد
ليا وهي تنهض وتعيد شعرها للخلف:
اه بجد هكدب يعني
ليل وهي تنهض هي الاخرى:
طب يلا هنشوف نور ويوسف وعمو ونمشي
ليا بحزن:
بابا مش هييجي بيقول معاه صفقه مهمه
ليل باسأ:
تمام يلا بينا
ليا بلؤم وهي تخرج من باب جناحها:
ابقي ذكريني اجيب مهندس يوسع الباب
ليل وهي تخرج معها:
ليه هتوسعيه
ليا وهي تبتعد عنها:
عشان تقدري منه انتي وكرشتك دي
نظرت اليه ليل بغيظ لتقول:
تصدقي انك واحده نذله
ليا بضحك:
اه عارفه ياختي
حاولت ليل اللحاق بها ولكن ليا كانت اسرع واتجهت الى الاسفل كي لاتنزل ليل خلفها بالدرج لصعوبه ذلك عيها


&&&&&&&&

في جناح نور
لم تكن بالصاله الرئيسيه للجناح لذلك ناداها لتخرج من غرفه تبديل الملابس
ليطلق يوسف صفير دليل على اعجابه بشكلها ليقول:
ايه دا بقا بقا دا بقا بقا ايه الحلاوه دي ياسياده الوكيل نور الشرقاوي ازايك ياباشا
نور بغرور وهي تعدل الكاب:
حلوه باشا دي
يوسف بجديه:
لا والله طالعه تحفه وانتي لابسه الزي الرسمي هيبه كدا ورزانه
نظرت اليه نور وقالت بشك:
اه فعلاً ... انتا وشك ليه احمر كدا
يوسف بإحراج:
مفيش عادي يمكن من الحر انتي عامله ايه بالتكييف هنا الدنيا حر
نور بخبث:
الدنيا حر ولا اتقفشت بالاصنصير
اطلق يوسف ضحكه رجوليه جذابه ليقول:
هونا مفضوح كدا قوي
نور بغيظ:
منتا اللي قليل الادب مين اللي قفشك بابا ولا حد من الخدم
يوسف بسخريه:
لا دا ولا دا ليا
نور بلؤم:
احسن عشان تتربى منتا قليل ادب صحيح
اتجه يوسف الى باب الغرفه وهو يمثل الحزن قائلاً:
منا الغلطان اللي قاعد معاكي وجاي اتغزل بيكي وانتي مش بتقدري خالص وبالاخر تهينيني فبيتكو وتقولي قليل ادب
اسرعت اليه نور وهي تسحب يده وبجديه مصطنعه بعد ان وضعت هاتفها على الطاوله الزجاجيه:
يوسف انتا من امتى بقيت حساس كدا دنتا محسسني انك انتا الحامل مش مراتك ايه منتا قليل ادب بجد هو الحق بقا يزعل منتا لو مكنتش مهزاء مكنتش اتمسكت فعل فاضح فأسوان
يوسف بغيظ:
بنت اتلمي مش سكتلك عماله فاتحه ماصوره الشتائم انا بالاخر راجل ومسمحش حد يهين رجولتي
نور بإستفزاز:
هو حد جه ناحيه رجولتك بقولك قليل ادب وخلاص
يوسف وهو يجلس على احد الكراسي الموضوعه في الصاله:
تصدقي طلعتي اصيله قوي يابنت الى صحيح هو مين اللي قلك اني اتمسكت فأسوان
نور بسخريه:
هونتا فاكر انك بتخبي عليا حاجه دنا يابني بير اسرارك متكونش نسيت
مط شفتيه بغير رضا فجميع اسراره ومشكلاته تقريباً حياته معها هي فهما اكثر من اخوه ولكن الم يخطر بباله ان تبوح بأسراره ذات يوم لزوجتك فبالنهايه هي انثى وحب الانثى للانثى يجعلها تبوح باي شيئ والاخرى ليست اي انثها هي شقيقتها... لا لا لا هذه نور وليس من الممكن ان تفعل ذلك...
نظر اليها وقال:
انا حكيتلك عن دي كمان
نور بسخريه:
ليه دنتا بتصاحب بالشهر خمس ست ومش اي بنات مال وجمال على اساس انك ناقص فلوس ياخي انتا مش بتحرم... مهما كانت علاقتك معاهم سطحيه فدا مينفعش ومهما كانت علاقاتك فدي تعتبر خيانه لمراتك انا مش عارفه انا للنهاردا امتى هتبطل العاده دي
يوسف بجديه:
انا بعمل كدا عشان صفقاتي اللي مش عايز اخسرها
نور بجديه:
انا عارفه انك بتعمل اي حاجه عشان صفقاتك حتى لو كانت علاقاتك معاهم تعتبر لمصلحه اللي بتعمله دا مش مسموح بيه يايوسف انا ساكته عشان اشوف اخرتها بس باين انك مش ناوي تبطل اللي بتعمله غلط يافاهم ياكبير انا مش عارفه ازاي مراتك مش حاسه بحاجه زي دي للدرجه دي خليتها غبيه
نظر اليها بضيق وقال:
متروحي تقوليلها وخلصيني وبعدين دي كانت نزوات و...
قاطعته نور بحده قائله:
نزوات ايه يابو نزوات انتا راجل متجوز ومعتقدش ان مراتك مقصره معاك بحاجه دي الهبلا فاكره انها الوحيده اللي فحياتك دنتا مصاحب من كافه الاجناس والديانات دنتا لو تطول صاحبت بنات الجن اتقي الله يايوسف انتا شويه وهتكون اب مينفعش اللي بتعمله دا مهما كانت نوع العلاقه اللي بتربطك بيهم بتكون حرام سامع حرااااام وهتتحاسب عليه كله اتخيل مراتك تعرف باللي بتعمله ساعتها مش هيتحطم تمثال الرجل الوفي العاشق اللي بنتهولك من سنين هتعمل ايه ساعتها
يوسف وهو يقف بفزع:
لا لا لا اوعي الى مراتي دي حامل وممكن تروح فيها
نور بسخريه وهي تجلس على احد الكراسي وتضع قدم على اخرى:
خايف عليها ولا على ولي العهد
يوسف بصدق:
انتي عارفه كويس اني عمري محبيت ولاهحب ولافكرت لمجرد التفكير اني احب غيرها دي حته مني فلو سمحتي متخلينيش اندم اني بقولك كل حاجه
وقفت امامه لتقول بصدق وبحب اخوي:
يوسف انا مش بلوي دراعك انتا اخويا حبيبي وهيا كمان اختي وانا مش عايزاها تكتشف فيوم من الايام ان حبيبها بيصاحب بنات وتتهد اسطوره الحب اللي عملتوها
يوسف بصدق:
انتي عارفه انا بعمل كدا ليه
نور بإبتسامه ثقه:
مهما كان السبب دا حرام انتا هتستحمل يتعمل فيا انا او بنتك مثلا او حد يخصك كدا.. طبعاً لا فكر بكلامي يايوسف انتا اعقل من انك تستخدم الاسلوب دا لنجاحك
يوسف بجديه:
خلاص مش هعمل كدا تاني
نور بترقب:
ايه اللي مش هتعمله تاني انك تحكيلي ولا تبطل تصاحب بنات
يوسف بغيظ:
الاتنين
تناولت نور هاتفها من على الطاوله وهي تشير به اليه لتضحك قائله:
انا بنصحك ياجو متتقمص كدا وبعدين دي كانت هديتي لتخرجي
يوسف وهو يمط شفتيه:
استغلاليه طب اتحايلي عليا وصالحيني
اخذت نور شكلاه صغيره من على الطاوله ومدتها له.. نظر اليها وقال:
لا معلش ماما بتقول مينفعش آكل حاجه تسوسلي اسناني
نور وهي تفتحها وتضعها في فمها:
عنك مااكلت
نظر اليها بغيظ واتجه اليها قائلاً:
بتغلطي من تاني يانور
انطلقت نور راكضه متجهه بسرعه الى الخارج وهي تضحك بشده بينما يوسف يلحقها ويحاول امساكها من شعرها لتعليمها الادب


>>>>>>>>>>>>>>>>>
>>>>>>>>>>>>>>>>>


وفي مشفى (الملاك التخصصي)

كان يجلس في مكتبه بتوتر وهو يتحدث في هاتفه:
بابا انا مش مضطر اوافق على المهزله دي ابداً انا عملت اللي اقدر عليه والموضوع دا بقا فوق طاقتي بجد انا زهقت
الطرف الاخر:
...........................
سنان بانفعال:
بابا انا دوري لهنا وخلص خلاص انا مش مضطر اكمل انتا اللي اجبرتني على دا
الطرف الاخر:
......................
سنان بضيق:
هيا اشتكتلك
الطرف الاخر:
.....................
سنان وهو يحذف القلم بعيداً عنه:
على فكره بقا انا بحب البنت دي وهتجوزها ان شاء الله ومش هبقا مجبر على حاجه .... افهمني يا بابا انا مش هقدر اعيش بالطريقه اللي اخترتهالي دي انا يابابا كبير وعارف مصلحتي فين ومع مين
اتاه الرد من الطرف الاخر وبعد لحظات هتف قائلاً بحزم:
بابا انا صبرت كتير ولو اضطر الامر اني اخطفها هخطفها واتجوزها ومش هتقدر تعمل حاجه ساعتها سلام يابابا
اغلق الهاتف وهو يمسح وجهه بغيظ وكل تفكيره ايجاد طريقه لإقناع والده بزواجه من محبوبته ملاك
تنهد بعمق ليهتف:
عذبتيني ياملاكي قوي ... بس انتي ليا ولو دار الزمان ميه مره انتي هتكوني ليا ولو هعمل المستحيل
رن هاتفه لينهض ويلتقطه بلهفه ويرد ليقول:
ايوه اتكلم
الطرف الاخر:
هيوصل اللي طلبته بعد كذا ساعه يا باشا ان شاء الله هننفذ المهمه باسرع وقت
سنان بغيظ:
تجيبوهالي سليمه لو حصلها اي حاجه قسماً بالله لأموتكو كلكو
الطرف الاخر:
اوامرك ياباشا متقلقش
اغلق سنان الخط وهو يبتسم بسعاده ليتهاوى على مقعده ويقول:
واخيراً ياملاكي خلاص بإذن الله المسافات هتتلاشى خالث
دق الباب ليسمح للطارق بالدخول لتتدخل الممرضه وعلى وجهها ابتسامه رائعه لتقول:
اخت حضرتك ولدت الحمدلله وجابت بنت زي القمر وعايزه تشوفك
هرول سنان لخارج المكتب ليقول بسعاده:
واخيراً شرفت حبيبه خالو

اتجه الى غرفه شقيقته التي استقر وضعها ليقبل راسها بسعاده ويقول:
الحمد لله على السلامه ياحبيبتي
روان بإبتسامه:
الله يسلمك
احضرت الممرضه ساندرا الطفله وتعمدت الالتصاق بسنان وهي تدنو من روان لتناولها الطفله متعذره بضيق المكان
ليبتعد هو قليلاً متأففاً بضيق من افعال هذه الممرضه من الاساس هي لاتعمل في هذا القسم فمالذي احضرها هنا
اخذت روان طفلتها بسعاده واخذت تقبلها وهي تشتم رائحتها بعمق لتقول:
شفت ياسنان ربنا عوضني بيها ازاي
ساندرا وهي تنظر الى سنان:
هتسموها ايه بقا
سنان وهو يبتسم بحبور:
هنسميها ملاك طبعاً
اكفهرت ملامح ساندرا لتخرج مسرعه من الغرفه كي لاتنفجر بهذا الغبي
اما روان فقد بدا الضيق على محياها لتقول:
مش الاولانيه سميناها ملاك على اسم اختها اللي ماتت ودي كمان عايز تسميها ملاك انا مش عايزه اخسر بنتي مره تالت انا بقيت بتشأم من الاسم دا انا مش هسمي بنتي ملاك تاني
سنان بدهشه:
انتي تقصدي ان الاسم هو اللي بيموتهم
روان بدفاع:
امال ايه غير الاسم النحس دا
سنان بغيظ:
متقوليش نحس ياروان رجاءً عشان هنزعل من بعض قوي
روان بحزن:
سنان دا مجرد اسم انا مش طيقاه انتا زعلان كدا ليه
سنان وهو يبتعد بانظاره عنها:
عشان صاحبه الاسم دا يعنيني قوي
روان بدهشه:
سنان انتا مرتبط
سنان بضيق:
مش مهم المهم ان بنتك هسميها ملاك وخلاص
روان بتبرم:
ماشي ياسنان هنسميها ملاك
هنا دخلت فتاه وبيدها باقه ورد بيضاء لتقول بسعاده:
مبروك ياروح قلبي على البيبي الجديد انا كنـ...
صمتت عندما وجدته يقف بجانب سرير روان ويتهياء لحمل الطفله
نظرت اليهم بقلق لتقول:
اسفه مكنتش اعرف انك هنا
سنان بسخريه:
المستشفى بتاعي واختي اللي عيانه ازاي عايزاني متعرفيش اني موجود بقا
روان بإبتسامه قائله وهي تحاول ان ترفع الحرج عن تلك المسكينه التي تقف على الباب تتلقا السخريه والاستهزاء من شقيقها:
تعالي يادالياء وحشتيني قوي قوي ياحبيبتي
اقتربت منها دالياء بإحراج ثم هتفت قائله وهي تحتضنها:
الحمدلله على السلامه يارورو
روان بهمس:
متزعليش منه هو بيرمي كدا كلام
داليا بنبره أسى:
عادي انا بقيت متعوده ... اصلاً تصرفه دا مش قد ربع اللي بيعمله كلما بيشوفني
روان بحزن لحال شقيقتها:
متزعليش ياروحي استحملي والله هيرجع سنان بتاع زمان
داليا وقد فاضت دموعها:
امتى ياروان امتى هو ملزوم مني زيما هو ملزوم منك انا زيي زيك ليه القسوه دي انا عملت ايه عشان كل دا
روان وهي تمسح دمعه هاربه:
خلاص ياحبيبتي والله هتعدي
اطالتا في العناق فتأفف سنان بضيق وقال:
انا هاخد ملاك واوديها الحضانه لما تعوزيها اندهي للنيرس
خرج ولم يسمع ردها اتجه بها الى الحضانه وقال وهو يجثو بجانب سريرها الصغير:
هاه يالوكا عجبك المستشفى بتاع خالو قمر زي البنت اللي بحبها
التفت حوله ثم نظر اليها مره اخرى وقال:
اقولك على سر انا مجهز مفاجاءه للوكا هتعجبها قوي وانا متأكد انها هتحبك كمان لما تيجي بيتنا ايه رأيك انتي
ابتسم وقال:
وحشتني النهاردا قوي بس هانت المسأله مسأله وقت مش اكتر


التعريف بالشخصيات:-
سنان الفيومي:-28 سنه دكتور تخصص جراحه عامه ومدير المشفى الذي يعملن فيه الفتيات
شاب وسيم ملامحه جذابه ولاكن ليس لدرجه وسامه وجاذبيه أحفاد عائله السيوطي شعره اسود كثيف وعيناه لونهما زيتوني يحب اللون الاحمر معشوق جميع فتيات المشفى عدا علا التي لاتطيق الجنس الاخر وليا التي لاتراه سوى مديرها في العمل فهي لاتفكر في هذه الامور ابداً وملاك التي لاتعيره اهتماماً رغم ركضه خلفها فهو قد اعجب بها منذ اول مره رآها فيها فقد كان في فتره من الفترات دكتورهم في الجامعه في أمريكا
ومن كثر عشقه وهوسه بملاك افتتح مشفى واسماه (الملاك) يحاول دائماً التقرب منها ولاكنها تتحاشاه بلا مبررات من عائله غنيه فوالده يمتلك اكبر منتزهات في مصر ...
حكايته مع اهله سنشاهدها لاحقاً

>>>>>>>>>>>>
>>>>>>>>>>>>

اخذ نفس عميق وهو يعود بظهره للخلف ليستند على ظهر كرسيه الهزاز وينظر للأمام بشرود هنا مكانه المفضل على هذه الشرفه الواسعه التي تحيط بها الازهار والاشجار المتسلقه من كل ناحيه وبالاسفل حديقه القصر الكبيره للغايه وكانها مزرعه لانهايه لها وامام ناظريه الاراضي الخضراء الواسعه واصحابها يعملون فيها لاتكف الزراعه عنها ولو لأسابيع دائماً تتميز هذه البلده بالخضره في جميع فصول السنه
ولكن ليس هذا وقت التأمل كل تفكيره هو راحه جده كيف له ان يجعله يستريح من هذا العناء والحزن فقد خسر هذا الاب ابنته ولايريده ان يخسر حفيدته
فتح زراري قميصه الابيض وهو يتنفس بعمق ليدنو بعدها يلتقط هاتفه من على الطاوله الموضوع عليها هاتفه ليضرب بعض الارقام ثم يأتيه الرد سريعاً ليقول:
انا مكلمك بقالي اكتر من ساعتين انتا للنهاردا موصلتش لحاجه
ليصمت ليستمع للرد ثم يصيح قائلاً بغضب:
انا مليش دعوه تجيبهالي هيا وابوها من تحت الارض انا عايزهم تحت رجلي ان شاء الله تجيبهم بهيلوكبتر
اتاه الرد مطمئناً ليهتف بعدها بهدوء:
ولا اقولك هاتها هيا سيب ابوها هييجي لوحده اكيد لما يعرف انها معانا
ثم اردف بتحذير:
بص مش عايز جدي يشم خبر عن الموضوع دا فاهم
انهى المكالمه وهو يحاول تجميع شتات افكاره ليقول:
دا مصير اللي يحاول يلعب مع عائله الصياد
لمح جده يدخل القصر وهو يستند على عكازه الانيقه ليتذكر حديثهما منذ ساعات


فلااااااااااااااااش

الصياد:
اه مش فاكرها عشان كان لسا عندك تلات سنين
اسر بدهشه:
وليه محدش كلمني عنها وهيا فين النهاردا
الصياد وهو ياخذ نفس عميق:
اسمع الحكايه للاخر
اومأ اسر براسه ليكمل الجد قائلاً:
انا نقلت شغلي للإسماعيليه بعدما اتطمنت على زهره مع حمزه وبعدما شفت حبهم لبعض اتاكدت من نظريتي عن الجواز التقليدي مكنتش عارف ان الحب اقوى من اي طاقه في العالم وان الحب طبعاً مش بيكون فإيدينا في كتير بيتجوزو بالشكل دا وبيفشل جوازهم وفي كمان اللي بيتجوزو عن حب وبيفشلو القصه مش قضيه جواز نحنا بنختار نهايته القصه قصه قضاء وقدر وحب
خلفنا باباك الله يرحمه وبعدين الاء الله يرحمها
اسر بصدمه:
هيا ماتت
الصياده بحزن:
من 24 سنه.... سميتها الاء عشان كان عنيها لونها زي عنين امها ولما كبرت كانت شبهها بالضبط طبعاً كنت بحبها اكتر من الكل دي الحقيقه مقدرش انكرها طبعاً
وبعدها بسرعه جت رنيم وبعدها رنا وبعدها بفتره كدا جه امير
كبرو وكانو اكتر حاجه بحبها فحياتي بالمقابل زهره الله يرحمها كان عندها تلات اولاد جاسر وحسام وحازم حمزه طبعاً نقل الاسكندريه بعد موت باباه بكذا يوم وعشان يدير الشغل كويس اضطر يسافر الاسكندريه وبقينا من اغنيا مصر وبعدها كلمني حمزه عن العيال انهم عايزين يتجوزو البنات طبعاً هو كان بيتكلم عن حسام وحازم وانا من كتر حبي لجاسر افتكرته معاهم فحبيت اجوز بنتي اللي بحبها لاكتر واحد من اولاد اختي بحبه
بالوقت دا دخل على حياتنا النقيب انس السيوفي...هنا تبداء الحكايه...
كان لسا متخرج من شهور نقل على البلد وكنت ساعتها انا الكبير هنا زي النهاردا حبيت نستقبلهم عندنا كم يوم عشان المعسكر اللي فطرف البلد اللي اتفجر قبلما ييجو بكم يوم وجه هو وصاحبه من الاسكندريه عشان يحققو بالموضوع دا ودي كانت اول مهمه ليه
دخلتهم بيتي وبداءت اعرفهم على البلد فضلو بالملحق وفيوم مشي هو وصاحبه عشان يروح شغله بس رجع عشان نسي تلفونه بالملحق وطبعاً رجع هو وباباك اللي طلب منه يدخل معاه
كانت الاء ساعتها بالاسطبل خرجت بالخيل وكانت بتتمشى بيه وعدت من جنب الملحق ومكانتش عارفه انه رجع وساعتها هو شافها
مش عارف ازاي حبو بعض بالسرعه دي
جه وقت الخطوبه وساعتها كلمتها وهيا رفضت عشان انس كان هييجي بعدها بيوم ويخطبها مني بس انا رفضت وقلت انها مش هتتجوز غير ابن عمتها جاسر رفضت هيا طبعاً ولاول مره ترفضلي طلب
تنهد بحزن وعيناه فاضت بالدموع:
خدت الموضوع بالعناد وساعتها وصل الموضوع للضرب ضربتها ضربت بنتي حبيبتي اللي عمري ممديت ايدي عليها غير بالحنيه والطبطبه كنت مقتنع وبجزم انها مش هتلقا سعادتها غير مع جاسر
مسح اسر دموع جده وقال:
خلاص ياجدي متتعبش نفسك
الصياد وهو يحاول ان يستعيد قوته:
لا انا لازم اكمل عشان ارتاح وانتا تحكم

بااااااااااااااااك


قطع حبل افكاره صوت الداده حليمه وهي تقول:
اسر ياولدي الغداء جاهز الست هانم بتناديك وجدك كمان
اسر وهو ينهض بهدوء قائلاً:
اسبقيني ياداده وانا هغير هدومي وهاجي قوليلهم ميستنونيش ويأكلو وانا هنزل قوام
الداده حليمه:
تمام ياولدي


التعريف بالشخصيات:-
(معلش بالبارت الاول معرفتكمش على اسر)

اسر الصياد :-29 سنه رجل اعمال وشاب وسيم
عيناه لونهما بني وشعره كثيف لونه اسود فحمي
يحب اللون الابيض الحفيد الاكبر لعائله الصياد وربما الوريث الوحيد لجميع شركات الصياد بالطبع بعد عمه امير الصياد
توفى والده وهو لايزال طفل رضيع رباه جده الصياد واعتبره سنده
اما عن والدته فهي تعيش معهم في قصر عائله الصياد
جدي جداً حليم ووسيم يشبه عمه امير قليلاً يدير شركات الصياد بدلاً من جده ذكي لدرجه ما مغرور بعض الشيئ صارم في قراراته ولاكنه رحيم لايحب ان يتدخل احد في شؤنه يحبه الجميع ولا يحب الظلم ابداً
قريب من ابناء عماته رنيم ورنا وكذلك اسد وعمر وعندما يكون معهم يتغير 360 درجه عما يكون عليه يعتبر جده صديقه وسنده وعونه يحبه لحد كبير وجده امامه كتاب مفتوح يستطيع قراءته متا شاء
يقدس الحب ولاكنه لم يحب بعد اجل هو بمقدوره اعطاء الحب والحمايه والعون والموده وكل ماتحتاجه الانثى ولاكنه لم يرا تلك التي تزلزل كيانه كي يختارها شريكه حياته
لايحب الفتاه المسترجله والخشنه في التعامل والمغروره والمتكبره يحب الفتاه الهادئه والرزينه
اكثر ماقد يكرهه هو ان يتسبب شيئ في ازعاج جده او المساس بسمعه عائله الصياد يفعل كلما يريده جده من دون اي تردد


>>>>>>>>>>>>
>>>>>>>>>>>>


وصل الجميع الى البنايه التي تحتوي على القاعه التي سيقام فيها حفل التخرج
وبالطبع قامت اللجنه المسؤوله عن تأمين القاعه بتفتيشهم لأجل إجراءت السلامه دخل الجميع ليجلسو في اماكنهم المخصصه وكذلك اسد وادهم وليث توجه كلاً منهم الى عمله الذي خصص له
كان يقف امام الصاله الخارجيه للقاعه وبيده هاتفه ويبدو انه يحدث احدهم وهو عاقد حاجبيه بضيق فهو لايسمع شيئ بسبب هذه الضجه التي تعم المكان ويسد اذنه الاخرى باصبعه تأفاف بضيق ثم اغلق الخط واستدار كي يعود للقاعه الى انه اصطدم بشيئ جعله يشتعل غضباً...
كانت تمسك بهاتفها وهي تسرع الخُطا كي تلحق بصديقتيها في الداخل وبينما هي تضع هاتفها في الحقيبه وتسير وهي لازالت مطأطئه راسها اصطدمت بحائط بشري ضخم وضعت يدها على جبهتها بالم وهي تفركها ثم رفعت راسها كي تكشف عن هويه هذا الحائط قائله بعصبيه خفيفه:
انتا مش تفـ...
بترت جملتها وهي تفتح عيناها على وسعهما فهذا نفسه ذلك الاسد الذي...لالا ياإلهي يستحيل ذلك ترجعت الى الخلف ولكن سرعان ماعادت لتصطدم بصدره مره اخرى حيث اصطدمت بإحدى الداخلات الى القاعه عند تراجعها للخلف...
رفعت راسها لتلتقي عسليتها مع عيناه الرماديه التي تشتعل احمراراً كالجمر ولاكنها عندما تخمُد تصبح رماد كلون عينيه..ارتعدت اوصالها بوجل وهي تشعر بأن الارض تهتز تحت قدميها...
عيناه حادتان وتحملان جمود وبرود غير متناهي وهدوء وصرامه في ان واحد ولكن لم يكن كل هذا ليخفي لمحه الالم التي تتاصل في مقلتيه...نفس الالم والحزن والضياع الذي رأته في ذلك اليوم عندما كانت مع ادهم وليث نفس النظرات التي راتها في ذلك اليوم في المشفى عندما كان ادهم في المشفى اجل هو من ارعبها في ذلك اليوم...مجرد الذكرى جعلت قلبها يدق بعنف واصبحت اطرافها بارده كالثلج ...لكن لحظه عليها الثبات كي لايكشف امرها....
اما هو فقد كاد ان يهزئها ولاكنه فقد القدره على الحديث شعر بان رائحه عطرها بعد ان تسللت الى داخله اصبحت تتغلغل في جوفه ايعقل انها هي...ياالله فلترحمني فلم اعد استطيع التوهم اكثر..اهي نفسها تلك التي استوطنت احشائه وكل جميل .. اهي من اسماها معشوقه الروح ...
لللحظه نظر الى عينيها في شوق كبير هي لم تفهمه ايعقل ان تكون هي معشوقته هايدي...
اراد ان يبعد عيناه عنها ولاكن هذا محال فقد شعر بمغناطيس يجذبه اليها اكثر فاكثر لاكن لمعه عيناها لاول مره يراها هي نفسها هايدي ولاكن بريق عيناها شيئ اخر لما يشعر بان قلبه يدق بعنف ايعقل ان تكون هي هايدي ام انها روسيلا اللعينه لالالا الاموات لايعودون ولاكن لما هي هنا الان...
اغمض عينيه بقوه ثم ساعدها على الاعتدال وقال بهدوء مريب:
معلش مكنتش مركز...
تنفست الصعداء شعرت بأن الاكسجين قد عاد بعد انقطاعه تنفست ببعض الارتياح وهي تبتعد عنه قدر المستطاع بسبب الزحام على الرغم من الترتيب والنظام وهي تشعر بالارتباك وعينيها تتارجح في كل مكان دون ان تنظر الى وجهه فهتفت قائله بارتباك وهي تزيل خصلاتها الذهبيه التي قد تمردت وسقطت على جبينها وكانها تخبرها انها لن تظل طوال الوقت اسيره مشبكها:
انا اسفه مركزتش بالطريق وفجأه خبطت بيك اسفه
اسد وهو يعيد ترتيب جاكيته الجلدي الازرق قائلاً بهدوء:
مفيش مشكله اتفضلي بس لازم تتفتشي وانتي ماشيه من هنا كدا لازم تعدي على الضابط دا...
قالها وهو يشير الى الضابط الذي ينظر اليهما ويبتسم ابتسامه غير مفهومه...
اما ملاك فقد تمتمت بالموافقه بارتباك وهي تلتقط مشبكها الذي قد وقع على الارض وللاسف كان قد انكسر فسقطت خصلاتها على طول ظهرها حتى وصلت الى ركبتها وربما ابعد فاعادته للامام قائله بهمس سمعه اسد:
اعمل بيك ايه يعني هو كان وقتك
ثم اعادت المشبك المكسور الى احد اجياب حقيبتها فادخلت جزء منه والجزء الاخر وقع على الارض دون ان تشعر...فبدون شعور من اسد كان قد سحبه بقدمه للامام كي ياخذه دون ان تشعر...
استغربت بشده من رده فعله الهادئه عندما رأها فحمدت الله انه لم يفعل كما المرات السابقه...اما هو فقد انحنى كي ياخذ الجزء المكسور من المشبك ووضعه في جيب بنطاله ...ثم اتجه الى الطاقم المسؤول عن تفتيش الحضور ورمقهم بتحذير وهو يقول:
مفيش جنس مخلوق هيدخل من غير مايتفتش ولو شفت اي غلط قسماً بالله لاطربقها على رؤوسكو
بينما هي ظلت تحاول لملمه شعرها واعادته للأمام كي لايزعجها ومن ثم توجهت لظابط التفتيش لاخذ احتياطات الامان التي امر بها اسد وكانت تحت اشرافه


وفي الداخل.........
كان الجميع يشعر بالسعاده لأجل مايحدث الان رجال الامن تملاء الارجاء والعديد من المسؤولين ورجال الدوله والمستشارين واغلب رجال مجلس الشعب والكثير الكثير من الالويه والضباط الكبار
الجميع يجلس في اماكنهم بنظام ولايسمع سوى الهمس عدا صوت عُلا التي تتذمر بسبب تعليق ليا على ملابسها التي تتكون من بنطال جينز بني وقميص ابيض ساده وسكارف بني تلفه حول عنقها بشكل فوضوي وبالطو انيق بدون اكمام بني اللون يصل الى ركبتها بالتمام وما زادها جمال وطفوله هو شعرها القصير الاحمر الذي كانت تسرحه على جهه بينما تنزل مقدمته على جبينها ويغطي عينها اليسرى مما اعطاها طابع طفولي جذاب
علا بتذمر:
والله كلمه زياده وهمشي
ليا بضيق:
مش نحنا كنا اتفقنا نلبس الفستان الكحلي اللي اشترتهولك ملاك يوم عيد ميلادك
علا بسخريه:
ليه قالولك رايحه فرح اقولك ايه فين اختك اللي قلتي هتعرفيني عليها مش عيب عليكي اننا اصحاب من زمان ومنعرفش اختك
ليا:
كنت هعرفكو بيها يوم حفل التخرج بتاعنا بس هيا مشيت بسرعه وكمان فعيد ميلادي اللي فات كانت مسافره
علا وهي تلتفت الى بوابه القاعه:
اهي الحماره جت مش عارفه ليه متأخره كل دا
ماهي الى لحظات حتى وصلت اليهم لم تسلم بالطبع من تحلطم الفتيات...ذهبت بهن ليا الى حيث تجلس ليل بالطبع نزلت دموعها بشوق لهايدي لتنسحب بعدها بهدوء ويتبعها يوسف الذي قد شعر بمدى حزنها ...
يوسف وهو يمسك يدها ويجلس بها على احد الكراسي:
متزعليش نفسك ادعيلها بالرحمه والسكينه
نظرت اليه ليل نظرات لم يفهمها مطلقاً ربما عتاب ربما لوم ربما حزن والم وأسى او قد تكون صدمه منه شخصياً نظر اليها باستغراب وكانه لاول مره يعرفها هذه ليست نظرات معشوقته هذه نظرات تائهه وغريبه لاول مره يراها في عينيها يصعب عليه ترجمه معانيها
اعدت بنظرها لكفيها التي تضعهما في حضنها بشرود ليمسح يوسف دموعها التي بداءت بالنزول مجدداً ... ايعقل انها لمجرد ان رؤيه ملاك فعلت بها هكذا
جلس بجانبها بهدوء وهو يحيط كتفيها بذراعه وهو يتسأل عن سبب تغيرها منذ ان غادرو قصر الشرقاوي

تم التكريم وانهالت المباركات من كل مكان ليتم بعدها تكريم اسد لما فعل اليوم منذ ساعات ومن ثم حظر وزير الدفاع ليلقي كلمه بمناسبه الحفل وتم تكريم جميع الظباط الحاضرين وترقيتهم
لم تكن الفرحه تسع عمر واصدقائه وكأنهم قد ملكو العالم بأسره
اقترب اسد من نور وقال بابتسامته الجذابه:
الف مبروك ياباشا
قفزت نور بفرح لتقول:
طب احلف انك مقلتهاش لحد قبلي النهاردا
اسد بضحكه خفيفه:
لا والله مباركتش لحد حتى عمر واياد وهيثم
نور بإمتنان:
شكراً على الهديه اللي بعتهالي انا بجد مش عارفه اشكرك الزاي
اسد بابتسامه صافيه:
انتي اختي ومفيش شكر بين الاخوات
نور بسعاده:
تعالى هعرفك على سنا البنت اللي قلتلك عليها صاحبتي الوحيده
اقتربت منهم سنا لتقول نور بسعاده:
اهو سياده المقدم اسد جاسر حمزه السيوطي
فتحت سنا عيناها على وسعهما لتقول بدون وعي:
المقدم اسد بلحمه وشحمه طب احلفي
نور وهي توكزها بخفه:
ايوه هو
مدت يدها ليصافحها وهي لازالت في حاله صدمه للحظه:
انا فحلم ولا فحلم
نور بغيظ وهي تهمس لها:
لاياحبيبتي انتي مش بتحلمي
ثم اردفت بسرور:
واهو المفاجأه الكبيره هيكون المدرب بتاعنا
شهقت سنا بعدم تصديق لتقول:
طب احلفي
نور بضحك وهي تشاهد معالم اسد المصدوم:
اه بجد
سنا وهي تحتضن نور:
هيكون المدرب بتاعنا yes
نور وهي تنظر الى اسد:
دي من احدى المعجبات متخدش فبالك
سنا وهي تخرج هاتفها من جيب بنطالها:
طب بالله عليك سيلفي عشان اتاكد اني مش بحلم
ابتسم اسد وقال:
ماشي قربي يانور
بالفعل التقطت سنا لهم العديد من الصور وهي تكاد تطير من الفرح
اما ادهم فقد كان يراقب حركات تلك الطفله المتنمره التي اندهش من شكلها الانيق الطفولي المثير ليفتح عينيه بدهشه من تغير ملامحها عندما التقت قهوتيها المليئه بالعتاب واللوم ببحراويتيه المسحوره بجمال تلك الطفله ولكنها ارسلت له نظرات عتاب ثم سحبت نظراتها بكل برود...
جز على اسنانه بغيظ وكور قبضته ليهدئ من روعه قليلاً اخذ نفس عميق ليغمض عينيه بشده وهو يردد في سره:
عديها عديها منتا زودتها حبتين عن جرعه العلاج المخصص لها
ابتسم وهو يردد:
وما كنت أؤمن بالعيون وسحرها حتى دهتني بالهوى عيناك
الله الله ياادهم هتستهبل ولاايه

اما ليث فقد ظل يراقب عائلته السعيده التي واخيراً وجدهم يبتسمون من قلبهم من دون اي مجاملات ورسميات من بعد وفاه هايدي ابتسم وهو ينظر الى ملاك التي كانت تبدو متوتره من وجود اسد معها بنفس المدرج

لم ينزل اسد عينيه عن تلك التي ترفرف بين الحضور كفراشه ربيعيه جميله ابتسم وهو يجدها تتوجه الى نور لتحتضنها وتبارك لها بسعاده...ولكن من اين تعرفها نور ايعقل ان الجميع كان يعرفها سواه ... لما يراقبها هكذا اهو خائف من ان يتحقق كابوسه المرعب ... اصبح قلبه يدق بعنف وهو يجدها تتوجه الى باب القاعه وتحاول لملمه شعرها الطويل ووضعه على جهه ثبت اللاسلكي على اذنه وقال:
خلو بالكو كويس مش عايز اي غلط خلو بالكو من البدروم متسمحوش لحد ينزل مهما كان تخلو عنيكو وسط راسكو فاهمين ...
ليأتيه الرد سريعاً:
عُلم

اتجه مسرعاً الى الخارج ليبقى مطمئن البال
اما هي كانت تجلس مع علا وليا ولكن المكان بداء يضيق وشعرها الذي تضعه على كتفها بداء يضايقها لتهمس لليا قائله:
انا هروح التوليت عشان اظفر شعري بسرعه عشان الدنيا زحمه هنا ومش قادره اتحرك
ليا:
اجي معاكي
ملاك وهي تنهض:
لا خليكي مش هتأخر
اتجهت خارجه وهي تحاول قد المستطاع ان ترتبه على احد اكتافها
كان يقف في احدى الزوايا البعيده عن الزحام ليراها ترتدي ذلك الخاتم الذي اهداها اياه ليبتسم بحبور وهو يراها تبتسم مع هذا وذاك ليخرج شيئ من جيب بنطاله وينظر فيه ليقول:
قمر يالي لي الارجواني عليكي تحفه هيأكل منك حته؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟


اياد وهو يجلس على احد المقاعد:
ولا منك له ناولني ازازه المين اللي جنبك
نظر اليه عمر بغيظ وقال:
دنتا حتى لسا طالع من تكريم هتتقلب كدا فثواني
اياد وهو يضع قدم على اخرى:
ايوه ليكون مش عاجبك ... دنــ...
قاطعته ضربه حسام على قدمه التي يرفعها فوق قدمه الاخرى جعلته يشهق بفزع ليضحك عليه جميع الحضور
اياد وهو ينظر لحسام بحنق:
ايه ياحسحس مش تحاسب خليتهم يضحكو عليا
هيثم وهو يجلس بجانبه:
انشف ياض عارف لو سمعك اسد بتشهق الشهقه دي هيعمل بيك ايه دا يعلقك على باب القصر ولا رأيك ايه ياجهان
نظرت اليه جهان وقالت:
معلش مكنتش مركزه
اقتربت منها ريم وقالت:
مالك ياجوجو
جهان وعيناها تدور في الانحاء:
مش مطمنه ياماما خايفه حاسه ان في حاجه مش كويسه هتحصل
ريم وهي تضمها من اكتافها:
متقلقيش ياحبيبتي استعيذي بالله
اومأت جهان برأسها واخذت تحاول ان تلهي نفسها عن هذا القلق


"""""""""""""""""
"""""""""""""""""


وقفت امام المرآه تعدل شعرها اعادته للامام وبدأت بظفره بشكل سريع ولكنها فشلت استمرت في المحاوله ولكن كان الامر صعب للغايه ظلت تلملمه بسرعه ومن ثم اعادته للخلف وقامت بغسل وجهها
لم يكن هناك احد غيرها في المكان ولكن لحظه تشعر بظل امام الباب
قامت بتنشيف وجهها ومن ثم اتجهت الى الباب ولكن هناك صوت جعلها تقف من فورها
المزه بتعمل ايه هنا لوحدها
كان صوت شاب يبدو على ملامحه انه من اولئك الشباب الصيع ارتعدت اوصالها لتحاول تجاهله فهي هنا لوحدها ان قتلها هنا فلن يعلم احد
اخذت تلوم نفسها لما لم تدع ليا تاتي معها اخذت نفس عميق تحاول فيه تجميع شجاعتها لإيقاف هذا المتطفل عند حده حاولت الخروج من المكان الذي يجمعها بهذا الحشره
الشاب وهو يسد الباب بجسمه:
القمر رايح كدا على طول على فين
نظرت اليه بغضب وقالت:
لو سمحت تقدر توسع شويه
الشاب بسهوكه:
مش تجيب رقمك ياجميل الاول ايه دا ايه دا الفستان هيأكل منك حته ايه الشعر دا يالهوااااااي
كادت ان تصفعه ولكنها تفاجأت به ملقا امام قدميه فصرخت بفزع وهي ترى شخص ما يقوم بالجلوس فوقه وضربه بوحشيه
اخذت تصرخ بفزع ولكن ماإن رفع رأسه لتتعرف على هذا الغول انه الاسد اجل الاسد ابتعدت حتى وصلت الى زاويه بجانب المغاسل لتنزوي فيها وهي ترتجف بخوف ... ايظنها الان هايدي؟... مالذي سيفعله بها الان؟... كيف سيعاقبها هذه المره؟... هل سيخنقها كما المره السابقه ام انه سيخيفها كما فعل في المشفى؟...
اما اسد فقد ظل يضربه بوحشيه ويصرخ به بشتائم جعلت ملاك عند سماعها تبكي اكثر وتنزوي اكثر

ركله ركله اخيره ومن ثم وصل رجال الامن لأخذه فصاح بهم قائلاً:
كنتو فين لما الكلب دا بيتحرش ببنات الناس انا عاملكو هنا زينه ولا ايه
انزل احدهم رأسه وقال:
اسفين سعادتك مش هتتكرر
اسد غاضباً:
اسف بتاعك دي هعمل بيها ايه لو كان حصل حاجه هنا اتكلم
نفس الرجل:
اسف سيادتك والله كنت بوزعهم والحارس اللي هنا كان حصل ضرف طارئ واضطر انه يمشي حتى اسأل رئيس الحرس كنت لسا هجيب واحد يوقف مكانه
اسد بغضب:
واللاسلكي اللي حطينه على ودنك مش عشان متتحركش من مكانك ولا نحنا بنلعب وانتو حاطينه حلق
ثم اردف بحده:
على العموم تكمل شغلك هنا وانتا مطرود انا هكلم مدير الشركه بتاعكو وكلكو هتتطردو حتى المسؤول عنكو الفاشل .... يلا من هنا تخدو الكلب دا وتسلموه للرائد سعيد يلا منك له
وبالفعل اخذو ذلك الشاب الذي قد اصبح وجهه شبه مرئي واتجهو به للخارج بينما هو اسرع في الإتجاه لملاك وقال بخوف وهو يراها تضم ركبتيها لصدرها ووجهها احمر من شده البكاء وترتعش بسبب الخوف:
انتي كويسه ياهايدي متخافيش ياحبيبتي هو مشي خلاص
اقترب منها ليحتضنها ولكنها صاحت به ان يبتعد نظر اليها بدهشه ثم قال:
في ايه ياهايدي انا اسد
ملاك بصراخ:
انا مش هايدي افهم يامتخلف انا ملاك ملااااااااااااك افهم بقا
نظر اليها للحظات وهو يسب نفسه على زله لسانه اكان يجب ان يفعل ذلك
نهض بسرعه وقال:
معلش انا اسف مقصدش
ملاك وهي تحاول النهوض:
متقربش ابعد
ابتعد اسد بحذر وهو يومئ لها براسه دليل على الموافقه لتنهض وهي لاتكاد ترى امامها من تلك الدموع التي تغشى عيناها ضربت بكتفها على تلك المغسله لتتأوه بألم فيقترب منها اسد واضعاً يده على كتفها ولكنها ابعدته عنها بعنف وهي تقول بصوت متحشرج من شده البكاء:
قلتلك متلمسنيش قسماً بالله لو قربت هتصرف معاك تصرف تاني ابعد من قدامي
نظر اليها بدهشه فمعشوقته ليست بهذه الشراسه كانت تتحدث ودموعها تغرق وجهها الملاكي مما جعلها اكثر جمالاً
حاولت الخروج من هذا المكان الذي قد انحبس فيه الهواء ليمنعها قائلاً وهو يحرك يديه بإشاره ان تهداء كي يستطيع الكلام معها وكي تعرف انه لن يتعرض لها قائلاً:
اغسلي وشك وانا هخرج من هنا وعد اني مش هدخل لما تحسي نفسك هديتي اطلعي بس متعيطيش رجاءً مش عايز حد يشوفك بتعيطي
ملاك وهي تهز رأسها رافضه:
عايزه اخرج
اسد بهدوء:
هتخرجي ازاي وانتي بالشكل دا اهدي الاول وبعدين نتفاهم انا هخرج النهاردا
وبالفعل خرج واغلق الباب الرئيسي خلفه وضل مستنداً عليه يتنفس بصعوبه كانت بجانبه بين يديه معشوقته هايدي اخذ يتنفس بصعوبه وهو يحاول اقناع نفسه انها ليست هايدي انما هي شبيهه لها
اما هي فقد ظلت تحاول ان تهدئ من روع نفسها وهي تردد بانه لن يستطيع فعل شيئ لها... لو ان لها سند في هذه الحياه لكانت حالتها الان غير ذلك لم يزدها ذلك الى بكاءً وبداخلها تصرخ قائله:
فينك يابابا انا محتاجالك
وبعد دقائق انتظمت انفاسه لينهض بصعوبه ويتجه للقاعه بعد ان تحدث مع الرائد سعيد من اجل ذلك الشاب الذي انتهى به المطاف لأحد المصانع المهجوره حتى يأتيه الاسد .. وبعد ان تأكد من دخول ملاك الى القاعه وهي تبدو بحاله افضل مما كانت عليه منذ عشر دقائق

>>>>>>>>>>>>>>
>>>>>>>>>>>>>>

في مكان مجهول

؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟:
هو فين النهاردا
؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟:
هيخرج بعد كذا دقيقه بس عنده طلب تقيل حبتين وممكن يودينا فداهيه
؟؟؟؟؟؟؟؟؟:
اعمل اللي هو عايزه اقفل النهاردا مش عايزاه يعرف اننا اللي امرت باللي هيحصل مش لازم يعرف اننا موجوده هنا
؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟:
تمام ياباشا اوامرك
اغلقت الخط وهي تقول:
التقيل لسا جاي استعدو بقا

>>>>>>>>>>>>>
>>>>>>>>>>>>>

في القاعه
جلست ملاك في مقعدها وقد لاحظتا ليا وعُلا الحزن في وجهها ترجموه بأنها قد رأت والدها وحزنت لبعده عنها مهما كانت المسافات قريبه
اقتربت سنا من كراسي اياد وهيثم وعمر بفرح لتزف لهم البشرى قائله:
معايا خبر بمليون جنيه مين يحزر
اياد بسخريه وهو يأخذ كأس العصير الموضوع امامه:
وزير الداخليه هيخليكي توقفي وراه وقت الخطاب
هيثم وهو يتصنع التفكير:
لا هيرقوها النهاردا مش كدا
عمر وهو ينقل نظراته بينها وبين نور:
مش هييجي الواد الغلس ادم على السهره بتاع الليله
سنا وهي تجلس بجانبهم:
لا ولا واحد جاوب صح انا هقولكو
اردفت وهي تكاد تطير من الفرح:
المقدم اسد السيوطي هيكون المدرب بتاعنا وان شاء الله هنكون ففريقه
هنا شرغ اياد بذلك العصير الذي كان يشربه ليصيح كلاً من عمر وهيثم قائلان:
إيـــــــــــــــــــــــ ــــــه
نظرت اليهم سنا بقلق فهل قالت شيئ سيئ لتلتفت الى نور التي تضرب على ظهر اياد بخفه ومن ثم تعطيه الماء لتقول بدهشه:
انا قلت حاجه غلط انا شفته وقلتله اني نفسي ابقا انا وفرقتي بفريقه فقال اننا هنكون فعلاً بفريقه
عمر بغيظ:
مين اللي قلك تتكلمي بالنيابه عننا
هيثم بحنق:
مش كفايه بالبيت رعب هيبقى حتى بالشغل رعب
اياد وهو يكاد ينفجر من شده الغيظ:
انتي ايه ياختي ايييييييه مش بتحسي ليه قلنا مليون مره لا ملناش دعوه بمشاريعك دي بس انتي عايزه تغيظينا كدا على طول
هيثم بحسره:
الله يسامحك ياشيخه
اياد بحده:
يسامحها ايه دي عمله تعمليها فينا
عمر بحسره:
مشفتيش غير اسد كنتي رحتي لأدهم ولا ليث ارحم يالهوااااااي دا اسد مره واحده
سنا بترقب:
بالبيت يعني ايه انتو تعرفوه
اياد بغيظ:
اه عشان يبقا اسد اخو عمر وابن عمنا
سنا وهي تفتح عيناها على وسعهما:
احلف
عمر:
من غير حلفان
سنا وهي تنظر الى نور:
كنتي عارفه
اومأت برأسها موافقه
سنا وخدودها قد اصبحت حمراء:
وسايباني اتغزل بالراجل قدام اهله
اياد وهو يضع يده على جبهته:
اكتمي ياختي بلا اهله بلا نيله النهاردا دورو على حل للمصيبه دي
ثم اردف وهو يضرب على قدميه بحسره:
آآآآآآآآآه يااياد يابن حازم ورنا ضاع مستقبلك ضااااااااع
نور بجديه:
انا استحاله اتنازل عن قراري اني اكون ففريقه ودا وعده ليا من زمان وبعدين سنا معايا وكمان هينضملي كرم وادم
عمر بغيظ:
فرحانه بأدم دا كل شويه ادم ادم
نظرت اليه نور بدهشه
اياد وهو يوكزه ليقول:
محصلش حاجه يابني
سنا وكأنها تذكرت شيئ للتو لتهتف:
الى صحيح يااياد مين البنت اللي كانت معاك الصبح بالعــ...
قاطعها اياد قائلاً:
دي واحده كانت عايزه مساعده وكدا
سنا بعدم فهم:
بس دي كانت
اياد بحزم:
خلاص ياسنا محصلش حاجه واحده وعايزه مساعده وخلاص مش لازم شكلها ولبسها اهم حاجه ان نيتي كانت اني اتصدق وخلاص محصلش حاجه وبعدين اللي بيتصدق مبيقولش ولا ايه ياسنا قالها وهو يعض شفته السفليه لتصمت
مطت سنا شفتيها بعدم رضا لينظر الجميع اليه بشك فيهتف هيثم قائلاً:
ودا من امتى ان شاء الله
اياد وهو يتجاهل نظراتهم:
من النهاردا
كرم وهو يجلس بجانبهم ويعدل نظارته وبجانبه ادم:
السلام عليكم جميعاً
عمر وهو يتجاهل وجود ادم:
وعليكم السلام فرداً
كرم بإبتسامه:
اول مره اسمعها
عمر وهو ينظر الى ادم:
لا بتتقال لما تكون مش عايز تسلم على شخص معين
ادم بسخريه:
ولما يبقا الشخص دا مش عايز يسلم هو كمان يبقا ايه
عمر بسخريه:
يبقا من اساسه جاي ليه
هيثم وهو يحاول تغيير الموضوع:
ايه تجهيزاتكو للليله
كرم وهو ينظر الى سنا:
انا اتفقت مع سنا على كل حاجه والدي جيه هيكون هناك كمان
اياد بحماس:
يعني الليله هنغني
عمر بغيظ:
اه مهو من ظهر غيركو
نور وهي تتصنع البراءه لإغاظته اكثر:
ليه متكونش غيرت رأيك ولا هيا النفخه الكدابه
هيثم وهو يدندن بخفوت:
طب كنت فين يا لاا لما لما انا قلت اه
وكنت فين ياعقلي لما لما مشيت وراه
بعدما فوقت لقيت الموت بجد ارحم
من اني اعيش لو سانيه واحده كمان معاه
هيقولي ارجع له عشان سبته مش ناقصه كأبه
في ناس تمسك بيك لما تكون هيا المتسابه
اياد وهو يوكزه بكوعه:
بقولك ايه نحنا فقاعه والوزير اهو هيلقي الخطاب لما نرجع البيت ابقى دندن براحتك

صمت الجميع ليلقي وزير الدفاع خطابه وبعد وقت ليس بطويل انتهى الاحتفال وتهيأ الجميع لمغادره القاعه
هنا تنفس اسد الصعداء كل شيئ على مايرام
اتجه اياد ومن معه الى الشاطئ ليقومو بتجهيز المكان الذي ستقام فيه سهره الليله ومن ثم الذهاب الى منازلهم ليلتقو في تمام الثامنه
والجميع توجه الى قصور عائله السيوطي

>>>>>>>>>>>>>>>

التعريف بالشخصيات:-

سناء الحريري:-21 سنه اخر سنه كليه شرطه في نفس كليه نور صديقتها المقربه والوحيده
شعرها لونه اسود متوسط الطول وعيناها لونهما بني جمالها عادي ولاكنها جذابه تحب اللون القرمزي مرحه ومشاكسه تحب اصدقاؤها دائماً ما تحاول التخفيف من همومهم
من عائله مستواها الاجتماعي اقل من متوسط ولاكنها ليست فقيره أحلامها ورديه وخيالها واسع وأحياناً أحلامها مستحيلة
تتظاهر دائماً بالامبالاه تحب العزف على الالات الموسيقيه تتعلق بالاشخاص بسرعه قلبها صافي ولاتحمل غلاً لأحد

كرم الصراف:-21 سنه اخر سنه كليه شرطه في نفس فريق عمر والاولاد شاب وسيم ملامحه جذابه وجسده جذاب طويل بعض الشيئ اطول من هيثم بقليل
بشرته بيضاء مائله الى الاصفرار شعره كثيف لونه بني وعيناه لونهما اسود ويرتدي احياناً نظاره طبيه
يحب اللون السماوي يسحر كل الفتيات بالاضافه الى صوته الرائع في الغناء
من عائله ثريه لايحب اداره شركات والده فهو يريد ان يبداء من الصفر كما يقال
ليس مغرور الى ان والده لديه اكبر شركات الازياء في الشرق الأوسط يحب صديقه ادم ويحاول تغيير اشياء من تصرفاته المزعجه ولاكنه يعزه كثيراً
بالنسبه لعمر والبقيه فهو يحترمهم كثيراً وهم اصدقاء ولاكن علاقتهم قويه ببعضهم البعض عدا ادم فهو لايختلط بسهوله دمه خفيف يحب رفع المعنويات لدا الجميع...
دائماً مايرشد صديقه ادم الى الصواب صديق الاولاد منذ الثانويه ولاكن علاقتهم كانت سطحيه وتعمقت الان بإنضمام نور وسناء للفريق

ادم المصري:-21 سنه اخر سنه كليه شرطه في نفس فريق عمر واصدقاؤه شعره لونه شكلاتي وعيناه لونهما زيتوني
جسمه رياضي مع انه نحيل اكثر من عمر يحب اللون الازرق ملامحه عاديه انفعالي ومغرور ولا يختلط بالاشخاص الاخرون الى لمصالحه الشخصيه
لايبالي بمشاعر الاخرين يهتم بالمظاهر يحب التملك لا يملك اصدقاء مقربون سوى صديقه كرم الذي هو عكسه تماماً هو من عائله ثريه جداً فوالده لديه اكبر شركات ايراد وتصدير في مصر
سبب خصامه مع عمر مجهول للحظه
ربما نشاهد حكايته مع البارتات الجديده


>>>>>>>>>>>

وتوجه كلاً من ليث وادهم الى الإداره
وامامهم كانت احدى سياره الحرس الخاص بعائله السيوطي والتي اخذها اسد ليذهب بها مع انس الى الاداره وللصدفه كانت امامهم سياره ملاك ومعها عُلا لتوصلها الى منزلها
اما ليا فقد ذهبت بصحبه يوسف وليل التي اصرت ان تضل مع ليا فانصاع لطلبها يوسف هو لم يكن طلب بل كان امر لللحظه يجهل سبب تجاهلها له لأول مره تفعلها معه مالذي تغير عندما ذهبو الى قصر الشرقاوي
كان الطريق شبه فاضي في المكان الذي تسير فيه سياره ملاك اولاً وبعدها بمسافه ليست بعيده سياره اسد وبعدها بمسافه سياره ليث والقليل من سيارات النقل الضخمه
وفي السياره التي يوجد بها اسد ومعه انس
كان اسد يقود السياره بهدوء الى ان تحدث انس قائلاً:
كم عندك سنه يااسد
اسد ومازال ينظر الى الطريق:
داخل على 29
انس بصدق:
فاجأتني بالحركه اللي عملتها
التفت اليه اسد وعقد حاجبيه متسائلاً ومن ثم عاد بنظره الى الطريق ليوضح انس قائلاً:
العربيه المولعه وكدا
اسد بهدوء:
لو كنت مكاني كنت هتعمل كدا برضه انتا بصفتك كـ....
انس مكملاً:
لواء
اسد بتركيز:
كلواء كنت هتعمل اكتر من كدا كمان
انس بإبتسامه:
شبه باباك لما كان قدك دنتا نسخه منه ذاك الاسد ابن ذاك الجاسر
اسد في سره:
يعني لو الحلم طلع حقيقه ادهم وليث ولاد خالتها يبقى هما كانو عارفين ولا لا امال ازاي اتعرفو على بعض
ايه الغباء دا دا اللواء انس السيوفي وبنته اللي مشفناهاش للنهاردا دي على حسب كلام ادهم وليث تبقى دكتوره ليه متكونش هيا ملاك السيوفي انا لازم اتأكد
اسد وهو يضع اصبع يده التي يتكي بها على النافذه على لصاقتين الجروح الموضوعه اعلى جبهته مكان الجرح ويغطيهم شعره الحريري:
اه صحيح ياعمي هونتا عندك اولاد عيال يعني
انس بهدوء وهو يعبث بهاتفه بيديه:
لا معنديش غير ملاك بنتي الوحيده اللي بتشبه بنت خالتها هايدي الله يرحمها
ابتلع اسد لعابه بصعوبه وهو يتأكد من ضنونه اجل انها هي ... هي ابنته ملاك النسخه المطابقه لهايدي ...مارأه لم يكن مجرد حلم
انس بشرود وقد غلبه الحنين اليها:
عارف دي وحشتني قوي
اسد بأمل:
ليه هيا مسافره
انس وهو يعبث بارقام هاتفه:
لا انا اللي بعيد
ظل يرن ويرن الى ان فتح الخط فقال بلهفه:
ازايك ياحبيبتي
بينما في سياره ملاك
عُلا بترقب:
مالك يالوكا انتي من لما رجعتي من التوليت وانتي مش مضبوطه في ايه
ملاك وهي تتأمل الطريق:
مفيش ياعُلا تعبانه شويه مش اكتر متشغليش بالك
عُلا:
ازاي مشغلش بالي مش انتي اختي
ملاك وهي تحاول ان تبتسم:
مفيش ياعُلا والله انا كويسه
عُلا بإصرار:
ملاك والله هزعل منك لو متكلمتيش
ملاك بقله حيله:
شفته هناك وقد يندهلي هايدي
عُلا بحده:
ايه البني ادم اللزج دا دنا ناويه اكسرله سنانه سنه سنه
ملاك بحزن:
انا مش هخلص من الكابوس دا خالص
عُلا بمواساه:
هتعدي ياملاك متقلقيش
هنا رن هاتف ملاك لتقول:
خدي شوفي مين بيتصل
عُلا وهي تلتقط الهاتف من على الشاحن:
هشوف كدا ...اممممممم دا رقم مش متسجل
ملاك بلامبالاه:
خليه يرن
وبالفعل تركته علا لتقول بعدها بإنزعاج:
دا خرم وداني انا هرد
ملاك بهدوء:
افتحي الاسبيكر
وبالفعل ردت ليأتيها صوت انس قائلاً:
ازايك ياحبيبتي
ماإن سمعت صوته حتى عادت بها الذاكره للوراء هذا صوت والدها حبيبها الذي لم يحدثها يوماً حتى لم يقل لها صباح الخير من قبل ترد هي عليه عندما يلقيها على عمتها او احدى الخدم
والدها الذي احتاجت لحظنه منذ زمان وهاهو اليوم يقول لها ..حبيبتي.. يالله كم كانت تتمنى ان يعيرها اهتماماً في يوماً من الايام
ولكن مالذي جعله يتغير هكذا في ساعات قليله عن ليله الامس التي تجاهلها فيها عندما رأها تصعد الى جناحها
نظرت اليها عُلا بدهشه لتوقف ملاك السياره فجاءه ومن ثم تلتقط الهاتف من يد علا لتسمعه يقول:
انتي كويسه ياحبيبتي ردي عليا
ملاك ودموعها تجري على خدودها:
ايوه يابابا قلي اني مش بحلم بالله عليك طمني وقولها تاني
انس وهو يشيح بنظره للنافذه كي لايلاحظ اسد دموعه:
ايوه ياحبيبتي مش بتحلمي
ملاك وهي تضحك من بين دموعها:
طب يابابا انتا فين النهاردا
انس وهو يمسح دموعه بعد صمت طويل:
هرجع البيت على المساء مش عايز اشوف حاجه هناك قبلك
ملاك بسعاده:
تمام والله اهو هروح من النهاردا شويه بس وهكون بالبيت
نظرت الى عُلا وهي تهتف بفرح:
انا مش مصدقه بابا بيكلمني
ادمعت عينا عُلا بسعاده لحال صديقتها فقد عانت جفى والدها منذ ان كانت طفله والان واخيراً يتحدث معها الحمد لله الحمد لله
ملاك حسره:
بعدت يابابا قوي
انس بنبره تحمل الكثير:
اسف ياروحي اسف
هنا بداءت الريح تشتد وطائره مروحيه تهبط امام سياره ملاك مباشره ويخرج منها مسلحين لينتزعوهم من السياره بالقوه لتصرخان الفتاتان بقوه ليصل صوتهم الى مسامع انس الذي بداء يفقد اعصابه منذ رؤيه المروحيه تهبط في اول الطريق وتبتعد عنهم بمسافه قليله
ليصرخ قائلاً:
ملاك انتي كويسه ملاك
اخذ احدهم الهاتف ليرد قائلاً:
اللقاء اعزائي انها النهايه
صرخ انس قائلاً:
ملااااااااااااااااااااااا ااا ااااااااا اااك
اوقف اسد السياره وهنا اتضحت الرؤيه اربعه مسلحين يهبطون من مروحيه ويقتحمون سياره كانت تقف امامهم بماسفه ليست بعيده ويأخذون فتاتين بالقوه لم يكن اي فتيات بل ملاك وعُلا
اخذ يتبادل معهم الطلقات ومعه انس وكذلك وقفت خلفهم سياره ليث ليتبادلون الطلقات بحذر كي لا يصيبون الفتيات والفتيات يصرخن برعب وذلك قبل ان يقومو بتخديرهم ولكن للأسف المروحيه ابتعدت كثيراً ......................
.......................
..................
............
.......
>>>>>>>>>>>>>>>>>>
>>>>>>>>>>>>>>>>>>
ستووووووووووووووووووووووو ووووووووووب
نلتقي بإذن الله في البارت القادم كونو بالقرب من هنا
>>>>>>>>>><<<<<<<<<<

اعتذر عن تأخير البارت اكثر من شهر ولكن الظروف كانت اقوى مني بكثير والنت للاسف كان مقطوع

لاتحرموني تعليقاتكم واقتراحاتكم وتوقعاتكم لازالت الروايه في البدايه
اعتذر عن الاخطاء الاملائيه

(((ملاحظه هااااااااااااااااااااااام ه:-)))
في احد البارتات يمكن غلطت وكتبت (توفيق الكيلاني) اعتذر عشان اتلغبطت
عائله عُلا اسمها عائله (الكناني) مش (xالكيلاني) يمكن فمره غلطت بس اسفه
(الكيلاني) هو اسم العائله اللي اتخذته عُلا لنفسها عشان تعرف تغير اسمها ومحدش يقدر يوصلها هيا واخوها واسباب هربها مش جوازها من توفيق وبس وهنعرف قريباً مين اللي ساعدها على كدا
لو عايزين اكتر من كدا ابقو تابعوني


الاسئله:-
***مين اللي خطف ملاك وعُلا؟! اسر؟! سنان؟! توفيق؟! مجهول؟! وان كان واحد منهم فإيه هدفه بالضبط؟! توقعاتكم؟!؟!؟!
***ازاي هيقدرو يعرفو مين المسؤول عن خطف البنات؟! وازاي هيرجعوهم؟!؟!؟!
***اسد هيعمل ايه؟! وانس هيحصله ايه؟!؟!؟!
***يوسف ايه الدافع اللي يخليه يخون مراته؟!لو عرفت ليل هل هتسامحه؟!؟!؟!
***ليل ليه قلبت فجاءه على يوسف؟!معقول تكون سمعت كلامه مع نور؟!ولو سمعت هل بعد الحب الكبير اللي بينهم ممكن تمشي وتسيبه؟!؟!؟!
***ليا غلطت لما قبلت الهدايا من حد متعرفهوش؟!ومين اللي ممكن يكون بعت الهدايا؟!وايه الغرض من دا كله هل كلامه اللي بالرساله صحيح؟!؟!؟!
***ملاك وعُلا هيكون شعورهم ايه لما يفوقو يلاقو نفسهم مخطوفين؟!؟!؟!
***توفيق لو كان هو اللي خطف البنات هل ممكن يخبي عُلا عن باباه ويتجوزها؟!ولا هيتخلى عنها زي كل مره كانت بتحتاجه فيها؟!
***وهل معقول ان السبب الوحيد لهروب عُلا هو جوازها من توفيق ولا في سبب تاني؟!؟!؟!
***هتكون رده فعل ابو عُلا ايه لما يعرف انهم لقو بنته؟!؟!؟!
***اسر دوره ايه فالروايه؟! ولو كان هو اللي خطف البنات ليه اخد عُلا معاها؟!؟!؟!
***الصياد هل فعلاً ندم وناوي يصلح غلطته؟! وازاي هيصلحها؟!؟!؟!
***سنان ايه حكايته بالضبط؟! وبيخطط لإيه؟! وهيأخدها ليه بالطريقه دي؟!؟!؟!
***ايه سبب العداوه مابين عمر وادم؟!؟!؟!
***هيكون رد فعل الكل ايه لما يعرفو ان ملاك البنت اللي بتشبه بنتهم هيا نفسها ملاك بنت انـــس؟!؟!؟!
***ممكن تعملو لايك او تعليق^_^ ؟!؟!؟!


^_^مفاجأه^_^
***هيكون عندنا ضيف الشرف بالحلقات الجايه بإذن الله يعجبكو عشان هو لسا شخصيه اول مره هتشوفوها ومش اخر مره كمان بإذن الله هيكون بطل روايتي الجايه بإذن الله وبعد وقت طويل وجهد كبير واستنو مني مفاجاءه هتبهركم بعد فتره ليست بالطويله 😙

استودعكم الله الذي لاتضيع ودائعه ^_^


ايمان مارش غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 23-10-21, 07:34 AM   #23

ايمان مارش
 
الصورة الرمزية ايمان مارش

? العضوٌ??? » 487651
?  التسِجيلٌ » Apr 2021
? مشَارَ?اتْي » 151
?  نُقآطِيْ » ايمان مارش has a reputation beyond reputeايمان مارش has a reputation beyond reputeايمان مارش has a reputation beyond reputeايمان مارش has a reputation beyond reputeايمان مارش has a reputation beyond reputeايمان مارش has a reputation beyond reputeايمان مارش has a reputation beyond reputeايمان مارش has a reputation beyond reputeايمان مارش has a reputation beyond reputeايمان مارش has a reputation beyond reputeايمان مارش has a reputation beyond repute
افتراضي

2

السلام عليكم ورحمه الله وبركاته

{{لجدي}}
اللهم انزل نوراً من نورك عليه
اللهم نور له قبره ووسع مدخله وانس وحشته
اللهم ارحم غربته وارحم شيبته
اللهم اجعل قبره روضه من رياض الجنه لاحفره من حفر النار
اللهم اغفر له وارحمه واعفو عنه واكرم منزله
اللهم ابدله داراً خير من داره واهلاً خيراً من اهله
وذريه خير من ذريته وزوجاً خير من زوجه
وادخله الجنه من غير حساب برحمتك ياارحم الراحمين


روايه:- {الاسود المغرمه}1(ملاك الاسد)
بقلم:-ميمي مارش

البارت {الواحد والسبعون}


💞💞في الغياب تتّسع خارطة الشوق في جغرافية الروح،
و تضيق مساحة العتاب و الخصام؛ لأننا نعرف جيّداً طعم بكاء الأشياء التي يُخلّفها الغياب،
ونرى كيف أن الحزن فيه يُصفّد أبواب الحلم💞💞.

~~~~~~~~~~~~~~
~~~~~~~~~~~~~~


سقط انس على ركبتيه بوهن وهو ينظر الى المروحيه التي ابتعدت كثيراً:
بنتي بنتي راحت مني ملاااااااك ضاعت من بين ايديا
نظر ادهم وليث الى بعضهما بدهشه من ثم الى اسد بترقب ليهتف:
كنتو عارفين
ليث بجديه:
لا مكناش نعرف اهو لسا عارفين زيك
ادهم وهو يفرك فروه رأسه بعنف:
مين الكلب دا مييييييين اللي عمل كدا
ليث بغيظ:
احتمال فاكرينها روسيلا ولاد الكلب
ادهم بخوف:
عُلا كمان معاها دي لسانها متبري منها واحتمال يموتوها
ليث وهو يجلس بجانب انس الذي قد بدا عليه التعب جلياً وهو يصرخ بإسم ابنته:
اهدى ياعمو مش هيحصلها حاجه نحنا هنتصرف متقلقش
اسد وهو يعبث بأرقام هاتفه:
ايوه ياسعيد بلغ قواعد الطيران ان في مروحيه خاطفه بنتين ولازم يتمسكو بسرعه المواني كله تتقفل وباسرع وقت
ثم اغلق الهاتف ووضع يده على خصره وهو يستند على السياره خلفه ويركل الارض بقدمه:
لازم يتمسكو لاااااازم
اقترب ليث من سياره ملاك ليلمح تلك الورقه المعلقه على الزجاج الامامي ليحظرها بسرعه وهو يقول:
في هنا ورقه يمكن سابوها قصداً
اسرع اسد بقرأتها ليرميها على الارض قائلاً:
******* ولاد ال******* والله ليدفعو التمن غالي قوي


>>>>>>>>>>>>>
>>>>>>>>>>>>>

وفي الإسماعيليه

قصر او سرايا عائله الكناني
كان يجلس خلف مكتبه وهو يعد الثواني للقاء معشوقته متى سيأتيه الاتصال الذي يقال فيه انها قادمه اليه ولكن بالطبع لن يكون هنا في هذا المكان لن يحضرها الى مقابر الموت سيأخذها ليذهب بها الى البعيد لن يدعها ترى هنا اي شيئ مزعج لن يدع احد يؤذيها
فتح هاتفه ليتصل بسعدون ويهتف بلهفه:
هاه عملتو ايه
سعدون:
مستنيين المنطقه تفضى وهناخدهم ونيجي على طول
توفيق بسرعه:
لا متجيش هنا روح الشقه اللي بالقاهره واستناني هناك
سعدون:
التنفيذ هيكون على عشره او حداعشر
توفيق بتحذير:
مش عايز حد يلمس شعره منها
سعدون بهدوء:
تمام ياباشا سلام
توفيق بتنهيده:
سلام

>>>>>>>>>>>>>
>>>>>>>>>>>>>

وفي مشفى (الملاك التخصصي)


كانت تدب الارض بقدميها وهي ترى هاتف عُلا وملاك مغلق ومن الضروري الان تواجدهم في احدى غرف العمليات
سمعت دق على الباب لتسمح للطارق بالدخول ليهرول سنان للداخل وهو يقول:
ايه كل التأخير دا ياليا هما فين للنهاردا ليه مجمش
ليا وهي تعبث بهاتفها:
تلفوناتهم مغلقه ومش عارفه اوصلهم من لما جيت من لما اتصل بيا المستشفى وانا بحاول اتصل بيهم بس مفيش فايده
سنان بجديه:
حاولي تتصلي على البيت
ليا وهي تضع الهاتف على المكتب:
عمتي نجلاء بتقول ان ملاك مرجعتش وكمان بتقول ستي ان عُلا للنهاردا مرجعتش كمان
سنان بقلق:
انتي امتى اخر مره شفتيها
ليا وهي تجلس على احد الكراسي وقد بدا الخوف على محياها:
فحفل التخرج بتاع اختي وكمان طلعنا سوى بس انا روحت البيت وملاك راحت توصل عُلا بس ازاي للنهاردا مرجعوش
سنان وهو يحاول طمأنتها وطمأنه نفسه قبلها:
يمكن راحو يتمشو او حاجه زي كدا وهيرجعو على طول
ليا وقد بدأت بفرك اصابع يدها:
بس هما عمرهم ما اتأخرو وهما عارفين انهم عندهم عمليه النهاردا دول لو كانو هيتأخرو كانو اتكلمو
سنان وقد اخرج هاتفه من جيب بنطاله:
معلش تقدري تحضري العمليه بدل ملاك اما عُلا فأنا هكلم اي دكتوره تقرأ الملف بتاع المريضه وتتعملها العمليه النهاردا وانتي كمان خدي الملف وابدائي بمراجعه والعمليه فاضلها عشرين دقيقه حاولي تستعجلي
ليا بقلق:
والبنات هيعملو ايه ممكن حصلتلهم حاجه مهو مش معقول بالوقت اللي انا رحت فيه البيت وفضلت نص ساعه وجيت هنا ميكونوش وصلو البيت
سنان بهدوء ظاهري:
متقلقيش شويه وهتتصلح كل الامور يلا متتأخريش مش هتلحقي تشوفي المريض قبل العمليه خليكي هنا وانا هبعتلك الملف مع اي ممرضه اشوفها بالطريق
اومأت ليا برأسها وكل تفكيرها مع ملاك وعُلا تشعر بأنها لن تراهم مره اخرى استعاذت بالله من الشيطان وسمحت للطارق بالدخول فأعطتها احدى الممرضات الملف وانصرفت

>>>>>>>>>>>>>>>>
>>>>>>>>>>>>>>>>

وفي الجهاز

كانت تجلس على احد الكراسي امام مكتبه وبيدها مسدسها الذي تدوره بين اصابعها الرشيقه بينما هو يراقبها من خلف مكتبه وهو يتكئ بكوعه على المكتب ويسند رأسه بسبابته ووسطاه اللتان يضعهما اعلى حاجبه ويفكر في طريقه لإبعادها عن طريق فريق الاشاوس الخاص بأسد وابناء عمه فهي تذهب بنفسها الى الدمار والتهلكه ومن المستحيل ان يقبلها اسد والبقيه تواجدها معهم في نفس الفريق حتى وان حدث ووافقو فلن تكون العواقب جيده ابداً وهاهي تريد خوض هذه التجربه رغماً عن الجميع
ليهتف قائلاً بهدوء:
تقى افهمي يابنتي هما استحاله يقبلوكي معاهم بالفريق خاصه لانك بنت واخر بنت كانت معهم انتي عارفه حصلها ايه
تقى بهدوء زائف:
قتلها
اللواء سعد بنفاذ صبر وقد عاد بظهره للخلف:
هو ملهوش دعوه باللي حصل مش هفضل اعيدهالك كل شويه
تقى بحده:
امال مين اللي قتلها
اللواء سعد:
الناس اللي بعتناهاليهم وكشفوها
تقى وهي تقف امامه وبغضب:
انتا عايز تجنني طب ازاي راحت على شقته ازاااااي
اللواء سعد بهدوء:
تقى اقعدي واحترمي نفسك انتي النهاردا قصاد لواء وفمكتبه وفجهاز محترم مش جايه هنا تأخدي بثارك احترمي المكان اللي انتي فيه
جلست تقى على الكرسي بندم فلم يكن من الجيد ان تفعل ذلك وتنفعل امامه وخاصه في هذا المكان يجب ان تحافظ على هدوئها فما بنته لسنوات لن تدمره الان وقد اصبح جاهزاً ... هتفت قائله بنبره حزينه:
اسفه ياسياده اللواء انا انفعلت شويه بس غصب عني انتا عارف ان الموضوع دا بيدايقني اوي وانا مهما كان هنتقم
اللواء سعد بجديه:
مش هتتراجعي يعني وانتي عارفه ان اللي بتعمليه دا غلط
تقى بهدوء:
ممكن اتراجع فحاله واحده
اللواء سعد بترقب:
اللي هيا
تقى بلا مبالاه:
اني اعرف ازاي حصل اللي حصل واتأكد من انه بريئ ومعملش حاجه
اللواء سعد محاولاً تغيير الموضوع:
عملتي ايه فالمهمه اللي هتروحيها
تقى بهدوء:
موعد التسليم هيكون الاسبوع الجاي
نظر اللواء سعد الى السطح وقال بنفاذ صبر وهو يعطيها ملف اسود:
مفيش فايده معاكي اتفضلي انقلي المعلومات اللي بالملف دا على الفلاشه دي
اومأت برأسها والتقطت الملف لتتجه الى احدى الكنب في طرف المكتب وتبداء بالعمل بهدوء

التعريف بالشخصيات:-

تقى الخياط:-
25 سنه رائد شرطه وعمها اللواء سعد الخياط
فتاه جمالها عادي ولاكنها جميله وجذابه شعرها متوسط الطول بني اللون وعيناها لونهما عسلي بشرتها بيضاء ملامحها مليئه بالانوثه ولكن شخصيتها قويه وغامضه
تحب اللون الاسود لاتسامح بسهوله شرسه وعنيده تكره صنف الذكور ولكن ليس لدرجه علا المعقده
انطوائيه بعض الشيئ من الصعب فهمها لاتحب ان تظهر ضعفها امام احد لديها انتقام تسعى لتحقيقه

>>>>>>>>>>>>>>
>>>>>>>>>>>>>>

قبل قليل من الوقت

لا يزالون يقفون مكانهم انس على الارض ويستند على السياره وهو ينادي ابنته بضعف وحالته سيئه للغايه وليث يجلس بجانبه واسد يزأر بغضب وادهم ينتظر رده حول الرساله التي رأوها منذ دقائق
ادهم بقلق:
مين اللي كانب الرساله يا اسد وعايز ايه
اسد وهو يرمي بتلك الورقه تحت قدمه ويقوم بالدوس عليها بغضب:
ولاد الكلب عايزين سلفادور دول كلابه
ادهم بغضب:
بيساومونا ولاد الكلب
ليث وهو يساعد انس على ركوب السياره:
حاله عمو انس بتسوء لازم ناخده على المستشفى بسرعه
اسد بجديه:
خده انتا وانا وادهم هنروح الجهاز وهكلم بابا ييجي على المستشفى
ليث:
تمام

اخذ ليث انس واتجهو الى المشفى وصعد اسد سيارته ومعه ادهم بعد ان قامو باغلاق سياره ملاك والاتصال بجاسر ليتجه الى المشفى وان ليث سيكون بانتظاره هناك مع انس وتوجهو الى الجهاز

ادهم وهو يعبث بلوحه مفاتيح هاتفه:
انا زارع وسط رجاله سلفادور جاسوس لازم يكون عارف هم خدوهم وودوهم فين
اسد بغضب جامح وعيناه قد اصبحت سوداء قاتمه:
وعزه جلاله الله ليكونو متقطعين ال****** عشان يعرفو يخطفو حريم مره تانيه
ادهم بهدوء:
مرحباً مارك
مارك بهمس:
مرحباً سيد ادهم
ادهم:
رجال سلفادور قد قامو بخطف فتاتين من طرفنا قبل عشرين دقيقه ويريدون مقابل تسليمهم عوده سلفادور نريد معرفه مكانهم وبأسرع وقت
مارك بدهشه:
لم يحدث شيئ كهذا ورجال سلفادور كلهم هنا
ادهم بقلق:
ماذا يعني هذا اوليسو رجال سلفادور من فعلو ذلك اذاً من
مارك بهمس:
اجل ليسو هم لكنني اظنها مهمه وكلت من كبير المافيا الذي يوجد هنا لرجل جديد قد انضم اليها منذ شهرين تقريباً يدعى كاميرون اظنها اول مهمه له هنا واظن انهم يريدون استرجاع سلفادور
ادهم:
حاول ان تتوصل لأي شيئ قد يخصه ومن الضروري ان تعلم اين وضعهم
مارك بجديه:
حسناً ولكنني اريدك ان تعلم انهم يسعون لإعاده سلفادور بأي طريقه كانت كما ان الدوله تطالب به وحتى ان اعدتموه وقبلتم العرض فمن المستحيل ان يعيدو الفتيات
ادهم وهو يتصنع الهدوء:
افعل كلما يجب فعله في اقرب وقت اريد كل المعلومات عن كاميرون وايضاً اريد العنوان الذي اخذهم اليه هنا في مصر او في روسيا او حتى تحت الارض هل فهمت مهما كان الثمن مارك مهما كان الثمن لااريد ان يخدشو ولو خدش صغير
مارك بجديه:
سأبدأ التحريات من الان
ادهم:
اثق بك
مارك بصدق:
وانا رهن اشارتك
اغلق ادهم الخط وقال:
باين ان في غير رجاله سلفادور في واحد اسمه كاميرون وعايزين ياخدو سلفادور بأي طريقه نحنا لازم نشدد الحراسه عليه مبقاش في امان
اسد وهو يلتقط هاتفه:
ايوه ياسعيد
سعيد بتوتر:
اسد باشا سلفادور هرب
اسد بهدوء:
ازاي هو مكانش معاه بغال حراسه وجن ازرق ازاي هرب
نظر اليه ادهم بترقب فأي مصيبه جديده حدثت الان
سعيد وقد شعر بأن هذا الهدوء هدوء ماقبل العاصفه فاسرع قائلاً::
كان فعربيه الترحيلات خلاص هيأخدوه النيابه بس بالطريق الصحراوي هجموا عليهم وخدوه لما اتأخرو على النيابه خرجت دوريه بتدور عليهم لقو الكل مقتول والعربيات محروقه وسلفادور مش موجوده جثته وسط الجثث انا لسا جاني الخبر النهاردا والموضوع كان سري للغايه لحدما يتأكدو من ان الجثه بتاع سلفادور او لا انا متأكد انها مش بتاعه واللي هربوه حرقو العربيات عشان يكسبو وقت ويهربو سلفادور بالوقت اللي نحنا هنفضل فيه ندور ورا الجثه
اسد بغضب:
ازاي مشددتوش الحراسه عليه هو لعب عيال
سعيد بعد ان ابتلع ريقه:
والله يااسد باشا مكنت اعرف ان النهاردا هيتم ترحيله ولا كنت رحت شخصياً عشان اوديه النيابه
اسد وهو يحاول سحب اكبر قدر من الهواء:
سعيد البنات معاهم النهاردا وكمان سلفادور مش هيبقى لينا حاجه عشان نساومهم بيه من باب المراوغه اتصرف واعرفلي الطياره راحت فين
ادهم بسخريه وهو يظرب كف على الاخر:
سلفادور هرب هو دا اللي كان ناقص
سعيد بجديه:
انا للنهاردا بتتبع اشاره المروحيه عبر الاقمار الصناعيه وللنهاردا متحددش المكان اللي هتهبط بيه
ضرب اسد عجله القياده بحده وهو يزمجر:
لو اضطريت تطير طير واعرفلي مكانهم انا النهاردا رايح الجهاز اللواء سعد عارف ان سلفادور هرب
سعيد بهدوء:
لا ياباشا عشان لسا عرفت من مصادر هناك معتقدش انهم قالو لحد
اغلق اسد الهاتف دون ان يستمع لشيئ اخر
فصاح وهو يضرب عجله القياده بيده:
سلفادووووووووووووور الكلب
ادهم بهدوء:
على فكره سعيد مش شغال عندك لما تشخط فيه كدا
اسد بغضب وهو يلتفت اليه:
ادهم متزودهاش هرميك من العربيه هيا مش نقصاك
نظر اليه ادهم وقال:
لو تهدء هتتحل
اسد بغضب:
متقوليش اهدء متكررش الكلمه دي تاني انا مش ههدء هايدي معاهم فاهم يعني ايه معاهم انا استحاله اهدء
ادهم في سره:
ايوه هو دا الناقص انه يكون فاكرها هايدي هتعمل ايه دي
ثم اردف بهدوء وهو ينظر الى الطريق:
ملاك انس السيوفي
لم يهتم اسد بما سمع ولكن ليس الان وقت انفجاره عليه تخزين طاقته حتى يلتقي سلفادور الذي تجراء وفعل ذلك
اطلق تنهيده حاره ومن ثم بداء يأخذ نفس عميق كي يهدء نفسه ولو قليلاً كي يستطيع التركيز
اما ادهم فقد اعاد رأسه للخلف واغمض عينيه وهو يتسأل:
ياترى عاملين ايه النهاردا ملاك متخافيش هنجيلك استحملي هتقدري عشان قدرتي قبلها تفضلي مخطوفه عند سلفادور اكتر من اسبوع
فجأه مرت في باله تلك القزمه ياترى مالذي يحدث معها الان

>>>>>>>>>>>>>
>>>>>>>>>>>>>

وفي احد المشافي

كان ينام على ذلك السرير الابيض ويبدو عليه الارهاق ينام بهدوء ودموعه لازالت تتعلق في اهدابه وبين الحين والاخر ينادي لإبنته
لتخرج من غرفته الدكتوره التي استقبلته هنا ليسرع اليها ليث ليهتف:
خير يادكتوره حصل ايه هو النهاردا عامل ايه
الدكتوره بهدوء:
هو عنده انهيار عصبي حاد والضغط عنده طالع قوي انا النهاردا اديته ابره مهدئ بس هو للنهاردا بينادي لبنته يستحسن لو تكون جنبه النهاردا
ليث بترقب:
هيفوق امتى
الدكتوره:
بعد شويه
اومأ ليث برأسه ليتجه الى احد الكراسي الموضوعه في الممر ليضع وجهه بين كفيه وهو يقول:
استغفر الله الغظيم ... معقوله ان البنت اللي كانت معانا هيا نفسها ملاك بنت خالتو الاء اللي حكولنا عنهم من كم سنه النهاردا تظهر وتكون نفسها ملاك البنت اللي هيا شبه هايدي
انزل يديه وهو يردد:
لاحول ولاقوه الى بالله العلي العظيم
سمع صوت ما يناديه من بدايه الممر ليلتفت لمصدر الصوت فينهض بسرعه عندما وجد والده وعمه جاسر اللذان يتقدمان اليه ليقول جاسر بلهفه:
اسد كلمني ومفهمتش منه حاجه ايه اللي حصل وانس جراله ايه
ليث وهو يشير الى الغرفه التي مقابله:
جاله انهيار عصبي لما شاف بنته بتتخطف قصاده
حسام وجاسر بدهشه:
بتتخطف ازاي
قص عليهما ليث كلما حدث ليهتف جاسر بهدوء:
طب انتا روحلهم ونحنا هنشوف الوضع هنا ايه
حسام بدهشه:
وهما خطفوها ليه انا مش فاهم
جاسر بثبات:
هحكيلك بعدين يلا ياليث متتأخرش لازم تلحقو تلاقوهم قبلما يروحو بعيد
اومأ ليث برأسهم واتجه مسرعاً الى الاداره

***طبعاً جاسر عرف كل حاجه بعدما حكوله ادهم وليث بالمستشفى وساعتها عرف ان ملاك الشبيهه اللي اتكلمو عنها هيا نفسها ملاك انس السيوفي

اتجه كلاهما الى غرفه انس بعد ان اذنت لهما الدكتوره بعد ان اخبرتهم بأنه قد بداء بإستعاده وعيه
حسام وهو يمسك كف انس قائلاً:
الحمدلله على السلامه ياانس خوفتنا عليك
انس بضعف:
ملاك
نظر الى جاسر مستغيثاً قائلاً:
بنتي ياجاسر رجعها بالله عليك
جاسر بهدوء:
بإذن الله هترجعلنا من تاني متقلقش العيال النهاردا بالجهاز واكيد وصلو لحاجه متخافش ان شاء الله هتبات النهاردا بحضنك
امسك حسام بكفه وقال مبتسماً:
هترجع وهيرجع معاها كل حاجه ضاعت زمان

>>>>>>>>>>>>>>
>>>>>>>>>>>>>>

اوقف اسد سيارته في موقف السيارات الخاص بالجهاز ليتجه كلاهما الى مكتب اللواء سعد ليدخلا المكتب بعد اداء التحيه العسكريه ليسمح لهما اللواء سعد بالجلوس ليجلسا دون ان يلاحظو تقى التي كانت تجلس على احدى الكنب وعلى قدميها اللابتوب الخاص بها تعمل عليه بينما هي ظلت تتفرس ملامحهم وخاصه ذلك الادهم الذي لم تكن تعلم من يكون
ليضع اسد هاتفه ومفاتيح سيارته وايضاً سيجاره وقداحه لينظر اليه ادهم بدهشه فمنذ متى واسد يحمل معه سجائر هو لايتعاطاها اصلاً
ليهتف اسد وهو يخرج احدى السجائر ويضعها بين شفتيه:
عرفت
اللواء سعد بترقب:
عرفت ايه وانتا من امتى بتسجر يااسد
اشعل السيجاره واخذ منها نفس عميق ليسعل بعدها بشده فهذه اول مره يجرب تعاطي هذه الافه فيأخذها ادهم من بين اصابع يده ويطفئها بعنف ليهتف بغضب:
اسد انتا من امتى بتشرب القرف دا انتا اتجننت لو عرف عمي ولا امك هيعملو بيك ايه
اسد بسخريه وهو يجرج واحده اخرى:
ادهم متعملهاش مره تانيه عشان بهدي نفسي بالعافيه
التفت للواء سعد وقال ساخراً:
هاه عرفت باللي حصل
اللواء سعد بترقب:
عرفت ايه
دق باب المكتب ليسمح اللواء سعد للطارق بالدخول ليهتف اللواء سعد قائلاً:
ايوه يابني عملتو ايه رحلتوه
نظر اليه الضابط بخزي وقال:
والله نحنا عملنا كل اللي نقدر عليه واكتر كما بس كان عددهم كبير قوي و
قاطعه اللواء سعد وهو يضرب بقبضته المكتب قائلاً بغضب:
ازاي يهرب ازااااااي انتو اتجننتو ولا ايه انتا مش عارف دا معناه ايه دا معناه ان حياه الكل النهاردا بخطر
كاد ان يتحدث الى ان اللواء سعد هتف قائلاً بجده:
نص ساعه واعرف هو راح فين فاهم ... تجيبوهولي من تحت الارض فاهمين ياشويه بهايم
اومأ الضابط برأسه واتجه مسرعاً الى الخارج بعد ان ادى التحيه العسكريه
جلس اللواء سعد ونظر الى اسد الذي كان يراقبهما بهدوء وهو يبتسم بسخريه وفي نفس الوقت يحاول كبح سعاله كي لايظنون انه لايستطيع تناول السجائر مع انه يعلم انها عاده سيئه ولايستطيع حتى تحمل ذلك الدخان الذي يدخل الى رئتيه ولكنه لايريدهم ان يقولون انه يفعل شيئ لايستطيع فعله
هتف قائلاً:
كنتو جايين تقولولي عن سلفادور مش كدا
اسد وهو يبعد السيجاره عن شفتيه:
اه وماشاء الله خطف البنتين وطار بالمروحيه ولا كأن في حكومه ولا دفاع مدني ولا دفاع جوي ولا اي حاجه كأنه كدا جاي السجن عندنا هنا رحله ترفيهيه واهو زهق ومشي
اللواء سعد بدهشه:
بنتين ايه اللي خطفهم وازاي خطفهم اصلاً انتو هتجننوني
اسد وهو ينظر اليه وبحده:
انتو كنتو بتعملو ايه لما هرب كنتو فين لما حصل كل دا واتحرقت عربيه الترحيلات لما انتو مش قادرين تجيبو قوه معاه تحمي العربيه حتى من بعيد لما انتو مش قدها كنتو سيبو اللي قدها يعملها انا لو كنت هنا كنت وديته بنفسي وعرفتهم قيمتهم كويس
اللواء سعد بهدوء استغربته تقى فلأول مره يكون هذا موقفه عندما يرفع احدهم صوته عليه:
اهدء يااسد وفهمني ايه اللي حصل سلفادور خطف مين
ادهم بسرعه فهو يعلم ان اسد سيقول انه خطف هايدي وهو يقصد بها ملاك وهو لايريد ان يظهر ضعفه لأحد:
خطف ملاك السيوفي وعُلا الكيلاني بمروحيه حاولنا نوقفهم بس هم طارو
اللواء سعد بدهشه:
امتى
ادهم وهو ينظر الى ساعته:
قبل ساعه كان لسا سبعه وكم دقيقه
حكى له ادهم الحادث باختصار وماهي الى دقائق حتى قال ادهم:
هنستنى شويه وبعدين هنتصرف
نظر اسد الى ساعته وقال:
اهو الساعه بقت تمانيه ونص مفيش اي جديد ايه هنستنى لحد امتى
كاد اللواء سعد ان يتحدث ولكن قاطعهم دخول ليث الذي ادى التحيه العسكريه ودخل ليجلس الى جانب اسد ليقول:
ايه ريحه السجاير دي
اللواء سعد بتنهيده:
اسد بيسجر
اسد بغضب:
دي مش مشكلتنا المشكله باينه اهو قدامكو كلكو عارفنها ومش عارفين نتصرف وقاعدين هنا زي الولايا بنندب حظنا
ادهم بجديه:
انا قلتلك اني مستني مكالمه وهنعرف منها كل حاجه
اسد وهو يرجع للخلف:
اهو انا هسكت بس مش هسكت بعدين
هنا تنحنحت تقى لتهتف وهي تقترب من مكتب اللواء سعد:
المعلومات اهي كلها جاهزه على الفلاشه دي
نظر ثلاثتهم الى اللواء سعد ليقول اللواء سعد وهو يتناول الفلاشه منها:
دي سياده الرائد تقى الخياط بنت اخويا الشهيد اللواء كمال الخياط
ثلاثتهم:
الله يرحمه
اللواء سعد بترقب:
هتكون ففريقكو
ادهم وهو ينظر اليها بقوه:
ليه
اللواء سعد بنبره هادئه وهو يراقب حركات كلاً من ادهم وتقى:
عادي زياده نعمه ودا امر جاي من المسؤول هنا عشان هيا من اكفأ الضباط اللي جايين من القاهره
ليث بإبتسامه مجامله:
اتشرفنا ياسياده الرائد انا المقدم ليث السيوطي ودا المقدم ادهم السيوطي ودا المقدم اسد السيوطي اولاد عم يعني
تقى بهدوء وجديه:
غنيين عن التعريف سمعتكو سابقه قالتها وهي ترمق ادهم بنظرات ساخره
ليرفع حاجبه بإستنكار وهو يهمس في داخله:
انتي اللي اخترتي بقى اشربي
اما اسد فضل يراقبها بهدوء وهو يتفرس ملامحها بينما هي توجست خيفه من نظراته التي تبدو مخيفه قويه جريئه مسيطره متملكه غريبه وكأنه يستخف بها وكأنه يقيس قدره تحملها بالمكوث معهم ولكنها لن تستسلم نظرت اليه بتحدي سرعان ماتلاشى عندما سحب عنها نظراته بهدوء كانت حركته تلك مستفزه للغايه كم تكره ان يفعل احدهم بها هذه الحركه هي تريد اثبات وجودها لاتريد من احد ان يتجاهلها او لا يعيرها انتباهاً شعرت بسخريته منها بحركته تلك ولكنها لن تستسلم لان من ينوي الانتقام لايتراجع او يهزه شيئ وهذا ماتفعله فهاهي قد تعدت الخط الاحمر ودخلت عرين الاسود بقلب ميت السؤال هنا؟ هل ستكمل مابدأته ام انها ستنتهي قبل ان تبدأ من الاساس
ابتسمت بثقه وعندها كادت تتحدث لولا صوت رنين هاتف ادهم التقطه بلهفه ليرد بسرعه قائلاً:
ما الجديد مارك
مارك بهمس:
هناك احد من الكبار قام بإلقاء امر اختطافها ولكننا لانعرف سلفادور اصبح هنا ولكن الفتيات لم يستلمهن بعد نسيت ان اخبرك ان مخطط خروجه من السجن كان مخطط له منذ مده طويله وموعد رجوعه الى هنا مرتبط بموعد اهم مزاد سيقام هنا وسيشارك فيه الكثير من رجال الاعمال ومن مختلف الجنسيات سيكون هناك اراضي وايضاً مستشفيات وإلخ .. بعقود مضمونه
ادهم بجديه:
انا لايهمني كل هذا المهم هو متى سيحضرن الفتيات
مارك:
هناك اوامر بإحضارهن عند تمام الثانيه عشر بعد منتصف الليل بمعنى الليله وايضاً سيقوم سلفادور بدفع الكثير من الاموال لأخذهن من كاميرون المختطف الاساسي
ادهم بحيره:
اولم يخطفهن لأجل خروح سلفادور من السجن
مارك بهدوء:
هذا ماتوقعناه ولكن لا هذا ليس السبب الوحيد سأبلغك بالتفاصيل وسؤرسل لك عنوان الفيلا التي سيحضرهم اليها سلفادور
ادهم بحزم:
من الضروري ان نبقى على تواصل مستمر عبر الجهاز الذي تملكه حسناً
مارك بطاعه:
امرك سيدي
اغلق ادهم الخط ليقول:
جت سليمه
نظر اليه اسد بترقب ليهتف اللواء سعد بترقب:
ايه اللي حصل
ادهم وهو ينهض:
هيخدهم دا للموقع اللي هيبعتهولنا العميل
اسد بترقب:
هو فين النهاردا
ادهم:
فروسيا
نهض اسد واخذ هاتفه ومتعلقاته الشخصيه من على الطاوله وهم بالخروج الى ان قاطعه ليث قائلاً:
اسد متفكرش انك هتروح لوحدك
اسد وهو يحاول كبح غضبه:
محدش هيقتل سلفادور الكلب غيري
اللواء سعد بقوه:
اسد دا امر
التفت اليه اسد وقال:
انا هستنى لما يقتولوهم ويجيبولنا جثثهم
ليث بجديه:
من الاخر يااسد مش هتروح لوحدك
تقى بهدوء وهي تنظر الى اللواء سعد وهي تربع يديها امام صدرها:
اعتبرها اول مهمه ياسياده اللواء
اوماء لها اللواء سعد ليهتف ادهم بحده:
نحنا مش رايحين نلعب ياسياده الرائد
تقى وهي تنظر الى اللواء سعد:
هستناكو فغرفه الاجتماع
اتجهت الى الخارج وهي ترمق ادهم بتحدي وابتسامه واثقه استفزت ادهم
نظر اسد الى اللواء سعد وقال بهدوء:
يادوب نأخذ ادهم وليث
اللواء سعد وهو يتوجه الى غرفه الاجتماع:
ورايا
اتجه ثلاثتهم خلفه ليزفر ادهم بضيق
ليتفاجأ الجميع بذلك الذي يترأس طاوله الاجتماع
لينظر اليه اسد بدهشه ويقول:
انتا جيت هنا ليه


>>>>>>>>>>>>>>
>>>>>>>>>>
>>>>>>


في الاسماعيليه
في قصر عائله الكناني

تجلس علياء في الصالون امام التلفاز ومقابلها مباشره باب الفيلا كانت شارده في البعيد عيناها تنظر الى الفراغ ماذا يحدث معها اهذه هي النهايه
سمعت الباب يفتح لتنتصب واقفه حتى وصل توفيق اليها لتقول بهدوء:
مساء الخير
توفيق وهو يبتسم بإتساع وينظر الى هاتفه:
مساء النور
رفعت حاجبها بإستنكار لتهتف:
باين انك مبسوط النهاردا زياده عن اللزوم خير
رفع توفيق عينيه اليها ببطء ليقول:
ولما انتي شايفاني مبسوط كدا بتطلعي قدامي ليه
علياء وهي تبتلع ريقها بصعوبه:
يعني انا بنكد عليك ياتوفيق
توفيق بإبتسامه بارده:
اه منتي بتفهميها وهيا طايره اهو اقولك ايه حلي عن سمايا دلوقتي
اومأت برأسها وهي تحاول كبت دموعها:
تمام براحتك ياتوفيق اجيبلك العشاء
توفيق وهو يتوجه الى الدرج:
لا
نظرت الى المكان الذي كان يقف فيه لتقول:
يااااه للدرجادي انا وحشه
وضعت يدها على وجنتها وهي تهمس:
هيا احلى مني بإيه يعني منا حلوه اهو
اتجهت الى المرآه واخذت تتحسس وجهها وهي تفكر بطريقه للإيقاع بتوفيق لن تتركه لإبنه الخادمه
اخذت هاتفها واتصلت بأحد الارقام لتقول:
اسمعني كويس يامحمود


~~~~~~~~~~
~~~~~~
~~~

التعريف بالشخصيات:-

علياء الكناني:-
25 سنه شقيقه عُلا من والدها خريجه كليه تجاره فتاه متوسطه الجمال ولكن هذا لايعني انها ليست جميله فهي من اجمل نساء بلدتها تملك شعر بني طويل وعينان بنيتان جميله تملك قوام ممشوق بشرتها تميل للسمره
لم ترد ممارسه عملها فقد اكتفت بشهادتها التي حصلت عليها تسكن مع والديها وعمها وزوجته وتوفيق في قصر العائله
ترى الناس من فوق لاتحب ان تختلط بالسيدات اللاتي اقل منها تهتم بجمالها فوق العادي مغروره لانحب ان يتجاهلها احد وكأنها الوحيده في هذا العالم من تستحق الاهتمام او انها تريد اثبات شيئ ما لنفسها كي لاتشعر بالنقصان
تحب توفيق منذ ان كانت صغيره ووجود عُلا كان العائق الوحيد للحصول عليه او ربما هذا ماظنته هي وحدها فالجميع يدرك انه لن يتخلى عن عُلا مهما كان الثمن ولكنها متأكده انه سيعود اليها عندما لايحصل على عُلا في يوم من الايام


>>>>>>>>>>>>>
>>>>>>>>
>>>>>



وفي قصر عائله الصياد

كان يجلس مع جده في حديقه القصر يتناولون العشاء امام المسبح بينما هتف الصياد قائلاً:
امك مجتش تتعشى ليه
اسر بهدوء وهو يتوقف الملعقه امام فمه:
قالت انها شبعانه
الصياد بهدوء:
امك بتقول شبعانه لما تكون زعلانه انا مشفتهاش من بعد الغداء اليوم
اسر بدهشه وهو يعيد الملعقه الى الطبق:
زعلانه
الصياد وهو يعود بظهره للخلف:
باين كدا
اسر بحيره:
وعرفت ازاي لما هو باين انا مشفتش ليه
الصياد بإبتسامه:
ايه انا هعرف امك اكتر منك ولا ايه يااسر
اسر وهو ينظر الى المسبح بشرود:
باين اني شديت معاها بالكلام شويه
الصياد بإبتسامه:
روح صالحها ياحبيبي واعمل اللي هيا عايزاه دي امك يااسر يابني
اسر وهو ينهض ليقبل رأس جده:
تمام ياجدي
امسك يده ونظر الى عينيه ليقول بهدوء:
لو فرضت فيوم حاجه عليك فأنا اسف لو انتا رافض حاجه انا فرضتها عليك ارفضها يابني يمكن كنت ساعتها اناني او اتهورت
دنى اسر من يد جده ليقبلها بحب ومن ثم يجثو امامه ويقول بصدق:
انتا اللي سامحني لو زعلتك فيوم او دايقتك او رفضتلك طلب
الصياد بحزن:
مش عايز احمل ذنبك يااسر
اسر بإبتسامه:
انتا اكتر واحد عارف مصلحتي وانا بوثق بيك ثقه عمياء
الصياد بعدم اقتناع:
اسر
اسر بإبتسامه مطمئنه:
متشيلش هم انا عند كلامي
مسح الصياد على رأس اسر وقال:
ربنا يخليك ياحبيبي ويحرسك لشبابك
ابتسم اسر واتجه للقصر لمراضاه والدته

في جناح فردوس والده اسر
كانت تجلس امام مرآتها شارده حتى سمعت طرقات تميزها جيداً ابتسمت بحنين وقالت:
اتفضل ياحبيبي
اطل اسر برأسه من باب غرفه والدته ليبتسم ويقول:
مساء الخير يافردوستي
فردوس وهي تفتح ذراعيها:
مساء النور ياحبيبي
اسرع اسر ليرتمي في حضنها الحنون ليقول:
وحشتيني يافردوستي
فردوس بإبتسامه حانيه وهي تقبل رأسه بحب:
وانتا اكتر ياروحي
اسر وهو يجلس على الارض ويحتضن كفيها:
القمر زعلان مني ليه
فردوس بحزن:
مقدرش ازعل منك ياحبيبي
اسر وهو يعيد وجهها اليه:
اهو قدرتي وانتي زعلانه مني النهاردا
فردوس بهدوء:
مش زعلانه بجد
اسر بتنهيده:
عايزه ايه وانا انفذهولك واصالحك
فردوس بجديه:
تفتكر الام عايزه ايه اكتر من سعاده وراحه عيالها وانتا ابني الوحيد وانتا مستكتر عليا تفرحني بيك
اسر وهو يحاول مجاراتها:
هتفرحي فيا متخافيش بس النهاردا مش الوقت المناسب
فردوس:
مين ضامن عمره لبكره يابني وبعدين دي سنه الحياه وانا عايزه اكحل عيني بشوفه ولادك ياروحي مش عايزه اكتر من كدا
اسر بحنان:
ربنا يطول فعمرك ياروحي وإن شاء الله هتشوفيهم بس اجيبهم منين تعرفي بقاله بتبيع ولاد
فردوس بضيق:
اسر لو سمحت انا بتكلم بجد
اسر وهو يحاول كتم ضحكته وهو يشاهد ملامح والدته التي تغيرت:
وانا كمان بتكلم بجد ياماما انا هجيبلك احفاد منين مش اتجوز الاول
نهضت والدته وقالت بنرفزه:
اسر انا مش بهزر
اسر وهو يقف خلفها:
ولا انا ياماما بصي بقا نحنا نتفق منين نجيبهم ونجيبهم ولو عايزه احمر واخضر واصفر كمان
التفتت اليه فردوس وقالت بحزن:
اسر انتا بتخرجني عن طوري وبتزعلني وبالاخر تقولي ميهونش عليا زعلك
اسر وهو يسحبها ليجلس هو وهي على طرف السرير ليقول:
ماما انا مش مستعد للخطوه دي
فردوس بحنو:
ليه ياحبيبي بس دي زينه البنات
اسر محاولاً مجاراتها:
ياماما البنت صغيره ولسا بتدرس انا اكبر منها بأكتر من 10سنين
فردوس بإبتسامه:
الصغير بيكبر والدراسه هتكملها والسن مش عائق
اسر بهدوء:
الحب هو اللي عائق ياماما
فردوس بقلق:
انتا تقصد انك مش عايزها
اسر وهو يمسح وجهه ومن ثم شعره بتململ ليهتف بجديه:
مش دا قصدي انا استحاله اتراجع عن قرار اتخذه جدي وبرضه لسا الوقت مش مناسب في اكتر من حاجه عايز اعملها قبل كدا
فردوس وهي تربت على كفيه اللتان تحتضنان كفها:
استعين بالله وقول يارب
اسر بإبتسامه:
انا بصلي وبدعي لربنا كل يوم انه يقربنا كلنا اكتر من كدا
فردوس وهي تنظر الى اصابعه:
انتا مش بتلبس دبلتك ليه
اسر وهو ينظر الى يده:
ياماما منتي عارفه اني بتحسس من الخواتم ومش بلبسهم اصلاً
فردوس:
ليقوم جدك يزعل
ابتسم اسر وقال:
لا هو فاهم كل حاجه على فكره بقى وحشني حضنك ياماما
جلست ثم جذبته لينام في حضنها لتقول:
ايه اللي بيوجعك يابني
اسر وهو يغمض عينيه بشده:
مفيش حاسس اني تعبان وعايز اغمض ومفوقش تاني
شهقت والدته لتقول وهي تضع يدها على صدرها:
بسم الله عليك يابني بتقول كدا وتخوفني عليك كدا ليه ياحبيبي
وضعت يدها على صدره وقالت بحنان:
شايل هنا ايه ياقلب امك
اسر وقد اطلق تنهيده حاره ليقول:
مش عارف ياماما حاسس بضيق غريب مش عارف ليه حاسس حياتي مبقاش ليها معنى وجدي كمان
صمت لتحثه والدته على الحديث قائله:
ماله
اسر بحزن:
حاسس انه تعبان ومهموم وحزين شايل هم الدنيا كلها فوق اكتافه حاسس انه مخنوق وانا بتخنق لما بشوفه كدا
تنهدت والدته لتقول وهي تمسد على شعره الاسود الفحمي:
هم جدك يابني كبير وتقيل صعب حد يتحمله ربنا يعينا
اسر بهدوء:
محكيتيليش قبل كدا ليه
فردوس بترقب:
احكيلك عن ايه
اسر:
هم جدي ليه محكيتيليش اني كان عندي عمه وماتت
فردوس وهي لازالت تمسد على شعره:
هو حكالك
اسر:
اه حكالي وتعبت قوي لما عرفت عارف انه غلط بس دا رد فعل اي اب كان هيكون فمكانه
فردوس بتنهيده:
ربنا يرحم اللي ماتو ويغفر للعايشين
اسر بنبره غامضه:
هترجع
فردوس:
مين اللي هترجع
اسر مبتسماً بتعب:
الملاك الابيض او ربانزل

هنا رن هاتفه ليلتقطه وهو ينهض من حضن امه ليهتف:
هروح ارد وارجع
اومأت الام برأسها ليتجه من فوره الى الخارج ويقول:
ايوه عملت ايه
...................
ابتسم بسخريه ليقول:
برافو انا هاجي كمان ربع ساعه سلام
...............
اغلق الهاتف لينظر الى السماء ويقول:
والله ووقعتي ومحدش سمى عليكي ياقمر الليالي


>>>>>>>>>>>>
>>>>>>>>>>>>


وفي قصر عائله جاسر السيوطي

في احدى الشرفه الواسعه التابعه للدور الثالث كانتا تجلسان جهان ومعها يارا التي كانت تبدو منزعجه للغايه وهي تحكي لجهان عم حدث معها عندما كانت برفقه اياد لتنفجر جهان بالضحك مما زاد يارا جنوناً لترميها بالوساده التي كانت تتكئ عليها وهي تزمجر قائله:
جهااااااااان والله هزعل منك متجننينيش انا طاقه معايا اصلاً مش عايزه حاجه تنرفزني اكتر من كدا
ضمت جهان الوساده الى صدرها وقالت:
ياحبيبتي اياد هو دا طبعه وبعدين بصيلي كدا انتي ضربتي العيال ازاي انتي قلتيلي انك بتعملي تمارين بس مقلتيش انك معاكي الحزام الاخضر
يارا بسخريه:
حزام اخضر ايه ياقلبي دي بس فنون قتال ودفاع عن النفس عشان المواقف اللي زي دي وبعدين دول شويه عيال هايفه وعلى فكره انتي لازم تتدربي كدا وتلمي نفسك بدل الهبل اللي انتي فيه اصلاً مينفعش يكونو اخواتك وباباكي ضباط وانتي مبتعرفيش تدافعي عن نفسك دي تبقى عيبه فحقك
جهان بجديه:
وانا برضه كنت بفكر كدا نظرت يارا الى الكمان الموضوع على تلك الطاوله لتقول بحماس:
جهان انتي بتعرفي تعزفي على الكمان
نظرت جهان بإتجاهه وقالت بشرود:
علمني اسد اعزف عليه
قفزت اليه يارا واحضرته لتقول برجاء:
اعزفيلنا اغنيه كد بالله عليكي انا متحمسه قوي اسمع صوتك
جهان بحرج:
انا صوتي مش حلو على فكره
يارا بحماس:
مفيش مشكله اهم حاجه تسمعيني اي حاجه
ابتسمت جهان واخذته لتقف بالقرب من الحاميه للبلكون لتسند ظهرها على الجدار وهي تميل للدرابزين
كان الجو رائعاً المسبح اسفلهم يتلألأ بسبب اضواء القصر الكثيره مما جعله مضيئ بشكل رائع وتلك الاشجار التي تكاد تكون ملاصقه لجدران القصر اوراقها تلمع بشكل جذاب بفعل ضوء القمر والانارات
وضعت الكمان على كتفها وشعرها الاسود يتطاير مع نسمات الهواء غير ابهه بذلك الذي يراقبها في الاسفل وقلبه يخفق بشده مع كل خصله تتطاير بالهواء
التفتت ليارا وقالت:
هاه عايزه تسمعي ايه
يارا:
اي حاجه على ذوقك
بداءت الغناء وهي تنظر الى البعيد بشرود:

جرح الهوى لو من الحبايب ملوش دوا وانا قلبي دايب

جرح الهوى لو من الحبايب ملوش دوا وانا قلبي دايب

انسى اللي كان انا قدرت انسى
كل اللي بينا هنعيشه ذكرى

انسى اللي كان انا قدرت انسى
كل اللي بينا هنعيشه ذكرى
وروح روح ابعد عني
روح روح ياللي تاعبني

انا قلبي سامحك وجرحي سامحك الله يسامحك
انا قلبي سامحك وجرحي سامحك الله يسامحك

ياخساره ياخساره..ياخساره ع الايام

هتقولي ايه بعد اللي قلته
انا حبي ليك من قلبي شلته
ما بقاش على واحد خسرني
جاي بعد ايه جاي تفتكرني

روح روح ابعد عني
روح روح ياللي تاعبني

انا قلبي سامحك وجرحي سامحك الله يسامحك
انا قلبي سامحك وجرحي سامحك الله يسامحك

ياخساره ياخساره ياخساره ع الايام

قفزت يارا لتقول بحماس:
صوتك روعه وعماله تقولي صوتي مش حلو والهبل بتاعك طب انا بحب اسمع لاصاله سمعيني اي حاجه
جهان بهدوء:
ماشي بس اخر واحده عشان حلقي نشف
اومأت يارا برأسها لتبداء يارا بالغناء:

يلا عادى
مش حكايه يعني مش طالبه غرامك
مش هتفرق
شئ معايا حتي مش هتسيب علامه
اما اعراض انسحابك من حياتى
مش هضيع مش هلومك
مش هعيش جوة شخصيه الضحية

يلا عادى يلا عادى يلا عادى

هيه جت على جرح يعنى مالجراح بالكوم
فقلبى عادى يعني
بس كان في شبر فاضي
حط جرحك فيه وزود
اسم جوة الخانه ماضي
وجرح فى خانه التعود

وف خانات الذكريات حط اسمك فى المواجع
تحت خانه الملحوظات اكتب ان الجرح واجع

اما في الخانه هنرجع اكتب انه معدش نافع

انت حاجه من الحاجات اللى في حياتي كتيره
لو بترتيب الخانات انت فى الخانه الاخيرة

انت حاجه من الحاجات اللى في حياتي كتيره
لو بترتيب الخانات انت فى الخانه الاخيرة

انت جاهل بالمشاعر
والكلام وياك خساره
باختبار الغدر لازم تبقى الاول وبجداره

كان يستمع لكلماتها وضميره يؤنبه على مافعله بالصباح يعلم انه لايعنيها ولكنه اراد ان يخلط المواضيع

فلااااااااااش

عندما كانو في الحفل

خرجت جهان قبل الجميع واتجهت للكراج لتصعد سيارتها لتتحدث مع يارا في الهاتف وتقص عليها ماحدث معهم طوال الحفل
لمحها هيثم وهي تخرج ليسرع هو الاخر متجهاً الى الكراج خطرت في باله فكره ليتجه الى سيارته التي كانت تصف بجانب سيارتها ليستند عليها وهو يخرج هاتفه ويقوم الاتصال بنور يعلم انها تسمعه الان لذا يريد ان يعرف مدى غيرتها وان كانت تحبه او لا بالفعل ردت نور لتقول:
مش لسا كنا من دقائق كلنا سوى
هيثم بتنهيده:
اعمل ايه بتوحشيني فكل سانيه اعمل ايه
نظرت نور الى الهاتف ثم اعدته الى اذنها لتقول:
معايا هيثم
هيثم بحبور وبصوت مضحك:
هيثمك انتي وبس ياروحي ومفيش غيرك فنني القلب
نور بهدوء:
جهان جمبك
هيثم ضاحكاً:
اموت انا على اللي بيفهموها وهيا طايره كدا
مطت نور شفتيها لتقول:
هاه هتعمل ايه
هيثم:
والله اديني اهو بعمل كل اللي بقدر عليه وببذل مجهود فوق طاقتي كمان وهخليكي لضميرك بقا
نور:
على كلاً انتو هتروحو الكورنيش امتى غيرتو حاجه من الخطه
هيثم:
لا طبعاً زيما اتفقنا ياروحي هشوفك بالليل متخافيش محدش هيعرف
نور ساخره:
انتا النهاردا بتغازل يعني
هيثم:
ايوه عارف انك بتدوبي بدبديبي وبعشقك زيما انتا يامشطشط
نور بسخريه:
متخافيش محدش هيعرف ايه الهبل دا انتا بتواعد واحد بين اهلك واهلها تار انتا اهبل يابني وبعدين ايه مشطشط دي
هيثم ضاحكاً:
اعمل ايه يعني دا كل اللي اقدر عليه
نور:
منتا غلطت لما اتصلت بيا كنت هدعمك بكم كلمه تخليها تغير بس انا زيك مش بفهم باللغزل بس ايه رأيك بانها ترسلك صوره وكدا
هيثم:
اه يابيبي شفت صورك الاخيره دي اللي بعتاهالي وانتي لابسه الجلابيه دي تحفه
نور بغيظ:
يخرب بيتك هو في حد بيتصور بجلابيه
هيثم بهمس:
قصدي يعني البنت تكون تراثيه وكدا
نور بغيظ:
لاياغبي حاجه تثير الغيره فستان سهره سواريه وكدا
هيثم وهو يلقي بجسده على سياره جهان وكأنه يحتضنها ليتسلل عطره لأنف جهان التي كانت تشتاط غضباً:
ااااه ياقلبي على السماوي دا الفستان تحفه لتكوني بس لبساه النهاردا اه افتكرت الصوره اللي بالروب بتاع الحمام دي تحفه تحفه هيأكل منك حته اتنين تلاته
نور بإستهزاء:
قول مريول المطبخ احسن انتا اهبل يابني مكنت بتمشي عدل ايه اللي وداك لروب الحمام
هيثم:
المهم انتي حلوه فكل حالاتك ياقلبي الى قوليلي انتي لابسه ايه النهاردا
نور بغيظ:
هيثم اتلم اسأل حاجه تانيه
هيثم في سره:
دي بتقول قول حاجه تخلي الواحده تغير والنهاردا بتتكلم وكأني بتكلم بجد بس معلش مهي بنت وبتتكسف كله في سبيل جهان هنخليها جنان فجنان
اطلق هيثم ضحكه رجوليه جعلت قلب جهان ينبض بقوه فهو الوحيد الذي خفق له اول مره منذ ان كانت طفله صغيره ولكنها لاتريد ان تعترف بذلك:
ايه دا بجد طب مستني اشوفك على نار ياقلبي على نار
في ظرف ثواني كانت جهان قد انطلقت بالسياره متجهه الى المنزل ليسقط هيثم على الارض بسبب تحرك السياره المفاجئ لانه كان شبه نائم عليها
ليستلقي على ظهره بصعوبه وهو يئن بألم ويشعر بأن عظام قفصه الصدري قد تحطمت التقط انفاسه بصعوبه وهو يضع يده على صدره ليجلس بصعوبه ويستند على سيارته وعينيه تدور في الارجاء باحثاً عن هاتفه ليلتقطه من الارض ويقول بألم:
انا اتكسرت حتت
نور بقلق:
في ايه ماله صوتك يابني جرا ايه بكلمك وانتا ولا هنا
قص عليها هيثم ماحدث لتنفجر ضاحكه وهي تقول:
اقسم بالله انك تستاهل
هيثم وهو يتحدث بصعوبه:
مش عايز حب من تاني عايز عظام قفصي الصدري اللي راحو ااااااه والله بتوجع بجد انتي بتضحكي ياهبلا بدل ماتيجي تشوفيلي اقرب مركز عظام
نور ضاحكه:
اقولك ايه خد بعضك وتعالى ولو تعبت هنأخدك لأقرب عياده قريبه من الكورنيش
هيثم وهو يحاول النهوض ويلتفت لعل احد يأتي ويساعده:
لا لسا هرجع البيت عشان اغير هدومي اااااه الله يسامحك ياجهان بقا دا الكراج فاضي لو كنت مت هنا محدش كان هيعرف انا ازاي استهنت بقدرات المرأه المصريه وامنت على نفسي اعمل حاجه زي دي ونحنا لوحدنا دي لو كانت رجعت بالعربيه لورا كان زماني رحت صلصه
نور مبتسمه:
عادي كله في سبيل حبها يهون بس بجد حاول تتسطح وتسترخي شويه ولو حسيت بأي شيئ بعد كدا ابقى روح المستشفى
هيثم:
تمام يلا سلام
نور:
سلام
صعد هيثم السياره وجلس في المقعد الخلفي ليحاول ان يستلقي على ظهره وهو يقول:
اااااه حسبي الله ونعم الوكيل عليكو انتو البنات ايه حركات بنت ستين كلب بس هتروحو من ربنا فين اااااه

اما جهان فقد كانت تقود السياره بسرعه وهي تحاول ان تقنع نفسها بانها لاتهتم لأمره لتمد يدها للكاست الموصل بهاتفها بلوتوث لتسترخي وهي تستمع لأنغام الاغنيه التي انتقتها عشوائياً وكأنها اتت في وقتها

مغيرتش وانت بتقولي بقالك بعد مني حبيب
وعمري ماغيرت على حاجه مابملكهاش
بعاملك عادي دلوقتي معامله اي حد غريب
ولو توصلني اخبارك مبسمعهاش

انت ليه جاي تصارحني دنتا مش فارق معايا
والكلام دا مش جارحني عمري مبصيت ورايا

انت اولى تعيش حياتك دا اللي فعيونك باينلي
لو انتا نسيتني ليه جيتلي مادام عايش فحب جديد
كلامك ليا مش فاهم دا ايه معناه
دي اكتر حاجه تثبتلي بانك مش ناسيني اكيد
ومهما تقولي حبيته هقولك لا

باااااااااااك

رن هاتفه ليرد سريعاً وهو يتجه الى الكراج:
اديني جيت اهو
اياد بغيظ:
هتبداء الحفله يابغل
هيثم:
متزنش فوق وداني انا بالطريق
اياد:
مش سامع سيارات ولا دوشه
هيثم:
اقولك ايه افصل
اياد:
كفايه انك انتا لوحدك اللي فاصل النهاردا
اغلق هيثم الهاتف ليركب سيارته ويتجه الى الكورنيش وصورتها لاتفارق خياله

ماإن انهت الغناء حتى سمعت صوت امير ينادي يارا لتترك الكمان على الطاوله وتلتقط حجابها من على الطاوله الزجاجيه لتسرع يارا لوالدها الذي اخبرها بأنه سوف يذهب الى الكورنيش لمقابله صديقه لذا فكر بأخذهن معه وقد اخذ الاذن من ريم لأخذ جهان معهم
لتسرع يارا بالذهاب لجهان وتخبرها بذلك فتسرعان لتبديل ملابسهن والانطلاق مع امير


>>>>>>>>>>>>>>
>>>>>>>>>>
>>>>>>

في قصر عائله الكناني

في احدى الغرف التي يغلب على اثاثها اللون البيج سرير صغير وبجانبه مكتب صغير وفي وسط الغرفه شماعه متوسطه الحجم تحمل فستان احمر اللون يبدو وكأنه لفتاه في العاشره من عمرها ابتسم بإتساع وهو يقول:
عيون قلبي ياروحي
اقترب من الفستان ليشتم عبيره فهو دائماً يقوم برشه بعطرها المفضل احتضنه وهو يقول:
لسا حبه صبر وتكوني تحت ايدي وبعدين مش هيكون حضني ليكي مجرد حضن لا انا هطلع كل اللي فات من حبابي عينيكي ياروحي انتي مش عارفه انا بعشقك قد ايه وعلى الرغم من السبع السنين اللي فاتو الى اني منسيتكيش فالبعد لا انا زاد عشقي ليكي اضعاف اخدت رقمك بعد جهد جهيد ياحرام طلعتي انتي اللي بتتصلي بتلفون عمتي الحلوه كل يوم بس هانت ياقلبي هانت
اتجه الى السرير الصغير ليتسطح عليه على الرغم من انه لايتسعه وليحتضن ذلك الارنب المحشو بالقطن وهو يقول:
ياااااااه ريحتك فكل حته هنا حتى فالدبدوب اللي حضنتيه 16سنه بس هيا ليله واحده ومش هفظل احضن بالارنب المعفن دا وهحضنك انتي ومش هشبع من حضنك
تنهد بعمق وهو ينظر الى خزانه ملابسها ليقول:
طبعاً مش هتحتاجي الهدوم دي عشان بقت صغيره مع انك انتي لسا مكبرتيش ههههه بس متزعليش انا مجهزلك كل حاجه بالشقه اللي فالقاهره حتى فستان العرس بتاعنا هيكون جاهز خلال يومين على ذوقي اللي هيعجبكولاتزعلي نفسك كل حاجه هتكون قياسك انا لما شفت الصوره على طول جهزتلك كل حاجه
مط شفتيه قائلاً بإعتذار:
بس مش هقدر اجيلك ياروحي الاسكندريه عشان كدا بكون بودي بنفسي للتهلكه انتي هتروحي القاهره وانا هجيلك متخافيش انا موصي سعدون ميلمسوكيش واللي هيلمسك هقتله عشان مش مرات توفيق الكناني اللي حد بيلمسها
نظر الى السقف وهو يبتسم بحماس وينتظر ان يأتيه اتصال من سعدون كي يزف له البشرى



>>>>>>>>>>>>>>>
>>>>>>>>>>
>>>>>>>



في الكورنيش

المكان يتلألأ من كثره الاضواء طاولات بيضاء وكراسي وستائر ذهبيه تحيط بالمكان على شكل قاعه على الرمال بجانب الشاطئ وكرات مرصوصه على طول الشاطئ ساحه صغيره تأخذ شكل منصه صغيره وفرقه موسيقيه صغيره كي يستطيعون الغناء بحريه والكثير من السماعات وفي احدى الزوايا توجد بوفيه بها العديد من المأكولات والمشروبات والجرسونات الذين يقومون بخدمه الحضور والزينه التي تملاء الارجاء وكانه حفل زفاف الكثير من المشاهدين كل هذا كان على حساب عمر (اكيد مصروفه هيتخصم لسنه قدام)
اجانب يتمايلون على كلمات اغاني لايفهم ها اهم شيئ انها موسيقى والعديد من الشباب والشابات يقومون بتصوير جزء من الاحتفال كان كل شيئ في قمه الرقي والجمال الموسيقى تملاء الاجواء والكل يتمايل بإنسجام مع انهم يسببون ضجه على الشاطئ ولكنها ضجه مميزه يزداد صوت الصراخ والتصفير عند سماع موسيقى البدايه


يا داك الغزال ما خليتي ما يتكال
زينك هبال نص يمين نص شمال
هادي الليله ليلتنا والليله طويله
نسهرو نضحكو ونشطو ماليها مثيله

Hey Hey
C’eat La Fiesta
Hey Hey
هاد الليلة
Hey Hey
Comme Si, Comme Ça
Hey Hey
Bouge حدايا
Hey Hey
Everybody Keep Connected

يا داك الوليد نديرو ليد في اليد
بوج بوج عفاك هاد الليله فرح وعيد
هادي الليله ليلتنا والليله طويله
نسهرو نضحكو ونشطو ماليها مثيله

C’est La Fiesta
Hey Hey
هاد الليلة

Hey Hey
Comme Si, Comme Ça
Hey Hey
Bouge حدايا
Hey Hey

يا داك الغزال ما خليتي ما يتكال
آه آه آه آه
C’est La Fiesta
Hey Hey
هاد الليلة

Hey Hey
Comme Si, Comme Ça
Hey Hey
Bouge حدايا
Hey Hey
C’est La Fiesta

Hey Hey
هاد الليلة
Hey Hey
Comme Si, Comme Ça

Everybody Keep Connected
C’est La Fiesta
آه آه آه آه


في طاوله قريبه من المنصه يجلس فيها كلاً من هيثم وعمر وكرم وادم ونور وثلاثه كراسي فارغه لسناء واياد اللذان كانا في احدى البوافي ينتقون الذ الطعام لاجل الليلهًًًً
نور تضع يدها التي تستند بها على الطاوله على خدها وتبتسم بإستمتاع وهي مندمجه مع الشباب والشابات الذين يرقصون بإستمتاع والاجانب الذين يحركون اطرافهم من دون هدف ويحاولون تقليد بعض الشباب
التفتت نور الى عمر وقالت:
الاجانب اتجننو على فكره لو جت الشرطه نحنا ملناش دعوه انتا اللي هتلبس دا واقص يجيبو خمره
عمر بإبتسامه:
عشان خاطركو اتحبس عشرين سنه
هيثم ضاحكاً:
يجرب بيوتكو والله اتجننو بجد الحق ياكرم قوم غني اي حاجه حزين
كرم:
ليه هتلاقيهم فرشو السجاجيد مثلاً يابني سيبهم يتجننو باين انهم مرقصوش من يجي خمسين سنه
عمر وهو ينظر اليهم:
تفتكر عندهم مش بيرقصو
هيثم وهو يلتفت اليهم:
دول بيرقصو فأي ظرف وفأي مكان
كرم ضاحكاً:
زي الهنود كدا دول بيرقصو بالشوارع
ادم بهدوء وهو ينظر الى نور:
فين المشكله كل واحد يعمل الحاجه اللي بيحس انه بيرتاح فيها وبتسعده
نظر اليه عمر بنفاذ صبر فمنذ ان جلسا وهو لم ينزل عيناه من على نور

اقتربت منهم سناء ومعها اياد ويحملان الكثير من الاطباق جلس اياد وهو يقول بمرح:
عارف ياعمر احسن حاجه عملتها فحياتك هيا انك جبت البوفيه دي
سنا وهي تضع بعض الطعام امام نور:
الاكل تحفه تسلم ايد اللي طبخ بجد
عمر وهو ينهض:
تغني يااياد
اياد وهو يتناول الطعام:
اسبقني وانا جاي

وبالفعل صعد عمر على المنصه لتبداء انغام الموسيقى والكل متحمس لسماع صوت عمر::::

حلو المكان يا أصحاب زمان
جينا الليلة دي نسهر فيه
ونغني كمان
متجمعين ومنورين
وحشاني فعلاً قعدتنا ولمة زمان

هنقضي يوم ضحك وهزار
ودماغنا راقية ولسة شباب
ما أحناش كبار
ومتدفعوش عندي الحساب
وهنمشي أول ما يقولوا طلع النهااااار

بالطبع صعد كلاً من سناء وكرم واياد وشذى والقليل من الاصدقاء المقربين الى المنصه ليغنو معه:::

عايزين نولع الدنيا نولع الدنيا
والليلة نفرح كلنا اه كلنا
مش طالبة حزن ولا ثانية حزن ولا ثانية
ولا هم يدخل وسطنا اه وسطنا
هنلاقي فرحة والتانية
والليلة لسة محوشااااة

هنا اخذ اياد المايك ليبداء هو الغناء:::

اليوم جميل والمود تمام
والليلة حلوة ما يشيغلناش الساعة كام
واللي ما جاش ما يلزمناش
وكفاية روحنا ولمتنا بحب وسلام

السهرة دي جت في المعاد
ويا عمي بس مكشر ليه ما تضحك ياواد
عندي العلاج وعلى المزاج
والليلة كلو هيدلع مفيش قعاد

الجميع::::
عايزين نولع الدنيا نولع الدنيا
والليلة نفرح كلنا اه كلنا
مش طالبة حزن ولا ثانية حزن ولا ثانية
ولا هم يدخل وسطنا اه وسطنا
هنلاقي فرحة والتانية
والليلة لسة محوشة

الكل كان متحمس وهم يغنون ويرقصون لتبداء موسيقى الاغنيه الاخرى ليضحك الجميع بإستمتاع وهم يرون اياد يتمايل مع انغام الموسيقى بشكل مضحك ويبداء عمر بالغناء :::

أَيْه التَرْكِيبَة دِي دِي جَدِيدهُ التَرْكِيبَة دِي بِبُصّ النحيه دِي
حَبِيبَيْ بيبص النحيه دِي متقولش هَيّ دِي حُبَيْبَة
القَلْب هِيَ دِي بِصَيِّت وَبِرِكْز وَرَأْياً
لَقِيتُ زَمِيلَيْ كانَ بينادي

شوفو قَلْبِيّ الجامِد متكتف
رِنه كِرْدانكَ بتشحتف مَتْعُوس اللَيّ يَقُولها لا
ده الرَقّ فِي رَقَّتها بيعزف
مَشَّ شاغَلَ بالَيْ الدَلّايَة
إِنّا شاغَلَ بِإِل بالَيْ رُمُوشكِ
إِنّا لَو بَسَّ البَحْر معايا
إِنّا ٱِسْمَيْ البَحْر عَلَيَّ عُيُونكَ

شوفو قَلْبِيّ الجامِد متكتف
رِنه كِرْدانكَ بتشحتف مَتْعُوس اللَيّ يَقُولها لا
ده الرَقّ فِي رَقَّتها بيعزف
مَشَّ شاغَلَ بالَيْ الدَلّايَة
إِنّا شاغَلَ بِإِل بالَيْ رُمُوشكِ
إِنّا لَو بَسَّ البَحْر معايا
إِنّا ٱِسْمَيْيَ البَحْر عَلَيَّ عُيُونكَ

أَصْلها بتغرق وتهاتي
بِحُلْم بِيهاً فِي كُلّ حلاتي
كَلَكّ بيلغبط بِتَخَبُّط
ده قَمَر خَلِّي الأَعْمَى ساعاتِيّ

أَصْلها بتغرق وتهاتي
بِحُلْم بِيهاً فِي كُلّ حلاتي
كَلَكّ بيلغبط بِتَخَبُّط
ده قَمَر خَلِّي الأَعْمَى ساعاتِيّ


أَصَلنا مَشَّ حابب ركنتنا
أَنَّنا نتصاحب دِي مَشَّ قَصَّهُ
اناقولت أَتَحَرَّك وَأَتَكَلَّم
علشان أُخْتكَ تَبِقِي جارتنا

وَالعَيْبَة عَلِيّا أعاكِس فَيَكِي
وَاللَيّ يعاكِسكِ هدفنهولك
إِنّا عايِزكِ هتقولي مُوافقه
وَفَرَحنا فِي 7 احجزهولك
نستِنِي لَيّه مانبقي سوا
وَأَحْلم بِ أَيه غَيْركَ إنّا نَفْسِي تَكْونِي بَيْتِي وَحَياتِي
قَلْبِيّ بِحُبّكَ بيرتوي


شوفو قَلْبِيّ الجامِد متكتف
رِننَهُ كِرْدانكَ بتشحتف مَتْعُوس اللَيّ يَقُولها لا
ده الرَقّ فِي رَقَّتها بيعزف

مَشَّ شاغَلَ بالَيْ الدَلّايَة
إِنّا شاغَلَ بِإِل بالَيْ رُمُوشكِ
إِنّا لَو بَسَّ البَحْر معايا
إِنّا ٱِسْمَيْيَ البَحْر عَلَيَّ عُيُونكَ

أَصْلها بتغرق وتهاتي
بِحُلْم بِيهاً فِي كُلّ حلاتي كَلَكّ بيلغبط بِتَخَبُّط
ده قَمَر خَلِّي الأَعْمَى ساعاتِيّ

كان عمر يغني بإستمتاع وهو ينظر الى نور التي كانت تبتسم بسرور والكل متحمس ويغني معه بإندماج
انتهت الاغنيه ليرمي بالمايك لكرم الذي اشار لسناء كي تشاركه الغناء وتبداء الموسيقى وصراخ الحظور بحماس:

وقت غروب الشمس واقف ع البحر بعيد
عمال بحكيله واشكيله واشرح واعيد
فجأة لقيتها وكنت فاكرها عروسة البحر
خارجة من الماية وطلتها اقوى من السحر
لما شوفتها قلبي دق تلات دقات
والطبلة دخلت لعبت جوة دماغي حاجات
لما الرق دخل قلبي رق وحنيت
طب هعمل ايه رحت انا غنيـــــت


امتى الحب طال قلبي ولا في الخيال
عودك ده فيه يتقال مواااااااااااااال

وياعيني يااااه يا سيدي على الايام
لما تهادي قلوبنا غرام فجاة يهون كل اللي فاااااااات

الكل يصفق ويصفر بحماس فقد كان صوت كرم رائع فعلاً:

ولقيت جوايا خناقة كبيرة قامت على طول
عقلي يعقلني وقلبي يقولي روحلها قول
مخادتش ثواني وكان قلبي طالع كسبان

بداءت سناء بالغناء ولم يكن صوتها سيئ بالعكس فهي تعشق الغناء وتعزف على بعض الآلات الموسيقيه:

وتمر شهور وسنين على يومها ومش ناسيين
انا شوفتك امتى يا حب العمر وشوفتك فين
وبنيجي نسامح ونحكي حكايتنا هنا للبحر
حكايتنا هنا للبحر عن قصة حب اقوى من السحر


في طاوله اصدقاء عمر
التفت عمر الى ادم وهو يهتف بصوت عالي بسبب صوت الموسيقى الصاخب:
وانتا ياادم مش هتقوم تغني
ادم ببرود:
لا مليش مزاج
عمر بلامبالاه:
وليه جيت من اساسه
ادم بإستفزاز:
مزاج
عمر بسخريه:
بموت عاللي بييجي على نفسه قوي كدا
ادم بإستفزاز:
عشان اللي بنحبهم بنعمل اي حاجه ولا ايه رأيك انتا
عمر ساخراً:
اه وكمان عشان نخلص من اللي مش بنحبهم بنعمل نفس الشيئ
اياد بضيق:
اقولكو ايه تشربو ايه
هيثم بعد ان اطلق تنهيده حاره:
منتا من اول ماقعدنا وانتا بتطفح ومش بتفصل
اقتربت منهم احدى الفتيات لتقول بدلال:
مين فيكو منظم البارتي دا سألت وقالو انه قاعد على الطاوله دي
نظرت اليها نور بإشمئزار لتهتف صديقتهم شذى:
عمر السيوطي اهو
قالتها وهي تشير بيدها الى عمر اومأ عمر برأسه محيياً ليهتف:
نورتي الحفله يانسه اتفضلي
الفتاه بإبتسامه رقيقه وهي تجلس على مقعد سنا بجانب نور ومقابلها عمر:
دا نورك طبعاً وانسه ايه بس انا شموعه
اياد متسائلاً:
دا اسمك ولا دلعك اصلي اول مره اسمع بيه وشموعه ليه انتي بتضوي بالليل ولا ايه
شموعه بدلال وهي تشبك يديها وتضعهما على الطاوله امامها:
لاطبعاً دول اصاحبي كلهم بينادوني بالاسم دا انا اسمي شمعه
اياد مكملاً سخريته وهو ينظر الى شعرها الاشقر والزي تتخلله خصلات زرقاء:
عشان شعرك ازرق واصفر كدا ولا في اسباب تانيه
شمعه بإحراج:
انا عارفه ان اسمي غريب عشان كدا بلاقي سخريه من اللي حوليا
عمر محاولاً رفع الحرج عنها:
لا متخديش على خاطرك من كلام الناس شماعه اسمع حلو برضه
شمعه بدهشه:
شماعه
نظر عمر الى اياد وقال:
مين قال شماعه انا قلت شموعه طبعاً
شذى وهي تكتم ضحكتها:
يمكن خانه اللفظ متزعليش مش قصده اكيد
عمر مصححاً:
اه طبعاً اكيد غلطت ومقصدتش اقول الكلمه دي
اياد وهو ينظر الى الفتاه المحرجه:
الى صحيح ياشمعه هم سموكي كدا من قله الاسامي ولا كان عندكو ازمه ضوء والكهرباء مقطوعه ولا انتو من الناس اللي لما يولد المولود بيسموه على اول حاجه بيشوفوها قدامهم
ضحك كلاً من ادم وشذى وعمر لتنزعج الفتاه اما نور فلا زالت تراقبها بإشمئزار من هيئه ملابسها ويضربه هيثم على ظهره بشيئ من القوه ليلتفت اليه اياد قائلا:
ايه ياعم ظهري انا قلت حاجه دنا بهزر مع البنت ولا ايه يامزه مضويه
لم تتجاوب معه شمعه لتقف بإحراج وهي تقول:
اه معلش انا همشي النهاردا
عمر متداركاً الوضع:
لااقعدي رايحه فين انتي لسا مقلتيليش ليه بتسألي عليا في حد من الجراسنه زعلك او عمل حاجه تدايقك
هيثم ساخراً:
جراسنه الله يرحم اللغه
لتقول بدلال وصوت رقيق مبالغ فيه بينما اغتاظت نور من اهتمام عمر بهذه المتبرجه وظلت تتابع الحوار من دون رده فعل فقط ترفع حاجبها:
انا حبيت اشكرك عشان البارتي روعه بجد انتا ذوقك راقي قوي
اكملت ماتقول لتجد نفسها تندفع للأمام اثر يد نور التي كانت تربت على ظهرها وهي تقول:
منوره الحفله ياانسه شمعدان
التفتت اليها الفتاه بصدمه لتنهض بغضب وينفجر الجميع بالضحك
ادم مبتسماً:
جامده يانور
شذى بضحك:
ههههه دنتي طلعتي فضيعه قوي ازاي عملتيها دي ومنين جبتي الشمعدان دي
هيثم وهو ينظر الى عمر:
على سيره الشموع انتا معملتش شموع ليه
عمر ساخراً:
ليه قالولك هفتتح شركه شموع ولا هنعمل سبوع هنا

اقترب منهم كلاً من كرم وسنا فقال ادم بإبتسامه:
هايل ياكيمو
هيثم:
مكنتش اعرف ان صوتك جامد قوي كدا
اياد بصوت عالي:
بجد وحش ياكيمو وانتي ياسنسن
كرم بإمتنان:
متشكرين ياجماعه دا من ذوقكو
اطلقت سنا شهقه عنيفه وهي تنظر الى المنصه ليلتفت اليها الجميع بقلق ويفتح الجميع اعينهم على وسعها وهم يرون المنصه قد تحولت لكبريه ثلاث فتيات يرقصن بشكل غير لائق بالمكان وكأنهن راقصات من الدرجه الاولى(مش عارفه منين اللفظ جه اكيد علشان الرقص درجات خخخخخ) ومجموعه من الشباب يلتفون حولهم ويراقصوهن الفتيات
نظر جميعهم الى عمر الذي جذب اياد وهيثم وانطلق اليهم وخلفه كرم ونور وسنا وشذى ليشير الى الموسيقي بان يطفئ الموسيقى وبالفعل اتجه الى الفتيات ليقول بحده:
المكان دا كازينو
الفتاه بمياعه:
لاه
عمر بغضب:
طب فاتحينها كبريه
احد الشباب بفتور:
جرا ايه متخلينا نهيص شويه كدا كدا في ميوزك وغُنا
امسكه عمر من تلابيبه وزمجر قائلاً:
ولا وربنا كون فارمك تهيص ايه دي حفله محترمه
ثم قذف به بعيداً وقال بتحذير:
يلا شيل الزباله اللي معاك وبرا الحفله دي مش عايز اشوفكو انتا والرمم دول بتهوبو ناحيه المكان يلا برا
نهض الشاب من الارض وقال بغيظ:
انتا ايه اللي مزعلك اذا كان صاحب الحفله عامل ميوزك والكل بيرقص
كاد ان يندفع اليه عمر ولكن هيثم امسكه ليقترب منه اياد وهو يقول بجديه:
اقولك ...
صمت ليكمل ضاحكاً:
اقولك على حاجه حلوه .... تعالى نرقص على غنوه وننسى الهم دا كله وننسى الدنيا والله متسوى هههههههههههاي...
اكمل بجديه:
يلا يازفت خد الشله بتاعك وروحو على اقرب ديسكو هنا مكان محترم ومش عايزين مشكال وبعدين انتا مش ملاحظ ان المكان كله ضباط لسا متخرجين ولا مش شايف ويمكن تكون اول قضيه يترقو فيها على طول من اول يوم وبعدين انتا ازاي دخلت وانتا معندكش دعوه
سنا بسخريه:
ليه هو الدخول بدعوه فين الباب اصلاً اللي هيدخل منه دا نحنا على الشاطئ يابني قول كلام معقول يااياد بلاش هزار حتى بدي
اياد وهو يفرك ذقنه:
اه صحيح مفيش بيبان التفت لعمر وقال:
معملتش بيبان ليه
عمر بغباء:
مفكرتش بدي بس عادي عشان الدعوه مفتوحه ميبقاش في بيبان
نظر اليهم الشاب واصدقاءه بدهشه فكيف يتحولون هؤلاء اقترب منهم ليث وقال:
اللي عايز يقعد يبقا يقعد بإحترامه واللي مش عايز الباب يفوت جمل
اياد بضيق:
يوووووه بقولك نحنا على الشاطئ ومفيش بيبان
وبالفعل اتجه الشباب الى الخارج بعد ان تلقو اللوم من الجميع
كرم:
جت سليمه بس انتو فضيعين قوي
هيثم ضاحكاً:
لسا مشفتش حاجه

اتجه عمر الى الموسيقي وقال بغضب:
وانتا ياعره ازاي تشغل
قاطعه اياد قائلاً:
تعزف
عمر مكملاً بنفس الحده:
تعزف اي حاجه من غير ماتأخذ رأيي
الموسيقي:
انا اسف يااستاذ عمر
اياد واضعاً يده على فمه قائلاً بصدمه مصطنع:
ايه دا بيقولك يااستاذ
نظر اليه الموسيقي بقلق وقال:
اسف يابشمهندس عمر
اياد بنفس الحركه:
ايه دا دا بيقولك يابشمهندس
نظر اليه الموسيقي بتوتر ليقول:
انا بجد اسف يادكتور عمر مقصديش
كاد عمر ان يتحدث ولكن سبقه اياد بنفس الاسلوب وهو يقول:
يادي النيله دا بيقولك يادكتور انتا دكتور ياعمر
عمر وهو يشير اليه:
استنى هو محددش دكتور دكتور اللي هو طب بشري ولادكتور بيطري اللي هو طب جواميس وكدا متسبقش الاحداث يااياد
نظر اليهم الرجل بدهشه فهل اصابهم الجنون
اياد مشيراً للرجل:
يعني جبت كل الوظائف ومجاش على بالك تقول ياسياده الضابط عمر او ياباشا عمر قصدي عمر باشا
الرجل وهو يحاول ان يجاري جنونهم:
اسف ياعمر باشا
ليهتف عمر مره اخرى بحده ولاي:
هاه انا بسألك
الرجل معتذراً:
انا اسف بس انتا قلت نعزف اللي عايزينه الضيوف
عمر بحده:
انا قلت الضيوف والحفله محترمه تقوم تعملي هنا وصله طبل ورقاصات ايه الهبل دا اعمل فيك ايه النهاردا كنت هتودينا فميه وعشرين داهيه
اياد مصححاً:
ستين داهيه
التفت اليه عمر وقال:
لا ستين وستين ياخفيف
الرجل:
والله مكان قصدي
اياد وهو يربت على كتف عمر:
خلاص امسحها فوشي المره دي تاني مره مش هيعمل كدا ولا ايه ياميوزك
اومأ الرجل برأسه قائلاً:
اه طبعاً
عمر بهدوء:
دا اخر انذار مش عايز خطاء يلا ارجع مكانك
انصرف الرجل ليهتف اياد:
خلاص متفضلش حابس نفسك كدا كتير هو مشي
عمر وهو يأخذ نفس عميق ويخرجه دفعه واحده:
حلو الوش الخشب دا يلا نهيص بقا الله يحرق الزفت الواد الغتت بتاع الرقاصه قصدي نروح نشوف نفسنا بكم مزه من هناك يووووه قصدي بكم كوبايه عصير على الاقل نكون شربنا حاجه من ام الحفله المهببه دي تشرب كولا
اياد موافقاً:
اه يلا والنبي عشان عايز واحده كدا تكون جامده حبتين
عمر مكملاً:
تلات اربع يلا بقا بي يارب مش زي الانسه شمعدان
اياد ضاحكاً:
البنت نور دي طلعت وحش والله
ضربه عمر على ظهره وهو يقول:
وحش لما يوحشك اتلم يازفت ويلا بينا
صعد عمر الى المنصه وقال:
نحنا اسفين ياجماعه على المهزله اللي حصلت عارف ان الكل ادايق من الاهمال دا بس معلش اتمنى ان الكل يستمتع بالحفله ونعتذر منكو مره تانيه
ترك المايك لتبداء الموسيقى الهادئه ليتجه الى طاولتهم ويجلس بهدوء
ليهتف كرم:
ادايقو ايه بس دول كانو هيشاركوهم لولا انهم شافو الموضوع اتلم
هيثم بهدوء:
الحفله بداءت تبقى ممله
ادم مؤيداً:
اه فعلاً
نظر اليه عمر شذراء ليقول:
محدش طلب رأيكو
ادم بضيق:
مش ملاحظ اني مستحملك من الصبح
عمر بإستفزاز:
القلوب عند بعضيها والله
هيثم بحزم:
ايه هنتخانق متلمو ليلتكو انتو الاتنين
كرم بهدوء:
خلاص ياجماعه انا مش عارف ايه مقعدكو كدا فوش بعض
نظر كلاهما الى نور التي كانت تعبث بهاتفها دون ان تعيرهما اي اهتمام
سنا بصوت خافت:
عملتي ايه فالموضوع اللي اتكلمنا عنه من فتره
ابتسمت نور بحماس لتقول:
ان شاء الله بكره الصبح هيكون الترند متقلقيش انا ضبطت جنبه كم مقطع صوت وكم صوره وعبارات وكدا وبقت حاجه عظيمه قوي
سنا بسرور:
بجد طب والله انك هايله بس اللي انا بستغربه ان السوشيال ميديا اخر اهتماماتك ايه اللي يخليكي تعملي الحمله دي
نور بهدوء:
عشان الخاينين يخدو جزاهم ويفهمو ان احاسيس ومشاعر الانثى مخلقتش عشان يدوسها
سنا:
هايل ياحبيبتي
مط اياد شفتيه وقال:
انتو بتتوشوشو على ايه
نور بهدوء:
مفيش هيثم مش هتقوم تغنيلنا ولا ايه عايزين نسمع صوتك بقى
هيثم بإحراج:
بس انا صوتي مش حلو خالص
سنا بلؤم:
ياكداب دنا حتى شفت فيديو مع اياد وانتا بتغني اغنيه حلوه كدا هاه هتغني ولا ازود العيار
كرم بحماس:
يلا يلا ياهيثم طب بالله عليك تسمعنا حتى اغنيه واحده
شذى بحماس:
ايوه يلا ياهيثم عايزين حاجه جامده تولع الدنيا
هيثم:
تمام بس مليش دعوه لو اتكسرت القزايز اللي هنا
اياد:
متخافش عمر هيدفع كسر اللي يعجبك
عمر بغيظ:
ياواطي

اتجه هيثم الى المنصه كي يقوم بالاتفاق مع الموسيقي على الحان الاغنيه التي سيغنيها وقرر ان يأخذ الجيتار

على الطاوله
رن هاتف عمر لينهض وهو يرى صوره جهان تضيئ الشاشه ليلتقط الهاتف ويتجه الى احدى الزوايا البعيده عن الضوضاء ليرد قائلاً:
مساء الخير ياقلبي
جهان:
مساء انور يامره اقولك ايه ماما بتقول متتاخرش على البيت عشان بابا واسد مسافرين عشان يحظرو مؤتمر مهم عشان الشغل ولازم ترجع بدري هيا لسا قافله معايا
عمر بدهشه:
بابا هيسافر مؤتمر ومعاه اسد ودا من امتى ان شاء الله المهم قافله معاكي ليه انتي مش بالبيت
جهان:
لا انا مع يارا وعمو امير على الكورنيش والجو روعه بس في جنبنا دوشه وازعاج اكيد شباب صيع عاملين حفله هنا خلصت النوادي عشان يعملوها هنا لا والكل عمال يصور وينشرو على السوشيال ميديا
عمر بضيق:
صيع بعينك دا انا والعيال عاملين حفله صغيره هنا غُنا وكدا
جهان بدهشه:
بجد وليه معزمتناش طول عمرك واطي
عمر:
طب احلفي دا المكان كله شباب ومفيش بنات
رفعت جهان حاجبها بإستنكار:
دنا لسا سامعه صوت بنت بتغني ايه ولا راجل بيقلد اصوات ايه الوضع عندك اكيد لامم بنات حولينك ومش عايزني اشوفك بالوضع دا
عمر ساخراً:
بالله عليكي اسكتي واه مفيش بنات غير اللي بيتفرجو من برا وكمان اللي اتخرجو معانا بالدفعه يعني كم بنت
جهان وهي تنظر الى ذلك المكان المليئ بالاضواء:
طب مين اللي مصمم الحفله دي شكلها مش حلو خالص
عمر بحسره:
دا انا ودفعت فيها دم قلبي دا حتى هيثم واياد مدفعوش ولا جنيه واحد اخوكي فلس اخوكي اتبهدل بهدله الجنيه بالبرصه
جهان ضاحكه:
تستاهل عشان طول عمرك بخيل
عمر متعمداً اثاره اعصابها:
عارفك واطيه شبه الواد هيثم
جهان بضيق:
ايه لزمته الكلام دا انا مش شبه حد
عمر بهدوء وقد قصد هيثم:
ايه مش عايزه تحني وتخفي علينا شويه
جهان بعدم فهم:
مش فاهمه
عمر بغيظ:
منتي اخت عمر هتفهمي ازاي اقفلي ياهبلا اقفلي
وضع هاتفه في جيبه دون ان يغلق الخط ليعود مكانه وتبداء الاغنيه التي يغنيها هيثم
كانت تستمع لحديث عمر واصدقائه عبر الهاتف ولكن صوت هيثم الذي تحفظه عن ظهر قلب جعلها تسرح وتذهب للبعيد.....

ومهما ف قربو دوبني
ومهما ف بعدو عذبني
بحب الدنيا ف وجوده
واحب عذابي ف غيابو

وروحي تملي بصاله
وسيباني وريحالو
وقلبي بخوف بيتمنى
ثانيه يعيشها بوصاله

مابين الميل ونار الويل
بقالي سنين انا والليل
بنستنى هواك ياجميل
علينا يفوووووت

لاعدا هواك ولاشوفناك
ومهما قسيت وماله فداك
لاعمري نسيت ولاهنساك
لحد المووووت


بعيداً عن المكان قليلاً في الطاوله التي يجلس فيها كلاً من امير وصديقه المندمجين في الحديث ويارا التي كانت تراقب ذلك المكان الذي يشع بالاضواء وجهان التي لازالت تقف على بعد خطوتين من المكان وهي تضع الهاتف على اذنها
سحبتها يارا وقالت:
بابا هنروح نشوف التجمع هناك ثواني ونرجع
اومأ امير وقال:
بس متبعدوش هاه خمس دقائق وانتو هنا
يارا بحماس:
ثواني يابابا هنشوفهم كدا لمحه وجايين

تسحبها يارا خلفها متجه الى ذلك المكان الذي يتجمهر فيه الكثير من الاشخاص الذين يقومون بالتصوير بصعوبه استطاعو الدخول من بين الزحام ليتتفاجأ جهان بهيثم يجلس على كرسي صغير وهو يعزف الحان الاغنيه بالجيتار وبجانبه فتاه يبدو انها اجنبيه تتمايل وتتعمد الالتصاق به

اماهو فقد كان يغني وهو يبتسم ويشير الى عمر واياد ونور التي كانت تشجعه بحماس لم يتوقع الجميع بان يكون صوته بهذه الروعه

نظرت جهان بحقد وغضب الى نور التي كانت تبتسم بإتساع وتمنت ان تمزقها بأسنانها اهذه من كان يتحدث معها في الهاتف اللعنه على جميع بنات حواء

اما هيثم فاكمل غناءه بإندماج لم تعكره الى تلك الاجنبيه الوقحه:

بعمري شاريك وعيني عليك
بعيش علشان بموت ف عنيك
وفيك حيران ومشغول بيك
وعلى بااااالي

معاك الشوق اخدني لفوق
وكنت بضيع لقيتني بفوق
رجع وياك زماني يروق
ويحلاااالي

مشفتش قبلو ف الدنيا
ولا يمكن هشوف بعديه
مفيش غيرو مالي عنيا
ولا بغيره حلمت انا بيه

ياليلي حقيقي انا خايف
يطول بينا الحنين والشوق
لامتى بجد مش عارف
هبات عاشق نسيه المعشوق

نظرت اليه بعينين دامعتين من خلف كل ؤلائك المشاهدين...ولكن الغريب انه لمحها تلقائياً التفت الى احدى الزوايا يبحث عنها بتمعن ولازال يغني بهدوء حتى رآها تنظر اليه ومقلتيها الرماديه ممتلأه بالدموع ابتسم بحبور ليكمل الغناء:::

وكنت غريب لقيت لي حبيب
لروحي دواء ولقلبي طبيب
ونفسي معاه يكون لي نصيب
وحضن وبيـــــت

وليه انا بيك حلمت كتير
وليه انا ليك لقيتني اسير
مفيش اسباب ولاتفسير
غير اني هويـــــت

ماإن اكمل غناءه حتى اسراع بإعطاء احدهم الجيتار ونزل من على المنصه متجهاً خلفها عندما رأها تبتعد عن التجمع قاطعه نداء اياد فنظر الى اصدقائه وقال:
معلش هروح وارجع بسرعه كملو انتو
نظر اليه جميعهم بإستغراب فمالذي جعله يبتعد عن الحفله هكذا

كانت تركض ودموعها تهطل بلا توقف وخلفها يارا التي لاتفهم شيئ مما يحدث لتصرخ بها قائله وهو تدنو لتضع يديها على ركبتيها وهي تتنفس بسرعه:
جهان حرام عليكي نشفتي ريقي جرالك ايه استنيني على الاقل
اسرع اليها وجذبها اليه لتلتفت جهان والدموع قد غطت وجهها فقال وهو يلتقط انفاسه بصعوبه:
في ايه ليه بتجري كدا وبعدين انتي بتعيطي ليه
جهان وهي تمسح دموعها بعنف:
انا مش بعيط وهعيط ليه يعني سيب ايدي ياهيثم انتا ازاي تمسكني كدا
التفت هيثم ليارا لتومئ برأسها لتقول:
هستناكي جنب العربيه اهي قريبه قدامك على طول
ماإن انهت حديثها حتى انصرفت
التفت اليها وقال بالم:
ولما بتغيري ليه بتعملي فيا كدا ليه
جهان بصراخ:
وهغير عليك ليه يعني كنت ايه بالنسبالي اخويا ولا ابويا انا مش بغير الى على اسد وبس وبعدين هغير من ايه يعني من انك بترقص واحده زبالي زي اللي كانت معاك ولا عشان كنت بتشارو لحبيبتك
نظر اليها وقال:
انا مليش دعوه بالاجنبيه اللي كانت بترقص قصادي ومكنتش بشاور غير لصحابي وبما انك شفتي البنت اللي بتتكلمي عنها فأكيد شفتي اخوكي واياد
جهان وهي تمسح وجهها بعنف:
قلتلك مليش دعوه بيك افهم بقا انا مالي ومالك
اغمض عينيه بقوه ثم مسح ذقنه بكفه بقوه ليقول بنفاذ صبر:
جهان انتي عندك مشكله معايا
جهان بنرفزه:
وعندي مشكله معاك ليه انتا اصلاً متستاهلش اني اكن ليك اي مشاعر حتى لو كره فاهم
جذبها من مرفقها لترتطم بصدره بقوه لينظر الى عينيها المصدومه بغضب ليقول بغضب اعمى وعيناه قد اصبحت حمراء وعروق جبهته قد بانت بشكل مخيف:
انتي مش عايزه تفهمي ليه يامجنونه بقولك مليش دعوه بيهم وبعدين انا مش بحب غير بنت وحده واللي هيا وحده غبيه العالم كله بيعرف اني بحبها وهيا معندهاش غير الصدود مش عارف ليه مش بتفهمي بقولك بحبك وكلما اجي اقولهالك بتتحججي وتتلككي فأي حاجه وخلاص
اخذ يهزها بعنف وهي تنظر اليه بصدمه تريد ان تتحدث ولكن امام سيب اتهاماته انعقد لسانها ليقول:
انتي شايفاني ناقص حاجه للدرجادي مش بتحب للدرجادي انا شرير وانسان سيئ ايه اللي ناقصني عن غيري ايه اللي مملكهوش

تركها وقال بحزن وهو يشير ايها بعتاب:
من بعد اخر لقا مابينا لا انا عارف اكل زي الناس ولا عارف انام ولا اضحك الكل شايفني عايش بس انا ميت من جوا كله بسببك دمرتيلي اخر امل اننا اعيش احب واتحب عشقتك زي المجنون عشقتك من لما كنتي لسا باللفه قلتلهم كلهم دي بتاعتي انا وفظلت انا وعمر نتخانق مين اللي هيسميكي وبالاخر انا اللي سميتك

ابتعد عنها بضعه خطوات واستدار ليقول بنبره منكسره:
خساره فيكي الحب وخساره فيكي العشق اللي عشقتهولك خساره فيكي كل دقيقه ضيعتها وانا بتوهم وبحلم اننا نكون سوى وتكوني ليا انتي ذليتيني وكسرتيني كبريائك خلاني اتذل مش انا اللي هشحت الحب منك

مسح دمعه علقت على طرف رمشه ليقول بصعوبه:
ملعون ابو الحب اللي هيخليني اتذل

كانت تسمعه بصدمه ممزوجه بغضب ولوم وعتاب لنفسها لتنهار على الارض تبكي بحرقه من دون توقف

ابتعد عن المكان متجهاً الى سيارته التي كانت قريبه من المكان لينطلق بها بسرعه جنونيه وهو يقسم بان لا يتسول الحب من مراءه مهما حدث
لمحته يارا يغادر المكان بسيارته بسرعه لتسرع الى جهان التي كانت منهاره كلياً على الارض لتسرع اليها وهي تقول برعب:
ايه اللي عمله هيثم انتي جرالك ايه
جهان وهي تشهق بعنف:
كـ....كا..ن بيـ...بيـ....حـ..بني هو هـ...و كا..ن بيحـ...بـ..نـ..ي وانـ..ا انا انـ..ا
احتضنتها بقوق لتقول:
خلاص ياحبيبتي متعمليش بنفسك كدا اهدي مفيش حاجه تستاهل تعملي بنفسك كدا
جهان وهي تحاول النهوض:
انا انا عايزه اروح انا عايزه اروح عايزه انام عايزه انا هروح عايزه السرير بتاعي عايزه انام
يارا بقلق:
تمام تمام يلا خلينا نمشي انا هوصلك يلا بينا

ساعدتها بالنهوض واتجهتا الى السياره لتبعث يارا رساله لوالدها تخبره بأنهن سيعودون الى المنزل وسيعيدون السياره مع نفس السائق لم يعارض والدها

ليتجهو الى المنزل ويارا تدعو بأن لايراهن احد وبالفعل لم يراهم احد وصعدت مع جهان الى جناحها الخاص وما ان استلقت على السرير حتى نامت بسرعه ولازالت تبكي ازداد قلق يارا ويجب عليها ان تفهم مالذي يحدث
دثرتها بالحاف جيداً ثم جلست على الكرسي بجانبها وضلت تتأملها وهي تفكر مالذي قد يكون حدث بينها وبين هيثم بتلك الدقائق التي تركتها فيها معه كان صوت صراخهما يصل اليها ولكنها لم ترد ان تتطفل وتتنصت مالذي اوصلها لهذه الحاله ياترى
اغمضت عينيها بقوه وقد حسمت امرها بأنها ستخبر عمر كي يساعدها مهما كانت النتائج


~~~~~~~~~~~~~
~~~~~~~~~
~~~~~~ •_•

التعريف بالشخصيات:-

شذى كيلانوس:-
عمرها 21 عام صديقه عمر والبقبه ولكن ليس كالنور وسناء متخرجه في نفس دفعتهم وبالتأكيد ستكون معهم في نفس الفريق
فتاه فاتنه تحمل ملامح اجنبيه فوالدها غير عربي ولكنها تحمل الجنسيه المصريه لان والدتها عربيه وكذلك ام والدها
تملك شعر اشقر قصير يصل الى اسفل عنقها وتملك عينين زرقاويتين واسعه
متوسطه الطول رشيقه جسدها كعارضات الازياء دائماً ترتدي ملابس فضيه او ذهبيه اللون فهي تحب هذه الالوان كثيراً رقيقه ومرحه ولكنها ليست ضعيفه الشخصيه
تسكن مع والدتها وجدتها في شقه متواضعه مستواها الإجتماعي اكثر من متوسط
***نتعرف عليها اكثر مع الاحداث



>>>>>>>>>>>>>>
>>>>>>>>>>
>>>>>>>




وفي الجهاز
في غرفه الاجتماعات السريه الخاصه بالاشاوس والتي لايدخلها اياً كان سواهم ولاتفتح الى ببصمات خاصه بالفريق واللواء سعد فقط ومؤخراً قام اللواء سعد بإدراج بصمه تقى كي تستطيع الدخول

نظر اليهم وقال:
في ايه مستغربين كل دا ليه هو في حاجه غلط وبعدين ايه الكلمه الهبلا دي انتا بتعمل هنا ايه
اسد بدهشه:
بابـ... اسف سياده الفريق مش قصدي بس استغربت مش اكتر
عاد جاسر بكرسيه للامام ليقول بهدوء:
مفيش حاجه عشان تستغرب منها
اشار الى الكراسي وقال:
هتفضلو كتير واقفين ولا عندكو وقت اضافي توقفو فيه
اللواء سعد بجديه:
نورت المكان ياسياده الفريق
جلس الجميع على المقاعد المخصصه لهم بالطبع جاسر كان يترأس طاوله الاجتماع وعلى يمينه اللواء سعد وبجانبه اسد وبجانبه ادهم وعلى يساره تقى وبجانبها ليث
ثبت جاسر رأسه الذي يميل به لليسار بأصابع يده التي يتكئ بها على ذراع الكرسي ويحمل بيده الاخرى احدى الاوراق التي تحمل معلومات خاصه بسلفادور رفع نظره لللواء سعد وقال:
هاه جهزتو ايه ايه الخطه اللي هتمسكو بيها سلفادور والعصابه
ادهم مسرعاً:
هنسافر هناك ونخش قصره ونأخد البنات ونقتل الحرس بتاعه وناخده معانا ومش هنسلمه للمخابرات الروسيه
ابتسم جاسر بسخريه ليرتفع بنظراته الى وجه ذلك المتهور ليقول بإستهزاء:
بجد شكلكو بتروحو المهمه وانتو مش عاملين خطه وكل واحد يتصرف من دماغه ولا بتروحو هناك وتتغششو ولا ايه
ثم نظر بفتور الى اللواء سعد الذي تنحنح بإحراج ليقول:
لاطبعاً بس انتا عارف المقدم ادهم كويس وعارف انه بيسبق الاحداث ومتهور شويه
ظلت تراقبه بغيظ وهي تقاوم رغبتها بأن لا تنهض الان وتقوم بخنقه بيديها اه لو انهم ليسو في هذا المكان كانت الان تنقض عليه وتفرغ كل غضبها به ولكن لابأس بالصبر
نظر اللواء سعد لادهم بعتاب ليهتف ادهم بإحراج:
اسف عشان اتحمست زياده عن اللزوم
ثم نهض وقام بتوصيل الجهاز الذي في يده بشاشه العرض الضخمه ليقول:
دي مجموعه صور بينقلهالنا النهاردا العميل صور قريبه وبعيده للفيلا ودا جواه
اللواء سعد:
حلو قوي هاه هتعملو ايه
تحدث ليث قائلاً:
هنسافر هناك الاول لو بجد كاميرون هيسلم البنات لسلفادور يبقا هيسلمهم بعد ساعه من النهاردا يعني لازم يفضلو عنده لحدما نروح
ادهم مكملاً:
بما اننا عارفين مداخل ومخارج الفيلا يبقا لازم ندخل الفيلا بصفتنا بودي جارد عاملين توصيل اي حاجه اهم حاجه اننا هندخل وساعتها
قاطعه اسد قائلاً وهو يلعب بالقلم بين اصابعه وهو ينظر الى سطح الطاوله التي لايكاد يراها اساساً:
هنعمل دوشه وهيساعدنا المقدم بها اننا نبلغ عن الفيلا بس طبعاً الشرطه مش هتكون حقيقيه
تقى:
طبعاً مش لازم ندخل الشرطه الروسيه فشغلنا
ليث وهو ينظر الى اسد:
طبعاً لما يخاف سلفادور هيهرب
ادهم مكملاً:
ونحنا عايزينه يخاف عشان يهرب لأقرب مكان امل
تقى وهي تلقي نظره سريعه على الاوراق:
كاميرون هيروحله طبعاً
مط ادهم شفتيه بتذمر فقد كان سيقول هذا ولكنها سبقته اما اسد فقد استند بذراعيه على الطاوله وقال:
ولو راح لمكان اكتر امان من عند كاميرون فهيكون احسن
ليث:
هيأخد البنات معاه طبعاً
ادهم بهدوء:
مش هيفرط فيهم عشان لو فرط فيهم وسابهم وهرب مش هيلاقي حاجه يساومنا بيها
اسد:
وهتكون ضربه معلم لو قبضنا عليه مع الناس اللي بيتحاما بيها
اللواء سعد:
هتخرجوه بطريقتكم ولا عايزين مساعده
ضحك كلاً من ادهم وليث وهم ينظرون الى بعضهم البعض ليهتف اسد بربع ابتسامه ساخره:
لا معلش خلينا على طريقتنا احسن على الاقل هنلاقي من وراه مصلحه
نظرت اليهم تقى بإستغراب وقالت:
معلش مش فاهمه
ليث:
لما نكون هناك هنفهمك متشغليش بالك عشان مفيش وقت للشرح انتي شوفي مواعيد اقرب طيارات رايحه النهاردا على روسيا
اومأت برأسها ليهتف جاسر بهدوء:
انتا واثق من صاحبك دا .. قصدي المقدم بها
اسد بثقه:
اكتر من نفسي متقلقش هو اصلاً مصري وصعيدي كمان
ليث بغيره:
ونحنا منعرفهوش ليه
اسد:
عادي هتعرفوه النهاردا
تقى وهي تنظر الى اسد بتساؤل:
بس اكيد رجاله سلفادور بيعرفوكو كويس ازاي هتدخلو وبعدين واحد زي سلفادور مش ممكن تكون عليه الحراسه خفيفه او هينه خالص اكيد عاملين اجرأت كتيره ومش اي حد بيدخل او بيخرج للفيلا بتاعه
رفع اسد نظره لليث وادهم ومن ثم نظر اليها وقال:
هيستنانا هناك خبراء تجميل عشان نقدر ندخل القصر
شرد جاسر وهو يرى كل واحد يكمل حديث الاخر بنفس الطريقه والاسلوب والتفكير ابتسم بخفوت وهو يرى عقليتهم الواحده يتحدثون كأنهم شخص واحد كم شعر بالفخر وهو يراهم الثلاثه يكملون بعضهم البعض اخذ نفس عميق وقال:
برافو هايل انا هجهز نفسي وهاجي معاكو
اسد بسرعه:
مينفعش ياسياده الفريق نحنا اللي هنروح نحنا عايزين نكمل المهمه دي بسرعه كفايه اننا هنأخد الرائد تقى وللنهاردا مش عارف ازاي هتتفهم طريقه شغلنا
جاسر بهدوء:
يعني قصدك اني عجزت ومينفعش اجي معاكو
ليث بسرعه:
لاطبعاً اكيد ميقصدش وبعدين انتا لازم تيجي عشان تتفاهم مع المخابرات الروسيه وتضبطلنا الجو ولا ايه
ادهم مؤيداً:
اه طبعاً
اسد بهدوء:
انا طبعاً مقصدش اللي فهمته انتا مش واثق بقدراتنا ولا ايه
جاسر بحزم وبنظرات ذات مغزى:
الموضوع مش كدا انا وعدت انس اني ارجعله بنته بإيديا ومش هتراجع عن وعد قطعته لحد فاهم ياسياده المقدم ملاك انس السيوفي هترجع وانا اللي هرجعها لباباها
نظر اسد للأمام بضيق وهو ينزع ساعته ويعيد ارتدائها حركه تلقائيه يفعلها دليل على محاولته ان يهدئ ثوره غضبه التي تندلع في جوفه
تقى بهدوء وهي تنظر الى اللواء سعد:
انتو نسيتو حاجه هي ازاي هنسافر هناك والاكيد اننا هنكون متراقبين من قبل جماعه سلفادور واكيد هيعرفو اننا سافرنا لروسيا ولا انتو هتسافرو لبلد تانيه وبعدين هتسافرو لروسيا
ادهم بإستهزاء:
اسئلتك كترت مش عايزه ذكاء دي اكيد هنزور باسبوردات كالعاده ولا انتي عقلك مش بيستوعب النوع دا من المهمات
تقى ببرود:
انا بستفسر ولا النوع من المهمات دي انا عملتها بدل المره ميه وعقلي بيستوعب كويس الحمد لله و...
قاطعهم ليث قائلاً:
شفتي اقرب طياره رايحه لهناك
تقى وهي تضع هاتفها على الطاوله:
في رحله بعد الساعه 12 بليل يعني بعد 3 ساعات ونص وفي واحده كمان الساعه 3 الفجر
اللواء سعد:
الباسبوردات هتكون جاهزه خلال ساعه بالكتير تقدرو ترتبو ؤموركو بالوقت دا بعد ساعتين لازم يكون الكل هنا مفهوم
الجميع:
مفهوم
ادهم وكأنه قد تذكر شيئ مهم ليميل الى ليث وهو يهمس:
ليث انا لازم اعمل مشوار مهم النهاردا خد كم طقم هدوم وكم بوت وكم ساعه وجاكيت منتا سيد العارفين روسيا ثلوج واي حاجه على ذوقك متنساش تأخذ كمان كم نظاره شيك كدا من اللي محطوطين على جنب بؤضه اللبس وحطهم بالشنطه السبورت اللى هتلاقيها مرميه فأي مكان بالؤضه
ليث بدهشه:
نحنا رايحين فمهمه مش رايحين نستجم
ادهم:
لازم استمتع يابني امال بنشوف روسيا كم مره بالسنه
ليث:
وبتطلب مني ليه انتا مش هترجع البيت ولا ايه
ادهم:
بقولك عندي مشوار مهم خد معاك لبس للنهاردا مش معقول هروح بالهدوم دي
اومأ ليث برأسه وقال:
تمام
ابتسم ادهم واتجه الجميع الى الخارج بينما تقى ترمقهم بنظرات غاضبه
كان الجميع قد غادر الغرفه لينادي جاسر بهدوء:
اسد
التفت اليه اسد ليهتف والده:
مترجعش البيت لو عايز حاجه خلي ليث يجيبهالك عشان انا قلت لأمك اننا سافرنا مؤتمر مهم وهنتأخر
اومأ اسد برأسه وقال:
تمام انا اصلاً مكنتش هرجع البيت
نهض جاسر من على الكرسي واتجه اليه ليهتف:
اسد مش عايزك تتوهم دي ملاك انتا فاهمني صح
ابتلع اسد ريقه بصعوبه ليمسح وجهه بكفه وهو يقول:
انا عارف ولو على الشبه فمفيش حد بيشبه مراتي حتى الشبه نفسه حتى انعكاس صورتها فالمرايه
جاسر بجديه وهو يضع يديه على اكتاف اسد:
انا عارف بس دي بتبقا حاجات بسيطه بتأثر فينا كبني ادمين لمجرد الذكرى بتدخلنا فدوامه من المشاعر اللي مش بترسينا على بر وبتسحبنا للقاع اكتر
اسد وهو يضع يده على يد والده:
متقلقش
خرج اسد متجهاً الى ذلك المكان الذي يحوي كل احزانه لم يكن الى غرفه خاصه بالتدريب في الجهاز يفرغ فيها كل شحناته الغاضبه وبينما هو في طريقه اليها طلب من ليث اخذ ماقد يحتاجونه في رحلتهم من ملابس ومتعلقات شخصيه وان سأله احد عنه او عن والده فعليه ان يخبره بأنهما سافرا لحضرو مؤتمر مهم




>>>>>>>>>>>>>
>>>>>>>>>
>>>>>>




في قصر عائله الشرقاوي


كانت تجلس في غرفتها التي هي جزء من الطابق الخاص بوالدها المرحوم فالقصر تقسم للاخوه الثلاثه صبري والد ليا ووالدها ووالده يوسف واخ اخر مسافر في احدى الدول الاوروبيه وهو وعائلته ... ولايسكنه الان الى صبري بعد وفاه شقيقه وشقيقته
كانت ترتدي بجامه حريريه رماديه اللون لاتظهر بطنها المنتفخ وتجلس بجانب لوحتها ترسم بلاهدف وكلما حركت الفرشاه وجدت نفسها ترسم معالم وجهه ازداد غضبها لترمي بتلك الالوان على اللوحه وتنهار باكيه
كيف طاوعه قلبه ان يخونها كيف احتضن غيرها كيف قبل غيرها كيف استطاع ان يتغزل بغيرها كيف استطاع ان يلمس غيرها كيف كذب عندما قال انها اول فتاه في حياته والاخيره ولكنه كان يكذب من الممكن ان تكون هي الوحيده التي تزوجها اصلاً ليستمر بإستغفالها
جلست على الرخام البارد تبكي وتكتم شهقاتها بكفها وهي تتخيله يمسك بكف فتاه غيرها خانها وهو ينظر الى عينيها ويحلف لها انه لم يحب غيرها كيف لم تشعر بانه يخونها يحتضنها كل يوم ويستمر في الكذب عليها اهي مغفله لهذه الدرجه ام ان حبه قد اعماها ولم تستطع ان تعرف انه كان يخونها لما فعل ذلك لما مالذي ينقصها عن غيرها ليذهب بقدميه للحرام بماذا قصرت معه والاكثر من ذلك ان نور تعلم كل شيئ وتصمت مالشيئ الذي لم يجده فيها ووجده في غيرها هل قصرت معه ذات يوم شيئ لايصدق يوسف واسطوره الحب التي خلدوها منذ ان كانا اطفال مالذي حدث ليتدمر كل هذا كيف استطاع ان يوهمها بحبه الكاذب اولم يقسم لها بانها الوحيده تريد ان تراه الان لتسأله لما فعل هذا بها كيف استطاع فعله اساساً
ومالذي كانت تنتظره من شاب غني ووسيم ويغرمن به الفتيات من النظره الاولى
اخذت نفس عميق لتظع يدها على بطنها وهي تقول:
هقولك ايه ياحبيبي ان باباك خاين هقولك ايه ان مامتك اتضحك عليها وصدقته هو اه كان ممثل بارع بس كان المفروض اكون انا المحاميه الشاطره اللي بتقيم المتهم من نظرتها الاولى وعمر احساسي ما خاب باباك هزمني فملعبي ياقلب مامتك انا استحاله اكمل مع واحد خاين وكداب زي دا
نظرت الى احدى اللوحات التي تحمل صورته بشرود لتقول ودموعها لاتتوقف عن النزول:
انا ساعات قلبي بيقولي انه بريئ بس انا سمعته بودني وهو بيكلم نور ازاي اصدق قلبي اللي كان اعمى طول الفتره دي والغي عقلي عشان بحبه...بس هو كان بيحبني والكل عارف دا كويس ازاي عمل كدا ازااااااي

~~~~~~~~~
~~~~~~
~~~
في الاسفل
كان يجلس في الصالون مع خاله الذي لم يتوقف عن الحديث عن العمل ولولا ان تدارك يوسف نفسه لكان انتهى به المطاف الى غرفه المكتب الخاصه بصبري ولن يخرج منها الى بعد اربع ساعات على الاقل فقد كان يسأله عن احد العملاء وبعد مرور ساعه الى ربع من مجيئه استطاع ان يتخلص من المأزق الذي وقع فيه مع خاله وصعد اخيراً الى غرفه ليل يريد ان يعلم لما تغيرت هكذا فجاءه عند ذهابهم الى الاحتفال لم يكن سبب انهيارها في الاحتفال هو رؤيه ملاك فحسب بل هناك شيئ اخر كانت تنظر اليه بنظرات غريبه لأول مره يراها شعر منها بالقلق مالذي من الممكن ان يكون قد حدث هل يعقل ان تكون قد سمعت حواره مع نور المشكله انها رفضت العوده معه الى منزلهم
اخذ نفس عميق ليدق الباب بهدوء ويقول:
لوليتا حبيبتي انا جيت انتي جوا
اسرعت ليل لتقفل الباب بالمفتاح وهي تقول:
عايز حاجه يايوسف
عقد حاجبيه بإستغراب ليقول:
عايز حاجه ازاي تيجي دي اه طبعاً عايز مراتي
ليل بهدوء:
انا تعبانه وعايزه استريح شويه واقعد لوحدي ممكن
يوسف بقلق:
تعبانه فيكي ايه ياحبيبتي تعالي نروح المستشفى بسرعه
ليل بسخريه:
بس تعبي مبيتعالجش بالمستشفيات عشان كسره القلب ملهاش علاج
يوسف محاولاً فهم ماتقوله:
لوليتا انا مش فاهم حاجه انتي رعبانه من ايه
ليل وهي تمسح دموعها وتجلس لتستند على الباب:
انتا اللي تاعبني يايوسف انا طلعت مغشوشه بيك مكنتش عارفه اني عميا للدرجادي انتا طلعت واحد خاين يايوسف عارف ازاي خاين
يوسف بدهشه:
انا خاين ازاي طب بصي افتحي ونتفاهم
صرخت قائله:
لامش هفتح لما افتحلك عايز تكدب عليا وانا بتبص فعنيا منا فتحتلك قلبي قبل كدا وطلعت خاين وكداب اكدب عليا من ورى الباب احسن عشان مفتكرش بصتك دي وانا عارفه انك كداب
وضع يوسف يده على الباب ليسند بها رأسه وهو يحاول ان يمسك اعصابه:
ومين اللي قالك اني خاين وكداب
ليل بحسره:
ياريت كان حد قالي ياريت كنت هقول غيرانين مننا وعايزين يخربو علاقتنا عايزين يدمرو حياتنا عشان حاسدينا بس لا يايوسف للاسف محصلش انا مسمعتش من حد
يوسف بهدوء:
طب شفتي او شكيتي فيوم
ليل بغضب:
لو كنت دورت كنت هشوف لو كنت بدور وراك زي بقيه النسوان اللي بيغارو على رجالتهم بس انا سبت المهمه دي لضميرك وانا للاسف مطلعش عندك ضمير كنت بتبوسني بعد البنت الكام باليوم يايوسف حضنت كم بنت قبلي اتكلم متتكسفش عشان اللي مبيتكسفش من ربنا مينفعش يتكسف من البشر طاوعك قلبك ازاي يايوسف ايه اللي مشفتهوش فيا ولا الحرام طعمه حلو
يوسف بحده:
ليل انتي اتجاوزتي حدودك قوي على فكره قاعده ترمي بكلام مينفعش يتقال هتندمي بعدين
ليل بحده مماثله:
اتجاوزت حدودي انا اللي اتجاوزت حدودي يايوسف ايه الحقيقه بتوجع قوي كدا يايوسف امال فاكر بعد كل اللي عملته هاخدك بالاحضان اول مااشوفك هناديك بإيه كمان بحبيبي عارف انا ندمت اني فيوم حبيتك يايوسف انا للنهاردا مش مصدقه انك عملت فيا كدا والله ممصدقه انا بتمنى اني اكون كابوس واصحى منه
يوسف بهدوء:
انا مش خاين ياليل وخليكي عند كلامك دا كابوس وهتفوقي منه
ليل بحزن:
مش هكدب على نفسي ومش هسيبك تلعب بيا تاني
جلس يوسف خلف الباب بكسره نفس وهو يقول بعد تنهيده يحاول فيها اخراج المه وصدمته بحبيبته:
هحكيلك ومتقاطعينيش رجاء اسمعيني للاخر
بداء يسرد لها مالذي حدث في ذلك اليوم......؟؟؟؟؟؟؟


فلااااااااااااش

قبل عده ايام
دخل حديقه منزل قصر الشرقاوي وهو يتثأب بتعب وهو يتجه نحو القصر ولكن هناك شيئ غريب استوقفه هناك في حديقه المنزل تجلس نور على احد الكراسي وامامها على الطاوله لابتوب ويبدو عليها الاندماج والحماس اقترب منها ببطء كي لاتشعر به لينحني بجذعه قليلاً لينظر الى شاشه اللابتوب وذلك الموقع الذي كانت تشاهده رفع حاجبه بإستنكار وانتابه الفضول لان يقراء ماكانت تقراه وبالفعل كان يقراء بإهتمام وحماس لم تمر اكثر من ثلاث دقائق حتى التفتت اليه وقالت:
يوسف انتا بتعمل ايه هنا هم جوا مستنيينك تيجي من بدري
يوسف وهو يجلس بجانبها:
شفتك مندمجه قلت اجي اشوف بتعملي ايه وشفت ايه قلبتي محاميه فيوم وليله مش لسا متخرجتيش حتى شاويش بالقسم
نور بتذمر:
لاياروحي دي قضيه اجتماعيه واسريه كدا عليها جدل كبير قوي ومش لاقيين ليها حد
يوسف بسخريه وهو ينزع جاكيت بدلته العنابيه ويضعه على الكرسي ليبقى بقميصه الابيض:
ايه قلبتي محكمه الاسره هي دي بقت مشكله تدخل محاكم
نور بجديه:
طبعاً امال الواحد يروح يحب فوق مراته وتعدي كدا على الهادي مش لما الست بتخون جوزها مع راجل تاني بيقتلها والقرآن قال ((وللذكر مثل حض الانثيين)) اسمع ياجو مش عايزين تفرقه عنصريه الراجل زيه زي الست يخون يتقتل
يوسف وهو يرفع حاجبه بإستنكار:
لا ياروح ماما الراجل غير الست الراجل راجل ميبقاش عار عند اهله وبعدين ربنا بيقول الرجال قوامون على النساء ولا ايه يانور
نور بجديه:
منتو مجتمع فاسد بتقولو كلام ربنا باللي يعجبكو وتسيبو الباقي مسكتو دي وان الراجل يحق ليه انه يتجوز اتنين وتلاته واربعه وسبتو الشرع والسنه كله
يوسف وهو يبتسم بإستفزاز:
هو دا كلام ربنا هنكفر
نور:
طب ماعلينا ايه هتجيبلي هديه
يوسف:
اطلبي
نور بدهشه:
اطلب مش انتا قلت انك جهزت هديتي
يوسف بحيره:
منا جهزتها فعلاً بس باقي اجيب الهديه
نور بدهشه:
جهزت ايه
يوسف:
الكرتونه ههههههههههههههه حلوه النكته دي مش كدا ههههههه
نور بغيظ:
طب والله ماعايزه منك هديه
يوسف بدهشه:
انتي اتقمصتي ليه طب ماشي اتدلعي ياستي قولي اللي عايزاه وانا اجيبه لو لبن العصفور
نور ببرود وهي تربع يديها امام صدرها:
العصفور بيبيض مش بيلد وبيأكل ولاده ديدان وهم صغيرين
يوسف بضحك:
ههههههههه ديدان الله يقرفك مين جابلك المعلومه دي بس ماشي هجيبلك ديدان العصفور هههههههههههههاااااي حلوه حلوه دي والله
نور بغيظ:
ابقا تعالى كل يوم ياخفيف انا عايزه حاجه ترند
يوسف بسخريه:
ترند طب ماشي محمد رمضان بيرقص مع المضيفات فالطائره عجبك دا
نور:
ياخفيف
يوسف مكملاً:
في الدوره الخامسه لمهرجان الجونا فستان النجمه نجلاء بدر يثير جدل على السوشيال ميديا وتحصل على الترند
نور بغيظ:
يووووووووووووووووووسف
يوسف وهو يعتدل:
خلاص مش هتكلم اهو
نور:
انا بتكلم بجد انا عايزه حاجه ترند
يوسف ببرود:
تلايطي
فتحت نور عينيها على وسعها وهي تنظر الى يوسف قائله:
ايه طيلاطي دي
انفجر يوسف بالضحك لينحني وهو يمسك بطنه من شده الضحك:
طيلاطي ههههههههههه عيديها كدا من تاني ههههههه والله تحفه طيلاطي هههههههههههه
امسكته من عنقه وهي تزمجر قائله:
انتا بتشتمني يابوسف هاه اتكلم انتا منين جبت الكلمه الغريبه ومعناها ايه دي وبأنها لغه اتكلم لأخنقك
يوسف وهو لازال يضحك:
ايه كل الاسئله دي يانور واحده وحده ههههههههه انتي خفتي كل دا ليه
نور بغيظ وهي تبتعد عنه:
عايز تشتمني واسكت
يوسف:
ومين اللي قال انها شتيمه
نور بشك:
منتا بتقولها بموقف.... صمتت
فقال بلؤم:
ولما انتي عارفه ان المفروض تتشتمي على الهبل اللي قلتيه ليه بتقوليه لا ومقموصه كمان
نور ببرود:
عشان انا نور اقول اللي عايزه حتى اسأل ليل
فهم قصدها ليربع يديه امام صدره ويقول:
خير اللهم اجعله خير
نور بهدوء:
خلينا نتكلم بهدوء زي الناس العاقلين ماشي بس الاول تقولي ايه معني الكلمه الغريبه اللي قلتها دي
يوسف مبتسماً:
تدفعي كام
نور بضيق:
مش هدفع ليل هتدفه وهخليها تشوف معنى الكلمه بنفسها
يوسف:
ماشي يانور هددي بس دي على كلاً مفيش ياستي سمعت اتنين موظفين خليجيين بالشركه بيقولها واحد للتانب فسألتهم معناها ايه فقالو ان كدا باللبناني او السوري مش فاكر معناها اسطفل وتأتي هنا في مصر بمعنى اتوكس او مع نفسك ومن هزا القبيل ايه رأيك اديب لغوي
نور بدهشه:
النهاردا تط... ايه الكلمه كانت
يوسف بإبتسامه مرحه:
للإناث تلايطي وللذكور تلايط
نور بسخريه:
لا والله معانا معجم المهم نرجع لموضوعنا انا عايزه منك طلب هعتبره هديتي
اوماء يوسف برأسه ثم استند على ظهر الكرسي قائلاً:
بس انا جعان نـ.....
قاطعته قائله:
جعان عايز تأكل ايه وانا اجيبهولك
نظر اليها بطرف عينه قائلاً بسخريه:
دنا بقيت بخاف من الطلب اللي هتطلبيه من امتى اللهفه دي ياختي على العموم انا كنت هقول اني جعان نوم مش اكتر
اسبلت عينيها قائله بحزن مصطنع:
انا تخاف مني انا دنا حتى نونو حبيبتك
يوسف ساخراً:
هه لا ونونو كمان لا الطلب دا شكله تقيل قوي معنديش مشكله لو خد نص ثروتي او كلها انا خايف يأخد واحد من اعضائي
نور بحماس:
لامتخافش مش هيجرالك حاجه هو طلب قد كدا
قالتها وهي تقلص المسافه بين سبابتها وابهامها وتقربها من وجهه حتى كادت بتدخلها بعينه:
بص بص قد كدا
يوسف وهو يبعد يدها عن عينه قائلاً بنزق:
ايه هتحطيها جوا بؤبؤ عيني لا وقالت ايه مش هيجرى لأعضائي حاجه اهي بداءت بعيني وبعدين هلاقي مناخيري اتخرمت والله اعلم في تاني ايه
ضربت كتفه بقوه وهي تقول:
لا متخافش
يوسف وهو يضع يده على كتفه المصاب:
ايه يانور متخافش دي بتاعك هيا اللي تخوف اصلاً ولمعلوماتك انا مليش دعوه بالمشروع بتاعك دا خالص من اي ناحيه من النواحي فاهمه مليش دعوه بالحكايه دي
نور بعدم فهم:
حكايه ايه
يوسف وهو يشير الى اللابتوب:
الهبل اللي كنتي بتقرأيه
نور بغيظ:
انتا ليه بتتعامل مع القضيه بالبرود دا متنكرش انها جذبتك جامد زيما عملت فيا
يوسف بلامبالاه:
جذبتني ولا نفرتني وانا مالي انا مش مصلح اجتماعي انا اخري اوقع كم عقد واعمل كم صفقه مليش فوجع الدماغ دا
نور وهي تبتسم بخبث وتتفحصه من راسه حتى اخمص قدمه:
ايه دا ياجو ايه اللي بتقوله دا ازاي تقول وانا مالي كدا دنتا الاصل ياقلبي متخافش هيكون ليك بالموضوع دا
يوسف بقلق:
في ايه يانور ليا فيه ازاي انتي عايزاني اخون ليل
نور وهي تطبطب على كتفه:
لا مش هتخونها وانتا تقدر اصلاً انتا معاك مهمه كدا حلوه تستاهلك قوي
يوسف بضيق:
نور انا مليش باللت بتاعك انا مش هخاطر واعمل واحده من مصايبك
نور بغيظ:
مش تسكت شويه افهمك هتعمل ايه
يوسف وهو يشعر انه قد تورط بهذا الامر:
اهدا الزاي القضيه بتقول ازاي نتعامل مع قضيه الخيانه الزوجيه وانا شايف نفسي فأر التجارب بتاعتك عايزه تطبقي شوفي حد غيري انا مليش دعوه
نور بهدوء:
انتا شايف نفسك فأر تجارب بجد
يوسف بضيق:
اه وجاموسه تجارب كمان
نور بضيق:
متجيش على الفأر والجاموسه كدا...اسمعني يابني ادم نحنا هنعمل مشهد تمثيلي صغير كدا
يوسف بعدم فهم:
مش فاهم
نور موضحه:
بص ياجو انتا هتعمل مشهد تمثيلي على اساس انك واحد بيخون مراته
هنا انتصب يوسف واقفاً وهو يرفع يديه بإعتراض ليقول بصوت مرتفع:
لااااااا كدا كتير انا مليش دعوه بالهبل اللي بتقوليه دا
جذبته نور قائله بغيظ:
اقعد ياغبي واسمع للاخر
جذب يوسف يده من قبضتها ليقول بدهشه:
انتي اتجننتي عايزاني اخون ليل دي حتى اختك
نور غضب:
انتا اتجننت يايوسف متطلع السطح تصوت احسن عشان لو بقا حد مسمعكش يسمع
يوسف وهو يمسح وجهه بنفاذ صبر:
منتي اللي بتقوليه هو الجنون بحد ذاته ربنا يستر دا ولسا مدخلتيش اي قسم ياخوفي تحطيني كمين لشحنه مخدرات اتكلمي وهسمع بس مش هخون ليل بأي شكل من الاشكال هاه سامعه مش هخون ليل
نور بضيق:
لو سمعت للأخر ومنطيتش كدا زي القضاء المستعجل كنت فهمت متقاطعنيش والى والله لدبسك عند ليل تمام
اومأ يوسف برأسه ليستمع لما تقوله لتبداء قائله:
المشكله دي بتتكلم على الخيانه الزوجه سواء كانت حسيه او معنويه
يوسف بهمس:
هتحاسبو الراجل حسياً دا اللي بالقلوب ربنا بيعلمه ايه هتحاسبو الواحد لجوا قلبه
تجاهلته لتكمل قائله:
ونحنا دورنا نوعي المجتمع مثلاً دورنا كاصحاب للجاني مثلاً نوعيه نفكره بكلام ربنا او اصحاب المجني عليه مثلاً ازاي يتعامل مع القضيه دي يمكن الجاني عمل كدا عشان مشفاش حاجه فشريكه راح يدور فغيره وانه مهما حصل ومهما كانت المصلحه من الخيانه فهو حراااام وازاي نمسك الراجل من رقبته ومنخليهوش يبص كدا او كدا
يوسف مقاطعاً اياها:
لحظه كدا... انا عملت حاجه غلط مع ليل او خنتها
هزت رأسها نافيه ليكمل:
فيوم جت واشتكت مني
هزت رأسها نافيه مره اخرى لينهض وهو يقول:
عليك نور يانور سلامو عليكو
جذبته مره اخرى ليجلس على الكرسي لتقول:
اسمع يالا انتا تسمع وتنفذ من سكات ... احم احم بص انتا دورك بسيط قوي انا وانتا هنعمل فيديو انتا الخاين وانا ازاي اوعيك وهنشر الفيديو و....
صرخ قائلاً باستنكار:
لا كدا كتير دا انتي عايزه تفضحيني على السوشيال ميديا كمان انتي اتجننتي فمخك ولا ايه
نور بنفاذ صبر:
يوسف دا اخر انذار التسجيل هيكون صوت وهنعمل اتنين يمثلوه او كرتون او اي حاجه اهم حاجه يكون ترند
انحنى يوسف وهو يضع رأسه بين كفيه قائلاً:
الله يسامحك ياشيخه انا كان مالي ومال هبلك استغفر الله العظيم كان لازم اجي اشوف بتهببي ايه
نور بضيق:
متندبش زي الولايا واسمعني للاخر
يوسف بدهشه:
هو في اخر اكتر من كدا يالهوااااااي دنا هروح فيها أُضحيه الى اقولك ايه العيد قرب
نور:
ليه
يوسف:
عشان اشتري سكاكين العيد ولا اقولك بلاش دي عشان ليل اكيد هتدبحني بظوافرها اقولك ايه انا عايز اموت موته مشرفه
نور بنفاذ صبر:
امتى هتكون مستعد للشغل
ابتلع يوسف ريقه ليقول:
الوقت اللي يناسبك بس رجاءً بعيد عن ليل عشان لو عرفت هتكون نهايتي
نور بإبتسامه وهي تمد يدها لمصافحته قائله:
ديل
يوسف وهو ينظر الى يدها الممدوده:
منا اللي هتنشر زي الغسيل
وبالفعل اتفقا على كل شيئ ومالذي يجب عليهما صنعه لنجاح الفيديو وكان موعد تسجيل الفيديو في يوم التخرج واعتبرتها نور هديه تخرجها فقد كانت تريد ان توصل رساله للمجتمع من خلال الفيديو ولكن للاسف الضحيه كان يوسف وعندها حدث ماحدث ولسوء الحظ سمعت ليل كل شيئ ولم تكلف نفسها عناء الفهم


باااااااااااااك


اكمل حديثه وقلبه يكاد يتمزق كيف صدقت ذلك اكل مابناه طوال هذه السنين انهدم بتلك السهوله اولم تكن تثق به مالذي تغير هل كانت علاقتهم هشه لهذه الدرجه ماسمعته كان صعب وليس بالقليل ولكنه لم يتخيل رده فعلها هذه يشعر بانه مصدوم الكلمات تتحجر في حلقه وهو يحاول مواساه نفسه وعذرها على فعلتها يحاول ان يقنع نفسه بانه من حقها فعل اكثر من ذلك ولكنه لايستطيع
لم يلقي باللوم على نور ولكنه شعر انه اكتشف شيئ جديد في زوجته انها لاتثق به كما يثق بها
بينما كانت هي تكتم شهقاتها وهي مصدومه بالفعل مما حدث شعرت بالخجل مع ان الذي سمعته ذلك اليوم كان كثير وكان بإستطاعه ان يدمر اي انثى كانت مكانها ولكن الذي امامها يوسف شريك طفولتها حبيبها يوسف كيف استطاعت تصديق ذلك والتصرف بهذا الغباء بعد الغضب الذي اجتاحها
اولم يكن عليها التاكد قبل ذلك اولم يكن من الجيد لو انها تصنعت النوم عندما دق الباب ليت لسانها قطع قبل ان تتحدث معها
صحيح كان مخطئ عندما لم يخبرها بالموضوع ولكن كان يجب عليها ان تثق به اكثر من ذلك على الاقل تعاتبه تلومه تسأله ولكنها لم تفعل
لم تستطع ان تتحدث لقد تحدثت ولامته اكثر من اللازم بأي عين ستتحدث معه الان ياترى شعرت بالخزي من نفسها لاتريده ان يسامحها الان تريد ان تعاقب نفسها على خطأها فحسب وظلت تبكي اكثر
سمعت صوته يقول بصوت حزين:
على فكره نور مش ملامه عشان اللي عملته كان بمثابه الاختبار وللأسف محصلش اللي كنت متوقعه ومتأكد منه كنت فاكر اللي بينا اقوى من كدا وهيعيش لسنين قدام بس انا كالعاده بفهم اللي حوليا غلط دائماً عشان ببصلهم بحسن نيه ... المهم بيتك مفتوح ليكي فأي وقت انتي مرضيتيش ترجعيه بإرادتك وبرضه زيما خرجتي منه ترجعي ليه
ثم نهض وقال:
وبلاش اللي بتعمليه انتي لازم تأكلي عشان البيبي
ثم انصرف وهو مثقل بالهموم والاحزان وكلماتها تتردد في مخيلته بلا توقف لم يستطع ان يعود الى المنزل من دونها ففضل البقاء في سيارته
اما هي فلم تزدها كلماتها الى تأنيب لضميرها تشعر بأنها لاتستحقه بالفعل

~~~~~~~~~~
~~~~~~~
~~~
ادله على براءه المتهم يوسف الصاوي عارفه اني المحقق سينشي كودو خخخخخخ
1:-طول كلامه مع نور مذكرش اي اسم مثلاً نور او ليل كان بيقول (مراتي) علشان الكلام كان متسجل
2:-الكلام كان كله متسجل بتلفون نور والدليل الكل قرأه:-
((اسرعت اليه نور وهي تسحب يده وبجديه مصطنعه بعد ان وضعت هاتفها على الطاوله الزجاجيه:
يوسف انتا من امتى بقيت حساس كدا دنتا محسسني انك انتا الحامل مش مراتك ايه منتا قليل ادب بجد هو الحق بقا يزعل منتا لو مكنتش مهزاء مكنتش اتمسكت فعل فاضح فأسوان ))
((تناولت نور هاتفها من على الطاوله وهي تشير به اليه لتضحك قائله:
انا بنصحك ياجو متتقمص كدا وبعدين دي كانت هديتي لتخرجي
يوسف وهو يمط شفتيه:
استغلاليه طب اتحايلي عليا وصالحيني))
3:-
توضيح صغير::--
((مط شفتيه بغير رضا فجميع اسراره ومشكلاته تقريباً حياته معها هي فهما اكثر من اخوه ولكن الم يخطر بباله ان تبوح بأسراره ذات يوم لزوجتك فبالنهايه هي انثى وحب الانثى للانثى يجعلها تبوح باي شيئ والاخرى ليست اي انثها هي شقيقتها... لا لا لا هذه نور وليس من الممكن ان تفعل ذلك...))
اسرار يوسف فعلاً مع نور عشان كدا هو كان بيفكر بدا وكأنه افتكر الحاجه اللي كان ميتوقعش انها تحصل على الواقع ساعه التمثيل طبعاً اسراره مكانتش بنات زيما الكل فهم لا الاسرار حاجات خاصه بيوسف مكانش لاقي حد يفضفضله فكانت نور الحد دا

صفو نياتكم الواد مظلوم

>>>>>>>>>>>>>
>>>>>>>>>
>>>>>

وفي روسيا تحديداً في فيلا سلفادور


كان سلفادور يجلس على كرسيه بشموخ وكأنه ملك زمانه وبجانبه شخص اخر ذلك المدعو كاميرون
كاميرون وهو يضع كأس المشروب الخمري الذي يشبه لون عينيه المائله للاصفر جانباً ويلتفت الى سلفادور ليهتف بعجرفه:
لولا الملكه لما خرجت من سجنك ولما ظليت تساومني في سعر الفتيات الان
سلفادور بجديه:
اتوق لمقابله الملكه
كاميرون بسخريه:
لااظنك تستحق المقابله ولكن هذا الامر يعود للملكه فحسب لاتستعجل على قضائك ايها المتعجرف لست كبير بمافيه الكفايه لمقابلتها ربما تتخلى عنك في اي لحظه لاتستعجل
سلفادور بتوجس:
ماذا تعني بكلامك
كاميرون بضحكه مستفزه:
يوجد ثأر بينك وبين الملكه وسيكون ثمنه حياتك ولكن لاتقلق لقد وعدتني بأنها لن تلمس شعره واحده منك ايها الوسيم لاهي ولا رجال المافيا بأكملها ربما بيد صاحب العين الحمراء ونهايتك انت من ستقرر متى ستكون وستحفر قبرك بيديك ولكن ليس الان لازال امامك مزاد واعمال شاقه
سلفادور بتوتر:
ماهذا الهراء الذي تقوله ومن يكون هذا صاحب العين الحمراء
كاميرون وهو يهز اكتافه:
كاميرون لايقول هراء ولا اعلم ربما احد قريب منك
ثم اطلق ضحكه مجلجله مره اخرى لينظر اليه سلفادور بقوه وقال:
انت هنا لتحظر لي الفتيات اين هُن
كاميرون وهو يصفق بيديه:
الفتيات
ليدخل رجلين يحملان الفتاتين ليقفز اليهما سلفادور وهو يتحسس اجسادهن بشهوه ليهتف:
سؤضاعف المبلغ لاجل عينيك الصفراء
ابتسم كاميرون وقال:
كنت ستدفع على الرغم منك عزيزي سلفادور
لم يهتم سلفادور لحديثه ونظر الى الحرس الخاص به وقال:
اصعدو بهن الى الاعلى اريدهن ان يكن جاهزات خلال وقت قصير
اخذوهن الحرس وصعدو بهن للأعلى تحت نظرات كاميرون المتفحصه وسلفادور الذي يبتسم بإتساع فخطته ستتم بعد ساعات قليله للغايه لم يهتم للعواقب التي ستواجهه فقط يريد الانتقام.....

>>>>>>>>>>>>>
>>>>>>>>>>
>>>>>>>

في مشفى الملاك

خرجت من غرفه العمليات لتتجه الى مكتبها ولكنها تفاجأت بأدهم يجلس على احد الكراسي امام المكتب لتعقد حاجبيها بدهشه وهي تقول:
ادهم
ادهم وهو يقف امامها:
انا جيت عايز اقولك كلمتين وامشي عايزك تسمعيني للأخر وياريت متتوتريش
ليا بقلق:
انتا خوفتني في ايه
ادهم:
لا لا متخافيش انا جيتلك عشان مفيش قدامي غيرك و
قاطعه دخول سنان الذي فاجأهما هما الاثنان ليرفع ادهم حاجبه بإستنكار وهو يقول:
انتا ازاي تدخل كدا قبلما تدق الباب
ثم اردف بهدوء وهو ينظر الى ليا:
انتي سمحاله يدخل كدا عادي
نظر اليه سنان بدهشه ثم قال:
وانتا مين بقا ان شاء الله عشان تعلمني اتصرف ازاي
ثم التفت الى ليا وقال:
مين دا ياليا
ادهم بجديه:
انا المقدم ادهم السيوطي واتمنى تكون دي اخر مره تدخل المكتب دا كدا
لم يرد سنان ان يجادله اكثر وحبذ السكوت فما يشغل باله الان هو اختفاء ملاك
ليا بتوتر:
معلش يادكتور سنان نقدر نتكلم بعدين عشان هشوف قريبي عايز ايه
سنان وهو يرمق ادهم بنظرات شك:
تمام انا اصلاً جيت اقولك اني معرفتش حاجه عن ملاك وعُلا هو انتي متعرفيش مكان المفروض بيروحوه او حاجه زي كدا
اشتعلت عينا ادهم بغضب فمن هذا الذي يسأل هكذا عن ملاك وعلا بحريه هكذا وقد رفع الالقاب
ليا بقلق:
لا يادكتور مفيش وحتى كان المفروض يكلموني او على الاقل ميكونوش تلفوناتهم مغلقه وبعدين هم عارفين ان عندهم عمليات وكان المفروض ميتأخروش
ادهم بهدوء:
انتا خليك باللي انتا فيه وملكش دعوه بملاك وعلا رجاءً عشان هنزعل من بعض قوي
ليا مقاطعه سنان الذي كان سيتحدث:
بس هم مختفيين من لما رجعنا من الحفل كان المفروض ييجو النهاردا
ادهم بهدوء:
متخافيش هم كويسين وانا عارف هما فين
سنان وليا بترقب:
فين
نظر ادهم الى سنان بإستهجان ليقول:
معلش دي امور عائليه تقدر تتفضل
جز سنان على اسنانه ليتوجه الى خارج المكتب وهو يحاول تهدئه اعصابه بينما نظر ادهم لليا وقال:
مين الرزل دا
ليا:
دا الدكتور سنان الفيومي مالك المستشفى والمدير هنا وكدا
ادهم وهو يحاول تهدئه اعصابه :
وهو ماله ومال ملاك وعلا
ليا بسرعه:
دا عشان كان عندهم عمليات النهاردا ومجوش فهو كمدير بيسأل
ادهم وهو يعيد شعره للخلف:
مع اني بشك فكدا عنيه كانت بتقول حاجه تانيه بس ماعلينا
ليا بلهفه:
ملاك وعلا فين وليه للنهاردا مجمش ومبيردوش ليه دي حتى نانا قالت ان علا للنهاردا مجتش وكمان عمتي نجلاء هو في ايه بالضبط
ادهم بإحباط:
انتي كلمتيهم وسألتيهم عنهم ليه اساساً
ليا بقلق:
في ايه ياادهم انتا تعرف حاجه ومخبيها ولا ايه وهما فين اساساً جرالهم ايه انطق ياادهم
ادهم بهدوء:
اجلسي الاول وانا هقولك بس متنفعليش
وبالفعل جلست على احد الكراسي ليسرد عليها كل شيئ لتنهار باكيه وهي تقول:
انا كنت حاسه انه جرالهم حاجه انا كنت عارفه
ادهم وهو يناولها كأس الماء الذي على الطاوله:
احنا قلنا ايه ياليا متنفعليش نحنا هنروح النهاردا نأخدهم ونرجع متعيطيش
ليا وهي تغطي وجهها بكفيها:
ازاي معيطش ازاي دول المجرمين الله اعلم هيكونو عملو فيهم ايه يارب استرها علينا يارب ونجيهم من الكلاب دول
ادهم بهدوء:
ليا اوثقي فيا انا والفريق هنسافر ونجيبهم خلاص يوم بالكتير وهم معاكو هنا
ليا وهي تلتقط هاتفها:
طب انا هطمن نانا ازاي هقولها ازاي
ادهم بهدوء:
خليها عليا انا هقولها اي حاجه تطمنها وان شاء الله خير
ليا وهي تمسح دموعها:
يارب
هنا ركز ادهم على اصبعها عندما رأى ذلك الخاتم الذي يحمل رأس الغزال الذي يعرفه جيداً ليقول بتوجس:
خاتمك دا حلو قوي فصلتيه منين
ليا وهي تنظر الى خاتمها:
دا جايلي هديه
اومأ ادهم برأسه وهو يقول في سره:
معقول يكون نفس الخاتم لالا اكيد مش هو حتى لو كان هو نفسه ايه اللي هيجيبه لليا... بس انا متأكد انه هو عشان مفيش منه اتنين حتى لو كان مزيف ازاي هيوصلها نفس التصميم دا بالدقه دي
ثم قال:
انا هروح اشوف جدة عُلا انتي خلصتي شغلك هنا
ليا وهي تنظر الى ساعتها:
اه خلاص همشي النهاردا
ادهم وهو ينظر الى ساعته:
الوقت اتأخر معاكي عربيتك ولا اوصلك
ليا وهي تأخذ حقيبتها من على المكتب:
لا انتا روح بعربيتي
اوماء ادهم براسه ليقول:
طب خلي بالك من نفسك الوقت اتاخر قوي
ليا وهي تتجه معه خارج المكتب:
تمام تصبح على خير
ادهم:
تصبحي على نور


>>>>>>>>>>>>>>
>>>>>>>>>>>
>>>>>>>>

في الكورنيش

لم يعد هيثم لذلك اضطرو ان ينهو الاحتفال بدونه بعد ان ارسل لهم انه ذاهب لعمل ضروري وعليهم استئناف الاحتفال ليكملو بشكل طبيعي
بالطبع كانت الحفله قد قاربت على الانتهاء لذلك نهض عمر ليغني الاغنيه الاخير والتي قال انها اهداء لمعشوقته المجهوله ليغمز له اياد بخبث ويبداء عمر بالغناء بصوت رائعه واسلوب يختلف عن اسلوب المغني الاصلي ولكنها بالطبع كانت اجمل

<< اعتذر من الفنان يحيى علاء بالاخر الشخصيات من وحي الخيال ولازم اعملهم كاريزما وكدا>> *_^

يا وردتي يا أغلي جنة في دنيتي
يا حتة في جمال الربيع يا بسمتي يا فرحتي
يا وَرْدَتَيْ يا أُغْلِي جُنَّة ڤِي دَنِيَّتَيْ
يا حِتَّة ڤِي جَمال الرَبِيع يا بِسِمتِي يا فَرْحَتَيْ

ده أنا في جمالك اعيش غريق
وبين القلب في طريق
ممنوع لغيرك يمشي فيه
مسكك ده فاق أجمل رحيق


يوم تكتبي ويوم تسألي
يوم تبعدي ويوم تهجري
رسمة عيونك تتسمع
صوتك آذاني ومذهبي

يَوْم تَكْتُبِي وَيَوْم تَسْأَلِي
يَوْم تُبْعِدِي وَيَوْم تُهْجَرِي
رَسْمهُ عُيُونكِ تَتَسَمَّع
صَوَّتَكِ آذانِي وَمَذْهَبَيْ

يا وَرْدَتَيْ يا أُغْلِي جُنَّة ڤِي دَنِيَّتَيْ
يا حِتَّة ڤِي جَمال الرَبِيع يا بِسِمتِي يا فَرْحَتَيْ

هنا هداءت الموسيقى لينظر الى نور بعشق ويكمل:

نفسك حياة في قلب كون زحمه أوي
قلبك ده نيل بنقطة منه انا هرتوي
رمشك شراع لريح بعيد عن اي حتة
نظرة عنيكي خيال ولعيني إسألي

يا وَرْدَتَيْ يا أُغْلِي جُنَّة ڤِي دَنِيَّتَيْ
يا حِتَّة ڤِي جَمال الرَبِيع يا بِسِمتِي يا فَرْحَتَيْ

انها الغناء ليصفق له الجميع بحراره ليقول بمزح وهو يحاول رفع الحرج عن نفسه:
ايوه ايوه انتو مش فالحين غير بالتزقيف وبس
ثم اشار بيده الى البوفيه التي اصبحت خاويه على عروشها:
والاكل والبيبسي اللي طفحتوه دا ولا تقولو مفاجيع مشفتوش اكل بقالكم كم سنه وانا اللي قلت هجيب ناس عاملين دايت ونظام غذائي وكدا بس نعمل ايه جولنا قبائل اجوج وماجوج على غفله
ثم اشار الى زجاجات الماء التي تملاء الباسكت:
عارفين قزازه المايه بقت بكام الايام دي بس عادي اصل نص القزايز عملناهم من مايه البحر منتو لو جبنالكو السد العالي مش هيكفي واه كل واحد يسيب جنيه على الطاوله بتاعكو اخوكو فلس منتو ماصدقتو حد اتمدد تقومو تدبحوه
اصبح الجميع يضحك على دعاباته وخفه ظله طبعاً عدا ادم الذي كان مشغول بشيئ اخر وهو يقف مع احد المسؤولين عن الاضائه والموسيقى
البعض استمر بوصف الحفل والخدمات التي تم تقديمها والبعض اكتفى بالمشاهده والصمت والبعض قام بنشر بعض المقاطع على السوشيال ميديا ومن ثم بدأ البعض ينسحب شيئ فشيئ لم يبقى في المكان سوى القليل من الحضور
حتى انطفأت الاضواء وتسلطت بقعه من الضوء على ادم الذي كان يجثو على ركبته امام نور التي بانت ملامحها بوضوع بسبب ضوء القمر المكتمل
كان يقف عمر ونور وسناء واياد على احد الجوانب يتحدثون مع احد المسؤولين عن تنظيم الحفله بجانب الشاطئ لينتبهو لقطع الاضواء وايضاً صوت موسيقى اخرى كالبيانو ليلتفت عمر بحده الى المسؤول الذي يقف بجانبه ليقول:
ايه دا نعمل للاخر وهنخربها ايه اللي حصل دا
المسؤول بإبتسامه:
اسف ياباشا بس دا كان طلب واحد من صحابك
نظر اليه عمر بدهشه وكاد يسأله من يكون هذا الذي امره بفعل ذلك لكن قاطعه صوت يبغظه بشده:
تتجوزيني
هنا لم يعد يتحمل اكثر من هذا التفت وهو يدعو بأن لا تكون هي المقصوده ولكنه تفاجأ به يجثو على ركبته امام نور وبيده خاتم ماسي وهو ينظر الى عينيها بحب ليقول اياد بهمس وهو يجلس على احد الكراسي بالمعكوس بعد ان كان يجلس مع البقيه:
ربنا يستر بقا عرق السيوطي النهاردا هيشتغل
ثم اشار الى الجرسون وقال:
واحد كوكاكولا يابني الليله لسا مطوله والاكشن لسا جاي
وبالفعل اعطاه الجرسون ماطلب ليرتشفها اياد بإستمتاع وهو ينتظر در فعل عمر الذي احمر وجهه واذنيه بوضوح

تصنمت نور مكانها وهي تنظر اليه بصدمه لم تتوقع ان يفعل ذلك ماهذا الجنون بدون شعور امسكت اقرب يد كانت امامها لتستمد منها الشجاعه ولم تكن سوى يد عمر
اما هو لازال يبتسم نسمات الهواء تطاير شعره الشكلاتي الرائع وعيناه الزيتونيه تشع بأمل من يراه لايتمنى انطفاؤه
سناء كانت تشاهد بإندماج تنتظر رد صديقتها المقربه والجميع متحمس لسماع ردها ولكن قبل ان تتحدث ترك عمر يدها وباغته بركله على عضلات معدته اطاحته ارضاً على الرمال طار الخاتم من يده ليسقط ارضاً على الرمال ويسقط معه اخر امل لينال قلب نور
لتشهق نور بفزع وكذلك سناء التي كانت بالقرب منها لتبتعد عن عمر قليلاً وهي تنظر اليه بعدم تصديق هل هذا عمر لقد تغيرت ملامحه ونظراته 360 درجه عما كان عليه منذ دقائق
اما عمر فقد شعر بان الدماء تغلي في عروقه بشده مالذي يقوله هذا التافه لم يتحمل اكثر من ذلك فمن هذا الذي يطلب معشوقته امامه فسدد له لكمه اطاحت به ارضاً وانقض عليه وهو يكيل له اللكمات لينظر اليه الاخر بصدمه فلما كل هذا
انقض عليه يكيل له اللكمات والشباب يحاولون الفصل بينهم من دون فائده عدا اياد الذي كان يبدو وكانه يشاهد احد افلام الاكشن بإستمتاع واندماج
كان ادم في حاله صدمه مما حدث ولكنه لم يكن اقل قوه من عمر فقد سدد له الكثير من الضربات هذا غير ان عمر حاول ان يغرقه بالبحر لولا الايادي التي منعته بقوه


>>>>>>>>>>>>>>>
>>>>>>>>>>
>>>>>>>>


في مكان مهجور مبنى قديم متهالك البنيان

يدخل بهيبته وطوله الفارع يبحث بعينيه في كل مكان في الغرفه التي يوجد فيها ثلاثه او اربعه من البودي جارد الخاص به ليراها تضم نفسها في احدى الزوايا وهي تبكي بخوف ورعب ليلتقط كرسي ويجلس عليه مقابلها وهو يثني ساق على الاخرى ويهتف ببرود:
منوره ياقمر عامله ايه ان شاء الله يكوني ضايفوكي حاجه ساقعه قبلما اجي
ما ان سمعت صوته حتى قفزت اليه تقبل كفيه وهي تشهق بعنف وتترجاه ان يسامحها على مافعلته ولكنه دفعها بعيداً عنه لترتطم بالحائط الذي خلفها ليهتف بضيق وهو يمسح بالمنديل يده التي كانت تقبلها قائلاً:
ايه يابنتي انا متوضي ازاي تعملي كدا
قمر وهي تضع يدها اسفل ظهرها حيث ارتطمت بالجدار:
سماح ياباشا بالله عليك متإذينيش انا اسفه
اسر بسخريه:
اسفه طب احلفي ومش عايزاني ءاذيكي ليه منتي اذيتيني بشغلي بعدما لميتك انتي وباباكي من الشارع وعملتكو بني ادمين تقومو تغدرو بيا مكانش العشم والله انا مش بحب اذكر الخير اللي بعمله في مقوله بتقول اعمل خير وارميه في البحر انا عملت خير ايه رأيك ارميه في البحر بس صحيح انتي بتعرفي تعومي
صرخت قائله:
لا بالله عليك لا متعملش فيا كدا غصب عني والله كان غصب عني
اسر وهو ينحني قليلاً للأمام:
ازاي غصب عنك هددوكي بالقتل ولا انهم هينشرو صورك
فتحت قمر عيناها بصدمه فمن اين يعلم انهم يهددونها بصورها التي كانت ترسلها لمعشوقها الذي لم يكن سوى عميل لديهم للإيقاع بها ولانها ارخصت نفسها وتبادلت معه الحديث والصور كانت مهمتهم سهله للغايه
ارتعشت شفتيها وهي ترى ابتسامته الشيطانيه لتقول بتلعثم:
انا انا والله انا م مكن مكنـ..ت عار..فه انهم عا..اايزين المـ.. لف بـ.. بتاع الصفـ..فقه د د دي
اسر وهو يشير اليها بيده قائلاً:
بصي تتكلمي زي خلق الله انا مش معايا مترجم هنا عشان يترجم اللي بتقوليه مع اني عارف انك هتكدبي
قمر وهو تجثو على ركبتيها امامه وهي تتحدث بصعوبه:
والله ياباشا والله العظيم اني مكنت اعرف انها اوراق المناقصه... اللي هتكون مع الشركه الالمانيه هما هما قالو انها مجرد صفقه عاديه ...ايوه وبابا اداني فلوس عشان يغريني بيهم وقال لازم اجيبله الملف بالميعاد والا هيقتلوه وهيفضحوني انا اضطريت اعمل كدا انتا لو مكاني كنت هتعمل كدا
صاح بها غاضباً:
قص لسانك عائله الصياد عمرها مكانت خائنه عشان تعمل اللي عملتيه دا لو على قص رقاب
ثم هتف بهدوء:
على فكره انا عارف باباكي راح بالملفات فين وهيا مكانتش مهمه بالنسبه ليا اكتر مكان قطع رأس الحيه المسمومه اللي بالشركه مهم وهصدقك عشان حلفتي بالله عشان نيتي صافيه
شعرت قمر بالسعاده لانه سيفرج عنها الان ولكنه استدرك وهو يرفع اكتافه متصنعاً البراءه قائلاً:
بس فقانون عائله الصياد اللي غلط يتعاقب مش بإيدي والله
قمر بشحوب:
قصدك ايه
اسر وهو ينظر الى العملاق الذي خلفه:
ايه هو اغلى حاجه عند البنت ياثور
نظر اليها العملاق الاسمر وهو يبتسم بخبث ويتفحصها بنظراته من رأسها حتى اخمص قدمها لتصرخ برعب وهي تنكمش على نفسها:
لا بالله عليك لا ياباشا وحياه النبي عندك متعملش فيا كدا وحياه النبي
نظر اليها بملل وقال وهو يتكئ على ذراع الكرسي ويسند رأسه بأصابعه:
بصي هديكي كدا معلومه لوجه الله مينفعش نحلف بغير الله او بحياه حد او بالنبي عشان حرام وعلى فكره انا عندي ام وبخاف عليها وعشان متربي وابن عائله الصياد استحاله اعمل اللي بتفكري بيه النهاردا عشان انا مش بالوساخه دي هأذيكي بس مش بالطريقه دي انا هخليكي تكلمي نفسك بس
نظرت اليه برعب وهو يقترب منها ثم يجلس القرفصاء ويمد يده ويلتقط خصله من شعرها المصبوغ ليقول بهدوء:
بتحبي الصبغه
لم ترد ليهتف بحده:
لما اتكلم تردي انطقي
قمر برعب:
ايوه ايوه بحبها
ابتسم حيث ظهر صف اسنانه البيضاء الناصعه ليهتف:
سمعت ان زينه البنت شعرها ايه رأيكو ياجماعه
نظرت اليه بعدم فهم ليقول احدهم:
سمعت
ليقف وهو ينفض ملابسه من الغبار الوهمي ليقول:
ايه سمعت دي طبعاً زينه البنت شعرها عمرك شفت بنت قرعه
ثم التفت الى قمر وقال بخبث:
وعشان خاطر عيونك نحنا فاتحين هنا بيوتي سنتر عايزها تخرج جاهزه بشكل محدش يتوقعه
فهمت انه يريد ان يقص شعرها لتصرخ وهي تتوسل اليه قائله:
لا بالله عليك لا الا شعري الا شعري
اسر بسخريه:
والحاجه التانيه دي عادي متخافيش هنعملك ثوم بعد الحلاقه عشان يطلع بسرعه شفتي انا بعزك قد ايه
قمر وهي تقبل قدميه:
اعمل اي حاجه ياباشا الى شعري لا ياباشا هرجع البيت ازاي
ركلها اسر بعيداً عنه ليهتف:
يلا شوفو شغلكو بسرعه وترجعوها من المكان اللي خدتوها منه عشان انا راجل صعيدي ورجولتي متسمحليش اخلي بنت ترجع بيتها لوحدها بنص الليل كدا بدون مرافق
التفت اليها ليقول بسخريه:
نعيماً ياقمر عقبال الحج ان شاء الله بالمره تتطهري من الذنوب والاثام بس متنسيش تاخدي معاكي باباكي عشان يتطهر معاكي

ثم انصرف ليسمع صرخاتها المتتاليه التي اطلقتها عندما رأت العمالقه يقتربون منها وبيدهم بعض المقصات وشفرات الحلاقه ليبتسم بإستمتاع وهو يخرج من الغرفه ويدندن بكلمات احدى الاغاني وهو متوجهاً الى منزل غريمه
لم يأبه لصراخها بل انصرف وتركها بين ايدي رجاله وهم يحلقون شعرها ويضعون على فروه رأسها الثوم كي لا تلتئم الجروح التي سببتها شفره الحلاقه في رأسها لم يكتفو بذلك بل قامو بوضع اكثر من زمام في ذقناها وفي انفها وعلى طرف شفتها العلويه واعلى حاجبيها وعلى طول اذنيها حتى اغمي عليها من الالم

>>>>>>>>>>>>>>
>>>>>>>>>>
>>>>>>

في شقه عُلا

كانت تجلس بالصالون ومعها علاء الذي كان يبدو خائف من تأخر عُلا فليس من عادتها ان تتأخر الى هذا الوقت لقد تأخر الوقت كثيراً ولم تعد حتى الان حتى لم تتصل وهاتفها مغلق وليا تسأل عنها وملاك هاتفها مغلق مالعمل مالذي حدث معها ياترى الاف المشاهد تمر بخاطرها وهي تنتظر عوده حفيدتها
علاء بهدوء مصطنع:
متقلقيش يانانا ان شاء هترجع النهاردا
هنا دق الباب ليقفز بسعاده ويقول:
اهي جت اهي جت
ثم انطلق الى الباب وقبل ان يفتح تذكر حديث عُلا عندما اخبرته ان من الضروري قبل ان بفتح الباب عليه ان ينظر الى الطارق من العين السحريه وبالفعل فعل ذلك ليفتح الباب بسعاده وهو يرى ادهم يقف امامه ليهتف بإبتسامه:
اُنكل ادهم انتا جيت
انحنى ادهم ليقبل علاء وقال:
مش قلنا بلاش اُنكل دي ادهم وبس
اومأ علاء برأسه ليتحدث ادهم قائلاً بهمس:
ستك جوا
علاء وهو يشير الى الداخل:
ايوه بس عُلا للنهاردا مجتش جرحك عامل ايه النهاردا
ابتسم ادهم وقال:
الحمد لله بقا كويس
علاء مبتسماً:
مش قلتلك اول ماتحط عُلا ايدها على الجرح هيطيب
اومأ له ادهم لتقاطعهما الجده التي كانت تتوجه اليهما بقولها:
عُلا جت
علاء وهو يغلق الباب:
لا دا ادهم
الجده وهي تنظر الى علاء بولوم وتقول:
تعرفه انتا منين
ادهم بشيئ من الاحراج:
اسف ياامي لو كنت دايقت حظرتك بوجودي بس انا جيت من طرف عُلا وملاك
الجده بشك:
وانتا تعرفهم منين
ادهم:
انا ادهم السيوطي ابن خاله ملاك
توجست خيفه منه فهيئته طاغيه ولابد من ان يكون احد رجال توفيق فقالت بتلعثم:
بس ملاك معندهاش غير باباها وعمتها
ادهم موضحاً وهو يرى نظره القلق بعينيها وهي تتفحصه:
يمكن متعرفيش عشان نحنا لسا متعرفين من فتره قصيره عشان مشاكل كانت وكدا
الجده ولازالت تشك بالامر:
طيب اتفضل يابني
بالفعل دخل الى الصالون لتهمس الجده لعلاء:
مش قلنا الباب ميتفتحش لحد منعرفوش
علاء بنفس الهمس:
بس دا ادهم وعُلا تعرفه وقريب لوكا كمان
اتجهت الجده لتجلس على احد الكراسي مقابل ادهم الذي كان ينظر الى باب المطبخ وكأنه يأمل ان يرى عُلا تخرج من المطبخ كالصباح لكنها لم تخرج لتهتف الجده:
تشرب ايه يابني
نظر اليها ادهم بهدوء وقال:
تسلمي ياست الكل انا جيت ابلغك بحاجه وهمشي على طول
الجده بترقب:
خير يابني
شبك ادهم يديه ليقول بثبات:
عُلا وملاك نزلو القاهره عشان المؤتمر الطبي اللي اتعمل هناك وملحقوش يقولو عشان كل حاجه جت فجاءه وهما قالولي ابلغكو بس انا اتأخرت عليكو قوي وانا النهاردا بعتذر عشان خليتكو تقلقو عليها كل دا
الجده بدهشه:
نزلو القاهره ازاي هيا مجابتليش سيره عن الموضوع دا
ادهم بهدوء:
منا قلتلك ان كل حاجه جت بسرعه وملحقوش يقولو
الجده بقلق:
وتلفوناتهم مقفوله ليه على الاقل تتصل بيا تطمني
ادهم بسرعه:
عشان ممنوع يستخدمو التلفونات هناك واول ماتيجي الفرصه هيتصلو ويومين تلاته بالكتير وهما هنا
الجده وهي تفرك يديها بقلق:
بس قلبي مش متطمن حاسه انها مش كويسه
ادهم محاولاً تهدئتها:
متقلقيش ياامي والله هترجع وانا هحاول اخليهم يتصلو باقرب فرصه
الجده وكأنها للتو تذكرت:
وليا متعرفش هما فين ليه هيا اتصلتلي وسألتني
ادهم بهدوء مصطنع:
ليا سألتك عنهم ميمكن متعرفش انا هكلمها اهو
اخرج هاتفه ليتصل بليا وقال وهو يرفع المكبر كي تسمعها الجده:
مساء الخير
ليا متصنعه الهدوء بعد نوبه البكاء التي اصابتها منذ ان عادت الى المنزل:
مساء النور
ادهم:
انتي اتصلتي بست عُلا وسألتيها عنها
ليا وقد فهمت انه يريد اثبات شيئ للجده:
اه منا مكنتش اعرف بالموضوع اللي حصل هتصلها واطمنها متقلقش
ادهم:
لا انا النهاردا عندها وقلتلها انهم راحو المؤتمر الطبي فالقاهره بس حبت تتأكد
ليا بهدوء:
تمام
ادهم:
اسف على الازعاج تصبحي على خير
ليا:
وانت بخير
اغلق ادهم الخط ونظر الى الجده التي يبدو انها اطمأنت بعض الشيئ ليقاطعهم صوت جرس الباب ليلتفت اليهم قائلاً:
مستنيين حد
الجده بقلق:
لا اصلاً محدش بييجي هنا حتى الجيران
ادهم بترقب:
اهلكم مثلاً
ابتلعت الجده ريقها بصعوبه لتهتف:
لا معندناش
ازدادت طرقات الباب بشكل مزعج وكأن احد يحاول اقتحام المنزل ليهتف ادهم وهو ينهض من على كرسيه:
انا هروح اشوف
امسكت الجده ذراعه لتقول بتوسل:
لا متفتحش
نظر اليها ادهم بدهشه وقال:
متخافيش هشوف ومش هيدخل حد او يمكن حد عايز حاجه
احتضنت الجده علاء بشده وعيناها قد امتلاءت بالدموع لتقول بصوت مختنق:
لا دا اكيد توفيق عايز يأخد علاء وعُلا
عقد حاجبيه بدهشه ليقول:
توفيق مين وعايز ايه
على صوت طرقات الباب بقوه لتهتف الجده بذعر:
توفيق ابن عمها وعايز يأخدهم بالعافيه
مجرد الاسم استفزه تذكر تلك الرساله التي رأها على هاتفها عندما كانو في الكورنيش ليقول بحده:
مفيش حاجه بالعافيه مش هيأخدهم
الجده:
دا بني ادم شراني وهيعمل اي حاجه عشان يأخدهم
ادهم وهو يشير الى الغرفه وقد اشتد طرق الباب:
خشو انتو الاؤضه دي واقفلو الباب من جوا بالمفتاح ومهما حصل متطلعوش ومتفتحوش
كادت ان تعترض ولكنه قال بجديه:
هنتفاهم بعدين يلا متخافيش هعرف اتصرف
وبالفعل دخلو الغرفه وعلاء يرتجف من شده الخوف اخرج ادهم سلاحه من خلف ظهره ليقوم بتعميره واتجه الى الباب ليفتحه ببطء ومن ثم.................

ستووووووووووووووووووووب
انتهت الحلقه


>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>> >>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>

الاسئله؟؟؟؟؟؟؟؟؟:-



***اللي على الباب رجاله توفيق ولا مين؟!؟!؟!
***ادهم هيتصرف معاهم ازاي لو طلعو هم رجاله توفيق؟! هو هيقدر يحمي جده عُلا واخوها ولا هيسيبهم؟! ممكن يحصله هناك ايه؟! وهيلحق المهمه ولا لا؟!؟!؟!
***اسد ببراعه قادر انه يخبي مشاعره بس ايه اللي جراله فجأه؟! هل حس انه بيفقد صوره جديه لهايدي وهو النهاردا هيعمل المستحيل علشان يحاول انه ينقذ ملاك ويحاول ميخسرهاش زي هايدي ولا هو بقا شايف الموضوع من ناحيه تانيه؟!؟!؟!
***انس اكيد ندم على السنين اللي بعد فيها عن بنته بس لو خسرها هيعمل ايه؟!؟!؟!
***معقول حلم اسد يتحقق وتموت ملاك؟!؟!؟!
***الخاطف الحقيقي هو سلفادور وهو عايز يعمل ايه عشان ينتقم منهم؟!؟!؟!
***ايه ممكن يحصل لملاك وعُلا؟! وهل اختطافهم هيغير حاجه فحياتهم ويشقلبها ولا ايه؟! هيكون شعورهم ايه لما يصحو يلاقو نفسهم مخطوفين؟!؟!؟!
***ادهم يعرف الخاتم اللي مع ليا منين؟! وهيعمل ايه مع سنان؟!؟!؟!
***تقى هتعمل ايه ياترى؟! وعن مين بتتكلم دائما؟! ومين قتلو الثلاثه دول عشان تنتقم هي منهم ؟!؟!؟!
***جاسر الهدف من سفره معاهم هو توعيه اسد او وصيه انس او شيئ مجهول؟!؟!؟!
***توفيق هيعمل ايه بمجرد وصول عُلا ليه؟! بعد البارت الكل اكيد توقع انه مجنون او مختل عقلياً ولكنه الحب ياساده وليس اي حب حب التملك الذي يقتل الحب نفسه؟!؟!؟!
***سنان دوره ايه بالروايه دي؟!؟!؟!
***علياء بتخطط لإيه؟! وإيه موقعها فحياه توفيق؟!؟!؟!
***اسر شخصيه متناقضه معقول يعمل اللي عمله فبنت لانها خانت ثقته فيها؟! اللي بالقساوه دي ممكن يعمل ايه؟! هو رايح فين؟! مين غريمه دا؟! ممكن يعمل فيه ايه؟!؟!؟!
***ليل ويوسف هل هي دي النهايه؟! هل نور فعلاً الملامه؟! او انها باللي عملته بدون اي قصد ساعدتهم بيه عشان يخوضو معركه جديده فحياتهم عمرهم مكانو يتخيلو انهم يخوضوها لان الحياه لازم يكون فيها مشاكل واكشن لان الحب لوحده ميكفيش والحياه طبعاً مش هيكون لهيها اي طعم عشان المشاكل هي ملح الحياه؟! ليل هترج بيتها؟! وازاي هتتعامل مع الوضع الجديد؟! يوسف جرحها اكتر لما مزعقش او اتهمها لانه عاذرها؟! هتعمل ايه عشان ترجع علاقتهم زي الاول؟!؟!؟!
***مين اللي وقف عمر؟! وهو كان ممكن يقتل ادم؟!؟!؟!
***نور هتتصرف ازاي مع الوضع دا؟! وهل ممكن توافق على ادم؟!؟!؟!
***عمر بلحظه غضب ممكن يعترف لنور بحبه؟!؟!؟!
***هيثم فعلاً هيبطل يحب جهان؟! انه هيرجع من تاني لإدمانها؟!؟!؟!
***جهان عرفت كل حاجه متأخر هتعمل ايه بعد كل الاعترافات اللي سمعتها من هيثم؟! هتقدر تصلح حاجه من اللي كسرته فنفسه؟!؟!؟!
***يارا هتتصرف ازاي فوضع جهان؟! هل هتطلب المساعده فعلاً من عمر؟!؟!؟!
***شذى ليها دور مهم او انها مش اكتر من وجه جديد وخلاص:
***اياد هيفظل على طول بايع الدنيا ولا هيتشقلب كيانه زي عيال عمه؟!؟!؟!
***مين الملكه؟!؟!؟!
***مين صاحب العين الحمراء؟!؟!؟!
***بها هل هو الوجه الجديد؟!؟!؟!
***خطه الاشاوس هتمشي زيما هم مخططين؟! او ان الترتيبات هتتغير؟!؟!؟!
***ممكن تعملو لايك او اي تعليق تشاركوني فيه أرآكم وتعليقاتك؟!؟!؟!

كل هذا واكثر تشاهدونه في البارتات الجايه

🌸🌸 لو في اي تعديل ممكن تناقشوني فيه اللي نفسه يطرح تساؤلاته او اي شيئ من هذا القبيل ،،، اعتذر عن الاخطاء الاملائيه ،،، الروايه للان بالبدايه والاحداث ان شاء الله بتكون متتاليه ،،، واعتذر عن التأخير ولكن الظروف اقوى مني بكتير ،،، شكراً لكل اللي علق ودعمني وخلاني استمر
🌸🌸انتظروني بالبارتات الجايه بإذن الله استودعكم الله الذي لاتضيع ودائعه


ايمان مارش غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 07-11-21, 03:41 PM   #24

ايمان مارش
 
الصورة الرمزية ايمان مارش

? العضوٌ??? » 487651
?  التسِجيلٌ » Apr 2021
? مشَارَ?اتْي » 151
?  نُقآطِيْ » ايمان مارش has a reputation beyond reputeايمان مارش has a reputation beyond reputeايمان مارش has a reputation beyond reputeايمان مارش has a reputation beyond reputeايمان مارش has a reputation beyond reputeايمان مارش has a reputation beyond reputeايمان مارش has a reputation beyond reputeايمان مارش has a reputation beyond reputeايمان مارش has a reputation beyond reputeايمان مارش has a reputation beyond reputeايمان مارش has a reputation beyond repute
افتراضي

بسم الله الرحمٰن الرحيم

السلام عليكم ورحمه الله وبركاته

اللهم صلي وسلم وبارك على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه الطيبين الطاهرين اجمعين

البارت اهداء لكل من يتابع روايتي هنا واسعدني بتواجده معي
اهداء لـ {{نورتي}} 🌹🌹

لجدي
اللهم اغفر له اللهم ارحمه اللهم وسع مدخله اللهم انس وحشته

روايه (الاسود المغرمه)1(ملاك الاسد)
للكاتبه:-ميمي مارش

{البارت الثاني والسبعون}


🌹🌹

أَلاَ حَبّذَا، حَبّذَا، حَبّذَا حَبِيْبٌ تَحَمَّـلْتُ مِنهُ الأَذَى
وَيَا حَبّذَا مَنْ سَقَانِي الجَوَى ونَبْضاً مِنَ الحُزْنِ مِنْهُ اغْتَذَى

غَـذَاهُ بِدَمْعٍ وقَلْبٍ بَكَى عَلَى غُصْنِ رُوحٍ تَبُثُ الشَذى
تَرَاءَى لِعَيْنِي سَنَا عَيْنِهِ وَهَلَّتْ عُيُـونِي: أَلاَ حَـبّذَا

تَمَلَّكَ مِنِّيْ سَلِيلُ الوِدَادِ وقَلْبـيْ تَبَنّاهُ واسْـتَحْوَذَا

🌹🌹


******~********~********~********

في الكرنيش


ابعدته عنه بعنف لتهتف بغضب:
عمر انتا اتجننت هتغرقه انتا ايه مبقاش عندك عقل
ما إن ابعدته عنه حتى اسرع اليه كرم يساعده على النهوض لينظر اليه ادم بغضب وهو يحاول الوقوف بإتزان وجهه قد اصبح مغطى بالكدمات وانفه ينزف بشده وعينه اصبحت متورمه كذلك كان وجه عمر ليس اقل من وجهه فقد كان ينزف من اماكن متفرقه
نظر اليها بغضب وقال بحده:
مش عايز اسمع نفسك يلا قدامي تروحي النهاردا الساعه بقت عشره ونص يلا
نور بغضب:
انتا ملكش دعوه اروح امتى انا بسألك بأي حق تعمل اللي عملته هو كان عملك ايه
عمر وهو يشير اليها بإصبعه:
اللي بيني وبينه ملكيش دعوه بيه فاهمه
نور وهي تزيع اصبعه وبحده:
لا مش فاهمه انتا مالك وماله هو جه جنبك اصلاً
عمر بفحيح وهو يقترب منها وعيناه تشتعل غضباً:
باين انك كنتي فرحانه باللي بيحصلهو انتي كنتي هتوافقي ولا ايه
لم تنكر انها خافت من هيئته الجديده ولكن لن تجعله يتمادى في غضبه معها لتهتف:
ملكش دعوه كنت وافقت ولا لا دي حاجه تخصني لوحدي ملكش دعوه
عمر بحده وهو يمسك قبضه يده التي قد المته بشده بسبب ضربه لآدم وقد اصبحت ملطخه بالدماء:
لا ليا دعوه ومكنتيش هتوافقي عشان لايمكن اقبل بالمسخره دي
نور بتحدي:
انتا اخر واحد تقولي اعمل ايه ومعملش انتا ملكش دعوه فحياتي وخصوصيتي انتا حيالله زميلي بالكليه ومفيش بينا اي حاجه حتى رابط الصداقه اتفك باللي عملته دا
اقترب منها عمر وهمس في اذنها بسخريه:
مش انتي اللي تحددي ان ليا دعوه ولا لا مش انتي اللي تقرري انك تطلعيني من حياتك ومش انتي اللي تقولي ان رابط الصداقه اتفك اللي بينا اكتر من صداقه عشان اللي بيدخل فحياه عمر مبيخرجش واللي بيدخل دماغي مبيطلعش بالسهوله دي وانتي دخلتي ومش هتخرجي
ابتعد عنها وابتسم وهو يمسح الدماء التي تنزل من شفته ليقول:
اشوف وشك بخير ثم اتجه الى سيارته ليعود الى المنزل
بينما هي تقف في مكانها تتأمل الرض بشرود وهي تحاول ان تترجم كلماته لتهزها سنا بخفه وهي تقول:
نور يلا بينا
التفتت نور الى ادم الذي كان يتوعد بعمر وبجانبه كرم لتتجه اليه وتقول:
انتا كويس
ادم وهو يحاول ضبط اعصابه:
هكون كويس بس لما اخد حقي من ال***** دا
ناولته نور منديل وزجاجه مياه لتقول:
انا بعتذر عن اللي حصل
ادم:
انتي ملكيش دعوه انا هصفحي حسابي معاه
سنا بهدوء:
كنتي هتوافقي
نظر اليها ادم بترقب لتبتعد بنظراتها عنه بتوتر ليهتف:
جاوبي كدا كدا كل حاجه باضت
نور بإرتباك:
ادم انتا بجد فاجأتني وانا مش بفكر بالموضوع حالياً انا اصلاً عمري مفكرت بالموضوع دي اجابتي
ادم:
حالياً ولا على طول
صمتت ليقول بهدوء وهو يمسح الدماء من وجهه:
مهما كان قرارك انا هحترمه مهما اللي كان بيني وبين عمر فأنتي ملكيش دعوه
اخذت نور نفس عميق لتقول:
على طول
استدارت لتغادر المكان بهدوء وخلفها سنا فتحت باب سيارتها لتجد يد سناء تمنعها وهي تقول بجديه:
تفسري اللي عمره عمر دا عمله ليه وبدافع ايه
استدارت نور مره واحده لتنظر اليها بحزم وهي تقول بجديه:
اخر همي اعرف مليش دعوه بيهم يتوكسو هما الاتنين
استدارت مره اخرى لتفتح باب السياره لتهتف سنا بجديه:
عمر بيحبك ودي واضحه زي الشمس مش محتاجه ذكاء
توقفت نور لوهله لتبتسم بسخريه وهي تقول:
مش نور اللي على اخر الزمان تصدق اوهام عيله زيك
سنا بهدوء:
انا عيله يانور بس عادي مش زعلانه منك بس افضل اني اكون عيله بفهم ولا كبيره عاقله مش بفهم نظرات الناس
استدارت لتغادر لتمسكها نور من ذراعها وهي تقول بإعتذار:
مقصدش اقول اللي فهمتيه ياسنا انا والله مقصد اني اعمل منك واحده غبيه زيما انتي اتخيلتي كدا
سناء وهي تنظرى اليها بفتور:
انا مش زعلانه منك انا زعلانه عليكي
مسحت نور وجهها بكفها بضيق لتهتف قائله وهي تصعد الى السياره:
عايزاني اعمل ايه انا مش عايزه ادخل بالمشاكل دي
سنا وهي تصعد خلفها:
عمر بيحبك وانا متأكده بأنك بتكني ليه مشاعر
نور بإستنكار:
انا احب عمر اللي بيقعد مع الاجنبيات استحاله
سنا بدهشه:
يابنتي هم الاجانب اصلاً في حد بيبصلهم انتي هبلا ولا ايه حتى لو كان بيقعد معاهم دول بيبقو مش فاهمين كلمه بيقولهالهم
نور بضجر:
وعايزه مني ايه النهاردا
سنا بجديه:
بقولك عمر بيحبك تقولي عايزه ايه
نور وهي تنظر الى الفراغ بشرود:
مش كل حاجه بالحب ياسنا الحب ساعات بيقتل الحب مش حلو زيما الكل فاكر الحب حاله جنون بتخلي الواحد مش مستني من الطرف التاني الى الخيانه يبقى بيحس بالغيره من اتفه الاشياء بيبقى عايز يخبي اللي بيحبه من الكل وهو مش عارف انه بيقتله وبيخنقه
التفتت اليها لتقول بفتور:
انا مش عايزه احب ولا اتحب كفايه علينا الصداقه قوي ولو اتكرر اللي عمله يبقا بلاها
سنا بهدوء:
تمام زيما انتي عايزه براحتك
ثم همت بأن تفتح باب السياره لتنزل لتستوقفها نور بقولها:
رايحه فين انا هوصلك
سنا:
لا هروح مع عاكف زمانه مستنيني
نور:
صحيح هو جه امتى
سنا:
جه قبل ماتنتهي الحفله بنص ساعه يلا المهم انه شاف المعركه اللي حصلت
نور وهي تقبلها:
سلمي عليه
سنا وهي تبادلها القبله:
يوصل تصبحي على خير
نور:
وانتي من اهله
نزلت سناء لتنطلق نور بسيارتها شارده الذهن تفكر فيما حدث

>>>>>>>>>>>>>
>>>>>>>>>
>>>>>



اخرج ادهم سلاحه من خلف ظهره ليقوم بتعميره واتجه الى الباب بحذر وقد بداء ارجال يحاولون كسره ليختفي خلفه وهو يميل للامام قليلاً متأهباً للهجوم ليفتح الباب ببطء ومن ثم ينفتح الباب دفعه واحده بفعل دفعهم القوي له فظنو بأنهم قامو بكسره اتجه احد الرجال للداخل بحذر ليلتلفت في الارجاء ليسحبه ادهم لخلف الباب ويقوم بالضغط على عنقه ليفقد وعيه ويسقط ليدنو ادهم بسرعه وسحبه بخفه ليبعده عن ساحه المعركه التي بداء يرسمها وهو يقيس المسافه بين الباب والصاله الداخليه
يسرع الثلاثه للداخل بحذر فيغلق ادهم الباب بقدمه ليصدر صوت ارتطام قوي ليلتفت ثلاثتهم للخلف بسرعه ليجدوه يفتح ذراعيه ولم ليبق في الشقه الى هم الثلاثه وادهم الذي يبتسم بغموض وبشكل مخيف وكأنه قد اخرج الشيطان الذي ينام بداخله ليرفع ثلاثتهم مسدساتهم عليه
ينزل ادهم يديه بإحباط مصطنع ليلتفت الى الكرسي الموضوع في صاله مقابل الباب لينزع الاسكارف الذي كان يرتديه ببرود وهو يقول:
ثلاثه في واحد
التفت الى الثلاثه الثيران الذين يقفون امامه بأجسامهم الكبيره ليقول:
عارفين بتساوي كام ولا انتو مدرستوش رياضيات وحساب وكدا بس عادي كلنا كنا بنتضرب وقتما كانو بييجو يسألونا عن جدول الضرب عادي متتكسفوش كدا عادي انا مش مدرس رياضيات
نظر احدهم اليه ليقول:
نحنا جايين ناخد عُلا واخوها بهدوء بدون شوشره
شعر بأن الدماء تتدفق في رأسه وتغلي ليهتف بهدوء:
ليه
احدهم:
نحنا هندخل ناخدهم بدون شوشره
ادهم وهو ينهض ويستدير ليدخل للباب الحاجز الذي يدخلهم الى الصاله الداخليه:
طب يلا وبالمره اوصلكو
نظر اليه الجميع بدهشه لينظر الى تلك الزهريه ليلتقطها ويستدير ليهم ليلوح بها امام وجوههم ليقول:
تعرفو دي شاريينها بكام
مط شفتيه ليقول:
شكلها غاليه بس معلش شكلي هدفع تمنها
انهى جملته ليضرب بها احدهم على رأسه ويشتبك الثلاثه مع ادهم الذي كان ببراعه وخفه وهو المنتصر من دون ادنى شك فكيف لهؤلاء ان يقومو بهزيمه ضابط من اكفاء الضباط في المخابرات العالميه حرص ادهم ان تقع المعركه في الصاله الخارجيه كي لايرتعب علاء وجدته ... لم يسلم ثلاثتهم من يديه
يتلوى احدهم من الالم اسفل قدمي ادهم الذي كان يعدل صدريته المفتوحه
ركله بقدمه ليقول وهو يبصق عليه:
قول للباشا بتاعتك لو راجل ييجي بنفسه هنا ولو عايزهم يبقا ييجي ياخدهم من ادهم السيوطي
يلا برا مش عايز اقتل حد فيكو يلا برا
بالفعل اتجه ثلاثتهم الى الخارج وهم يحملون صاحبهم الذي لازال مغمى عليه
اغلق ادهم الباب والتقط زجاج الزهريه التي كسرها ليضعها في اقرب باسكت قابله ليتجه الى باب تلك الغرفه التي اخفاهم فيها ليدقه بهدوء لتفتح الجده بسرعه وهي تقول بلهفه:
حصل ايه يابني راحو
علاء وهو يحتضن ساقيه:
الناس الوحشين دول داحو ياادهم
ادهم بهدوء:
اه راحو بس مينفعش تفضلو هنا كتير انتو لازم تجمعو حاجتكو ونمشي النهاردا
الجده بقلق:
نمشي نروح فين لا انا مش هسيب البيت دا وبعدين علا
قاطعها ادهم وهو ينظر الى ساعته قائلاً:
بصي ياامي انا معايا مهمه لازم اسافرها بعد ساعه بالضبط لازم اوصلكو لبيت اكون مطمن عليكو فيها واضمن انهم ميوصلوش ليكو خالص
نظر الى الجده التي يبدو عليها القلق ليقول:
انا هبلغ عُلا متقلقيش اهم حاجه ميوصولش ليكو وتكونو فأمان معايا انا معايا شقه بعيده من هنا شويه كنت انا وصحابي بنروحلها هسيبكو هناك وهوفر ليكو كل اللي تحتاجوه لحدما نحل المشكله بتاعكو وترجع عُلا بالسلامه وهنتفاهم
الجده وهو تجلس على احد الكراسي في تلك الغرفه البنفسجيه:
انا قلقانه على عُلا لو وصلها مش هيحصل كويس
ادهم بسرعه:
مفيش الكلام دا عُلا هتكون بخير واستحاله حد يأذيها انتي اوثقي فيا ولمو حاجتكو الضروريه وانا هبعت البودي جارد ياخدو حاجتكو من هنا متقلقيش
الجده وهي تقترب منه وتمسك بكلتا يديه:
انا مش عارفه اشكرك ازاي انتا ربنا بعتك لينا عشان المصيبه اللي واقعين فيها ساعدتنا من غير ماتسال او تفهم حاجه انا بشكرك يابني ربنا يحفظك لشبابك ويخليك لمامتك يارب
رفع ادهم يديها بيديه ليدنو ويقبلهما قائلاً:
دا واجبي ياامي
الجده:
مش هنتقل عليك يابني
ادهم باسماً:
اهو انتي بتتقلي عليا بكلامك دا يلا روحو جهزو حاجتكو هستناكو هنا
اوماءت الجده برأسها لتغادر الغرفه هي وعلاء مسرعين ليجمعو اشياءهم الضروريه
اما ادهم فقد بعث رساله لليث يطلب منه ان يرسل اربعه بودي جارد الى شقتهم القديمه ومن ثم يغلق الهاتف ليتأمل الغرفه بهدوء وهو يتمشى فيها كل شيئ صغير فيها انها غرفتها اجل غرفتها رائحتها تملاء الارجاء نظر الى تلك الشماعه التي تحوي الكثير من الملابس حسناً انها مبعثره
ابتسم بسخريه ليقول في سره:
ايه ياادهم هتعمل زي المراهقين وهتروح تنبش فاغراضها
التفت الى ذلك السرير البنفسجي الصغير كم هي قزمه هذه الفتاه غرفتها شبيهه بغرف الاقزام او السنافر وجد منديل بنفسجي يوضع غالباً على العنق او الشعر هذا ماخمنه ملقي السرير التقطه وتلقائياً وضعه امام انفه ليشتم رائحه لم تكن غريبه رائحه استنشقها عندما كان في المشفى انها رائحه شعرها شعر بخدر يسري في جسده ابعده سريعاً وهو يستغفر ليلقيه بعيداً وهو يستغفر في سره ومن ثم يلتفت الى جهه اخرى ولكنه لم يستطع المقاومه فيأخذه بسرعه ويضعه في جيب بنطاله ليست مشكله لن تفتقد منديل صغير
اتجه الى ذلك المكتب الذي يحوي العديد من الكتب ليجذب انتباهه كتاب اسود في وسطه لمعه سوداء تشكل حصان اسود يحمل عنوان الادهم للكاتبه:-فتاه الادهم
التقط الكتاب واخذ يتحسسه ليفتح اول صفحه التي كانت مكتوب فيها اهداء الى ملهمي نظر الى المكتب مره اخرى ليجد نفس الكتاب فتح احدى الصفحات ليجد احدى رسومات الاطفال ليبتسم ويقرر اخذ الكتاب ثم مالبث ان ابتسم وهو يتخيلها تقف امامه وتقوم بالصراخ عليه لما يعبث بأشيائها ويقوم بسرقه كتابها ومنديلها الصغير قاطعه صوت علاء الذي قال:
نحنا خلصنا خلاص
ادهم وهو يخفي الكتاب في عجزه ويغطيه بالصدريه من الخلف ليقول:
ساعدت جدتك
علاء بإبتسامه:
بالطبع
ادهم وهو يبعثر شعر علاء:
هيا بنا اذاً
اتجه كلاهما الى الباب ليلتفت لدهم الى تسريحتها الصغيره ليقول لعلاء:
علاء ممكن كوبايه مايه
علاء:
طبعاً
اسرع علاء الى المطبخ ليتسلل مره اخرى الى الغرفه ويلتقط قاروره العطر الخاصه به ويقوم بإخراج الكتاب ويقوم بفتح ورقه بسرعه وهو يرش صفحاته بعطرها الذي ملاء الغرفه برائحته الهادئه وجد نظاره طبيه موضوعه على التسريحه ليقول:
ايه دا مش دي المفروض تكون محطوطه على المكتب
اتجه الى المكتب ووضعها عليه ولكنه تردد وقام بوضعها في جيب بنطاله ليبتسم وهو يقول:
على اخر الزمن قلبت حرامي يادوما اخرك بتسرق من بنت منتفه زي دي دي لو عرفت هتنتف شنبي اللي مش راضي يطلع دا شعرايه شعرايه

خرج من الغرفه واغلق بابها كي لاتنتشر رائحه العطر وبعد حديث قصير مع الجده اغلق باب الشقه متجهاً معهم الى سيارته.....

وفي الطريق

ادهم:
انا جهزتلكو حراسه عشان متبقوش خايفين وكل طلباتكو هتوصلكو اهم حاجه ان محدش منكو يطلع من البيت
الجده:
اه طبعاً ربنا يخليك يابني انتا متعرفش توفيق دا شراني قد ايه
ادهم وهو ينظر الى الطريق وبفضول:
ويخليكي للكل ياست الكل صحيح توفيق دا عايز من عُلا ايه
الجده وهي تنظر الى علاء النائم في المرتبه الخلفيه:
توفيق دا يبقا ابن عمها انسان شراني وعايز ياخد علا واخوها بالعافيه دي ياحبت عيني من وهيا عندها 16 سنه وهيا هربانه منهم وعلى الرغم من كل اللي اتعمل قدر يوصلها انا خايفه ياخذها مني
ادهم بدهشه:
وباباها معملش حاجه ليه ولا هو الله يرحمه
الجده بضعف:
باباها ربنا يسامحه هو معاهم اصلاً
ادهم:
هم مين
الجده:
توفيق وباباه
ادهم بغيظ:
هو بالعافيه
الجده بنبره مشبعه بالحزن:
علا اتحملت اللي محدش يقدر يتحمله اتحملت اللي متتحملهوش عيله عندها 6 سنين دي ياحبه عيني اتمرمطت اتبهدلت واتعمل فيها اللي ميتعملش
ادمعت عينيها وهي تقول:
عُلا عانت وللنهاردا بتعاني اتحملت كتير ووقعت كتير وكل مره كانت بتوقع فيها كانت بترجع اقوى وكلما ترجع توقع ومبتيأسش اتخيل عيله عندها 18 سنه تربي طفل وتتحمل مسؤوليه متقدرش تشيلها ام لوحدها ... عُلا العقد اللي فيها مش عشان مش بتحبش تعيش لا عشان الخياه مسابتلهاش فرصه عشان تعيش دي سابت تخصصها ودخلت قسم نساء وتوليد عشان متشوفش رجاله دي بتختنق من اي راجل يكلمها ... بص ياادهم الحكايه طويله وباين اني هعطلك عن شغلك
كان ادهم يسمعها بهدوء والفضول يكاد يقتله خاف عليها اكثر من قبل زادت الاسئله والالغاز بشكل فضيع حولها من تكونيني ياعُلا من انتِ نظر الى الجده وقال:
عادي ياامي اتكلمي عشان ترتاحي من اللي جواكي شويه
الجده بربع ابتسامه:
عارفه ان الموضوع صعب بس لو اتطمنت على عُلا ريحني بالله عليك
ادهم بإبتسامه:
اوامرك ياست الكل متقلقيش عليها
وصلو للمنزل نزل ادهم وقد كان هناك البودي جارد بإنتظارهم ومعهم المفتاح قامو بحمل الاشياء بينما ادهم حمل علاء واتجه الى الداخله وخلفه الجده
لم تتوقف عن شكره حتى رحل وكله عزم بكشف اسرار حياه تلك القزمه التي اصبح يشعر بمسؤوليه كبيره بإتجاهها واتجاه عائلتها



>>>>>>>>>>>>>>>
>>>>>>>>
>>>>>>



ترجل من سيارته ليقف على ارضيه حديقه فيلا عائله الكناني تحدث الى الرجل الذي يقف بجانبه قائلاً:
توفيق جوا مش كدا
الخادم:
ايوه يااسر باشا اتفضل معايا على الصالون علشان اجوله ينزلك
اسر بهدوء:
تمام بس متتأخرش
وقف امام باب الفيلا الضخمه ليبتسم بسخريه فكم يبدو منزله من الخارج رائع ولكن الحياه فيه معدومه تنقصه اساساً واعمده كثيره الحب الرحمه الموده للاسف اشياء لايعرفها افراد عائله الكناني
توجه الى الصالون ليهتف الخادم بإحترام:
تشرب ايه ياباشا
اسر بهدوء مستفز:
اللي بشربه مفيش منه عندكو
الخادم:
طب اجيبلك ايه جولي وانا هشتريه من برا
اسر وهو يضع يديه في جيب بنطاله:
انا مجيتش اشرب حاجه انا عايز اكلم توفيق
الخادم بطاعه:
اوامرك ياباشا
اتجه الرجل الى الاعلى لينادي توفيق وقف اسر في وسط الصالون يتأمل التحف الذهبيه والسوداء التي تزين الصالون طاولات زجاجيه وكنب ذهبي وستائر ثقيله لانكاد تدخل اشعه الشمس في النهار على الرغم من نظافه المكان الى ان المنزل كئيب ومظلم التفت ببطء عندما سمع ذلك الصوت الذي يتحدث بغلاضه قائلاً:
نورت ياباشمهندس
لم يكن سوى توفيق الذي يقف امامه بهيبته وبطوله الفارع وهو يبتسم ابتسامه فاتره ليبتسم اسر ابتسامه صفراء وهو يقول:
منور بأهله
توفيق وهو يشير الى المقعد:
مش عوايدك تيجي متأخر اول مره تعملها ولا انتا جاي عشان الصفقه اللي عرضتها عليك عشان سمعت بالسوق انك خسرت صفقه الكل كان هيموت ويأخدها بس عادي الصفقات بتتعوض ولاتزعل نفسك
ابتسم اسر بإتساع وهو يجلس ويمد احد قدميه على الطاوله الزجاجيه التي امامه ليقول:
منا جيت عشان تشاركني فرحتي النهاردا عارف والله انك طلعت ابن حلال لما جيت وقلتلي اتنازلك على الصفقه ولا اسيبها عارف دي طلعت بضاعه مضروبه خالص
توفيق بصدمه:
مضروبه ازاي
اسر وهو يميل برأسه لليمين:
والله معرف بس اللي اعرفه اني نجيت الحمدلله انها اتسرقت عشان لو كان حصل واخدت الصفقه يبقا هخسر ملايين عرفت بقا
ابتلع توفيق ريقه بصعوبه ليرن هاتفه فيلتقطه بسرعه وهو يقول:
ايوه
:.................
نظر الى اسر الذي يبتسم بتشفي فهاهو المتصل يخبره عن البضائع الفاسده التي تورطو فيها ليقول:
طب اقفل النهاردا
اقفل الخط وهو ينظر الى اسر بغيظ ليقول:
بتردهالي
اسر بلامبالاه:
اللي عنده تار عند عائله الصياد ييجي ياخده بس عارف دول بيبقو حشرات ومش بيقدرو يعملو حاجه
نهض وقال بشئ من الاستفزاز:
المهم انا جاي اقولك لو عايز اي مساعده اخوك في الخدمه نحنا عشره عمر برضه واصحاب من واحنا بالمدرسه .. انا معايا فرع بالاسكندريه ايه رأيك نعمل فيه حاجه كويسه ولا ايه
توفيق وهو يجز على اسنانه:
ولا ايه
اسر وهو يرتب شعره:
هستنى اتصالك هو مفيش هنا مرايه
توفيق وهو يشير الى الحائط ليتجه اليها اسر ويقوم بتعديل ياقه قميصه وجاكيته ليقول وهو ينظر الى انعكاس صوره توفيق:
لما كنا بالمدرسه كانت الابله بتقول اللي بيبص للي فإيد غيره عمره مهيحس باللي بيملكه بإيده وساعات وهو بيجري ورا اللي مش ليه بيضيع اللي فإيده يبقا لاخد دا ولا دا
التفت مره اخرى وقال:
انتا رأيك ايه
توفيق بإبتسامه بارده:
كلام يطول شرحه لما اشوفك بالمؤتمر
اسر:
يبقا سلملي على عمك وباباك حاسس اننا هنجتمع كلنا سوى قريباً
توفيق بهدوء زائف:
طبعاً هنتقابل وكتير كمان
اسر وهو يشير اليه بأصابع يده:
طب تصبح على خير السهر بيجيب تجعدات وانتا لسا فعز شبابك
توفيق بغيظ وهو يقف لتوديعه:
وانت من اهله

خرج اسر وهو يبتسم بثقه بينما بداء توفيق بالثوران والاكثر من ذلك وصول خبر رجاله بانهم لم يستطيعو اخذ عُلا ومن هذا ادهم السيوطي ليفعل بهم كل هذا ومالذي ذهب به الى هناك من اين تعرفه لابد من جمع معلومات عنه لن يترك عُلا مهما كان الثمن ولكن يجب عليه ان يقوم باللحاق بشركته التي تنهار بسبب صفقه فاشله كانت احدى لعب ابن الصياد


>>>>>>>>>>>>>>>
>>>>>>>
>>>>>

في قصر عائله جاسر السيوطي


تجلس كلاً من ريم ورنيم ورنا في الصالون السفلي بعد ان اشتد البرد في الخارج يتحدثن عن مواضيع كثيره واهمها زواج اسد وليث وادهم من الضروري ان يتزوجو في اقرب وقت فقد شارفو على الثلاثين لابد من ان يبحثن عن فتيات منذ الان
رنيم بضيق:
لازم نعمل حد للموضوع دا ادهم ولا مره اتكلمت معاه بالموضوع ومتمسخرش ومشي
رنا ضاحكه:
انتي مشوفتيش وش ليث لما قال باباه كفايه عنوسه دا شرغ باللي كان فبقه وكان هيروح فيها
ريم بنبره حزينه:
انا حاسه ان اسد متغير قوي الايام دي دا مبقاش بيأكل معانا ولا بيقعد اغلب وقته بالشغل ولما يرجع يقتد بؤضته ومش بيطلع منها دا مبقاش اسد بتاع زمان خالص حتى بعدما ماتت هايدي الله يرحمها مكانش كدا دا بقا لو اكل معانا بيبقا ياإما ساكت او شارد انا بحد تعبت معاه وباباه مبيتكلمش بيقول ضغوط شغل والكلام الفارغ دا انا عايزه ابني بتاع زمان ابني اللي كان مش بيبطل هزار وضحك انا تعبت بجد
رنيم وهي تطبطب عليها:
معلش شده وهتزول ربنا يوفقه ويحميه
رنا بحزن:
اللي حصل مكانش بسيط واكيد لسا مأثر عليه
رنيم:
اكيد طبعاً بس ربنا يصبره ويعينه ويعوضه بنت الحلال
الجميع:
امين
نزلت يارا من غرفه جهان لتتجه اليهم وهي تقول بمرح:
عماتي ياعماتي
رنا بحب:
عنين عماتك
يارا بإحراج:
انا كنت عايزه منكو طلب صغير قد كدا
ريم:
اطلبي ياحبيبتي هوحنا عندنا كم يارا
يارا بإبتسامه:
ربنا يخليكو ليا يارب المهم انا عايزه انام النهاردا عند جهان لو طنط ريم معندهاش اي اعتراض يعني
ريم بإبتسامه:
وهعترض ليه دي جهان من زمان نفسها يبقا عندها اخت زيك كدا طبعاً هتنامي عندها البيت اصلاً بيتك وانتي زي جهان بالضبط وغلاوتك من غلاوتها
يارا وهي تقبل وجنتيها:
تسلميلي ياطنط ياعسل انتي انا هروح النهاردا اجيبلي بجامه وهاجي حالاً
رنا بهدوء:
متروحيش لوحدك النهاردا مفيش حد والقصر بيخوف بجد
يارا:
متخافيش عليا انا مش بخاف من حاجه وبعدين القصر فيه خدامين النهاردا ولا لا
رنا:
تمام
ريم:
جهان مجتش معاكي ليه
يارا بإرتباك:
هيا النهاردا بتجهز الفيلم اللي هنتفرجه النهاردا
ريم:
تمام بس متسهروش عشان بكره دوام
يارا:
دوام ايه ياطنط نحنا خلاص شطبنا
ريم:
لا منتو هتيجو معانا على الجمعيه
يارا بحماس:
تمام ياطنط
ثم اتجهت الى الخارج ذاهبه الى قصر حازم السيوطي

~~~~~~~~~~~~


عاد اياد ومعه كرم الذي كان قد اخبره بانه سيعطيه اللابتوب الخاص به لإصلاحه بما انه يملك خبره في هذا المجال وبينما هم يهبطون الدرج يهتف كرم:
خلاص انا هعمله اللازم وهيكون بكره جاهز
اياد بهدوء:
تفتكر ادم يرفع قضيه على عمر
كرم بضيق:
معرفش بس ادم كان متعصب خالص دا حتى مسبنيش اوصله او اوديه المستشفى مهو عمر اتجنن فعلاً ازاي يعمل كدا هو جه جنبه اصلاً
اياد ضاحكاً:
مهو اتضرب ضرب النهاردا الحمدلله ان اسد مش هنا بيقول هيثم انه مسافر مع باباه والى كان هيقطعه
كرم:
سمعت عنه كتير بس ولا مره قابلته حتى بالحفل النهاردا ملحقتش اشوفه عن قرب
اياد ساخراً:
انتا كدا احسن خليك من جو الشهره دا هو اه بني ادم دينا بس مرعب
كرم:
للدرجه دي
اياد:
واكتر كمان دا عامل زي دراكولا ايه دراكولا دا لا اكتر وحاجه تخوف كدا
فجاءه انقطع التيار الكهربائي
ليقول كرم وهو يشعل فلاش هاتفه:اقولك ايه هو في عفاريت فبيتكو
رد الاخر بسخريه وهو يتذكر تلك العفريته يارا:
اه بس عفاريت بشريه
فجاءه عادت الاضواء فالتقا وجهه بوجهها وهي تصعد الدرج فصرخ وهو يختفي خلف صديقه:
والله مكانش قصدي العفاريت اللي هم من فصيلتك لاتقربينا ولانقربك
كرم وهو يتأمل تلك الحوريه ذات العينان ليقول بشرود:
عفريته ايه دي ملاك بسم الله ماشاء الله
اخرج اياد رأسه من خلف ظهر كرم ليجد يارا تقف امامهما وهي تضم يديها الى صدرها بخوف ليقول بحزم:
انتي بتعملي هنا ايه للنهاردا يلا روحي اوضتك
اتجهت يارا مسرعه وهي تضع يدها على قلبها فهي تخاف من الظلام وعند انقطاع التيار لم تجد سوى الركض الى الاعلى لتلتقي هناك بإياد وصديقه
نظر كرم الى خلفه يرمقها وهي تصعد الدرج ليضربه اياد خلف عنقه وهو يقول:
اتلم يازفت
كرم بإحراج:
اسف والله بس استغربت اول مره اعرف ان عندك اخوات بنات
اياد بهدوء وهو يتجه الى باب الفيلا معه:
دي بنت خالي امير تعرفه طبعاً امير الصياد
كرم بصدمه:
امير عنده عيال هو اصلاً متجوز
اياد ساخراً:
اه طبعاً منتا شايفه لسا صغير لا ياحبيبي دا داخل على 40 سنه
كرم مبتسماً بخفه:
والله اتصدمت مكنتش اعرف المهم انا اسف عشان
اياد بحده:
ولا انتا اخويا ومفيهاش حاجه عشان مش هدفع ولا مليم انتا هتصلحهربضميرك
كرم بدهشه:
انا مقصدش اللابتوب انا قصدي البنت اللي بصيت عليها
اياد بسخريه:
اه منا بقول كدا لا اطمن البنت مخطوبه ومش هقولك تعالى اكتب عليها
كرم بضيق:
والله انا اللي حمار عشان واقف بتكلم معاك سلام تصبح على خير
اياد:
وانت بخير

اوصله الى الكراج حيث تقف سيارته لينطلق الى منزل
اتجه الى الاعلى ليلتقي بيارا التي كانت تهبط من الدرج وتحمل كيس متوسط الحجم ليقول بغيظ:
انتي بتتمشي كدا عادي اخر الليل
يارا بلامبالاه:
ليه هونتا عامل حظر تجوال بعد الساعه 11 ولا ايه ولا ليكون في حراميه
اياد بضيق:
اطلعي اوضتك انتي رايحه فين بالوقت دا
يارا:
ملكش دعوه
اياد بغيظ:
بنت اتلمي
يارا وهي تمط شفتيها بتذمر:
رايحه لجهان فيها حاجه دي عندها
اياد وهو يصعد الى الاعلى:
لا مفيش بس اوعي تخنقيها بشعرك دي عندها ربو
يارا بضيق:
مستفز
اياد وهو يغمز لها بلؤم قائلاً:
سامعك على فكره لما تصحي الصبح تيجي تفطري هنا مش ناقصين تلهفي الاكل كله هناك
يارا بغيظ:
ايااااااااااد ... انا مستحملاك بالعافيه
اياد بإستمتاع وهو يستند على الدرابزين بجذعه:
انتي اللي مستحملاني لا كتر الف خيرك
يارا وهي تنهي هبوط الدرج:
واحد همجي
اياد ساخراً:
بيكلم واحده مسطوله قالو ايه ههههههههههههه
يارا بضيق:
مش هرد عليك عشان هتزعل
اياد بصوت مرتفع:
الى قوليلي انتي عايزه ببسيط وسبانج بوب ايه
التففتت اليه بقوه وقالت:
ملكش دعوه فاهم
اياد مكملاً استفزازه:
صحيح انتي من امتى وانتي بتتعلمي فنون القتال عندك الحزام الإيه
يارا بغيظ:
بقول ملكش دعوه
لم تدع له فرصه للحديث واتجهت الى الخارج استدار وهو يبتسم بإستمتاع ليجد ليث يقف خلفه ليصرخ بذعر وليث يسد فمه محذراً ليهتف:
ايه مالك بتصوت ليه وبعدين ايه الصوت دا انتا بنت ياحمار اتلم واتعدل بدل مااعدلك
اومأ إياد برأسه ليتركه ليث فيضع يده على قلبه وهو يقول:
ياخي خضيتني كنت فاكرك حرامي
ليث وهو يضيق عينيه:
وكنت هتعمل كدا لو كان حرامي فعلاً
اياد وهو ينفخ صدره:
لا طبعاً كنت هخنقه بإيديا دنا اياد حازم حمزه السيوطي ولا ايه
ليث ساخراً:
واللي عملته النهاردا
اياد وهو يضع يده خلف رأسه:
انتا فاجأتني فعلاً
ليث:
لو كان حرامي كان هيديك انذار صح استرجل يااياد دنتا حتى كليه شرطه
اياد وهو ينظر الى الحقيبه التي يحملها ليث متجاهلاً كلامه:
ايه الشنط دي
ليث وهو يهبط الدرج:
مفيش معانا مهمه ودول هدوم الكل المهم متكلمش حد عشان محدش يعرف وقول لمامتك وامي اننا عندنا نبطشيه
اياد:
تمام هتطولو
ليث وهو يلتفت اليه:
المهمه دي بالذات لازم تتعمل بسرعه
اياد بقلق:
اشمعنى
ليث بهدوء:
هتعرفو كل حاجه بعدين
اياد وهو يتجه اليه ويحتضنه:
خلو بالكو من نفسكو
ليث وهو يطبطب عليه بخفه:
خلي بالك من الكل
اياد:
تمام تروحو وترجعو بالسلامه
اومأ ليث ثم انصرف

~~~~~~~~~~~

بينما كانت يارا تتجه الى قصر جاسر التفت بعمر الذي كان وجهه مليئ بالكدمات لتتجه اليه مسرعه وهي تقول بقلق:
عمر انتا حصلك ايه
التفت اليها عمر ليقول:
مفيش حاجه خناقه تافهه واديكي شايفه
يارا:
انتا لازم تعقم الجروح دي بس الاول اغسل وشك
اومأ عمر برأسه وقال:
تمام ماما بالصالون جوا
يارا:
اه يعني اول ماتدخل هتشوفك
اطلق تنهيده حاره ليتجه الى الداخل وهو يقول:
لازم اتنشر النهاردا
وبالفعل ما ان دخل حتى اتجهت اليه والدته الاي شهقت بعنف عندما رأت وجهه بذاك الوضع لتقول وهي تحتض وجهه:
حصل ايه ياعمر انتا ازاي وشك كله دم كدا
رنا بقلق:
حصل ايه ياعمر انتا اتخانقت مع حد
رنيم بقلق:
متنطق ياعمر في ايه مين عمل فيك كدا
عمر وهو ينظر اليهم:
منتو مسبتوليش فرصه اتكلم في ايه هي خناقه بسيطه حصلت واهو
ريم وهي تسحبه ليجلس على اقرب كرسي:
من اول يوم كدا ياعمر انتا عملت ايه عشان تنضرب كدا
عمر:
لا ياماما انا مش الي هو مضروب انا الضارب
رنا:
اتوكس انتا مش شايف وشك عامل ازاي
عمر وهو يحاول ان يبتسم:
لا منتي مشفتيش وجه الحيوان التاني دنا ضربته ضرب انما ايه كسرت عظامه
شهقت ريم وقالت:
انتا عملت ايه ياعمر باباك واسد يسافرو اقوم انتا تتجنن انتا ولا مره عملتها
يارا وهي تناولهم علبه الاسعافات:
اهو ياطنط
عمر بغيظ:
مالواد دا اتمادا زياده وانا اديته علقه محترمه تخليه يحرم يكلمها
رنا:
هيا مين
عمر بسرعه:
نور
رنيم وهي ترفع حاجبها بإستنكار:
نور مين يابتاع نور
عمر بسذاجه:
مين اللي قال نور اصلاً انا قلت نور
اومأ الجميع ليقول بصعوبه:
لا انا قصدي انه كان بيشتم فنور ومهند بتاع المسلسل التركي وانا قلت لا انا بحب المسلسل دا ومينفعش حد يتكلم عنهم ابداً
ريم بسخريه:
لا والله
يارا وهي تكتم ضحكتها:
مدام فيها نور انا طالعه فوق تصبحو على خير
الجميع:
وانتي من اهل الخير
التفتت اليه رنا وقالت بخبث:
هيا حلوه
عمر متصنعاً عدم الفهم:
مين دي نور بتاع مهند الكل عارفها انتي مش عارفاها ولا ايه
رنيم بلؤم:
هتعترف ولا اكلم اسد يفهم منك
عمر:
اسد مسافر
رنيم:
مفيش مشكله لما يرجع
ريم بضيق وهي تنظف الجرح الذي في حاجبه:
انا مش قلت متتخانقش مع حد
عمر بضيق:
ياماما انا النهاردا راجل مش عيل رايح الروضه
رنا:
هيا تستاهل انك تأكل الضرب دا كله
عمر بحالميه وهو يريح ظهره على الاريكه:
ياااااه دي قمر
رنا بسذاجه:
مش كانت نور من شويه
نظر اليها وقال:
نعمل ايه منتي جوزك حازم وعيالك ليث واياد

>>>>>>>>>>>>>>>
>>>>>>>>>>>
>>>>>>>


في فيلا سلفادور

فتحت عينيها بصعوبه ثم اغلقتها بسبب تلك الاضاءه انها تتسلط على عينيها رغماً عنها رفعت يدها لتغطي عينيها ولكنها تفاجأت بيدها العاريه انتفضت بعنف لتتلفت حولها بوهي ترتجف ... نظرت الى جسدها لتشهق بعنف وهي ترى تلك الملابس التي ترتديها انها اشبه بملابس الراقصات صرخت بغضب وهي تتجه الى الباب لتقول بصراخ وهي تضرب الباب بعنف:
الحمار اللي مسكر الباب يفتحه حالاً يلا انا عايزه اخرج من هنا فين هدومي ياكلاب
لا رد جلست على الارض وهي ترتجف تشعر بأن اطرافها قد تثلجت مالذي يحدث مالذي فعل بها هكذا هي كانت مع ملاك اين هي ملاك الان ضمت ركبتيها الى صدرها وهي ترتجف بعنف مالذي حدث لما ترتدي هذه الملابس كيف حدث ذلك توجد مرآه في طرف تلك الغرفه الخاليه من كل شيئ لتتجه اليها بسرعه لترى مالذي قد حل بها
وضعت كفيها على فمها تمنع شهقتها من الصعود ماهذا الذي ترتديه انها ملابس رقص وعلى وجهها الكثير من مستحضرات التجميل هذا غير تلك احمر الشفاه الفاقع بحثت بعينيها في اطراف الغرفه لم تجد شيئ لتستر به صدرها العاري وظهرها وقدميها ولكن يوجد هناك ستائر للتجه اليهم بسرعه وتقوم بسحبها بعنف لتسقط هي والحديده الثقيله التي تثبتها لتسقط على جبهتها فتسقط مغشي عليها

في الغرفه التي تحبس فيها ملاك
لم يكن وضعها يختلف عن وضع عُلا كانت تجلس خلف الباب وهي تحاول لملمه ذلك الثوب الذي لايستر قدميها نثرت شعرها الطويل لتغطي به جذعها الذي لايستره شيئ سوى قطعه من الشيفون الذي تبين تفاصيل جسمها
كانت ترتجف بشده وهي تنظر الى زوايا الغرفه برعب وكلما تردده هو ان والدها سيأتي ليأخذها من هنا اغمضت عينيها بشده وهي تناجي ربها بأن ينجيها هي وصديقتها من هذا المكان كانت تسمع صراخها من الغرفه المجاوره لها عندما كانت تضرب الباب بشده انفتح الباب لتجد شاب طويل وعريض وسيم بملامح اجنبيه انكمشت على نفسها اكثر وهي تتطلع اليه برعب انزوت اكثر وهي تلم نفسها اكثر لينظر اليها بهدوء ويقول بهمس باللغه الروسيه التي لاتفهم منها شيئ:
لاتقلقي لن يحدث لك شيئ
من تعابير وجهه علمت بانه يريد ان يطمئنها لتهز رأسها بمعنى ماذا ليبتسم بهدوء ويقول بالانجليزيه:
لاتقلقي انتي وصديقتك ستكونون بأمان انا هنا لحمايتكم من هؤلاء اسد وادهم في طريقهم اليكم لن يحدث شيئ انتم تحت حمايتي الى ان يأتو
بدون شعور ابتسمت بإتساع لتقول:
بجد انتا بتتكلم بجد يعني هنخرج من هنا
لاحظت نظراته المستغربه لتهتف:
اقصد لما نحن هنا ومن الذي قام بإختطافنا
مارك:
لاتهتمي ستكونون بخير وفي اقرب وقت ستعودون الى بلدكم لاتتحدثي مع احد هنا
ملاك بلهفه:
حسناً اريد ملابسي لن اظل بهذه الملابس
مارك بأسف:
اعتذر لااستطيع ان فعلت فهم سيكتشفونني ولن يستطيع ادهم الدخول الى هنا ولكني لن ادع احد يدخل اليكم
ملاك وهي تحاول مسح دموعها:
حسناً ولكني اريد عُلا الفتاه التي كانت معي
مارك وهو يستدير:
دعيني اساعدك حسب الخطه لن استطيع ذلك
ملاك بحسره:
يارب ساعدني يارب يارب انا مليش غيرك
التفت اليها مارك وقال:
سيكون من الجيد ان بقيتي هادئه
ملاك:
لما انا ارتدي هذه الملابس ومالذي حدث
فرك ذقنه بحيره ليقول:
لللحظه لااعلم ابقي هادئه ولا تتحدثي مع احد هنا سواي
اومأت برأسها فينصرف بهدوء كما دخل

>>>>>>>>>>>>>>
>>>>>>>>>>
>>>>>>



في الجهاز


يقف كل واحد منهم امام طاوله مليئه بالاسلحه يقوم بتنظف سلاحه استعداداً لهذه المهمه الصعبه التي يعتبروها اهم مهمه مرت عليهم القبض على سلفادور وربما اعوانه وانقاذ ملاك وعُلا ... هم متأكدون من نجاح المهمه ولكنهم يخشون على الفتيات فمالذي سيكون قد حل بهم
اما تقى فقد كانت قرأت ملف سلفادور وفهمت كل شيئ ... نظرت اليه بحقد دفين وهي تنظف سلاحها فهاهو امامها ولايفصلهما سوا بضع خطوات ستنتقم ولكن في الوقت المناسب
دخل اللواء سعد وقال:
كل حاجه جاهز ربنا معاكو
جاسر بهدوء:
يلا ياشباب شيلو السلاح جوى الشنطه دي عشان هيشيلوهم بعد شويه وكل واحد يلبس القناع بتاعه مش عايزين نتأخر
وبالفعل قامو بجمع الاسلحه الخاصه بهم والتي سيتم ارسالها اليهم عن طريق غير الطائره وارتدو تلك الوجوه التي ستساعدهم للسفر واتجه الجميع الى فنادق متفرقه تم فيها تسجيلهم فيها بانهم نزلاء منذ اسابيع ليتجهو من بعدها الى المطار بشكل متفرق
دخلو الطائره وجلس ليث بجانب تقى والبقيه في اماكن متفرقه
نظر ليث الى تقى التي كانت تتصفح احدى مجلات الموضه ببرود ليقول:
ايه دا ... دا انتي ولا طالعه رحله ترفيهيه
تقى بضيق:
امال عايزني اتنطط واقول معانا مهمه بعدين دي مش اول مهمه وانتا في الطياره انسى كل حاجه
ليث بحنق:
وانا اللي قاعد على اعصابي
التفت الى اسد وجاسر وادهم الذين كان كل واحد منهم يحاول ان يلهي نفسه بشيئ ويبدو على ملامح اسد الضيق ليتنهد بعمق وهو يقول:
ربنا يستر


~~~~~~~~~~~~~~~~~
~~~~~~~~~~~~~~~~~

مر وقت طويل ليصل الجميع الى المقر المحدد لينتظرو هناك قدوم المقدم بها
جاسر وهو ينظر الى اسد:
صاحبك دا شكله هيأخرنا
فجاءه يفتح باب عملاق فيدخل الجميع وهم يتفحصون المكان فتقفل البوابه ليتجهو الى نهايه الممر الذي قام اسد بفتح شفرته بهدوء ليدخلو وهم ينظرون الى تلك الغرفه الواسعه المظلمه والتي تتوسطها طاوله اجتماع واعلاها مصباح .... مد اسد يده لينير بيقيه انحاء المكان ليسمع صوت ذا بحه مميزه لايخطئ به ابداً
:طولت عليكو مش كدا
التفت الجميع الى ذلك الصوت ليجدو شخص ما يغلق باب دخل منه في طرف الغرفه (عفواً لم تكن غرفه بل كان جناح كبير وبه ثلاث غرف ويوجد صالون واسع في الوسط تتوسطه طاوله اجتماع كبيره) ... شاب طويل وعريض ضخم البنيه يملك جسد رياضي متناسق يحمل ملامح شرقيه بحته وسيم لدرجه كبيره يملك عينين عسليه واسعه وحاجبين عريضين وشعر اسود كثيف ينزل حتى عينيه بطريقه جذابه يملك غمازه في خده اليسار لايملك اي شعر في وجهه ... جذاب لدرجه كبيره يحمل في عينيه لمعه غريبه (بطل روايه كاشف الاسرار ) (قيد الكتابه)
اسرع اليه اسد وهو يحتضنه بشوق كبير
ليهتف وهو يحضن اسد ويبتسم بإتساع:
وحشتني ياليون بقالي كتير مشفتكش كل دا ومبتسألش
اسد وهو يطبطب على ظهر صديقه بخفه:
وانتا اكتر يابها والله بس انتا عارف اننا مطحونين بالشغل طحن وانتا مبقيتش بتنزل مصر نعمل ايه بقا
بها وهو يبتعد عنه:
والله معاك حق
نظر كلاهما الى البقيه ليقول اسد:
ابويا الفريق جاسر حمزه السيوطي واولاد عمي ليث حازم السيوطي وادهم حسام السيوطي حكيتلك عنهم قبل كدا والرائد تقى الخياط عضو جديد بالفريق
بها بهدوئه المعتاد:
انا المقدم بها جهاد عمر اسكندر صاحب اسد من اكتر من اربع سنين
صافحه جاسر وقال:
اتشرفنا
بها:
الشرف ليا
اشار الى الطاوله وقال:
اتفضلو


ستوووووووووووووووب انتهى البارت
>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>
>>>>>>>>>>>>
>>>>>>>>



اعتذر البارت كان صغير
اعتذر عن الاخطاء الاملائيه
لن ينزل البارت الى على الاقل بعد خمس عشر لايك على الاقل

<عااااااااااجل>
بعد قليل بنزل البارت الاول والثاني من روايه بين مد وجزر لو لقيت دعم يمكن اواصل
اتمنى من جميع المشاهدين دعمي
دمتم بخير


ايمان مارش غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 09-11-21, 10:56 PM   #25

بيدو احمد

? العضوٌ??? » 470809
?  التسِجيلٌ » Apr 2020
? مشَارَ?اتْي » 1,075
?  نُقآطِيْ » بيدو احمد is on a distinguished road
افتراضي

جزاكم الله خيرا
لو ممكن رابط للرواية pdf


بيدو احمد غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 03-12-21, 09:37 PM   #26

ايمان مارش
 
الصورة الرمزية ايمان مارش

? العضوٌ??? » 487651
?  التسِجيلٌ » Apr 2021
? مشَارَ?اتْي » 151
?  نُقآطِيْ » ايمان مارش has a reputation beyond reputeايمان مارش has a reputation beyond reputeايمان مارش has a reputation beyond reputeايمان مارش has a reputation beyond reputeايمان مارش has a reputation beyond reputeايمان مارش has a reputation beyond reputeايمان مارش has a reputation beyond reputeايمان مارش has a reputation beyond reputeايمان مارش has a reputation beyond reputeايمان مارش has a reputation beyond reputeايمان مارش has a reputation beyond repute
افتراضي

والله اني للان ادور ايش بيكون هذا الرابط وملقيتش رد بس وعد اول ما الاقي رد بجيبلك الرابط

ايمان مارش غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 03-12-21, 09:42 PM   #27

ايمان مارش
 
الصورة الرمزية ايمان مارش

? العضوٌ??? » 487651
?  التسِجيلٌ » Apr 2021
? مشَارَ?اتْي » 151
?  نُقآطِيْ » ايمان مارش has a reputation beyond reputeايمان مارش has a reputation beyond reputeايمان مارش has a reputation beyond reputeايمان مارش has a reputation beyond reputeايمان مارش has a reputation beyond reputeايمان مارش has a reputation beyond reputeايمان مارش has a reputation beyond reputeايمان مارش has a reputation beyond reputeايمان مارش has a reputation beyond reputeايمان مارش has a reputation beyond reputeايمان مارش has a reputation beyond repute
افتراضي

بسم الله الرحمٰن الرحيم

السلام عليكم ورحمه الله وبركاته

اللهم صلي وسلم وبارك على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه الطيبين الطاهرين اجمعين

البارت اهداء لكل من يتابع روايتي هنا واسعدني بتواجده معي والشكر الجزيل لغزيزتي دافينا
اهداء لـ {{نورتي}} 🌹🌹

لجدي
اللهم اغفر له اللهم ارحمه اللهم وسع مدخله اللهم انس وحشته

روايه (الاسود المغرمه)1(ملاك الاسد)
للكاتبه:-ميمي مارش

{البارت الثالث والسبعون}


🌹🌹

كل شيئ كان بإختياري الى انت !
جئتني رغماً عني وسكنتني رغماً عني
وستظل بقلبي رغماً عني ؟!

🌹🌹


جلس الجميع بهدوء على الكراسي للبدء بالعمل الذي اتو لأجله
جاسر وهو يلتقط هاتفه:
انا هكلم واحد من رجالتنا اللي هنا عشان هنأخد سلفادور معانا لازم يتحاكم فمصر
بها وهو يشبك اصابعه:
مش هيقبلو عشان اتمسك هنا وهو النهاردا تحت حمايه بلده
ليث:
بلده مش هنا بلده فرنسا
بها وهو يضع ملف امام ادهم:
لا معاه اكتر من جنسيه مامته روسيه وباباه فرنسي ومعاه الجنسيتين وكمان معاه جنسيه المانيه وامريكيه ... ياإما يموت هنا ياإما يبعد عن هنا خالص
تقى:
مش معقول يسافر كدا رايح جاي بعلم الدوله اكيد هم مش عارفين انه هنا حتى لو هيا حامياه فالمخابرات هنا اكيد عايزه تمسكه
اومأ بها برأسه ليقول:
صح واللي هنعمله اننا هناخده من غير ماتعرف المخابرات هنا عشان مش هتساعدنا بحاجه زي دي ولا ايه
جاسر مؤيداً كلامه:
اظن كدا احسن
ليث وهو يقلب الملف الموضوع امام ادهم:
ايه دا دا طلع مخلف ومن روسيلا كمان
بها بسخريه:
مش ابنه ابن روبرت وهو اتدبس فيه وحالياً العيل دا عند واحده قريبه روسيلا
ادهم بعد اقتناع:
انتا جبت الملف دا منين نحنا منعرفش حاجه زي دي
ابتسم ساخراً وقال:
الملف لقيته كدا وانا ماشي فالطريق
ادهم بغيظ:
انتا بتتمسخر كمان
تقدم بها بجذعه على الطاوله وقال بنبره جاده وهو ينظر الى عينين ادهم:
نحنا هنا بنشتغل مش بنلعب والمعلومات دي جنبها الدلائل وفحص DNA بيقول انه ابن روبرت نحنا هنا بنشتغل فأكبر مخابرات في العالم مش لعب عيال
ادهم وهو يضع يده على الطاوله:
قصدك ايه ان نحنا اللي مش شايفين شغلنا
نظر بها الى اسد ثم نظر الى ادهم وقال:
اللي على راسه بطحه بقا
ضرب ادهم بيده على الطاوله بقوه وهو يقف وكاد ان يتحدث الى ان جاسر هتف بحده قائلاً:
ادهم اقعد وانتا ساكت
نظر ادهم الى بها بغضب والذي كان يبتسم ببرود وشماته وهو يتأرجح بكرسيه يميناً ويساراً ومن ثم جلس بهدوء وهو يرى تقى هي الاخرى تبتسم ببرود وهي تنظر الى الامام ببرود كتم غيظه بصعوبه ليتحدث اسد قائلاً بجديه:
مش وقت كلام فاضي لازم نلحق نشوف سلفادور هيعمل ايه
التفت الى بها وقال:
انا قلتلك وشرحتلك هنعمل ايه هاه هتيجي الشرطه امتى
بها:
نتأكد الاول انا شاكك بحاجه ولو طلعت صح يبقا هنغير المخطط كله
هنا رن هاتف ادهم ليلتقطه بسرعه ويقول:
مارك اخبرني مالجديد
يرد مارك بسرعه:
لقد سمعت سلفادور يقول بانه سيأخذ الفتاتان معه الى المزاد بعد قليل وسيقوم ببيعهن هناك
نهض ادهم بغضب وضرب يده على الطاوله وهو يقول بصراخ:
ماذا تقول هل فقد صوابه اقسم انني سأقتله
نظر اليه الجميع بترقب ليهتف بعدها:
حاول ان تمنعه بأي طريقه لايجب ان يأخذهن
مارك بنبره جاده:
سيكشف امرنا وسيضيع كلما خططنا له
ادهم وهو يمسح على وجهه بغضب ليقول:
متى سيأخذهم
مارك:
بعد ساعه على الاغلب
ادهم:
حسناً اغلق ان حدث شيئ اخبرني
مارك:
حسناً
جلس على الكرسي وهو يسب ويلعن سلفادور ليهتف اسد بترقب:
في ايه
ادهم بغيظ:
ابن ال***** هيعرضهم بالمزاد
نهض اسد بغضب وقال:
ازاي يتجراء ويعمل كدا اقسم بالله لأشرب من دمه
بها بهدوء:
اتوقعت انه يعمل الحركه دي يبقا الخطه تتغير جذرياً
اسد:
خطه ايه ونيله ايه انا هروحله النهاردا اطلع روحه بإيديا
جاسر بجديه:
اسد اهدء كله بالهداوه هنغير الخطه وهناخدهم
صاح اسد غاضباً:
وانا هستنا لما يعرضوهم بالمزاد
ليث بقلق:
الله اعلم الكلب دا بيفكر بإيه
بها وهو يقف ليمسك بذراع اسد قائلاً:
مش هيحصل حاجه كلنا هنحلها ومش هيجرالهم حاجه
اسد وهو يبعد يد بها عن ذراعه وبغيظ:
وانتا ايه اللي عرفك دا سلفادور يعني ****** وملهوش امان انا متوقع منه كل حاجه دول عملو اللي ميتعملش معانا لما وقفنا فطريقهم تتوقع هيعملو ايه النهاردا والبنات بين ايديهم
بها بجديه:
سلفادور اجبن من انه يعمل حاجه معاهم اهو خاف لتيجو وفكر انه يعرضهم بالمزاد
ليث:
ازاي اتنازل عن الميكروفيلم كدا بالبساطه دي
بها:
الميكروفيلم لو في حد بيدور عليه يبقا من طرف روسيلا عشان صفقاتها وبلاويها السوداء كلها فيه وسلفادور عايزه عشان يسيطر بالسوق بس النهاردا في الملكه اللي محدش يعرف هيا مين
التفت الى اسد وقال:
هنعمل خطه على السريع وهنروح وهناخذهم من وسطهم انتا اهدء وركز معايا
جلس اسد على الكرسي وهو يفرك جبهته ويفكر بالذي سيحدث لملاك وعُلا .... اما جاسر فقد تنهد بعمق وهو يهتف بداخله:
اهو اللي اتوقعته هيحصل هيرجع من تاني هيعمل اللي عمله المره اللي فاتت
بها وهو يقف خلف كرسيه قائلاً بجديه وهو يشرح ماسيفعلونه:
المزاد كدا كدا هيتعمل وزي كل سنه هيحضر اكبر تجار السوق السوداء والتجار ورجال الاعمال الكبار عشان هتتعرض اراضي ومصانع كبيره قوي وهتتعمل هناك اكتر من صفقه المزاد هيكون سري للغايه واللي هيحضرو هيكونو ناس موثوقين عشان لو في حد عرف باللي هيحصل هي.... قاطعه ادهم قائلاً:
اظن اننا عارفين الكلام دا اتكلم قول الجديد
اكمل بها بلامبالاه:
البنات هيتعرضو اكيد كمفاجأه الموسم وفنهايه المزاد اللي هيشاركو مش هيكون عددهم كبير خالص عشان نهايه المزاد وهنا هييجي دورنا
نظر اليه الجميع بترقب ليقول ليث:
بس نحنا لو ظهرنا هنكتشف وعلى كل الاحوال نحنا معندناش هنا فلوس
بها:
نحنا هندخل على اساس اننا البودي جارد بتاع سلفادور وسليم
ليث:
سليم مين
بها مكملاً وهو يجلس على الكرسي:
سليم عمر اسكندر معاه شركات عائله عمر اسكندر اكبر شركات العالم ايراد وتصدير وبتاجر بكل حاجه وبتاجر بالحديد والصلب والعربيات xxxxات ازياء وكمان في مقاولات وهندسه ديكور ومعاها اكتر من فرع ... الشركات دي شغلها كله بالسليم مش بتشارك بصفقات مشبوهه ودخوله المزاد هيكون مخاطره
تقى بترقب:
وهيدخله ليه مدام هو بالسليم ولا هو من تحت لتحت
بها:
هنخليه يشتري البنات
رفع ليث حاجبه الايسر ليقول:
نعم
بها وهو ينظر الى اسد:
هم كلهم كدا ولا ايه
جاسر:
وسليم دا ليه هيدخل المزاد اصلاً وايه اللي يخليه يوافق يشتري البنات انتا تعرفه
بها بعد ان اطلق تنهيده عميقه:
بصو ياجامعه سليم دا يبقى عمي وانا اللي هخليه يدخل المزاد عشان قطعه ارض ودخوله المزاد هيفاجئ الكل طبعاً عشان كدا هيرحبو بدخوله عالم الفساد وهيساعدوه على كدا وطبعاً نحنا هنكون البودي جارد بتاعه وكمان هيروح مننا بودي جارد لسلفادور عشان بعد المزاد نقدر نستدرجه للمكان اللي نحنا عايزينه والبنات هيكونو مع سليم بأمان هيرجعهم على طول هنا
تقى:
وايه اللي يخليه يوافق ويضحي بسمعته
ادهم بسرعه:
هنرجعله فلوسه اللي هيدفعها
تقى بضيق:
انا بتكلم عن سمعته مش عن الفلوس
بها:
المكان سري والصحافه مش هتعرف اما اذا كان قصدك عن اللي جوا فدول من كل اقطار العالم ومش هيتكلمو عشان ساعتها الكل هيتفضح وبعدين سليم محدش بيعرفه قليلين قوي اللي يعرفوه دائماً بيكون معاهم مندوب للصفقات وكدا
اردف قائلاً:
انا اصلاً معايا مهمه هناك لازم امسك واحد من اخطر المافيا ولازم يحضر المزاد والبقيه هتقبض عليهم الشرطه
اومأ اسد برأسه ليقف ويقول:
طب يلا بينا
بها:
طبعاً انتو كلكو بيعرفو وشوشكو
ليث:
الرائد تقى لسا جديده بالفريق
جاسر:
المكياج هيأخد وقت طويل ونحنا لازم ننجز لازم نلاقي وجوه جاهزه
وهو يتجه الى احدى الغرف:
انا قلت كدا برضه عشان كدا انا جهزت الاقنعه دي
توجه اليهم وبيده حقيبه سوداء وضعها على الطاوله ليقول:
كل واحد هيأخد الوجه اللي يناسبه وهنتوكل بعدما تجهزو وانا هكلم سليم
اومأ ليث برأسه وهو يتفحص الاقنعه التي تحمل صور اجانب

اتجه بها الى احدى الغرف وهو يعبث بهاتفه ومن ثم يضعه على اذنه منتظراً الرد ليقول بعدها:
صباح الخير ياعمو
سليم وهو ينظر الى الهاتف مره اخرى وبنبره ناعسه:
مين معايا
بها:
بقولك ايه انا معنديش وقت يلا قوم اجهز والبس اي حاجه حلوه كدا وهستناك تحت القصر هنروح مزاد بعد نص ساعه وخلي بالك هتاخد فلوس كتير معاك
نهض من على السرير ببقلق وقال:
في ايه يابها مزاد ايه بس انتا عارف انـ...
قاطعه بها قائلاً:
هشرحلك كل حاجه بس بعدين انتا هتروح على اساس تشتري ارض وهيتعرضو بنتين ولازم تاخدهم انتا
سليم بدهشه:
بها انتا شارب حاجه انا اتجننت بنات ايه وزفت ايه
بها:
هشرحلك كل حاجه بس مش دالوقتي يلا ياسليم حياه البنات بخطر ومعندناش وقت نضيعه
سليم:
انا مش فاهم حاجه
بها بقله حيله:
انتا تعرف مزاد ال***** اللي بيعملوه كل سنه بالسر
سليم بترقب:
ايوه ماله
بها:
هيتعرضو فيه بنتين والبنتين دول مخطوفين عند واحد مافيا وعايز يبيعهم هناك والمهمه هيا اننا نأخدهم منه ومش هقدر اخطفهم عشان عايزين المزاد دا يتمسك باللي فيه وانتا هتحظر وهتاخدهم وقبلها هتاخد ارض او اي حاجه عشان محدش يشك بس قبل دا كله في حاجه لازم تعملها انا هكلمك لما نكون رايحين وانتا هتاخدهم للمكان اللي هقولك عليه وهتستناني لحدما اجيلك لازم البنات يكونو من نصيبك
سليم بقلق:
طب مينفعش الصبح لازم دالوقتي
بها:
صبح ايه بس هم الناس دي بيشتغلو بالصبح اصلاً الصبح هيطلع بعد شويه يلا اسرع شويه
سليم:
على مااقدر اطلع من البيت عارف ستك والقوانين
بها:
نط من الشباك اتصرف يلا مسافه السكه وانا عندك
سليم وهو يفتح باب جناحه بخفه وبهمس:
هنط من الشباك ماشي يلا سلام
اغلق الهاتف وهو يراقب الممر ليقول:
الله يستر من بلاويك يابن جهادقال انط من الشباك قال
:انتا بتكلم نفسك ولا ايه
انتفض من مكانه برعب ليستدير ويقول:
ايه في ايه انتا بتعمل هنا ايه
سيف بسخريه:
رايح فين انتا الاول
سليم وهو يغلق فمه:
الله يحرقك هتفضحنا
سيف وهو يبعد يده:
يعني ايه تفضحنا هونتا هتتمسك اداب
سليم بهمس:
ششششش هيصحو النهاردا كلهم اسكت
سيف بلؤم:
منتا لو مقلتليش هصوت واجمعهم كلهم
سليم:
رايح اصلي قيام الليل مالك انتا
سيف ساخراً:
قيام الليل مره واحده ماشي ياخالو براحتك
سليم:
انتا لسا راجع النهاردا من برا مش كدا
سيف بغباء:
مين اللي قال الكلام دا طبعاً لا وهخرج ازاي من الملحق مثلاً
سليم وهو ينظر اليه بنصف عين:
قلتلي بقا طب ويمين تلاته لو جبت سيره لحد اني خرجت والله لكون فارمك وهنشوف مامتك هتعمل ايه لما تعرف انك لسا راجع يلا على ؤضتك
اومأ سيف برأسه واتجه الى غرفته بينما توجه سليم بخفه الى الملحق كي يقفز من فوق السور ليخرج الى الشارع المغطى بالثلج ... اللعنه لقد نسي ان يحظر جاكيت والان كيف سيعود حتى سيارته في الداخل جلس على احد الكراسي الموضوعه على طول الطريق وهو يرتجف من شده البرد ويدعو على بها


••••••••••••••••� �••••••••
••••••••••••••••
•••••••••

الجميع قام بتجهيز اسلحته وتجهيز نفسه ليهتف بها
نحنا سته تلاته هيروحو مع سلفادور وتلاته مع سليم
انا والمقدم ادهم والمقدم ليث هنروح مع سلفادور والفريق جاسر لو سمح طبعاً هيروحو معاه الرائد تقى والمقدم بها مع سليم
جاسر بهدوء:
لا ليث هييجي معايا وتقى هتروح معاكو
قلب ادهم عينيه بضيق ليقول جاسر بحزم:
مش عايز اعتراض انا بتكلم لازم تكون معاكو عشان البنات على اساس انها اللي هتجهزهم للمزاد واصلاً في الاخر هنستدرج كلنا سلفادور وهناخده
اسد:
ومين قال اننا هنأخده نحنا نقتله هنا وخلاص لو رجعناه هيهرب من تاني ياإما نسلمه للمخابرات او نقتله والتاني هيكون هو الخيار عشان يتجراء حد غيره ويحاول يلمس شعره من حد بيخصنا
ليث في سره:
اول مره ميقولش هايدي سبحان مغير الاحوال
جاسر بحزم:
لا نحنا هنسلمه المخابرات وهم يتصرفو نحنا ملناش دعوه باللي هيحصل بعد كدا فاهم نحنا مهمتنا اننا نسلمه صاغ سليم
اسد بعصبيه:
بعد اللي عمله مع مراتي استحاله دا اتجراء ولمسها ازاي عايزني اسكت قسماً بالله لأقطعه حتت
ادهم بضيق:
يوووووه وهيقول مراتي من تاني يابني اعقل دي ملاك ملاك بنت خالتي ملااااااك انس السيوطي جدها بيكون الصياد افهم بقا
اقترب منه اسد ليسدد له لكمه بعنف ليسقط ادهم على الارض ليقول اسد بغضب اعمى وقد تجمعت الدماء في رأسه:
مراتي وغصباً عن اللي خلفوك ملكش دعوه دي هايدي انتو هتعرفوها اكتر مني دي مراتي
جاسر بهدوء:
يبان اني خلاص هنا هوا معدش وجودي لابيقدم ولابيأخر مبقاش ليا اعتبار خالص ... اسد قوم اخوك
نظر اليهم الجميع بدهشه ليمسح اسد وجهه بعنف محاولاً السيطره على غضبه ثم يمد يده ليتجاهله ادهم وينهض وينزع القناع عن وجهه ليمسح طرف شفته التي تسيل منها الدماء ليقول اسد بندم:
انا اسف ياادهم انتا اللي استفزيتني انا اسف يابابا مش هتتكرر
نظر اليه جاسر بضيق وخذلان ليهتف ادهم:
انا مش هزعل عشان ضربتني قدام الكل لا انا مش زعلان غير عليك عشان لسا للنهاردا عايش فوهم ومادمت مستمتع بيه كل دا استحاله تخرج منه جذب سلاحه من على الطاوله واتجه الى الحمام الذي كان مقابله مباشره ليغسل وجهه ويرتدي القناع مره اخرى ...
ضل جاسر يتأمل اسد لثواني هل هذا اسد مالذي حدث مجرد شبه يفعل به كل هذا مالذي سيحدث ماذا لو اخذوهم من سلفادور هل سيتعامل على انها هايدي ام انه سيعود الى رشده في الوقت الذي ستتحدث به ... ماذا سيكون رد فله ان اصابها مكروه مالذي سيحدث ان حدث لها شيئ او وصلو بعد فوات الاوان سيلوم نفسه وسيعود كما كان منذ وفاه هايدي لايجب ان يرى كل ذلك امام عينيه لايجب ان يصيبها مكروه ... ماخشي منه ها قد حدث وعليه ان يعالج الوضع بسرعه ليهتف:
اسد انتا مش هـ....
قاطعه اسد وهو يقول بجديه:
لا متكملش عشان هروح ولو على جثتي مش عايز اكسر كلمتك بس مش هقدر المره دي سلفادور ليا انا
بها بهدوء:
مفيش داعي نتكلم كتير يابشوات يلا عشان خلاص مفيش وقت الفجر هيطلع يلا بينا
خرج ادهم من الحمام ليقول:
سلفادور اتحرك العربيات هتتبدل ب****** وهناك هنأخد مكان البودي جارد بمساعده مارك نتحرك ولا ايه
بها:
طبعاً يلا بينا زمان سليم مستنينا ... هنفترق من هنا يلا بينا العربيات جاهزه بالطرف التاني
اومأ الجميع ليفتح ذلك الباب ببصمه يده لينفتح الباب على منزل راقي مكون من طابقين اتجه بها الى الدرج وهم خلفه ليناول اسد مفتاح السياره التي سيقودها ومعه تقى وادهم وبينما هم في طريقهم الى الباب الرئيسي استوقفهم صوت ذلك الطفل الذي يبكي بشده التفت اليه ليث ليقول:
ايه دا هو في عيل بالمكان دا
تقى:
المكان دا بيت ياسياده المقدم
بها:
ابني
تقى وهي تنظر الى مصدر الصوت الآتي من المطبخ لتقول:
خير ياسياده المقدم عياط الطفل دا مش طبيعي يمكن جراله حاجه لاقدر الله
اتجه بها مسرعاً الى حيث المطبخ ليجدها ملقاه على الارض وهو بجانبها يبكي بشده وزجاجه الحليب ايضاً على الارض اسرع اليها ليرفعها من الارض واضعاً رأسها على قدميه وهو يقول:
دنيا دنيا فوقي ... انتي كويسه دنيا
قام بقياس النبض والطفل متعلق بذراعه ولازال يبكي بشده لتدخل تقى وتقول:
خير ياسياده المقدم
نظرت اليه بقلق ليلتفت اليها ويقول:
ممكن تناوليني بصله
اومأت برأسها والتفتت تبحث بعينيها بسرعه عن البصل فتجدهم لتقوم بقطع بصله من المنتصف وتناوله اياها ... قربها من انفها ليدخل جاسر ويقول:
خير ياجماعه عقد حاجبيه بترقب وهو يرى هذه الفتاه التي يضع رأسها على ساقيه ليقول:
حصل ايه التفت اليه الطفل ليمد بيديه اليه فيحمله جاسر بتلقائيه ويحضنه بأبوه ليقول بها:
دخلت شفتها كدا اكيد اغمى عليها من التعب
اسد بترقب:
حصل ايه يابها ازاي اغمى عليها
بها:
معرفش انا شفتها كدا
ادهم:
يبقى تدينا عنوان عمك وتقعد مع مراتك مينفعش تسيبها كدا
بها:
المهمه لازم تتنفذ وبعدين انا كمان معايا شغل هناك انا ممكن اخدها على المستشفى بسرعه وهتفوق هناك
ليث:
مستشفى ايه بس كدا هنتأخر مينفعش تجيب حد من اهلك يقعد مكانك
بها:
لا مينفعش طبعاً ...
ادهم:
يبقا تقعد معاها تقى
ليث:
تقى لازم تيجي عشان البنات دورها مهم جداً
نظر جميعهم الى جاسر ليهتف:
متزعلش يابني بس مينفعش عشان انتا شايف اللي حصل من شويه وانا مش ضامن العيال الصغيره دي بعد كل الثقه اللي ادتهالهم خذلوني
اسد بهدوء:
انا اتأسفت يابابا ومعدش تتكرر تاني والله مهتتكرر اهو
جاسر وهو يعدل الطفل الذي تشبث بملابسه بقوه بين ذراعيه:
عملت اللي عملته وانتا لسا مشفتهاش امال لما باباها يأخذها هتعمل ايه هتقتله وتأخذها لو وصلت ولاقدر الله حصلها حاجه هتعمل ايه اتكلم متسكتش
تنفس بعمق ليخرج الهواء من جوفه تدريجياً ثم ينظر الى والده ويقول:
ساعه شيطان ضعفت وعدت اهو ... تقدر تقعد هنا عشان يطلب بها ممرضه للبيت عشان مينفعش نتأخر
جاسر:
ووعدي لأنس
اسد:
انتا شايفنا شويه بعدين المهمه دي بتاعنا من زمان ونحنا وانتا واحد
جاسر وهو ينظر الى عينيه بعمق:
اوعدني انك مش هتضعف تاني ومش هتعمل حاجه غلط او تقتل سلفادور
نظر اليه اسد مطولاً ليهمس قائلاً:
وعد
خرج من المطبخ ليحمل بها دنيا الى اقرب غرفه في الدور الارضي ويلحقه جاسر الذي لازال يحمل الطفل ليقول:
متقلقش عليهم واول ماتيجي الممرضه هحاول الحقكو
بها بهدوء:
شكراً واسف ياسياده الفريق عشان عطلتك عن المهمه
جاسر وهو يحاول ان يضع الطفل على السرير بجانب والدته:
انا اصلاً حبيت اجي العمليه عشان وعدت صاحبي اني هرجعله بنته وانا واثق ان اسد والعيال هيرجعوها سالمه وعشان جنان اسد ... هو الواد دا مشبط فيا كدا ليه
بها بربع ابتسامه:
يمكن حس بيك
جاسر بهدوء:
معندهاش دوا تاخده ولا حاجه
بها وهو ينظر الى دنيا وبهدوء:
لا الممرضه هتيجي كمان شويه وكل حاجه هتتحل متقلقش
استغرب جاسر من هذا الغريب هو من يجب عليه ان يطمئنه وليس العكس اومأ برأسه وهو يقول:
اسد مجنون وممكن يعمل حاجه لو انتا اعقل منه حاول تقنعه ميعملش حاجه
بها وهو يتجه الى الباب:
متقلقش ان شاء الله خير هكلمك باللاسلكي عشان اتطمن عليها
جلس جاسر على كرسي بعيد عن السرير ليقول:
ماشي لا إله إلا الله
بها:
سيدنا محمد رسول الله
اتجه جميعهم الى الخارج ليجدهم قد صعدو الى السيارات اشار الى اسد بمعنى ان ينطلقو وركب بجانب ليث ويقول:
يلا مفيش وقت راح الوقت بزياده لازم نعدي على سليم بسرعه
ليث بهدوء:
شغلنا صعب وانتا عندك مراتك وابنك
بها بنبره هادئه وهو يسوق السياره بسرعه:
وايه يعني
ليث:
شفت اللي حصل ازاي خلاك تسيب مراتك وابنك وتمشي مع ان مراتك كانت محتجالك قوي ومع ذلك شغلك خلاك تسيبهم
بها بنفس الهدوء:
انتا متجوز
ليث:
لا الحمدلله
بها:
لما تتجوز صحيح هتبقى خايف عليهم من كل حاجه واولها من شغلك عشان بيبقا في خطر عليهم بس لو كنت بتعشق شغلك هتعمل المستحيل واهم سبب هم عشان تحميهم من كل دا القرف اللي عايشه فيه البلد الايام دي المهم ركز فطريقك وصحصح هاه صحصح انا مش متطمنلك خالص بحسك مش هتعرف تعمل حاجه
رفع ليث حاجبه بإستنكار وقال:
انا ولا انتا
بها بدهشه:
انا
ليث محاولاً اغاضته:
ايوه انتا ... بالعقل كدا واحد حلو ومز بالشكل وشياكه وانيق وريحته كدا بتفوح
التفت اليه بها وهو يقول:
بتفوح ايه
ليث مكملاً:
برفان طبعاً امال ايه بقولك مز ايه اللي يخليه يكون ضابط مخابرات ناجح المفروض كدا يكون خشن وريحه العنفوان بتفوح منه
مط بها شفتيه ليقول:
والعنفوان دا بيبقى ريحته ايه
ليث:
عنفوان ايه دا انتا متعرفش ريحه العنفوان
هز بها رأسه بلا ليكمل ليث محاولاً ايجاد معنى:
بص للامانه انا مشمتهوش من قبل بس بقول انه ريحته كدا بتبقا زي الطاقه والفعاليه والانفعال وتقريباً ريحه العرق كدا
بها بسخريه:
يعني من الاخر معفن لا متقلقش انا ريحتي عنفوان بس بعمل مزيل عرق
زم ليث شفتيه ليقول بضيق:
ايه الواد اللي لاوي بوزه دا على طول
بها وهو ينظر الى الطريق بتركيز:
على فكره سامعك
ابتسم ليث بسذاجه ليقول:
معلش فلتت مني المعذره ... التفت الى الطريق طرف وقال:
ايه دا هي الدوله مش موفره بيوت للفقراء عندكو مش روسيا غنيه بص الواد دا متجمد على الكرسي ازاي دا مش بعيد يكون مات
بها:
نعمل ايه بقا
ليث:
طب وقف العربيه كدا عشان حرام شكله ثلج
بها:
كمان شويه عشان وصلنا خلاص
وقف بالسياره ليتجه ليث الى ذلك الرجل بالجاكيت الخاص به ليرفع الرجل رأسه وهو يقول بالروسيه:
شكراً
ليث:
العفو
وفي سره:
ايه دا نازل لابس بجامه نوم ليه هي الناس دي بتقلع الجاكيت حرام هو اصلاً لو عنده جاكيت كان هيوقف هنا بالبرد دا
اتجه الى السياره ليقول وهو يفرك كفيه:
يلا بسرعه انا تلجت اتصل بعمك دا
اخرج بها هاتفه ليصدح رنين الهاتف من مكان قريب التفت كلاهما ليهتف ليث:
ايوه دا طلع حرامي موبايلات وانا اللي جبتله الجاكيت بتاعي وهموت من البرد
افصل كدا ورن من تاني
بالفعل فعل بها ذلك ليصدح الصوت ثانيه من نفس المكان نزل بها ومعه ليث من السياره متجهين الى ذلك المتجمد ليقول بها:
ايه دا ايه اللي عمل فيك كدا انتا نازل من البيت كدا ليه
ليث بدهشه:
هونتا ... ايه هو الشحات دا عمك
نظر اليه سليم بغيظ ليهتف ليث:
يادي النيله دا بيفهم عربي
ساعده بها على النهوض ليقول:
بقولك عمي تقول يتكلم عربي
ليث:
ممكن يكون عمك وانتا معاك عرق اجنبي مثلاً باباك اجنبي واذا كان باباك اجنبي يبقى عمك اجنبي الى اذا كانت امه عربيه
التفت اليه بغيظ ليصمت ليقول:
بالراحه ياسليم بالراحه
اوصله الى السياره لينزع جاكيته ويلبسه اياه وهو يقول:
متتكلمش انا هديك حاجه تشربها
سليم وهو يجز على اسنانه:
يلـ ... عـ ... ن شـكـ....
كتم بها ضحكته ليقول:
عيب معانا ضيوف هاه الشتيمه خليها لبعدين خلينا ناس محترمين هاه اعقل ياسمسم اعقل
سليم:
ككككنـ...ـت هممـ ... وت مالبررررد يا.. كككلللب
ليث:
هو علق ولا ايه بص كدا خرج لسانه اخبطها خبطتين ورجعنا تاني هتشتغل
رمقه بها بضيق ليصمت ويتابع سليم:
انا اكيد هعملها عليا عايز حمام
بها:
انا هجيبلك حمام هنا بالشارع منين
سليم:
مليش دعوه عايز حمام
ليث بهمس:
متأكد انه عمك
بها:
اه عمي
ليث:
اه عمك بس بقا سليم المتجمد الشمالي
بها:
هتعملها بالشارع يعني
سليم وهو يتجه خارج السياره:
اه بالشارع
ليث مازحاً بعد ان رأى بها يرفع حاجبه بإستنكار:
اه بالشارع مستغرب ليه نص الشعب بيعمل بيبي بالشارع عادي جداً
بها:
انتا متأكد من انك ضابط
ليث بسذاجه:
اه والله اتخرجت واتعينت من كذا سنه
زفر بها بضيق واتجه الى شنطه السياره ليعود بعد دقائق بمشروب ساخن يناوله سليم المتجمد ليث بدهشه:
هو في مقهى هنا
بها:
لا دا من هنا
ليث:
يعني ايه عملتله من زيت العربيه
تجاهله بها ليقول وهو يخرج شيئ ما من جيب بنطاله:
دا هتحاول تلصقه على هدوم الراجل اللي هشاورلك عليه بأي طريقه
سليم بضيق:
اعمل ايه يعني اقوم احضنه واطبطب عليه مش كفايه هتنيل اشتري البنتين ومش عارف تاني ايه وانا مش فاهم حاجه مش كفايه اتلطعت بالبرد لما ورمت كليتي وبعدين ازاي هروح وانا بلبسي دا
مط بها شفتيه محاولاً ايجاد طريقه ما عقله يشتغل بشكل سريع للغايه الرجل الذي يريد القبض عليه ذكي للغايه ولن يستطيع الاعتماد على سليم لوحده ليهتف:
هتقدر وانتا بتسلم عليه سيبه على واحد من الزراير بتاع الجاكيت او اي حاجه
سليم:
ماشي بس الفلوس هتعمل ايه انا مقدرتش اخد معايا حاجه بالعافيه نفذت بجلدي عايزني اهرب فلوس كمان دنا مش عارف نطيت ازاي من سطح الملحق دنا لو كنت اتمسكت كنت هتضرب ضرب من الاثوار اللي برا بالعافيه مشيت
بها وهو يقود السياره:
مش مشكله انا هسحب فلوس من البنك وانتا كمان هتسحب بطاقه الإءتمان معاك
سليم:
اه دي الحاجه الوحيده اللي اخدتها وموبايلي كمان يلا لاقرب بنك


اوقف بها السياره امام البنك ونزل ليسحب اموال كثيره وضعوها في حقيبه كانت في شنطه سيارته واتجهو الى المزاد

اما اسد ومن معه فقد قامو بالانتظار في احد الطرقات التي سيتم فيها استبدال السيارات وقامو بقتل الثلاثه الذين سيأخذون ادوارهم وبالفعل وصل سلفادور ليتجه الجميع الى المزاد كما خططو له


\\\\\\\\\\\\\\\////////////
///////////////\\\\\\\\\\\\


المكان يعج بالضجيج مليئ بالنساء ورجال الاعمال والمافيا وكل ماقد يخطر على البال ... خمر وقمار وشاشه عد تحدد ابتداء المزاد بعد دقيقتين بالضبط ويظهر في شاشه اخرى المبيعات وهناك مفاجأه لسلفادور يجهلها الجميع

دخل سليم وخلفه بها وليث الى القاعه التي سيقام فيها المزاد ليهتف سليم:
يالهوااااي ايه دا كله دول كلهم رجال اعمال وتجار محترمين
بها ساخراً:
هيتقفشو كلهم بس بعدما يخرج سلفادور والكلب التاني
سليم وهو ينظر الى احدى النساء التي قدمت اليه المشروب وهي تحاول الالتصاق به:
اشكرك ايتها الجميله
المراءه:
هل انتظرك في الاعلى
ليث ساخراً وبهمس:
هو هنا كدا ببلاش
بها:
انتا النهاردا المفروض تكون قلقان مش تتكلم كل الكلام دا
سليم مبتسماً:
اشكرك عزيزتي ان احتجتك ساناديك
وكزه بها بخفه لينتبه سليم بكل حواسه لذلك الرجل المقصود الذي يتجه اليهم تفاجأ سليم فهذا احد رجال الاعمال المشهورين بسمعتهم الطيبه والذين شتهرون بالدهاء والمكر كيف له ان يكون ذلك الرجل الذي يبحث عنه بها اتضح بانه احد رجال المافيا
ابتسم وقال:
عزيزي تيتان لم اتوقع ان اراك هنا
تيتان مبتسماً وهو يصافحه:
هذا مايجب علي ان اقوله
شد سليم يده وقال في الوقت الذي الصق فيها ذلك الجهاز الصغير على زرار قميصه بحيث لايلاحظه:
تعلم اننا تجار والسوق لايوجد فيه محلل ومحرم
تيتان بمكر:
ولكنك عربي مسلم
سليم بربع ابتسامه:
وماذا اذاً ان كنت مسلم هل يمنع ان اشارك في المزاد ثم انني اريد تلك الارض الذي يقع عليها احد المصانع المتهالكه اريد ان اقيم مكانه مشروعي الجديد ما رأيك
تيتان وهو يرفع اكتافه:
كما تريد انت تاجر واحد اهم رجال الاعمال انت ادرى حذاري ان يكون احد قد رأك
سليم:
لا توصي حريص قمت بكل الاحتياطات اللازمه ثم انني اتيت منكر اولا تراني بملابس النوم
ضحك تيتان بشده ليقول:
حسبتك ستأتي بزي مصاصي الدماء اعترف بانك ذكي سليم العزيز
سليم:
ماذا عنك منذ متى بداءت المجيئ الى هنا
تيتان بغموض:
انا لم اتي اساساً
ابتسم بها بسخريه فهذا الغبي يحسب انه لم يكشف
اما ليث فقد كان يتأمل تلك الغرفه التي شددت عليها الحراسه بالتأكيد الفتيات في الداخل .. يخشى ان يقوم اسد بفعل شيئ يفسد كل شيئ
ابتعد عنهم تيتان ليقول لاحد رجاله:
انتبه لتحركات سليم اشعر بان هناك شيئ سيئ سيحدث لاتبعد عينيك عنه
اومأ الرجل برأسه واخذ يراقب كل تحركاته ......

تحدث احد رجال الاعمال ليقول:
المزاد سينتهي قبل بزوغ الشمس بدقائق لابد من ان نكون سريعون سيبداء المزاد الان ولكن هناك مفاجأه في نهايه المزاد ستبهر الجميع موعد المزاد خمسون دقيقه ويبداء الان
وبداء الجميع بالمشاركه في المزاد ورمي اموالهم على على صفقات سلاح ومخدرات والكثير الكثير من الاشياء


في تلك الغرفه التي تقبع فيها كلاً من عُلا وملاك بملابس الرقص وهن مخدرات ذهنياً وبجانبهن تقى التي تقوم بوضع المكياج وبجانب الباب يقفان ادهم واسد بدون سابق انذار اتجه اسد الى الداخل وهو يغلي لينزع جاكيته ويضعه على ملاك ابعدته تقى بغضب قائله:
انتا اتجننت الليله هتبوض على الاخر
اسد وهو يبعد يدها بعنف:
انتي تسكتي خالص وملكيش دعوه هاه ملكيش دعوه
ادهم وهو ينزع جاكيته هو الاخر ويضعه على عُلا:
دبري الموضوع قولي انهم بردو مش هتتوهي
اسد وهو يضرب الحائط بكف يده وهو يرى ملاك نائمه على الكرسي:
واللي خلق الخلق اني لأخليه يندم على اليوم اللي فكر بس انه يلمس شعره منهم ويلعب فيها معايا قسماً بالله ليندم الكلب ابن ال******
ادهم بهدوء:
يلا يااسد تقى هتخلي بالها منهم
اقترب اسد من ملاك وازاح خصلات شعرها عن وجهها ليهمس بدفء:
هتكوني كويسه هقتله والله ليكون دا اخر يوم فحياته ودا وعد مني ليكي هقطع ايده اللي حاول يلمسك فيها متخافيش انا هنا وجنبك
سحبه ادهم وهو يقول:
يلا المزاد خلاص هيخلص


تم عرضهم وبداء الجميع بوضع اموال طائله الى ان انتهى المزاد على تيتان وهنا ابتداء سليم وكان المعركه كانت شرسه للغايه
تيتان بغيظ:
انت مسلم مالذي تريده براقصتين
سليم بسخريه:
لم يحرم ديننا الجواري اخذت مافيه الكفايه هنا دوري
تيتان:
كنت تعلم لم تشتري شيئ
سليم ضاحكاً وقد رفع اكبر مبلغ لم يعد تيتان المشاركه ليأخذهما سليم وتيتان يشتعل غضباً فيخرج من المزاد سريعاً ويشير ليث الى بها ليتجه خلفه وهو يقول:
اعتقد مش هتحتاجوني سليم الحراسه هتكون وراك خلي بالك العنوان دا هتروحه وتسيبهم هناك وتستناني هاه
اومأ سليم وهو يقول:
متخافش يلا الله معاك وبالمره اعمله كف كدا وقوله دي من سليم عشان اخذ فيك مقلب بالبدايه وعشان يعرف يتمسخر على بجامتي من تاني
تنهد بها بضيق وانطلق خلف تيتان


اما سليم فقد اخذ الفتاتين وانطلق بسرعه قبل انتهاء المزاد بعشر دقائق كذلك فعل سلفادور ليقتحم رجال الشرطه بعدها المكان ويقومون بالقبض على كل الموجودين

يقوم اسد بقياده سياره سلفادور وخلفه سياره يوجد بها كلاً من تقى وادهم وليث ومعهم مارك وخلفهم سيارات الحرس وامام سياره سلفادور توجد سياره الحراسه الخاصه بسلفادور .... الطريق خالي من البشر طريق فرعي طويل بعيد عن المدينه يبداء نور الشمس يشق عتمه الليل معلناً طلوع الصباح الشمس ترتفع شيئ فشيئ السيارات يمشين بإنتظام
سلفادور وهو يضحك بشده:
الاغبياء يحسبون بأنهم سيقومون باللعب معي هههههههه انهم اغبياء حقاً
ابتسم اسد ساخراً ليقوم بتخفيف السرعه ليدوي صوت اكثر من انفجار افزع تلك العصافير التي كانت تغرد على الاشجار وكان الزمن وقف عند هذه اللحظه السيارات يشتعلن بسبب ذلك الانفجار وتتصاعد النار على ذلك الطريق ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
ستووووووووووب

\\\\\\\\\\\\\\\\//////////////
انتهى البارت انتظروني
////////////////\\\\\\\\\\\\\\

توقعاتكم ايه اللي حصل ؟؟؟؟؟؟؟
سليم بيوصل البنات ولا لا ؟؟؟؟؟؟
بها هيمسك تيتان ؟؟؟؟؟
رد فعل البنات هيكون ايه ؟؟؟؟؟
هيحصل ايه مع اسد والبقيه ؟؟؟؟
سبب كره تقى لهم هيكون سببه ايه ؟؟؟؟؟
ممكن تسيبو لايك او توقع او تعليق صغير ^_^ ؟؟؟؟؟؟


اعتذر عن التأخير والبارت قصير بس النت مقطوع الروايه لسا بالبدايه ......
شكراً لكل اللي دعمني وخلاني اكمل
اتمنى تفاعلكم مع الروايه دمتم لي احلى متابعين

استودعكم الله


ايمان مارش غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة

الانتقال السريع


الساعة الآن 05:34 PM



Powered by vBulletin®
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.