آخر 10 مشاركات
ندوب من الماضي ~زائرة~ || ج2 من وعاد من جديد || للكاتبة: shekinia *كاملة (الكاتـب : shekinia - )           »          خائف من الحب (161) للكاتبة : Jennie Lucas .. كاملة مع الروابط (الكاتـب : nagwa_ahmed5 - )           »          أترقّب هديلك (1) *مميزة ومكتملة* .. سلسلة قوارير العطّار (الكاتـب : كاردينيا الغوازي - )           »          طبيب قلبي .. *مميزة ومكتملة* (الكاتـب : lolla sweety - )           »          عرض مغرى (148) للكاتبة Michelle Conder .. كاملة مع الروابط (الكاتـب : nagwa_ahmed5 - )           »          دموع بلا خطايا (91) للكاتبة: لين جراهام ....كاملة.. (الكاتـب : *ايمي* - )           »          حقد امرأة عاشقة *مميزه ومكتملة* (الكاتـب : قيثارة عشتار - )           »          651 - الجميلة والسجين - Iris Carole - د.م (الكاتـب : الحبــ الكبير - )           »          69– يدان ترتجفان - كاي ثورب – روايات عبير القديمة(حصريا) ( مكتوبة/كاملة )** (الكاتـب : أمل بيضون - )           »          آسف مولاتي (2) *مميزة ومكتملة * .. سلسلة إلياذة العاشقين (الكاتـب : كاردينيا الغوازي - )


العودة   شبكة روايتي الثقافية > قسم الروايات > منتدى قصص من وحي الاعضاء > ارشيف الروايات الطويلة المغلقة غير المكتملة

موضوع مغلق
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 26-06-21, 06:55 PM   #11

nourou

? العضوٌ??? » 315026
?  التسِجيلٌ » Mar 2014
? مشَارَ?اتْي » 986
?  نُقآطِيْ » nourou is on a distinguished road
افتراضي Thanks


السلام عليكم ورحمة الله وبركاته بالتوفيق ان شاءالله



nourou غير متواجد حالياً  
قديم 26-06-21, 11:42 PM   #12

صفا ممدوح محمد

? العضوٌ??? » 489306
?  التسِجيلٌ » Jun 2021
? مشَارَ?اتْي » 23
?  نُقآطِيْ » صفا ممدوح محمد is on a distinguished road
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة nourou مشاهدة المشاركة
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته بالتوفيق ان شاءالله
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
أهلا بيكي حبيبتي نورتيني 🥰🥰


صفا ممدوح محمد غير متواجد حالياً  
قديم 27-06-21, 01:19 AM   #13

Soy yo
عضو جديد

? العضوٌ??? » 390429
?  التسِجيلٌ » Jan 2017
? مشَارَ?اتْي » 483
?  نُقآطِيْ » Soy yo has a reputation beyond reputeSoy yo has a reputation beyond reputeSoy yo has a reputation beyond reputeSoy yo has a reputation beyond reputeSoy yo has a reputation beyond reputeSoy yo has a reputation beyond reputeSoy yo has a reputation beyond reputeSoy yo has a reputation beyond reputeSoy yo has a reputation beyond reputeSoy yo has a reputation beyond reputeSoy yo has a reputation beyond repute
افتراضي

الان وضحت الصورة ....احمد ماكنشي يعرف بالوصية....و طبعا منار بتبني افكار و تصورات احمد اصلا معندوشي خبر بيها ...لكن لصدمني هي نذالة منة حتى وان كانت تحب احمد لكن ان تقول كلام حقير على منار...فانتظار تصرف احمد بعد أن يعرف الحقيقة.....و كيف سيتصرف اتجاه الوصية و اتجاه منار ....بتوفيق حبيبتي قصة جميلة...

Soy yo غير متواجد حالياً  
قديم 28-06-21, 09:26 AM   #14

صفا ممدوح محمد

? العضوٌ??? » 489306
?  التسِجيلٌ » Jun 2021
? مشَارَ?اتْي » 23
?  نُقآطِيْ » صفا ممدوح محمد is on a distinguished road
افتراضي

الفصل الثالث

شعر أنه كان ضحية خدعةٍ ما، رغم أنَّه لازال لا يفهم هذه الخدعة!

كان في مكتبه يقف متأهبًا كما لو أنه سيخوض نزالًا، الشرارات الذهبية اللامعة للنيران كانت تخرج من منشار المعدن، وتنعكس على لمعة عينيه الغاضبة.. فقد أحضر حدادًا ليفتح له الخزنة ويرى الوصية.
تُرى أي وصية تلك التي تحدثت عنها الفتاة المجهولة، ومالذي تخفيه الخزينة التي ترفض أن تحضر منار لفتحها؟
انتهى الرجل من عمله وما كاد أن يقف حتى اتجه أحمد نحو الخزينة، ليجدها فارغة تمامًا إلا من ظرف أبيض..
صرف الرجل من أمامه.
وجلس ليفتح الظرف ببطء ويخرج ما فيه، وجد ورقتين الأولى حملت اسم "إلى أحمد" فتحها وبدأ في القراءة كانت عبارة مقتضبة.

"أنا واثق في قرارك، اعمل ما يلزم"

فقط، جملة بسيطة جدًا لم يفهمها!
كانت الورقة الأخرى مكتوب عليها "إلى منار" فتحها، فـ وجد خطابًا طويلًا..

"حبيبتي منار..

كل يوم قبل ما انام كنت بكتب الجواب دة، بنفس الطريقة وأرجع أقطعه، ساعات كنت بندم أصلًا إني بكتبه.. لكن كل يوم كنت بخاف لو مُت انتي تبقي لوحدك.. مش هاتعرفي تبقي لوحدك، من يوم ما مامتك ماتت وانا خايف، حاولت أكونلك أم وأب طول حياتي وكنت بقول يارب! يارب هو انا هافضل عايش ليوم ما اشوفها بتتجوز قدامي وبسلمها لـ عريسها؟ كنت خايف عشان أنا وانتي مابقيناش لينا غير بعض.. ياترى أنا غلطان إني مارضتش أتجوز من زمان وأكون عائلة تكون جنبك لو حصلي حاجة؟ معرفش، معنديش إجابة!
أنا حاولت أربيكي قوية وجدعة وتعتمدي على نفسك، لكن انتي كل مرة كنتِ بتواجهي العالم لوحدك كنتِ بترجعي معيطة! المرة الوحيدة اللي حاولت أعلمك فيها رياضة دفاعية، اتكسر دراعك من أول تمرين! إزاي أسيبك لوحدك؟ وحيدة في العالم اللي مابيرحمش دة..
عشان كدة عملت كدة.. بس ياترى أنا غلطان دلوقتي إني ربطت مصيرك بـ مصير أحمد؟ أنا قرأت فاتحتك على أحمد أنا وعمك سعد الحسيني، وكتبنا كل حاجة بـ اسمكم سوا.. ماتزعليش مني يابنتي، بس من مصلحتكم انتم الاتنين إنكم تكونوا سوا، تحافظوا على الفلوس اللي تعبنا أنا وعمك سعد وإحنا بنكونها، أنا دي وصيتي، ولو رفضتِ الوصية هاعتبرك بتتبرعي بكل حاجة للجمعيات الخيرية.. المحامي هايعتبرك متنازلة عن كل أملاكك..
أنا عملت كدة من حبي وخوفي عليكي، أتمنى تتصرفي صح، أحمد جدع وابن حلال وانا واثق إنه هايحافظ عليكي.. لو أحمد بيقرأ جوابي دة معاكي، فأنا عايزك يا أحمد تاخد بالك من منار، دلوقتي هي مالهاش غيرك.. ولو اتنازلت عنها هايعتبر تنازلت عن كل أملاكك انت كمان.. والمحامي هايقدم ورق التنازل للمحكمة.
بابا
حسن بركات"

جعد أحمد الخطاب في يده، لهذا السبب إذن تتهرب من قراءة وصية والديهما أمامه، لكن كيف عرفت بالوصية إن كانت مختبئة في خزينته؟ هل صدقت المتصلة المجهولة في حديثها؟ لا.. إن كانت هذه هي الحقيقة لكانت ظهرت وأصرت على قراءة الوصية فورًا..
شعر بالضيق واليأس يحتل عقله.. هناك شيء ما ينقص هذه الحكاية!
هو يفهم أسباب حسن بركات الآن، لكنه يفهم أسباب أبيه أكثر.. الطمع! ربما ظن أن حسن بأمراضه الكثيرة سيموت قبل أن يموت هو، لكن القدر كان متربصًا لكلاهما، فسقطت حياتهما سويًا.. لم يكتب لـ أحمد خطابًا طويلًا لأنه كان يرفض فكرة الموت، ربما فقط كتب جملة ترضي حسن بركات.. لكن ليس خطابًا له.
لكن، كيف عرفت منار، وكيف عرفت المتصلة المجهولة أيضًا؟
أخرج هاتفه من جيبه واتصل بـ المحامي ليجيبه الآخر بتثاؤب: ايه يا أستاذ أحمد خير؟
_أنا عايز حضرتك تنزل تقابلني دلوقتي
هشام بإستنكار: دلوقتي فين؟ الساعة أربعة الفجر؟
_عارف، معلش الموضوع مش هاينفع الصبح، ومش هاينفع في الموبايل.
_أنا عندي محكمة الصبح!
_معلش.. هاستناك على قهوة فاروق اللي في بحري.

لم ينتظر إجابته، أغلق الهاتف والتفكير يتمكن منه أكثر وأكثر.

________

_أطلبلك قهوة تاني؟
سأل أحمد وهو ينظر إلى المحامي الذي يحاول بجهد أن يفتح عينيه قائلًا: لا خلاص، فوقت.
ليعقد أحمد ذراعيه متسائلًا: ممكن تكمل كلامك؟
_أنا زي ما قولتلك.. عبد المأمور، مفيش في إيدي غير إني أنفذ كلامهم وبس.. هما اتفقوا وانا كتبت العقود وهما مضوا وبس!
نظر أحمد إلى نقطة بعيدة قائلًا: وإزاي منار عرفت قبل مني؟
حذره المحامي: على فكرة فتحك للخزنة بدون وجودها دة غير قانوني و..
أوقفه أحمد بـ حزم: منار عرفت قبل مني إزاي؟! جاوب على أسئلتي من فضلك..
ليقول الرجل بإستسلام: حسن بركات، بعد ما كتب الوصية وقفلوا عليها الخزنة، ماحبش إن منار تعرف بالطريقة دي، كتبلها جواب تاني وسابه في البيت.
_منار فاكرة إن أنا عارف؟
_أيوة، هي متأكدة إن والدك كمان سابلك جواب.

والده؟ والده ترك له جملة عملية وحيدة لا تسمن ولا تغني من جوع فضولي!
_انت ليه ماقولتليش على موضوع الوصية؟
_دي بقى كانت رغبة منار، إني ماقولكش عشان لو ماتعرفش، ماتعرفش..
ليسأله أحمد بعد ضحكة قصيرة: وفي نفس الوقت هي متأكدة إني عارف!
أومأ هشام برأسه وهو يشعل سيجارة قائلًا: بالظبط، بس لو مش عارف هي كانت مش عايزاك تعرف.
تذكر أحمد المتصلة المجهولة ليسأله: ومين تاني عرف؟
هز الرجل رأسه: مفيش حد عرف خالص.. ليه بتسأل؟
أجابه أحمد بعد أن زفر: لا بسأل بس.. أنا عندي سؤال تاني معلش.. تفتكر ليه ماحدش قالنا، ليه مثلًا ماعرضوش عليا أخطب منار وانا كنت أفكر..
أجابه هشام: دي كانت رغبة والدك.. قال إنه ما يقاطعش دراسة منار دلوقتي، ولما تخلص هاتعرف، ولو حصل حاجة لحد فيهم بعد الشر، الوصية موجودة..
ابتسم أحمد ساخرًا: كنت متأكد دي رغبة سعد الحسيني.

نعم رغبة أبيه، كان ينتظر وفاة حسن بركات، الرجل المثقل بالأمراض..
صمتا للحظات، فتثائب هشام قائلًا: أحمد، أنا عندي محكمة الساعة 11، يادوب أروح أنام ساعتين.
أومأ أحمد برأسه وتركه ليرحل، وبعد دقائق نهض هو الآخر ليرحل، الآن تبقى سؤال واحد، كيف عرفت المتصلة المجهولة بالأمر؟
كان يقود سيارته شاردًا في أفكاره، يغالبه النوم فيغلبه بفكرة، لكن الأفكار كانت كثيرة جدًا فاخترق الدوار رأسه.. إذن هل ترفض منار الزواج منه؟ أم ترفض الوصية؟ أم ترفض فكرة أن يُفرضا على بعضهما؟ وهو؟ ما رأيه؟ هل سيتقبل الوصية؟
المسكينة، تهربت لمدة ستة أشهر خوفًا، ثم تنازلت عن كل شيء لـ أنها.. لـ أنها لن تتقبل الوصية.. كيف..

انقطعت أفكاره فجأة حين ظهرت قطة ما تعبر الطريق أمامه، فضغط على المكابح وهو يدير السيارة بقوة.. لتصطدم سيارته بـ عمود إنارة.. ويفقد وعيه.


____

_اقفلي الستاير من فضلك، النور مضايقني!
قالتها منار وهي تضيق عينيها أمام الضوء النافذ، لتجيبها آلاء وهي تفتح الستائر أكثر: لا طبعًا، خلي النور يدخل البيت ويطلع التعب من جسمك دة انتي زورك بقى هارمونيكا!
ضحكت منار: هارمونيكا؟
_آه هارمونيكا أبيض إن شاء الله.. كركركركر.
لم تضحك منار بل نظرت إليها بسخافة قائلة: دمك يلطش!

منذ أن خرجت من المشفى لم يزرها! لم يطمئن عليها، وهو مايخالف ما فعله معها حين سقطت أمامه!
رجل متناقض جدًا، وافتقدته جدًا.. كان بعيدًا وكانت تحبه، فماذا بعدما اقترب ونطق بـ اسمها وانتظر خلف بابها في المشفى؟
_منار!
لم تجبها، فكررت آلاء: منار!
_هه!
ابتسمت آلاء بخبث: هاتتجنني وتعرفي ماتصلش بيكي ليه؟
لتسألها منار: هو مين؟

فجأة رنَّ هاتف آلاء فقفزت منار من مكانها، ضحكت آلاء بقوة قائلة: يابنتي اهدي كدة، دة موبايلي أنا، مش ممكن عالوقعان!
زمت منار شفتيها وهي تجلس من جديد، وأجابت على الهاتف لتجدها منة تخبرها أنها على وشك الوصول إليهما.

_ليه ما اتصلش؟
سألت منار بـ إستسلام..
_يمكن مسافر، ماهو على طول مسافر، خاصةً إن دكتور مصطفى اليماني رجع مكانه خلاص.
زفرت منار بيأس: مُتقلب! ساعات بحس إنه مهتم، وساعات بحس إني ولا في دماغه، ساعات بيتصرف كإنه بيقربلي، وساعات تانية بيبعد أوي، أنا تعبت من التفكير.
جلست آلاء قائلة: تفتكري فعلًا هو قرأ الوصية؟
كانت نبرة منار باكية: ماهو دة اللي مجنني، ياترى هو قرأ الوصية ولا لأ، ياترى بيحاول يدخلني حياته ويتصرف على أساسها، ولا هو ما قرأهاش وبيهتم بيا من نفسه، طب لو بيهتم من نفسه.. ليه بيبعد فجأة؟

رنَّ جرس الباب، فالتقطت منار حجابها بسرعة لتضعه على رأسها، فضحكت آلاء قائلة: لا مش ممكن، دة انتي اتروشتي خالص، دي منة يابنتي، هو أحمد ايه اللي هايجيبه هنا فجأة كدة!
هندمت آلاء حجابها لتعلق منار: ممكن يكون أحمد!
لتضحك آلاء: أحمد رمزي ولا أحمد مظهر؟
ابتسمت منار بنزق: لأ، رشدي أباظة.
ضحكت آلاء بقوة وهي تفتح الباب قائلة: ادخل يا أحمد مظهر، ادخل يا أحمد رمزي، ادخل يا رشدي أباظة، ادخل يا صلاح ذو الفقار.
ثم تسمرت في مكانها وابتلعت ريقها بإحراج بينما نهضت منار من مكانها وهي تحاول كتم ضحكتها بصعوبة، في حين وقف وليد بالباب رافعًا حاجبه بدهشة!

ابتسم وليد قائلًا: السلام عليكم.
_وعليكم السلام.
قالتها منار متغاضية عن آلاء التي وقفت كالتمثال مكانها، في حين استطرد وليد قائلًا: منار، عاملة ايه دلوقتي؟
لتجيبه منار بإستنكار: الحمدلله، خير يا دكتور، في حاجة ولا ايه؟
هز وليد رأسه بحرج من الموقف الذي وضعه أحمد فيه: لأ، خالص أنا بس بسأل عليكي وبتطمن إنك مش محتاجة حاجة.
لتستفهم أكثر: حضرتك جاي عشان تسألني عاملة ايه!
أوضح هو: اه والله، أصل أحمد مش معاه رقمك.. وحاول يتواصل مع هشام المحامي لكن التاني مكانش بيرد عليه وبعدين عرفنا إنه مسافر، فـ قلق عليكي.. وللأسف وضعه مايسمحلهوش إنه يجي بنفسه، فبعتني بداله.. إن شاء الله لما يقوم بالسلامة هايـ..
سألته فجأة: هو أحمد تعبان؟
"أحمد" دون ألقاب لم تمر على عقله بـ سلام، لكنه أجابها: هو انتي ماتعرفيش إن أحمد عمل حادث؟
شهقت وهي تجلس مكانها وكأن أعصابها لا تقوى على التحمل، وهو استدرك بسرعة: حادث بسيط، مجرد رضوض وكدمات وكسر في ساقه اليمين بس.. لكن دة منعه إنه يجي بنفسه بس.
لتقول آلاء بتعقل وهي تراقب دموع منار: لأ خير، سلامته إن شاء الله يقوم بألف سلامة.
لتسأله منار بشك: دكتور وليد، هود دكتور أحمد تعبان فعلًا ولا دة زي إعلان التدريب؟
ليجيبها وليد بتأكيد: والله فعلًا عمل حادث، ممكن تروحي تزوريه، هو في مستشفى "...." لو مش مصدقاني.
أومأت منار برأسها بتفهم، بينما أكمل وليد: المهم، انتوا محتاجين حاجة؟
كانت منار شاردة، فأجابته آلاء بدلًا منها: لا والله، شكرًا يا دكتور.. وشكرًا لسؤالك.

استأذن وليد ليرحل، وقبل أن يرحل تذكر مشهد دخوله فابتسم في وجه آلاء التي غزا الإحمرار وجنتيها من جديد.
لكنه، وليد.. لم يكن ليغفل أبدًا وهو يرحل عن إنهيار منار الصامت، وملامحها الـ.. عاشقة؟

_عايزة أروحله!
_تروحي فين؟

قالتها آلاء بإستنكار وهي تنظر إلى وليد من النافذة يبتعد ويغلق باب الحديقة خلفه.
لتكرر منار: عايزة أروح أشوفه!
لتسألها آلاء بجدية: بصفتك ايه؟

سقط السؤال في حجرها، ولم تجد له إجابة، نعم لا رابط يربطها به.. لكن كيف؟ كيف تتركه في هذه الحالة!

_____

في اليوم التالي، كانت بالمطبخ تتشاجر مع أوساخ غير موجودة، تنبض عروق جسدها بالقلق ويكاد الهواء يختفي من صدرها كلما تخيلته راقدًا في المشفى لا يقوى على الحراك.
تشتاق إليه؟ نعم اقتربت منه.. كانت قريبة وقد رآها أخيرًا ونظر إلى وجهها وعرف ملامحها، فـ كيف تتحمل غيابه؟
هناك قلب يحتضر، ينتظر الموت أو ينتظرك، حبك أصابه في مقتل.. وعشبته السحرية أنت!

رنَّ هاتفها الخلوي، فـ خلعت قفازها وهي تنظر إلى الرقم الغريب.. تمنت، وصدق تمنيها ما أن فتحت الهاتف ليجيبها صوته: السلام عليكم!
آه يا قلب!
_وعليكم السلام.
قالتها بصوت قارب على الإختفاء، ليقول هو: أنا أحمد سعد الحسيني.
وكيف تغفل عن صوته وروعة اسمه الثلاثي، حاولت التماسك وبنبرة هادئة سألت: أيوة؟ خير؟
صمت للحظات ثم قال: أنا أخدت رقمك من هشام المحامي، أخيرًا رجع من السفر.
_مفيش مشكلة.
_ طيب.. أنا بكلمك بس عشان أقولك إنك لازم تنزلي الشغل، اليومين دول بدالي لإني مش هايتكتبلي على نزول قبل شهر من دلوقتي.
_شغل ايه؟
سألته وهي تعقد حاجبيها، فأجابها ببساطة: شركتنا!
(ـــنا)؟ تنحنحت قائلة: أنا؟ حضرتك أنا قولت لـ عمو هشام..
_وانا مش موافق!
كانت نبرته متألمة أكثر منها حازمة، فتألمت له بينما هو أكمل: أو.. مضطر أأجل الموضوع دة لحد ما اخرج، وساعتها هابلغك بقراري.

أي قرار يا رجل يعبث بالقلب ككرة في قدميه!

_أصل أنا مش بفهم في الشغل!
_أنا هتابعك عن بعد، ووليد معاكي في الشغل هناك هيتابع عن قرب.
_طب ما تخلي دكتور وليد يقوم بالشغل بدالي!
_دكتور وليد مشغول جدًا وللأسف مش هايعرف يتصرف لوحده في كل حاجة!
_أنا عندي مذاكرة!
_ماتقلقيش الشغل مش كتير، هو شوية توقيعات ومتابعة وانا هاكون معاكي على الموبايل طول الوقت.
_أنا هابوظ الدنيا.
قالتها بيأس وهي تعض على شفتيها، بينما أجابها هو برفق: مش مشكلة، هاتتعلمي.
ثم أكمل بتألم: منار، أنا مضطر أقفل عشان معاد الدوا، هاكلمك بكرة بإذن الله تردي عليا من الشركة.

وأغلق الهاتف دون أن يسمع إعتراضًا آخر، ثم نظر إلى هاتفه وكأنما ينظر إليها: هاتروحي يامنار، والله العظيم هاتروحي.

أمَّا هي، فقضت ليلتها تفكر.. ما المشكلة؟ كانت ستضطر للنزول إلى العمل عاجلًا أم آجلًا، ربما ليست كمديرة شركة، لكنها ستحاول، ثم أنه ليس هناك ولن تضطر لمقابلته، لكن ماذا عن اضطرارها لمكالمته يوميًا؟ تنهدت بيأس وهي تلتحف بغطائها أكثر.. لماذا لا تخوض التجربة؟ لماذا لا تتمتع ولو لفترة قصيرة بمهارة الغوص في القاع حتى تملأ رئتيها بماء المغامرة؟


_____

كان أحمد في غرفته، يتناول وجبته المفضلة من الشوفان بالتوت واللبن ويتابع مباراة على التلفاز، حين طرق باب غرفته طرق وليد المميز فأذن له بالدخول، جلس وليد على حافة الفراش بقلق وحاجبان منعقدان، حاول أحمد التغاضي عنه، لكن الفضول تملك منه ليسأل: مالك؟
_في مشكلة!
_خير؟
قالها أحمد بعد أن ابتلع طعامه، ليجيبه الآخر بشرود: مش عارف أقولك ولا ايه!
_ماتخلص بقى من جو الغموض دة، في ايه؟
_منار؟
استدعى انتباهه فسأله أحمد: مالها؟
_بتحبك.


نهاية الفصل الثالث



التعديل الأخير تم بواسطة ebti ; 03-07-21 الساعة 12:07 PM
صفا ممدوح محمد غير متواجد حالياً  
قديم 28-06-21, 03:01 PM   #15

صفا ممدوح محمد

? العضوٌ??? » 489306
?  التسِجيلٌ » Jun 2021
? مشَارَ?اتْي » 23
?  نُقآطِيْ » صفا ممدوح محمد is on a distinguished road
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة soy yo مشاهدة المشاركة
الان وضحت الصورة ....احمد ماكنشي يعرف بالوصية....و طبعا منار بتبني افكار و تصورات احمد اصلا معندوشي خبر بيها ...لكن لصدمني هي نذالة منة حتى وان كانت تحب احمد لكن ان تقول كلام حقير على منار...فانتظار تصرف احمد بعد أن يعرف الحقيقة.....و كيف سيتصرف اتجاه الوصية و اتجاه منار ....بتوفيق حبيبتي قصة جميلة...
تسلمي حبيبتي على متابعتك 😍
تم تنزيل الفصل الثالث 💙


صفا ممدوح محمد غير متواجد حالياً  
قديم 28-06-21, 03:19 PM   #16

صفا ممدوح محمد

? العضوٌ??? » 489306
?  التسِجيلٌ » Jun 2021
? مشَارَ?اتْي » 23
?  نُقآطِيْ » صفا ممدوح محمد is on a distinguished road
افتراضي

آسفة بنات كتبت نهاية الفصل الرابع، والمفروض أكتب الثالث اعذروني 😓😓

صفا ممدوح محمد غير متواجد حالياً  
قديم 29-06-21, 12:10 AM   #17

Soy yo
عضو جديد

? العضوٌ??? » 390429
?  التسِجيلٌ » Jan 2017
? مشَارَ?اتْي » 483
?  نُقآطِيْ » Soy yo has a reputation beyond reputeSoy yo has a reputation beyond reputeSoy yo has a reputation beyond reputeSoy yo has a reputation beyond reputeSoy yo has a reputation beyond reputeSoy yo has a reputation beyond reputeSoy yo has a reputation beyond reputeSoy yo has a reputation beyond reputeSoy yo has a reputation beyond reputeSoy yo has a reputation beyond reputeSoy yo has a reputation beyond repute
افتراضي

واخيرا اخمد عرف الوصية نستنى نشوف حيعمل ايه .....حيقرب و لأ...و خاصة لما عرف انها بتحبو حيصدق وليد ولا حيشك في كلامو .....بتوفيق أن شاء الله

Soy yo غير متواجد حالياً  
قديم 01-07-21, 03:58 PM   #18

Seham elhenawy

? العضوٌ??? » 435220
?  التسِجيلٌ » Nov 2018
? مشَارَ?اتْي » 98
?  نُقآطِيْ » Seham elhenawy is on a distinguished road
افتراضي

هنوصل لإرث الملك امتى
أنا كنت متابعة !!



التعديل الأخير تم بواسطة ebti ; 03-07-21 الساعة 12:06 PM
Seham elhenawy غير متواجد حالياً  
قديم 03-07-21, 10:54 AM   #19

صفا ممدوح محمد

? العضوٌ??? » 489306
?  التسِجيلٌ » Jun 2021
? مشَارَ?اتْي » 23
?  نُقآطِيْ » صفا ممدوح محمد is on a distinguished road
افتراضي

بعتذر لكم يا حبيبات عن تأخر الرواية، لكن بسبب عملي
أعذروني ♥
دمتم بـ ود



التعديل الأخير تم بواسطة ebti ; 03-07-21 الساعة 12:01 PM
صفا ممدوح محمد غير متواجد حالياً  
قديم 04-07-21, 08:38 PM   #20

esraa sa so
 
الصورة الرمزية esraa sa so

? العضوٌ??? » 436718
?  التسِجيلٌ » Dec 2018
? مشَارَ?اتْي » 118
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Egypt
?  نُقآطِيْ » esraa sa so is on a distinguished road
¬» مشروبك   pepsi
افتراضي

نورتى المنتدى يا صفا
انا بحب الرواية دى جداااا
بالتوفيق يا رب 💕💕💕💕


esraa sa so غير متواجد حالياً  
موضوع مغلق

مواقع النشر (المفضلة)

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة

الانتقال السريع


الساعة الآن 04:45 PM



Powered by vBulletin®
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.