آخر 10 مشاركات
❤️‍حديث حب❤️‍ للروح ♥️والعقل♥️والقلب (الكاتـب : اسفة - )           »          وخُلقتِ مِن ضِلعي الأعوجُا=خذني بقايا جروح ارجوك داويني * مميزة * (الكاتـب : قال الزهر آآآه - )           »          عشق من قلـب الصوارم * مميزة ومكتملة * (الكاتـب : عاشقةديرتها - )           »          دجى الهوى (61) -ج1 من سلسلة دجى الهوى- للرائعة: Marah samį [مميزة] *كاملة* (الكاتـب : Märäĥ sämį - )           »          56 - الندم - آن هامبسون - ع.ق (الكاتـب : pink moon - )           »          روايتي الاولى.. اهرب منك اليك ! " مميزة " و " مكتملة " (الكاتـب : قيثارة عشتار - )           »          شيءٌ من الرحيل و بعضٌ من الحنين (الكاتـب : ظِل السحاب - )           »          لا تتحديني (165) للكاتبة: Angela Bissell(ج2 من سلسلة فينسينتي)كاملة+رابط (الكاتـب : Gege86 - )           »          سحر التميمة (3) *مميزة ومكتملة*.. سلسلة قلوب تحكي (الكاتـب : كاردينيا الغوازي - )           »          رحلة امل *مميزة*,*مكتملة* (الكاتـب : maroska - )


العودة   شبكة روايتي الثقافية > قسم الروايات > منتدى قصص من وحي الاعضاء > القصص القصيرة (وحي الاعضاء)

Like Tree34Likes
إضافة رد
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 26-06-21, 09:18 PM   #1

بوفارديا

نجم روايتي و كنزسراديب الحكايات ونجمة كلاكيت ثاني مرةوقاصة هالوين وشاعرة متألقة بالمنتدى الأدبي

 
الصورة الرمزية بوفارديا

? العضوٌ??? » 422882
?  التسِجيلٌ » Apr 2018
? مشَارَ?اتْي » 1,592
? الًجنِس »
?  نُقآطِيْ » بوفارديا has a reputation beyond reputeبوفارديا has a reputation beyond reputeبوفارديا has a reputation beyond reputeبوفارديا has a reputation beyond reputeبوفارديا has a reputation beyond reputeبوفارديا has a reputation beyond reputeبوفارديا has a reputation beyond reputeبوفارديا has a reputation beyond reputeبوفارديا has a reputation beyond reputeبوفارديا has a reputation beyond reputeبوفارديا has a reputation beyond repute
¬» قناتك NGA
?? ??? ~
_سلاماً على الذين إن خاننا التعبير لم يخُنهُم الفهم ،وإذا أفسدنا مفرداتنا أصلحُوا نواياهُم🧡☺
Icon26 _ظِلٌ خافتْ .


السلام على جميع الحضور والمتواجدين وعلى من سيمر هنا ....

عودة بعد غياب متقطع .... قصة قصيرة بعنوانها "ظِلٌ خافت ".
خفوت ظلٍ وتلاشيه بعد الغروب ...وسؤال يطرح نفسه ؟!... هل سيعود بعد الشروق ؟ أم أن النهاية كانت في تلك اللحظة ولن يعود حتى ولو بمساحةٍ خافتة إطلاقاً ...!!!


قراءة ممتعة اتمنى لكم الاستمتاع..❤❤








_ظِلٌ خافتْ .




طرقات خفيفة تدق في سمعها ، وكأنها تطرق في مكان مجهول !! وزمهريرُ ريحٍ يصفر بقوة في اذنها ، صوت عقرب الساعة المتحرك يضج عقلها ويشتت ذهنها ،، قطراتُ ماءٍ عرقلت مزاج نومها ….

استيقظت وهي تفتح عينيها ببطئ ليتبدد كل ذاك الإزعاج والتشتت الذي كان حولها …استغرقت جزء من الثانية لتدرك الأمر ..أزاحت نظرها إلى الساعة المشيرة بعقربها الصغير إلى السابعة صباحاً...

أعادت نظراتها إلى سقف الغرفة المطلي باللون الخشبي ،، تنهدت بفتور لتنهض جالسة على سريرها … شعور الخواء في روحها يرهق كل إنشٍ فيها … روتين ممل وتدرج في تواريخ الأيام ليس إلا ، إلى متى وهذا الحال ملازم لحياتها بحب عظيم؟ !!

******

كانت تقف أمام المرآة تحدق بنفسها بنظرات متفحصة حادة ،"، جميلة " هي جميلة ولا تنكر ذلك وليس هناك الأحقيةُ لأي شخص أن يسلبها تلك الصفة …

أخرجت زفرة حارة من جوفها وانحنت لتأخذ حقيبة ظهرها بحنق تام …لتخرج من غرفتها مسرعة وتضرب الباب خلفها بقوة ….

مرت من أمام أمها بعجلة تامه وهي تلقي عليها مقتطف من تحية الصباح …
نادتها امها بقوة قائلة ": إلين ألن تتناولي طعام الافطار .؟"

أشارت إلين بيدها وهي تقول " لا أمي لا أشتهيه "
تراخت ملامح الأم بفتور وهي تسمع نفس الجواب ككل صباح من ابنتها وضعت يدها على قلبها المضطرب بخوف عليها ،، وهي تتمم بدعوات هامسه ان يحفظ الله قلب ابنتها من الهم والحزن .
*******

أشجار مصفوفة بدقة على طول قارعة الطريق ،، وسيارات مسرعة كُلاً تسابق الأخرى، وزمن يمر ببرودة ايامه الثقلى على قلبها المفعم بأسقام لا نهاية له ….أولها "هو … أو ربما كان هو السبب الرئيسي لسقمها ،، …. أهو حب أم إعجاب أم مشاعر مجمعه…. لأشياء لا بادئ لها من الصحة …. تنهدت بحرقة وما أكثر تنهيداتها الحارة هذه الأيام...

…….……
كانت تحدق بهدوء إلى الخارج عبر النافذة ،، تضع كفها على خدها ،ولا تدري إلى أين المسير؟ … لكن سرعان ماقطعت تأملها اللامعلوم ذاك وهي تصرخ بصاحب الحافلة أن يوقفها سريعاً …
زمجر الرجل بغلظه قائلا" لكننا تعدينا المحطة انتظري إلى المحطة القادمة "

نهضت من مقعدها مسرعة غير آبهه لكلامه المعتوه بشيء ….صرخت به حانقة " اخبرتك أن تقف قف أو سوف أقفز هيااا"
نظر لها بغضب وهو يتسائل حقاً أن كانت تلعب بميزانية عقلة أم أن الخرف المبكر قد أصابها.…

صوت كفرات الحافلة المحتك بالأرض والذي يدل على التوقف السريع المفاجئ أرعبها كما أرعب كل الركاب هناك …. كان سوف يصرخ ناهراً إياها لتنزل من حافلته لكنه ما إن التفت لم يجدها …

نفث هواء صدرة بغضب فما كان ليقف لولا أن رآها تستعد للقفز والموت !!

*******


وصلت إلى أمام المقهى كانت تتنفس بقوة جراء المسافة التي قطعتها ركضاً ،، ظلت تحدق بالباب لبرهه وما إن استقر نَفَسُها وهدأت حتى تساءلت بسوء " ما الذي أتى بي إلى هنا ؟ ألم أكن قد قطعت عهداً على نفسي اليوم أن لا آتي؟ لماذا إذاً ؟ لماذا كل هذا الانجذاب إليه"
كانت سوف تبكي حالها لكنها نهرت نفسها بهدوء أخذت نفسا كبيراً من الهواء ودخلت إلى المقهى ….

جابت بنظرها إلى كل الطاولات لم تجده أي أنها سبقته كعادتها …. سارت بخطوات هادئة وحذرة إلى نفس الطاولة لتجلس بهدوء على أحد كراسيها …
نظرت إلى النادل الذي قال لها بابتسامة مشرقة
" صباح الخير يا سيده ،، السيد لم يأتي بعد سوف اجلب لكِ عصير المانجو كعادتك "

ابتسمت له مع ايماءة مرتبكة … لقد بات عمال المقهى يعرفونها فلقد تزايدت تلك المرات التي تهاجم فيه هذا المقهى كل صباح تنتظره …

ابتسمت بسخرية على حالتها فياللإستهزاء الذي أصبحت محوره المُرَكز …

عم الهدوء أصقاع قلبها …كما كان يحضن المكان … على الرغم من أن هذا المقهى احتضن بكاءها ودموعها الحاره إلا انها تحب الهدوء الذي يحيطه بقوة ربما هذه الحسنة الوحيدة التي تجدها فيه …

قطع هدؤها دخوله الصامت الذي هز المكان …. وجعل كل من كان جالساً ينظر بعمق إليه.… لكم تعشق هيبته المفرطة تلك … اعتدلت في جلستها بريبة وتوتر حينما رأت عينيه تسقط على عينيها الحالمتين مباشرة ،، تقدم إليها وشبح إبتسامة يغزو شفتيه …. ليجلس مقابل لها وهو يلقي عليها تحية الصباح …اومأت له بهدوء … وصمتت كما صمت هو…. والزمان كذلك معهم ….

**********

مُنظم ويحب الدقة" هذا اول ما خطر ببالها حينما رأت ساعة يدها ككل صباح يحضر إلى هنا بنفس الساعة والدقيقة …

"" حتى انتِ لا تحبين ان أسبقك إلى هنا إطلاقًا "
نظرت له بتوتر شديد حينما سمعت كلماته الهامسة وابتسامتة الخفيفة تلك "كيف له أن يعلم ما يدور في نفسي "هكذا تسائلت إلين حائرة !!

أشار إلى النادل ليعطيه طلبه كوب قهوه وبعض الحلوى المُحلاة ،، كعادته …
نظر إلى كأس المانجو الذي يستقر أمامها ليبتسم بهدوء وهو يقول
" اما زلتِ لا تحبين القهوة ،، "

تحدثت بهدوء قائلة" هناك أشياء لا تتغير ولا يغيرها احد "

اجابها مسرعاً ....
" لكن هناك أشياء غيرتها فيك دون أن تطلبي او تلاحظي"

عقدت حاجبيها باستغراب وهي تنظر إلى نظراته الواثقة ليجيب هو عن حيرتها المترجمة على عينيها دون أن تنطق...
" نعم لقد غيرتُ روتينك... وجعلتك بدل أن تذهبي إلى دوامك أولاً لابد أن تمري على هذا المقهى كل صباح ، حتى ثيابك لم تعد تلك البناطيل الجينز والقمصان الشبانية … انحنى إليها قليلاً ليكمل بهمس " حتى ثقتك الصامدة تنهد أمامي وتتبدل بضربات قلبٍ واجفة وتَصبُب عرق لا متناهي"

عاد إلى وضعه الطبيعي وهو يستلم طلبه من النادل ليرتشف من كوبه بتلذذ شديد …
اما إلين فقد كانت تعيش في دوامة صدمة مخيفة لم تكن تتوقع أن كل ذلك يبدوا واضحاً جليّاً عليها أو يلاحظها هو على وجه الخصوص ….

بللت شفتيها بتوتر. ومدت يدها لترتب خصلات شعر جبينها وسرعان ما توقفت يدها عن الحراك ….حالما شعرت بذاك العرق يتصبب بشده منها …
نظرت إلى المنديل الممتد إليها منه، أخذته على عجل ومسحت ما قاله عنها والذي كان بمثابة مؤكد لكلامه …. تنهدة بصمت وهي تحاول تهدئة ضربات قلبها المرتجف أمامه …

انه يتعبها بحضورة إلى شكل يرهق كل شيء فيها …حدقت به بنظرات ذابلة وهي تشعر أن كل كلامها الإعلامي يتبخر أمامه.… لماذا؟ لماذا هو من بين كل هؤلاء ؟!

طال الصمت بينهما ككل مرة …. لا تدري مالذي يدفعها الى. القدوم إلى هنا في كل صباح وهذا هو حالها …. يحضر لتناول حلواه ويشرب قهوته ويغادر بعد أن يودعها ولا يخلو الحضور من كلمات يرميها عليها بهدوء ….انه يخالفها بشكل تام هي مرحة عميقه وهو سطحي بارد ،،، لماذا إذاً هي وهو بنفس الطاولة الآن ؟


" ماذا تريد مني ؟"

كان ذلك التساؤل منها و الذي قطع جو الصمت المميت بينهم … عقد حاجبيه وهو يقول " لم أفهم سؤالك؟"
رفعت نظرها عن الطاولة لتحدق به مباشرة وهو تقول بحده " سؤال لإجابة واحدة …. لماذا انت هنا مالذي تريده مني نياز أكثر من ذلك ؟"

رفع حاجبه باستنكار وهو يقول " لكن أنتِ هي التي هنا وليس أنا هل نسيتِ أن هذا المقهى أنا من كان يرتاده قِبَلاً"

جمعت قبضت كفها تحت الطاولة وهي تضغط عليها بشدة ، لا تستطيع مجاراته لماذا إذاً تحاول وتجعل من نفسها محور سخريته واستهزائة ؟!…

اما هو فرحم حالها المضطرب وقال لها بحنو
"إلين توقفي عن هذا لا أريد أن أرى علامات الندم تكسو وجهك كون أنك تعرفتي عليّ أو أنك تتحدثين معي الآن "

ارتخت ملامح وجهها كما ارتخى جسدها ككل …. بكلمة يجمعها وبعبارة ينثرها بعيداً …. لماذا كل ذاك اللهيب في جوفها الآن ….

ناداها مجدداً باسمها ، لترفع وجهها له وهي تحدق بصمت … ابتسم لها وهو يقول متحدثاً " تحدثي أريد أن اسمع نغماتك الرنانة تلك التي تطربني في التلفاز "
ابتلعت ريقها بصعوبة وهي تجيب " قلتها بنفسك في التلفاز …. افتح تلفازك واسمعها دون أدنى جهد "
ضحك بشدة وهو يقول " حسنا حسنا لقد سمعت ما يكفي لطربي اليوم "
اخذ هاتفه ومفتاح سيارته الموضوعين امامه على الطاولة …. ليقف قائلا لها " سوف أغادر اتمنى لكِ يوماً سعيداً عزيزتي "

ظلت تحدق به دون أن ترمش رمشة واحده " غادر " …. ككل مرة يغادر فيها ولا يفعل شيء…. لماذا يفعل كل تلك الزوعمة في قلبها ويذهب … ايتقصد ذلك أم هو أمر عفوي؟! …. مسحت دمعه عابرة هربت من سجن عينيها …. هذا ليس عدلا ان يأتي إليها وهي قلعة حصينه ويغادرها بقايا حطام ليس إلا …هذا ليس عدلًا اطلاقاً .


********

كانت تحدق بهم من خلف الزجاج ….يلعبون بصخب هادئ براءة مشعة تكسو ملامح قلوبهم … ألطف مخلوقات يمكن للعين أن تراهم …. انتشلها من تفكيرها العميق.… صوت المعلمة وهي تقول لها " سيدة إلين تفضلي معي "

سارت بخطواتٍ مرتبكة واجفه بعدها …في كل مرة تحضر إلى هنا لرؤيتها ترتجف اواصالها ذعراً …في كل مرة تراها تشعر بالذنب يفتت خلاياها … لكن ماذا عساها أن تفعل أكثر مما قد قامت به؟!!

وصلت إلى تلك الغرفة وجدتها تتوسط أطفالاً كثر معها وبنفس سنها أو أكبر قليلاً…. فور أن رأتها سرت دمعة قهر على خدها وهي تراها تتخبط في مشيها إليها لقد عرفتها بالفعل ….!!
تقدمت قليلا لتجلس على ركبتيها وهي تحتضنها بشغف تشاركها دمعاتها الحارة عليها …. كانت تضحك تلك الطفلة بشدة وكأنها تعبر عن فرحتها بذاك الحضن الدافئ …
ابتعدت عنها إلين قليلا واخذت تمسح على شعرها وهي تبتسم لها قائلة
" ماذا دان هل اشتقتِ إليّ؟"

أخذت دان تضحك وهي تلعب باللعبة التي في يدها …ابتعدت عن حضنها وذهبت تلعب مع اقرانها …تنفست إلين بضيق وهي تراها …. .… طفلتها التي لم تكمل الثلاثة أعوام.… طفلة من ضمن مئات أطفال تلك المجموعة التي تسمى ب اطفال متلازمة داون" …. لم يكن ذنبها بل ذنبه هو وحده.. خدعها …. وكانت دان هي من تدفع ثمن تلك الخديعة ….!!


******))**

حينما تشعر باختناق لابد وأن تفك القيد حول عنقك كي تتحرر وتُحرر لا ان تنتحر ببقايا تلك القيود ….! هذا ما كانت تفكر به إلين بصمت …سمعت تساؤل أمها الخائف " إلين عزيزتي مابك؟"

رفعت نظرها عن طبقها المملوء بطعام لم يُتناول …. تنهدت بهدوء قبل أن تقول بجدية " امي لقد قررت شيئاً …. سوف اذهب اليوم كي أحضر دان إلى هنا "ً
شهقَتُ أمها متفاجئة فرحة وهي تقول بعدم تصديق " أحقاً ما تقولين بُنيتي "
ابتسمت إلين بهدوء وهي تقول " نعم أنا صادقة …مفاجأة أليس كذلك ؟"

هزت الام رأسها بربكة وهي تجيب " بالفعل مفاجأة جميلة كذلك "
هزت إلين رأسها ثم أكملت الحوار قائلة " لقد فكرت ووجدت أن الأمر قد أخذ حده وزاد عليه كذلك …. سنتان ونصف أعتقد أنها كفيلة لأن أعيد شتات نفسي واعتاد على وجود دان في حياتي "

هزت الأم رأسها بحنان وهي تمتم أن تتم فرحتهم على خير ..

*************

خرجت من المبنى وهي تقود عربة طفلتها أمامها كانت تحادثها برقة وهي تضحك بسعادة …. سعادة لم تجدها منذ ثلاثة أعوام وأكثر … تكاد تطير فرح وأن تنزل دموعها فرحاً اليوم فها هي ذي ستحتضن طفلتها طوال اليوم وفي أي وقت تشاء ….

توقفت عن مشيها وهي تراه يتقدم إليها " مالذي جاء به إلى هنا "
توقف أمامها وهو يبتسم…. قال وهو ينزع نظارته الشمسية " لقد ذهبت إلى منزلك لكن أخبرتني والدتك انني سأجدك هنا"

ابتلعت ريقها بتوتر وهي تقول " لكن …. لكن مالذي دفعك للذهاب إلى منزلي هذه أول مرة تفعلها "
ابتسم برقة وهو ينحني إلى دان قائلا " هذه دان كيف حالها لم أرها منذ عامٍ تقريباً"
هزت رأسها وهي تجيب " نعم …. هي بخير وسوف اخذها معي إلى المنزل"

هز رأسه بتفهم وهو يردف قائلا " لكن أليس الأمر مستعجل فيه …. في يوم وليلة قررتِ اخذها "
ضغطت على المقود بشدة وهي تقول بحده" لا ليس كما تظن فهذا الأمر افكر فيه منذ ان وضعتها هنا … انا فقط كنت أريد الشجاعة لأخطو هذه الخطوه وها أنا ذا عزمت عليها "

نظر لها مطولاً قبل أن يقول " وأنا …. متى ستخطين خطواتك تجاهي؟"

ارتبكت من سؤاله لم تعهده محرجاً هكذا …. اخذت نفس قبل أن تقول ما ستقوله بهدوء… صحيح أنها لم تكن مستعده له اليوم ولا أن تقول ماستقوله في هذا المكان لكن أراد القدر ذلك ….!!

"اسمعني نياز... أنا لا أنكر انك ساعدتني كثيراً في محنتي وكأن ظهورك كان يجدد طاقتي تدريجياً لا أنكر افضالك عليّ ولا على ابنة صديقك المقرب ….

انا كنت أعلم تمام انه هو من ارسلك إليّ كي تكون وسيط بيننا ولتعيد العلاقة المشروخه لكنك لم تنجح… بل تقربت بكل جوارحك اليّ كي تعيد بناء ماشرخه صديقك فيّ!! … حتى في رفع دعوى الطلاق كنت معي ضده …. لأنك تعلم أن الحق يقف بجانبي … فشكرا لك على كل شيء قدمته "

كان يحدق بها بتمعن بينما هي تتحدث ..جميلة ولا ينكر هذا … بساطتها تأسر قلبه الذي تعلق برمشها الكثيف منذ اول مرة رأها تهطل دموع الحزن والقهر على طفلتها وحالها.…
تحدث بهدوء" إذا هل قررت العودة إلى والدها "

هزت رأسها ب لا وهي تبتسم برقه
" لا يمكن هذا انا ووالدها أخذنا طريقاً مغايراً لا يستطيع أحداً أن يتراجع عنه …. " تنهدت بحزن وهي تكمل

" لقد استغفلني مازلت أتذكر توسلاتي ان نقيم فحص كشف قبل الزفاف لكنه عاند ورفض …. حب التملك فيه جعله أناني حتى في نفسه خاف أن اتركه إن ظهر اي شيء …وكانت دان هي الضحية بين كل تلك المجريات الخاطئة …. عندها فقط أدركت اننا لا نستطيع أن نكمل ذاك الطريق الخاطئ الذي سلكناه سوياً 'كان يجب أن نفترق "

مد منديله أمامها لتتناوله بيدها وتمسح دمعاتها الساقطة على وجنتيها.…صمت قليلا ثم حادثها بهدوء " حسنا وبعد كل ذلك ما دوري انا …. اين وضعتني الان في قائمة حياتك؟ "

ابتسمت بربكة وهي تجيب " اخبرتك انني ممتنة لك … فقد قمت بما يمليه عليك ضميرك … وساندتني بكل شيء الآن يكفي ماتحملته من أعباء لاجلنا …فقط ما أريده الآن أن أعيش أنا وابنتي بهدوء… بحناني الكبير وبرائتها العظيمة … "

استقامت جيداً وابتسمت بشده وهي تنظر إليه قائلة بتروي " والآن شكراً لك مجدداً على كل شيء… الى اللقاء "

ظل يحدق بها وهي تمشي من أمامِه بهدوء …. ابتسم برقه وهو يعي أنها لم تفهمه طوال هذه الفترة … !!







النهاية


بوفارديا غير متواجد حالياً  
التوقيع
عملي الجديدة ، روايتي الجميلة "على وتَرِ حُبهَا ....
https://www.rewity.com/forum/t487623.html
رد مع اقتباس
قديم 26-06-21, 11:19 PM   #2

لبنى البلسان

نجم روايتي

 
الصورة الرمزية لبنى البلسان

? العضوٌ??? » 462696
?  التسِجيلٌ » Mar 2020
? مشَارَ?اتْي » 5,543
?  نُقآطِيْ » لبنى البلسان has a reputation beyond reputeلبنى البلسان has a reputation beyond reputeلبنى البلسان has a reputation beyond reputeلبنى البلسان has a reputation beyond reputeلبنى البلسان has a reputation beyond reputeلبنى البلسان has a reputation beyond reputeلبنى البلسان has a reputation beyond reputeلبنى البلسان has a reputation beyond reputeلبنى البلسان has a reputation beyond reputeلبنى البلسان has a reputation beyond reputeلبنى البلسان has a reputation beyond repute
افتراضي



عودا حميدا ودائم لقلمك
أحببت القصة جد جميلة استمتعت بها
وشكرا على الدعوة
تسلم أناملك ويعطيك الف عافية🌺





لبنى البلسان غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 27-06-21, 01:22 AM   #3

اسحق الموصلي

? العضوٌ??? » 480090
?  التسِجيلٌ » Oct 2020
? مشَارَ?اتْي » 629
?  نُقآطِيْ » اسحق الموصلي has a reputation beyond reputeاسحق الموصلي has a reputation beyond reputeاسحق الموصلي has a reputation beyond reputeاسحق الموصلي has a reputation beyond reputeاسحق الموصلي has a reputation beyond reputeاسحق الموصلي has a reputation beyond reputeاسحق الموصلي has a reputation beyond reputeاسحق الموصلي has a reputation beyond reputeاسحق الموصلي has a reputation beyond reputeاسحق الموصلي has a reputation beyond reputeاسحق الموصلي has a reputation beyond repute
افتراضي

القصة جميلة فيها و صف رائع للمشاعر
زادك الله توفيقا


اسحق الموصلي غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 28-06-21, 01:21 AM   #4

نورالخاقاني
 
الصورة الرمزية نورالخاقاني

? العضوٌ??? » 420542
?  التسِجيلٌ » Mar 2018
? مشَارَ?اتْي » 702
?  نُقآطِيْ » نورالخاقاني has a reputation beyond reputeنورالخاقاني has a reputation beyond reputeنورالخاقاني has a reputation beyond reputeنورالخاقاني has a reputation beyond reputeنورالخاقاني has a reputation beyond reputeنورالخاقاني has a reputation beyond reputeنورالخاقاني has a reputation beyond reputeنورالخاقاني has a reputation beyond reputeنورالخاقاني has a reputation beyond reputeنورالخاقاني has a reputation beyond reputeنورالخاقاني has a reputation beyond repute
افتراضي

شكرا على دعوة
بداية جميله ورقيقة
سلمت اناملك
♥🕊♥


نورالخاقاني غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 28-06-21, 01:34 PM   #5

متذوقة بالفطرة
عضو ذهبي
 
الصورة الرمزية متذوقة بالفطرة

? العضوٌ??? » 436084
?  التسِجيلٌ » Dec 2018
? مشَارَ?اتْي » 1,690
? الًجنِس »
?  نُقآطِيْ » متذوقة بالفطرة has a reputation beyond reputeمتذوقة بالفطرة has a reputation beyond reputeمتذوقة بالفطرة has a reputation beyond reputeمتذوقة بالفطرة has a reputation beyond reputeمتذوقة بالفطرة has a reputation beyond reputeمتذوقة بالفطرة has a reputation beyond reputeمتذوقة بالفطرة has a reputation beyond reputeمتذوقة بالفطرة has a reputation beyond reputeمتذوقة بالفطرة has a reputation beyond reputeمتذوقة بالفطرة has a reputation beyond reputeمتذوقة بالفطرة has a reputation beyond repute
?? ??? ~
أنا كنخلة تعلو بهمة ... ان سابني او قذفني ذو رمة لا أكافيه ولا احاذيه بل اعطيه من ثمري وانا بالقمة متذوقة....🌟
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة هدوئي حياتي مشاهدة المشاركة
السلام على جميع الحضور والمتواجدين وعلى من سيمر هنا ....

عودة بعد غياب متقطع .... قصة قصيرة بعنوانها "ظِلٌ خافت ".
خفوت ظلٍ وتلاشيه بعد الغروب ...وسؤال يطرح نفسه ؟!... هل سيعود بعد الشروق ؟ أم أن النهاية كانت في تلك اللحظة ولن يعود حتى ولو بمساحةٍ خافتة إطلاقاً ...!!!


قراءة ممتعة اتمنى لكم الاستمتاع..❤❤








_ظِلٌ خافتْ .




طرقات خفيفة تدق في سمعها ، وكأنها تطرق في مكان مجهول !! وزمهريرُ ريحٍ يصفر بقوة في اذنها ، صوت عقرب الساعة المتحرك يضج عقلها ويشتت ذهنها ،، قطراتُ ماءٍ عرقلت مزاج نومها ….

استيقظت وهي تفتح عينيها ببطئ ليتبدد كل ذاك الإزعاج والتشتت الذي كان حولها …استغرقت جزء من الثانية لتدرك الأمر ..أزاحت نظرها إلى الساعة المشيرة بعقربها الصغير إلى السابعة صباحاً...

أعادت نظراتها إلى سقف الغرفة المطلي باللون الخشبي ،، تنهدت بفتور لتنهض جالسة على سريرها … شعور الخواء في روحها يرهق كل إنشٍ فيها … روتين ممل وتدرج في تواريخ الأيام ليس إلا ، إلى متى وهذا الحال ملازم لحياتها بحب عظيم؟ !!

******

كانت تقف أمام المرآة تحدق بنفسها بنظرات متفحصة حادة ،"، جميلة " هي جميلة ولا تنكر ذلك وليس هناك الأحقيةُ لأي شخص أن يسلبها تلك الصفة …

أخرجت زفرة حارة من جوفها وانحنت لتأخذ حقيبة ظهرها بحنق تام …لتخرج من غرفتها مسرعة وتضرب الباب خلفها بقوة ….

مرت من أمام أمها بعجلة تامه وهي تلقي عليها مقتطف من تحية الصباح …
نادتها امها بقوة قائلة ": إلين ألن تتناولي طعام الافطار .؟"

أشارت إلين بيدها وهي تقول " لا أمي لا أشتهيه "
تراخت ملامح الأم بفتور وهي تسمع نفس الجواب ككل صباح من ابنتها وضعت يدها على قلبها المضطرب بخوف عليها ،، وهي تتمم بدعوات هامسه ان يحفظ الله قلب ابنتها من الهم والحزن .
*******

أشجار مصفوفة بدقة على طول قارعة الطريق ،، وسيارات مسرعة كُلاً تسابق الأخرى، وزمن يمر ببرودة ايامه الثقلى على قلبها المفعم بأسقام لا نهاية له ….أولها "هو … أو ربما كان هو السبب الرئيسي لسقمها ،، …. أهو حب أم إعجاب أم مشاعر مجمعه…. لأشياء لا بادئ لها من الصحة …. تنهدت بحرقة وما أكثر تنهيداتها الحارة هذه الأيام...

…….……
كانت تحدق بهدوء إلى الخارج عبر النافذة ،، تضع كفها على خدها ،ولا تدري إلى أين المسير؟ … لكن سرعان ماقطعت تأملها اللامعلوم ذاك وهي تصرخ بصاحب الحافلة أن يوقفها سريعاً …
زمجر الرجل بغلظه قائلا" لكننا تعدينا المحطة انتظري إلى المحطة القادمة "

نهضت من مقعدها مسرعة غير آبهه لكلامه المعتوه بشيء ….صرخت به حانقة " اخبرتك أن تقف قف أو سوف أقفز هيااا"
نظر لها بغضب وهو يتسائل حقاً أن كانت تلعب بميزانية عقلة أم أن الخرف المبكر قد أصابها.…

صوت كفرات الحافلة المحتك بالأرض والذي يدل على التوقف السريع المفاجئ أرعبها كما أرعب كل الركاب هناك …. كان سوف يصرخ ناهراً إياها لتنزل من حافلته لكنه ما إن التفت لم يجدها …

نفث هواء صدرة بغضب فما كان ليقف لولا أن رآها تستعد للقفز والموت !!

*******


وصلت إلى أمام المقهى كانت تتنفس بقوة جراء المسافة التي قطعتها ركضاً ،، ظلت تحدق بالباب لبرهه وما إن استقر نَفَسُها وهدأت حتى تساءلت بسوء " ما الذي أتى بي إلى هنا ؟ ألم أكن قد قطعت عهداً على نفسي اليوم أن لا آتي؟ لماذا إذاً ؟ لماذا كل هذا الانجذاب إليه"
كانت سوف تبكي حالها لكنها نهرت نفسها بهدوء أخذت نفسا كبيراً من الهواء ودخلت إلى المقهى ….

جابت بنظرها إلى كل الطاولات لم تجده أي أنها سبقته كعادتها …. سارت بخطوات هادئة وحذرة إلى نفس الطاولة لتجلس بهدوء على أحد كراسيها …
نظرت إلى النادل الذي قال لها بابتسامة مشرقة
" صباح الخير يا سيده ،، السيد لم يأتي بعد سوف اجلب لكِ عصير المانجو كعادتك "

ابتسمت له مع ايماءة مرتبكة … لقد بات عمال المقهى يعرفونها فلقد تزايدت تلك المرات التي تهاجم فيه هذا المقهى كل صباح تنتظره …

ابتسمت بسخرية على حالتها فياللإستهزاء الذي أصبحت محوره المُرَكز …

عم الهدوء أصقاع قلبها …كما كان يحضن المكان … على الرغم من أن هذا المقهى احتضن بكاءها ودموعها الحاره إلا انها تحب الهدوء الذي يحيطه بقوة ربما هذه الحسنة الوحيدة التي تجدها فيه …

قطع هدؤها دخوله الصامت الذي هز المكان …. وجعل كل من كان جالساً ينظر بعمق إليه.… لكم تعشق هيبته المفرطة تلك … اعتدلت في جلستها بريبة وتوتر حينما رأت عينيه تسقط على عينيها الحالمتين مباشرة ،، تقدم إليها وشبح إبتسامة يغزو شفتيه …. ليجلس مقابل لها وهو يلقي عليها تحية الصباح …اومأت له بهدوء … وصمتت كما صمت هو…. والزمان كذلك معهم ….

**********

مُنظم ويحب الدقة" هذا اول ما خطر ببالها حينما رأت ساعة يدها ككل صباح يحضر إلى هنا بنفس الساعة والدقيقة …

"" حتى انتِ لا تحبين ان أسبقك إلى هنا إطلاقًا "
نظرت له بتوتر شديد حينما سمعت كلماته الهامسة وابتسامتة الخفيفة تلك "كيف له أن يعلم ما يدور في نفسي "هكذا تسائلت إلين حائرة !!

أشار إلى النادل ليعطيه طلبه كوب قهوه وبعض الحلوى المُحلاة ،، كعادته …
نظر إلى كأس المانجو الذي يستقر أمامها ليبتسم بهدوء وهو يقول
" اما زلتِ لا تحبين القهوة ،، "

تحدثت بهدوء قائلة" هناك أشياء لا تتغير ولا يغيرها احد "

اجابها مسرعاً ....
" لكن هناك أشياء غيرتها فيك دون أن تطلبي او تلاحظي"

عقدت حاجبيها باستغراب وهي تنظر إلى نظراته الواثقة ليجيب هو عن حيرتها المترجمة على عينيها دون أن تنطق...
" نعم لقد غيرتُ روتينك... وجعلتك بدل أن تذهبي إلى دوامك أولاً لابد أن تمري على هذا المقهى كل صباح ، حتى ثيابك لم تعد تلك البناطيل الجينز والقمصان الشبانية … انحنى إليها قليلاً ليكمل بهمس " حتى ثقتك الصامدة تنهد أمامي وتتبدل بضربات قلبٍ واجفة وتَصبُب عرق لا متناهي"

عاد إلى وضعه الطبيعي وهو يستلم طلبه من النادل ليرتشف من كوبه بتلذذ شديد …
اما إلين فقد كانت تعيش في دوامة صدمة مخيفة لم تكن تتوقع أن كل ذلك يبدوا واضحاً جليّاً عليها أو يلاحظها هو على وجه الخصوص ….

بللت شفتيها بتوتر. ومدت يدها لترتب خصلات شعر جبينها وسرعان ما توقفت يدها عن الحراك ….حالما شعرت بذاك العرق يتصبب بشده منها …
نظرت إلى المنديل الممتد إليها منه، أخذته على عجل ومسحت ما قاله عنها والذي كان بمثابة مؤكد لكلامه …. تنهدة بصمت وهي تحاول تهدئة ضربات قلبها المرتجف أمامه …

انه يتعبها بحضورة إلى شكل يرهق كل شيء فيها …حدقت به بنظرات ذابلة وهي تشعر أن كل كلامها الإعلامي يتبخر أمامه.… لماذا؟ لماذا هو من بين كل هؤلاء ؟!

طال الصمت بينهما ككل مرة …. لا تدري مالذي يدفعها الى. القدوم إلى هنا في كل صباح وهذا هو حالها …. يحضر لتناول حلواه ويشرب قهوته ويغادر بعد أن يودعها ولا يخلو الحضور من كلمات يرميها عليها بهدوء ….انه يخالفها بشكل تام هي مرحة عميقه وهو سطحي بارد ،،، لماذا إذاً هي وهو بنفس الطاولة الآن ؟


" ماذا تريد مني ؟"

كان ذلك التساؤل منها و الذي قطع جو الصمت المميت بينهم … عقد حاجبيه وهو يقول " لم أفهم سؤالك؟"
رفعت نظرها عن الطاولة لتحدق به مباشرة وهو تقول بحده " سؤال لإجابة واحدة …. لماذا انت هنا مالذي تريده مني نياز أكثر من ذلك ؟"

رفع حاجبه باستنكار وهو يقول " لكن أنتِ هي التي هنا وليس أنا هل نسيتِ أن هذا المقهى أنا من كان يرتاده قِبَلاً"

جمعت قبضت كفها تحت الطاولة وهي تضغط عليها بشدة ، لا تستطيع مجاراته لماذا إذاً تحاول وتجعل من نفسها محور سخريته واستهزائة ؟!…

اما هو فرحم حالها المضطرب وقال لها بحنو
"إلين توقفي عن هذا لا أريد أن أرى علامات الندم تكسو وجهك كون أنك تعرفتي عليّ أو أنك تتحدثين معي الآن "

ارتخت ملامح وجهها كما ارتخى جسدها ككل …. بكلمة يجمعها وبعبارة ينثرها بعيداً …. لماذا كل ذاك اللهيب في جوفها الآن ….

ناداها مجدداً باسمها ، لترفع وجهها له وهي تحدق بصمت … ابتسم لها وهو يقول متحدثاً " تحدثي أريد أن اسمع نغماتك الرنانة تلك التي تطربني في التلفاز "
ابتلعت ريقها بصعوبة وهي تجيب " قلتها بنفسك في التلفاز …. افتح تلفازك واسمعها دون أدنى جهد "
ضحك بشدة وهو يقول " حسنا حسنا لقد سمعت ما يكفي لطربي اليوم "
اخذ هاتفه ومفتاح سيارته الموضوعين امامه على الطاولة …. ليقف قائلا لها " سوف أغادر اتمنى لكِ يوماً سعيداً عزيزتي "

ظلت تحدق به دون أن ترمش رمشة واحده " غادر " …. ككل مرة يغادر فيها ولا يفعل شيء…. لماذا يفعل كل تلك الزوعمة في قلبها ويذهب … ايتقصد ذلك أم هو أمر عفوي؟! …. مسحت دمعه عابرة هربت من سجن عينيها …. هذا ليس عدلا ان يأتي إليها وهي قلعة حصينه ويغادرها بقايا حطام ليس إلا …هذا ليس عدلًا اطلاقاً .


********

كانت تحدق بهم من خلف الزجاج ….يلعبون بصخب هادئ براءة مشعة تكسو ملامح قلوبهم … ألطف مخلوقات يمكن للعين أن تراهم …. انتشلها من تفكيرها العميق.… صوت المعلمة وهي تقول لها " سيدة إلين تفضلي معي "

سارت بخطواتٍ مرتبكة واجفه بعدها …في كل مرة تحضر إلى هنا لرؤيتها ترتجف اواصالها ذعراً …في كل مرة تراها تشعر بالذنب يفتت خلاياها … لكن ماذا عساها أن تفعل أكثر مما قد قامت به؟!!

وصلت إلى تلك الغرفة وجدتها تتوسط أطفالاً كثر معها وبنفس سنها أو أكبر قليلاً…. فور أن رأتها سرت دمعة قهر على خدها وهي تراها تتخبط في مشيها إليها لقد عرفتها بالفعل ….!!
تقدمت قليلا لتجلس على ركبتيها وهي تحتضنها بشغف تشاركها دمعاتها الحارة عليها …. كانت تضحك تلك الطفلة بشدة وكأنها تعبر عن فرحتها بذاك الحضن الدافئ …
ابتعدت عنها إلين قليلا واخذت تمسح على شعرها وهي تبتسم لها قائلة
" ماذا دان هل اشتقتِ إليّ؟"

أخذت دان تضحك وهي تلعب باللعبة التي في يدها …ابتعدت عن حضنها وذهبت تلعب مع اقرانها …تنفست إلين بضيق وهي تراها …. .… طفلتها التي لم تكمل الثلاثة أعوام.… طفلة من ضمن مئات أطفال تلك المجموعة التي تسمى ب اطفال متلازمة داون" …. لم يكن ذنبها بل ذنبه هو وحده.. خدعها …. وكانت دان هي من تدفع ثمن تلك الخديعة ….!!


******))**

حينما تشعر باختناق لابد وأن تفك القيد حول عنقك كي تتحرر وتُحرر لا ان تنتحر ببقايا تلك القيود ….! هذا ما كانت تفكر به إلين بصمت …سمعت تساؤل أمها الخائف " إلين عزيزتي مابك؟"

رفعت نظرها عن طبقها المملوء بطعام لم يُتناول …. تنهدت بهدوء قبل أن تقول بجدية " امي لقد قررت شيئاً …. سوف اذهب اليوم كي أحضر دان إلى هنا "ً
شهقَتُ أمها متفاجئة فرحة وهي تقول بعدم تصديق " أحقاً ما تقولين بُنيتي "
ابتسمت إلين بهدوء وهي تقول " نعم أنا صادقة …مفاجأة أليس كذلك ؟"

هزت الام رأسها بربكة وهي تجيب " بالفعل مفاجأة جميلة كذلك "
هزت إلين رأسها ثم أكملت الحوار قائلة " لقد فكرت ووجدت أن الأمر قد أخذ حده وزاد عليه كذلك …. سنتان ونصف أعتقد أنها كفيلة لأن أعيد شتات نفسي واعتاد على وجود دان في حياتي "

هزت الأم رأسها بحنان وهي تمتم أن تتم فرحتهم على خير ..

*************

خرجت من المبنى وهي تقود عربة طفلتها أمامها كانت تحادثها برقة وهي تضحك بسعادة …. سعادة لم تجدها منذ ثلاثة أعوام وأكثر … تكاد تطير فرح وأن تنزل دموعها فرحاً اليوم فها هي ذي ستحتضن طفلتها طوال اليوم وفي أي وقت تشاء ….

توقفت عن مشيها وهي تراه يتقدم إليها " مالذي جاء به إلى هنا "
توقف أمامها وهو يبتسم…. قال وهو ينزع نظارته الشمسية " لقد ذهبت إلى منزلك لكن أخبرتني والدتك انني سأجدك هنا"

ابتلعت ريقها بتوتر وهي تقول " لكن …. لكن مالذي دفعك للذهاب إلى منزلي هذه أول مرة تفعلها "
ابتسم برقة وهو ينحني إلى دان قائلا " هذه دان كيف حالها لم أرها منذ عامٍ تقريباً"
هزت رأسها وهي تجيب " نعم …. هي بخير وسوف اخذها معي إلى المنزل"

هز رأسه بتفهم وهو يردف قائلا " لكن أليس الأمر مستعجل فيه …. في يوم وليلة قررتِ اخذها "
ضغطت على المقود بشدة وهي تقول بحده" لا ليس كما تظن فهذا الأمر افكر فيه منذ ان وضعتها هنا … انا فقط كنت أريد الشجاعة لأخطو هذه الخطوه وها أنا ذا عزمت عليها "

نظر لها مطولاً قبل أن يقول " وأنا …. متى ستخطين خطواتك تجاهي؟"

ارتبكت من سؤاله لم تعهده محرجاً هكذا …. اخذت نفس قبل أن تقول ما ستقوله بهدوء… صحيح أنها لم تكن مستعده له اليوم ولا أن تقول ماستقوله في هذا المكان لكن أراد القدر ذلك ….!!

"اسمعني نياز... أنا لا أنكر انك ساعدتني كثيراً في محنتي وكأن ظهورك كان يجدد طاقتي تدريجياً لا أنكر افضالك عليّ ولا على ابنة صديقك المقرب ….

انا كنت أعلم تمام انه هو من ارسلك إليّ كي تكون وسيط بيننا ولتعيد العلاقة المشروخه لكنك لم تنجح… بل تقربت بكل جوارحك اليّ كي تعيد بناء ماشرخه صديقك فيّ!! … حتى في رفع دعوى الطلاق كنت معي ضده …. لأنك تعلم أن الحق يقف بجانبي … فشكرا لك على كل شيء قدمته "

كان يحدق بها بتمعن بينما هي تتحدث ..جميلة ولا ينكر هذا … بساطتها تأسر قلبه الذي تعلق برمشها الكثيف منذ اول مرة رأها تهطل دموع الحزن والقهر على طفلتها وحالها.…
تحدث بهدوء" إذا هل قررت العودة إلى والدها "

هزت رأسها ب لا وهي تبتسم برقه
" لا يمكن هذا انا ووالدها أخذنا طريقاً مغايراً لا يستطيع أحداً أن يتراجع عنه …. " تنهدت بحزن وهي تكمل

" لقد استغفلني مازلت أتذكر توسلاتي ان نقيم فحص كشف قبل الزفاف لكنه عاند ورفض …. حب التملك فيه جعله أناني حتى في نفسه خاف أن اتركه إن ظهر اي شيء …وكانت دان هي الضحية بين كل تلك المجريات الخاطئة …. عندها فقط أدركت اننا لا نستطيع أن نكمل ذاك الطريق الخاطئ الذي سلكناه سوياً 'كان يجب أن نفترق "

مد منديله أمامها لتتناوله بيدها وتمسح دمعاتها الساقطة على وجنتيها.…صمت قليلا ثم حادثها بهدوء " حسنا وبعد كل ذلك ما دوري انا …. اين وضعتني الان في قائمة حياتك؟ "

ابتسمت بربكة وهي تجيب " اخبرتك انني ممتنة لك … فقد قمت بما يمليه عليك ضميرك … وساندتني بكل شيء الآن يكفي ماتحملته من أعباء لاجلنا …فقط ما أريده الآن أن أعيش أنا وابنتي بهدوء… بحناني الكبير وبرائتها العظيمة … "

استقامت جيداً وابتسمت بشده وهي تنظر إليه قائلة بتروي " والآن شكراً لك مجدداً على كل شيء… الى اللقاء "

ظل يحدق بها وهي تمشي من أمامِه بهدوء …. ابتسم برقه وهو يعي أنها لم تفهمه طوال هذه الفترة … !!







النهاية


رائعة اعجبتني

وراق لي مافيها من كمية مشاعر جذابة

واكثر ما راقني أنها موجزة
فما سُكت عنه فهو بطبيعة الحال مروي

أحسنتِ وموفقة دوما وأبدا

وممتنة كثيرا لدعوتك فقد استمتعت بالقراءة حقا




متذوقة بالفطرة غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 28-06-21, 11:02 PM   #6

بوفارديا

نجم روايتي و كنزسراديب الحكايات ونجمة كلاكيت ثاني مرةوقاصة هالوين وشاعرة متألقة بالمنتدى الأدبي

 
الصورة الرمزية بوفارديا

? العضوٌ??? » 422882
?  التسِجيلٌ » Apr 2018
? مشَارَ?اتْي » 1,592
? الًجنِس »
?  نُقآطِيْ » بوفارديا has a reputation beyond reputeبوفارديا has a reputation beyond reputeبوفارديا has a reputation beyond reputeبوفارديا has a reputation beyond reputeبوفارديا has a reputation beyond reputeبوفارديا has a reputation beyond reputeبوفارديا has a reputation beyond reputeبوفارديا has a reputation beyond reputeبوفارديا has a reputation beyond reputeبوفارديا has a reputation beyond reputeبوفارديا has a reputation beyond repute
¬» قناتك NGA
?? ??? ~
_سلاماً على الذين إن خاننا التعبير لم يخُنهُم الفهم ،وإذا أفسدنا مفرداتنا أصلحُوا نواياهُم🧡☺
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة لبنى البلسان مشاهدة المشاركة


عودا حميدا ودائم لقلمك
أحببت القصة جد جميلة استمتعت بها
وشكرا على الدعوة
تسلم أناملك ويعطيك الف عافية🌺



ياهلا بك حبيبتي حياكِ عزيزتي❤

سلمتٍ جميلتي من كل شر ...وتُشكري على مرورك الرائع ...

لكِ خالص مودتي وحبي❤☺


بوفارديا غير متواجد حالياً  
التوقيع
عملي الجديدة ، روايتي الجميلة "على وتَرِ حُبهَا ....
https://www.rewity.com/forum/t487623.html
رد مع اقتباس
قديم 28-06-21, 11:05 PM   #7

بوفارديا

نجم روايتي و كنزسراديب الحكايات ونجمة كلاكيت ثاني مرةوقاصة هالوين وشاعرة متألقة بالمنتدى الأدبي

 
الصورة الرمزية بوفارديا

? العضوٌ??? » 422882
?  التسِجيلٌ » Apr 2018
? مشَارَ?اتْي » 1,592
? الًجنِس »
?  نُقآطِيْ » بوفارديا has a reputation beyond reputeبوفارديا has a reputation beyond reputeبوفارديا has a reputation beyond reputeبوفارديا has a reputation beyond reputeبوفارديا has a reputation beyond reputeبوفارديا has a reputation beyond reputeبوفارديا has a reputation beyond reputeبوفارديا has a reputation beyond reputeبوفارديا has a reputation beyond reputeبوفارديا has a reputation beyond reputeبوفارديا has a reputation beyond repute
¬» قناتك NGA
?? ??? ~
_سلاماً على الذين إن خاننا التعبير لم يخُنهُم الفهم ،وإذا أفسدنا مفرداتنا أصلحُوا نواياهُم🧡☺
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة اسحق الموصلي مشاهدة المشاركة
القصة جميلة فيها و صف رائع للمشاعر
زادك الله توفيقا
الجمال لمرورك الرائع اخي الفاضل ...

سلمت وعُفِيت من كل شر...

تحياتي واحترامي 🌺


بوفارديا غير متواجد حالياً  
التوقيع
عملي الجديدة ، روايتي الجميلة "على وتَرِ حُبهَا ....
https://www.rewity.com/forum/t487623.html
رد مع اقتباس
قديم 28-06-21, 11:07 PM   #8

بوفارديا

نجم روايتي و كنزسراديب الحكايات ونجمة كلاكيت ثاني مرةوقاصة هالوين وشاعرة متألقة بالمنتدى الأدبي

 
الصورة الرمزية بوفارديا

? العضوٌ??? » 422882
?  التسِجيلٌ » Apr 2018
? مشَارَ?اتْي » 1,592
? الًجنِس »
?  نُقآطِيْ » بوفارديا has a reputation beyond reputeبوفارديا has a reputation beyond reputeبوفارديا has a reputation beyond reputeبوفارديا has a reputation beyond reputeبوفارديا has a reputation beyond reputeبوفارديا has a reputation beyond reputeبوفارديا has a reputation beyond reputeبوفارديا has a reputation beyond reputeبوفارديا has a reputation beyond reputeبوفارديا has a reputation beyond reputeبوفارديا has a reputation beyond repute
¬» قناتك NGA
?? ??? ~
_سلاماً على الذين إن خاننا التعبير لم يخُنهُم الفهم ،وإذا أفسدنا مفرداتنا أصلحُوا نواياهُم🧡☺
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة نورالخاقاني مشاهدة المشاركة
شكرا على دعوة
بداية جميله ورقيقة
سلمت اناملك
♥🕊♥
تُشكري عزيزتي على مرورك اللطيف ...

حبي وتحياتي ❤❤


بوفارديا غير متواجد حالياً  
التوقيع
عملي الجديدة ، روايتي الجميلة "على وتَرِ حُبهَا ....
https://www.rewity.com/forum/t487623.html
رد مع اقتباس
قديم 28-06-21, 11:11 PM   #9

بوفارديا

نجم روايتي و كنزسراديب الحكايات ونجمة كلاكيت ثاني مرةوقاصة هالوين وشاعرة متألقة بالمنتدى الأدبي

 
الصورة الرمزية بوفارديا

? العضوٌ??? » 422882
?  التسِجيلٌ » Apr 2018
? مشَارَ?اتْي » 1,592
? الًجنِس »
?  نُقآطِيْ » بوفارديا has a reputation beyond reputeبوفارديا has a reputation beyond reputeبوفارديا has a reputation beyond reputeبوفارديا has a reputation beyond reputeبوفارديا has a reputation beyond reputeبوفارديا has a reputation beyond reputeبوفارديا has a reputation beyond reputeبوفارديا has a reputation beyond reputeبوفارديا has a reputation beyond reputeبوفارديا has a reputation beyond reputeبوفارديا has a reputation beyond repute
¬» قناتك NGA
?? ??? ~
_سلاماً على الذين إن خاننا التعبير لم يخُنهُم الفهم ،وإذا أفسدنا مفرداتنا أصلحُوا نواياهُم🧡☺
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة متذوقة بالفطرة مشاهدة المشاركة


رائعة اعجبتني

وراق لي مافيها من كمية مشاعر جذابة

واكثر ما راقني أنها موجزة
فما سُكت عنه فهو بطبيعة الحال مروي

أحسنتِ وموفقة دوما وأبدا

وممتنة كثيرا لدعوتك فقد استمتعت بالقراءة حقا
:ts_012:

حياكِ الله عزيزتي الجميلة ...
سعيدة جداً ان راقت لكِ ...وسعيدةٌ بتواجدك اللطيف هنا☺❤ ...

نلنا الجمال والرقة بحضورك ...
لكي مني أطيب التحيات ❤❤
دُمتِ


بوفارديا غير متواجد حالياً  
التوقيع
عملي الجديدة ، روايتي الجميلة "على وتَرِ حُبهَا ....
https://www.rewity.com/forum/t487623.html
رد مع اقتباس
قديم 02-07-21, 02:20 AM   #10

Reem1997

نجم روايتي

 
الصورة الرمزية Reem1997

? العضوٌ??? » 410013
?  التسِجيلٌ » Oct 2017
? مشَارَ?اتْي » 1,948
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Yemen
?  نُقآطِيْ » Reem1997 has a reputation beyond reputeReem1997 has a reputation beyond reputeReem1997 has a reputation beyond reputeReem1997 has a reputation beyond reputeReem1997 has a reputation beyond reputeReem1997 has a reputation beyond reputeReem1997 has a reputation beyond reputeReem1997 has a reputation beyond reputeReem1997 has a reputation beyond reputeReem1997 has a reputation beyond reputeReem1997 has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   cola
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي

لغتك سليمة وسردك انسيابي جميل
تصفين كل حدث بقصتك بدقة
احداث القصة لطيفة هادئة تشبهك هه
احدهم نصحني ذات مرة أن اكتب نهاية صادمة وافاجئ القارئ بها طبعا شرط ان تكون منطقية 😁 لأجل أن تعلق في ذهنه طويلا فلا ينساها
اتمنى أن تتحدي نفسك وتكتبي شيء مفاجئ لنا
انا اتابع قصصك منذ بداية كتابتك وانتِ قدها 🥰


Reem1997 غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
إضافة رد

الكلمات الدلالية (Tags)
خطوط أقلام عاشقة للكتابة ...

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة

الانتقال السريع


الساعة الآن 04:49 AM



Powered by vBulletin®
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.