آخر 10 مشاركات
371-بركان الحب -فران ريتشاردسن-مركز دولي (الكاتـب : Just Faith - )           »          370 - لهيب الحب - باربارا بيكر - م.د** (الكاتـب : سنو وايت - )           »          369-الحب الأبدي -كاي باسويل -مركز دولي (الكاتـب : Just Faith - )           »          هيا نجدد إيماننا 2024 (الكاتـب : رانو قنديل - )           »          368-كيد امرأة -بات جيل -مركز دولي (الكاتـب : Just Faith - )           »          366-كله في حبك يهون -شارلوت جوهانسن -مركز دولي (الكاتـب : Just Faith - )           »          365- لعبة بين يديه - ليندا بريستون -مركز دولي (الكاتـب : Just Faith - )           »          364-العذراء والحب المستحيل -بارباراجوهانسن -عبير مركز دولي (الكاتـب : Just Faith - )           »          363 - فتاة مثالية - بولا هوبر - م.د (عدد جديد)** (الكاتـب : Gege86 - )           »          362_ رحلة غرام -هيدي ميترمييار - مركز دولي (الكاتـب : samahss - )


العودة   شبكة روايتي الثقافية > قسم الروايات > منتدى قصص من وحي الاعضاء > الروايات الطويلة المكتملة ضمن سلاسل (وحي الاعضاء)

Like Tree1710Likes
إضافة رد
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 11-08-21, 06:55 PM   #181

إسراء يسري

? العضوٌ??? » 475395
?  التسِجيلٌ » Jul 2020
? مشَارَ?اتْي » 629
?  نُقآطِيْ » إسراء يسري is on a distinguished road
افتراضي رواية وأشرقت الشمس بعينيها


مسا مسا
انتظروا الإشراقة الثامنة عشر النهاردة الساعة التاسعة بتوقيت مصر أن شاءالله 😍


إسراء يسري متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 11-08-21, 09:53 PM   #182

إسراء يسري

? العضوٌ??? » 475395
?  التسِجيلٌ » Jul 2020
? مشَارَ?اتْي » 629
?  نُقآطِيْ » إسراء يسري is on a distinguished road
افتراضي رواية وأشرقت الشمس بعينيها

تنويه 👈🏻 الفصل ع مشاركتين

الفصل قد يبدو هادي لكنه مهم اتمنى تركزوا فيه واتمنى يعجبكم

الإشراقة الثامنة عشر

#جلسات_الأربعاء

الشهوة !
كلمة حين نسمعها نرتاب .. نتوتر ..وربما نخاف فتفكيرنا ينحصر حينها في كلمة واحدة من ثلاثة حروف ألا وهي ؟
........
ليس بالمهم !
لكن دعني أخبرك شئ ..!
الشهوة هي كل ما لذ لروحك اشتهائه
نومك شهوة ... طعامك شهوة ... شهرتك شهوة .... فرحتك شهوة ... أنثاك شهوة ...ورجلك شهوة ..
إلى ما لا نهاية من الملذات

جميعنا في حضرة الشهوة ضعفاء
في حاجة الغريزة مُلبيين
وفي تطلبها أشقياء
لكن ماذا عن الأبرياء ؟
ماذا عن من تربى على العفة فصدمته شهوته بالمجون ؟!

#د_شهاب_البرعي
==================

المشفى ...

أحياناً نرتعب فقط من مجرد تضرر من نحب أما عن فقده فهو بمثابة فقد لسلامنا الداخلي !

ماذا لو كنت وتداً
ماذا لو كنت عمود لمسلح خرساني عديد الأدوار ؟
ماذا لو كنت ظهراً يستند عليه الجميع ؟
ماذا لو كنت حضناً لكل القلوب
ماذا لو كنت ملجئاً أمناً لكل الخائفين ؟
ماذا لو كنت نسمة الحياة للكبير قبل الصغير ؟؟
ماذا لو كنت كل هذا فخذلتهم بسقوطگ فجأة دون إنذار أو بادرة تحذير ؟
هل رأيت قبلاً مشفى يتجمع به عائلة كاملة ؟
أنتظر ؟
أنا أقول عائلة وليس أسرة
ربما ببعض المواقف الطبيعية ترى المشاعر متفاوتة ما بين منهار ومتماسك
لكن الجميع هنا منهار
الكل قلق
والحالة العامة هي حالة ذعر وحزن تُمسك جميع القلوب بعد إعلان الأطباء
" جلطة بالرئة "

"أخرى كانت في طريقها للتكون لكن سيطروا عليها"

"الحالة حرجة لا تتحسن مع مرور الأيام "

وأخيراً " المريض دخل بغيبوبة لا نعلم أسبابها "

"قدره الأن بيد الله "

من الذي دخل بغيبوبة ؟
من هذا الذي يتحدثون عنه ؟
بالتأكيد هو أخر
بالتأكيد هذا الجسد الذي يشبه الأموات يرونه من خلف الزجااج ليس هو
أين ضحكته ؟
أين صوته الحنون ...المُطمأن ؟
أين حضنه الأن ليكذب تلك الإدعاءات ؟
أشهاب الذي يتحدثون عنه؟
أشهاب هو المسجي هكذا كالموتى ؟
أشهاب هو الذي بين الحياة والموت ؟
كيف !
الدموع بعيون الجميع بلا استثناء
إحدى الجوانب تجلس نعمات دامعة العينين جوارها زوجها الحزين على هذا الشاب الرائع وعلى حال حفيدته المنهارة

على جانب أخر خالد وعبدالرحمن وأنس متهدلي الأكتاف بشحوب ذاهل ...حائر
هنا وغدي الإثنان بأحضان بعضهم البعض منخرطتان في بكاء عنيف
ريم وروضة بجانب آخر منتحبتان بحزن
والإخوة الكبار عامر ومحمد...
الصغار في حضرته
أهذا هو ضعف الرجال ؟
أهذة محبة الأخوة ؟
أهذة هي رابطة الدم ؟
أهذة دموع رجالٍ من يراهم لأقسم على قسوة قلوبهم من كثرة الرجولة النابضة بمحياهم
زوجاتهم كل منهم نائيه بجانب تبكيان رجل لم يرانه يوماً أقل من أخٍ بل أكثر
هناء تنشج بعنف في حضن زوجها على أخيها الذي وقع بين ثانية وأخرى في بيتها أمام عينيها
ياسين منزلق على أحد الجدران باكياً بعنف على حنان أبوي لم يراه سوى فيه
عمار وحمزة متجاورين وحالهم لا يختلف عن الجميع فالمصاب واحد
من يسند هؤلاء ؟
من يواسيهم ؟
هل الجد الذي ضغطه مرتفع راقداً بأحد الغرف تحت الملاحظة
أم الجدة التي وقعت مغشياً عليها فور أن عرفت ومن وقتها لا تستطيع الوقوف على قدميها من الصدمة ويحقنونها بالمهدئات؟
لكن ربما كل هذا بكافة وهناك شئ أخر بكافة
شئ تتقطع له نياط القلوب
تلك الصغيرة التي صحت من غفوتها على أحد المقاعد لا تفهم شئ
تدعك عينيها ثم تقوم فاعلة ما تفعله كل يوم منذ أن دخل أبيها المشفى فتُدر دموعهم أكثر
تتحرك بينهم كالحيرى وهي تتلفت قائلة منادية بصوتها الطفولي :-
"بابا ؟"
تنظر في الوجوه الكثيرة فتنكمش وهي تتحرك بجميع الاتجاهات غير راضية بتلبية نداء أحد
فقط عينيها الصغيرتان تدوران بحثاً عنه
أين هو ؟
أين البابا الجميل ؟
ألن يأتي ؟
حسناً هاهي تبكي ويرتفع صوتها بالتأكيد سيأتي هذة المرة فهو لا يتحمل صوت بكاؤها ؟
ألن يخرج من أحد الأركان جالباً لها الحلوى ؟
ألن يحتضنها مقبلاً ثم يتلاعب معها ؟
أين شهاب ؟
ألن يصطحبها لمحل الألعاب مراضياً لها
لما لا يأتي ؟
لما لا يستجيب ؟
أين هو ؟
ألا يسمع صوت بكاؤها ؟

قبل قليل...
إحدى غرف المشفى
تنام على فراش المشفى إحدى ذراعيها معلقة بالمحاليل والأخر يحتضن ملابسه التي خلعوها عنه
مغمضة العينين من يراها يظنها نائماً لكن حين يقترب يروعه الدموع المنهمرة على وجنتيها
إنها بين النوم والاستيقاظ
هي تهرب
بين الفنية والأخرى يخرج منها نهنهات بكاء تطمأن المجاورين لها قليلاً أنها معهم
لا تريد أن تسمع بالأساس تلك التراهات التي يقولوها
شهاب لن يخذلها
لم ولن يفعلها يوماً
هاهي رائحته تطمئنها أنه معها لكن لما تفتقد دفء جسده عليها
لما تفتقد رائحة أنفاسه وبحة صوته
تتأوه تأوه موجوع زاد من بكاء نهى وحفصة المرابضتين جوارها
وحفصة هنا لا تبكي صديقتها وحدها
لا تبكي أخٍ غالي كشهاب وحده
حفصة هنا تبكي غالٍ ذهب عن عالمهم ولم يغب عن قلبها
يوماً وكم ترتعب على شهاب بعد أن سمعت كلام الأطباء

مسحت دموعها مستغفرة وصوت حياة الباكِ بالخارج يصلها فتخرج حاملة لها ثم تمسح دموعها وهي تحاول تهدأتها ببضع كلمات حنونة وتدخل بها عند رنا قائلة بنبرة حزينة مستجدية :-

" لن أقول لكِ هذة المرة قومي من أجل ما في بطنك لكن ارحمي حال ابنتك التي تبحث عنه بكل مكان كل يوم "

نشجت رنا بصوت أعلى وقلبها الأمومي لا يهون عليه ما به ابنتها فتلتقطها من ذراعي حفصة التي وضعتها جوارها تضمها إليها بحنان
ارتشفت من زجاجة المياة جوارها ترطب حلقها الجاف ثم همست بصوتها المبحوح :-

" لا تبكي يا جميلة ماما قولي لي ماذا تريدين ؟"

تبكي حياة وهي تدعك عينيها قائلة بنبرة طفولية توجع القلوب :-
"أريد بابا ...أين ذهب شهاب يا ماما "

ضمتها رنا أكثر إليها فمدت حياة تمسح دموعها مما جلب الدموع لعيني رنا أكثر وهي تلتقط كف ابنتها الصغير من على وجهها تقبله ثم تقول :-

" إنه سافر يا حياة ألسنا معتادتان على سفره "

تهز حياة رأسها نفياً بقوة وهي تلوي شفتيها قائلة :-

" لا إنه يحدثني على الهاتف حين يسافر "

تبتلع رنا ريقها قائلة بإرهاق :-

" لقد حدثني أنا يا حبيبتي وأخبرني أنه سيأتي لكِ بعروس جميلة تشبهك "

تكتفت الصغيرة بحزن طفولي وهي تقول :-

" أنا غاضبة منه ولا أريد شئ "

طرقة على الباب جعلت نهى تسمح لمن بالخارج بالدخول فهي تظنه حمزة وربما عمار لكن المفاجأة التي صعقتها جعلتها تقف على قدميها هامسة بصدمة وهي تبصر القادم :-
" حسن القصاص ؟"

================

ثمة شيطانٍ إنسي كشجرةٍ خبيثة أجتُثت من أرضٍ عطنة مروية من ماءٍ عكر
مظهرها شهي تجعل لعابك يسيل لتذوقها ومذاقها مر مسموم يميتك !

اقترب بمظهره الأنيق من تلك الطفلة التي لا يتعدى عمرها العاشرة يبتسم ابتسامة أبوية ظاهرية متسائلاً بخبث الأفاعي الناعم :-
" عما تبحثين يا حبيبتي ؟"

تنظر إليه الطفلة بتوجس وهي تبتعد خطوة قائلة بنبرتها الطفولية :-
"أنا لا أبحث عن شئ لقد كنت ذاهبة لأشتري بعض الحلوى لكني أخطأت في طريق البيت "

تلمع عيناه بظفر وهو يقول بطيبة جاذبة لقلبٍ طفولي :-

" وأين بيتك حبيبتي صفي لي وقولي أنا مثل بابا "

تحرك الطفلة كفيها بشرح مفهوم لعاقل بعقله وليس لقذر مثله :-
" شارع طويل جوار المول الكبير
بابا هو ......... "

يومئ برأسه مطمئناً لها ثم يلتقط كفها بلمسة حنونة الملمس شهوانية النية فيقول :-

" تعالي معي سنذهب "

بعد ساعة تقريباً..
حملها بين ذراعيه وقد أنهكها التعب فيقول بنبرته الجاذبة للأطفال :-

" يبدو أننا أخطأنا هذة المرة أيضاً ما رأيك أن تأتي معي البيت وأهاتف بابا ليأتي لأخذك "

تومئ برأسها بلهفة طفوليه وبكل براءة تمتلكها تميل على كتفه وقد غلبها النوم

بعد ربع ساعة بمنزله ...

تنام على فراشه ببراءة ملائكية لا تدرك عن خبث الشياطين شئ
لا تعلم أنها وقعت بين براثن ذئب بشري لا ضمير له
ذئب لاهث وراء شهواته الماجنة حيث يسيل لعابه لكل ما يحرك نصفه السفلي
يتصبب جبينه بتعرق وهو يتخلص من ملابسه بسرعة مستغلاً نومها
واللهفة تشبه عريس مشتاق لعروسه المتلهفة له أكثر منه
ولم يكن سوى ماجن مشتاق لسكون غرائزه الشهوانية
يقترب مبللاً شفتيه ككلب لاهث في صحراء
ولا وجود لضمير هنا !
أنت في حضرة قذارة جنس بني آدم
فيفتح زر فستانها الطفولي
يجردها منه تماماً بتلهف ثم يفعل ماهو أكثر فتصبح كما خلقتها أمها
يلمس
يداعب ظاناً أنه ممتع ولا يعرف أنه مقزز

ينتهك حرمة جسد طفولي لم يكشف قبلاً سوى على من حملت في رحمها أشهر
جسدٍ حتى محرم على من زرع نطفة وجودها رؤيته

أمها التي ربما الأن تبكي دماً لا تعلم أين ابنتها

لا تعلم أن ابنتها الأن تُنتهك

أبيها الذي ربما في عمله الأن مطمئناً بوجود ابنته أمنة بين جدران بيته ولا يعلم بأي وضعٍ تكون

حيث تستيقظ فزعة مرتعبة وهي ترى نفسها عارية كما تحممها أمها
هناك عمو الذي يوصلها لأبيها يفعل أشياء غريبة أسالت دموعها فزعاً فتصرخ مستنجدة باسم أبيها متوسلة لعمو الطيب أن ماذا تفعل !

أغلق رفعت التسجيل المصور بإهمال وكأنه مثلاً كان يشاهد أحد أفلام الخيال العلمي فيلتفت لرجاله قائلاً بجدية:-

" ماذا فعلتم بالفتاة هل تم تدريبها أم مازالت باكية ؟"

أومأ أحد رجاله موافقاً وهو يقول بنبرة متلاعبة قميئة :-

" لقد أصبحت جاهزة حتى لجنابك إن أردت وليس لمجرد مبتدأين يا باشا "

مط رفعت شفتيه بلا إهتمام ثم قال بتأكيد وهو يمضي عدة أوراق :-
" حسناً أريد ضمها لأطفال شبكة التهجير "

ثم تلمع عينيه بشيطانية مفكراً بعض الشئ وهو يقول :-

" هناك عملية جديدة نريد التخطيط لها جيداً حتى تتم بنظافة
فالخطأ في هذة العملية بشنقنا جميعاً "

=====================

غرفة سنابل ...راقدة على الفراش تحتضن وسادتها منتحبة دون صوت رغم أن القلب يصرخ صراخاً كالعويل لكنها لا تريد أن تقلق تلك السيدة الطيبة عليها فهي متعبة منذ أيام
يكفي ما تفعله بهم ..يكفي تعبهم معها وكأنها واحدة منهم
يكفي احتوائهم لها
يكفي أنهم من أنقذوها وليتهم ما فعلوا
هم رغم أنهم يبدو كأناس خيالين بطيبتهم وأصلهم إلا أن شعور العالة يسيطر عليها منذ أن بدأت تعي حديثاً
إذا كانت شئ ثقيل على أهلها فكيف لا تكون عليهم ؟
وعلى ذكر الأهل تنهمر دموعها بقوة فتكتم شهقاتها وهي تعض على الوسادة المبللة
لقد اشتاقت لهم
رغم كل شئ هي اشتاقت لهم
اشتاقت لبكرة صباح تصعد فيه للأعلى حيث الطيور بمختلف أشكالها من البط والأوز والدجاج والحمام
الحمام الذي كان صديقاً لها فتجلس أمام صفائحة المعلقة بالساعات تحكي له كل شئ فيرد عليها بهديله الجميل وكأنه يسمعها ويواسيها
حتى يعلو صوت أمها زاعقاً بها فتنزل راكضة كي تبدأ بتحضير الفطور
لقد اشتاقت لرائحة ثياب أمها التي كانت تتشممها خلسة وهي تغسلها
فالأحضان في عرفهم جريمة يعاقب حتى على التفكير بها

اشتاقت لبلدتها والزرع الأخضر وراء البيت
اشتاقت لطريق الجامعة ولموقف السيارات ولزملائها
تراهم يتذكرونها ؟
تراهم يظنونها في ذكرى الأموات
تراهم يعرفون فضيحتها ؟
وعلى ذكر الفضيحة يترائى المسبب أمام الخيال فترفع سبابتها تعض عليه
تعض عليه ندماً
تبكي ألماً..حزناً.. جزعاً
تشتاقه وتريد الانتقام منه
تبغضه وتبغض نفسها وتكره يوماً عبث لها شيطانها بالرسو في شواطئ أحضانه وحين فعلت تبرأ منها قاذفاً لها في يمٍ سحيق
وجهه الفاقد للحياة لا يفارق خيالها مترافق مع صورته المتولعة بها قبلها بثوانٍ
ليته ما فعل
ليتها ما سمحت له لكانوا الأن في بيتهم سوياً معاً؟

بدلاً من عاطفة يجمح بها خيالها بعنف مكرراً مشاهد تخجل من فتح عينيها لها الأن معيداً همسات تتمنى لو تصم أذنيها ولا تسمعها
همساتٍ من متعة ملونة بسكرة العشق
فذهبت السكرة وبقيت الحسرة
نال متعته الأخيرة ونالت شقائها الأبدي

==================

دوماً ما تأتيننا صدمة الإفاقة متأخرة وكأن بكاؤنا قبلاً على ما حدث كان عبث !
أو ربما نحتاج أن نرى بأعيننا حتى نشعر لصفعة الأخرين لنا ملموسة ..مؤلمة وموجعة !
تجلس بحضن أمها منتحبه ببكاء جنائزي
صوت شهقاتها يخرج من أعمق نقطة بداخلها من كثرة الوجع
وكل شهقة تخرج من صدرها كان لصداها وقع الوجع في قلب أمها فتخلعه
تضمها صفية بذراعيها وكأنها بقلب أمومتها تريد أن تدخلها رحمها مرة أخرى
هذة الفتاة حظها قليل بالدنيا
حالتها هذة تذكرها بيوم وفاة والدها فقد تيتمت صغيرة وها هي الدنيا تقلب بها يميناً ويساراً حتى أنهكتها وهي صغيرة
وهي بملكوت أخر
بوجع أخر
وبقلب نازف دامي وكرامة مهدرة ومازالت الذكرى تذبح قلبها
لقد تركتهم يومها يبيتون ليلتهم معه حين اطمأنت أنهم ليسوا مع غريب وبالأخير هم اشتاقوه
كما أنها لن تصعد لغرفته ولو على جثتها لقد أصبح طليقها فعزمت على العودة غداً ناهشة طفليها من أحشاؤه وأحشاء أبيه
وليتها ما فعلت
ليتها أخذتهم يومها ولو رابضت على باب غرفتها مولولة بدلاً مما حدث لها ...

فلاش باك ...

اليوم التالي لعقد القران ..

صفت سيارتها بمرأب فيلا الجوهري ثم نزلت منها تشد قامتها الهيفاء وهي تتأكد من حسن مظهرها في سروالها الجينز باللون الأزرق يلتصق بساقيها حتى منتصفها تعلوه كنزة صيفيه تكشف عن عظام كتفيها
نظرت في هاتفها تتأكد من ضبط شعرها ثم تنفست وهي تتقدم نحو الداخل داعية الله أن يكون صدق حجتها بالأمس عن ما حدث
بعد أن رنت الجرس وفتحت لها الخادمة ابتسمت ابتسامتها المغناجة وهي تقول :-
" هل أسر مستيقظ ؟"

لوت الخادمة شفتيها لكنها لم تظهر ذلك في صوتها وهي ترد عليها قائلة :-
" نعم إنه بالردهه"

كادت أن تتحرك فأوقفها صوت الخادمة الشامت :-
"مع أولاده "

نار ..نار اندلعت بداخلها وعينيها تلمعان بقسوة فور أن سمعت ما قالته الخادمة
هل الحقيرة هُنا ؟
ما الذي أتى بها ؟
ألم تكن تطلقت وغارت في مصيبة دون أن تكلفها عناء إزاحتها من طريقها
زفرت نفساً ساخناً مشبعاً بالغضب وهي ترسم ابتسامة أنيقة على شفتيها ثم تتقدم حيث الردهة عازمة على النداء عليه بدلال مقصود
لكن قبل أن تدخل أوقفها صوت طفولي نزق يقول :-

" أنا أريد أن نذهب لماما لا أريد الجلوس هنا "

رفعت حاجباً مضيقة عينيها بارتياح من عدم وجود الأخرى
إن كان على أطفاله فهي قادرة بجعله خاتم حول إصبعها حتى يلفظ أطفاله وكل من يقرب منهم

" حبيبي اشتقت إليك " قالتها بتدلل وهي تتقدم نحوه غير عابئة بنظرة التفاجؤ التي احتلت عينيه
لكنها لم تستطع أن تسيطر على خفقان قلبها وهي ترى طلته الأسرة
يجلس على الأريكة ممدداً ساقيه مرتدياً سروال منامته فقط وبين أحضانه ابنته يلا عبها أما بالجانب الأخر فكان الصغير النزق الذي يجلس وحيداً غير عابئاً بمحاولات أبيه لجذبه وهاهو الأن يناظرها بعدائيه
ولمن سيكن يعني ؟
ابن الخادمة ..فتاة الشارع
تقدمت من المتافجئ من وجودها حتى أنه اعتدل جالساً يسألها بفظاظة أغضبتها لكنها لم تظهر ذلك :-

" ريتال لما أنتِ هنا "

تجاهلته وهي تنحني عليه عازمة على تقبيله من زاوية شفتيه لكنها لم تحسب حساب للكف الصغير الذي ضربها على وجنتها مصحوباً بصوتاً طفولياً مائعاً :_

" ابتعدي لقد ضايقني شعرك "

ثم تكشر الصغيرة قائلة بنبرة تقرف كادت أن تصيبها بالجنون :-

" رائحته عفنة "

كبح حسن ضحكاته بصعوبة من تلك المشاغبة الصغيرة التي تبهج قلبه بغيرتها عليه ثم نظر لريتال قائلاً بنبرة باردة :-

" المعذرة يا ريتال عالية لا تقصد "

زمت ريتال شفتيها محاولة السيطرة على غضبها الذي لم يكد يخفت حتى أججته عالية مرة أخرى وهي تُملس على شعرها الناعم التي ورثته من أبيها ثم تقول بتدلل :-

" شعري ناعم جميل ورائحته حُلوة وليس مثلك "

ثم تقلب شفتيها ناظرة لأبيها الذي يكاد يجن من حبه لها قائلة بميوعة :-

" أليس كذلك يا حسن ؟"

اغتصبت ريتال ابتسامة على شفتيها وهي تجلس جواره لكنها لم تكد تفعل حتى كانت صرخة الصغيرة تفزعها :-

" ماذا تفعلين ؟ لا تجلسي جوار حسن إنه مكاني أنا فقط "

ووصلة بكاء طفولي محترفة لم تهن دمعة منها على قلب حسن فيتنحنح قائلاً:-

" المعذرة يا ريتال انتقلي على الكرسي إنها طفلتي ولا أحبها أن تبكي أبداً "
احمرت وجنتيها بخجل مشوب بالغضب وهي تنتقل غصباً على الكرسي المجاور
ابتسمت عالية بانتصار طفولي واقتربت منه تقبله بزاوية شفتيه بنفس المكان الذي كادت أن تقبله فيه قائلة بتدلل :-

" حسن حبيب عالية "
وحسن يغرق ... ينتشي ...تتفتح عروقه ويتدفق الدم بها بانشراح فيميل مقبلاً لها مئات القبل
هو في حضرة صغاره طفل
وفي حضرة عاليته أمير مدلل

يرنو بعينيه جهة صغيره النائي عنه منذ الأمس مطالباً بأمه لكنه لا ينظر له ومازل على موقفه العدائي
رفع عينيه بلا إهتمام حقيقي لصوت ريتال وهي تقول برقة عاتبة :-
" لقد ظننتك ستأتي لتناول الغداء معي كما يفترض لزوج أن يفعل مع زوجته في اليوم التالي لعقد قرانهم لكنك خذلتني "

تنحنح حسن وهو يرسم ابتسامة متقنة على شفتيه يقول بنبرة متلاعبة :-
" ظننتك لستِ بمزاجك الجيد فبعد زيارة صديقك الغريب بالأمس تبدل حالك "

توترت ريتال مبتلعة ريقها وهي تتحرك إلى الثلاجة الصغيرة في الزاوية تلتقط منها زجاجتين من العصير المعلب أعطته واحدة وفتحت لها الأخرى ثم قالت بنبرة برود مصطنعة :-

" ربما يهئ لك فكما شرحت لك أنه شخص مستفز ولا يزيد عن صديق عائلة قديم "

مط حسن شفتيه بعدم اهتمام وهو يفتح زجاجته لصغيرته ثم ينهض عازماً على جلب واحدة لعٌدي بعد أن وضع عالية أرضاً
لكنه لم يكد يفتح باب المبرد الصغير حتى التفت مسرعاً على صرخة ريتال الجزعة وهاله ما رأى
لقد كبت عالية زجاجتها على شعر ريتال من الخلف

وقف لثوانٍ مذهولاً وكأنه لا يصدق ما فعلته ابنته حتى أنه كبح ضحكه تريد أن تخرج في غير وقتها فزم شفتيه قائلاً بتأنيب :-
" ماذا فعلتِ يا عالية ؟"

صرخت ريتال (بعصبية) وقد وصلت إلى أقصاها من الغضب فقد تبهدلت تماماً
" أنتِ فتاة قليلة الحياء والتربية "

التوت شفتي عالية بحزن وقدطفرت الدموع بعينيها لكن حسن لم يكد يتحدث حتى فاجأه عُدي وهو يلقى الوسادة بجواره في وجه ريتال قائلاً بغضب طفولي :-

" بل أنتِ ...إياكِ أن تتحدثي مع أختي هكذا وإلا جعلت أمي تبرحك ضرباً "

ثم يخطو تجاه عاليه يشدها من ذراعها بحزم خارجين جهة الشرفة المطلة على الحديقة

أغلق حسن باب المبرد الذي كان مازال مفتوحاً ثم تقدم منها فلمعت عينيها ظانه أنه أتٍ ليسترضيها لكنها صدمت من قبضته الشديدة على ساعدها وهو يقول بحزم قاسٍ:-

"قد أغفر لكِ أي شئ ولا أحاسبك على شئ يا ريتال لكن أن يرفع صوتك على عالية فصدقيني المرة الأخرى قد أحرمك منه تماماً "

"هل جننت تكلمني أنا بهذة الطريقة ألا ترى كيف فعلت ابنتك بي ؟"
حك حسن ذقنه وهو يتحرك من أمامها جالساً مرة أخرى ثم قال ببساطة مستفزة :-

"إنها طفلة ولا تقصد "

زفرت عدة أنفاس ساخنة وهي تحرك ساقها بعصبية ثم نطقت بتقرف قائلة :-
" أريد أن اغتسل وأبدل ملابسي "

رفع حسن حاجباً متفاجئاً من جرأتها لكنه سألها بدهشة :-

"كيف ستبدلين ملابسك ؟"

" أنا بالعادة احتفظ بطقم أخر في سيارتي للظروف
خذني لغرفتك ثم أتي لي به إلى أن أكون انتهيت "

بعد نصف ساعة ...
لقد أرسل الخادمة بملابسها لكنها عادت له بها قائلة أنها ستخجل من الصعود إلى غرفته دون استئذانها والقصد هي تخاف لسان تلك المتعجرفة لكنها لن تبوح بذلك

تنهد حسن على مضض بعد أن أمرها أن تهتم بطفليه ثم صعد بلا إرادة للأعلى حيث غرفته وهو يطرق الباب منادياً بتنبيه :-
" أنا سأدخل بملابسك يا ريتال "

بنفس التوقيت ...
أوقفت سيارة الأجرة أمام باب الفيلا ثم نزلت منها متجهة للداخل دون أن يمنعها أحد من الحراس فهي وحدها هذة المرة
لكن ما لا تعلمه أنه قد عنفهم عن مجرد التعرض لها في أي وقت تأتي به هي ومن معها ما عدا رجل يدعى عزوز

عدلت من وضع حجابها البسيط الذي ترتديه على على إحدى عباءتها القديمة ثم لهجت بذكر الله ودقات قلبها تعلو بخوف من أن يمنعوا أطفالها منها
الله وحده يعلم ماذا تفعل حينها
قد تقتل بدمٍ بارد دون أن يلومها أحد
لم تكد تخطو عدة خطوات حتى انشرح قلبها على صرخة عدي
" ماما " فالتفتت لتجده يأتي ركضاً من جهة الشرفة هو وعالية
احتضنتهم بحب مقبلة كل إنشٍ في وجودهم باشتياق هادر هامسة بعاطفة :-
" اشتقت لكم ..اشتقت لكم يا قطعتي قلبي "

بعد أن هدأت قليلاً قطبت وهي ترى حزن ابنتها فسألتها بحنان :-
" ماذا بكِ يا نور عيني من أحزنك حبيبتي "

انفجرت عالية باكية بدلالها الزائد مما جعلها تضمها إليها محاولة تهدأتها وعُدي يفعل المثل حتى رفعت عالية رأسها تدعك في عينها قائلة برقتها الطفولية :-

" لقد صرخت في إشتعال "

وعلى ذكر الإشتعال فقد اشتعلت وعلى ذكر صراخ أخرى في ابنتها فقد اتقدت ناراً
فتسأل بشر :-
" وأين كان بابا ولما فعلت ذلك ؟"

قص عليها عدي ما حدث مما زاد النار في أحشائها فعادت تسألهم بنبرة متوجعة :-

" وأين هم الأن ؟"

هز عدي كتفيه قائلاً :-

" أظنهم خرجوا فأنا لا أراهم "

هزت ملك رأسها بشرود ثم سألت عالية باهتمام :-

" أين ملابسك التي كنتِ ترتديها بالأمس ولما ملابسك مبللة الأن "
ثم تنظر أرضاً قائلة :-

" وأين حذائك "
"في غرفة حسن " نطقها الاثنان في وقت واحد فزفرت بضيق ثم أخذتهم في كفيها قائلة :-

"حسنا بما أن لا أحد هنا تعالوا لأجلبهم سريعاً ثم نذهب من هنا "
بعد عدة دقائق .....

لطمت الخادمة على وجنتها وهي تسمع من الصغار أن أمهم صعدت بالأعلى قائلة بتولول :-
" ليتني لم أكن في الحمام اللعنة علي "

بالأعلى ...
قبل ثوانِ من دخول ملك غرفة حسن مطمئنة على عدم وجوده
كان ترتدي مأزر الحمام الخاص به وهي تخرج مسرعة منادية له قبل أن يترك الغرفة
التفت حسن وهو يشملها من رأسها لأخمص قدميها
نظرة ظاهرها يبدو كاشتهاء عين لكن باطنها كان مقارنة قلب
قلب كان سيتلوى لوعاً وهو يبصر أخرى بنفس الهيئة
قلب في كل مرة يقسم على نسيانها يذكره بها كذاكرة حديدية لا إزاله بها
رجولة كانت لتخر راكعة أمام أخرى مشتهية دون أن تخطو من مكانها خطوة
ربما العين لا تنكر جمالها
تبدو مثالية كأية جمال لعين لأي رجل جُبل على الإشتهاء
لكن ليته يفعل
ليته ينسى
هو حتى في أعمق غياهب توهانه بتلك السجائر التي أصبحت رفيقة له مؤخراً تكون رفيقة لياليه ماجنة الخيال بها وحدها
وفي خضم أفكاره كانت اقتربت بليونة أنثى تعرف هدفها
وكيد النساء ليس بالقصة الجديدة
قصة بدأت بزليخة ويوسف
حيث وقع الحب بقلب إمرأة فأرادت الرجل
حيث أُغلِقت أبواب وكان رجل وامرأة في حضرة شيطان ثالث يوسوس بأخذ الثمرة من الشجرة
وحيث ضعف بشري
حيث أنثى ونبي
حيث خطأ واستغاثة ربانية أتت بالغوث الإلهي
الخلاصة !
إذا أرادت الأنثى رجل أغوت وإذا أغوت نالت
أنت هنا في حضرة إنسان بشري يضعف وليس نبي كيوسف يزهد
لكن ماذا لو كان المُغوى زاهد ؟
ماذا لوكان لا يرى من فتنة نساء الأرض سوى حواء واحدة فخذلته
أتراه يذبح قلبه بنصل سكينٍ حاد فيصبح بلا شعور
يغطي عقله بتبغٍ يضبط المزاج كما يقولون كالذي أصبح ملازماً لأنفاسه ؟ (سجائر محشوة ) ..

تحاوط عنقه بذراعيها غير عابئة بإجفاله واثقة من رائحة (الشاور) خاصته والذي استخدمته عن عمد مختلطة برائحتها الخاصة بمذاق التوت تهمس ببحة مثيرة :-

" فيما أنت شارد ؟"

تمط شفتيها المغريتين وهي ترتفع على أطراف أصابعها هامسة :-
"أتمنى أن تكون في ..عامة أردت أن أعتذر لك عن ما فعلته بالأسفل"
حاول حسن أن يتجاوب معها ... يترك نفسه لليونة جسدها وعينيه لإغراء شفتيها لكنه وجد نفسه يبعدها ببعض الضيق قائلاً ببرود :-
" ريتال لم ..."

فتحت الباب متأففة وهي لا تريد حتى أن تخطو خطوة بمكان يخصه يكفيها ما بها
كادت أن تحدث نفسها بصوت مرتفع لكن حديثها وقف بحلقها كلقمة جافة التقمتها دون تمهيد ..

أن تتخيل ما يوجعك فهو عذاب لكن أن تراه حقيقةً فهو مميت
كالذي نزل عليها سهم من السماء فسمرها مكانها مفتوحة العينين على إتساعهم فاغرة فمها وكأنها تأبى التصديق
يقف دون سترته ظهره لها والأخرى ترتدي مأزره بين أحضانه تكاد أنفاسهم أن تتعانق
ماء .. ماء
هواء ..هواء
هي تريد ماء عل حلقها الذي أصبح جافاً كالحطب يتبلل فيبتلع المشهد أمامه ويصدقه

هي تريد هواء على صدرها المختنق يعب منه فتستطيع الهرب من هذا الجنون الذي يصوره خيالها القاسي أمامها

هي حتى لا تبصر إزاحته للأخرى لا تبصر اقترابه منها
لكن صفعة إفاقتها جائت بصوت أفعواني متكبر يقول :-

" كيف تسمح لخادمة أن تدخل غرفتك يا أسر"

وبكل ما بها من شراسة وقهر الغيرة كادت تتقدم منها مجرجرة لها من شعرها لكن بلمحة مقارنة بين تلك الملكة وبينها ابتلعت هزيمتها
من هي ؟
هي لا شئ
تبدو كالخادمة بالفعل
هي الأن دخيلة والأخرى زوجة
هي الأن خارجة والأخرى متربعة

هي الأن يجب أن تلملم أذيال كرامتها متعثرة بها إلى الخارج كما تفعل الأن ...
هي حتى لم ترى النظرة القاسية التى رمى بها الأخرى
لا تريد أن تسمع ندائه باسمها وهو ينزل خلفها لكنه وهو يقبض على ساعدها موقفاً
التفتت بعنف وهي تنفض قبضته عن ساعدها وللعجيب لم تكن تذرف دمعة واحدة
هل سمعت قبلاً عن أخر غرزة في ثوب العشق ؟

غرزة معقودة خيطت من دوبارة الوجع إن لانت قطعت وإن اشتدت ذبحت
يهمس بلا ترتيب وربما بلا نفس وكأن ما رأته أنبأه أنها نهاية النهاية :-
" لم أكن أعلم بقدومك ... الأمر ليس كما تظنين "

لما لا تصرخ ؟
لما لا تبكي ؟
لما روحها باهتة هكذا وكأنها راكدة لا تريد الصحو سوى من مراجل الغيرة بداخلها فتنطق بازدراء :-

"وماذا ظننت يا أسر باشا رجل وزوجته بأحضان بعضهم البعض ما دخلي أنا "

تلوى شفتيها ثم تواصل بنفس النبرة :-

" حمداً لله أني لم أدخل على موضع أكثر حميمية فالأب المبجل لم يستطع السيطرة على ذاته ويغلق الباب قبلاً"

" ملك لا تفعلي أخرسي"

يصرخها بغضب من عجزه عن التبرير بل من رغبته أن يبرر
وغضبه كان أتوناً لصحوة غضبها فتصرخ هي الأخرى :-

" ولما أخرس ها؟ هل كلامي ليس في محله الأن "

وغليلها يريد أن يُشفى فلا تجد سوى لسانها وهي تقترب منه أكثر قائلة بتشفي شيطاني :-

" فقط أريدك أن تتذكر شئ حينها أنها تفعل ما تفعل وأنت السيد أسر
لكن حين كنت حسن الذي لا أصل له ولا نسب لكانت تقرفت حتى من النظر لك وليس الاقتراب منك "

وربما قبلاً لكان أرداه الوجع قتيلاً لكن هل يضرب المقتول مسبقاً
الضرب بالميت حرامٌ كما يقولون
ربما لن يؤثر فيه لكن حتماً سيضره

حتى أن الألم نهش صدره بتشفي كسكين حامٍ نصله شق قلبه لنصفين مرة واحدة دون تمهيد
وربما نزف قلبه شامت الأن من ضعفه المثير للشفقة قبل قليل فقط فينطق بفكٍ مرتجف قاسي وممتعض :-

" صدقيني يا ملك أنا لم أندم على شئ بحياتي قدر ندمي على حبٍ كان لكِ يوماً
على عاطفة أفرطت بها معك ولم تكوني يوماً أهلاً لها "

ارتدت خطوة غير ملحوظة للخلف وقد التوى قلبها بعنفٍ مختلف عن كل مرة وكأن ما نطقه الأن كان كشاهد عيان على أن حكايتهم لا إستئناف فيها فتهمس بارتجاف مماثل :-

" وأنا لم أندم على شئ قدر ندمي على حظي العثر الذي جعلني أتزوجك "

والكلمة إن لم تُحيي تميت
وإن لم تميت فهي تقتل
والقتل هنا عمدا غير مسبوق بالإصرار والترصد
حياتهم كانت مسمومة وقصتهم كانت كالجريمة فالقاتل هنا مقتول والمقتول كان القاتل
الطرفان متهمان بالإدانة والأدلة جميعها مثبوتة بعدم أهلية هذة الحياة من البداية

====================

يتبع بالجزأ التاني من الفصل


إسراء يسري متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 11-08-21, 09:55 PM   #183

إسراء يسري

? العضوٌ??? » 475395
?  التسِجيلٌ » Jul 2020
? مشَارَ?اتْي » 629
?  نُقآطِيْ » إسراء يسري is on a distinguished road
افتراضي رواية وأشرقت الشمس بعينيها

الجزأ التاني من الإشراقة الثامنة عشر

استغفرت نعمات بهم وهي تلف وشاحها الطويل أمام المرأة ثم تناولت هاتفها متصلة على نهى زوجة ابنها
فور أن ردت عليها نهى تكلمت نعمات بهفة أمومية :-

" هل أفاقت رنا يا نهى طمأنيني يا ابنتي ؟"

-لا يا ماما إنها نائمة على الفراش تبكي وهي مغمضة العينين فقط لا ترد على أحد ولا تستجيب لأي منا

تنهدت نعمات مستغفرة مرة أخرى ثم قالت :-

" حسنا حمزة على وصول ليأخذني لكم فقد حضرت بعض الأطعمة بها علها تأكل حرام عليها ما في بطنها "

- هل لو والدتها أتت ربما تتحسن قليلاً يا ماما يعني أقصد لما لا تخبروها وتحاولوا معها أظن أن ابنتها أهم عندها من رثاءها لنفسها الأن حتى عمار هنا

لوت نعمات شفتيها بسخرية دون أن ترد ثم قالت بخفوت :-
" حسنا يا نهى سأرى ماذا سأفعل "

أغلقت الهاتف مع كنتها ثم خرجت من الغرفة متجهة إلى غرفة حمزة القديمة والتي تحتلها نجلاء الأن
هل تدخل تستجدي عاطفتها الأمومية القاحلة أم لا تفعل بدلاً من أن تحرق دمها
صحيح هي مشفقة عليها فهي دوماً ضغطها مرتفع وشاحبة وتبدو كمن مات لها ميت كما يقولون لكنها أيضاً مغتاظة منها وجزأ بداخلها يجعلها لا تقدم لها الدعم كما يجب
ليس لأنها زوجة أبيها لكن لأنها تسببت في جرح ابنة قلبها بجحودها
سمت بالله وهي تحاول الاستبشار خيراً ثم طرقت الباب ودخلت
منظر نجلاء بجلستها المتهدلة على الفراش والتي يبدو عليها البكاء الطويل جعلتها تفكر في التراجع لكنها تشجعت وهي تتقدم أكثر إلى الداخل جالسة جوارها تسألها باهتمام صادق :-

" كيف حالك يا نجلاء هل تريدين شئ ؟"

هزت نجلاء رأسها بلا معنى دون أن ترد عليها مما جعل نعمات تشبك أصابعها وهي تقول بحذر :-

" سأخبرك بشئ هام عله يشغلك قليلاً "

صمتت ثوانٍ ثم واصلت :-

" ابنتك بالمشفى ...؟"

لمعت عينا نجلاء بجزع وهي تلتفت لها قائلة بقلق:-

"نور ما بها لقد حدثتها بالأمس وكانت بخير "

" نور ليس بها شئ "
قالتها نعمات بقسوة غير مقصودة ثم نهضت واقفة وقد أدركت أنه لا فائدة فواصلت بلا اهتمام :-

" ابنتك رنا والسبب أن زوجها بالمشفى منذ أيام "

"وهي ما بها لما بالمشفى ؟"
سؤال نجلاء جعلها تلتفت بأمل شارحة لها لكن رد نجلاء قتل أملها في مهده وهي تقول بنبرة عابرة :-
" حسنا طمأنوني حين تعودون"

=================

مؤسسة البدوي ..

رحلة الحياة رحلة خبيثة تخبرنا أن جميعنا ندور حول بعضنا البعض في حلقة واحدة !

التفت الرؤوس بتفاجؤ شاهق على ذاك الصاروخ الناري الذي يدخل من باب المؤسسة واثقاً
متأرجحاً بميلٍ أنثوي أنيق على كعب حذاؤه الذي ربما يصل لإحدى عشر سم
ترتدي بذلة بيضاء أنيقة تلتف حول جسدها الفاتن بانسيابيه
تنظر أمامها في طريق ٍ محدد دون أن يجرؤ أحد على سؤالها حتى أين تذهب
ومن يفعل ؟
إنها ريتال المحلاوي نجمة المجتمع الشابة الأولى...
وصلت حيث طرقة معينة بعد أن خرجت من المصعد
وبعدها كان وجهتها مكتب محدد معروف
(نائب رئيس مجلس الإدارة الجديد)

التفتت للمساعدة متسائلة بنبرتها المغناجة الواثقة :-

" السيد أكمل بالداخل صحيح "

أومأت المساعدة باستغراب وهي تهب واقفة لكنها لم تمنحها الفرصة وهي تفتح الباب داخلة بقوة وأغلقته خلفها
رفع أكمل رأسه بتفاجؤ سرعان ما اندثر وفكه يلتوى بابتسامة ساخرة قائلاً :-
" أووو هل ما أراه صحيح النجمة ريتال بنفسها هنا ؟"

تجاهلت سخريته الباردة التي تحفظها جيداً وهي تقترب من مكتبه تخلع سترتها فتظل بالقميص الحريري بلا أكمام جالسة على الكرسي أمامه واضعة ساقاً فوق الأخرى بسيطرة تليق بها ثم تنطق بنبرة باترة :-

" أظن أن لا مجال للسخرية بيننا يا أكمل لقد جئت كي نضع النقاط على الحروف حتى ننتهي من هذة المهزلة "

نقر أكمل بظاهر قلمه على سطح المكتب المصقول بطريقة رتيبة مستفزة ثم أخيراً يرفع رأسه قائلاً بهيمنة :-

" تلك الطريقة ليس أنا من تحدثيني بها يا ريتال "

يلف حول مكتبه حتى وصل إليها فمال سانداً بكفيه على حافتي مقعدها حتى ضربت أنفاسه وجنتيها بقصد ثم قال بنبرة ناعمة خبيثة أرسلت رعشة توتر بجسدها :-

" أم علكِ نسيتي من هو البدوي ؟"

عطره الثقيل يفوح بشذى رائحته الخاصة فتلتوي معدتها بذكريات بعيدة جعلتها تغمض عينيها بضعف ربما لم ولن يظهر يوماً سوى له فتهمس بنبرة أبحه :-

" أكمل لا تفعل "

لوي شفتيه بسخرية وهو يبتعد عنها واقفاً على حافة مكتبة وقفة مستهترة تشبه روحه العابثة التي تعرفها جيداً يتناول غليون تبغه يشعله وهو يشد منه بتلذذ حتى خرج الدخان من فمه كثيفاً ثم يقول بنبرته الباردة :-

" لا أفعل ماذا "

تستعيد سيطرتها على نفسها فتنهض توازيه في وقفته قائلة بأمر :-
" لا تقترب مني ثانية .. ابتعد عن حياتي ابتعد عن زيجتى
لما ظهرت يا أكمل الأن ؟"

يرفع حاجباً مستخفاً وهو يزفر دخان تبغه في وجهها ثم يميل قليلاً عليها هامساً بتهكم:-

" لما يا ريتال لقد جئت للمباركة ليس إلا
لقد وقعتي واقفة
أليس ابن الجوهري ؟"

يقترب أكثر مواصلاً بنبرة حميمية :-

" أم عل رؤيتي أثارت ذكرياتٍ غير محمودة لكِ ريتا ؟
هل الصغير بن الجوهري يعرف أم نجمة المجتمع سيطرت كعادتها "
ينهي كلامه غامزاً
بروده يستفزها
عنجهيته توقد ناراً أخمدتها منذ زمن

نبرته الأبحه ترسل رعشة لجسدها كانت قد ولت منذ سنوات
حميمية لفظه تشعل نار حقدها عليه فتتحداه بالنبرة المغناجة :-

" وكيف انسى يا كيمو "

ولم يهتز إنشاً للفظ
نال منها ولم تفعل هي فتصرخ بغيظ :-

" ابتعد يا أكمل أظن أنك الأن متزوج كما وصلني ولا أعتقد أنك تحب ظهوري أمام المحامية المبجلة "

لم تلحق حتى أن تكمل جملتها وكانت الأوضاع تنقلب
رقبتها بين كفه وظهرها ملاصق لحافة مكتبه تناظره بذعر ويناظرها بشر كاشراً عن أسنانه محذراً بقسوة مرعبة :-

" إياكِ يا ريتال إياكِ حتى والتفكير في لفظ اسمها على لسانك "
ونال الحقد من عينيها
اشتعلت غيرة أنثوية وليست غيرة عشقية
شعلة من ثقاب الحسد لأخرى نالت ما لم تنله هي فتبعده عنها بقسوة امتثل لها بإرادته وليس بقوتها

تقف تعدل من مظهر ملابسها تسحب سيجاراً من علبة التبغ خاصته وتشعلها نافثة منها عدة أنفاساً تبدد القليل من توترها فغمزها أكمل قائلاً :-
" مازال مزاجك يشبهني "

" لكنه لم يعد يريدك " تجابهه بتحدي فيضحك بانتقاصٍ مهين :-
" منذ متى واشتهيت إرادتك يا ريتال ؟"

يقترب الخطوة التي ابتعدتها
يزرع عينيه في عينيها بسيطرة هزتها بأعمق أعمقها ثم تتلون عيناه بالعبثية متمتماً بغمزة متشفيه :-
" أظن أنكٍ من كنتِ تلهثين ورائي "

يحك ذقنه بطرف إبهامه ثم يهمس ببرود خطير :-

" لكن ما أطوق لمعرفته
هل المدلل بن الجوهري يعرف ؟"

تحركت بغضب تتناول سترتها وبداخلها تعلن هزيمتها في مجابهة أكمل البدوي
هي دوماً كانت خاسرة معه
ترمقه بنظرة قاسية ثم تقول بنبرة جادة حاقدة :-

" ابتعد عني يا أكمل وعن أسر صدقني
إنشغالي عنك من مصلحتك "

ولم تنل منه قبل أن تخرج سوى ضحكة مستهزأة مصحوبة بنرة خاصة :-
" صحبتك السلامة ريتا"

==================

خرجت من عند أكمل بغضب محاربة منهزمة
وذهبت إليه بعزيمة مقاتلة منتصرة
يجب أن تطمأن أنه لم يشك في أكمل بشئ
لقد قلب عليها أكمل البدوي ليلة عقد قرانها ولن تسمح أبداً بأن يفسد وجوده زيجتها
فلاش باك ...

"أم علي القول مبارك ريتا "

شحبت تماماً حتى أن البرودة التهمت جسدها بأكمله
عينيها متسعتان على أخرهم وعقلها مذهول من رؤيته أمامها الأن
يقف بكامل وسامته الذابحة ويقترب بخطواته الواثقة كالملك فيصفعها عطره المميز عن حقيقة وجوده
يقف أمام أسر الذي ينقل نظراته بينهم بعدم فهم وربما شك ثم يقول بنبرته الباردة والتي تستفزك لقتله تقطيعاً:-

" مبارك سيد أسر
كانت دعوة موفقة من والدك "

ثم يضع كفيه في جيبي سرواله وهو يغمزها قائلاً :-

" العروس صديقة غالية وأظن أن رؤيتها لي اليوم ستسعدها
فعلى كل حل كنت أتٍ لللمباركة لكِ "

ينظر في ساعته بملل ثم يحرك سبابته قائلاً بنبرة مستهترة :-

" كنت أريد المباركة لمعالي الوزير لكن كما تعلمين وقتي ضيق "
يُسلم على أسر مباركاً مرة أخرى ثم يقترب بجرأة منها لاثماً وجنتها بقصدٍ ظاهره مباركه وباطنه إرباك ثم يبتعد ملوحاً بكفه وقبل أن يبتعد تماماً كان يلتفت غامزاً قائلاً كمن تذكر شئ :-
" صحيح ريتا علي يبلغكم السلام "

عودة للوقت الحالي ...
ضربت على مقود سيارتها وهي تسب بغضب بعد أن صفتها
هي لن تسمح لأكمل البدوي ولا غيره بإيقاف زيجتها بأسر الجوهري
ألا يكيفيها تلك الحرباء طليقته التي نكدت عليه يوم أن كانت معه بالمنزل فنكد عليها هي
لمعت عيناها بغضب وهي تدخل لمقر الشركة التي تعلم أنه بها الأن
مازال صدرها يحترق كلما تذكرت تحذيره القاسي لها يومها بعد ذهاب الأخرى بصغارها

"سأمرر لكِ أنكِ ربما لا تعرفيها يا ريتال لكن كلمة واحدة تمسها هي وابنائي لن أمررها أبداً"

==================

ربما صفار لونك ناصعاً كالدينار في ظاهره رديئاً كالxxxxب في باطنه ..!

صيد جديد حلو ناعم علق بشبكته ذات ليلة رائقة المزاج فبدلاً من إلتهامه مرة واحدة وجده يستحق التسوية أولاً
والتسوية يجب أن تكون على نار هادئة حتى تطيب فيكون الإلتهام حلو المذاق
نظر في ساعته التي تشير لحضوره قبل موعدهم المتفق عليه بخمس دقائق
اقترب من المقهى الغربي داخلاً فيه حتى وصل لركن معين
زاوية معتمة خاصة به وحده كي يتمتع بالخصوصية في كل مرة يأتي فيها وحده هنا
لكن هذة المرة لم يأتي وحده
هذة المرة أراد أن يضيف لجلسته رونق المتعة
رونق جميل ناعم وأبيض كاليمامة لكنه بعد تسويته سيكون النقيض
هو لا يحب تذوق الصيد ناضجاً هو يحبه محترقاً !

اقتربت تتهادى بمشيه مغناجة لا تتعمدها ربما هي جزأ من جسدها الضئيل المتناسق فيجعلها حين تمشي تبدو كالراقصة خاصةً بثيابها التي ترتديها
بنطال باللون الأبيض يلتصق بجسدها كجلدٍ ثانِ غير تاركاً شئ لمخيلته الثائرة على الدوام
يعلوه كنزة صيفية متهدلة من على أكتافها فتكشف عن نحرها ومقدمة ما تحته
على ذراعها سترة ما ربما للاحتشام الظاهري

تركها تدور حول نفسها بتوتر خائف برئ باحثه عنه في كل مكان دون أن تراه وحين التقط من عينيها عزمها على العودة كان يفرقع بأصابعه للنادل كي يصطحبها إليه ..

شهقت نور بفزع ملحوظ لعيني المراقب لها وهي تلتفت للنادل الذي اعتذر عن إجفالها ثم مال هامساً عليها أن السيد ينتظرها !
ابتلعت ريقها بصعوبة كمن علقت بالمصيدة
لقد كانت تتمنى أن يكون مخادعاً ولا يأتي
من بداية اليوم والخوف يسيطر عليها حتى أنها خرجت من البيت وعادت ثم خرجت مرة أخرى قامعة خوفها عازمة على المغامرة !
مغامراتها مشوشة
شئ أشبه بخروجك في صباح شتوي قارص البرودة فيصدمك ضباب الجو لتغدو غير قادراً على الرؤية
متحسساً طريقك !
أهو الإنتقام من أبيها في كل ما يشبهه ؟
أم هو ؟؟؟
أم هو ماذا هي لا تعلم منذ أن سمعت صوته وهي تشعر كمن ذاق الترياق فأصبح مهووسٌ به
ترى عينيه تلتهمانها بغموض مثير

غموض يثير جنونك ويستفز أعصابك وكأنك تسأل عن كنهه
وبمكانه التوى فكه عن ابتسامة متفكهه وهو يراها ترفع وجهها بشموخ مصطنع مثير للضحك

قام واقفاً وهو يتصرف بكياسة فيسحب لها كرسياً كي تجلس عليه ثم جلس أمامها قائلاً بترحيب متأخر :-

" مرحباً يا يمامة "

نبرته ناعمة ...خبيثة ....وغامضة

ابتسمت بارتجاف تظنه غير ملحوظ لكن لعينيه كان مدعاة لسخريته فقال بدهاء :-

" أشعر أن رؤيتي لم تروقك "

شدت جسدها مبللة شفتيها بطرف لسانها الجاذب لعينيه وهي تقول بنبرة غير واثقة :-

" لا من قال ذلك "

حرك حاجبيه مع جبينه بحركه موحية ثم فرقع بأصابعه ليأتي النادل فطلب منه كوبين من القهوة خاصته

اعترضت نور بتوتر قائلة :-

" لكني لا أحب القهوة "

صرف النادل بإشارة من يده ثم ملس على فكه مبتسماً بغموض هامساً ببحه مغوية الرنة مرعبة الأثر :-

" جربي وستدمنين قهوتي أعدك "

ارتعشت
صدرها اختض بذعر فتريد الهرب ركضاً حتى أن ركبتيها ترتشعان أسفل الطاولة فتنطق بنبرة غاضبة مرتفعة بعض الشئ :-
" ماذا تريد مني ؟"

"أظن أنكِ من تفعلي "

يناور بذكاء فتنطق بتحفز:-

" لم أفعل ..أنت من هاتفني وطلبت منا المقابلة "

وبنفس مناورته كان يرد :-

" وإن لم تريدي لم تكوني أمامي الأن "

تزفر بتوتر وتشوشها يزداد فتطرق برأسها بعجز مثير للشفقة
عجز قد يكون مثيراً لشفقة أي أحد عداه
هو يتلذذ بما يرى
ينتشي بكل ماهو ضعيف فيشكله ليكون صلباً قاسياً
هذة الفتاة تعجبه
تبدو كسكينٍ صغير بارد ثلم وهو يطوق لجعلها حادة ذات نصلٍ ذابح
اقترب النادل واضعاً القهوة أمامهم ثم انصرف فتحدث قائلاً بخبث يبدو كصراحة ناصعة:-

" لما لا نكشف أوراقنا ؟"

رفعت رأسها بحدة قائلة باندفاع :-

" أي أوراق ؟"

ارتشف من قهوته متلذذاً ثم قال بنبرة حسية :-

" تقولين سبب سؤالك عني لنوليا وأقول سبب بحثي ورائك "

شهقت بتفاجؤ قائلة :-

" هل أخبرتك ؟"

ضحكة ضحكة قصيرة متهكمة ثم قال بنعومة ساخرة :-

" ألا تعرفين أن نوليا تكون ابنة أختي ؟"

ومرة أخرى ينتابها الاندهاش لكنه هذة المرة ممزوج بالتيه وشئ من الغضب لما أخفته عنها صديقتها لكنه أخرجها من تراهات نفسها وهو يقول بنبرة مقصود بها بث الطمأنينة في نفسها متوارية الخبث في فحواها:-

" غرضي شريف أريدك أن تعملي معي فنتعرف أكثر عن قرب "
فغرت شفتيها لدقائق وكأنها لم يطرق ببالها جوابه هذا أبداً لكنها سألته بغضب قاصدة الشق الأخر من سؤاله :-

" ولما ؟"
" ألا تريدين التعرف علي ؟"

يقولها بنعومة ثم يواصل هامساً ببحة كالسهام تعرف أين تصيب:-
" ألا تريدين القرب؟"

ابتلعت ريقها بصعوبة .. جسدها يتشنج بحيرة وأعصابها تنفر بتيه فتختار الغضب وسيلة للهروب :-

" بالطبع تريد القرب من فتاة بعمر أبنائك تاركاً بيتك وزوجتك يرثون حالهم "

تعالت ضحكاته إثر كلماتها حتى أنها رفعت حاجبيها بغباء
من المفترض كلمة كهذة أن تغضبه
تجرح كبريائة
أو حتى تصيبه بالإحباط كونها تراه في عمر أباها
لكن من ذالذي يخجل أو يغضب ؟!
ربما حين تغرب الشمس من مشرقها يفعل !
حين انتهت ضحكاته افترى ثغره عن ابتسامة ساخرة وهو يقول :-
"كنت أريد أن أجاريكِ للنهاية لكني لست متزوج ولن أفعل يا يمامة "
هل تلك الرفرفة التي تشعر بها بداخلها هي رفرفة راحة ؟

هل ذلك الهواء الذي عب صدرها بانشراح هو فرحة وكأنها

خُذلت فأبيها فوجدت من هو أفضل وليس مثله فيبتهج

وجهها قائلة بتأثر لمعت عيناه له إنتصاراً وليس إنتشاءاً:-

" إذا لا مانع عندي من أن نتعرف "

ابتسم بسخرية من براءتها أو الأحرى سذاجتها لكنه أهمل ذلك وهو يركز على دفه قائلاً بصراحة وجرأة :-

" ما رأيك أن يكون القرب عبر عمل ؟"

" عمل ؟"
نطقتها بحيرة فواصل مشجعاً وربما مقتنصاً:-
"نعم أنا أقدم لكِ فرصة بالعمل معي "

===================

أولى خطوات العشق نظرة
والنظرة عثرة
والعثرة كرة
كرة وفرة بداخلك كزوابع مجنونة تتشابك مع بعضها بكيميائية غير مفهومة وخاصةً لو كنت رجل خشن

رجل غبي بالعشق وقوانينه فتترجم بنوده على أهواء جلافتك ...
هل تعلم ما هو الشعور الأن

هل تعلم تلك الحلوة التي تشبه الحبيبات الملونة صغيرة الحجم تكاد لا تُرى لكنك حين تتناولها تجد مذاقها لاذعاً بحلاوة مريبة محدثاً فرقعة على لسانك غريبة لكنها مبهجة

مبهجة ومستفزة وكأن تلك الحبيبات تتسابق مع بعضها في فمك أيهما تصل لجوفك أولاً!

يقف بجانب الشرفة مرتدياً بذلة كلاسيكية تظهر وسامته فهم ذاهبين لفرح ابن صديق قديم لوالده وأصرت والدته على الحضور وأخذها معهم
والتبرير هي ابنة خاله المسافر بغض النظر أنه ليس له خال بالخارج بالأساس
وقفته مائلة واضعاً أحد كفيه في جيب سرواله متجهماً عاقد الحاجبين يرمق ثيابها بعدم رضا غير مفهوم وكأنه يحلل أحجية صعبة
ترتدي من الثياب التي اشترتها له أمه بالأمس
وشاح حريري يلف وجهها المستدير برقة
فستان باللون الأحمر الفاقع يشبع بعض الشئ فساتين سندريلا في قصته التي تضيق على جسدها المكتنز باعتدال من الأعلى حتى وسطها ثم ينزل باتساع من الأسفل
ربما من الأسفل لا بأس به لكن ما هذة القصة من الأعلى
إنه يجسم فتنتها المهلكة من الأعلى باحترافية

وعلى ذكر الفتنة ينتفض نفضة كالملدوغ بذهول مما ذهبت به أفكاره وزحفت إليه عينيه
اللعنة عليه هل جن ؟
وما هذة النفضة الغبية يشعر كأن لسعة غريبة شملته من رأسه لأخمص قدميه
بالتأكيد شيطانه يتلاعب به لا أكثر
نعم هو هكذا
حتى أنه يتجه نحوهم قائلاً بنبرة عادية :-

" أظن أنه يكفي كل هذا الوقت ولنلحق الزفاف فأكثر من هذا لن نحضر شئ"
ولم يكد حتى يعود لطبيعته حتى كان يزعق بغضب خشن حين أبصر حمرة شفتيها الصغيرتين:-

" ما هذا ؟... ما هذا إن شاءالله ؟"

توترت سنابل وهي تنكمش بعض الشئ جوار أمه التي تنظر له بحيرة سائلة بسخرية :-

" ماذا يا سيادة الضابط لما لا تتحدث صريحاً بدلاً من أن تقطع لنا الخلف بنبرتك الخشنة هذة ؟"

ارتفع حاجبيه بغضب وكأن والدته لا يحق لها أن تسأل عن مقصده بل يجب أن تفهمه فوراً ثم يشير بسبابته ناحية سنابل قائلاً:-
" كيف ستخرج هكذا بزينة وجهها هذة ؟"

وكان ارتفاع الحاجبين هذة المرة لوالدته التي ضربت بباطن كفها على ظاهر الأخر قائلة بحيرة :-

"أي زينة أنها حمرة شفاة أنا من وضعتها لها ثم مالك أنت وإن زينت وجهها كله ماهو دخلك ؟"

توتر مبتلعاً ريقه فهو حتى لا يفهم تقريباً أسبابه لكنه عاد وأعزى الأمر لطبيعته الغيورة على رجولته
انتشى للفكرة الأخيرة
فيجيب أمه بنبرة واثقة :-

"أنا لن أخرج معكم بهذا المنظر هل أنا لست رجلاً يعني ؟"

كادت أمه أن تجيبة إلا أن زقزقة العصافير همست برقتها :-

" لا بأس أنا لم أكن أريده على كل حال سأمسحه الأن "

وامه تمتعض بتقرف هامسة بحملة لم تعد تفارقها

"نكدي بن نكدي رحمه الله"

================

بحفل الزفاف ...

تجلس سنابل جوار والدة عمر التي تسمي وتصلي على ابتسامتها المتجاوبة مع أجواء الزفاف رغم أنها أحياناً ما تنحسر بتحسر واضح لكنها تعود وتشغلها بالحديث ..

رفعت رأسها على اقتراب زوجة اللواء ..... صديق قديم لزوجها رحمه الله تسلم عليهم ثم تسلم على سنابل مرحبة بإعجاب وهي تجلس جوارهم مثرثرة بعدة مواضيع ثم تسأل بفضول أمومي :-

" من هذة الحُلوة ؟
أين كنتِ تخبئينا عنا هذا الجمال أم أنكِ تستأثرين بها لنفسك "
تنهي كلامها غامزة فتضحك أم عمر وهي تضم سنابل لها ثم تقول :-
"إنها ابنة أخي بالخارج تقضي أيامها معنا هنا "

تناظرها المرأة بإعجاب ثم تسألها بمحبة :-

" كم عمرك يا حبيبتي ؟"

" عشرون " والصوت رقيق ... شجي وطفولي يأثر قلب الأنثى فكيف بقلب رجل
حتى أنها سمت قائلة :-
" بسم الله ماشاءالله بارك الله لكم فيها "

على الجانب الأخر ...

" ما الذي أت بك يا (زفت) لا أفهم "

نطقها عمر بضيق من بين أسنانه لرشاد المجاور له فلعب رشاد حاجبيه وهو يقول بتشدق:-

" أنا ضابط مثلك إن لم تكن تتذكر وكلنا مدعوون "

ثم يهز كتفيه على أحد الأغاني الصادحة مواصلاً بشقاوة مغيظة :-
" كما أني جئت لأرى ابنة خالي "

يقطب عمر ثوانِ متسائلاً بغباء :-
" وما الذي أتى بإحدى بنات خالك هنا ؟"

يشهق رشاد بتفاجؤ مصطنع وهو يخبط بكفه على صدره مدلياً بنبرة تشبه سيدات المصطبة :-
" ألم تعلم يا عمر لقد نزلت ابنة خالنا من الخارج يا عمر وهاهي تلك البطة التي تجلس جوار والدتك "

ارتسم الشر على ملامح عمر من ثقالة ابن خالته وعينيه تلمعان بإدراك عما يتحدث حتى أنه لم يلتفت ناحية الطاولة فكلما ينظر لها يشعر أن شياطينه تحضر بفستانها هذا

تناول أحد المشاريب من النادل المار وهو يرتشف منه دون أن يتنازل في الرد على هذا السمج الذي يتحرك كالبهلوان على أغاني الزفاف مما جلعله يلكزه قائلاً بخشونة :-

" احترم مكانتك
الزفاف ملئ بالضباط والمراتب العليا وأنت تشبه البهلوان "

حرك رشاد كتفيه بتناغم مع حاجبيه وهو يميل على عمر وكأنه يراقصه مغيظاً ثم قال بامتعاض :-

" تركنا لك العقل يا معقد "

تركه وذهب فناظره عمروهو يتحرك ناحية الطاولة التي تجلس عليها زوجته مع إحدى صديقاتها بعد أن تركت طاولة سنابل وخالته يلتقط منها سيلين ابنتهم الصغيرة ذات العام ثم يسحب زوجته من كفها جهة طاولتهم

حين وجد نفسه يقف وحيداً فذهب لهم ومن حظ الجميع الجميل كانت أذنيه تلتقطان نبرة رشاد المتملقة والمتصنعة بالصدق وهو يحدث السيدة التي تجلس مع والدته :-

" والله لنا الشرف يا سيدة .... معاذ ابنك ألف من يتمناه
سنهاتف خالي بالخارج ونرد عليكم إن شاءالله "

" نرد عليهم في أي شئ "

كبحت سهام زوجة رشاد ضحكتها التي ازدادت حين كشر وجه رشاد وهو يسمع نبرة عمر المتحفزة من ورائه فيهمس بغيظ بنبرة خفيضة لم يسمعها غيرها وربما عمر :-

" عكنن الله عليك يا وجه العكننة يا ابن خالتي "

يلتفت مبتسماً باصطناع ثم يضع ذراعه على كتف عمر الذي نزعها بجلافه لكن رشاد لم يهتم وهو يبتسم للسيدة قائلاً بتشفي :-
" هاهو عمر أتى سيدتي أنه كولي أمرها بمكان خالي تماماً
ما رأيك يا عمر السيدة تطلب سنابل لابنها معاذ
والله نعم الشاب معاذ "

سبت أم عمر الاثنين بسرها خاصةً وهي ترى لمعة الجنون التي ارتسمت في عيني ابنها وبطيبتها تعزيها لحميته الرجولية التي يتميز بها فتسرع بالرد على المرأة قائلة :-

" سنرد عليكم إن شاءالله "

أومأت السيدة مبتسمة وهي تتركهم وتذهب فنطق عمر بتجهم ونبرة خشنة غاضبة :-

" هل لي أن أفهم ما هذا ؟
جئنا لحضور الزفاف أم لنوفق رأسين بالحلال ؟"

ثم يقترب من الصامتة بملكوتها وكأن الأمر لا يعنيها فيزجرها بنبرة هجومية:-
"وأنتِ لما لا تردين عن نفسك ؟"

تفاجئت سنابل من هجوميته لكنها نطقت برقتها التي تستفز حواسه حتى أنه بات يكره سماع صوتها أحياناً:-

" وماذا تريدني أن أقول ؟"

تحرك كتفيها مواصلة ببهوت لجم غضبه قليلاً :-

" الأمر لا يعنيني "

كانت سهام تزجر رشاد بعينيها محذرة أن يتحدث مرة أخرى لكن الأغنية التي اشتغلت ألهته وهو يضع ابنته على ساقي سنابل قائلاً بتشاقي يجعل الجميع يحبه :-

" خذي هذة حتى أحيي أنا وسهام بعض الذكريات يا سنبلة "

سحب سهام الضاحكة ورائة والتي لا تقل عنه شقاوة حين يلزم الأمر
فتصدح الأغنية (حبيبي بالبنط العريض) التي بدأ الاثنان الرقص عليها بتناغم حتى أن سنابل كانت تناظرهم مبتسمة وهي تضم طفلتهم لها بحنان فطري وخالته تناظرهم ضاحكة ..
لم يكن متجهم في هذة الجلسة سواه وهو يحاول السيطرة على الجنون المشتعل بصدره
أي خطبة ؟
هل تعافت ليقوموا بخطبتها
لا وأمه ترحب أيضاً ؟
هل صدقت أمه كذبة أنها ابنة أخيها ؟
ثم ما هذة السخافة كيف تناظرها المرأة متفحصة فتقرر خطبتها لهذا المعاذ؟
من معاذ هذا أصلاً؟

نعم لقد لاحظ نظرات المرأة لها وبالتأكيد كله من هذا الفستان السخيف !
والله لن ترتديه مرة أخرى وليرى كيف ستفعل أمه وتقف أمامه ؟
ينعقد حاجبيه بفكرة أخرى غريبة جعلت الكأس في كفه كاد أن ينكسر من كثرة ضغطه عليه

" كيف تفكر أمه أصلاً بزواجها وهي ..."

"عمر أين ذهبت الكأس سينكسر بيدك "

رمش بعينيه بانتباه على صوت رشاد الذي أتى فترك الكأس قائلاً بتوتر :-

" لا شئ "
مط رشاد شفتيه بعدم فهم فحالة ابن خالته غريبة لكنه رفع أحد حاجبيه على اقتراب معتصم أحد زملائهم الذي لا يطيقه أي منهم هو أو عمر والوضع متبادل حتى من ناحيته فلما يقترب منهم الأن
رد عمر تحيته ببرود وفعل رشاد المثل لكن تفاجئ كل منهم على على التفاته جهة سنابل وهو يقول بنبرة سمجة متملقة :-
" ألن تعرفونا على الجميلة قريبتكم يا بشوات "

اشتد فم عمر وتوترت عضلة فكه بجنون حتى أنه تحرك من مكانه بحركة عنيفة لم ينتبه لها في خضم الغضب بداخله فتصرف رشاد سريعاً وهو يعلم طبيعة ابن خالته الحمائيه وهو يسحب معتصم من ذراعه قائلاً بنبرة مرحة :-

" تعالى تعالى معي يا معتصم يقولون أن (البوفيه ) فتح "

ومن ورائه كان عمر يخلع سترته يضعها أمامها بغلظة قائلاً بأمر :-
ارتدي هذة "

ثم ينظر لأمه قائلاً بنبرة لا تقبل النقاش :-
" لنذهب الأن "

انتهى

في انتظار ارائكم وتعليقاتكم ومشاعركم ومتاقشاتكم تجاه الفصل جدا
رجاءا متبخلوش عليا بيها
ورجاءا الاهتمام باللايكات

دمتم بود حبيباتي


إسراء يسري متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 11-08-21, 10:35 PM   #184

ماسال غيبي

? العضوٌ??? » 485399
?  التسِجيلٌ » Feb 2021
? مشَارَ?اتْي » 331
?  نُقآطِيْ » ماسال غيبي is on a distinguished road
افتراضي

عمرو حقا اضحكتني غيرته نجلاء اعتقدت ان زواج رافت صفع لك لتفيقي لقد اسفزيتيني عندما سالت عن نور فقط لكن رغم هذا انا متاكدة انك ستنهضين من رتاء ذات و تعودي لرنا اما ملك و محسن حقا هي نهاية لا اعلم كيق ستستانفحكايتهم لقد جرح بعصهما كتيرا رغم اشفاقيعلي محشن اما عايرته ملك بانه لا اصل له لمن انا اعذها فاغيرة تفعل الاغاعيل و عقل يتوقف كان منظر جد مؤام لها و جارح لانوتتها و كرامتها علي اي حال لقد رد لها صفع بندمه علي حبها ريتال و اكمل حقا لم اتوقعها انا اعتقد ان رفعت خطف قادم سياخد علياء و هذه صفهة افاقة حسن اما ملك بعد ان عبرتها ريتال ستنهض عن توب ضعيفة خا رايك بتوقعي

ماسال غيبي غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 11-08-21, 10:46 PM   #185

طوطم الخطيب

? العضوٌ??? » 487178
?  التسِجيلٌ » Apr 2021
? مشَارَ?اتْي » 169
?  نُقآطِيْ » طوطم الخطيب is on a distinguished road
Rewitysmile1

نجلاء مش معترفه غير بنور ابنه استغربت علاقه اكمل بريتال الفصل أكثر من رائع تسلم ايدك

طوطم الخطيب غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 12-08-21, 12:17 AM   #186

ملكه باخلاقي

? العضوٌ??? » 490043
?  التسِجيلٌ » Jul 2021
? مشَارَ?اتْي » 56
?  نُقآطِيْ » ملكه باخلاقي is on a distinguished road
افتراضي

بحب الثنائي عمر وسنابل لايقين على بعض اكتر من عمر مع غدي او سنابل مع همام
معجبه جدا بحب حسن لأطفاله


ملكه باخلاقي غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 12-08-21, 01:12 AM   #187

داليا انور
 
الصورة الرمزية داليا انور

? العضوٌ??? » 368081
?  التسِجيلٌ » Mar 2016
? مشَارَ?اتْي » 1,195
?  نُقآطِيْ » داليا انور is on a distinguished road
افتراضي

فى شخصيات فى الفصل تحرق الدم زى ملك خيبها الله بردودها المستفزة وزى نجلاء الباردة وعدم امومتها وزى ريتال السمجة اما رفعت دا يجيب جلطة على طول ابدعتى الفصل تحفة سلمت يداك

داليا انور غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 12-08-21, 01:48 AM   #188

صفاء الشبراوي

? العضوٌ??? » 490548
?  التسِجيلٌ » Jul 2021
? مشَارَ?اتْي » 47
?  نُقآطِيْ » صفاء الشبراوي is on a distinguished road
افتراضي

الفصل رائع كالعاده ولكن نجلاء انسانه انانيه جدا

صفاء الشبراوي غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 12-08-21, 02:04 AM   #189

نهى على

? العضوٌ??? » 406192
?  التسِجيلٌ » Aug 2017
? مشَارَ?اتْي » 278
?  نُقآطِيْ » نهى على is on a distinguished road
افتراضي

وجع القلب على شهاب مازال مستمرا حقيقى فى شخص فى كل عيلة هو الدينامو والقائد والوتد ..رنا محتاجة تفوق علشان حياة ...ملك وحسن وستظل ملك ملكة الاغبياء غيرتها وما بقلبها عكس ما ينطق به لسانها للأسف الشديد يا ملك ضيعتى وضيعتى اسر معاكى كلمة تقتل وكلمة تحيى وهى تعلم العقدة ورغم ذلك قتلته بغباء...ريتال وتاريخ قذر هل هى ام على هل كانت زوجة لاصف اكمل البدوى اذا وضعها برأسة لن يفلتها ياليت حسن او اسر ايا كان الاسم يكتشف ويعلم بحقيقتها احببت عالية وتصرفاتها واحببت حزم حسن مع ريتال بحق ابنته وطليقته..نور ويا ترى من الغامض السااافل بسلامتة نور رايحة لهلاكها بأقدامها.. عمر وغيرة على السنبلة والغيرة دليل لولادة مشاعر هل سنبلة حتقدر تتقبلها لسة محتاجة كتير علشان تتعافى وتقدر تاخد حقها.

نهى على غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 12-08-21, 06:02 AM   #190

Um-ali

? العضوٌ??? » 456412
?  التسِجيلٌ » Oct 2019
? مشَارَ?اتْي » 172
?  نُقآطِيْ » Um-ali is on a distinguished road
افتراضي

فصل رهيب و أحداثه كثيرة و عاصف أيسو و ليس هادئ
سلمتي يا جميلة


Um-ali غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
إضافة رد

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة

الانتقال السريع


الساعة الآن 01:03 PM



Powered by vBulletin®
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.