آخر 10 مشاركات
جنون المطر (الجزء الثاني)،للكاتبة الرااااائعة/ برد المشاعر،ليبية فصحى"مميزة " (الكاتـب : فيتامين سي - )           »          أكتبُ تاريخي .. أنا انثى ! (2) *مميزة ومكتملة * .. سلسلة قلوب تحكي (الكاتـب : كاردينيا الغوازي - )           »          لعنتي جنون عشقك *مميزة و مكتملة* (الكاتـب : tamima nabil - )           »          بعد النهاية *مميزة ومكتملة * (الكاتـب : Heba aly g - )           »          هفهفت دِردارة الجوى (الكاتـب : إسراء يسري - )           »          96 - آخر الغرباء - جانيت دايلى - أصلية (الكاتـب : حنا - )           »          اختلاف متشابه * مميزة ومكتملة * (الكاتـب : كلبهار - )           »          ليلة مع زوجها المنسي (166) للكاتبة : Annie West .. كاملة (الكاتـب : nagwa_ahmed5 - )           »          ثَأري..فَغُفْراَنَك (الكاتـب : حور الحسيني - )           »          نعم يا حبيب الروح (17) الجزء1س عائلة ريتشي-للآخاذة أميرة الحب*مميزة -حصرية**كاملة* (الكاتـب : أميرة الحب - )


العودة   شبكة روايتي الثقافية > قسم الروايات > منتدى قصص من وحي الاعضاء > الروايات الطويلة المكتملة ضمن سلاسل (وحي الاعضاء)

Like Tree1710Likes
إضافة رد
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 01-09-21, 12:05 PM   #261

زهرورة
عضو ذهبي

? العضوٌ??? » 292265
?  التسِجيلٌ » Mar 2013
? مشَارَ?اتْي » 2,283
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Egypt
?  نُقآطِيْ » زهرورة has a reputation beyond reputeزهرورة has a reputation beyond reputeزهرورة has a reputation beyond reputeزهرورة has a reputation beyond reputeزهرورة has a reputation beyond reputeزهرورة has a reputation beyond reputeزهرورة has a reputation beyond reputeزهرورة has a reputation beyond reputeزهرورة has a reputation beyond reputeزهرورة has a reputation beyond reputeزهرورة has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   ice-lemon
¬» قناتك mbc
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي


الف لاباس عليك ربنا يشفيك ويعافيك

زهرورة غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 01-09-21, 09:25 PM   #262

Shadwa.Dy

? العضوٌ??? » 418619
?  التسِجيلٌ » Feb 2018
? مشَارَ?اتْي » 626
?  نُقآطِيْ » Shadwa.Dy has a reputation beyond reputeShadwa.Dy has a reputation beyond reputeShadwa.Dy has a reputation beyond reputeShadwa.Dy has a reputation beyond reputeShadwa.Dy has a reputation beyond reputeShadwa.Dy has a reputation beyond reputeShadwa.Dy has a reputation beyond reputeShadwa.Dy has a reputation beyond reputeShadwa.Dy has a reputation beyond reputeShadwa.Dy has a reputation beyond reputeShadwa.Dy has a reputation beyond repute
افتراضي

ان شاء الله تقومي بالسلامة
اجر و عافية يا رب


Shadwa.Dy غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 01-09-21, 10:07 PM   #263

ملكه باخلاقي

? العضوٌ??? » 490043
?  التسِجيلٌ » Jul 2021
? مشَارَ?اتْي » 56
?  نُقآطِيْ » ملكه باخلاقي is on a distinguished road
افتراضي

طهور إن شاء الله

ملكه باخلاقي غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 01-09-21, 10:16 PM   #264

إسراء يسري

? العضوٌ??? » 475395
?  التسِجيلٌ » Jul 2020
? مشَارَ?اتْي » 631
?  نُقآطِيْ » إسراء يسري is on a distinguished road
افتراضي رواية وأشرقت الشمس بعينيها

الإشراقة العشرون

#جلسات_الأربعاء
لا تعطي لأحد نصيحة طالما لم يسعى هو لها لأنه لن يستمع إليها!
د.شهاب البرعي
طيرٍ مهاجر
وهجرته هو كانت تحليقاً عالياً حيث غربة عن سماء وطنه
وليلة هجرته كانت ملبدة بالغيوم فلم يعد يبصر طريقة لكنه بالأخير هبط
وهبوطه كان مدوي
وللطير المهاجر جرحان لا يضمدان
جرح لفظه من وطنه وجرح فتنته فيه
ومن نصيبه كان الاثنان
حيث فُتن في وطنه فلفظه وحيث لفظ من وطنه فَفُتن
بالحالتين كان ساقط
بالحالتين كان منبوذ
هل تعلم الشعور ؟
شعور طفل كان أمناً في حضن أمه فكانت هي أول من نبذه ؟
وهو لم يعرف أماً سواها!
شعور طفل جاء باكياً لحضن أمه ناشداً الإحتواء فنال صفعة قاسية على وجنته ؟
وهو لم يعرف سواها أم !
شعور ولداً جاء لأمه ناشداً الإحتواء فلم ينل سوى الجفاء
وهو لم يعرف سواها أم!
شعور المغترب عن أمه بإرادته وحين تخبط طويلاً عاد لها متلهفاً طامعاً في قلبها ففرضت عليه حكم غير قابل للتراجع بعدم أحقيته في الرجوع
شعور المغترب عن أمه بقرار ترحيل غير قابل للتفاوض !
الخلاصة
هي لم تكن زوجة
هي كانت أم
كانت وطن
وطن نال فيه المتعة واللعن
متعة السُكنى ولعنة اللفظ !
تناول سترته واضعاً لها بإهمال على كتفه وهو يخرج من غرفته نازلاً الدرج بإهمالٍ كسول ومنها حيث الباب لكنه فور أن فتحه توقف على صوت ياسر المنادي له متسائلاً باهتمام :-
"إلى أين تذهب في هذا الوقت يا آسر إنها الثانية عشر "
ابتسم آسر باستخفاف و رمقه بجانب عينيه دون أن يستدير له قائلاً :-
"لا أظنك ستحكر علي أيضاً كطفل صغير في هذا "
تنهد ياسر بملل ثم قال بنبرة جفاء ساخرة :-
" شاكر لك أنك كلفت خاطرك ورددت علي بعد أيام طويلة من مجافاتك لي وكأني لست بأبيك "
لم يرد حسن فقط قست قبضته على مقبض الباب فوصلته زفرة ياسر القائل بيأس :-
" يوما ما ستدرك أني لم أريد لك سوى مصلحتك
يوما ما ستفخر بنفسك وكونك أصبحت أسر الجوهري الذي يحبه ويفخر به والده في كل مكان "

لم ينل ياسر سوى همهمة متهكمة تبعها خروجه من الباب وبعد دقائق كانت سيارته تخرج من الفيلا بأكملها
رفع حسن الهاتف لأذنه وهو يهاتف أحدهم قائلاً:-
" أريد ليلة أنسى فيها الدنيا ومن عليها ليلة تجعلني أحلق في سماء السعادة "
والرد كان وعد شيطاني :-
" لك هذا ! لكن نقودك قبل أي شئ"
ضحك حسن ضحكة عالية تردد صدى مرارتها في الليل البهيم ثم نطق بنبرة متكبرة يتخللها شيء من التعجرف المختلط بالسخرية :-
" أي نقود يا هذا لو أردت أن اشتريك أنت شخصياً لفعلت دون تفكير "
بعد ساعة ...
إحدى الملاهي الليلية التي لم تخطو لها قدماه من قبل
لا يعلم أيدخل أم يخرج
قدم تمتد وقدم تؤخر
هو في حضرة التغيير ناقم وفي حاضرة رهبة التجربة جبان!

لكن إذا اجتمع شيطان ووافقته الهوى نفس أمارةٌ بالسوء فعلى الإنسان السلام
أنت معمي بغية الضلال الذي سرت في طريق إنحرافه طويلاً
مرحباً بك انت الأن زنديقاً!
دخل قامعاً أي شعور قد يشعر به مغلقاً على نفسه أي نغزة ضمير قد تحدثه
والجو بالداخل كان وكر الشيطان وقرينه
حيث أغاني فجة تخدش السمع بألفاظها
حيث راقصات يملأن الباحة الوسطى
وحيث جوانب ممتلئة بكل ما تأبى فطرتك التفكير به عرضاً
حيث رجال ونساء حدث ولا حرج في الفعل بمكانٍ كهذا !
واصل طريقه بجمود حتى التقط بعينيه الرجل الذي كان يحدثه واقفاً بركن ما ومعه امرأة متعددة الألوان تكشف أكثر مما تستر
ناداه حسن بنبرة نافذة الصبر فوجد الاثنان يقتربان منه
لم يعير حسن اهتمام لتلك الساقطة التي تناظره نظرات فجة وتحدث إليه قائلاً بتعجرف :-
" أين ما طلبته منك ؟"
وليته رأى عيني الأخر حين شعتا بحقد يزعزع النفوس وهو يناظره في ملابسه باهظة الثمن وهيئته الراقية التي لا تشبه الجالسين لكن حسن وقتها كان قد استدار دافعاً الكف الأنثوي الموضوع على صدره بقسوة وهو يرميها بنظرة مزدرية ملتفتاً للاخر يتعجله لكنه وجده عائداً له وهو يحك أنفه قائلاً :-
" لقد جهزت لك كل شئ يا باشا وأعددت لك ركن قصي تكون به وحدك أنت ومزاجك "
حك حسن ذقنه وهو يخطو خطوة متقدماً حيث أشار لكنه عاد وتراجع قائلاً بنبرة مقتضبة متعالية :-
" هات لي الأشياء إلى السيارة لن أجلس هنا "
بعد دقائق كان الرجل يدخل له الأكياس من باب السيارة الخلفي لكن وقبل أن يغلق الباب تفاجئ بتلك العلقة المتلونة تزيحه بجسدها باغية الركوب
منعها حسن وهو يدفعها بتقرف كحشرة قائلاً بغضب :-
" ماذا تفعلين ؟"
أصدرت صوت استنكار عالي خليع وهي تلوي فمها ثم خبطت بكفيها قائلة :-
"ألم تقل له هات الأشياء إلى السيارة ؟
ها أنا أتيت "
ثم ابتسمت بغنج وهي تقول بتمني :-
" أم تريدني أن أجلس جوارك يا جميل ؟"
جميل ؟!
وكأنه يشاهد مقطع من مقاطع الأفلام
نظر للأبله الواقف ثم قال (بعصبية ):-
"أنت يا غبي من طلب منك جلبها هل قلت لك أني أريد بائعة هوى ؟"
حك الرجل مؤخرة رأسه وهو يقول بحيرة ونبرة سوقية :-
" لقد طلبت ما يعدل لك مزاجك وهل يعدل المزاج شئ أكثر من النساء يا باشا "
رماهم بنظرة متقرفه ثم أخرج من جيب حافظته عدة ألاف رماهم في وجهه قائلا قبل أن يتجه حيث سيارته :-
" متنازلاً لك عنها "
بعد أن قاد قليلاً بسيارته توقف عند تقاطع الطرق وهو يرمق زجاجات الخمر والنبيذ الموضوعة بالخلف متسائلاً بينه وبين نفسه عن أي وجهه يتخذها لكنه وجد نفسه تأخذه حيث التقاطع الأخر البعيد عن فيلا والده
حيث فيلا جديدة تم تجهيزها بأفخم الأثاث لعروسه
فيلا أسر الجوهري وحرمه ريتال المحلاوي !..........................


بعض الآباء يصنعون داخل أبنائهم وطناً من الكراهية ظانين أن ما يفعلونه هو الصواب !

حاول راضي فتح باب الغرفه على ياسين لكنه وجده موصد من الداخل مما جعله يطرق عليه بقوة هاتفاً من الخارج بغلظة :-
"أنت يا فاشل لما تغلق الباب من الداخل بالتأكيد تفعل مصيبة أخرج لي حالاً أريدك "

وبالداخل كان ياسين يتأهل للنوم الذي أصبح ملجأ هروب له أحياناً لكنه انتفض على طرق الباب المصحوب بكلمات والده القاسية !
فورة من المشاعر العنيفة تكونت بداخله حتى أنه غرز أظافره الطويلة بباطن فخذه حتى خرجت الدماء لكن الشعور بداخله كان أقسى من الجروح التي سببها لنفسه
حين زادت الطرقات نهض من مكانه بغضب فاتحاً الباب ورغماً عنه صرخ بعدائية :-
" نعم .. نعم كل هذا صراخ ماذا تريد ؟"
" يا قليل الحياء يا قليل الأدب أقسم أن اعيد تربيتك من جديد "
صرخها راضي بعنف وهو ينوي فك حزام بنطاله حتى كانت شهقة هنا وهي تجري عليهم واقفة بينهم قائلة بتوسل :-
" بالله عليك يا أبي لا تفعل هو لم يقصد "

والغل بداخل قلب ياسين كان كغشاوة من خمر على عينيه وعقله فيصرخ بعند ووقاحة :-
" ابتعدي أنتِ الأخرى
ابتعدي يا مدللته دعيه يضرب عله يثبت هكذا أنه أب ولا يدري أني لا أراه حتى كغريب "
كادت هنا أن تلطم خديها بهلع من تفاقم الوضع خاصة ووجه والدها أحمر كحبة من الطماطم مما جعلها تصرخ وهي تدفعه داخل غرفته صارخة بقسوة رادعة :-
" ادخل يا ياسين
ادخل قسما بالله عليك ادخل ولا تخرج الآن وغلاوة شهاب عندك تفعل "
انهت حديثها وهي تغلق الباب خلف أخيها بهلع حتى هدأت قليلاً وهي تسمع صوت تكة المفتاح
استدارت لوالدها وهي تسحبه حتى الصالة قائلة بتوسل باكي:-
" ياسين صغير يا أبي أقسم لك هو لا يقصد ما يقول "
صرخ راضي بغضب :-
"إنه قليل الحياء ولا يظن أنه فلت مني هذه المرة "
تنهدت هنا بضيق من كم الضغط الذي تراه هذه الفترة لكنها أجلست والدها على الأريكة قائلة :-
" سأجلب لك كوب من العصير علك تهدأ حتى تأتي أمي "
داخل غرفة ياسين
أخذ يمزق كل كتبه الدراسية بعنف عله يهدأ من الوحش الناهش بداخله شاتماً هامساً بأبشع الألفاظ حتى اصطدم كفه بعلبة سجاير قديمة تناولها بلهفة يخرج واحدة منها يشعلها لكنه وقبل أن يفعل تردد ونبرة شهاب الحنونة يتردد صداها بأذنيه :-
" صحيح أنت رجل وعلى راحتك لكن أنا لا أحب أن يكون ابن أختى والذي هو ابني أيضاً مدخن "
أنزل السيجارة من فمه بإحباط دون أن يسحب منها نفساً واحداً وقد دمعت عيناه اشتياقاً للخال الحبيب !
للرجل الوحيد الذي أشعره أنه رجل
للأب الذي لم يرى له مثيل !
بعد نصف ساعة بالخارج ...
تنهدت هنا ببعض الارتياح وقد سيطرت على والدها أخيراً حتى تأتي أمها من المشفى وتتولى الأمر
تناولت ريموت التلفاز تقلب به بلا هدف حتى التفتت على مناداة والدها لها
" نعم يا بابا "
كان راضي مازال على تجهمه من الموقف فسألها بنبرة جافة غير مقصودة :-
" هل لمح لكِ أحد من زملائك أنه يريد التقدم لكِ؟"
امتقع وجه هنا وقد ارتجف كفيها فأخفتهم ببعضهم هامسة بنبرة متذبذبة خائفة وقد زاغت عينيها اضطراباً:-
" لما تقول ذلك يا بابا ؟"
وربما خوفها .. شحوبها .. هلعها لا يساوون شئ جوار الصاعقة التي أنزلها والدها على رأسها الآن وهو يقول :-
" لقد حدثني رجل يدعى سعد القيسي يريد التقدم لكِ؟"..................

حين تصعب عليك نفسك لائمة عن ما أوصلتها إليه
وحين تنكسر فيخبرونك أن كسرك مضاعف لا إصلاح له
حين تسخر منك نفسك أن أخر طريق كفاحك كان فشل
وحين تكره بكل ذرة بداخلك كما أحببت بكل كينونتك !

دموعها لم تجف منذ أن وصلتها الدعوة حتى أنها فقدت وعيها يومها إثر انخفاض بضغط الدم عندها وقامت جارتهم وابنتها بمساعدة أمها في إفاقتها وبالتالي أصبح الشارع كله على علم بما حدث لملك ابنة صفية
قامت بثقل من مكانها بلا روح تحركت ناحية النافذة تفتحها وتقف بها
وقبل حتى أن تبدأ وصلة رثاء للذات
قبل أن حتى أن تذرف عينيها الدموع مرة أخرى
قبل حتى أن تأخذ نفسها من هواء الطبيعة العليل
صدح صوت رجولي خشن من الشرفة الملاصقة لنافذتهم :-
" كيف حالك يا أم عدي اليوم ؟"
وبالطبع لم يكن سوى الأستاذ عزوز وبالطبع هو يعلم ما حدث فوالدته وأخته رشا كانتا شاهدتين بعد أن ساعدا والدتها يومها
دعكت جبينها بقوة وهي تستدير له قائلة باقتضاب :-
" بخير يا أستاذ عزوز شكرا لك "
رفع عزوز ذراعه مشيراً بسبابته في وعيد غير مباليا مثلا أنهم يطلون على الشارع
غير مبالياً أنه بفانيلته الداخليه قائلاً بانفعال :-
"والله والله يا أم عُدي لأجعله يركض بالمحاكم خلفك حتى يندم على اليوم الذي أنزل به دمعه منكِ"
كادت أن تفتح فمها رداً عليه بشكر بسيط عله يتركها لكنها لم تلحق وهى ترى رشا أخته تأتي من ورائه مزيحة له ثم واقفة أمامها قائلة بانفعال أنثوي بحت :-
" أي محاكم يا عزوز أنهم مطلقان بالأساس اسمعي يا ملك أنا من رأيي أن تحضري الفرح وأن ترتدي أجمل ما لديكِ "
قاطعها عزوز وهو ينظر من خلف كتفها قائلاً بشهامة وهو يخبط بكفه على صدره :-
"سأجلب لكِ أنا الفستان يا أم عدي "
كادت ملك أن تشد في شعرها من تدخل الاثنان فيما لا يعنيهم لكن رشا أزاحت أخيها وهي تلكزه بكوعها في بطنه معنفة :-
" اسكت أنت الآن "
ثم نظرت لملك قائلة وهي تحرك فمها يميناً ويساراً :-
" علاما الحزن والبكاء يا هبلاء ذهب قرد يأتي غزال "
تضع كفها في جنبها وتواصل بدهاء أنثوي وهي تضيق عينيها في تفكير :-
" اذهبي وارقصي لهم والله ستكون فضيحة الموسم لهم بالجرائد "
ابتسمت ملك ولسان حالها يقول " هم يبكي وهم يضحك "
لكن رغماً عنها فكرة رشا قد أثارت حقدها في أن تحرق قلبه يومها ولا تعرف كيف
وربما كان توارد أفكار بينها وبين جارتها فقد قالت بنبرة كيدية :-
" سأقول لكِ اذهبي أنتِ والأولاد ستجعلي أنفه في الأرض بعد أن كان في السماء وأنتِ تجعلي أولاده يرون يأعينهم خيبة والدهم وقلة أصله "...................


أن تعلق بسقف من الذكريات المؤلمة شئ أشبه باعتناقك رياضة التزلج من سفح جبل كل يوم
وبكل مرة أنت ملغم بالجروح !
تنام على الفراش بعد أن أغمضت عينيها ولتوها ولجت أولى مراحل النوم
حيث تكون عينيك خطت أولى خطواتها في طريق اللاوعي حتى كان فزعها على نبرة مترجية لم تعد تفارق أحلامها
نبرة حارة حميمية شديدة الصدق تتوسلها :-
" سامحيني يا سنبلتي ..سامحيني حبيبتي "
انتفضت من على الفراش متعرقة وهي تنظر حولها بخوف
أنفاسها تتسارع وثمة أشياء غريبة تحدث بجسدها لا تفهمها
لما تشعر وكأنها ستموت ؟
تشعر أن الدم يضخ في جسدها من أعلى لأسفل ومن أسفل لأعلى
غثيان يلم بمعدتها دون أن تتقيأ مع وجع ببطنها
دوار يجعلها تشعر أن الأرض تميد من تحتها
وقشعريرة مخيفة تمسك بسائر جسدها
حاولت الصراخ ..الاستنجاد لكن شعور الأعياء المصحوب بأنفاسها المتسارعة منعها
تحركت ببطء وهي تشعر بوجع في قدميها وكأنهم كالهلام لا تستطيع السير عليهم فاستندت على كل ما يقابلها من أساس حتى خرجت من الغرفة وطرقت على الباب المجاور بإلحاح
فتحت أم عمر الباب ناعسة العينين وسرعان ما طار نعاسها وهي ترى حالة سنابل
شهقت خابطة صدرها بإشفاق وهي تشدها لها بحنان أمومي قائلة بلهفة :-
" حبيبتي يا ابنتي رفع الله عنكِ؟"
وضعت سنابل كفها على رأسها هامسة بشحوب ووجها أصفر كالمنامة التي ترتديها :-
"أشعر أني سأموت "
تشهق باكية ثم تواصل بهلع مرعب :-
" بل أنا سأموت الآن يا أمي سأموت "
" بسم الله عليكِ " شهقتها والدة عمر وهي تشدد من احتضانها لها
تمسح حبيبات العرق من على جبينها ثم سحبتها حتى مددتها على الفراش ثم تممدت جوارها آخذه لها في أحضانها هامسة بحنان :-
" بعيد الشر عنكِ يا حبيبتي "
نشجت سنابل بخوف وهي تدفن رأسها في صدرها تنهل من رائحتها الحنونة علها تحتمي بها ثم قالت بنبرة يائسة من وسط شهقاتها :-
" صدقيني يا أمي أنا لا أكذب لست مجنونة
أنا سأموت الأن حتى أني أشعر بروحي تحتضر "
تنهدت أم عمر بهم وهي تشدد من احتضانها لها تحتوي ارتجافها حتى احتضنت كفيها فوجدتهم شديدتي البرودة كما قدميها
الفتاة واهمة نفسها أنها ستموت حقاً ماذا تفعل الأن ؟
ظلت تفرك كفيها بين كفيها تمدهم من دفئها وهي تقرأ عليها من القرآن حتى هدأت قليلاً فنهضت من الفراش وهي تربت عليها قائلة :-
" سأحضر لكِ كوب من العصير ربما ضغطك منخفض "
بعد أن أحضرت لها العصير وشربته لها ربتت عليها وهي تقول بنبرتها الحنونة :-
" اسمعي يا ابنتي بعد أن عرفنا أن طبيبك مريض وأنتِ رفضتي أن نذهب لغيره حتى يصح
إذاً طريقك الوحيد والأول هو الله يا ابنتي
لن يخرجك منها سواه "
دفنت سنابل وجهها في حضنها تنشج بطفولية تجعل حبها لها يزداد يوماً بعد يوم وكأنها ابنتها
نظرت بتساؤل لها وهي تنسحب ناهضة فسألتها بحنو :-
" مابكِ حبيبتي ؟ أين ستذهبين "
أطرقت سنابل برأسها وهي تشعر بانشراح غريب في صدرها
ليس انشراح فرح أو فك كرب ولكن انشراح خشوع وحاجة ربانية فقالت :-
" سأذهب لأتوضأ وأصلي "
بعد ربع ساعة بغرفة سنابل
سلمت من ركعتي قيام الليل فهي كانت مصلية العشاء وقد أصبحت مواظبة على الصلوات الخمس مع أم عمر
شعرت بحاجة عنيفة للسجود والإطالة به فكبرت وأحنت جبهتها للأرض برفعة إلهية تحكي دون ترتيب
هو يشعر بها دون حتى أن تتحدث أصبحت تدرك هذا جيدا
"أنا خائفة يارب ..يارب أرفع عني
أعلم أنك أحن علي من أمي "
وعند كلمة أمي انفجرت شلالات الدموع بعينيها حيث اشتاقتها وإن كانت قاسية
حيث وليد فُطر على حب أمه وإن جافته
ظلت تبكي وتبكي حتى تمكنت من إخراج صوتها أخيراً مواصلة :-
"أنا أخاف الموت ..لا أعلم لما لا أفهمه لكني أخافه
يارب ارفع عني ..يارب بدل روعي سكن وخوفي طمأنينة "
أخيراً رفعت جبهتها وهي تشعر ببعض السكينة الربانية
هل تعلم أشبه بماذا ؟
أشبه بجرح عميق شقوه بصدرك وبدأت المداواة بتنظيفه
صحيح أنت متوجع
أنت متألم
أصراخك يشق عنان السماء
لكن مع كل مرة تنظيف تهدأ فقط ينقصك الضماد
وعلى ذكر الضماد سحبت القرآن الكريم تفتح على سورة يس التي أوصتها بها والدة عمر وبدأت تقرأ وكأنها تتعرف من جديد على حلاوة دينها حتى وصلت لأيه
"إذا أراد أمراً أن يقول كن فيكون "
رفعت رأسها للسماء دون مقدمات وهي تدعوا من كل قلبها مرددة
" يارب قل لأمري كن ليكون "...

بعد عدة ساعات

" اتركيني أنا أغسل الملابس يا أمي " قالتها سنابل بترجي فخبطت أم عمر على صدرها وهي تقول باستهجان :-
" سنابل يا ابنتي أنا أتركك تساعديني في المطبخ لإشغال وقتك وليس لاستغلالك يا ابنتي "
ابتسمت سنابل برقه جعلت وجهها الأبيض يضئ فسمت أم عمر بسرها عليها وسمعتها وهي تقول :-

" أنا أعلم بالطبع كما أنه بيتي ألا تقولين ذلك ؟
ليس عيب إن غسلت الملابس أنتي ظهرك يتعبك "
أمام إصرارها أذعنت لها وهي تقول :-
" حسنا حبيبتي وأنا سأذهب لأرى ماذا سنطهو للغداء اليوم فرشاد قادم مع عمر "
بعد دقائق دخلت سنابل إلى الحمام وهي تفصل الملابس عن بعضها
الأبيض والألوان وبدأت في وضعها بالغسالة حديثة الطراز كما علمتها أم عمر
وبعد مرور بعض الوقت كانت تضع ملابس عمر التي يخرج بها ومن حظها الجميل هو ذهاب أحد مناماتها حمراء اللون معهم دون قصد !
بعد العصر ...
كان صوت رشاد يعلو بالصالة مع عمر بينما أم عمر بالمطبخ تنهي الطعام وهي معها
تذكرت سنابل أن أخر ملابس وضعتها بالغسالة لم تخرجها بعد فقالت :-
"سأخرج أخر ملابس أدخلتها ثم أتي لنضع الغداء "
دخلت إلى الحمام تخرج الملابس فخرجت لها أحد قطع ملابس عمر الداخليه العلوية البيضاء حمراء اللون
برقت عينيها وهي تسرع بإخراج بقية الملابس فتلون وجهها بالذعر وهي ترى بقية الملابس بهذا الشكل
جميع ملابسه حتى بذلتين من بذله الرسمية أصبحتا مخططتان باللون الأحمر
وأخيراً خرج في يديها منامتها الحمراء فشهقت بذعر فخرج صوتها عاليا مما جعل الجميع يتجه نحوها ولم يطرأ على بالهم شئ سوى أنها متعبة
لكن فور دخول الثلاثة إلى الحمام الواسع وراء أم عمر التي كانت تسبقهم إليها تسمروا
أم عمر انحنت تقلب في الملابس قائلة بعفوية :-
" ملابس عمر جميعها أصبحت حمراء "
عمر بارق العينين بشكل مخيف وهو يرى ملابس عمله بهذا اللون
وجهه أحمر بعض الشئ وقد تصلب في غضب
رشاد بالخلف يشعر أنه سينهار من كثرة الضحك من شكل الملابس أمامه حتى أنه يكتم فمه بكلا كفيه خوفاً من أن يضبطه عمر
الدموع تفر على وجهه غزيرة من كثرة كتمه لضحكاته حتى سعل بقوة ففضح نفسه مما جعله ينهار أرضاً ضاحكاً وربما في قلبه يقرأ الشهادة عليهم جميعاً
رماه عمر بنظرة غاضبة لو كانت تقتل لقتلته مما جعله يسيطر على نفسه وهو يستقيم واقفاً متجهاً لخالته لكنه توقف على صوت عمر الخشن وهو يسأل أمه بنبرة مخيفة :-
" منذ متى وأنت تخربين ملابسي يا أمي "
وقبل أن ترد أمه وقد نوت أن تجعل الموضوع في نفسها كان الصوت الطفولي الرقيق يأتي من ورائها جالباً شياطينه أكثر وأكثر بنبرتها تلك :-
" أنا أسفه لم أنتبه لمنامتي وأنا أدخلها معهم "
وبكل عفوية كانت ترفع منامتها بتحسر ناظرة إليهم بوداعه جزء من كينونتها
وداعة كفيلة أن تجعل سيادة الضابط عمر يقتلهم الأن بلا ذرة ندم
أخذ رشاد يسعل بقوة يحاول ألا يضحك حتى غص بضحكاته مرة أخرى ولسان حاله يقول
" موتنا سيكون على يديكِ يا عصفورة ليس وقت رقتك الأن أمام هذا الغول "
مال على خالته هامساً وسط ضحكاته :-
" خذيها من أمامه الآن واذهبوا "
ودور الدجاجة الأم الذي تتخذه خالته منذ أن أتت هذه البسكوتة ليس وقته الأن فقد وجدها تقف جوارها ترسم على وجهها ملامح صرامة ليس وقتها الآن وابن خالته يقف كالتنين المجنح يكاد يقسم أن أذنيه تخرجان ناراً الأن خاصة مع نبرة أمه المحذرة في باطنها :-
" أه حبيبتي بالتأكيد ليس قصدك فداكِ كل شئ عمر سيشتري بدلاً منهم "
كاد رشاد أن يلطم وهو يغمغم بينه وبين نفسه :-
" والله يا خالتي الأفضل أن تشتري نفسك أنتِ والعصفورة وتختفوا من أمامه الأن "

" أمي منذ متى وأحد غيرك يغسل ملابسي " قالها عمر بغضب ثم يزفر صارخاً:-
" وإذا كانت هي من ستفعل لما لم تعلميها كيف
بل لما تفعل بالأساس ما دخلها هي بغسيل ملابسي "
انفعلت أمه أمامه وهي تشعر بتلك الصغيرة تنكمش قليلاً :-
" والله خسارة بك أصلا أنها فعلت فلتحترق ملابسك وأرني ماذا ستفعل وأيضا صوتك يعلو علي "
برقت عينا عمر بذهول من أمه التي تقلب الآية عليه فتدخل رشاد مسرعا وهو يلتقط أحد (التيشرتات ) الذي كان رحمه الله باللون الأبيض وأصبح خليط من اللونين فرفعه بين كفيه قائلاً بنبرة جديه مصطنعة بها شيء من الدعابة :-
" والله جميل يا عمر قد أصبح على الموضة "
ضحك بسيطاً ثم واصل :-
" سيكون على جينز أسود يجعلك مز المنطقة "
الجنون البادي على وجه ابن خالته جعله يتراجع قائلاً :-
"أسف أقصد سيجعلك باشا المنطقة "

"أخرس يا غبي لا ينقصني خفة ظلك "

لم يبالي رشاد بنبرته الغاضبة وهو يرفع سترة البذلة الرسمية التي أصبحت ملونة ببقع حمراء فغطى وجهه بها وجسده يهتز من كثرة الضحك حتى أن أم عمر انتابتها ابتسامة من هذا الداهية بن أختها والذي رفع صوته أخيراً وهو يقول بنبرة متحشرجة :-
" تخيل أن تدخل القسم بهذه البدلة ستكون حديث المجرمين لعام كامل "
وكما أراد فقد غضب عمر وهو يقطب قائلاً بضيق تاركاً لهم المكان بأكمله :-
" رشاد صدقني أنا لا أطيق خفة ظلك الآن ولا أستسيغها "
دقائق وكان صوت باب الشقة يغلق بقوة فنطقت أم عمر همساً بغيظ وهي تعض شفتها السفلى :-
" ليتني لم أحب والده في زمني كنت عمياء فخرج الولد طبقاً أصلاً منه
ثور ابن ثور رحمه الله وتجاوز عن سيئاته "....

بعد ساعتين ..

" أنا أسفة أعلم أنكِ الأن قلقة عليه لقد تناولنا الغداء ومشى رشاد وهو لم يأتي " قالتها سنابل لأم عمر الجالسة جوارها أمام التلفاز تشاهد المسلسل التركي الذي تحبه فالتفتت إليها مستهجنة وهي تقول :-
" وهل هو رضيع حبيبتي سأخاف عليه
بالتأكيد تناول غداءه خارجاً
وإن لم يفعل ليخبط رأسه بالحائط لا تخافي أنتِ فقط هو تيس لكنه والله حنون "
انحنت شفتي سنابل في ابتسامة حزينة بعض الشئ وهي تقول بعينان دامعتان :-
" أمي حين كان يغضب أحمد أخي ويخرج كانت تقضي الليلة كلها منتظرة له حتى يأتي وتطمئن عليه "
ضمتها أم عمر لحضنها ولا تعرف ماذا تقول لكنها حولت الموضوع لدعابة قائلة :-
" لا تقلقي ابني تيس صحيح لكن هو كالقرش الصدأ سيدور يدور ويعود لي "
ضحكت وواصلت بتحذير مصطنع :-
" لكن إياكِ أن تخبريه أني قلت ذلك فهو ذو كبرياء متورم "
ضحكت سنابل فقبلتها وهي تقول :-
" هكذا اضحكِ "
قبل أن تتحدث مرة أخرى كان صوت سيارته بالخارج يصلهم فقالت أم عمر :-
" ها ليتنا أتينا بسيرة مليون جنيهاً ها قد أتى ضابطنا الهمام"
ابتسمت سنابل وهي تقول واقفة :-
" سأعتذر منه "
" لا تفعلي " قالتها أم عمر آمره إلا أن سنابل قالت :-
" صدقيني لن أرتاح حتى أفعل أنا لم أرى منكم سوى كل خير ويجب ألا أنسى هذا "
لم يتسنى لأم عمر الرد عليها فقد اتجهت سنابل لباب البيت خارجه لتقابله
جانب وجهه المتجهم لم يكن مبشراً بالخير لكنها عدلت من وضع وشاحها وتقدمت منه حتى وصلت إليه
"عُمر"
ازداد تجهم وجهه وازدادت تقطيبته لتلك النبرة الرقيقة المستفزة لحواسه بطريقة لا يفهمها فقرر عدم الرد علها تعود لكنه وجدها تواصل بنبرة يشوبها الاستجداء :-
" عمر صدقني أنا أسفة لم أقصد ما حدث "
تتنهد تنهيده يلاقي صداها بصدره دون أن يعلم لما ثم تواصل ببراءة :-
" تعلم لو معي نقود لكنت جلبت لك غيرهم "
برقت عيناه بغضب وكأنها شتمته فكاد أن يلتفت لها ملقناً لها درساً على ما نطقته لكن ما واصلت به سمره مكانه
" أعلم أنه ليس بيتي
أعلم أنه ليس من حقي أن أغسل الملابس لك
أن أتعامل بالبيت وكأنه حق لي
أعلم أن هذا كله لا يصح لكن هذه ليست نيتي
أنا فقط أريد أن أرد ولو مقابل بسيط لمعروفكم معي "
تضحك ضحكهة يائسة ثم تواصل :-
"أدفع قوت يومي كما يقولون "
وفي عرف عمر كانت هي صمت ضهراً ونطقت كفراً ليتها ما نطقت بما نطقت به فقد جلبت عفاريته كلها فاستدار لها قائلاً بخشونة وعصبية :-
" من أين أتيتِ بهذا الهراء ؟
من أدخله بعقلك ؟
هل أشعرك أحد منا أنكِ غير مرحب بكِ"
قبل أن ترد عليه واصل بلوم غاضب مشيراً للداخل :-
" هل هذة المرأة بالداخل أشعرتك يوما بذلك
إنها تعاملك أفضل مني بحق الله "

ثم يهز رأسه قائلا باستهجان وقد ارتفعت نبرة صوته عن العادي هذه المرة :_
"وأنا ؟
أنا لم أعاملك سوى گأختٍ لي "
هزت رأسها نفياً مسرعة وهي تقول :-
" لا لم أقصد ذلك "
لم يهتم لتبريرها وقد أثارت حميته فواصل بغضب :-
" هل نحن بلا أصل أو فهم كي نجعلك خادمة يا سيدة سنابل ؟"
زفرت سنابل وهي تقول بحزن :-
" لا تفهمني خطأ أنا لم أقصد ذلك ؟"
"وأنا لم أفهم سوى ذلك " قالها عمر منهيا الحوار وهو يفتح باب السيارة الخلفي يخرج منه أكياس الملابس التي اشتراها لكن قبل أن يغلقه اضطرب قلبه على الصيحه الرقيقة التي أتت من جواره بانبهار يتلوع له القلب دون أن يفهم
كالعادة السبب

" الله ماهذا الجمال
لمن هذه "
نظر لها قاطباً حتى اتسعت عيناه بفهم وهو ينظر لما تنظر له
فقد كانت علبة حلوى غزل البنات وجوارها الدمية "
سارع عمر بإغلاق الباب وهو يقول بنبرة مرتبكة :-
" إنها ليست شئ مهم "
تحسرت على الدمية والحلوى لكنها سألته بحالمية كادت أن تصيبه بنوبة قلبيه :-
" هل هي لحبيبتك ؟"
"أنا ليس لي حبيبة " قالها بانفعال وكأنه ينفي عن نفسه تهمة شنيعة مما جعلها تناظره بحيرة فتأفف فاتحاً الباب مرة أخرى وهو يتناولهم ناظراً لهم بامتعاض من نفسه ثم أعطاهم لها قائلاً بجلافة :-
" خذيهم لقد اشتريتهم بالخطأ بما أنهم أعجبوكِ خذيهم "
التقطتهم سنابل بعدم فهم وهي تسأله بعدم تصديق :-
" حقا بإمكاني أخذهم "
أومأ عمر برأسه ثم أغلق السيارة قائلاً بنبرة فظة :-
"ادخلي الآن وأنا سآتي "
ثم نظر لما بيدها مره أخرى بتقرف وهو يهمس لنفسه بامتعاض :-
" كيف جلبت هذه الأشياء بحق الله هل سأعمل كجليسة أطفال أنا؟"...................

عبارة شهيرة ربما من المحال أن أياً منا لم يمر بها ولو فترة ضئيلة في حياته
تلك التي تدل على غشاوة العقل ؟
عرفتها ؟
أظن لا
دعني أقربها لك
هل تعرف حين يتحالف عقلك الباطن مع خيالاتك المثيرة للشفقة ؟
حين يكون ما يقدم لك طوع نقصك فتقبله متغافلاً عن فهمك له
حين تخرج بقعة التفكير مضيئة لك على استحياء عن حقيقة كونك مغفل لكنك تتجاهلها عمد؟
حين تتفق صفرات انذار نفسك وجوارحك عليك محذرة ألا تنقاد وراء إمارة السوء لكنك وبكل ما دخلك من نقص
بكل ما بداخلك من لهفة
بكل ما بداخلك من عمى
بكل ما بداخلك من عنف .. من طمع من رغبة في التشفي تفعل ؟!
بالأخير عبارتنا هي " سرقته السكين !"

صف سيارته أمام المكان الذي كانت تصور به عرضاً ما
منتظراً لها حتى تخرج فقد رن عليها مخبراً أنه أمام الباب
خرجت من الباب تسابقها لهفتها إليه فغمزها مبتسما بقصد وهو يفتح لها باب السيارة المجاور له مازال جالساً على مقعده
دخلت إلى السيارة وجلست جواره وأغلقت الباب ثم مالت عليه مقبلة جانب فكه كما يتاح لها من جلسته قائله بنبرتها المغناجة :-
" اشتقت إليك يا أسري "
ابتسم بثقل يثير جنونها دون أن يرد وهو يحرك مقود سيارته ثم سألها باهتمام :-
" إلى أين تريدين أن تتناولي غداءك "
أخبرته باسم مطعم مشهور لا يستسيغه لكنه سيخوض التجربة معها
هو سيترك نفسه لكل ما تقدمه له كالذي يقتات على كل ما هو محروم منه بقصد !
مد يده من الخلف جالباً علبه ما أنيقه يبدو عليها أنها علبة هدايا ومد كفه بها إليها ومازال على صمته
شهقت بتفاجؤ سعيد وهي تتناول منه العلبة تفتحها مسرعه وشهقت هذه المرة صارخة وقد برقت عينيها بإعجاب وهي ترى الخاتم
خاتم من الألماس رسمته رقيقة ربما لا تشبه ذوقها لكن هذا التاج المرصع بمنتصفه هو من خطف قلبها
قفزت من مكانها تحتضنه من جانبه قائلة بانفعال :-
"أنا أحبك يا أسر أحبك "
التوى فمه بنصف ابتسامة وهو يعيدها مكانها بذراعه قائلاً بلطف :-
" هكذا لن نستطيع أن نصل لوجهتنا "
أومأت برأسها وهي تعود مكانها مرتدية الخاتم بسعادة ..

بعد ساعه كانوا قد وصلوا إلى وجهتهم وجلسوا على الطاولة منتظرين الطعام فمال إليها مغمغماً بنبرته المميزة :-
" ما رأيك أن نلتقط لنا صورة نقوم بتنزيلها لمواقع التواصل الاجتماعي حتى يتحمسون لزفافنا الوشيك ؟"
" بالتأكيد هيا "
ضمها له في أول بادرة منه للمسها بإرادته
ذراعه ملتفة حول رقبتها
وجهه قريب من وجهها والعيون من يراها يكتب فيها قصائد عن قصة العشق الوشيكة !
وأخرى التقط كفها الذي ارتدت به الخاتم يقبل موضع التاج المرصع والتقطها ثم قام بتنزيلهم فوراً بعد أن كتب فوقهم
“Waiting us Soon”……………………


أفة النفوس الطيبة هي الإستغلال من قِبل بشاعة الأخرين !
إلى الأن لا تصدق أنها بكت في حضن غريبة وظلت قابعه بين ذراعيها كشحاذة تتقبل سخاء ما يقدم لها من الأكرمين برضا
لكن ليس رضا تام رضا يتخلله إنكسار خاطر
رضا معجون بخليط من مشاعر ألم .. ندم ..خوف ..نقص .. حاجة
طرقعت أصابعها بتوتر وهي ترفع خصلات شعرها وراء اذنها تعض شفتها بتوتر وهي ترفع الكارت أمام عينيها
مستعيدة ذلك المشهد في ذاك اليوم
هذا الغريب الذي أعطاها الكارت خاصته وذهب
لا بل كانت تعتقده ذهب
حتى كانت عائدة في طريقها فصدمتها نفس العينان الفضوليتان تنظران لها من خلف زجاج سيارته فسارت في طريقها مسرعة دون اهتمام لكنها الآن تفعل
لما ظل واقفاً بسيارته ولم يذهب ؟
لما كان ينظر لها بهذا الشكل؟
من هو بالأساس ؟!
أهو شخص صادق وسيساعدها حقاً؟
أم هو وغد من الأوغاد الضالة الذين يتصيدون أي أنثى لاستغلالها !
تواردت الأفكار بعقلها مشوشة النظرة وحاضرة بالنبرة !

نبرة حنونة دافئه تشع طيبة وحنانا تهمسان في أذنها بطيبة :-
" اعتبريني أخت لكِ يا داليدا
إذا أحببتي الصحبة أو الفضفضة مرة أخرى فتعالي لهذا العنوان ........
مكتبة أصدقاء الكتب لدكتور شهاب البرعي أكون متواجدة بها ثلاثة أيام بالأسبوع هم .....
من الثانية عصراً حتى الخامسة "

تنهدت بهم وهي لا تدري حقاً ماذا تفعل لكنها خرجت من الغرفة متجهة إلى غرفة فيروز التي وجدتها مستيقظة فاقتربت منها جالسة جوارها على الفراش تضمها لأحضانها بحنان أمومي قائلة :-
" صباح الخير لأجمل فيروز خلقت في العالم "
ابتسمت فيروز وهي تضم نفسها لأحضانها تتنعم بها حتى سألتها داليدا باهتمام :-
" هل مازال الألم شديد حبيبتي ؟"
هزت فيروز رأسها نفياً وهي تقول بصوتها الطفولي :-
" لا لقد أصبحت أفضل الآن "
قبلتها داليدا ونهضت واقفة مرة أخرى وهي تقول :-
" حسنا سأعد لنا الإفطار "
قبل أن تخرج داليدا من باب الغرفة تسمرت على نبرة فيروز المتلهفة وهي تسألها :-
" ألن نعود لبيت بابا وماما يا داليدا ؟"
عضت داليدا على شفتها حتى أدمتها كابحة دموعها ورغماً عنها خرجت من الغرفة تاركة سؤال أختها عالقاً دون رد
ببساطة هي لا تعلم !
لكن ليت العودة سهلة !
تحركت شادرة جهة المطبخ بعد أن مسحت الدمعه المتسللة من وجنتها و قبل أن تدخل توقفت هذة المرة حابسة أنفاسها وهي تسمع باب الشقة بالأسفل يغلق
تحركت على أطراف أصابعها حيث حافة السلم لاهجة بدعاء مخزي :-
" يارب تكون أذني تخدعني
يارب لا يكون هو يارب "
ليت المطالب بالتمني !
دون أن تختلس نظرة أخرى كانت قد التقطت جسده الرياضي وهو يتخطى الردهة حاملاً أكياس في يديه
هرولت مسرعة تسارع الشياطين حتى غرفتها ودخلت مغلقة الباب على نفسها وهي تضع كفها على شفتيها تكتم صوت شهقاتها
ماذا تفعل الأن
لقد أتى
لقد أتى دون حتى أن يخبرها وبالتأكيد هذه هي المفاجئة التي أخبرها عنها على الهاتف ليلاً
رفعت شعرها بكفها بشحوب وأنفاسها تتسارع بنهجان وكأنها تريد الفرار من عدو
يا الله ماذا تفعل ؟
أي حجة ستتحججها هذه المرة ؟
طرقته على الباب كانت كضربه لقلبها الذي وقع بين قدميها وهي تكتم شهقتها بكفها حتى عادت الردهة مرة أخرى
ابتلعت ريقها بصعوبة هامسة لنفسها :-
"اهدأي يا داليدا ..اهدأي "
مسحت وجهها بكفيها وهي تهمس ب (يارب)
ثم استدارت ترسم ابتسامة مرتعشة على شفتيها وهي تفتح الباب
شهقت مرة أخرى ووجهه يطل عليها
شهقة فسرها هو تفاجئاً ولم تكن سوى بؤساً
تراجعت للخلف وهي تحتضن كفيها ببعضهم قائلة بنبرة أسبغتها بالسرور المصطنع :-
" رأفت حمداً لله على سلامتك
يا لها من مفاجئة سارة صحيح ؟"
ابتسم رأفت وهو يقترب منها بعد أن وضع الأكياس أرضاً قائلاً وهو يميل رأسه بعبث :-
" إذا ألن تسلمي علي "
" ها ؟" قالتها ببلاهه رافعه رأسها ثم اتسعت ابتسامتها بمبالغة وهي تتقدم خطوة قائلة بنفس البلاهة :-
" آه بالتأكيد
لقد اشتقت إليك "
ابتسم رأفت بسعادة وهو يقطع المسافة بينهم محتضناً لها هامساً بحرارة ونبرة صادقه :-

" حبيبتي اشتقت لك جدا حتى أني جئت من المطار إلى هنا فوراً"
استكانت داليدا لحضنه الحنون والذي لم يكن بالنسبة لها سوى حضن أبوي بحت حتى تصلبت بذعر على تغير مغزى لمساته
حاولت أن تصبر أن تستكين لكنه لم يمهلها وهو يرفع رأسها مرتشفاً أنفاسها بلهفة جمدتها وأصابت معدتها بالغثيان لكنها أغمضت عينيها بقوة حتى لا تشعره بشئ
تركها مقطوعة الأنفاس
بعين غروره الذكوري كان يراه إنقطاع أنفاس إنبهار ولم يكن سوى عدم تصديق منها بالغوث الإلهي في ابتعاده
تراجعت جالسة على الفراش تناظره بتيه وهو يتحرك جهة الأكياس حتى عاد بها إليها وهو يفتح كل كيس مخرجاً منه ثوباً ما شديد الأناقه إما خارجياً أو بيتياً
حتى كان الكيس قبل الأخير وهو أكبرهم
كانت قد هدأت قليلاً وهي ترسم التفاعل على وجهها حتى امتقعت وتوردت وجنتيها على أثواب النوم الحريرية التي أخرجها
أثواب تبدو من ملمسها شديدة الجمال ..تبدو من مظهرها شديدة الحسية حتى أنها تخجل من مجرد تخيل نفسها بها
وأخيراً كيس صغير أنيق عليه ماركة شهيرة (فيكتوريا سيكريت ) أخرج منه عدة زجاجات للعناية بالبشرة وعطور أخبرتها نقوش الفاكهة والزهور عليها لما تُستخدم !
رفعت عينيه على نبرته الحماسية وهو يسألها :-
" ما رأيك حبيبتي "
جلس جوارها وهو يخلل أصابعه في شعرها الطويل قائلاً :-
"أردت أن ادللك "
ابتسمت وهي تهز رأسها تلعن نفسها بداخلها عما تفعله معه ثم قالت برقة :-
" لا حرمني الله منك أتعبتك معي "
شبك رأفت كفيه ثم تنحنح قائلاً وهو يملس على شعرها :-
" شعرك جميل بل في الحقيقة جميل جداً لكن لو صففتيه بالأله سيكون أجمل وأجمل "
شهقت داليدا ونفسها القديمة المحبة لشعرها تخرج من تحت السطح تقول بنبرة عفوية مستنكرة :-
" ما به شعري أنا أصففه كل يوم كما أنه ناعم بالأساس لا يحتاج للأله "
رفع رأفت حاجبيه متفاجئاً وسطعت بعينيه نظرة إعجاب جعلت داليدا الحقيقة تختبئ بمخبأها مرة أخرى وقد كشت نفسها من العاطفة الفجة التي تقرأها في عينيه وهو يقول بهدوء :-
" بالتأكيد شعرك جميل لقد كان مجرد اقتراح "
هزت رأسها وهي تنهض واقفة تقول بتراجع :-
" لا لا سأفعل بالتأكيد "
ثم تحركت جهة المرٱة وهي تقول :-
" حتى أني سأفعل الآن "
ضحك رأفت ضحكة مندهشة ثم رفع كفيه قائلاً :-
" لالا ليس له داعي كما أني صراحه أريد أن أخذ حماماً وأتناول الطعام لأني جائع جداً"
وكأنه أعطاها مفتاح الفرار فتحركت جهة الباب قائلة بلهفة :-
" سأصنع لنا الإفطار حالاً "
بعد ساعة على مائدة الإفطار كانا يجلسان سوياً بعد أن أفطرت إخوتها وجدها
يتناول طعامه بنهم وهو يستخدم هاتفه من أجل العمل لأنه من حظها السعيد لن يذهب اليوم !
حركت الشطائر أمامها دون أن تتناول منها ثم خرج صوتها بما تفكر به قبل أن تمنع نفسها
"رأفت أريد أن أبحث عن عمل "
قطب رأفت وهو يرفع راسه لها متفاجئاً بتساؤل
" عمل ؟
وماذا عن عملك ألم تخبريني أنك بدأتي العودة للشركة مرة أخرى ؟"
ارتجفت شفتيها فعضت باطن خدها وهي تقول بثبات :-
" لقد تركت العمل بالشركة "
ترك رأفت الطعام وهو يضم حاجبيه يقول :-
" تركتي العمل بالشركة
كيف ومتى
ولما لم تخبريني وقد كانت رغبتك أنتِ أن تعودي
وكيف لم يخبرني السائق ؟"
فركت كفيها أسفل الطاولة وهي تقول بتوتر :-
" أنا من طلبت منه ألا يفعل "
أطرقت برأسها فانسدل شعرها مغطياً نصف وجهها وهي تواصل :-
" يعني تركت العمل لأني لست مرتاحه به بعد أن أصبحت زوجتك "
"داليدا أنا أريد تفسير اقتنع به " قالها بحزم وهو ينظر لها بإصرار مما جعلها تزفر قائلة بنبرة ضائقه وقد طفرت الدموع في عينيها :-
" لأنهم ينظرون لي نظرات انتقاص
يتهموني بما ليس في "
الصمت خيم لدقائق حتى انتقل رأفت من مكانه مجاوراً لها وهو يقول بحنان وحزم :-
" من الذي تجرأ وفعل معك ذلك قولي أسمائهم وغداً سيعضون على أناملهم ندماً"
تنهدت داليدا وهي ترفع عينيها في عينيه هامسة بترجي :-
" رأفت من فضلك أنا لا أقول هذا كي أقطع أرزاق أحد "
تأففت بضيق من كثرة الضغط الممارس عليها فظهر جليا في نبرة صوتها :-
"أريدك فقط أن توافقني في البحث عن عمل أخر "
مط رأفت شفتيه ثم عاد وتنهد يضمها إليه بحنان استكانت له مغمضة عينيها وهي تريد الهروب من الدنيا ومن عليها....

بعد مرور بعض الوقت

ليس الموت ما يقتل الروح بل الأحزان
أن تعيش كقلب يدق وقد فارقتك روحك من زمن من كثرة ما حملت من أعباء الحياة فتخلت عنك مستسلمة فأنت ميت
وربما الحظ مبتسماً لك أكثر بسوداوية فيكون استسلامها مذبوحاً
لكن ماذا لو كنت أنت حقاً مذبوحاً؟
أ يضر الشاة سلخها بعد أن ماتت ذبحاً؟
معركة من العاطفة المحمومة أحادية الأطراف تذيب من لا مشاعر له لكن ليس هي
أنت هنا في حضرة رجل شغوف يريد امرأته ماذا تظن ؟
في حضرة ذكر فخور برجولته التي لم يؤثر بها أعوام العمر!
في حضرة أنثى تحتضر دون صوت!
مستسلمة له مغمضة عينيها بقوة تشد عليهم وكأنها بما تفعل ستصم أذنيها عن همساته
أنفاسها عالية من فرط الإنفعال وبلجة العاطفة تسارعهم ينشي رجولته حتى كانت الطامة عند لحظة ما لم تستطع المواصلة
تقسم بالله حاولت قدر أخر ذرة في تحملها لكنها لن تستطيع
لو قاومت نفسها أكثر ستجرحه برد فعلها
إذا أخرست عقلها وضميرها .. روحها ونفسها عن كل شئ يبقى لرد الفعل الغريزي لجسدها القرار وهاهي معدتها أعلنت خسارتها بموجة الغثيان العنيفة التي ضربت بحلقها فصرخت بهذيان ذبيح :-
" أنا متعبة .. أنا متعبة ..أنا متعبة "
وبالأولى لم يسمع
بالثانية تضايق بتشوش
والأخيرة انتفض بغضب وهو يبتعد عنها
لملمت داليدا المأزر حول نفسها سريعاً تحاول أن تصلح من هيئتها كما فعل هو وهو يتجه لإشعال النور
هيئته كانت مرعبة لأول مرة تخاف منه وهي ترى عينيه عاصفتين بغضب رجولي عنيف جعلها تتراجع خطوة للوراء رغم أنه لا يتقدم منها
فقط الرؤية تتشوش أمام عينيها والقشعريرة تلم بجسدها كالمحمومة
" أنا أريد أن أفهم حالاً يا داليدا ما بك ؟
ما بك؟"
نبرة صوته كانت قاصفة حتى أنها شهقت بخوف تعض على أناملها المرتجفة
"انطقي يا داليدا انطقي ولا تراهني أبداً على شيطاني
لما تفعلين ذلك ؟
لما لا تواصلي علاقتنا للنهاية ؟
لما وافقتي على الزواج مني بالأساس "

" لأني مجبرة
لأني مقهورة
لأنه لم يكن لي الخيار
أنا لا أراك سوى أباً لي فكيف بي القبول بك زوجاً كيف ؟"

صرختها روحها بعويل ولم تصل حتى للسانها فقط طفرت الدموع في عينيها و استعاضت عنها بالكذب قائلة بتذلل :-
" رأفت أنا أسفة أقسم لك شعرت أني متعبة
كيف تقول أني لا أتقبلك "
ثم تواصل بغباء وهي تلتقط كأس الماء تشربه كله مرة واحدة فبدت مثيرة للشفقة :-
" حتى أني أصبحت بخير ويمكننا العودة كما تحب صدقني لن أخذلك "
رماها بنظرة مرعبة أخرستها وهو يتجه ناحية الحمام يدخله صافعاً الباب خلفه"
تحركت مكانها تضم المأزر عليها بشده وأظافر يدها اليمنى تنهش في ذراعها الأيسر بقسوة حتى أنها تشعر أن بعض الدماء بدأت تطفر لكنها لا تهتم
شئ تخرج به كبتها وما تعانيه
ظلت على حالها دقائق حتى سمعته يخرج من الحمام متجهاً جهة الخزانة وبعد ربع ساعة كان يصفع باباً مرة أخرى ولم يكن سوى باب الغرفة
تنهدت براحه لحظيه ما لبثت أن انكفأت بوجهها بين كفيها وهي تنخرط في موجة بكاء عنيفة لا تعلم إلى متى استمرت بها حتى انتهت منها ثم فتحت الجارور تخرج منه رقماً ما
تتناول هاتفها مسرعه تتصل على صاحبته بأصابع مرتجفه حتى أتاها الصوت الحنون ملقيا التحية فشهقت بترجي :-
"أحتاج إليكِ"

انتهى

في انتظار ارائكم وتعليقاتكم ومشاعركم ومتاقشاتكم جدا


إسراء يسري متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 01-09-21, 10:34 PM   #265

ماسال غيبي

? العضوٌ??? » 485399
?  التسِجيلٌ » Feb 2021
? مشَارَ?اتْي » 331
?  نُقآطِيْ » ماسال غيبي is on a distinguished road
افتراضي

قبغت مرة ان انسان خاسر لا يهمه شيء هذا هو حسن انه يتخبد و في ضل تشتته قرر اكمال زواج مع ريتال لقد كانوفدي امل ان افزفاف لن يتم و تبقي فرصة له عودة ملك فكن الان انا متاكدة ان زفاف سيحدت ة ملك تحضره و ستذبح بعدها قد يفيق حسن لكن ما فغذدة بعد فوات الاوان بعد ان اصبح لاخري فمن مستحيل ان تنسي ملك جرحها بزواجه انا جقا اتساءل طيف ستجمعين بينهما رغم اني غتمني ان لا يعودا بعض اشياء حين تكسر كزجاج لا تصلح انا حقا متشفية فر رافت انشاء الله اكتر ة اكتر تتعذب

ماسال غيبي متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 01-09-21, 10:59 PM   #266

manar.m.j

? العضوٌ??? » 425938
?  التسِجيلٌ » Jun 2018
? مشَارَ?اتْي » 472
?  نُقآطِيْ » manar.m.j is on a distinguished road
Rewitysmile9

فصل جميل 😍
أسر أو حسن حاله من سيء الى اسوء
يا ترى هل ما أخذه خمر فقط أم حشيش أيضاً
ياسر 🤦
هل أنت مقتنع بكلامك ستعلم إن ما فعلته الافضل وسيكون من يفخر ويحبه والده 🤨
حقيقه بدي اعرف ما ستكون ردت فعل ياسر بعد إن يعرف بأدمان وما آل إليه حال إبنه
وكيف دمر إبنه وقاده لطرق بشعه
حسن وخروجه مع ريتال وهديته ونشره تلك الصوره هل يريد من ملك رؤيتها
ملك 🙁
انهيارها واغمائها بعد وصول الدعوه
تحفيز المسماة رشا بتخريب العرس وفضحه بالصحف🌚
تصدقي حبيت الاستاذ عزوز جدا 😁
حيث أنو نفسه سيحضر لها فستان لتذهب به للعرس
ياسين 😐
فورة مراهقه انفعاله واب لا يعرف كيف يتعامل مع ابنه وكل كلامه هو الضرب
قرار ياسين بالتدخين ولكنه يتراجع من أجل شهاب
وأخيراً مجالسة والدها وأخبارها بطلب سعد لها 👀
فكيف سيكون الرد
سنابل وانهيارها
لجوئها لله وبثها ما في نفسها
عمر 😅
وفسدت ملابسه وكاد يصاب بسكته
احتواء أم عمر لسنابل وتطمينها لها ولم تلتفت لابنها الجلف 😂
اعتذار سنابل وكيف إن عمر أتى باشياء تافهه لها
داليدا 😕
لا تزال ترفض اقتراب رأفت لا يمكنها تقبله
غضب رأفت فما سيحدث لها
وسعيده بالجوئها الى حفصه وكيف سيكون لها اثر مهم ❤️


manar.m.j غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 01-09-21, 11:06 PM   #267

طوطم الخطيب

? العضوٌ??? » 487178
?  التسِجيلٌ » Apr 2021
? مشَارَ?اتْي » 169
?  نُقآطِيْ » طوطم الخطيب is on a distinguished road
Rewitysmile1

إحساس داليدا مؤلم جدآ رأفت انانى بعد غيابه وسفره مهنش عليه يطمن على أولاده الفصل جميل جدا تسلم ايدك

طوطم الخطيب غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 01-09-21, 11:14 PM   #268

ماسال غيبي

? العضوٌ??? » 485399
?  التسِجيلٌ » Feb 2021
? مشَارَ?اتْي » 331
?  نُقآطِيْ » ماسال غيبي is on a distinguished road
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة طوطم الخطيب مشاهدة المشاركة
إحساس داليدا مؤلم جدآ رأفت انانى بعد غيابه وسفره مهنش عليه يطمن على أولاده الفصل جميل جدا تسلم ايدك
8
متيرة صخرية انه اتهم نجلاء بالناتية الاتنان وجهان نفس عملة يضعون انفسهم قبل اولادهم


ماسال غيبي متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 02-09-21, 01:37 AM   #269

نهى على

? العضوٌ??? » 406192
?  التسِجيلٌ » Aug 2017
? مشَارَ?اتْي » 278
?  نُقآطِيْ » نهى على is on a distinguished road
افتراضي

فين الاشراقة يا اسماء .. الفصل موجع لكل ابطالة آسر وجنون الانتقام حتى من نفسه سردك لعلاقته بملك جميل كشف دواخل انا كنت متفهماها وازددت يقين بها يعاقب نفسه وملك والاخرين ...ملك وتفكير فى انتقام حاقد طفولى ...راضي وغباء التعامل والقسوة مع ولدة قسوة قد تدفعه لان ينهى حياته بيده...داليدا كم انت مسكينة نافرة من رأفت و معلق فى رقبتها الجميل حقيقى مشهد صعب ولازم يثير غضب رأفت بس حقيقى ياريتها تتكلم وتصارح..اعجبنى لجوئها بالنهاية لحفصة

نهى على غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 02-09-21, 05:23 AM   #270

Noha Fathy

? العضوٌ??? » 441422
?  التسِجيلٌ » Mar 2019
? مشَارَ?اتْي » 302
?  نُقآطِيْ » Noha Fathy is on a distinguished road
افتراضي

حسن بس خسر ملك و أولاده لأ ده كمان خسر نفسه قبلهم
رأفت نال ما يستحق كره اللى ديته كل حاجة و راح للى مش هياخد
منها و لا حاجة
عمر ده عسل نفسه يبقى قاسى و مش عارف و أمه اعسل منه
الفصل جميل مش باقى غير لغز ريتال و علاقتها بعلى ابن اخو أكمل ممكن يكون ابنها ؟ فى أنتظار حل اللغز تسلمى هبوش

Wafaa mdos likes this.

Noha Fathy غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
إضافة رد

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة

الانتقال السريع


الساعة الآن 09:13 PM



Powered by vBulletin®
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.