آخر 10 مشاركات
شيء من الندم ..* متميزه و مكتملة * (الكاتـب : هند صابر - )           »          4-عاصفة في عينيه-ليليان بيك-كنوز أحلام (حصرياً) (الكاتـب : Just Faith - )           »          56 - الندم - آن هامبسون - ع.ق (الكاتـب : pink moon - )           »          رحلة امل *مميزة*,*مكتملة* (الكاتـب : maroska - )           »          هل يصفح القلب؟-قلوب شرقية(33)-[حصرياً]للكاتبة:: Asma Ahmed(كاملة)*مميزة* (الكاتـب : Asmaa Ahmad - )           »          سيمفونية الجليد والنار(117)-ج3 أسرار خلف أسوار القصور - noor1984*الفصل17ج1* *مميزة* (الكاتـب : noor1984 - )           »          جدران دافئة (2) .. سلسلة مشاعر صادقة (الكاتـب : كلبهار - )           »          بريّة أنتِ (2) *مميزة ومكتملة * .. سلسلة قوارير العطّار (الكاتـب : كاردينيا الغوازي - )           »          الزوج المنسي (10) للكاتبة: Helen Bianchin *كاملة+روابط* (الكاتـب : raan - )           »          طوق نجاة (4) .. سلسلة حكايا القلوب (الكاتـب : سلافه الشرقاوي - )


العودة   شبكة روايتي الثقافية > قسم الروايات > منتدى قصص من وحي الاعضاء > الروايات الطويلة المكتملة ضمن سلاسل (وحي الاعضاء)

Like Tree1710Likes
إضافة رد
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 03-07-21, 06:47 AM   #31

إسراء يسري

? العضوٌ??? » 475395
?  التسِجيلٌ » Jul 2020
? مشَارَ?اتْي » 631
?  نُقآطِيْ » إسراء يسري is on a distinguished road
افتراضي


اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة إسراء يسري مشاهدة المشاركة
صباح الفل ي ست الكل 😍
الله يباركلي بعمرك ♥️
ما شاءالله عليكي وعلى تحليلاتك الرائعة حقيقي حبيت كل فقرة وحبيت توقعاتك وفهمك لدواخل الشخصيات
دام وجودك الطيب 💜
في حاجة مخدتش بالي منها تساؤلك سنا ازاي مشافتش أكمل
المشهد بين غدي وأكمل في النادي مكانتش سنا موجودة
الغموض في علاقة سنا وأكمل لسه قدام شوي.


إسراء يسري غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 03-07-21, 06:48 AM   #32

إسراء يسري

? العضوٌ??? » 475395
?  التسِجيلٌ » Jul 2020
? مشَارَ?اتْي » 631
?  نُقآطِيْ » إسراء يسري is on a distinguished road
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة topaz. مشاهدة المشاركة
مسائكم خير وبركة

غدي رغم انكارها لكن أكمل
عنده تأثير عليها ، هي تنكر
هالشي لأعتقادها إنه مثل
رفعت ويعمل معه واشوف
إن هالشي صحيح ما دامها
ما تعرف حقيقته

داليدا ورأفت !! هل اعجابه
بيها لحظي وعلاقته السيئة
بنجلاء ساهمت به او إنه راح
يتطور مع الايام

كلام عمر عن حبه لضعف
الانثى واعتمادها عليه ما
اعرف ليش خلاني اربط
بينه وبين سنابل
عقلي ما مقتنع إنها راح
تنسعد مع همام او تستمر
معاه فَصرت افكر باشياء
بعيدة جدًا

ماريان هل غيرتها على
عمار سببها اعتيادها على
إنه صديقها هي واهتمامه
لها هي وبس او لأنها
تملك مشاعر تجاهه ؟

سعد ، خديجة وحذيفة
هالثلاثة وراهم اسرار
خلت علاقتهم غريبة ،
حذيفة شنو عمل حتى
سعد يكرهه وخديجة
ليش علاقتها بسعد
باردة وهل حذيفة و
خديجة اخوان او فقط
تجمعهم اخوتهم لسعد

رفعت الله يستر منه
الاعلان عن الوظيفة
احس راح تصير مصيبة
من وراه والبيدوفيليا
خوفتني على اخ هنا

ياسر بدل ما يحاول يقرّب
ابنه منه قاعد ينفره بالزايد
هو يحب اولاده بس تعبيره
عن هالحب خاطئ او اصلًا
هو ما يعبّر عنه وهذا خطأ

حسن وملك علاقتهم تتجه
للهاوية وما اعرف إذا الحب
بينهم راح يساعدهم على
تجاوز هالشي او ما راح
يصمد ، حسن حساس
بزيادة وملك ما تفكّر قبل
ما تتكلم وهالشي يزيد
الفجوة بينهم اكثر ، ملك
هل راح تستسلم وتتركه
يتزوج او راح تدافع عن
حقها بيه ؟

خالد ونور وصداقة بدأت
بينهم ما اعرف إذا راح
تستمر او يصير شي


صباحك مسك وعنبر ما شاءالله عليكي تحليلاتك ممتازة وحبيتها جدا 😍


إسراء يسري غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 03-07-21, 06:50 AM   #33

إسراء يسري

? العضوٌ??? » 475395
?  التسِجيلٌ » Jul 2020
? مشَارَ?اتْي » 631
?  نُقآطِيْ » إسراء يسري is on a distinguished road
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة نغم سوري مشاهدة المشاركة
قرأت لتمسك بيدي وفعلا كانت رواية رائعة وفكرتها جميلة وحاليا بانتظار جديدك وتسلم الايادي
حبيبتي نورتيني♥️♥️♥️♥️♥️♥️♥️♥️


إسراء يسري غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 03-07-21, 06:51 AM   #34

إسراء يسري

? العضوٌ??? » 475395
?  التسِجيلٌ » Jul 2020
? مشَارَ?اتْي » 631
?  نُقآطِيْ » إسراء يسري is on a distinguished road
افتراضي رواية وأشرقت الشمس بعينيها

#وأشرقت_الشمس_بعينيها

ياريت كلكم تقرأوا الإشراقة السابعة

الجزأ الأول من الإشراقة السابعة

"من فضلك ميدان ..... دار القضاء ...محكمة ...."

اندفع السائق بسيارته حتى أنها كادت تصطدم بالمقعد أمامها من شدة السرعة التي اندفعت بها السيارة على الطريق السريع وسط السيارات المزدحمة
فتحدثت قائلة :_
"من فضلك هدأ السرعة قليلاً"

والرد أتى في تهدئة السرعة جداً فقد نأى عن التجمهر
التفاتة بسيطة
وبخاخ شديد الصغر يُرش في وجهها
رجل من جانبها يقبض عليها كالكماشة مكمما فمها وبيده الأخرى تدخل أسفل حجابها ...تماما عند موضع النبض في رقبتها فيفقدها الوعي
وليكن وعيها في عالم آخر
بعد نصف ساعة توقفت السيارة أمام باب المحكمة
السائق يغمز للرجل المجوار لها فيهزها رابتاً على وجنتيها كي تفيق ...
رشة من زجاجة ما يجعلها تفتح عينيها بصعوبة
تلتفت مشوشة الفكر لمن يجاورها والصداع يفتك برأسها هامسة:_
"ماذا حدث؟"
والرد يأتي من السائق بنبرة خشنة عالية :_

"المحكمة يا أنسة "

تومئ غدي برأسها دون فهم فتتجلى الشهامة الرجولية من المجاور لها قائلاً:_
"يبدو أنك ِ متعبة يا آنسة
أنا أيضا نازل المحكمة تعالي لأرافقك "

دقائق وكانت تذهب معه نصف واعية حتى دخلو إلى المحكمة التي تعج بالبشر فلا ينتبه أحد لمن حوله
كُلٍ ملهي في حاله
يقودها جهة الباب الخلفي الآخر قائلا بنبرة طبيعية :_

"يبدو أنكِ تريدين الاستراحة لأخذ أنفاسك قليلاً"

تومئ برأسها وهي تسير معه ..تضع كفها على جبهتها من تلك المطارق اللعينة التي تلف برأسها
وهناك كان السائق ينتظر أمام الباب الخلفي مباشرة بشارع جانبي شبه مقطوع
يزجها الآخر في السيارة زجا بعنف فتشهق بتعب وكأنها للتو وعت
لكن قبل أن تصرخ كان يكمم فمها مرة أخرى ..يثني كمها ضاربا به حقنة ما لمخدر معين فتذهب في عالم آخر...

بعد ساعتين....

أن تلعب القطة مع الأسد من خارج السياج لهو أمر مقبول يمكن تمريره
لكن أن تغرها شجاعتها فتقتحم عليه قفصه مقررة فرد أظافرها الناعمة في وجه مخالبة إذا لا تندم على ما سيحدث لها !!
فراش وسير تشعر بنعومته من أسفلها والوعي يتخلل لثنايا عقلها فتفتح عينيها ثم تغمضها عدة مرات حتى فتحتها أخيراً
شهقت غدي برعب جالسة وهي تضع كفها على صدرها في ذهول مخيف
نقلت عينيها في أنحاء الغرفة العجيبة فوقع قلبها أسفل قدميها وهي تعود النظر لنفسها مرة أخرى
تلطم خدها بفزع أنثوي أن من الذي خلع عنها بلوزتها وحجابها؟
فتبقى بتلك البلوزة القطنية ذات الحمالات التي كانت ترتديها أسفل ملابسها
شعرها مفرود على ذراعيها فتمد كفيها المرتجفين نحو سروالها لتتأكد من وجوده
تضع وجهها المشحون بالسخونة بين كفيها وكأنها تتمنى أن ينتهى هذا الكابوس
يا الله
يا الله أين هي !
من هم وماذا يريدون منها
أتراهم فعلوا بها شئ أم لم يفعلوا
العجز يسيطر عليها فتتجمع دموعها وأمنية مثيرة للشفقة تداعب روحها أن ليته البدوي
هو قذر...حقير...سافل
لكنه لن يؤذيها ويمتهنها هكذا
نبرة صوته المستجدية لها في آخر مكالمة بينهم تجعلها أكيدة من ذلك
شهقت بفزع وصوت الباب يفتح بعنف فشحب وجهها وهي تبصر رفعت الكريه أمامها
عينيه الشهوانيتين تدوران عليها فيرسلان رجفة من الاشمئزاز في كامل جسدها
الحقير فعل هذا وكأنه يجردها من ملابسها فيجردها من أي موضع قوة لها أمامه..!
اقترب رفعت منها حتى وقف أمامها مباشرةً بتحدي
حرب العيون الصامتة بينهم لدقائق قضت على المتبقي من عقلها فصرخت بنارية:_
"يا حقير ماذا فعلت بي"
ابتسم رفعت بثلجية وهو يميل عليها قليلاً قائلا بنعومة بنبرة بغيضة لقلبها :_
"مرحبا بالفرسة
طالما لسانك خرج هكذا إذا يمكننا الحديث"

تزم فمها (بعصبية) تسيطر على خلاياها وعينيها تلتمعان بالغضب فتهدر وكأنها تبصق الحديث :_

"قذر"
لمحة الإجرام التي لونت محياه جعل قلبها ينذوي بين أضلعها خاصة ً وهو يطلق تلك الزمجرة المحذرة
يكبل ذراعيها بقسوة وهو يميل بها على الفراش فلا تستطيع التملص منه رغم محاولاتها
وهدر بغضب من بين أسنانه وعينيه في عينيها:_

"خطأ
خطأ يا غدي يا برعي أن تحاولي إشهار قوتك المزعومة وأنتِ في عريني فاستخدمي ذكاءك قليلاً"

تصمت بحذر رغم تصارع النبض في كل عروقها فتعود النعومة على وجهه مرة أخرى
يميل بأنفه ليمرره على نعومة وجنتيها المغرييتين له فتشمأز لافتة وجهها جانبا تحاول التملص بقدر ما فيها من قوة فلا تقدر فتصرخ بقهر ناري والدموع تنزف في قلبها :_

"ابتعد يا رفعت يا عمران "

يضم حاجبيه وكأنه يفكر ..يبتسم بذئبية وهو يرتفع عنها بإنشات قليلة
جسده كل يتفاعل بشهوانية مع طراوة جسدها بين ذراعيها فيريد أخذها في التو واللحظة
لكن ليس الآن
ليس بعد
كما أن الغصب لا يروقه ولا يضبط مزاجه خاصة مع تلك الفرسة التي يريد أن يتمتع بكل شبر فيها دون تعكير صفوة
وسيفعل وهي راضية !!
إمرأة كغدي البرعي يكفي أن تمتهن أنوثتها وقوتها لتكسرها !!

سكونها اللحظي شجعه أن يتمادى قليلا ً فينزل بأنفه لمقدمة صدرها يتشممها وكاد ينزلق بسكرة الشهوة إلا أنها غافلته فدفعته ببعض العنف مع تحريكها لجسدها بقوة تخالف ضعف الدموع في عينيها
حسنا
يكفي لقد حقق ما أراد
دفعها بعنف وكأنه يرميها ثم استقام واقفا يضع كفيه في جيبي سرواله قابضا عليهم بسيطرة منتظرا نطقها

النار تتراقص في عينيها رغم دموعها فصرخت بغضب:_

"ماذا تريد ؟!"

أومأ رفعت برأسه في رضا وهو يسحب كرسي مجاور جالسا عليه بشموخ ثم قال بنبرة خبيثة :_

"هكذا نتفاهم "

جفت دموعها واستعادت نظراتها شيئا من صلابتهما فأردف :_

"سأتركك تخرجين من هنا كما أنت ِ دون أن تنقصي شئ لكن بشرط "
رفعت رأسها تواجهه بشجاعة أعجبته منتظرة بقية حديثه ..
غدي البرعي رهان لأي رجل ولن يكسب الرهان سواه وبرضاها التام..

أخرج ورقة ما ملصوق بها ورقة أصغر يرافقها قلم من جيب سترته ثم مدها إليها فنتشتها بعنف تقرأ ما بها بجنون ثم رفعت رأسها هاتفة بسخط :_

"هل جننت؟!"

أشعل رفعت غليونة تبغه يمج منها بشراهة نافثا الدخان في وجهها ثم قال بهدوء ماكر:_

"فكري جيدا ً يا فرسة
خروجك من هنا مقابل الإمضاء
ذكاءك يجعلك تعلمين جيدا أنكِ في قبضتي"

وبعد لحظات طويلة من التفكير المربك كان له ما أراد وهي تخط إمضتها بأيدي مرتعشة على الورقتين..!

==================

تجلس سنا في غرفتها مختلطة اللونين الرمادي والوردي
على كرسي مكتبها وحاسوبها أمامها تحاول التفكير في المقال الجديد الذي ستشارك به في مجلة .....
عقلها مشوش
الأفكار تتقاذف عليها هنا وهناك
ثمة ضيق يطبق على صدرها
ونغزة مثيرة للاستفذاذ بقلبها
تأففت بنزق وهي تغلق الحاسوب ..تقف على قدميها تلف بالغرفة دون هدف
ماهذا الغباء الذي تنساق إليه ؟!
مالها هي ومال عمار رأفت العُليمي
فليحترق في الجحيم هو والمائعة الأخرى ما شأنها
هل (سينهف) عقلها وتتبع كل شاردة وواردة منه فقط لأنه أبدى إعجابا واهتماماً بها في المرات التي ذهب لها في المكتب بحجج مختلفة لكنها واضحة المغزى من شاب مثلة
اللعنة عليكِ يا سنا ماذا دهاكِ بحق الله !!
همستها لنفسها وهي تضرب قبضتها المتكورة في باطن كفها الآخر تجز على أسنانها بغيظ وهي تتذكر آخر احتكاك بينهم والذي كان مدويا باندفاعها و(عصبيتها) النادرة وهو وطرده تقريبا لها
من يومها وكل منهم لا يلقي السلام على الآخر حتى
في الاجتماعات لا يعيرها أي اهتمام بخلاف الجميع بل وكأنها صفر هامشي غير موجود
وهذا يؤذي كبريائها بل يؤذيه جدا نظرا لاحترامها الشديد لذاتها وكينونتها ...
اتجهت ناحية هاتفها الموضوع على الجارور تنظر إلى الساعة المشيرة للسادسة مساءاً
تضم حاجبيها مفكرة ترى هل والديها عادوا من الخارج أم ماذا !!
والدها الدكتور أحمد الفارسي عميد كلية الإعلام بجامعة... ومثلها الأعلى
والدتها الدكتورة مها الزيان أستاذ دكتور بكلية الطب جامعة...
الإثنان مواعيدهم مضبوطة تماما في العودة كما كل شئ في حياتهم ..
أمها تأتي في الخامسة تقريبا ووالدها يأتي في السادسة إلا ربع بالضبط
طرق على باب غرفتها جعلها تترك الهاتف وهي ترفع رأسها سامحه للطارق بالدخول ولم تكن سوى أختها سَدِيل ذات العشرون عام
ابتسمت سنا قائلة :_
"تعالي يا سديل "
أغلقت سديل الباب وراءها وسألتها باهتمام متأصل في أسرتهم لاحترام الخصوصيات والمواعيد :_
"هل أنتِ متفرغة لأتحدث معك أم وراءك ِ عمل ؟"

نظرت سنا في ساعة هاتفها مرة أخرى ثم قالت ببشاشة :_
"تعالي حبيبتي أنا متفرغة حاليا لا أستطيع العمل "

اقتربت سديل حتى جلست جوارها على الفراش تتلاعب بأصابعها بتوتر وهي تحرك عينيها في أنحاء الغرفة حتى تحدثت سنا وهي تحتوي كفيها قائلة بحزم:_

"سديل قلت لكِ اتركي هذة العادة حين تتوتري وقولي ما تريدين مباشرة "
لوت سديل شفتيها قائلة بضيق:_
"بطريقتك هذة تصعبينها علي على فكرة "

ابتسمت سنا وهي تربت على كفها بحنان قائلة :_
"حسنا قولي ولا تخافي"
عضت سديل شفتها السفلى تنظر لها بوجل قائلة :_
"أريدك أن تقنعي أمي بذهابي للرحلة التي سيقوم بها الاتحاد في الأقصر "
ضمت سنا حاجبيها تسألها باهتمام:_
"هل أخبرتيها ورفضت ؟!"
تكلمت سديل ترفع كفيها وعلامات الضيق تبدو على وجهها قائلة :_
"بالله عليكِ يا سنا هل استطيع أن أخبر أمي هذة الأيام هي أيام التي تصحح بها الأوراق للطلبة ولا تحب أن يدخل عليها غرفة المكتب هي أو أبي"
ابتسمت سنا تخبطها على مؤخرة رأسها بخفة ثم قالت بمهادنة :_
"سديل أعلم أن والدينا جادين بعض الشئ .. الجانب العملي والعلمي في حياتهم يطغى على أشياء كثيرة أحيانا لكن بالأخير هم والدينا وعلينا الانحناء لطباعهم أيا كانت "

مطت سديل شفتيها قائلة بجدال :_
"لكن يا سنا بعض من الترفيه لا يضر "
شاكستها سنا بالقول :_
"بنت خسئتِ ألم نذهب للمصيف منذ عامين لمدة أسبوع بمناسبة تخرجك من الثانوية "
ضحكت سديل تهز رأسها قائلة بمرح :_
"نعم ..
نعم وقضيناه في النقاشات العلمية والثقافية المتبادلة بينك أنتِ وأبي وأمي "
ضحكت سنا قائلة :_
"تخيلي لو كان أخيكِ معنا "
تمام الإثنان بالدعاء لأخيهم المغترب ثم ضحكت سديل قائلة ببؤس:_
"كنت انتحرت "
ابتسمت سنا وطمأنتها قائلة :_
"لا تقلقي بأمر الرحلة سيصدر لكِ قرار بالقبول ومن السيد أحمد بنفسه "
قبلتها سديل بفرح ثم قالت:_
"على فكرة بعد نصف ساعة سيكون هذا الطبيب الذي تحبيه في حوار تليفزيوني على أحد القنوات "
"حقا.. هل شهاب البرعي على التلفاز ؟؟" قالتها سنا باهتمام فأومأت سديل برأسها قائلة:_
"نعم لقد شاهدت الاعلان الآن قبل أن أدخل لكِ "

نهضت سنا وهي تمسك بكفها تقول:_
"سأخرج لمشاهدته تعالي معي "

السابعة مساءاً
قناة ....
بدأت مقدمة البرنامج المعروفة بتقديم الفقرة وهي تبتسم قائلة :_
"السلام عليكم ورحمه الله وبركاته
أعزائي محبي برنامج ..... اشتقنا لكم كثيرا لكننا نريد دوما العودة لكم بالأفضل والأقوى لذا أحببنا أن تكون أول حلقة في الموسم الجديد
مع أفضل وأصغر طبيب شاب في مجال الطب النفسي والمشهور عالمياً وليس بمصر فقط
الطبيب الذي جعل الكثيرون يتراجعون عن آرائهم في المريض النفسي والعلاج النفسي عامة "

استدارات (المذيعة ) لشهاب البرعي والكاميرا تتسلط علىه الآن في جلسته الأنيقة بسروال جينز من اللون الكحلي الغامق... قميص كُحلي اللون يعلوه سترة خفيفة دون أكمام تشبه الصوف باللون (الأوف وايت ) وحذاء باللون الجملي
الابتسامة المتسامحة تعلو وجهه وهو ينظر (للمذيعة ) التي تقول مبتسمة :_
"أهلا وسهلا بك دكتور شهاب لقد أنرتنا اليوم "

أومأ شهاب برأسه مبتسما وهو يقول بلباقة :_
"أهلا بكِ"
تنهدت سديل التي تشاهد مع سنا التلفاز وهي تقول بوله الفتيات :_
"يا إلهي يا سنا ماهذا الرجل لا أعلم كيف زوجته تتركه يخرج من البيت لو كان زوجي لحجزته لي وحدي "
ابتسمت سنا وهي تلتفت لها قائلة :_
"يقولون أن زوجته صغيرة تصغره بعشرة أعوام وأنه يعاملها كالأميرة"
لوت سديل شفتيها وهي ترمق هيبته وفخامته التي تكاد تقفز من شاشة التلفاز قائلة :_
"يبدو كالأمير ألا تريدينه يعاملها كالأميرة "
ابتسمت سنا وهي تعود لتركز مع البرنامج الذي فاتها منه أول دقائق
(المذيعة ) تسأله باهتمام :_
"دكتور شهاب ما رأيك في الأحداث الجارية بالطبع تتابع اللغط السائد منذ فترة بمواقع التواصل الاجتماعي"

ابتسم شهاب قائلاً بنبرة صوته الرخيمة :_

"حسنا أعلم أني لو قلت دع الخلق للخالق سأكون اصطناعيا في نظر الكثير
لكن لأصدقك القول أنا لا أفضل مواقع التواصل الاجتماعي ولا أتفاعل عليها كثيرا خارج إطار العمل فأنا لا أراها سوى عالم صغير مثار للفتنة ... والنفاق ..واختلاق الأكاذيب ..وترويج الإشاعات"

أومأت (المذيعة ) برأسها وعينيها تلمعان بالإعجاب الأنثوي الملحوظ لأي عين أنثى
ثم نظرت في ورق الإعداد أمامها ثم سألته :_

"منذ فترة نشبت حادثة عن إمرأة تقذف أطفالها من فوق (كُوبري) تقريبا بالتأكيد سمعت عنها ماهي نظرتك لتلك الأم الجاحدة كطبيب نفسي ؟"
صمت شهاب للحظات ثم تنحنح قائلا :_
"انظري سيدتي سأخبرك ولكل المشاهدين قول أتمنى أن تعملوا به
(لكل حكاية وجه آخر لا يعلمه سوى قاطنيها )"

اعتدل في جلسته وهو يواصل قائلا باهتمام جدي:_

"بمعنى
من نحن حتى نحقق بالأمر !
من نحن حتى نطلق الآراء الخاطئة ناعتين أنها قاسية القلب حتى لو كانو قاسية القلب من نحن لندعوا لها بالاحتراق في الجحيم لنحاسب أنفسنا أولا ً "
رفع السبابة والابهام جوار رأسه في إشارة للتفكير قائلا :_

"لنترك العاطفة ونفكر قليلا ً
هل طرق ببالنا أنها ربما مريضة نفسية لها ظروفها العقلية الخاصة فهي بالتأكيد ليست سوية
الله سبحانه وتعالى قال ليس على المريض حرج
أنا لا أبرر فعلتها ولا أقول أنها بالهينة لكني لا أحب إطلاق الأحكام دون دراية بما وراء الأمور "

"دعينا من هذا
هل أحد يعلم إذا كان ورائها زوج تعاني بسببه جعلها مريضة نفسية دون أن يشعر أحد فتتصرف دون تفكير أو إدراك لما تفعل
المرض النفسي هو أشد الأمراض فتكاً بصاحبه على الإطلاق يا سيدتي
يا سيدتي الفاضلة الكبت يولد الانفجار
ورائها زوج سكير مثلا يضربها هي وأطفالها يوميا فرأت بعقلها البسيط والذي أصبح ذا خلل أن موت أطفالها أفضل لهم
بل زوج عربيد يتحرش بأطفاله مثلا كما نرى فاختارت لهم النجاة بعقلها الضئيل
لا هذا ولا ذاك بل هي فقيرة ولا تستطيع إطعامهم كحادثة المليونير الذي أفلس فقام بوضع السُم لأبنائه وزوجته حتى لا يعانون من الفقر
هل هو لا بحبهم ؟!
إطلاقا بل الإفلاس ذهب بعقله فقرر أن يحميهم من الفقر على طريقته
القطة أكلت أولادها حين خافت عليهم ...
الروايات كُثر فلندع الناس بهمومها قليلاً "

أومأت (المذيعة ) برأسها لرأيه المقنع بالنسبة لها ثم سألته قائلة :_
"ماذا عن الأقوال المنتشرة عن رسول الله صلى الله عليه وسلم؟!"
أومأ شهاب برأسه وقال:_

"عليه أفضل الصلاة والسلام
طبعا أنا أدعم حملات المقاطعه وبشدة لكني لا أحب الحديث في الأمر نفسه
لماذا ؟!
جرو ضال أصدر صوتاً أأُعطيه اهتمام ؟!
أنا حتى لم أقول كلبا تكريما للكلب وقد تم ذكره في القرآن الكريم
ألسنة نجسة لا تستحق أن نردد فعلتهم على ألسنتنا
ثرى بأحذيتنا ويتحدثون عن سيد الخلق!؟
خسئوا جميعا لكن مردود عليهم إلى يوم الدين أنه حبيب الله ألم يقل في كتابه (إنا كفيناك المستهزأين )
ملعنون إلى يوم الدين
فلنصلي على حبيبنا ولنعمل بسنته هذا ما سيسعده منا "

"حقيقة ردك البسيط أفحمني يا دكتور شهاب " قالتها المذيعة مبتسمة فابتسم شهاب بمجاملة فسألته مرة أخرى:_

"ماذا عن حادثة الطفل المتوفى في فراشة لمدة تسع أيام دون أن يعرف عنه أحد شئ؟"
للحظات أيضا صمت شهاب ثم تنحنح قائلا ً :_

"الواقعة صعبة وقاسية لا أنكر ذلك أبداً لكن أيضا ردود الفعل بالنسبة لي لم أكن معها
نصبنا من أنفسنا القاضي والجلاد على الوالدين غير عابئين أن ألمهم أقسى
أن موت طفلهم هو أقسى عقوبة لهم
أن بهذة الوقعة خرب البيت تماما بعد أن كان هناك أمل في العودة
هم غير مسؤولين أوافق
هم تصرفوا بجهل وقلة وعي وأنانية أوافق أيضاً
لكنهم أبدا ً لم يتركوا الطفل تسعة أيام قاصدين ذلك بمنتهى العند
لقد كان محض تغيب عقلي ..عناد من الأثنين وكل منهم متعسف لرأيه ولموقفه فكانت الضحية الطفل
ما أريد قوله أن والدته نالت عقابها بأسوأ الطرق وهي تجلد نفسها كل ليلة ذارفة الدموع أن ليتها ما تركته أبداً فلا تكن عليها أكثر بالدعاء عليها ونعتها بأبشع الصفات
لنتحلى ببعض الرحمة "

أومأت (المذيعة ) برأسها مبتسمة وهي تبدل ورق الإعداد ثم رفعت عينيها إليه مشيرة للوحة العرض الكبيرة التي تكون أمامهم حين يلتفتوا جانباً وقالت :_

"حسنا معنا صورة تم سرقتها عرضا ونريد رأيك "

ابتسم شهاب وهو يلتفت ناحية الشاشة المظلمة والتي بدأت بالإنارة
لمعة الحنان التي ظللت عينيه ركزت عليها عدسة التصوير جيدا ً
وصورة كبيرة تظهر له حاملا طفلته وجواره رنا المبتسمة بفخر ونضج يظهر مع الأيام
التفت على صوت (المذيعة ) الضاحكة تقول :_

"ما تعليقك على الصورة يا دكتور "

ضحك شهاب بخجل يميزه ثم قال برزانة وعينيه تلمعان :_

"عالمي الصغير الذي أحيا به"

ابتسمت (المذيعة ) بإعجاب ثم سألته بتقرير:_

"هذة الصورة كانت في حفل آخذ حضرتك للدكتوراه صحيح ؟!"
أومأ شهاب برأسه فسألته :_

"السيدة رنا الجوهري بالطبع مدركة مكانتك هل هي مثلنا جميعا كثيرة الغيرة لكثرة المعجبات حولك ؟!"

ابتسم شهاب داخليا وقلبه ينبض لتلك الصغيرة التي سلبته قلبه وروحه منذ أن التقى عينيها إلا أنه كح بحرج مجليا صوته وقال باقتضاب فهو لا يحب الحديث عن حياته الخاصة :_
"كما قلتِ مثلنا جميعا
أي أنه ليس هناك إمرأة لا تغار هذا أمر طبيعي "

تنهيدة هيام خرجت من سديل وعي وهي ترتكن برأسها على كتف أختها قائلة بمرح:_

"أقسم لو جعلني زوجة رابعة له سأوافق "

ضحكت سنا وهي تخبطها على رأسها ثم عادت بعينيها لإكمال الحلقة
===================

أكثر ما يفسد العلاقات هو إظهار كل طرف خلاف ما يبطنه للآخر ..

لمحة التمرد على وجهه لا تُخطأها عين
الغضب يخرج من كل خلية منه لكنه لا يظهره وهو يواجهها بتحدي من خلال المرأة التي يقف أمامها يكمل تأنقه
تجلس على الفراش صامتة صمتها اللعين الذي تلبسها منذ أن أخبرها بأمر خطبته وكأنها لا تهتم
وكأنه أخرى غيرها التي طلبت الطلاق لا هي
البرود يتلابسها ولا تقترب منه
صحيح
وماذا يعنيها
هي لن تخسر شيء من الحياة الجديدة التي تريدها
لا أحد هنا يخسر غيره
لكنه أبدا لن يكون بخاسر..!!
عاد بعينيه لمظهره مرة أخرى
بذلة كلاسيكية سوداء تظهر جذعه العضلي والرياضي مؤخراً بفضل التمرينات التي يمارسها ...
شعره الأسود المصفف فيضفي عليه جاذبية لا تنقصه
أزرار قميصه المفتوح أول ثلاث منها وقد تخلى عن رابطة عنقه
ساعة أنيقة سوداء كانت هدية منها لفها حول معصمه بقصد
عطره الثقيل يرشه حول نفسه بإسراف فيخنقها !

طرقة رقيقة على باب الغرفة اتبعها دخول عاليته الصغير التي اقتربت منه والتوتر الطفولي يسيطر عليها
تنقل نظرها بينه وبين أمها المتخشبه على الفراش ثم اقتربت منه خطوة أخرى مترددة
تمسك طرف سرواله وهي تضع سبابتها في فمها وكأنها تناشده أن يطمئنها
لهف قلبه لها وهو ينحني جالسا على ركبة واحدة واحتوى وجهها بين كفيه بعد أن طبع قبلة معتادة منه على فمها الصغير ثم سألها بحنان :_

"ما بكِ حبيبتي تريدين شئ ؟"

طرفت بعينيها جهة والدتها التي لم تتغير جلستها ثم سألته بغيرة طفولية قتلت قلب الجالسة ورائها :_

" هل تحبها أكثر مني أنا وملك ؟"

ارتجفت عضلة فكة وهو يجبر عينيه ألا تطرفان ناحية ملك ثم قربها منه وهو يخلل أصابعه في شعرها الأسود الناعم الذي ورثته منه وسألها بصوت خرج مهتز وغير ثابت :_

"من هذة حبيبتي؟"

كشرت ملامح عالية وقلبت شفتيها وهي تقول بحزن:_

"تلك الفتاة التي سترتدي خاتمها الليلة "

ضمها حسن إليه بقوة وقد أبى عليها حزن كهذا هي حتى لا تفهمه وهمس بقوة وهو يقبل عنقها :_

"أبدا يا عاليتي أنا لن أحب أحد أكثر منكِ أبدا ً "

رفع وجهها إليه وسألها بتركيز :_

"لكن من أخبرك بهذا الكلام ؟"

"عُدي هو من أخبرني"

تصلبت أصابعه حولها حزنا على هذا الصغير الذي يُعرض عنه غاضباً بشكل ملحوظ لكنه ربت أخيراً على وجنتها بحنان قائلا ً:_
"لا تخافي حبيبتي أنتِ مليكة قلبي "

طبع قبلة سريعة على وجنتها ثم نهض واقفاً يتناول هاتفه ومفاتيحه وخرج مسرعا من الغرفة وكأن الشياطين ورائه

في طريقه نحو السُلم رن هاتفه برقم رنا فتردد دقائق قبل يرد فأتاه صوت رنا مترجياً:_

"لآخر مرة سأقولها لا تفعلها يا حسن
أعلم أنك لا تريد هذة الخطبة فلا تفعلها "

تنفس حسن بخشونة وصدره يعلو ويهبط بانفعال متمنيا لو كانت ردة الفعل هذة من أخرى
أخرى لم تبدي أي اعتراض حتى في الأيام الماضية وهي تشاهد كل الخطوات بعينٍ باردة
تنؤ عنه وكأنه وباء صامته لا تتحدث إليه إلا لضرورة وكأن ما يحدث كله لا يعنيها
تابع نزول السُلم وهو يسمع صوت رنا قائلة :_

"يا حسن أنا قلت لأبي أني لن آتي هذة الخطبة فأنا غير راضية عنها "
ثم أكملت بصوت مختنق وكان قد وصل إلى الأسفل يبصر والده يفتح باب غرفة مكتبه :_
"لا تترك نفسك لهواها الغاضب يا حسن فتنجرف ..لن ينضر غيرك أبدا ً "
تنحنح حسن وعينيه جامدتان على والده الواقف أمامه ثم قال باقتضاب قبل أن يغلق:_

"سأحدثك فيما بعد يا رنا ..أنا سأغلق الآن "

وعلى بعد أمتار قليلة كان ياسر يشاهد ابنه بقلب مرتجف فرحاا وإثارة
أمنية مستحيلة داعبت قلبه كثيرا ً أن يكون له ولد يتكئ عليه ويحقق له ما يتمنى
ابن يفرح به ويفتخر بكينونته أمام العالم أجمع
أمنيته تتحقق أمام عينيه ثابتة أن ليس كل الأمنيات مستحيلة على ما يبدو
فها هو عضده يقف أمام عينيه شامخاً
بهجة وفخر لعين كل من يراه
اقترب ياسر منه متجاهلاً العدائية المرسومة على وجهه يضمه له بتلهف قائلا بتهدج الفرح :_

"مبارك ..مبارك بني "

=================

حفل الخطبة
ڤيلا عبدالعزيز المحلاوي_رئيس الوزراء_السابق
اصطفت سيارات ياسر الجوهري وحرسه الذي نزل مسرعا يتفرقون في هنا وهناك جوار حرس الڤيلا الكبيرة
إثنين يققان جوار السيارة السوداء الدفع الرباعي على الجانبين كل منهم يفتح الباب المجاور له ويده الأخرى على سماعة الأذن يتواصل مع زملائه لتأمين المكان
نزل ياسر الجوهري أولا يعدل من وضع سترته اتبعه من الجانب الآخر حسن الذي يخيم الاختناق على صدره مع كل تلك الأجواء الرسمية المليئة بالطرف ..
تجاوروا وهم يتقدمان سويا وثوانٍ وكان السيد عبدالعزيز في شرف استقبالهم هو وزوجته
رجل يضج بالهيبة والفخامة التي تليق بمكانته جواره سيدة جميلة ارستقراطية الملامح تناظره بإعجاب وهو يتناول كفها يقبل ظاهره بلباقة
التفت لعبدالعزيز الذي يقول بإعجاب :_

"أنا فخور بك يا آسر
اسمك أصبح يلمع في السوق رغم حداثته وأسهم البورصة ما شاءالله تعلو "
تنحنح وهو ينظر إلى ياسر الذي يناظر ولده بفخر وقال :_

"هنيئا لك بالشاب يا سيد ياسر
أظن بعد إعلان الخطبة وتوثيق الشراكة في المصنع الجديد سيتفوق الابن على أبيه ويأخذ مقعدك في الإدارة "

ابتسم ياسر بسعادة وقال وهو يربت على كتف حسن الذي اختنق من تلك الابتسامة الدبلوماسية التي يرسمها على وجهه :_
"وهذا ما أسعى إليه يا عبدالعزيز باشا "

أومأ عبدالعزيز برأسه بموافقه وهو يدعوهم للجلوس حتى تجهز العروس

بعد نصف ساعة

يقف حسن (آسر) أسفل السُلم ينتظر خروج عرووسه
ريتال المحلاوي
أصغر سيدة أعمال و (الموديل ) المعروفة
بسمة ساخرة علت فمه وهو يتذكر المرتين التي تقابلوا بها
واثقة في نفسها بدرجة مثيرة للإعجاب حتى أنها لم تسأله عن زواجه أبدا رغم معرفتها
جريئة بدرجة مدهشة حتى أنها لفتت الرجل به قاصدة
وجميلة بدرجة تليق بدلالها الواضح
صوت الموسيقى أنبأه بنزولها فرفع رأسه يتأمل طلتها بنظرة ذكورية مُقيمة
طلة ملكية مقصودة بفستان أحمر يحتضن جسدها الملفوف بانسيابية ثم يتسع من أسفل منتصف ساقيها ..
مقدمة صدرها مكللة بفروع فضية تشبه فروع الشجر الصغيرة
أحد ذراعيه بكم شفاف والآخر مكشوف من بداية عنقها دون أكمام
شعر أسود مرفوع بتاج فضي وقد انسدلت غرتيها لتحاوطا وجنتيها بدلال
عينان شديدتي الجمال تنبضان بالثقة ووجه متناسق الملامح ببشرة قشدية لامعة
وصلت إليه مبتسمة بثقة مغيظة فأخذها من والدها ببرود إلا أنه ابتسم لها قائلاً بمجاملة :_

"تبدين جميلة "

التهمته عينيها بإعجاب أنثوي في تلك الهالة المتفردة والمختلفة المحيطة به
مظهره المتمرد هذا أكثر ما يعجبها به هذا بالإضافة إلى وسامته المفرطة بتلك العينان الكحيلتان والجاذبتان للنظر
مالت عليه هامسة بغنج أنثوي داعب مشاعر الرجل به :_

"تبدو آسر الطلة يا آسري "

ابتسم حسن باستخفاف لم يظهر على وجهه وهو يسير جوارها يتلقوا التهاني سويا ورغما عن أنف قلبه الغاضب جزء خائن منه متحسراً لأخرى على ماهو فيه
كان الأبدى بهذا الحفل الفاخر واحدة لا غيرها
واحدة لم تحظى بأي مظاهر للاحتفال لتورطها في فضيحة وزواجها من لقيط !!
تأفف من أفكاره التي تضيق عليه نفسه فخرج تأففه بصوت ملحوظ مما جعلها تلتفت له بتساؤل
ترفع كفها الناعم تلامس وجهه وعينيها تأسر عينيه بقوة قائلة باهتمام :_
"ما بك يا آسر
خنقتك هذة الأجواء صحيح ؟"
اضطرب حسن وهو يتراجع خطوة رافضاً سيطرتها إلا أنها لم تمهله الهرب وحده وهي تسحبه من كفه غامزة وهي تقول:_

"تعالى معي "

وهناك بركن جانبي من الحديقة ..تخيم عليه الأضواء الخافته كانت تراقصه ..
وليكن الخبر المتصدر الصحف بالصباح هو !!

(ريتال المحلاوي في جو شاعري من حفل خطبتها على الشاب المختطف الأضواء حديثا آسر الجوهري )

=====================

بعد _منتصف_الليل

وكأنه لم يخرج وكأن الساعات لم تمر
مازالت جالسة جلستها المتخشبة على الفراش إلا أنها رفعت رأسها بلهفة مفضوحة فور دخوله تمر بعينيها عليه وكأنها تتأكد من أنه عاد كاملا
من أن شئ به لم يتغير
من أن عينيه لم تشرقان بأخرى غيرها لكن عينيه الغائمتان بغموض لم تريحانها
النار في قلبها كهشيم مضروم لا إطفاء له
أنه حسن بحق الله
حسن الذي كان أقرب لها من أنفاسها
هل كل ما بينهم انتهى هكذا هي وحسن ؟!
هل حسن يبيعها بتلك السهولة!!
لما لم يقتلها أهون لها من حرق قلبها وهي حية
لم تدرك أن دموعها تخونها وهما تغرقان عينيها المتجمدتان عليه بلوعة
هل الأخرى لمسته !؟
هل انحبست أنفاسها من جاذبيته !
هل انجذبت لجمال عينيه فضاعت بهم مثلها
هل عرفت ملمس شعره الناعم والذي تحب..!!
وبمكانه لم يكن أقل منها انفعالاً
يشاركها مصابها رغم أنه الجاني
يشاطرها حزن ربما هو المتسبب به وربما هي الجانية لكن الأكيد أن وجع القلب واحد
وجهه متصلب وكأنه أتى من عزاء لا من حفل خطبة لأنثى جميلة
فتحتي أنفه متسعتان من كثرة تسارع أنفاسه الغاضبة
شفتيه مشتدتان كالوتر
الضيق يجثم على صدره ولا يعرف أين الخلاص
هو موجوع منها
تباعدها عنه وكل فعل منها يدل على أنه لا يفرق معها يقتله
لكن لما تبكي الآن ؟
أهو جرح الأنثى بداخلها أم جرح العاشقة ؟؟
عاشقة
وتبتسم نفسه ساخرة من بلاهته التي لن يتعلم منها أبدا ً على ما يبدو
أي عاشقة بحق الله
منذ متى !!
هو لم يكن سوى حمل ثقيل فُرِض عليها فحاولت التأقلم معه
لكن لما يتالم هكذا من حزنها ؟
أويسأل!!
هو يحب ملك
يحبها حب غير طبيعي وكأنها أمه التي لم يُفطم عليها
روحها ساكنه في روحه لذا جرحه منها نابضا لا يندمل أبدا ً
أغلق الباب خلفه فأصدر صوتا كالمطارق على قلوبهم الصاخبة !!
والجنون كان وصل لآخره معها
هي زوجة محبه لزوجها ووالد أبنائها وتراه ينفرط من بين أصابعها !!
نار الغيرة حارقة توصلك إلى حافة الجنون وتُسقِطك بنار الجحيم
انتفضت واقفة تقترب منه والجنون يغشى عينيها وكأنه يتسابق مع دموعها أيهما يغشى أكثر
تمسك بكفيها كفيه تُفتش بهم كالمجنونة تبحث عن خاتم أخرى لكنها لم تجد أي خواتم في كفيه لا هي ولا الأخرى
والجنون يشتعل أكثر مخيلا لها أن الأخرى هي من خلعت خاتمها فتمسكه من مقدمة قميصه قائلة بشراسة :_

"هل تمت الخطبة !"
تبكي بضعف يخالف شراسة قبضتها وتقول من بين نهنهاتها العاطفية
"هل هي من خلعت خاتمنا؟!
هل أصبحت لأخرى غيري يا حسن !"
الدموع تحتقن في عينيه وهو يشعر أنه لا يفهم شئ
هل غيرتها عليه أم ثأراً لذاتها
ماذا لو كانت تبكي نفسها لكنه لا يتحمل نشيجها المؤلم هذا أبدا ً

واللعنه على قلبه الطيب الذي لا يطيق صبراً لرؤية دموعها
فليحترق كل شئ فهو لن يتنازل عنها أبدا ً فيشدها له بقوة خشنة ألمتها
يقبض على مؤخرة شعرها المشعث يلتهم أنفاسها بجوع عاطفي لروحها القديمة وكأنها يستجديها الفهم
أن تربت على قلبه المتعلق بها
أن تطمأن روحه التائهة والباحثه عن مرسى آمن لها
والأنثى في داخلها لم تحتج ثوانٍ للذوبان وهي تتعلق به
تشده إليها
تبادله عاطفته بعاطفة أكبر وكأنها تثبت لنفسها أنه مازال خاصتها
لكن فتيل الغيرة لم تكن العاطفة أطفأت جزوته بعد وهو يشتعل مرة أخرى حين مالت لعنقه فشمت رائحة عطر أنثوي معروف عالق بياقته بقوة فتصلبت
لكنه في عمق عاطفته الغارقة بها لم يكن منتبه حتى لتصلبها وهو ينهل من عمق طوقه لها
لم يدرك حتى وسط تغيبه انها تحاول التملص منه حتى دفعته عنها بحرقه صارخه بكره أبدا ً أبداً لم تقصده لكنه خرج من جحيم مشاعرها وكرامتها المنتفضة

"ابتعد عني
ابتعد عني يا حسن أنا لا أطيقك ولا أتحمل أنفاسك حتى "

تيبس الدم في عروقه ..زحفت البرودة لجسده ..تعالت ضربات قلبه باختناق فشعر بالاعياء مما جعله يستند على الباب بظهره وقدميه لا تقدران على حمله وحديثها ذو النبرة المشمأزة يصيب عقدة نقصه في مقتل
لكنها لم تكن هنا
لم تكن واعية لنفسها أو له وتلك النار الحارقة المنتشرة في جسدها تنهش به بسهام الغدر التي طعنها بها فتزعق بقهر والدموع تهطل من مآقيها :_

"هل هذا أنت ؟!
تخرج من حضن أخرى وتأتي إلي لتواصل حاجة رغباتك !؟
كل ما تريده تلك الشهوة المقرفة!"

تلف حول نفسها وهي تخبط كفيها ببعضهم والجنون المشتعل بين خلاياها لا يهدأ فتهدر بحرقة وهي تشير بسبابتها على صدرها :_

"أهذة جزاتي بعد كل هذة السنوات؟!"

غنة البكاء ترتجف في صوتها وتكمل بجنونها الذي دوما يكون سبب في وضعها وراء الشمس وضياع حقوقها :_

"لقد قبلت بك في وقت ما لم يكن أحد يفعلها
أمي جعلتك ابنها ولم تقدر صنيعها وقد كنت في أشد الحاجة إليه
كنت لك الغطاء في شدة برودتك وحين تنكسي أكون أول من تخلعني !!"
يبتلع ريقة بصعوبة ...الدم يضخ في عروقه من فرط إرتفاع ضغطه لكنها تواصل وهي تجعر بقهر :_

"اللعنة عليك يا حسن
اللعنة عليك من تلك الحرقة التي سببتها في قلبي "

تمسح دموعها بعنف وتشهر سبابتها في وجهه قائلة بتحذير وقد بح صوتها :_

"من اليوم ولا أريد أي علاقة لي بك
ما بيننا هو الابناء أنا هنا من أجلهم وفقط "

ثم تنزل سبابتها جهة الأرض قائلة بذات النبرة :_

"هذة الغرفة لا تطأها قدمك أبدا ً من هذه الثانية "

ثم تستدير معطيه له ظهرها في إشارة لانتهاء الحديث وليتها فقط
فقط دققت في وجهه الذي اربد مسوداً من قسوة حديثها
ليتها استدارت فترى دمعتين غادرتين على وجنتيه
ليتها تشعر باختضاض رجة البكاء في صدره فيكبحها بعنفوان رجولته وهو يخرج صافقا الباب خلفه بقوة ..

فور أن خرج سقطت أرضاً وهي تجهش في بكاء عنيف يهتز له جسدها
هي لا تُبكي قصة زواج تقليدية انتهت بخيانة الزوج وزواجه
لا تُبكي رجل ابتدت من عند عينيه حياة قلبها
لا تُبكي دفء عرفت منه معنى حضن رجولي في حياتها
لا تُبكي كل هذا فقط
هي تُبكي حب أسسوه سويا يوما بيوم بحلوه ومره
هي تُبكي أسرة سعت لتأسيسها بكل ما تملك من مشاعرها
تُبكي برودة شتاء كان حضنه الملجأة ..تُبكي حر صيفٍ كان ريقه المَرْوَىٰ ...
تخبط بكفيها على فخذيها وهي لا تعلم ماذا تفعل
هي لا تطيق
لا تطيق هذا أبدا ً
لن ترضاه روحها عليها مهما ادعت التحمل فماذا عساها بفاعلة
إنها حتى لم تخبر أمها خشية عليها من الصدمة وقد كبرت في العمر
إخوتها حين اشتكت لهم وهي تحدثهم عبر مواقع التواصل أمروها أن تطلب الطلاق
طلاق!!
وهل ترك لها ياسر الجوهري فرصة للتفوه به ثانية ؟
لقد أشهرها في وجهها صريحة إذا طلبت الطلاق تنسى أطفالها
إحدى إخوتها تقول لها أن تتركهم فلتربيهم الأخرى والثانية تشير عليها بعدم الخوف وأخذهم رغما عنه وأن تكد وتعمل وتصرف عليهم
لكن الذي يده بالماء غير الذي يده بالنار
كيف تترك قطعتين منها وتذهب هكذا ستموت كمداً قبل أن تفعلها
ثم أي عمل هذا وكأنه من السهل أن يجد أحدهم عمل دائم يضمن حياة كريمة لطفلين مع مراعاتهم وحدها
بل حتى وإن وجدت تخيلاً
من هي كي تقف في وجه ياسر الجوهري وتقدر عليه ..!!!

=================
يتبع بالجزأ التاني


إسراء يسري غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 03-07-21, 06:53 AM   #35

إسراء يسري

? العضوٌ??? » 475395
?  التسِجيلٌ » Jul 2020
? مشَارَ?اتْي » 631
?  نُقآطِيْ » إسراء يسري is on a distinguished road
افتراضي رواية وأشرقت الشمس بعينيها

الجزأ الثاني من الإشراقة السابعة

بركن جانبي يقف عمار قابضاً كفيه بقوة وغيرة حارقه شديدة الاستفذاذ لرجولته تنهش بين حنايا صدره وهو يراها تقف بين زملائهم في الجريدة يهنئونها لمقالها الجديد التي تشارك به في مجلة ....المعروفة
السخيف فراس يلتصق بها كالعلقة متملقاً بطرق واضحة وهي تبدو بكامل ثباتها ترد على جميع أسئلته وثرثرته الفارغة دون أن تلحظ نظراته المسروقة لها
ألا ترتدي سوى تلك الحلات المستفذة بحق الله!!
إنها رغم نحافتها إلا أنها شديدة الجاذبية بها
أناقه مفرطة ومتفردة رغم أن ملابسها تميل للرسمية وجميعها حلات إلا أنها تليق بها
تليق بها بشدة وخاصة ً ما ترتديها اليوم
بنطال قماشي باللون (البيج ) بداخلة قميص لامع باللون (الأوف وايت) يحتضن جذعها الرفيع
حزام باللون الجملي يكلل خصرها المستفذ شديد النحافة
وشاح متداخل الألوان ملفوف بطريقة أنيقة أظهرت لمعة بشرتها الخمرية
وقد تخلت عن سترتها وهذا أكثر ما ضايقه واستفذه

"يا شباب"
نطقها بصوت عالي ضائق دون أن يستطع السيطرة على ذاته فالتفتت إليه جميع العيوان منتظرة حديثه الذي هو نفسه لا يعرف ماذا يقول فتنحنح قائلا بخشونة :_

"أرى أنه يجب علينا فض الجمع والاهتمام بعملنا فقد تمت المباركة على أكمل وجه "
علت الهمهمات الموافقة وكل منهم يتجه حيث مكتبه يجلس ورائه فالتقت أعينهم وهي تتحرك جهة مكتبها
إلا أنها رمشت سىريعا وهي تواصل طريقها
خطوة واحدة مقتربة كان سيتحركها ورغبة غير مبررة بداخله تريد المباركة لها قاطعتها ماريان التي خرجت من مكتبهم معا تناديه بصوت عالي فاتجه ناحيتها بتساؤل عما تريد
فردت ماريان كفيها وهي تتابع بطرف عينيها مرورسنا ثم قالت:_
"لا شئ لقد خرجت لتجلب لنا إفطار ولم تأتي "

هز عمار رأسه دون تركيز وهو يدخل معها إلى الغرفة يجلس وراء مكتبه قائلاً بصوت باهت :_
" لنطلبه هنا فلا أريد النزول "

ابتلعت ريقها بقلق وضربات قلبها تعلو بتسارع غير مريح فجلست على حافة مكتبه قائلة باهتمام صادق :_

"ما بك يا عمار ؟
أشعر أنك بك شئ مختلف "
ثم ميلت رأسها مواصلة :_
"منذ متى لا نتصارح ؟"
رفع عمار لها رأسه ينظر لها شاعراً بالعجز ولا يعلم ماذا يقول
هل يقول لها أن تلك السنا تسيطر عليه بدرجة غير مرغوبة
أنها تستفذ رجولته بطريقة لم يشعر بها من قبل !
أنه يتضايق من انقطاع علاقتهم هو وهي هكذا وقد ندم على طرده لها ذاك اليوم رغم ما فعلته
أنه لا يطيق اقتراب أحد منها شاعراً بغيرة لم تحدث مع أحد من قبل
لكنه عوضا عن ذلك حك رأسه متحدثا ولو بطريقة أخرى علها تفهمه نفسه فهي أقرب الأصدقاء إليه:_

"ماريان أنا أشعر بالانجذاب لفتاة "

لم يلحظ شحوب وجهها ولا البرودة التي زحفت لأطرافها فضمت كفيها بقوة تسمعه يواصل :_

"يعني هناك فتاة أريد التقرب منها بكل طريقة ممكنة رغم صعوبة ذلك
أشعر بضيق شديد حين ينظر لها أحدهم نظرة إعجاب تستحقها حتى "
مط شفتيه ثم أردف بتساؤل:_
"هل تفهميني ؟!"
تجاهلت ماريان الدموع التي تخز عينيها بألم وهي تقبض كفيها بقوة ثم حاولت الابتسام قائلة بمرح مصطنع :_
"لكن عمار أنت هكذا من أيام الجامعة
ألا تذكر
لقد كنت تعجب بنصف فتيات الجامعة من كل دفعة جديدة تدخل بحق الله وشهرين وكأن شئ لم يكن "

ضحك عمار وهو يتذكر تلك الأيام ثم قال ببلاهة متناسيا أن من أمامه فتاة :_
"على رأي حمزة هرموناتي مشتعلة على الدوام "

امتقع وجه ماريان بالخجل مما جعله ينفجر ضاحكا فضربته بقبضتها في كتفه وهي تتناول الهاتف قائلة :_

"غليظ
سأطلب لنا الإفطار أفضل يا وقح"

===============

سحبت هنا الوسادة على رأسها علها تخفف قليلاً من ذلك الصداع الذي يضرب كالمطارق بين جنباته
الغرفة متشحة بالظلام ولم تخرج منها سوى للضرورة القصوى
حالة الاكتئاب والعجز التي تمر بها منذ ذاك اليوم المشؤم الذي علقت فيه في الطريق ومن بين كل الناس لم ينقذها سوى سعد القيسي
من بين كل الناس لا ينقذها سواه
ياربي
أي ذنب ارتكبته لتُبتَلى بهذا البلاء الذي هي فيه
أكان ينقصها أن يقترب منها
أن تسمع صوته ذو البحة الخطيرة وكأنه يرسل لمن حوله أن ممنوع الاقتراب
أن تقع أسيرة ذراعيه حين تعثرت فكانت العُثرة الحقيقة بين بندقية حدقتيه الداكنتين بغموضٍ خطير
رباه ...رباه
لن تنسى ما حيت نظرة عينيه التي أغرقتها في لجة من الضياع
عينيه كانتا كبحيرةً من قهوة لا قراءة لها مهما توغلت بهما
لن تنسى أبدا ً ارتداده سريعا كالملسوع وهو يأمرها بحزم بصوته الرخيم أن تركب في المقعد الخلفي من السيارة كي يوصلها

تلك الرحلة التي كانت كالعذاب لها وهي تشاركه نفس المكان بعد أن كان أبعد من نجوم السماء أن تتحدث إليه بكلمة واحدة حتى
من يومها وهي قررت ألا تذهب الدورة مرة أخرى لكنها وببساطة تتعذب
هي المفتونة في عينيه وهي أقل الناظرين لها فيا ويل ابتلائها
صوت عراك آتى من الخارج جعلها تقطب حاجبيها لدقائق ثم انتفضت جالسة وعلو صوت أخيها يصلها الزاعق يصلها بوضوح من فهبت مسرعة من الفراش نحو الخارج..

فور أن خرجت وجدت أخيها ياسين يقف أمام والدتها يناطحها بالقول وكأنها أحد أصدقائه وليست أمه التي ربته..
شحنات الغضب تحوم حولهم كالنار فاقتربت محاولة تهدأتهم إلا أنها تسمرت بصدمة على زعقة والدتها المختنقة بالبكاء المكتوم وهي تهزه من مقدمة بلوزته القطنية :_
"سجائر وسقوط
سجائر وسقوط يا ياسين "

ينفض ياسين ذراعيها بقوة غير مباليا بضعفها أمامه ..يتطاول واقفاً على قدميه فيوازي أمه طولا فيجعر بصوته المخشوشن بتبجح:_

"مالك أنتِ لا تتدخلي
لا أحد أبداً له أن يتدخل في حياتي"

ثم يشهر سبابته في وجهها قائلا بقسوة عنيفة اختلج لها قلب الأم بوجع:_
"أنتِ بالأخص لا أريد تدخلك في حياتي بل أخرجي منها بأكملها أفضل "
"ياسين " نهرته هنا بغضب وهي تشده من ذراعه فدفعها بعيدا بقسوة حتى ارتطمت بحافة طاولة السفرة متوجعة زاجراً بعنف:_
"أخرسي أنتِ
إياكِ أن تتدخلي "
الغضب ينال من هناء وهي ترى مدى قلة أدبه عليها وعلى أخته الكبيرة
ترى أنفلاته وهو يضيع من بين يديها وتخاف عليه من قسوة والده فلا تخبره
فتمسكه من مقدمة بلوزته مرة أخرى قائلة من بين أسنانها:_

"هل هذة أخرة تدليلي ومراعاتي لك أن تسقط وتدخل علي بسجائر غير مباليا ثم بالأخير تتبجح علي أنا وأختك الكبيرة يا قليل الحياء"
ثم تحذر بالقول معنفة
عله يرتدع ..
عله يخاف..
ربما يفيق:_

"أقسم يا ياسين إن لم تعتذر وتقسم على ألا تعيدها أن أخبر والدك "
وكأنها أشعلت فتيل النار وهو يدفعها بقسوة معمي القلب والبصير زاعقا بصفاقة :_

"آه ولما لا تقولي له
زوجك حبيبك أفعليها ...أفعليها وأقسم أن أخربها لكم أعلاها بأسفلها ولا تلوموني"

"تخرب لمن يا ولد "

شهقتان أنثويتان خرجت من كلتاهما وكل منهم تضع كفها على فمها برعب فور أن سمعوا النبرة القاسية والحازمة من والده والذي يبدو أنه جاء ولم يشعر به أحد في خضم ذوبعتهم
ابتلع ياسين ريقه بصعوبة وهو يتراجع خطوة للوراء فور أن تقدم منه والده وأبصر عينيه الغاضبتين شديدتي الاحمرار وهو يكرر سؤاله بنبرة جهورية أشد قسوة
لكن نبتة الرجولة الحديثة في ياسين والمسقية بالعند لا ترتدع وهو يناطح والده رغم النبرة المهزوزة والحدقتان الزائغتان:_
"أخربها لكم أنتم ...لا أحد يتدخل في حياتي منكم "

ونفس الشهقتان الأنثويتان مرة أخرى على إثر الصفعة التي نالت من قلب والدته وأخته قبل أن تناله وترديه أرضا أسفل قدمي والده
التفت راضي بعينيه يزجر زوجته وابنته الباكيتان والمتوسلتان له بالهدوء آمرهم بالصمت ثم رنا بعينيه جهة علبة السجائر القريبة من كفه والتي سمع زوجته تعنفه عليها فور دخوله فمسكها بين أصابعه وعينيه تبرقان بقسوة قائلا بهدوء دب الرعب في أوصال ياسين الذي لم يذرف دمعة إلى الآن كبرياءاً:_
"وتشرب سجائر أيضا وتسقط"
يهز رأسه نفيا مصدرا فرقعة نافية بلسانه وهو يقول:_

"لا مخطأ يا ياسين ليس ابني من يفشل ويشرب سجائر"

وبقبضة من حديد كان يجر ياسين خلفه وكفه الأخر يفك حزام بنطاله الجلدي ذاهبا جهة غرفته غير عابئا بالتوسلات العاطفية من خلفه..

اليوم التالي ..بعد منتصف الليل

يقف ياسين أمام المرآة عاريا يتأمل نفسه بعينين خاليتين من الحياة التي من المفترض أن تكون موجودة لمن هو في عمره الصغير..
جسده كله ملئ بالعلامات الحمراء إثر ضرب والده له بالحزام معنفاً بقسوة ظاناً نفسه أنه هكذا يربيه ..
عينيه شديدتي الإحمرار مشحونتين برغبة الانتقام منهم جميعا لكنه لا يعرف ماذا يفعل
الأفكار الجامحة كثيرة برأسه

تناول فانلة سوداء دون أكمام يرتديها وهو يتحرك بعيدا عن المرآة
الغضب المكبوت يطبق على صدره فيجعله يغلي كالمراجل بين جنباته
رفع وسادة الفراش متناولا علبة سجائر آخذاً منها واحدة وأشعلها يسحب أنفاس كثيرة ومتتالية منها
يتحرك ذهاباً وإياباً في الغرفة دون هدوء والتوتر يشع من كل خلية منه
وأخيرا ً عينيه تلمعان بنصر وهو يبصر النصل اللامع أسفل الفراش ويبدو أنها قد وقعت منه دون أن يأخذ باله
جيد أنها لم يلاحظها أحد
انحنى يأخذ (المطواة) المفتوحة أسفل الفراش يغلقها ويدسها في جيب شورته القصير
يفتح درج مكتبه آخذاً مفتاح إضافي لباب غرفته المحبوس فيها
يبتسم بسخرية وهو يفتح الباب متسللاً في جنح الليل بأنحاء الشقة الغارقة في الظلام الدامس حتى وصل إلى باب الشقة يفتحه ويخرج بحذر مفضلا السلم سريعا حيث مرآب البيت ..
بشكل جانبي ومائل دون أن يظهر في عدسة الكاميرا كان يتناول حجر صغير يضربه بها
يتجه جهة السلك يفتح مديته يقطعه بها ثم يقترب من سيارة والده حديثة الطراز
وبكل الغضب والعنف المكبوت بداخلة كان يجرح كل إنش فيها حتى تشوهت ملامحها
فيبتسم بنشوة والانتصار يتغلغل في صدره ..

==================

بعد مرور يومين

صفت نور سيارتها أمام العمارة التي وصفها لها خالد من قبل والتي يقبع بها المكتب خاصته ...
نزلت من سيارتها وهي ترفع رأسها للأعلى تتأكد من اسم البرج ثم ابتسمت بحماس وهي تخطو إلى الداخل آخذة المصعد
تنظر لنفسها في المرآة تقيم شكلها في ذلك الفستات الجينز الذي يصل إلى منتصف ساقيها تعلوه سترة بنصفي كم باللون الأصفر وأسفله حذاء رياضي يظهر صغر قدميها
قيمت شعرها القصير في المرآة وهي تعض شفتيها بحماس تحاول تخيل منظره وهو يراها أمامه
لا تعلم لما تشعر بالانجذاب للقرب منه هكذا
هل لقلبه الحنون الذي يصغي إليها في كل تراهاتها السخيفة التي لا قيمة لها !
هل لقوة شكيمته وشخصيته الرجولية الجذابة !!
هل لأنه الوحيد المختلف عن محيطها الملل ؟
لا تعلم لكن منذ أن تصافوا ذاك اليوم على الشاطئ وتبادلوا أرقام هواتفهم وهي لا تنفك عن الإتصال به وطلب مقابلته
تحكي
تتكلم
وتنطلق معه على سجيتها دون حدود
وهو لا يمل
لا يوقفها أو يقاطعها
لا ينهرها أو يتفه من حواراتها
بل يصغي لها باحترام شديد ويتبادل معها الآراء بل ومؤخرا الحكايا
توقف المصعد فخرجت تبتسم وهي تبصر الشقة المفتوحة تعلوها يافتة باسمه
دخلت نور وهي تنظر لساعتها مخمنة عدم وجود أحد غيره فقد أخبرها أنه يبقى ساعتين إضافيتين في العمل وحده
تقدمت حيث غرفة مفتوحة مضاءة الأنوار ودقات قلبها تعلو بصخب من فرط حماسها حتى انحبست أنفاسها على تلك الوسامة المفرطة القابعة أمامها ...
يقف محنيا على لوحة ما أمامه فيظهر لها وجهه من زاوية جانبية ..متخلي عن سترة حِلته وقد بقى بالقميص مفتوح الأزرار من الأمام
يثني كمي قميصه الرمادي فأظهرت ساعده الأسمر العريض
شعره الأسمر الناعم مدلى على مقدمة جبهته ...مضيقا عينيه على شئ ما في تلك اللوحة دون أن يشعر بوجودها إلى الآن ..

تأفف خالد وهو يحاول ضبط الخطوط أمامه لكنه شعر بنفس آخر يشاركه المكان
التفت برأسه وارتفع حاجبيه في دهشة وهو يبصر نور أمامه

"نور" قالها بدهشة وهو يقترب منها يسألها بقلق :_

"نور لما أنتِ هنا
هل حدث شئ
هل أنتِ بخير"
اهتمامه ونبرة صوته القلقة جعلوا روحها تحلق مبتهجة داخل صدرها فاتسعت ابتسامتها وهي تقول بتلك النبرة المشوبة بالضياع والتي تلمس وترا ما به رغما عنه:_

"كنت جالسة وحدي فأتيت كي أرى مكتبك ونخرج معا "

ابتسم خالد بحنان ظلل عينيه كما كل مرة تذكر فيها وحدتها فترقق قلبه لها كما تفعل ابنة اختها الصغيرة بالضبط

تنحتح خالد وأجلى صوته يقول وهو يفسح لها المجال للدخول
وضع كفيه في جيبي سرواله فكان شديد الجاذبية لعينيها المفتونتان به :_

"لقد أنرتي مكتبنا المتواضع يا سيدتي
هذة غرفة مكتبي ما رأيك بها ؟"

تحركت نور في الغرفة حولها تدفق فيها بفضول جلب الإبتسامة لشفتيه وهو يسمح لعينيه بالتدقيق فيها كرجل لأول مرة
قصيرة بعض الشئ بالنسبة له خاصة في ذلك الفستان الذي ترتديه والذي يجعلها شديدة الأنوثة وهو يبرز تفاصيل جسدها دون سفور
ملامحها الناعمة والصغيرة بتلك البشرة الحليبية
عينيها غامقتان شديدتي الوسع بالنسبة لصغر وجهها وعندما تنظر بهم تبصر مدى الحيرة والتوهان الساكنان لصاحبتهم
حين التفتت له بتر حديثها نظرة عينيه اللامعتين لها فالتقت العيون لثوانٍ أربكتهم لكن هو أول من تمالك نفسه متنحنحا بخشونة وهو يقول:_

"إلى أين تريدين أن نخرج ؟"
قفزت نور في مكانها وهي تصفق بكفيها بحماس قائلة ما أصابه بالذهول :_
"أريد أن نذهب إلى الملاهي"

ليلا
مضجعا على فراشة كان خالد دون أن تفارق البسمة شفتيه وهو يتذكر تفاصيل اليوم
مجنونة ...متهورة...ضائعة
لا وصف لها غير ذلك يستطيع أن يجده !!
شبك ذراعيه أسفل رأسه وهو ينزلق ممدداً جسده يستعيد تفاصيل اليوم
الذي أخذته فيه تلك الجنية من نفسه ومن عالمه بل حتى أنسته بعد صديقه عنه دون مبرر..
كانت كالمشعوذة تنطلق هنا وهناك بفرحة طفولية لا ينكر أنها أسعدت قلبه
تتقافز من لعبه لأخرى تسحبه معها فيها بحماس
ترغي وتثرثر بلا ملل
حك شعر رأسه بحيرة يحاول أن يحلل تلك الدقات المتناثرة في قلبه دون انتظام
هو منجذب لها لا ينكر
إعجابه بها يتسلل إليه دون أن يحسب له
تقربها وتعلقها الملحوظ به يجعل رجولته تنتشي
تسحبه إليها بعبثها وصخبها ويقسم أنها لا تفتعل ذلك
نور منطلقة جدا ...عبثية تفعل ما يخطر ببالها دون تفكير ..وللغريب هو منجذب
بل منجذب جدا
تناول هاتفه من جواره وقد ابى عليه فهم نفسه
يقلب فيه بملل وعقله الباطن من البداية يرنوا لسماع صوتها والتسلي مع شقاوتها فكان القرار أخيرا بالاتصال بها !!

==================

المجمع التجاري
عادت سنا بسيارتها للوراء تحاول أن تجد مكان تصف به سيارتها إلا أن المكان يعج بالسيارات الكثيرة
تأففت وهي تلمح مكان هناك وراء سيارة سوداء
(شيفروليه أوبترا) فلفت كي تصف ورائها لكنها لم تحسب سرعتها جيدا ً مما جعلها تخبط في ظهر السيارة فسببت انبعاجها
شهقت سنا واضعة كفيها على وجهها وهي وهي ترى المصيبة التي تسببت بها
نزلت من سيارتها مسرعة تقف عاجزة وهي تلحظ مدى الضرر التي سببته بالسيارة
قلق غريزي نال منها وهي لا تعرف من صاحبها وماذا سيفعل معها
شهقة أنثوية أتت من ورائها جعلتها تخبط كفها بوجهها وهي تهمس لنفسها :_
"يا ويلك يا سنا وقعتي في يد إمرأة ولا سمى عليكي أحد "

رسمت ابتسامة هادئة على وجهها وهي تستدير مستعدة لتلقي النواح الأنثوي لكنها تسمرت بذهول وهي ترى عمار جواره إمرأة جميلة الملامح تنظر للسيارة بحزن وهي تحمل طفلة على ذراعها ...
لكن عمار لم يكن أقل منها ذهولا ليس بسبب السيارة أبدا ً بل لأول مرة يراها هكذا بملابس غير رسمية
صحيح أنها ملابس شبابية بعض الشئ وكأنها تليق بالجنس الذكوري أكثر لكنها تليق بها
في ذاك البنطال الجينز أسفلة حذاء رياضي وتعلوه بلوزة قطنيه باللون الزيتي تبرز تفاصيلها على استحياء
شهقة أخرى من رنا جعلته يلتفت إليها بضيق قائلاً ببلاهة مغيظة:_
"ماذا حدث يا رنا ؟"
رفعت رنا عينيها له بذهول وهي تسأله بشر:_

"ماذا حدث ؟!
السيارة في حالة لا يرثى وتسأل
جد لي من تسبب في هذا حالا "
نقلت سنا نظرها بينهم بتوتر ثم تنحنحت قائلة بحرج :_
"الحقيقة هي أنا"
ابتسم عمار ابتسامة عريضة بنفس بلاهته وهو ينظر لرنا هامسا ً ما سبب لها جلطة سباعية الأبعاد :_

" يا حظك يا رنا والله ليتها كانت سيارتي "
رفعت رنا أحد حاجبيها بشر فتنحنح مصححا وقال بغباء:_

"أقصد حصل خير
الأستاذة سنا ستتولى التكاليف كاملة "

إمتقع وجه رنا من وقاحة أخيها حتى أنها لم تلحظ نطقه لاسم الفتاة وهي تلتفت لها على قولها الملهوف :_

"نعم نعم سأتولى جميع التكاليف "

حوقلت رنا في سرها وهى ترى الحرج المسيطر على الفتاة فحانت نظرة منها بائسة للسيارة إلا أنها عادت وتذكرت قول شهاب ذات مرة مماثلة (عفا الله عما سلف ...ربما فدانا الله بالسيارة ) لذا تنهدت وهي تبتسم للفتاة بمجاملة قائلة :_

"حصل خير إنها تحدث لنا جميعا "

سارعت سنا بالقول المتحرج والموقف كله قد تسبب في إرباكها خاصة بنظرات عمار المسمرة عليها :_

"أنه خطأي أنا سأتواصل مع أستاذ عمار لأتولى جميع التكاليف "
"لا ..." قاطع عمار نفي أخته وهو يقترب من سنا ممسكا بهاتفه وهو يقول مقتنصا الفرصة متناسيا حتى خلافهم :_
"رنا
لقد قالت لكِ ستتواصل معي لا تحرجي الفتاة "

ثم رفع رأسه لسنا مبتسما بجاذبية وهو يقول ببراءة مصطنعة :_
"حسنا يا آنسة سنا أمليني رقمك كي أتواصل معك "

تلجمت سنا من طريقته المتسرعة وهي تملي عليها رقمها لكنها عادت ورفعت رأسها بإحراج على صوت رنا المستنتج تقول :_
"سنا وعمار !!
هل تعرفان بعضكم "

ابتسم عمار وهو يلتفت لأخته بعد أن قام بتسجيل الرقم ثم قال:_
"نعم "
أشار لها وقال ناظرا ً لسنا :_

"هذة رنا أختي يا أنسة سنا"

ابتسمت سنا بإحراج ازداد أكثر والدغدغة تسري في دمها بنبرة عمار الفخورة وهو يقدمها لأخته قائلا ً:_

"الآنسة سنا الفارسي
أشهر صحفية شابة تعمل معنا بالجريدة "

ابتسمت رنا وهي تسلم عليها ثم قالت ببشاشة :_

"أهلا وسهلا تشرفت بكِ"

ثم نظرت للسيارة قائلة :_

"دعكِ مما قال عمار بالنسبة للسيارة
اتضح لي أنه يمزح بما أنه يعرفك "

لكن عمار كان في وادي آخر وهو لا يستطيع تحريك أنظاره من عليها
يتأمل ملامحها بشغف ولهفه مشاعر رجولية حارقه تغزوه تجاهها بما لا يقبل الشك عن أحساسه تجاهها
يتأفف دون أن يدري وهو يدقق في ملابسها التي لا تظهر شئ منها وكأن هذا لم يعجبه
التفتت عمار على صوت رنا التي تهمس من بين أسنانها بغيظ :_
"عمار ما بالك لقد أحرجت الفتاة من كثرة تحديقك بها "

تنحنح عمار وهو يحك مؤخرة رقبته يومئ لتحيتها وهي تنسحب بصمت حتى أخذت سيارتها وغادرت فضربته رنا بقبضتها في كتفه قائلة بنزق :_
"ولد يا عمار هل أصابك المس ؟!"

"بل أصابتني الهرمونات " قالها بائساً دون شعور من ذلك الإحساس الذي يعتريه تجاه تلك السنا فقطبت رنا قائلة بتحفز وهي تناظره بتدقيق:_

"نعم "

لكن عمار لم يبالي بها وهو يبعد عنها خطوات يرفع هاتفه متصلا على معلمه الأكبر والذي فور أن رد قال له ببؤس أجفل حمزة على الجانب الآخر:_

"حمزة جد حل سريع لهرموناتي بدلا من أن أنحرف لكم "

ثم أردف بنبرة تحذيرية قبل أن يغلق الهاتف في وجه حمزة :_
"سأنحرف وستندمون "

==================

جزيرة نائية بعيدة عن جميع البشر حيث يرتاح
الظلمة تسيطر على المكان لكن بصيص من أنوار النجوم التي تزين السماء تجعله يتحسس طريقه
جو خريفي يتلمسه من صوت الهواء الذي يضرب من حوله كالصهيل
رائحة عنبرية تداعب أنفه فتسحبه جهتها رغما عنه وكلما اقترب كلما اخترق قلبه صوت نهنهات ناعمة توجعه فتجعله يتقدم أكثر كالمجنون الذي لا يطيق الصوت وأخيراً وجدها
تجلس منكمشة على نفسها جوار كهف مهجور تنظر لعينيه باستجداء يحيره
تقدم أكثر يدقق فيها واختض قلبه بدوي مرعب مثير بين جنباته
تلك الفتاة يعرفها
أنها نفس الفتاة التي أنقذها ذاك اليوم
كفه ارتفع بشكل آلي جهة قلبه الذي يئن بوجع لذيذ وكأنه يحميه مما يخاف
لم تنظر إليه بحزن وكأنها تعاتبه هكذا فتوجع قلبه دون سبب؟!
نفس العينان الغجريتان اللتان أسرتاه بشجنهما المثير
نفس البشرة القمحية الناعمة
خصلات الشعر االبنية ذات الرائحة المخدرة التي شمها فور أن تعثرت فلحقها بين ذراعيه وليته ما فعل
مازال ذراعيه يحتفظان بملمس جسدها الناعم بينهم فيصلي ويستغفر صارفا شيطانه عنه
مازال عبق الأنفاس الزاكية التي كللت وجهه بخوف صاحبتهم يداعبه من يومها كلما يشرد فيلعن شيطانه محوقلاً
مازالت الكرزتين الشهيتين بسفور فتنتهما يركضان ورا خياله الرجولي الذي يغض الطرف عن نساء العالمين فيهرب منهما بالذكر
خطأ ...خطأ...
ما الذي أتى بها هنا ورائه
لما أتت وهو الذي هرب لهنا كي يرتاح ويريح الجميع منه
ألا يكفيه ماهو به
هل ينقص روحه تخبط أكثر ما فيها !!
وبعنف أفكاره...بضراوة غضبه...سفور أفكاره ...ووحشية نفسه كان يشدها بين ذراعيه بقوة
وما فعله كان هو عين الخطأ
هو لم يحسب لتلك الشهقة الناعمة التي لعبت بأوتار رجولته فأشعلتها
لم يحسب طوق جسد تعفف عن النساء فوطأ أرض الفتنة نفسها
لم يحسب نظرة الترجي غير المنطوق في عينيها الغجرتين
يغرق ...يغرق ...يغرق
لقد نزل بأرض الخطيئة وهو ليس بقديس منزل من السماء
هو يحتاج الراحة
جسده يحتاج الإرتواء
روحه تحتاج السكون
وغايته كلها فيها
هو لا يستطيع التراجع
يقسم أنه حاول لكن لا مناص هو يحتاج القرب
بل يائس له
فيقربها منه يتمسك بها بلهفة
يميل إليها مستجديا فتتعلق راغبة
يتلمس طريقه فيها فتموء كالهريرة طائعة
يلتهم أنفاسها راغبا فتبادله ذائبة
قضى الأمر ....زحفت العفة ...وفارت الجذوة ...واشتعلت المشاعر حد الغليان
يا عباد الله وحدوا الله ...الصلاة يا مؤمنين الصلاة
الصلاة خير من النوم
شهق سعد وهو ينتفض جالسا على الفراش بفزع
جسده كله مبتل من العرق وكأنه محموم هذا بخلاف الذي يتصبب من جبينه
أنفاسه متسارعه وعينيه جاحظتين من هول ما رأى
بحق الله أهذا كان حلم !! أم رؤية مغوية ؟
يقسم أنه لم يكن حلم أبدا ً
كيف يكون حلم بتلك الحرارة التي تدب في روحه وجسده على السواء وكأنه واقع ملموس
لسانه تلقائيا يلهج بالاستغفار المسموع بنبرة الذعر في صوته
ما باله من يوم تصادف هو وتلك الفتاة وهو كالممسوس بصورتها التي تلاحقه!
أكانت جنية في ذلك الطريق المقطوع فنالت منه !
استغفر وهو يثني كفيه عازما على الولوج إلى الحمام كي يغتسل قبل أن يؤذن الفجر ليصلي...

==================

"أجمل فتاة رأتها عيني ..آه كم أطوق لتصبحي إمرأتي قولاً وفعلاً يا سنبلة "

حرارة الشوق في صوت همام ضربت أوتار سمعها بإثارة وهي تحدثه عبر الهاتف فتنهدت بنعومة عذبته وهو يغمض عينيه على فراشه في غرفته
كم يعشقها.... كم يعشقها ويريدها جواره
يقسم أن يدللها حتى تمل من كثرة الدلال فقط لتكون في بيته
آه
متى فقط متى ؟
تسأل بصوت غير منطوق وهو يعض على أصابعه غيظا من تعسف والدها الذي يصر ألا يكون الزفاف سوى بعد ستة أشهر
وليهنأ هو بجحيمه الخاص حتى يحدث...

صوتها الملول وهي تنادي عليه جذبه إليها فابتسم بدفء هامسا ً:_
"معك يا سنبلة معك "

صوتها المدلل نطق ببراءة :_

"أشعر بالملل يا همام منذ الصباح وأنا وحدي في البيت "

تنبه همام لما تقوله وهو يعتدل جالسا يسألها بقلق وهو ينظر في ساعته المشيرة للحادية عشر بعد منتصف الليل :_
" لما يا حبيبتي
لما أنتِ وحدك ؟"
إعتدلت سنابل في جلستها على الأريكة في الردهة الخارجية في بيتها وقالت :_
"أمي كانت عند خالتي وحين أتت كانت مروة زوجة أخي أحمد تصرخ بالطلق تقريبا فهي على وشك الولادة فأخذتها إلى المشفى لأن أخي ليس هنا وأبي منذ العصر خرج وقال أنه سيبيت ليلته بالحقل لأن البقرة ستلد"

ضحكة رقيقة داعبت قلبه وهي تواصل :_

"زوجة أخي والبقرة ستلدان في يوم واحد "

صمته أثار استغرابها فنادته بدهشة متسائلة أين ذهب

وبمكانه هو كان يطبق فكه بقوة محاولا تكبيل نفسه وتفكيره عن إغراء الفكرة التي ألقتها عليه بكل براءة
سنبلته وحدها
الخوف يسيطر عليها وأبدا لن يرضى لها بأن تخاف وهو على قيد الحياة
وهو مشتاق لم يراها منذ شهر بسبب رأس والدها المتيبس
الشوق يسيطر عليه فماذا لو ربت على قلبه برؤية وجهها الناعم !!
فقط رؤيتها
صوتها المدلل قضى على المتبقي من ثباته فهدر بتلهف :_

"أنا سآتي إليكِ يا سنبلة "

"لا" همستها بضعف خائف فتوسلها قائلاً:_

"أركِ فقط لقد اشتقت لكِ"

تصمت فيستميلها مستعطفاً:_

"ألم تشتاقي لهمامك يا سنبلة؟!"

بعد ساعة إلا ربع ...

كانت تقف وراء باب البيت تعض على أصابعها بقلق وهو يتوسلها عبر الهاتف أن تفتح حتى فتحت أخيراً بحذر دون أن تطل برأسها فلا يراها أحد
دخل همام مسرعا وأغلق الباب خلفه هامسا باسمها وعينيه تلتهمانها بشوق أرعشها
ذلك الجلباب البيتي الأبيض بنصفي كم الذي يحتضن جسدها المستدير بإغراء مظهراً فتنته
قصة صدره المستديرة مكللة بأشرطة زرقاءمن الستان وكأنه دعوة للنظر
شعرها الأسود الطويل الراقد على كتفها بتدلل في ضفيرة توحي بثقله وكم يتوق للتمرغ فيه
ابتلع ريقه بصعوبه وعينيه تمران على محياها الناعم فيهمس بحب يتملك عليه كل ذرة منه :_
"أحبك ِ يا سنبلة ..أحبكِ"
وبدورها كانت تتأمله بتوق فقد اشتاقته بشدة
اشتاقت ملامحه الخشنة السمراء .. رجولته التي تنبض من كل خلية منه في ذلك الجلباب الأبيض الذي يرتديه فيظهر قامته الطويلة
عينيه !!
وآه من عينيه المغريتان لها بدعوات أكبر من براءتها فتهمس بقلق:_
"همام "
وليتها ما همست
ليتها ظلت صامتة فلا تنطق باسمه وتفقده صوابه الذي على الحافة
شدها همام إليه بعنف يضمها بين ذراعيه بقوة وكفيه تمران عليها بتلهف أرجفها
يدفن وجهه في عنقها يتشممها بوله هامسا بارتعاش :_

"رباه...رباه
أنتِ تفقدينني صوابي "
شهقت سنابل بعنف العاطفة التي جرت في أوردتها فكتم شهقتها بتلهف ينهل منها بضراوة العنف العاطفي الذي يعتري كل خليه منه تنبض بحبها ..
ماذا فيها
هو لا يفعل حرام
بل لا يفعل خطأ
هي زوجته التي تأن ببراءة تحت وطأة عاطفته فلما لا
هو يريدها وهي لن تمانع
أغمض عينيه يقمع أنين ضميره وهو يحقق فيها ما تمناه منذ أن رآها
وهي غارقة لا حول لها ..بل لا تفهم ما يحدث لها
الدوار يلف بها فيلهيها عما حولها ..
بعض التعقل يزحف لعقلها فترفع كفيها على صدره تحاول إبعاده إلا أن بفعلتها أضرمت النيران وهو يحملها بين ذراعيه متجهة جهة غرفتها دون أن ينفصل عنها يشن هجومه عليها مستخدما كل الوسائل التي تخضعها فجرت الدماء الساخنة بين عروقها لتنسيها زمانها ومكانها وأي شئ عداه فتتعلق به راغبة في المزيد الذي يبدد الحرمان العاطفي لسنوات عمرها...
وعلى فراش غرفتها كانت عاصفة الحب في أوجها مشتعلة بحمم الشوق ومراجل الشغف لرجل وامرأته ..
وأخيراً ... أخيراً بعد فترة طويلة كان يضمها إليه بحنان يقبل رأسها بأسف محاولا تهدأتها حتى تكف عن البكاء ..
كانا كروحان انوسما ببعضهما
عاشقان تقاسموا الحب سويا رغم ندم الضمير
جسدان ملتحمان تائهان عن الدنيا وما فيها ..
لكن دوما الأقدار لا سلطة لنا عليها حين كان السر الإلهي لأحد الجسدين يصعد لربه بعد دقائق من الملحمة مودعا ً الدنيا ومن عليها ...

انتهى...

في انتظار ارائكم وبعتذر عن اختصاري في الردود لكن يعاني م التهاب أعصاب في دراعي اليمين شديد


إسراء يسري غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 03-07-21, 02:53 PM   #36

Topaz.

مشرفة منتدى الروايات والقصص المنقولةومنتدى الـروايــات الـعـربـيـةوعضو مميزفي القسم الطبي وفراشة الروايات المنقولةومشاركة بمسابقة الرد الأول ومحررة بالجريدة الأدبية

 
الصورة الرمزية Topaz.

? العضوٌ??? » 379889
?  التسِجيلٌ » Jul 2016
? مشَارَ?اتْي » 7,036
?  مُ?إني » العِرَاقْ
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Iraq
?  نُقآطِيْ » Topaz. has a reputation beyond reputeTopaz. has a reputation beyond reputeTopaz. has a reputation beyond reputeTopaz. has a reputation beyond reputeTopaz. has a reputation beyond reputeTopaz. has a reputation beyond reputeTopaz. has a reputation beyond reputeTopaz. has a reputation beyond reputeTopaz. has a reputation beyond reputeTopaz. has a reputation beyond reputeTopaz. has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   water
¬» قناتك nicklodeon
?? ??? ~
اللهّم خِفَافًا لا لنا ولا علينا ، لا نُؤذِي ولا نُؤذَى ، لا نَجرَحُ ولا نُجرَح ، لا نَهينُ ولا نُهان ، اللهم عبورًا خفيفًا ؛ لا نشقى بأحدٍ ولا يشقى بنا أحد .
Icon26


مسائكم فل وياسمين

همام مات
من بداية الرواية وآني
ما متفائلة خير بعلاقتهم
واحس اكو شي حَيصير
بس ما توقعت هالمصيبة

الله يعين سنابل ويصبرها
على المصايب الجاية

غدي شنو الورقة الّي وقعت
عليها ؟ ورقة زواج او بلوة
اكبر ؟ بكل الأحوال هي
تورطت وما اعرف شلون
راح تقدر تخلص من رفعت

حسن مستفز مستفز مستفز
سلبي وطفولي ويعّل القلب
من كل قلبي اتمنى إن ملك
تتركه ، افهم إنه عانى كثير
بسبب كونه لقيط وهالشي
كوّن عنده عقدة نقص بس
ما افهم ليش يتعامل مع
ملك بهالشكل ... صارلهم
سنوات متزوجين معقول
لحد الآن ما تأكد إنها تحبه
وهو الأخ الّي يقول إنه
يحبها شنو الشي الّي عمله
يثبت حبه لها ؟ آني اشوف
إن ما عمل ولا شي

ياسر الله ياخذه ويريحنا منه
شغلته بس يوجع ابنائه وما
اله اي فائدة بحياتهم

ياسين المستفز الثاني ما
اعرف شنو الّي قالبه وليش
احسه ما يحب اهله ، صراحة
الله يعين اهله عليه لأن ما
اعرف كيف ممكن يتم التعامل
مع واحد نفسه وهل اكو امل
إنه ينعدل او لا

داليدا الله يستر عليها من
نجلاء والّي راح تسويه بيها

نجلاء مع إنّي المفروض اتعاطف
معها واؤيد محاولاتها باصلاح
علاقتها مع زوجها بس ما اعرف
ليش ما احس بهالشي ومو
حابتها لنجلاء وما متعاطفة معها

ماريان الثانية ايضًا ما احبها
بدون سبب ، عمومًا اشوف
إنها مو صديقة زينة لعمار
وما مرتاحة لها وللي ممكن
تعمله بعد ما تأكدت من إنه
معجب بسنا

منو الّي كان بالمقبرة ومنو
الّي مات وشنو سبب موته ؟

سديل احس راح يصير شي
معها بهالرحلة بس إن شاء
الله يكون خير لها


remokoko likes this.

Topaz. غير متواجد حالياً  
التوقيع

‏نسأله ألَّا تتُوه الأفئدةُ بعد هُداها ، وألا نضلَّ الطريقَ بعدَ عَناء المشَقَّةِ .


رد مع اقتباس
قديم 03-07-21, 11:49 PM   #37

نجوى سويلم
 
الصورة الرمزية نجوى سويلم

? العضوٌ??? » 485662
?  التسِجيلٌ » Mar 2021
? مشَارَ?اتْي » 63
?  نُقآطِيْ » نجوى سويلم is on a distinguished road
افتراضي

ليه القفلة الشريرة دي صعب ااااااااوي مع اني كنت حابه قصتهم وفيها تفاؤل ......ياتريوايه اللي هيحصل زعلتينا كده لو همام اللي مات سنابل هتصرف ازاااي ؟ ولو هيه اللي ماتت ملحئتش تتهني
remokoko likes this.

نجوى سويلم غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 04-07-21, 04:21 PM   #38

إسراء يسري

? العضوٌ??? » 475395
?  التسِجيلٌ » Jul 2020
? مشَارَ?اتْي » 631
?  نُقآطِيْ » إسراء يسري is on a distinguished road
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة topaz. مشاهدة المشاركة

مسائكم فل وياسمين

همام مات
من بداية الرواية وآني
ما متفائلة خير بعلاقتهم
واحس اكو شي حَيصير
بس ما توقعت هالمصيبة

الله يعين سنابل ويصبرها
على المصايب الجاية

غدي شنو الورقة الّي وقعت
عليها ؟ ورقة زواج او بلوة
اكبر ؟ بكل الأحوال هي
تورطت وما اعرف شلون
راح تقدر تخلص من رفعت

حسن مستفز مستفز مستفز
سلبي وطفولي ويعّل القلب
من كل قلبي اتمنى إن ملك
تتركه ، افهم إنه عانى كثير
بسبب كونه لقيط وهالشي
كوّن عنده عقدة نقص بس
ما افهم ليش يتعامل مع
ملك بهالشكل ... صارلهم
سنوات متزوجين معقول
لحد الآن ما تأكد إنها تحبه
وهو الأخ الّي يقول إنه
يحبها شنو الشي الّي عمله
يثبت حبه لها ؟ آني اشوف
إن ما عمل ولا شي

ياسر الله ياخذه ويريحنا منه
شغلته بس يوجع ابنائه وما
اله اي فائدة بحياتهم

ياسين المستفز الثاني ما
اعرف شنو الّي قالبه وليش
احسه ما يحب اهله ، صراحة
الله يعين اهله عليه لأن ما
اعرف كيف ممكن يتم التعامل
مع واحد نفسه وهل اكو امل
إنه ينعدل او لا

داليدا الله يستر عليها من
نجلاء والّي راح تسويه بيها

نجلاء مع إنّي المفروض اتعاطف
معها واؤيد محاولاتها باصلاح
علاقتها مع زوجها بس ما اعرف
ليش ما احس بهالشي ومو
حابتها لنجلاء وما متعاطفة معها

ماريان الثانية ايضًا ما احبها
بدون سبب ، عمومًا اشوف
إنها مو صديقة زينة لعمار
وما مرتاحة لها وللي ممكن
تعمله بعد ما تأكدت من إنه
معجب بسنا

منو الّي كان بالمقبرة ومنو
الّي مات وشنو سبب موته ؟

سديل احس راح يصير شي
معها بهالرحلة بس إن شاء
الله يكون خير لها

مساء السكر على المسكر ♥️

احساسك كان صحيح جهة همام 😂

حسن يعتقد مقرأتيش الجزأ الأول عشان كدا مش قادرة تديله عذر
ياسين تربيته غلط

تحليلاتك جميلة وبتديني متعة بعد كل فصل دمتِ ودام وجودك الطيب


إسراء يسري غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 04-07-21, 04:22 PM   #39

إسراء يسري

? العضوٌ??? » 475395
?  التسِجيلٌ » Jul 2020
? مشَارَ?اتْي » 631
?  نُقآطِيْ » إسراء يسري is on a distinguished road
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة سويلم سويلم مشاهدة المشاركة
ليه القفلة الشريرة دي صعب ااااااااوي مع اني كنت حابه قصتهم وفيها تفاؤل ......ياتريوايه اللي هيحصل زعلتينا كده لو همام اللي مات سنابل هتصرف ازاااي ؟ ولو هيه اللي ماتت ملحئتش تتهني
مش نقطة شريرة والله الفكرة أننا قضية واقعية وبنناقشها 💔


إسراء يسري غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 04-07-21, 04:30 PM   #40

احمد حميد

نجم تغطيه مسلسل سيلا 2


? العضوٌ??? » 84369
?  التسِجيلٌ » Mar 2009
? مشَارَ?اتْي » 1,685
?  نُقآطِيْ » احمد حميد has a reputation beyond reputeاحمد حميد has a reputation beyond reputeاحمد حميد has a reputation beyond reputeاحمد حميد has a reputation beyond reputeاحمد حميد has a reputation beyond reputeاحمد حميد has a reputation beyond reputeاحمد حميد has a reputation beyond reputeاحمد حميد has a reputation beyond reputeاحمد حميد has a reputation beyond reputeاحمد حميد has a reputation beyond reputeاحمد حميد has a reputation beyond repute
افتراضي

موفق بإذن الله ... لك مني أجمل تحية . شـكــ وبارك الله فيك ـــرا لك ... لك مني أجمل تحية .
عزه سعد likes this.

احمد حميد غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
إضافة رد

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة

الانتقال السريع


الساعة الآن 02:05 AM



Powered by vBulletin®
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.