آخر 10 مشاركات
عروس راميريز(34)للكاتبة:Emma Darcy(الجزء الأول من سلسلة عرائس راميريز)*كاملة+روابط* (الكاتـب : Gege86 - )           »          سلاسل الروايات لكاردينيا73 (الكاتـب : كاردينيا الغوازي - )           »          اللوحة الغامضة (48) للكاتبة: كارول مورتيمور .. كاملة .. (الكاتـب : cutebabi - )           »          نقطة، و سطر قديم!! (1) *مميزه و مكتملة*.. سلسلة حكايات في سطور (الكاتـب : eman nassar - )           »          رواية واجتاحت ثنايا القلب (1) .. سلسلة ما بين خفقة وإخفاقة (الكاتـب : أسماء رجائي - )           »          جدران دافئة (2) .. سلسلة مشاعر صادقة (الكاتـب : كلبهار - )           »          عشقكَِ عاصمةُ ضباب * مميزة ومكتملة * (الكاتـب : نورهان عبدالحميد - )           »          125 - الضوء الهارب - جينيث موراي (الكاتـب : حبة رمان - )           »          عندما يعشقون صغاراً (2) *مميزة و مكتملة *.. سلسلة مغتربون في الحب (الكاتـب : bambolina - )           »          وَ بِكَ أَتَهَجَأْ .. أَبْجَدِيَتيِ * مميزة * (الكاتـب : حلمْ يُعآنقْ السمَآء - )


العودة   شبكة روايتي الثقافية > قسم الروايات > منتدى قصص من وحي الاعضاء > الروايات الطويلة المكتملة ضمن سلاسل (وحي الاعضاء)

Like Tree1710Likes
إضافة رد
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 03-11-21, 04:52 PM   #401

aya bakr

? العضوٌ??? » 434469
?  التسِجيلٌ » Nov 2018
? مشَارَ?اتْي » 3
?  نُقآطِيْ » aya bakr is on a distinguished road
افتراضي


Jwjejebdnsushbsjshskisnei

aya bakr غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 06-11-21, 12:02 AM   #402

ميرو البسيونى
 
الصورة الرمزية ميرو البسيونى

? العضوٌ??? » 328996
?  التسِجيلٌ » Oct 2014
? مشَارَ?اتْي » 325
?  نُقآطِيْ » ميرو البسيونى is on a distinguished road
افتراضي

ممكن تحطي لينك الجزء الاول لتمسك بيدي

ميرو البسيونى غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 06-11-21, 01:53 AM   #403

Noha Fathy

? العضوٌ??? » 441422
?  التسِجيلٌ » Mar 2019
? مشَارَ?اتْي » 302
?  نُقآطِيْ » Noha Fathy is on a distinguished road
افتراضي

الفصل فاصل و صعب و مربك محتاجة اقراه مرة كمان
داليدا و رأفت و علاقتهم اللى مش ممكن تنجح نجلاء و انتقامها
راضى صورة الاب المتزمت و مس مواكب العصر بقاش ينفع اضرب ابن
و يقولى حاضر . شهاب اللى اتقبض عليه مش عارفة ليه
سعد المعقد و امه اللى مس عاجبها النسب اللى ماكنتش تحلم به


Noha Fathy غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 07-11-21, 01:56 PM   #404

إسراء يسري

? العضوٌ??? » 475395
?  التسِجيلٌ » Jul 2020
? مشَارَ?اتْي » 631
?  نُقآطِيْ » إسراء يسري is on a distinguished road
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ميرو البسيونى مشاهدة المشاركة
ممكن تحطي لينك الجزء الاول لتمسك بيدي
ده لينك الرواية على المنتدى

https://www.mediafire.com/file/vhlh0...%2529.pdf/file


إسراء يسري غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 07-11-21, 05:52 PM   #405

nhal ahmed

? العضوٌ??? » 190694
?  التسِجيلٌ » Jul 2011
? مشَارَ?اتْي » 983
?  نُقآطِيْ » nhal ahmed is on a distinguished road
افتراضي

وجعتى قلبي على شهاب . وعمر هل سيحن على قلبه ويرحمه ونور اوفر سزاجة ولكن هي صنيعة عائلة مريضة فالأم أنانية والاب مثل ابنه يريد البراءة في ثوب الخلاعة وخالد هل الشفقة ستتغلب على قلبه وعقله والكبير بقى اكمل والله انا تعبت له من غدى وسعد والله حرام ايه الأمهات دى .منتظرة الجديد على احر من الجمر .

nhal ahmed غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 07-11-21, 08:04 PM   #406

إسراء يسري

? العضوٌ??? » 475395
?  التسِجيلٌ » Jul 2020
? مشَارَ?اتْي » 631
?  نُقآطِيْ » إسراء يسري is on a distinguished road
افتراضي رواية وأشرقت الشمس بعينيها

الإشراقة الخامسة والعشرين
#جلسات_الأربعاء
بعض عقبات الحياة يكن بها من الألم القاسي الذي يجعلنا نتسائل عن الحكمة الإلهية في وجعنا
تجعلك تتسائل في نفسك هل يؤلمنا الله ؟
لكنك حين تصبر وتحتسب
حين ترضى فتمر
فتتفكر فيما مررت به لتجد نفسك نضجت
لتجد أن التجربة ألمتك لكنها علمتك
تأكد أنه ما ابتلاك إلا ليهذبك
هل تعلم شعور أنك تريد الضحك من شدة جهلك ؟
هذا كان شعوره منذ أن تم القبض عليه
لقد أتى ظناً أن الأمر ربما بالخطأ أو حتى من أجل ياسين إن خالفت إدارة المشفى وعدها بالتكتم على الأمر
لكنه منذ أن جاء وهو يشعر كمن دخل لغم من الألغاز المُريبة
يتم نقله من مكتب لأخر
من رتبة لأخرى
التعامل معه بحذر وغموض شديد لا يفهمه وهاهو الأن في أحد مكاتب الرتب العالية
يجلس أمام ثلاث
اثنين منهم كبار بالعمر ويبدو رتبهم عالية والأخر هو الأصغر ربما من عمره ينظر له نظرات تثير غضبه بطريقة لم تحصل له أبداً
تنحنح أحد الضباط الكبار وهو يتحدث بلهجة حازمة موجهاً له السؤال :-
" بالطبع تعلم التهمة الموجهة إليك "
استغفر شهاب سراً يدعو الله أن يلهمه الصبر وحسن التصرف في هذا المأزق ثم قال بنبرة متحفظة تشعر من أمامه أنه ليس بالخائف :-
" كنت أتمنى حقاً أن أعلم لكن كل الأسباب التي وردت لي على بال لا أراها تستحق ما أنا فيه الأن "
" وما هي الأسباب التي ببالك ؟"
سأل الآخر ساخراً فرد شهاب بذكاء :-
" ربما أمور كالضرائب أو التراخيص ليس إلا "
ضحكة ساخرة أصدرها الأصغر سناً أثارت حفيظة شهاب فلم يلتفت له وهو يقول بتهكم لاذع :-
" قالوا للسارق احلف "
"حسنا أنا أعلم أني متهم بشيء الأن لذا أظن أنه من حقي أن أعلم ما هي تهمتي حتى أستطيع الدفاع وربما التبرير
ألا يقولون المتهم برئ حتى تثبت إدانته ؟"
" ومن قال أنك برئ بالأساس
التهمة ثابتة عليك
وأنا سأكون المبارك على حبل الإعدام شنقاً يا طبيب "
ابتسامة ساخرة ثم واصل بصوت لاذع :-
" أم أقول يا مزور أو يا عديم النخوة والإنسانية "
" يكفي هذا " قالها شهاب بغضب وقد نفرت عروقه من شدة انفعاله ثم واصل بلهجة قاسية وقد خرج عن سيطرته :-
" صدقني ستندم أشد الندم بعد خروجي من هنا
أستطيع أن أقاضيك على إهانتي "
" تخرج من هنا
نجوم السماء أقرب لك "
ابتسم ابتسامة مقيتة ..ساخرة .. وتابع بنبرة قاسية ..لاذعة .. شديدة الإهانة وهو يناظره من رأسه لأخمص قدميه بتقليل وامتعاض ربما هو أقل شئ يقدم لمن هو في موقفه :_
" بالطبع واجهة بريئة ناصعة لا يشوبها شائبة تستميل بها القلوب مستغلاً مهنتك
وما أنت إلا نفس عطنة ..بذرة فاسدة ..تستحق الحرق حياً وليس الإعدام شنقاً حتى
حكاية ليست بالجديدة عن الزاهد علناً ..الفاسق سراً "
"يكفي لأتكلم أنا "
قالها أحد الكبار بهدوء وهو ينظر بملف أمامه :-
"أنت شهاب عبدالرحمن البرعي
طبيب نفسي
وصاحب مركز لتمسك بيدي صحيح ؟"
أومأ شهاب برأسه منظراً البقية
البقية التي أطاحت بعقله وصوابه وعينيه تخرجان من محجريهما ذهولاً من شدة وطأ ما هو متهم به
" أنت متهم باالاغتصاب الجنسي والتعدي على القُصّر وإجبارهم على فعل علاقات متطرفة معك "مستغلاً اسمك ومكانتك التي لا يستطيع أحد التشكيك بها "
تحدث الأصغر فكان لحديثه على نفس شهاب كمن يخبط بمطرقة من حديد على نفسه
هل تعلم الشعور ؟
أتظنه شعور بالظلم ؟
أتظنه حتى ثورة من أجل النفس ؟
لقد كان انتفاض
ما شعر به إثر الحديث أشبه بانتفاض ميت من رقدته حتى أنه هب واقفاً من على كرسيه ولم يستطع وزن نفسه حتى وقع على الكرسي مرة أخرى
كان وقوعه كسقطة أحدهم من أعلى شرفة منزل فلا قيامة له مرة أخرى اللحظة
ربما أصيب بشلل نطق لحظي
أنفاسه تعلقت بين لحييه فلم يعد بقادر على شهيقها أو زفيرها حتى أن ملامح وجهه قاربت على الزرقة حتى أن أحد الكبار تحدث بقلق وهو يلمس في نفسه صدمة رجل شريف ربما تعرض لها يوماً وهو أصغر مكانة مما هو عليه الآن :-
" اطلبوا له العصير ودعوه يطلب محامي إن أراد "
...............................
نحن في حضرة الحياة هلعين
إذا مسنا الخير مانعين وإذا مسنا الشر جازعين
إلا الصابرين !
" أنا لا أفهم شئ لما شهاب تم القبض عليه
وكيف لم يخرج إلا الأن "
قالتها رنا (بعصبية ) وهي تتحدث لإخوة زوجها محمد وعامر الذي قال بقلق :-
"أنا الأخر لا أفهم لما
الأمر مكتم عليه بشكل مثير للقلق فلا أحد يريد الخروج بمعلومة لنا "
تدخل أنس في الحوار قائلاً :-
" غدي تحدثت مع أكمل لربما يستطيع مساعدتنا "
صمت مفكرا ثم قال وهو ينظر لوالده :-
" أبي ما رأيك أن نتحدث إلى عمر "
قطب عامر قائلاً:-
" عمر من ؟"
" خطيب غدي السابق "
فتح عامر هاتفه يقلب فيه ثم قال :-
" للاسف ليس معي رقمه "
"أظن أن رقمه على هاتف شهاب لكن للأسف الهاتف معه "
قالتها رنا بأسف وهي تشعر أنها ستجن قريباً
منذ أن أخبروها بما حدث وهي ستنفجر من شدة القلق حتى أنها جعلت حمزة يأتى ليأخذ منها أطفالها ليعتني بهم فحمزة الصغير كان سيقع من يدها من فرط توترها لولا رحمة الله
وهاهم جميعاً مجتمعون في شقتها منذ الأمس علهم يصلون لشئ لكن لا شئ ولا جديد
" لقد تأكدت أن الأمر لا يخص إدارة المشفى بشئ "
قالتها ريم الأتية من جهة الشرفة وقد كانت تتحدث بالهاتف فناظرتها رنا بإحباط وهي تقول :-
"إذا ماذا
ماذا سنفعل "
قبل أن يتسنى لأحد الحديث لتهنئتها كان الجرس يرن ففتح عبدالرحمن الباب ولم يكن سوى غدي وخالد تقابلا سوياً بالأسفل
نظرت رنا لوجه غدي الذي لا يبشر بالخير فارتجف كفها لكنها تماسكت وهي تقترب منها هامسة بارتعاش :-
" ماذا يا غدي
ماذا حدث ؟.. بما أخبرك أكمل ؟"
نقلت غدي نظراتها بينهم بإشفاق ورغماً عنها صدرها يضيق بتوجع من قسوة ما ستنطق به
لعقت شفتيها ثم تحدث بهدوء يخفي براكين الغضب :-
" بدايةً هي بالتأكيد تهمة كيدية ليس إلا "
" تحدثي يا غدي ليس وقت شعارات غبية " قالها خالد ( بعصبيه )"
فتنهدت وهي تقف أمامهم قائلة :-
"أكمل ذهب إليه الأن هو وأكثر من محامٍ يعرفهم
شهاب متهم باستغلال اسمه وعمله في أعمال مشبوهة "
" وما هي الأعمال ؟" سألت رنا بعد صبر فزفرت غدي بضق ورغماً عنها لا يطاوعها لسانها حتى بمجرد النطق لكنها بالأخير قالت :-
"أعمال جنسية
متهم باغتصاب المرضى المراهقين والسيطرة على عقولهم "
"ماذا؟
"نعم "
" ما هذه التخاريف ؟"
تباينت ردود فعلهم المذهولة فجلست على أقرب مقعد لها وهي تحك جبهتها قائلة وهي تنظر لرنا التي تحاول ألا تنهار وتتماسك لأجل تلك المصيبة :-
"أنتِ بالتأكيد تثقين بزوجك ولا تشكين به صحيح ؟"
سؤالها بدا لرنا سخيفاً حتى أنه أثار غضبها فهدرت بها قائلة بتعنيف :-
" ما هذا السؤال بحق الله
ما تتحدثين عنه بهذة الحمية هو زوجي وأبو ابنائي أي أني أشد حمية من أجله عنكِ "
" لندخل في الموضوع " قالتها ريم بقلق وهي تنظر لغدي فشبكت غدي كفيها وهي تقول :-
"لم أقصد
عامة سألت السؤال لأن أكمل أخبرني أن الوحيد الذي من الممكن أن يخدم شهاب هو السيد ياسر والدك
أخبرني أن تبلغيه بأسرع وقت حتى إذا كانوا قد انزلوا شهاب بأحد الزنازين أن يخرجوه بغرفة خاصة حتى يتم البت في الأمر
والدك يتحدث مع أحدهم ويساعدنا "
نظرت رنا أمامها دامعة العينين وقبل أن تتحدث كانت نبرة غدي تخرج بإحباط قاتلة أي أمل في صدورهم :-
"أكمل يقول أن التهمة مثبتة على شهاب بكل الطرق حتى أنه يقول لو لا يعرفه جيداً لصدق بلا شك"
دمعت عينا رنا بغزارة لكنها تحركت لغرفتها وهي تقول بعزم :-
"سأرتدي ملابسي وأذهب لأبي "
.......................................
بعد مرور عدة أيام أخرى
أعظم القلوب قلبٍ ينتفض ألماً من أجل غيره
وجهه ذابل ... عينيه غائرتين فلم ينل النوم منذ أن أتى
شعره مشعث من كثرة الشد عليه ... ذقنه غير حليقة
الكأبه على وجهه وكأنه كبر أعوام
ينتقل من تحقيق لأخر وكأنه المجرم الأبشع على الإطلاق
لكن كيف يلومهم هو نفسه انهزم شر هزيمة بعد سماعه لبشاعة التهمة
هو إلى الأن لا يصدق أن هناك رجل على وجه الأرض يفعل الجحيم الذي سمع به
رفع رأسه على صوت الضابط وهو يحدثه قائلاً بجمود :-
" الآن سيتم مواجهتك مع الضحايا الذين انتفضوا للابلاغ عنك "
لم يرد شهاب وظل مطرقاً برأسه حتى كان أحد الأطفال يدخل
لم يراه أبعد من طفل ضعيف لا يتعدى عمره الخامسة عشر وهو يرفع عينيه له
بدا جدا أن الولد يتجنب النظر له
يلوذ بجانب الضابط الذي قام بإدخاله متخفياً فيه وتبدو أطرافه مشدودة وهو يتمسك بملابسه
الضابط الذي يشعر من حركات جسده أنه يريد قتله حياً الأن
وللعجيب كم كان مقدر للأمر هذه المرة
للعجيب لم يكن يلوم الضابط بداخله بل كان ثائراً نفس ثورته وأكثر
بعد دقائق من دخول الطفل تم دخول بنتان معاً ربما يصغرانه بعامان
فور أن وقع نظره عليهما خفق قلبه خفقاناً شديداً
عيناه تجمع بهم بريق من دموع رجولي وهو يشعر بدماء قلبه تنزف وبعينه العملية النبيهه يشخص ما بهم
لم تكونا فتاتان لقد كانتا بقايا لأجساد كانت تبذر خطاها بأراضي الأنوثة
أنوثة بدا جلياً كيف تم قمعها والسطو عليها بأقذر الطرق
خيط مشاعر الحزن لأجل نفسه تفكك حتى بدا لروحه كالسراب
وتكون أخر
أخر معقود من إنسانية مشبعة بالرجولة تم تتويجها بمشاعر أب
أب لثلاثة أطفال
إثنين من القوارير وواحد من الذكور
شعوره كان كمواطن كان دوما ينتفض ثورة من أجل نفسه حتى تم السطو على وطنه
وقتها نسى نفسه والأنا
عرى روحه خالعاً معطفه وصدر صدره في مواجهة العدو عازماً على القتل اللحظة
هو لأول مرة في حياته يريد أن يقتل
يقتل هذا البشع الذي فعل هذة الجريمة بأفظع أنواع القتل
حتى أن عينيه أصبحتا قاسيتان لدرجة أن أحد الضباط شك به أكثر فتحدث بنبرة قوية للأطفال :-
" تحدثا أحبائي لا تخافا شئ
تحدثا حتى يتم إعدام هذا ال ... ليكون عبرة "
مالت شفتا شهاب في شبه ابتسامة ساخرة جلبت لعيني أكمل المراقب بريق إعجاب بصلابته
التفت أكمل لإحدى الفتيات التي بدأت في الحديث واسمها ميرنا
نحيلة بدرجة بشعة .. شفتيها متقرحتان حتى أنك تحتاج مجهود من القدرة حتى تستطيع النظر لوجهها دون اشمئزاز فطري
صوتها مهزوز متردد وكأنها مصابة بتأتأه في الحديث
"لقد ذهبنا له منذ شهور بعد أن قرأنا عنه كثيراً وسمعنا أنه أشهر طبيب نفسي "
أشارت لصديقتها بارتجاف وواصلت وهي تحك جبهتها بهذيان :-
" ميرا والدها توفى وكانت حزينه فاقترحت عليها أن تذهب له "
في هذه الأثناء كانت الطفلة الأخرى ترتجف بشدة حتى جلست أرضاً
لمت نفسها بذراعيها بارتعاش زاحفة على مؤخرتها للوراء حتى ارتكنت لأحد الجدران باكية بجنون وإن كان صوته بكاؤها همساً
بكت الفتاة المتحدثة لبكاء صديقتها لكنها واصلت بشجاعة
" كان لبقاً وسيما ونبرته حنونة حتى أننا تعلقنا به وسجلت أنا الأخرى معه حتى أحظى بجلسات أنا الأخرى مع هذا الوسيم "
شبكت أصابعها ببعضهم وبدت منهكة بشدة فنظرت لأحد الضباط وهي تتحدث بشفتان يابستان كالحطب وهي تشعر أن صدرها يضيق من هول ما تعرضوا له وكأن الضلوع ستبرز منه :-
"هل استطيع الجلوس ؟"
أومأ الضابط وسحب لها أحد الكرسي واقفاً أمامها في حماية فجلست عليه شاعره بالإعياء لكنها واصلت بنبرة متعبة بطيئة :-
" بدأ معنا وكأنه أب لنا
حتى أني بدأت أشكو له غياب والدي فأخبرني أنه عِوضاً عنه
أخبرني أن أقص له كل شئ في حياتي وفعل معها المثل
أخبرني أن أخبره بكل شئ أنا قلقة منه وأنا كفيل به "
أنهت حديثها وانكفئت بوجهها بين كفيها منفجرة في موجة بكاء شديدة العنف حتى أن شهاب زمجر داخلياً وهو يريد الانتفاض من مكانه وأخذها بين أحضانه لكن تصرف كهذا سيفزعها أكثر فضغط باطن شفتيه بأسنانه من فرط الإنفعال حتى أدماهم
حين عجزت عن مواصلة الحديث كان الولد هو من واصل وقد كان الأفضل حالاً بينهم وهو من قام بالتبليغ مع والديه :-
"فعل نفس الأفعال والحديث معي ثم حين بدأت في الاطمئنان له أقنعني حين ذهبت له أنه مصدر الثقة الوحيد
أن علاجي يكمن في خطوة واحدة بدونها لن أتعالج "
كانت ميرا قد هدأت قليلاً فرفعت وجهها وواصلت :-
" أخبرني أني أحتاج للعلاج بالحقن
وهذا الحقن سيأخذ عدة جلسات حتى أتعافى "
أومأ الولد برأسه وهو يشاركها ساخراً بقسوة لا تليق بعمره خالطاً العربية بالانجليزية :-
" الحقن أو ال enema
بل ما اكتشفناه أنا و أمي أنها لم تكن enema لقد كانت فقط تشببها في الشكل لكنها أدوات مخصصة لممارساته الشاذة بنفس مكان استخدام ال enema "
وضع يده على كرسي الفتاة ثم واصل :-
" وقتها شعرت أن هناك شئ خاطئ لكن حدث بداخلي أخبرتني أمي فيما بعد أنها رحمة الله جعلني أجاريه وأطلب منه أن أراها
بالبداية رفض لكن حين أصريت قائلاً له أني لن أوافق إلا بعد أن أراها وجدتها آلات حديدية صغيرة مدببة وحين سألته ثم ماذا ؟
أخبرني أن أصرخ بشدة فالعلاج بهذه الطريقة يخرج طاقتنا السلبية "
زفر بغضب رجولي يافع ثم واصل :-
" هادنته بدافع الخوف وقلت له موافق على أن نبدأ الجلسة القادمة فوافق فهو بالأساس ونسيت أن أقول هو يكون بن عم والدي لكنه أكد علي بالسرية التامة بعد أن أخبرني أني تجربة جديدة يتوق لتجربتها "
" خرجت بعدها وحين عدت للبيت اعترفت لأمي بأمر ذهابي لطبيب نفسي وبعدها أخبرتني أنه Sadist
ثم تكلمت مع جدي وأبي واتفقنا على الإبلاغ عنه
وكنت أعرف ميرا وميرنا من هناك فاتفقنا جميعاً على الذهاب بعدما تواصلت أمي مع أهاليهم "
" يكفي "
صرختها ميرا النائية بانهيار انتفض له شهاب رغماً عنه وهو لا يسيطر على جسده فاقترب منها على بعد مسافة وقبل أن يتسنى له الحديث كانوا قد هجموا عليه و كبلوه فصاح أكمل بحدة :-
"أنا أعترض هذه ليست طريقة للتعامل مع موكلي "
سخر الضابط قائلاً بهمجية :-
" موكلك
كفى بك تخاذلاً أن تقول عن مجرم كهذا موكلك يا سيادة المحامي "
" عفوا لحظة من المجرم ؟"
قالها الولد بدهشة وهو ينظر ناحية شهاب لأول مرة بتجرأ وما زاد تشجيعه هو أنه علم أنه ليس هو
ابتعد الضابط بحذر عن شهاب وهو ينظر للولد قائلاً بقوة :-
" لا تخف ولا تجعله يرهبك
سنأخذ حقكم جميعاً اعترف وقل أنه هو "
"أرى أنك تؤثر على شهادة الصبي " قالها أكمل باحتجاج فلم يلتفت له الضابط وهو يواصل الحديث مع الولد الذي قال بشجاعة :-
"أي إرهاب أنا حقاً لا أعرف هذا الرجل "
تحدث الضابط الآخر باهتمام وهو ينظر للطفل سائلاً بتردد :-
"أليس هذا هو شهاب البرعي الطبيب "
في نفس توقيت السؤال كانت ميرنا تشجعت هي الأخرى ونظرت له فكان النطق منها وهي تقول بصوتها الحزين :-
" لا إنه ليس هو "
ونطقها كان أشبه برحمة الخلاص لحبل إعدام التف حول رقبة مظلوم وعند اللحظة الأخيرة تم قطعه !
.............................................
بعد مرور فترة صغيرة
الحب بذرة تم سقيها من ماء المودة فأزهر طلعها بعليل هواء الرحمة التي أخرجت لنا ثمار العشق الناضجة
مالت تقبل كتفه المضمد وهي ترتكن برأسها لصدره وقد زحفت دمعتين من عينيها فبللا صدره
رفع رأسها إليه ماسحاً وجهها وهو يقول بنبرة مداعبة :-
" أظن أنه يكفي بكاء لقد نضبت عيناكِ "
مطت شفتيها بغيظ وهي تقول من بين أسنانها :-
" شهاب صدقني أنا مغتاظة منك لأبعد حد فلا تستفزني "
ضحك بمرح بدأ يظهر مرة أخرى وقد افتقده لأيام فسافر لعمل عمرة معها وهو يتذكر حلمه مع يحيى فشعر أنه تأخر كثيراً
لذا فور خروجه والقبض على المجرم الحقيقي حجز وسافر سريعاً بعد التواصل مع أصدقائه بمكة فقام بأداء العمرة سريعاً ثم اعتمر لصديقه الراحل وأتى الأمس
هناك
استكان وراتوى
هدأ واغتسل
بكى ودعى
ثم شفيت جروحه بمنظف إلهي لا قروح بعده أبداً فعقد نية على مساعدة الضحايا
ومنذ الأمس والضحكة لا تفارق وجهه بعد ركود طويل
ضمها له وتحدث كمن يخاطب صغيرته حتى أنها شعرت وكأنه يعود لشهاب الخاطب
يعود لشهاب القديم حقاً
هل فعلا في كل محنة منحة ؟
" يا رنا من فعلها كان أب مكلوم انقض علي بعدما حكموا لي بالبراءة وهو يظن أن الجاني سينفذ
رأيت يعينه قهر أب حتى أنني من شدة انفعالي لأجله لم ألحق تفاديه حين ضربني بالسكين أكمل من دفعني فأتت بكتفي ثم مسكوا به "
" ومع هذا تنازلت عن حقك ؟"
" تنازلت لأني لو مكانه لقتلت من فعل بابني أو ابنتي مثل ما حدث
لأني قدرت شعوره
ضعي نفسك مكاني ستقدرين "
صمتت باقتناع ثم عادت وسألته بقلق :-
" وماذا عن المجرم ؟"
اعتدل شهاب في جلسته بوضعية تريح ذراعه ثم قال :-
" قبضوا عليه "
مط شفتيه وواصل بألم :-
" كان يستغل اسمي وسمعتي من أجل أعماله السوداء
كم المراهقين والمراهقات الذين تم تدميرهم من قبله مهول "
" لعنه الله " قالتها رنا بحزن فأردف شهاب بحزن مماثل :-
" علمت أيضاً أنه طبع كتيب صغير وكان عليه رقمه من الخلف
هل تعلمي الأبشع ؟
لقد اكتشفوا أن زوجته كانت مساعدته وهي من تسهل عليه الأمور وتقنع الفتيات بذلك
يقولون أنها مريضة مثله لكن أنا أقول أنه هو من أمرضها "
كادت رنا أن ترد عليه إلا أن رنين هاتفه الذي فتحه بالأمس ولم يتوقف عن الرن من صحفيين وبرامج وأصدقاء قاطعهم فقامت للاطمئنان على أطفالها
بعد نصف ساعة
ارتمت عليه حياة تقبل كتفه كما ترى أمها تفعل ثم تقول بحزن طفولي :-
" من جرح بابا ؟"
احتوى شهاب صدغها بكفه بحنان مقبلاً زاوية فكها هامساً :-
" لا شئ حبيبتي لا تخافي "
ملست عليها برقة ثم رفعت عينيها البريئتين له وهي تسأله بحنان يخطف قلبه :-
" هل تؤلمك ؟"
كاد أن ينطق في الرد لكن نزعه أبوية جننته فجعلته ينطق بائساً دون أن تفارق ابتسامته شفتيه حتى لا تجزع :-
" قليلاً يا بابا "
مالم يتوقعه هو إجهاشها في بكاء طفولي تميل تنثر لثماتها الناعمة مكان جرحه
وللعجيب كان يشعر بحلاوة الشفاء
شفاء معنويا يتسلل للقلب فيضمد كل ما فيه من نكأت يصنعها البشر فتأوه بألم لذيذ وهو يميل بها دفاناً رأسه في حضنها الصغير هامساً بحب وهو يهدئها :-
" محظوظ أنا يا حبيبة أباكِ
لقد شفيت بحلا قبلاتك يا بابا "
بعد دقائق كان صوت ضحكاتهم يعلو بالشقة فاقتربت منهم رنا قائلة بضيق زائف :-
" أظن أن هناك من له حق في حصة الدلال "
وضعت التوأمين بحضنه فضمهم له يتشممهم بقوة موزعاً القبل بين ثلاثتهم بالتساوي ثم يلهج بالحمد والرقية من عينيه قبل أي أحد
لقد نال من دنياه حقاً أكثر مما تمنى وتصور
"أنا سأنزل لألعب مع تيم "
قالتها حياة فقبلتها رنا وهي تربت عليها ثم قالت بحنان :-
" حبيبة ماما خذي كيس الشطائر معك حتى تأكلوا وأنتم تلعبان "
بعد نزول حياة التفتت لشهاب المنشغل بمداعبة الصغر قائلة :-
" شهاب ألا تفرط في دلال حياة ؟"
ابتسم شهاب ونظر لها بعينين ودودتين قائلاً:-
" لا
أنا أزيدها دلالاً دون إفساد فأنا حازم معها عند اللزوم فقط
كما أنها الكبيرة والتي بدأت الإدراك إن قللت اهتمامي بها يا رنا ستشعر بالغيرة
حمزة ولارا لا يفهمان الأن لكن هي تراقب تصرفاتنا لذا هي أولى بالاهتمام الأكثر بذكاء حتى تمر مرحلة الغيرة بذكاء "
أومأت بتفهم فأصدر حمزة صوتاً عالياً متجشئاً فضحك شهاب مداعباً وهو يميل مقبلاً له يضمه لقلبه بحب شديد :-
"طمأنتني أنك رجل "
ابتسم حمزة ابتسامة بالكاد ترى وهو لاهياً في دنياه فضحك شهاب قائلاً :-
" وكأنه مشترك معنا بالحوار وليس يضاحك نفسه "
تحدثت رنا فانتبه حمزة لصوتها وهو يحرك عينيه بادئاً في البكاء فقالت بقنوط وهي تأخذه :-
" ليتني ما تحدثت
أه حمزة سيكون متملك أقسم بذلك
الولد لا يترك حضني "
داعبها شهاب بعينيه في مغازلة جريئة هامساً بعبث مهلك :-
" هنيئاً له والله "
ابتسمت بخجل لذيذ غمز له إثره ثم ولى إنتباهه للصغيرة التي بدأت بمناغاة تأسر قلبه بلا منازع
تناظره بعينين شديدتي الجمال كلما نظر لهما انبهر لدقائق فهمس بعد أن سمى :-
" ماشاء الله يا صغيرة
كان الله في عون من سيقع أسيراً لعيانكِ أظن أنه لن يسلم "
ابتسمت رنا بسعادة وهي تقول :-
" عيني خالها حسن "
حرك شهاب إبهامه على رمشها برقه جعلتها تغمض عينيها بشده ثم عادت وفتحتهم بعد أن أبعد إصبعه وقد ازدادتا بريقاً وهي لا تنفصل عن عينيه وكأنها تعرفه
عينيها كمصباحين وهاجين يضيئان لك عتمة روحك وسراديب طرقاتها
" يا الله " همسها مباركاً ثم مال لاثماً زوايا فهما المسكر بنهم أبوي هامساً بحب يبثه لها عبر حضنه بالتواصل الجسدي :-
" أنا أحبك يا صغيرة يا حبيبة أباكِ ومدللته "
أصدرت الصغيرة مناغاة عالية وكأنها تستمتع بلثمات أبيها الحانية التي يفرقها على وجهها فاحتجت رنا تقول بغيظ يخالف نبرة الحب في نبرتها :-
" هذا ظلم على فكرة
هل كل فتاة سأنجبها ستسبي عقلك بهذه الطريقة
وقفت حاملة حمزة الذي نام بعد أن أرضعته وهي تتحرك ناحية غرفتهم قائلة بتبرم :-
" تعالى يا حبيب أمك أظن أن ليس لنا نصيب "
بعد ساعة ...
كان جالساً يقرأ على الفراش فجاورته بعد أن دللت نفسها احتواها أسفل ذراعه هامساً بلهجة محببة يتخللها العبث :-
" يا مرحباً "
لوت شفتيها قائلة بمشاكسة قاصده عدم النظر له :-
" طبعا مرحباً الأن بعد أن نام ابنائك "
غمزت ثم قالت :-
"كل حلفائك خانوك يا ريتشارد "
ضحك شهاب لاثماً وجنتها ثم مال لأذنها هامساً بعض الجمل التي جعلتها تحمر احمرار زهرة أينعت لكنها التفتت له هامسة بعينان تتوهجان بضوي العشق :-
"اشتقت لك جدا يا حبيبي اشتقت لك يا شهاب "
بادلها الهمس والأنفاس تتلصص على سحر الحبيبين :-
"أنا أيضاً اشتقت لكِ فأضناني شوقي "
لم يكن هذه المرة بالمبادر ولاهي
كان لكيمياء الاشتعال النصيب في عامل الجذب فالتحمت الأنفاس
تأججت العواطف وغشت حرارة الحب اللقاء

يتبع ..



التعديل الأخير تم بواسطة فاطمة كرم ; 08-11-21 الساعة 06:50 PM
إسراء يسري غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 07-11-21, 08:06 PM   #407

إسراء يسري

? العضوٌ??? » 475395
?  التسِجيلٌ » Jul 2020
? مشَارَ?اتْي » 631
?  نُقآطِيْ » إسراء يسري is on a distinguished road
افتراضي رواية وأشرقت الشمس بعينيها

يتبع
أحياناً نجبر أنفسنا على الاستسلام حتى تمر موجة حياتنا بسلام
واستسلامها هي كان في التعايش
تشعر وكأن الألم وجبة ثالثة تتناولها في يومها
لقد أصبحت زوجة بكل ما تعنيه الكلمة من معنى
زوجة تستيقظ مبكراً قبل زوجها لتعد له الإفطار ثم تنتظرة على الغداء وتستعد له ليلاً
وتلك هي المرحلة الأصعب
مرحلة الليل الذي تحتقر نفسها فيه وهي تبثه عاطفة تمثيلية ترضيه
تعلم أن ما تفعله هو الصحيح
لا تنكر حتى أنها ترتاح لرؤية السعادة على وجهه فتشعر حينها أنها أدت واجبها كما يجب أن يكون
كما أن حفصة أخبرتها أنها مثابة مأجورة لسعادته وإن كانت تكذب
بعدما أنزلت إخوتها للمدرسة وأفطرت جدها رتبت طاولة فطورهم ثم طرقت باب الغرفة فوجدته استعد
ابتسمت برقة وهي تقول :-
" الفطور جاهز يا رأفت "
ابتسم رأفت وهو يربط رابطة عنقه ثم تحرك مكانها يحتوي خصرها بذراعه قائلاً:-
" حسنا هيا حبيبتي لنتناوله قبل أن أنزل للشركة "
أومأت برأسها ذاهبة معه حتى جلسا على الطاولة بالمطبخ متجاورين
صبت له كوب الحليب الذي تصر عليه فلثم وجنتها قائلاً بدفء :-
" تذكريني بأيام والدتي رحمها الله "
" رحمها الله " تمتمت ثم رفعت عينين شفافتين له وهي تقول بنبرة مس بها الرجاء :-
" هل أنت سعيد معي يا رأفت ؟"
كان رده قبله جامحة تقبلتها بصبر كابحة مشاعرها ثم ابتسمت وهو يقول :-
" سعيد جدا حبيبتي ...أنتِ تعيدين في شباب افتقدته "
بدأ في تناول فطوره فراقبت أناقته بصمت متوتر ثم فركت كفيها وهي تقول بتردد :-
"رأفت أريد إخبارك بشئ "
رفع عينيه لها فقالت :-
" هناك شركة صغيرة تطلب مهندسات للعمل أريد أن أقدم بها "
قالتها كاذبة فهي ستذهب لصاحب الكارت الذي حدثته الأمس قبلاً فأخبرها بموافقته على العمل معها لذا تشجعت وأخبرته
تنهد رأفت قائلاً بنبرة جدية :-
" أولاً لا أرى سببا مقنعاً لعملك ثانيا لا أرى سبباً لتركك شركتي يا داليدا من له لسان سأجعله يبتلعه
أنتِ التي رفضتي إخباري من أغضبك "
أطرقت داليدا برأسها وهي تحك جبهتها بأظافرها ثم قالت :-
" فقط من أجلي يا رأفت وافق
من أجل راحتي "
حين صمت سارعت في القول الرقيق :-
" اريدك راضٍ عن الأمر يا رأفت من فضلك أنا لن أرتاح بلا عمل "
أنهى طعامه وهو يقف قائلاً على مضض :-
" حسنا ليس عندي مانع لكن قبلاً ارسلي لي اسمها حتى أتحرى عنها"
...................................

حبهم كان متوزان
كانت هي امرأة بطعم الحضن وكان هو رجل بلون الحاجة يحتاج لدفئها

" لقد انتويت الحجاب "
كلمة كانت كنفث السحر لأذنيه منها وهي تبتسم ابتسامتها الجميلة فانتقلت له العدوى يبتسم هو الأخر قائلاً بتأكيد :-
" هل أنتِ متأكدة
هل ارتضيتيه قلباً وعقلاً"
أومأت هَنا بارتياح وهي تجاوره على الأريكة بغرفة الضيوف ثم قالت :-
" لم يعد عندي ذرة شك بفرضيته
كما أن بداخلي قوة شديدة تجذبني له حتى كنت سأنزل لأشتري ملابس جديدة لكني انتظرتك حتى تخبرني بشروط الحجاب الصحيح "
احتوى سعد وجهها بين كفيه بإجلال وهو يقبل جبهتها واضعاً بحسابه باب الغرفة المفتوح ثم ابتعد عنها وهو يقول بابتسامة طيبة مريحة :-
" الحجاب هو لباس التقوى "
اعتدل في جلسته مستفيضاً بالشرح :-
" الحجاب الشرعي ألا يصف بمعنى ألا يجسم جسدك ولا يضيق عليه
ولا يشف بمعنى ألا يرى الرائي ما تحته
وألا يشبه لباس الكافرات
وألا يلي ليا بمعنى أنه غطاء خمر الرأس أي غطاها إلى فتحة الجيب
أن تكون فتحة الصدر مستورة "
أومأت هنا برأسها فبدا أنها تلتهم كلامه بنهم فأشفق على حماسها وهو يقول بحنو :-
" حبيبتي ليس شرط أن تأخذيه مرة واحدة على محمل الشدة فالدين يسر
خذي نفسك تدريجياً حتى تجتهدي في الستر وجهادك مثابة عليه طالما انتويتِ "
أومأت هنا وهي تفرك كفيها ببعضهم زافرة نفساً متوتراً ثم قالت هادئة :-
" الحمدلله لقد أخذت أكثر من عامان في التفكير
لذا أنا واثقة من خطوتي ونيتي لله أن أتمها كما يرتضي "
ابتسم سعد بارتياح وعينيه تلمعان بتوهج الإعجاب الذي يزداد يوما بعد يوم هامساً بأنفاس ملتهبة جعلت دقات قلبها تتسارع بعشق :-
" جعله الله زينة لرأسك وتاجاً لعفتك وصراطاً لجنتك يا لب قلبي "
....................................

هم عائلة يجرون بأنفاس بعضهم مجرى الدم في العروق!
هم عائلة جذوعها صلبة لا تقوى على الميل فتسعى دوماً لمساندة الفروع !
نظر عامر لإخوته ووالديه وهو يقول :-

" لقد تحدث معي أكمل زوج غدي أن يكون الزفاف هذا الشهر ما رأيكم ؟"
همهموا جميعاً بالمباركة إلا أن الجد رفع عينيه لها وهو يقول باهتمام :-
"أخبرينا قبلاً حبيبتي هل أنتِ مستعدة
هل موافقة ؟"
غامت عينا غدي قليلاً وعربدة من الحيرة تضرب صدرها
بداخلها رغبة مجنونة أن تخبرهم أنها تنوي الطلاق لكن تعود وتهاجمها قوة جذب عنيفة لعينين باردتين للمرة الأولى كانت تراهم مكسورتين بأخر لقاء لهما معاً
لقد بدا شخص تعيس تماماً وهو يخبرها باحتياجه لها بعد تفجيره لقنبلته
وهي أبداً ليست الشخصية العاطفية التي تميل لهذا إذا ما بالها لا تنفك عن التفكير به منذ أيام حتى تعود إليه بقوة
كلما حاولت تطويع لسانها في النطق بالرفض عاندها وصمت حتى سمعت مشاكسة خالد :-
"لم أكن أظنك خجولة هكذا والله يا غدي يبدو أن المتر له مفعول السحر "
" لا تخجلها يا ولد " زجره جده فضحكوا سوياً ماعداها فقد بللت شفتيها مقررة إخبارهم بقرارها لكنها فاجئت نفسها فاجئتهم وهي تقول :-
"موافقة "
توالت المباركات عليها حتى تحدث شهاب الذي كان يحمل حمزة بين ذراعيه قائلاً وهو ينظر لهناء :-
" ما رأيكم أن يكون بنفس يوم زفاف هَنا
بما أن هنا سنقوم بالإشهار ويأخذها عريسها
أرى أنه لا مانع من جعلهم بنفس الليلة "
التفت لغدي وهنا المتجاورتان سائلاً :-
" ما رأيكم ؟"
" ليس عندي مانع " قالتها هنا بسعادة فردت غدي بفتور غير واضح :_
"ولا أنا "
" حسنا بما ان الأخبار السعيدة كلها اليوم لأشارك أنا الأخر "
قالها محمد مبتسماً فنظروا له مما جعله يضحك وهو ناظراً لخالد الذي ابتسم هو الأخر :-
" خالد يريد أن يخطب "
" حقاً؟"
قالها عبدالرحمن باندهاش ثم واصل بعتاب :-
" لم يخبرني عني "
التفت لشهاب وسأله :-
"هل أخبرك "
هز شهاب رأسه نفياً وقد كان حائراً فخالد معتاد أخذ رأيه قبلاً لكنه نفض عنه التفكير وهو يسأل أخيه باهتمام :-
" هذة خطوة جيدة جداً لكن هل اختار العروس أم جدته من ستختار "
أنهى حديثه مقبلاً رأس أمه بحنان فابتسم محمد وهو يقول :-
" شرف له أن تختار له أمي لكنه اختار بالفعل "
تجلى الفضول على وجوه الجميع حتى كان أنس الصامت أول من سأل :-
" من هي هل من العائلة أم زميلة له بالعمل ؟"
نظر محمد لابن أخيه وهو يقول :-
" يعني نعتبرها من العائلة "
" ومن سعيدة الحظ " قالها الجد مبتسماً وهو يربت على كتف حفيدة بحفاوة فابتسم محمد وهو يقول :-
" نور أخت رنا زوجة شهاب "
توالت الهمهمات ما بين المباركة وما بين اثناء على اختيار النسب المشرف من الجد والجدة اللذان لا يعلمان شئ حتى قال الجد :-
" ونعم الاختيار فأختها كالنسمة الهادئة بيننا
أخلاق وجمال "
ابتسم شهاب بسخرية من بن أخيه الذي يتحاشى النظر له لكنه بالأخير داعب وجنة طفله وهو يقول بنبرة لا تنم عن شئ :-
" مبارك عليكم "
..................................

الخداع كالكذب كلاهما بلا ساقين !
استغل عمار وقت الفراغ الذي هم به الأن فطلب إفطاراً ذهب به إلى مكتبها
وضع الإفطار على سطح المكتب قائلاً بابتسامة عاطفية وقد رن بصوته روح المشاكسة :-

" هل تسمح لي الأستاذة الصحفية بتناول الإفطار معها "
ابتسمت سنا بأناقة وهي تلتفت له من حاسوبها تشاكسه ببساطتها:-
" أنت تستغل سلطتك في الجريدة على فكرة
الجميع يفطرون أثناء عملهم "
اقترب منها قائلاً بتشاقي وقد سحب الشطائر معه :-
"أنا عريس جديد ولي استثناءات "
فتح شطيرة البطاطس بالجبن وناولها لها فأخذتها منها وشعور بالسعادة يكتنفها
رغم تضارب آرائهم دائماً إلا الدفء الذي يغلفها يطمئنها
التهم من شطيرته وهو يثرثر معها عن المقالات حتى غير الموضوع وهو يقول بغتة :-
" سنتناول الغداء مع أمي ونور اليوم "
أبقت ملامحها على ثباتها بذكاء زوجة بسيطة إلا أن كان بداخلها من الحذر والحزازية من هذه الزيارة
هي لا تألف والدته ولا نور
الوحيدة التي أحبتها هي رنا
لكن دوما ما تشعر أمه تتعامل بتحفز وتعالي معها أما أخته فباللامبالاة والاستخفاف
ببساطة هي لا تجد نفسها وسط أسرته لكنها لم تظهر شئ وهي تبتسم ابتسامة جميلة هامسة بالموافقة فمال لاثما زاوية فمها بتهور جعلها تجفل قليلا وهي تهمس بتعنيف حذر :-
" عمار نحن بالعمل هل نسيت "
تأفف عمار بملل وهو يقول :-
" لم أكن لأتمادى "
ناظرته بعدم تصديق فهي تعرف جيداً عواطفه المتأججة على الدوام لكن قبل أن تنطق استرعى انتباههم الجلبة الآتية من الخارج
أصوات الزملاء العالية بشئ من الهرج جعلتهم يخرجان سوياً بفضول وكل منهم يحمل شطيرته في يده
صورتهم الحميمية تلك كانت لقلبها كمحرقة النيران وهي تتلقى تهاني زملائها بزيف الابتسامة بين عينيها تأكلانها إلى ما عداهم
روحها كانت تقف كالمجنونة بين ضلوع صدرها هامسة بسعير :-
" لقد استبدلها
لقد استبدلها لقد وجد العِوض عنها وشارك معها تفاصيلهم
لقد خان ذكرى تفاصيلهم سوياً وأصبحت لها "
وربما كانت هي بالسعير فالأخرى كانت ناراً تتلظى بجحيم غيرة أنثوية عنيفة وقد سمعت همسته باسمها التي رن بها الحنين
وإن كان حنين عادي لا ينم عن شئ حتى أنه تحرك جهتها قائلاً بنبرته العادية المشاكسة :-
" ماريان يا مجنونة
أين كنتِ مسافرة لقد اشتقنا لكِ يا فتاة "
يطلق صفيراً بلا نظر ضمني فعلياً وهو يقول بمجاملة :-
" يبدو أن صحتك أتت على السفر فقد ازددتِ جمالاً"
كلماته أحرقت سنا لكنها اقتربت تجاوره فلف ذراعه حول كتفها بعادية هدأت النذر اليسير من ثورتها رغم اندلاع ثورة أخرى من الخوف وشعور قوي بالتهديد لكنها ابتسمت ببرود قائلة بلباقة :-
" حمداً لله على سلامتك "
................................

معركة الحياة الزوجية تظل محتدمة بالصراع حتى يعلن أحد جنديها بالانسحاب تبدأ في الركود ولا يمكنها العودة إلا إذا أججتها عوامل قوية قادرة على الجذب مجدداً
لكن ماذا لو ترك الجنديان المعركة ومواجهة العدو وتصارعا سوياً؟
كان يجلس وعالية بين أحضانه يطعمها
يواجه عُدي محايلاً له أن يرد عليه حتى فقط لكنه يراقب شاشة التلفاز ولا يلتفت له حتى فقط يظن أن رغبة في الدلال كأخته هي ما تجعله يوافق على أن يطعمه
منذ أيام وهو يأتي لهم دون انقطاع يعوض ما فاته منهم حريصاً تماماً أن يأتي في أوقات عملها
بعد أن أنهوا طعامهم مسح أفواههم ثم أخبرهم أن يذهبوا لغسل أيديهم
تحرك واقفاً منتظراً لهم حتى يأتوا فيسلم عليهم قبل أن يذهب
لكن ليس دوماً ما يحالف القدر تخطيطنا فبين ثانيتين كان يلتفت بقوة على صوت مزلاج الباب الذي فُتح و دخلت منه ولم تكن انتبهت له بعد
للوهلة الأولى انمسحت ذاكرته من كل شئ وتوهج بعينيه بريق الرغبة
هو رجل هجر امرأة لم يعترف بسواها معنى للأنوثة وحين عاد وجدها ازدادت جمالاً
أم تراها عيناه اللتان تبالغان ؟
ترتدي بذلة كلاسيكية من بنطال واسع قليلاً فقط وسترة تصل لفخذيها
بذلة رسمت جسدها رغم احتشامها فبدت فاتنة بالمعنى الفج لعينيه وهو يلحظ جيداً توهج أنوثتها
بريق عينيه سرعان ما خبى واندثر وحل محله قهراً ممزوجاً بالغضب فور أن التفتت له
هل كان ينتظر منها بكاء مثلاً ؟
لا يعلم لكن صفحة وجهها الهادئة أغضبته رغم صدمتها في رؤيته وكأنها لم تكن تتوقع
شعرت ملك وكأن الأرض تميد بها ..أحساساً عاتياً بالاختناق داهمها وكأن أطرافها تتخلى عنها
جسدها كله هبت فيه موجة عاتية من شرار الغضب وحرارته
كانت تعلم أنه يأتي
لكنها لم تظنه بالبجاحة التي تجعله يمكث حتى موعد عودتها
اقتربت بهياج وهي تقول من بين أسنانها بكراهية مفضوحة :-
" ما الذي أتى بك ؟
لما أنت هنا من الأساس وواتتك الجرأة لتجعلني أراك ؟"
" لم أتي من أجلك لقد أتيت من أجل أبنائي "
قالها بقسوة وقد ألمته نبرة الكراهية في صوتها لكن يظن أن الألم كله لم يكن بشئ جوار سخرها الضاحك وقد ظهرت لمعة دموع أبيه في عينيها :-

" أبنائك ؟
حقا تقول ؟"
تهز رأسها وكأنها لا تصدق ثم تعود وتواصل بقسوة أتتها على طبق من ذهب
" أبنائك من
عالية التي بسببك كانت لتكون فتاة مغتصبة "
" يكفي " هدر بغضب خافت وروحه تنتفض باحتضار لبشاعة التخيل لكنها لم تكن لتصمت
هي اللحظة موسومة بمشاعر ألم عنيفة شديدة السواد فليذق البعض منها :-
" ماذا يا حبيب أباك ألا تريد الاعتراف أن هذا الذي كان يجلب لك مزاجك هو من خطف ابنتك ؟
أم ابنك الذي أظن أنه لم يعد يعترف ابنائك "
تكتفت وهي تصدر صوتاً مستنكراً بحنجرتها ثم واصلت وقد لوت شفتيها :-
" يقول أبنائه
أبنائه الذين تركهم شهور بلا سؤال
هل تظننا تحت رحمتك يا سيد أسر العظيم "
كلماتها كانت كالسياط لروحه حتى أنه شعر بتخاذل أطرافه فغدى يقبض على كفيه بقوة
لكنها لم تكن لتهدأ
لقد كانت تنتابها مراراً رغبة جنون في الذهاب له وقتله
كثيراً ما قررت الذهاب له وإحراقه حياً من بشاعة ما فعله بها
وها هي أتت فرصتها على طبق من ذهب فرفعت حاجبيها وعينيها تبرقان بزيف الانتقام فتقول :-
" أم ابنك "
تطفر الدموع من عينيها وهي تملس على رحمها الغائر قائلة بتحشرج :-
"أم ابنك الذي دفنته بكفيك
ابنك الذي خسرته بسببك
ابنك الذي ستعيش بذنبه طيلة حياتك يا حسن فأنا لا أسامحك على فقدانه
ابنك الذي دمه بين كفيك "
كانت مشاعره الأن مشاعر رجل يريد الصراخ ألماً حتى يبح صوته لكن الكلام ينحشر في حلقه فلا يقدر
كان تماما كسيخ يتم شويه على نار شديدة الاشتعال فنطق بقسوة هو الأخر رنت بها السخرية دون أن يلتفت لفجاجة قوله:-
" أه صحيح
ابنك هذا الذي أتى من وصال نفرتي منه صحيح
أتى من وصال كرهتي والده به صحيح ؟
ابنك هذا الذي أتى نتيجة علاقة ساخنة أصابتك بالغثيان ألم يكن هذا كلامك "
ورغم احمرار وجنتيها كان الغضب قد أعمى عينيها فشاركته الفجاجة وهي تصرخ بلا تعقل :-
" علاقة مقرفة يا حسن أندم عليها حتى هذه اللحظة لكن حبي لابني لا دخل له بقرفي أو نفوري من والده "
شعرت أمها بالأرض تميد بها من بشاعة ما تسمع فوضعت كفها على رأسها وعادت لبداية السلم حيث يقف الطفلان وهمست لهم :-
" اصعدا للأعلى وسأتى ورائكم "
راقبتهم حتى صعدا فقد باغتوها منذ دقائق حين دخلو عليها غرفة الحمام وعالية تخبرها أنها تريد أن تعرف حسن على الحمامة صديقتها فأعطتها لها ونزلت معهم وليتها ما فعلت
ما هذا الذي تسمعه ؟
هل هذه ابنتها التي تنطق بالسهام وفُجر الحديث ؟
اقتربت من مدخل الطرقة تراقب صراعهم فتسمع ابنتها تقول رداً على شئ لم تسمعه :-
"أنت مثير للسخرية
لو كان عندك كرامة لتحليت بها ولم تكن لتتجرأ وتأتي هنا "
"اخرسي يا ملك اخرسي " نطقها بهسيس غاضب لكنها كالعادة حين تنفتح بالحديث لا تستطيع التوقف :-
" اذهب لرثائك لذاتك
اذهب لأموالك وغناك فنحن بغنى عنه
صحيح أنا أعيد الأموال التي يرسلها والدك دوماً
يظننا شحاذين
لا والله يا سيد أسر أنا أعمل الأن ولا أجعل أبنائي يريدون شئ
ولى عهد التخاذل "
قبض حسن على ذراعها حتى أنه هزها من شدة قسوته وصرخ بغضب :-
"أنتِ إلاما تسعين بالضبط
ماذا تريدين ؟
قلت لكِ أتيت من أجل أطفالي وليس من أجلك "
نفضت ذراعها منه تصرخ بالمثل :-
" لا أريدك هنا لا تأتي
لا يحق لك رؤيتهم
هم ليسوا تحت رحمتك تعترف بهم وقتما تريد وتلفظهم وقتما تحب
اذهب للأفعى التي تزوجتها "

" تعلمين جيداً أني طلقتها "
"أه " سخرت ثم مطت شفتيها وهي تقول بنبرة شع منها فحيح الغيرة :-
" نعم نسيت
تلك التي قبّلتها بكل فجاجة أمام عيني طفليك ثم تأتي الآن بتبجح لتراهم"
استدارت معطية له ظهرها قائلة برنين القهر :-
" هل تعلم كم عانينا حتى ننسيهم هذة الصورة الفجة التي كنت عليها فتأتي ببساطة الأن حتى تهدم كل ما أفعله "
" لا تعيشي دور بطولة أنتِ أبعد ما يكون عنه "

الجنون الذي يتلبسها الأن كان يدر عليها كل ما عانته من هوان فتتمكن منها رغبة طاغية في الهدم الذي جعلها تلتفت إليه قائلة :-
" تعلم ليتك ظللت لقيط يا حسن على الأقل كان عندك من ذرات الدماء التي تجعلك تحفظ صنيعي لكن المال والنسب لم يكشف لي سوى أنك مجرد قليل أصل
" يكفي
قطع الله لسانك وسمه يكفي "
الصرخة هذه المرة لم تكن منه
كانت من والدتها التي اقتربت مفجوعة من قساوة ابنتها حتى أنها دفعتها بعيداً وحين حاولت ملك العناد زجرتها بقسوة وهي تضربها بقبضتها في كتفها :-
" قلت لكِ اخرسي لا أريد أن اسمع صوتك الأن "
كادت أن تلتفت لحسن متحدثة لكن نظرة وجهه السوداء لجمتها خوفاً على ابنتها ففاجئها وهو يستدير مسرعاً ناحية الباب يصفقه خلفه
كشخص سكب الشيطان سمه في صدره

انتهى

ملحوظة :_ القضية التي اتهم فيها شهاب قضية حقيقة بكل التفاصيل بل وأبشع لقد كتبت بكل جهدي محاولة ألا أؤذي مشاعر أحد
سأحكي لكم القصة الحقيقية بعد الفصل أن شاءالله
في انتظار ردود أفعالكم



التعديل الأخير تم بواسطة فاطمة كرم ; 08-11-21 الساعة 06:51 PM
إسراء يسري غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 07-11-21, 09:56 PM   #408

طوطم الخطيب

? العضوٌ??? » 487178
?  التسِجيلٌ » Apr 2021
? مشَارَ?اتْي » 169
?  نُقآطِيْ » طوطم الخطيب is on a distinguished road
Rewitysmile1

الحمدلله اطمنت على شهاب رغم تحفظى على افعال حسن انما كويس ان ام ملك جات وسمعت بنتها ولسانها اللى عاوز قطعه الفصل روووووووعه تسلم ايدك

طوطم الخطيب غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 07-11-21, 10:54 PM   #409

زهرورة
عضو ذهبي

? العضوٌ??? » 292265
?  التسِجيلٌ » Mar 2013
? مشَارَ?اتْي » 2,283
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Egypt
?  نُقآطِيْ » زهرورة has a reputation beyond reputeزهرورة has a reputation beyond reputeزهرورة has a reputation beyond reputeزهرورة has a reputation beyond reputeزهرورة has a reputation beyond reputeزهرورة has a reputation beyond reputeزهرورة has a reputation beyond reputeزهرورة has a reputation beyond reputeزهرورة has a reputation beyond reputeزهرورة has a reputation beyond reputeزهرورة has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   ice-lemon
¬» قناتك mbc
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي

الفصل رهيب مشهد القبض على شهاب ومعاملتهم اياه كمجرم حقير وجع قلبي مسكين شهاب التجربة الي مر بيها كانت مؤلمة ومدمرة ليه بس زي ماعودنا كل مرة بيمر بأزمة بيقوم اقوى من الاول ..مستنين دور رفعت الكلب نشوف نهايته السودة . قلتي القصة الي حصلت لشهاب حقيقية وحتقوليلنا عليها منتظرينك .
ماريان زعلانة عليها بس خلاص هو اختار ولازم تبعد وتشوف حياتها هي كمان .
رأفت بيجدد شبابه بداليدا وهي بتحاول تسعده وترضيه خوف من ربنا بس لامتى ياداليدا وانتي اصلا مش قابلاه من جوه الله يعينك اتمنى تنتهي معاناتك .
نيجي لحسن مسكين قهرت عليه هو بيحاول يصلح وربنا بيغفر اذا كانت التوبة من القلب ..لكن ملك ماتخيلتها حقودة بالشكل ده كويس امها سكتتها كمان مكانتش راضية تسكت بصراحة كرهتها بقت انسانة تانية لسانها متبري منها وهو سبب كل البلاوي الي حصلت لها ومبتتعلمش ومستمرة في تقليل قيمة حسن انا بشوف انها كانت بتحب حسن عشان كانت جواها حاسة انها احسن منه ومتفضلة عليه بجوازها منه ولما اتعرف ابوه كرهته وبقت تدور على اعذار تنتقده لانها حست انه بقى احسن منها ..العلاقة بين الزوجين اساسها المودة والرحمة وهي نسيت كل الي عمله حسن للاسف ..الفصل كان رووعة اتمنى لك التوفيق والسعادة


زهرورة غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 07-11-21, 11:32 PM   #410

صفاء الشبراوي

? العضوٌ??? » 490548
?  التسِجيلٌ » Jul 2021
? مشَارَ?اتْي » 47
?  نُقآطِيْ » صفاء الشبراوي is on a distinguished road
افتراضي

الفصل فعلا كبير وفيه أحداث مؤثره وكل مره بشوفك تطرحى مشكله أكبر ومهمه إن لازم على كل ام وأب الإنتباه على أولاده سواء بنت او ولد نقرب منهم ونفهم مشاكلهم ربنا يحفظ أولادنا من كل شر

صفاء الشبراوي غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
إضافة رد

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة

الانتقال السريع


الساعة الآن 12:41 AM



Powered by vBulletin®
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.