آخر 10 مشاركات
دجى الهوى (61) -ج1 من سلسلة دجى الهوى- للرائعة: Marah samį [مميزة] *كاملة* (الكاتـب : Märäĥ sämį - )           »          قلبُكَ وطني (1) سلسلة قلوب مغتربة * مميزة ومكتملة * (الكاتـب : Shammosah - )           »          مع كل فجر جديد"(58) للكاتبة الآخاذة :blue me كـــــاملة*مميزة (الكاتـب : حنان - )           »          255- ثقي بي يا حبيبتي- آن هولمان -عبير الجديدة (الكاتـب : Just Faith - )           »          493 - وعد - جيسيكا هارت ... (عدد جديد) (الكاتـب : Dalyia - )           »          506 - والتقينا من جديد - كارول مورتيمر - ق.ع.د.ن (الكاتـب : * فوفو * - )           »          ليلة مع زوجها المنسي (166) للكاتبة : Annie West .. كاملة (الكاتـب : nagwa_ahmed5 - )           »          442 - وضاعت الكلمات - آن ميثر ( عدد جديد ) (الكاتـب : ^RAYAHEEN^ - )           »          هفهفت دِردارة الجوى (الكاتـب : إسراء يسري - )           »          الــــسَــــلام (الكاتـب : دانتِلا - )


العودة   شبكة روايتي الثقافية > قسم الروايات > منتدى قصص من وحي الاعضاء > الروايات الطويلة المكتملة ضمن سلاسل (وحي الاعضاء)

Like Tree1710Likes
إضافة رد
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 19-12-21, 08:16 AM   #481

إسراء يسري

? العضوٌ??? » 475395
?  التسِجيلٌ » Jul 2020
? مشَارَ?اتْي » 631
?  نُقآطِيْ » إسراء يسري is on a distinguished road
افتراضي


اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة نهى مرسى مشاهدة المشاركة
روعة طبعا كلمعتاد منك يا اسراء عمر مشتت ما بين قلبة وعقله مابين ذكوريتة ومابين حبه اتفهمه تماما سنابل البسكوتة الرقيقة متى فاقت لنفسها ستسطيع مداواة جرح الليث عرضها الزواج عليه مرة اخرى هى لا تريد ان تثقل كاهلة لا تعلم بمشاعرة نحوها ولم تعلم مسمى مشاعرهانحوه بعد....حسن القصاص اوٱسر وقذارة تلك المسماة ريتال المحلاوي اعتقد ان ردحسن بالبرنامج مطلوب غير ان رد الجوهري سيكون حاسم وحازم وتستحق عن جدارة القادم...نور وفخ وسقوط مدوى اذا لم تفق وتنجو بنفسها رفعت قناص الفرص القذر لن يتهاون ولن يتركها ....ماريان ووهم حب تصر ان تحسر نفسها بداخلة تصر ان تظل مريضة بحبها لعمار فلا هى قادرة على البعد ولا هى قادرة على القرب بشكل سوى ونقله لخانة الزملاء فلا صداقة ما بين شاب وفتاه ...الجزءرائع وصادم بمشهد ريتال ومشهد نور ورفعت
حبيبتي تسلميلي مبسوطة انه عجبك الفصل عجبك يارب دايما عند حسن ظنك وتسلم ايدك ع التعليق الجميل


إسراء يسري غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 19-12-21, 08:16 AM   #482

إسراء يسري

? العضوٌ??? » 475395
?  التسِجيلٌ » Jul 2020
? مشَارَ?اتْي » 631
?  نُقآطِيْ » إسراء يسري is on a distinguished road
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة طوطم الخطيب مشاهدة المشاركة
سنابل هتجنن عمر اتمنى ماريان تبعد عن عمار وتفكر فى نفسها الفصل جميل جدا تسلم ايدك
حبيبتي تسلميلي مبسوطة انه عجبك الفصل عجبك يارب دايما عند حسن ظنك وتسلم ايدك ع التعليق الجميل


إسراء يسري غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 19-12-21, 08:17 AM   #483

إسراء يسري

? العضوٌ??? » 475395
?  التسِجيلٌ » Jul 2020
? مشَارَ?اتْي » 631
?  نُقآطِيْ » إسراء يسري is on a distinguished road
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة يمنى هيثم محمد مشاهدة المشاركة
الفصل راااااااااااىع يا ايس
بس نفسي رفعت ده يموت تحت اتوبيس سياحى فاخر من الاخر😂
وملك عاوزه حد يهزها لحد ماتفوق لنفسها
وعمر عوزاكى تلففيه على دماغه عشان سنابل👹
اشمعنى اتوبيس سياحي ي يمنى 😂😂😂😂

حبيبتي تسلميلي مبسوطة انه عجبك الفصل عجبك يارب دايما عند حسن ظنك وتسلم ايدك ع التعليق الجميل


إسراء يسري غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 19-12-21, 08:18 AM   #484

إسراء يسري

? العضوٌ??? » 475395
?  التسِجيلٌ » Jul 2020
? مشَارَ?اتْي » 631
?  نُقآطِيْ » إسراء يسري is on a distinguished road
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ektimal yasine مشاهدة المشاركة
صباحوووو الك.يا عسل ولكل المتابعات والمشرفات
فصل روووعة تسلم ايدك
ماريان دايما الدخيل بالعلاقة ما بينولو الا الوجع ما بتمنى تستهلكي مشاغرك.عاشخص مو من نصيبك رغم اني من اشد المتعاطفين معك خصوصا بعد ما سنا صارت حامل يعني امورن ابتدت بالتمام وابتدوا يقدروا قيمة بعض وكل واحد مستعد يتنازل شوي عن مفاهيم.تربيتو كرمال التاني
عنر بلكي كلمة سنابل انها راح تبقى متل اختك بتحرك جلمود الصخر ياللي محل قلبك وتنسى انها كانت لشخص غيرك وتبطل هالتفكير ياللي راح يتعبك.عالفاضي واكيد انت ووالدتك عوض سنابل عن كل المرار بحياتها
بريتال ضربة معلم فعلا هيك.طلعت خالصة وصفيتي كل ديونك.مع حسن لكن برأيي رب ضارة نافعة حسن او اسر كان بدو هالصدمة ليوقف مع نفسو اولا وبعدين يواجه الكل بكونو اسر واللقاء هوي البداية ليرجع حسن الطيب واسر ابن ياسر
مشاهدو مع عالية وعدي قمة المشاعر والاخساس وخصوصا مع دلال عالية وحبها وعند عدي من حبو الو شابووو
منجي لنور ليش حاسة نور بطلبها تسريع الزواج عم تصرخ صرخة استنحاد لتنقذنفسها من ا7واءها ولحتى ما توقع صريعة ضعفها بتكنى تقدر تتغلي عا ضعفها تجاه رفعت لأنو هوي عرف يلعب عاوتر حاجتهاللحنان صراحة مو متحملة صدمة فيها بزل غياب الاب النشغول مع داليدا وام انانية مشغولة بنفسها واحقادها
ابدعت وتميزت ماشاء الله بانتظارك يا عسل
ريفيو مميز ومبدع كعادة كوكي الجميلة
تسلم ايدك ي حبيبة قلبي
حبيبتي تسلميلي مبسوطة انه عجبك الفصل عجبك يارب دايما عند حسن ظنك وتسلم ايدك ع التعليق الجميل


إسراء يسري غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 19-12-21, 08:19 AM   #485

إسراء يسري

? العضوٌ??? » 475395
?  التسِجيلٌ » Jul 2020
? مشَارَ?اتْي » 631
?  نُقآطِيْ » إسراء يسري is on a distinguished road
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة noha fathy مشاهدة المشاركة
مش قادرة أفهم نور هل هى فعلا بتحب خالد و لا هى شايفه
محرد حائط صد تستخدمه للهروب من رفعت
الفصل جميل جدا يا ريت ماريان و اللى زيها يعرفوا ان مش كل
قصة حب لازم نهايتها تبقى سعيدة و البطل و البطلة يجوزوا
لازم تعرف ان مش بطلة هذه الرواية بمكن تكون بطلة لبطل اخر برواية اخرى
حبيبتي تسلميلي مبسوطة انه عجبك الفصل عجبك يارب دايما عند حسن ظنك وتسلم ايدك ع التعليق الجميل


إسراء يسري غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 19-12-21, 08:20 AM   #486

إسراء يسري

? العضوٌ??? » 475395
?  التسِجيلٌ » Jul 2020
? مشَارَ?اتْي » 631
?  نُقآطِيْ » إسراء يسري is on a distinguished road
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة lautes flower مشاهدة المشاركة
الفصل 16
تسلم ايديك حبيبتي الروايه رائعه
بس انا مصدومه وخايفه جدااااا اكمل من صدمتي
على
شهاب بجد انا بكيت😭😭😭😭 من اول الفصل وانا مش مرتاحه
صعبان علي جدااااا ورنا صعبانه علي اكتر وخصوصا انها عاشت حياتها متخبطه ويدوب بدءت تستقر وتحلو معها الحياه بزواجها من شهاب 😭😭😭😭😭😭 انا قلبي موجوع جداااا وخايفه اكمل قراءه اتصدم بموته 💔💔💔💔💔💔😭😭😭😭😭🙈🙈🙈🙈🙈🙈🙈🙈
شهاب عايش هيموت يروح فين 😂
سعيدة بتفاعلك مع الاحداث ويارب دايما عند حسن ظنك ومنتظرة رأيك كامل لما تنتهي م الفصول


إسراء يسري غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 19-12-21, 08:21 AM   #487

إسراء يسري

? العضوٌ??? » 475395
?  التسِجيلٌ » Jul 2020
? مشَارَ?اتْي » 631
?  نُقآطِيْ » إسراء يسري is on a distinguished road
افتراضي رواية وأشرقت الشمس بعينيها

صباح الخير
انتظروا اليوم معادنا مع الجزأ التاني من الإشراقة الثامنة والعشرين 💜


إسراء يسري غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 19-12-21, 07:57 PM   #488

إسراء يسري

? العضوٌ??? » 475395
?  التسِجيلٌ » Jul 2020
? مشَارَ?اتْي » 631
?  نُقآطِيْ » إسراء يسري is on a distinguished road
افتراضي رواية وأشرقت الشمس بعينيها

الجزأ التاني من الإشراقة الثامنة والعشرين

يشتد عضد الحب حين يتوج بالصداقه !
يقفان متجاوران يصنعان الافطار معاً بجو لا يخلو من الحب والحديث الطويل
لقد أصبحت تعشق يوم الجمعه لمشاركته لها في صنع الافطار ثم الحديث طوال اليوم سوياً بلا كلل
أحياناً اللعب وأحياناً المشاكسات والجدال
قبض عليها تبتسم فانتقلت له عدوى الابتسامة مباغتاً لها بصوت مرتفع :-
" علاما تبتسمين ؟"
شهقت هنا بفزع ثم عادت وكشرت قائلة بعدم رضا :-
"سعد أفزعتني "
أمال رقبته وهو يضحك قائلاً :-
" حتى لا تشردي وأنتِ معي "
ابتسمت هنا حتى ظهرت أسنانها البيضاء وهي تقول بعينين تفيضان بالعشق :-
" كنت شاردة فيك "
انتفض قلبه وهو يميل عليها دون إرادة يدلل ابتسامتها بنهم محب فتنهدت تنهيدة أشبه بطفل رضيع جعلته يخبط جبهته بجبهتها وهو يقول مشاكساً :-
" بهذة التنهيدة لن نتناول فطور ولن أصلي الجمعة "
احتقنت وجنتيها فدفعته برفق وهي تقول متنحنحه :-
" حسنا يا شيخ أَكْمِل تقطيع السلطة "
بعد ساعة ...
توهجت عينيها بإعجاب وهي تنظر له في العباة البيضاء ذات الأطراف والياقة المطرزة
يقف أمام المرأة ممشطاً شعره ولحيته ذاتا اللون البني المحمر ثم يضع مسكه
" هل تعلم أني أعشق النظر لك كل جمعه ؟"
غامت عيناه بنظرة لم تفهمها حتى أنها تحركت ناحيته سائلة بحذر :-
" هل أنت غاضب من شئ ؟"
التوتر في نبرتها جعل غيومه تندثر سريعاً ويحل محلها غيثاً من حنان
يضمها له مشاكساً بحنو :-
" فقط اتسائل يوم الجمعة فقط ؟"
ضمت هنا نفسها بشدة تتمسح بوجنتها في صدره كهريرة تتنعم بحنو صاحبها فمال لاثماً جبهتها وحين كاد أن يفعل مع وجنتها تراجع قائلاً بنبرة ضاحكه :-
" لا يا لب القلب أنا سأنزل للصلاة الأن
القبلة لا تنقض الوضوء لكن قبلتك أنتِ أهلاً لفعلها "
غشى الخجل وجه هنا وهي تبتعد بالفعل ضاحكه تدير له ظهرها قائلة بحياء :-
" اذهب بالله عليك "
بعد عدة ساعات ...
" اشتقت لك يا شهاب اشتقت لك جداً يا حبيبي "
نطقتها هنا بعفوية وهي تجاور سعد في جلسته على الأريكة بالردهه غير واعيه باحتراق روحه إثر سماعه لحديثها
احتراق غير محمود جاهد نفسه عليه بشق الأنفس حتى انتهت من المكالمة
"أنا سعيدة جداً "
حاول أن يبتسم لكنه لم يقدر فسألها بجمود غفلت عنه بدايةً:-
" لما ؟"
" شهاب أخبرني أنه سيزورنا قريباً جداً ربما أخر الاسبوع "
" نحن أخر الاسبوع بالفعل " قالها ساخراً بطريقه لم تعهدها فيه
تجاهلت وحاولت أن تجذبه لحوار معها فضمت كفيها قائلة بحماس وسعادة :-
"أخر الاسبوع الذي سيبدأ يا سعد بالطبع
أنا لا أطيق الانتظار حتى أراه لقد اشتقته جدا لا تعلم كيف أحب شهاب يا سعد بل كيف كلنا نحبه "
انتفض سعد كالملدوغ وكأن المحرقه التي تنبش توغلاً في قلبه فاضت عليه فنطق بنبرة لم يشعر بخروج قسوته فيها حتى أن عينيه كانتا كحلكة ظلام متدثرة بالسواد المنفر :-
" وفري على نفسك سعادتك يا هنا فنحن لن نكون هنا أخر الاسبوع "
لم ينظر لها مرة أخرى وهو يلتفت تاركاً لها المكان وقد انكسر بريق عينيها حزناً لو رأه لعاد ركضاً مُدلِلاً فلأول مره يحزن هناه
لكن ما كان يشغل بالها فعلياً الأن أنها تشعر أنه لا يحب شهاب
لقد شكت قبلاً لكن ما فعله الأن أكد شعورها
سعد دوماً ما يتضايق ويتوتر لذكر اسم خالها !

..................................

لا ضير من الأنانية طالما الدنيا أخذت نصيبنا فيها من الرفاهية !
" مرحبا بقلب أبيه " قالها أكمل بلهفة حنونة فاتحاً ذراعيه فور أن فتح الباب الذي كان يقف على عتبته سراج حاملاً علي
رمى علي نفسه عليه صائحاً بنبرة محببه فرحه :-
" أكمل "
شده أكمل بين أحضانه يطبعه على صدره بقوة مقبلاً لكل إنش فيه باشتياق هادر جعل سراج يبتسم
وضع أكمل كفيه أسفل ذراعي علي ثم رفعه يدور بجسده عالياً فقرقرت ضحكاته بسعادة طفوليه تحيي قلب أكمل حتى ضمه مره أخرى وهو يقول لسراج متجهاً بعلي للداخل :-
" ادخل لا يوجد أحد "
" هل هربت العروس من البداية ؟" قالها سراج ساخراً فضحك أكمل وهو يقول :-
" لا هي في زيارة لأهلها "
قطب سراج وهو يجلس على كرسي مجاور للأريكة التي جلس عليها أكمل ثم قال :-
" إذا انتهى حبسك الانفرادي لما لم تذهب لشقتك ببيت البدوي إذاً
تعلم أنه لن يصبر عليك طويلاً "
اكتست ملامح أكمل بالغموض ثم قال بمرح لا يشبه غروب عينيه :-
" أنا عريس وبشهر العسل "
" فعلا ؟"
سخر سراج فلم يرد أكمل وهو يلتفت لعلي الذي كان يسأل باهتمام مضحك :-
" أين غدوة
سراج قال علي سيرى الجميلة اليوم "
سارع سراج بالتصحيح قائلاً :-
" أقسم هو من قال أنا قلت له سترى العروس "
ناظره أكمل بامتعاض وهو يقول ببرود :-
" أنقذت نفسك "
حمل أكمل علي وهو يتجه به ناحية المطبخ قائلاً لسراج من وراء ظهره :-
" ماذا تشرب يا بن الجبل ؟"
" قهوة يا بن البدوي "
داخل المطبخ وضع علي على الطاولة وبدأ بإعداد كوبين من القهوة وأخر حليب لعلي الذي صاح مشيراً للبراد :-
" علي يريد حلوى "
التفت له أكمل قائلا بحنان :-
" كل ما تريده لك يا قلب أبيك "
بادله علي النظره الحنونه وكأنه يفهمه تماماً حتى أنه فتح ذراعيه على أخرهم ضاماً شفتيه فيما يشبه القبلة ثم يقول بطريقته الأسرة :-
" علي اشتاق أكمل جدا "
انتفض أكمل وهو يقترب منه ينزعه لأحضانه مره أخرى يضمه بمحبه لا مثيل لها ثم قبله من وجنته قبلة كبيرة ذات صوت أضحكت علي وهو يردها له مقلداً لكنه تشاقى وهو يتبعها بعضه قاسيه تأوه لها أكمل قائلاً بمحبه نزقه :-
" يا بن العضاض "
" ارحمني من أشواقك أنت وابنك وتعالو اجلسوا معي فلم تعد شقتك وحدك حتى أتجول فيها كما الماضي "
دقائق وكانا يجلسان معه بالفعل بعدما جلب أكمل لعلي المعجنات يتناول منها جوار كوب الحليب

" صارحها يا أكمل صارحها يا صديقي " قالها سراج فجأة بنبرة كئيبة جعلت أكمل يقصد التغابي وهو يقطب قائلاً :-
"أصارح من بماذا ؟"
ابتسم سراج ابتسامة ملتويه معتدلاً في جلسته ثم قال :-
" هل تظن يا أكمل أني لا أفهم لما أنت هنا بامرأتك ولم تذهب بها لبيت البدوي حتى الأن كما هو شرطه الذي ستنفذه صاغراً ؟"
حك أكمل جبهته وهو يقول بضيق :-
" أنا سأذهب فقط أخبرته أنها خلوة من أجل شهر العسل وهو لم يعارض "
استنكر سراج قائلاً:-
" وهل تطمأن لسكوته ؟"
هز أكمل رأسه نفيا مطرقعاً أصابعه بعجز وهو يطرق أرضاً لا يعلم ماذا يقول
حتى سراج لا يفهم كما يظن
ماذا يقول بحق الله ؟
هل يستكثرون عليه حقه الوحيد في الحياة
الشئين الوحيدين اللذين اختارهم بإرادته كما لم يحدث بحياته كلها هم علي وغدي
علي بن قلبه وقطعة روحه الذي عوضه عن مالا يعوض
وغدي امرأته التي أحيت قلبه بعد موته
يعلم أنه يلعب معها بدناءة
يعلم أنه يسيطر عليها بدرجه هي نفسها لا تفهمها ولا تقدر على صدها
الأستاذة قوية ونارية في كل شئ إلا فالحب تبدو كطفلة متخبطه تائهه في طرقاته وماهو إلا مرشد كان يأخذ بيدها ليس للطريق الذي تريد وإنما لطريقه هو
يزرع نفسه في كل شئ معها حتى وإن كان لا يهمه
صباحاً ييقظها على قبلاته الشغوفه فيأخذها بغرة النوم وعندما تفيق يبتعد طالباً منها مشاركة الفطور
طيلة النهار يشاكسها بسبب وبدون سبب
يجرها إليه في أحاديث مشتركه قسراً تمتد بينهم سوياً فلا تفيق إلا وهي منهمكة معه في جدالٍ ممتع حتى حين يجن الليل يشاركها مشاهدة فيلماً جابراً لها أن تكون بين أحضانه حتى تعتاد عليه حميمياً وغير حميمياً
بالبداية كانت تقاوم النوم بين ذراعيه غير أمنه له حتى حثها تدريجياً أن تفعل دون أن يطلب عن طريق بثها الأمان الذي تريد متعمداً عدم التقرب منها بأي شكل يستدعي الخوف منه حتى سقطت ذات ليلة نائمة واستيقظت صباحاً فوجدت نفسها بين ذراعيه على الأريكة
وقتها اضطربت حتى أنها سقطت أرضاً وهي تقوم من جواره لكن حين لم يضغط عليها مر الأمر ومن حينها لم تعد تخاف دفء ذراعيه
الاستاذة تسقط
طعمه يعلق بمشاعرها يوماً عن يوم وهو فقط منتظراً حتى يحكم زمام شبكته عليها تماماً فلا يكون خروجها منها إلا بالموت
يعلم أنه دنئ
يعلم أن تفكيره هذا لا يخطر ببال سراج حتى
لكنه يحقن غدي بترياقه حتى لا تستطيع البعد عن مداره أبداً حتى حين تفيق
مهما بلغ ذكائها هي في رحاب أفكاره غبيه
هو يفيض عليها من نهر حبه حتى حين تنغمس ويلوح لها أحد بقشة النجاة تتركه مرحبه بالغرق بين شواطئه
" هااااااي أنت يا رجل الولد سكب الكوب ويناديك منذ مدة وأنت لست معنا "
نفض أكمل رأسه ناظراً لسراج بتيه ثم عاد بعينيه لعلي الذي كان يمسح كفه بالسجادة ثم يمسح على وجهه ضاحكاً
رفع أكمل حاجبيه بارقاً بعينيه وهو يشهق باصطناع قائلاً بصرامة زائفة :-
" هل يصح ما تفعل يا علي ؟"
ارتجفت شفتي علي وهو يحرك عينيه منه لسراج الضاحك ثم يعيدها له مره أخرى وكأنه لا يعرف ماذا يفعل
عالمه البريئ يصور له أن ما يفعله كان جميل وممتع
تُرى هل أكمل غاضب
اقترب خطوتين مبحلقاً بوجه أكمل الذي يدعي الجمود ثم أخيراً كان يجلس أرضاً حزيناً فلم يستطع أكمل مواصلة المرح
مال حاملاً له يلقيه بالهواء ثم يلتقطه قائلاً بغيظ :-
" تفعل المصيبة ثم تريد مني مصالحتك
أنت نصاب "
" أنا سأمشي " قالها سراج واقفاً فنظر له أكمل متسائلاً باهتمام :-
" هل ستسافر للجبل الليلة ؟"
أومأ سراج وهو يمط شفتيه قائلاً بضيق :-
" مضطر"
التفت له أكمل ساخراً بتفهم :-
" لهذا أتيت بثوب العاشق النادم فتخبرني أن أصارحهها صحيح "
ابتسم سراج ابتسامة مريرة مطرقاً أرضاً ثم قال بنبرة ضج فيها الحزن :-
" ربما لأني لا أريد لك أن تندم كما فعلت أنا "
شرد أكمل قائلاً :-
" لكنك صارحتها و لم تسامحك يا صديقي "
عض سرج شقته قائلاً بنبره كستها اللوعة :-
" لم أصارحها إلا بعدها يا أكمل
لم أستطع أن أفعل قبلها فنظرة عينيها كانت ستمنعني أن أفعل
وقتها يا أكمل كنت اخترت موتي بيدي ولا أن أكسر رجاءاً لها
هل تعرف أين كان سينتهي بي الحال لو رفضت
كان الجبل سيحترق بعائلاته "
" لم تكسر رجاءاً لكنك كسرتها " سخر أكمل ثم عاد وهز كتفيه قائلا بقسوة :-
" أخبرتك ألا تخبرها حتى تحصل عليها في بيتك
أهلك لم يكونو ليعارضوا بعدما نفذت طلبهم "
رفع سراج حاجبيه الملتصقين وهو يقول بنبرة اتسمت بالغضب :-
" أه وليلة زفافنا وبعدما اخطفها على ظهر حصاني عدواً بين ظلام الجبال أقدم لها هدية الزفاف وأنا أدخلها على عذراء قائلاً هاهي حبيبتي زوجتي الأولى وضرتك "
لوى أكمل شفتيه ببرود قائلا:-
" لا أرى مشكلة فعلى كل حال كانت وقتها ستكون أصبحت ملكك وربما كانت لتتفهم "
تأفف سراج وهو يقول متحركاً:-
" أنا المخطأ الذي يقف ليستمع لك وماذا سأجد منك غير الطرق الملتوية "
" سلام يا بن الجبل "
التفت سراج قبل أن يغلق الباب :-
" لا تنسى أنتظر زيارة منك عندنا حتى نحتفل بك مع زوجتك يا بن البدوي "
" المهم أن تستقبلنا عروسك يا غالي فهي ستظل عروس حتى تحمل لنا بالوريث "
تناول سراج قنينة مياه بلاستيكيه من البار المجاور للباب وألقاه بها فخبطت برأس علي الذي تأوه قائلاً بضيق :-
" سراج ألمت علي "
ضم أكمل علي له بعد خروج سراج قائلاً بتوعد :-
" سأردها له رصاصة من أجلك "
............................

ليس كل محب عاشق لكن كل عاشق محب !
أحجيه صعبة لا تقدر القلوب الضعيفه على حلها

ليلاً

فتح باب الشرفة وهو يرفع الهاتف لأذنه للمرة التي لا يعرف عددها شاتماً بعنف وهو يتوعد سامعاً رنين الجرس دون رد
"أقسم بالله يا غدي حسابك عسير كما لم تتوقعي مني أبداً "
زفر بقلق وهو يعيد الاتصال بها مرة أخرى فهي لا ترد وكذلك لا أحد من عائلتها يفعل
سيجن بحق الله
أعاد الاتصال مرة أخرى بعجز حتى طال وحين كاد ينفصل فتح الخط :-
" أين أنتِ ؟"
هدر بغضب أعمى تحول لذهول قلق وصوتها يأتيه مشوباً بنهنهات البكاء قائلة :-
"أنا بالبلدة عند جدي "
قطب أكمل قائلاً بغباء غاضب :-
" بالبلدة دون أن تخبريني
ماذا تفعلين ولما تبكين انطقي "
ما قابله موجة بكاء عنيفة ارتجف لها قلبه فهمس اسمها برجاء قلق أن تطمئنه حتى هدأت قليلاً فقالت :-
" لقد تعرض أبي لحادث وكنت معه "
"وأنتِ هل أنتِ بخير ؟" نطقها باختناق ولفظ الحادثه يصيب جسده برعدة قديمة أماتته حتى قالت :-
"أبي ليس بخير "
" سأتي لكِ" قالها بحسم وأغلق الهاتف وهويتجه للداخل ليبدل ملا بسه هو وعلي فسراج سافر وسيضطر لأخذه معه
بعد عدة ساعات ...
تلتصق بوالدها الذي كانت قدمه مجبره لكنه كالحصان فلما هذة المبالغه في الانفعال بحق الله
امتعض أكمل سراً هامساً بينه وبين نفسه بضيق :-
" كل هذا لأن قدمه مجبره ماذا لو كانت كُسرت مثلا ؟"
اغتصب ابتسامة لحماه وهو يتمنى له الشفاء مرة أخرى لكن كل ما يشغل عقله الأن كيف يخبط رأسها بظهر الفراش ورائها عله شيفي غليله
حتى بعد أن أتى ووجد الوضع مطمأن كانت ماتزال تبكي نائمة على كتف أبيها الذي يربت عليها مهدئاً
هو حتى لا يفهم لما طلب جدها أن يطبب ابنه عنده
كل هذا لتجبير ساق ؟
سخر داخله متذكراً بمرارة مريعة الليالي التي كانت تصيبه فيها الحمى فلا يسأل عنه أحد غير عمته حين كان صغيراً
حتى حين كبر وأصبح يعيش وحيداً دونهم كان ينام بالثلاث ليالي دون أن يعلم عنه أحد شئ إن لم يكن سراج موجود فهو الوحيد الذي كان يعتني به بوجوده
دور الحمى دوماً ما يصيبه حتى إلى هذا العمر
أفكاره جعلت عواطفه الطامعه تثور عليه وهو يتسائل مع نفسه
ماذا لو زاره دور الحمى الذي يتردد عليه وهي زوجته
أتراها ستحزن من أجله ؟
أتراه سيحظى بحنانها وتدليلها
ربما هو مجنون وهو يتمنى أن يزوره اللحظه
طاقه مجنونه من الجوع الشرس تنفجر في أعماقه لأن يحظى بالعاطفه من أحد يحبه حباً خالصاً من أجله هو
من أجل أكمل
فقط ليحبه أحدهم مرة من أجل شخصه لا من أجل مطامعهم

" أنرت يا متر تعبناك معنا ولم يكن لزوم لتعبك " قالها والد غدي فابتسم أكمل قائلاً بلطف :-
" أقل واجب يا باشا حمداً لله على سلامتك "
صدح صوت الجد الذي كان يدخل عليهم الغرفة قائلاً بمحبة :-
" لقد جهزنا لكم غرفة يا حبيبة جدك
خذي زوجك ليرتاح أما الصغير فقد أخذته ريم يلعب مع طفليها بالأعلى "
كادت غدي أن تعترض إلا أن والدها لحقها وهو يقول :-
" هيا حبيبتي ارتاحو حتى يجهز الطعام "

بعد ربع ساعة بالغرفة التي تم تجهيزها ..
منذ أن دخلو وهي تجلس على الفراش واضعه رأسها بين كفيها دون أن تتحرك فقط فكت حجابها
جلس أكمل الذي كان مازال واقفاً يتأمل الغرفة الأنيقه رغم قدم طرازها ثم تحرك ناحية أريكة جانبيه وجلس عليها فاتحاً أزرار قميصه قائلاً بهدوء بارد:-
" لا أعلم لما القلق والدك بخير "
"أنت لم ترى ما حدث " همستها بإنهاك وهي ترفع وجهها له مما جعله يتحرك كابتاً غيظه حتى كان جوارها متسائلاً باهتمام :-
" ماذا حدث ؟"

"لقد كنت أنا التي أقود به السيارة وكدنا نصطدم بشاحنة نقل كبيرة لولا أن الرجل استطاع أن يتفاداني
كلما أتخيل أني كنت لأكون السبب في مو..."

لم تستطع مواصلة الكلمة وهي تنفجر بالبكاء فضمها لصدره بعنف وقلبه يضج بدبيب أخر
ماذا لو فقدها هي
لا هو لن يسمح
ليس هي ؟
زاد من ضمته لها بحنو رابتاً عليها يواسيها وهو يهمس بنبرة حنونه يستخدمها مع علي :-
" مر يا حبيبتي فهو بخير الأن "
زادت من بكاؤها ويعلم أنه من إثر فزعة الأمر عليها فتركها حتى تخرج ما بداخلها
لكن من ناحية أخرى كانت روحه تشارك جسده عاطفة الاحتجاج في النهل من تلك العاطفة
السطو على هذا الحنان والنيل من هذا الخوف
وبين ذراعيه كانت عاطفتها تترنح من ذلك العناق
عناق دافئ حنون جعل قشعريرة خبيثه تسري في جسدها فتستكين لها زوابعها المجنونه
وكأنها تطمأن أن عظم الموقف لن تشوبه رغبات أخرى
لكنها لا تعلم أنها الأن في حضرة عاطفة رجل مشتعله بالجوع
رفع رأسها له بحنو فهالها ما قرأته في عينيه من احتياج
منذ متى وتفهم أكمل البدوي بالأساس ؟
لكن ما جعلها تفغر فمها قليلاً هو ملامحه
نظرة عشق غشت وجهه
نظرة عشقيه خالصة تخرس اللسان من عمقها ومنذرة باحتدام الحب
نظرة تاهت فيها وأخذتها لها لثماته الحنونة الماحية لدموعها على خطوط وجهها بتمهل شغوف حتى أن عينيها شاركتاه الإغماض
يبثها عاطفة لم تراها منه قبلاً حتى ضيعها وهو ينهل من أنفاسها فغابت تضم نفسها له بسكرة العشق فيمتزجان من الحب
همساته تتنافس مع لمساته فتشعر بعمق غرقها حد عدم الفرصة للنجاة
ربما كان عقلها يريد النجاة لكنه يغيب الأن تحت سحب كثيفه
قلبها يرتجف بجهل وعاطفتها تمؤ برضا

"أنا أحبكِ
دعيني أضمك كما أشتهي يا غدي "

" أكمل " همستها أولاً برفض فعادل للنهل منها يائساً حتى همس مرة أخرى بنبرة اختلط فيها الحنان بالرجاء :-

"أحبيني يا غدي "

"أكمل " وثانياً بيأس يماثله وكأنه تسأله العون في مشاعرها فهي لا تفهم

" هل تعلمين أني أصبحت أدمن رائحتك
أظن أن لكل إنسان رائحه محببه يرتبط بها وأنا لم أفعل إلا معك"

" ربما لأني لم يكن لي الحق في رائحة طفولتي "

"أكمل " وثالثا بغباء وحيرة
يبتسم بهذر العاطفة التي يشحنها بيها فيحترق بها هامساً بتلوع متملك:-
" ربما حين رأيتك كنت أرى فيكِ امرأة فاتنة لكني الأن لا أرى فيكي سوى العالم
عالمي وحدي الذي استحقه "

ونظرته الحين كانت نظره تنذرك بالسقوط من الأعلى
فزادها خدرٍ على خدر حتى غيبها بغيبوبة لذيذه

"أكمل " وربعاً بسقوط !
سقوط كانا مشترك فاندلعت العاصفة
عاصفة أشبه باختلاط وهج الشمس بلهيب النار
يفيض عليها من حبه فتهديه أنوثتها طوعاً حتى كان رداءاً من ملحمة عشقية يتسربل عليهم بنعومة !

" غدي حبيبتي الطعام جهز تعالي أنتِ وزوجك يا ابنتي "

صوت الجدة رافقه طرقتين خافتتين بالباب كان كدوش من الماء المغلي وليس المثلج على روحه اللحظه
دقيقة واثنين حتى استطاع بشق الأنفس أن ينزع ذاته من بين غياهب السُكرة
حتى أخيراً دفن رأسه على الوسادة هامساً بكبتٍ قاسي :-
" لا لا لالا ليس الأن بحق الله
غبي يا أكمل "
حركتها المرتبكة جواره جعلته يهتم بها وكأنه يريد أن يطمأنها قبل الخروج فضمها له رغماً عنها
ينهل من أنفاسها مرة أخرى بتروي وكأنه يستعذب العذاب فهم مضطرون للخروج وكم هو شاكر لطرقة جدتها الأن
والتقت العيون أخيراً وربما عقلها كان يعود رويداً الأن لكن أين هي منه ؟
ربما الأمر لم يكتمل للنهاية لكن أتراها حقاً كما هي
ما حدث لها أشبه بانخلاع حجر من بناؤه فاهتز الأساس
هم حتى مطلوب منهم الأن الخروج لكن ما بال أي منهم لا يريد التحرك
وكأن مس سماوي أصابهم
مس يشبه السحر في تأثيره لكنه ليس بسحر فالسحر قد ينفك لكن هذا يبدو أن لا فرار منه !

............................
يتبع بالاسفل 👇🏻👇🏻


إسراء يسري غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 19-12-21, 07:59 PM   #489

إسراء يسري

? العضوٌ??? » 475395
?  التسِجيلٌ » Jul 2020
? مشَارَ?اتْي » 631
?  نُقآطِيْ » إسراء يسري is on a distinguished road
افتراضي رواية وأشرقت الشمس بعينيها

السقوط في الهاوية سهلاً لا يحتاج إلا لخطوة غير محسوبة أما الصعود منها صعب
عليك بتسلق العقبات المليئة بالحواف المسننة تباعاً حتى تنجو
ربما ستمتلك بعض الندبات التي لن تُمحى لكنك ستكون حياً

" رجاءاً يا سيد ياسر رجاءاً اترك الموضوع لي دعني مرة اتصرف وارحمني من حلولك الجهنمية "

صرخها حسن بغضب من اعتراض والده على موافقته على المؤتمر الصحفي الذي سيعرض على القنوات الفضائية وصفحات التواصل كبثاً مباشراً

صرخ ياسر بالمثل :-
" يا غبي هل تعرف كيف سيزج هذا المؤتمر باسمك ؟
أنت ستكون مضطر للجواب على كل الاسئلة
ستكون مضطر لشرح قصة حياتك كاملة
هل ستطلع لتستجدي الناس قبولك الاعتراف بك ؟
هل تعرف مدى الذل الذي ستقدمه وتتعرض له؟"

ضم حسن كفيه لبعضهم بصعوبة وهو يعض باطن خده بقسوة ثم نطق باختناق :-
" سأفعل"
دار حول نفسه وواصل بألم :-
" سأفعل على الأقل شئ فضلاً عن تخاذلي الدائم سأفعل
سأفعل من أجل أن أمحو من عين أبنائي صورة والدهم وهو يقبل امرأة أمامهم بزفافه سأفعل "
اختلجت أنفاسه وواصل :-
" سأفعل إن كان هذا قرباناً لغفران ابني لي سأفعل "
أطرق برأسه أرضاً وهو يهمس بينه وبين نفسه بما لم ينطق به بعذاب :-
" سأفعل علها تشعر بي
سأفعل علها تفهم ما عجزت عن بوحهه لها "
تدخل وائل في الحوار المحتدم وهو يُدلي بحل غبي :-
" لما لا نقتصر الحوار على حديث صحفي "
ناظره حسن بطرف عينه بينما لم يرد ياسر وهو يتحرك جالساً وراء مكتبه مره أخرى بغضب
" حسنا لم يعجبكم الحل
أرى أنه من المهم التفكير بكيفية ترميم الأموال التي خسرناها
سيد ياسر النسبة التي خسرناها أمامنا سنوات حتى نعيدها "
كسى وجه ياسر العجز المشوب بالغضب
لأول مرة يُعلم أحدهم عليه منذ زمن
هذة السقطة لم تحدث منذ أن كان ببداية شبابه
حتى والدها بنفوذه لم يصل له ولم يقدر على ضرره
كيف غفل كيف ؟
السواد الذي ارتسم على وجهه جعل حسن ينتبه له وهو يقول بغضب :-
" ابنة المحلاوي حسابها معي عسير "
"إياك "
نطقها حسن بغضب مماثل ثم أردف :-
" إياك أن تقترب منها
نحن استحققنا ما حدث فينا منها وأكثر
يكفي ما فعلته فيها والفضيحه التي سببتها لها دون ذنب "
كشر ياسر عن أسنانه ساخراً :-
" هل تندم على تركك لها يا بن الجوهري ؟"
لوى حسن شفتيه ساخراً هو الأخر يهز رأسه بيأس هامساً بقنوط :-
" بل أكفر عن ذنوبي لقد انسقت لك ولغيي فأدخلتها معضلة لم يكن لها دخل بها "
" انسقت لي ؟" قالها ياسر باستنكار فغضب حسن قائلاً بانفجار:-
" نعم انسقت لك يا سيد ياسر لك ولرغباتك وكأني كنت خائفاً أن تسلب مني ما ملكته مره واحدة
حولتني من شحاذ لملك بفرق إصبعه فتمطر السماء نقوداً
نقوداً وغنى كان لعنة علي وكاد أن يضيعني
غنى ادعوا الله كل ليلة أن يغفر لي استغلالي له بدلاً من شكره على نعمته يا سيد ياسر "
جلس حسن على الكرسي وهو يواصل بتأنيب وحزن وكأن طاقه من القدر انفتحت له حين أتيح له الكلام حتى أن وائل تركهم وخرج :-
" أنت حتى لم تفهمني
لم تأخذني على مهل حتى استوعب ما حدث لي
لا تخبرني أنك ظننت الأمر هين علي
أنت لا تعلم ما كانت تفعله في كلمة لقيط تلك
لقد كانت كالطوق حول رقبتي كلما أكبر في العمر يشتد حولي أكثر "
رفع رأسه دامع العينين مواصلاً دون أن يقاطعه ياسر المشدوه من حديثه :-
"أنت لا تعرف شعور الانتقاص الذي لازمني مراراً
لا تعلم كيف كنت أعاني كل ليلة وأنا معها من كابوس أنها ستتركني يوماً
لا تعلم كيف نحر قلبي وأنا أسجل ابنائي باسم حسن القصاص
هوية أدرك أنهم سيلعونها حين يكبرون فيسكن قلبي الخوف من الفكرة "
غزت الدموع عينيه وواصل بحزن :-
" هل تعلم شعوري يا أبي حين اكتشفتني ؟
لم أصدق
أنا هربت خوفاً من أن اطمع في الحلم فأجده سراباً
وكنت محق
لأني حين صدقته وانغمست به لم يكن سوى كابوس "
مسح عينيه من دموعه غير مبالي بها :-
" جميعكم لا تعرفون كيف تعلمت درسي
لم ينتبه أحد فيكم بما كنت أحتاجه وقتها
أنا لم أجد في أي منكم ركناً ثابتاً تتزن عليه ركائزي
جميعكم تدفعونني نحو الاسم والجاه والمال الذي ليس بالعادي "
يهز رأسه وقد تحشرج صوته ثم قال بحزن مرير :-
"أدرك والله أدرك
أصبحت أدرك أنه ليس عليكم أن تفعلو
أني كبير بما يكفي لأزن نفسي
إن لم أكن اليد التي تستند عليها يدي الأخرى فلا أحد لي
أدركت حين انغمست في مجون الحرام فرحاً بالنقود وربما عبثاً بها فلم أفيق إلا على خبر خطف ابنتي "
انتحب بصمت ثم عاد وأكمل :-
" حتى هذة اللحظة أستيقظ على كابوس أني كدت أكون سبباً في انتهاكها فأجدني أطلب التوبة حتى يحفظها لي "
تنحنح بتحشرج ثم قال :-
" هل تعلم لو كان ما فعلته ريتال حدث قبل أن يحدث لابنتي شئ لكنت انغمست أكثر في الوحل الذي كنت به
لذا أنا شاكر لها ما فعلته كان ضربة قوتني بدلاً من أن تقتلني "
حديثه وفضفضته الصادقة أخرست ياسر حتى أنه حين هب واقفاً وهو يقول بتوسل :-
" اتركني
اتركني يا أبي اصلح النذر اليسير من ذنوبي وأعدك إن لم اصلح الأمر وأحاول أن أكون لك الواجهه التي تريدها فسأترك كل شئ لك ولتصرفك "
ولم يستطع ياسر المعارضه لقد كان يكفي قلب الأب بداخله كلمة أبي التي سمعها منه لأول مرة طوعاً دون سخرية وإن كانت مشوبة بالحزن!
.............................

يقولون نقيض الحب عدم الاكتراث !

أغلق الهاتف مع وائل الذي أخبره بمعاد المؤتمر أخر الشهر القادم
وضع السماعات في أذنه متصلاً على الهاتف الخاص بأطفاله حتى أتاه صوت عُدي الطفولي :-
"نعم "
ابتسم حسن قائلاً بحنو :-
" اشتقت لك هل أنت بخير يا حبيبي "
" بخير " قالها عدي باقتضاب لا يليق بعمره فابتسم حسن بألم وهو يقول بنفس النبرة الأبوية الحنونة :-
" أنا قادم من أجلك ماذا تريد أن أجلب لك معي "
ما قابله كان الصمت وصوت أنفاس ابنه الطفوليه وكأنه يشاور نفسه أن يطلب أم لا حتى حثه حسن بخبث :-
" أنا بمحل الحلوى وجلبت لك المقرمشات "
"أنا لا أحب المقرمشات " نطقها عدي بغضب ضحك له حسن بظفر ثم ابتسم بصفاء وعُدي أخيراً يقول بكبر مضحك :-
"أريد حلوى فماما تمنعني منها حتى لا تتسوس أسناني "
" اعطني الهاتف يا عُدي لا تكن طماعاً وتستأثر به لنفسك "
كان هذا صوت مدللته الغاضبة التي يبدو أنها نجحت في أخذ الهاتف لها فيأتيه صوتها الناعم وهي تقول :-
" حسن يا حبيبي اشتقت لك "
ضحك حسن من قلبه لكنه أنبها قائلاً :-
" هل يصح أن تخبري عُدي بالطماع يا عالية ؟"
"عُدي لا يغضب مني هو يحبني مثلك " قالتها بتدلل ثم سمعها تواصل بعد صوت قبلة عالية يبدو أن وجنة أخيها كان لها النصيب فيها :-
"أليس كذلك يا حبيبي يا عدعد ؟"
" مجرمة " همسها حسن بمحبة ضاحكاً ثم قال بمشاكسة :-
"أنتِ يا مدللة ماذا تريدين ؟"
قطب وهو ينتبه لنبرة صوتها التي انخفضت وهي تقول :-
"سأخبرك لكن لا توشي بي لملك "
ما بال ابنائه اليوم يشعرونه أنه الفاسق الذي سيتحين أن ماما مسافرة وسنقوم بحفلة ؟!
لكنه جاراها في الهمس وهو يقول :-
"حسناً"
"أريد فستان عروس وطلاء شفاة "
" نعم ؟" قالها حسن بإجفال وهو يصف السيارة أمام المجمع التجاري
" عالية تريد أن تكون عروس يا حسن وهذا لن يفلح إلا بالفستان وطلاء الشفاة "
" وتهادنه أيضاً؟ بل وتشرح بغضب فيبدو أنه غبي ولا يفهم
عض شفته محاولاً ألا ينجلط منها وهو يقول :-
" عالية يا حبيبة أباكِ من أين أتيتِ بهذة الفكرة "
سرعان ما أتاه صوتها المائع وهي تقول بتدلل جعله يريد أن يخبطها بالحائط لو كانت أمامه الأن :-
" نوح صديقي (بالنيرس) قال لي أنه سيرتدي البذلة من أجلي وأنا سأرتدي له الفستان فنكون عريس وعروس "
ومن نوح هذا الأخر
عريس وعروس وبذلة وفستان ؟
هل يذهبون لحضانة أم لخاطبة بحق الله
تنفس حسن بغيظ وهو يقول من بين أسنانه :-
" حسناً أغلقي الأن يا عالية وسأتي لألبسك الفستان بنفسي يا حبيبة أباكِ"
والمدللة لا تفشل في خطف قلبه فهاهي ترسل له عدة قبلات ناعمة مثلها عبر الهاتف قبل أن تشدد عليه ألا يتأخر
نزل حسن من السيارة يبرطم وهو يغلقها لكنه تسمر وهو يرنو بعينيه فيراها واقفه على الرصيف بالبر الأخر لكن ما جلعه ينفث النار من أذنيه هو سيارة زيان الخولي الذي كان ينزل منها أمامها ويبدو من إشارة كفه أنهم ربما يتجادلان على ركوبها للسيارة لكنها ترفض
أكثر الله من خيرها والله أنها ترفض هذا إن كان تحليله صحيح
عبر الطريق سريعاً متحركاً ناحيتيهم بإصرار حتى أتى من ورائهم قائلاً بنبرة تفيض غيرة رغم سبغها بالبرود :-
"صدفة سعيدة لكن لما تقفين هنا يا سيدة ملك"
ابتسم زيان بتسلية
دوما ما يثير فيه بن الجوهري الضحك
يذكره برعونة الشباب
تنهد بمرارة وهو سيتند على مقدمة سيارته بذراعه قائلا بلزوجة :-
" يبدو أنها لا تجد مواصلات
أخبرها يا سيد أسر أن تأتي لأقوم بتوصيلها فأنا لست بالغريب "
وكالحطب كان حسن سريع الاشتعال إذا مسه اللهب حيث أنه ابتسم بقرف وكأنه لا يستطيع التغطيه على غيرته شاكراً بصفاقه :-
" شكراً لك يا زيان أنا سأوصل زوجتى "
نطقها برعونة فردت بغضب :-
" لست زوجتك "
وبنفس الثانية كان زيان ينطق ببراءة :-
"لقد أخبرتني أنها طليقتك "
وكأنه كان ينقصه لقد أشعلوه وانتهى الحال
حتى أن الموقف كله كان أشبه عليه بمن حمى النار بالفرن فطقطقت الأغصان في جوفه
وأغصانه لم تكن سوى المشاعر الملتهبة التي تمور فيه حد الوجع من شدة الغيرة
حتى أنه مسك ذراعها بعنف قائلاً لزيان من بين أسنانه :-
" فرصة سعيدة "
"اتركني والله إن لم تتركني لا تعرف ما الذي سأفعله "
لم يأبه لها ولم يرد عليها وهو يعبر معها الطريق دون أن تستطيع تخليص نفسها منه حتى وصل لسيارته فهدر بغضب يشبه حسن القديم :-
" ادخلي السيارة في الحال "
أجفلت قليلاً من احتقان وجهه لكنها رفضت برعونة :-
" لن أفعل حافظ على ماء وجهك واتركني أمر لأبحث عن سيارة أجرة "
" حسنا أنا المخطأ بالأساس "
ظنته سيتركها لكنها وجدته يفتح باب السيارة المجاور له يزجها للداخل فيما بدا للمارين كلطف لكنه كان كمن يزج دابته
أغلق الباب ثم لف وركب سريعاً مغلقاً السيارة بالقفل الالكتروني
"أنت كيف تسمح لنفسك أن تفعل ما فعلت وأن تقول ما قلت "
" وأنتِ كيف تسمحين له أن يطلب منكِ أن يقلك بسيارته " نبرته اتسمت بالغضب والجنون فاتسعت عينيها قائلة بذهول :-
" ومالي أنا ومال طلبه ؟"
" ماذا بينكم حتى يتجرأ بطلب كهذا
لما هو معتاد عليكِ بهذا الشكل بالأساس ؟"
صرخت في وجهه بارتجافه شديدة :-
" ليس من حقك السؤال حتى
من أنت حتى تفعل أخبرني "
تغضن وجهه بالألم مردفاً برجاء مس وتراً أصابها بالتوتر :-
" لا تؤلميني يا ملك
رؤيتك معه وهو معتاد عليكي بهذا الشكل تؤلمني "
افترى ثغرها عن ابتسامة رغم نغز الدموع لعينيها
ابتسامة ساخرة وهي تقول :-
" حقاً؟
تؤلمك والله لو تؤلمك فليبتلى الله قلبك بالألم مراراً يا حسن عل غليلي يهدأ "
لم يبالي بما قالت وهو يهمس بنبرة يشتعل بها الشوق ربما حميمية المكان بالسيارة الذي يضمهم لأول مرة منذ وقت طويل هي ما أشعلته :-
"ملك أنا مازلت أحبك "
نطقها بتحرر ولأول مرة بلا تردد وبلا شعور بالانتقاص
لكنها لم تكن في وقتها
هو الأن في حضرة امرأة مكسورة ولم ترمم بعد لذا ستصيبه بشظاياها
" حقاً؟
لا أستطيع منع قلبي من التحليق "
استدارت له وقالت بنبرة هادئة رغم حزنها
نبرة استغرب فيها هدوء لا يشبه تلك الشعنونة لكنه لا يعلم أنها نبرة من كفر بالمعشوق وإن كان مازال مؤمناً بالعشق
" هل تعلم بما يشعرني كلامك الأن ؟
وكأني شئ بالي تتركه وقتما تريد ثم تعود له حين تحبك
أسفة يا حسن أويا سيد أسر أن لست لعبتك المفضلة "
غيم الصمت عليهم طويلاً دون أن ينطق أي منهم
كان يائس بحاجة شديدة لأن يصل إليها
يرجوها دون أن ينطق أن تكون معه فيما هو مقدم عليه لكنه لن يستطيع أبداً أن يطلب منها
تتوهج عيناه بعذاب وحرارة وهو يمررها عليها ولم يفعل منذ زمن أن يشملها بنظره كهذة
نظرة جعلت الخواطر الحارة تجوس في رأسه
تلتهب
تتأجج مع حركة تنفسها المتسارعه
وتتوهج بانحسار جزأ من حجابها عن مقدمة نحرها دون أن تشعر
لقد اشتاقها حد الجحيم حتى أن اشتياقه لها هذة اللحظه ينذر له بانهيار مروع
هي امرأته
حبيبته بحق الله حتى أنه هذة اللحظى ينسى كل ما أصابه منها
فقط يتذكر أمانه لجوارها
حضنها له كان وطن ونظرة عينيها قديماً كانت أرض رحبه
إرتشاف أنفاسها كون كامل لا بداية له من المتعة ولا نهايى فيه من العذاب
وبنفس اللحظة كانت تلتفت نزقه من الصمت لكن نظرة عينيه هزتها
نظرة استفزت مكمن أنوثة ترعرعت على يده
نظرة تعرفها جيداً وطالما أحيتها قديما لكنها لا تفعل الأن سوى جرحها فأطرقت
أطرقت بضعف وهي تقول بنبرة حزينة :-
"افتح الباب واجعلني انزل يا حسن "
اختلجت عضلة فكه بعنف فزفر نفساً مشحوناً وهو يعتدل في جلسته قائلاً بإصرار مقتضب :-
"سأوصلك "
"لا يصح يا حسن من فضلك أريد أن أنزل لاركب سيارة أجرة "
"أنا أبو أولادك " نطقها بإصرار مغيظ جعلها تقول بغباء :-
" هل يرضيك إن قلت أني لا أطيق مجاورتك ؟"
"أصبح شعور متبادل" نطقها بامتعاض وهو يحرك السيارة متجهاً بها حتى البلدة
بعد ساعتين كان يصف السيارة بالقرب من منزلها
نزلت ونزل هو الأخر لكنه لم يكد يطمأن لاغلاق السيارة حتى كان الصوت السئيل الذي يعرفه جيداً يصدح بغباوته :-
"يا أم عدي خيراً أنكِ وصلتي كنت انتظرك منذ دقائق والله "
اقتربت ملك من عزوز غير عابئة بالتنين النافث للنار ورائها وقالت :-
" خير يا أستاذ عزوز ماذا تريد ؟"
كاد عزوز أن يتحدث لكنه رفع عينيه قاطباً ثم قال بتساؤل سَمِج :-
"أليس هذا أبو عُدي ؟لما كنتِ في سيارته "
عبس ثم سأل بضيق فاتر :-
" هل عدتم ؟"
" ومالك أنت ما دخلك ؟"
قالها حسن الذي اقترب واقفاً أمامها بفظاظة وقلة ذوق وهو يواصل :-
" ماذا تريد منها ؟"
خرجت ملك من وراء ظهره بعند قائلة :-
" قل ما تريد يا أستاذ عزوز "
لوى عزوز شفتيه ينفض طرف سترته وهو ينظر له بتعالي لا يليق به وهو يقول بنبرة تشبه نساء الشوارع في كيدهن :-
" لا ليس الأن حين نكون وحدنا أفضل فالجو أصبح خانق هنا "
ارتفع حاجبي حسن بذهول وهو يتابع انصرافه المتعالي وكاد أن ينفجر بملك مرة أخرى لكن الاثنان تسمر معاً على الصوت المبتهج
" بابااااااااا"
والصوت لم يكن سوى من عدى
عدي الذي دمعت عينا صفيه من خلف النافذة من أجله وقد كان جالساً معها ورائها وحين أبصر والده ووالدته ينزلان من السيارة سوياً أشرقت في عينيه كهارب العيد فقفز للخارج مهللاً كما لم تراه منذ زمن
عدي الذي نطق بابا وهو لم يفعل منذ الحادث تقريباً
حتى أن حسن نسى نفسه ونساها وإن لم يدرك سبب فعلة ابنه بعد
يكفيه النظرة في عينيه
نظرة تتماوج بين بردٍ ودفء
بردٍ متردد بطفوليه ينقل نظراته بينهم خوفاً من شجار وحزن أمه
ودفء من هدوء ملامحهم أمامه مما يبعث الطمأنينة في نفسه
ولم يبخل عليه حسن وهو يجثو على ركبتيه يفتح له ذراعيه على أخرهم
ركض عليه عُدي باشتياق فاتحاً ذراعيه له هو الأخر يضمه بمحبه طفولية غرد لها قلب حسن وهو يشدد من ضمه له هامساً بنبرة تفيض حباً وحناناً
" اشتقتك
اشتقتك يا قلب بابا ونبضه "

.......................................

ماذا لو ساورك الشك فقتلته في مهده وحين كادت نفسك أن تهتدي للسكون صدمتك بقعة الأمان بأنها كانت قعر الخديعة ؟

خرجت سنا من الحمام وهي تلف شعرها بالمنشفة تعرج على المطبخ تبحث عن أي شئ لتأكله
منذ أن حملت وهي تكرف كل الطعام حتى أنها لم تطبخ اليوم وتناول عمار وجبة من الخارج وحده كما فعل منذ يومين
أخيراً استقرت على كوب من العصير ومعجنات جلبتها معها سديل التي كانت في زيارة لها بالأمس
نظرت في الساعة وهي تخرج من المطبخ بطعامها متجهه للتلفاز لتسمع برنامجها المفضل
جلست أمام شاشة التلفاز العريضة وتناولت الريموت لتقلب به لكنه لم يفعل
الشاشة مسمرة على شئ غريب ؟!
قطبت متأففة بنزق وهي تتذكر أن عمار كان يربطها بهاتفه منذ ساعتين ليسمع المباراة عليها ويبدو أنه نسيها كما هي

حاولت أن تعيدها للتلفاز مرة أخرى فلم تفلح وحين نادت عليه لم يسمع من ضجيج التلفاز بغرفة النوم
كادت أن تتحرك غاضبة لكنها توقفت وهي ترى شاشة تطبيق الواتساب تُفتح
محادثة لاسم ماريو تبتدي بجملة لفتت انتباهها :-
" هل حملها بخير ؟"
عقدت سنا حاجبيها بعدم رضا وقد ظنت أن أحد أصدقاء عمار هو من يسأل
ما له هو ومال حملها ؟
بل كيف يتجرأ بالسؤال عنها لزوجها بالأساس ؟
أتراه أحد زملاءهم
تأففت بعدم رضا خوفاً من أن يغضب ويفهم خطأ لكنها سرعان ما تدلى فكها بذهول وهي تبصر رده

" نعم بخير فقط هي أصبحت امرأة نكدة كما لم أتصور يا ماريو " ثم اتبع الرسالة برمز تعبيري حزين رافقه عدة رموز ضاحكه ببلاهة
أغمضت عينيها وفتحتهم مرة أخرى وقد جلست على الطاولة القصيرة وكأنها لا تصدق ما ترى
هي امرأة نكدة ؟
ويخبر صديقه بهذا أيضاً ؟
ليس عنده غضاضة في أمر أن يسأله رجل عنها بالأساس ؟
اشتعلت أعصابها منذرة بشجار وشيك لكنها عادت ورفعت حاجبيها بذهول وهي تبصر رسالة صديقه :-

" ماذا أكلت اليوم هل طلبت طعام من الخارج اليوم أيضاً؟"

"نعم لقد طلبت البيتزا مارجريتا كانت تنقصك حقيقي "
والرسالة ملصقه بوجه يغمز

تعالت أنفاسها وتسارعت ضربات قلبها وهي تشعر بأمر غير عادي خاصةً حين أتى الرد مصحوباً بقلب مكسور ووجه حزين :_
" اشتقت لأكلها معك
ألم تشتاق لخروجنا سوياً؟"
حكت سنا جبهتها هامسة بغصة :-
" لا يا سنا إن شاءالله ظنك ليس بمحله "
لكن النار اندلعت مهددة بالحريق وهي تبصر رسالته التي كتبها
" هل تعلمين لما اشتقت حقاً؟"
نقلت سنا نظراتها بين كلمة تعلمين وبين اسم ماريو فوضعت يدها على بطنها وموجه من الألم تعصف بها
حتى أنها من شدة الألم شعرت بثقل المنشفة على رأسها فنفضتها بعنف تتابع الرسالة التي أتت منها ولم تعد تشك أنها ماريان :-
" لما اشتقت ؟"
" اشتقت لمشاهدتي المباريات معك وأنا أشاهد مباراة اليوم "

عضت شفتها حتى أدمتها بقسوة وهي تبصر الرد الذي أتى سريعاً ومتلهفاً:-
"ألا تشاهد سنا المباريات معك ؟"
"لا سنا لا تحب المباريات بالأساس لقد تركت لي المكان ودخلت لتحدث أختها على الهاتف "
" أين شاهدتها ؟"
" على شاشة التلفاز و
أوبس انتظري يا ماريان سأفعل شئ سريع قد نسيته وأتي "

لكنه لم يعود ففور أن خرج من باب الغرفة لم يتوقع ما كان ينتظره
لم يتوقع النظرة المطعونة في عينيها وهي تلتفت له وكأنها كانت تكذب على نفسها خروجه
شئ أشبه بانفجار السحاب إثر عاصفة أمطار غزيرة وكأن السماء تعلن حدادها بإرتداء الغيوم !

انتهى

أسفة من اللي هقوله دلوقتي
أولاً اتمنى باقي الفصل يعجبكم وأتمنى التفاعل من الكل صامت ومتفاعل
وياريت ارائكم في الرواية إلى الآن واحنا في الفصل الثامن والعشرين
التلت التاني من الرواية
السبب في طلبي أني هغيب عنكم فترة غصب عني
إن شاء الله الرواية متوقفة لنهاية يناير عشان اعرف أتفرغ واجهز لمناقشة البحث بتاعي اللي قربت
أظن ده أمر خارج عن ارادتي انا المفروض كنت اوقف م اول ديسمبر لكن ضغطت نفسي عشانكم
المناقشة قربت وأنا خايفة وده مستقبل
أن شاءالله العودة هتكون كبيرة ومعوضة
وان شاء الله تكون عودة سريعة
انتظروني
دعواتكم ♥️


إسراء يسري غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 19-12-21, 10:55 PM   #490

طوطم الخطيب

? العضوٌ??? » 487178
?  التسِجيلٌ » Apr 2021
? مشَارَ?اتْي » 169
?  نُقآطِيْ » طوطم الخطيب is on a distinguished road
Rewitysmile1

غريب جدا كره سعد لشهاب ايه السبب سنا اتصدمت فى عمار اتمنى تنفصل عنه احساس صعب اكتشافها للامر وانه بيتكلم عليها مع ماريان الفصل جميل جداً
Fadwa Touqan likes this.

طوطم الخطيب غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
إضافة رد

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة

الانتقال السريع


الساعة الآن 06:31 PM



Powered by vBulletin®
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.