آخر 10 مشاركات
زوجة بالميراث (127) للكاتبة: Sara Craven *كاملة* (الكاتـب : Gege86 - )           »          أُحُبُّكِ مُرْتَعِشَةْ (1) *مميزة & مكتملة * .. سلسلة عِجافُ الهوى (الكاتـب : أمة الله - )           »          وأشرقت في القلب بسمة (2) .. سلسلة قلوب مغتربة *مميزة ومكتملة * (الكاتـب : Shammosah - )           »          شهم الطبايع يا بشر هذا هو الفهد *مميزة و مكتملة* (الكاتـب : Aurora - )           »          زهر جبينها المكلل- قلوب أحلام غربية (118) [حصريا] للكاتبة Hya Ssin *مميزة ومكتملة* (الكاتـب : Hya ssin - )           »          وابتسم القدر(وعندما اقتربت النهاية...ابتسم القدر) *مميزة ومكتملة* (الكاتـب : فاتن عبدالعظيم - )           »          غمد السحاب *مكتملة* (الكاتـب : Aurora - )           »          1011 - ها قد اتت المتاعب - ديبى ماكومبر - د.نـــ (عدد جديد) (الكاتـب : Dalyia - )           »          [تحميل] نار الغيرة تحرق رجل واطيها،للكاتبة/ black widow (جميع الصيغ) (الكاتـب : فيتامين سي - )           »          110 قل..متى ستحبني - اليكس ستيفال ع.ج (كتابة /كاملة )** (الكاتـب : Just Faith - )


العودة   شبكة روايتي الثقافية > قسم الروايات > منتدى قصص من وحي الاعضاء > الروايات الطويلة المكتملة ضمن سلاسل (وحي الاعضاء)

Like Tree1710Likes
إضافة رد
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 21-02-22, 08:29 AM   #541

إسراء يسري

? العضوٌ??? » 475395
?  التسِجيلٌ » Jul 2020
? مشَارَ?اتْي » 629
?  نُقآطِيْ » إسراء يسري is on a distinguished road
افتراضي


اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ماسال غيبي مشاهدة المشاركة
رغم اني اشلقت علي داليداو لكن رافت يستحق كل ما سيحدت له و اتفهم نجلاء هي امراة مطعونة و مجروحة لال ان لوم لسي علي مراة تانية بل علي زوجها الذي باع و اعلم انها كما فصحت دايادا ستتاذي نور كل ساق بما سقي يسقي انه عدل رباني...اما عامر انت بجح اكره هذا صنف يحلل لنفسه ما يحرم علي امراته حلل ان يكون لدبه صديقات بل ة يشكو اليها زوجته و يخبرها انها يشتاقهالكن ما انسمع ان سنا تحدتت نع اخر تارت كرامته مقرفاا مني ن نصصمم علي رايها
ريفيو جميل تسلم ايدك ي قمر 💜💜💜

Topaz. likes this.

إسراء يسري غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 21-02-22, 08:30 AM   #542

إسراء يسري

? العضوٌ??? » 475395
?  التسِجيلٌ » Jul 2020
? مشَارَ?اتْي » 629
?  نُقآطِيْ » إسراء يسري is on a distinguished road
افتراضي رواية وأشرقت الشمس بعينيها

#تنوية الفصل ع جزأين في مشاركتين تحت بعض

الجزأ الأول

#جلسات_الأربعاء
خذها قاعدة
لا تعطي أحد قيمة أكبر مما يستحقها
عامل بالمثل في الفضيلة وبالإعراض في الإساءة
اخلغ نعلي التواضع على عتبات المتكبرين وارتدي ثوب العزة !

الإشراقة الواحدة والثلاثون

لحظة شقاء تتمنى فيها لو أنك لم تخلق أو تأتي للدنيا
لحظة إنعدام ضمير لأحدهم تتمنى لو أنه أطلق عليك رصاصاً حياً فضلاً من أن يطلق لسانه لينهش فيك
لحظة هتك يكبلونك فيها واضعينك أمام المرأه ثم دون شفقة يبدأون بتعريتك تباعاً تباعاً حتى تصبح بلا سِتر كيوم ولدتك أمك
لكن هناك فرقاً يوم ولدتك أمك كنت نقياً مرصعاً بالطهارة لكنك الأن ملوثاً مدنساً بالنجاسة
تجعر وتجعر تخرج روحك صارخه بقهر علهم يشفقون بها لكنهم محض بشر نزعت الرحمة من قلوبهم متسلحين بنتن القسوة !

تهز رأسها نفياً بشدة إثر جملة نجلاء الأخيرة واضعه كفها على فمها وعينيها متسعتان بجزع خوفاً من القادم
لكن نجلاء لا تشفق
تنقل نظرها منها بازدراء ثم إليه بشماته وقد اهتز لسانه رغم جمود النبرة وهو يقول بقسوة :-
" صدقيني يا نجلاء إن لم تبتلعي لسانك وتخرجي الأن سترين وجهاً لم تريه بعمرك كله "
ابتسمت نجلاء بتهكم وكأن شيطاناً تلبسها ثم نهضت واقفة تتكتف وتقول :-
" ماذا يا حبيبي ألا تصدق ؟"
تنظر لها ناطقه اسم (المعيد ) فترتعش داليدا بانهيار وقد كبلت فكها بكفيها الاثنين فتواصل نجلاء بفرح داخلي شديد :-
" أخبريه
أخبريه عن قصة الحب التي جمعت بينك وبين البشمهندس
أخبريه عن الليلة الحمراء التي قضيتيها بين أحضانه أخ..."

صفعه لم تكن تتوقعها نزلت على وجنتها فأماالت وجهها فصرخت داليدا بذعر ولا تعلم أي منهم كيف انتقل بثوانٍ فأصبح أمام نجلاء
وجهه تماما كمن أسقطوه بالجحيم معذبين وهو يهدر بجنون :-
" اخرجي يا نجلاء لا أريد رؤية وجهك مرة أخرى أخرجي "
ترفع وجهها بشراسة رغم إعتام الدموع لرؤيتها فتصرخ بجنون... بقهر... بغيرة... قضت على عقلها تماماً
:-
" ألازلت لا تصدقني ؟
هل لهذة اللحظة لا تصدقني ؟
أقول لك زوجتك الصغيرة فاسقة يا رأفت يا عليمي فاسقة
غانية كانت بحضن أخر غيرك قبل زواجها بك
ماهي إلا فتاة ناقصة أخفت مصيبتها بعملية رتق عذرية "
أنهت حديثها بتشفي من نظرة الذهول الممتزجة بالألم الشديد على وجهه
نظرة رجل صدم من حيث لم يتوقع
نظرة رجل جعتله يرتشف سم القهر جزافاً
وبالخلفية كان يقف كل من إبراهيم وفيروزة يبكيان لمنظر أختهم بلا فهم لما يحدث خائفان من التقدم
" اخرجي يا نجلاء "
همسها بصوت محتضر كرجل يأبى على نفسه الهوان أكثر من هذا
فجن جنونها أكثر هاذية وقد بدأت بالبكاء عالياً لا تصدق أنه يطردها هي تاركاً الأخرى :-
" بعد كل هذا لا اصدق
ولعك بها لا أصدق ولعك بها ماذا عن عمرنا معاً؟
ماذا عن حبك لي طيلة عمر "
لا يرد فترفع كفيها متوسلة رغم قسوة النبرة :-
" أخبرني لما أخبرني "
وصفعة أخرى لم يتحمل نفسه وهو يصفعها بها ثم بجنون وغضب كان يشدها من حجابها غير رائياً أمامه متقدماً بها ناحية باب الشقة مستغلاً ذهولها ثم فتحه وألقاها كمن يلقى شئ بالي فاسد لا قيمة له وأغلق الباب ينهت كمن ركض أميالاً
لكنها كانت نفس اللحظة التي أشارت فيها بعينيها لإخوتها ليصعدان حتى لا تنقبض روحها أمامهم
الدموع تغرق وجهها وقد وضعت ذراعيها أسفل ظهرها ملتصقه بالحائط تناظره برعب متوسله بينها وبين نفسها
" يارب انقذني يارب توبت وندمت
يارب لم تكشف ستري وقد عدت إليك
يارب ندمت يارب ألم اكتفي من العقاب بعد ؟"
روحها تضج فيخرج البكاء من فمها كالقئ ومازالت النظرة المرعبة على وجهه إلا أنها وجدته يحاول الابتسام بارتعاش يقول وهو يقترب منها بذهول :-
" لما تبكين ؟
لما أنتِ خائفة أعلم أنها كاذبة حقودة ؟"
والشر يزداد على وجهه وقد بدا كرجل أخر تماماً وهو يهمس بهسيس محذر :-
"أليس كذلك يا داليدا ؟
أنتِ لم تفعلي هذة العملية أنتِ لم تفعلي شئ بالأساس "
تهز رأسها نفيا باكية ولا تعرف ماذا تقول فيتحرك ناحية الكيس الصغير الذي ألقته نجلاء قبل قليل يفتحه بعنف صارخاً بغضب :-
" كفى بكاءاً كفى بكاءاً وأخبريني أنها كاذبة "
يتهدج الحديث على شفتيه وهو يبصر صوراً قديمة لها تجاور شاباً بأاماكن مختلفه "
يلقى الصور على طول ذراعه ثم يهدر بها :-
" انطقي انطقي "
تشهق داليدا صارخه بعذاب والدموع تغرق وجهها كله :-
" لم يكن بيدي لم يكن بيدي كان رغماً عني "
اهتز وماجت ساقيه كمن أصاب الأرض زلزال أسفل قدميه
هو لا يصدق
من هذة التي يتهمونها أنها بلا شرف أو أخلاق
من هذة التي يتهمونها أنها أعطت نفسها لرجل ثم رممت دناستها بمحض قطعة جلدية أدت لقطرات دماء لا قيمة لها
من هذة التي استغفلته وألبسته الطاقيه كما يقولون
الفكرة الأخيرة كانت كفيلة بشن ضرب الجنون في روحه فاقترب يمسكها من ذراعها يقسوة هادراً:-
" انطقي
انطقي وأخبريني كل شئ "
ولتزيد من جنونه كان صوت بكاؤها يزداد ومازالت مصرة على القول العقييم:-
"لم يكن بيدي لم يكن بيدي "
تتألم وتواصل :-
" ليتني كنت كبيرة بما يكفي ليتني لم أكن ساذجة "
"أي أنه صحيح "
يهمسها بذهول ثم رفع يده عالياً وصفعها حتى سقطت أرضاً فحاوطت نفسها وتمايل رأسها حتى غطى شعرها وجهها
" لم تكوني زانية فقط
ليته اقتصر على ذلك هل كنت ساذجاً أمامك لدرجة أن تغفلينني بطهارتك المكذوبة "
ترفع رأسها تقول ببحة الألم الصادقة :-
"أقسم أني كنت أريد مصارحتك يا رأفت "
تمسح دموعها وقد وقفت على قدميها مرة أخرى فقبض على شعرها هادراً:-
"ولما لم تفعلي لما "
صمتت ولم تعرف ماذا تقول ثم عادت وقالت بتوسل :-
"أنا أسفة يا رأفت أسفة
أقول لك طلقني ولن ترى وجهي مرة أخرى أنا أسفة "
الحرقة بروحه لا يعادلها شئ
المشكلة ليست في خداعها فقط
المشكلة أنه أحبها ووثق بها
لقد كان مستعداً أن يأتي لها بنجماً من السماء إن طلبت
كانت مثالاً للمثابرة والصبر الطهر والعفاف
كيف غفلته هكذا بل كيف جرحته هكذا
وبنفس الأثناء كانت تقبض على شفتها السفلى بأسنانها تكتم أنين الألم إثر قبضته على شعرها حتى سمعته يهمس بجنون :-
" كنتِ تمثلين الشرف علي ؟
كنت بين ذراعي كالبكر وأنتِ التي سبقت لكِ التجارب "
"لم يحدث لم يحدث "
" اخرسي لا أريد سماع صوتك "
يدفعها حتى خبط رأسها بالحائط ورائها صارخاً بازدراء وهو يتحرك ناحية باب الشقة :-
" لم أعد أريد رؤية وجهك
لا أريد أن أعود وأجدك هنا بل لا أريد رؤيتك أمامي "
يعود إليها بجنون قابضاً على شعرها مرة أخرى هارداً بفحيح غير عابئاً بصراخ إخوتها أو صوت جدها :-
"أقسم لو عدت ووجدتك سأحرق الشقة بكِ أنتِ ومن معك "
ثم تركها كشئ مهمل وخرج تاركاً لها الشقة
هل تعلم الشعور الأن؟
تماماً كشجرة تعرت غصونها ولم تجد ما تخصف به على نفسها من أوراق الستر
...................................

بعد مرور عدة أيام

الوهم خدعة قديمة الزمان نسجها العقل الباطن بخيط من زهوة تصديق النفس مزيناً له بقشرة زائفة من الأكاذيب

" صباح الخير يا زوجتي العزيزة " نطقها خالد بطيبته المعهودة وقد ركبت جواره في السيارة فابتسمت له قائلة بفتور :-
" صباح النور "
بدأ بتحريك السيارة ثم نظر لها باهتمام قائلاً :-
" هل حدث شئ ؟"
هزت نور رأسها نفيا مما جعله يقول بنبرة مشددة :-
" هناك شئ يا نور "
عضت شفتها السفلى لا تعرف كيف تصيغها له ثم قالت برقة :-
" مطلوب مني السفر مع الشركة لمدة أسبوع "
أوقف خالد السيارة بركن جانبي ثم نظر لها باستنكار قائلاً:-
" ماذا ؟"
اعتدلت في جلستها قائلة بتوسل :-
"اسمع يا خالد "
"اسمع ماذا ؟
تريدني أن اسمع منكِ وأوافق عن سفرك وحدك "

تكتفت نور قائلة بنبرة منذر للبكاء يتخلل الرجاء طياتها :-
" أنا أحتاج هذة السفرية يا خالد لم أعد استطيع جو البيت بل لم أعد أريده "
استغفر خالد ضائقاً من تعاطف قلبه معها وقال بهدوء :-
" نور أنتِ تعرفين أن شقتنا تتجهز أي أنه اقترب زفافنا فلما لا تتحملي"
لم يكد يواصل حديثه وهو يراها تنفجر في موجة بكاء عنيفة تقص عليه بنبرات متقطعة من بين شهقاتها :-
" أنت لا تعيش ما أعيشه يا خالد
لقد أتى أبي منذ أيام للبيت وكاد يقتل أمي وتشاجرا
لم أفهم سوى أنها ذهبت لبيته وتقريباً افتعلت مشاجرة مع زوجته لم استطع تبين الأمر فقد أغلقا على أنفسهم "
رفع وجهها إليه بحنو فهاله مدى الانهيار المرسوم على وجهها مما جعله يشعر بالعجز يضمها له بينما يسمعها تقول :-
" حين اقتربت من الباب وجدته يصرخ بها أن تبتعد عن حياته وأنها لو رغم نجاحها فيما سعت له لن يعود لنا مرة أخرى "
أخذت تشهق بشدة ممواصلة بارتجاف :-
" حين خرج كان وجهه عنيفاً كما لم أرى من قبل ولم يرد علي أو يلتفت لي وقد ذهب وبعدها أمي لم تخرج من غرفتها
صدقني يا خالد لم أعد أتحمل حياتي "
لأخذ يضمها له بحنو وكل عاطفته تتزلزل من أجلها
تلك الطفلة مكسورة ضحية أهلها وهو لن يتركها أبداً
إن رنا أختها حتى كانت أكثر حظاً منها لكن هي لم تجد أحد
حتى أخيها لا يشعره رجل يعتمد عليه ليحاول لفت انتباهه
مسح وجهها بكفه هامساً بنبرته الحنونه :-
"أين تكون هذة السفرية ؟"
"إنها ب ........"
صمت خالد سائلاً بضيق :-
" إنها بعيدة كيف تسافرين وحدك "
سارعت نور تقول بتلهف :-
" ليست بعيدة يا خالد كما أني سأذهب مع زميلاتي لن أكون وحدي "
ناظرها بعدم رضا فتوسلته بطفوليه :-
"أقسم سأنتبه لنفسي "
" حسنا " قالها بتبرم فارتمت عليه محتضنه له وهي تقول بفرحه :-
"شكرا يا خالد شكرا أنا أحبك من كل قلبي "
.........................

على الجانب الآخر

الشوق فتاك يقتات على الأرواح والمشاعر حتى تُقر العيون بالنظر !
"ألم يأتي عمار اليوم يا فراس ؟"
سألته ماريان بنبرة تبدو عادية فهز فراس كتفيه وهو يقول :-
" لا لقد هاتفنا وأخبرنا أنه سيكون اليوم أيضاً بالمقر الرأيسي "
أومأت برأسها ثم أخبرته وهي ترفع هاتفها لأذنها :-
"حسنا أنا سلمت عملي سأذهب "
بعد نصف ساعة كانت تجلس بأحد أماكنهم المفضلة تنتظره وقد هاتفته تخبره أنها تريده في شئ هام
لقد اشتاقت له ولم يتحدثا منذ فترة لكنها أيضاً قلقه من سر معاملة سنا لها يوم أن زارتهم
"مرحباً هل تأخرت ؟"
هزت رأسها نفياً وقد تضخم قلبها تلهفاً لرؤيته فابتسمت قائلة بعتب لم تستطع كبحه :-
"أين أنت عني ؟"
دعك عمار بين حاجبيه متنهداً بإنهاك قائلاً بنبرة متعبة ألمتها :-
"هل تعرفي أنكِ اتصلتِ بوقتك ؟"
نست سنا ونفسها وكل شئ عداه وقالت بتلهف حنون :-
" ماذا بك ما الذي حدث ؟"
" شجار أخر بين أبي وأمي لا أعرف أبعاده بعد لكنه هاتفني كالمجنون يخبرني أن أبعد أمي عنه "
رفع حاجبيه مواصلاً بذهول :-
"وإلا سيقتلها "
" ولما كل هذا ؟"
مط شفتيه يقول بابتسامة ضجره :-
" لا أعلم حقاً قد سأمت من كل ناحية يا مارايان "
"أنا جوارك يا ح..."
نطقتها دون شعور ثم تلعثمت وهي ترتشف من كأس الماء قائلة :-
"أنا جوارك دوماً يا عمار بأي وقت تحتاجني "
ثم التوت شفتيها بحزن هامسة :-
"فنحن إخوة كما تعلم "
...............................

الوقوع في الجرم أشبه بمجذوب يرقص حافياً على النيران غير عابئاً بلهيبها وقد وقع كالغر في وهج اشتعالها

يبتسم رفعت بخبث راضٍ وهو يرمق تململها لعدم اهتمامه بها لقد أخر سفرهم أسبوعين وهاهم سافروا اليوم منذ أن وصلا صباحاً وهو لم يزد في الحديث معها عن شئ خلاف العمل ومن ثم حين سلمها مفتاح غرفتها بالفندق
وهاهم الأن يتناولان غدائهم ليلاً مع فريق العمل يستمعون لثرثرات مملة
"أنا سأصعد لغرفتي " قالتها فجأة بنبرة يمتزج بها الحيرة بالاختناق فأومأ لها ببرود صادماً
تحركت بلا شعور ناحية المصعد لتهرب لغرفتها لربما تستطيع البكاء هناك مفرجه عن تلك الخنقة التي تستحوذ عليها ولا تجد لها تفسيراً
دخلت المصعد شاردة وقبل أن تستدير شهقت بصدمه وقد استدارت فوجدته أمامها مباشرة يكاد لا يفصل بينهم شئ
ضغط على الأزرار فتم إغلاق الباب
تراجعت نور للوراء بغريزيه فظل معطيا ظهره لباب المصعد وعينيه عليها وقد ابتسم بجاذبية وهو يهمس :-
"أظن أن سهرتك للعمل انتهت صحيح "
ابتلعت ريقها مبلله شفتيها هامسة :-
" نعم "
تحرك واضعاً كفيه في جيبي سرواله مقترباً منها بعد أن قام بتوقيف المصعد
أشرف عليها حتى حاوطها كلها بدة كنقطة صغيرة جوار جسده بينما يميل هامساً بنبرة خاصة جعلت ساقيها كالهلام :-
" تبقت سهرتنا سوياً "
ناظرته بذعر داخلي من الانجذاب اللامحدود الذي يتوهج داخلها ناحيته فهمست بشفتين مرتعشتين كانتا مسار عينيه :-
" لكنني سأصعد للنوم "
لم يبالي بحديثها وهو يمد كفيه بسيطرة خالعاً عنها السترة القصيرة التي كانت مهدلة على نصفها العلوي تداري مقدمة فستانها القصير العارية ناوياً خلعها عنها هامساً بنبرة خفيضه جدا أشبه بالتنويم المغناطيسي :-
" سننام بعد السهرة "
وكماريونت كانت تنساق متخلية عن السترة التي ألقاها بإهمال بأحد جوانب المصعد وقد تكفلت كفيه بالمهمة عنها راضياً بتأثيره عليها وهي كالعجينة السائغه هكذا ثم همس مرة أخرى بنبرة مسيطرة :-
"أظن أن هذا أفضل "
ثم بأخرى ممطوطة :-
"وأجمل "
وبلحظه كان يبتعد عنها محركاً المصعد مرة أخرى تاركاً إياها ترتجف كورقة يابسة بعثرها الخريف وقد غيمت عليه الشتوية العاصفه
بعد دقائق كان يدخل بها مكاناً ربما هو المخصص للسهر لرواد الفندق رغم تصميمه الغريب وأضوائه الخافته
طاولاته متفرقه وكل واحدة وأخرى يجلس عليها اثنان بشكل مخجل
مما جعلها تتراجع خطوة لكنه لم يمهلها وهو يسحبها من ذراعها ناحية حلبة الرقص يضمها له حتى أصبحت تقريباً مطبوعه على صدره مراقصاً وهو يهمس بنبرة لو كان بها من الذكاء قليلاً لأدركت مجونها لكنها لم تلتقط سوى اشتعالها الجذاب بلعنه مغوية وبريق ماكر بعينيه :-
" اشتقت لرقصتنا الأولى "
.............................

أن تجبرك الحياة على تقديم تنازلاً لم تكن لتفعله لهو الهوان
شئ أشبه بتقييدك بلا قيوم كمن وضعوه بقفص شديد الوسع لكن بالأخير هو قفص شديد الضيق !

لم توافق على العودة معه لشقتهم متحججة أنها لن تغلق بيت أبويها وتترك أختها رغم أنه عرض عليها عيش سديل معهم لكنها رفضت
وهو وافقها بعدما تحدثت معه سديل أنها ستحاول رأب الصدع بينهم
وهاهي اليوم الثالث على التوالي تشعره أنه غير مرحب به من كل الجوانب
خرج من الشرفة بعد أن كان يشرب قهوته بها ثم عرج على غرفتهم والتي كانت غرفتها وحدها سابقاً
كانت جالسة خلف مكتبها يبدو أنها تحاول شغل نفسها بالعمل والكتابة
اقترب حتى جاورها هامساً بلطف واهتمام :-
"أمازلتِ لا تستطيعين العودة للكتابة أو العمل ؟"
هزت سنا رأسها نفياً وهي تغلق حاسوبها ثم أغمضت عينيها بسبابتها وابهامها هامسة بنبرة منهكة :-
"لا أستطيع كتابة حرف واحد "
دمعت عينيها وأردفت بنحيب :-
" كلما أحاول أرى صورته أمامي دوماً ما كنت أجد الالهام منه فهو معلمي الأول
كلما أحاول أرى نظرة فخرها بي فأتذكر أنها لم تعد موجودة أني لن أرها مرة أخرى لن تفخر بي مرة أخرى فلما أفعل بالأساس "
زاد نشيجها وهي تنكفأ بوجهها بين كفيها باكية بشدة فضمها له بقوة رابتاً عليها بحنو محاولاً تهدأتها :-
" وحدي الله يا سنا أنتِ هكذا تقتلين نفسك ولا تنسي أن هناك طفل يحتاجك "
وضعت ذراعها على بطنها وهي تمسح دموعها بالكف الأخر فسمعته يقول بلهجه مهتمة :-
" سنا إلى متى سنظل على هذا الحال
إلى متى كل منا بطريق وكأننا غير متزوجان ؟"
أطرقت برأسها تداعب ظفر إبهامها بالأخر ولا تعرف ماذا تقول
لولا سديل ولولا أنهم لهذة اللحظة لا يستطعيون الوصول لأخيها لم تكن لتتنازل لحظة عن الطلاق
لا تتخيل أنها هي سنا بنة الدكتور أحمد الفارسي توضع في ذلٍ كهذا
إن وافقت على العودة هل سيفهم أنه أحدث شرخاً بعلاقتهم
أنها لن تنسى تقليله منها مع الأخرى وخداعه لها ؟
هل ستطلب منه مرة أخرى ألا يتعامل مع تلك الفتاة ثم تصدم نفسها مرة أخرى بتعاملهم ؟
واقعه بين أمرين أسهلهما مُر كالعلقم
رفعت وجهها تنظر له هامسة بهدوء يخالف ضجيج روحها :-
" المشكلة أنك لا تعترف أنك أخطأت بحقي يا عمار
لا تعطيني حتى فرصة للمسامحه "
وهو رجل كبقية جنسه سياستهم مع النساء أن انحني للموجه حتى تمر لذا ابتسم قائلاً بنبرة عاطفيه يعرف أنها تؤثر بها :-
"أنا أعرف أني أخطأت حين أخفيت عنكِ أمر محادثاتنا أنا وماريان يا سنا لكن ليس لشئ خاطئ أفعله لكن حتى لا تغضبي أو أتسبب بيننا بصدع لا صحة له "
" وماذا عن ما رأيته من حديث بينكم ؟"
تنحنح عمار قائلاً بنبرة صادقة :-
"أنا وماريان يا سنا لا يوجد بيننا شئ سوى صداقة أقرب للأخوة هي عندي كنور ورنا إذا تفهمتي هذا سنرتاح "
اقترب أكثر حتى بدت الجلسة بينهم أقرب للحميمة خاصةً حين مال لاثما وجنتها بعاطفة استشعرتها بكل ذرة بها وكم بدا تائقاً لها وهو يهمس :-
"أما عن المحادثة أعترف أنكِ من حقك الغضب لأنكِ فهمتيها بشكل خاطئ لم أكن أبداً أقصد التقليل منكِ كانت محض ثرثرة فارغة وفضفضة
إذا فهمتي أن ماريان صديقتي وأختٍ لي ستحل مشاكلنا كما أني أريدك حتى أن تقتربي منها فستجدي أن الأمر بيننا لا يتعدى الأخوة "
اقترب حتى اختلطت أنفاسهم ناظراً في عينيها الغامضتان بغيومهم وهمس بحميميه :-
"أنا أحبكِ جداً يا سنا ولا أرى امرأة غيرك "
ثم مال يبثها عاطفة منفلته أصبحت تعرفها عنه جيداً ولم تمانع وهي تتركه يقبلها بينما كانت هي بوادٍ أخر
عمار يريد أن يوصل لها بشكل أو بأخر أن تلك الماريان شئ أساسي بحياتهم علناً فلتتقبل الأمر
وبكل ما تحمله من كره لها هي مضطره صاغرة أن تقبل
أن يكون الأمر أمام عينيها خيراً من أن يكون من ورائها
معضلتها الأن كانت في قلبها وكبريائها كيف السبيل لمصالحتهم سوياً دون أن يتضرر أحدهم
شعرت بانفلات عاطفته تماماً بدرجة متلهفة تسحبها لمستوى من الذوبان لم تمانع به وقد كانت تحتاج بشدة لشئ يلهي روحها عن كل تلك الأوجاع وإن كان إلهاءاً زائفاً
بالأخير
نحن تحت سطوة القدر خاضعين ولهبوب زوبعة الخضوع مستسلمين
...........................

مرأة الحب ليست عمياء كما يقولون
مرأة الحب كاذبة .. مدلسة للحقائق وممحاه لذاكرة الذنوب والأخطاء
ما الذي تغير ؟
كيف بعد أن كانت لا ترى من أكمل البدوى سوى مدلل وغد أصبحت تراه مظلوم والأسوأ تلك الشفقة والعاطفة السخيفة تجاهه
ما سمعته من الرجل قلب كيان تفكيرها وبكل مرة تتسائل
من تزوجت ؟
أكمل البدوي نقمة حياتها أم لعنة قلبها ؟
لكن ليت الأمر اقتصر على ما قصه لها البدوي
ما حكته سديل كان أسوأ
عادت بذاكرتها لذاك اليوم الذي قابلت فيه البدوي
لقد قضت ليلتها تتحرق بأفكارها حتى هاتفت سنا وحين وجدتها متعبة لم تستطع الانتظار وهي تتحدث لسديل
لن تنسى أبداً نبرة سديل المشفقة وهي تقول :-
"صدقيني يا سنا أكمل رأى بعمره ما لا يراه أحد
لا تظني أن قسوته على خالتي محض افتراء بل للأسف هي تستحق "
"أخبريني كل شئ يا سديل "
"أكمل كان له أخ اسمه أصف وهو والد علي البيولوجي
أصف كان أخيه التؤم وما حكته لنا أمي رحمها الله أنهما كانا جميلان بشكل لا يوصف ومرتبطان ببعضهم البعض "
" لحظة يا سديل كيف أكمل يدعى أكمل البدوي والرجل هو البدوي ؟"
قاطعت غدي الحديث بتشوش فوصلتها تنهيدة سديل وهي تقول :-
" والد أكمل وزوج عمته أبناء عم وكل منهم اسمه الفعلي سيد تيمناً بالجد الأكبر
أما البدوي فلقب العائلة كما تعلمين "
"أكملي "
" لم تكن عمته تنجب تقول أمي رحمها الله أنها وجدت خالتي فجأة تقول أن زوجها سيهب أحد أبنائها لأخته التي لا تنجب"
رمشت غدي بعينيها وهي تقول :-
" لحظة لحظة لقد فاتني شئ ولا أعرف كيف لم أنتبه له سوى الأن
لقد كنت أظن أن سنا رضعت على أصف لكن بما أنه توأمه صحيح كيف سنا أختهم بالرضاع وهو يكبرها ؟"
" لقد كان لهم أخت رضيعة التي رضعت معها سنا وتوفت "
" حسنا واصلي "
" أمي تقول أن خالتي كانت حزينة لكن موقفها كان سلبياً بالنسبة لها وحين أخبرها زوجها أن تختار أحد أبنائها اختارت أصف وقد أخذوا أكمل "
" يا الله ثم ماذا ألم تحاول رؤيته أو استعادته ؟"
" ما علمته أنهم سافروا به بضع سنوات وحين عادو كان أكمل كبر قليلاً لا أعرف ماذا حدث هذة الأثناء لكن ما أعلمه أن أصف حاول مؤخراً قبل موته التواصل معه لكن أكمل كان يرفض بشدة "
" حسنا يا سديل أشكرك "
عادت من ذكرياتها وفضولها يشتعل عاطفيا وذهنيا فوضعت الحجاب حيثما يتفق ثم نزلت حيث عمته
طرقت الباب ودخلت فابتسمت لها خديجة ثم فتحت ذراعيها قائلة بحنان :-
" تعالى يا زوجة الغالي "
سلمت عليها غدي وجلست جوارها على الأريكة حيث علي كان نائماً فقالت خديجة :-
" لا أحب علي أكثر من رؤيته متهنياً مع من هي مثلك لكن كان أحب لقلبي لو بقيتم هناك ولم تأتوا هنا "
قطبت غدي تسألها بحيرة وقلق :-
" لكن لما ؟"
أطرقت خديجة أرضاً لا تعلم ماذا تقول
أتخبرها ؟
أتخبرها أن هذا البيت كهف من جهنم ؟
أتخبرها أنها دخلت مقبرة بقدميها ؟
أتخبرها أن الملعون لن يتركها إلا إذا دمرها ؟
استغفرت وهي تهز رأسها نفياً قائلة بتنهيدة :-
"لا عليكِ يا ابنتي "
صمتت غدي ثم أرجعت غرتها بأصابعها وهي تقول بتحرج :-
" هل لي أن أسأل سؤالاً؟"
أومأت خديجة ببشاشه لكن وجهها امتقع وهي تستمع لغدي تقول :-
"أعلم أن أكمل ليس ابنكم وأنكم تبنيتوه من والديه لكن هل لي أن أعرف أكثر منكِ "
اهتزت شفتي خديجة تسألها بحشرجة باكيه :-
"من أين علمتِ؟"
حكت لها غدي عن مقابلتها مع أمه وما حدث ثم أخبرتها عن ما قصته سديل وسألت باشفاق :-
"ألم تحاول أمه التواصل معه أبداً؟
يعني ألم تفعل ما يجعله يحن لها ؟"
مسحت خديجة دموع تساقطت من عينيها ثم قالت بنبرة شديدة الحزن مشوبة بمرارة الندم :-
" ليتني لم أطاوعه ليتني مت قبل أن أحرمه من أمه
أكمل كان جذاب أكثر من أصف بحنيته رغم أنه طفل
وكان متعلق بأمه جدا "
انتحبت بشدة ثم واصلت :-
" حين أخذناه من والدته امتنع عن الطعام والشراب وبدأ يذوي حتى سافر بنا زوجي للخارج
لكن ما لم نتوقعه أنه فقد النطق وظل شهراً كاملاً بالمشفى ثم عاماً ونصف يتعالج حتى استعاد نطقه مره أخرى ثم عدنا بعد عامان أخران كان وصل هو أعتاب العاشرة تقريبا "
شردت خديجة في الذكرى التي مر عليها أعوام وأعوم تحكيها لها

" أين أكمل هل غفلتي عنه ؟" صرخها البدوي بجنون وقد كانا يتناولان طعامهم خارجاً وتركهم ليقوم بمكالمة فعاد ليجدها تبكي باحثه عنه
بكت برعب وهي تخبره بنبرة منهارة :-
" لا أعلم لا أعلم لقد دخلت الحمام وأخبرته أن ينتظرني فخرجت ولم أجده "
"أقسم أن يكون قتلك على يدي إن لم أجده " صرخها بغضب وقد بدأت السماء تشاركه غضبها بهطول أمطار رعدية وقد غيم الجو مما جعل قلبها يأكلها عليه أكثر وقد تركها ليذهب مع رجاله بحثاً عنه هارداً فيها
"إياكِ والتحرك من مكانك "
لكنه لم يعود والجو أصبح مظلماً وعاصف فلم يهن عليها قلبها إلا أن تبحث عنه
ظلت تتحرك باكية تسأل الناس القليلة عنه لكنها شهقت برعب وقد وجدته حاشراً نفسه بين جدارين ينشج بعنف هستيري بأحد الشوراع وقد كان يتجمع الناس حوله دون أن يرد عليهم
اقتربت منه تضمه لها مقبله كل إنش فيه تمسح دموعها وهي تأخذه معها دون أن ترد على اسألة أحد ثم سألته بتلهف :-
"أين ذهبت وتركتني يا حبيبي لما تبكي هل خفت "
" لقد رأيتها "
"رأيت من ؟"
"ماما لقد رأيت ماما وناديتها فلم ترد علي رأيتها تحتضنه واشترت له المثلجات ثم ذهبا ولم يردا علي "
التوت شفتاه بحزن ثم واصل منهاراً باكياً:-
"لما لم ترد علي ؟"
عادت خديجة من شرودها هلى صوت شهقة غدي الباكية تأثراً فواصلت :-
" وقتها انتكس مرة أخرى
أصابته الحمى ولازم الفراش شهراً ومن وقتها والحمى تأتيه كل فترة
امتنع عن قول ماما لي بعد أن اعتادها
حاولت هي زيارته عدة مرات حين كان في الخامسة عشر فكان يرفض بشدة "
" لما تبكين هل حدث شئ ؟"
كان هذا صوته وقد دخل عليهم فوجدها تمسح دموعها فمسحت على وجهها سريعاً ثم ابتسمت باصطناع وهي تقول :-
" لا شئ كان ضرسي يؤلمني وكنت أسأل خالتي عن مسكن "
" نذهب للطبيب ؟"
" لا سيصبح بخير "
ناظرها أكمل بعدم تصديق لكنه اقترب من خديجة مقبلاً لها دون أن يحتضنها كعادته ثم سأل باهتمام :-
" هل تناول علي طعامه ؟"
أومأت غدي برأسها وقالت :-
" نعم لقد أكل ثم نزل ليلعب وحين نزلت وجدته قد نام "
مال عليه أكمل مقبلاً له ثم قال باهتمام :-
" لقد كنت ناوياً أن نقضي الليلة عند سراج لكن سأهاتفه لنؤجلها بما أنكِ متعبة "
وبوقت أخر لكانت رفضت الذهاب لكنها رفعت عينيها له قائلة :-
"أصبحت بخير يمكننا الذهاب "
......................
يتبع بالحزام التاني من الفصل


إسراء يسري غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 21-02-22, 08:32 AM   #543

إسراء يسري

? العضوٌ??? » 475395
?  التسِجيلٌ » Jul 2020
? مشَارَ?اتْي » 629
?  نُقآطِيْ » إسراء يسري is on a distinguished road
افتراضي رواية وأشرقت الشمس بعينيها

الجزأ التاني من الإشراقة

حبها أشبه بمياه جارية على أرض قلبه القحله يريد النهل منها دون أن يرتوى أبداً

" ماذا يا سراج لقد أخذتم زوجتي منذ أن أتينا وكأنكم أسرتموها "
قالها أكمل ساخراً أمام حزمة من النيران يجلسون أمامها ليأخذون دفئها فضحك سراج قائلاً بنبرة خشنة وقد ضم حاجبيه المعقدوين :-
" تحشم يا رجل أتريد الجلوس مع زوجتك وأنت بيننا "
حك أكمل ذقنه قائلاً بملل ساخر :-
" والله هذا أفضل من رؤية حاجباك المعقودان "
ثم عاد وقال بخبث ضاحكاً :-
" أراك يعني لا تتهرب لزوجتك مثلي
حتى هذة الأيام مميزة يا بن الجبل عِندكم "
كشر سراج قائلاً بلهجة شريرة :-
" لا تتمادى يا ابن البدوي "
ثم وقف يحك الرمال بعصا ما وقال بنبرة أرادها أن تخرج عادية :-
" كيف حالها ؟"
ابتسم أكمل ببرود قائلاً( باستعباط) صِرف :-
" من هي ؟"
تنهد سراج ولم يكن باله رائقاً للمزاح فنظر للسماء قائلاً بتجهم :-
" تلك العنيدة التي طردتني من بيتهم "
ضحك أكمل عالياً بشماته وهو يقف مجاوراً له مما جعل سراج يضربه بالعصا في يده ضائقاً:-
" رحم الله أياماً كنت تلهث خلف زوجتك "
" يا أخي بالأخير تزوجتها وليس لا يوجد لي فرصة معها مثل أخر "
التفت له سراج قائلاً بنبرة لمس فيها أكمل الحزن :-
" لم تعطني فرصة يا أكمل لم تعطني فرصة حتى لأشرح
سديل أقسمت ألا تفتح لي باباً بعمرها مرة أخرى "
استدار متواصلاً بانفعال:_
"هل تتصور أن فتاة تصغرني بتسعة أعوام طولها لا يتعدى صدري تفعل بي هذا ؟"
ابتسم أكمل حتى ظهرت نواجذه قائلاً :-
" والله هذة الفتاة من دمي بحق وحقيقي "
سبه سراج بغضب ثم قال ساخراً رغم ألم قلبه :-
" لقد طلبت مني عذراء أن تتحدث معها لكني رفضت "
عقد أكمل حاجبيه قائلاً باهتمام :-
" لكن لما ؟
ربما لكانت اقتنعت وغفرت لك "
تكتف سراج قائلاً :-
"لا أحد يعرف رأسها مثلي
لن تعطي عذراء فرصة للحديث بل ربما تقوم بشحنها علي وتنبيهها أني وغد معها هي الأخرى "
مط أكمل شفتيه بملل قائلاً:-
" حسنا يا بن الجبال كنت أتمنى مساعدتك لكن بنة خالتي حسمت الأمر لذا حظ أوفر "
حين سبه سراج مرة أخرى ضحك وهو يتفادى قبضته ثم قال ببرود :-
" خذ لي طريق وأرني الغرفة التي سأبيت ليلتي بها
ثم ارسل لي غدي وعلي كي أقبله قبل أن ينام معك كما طلب "
هز سراج رأسه ثم نظر له قائلاً بنصف عين :-
" ماذا عن الرجال اللذان أرسلتهم لتلة جبل ......."
رفع أكمل حاجباً وهو يقول بغموض :-
" ليس لك دخل يا ولد "

بعد نصف ساعة
كان قد بدل ملابسه بالغرفة لأخرى ثقيلة بعض الشئ ثم رفع هاتفه متأففاً وهو لا يجد شبكة ولا يعرف لما تأخر
لقد قبل علي واطمأن عليه مع سراج بالغرفة والهانم لم تأتي بعد كاد أن يتحرك ناحية الشرفة لكنه استدار على فتحة الباب وفغر فمه متبلهاً لدقائق
كانت ترتدي عباءة باللون السكري تفصل جسدها رغم حشمتها مفتوحه من الجانبين وأسفلها سروال ضيق من النفس القماشة مطرز من الأسفل باللون الفضي أما العباءة نفسها تجمع بين الفضي والذهبي
تحرك ناحيتها وقد كانت عيناه تلتهمانها إلتهاماً قائلاً يتغزل صريح:_
"بطل ...بطل"
وجنتيها اشتعلتا بجنون فقالت بخشونة علها تبدد ما ألم بها :-
" لقد جعلوني ارتدي هذة العباءة حتى أاا"
لم يمهلها مواصلة الحديث مستولياً على أنفاسها عله يروى هذا العطش الناري تجاهها لكنها كالنار تأكل العاطفه ولا ترويها
رفع وجهه لاهثاً بانبهار وإعجاب ذكوري قادر على رفع أنثى مثلها بأعاجي الغرور :-
" كيف لكِ أن تستولي على جمال النساء ظاهراً وباطناً ؟"
توهجت عيناها برضا وشفتيها ترتعشان تبسماً فهمس أكمل بعاطفه متحرقة :-
" فاز قلب البدوي بكِ يا بنت البرعي فاز أخيراً من الدنيا بما يريد "
ألمها قلبها من أجله ولم تدري بنفسها وهي تحتضنه بكل ما تملك من عاطفه
عاطفه لا تستطع تفسيرها تجاهه
هي غدي البرعي التي لا تتحمل ظلماً لمحض إنسان فكيف برجل وصلها به ميثاق غليظ
ظنته وغداً فلم يكن سوى طفلاً دارت عليه دائرة الأيام
رغم أنها مازالت غير راضيه عن طرقه الملتوية لكنها ستسعى معه لتصحيحها
كان مستكيناً بين ذراعيها شاعراً بطمئنينة لم يشعرها قبلاً
رضا يغمر قلبه أنها بدأت تقدم له عاطفتها بسخاء دون أن يكون المبادر
ابتعد أكمل بعد أن لثم وجنتها ثم همس بوقاحته المعهودة :-
" بهذا الشكل لن نخرج من الغرفة ويجب أن نخرج الأن "
قطبت غدي قائلة وهي تعدل من وضع حجابها رغم تهدل شعراتها منه :-
" نخرج أين "
ابتسم قائلاً بغموض وهو يسحبها معه بعد أن أخذ معطف لها :-
" أمنية طال الوقت لتحقيقها "
بعد نصف ساعة أخرى
كان يصعد بها لتلة الجبل الذي تقابلا عليه قبلاً
أول مرة اعترف لها بالحب كانت على هذا الجبل
عينيها كانتا غائمتان بأسئلة كثيرة غشيتها العاطفة
لقد كسب رهان قلبه على غدي البرعي
رغم ناريتها ورأسها العنيدة التي ستصيبه بنوبة ذات مرة إلا أنها بالأخير أنثى نقطة ضعفها الاهتمام فمال قلبها لصاحبه الذي يحبه
حين وصلا
أطلقت غدي صفيراً عالياً لم يكن يتوقعه منها كتعبيراً عن إعجابها وهي ترى ما على تلة الجبل حيث كانت النيران متراصه من كل جانب تتوهج خارجه من حفرة ما ثم تعود وتنخفض وبالمنتصف كانت خيمة كبيرة لم تراها سوى بالأفلام
أدرها له يفك وشاحها ثم يحرر شعرها من ربطته هامساً بعاطفه متحشرجه :-
" حلمت أن أفعل هذا منذ أن رأيتك تلك الليلة حيث أدرتي لي ظهرك وكنتِ لي حلماً يرتجف قلبي ألا أحققه "
"أكمل "
قاطعها غير عابئاً وهو يواصل بنفس النبرة :-
" أتذكرين هنا على نفس الجبل حيث اعترفت لكِ بالحب لأول مرة وقتها هربتي مني "
توهجت عيناه مواصلاً بنبرة حميمة مشتعله باللهيب والتملك:-
" وقتها كنت أتحرق فقط لنظره من عينك لكن الأن أصبحتِ لي
أنا أريدك كلك يا غدي روحك.. نفسك ..قلبك"
تحاول الحديث ولا تعرف فقط أنفاسها تتسارع وكلها يشتعل
هل تعلم الشعور .؟
شئ أشبه بركضك طويلاً لا أنت تستطيع أخذ نفسك ولا تستطيع التوقف فقط تركض وراء المجهول
وهذا المجهول جذاباً وصادقاً بلعنة وهو يواصل باشتعال وقد اقترب حتى اختلاط الأنفاس والهمسات :-
"كلكِ
أريد احتضانك بصورة سيئة أخشى ألا تتفهميها
كيف أشرح ؟"
لم يستطع الحديث أكثر من هذا مطلقاً لعاطفته العنان في التعبير متحركاً بها ناحية الخيمة
عاطفة خجلت منها نجوم السماء وهي تخسف إطلالتها على الأرض
عاطفة كالبلدة المجردة من دفاعتها ليس فيها حرب وليس لها من سلام
عاطفة امتزجت فيها نغمات الحب بدموع الشوق !

فجراً
همس أكمل ساخراً من خجلها وهو لا يعترف بالخجل كشعور قائلاً:-
" والله أنا مؤدب لا أعرف لما هذا الاحمرار وكأني .."
"اصمت يا أكمل يا بدوي لا أطيقك هذة اللحظة صدقني "
صرختها بنارية وهي تلملم شعرها بكومه خلفيه فهمس بتسلية :-
" لم أخبرك بعد "وهو يضجع على مرفقه فبدا وجهه شديد السعادة
رمقته بجانب عينها بنظر متكبرة مثيرة للضحك خاصةً أنها دوماً ما تخرج منها في وقت لا يليق وقالت بأنفه :-
" لم تخبرني بما ؟"
اقترب أكمل أكثر وأكثر قائلاً بتسلي :-
" أخبرتك ما أنواع الأزهار من قبل لكني لم أخبرك عن نوعية القبلات "
توردت وجنتيها وهي تعقد حاجبيها قائلة بصرامة رغم ابتسامتها :-
"لن يحدث "
" والله سيحدث "
احتواها حتى لثم جبهتها بحنو فتنهدت باطمئنان وهو يقول ببراءة لا تليق به :-
" أرأيتي كم نيتي محترمة ؟"
فعل مرة أخرى وهو يهمس بالأنجليزية :-
"هذة تعني
"We are cute together"

ثم أخرى كان نصيبها من وجنتها هامسا ً:_
"We are friends"
أخذ كفها يلثم باطنه ثم همس بحرارة :_
"I adore you "
ثم أخرى كانت للعرق النابض فهمس بخفوت :_
"I want you,now"
وأخرى للكتف الأيسر:_
"Your perfect"
ثم أخيرا ً لصاحبة العشق حيث الأنفاس ..الغرق والذوبان :_
" I love you"
...............................

ليس كل قصص الحب كتبت لتكتمل بعضها كتب ليروى كمحض حكاية نحلم قبل النوم
" اشتقت لكِ يا أمي اشتقت لكِ جدا "
تقولها سنابل لأم عمر التي تحدثها عبر الهاتف ثم تستمع لما تقول وترد :-
" متى ستأتين ؟"
التوت شفتيها بيأس وهي تستمع لردها ثم أنهت المكالمة معها وتحركت حتى المطبخ لتعد طعام الغداء حتى يأتي
الأيام تمر بينهم بلا تغيير تقريباً لكنها لا تنكر أنه عاد ليتحدث معها كالسابق
يثرثران ليلاً حتى يأتي موعد النوم فتشعره كأخر لا يطيقها
أحياناً تشعر أنه يريد دفعها من الشرفة فضلاً عن نومها في الغرفة معه
تحركت ناحبة المطبخ لترى هل صنية المعكرونة بالبشاميل نضجت أم ليس بعد ورغماً عنها أصابتها الغصة وهي تتذكر صنعها للطعام ببيت أبيها
هذة الأيام تلح عليها كثيراً فكرة أن علاقتها بهمام كانت منذ البداية خاطئة
أدركت هذا جيداً خاصةً بعد أن عاشرت عمر وأهله
تلك المحادثات التي كانت تدور بينهم لم تكن تصح
لكنها كانت كمن يقتات على شئ لا تعرفه لكنها تريده
همام وفر لقلبها ما كان يحتاج من العاطفة لكن كانت عاطفة فاسدة
أغمضت عينيها بشدة على الدموع التي زارتها وهي تغلق على عقلها كل منافذ التذكر لليوم المشؤوم
صوت تكة المفتاح بالباب جعلتها تتحرك ناحية زجاجة المياه مسرعه ترتشف منها ثم تخرج له قائلة :-
" حمداً لله على السلامة
دقائق وأضع الطعام "
أومأ برأسه دون رد فعادت حيث كانت بينما كان هو مازال ناظراً لأثرها
ترتدي منامة قطنية من سروال وبلوزة منقوشان بالقطط
لا يعلم ما تلك الملابس المستفزة التي اختارتها أمه لها
والله يشك أنها تريد عذابه ليس إلا خاصة وهي تبدو كقطعة مارشميلو يريد إلتهامها فضلاً عن الغداء المزعوم

على طاولة الطعام ...
" هل أعجبتك ؟"
سألته سنابل بترقب لكنه قال بتجهم وقد كان يلتهم الطعام إلتهاماً :-
" لا بأس بها "
انحسرت ابتسامتها من رده السخيف لكنها واصلت طعامها بصمت فكان يتخلس النظرات لها متأملاً دون أن يشعر
عينيه معها ويلوك الطعام دون شعور
هذا اللون الأصفر يبدو وهاجاً على بشرتها خاصة تلك الشامات الصغيرة المتناثرة على نحرها
فقد أصبحت تضع على شعرها طاقية بدلاً من الحجاب
" لما لا تخلعين هذة الطاقية ؟"
نطقها بغباء ثم سب نفسه وهو يرى نظرة الذهول على وجهها وهي تضع كفها عليها تلقائياً فعاد يقول مسرعاً يغير الموضوع :-
"لقد بدأت بإجراءات عودتك للجامعه "
ثم مط شفتيه يقول بنبرة عاديه :-
" من الجيد أن العام الدراسي اقترب "
لم يعطيها فرصة للرد وهو يهب واقفاً بسرعة يقول :-
" لقد شبعت سأدخل لأنام "
" لكننا عصراً "
" وماذا فيها هل ستحسبين علي أنام متى ألا يكفي أني لا أستطيع النوم ليلاً"
فغرت سنابل فمها وهي تنظر في إثره لا تفهم ماذا به اليوم
عشاءاً
لم يستيقظ إلى الأن بينما هي تشعر بتقلصات بطنها تزداد فقد فاجأتها زائرتها الشهرية وأتت دون حساب ولم تعد منتظمه بسبب أدويتها
وضعت سبابتها بين أسنانها تكتم صوت تأوهها لكن التقلصات والألم اشتد فبكت
تحركت ببطأ ناحية غرفتها السابقة لتأخذ حفاظة صحيه لكن هناك انتفضت بهلع وهي تجدها قد نفذت
ما هذة المصيبة ؟
ماذا تفعل الأن ؟ يجب أن ترتدي واحدة وإلا ستكون فضيحه
بدأت في النشيج خجلاً وألماً لا تعرف ماذا تفعل وكيف تصيغها له
" سنابل هل أنتِ هنا ؟"
انتفضت على صوته المتحشرج إثر إستيقاظه ويبدو أنه سمع صوت بكاؤها فقد دخل باللحظة التي قال بها :-
" لما تبكين سأدخل ؟"
اقترب منها بقلق وهو يقول :-
" ما بكِ لما تبكين ؟"
ازداد نشيجها ولا تعرف كيف تخرج من هذة الورطه فاشتعلتا عينيه بجنون هامساً بلا سيطرة :-
" هل عدتِ لتذكر الماضي ؟"

هزت سنابل رأسها نفيا ً فصرخ عمر بضجر:_

"اللعنة لما لا تنطقين أنا لا أفهم شئ؟"

ازدادت السخونة بجسدها وقد أصبح وجهها كثمرة طماطم ناضجة لا تعرف كيف تصيغها له وقد أتتها عادتها الشهرية دون موعد فهمست :_

"أريد الذهاب للصيدلية "

وبنفس الغباء كان يرد عاقداً حاجبيه:_

تراجعت سنابل وعادت تهز رأسها نفياً فأشعلت جنونه لا تعرف ماذا تقول فنطقت بإصرار :-
" من فضلك يا عمر خذني للصيدلية الأن "
ومن حظها أنه رجل لم يعاشر امرأة بحميميه من قبل والمرأة الوحيدة التي عاشرها بحياته لم تكن سوى أمه كمان أنه يملك من الغباء أطناناً فلا يخطر بباله أمر عادتها الشهرية الأن فصرخ بنفاذ صبر :-
" قولي ما تريدين وسأجلبه أنا "
وضعت وجهها بين كفيها قائلة بنحيب :-
" شيئاً خاص شيئاً خاص ألا تفهم "
" ماهو ؟"
يقولها رافعاً حاجبيه محاولاً فهم ماهية هذا الشئ الذي تريده حتى كانت تصرخ بغضب وقد فاض بها الكيل :-
" كيف لا تفهم أنا اريد حفاظات صحية حفاظات نسائية "
فغر شفتيه وقد امتقع وجهه متراجعاً خطوة للوراء محاولاً النطق بأي شئ لكنه لم يستطع خاصةً أنه يشعر بحرج شديد فرفع كفه يحك مؤخرة رأسه حتى همست بضيق وتوسل باكي:-
" هل ممكن أن تأخذني الأن فأنا متعبة جداً"
استشاط وجهه وهو يقول بانفعال وجلافه :-
" كيف تجرؤين ؟
هل ظننتِ أني سأتركك تنزلين لشراء شئ كهذا ؟"
اعتصرت الدموع عينيها والألم يزداد فهمست بتوسل :-
" حسناً اجلبه أنت واحضر لي مسكن معك "
"اجلب ماذا هل سأذهب للصيدلية لأشتري حفاظات نسائيه لن يحدث "
قالها باستنكار يحدثها وكأنها غبية

"إذا ماذا أفعل يعني لن أنزل ولن تنزل كيف سأتصرف الأن ؟"
صرختها بجنون وقد كانت في أشد حالاتها ضعفاً وانهياراً فهدر بصرامه :-
" لا ترفعين صوتك "
ثم بكل برود وغباء كان يترك لها الغرفة ويخرج جالساً بالردهه
صوت بكاؤها يصله فيؤلمه قلبه من أجلها حتى زاد نشيجها فشتم وهو يتحرك أخذاً مفاتيحه وينزل
فور أن نزل ترك الصيدلية التي بأول الشارع حيث يعرفونه جيداً ثم عزم على أن يذهب للأخرى وعفاريت العالم تتقافز أمام عينيه
فور أن وصل للصيدلية وقف لا يعلم ماذا يفعل
الذي بالداخل رجل فكيف يطلب منه شيئاً كهذا لزوجته
ولو ذهب لصيدليه أخرى بها امرأة فلن يعرف ينطق أمامها بشئ كهذا
تأفف لاعناً ثم دخل الصيدلية ومازال يحك مؤخرة رأسه :-
" أؤمر يا فندم "
ابتسم عمر ابتسامة تماما كمن شد ناحيتي فمه كل على حدا ثم نطق بغباء :-
"اريد مسكن "
"أي نوع "
تبرم عمر قائلاً :-
" مسكن لألم البطن "
غاب الرجل ثم عاد له بما يقول منتظراً أن يعطيه عمر المتسمر الحساب حتى قال :-
"شئ أخر ؟"
هز عمر رأسه لا يعرف ماذا يقولها وقد زارت السخونه أذنيه فقال متجهماً بنبرة خشنه :-
"أريد حفاظات نسائية "
تحرك الرجل مستغرباً ثم سأله :-
"أي لون ؟"
نطق عمر ببلاهة :-
"لون ماذا "
" الحفاظات الصحية "
همس عمر بنفسه :-
" هل لها ألوان ؟" ثم عاد ومط شفتيه قائلاً:-
"أي لون "
" المقاس ؟"
اتسعت عيني عمر هادراً بغضب غبي :-
" مقاس من "
تأفف الرجل ثم أخرج عدة أنواع قائلاً بنفاذ صبر :-
" متوسط أم كبير أم صغير يا فندم "
قطب عمر وهو يشعر بالمأزق فمن أين له أن يعرف فقال بملل :-
" متوسط "
بعد ربع ساعة ..
فتح باب الشقة متبرماً مبرطماً ثم اتجه ناحية غرفتها ليعطيها لها فهاله منظر الدموع على وجهها وقد كانت جاثيه أرضاً تربط على بطنها بذراعيها
أشفق عليها فتحرك حتى جلس على عقبيه هامساً بحنان :-
" سنابل لقد أتيت لكِ بما تريدين "
أخذتها دون صوت وبخجل شديد ثم تحاملت على نفسها واتجهت ناحية الخزانه تأخذ شئ ثم خرجت للحمام
دقائق وقد وجدها تخرج بتألم عائدة مرة أخرى ولا تستطيع حتى المشي فتحرك ليحضر لها الماء ويعطيها المسكن وكل تلك الأشياء جديدة عليه تماماً
ليلاً
استيقظت سنابل وقد اشتد الوجع عليها ويبدو أنها قد نامت بعد أن أخذت حبة المسكن
شعرت بالخوف وهي تدرك أنه تركها بالغرفه بعدما اطمأن لنومها فتحركت متحاملة على نفسها وقد انتوت صنع مشروب ساخن
" سنابل هل عاودك الألم " نطقها باهتمام وقد كان جالساً بالخارج ولم ينام بعد فسألها مرة أخرى
"أين أنتِ ذاهبة ؟"
"سأصنع قرفه "
" حسنا تعالي اجلسي وسأفعلها لكِ"
دقائق وكان يعود لها بها ثم أحضر غطاءاً دثرها به على الأريكة وقد بدا وجهها مصفراً وشاحباً فهمس بعاطفة :-
" هل تتألمين جداً؟"
أومأت برأسها وبكت مرة أخرى حتى دخلت في شبه انهيار فتحرك جالساً جوارها يربت عليها محاولاً تهدأتها لكنه لم يحسب حساب للهيب الفوران الذي نشب بجسده وهي تقترب منه دون وعي حتى دست نفسها بين أحضانه تقريباً
ظل متصلباً دقائق لا يعرف ماذا يفعل ؟
هل تعرف هي ما تفعله به ؟
احتمائها به بتلك الطريقة كم يثير رجولته ؟
كم يثير عاطفته ؟
كم يؤجج مشاعر مكبوته بداخله لا يريد أبداً إخراجها معها لكن كيف السبيل ؟
أغمض عينيه بشدة يدلك ما بينهم بإرهاق زافراً نفساً مشحوناً وكأنه يريد فقط محض دقائق يهرب بها من نفسه ومن أفكاره
فقط لتتركه عذاباته ثوانٍ
ودون تفكير وكأنه يغلق على نفسه أي باب للتراجع كان يحيطها بذراعيه يضمها له بقوة فخرج تأوهاً لا يدرك راحه أم تألم
شئ يجمع بين اللذتين
لذة الألم الممزوجه بالنعيم ولذة المتعة الممزوجه بالعذاب
هل تعلم الشعور ؟
شئ أشبه بمن وضع على جرحك شئ شديد النعومة فتألمت بالبداية لكنك تنهدت بالراحه إثرها
غاب عقله مع غيمة مشاعره يضمها له أقرب لقلبه ثم مد كفه يخلع عنها طاقيتها ففغر فمه بانبهار لنعومة شعرها الأسود
بدى وجهها أقرب لطفلة ببراءة ملامحه وهي نائمة خاصةً مع الشعيرات الصغيرة التي تتجمع حول جبهتها وكأنها قرص شمس على بكرة صباح
يا إلهي أنه يغرق يغرق
حتى هاهو يميل مغمضاً عينيه وهو يلثم وجنتها الناعمة
والروح تتسائل عن ماهية ما يربطه بها وقد عرف من النساء من هي أجمل منها
ماهية عشقه لها ؟
عشق به من القوة التي تمد بعضها بعضاً فتستولى عليه جاعله منه هو عدواً للقلب
..........................

أن تدرك أخطاءك متأخراً خيراً من ألا تدركها أبداً
" ممتاز يا حسن
لقد عادت أسهمنا وارتفعت مرة أخرى "
قالها وائل وهو ينظر في شاشة الحاسوب أمامه بظفر وقد كانا في اجتماع ثلاثي لكن كان الرد لياسر وهو يقول ممتعضاً بعدم رضا :-
"بأخر الزمان أرمم مؤسستي المالية بالشحاذة "
لمعت عينا حسن بألم سرعان ما أخفاه وهو يقول بثقه يحاول اكتسابها حديثاً:-
" أين الشحاذة لقد خرجت للناس طالباً منهم تقبلي مخاطباً العاملين بمؤسسة الجوهري أجمع أن يطمأنو أني لن أخذ مكان أحد "
أومأ وائل بر أسه وهو يلتفت لياسر شارحاً:-
" أرى أنها خطوة ذكية جداً
الحوار الصحفى وصل إلى عشرين مليون مشاهد وأكثر
الجميع متعاطف وقد أخذ حسن قلوبهم والقلة هم المتنمرين "
تناول حسن دفة الحوار قائلاً بذكاء :-
" كما أن مواقع التواصل الاجتماعي الأن منصات للمقامرة لكل من يريد النجاح
بعد أن ذاع البث انظر كم المؤسسات التي أرسلت عملائها طالبه الصلح بعدما كانوا يريدون سحب أنفسهم والبعض كان يريد منا الخضوع "
ضحك وائل قائلاً برضا :-
" أصبحوا هم الخاضعين الأن خاصةً بعدما أعلنت مؤسسة ......... العالمية شرقاً وغرباً تضامنها مع
(السير أسر الجوهري ) وقد رفعوا شعارنا على منصاتهم "

" أشعر أنكم تغنون ويرد كل منكم على الأخر " قالها ياسر ممتعضاً وهو يناظرهم بعدم رضا رغم رؤية وائل للمعة الفخر بابنه بعينيه وإن لم يفعل حسن
" حسنا كنت أريد أن أحدثكم في أمر " قالها حسن باهتمام فنظر له كل من وائل وياسر بتساؤل
تنحنح وقال وهو يفتح ملف ما أمامه :-
" هناك شاب يدعى ..... عمره ثمانية وعشرون عاماً خريج كلية ..... أريد توظيفه هنا معنا بالمقر الذي سأكون فيه "
قطب وائل قائلاً :-
" لكننا لا نوظف بهذا المقر أحد حديث ؟
جميعهم يكونوا تدربوا وعملوا لسنوات بأحد المقرات التابعة لنا قبل أن يتم ترقيتهم للرئيسي "
أومأ ياسر يشبك كفيه متسائللاً باهتمام :-
"أين كان يعمل ؟
وماهي خبرته ؟"
صمت حسن لثوانٍ ثم نطق بخفوت عن اللاخبرة مما جعل ياسر ينطق (بعصبية ):-
" هل جننت
لا خبرة أي أنه لم يعمل قبلاً بالأساس وتريد توظيفه بالمقر الرئيسي
هذا لا أوظفه حتى بالمقرات الأخرى "
" سيكون تحت مسؤوليتي "
هز ياسر رأسه نفيا بتعنت مما جعل حسن يقول بتوسل لحوح :-
"من أجل خاطري بحق أي شئ يا سيد ياسر "
تأفف قائلاً:-
" من أجل خاطري يا أبي "

بعد ساعتين بمنطقه أخرى بعيدة حيث المعنى بالقول :-
" لما تفعل معي هذا ؟"
نطقها .... بيأس وهو يهز رأسه نفياً قائلاً بقنوط :-
" صدقني أنت تحاول مع ميت "
يبكي بعنف رجولي ثم يقول بنبرة متحشرجه :-
" لقد دفنت معهم
لكن ليتني أنا من مت وهم لا ليتني أنا "
دمعت عينا حسن ثم اقترب منه قائلاً بتوسل :-
" وافق فقط
لا ترد يد ممدودة لك
أفعل معك هذا لأني أشعر بك"
تنهد حسن ثم واصل بحنو وهو يضع كفيه على كتفيه :-
" ربما أراك وسيلة أكفر عن ذنبي
وربما أرى نفسي فيك يوماً بشكل أخر
لا تترك يداً ممدودة لك ستضيع أكثر من ضياعك قبلاً
العمر سيمر بك بينما أنت لا تفعل شئ سوى الدمار لنفسك ولمن حولك ثم ستفتح عينك فتجد أنك أضعت عمرك هباءاً "

............................

هل تعرف شعور حين يكون الشئ الذي تتوق له بكل جوارحك جوارك لكنه منقوص وكأنه يتأرجح بين بريق وانطفاء؟
دعني أفسر لك الشعور
شئ أشبه بعازف تمنى ألته الموسيقيه بمواصفات معينه وحين عثر عليها وجد أوتارها مكسورة
الألة تعزف لكن ثمة شئ بالنغمات لم يعد ملائم لأذنيك أو مداعبة أصابعك
سنابل تقريباً كانت لتكون المرأة المثاليه له لو لم يحدث ما حدث
ليته قابلها بزمان ومكان أخر
ليته سبق الأخر وليتها سبقت الأخريات
يناظرها بطرف عين من حين للأخر وهي تجلس جواره بهذا الفستان القطيفة من اللون الأحمر فبدت أقرب للقمر جمالاً
ليست قمر فقط هو يراها بعين رجولته كبدراً ليلة تمامه حين سقطت عليه أشعة الكواكب فازداد توهجاً
وهي تزداد توهجاً وصحةً معه يوماً عن الأخر رغم أنه يعرف تماما كما أخبره شهاب أن نفسيتها ستظل صاحبة ندبة طيلة العمر
تلك الندبة التي يشعرها كطوق من الخيرزان يلتف حول روحه
أحياناً
أحياناً فقط يتوق لنسيان الماضي والانسياق وراء قلبه لكن دوماً ما يعود لنقطة الصفر حين لا يجد سبيل
" هل أمامنا طريق طويل ؟"
نطقتها برقه مشوبة بالقلق فقال دون أن ينظر لها :-
"ليس كثيراً؟"
ساعة وكان يصف سيارته أمام الحرم الجامعي بمدينته فنزلا سوياً متجهان لإتمام أوراقها حتى تلتحق بالعام الدراسي
" ماذا؟" نطقها بعدم فهم وهو يشعر بها كلما يدخلان في جمع أكثر من الناس تزداد اقتراباً منه
" ما كل هؤلاء ؟
كليتي كانت صغيرة ولم يكن بها كل هذة الأعداد "
" لأن كليتك كانت مبنى وحدها بالمدينة المجاورة لكم أما هذة فهي ضمن مجمع يضم كليات متعددة "
توقفت تنظر له وهي تقول بيأس:-
"لم أكن أحبها بالأساس هل ضروري أن أواصل ؟"
قطب عمر قائلاً بملل :-
" سنابل لقد سألتك كثيراً إن كنتِ تريدين التقديم بكلية أخرى والاستغناء عن ضياع سنوات هل أتيتِ الأن بعد أن تم كل شئ تريدين تركها "
تأففت وهي تزم شفتيها دون رد لكنه لم يعير دلالها اهتمام وهو يحثها على التقدم حتى ينتهى اليوم

بعد مرور عدة ساعات
" أهلا أهلا سيد عمر اشتقنا يا رجل "
استدار عمر بشبه قرف مرسوم على وجهه وقد كادا يدخلان البيت لتوهم لكن الجار المزعوم لا يعرف من أين خرج له
ابتسم على مضض قائلاً بجلافة :-
" أهلا بشمهندس رائد فرصة سعيدة "
لم يرد عليه رائد وقد كانت عيناه مع سنابل مبتسماً ببلاهة وهو يقول بابتهاج :-
" حمداً لله على السلامة يا سنابل متى أتيتِ أنتِ والحاجة "
رفع عمر حاجباً شريراً دون أن يترك لها الرد وهو يقول من بين أسنانه :-
" سيد رائد أتريد شئ "
عاد رائد بالنظر لها مما جعل عمر أشبه بتنبن أذنيه تنفسان ناراً من شدة حرارتهما فمال عليها هامساً بنبرة أرعدتها :-
"ادخلي البيت "
تنحنح رائد محاولاً ضبط نفسه ثم قال بنبرة لبقة :-
"صراحة كنت أريدك في موضوع عائلي "
حين لم يرد عليه عمر انحسرت ابتسامته يحك شعره بحرج ثم عاد وقال بمحاولة :-
" فقط كنت أريد أن أسألك عن رقم والد سنابل "

"وما تريده من والدها ؟"
عض رائد شفته السفلى وقد بدأ يتضايق من طريقة عمر قليلة الذوق :-
" لا شئ فقط كنت أريد أن أتقدم لها "
هل لو دفنه أسفله سيحدث شئ ؟
الفكرة تبدو مثيرة لخياله بالأخص أنه سيخرج به طاقة غضبه قبلاً
لكنه عوضاً عن أفكاره الشيطانيه وضع سبابتههل تعرف شعور حين يكون الشئ الذي تتوق له بكل جوارحك جوارك لكنه منقوص وكأنه يتأرجح بين بريق وانطفائ؟
دعني أفسر لك الشعور
شئ أشبه بعازف تمنى ألته الموسيقيه بمواصفات معينه وحين عثر عليها وجد أوتارها مكسورة
الألة تعزف لكن ثمة شئ بالنغمات لم يعد ملائم لأذنيك أو مداعبة أصابعك
سنابل تقريباً كانت لتكون المرأة المثاليه له لو لم يحدث ما حدث
ليته قابلها بزمان ومكان أخر
ليته سبق الأخر وليتها سبقت الأخريات
يناظرها بطرف عين من حين للأخر وهي تجلس جواره بهذا الفستان القطيفة من اللون الأحمر فبدت أقرب للقمر جمالاً
ليست قمر فقط هو يراها بعين رجولته كبدراً ليلة تمامه حين سقطت عليه أشعة الكواكب فازداد توهجاً
وهي تزداد توهجاً وصحةً معه يوماً عن الأخر رغم أنه يعرف تماما كما أخبره شهاب أن نفسيتها ستظل صاحبة ندبة طيلة العمر
تلك الندبة التي يشعرها كطوق من الخيرزان يلتف حول روحه
أحياناً
أحياناً فقط يتوق لنسيان الماضي والانسياق وراء قلبه لكن دوماً ما يعود لنقطة الصفر حين لا يجد سبيل
" هل أمامنا طريق طويل ؟"
نطقتها برقه مشوبة بالقلق فقال دون أن ينظر لها :-
"ليس كثيراً؟"
ساعة وكان يصف سيارته أمام الحرم الجامعي بمدينته فنزلا سوياً متجهان لإتمام أوراقها حتى تلتحق بالعام الدراسي
" ماذا؟" نطقها بعدم فهم وهو يشعر بها كلما يدخلان في جمع أكثر من الناس تزداد اقتراباً منه
" ما كل هؤلاء ؟
كليتي كانت صغيرة ولم يكن بها كل هذة الأعداد "
" لأن كليتك كانت مبنى وحدها بالمدينة المجاورة لكم أما هذة فهي ضمن مجمع يضم كليات متعددة "
توقفت تنظر له وهي تقول بيأس:-
"لم أكن أحبها بالأساس هل ضروري أن أواصل ؟"
قطب عمر قائلاً بملل :-
" سنابل لقد سألتك كثيراً إن كنتِ تريدين التقديم بكلية أخرى والاستغناء عن ضياع سنوات هل أتيتِ الأن بعد أن تم كل شئ تريدين تركها "
تأففت وهي تزم شفتيها دون رد لكنه لم يعير دلالها اهتمام وهو يحثها على التقدم حتى ينتهى اليوم
بعد مرور عدة ساعات
" أهلا أهلا سيد عمر اشتقنا يا رجل "
استدار عمر بشبه قرف مرسوم على وجهه وقد كادا يدخلان البيت لتوهم لكن الجار المزعوم لا يعرف من أين خرج له
ابتسم على مضض قائلاً بجلافة :-
" أهلا بشمهندس رائد فرصة سعيدة "
لم يرد عليه رائد وقد كانت عيناه مع سنابل مبتسماً ببلاهة وهو يقول بابتهاج :-
" حمداً لله على السلامة يا سنابل متى أتيتِ أنتِ والحاجة "
رفع عمر حاجباً شريراً دون أن يترك لها الرد وهو يقول من بين أسنانه :-
" سيد رائد أتريد شئ "
عاد رائد بالنظر لها مما جعل عمر أشبه بتنبن أذنيه تنفسان ناراً من شدة حرارتهما فمال عليها هامساً بنبرة أرعدتها :-
"ادخلي البيت "
تنحنح رائد حاولاً ضبط نفسه ثم قال بنبرة لبقة :-
"صراحة كنت أريدك في موضوع عائلي "
حين لم يرد عليه عمر انحسرت ابتسامته يحك شعره بحرج ثم عاد وقال بمحاولة :-
" فقط كنت أريد أن أسألك عن رقم والد سنابل "
"وما تريده من والدها ؟"
عض رائد شفته السفلى وقد بدأ يتضايق من طريقة عمر قليلة الذوق :-
" لا شئ فقط كنت أريد أن أتقدم لها "
هل لو دفنه أسفله سيحدث شئ ؟
الفكرة تبدو مثيرة لخياله بالأخص أنه سيخرج به طاقة غضبه قبلاً
لكنه عوضاً عن أفكاره الشيطانيه وضع سبابته ووسطاه بطرف سرواله ثم حك ذقنه بسبابته الأخر وقال بجلافة مريعة :-
" ربما حظ أوفر سيد رائد فطلبك مرفوض إلى اللقاء"
ودون تفسير كان يستدير مغلقاً البوابة دون أن ينظر له

بالأعلى
بعد دقائق طويلة كانا يتناولان الطعام الذي جلبوه من الخارج فوجدته يرفع الهاتف محادثاً أمه وقد بدا غاضباً عليها وهو يقول :-
"لما يا أمي لا أصدق والله هل ستجلسين مع زوجة خالي حتى تلد ؟"
"أمي صدقيني إن لم تأتي لا تلوميني على شئ "
"حسنا يا أمي أنا مخطئ أغلقي "
بعد أن أغلق مع أمه تباعدت عنه قائلة بحذر :-
" عمر هل ضايقتك بشئ ؟"
تأفف عمر ماسحاً وجهه هادراً بغضب وملل:-
" كفى نطقك السخيف لاسمي لما لا تنطقيه عادياً لن يحدث شئ "
" كيف يعني وهل أنقطه خطأ؟"
وكيف يشرح لها هو وقد تعود على عمر عالية ( الڤولت) من زملائة والمجرمين ثم يسمع هذة العُمر بتلك الرقة التي تأتي برجولته أرضاً
أشاح بكفه ثم أشار لها بكفه قائلاً بتعبيرات وجه منزعجه وهو يلوك طعامه كمن يتشاجر معه:-
" لا تنطقيه أفضل بل حتى لا تتحدثين معي "
كلامه وطريقته كسرت خاطرها وسدت نفسها عن الطعام فابتلعت اللقمة في فمها كالحجر ثم وضعت المتبقي أمامها دون صوت وأغمضت عينيها على تلك الدموع الحبيسة
دقائق ولم يستطع منع نفسه من استراق النظر لها فلم تهن عليه
تنحنح قائلاً بخشونة :-
" لما لا تأكلين ؟"
لم تنظر سنابل له وهي تهمس قائلة بخفوت :-
" لقد شبعت "
نظر لشطيرتها التي لم تصل لنصفها ثم قال بعدم رضا :-
"أنتِ لم تأكلين شئ "
حين لم ترد لوى شفتيه قائلاً بضيق :-
"أنتِ من استفزيتني "
رفعت سنابل حاجباً متفاجئاً ثم قالت بنبرة حزينة :-
" ماذا فعلت يا عمر ؟"
" هذا ال........ كان يريد التقدم لكِ كيف يعني ألم أقل لكِ قبلاً ألا تتحدثين معه "
" لم أفعل "
صمت ولم يجد ما يبرر به موقف أو غضبه لكن رصيده عندها كان أكبر من أن تترك لقلبها فرصة الحزن منه
فتحركت حتى أصبحت جواره ثم نادات اسمه خفوتاً وكأنها تخشى إغضابه وحين نظر لها على مضض همست :-
"أنا أشعر جوارك بالأمان يا عمر كما لم يحدث لي من قبل "
ابتلع ريقه بصعوبة وهي تواصل وقد انحنت عيناها بحزن:-
"لا أريد إغضابك لكن أحياناً لا أفهمك
أتمني لك كل السعادة حتى وإن كنت لا أعرف كيف أحققها لك "
" كفى "
همسها بغصة لكنها واصلت بصوت أشبه بتغريدة ترنم بها طائر في السماء ملقياً تعويذته ثم بمنتصف ليلٍ اختفى

"أنت رجل لم أراه بعمري بل أنت رجل حياتي يا عمر ليتني عرفتك منذ زمن "
.............................

للدين في تشريعه مذاهب وللعشق في شريعته تملك !

أوقفت سيارة الأجرة أمام مقر الأكاديمية حيث كانت تعمل وقد نوت أن تفاجئه عل اهتمامها به ينسيه ما قد ذل لسانها به
لم تكد تتحرك خطوتين حتى توقفت على صوت الدكتورإيلام الأيوبي يقول بنبرة متفاجئة :-
" هنا صحيح
ماشاءالله لقد زادكِ الحجاب نوراً يا كل الهنا "
ابتسمت هنا برقه وهي تقترب منه تقول بلطف :-
" كيف حالك يا دكتور "
" أخبريني عنكِ أنتِ وقد أخفاكِ المهندس عنا "
ثم قال بنبرة مهتمة :-
" هل حياتك سعيدة مع الشيخ سعد يا هنا ؟"
كبحت هنا ارتعاش شفتيها ثم قالت بنبرة هادئة :-
" بخير يا دكتور "
ألقى عليها نظرة ثاقبه ثم تحدث ناصحاً:-
" زوجك طيب يا هنا لكن دوما أشعر أنه يحتاج للخروج من قوقعته "
قطبت هنا وقبل أن تستفسر ارتعدت على نبرته الهادئة هدوء الشاة على النار :-
" مرحبا يا هنا ما الذي أتى بكِ هنا "
ثم دون أن يمهلها الرد كان يسحبها من ذراعها ناحية المصعد فيما بدا كرقة لكنه كان ناشباً أظافره في ذراعها مما ألمها
فور أن أُغلق المصعد عليهم همس بنبرة مخيفه كالهسيس :-
" ما الذي أتى بكِ وفيما كنتِ تقفين معه وتتحدثان ؟"
فتحت هنا عينيها على اتساعهم لا تصدق ما يقول وهي تنطق بذهول :-
" إنه الدكتور إيلام يا سعد وقد كنت أعمل معه إن نسيت "
ابتسم ابتسامة باردة لم تصل لعينيه وهو يقول :-
" أه الدكتور إيلام "
أطرق برأسه واضعاً كفيه في جيبي سرواله قائلاً بنبرته الطيبة التي تعرفها :-
" هذا الرجل سئ يا هنا منذ أن تم توظيفك معه وأنا كنت مرعوباً خوفاً عليكِ منه "
توقفت هنا بعد أن خرجا من المصعد قائلة بذهول :-
" لكني لم أرى منه سوى الخير "
أطرق سعد برأسه صامتاً لا يعرف ماذا يخبرها ؟
أيصدمها بهالة إيلام الأيوبي الزائفة البريق ؟
أم يجعلها تظل على عماها خيراً لبراءتها ؟
رفع رأسه وقد وجد نفسه يقول غير مهتماً بحيرة عينيها :-
" سأجلب هاتفي والمفاتيح وسأقوم بإيصالك "
كانت قد دخلت ورائه غرفة مكتبه فقالت بنبرة حزينه :-
" لكني أتيت كي أفاجئك وربما نخرج سوياً"
ثم واصلت بشرود :-
" يبدو أن المفاجأة لم تعجبك "
اقترب منها لاثماً وجنتها بتعجل وهو يقول مراضياً:-
" كانت جميلة "
بعد أربع ساعات
أغلقت الموقد ثم خرجت قاطبة وهي تستمع لجرس الباب ثم نظرت للساعة التي تشير للسادسة :-
" من الذي سيأتي الأن ؟!"
مطت شفتيها وهي تتناول إزار الصلاة ترتديه على عجل ثم فتحت الباب الداخلي وخرجت حيث الحديقة قائلة بنبرة عالية بعض الشئ :-
" من ؟"
سمعت صوت نحنحه رجولية ثم نبرة خشنة تقول :-
"أنا حذيفة أخو زوجك "
تسمرت هنا لا تعرف ماذا تقول فهي لا تعرفه ولم تراه من قبل فماالذي أتى به لذا قالت :-
" سعد ليس هنا "

"يا ربي لقد سافرت كل هذة المسافة لمقابلته "

صمتت لا تدري ماذا تقول ثم أخيراً فتحت البوابة الحديدية قائلة دون أن تهتم للتحديق في وجهه سريعاً:-
"أنا هنا وحدي لذا اعتذر عن عدم دعوتي لدخولك لكن يمكنك انتظاره في الحديقة "
........................

ليلاً
هل جربت قبلاً شعور أن تغلق بوجهك جميع الأبواب ؟
أن حتى رحب الأرض الفسيح لم يعد يتسع لك
أن يستولى عليك شعور الخوف فلا تجد من يدثرك أو ربما أنت تخاف أن تأمن لدثارك فتجده مرقعاً كسابقيه ؟
رفع الهاتف لأذنه قائلا بضيق ونبرة متحشرجه :-
"أريدك أن تجد لي سكن أخر بأسرع وقت "
" يا بشمهندس سعد هذة الشقة التي لم أعد استطيع عد رقمها "
" وما دخلك يا أخي ألست تأخذ ما تريد تصرف بأسرع وقت ولك ما تبغى "
" حسنا يا بشمهندس "
أغلق سعد المكالمة يفتح أزرار قميصه شاعراً بالاختناق
"أنززلني هُنا " همسها لسائق سيارة الأجرة فقد ترك سيارته مزاولاً لهم بعدما تجرأ أحدهم وزاره صباحاً بعمله
نزل من السيارة أمام البوابة لكن سرعان ما قطب بقلق وهو يبصرها مفتوحه
دخل مسرعاً يقطع خطاه وصولاً لها لكنه تصلب بوقفته كمن شلت قدميه
بل شل جسده كله ولم يعد يستطيع التحرك من مكانه
خوف
هلع
رعب
كراهية سوداء مريرة لطختها الأيام بالحسرة فزادت سوءاً وسوء
نار نار نار حارقة لا تُبقي من عقل ولا تذر من تريث وقد تنبه لكونه موجود بنفس البيت مع زوجته
مع هناه
" ما الذي أتى بك هنا ؟"
نبرة صوته متغيرة مخيفة بعيدة كل البعد عن الطيبة الحنونة بل متغرغرة بجنون كمن تجرع غصص الألام كؤوساً
تحرك حذيفة متقدماً منه فابتعد سعد غريزياً بخوف يسيطر عليه قائلاً بحدة :-
" ابتعد من هنا بل اخرج لا أريد رؤيتك "
" اسمعني يا أخي اسمعني هل ستظل بهذة الشخصية العدوانيه طيلة عمرك "
صرخ حذيفة بغضب بينما كان سعد كمن تلبسه شيطان وهو يهدر قائلاً:-
" هم من أرسلوك صحيح ؟
لقد كان ال ......عندي صباحاً"
"أبيك متعب ويريد رؤيتك وإلا فلم أكن أتيت بالأساس فلا أحد يريد الوصول لك أصلاً"
ضحك سعد ضحكة عصبية قائلاً بسخرية:-
"أه متعب ولما يريدني ها ؟
وقد أرسل لي ابنا من ابنائه الذين يحبهم
لا أريد رؤيته أو رؤية أحد فيكم "
يصمت ثم يصرخ بنبرة هوجاء :-
"كفاكم أذى لي كفاكم أذى لعنكم الله "
سب حذيفه ثم رماه بنظرة مزدريه وقد تركه خارجاً ثم أغلق البوابة خلفه بعنف فأصدرت ضجيجاً عالياً ارتج له قلب هنا التي كانت تتابع ما يحدث من النافذة بارتعاش زاد خاصةً وهي تسمع صوت تكة المفتاح بالباب
ورغماً عنها بكت
صوت المفتاح بالباب كان لقلبها كصوت خربشات سكين لمتعدي
لأول مرة تخاف سعد بهذا الشكل
دخل وفور أن أبصرها باكية اقترب بعينان غشاهما عمى الغضب صارخاً:-
" لما تبكين ها لما تبكين ؟"
أصابعه تنشب في ذراعيها هادراً بجنون يسيطر عليه اللحظة :-
" كيف تدخليه من باب البيت كيف تنكشفين على هذا ال ..
ألم أقل لكِ ليس لكِ علاقة بهم انطقي ألم أقول "
تبكي بألم ورعب قائلة من بين دموعها :-
" والله والله لم يخطر ببالي أنك ستغضب إن فعلت يا سعد "
" هل تحدث لكِ هل أخبركِ شئ ؟
منذ متى وهو هنا منذ متى "
سارعت تقول بتلهف كاذبه :-
"قبل أن تأتي بدقائق "
" أنتِ كاذبة كاذبة " يصرخها وهو يدور حول نفسه بعد أن دفعها فكانت تناظره بهلع من تلك الحالة التي ألمت به
جبهته وأذنيه وأنفه شديدي الاحمرار
جسده ينتفض وعروق كفيه بيضاء كمن قضى ليلته بالجليد
الألوان تتعاقب على وجهه فيصفر تاره ويزرق تاره
وجسده ينتفض وكأنه قابل ملك الموت قبل قليل
أشفقت عليه فاقتربت منه تحاول لمسه إلا أنها وجدته انتفض للوراء برعدة صارخاً:-
" لا تلمسيني
بل اغربي عن وجهي اللحظة لا أريد رؤيتك "
كادت أن تتحرك لكنها عادت وصرخت وقد كان قابضاً على شعرها متسائلاً بجنون :-
" هل فتحتِ له الباب هكذا ؟"
هزت رأسها نفياً مسرعة فتركها مما جعلها تركض ناحية الغرفه تغلق على نفسها وهي تنفجر في بكاء شديد غير مصدقه كيف انقلبت سعادتهم هكذا ؟!

ليل اليوم التالي
لم تخرج من الغرفه منذ الأمس ولم تأكل حتى شئ
استغفر بعد أن سلم من صلاة العشاء متجهاً ناحيتها
لا يدري ماذا يقول ولا يستطيع الابتعاد
هو حتى لم يذهب اليوم للعمل ورغم ذلك لم يراها وقد حبست نفسها بالغرفه طيلة اليوم
فتح مقبض الباب ثم دخل فوجدها مكومة على الفراش وقد كان ظهرها له
جاورها وفور أن فعل سمع شهقة مكتومة تخرج منها خلعت قلبه
اقترب حتى التصق بها ثم مال مقبلاً رأسها حيث مسكها أمساً وكأنه يراضيه لكنه كلما كان يفعل كان صوت بكاؤها يعلو حتى فعل المثل مع ذراعها فانفجرت ببكاء مرير
وهنا لم يتحمل وهو يديرها بذراعيه مكوماً لها كلها بين ذراعيه يضمها بشدة
ثم يميل لاثما كل إنش بوجهها بتلهف هامساً بتوسل :-
"أنا أسف يا هنا أسف فلم أشعر بنفسي "
"أهنت عليك يا سعد ؟
" تهن على سعد نفسه ولا تهوني عليه فقط أنا .."
صمت ولم يعرف ماذا يقول ماذا يخبرها عن شعوره والخوف يسيطر عليه أن يسممون عقلها فتبتعد عنه أو تأذيه مثلهم
أن يصلو لمرفأه الأمن الذي ناله بعد مراراً من الشقاء
لو سلبوه هنا سيكون سلباً لروحه
كيف يشرح لها شعوره بالأمس ؟
شئ أشبه تماماً بأسوار مسننة تستعصي على الهارب من العدوان تسلقها وبدلاً من أن تكون وسيلة السلام و الاحتماء بها تكن هي سبب جرحه وسقوطه!
..........................

نحن بني البشر من ندمر الحب بغبائنا متهمين القلوب بالخذلان وهي التي لا ذنب لها ولا جريرة

صف حسن سيارته أسفل المقر الذي تعمل به ملك ثم تنهد وهو يرمق باقة الورد التى اشتراها بأمل ينمو نابضاً على استحياء
لم يراها منذ يوم المؤتمر وقد كان قاصداً متقصداً وهو يذهب لرؤية أطفاله بالوقت التي لا توجد فيه تاركاً لها المساحة للتفكير
ابتسم وهو ينزل من السيارة متذكراً كم الصحف التي طلبت عقد مداخلة معهم سوياً لكنه رفض
أه فقط لو تسامح سيذقيها من حبه أنهاراً عذبة تنسيها مرارة أبحر ضياعه
ليتها فقط تستمع لصوت قلبها فتعرف كم يحبها
امرأته التي احترف العشق من أجلها وغدى فصيحاً بالغزل لها

قبل قليل بالأعلى حيث مكتب ملك
" أهلاً بالسيدة المهمة التي أصبحت الصحف تريد أخذ السبق في عقد حوراً معها "
قالها زيان بخبث ساخر وهو يقف على باب غرفة مكتبها فرفعت رأسها له قائلة بملل :-
" هل كل يوم ستُسمعني هذة الجملة ؟"
ضحك زيان وهو يتحرك حتى وقف أمام مكتبها قائلاً بمرح :-
" لتوي أغلقت مع أحد مراسلي الوطن والذي يرييد مني التوسل عندك لتقابليه بعدما عرف أنكِ تعملين تحت يدي "
ابتسمت ملك قائلة بسخرية :-
" يريدون أخذ (الشو) على حسابي "
أومأ زيان بر أسه قائلاً:-
" كلٌ يبكي على ليلاه "
أومأت برأسها فجلس على الكرسي المقابل للمكتب ثم قال بنبرة جدية رغم السخرية بها :-
"أعلم أني قمت بمصالحتك على بدر يا ملك لكني لم أظن أن الأمر سيصل لهذا الحد "
قطبت ملك ناظره له باهتمام وقالت :-
" أي حد أنا لا أفهم "
حك زيان ذقنه ثم قال بحيرة :-
" لا أعرف أنا حتى لا أعرف كيف أصوغها "
ضحك ثم نظر لها قائلاً بنبرة خرجت عاليه :-
" لقد طلب مني بدر أن أخذ رأيك إن كنتِ توافقين على الزواج منه أو يعني أن يتقدم لكِ "
" ماذا ؟"
همستها بذهول وقد توردت وجنتيها بشدة لكن قبل أن ترد عليه متسائلة أو حتى مستفسرة عن عدم تلميحه لها بشئ وقعت عينيها ببركتان مشتعلتان بجنون من الوقود عند الباب
وبكل ما تملك من تسرع البغال كانت تنطق بما أصاب الأخر أمامها بالذهول ناسيه أن من العِند ما قتل :-
"أنا موافقة يا زيان"

أنتهى
قراءة سعيدة


إسراء يسري غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 21-02-22, 03:04 PM   #544

داليا انور
 
الصورة الرمزية داليا انور

? العضوٌ??? » 368081
?  التسِجيلٌ » Mar 2016
? مشَارَ?اتْي » 1,195
?  نُقآطِيْ » داليا انور is on a distinguished road
افتراضي

فصل رائع سلمت يداك

داليا انور غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 21-02-22, 03:16 PM   #545

ماسال غيبي

? العضوٌ??? » 485399
?  التسِجيلٌ » Feb 2021
? مشَارَ?اتْي » 331
?  نُقآطِيْ » ماسال غيبي is on a distinguished road
افتراضي

ااه يا ملك هي من جهة انت تذقين حسن ما اذاقك اياه ولكن انا اري افضل انتقام لمن اذاك ان تمحيه من حياتك و تسعد من اهري لا ان ترتبد فقد عنادا به....اما رافت و نجلاء،،، متحمسة للمعالحة بااله عليك يا نجلاء هو لا يحبك انتهي منك اكره منعدمي كرامة اما رافت ممم انه ضربت قذر..مسكينة داليدا ولكن في طلل شر خير ربماهكذا انت تتطهرين و لاان هل رافت سيبقي علي حبه..اما عملر انت غبي كم اتمنيانتكتف مشاعرمريان ستكون لقوي صفعة لك لا توجدصداق بين رجل و امراةلانها ضد فطرة خلقنا الله لننجذب بعضنا امةسنا صعب ان تفرص عليك حياة اشياء لم تكن لتتناول فيها لولا ظروف...احب جدا الدروس التب تقدمينها روايتج جدهادفة

ماسال غيبي متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 22-02-22, 12:05 AM   #546

زهرورة
عضو ذهبي

? العضوٌ??? » 292265
?  التسِجيلٌ » Mar 2013
? مشَارَ?اتْي » 2,283
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Egypt
?  نُقآطِيْ » زهرورة has a reputation beyond reputeزهرورة has a reputation beyond reputeزهرورة has a reputation beyond reputeزهرورة has a reputation beyond reputeزهرورة has a reputation beyond reputeزهرورة has a reputation beyond reputeزهرورة has a reputation beyond reputeزهرورة has a reputation beyond reputeزهرورة has a reputation beyond reputeزهرورة has a reputation beyond reputeزهرورة has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   ice-lemon
¬» قناتك mbc
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي

ليه كدة ياداليدا ربنا سترك ليه تفضحي حالك انتي مااذنبتي وقعتي في مكيدة وربنا سترك حريتي على نفسك بغباءك دلوقتي رافت طردك من بيته حتعملي ايه ..
نجلاء اظن الان انتي مبسوطة بس بعد ايه اتبهدلتي ومسح فيك الأرض وقالك برضه مش حيرجعلك..انتي وحدة مقرفة أنانية والحمدلله أن رنا اتربت بعيدة عنك وعن عقدك فوقي وخلي بالك من بنتك الي شكلها حتضيع عشان ابوها وامها كل واحد فيهم بيدور ع نفسه .
سعد شكله عنده حاله نفسيه محتاج لعلاج مااتوقعت يقلب كدة الله يستر .
سنابل وعمر مشهدهم جميل الاتنين عسل .هههه والي جاي عاوز نمرة ابوها عشان يخطبها مسكين عمر .
عمار اتمنى تتعظ وتبطل خلاك ولا حتخسر سناء هي دلوقتي ساكتة ومتقبلاك عشان الي حصل لها وموت ابوها وامها خلاها ضعيفة بس لو استمريت جيجي وقت وتفوق وتطردك من حياتها وتروح ياحبيبي تندب جنب الوالد والست الوالدة عيلة غريبة .
ملك مش عارفة اقول ايه لغباءك اكتشفت انك ماتحبي غير نفسك وافقتي ع العريس مع السلامة فعلا مافيش فايدة فيها مش حتتغير لسانها سابق دائما وبتحب تجرح وتلبس دور الضحيه .ياريت حسن تفوق وتبطل تجري وراها وهي مش طايقاك انا مش شايفة أنها حبته قلبها اسود ومليان غل .. بس المشكلة الولاد متعلقين بالاتنين ياترى حيوصلوا لفين منتظرينك ..الفصل جميل سلمت يداكي ودمتي بخير ..

Ektimal yasine likes this.

زهرورة غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 22-02-22, 04:06 PM   #547

Ektimal yasine

? العضوٌ??? » 449669
?  التسِجيلٌ » Jul 2019
? مشَارَ?اتْي » 1,954
?  نُقآطِيْ » Ektimal yasine has a reputation beyond reputeEktimal yasine has a reputation beyond reputeEktimal yasine has a reputation beyond reputeEktimal yasine has a reputation beyond reputeEktimal yasine has a reputation beyond reputeEktimal yasine has a reputation beyond reputeEktimal yasine has a reputation beyond reputeEktimal yasine has a reputation beyond reputeEktimal yasine has a reputation beyond reputeEktimal yasine has a reputation beyond reputeEktimal yasine has a reputation beyond repute
افتراضي

يعني ملك.قمة الغباء والله ومستفزة جدا
سعد اذا بقي متهور ومتتسرع وغاضب ردود فعلو راحزيخسر هنا شو قصة ابوه وحذيفة
اكمل قصتو موجعة للاسف شعور التخلي صعب جدا كيف اذا الام
حبيت تطور علاقتو مع غدي
نور للاسف عم.تنساق ورا شعور ومشاعر قدر رفعت الندل يدغدغها ياترة هل فعلة نجلتء راح تنرد ببنتها ما بتمنى
متل ماةقال خالد رنا كانت اكثر حظ بعيلة امها ووجود حمزة وشهاب بعدين بينما عمار ورافت ربي أسالك نفسي
عمر وسنابل ايمتى راح برسوا عابر ولايمتى الماضب راح يطون عقبة قدام مشاعرو تجاه سنابل

نجلاء بتستاعل الكف واكتر اصعب شي هتك الستر
ورافت للاسف اخد خطوتو عسى تكون خير لداليدا لانو مشاعرها تجاهو ما تغيرت وبتشوفو كوالد
ان شاء الله بتشوف العوض
ابدعت فصل ملئ بالاحداث وبانتظارالقادم عانار


Ektimal yasine غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 26-02-22, 03:01 PM   #548

زهرتوو
 
الصورة الرمزية زهرتوو

? العضوٌ??? » 485818
?  التسِجيلٌ » Mar 2021
? مشَارَ?اتْي » 52
?  نُقآطِيْ » زهرتوو is on a distinguished road
افتراضي

عدعلاذاذغذاذذرزنززتزدعددع دغذغذغ

زهرتوو غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 26-02-22, 03:04 PM   #549

زهرتوو
 
الصورة الرمزية زهرتوو

? العضوٌ??? » 485818
?  التسِجيلٌ » Mar 2021
? مشَارَ?اتْي » 52
?  نُقآطِيْ » زهرتوو is on a distinguished road
افتراضي

لا يمكنني القراءة ولا المشاركة في كتابة التعاليق👀👀👀

زهرتوو غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 27-02-22, 08:01 PM   #550

إسراء يسري

? العضوٌ??? » 475395
?  التسِجيلٌ » Jul 2020
? مشَارَ?اتْي » 629
?  نُقآطِيْ » إسراء يسري is on a distinguished road
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ماسال غيبي مشاهدة المشاركة
ااه يا ملك هي من جهة انت تذقين حسن ما اذاقك اياه ولكن انا اري افضل انتقام لمن اذاك ان تمحيه من حياتك و تسعد من اهري لا ان ترتبد فقد عنادا به....اما رافت و نجلاء،،، متحمسة للمعالحة بااله عليك يا نجلاء هو لا يحبك انتهي منك اكره منعدمي كرامة اما رافت ممم انه ضربت قذر..مسكينة داليدا ولكن في طلل شر خير ربماهكذا انت تتطهرين و لاان هل رافت سيبقي علي حبه..اما عملر انت غبي كم اتمنيانتكتف مشاعرمريان ستكون لقوي صفعة لك لا توجدصداق بين رجل و امراةلانها ضد فطرة خلقنا الله لننجذب بعضنا امةسنا صعب ان تفرص عليك حياة اشياء لم تكن لتتناول فيها لولا ظروف...احب جدا الدروس التب تقدمينها روايتج جدهادفة
حبيبتي تسلميلي سعيدة جدا برأيك ويارب دايما الرواية عند حسن ظنك


إسراء يسري غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
إضافة رد

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة

الانتقال السريع


الساعة الآن 05:43 PM



Powered by vBulletin®
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.