آخر 10 مشاركات
مابين الحب والعقاب (6)للرائعة: مورا أسامة *إعادة تنزيل من المقدمة إلى ف5* (الكاتـب : قلوب أحلام - )           »          499 - أكثر من حلم أقل من حب -لين غراهام - أحلام جديدة جديدة (الكاتـب : Just Faith - )           »          انتقام النمر الأسود (13) للكاتبة: Jacqueline Baird *كاملة+روابط* (الكاتـب : * فوفو * - )           »          قيود الندم -مارغريت بارغيتر -ع.ج-عدد ممتاز(كتابة/كاملة)** (الكاتـب : Just Faith - )           »          حياتي احترقت - فيفيان لي - ع.ج ( كتابة / كاملة )** (الكاتـب : عروس القمر - )           »          32 - ليلة ثم النسيان - باني جوردان عبير الجديدة (كتابة /كاملة **) (الكاتـب : dalia cool - )           »          202- لن تعيده الاشواق - لي ويلكنسون (الكاتـب : Gege86 - )           »          شيء من الندم ..* متميزه و مكتملة * (الكاتـب : هند صابر - )           »          سارق قلبي (51) -رواية غربية- للكاتبتين: وجع الكلمات & ولقد أنقذني روميو *مكتملة* (الكاتـب : قلوب أحلام - )           »          في قلب الشاعر (5) *مميزة و مكتملة* .. سلسلة للعشق فصول !! (الكاتـب : blue me - )


العودة   شبكة روايتي الثقافية > قسم الروايات > منتدى قصص من وحي الاعضاء > الروايات الطويلة المكتملة ضمن سلاسل (وحي الاعضاء)

Like Tree1710Likes
إضافة رد
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 06-03-22, 08:02 PM   #561

إسراء يسري

? العضوٌ??? » 475395
?  التسِجيلٌ » Jul 2020
? مشَارَ?اتْي » 629
?  نُقآطِيْ » إسراء يسري is on a distinguished road
افتراضي


اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ماسال غيبي مشاهدة المشاركة
ان بمقولة الرجل لا يسرق بل يسمح لنفسه ان يسرق من اصدق ما قرات لا افهم قما جميع يلوم مراة اخري و حتي ل كانت خاكفة رجال لكن اللوم حقبقي علي رجل و لو ام يريد اما انجر ..امر بسيط..عمار و سنا علاقة خاطء لا يفهمون بعض حتي لو احبها عمار فالحب وحده لا يظفي..هل يحي مرين و لا يعم..خقيقة كرهتنخبطة و انعدام كرلمة مريان ابتعد فقط عن سنا اححبت عزتها
كلام حفصة اكد لي ان نورا ستقع و تفضح كما فضحت نجلاء دالدا...رافت هذا هو وجهك حقيقي ....ممم اعتقد ان زيان هو استاذ داليدا. ...ملك انت اشبه بطفل عنيد اعلمانك مجروحة امر اما ان تعودي او تطوي صفحة
سنابل و عمر سكر اجمل تناءب لكن همر انت تحغسبها علي شيء ليس من حقك
حبيبتي تسلم ايدك ع الريفيو سعيدة أن الفصل عجبك

زهرورة likes this.

إسراء يسري غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 06-03-22, 08:03 PM   #562

إسراء يسري

? العضوٌ??? » 475395
?  التسِجيلٌ » Jul 2020
? مشَارَ?اتْي » 629
?  نُقآطِيْ » إسراء يسري is on a distinguished road
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة سهام سليمان مشاهدة المشاركة
فصل جميل عمر استوى على الآخر وعمار سنا قررت تحارب عشانه وحسن اقتحم قلب ملك مش هينفع معاها إلا كده
العدوى متملك بس بيحب غدى كل المشاهد جميلة الحوار حلو حتى داليدا مشهدها مؤلم بس كده صح لازم تكفر عن ذنبها تسلم ايدك اسراء
حبيبتي تسلم ايدك ع الريفيو سعيدة أن الفصل عجبك

زهرورة likes this.

إسراء يسري غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 06-03-22, 08:04 PM   #563

إسراء يسري

? العضوٌ??? » 475395
?  التسِجيلٌ » Jul 2020
? مشَارَ?اتْي » 629
?  نُقآطِيْ » إسراء يسري is on a distinguished road
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة topaz. مشاهدة المشاركة

مسائكم ريحان وعنبر

حبيت شخصية حسن
الجديدة الواثقة، أول
بوادر هالحب إنّي اتفق
معاه ومو طايقة ملك،
كونها ما تريد ترجع له
هذا شيء راجع لها
وهي حرة بقرارها بس
إن تطلّع غباءها على
أولادها هذا الّي ابدًا
مو من حقها، ملك كام
فاشلة جدًا وما أعرف
متى توعى لهالشي

شخصيًا ما اؤيد رجوع
ملك وحسن حاليًا لأن
تبقى علاقتهم فاشلة
ما دام ملك على نفس
طبعها وراح تبقى تجرح
بيه، العلاقة لو ما كان
الإثنين يسعون لنجاحها
فَراح تفشل

سعد مريض وراح يمرض
هنا معاه، شخصية مريبة
بكم العقد الّي بيه والّي
الواحد ما يعرف كيف ممكن
يتعامل معاه

نور ما شاء الله واضح إن
الخيانة عندهم وراثة بالعائلة
والمصيبة يخونون بدون أي
تأنيب ضمير أو اعتراف إن
الّي يسووه خيانة، وين عمر
يجي ويشوف أفعال الاخت
حتى يعرف استباحة الشرف
الحقيقية شلون تصير

عاشت ايدچ إسراء على الفصل

حبيبتي تسلم ايدك ع الريفيو سعيدة أن الفصل عجبك

زهرورة likes this.

إسراء يسري غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 06-03-22, 08:05 PM   #564

إسراء يسري

? العضوٌ??? » 475395
?  التسِجيلٌ » Jul 2020
? مشَارَ?اتْي » 629
?  نُقآطِيْ » إسراء يسري is on a distinguished road
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة فتاة طيبة مشاهدة المشاركة
يالله ياملك نفسي افهم حسن ميت عليها على ايش مقرفة لابعد حد ماسكة دور الضحية ومتشبثة فيه وهي اسوأ من السيء رغم ان امها انسانة رائعة لكن واضح ماتلقت اي نوع من انواع التربية مقزززة وحسن اتوقع فقط عشان عياله ولاماتستاهل هي ولسانها الوسخ .
غدي بصراحة مايعجبني جراءتها كيف وحدة تتكلم مع طليقها كذا وهي متزوجة وعارفة ان زوجها يغار مرة وكيف وهي خارجة من بيت ملنزم نوعا ما تتعطر وتلبس ملابس ضيقة ومغرية وهي بتقابل رجال في مكتبها .
نور ماهي طفلة ولامراهقة في سن تعرف تماما الغلط من الصح يعني معقولة ماهي شايفة اللي يسوي معاها رفعت انه حرام ومقزز مو معقولة تعامل وكانها طفلة في السابعة لازم نقولها كذا صح وكذا غلط مافي شيء اسمه ماتلقت توجيه او اهلها اهملوها نقول هي فاهمة بس انها مستمرة وماهمها
والله ياسنا اصفق لك بحماس بردت قلبي في ماريان وبقوة
تسلمي يااسراء على هذا الجمال اللي تقدميه
حبيبتي تسلم ايدك ع الريفيو سعيدة أن الفصل عجبك

زهرورة likes this.

إسراء يسري غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 06-03-22, 08:08 PM   #565

إسراء يسري

? العضوٌ??? » 475395
?  التسِجيلٌ » Jul 2020
? مشَارَ?اتْي » 629
?  نُقآطِيْ » إسراء يسري is on a distinguished road
افتراضي رواية وأشرقت الشمس بعينيها

#تنويه
انتبهي الفصل على تلت فقرات كل فقرة بمشاركة لوحدها

#جلسات_الأربعاء

امرأتك هي ربيع حياتك الذي لن يفيض بشذى عطور أنوثته دون سُقيا اهتمامك

الجزأ الأول الإشراقة الثالثة والثلاثين

الحب الحقيقي هو الذي يتوطد مع الأيام ويزداد اشتعالاً ليس الذي يخبو وينطفئ وهجه بمرور العمر!

اقتربت ببطء حتى احتضنته من الخلف وهو يتحدث في الهاتف فلم يجفل وهو يشدد على ذراعيها حوله حتى انتهى من مكالمته ثم أدارها له هامساً :-

"حبيبتي مزاجها حلو بعد أيام من الجفاء "

عضت رنا شفتها بخجل من حالتها المزاجية الفترة الماضية وقبل أن ترد كان يغازلها بعينيه مطلقاً صفيراً خافتاً وقد لاحظ الفستان البيتي الجديد الذي ترتديه فرفع ذراعيه يلففها حول نفسها عدة مرات ثم همس بدفء :-
" ماهذا الجمال ؟
يبدو أن أمي راضية عني الليلة "
ضحكت رنا ثم تذمرت قائلة :-
"شهاب لا تنكر أنه من حقي أن أغضب حين ظننت أنني حامل "
ضحك شهاب عالياً يتذكر زوبعة الأيام الماضية حين كانت تشك بحملها محملة المسؤولية كاملة له ولم تطمئن سوى الأمس فقط
نثر قبلاته على وجهها ثم همس بعبث :-
" لا أعلم كيف تلومينني على تولهي بهذا الجمال أخبريني "
تضخم قلبها بالفرح والتورد يزين وجنتيها متعلقه بعنقه هامسة بفرح:-
" أحب دوماً شعوري أني طفلتك "
ضمها شهاب هامساً بحنان :-
" أنتِ طفلتي بالفعل يا رنا
ابنتي الأولى وحبي الأول وزوجتى الأولى والأخيرة "
ارتفعت حتى قبلت وجنتيه ثم همست بتساؤل :-
" مع من كانت تتحدث ؟"
سار معها إلى غرفتهم وقال بنبرة مطمأنه :-
" كنت أتحدث إلى ياسين أنا سعيد حقاً بأنه بدأ يتأقلم مع شخصية والده
لقد أخبرني أنه رغم أن شجارتهم لم تنتهي لكنها بدأت تقل حين اتبع سياسة الصمت وقت انفعال راضي "
ربتت رنا على قلبه ثم قالت :-
" جعل الله أطفالنا بارين بكِ يا حبيبي "
أمن شهاب ثم لفت نظره ضوء الشرفة الخافت فسألها باهتمام :-
" هل أمل بسهرة لنا سوياً بالشرفة ؟"
غمزته رنا وهي ترتدي إزار الصلاة ثم أخذته إلى الشرفة حيث جهزت طاولة مليئة بالمسليات والمعجنات ثم ابتسمت وقالت :-
" سأعد لنا القهوة واطمئن على لارا وحمزة ثم أتي لك "
قبل شهاب وجنتها غامزاً بحماس :-
"هيا إذا لقد اشتقت لأحاديثنا سوياً "
دقائق وكان صوت أحد طفليه يعلو باكياً مناغيا بالنداء لها فتحرك منادياً عليها وهو يقول :-
" لا تقلقي سأراه أنا يا رنا حتى تنتهي من إعداد القهوة "
دخل غرفة أطفاله فوجد حمزة جالساً على الفراش يبكي وهو يناجيه بذراعيه أن يحمله
حمله شهاب مهدهداً حتى ينام مرة أخرى وحين استقر في النوم وضعه على الفراش مرة أخرى ثم قبل ثلاثتهم وقبل أن يخرج من الغرفة لفت نظره دمية غريبة موضوعة أرضاً جوارها صحن بلاستيكي غريب فمط شفتيه وهو يخرج وقد قابلها تخرج من الغرفة فأخذ منها الصينيه يرد على سؤالها :-
"لقد كان حمزة ونام "
أومأت رنا برأسها فسألها وهما يدخلان الشرفة :-
" هل اشتريتِ لحياة دمية جديدة ؟"
أومأت رنا برأسها وقالت :-
"أه هل تقصد الدمية لولي ؟ أو لول سربرايز كما يقولون لقد رأتها على الانترنت و اعجبتها فطلبتها لها ووصلت أمساً"

..........................

أحياناً يستحق الحب منا التضحية
نسيان الماضي والمحاولة مع الحاضر للبناء
أحياناً يستحق معافرة رضا المحبوب والبحث وراء مداواة الماضي
"هل ستظل هكذا تسخر مني كلما تذهب وتعود ؟" قالتها ملك بجمود لزيان الذي تقريبا أوشى بها لبقية الشركة أنها فتاة حسن الجوهري والتي أصبحت أعلى تريند على مواقع التواصل صاحبة الهشتاج الشهير
#اجعلوها تعود مطرحها
ابتسم زيان وهو ينظر للعقود أمامه قائلاً بجدية :-
" أتريدين أخذ رأيي بجدية ؟"
أطرقت ملك برأسها وهي تقول :-
" منذ متى وأسمح لأحد بالدخول لحياتي الشخصية يا زيان "
تجاهل زيان حديثها وهو يقول ببرود :-
" أنا سمحت لنفسي "
ضيقت ملك عينيها وقالت باستفهام :-
" لما تفعل معي كل هذا يا زيان سألتك مراراً ولم أفهم إجابتك "
مرارة ظللت عينيه تخالف شخصيته المرحة ثم قال بهدوء :-
"سأحكي لكِ شئ
منذ عدة سنوات كنت أحب فتاة بدرجة لا تتخيليها "
ابتسم بتهكم ثم واصل :-
"لهذه اللحظة أنا لم أنساها لكن بغمرة حبي لها جرحتها جرحاً حين فقت منه كانت سراباً "
همست ملك بفضول:-
" كيف ؟"
ابتسم زيان ماسحاً عينيه وهو يقول بنبرة فضحت حزنه وندمه :-
"لم أفيق سوى على موتها يا ملك "
خيم الصمت لدقائق احترمت فيها إطراقه حابساً دموعه ثم رفع رأسه فكانت عيناه شديدتا الاحمرار هامساً بنبرة متحشرجة:-
" كنت أناني لا أنظر من حبنا سوى لنفسي
دست عليها كثيراً رغم أني كنت أحبها جداً
لنغض النظر عن التفاصيل أنا لم أفيق سوى على خبر موتها في حادث "
وعند الكلمة الأخيرة لم يستطع المواصلة وبكى
ضج صدره بالبكاء فباحت عيناه بالأسرار وأسرفتها دموعاً غزيرة حتى أن عينيها دمعتا معه
دقائق ومسح عيناه مبتسماً وهو يقول :-
"أسف لكن كلما اتذكر تلك الليلة التي هاتفوني ليخبروني أنها تم دفنها شعرت وكأن أحد صفعني على وجهي
كانت أسوأ ليلة بحياتي خاصةً أني لم أستطع حتى حضور جنازتها لم أستطيع الوصول "
لوى شفتيه وهو يقول :-
" حين رأيتك تذكرتها
تذكرت طيبتها وخفة روحها
حين علمت حكايتك أصريت على مساعدتك حتى تقفين في وجه أي رجل يحاول التجبر عليكِ
إلى هذه اللحظة أحاول أنتقم لها من نفسي بلا جدوى
لكن أكفر عن ذنبي بمساعدة أي أنثى ضعيفة إن استطعت هذا
تركت عملي الأساسي ودخلت بحالة نفسية جعلتنا نغير المدينة التي كنا نعيش فيها بأكملها "
خرج من شروده على صوت بكاؤها فابتسم رغماً عنه وهو يقول بحنان :-
" أظن أنها لو كانت أمامي اللحظة لركعت تحت قدميها حتى تسامح
أن أقسم ألا أخون أن أحميها بعيني "
تنهد ثم قال :-
" الخلاصة أنا رجل وأفهم في الرجل مثلي
بن الجوهري رغم أني كنت أكره تدلله بالبداية لأنه كان يذكرني بي قديما
لكن أنا أستطيع الحكم على بني جنسي
بن الجوهري يحبك بل مدله بكِ أنتِ لم تري نظرة الجنون بعينيه حين زرنا الشركة معاً
بن الجوهري نادم بالحق يا ملك
كما أنه لو لم يأتي لم أكن لأبلغ صديقي الموافقة
لا تدخلي طرفاً ليس له ذنب في حربكم يا ملك "
خط شئ هامشي على الورق أمامه ثم قال:-
"أنتِ مازلتِ تحبينه
أعطه فرصة لن تخسرين شئ بدلاً من أن تندمي يوماً
أنا ندمت لأنها ماتت
لا تتركي نفسك للعند حتى ترينه مع أخرى لأي سبب أو حتى القدر يأخذه "
" بعيد الشر عنه " قالتها بلهفة دون تفكير فضحك وهو يقف قائلاً :-
" بحق هذه اللهفة أعطي لحياتكم فرصة إن كانت تستحق فهي دنيا واحدة لتعيشيها
كما أني أعرف من هي مثلك تكن أنثى لرجل واحد "

ليلاً
" ماما متى سنعود لبيتنا ؟" قالها عُدي بقلق طفولي وهو يدقق النظر في ملامحها عله يستشف من رد فعلها شئ لكن قبل أن تفعل كانت صفية تميل لتقبله ثم تهمس له بشئ جعلته يركض ليلعب
بعد أن ذهب عدي نظرت صفية لابنتها وقالت بهدوء :-
" ماذا قررتِ يا ملك ؟"
صمتت ملك ثم نظرت لأمها في عتاب وقالت :-
"هل تريدين مني يا أمي عيش حياة تعيسة من أجل أولادي ؟"
زفرت صفية نفساً مشحوناً ثم قالت بقوة :-
" سأسألك سؤالاً وأقسم بالله العلي العظيم عليه سأغلق أمر عودتك نهائياً واجعله هو حتى لا يحاول معك أبداً؟"
نظرت لها ملك بتساؤل فقالت صفية بحزم:-
"الأن أنتِ لم يعد بداخلك أي حب له ؟
إن كنتِ فلا عودة لكِ إن لم تعودي تحبينه وتريدين العودة له فسأكلمه أنا وأطلب منه أن يبتعد عنك وأن يرى حياته "
ارتجفت شفتي ملك ثم ترغرغت عينيها بالدموع وسرعان ما انفجرت قائلة :-
"أنا حاقدة عليه حاقدة عليه
بداخلي طاقة كره عظيمة له نقمة شديدة بداخلي تجاهه أريده أن يتذوق من نفس الكأس الذي أذاقه لي يا أمي "
ضمتها صفية لها بقوة تربت عليها بحنو ثم قالت بتعقل أمومي :-
" أعلم والله أعلم
لكن ما ذنب عزوز أو زميلك هذا ؟
هل ستحترمين نفسك إن أدخلتِ طرفاً ليس له بالأمر كله
هل ستحترمين نفسك حين تخدعين رجل لتكيدي أخر
اخطأ هو أتكررين فعلته فتضيع الحياة بينكم في مهاترات وعناد يا ملك "
رفعت رأسها ومسحت دموعها ثم قبلت وجنتيها قائلة :-
" بينكم أطفال يا ابنتي
وأنتِ تحبينه
بيتكم يستحق فرصة أخرى
لا تدفني نفسك في الماضي حبيبتي فتجدين العمر قد سُرق منكِ وأنتِ وحدك بينما تزوج هو من .."
" طبعا لأنه خائن والله لا يستحق " صرختها ملك بجنون جعل صفية ترفع حاجبيها بذهول ثم لوت شفتيها قائلة بلا أمل في جنون ابنتها:-
" هداكِ الله يا ابنتي "
بعد برهة من الوقت
كانت نائمة على فراشها تقلب في الهاتف بملل وبين كل تاره وأخرى تجد أن إحدى الفتيات المائعات قامت بمشاركة المنشور الذي أطلق عليه الهشتاج من أجلها ثم قامت بوضع اسمها مع تعليق رومانسي مع أمنية( عودي له حرامٌ عليكِ)
همست ملك بامتعاض :-
" حرمت عليكِ عيشتك أنتِ وهو "
تجاهلت وهي تقلب مرة أخرى حتى كان يصلها أنه قام بعمل منشور أخر لكن هذه المرة مع إشارة صريحة لها ومعه مقطع من أغنية شهيرة :-
"مهما حبيبك تمادى لا يمكن يخون
مكانك في السودا في نن العيون"

أغلقت ملك مقطع الأغنية ناكرة لقلبها الخائن الخنوع ثم عادت وكشرت بغيظ وهي ترى توالي تعليقات الفتيات المتولهه وبدون تفكير كانت تكتب :-
" تتحدث ببراءة وكأنك لم تخون بالفعل والله كدت أكذب نفسي للحظة وأصدقك "
توالى التفاعل على تعليقها بين غاضب وضاحك وحزين ثم كانت تعليقات كثيرة تتوالى عليها حتى أشار هو بتعليق لمقطع أخر :-
"تلاتة بالعظيم مقامك عظيم "
تأففت ملك وهي تخرج من المنشور مرسلة له على تطبيق الواتساب :-
" أنهي هذه السخافات التي تفعلها فقط حتى يقولون عنك البطل "
لم تكد ترسلها حتى كان الهاتف يرن في يدها برقمه
لم ترد أول مرة وعند الثانية وضعت الهاتف على أذنها هاتفه :-
" نعم ماذا تريد "
نظر حسن للهاتف في يده بغيظ لكنه تنهد وهو يهمس بما لم تتوقعه :-
" اشتقت لكِ "
"لا يصح هذا الكلام "
لم يرد مخرجاً ما بداخله من أشواق لم يعد بحاجة بكتمها
لم يعد لديه العائق كما قديماً للبوح بها
لم يعد يختنق شاعراً بالنقص لأن يهتف بحبها مراراً
"حبيبك اشتاق لكِ يا ملك
أعلم أنه لا يصح ما سأقول لكني لم أعترف يوماً بيني وبين نفسي حتى أني طلقتك
أنتِ زوجتي وحبيبتي وعشيقتي "
بكت ملك هاتفة بحرقة وقهر :-
"أنت كاذب وخائن لم أكن أبداً لو كنت لم تكن لتأخذ أخرى غيري مكاني "
تنهد حسن قائلاً وهو يدعك بين عينيه :-
" دعينا نتقابل أعطي ما بيننا فرصة واقبلي بالعودة إن لم أرمم جرحك سأتركك "
مسحت ملك عينيها وصرخت بجنون :-
" أرأيت أنت حتى لا تريد المحاولة تقول أنك ستيأس فوراً"
خبط حسن جبهته صارخاً:-
" يا الله يا ولي الصابرين متى قلت هذا يا بنت الناس "

" اقلب الأمر عليا اقلب هذا ما أنت ماهر به "
عض حسن كفه بغيظ ثم قال بنبرة رقيقة أشبه بشخص قطم جزرة وابتلعها ليمرر غيظه :-
" حسناً حبيبتي فقط اقبلي وسأتِ لكِ بالدنيا ومن عليها "
صمت خيم عليهم لدقائق حتى ظنها أغلقت لكنه رفع حاجبيه بذهول وهي تنطق بنبرة أقلقته :-

"إن كنت صادق أأتِ بي بعائلتك لتطلبني من أمي مرة أخرى "
همس حسن بحذر :-
" عائلتي من ؟"
" السيد ياسر الجوهري
أختك رنا وزوجها شهاب "

...........................

الخوف أشبه على الروح بحيوان قارض سطا على كنزة صوفية ولم يتركها سوى مهلهلة
" سعد أنا لم أحب هذه الشقة لا أفهم حقاً لما نقلنا هذا البيت وقد كنت أحب بيتنا "
همستها هنا بخفوت وهي تجلس على الأريكة المقابلة له وحين رفع عينيه لها اضطربت
شعورها هذه الفترة يعود لتلك الأيام التي كانت تحضر دروسه بالأكاديمية فتشعر حوله بهالة من الغموض غير مفهومة
منذ أن أتى ليأخذها من عند جدها حين قرر والديها قضاء عدة أيام وهو حالته غريبة
لن تنسى أبداً سؤاله الهادئ ظاهراً :-
" هل سعدتِ باللقاء ؟"
وحين سألته بقلق إن كان تضايق من زيارتها لجدها فلما لم يعترض حين استأذنت منه وجدته يعرض عن الاجابة بغموض مريب
تنهدت بحزن ثم جاورته تندس بين أحضانه ولم يبخل عليها فهمست بنبرة متألمة :-
" سعد هل أنت غاضب مني في شئ ؟"
دقق بنظراته على ملامحها حتى استقر بعينيها ثم سألها بتوقد :-
" لما تشعرين ذلك يا هنا ؟"
دمعت عيناها هامسة :-
"لأنك لم تعد معي كما كنت قبلاً "
قبل أن يرد عليها كان جرس الباب يرن وقد أتى عامل التوصيل بالطعام الذي طلبوه من الخارج
أخذ سعد منه الطعام وحين بدأت هنا بتوزيعه على طاولة السفرة وشرعوا في الأكل
لقمة واثنين وتوقف ثم مسك يدها يمنعها من المواصلة قائلاً بتشديد :-
" لا تأكلي "
قطبت هنا تناظره بدهشة وقالت :-
" لما إنه طعمه جميل "
أبعد سعد الطعام عنها قائلاً بملامح غاضبة ويائسة :-
"لقد وضعوا فيه أشياء سامة "
رفعت هنا حاجبيها متسائلة ببيلاهة :-
" من هم ؟"
ثم بكل حسن نية واصلت وهي تقلب بالطعام :-
" هل رأيت به شئ يقول أن صلاحيته فسدت ؟"
زفر سعد وهو يلم الطعام ثم أخذها جانباً وقد انتوى البوح فقال :-
" اسمعي يا هنا أريدك أن تعرفي شئ حتى لا تظلين بهذه السذاجة "
أومأت برأسها متحيرة فتنهد سعد قائلاً:-
"أولاد زوجة أبي وهم أصدقاء حذيفة يريدون الضرر بي بأي شكل وأي وسيلة هم يكرهونني حتى أن أمنيتهم قتلي "
شهقت هنا بخوف هامسة برهبة :-
" لكن لما ماذا فعلت لهم أنت "
هالها المرارة التي ارتسمت على وجهه وقد تخلل الضعف عينيه وهو يقول :-
"إنهم يكرهونني يا هنا يريدون إبادتي من على وجه الأرض
يراقبونني دوماً وقد حاولوا أكثر من مرة خنقي بتسريب الغاز في المسكن الذي أقطنه وأخرى عن طريق تسميمي بالطعام لهذا حين نذهب للبلدة أرفض أن تتناولي شئ من هناك إنهم شياطين"
دمعت عينيها بل بكت وهي تقترب منها تضمه لها وقد ألم بها الخوف هامسة :-
" ولما كل هذا يا حبيبي ؟"
احتوى وجهها بين كفيه هامساً بحنو رغم تعقد الكلام :-
"أنتِ طيبة جداً يا هنا وأعلم أنه من السهل خداعك لذا لا تثقين بهم أبداً إن حاولوا التواصل معك بأي طريقة ارفضي "
أومأت هنا برأسها فارتسمت ظلال الراحة على ملامحه ثم اقترب يدلل أنفاسها بشوق هامساً بحرارة :-
"اشتقت لكِ جداً جداً حبيبتي "
تعلقت هنا برقبته تغدق عليه من عاطفتها وقد اشتاقت له مثله وأضعاف هامسة بضعف:-
"أنا أحبك "
...........................

بعد مرور يومان
"ما هذا البرود الذي تتحلين به إنهم على وصول " قالتها صفية لابنتها التي تجلس أمام التلفاز دون أن تحرك ساكناً فنظرت لها ملك قائلة ببرود:-
"أمامهم نصف ساعة"
" لقد حممت الأولاد
ادخلي لتبدلي ملابسك "
مطت ملك شفتيها بضيق لكنها تحركت على مضض ناحية غرفتها
بعد ساعة إلا ربع ...
كانوا قد وصلوا منذ دقائق وقامت صفية بالترحيب بهم
وبالوقت الذي كان ياسر منشغلاً بحفيديه اللذان اشتاق لهم محاولاً مع عُدي المعرض عنه
ابتسمت صفية بوجه شهاب قائلة بمحبة خالصة غير عابئة بياسر الجوهري فلم تزد معه عن السلام الذي يمليه عليها أخلاقها
"أنرت يا حبيبي أنرت يا دكتور شهاب وأتعبناك معنا "
ابتسم شهاب قائلاً:-
" نورك يا أم ملك
تعلمين أن ملك أخت لي قبل زواجها من حسن حتى "
ابتسمت صفية ثم نظرت لرنا قائلة :-
"أنرتِ بيتنا يا حبيبتي "
ابتسمت رنا وردت عليها بخجل ثم سحبت عالية من ذراعها قائلة :-
" هل تعلمين أني اشتقت لكِ يا فتاة ؟
لما لا تقولين لبابا أريد الذهاب ل ( طنط) رنا "
ناظرتها عالية بتقييم أنثوي أكبر من عمرها ثم رفعت حاجباً ونظرت لحسن قائلة بتدلل :-
" هذه أختك ؟"
ابتسم حسن وأومأ برأسه وقد ترقب الجميع ماذا ستقول لكنهم انفجروا ضاحكين على نبرتها المغناجة وهي ترتمي بحضنه قائلة :-
"أنت أجمل منها "
" لقد أصبتِ كبريائي يا بنت " قالتها رنا بحزن مصطنع لكن عالية هزت كتفها بتدلل ثم احتضنت وجنتي حسن قائلة بخبث طفولي :-
"أخبرني من تحب فينا أكثر أنا أم هي "
قبل أن يرد كانت ترسل له نظرة تحذير قائلة بغنجها المعتاد :-
"عالية لا تحب أحد أكثر من حسن "
ضحك حسن وهو يضمها له هامساً :-
" وحسن لا يحب سوى عالية وعدي"

" مساء الخير "
التفت الجميع على دخول ملك الهادئ وقد رحبت بالجميع بشكل عام حتى كانت رنا تنتقل بداخلها قائلة :-
" حقاً اشتقت لأن تكوني زوجة أخي واجتمع بكِ أنتِ وهو أخيراً"
ابتسمت لها ملك ثم رفعت عينيها ترد على شهاب الذي سألها عن أحوالها
بعد دقائق كان صوت ياسر الجوهري يصدح قائلاً بنبرة دبلوماسية جزءاً منه :-
" اليوم أتيت مع ابني حسن لطلب يد ابنتك يا أم ملك وكل ما تريدونه يكن لكم "

" لكني لست سلعة ستشتريها يا سيد ياسر
كما أني لا أريد نقودك لا أنت ولا ابنك " قالتها ملك باعتداد وروح انتقامية لكن ياسر لم يتركها تنل منه وهو يقول بهدوء :-
" لم أقل أنكِ سلعة
أنتِ عروس أتيت طالباً لها لابني كما أردتِ والعروس لها شروطها التي تنفذ "
ابتسمت ملك بتهكم ودون أن تعطي فرصة لوالدتها بالتدخل في الحديث كانت تنظر بعيني حسن السعيدتان فعادت وغضت الطرف عنهم ناظرة لياسر وقصفت قائلة :-
" حسنا يا سيد ياسر أنت ونقودك وابنك مرفوضين "
" ماذا " قالها ياسر بغضب وقد برقت عيناه باستنكار بينما همست أمها بعدم فهم :-
" بما تهذين "
ألقت نظرة متأسفة لشهاب ورنا وغضت الطرف عن عيني حسن المصدومتان ثم واصلت بإباء :-
" كما سمعت يا سيد ياسر لقد أتيت طالبا مني الزواج من ابنك عازماً لي على تنفيذ ما أريد وأنا أرفض
نقطة وانتهى السطر سيد ياسر طلبك مرفوض "
" ملك كيف تفعلين هذا " همستها أمها باستنكار وقد أدركت ما بعقل أبنتها الأن لكن صوت ياسر قصف عالياً وهو يهب واقفاً قائلاً بانفعال :-
" كيف تفعلين هذا ؟
هل طلبتِ مني القدوم إلى هنا لأطلبك له فقط لترفضين "
وقفت ملك تواجهه قائلة :-
" حقي يا سيد ياسر
حقي
كما كان حقك بوسط ما كنت تراه له بيت وزوجة وأطفال ولم تبالي بكل هذا
بوسط ما تحملت ابنك حين كان بلا نسب وصنت بيته وأطفاله حين وجدته أنت رددت لي الجميل بالسعي لتزويجه غيري "
احمر وجه ياسر وقد مر به انفعالات كثيرة أشدها كان الغضب وقد بتر قائلاً :-
"أنتِ مازلتِ صغيرة تهزين لم أطلب منه طلاقك ولم أفكر
كانت هي من أجل اثبات نسبه وتوطيد وجوده"
مطت ملك شفتيها باستنكار ساخرة :-
"أه لهذا هددتني بأطفالي إن طلبت الطلاق "
سخر ياسر بالمثل قائلاً:-
" ألم يثبت لكِ هذا أني كنت أعلم رغم كل شئ أنه يحبك ومتعلق بكِ "
قاطع حسن حديثهم قائلاً بنبرة فضحت حزناً شديداً أوصلته له وهو ينظر لها قائلاً:-
" دون تجريح وتراشق بالكلام لا طائل منه
قلت لكِ إن طلبتِ نجوم السماء سأتي بها وكان طلبك هو أهلي لكني لم أظن أنكِ تقللين مني هكذا لدرجة أن تجعليني أتِ بهم فرحاً بعودتنا وأنتِ نيتك تنتقمين لنفسك "
جرت الدموع في عينيها دون أن ترد عليه فنظر حسن لهم قائلاً بتحشرج ونبرة مكتومة :-
"أنا أسف لكم حقاً لكم أظن أن زيارتنا انتهت وما أرادته ملك حصل
لقد وصلت الرسالة "
بعد مرور عدة دقائق كان ياسر قد خرج هو وحسن بينما ترجت رنا شهاب ليظلوا معها
"أنا أسفة لكم حقاً "
قالتها أم ملك وبداخلها شعوران أحدهما ساخطاً على ما فعلته ابنتها مخالفاً للأصول وأخر مناصراً لكنه حزيناً عليها وهي تدمر حياتها هكذا بفعل حقدها
أطرق شهاب برأسه ثوانٍ ثم رفعه قائلاً بجدية :-
" لولا علمي بكِ يا ملك طويلاً لم أكن لأجلس بعد الذي صار
عتبي عليكِ أنه أخبرني أنكِ طلبتي منه وجودي ثم أتيتِ بي حتى ترفضينه أمامنا جميعاً"
بكت ملك قائلة من بين شهقاتها بندم :-
"أسفة لك يا دكتور أسفة لك حقاً لم أقصد أبداً إهانتك لا أنت ولا رنا "
صدح صوت رنا قائلة بحزن بنبرتها الرقيقة :-
"لقد جرحتيه جداً يا ملك
لو تسمعين نبرته الفرحة وهو يطلب منا القدوم !"
لم تتوقف ملك عن البكاء قائلة بنبرة حزينة فضحت حبها وجرحها منه :-
"أنا مع كل الأسف مازلت أحبه وهذا ما يؤلمني أكثر يا رنا
ليتني أنساه ليتني أكون باردة فيكن لا شئ بالنسبة لي
لم أتحمل حتى فكرة ارتباطي بسواه
مازلت مجروحة بشدة منه ومن اقترانه بأخرى سواي "

"أنا أقدر كل هذا وأقدر أن ما مررتِ به ليس بهين
لكن الماضي مر بكل مُر به يا ملك
لا أبرر لحسن شئ لكن يشفع له ضياعه وأن ما مر به لم يكن هيناً
بالأخص أنه شخص شديد الحساسية "
تنهد شهاب وواصل حديثه:-
" حسن رجل سهل جداً يا ملك تضعينه بين كفيكِ بكلمتين حنونتين
لا أعرف موقفه الأن منكِ لكن أمامك خياران وكلاهما حقك
إما أن تنسي الماضي وتبدئي حياة جديدة كانت مع أخر أو لم تكن حتى فأطفالك يكفيان
وإما أن تتعدي الماضي وتعودي له
لن أقول من أجل أطفالك فبرغم أن من حقهم العيش بين والديهم لكن أرى أن كل إنسان يستحق فرصة أخرى مالم يثبت العكس "
تنهد ثم قال أخيراً:_
"حياتكم تستحق المعافرة من سواكم ومنكِ قبله حتى تعيشين بسعادة دون أن يؤرقك الماضي بسواده"

بعد مرور نصف ساعة
سيارة شهاب ورنا
التفتت له رنا قائلة بقلق :-
"ترى هل بينهم فرصة أخرى "
"أرى أن الحب بينهم يستحق المحاولة لو لم تكن تحبه لم تكن لتهتم "
ابتسمت رنا بأمل ودون تفكير اقتربت منه تقبله من وجنته
ضحك شهاب بتفاجؤ ثم رفع ذراعه يضمها أسفله معتمداً على ذراعه الأخر في القيادة وهو يقول بمرح :-
" فعل فاضح في الطريق يا أم الأولاد "
ابتسمت رنا تضم نفسها له أكثر قائلة برقة :-
" حبيبي وأنا حرة به "

...............................

ليت سماء الحب تصفو لنا من الغيوم تاركة لنا غيث العشق

يختلس النظر لها وهي تقف بالمطبخ تصنع المعجنات بانطلاق
وجهها جميل بل مليح شعرها الأسود تضمه في ضفيرة تنام على كتفها بينما تفرق شعرها من المنتصف فتبرز تدويرة وجهها
والجديد الذي اكتشفه بها أنها طيلة ماهي واقفة وحدها تحرك شفتيها في ثرثرة خافتة لا يسمعها أحد
والمريب أنها أحياناً تبتسم
تحرك واضعاً كفيه في جيبي سرواله داخلاً عليها المطبخ وهو يقول :-
"أصبحت أشك في قواكِ العقلية يا سنابل "
رفعت عينيها الصافيتين له فابتسم دون شعور وهي تقول بنزق لا تظهره :-
" لما تقول ذلك "
هز عمر كتفيه وهو يقترب حتى جاورها مستنداً بجسده للطاولة وقال :-
"كثيراً ما أضبطك تهمسين لنفسك "
ابتسمت سنابل وعضت شفتها وهي تقول بخجل مضحك :-
" صراحه هذه العادة فيّ منذ الصغر "
ضحكت بانطلاق خطف قلبه وهي تواصل شارحة بعفوية :-
" كثيراً ما كنت أسير بالبلدة وأنا ذاهبة للكتاب أو عائدة منه أثرثر مع نفسي حتى أن الناس كانو يقولون لأمي ابنتك مجنونة "
حين لاحظ تغضن ملامحها لذكر أمها سارع بالقول المرح وهو يرفع حاجبه بمكر :-
" وبما كنتِ تثرثرين مع نفسك الأن ؟"
توردت وجنتيها بجمال وهزت رأسها نفياً بقوة قائلة باستنكار :-
" لا بالتأكيد لن أقول لك "
لمعت عينا عمر بالفضول وهو يقترب أكثر قائلاً بسماجة :-
" قولي وإلا أفسدت معجناتك "
انشدهت سنابل مما يقول فوبخته دون قصد قائلة :-
" عمر هل أنت طفل صغير ؟"
رسم الغضب على وجهه فسارعت تقول بتراجع :-
" حسنا لا أقصد "
" قولي بما كنتِ تفكرين ؟"
أدارت سنابل ظهرها تخرج صينية المعجنات التي نضجت من الفرن قائلة بخفوت :-
"لا أستطيع "
عادت ووضعتها أمامه وهو يسأل بنبرة خافتة قلقة :-
"لما "
أخذت واحدة من المعجنات ووجدها تبردها بأنفاسها فظنها ستأكلها لكنه صدم وهي تقسمها لنصفين ثم تمدها ناحية فمه ليأكلها وفور أن تناولها بتلذذ من طعمها كان يغص بها وهي تقول بنبرتها الرقيقة الفطرية :-
" صراحه كنت أفكر أني أحب النوم معك جداً حضنك حنون ودافئ وأظل نائمة براحة طيلة الليلة "
أخذ عمر يكح وقد احتقن وجهه بقوة غير مصدقاً أنها تثرثر ما قالته بهذه البساطة بينما رفع ضغط دمه هو إلى اللامعقول
سارعت بجلب كأس من الماء تناوله له قائلة بخوف :-
"يا إلهي عمر ماذا حدث
عمر اشرب الماء ورد علي
عمر رد علي "
تجرع عمر الكأس مرة واحدة ثم التقط من كفها النصف الأخر يلتهمه بغيظ وهو يقول بنفس الغيظ والفظاظة :-
" سنابل ما رأيك لو لا تنطقين اسمي أفضل؟"
قطبت سنابل قائلة بعدم رضا :-
" كيف يعني لا انطقه .. ماذا أقول ؟"
تراجعت سنابل بتفكير وهي تمسك ذقنها بسبابتها وابهامها ثم تقول وقد ظنت أن صوتها قد اخشوشن :-
"أقول يا سيادة الضابط "
وضع عمر كفه على جبهته وهو يضحك بقوة لا يتخيل إن ناداه أحد في العمل بهذه ال "سيادة الضابط" بكل تلك الميوعه الغير مقصودة والرقة
لكان تم رفده حتماً
" لا تضحك علي "
التقط واحدة أخرى من المعجنات وهو يتحرك خارجاً قائلاً بغيظ :-
" حسنا واصلي ما كنتِ تفعلين "
ثم همس بتذمر :-
" ماذا كان بها عمر كانت جميلة والله "
..........................

يتبع بالجزأ التاني من الإشرقة


إسراء يسري غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 06-03-22, 08:09 PM   #566

إسراء يسري

? العضوٌ??? » 475395
?  التسِجيلٌ » Jul 2020
? مشَارَ?اتْي » 629
?  نُقآطِيْ » إسراء يسري is on a distinguished road
افتراضي رواية وأشرقت الشمس بعينيها

الجزأ التاني من الإشراقة

بعد مرور شهران

من المريح أحياناً أن تقتنع أن بعض الندبات خلقت كي لا تُشفى
ثمة اقتناع أنك مجبل على التعايش معها سيبرد قليلاً من نارك
لتوها وصلت من العمل وكانت تقف أمام الصحون لتغسلها سريعاً متمتمة بغضب
"الكاذب ..الخائن كنت أعلم أنه يمثل دور البطولة ليس إلا "
منذ أن أتى هو ووالده ولم يحاول مرة أخرى حتى أن يهاتفها أو يتصل بها
كل اتصالاته مع أبنائه المتحالفين معه وهم يناظرونها بعتب عن عدم عودتهم لبيتهم سوياً
هو حتى لم يأت من يومها
يرسل أحد ليأخذ عدي وعالية يقضون معه يوماً ثم يقوم نفس الأحد بتوصيلهم مرة أخرى
" كاذب وحقير وخائن ولا يستحق "

"أرجو ألا يكون هذا الشخص أنا " صرخت برعب وقد تطاير الصحن من كفها فوقع أرضاً مصدراً ضجيجاً عالياً ومازالت تناظره بهلع هامسة دون تصديق :-
" كيف دخلت هنا ؟"
كبح حسن ضحكته على منظرها قائلاً :-
" ابتلعي ريقك أولاً"
تنفست ملك بتسارع ثم سحبت زجاجة الماء ترتشف منها حتى هدأت تماماً
كشرت بوجهها قائلة بغضب :-
" كيف دخلت هنا بل كيف سمحت لنفسك وتعرف أني وحدي ماذا لو كنت خالعة وشاحي "
امتعض حسن ساخراً :-
"أعلم أنك ترتدينه فقد سألت عدي قبلاً
ثانياً ماذا سأرى يعني إن كنت تخلعينه رحم الله أياماً كنتِ تحقدين على نعومة شعري "
زمت شفتيها بغضب وهي تتحرك خارجة من المطبخ فتبعها قائلاً بتشاقي :-
"لم تخبريني من الكاذب والخائن ؟"
تجاهلته وهي تسب نفسها ثم نظرت لعدي قائلة :-
" أين جدتك يا عُدي ؟"
" لقد أخذت عالية وذهبوا ليشتروا بعض الأشياء "
عاتبته بالقول :-
" لما لم تخبرني أن أحد أتى ؟"
قلب عُدي عينيه بينهما قائلاً بحيرة :-
"إنه بابا يا ماما "
ابتسم حسن بسماجة مردداً:-
"إنه بابا يا ماما "
جلست ملك على الأريكة غير منتبهة أنها كانت قد خلعت سترتها فور أن أتت من العمل ولا ترتدي سوى السترة التي تلتصق بجسدها والمطلق عليها (هاي كول )
قالت بنبرة جدية :-
" لم يكن يصح وجودك في عدم وجود أمي أنت تعرف هذا "
حين لم يرد رفعت عينيها له فوجدته مركزاً معها بنظرة وقحه جعلتها تنتبه لنفسها وهي تسحب السترة ترتديها سريعاً وتقول بزجر :-
" احترم نفسك كيف تفعل هذا "
لكنه لم يكن مركزاً مع حديثها كان جل تعمقه في اشتياقه لها
تلك الملامح الصغيرة اشتاق لمسها بكفيه تلك التفاصيل الأنثوية اشتاق كل جزءاً منها
تفكيره الأن لا ينحصر سوى بشيئين :-
إما أن يحشرها بحضنه حتى يتأوه كلا منهماً وقد فضحهما مر الاشتياق وإما أن يعتقل أنفاسها بقبلاته فتتنازل أخيراً
زحفت السخونة لوجنتيها خجلاً من نظراته التي تفهمها فتحركت ناحية الباب قائلة بحزم :-
"اخرج يا حسن لا يصح هذا و"
قبل أن تواصل كانت أمها تدخل مع عالية التي جرت عليه مهللة
نقلت صفية نظراتها بينهم بحيرة وهي تقول بتفاجؤ :-
" حسن !
زمان عن قدومك هنا يا ابني "
تحرك حسن مبتسماً وهو يحمل عالية ليسلم عليها ثم قال بلا مقدمات ناظراً لملك :-
"صراحة أتيت للحديث مع ملك "

بعد قليل
" جلسنا ماذا تريد ؟" قالتها ملك بتجهم خاصةً أن فترة بعده زادت من رصيده السئ عندها
تحرك حتى جلس جوارها تاركاً مسافة بينهم وبدأ بالحديث دون مماطلة أو تزيين :-
"فكرت كثيراً قبل هذه الزيارة أن أقوم بتنزيل منشور لكِ أمام العالم لكني أعرف أن هذا لن يفرق كثيراً مع ملك
لذا أتيت معرياً روحي الليلة وتعرفين أن هذا أكثر ما لا أطيقه "
رفعت عينيها له وقد نال اهتمامها أخيراً فتنحنح وقال بنبرة تقطر صدقاً ودفء تعلم أنها لا زيف فيها وقد شوبتها الحميمية :-
" كنتِ أنتِ أول أمرأة في حياتي أول انثى أعرف خلالها عالم النساء
أنا لم أحبك حباً عادياً يا ملك
أحببتك أماً أختاً صديقة وحبيبة "
مرارة مرت في عينيها وهمست بحزن ساخر :-
"معك حق لهذا خنتني "
تنهد حسن ولم يعاتبها وواصل بحزن عاتب :-
" كنت طامعاً بحبك أعترف
كنت واثقاً رغم ضياعي أني سأعود لأجد حضنك ملاذاً يساعدني على الاتزان "
ابتسم قائلاً بمرارة ساخرة :-
" كنت على خطأ أعلم فلستِ أمي بالنهاية "
رمشت بعينيها تناظره فمسح وجهه مواصلاً بجرأة يفتقر إليها لكنه يحتاج لها :-
" كنت انتظر منك كلمة يا ملك كنت انتظر تعبيراً للحب كنت أنتظر ثورة من أجلي
كنت انتظر منكِ مؤازرة في عدم رضاي عن ما وجدت به "

" والله ؟" قالتها وهي ترفع حاجباً مستنكراً فرفع كفه يقاطعها ويقول :-
"علمت الأن أنه غير منطقي
علمت يا ملك أنه كان لكِ حق في فرحتك بنسبي
وإن كنت لهذه اللحظة أتوجع لهذا "
خبطت ملك كفيها ببعضهم قائلة بذهول :-
"والله لا أعلم أين موضع الوجع في نقطة كهذه "
مسح حسن وجهه بكفيه ساحباً نفساً عميقاً ثم قال بنبرة خافته مكرهاً:-
"لأني لا أتخيل أني لست كافياً لكِ وحدي
لأن فرحتي أثبتت لي أنكِ لم تكوني بكامل سعادتك معي قبلاً
لأن فرحتك أدخلت لي شعوراً أني كنت لا شئ بلا نسب ولا هوية
أنا كنت أعرف هذا بالأساس
لكن إدراك الأمر شئ موجع وتطبيقه كواقع أمر وجعاً يا ملك"
"يا إلهي ما كل هذا التعقيد " همستها بذهول متألم وقد تجمعت الدموع في عينيها
ومثيل دموعها كان في عينيه وهو يواصل ببعض الانفعال :-
"وأكثر يا ملك "
عض شفته بقسوة وقال :-
"أنتِ لا تعرفين كيف صعباً على رجل أن يشعر أنه غير كافياً لزوجته وإن كان تفكيرها منطقياً"
" كنت أخاف على مستقبل أولادي أريد لهم حياة خاليه من كل الألم الذي مررت أنت به "
"أعرف "
تنهد وأردف بصدق:-
" معرفتي للأمر شئ وتقبله شئ أخر "

" ما علينا بعد وجودي أنا وأبي هنا ثم ما حدث بعدها عدت غاضباً للغاية وقد عاد لي نفس الشعور لكن يا ملك "
رفعت عينيها له فواصل بصدق :-
" لكني قلت أنه حقك
لما أعطيت نفسي فرصة في انتقاماً أحرقني قبل أي أحد واستنكر عليكي فعل بسيطاً كفعلك
تركتك الفترة الماضية علكِ تهدأين قليلاً"

"أنا لا أهدأ ولا أظنني سأفعل "
زفر حسن بغضب صارخاً بخفوت :-
"لما بحق الله لما أليس الحب بيننا يستحق "
تحررت دموعها من عينيها قائلة بثوران أنثوي وقهر :-
"وإن كان يستحق لما أدخلت واحدة بيننا ها لما ؟"
على صوتها أكثر صارخة :-
"أتذكر تسكعكم سوياً
أتذكر حين دخلت غرفتك فوجدتها مرتدية مأزر الحمام
أتذكر تولعك بها "
"لم أفعل " قالها بانفعال كمن ينفض عن نفسه تهمة ثم واصل :-
" كل هذا كان كيداً بكِ علكِ تشعرين علكِ تطالبين بحقك في
أنا لم أحب ريتال يا ملك أقسم بالله أني لم أحبها ولم أعجب بها حتى "
هدرت بجنون :-
" يا كاذب أتقسم أنك لم تنجذب لها كأنثى ؟"
صمته أشعلها وجعل الحمى تزحف لجسدها لكنه رفع عيناه لعينيها فزادت دموعها وكأنها تخشى السماع لكنه قال بقوة :-
"أقسم بالله العلي العظيم يا ملك أني لم أرغب بريتال كامرأة يوماً
أقسم بالله أني لم أعجب بها كأنثى فلم يكن بعيناي سواكِ يا غبية "
وهو صادق هو لم يقسم كذباً هو لم ينجذب لريتال أو ينشد لها يوماً لقد انجذب لهالتها
انجذب لذكاءها الأنثوي في كيفية تعزيز رجولته
انجذب لفكرة أن واحدة مثلها فضلته هو عن جمع الرجال
انجذب لأنها كانت ترمم النقص الذي كان يشعر به وقتها لكنه أصبح بالذكاء الذي يجعله ينحي هذا الجزء ولا يشرحه لها لذا بلل شفتيه بطرف لسانه وقال بصدق :-
"هل تتخيلين أني كنت أنفر منها أحياناً وكثيراً ما كنت أحاول ترك نفسي لها لكن بكل مرة كنت أعزف عنها "
انهارت ببكاء مرير جعلته يريد احتضانها لكنه اكتفى وحين انتهت زوبعة البكاء كانت ترفع رأسها منفعلة بغباء :-
" ولهذا قبلتها يوم جنازتكم سوياً أقسم أنك خائن "
ضحك حسن عالياً فألقته بالوسادة جوارها صارخة :-
"لا تضحك لا تضحك "
كبح ضحكاته بصعوبة حتى هدأ ثم تحرك من على الأريكة وجثى على ركبتيه على الأرض أمامها مباشرةً قائلاً بحب وندم :-
"خطأ سأظل طيلة حياتي أكفر عنه معك
لكن أعلمي أنه لم يكن شهوة أو إعجاب أو حتى حباً بها
لقد كانت مجرد خدعة غبية وكأن الحب جمعنا لأصدمهم جميعاً بقراري وأنا أطلقها "
"لن أسامحك أبداً أبداً لن أسامحك"
تنهد حسن بصبر ومسك كفيه ببعضهم البعض حتى لا يحتوى كفيها ثم قال بتروي حنون يثير فيها شجناً لشخصه القديم :-
" حسناً لا تسامحي ولن أطالب قلبك بما لا يطيق "
رفعت عينيها له تناظره باهتزاز فأومأ بعينيه متوسلاً بنفس اللحظة التي دخلا بها كل من عدي وعالية قائلان بقلق :-
" هل سنعود معك يا بابا ؟"
فتح حسن لهم ذراعيه فركضوا عليه حتى احتواهم بين أحضانه ثم همس اسمها بتساؤول :-
نظرت بعيني طفلها فهالها كم الرجاء والفرحة المستحية بينهم
كانوا ينظرون لها وكأنها ستنطق بإقرار حياة لهم أو موت ومع هذه النظرة لم تستطع سوى أن تومئ برأسها لهم وقد فتحت ذراعيها هي الأخرى لهم فألقوا أنفسهم عليها بفرحة طفولية صارخان بنفسٍ واحد :-
" نحن نحبك يا ماما "
وليلاً كانت بفراشها وقد لازمها السهاد وسرق القلق النوم من عينيها إلا أنها ذهلت وقد أشار لها بمنشوراً فقرأته بدموعها :-

"أعلم أني جرحتك ولا أطلب منكِ البراء لكن أطلب فرصة كي أكون المداواة
لا أطلب السماح لكن أعدك بحياة تنسيكِ ما كان مني
تظنين أني خنتك لكن ما أريدك أن تكوني على ثقة ويقين به أنني كنت أخون كل أنثى على وجه البسيطة حين تقع عيناي بعينيها ولا أرى سواكِ
اليوم بعد تنازلك والقبول بي يا سيدة النساء دعيني أقول
هنيئاً لي بكِ وهنيئاً لنسبي بقبولك له
طاب العمر بكِ يا سيدة قلبي وطبتِ أنتِ لي يا عروسي "
...............................

حب النفس كالطوفان يجرف في طريقه كل شئ يبغاه قاضياً على أخضر الحب ويابس التضحية

منذ أن ذهبت سديل للسكن مع خالتهم الأقرب لجامعتها وهي أصبحت منصبة على عملها أكثر
تهتم به في حدود الواجب والمفروض ليس أكثر من هذا ولا أقل
لكن هذا لا يرضيه
هو ليس براضٍ كرجل ولا سعيد كذكر
ناظرها في تلك السترة الطويلة التي تصل أسفل ركبتيها بنصفي كم تظهر جسدها الرفيع سوى عن بطنها البارز بوضوح بعدم رضا
اقترب منها بتؤده حتى جاورها وهي تسرح شعرها أمام المرآه
تظاهر بالتركيز مع العطور الموضوعة وكأنه لأول مرة يشم رائحتها ثم قال بنبرة عادية أقرب للطف :-
" ألم تفكري من قبل يا سنا في أن تسمني "
قطبت سنا وقد قطع عليها أفكارها المنهمكة في العمل كنشاز تسأل بعدم فهم :-
" اسمن ؟"
هز عمار كتفيه ثم قال بنبرة أسبغها بالاهتمام والرغبة :-
" يعني أنتِ كأنثى جميلة لكن لو زاد وزنك ستكونين أجمل "
ارتعشت أنوثتها باهتزاز هامسة :-
" هل تُلمح أن جسدي لا يعجبك ؟"
هز رأسه بسرعة نافياً باستنكار لم تصدقه وهو يقول :-
" لم أقل هذا أبداً"
ثم اقترب يحتضنها هامساً بنعومة وإغواء :-
" أظن أن تولهي بكِ يكذب ما قمتِ بإدعائه الأن "
تملصت سنا منه تتحرك علها تطفئ النار التي اشتعلت في داخلها قائلة بملامح لم تظهر شعورها :-
"إذاً أنت تريد مني أن أزيد وزني "
ابتسم عمار قائلاً بنعومة وهو يجلس على الفراش :-
"أنا أحب أن أراكِ أجمل النساء وأن أحقق فيكِ كل جموحي "
ابتسمت سنا ساخرة وهي تخرج من الغرفة قائلة :-
" تقصد تريد إرضاء رجولتك بكل الطرق "
ليلاً
من المؤسف أن أعظم ما قد تقصم به ثقة امرأة معتزة بنفسها هي أنوثتها
بالأخص إن كان زوجها الذي ترى جمالها بين عينيه
شعور مرير تجاهده منذ حوارهم عصراً حتى أنها نظرت في مرآتها ألاف المرات تحاول تقييم نفسها ولأول مرة تشعر بالاهتزاز ولا تجد إجابة
وبكت بكت وشعور مريع بالوحدة والضعف يتوغل بروحها ويستحوذ على قلبها
لقد اشتاقت الدكتور أحمد الفارسي بنبرته الرزينة وهو يخبرها أنها أجمل الفتيات
اشتاقت الدكتورة مها الزيان التي كانت دوما تقول أن لم ينجب أحد خلف كما فعلت هي
اشتاقت الشعور بالأمان بين أحضانهم
تكتم شهقاتها وهي تنضم على نفسها دافنة رأسها بين ركبتيها تهمس بالدعاء أن يعود ماجد علها تشم رائحتهم به
همومها تتثاقل وهي كمن يشرب المر صمتاً صابرة
ودون شعور كانت تسحب هاتفها وقد استحوذت الفكرة على نفسها ففتحت إحدى المجاميع الأنثوية تختار خياراً معروف بعضو مجهول ثم كتبت منشوراً توالت عليه ألاف التعليقات فور نزوله
" لما يطلب الزوج من زوجته أن تسمن أو يزيد وزنها ؟"
...............................

ثمة نوايا أشبه بغبش الليل تحسبها نذراً لقرب نهار وماهي إلا بداية عتمة
" حقاً لا أصدق البدوي بنفسه سافر حتى يأتي ليقابلني هنا "
قالتها ريتال بانشداه وقد أخبرتها إدارة الفندق منذ قليل أن هناك ضيف ينتظرها وحين نزلت لم تجد سواه
ابتسم البدوي قائلاً:-
" إن لم نأتي لنجمة المجتمع لمن سنفعل ؟"
جلست ريتال واضعه ساقاً على الأخرى قائلة بنبرة جميلة :-
"أنرتني يا باشا لكن ما سبب الزيارة ؟"
ناورها البدوي قائلاً:-
" أخبريني عنكِ قبلاً لقد سمعت أنكِ قمتِ من سقطتك الأخيرة واقفة كما توقعت "
امتعضت ريتال بوجهها قائلة بشرود :-
" ليست ريتال المحلاوي التي تسقط من أجل ولد كهذا "
ضحك البدوي برضا ثم قال :-
" لهذا أتيت لكِ "
ناظرته بتساؤول فنظر لها بتدقيق ثم قال دون مقدمات :-
"أكمل "
ارتعش قلبها واهتزت داخليا قائلة بلهفة تلقائية :-
" ما به ؟"
شبك البدوي كفيه ثم قال بلا مواربة :-
"زوجته
أريد منكِ أن تطيريها من بين يديه كما فعلت بأختك "
انتفضت ريتال ملسوعة كمن مسها برقاً هامسة باهتزاز :-
" ماذا ما الذي تقوله ؟"
ضحك البدوي ضحكة سوداء ثم قال ببريق خبيث وناعم :-
" ماذا يا ريتال تظنينني لا أعرف ؟
أن الذي أفسد حب أكمل وأختك لم يكن سواكِ"
لمعت عيناه بالقسوة وصدمها قائلاً:-
" أم تظنين لا أحد يعرف بخدعتك وزواج تالة من أصف سواكِ"
انتفضت ريتال بهلع وقد غزت الدموع عينيها هاذية :-
" أنت لا تفهم شئ و
لما تذكرتني وأنت أكثر من يعرف أنه لا يتصور حتى النظر لوجهي "
مط البدوي شفتيه بعد أن أشار لحرسه أن يأتي ثم قال وهو يستدير بكرسيه :-
"فكري يا ريتال لن يعجزك شئ أردتيه "
تراجعت ريتال حتى جلست واقعه على الكرسي خلفها تتذكر الماضي

" لا أعرف كيف أصارح أكمل يا ريتال
أشعر أنه هذه الفترة يريد التصريح لي بمشاعره وأنا لا أريد أن أصدمه بحبي لأصف "
تألمت ريتال وهي تشعر بغيرة شديدة تبغى على قلبها ولا تعرف سبباً وجيهاً لحب أكمل وتفضيله لأختها عنها
منذ أن شبا ثلاثتهم على أنهم جيران وأصدقاء وهي تحبه بينما هو لا يرى أبعد من أختها
ابتسمت ساخرة وهي تمثل التفكير من أجلها
الغبي مدله بحب تالة التي عقدت علاقة منذ شهور مع أخيه وقد تصادفا في إحدى المرات التي كان يحاول فيها أصف التودد لأكمل
لمعت عيناها بالحل فاقتربت منها تالة قائلة بلهفة :-
" هل توصلتِ لشئ ؟"
أومأت ريتال قائلة :-
" نعم اسمعي سأقترب منه أنا الفترة القادمة بينما أنتِ حاولي الابتعاد حتى يعترف لكِ وحين يفعل لا ترفضيه "
قطبت تالة بين حاجبيها قائلة بعدم فهم :-
" ثم ماذا "
ابتسمت ريتال قائلة بهدوء ماكر غامزة:-
" ثم تقبضين عليه بالخيانة معي وربما ليلة حب "
شهقت تالة برهبة من تفكير أختها فهمست بذهول :-
" كيف تفكرين بهذا ألا تخافين على نفسك "
تنهدت ريتال ثم جزت على أسنانها قائلة :-
"أظن أنكِ لا يهمك سوى أن أكمل لا ينجرح منكِ وقلب الأية عليه ماذا تريدين أكثر "
حكت تالة شعرها متسائلة بخوف :-
" ومتى وكيف سيحدث هذا ؟"
رفعت ريتال حاجباً قائلة بذكاء :-
"ألن نسافر الشهر القادم سوياً كما اتفقنا "
صمتت تالة بخوف ثم عادت تسأل بقلق :-
" يا غبية ماذا لو فقدتي نفسك على يديه بالفعل كما كيف ستفعلين شئ كهذا معه إنه أكمل "
غامت عينا ريتال بالمرارة والمشاعر تمر على وجهها تباعاً
أتخبرها أنها مستعدة للتضحيه بالغالي والنفيس فقط من أجل أن ينظر لها كأنثى
أتخبرها أنها فقط تتمنى أي عابرة عاطفة منه وإن كانت تحت فعل مخدر
أتخبرها أن الأمل يعربد بداخلها حتى يتورط فيها ويتزوجها هي
شهقت تالة واضعه كفيها على وجهها قائلة :-
"يا إلهي أتحبين أكمل يا ريتال ؟"
أدارت ريتال ظهرها لأختها قائلة باقتضاب :-
" ليس لكِ دخل بالتفاصيل يا تالة ما يهمك من هذه الليلة أن تخرجين أنتِ وأصف أبرياء صحيح "
عادت ريتال من ذكرياتها الغير مشرفة تمسح دموعها وهي تتحرك من على كرسيها ببؤس وحزن كانت قد دفنته منذ زمن
فبالوقت الذي ظنت أنها أوقعت فيه أكمل البدوي تركها ككم مهمل كارهاً حتى النظر لوجهها بعد تلك الليلة
وما زاد كرهه لها أكثر هي عدم تقبلهم لعلي ابن أختها أن يكون فرداً من عائلتهم
...........................

أحياناً نستغل فرصة الهدنة التي يعطيها لها عقلنا من العصيان وكأننا نقتات عليها بنهم خوفاً من عودة اللاراحة وكأننا نعطيه أحقيته في القليل من الرسو !

" لما تجلسين على السُلم ؟" قالها عمر بتفاجؤ وقد أرسل لها سيارة أجرة للجامعة كي تقوم بتوصيلها لتأخره اليوم
رفعت سنابل عينيها له متنهدة براحة وقالت ببؤس :-
"لقد اكتشفت أني نسيت مفاتيحي "
أومأ برأسه وهو يفتح باب الشقة ليدخلان معاً يقول :-
"ذكريني كيف أقوم باستخراج أكثر من نسخة "
أومأت برأسها وهي تفك وشاحها تلقيه على الكرسي ثم دون تفكير كانت تقترب منه مسرعة تتعلق برقبته تحتضنه بقوة فضمها له بدوره غير باخلاً عليها بما تحتاج ولم يعد يستغرب لقد باتت تبات كل ليلة بين ذراعيه منذ يوم المطر الموعود ومن وقتها وهي تتعامل بأريحية مُطلقه عواطفها والجحيم له هو
" حمداًلله على سلامتكم "
ابتعد عنها عمر بل شبه دفعها حرفياً كمن ينفض عنه تهمةً ناظراً لأمه المبتسمة بذهول
احمرت وجنتيه وزارت السخونة أذنيه وكأن طنين أصابهم وقد تسمر مكانه لا يسمع سوى تعلقها بأمه وقولها الصارخ :-
"اشتقت لكِ أمي اشتقتِ لكِ جداً"
ضمتها لها سعاد بحب واشتياق مشوب بالفرحه وقد ظنت أن حياتهم استقرت فلم تتوقع أن تراها بين أحضانه كما رأت
أخذت تقبلها من وجنتيها وهي تلاحظ وزنها الذي ازداد وقد أصبح وجهها مورداً مما جعل سقف طموحها يعلو أكثر وأكثر لربما قرب الحفيد
ابتسمت بسعادة وهي تلحظ ابنها يكاد يسقط على ظهره من شدة خجله فحاولت ألا تزيد الأمر عليه أكثر وهي تقول بحنان :-
"وأنت يا سيادة الضابط ألن تسلم علي ؟"
تنحنح عمر بتحرج ثم اقترب منها يحتضنها ويقبل رأسها قائلاً بخشونة دون أن ينظر لها :-
" مرحباً يا أمي متى أتيتِ "
" صباحاً ولتوي استيقظت منذ قليل فقط صليت "
أومأ عمر وهو يتحرك ناحية غرفته بتهرب وقد كان مغتاظاً أكثر من تلك التي تنظر له وستجعل والدته تظن بهم الظنون بينما هي كالبريئة وكأنها لا تشعر بشئ
بعد مرور ساعة على طاولة الغداء :-
"سلمتِ يداكِ يا حبيبة قلب أمك الطعام شهي " قالتها سعاد وهي تربت على فخذ سنابل ملاحظة جلوسها دون حجاب مما جعل الفرحة تغمر قلبها أكثر وهي تناظر عمر قائلة بخبث :-
"أليس شهياً يا عمر ؟"
" ما هذا ؟" سألها بتجهم وغيظ فرمشت بعينيها ببراءة وقالت :-
"الطعام ماذا يعني ؟"
أومأ برأسه وقد كاد من شدة غضبه أن يدفن وجه سنابل الضاحك فرحاً بعودة أمه في الصحن أمامها
ليلاً
كانا ثلاثتهم يجلسان أمام التلفاز وقد اقتربت الساعة على الحادية عشر مما جعل سعاد تريد ضرب جبهتيهم ببعضهم البعض
ألن يدخلان غرفة أحدهما ليناما ؟
هل سيظلان جوارها هكذا كعواجيز الليلة
وهذا الثور الجالس مبحلقاً بنشرة الأخبار ألا يرى تلك البطة التي تؤكل جوارها بوجنتيها المحمرتين هكذا إثر دفء المكان

"منك لله يا عمر يا بن أبيكِ سأموت ناقصة للعمر منك

منه لله هو الآخر نعم هو ابنه فلم أكن أبداً بهذا الغباء" همستها في نفسها بغيظ ثم وبتحرق ودون أن تستطع الانتظار كان صوتها يخرج عالياً مسبباً تشوش لعقولهم :-
"ألن تناما ؟"
نظر لها عمر بارتباك بينما تقول سنابل بنبرتها الرقيقة التي جعلت كل من عمر وأمه هذة اللحظة الرغبة في القتل :-
" حقاً أريد النوم وسعيدة جدا يا أمي أني أجازة غداً لأجلس معك "
عضت سعاد باطن خدها بغيظ بينما تحرك عمر حتى دخل غرفته مغلقاً الباب خلفه
"اهدأي يا سعاد بالتأكيد هما خجلان منكِ ليس لها تفسير سوى هذا"
طمأنت نفسها ثم قامت وهي تقول لسنابل بمحبة :-
"أنا سأدخل لأنام حبيبيتي "
أومأت سنابل تتابعها بعينيها ثم تحركت هي الأخرى ناحية غرفتها وقد ذهبت حجتها من الخوف بمجاورة أم عمر لها في الغرفة المجاورة
شهقت أم عمر من شق باب غرفتها بغيظ تخبط بكفها على صدرها قائلة ببؤس حزين :-
" خيبك الله يا عمر الفتاة جوارك منذ شهور ولم تتحرك
ثور والله ثور وابن ثور رحمه الله وغفر له على ما بلاني "

بغرفة سنابل
تتقلب على فراشها بقلق دون أن يزور النوم عينيها
دفنت وجهها بالوسادة بضيق وغضب منه فقد نام دونها
كيف فعل وهي التي لا تستطيع فقط إغماض عينيها دون دفء ذراعيه حولها وحرارة أنفاسه العالية طيلة الليل على ملامحها
لقد اعتادت أن تقوقع جسدها داخل أحضانه أمنه من كل شئ وقد ذهب عنها قلقها وخوفها حتى نوبات الهلع لم تزورها
بعد مرور ساعة ونصف
قضمت أظافرها وهي تتحرك من فراشها خارجه من غرفتها ثم وقفت محتارة أتدخل لأمه طالبه منها النوم جوارها كما كانت تفعل قبلاً
أم تذهب له هو
ودون تفكير بكل ما تملك من طيبة فطرية ومشاعر تحركها دون الوقوف عند تفسيرها كانت تتحرك ناحية غرفته وقد فتحت الباب ودخلت مسرعة
فتحت الضوء ثم تحركت بخوف من ردة فعله حتى وقفت أمامه على الفراش
همست لوجهه النائم بحذر :-
" عمر "
حين لم يرد تأففت ثم أعادت النداء بنبرة أعلى حتى استيقظ
فتح عمر عينيه ثم أغلقهم بعدم وعي لكنه عاد وفتحهم على اتساعهم مرة أخرى منتفضاً قائلاً بنبرة غاضبة ومغبشة ببحة النوم :-
" كيف تأتين هنا ألا تعرفين أن أمي قد تستيقظ في أي وقت "
ضمت سنابل سبابتيها ببعضهم البعض وقد بدت كطفلة مذنبة تقول بنزق :-
"لم أستطع النوم ماذا فيها يا عمر "
واللعنة على عمر هل هذا توقيت لنطقها المائع
أينقصه
تأفف قائلاً بخشونه وجلافة جزءاً منه :-
" سنابل أمي هنا قد تفهم الأمر خطأ عودي لغرفتك "
"ماذا ستفهم لن تقول شئ أمي تحبني وتريد راحتي ؟"
هل لو سحلها من شعرها الطويل هذا الأن سيلومه أحد ؟
تنهد مستغفراً وهو يريد أن يحضر كل صبره وتحمله وقال بتروي مغتاظ :-
" سنابل مما تخافين الأن وقد جاورتك أمي "
نظرت له نظرة أضعفته لكنه لم يستطع تفسيرها وهي بدورها لم تبوح
ماذا تقول وبما تخبره هي نفسها لا تستطيع الشرح أو التفسير
كل ما تعلمه أنها أصبح بداخلها عطش عاطفي رهيب لا يرتوى سوى بحضنه وبين ذراعيه
ألا يعرف كم هو حنون ؟
وبفطرتها كانت تجلس مجاورة له تنظر له بملامحها الشهية وتقول بلا قيود كما اعتادت أن تفعل معه :-
"أنا أحب حضنك يا عمر وأرتاح فيه اعتدت على النوم معك فلم استطع النوم وحدي هناك "
يا إلهي
هي لا تساعده لا تساعده البتة ولا تشعر بتلك النيران التي يتلظى بها أو هذا الحشى المسعور حباً رغبة في قربها
غوغائية غير مفهومة من المشاعر تعربد بداخله دون رادع
بين لهفة لحملها بعيداً لعالم خالٍ من الماضي والحاضر وكل شئ إلا منهماً
وبين خوض حرباً مع نفسه للنسيان وتعدي الحائل الذي يمنعه من الطمع في لهفته أو التفكير بها
مراً يكوي مشاعره كل ليله جاعلاً صدره يغص بما لا يطيق من الغيرة التي يهرب منها وجسدها اللين بين ذراعيه
" عمر " همسها المتوسل قطع عليه أفكاره وكالعادة لم تهن عليه غير عابئاً بتفسير أمه اللحظة
فتح لها ذراعيه هامساً :-
" تعالي "
انضمت له مسرعة وسعادة تغمر قلبها حتى استقرت أمنه على صدره ثم همست بصدق بنبرة لوعت قلبه رغم أنها أنشت رجولته :-
"لا أعلم ما بك يجذبني لكن صدق أن أمان العالم كله الذي لم أشعره بحياتي يوماً يتكثف ليكن هنا على حدود صدرك فيحتويني "
....................

السابعة صباحاً
" سنابل استيقظي هيا صار لي ربع ساعة جوارك وأنتِ لا تشعرين "
همهمت ثم انقلبت على جانبها مما جعله يزفر بغضب فقد استيقظ قبل قليل وحمد الله أن أمه مازالت نائمة
اقترب يهزها من جسدها قائلاً بضجر ونبرة حازمة :-
" سنابل استيقظي حالاً "
تأففت سنابل وهي ترفع وجهها هامسة بنعاس :-
" ماذا تريد يا عمر ألم تعرف أني نمت متأخرة "
عض عمر على قبضته يريد التسليم على وجهها بكفيه علها تنفض هذا البرود الذي تتحلى به
" انهضي وواصلي نومك بغرفتك "
تذمرت سنابل وقد فتحت عينيها ثم لوت شفتيها ببؤس :-
"ألم تستطع الانتظار ساعة أخرى "
"زفر عمر زاعقاً بها رغم خفوت نبرته :-
" سنابل انهضي واذهبي لغرفتك سريعاً قبل أن تستيقظ أمي "
ناظرته بغضب مضحك وعدم رضا ثم خرجت من الفراش بحزن ترثي نومتها الهادئة التي فسدها هذا الطرزان
خرجت سنابل من الغرفة مبرطمة وقبل أن تفتح باب غرفتها كانت أم عمر تخرج قائلة بحيرة :-
" سنابل أين كنتِ حبيبتي "
خبط عمر جبهته بكفه وهو يسب سنابل لاعناً نفسه ثم خرج مسرعاً وهو يقول بنبرة عالية :-
" كانت بالحمام "
رفعت أمه حاجباً غير مصدقاً واضعه كفها بوسطها وهي تناظره بعدم تصديق ثم أومأت بغيظ وهي تقول سأحضر الإفطار قبل أن اذهب
" تذهبين أين يا أمي ؟ " قالتها سنابل بحزن وقد تنبهت أخيراً
"سأعود للبلدة مرة أخرى حبيبتي فأخي يحتاجني "
بعد مرور ساعة
طرقت باب غرفته ثم دخلت عليه فابتسم عمر قائلاً :-
" مرحباً بأم عمر الهاربة لبلدتها "
ابتسمت ثم جلست جواره على الأريكة قائلة :-
"أريد أن أوصيك بشئ "
نظر لها بتساؤل فناظرته بحنان تضع كفيها على صدره وقالت :-
" خذ فرصتك من السعادة يا حبيبي ولا تكبح نفسك
اسعد بزوجتك وانسى الماضي ولا تخجل فهي حقك "
اتسعت عيناه وقد احمرت أذنيه لا يريد أن تفهم الأمر خاطئاً تماماً أراد أن يوضح لها لكنه لم يستطع فصمت وهو يسمعها تواصل :-
" سنابل فتاة جميلة تستحق أن تسعد بها وتسعدها "
وبعد مرور ساعة كان قد نزل هو فنادت عليها
جلست جوارها سنابل قائلة بحزن :-
" لما ستذهبين ؟"
ربتت سعاد على كتفها تناظرها بمحبه وتناظر تورد وجنتيها بفرح وقد أدركت أنها كانت تبيت بغرفته صباحاً فهمست بتلهف :-
" متى أتت دورتك يا سنابل ؟"
قطبت سنابل ثم أخبرتها بنية صافية مما جعل الأمل يندثر بقلب سعاد
شعرت بالخجل لا تعرف كيف تسألها لكنها تريد أن تطمأن عليهم فقالت بموارة ونبرة أخرجتها طبيعية ملونه بالمرح:-
" طبعا يا فتاة لقد نسيتي أم عمر والنوم جوارها بعد أن وجدتِ البديل "
ابتسمت سنابل بخجل لكنها قالت ببراءة :-
" هل عرفتِ ؟"
أومأت أم عمر بحماس فواصلت سنابل ببراءتها :-
"أظن أن عمر كان محرجاً "
ضمتها سعاد بمحبة وهي تقبلها من وجنتيها ثم قالت :-
"اصبري عليه حبيبتي عمر طبعه خجول "
قطبت سنابل ولم ترد لكنها تشنجت وأم عمر تقول :-
" يارب قريباً تبشراني بحملك يا سنابل يارب "
ابتعدت سنابل كالملسوعة هامسة بنبرة من هرب الدم من أعصابه :-
" حملي "
أومأت أم عمر بلهفة فقالت سنابل بنبرة مصدومة:-
"إن شاءالله تزوجين عمر وتحملين أطفاله "
انحسرت الابتسامة من وجه أم عمر قائلة بنبرة مستنكرة لم تستطع كبحها :-
"أزوجه ؟ وماذا يفعل بكِ يا قلب أمك يعلقك ماشاءالله على صدره ؟
أم نجفة تضئ له السقف "
كانت سنابل مازلت على تشنجها وهي تشعر بالعالم يميد بها حزناً فهمست بخفوت لم تفطن له أم عمر :-
"أنا وعمر أصدقاء وإخوة "
رفعت أم عمر حاجبيها قائلة ببؤس :-
"إخوة ؟! أتعني أنكم إخوة"
خبطت صدرها بكفها تهمس بغيظ :-
" خيبة الله عليك يا بن القاضي والله لو عرف لخرج من قبره ليشبعك ضرباً
إما إنك ثور وابن ثور والله ولا تجوز عليه سوى الرحمة "

.............................

يتبع بالجزأ التالت من الإشراقة 👇🏻


إسراء يسري غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 06-03-22, 08:11 PM   #567

إسراء يسري

? العضوٌ??? » 475395
?  التسِجيلٌ » Jul 2020
? مشَارَ?اتْي » 629
?  نُقآطِيْ » إسراء يسري is on a distinguished road
افتراضي رواية وأشرقت الشمس بعينيها

الجزأ التالت من الإشراقة

تضليل الحب ضرورة تبيح محذورات الخوف !

"أكمل أريد أن أتحدث معك بأمر ما " انتبه على نبرتها الجدية وهي تناوله كوب النسكافية ثم جلست جواره فغمزها قائلاً :-
"قل ما تريد يا بطل "
ابتسمت غدي وهي تعتدل في جلستها لتواجهه مستبشرة من هدوؤه خيراً ثم قالت بحذر وعينيها تلمعان :-
" لكن وعد لا غضب أو ثورة "
قطب أكمل مضيقاً عينيه فبللت شفتيها ثم أخذت الكوب منه لتضعه على الطاولة وقد ضمت كفيها هامسة بخفوت وقلق :-
" شرط لا تغضب مني "
اقترب حتى لثم عنقها ثم همس وقد كان مزاجه رائقاً منذ سفر البدوي :-
"قل يا بطل فحبيبك لا يستطيع الخصام "
عضت غدي على سبابتها ثم همست بخفوت :-
"ألا تفكر بزيارة والدتك "
نفضها أكمل عنه بلا شعور وهالها الحزن الذي سكن على عينيه
بداً مشخصاً مهموماً
لا ليته كان مهوماً
لقد بدا كشخصاً تلو عليه معوذات الحزن
وجهه مسوداً ولن تكون مبالغة إن قالت أن ملامحه انكمشت حتى همست برهبة وألم من أجله :-
" يا الله ألا تستطيع المسامحة يا أكمل "
استل سيجارة من العلبة الموضوعة أمامه وأشعلها سائلاً بنبرة وحشية :-
" من حكى لكِ عمتي أم سنا "
رمشت غدي بعينيها بقلق ثم همست :-
"عمتك وسديل "
مج من تبغه ثم أخرج دخاناً كثيفاً وخيم عليهم الصمت لدقائق وحين نظر لها وقع بقلبها الفزع من ظلال القسوة بعينيه والتي لونت نبرته وهو يقول وقد ارتدى ستار البرود :-
" اسمعي حتى لا تؤرقي نفسك بهذا الأمر
لو كانت تموت أمامي
سمعتِ ؟ لو كانت تموت لن أعطيها سماحي أبداً"

أومأت غدي برأسها وقد علمت أنها وضعت قدميها بماء عكر فقالت برقة :-
" حسناً أنا أسفة لن أفتح هذا الموضوع "
أومأ أكمل برأسه دون أن ينظر لها فاقتربت منه قائلة بدلال :-
" هل غضبت مني ؟"
نظر لها وبين ثانيتين كانتا عيناه تشرقان بحبها
ليتها فقط تعرف من هي له بالنسبة له
ليتها تعرف أنها قبلة النجاة التي كتب له في اتجاهها صلاة الراحة
تناول كفيها يقبل كل منهم بدفء وحرارة محترماً أنها لا تحب رائحة التبغ ثم همس بروحه العبثية وأن كان الحزن يتخللها :-
" من يقدر على الغضب منك أحمق يا حبيبي "
ابتسم أكمل ثم تشجعت وهي تقول مرة أخرى بدلال أنثوى :-
"سأتحدث بموضوع أخر ولكن بهدوء "
غمزها أكمل قائلاً :-
" لما لا أتحدث أنا معك بموضوع خاص لكن بصخب ؟"
ضحكت وهي تبتعد للخلف قائلة بحزم :-
" لا شكراً أكثر الله من خيرك ومن مواضيعك الصاخبة "
امتعض أكمل قائلاً بغيظ:-
" هي كثيرة بالفعل لكنكِ كارهة للنعمة "
ضحكت ثم قالت بجدية :-
"استمع لي "
فركت كفيها ثم قالت بخفوت:-
" عملك "
امتقع وجه أكمل مبتلعاً ريقه ببطء هامساً بقلق لم يظهره :-
" ما به "
"أكمل أنا أعرف أنك تسير القانون من باب استغلال الثغرات لكن هذا ليس شرعاً
أريدك أن تروض هذه الناحية لمساعدة المظاليم "
تنهد أكمل زافراً أنفاسه براحة وهو يومئ برأسه تاركاً لها المساحة في الحديث غير مبالياً بالوخز المنتشر بأيسر صدره
يستمع لحديثها عن الحلال والحرام وما تريده من أجل مباركة حياتهم دون أن يجد بداخله شئ يذكر للرد
مهما شرح لغدي أو برر لن تفهم
بما يخبرها أنه لم يكن مخيراً
أنه كبر على هذا الأمر وقد سقاه البدوي الفساد كؤوساً؟
هل تعرف الشعور ؟
شئ أشبه بالمحروم من الماء ليس له وضوء سوى بالتيمم لكن غبار تيممه كان نجساً فبطلت صلاة عمره
حرم هو من الطهارة منذ أن نزعوه من حضن أمه ثم كان تيممه أن رباه البدوي !
"أكمل أنت معي ؟"
هز رأسه بتأكيد فهمست بأمل لم يستطع خذله :-
"هل تعدني أن تتغير ؟"
وبكل ما يملك من حب كان يعدها دون ثقة في مدى صدقه :-
"أعدك "
ارتمت غدي عليه تضمه وفرحة تغمر قلبها وقد عزمت على تأجيل أمر الحديث معه في الصلاة لوقت أخر
"أريدك أن تستمري على هذا " همسها بعبث وهو يضمها له أكثر فضحكت وهي تضربه بقبضتها في كتفه ..

صباحاً
تحركت تنظر من شق باب الغرفة تتأكد أنه يقوم بتمرينه الصباحي ثم عادت وأغلقت الباب بالمفتاح لتجهز ما أعدته قبل أيام
أخرجت الكنزة الصغيرة على شكل دب الباندا من الخزانة ثم قبلتها بسعادة تغمر قلبها وهي تتحرك لتفردها على الفراش ثم أخذت اختبار الحمل لتقوم بتأكيد أخر
ودقائق وكانت تمسح دموع سعادتها وقد تأكدت للمرة الثالثة أن الاختبار إيجابي
وضعته جوار الكنزة بعد أن عقمته ثم بدلت ملابسها ونادت عليه
دقائق وكان يسألها فور أن فتحت الباب :-
" لما كنتِ تغلقين الباب بالمفتاح "
" اغمض عينيك "
ابتسم أكمل بعبث ساخراً :-
" هل ستغررين بي يا أستاذة ؟"
" احترم نفسك وأغمض عينيك "
قالتها بصرامة فطاوعها وهي تسحبه لداخل الغرفة حتى أوقفته أمام الفراش وهمست بقلب يقرع كالطبول من فرط سعادته :-
"افتح عينيك وانظر للفراش"
ضحك أكمل فاتحاً عينيه وهو يقول :-
" ليس هذا ما انتظرته لقد و"
انحسرت ابتسامته وتوقفت الكلمات على لسانه وهو يبصر الشئ الصغير على الفراش فعاد والتفت لها هامساً بغباء لم تبصره:-
" ماهذا "
وبينما كانت الفرحة تغمر عينيها وروحها وهي تهمس بسعادة :-
"أنا حامل يا أكمل حامل "
وكأن وهج الكون كله انطفأ بعينيه وقد تفتت قلبه لشظايا متناثراً تحت قديمه
......................

بعض البشر يتسلحون برداء الملائكة في جاذبيتهم وماهم سوى محض شياطين في خديعتهم !

" اسمع اللعبة الالكترونية ستكون عبارة عن واجهة تلبيس للبنات كما قلت قبلا
اجعل المستوى الأول إلى الرابع لعبة طبيعية ليس بها شئ مريب ثم ابدأ من المستوى الخامس بإدخال محتوانا عن طريق جذب ذهن اللاعب وإثارته للوصول للمرحلة الأخيرة
وحين يصل ؟"
غمز بعينيه ثم واصل :-
" حين يصل دلله واجعله سعيداً "
ضحك الرجل ضحكة مقيتة ثم قال :-
" أمرك يا باشا ثم أننا أيضاً صببنا الاهتمام على بعض الألعاب الذكورية كلعبة( بي بي سي )وأرفقنا معها بعض الاعلانات والمقاطع التي تروج محتوانا "
أومأ رفعت برأسه ثم صرفه بيده وهو يقول :-
"أرسل لي الأنسه نور "
دقائق وكانت تدخل عليه كعادتها التوتر يلف بها والحيرة تغزو بؤبؤ عينيها
تفكيرها واقع بين شقين يقرأهم بسهولة
تريد الفرار منه
وتريد السقوط معه
بالحالتين أصبحت أسيرة رفعت عمران إذا هي هالكة
أشار لها بكفه لتأتيه فتحركت ناحيته تقول مسرعة :-
" لقد تحدد ميعاد زفافي أنا وخالد مرة أخرى بعد تأجيله قبلا لذا أريد تصفية العمل "
ابتسم بسخرية ناظراً لها بتكذيب في تسلحها بهذا الخالد
لكنه سايرها يرفع حاجباً وهو يقول بنعومة :-
" حقاً ؟"
مط شفتيه ثم تحرك من مكانه حتى كان يقف أمامها يخطف أنفاسها بقبلة سريعه دون اهتمام بإجفالها ثم همس بعتاب :-
" وهل أهون عليكِ بعدما كان بيننا بسفرتنا الماضية ؟"
" سفرتنا ؟"
همستها بارتجاف وعينيها تشردان إليها
حيث لمسات تصعدت لقبلات وقبلات تلتها أحضان
أغمضت عينيها تشهق دون صوت متذكرة تلك الليلة الأخيرة هناك على اليخت لقد اقترب منها بدرجة لم تتخيلها
المشكلة أنها مسيرة ورائه لا تعرف ما به يجذبها هكذا
تموء لكل عاطفة منه وكأنها تطالب بالمزيد
تريد الابتعاد عنه لكنها كلما تفعل تجد أنها تزداد التصاقاً به أكثر من الأول
داخلها شعور مبهم .. مجهول مثيراً للفزع أن أهربي
لكن أخر أقوى يجعلها تنغمس في كل ما يمد به يده إليها
" رفعت " همستها باستجداء وقابلها بتوله
" حبيبة رفعت "
وغاب معها بمجون عاطفته
يشعر معها شعوراً مختلفاً لم يتذوقه بأنثى قبلاً
مزيج من الخنوع الممزوج بالرغبة في العطاء عن رضا وليس عن إخضاع..

اليوم التالي
" خالد أنا أريدك في موضوع هام "
دخلت عليه غرفة مكتبه مسرعة غير عابئة بوجود أحد معه أم لا
ابتسم خالد بتحرج للعميل الذي كان معه وهو يتحرك ناحيتها متسائلاً بقلق :-
" نور ماذا حدث "
"أريدك الأن "
قطب خالد ثم همس لها أن تنتظره بالغرفة الأخرى وبعد دقائق كان يدخل عليها متسائلاً بنبرة قلقه رغم الحنو بها :-
" نور ماذا بكِ حبيبتي "
ظلت مسمرة مكانها تنظر له ولظلال الطيبة بعينيه لا تعرف ماذا تقول
أتطلب منه الخلاص ؟
زفافهم بعد أسبوع تقريباً هل تفعلها وتطلب الطلاق ؟
كلما حاولت أن تتلفظ بالأمر يعود لسانها وينعقد
ارتباطها بخالد ليس عادي
ليس عادي أبداً إنه ارتباط روحي حيث مساحة أمان مطلقة وغير مشروطة
إن تركها خالد ستضيع وبكل ما يختلط داخلها من فزع الجنون كانت تقترب منه قائلة باستجداء لم يفهمه:-
" لا تتركني يا خالد لا تتركني أبداً
حتى وإن افلت يدك لا تفعل"
قطب خالد وهويشعر أن بها شئ غير طبيعي فضمها له قائلاً وقد فسر أنه خجل طبيعي ما قبل الزفاف :-
"أبداً حبيبتي لن أفعل "
ورغماً عنها نفرت
نفرت من أحضانه ففزعت من نفسها أكثر
يا الله ماذا بها ؟
خالد زوجها ولا تطيق منه حتى لمسها بينما رفعت تترقب لمساته ؟
مسحت وجهها بكفيها وقد دمعت عينيها تناظره باستجداء هامسة :-
"أنا أسفة أسفة يا خالد "
" نور أنتِ بهذا تقلقيني عليكِ "
ابتسمت بتحسر ثم قالت :-
" لا تقلق يا خالد أنا فقط متوترة قليلاً "
اقترب منها خالد مرة أخرى محتوياً وجهها بكفيه وحنان العالم أجمع بين عينيه وهو يقول :-
" لا تخافي حبيبتي أبداً أنا معك بكل شئ "
ليلاً
شقة رفعت عمران
تقدم خطوة وتؤخر الأخرى
لقد هاتفته منهارة منفعلة عليه أنها لن تأتي هذا العمل مرة أخرى وأن يتركها بحالها لكن بمحض كلمة بسيطة منه حين همس بالحب والطلب في أن تقضي سهرة معه الليلة
ليلة الوداع وسيتركها
ولم تقدر أن ترفض ..لقد وجدت نفسها متلهفة أكثر منه للقاء
كادت تتراجع وهي تشعر بالتشوش يغلب عليها أكثر باللحظة التي فتح بها الباب
عيناه كانتا جمرتين مشتعلتين ببريق الإغواء وابتسامة جذابة بشراسة ترتسم على شفتيه وهو يمد يده ويسحبها للداخل ليقول بنعومة :-
" لما تأخرتِ هكذا ؟"
تأتأت ولم تعرف ماذا تقول أو حتى تفعل فقط قالت بنبرة مس بها الحزن :-
" لقد أتيت حتى "
صمتت ثم قالت بقلة حيلة وعينين ضائعتين :-
"لا أعرف لا أعرف حقاً لما أتيت "
اقترب رفعت حتى احتواها مقترباً حتى اختلطت أنفاسهم ثم همس بحنو لعين :-
" لما لا تعترفي وتسهلي علينا الأمر "
دمعت عيناها هامسة بنفس الضياع :-
"اعترف بماذا ؟"
قطع المسافة اللامذكورة بين أنفاسهم معربداً بين أنوثتها بعدة لمسات حتى أنفصل عنها وهي ذائبة وهمس :-
" تعترفين أننا نحب بعضنا البعض "
انحنت رقبتها فبدت أشبه بكبشٍ قُدم لذبح عظيم لكن الذابح ليس بهين
لم تكن تقدم قرباناً لذنبها بل كانت هي الذنب والقربان الذي لا يقدم لإله الرحمة بل لفرعون العذاب
بكت بلا حول ولا قوة وقالت :-
" نعم يا رفعت أنا أعترف أنا أحبك "
ضمها له أكثر بانتشاء تاركاً لنفسه عيش اللحظة مطيحاً بها في خضم عاطفة نجسة ثم ابتعد بغته فارتعشت شاعرة بالبرودة
تحرك قائلاً بنبرة بادرة وليس كأنه هو الذي كان يحترق منذ ثوانٍ :-
" ماذا تشربين ؟"
هزت رأسها بلا معنى فتحرك ناحية المطبخ وهو يقول :-
" حسنا سأخلط لكِ مشروباً على ذوقي "
دقائق وكانت مجاورة له بل أدق وصفاً بين ذراعيه تتناول مشروبها ويزفر دخان تبغه هامساً :-
" إذا أنتِ تحبينني والعائق أمامك هو "
رفعت رأسها له بخضوع فمال عليها هامساً بتفاني مريب :-
" لكني ليس عندي مانع من زواجك منه "
لم يتركها تشرد بتفكيرها في قوله وهو يفرض عليها عاطفة قاربت على التعبد لها حتى همس بأفعوانية :-
" لكن هل ستقدرين على بعدي "
تركها لتفكيرها دقائق بينما سبح هو في انغماسه بها
انغماس لا يريد تفسيره ولم يقف عنده لأول مرة مع أنثى
أنثى قابلة للتشكل بين يديك كما هي اللحظة كيفما تريد
ورجل صائد لكل ماهو لين وناعم
معادلة بسيطة كانا طرفاها الإغواء والشهوة فتحققت الخديعة مزدانة باسم الحب
غليونة تبغه تقبع بجانب فمه بين شفتيه بزاوية مرتفعه قليلاً وازت ابتسامته الساخرة التي تناقض شغف عينيه الجائعتين لها
ضعفها الأنثوي هكذا أمامه يرضيه ويجعل رجولته تنتشي
اقترب منها بتؤده ونظرة نمر جاهز لالتهام فريسته الطائعة تُظلل عينيه
حاوط كتفيها بكفيه
فارتعشت
وارتضى !!
يزرع عينيه بعينيها وكأنه يحرز أهدافه بهم بأشعة غير مرئية مُرسلة ذبذبات الحب !!
وأخيراً يميل بالقرب من زاوية شفتيها المرتعشتين قائلاً بالهمس المبحوح :_

"تطلقي منه لنتزوج !! "
وكما توقع فاقت من سكرتها تهمس بتلهف وعينين فرحتين :-
" حقاً سنتزوج ؟"
أومأ برأسه بثقة وتأكيد وحين ضحكت همس بنبرة مبحوحة وقد كانت عيناه صريحتان الغاية :-
" بما أننا سنتزوج ألا يحق لنا الاحتفال "
كفيه كانتا غايتهم ملابسها ونيته لم تكن قابله للتأويل ولم تكن هي لديها شئ من الرفض بل كانت راغبة
أذابها كلياً بعاطفته الغوغائية وانصهرت كلياً انصهاراً بدا بذوبان لكنه لم يكن سوى احتراق
احتراق كامل مكمل التهمتها فيه نيران الخطيئة
والصورة من الخارج دعني أصفها لك
هل سمعت يوماً عن تشبيه الرغيف المغموس بالدم ؟
لو كنت ستموت جوعاً لن تقبل نفسك النظر له حتى لكن ماذا لو كنت أعمى ؟
أصم الحواس سوى عن شهواتك ؟
كان هو الرغيف وكانت هي العمياء !

انتهت الإشراقة


إسراء يسري غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 06-03-22, 09:17 PM   #568

ماسال غيبي

? العضوٌ??? » 485399
?  التسِجيلٌ » Feb 2021
? مشَارَ?اتْي » 331
?  نُقآطِيْ » ماسال غيبي is on a distinguished road
افتراضي

و سقطت حرة في الوحل...عقل يغيب نعم عندما تسيطر عليه شهوة اشفقت عليك نور كنت متاكدة ان هتك الستر عقابه عظيم و كما تدين تدان اه يا نجلاء و منه ننتقل لملك رغم ان جميع يقواون غبية انا لا اري هذا اري امراة مجروحة متسرعة نعم لانه يؤدي تعم لكنها مجروحة،، سنري اشلاح حسن للامر رغم اني ضد عودة ممم انا لست من نوع الذي يمنح فرص اخري..اما عمار اريد يوم اشود قيك ياي حق تجرح سناء هكذا و تطالها بالتغير و ان هي طالبتك كبف تكون ردة ففعلك قرفت منك...سالست جميع متل شهاب

ماسال غيبي غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 06-03-22, 09:52 PM   #569

داليا انور
 
الصورة الرمزية داليا انور

? العضوٌ??? » 368081
?  التسِجيلٌ » Mar 2016
? مشَارَ?اتْي » 1,195
?  نُقآطِيْ » داليا انور is on a distinguished road
افتراضي

كان عندى أمل تنجو يا نور لكن للاسف سبق السيف العذل😭😭

داليا انور غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 06-03-22, 09:52 PM   #570

زهرورة
عضو ذهبي

? العضوٌ??? » 292265
?  التسِجيلٌ » Mar 2013
? مشَارَ?اتْي » 2,283
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Egypt
?  نُقآطِيْ » زهرورة has a reputation beyond reputeزهرورة has a reputation beyond reputeزهرورة has a reputation beyond reputeزهرورة has a reputation beyond reputeزهرورة has a reputation beyond reputeزهرورة has a reputation beyond reputeزهرورة has a reputation beyond reputeزهرورة has a reputation beyond reputeزهرورة has a reputation beyond reputeزهرورة has a reputation beyond reputeزهرورة has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   ice-lemon
¬» قناتك mbc
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي

نور خلاص ضاعت ..مابقدر اقول انها مظلومة وضايعة بس في كثير جم من أسر مفككة والعمل كمان من الي مرت بيه وماعملوا الي عملته خدعت خالد للاسف المسكين كيف قبلت تعمل كدة بوس وماحست بالندم حقيرة واخرتها تروحله الشقة وفرحت أما قال اتجوزك ايه المتوقع من بنت رافت ونجلاء وأخوها عمار نهايتها سودة العيلة دي .
حسن وملك اخيرا رجعوا بس للاسف ملك للان أنانية صحيح بتحبه بس حقودة اتمنى تعقل لانها لو عملت كدة اولادها الي كل يوم بيكبروا وبيتعلقوا بابوهم حيكرهوها ..الله يهديك ياملك .
الدمية الي اشترتها رنا الله يستر فيها ايه يارب ينتبه ايها شهاب .
ريتال كانت السبب في انفصال اكمل وتاليا بطلب من تاليا وياترى اكمل عارف بكدة ولا لا ..ورفعت عاوز ريتال تخرب علاقته لمراته حقير .
الأحداث مشوقة وجميلة اتمنى لك التوفيق ودمتي بخير


زهرورة غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
إضافة رد

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة

الانتقال السريع


الساعة الآن 06:12 PM



Powered by vBulletin®
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.