آخر 10 مشاركات
رواية واجتاحت ثنايا القلب (1) .. سلسلة ما بين خفقة وإخفاقة (الكاتـب : أسماء رجائي - )           »          مصيدة الإبتزاز (77) للكاتبة: جيسيكا ستيل ... كاملة ... (الكاتـب : فراشه وردى - )           »          اسبانيا الســـــــوداء *مميزة و مكتملة* (الكاتـب : CFA - )           »          229 - كذبة بيضاء - ديانا هاميلتون - أحلام الجديدة ( كتابة / كاملة ) (الكاتـب : وهوبه - )           »          لحظات صعبة (17) للكاتبة: Lucy Monroe *كاملة+روابط* (الكاتـب : ميقات - )           »          ليلة مع زوجها المنسي (166) للكاتبة : Annie West .. كاملة (الكاتـب : nagwa_ahmed5 - )           »          زوجة لأسباب خاطئة (170) للكاتبة Chantelle Shaw .. كاملة مع الرابط (الكاتـب : nagwa_ahmed5 - )           »          منحتني السعادة (2) للكاتبة: Alison Roberts .. [إعادة تنزيل] *كاملة* (الكاتـب : * فوفو * - )           »          هدية عيد الميلاد (84) للكاتبة : Abby Green .. كاملة مع الرابط (الكاتـب : nagwa_ahmed5 - )           »          رهينة حمّيته (الكاتـب : فاطمة بنت الوليد - )


العودة   شبكة روايتي الثقافية > قسم الروايات > منتدى قصص من وحي الاعضاء > الروايات الطويلة المكتملة ضمن سلاسل (وحي الاعضاء)

Like Tree1710Likes
إضافة رد
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 13-03-22, 08:27 AM   #581

إسراء يسري

? العضوٌ??? » 475395
?  التسِجيلٌ » Jul 2020
? مشَارَ?اتْي » 629
?  نُقآطِيْ » إسراء يسري is on a distinguished road
افتراضي


اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة زهرورة مشاهدة المشاركة
نور خلاص ضاعت ..مابقدر اقول انها مظلومة وضايعة بس في كثير جم من أسر مفككة والعمل كمان من الي مرت بيه وماعملوا الي عملته خدعت خالد للاسف المسكين كيف قبلت تعمل كدة بوس وماحست بالندم حقيرة واخرتها تروحله الشقة وفرحت أما قال اتجوزك ايه المتوقع من بنت رافت ونجلاء وأخوها عمار نهايتها سودة العيلة دي .
حسن وملك اخيرا رجعوا بس للاسف ملك للان أنانية صحيح بتحبه بس حقودة اتمنى تعقل لانها لو عملت كدة اولادها الي كل يوم بيكبروا وبيتعلقوا بابوهم حيكرهوها ..الله يهديك ياملك .
الدمية الي اشترتها رنا الله يستر فيها ايه يارب ينتبه ايها شهاب .
ريتال كانت السبب في انفصال اكمل وتاليا بطلب من تاليا وياترى اكمل عارف بكدة ولا لا ..ورفعت عاوز ريتال تخرب علاقته لمراته حقير .
الأحداث مشوقة وجميلة اتمنى لك التوفيق ودمتي بخير
حبيبتي تسلميلي سعيدة إن الرواية تعجبك


إسراء يسري غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 13-03-22, 08:43 AM   #582

هالة الذكرى
 
الصورة الرمزية هالة الذكرى

? العضوٌ??? » 439522
?  التسِجيلٌ » Jan 2019
? مشَارَ?اتْي » 313
?  نُقآطِيْ » هالة الذكرى is on a distinguished road
افتراضي

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
روايتك رائعة ماشاء الله.
سأعلق على جزء معين يثير إمتعاضي كونه يعكس مشكلة منتشرة
عمار وسنا مشكلة الزواج بين الإنفتاح والإنغلاق.
شخصية سنا واضحة وصريحة
أما عمار فيبدو لي أفضل من أخته فهو على الأقل عاقل ولم يخن زوجته جسديا ولا حتى عاطفيا.
ماريان هي الطرف الزائد في الموضوع كان عليها الإنسحاب مبكرا من المكان.
ما لاترضاه لنفسك لا ترضه لغيرك.
مشكلة عمار أسمع عنها كثيرا يعتقدون بأن علاقتهم أخوة بمرتبة صداقة.
بل ويدافع أحدهم عن المبدأ بقوة.
والتبرير جاهز لا نتحدث سوى عن مواضيع عادية، نتفسح مع أصحابنا
وينسي أحدهم المركونة في المنزل!
أنت لم تأخذها من بيت أهلها لتأوي إليها ليلا فقط.
بل لتشاركها حياة كاملة
تستغني بها عن غيرها من الإناث.
أنت متزوج تعني أن لديك إلتزاما بعقد تجاه الشخص الآخر.
وهذا يشمل كلا الجنسين.
لا لقاءات غير جروب عام.
وليس لتفضفض بل وتتذمر عنها لشخص آخر.
أترضاها لنفسك! لأختك! لأخيك!
😔


هالة الذكرى غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 13-03-22, 07:51 PM   #583

إسراء يسري

? العضوٌ??? » 475395
?  التسِجيلٌ » Jul 2020
? مشَارَ?اتْي » 629
?  نُقآطِيْ » إسراء يسري is on a distinguished road
افتراضي رواية وأشرقت الشمس بعينيها

#انتبهي الفصل ع جزأين كل واحد في مشاركة لوحده

#جلسات_الأربعاء

هدنة !
أن تفصل نفسك عن كل شئ وأي شخص
أن تتنفس وحدك بعيداً عن عبء مسؤولياتك
أن تجدد طاقتك وحيداً حتى تتفاعل مع من حولك بحيوية لا بانطفاء
أعطي لنفسك أحقيتها في الهدنة حتى لا يجف غيث عطائك ويتوقف نبض كرمك !

الإشراقة الرابعة والثلاثون

الجزأ الأول

العدوان حين يحتل بلداً ضعيفة يغشم عليها حتى يضنيها من كل شئ
كذلك الخطيئة حين تستوطن نفساً ضعيفة تجردها من كل فضيلة
ربما تظن أن أخرى مكانها لكان ما حدث لها صرخة استفاقة لكنها لم تكن سوى هوة غفلة
" كانت أجمل ليلة تمر على قلبي "
همسها رفعت بعينين مشبوبتين بالعاطفة وهو مازال يقتات على ضعفها حتى كانت تهمس بضعف شديد الإثارة له
كان ضعفاً مشوباً بالغفوة وكأنها طافية على دنيا أخرى :-
" رفعت لا يصح ما فعلناه صحيح ؟"
أسكتها بطريقته التي تجعلها كمن يغطس تحت الماء وكلما يطفو للتنفس يعود ويغرق مرة أخرى مرحباً بالضياع :-
" ألم نتفق أننا سنتزوج ؟"
عينيها غائمتين حائرتين كمن مسحوا لها ذاكرتها بكل شئ عداه فهمست بتقطع :-
"لكن خالد ......اه "
لم يمهلها نطق اسم الأخر وهو يجرفها بطوفان عاطفته
لكنه كان طوفان مقفر
طوفان بلا نبي كنوح يعظ وبلا سفينه تنقذ

..................

ماذا لو تجلى لك عِظم ما تتمنى في صورة مخاوفك ؟
ماذا لو احترقت روحك بالوقت الذي من المفترض به أن تتوهج فرحاً؟
ماذا لو وهبتك الحياة قربان النجاة بين شقى رحى السقوط ؟
إلى اللحظة لا يصدق أن غدي حامل ؟
حبيبته وامرأة روحه وقلبه تحمل طفله
لا يعرف كيف دارى شعوره أمامها راسماً فرحة مبتهجة حتى لا يُطفأ وهج عينيها
لكن مع مرور الساعات اليوم التي كان يتقن فيها رسم السعادة
كانت الحمى تزحف لجسده فتجعله يلازم الفراش إلى هذه اللحظة
من بين عينيه المغمضتين وجدها تقترب منه تأخذه بين أحضانها ولم يكن ليمانع أبداً
صوتها باكي وهي تهمس بقلق :-
" أكمل يا إلهي أنت تحترق وترفض أن أخبر أحد
سأتصل بسراج ؟"
أمسك ساعدها بضعف هامساً:-
" أنا معتاد عليها
أيام وستذهب وحدها فقط ظلي جواري حتى استيقظ "
ودقائق وكان يسلم جسده المتعب لعقله الباطن مجسداً له عقدته الأزلية واقعاً ملموساً
"أمي أنا أريد أمي يا عمتي "
اقتربت منه خديجة تضمه بين أحضانها هامسة بحنان علها تلين عقله الصغير :-
"ألم نتفق أني أنا أمك يا أكمل "
يهز رأسه نفياً بعنف ويقول بنبرة طفولية منهارة :-
"لا أنتِ لستِ أمي "
ينشج بعنف ثم يصرخ بلوعة :-
" لما تركتني يا عمتي لما أمي تحب أصف ولا تحبني
لقد اشتقت لأمي وأصف وأبي يا عمتي "
" ولد ألم نتفق ألا نفتح هذا الحوار ؟"
ارتعد على نبرة البدوي الناهرة وهو يقترب منه بعينيه المخيفتين
يجثو على ركبتيه أمامه ثم يقول بصرامة :-
" أتفقنا يا أكمل لا أم لك سوى خديجة ولا أب لك سواي "
يصمت زارعاً عينيه بين عينيه وكأنه شيطان يقتلع منه الفطرة ثم يواصل بتأكيد :-
" هم لا يحبونك لقد تركوك لي وقالوا خذ أكمل لا نريده "
يهز أكمل رأسه نفياً داعكاً عينيه كاتماً شهقاته لكن البدوي يعود ويهز رأسه إيجاباً ويقول :-
" لو كانوا يحبونك لما جلبوك لي ؟
إنهم يحبون أصف "
"افهم يا ولد من الليلة لا أريدك أن تفتح هذا الموضوع مرة أخرى
أنت ابن خديجة وابني قضى الأمر "
ثم يسبح عقله الباطن عدة سنوات وسنوات فيرتعد جسده مرتعشاً بقوة ظاهرة بوقع الحمى وهو يرى جسد غدي مسجى أرضاً و الدماء من حولها
وصوت ناهر يقول :-
" ابتعد يا سيد لقد فقدت الحياة إنها ميتة "
الواقع ..
"لا أعلم يا سراج جسده ينتفض بقوة وحرارته لا أطيق لمس جسده من شدتها "
صرختها غدي بعصبية وهي ترى الحالة التي هو عليها منذ أن سقط بالنوم فهاتفت سراج لينقذها
استمعت لما يقول ثم قالت :-
" حسنا أرسل لي هذا الطبيب حتى لا أُقلِق أحد هنا "
أغلقت الهاتف تنظر له باكية وهي تبصر حالته فتهمس بذهول وقلق:-
"يا إلهي أكمل ما بك لما كل هذا ؟"
نصف ساعة وكان جرس الشقة يرن فارتدت إزارها سريعاً ثم فتحت الباب وتركته مفتوحاً وهي تخبر الطبيب بكلمات مختصرة عن حالته
"لا تقلقي يا سيدتي أنا أعرف السيد أكمل وهذه الحالة متداولة معه كثيراً سأحقنه الأن بمادة وأخبر السيد سراج بالأدوية المطلوبة وسيكون بخير "
أومأت برأسها ولم تسمع حتى نطق لسانها وهي تشكر الطبيب بكلمات سريعة لكن قبل أن تغلق الباب خلفه كان البدوي يدفعه بكفه داخلاً بكرسيه سائلاً بعجرفة :-
" لما كان الطبيب هنا ؟
ماذا به أكمل ؟"
مطت غدي شفتيها وقالت مشبكة كفيها :-
" لقد أتته الحمى "
أومأ البدوي برأسه ثم حرك كرسيه بصفاقة ناحية غرفة النوم وهو يقول :-
"سأدخل لأراه "
رفعت غدي حاجبيها وهي تسرع لتقابله قائلة بعدم رضا واضح عن دخوله :-
" لكنه نائم "
رماها البدوي بنظرة لو أخرى غيرها لأخافتها لكنه دون رد كان يدخل حتى وصل لفراشه غير عابئاً بها وعقله يسبح في أفكاره
تُرى ما الذي أوقع أكمل في الحمى ؟
إنه مرتاح وسعيد جداً هذه الفترة منذ أن دخلت هذه الفتاة حياته وأوهمه هو بالبعد ؟
اقترب بكرسيه أكثر يضع كفه على رقبته فيرفعه سريعاً وهو يرى عمق الحالة التي وصل لها
لكن قبل أن يستدير كانت عيناه تقعان على شئ ما أسفل طرف غطاء أكمل به خطين واضحين بما لا يقبل الشك أنه اختبار حمل إيجابي
عيناه اللحظة ؟
عيناه اللحظه كانتا لمن يراهم قاعتين من يحموم العذاب منذرتان باللهيب
اللهيب الذي غفا
لكنه لم يغفو سوى على ألسنة النيران
.......................

بعد مرور يومان

" لم أستطع أن أفاتحه في أمر الطلاق يا رفعت لم أستطع "
قالتها بانهيار وهي تقتحم عليه غرفة مكتبه
عينيها شديدتي الاحمرار وشعرها ملموم بطريقه مهملة
تحرك من مكانه بتهمل قائلاً بنبرة حملت برود العالم أجمع رغم لطفها :-
" لما كل هذا الانفعال حبيبتي ؟"
رفعت نور كفيها بهياج قائلة :-
" أقول لك لم أستطع مفاتحته أو مفاتحة أحد في أمر الطلاق
الفرح يوم ....أي أنه تبقى عليه ساعات معدودة "
تحرك رفعت ناحية الثلاجة الصغيرة وأخرج منها علبة عصير أعطاها لها هامساً بحنو :-
" اشربي هذا واهدأي حتى نستطيع التحدث "
تحرك مغلقاً الباب ثم جلس جوارها يضمها له يخلل كفه في شعرها مثيراً بأعصابها الراحة حتى تنهدت رافعة له عينين مبللتين بالدموع هامسة بضعف :-
" ماذا سأفعل ؟"
أخذ رفعت منها العلبة الفارغة ووضعها على الطاولة ثم رفع كفها لفمه يقبله هامساً بتؤده :-
" ستتممين الزفاف "
انتفضت نور قائلة بهلع :-
" هل جننت ؟"
تأتأ رفعت بلسانه وهو يعيدها لمكانها حيث كانت ثم همس بنعومة :-
" اسمعي ستتممين الزفاف للنهاية لكن "
لمعت عيناه ببريق مخيف ثم همس بلهجة خطيرة محذرة :-
" لكنكِ لن تعطيه الفرصة ليقترب منك "
بدأت تشعر ببعض الهدوء يسري في جسدها فهمست بضياع :-
" ثم "
مال خاطفاً أنفاسها يضيعها أكثر ثم همس بشبق :-
"ثم سأحررك أنا منه بطريقتي "
اقترب أكثر هامساً باستحواذ وتملك رهيب وقد بدأت عيناه ولمساته بترجمة رغبته :-
" ثقي أني على العهد
واعرفِ شئ واحد أنتِ امرأة رفعت عمران "
ثم غاب وضيعها بعد أن اطمأنت لعهده
ولا تعرف أنه هذا الذي إذا عهد غدر ولم يكن يوماً عهده مسؤولاً
......................

نحن لن ندرك عظم ما أخطأنا بحق غيرنا حتى نجني ثمار ما فعلنا
" لا أصدق والله هل ستقوم لها بزفاف أيضاً ؟"
قالها ياسر بنزق وهو يرى وائل يهاوده ويقومان بالترتيبات معاً
رفع حسن رأسه وقال بعتاب :-
"أليس من حقها يا سيد ياسر ؟
إنها لم تحظى بزفاف من قبل"
زم ياسر شفتيه قائلاً بلا رضا :-
" ابنائكم يقاربان طولكم سوياً وستقوم بحفل زفاف "
أشار وائل لحسن أن لا يرد ويصمت حتى كان ياسر ينظر له بطرف عينيه ويقول :-
" لقد أخبرتهم أن يجهزوا جناحكم "
نظر كل من وائل وحسن لبعضهم البعض بقلق حتى تنحنح حسن وهو يقول بتروي :-
"لكننا لن نعود للفيلا يا أبي "
امتقع وجه ياسر ثم التفت له قائلاً بحذر :-
" إذاً أين ؟"
حك حسن ذقنه ثم قال بترقب :-
" لقد رفضت ملك العودة يا أبي وكان شرطها هو أن أتي لها بشقة جديدة بعيدة عنك "
اتسعت عينا ياسر بغضب وهو يقول :-
" نعم ؟
هل تريد أن تبعدك عني أنت وأحفادي ؟"
نظر حسن لوائل ثم قال :-
" لا يا أبي نحن سنزورك دوماً ووقتما تريد سيكون أطفالي عندك لزيارتك "
ارتعش فك ياسر بشعور مرير منذراً بهبوب وحدته مرة أخرى
لكنه تحرك إلى الخارج قائلاً باقتضاب :-
" على راحتك "
نقر وائل بالقلم على الطاولة ثم قال بتعقل :-
" الأمر صعب عليه أنت ترى أنه متعلق بك يا حسن وإن كان لا يظهر هذا "
شبك حسن كفيه وقال :-
"إنها لم تقبل حتى بالتفاوض في هذا الشرط يا وائل
لقد قالت بنبرة قاطعة أنها لا تريد صلة بأبي "
لوى شفتيه ثم أردف :-
" لا أخفيك أنها قالت لا أنا ولا أطفالي لكني بالطبع لن أخبره بهذا "
...................

هي امرأة تركت من القلب مواضعه وتربعت على حومته
ليلة الزفاف
أكبر فنادق العاصمة ......
غرفة حسن
" والله لا أصدق أنك لن تحضر حفل زفافي " قالها خالد بنزق ناظراً لحسن الذي يصفف شعره
ناظره حسن بتكبر مصطنع وهو يقول :-
" يا ولد أنا عريس
أخبرتك أن تؤجله أنت الذي رفضت "
امتعض خالد بوجهه قائلاً :-
"والله إنك مراهق أي عريس وابنك يقاربك طولاً "
نظر حسن لعُدي الذي كان يجلس مرتدياً بذلة تشابه خاصة حسن فاتسعت ابتسامته وهو يقول بمحبة :-
" انظر لهذا العريس الصغير ؟"
تحرك حتى التقط عدي وقبله من وجنتيه مشاكساً:-
"يبدو أنك تريد أن تزاحمني الليلة يا سيد عُدي "
ضحك عدي عاليا بفرح ثم نظر له بطفولية قائلاً بتأكيد وكأنه لا يصدق :-
" بابا هل سنذهب اليوم معك أنت وماما لبيتنا "
قبل أن يرد حسن كان خالد يضحك عالياً بشماتة فحسن كان يخطط أن يكونوا مع جدتهم الليلة
اقترب حتى جاورهم قائلاً بتشمت واضح:-
"نعم يا عُدي أبيك أخبرني أن تكونا معنا في السيارة فهو لن يدخل الشقة بدونكم "
سبه حسن وهو يتحرك للمرآه مرة أخرى قائلاً بضيق :-
" من المراهق الأن ؟"

غرفة ملك ....
"انظري يا ماما ما رأيك هل أنا جميلة "
قالتها عالية بغنج وهي تدور بفستانها الأبيض أمام ملك التي قد انتهت أخصائية التجميل من تجهيزها
ابتسمت ملك بمحبة وهي تشير لها لتقترب ثم احتضنتها قائلة بحنو :-
"أنتِ جميلة يا حبيبتي دوماً"
ابتسمت عالية بخيلاء وهي تقول بنعومة :-
"إذا سأعجب حسن "
كتمت ملك امتعاضها وهي تهمس بنفسها :-
" والله عجوز خرقاء "
ضحكت صفية وهي تقبل عالية ثم أخبرتها أن تذهب لحسن وعدي
بعد أن خرجت عالية اقتربت صفية حتى جلست جوار ملك وقالت :-
" هل أنتِ راضية يا ابنتي ؟"
أطرقت ملك برأسها وهي تسبح في الفترة الماضية وهو يحاول معها بكل الطرق ليرضيها حتى أنه فاجئها بأمر الزفاف هذا
وللغريب أنها لم ترفض بل وجدت قلبها متلهف لفكرة أن يكون لها زفافاً يخصها تكون به عروس تخطف الأنظار مثل غيرها
رفعت وجهها لأمها تطمئنها فهي تعلم أن أمها تحملت من أجلهم كثيراً:-
" راضية يا أمي "

بعد مرور نصف ساعة
طرق حسن باب غرفتها وفور أن فتحت صفية دخل الصغار مسرعين للداخل
فاقتربت صفية من حسن وعينيها تلوحان بالقلق قائلة :-
" ضعها في عينيك يا حسن "
اقترب منها حسن يرفع كفيها يقبلهم بمحبة قائلاً بعتاب :-
"أمازلتِ خائفة مني يا أمي "
صمتت صفية ثم قالت بعينين دامعتين :-
" ملك فقدت والدها صغيرة يا حسن
إخوتها كما تعلم مسافرتان مع أزواجهم وهي دوماً كانت وحيدة هنا
كن لها كل شئ فقدته ولا تعرب عن احتياجها له
كن لها الأب والأخ الزوج والحبيب فأنا لن أعيش لها العمر كله "
"أبعد الله الشر عنكِ "
تنهد ثم قال بنبرة صادقة :-
" في عيني هي وأطفالي وأنتِ معهم
أعدك يا أمي أن أعوضها عن كل ما فات "
بعد دقائق كان يدخل عليها الغرفة وفور أن رأها تضخم قلبه بفرحة وحب ولأول مره يراها بفستان زفاف
شتان بين شعوره في زفافه على ريتال وزفافه الليلة
الأول كان كمن يساق إلى حتفه محفوفاً بالأشواك
والليلة ؟
الليلة يفتتح عمراً جديداً سيسعى على سقايته بالأزهار
رغم أن وجهها كلوحة خشب لا تقبل التهاون إلا أنه اقترب مقبلاً رأسها وهو يفتح ذراعيه قائلاً بشقاوة :-
" ألن تسلمي علي "

رمته ملك بنظرة محذرة ثم قالت بتجهم :-
" ها أنت سلمت يكفي "
حك حسن ذقنه قائلاً بتحرج مصطنع :-
" بداية مبشرة بالخير "
بعد مرور ساعة ..
"أنا لن أقوم من مكاني "
همستها ملك بضيق حين أخبرها حسن عن رقصتهم إلا أنه لم يبالي بها وهو يقف ثم مد كفه ليسحبها فيما بدا كلطف لكنه كان كمصارعة ثورين للمجاور فهو يحاول أن يجعلها تقف بينما هي تتشبث بمكانها
" انهضي الناس سيقولون أنكِ مغصوبة "
رفعت عينيها له هامسة من بين أسنانها :-
"اجلس أنت ولا تفتعل مشكلة "
ضحكت رنا التي كانت تتابع ما يحدث من بعيد فاقتربت منهم قائلة برقة :-
" لما لا تنسون خلافاتكم وتفرحون بليلتكم التي لن تتكرر "
نظرت لملك ثم رفعت كفها تلمس وجنتها بحنو وقالت غامزة :-
"دعي كل شئ وراء ظهرك وحاولي أن تصنعي لكِ اليوم ذكرى سعيدة "
دقائق وكان يقفان على حلبة الرقص ذراعيها حول عنقه وخاصتيه على خصرها ثم بدأت نغمات الأغنية
" عليكي عيون لا بتنافق ولا بتخون
وفيها من الأمان مخزون وفيها من الجمال أسرار "
بنفس اللحظة فرقع حسن بأصبعه فهبت النيران من حولهم مما جعلها تشهق بخوف وهي تنضم لأحضانه دون وعي
ضمها له منتهزاً الفرصة ثم مال على أذنها هامساً :-
"انظري حولك "
رفعت رأسها له ثم نظرت حولها ودون شعور كانت عينيها تلمعان بانبهار وهي ترى النيران حولهم قد تشكلت لكلمات واضحة
"كنتِ لي وطناً دوماً وكان قلبك مدينتي التي أحيا بها
أحبكِ يا ملك "
بدأ التصفيق يعلو وصوت الصفير العالي وقد اتضح على الشاشات المكتوب واضحاً
هدأت النيران قليلاً فالتفت حسن لطفليه الواقفان يتابعنهم بسعادة
غمز لهم ثم فاجأها وهو يميل عليها مقبلاً لها دون أن يترك لها الفرصة للفرار كان يرفعها بين ذراعيه يلف بها عالياً
فور أن أنزلها محرراً لأنفاسها كانت عينيها متسعتين بغضب وهي تهمس بخجل مريع وقد أطرقت برأسها :-
" يبدو أنك جننت
هل اعتدت على قلة الحياء ؟"
مال عليها حسن قائلاً بتشفي بدا للحاضرين رومانسياً
" قلة حياء
والله أنتِ لم تري في حياتك قلة حياء كالتي انتظرها الليلة "

تركها والفتيات وأخته يسحبانها فاستدار لخالد الذي يقول :-
" يبدو أنك أصبحت قليل الحياء فعلا "
تأفف حسن قائلاً بضيق مصطنع :-
"أنا رجل مكبوت يا خلق "
ضحك خالد فشاركه حسن الضحك ثم التفت لطفليه وهو يفتح لهم ذراعيه يضمهم بحنان ثم همس لهم بحب :-
" هل تشعران بالسعادة "
"جدا يا بابا أنا أحبك " قالها عدي بفرحة تلمع بعينيه لكن عالية كان لها رأي أخر وهي تزم شفتيها متكتفه وتقول :-
" لما لم تراقصني مثل ملك ؟"
" ماما هي العروس لما يراقصك أنتِ؟" قالها عدي باحتجاج إلا أن عالية هزت رأسها بشدة ثم لفت بفستانها وقالت بغنج :-
"أنا أيضاً عروس حسن "
ضحك حسن وهو يقبلهم ثم لثم عنقها وقال :-
" لكِ ما تريدين يا حبيبة بابا "
ثم أشار للمنسق حتى يقوم بتشغيل أغنية تليق بجسدها الصغير وفور أن فعل كانت الأنظار تلتف باستفهام
جثى حسن على ركبتيه يتناول كف عالية التي تضحك بخجل طفولي وقال :-
" أتراقصيني يا جميلة ؟"
ثم رفعها بين ذراعيه يراقصها والسعادة تتضخم بقلبه والكلمات تنساب بينهم
" صاحبة الصون والعفاف أحلى واحدة في البنات "
يتحرك بها على حلبة الرقص بتسارع بينما هي تضحك عالياً حتى اقترب من ملك وسحبها له هي الأخرى
أشار لعدي الذي اقترب بفرح فحملته ملك ولأول مرة من بداية الليلة كانت تضحك لفرحة طفليها الواضحة
مال عليها حسن يردد مع الكلمات
" أنتِ مالكة من شعوري كل ماضي وكل أتِ "
مد ذراعه يلففها حول نفسها وهي تحمل عدي
" اللي عمري ما قلبي شاف زيها في المخلوقات "
ثم انفصل عنهم وهو ينزل عالية أرضاً ثم أخذ منها عدي ورفع ذراع كل منهم يلففهم حول أنفسهم بتسارع وضحكاتهم تتعالى بفرحة انفتحت لها قلوب الناظرين
....................

بعد مرور عدة ساعات ...
"أين غرفتنا ؟"
قالها عدي بفرح وهو ينظر بأنحاء الشقة الواسعة بينما كانت عالية تتحرك متلمسة كل شئ جديد بفرحة طفولية
مال عليه حسن مقبلاً ثم أشار له على باب بنهاية الرواق
ركض عدي وهو يسحب عالية معه فناظرهم حسن بسعادة حتى دخلو ليستكشفوا عالمهم الجديد
زفر خالعاً سترته وهو ينظر لباب الغرفة التي دخلتها فور دخولهم للشقة وقد أتت هي وحماته مرة قبلاً لتنظم أشيائها
حك شعره لا يعرف ماهو شعورها اللحظة لكن الأكيد أن عواطفه هو تغلي كالبركان
لقد اشتاق لها واشتاق للشعور بها والتوحد فيها
طرق الباب وحاول فتحه متوجساً وحين فتح معه ابتسم بحماس فهي لم تغلقه بالمفتاح كما توقع
خطا خطوتين للداخل باحثاً عنها فوجدها تقف أمام المرأة وقد شعرت بدخوله دون أن تنظر له
امتعض حسن يبصر منامتها المغلقة من كل ناحية بأكمام طويلة وبنطال واسع لا يشف شئ فهمس بغيظ :-
" لما لم تغطي وجهها أيضاً ؟"
اقترب حتى جاورها تماماً هامساً بنبرة فضحت سخونة أنفاسه فيها مدى توقه :-
" حبيبتي بدلتِ ملابسك سريعاً؟"
لم ترد عليه ملك وهي تلملم شعرها بكعكتها الشهيرة ثم قالت ببرود وهي تتحرك :-
" اليوم كان مرهق حقاً وأريد النوم "
اقترب حسن يضمها من الخلف فتصلبت بشكل ملحوظ إلا أنها لم تتحدث
تحمس حسن أكثر وهو يزيد من ضمه لها يدفن وجهه بعنقها وقبل أن يفعل شئ كانت تستدير مواجهة له
تبتسم بنعومة وهي تفك ذراعيه عنها ثم تربت على كتفه قائلة ببرود صدمه :-
" يبدو أنك فهمت الأمر خاطئ يا حسن ؟
أنت لن تنام هنا ولن تدخل هذه الغرفة مرة أخرى "
انحسرت ابتسامة حسن وتبلدت ملامحه كمن سكبت عليه دلواً مثلجاً مبدده كل خيالاته وقبل أن ينطق يشئ كانت عالية تنظر برأسها من باب غرفتهم تضع سبابتها بين أسنانها وتقول :-
" حسن ألن تنام معي "
اشارت لها ملك لتأتي فدخلت حتى وقفت أمامهم
مالت عليها ملك وقبلتها غير عابئة بالحالة التي هو عليها كاظماً غضبه دون أن يعرف بما يرد
رفعت كفها الصغير وبكل برود كانت تأخذ كفه وتشبك به كف طفلته
ثم تكتفت وهي تتحرك ناحية فراشها وقالت بكل ما تملك من برود :-
" نعم حبيبتي بابا سينام معك الليلة وكل ليلة "

"أغلقا الضوء وأنتما خارجان "
.......................

بعض البشر يكونوا وسادات من الطمأنينة تريح أجسادنا المتعبة بعد شقاء
محارم من الحنية تمسح دموعنا المقهرة بعد عذاب
وهي كل شئ له
" أقلقتني عليكِ يا لب القلب ما بكِ مريضة وشاحبة هكذا "
همسها سعد بصفاء بعد أيام من التكدر والغيوم فابتسمت هنا وهي تتحرك بجسدها قليلاً حتى اندست بين أحضانه :-
"إنه مجرد برد يا سعد "
حاوطها بذراعه مشدداً عليها بحنو وهو يميل لاثماً وجنتيها ثم همس بعتاب :-
"أظن أن عودتك للعمل هي السبب فأنتِ ترهقين نفسك "
ابتسمت هنا بسعادة وإلى اللحظة لا تتخيل أنهم عادوا كما كانا حتى أنه سمح لها أن تلتحق بفرصة العمل التي أتت لها في إحدى مكاتب المحاسبه والذي اختارها بناءاً على مهارتها
بللت شفتيها ثم همست باهتمام :-
" أنا لم أطبخ اليوم أيضاً يا سعد وأنت لا تريد شراء طعام من الخارج "
ابتسم سعد بغموض ثم غمزها قائلاً بمزاج رائق :-
"سأفاجئك اليوم "
رفعت هنا رأسها له ناظرة بتساؤل فضحك قائلاً:-
" لقد قررت عدم الذهاب للعمل اليوم حتى أطبخ لكِ"
انحسرت ابتسامة هنا وكادت تسأله عن كثرة تغيبه من العمل واعتماده في الصرف على النقود التي بحسابه لكنها أبت أن تفسد عليه روقان مزاجه فقالت بحماس :-
" حقاً ستفعل ؟"
أومأ سعد وهو يتناول الأدوية يعطيها لها تباعاً ثم قال :-
" فقط نامي حتى انتهي "
بعد ساعتين
رفرفات حنونة تمر على وجهها مصحوبة بهمساً رقيقاً:-
" استيقظي يا حبيبة قلبي حتى تأكلين "
فتحت هنا عينيها هامسة بنبرة متحشرجة :-
" هل حقاً صنعت الطعام ؟"
عدل سعد من وضعها على الفراش ثم تناول محارم ورقية معقمة ومبللة وساعدها في مسح وجهها وكفيها ثم وضع صينية على الفراش معد عليها دجاج مسلوق وخضار
تشممت هنا هامسة باستحسان :-
" رائحته رائعة "
بدأ سعد في غرف الطعام ثم إطعامها حتى قالت بتذمر :-
" سعد أنت لم تأكل شئ "
نظر لها سعد ثم قال بنبرة قاطعة رغم حنوها :-
" هذا الطعام كله لكِ حتى يقوى جسدك ألم تري نفسك الفترة السابقة ؟"
.......................

يتبع بالجزأ التاني من الإشراقة 👇🏻


إسراء يسري غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 13-03-22, 07:52 PM   #584

إسراء يسري

? العضوٌ??? » 475395
?  التسِجيلٌ » Jul 2020
? مشَارَ?اتْي » 629
?  نُقآطِيْ » إسراء يسري is on a distinguished road
افتراضي رواية وأشرقت الشمس بعينيها

انتبهي في جزأ قبل ده فوق

الجزأ التاني من الإشراقة

ليلة زفاف نور

فقدان الثقة بالنفس يجعلنا كالسيف المجرد من غمده ليس له بريق يجذب ولا حافة تقصف !

وقفت أمام المرآة تناظر نفسها في الفستان الأسود الذي ينسدل على جسدها مظهراً نحافته عدا بطنها البارزة من الحمل ومنحنياتها الأنثوية
ترسم عينيها بشرود وهي تتذكر تعليقات النساء والفتيات على المنشور الذي قامت بتنزيله
" وماذا فيها أن تسمني أليس هذا أفضل لكِ من أن ينظر خارجاً؟"
" اسمني يا فوزية "
" عِندي لكِ وصفة ستجعلك تزيدين .... خلال شهر "
"نصيحة مني أنا كنت مثلك يوماً وحين لم أفعل نظر خارجاً"
رمشت بعينيها وقد كادت تدخل سن أداة الرسم التجميلية بها (أيلاينر )
تأففت وهي تمسحه ثم تعيد رسمه مرة أخرى
هي لم تقتنع بأي رد قرأته ولم ترضى حتى لكن بداخل نفسها تشعر باهتزاز لم تتعرض له قبلاً
دوماً كانت معتدة بنفسها فخورة بشخصها ومعجبة بأنوثتها
دموع غزيرة غزت عينيها فألقت ما بيدها وهي تنحني ساندة بقبضتيها على حافة طاولة الزينة
لقد تعبت تعبت جدا
تشعر أنها تدور في ساقية ليس لها نهاية
أهذا هو عمار الذي أحبته ؟
هل الحب يجرح أهله هكذا ؟
" حبيبتي هل انتهيتِ لقد تأخرنا "
استقامت سريعاً وهي تسمع صوته يقترب من الغرفة ثم رسمت ابتسامة واثقة على شفتيها وهي تلتفت له بترقب لم تظهره
ترقب لعينيه اللامعتان بإعجاب وهو يقترب منها مصفراً ثم قال :-
" ما هذا الجمال ؟"
ابتسمت بارتعاش ولأول مرة كان صوت تغزله لأذنيها كاذباً
رنين نبرته لم يكن سوى رنيناً أجوفاً لم يؤثر بها ولم يخطف حواسها بل أوجع قلبها
تحركت معه هامسة :-
" هيا حتى لا نتأخر "
بعد عدة ساعات في الزفاف
اقتربت منهم نجلاء وقد التقطت سنا منها نظرة تقييم قابلتها بثقة حتى قالت نجلاء :-
"تبدين جميلة يا سنا "
ابتسمت سنا ترد عليها بمجاملة وقد كانت علاقتهم سطحية إلى حد ما حتى سمعت نجلاء تسأل باهتمام :-
"هل عرفتِ نوع الجنين "
ابتسمت سنا تضع كفها تلقائياً على بطنها وهي تقول :-
" نعم إنه ولد "
أومأت نجلاء ثم تركتها وتحركت فتحركت معها عينا سنا ولا تعلم أين ذهبت حتى كانت عينيها تتسعان بغضب مهول وهي تبصر ماريان داخلة من باب القاعة
هل عادت ؟
ألن ترتاح من هذه الفتاة أبداً
تُرى هو الذي عزمها أم أخته ؟
عادت عينيها لأخر ذكرى بينهم ورد ماريان المنفعل عليها رغم ذرف عينيها للدموع
"أنتِ تهذين يا سنا
حتى وإن كنت كما تقولين لو تثقين بنفسك وزوجك لما طلبتِ مني هذا "
رفعت سنا عينيها لها قائلة بنبرة لم تفقد ثباتها :-
" لا تعنيكِ ثقتي من عدمها يا ماريان "
ابتسمت ماريان هازئة ثم أطرقت برأسها لثوانٍ قبل أن ترفعها وهي تقول بنبرة بها وجع مشبوب لو بموضع أخر لكانت أشفقت عليها :-
" حسنا يا سنا أنا سأبتعد عنه لكني لن أفعلها بشكل ظاهر يثير ريبته بل سأنتقل للمقر الأخر للجريدة وبالنسبة لعلاقتنا فأعدك أن أبتعد عنه وعن محيطه تماماً "
مطت شفتيها ثم واصلت بمرارة :-
" لكن نصيحة من شخص يحفظ عمار أكثر من نفسه
ليس هذا الذي يسعدك مع عمار أو ينقي صفو حياتك معه
فأنا كما تقولين لا شئ بالنسبة له "
عادت سنا من ذكراها عليها وهي تتهادى بفستانها الأرجواني اللامع وشعرها المنسدل على كتفيها فكانت جاذبة للأنظار
لكن عينا سنا كانت معه هو وهي تراه لم ينتبه بعد كما أن ماريان لم تلتفت ناحيته
وجدتها تقترب من طاولة مجاورة تسلم على من عليها ثم سمعت صوت نجلاء تقول :-
" ماريان حبيبتي كنت سأحزن إن لم تلبي دعوتي "
رفعت سنا حاجباً مستفهماً وقد تفاجأت بعمق العلاقة لكنها عادت وابتسمت بترفع دون تعبير وعين ماريان تقع في عينيها
اقتربت منها ماريان برقتها الغير مصطنعة وهي تقول :-
" مرحباً يا سنا زمان عن رؤيتك "
ابتسمت وقالت بنبرة ذات مغزى :-
"أتمنى أن تكوني بخير وعلى راحه تامة في العمل وفي حياتك "
قبل أن ترد عليها سنا كانت تلتفت بقوة على صوته المغازل لماريان
صوت تلقائي معتاد لم يحسب حساباً ولم يقصد أمراً بعينه
فقط نبرة تلقائية أعتاد عليها معها لكنها لم تكن لسنا هكذا وهي تستمع لزوجها يتغزل بأخرى :-
" ماريان ما هذا الجمال
أين ذهبتِ عنا يا سيدة فأخر مرة هاتفتك بها لم تردي علي وحتى دعوة الزفاف لم أعرف أنها وصلتك "
ابتسمت ماريان وهي تنظر لها برسالة قاصدة أن تخبرها أنها لا شئ أزيد من صديق لزوجها ثم قالت برقة :-
" العمل يأخذ كل وقتي لقد أتيت فقط تلبيةً لدعوة (طنط) نجلاء "
ودون أن تنتظر كانت تبتسم لهم قائلة بكبرياء زائف :-
"أنا سأبارك لنور ثم أذهب "
مط عمار شفتيه بعدم فهم وهو يجلس جوار سنا قائلاًبنبرة عادية :-
" لا أعلم ما بها هذه الفتاة حقاً"
لم ترد سنا كابتة شعورها وهي تسحب صحناً من الطعام تفتحه وشرعت في أكله حتى انتبهت على صوته الضاحك يقول :-
" سنا هذا ثالث صحن تفتحيه فعليا وقد أكلتِ اثنين قبله "
ابتلعت قطعة اللحم ثم قالت بنبرة أسبغتها بالمرح متغاضية عن ما كان قبل قليل :-
" ألا تريد مني أن أسمن ؟"
رفعت عينيها له وكانت تنتظر ؟
كانت تنتظر مجرد كلمة تطبب روحها المكلومة
كانت تنتظر نظرة تبرد روحها المحترقة من الغيرة
كانت تنتظر لمسة تضمد زمام ثقتها المفقود لكن كل ما كانت تنتظره كان أشلاءاً منثورة تحت قدمي كبرياءها وهو يميل عليها هامساً فيما ظنه وقاحة مرحه :-
" نحتاج تكبير ونفخ بعض المناطق يا سنا وستكونين أجمل امرأة بالعالم "
ثم يواصل بببؤس مصطنع غير دارياً بشعورها :-
" المشكلة أنكِ رفيعة وأصبحتِ مع الحمل أرفع
كما أني أعرف أن كل أنثى تكبر أنوثتها مع الحمل أنتِ تصغر مفاتنك وكأنه ينقصك بالأساس "
والشعور ؟
شعورها كان ليس له وصفاً أو تعبيراً يحتويه
ألماً مريراً ملبداً بغيرة تكوي روحها وقد أحرق قلبها بكلماته وتفتت كبدها لوقعها
...........................

أحياناً تكون الفرحة خداعة المظهر ترتدي ثوباً من الأنوار وتخفي في حشاها شوكاً من النيران !

"مبارك علي يا أجمل عروسة رأتها عيني "
همسها خالد بفرحة حقيقية فور أن أغلق باب الشقة خلفهم
فرحته كانت ظاهرة للعين
فرحة شاب ببدأ حياته الجديدة
فرحة خالية من الزيف ومزينه بالوعود
ألف وعدٍ بالأمان ثم ألف وعد بالحماية وألف عهدٍ على نفسه أن يكون لها أباً كانت تناظره الليلة بعين الضياع
أن يكن لها حضناً حنوناً عِوضاً عن أم كانت كالحاضرة الغائبة رغم فرحتها بها
أن يكون لها ظهراً عِوضاً عن أخ أهملها مهتماً بحياته
تحرك مشفقاً ملاحظاً نظرة الضياع التي تسكن عينيها من بداية الليلة
كانت صغيرة في فستان الزفاف
صغيرة وجميلة تثير بداخلك كل حِس للحماية
وضع كفيه على مرفقيها فارتعشت والرعب الحقيقي يتجلى أمام عينيها
رعب ظهر جلياً بنظراتها مما جعله يقطب هامساً:-
" لما كل هذا الخوف يا نور "
حرك كفه لذقنها يرفع وجهها إليه زارعاً عينيه بعينيها هامساً بحنو :-
"أبداً يا نور لا تخافي مني "
التوت معدتها بين أحشائها وقد ترقرقت دموع الذنب بعينيها هامسة وهي لا تتخيل أن تجرح أحد مثله يجمع كل هذا الطيبة والحنان فهمست بمذلة لم يفهمها :-
" خالد سامحني أنا أحبك والله أحبك "
قبل أن يستفسر كانت تنخرط في بكاء عنيف أقلقه فقادها حتى يجلسان على الأريكة رابتاً عليها بحنو مهتماً ألا يقترب أكثر وقد لاحظ تشنجها والذي لم يفسره بشئ أكثر من توتر عروس
" لما كل هذا البكاء حبيبتي ؟"
رفع وجهها ماسحاً دموعها ثم ابتسم بصفاء وعينين شديدتي الطيبة بدرجة أدمت قلبها خاصة ً وهو يقول ضاحكاً وقد احمر أنفه خجلاً:-
" لن يحدث شئ الليلة إن كان هذا ما يخيفك مني "
غمزها قائلاً بخجل رجولي أسر لأي أنثى :-
"لا تخافي لن ألتهمك سنؤجلها لوقت أخر "
زادت دموعها فكان يمسحها تلقائياً وهو يضحك قائلاً ببؤس مصطنع :-
" كله من أجلك على رأسي ياست نور
رغم أن هذه ليلة ينتظرها كل شاب حتى ينحرف "
ابتسمت ببهوت تجاريه ثم همست مرة أخرى :-
"أسفة "
" يا ابنتي لا تكوني درامية إنه شئ توقعته بالأساس أنا أفهم جيداً كيف تكن هذه الليلة مخيفة لكم "
اقترب مقبلاً رأسها ثم همس بمحبة :-
" أمامنها العمر كله "
ثم قبلة أخرى وكان يطلق وعداً رجولياً:-
" تأكدي أني سأكون لكِ كل شئ تمنيتيه وإن لم تبوحي به فقد أخبرتني عيناكِ
أباً وأخاً زوجاً وحبيباً
انسي كل شئ مر يا نور بعمرك وتأكدي أن القادم هو الجزء السعيد منها "
.........................

ثمة ترتيبات للقدر لا نفهمها تحسبها رياحاً من الخير وماهي إلا ريحاً من الجحيم !

أنهت عملها ثم أخذت حقيبتها وهي تتحرك خارجة من الشقة التي يكون بها مقر المكتب الذي عملت به حديثاً
رفعت الهاتف لأذنها تحاول مهاتفته لكنها وجدته مغلقاً
تأففت وهي تعاود الاتصال لكن قبل أن تفعل كانت تبتسم وهي تقول بدهشة :-
"ريم ؟"
استدارت ريم رافعة حاجبيها وهي تقترب منها لتحتضنها قائلة بتفاجؤ :-
" أهلاً أهلاً بالتي أصبحنا لا نراها أين أنتِ يا فتاة "
احتضنتها هنا بحب صادق ثم قالت :-
" اشتقت لكِ يا ريم جدا والله "
ابتسمت ريم وهي تربت على كتفها قائلة :-
"وأنا أيضاً حبيبتي
أخبريني لما أنتِ هنا "
قطبت هنا قائلة بمرح :-
"أنا كنت بعملي أخبريني أنتِ يا سيدة ماذا تفعلين بمقر عملي "
قبل أن ترد عليها كان صوت عبدالرحمن يأتي من الخلف قائلاً:-
" حبيبتي أنا أسف تأخرت عليكِ "
ثم ابتسم قائلا بتفاجؤ :-
" هنا ماذا تفعلين هنا
كيف حالك يا فتاة وكيف حال زوجك الذي أحجبك عنا "
ابتسمت هنا قائلة :-
" بل أخبروني أولاً لما أنتم هنا ؟"
ضم عبدالرحمن ريم من كتفها وقال بعينين لامعتين فخراً :-
" إنه فرع جديد لمركز ريم الطبي نفتتحه هنا في هذا المبنى"
نظرت له ريم ثم قالت هي الأخرى :-
" عبدالرحمن أيضاً يأخذ هذه الشقة حتى تكون فرعاً جديداً لمكتبه
أنا بالدور السفلي وهو هنا "
نظرت هنا للشقة المجاورة لمقر عملها ثم قالت بتفاجؤ :-
" إنها الشقة المجاورة للمكتب الذي أعمل بها هل ستنافسنا يا سيد "
ابتسم عبدالرحمن قائلاً :-
" ما لا تعلميه إنه مكتب صديقي وهو الذي وفر لي الشقة المجاورة لكم "
ثم حرك مفاتيحه وهو ينظر لريم قائلاً باهتمام :-
" هل ينقصك شئ أخر أم نذهب ؟"
هزت ريم رأسها نفياً وقالت :-
" لا لقد انتهيت يا حبيبي "
ثم رفعت عينيها لهنا وقالت :-
" أظن أنكِ كنتِ ذاهبة هيا تعالي لنقوم بتوصيلك فشقتك الجديدة بطريقنا على كل حال"
تراجعت هنا خطوة وقالت :-
" لا سعد سيمر علي بالتأكيد أنه على وصول "
تحرك عبدالرحمن يسبقهم وقال :-
" حسنا فرصة لأسلم عليه تعالا لننتظره بالأسفل "
تحركت الاثنتان بعدما تأبطت ريم ذراع هنا قائلة بطيبة :-
" ماذا لو تناولنا غدائنا معاً "
" مرة أخرى إن شاءالله "
بالأسفل
حكت هنا جبهتها وهي ترد على سعد قائلة :-
" سعد لقد تأخرت علي "
قطبت تستمع لرده ثم قالت :-
" حسنا سأخذ أنا سيارة أجرة "
استنكرت ريم وهي تعلو بنبرة صوتها قائلة :-
" أي سيارة أجرة يا فتاة نحن سنقوم بتوصيلك "
"هل معك أحد ؟"
عضت هنا شفتها ثم قالت بحذر:-
" إنها ريم زوجة بن خالي "
أخذت ريم منها الهاتف وهي ترفع نبرة صوتها حتى تصله :-
" عبدالرحمن خذ الهاتف وأخبره أننا سنقوم بإيصالها "
التفت عبدالرحمن وهو يأخذ الهاتف يرفعه لأذنه قائلاً بمودة:-
" مرحبا بالشيخ وبركة العائلة "
غير دارياً بحالة الشواء المجنون التي كان يتلظى بها فؤاد الأخر وهو يعلم أنه جوار امرأته اللحظة
.......................

العشق قوة ناعمة تجذبك إليها دون إكراه !

يتحرك في غرفته كمن يتحرك على شوك يريد الخروج لها لكنه يكابد نفسه
منذ أن ذهبت أمه وهي متغيرة معه
تناظره نظرات لا يستطع تفسيرها لكنها تغلب عليها الحيرة والتشتت
ما يؤلمه أنها من ليلتها وهي دخلت لغرفتها وظل الليل ينتظر احتمائها به حتى سقط في النوم وحين استيقظ أدرك أنها باتت ليلتها دون ذراعيه
لم يسأل ولم تحاول وعاد البعد بينهم يتسع يوماً عن الأخر
زفر بغضب وهو يخرج من الغرفة أخيراً فوجدها أمام التلفاز تشاهده بشرود لكن ما أغضبه أكثر أنها عادت تغطي شعرها عنه
تأفف وهو يتحرك حتى جلس جوارها ثم غالب نفسه وهو يسأل بنبرة هادئة :-
" سنابل هل ضايقتك أمي في شئ "
التفتت له سنابل متسائلة بنبرة متحفظة غريبة ضايقته :-
" أي شئ ؟
بالتأكيد لم تفعل "
أومأ برأسه محاولاً السيطرة على عصبيته لكن قوة تحمله كان قد بدأت تنفك من عقالها فسألها بانفعال :-
"لما عُدتِ تغطين شعرك أمامي ؟"
اتسعت عينيها بنفور أحرقه
لم يكن نفوراً أكثر ما كان استنكاراً وكأنها لم تتوقع منه ما نطق فقالت بنبرة حزينة :-
"ولما تريد مني أن أفعل ؟"
صمت عمر ولم يعرف بما يرد إلا أنه ثوانٍ وكان يقول بلا سيطرة رغم نبرته الساخرة :-
" معك حق لما أريد ؟ لكن ألا تذكرين أني زوجك ؟"
ابتعدت بجسدها بعداً ملحوظاً لعينيه المجنونتين اللحظة خاصةً أنها تحركت حتى وقفت تضم قبضتيها تقول بنبرة مهزوزة :-
" عمر ألم نتفق أننا إخوة ؟"
تناظره بجزع لا يفهمه وعينيها تتوسلانه بما لا يستطيع فك شفرته وهي تقول :-
" يعني لسنا أزواج نحن إخوة صحيح "
كانت تلتمس منه أماناً إعتادته لم يأخذه على هذا المحمل
لم يأخذه سوى على محمل رجولته وقد غلت الدماء في رأسه وتبخرت فقال بغضب وبضحكة بغيضة :-
" بالتأكيد إخوة يا سيدة سنابل حتى أنكِ موافقة على زواجي من أخرى صحيح ؟"
أومأت برأسها رغم تألم قلبها وحاجتها العنيفة بالبكاء اللحظة لكن خطين من الدموع خدعاها بالنزول وهي تسمع نبرته الجريحة بكبرياء :-
"أنا حتى كرجل لا أنظر لكِ يا سنابل
يوما أن أتزوج أخذ واحدة تليق بي وتريدني "
بعد ساعتين ..

انتفض من مكانه على الأريكة التي كان يجلس عليها بالردهة في حركة متناوبة ذهابا وإياباً وصوت نهنهاتها الناعمة يصله من الداخل كسكاكين حادة تُقطع في صدره تقطيعا ً بلا رحمة ..
يحرك كفه على مؤخرة رأسه بتوتر وهو يقترب من الغرفة ثم يعود ويتراجع مرة أخرى !
رباه ...رباه هو لم يقصد ما قاله لها
لا يعلم ماذا دهاه ليقول ذلك لكنه وقتها لم يفكر بشئ سوى تلك النار التي كانت تنهش في صدره نهشاً كالوحوش فأحالت كل ما أمامه إلى نقاط دموية مميتة
مسح على وجهه بكفيه وذاك الشعور الحارق يعود وينهش في صدره كانتشار النار في الهشيم
گ نار عاتية اشتعل فتيلها بمحض شريان قلبي لا حول له ولا قوة فكانت الطامة حريق يحيا به كل يوم ولا يعلم كيف يتجاهله
وحدث جل ما يخشاه معها دوماً ولسانه ينفلت أمامها بلا رادع حتى وعى أخيراً على صوت شهقتها المكلومة المصاحبة لدموعها ..
وهاهي منذ ساعات مختبئة في غرفتها ...وصوت بكاؤها ينكأ عليه أفكاره فلم يستطع النوم حتى ...
شهقة عالية انخلع لها قلبه قضت على أخر حبال مقاومته فاتجه متلهفاً إلى الغرفة ..يفتحها حتى بلا استئذان وفور أن دخل تسمر
تجلس متربعه بمنتصف الفراش ..شعرها ثائر حول وجهها ودموعها تغرق وجنتيها أكثر مما ينبغي
وجهها الأبيض كقمر يطوح بأنواره على سماء الليل البهيم
كان شديد الإحمرار من كثرة البكاء وقد برز أنفها باحتقان شديد..
بدت؟
بدت شهية ...شهية ...شهية ومهلكة ..
مرر كفه في شعره حتى كاد يقتلعه ثم ابتلع ريقة مقترباً منها
جلس نصف جلسة جوارها على الفراش وهو يثني ساقه اليمنى تاركاً الأخرى مدلاه أرضاً ..
صمت لثوانِ لا يعرف ما يقول
لعبة المواساة والأسف ليست لعبته لكنه لا يطيق دموعها
وبدلاً من أن يكحلها ليته أعماها لكنه أعمشها !
وهو ينطق بنبرته الخشنه قائلاً:-

"لما كل هذا البكاء ..لم يحدث شئ.. أنا حتى لم أستطع النوم من صوت بكاؤك هذا"

ووصلة نهنهات ناعمة أخرى تسلب النذر اليسير المتبقي من مقاومته فيقترب بلا وعي هامساً بتحشرج ونبرة حنونة بل شديدة الحنو :-

"أنا ...أنا لا أطيق بكاؤكِ..لا تبگِ...لم أقصد ما قلت صدقيني"
" أقسم أن نيتي بكلمة تليق بي لم أكن أقصد بها الإشارة في الماضي لشئ"
وليتها ظلت منكسة الرأس ولم ترفع عينيها البريئتين له
شديدتي الإحمرار ...غارقتين في بركتين من دموع
ترتعش شفتها السفلى كطفلة حزينة فتخطف أنفاسه ولا يستطيع زحزحة نظره حتى نطقت بصوتها الناعم الذي تسلسل إلى مسامه كسيمفونية عذبة رائقة حولت ناره العاتيه إلى شلال من عاطفة هادرة ضخت الدم في عروقه بانتشاء ..

"أنا لا أحب أن تكون غاضباً مني ياعُمر لا أستطيع تحمل حزنك مني"
وليتها ما نطقت اسمه ...ليتها ما فعلت بتلك الطريقة الناعمة وكأنها تترنمه لا تنطقه ..
انعدمت الرؤية وصُم العقل مفسحاً المجال لذاك الهادر بقوة بين ضلوعه فيقترب بلا وعي هامساً بحرارة وعذاب ملوع:-

" لقد انتهت قدرتي على الاحتمال ..بل أنا ..أنا من انتهيت "

وببراءتها لم تدرك حتى كان يكبلها بذراعيها استولى عليها كلياً .. يسلب أنفاسها بطوق عاتي تعلو جذوة الشوق به المرة بعد الأخرى
يتذوق ما لهفت له روحه منذ زمن وحٌرِم عليه وربما هو من كان يحرمه على نفسه بغباء منقطع النظير
كانت ناعمة بدرجة تخيلها مراراً ولينة بين ذراعيه مجردة من كل شئ سوى أنوثتها ورقتها القاتلة لقلبه
غارقاً في شغف روحه كالظمأن الذى وجد الماء فلا يفرق إن كان عكِر أم رائق
غير لامساً اللحظة تصلبها بين ذراعيه والصورة تتبرمج في عقلها لأخرى بمكانٍ وزمان أخر فتحاول دفعه برعب دوى بقلبها إلا أنه لم يكن هنا !!

رباه لقد كان مشتاقاً لها وهو الذي لم يتذوقها من قبل
كما تمناها يوماً وأضنى بها على نفسه كانت كالجنة بل ألذ من الجنة ..
شعوره بها لا يوصف حتى أن قلبه يكاد ينفجر من شدة تلهفه وعشقه لها!
لكن ربما همسة البداية كانت صادقة تمام الصدق حين نطق «انتهيت» ...
وشتان بين النهايتين !
فالأولى نهاية جامحة ..مشتعلة ..غارقة في لذة النعيم !

والنهاية الأخرى والأخيرة قاصمة ... مميته .. ومهينة منغمسة ببشاعة الإهانة!
وهي تصرخ بعنف شرس لأول مرة يخرج منها هكذا بعد أن تمكنت دفعه أخيراً
"لالالالالالالالالالالا� �ا ابتعد عني ...ابتعد عني أنا لا أريدك لا تلمسني أبداً "

ولرجل مثله كانت صرختها قاصفة لكبرياؤه الفخور بذاته لأسفل سافلين ..
فكانت نهايته كما تنبأ..!

انتهى

بعتذر عن فصل الأسبوع القادم وان شاء الله نتقابل الاحد بعد القادم في الإشراقة الخامسة والثلاثون والمهمة جدا بعد الإشراقة البسيطة بتاع النهاردة 👀💙


إسراء يسري غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 13-03-22, 09:31 PM   #585

داليا انور
 
الصورة الرمزية داليا انور

? العضوٌ??? » 368081
?  التسِجيلٌ » Mar 2016
? مشَارَ?اتْي » 1,195
?  نُقآطِيْ » داليا انور is on a distinguished road
افتراضي

فصل رائع سلمت يداك

داليا انور غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 14-03-22, 01:54 PM   #586

Ektimal yasine

? العضوٌ??? » 449669
?  التسِجيلٌ » Jul 2019
? مشَارَ?اتْي » 1,958
?  نُقآطِيْ » Ektimal yasine has a reputation beyond reputeEktimal yasine has a reputation beyond reputeEktimal yasine has a reputation beyond reputeEktimal yasine has a reputation beyond reputeEktimal yasine has a reputation beyond reputeEktimal yasine has a reputation beyond reputeEktimal yasine has a reputation beyond reputeEktimal yasine has a reputation beyond reputeEktimal yasine has a reputation beyond reputeEktimal yasine has a reputation beyond reputeEktimal yasine has a reputation beyond repute
افتراضي

فصل خفيف جدا 😭😭
القفلة رهيبة بس يمكن ضروىية لتواجه سنابل حياتها الجديدة وتنسى الماضي بكل هفواتو وعذابو رغم انها قاسية عا عمر ياللي دايماالصورة القديمة ما بتروح من بالو
نور غلطت غلطة كبيرة بحق خالد وحق نفسك استسهلت الاسنسلام وناةفقت عالندم وصدقت وعود افعى تسللت وبخت سمها بحياتك ومشاعرك ورجعت لجحرها سالمة كنت بتمنى تكوني جريىة كفاية وما تطملي ازفاف وتظلمي شخص ذنبو انو حبك ووثق فيك لتكسريه ب8الشكل لما يعرف قليل شو ما صار فيكي مو شماتة لكن العقاب من جنس الفعل رغم.كنت لاخر لحظة متاملة تراجعي نفسك
سعد وغيرة فتقت الحدود هل راح تكون سلب خسارتو لهنا لنشوف
عمار وماريان علاقة اساسها غلط وعمار وبمفاهيم تربى عليها مو شايف هالشي
حتى طريقة تعاملو مع سنا غيها شئ من الصراجة الجارحة لو مغلفة بالمرح بدون مراعاة لوضعها او شعورخا كانثى
ماريان مو فليلة يا ترى عم تتصرفي بحسن نية او لأ ما عم اعرف
نجلاء ربنا أمر باستر لنشوف لما تعرفي شو صار لنور وغيابك المقصود عن كل جزئيات حياتها وعدم تربتها ها أسس صح وتوعيتها مشغولة برأفت عن كل ما عداه


Ektimal yasine غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 14-03-22, 06:09 PM   #587

زهرورة
عضو ذهبي

? العضوٌ??? » 292265
?  التسِجيلٌ » Mar 2013
? مشَارَ?اتْي » 2,283
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Egypt
?  نُقآطِيْ » زهرورة has a reputation beyond reputeزهرورة has a reputation beyond reputeزهرورة has a reputation beyond reputeزهرورة has a reputation beyond reputeزهرورة has a reputation beyond reputeزهرورة has a reputation beyond reputeزهرورة has a reputation beyond reputeزهرورة has a reputation beyond reputeزهرورة has a reputation beyond reputeزهرورة has a reputation beyond reputeزهرورة has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   ice-lemon
¬» قناتك mbc
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي

الفصل رهيب ..سلمت يداكي ع الفصل .
سناء انا بحبها البنت هاي اتمنى أن ماريان تحس ع دمها وتبعد وتبطل اسطوانة احنا اصحاب وعمار مااعتقد أنه يحب ماريان هو نعتبرها صديقة بس ده غلط طالما سناء مش مرتاحة يخلي العلاقة رسمية افضل عشان مايخرب علاقته بسناء .
اكمل تعبان من ساعة ماعرف عن الحمل والافعى رفعت عرف ياترى ايه الي حيعمله انا حاسة أن رفعت وعمة اكمل هم السبب في الفراق بين اكمل وأمه بس مش عارفة ليه اكمل ساكت عن كل بلاوي رفعت وهو اصلا مابيحبه بس سكوته زي مايكون شارك لانه كل يوم بسكوته بتتدمر حياة ناس وبيضيعوا اطفال .
سعد مش فاهمة عليه بصراحة ايش الي مخليه كدة فكرته بالبداية هادي وعاقل .
أما ملك بصراحة صدمتني مااتصورت أنها حقودة كدة ايش منتظرة يعمل اعتذار واعتذر وبهدلته ورفضت ماخلاش حاجة ماعملها بس هو غلطان كثر مااندلق عليها خلا غرورها يزيد والافضل يسيبوا بعض ماتنفع الحياة الزوجية من غير احترام وهي ماتحترمه ولا تقدره وطردته من الغرفة مع أولاده بصراحة باحسن خلي عندك كرامة وخليها مع نفسها ياتتربى ياتطلقها ومرتاح من نكدها .
نور الحيوانية سلمت نفسها ورضيت تتجوز خالد وكمان بتبكي على ايه البكاء يابجحة انا صعبان عليا خالد مسكين هو فاكر بكاءها خجل مش عارف المصيبة الي وراها ..خايفة رفعت يتخلص من خالد ماهو حقير ويعملها الله يستر ..
القفلة ..سنابل ياسنابل حرام عليكي عقدتي الواد مااظنش أن عمر يعديها مسكين هو حظه وحش كده ليه .
الفصل كان يجنن منتظرين الفصل الجاي بشوف


زهرورة غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 15-03-22, 07:17 PM   #588

Noha Fathy

? العضوٌ??? » 441422
?  التسِجيلٌ » Mar 2019
? مشَارَ?اتْي » 302
?  نُقآطِيْ » Noha Fathy is on a distinguished road
افتراضي

سلمت يمناكى الفصل رائع و فى انتظار الاشراقة الجديدة

Noha Fathy متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 27-03-22, 07:04 AM   #589

إسراء يسري

? العضوٌ??? » 475395
?  التسِجيلٌ » Jul 2020
? مشَارَ?اتْي » 629
?  نُقآطِيْ » إسراء يسري is on a distinguished road
افتراضي رواية وأشرقت الشمس بعينيها

سيتم تنزيل الإشراقة الخامسة والثلاثين الان جاري التحميل

إسراء يسري غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 27-03-22, 07:05 AM   #590

إسراء يسري

? العضوٌ??? » 475395
?  التسِجيلٌ » Jul 2020
? مشَارَ?اتْي » 629
?  نُقآطِيْ » إسراء يسري is on a distinguished road
افتراضي رواية وأشرقت الشمس بعينيها

صبحكم الله بالخير وأوسع رزقكم أتمنى إشراقة اليوم تعجبكم

إسراء يسري غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
إضافة رد

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة

الانتقال السريع


الساعة الآن 07:32 PM



Powered by vBulletin®
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.