آخر 10 مشاركات
22 - المجهول - ايفون ويتال - ق.ع.ق (الكاتـب : hAmAsAaAt - )           »          116 - أريد سجنك ! - آن هامبسون - ع.ق (الكاتـب : angel08 - )           »          457 - الحب خط أحمر ـ تريش وايلي ( عدد جديد ) (الكاتـب : ^RAYAHEEN^ - )           »          458 - صباح الجراح - كاتي ويليامز (عدد جديد) (الكاتـب : ^RAYAHEEN^ - )           »          الانتقام المرير - ليليان بيك (الكاتـب : سيرينا - )           »          1114-قناع من الخداع -سارا وود-دار نحاس (الكاتـب : Just Faith - )           »          ضلع قاصر *مميزة و مكتملة * (الكاتـب : أنشودة الندى - )           »          ليلة مع زوجها المنسي (166) للكاتبة : Annie West .. كاملة (الكاتـب : nagwa_ahmed5 - )           »          وداعاًللماضى(99)لـ:مايا بانكس(الجزء الرابع من سلسة الحمل والشغف)كاملة*تم إضافة الرابط (الكاتـب : فراشه وردى - )           »          جددي فيني حياتي باللقاء *مميزة ومكتملة* (الكاتـب : وديمه العطا - )


العودة   شبكة روايتي الثقافية > قسم الروايات > منتدى قصص من وحي الاعضاء > الروايات الطويلة المكتملة ضمن سلاسل (وحي الاعضاء)

Like Tree1710Likes
إضافة رد
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 07-06-22, 05:37 PM   #621

وظني فيك يارب جميل

? العضوٌ??? » 476948
?  التسِجيلٌ » Aug 2020
? مشَارَ?اتْي » 57
?  نُقآطِيْ » وظني فيك يارب جميل is on a distinguished road
Rewitysmile8


الرواية رائعة
بانتظار التكملة


وظني فيك يارب جميل غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 08-06-22, 12:47 AM   #622

Rehab m

? العضوٌ??? » 405630
?  التسِجيلٌ » Jul 2017
? مشَارَ?اتْي » 157
?  نُقآطِيْ » Rehab m is on a distinguished road
افتراضي

بسم الله الرحمن الرحيم

Rehab m غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 12-06-22, 07:54 PM   #623

إسراء يسري

? العضوٌ??? » 475395
?  التسِجيلٌ » Jul 2020
? مشَارَ?اتْي » 629
?  نُقآطِيْ » إسراء يسري is on a distinguished road
افتراضي رواية وأشرقت الشمس بعينيها

تنويه الفصل ع جزأين تحت بعض كل واحد في مشاركة لوحده

الإشراقة السادسة والثلاثون ج١

#جلسات_الأربعاء

تخلينا عن الدين باسم التمدن فانسلخ منا كل ماهو راقي

افتتاح مركز وأشرقت الشمس بعينيها
قناة ........ التي تغطي الافتتاح إعلامياً

ألقت المذيعة كلمتها الافتتاحية ثم التفتت لشهاب البرعي مبتسمة بأناقة وهي تقول :-
" دكتور شهاب البرعي نحن في غاية السعادة أننا نجلس أمامك اليوم "
ابتسم شهاب وهو يومئ برأسه وشكرها فابتسمت تسأله :-
" دكتور شهاب نريد أن نسأل حضرتك ماهو شعورك بافتتاح مركز ثانٍ يخص اسمك "
ابتسم شهاب بتأني وهو يقول :-
" الحقيقة أنا في غاية سعادتي يعني شعور أشبه أنك تمسك حلمك بين يديك صحيح "

" حضرتك ممكن أن تقول لنا من أين أتت لك الفكرة ؟"

تنحنح شهاب وقال وهو ينظر للحضور :-
" بالتأكيد جميعكم سمع عن أخر أزمة تعرضت لها واتهامي بأعمال شائنة "
قص القصة سريعاً ثم واصل :-
" فكرة المركز كانت برأسي لمساعدة الناس المقتدر وغير المقتدر للعلاج النفسي لأني أعرف أن الجميع لا يقدر على نفقة العلاج النفسي فقررت فتح المركز واختيار أكفأ الأطباء و المتخصصين للعمل به مع حضوري شخصياً يوماً بالأسبوع لكن جاءت هذه الأزمة غيرت تفكيري بعض الشئ وهي أن الأطفال ضحايا لجرائم مجتمعية يجب أن نضع لها حداً"
صمت ثم واصل :-
" لكن هناك ما عزز فكرتي وجعلني أُسرع بالافتتاح "
مد ذراعه أسفل الطاولة واخرج الدمية ثم رفعها أمامهم تحت نظراتهم المندهشة وقال :-
" هذه الدمية
في الحقيقة اشتريناها لابنتي وفجأة وجدتها ما هي إلا واجهة لترويج بيدوفيلي عنيف ففور أن تضعها في المياة تتحول لجسد امرأة مثير "
تعالت الشهقات و الهمهمات المندهشة فواصل :_

" حين بحثت أكثر ربما تكون كلمة ذُهلت قليلة
إنهم يدسون البيدوفيليا بكل شئ
ببرامج الأطفال الكرتونية
بالاعلانات حتى ببعض المدارس الدولية هل تتخيلون "
ضحك بأسف ثم قال :-
" هناك شئ مطاطي ملون انتشر بالسوق منذ فترة يقولون أنه يساعد على تقليل الضغط
هذا الشئ من ستة ألوان وهم ألوان الشواذ وليس ألوان الطيف فهم سبعة
ومن هذا كثير أصبحنا محاطين بالترويج للبيدوفيليا والشذوذ من كل حدب وصوب لذا علينا كأطباء نفسيين أن نأخذ خطوتنا "
أومأت المراسلة برأسها ثم قالت :-
" دكتور شهاب ممكن أن تتحدث معنا عن البيدوفيليا ؟"
شبك شهاب كفيه وقال :-
" البيدوفيليا أو الغلمانية كما يطلق عليها هي إضطراب الولع بالأطفال واشتهائهم جنسياً
هذا الإضطراب بالأساس ينشأ منذ الطفولة ولا ينتبه الأبوان لطفلهم حتى تحدث الكارثة عند الكبر "
رفعت إحدى الحضور كفها وهي تقول :-
" دكتور شهاب بعد جملتك هذه ستشك كل منا بأطفالها وتخاف عليهم الأمر أصبح هاجس "
أومأ شهاب برأسه ثم أشار لها أن تجلس وقال :-
" الأمر ليس هباءاً بل له أسبابه التي سنناقشها بل سيعقد المركز جلسات تأهيلية تربوية للأهل على فترات وستكون مجانية تماماً للأشخاص الغير مقتدرين "
رفع سبابته وقال :-
" هناك شئ هام وهو أن ليس كل مصاب بالبيدوفيليا يعتدي على الأطفال بل أغلب الأحيان يعيشون على خيالاتهم الجنسية لمدة لا تقل عن ستة أشهر حتى يبدأ الأمر معه بالتطور "
تحدثت المراسلة وقالت بانتباه :-
" يا دكتور لقد ذاع صيت منظمة البيدوفيليا بالأونة الأخيرة ويطالبون بالاعتراف بهم وسن قوانين حماية لهم "
أومأ شهاب برأسه وقال :-
" للأسف هذا ما يسعون له فهم بلا دين أو دم "

"هل هناك أسباب طبية ؟" سأل أحد الحضور فأومأ شهاب برأسه وقال :-
" نعم هناك أربعة أسباب
الأول هو عضوي بيولوجي بحت
وهي أن الطفل يكن عنده مشكلة عصبية بالفص الجبهي المسؤول عن الإدراك
فيكون عند مشكلة بالادراك الجنسي"
حرك شهاب عينيه مع الجميع كي يعطيهم اهتمامه ثم قال :-
" والسبب الثاني هو المواقع والأفلام الإباحية فهي تملأ عقل الإنسان بتخيلات خاطئة تماماً عن الواقع وأمور شاذة
لذا البيدوفيليا هي اضطراب يصيب الذكور والإناث "
نقر بإصبعه ع السطح المصقول ثم سأل باهتمام :-
" كم عدد الآباء والأمهات هنا ؟"
رفع الأغلب كفه فتنحنح شهاب ثم قال :-
" السبب الثالث والأخطر هو
أن البيدوفيلي ما هو إلا طفل تعرض لاعتداء وهو صغير فأصبح سلوك متعلم لديه وبدأ في تطبيقه بالبلوغ لأنه لم يعالج "
"أي أنه كان ضحية " قالت المراسلة فمط شهاب شفتيه وقال :-
" لا نستطيع التعميم لكن أحياناً
دعيني اخبرك السلوكيات المتعلمة لا تسبب اضطرابات جنسية فحسب بل نفسية أيضاً
مثل القلق والوسواس القهري والفوبيا
الطفل يتعلم كل شئ يعيشه سواء حدث له أو رآه أو سمعه لذا علينا الانتباه بسلوكيتنا أمامهم "
" وماذا نفعل ؟"
" هنا نأتي للسبب التربوي وهو الأهم
أننا نهمل الحديث مع أطفالنا
قد يكون طفلي يتعرض للاعتداء يوميا وأنا لا أدري فأنا مشغول عنه بالعمل لذا يصبح طفلي مريض لأنه لم يتم علاجه كما يجب
يجب أن يكون هناك تواصل مع الطفل وأن أخصص له وقت استمع له فيه "
سأل أحدهم :-
" لكن حتى لو خصصنا وقت ما أدرنا أنه لن يداري الأمر؟"
أومأ شهاب وقال :-
" هذا دورك كأب أن تصادق طفلك لا ترهبه
أن تعلمه لا تحذره فينشأ خائف من الجميع وهذا خطأ كبير
أن اجعل في نفسي
صدر رحب له حتى يأتي ويحكي لي تفاصيل يومه وأن اشبعه بالحنو والعاطفة حتى لا يخاف "
ابتسم ثم قال :-
" حين أتحدث لحياة ابنتي الكبيرة اقص عليها يومي أنا أولاً وأخبرها عن ما ضايقني بما يناسب عقلها الصغير ونفسيتها فأجدها تسترسل هي الأخرى أن تقص علي يومها "

" وقاية طفلك بيدك الأمر ليس مخجل لكنه يحتاج حكمة
ولو كان مخجل لما كان القرآن ملئ بالأيات التي تشرح طبيعة العلاقة بين الزوجين "
تعالت التصفيقات فشكرهم شهاب ثم قال :-
" أخيراً نصيحة من أخ لكم وليس طبيب
إياكم وإهمال أطفالكم فالاهمال الأسري قد يتسبب في اضطراب الهوية الجنسية وهذا يجعل الطفل لا يجيد هويته ذكر أم أنثى فيخرج للمجتمع واحد من اثنان "
صمت ثواني ثم قال بأسف :-
" شاذ أو بيدوفيلي "
.........................

الصدمة مرأة من الوهن تقف أمامها مذهولاً وأنت تتأمل ملامح روحك المشروخة في انعكاسها

الرعب لم يكن شيئاً جوار ما تشعر به وهي تنظر لملامحه التي كانت شديدة الغضب العنيف أكبر منها لشيطان لا يرحم
تتراجع بجسدها للوراء محاولة إجلاء صوتها لكنه وكأنه تأمر معه ضدها لا يريد الخروج
تهز رأسها نفياً ولا تعرف كيف تجعله يهدأ حتى تستطيع الشرح له ولا تعرف أن منظرها هذا ينهش في كبد غيرته أكثر وأكثر
لما تبكي ؟
لما هي ضعيفة هكذا ؟
لو كانت بريئة لما خافت بل لواجهته بشجاعة
لم تعد صورتها واضحة
هو لا يرى الآن سوى لوحة سريالية من الدماء الغاشمة
ولعل الرحمة أتت لها عبر صوتها المرتجف وهي تقول :-
" سعد أقسم لك عبدالرحمن لم يكن موجوداً حين كنت بالشقة "
"لا تنطقين اسمه لا تنطقين اسمه " يهدر بغضب أهوج فترتعش وهي تتحرك مناورة لحركاته حتى لا يقترب منها
"إنتِ كاذبة وخائنة
أنا الذي أستحق حين أمنت لواحدة من جنسكم النجس "
ترمش بعينيها والدموع تهطل بينهما كلماته كانت كسكينٍ نحر قلبها
الحلم الوردي لحياتها معه يتحول لكابوس خُط بنيران الجحيم التعس
أين سعد الطيب ؟
أين الشيخ سعد الورع الحنون
تستعيد هدوءها ثم تقول بارتجاف وهي تراه قد وقف بمكانه :-
"أولاً أنا غاضبة منك للفظ الذي تلفظته
كيف تقول على زوجتك سعت لأحضان غيرك
ثانياً لقد ندمت حين حكيت لك شئ من الماضي "
ترتجف شفتيها وتمسح دموعها ثم تواصل بطيبة :-
" ثالثاً حتى وإن التقيته ؟ ماذا فيها ؟أنت تعلم أني أعشقك أنت صحيح ؟"
لكنه لم يكن معها
عيناه تفصلان كل شبراً من ملابسها الفضفاضة عله يجد فتحٍ ما يكن شاهداً على جريمتها
لكن حتى عدم لقياه لم ينقذها وهي تنتفض بذعر وقد وجدته أمامها مرة واحدة قاطعاً المسافة بينهم في خطوة ممسكاً بعضدها ونبرته تخرج خافته بهسيس :-
"حدث كم مرة ومنذ متى وأنتم تتواصلان "
أغمضت عينيها محاولة الهدوء وللحظة لا تدرك مقصده المفجع فتقول :-
" أنت تعرف أنه هو وزوجته افتتحوا فروعاً بنفس العمارة لذا من الطبيعي أن نتقابل ونسلم سلاماً عابراً "
يضحك باستخفاف مخيف يخالف قسوة أصابعة التي تنشب في جلدها وهو يقول :-
"أخبريني كم مرة لمسك ولما سمحتي له "
لم يمهلها الصراخ عويلاً من صدمتها فيما قال وهو يواصل بارتجاف لو بوقت أخر لبكت شفقة على الضعف فيه خاصة وقد ترغرغت دموع شفافة في عينيه هامساً بأنفاس كانت كالحموم في صهدها على وجهها :-
"كيف أضعفك يا هنا ؟
كيف سمحتِ له أن يواصلك وأنتِ تحبيني أنا تعشقيني أنا ؟
كل الوهن الذي كان ملماً بها تحول إلى قوة عاصفة وهي تدفعه عنها صارخة بجنون ذاهل :-
"اخرس
اخرس إياك أن تقولها أقسم أنك مجنون
أنت بلا شك مجنون "
كان سيهب فيها لكن المنقذ كان صوت هاتفه الذي رن ولا تعرف ما الشئ العاجل الذي جعله يخرج مسرعاً ويتركها لكنه لم ينسى أن يغلق الباب خلفه بالمفتاح
حين عاد ليلاً كانت مازالت على ذهولها بجلستها أرضاً ونفس ملابسها رمشت بعينيها دون أن تنظر له حتى شعرت به يقترب منها
يبدو اهدأ بل أهدأ كثيراً لكن ليس هدوءاً يطمئن بل هدوءاً يحذر
يجثوا على ركبتيه أمامها وهو يقول بحنو مقيت :-
" لقد وجدت لنا حلاً"
" طلقني " همستها بمرارة إلا أنه لم يقف عندها وهو يقول سأخذك الأن لقسم الشرطة
اتسعت عينيها وهي تنظر له فواصل بنبرة تثير الجنون من شدة طبيعتها :-
" سأسامحك في خطأك لكن تأتين معي لقسم الشرطة وتقولين أنكِ مريضة نفسياً وهو استغل هذا وتعدى عليكِ "
لم يكن هناك رد
لم تستطع حتى الرد من شدة ما أصابها من ذهول وهي تنهض من مكانها تتحرك بضعف حتى دخلت غرفتهم وأغلقت خلفها تخرج هاتفها بارتعاش وهي تتصل على أبيها باكية :-
" بابا تعال خذني من هنا يا بابا أرجوك "
بعد ساعتين ...
سلم من الصلاة على صوت طرق عالٍ لبوابة البيت الخارجية فتحرك قاطباً لكنه تفاجئ بحماه وخالها عامر سوياً يسلمان عليه باقتضاب وكان أول من تحدث هو حماه وهو يسأله باهتمام :-
"أين هنا لما لم تفتح معك وهي تعرف أني أنا القادم ؟"
ناظرهم سعد بارتياب يخالف قرع الطبول بين جنبات صدره وهو يرسم وجهاً عادياً قائلاً بتروي شديد الاصطناع :-
" لم تخبرني عن قدومكم ربما نست
تفضلوا هي نائمة سأوقظها "
دقائق وكان يفتح عليها باب الغرفة فوجدها كما منذ نصف ساعة نائمة على الفراش ودموعها تغرق وجنتيها
اقترب هامساً بخشونة قاسية وهو يهزها بكفه :-
" هنا استيقظي أبيكِ وخالك بالخارج "
انتفضت من الفراش بتلهف أثار ضغينته خاصة وهي تقول بنبرة باكية :-
" لقد أتوا "
مسكها من مرفقها بقسوة هامساً من بين أسنانه بخوف لم يظهره:-
" لما أتوا هل هاتفتيهم ؟"
التفتت له والدموع تنهمر من عينيها بتتابع غزير هامسة بجنون :-
" هل كنت تنتظر مني ألا ألجأ لهم "
تمسح دموعها بعنف وهي تقول بشراسة تخالف كسرة قلبها :-
" ماذا ظننت يا محترم ؟
بحق الله ماذا ظننت أني سأخاف واخضع لسطو جريمة من وحي خيالك المريض لم أقوم بها ؟"
امسكها من مرفقيها والجنون يشتعل بكل خلية بجسده هامساً بارتعاش :-
" هنا اعقلي يا حبيبتي
لا تظني أني سأتركك بسهولة هكذا "
يبتسم بنعومة ماسخة وهو يهمس بهدوء خادع :-
" سنخرج لهم الأن ونرحب بهم وحين يمشون سنتفاهم وحدنا ؟"
حين لم ترد اقترب منها أكثر وقد استشعرت ضعفه من رعشة كفيه على ذراعيها واختلاج جفنيه خوفاً كطفلاً صغير وهو يقول بتملك :-
"هل ستتركيني ؟
هل ستتخلي عني عند أول مشكلة حقيقية بيننا ؟"
اتسعت عينيها بجنون وهي تشعر أن عقلها سيخرج من رأسها من شدة ما تتعرض له معه فقالت بانهيار :-
" هل تريد أن تجنني
أي مشكلة بحق الله
أي مشكلة يا شيخ لقد اتهمتني في شرفي
اتهمتني في شرفي هل تدرك ؟"
" لا لا
أنتِ فهمتي خطأ أنا لا أشك بكِ"
يمسح وجهه بكفيه ثم يهمس بتلهف :-
" أنتِ يا هنا
أنتِ مشكلتك أنكِ طيبة جداً هم يضحكون عليكِ ويستغلون طيبتك هذه
صدقيني لا أحد يحبك مثلي "
رفعت هنا حاجبيها قائلة بذهول :-
" بحق الله من هم
هل تتحدث عن أهلي هل تسمع نفسك "
زفر نفساً مشحوناً ومعبئاً بمخاوفه وهو يقول :-
" لما لا نخرج لهم وحين نطمأنهم نتحدث ؟"
يبتسم وهو ينظر لها بتشكك ثم يتحرك ناحية الباب وهو يقول :-
" سأقدم لهم مياهاً غازية حتى تأتين "
حين خرج تحركت ناحية المرأة تنظر فيها بحيرة وهي تشعر بالجنون
لا تفهم شئ
لم تعد تفهم شئ ؟
هل ما قاله فعلاً مجرد فكر شيطاني ؟
وسوسة تطرق عقلها أن هل ستتخلى عنه كما فعلت مع عبدالرحمن قبلاً ؟
ألا تتحمله وقت ضعفه ؟
هي بدأت تدرك أن سعد به شئ غير مضبوط نفسياً وفسرت أن هذا سببه أهله
لكن هل هذا يشفع له بتشككه فيها ؟
لكنه قال أنه لم يشك ؟
هل خانه التعبير لحظة انفعال ؟
بعد مرور ساعة ...
لقد اقنعت والدها وخالها بالكاد أنها محض مشاجرة عادية وهي انفعلت وتسرعت باتصالها عليهم
خلعت حجابها ثم جلست أمامه قائلة بثبات يخالف كسرتها :-
" هل تستطيع الآن أن تفسر لي ما حدث ؟"
حاول سعد أن يشبك أصابعه وفي كل مرة كان يرتجف فيفشل حتى قال بنبرة قاسية :-
" أنا لا أطيق سيرته وأغار عليكِ منه "
" هذا لا يبرر ما قلته يا سعد لا يبرر أبداً ولا يشفع لك ربما غلطتي هنا هو مصارحتك بماضي ولى "
هل سيضيعها من يده
هل سيخسرها ؟
هل سيجعلها تخاف منه وتخفي عنه أي شئ ؟
هو يريدها صريحة كما عهد
يريد طيبتها التي تجعلها تثرثر بكل ما بقلبها فيعرف عنها كل ما يريد ويطمئن قلبه
ابتسم بهدوء ثم بلل شفتيه قائلاً بلا اعتذار :-
" لقد كانت لحظة شيطان "
حكت هنا حاجبها وهي تقول بمرارة :-
" وأخرتها
ما الحل بعد أن ذهب أبي ولم أخبره شئ ؟
هل أذهب معك لقسم الشرطة كما طلبت مدعية مرضي النفسي ؟"
حك سعد ذقنه ثم همس بعد دقائق :-
" اتركي العمل
أنا لا أطيق وجودك جواره "
أطرقت برأسها أرضاً دون مجادله ثم أخيراً همست بهدوء مريب :-
"حسنا إن كان هذا سيريحك ويغلق باب الشك بيننا "
...................................


هل يمكن أن تصارعك وحوش ذنوبك بعد أن همدت فطرتك واستذلت للتوبة ؟
هل يمكن أن يخرج لك شبح ماضيك بعد أن بدأت ترسو لاطمئنانك ؟
هل يمكن أن يخاصمك حاضرك بالوقت الذي تعاهدت فيه للتصالح مع ذاتك
" داليدا "
لا يمكن أن يكون صوته
هي مخطئة بالتأكيد
الأكيد أن ما سمعته مجرد خاطر شيطاني قاصداً إرعابها ليس إلا
وهاهي بكل شجاعة ستستدير حتى تثبت لنفسها أنه لا يوجد أحد
ستعود لخديجة وفيروز وكأن لم يحدث شئ
لكنها فور أن استدارت لم تحسب حساب الصاعقة التي أصابت الأخر
هل الأموات يعودون ؟
هذا لو مجرد شبه أربعيني سيسقط ميتاً
هي
هي بملامحها التي عشق يوماً
هي إن اخطأتها عيناه فلن يفعل قلبه به هذا ابداً
الدموع تحتشد في عينيه فيقترب برهبة قائلاً بنبرة ذليلة بل شديدة الذل
" قولي أنكِ هي "
تخدش الدموع شموخ الرجل به فتنزل وهو يقول بتحشرج مذهول :-
" لكن كيف ؟ لقد أخبروني بعد تحويلك من الجامعة أنكِ "
يبتلع ريقه بصعوبة ويخشى القول فتخرج نبرته خافته بالكاد تُسمع من شدة تهاويه :-
"أنكِ متِ"
رمشة فقط من عينيها لخديجة التي ظهرت مع أختها بآخر الشارع أعطتها دفقاً من القوة في روحها رغم نبرتها الواهنة وقسوة اللفظ وهي تقول :-
" ربما لم أمت يا بشمهندس زيان
لكن الأكيد أنك أنت مت "
تركته في صدمته وشدت خطاها حتى تركض مسرعة وتحتمي بغرفتها
وحين فعلت تركت لجسدها الانهيار وهي تجلس أرضاً دافنه وجهها بين ركبيتها ومنخرطة في بكاء شديد
جسدها يرتجف من قسوة ما غالبت انفعالها حتى اختلت بنفسها
تنتحب بكسرة وصور وخيالات قديمة لما كان بينهم يوماً تمر في عقلها حتى كان ختامها زنخ نتن
تلك الليلة التي مهما أقنوعها أنها ليس عليها حساب فيها لأنها لم تكن بعقلها لكن يكفي دخولها في العلاقة من البداية لتحمل نفسها كل الذنب
تتحرك بجنون وكأنها تريد الهرب
قسوة عاتية تهب في جسدها أن لو ليتها كانت بالقوة لأخذ ثأرها منه
زيان ؟
أحقاً بعد كل هذه السنوات تتقابل هي وزيان
هل كانت تخاف من هذه المقابلة لهذة الدرجة لذا نحتها من تفكيرها ؟
نعم
هي وزيان الخولي أصبحا كشمسٍ وجبل متقابلان لا بد أن يختفي أحدهما ليظهر الآخر
هل ظهوره دليل على عدم قبول توبتها
الفكرة تجعلها كالمجنونة بلا حول ولا قوة فتجري لتتوضأ وفي الصلاة تبكي بعنف من هول فكرة عدم القبول
ماذا تفعل ؟
ماذا تفعل أكثر ؟
لو أعطوها التصريح بجلد ذاتها لفعلت
لو لها السلطة لحرق نفسها حية تكفيراً عن ما بها لن تتأخر
رباه أنت الخالق دلني
يارب من لي سواك إن لم تقبلني ؟
جميعهم أغلقوا الباب في وجهي لكن بابك لا يغلق في وجه العاصي فكيف بالتائب يارب ؟
ليلاً أو الأكيد عشاءاً
خرجت من غرفتها حين استيقظت من غفوتها على سجادة الصلاة ففطنت لعدم وجود إخوتها وخمنت وجودهم ببيت خديجة
دخلت على جدها الغرفة فوجدته يبتسم لرؤيتها فابتسمت بحنو وهو تقترب لتحتضنه وتقبله من رأسه
ضحك جدها ثم تحدث كالطفل وهو يقول لاهياً عن من هي :-
" هل تعرفين الفتاة داليدا ؟"
انتبهت له بتركيز فوجدته يواصل بنفس النبرة وإن تخللها الحزن :-
"إنها طيبة وتحبني
أنا أحبها كثيراً وأثق أن الله سيعوضها "
يبتسم متناولاً الحلوى التي وضعتها له عصراً ثم قال وهو يتناولها :-
" تجلب لي الحلوى وكل شئ أحبه دوماً دون أن تبخل علي "
تدمع عيناه ويرفع كفه داعياً :-
" ربي يجبر بخاطرك يا دليلة يارب"
مسحت دموع تأثرها وهي تقبل رأسه ثم تركته حتى تجلب إخوتها
فور أن نزلت الشارع حتى تمر للبيت المجاور ذهلت من النبرة المجنونة والتي تبدو وكأنها سُقيت بالحزن:_
" داليدا بحق الله قفي سأجن إن لم أتحدث لكِ الليلة "
استدارت بذهول من وجوده وقد كانت هيئته مشعثة بعكس الصباح
نبرته توحي برجل قتيل الليلة إن لم يفعل ما يريد وهذا ما أثار غضبها أكثر فانفعلت قائلة :-
" هل جننت ؟
ما الذي أتى بك ورائي ؟
لا أصدق والله لا أصدق
هل حقاً يقتلون القتيل ثم يمشون بجنازته "
تنفعل أكثر وتطفر الدموع من عينيها بجنون وهي تقول :-
" امشي من هنا لا أريد أن أراك "
" ما الذي يحدث هنا ؟"
التفت اثنينهم على النبرة الرخيمة فكانت لرجل يبدو في العقد الرابع من عمره ربما في منتصفه أو تعدى منتصفه بالقليل تجاوره فتاة تنظر لهم بفضول ولم تكن سوى خديجة
تحركت خديجة مقتربة من داليدا وهي تقول بقلق:-
" داليدا ما بكِ من هذا هل يضايقك ولما تبكين "
نظرة لم تدم لثوانٍ من الغريب إليها ثم التف لزيان وهو يقول بنفس النبرة :-
"من أنت حضرتك
ربما إن استطعنا خدمتك بشئ نفعل "
وبكل خزي لم يجد عنده جواب
فقط ابتلع ريقه قائلاً ببهوت مختنق :-
" لقد أخطأت العنوان "
ألقى على داليدا نظرة متعذبه لم تحن عليه بمثلها حتى ثم همس قبل أن ينصرف :-
" شكراً لك "
" داليدا حبيبتي أنتِ بخير ؟"
هزت داليدا رأسها تطمئن خديجة راسمة وجهاً عادياً أجادته مراراً حتى قالت خديجة بنبرة مبتهجة وهي تقف جوار نفس الرجل و تتأبط ذراعه
" أخيراً سأعرفكم هذة داليدا التي حكيت لك عنها يا معاذ "
" وهذا معاذ أخي يا داليدا "
رفعت وجهها إليه بنفس اللحظة التي غض بصره عنها
فيها وهو يقول بلباقة :-
" مرحبا يا بشمهندسة
سعيد بالتعرف إليكِ "
...........................

الحب حبلٍ كلما اشتدت عقدته كلما متنت صلابته !

" زيان أنا أسفة لحالتك حقاً وكنت أتمنى لو استطيع مساعدتك
لكن أنا أسفة لا يصح أن أواصل المكالمة رغم اعتذارك أني الرقم الوحيد الذي وجدته متاحاً
لكن أنا امرأة متزوجة احترم زوجي وتربيتي لذا إن واصلت استماعي لكِ لن احترم نفسي
لذا فأنا مضطره أن أغلق معك ومرة أخرى أنا أسفة "
" هل أنتِ الوسادة الحنونة التي اتصل ليشكوها أوجاعه ؟"
التفتت ملك على نبرة حسن الهجومية والذي يبدو أنه لتوه أتى من الخارج واستمع لما دار فناورت قائلة :-
" هل تتجسس علي ؟"
لم يرد عليها مقترباً بجنون وهو يشعر أن كل خلية من جسده تحرقه وتكويه من عسرة الغيرة
لقد دخل فوجدها تفتح مكبر الصوت وهي تتحدث بينما تواصل تطبيق الملابس
جنون
جنون ما ألم به وهو يسمع رجل يشكو زوجته أوجاعه وكاد أن يدخل ليكسر الهاتف قطعاً لكن قبل ان يفعل سمع ردها الحازم
ردها رغم أنه كان كماءاً رقراقاً على حرقة رجولته إلا أن هذا لم يقلل من شياطه من فكرة أن هذا الزيان فكر بها هي كمستمع
أذنه شديدة الاحمرار وأنفاسه ملتهبة وهو يقول بانفعال غاضب :-
"أي تجسس ؟
إن صوت هاتفك يُسمع الجيران "
مطت ملك شفتيها قائلة ببرود يخالف تقافز الخافق بصدرها انتشاءاً
" أي أن هذا يبرئني من أي تهمة "
دفعها حسن بقسوة دون شعور وهو يصرخ :-
" أي تهمة يا غبية من جلب سيرة الشك هنا "
سب بعنف ثم قال قاطباً :-
" لما يفكر بكِ بالأساس أخبريني ؟
لما بفكر بكِ كأحد خياراته ؟"
شبكت أصابعها قائلة :-
" اسأله"
شدها حسن صارخاً :-
" يا باردة لا تستفزيني ؟"
اقتربت أكثر ولم تبتعد وهي تهمس بتشفي :-
" تغار يا حسن ؟
يحرقك قلبك ؟"
تختلط أنفاسهم فتواصل بانتقام :-
" تحرقك كل خلية بجسدك لسماعي لنبرة أخر سواك ؟"
" لا تثيري جنوني "
يهمسها بخشونه متحشرجة تأثراً بقربها اللهيب في عينيه يحاكيها لكن عيناها تدمعان وهي تهمس بنبرتها الحاقدة :-
" علك تكتوي أكثر وأكثر يا حسن عل قلبي يهدأ عليك ولو قليلاً و..."
اقتطف الحديث من بين أنفاسها بعاطفة بدأت قوية في قسوتها ثم اشتدت اشتعالاً في رقتها
يبتعد إنشاً لا يُذكر ويهمس من بين عينين مغمضتين تأثراً بمحراب أنوثتها :-
"أنا أحبك يا غبية
الغيرة لا تحرقني فقط بل تجلدني من شدة حبي لكِ"
يتواصلان بهوج العاطفة لدقائق طويلة ثم ينفصلان بأوجه
الشوق المستعر في عينيه يقابل العاطفة الذائبة في خاصتيها
رغبته غير خاضعة لتفسير ورضاها تفتحت قشوره بعد صيام حتى غلبت عاطفة القلوب ورضى عنها صدأ العقول فتواصلا
تواصلا كعاشقين
عاشق احتمت فيه الأنثى من خجلها وعاشقة ذاب فيها الرجل من ولهه
.............................

صباحاً
هل يمكن أن يحبها أكثر ؟
أن يتعلق بها أعمق من هذا ؟
يتأمل ملامحها برضا ذكوري تام
يراها كل صباح جميلة كأول مرة وقع في حبها
كان يشعر أنه بلا روح دون وصال روحها
ما بينه وبين ملك شئ لن يفهمه أحد سواهم
حين فتحت عينيها وأبصرته استبد بها خجل مريع مما جعله يضحك معلقاً :-
" الخجل مع طفلين أصبحا يقاربانك طولاً ليس لائقاً"
ألقى عليها الصباح بطريقته ثم همس برقة :-
"هل هذا تأكيداً لائقاً "
عاد وفعل ما فعله مرة أخرى حتى همس بنبرة متمنيه :-
" على الأقل حتى يذهب أطفالك للروضه "
"يا إلهي ستفوتهم الحافلة "
قالتها ملك وهي تقفز من الفراش بفزع غير مبالية بتأوهه وقد خبطته بقدمها دون قصد
كشر حسن قائلاً بغيظ :-
" ملك يا غبية مازال هناك وقت "
بعد نصف ساعة كان يدخل عليها المطبخ وهي تحضر الإفطار سريعاً فقال بنزق :-
" لقد تشقلبتي من على الفراش فخبطتني قدمك "
رفعت ملك حاجبيها قائلة بذهول :-
" أنا تشقلبت ؟"
سخر حسن لاوياً شفتيه وهو يقول :-
" لقد شعرتِ أني كنت أنام جوار زومبي وليس أنثى "
"أنا زومبي ؟"
كان دوره في رفع حاجبيه وهو يلتقط قطعة خيار يمضغها بغيظ مبرطماً :-
" لا أعرف لما كل هذا الذهول وكأنها تتعرف على نفسها من جديد "
شدت ملك الخيارة من يده وهي تقول بغيظ :-
" هات هذه إنها لأبنائك
وخسارة بك تغيبي عن العمل كما نويت والله لأبدل ملابسي وانزل "
تنحنح حسن وهو يقترب منها قائلاً بتملق :-
" ملك يا حبيبتي هل صدقتِ ؟
كنت امزح معك "
مطت ملك شفتيها قائلة بقرف :-
" أدائك فاشل وسخيف ونعم صدقت يا حسن وسأنزل "
اقترب ليحتضنها ولم يكد يفعل حتى كانت ضرتها الصغيرة تدخل ملقية نفسها عليه فحملها حسن مقبلاً وهو يقول بتغزل :-
" ما هذا الجمال ؟
ليتكِ تكونين هكذا كل صباح "
رفعت ملك حاجباً مرتاباً وهي تقطع الخيار أن هل يحدث ابنتها حقاً
" لكن أمس كنتِ اجمل بكثيييرررر"
"بابا كنت أجمل كيف ؟"
"أه "
تأوه من ضربة ملك لساقة من الأسفل وقد فطنت لمغزى حديثه فضحك وهو يتحرك بعالية خارجاً من المطبخ يشغلها بثرثرته
بعد عشرة دقائق اطمأنت على صعودهم الحافلة فدخلت من الشرفة ومرت عليه قائلة :-
" أنا سأبدل ملابسي سريعاً "
شدها حسن فأسقطها جواره على الأريكة قائلاً بأدب مضحك قبل أن يغمرها بعاطفته :-
" لما أنتِ متعجلة لتبديل الملابس
بالتأكيد سنفعل حبيبتي "
.......................

يتبع


إسراء يسري غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 12-06-22, 07:56 PM   #624

إسراء يسري

? العضوٌ??? » 475395
?  التسِجيلٌ » Jul 2020
? مشَارَ?اتْي » 629
?  نُقآطِيْ » إسراء يسري is on a distinguished road
افتراضي

الجزأ التاني من الإشراقة السادسة والثلاثون

الحنين للماضي شئ جُبلنا عليه حين يتعسر الحاضر أمامنا نجد أنفسنا نلجأ لدفء الأمس وخلوه من المنغصات !
لقد سأم البيت
كرهه وكره ألية سنا روتينها الممل
لما لا تبتكر ؟
لما لا تحاول أن تكون أنثى استثنائية في عينيه
كل الذي تقدر عليه هو أن تتعنت على آرائها السخيفة
تهتم بالبيت والعمل
أما به فتهتم في إطار الروتين السخيف خاصة ً كلما قربت ولادتها
هل تسرع ؟
هل تسرع حقاً في فكرة الزواج عامة ً
هو يشتاق لماضيه ؟
يشتاق لانطلاقه وحياته المفتوحة
يشتاق لأصدقائه وسهراتهم
ويشتاق لها !
سيمفونية متناغمة من التشتت تُخضع عقله وروحه على السواء
لم يفكر
فقط لف بسيارته أخذاً طريق بيتها وحين وصل بالأسفل دون تردد كان يرفع هاتفه ويتصل عليها
وبمكانها كانت تُمشط شعرها أمام المرآة فتحركت ترى من يهاتفها وفور أن نظرت للرقم الذي مسحته لكنها تحفظه عن ظهر قلب ارتجفت
قشعريرة ألمت بسائر جسدها ودموع تغزو عينيها تخبرها كم كانت كاذبة بادعئها نسيانه
كم هي واهمة في قدرتها على البعد عنه
كم كلفت نفسها على بعده صبراً لم يكن من شيم قلبها
وكم قلبها يرتجف متلهفاً رغبة في سماع صوته
مدت كفها كي ترد عليه ثم عادت وتراجعت في اللحظة الأخيرة
لكن حينما عاود الرن مرة أخرى لم تمهل نفسها التريث فتجد نفسها تخضع خضوعاً كلياً وهي ترد بنبرة شوق مفضوحة لم تستطع كبحها
نبرة مبحوحة مختنقة من شدة كبتها
نبرة متلهفة شديدة العشق جعلته يقطب وهو يستمع إليها فلأول مرة يسمعها منها
" أين أنتِ يا فتاة لم أعهدك نذلة هكذا
يعني وجدتي فرصة عمل أفضل ومررتها لكِ
لكن هل وصلت إلى أننا لم نعد نتواصل "
تلون صوته بالعتاب وهو يقول بحنين لا يعرف ماذا فعل بها وكيف ذبحها من الوريد إلى الوريد :-
" لقد اشتقت لكِ جداً"
تنحنح دون أن يتوقف عند تفكير معين وهو يقول :-
" هيا انزلي أنا انتظرك "
"تنتظر أين " تقولها بتلهف حزين أصابه بالتوتر بينما يحك جبهته وهو يقول :-
"أين يعني ؟
أسفل بيتك
هيا انزلي أنا انتظرك لنتناول العشاء معاً ثم سأقوم بتوصيلك مرة أخرى "
" لكن ؟"
" ليس هناك لكن أمامك عشرة دقائق على الأكثر "
ولا تلومن أحد خضع لنقطة ضعفه فبعد سبعة دقائق كانت تنظر لفستانها في المرآة بتقييم
فستان يصل لمنتصف ساقيها يحتضن جسدها من الأعلى كاشفاً عن كتفها الذي وشمته حديثاً برسمة الفيل (فلافيلو ) الذي تحب
يتسع من الخصر حتى الأسفل وبقدميها حذاء صيفي مفتوح
أعادت تأكيد طلاء شفتيها ثم سحبت هاتفها وحقيبتها الصغيرة ونزلت راكضة تشعر بتعطش شديد لرؤيته والتقرب منه
!
عطش حرى بها أن تتحمل عذابه خير لها من ظمأ حين يحين سقياه لن يكن الماء سوى زلال
بالخارج
ابتسم عمار فور أن خرجت له وأطلق صفيراً قائلاً بإعجاب ليس بجديد :-
" هل اختفيت حتى تحلو يا ماريو أم ماذا ؟"
توردت وجنتيها فشاكسها قائلاً :-
" انتظري لا أصدق هل أصبحتِ تحمرين خجلاً أيضاً ؟"
استعادت سيطرتها على نفسها والحزن ينغز قلبها من المحبس في إصبعه فقالت بتحشرج :-
" أمامك ساعة بالضبط هيا بنا وارحمني من خفة ظلك
بعد قليل مطعم .......
"لقد أوصيت على الطعام قبل قدومنا وبالطبع وجبتنا المفضلة
سلمون مدخن و أرز أبيض بالخضار "
قالها عمار وهو يسحب لها الكرسي لتجلس ثم بدأ في حديث عادٍ معها معتاد وثرثرة تدفء قلبه وتنعش قلبها المدله في حبه
هل لو احتضنته الآن سيلومها أحد
يا الله بعدها عنه يولد فيها أفكاراً أخطر من أفكار قربهم
فقط حضن واحد تستنشق فيه رائحته التي تعشق
تستمع إليه بلا ملل
لو قضت عمرها كله تستمع له لن يكفيها حتى
ثرثرته البسيطة هذه ترمم قلبها المشروخ في النأي عنه
دقائق وكانا يتشاركان الطعام حتى شرق فمدت كفها له بالمياه مما أظهر رسمة كتفها بوضوح
الرسمة التي وقعت عيناه عليها بلا قصد ولا نية
رسمة باللون الرمادي اللامع تبدو كنجمة مضيئة وسط بشرتها البيضاء
شرق أكثر وهو يحرك عيناه بعيداً وغضب أهوج
يلم به
غضب لا يُبقى من تريث ولا يذر من تفهم أو حتى صلحاً مع النفس
لم ينقصه سوى النادل الذي أتى متغابياً :-
" هل أعجبك الطعام أنت (والمدام ) يا سيدي
وكان كبش انفعاله وهو يصرخ به جازاً على أسنانه بفظاظة غاضبة :-
"أظن أنه ليس من اللائق مقاطعة طعامنا لتأخذ رؤيتنا عن المطعم صحيح "
التفت لها ناوياً التحدث فهاله احمرار وجنتيها الشديد وتلك اللمعة الغريبة في عينيها فتحدث باختناق مريع :-
" لا تخبريني أن جملة الأبله أخجلتك "
ابتلع ريقه دون أن يمهلها الرد وهو ينهض من مكانه قائلاً بقلة ذوق لأول مرة تشهدها منه :-
" هيا كي أوصلك فقد تأخرت على سنا "
.....................
شقة سنا وعمار ..
" هل أنتِ متأكدة أن هذا الكريم لن يضر الحمل وسيفيدني؟"
كتبتها لطبيبة العلاج الطبيعي التي تدعى ريم والتي بدأت في المتابعة معها دون أن تخبر عمار وسرعان ما أتى رد الطبيبة :-
" اسمعي يا سنا حتى لا أضحك عليكِ
مقومات الأنثى إن لم يكن هناك خلل هرموني أو عضوي يجعلها صغيرة إذا فطبيعة الأنثى هكذا ولا يوجد هناك دهان أو أقراص تجعلها تكبر
كلها أشياء ليست صحيحة طبياً وعلمياً لكن حتى أكون صريحة لا هذا الكريم ولا غيره سيجعلك تمتلكين ما هو ليس لكِ ربما هو فقط يساعدك مع الرياضة لشد جسدك وجعل منحنياتك تأخذ استدارتها الصحيحة"
" معك حق "
كتبتها سنا بقنوط فردت عليها الطبيبة :-
" أنتِ جميلة يا سنا ولا أعرف الدافع وراء ذلك لكن وإن خمنته فأريد أن أخبرك أنه لو فعلتِ البدع كما يقولون لن تجدي نفسك جميلة إلا حينما تؤمنين أنتِ بهذا أولاً
وبما أنكِ قريبة رنا أستطيع أن أتحدث بأريحيه لا تحدث مع مرضاي
لو تذكرين شكلي من أخر زيارة لكِ ؟
جسدي لا يفرق عنكِ شئ ولم أشك يوماً بجمالي أو فتنتي "
أنهت حديثها مع الطبيبة ثم تحركت ببطء تبدل ملابسها لمنامة أنثوية من التي تعجبه ثم صففت شعرها وقطبت وهي تستشعر تأخره
سمعت تكة المفتاح فتحركت للخارج وهي تقول :-
" لما تأخرت هكذا يا عمار ؟"
" هل تحاسبينني ؟" قالها بغضب غير مبرر فرفعت حاجبيها من هجوميته ثم مطت شفتيها قائلة ببرود :-
" أين الحساب في كلامي ولما أنت منفعل هكذا "
تأففت وهي تستدير قائلة بلا روح :-
" العشاء بالمطبخ "
" لقد تعشيت خارجاً " قالها بنفس النبرة لكن وكأنه كان قاصداً أن يخبرها هذا لشئ لم تفهمه
التفتت له وهالها الصراع على وجهه وهو يقترب منها وبفطرة الأنثى داخلها شعرت أن هناك ماهو خطأ فتسائلت برهبة من يخشى السماع :-
" مع من ؟"
نعم هو كان يريد هذا السؤال ولم يبخل بالاجابة وهو يقولها سريعاً
" تعشيت أنا وماريان خارجاً "
لأول مرة كان يتقصد القول والمصارحة دون مناورة
وماذا فيها إن عرفت ؟
هو لم يفعل شيئاً خاطئاً
ماذا لو تقابل هو وصديقة له وتناولا العشاء سوياً يعني
هي التي تفكيرها ليس منضبطاً بالأساس
لكن ما أشعل ناره أكثره وشن جنون صدره أنها لم تتحدث
لقد همت بالحديث وارتجفت شفتيها وانتظر بتلهف هجومها لكنها لم تفعل وهي تقول بنبرة باهتة :-
" بالهناء والشفاء "
وناما هذة الليلة منفصلان أو الأحرى تظاهر كلاهما بالنوم في مكانه
هو بالغرفة وهي بالردهة تقلب في الهاتف ودموعها تسري على خدها حتى اكتوت بنار الغيرة والانتقاص وهي ترى الصورة التي نشرتها ماريان للتو على حسابها مزيلة بجملة بالانجليزية
( اشتقت لهذه الابتسامة الصادقة )
لما تلومه ؟
ماريان أنثى جميلة بكل ما تعنيه الكلمة
بدايةً من شعرها البني الأقرب للأحمر وملامحها الرقيقة إلى جسدها الأنثوي بامتياز
وبجنون من شدة الكي في شعورها كانت تدخل عليه الغرفة قائلة بما بلا يقبل التأويل وطوفان من الدموع يزور عينيها :-
" اتسائل فقط لما لم تتزوجها هي
هي تحبك لم أعد أشك في هذا
وأنت تحبها وإن اختلفت نواياك كما تقول فسهلاً أن تتحول الصديقة لحبيبة
كما أنها تمتلك كل شئ تحبه في الأنثى لما تركت كل هذا وارتبطت بي أنا !"
وكان خطأ
كل ما قالته كان خطأ بشعوره وتخبطه الحالي وهي تشعل ثقاباً كان يتلوع اللحظة لإطفاء شيطانه
.............................

هي أنثى تشبه قصائد الجاهلية حلوة اللحن وصعبة الفهم !

"أكمل أنا لم أعد أفهمك
لما تتركني عند أبي كل هذه المدة هل كل هذا عمل؟ "
انتفضت من مكانها على الفراش صارخة بغضب :-
"أكمل يا بدوي اتقي شري وأخبرني سبب اختفائك "
سيطر أكمل على انفعالاته وهو يهمس بهدوء ساخر لم يقنعها مما جعل الشيطان يبدأ في وسوسته :-
"اهدأ يا بطل
الأمر لا يستحق كل هذا الغضب كلها عدة أيام "
صمتت غدي وتنفسها يتسارع لثوانٍ ثم ارتجفت شفتيها ببكاء كرهته فهمست بتحشرج عنيف غلفه الكبرياء :-
" هل مللت يا بن البدوي بعد أن نلت بغيتك أخيراً ؟"
ارتجف جسده بقسوة وهو يعض على شفته السفلى ولم يستطع كبح أنانيته وهو يهمس بشراسة عاطفيه :-
" وما الذي ناله بن البدوي يا غدي ؟"
يجرحها مواصلاً ولا يعرف أي جنون تملكه ليفعل :-
" إن قصدتِ الجسد فمئة فاتنة مثلك تكن تحت قدماي الليلة "
"أكمل " همستها ببحه مذهولة لاعنة ضعفها اللحظة ولأول مرة إلا أنه لم يتوانى وهو يسأل مؤكداً وكأنه يجن ليسمع عن حبها ولأول مرة يفعل
دوماً كان يكفيه رضا وصلها وسعادة عينيها
" غدي " نبرته الغاضبة نفضت وهنها فردت بتنمر من شيمها :-
" لا أقصد إلا قلبي ولا اخجل أن انطقها وإن كان هناك مئة تحت قدميك فسيكون قلبك معهم يا بن البدوي إن فعلت
ليست ابنة البرعى من تهدد بنساء الأرض اجمع
وإن ظننت أن هذا تهديداً ربما يهزني فأقول لك أن قلب غدي البرعي بين كفيها كما أدخلتك لجنته تستطيع أن تلقيك خارجها دون ذرة تفكير
إلى اللقاء "
على الجانب الأخر ...
ألقى أكمل هاتفه بعنف وهو يستند برأسه على مقود سيارته يلهثت وكأنه يجري بسباق
الوجع يشق صدره والاختناق يعبأ روحه
لقد قالتها
لقد قالتها ويعرف أنها قدر تنفيذها وما من شئ قد يجعلها تسامحه أبداً فماذا هو بفاعل ؟
ماذا هو بفاعل في طريق حالك الظلام كتب عليه ؟
طريقاً محفوفاً بشوك الآلام والذنوب العظام ...

ليلاً
" يا ابنتي زوجك ينتظرك بالخارج لا يصح أن أقول له لا تريد مقابلتك "
انقلبت غدي على جانبها وهي تقول بحزن لم تظهره :-
" لا تقولي شئ هو سيفهم من نفسه
إن كان بعد كل هذه الفترة بلا سبب فليهنأ ببعده لست تحت إمرته "
" مساء الخير "
التفتت أمها على نبرته المرهقة وقد وجدته ورائها على باب الغرفة فدعته للدخول ثم تركتهم وخرجت
بينما هي تشعر أن قلبها ينهار ضعفاً لمنظره
ماذا به ؟
ماذا حدث
يبدو كمن خرج من سجناً لتوه ذقنه الغير حليقة وعينيه الغائرتين هذا جوار جسده الناحل بشدة وهيئته الغير منضبطة كالمعتاد
اقترب حتى جلس على الفراش ساخراً بكآبة مميتة :-
" هل طردتني الأستاذة من جنتها فأعود من حيث أتيت ؟"
رمقته بجانب عينيها بعتب جعله يهمس بعتب مماثل وهو يشرد أمامه :-
"أتظنين أني قد استبدلك بفتنة الأرض اجمع ؟"
"أنت من قلت وليس انا "
صمت أكمل لا يعرف بما يرد لكنه رفع وجهه وظل يتأملها بحنان أرجفها وظلال حامية من عينيه أضعفتها فاعتدلت هامسة باهتمام وهي ترفع كفيها لوجهه :-
" ما بك لما تبدو متعباً هكذا ؟"
نبرتها الحنونة كانت وكأنها مسحت على جروحه بشرشفة ناعمة من المخمل
"أريد أن أنام بين أحضانك
فقط أنام فأنا لم أفعل منذ أن تركتك " يهمسها والحزن المتخثر يخيم على روحه فيزيده إنطفاء
وربما لو في موقف أخر لخجلت
ربما لو بوقت أخر لفكرت بأهلها بالخارج وبما ستبرر
لكن كل ما به جعلها تفسح له مكاناً على الفراش دون حديث
فور أن فعل و جاورها على الفراش اصطدم كفه بصوت أكياس ما أسفل الوسادة فأدخل يده ليخرجها بتوجس ازداد وهو يكتشف أنها أكياس صغيرة من الملبن الأحمر المحلى بمطحون جوز الهند فهمس بذهول عاقداً حاجبيه وقد ظهر على وجهها وكأنها تم ضبطها بالجرم :-
" ملبن يا غدي وأسفل الوسادة ؟"
عضت غدي شفتها هامسة بتحرج رقيق :-
"اشتهيه
منذ فترة وأنا اشتهي أكله بقوة "
ذاب قلبه حناناً لأجلها وهو يقبل باطن كفها هامساً بعاطفة ملتهبة :-
" ولما لم تخبريني لأجلبه لكِ ؟"
" صراحه أنا اشتريته من وراء أمي لأنها تعرف شراهتي فيه فتعنفني "
انفجر أكمل ضاحكاً وكأنه لا يصدق أن هذه زوجته مما جعلها تلكزه بحنق وهي تفتح أحد الأكياس وتبدأ في تناوله فغامت عيناه بالمشاعر وهو يهمس بجدية أثارت تركيزها :-
" لكن أنا عاتب عليكِ ؟"
نظرت له بتساؤل متوقفه عن المضغ فغمزها ساخراً بتغزل :-
" هل هناك ملبن يأكل ملبن
والله عيب عليك يا فخر الصناعة "
انفجرت غدي ضاحكة وهي تكتم شفتيها حتى لا يصل صوتها بالخارج مما جعله يتنهد بحزن وهو يدفن وجهه بصدرها هامساً بزفرة تعب :-
"أريد النوم هنا أمداً طويلاً "
............................

بعض البشر كالبحر المالح مهما صببت فيه من أمطار عذبة لا يصفو

كانت تقف في ساحة كليتها بالدور الأرضي مجاورة لعدة سلالم قصيرة انتوت الجلوس عليهم حتى تأتي محاضرتها القادمة تحاول الاتصال على السائق الذي يأتيها بسيارته الأجره لتخبره أن يتأخر في القدوم لكن رقمه غير متاح
أخرجت محرمة ورقية تمسح بها موضع جلوسها لكن قبل أن تفعل اضطربت وأحدهم يقترب منها قائلاً :-
" مساء الخير كيف حالك "
أومأت سنابل برأسها دون رد وهي تتقهقر خطوة للخلف
ابتسم الشاب قائلاً برقة :-
"هل استطيع أن أخذ من وقتك دقائق ؟"
" لما ؟" قالتها بوجل فاتسعت ابتسامته لرقتها ثم قال بلطف :-
" نحن مجموعة ......... للأنشطة الطلابية وأردنا لو اشتركتِ معنا "
صمتت سنابل ثوانٍ ثم سألته باهتمام :-
" لما ؟"
ضحك الشاب ثم قال :-
" ليس لشئ أنا أعرض عليكِ إن أحببتِ صدقيني ستستمعي معنا كثيراً لما لا تجربي وتحكمي بنفسك عن مدى متعتك في المشاركة معنا
بالمناسبة أنا ....... رئيس لجنة ........"
كادت ترد عليه لكن عينيها اتسعتا بذعر للسُباب القوي الذي انطلق من وراء الشاب والذي لم يكن موجهاً سوى لهم من أخيها
أخيها الذي لوهلة كادت أن تبتسم فرحاً لرؤيته لكن ابتسامتها وئدت في مهدها وهو يدفع الشاب المذهول بعنف ثم يمسكها من وشاحها شارعاً في ضربها وشتمها
" كنت أعلم أن الفسق يجري بدمك
هذا خطأنا من البداية أن زوجناكِ لمن لا نخوة ولا شرف له "
" إن لم تموتِ على يد أبوكِ سيكون على يدي أنا "
" أنت يا حضرة ما الذي تفعله ومن أنت" صرخها الشاب بانفعال فتوجه له أخيها ضارباً ومنطلقاً في السب واللعن حتى تجمع عدد من الطلبة وتم استدعاء أمن الكلية
بعد قليل ...
حاول السائق الاتصال بها فور أن وصل فردت عليه فتاة قائلة :-
" مرحبا أنا زميلة سنابل من فضلك أوصل أي أحد من أهلها أنها بمكتب الوكيل وقد تعدى عليها أحدهم "
على الجانب الأخر ...
دخل رشاد مكتب عمر قائلاً بعملية :-
" باشا لدينا اجتماع في ال ...... هل أخبروك ؟"
أومأ عمر برأسه قائلاً :-
" نعم لكن أنا قلق أشعر بحركة تنقلات خفيه لا أفهمها "
كاد رشاد أن يرد عليه لكن صوت هاتف عمر قاطعهم والذي فور أن رد انتفض من مكانه قائلاً :-
" متى حدث هذا ولما ؟"
" حسنا تصرف وسأكون عندك بعد قليل"
اقترب منه رشاد قائلاً :-
" ماذا حدث يا عمر ؟"
" هناك من تعدى على سنابل بالجامعة لا أعرف شئ " قالها باضطراب غاضب وهو يتحرك من مكانه فلحق به رشاد مسرعاً
بعد ساعة إلا ربع ......
" السلام عليكم معك ال ........(رتبته ) عمر الشاذلي بقسم ......
قالها عمر بنبرة شديدة وهو يدخل مكتب العميد وعيناه تبحثان عنها حتى وقعتا عليها ولم يحتاج لمعرفة الجاني فقد وقعت عيناه عليه جوار الحرس الجامعي
الدم يغلي في عروقه ويكويها وهو يرى وشاحها المهدل ووجها المكدوم هذا خلاف الذعر البادي على ملامحها الباكية
شدها ليحميها بصدره علها تطمئن قليلاً حتى يحدثها ثم تسائل في جمود :-
" هل لي أن أعرف ماذا حدث ؟"
" حدث أنك بلا نخوة وعديم الشرف يا ...........
تتركها تلبس ملابس خليعة وتقف للتتحدث وتتمسخر مع الشباب "
صرخها أخيها بعنف جعلها ترتعش أسفل ذراعه وقبل أن ينفعل كان رشاد يدخل المكتب منفعلاً بغضب :-
"اخرس يا كلب
أقسم أن اجعلك عبرة لمن يعتبر حتى تعرف على من تتجرأ "
تقدم من العميد يمد يده له معرفاً نفسه هو الأخر يحاول أن يأخذ الأمر عن ابن خالته الذي يبدو أنه في أسوأ انفعالاته
كان عمر يحاول كبت رد فعله خوفاً على سمعتها بالجامعه متداركاً الأمر وكابتاً اختضاض جسده حتى تم تسوية الأمر والصلح مع الشاب الذي شهد بصفها وبرأها بينما جعلهم عمر يتركوا أخيها حتى لا يصل الأمر للشرطة عازماً على أن يلقنه هو فيما بعد درس عمره
ليلاً
" هل نامت ؟"
همستها أم عمر بإشفاق لابنها الذي خرج من غرفتهم الذي أصبح يتشاركاها مؤخراً في محاولة للتقارب بينهم
أومأ عمر برأسه وهو يدعك كفيه جالساً جوارها دون رد فهمست بقلق :-
"هل تشك بها ؟"
انتفض عمر هامساً بانفعال :-
" بالطبع لا
قد أكون غاضب يا أمي لكني لست ابن الأمس حتى لا أعرف من أي طينة تكون زوجتي
أنا فقط غاضب
لقد سويت الأمر بالجماعة حتى لا يمس سمعتها ورفضت اللجوء للشرطة حتى لا يدخل اسم زوجتي بشئ يمس سمعتي كضابط "
أومأت أمه في اطمئنان وهمست بحذر :-
" ماذا ستفعل بأخيها ؟"
زفر عمر مستغفراً ثم همس بغل :-
" سأجعله يتمنى النوم ولا يجده صدقيني "
كادت أن تتحدث معه بالعقل لكنها أثارت تأجيل الحديث اللحظة ثم قالت وهي تتحرك :-
" سأنزل الأن واطمأن عليها كل فترة "
بعد أن أغلق الباب وراء أمه دخل الغرفة ثم جاورها على الفراش يشرف عليها مشفقاً
جفنيها متورمان من شدة البكاء طيلة النهار
وجهها ملطخ بـ كدمة زرقاء وشفتها السفلى مجروحة
فور أن وصلوا رفضت الحديث مع أحد أو الاحتماء بأحد غيره وظلت ملتصقه به تبكي على صدره بعنف حتى جفت دموعها ونامت
حين هاتف شهاب بوقت متأخر من اليوم أخبره أن ما حدث جيد لتوطيد علاقتهم

لأجل أن تعتاد على أثار جرحها القديم وتكيف نفسها على التعامل معها
ينكوي
يشعر أنه ينكوي بلهيب الغضب من أجل ما حدث
التفت قاطعاً أفكاره وهو يراها تبكي في نومها فسارع يضمها له محاولاً إيقاظها لكنها دفنت وجهها بصدره دون أن تفعل
فجراً
فتح عيناه وهو يشعر بصوت جواره فالتفت مدركاً أنها تبكي كاتمة صوت بكائها عنه
" سنابل " نادها بحنان جعل شهقة مكتومة تخرج منها لتشق صدره
شدها له هامساً برفق :-
" لما كل هذا البكاء
لقد تم تسوية الأمر وهذا ال...... أقسم أن اقتلع عينه "

"أريد أن أبكي
أريد أن تحتصنني وأبكي"
تهمسها بهمس حزين أشبه بعصفور كسر جناحه وكلما طببه صاحبه كسر مرة أخرى
وكأن مجرد همستها بمكنون صدرها كان مدفعاً لرغبتها فارتمت بجسدها عليه منفجرة ببكاء متحسر
لم يكن بكاؤها عادياً
كان بكاءاً من هذا النوع الذي يضج به صدر صاحبه فيرتج له قلب المستمع رجاً
حشرجة صوتها إثر انهيار الحُرقه كانت تكوي روحه بألم فيضمها له بقوة بغية إدخالها بين ضلوعه
عجيب
هذى الفتاة أمرها عجيب
حبها عجيب والألم منه عجيب
هل هي دعوة أحدهم عليه ؟
أن يرسلها الله له ليحبها حباً تُنتهك فيه الروح عذاباً
لقد أحبها مرة مظلومة وأشبه بحطام
ثم أحبها أخرى مهزومة تلتئم جروحها لتُشقيه بشظاياها
ثم أحبها طفلة تتعلق به في كل خطوة وهمسة
وأحبها زهرة ذابلة تحاول التفتح على يديه من جديد
وهاهو يحبها حزينة متألمة تبحث بين ضلوعه عن سكن يهدأ من روحها
تبكي فينتقض قلبه من صدره وكأنه يعاديه بدويه ليخرج نازعاً إياها ليبقيها بين شرايينه
شهقاتها ونهنهاتها تقضي على النذر اليسير من تحمله فيرفع وجهها بين كفيه ماسحاً دموعها بحنو يخطف روحها ويزيدها تعلقاً به لا تقف عند تفسيره
قبلاته تزاحم لمساته فلا يبقى أثر للدموع ويحل محلها وهج التلقي بجوع بعد عطاء
وأي عطاء؟
أسمعت يوماً عن عطاءاً بالشدة والصلابة ؟
هذا الذي يقويك بدعمه لا يشقيك بضعفه
عطاء رجل كهذا ليس عادياً أبداً
عطاءاً امتزجت فيه شدة الجبال برقة السماء
قسوة النيران بحنو الأمطار
هذا العطاء الذي يروي الروح الجدباء مقتلعاً جذورها الفاسدة من أراضيها
لكنها رغم كل شئ تخاف
عمر غريب يخدعك بقوته الناعمة في لينها حتى تأمن أنه لن يقسو يوماً ثم فجأة تجد النعومة ماهي إلا حجراً صلداً يخدشك بخشونته
بعد دقائق طويلة
رفعت له وجهها وعينيها بلون الدماء فارتجف قلبه بقسوة لمنظر وجهها المريع
رفع كفه مملساً على كدمتها بحنو ثم سارع بمسح دموعها حتى توقف كفه بصدمه وهي تهمس بصوت متحشرج :-
" ألم تشك بي أنت الأخر "
قطب عمر متسائلاً بذهول :-
" ولما أشكِ بكِ ؟"
مسحت عينيها وهي تقول بخزي لم يرتضيه لها :-
"لأنه لم يفعل ما فعل إلا حين كان يكلمني الشاب "
" أقسم يا عمر أنه كان يخبرني عن مجموعة أنشطة طلابية ويسألني إن أردت الانضمام والله كنت سأرفض "
اعتدل عمر في جلسته ثم شدها جواره وهو يقول بنبرة أجشة واثقة يحاول عن طريقها تهدئة خوفها :-
" سنابل أخيكِ وإن لم يجد معكِ أحد كان سيختلق مشكلة لقد أتى منتوياً الشر بالأساس
أنا لم اسأل ماذا كان يريد الشاب ولم أهتم فلم يكن الوضع بشبهة من الأساس "
تجاهل تعليقه أنه من الطبيعي أن يغار وواصل :-
" لما تتحدثين وكأن وقوفك معه شبهة ؟"
حكت عنقها ثم قالت بصوتها الرقيق الذي يغمره الحزن :-
" أنا طيلة عمري لم أتحدث لزميل معي
ولم أصادق حتى زميلة فقد كنت ممنوعة من هذا
كليتي في المحافظة الريفية لم يكن بها انفتاح مثل هنا لذا أنا اتجنب التعامل مع أحد هنا "
همس عمر بذهول :-
" لا أفهم لما كل هذا "
" لأنه عيب أن تتحدث الفتاه لأحدهم غريب عنها
ومن الخطأ أن أصادق فتيات لا أعرفهم فقد تكون واحدة منهم بلا أخلاق "
أغمض عمر عينيه ثم فتحهم هامساً :-
" هل أهلك من أفهموكِ هذا ؟"
أومأت برأسها فاستغفر عمر ممتعضاً من هذا التفكير قائلاً بحزم :-
" اسمعي يا سنابل هذا التفكير خاطئ
محادثتك العادية التي تندرج تحت أمور الدراسة وفي الحدود مع أحد زملائك ليست خطأ ولا عيب"
زفر مواصلاً :-
" الخطأ هو عدم تكوينك لصداقات مع زميلاتك
عدم تعرفك على الفتيات والتقرب منهم يجعلك لا تميزين جيد من سئ "
هزت كتفها بنعومة غير مقصودة أثرته فتنهد قائلاً :-
" ولما ترفضين الاشتراك في انشطة طلابية
إن اردتِ يا سنابل افعلي أنا ابداً لن أمانع "
ضمها له متخلياً عن أي من أفكاره المنغصة ثم قال بتشديد:-
"لا أريد ما حدث أن يؤثر بكِ
ارفعي رأسك ولا تخافي أبداً وأخيكِ هذا سأجعله أن راكِ بشارع مشى من الأخر "
دمعت عيناها بتأثر من حميته لأجلها وهمست برجاء :-
"لا تفعل شئ يا عمر من أجل خاطري "
ذم شفتيه بعدم رضا وهو ينظر لها باستنكار فأعادت رجائها مما جعله يقول بانفعال :-
" لا نقاش في هذا الأمر يا سنابل "
"إنه أخي رغم كل شئ وأنا من خذلته "
ذكرها للخذلان خذل قلبه فابتلع ريقه وهو يتحرك من الفراش قائلاً باقتضاب :-
"سأتوضأ للفجر "
تحركت للتوضأ هي الأخرى وحين مرت على المرأه ارتجفت بحزن لمنظر وجهها
لقد كاد أحمد يقتلها لولا أنهم كانوا بالكلية ويوجد أحد
ربما العلاقة بينهم من الأساس لم تكن اخوة بل كانت مذلة لكن الظفر لا يخرج من لحمه كما يقولون
مازالت تتألم لفراقهم وتبكي حزناً لشوقها لهم
بعد نصف ساعة ...
تجاورا على الفراش مرة أخرى وقد شعرت بتغيره دون أن تفهم السبب
كادت أن تحط وجنتها على الفراش فتأوهت للألم مما جعله يسألها بخشونة :-
" هل يؤلمك النوم عليها ؟"
أومأت فتحرك ودقائق وكان يعود بدهانٍ ما بدأ بدهنه على وجهها وفور أن انتهى ارتجف قلبه وهي تميل لتقبل باطن كفه هامسة بتأثر :-
" حفظك الله لي "
وضع عمر الدهان بعد أن أغلقه دون أن يرد عليها فوجدها تقترب منه تضع رأسها على صدره ثم تحتضنه بقوة
مط عمر شفتيه بضيق مغتاظاً
أحياناً يشعر أنها بلا ذرة دماء وربما درجة الغباء عندها عالية
........................
صباحاً
جاورها بالمطبخ غير راضياً لها نظرة الانكسار التي هي عليها منذ أن استيقظت
وكأنها حتى لا ترضى أن ترفع عينيها بعينيه
وهو لم يحب هذا
لذا تنحنح متظاهراً بصب الشاي قائلاً بخشونة :-
" لا أريد ما حدث بالأمس أن يؤثر عليكِ "
اهتز كفيها فترك ما بيده وهو يديرها له قائلاً ما تمليه عليه رجولته :-
" اسمعي يا سنابل شئ وحيد أريدك أن تكوني أكيدة منه "
رفعت عينان تضعفاه برقتهما فابتلع ريقه مواصلاً بتحشرج :-
" أنا أبداً لست الرجل الذي سيعايرك بطريقة أهلك في التعامل فأنا لا أحترم هذه الطريقة ولم أربى عليها أبداً
لن أمتهنك لسمة تصرف بوهيمي قام به أخيكِ"
ترقرقت عينيها وهمست برقتها الناعمة التي بقدر ما تثير مشاعره تثير غيظه :-
" إن كان من دمي وفعل هذا ألا ترى أنك تتحمل أكثر مما تطيق "
ابتسم عمر ابتسامة جانبية قائلاً باقتضاب :-
"إنه القدر يا سنابل "
" فقط أخبرني هل ستتخلى عني يوماً "
قالتها بنعومتها المؤرقة وهي تقترب لتحتضنه دون مقدمات ثم واصلت :-
"أنا لم أعد أتخيل يومي دونك يا عُمر "
وعُمر هذة المرة مائعة دون قصد خاصة وهي ترفع وجهها له قائلة :-
"لا تبعدني عنك يا عُمر "
وعمر لا يبعدها
عمر يضيع
عمر يميل فيسلب الأنفاس متأوهاً بجوع مضني ولا يظن أنه سيحبها هذه اللحظة أكثر من هذا خاصة وهي تتلقى عاطفته بنهم مهلك كرضيع يقتات على عاطفة أمه ويرغب متدللاً في المزيد
تترك نفسها له دون تحفظ ككل مرة
لكن الحلو لا يبقى وهما ينتفضان على جرس الباب مما جعل عمر يعض على أسنانه هامسا ً بغيظ وتجهم وهو يخرج معدلاً من هيئته متبرماً :-
" لم يكن وقتك يا سعاد"
..............................

بعض البشر كالشفق الأحمر مهما بلغ من جمال يظل يذكرك بلون الدم!

" لا أصدق والله هل تركت البيت لتبيت في المقابر جوار أخيك
صدقني لا أضمن لك الصبر عليك أكثر يا أكمل
عد حتى ننهي أعمالنا العالقة كما أن تأخرك فيما اتفقنا عليه ليس بصالحك"
قرأ أكمل الرسالة بغضب ثم ألقى هاتفه أرضاً وعاد لحديثه لأخيه الراحل :-
"هل تعرف أني أصبحت أتمنى عودتك للدنيا يوماً واحداً فقط ؟"
بلل شفتيه الجافتين ثم همس بكأبه :-
" ليتهم قتلوني أنا ولم يفعلوا بك "
تحشرج صوته بغصة بكاء عنيف وقال بنبرة الفجيعة :-
" على الأقل أنا لم أكن مرغوب لأحد أبداً
أمك وأبيك
حتى حبيبتك فضلتك علي
يبدو أنها أبصرت السواد بداخلي فنفرت مني "
ابتسم ثم همس بتوجع :-
" هل تعرف الشئ الوحيد الذي أحبني هو علي ابنك
أرى أن السبب هو لأن بياضه أنقى من أن يبصر السواد الذي يجعل هالة الكره تحاوطني ؟"
شب واقفاً مرة واحدة ينفض ملابسه ثم لهث قائلاً:-
"لا تخاف علي سيظل بأمان سأحرص على هذا دائماً
وثأرك سأخذه
لم أصدم للدرجة فأنا أعرف ببيت أي حية تربيت"
ضحك بقسوة وهو يقول :-
" ألا تراني نذل وأنا أريد أن أخذ ثأرك بينما ثأر أبيك لا يهمني
الحقيقة يا أصف أنا أخذ ثأر علي في حرمانه من أبيه وأمه "
أشعل تبغاً يمج منه ثم همس بلا حياة :-
" الوداع يا أخي ربما تكون المرة الأخيرة "
ليلاً
ابتسمت غدي بجمال فور أن خرجت من غرفتها جرياً حين سمعت صوت دخوله من باب الشقة فوقفت ترمقه بنعومة خبيثة وهي ترى اندلاع النار في عينيه
هكذا دوماً ترى نفسها في عينيه
نجمة يتوهج جمرها بين حدقتيه
وكأنها المرأة الأجمل على الإطلاق
وكأنها الأنثى التي لم يخلق مثلها أبداً
أكمل الرجل الوحيد الذي أحب قوتها وعزز من شكيمتها
الرجل الذي حين يخبو وهج شراستها يكون هو عود الثقاب المشتعل لزيادة لهيبه
حين ينطفئ جمال عينيها يكن هو الكحل الذي يزينها
تحركت حتى وصلت إليه عقدت كفيها خلف عنقه ثم همست بشموخ :-
" تأخرت "
تضخم قلب أكمل بتوجع من حبه لهذه المرأة التي لا يعرف كيف سيفعل ما سيفعله بها
كيف سيهون عليه
وكيف ستتقبل هي ؟
ضمها له بقوة شرسة حتى تأوهت فهمست ضاحكة :-
"يا متوحش ستسحق ابنك "
الكلمة الأخيرة عصرت قلبه عصراً وجعلت الغيوم تزور عينيه فهمست بقلق :-
" ما بك يا أكمل ؟"
رمش مسدلاً ستاره الأسير ثم نظر لجمال عينيها المرسومتين وهمس بصدق حقيقي سرى في شرايينها :-
" هل تعرفين أنكِ وأنتِ في قربي هكذا بين أحضاني تقريباً أنسى خوفي وقلقي
تضيع مني الحياة والدنيا ولا أجد مرفأ لروحي سوى جمال عينيكِ هاتين "
انتشت بزهو أنثوي فحكت مقدمة أنفها بذقنه الخشنة وهي تقول :-
" أنت تجعل غروري الأنثوي يحلق بالسماء يا بن البدوي وهذا ليس عدلاً "
"بل كل العدل "
همسها بتحشرج قبل أن يميل ليسطو على أنفاسها متغلغلاً بعاطفته بين مسامها
لم يكن وصله هذة المرة عادياً أبداً
كان غريباً
وكأنه ؟
لا تعرف لكن وكأنه مصمماً على أن يأخذ قطعة من روحها
أو أن يوسمها به حد التلاشي شئ أشبه بهذا
بعد ساعة
كانت تضع الطعام الذي طلبوه من الخارج على المائدة بينما لم ينطق كلاهما بكلمة بعدما حدث
خرج من الحمام ينشف رقبته ثم سألها بنبرة غريبة وكأنها مهتزة :-
"أين العصير ؟"
قطبت غدي وهي تقول :-
"أي عصير ؟"
حرك أكمل كتفيه وهو يجلس على الطاولة يلتقط قطع من حبات الجمبري المقلي ثم قال بثبات :-
"لاحظت أنكِ لا تجلسين على الطعام دون مشروب ؟"
ابتسمت غدي وهي تقول :-
" كيف نسيت فعلاً سأصب لنا كوبين "
تحرك من كرسيه مسرعاً قبلها وهو يقول ببروده الذي تكرهه حين يتلبسه :-
"لا سأفعل أنا اجلسي لترتاحي "
وبعد دقائق بالداخل كان يذوب القرصين بكوبها بعينين متجمدتين وأنفاس مكتومة من التنفس خرج بهم
جلس جوارها واضعاً الكؤوس أمامهم يراقبها تأكل بنهم ثم ابتسم بلا روح وهي تقول :-
"أشعر أني لم أكل منذ أيام والحقيقة أنا لم أكل من ساعات قليلة فقط "
"لما لا تأكل ؟"
التقط شئ لم يعرف حتى طعمه وهو يبتلعه ممعناً في مراقبتها وأزيز روحه يتزايد كقدر نسوه على تنور متوهج حتى احترق وتفحم ولم ينتبه له أحد بعد
روحه تصرخ صراخاً لا يغادر شفتيه
تماما ً كمن يصرخ في ليل البرية دون ملبي
تناولت الكأس وشربت منتصفه فكاد أن يتقيأ اختناقاً وهي تنهيه كاملاً حتى أخر رشفة
عيناه تتحركان بجنون من فمها لملامحها الجميلة ثم لبطنها
وجدها تتنهد وهي تستند بظهرها للكرسي واضعة كفيها على بطنها وتقول :-
"لا أستطيع السيطرة على نهمي في الطعام هذه الفترة أشعر أني سأفقد رشاقتي "
لم يتجاوب معها ولم تكن منتبهة لهذا فقط مدت كفها للكأس الأخر فاشتعلت النار بعينيه وقبل أن يلمس شفتيها كان يدفعه من كفيها حتى تهشم أرضاً صارخاً بجنون معذب :-
"لا تفعلي لا تفعلي "
انتفضت برعب تناظره بذهول وكأنه أخر
ترمش بعينيها تنظر لما حدث ثم همست بقلق مذعور:-
" ماذا حدث لما فعلت هذا يا أكمل ؟"
ضغط جانبي رأسه بمؤخرتي كفيه ثم عاد وسحبها ليجلسها على أحد أرائك الردهة وجلس أرضاً أمامها وهو يقول بنبرة جعلته أشبه بالممسوس:-
" غدي اسمعي ما سأقول جيداً لكن تأكدي إني لم أنطقه إلا اضطراراً "
اتسعت عينيها تشعر وكأنه تحول لمجذوب
لكن الجنان الحقيقي كان وهي تستمع للعذاب في نبرته وهو يقول بارتجاف المحموم:-
"لم أستطع أن أفعل هذا بكِ لم أستطع أن اخدعك "
فطرياً ابتعدت وهي تناظره بقلق يتزايد قائلة :-
" ماذا فعلت ؟"
دققت في وجهه ولأول مرة تراه بهذا الضعف فصرخت بغضب :-
" ماذا حدث يا أكمل لم يعد بي أعصاب ؟"
عاد واقترب منها يضم كفيها بين كفيه وكأنها النجاة ثم همس بقسوة غلبها الترجي :-
" اسمعي أنا لم أفعل من وراءك لكن ساعديني فقط هذه المرة "
" يا مثبت العقل هل سأفهم أم سأظل بهذة الألغاز "
ناظرها بعذاب ثم همس وهو ينظر للزجاج المتناثر :-
"لقد كان الكوب به حبوب للإجهاض "
صرخت بذعر تنفضه عنها وفطريا كانت تضع كفيها أسفل بطنها
الدموع هطلت من عينيها تهمس بهلع :-
" يا إلهي
لا إنه كابوس لا تقلها طفلي يارب طفلي"
ركضت ناحية الحمام باكية :-
" يجب أن أتقيأ بسرعة "
ركض ورائها حتى أدارها إليه يلهث بعنف فدفعته بشراسة عدائية وهي تضربه على صدره صارخة :-
" اللعنة عليك اللعنة عليك ماذا فعلت اتركني "
تبكي وهي تحاول التقيأ بالمرحاض رافضة أن تستمع له حتى صرخ بجنون :-
"الكأس الذي شربتيه لم يكن به شئ لقد كسرت الكأس الأخر قبل أن ترتشفي منه "
لهثت غدي متوقفه كمن سلبوا منه روحه ثم ردوها إليه بغتة
ودون مقدمات فاجأته قبل أن تفاجئ نفسها وهي تجلس أرضاً منفجرة في بكاء عنيف تضم نفسها لبعضها بقوة
بهت تماماً ولأول مرة يراها ضعيفة هكذا
لقد كانت ترتعش بقوة دافنة رأسها بين ركبتيها بينما تضم بطنها بذراعيها وكأنها لم تصدق بعد
اقترب حتى جلس أمامها هامساً باسمها وحين رفعت رأسها كانتا عينيها غارقتين ببركتين من الدماء وهي تهمس بصدمة :-
"قل أنها إحدى أفعالك السمجة
قل أنك لم تحاول "
قلبها يدق بتسارع تمتلئ رئتيها بالوجع فيصير التنفس صعباً حتى أنها كلما تحاول القيام يخونها جسدها فتسقط
ساعدها على القيام والخروج بها من الحمام فلم تمانع فقط خرجت معه وجلست على الأريكة وجهها أصفر شاحب مطرقة برأسها أرضاً دون رد أو حركة
بعد ساعتين ...
رمشت بعينيها أخيراً كرد فعل يخبره أنها حية ثم همست بصوت ميت :-
" هل حقاً حدث ما حدث ؟
هل كنت تحاول أن تجهضني ؟"
رفع رأسه لها وقد كان جالساً أرضاً أمامها
كانا مثالاً لاثنين فقد حياتهما للتو بلا رجعة
لم يحاول أن يبرر أو يختلق الأعذار فقط همس بنبرة باترة :-
" اسمعي سأقص عليكِ كل شئ فقط حتى تعرفي أنه ليس أمامنا خيار "
لم ترد ولم يصدر عنها تفاعل وهو يحكي لها كل شئ أو كل ما يريد هو أن تعرف فقط
فقط اختناقها يتزايد والنار تندلع لتسري بشرايينها
أي وسط عطن كانت به ولم تشعر
أي سقوط مدوياً سقطته ؟
أي شيطان كانت تحيا ببيته ؟
يا إلهي الفكرة نفسها أصابتها بالهلع إلا إنه لم يكن شئ جوار صوته المشتد برجاء وهو يتمسك بكفها :-
" لا تتخلي عني أنتي الأخرى "
ينتفض فجأة يشد على شعره بأصابعه حتى تشعث تماماً :-
" فكري معي لا أستطيع التخلي عنكِ
لا أستطيع أن أجازف بكِ فداءاً لروح لم أعرفها بعد "
"هل ما وصلني صحيح أنت تريدني أن أجهض طفلي بنفسي وبرضاي "
تقولها بنبرة تصل له كالعواء الذي ينهشه بلا رحمة
تضحك ساخرة ودموعها تتسرب أسفل شفتيها فيعود مقترباً منها يقول بعجز :-
"لم أقل هذا اللعنة عليكِ إنه شيطان لو كانت روحي فداءاً لكم سوياً لم أكن لأتنازل لكنه لا يريد روحي أنا "
يرتج قلبها بين أضلعها بخوف فطري إلا أنها تهمس بقوة حسدها عليها اللحظة :-
"أموت مع ابني ولا أضحي به "
تتجمع دموع سخيفة في عينيه وهو يهمس :-
" وأنا ؟
ألا يتمسك أحد بي أبداً هل أنا لعنة
إن لم تكونوا برقبتي لكنت تخلصت من حياتي "
دفعته غدي بقسوة صارخة :-
"أنت أناني وغد
لما أدخلتني حياتك من البداية وهي بكل هذا التعقيد "
" اللعنة إنك شيطان ليت الأمر اقتصر على المحاماة "
شدها من عضديها بقوة مدافعاً باستماته :-
"ألم تسمعي شئ مما قلت ؟
كل شئ كان إجبارياً علي أنا لم أختر حياتي لم اخترها لما لا تفهمي "
لم ترد عليه لدقائق طويلة ثم قالت بخفوت حاد :-
" طلقني يا أكمل "
لم ينصدم من طلبها إلا أنه سخر قائلاً :-
"ألا تعرفي أني عرضت عليه هذا قبل أن الجأ لأي حل أخر فقال أن الطلاق مفروغ منه "
كورت غدي قبضتيها تضربه بهم على صدره وشعورها الأن كان أقرب لأم تخاف على ابنها فصرخت بجنون :-
" يا غبي يا غبي كيف تركته يستحوذ عليك هكذا يا غبي "
أصدر أكمل همهمة متحشرجة وهو يتهكم قائلاً :-
" ليتني كنت مخير في الحقيقة يا حضرة المحامية النزيهة أنا لم أختار شئ بحياتي سواكِ أنتِ وعلي "
ناظرته بإشفاق لم يشفع له وهي تقول بصوت تلحف بالمرارة :-
" ومع هذا ستطلقني يا أكمل لا تظن أن بعد ما قصصته علي سأبقى أنا وطفلي في هذه البيئة ....."
جلس أكمل بلا قوة وهو يقول بقلب متورم قهرا ً :-
" في الحقيقة سواء طلقتك أم لا هو سيقتلك أنتِ وطفلك "
" أشعر وكأني دخلت أحد أفلام الرعب من الكوميديا السوداء السخيفة "
همستها بعجز وكفها يضغط على بطنها بحماية غريزية ثم همست بعجز انتقل لها :-
" وما الحل اللعنة عليكم جميعاً ما الحل ؟"
ساد صمت مشحون حتى نطق قائلاً :-
" فقط اجهضي الطفل واعدك أن أصل لحل "
الحريق بروحها كان أقوى من الصمت فانفجرت :-
" لا أصدق أنك تتنازل عن ابنك بهذه السهولة بينما تكبدت ما تكبدت لأجل بن أخيك "
جرت بجنون تستل الهاتف من جواره فمسك معصمها بقوة ألمتها هامساً بلهجة شريرة لم تخرج لها قبلاً :-
" ماذا ستفعلي ؟"
" سأطلب أهلي يا بن البدوي وأرني كيف ستمنعني من الخروج من هنا "
رمي أكمل الهاتف بطول ذراعه ناهتاً :-
" لا تظني أني سأسمح لكِ أن تتحركي خطوة من جواري حتى نصل لحل "
"أنا لن انتظر حلولك يا أكمل
صدقني لا تضطرني أن اظهر انفعالاتي اللحظة فأنا أسيطر على نفسي بقوة من فولاذ
لكن أنا لن أجلس مع رجل حاول إجهاضي ولو على جثتي "
دفع الطاولة بغضب وهو يصرخ :-
" هل عندك حل آخر انطقي هل هناك حل أخر ولم ألجأ له "
بوسط جنونهم كان الجرس يرن فاندفعت بانفعال لتفتح الباب لكن نظرة البدوي التي اصصدمت بها كانت كفيلة بتلوي أحشائها رعباً خاصة ونبرته المثيرة للتقيأ ترتفع بينهم وهو يقول :-
"صوت صراخكم يصل للأسفل "
لا يبالي بها وهو يدفع بكرسيه للداخل ثم ينظر لأكمل قائلاً بمكر :-
" ماذا يا متر هل أنت متفرغ لتراهات النساء "
اهتز جسد غدي بجنون الانفعال لكن هذا لم يكن شئ جوار وجهها الذي أصبح يحاكي الأموات وهو يخاطب أكمل قائلاً بنبرة لطيفة :-
لكن ليس كل اللطف نبيلاً في مغزاه
"الجثث وصلت المشفى منذ قليل يا متر وينتظرون حضورك "
الموت اللحظة حان لقلبه أو روحه أو كلاهما
الفزع على وجه أكمل وهو يتوسله هامساً :-
"لا تفعل "
إلا أنه لم يبالي وهو يضرب أخر مسماراً جهزه لعشهم قائلاً بمكر :-
"أم أن المحامية لا تعرف أنك تشارك في عمليات التصرف بأعضاء المتوفيين ؟"
هل تعرف الشعور ؟!
شئ أشبه بمن يجز عنقك بسكينٍ صدئ وكأنه أقسم أن يعذبك قبل إزهاق روحك
وأنت لم تكن نبياً حتى تكن برداً عليك ولا تقياً حتى تكن سلاماً إليك
.....................
بعض الظمأ يكن خادع
خاضع لرغبات مقيتة خُطت دون تفكير
هذا الظمأ حين يحين سُقياه لا يكون الماء سوى زلال

" اشتقت لكِ "
قرأت الرسالة بارتجاف وهي تنظر لمعلبات العصير التي أرسلها لها بالأمس والتي أصبح مواظباً في إرسالها منذ أن زارته أخر مرة
ارتجف جسدها للذكرى فتحركت من مكانها وكأنها تشوش على نفسها التذكر وتجبر عقلها على التفكير في خالد الذي أصبح يشعر بشئ حتى أنهم تشاجرا بالأمس وهو يسألها لم تزوجته بالأساس
الغريب أنه من نبله لم يتطرق حتى لنقطة أنها هي من سعت لهذه الزيجة فقط يحاول معها بأخلاق أقل ما يقال عنها أنها فارسية
لا تعرف ماذا تفعل
أنها بكل مرة ترى فيها رفعت أو تحدثه شعورها لا يمكن وصفه
شئ أشبه بهيكل عظمي بالت فقراته ولم يعد يكسوه سوى جلد محروق
صوت جرس الباب أجفلها إلا أنها تذكرت أنها طلبت مسكن من الصيدلية فوضعت شالاً على كتفيها وهي تفتح الباب وفور أن فعلت فغرت فمها شاهقة دون صوت وعينيها تتسعان بذهول
فلم يكن الواقف جوار الباب سوى رفعت وكأنه خرج من أفكارها
يقف وقفة مائلة مستهترة مستنداً بكتفه على إطار الباب وإحدى ساقيه مثنيه للخلف بينما غليونة تبغة بجانب فمه تقبع باستهتار
رمشت بعينيها هاتفه بذعر :-
"أنت هنا حقاً "
عادت وهزت رأسها بقلق حقيقي مواصلة :-
" كيف تأتي إلى هنا ؟"
لم يعير ذعرها اهتماماً وهو يعتدل ببطء يدفع باب الشقة دون أدنى مقاومة منها ثم يشدها إليه بسلاسة وهو يغلق الباب خلفه وأخيراً يقبلها بشوق أعمى استسلمت له ثم بعد فترة يهمس ببحة :-
"أظنك الأن لا تحتاجي للاستيعاب أكثر أني هنا حقاً "
انتفضت بهلع وهي تقول بجنون :-
" رفعت رفعت كيف تأتي إلى هنا هل جننت
خالد سيأتي بأي لحظة "
نطقها لاسم خالد أثار غضبه فقبض على فكها بقسوة هامساً بتحذير شرس :-
"إياكِ إياكِ ونطق اسمه في حضرتي يا حمامتي المطيعة "
كادت أن تطفر دموع العجز من عينيها فعاد وقبلها برقة ثم همس بنعومة مهلكة لأعصابها :-
" معي تنسي العالم بأسره مفهوم "
حاولت الاعتراض إلا أنه لم يمكنها وهو يضمها له مسيطراً على كل ذرة فيها هامساً بالنبرة الأشبه بالمخدر :-
" دعينا نبدد بعض من الشوق القاتل"
بعد دقائق مدخل العمارة
" رنا ؟
مرحباً ما هذه الزيارة الحلوة "
قالها خالد بتفاجؤ وقد وجدها تقف أمام المصعد تنتظره فابتسمت رنا بخجل وهي تقول :-
"قلت لأزور نور لكني ظننتك بالعمل يا بشمهندس "
ضحك خالد وهو يقول :-
" أنا فعلاً كنت بالعمل لكني نسيت أوراقاً هامة أتيت لأخذها
مرحباً بكِ يا رنا أنا سعيد بزيارتك حقاً "
تردد قليلاً ثم قال :-
" يعني أظن أن نور بحاجة لكِ كأخت "
نظرت له رنا بقلق وهي تقول :-
" هل أنتم بخير يا خالد ؟"
بلل شفتيه بلسانه متنحنحاً بخشونه ثم قال :-
" نحن بخير لا تقلقي فقط أريدك أن تحاولي مصادقة نور "
ابتسم مغيراً الموضوع وهو يقول :-
" يبدو أن هناك عطل بالمصعد لما لا نصعد على السلم "
أومأت رنا برأسها وهي تقول :-
" صحيح يبدو أفضل "
انتهى

نلتقي الاسبوع القادم إن شاءالله


إسراء يسري غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 12-06-22, 08:39 PM   #625

ماسال غيبي

? العضوٌ??? » 485399
?  التسِجيلٌ » Feb 2021
? مشَارَ?اتْي » 331
?  نُقآطِيْ » ماسال غيبي is on a distinguished road
افتراضي

غبي غبي يا عمار اقسم لنك ستندم علي ضياع سنا ما يؤلمني حقا انه هدم تقتها بنفسها و هو اسوء شيء...صدق من قال لا ضداقة بين امراة ورجل خلقنل الله لننجدب فاما ان تغلق باب او تفتحه علي مصراعيه ما حدت لعمار هو انجذاب لمريات تحت وطاة امل ..ربما سيكون معها في علاقة و هذه صفعو ستفيق سنا ان جمالنا ينيع من نظرتنا لانفسنا لا رجل يستحق و ان كنت ملكة جمال عندما يلكل سيراك بشعة عزيزتي مشكلة ابدا ليت بك
حب كله لهمر و سنايلة قمة احتواء...اشفقت علي اما و نتظر قوة عدي...بينغو كنت متاكة انه زيان هو حبيب داليدا...هل هو هوضها ام معاد ..احب دنيا عندما ادور هل احسست لان باحساس ملك يااسر..و هي انتي ما اظراك كا جرح انتي ضاعفه يشعورك حوالي الاافففففف مرات....انتظر معالجة بفارغ صبر


ماسال غيبي غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 13-06-22, 08:58 PM   #626

Ektimal yasine

? العضوٌ??? » 449669
?  التسِجيلٌ » Jul 2019
? مشَارَ?اتْي » 1,960
?  نُقآطِيْ » Ektimal yasine has a reputation beyond reputeEktimal yasine has a reputation beyond reputeEktimal yasine has a reputation beyond reputeEktimal yasine has a reputation beyond reputeEktimal yasine has a reputation beyond reputeEktimal yasine has a reputation beyond reputeEktimal yasine has a reputation beyond reputeEktimal yasine has a reputation beyond reputeEktimal yasine has a reputation beyond reputeEktimal yasine has a reputation beyond reputeEktimal yasine has a reputation beyond repute
20

اشرقت الشمس
غودة قوية بكل تفاصبلها
بتمنى نور تنكشف خيانتها للاسف وصلت لقاع القاع
عمرو وسنابل يا جمالن والله انت الغبي يا عمرو ليش عم تكابر وانت بتحبها
د.شهاب اضاء ها كتير قضايا هامة والمحتمع بيداريها وحبيت انو كشف سر اللعبة وجبيت نصايحو للاهل لو كل اب وام مشوا فيها كانوا اولادن بامان
هل ابتدت ساعة الصفر لرفعت
هنا ياريت ما واستكانت لوعد سعد سعد بدو معالجة نفسية لشي غامض بحيانو بتمنى ما تندم ويتصرف تصرف ما عاد في رجعة عنو
عمار كل مرة بيقتل شي بسنا وبانوثتها وبثقها بنفسها للاسف عمار راح بتوهانو للتخير ظلم نفسو ماريان و سنا ولسى الاتي اعظم سنا بعيد عنو افضل ماريان ارتضت لنفسها تكون سبب بفراقن وتكون التانية وراح تندم للاسف هيي وعمار
ريان شو اللغز بقصتو مع داليدا هل نسي يالي عملو فيها
معاذ هل هوي فسحة الامل الها ياريت
ملك وحسن لساتن متل القط والفار لكن خلاص استقروا عابر
منحي للمعضلة الاكبر اكمل يتللي سواد ماضيه ملاحقو والبدوي ماسك.كل خيوكو بين ايديه وهلا انمشف كل المسنور وماعاد عندو شي يخسرو بتمنى عالقليل يقدر يخرج غدي وطفلو وعلي من متاهة الظلم والتجبر والسواد ياللي عايش فيه لو هلا رغم عنو
ابدعت ولسى ناطرة الاشراقات


Ektimal yasine متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 18-06-22, 12:52 AM   #627

هدهد هدهد
 
الصورة الرمزية هدهد هدهد

? العضوٌ??? » 498966
?  التسِجيلٌ » Feb 2022
? مشَارَ?اتْي » 10
?  نُقآطِيْ » هدهد هدهد is on a distinguished road
افتراضي

الأحداث دائما فيها تشويق و رائعة و دوما مذهل ما يحتويه سيناريو يوميات الثنائيات.. يبدو أن البعض وجد طريق الشفاء و العلاج من هموم الحياة و الآخر في تأزم به الأوضاع و الآخر يجد الدروس في مقابل ما يزرع..
صرت انتظر ما يؤول له تقارب عمر و سنابل و كيفية معالجة عمر لعلاقتهما الفريدة و المعقدة بينهما ..
ابدعت في خياطة الرسائل بين سطور ما تروينه في أحداث الرواية الشيقة و ترك القارئ في مراجعة و طرح التساؤلات من يفعل بمن !
ابدعت عزيزتي واصلي


هدهد هدهد غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 19-06-22, 08:12 PM   #628

إسراء يسري

? العضوٌ??? » 475395
?  التسِجيلٌ » Jul 2020
? مشَارَ?اتْي » 629
?  نُقآطِيْ » إسراء يسري is on a distinguished road
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ماسال غيبي مشاهدة المشاركة
غبي غبي يا عمار اقسم لنك ستندم علي ضياع سنا ما يؤلمني حقا انه هدم تقتها بنفسها و هو اسوء شيء...صدق من قال لا ضداقة بين امراة ورجل خلقنل الله لننجدب فاما ان تغلق باب او تفتحه علي مصراعيه ما حدت لعمار هو انجذاب لمريات تحت وطاة امل ..ربما سيكون معها في علاقة و هذه صفعو ستفيق سنا ان جمالنا ينيع من نظرتنا لانفسنا لا رجل يستحق و ان كنت ملكة جمال عندما يلكل سيراك بشعة عزيزتي مشكلة ابدا ليت بك
حب كله لهمر و سنايلة قمة احتواء...اشفقت علي اما و نتظر قوة عدي...بينغو كنت متاكة انه زيان هو حبيب داليدا...هل هو هوضها ام معاد ..احب دنيا عندما ادور هل احسست لان باحساس ملك يااسر..و هي انتي ما اظراك كا جرح انتي ضاعفه يشعورك حوالي الاافففففف مرات....انتظر معالجة بفارغ صبر
ريفيو جميل جدا تسلم ايدك


إسراء يسري غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 19-06-22, 08:12 PM   #629

إسراء يسري

? العضوٌ??? » 475395
?  التسِجيلٌ » Jul 2020
? مشَارَ?اتْي » 629
?  نُقآطِيْ » إسراء يسري is on a distinguished road
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ektimal yasine مشاهدة المشاركة
اشرقت الشمس
غودة قوية بكل تفاصبلها
بتمنى نور تنكشف خيانتها للاسف وصلت لقاع القاع
عمرو وسنابل يا جمالن والله انت الغبي يا عمرو ليش عم تكابر وانت بتحبها
د.شهاب اضاء ها كتير قضايا هامة والمحتمع بيداريها وحبيت انو كشف سر اللعبة وجبيت نصايحو للاهل لو كل اب وام مشوا فيها كانوا اولادن بامان
هل ابتدت ساعة الصفر لرفعت
هنا ياريت ما واستكانت لوعد سعد سعد بدو معالجة نفسية لشي غامض بحيانو بتمنى ما تندم ويتصرف تصرف ما عاد في رجعة عنو
عمار كل مرة بيقتل شي بسنا وبانوثتها وبثقها بنفسها للاسف عمار راح بتوهانو للتخير ظلم نفسو ماريان و سنا ولسى الاتي اعظم سنا بعيد عنو افضل ماريان ارتضت لنفسها تكون سبب بفراقن وتكون التانية وراح تندم للاسف هيي وعمار
ريان شو اللغز بقصتو مع داليدا هل نسي يالي عملو فيها
معاذ هل هوي فسحة الامل الها ياريت
ملك وحسن لساتن متل القط والفار لكن خلاص استقروا عابر
منحي للمعضلة الاكبر اكمل يتللي سواد ماضيه ملاحقو والبدوي ماسك.كل خيوكو بين ايديه وهلا انمشف كل المسنور وماعاد عندو شي يخسرو بتمنى عالقليل يقدر يخرج غدي وطفلو وعلي من متاهة الظلم والتجبر والسواد ياللي عايش فيه لو هلا رغم عنو
ابدعت ولسى ناطرة الاشراقات
حبيبتي تسلميلي ريفيو جميل جدا تسلم ايدك


إسراء يسري غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 19-06-22, 08:13 PM   #630

إسراء يسري

? العضوٌ??? » 475395
?  التسِجيلٌ » Jul 2020
? مشَارَ?اتْي » 629
?  نُقآطِيْ » إسراء يسري is on a distinguished road
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة هدهد هدهد مشاهدة المشاركة
الأحداث دائما فيها تشويق و رائعة و دوما مذهل ما يحتويه سيناريو يوميات الثنائيات.. يبدو أن البعض وجد طريق الشفاء و العلاج من هموم الحياة و الآخر في تأزم به الأوضاع و الآخر يجد الدروس في مقابل ما يزرع..
صرت انتظر ما يؤول له تقارب عمر و سنابل و كيفية معالجة عمر لعلاقتهما الفريدة و المعقدة بينهما ..
ابدعت في خياطة الرسائل بين سطور ما تروينه في أحداث الرواية الشيقة و ترك القارئ في مراجعة و طرح التساؤلات من يفعل بمن !
ابدعت عزيزتي واصلي
تعليقك أسعدني جدا جدا حقيقي تسلم ايدك ويارب دايما عند حسن ظنك♥️♥️♥️


إسراء يسري غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
إضافة رد

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة

الانتقال السريع


الساعة الآن 10:11 PM



Powered by vBulletin®
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.