آخر 10 مشاركات
6 - موعد مع الغرام - روزمارى كارتر - ع.ج ( إعادة تنزيل )** (الكاتـب : امراة بلا مخالب - )           »          هيا نجدد إيماننا 2024 (الكاتـب : رانو قنديل - )           »          328 - العروس المتمردة - جوليا جيمس (اعادة تصوير) (الكاتـب : سنو وايت - )           »          نصيحة ... / سحر ... / الأرملة السوداء ... ( ق.ق.ج ) بقلمي ... (الكاتـب : حكواتي - )           »          الجبلي .. *مميزة ومكتملة* رواية بقلم الكاتبة ضي الشمس (فعاليات رمضان 1436) (الكاتـب : قصص من وحي الاعضاء - )           »          آسف مولاتي (2) *مميزة ومكتملة * .. سلسلة إلياذة العاشقين (الكاتـب : كاردينيا الغوازي - )           »          جدران دافئة (2) .. سلسلة مشاعر صادقة (الكاتـب : كلبهار - )           »          أسيرة الثلاثمائة يوم *مكتملة * (الكاتـب : ملك علي - )           »          شيوخ لا تعترف بالغزل -ج3 من سلسلة أسياد الغرام- لفاتنة الرومانسية: عبير قائد *مكتملة* (الكاتـب : noor1984 - )           »          إحساس جديد *متميزة و مكتملة* (الكاتـب : سحابه نقيه 1 - )


العودة   شبكة روايتي الثقافية > قسم الروايات > منتدى قصص من وحي الاعضاء > الروايات الطويلة المكتملة ضمن سلاسل (وحي الاعضاء)

Like Tree1710Likes
إضافة رد
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 24-07-22, 08:00 PM   #691

إسراء يسري

? العضوٌ??? » 475395
?  التسِجيلٌ » Jul 2020
? مشَارَ?اتْي » 629
?  نُقآطِيْ » إسراء يسري is on a distinguished road
افتراضي


اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ماسال غيبي مشاهدة المشاركة
عمار....لهذا حذرنا الله من شبهات.. لا يمكنك ترك باب موارب لمرسان فاما ان تغلقه و لن تفتحه و تتحمل نتاذج و مه تخيلاته ان لجسدها انا متاكدة انه سيزل..حتي مريام لت يصح قول ولك اشياء..سنابل و معركة فوز بعمر
صحيح فعلا كل شىء حرمه الشرع لم يكن هباء


إسراء يسري متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 24-07-22, 08:02 PM   #692

إسراء يسري

? العضوٌ??? » 475395
?  التسِجيلٌ » Jul 2020
? مشَارَ?اتْي » 629
?  نُقآطِيْ » إسراء يسري is on a distinguished road
افتراضي

الإشراقة الأربعون 👇🏻

#خدي_بالك الإشراقة ع مشاركتين تحت بعض

#جلسات_الأربعاء

الدنيا حلبة يتصارع فيها سواد الشياطين ونقاء الملائكة إلى اليوم الموعود

الإشراقة الأربعون

أحياناً ما يكون الحب ملحداً لا صلاة له لتصلحه ولا شريعه تقيم إعوجاجه !
ذهول
ذهول تام ما يسيطر عليها وكأنها انفصلت عن العالم وسقطة بحقبة زمنية من التشوش
تجلس على فراشها تقلب بهاتفها حتى انتفض قلبها ثلاث نفضات متتالية وهي تميز الاشعار الأتي باسم صفحته عن كونه قام بتحديث جديد
دون تفكير وجدت أصابعها تفتحه لتجده فيديو بعنوان الرحمة وحسن المعاملة
ابتسمت ساخرة وهي تفتحه لتستمع له فيتزايد الجنون تراقصاً أمام عينيها
أي رحمة وأي حسن معاملة مع الناس بحق الله
هادئاً ورعاً كما عهدته منذ أول يوم عرفته كداعية
التعليقات تتوالى بالاعجاب والمدح وجنونها يزداد أكثر
أخطأت التقدير أم هو الممسوس
بشوشاً سمح الوجه مبتمساً رغم الغموض الذي لا يفارقه
نبرته هادئة تخالف تلك الشيطانية التي كان يصرخ بها عليها لتنزل الجنين
الجنين الذي ينسبه لغيره
مسحت دموعها كي تزيل الغشاوة وهي ترى التحديث الاخر الذي تم تنزيله
منشور طويل أسفله صورة داخلها مربع معروف بالسؤال أو ال (ask) والسؤال كان عبارة عن رجل يطلب نصيحته في التعامل مع أهل بيته والمقصود (زوجته)
عيناها تجري بين سطور نصيحته بذهول وهو ينصحه المعاملة باللين والرفق وتوفير الأمان المعنوي والمادي والمصارحة والمودة والرحمة
يا إلهي كيف يكتب كل هذا وأبيها يجري ورائه منذ أيام حتى يعثر عليه بينما هو يتهرب منه
أهله مثلهم مثله مراوغون ولم يأتوا كما زعموا فيلومها أبيها عن العائلة التي أوقعتهم بها
رمت الهاتف بطول ذراعها وتحركت حتى المرآة
عينيها منتفختان من كثرة البكاء والسهاد يفرض ظلاله عليهم
شعرها متقصف ووجهها باهت لا روح فيه
عادت ونظرت لشعرها تتذكر أنها لم تكن تتركه هكذا أبداً
لولا أنها كانت تريد أن ترتدي الحجاب وارتضته قلباً وروحاً لكانت خلعته بكل هذا التشوش الذي هي فيه
طرقات على الباب صحبها دخول ياسين يحتضنها بحنو وهو يسألها بخشونه فتية :-
" كيف حالك الأن ؟"
ابتسمت هنا متنعمة بشعورها الأخوي معه وهي تطمأنه فهمس لها :-
"لا أريدك أن تخافي أن جوارك دوماً "
دمعت عيناها وهي تومئ له برأسها حتى كانت أمها تدخل عليهم الغرفة ويبدو عليها التوتر وهي تقول لياسين في عجل :-
" ياسين اتركني مع أختك "
بعدما خرج ياسين وتركهم اقتربت هناء منها وقالت :-
"لقد وصل أبيكِ لابن خاله فقال أنه سيأتي به مساء الغد ليحلان الأمر وتأسف لوالدك كثيراً "
كادت هنا أن تومئ برأسها بلا اهتمام حتى توجست من نبرة أمها الأخيرة فسألتها :-
" ماذا يعني تأسف
هل سبني فيتأسف بن خاله بدلاً عنه ؟
لقد اتهمني في شرفي لا أريد سوى الطلاق "
شهقت أمها روعتها فناظرتها بقلق وهي تقول :-
" ماذا يا أمي لما انصدمت هكذا هل لي من عودة بعدما حدث بالأساس ؟"
زاد توتر هناء وهي تفرك كفيها ثم بكت بقلة حيلة قائلة :-
" يا ابنتي الكلام الذي قاله ليس هين لو انتشر عنك وطلقك ستكون فضيحة "
صمتت هنا دون رد منتظرة المزيد فسارعت هناء بالقول :-
" صراحة يا هنا أبيكِ يقول علها وزة شيطان فليسمع منه أولاً "
انتفضت هنا من مكانها خارجة من الغرفة غير عابئة بنداء أمها وهي تدخل على أبيها الغرفة قائلة بانهيار :-
" هل ستعيدني له ؟
هل ستعيدني له حقاً ألا يهمك أنه اتهم ابنتك في شرفها "
" اخرسي واخفضي صوتك
أنتِ السبب لو لم تجلبي لنا العار بقصتك مع بن خالك والتي قصتيها عليه بكل غباء لم يكن ليحدث كل هذا "
ارتدت هنا للوراء شاحبة وهي تقول :-
" كيف عرفت ؟"
" عرفت يا غبية لعنكِ الله
لقد اغلقت معه لتوي فأخبرني
كيف لا تريدين أن يدخل الشك لقلبه بعدما حكيتِ له
كيف تعملين ببناية بن خالك بها بالأساس وقد علمتِ عن تحسسه بالأمر
كيف توافقين على توصيله لكِ
أنتِ من أدخلتِ الشك بقلبه فتحملي لا طلاق عندي "
……………………..
الخذلان أشبه بمن ظل يطمأنك بليلة قارصة الشتاء شديدة البرودة والمطر رافعاً عليكِ مظلة حبه وحين احتميت فيها لم تجدها سوى مظلة مثقوبة!

" ألا تتعظين لأخرتك أبداً ؟"
قالها سعد لأمه وقد دخل لتوه منذ دقائق قادماً لزيارتها
توجست أمه وهي تنظر له قائلة بدهشة :-
" ماذا حدث يا ابني ؟"
ابتسم ساخراً وهو يناظرها بعين العالم بكل شئ قائلاً :-
" هل تظنين أني لا ألاحظ تلك النظرات بينك أنتِ والشيطانة ابنتك ؟"
نظرت كل من أمه وأخته الكبرى لبعضهم البعض بذهول ثم تحدثت أمه ممتقعة الوجه قائله :-
"أقسم بالله لم أنظر لها حتى "
أصدر همهمه مكذبة ثم قال بعينان ملتمعتان بالقسوة :-
" تلمزينها منذ أن أتيت
تظنين أني لا أعرف لما ؟
بالتأكيد لتضع لي شيئاً يضرني بالشراب وكأني سأتذوق شيئاً هنا بالأساس "
" رحم الله جنونك " قالتها أخته بغضب فانتفض وهو ينظر لوالدته قائلاً بهسيس :-
" اسمعي لقد أتيت لأحذرك
هذا الفاجر ابنك حذيفة إن لم يبتعد عن بيتي وزوجتي
سأقتله "
اليوم التالي مساءاً

" سعد نادم يا حاج راضي ولعلها ساعة شيطان فعفى الله عن ما سلف وليعودا معاً "
قالها خال سعد الذي أتى مع ابنه مصطحباً بن أخته بينما مازال هو مطرقاً بصمت دون حديث
" هو لم يكسر ظفرها لقد سب عرض ابنتي وتقول لي ساعة شيطان ؟"
قالها راضي بقسوة غاضبة فوصله رد الرجل سريعاً بتأنيب وقلباً صريحاً للأمور :-
" ابنتك مخطئة يا حاج راضي
كيف تعمل بنفس البناية مع رجل كانت تسعى خلفه "
"أبي كيف تقول هذا ؟"
قالها بن الرجل بحمية وقد احمر وجهه لا يدري راضي انفعالاً أم تحرجاً
لكن الأكيد أن الحرج والغضب كانا يعتريانه هو وهو يريد أن يقتل ابنته اللحظة بما وضعته فيه
"هو بن خالها وليس برجل غريب كما أن عملهم بنفس البناية أتى صدفة "
نقر الرجل بعصاه أرضاً مضلالاً وهو يقول بتجهم :-
"صدفة أو غيره المرأة الصالحة لا تسقط الشك بقلب زوجها
لقد أتيت بنا وتريد أن تضع علينا الحق بينما كل الحق عليكم "
" لا تظن أنك ستضعفني بهذا الكلام يا حاج هذا ليس مبرراً لطعنها في عرضها
ابنتي صالحة رغماً عنه وعن عائلته كلها"
قالها راضي بعصبية وقد تفصدت العروق من جبهته مواصلاً :-
"إن كان هذا فالطلاق أفضل"

"أنا أريد زوجتي " الجملة الوحيدة التي نطق بها
ناظره بن خاله بإشفاق وهو يرى وجهه المربد وهو يجلس مطرقاً برأسه دون حديث سوى من هذه الجملة
التفت راضي له قائلاً بغلظة :-
" بهذه البساطة تريدها
كانت معك وطعنتها بشرفها ثم طردتها "
انتفض سعد بغضب قائلاً :-
"أنا لم أطردها هي من طلبت الذهاب وألحت عليه
وما حدث كان لحظة غضب عمياء "
" هاهو قال لحظة غضب عمياء السماح منك يا عم سعد طيب القلب وأخلاقه عالية فلتعذره
هو مخطأ وحقكم على رأسنا "
قالها بن الرجل مقاطعاً على أبيه الحديث والذي ناظره شذراً فتنهد راضي قائلاً :-
" ماذا لو أهنتها مرة أخرى ؟"
" لن يحدث هي في عيني " قالها سعد بنبرة بدت صادقة لأذني راضي فتحدث قائلاً بتشديد ونبرة محذرة :-
" سأمرر الأمر هذه المرة لكن لو علمت أنك اقتربت منها لن تلومني على رد فعلي "
هب واقفاً وقال :-
"سأخبرها لتجهز نفسها إلى أن تشربوا قهوتكم "
بعد ربع ساعة
" أنتِ لن تذهبي معه لمكان
سأتصل بخالي شهاب وأخبره أن يأتي ليأخذك "
" اصمت يا ياسين "
قالتها هناء باكية ثم واصلت بولولة أم :-
"ببطنها طفل ألا تفهم بينهم طفل ولم تكمل العام زواج وتريدها أن تتطلق ماذا سيقول الناس "
" لقد اتهمها بشرفها يا أمي هل تريدون أن تجننوني "
" لا دخل لك "
قالتها هناء بحزم ثم نظرت لابنتها قائلة :-
"أبيكِ معه حق لا تخربي بيتك
أنتِ من تسببت بحالة زوجك وأدخلتي الشك لقلبه
عودي واكسبي زوجك لصفك مرة أخرى حتى تخرج هذه الشكوك من رأسه "
تبادلت هنا وياسين نظرة خذلان لها مغزى ثم أومأت برأسها في صمت وهمست والماً وجيعاً ينخس قلبها :-
" سأبدل ملابسي "
بعد ساعتين
لم تهتم للطريق الغريب الذي سلكه والصمت مخيم عليهم في السيارة معاً حتى صف السيارة فنزل ونزلت معه متوقعة أنه بيت جديد
دقائق وكان يفتح باب الشقة فدخلت بصمت دون أن تتحدث بشئ
ناظرها سعد بتوتر ثم اقترب منها هامساً :-
" لما لا تقولين شئ ؟"
"أظن أنه لم يعد بيننا شئ ليقال "
قالتها بكراهية شديدة أفزعته فاقترب منها بتلهف هامساً بنبرة شديدة المنطقية والحنو :-
" هنا حبيبتي لا أحد يحبك مثلي ويعرف مصلحتك مثلي
أنا أدرى بكِ منهم جميعاً وأعرف أنكِ طيبة لا تفطنين لخبثهم "
…………………….
حبال الكذب قصيرة لكن حبال الخديعة مهترئة
" هل هذا هو البيت ؟
قالها رأفت لعمار الذي توقف بالسيارة فاومأ قائلاً :-
" نعم هو لقد تأكدت "
" حسنا لننزل " قالتها نجلاء بلهفة فنزلوا جميعاً من السيارة متحركين ناحية المبنى
قبل دقائق بالداخل
" سأشتاق لك " همستها نور بتلهف قابله بفورة عاطفة ثم ابتعد عنها يعدل من هندامة أمام المرآة قائلاً بنبرة مبحوحة وهو يناظرها بعينيه من خلالها
"أما أنا فمشتاق من الأن "
ابتسمت بحب مسيطر عليها تماماً وهي تتناول مأزرها ترتديه دون أن تغلقه حتى نظر الاثنان لبعضهم البعض على صوت ( جهاز الاتصال الداخلي )"
تحرك رفعت للخارج وهي تتبعه حتى رفع الهاتف لأذنه مستمعاً لحارس العمارة بتجهم ثم نطق باقتضاب :-
" " أرسل لي ....... و ........ قبلاً ليقفا أمام باب الشقة ثم دعهم يصعدون بعدها "
" من يا رفعت "
ناظرها بصمت ثم اقترب منها بثبات يضمها إليه قائلاً بنبرة قوية :-
"أسرتك بالأسفل "
" ماذا " همستها بانشداه ثم ارتعدت بين ذراعيه قائلة بانهيار :-
"لا يا رفعت لا أريد رؤيتهم
أرجوك لا أريد مقابلتهم "
دفنت وجهها بصدره باكية وهي تقول :-
"أريد أن أظل معك لا تدعهم يأخذوني "
"أبداً "
قالها بقسوة حازمة ثم رفع ذقنها لها بأصابعه فاضطربت للقسوة في عينيه وهو يواصل بتملك مسيطر :-
"أنتِ لا قوة في هذا العالم قادرة على إبعادك عني ولا حتى أنتِ "
مال أخذاً أنفاسها لدقائق غير عابئاً بهم فبدا تماما كاثنين استذلهما شيطان الغواية فأغراهما نحو الغرق ثم أخيراً حين سيطر على نفسه همس لها :-
" ادخلي وبدلي ملابسك ولا تخرجي حتى أتي وأخذك "
بعد دقائق
حين فتح لهم الباب دفعه عمار وهو يسب بعنف غير عارفاً بهوية الذي أمامه
إلا أن حرس رفعت كبلوه بقوة مما جعل نجلاء تناظره بذعر بينما رأفت ينظر له بغضب إلا أنه لم يبالي وهو يكتف ذراعيه قائلاً بسيطرة :-
"أظن
أنكم تدركون الأن أن عليكم الهدوء والتروي "
"أي هدوء يا هذا تأخذ ابنتي وتغرر بها وتطلب منا الهدوء هل تظن أن البلد ليس بها قانون ؟؟
" قالها رأفت بغضب وعصبية منفلته بينما صرخت نجلاء بانهيار :-
" ابنتي
ابنتي أريد ابنتي أين هي "
لم ينظر لها رفعت ولم يبالي بسباب عمار المكبل من حراسه وهو ينظر لرأفت قائلاً ببساطة :-
" ابنتك بالغة لسن الرشد وهي معي هنا برغبتها لنرى أي قانون بالعالم يستطيع أخذها مني "
" ماذا عن زواجكم الذي أخبرتنا به غير عابئين بالعدة أليس هذا مخالف للقانون "
قالها عمار بعنف إلا أن رفعت رد بهدوء رغم التماع عيناه بالقسوة :-
" لا أعرف عما تتحدث لكن ما لديك بلله واشرب ماءه "
"أريد رؤيتها أرجوك "
قالتها نجلاء بتذلل فنظر لها بثوانٍ ثم قال بنبرة مسيطرة آنفة :-
" سأدعوها الأن "
صمت ثم واصل بنفس السيطرة إلا أنه أسبغها بالحزم :-
" ستخبركم بنفسها عن تخليها عنكم ومن هنا لا أريد رؤيتكم مرة أخرى "
" يا إلهي ما هذا الجحيم " همسها رأفت بقهر غير مصدقاً أن كل هذا يصدر عن صغيرته نور
إلاا أن ثلاثتهم فغروا أفواههم وهم يرونها تخرج معه
مندسة أسفل ذراعه بخضوع جعل رأفت يندفع نحوها بينما عمار يحاول الوصول
حاول رأفت شدها من ذراعها صارخاً بجنون :-
" هل جننتِ يا نور كيف تفعلين هذا بنا
انطقي يا ابنتي هل هنت عليكِ؟"
لم يمكنه رفعت منها وهو يضمها له أكثر بينما أغرورقت عيناها بالدموع قائلة :-
" كما هنت عليكم قبلا يا بابا
كما انشغلتم بمشكلاتكم سوياً ولم تتذكروني "
" أنتِ تستحقين الرجم يا فاجرة ولكِ عين" صرخها عمار بعنف جعل رفعت يتحرك بغضب ناحيته أوقفته هي مواصلة :-
" نعم لي عين يا عمار
لي عين وأرى أنه لا يحق لك الحديث أو التعليق
منذ متى كنت لي أخاً
أخبرني بعمرك كله متى كنا إخوة
لقد فضلت صحبتك لماريان عني
كنت تشاركها كل تفاصيلك ولا تفعل معي
حتى رنا كنت تلهث وراء أخوتها متملقاً لها وللتقرب منها بكل شكل بينما أنا لا إذا لا يحق لك يا عمار
لا يحق لك أبداً "
"ابتعدي عنا لا نريدك حتى أن تتذكرينا " قالها بازدراء جعلها تبتسم ساخرة وهي تلتفت لنجلاء الباكية وهي تقول :-
" وأنا ألم تفكري بي قبلاً ؟"
ازدادت دموع نور انهماراً وهي تقول ساخرة :-
" كان حري بكِ أن تفكري أنتِ بي قبلاً يا ماما "
عادت ونظرت لأبيها مرة أخرى فأوجعها الشيخ الذي رسم معالمه على ملامحه إلا أنها نطقت بانهيار :-
" لا أريد رؤيتكم مرة أخرى انسوني لأني نسيتكم "
بعد دقائق طويلة مرت بمشاحنات وشجار أغلق رفعت ورائهم الباب ثم دخل غرفتهم فوجدها دافنة رأسها بوسادة الفراش تبكي
اقترب منها يضمها له هامساً بحنو أخضعها :-
" لا تبكِ يا يمامتي
من اليوم لن يفرقنا أحد أبداً "
رفعت عينيها الضعيفتين له هامسة :-
"أتعدني ألا تتركني "
ضمها إليه بتلهف هامساً بحرارة ووعد صادق :-
"أعدك يا يمامتي أعدك"
………………….

لم تفهم حواء يوماً ثورات آدم
ولم يستطع هو فك شفرة مكيدتها

" عساني لا أُحرم من ابتسامتك أبداً "
قالتها سديل جالسة على الأريكة وهي ترى سنا تلاعب ابنها تضاحكه بصوت عالٍ فيضحك الصغير بهناء
ابتسمت سنا وهي ترفع كفيها قائلة بتضرع :-
"اسأل الله أن يهون علينا ويصلح حالنا يا سديل ويرد لنا ماجد "
ظلل الحزن ملامحهم سوياً بينما قالت سديل :-
"ألا أخبار عنه أبداً
لقد اشتقت له يا سنا اشتقت له جداً "
مطت سنا شفتيها وقالت :-
"لم أترك أحد إلا وسألته "
حكت جبهتها ثم قالت :-
" أكمل هو الأخر مختفي وسراج يتصل بي ليطمئن علينا سوياً "
القسوة التي ارتسمت بوجه سديل جعلتها تقول :-
" لم يعد بينكم شئ يا سديل ... لكنه من رائحة أهلنا صحيح "
شردت سديل بالرسالة التي أرسلها لها مساء الأمس
" لا تردي على اتصالاتي فصوتك بذاكرتي يغنيني
احرميني من رؤيتك فصورتك مطبوعة بكل ركن من غرفتي وقبل هذا بروحي
اهربي طويلاً واقسي كثيراً لكن إياكِ أن تنسين حبي
إياكِ أن تنسبين قلبك لمالكه"
رسالته التي كان ردها عليها هو حظره ولا تعلم المرة الكم التي تحظره فيها
الحقير يظن أن عدة جمل سخيفة ستضعفها
والله لو لحس تراب أسفل قدميها لن ينال قلبها أبداً
" سديل أين ذهبتِ ؟"
هزت سديل رأسها نفياً وهي تغير الموضوع قائلة في محاولة للاطمئنان :-
"أشعر أن الأمور هادئة بينك وبين عمار صحيح؟"
شردت سنا ثم قالت بهدوء متعقل :-
" أنا أحاول الحفاظ على بيتي يا سديل
أحاول أن ابني أسرة تعوضني ما فاتني
أحاول أن اجعل ابني يعيش في أسرة سوية كالتي نشأنا فيها
ربما عمار ليس المثال الجيد لهذا لكنه اختياري وأنا تعلمت أن اتحمل نتيجة اختياراتي
أشعر أن موضوع أخته أثر فيه فيحاول اصلاح الأمر بيننا
كما أنه اهتم بعمله أكثر وسنفتتح فرعاً أخر للجريدة يعني أردت أن أقول أني أعطي حياتنا فرصتها للنجاح "
أخذت سديل منها الصغير ثم قالت بتمني :-
"أصلح الله بينكم حبيبتي "
ليلاً
حين فتح عمار الباب امتعض بقنوط للظلام المخيم على الشقة
لقد نامت ككل ليلة جوار ابنها دون أن تهتم بانتظاره
وبالطبع صباحاً ككل يوم ستعتذر لأن أحمد الصغير أنهكها
سنا تهتم به يوم ثم بالصغير عشرة أيام
تحرك زافراً وهو يدخل الغرفة عازماً على إيقاظها اللحظة
هو يحتاجها
هو أشد حاجة لها الليلة بعد هذا اليوم العصيب
اقترب من الفراش فوجدها نائمة والصغير ينام على صدرها
اقترب ليحمله إلا أنه اشمئز بوجهه ممتعضاً من الرائحة التي لا يعرف مصدرها
وضعه جوارها على الفراش ثم نادها هامساً بضيق:_
"سنا استيقظي "
دقائق وانتفضت تدعك في شعرها المهلهل هامسة بنبرة متحشرجة :_
"متى أتيت؟"
لم يرد عليها قائلاً بنفس نبرة الضيق وهو ينظر لصدر منامتها:_
"ما هذا الرائحة يا سنا وكيف تنامين هكذا "
نظرت لنفسها ثم تأوهت بحنو هامسة:_
إنها بقايا رضاعة أحمد بعد الهضم انتظر سأبدل له ملابسه واضعه بفراشه"
حك عمار أنفه بتقرف كاتماً امتعاضه ثم قال بنبرة مكتومة :_
"لا على راحتك
سأنام بالغرفة الأخرى"
………………………

يتبع


إسراء يسري متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 24-07-22, 08:04 PM   #693

إسراء يسري

? العضوٌ??? » 475395
?  التسِجيلٌ » Jul 2020
? مشَارَ?اتْي » 629
?  نُقآطِيْ » إسراء يسري is on a distinguished road
افتراضي

يقولون شيم الرجال ألا تقهر
الرجال تميل لكنها لا تنحني
لكن ماذا لو بتروا أقدام استقامتك ؟
كانت كطفلة تتعثر في خطواتها فجعل من ظهر رجولته عصا تتوكأ عليها
خدعته الطفلة فكسرت العصا ثم دهست ظهره بأقدام إعوجاجها
يمج من دخاناً اعتنقه منذ فترة كاسراً قاعدة العائلة التي تنص أن لا أحد فيهم يدخن
ليس هذا فقط
نفسه مغلولة بكسر كل ما كان ثابتاً وتثبيت كل ما كان ممنوعاً
لم يبالي بمنظر ذقنه الغير حليق ولا حتى شعره الذي استطال
فقط سحب مفاتيحه وهاتفه ثم خرج من الغرفة لا يرى أمامه حتى توقف على صوت والده الناهر :-
"إلى أين تذهب ؟
الأن "
تنفس بعنف إلا أنه التفت لأبيه قائلاً باحترام كان من شيمه لكنه يدعيه اللحظة بجدارة
" سأبيت خارجاً "
اقترب محمد مهمشاً قلقه من منظره محافظاً على نبرته الحازمة وهو يقول :-
" وأين ستبيت إن شاءالله ؟"
كح خالد ثم نطق بنبرة مكتومة :-
"شقة شهاب القديمة "
" شهاب ؟
عمك الذي طردته وترفض أي مقابلة معه صحيح ؟"
شئ من الندم مر في عيناه لكنه كبحه سريعاً دون رد
فقط النظرة العدائية تموج في عينيه وكأنه لا يستطيع التحكم فيها
استغفر محمد بتعب ثم دون نقاش اومأ برأسه قائلاً بعجز :-
" اذهب يا ابني عساك تجد راحتك "
بعد خروجه خرجت زوجته باكية بانهيار وهي تقول :-
" هل سنتركه هكذا ؟
ابنك يضيع يا محمد
لعنها الله لعنها الله من أي مستنقع خرجت لنا
الولد مدمر تماماً "
تجمعت دموع بعيني زوجها مدركاً تماماً مدى ما تقوله وإلى أي حالة سيئة ينحدر ابنه يوماً بعد يوم فخبط كفيه ببعضهم البعض هامساً :-
" لله الامر من قبل ومن بعد الله المستعان
الله المستعان "
صباح اليوم التالي
صعد إلى المبنى الذي يقطن فيه مكتبه الذي لم يزره منذ فترة فقطب متفاجئاً وهو يجده مفتوحاً
ما يعلمه أن أخيه صرف الجميع
دخل بدهشة حتى تفاجئ بوجود تلك الفتاة التي تُدعى خديجة تعمل على أحد الأجهزة وعلى مكتب أخر تجلس أخرى يذكر أنها تعينت حديثا
" ما الذي تفعلينه هنا ؟"
ارتسمت ملامح الدهشة على خديجة لرؤيته وكأنها لم تتوقع
لكنها فعلا لم تتوقع أبداً الهيئة التي كان عليها
من هذا ؟
حافظت على ثبات ملامحها بقوة تحسد عليها ثم قالت :-
" مرحباً يا بشمهندس حمداً لله على سلامتك"
استفزه عدم ردها على سؤاله فاقترب حتى وقف أمامها مباشرة قائلاً بغلظة :-
" ما الذي تفعلينه هنا يا خديجة
أذكر أننا صرفنا جميع الموظفين هنا وقد أخبركم أخي أن المكتب سيتم قفله "
دموع سخيفة كادت تتجمع في عينيها لنبرة الانهزام التي في صوته رغم قسوته إلا أنها كبحتها قائلة بعصبية :-
" هل هي محض أنانية منك ؟
هل مجرد أنك وقعت بمشكلة ما تنظر لنفسك فقط دون التفكير بكم أسرة كانت معلقة برقبتك ؟
ألم تفكر مرة أن هذا المكتب كان مجهودنا جميعاً "
دكنة عينيه ازدادت ظلاماً فصرخ بغضب:_
" لا دخل لكِ
دور البطولة الذي تدعيه هذا ليس علي ولا معي
أخذت حسابك إذا لا مكان لكِ هنا
جدي لنفسك مكاناً أخر هذا المكتب سيتم غلقه تماماً وجئت اليوم لهذا الغرض "
"أنت إنسان ضعيف " قالتها بتهور عنيد أشعل النيران بعينيه فنظر للفتاة الأخرى قائلاً باقتضاب قاسي :-
" اخرجي "
" ماذا ؟" همستها الفتاه بانشداه تناظره كالمجنون إلا أنه حين أعاد كلمته بعصبية خرجت مسرعة دون تفكير
تحرك مقترباً من خديجة التي ناظرته بتوجس إلا أنها لم تستطع كبح دموعها وهو يصرخ فيها :-
"هذا الإعجاب اللعين الذي كنت أراه في عينيكِ قبلاً رغم خلافاتنا الكثيرة
إياكِ أن تسمحي له بالخروج أو التفشي "
" ماذا تقول هل جننت ؟" همستها بشحوب ماسحة وجهها إلا أنه واصل من بين أسنانه بفحيح:-
" اهربي يا خديجة
اهربي أميالاً صدقيني ما كنت أرى فيكِ دوماً سوى أختاً صغرى فلا تجعليني أخرج مارد دنائتي معك "
ليلاً
" ماذا
ماذا قلت يا ابني ؟" قالها أبيه بانشداه مذهول وكأنه لا يصدق ما سمع إلا أن خالد كرر بتأكيد
" قلت أريد أن أتزوج "
حاول محمد الابتسام وهو يدعم كفيه ببعضهم البعض مخفياً ارتعاشه وهو يهادنه
" تتزوج ؟
لكن ألا ترى أنك يجب أن تعطي نفسك فرصة أولاً بعد التجربة التي خرجت منها "
تكتف خالد قائلاً ببرود :-
"أي تجربة
زيجة فشلت وانتهى الأمر "
ثم ابتسم قائلاً بوقاحة جمدت محمد بمكانه :-
"بابا أنت تعرف أن الرجل حين يتزوج يظل محتاجاً لوجود امرأة في حياته "
احمرت أذني محمد بانفعال وكأنه لم يتوقع أن ينطق ابنه بحديث كهذا لكنه قبل أن يتمالك نفسه وجد زوجته تخرج من المطبخ سعيدة ببلاهة وهي تحتضن ابنها قائلة :-
" تتزوج يوم المنى يا ابني
كلبة وذهبت قل فقط وأشر على من تريد وسأزوجها لك "
" ما الذي تقوليه يا أم عبدالرحمن ؟"
" ماذا يا محمد ابنك تعقل وأدرك أن الحياة يجب أن تمر
صحيح يا خالد ؟"
ابتسم خالد ابتسامة لا حياة فيها فسألته بتوجس :-
" وهل اخترت هذة المرة أيضاً ؟"
هب خالد واقفاً وهو يسحب سيجارة من علبة تبغه غير مبالياً بوجود والديه ثم أشعلها ومج منها قائلاً :-
" لا اختاروا أنتم المهم أني أريد أن أتزوج
أنا أحتاج للزواج بأسرع وقت "
تحرك خطوتين تاركاً كل منهم ينظر للأخر بذهول متوجس ثم عاد وقال وكأنه يخبرهم بمعلومة مهمشة :-
" كما أني لن أعيش هنا
سأعيش بالبلدة مفتتحاً مشروعاً هناك "
……………………..
بعض قصص الحب مبتورة
خُلِقت لُتروى لا لتُعاش

" لا تبكي حبيبتي يكفي "
قالها معاذ بحنو لخديجة الباكية بين أحضانه فشاكستها داليدا محاولة أن تخرج نفسها من حالة الغبطة التي دخلت بها وهي ترى حنو معاذ على شقيقته واستماعه لها بتروي
ما فاجئها أنه يعرف كل شئ حتى عن إعجاب أخته بخالد البرعي
"من يرى بكاؤكِ الأن لا يقول أنكِ خديجة ذات اللسانين ونصف "
مسحت خديجة عينيها قائلة بنبرة حزينة :-
" كنت أريد مساعدته صدقاً
يبدو لي إنساناً مهزوماً وسلبياً ماذا فيها إن تركته زوجته من أجل أخر ؟"
"خديجة "
نطقها معاذ بحزم فنظرت له بعينيها الدامعتين
رفع كفيه لوجهها يمسح دموعها بحزم غير منتبهاً اللحظة لتلك التي يتلوى قلبها بجنون كرهته على نفسها
" أنتِ أخطأتِ يا خديجة
اخطأتِ مرتين
أولاً لأنكِ انسقتِ وراء مشاعر إعجاب لهذا الشاب دون أن تحجمي نفسك حتى بعد زواجه "
" كنت أرى دوماً أنها فتاة مستهترة سخيفة " قالتها بتهور فركز عينيه بعينيها دون رد مما جعلها تصمت
تنهد ثم واصل بنفس النبرة المتأنيه:-
وثانياً لأنكِ تظنين نفسك ستغيرينه أو ستدعمينه حتى يقف على قدميه مره أخرى "
نظر ناحية داليدا نظرة عابرة ثم واصل بقسوة :-
" لا أحد يتغير من أجل أحد
وإن فعل لن ينجح ولن يواصل طويلاً يا خديجة
الذي يتغير من أجل نفسه هو فقط من يجتاز النجاح بصعوبته "
" لكن " قاطعها معاذ مواصلاً بحزم :-
" اسمعي يا خديجة لا ذهاب للمكتب مرة أخرى
وأريدك أن تثقي من شئ
الرجل إن لم يركض هو وراء المرأة لن تثق في حبه يوماً
تظنين أن الأمر يشبه الأفلام
تداوي المرأة الرجل وتقف بجانبه وقت جرحه فيجد نفسه واقعاً في حبها هي ؟
أردت أن أخبرك أنها لن تكون سوى كبشاً لغضبه واسفنجة يفرغ فيها كبت جروحه ليس إلا"

بعد دقائق طويلة

" لما تنظرين لي هكذا ؟" قالها معاذ لداليدا بعد أن تركتهم خديجة فرمشت بعينيها قائلة بحمرة فتنته :-
"أقول ولا تتهمني بالحاسدة ؟"
ابتسم واقفاً وهو يسير فجاورته مستمعه له وهو يقول :-
" لن أتهمك لا تخافي "
" كنت أغبط أختك عليك ؟
حين رأيتها باكية وهي تخبرني بانهيار عما حدث ووجدتك قادماً سقط قلبي بين قدماي وأنا أنظر لها محاولة أن أجعلها تصمت لأجدها تلتفت لك ثم تبكي وهي تبوح بكل شئ "
ابتسم معاذ وهو ينظر لها نظرة جمعت حنان العالم أجمع ثم واصل :-
" لقد قاربت على الأربعين يا داليدا
لو تزوجت باكراً لأنجبت ابنة تقربها في العمر
أنا من ربيتها وأعرف عنها كل شئ "
" يا حظ من تكون ابنتك " قالتها ثم امتقع وجهها من ما باحت به ثم تحركت عينيها على كل شئ عداه كالأرنب المذعور
بينما كان هو مفتوناً مسحوراً يحيا حالة خاصة لم يعيشها من قبل
تلك المشاعر التي تستحوذ على قلبه يوماً عن الأخر لم تعد تحتاج لتفسير
هو يريد داليدا في حياته
يريد أن يستقر ويواصل المتبقى من عمره معها هي
دوماً ما كان واثقاً من قراراته لا يأخذها هباءاً
يريد أن يكون ضهراً وسنداً وحمايةً لضعفها
يريد أن يمسح ظلال الحزن من عينيها
حين طال صمته التفتت له فتراجعت خطوة للخلف من هول المشاعر المرسومة على وجهه دون شك
كادت أن تلتفت هاربة متعثرة في خطواتها إلا أنه لحقها وهو يقف أمامها قائلاً بثبات تخلله روح المشاكسة :-
" لما لا تحظين أنتِ وتكونين أمها؟"
هرب الدم من عروقها هامسة بشحوب وهي تناظره كمن ارتكب جرماً:_
"ماذا؟"
"تزوجيني يا داليدا "
…………………….

وقف الخير أمام الشر كطفل برئ مكتوف اليدين جِراء خبثه تُرى أتنتصر البراءة أم يغلب الخبث؟

"لا أعرف يا رشاد لكن ألم تسمع ما قاله سيادة اللواء
الجهاز المركزي يبحث خلف البدوي منذ فترة ولم يصل لشئ بالأساس "
أغلق رشاد السيارة وهو ينزل مجاوراً عمر يسيران ناحية الشاطئ وهو يقول :-
" لكن أظن أن انضمام ابنه لنا سيكشف المزيد عنه صحيح ؟؟"
هز عمر رأسه نفياً وقال :-
"ألم تسمع ما قاله الرائد ..... بالاجتماع ؟
من الممكن أن يكون ماهو إلا كبش فداء ليس إلا خاصة أنه ليس ابنه "
نظر عمر في ساعته ثم قال :-
"أظنه تأخر لقد اتصل بي المدعو سراج وقال أنه سيقابلنا في الثامنة "
"عمر باشا "
التفت كل من رشاد وعمر على صوت سراج الذي كان أتياً وحده والذي قدم له عمر رشاد معرفاً به ثم قال بعملية :-
"أين هو "
مط سراج شفتيه وقال :-
" الحقيقة أنتم ستأتون معي الأن لنتقابل بنفس المكان "
وضع عمر كفيه بجيبي سرواله ثم قال بتجهم :-
" لما تغير كلامك
أستطيع الأن وأنت تعرف هذا جيداً يا بن الجبل أن أجلب صاحبك مخلفاً كل وعودي معه بسجنه من عدمه
سواء إن كان بحمايتك أم لا
أنت بن شيخ القبيلة لكن نحن الأمن المركزي كما تعلم "
ناظرهم رشاد بتوتر خاصة وسراج يقول بنبرة غليظة :-
" لما أشعر أنك تكن الكره لأكمل ولا أظن السبب امرأة أبداً "
أصدر عمر همهمة ساخرة وقال :-
" سؤالك غريب
ماهو شعور الضابط حيال مجرم يا سيد سراج "
تنفس سراج بغضب وهو يسب في سره ثم قال بتروي :-
" اسمع يا سيادة الضابط لم نقصد مغايرة الاتقاق معك لكن أكمل مراقب أما أنا ؟"
صمت ثم التفت ورائه مشيراً بعينيه لنقطة ما ثم قال :-
" السيارتان هناك يكفلان لي الحماية الكاملة إن فكر البدوي بمراقبتي لكنه لا يقدر
البدوي رغم كل قذاراته لكن ظليت أنا العقبة الوحيدة أمامه
هو يخاف أهل الجبل ويعرف قدرنا جيداً"
" حسنا لنذهب "
قالها عمر مقتضباً وهو يتحرك ليركب جواره في السيارة بينما ركب رشاد بالخلف
بعد ساعتين ...
"لا أصدق حقاً ما قلت
لكن لما صمت كل هذه السنوات ؟"
قالها عمر بتفاجؤ بعدما قص عليه سراج عن طبيعة حياة أكمل مع البدوي فتنهد سراج وهو يصف السيارة قائلاً :-
"اسمع رغم تحفظي على عمل أكمل كمحامي
لكن هو مقتنع أنه يتلاعب بثغرات القانون ليس إلا
هو ماهر جدا بل خبيث يخرج الشعرة من العجين كما يقولون
ما علمه وشربه كل الدهاء في المحاماة لم يكن سوى البدوي
هذا خلاف براعة أكمل لكنه دوماً ولا أخفيك إلى الأن هو مقتنع أنها محض ثغرات قانونية
وهذا كان شرطه على البدوي حين بدأ الصراع بينهم وهدده بعلي بن أخيه
الطفل الذي سجد أكمل باكياً للبدوي حتى لا يقتله أو يأخذه منه "
سب رشاد ببذاءة ثم قال :-
"ولما لم يفكر من قبل بتبليغ الشرطة ؟"
صمت سراج ثم نظر لرشاد عبر المرآة وقال :-
"صدقني أنت لا تعرف سم رجل گ البدوي
لا تعرف كم هو مسيطراً على أكمل
خطوة الابلاغ أتت حين أراد قتل زوجته وابنه ببطنها
وقتها أكمل لم يستطع الاحتمال أكثر
كان راضياً بحياته في وجود علي وعمله فقط لكن مؤخراً أيضاً البدوي مُصر على إقحامه في أعماله المشبوهة
لا أريد أن أدافع عن صديقي لكن مهما بلغ سوءه هو ليس بقطرة في دماء البدوي "
"ثم ؟" سأل عمر فواصل سراج :-
" تواصل أكمل معكم ماهو إلا مقايضة
هو يريد سلامة زوجته وابنه و ابن أخيه "
تحشرج صوت سراج ثم واصل :-
"أما عن نفسه
أكمل واثقاً من موته عاجلاً أم أجلاً "
بعد نصف ساعة :-
" دخل كل من سراج ورشاد وعمر غرفة خشبية أشبه بالكوخ فوجدا أكمل جالساً في انتظارهم "
" باشا تأخرت علي
لقد توقعت أنك لن تأتِ " قالها أكمل بطريقته الساخرة المستفزة مما جعل عمر يشد على قبضتيه قائلاً من بين أسنانه :-
" حبل المشنقه سألفه حول رقبتك بيدي يوماً ما صدقني فقط لأجل روحك السمجة والغير مقبولة على الإطلاق"
" شعور متبادل "
قالها أكمل ببرود وهو يبتسم واقفاً فجلس كل من عمر ورشاد وكان رشاد أول من تحدث قائلاً :-
" أكمل هل لك أن تحكي لي كل شئ قصصته على عمر قبلاً ؟"
" سأذهب أنا لأحضر لكم العشاء حتى تنتهون ؟"
قالها سراج وتركهم وخرج فبدأ أكمل بسرد كل شئ وعمر ورشاد يستمعان بإنصات حتى انتهى فسأل سراج باهتمام :-
"ألا تمسك عليه شئ أبداً ؟"
هز أكمل رأسه نفياً بعجز فصرخ عمر بغضب :-
" يا غبي يكونا شركاء في الجرائم ويمسكون على بعضهم الحجج وأنت معه بنفس البيت ولا تعرف "
"لا تتحدث معي بهذه الطريقة أنا لم ألجأ إليك ضعفاً مني ولا تظن أني سأسمح لك التقليل من شأني "
قالها أكمل بغضب وهو يهب واقفاً فوقف رشاد هو الأخر معتذراً :-
" صدقني هو انفعل من أجلك وليس عليك لم يقصد "
"لا كنت قاصداً " قالها عمر بانفعال فالتفتت أكمل بانفعال موازي وهو يقول :-
" أرأيت ؟"
ناظرهم رشاد بجنون ثم وقف بينهم ساخراً وهو يقول :-
" صحيح منظر الكوخ يضفي شئ من الشاعرية لكن أحببت أن اذكركم
أنت ضابط وأنت تعد مجرم لسنا مراهقين "
" لست مجرم "
" ويتبجح أيضاً "
صرخ رشاد بغضب منهم :-
" انضبط أنت وهو
هل سنترك المصيبة التي نتحدث بها ونتشاجر كالصغار؟"
تبرم كل منهم واقفاً في جهة مخالفة حتى كان عمر أول من تحدث بتجهم قائلاً :-
" لم أقصد التقليل منك كشخص لكن التصرف غبي أنك لم تمسك عليه شئ واحد يكن دليلاً معك "
شبك أكمل كفيه وهو يقول :-
" عمله لم يكن يطلعني عليه في أي شئ
هو حتى لم تخرج أي عملية باسمي
صحيح مؤخراً سعى لاجباري على هذا لكني كنت أرفض بشدة "
حك جبهته ثم قال بقنوط :-
" صراحة هناك شئ لكن سيدينني أنا"
نظر له كل من عمر ورشاد باهتمام فواصل :-
" أي قضية كان يطلبني لأدافع فيها لأحد أعوانه كنت أسجل له كل شئ "
زفر رشاد بغضب ثم قال :-
" نقطة ببحر "
حك عمر ذقنه ثم قال :-
" أين يخبئ أوراقه وكل شئ ألا تعلم "
" ليس بالبيت لكن هناك شقة تكن وكراً له "
وقف عمر مقترباً وهو يقول :-
"أين هي هذه الشقة ولما يذهب لها ؟"
" الشقة في ....... ويذهب فيها دوماً مع واحدة "
" هل تعرفها ؟"
سأل رشاد باهتمام فأومأ أكمل قائلاً :-
" نعم إنها ....... مساعدة رجل يدعى رفعت عمران "
نظر عمر لرشاد ثم عاد ونظر لأكمل قائلاً :-
" المشفى من الذي يمسك إدارتها ؟"
" طبيب يدعى ......."
" أظن هكذا أمامنا طريقان
المساعدة وطبيب المشفى ولنرى ما الذي ممكن أن نفعله بعد الرجوع للقيادات "
أومأ عمر ثم نظر لأكمل باهتمام قائلاً :-
" لكن هناك شئ أخر أهم "
ناظره أكمل بتساؤل قلق فواصل عمر :-
" أنت الأن في صراع معه بعد تهريب زوجتك من أمام عينيه
يجب أن تطلقها "
ألم البرد بجسد أكمل وهو ينتفض من مكانه انتفاضة جواد أطلقوا عليه رصاصة الموت هامساً بشحوب:-
" ماذا قلت ؟"
زرع عمر عينه في عينيه بتأكيد قائلاً بقسوة ونبرة لا تقبل الجدل :-
" طلق زوجتك يا أكمل "
………………………..

"اسمعيني صوتك يا أستاذة لا تبخلي علي به بعد أيام دونه " نطقها أكمل بنبرة حارة حنونة مدللة في نبراتها لكنها بدت حزينة حزينة بشدة
حزنه يكسرها
يضعفها
لم تعتاده ضعيفاً ولا مكسوراً
عهدته ثلماً بارداً
عهدته حنون ومحباً بجنون
عاد نداء اسمها فتنهدت بحزن ألم بها وكأنها كان ينقصها
نبرات بعثرت ثباتها وقسوة عينيها وهي ترفع الهاتف الذي أعطاه لها سراج لأذنها بعد ثورتها عليه
"لقد أرحتك من رؤيتي أتبخلين علي بصوتك أيضاً ؟"
دمعت عيناها للشجن المرعب بجملته الثانية فتحركت حتى الشرفة ثم نطقت بقسوة بخلاف ما تهفو به روحها وجوارحها :-
"إلى متى يا بن البدوي إلى متى سأظل هنا كالمتخفية من جريمة لم أرتكبها "
ضربت حافة السور بقبضتها ثم واصلت من بين أسنانها والدموع تجرح وجنتيها :-
" إلى متى سأكون كبش أنانيتك وفداء جرائمك ؟
أنا أريد العودة لأهلي أريد العودة لحياتي "
" تضربين بلا عدل يا أستاذة " نطقها بجمود ثم خدشها بقسوة تشبه مثيلتها
"لم تكوني كبشاً لأنانيتي كنتِ حقاً لقلبي
ولم تكوني فداء جرائمي كنتِ عفة روحي
أعلم أنكِ تورطتي بما ليس لكِ يداً فيه لكن هذا ليس إلا حفاظاً عليكِ وعلى ابني "
" ابنك ؟
ولك عين تنطقها ؟
ابنك الذي كدت تقتله صحيح ؟"
غضب عارم ألم به وهو يصرخ بها وكأنه ما عاد متحملاً أكثر :-
" لم أفعلها يا غدي لم أفعلها وبداخل أعماق نفسك تدركين هذا
بداخل أعماق قلبك تدركين أنني لا استطيع مسك بسوء "
تحشرجت نبراته مواصلاً بانفعال وعصبية فكادت تصرخ به أن يعود لقسوته وجموده أهون لها
" تعرفين جيداً يا غدي أنكِ قبل أي شئ
تعرفين جيداً أنك أولا وأخراً
تعرفين أني اختارك أنتِ وابنك قبل نفسي وقبل أي أحد "
" يا غبي يا غبي يا غبي " صرختها ثلاثاً بانهيار وهي تجلس أرضاً باكية وكأنها ما عادت قادرة على الاحتمال أكثر
بكاؤها كان كسهام مسمومة مصوبة جدا ناحية قلبه
مسح وجهه بعنف وهو يشعر أنها تصعب المهمة عليه
تحرك حتى جلس على فراشهم ووجد نفسه يقول :-
" هل تعرفين أين أنا ؟"
لاحظ أن بكاؤها خفت فواصل هامساً بنبرة عاطفية :-
"أنا بشقتنا في غرفتنا وعلى فراشنا
منذ أن دخلت وأنا أتخيلك بكل ركن
أتذكر مشاجراتنا ومشاكستك واستفزازك "
خفتت نبرته وازدادت حرارة وهو يواصل :-
" اتذكر نومك بين أحضاني
اتذكر الأمان الذي كنتِ تهمسين به حين تتوسدين ذراعي
أمان كنت أقل مما أستحقه صحيح يا بطل ؟"
" اخرس "
ابتسم ابتسامة لو ضعوا لها عنوناً لكانت باسم الحزن ثم قال بنبرة أرادها أن تخرج قوية لكنها خرجت متكسرة :-
" أريدك دوماً قوية
إياكِ أن تنكسري أو تسمحي لشئ يكسرك حتى لو كنت أنا
أنا لم أستحق حبك يا غدي تذكري أني كنت أكثر شخص تكرهيه "
" اللعنة عليك تقولها الأن ؟"
لم يبالي وهو يواصل :-
" لا تنسي أبداً الماضي الخاص بي يا غدي لكن لا تخبري ابني عنه
كلما زارك الحزن تذكري أنه لرجل لا يستحق لكن أخبري ابني أنه يستحق "
" لما تخبرني بكل هذا السخف ؟" همستها بريبة فلم يرد مواصلاً :-
" تذكري استغلالي يا غدي تذكري أنانيتي حتى يقوى قلبك
لا تسمحي لقلبك أن يشتاق كما حال قلبي
قلبي يستحق أن يتقلب بجحيمة بلا رحمة الموت لكن قلبك يستحق الحياة "
تسارعت أنفاسها وهربت منها ودقات قلبها تتقافز بارتياع هامسة :-
" ما الذي تريد قوله بالظبط ؟"
"ما سأقوله إياكِ أن تسامحيني عليه يا غدي إياكِ لأني لن أسامح نفسي عليه أبداً "
كتمت نفسها بكفها وهي تهز رأسها نفياً والدموع تتقافز من جديد في مأقيها
ودمعة قاسية تدحرج من عينه وهو يقول بنبرة مشتدة كالوتر ضعيفة كالشعرة :-
"أنتِ طالق يا غدي
طالق
طالق "
……………………..
أحياناً يكون الحب كالداء المزمن لا دواء له ولا شفاء سوى بالتأقلم مع مرارة ألمه

"حسناً يا رشاد إن وصلت لشئ سأتصل لأخبرك " قالها عمر يواصل المكالمة مع بن خالته ثم صف سيارته ونزل منها متجهاً ناحية البيت إلا أنه توقف على صوت مراهق من أبناء الجيران يناديه :-
" عمو عمر يا عمر عمر "
" انتظر يا رشاد لأرى ماذا يريد هذا الولد ؟"
التفت للطفل مبتسماً وهو يقول :-
" ماذا تريد يا حبيبي "
مد له الطفل بكيس ثم قال:-
" أمي تقول أنكم أسقطتم ملابسكم الداخلية بمنورنا "
" ماذا ؟" قالها عمر باستنكار ثم تعصب قائلاً بغيظ :-
" اخرس يا زفت "
رفع الطفل وجهه بانفعال فتأفف عمر قائلاً بتبرم :-
" ليس أنت أنا أتحدث في الهاتف
لكن عن ماذا تتحدث ؟"
لم يسيطر رشاد على ضحكاته و صوت الطفل الذي نظر في الكيس أمام عمر بسماجة يأتيه عالياً عبر الهاتف :-
"(إنها البوكسرات الخاصة بك يا عمو عمر ومعها )"
" أسقطوا بكسراتك بمنور الجيران يا حضرة الضابط
هذا الحدث يجب أن يتم تسجيله
يا إلهي لما لم أتي معك وأحضر هذه اللحظة بنفسي "
سب عمر وهو يغلق الهاتف بوجهه ثم أخذ الكيس من يد الولد مسرعاً قبل أن يواصل حديثه
دخل مدخل البيت وهو يرغي ويزبد فاتحاً الكيس ليرى ما فيه حتى امتقع وجهه وتلون بألوان الغضب وهو يرى ملابس داخلية تخص سنابل
بالتأكيد تلك الألوان وهذه المقاسات لا تخص أمه يعني
قطع السلالم يصعدها مسرعاً وعفاريت العالم تتقافز أمام عينيه
يا إلهي ماوهذه المصيبة التي ابتلاه الله بها
إنها كارثة تمشي على قدمين
قبل دقائق بالداخل ..
سحبت سنابل الكرسي الصغير ثم وقفت عليه لتقوم بتجميع الغسيل لكنها فور أن نظرت من النافذة
هرب الدم من عروقها وهي تنظر من نافذة المنور فلم تجد الملابس الدخلية التي نشرتها منذ ساعتين
" يا إلهي أين ذهبت الملابس "
عادت ودلت جسدها للأمام قليلاً وهي تنظر بأرض المنور لكن لا يوجد شئ
تراجعت وقبل أن تحاول النزول انتفضت بذعر على صوته الغاضب :-
" علاما تبحثين أخبريني "
تزحزح الكرسي من أسفل قدميها وكادت تقع فتماسكت محاولة النزول حتى كان يشدها بخشونه لتنزل صارخاً دون مبالاة بمناداة أمه
" بحق الله ألا تدركين أنكِ مصيبة تمشي على قدمين؟"
ألقى الكيس من يده مواصلاً :-
" تنشرين الملابس الداخلية فيراها كل بيت الجيران بأكمله "
حركت سعاد شفتيها يميناً ويساراً وهي تضرب خدها هامسة من ورائه من بين أسنانها :-
" خيبة عليكِ "
شدت عمر ووقفت أمامه محاولة تهدأته بينما هو يحاول الوصول لها
" حقك علي يا حبيبي
أنا من نشرت ملابسها "
"إنها ملابسي أنا أيضاً يا أمي لما لم تغسليها أنتِ "
تصاعد الغيظ برأس سنابل فلم تستطع الصمت وقالت بصوتها العصفوري المستفز :-
" وأين أنشرها يعني
أمي من غسلتها وظهرها كان يؤلمها فنشرتها مع ملابسي "
واصلت بحزن ضاعف غضبه :-
"لن أنشر ملابسك مرة أخرى يا سيادة الضابط أسفين أننا تخطينا المحرمات "
خبطت سعاد رأسها تناظرها بغيظ صارخة :-
" خيبة عليكِ
سكت دهراً نطق كفراً هل هذا ما يهمك يا خائبة "
" اتركينا يا أمي اتركيني معها اللحظة "
" عمر اسمعني فقط "
" الأن يا أمي "
نفضته سعاد بضجر وهي تتحرك خارجة من المطبخ قائلة :-
" عليك وعليها لم يعد في صحة أو عمر لكم
خيبكم الله معاً هل ينقصني ياربي "
تحركت سنابل بتوجس وهي ترى الغضب المرسوم على وجهه بعد أن أخذ الكيس مرة أخرى فقالت برقة غير مقصودة :-
" ماذا ؟"
أخرج ما يخصها ثم ألقاه قائلاً بجنون وهو يشعر أن شعره سينفجر من رأسه اللحظة من هول الغيرة التي يشعر بها :-
" هل شئ كهذا ينشر بالمنور الذي يطل على الجيران "
امتقع وجهها وجحظت عينيها وهي تلطم خديها مولولة بالفضيحة بعد أن رأت ما ألقاه
" يا ويلتي يا ويلتي "
أخذته تخبئه خلف ظهرها قائلة بمسكنة لأول مرة تصطنعها من شدة خوفها فبدت فاشلة :-
"أقسم لك يا عُمر لم أقصد
كنت منشغلة الفكر وأنا انشر الملابس وكنت سأنشرهم بالمنشر الداخلي"
رفع قبضته بغيظ وكأنه سيهم بضربها ثم عض عليها قائلاً بانفجار :-
" سنابل أنتِ أكثر شخص مستفز قابلته في حياتي كلها "
وليتها بكت ليتها انكمشت بل بكل برود وجدها تضع ما بيدها ورائها وكأنها لم تشعله وترفع ضغطه ثم تبتسم ابتسامة أقل ما يقال عنها أنها حلوة كالعسل الذائب واقتربت منه قائلة بنبرة رقيقة خرجت مائعة :-
" عُمر "
تبرم قاطباً وهو يقول بخشونه متجهمه :-
" تكلمي عدل "
لوت شفتيها بعدم رضا وإحباط إلا أنها اقتربت مواصلة بنفس النبرة:-
" لقد اشتقت لك معي يا عُمر "
هل لو ضربها اللحظة سيلومه أحد
رفع كفيه ثم نطق من بين أسنانه قبل أن يخرج :-
" لعن الله عمر "
حين مر على أمه وجدها تجلس أمام التلفاز تأكل ترمس ببرود فنادها بنبرة عالية :-
"أمي "
انتفضت سعاد صارخة بتبرم :-
" قطعت خلفي ماذا تريد "
أشار ناحية المطبخ بسبابته ثم قال :-
" تلك الكارثة لا تنشر ملابس مرة أخرى "
ليلاً
" اصعدي له لما أنتِ مترددة هكذا عسى الله أن يحدث أمراً " قالتها سعاد بخبث أمومي إلا أن سنابل ترددت وهي تقول بخوف :-
" سيطردني ويقول أنه لا يريد رؤيتي "
نظرت لها سعاد بغيظ ثم قالت بفظاظة :-
" سنابل يا ابنتي أنتِ مائعة بالفطرة
ارمشي له رمشتك المستفزة و "
قطعت سعاد حديثها وهي تقول مسرعة :-
" لا لا تفعليها وهو هائج اليوم سيركلك من مؤخرتك لأجدك هنا أمام الباب عندي ابني ثور ويفعلها "
مسكت ذقنها بسببابتها وابهامها ثم قالت بتفكير:-
" انتظري صعودك له سيكون كارثة
سأتصل واجعله ينزل هو "
دخلت لترتدي إزارها بينما حدثته سعاد ودقائق وكانت تفتح له الباب فسألها :-
" ماذا تريدين يا أمي هل أنتِ بخير ؟"
ربتت سعاد على كتفه قائلة وهي تغلق الباب :-
" ادخل يا حبيبي "
دخل عمر متضرراً ثم جلس على الأريكة جوارها فتناولت كفه بين كفيها قائلة بتوسل :-
" سنابل تريد أن تتحدث معك يا ابني اسمع لها "
القنوط الحزين على وجهه أوجعها إلا أنها واصلت :-
"من أجلي أنا يا عمر "
حين لم يرد قامت بلهفة وهي تقول :-
" سأنادي عليها "
بعد دقيقتين دخلت سنابل ترتدي إزار صلاة باللون النبيذي أضفى عليها جمالاً جعله يبتسم بإحباط فجلست قائلة بنبرة جدية :-
" هل لك أن تسمعني يا عمر ؟"
احتضنت كفيها ببعضهم البعض ثم قالت :-
"حين تمت خطبتي لهمام "
" همام هل أتيتِ بي لتحدثيني عنه هل جننتِ ؟"
"يا إلهي لم أقصد فقط اسمعني أتوسل إليك حتى النهاية قبل أن تغضب "
أطرق برأسه وهو يهز ساقه مشبكاً كفيه فبكت قائلة بانفعال:-
" لا تنفعل وأنت تسمعني"
رفع رأسه بذهول فواصلت ومازالت على انفعالها :-
" أنا كنت أعامل في بيت أبي كالخادمة بل أقل من الخادمة
وأنا في الخامسة عشر من عمري كان يوم جمع المحصول وأبي كان يطعم العمال
كنت أنا من طبخت فلم أضع ملح هل تعرف ماذا فعل أبي ؟"
ناظرها باهتمام فواصلت :-
" لقد ضربني بشئ يسمى ( الشِعبة) ربما لا تعرفه
ضربني حتى نزفت دماً
إلى الأن يوجد علامة بقدمي لم تزول "
ازدادت وتيرة بكاؤها وواصلت :-
"حياتي كلها كانت عبارة عن لا تفعلي وإياكِ أن يحدث منكِ "

"مثلا إن رغبت بشئ يكن الرد
هل جننتِ منذ متى ولكِ رأي أصلاً ؟"

مسحت الدموع الجارية وواصلت :-
"أمي دوماً كانت بعيدة عني فقط علاقتنا اطبخي اغسلي
اذبحي الطيور وأطعميها وإن تأخرت كنت أنال نصيبي من السب والضرب وإن كان ضربها حنوناً عن أبي "
ضحكت ضحكة لا محل لها ثم واصلت :-
وأخي لا أحتاج أن اصف لك علاقتنا "
تناولت كأس الماء على الطاولة وتجرعته ثم أخذت تشهق شهقات متتالية رغماً عنها حتى هدأت ثم واصلت :-
" حين خطبني كان مصدر العاطفة الوحيد الذي رأيته في حياتي"
نظرت للغضب البادي على وجهه والذي يكظمه بشق الأنفس وواصلت :-

"الوحيد الذي رأيت منه معاملة أدمية
الوحيد الذي أشعرني أني بشر له حق الاحترام "
" لما لا نقتص هذا الجزء من الحديث " قالها بنبرة مكتومة وهو يحك ذقنه فواصلت :-
"ما حدث كان رغماً عني لا أعرف كيف أصف لك الأمر
أنا حتى لم أجد الوقت لاستوعبه
لا أعلم لكن سأستعين بوصف طبيبي
شئ أشبه بمن وجدك واقفاً على حافة الشاطئ فأغرقك على حين غرة دون أن تجد الفرصة للتفكير او الاستيعاب "

" بالله عليكِ يكفي " قالها عمر بإنهاك وهو يحك جبهته بعصبية فقالت ومازلت دموعها مستمرة :-
" لم أفهم أن مشاعري ناحيته لم تكن حباً
لم أفهم أنه كان مجرد تعلق
لم أفهم أنه لو أحبني حقاً لحافظ علي من نفسه
لم أفهم كل هذا حتى أحببتك "
تحركت حتى جلست جواره وواصلت قائلة بتوسل :-
"فقط أريدك أن تضع لي عذراً
ما حدث تلك الليلة لم يكن تذكر لشئ
كانت صرخة مكتومة بصدري فقط ليس إلا
سمّه رهاباً سمّه ضعفاً لكنه لم يكن موجود وقتها ولا حتى لحظتها
أنا لم أذكره حتى بالأساس "
" عُمر "
رفع وجهه الذي يحاكي العذاب لها فواصلت :-
" فقط أريدك أن تعطني فرصة
إن كنت تشعر أنك قادر على تقبلي في حياتك اعطني فرصة وردني إليك "
امتقع وجهه لتسارع دقاته الملحوظ وكأن ما نطقت به وافق هواه إلا أنه لم يحسب حساب تلك النفضة التالية وهي تواصل :-
"وإن لم تجد نفسك قادراً فأنا لن أظل هنا ؟
فور أن تنتهي عدتي سأعلم أنك حاولت لكنك لم تقدر وبالمناسبة لا ألومك أبداً "
"وإلى أين تظنين نفسك ستذهبين "
تجلدت غير راضية لعينيها أن تذرف دمعاً اللحظة وقالت :-
" سأذهب للدار التي قال عنها الدكتور شهاب"
……………………………..

الذلة أشبه بعدو خبيث يقف متربص على أعتاب قلوبنا ينتظر لحظة ضعف عاتية عن روح متذبذبة أيلة للسقوط فيجرنا لمغبة الانتكاس
أوقف سيارته غير عابئاً بصحة وضعها حتى
هو فقط لم يتحمل ضيق السيارة فيكفيه ضيق قلبه
فتح أزرار قميصه العلوية ثم وقف ليعب من هواء الغروب عل صدره يستكين
يا إلهي ماذا به ؟
ماذا فيه
كيانه بأكمله مقلوب ولم يعد يتستطيع فهم نفسه
يشعر وكأن دواخله أصبحت أشبه بشفرة لا فك لها ولا أحجية
هو يحب سنا
هو واثق من حبه لها فلما أصبح يملها
لما أصبح يضجر من كونه زوج وأب
الحقيقة تتضح له كل صباح باستيقاظه على وجه طفله ووجهها فيشعر بالضياع أكثر
ما هذه الحياة؟
ما الذي أوقع نفسه فيه
ماذا يريد بالأساس
رفع قبضته يعض على أصابعه وهاجسه يخبره ما يريد
الطيف الذي أصبح يصاحب صحوه ومنامه فيهرب منه قدر استطاعته
الحقيقة مفجعة
لا يريد أبداً التفكير فيها والانسياق ورائها
هو يحب سنا
يحب سنا
بلا تفكير فتح هاتفه يرسل لها بأصابع بها وخز من الأشواك
" أحبكِ جدا
اشتقتك "
يغمض عينيه مدلكاً جبهته محاولاً تهميش الطيف اللعين
اللعنة
اللعنة
يسب بانهيار
ماريان أخته بحق الله
ماريان لا تزيد عن هذا
حتى وإن نظر لها بالأونة الأخيرة نظرات مغايرة لكنه أبداً لم يصل لهذا الحد من التطرف
وكأن بواطن الضعف كلها تجتمع عليه فيرن هاتفه برقمها مرة واثنين والثالثه رد بانفعال :-
" نعم يا ماريان ماذا تريدين ؟"
أتاه صوتها مجفلاً لكن رقيقاً وأنثوياً يلعب بخبث على أكثر أوتار ضعفه حسياً اللحظة :-
"عمار يبدو أني اتصلت بوقت غير مناسب لكن أنا الأن بالشقة التي أخذناها مقراً جديداً للجريدة وقد وجدت ماسورة المياة مكسورة وتحتاج للتصليح تعالى لتتصرف "
بعد ثلاث ساعات
" حالتنا تبدو مريعة " قالتها ماريان وهي تلتهم الطعام الذي طلبوه بعد ذهاب العمال الذين أتوا لانقاذ الكارثة
ابتسم بانهاك وهو يجلس على الأرض مستنداً للحائط يلوك طعامه هو الأخر وقال :-
" تبدين ككارثة فعلا "
هبت واقفه وهي تتحرك ناحية حقيبتها وقالت :-
" لا أعرف كيف أشكر نفسي على أني اضع دوماً طقماً احتياطياً "
التفتت له وقالت :-
" لقد مر على العشاء نصف ساعة سأدخل الحمام اظبط نفسي سريعاً وابدل ملابسي وأنت يا عمار من فضلك لقد ركنت سيارتي بموقف .... عند مباني السادسة هاتها لي هنا حتى اذهب سريعاً "
التقط منها المفاتيح وهو يهب واقفا ً موافقاً وهو يسخر :-
" تعودين بيتك كما أنتِ لكن أنا أعود بهذا المنظر
لنا الله كرجال "
بعد دقائق طويلة كانت ترتدي فستاناً بحمالات يكشف عن مقدمة صدرها وظهرها ويصل لمنتصف ساقيها
مشطت شعرها المائل للاحمرار ثم وضعت أحمر شفاه قاني أبرز لون الفستان الأسود المماثل لكحل عينيها
التفتت متأففة وقد نست شالها فخرجت لترتديه مسرعة حتى تنزل
لكن فور خروجها من الحمام صادف دخوله من باب الشقة مرة أخرى
" لقد ركنت عن...."
قاطع حديثه وقد ظلت شفتاه منفرجتان انفراجاً بسيطاً لمرأها
وكأنها خرجت من خيالاته السابقة كلها وأتت كدعوة للخطيئة
أغلق الباب باضطراب وهو يتحرك ناحية الداخل قائلاً بنبرة مذبذبة :-
"سأغلق النوافذ بسرعة "
" حسنا سأساعدك " قالتها وهي تضع الشال حول كتفيها
يغلقان النوافذ معاً بصمت مغلق وبالغرفة الرئيسية ذهبا الاثنان لنفس النافذة ليغلقاها فتلامست الأصابع ودب الشرار الكهربائي بجسده وروحها
ابتلعت ريقها تغلقها كيفما اتفق بكفين مرتعشين وفور أن استدارت وجدته واقفاً أمامها مباشرة
شهقت بهلع لنظرة عينيه
عيناه كانتا كجعبتان عميقتان بلا قرار و كجمرتان مشتعلتان
مزيج من لظى المشاعر المتضاربة كان صداه الأضعاف في روحها
سقر الرغبة المستعرة والتي كان صداها بقلبها حباً خالصاً
المزيد من حُطمة السقوط والانذار باقتراب الهاوية
" لما ترتعشين ؟"
يهمسها بانفاس لاهبة لفحت وجهها فهزت رأسها برعب إلا أنه رفع وجهها له بكفه بسيطرة قائلاً بقسوة لا محل لها اللحظة :-
" يا إلهي ماريان هل ما أقرأه بعينيكِ صحيحاً
بربك قولي لا "
أنهى كلامه مرتاعاً إلا أن دموعها كانت أبلغ من ألف جواب
دموعها التي أضفت لمظهرها المهلك رونق شديد الإثارة وكأنها كان ينقصها
عيناه تمران على كل إنشٍ من أنوثتها المهلكة بنهم كان يروي أنوثتها التي طالما تمنت فقط نظرة
لا مجال للعقل هاهنا
لا مجال ليجب ولا مجال للهروب
الأمر كان أشبه بغرفه من الجحيم اضطرمت بها نيراناً هوجاء
نيراناً مسعورة أخذت تلتهم كل جزء منهم حتى أصبح لا يفصل بينهم سوى إنشاً
إنشاً كان الفيصل وهي تنطق بانهيار من عانى الكتمان طويلاً:-
"أنا أحبك يا عمار ليس بيدي كتمت حبك طويلاً لكني لم أعد استطيع "
وكتم الانش دون تفكير يأخذ أنفاسها بسفور جشع
هذا ما تمناه طويلاً الأيام الماضية
الشيطان يزايد في هواجسه وهو يحلق فوق رؤوسهم فتزداد العاطفه جموحاً
يتأوه بارتواء من ظمأ طويلاً ويزايد الشيطان بشعوره منثراً بها المزيد من الذوبان
تلك الصورة من الأنوثة التي تمنى نيلها
تلك النعومة بلا جمود وذاك الجموح بلا قيود
الشيطان الذي أدى رسالته وأخذ يزحف بعيداً
هم كفروا بالمبادئ وهو برئ منهم
الشيطان الذي أصبح ليس بثالثهم اللحظة
ثالثهم كان أخر شخص يريد أي منهم رؤيته
ثالثهم لم يكن سوى
سنا
أنتهى


إسراء يسري متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 24-07-22, 08:28 PM   #694

ماسال غيبي

? العضوٌ??? » 485399
?  التسِجيلٌ » Feb 2021
? مشَارَ?اتْي » 331
?  نُقآطِيْ » ماسال غيبي is on a distinguished road
افتراضي

احببت مواجهة نور صدقت و لان رافت تحزن علي ابنتك و انت نجلتء اين كنت و اضدق ما قالت لعمار فضل صداقات اخرسات علي ان يحتوي اخته....اخيرا سقط عمار كانت نهاية متوقعةلهما فلانسان الذي لت يرضي يخذر كل شيء يا سلام مل من ان سكون اب و زوج اذن لما تتزوج ...هو انسان وغد خائن. ..ماذا عن تسشقك انها اخته..اذن سنا كانت علي حق لا ضدافة بين رجا وامراة..اه يا شنا قلب عليك..لقد حطم عمار تقتها بنفسها و انوتتهت ولان رات خسانته ..اتمني ان يعض اسنانه ندم و لا نعود شنا له رباه لقد راته بام عينيها سنا قةية اتمنيان تعود اشابق عهدها...اعتقد ان مريان و عمار سيتزوجان بعد طلاقه من سنا و هنا سيذوق الةيل فلا اسوء من ان تندم علي مافركت اما مريان ستعاقب عندما تري انها لت تملك قلبه.بالمناسة هة نتيجة افعالكما فلا تلوما شيطانا

ماسال غيبي غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 24-07-22, 08:47 PM   #695

ماسال غيبي

? العضوٌ??? » 485399
?  التسِجيلٌ » Feb 2021
? مشَارَ?اتْي » 331
?  نُقآطِيْ » ماسال غيبي is on a distinguished road
افتراضي

اهه نسيت عمار الذي تشدق ان نور يجب ان ترجم ممم اتعلم ان حكم زنب للرجل متزوج هو رجم ختي موت اولي ان تطبق علي نفسك ام هو حلال عليك...المني قلبي علي ذنا و منظر الذي شتره انا متاطدة انها جات لتفجىء عمار بعد رسالته بحبه المزعوم رباه ذلك منظر ستراه زوجها يعاشر اخريو لسيت اي اخري بالذي ااخبرته بمرار بالابتعاد اتمني ان تتعافي بشرعة..هل عمار و مريان اكملا علاقة للاخير؟

ماسال غيبي غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 24-07-22, 09:08 PM   #696

داليا انور
 
الصورة الرمزية داليا انور

? العضوٌ??? » 368081
?  التسِجيلٌ » Mar 2016
? مشَارَ?اتْي » 1,195
?  نُقآطِيْ » داليا انور is on a distinguished road
افتراضي

يالهوى على القفلة اتحبس نفسى لسة هاستنى اسبوع 😢😢

داليا انور غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 25-07-22, 12:04 AM   #697

سناء يافي

? العضوٌ??? » 497803
?  التسِجيلٌ » Jan 2022
? مشَارَ?اتْي » 447
?  نُقآطِيْ » سناء يافي is on a distinguished road
افتراضي

يا إلهي عا نهاية الفصل أحداث كتيرة الابطال كلهم بحزنو ليه هيك بدنا ننتظر للاسب،ع الجاي شكرا حبيبتي عا الفصل الراىع

سناء يافي غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 25-07-22, 07:50 AM   #698

Ektimal yasine

? العضوٌ??? » 449669
?  التسِجيلٌ » Jul 2019
? مشَارَ?اتْي » 1,954
?  نُقآطِيْ » Ektimal yasine has a reputation beyond reputeEktimal yasine has a reputation beyond reputeEktimal yasine has a reputation beyond reputeEktimal yasine has a reputation beyond reputeEktimal yasine has a reputation beyond reputeEktimal yasine has a reputation beyond reputeEktimal yasine has a reputation beyond reputeEktimal yasine has a reputation beyond reputeEktimal yasine has a reputation beyond reputeEktimal yasine has a reputation beyond reputeEktimal yasine has a reputation beyond repute
افتراضي

صباحوووو
نور ومواجهة اهلها ايمتى رافت ونجلاء راح يعترفوا بفشلن كأهل
عمار ياللي عملتو نور بخالد عملتو انت بسنا خيانة وزنا هل بتفكر لأنك رجل فالأمر حلال للاسف لأ اتحمل خسارة كلشي جيد بحياتك
ماريان نزلت بنفسك للهاوية كرمال وهم الخب
سنابل واخيرا حبها لعمرو خلاه قوية و تواحه مو بس شهاب فخور فيها ونحنا كمان
خالد للاسف تاه عن نفسو هل قادر يسترجعها وهل الزواج الحل
خديجة ومعاذ علاقة مبنية هااصراخة والثقة والتفهم
داليدا محظوظة بالفوز بشخص متلو عا امل توافقويكون عوضها عن كل ماضيها بمرو ووجعو
سعد للاسف معو اتقصام اسمع كلامك.اصدقك اشوف افعالك استعجب
راضي وهناء شركاء لسعد بقتل كل أمل لهنا بحياة تكون فيها كرامتها فوق كلشي الاهل المفروض يكونوا السند لما الحياة تميل فينا لكن هننن حطوا راي الناس نصب اعينهم وكان اهم.من كرامة وسعادة بنتن
ياسين بين نضج فعلا بدعمو لأختو
مكالمة اكمل وغدي كل الوجع
عا امل ينجو اكمل من فخ البدوي التكنزغالي بس ببستاهل
عمرو واكمل مشاهدن متل توم وجيري
ابدعت تسلم ايدك يارب ابدعت والله يشفيكي ويعافيكى


Ektimal yasine غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 25-07-22, 06:28 PM   #699

وظني فيك يارب جميل

? العضوٌ??? » 476948
?  التسِجيلٌ » Aug 2020
? مشَارَ?اتْي » 57
?  نُقآطِيْ » وظني فيك يارب جميل is on a distinguished road
افتراضي

اسال الله العظيم رب العرش العظيم ان يشفيك ويعافيك شفاء لا يغادر سقما

وظني فيك يارب جميل غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 31-07-22, 09:48 PM   #700

إسراء يسري

? العضوٌ??? » 475395
?  التسِجيلٌ » Jul 2020
? مشَارَ?اتْي » 629
?  نُقآطِيْ » إسراء يسري is on a distinguished road
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة وظني فيك يارب جميل مشاهدة المشاركة
اسال الله العظيم رب العرش العظيم ان يشفيك ويعافيك شفاء لا يغادر سقما
اللهم امين يارب العالمين 🙏🏻


إسراء يسري متواجد حالياً   رد مع اقتباس
إضافة رد

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة

الانتقال السريع


الساعة الآن 11:50 AM



Powered by vBulletin®
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.