آخر 10 مشاركات
موريس لبلان ، آرسين لوبين .. أسنان النمر (الكاتـب : فرح - )           »          رهينة حمّيته (الكاتـب : فاطمة بنت الوليد - )           »          سحر جزيرة القمر(96)لـ:مايا بانكس(الجزء الأول من سلسلة الحمل والشغف)كاملة إضافة الرابط (الكاتـب : فراشه وردى - )           »          232 - سيدة اللعبة - اليزابيث دوك (الكاتـب : أميرة الورد - )           »          نبض قلبي/للكاتبة دانة الحمادي (الكاتـب : اريجو - )           »          ليلة مصيرية (59) للكاتبة: ليندسي ارمسترونج... (كاملة) (الكاتـب : monny - )           »          دموع تبتسم (38) للكاتبة: شارلوت ... كاملة ... (الكاتـب : najima - )           »          في قلب الشاعر (5) *مميزة و مكتملة* .. سلسلة للعشق فصول !! (الكاتـب : blue me - )           »          فرصة أخيرة -ج 2حكايا القلوب-بقلم:سُلافه الشرقاوي[زائرة]كاملة &الروابط* (الكاتـب : سلافه الشرقاوي - )           »          عودة من الجحيم - ج2 ندبات الشيطان - قلوب زائرة - للكاتبة::سارة عاصم *كاملة & الرابط* (الكاتـب : قلوب أحلام - )


العودة   شبكة روايتي الثقافية > قسم الروايات > منتدى قصص من وحي الاعضاء > الروايات الطويلة المكتملة ضمن سلاسل (وحي الاعضاء)

Like Tree1710Likes
إضافة رد
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 07-08-22, 09:28 PM   #711

Samraaalnile

? العضوٌ??? » 465405
?  التسِجيلٌ » Apr 2020
? مشَارَ?اتْي » 25
?  نُقآطِيْ » Samraaalnile is on a distinguished road
افتراضي


فين الفصل الجديد .. انا متابعة جدا بس مش بعمل كومنتس .. حقيقى كتابتك جميلة

Samraaalnile غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 09-08-22, 03:18 AM   #712

نورالهدى**

? العضوٌ??? » 476236
?  التسِجيلٌ » Aug 2020
? مشَارَ?اتْي » 79
?  نُقآطِيْ » نورالهدى** is on a distinguished road
افتراضي

كاتبتنا ان شاء الله خير .....وربي يسعدك ويحفظك نهاية الفصل اللي فاتت كانت صادمه من كل الجهات فياريت الفصل هذا يطبطب على قلوبنا

نورالهدى** غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 10-08-22, 06:58 PM   #713

Meera Alromaithi

? العضوٌ??? » 453861
?  التسِجيلٌ » Aug 2019
? مشَارَ?اتْي » 112
?  نُقآطِيْ » Meera Alromaithi is on a distinguished road
افتراضي

اشتقنا للكاتبه والرواية عسى المانع خير
حليمه علي likes this.

Meera Alromaithi غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 10-08-22, 07:57 PM   #714

إيمان محمد مانو

? العضوٌ??? » 473516
?  التسِجيلٌ » Jun 2020
? مشَارَ?اتْي » 29
?  نُقآطِيْ » إيمان محمد مانو is on a distinguished road
افتراضي

هي المفروض مواعيد الفصول امتى وهل كل اسبوع ولا ايه؟

إيمان محمد مانو غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 12-08-22, 03:11 PM   #715

ذرة أكسجين

? العضوٌ??? » 487531
?  التسِجيلٌ » Apr 2021
? مشَارَ?اتْي » 72
?  نُقآطِيْ » ذرة أكسجين is on a distinguished road
افتراضي

فصل راااائع و مثير
حبييييت
سلمت الأنامل الذهبية


ذرة أكسجين غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 14-08-22, 08:05 PM   #716

إسراء يسري

? العضوٌ??? » 475395
?  التسِجيلٌ » Jul 2020
? مشَارَ?اتْي » 629
?  نُقآطِيْ » إسراء يسري is on a distinguished road
افتراضي

الإشراقة الثانية والأربعون

#جلسات_الأربعاء

جبلت الدنيا على تغير أحوالنا
وكأنها منحنى غير ثابت يتأرجح بين رتيب إلى ممل
أحياناً سعيدة وأخرى حزينة
ربما بسيطة
لكن الأكيد أن دوام أحوالنا محال!

المحاضرة الثانية

رحب شهاب بالجالسين ثم بدأ بتشغيل لوحة العرض وهو يقول :-
" مبدئياً سنعرض عليكم بعض القصص الحقيقية التي تم أخذها من الشباب اللذين تم تعافيهم تماما "

القصة الأولى
"ريناد ... جامعية
سبب تعاستي كان هو خالي الذي كان دائم التحرش بي في بيت جدي لكونه الوحيد الذي تأمنه أمي علي
كان عمري سبع سنوات حين حدثت أول واقعة منه
اليوم أنا امرأة متزوجة قبل أن تتم معافاتي كنت أنفر زوجي وأنفر كل من حولي إلى أن سعيت بنفسي للعلاج "

القصة الثانية

"أنا ريماس خمسة وعشرون عاماً
ستضحكون حين أخبركم أني لم اتذكر كوني تم التحرش بي سوى ليلة زواجي الأولى حين انهارت وتذكرت كل شئ
حين كنت ابنة الست سنوات إلى عمر الرابعة عشر وعمي ينتهكني ولم اجرؤ يوماً على البوح لكانوا قتلوني
زوجي طلقني على الفور لكن الأن أنا متعافية بعد عامان من العلاج "

القصة الثالثة

" مصطفى ثلاثون عاماً
قبل أربع أعوام فقط كنت فاشلاً مدمراً ومؤذيا
السبب حين كنت بالرابعة من عمري تم الاعتداء علي من قبل بن الجيران المراهق والذي كان يتحين عدم وجود أهلي ليختلي بي
لم أفق لنفسي إلا بعد أن تركتني المرأة التي أحببتها
الأن بعد التعافي أنا متزوج وانتظر طفل "

أغلق شهاب الشاشة ثم تقدم منهم وجلس معهم قائلاً :-
"أسف لما رأيتم لكن هناك من كان اسوأ حالاً من ابنائكم لكن تم تعافيهم تماماً
أثناء دراستي القصة البشعة التي جعلتني ليالي لا أعرف النوم حين قرأتها حيث يقول
الشاب صاحبها
كانت عزيمة للأقارب وهم صغار فأخذهم بن صاحب المنزل المتسلط والذي كان مراهقاً حينها
جمع الأطفال جميعهم ذكوراً وإناثاً بغرفة واحدة أغلق عليهم ثم وأمرهم بأن يكونوا كما الولادة "

ضم شهاب كفيه ثم مط شفتيه بأسف وهو يقول :-
"أعفيكم من التكملة لكن حدث ولا حرج
هذه المجموعة منهم من أخذ سنوات في التعافي ومنهم من سقط ولم يعود "
تنحنح مبتسماً ثم قال :-
" أين توقفنا المرة الماضية لنواصل ؟"
رفع أحد طلابه كفه وقال :-
" اليوم سنناقش أثار الاعتداء على الطفل "
أومأ شهاب ثم قال :-
" حسنا من المهم أن نعرف أن هذا الأمر وإن حدث مرة واحدة يجعل الطفل أكثر عرضة لتجربة التكرار وإن كان من شخص مختلف لأنه قد يعتاد ويأنس
هذا غير أن التأثير نوعان هناك تأثير على المدى القريب وأخر على البعيد
أيضا نعرف أن الأثر على كل طفل وأخر قد يتشابه لكن الأكيد أنه يختلف "
صدح صوت أحد الأمهات متسائلة :-
" وكيف نعرف أو نفرق ؟"
اومأ شهاب ثم قال :-
" هذا بناءا على عدة عوامل
أولاً عمر الطفل فكلما كان أصغر كان الضرر أكبر
ماهو نوع الاعتداء الذي وقع عليه وكم استمر ؟"

"ثانيا
من الذي اعتدى عليه ؟
إن كان من الأقارب فالأثر النفسي على الطفل أكبر واسوأ "
" ثالثا
هل اشتكى الطفل لأحد والديه وإن فعل كيف كانت حالته
وما الذي قابله
الدعم ؟"
مط شفتيه بأسف وهو يقول :-
" نادر ما يحدث
نقابلهم بالتوبيخ والضرب مما يسلل لهم شعور بالخزي أنهم السبب
وردة الفعل هذه اثرها النفسي اسوأ بمراحل عن ما تعرض له "

"دكتور هناك اسئلة سمعت حضرتك تطرحها حين حضرت معك أحد الجلسات هل ممكن أن أقولها ؟"
كان صوت أحد طالباته فأومأ مبتسماً والتفت الأنظار لها باهتمام فتحدثت قائلة :-

" هل ظهر على الطفل سلوك عدواني ؟
كم استمر الاعتداء
وهل كان المتعدي عنيفاً أم سلساً ؟
كيف تقبلت العائلة كشف الأمر
ما مدى الدعم العاطفي الذي يقدم للطفل وهل يشعره أحد أنه محبوب حتى بعدما حدث له وصدر منه ؟"

شكرها شهاب مبتسماً فسألت أخرى :-
" دكتور
كيف نحن كأطباء أو حتى كأهل نستشف التأثيرات التي تركها الاعتداء على الطفل "

رفع شهاب سبابته قائلاً :-
" ممتاز سأخبرك "
حرك أنظاره بين الجميع باهتمام ثم واصل :-
" أول شئ تختل صورته أمام نفسه لذا ندرس لكم وننصحكم أن أهم شئ هو تعزيز ثقته ومحاولة إرجاعها له
والبعد التام عن التوبيخ واللوم
ثاني شئ دوما يشعر بالذنب
يشعر بالانتهاك
يكن لديه شئ من فقدان السيطرة "
لمعت عيناه بنظرة تذكر وواصل :-
" المؤسف ان بعض الاطفال يتغلبون على هذه المشاعر لكن يقعون في براثن مشاعر اخرى مثل
الخوف من الاعتداء مرة اخرى
الوسواس انه السبب
ومع الكبر الخوف من العلاقات العاطفية "

سألت أحد الامهات بخوف :-
" هل هناك أعراض جسدية ؟"
أومأ شهاب ثم قال :-
" نعم
صعوبة في المشي أو الجلوس
أمراض وألم في الأعضاء الخاصة
إفرازات أو نزيف
تلوث في مجرى البول متكرر
ألم بالرأس والحوض "
هزوا رؤسهم بأسف ثم سأل أحد الأباء :-
" ماذا عن الدلائل السلوكية ؟"
" الانطواء والعزلة
تعلق العقل بأحلام اليقظة
كثرة الكوابيس والأرق
نقص المستوى الدراسي
عدم المشاركة في أي نشاط رياضي أو مدرسي
تورط الطفل في سلوك انحرافي مع زملائه
تشويه الأعضاء الخاصة بأدوات أو بأظافرهم عن قصد
تعذيب النفس الرعب والقلق الدائم و"
صمت قاطعاً كلامه ثم نقر بسبابته مواصلاً بنبرة حييه :-
" الفتاة المراهقة تقوم بحركات اغرائية تستفز الاخرين "

" والدلائل النفسية ؟" سألها أحد الطلاب
فرد عليه قائلاً :-
" الانجذاب للشذوذ
للاسف الدراسات عام 1996 أثبتت أن 94% من الشواذ اللذين تم اجراء الابحاث عليهم كانو بالاصل أطفال منتهكين "
..........................

بعض الحب خانق لا يتولد منه سوى الآلام
الآلام التي ترفرفت على ثرى الأجفان

" ماذا يعني أن كل هذا يحدث ولم تخبرنا يا ياسين ؟"
قالها شهاب بلوم وهو يقف أسفل بيت أخته مع ابنها الذي نفخ قائلاً :-
"أنا لن أعرفك على بابا يا خالو
الأمر معقد وهذا ما جعلني أستعين بك هو أني ذهبت لزيارتها صدفة فأخبرتني من خلف الباب أنه أغلق عليها الشقة بأكملها "
استغفر شهاب بغضب ثم سأله بتجهم :-
"أين أبيك الأن ؟"
" إنه بالأعلى "
بعد نصف ساعة
" ما هذا السخف الذي تقولونه ؟" قالها راضي بانفعال فرد عليه شهاب بحزم :-
"أخبرني أنت أولاً يا راضي كيف تقبل لأحد أن يشكك بشرف ابنتك ؟
كيف تجعلها تعود له بعد أن اتهمها في عرضها يا راضي ؟"
رفت عينا راضي ناحية ياسين بقسوة ثم قال بغضب :-
" ابنتي وأنا أعلم بخطأها يا شهاب "
كبح شهاب زمام غضبه وهو يولي هنا اللحظة جل اهتمامه قائلاً :-
" حسنا هيا بنا كي نذهب لها ابنتك محبوسة الأن وأسأل الله ألا يكون تفكيري صحيحاً مما سمعت من ابنك "
صمت راضي ثم قال بجلافة :-
" حسنا انتظر أنت هنا وسأذهب أنا لها "
صمت شهاب هو الأخر ثم تحرك ناحية الباب وهو يرفع هاتفه قائلاً بنبرة لا تقبل النقاش :-
"أنا ذاهب الأن لهنا يا راضي
إن كنت ستأتي فلك الحرية وإن لم تفعل فلك الحرية أيضاً فأنا لا استأذن منك بالمناسبة "
" انتظر يا شهاب راضي لم يقصد " قالتها أخته بوهن فناظرها بعدم رضا ثم تحرك للخارج دون رد فور أن خرج كان راضي يسب ياسين معنفاً محذراً ثم يتحرك ورائه
بعد ساعة .....
"افتحي يا هنا " قالها راضي بحزم وهو يطرق الباب حتى أتى صوت هنا المنهك له قائلاً :-
" الباب مغلق بالمفتاح وباب الشرفة مغلق بالأخشاب كما النوافذ "
ناظره شهاب ساخراً بعدم رضا فتحدث راضي بعصبية :-
" حسناً سننتظر زوجك لنرى ماذا حدث "
ليلاً
نزل سعد من سيارة الأجرة وفور أن التقط حماه ابتسم يحيه بحفاوة وحميمية شديدة كابحاً غضبه لرؤية شهاب
ثم نظر لشهاب مسلماً عليه بقلة ذوق وعدائية واضحة
كتم شهاب انفعاله وهو يحك ذقنه بقوة مستغرباً صامتاً وهو يسمع راضي يقول بنبرة خشنة أثارت امتعاضه :-
" لما تغلق على زوجتك يا سعد
كيف تفعل هذا هل هذه تصرفات ؟"
رمق سعد شهاب المُركز معه بجانب عينه ثم قال وهو يفتح الباب بنبرة هادئة تماماً :-
"أنا أحميها يا عمي وأخاف عليها "
فور أن تم فتح الباب كانت هنا أشبه بمن تاه طويلاً في صحراء مقفرة وأخيراً أتته النجدة
لكن الضربة أنها فور أن ركضت بتلهف لم يكن اتجاهها سوى شهاب الذي فور أن ارتمت عليه باكية احتضنها بحنو مهدئاً
ضربة أثارت قلبين بالمشاعر المختلفة
قلب أب ظن أنه سيكون الملجأ
وضربة سعد الذي طقت عيناه بالشرار المرعب الذي لم تلتقطه سوى عينا شهاب المتربصتان
هل تعرف الوصف الدقيق
وكأنه تلبسته روح شريرة كافرة بكل ماهو مسموح
عيناه أشبه بمقدمة حقنة تم ملأها بمادة دامية مفجرة فأخذت تقطر انفجاراً قطرة قطرة منذرة بالويل والهلاك
جسده به حركة لا تلتقطها إلا عيني خبير مثله وسبابته يرتعش دون إرادة
استغفر شهاب مغمضاً عينيه كابحاً زمام غضبه بصعوبة ثم قال بتروي :-
" لما لا نجلس ونتحدث ؟"
أشار لهم سعد دون حديث أن يجلسوا وفور أن جلسا دمعت عيناه من فورة الغضب
لم تكن دموع ضعف
لم تكن دموع عجز
كانت دموع حواها الشر ونخس بها
" لما فعلت هذا يا ابني ؟" قالها راضي بهدوء وقبل أن يرد سعد اندفعت هنا تحكي كل شئ بانهيار دون قيود
انبعث نشيج عالٍ منها بينما تواصل حكيها
كل شئ منذ اليوم الأول حتى قبل أيام حين بدأ حبسها وسحب هاتفها لا يعطيه لها إلا في وجوده لترد عليهم تحت أنظاره وتحذيراته وقطع عنها أي وسيلة تواصل حتى أتى ياسين ليطمئن
" هل جننت حبستها منذ أيام ؟" صرخها راضي بانفعال بينما قال شهاب بهدوء غامض :-
" لما فعلت هذا يا سعد "
انتفض سعد في مكانه ثم قال بانفعال :-
" ليس لك شأن ولا دخل حديثي ليس معك حديثي مع أبيها "
نظرت هنا لخالها بجزع وقد شلها الخوف إلا أنه كان هادئاً هدوءاً مريب مدققاً مع خلجات سعد وهو ينظر لراضي قائلاً :-
" أنا خائف عليها بالطبع
هل تلومني لأني أحميها ؟"
انفعل راضي هو الأخر قائلاً :-
" تخاف عليها فتحبسها هل هذا كلام عقلاء بحق الله
مرت هذه الأيام وأنت ترهبها
كل هذا لما ؟
اخطأت أنت واخطأت هي وحين أخذتها اتفقنا أن الموضوع تم حله
لأفاجئ الأن أنك تحبسها منذ أيام "
صمت سعد مثيراً به غضب أكثر فانتفض راضي قائلاً :-
" ابنتي سأخذها وحين تتعقل تعالى خذها "
" لا " دوى نفيه بنبرة مرعبة نفضتها خاصة وهو يواصل بتملك :-
" هنا زوجتي لن تنتقل من هنا "
ثم اقترب يشدها من عضدها بعنف قائلاً بسيطرة منفرة :-
" لن تذهبي لمكان بعيداً عني أخبريهم "
شدها شهاب ورائه يواجهه قائلاً بغموض مريب :-
" بل سنأخذها يا بشمهندس وحين تعرف حسن المعاشرة يا شيخ تعالى لنتحدث "
" هل ستعلمني ؟" تسائل بهجوم فهز شهاب رأسه قائلاً بلطف :-
" لا حاشا لله يا شيخ سعد "
بعد نصف ساعة بسيارة شهاب الذي يجاوره راضي بينما هنا بالخلف
استغل شهاب صمت راضي المكتوم ثم نظر لهنا من المرأة

قائلاً بحنو :-
" هنا حبيبتي أخبريني كل شئ تعرفيه عن سعد منذ أن قابلتيه
لا تتركي تفصيله احكي كل شئ كل شئ "
بعد ثلاث ساعات
شقة راضي
انتفض شهاب قائلاً بانفعال :-
" ما الذي تقوله يا راضي هل أفتري على زوج ابنتك
كل ما قصته يقول أنه غير طبيعي
إنه مريض نفسي يا راضي هل تدرك معنى الجملة "
انفعل راضي قائلاً بغباء البغال:-
"وما أدراك أنت ؟"
رفع شهاب حاجبيه بذهول وهو يقول بتهكم بارد:-
"أردت أن اذكرك أني طبيب نفسي أزاول المهنة منذ .......... محلياً ودولياً
أعرف المرض النفسي من أول اصطدام "
تأفف راضي قائلاً باستفزاز :-
" ولما لم تعرفه قبلا اذا؟"
خبط شهاب كفاً على كف يتحوقل ثم قال :-
" وهل قابلته من الأساس أنت وزوجتك تخبرونا أخباركم صدفةً
اليوم خطبة هنا يا شهاب
اليوم عقد القران
اليوم الزفاف
متى استطعت أن أجلس معه أنا وأتناقش
حتى حين اتهم ابنتك في شرفها لم تحادثه "
صمت راضي متنهداً ثم قال بتبرم :-
" ماذا تريد الأن ؟"
استغفر شهاب ثم قال :-
" لا أريد أنا أبرئ ذمتي منك
هذا الشخص إن لم يعالج ستكون نهاية ابنتك دامية
الحل هو أن يعالج أولا أو تُطلق
وبالمناسبة سعد حالته متأخرة إذا العلاج ليس سهلاً أبداً
لا أحتاج أن اذكرك أن ابنتك أولاً"
نظر راضي لابنته المنهارة ثم عاد والتفت لشهاب قائلاً بحزم عنيد :-
" ليس عندي بنات تطلق
زوجها مريض تقف جواره في محنته حتى يعالج "

.....................

العوض أشبه بارتماء نور النهار على بساطٍ من الليل

" داليدا أنتِ خلصتِ ذنبك من ناحية رأفت يوم فضحتك زوجته سامحها الله رغم أنه لم يكن بذنب بالأساس فما حجتك الأن؟
لنكن صريحين يا داليدا ما يصيبك الأن هو أنكِ خائفة
وخوفك يعني أنكِ مائلة
أتريدين نصيحتي ؟
قابلي زيان ثم قرري "
عادت من شرودها في حديث حفصة الذي تفكر فيه منذ أيام وقلبها يتأرجح كعصفور لم يتعلم الطيران بعض فيخشى التحليق
صوت خبطة بباب الشرفة جعلتها تضحك دون شعور ثم ارتدت شيئاً ساتراً سريعاً تفتح الباب لترى رسالة اليوم والتي يكون مشبك الغسيل وسيلتها
التقطت المشبك بينما تسمع صوته النزق يقول بخفوت مشاكس :-
" تهربي تهربي
لقد أنهيت مشابكنا عليكِ ؟"
شئ من داليدا القديمة تولد فيها فمدت رأسها قليلاً وهي تقول بحزم مشاكس :-
"أي مشابك التي انتهت يا دكتور ؟
أنا أضع المشبك لك كل صباح على سور الشرفة "
ابتسم معاذ حتى ظهرت غمازة وجنته ثم قال بخفوت :-
"إذا ؟"
"إذا تصبح على خير يا دكتور "
فور أن دخلت فتحت الورقة وضحكت من جملته :-
" لا يغرنك صبر الأربعيني يا من احتكرتِ جمال عيون الغزال بمقلتيكِ
افتحي ديوان ......... لابن الفارض
الصفحة العاشرة ..السطر الخامس "

ضبطت نفسها مبتسمة وراحة تغمر قلبها
راحة غريبة متقلبة كالرياح متخففه كالظل
راحة ملبدة بغيوم الخوف وهي تتناول الديوان الذي أهدته لها خديجة منذ أيام ويبدو أنه لم يكن منها
تفتحه بأصابع مرتجفة لكن بروح أنثوية تخشى التلهف
روح مكسورة تخشى أحقيتها في الترميم بينما دمعت عيناها بعجز وهي تقرأ السطر الملون بتمييز عن البقية :-

" ما بين معترك الأحداق والمهجِ
أنا القتيل بلا إثمٍ ولا حرجِ"

أغلقت الكتاب ثم تناولت هاتفها قاصدة رقماً مجهولاً تفك حظره ثم ترسل :-
"أنا موافقة أن أقابلك "
على الجانب الأخر
التفت معاذ على صوت خديجة وهي تقول بنبرة حزينة تخللها القلق :-
"هل تلعب بمشاعر داليدا يا معاذ ؟"
قطب بتفاجؤ يناظرها بذهول وهو يقول :-
"ألعب بها ؟ لما تقولين هذا ؟"
صمت ثم قال بعتب :-
" هل تعرفين هذا عن أخيكِ يا خديجة ؟"
توترت ثم طرقعت أصابعها وتحركت لتقترب منه وتجاوره ثم قالت :-
" معاذ أنت تُشاغل داليدا وهي ليست حمل هذا
ما تفعله يشبه المراهقة وهذه ليست شخصيتك أساساً
أنت رجل عاقل يا معاذ هذه التصرفات ليست شبهك "
نظر معاذ ناحية شرفة داليدا ثم عاد ونظر لأخته قائلاً بغموض :-
" هل ستفهميني ؟"
أومأت خديجة برأسها موافقة فحثها على التحرك ليجلسا
وفور أن جلسا تحدث قائلاً بعقلانية :-
" أنا أبداً لم أكذب عليها ولا عليكِ ما أشعره ناحية داليدا ليس بعشق أهوج ولا هو بحب راكد
أنا رجل قاربت الأربعين وتعرفين أني لست بمتذبذب إذا أنا رجل أعرف ما أريد وأسعى له حتى أحصل عليه طالما أنها لم تُظهر نفوراً أو رفضاً صريحاً ليس هناك عائق "
صمت متنحنحاً ثم واصل :-
" شعوري أسمى من هذا شئ أقرب للسكنى وشرارات الحب الهادئ المغلف بالمودة والرحمة شئ أحتاجه وأنا في عمري هذا "
رفع عينيه لها ثم قال :-
" لكن هي تحتاج لمن يسعى خلفها
تحتاج لمن يصر عليها
تحتاج لمن يغذي عاطفتها بتروي حتى تأمن
داليدا بها شئ في عينيها مكسور لن يرممه سوى رجل يثبت لها أنه يريدها خاصة بظروفها
فتاة تتحمل طفلين وجد هذا غير أنها مطلقة شابة
لن تزرع فيها الثقة بالعقل الذي تعرفينه بأخيكِ "
ابتسمت خديجة بارتياح وهي تقول :-
"إذا تدخل لها من ثغرات احتياجها ؟"
ابتسم برزانة ثم رمقها وهو يقول بنبرة ذات مغزى أصابتها بالشجن :-
"خُلِقت المرأة لتُكرم ويسعى خلفها من يريدها "

........................

الحب يجعل الناس سُكارى وما هم بسُكارى

مزاج سودوي نكِد بامتياز يجعله يلعن اليوم الذي سمح لها فيه بمواصلة تعليمها
ماله هو ومال اختباراتها لقد نسى هذا الموال منذ سنوات بحق الله
"كياني وذاتي هل عندك اعتراض "
همسها حسن مقلداً طريقتها بعدم رضا وهو يتحرك ناحية الغرفة التي تلتزم بها منذ بدأ اختباراتها
اقترب من الباب وفتحه فتحه ضيقه فاستعاذ بالله من الشيطان متبرماً
تبدو أقرب لخادمة منها لزوجة !
مط شفتيه ممتعضاً وهو يعود محركاً الباب بخفوت لإغلاقه سريعاً مرة أخرى قبل أن تنصب محكمة دولية له عن تعطيلها
" تعالى هنا ..لقد رأيتك "
تصلب مكانه مغمضاً عينيه يسب نفسه بقوة وهو يغلق الباب بعنف ناوياً الهرب إلا أنه لم يكد يخطو خطوتين حتى كانت تفتح الباب قائلة بصوت عالي نزق :-
" لما لم تعود ؟ ألم أنادي عليك ؟"
استدار راسماً ابتسامة عريضة شديدة السماجة على وجهه من شدة اصطناعها خاصةً وهو يقول ببراءة مغيظه :-
" حبيبتي هل ناديتي علي "
ارتفعت شفتها العليا بتعبير غير لطيف المرة مرافقه لرفع حاجب يعلمه عن مدى فشله في التمثيل !
" استلقى وعدك "
همسها لنفسه بحزن وهو يقترب منها ومازالت الابتسامة على وجهه قائلاً :-
" ماذا تريدين يا نور عيني ؟"
نظرتها له جعلته يبتلع لسانه من شدة قرفها إلا أنه رفع حاجبيه بإجفال وهي تتراجع للوراء تزيح مكاناً يمكنه من الدخول هامسة :-
" ادخل "
نظر لها بتوجس هامسا بنبرة حذرة ولسان حاله يقول ( هاودها هي مجنونة الان ) :_
" أدخل أين "
"أين يعني أدخل الغرفة " قالتها بضيق وهي توسع المكان الذي سيمر منه
دخل حسن على مضض مبتسماً ابتسامة من يشتري عمره وهو يضع كفيه في جيبي سرواله قائلاً بتملق :-
" حبيبتي ها أنا دخلت "
لم ترد عليه وهي تغلق باب الغرفه بالمزلاج مما جعل حِس التوجس يزيد لديه هامساً بنبرة وصلت لأذنيها :-
" هل ستغررين بي ؟"
" هذا في أحلامك الوقحة فقط "
ناظرها ممتعضاً وهو يقول بنزق :-
" حسناً ماذا تريدين "
"تعالى ذاكر لي أو معي أيهما أصح "
تدلى فكه ببلاهة من طلبها ..دار بعينيه في الغرفة عدة مرات باستهبال ثم حك شعره ضاحكاً بغباء وهو يقول :-
"لا أنتِ فهمتني بطريقه خطأ تماماً لقد أنهيت هذه المراحل منذ زمن "
"وأنا أريدك أن تذاكر معي " قالتها متخصرة فعارضها بضيق :-
" بالله منطقيا الأمر لا يجوز
أنتِ تدرسين الأن .............
وأنا أنهيت .......... منذ سنوات "
رفعت حاجباً وتدلت من عينيها نظرة ما لم يستطع المعارضة معها
نظرة جمعتهم ببلورة سحرية لشئ نادر يجمع بينهم ولم يستطع أي منهم تفسيره
تريد أن تتدلل لكنها لن تطلب منه الدلال
ابتسم بحنان أرجف قلبها وهو يقول مبتسماً :-
"لكِ هذا يا فاشلة "
رفعت قلماً في وجهه لا يعلم من أين أتت به قائلة باعتراض :-
"لست فاشلة "
رفع حاجبيه مسبلاً عينيه مع حركه لشفتيه وهو يهز رأسه إيجاباً قائلاً بعد أن مط شفتيه :-
" طبعا طبعاً أشهد لكِ"
تحرك ناحية الأريكة التي كانت تجلس عليها بينما اتجهت هي للمرآة تجمع شعرها بشئ أنثوى يشبه المقبض بأسنان
"وكأنها ينقصها بلاهه" همسها ببؤس وهو ينظر للسروال الواسع الذي ترتديه بمربعات مريعة ويعلوه كنزة قطنيه لا معالم لها بأكمام
" ما الذي فعلته بنفسي بحق الله حين وافقت لها على أمر الدراسة هذا "
قالها ممتعضاً إلا أنه ابتسم ببراءة وهي تجلس جواره
يمسك بالكتب ويبدأ بالقراءة بصوت عالي منفر :-
" هاي هاي ماذا تفعل بحق الله ؟"
" اذاكر لك
أقرأ لكِ المعلومات بصوت عالي حتى تثبت بعقلك " قالها ببراءة مقنعة إلا أنها سحبت منه الأوراق قائلة برجاء :-
"أمامي فقط ساعتين أستطيع المذاكرة بهم لذا سأشرح لك ما فهمته وكأنك أحد زملائي "
أومأ برأسه مرتدياً قناع الجدية فبدأت بتنفيذ ما أرادته إلا أنه لم يكن معها
يهز رأسه ببلاهة مهاوداً لها لكن قلبه .. عقله .. حواسه وعينيه كانتاً بمواقع ذكورية بحته
تلك العقدة المهلهلة في شعرها تستفزه لفكها
عنقها الذي اشتاق الرسو فيه والابحار بعاطفته بين حناياه تشغله
وتلك الكنزه المهلهلة تثير جنونه تحتل تفكيره
"هل أنت منتبه معي ؟"
نطقتها وهي ترفع عينيها له فقطبت وهي تراه عاقد الحاجبين عينيه عليها لكنهما ليستا معها قائلاً بتركيز شديد الغرابة :-
" منتبه جداً "
ضيقت عينيها ترى إلاما ينظر حتى انتفضت صارخة :-
" يا غشاش يا غشاش يا عديم المسؤولية "
فزع من مكانه صارخاً باحتجاج برئ :-
" ماذا فعلت لقد كنت مركز معك ؟"
" ليس هذا التركيز الذي كنت أقصده "
اقترب منها بعبث يحتويها مقيداً لها رغماً عنها ضاحكاً بصبيانية وهو يقول :-
" والله هذا التركيز المطلوب "
"إياك والله لن يحدث أنا امتحاني صب..."
وضاعت الصباحاً وضاع الغضب وهو يميل ملتهماً الكلمات بعاطفة جياشة ونبضات قلبٍ لم تنضب ولم تتوقف عن الدق لها أبداً رغم كل ما حدث
يذيبها مشعلاً عواطفها فتهمس ببؤس :-
"امتحاني ..ابتعد .. لن يحدث "
"هذا من أجل الامتحان سأنشط لكِ الدورة الدموية والذاكرة وكل شئ"
"لكن "
"أحبكِ..أعشقكِ..اشتقتك بحجم كل يوم كنتِ فيه بعيدة عني "
وضاعت الأنثى العصامية حديثاً تحت وطأة عشق رجل حنون أعلمها بكل طريقة ممكنة كيف تتوغل قلبه وتسطو على مشاعره مثبطاً كل ذكرى سيئة وقامعاً كل مشاعر سلبيه قد تنجر لها
بعد ساعة ونصف
تبكي بغضب وهي تندب حظها قائلة :-
" كيف سأذهب للامتحان وقد أضعت علي ساعة ونصف "
ابتسم كطفل برئ وهو يقول بكسل مستفز :-
" كنت أساعدك على تنشيط الذاكرة ليس إلا "
ضربته بالوسادة في كتفه تلعن وسامته المستفزة ثم جلست ترغي وتزبد فلم يستطع قمع مشاكستها وهو يقول :-
" لكن اعترفي أنكِ غررتي بي وجررتيني إلى هناحتى تحققي مطالبك "
زاد بكاؤها وكأنها طفلة اتهموها بما ليس فيها وكأنها ليس زوجة و أم :-
" والله لم يحدث لقد أردت منك مؤازرتي ليس إلا "
ضحك عالياً بصفاء وهو يضمها له بحنو اشتاقت له طويلاً هامساً بحنان يرسو له القلب :-
" لا بأس ستنجحي وبأعلى الدرجات "
تمسح وجهها وتنخرط في بكاء مرة أخرى مصدره هرمونات تسيطر عليها حديثاً فتمسح وجهها بصدره كهريرة تطلب دفء ودلال صاحبها الذي لم يبخل عليه به منذ زواجهم ودون أن تشعر كانت تهمس بنبرة مريرة شديدة الحزن خلعت قلبه :-
"قلبي يوجعني بشدة "
"لما"
لم ترد لوقت ثم قالت بنبرة حقودة:_
"لا أستطيع نسيان أنك لمست أخرى غيري"
اتسعت عينا حسن ينفضها قاىلاً بذهول:_
"يا مجنونة
متى حدث هذا ؟"
صاحت بحنق تذكر له كل شىء فات فعلم أنه إن أنجر لها سينشأ شجاراً هم في غنى عنه
ملك لن تنسى وهو فقط سيعوضها علها تهدأ يوماً
مال مقبلاً جبهتها بهدوء ثم قال:_
"سأصنع لكِ شيئاً تشربيه ريثما تتجهزين لأوصلك

............................

ثمة لحظات من الفجيعة تُضرم في أرواحنا القتل أحياء
روحها كانت هشة ضعيفة وهو كان جِذعها الأهوج الذي صُلبت عليه
اجتث الجزع بالريح الخبيثة وانهوت الروح الضعيفة بنيران الخديعة !

" سديل لا تجعليني أخرج شياطيني فيكِ
تحركي من أمامي ودعيني أدخل لها " صرخها عمار بهياج لم يؤثر بها الإنش وهي تقول بصرامة :-
" لن تدخل حتى خطوة واحدة من باب البيت يا عمار سنا قالت أنك طلقتها ومعنى أنها طلبت الطلاق وأنت فعلت إذا فهو بالأمر الذي لا تراجع فيه "
لهث بإنهاك وهو يضرب على الباب بجانب قبضته صارخاً بهياج جعلته أشبه بالجنون خاصة بمنظره الغير مهندم تماماً :-
"تنحي من أمامي يا سديل بدلاً من أن أمد يدي عليكِ "
" كنت قطعتها لك قبل أن ترفعها حتى " قالتها بهياج لكن قبل أن يرد عليها كان صوت قاسٍ يصدح :_
"افعل حتى لا يصبح عليك صباح"

التفت الاثنان بذهول على نبرة سراج الباترة وهو ينظر لعمار بقسوة عاتيه بينما قالت سديل بصفاقة :-
" ما الذي أتى بك أنت الأخر هل هو يوم الابتلاءات العالمي ياربي ؟"
رماها بنظرة لو أخرى لجعلتها تبتلع لسانها خاصة وهو يقول بنبرة مبطنة بالغضب :-
" كيف تكون سنا بالمشفى وتخرج منها ولا تخبرونا بشئ "
" هذا لا يخصك من أين عرفت أنت ؟"
" هل ستتركوني وتتشاجرون سوياً ؟" صرخها عمار بجنون فناظره سراج بجانب عينه دون أن يلتفت كلياً وهو يقول يصرامة :-
" اخفض صوتك "
لم تبالي سديل بسراج وعادت والتفتت لعمار قائلة بحزم :-
" دخول لن تدخل
رؤية سنا لن تحدث
وتفضل يا عمار خير من أن أقل منك أكثر من هذا "
لمعت عينا سراج وتوهجت بإعجاب شرس لم تراه إلا أنه قطب بعدم رضا وهو يسمعها ترد على عمار :-
" ابنك ؟
أبشرك يا عمار سنا كلما تحمله تبكي ولا أعرف السبب إلى الأن "
حك عمار جبهته وقبل أن ينطق التفت الثلاثة على نبرة سنا القوية والمضادة كلياً لمظهرها الشاحب في إزار الصلاة التي بدت كالعصا بداخله من شدة نحولها :-
" ماذا تريد ؟"
اضطرب وكأنه لم يتوقع خروجها
وكأنه كان بقدر ما يريد رؤيتها كان يخشى أن تفعل
جبن على مواجهتها بعد أيام بالمشفى ترفض رؤيته بينما لم تفعل هي وهي تخرج له لتقابله في بيت خالتها الأن
" لما خرجتِ ؟" قالتها سديل بسخط فضغطت سنا على ذراعها بخفه تطمأنها ثم أشارت لعمار بعينيها ليتبعها ناحية غرفة الضيوف
بعدما تحركوا سارعت سديل لغلق الباب بوجه سراج الذي صده بكفه هامساً بنبرة خطيرة :-
" لا تفعليها يا ابنة الفارس لو أردت لدخلت لكِ من الجدران "
لمعت عيناها بغضب لجمته وهي تمط شفتيها بتقرف بينما تقول بسماجة :-
" ولو دخلت من أسفل الأعقاب يا بن الجبال وجودك من عدمه لا يفرق في شئ "
هدر الدم في أوردته ضارباً بجنون للفظ بن الجبال الذي نطقته
ذاك اللقب الذي دوماً ما كان يخرج منها في غضبها عليه دون شعور
دوماً سديل كانت عصية لا شئ أبداً قادر على ميلها لكن ما ضربه في مقتل أنه ظن يوماً أن حبه فوق قوتها !
شعر بتململها فحك ذقنه ثم همس بعتاب :-
"لما لم تخبريني بمرض سنا وظروف طلاقها لأقف جواركم وقت سفر أكمل "
" تقف جوارنا تحت أي مسمى يا هذا أنت لا شأن لك بنا أبداً "
توهجت عيناه بالقسوة إلا أنه قال بنبرة مقتضبة :-
" بصفتي بن خال والدك يا سنا وليس شئ أخر إلى الأن"
شعرت بالنار تسري في روحها إلا أنها كتمت تنفسها وهي تقول بتروي بينما بنبرة باترة لا جدال فيها :-
" اسمع يا سيد احترم القرابة بيننا ولا أريدك أن ترسل لي مرة أخرى أي شئ
تلك الكلمات والجمل احترم عمرك واحترم زوجتك ولا ترسلها وإلا سأرسلها لوالدك "
ابتسم سراج ساخراً وهو يقول بتهكم :-
" افعليها ليزوجنا بالصباح
مقامرة خاسرة يا ابنة الفارس "
احتقن وجهها الناعم بغضب جعل أنفاسه تثقل وهو يراها أشهى اللحظة من أي دلال افتقده لكن ما قالته كان كقطعٍ مسنون لأوردته :-
"تعلم جيداً أن اليوم الذي يفكروا فقط بوضع اسمك معي فيه ستكتب بصباحه التالي شهادة وفاتي
أنت أكثر شخص أكرهه على وجه البسيطة يا سراج وتعلم أن كلامي ليس من وراء قلبي بل من صميمه "
"لا تفعلي بنا هذا " همسها بتوجع لم تقف عنده ولم تهتم له مواصلة بقسوة :-
" ليس هناك بنا
هناك بكم
هناك امرأة لا تستحق منك ما تفعل
أنا لا أجاريك يا سراج أنا أغلق الابواب بوجهك ولست ضعيفة ولا أجاهد حتى لفعل هذا بل أنا بصدد له
لكن لا تجعلني أشعر أني سبباً في تألم أخرى وإن كانت لا تستحق عش حياتك يا سراج فأنا أعيش حياتي
لا تظن أن مطاردتك لي تؤثر بقلبي إنشاً بل تجعلني أشفق عليك "
" قاسية أنتِ
قاسية أنتِ يا عزوة قلب سراج "
ألم جبار مر كتموجات على أوتار قلبها للقب الذي نطقه إلا أنها عضت باطن شفتها ثم واصلت بحزم صارم :-
"أخر مرة تتبع رقمي يا سراج
أنا لن أغير رقم من أجلك كل يوم ولا أعرف كيف تفعل أنت
لكن أن أوان اغلاق هذا الباب يا سراج "
اعتمت عيناه فأصبحتا كدكنة بازغة في سنا النيران وهو يقول بشراسة:_
" لا أبواب قادرة على التفريق بيننا لا تطعنيني "
اهتاجت صارخة بانفعال دون أن يعلو صوتها :-
" أطعنك ؟"
سخرت ضاحكة بقسوة لم يلمح فيها ما يُبل ريقه من الوجع عليه أو الضعف من أجله :-
"كنت أنا المطعونة ياسراج
ليتني كنت الخائنة ليتني كنت الطرف الثاني يا سراج "
رفعت سبابتها وواصلت بقرف:-
" لذا لا تضعني الأن في هذا الجانب
هي زوجتك وهي حقك وأنت كلك حقها هي"
ابتلع ريقه بصعوبة فتحركت العظمة الضخمه بحنجرته ثم قال بغضب :-
" أخبرتك أنها توافق
أخبرتك مراراً أنها تعلم كل شئ
أنها راضية عن طيب نفس
ترجيتك أن تسمعي مني أو منها لكنكِ تغلقين عينيكِ وأذنيكِ عن كل شئ "
أغمضت عينيها متنفسة بغضب من صفاقة الأخرى في رضاها عن وجودها هي إلا أنها عادت وفتحت عينيها فتراجع خطوة وكأن قلبه خشى ما سيسمع وقد كان وهي تقول :-
" لا طائل من هذا ما بيننا انتهت سطوره ولم يعد لك أوراق عندي
ورقتك لم أمزقها حتى يتفضل منها بقايا قد تلازمني
ورقتك نقعتها في الماء حتى بالت وتأٓكلت فانمحت سطورها تماماً "
استغلت ذهوله ونظرة الجنون المجرمة في عينيه ثم أغلقت الباب قائلة :-
" انتهينا "

قبل قليل بالداخل
" ماذا تريد ؟" قالتها ببرود وهي تتكتف بينما كل خليه فيها تتنازع لخمش عينيها حتى لا تراه
نعم عينينها هي وليس عينيه
ليت صورتها لا تفارق عينيه ويظل يتعذب بها إن كان لديه ذرة شعور
فتح فمه محاولة الحديث أكثر من مرة دون أن يجمع كلمتين ببعضهم البعض وأخيراً دعك صدغيه قائلاً أول ما مر بباله :-
"أريد رؤية أحمد "
أرتعش جفن عينها إلا أنها قالت ساخرة بلا روح :-
"أحمد
هل تذكرت ابنك فعلا ؟
ابنك الذي لم تسأل عليه وأنت تتردد على المشفى ؟
بينما تسأل عني مظهراً صورة أنت أبعد ما تكون عنها "
" سنا إياكِ أن تحمليني وحدي الأسباب أنتِ كنتِ السبب أساساً فيما حدث "
فغرت فمها بصدمة لثوانٍ وكأنها لم تكن تتوقع المدى التي وصلت إليها صفاقته فقالت بذهول :-
"أوتجرؤ ؟
أوتجرؤ حقاً أنت تقوم بتحميلي سبب وساختك ؟"
دار حول نفسه بغضب ثم رفع سبابته قائلاً من بين أسنانه بهياج :-
"سنا أخرسي أنتِ كنتِ السبب
أنتِ من ظللتِ تتغنين بحبها لي ولم أكن أعرف عنه
أنتِ من فتحتِ عيني كي أنظر لها كأنثى
أنتِ من أوصلتيني لما حدث "
مالت خطوة للخلف وكأن ذهوله كان أشبه بضربة أرجعتها ثم اتسعت عينيها هامسة بما تعدى الذهول بمراحل :-
" لا أصدق
يا إلهي لا أصدق كيف تقلب الحقائق لتتنصل من قذارتك "
اقترب بشرر وهو يمسكها من ذراعها بقسوة قائلاً :-
"أتنكرين ؟
أتنكرين أنكِ من بخلت علي بأنوثتك
أتنكرين أني طلبت منكِ فعل ما أريده كرجل بينما كنتِ تتمنعين بتكبر سخيف مثلك "
نفضت ذراعها عنه وهي تفتح فمها ناوية ردعه ثم عادت وأطبقت شفتيها وهي تحك كفيها ببعضهم وقد تخضبت عينيها بالدموع ثم قالت من بين أسنانها:-
"يا إلهي ماذا أقول ولمن بالأساس ؟
شخص وقح بلا ذمة وضمير مثلك "
صمتت ثم نقضته بنبرتها القاسية :-
"أخبرني "
ناظرها بتساؤل فواصلت بامتعاض :-
" فقط أخبرني كيف تحترم نفسك بعدما حدث ؟
أخبرني فقط بأي وجه تنظر لنفسك في المرآة
أخبرني كيف ترى نفسك رجلاً"
خبطتت كفيها ثم واصلت لاهثة بأنفاس هاربة :-
" بل أخبرني كيف حسبت نفسك رجلاً يوماً ؟"
هزت رأسها نفياً هامسة بإنهاك :-
"لا أصدقك كيف كنت أحبك يوماً بينما اللحظة لا أجد بداخلي لك سوى الإزدارء ؟"
"إياكِ أن تفعلي "
صرخها بجنون معذب لا يصدق أنها توقفت عن حبه لموقف كالذي حدث بينما يكاد يجن منذ أن ابتعدت عنه وطلقها
" أخبرني يا عمار كيف تشعر وقد اقتربت من من كنت تتغنى بأخوتك لها ؟
أخبرني هل روتك أنوثتها الرخيصة ؟
هل انتشت رجولتك القذرة ؟
هل وجدت ما كنت تحاول تحقيقه في ؟"
صرخت بعنف :-
"أخبرني هل ارتضيت بعدما انتهكت حرمة من كنت تظنها أختاً ؟"
لم يجد ما يرد به
حديثها كان كسياط تنزل على جسده فتدميه
لكنه ليس في حضرة خجل
ليس في حضرة اعتراف بالخطأ
هو بصدد تبجح
وتبجحه سافر وهو يصرخ بلا تفكير :-
" ليس ذنبي أن أنوثتك كانت ناقصة "
ارتفع رأسها كالذي تلقى رصاصة قاتلة قضت الدقائق تتراقص بروحها حتى كانت أخيراً ترفع كفها ناوية صفعه وقبل أن يمنعها تراجعت هي وهي تضمه بالأخر هامسة بقسوة خادشة :-
" ليست بنة أحمد الفارس من تلوث احترامها لنفسها بفعل كهذا "
لحظة
لحظة فقط كادت تحني فيها رأسها من فرط الوجع إلا أنها ثبتتها بقسوة من فلاذ هامسة :-
" اخرج من هنا لا أريد رؤيتك "
نهت وهو يبتلع ريقه بينما يقول بشراسة أقرفتها :-
"أنا لن أتركك "
رفعت حاجبيها وكررت همسها :-
" أخرج قبل أن أهينك ولا أُبقي بكرامتك المعدومة ذرة "
لا شئ أبداً ها هنا قادر على الوصف
شئ أشبه بنيران قسوة الهوى التي اضطرمت بكبد القلوب

بعد خروجه تحركت بقنوط ناحية غرفتها لكن أثناء مرورها بالطرقة حاولت لفت وجهها عدة مرات ناحية المرآة الطويله التي لم تنظر لها منذ أن كسرت خاصتها حتى فعلتها أخيراً
عينيها تمران على نفسها من وجهها حتى جسدها وبالتتابع تقرع بأذنيها جملته التي اخترقت روحها
(أنوثتك المنقوصة)
اهتزاز يمر في عينيها فتغمضهم وتفتحهم عدة مرات
غشاوة من الانتقاص تغلف عينيها فلا ترى سوى وجهاً مفتقداً لمعالم الجمال بينما جسداً أبعد ما يكون عن الأنوثة
ترى الأنثى التي كانت بعينيها قديماً تتوارى بعيداً بينما لا يبقى منها سوى شبحها المنقوص
" يا سديل
يا سديل "
صرختها بانهيار كان معنوياً لم تخفف دمعة واحدة من حدته
وحين أقبلت عليها سديل بتلهف قلق ارتمت بين أحضانها قائلة بتوسل :-
"احمليها من هنا يا سديل لا أريد رؤيتها مرة أخرى
لا تذبحوني
لا تذبحوني "
ضمتها سديل بقلق وهي تهمس بحنو :-
" ماهي حبيبتي أخبريني ؟"
" المرآة يا سديل "
اتسعت عينا سديل بينما سنا تواصل بانهيار :-
"لا أريد رؤية مرأه أمامي بالبيت كله يا سديل
لا أريد النظر فيها لا أريد "
وكأنه كان أشبه بغاشم استحل قلبها وروحها ثم استفحل ونال من جسدها فأصبحت أخرى باهتة منها

...........................


إسراء يسري غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 14-08-22, 08:06 PM   #717

إسراء يسري

? العضوٌ??? » 475395
?  التسِجيلٌ » Jul 2020
? مشَارَ?اتْي » 629
?  نُقآطِيْ » إسراء يسري is on a distinguished road
افتراضي

حين نصبح النقيض مما كنا عليه لا تتسائل معنا عن مبادئ
لا نعود باقيين على شئ فقط نسعى للتدمير
تدمير أنفسنا وكل ماهو جيد حولنا
ليس هناك شئ جيد بالأساس
جميعنا أغلفة ملونة تُخفي الكثير من الدنس أسفلها
" هل ستظل هكذا ؟"
نطقها عبدالرحمن بغيظ إلا أن خالد رفع حاجبه وهو يتحرك بالمكان الصغير الذي قريباً أصبح مناسب للعيش ثم قال بنبرة فاقدة لأي شعور :-
" هكذا كيف ؟"
"هكذا بارداً وكأنك قطعة جليد ؟ لما لا تنفجر لما لا تسعى للعلاج ؟
لما لا تتعافى ؟"
هبوب الرعد تراوح في عينيه لكنها عادت وغيمت كسماء تكتم أمطارها مُثقِلة بها السحب ثم قال بنفس النبرة :-
"أنا لست مجنوناً لأفعل كما أني لا أكتم شيئاً بالأساس
لست أول رجل طلق "
انفرجت أسارير عبدالرحمن وهو يقترب منه قائلاً بتشجيع :-
" هكذا أنت أخي
كنت أعلم أنك ستتعافى بسرعة ليس خالد من يسقط "
ابتسم خالد بسخرية مريرة لم يفطن لها عبدالرحمن بينما أخرج غليونة تبغه يشعلها مما أظهر استياء على وجه عبدالرحمن لم يلحق أن يتفوه به وخالد يسحبه من يده قائلاً ببرود :-
" لما لا تشاهد شقتي الجديدة وتخبرني رأيك بها"
تدلى فك عبدالرحمن وهو ينظر بتلك العلبة التي هم بها ولا يليق بها سوى لفظ العُلبه ثم قال بغباء :-
"أين الشقة ؟"
تأفف خالد بينما يقول بملل :-
"هنا يا عبدالرحمن "
خبط عمار جبهته وهو يقول بذهول :-
" هل تسمي هذا (الاستوديو) الصغير شقة ؟"
حرك نظره بالمكان الصغير الذي عبارة عن غرفة صغيرة بمطبخ هذا إن صح أن يقال مطبخ ثم ؟
ثم ما هذا ؟"
تحرك للباب الصغير وفتحه فوجده حماماً صغيراً
يا إلهي هل هذه هي محتويات الشقة
رفع وجهه المذهول لخالد المستكين بينما قال وكأنه يحدث معتوهاً :-
" إنها
إنها يا إلهي لا أجد لها وصفاً حتى ؟
هل هذا تعريفك للشقة ؟ غرفة بها فراش وأريكة بينما هذا الحمام الذي تدخل فيه بجانبك
وهذا الشئ من المفترض أنه مطبخ صحيح "
"إنها دافئة أنا أحتاجها " همسها خالد بهدوء جعل عبدالرحمن يتعصب قائلاً :-
" خالد أفق أنت بالمدينة التي هي على أعتاب بلدتنا بالأساس هل تريد من الناس أن يأكلوا وجه جدك "
اضطرب خالد لذكر جده الممتنع عن التعامل معه حتى يأتيه هو بنفسه
لكنه لا يستطيع
جده بالذات لا يستطيع النظر لوجهه
باللحظة التي سيجالس فيها جده وينظر لعينيه سيصارحه وهو ما لن يقدر عليه أبداً
البوح شئ فوق قدر احتمال رجولته
غير الموضوع مسرعاً وهو يأخذ عبدالرحمن من يده ناحية الخارج مشيراً ناحية مكان صغير حديث النشأ بأبواب زجاجية من الأعلى خشبية من الأسفل بينما أمامه طاولتين صغار بكراسيهم وقال ببساطة :-
" هنا سأبدأ عملي الجديد "
حك أنفه ثم قال بحزم :-
"وسأعيش هنا
أنا سعيد بهذه المنطقة النائية يا عبدالرحمن فاتركوني
وأظن أنك اطمأننت علي أني أمارس حياتي لا أضيعها "
نظر عبدالرحمن للتبغ بيده نظرة ذات مغزى تجاهلها خالد فتنهد عبدالرحمن قائلاً :-
" وشهاب
مقاطعتك له توجعه
شهاب لا يستحق هذا "
ضم خالد شفتيه كاتماً انفعاله ثم أخيراً همس بنبرة غير صريحة :-
"اترك شهاب لي "
ضحك بلا مرح ثم قال بمكر لا يشبه خالد البرئ في عيني أخيه :-
" والأن اتركني لأن عندي مقابلة عمل مع الوجه الحسن الذي سأختاره ليساعدني في صنع المخبوزات والحلوى "
بعد ساعة
تأفف بملل وهو يجلس وراء المكتب الصغير بينما تتوالى الفتيات لأخذ المقابلة
لم يرتاح لأي واحدة منهم رغم أن كلهن أخبروه بإجادتهن لصنع المخبوزات
وكأنه يبحث عن شئ معين لا يدريه
هو نفسه لم يعد يأمن سريرته أبداً لكن المخيف أنه لا يفهمها أيضاً
هو كقصيدة أبياتها كانت الخديعة فما ظنك بقافيتها ؟
شئ أبداً لا يقل عن القسوة المغلفة بالهوان
" يا عم خالد لقد أتت فتاة أخرى ؟" قالها الولد الذي عينه للتنظيف فأومأ برأسه قائلاً بملل :-
" دعها تدخل لن تقف عليها هي الأخرى "
ظل ناظراً ناحية الباب منتظراً عينة من التي رأها إلا أن عينيه اتسعتا بذهول ساخر للعباءة السمراء التي دخلت لتوها
عباءة سمراءمتوسطة الطول بملامح هادئة الجمال أقرب للعادية لكن ليس هذا ما جذبه
ذاك الخوف ولمحة التردد القلق على وجهها هو ما جعل النهش بداخله يتزايد بنفير عالٍ وكأنه وجد ضالته فقال بخشونة فظة:-
" لما أنتِ مسمرة مكانك هكذا تحركِ "
ناظرته بقلق وكأنه سينقض عليها فابتسم لها بطيبة تعود لخالد القديم شجعتها للتحرك
وليتها لم تفعل ؟
العباءة السمراء الواسعة لم تكن ملائمة لجسدها وهي تبرز تفاصيله مع حركتها للتقدم
العباءة السمراء كانت كارثة
أهذه عباءة سمراء أم غلالة نوم مثيرة للاستكشاف ؟!
ابتلع تعليقه الوقح وهو يسألها عن اسمها الذي لم يقف عنده وهو يسأل عن عمرها
"ثلاثة وعشرون "
نبرة صوتها أنثوية لكنها لا تمت للرقة بصلة لم يتوقف عند هذا أيضاً معاوداً السؤال :-
"هل أنتِ مؤهل متوسط ؟"
هزت رأسها نفياً وهي تقول :-
"أنا خريجة كلية الإقتصاد المنزلي "
" وما الذي يجبرك على عملٍ كهذا "
احمرت وجنتيها بانفعال مثير بالفضول لكنه وجدها تهمس بإباء :-
"أنا مريضة وأحتاج مصاريف كثيرة لعلاجي "
" ماهو مرضك ؟" سألها بلا ذوق وحين لم ترد وجد نفسه يهمس بلا تفكير :-
" تعالي منذ الصباح لتبدئين العمل "
اتسعت عينيها بتوجس وهي تقول بذكاء أثار عصبيته :-
" بهذه البساطة ألم تكتب بالاعلان أنك ستقوم باختبار لترى العينة "
" لقد رأيت العينة " قالها بابتسامة متسعة لم تمحي نظرة التوجس من عينيها فضحك وهو يقول مطمئناً :-
" اعتبري أول أسبوع اختبار وإن أجدتيه سيحسب لكِ من الراتب "
………………….

بعض الحب خلق ليظل محل إعرابه أبيات قلوبنا المغلقة لا خروج له منها
بعض الحب أبتر القدمين لا يسير الطريق لنهايته
بعض الحب مبتور الأجنحة كتب عليه التحليق في سرب الوجع لا سماء العشق
"أنا سعيد لكونك ارتضيتِ السماع لي أخيراً يا داليدا"
يقولها بتلهف موجوع وعيناه تجريان على ملامحها المبثوثة بالحزن
ملامحها التي اشتاقها يتحين نظرة حنين تسقي القليل من قفر قلبه إلا أن نبرتها الحازمة لم تشجعه خاصة وهي تنظر لعينيه بثبات على عكسه :-
" لم أتِ لأسمع أتيت لأسأل "
صمتت وتنهيدة بكاء رجت صدرها لم تظهر بملامحها وهي تهمس متسائلة بشراسة خلقها وجع سنون :-
"أخبرني لما ؟
فقط أخبرني لما وصلت لهذه المرحلة من الدناءة ؟"
توجع قلبه إلا أنه تسائل بتلهف مجنون وزأير موجوع :-
"أخبريني أنتِ
أريحي قلبي يا داليدا ؟
أنتِ لست متزوجة الأن صحيح ؟"
أشاحت بوجهها جامدة دون رد فعاد مواصلا بنبرة تثير الشفقة لدى ذاته والشجن لدى نفسها :-
" لقد بحثت كثيراً ياداليدا وأنا واثق الأن أنكِ مطلقة ولستِ متزوجة "
تهدج صوته ودموع حبيسة عينيه تتلألأ وهو يسأل :-
" لكن فقط اتسائل كيف؟
" كيف تزوجتِ هذه الفترة دون أن يكتشف زوجك شئ ؟"
ما قاله كان كفيلاً بإفقادها لسيطرتها وهي تخبط بكفيها على الطاولة فالتفتت لهم الأنظار إلا أنها اقتربت بوجهها منه هامسة بشراسة جريحة :-
" هل تريد أن تعرف كيف ؟
بالخداع ؟
بالخداع يا دكتور أظنك تعرفه جيداً "
بدأت تبكي بانهيار تمسح دموعها ثم تصرخ هامسة دون أن يعلو صوتها بينما يحمد الله أنهم بطاولة معزولة بالمطعم الفارغ سوى من اثنين في هذا الوقت من الصباح :-
" الخداع الذي ماتت أمي ولم تعرف أن ابنتها كانت مدنسة"
بكت
بكت
بكت
بينما قلبه كان يشاركها الدموع بمثلها والألم بأضعافه حتى ناولها كأس من الماء تجرعته ثم واصلت :-
" الخداع الذي جعلني أظل أياماً مروعة حبيسة ذنبي
الخداع الذي انتهى بالفضيحة يا دكتور زيان بالفضيحة "
مسحت أنفها من الدموع بظاهر كفها وواصلت بنبرة محتقنة :-
" هل تعرف أني كنت زوجة ثانية ؟
أني كنت لأرضى لنفسي بالأقل من القليل ؟"
" يا إلهي يكفي يا داليدا "
لم تهتم له مواصلة :-
" هل تعرف أن زوجته الأولى نعتتني بالعاهرة
أنها أخبرته أني محض فتاة تم ترقيعها ؟
أني ماجنة مدنسة ؟"
التقط كفها قائلاً بلوعة :-
" يكفي يا داليدا يكفي لم تكوني أبدا بماجنة أو مدنسة بل كنا كل الدنس"
نفضت يده تضم كفها لصدرها وهي تحكه بالأخر بقوة مما أرسل لقلبه ضربه قاسمة
رباه
رباه أنها تقرف من مجرد لمسته
داليدا كرهته
كرهته تماماً
داليداً مات قلبه يوم ظن موتها والأن هي قتلته
هتف بتحسر ودموع الندم تغزو عينيه :-
" أنا مظلوم يا داليدا ظلمت مثلك تماماً "
ناظرته بجزع مستنكر فواصل بتحسر يروي لها بلهفة مرثيه :-
" لقد خدعوني يا داليدا
خدعونا سوياً "
"هل أنا صغيرة لأصدق ما تقول ؟"
لم يبالي بها بل سارع يواصل وكأن حياته ستتوقف على ما سيلفظ
وكأن الموت له شهادة بينما شهادته اللحظة شهادة حياة
شهادة بعث
" لقد وضعوا لي مواد مسكرة تهيج رغبتي وفعلوا معكِ المثل
لم يكن أحد منا دارياً يا داليدا
اكتشفت هذا مؤخراً بعد أن وصلني خبر موتك
بعد أن وصلنا جميعاً "
اهتز صوته ببكاء رجولي دون دموع زاد من ذهول ما تسمع وهو يواصل بقهر :-
" مصطفى المحروقي يا داليدا أتذكريه صديقي الذي لم يكن يفارقني مصطفى توفى بحادث واعترف لي بكل شئ قبل أن يفارق الحياة
مصطفي صديقي كان السبب يا داليدا "
" لا أصدق ما تقول
لا أصدق ما تقول "
همستها بذهول شاحب وقلبها الغض يحتضر إلا أنه واصل بإصرار :-
" بل وأكثر يا داليدا
ربما أذيتك كثيراً تجبرت كثيراً وتكبرت عليكِ أكثر إلا أني أبداً لم أكن لأذبحك هكذا "
دفنت وجهها بين كفيها شاحبة مذهولة وكأن الوهن سرى بكل قطعة فيها حتى أن مأقيها لم تقدر على ذرف الدمع
فقط تتمتم :-
" عليكم اللعنة عليكم اللعنة "
انتفضت واقفة ومازالت على ذهولها تقول :-
" ليتني ما جئت ما الذي جاء بي
لما يفعلون كل هذا ما الذي رأوه مني "
شدها لتجلس مرة أخرى فلم تمانع وكأنها مغيبة بينما تستمع لما يقصه عليها حتى أنتهى قائلاً بأسف :-
" لقد دمرونا
دمرونا تماماً يا داليدا "
مسحت عينيها ووجهها كله تبتسم ساخرة وهي تقول بمرارة :-
" بل دمروني
دمرتموني تماماً
من بداية تفضلك علي بحبك وأنا محض ساذجة
ثم حقدهم علي لنيل قلب زيان الخولي الذي كان زميلاً لنا بالاتحاد ثم تعين وأصبح المعيد الوسيم
وأخيراً ضربتهم القاضية التي تعذبت لها لسنوات "
" سامحيني
سامحيني يا داليدا"
احتقن صوته ثم قال بتوسل :-
" سامحيني ودعيني أعوضك "
صمتت طويلاً طويلاً ربما ما يقرب من ساعة دون أن يتحدث أي منهم
مطرقة برأسها بينما هو لم يحرك عينيه من عليها وكأنها ستنطق بالخلاص
حتى كانت ترفع وجهها هادئاً وتقول :-
" ليس بيننا مسامحة يا زيان
ابتعد عني وانساني تماما
واصل حياتك على أنني مت وادفن ذكرى وفاتي "
" لا تفعلِ " همسها بارتياع ثم واصل بتوسل شديد :-
"لاتكوني قاسية هكذا
اعطني فرصة لأعوضك سأنسيكِ كل ما كان "
صمت ثم مطت شفتيها قائلة بهدوء وكأن بها شئ رحيم خشى أن تجرحه :-
" صدق أو لا تصدق يا بشمهندس
المرأة الحرة لا تتزوج من رجل انتهك حرمتها وإن كان لا ذنب له مغصوباً ومغتصباً "
قرصت الدموع مأقيه من سياط حديثها فهمس بندم مبعثراً لها خواطر روحه :-
" لقد ندمت يا داليدا
أنا أحبك بل أعشقك لم أنساكِ يوماً واحداً
فقط دعينا ننسى الماضي دعينا ننسى ما اقترفناه من أخطاء "
هزت رأسها وقد انحدرت دمعتين منها ثم همست :-
" ليت المكسور يعود سليماً
ليت الجروح ترمم
جرحنا لا علاج له سوى البتر يا بشمهندس
وبترنا في البعد "
أخذت نفساً مثقلاً بالوجع ثم همست بما كان لقلبه صك موته :-
" بحق ندمك هذا يا زيان ابتعد عني فلم يعد بي شئ للجهاد
اتركني لأعيش وعش حياتك أنت الأخر
لقد سامحتك يا زيان ليس إلا لسبب أن عدم مسامحتي سيجعل الفرصة لمد الحبال بيننا وأنا لا أريد هذا أنا قطعتها
ودعاً وأتمنى ألا نلتقي "
هل تعلم الشعور
شئ أشله باستئصال الأنسجة الخبيثة من الجسم
جزها مؤلم لكن وجودها سام ومميت
………………………..

هو أشبه بمن يخوض الأذقة المظلمة في دكنة الليل

تلفت حول نفسه كالأسد الحبيس المنتظر الخلاص ليفترس كل ما حوله
منذ أن تم القبض عليه بتهمة المخدرات وهو مصاب بالذهول
خاصة أن السيارة مؤجرة بالأساس وليست باسمه
لقد أمن نفسه تماماً
وتلك السيارة لم يفكر بالغدر من ناحيتها لأنها ليست ملكه بالأساس
هناك شئ غريب يدور لا يفهمه
أيام تم وضعه تحت مطحنة التحقيقات رافضين أي تواصل منه للعالم الخارجي
لم يسمعوا دفاعه عن نفسه ولم يرتضوا استعانته ببلده أو حتى بأحد
أخذ يسب بغضب وهو يلكم الحائط حتى أدمى قبضتيه فانهار جالساً بإنهاك عززه عدم أكله وشربه
ليته سجن
إنه الجحيم
غرفة فارغة تختلف عن السجن بمصر
بل هي مغلقة من كل الجوانب ماعدا السقف العالي علو مصيب بالاختناق ومسقف بالحديد
حين تنظر له فترى السحب بعيدة تتأرجح لك وكأنها تسخر منك وأنت معلقاً هكذا بين السماء والأرض
الغصة تصيب حلقه وشعور مذل يجعله يفكر بالبدوي
لما لم يقتله ؟
لما يعذبه هكذا ؟
لقد كان مسلماً بأمر قتله
لكن ماذا عن حبسه ؟
إنه يسحب روحه بالبطئ
يضرب قلبه والاختناق يتزايد مفكراً في علي
وتين قلبه الصغير
أتراه يفتقده ؟
أتراه يبكي ؟ أم تراه غاضباً منه
أتراه سيكون بخير ؟
أسيقدر أحد على التواصل معه وإشعاره بالأمان مثله ؟
أسيقدر أحد على احتواء عقله المختلف ؟
تطبيب روحه البريئة
زفر نفساً بطيئاً والوجع يمر على كل إنشٍ به
كم يشتاق لعلي
كم يشتاق لضمة من الصغير مشبعة برائحته
وهي ؟
تلك التي حملت مشاعل عشقه؟
قلبه يتضخم بانفعال متسائلاً بجنون
أتراها تسامحه ؟
…………………
بعض الأمور ليست قابلة للتفسير ووجودها في طي الكتمان أسلم للجميع
" ماذا يعني تم غلق القضيه يا باشا ؟" قالها عمر بذهول وهو ينظر لرئيسه الذي قال بحزم :-
" يعني تم إغلاقها يا سيادة الضابط كلامي ليس به شئ غير مفهوم
سيد البدوي برئ من التهم الموجهة له والبحث ورائه ليس في صالحنا "
مسح عمر وجهه بانفعال بينما أشار له رشاد ليهدأ وهو يتسائل :-
"سيد.......... هذا الرجل نبحث ورائه منذ سنوات وليس شهور
كيف بلحظة تغلق القضية إنه تعبنا جميعاً "
" هل تريد أن توصل لي سيادة الضابط أن الإدارة تتهاون في حق مجرم ولا تقدر تعبكم ؟"
قالها الرجل بحزم غريب عليه فالتفت كل من عمر ورشاد لبعضهم البعض والذهول يسيطر عليهم حتى همس رشاد بتردد :-
" بالتأكيد لم نقصد "
نقر الرجل بقبضته على سطح المكتب المصقول ثم قال :-
"إذا ركزوا بعملكم
لا أريد نبش وراء هذه القضية "
رفع عينيه ناحية عمر وقال بتشديد :-
" هل فهمت ما قلت يا سيادة الضابط ؟"
أومأ عمر فصرفهم بإشارة من يده وفور أن خرجوا تحرك الرجل بكرسيه وهو يرفع سماعة هاتفه منتظراً الرنين حتى أتاه الصوت المنشود فابتسم قائلاً بهيبة :-
" باشا طمئننا عن صحة معاليك "
انتظر مستمعاً بمحدثه ثم ابتسم بغموض قائلاً :-
" كل شئ تم كما أردت وتحت السيطرة "
تحرك من خلف مكتبه وهو يفتح خزينة سرية بالحائط والتقط منها قرصاً مدمجاً موضوعاً بغلاف بلاستيكي لامع ثم قال بغموض :-
" لا تقلق يا باشا لقد وصلني اليوم صباحاً "
صمت ثوانٍ ثم قال باحترام جم وإجلال لقدر الرجل الذي يحدثه :-
" غداً صباحاً يتم إرساله لك "
………………..
الوحوش لا يتغذون على فرائس الغزلان بل يتلذذون بكبار الغيلان!
ابتسم البدوي وهو يضع سماعة الهاتف بعد أن أنهى مكالمته مع محادثه ثم قال لمساعده :-
" لا تنسى أخذ مكافئتك "
ضحك الرجل بتملق ثم احمرت أذنيه بخوف وهو يقول :-
" هل لي أن اسألك عن شئ يا سيدي ؟"
فرقع البدوي بإصبعه مشيراً له بالقبول فتلجلج الرجل ثم قال :-
"لما بعدما أمرت بقتل السيد أكمل تراجعت عن هذا واكتفيت بسجنه ؟"
ضحك البدوي عالياً ثم قال بمكر غامزاً :-
" سؤال ذكي لو كان غبياً لما أجابته "
تناول سيجارة وأشعلها أخذاً عدة أنفاس منها نفثها بوجه الرجل ثم قال :-
" أمثال أكمل الموت لهم راحة لكن السجن بدولة أجنبية مع تهمة كتهمته فهو العذاب نفسه "
تنهد بشرود ثم قال :-
" لقد عض أكمل اليد التي امتدت له فعليه أن يدفع الثمن "
" هل سنخرجه منها ؟"
طقت عينا البدوي بشرار مخيف ثم همس بشرود بدأ كلغم منصهر بحرارة الأحقاد والشرور:-
" بل سيتعفن بين القضبان
حتى يتعلم ماذا عن عصيان أبيه
وحين يصبح المسخ منه سنخرجه لأربيه مرة أخرى نظيفاً
الأب لا يفرط في ابنائه وإن عقوه تعلم يا ولد "
قلب في عدة أوراق أمامه ثم سأل باهتمام :-
" ماذا عن المرأة اللبنانية التي كانت معه وقت القبض عليه ؟"
نظر الرجل بشئ بيده ثم قال :-
" لم نستطع الصعود كنا نراقب من الاسفل تعلم أن الفندق الذي كان به الرقابة عليه مشددة وهو اختار الجناح ال...... بالأخص "
هدر البدوي بغضب :-
" كيف اختاره هذا الجناح لا يكون سوى للقادة "
تلعثم الرجل يهز رأسه نافياً ثم قال :-
" السيد أكمل دائم الذهاب هناك وله معارف كثيرة
وهذه المرأة ليست بالقليلة ودوماً ما تذهب معه حين يكون هناك
إنها فنانة لبنانية تدعى ....... عرفنا هذا من اسمها بالفندق فقط نزلت معه بنفس الجناح يوم سفره وهو ما يفعلانه دوماً منذ سنوات "
" لما لم يخبرني أحد بهذا قبلاً يا غجر " هدر بنبرة مرعبة فتراجع الرجل للوراء ثم قال :-
" لم نراقبه سوى مؤخراً وهذه المعلومات استطعنا أخذها من ادارة الفندق وحين حاولنا الصعود رفضوا رفضاً مشدداً"
" أين هي الأن ؟"
عادت لبلدها على الفور لكن ما اكتشفناه أنها مجرد عشيقة لا يد لها في شئ "
اومأ البدوي بغموض ثم قال :-
" عينكم عليها حتى نطمئن "
اومأ الرجل باجلال وقبل أن يستأذن صدح صوت البدوي بشر قائلاً :-
" عمر الشاذلي وبن خالته
تخلص منهم "
……………………..

لا شئ بهذه الحياة لا ثمن له
إن أردت أن تنعم بالخير فعليك أن تتحمل عراقيل الشر
إن أردت الإيمان فعليك جهاد الشيطان
إن أردت جنة الحب فعليك دفع ضريبة مرارته

" ماذا تعني بإصرارها على الرحيل هل جنت ؟" همسها عمر بحشرجة وهو يكاد يغلق عين ويفتحها فتنهدت الحاجة سعاد بهم وهي تقول :-
" إنها مصرة بل هي ترتدي ملابسها وما قالته لي أنها تواصلت بالدار الخاصة بمركز الطب النفسي ليستقبلوها "
فتح عينيه على اتساعهم بغضب بينما يزيح أمه بخشونه غير متعمدة هادراً :-
" لقد جنت
لقد جنت تماماً سأكسر قدميها إن شاءالله "
نزل للأسفل دافعاً باب الشقة المفتوح هادراً بعلو صوته باسمها شاعراً أن شياطين العالم بأكمله تتجمع أمام عينيه
وبغرفتها اضطربت بهلع لنبرته الغاضبة فخرجت مسرعة تناظره بخوف وهي تقول بنبرتها المستفزة :-
" ماذا حدث يا عمر ؟"
مرر عينيه على الملابس التي ترتديها فاقترب منها هامساً بفحيح أسود لو لديها ذرة عقل لن تخالفه اللحظة :-
" أين تظنين نفسك ذاهبة بهذه الملابس "
توترت في وقفتها أمامه بينما بللت شفتيها بطرف لسانها فابتلع ريقه بصعوبه وقد جذبتا نظره وكل حواسه بتوق إلا أنه تململ مركزاً على ما تقول بنبرة ثابته أغاظته :-
"أنا لم يعد لي مكان هنا يا عمر
يجب أن اذهب للدار
ربما لو أخرى غيري لكانت وجدت لنفسها مكانا وعملاً واعتمدت على ذاتها لكن النشأة تغلب ونشأتي تحثني أن هذا سيعرضني للخطر "
لمعت عينيها بدموع وواصلت :-
"وأنا لم يعد لدي بقايا لتحمل الأخطار لذا فمكاني هو الدار "
مسح وجهه بجنون من حديثها ورنة الإصرار فيه قائلاً بغلظة أمره :-
"أنتِ لن تتحركين من هنا
لا تظني أبداً أني سأسمح بخروجك أنتِ جننتِ تماماً "
توترت تلوي شفتيها بغيظ لا تعرف كيف توجه له حديثاً وهو بهذه الثورة لكن غيظها تغلب عليها فقالت بعناد بعيداً عنها :-
"عُمر أنت في الحقيقة ليس لك كلمة علي "
"ماذا قلتِ؟" همسها بشر وهو يقترب منها محذراً فابتعدت رافعه سبابتها هامسة :-
" عمر اهدأ "
تلعثمت ثم قالت بانفعال :-
" أنا لم أقل شئ خطأ لترهبني
أنت لست زوجي ولا تقرب لي "
ابتلعت غصتها وواصلت :-
" أنت رجل تفضل علي وقت ضعفي وأكرمني حتى تعافيت
حان الوقت لأعفيك من هذه المسؤولية الثقيلة حتى تواصل حياتك "
" من قال أنكِ مسؤولية ثقيلة لا تهذين بما لا تفهمينه " قالها بانفعال من بين أسنانه فواجهته وهي تقول :-
" عمر أنا عدتي ستنتهي بعد كم يوم
ليس هناك أي صفة تجعلني أظل هنا يوم واحد
قبلاً كنت شبحاً باهتاً
لكن الأن بيئتي ونشأتي ستغلب علي يا عمر ألا أجلس في بيت رجل غريب "
" غريب ؟" همسها بذهول مجروح فأومأت دون رد ثم ابتسمت بسمة مزيلة بدموع حبيسة العينين وقالت وهي تستدير بألم بينما كل حواسها تتوسله ألا يبعدها عنه
عنهم
"سأدخل لأخذ حقيبتي "
ظل مسمراً مكانه دون حراك بينما كل خلاياه تتشعل بوجع
وجع البعد عنها
وجع الحرمان منها
وجع أصله الحب الذي عقد عقده بين قلبيهما
لوعة قلبه الذي أصبحت تملكه بين قبضتيها
وجرح رجولته الذي مازال ينزف بلا توقف
تظن أنها لا تهمه بينما هي كل ما يريد
تظن أنه لا يريد ردها تفريطاً فيها لكن ماهو إلا تمسكاً لقلبه بحبها
كيف له أن يردها جواره ويبعد يده عنه ويمنع حواسه من التوق لها
وكيف يتوق لها بينما يتحرق بشبحه بينهم ؟
خرجت من الغرفة تحمل حقيبة صغيرة ثم قالت مبتسمة ابتسامتها التي تحضر عفاريته من فطريتها :-

"أراك على خير"
رمش بعينيه يضم قبضتيه لبعضهم البعض وعيني شيطانه تبحثان عن أي شئ يقذفها به علها تشعر لكن الباردة تحركت ناحية باب الشقة مهمهمة عن شئ مفاده أنها ستصعد للسلام على أمه لكن قبل أن تفتحه هدر صوته المرعب :-
" انتظري "
بجلافة تحرك حتى وقف ورائها قائلاً بأمر :-
"أنتِ لن تخرجي من هنا يا سنابل
اصطبحي وقولي يا صبح "
استدارت له وقبل أن تتحدث ضرب على الباب بقبضته صارخاً بثوريه :-
" اللعنة عليكِ
أتريدين صفة شرعية ؟
لقد رددتك
لقد رددتك
لقد رددتك "
اتسعت عينيها بذهول مما نطق خاصةً ووجهه محتقناً بشدة بينما قواعد السلامة تخبرها اللحظة أن تبتعد عنه إلا أنها فتحت فمها وقبل أن تتحدث أزاحها وهو يفتح الباب قائلاً بتحذير :-

"أريني كيف ستخرجين لأرى يا سنابل جرأتك "
تراجع وهو يجد أمه أمام باب الشقة مباشرة تناظره بذهول ووجه ممتقع فصرخ :-
" ماذا تفعلين هنا يا أمي ؟"
تراجعت سعاد خطوة خاصة أنه واصل هادراً وهو يصعد للأعلى :-
" لقد رددتها اجعليها تريني كيف ستخرج إلى الشارع دون إذني"
صعد بضع درحات يرغي ويزبد مواصلاً :-
"لتريني السيدة ذات الحيثية المبجلة والمبادئ كيف ستخرج
سأكسرلك قدميها إن شاءالله "
التفتت سعاد المذهولة لسنابل المبتسمة ببلاهة ثم عادت بنظرها للأعلى حيث صعد ابنها فضربت كفيها بعضهم البعض هامسة:-
"عوض علي عوض الصابرين في هذا الثور "
عادت والتفتت لسنابل بغيظ
صارخة :-
" علاما تبتسمين أنتِ الأخرى يا بلهاء
هل تريدون لي الموت مبكراً "
شهقت سنابل قائلة برقه :-
"أبعد الله عنكِ الشر يا أمي "
عضت سعاد على شفتها تضم قبضتيها بغيظ ثم صرخت بأمر :-
" من الليلة لا مبيت لكِ عندي
مبيتك بشقتك
اصعدي لهذا الرجل يا بلهاء عله يبتلعك
لكن هذا الجنون ليس لي شان به من الأن
كلوا رؤوس بعض لن يهمني
رفع الله ضغطكم كما ترفعون ضغطي "

امتد لسان الليل وأصبحت الواحدة بعد منتصفه ....

خرجت سعاد من غرفتها لتتوضأ لقيام الليل لكنها فور أن أطلت على الردهة رفعت حاجبيها وهي ترى سنابل تجلس على الأريكة تسند رأسها لكفيها وتنام
خبطت بكفها على مقدمة صدرها وهي تقترب منها قائلة بغيظ :-
" سنابل
سنابل استيقظي يا بنت "
فتحت سنابل عينيها وأغمضتهم ثم عادت وفتحتهم مرة أخرى قائلة بتوجس :-
"أمي "
رفعت سعاد حاجبيها بتنمر وهي تقول بشر :-
" ماذا تفعلين هنا ؟
ألم أمرك أن تصعدي له قبل أن أنام ؟؟"
لوت سنابل شفتيها مبرطمة فشدتها أم عمر وهي تقول بشدة أمومية :-
"لا مكان لكي أو له عندي من اليوم
أراكم يوم الجمعة إن شاءالله غير هذا لا أريد رؤية وجهكم
أنا امرأة كبيرة في العمر وتريد أن تستجم "
توقفت سنابل وهي تقول بمسكنة رامشة بعينيها :-
"أمي أتطرديني هل أهون عليكي "
حركت سعاد فمها يميناً ويساراً ثم قالت بغيظ دون تأخذها بها رأفه :-
" ارمشي له يا موكوسة وليس لي
وتلك المسكنة لن تخيل علي لكنها تأتي بنفعها مع الرجال "
عادت ومطت شفتيها هامسة بينها وبين نفسها :-
" لكنه ثور والله سيركلها "
ضحكت في وجه سنابل ثم قالت بحذر :-
" لا تزيديها مع عمر فلا أضمن ردة فعله لكن جربي "
" أجرب ماذا ؟" سألت سنابل بغباء جعلها تصرخ وهي تفتح الباب ثم تدفعها للخارج قائلة بنذالة :-
" صحبتك السلامة يا زوجة ابني "
صعدت سنابل السُلم مبرطمة ثم أخرجت المفتاح الذي دسته حماتها في جيب سترة منامتها ووقفت حائرة
هل ترن الجرس أم تدخل مباشرة ؟
لكنه سيغضب أن أيقظته
تأففت وهي تفتح بكف مرتعش ثم دخلت وأغلقت الباب وأسندت ظهرها عليه تتنفس بتسارع ودقات قلبها تدوي بين ضلوعها بضرب مثير كقرع الطبول
وجهها ساخن ونفسها بطئ حتى أن أطرافها باردة كالثلج
الصمت الذي يعم المكان شجعها أن تشعل نور الردهة ثم تحركت على أطراف أناملها ناحية الغرفة المفتوحة
وهناك وقفت على الباب تحبس أنفاسها متسعة العينين ولأول مرة تدرك كم اشتاقت له
اشتاقت للاحتماء بعضلات صدره القوية
اشتاقت ضمته الحنونه
كل شئ
قلبها يتأرجح كبالون حبسوا بداخله مياه تغلي فتتبقبق ذراتها الصغيرة بتفاعل مثير
تحركت بلا شعور حتى جاورته على الفراش ولم تزد أكثر وهي تشعر أن كلها على صفيح ساخن من شدة توترها حتى بدأت تنظم أنفاسها كما علمها شهاب وهدأت
لمعت عيناها بشقاوة جعلتها تعض شفتها مفكرة
ماذا لو استلقت جواره ؟
تعود وتمطها باحباط خوفاً من ردة فعله بعد غضبه منها بالصباح
لم تفكر أكثر وهي تستغل ظلام الغرفة وتستلقي جواره وگ المتسللين أخذت تقترب حتى التصقت به دافنة نفسها بحضنه
تستنشق رائحته التي اشتاقتها بنهم
" يا سنابل يا قليلة الحياء " همستها لنفسها بتعنيف قاطبة إلا أنها تجمدت بذعر وهو يلف ذراعيه حولها بقسوة بينما يطبعها على صدره بحنو متلهف بينما يهمهم بشئ لم تفهمه
ظلت كالجثة لدقائق حابسة أنفاسها مولولة بينها وبين نفسها
" يا ويلك يا سنابل يا ويلك يا غبية "
إلا أنها توجست حين لم يتحرك فرفعت عينيها ببطأ كهريرة صغيرة لتعرف من غيش ضوء النافذة إن كان مستيقظاً أم لا
لكنه لم يكن
لقد كان نائماً حتى أن صوت أنفاسه ثقيلة
هذه الفترة يتعب بالعمل ووجهه مرهق فلن تستغرب تعمقه في النوم
باستغلال كانت تدفن رأسها بعنقه باطمئنان متنعمة بضمته الحانية حولها دون وعي
هل تعلم الشعور ؟
شئ أشبه بأول ليلة للمريض على فراشه بعد ليالٍ طوال بفراش المشفى وقد تعافى
شئ أشبه بتجرع قنينة مياه مثلجة بعد يوم طويل صيفياً شديد الحرارة
شعرت بتحركه فأغمضت عينيها بشدة مبتعدة عنه قليلاً لكنها حبست شعقتها بصعوبة وهو يميل دافناً رأسه بعنقها مهمهماً بنبرة ملهوفة :-
" كيف طاوعك عقلك بالبعد عن حدود ذراعاي ؟"
تشتد ذراعيه بقوة ثم يواصل بهمسٍ أشد نصفه غير مفهوم بينما النصف الأخر مفاده تأوه رجولي لاقى صداه بروحها
" اشتقت لرقتك ... لنعومتك ... لتلك الرائحة التي تستفزني "

"يا الله كم اشتقتِ لكِ كم تاقت روحي للشعور بكِ"

جاور كلامه لثمات متعددة ملهفوة أصبحت تتصاعد حتى كان الوعي يضرب عقله من هذا الحلم المريب الذي لأول مرة يضرب عقله
هو ليس برجل غير مسيطر على ذاته حتى يحقق أحلام يقظته بنومه
اتسعت عيناه وهو يفتحهم على أخرهم محركاً كفه باستكشاف للجسد المتخشب الملتصق به فيدرك أنه حقيقياً ملموساً فابتعد وقال بنبرة متسائلة مذهولة :-
" سنابل ؟"
نبرته القوية من شدتها مرافقة مع ذعرها جعلها أرادت أن تنقلب بعيداً لكن حركتها الغير محسوبة خانتها فوقعت أرضاً صارخة
انتفض من مكانه متحركاً بسرعة ليشعل الضوء وهنا ظل مسمراً ليدرك ما حدث
سنابل واقعة أرضاً جوار الفراش تدلك جانب رِدفها بينما هي أصلا كانت جواره ويف ....
حرك رأسه قاطعاً أفكاره مقترباً منها هامساً بنبرة خشنة :-
" سنابل بحق الله منذ متى وأنتِ هنا "
اعتدلت وقامت ثم جلست على الفراش بينما بقى هو واقفاً أمامها
خافت أن يلومها لما فعلت أو يتهمها بقلة الحياء لكن العجيب أنه كان يعنفها بغيظ :-
" لما وقعتِ بحق الله لم أفعل شئ سوى مناداة اسمك "
زفرت أنفاسها بتعب ثم قالت بخفوت متعب :-
" لقد خوفت "
تفاجئ بينما تفجر حنان قلبه وهو يجاورها هامساً باهتمام حاني :-
" لما خوفتِ ؟"
التفتت له بنظراتها الرقيقة التي يعشق فعانق وجهها بعينيه
كم تشعره برجولته وكم تشعره بضعفها
" خوفت أن تغضب
أن تتهمني بقلة الحياء لأني نمت جوارك "
همس باستنكار متعجرف :-
"بحق الله ما هذا الغباء ؟"
ناظرها بغيظ وهي تبدو شهية هكذا فقال بفظاظة :-
" ما الذي جعلك تصعدين الأن يبدو أن الفجر لم يؤذن بعد ؟"
اتسعت عينيها بينما تقول بإحراج متأتأة:-
" لقد لقد لقد "
" لقد ماذا يا سنابل هل سنظل الليل بطوله في لقد "
اغتاظت بشدة فصرخت دون شعور من شدة الضغط :-
" لقد رددتني صباحاً "
ارتفع الضغط بشرايينه مجاوراً للغيظ والغضب في أن واحد فقال بفظاظة غبية :-
" ثم ماذا ؟"
رفعت عينيها له بذهول فتأفف قائلاً بنزق :-
" لم أقصد "
خيم الصمت تتلاعب بأصابعها بينما هو يغلي من كل ناحية
يريد أن يلتهم أنفاسها حتى يخنقها منفثاً عن غضبه فيها
ويريد أن يتوه فيها وفي جمالها مخرجاً عاطفته التي تشتعل بتوق
يريد ويريد لكن هناك تلك الصرخة تقف حائلاً لتمنعه
رجولته لن تحتمل
هو يريدها جواره لم يعد هناك شك أنه يعشقها تلك المستفزة كجرة عسل كلما غرفت منها لم تجزع من لذوعتها بل تتوله للمزيد
لكن إن حدث ما حدث مرة أخرى ستكون النهاية
هو لن يحتمل مرة أخرى
تنهد مستغفراً ثم وقف قائلاً بهدوء :-
" نامي يا سنابل "
ناظرته بحزن فقال بتوتر :-
" نامي وأنا سأقرأ قرأن ثم أتي لأواصل النوم "

أنتهى

(ملحوظة:_ القصص المذكورة بمشهد شهاب حقيقية تماماً)


إسراء يسري غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 14-08-22, 08:54 PM   #718

ماسال غيبي

? العضوٌ??? » 485399
?  التسِجيلٌ » Feb 2021
? مشَارَ?اتْي » 331
?  نُقآطِيْ » ماسال غيبي is on a distinguished road
افتراضي

لقد يكيت لسنا ..وغد عمار عوض ان تتذل لطلب سماحها وتطلب عفو لخيانتك اكملت علي باقي منها فاصعب شي في خيانة ان تشعرك انك لسي كافي طعن مبراءها و لانا مزقها بانها انتي ناقصة..و هل انت رجل يا عمارالرجولة لسيت فراش و شهوة..كن رجل اولا..اتمني ان ينتل عقابه..و ان تستعد سنا قوتها اين تلك سنا اشتقت البها

ماسال غيبي غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 14-08-22, 11:11 PM   #719

سناء يافي

? العضوٌ??? » 497803
?  التسِجيلٌ » Jan 2022
? مشَارَ?اتْي » 447
?  نُقآطِيْ » سناء يافي is on a distinguished road
افتراضي أشرقت الشمس بعينيها

سلام لو سمحتو ليه الرواية متوقفة للفصل ٤١ عم نتابع الرواية بفصلها الحلوين يا ريت تطمنوا على الكاتبة وشكرا

سناء يافي غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 15-08-22, 01:20 AM   #720

Rima08

? العضوٌ??? » 410063
?  التسِجيلٌ » Oct 2017
? مشَارَ?اتْي » 1,391
?  نُقآطِيْ » Rima08 has a reputation beyond reputeRima08 has a reputation beyond reputeRima08 has a reputation beyond reputeRima08 has a reputation beyond reputeRima08 has a reputation beyond reputeRima08 has a reputation beyond reputeRima08 has a reputation beyond reputeRima08 has a reputation beyond reputeRima08 has a reputation beyond reputeRima08 has a reputation beyond reputeRima08 has a reputation beyond repute
افتراضي

الرواية تحفة فنية قلبي على اكمل اما عمر اموت عليه تحياتي

Rima08 متواجد حالياً   رد مع اقتباس
إضافة رد

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة

الانتقال السريع


الساعة الآن 06:51 PM



Powered by vBulletin®
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.