آخر 10 مشاركات
أشعلي جمر الرماد (4) للكاتبة الرائعة: jemmy *مميزة & كاملهــ* (الكاتـب : حنين - )           »          قلب واحد *مميزة ومكتملة* (الكاتـب : مريم نجمة - )           »          [تحميل] لعبة في يده ، للكاتبة/ يسرا مسعد ، مصرية (جميع الصيغ) (الكاتـب : Topaz. - )           »          سينابون(90)-قلوب شرقية-للرائعة نرمين نحمدالله-حصرياً-مميزة*مكتملة&الروابط* (الكاتـب : نرمين نحمدالله - )           »          ..ســؤال .. ليــس له جــواب .. (الكاتـب : قطر الندئ - )           »          ندوب من الماضي ~زائرة~ || ج2 من وعاد من جديد || للكاتبة: shekinia *كاملة (الكاتـب : shekinia - )           »          قطار الحنين لن يأتي *مميزة و مكتملة* (الكاتـب : رُقيّة - )           »          وريف الجوري (الكاتـب : Adella rose - )           »          جنون المطر (الجزء الثاني)،للكاتبة الرااااائعة/ برد المشاعر،ليبية فصحى"مميزة " (الكاتـب : فيتامين سي - )           »          آلام قلب (70) للكاتبة: كيم لورانس .. كاملة .. (الكاتـب : * فوفو * - )


العودة   شبكة روايتي الثقافية > قسم الروايات > منتدى قصص من وحي الاعضاء > الروايات الطويلة المكتملة ضمن سلاسل (وحي الاعضاء)

Like Tree1710Likes
إضافة رد
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 15-08-22, 02:52 AM   #721

داليا انور
 
الصورة الرمزية داليا انور

? العضوٌ??? » 368081
?  التسِجيلٌ » Mar 2016
? مشَارَ?اتْي » 1,195
?  نُقآطِيْ » داليا انور is on a distinguished road
افتراضي


فصل أكثر من رائع سلمت يداك

داليا انور غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 15-08-22, 07:43 AM   #722

هالة الذكرى
 
الصورة الرمزية هالة الذكرى

? العضوٌ??? » 439522
?  التسِجيلٌ » Jan 2019
? مشَارَ?اتْي » 313
?  نُقآطِيْ » هالة الذكرى is on a distinguished road
افتراضي

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الواقعية في هذه الرواية مخيفة بحق.
ماشاء الله تبارك الله.
لقد خوفت على قولة سنابل..
الله ارزقنا القوة على المواجهة واحمنا يا رحيم.
أخت سنا هي الوجه العكسي لماريان.
شكرا من القلب.


هالة الذكرى غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 15-08-22, 09:51 AM   #723

ريهام حسنين

? العضوٌ??? » 490625
?  التسِجيلٌ » Jul 2021
? مشَارَ?اتْي » 143
?  نُقآطِيْ » ريهام حسنين is on a distinguished road
افتراضي

والد هنا نموذج متكرر فى المجتمع اللى رافض طلاق الابنة حتى لو زوجها شيطان تستحمل كل البيوت كدة و كلام فارغ للاسف نموذج سئ الاب سند لو مش هيقف جنب بنته يبقى ملوش لازمة و موته احسن
سديل قوة شخصية و كرامة و سراج متزوج و عمال يجرى وراها قمة القرف و الحقارة مش سديل اللى ترضى تكون زوجة تانية نموذج مقرف يا اما تطلق مراتك اللى مش عاوزها يا ام تبعد عن التانية لكن كدة ده شئ متدنى
سنا عمار دمر ثقتها فى نفسها محتاجة ترجع سنا الشخصية القوية و تنفض عنها الضعف و تدرك ان العيب فيه مش فيها لانه حقير و لا يستحقها اصلا
سنابل و عمر الكابل المفضل عمر محتاج يتغلب على العقدة اللى واقفة قدام علاقتهم لان حبهم صادق فعلا و الاتنين يستاهلوا السعادة
حسن و ملك جرح المراة بالخيانة لا ينسى و يظل خصة فى القلب
داليدا تستحق بداية جديدة ظلمت كثيرا و تستحق السعادة اخيرا


ريهام حسنين غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 16-08-22, 01:14 PM   #724

Ektimal yasine

? العضوٌ??? » 449669
?  التسِجيلٌ » Jul 2019
? مشَارَ?اتْي » 1,962
?  نُقآطِيْ » Ektimal yasine has a reputation beyond reputeEktimal yasine has a reputation beyond reputeEktimal yasine has a reputation beyond reputeEktimal yasine has a reputation beyond reputeEktimal yasine has a reputation beyond reputeEktimal yasine has a reputation beyond reputeEktimal yasine has a reputation beyond reputeEktimal yasine has a reputation beyond reputeEktimal yasine has a reputation beyond reputeEktimal yasine has a reputation beyond reputeEktimal yasine has a reputation beyond repute
افتراضي

مسا الورد ايسو العسل
عمار مهما بررت لنفسك.الغلط غرقت بالوحل نقطة انتهى
سنا كل الوجع ضربة قاصمة لانوثتها منشخص قليل الرجولة
راضي فالج لا تعالج العند والكبر عمرن ما كانوا اسلوب معاملة او تربية
سعد متل ما قال شهاب بمراخل متاخرة من مرضو فضول لاعرف قصتو
داليدا وريان ولعبة من صديق مفترض كانت السبب بهدم حياتها ومعها خق برفض ريان صعب بعد ياللي صار
معاذ احلى وصف للحب سكن ورحمة ومودة وحبيت فهمو ااعميق لداليدا وتقربو منها بطريقة مغايرة لطبيعتو
سنابل وعمر واخيرا رجعوا بركاتك يا سعاد هالمرة سنابل راح تكون قادرة تحتوي هواحس وعقد عمر
بيبقى اللغز والغموض الاكبر اكمل شخص بحنيتو وحبو وخوفو لعلي وعشقو لغدي هل قادر يخدع عمر عن سبق ترصد لسى عندي امل فيه وشو سر اللبنانية
سيد البدوي الله يصطفل فيك ونشوف فيك يوم قبل ما ايد ك ل ا ب ك تطال عمر وشادي
سعاد اشراقة كل الفصل بعباراتها وهضامتها
ابدعت عا اعصابنا للاسبوع القادم باذن الله


Ektimal yasine غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 17-08-22, 09:45 PM   #725

ذرة أكسجين

? العضوٌ??? » 487531
?  التسِجيلٌ » Apr 2021
? مشَارَ?اتْي » 72
?  نُقآطِيْ » ذرة أكسجين is on a distinguished road
افتراضي

فصل رائع جدا
كعادتك الدائمة


ذرة أكسجين غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 21-08-22, 08:08 PM   #726

إسراء يسري

? العضوٌ??? » 475395
?  التسِجيلٌ » Jul 2020
? مشَارَ?اتْي » 631
?  نُقآطِيْ » إسراء يسري is on a distinguished road
افتراضي

الإشراقة الثالثة والأربعون

#جلسات_الأربعاء

بعض النصائح زاهية تجذبك ببريق حلولها فتظن أنك امتلكت المداواة بين كفيك حتى تُصدم بتبعثرها أسفل قدميك گ الهباء المنثور
حقيقةً هي زاهية لكن بتبديل بسيط من الزاي إلى الواو
نعم
(واهية!)
أشبه ببساط الريح يُخَيل لك أنك ستحتضن درج السماء فإذا بك تسقط إلى درك الأرض
أرض الواقع يا عزيزي

لا تشتري ذاتك بالرخيص ثم تطالب أحد أن يثمنها بالغالي!

صدمة تلتف حولها ولا تحل عنها منذ أيامٍ وأيام
منذ أن تركها منتهكة الروح وعذرية اللمس بعد أن طلق زوجته أمامها بالشقة
لا تعرف حتى كيف وصلت لبيتها
ومن حينها هي لم تخرج
هي حتى لم تبكي
لم تتحدث لأحد لم تصرخ باكية ولم تناجي أنيه
وكأنها ببالون سحري يعزلها
بالون كان يضمهم معاً وهي تعترف له بحبها في لحظة ضعف خرجت عن سيطرتها
وكيف تفعل ؟
لقد عاشت سنوات تنتظر منه أن ينظر لها كأنثى
أن تشتعل عيناه بالعاطفه لها هي
أن يتلهف لنيل القرب منها
ذاك اليوم بأقصى أحلامها جموحاً لم تتخيل أن يحدث ما حدث
كل شئ كان قدرياً بهزل
حتى لسعتها نظراته فور أن دخل عليها بعد أن أبدلت ملابسها
لم تخطط لهذا لكن القدر قدمه لها على طبقٍ من ذهب لما لا تفرح إذاً ؟
لما مذاق النيل مراً مشوباً بالسلب هكذا؟
لما طعم العطاء مغموساً بالحرمان هكذا؟
لما لذة القرب مسمومة بالبعد هكذا ؟
لما نشوة الوصل حارقة بالقطع هكذا ؟

كان هو من سعى لنيل قبلات العاطفة منها فلما تشعر بالهوان ؟
كان هو الساطي فلما تظن نفسها السارقة ؟
ضعف نفسها وسريرتها يتضافر فتزال عين الحق لتوضع غشاوة الميل
عمار حقها هي
هي من أحبته أولاً
إن كانت الأخرى تتغنى أنها تعرف بحبها له منذ البداية و تتغنى أنها طالبتها بالبعد فلما لم تكن هي بمثل تلك النزاهة وتبتعد وإن أنكرت هي
إن كانت هي كريهة وضيعة لا أخلاق لها
فأين الأخلاق من صاحبة المبادئ ؟ كي تقدر حبها هي وتبتعد ؟
على الأقل كانت في موضع قوة ولم تتعلق به بعد
لكن هي عالقة في بواطن حبه منذ الأزل
تلهث باختناق لنخث الضمير بقلبها لطلاقهم
لدموع الأخرى
ترتجف وكلمات انتقاصها تلسع روحها كالصفعات
لقد قللت من شأنها
اتهمتها بالوضاعة
لالالالا ليتها فعلت
لقد نعتتها بالعشيقة
حسناً هي كل هذا لكن ماذا عنها ؟
إن كانت أكيدة من حبها له لما أظعنت لضعفها هي الأخرى وتزوجته
لم صمت عينيها عن حبها وإن أنكرته هي جبناً؟
علمت عن خوفها فلما لم ترحمه وتبتعد هي
كان ليعرف ولو بعد حين
كان ليفيق لنفسه
كان ليعرف أخيراً أنه مشاعره نحوها ليست أخوة أبداً كما عرف
لقد عرف عمار أخيرا
تنتفض من فراشها ناحية خزينة ملابسها لترتدي أي شئ ثم تسارع بالنزول
دقائق وكانت في سيارتها ترفع هاتفها لأذنها بخشية ولأول مرة تهاتفه منذ ما حدث
" عمار " قالتها بلهفة ولم تتوقع أن يرد عليها بهذة السرعة فقالت دون سلام :-
"أريد رؤيتك "
" أنا بشقتي تعالي "
ودون تفكير كانت تدير سيارتها ناحية هناك أعماها شيطان الجن كان أو شيطان الحب لا تفرق
بعد ساعة وربع كان يفتح لها باب الشقة فشهقت بارتياع لمنظره
يرتدي قميصاً للخروج أزراه غير مضبوطة الغلق بأماكنها الصحيحه
أسفله سروال بيتي مهمل
ذقنه غير حليقه وعيناه شديدتي الاحمرار ناهيك عن السواد أسفلهم
دخلت ورائه قائلة بجزع :-
" لما منظرك هكذا ماذا فيك ؟"
ابتسم عمار ساخراً وهو يقول :-
" لا شئ فقط رجل طلق وخسر بيته "
ابتلعت ريقها بتوتر وصداع يداهمها بينما تهمس بمواساة لم يستحلها قلبها :-
"خير يا عمار
أن يربى ابنك بعلاقة هادئة بينكم بعد الطلاق أفضل من زيجة فاشلة خالية من الحب "
" هل تريدين رفع ضغطي أقول لكِ طلقت تقولين بيئة هادئة ؟
لقد ظنت سنا أن بيننا شئ
لقد صدقت أنكِ تحبيني
لم تفطن للحظة ضعف قذرة أصابتنا معاً"
شهقت بصدمه وفرقع بالون الوقاية الذي يحاوطها منذ ما حدث
بالون نسجه عقلها الباطن ليحميها من وقع ما حدث
فرقع محدثاً ضجيجاً بكل إنش فيها حتى أن عينيها بدأتا بذرف الدموع
فرقع صافعاً روحها وقلبها على السواء أن هواها لم يكن سوى إثماً
وإثمها كان عظيماً
اقترب منها بقسوة وعيناه تتلونان بالجنون يشدها من عضدها قائلاً بفحيح :-
"أما تراها معها حق ؟
اخبريني يا ماريان أخبريني أنها موهومة "
" بل أنت الموهوم
أنت تحبني أنا لقد بان لي ذلك اليوم
لقد رأيتها في نظراتك ولمساتك لي " تصرخها بتغيب منكر لكل ما يحدث
إلا أنه تراجغ بصدمه هامساً بجنون :-
"أي حب
أي حب
نحن إخوة طيلة العمر "
تتسع عيناه بارتياع ثم يعاود الاقتراب منها هامساً بذهول :-
"أتراها على حق ؟"
يهزها بين يديه كورقة بالية صارخاً :-
"هل كنتِ متقصده إغوائي ؟
هل سعيتِ بتبديل ملابسك واستحمامك حتى يحصل ما أردتِ "
تتسع عيناه بهول فاجعة اكتشافه فتبزغ أنانيته لتلقي عليها الذنب كله
لقد هم بغوايتها هذا اليوم ولم تكن هي سوى المُغوية
يقترب منها بعاطفة فجة قائلاً بفحيح أسود :-
" هل هذا ما تريدين "
انتفضت صارخه تدفعه بجنون وكأن أصابها لوثه باكية بانهيار :-
"لالالا لم أفعل كيف تقول هذا "
ترتعش ثم تنطق بعدم فهم ودموع مثيرة للشفقة وقد بدت كأميه لفهمه لأول مرة :-
" لكني رأيتك تنظر لي
لمست عاطفتك بقلبي "
" نزوة
عاطفة قذرة سعيتِ أنتِ لها لتخربين بيتي "
تتسع عينيها بذعر تناظره إلا أنه لم يشفق عليها وهو يهمس بغليل :-
"سأعيدها يا ماريان سأعيدها لي ولن يتحقق ما سعيتِ له "
يزدريها بنظراته فيقتلها مواصلاً بالحديث :-
"لم يتهيئ لي أبداً أنكِ على هذا القدر من الوضاعة "
يستغل ذهولها ووهنها وهو يدفعها ناحية الخارج صارخاً :-
"اخرجي يا ماريان لا أريد رؤيتك مرة أخرى "
.........................

خبايا الروح آبار ثرية بها ما لا عين رأت من ألم ولا أذن سمعت من نشيج !

لقد اتخذت قرارها
كفاها بكاؤاً وانهزاماً
لقد كانت وسيلة لعبوا بها جميعاً بأيديهم فجنت ثمار لعبتهم سنوات من العذاب
لتكن أنانية مرة كما أخبرتها حفصة وتنظر لنفسها
هي ارتضت معاذ لنفسها
ذنبها تجاه رأفت كفرت عنه يوم تم فضحها
ذنبها تجاه أهلها لن يغفر ولن يعفى عنه
ستظل تتمنى يوماً تعترف فيه لأمها بشئ
ستظل تتمنى يوماً ترى نظرة الفخر في عين أبيها
لكن بعض الأمنيات تظل مجرد ثرى تذروه الرياح
علها يوماً ترى الفخر في عيني إخوتها فتهدأ روحها
صوت المشبك اليومي الذي لا تفتح عليه منذ أن عادت من مقابلة زيان منهارة مغلقة على نفسها لتعيد كل حساباتها أخرجها من أفكارها المريرة
ابتسمت ماسحه عينيها ثم ارتدت عباءة منزلية لفت عليها حجاباً سريعاً ثم فتحت الشرفة وفور أن فعلت تأوهت للمشبك الذي اصطدم في أنفها
التقطته كاشرة وهي تدعك أنفها ثم خرجت له قائلة :-
"حضرتك يا دكتور جار يستحق التبليغ عنه ؟"
ناظرها بغيظ ثم سأل باهتمام :-
" هل اصطدم بوجهك ؟"
" كما ترى "
" تستحقين " قالها بضيق حقيقي دون أن ينظر لها فوضعت المشبك على حافة شرفته وقالت مشاكسة برقة :-
"ألا ترى أنك تهدر مشابك أمك
أخشى أن المرة القادة ستكون الأحبال؟"
ابتسم ثم نظر لها وقد تغلبت عليه روحه العبثيه فقال ضاحكاً :-
" ألحقي نفسك لنجعل أحبالنا واحدة وأعدك لن أهدر لكِ المشابك "
أسبلت أهدابها في حياء ضاحكة وصمتت طويلاً ثم قالت بهدوء متخذة قرارها :-
" لدي حكاية أحكيها لك قبلا وبعدها لك أنت أن تخبرني هل تريد جعل أحبالنا واحدة أم لا "
نظر لها باهتمام جالباً كرسياً ليجلس عليه ففعلت المثل وبدأت تقص عليه بداية من موت أهلها حتى طلاقها من رأفت مُهمِشة قصتها مع زيان فور أن انتهت رفعت رأسها له فلم تستشف من ملامحه شئ فضيقت عينينها بتساؤل جعله يقول :-
" هل أنتهيتِ ؟"
أومأت برأسها هامسة :-
" نعم ماذا قلت ؟"
صمت معاذ دقائق أجبرها فيها على رفع عينيها ثم ابتسم غامزاً وهو يقول بعبث :-
" قلت أين المأذون "
" ها "
وقف متحركاً ناحية الحافة الفاصلة بينهم وشبك ذراعيه مستنداً عليها وهو يقول بنبرة رخيمة سكبت في أذنيها ألحاناً من العاطفة :-
" قلت من أين المأذون لأتزوجك "
خفق قلبها بتفاعل أنثى يقف أمامها رجلاً أرادها وارتضته إلا أن عقدتها الأزليه كان لها الغلبة فهمست برجاء :-
"فقط أخبرني ألا تراني خاربة للبيوت
ألا تراني أنثى رخيصة لترتضي متزوج من أجل ظروفها "
"لستِ خاربة للبيوت
لا تنظري لكلام الناس
هم يتحدثون عن القشور لا أحد يعرف معاناة فتاة تعيش وحدها بطفلين ورجل مسن
لم تضربيه على يده ليفعل ولم يكن بالنزاهة ليطلقك فور أن ثقل عليه حملك "
" لا هو لم يفعل صدقني أنا كنت السبب في الطلاق "
ناظرها نظرة حازمة مدلولها عدم رضاه لدافعها إلا أنه واصل معلقاً على جملتها الثانية :-
" ولستِ رخيصة
أنتِ تزوجتِ على سنة الله ورسوله
زواج شرعه لكِ الدين وكفله لكِ المجتمع "
كادت أن تتحدث فقاطعها رافعاً كفه وقال بنبرة قاطعه :-
" لا أريد فتح حديث عن الماضي يا داليدا
كا فهمته أنكِ وافقت على الزواج مني إذا ما لي هو أنتِ من هذة اللحظة "
لم ترد لكن سحابة الحزن بعينيها لم تخطأها عيناه فنادها بحنو ثم قال بتهذيب لطيف:_
" الحزن وتأنيب الضمير نعمة يا داليدا لكن الإسراف فيهم شقاء
لا تسرفي في عاطفة حزنك
إن المسرفين كانو للشياطين أعواناً "
مستها جملته فأومأت برأسها صامته فسألها باهتمام وتركيز :-
" لكن لم تخبريني "
سألته بتركيز مشتت :-
" أخبرك بما ؟"
"من أين المأذون"
.........................
ثمة تقياً يُخفي خبيئة علته تحت قناع الورع !

" طلقها والله نذير شؤم " تقولها أم سعد بعدما عرفت من أخيها بطلب زوجته للطلاق إلا أنه يواصل لك طعامه دون أن يرد عليها
يبتهج قلبها لرؤيته يأكل جوارها في لافتة لم تحدث منذ سنوات
ربتت على كتفه بيدها فانتفض كالملسوع مما جعلها تناظره بجزع هامسة :-
" ماذا بك يا ولدي ؟"
ناظر كفيها بنظرات فائضة بالشك إلا أنه زم شفتيه قائلاً :-
" لا شئ لقد شبعت "
" هل ستبيت معي الليلة ؟"
تقولها باستجداء فيناظرها بتوتر جعلها تكرر طلبها بتوسل فخرجت منه نبرة أجشه وهو يقول :-
" سأصعد لأنام بغرفة السطح "
ضربت بصدرها على كفها وهي تقول :-
"تنام بالسطح وتترك غرفتي
السرير جواري فارغ يا ولدي "
حانت من سعد إلتفاته للسرير الأخر ثم عاد ونظر لها ساخراً بتقريع قاسٍ وقد غشته سحابة من اللعنة :-
" تخافين علي من السطح وأنا رجل بينما كنت طفلاً تقتات علي برودته ولم تفعلي "
انكسرت نظرة اللهفة في عينيها وأطرقت برأسها فتحرك للخارج بلامبالاة ثم صعد ناحية الأعلى حيث السطح الذي قضى فيه فترة من طفولته
صباح اليوم التالي
فتح عينيه على صوت طرق عالٍ بباب الغرفة فتحرك داعكاً عينيه ليفتح
انقلبت ملامحه بعدم رضا أخفاه بمهارة فلم يكن الطارق سوى نوح بن خاله
دخل نوح ملقياً السلام قائلاً ببشاشة بها رنة هيبة :-
" صباح الخير يا شيخ "
" وعليكم السلام " قالها سعد بعدائية فطن لها نوح لكنه لم يبالي وهو يسحب كرسياً ليجلس عليه
ينظر لأنحاء الغرفة الغير نظيفة بعدم رضا ثم عاد وتوجه بأنظاره لابن خاله الذي جلس على الفراش بصمت غير مرحب
ابتسم نوح ثم قال بمداعبة :-
" هل سنركض ورائك يا شيخنا لحل مشاكلك كل يوم
دع لك هذا
فأنت الشيخ ونحن التلامذة "
مط سعد شفتيه بقرف واضح ثم قال بامتعاض :-
" دع عنك أمور النصب هذة يا نوح
تعرف أنها لا تخيل علي"
تنهد نوح بعدم رضا ثم عاتبه قائلاً :-
" دوماً كنا أصدقاء أنت من ابتعدت وسلكت درباً أخر "
ضحك سعد ضحكة مكذبة ثم قال بعدائية :-
" لا ترسم دور الطيبة
أنت من انضممت لابناء القيسي وإخوتهم من أمهم وحذيفة وصاحبتهم رغم معرفتك أنهم يخططون دوماً للإيقاع بي"
أغمض نوح عينيه بتعب لا يعرف بما يرد
بن خالته ويعرفه هو أشبه بالكفن ناصع البياض لكنه مُقبِض
تلك الحكاية التي طالما أوهمه سعد بها
أبناء القيسي إخوته من أبيه سعد يكرههم بلا مبرر
وحين سأله يوماً أخبره عن محاولتهم قتله مراراً"
زفر منحياً أفكاره ثم قال بتروي:-
"دعنا من أبناء زوجة أبيك لكن أبناء القيسي وحذيفة إخوتك يا سعد "
" إخوة ؟
إنهم ينافسون الشياطين بأفعالهم
هنيئاً لك بالنار معهم "
صمت نوح شاعراً بعدم جدوى حديثه ثم قال :-
" حسنا لم أتِ لهذا "
ناظره سعد بتساؤل فقال :-
" أهل زوجتك أتصلوا بأبي
هم يريدون الطلاق "
انتفض سعد بغضب صارخاً :-
"طلاق لن أطلق ولتأكل من الأرض هي وأبيها "
مط نوح شفتيه بعدم رضا ثم قال بمناورة :-
" هناك حل أخر "
صمت ثم قال بهدوء مدروس :-
" هذا أو أن تتعالج "
التفت سعد هادراً باستنكار :-
"أتعالج مما "
" تتعالج نفسياً يا سعد "
انتظر نوح رداً عنيفاً إلا أنه ذهل بجلجلة ضحكات سعد وهو يقول ساخراً :-
" أتعالج هل هذة حجتهم ؟
يتهومونني بالمرض النفسي ليدارون أفعال ابنتهم ؟"

....................

رحمات الله أشبه بسفينة نوح تأتينا بمعجزة إلهيه تنتشلنا من الغرق
لكن بعضنا گ آزر مشناء للشقاء

تولول لاطمة خديها بذهول لا تصدق ما سمعت
رفعت ؟
رفعت نفسه حبيبها وزوجها من يفعل هذا ؟
رفعت الذي سخر نفسه لها ماهو إلا مجرم
تبكي بانهيار ونخس مؤلم يمر بسائر جسدها
حين سمعته في المرة الأولى واستيقظت صباحاً ظنته حلماً
لكن وسواسها أصر عليها أن تسير وراء فكرها فأصبحت تراقبه خلسة وليتها ما فعلت
لقد اكتشفت أن حاميها ماهو إلا خاذلها
أن أرضها لم تكن سوى أرض مسروقة
أن وطنها بالأساس وطناً مسلوباً
يا إلهي ماذا تفعل ؟
هل تبلغ عنه ؟
وهل تقدر
ناهيك عن خوفها منه ماذا عن قلبها وجوارحها المتعلقه به ؟
هي لا تحبه فقط ؟
رفعت لا يتركها يوماً ولا ليلى بل حرص على حقنها بسمه حتى سرى بشراينيها
أتحدثه ؟
لكن لا لو حدثته لن يخرجها من هنا أبداً
تعرف كم هو تملكي النزعة ناحيتها
تبكي بنشيج منخفض ثم ترفع هاتفها فلا تراه من غزارة دموعها
بمن تتصل ؟
بأبيها وأمها اللذان أتوا أكثر من مرة لأخذها فيطردهم تحت راضاها ؟
أم بأخيها الذي لا يسأل عنها أساساً؟
رنا ؟
لكنها لا تعرف رقم رنا ولا تحفظه
تكتم أنفها بأبهامها وسبابتها وهي تشعر بموجة ألم عنيفه تمر به جاورتها نوبة غثيان جعلتها تتقيأ مكانها فزدات وهن على وهن
ومن بين الظلام كأنه اسمه يبزغ بين جنبات روحها كنور الفجر
خالد ومن سواه
تضرب رقمه الذي تحفزه بتلهف مستنجده به غير واعية لعيني الشيطان اللتان كانتا ترمقانها اللحظة تتلونا بظلال اليحموم وكأنها تنذران بهبوب العذاب
..................
كتمان الحقد يجعل قلوبنا مساكناً لشياطين الفِكر!

" هل تريد من زوجة أبي أن تضرب ابنتها ؟
إن حصل سيكون يوم القيامة " قالتها بثرثرتها التي اعتادها الأيام الماضية منذ أن بدأت العمل معه
شحنة من الثرثرة
يقسم أنها لا تغلق فمها وحين تفتحه لا يخرج منه سوى المصائب التي ابتليت بها منذ أن ماتت أمها وقبلها طلاقها من والدها
الغريب أنها مستقبلة أقدارها برضا تام وبشاشة عجيبة هذا خلافاً عن مرضها
لا تفعل شئ سوى التبديل بين ثلاث عباءات سمراء إلى الأن كل منهما كارثة أكثر من الأخرى
تصنع المخبوزات بحب غريب وتأكل نصفها دون مبالاة بوجوده أمامها
رأها تلعق أصابعها من السكر ثم تتحرك بالكارثة التي ترتديها لتغسلهم
هذة الفتاة مجنونة !
" هل لديكم مصنع غزل ونسيج ؟"
سأل دون تفكير بأول حديث يوجهه لها خارج طلبات العمل فهي دوماً تثرثر من باب تسلية نفسها لكنه لا يرد
ضمت حاجبيها الرفيعان ثم لوت شفتيها قائلة بنزق :-
" مصنع وهل لو لدينا مصنع لكان هذا حالي "
تتنهد مواصلة ما تفعل ثم تقول بنبرة عادية بها تأنيب:-
" اصمت يا خالد ليتك ما تحدثت
حين ترد علي بعد أن ظننت أنك مصاب في سمعك تقول لدينا مصنع ؟"
خالد ؟!
ومصاب في سمعه؟
وهذة مشكلة أخرى
هي لا تُكنيه ولا تكرمه بالألقاب
فقط خالد وهو لم يجادلها
فليكن هو خالد
ولتكن هي بعباءتها السمراء الكارثيه
ارتفع صوتها منادية على أحد الصيبة وفور أن أتى لها أمرته بصرامة لا تليق بها :-
" خذ هذة الصواني ضعها في الفرن وأخرج ما نضج "
دقائق وكان يأتي لها بالمخبوزات الناضجة فالتقطت واحدة حشرت نصفها في فهما ثم شرعت بتعبئة المتبقي وتغليفه
رفع خالد حاجبه قائلاً بفظاظة لا يعلم لما خرجت منه:-
" ألا تلاحظين أنكِ تقضين على نصف ما ننتج "
شهقت تناظره بشر وكأنه اتهمها بالخطيئة ثم بعزة نفس كانت تتحرك ناحية حقيبتها تفتحها وتخرج حق ما أخذت ثم تضعه أمامه قائلة بأنفه وكبرياء :-
" تفضل يا سيد خالد هذا حقها
ولتعلم كل ما أخذه أضع حقه في الدرج نهاية اليوم "
تبتسم ابتسامة بها لمحة حزن شفاف ثم تقول ما نغز قلبه :-
" حد الله بيننا وبين الحرام لا يغرنك حوجتي "
" لم أقصد " يهمسها بانكماش لم تبالي به وهي تتحرك ناحية الداخل قائلة :-
" سأعدل من مظهري لأذهب لقد انتهى عملي اليوم "
دقائق وكانت تخرج وقد ارتدت حجاباً أخر مهندماً وتلك العباءة الكارثية التي دخلت بها صباحاً فهي تخلعها فور أن تأتي وتكون مرتدية أسفلها أخرى تعمل بها
لا تبدل ملابسها بالمكان أبداً حتى الحجاب تخلع الذي تخرج به والأخر يكون ملفوفاً على رأسها قبل أن تأتي
تكشيرة الغضب على وجهها أغاظته فناوشها قائلاً :-
" لا تتاخري غداً حتى لا أخصم منكِ "
احمر وجهها بغضب وقبل أن تنفعل كان هاتفه يرن فابتسم تلك الابتسامة الخالية من الروح والملازمة له مشيراً لها أن تصمت مما جعلها تلوى شفتيها صامتة تناظره بصبر حتى كانت تقطب بحيرة للشراسة التي ارتسمت على وجهه
شراسة أحياناً تراها تظهر فيه رغماً عنه
وكأنه يحاول دفنها لكن من آن للأخر تغافله وتفعل
وبمكانه كانت روحه كالمسكوب عليها زيتاً مغلياً تنبض كل خليه منه بالاشتعال وهو يسمع الصوت الضعيف على الدوام يهمس بتوسل :-
" خالد انجدني "
...................

الحزن كالمرض كلاهما غاشمان وما الجسد بينهما سوى المهلوك!
" ماذا تعني أنك لا تعرف ؟
ماذا تعني أنك لا تعرف يا سراج ؟"
قالتها غدي يحذر لاهث فأغمض سراج عينيه داعكاً بينهم بإرهاق ثم قال بانفعال :-
" لا أعرف يا أستاذة
أكمل تهمته حتى غير مفهومة
إن كانت مخدرات لما لم يتم التواصل مع السفارة هنا ؟
حسنا وإن لم تكن لما ترفض السفارة أي تعاون معنا
لم أترك باباً إلا ودخلت منه
هناك شئ غير مفهوم يحاك "
تنفست بغضب تضع يدها على بطنها البارز ثم قالت بيأس :-
" ماذا لو قمنا بنشر الأمر على السوشيال ميديا تحت هاشتاج المواطن المصري أكمل البدوي "
هز سراج رأسه نفياً عاجزاً ثم قال :-
" لقد حاولنا بالفعل لكنهم أسقطوه
مرة واحدة أصاب ليكون (ترينداً عالمياً ) وبلحظة سقط
صدقيني أنا أكثر من يشعر بالعجز لهذا الأمر "
" عليك اللعنة أنت وصديقك " همستها بينها وبين نفسها تناظره بكراهية ثم قالت :-

"دعني أتصل بشهاب لديه علاقات كثيرة وسيساعدنا "
كبح سراج سخرية كادت تفلت منه ثم قال ببرود :-
" شيخ القبيله نفسه لم يصل لشئ أسيصل خالك ؟"
التمعت عينا غدي بشر امرأة مجنونة وهي تقترب منه قائلة بنبرة عنيفة :-
" اتهزأ من خالي ؟"
تأفف سراج ثم قال بغضب :-
" اسمعي يا أستاذة إن...."
" علي علي حرارته كالنار أنجدونا ؟"
التفت الاثنان بذعر على نبرة عذراء المفجوعة التي قطعت حديثهم
فجرا ورائها بجزع وكانت غدي أول من وصلت لفراشه لكنها لم تكد تلمسه حتى لسعتها شدة حرارته فهمست برعب :-
"يارب ما بك يا حبيبي "
عيناه غاربتان للأعلى وكأنه ليس هنا سبابته مرفوعه بينما شفتيه زرقاوتان يخرج منهماً صفيراً مذبذباً وكأنه يقول شئ
توجع قلب غدي وهي تنظر لسراج الذي أشار لها لتبتعد ثم أمال أذنه على شفتاه الصغيرتان ولم يكن يهمس لقد كان يستنجد بما لو سمعه أكمل لخر متضعضعاً
" ب ا ب ا أك م ل"
بعد ثلاث ساعات
" هل تثق في هذة المشفى لما لم ننقله للعاصمة ؟"
همستها غدي باكية فتنهد سراج قائلاً :-
" لا تخافي إنها مشفى تخصنا يأتي بها أطباء عالميون "
رمشت بعينيها دون رد حتى كان الطبيب يخرج لهم قائلاً بضيق عملي:-
" كيف تركتموه لتتدهور حالته هكذا ؟"
ارتفع رأسيهما بجزع وكل منهما يهمس برهبة :-
" ماذا فيه ؟"
" كيف تدهور ؟"
ناظرهم الطبيب بعدم رضا ظاناً أنهم أبويه ثم قال موبخاً :-
" صحيح ليس دوماً يستطيع التعبير عن تعبه
لكن تصدر منه تصرفات لتنبهكم
الولد شبه محتضر "
شعرت غدي بضربة في بطنها وهي تستند للحائط وقد اتسعت عينيها هلعاً بينما تهاوى سراج وصوت أكمل يتردد في أذنيه أن يحفظ الأمانة
أتراه لم يفعل
لكن الطبيب لم يرحم حالتهم وهو يقول بامتعاض خفي :-
" امضي لنا على إقرار رفعه من على الأجهزة لنرحمه "

.................
يتبع


إسراء يسري غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 21-08-22, 08:09 PM   #727

إسراء يسري

? العضوٌ??? » 475395
?  التسِجيلٌ » Jul 2020
? مشَارَ?اتْي » 631
?  نُقآطِيْ » إسراء يسري is on a distinguished road
افتراضي

هو رجل خلق من رحم المعاناة وولد في مهد الشقاء
" علي أنت تتحدث إلى وتفهمني بسهولة ؟" يقولها أكمل بفرح ناظراً لعلي الذي أصبح طفلاً ناضجاً ولا يعرف كيف حدث هذا
ضحك علي ضحكته التي يغرد لها قلبه ثم قال بحنو :-
" هذا بفضلك يا بابا "
ضحك أكمل وقد فرت الدموع من عيناه غزيرة هامساً بذهول متحشرج :-
" بابا ؟
هل قلتها حقاً ؟"
ابتسم علي وهو يومئ برأسه قائلاً بمحبة خالصة :-
" ومن سواك يستحقها "
ضحك أكمل ثم قال بشجن :-
"إذا تعالى معي لما أنت بعيد هكذا ؟"
" اختض قلبه وانقسم شقين وعلي يقول بنبرة ملائكية :-
" مكاني ليس هنا يا بابا
لكن عدني"
" أعدك " همسها بتهلف أبوي دون أن يعرف المزيد إلا أن علي واصل بأمل
" عدني أنك ستبذل كل الجهد لتصل لي "
قالها والتفت سائراً ناحية البحر فكاد أن يصرخ به ليعود لكنه ذهل وعلي يسير على الماء ثم عاد والتفت له مشدداً :-
"أريدك معي يا بابا مع الملائكة
هنا في الجنة لا تنسى وعدك "
"علي انتظر
حسنا خذني معك لكن لا تتركني
علي "
"أفق يا رجل ماذا بك ؟"
"أكمل
يا سيد أكمل "
انتفض أكمل متصبباً بالعرق لاهثاً باسم علي بذعر بينما يتلفت حوله
وضع يده على قلبه الذي يؤلم وكأن به جرحاً عميقاً ثم همس بجزع :-
" ابني !"
" هل لك بن ؟"
قالها الرجل الذي نقلوه معه بالزنزانة حديثاً
رجل أجنبي لا يتذكر جنسيته لكنه عرف أنه تعدى الستين من عمره رغم أنه لا يظهر عليه هذا
ما استطاع معرفته أنه كان رجل مهم وخطير مسجون منذ سنوات
" هل رأيت رؤيه؟" التفت له أكمل باندهاش ولأول مرة يتحدث العربية له فهمس بتساؤل :-
"أتتحدث العربية ؟"
ضحك الرجل ثم قال بعدم رضا :-
"أحياناً يسأل المصريون اسئلة شديدة الغباء "
قطب أكمل بعدم رضا فتحرك هو ناحية ركنه الأسير ملتقطاً كتاباً صغيراً ثم رفعه أمامه قائلاً بانجليزية نزقة :-
" تراني دوماً منذ أن انتقلت معي اقرأ القرأن
بديهياً أن تعرف أني أجيد العربية "
لمعت عينا أكمل بإدراك غير مهتم وكاد أن يخبره أنه لا يذكر من القرآن سوى بضع آيات لا يعلم أي منها لأي صورة تنتمي أساساً فقد حفظهم منذ كان طفلا ونسى
إلا أنه زفر بهم جعل الرجل يعود له قائلاً باهتمام :-
" هل لك بن ؟"
لمعت عينا أكمل برد أبلغ من الحديث ثم سأل بتفكير :-
" سمعت أنك رجل مهم
هل أنت هكذا فعلا ؟"
ضحك الرجل دون رد فتأفف أكمل إلا أنه عاد وقال برجاء :-
"أنت هنا منذ سنوات
لكن أنا أشعر بالجنون وأنا لا أستطيع الوصول لأحد
إنهم يمنعون عني كل وسيلة قد تفيدني "
ضحك الرجل ثم قال بنبرة ثلجية :-
" لذا تم نقلك معي فأنا مشهور هنا بالرجل الأخرس "
" لكنك تتحدث " قالها أكمل بغيظ فرد الرجل بنبرة شادرة بالبعيد:-
" لولا هتافك الجزع بقول ابني لما تحدثت إليك "
عاد التوسل لنبرة أكمل وهويقول :-
"إذا هل تستطيع ؟"
" ماذا تريد ؟"
رنة حشرجة بكاء بنبرة أكمل وهو يقول بينما الألم ينخر رئتيه فلا يقدر على التنفس :-
"أريد أن اطمأن على ابني لا أريد شيئاً أخر "
.....................

المكيدة أشبه بالماء تراه قُراحاً وماهو سوى بآسن

" انتظر يا رشاد انتظر " صرخها عمر عالياً وهو يشعر بشئ غريب في المنطقة التي دخلوها لتوهم
تراجع رشاد شاعراً نفس الشئ هو الأخر ثم همس بشراسة :-
"أين جهاز التواصل ؟"
همس عمر لاهثاً وعيناه تمران على المكان محاولاً إيجاد مخرج :-
" لقد أخذه الضابط ......."
" أين هم لما لم يأتوا ألم يخبرنا ...... أن كل مجموعة ستدخل من مكان حتى لا نلفت الأنظار أين بقية مجموعتنا؟"
همسها رشاد بقلق فشتم عمر بغضب قائلاً بيأس بينما يخرج سلاحه :-
" أشعر بثمة شئ مدبر لنا يا رشاد أخرج سلاحك "
لم يكد رشاد يفعل حتى تعالى صوت إطلاق النار ناحيتهم
حاول كل منهم النظر ناحية الأعلى ليرا أي اتجاه يصوبوا في هذا الذقاق الضيق والنأي إلا أن الضربات توالت عليهم عالياً
تعالت دقات كل منهم في دوي مرعب ضهر كل منهم في ضهر أخيه حتى كان رشاد يهمس بحزن :-
"إنا الله معنا يا عمر لا تحزن "
حاول كل منهم الضرب هو الأخر وهما يحتميان بالحائط وظلال الشرف إلا أن عمر لهث بخوف وهو يبصر الضوء المصوب ناحية بن خالته فصرخ برعب وهو يدفعه كي يحتميان بالأرض أسفل الشرف لكنه لم يكد يفعل حتى كان رشاد يتأوه صارخاً من الطلق الناري الذي أصابه
تقلب عمر مسرعاً يعتدل على ركبتيه مشرفاً على بن خالته يلهث برعب صارخاً بعجز :-
" رشاد إياك يا رشاد أخبرني ما بك "
رأى رشاد يحاول أن يفتح عينيه لكن عيناه بكتا بغزارة وقد أغمضهم رشاد مرة أخرى بلا عودة لفتحهم من جديد
صرخ عمر عالياً وهو يحاول أن يعدله أو لعل أحد ينجده لكن بعد دقيقة كان يقع عليه والدماء تقطر من كل ناحية !
وكأن القدر أراد أن يجمعهم بكل شئ
يولدان في نفس العام فيجمعهم الميلاد
صلة دم ليتربيا سوياً أكثر من الإخوة
صداقة وتلاصق للروح
مرور جميع المراحل الدراسية سوياً حتى دخولهم كلية الشرطة سوياً
" أي كلية ستلتحق يا عمر ؟"
" كلية الشرطة بالطبع "
" حسنا وأنا أيضاً "
تجهم عمر قائلاً بضيق مصطنع :-
" لا تقلدني في كل شئ "
ابتسم رشاد قائلاً بغلاسة :-
"على نفسك حتى الموت "
وقد أوفى الصديقان لبعضهما وصارع الموت معاً
...................

على الجانب الآخر

تحركت سنابل من مكانها لتفتح الباب فشهقت وهي تبصر حماتها تقف مستندو للباب بينما ظهرها محنياً ووجهها شاحباً وهي تسألها بنبرة متهدجة :-
"ألم يأتي عمر يا سنابل "
أمسكتها سنابل وساعدتها على الدخول وهي تقول بقلق :-
" لا يا أمي لقد أخبرني أنه سيتأخر ما بكِ؟"
مسحت سعاد وجهها وهي تخبرها بأنفاس متلاحقة :-
" لقد رأيت مناماً سيئاً هاتِ لي كأس من الماء يا ابنتي "
دقيقة وكانت تشرب الماء بكفٍ مرتعش فحاولت سنابل تهدأتها وهي تقول :-
" تعالى سنفتح التلفاز حتى يأتي وتطمأني "
أخذت سنابل تقلب في القنوات حتى قالت أم عمر بهدوء معاكس لارتعاش أصابعها :-
" هاتِ قناة الأخبار يا ابنتي "
أتت سنابل بقناة الأخبار يستمعان لما يقال حتى مر بالشريط بالأسفل ما خلع قلب سعاد وهي تقرأ :-
" مصرع ضابطتان شرطة بمنطقة .... بعد تعرضهم لمكيدة أودت بحياتهم معاً "
خبطت بصدرها على كفها وهي تشعر أن الأرض تميل من تحتها باللحظة التي رن الجرس الخارجي فانتفضت سنابل الغير منتبهه لشئ تقول :-
" يبدو أنه نسى المفتاح سألقيه له من الشرفة "
وضعت وشاحها وهي تنظر من الشرفة لكنها قطبت وهي تبصر شاباً غريباً فعادت للداخل تنظر لسعاد الشاحبة بتلهف وهي تقول :-
" إنه رجل غريب وليس عمر "
وقفت أم عمر بجلد رغم ارتعاش كل عصبٍ بها وهي تقول بنغز النشيج:-
"سأنزل له "
بعد ثلاث ساعات
مشفى الشرطة التخصصي
المشفى كان واقفاً على قدم وساق من أجل الحادث البشع
تلك المكيدة التي أوقعت اثنان من أمهر ضباط الجهاز المركزي
طاقم التمريض والأطباء يتحركان بتسارع
هناك طبيب يصرخ على زميله وأخر يركض
تلك الممرضة تهمز وتلمز والأخرى تبكي لمنظر الدماء وزميلها عائد من غرفة العمليات بفراش الإسعاف الجرار والغارق في الدماء
لكن هناك بالطرقة الواسعة أمام غرفة العمليات كان المنظر أقل ما يقال عنه رهيباً ... مفزعاً ... ومهيباً.... مميتاً
كانت أم عمر تفترش الأرض ساجدة لم ترفع رأسها من عليها منذ أن جلبوها هي وسنابل للمشفى وأخبروهم أن الاثنان مصابان
رشاد أصابته بسيطة بالكتف لكن عمر هو الذي
إاصابته خطيرة وقد وصل للمشفى شبه ميتاً ومنذ ساعات لم يخرجوا به من غرفة العمليات
صوت شهقاتها العالٍ يرج القلوب والجدران
همس أحد الأطباء الذي تم استدعائه هو وزميله :-
" حالتها صعبة إنها هكذا منذ أن وصلوا "
اومأ زميله وهم يسرعان قائلاً :-
" لم يستطع أحد تحريكها من مكانها "
لكنها لم تكن معهم
كانت بملكوتاً خاصاً مع ربها وهي تناجيه بتوسل
تذلل
خشوع وخضوع
" يا من أخرجت يونس من ظلمته في بطن الحوت ارجع لي ابني
رزقت زكريا بالولد بعد أن هرم لا تحرمني من وحيدي
يارب رزقتني به ولم أرزق بغيره ولم اعترض ورضيت فاحفظه لي
يا من وضعت عيسى ببطن مريم وقررت عينها برؤيته قر عيني بعودته "
تبكي
وتبكي
وتبكي
يبح صوتها ولا يخفت دعاؤها
يرتجف الروح خوفاً ويئساً ويعلوا هدير القلب نبضاً وأملاً خجول مكسواً بالذعر
"خالتي انهضي حبيبتي "
" عمر " تنتفض بتلهف مثير للشفقة صارخه باسمه وقد خيل لقلبها أنه ابنها
لكنها فور أن أبصرت رشاد انزلقت قدميها الضعيفتان ووقعت أرضاً فتهالك رشاد جوارها غير عابئاً بكلام الطبيب المعنف عن خروجه رغماً عنهم
" خالتي انهضي حبيبتي "
ترفع عينان ضعيفتان له وهي تهمس باكية :-
" عمر يا رشاد عمر "
خرج منه بكاء رجولي ضعيف يشاركها مصابها رغم وهن جسده
لكن قلبه وروحه معلقان بهذا الذي هناك يفصل بينهم باباً مرعباً يخشى أن يفتح بقدر ما يتلهف
ضمها له مربتاً عليها يحاول تهدأتها بينما تحاول زوجته مع اثنيهم أن ينهضاً لكنه همس لها بتساؤل من بين عينين مغمضتين :-
"ألم تأتِ سنابل ؟"
هزت سهام رأسها وقالت نبرة حزينة مرهقة :-
" لقد فقدت وعيها وحقنوها بمهدئ
هي نائمة الأن "
عم صمت كسفير الموت لم يقطعه سوى صوت فتح باب غرفة العمليات بأخر الطرقه يخرج منه عدد من الأطباء والتمريض يتقدمهم اثنان لا تكاد ترى ملابسهم من الدماء المطبوعه بها
تمايدت الأرض بها وشعرت أن نفسها مقطوعاً لا سبيل للتسريب وأحدهم يقترب منها قائلاً بنبرة رحيمة :-
" ابنك بطل
كنت اسمع صوت بكاؤك من الخارج فأشعر أن إرهاقي وتعبي يتبخر سبيل دمعه من عينيكِ يا أمي
كنت أعافر وكان يعافر معنا
سيادة الضابط سيكوون بخير لقد أخرجنا الرصاصة بمعجزة وسيتم نقله تحت الملاحظة ثمانية وأربعون ساعة "
شتم رشاد في سره وهو لا يدري أينقض عليه ضارباً لهذة المقدمه أم يشكره مقبلاً للخبر
لكن وهن جسده كان له الأسبقيه وهو يفقد الوعي أمامهم
بعد مرور ثمانية وأربعين ساعة
" لما لم يخرج ؟
ماذا يعني أنهم سيمدون فترة وجوده بالعناية ؟"
قالتها سنابل التي لتوها أفاقت لنفسها اليوم وهي تنظر لرشاد بتلهف إلا أنه طمأنها قائلاً :-
" اهدأي يا سنابل هو سيكون بخير
حالته ليست بالهينه يجب أن يظل حتى يطمأنوا عليه "
حانت منها نظرة لوالدته الساكنة بالتياع مشوب بالرجاء ثم عادت والتفتت له هامسة :-
" تحدث معهم لنراه "
بعد نصف ساعة ...
اقترب الطبيب منهم قائلاً :-
" غير مسموح بدخولكم أبداً لكن يبدو أن سيادة الضابط له غلاوة عند الجميع فقد توالت الاتصالات فوق رأسنا
ستصحبكم الممرضة لترتدوا الملابس الخاصة بالعناية ثم أمامكم عشر دقائق فقط
بعد دقائق دخلا الاثنان برهبة تصحبهم الممرضة
توقفتا بذهول وهم تبصران جسده العاري والمغطى بالأسلاك
كان كجثه هامده ومظهره هذا كان مريعاً على قلبيهم معاً
لقد عهداه قوياً شامخاً الروح تنبض من خلاياه
لكن ما بالها معدومه الأن ؟
دوماً كان ذبالة المصباح التي تُضئ دروبه فما باله منطفأ؟
اقتربت سعاد بتؤده حتى وقفت أمامه ثم انكفأت على كفه تقبله باكية هامسة بجزع :-
" ابني
ابني
ابني "
تفتح كفيها تناظره بذهول وهي تهمس :-
" ماذا فعلوا بك يا حبيبي لما لا ترد علي ؟"
تميل فتقبل رأسه وكتفيه ثم تعود وتضم كفيها لحضنها وقلبها يحتضر مبتعده وكأنها لم تعد تطيق لمسته وهو هكذا
اقتربت سنابل هي الأخرى وللغريب منذ أن عرفت الخبر رغم أنها وقعت مغشياً عليها إلا أنها لم تبكي متجلده إلى هذة اللحظة
مالت عليه لتحتضنه لكن كفيه جامدتان جواره
لما صدره بارد هكذا لم يصارع ليحتضنها على عكس ما اعتادت منه
لما ذراعيه رخوتان لم تسارعا لاحتضانها؟
لما شفتاه جافتان لم يتلهفا لتقبيلها؟
ترفع عينيها لوجهه الشاحب مغمض العينين وكأنها تنتظر منه رداً ربما صريخاً أو غضباً لكن لا يظل هكذا
" يكفي هكذا يا سيدة "
تقولها الممرضة فترتفع عنه بينما تلتف لأمه تسألها العون إلا أن نبرة الممرضة المهتمة وهي تقترب منه أثارهم
سارعت هي بطلب الأطباء ليطمأنوا عليه فأخرجوهم بقوة وكل منهم حالتها لا يرثى لها
بعد ثمانية وأربعين ساعة أخرى ..
تم السماح لهم بالدخول مرة أخرى وقد كان فائقاً هذة المرة
فور أن أبصرهم بالكاد شفتاه التوتا بابتسام طفيف بقدر ما استطاع
هل تعرف الشعور ؟
شئ أشبه وكأنهم حرموك من الشمس ثم وضعوها لتتوهج بين كفيك
وكأن هواء الدنيا كاان منقطع عن رئتيهم حتى أبصرا عيناه تناظراهم
أحنى قبضتيه بالتتابع في إشارة لمنادتهم وهو يغمض عينيه ويفتحهم وكأنه يطمأنهم أن يقتربا
بثانية كانتا الاثنتان على صدره من كل ناحية وصوت شهقاتهم عالٍ
" ابني يا حبيبي
يارب الحمدالله أنك لم تخذلني يارب " تهمسها أمه بنشيج بينما تهمس سنابل اسمه وكأنها لا تعرف بما تنطق بما تصف شعورها أو كيف تفعل
" عمر عمر عمر"
هل يُسأل العائد من الموت عن شعوره أساساً ؟
رفع ذراعيه المتيبستان بضعف وبالكاد مسهم بهم فزاد بكاؤهم وكل منهما ترفعا عينيها له
يحاول تحريك شفتيه ليهمس بشئ يؤازرهم به أو حتى يطمأنهم لكن ريقه جاف وكل قطعه به راكده حتى أنه عاد وأطبقهم حين لم يستطع فتحهم
يحاول فقط إشعارهم بضمته له لكن الألم أقوى
لكن المهيب اللحظة
المهيب الذي كان صعب الوقع على قلب ثلاثتهم
أنه بكى !
لقد بكى ولأول مرة يشعر أنه لا يستطيع سندهم
أنه لا حول له ولا قوة
أن لا فائدة له جوارهم اللحظة
حتى أن ذراعاه خذلتاه فرقدتا جواره ميتتان كجسده
صوت حشرجة نشيج خرج من حنجرته غليظاً فأغمض عينيه والدموع تذرف من جانبيهم
مدت سنابل كفيها مسرعه تمسح عينيه وكأنها أبت عليه أن يشعر بضعفٍ كهذا وهي تهمس بتأكيد لا تعرف كيف خرج منها :-
" أنت بخير يا حبيبي
الحمدلله أنك معنا وجوارنا "
أخذ نفساً مثقلاً وقد وقفتا كل منهما تناظرانه وكأنه الدنيا وما فيها ففتح عينيه الحمراوتان بصفار التعب ثم عاد وأطبقهم وكأنه يؤازرهم بهمس غير منطوق :-
" لا تخافا "

أنتهى


إسراء يسري غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 21-08-22, 09:07 PM   #728

Samraaalnile

? العضوٌ??? » 465405
?  التسِجيلٌ » Apr 2020
? مشَارَ?اتْي » 25
?  نُقآطِيْ » Samraaalnile is on a distinguished road
افتراضي

رائع .. بجد تسلمى .. كل مرة بقول قربنا بس لسه شكلنا قدامنا شوية

Samraaalnile غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 21-08-22, 09:56 PM   #729

رودينا رونى

? العضوٌ??? » 497934
?  التسِجيلٌ » Jan 2022
? مشَارَ?اتْي » 61
?  نُقآطِيْ » رودينا رونى is on a distinguished road
افتراضي

اية الجمال دة رغم أنة فصل كله حزن ودموع عمار طلع أقذر انسان شوفته يا ر سنا ما ترحعلة ابدا فخ كبير وقعهم فيه البدوى تسلمى يا قلبى

رودينا رونى غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 21-08-22, 11:49 PM   #730

سناء يافي

? العضوٌ??? » 497803
?  التسِجيلٌ » Jan 2022
? مشَارَ?اتْي » 447
?  نُقآطِيْ » سناء يافي is on a distinguished road
افتراضي أشرقت الشمس بعينبها

فصل راىع وحزين زعلنا عا عمر ومشاعر امه ما في أصعب من احساس الام انها تخسر ولدها كيف اذا كان وحيدها تسلم ايدك فصل رائع

سناء يافي غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
إضافة رد

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة

الانتقال السريع


الساعة الآن 10:38 PM



Powered by vBulletin®
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.