آخر 10 مشاركات
206- العائدة - كاي ثورب - روايات عبير الجديدة (الكاتـب : samahss - )           »          [تحميل] أعشقه و هو في دنيتي الجنه و صعب أنساه لأني نسيت أنساه ، لـ }{!Karisa!}{ (الكاتـب : Topaz. - )           »          ثمن الكبرياء (107) للكاتبة: Michelle Reid...... كاملة (الكاتـب : فراشه وردى - )           »          ارقصي عبثاً على أوتاري-قلوب غربية(47)-[حصرياً]للكاتبة::سعيدة أنير*كاملة+رابط*مميزة* (الكاتـب : سعيدة أنير - )           »          ليلة مع زوجها المنسي (166) للكاتبة : Annie West .. كاملة (الكاتـب : nagwa_ahmed5 - )           »          سحر التميمة (3) *مميزة ومكتملة*.. سلسلة قلوب تحكي (الكاتـب : كاردينيا الغوازي - )           »          حصريا .. تحميل رواية الملعونة pdf للكاتبة أميرة المضحي (الكاتـب : مختلف - )           »          بين نبضة قلب و أخرى *مميزة ومكتملة * (الكاتـب : أغاني الشتاء.. - )           »          جنون المطر (الجزء الثاني)،للكاتبة الرااااائعة/ برد المشاعر،ليبية فصحى"مميزة " (الكاتـب : فيتامين سي - )           »          حصريا .. رواية في ديسمبر تنتهي كل الأحلام .. النسخة الكاملة للكاتبة أثير عبدالله (الكاتـب : مختلف - )


العودة   شبكة روايتي الثقافية > قسم الروايات > منتدى قصص من وحي الاعضاء > الروايات الطويلة المكتملة ضمن سلاسل (وحي الاعضاء)

Like Tree1710Likes
إضافة رد
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 28-08-22, 10:21 PM   #741

Shadwa.Dy

? العضوٌ??? » 418619
?  التسِجيلٌ » Feb 2018
? مشَارَ?اتْي » 626
?  نُقآطِيْ » Shadwa.Dy has a reputation beyond reputeShadwa.Dy has a reputation beyond reputeShadwa.Dy has a reputation beyond reputeShadwa.Dy has a reputation beyond reputeShadwa.Dy has a reputation beyond reputeShadwa.Dy has a reputation beyond reputeShadwa.Dy has a reputation beyond reputeShadwa.Dy has a reputation beyond reputeShadwa.Dy has a reputation beyond reputeShadwa.Dy has a reputation beyond reputeShadwa.Dy has a reputation beyond repute
افتراضي


نحن اكيد بالانتظار 😘
Rasha.r.h likes this.

Shadwa.Dy غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 28-08-22, 11:21 PM   #742

نورالهدى**

? العضوٌ??? » 476236
?  التسِجيلٌ » Aug 2020
? مشَارَ?اتْي » 79
?  نُقآطِيْ » نورالهدى** is on a distinguished road
افتراضي

في قمة الشوق والانتظار مزاجي متعكر ياريت فصل اليوم يغيرلي مزاجي
Rasha.r.h likes this.

نورالهدى** غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 29-08-22, 01:20 AM   #743

رودينا رونى

? العضوٌ??? » 497934
?  التسِجيلٌ » Jan 2022
? مشَارَ?اتْي » 61
?  نُقآطِيْ » رودينا رونى is on a distinguished road
افتراضي

فين الفصل ليه منزلش فى انتظارة

رودينا رونى غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 29-08-22, 01:24 AM   #744

إسراء يسري

? العضوٌ??? » 475395
?  التسِجيلٌ » Jul 2020
? مشَارَ?اتْي » 631
?  نُقآطِيْ » إسراء يسري is on a distinguished road
افتراضي رواية وأشرقت الشمس بعينيها

الإشراقة الرابعة والأربعين

#جلسات_الأربعاء

الأشياء لم تبدو يوماً كما هي عليها
كان سيدنا محمد أفضل الخلق لكنه أشقاهم
وكان يوسف أجملهم لكنه أشدهم عذاباً
نوحاً كان يدعو للأيمان ولم يكن ابنه سوى أول الكافرين !!
........

عبرت معه ظلام الخطيئة حتى وصلت إلى رصيف العهر
إلى الإثم الذي يقيد سريرتها والإثم الذي يُحني هِمتها
والمعصية التي أذلت أنوثتها

" من يجدك ؟
أتلجأين له للتخلص مني ؟" هدر بنرة مرعبة جمدت الدم في أوصالها فانتفضت وقد سقط الهاتف من بين كفيها
تتراجع بهلع وهي تناظر عينيه اللتان كانتا وكأن الشياطين بنتا وكراً فيهما
" رفعت " نطقتها باستجداء وكأنها تتوسل شئ من ملامح رفعت القديم الذي عرفته وأحبته
صرخت بجزع وقد نزلت صفعته على وجنتها نزول السوط على الحيوان الشريد حتى أدمت شفتيها
يهزها بين كفيه وعيناه تبرقان وكأن الشرر يتطاير منهما هادراً :-
" كيف جرؤتي لتفعلي هذا ؟
أتتحدثين له ؟
تسمعينه صوتك ؟
تترجينه "
بين كل كلمة والأخرى كان صوته يرتفع وتزداد قسوة أصابعه على ذراعيها
لم يكن هو كان أخر مجنوناً منه
ولم تكن هي كانت الظل منها
صرخت بانهيار والصداع يفتك برأسها فيكاد أن يهشمه :-
" لم ألجأ لهذا إلا بعد أن عرفت
لم ألجأ له إلا بعد أن صدمت فيك
كيف تفعل هذا يا رفعت ؟"
لكنه لم يكن معها
كانت النار تحرق أحشائه وتنهش في كل خلاياه لتخيله أنها لجأت للأخر
يرى منظرها الضعيف الهش فتثار في نفسه كل العواطف التي لم يشعرها بعمره كله
هو لم يضعف هكذا قبلاً؟
لم تمس منه امرأة وتراً يوماً
لم يرى الأنثى رمزاً لشئ سوى العهر فماذا إن كلمت أخر سواه أو حتى عشر
لكن ماذا عن الحريق المندلع بداخله
الخوف الذي تخلل لأعصابه من فكرة لجؤها للأخر سمم بدنه وروحه على السواء فيشدها له بعنف مائلاً لينهش شفتيها بشهوة السلطة إلا أنها لأول مرة كانت تجاهد لتبتعد لا لتأخذ المزيد
بكل ضعفها كانت تدفعه بقوة فتضطرم في نفسه الجنون
" ابتعد
ابتعد أنت لن تقترب مني
أنت لن تفعل "
يعاود المحاولة مرة أخرى إلا أنها تلهث كمن يلهث للبقاء في ظل غوغائية الموت
" ليس بعد أن عرفت
ليس بعد أن عرفت "
" عرفتِ ماذا ؟" ينطقها بضعف لأول مرة يزور نفساً لم تعرف للمشاعر عنوان يوماً
تبكي وكأن عينيها بركتان غويطتان من دماء الضعف والصدمة :-
" كيف تعمل بهذا
ألم تخبرني أنك رجل أعمال "
تبكي بانهيار وضعف جسدها يشتد وطأة فتجثوا على ركبيتها منهارة :-
" لكنك لم تكذب صحيح أنت رجل أعمال مشبوهه "
تضحك ضحكة سوداء وتواصل :-
" تجارة بالأطفال وربما بالبشر أيضاً "
تتسع عيناه لهول المفاجأة لكن القشعريرة تنال منه
فجعته اللحظة ليست فجعة خوف لكشفه
بل فجعة ضعف لقلبه
وهو ليس بالقديس ليتأسف بل هو عاهر يتبجح
يقترب منها ويرفعها أرضاً وهو لا يزن شيئاً صارخاً :-
"هل ترسمين دور الفاضلة تتغنين وكأنكِ مادونا
لكنكِ لم تكوني سوى عاهرة قصتنا يا حبيبتي"
تشهق ولا تسترد أنفاسها فيواصل بنبرة مسمومة قاسية :-
" حبيبتي أفيقي لقد نمت معك على فراش هذا الذي تستنجدين به مني "
يضرب ولا ينتظر لها رحمة التحمل فيواصل :-
" لقد سلمتي لي روحك
جسدك
عذريتك كل شئ
من أول لمسة مني كنتِ تمؤين كالقطيطة الجائعة للعاطفة "
ولم ترمش كانت أشبه بتمثال انتظروا لحظة فاجعته فحنطوه
الوجع كان أكبر من قدرتها للتعبير حتى أنها ظلت لدقائق على حالها حتى مالت شاهقة وهي تتقيأ وتهمس بمناضلة لفظ الأنفاس :-
" لن أظل معك دقيقة واحدة "
لا يبالي بتقيأها وهو يشدها له ينزع عنها مأزرها بلمسات من لهيب الامتهان
يجرها جراً حتى الفراش فيرميها عاليه هامساً بفحيح أسود وغضبه بالقوة التي تجعل ملمس أصابعه تحرقها :-
" حتى وأنتِ متسخة بأوحال قيئك حبيبتي سأخذك "
تهز رأسها نافياً منازعة وهي تبكي تحاول دفعه إلا أنه كان أقوى منها لاهثاً بجنون ونبرته تقطر غِلاً
شهوة وشراً
يبتسم وكان ابتسامته وضع الشيطان صكه عليها :-
" أنتِ لي
تذوقي معنى العاطفة الملطخة بالأوحاال التي هي جزء من كلانا "
تبكي
تترجاه
تتذلل
وأخيراً تخضع
وللخضوع مذاق
مذاق المرارة
مذاق المهانة
مذاق الخوف
لكن خضوعها هي كان خضوع الخسارة
خسارة الإفاقة
ليتنا نفيق مرة قبل أن يتعدانا قطار النجدة
وليت كل سقوط نهايته الموت
ما أبشع سقوط انتهى باللوم
حين ارتفع عنها كان ككلب مسعور نال وجبته لكنه لم يهنأ بالشبع
وكانت هي كفأر استردوا منه حياته
جسدها المنهك بالمخدرات تحول إلى الأزرق وعظامها تصلبت وكأنها تحتضر بينما الجليد يسيطر عليها
" نور حبيبتي " يهمسها بشبه لوثه تحولت لصريخ الجنون وقد تبين له أنها فاقدة للوعي ولأشكال الحياة

.........................

ومن العِندِ ما قتل!

" أخبرني يا حاج من الذي لديه الحق في أن يمشي كلمته على ابنتي " قالها راضي لحماه بانفعال فقال الحاج عبدالرحمن بتروي وهدوء :-
"بالطبع أنت "
رفع راضي كفيه وهو يقول :-
" حسنا لقد أتيت محترماً أنك كبيرنا
ابعد ابنك عن ابنتي "
ارتفع حاجبا الحاج عبدالرحمن بانفعال وهو يقول بحيرة :-
" ماذا تقول يا بني عن أي أبنائي تتحدث "
انتفض راضي قائلاً بغضب :-
" من يعني ؟
ومن سواه ؟
الطبيب بالطبع
اسمع يا حاج أنا رجل لا أؤمن بالنفسية والروح وخلافه
نحن لم نتربى على ذلك
ابنك يشدد رأس ابنتي على زوجها "
" احذر من طريقة كلامك يا راضي " قالها حماه بانفعال فتنهد قائلاً :-
" نحن طيلة عمرنا أحباب
شهاب يراعي أني أكبره بالكثير
كنت أستطيع أن اجمع عائلتي لكن تعلم كم أحترم رأسك
صعد أو هبط يظل مازال شاباً صغيراً لم يتعلم من تجارب الحياة
اجعله يبتعد عن هنا وياسين ولنظل أحباب أفضل
هذا أخر ما عندي "

بعد ثلاث ساعات ...
اتسعت عيني شهاب وهو يستمع لكلام والده المؤنب فاحتقن وجهه قائلاً :-
" هل لهذا جعلتني أتِ على وجه السرعة يا أبي
هل لأني أخاف على ابنة أختي ؟"
دمعت عيني والدته من أجله وهي تنظر لزوجها قائلة بغضب أمومي :-
" راضي طيلة عمره مثل الشريك المخالف
ابنتك الخائبة هي من جعلته يشم أنفاسه على أخيها "
خبط زوجها بعصاه أرضاً وقال بصرامة :-
" راضي هددني بالأصول
إن اجتمع أهل راضي وعائلتنا يا أم محمد ماذا سيقال ؟
أبيها ولن يعرف أحد مصلحتها أكثر منه
لقد قالها لي بالذوق أن نخلع أيدينا من حياة ابنته
كيف ستثبتي لأحد ما يقوله ابنك عن أن زوجها مريض نفسي وابنك نفسه أخبرنا أنه يبدو طبيعي هذا خلافاً عن كونه شخص مشهور ؟
لن ينضر في الأمر سوى ابنك "
مسح شهاب وجهه قائلاً بانفعال :-
" يا أبي يا أبي
ستعود لكم ميتة ستعود لكم ميتة هل هذا جزائي ؟
إنه مريض وحالته ليست بالطبيعية
ما قصته علي شئ يشيب له الرأس ؟"

رفع أبيه رأسه له ثم قال بيأس :-
"يا ابني أختك ليس لها شخصية
إن حصل مجلس كما أشار راضي أختك ستشهد مع زوجها
الأمر كله ضدك يا طبيب وليس في صالحك "

" هل ستنصره على ابنك ؟" قالتها المرأة في جزع أمومي جعله ينفعل وهو يرد :-
" هو همه ابنته ألا يخرب بيتها
وأنا همي ابني ألا تخرب سمعته "
ارتجف فك شهاب شاعراً نفسه كالصغير فاستغفر وهو يقف قائلاً بهدوء مكتوم :-
" حسناً كما تريدون "
رفع والده عيناه له وهو يقول بلوم أبوي :-
"أتغضب من أبيك يا دكتور "
تحرك شهاب مسرعاً لينحني مقبل هامته وهو يقول :-
" من أنا يا أبي لأفعل
فداك نفسي كلها "
ربت أبيه على كتفه بينما شدته أمه باكية وهي تقول :-
"أقسمت عليك ألا تذهب وبقلبك ذرة حزن منا "
تنهد شهاب جالساً :-
" يا أمي من أنا لأعضب منكم أنا خائف على ابنة أختي
أليست قطعة مني ؟
إنه مريض نفسي
المريض النفسي بحالته لا يؤمن على العيش معه "
أومأ والده برأسه متفهماً ثم قال :-
"لقد قال أنه أخبرهم أنه سيتعالج عند طبيب نفسي ووعدها بتغيره "
أطرق شهاب برأسه ثم قال على مضض :-
" ليفعل الله الخير يا أبي أنا لن أتدخل كما أمرت "

.....................

بعض البشر جبلوا على الأذى
وكأنهم يتفننون بكيفية كسرنا
يسخرون حفوف أرواحهم الحادة لشرخنا

"سنا افتحي الباب فأنا أحضر الرضعة لأحمد "
التفتت سنا على صوت أختها الأتي من المطبخ فحملت رضيعها وتوجهت ناحية باب الشقة قائلة بنبرة عالية بعض الشئ :-
" من ؟"
"افتحي يا غالية أنا جدك الشيخ "
قطبت سنا واتسعت عينيها ثم نظرت لأختها التي خرجت من المطبخ هي الأخرى تناظرها بقلق
" حسنا ثانية يا جدي فقط سأجلب المفتاح "
تحركت ناحية سديل تعطيها الصغير ثم همست بحذر :-
" غريبة لما أتى ؟"
هزت سديل كتفيها بعدم فهم وقلبها يقرع كالطبول خوفاً من شئ أخر إلا أن سنا تحركت مسرعة ترتدي إزار الصلاة ثم عادت لتفتح الباب مسرعة فاتسعت عينيها أكثر
لم يكن جدها الشيخ فحسب لقد كان هناك عدد من أبنائه معه هذا خلاف أعمامها من البلدة
رسمت ابتسامة مصطنعة على شفتيها مرحبة بهم وهي تدعوهم للدخول
دخل الرجال تباعاً وجلسوا بغرفة الضيافة قاستأذنت منهم لكن قبل أن تخرج كانت نبرة الشيخ تأمرها :-
"عودي بأختك معك يا صغيرة "
خرجت سنا مسرعة حتى أنها كادت أن تقع على وجهها ثم اتجهت ناحية سديل الشاحبة وقالت :-
" اتركي أحمد لخالتك وارتدي شئ وتعالي حتى أقدم لهم مشروب "
"ألا تعلمين لما أتوا ؟" سألت سديل بقلق فهزت سنا رأسها نفياً وقالت :-
"لا
حتى سراج حدثني أمساً يطمأن علينا ولم يخبرني شئ عن زيارة أبيه وإخوته "
" حسنا هيا "
بعد ربع ساعة
كانتا تجلسان متجاورتان ترحبان بأقاربهما وتقدما لهم المشروبات باحتفاء جعل عين الشيخ تلمعا باعجاب هامساً
" عرب من صلب عرب "
صدح صوت أحد أعمامها وأكبرهم قائلاً بلا مقدمات :-
"أين زوجك يا سنا
لما أنتِ هنا بشقة خالتك ؟"
" زوجي ؟" همستها سنا بشحوب ثم حاولت الابتسام وهي تقول بنبرة منضبطة :-
" لما تسأل عنه يا عمي ؟"
هدر عمها الأخر قائلاً بنبرة مرعبة ساخطة :-
" نسأل عنه يا ابنة الأصول لأنه أتى إلينا وأخبرنا بطلاقكم "
وأخر يقابل عليه بنفس النبرة المرعبة :-
" تطلقين من زوجك دون أن تلجأي لأهلك ثم بكل تبجح تعيشين أنتِ وأختك هنا بالعاصمة وحدكم
ألا حساب لنا ولوجوهنا ؟
ألا كبير تعودون له ؟"
"مسألة طلاقها تخصها
وأين كنتم منا ؟ منذ أن مات أبي ولم يسأل علينا أحد فيكم " قالتها سديل بانفعال حاد جعل أحدهم كاد أن ينقض عليها ضارباً لولا أن هدر الشيخ بنبرته الباترة :-
" إياك أن تفعل
ابنة الشيوخ لا تهان ولاترفع عليها يد
عد مكانك هيا "
نظر له الرجل وكاد أن يجادل إلا أنه عاد وجلس يحدجها بنظرات قاتلة
صمت الشيخ لثوانٍ ثم نقل أنظاره بين الجميع وقال بنبرة جادة صارمة :-
" تركت الجميع ليتحدث على راحته ولم يكن يصح أن يعلوا صوتاً على صوتي
لذا لا أريد أن اسمع أحد اللحظة "
وجه أنظاره ناحية سنا وسديل وسأل بحزم :-
"أين أخيكم ؟"
" لا نعلم عنه شئ " قالتها سنا فواصلت سديل :-
" أخر اتصال كان قبل وفاة والداي بأسبوع "
أومأ وهو يضرب الأرض بعصاه ثم قال لسنا بحزم :-
" منذ متى طُلقتِ ؟
وما السبب ؟"
شعرت سنا بضيق أنفاسها ودموع تخمش عينيها إلا أنها ضغطت نفسها كابتة شعورها كما أصبحت تفعل بالفترة الأخيرة
تشبك أصابعها ببعضهم البعض وقالت بنبرة مبحوحه :-
" طلقت منذ......... "
تنحنحت وواصلت باختناق :-
" السبب لا أريد أن أتحدث فيه "
" ماذا يعني لا تريدي أترينا صغار أمامك ؟"
كان هذا صوت أحد أعمامها الساخط إلا أن الشيخ رفع كفه ليصمته ناظراً لها بقوة جعلتها تسبل أهدابها فصدح صوت أحد أبنائه قائلاً بنبرة رزينه لكنها لائمة :-
" لما لم تخبرينا يا ابنة الأصول ؟
والذي خلق السماوات إن كان لكِ حق كنا لنعيده لكِ باقتلاع عينيه "
دمعت عينا سنا فأغمضتهم ثم همست بنبرة قوية هي أبعد ما تكون عنها :-
" من أخبركم ؟"
"أخبرنا زوجك الذي أتى مطالباً بعودتك له " قالها أحد أعمامها فاتسعت عينيها بذعر مذهول
ألا نهاية لوقاحته ؟
ألا نهاية لنزيف جرحه
يا إلهي أكان كابوس ووقع عليها ؟
ألم يكفيه أنه كسرها ولم يعد بها شئ ليرمم ؟
الجزع بعينيها التقطه بن الشيخ فهدر بقوة :-
"ألا تريدين العودة له ؟
هل أذاكِ ؟"
أذاها ؟! ابتسمت في نفسها ساخرة
كلمة الأذى تبدو شديدة اللطف جوار ما أحدثه عمار في روحها
" ما هذا الكلام الماسخ يا بن الشيخ
المرأة لزوجها وإن كسر عظامها " كان هذا صوت عمها الأكبر فتمنت سديل لو تنقض عليه لتخمشه بأظافرها
إلا أن نبرة سنا خرجت متوسلة وهي تنظر لجدها الشيخ وتقول :-
" لاأريد العودة له يا جدي
لا أعرف ما قاله لكم لكن ورحمة أبي يا شيخ لا أريد العودة له "
تدحرجت إحدى دموعها ثم قالت بنبرة مشروحه لكنها أبيه :-
"إن كان هو طلب أعمامي لعودتي له فأنا طلبتك يا شيخ ألا أعود "
" هل تصغرين أعمامك أمام الشيخ وقبليته ؟
إن كان هو خال والدك فنحن أعمامك "
انتفض ابناء الشيخ بحمية ونية واضحه للشجار وقد هدر أحدهم قائلاً لعمها :-
"أتريد التقليل من أبي ؟"
رفع الشيخ عصاه أمام أبنائه منتظراً بصمت فعادوا لأماكنهم
وبإهانة مقصودة لأعمامهم كان الشيخ ينظر للفتاتان وقال بنبرة قاطعه :-
" اسمعا
وجودكم وحدكم بالعاصمة دون رجل أمر مرفوض تماماً"
نقر بعصاه أرضاً ثم قال بنبرة حازمة باترة :-
" سنترككم عدة أيام لتفكرا
إما أن تعودي لزوجك يا سنا إن أردتِ وإن لم تريدي لكِ هذا
إما أن تنتقلا للعيش معنا وإن لم تحملكم الأرض سأحملكم فوق رأسي ؟"
" وهل مات أعمامها يا شيخ ليجلسا عند أخوال أبيها ؟"
" إن لم تعود لزوجها فهي وأختها عندي أنا بيت عمهم الأكبر بالريف مفتوح لهم وأبناء عمهم أولى بهم "
لم يستطع الشيخ أن يجادل إلا أنه تنهد بصمت وهو يقول بنبرة رحيمة :-
" فكرا وردا علينا "
نظرت هي وأختها لبعضهم البعض بعجز دون رد
هل تعرف الشعور ؟
أشبه بغزالتان صغيرتان سطا حيوان مفترس على أمهم فتركتهم في العراء بلا ظهر لتتكاثر عليهم الضباع الناهشة
.......................
خيبة الأهل مميتة تجهل آنات أرواحنا مرتاعة جزعة على شرفات قلوبنا

"أنتِ لن تكسرين كلمتي؟
لا تظنين أن بمساندة أخيكِ وخالك لكِ سيتغير شئ
لم يخلق من يُحني هامة أبيكِ بعد"

"هل تظنين أن والدك سيلقيكِ لأي مصير ؟
بالطبع أخذت منه وعد الرجال أنه سيتعالج هل تتركين رجلك في محنته
قفي جانبه حتى يتعالج ولن ينسى لكِ صنيعك"

عادت من ذكريات الأسبوع الماضي ماسحه دموعها وهي تتحرك لتقف في الشرفة
أسبوع مر منذ أن أجبرها أبيها على العودة
أسبوع مر يعاملها هو فيه كالملكة المتوجه وهو يخبرها أنه سيبدأ العلاج بالفعل
أسبوع مر من المفترض أن تسكن نفسها وتهدأ وقد لمست تغيره لكنها لا تفعل
الغريب أنها لا تعرف بأي أرض تطأ قدميها
إن كانت أرض الحب فلما لا يرتضيه قلبها وتهدأ جوارحها
لما لا تسكن لتودده وتستكين لعطفه؟
لما تستجيب لعاطفته غير راغبة و وترنوا لشغفه بلا مشاعر صاخبه؟
وإن كانت أرض الكره لما لا تشمأز من مجاورته ؟
لما يؤلمها قلبها كلما شاهدت الصراع على ملامحه
لما تتعطف عليه كلما راودته الحالة
تلك الحالة التي تتلبسه فتجعله النقيض منه
هي خائفة ؟
حبه لم يعد رائق بل أصبح محتلٌ بالشوائب
بئس حبٍ احتله الخوف فكان كوطن منهوب لا تدفئ قلب ساكنيه شمس ولا تظلل عليهم سماء
حبه في قلبها أصبح مشوهاً منذ أن تسلل الخوف لأذقة حياتهم فاستولى عليها
لقد أصبحت تحلل كل نظرة منه
كل شاردة وواردة
حتى وهو يحاول جاهداً لطمأنتها مؤخراً لا تفعل
كيف لمن اعتاد الخوف أن يسكن للطمأنينة ؟
صوت إغلاقه لباب الشقة جعلها تنتفض ككل مرة يأتي فيها فتنهدت خارجة من الشرفه
رسمت ابتسامة باهتة على وجهها لم تزد عنها حتى لا يسئ تفسيرها كما يفعل ثم قابلته هامسة :_
"حمداً لله على سلامتك "
"سلمك الله" قالها بنبرة أوجستها لم تقف عندها وهي تتحرك ببطنها البارزة ناحية المطبخ قائلة :_
"سأغرف الغداء إلى أن تنتهي "
بعد دقائق طويلة كان يجلسان على طاولة السفرة
تأكل بنهم لكن بلا شهية حتى حانت منها التفاته له فوجدته منهمك بتناول طعامه بشهية مفتوحه جعلتها تدعوا الله سراً بالصبر
بعد ساعتين

يشعر أن ناراً مغلية بمعدته وكأن سكاكيناً متواطئة لتقطع فيها
هب من فراش قيلولته ليتحرك بلا هوادة ذهاباً وإياباً والوجع يشتد حتى أن حبيبات العرق تتجمع على جبهته
تحرق ليقيس درجة حرارته فوجدها معتدلة لكنه لا يستطيع تحمل الألم
حك جبهته يحاول التفكير حتى سطع في عقله مشهداً لما فعلت وقت الغداء
لقد بدلت صحون الطعام ووضعت له الصحن الممتلئ قاصدة حتى ينزل ببطنه ما وضعته فيه من سموم
جزع وهو يهب من مكانه بفزع صارخاً باسمها بجنون
فانتفضت في مكانها وقد كانت تشاهد التلفاز
تحركت تسأله بقلق:_
"ماذا حدث؟"
اقترب حتى مسكها من عضديها يهزها صارخاً بجنون ووجهه أحمر كالمنامة التي ترتديها هذا خلافاً عن عيناه الدامعتان :_
"ماذا وضعتِ لي في الأكل؟"
اتسعت عينيها بقلق وهي تقول بحسن نية :_
"هل كانت الشطة كثيرة ؟
هل أتعبتك"
يضحك ضحكة مجنونة وهو يهمس بنبرة خلق لأجلها الشر :_
"أتسميها أنتِ وهو الشطة ؟
هل خالك الطبيب من يحضرها لكِ؟
صحيح هذا ما يتعلمونه بأعمال الشعوذة والشيطنة التي يمثلها علينا؟"
اتسعت عيناها ذهولاً وهي تقول:_
"شهاب ؟
ما الذي دخل شهاب بالأمر
ولما تتحدث عنه هكذا ماذا فعل لك لتكرهه؟"
ظهرت نظرة مزدرية على ملامحه وهو يقول:_
"أيخيل عليكِ الدور الذي يرسمه؟
أعمال شيطاطين نعوذ بالله منه ومن أمثاله "
نفضها عنه فأوقعها أرضاً بلا شعور فدمعت عيناها وقد عزت عليها نفسها وهي تتحامل على آلامها وتعتدل جالسة دون أن تقوى على الوقوف تسمعه يواصل:_
"لهذا وضعتِ أمامي الصحن الكبير ساعة الغداء ها؟"
بكت وهي تضرب كفها بجبهتها ثم صرخت قائلة:_
"لقد وضعته أمامك لأن ملحه زائد وأنا منعني الطبيب من الملح طيلة فترة حملي"
التفت لها متهكماً:_
"تعلمتِ النصب منهم "
حوقلت وهي تتنهد قائلة بعزم:_
"هذا لن يفلح يا سعد أنا لن أتحمل كثيراً يجب أن تذهب لطبيب نفسي"
برقت عيناه بغضب وانفعل عليها قائلا:_
"هل تهدديني؟
الباب يمرر مائة جمل
بفضل الله أنا سليم مائة بالمائة ولا أحتاج لطبيب أو لغيره "

.....................
يتبع


إسراء يسري غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 29-08-22, 01:25 AM   #745

إسراء يسري

? العضوٌ??? » 475395
?  التسِجيلٌ » Jul 2020
? مشَارَ?اتْي » 631
?  نُقآطِيْ » إسراء يسري is on a distinguished road
افتراضي

العشق لا إرادة فيه
العشق فخ يقودنا نحو السقوط

فقط أمساً تم نقله غرفة عادية سمحوا فيها بمرافقاً واحداً أصر رشاد الذي تحسنت حالته أن يكون هو
وهاهم الأن متجمعين حوله
أمه لا تترك كفه منذ أن أتت صباحاً
أخواله وخالاته وعمومته كانت المشفى تعج بهم أمساً
هي تجلس جواره صامته لكن عينيها لا تفارقانه
ورشاد كما هو يجلس ملقياً نكاته السمجة
" لكن أنت خيبت أملي بك يا عمر
محض رصاصة اخترقت صدرك على بعد إنشات من القلب تفعل فيك هذا ؟
لقد أخجلتنا يا رجل "
قالها رشاد وهو يبتسم بسماجة يأكل من تفاح المشفى والذي تم جلبه لعمر وليس له
ناظره عمر بغيظ إلا أن الرد كان من خالته التي لم تستسيغ مزحه على ابنها اللحظة فضربت صدرها بكفها وهي تقول :-
" يخجل أعدائه إن شاءالله
ابني بطل لقد تحمل ما لم يتحمله أحد "
قطعت كلامها وهي تدخل في نوبة بكاء جعل عمر يحني رأسها له ليقبله ثم قال ساخراً بفظاظة :-
" اتركيه يا أمي
هو يفعل هذا حتى لا أخبركم انه فقد وعيه مجرد أن سمع صوت الرصاص قبل أن يستقر بكتفه حتى "
احمرت أذني رشاد بغيظ وقد امتعض بوجهه قائلاً بنبرة منخفضة سمعها عمر :-
" خيبك الله "
ثم عاد ورفع صوته قائلاً بتحذير شرير :-
"إياك وذكر هذا الأمر أمام زوجتي "
" ما الأمر ؟"
سألت خالته فلم يرد رشاد وهو يضم قبضته قائلاً :-
" رصاصتي كانت في الكتف أي أنها بالقرب من قلبي أيضاً لم تكن إصابتي بسيطة "
ثم رفع قبضته ليخبط على جرحه فتأوه بشده جعلت عمر يبتسم بينما صدر من سنابل ضحكة لم تستطع كتمها
ناظرها رشاد بغيظ ثم قال بطفولية :-
" اضحكي أليس زوجك ثقيل الدم
من الطبيعي أن أتأوه "
رفع عمر حاجبيه ساخراً فرماه رشاد بنظرة مزدرية ثم عاد ونظر لسنابل قائلاً بتحذير :-
"إياكِ وإخبار سهام بشئ لن تخدعيني ببراءتك هذة "
دقائق وكانت تدخل المعنية بالأمر حاملة ابنتها ملقيه السلام
ثم اتجهت ناحية زوجها تضع عليه الطفلة بلا مقدمات فصاح رشاد قائلاً بغيظ :-
"ألا رائحة من الأحمر زوجك مصاب "
اغتاظت سهام عاقدة حاجبيها وقالت بنزق :-
"أي إصابة يا رشاد انظر لابن خالتك واحمدالله "
امتقع وجهه بغيظ ثم عاد وأغمض عينيه رافعاً سبابته ناحية عمر وهو يقول بانفعال :-
" أخبرها يا عمر أخبرها "
قطب عمر متسائلاً بنبرة مبحوحه :-
" بما أخبرها ؟"
ظل على نفس وضعه ثم قال بانفعال أكبر جعل عمر يناظره بريبة :-
"أخبرها أنني أنا من فديتك أولاً وكنت أخذ عنك الرصاصة لولا أنك تغابيت ووقعت فوقي لم يكن ليحدث هذا "
حركت سهام شفتيها يميناً ويساراً ثم قالت بمزحٍ ساخر :-
" طبعا يا حبيبي طبعا وهل هناك أحد بقوتك وشجاعتك "
فتح رشاد عينيه منتفشاً كالطاوس وهو يبتسم إلا أن ابتسامته انحسرت لنظرة عمر المستنكرة مما جعله يغمزه سراً وهو يعض شفته قائلاً بود زائف :-
" والله حبيبي يا ابن خالتي "
قبل أن يتحدث مره أخرى دخلت ممرضة من طاقم التمريض أجنبية الجنسية تتحدث العربية لتعطي عمر الدواء فأمرت سنابل بحزم لم تستسيغه سعاد :-
" انهضي من جوار المريض وجودك بملتصقة به بهذا الشكل يؤلمه "
رفعت سهام حاجبها بشر بينما تنظر لسنابل التي نفذت أمرها بغيظ
اقتربت الممرضة لتتطمأن عليه ثم تحقنه بالدواء قائلة باستحسان :-
" تبدو أفضل يا سيادة الضابط "
ابتسم عمر وأومأ برأسه شاكراً إلا أنها ناظرته بإعجاب لم تخطأه عين وهي تقول :-
" المشفى كلها ليس لها حديثٍ سواك "
لم يهتم عمر كثيراً وهو يشكرها فابتسمت قائلة قبل أن تنصرف :-
" سأمر عليك ليلاً لأطمأن "
" المتبجحه " همستها سهام تنظر لخالتها التي لوت فمها بعدم رضا حتى صدح صوت رشاد قائلاً :-
" هيا لأوصلكم ثم أعود لأبيت معه "
تقدمت سنابل التي كانت الغيرة تأكل قلبها ثم قالت بنعومة وهي تنظر لعمر :-
" سأبيت أنا معه الليلة "
"أين تبيتين يا سنابل " قالها عمر مستنكراً ثم عاد وواصل :-
" لن أمن على واحدة فيكم معي هنا خاصة أن الأدوية تجعلني أنام ليلاً "
" بل هي التي ستبيت
إن احتجت لشئ فهي أولى أن تأتيك به " قالتها أمه بغضب أدهشه ثم واصلت قاطبة :-
" فضلاً عن هذا الدب الذي لا يفعل شئ سوى النوم هو الأخر "
رفع رشاد حاجبيه ثم قال بذهول :-
"دب ؟
ومالي أن يا خالتي "
أشاحت بكفها قائلة بتبرم :-
" لقد قلت ما عندي وانتهيت سنابل هي التي ستبيت مع زوجها "
قبل أن يذهبا اقتربت سهام من سنابل تسري لها بغيظ :-
" خذي حذرك من الحمراء الحلوة "
لم تفطن سنابل للكناية وهي تسألها بريبة :-
" من الحمراء الحلوة "
قطبت سهام تشعر بجلطة في رأسها فصرخت بغيظ :-
" البطيخة يا سنابل البطيخة
هيا بنا يا رشاد قبل أن تحجزوا لي فراشاً أخر من ارتفاع الضغط "
بعد ذهابهم جميعاً كان المغرب قد دخل فرأته يصلي بعينيه ورأسه فاتجهت هي الأخرى لتصليه وفور أن سلمت ظلت جالسة مكانها تنظر له فابتسم هامساً :-
" لما تظلين مكانك تعالي جواري "
احمرت وقلبها يهدر تحدث حالها :_
" يا ويل قلبك يا سنابل
ما باله هادئ هكذا لما لا يصرخ أفضل "
تحركت من مكانها وجلست على الفراش تجاوره فازدادت ابتسامته وهو يقول مستمتعاً :-
" اقتربي جواري "
" يا ويل قلبك يا سنابل "
اقتربت فوجدته يمد ذراعه محيطاً خصرها ثم يضمها لها بحنو خشن هامساً ببوح نادر :-
" حين كان الرصاص يتوالى علينا كنت أفكر بكِ أنتِ وأمي
أعلم أن أمي أخوالي لن يفرطوا بها لكن قلبي كان يتوجع عن مصيبة هي ليست بصدد تحملها
لكن ما كان يشعل روحي حتى أنني كنت أريد الصراخ زئيراً "
رفع أصابعه لذقنها يجعل عينيها بصدد عينيه ثم واصل هامساً :-
" كنت أفكر بكِ أنتِ
كيف ستواجهين العالم وحدك ؟
كيف سيفهم أحد فطرتك وبراءة سريرتك ؟"
شهقت باكية وهي تميل لتحتضنه بقوة وكأنها تضم عالمها كله بين ذراعيها هامسة بنشيج رقيق:-
"أبعد الله الشر عنك
أنا أحبك يا عمر أحبك
أنت لا تعرف كيف أصبحت عالمي كله "
" حين وصلني الخبر
حين وصلني الخبر لم أستطع الاستيعاب لقد سقطت فاقدة وعيي ولولا أنهم حقنوني بمهدأ لكنت انتكست"
رفعت وجهها لوجهه المجهد ثم همست:-
" هذة المرة كانت ستكون بلا رجعة
سنابل دون عمر لا شئ
رجلها وحبيبها
سندها وظهرها حاميها
أنا أحبك يا عمر أحبك"
قلبه كان يهدر حتى أن خيل إليه أن ضماده انفك من مكانه
عيناه تشتعلان بالرغبة وكل مؤشراته الحيوية تتأجج وهو يُميل رأسها لها إلا أن طرقاً رقيقاً على الباب جعله يبتعد بنزق وتتبرم مبتعدة هي الأخرى
ارتدت حجابها فتنحنح هو وهي تتحرك لتفتح الباب ولم تكن سوى الممرضة الأجنبية
امتعضت سنابل فور أن رأتها سامحه لها بالدخول تتابعها بعينيها بينما الأخرى تقول بلكنتها المميزة
" مساء الخير (مستر ) عمر "
" مستر !"
همستها سنابل بحرقه مغتاظة وهي تناظره بغضب أدهشه
اقتربت الأخرى لتعطيه دواؤه بالحقن ثم شرعت في قياس السكر وعند الضغط كانت تقول بنبرة معجبة لم يتوقف عندها لذا لم يفطن لها فقط عيناه كانتا تتابعان جرة العسل الغاضبة من شئ لا يفهمه
"تبدو قوي البنية يا سيد عمر "
رفعت جهاز الضغط ومالت لتعطيه الحبوب إلا أن سنابل قطعت عليها الطريق وهي تتناول شريط الدواء ثم تقول بتحفز غيور :-
" سأفعل أنا "
رفعت الأخرى حاجبيها بفطنه ثم ابتسمت قائلة :-
" بالطبع تفضلي
سأمر عليكم صباحاً "
فور أن خرجت كانت سنابل تعطيه الدواء دون أن تنظر له فهمس قاطباً :-
" ماذا حدث ليتبدل حالك هكذا ؟"
صمتت قاضمة شفتيها ثم همست بقلة حيلة دون محاولة للموارة :-
" لقد غِرت "
استنكر ما قالت فهمس :-
" ماذا مما ؟"
" تلك الممرضة حركاتها مائعة لم أحبها "
" هي أجنبية لم تقصد شئ عندهم مثل تلك الأمور عادية من ضمن الاهتمام بالمريض "
امتعضت بملامحها فرضاها منتشياً بغيرتها وهو يقول :-
" حسناً عودي جواري "
تحركت لتجواره مثل ما كانت فضمها له شاعراً بارتخاء جسده ومشاعره على السواء
الدواء يسري بجسده وبوادر النوم تهاجمه حتى سحبه التيار لساعات طالت وحين فتح عينيه كان الوقت فجراً والغرفة مظلمه سوى من بصيص نور أتى من زجاج النافذة إلا أنه ذهل وهو يجدها مازالت مكانها جواره منحنيه قليلاً وترفع كفه لشفتيها تقبله
همس بتأثر و بنبرة متحشرجة :-
" سنابل ماذا تفعلين ؟"
رفعت عينين حزينتين له ثم قالت :-
" لقد غفيت وأنا جالسة فرأيت مناماً سيئاً لم أصدق حين استيقظت لأجدك جواري تتنفس ومعي
تعالت وتيرة أنفاسه بتسارع وهدر بهمس يقربها له :-
" تعالي "
اقتربت بتوق عطرها يحتل صدره وترسوا خصلاتها على لحيته
اشتعلت الرغبة ونفذ التريث فأخذ شفتيها بنعومة مغمضاً عينيه بينما هي تستجيب بطواعية
لم يكن وصلاً غريزياً بقدر ما كان عاطفياً
وكأن كل منهم يستمد من أنفاس الأخر أنه معه جواره لن يفارقه
.....................
ومن المكلومين كان هو أوفرهم حظاً

افترى ثغره عن ابتسامة تلهف من الأساس يائسة وهو يقترب من الرجل
لكنه عاد وتراجع وهو ينظر لوجهه فتنحسر ابتسامته وتنكمش ملامحه
النغز بقلبه يعلو والوجع يتزايد حتى ما عاد قادراً على التنفس
لالالالا
هو لن يسأل
تراجع كشحاذ بخل عليه سائله فجلس على فراشه محنياً
ابنه بخير
سراج وغدي لن يفرطوا بابنه
علي بخير هو ينتظره هناك
إن خذله العالم كله لن يفعلها صغيره
لقد حن عليه بالوقت الذي بخل عليه العالم بالعاطفة أتراه يتخلى عنه الأن
ابنه هناك أمناً معافى بخير حيث تركه وسيعود له
البرودة تلم بجسده حتى تيبس فلا يستطيع الاستقامه
ما باله ؟
بحق الله ما باله ؟
لما يشعر بانحناء ظهره هكذا ؟
ليته انحناء أنه كسر
يمسح وجهه ويرفعه ناظراً للرجل الذي يناظره بإشفاق فابتسم
بل ضحك ثم قال بنبرته الباردة التي لا يتخلى عنها :-
" ما بالك يا رجل ؟
لما تناظرني هكذا ؟"
يتحرك من الفراش ويشعل سيجاره يمج منها عدة أنفاس فترتعش يده وتلسع شفتيه ساقطه أرضاً
لكنه لا يهدأ
لا يصدق
ولا يرنوا لوسواس شيطانه الذي يريد أن يقلقه
يقترب من الرجل يقف أمامه ويبتلع ريقه ثم يحاول فتح شفتيه وبكل مرة يجبن
لا لا لا لا لا
هو ليس بصدد سماع
ابنه بخير
لن يصدق شئ غير هذا
ماله هو وما يقولون
إلا أن روحه العالقة كشيطان يريد المزيد من الأسى فيهمس بنبرة غليظة :-
" أخبرني ؟ طمأنوك أليس هكذا ؟
ابني بخير صحيح ؟"
دمعت عينا الرجل قائلاً بلكنته الاجنبيه :-
"أنت رجل مؤمن صحيح ؟
أنت تؤمن بالقضاء والقدر "
"لا تثرثر شعارات لا أفهمها يا رجل وأخبرني " يصرخها بعصبيه وكل عرق به ينتفض "
يضم قبضته ويدخلها بين أسنانه حتى ذاق طعم الدماء
تطفر الدموع من عينيه غزيرة وهو يقول بلوثه :-
"لا تقولها
أخبرني أن ابني بخير "
يهز الرجل رأسه بإشفاق قائلاً بنبرة غالبها البكاء :-
" قضاء الله نافد يا ابني "
يرفع أكمل سبابته يهزها نفياً وهو يجهش بالبكاء ثم ينحني عليه مقبلاً كفيه باستذلال وعويل :-
"أخبرني أنه بخير
فقط لا تقل هذا
اكذب علي ولا تقولها
ابني بخير علي بخير "
بكى الرجل وهو يربت عليه مثبتاً له بكفيه ثم قال :-
"لقد سبقك للجنة "
لااااااااااااااااااا
يصرخها عاليه لا يسعها عمق أرض ولا وسع سماء
يقع أرضاً وكفيه على صدره
فمه مفتوح وعينيه جاحظتان قاطعاً للنفس والدموع السخينه تهطل على وجنتيه
يراه هناك فاتحاً ذراعيه الحنونتين مطالباً بحضنه
أذنيه تستجديان صوته فيسمعه يقول بنبرته المحببه :-
" أكمل حبيب علي "
" علي قلب أكمل "
حضنه يشتاقه فيشعر بجسده الطري يضمه له دافناً رأسه في عنقه
تشتاق وجنته لملمس شفتيه فيشعر ببلل ريقه على وجنته
إنه هنا
هنا معه هو يشعر به
يمد ذراعيه يحاول احتضانه فتلامسا ذراعيه الهواء ويسقط أرضاً بلا حراك فيتحرك الرجل طالباً النجدة بالوقت الذي تندو منه أهة جزع وكأن أحدهم جز عنقه بسكيناً مشرور
وبكى
بكى مرات ومرات
كان كعجوز فقدت أخر ابنائها وأفضلهم فحان وقت نفاد شريحة صبرها
صبر على الضيم ولم يكن جزاؤه سوى القيح
وجوهه تتساقط ولا يبقى سوى الضعيف منها
بل الأضعف وانهار مختاراً الهروب من عالمه
صاحب المائة وجه !
طفله المنبوذ ظل كامناً في أعماقه لم يكبر
كبر الظل منه فألبسوه ثوب الشيطان نافثين بصدره ترانيم النجاسة طاردين من قلبه آيات الفطرة
زينوا له أبيات الإثم ونثروا لذنوبه شطري المعصية
دوماً ظهر گ فاعل مُخير لكنه لم يكن سوى بيدق مُسير
أتراه مظلوماً كان أم ظالماً ؟!

.....................

صيد الغزلان بالمطاردة لكن صيد الفهود بالتربص
وهو صيداً عصياً ليس له قيود ليتكبل ولا ثغرات ليقع
أنيابه مسنونه لكي لا تقطع بل لتبتلع
لكن كما لكل جواد سقطة فلكل فهد عثرة

تحرك بكرسيه ذو العجلات تنتشر ضحكاته بالأرجاء وهو يقول بنبرة سامة :-
" كم أطوق لرؤية أكمل الأن "
علا صوت ضحكاته أكثر وأكثر ثم عاد وقال بشفقة ممتعضة قميئة :-
" لكن أنا عاتب عليك
كيف لم تخبرني بساعتها حتى أدفن الصغير المعاق بنفسي ؟"
أومأ مساعده برأسه بإجلال يشاركه الضحك ثم قال :-
" لقد وصلنا الخبر بعد الدفن يا سيدي
تعلم أن الصغير كان مع سراج بقبائل البدو والدخول هناك شبه مستحيل
لولا نقلهم له لمشفى العاصمة لما عرفنا "
أومأ البدوي برأسه يمرر سبابته على شاربه بتفكير ثم قال :-
" جيد العقبى لشعلة النار "
" من تقصد يا سيدي ؟"
سمر عيناه عليه بنظرة تأنيب ثم قال بتحذير :-
" لا أريد غباءاً
من يعني بالتأكيد الفاتنة التي تزوجها "
صمت ثم عاد ولمعت عيناه بالدهاء وهو يقول :-
" هل وصله الخبر بالسجن ؟"
"لا أعرف يا سيدي "
" غبي "
تنفس بغضب ثم صرخ بتشديد :-
" احرصوا على إيصال الخبر له إن لم يكن حصل"
أومأ الرجل برأسه بإجلال ثم عاد وسأل بفضول حذر :-
" هل جنابك ستساعد السيد أكمل في الخروج ؟"
ضيق البدوي عينيه ثم قال مبتسماً بحنو زائف :-
" ومن سيدفن الفاتنة سواه ؟"
"ليجرؤ أحد مرة أخرى على سلب ابني مني
سأعيده لي بالطبع لكنه سيكون ضعيفا منهاراً بعد فقده لهم
وقتها سأسعى لبنائه من جديد لن تكون المرة الأولى
إن خفقت قبلاً بتجميد قلبه فهذة المرة بموته تماماً
سيشد الولد عضده بأبيه ويكون لي خالصاً هذة المرة أكمل الذي أريد "
" حسنا سيدو......"
قاطع حديثهم فتح مدوٍ لباب غرفة المكتب جعل عينا البدوي تطقان شراراً كالنار وهو يلتفت
اللحظة تاريخيه
لو كان هناك ألة تصوير لتم وضعها ضمن اللحظات الثمينة على الإطلاق
عينا البدوي كانتا أشبه بكراتٍ من الثلج تذوب فيها بلورات النار
عدد متجمهر من أفراد الأمن يتقدمهم اثنان اقترب أحدهم منه وهو يضع كارتاً ما ثم يقول بنبرة منضبطة :-
" السيد البدوي
مبارك لسقوط الذئب أخيراً "
تحرك بكرسيه كالذبيح صارخاً وعيناه تحاولا التقاط مساعده أو أي أحد من رجاله لكن الضابط كان له بالمرصاد وهو يقول :-
" لا تتعب نفسك يا باشا الجميع مكبل بالخارج
حتى مساعدك الذي هرب كالجرو مقيداً معهم الأن "
" ماذا تريد ؟
هل جننت ألا تعرف من أنا وما الذي بإماكني فعله بكم "
أومأ الضابط الأخر بأجلال مصطنع وهو يقول بتقزز ساخر :-
" بالطبع بالطبع وهل يخفى الذئب
بالمناسبة سيادة الضابط عمر يلقي عليك السلام "
اتسعت عينا البدوي وزار الاختناق حنجرته إلا أنه صرخ باعتداد قاسٍ:-
" ستندمون سأجعلكم تندمون أشد الندم "
أشار الضابط للعساكر أن يتقدموا لتقييده ثم قال بتشفى :-
" هنيئاً للجهاز المركزي بوجودك يا رجل بأمر من جميع الجهات المتخصصة لضبطك وإحضارك في التو والحال "

أنتهى


إسراء يسري غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 29-08-22, 12:37 PM   #746

ريهام حسنين

? العضوٌ??? » 490625
?  التسِجيلٌ » Jul 2021
? مشَارَ?اتْي » 143
?  نُقآطِيْ » ريهام حسنين is on a distinguished road
افتراضي

فصل رائع هنا و اب متحجر القلب سوف يتسبب فى ضياع ابنته لا يدرك ابعاد المرض النفسى بئس الاب و اتمنى ان لا تعود له حتى بعد طلاقها و تعتبره ميت لانه بلا فائدة كاب سواء لها او لاخيها و امها قمة السلبية و بئس الام
سنا و سديل ضياع بعد الاهل و عمار يكمل طريق الخسة و النذالة اختيارات جميعها مر
عمر و سنابل العصافير و الحب الحقيقى


ريهام حسنين غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 29-08-22, 01:52 PM   #747

ميساء عنتر

? العضوٌ??? » 438131
?  التسِجيلٌ » Jan 2019
? مشَارَ?اتْي » 98
?  نُقآطِيْ » ميساء عنتر is on a distinguished road
افتراضي

يا الله اصعب شي موت الابن لا يحتمل الوجع وموقف اكمل اصعب لانه مات بعيد عنه😭😭😭😭😭😭
هنا وابوها متحجر التفكير عقيم المشاعر رح يكون سبب في موت بنته🤧🤧🤧 سعد اعتقد هو مريض نفسي ع مسحور 😑😑😑 واخير سقط البدوي اتمنى يكون اكمل سبب في سقوطه

dalia22 likes this.

ميساء عنتر غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 29-08-22, 07:36 PM   #748

Ektimal yasine

? العضوٌ??? » 449669
?  التسِجيلٌ » Jul 2019
? مشَارَ?اتْي » 1,962
?  نُقآطِيْ » Ektimal yasine has a reputation beyond reputeEktimal yasine has a reputation beyond reputeEktimal yasine has a reputation beyond reputeEktimal yasine has a reputation beyond reputeEktimal yasine has a reputation beyond reputeEktimal yasine has a reputation beyond reputeEktimal yasine has a reputation beyond reputeEktimal yasine has a reputation beyond reputeEktimal yasine has a reputation beyond reputeEktimal yasine has a reputation beyond reputeEktimal yasine has a reputation beyond repute
افتراضي

فصل رووعة احلى ايسو ماشاءالله
عمار ياللي استحوا ماتوا خلصت فيك.الشتايم
راضي المسنفز بكبرو و جمود رايو رغم انو بقرارة نفسو عارف انو شهاب صح لكن المكابرة عالغلط. جريمة وراح تندم للاسف
سعد.المستفز الاخر فيي قول كرهتو متل عمار ولا تعاطفت معو
عمروسنابل يا جمالن واخيرا الامور عم تنشي بمسارها الصح وحبيت اعتىاف سنابل بحبها وغيرتها هيك عم ت9توي حبو غيرتو وتملكو
علي كل الوجع والله بكاني مشهد اكمل
البدوي ناطرة اعرف ملابسات القبض عليه وبتمنى هالمرة الدلاىل تدينو بدون اي محسوبية وبمناى عن فساد بعض الاجهزة الامنية
نور للاسف جنت عانفسها براقش هاد اختيارك شفتي لوين وصلك ورغم كل خطاياها نا فيؤ الا اتعاطف معها لانو اللوم الاول والأخير ها رافت ونجلاء مواجهة رفعت ال.ن.د..ل الها بالصورة الحقيقية لتشوه علاقتن خلتها امام نفسها مهانة وذليلة
شابوووو كل فصل بتصدمينا باحداث غير متوقعة وعنصر المفاجاة هوي عنوان كل فصل تسلم ايدك يارب


Ektimal yasine غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 29-08-22, 08:51 PM   #749

ام ضياء

? العضوٌ??? » 482875
?  التسِجيلٌ » Dec 2020
? مشَارَ?اتْي » 40
?  نُقآطِيْ » ام ضياء is on a distinguished road
افتراضي

موفقة في قصتك و يااااارب تكون مثلما قريت عنها واتمنى لك مزيد من الابداعات
موفقة باذن الله


ام ضياء غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 29-08-22, 10:41 PM   #750

فتاة طيبة

? العضوٌ??? » 306211
?  التسِجيلٌ » Oct 2013
? مشَارَ?اتْي » 564
?  نُقآطِيْ » فتاة طيبة is on a distinguished road
افتراضي

سلمت يداك اسراء اللقطة النهائية كانت شايفة للصدور وننتظر نهاية مظلمة قاتمة لهذا الطاغية موقف اكمل يكسر القلب ويؤلم النفس يالله ليته بقي على امل ولم يعلم بموته ... ننتظر نهاية الطاغية الآخر رفعت وتلك الحقيرة نور تستحق تماما مايحدث لها .
اعان الله امثال هناء فهي واقعة بين اب جاهل وام مسلوبة الارادة وضعيفة ولن يعو حجم خطأهم الا اذا رجعت اليهم ابنتهم جنازة والله المستعان


فتاة طيبة غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
إضافة رد

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة

الانتقال السريع


الساعة الآن 03:14 AM



Powered by vBulletin®
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.