آخر 10 مشاركات
119 - بدر الأندلس - آن ويل - ع.ق ( كتابة / كاملة )** (الكاتـب : أمل بيضون - )           »          جدران دافئة (2) .. سلسلة مشاعر صادقة (الكاتـب : كلبهار - )           »          رواية ناسينها ... خلينا نساعدكم [ أستفساراتكم وطلباتكم ] (الكاتـب : × غرور × - )           »          أهواكِ يا جرحي *مميزة & مكتمله* (الكاتـب : زهرة نيسان 84 - )           »          [تحميل] ماذا بعد الألم ! ، لـ الحلــوه دومــا ، اماراتية (جميع الصيغ) (الكاتـب : Topaz. - )           »          99 - خطوات على الضباب - ميريام ميكريغر ( النسخة الأصلية ) (الكاتـب : حنا - )           »          لعنتي جنون عشقك *مميزة و مكتملة* (الكاتـب : tamima nabil - )           »          رواية قصاصٌ وخلاص (الكاتـب : اسما زايد - )           »          مشاعر من نار (65) للكاتبة: لين غراهام (الجزء الثانى من سلسلة عرائس متمردات)×كاملة× (الكاتـب : Dalyia - )           »          530 - حلم الطفولة - باتريسيا ولسن - ق.ع.د.ن (الكاتـب : ^RAYAHEEN^ - )


العودة   شبكة روايتي الثقافية > قسم الروايات > منتدى قصص من وحي الاعضاء > الروايات الطويلة المكتملة ضمن سلاسل (وحي الاعضاء)

Like Tree1710Likes
إضافة رد
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 16-10-22, 08:06 PM   #821

إسراء يسري

? العضوٌ??? » 475395
?  التسِجيلٌ » Jul 2020
? مشَارَ?اتْي » 629
?  نُقآطِيْ » إسراء يسري is on a distinguished road
افتراضي رواية وأشرقت الشمس بعينيها


الإشراقة الخمسون وما قبل الأخيرة

#جلسات_الأربعاء
لا تسقط في فخ سجن أحزانك راضياً له أن يسرق عمرك مُقتاتا على نفحات الطمأنينة بقلبك
اطمأن لقضاء الله بغير سخط
ارضى تُرضى ......
..........................
أحياناً تكون الدنيا أشبه بشفرة غامضة لا نستطيع فكها فنجبر على التعامل معها
الدنيا غير عادلة فيجب علينا أن نعبر محطات الألم ونرسوا راضيين على سفن الاستسلام

" يا ابنتي لما تتغربين مرة أخرى ببلد غير بلدك وهذة المرة أنتِ لستِ على ذمة رجل " قالها عبدالحميد لنجلاء التي أتت تودعهم قبل السفر فأطرقت برأسها ثم قالت بنبرتها الباهتة التي لم تعد تفارقها :-
"ليس لي مكان هنا يا بابا روحي محترقة لموت ابنتي "
أنهت جملتها وأجهشت في البكاء فلم يطاوعه قلبه وهو ينتقل يجلس جوارها يأخذها بين أحضانه مربتاً عليها حتى هدأت أخيراً وقالت :-
"سأعيش أنا وعمار علنا نستطيع تضميد أنفسنا سوياً "
قبل أن يرد عليها قاطعه صوت جرس الباب فتحرك حمزة الذي كان يتابع الحوار صامتاً ليفتح
فور أن فتح الباب ابتسم فاتحاً ذراعيه وهو يبصر شهاب ورنا وأطفالهم
اندفعت حياة للداخل صارخة بمرح :-
" جدو "
بينما تعثر التؤمان وراءها في محاولة لتقليدها
تلفقهم عبدالحميد بين أحضانه بحنو مقبلاً لهم بينما أمام الباب بعد أن أغلق حمزة قطبت رنا تطرف بعينيها للداخل وهي تسأله :-
" هل أمي هنا ؟"
قطب حمزة قائلاً باستغراب :-
" نعم ألم تأتي لهذا ؟ لقد أتت لتودعنا قبل سفرها "

" هل هاتفتك لتخبرك أنت أيضاً ؟" سألتها رنا ببهوت حافظة ماء وجهها وكأنها صَعُب عليها حالها أن تُظهر لحمزة أنها تفاجئت الأن وأن زيارتهم صدفة
فطن شهاب للأمر ولم يظهر هو الأخر مكبلاً غضبه ونقمته من تلك المرأة فحاوط كتفيها بذراعه بدعم وهم يدخلان
بعد أن تبادلا السلام وجلسا سارعت رنا بالقول :-
" صحبتكم السلامة وهون الله على قلوبكم "
أومأت لها نجلاء بابتسامة باردة جعلتها تصمت محاولة التشاغل بأطفالها الذين يناظرون نجلاء كامرأة غريبة وليس كجدتهم بينما تقبع حياة بين أحضانها وكأنها تحميها بفطرتها
شبك حمزة كفيه وهو ينظر للجميع متسائلاً باهتمام :-
" ماذا سنفعل بأمر الطفل ؟"
ارتفع رأس نجلاء بغتة ناظرة لأخيها بتساؤل مستغرب :-
"طفل من ؟"
تبادل الجميع النظرات المندهشة بينما قال حمزة بتوجس :-
" ابن نور "
"ألم يموت ؟" نطقتها نجلاء بذهول جعل الذهول الحقيقي يصيبهم حتى أن شهاب لم يستطيع تكبيل نفسه وهو يتسائل :-
"ألم تسألوا عليه مره ؟
سلمتم لكلام الأطباء عن موته ؟"
احتقن وجه نجلاء وهي تقول بمكابرة :-
"الأمر ليس هذا
لقد قال الأطباء أن احتمالية عيشه تعتبر معجزة "
أشفق عليها عبدالحميد فقال بأمل :-
"خير يا ابنتي هاهو سيعيش الحمدلله وسيكون عوضاً لكِ عن ابنتك "
انتفضت نجلاء قائلة بغضب :-
" لن يعوضني أحد عنها أبداً
ولا أريد عوضاً من ابن الرجل الذي قتل ابنتي ودمرها "
ضمت رنا شفتيها صامته ثم قالت بهدوء :-
" هوني عليكِ
أنا من سيربيه "
"أنتِ؟" قالتها نجلاء باستنكار ممتعض جعل شهاب بجز على أسنانه بينما انتفض حمزة وهو يقول بحمية :-
"نعم هي
ومن الأحق به غيرها إنه خالته
هذا خلافاً أن السبب بعد الله في عيش الطفل وتحسن حالته هو ياسر الجوهري الذي نقله لأغلى المشافي عوضاً عن توفير كل ما كان يحتاج
"ماذا " قالتها نجلاء بذهول غاضب وحريق مندلع يشب بجسدها
هي تكره هذا الرجل
تكرهه كما لم تكره أحد من قبل
تكرهه هو وكل ما يقرب منه وما يذكرها به وبأيامهما السوداء معاً
انتفضت من مكانها حتى أن جميع الأنظار حطت عليها بترقب فلهثت قائلة بغضب ونبرة ممتعضه :-
" كم صرف لأعطيه له
ماله هو ومال الطفل
من طلب منه التدخل
لم أرى رجلاً بلا كرامة مثله يهلث ورائي حتى بعد مرور السنوات "
"ماذا تقولين يا نجلاء؟" قالها كل من حمزة وعبدالحميد باستنكار فيما زمت رنا شقتيها وهي تقول بنبرة غضب مكتوم :-
" هو لم يفعل لأجلك بل لأجلي أنا ابنته
لأجل أنه ابن أختي
لأجل أني أنا الذي اهتممت به ولم يغمض لي عين إلا بعد اطمئناني عليه
هو لا يتذكرك ولا يريد حتى "
جنون
جنون ما ألم بنجلاء وهي تجد رنا الخانعة لأول مرة تتجرأ عليها
ولأجل من تدافع
لأجل ياسر الجوهري
انتفضت بغضب يلم بأوصالها وهي تقول بعيني مغشيتين بالحقد:-
" وما لك أنتِ ولما يفعل لأجلك
لم تكوني يوماً أختها ولن تكوني
ما أنتِ سوى ابنته التي رماكِ ليربيكِ أهلي أنا
ما أنتِ...."
" كفى"
قالها شهاب بغضب ناهر لم يستطع السيطرة عليه حتى أن الكأس تهشم بين أصابعه من شدة ضغطه عليه فجرحه
" كفى ألا تنتبهين أبداً لما تقولين
ألا تميزي؟
أنتِ لم تستحقي يوماً أن تكون هي ابنتك
أفيقي"
كل عرق به ينتفض بلا سيطرة حتى أن أحد لم ينبث بكلمة وهم يشاهدون شهاب لأول مرة على هذة الحالة
"أفيقي بالله عليكِ
كفى جحوداً وتجبراً عليها
لولا أنكِ امرأة لم يكن ليخطر بعقلك ما الذي كنت سأفعله بكِ
"
ألم ألم مرير يمر بصدره حتى أنه يشعر بالاختناق
لم يستطع
لم يستطع أن يرضى لها هذا الوجع في وجوده أبنه
أحنى الله هامته إن رضى لها كسراً في وجوده
أشار ناحية رنا التي مسمرة عينيها على كفه النازف وهو يقول:-
"ليت كل الأبناء مثلها أعطاكِ الله نعمة لم تقدريها "
لكن قوله لم يؤثر بنجلاء بل زادها جنوناً ومرض وهي تصرخ عليه قائلة بنبرة قاسية لا برد فيها ولا سلام :-
" إنه بن ابنتي أنا لا شأن لها به ولا أريدها أن تقترب منه
أنا لا أرضى لابن نور أن يربى وسط أحفاد الجوهري
أو أن يظن نفسه سيتفضل عليه يوماً بالمنة مع أحفاده "
كان غضب شهاب قد وصل به لدرجة لم يشعرها يوماً حتى أن أعصاب وجهه قد برزت جلياً وهو يتحرك يسحب رنا رافعاً الطفلين قائلاً :-
"فلتقومي بتربيته عسى الله أن يصلح نشأك
أما هذة فلا تذكريها مرة أخرى وأنا زوجها وقد أمرت ألا تكون ثمة علاقة بينكم مرة أخرى"

"انتظر يا شهاب" قالها حمزة ببهوت لكن شهاب لم ينظر له بل زعق في رنا التي حاولت تهدأته قائلاً :-
" هيا أمامي للأسفل لا أريد سماع كلمة "
بعد خروجهم ناظر حمزة نجلاء بفقدان أمل قائلاً بيأس:-
"أعانك الله على نفسك يا نجلاء
فشلت سبل التواصل معك حقيقي"
تحرك للخارج هو الأخر لاحقا برنا وشهاب بينما خبط عبدالحميد كفيه ببعضهم البعض وقد دمعت عيناه قائلاً بقلة حيله :-
"لله الأمر من قبل ومن بعد "
بعد ساعات شقة شهاب ورنا
اطمأن على نوم أطفاله الذي تولى هو مهمتهم الليلة ثم أغلق عليهم الغرفة وتحرك ناحية الخارج حيث تجلس بغرفة المعيشة
جلس جوارها يضمها له ومازالت على صمتها منذ أن خرجا فهمس بقلق:-
"هل أنتِ بخير ؟"
أومأت رنا وهي تقول بهدوء :-
" لقد اعتدت لا تهتم "
ضم وجهها لصدره يقبل رأسها ثم استطال لاثماً كل إنشٍ في وجهها بحنان هامساً بعاطفة وهو يشعر بالألم لأجلها:-
"أنا أسف
أسف لأجلك وأسف منكِ
أعلم أنكِ رغم كل شئ لم تكوني لتحبذي غضبي من والدتك
لكني لم أرى أمامي حقاً أسف لكِ لانفعالي لكني لست أسف لها أبداً"
سحبت رنا نفساً ثقيلاً وأغمضت عينيها ثم طبعت قبله على صدره وكأنها لا طاقة لها للجدال أو الحديث في هذا الأمر ثم همست بقلق:-
" هل حقاً ستربي هي الطفل ؟
كنت أريد أن اربيه أنا حتى أني رفضت عرض روضة رغم اغراؤه "
مط شهاب شفتيه قائلاً بحيرة :-
"لا أعرف ولا استطيع التخمين معها
فهي قانونا الوصية عليه "
رفعت رنا رأسها له متسائلة :-
" لما لا نحاول معها مرة أخرى ؟"
تنهد شهاب مستغفراً ثم امسك رأسها بين كفيه وقال بعينين مطمأنتين :-
"اسمعي يا حبيبتي أنا لم أرفض أبداً تربيته بين أطفالي ولا أعتقد أنكِ ستشكين في حسن رعايتي له يوماً لكن أمك كارهه لوجوده بين أطفالي وهذا ما لم أتقلبه
لا أريد لأولادي أذى أو أن يشعرهم أحد أنهم منبوذين أو مكروهين
هذا ما لن أسمح به أبداً"
أومأت رنا برأسها لا تستطيع نكران حقه في هذا لكن قلبها لا يطاوعها أن تنفك عن التفكير بالطفل الذي ليس له ذنب بشئ
......................................

ليس كل النهايات المؤلمة حزينة فربما هي بداية الغيث المنذر بزروعٌ وورود
أحياناً تكون الطرق المفترقة نهايتها طريق مستقيم بلا عوج

" طليقك هنا ويقول أنه سيسافر للخارج ويريد رؤيتك أنتِ وطفله قبل سفرك " قالها عمها لها بنبرته الجامدة على الدوام فابتسمت سنا ببرود وهي تقول بنبرة مهذبة أصبحت تكرهها :-
" ابنه سأجهزه ولتأخذه ليراه يا عمي أما أنا فلن أخرج "
" الرجل يريد الحديث معك " قالها عمها بتجهم فردت عليه بنفس النبرة لكن بمواراة المجابهه فيها :-
"وأنا أرفض يا عمي
هل من الأصول أن أجلس مع طليقي ؟
لم يعد بيننا سوى ابنه وسديل تجهزه الأن ولتأخذوه ليراه
وأخبره أني أتمنى له السلامة ويستطيع التواصل مع ابنه إلكترونيا وهاتفياً بأي وقت "
تنهد عمها غير مجادلاً وهو ينادي على سديل قائلاً :-
" اسرعي يا سديل "
بعد دقائق كان عمار يلتقط الطفل الذي كان يناظره مستغرباً بين ذراعيه حتى أنه بدأ في البكاء يناظر باب الغرفة وكأنه ينادي أمه
أمه التي وصله الرد بعدم قبولها برؤيته أو الحديث معه
أمه التي اشتاق رؤيتها لكنه أيقن أنها لن تجود عليه بها
لقد انسدت كل الطرق بينه وبين سنا ولم يعد بينهم سوى هذا الصغير الذي يتحرك بين ذراعيه باكياً وكأنه يدعوا أمه لإنقاذه

...............................

ماذا لو صُمت عقولنا عن الرشاد وغشى أعيننا المكابرة والعناد
ماذا لو اشتدت علينا شِقوة تجبرنا فسرنا ورائها بلا تفكير حتى كانت نهايتنا الاصطدام بجدار الخسارة ؟

تحركت هناء تنظر لأنحاء الشقة الخالية من هنا وياسين بحسرة حتى عرجت على غرفة ياسين ودخلت إليها تتلمس الأثاث بها بأطراف أصابعها ثم جلست على الفراش تتناول الصورة التي تجمعه بأخته وهي تحتضنه ثم ضمتها لأحضانها وبكت
مالت على الفراش تتشمم رائحته ويزداد نشيجها
لقد اشتاقت لهم
اشتاقت للحديث إليهم
اشتاقت لاحتضانهم
نبذوها وهم يجلسون عند أبيها الذي فتح لهم الشقة التي تخصها ليسكنوها سوياً ويكونا على راحتهم
لكنها كلما تذهب لهم لتزورهم يظهرون لها بكل الطرق أنهم غير مفضلين وجودها معهم
نظرة اللوم في عيونهم تقهرها
نظرتهم التي تحولت لنبرة غير متسامحه وهي تعاتبهم أن منذ متى الإفاقه يا أمي وطيلة عمرك تقولين أمين لبابا دون النظر لما نحتاجه
كيف يتفهمون ؟
كيف يتفهمون أن أبيهم ليس متوحشاً كما يتصورون لكنه فقط يطبق ما تربى عليه
راضي عقله متحجر ويكره الخطأ وربما هذا عيبه
تنهدت بهم تحتضن صورتهم لقلبها وهي تشعر أن ليس بيدها شئ
لا تستطيع تركه
ولا تستطيع تركهم
هي مشتتة بين الاثنين وأهلها لا يساعدوها بل أعرض أبيها عن عدم رضاه عنها وعن زوجها
"أنتِ هنا وأنا أبحث عنكِ؟"
قالها راضي بنبرته الباهتة التي أصبحت تلازمه مؤخراً فرفعت عينيها له باكية وهي تقول بحزن:-
" اشتقت لهم يا راضي اشتقت لأطفالي "
الرجفة في عينيه مع ابتلاعه لريقه بصعوبه أخبراها أنه يشاطرها الشعور إلا أنه نطق بسخط :-
" إنهم معدومان التربية وأهلك يجعلوهم يعصوني "
"راضي أهلي ليس لهم ذنب هذا فضلاً عن أن تعترف بصنيعهم في احتواء ابناءك "
تأفف بغضب وهو يجر كرسي ليجلس عليه قائلاً بعدم رضا :-
" بدلاً من هذا يخبروهم أن لا بيت لهم سوى بيت أبيهم ويجعلوهم يعودون "
ما قاله جعلها تغضب فقالت بانفعال :-
" افهم يا راضي
ابناءك كبرا لم يعودا الصغار اللذين نستطيع جبرهم على شئ
ابناءك كرهوك يا راضي بسبب أفعالك وكرهوني معك بسبب خضوعي لك "
أطرق برأسه كابحاً غضبه وهو يشعر بتمزق قلبه وأوصاله لما تقول
ليس سهلاً على قلب الأب أن يسمع بتغني أبناءه بكرهه في نهاية المطاف
هل تعرف شعور أن ينهش أحدهم أحشاءك ثم يضعها بين كفيك متشدقاً أن هذا صنيعك؟
ابتلع ريقاً مريراً ثم همس بإنهاك :-
" هل تفكرين مثلهم أني أكرههم ولا أحبهم يا هناء ؟"
"أنا لا أفكر بشئ يا راضي لكني أخيرك " قالتها بنبرة جامدة مصممة جعلته يرفع رأسه ناظراً لها بتساؤل فقالت بتصميم :-
" إما أن تتركهم هناك دون دخول في جدال مع أحد من أهلي
وإما سأترك لك البيت أنا الأخرى "
" ماذا ؟"
همسها بذهول وكأنه لم يتوقع منها هي بالخصوص شيئاً كهذا فأومأت برأسها بتصميم مما جعله يناظرها بغضب وهو يتحرك للخارج قائلاً بسخط :-
" فليظلا هناك بل أنا الذي لا يريدهم ولا يريد شيئاً منهم
لنرى أخر الدلال يا سيدة هناء "
...............................

الصدق دوما ما يكون عنواناً للغواية ودرباً للطمأنينة

" متى سيأتي ؟" سألها عامر لأبيه الذي قال :-
" أظن أنه على وصول "
أومأ عامر ثم سأل باهتمام :-
"ألن يأتي شهاب يا أبي ؟
لقد أخبرته أننا سنجلس اليوم مع زوج غدي حتى ننهي هذا الأمر ونطلقها منه "
غامت عينا الحاج عبدالرحمن بغموض غير راضٍ ثم قال :-
"أظنه على وصول هو الأخر لم يكن أخيك ليتركك بموقف كهذا أما عن محمد فقال أنه لا يقضل المجئ حتى لا تكبر الأمور "
أومأ عامر وهو يسمع صوت جرس الباب وأخيراً دخول شهاب لغرفة الضيافة ببيت أخيه بعد أن فتح له أنس
ألقى شهاب السلام ثم جلس مجاوراً لأبيه وهو يقول :-
" ماذا قررتم ؟"
" الطلاق بالطبع " قالها عامر بنبرة لا تقبل النقاش فقال أنس :-
"لما لا تترك له فرصة يا بابا ربما لديه أسبابه
لقد عاشرنا أكمل طويلاً وهو ليس بالرجل السئ أبداً
لقد كان يعامل غدي كالملكة المتوجة "
التفت عامر لأبنه قائلاً بغضب :-
"أنا لا يهمني هذا الحديث
لقد خدعنا جميعاً كيف أأمن لابنتي عليه
لقد تربى ببيت رجل مجرم هل تدرك هذا يا أنس ؟"
"لم يكن ذنبه يا ولدي "
رفع عامر عينيه لأبيه قائلاً بذهول :-
"أترضاها لابنتي يا أبي أترضاها لحفيدتك ؟"
حرك الحاج عبدالرحمن كفه على رأس عصاه مفكراً ثم أخيراً قال بتروي :-
"اسمع يا عامر لكل قاعدة شواذ
أبيك ليس بالغر
لو أنا رجل خارج الأمر وسمعت عنه دون أن أتعامل مع الأطراف لكنت أول من يحكم بالطلاق
لكن يا ابني هذا الشاب أكل معنا عيش وملح
هذا الشاب وجِد وسطنا وعاشرناه ولم نرى منه سوى الخير
أنه رجل معدنه أصيل يا عامر
صحيح تربى ببيت هذا الرجل الذي سمعنا عن اجرامه مؤخراً
لكن هو لم يرد هذا لقد فرط فيه أبويه كان طفلاً لا حول له ولا قوة
غير هذا هو من ساعد الشرطة للقبض على الرجل
غير هذا أنه تم تبرأته من جميع الأعمال "

هز عامر رأسه نفياً بخوف أب وهو يقول :-
" ستظل السمعه تلازمه طيلة عمره وهو سيكون أباً لأحفادي "
"أي سمعه يا بابا وهو ليس ابنه سمعة أبيه البيولوجي المنسوب له قانونياً لا تشوبها شائبة وهذا الأمر مع السنوات سينساه الناس"
قالها أنس بانفعال وقبل أن يرد عليه عامر كان الجرس يرن مرة أخرى
دقيقة وكان يدخل عليهم أكمل ملقياً السلام بعدما فتح له أنس واستقبله
أشار له الحاج عبدالرحمن ليجلس جواره ثم مال عليه هامساً بحنو داعم :-
" كيف حالك يا ولدي ؟"
ابتسم أكمل وهو يهز رأسه قائلاً :-
" بخير يا حاج لا تقلق "
ناظره شهاب بعينين مطمئنتين وهو يبتسم له بمؤازره
أكمل منتظم معه في الجلسات وهذا ما يجعله يطمأن فهو شخص طبيعي فقط مثقل بالهموم والكبت الذي كان يحتاج لإخراجه
رأيه فيه أنه شاب جيد لم يأخذ فرصته التي يستحقها في الحياة
هذا خلافاً عن رأي ياسر الجوهري فيه والذي يثق برأيه
ياسر الجوهري الذي يدعم أكمل بكل قوته وكأنه لم ينسى له صنيعه مع رنا
حتى أنه أخبره حديثاً عن قرب بدأ عمل أكمل لديه
رفع عينيه ناحية عامر أخيه الذي بدأ بالحديث قائلاً بنبرة صارمة :-
"اسمع يا ابني لقد أدخلتك بيتي وأنا أمنك على ابنتي
وأعلم أنك كنت صادقاً في مشاعرك حولها
لكن ليس كل الأمور تخضع للمشاعر
لو كنت صارحتني بظروف حياتك قبلاً لما وافقت
والأن وخاصة بعدما حدث وما اكتشفناه فلا حياة تجمع بينكم والحمدلله أنه لا يوجد طفل في ظل هذة الظروف المفككه"
قل ما قاله لا ينكر أكمل أنه أثر به وألمه لكن الجمله الأخيرة كانت مميته ومريرة الوقع
حسرة فقده لابنه من غدي في قلبه ليس بعدها حسرة
يخبره بالحمد على عدم وجوده بينما هو يستغفر تائباً كل ليلة على فقده
فقد ابناً وكان في انتظار الأخر ليجد أنه وجد ابناً ففقد الأخر فأي الفقدين أمر
تنهد مستغفراً ثم كان وجهه كصفحة بيضاء غير مقروءة وهو يقول بنبرته الواثقه دوماً لكنها تخالف الأن الطير الجريح في قلبه والذي يرفرف هائجاً حوجه للضم
وليس أي ضم
ضمها هي
" سيد عامر لم أخدعك ولم أضلل في مشاعري ناحية ابنتك
أما عن كوني أخفيت أمر أمي وأبي عنكم لا ألومك على موقفك ضدي في هذا "
صمت متنهداً ثم قال بقوة وصراحه :-
" ماذا كنت تريدني أن أقول ؟
أنا رجل تخلت عنه أمه طيلة عمره وتم بيعه من قبل أبيه
صدقني ليس برجل قادر على البوح بهذا "
"أنت حتى لم تخفي هذا الأمر فقط
لقد أخفيت عنا أنك تربيت ببيت مجرم وكانت ابنتي معك هناك
لقد عرضتها للخطر وكنت تعرف " قالها عامر بهجوم فرد أكمل بهجوم هو الأخر لكن بهجوم يائس:-
"أدرك أنها كانت معرضه للخطر واعترف بهذا
لن أنكر أبداً أني كنت أناني في حبي لها
لكن عيني وروحي كانا عليها
لم يكن ليمسها بشعرة قبل موتي "
تهدج صوت عامر وهو يقول بذهول :-
" وبما كان سيفيدني موتك بعد أن تموت هي ؟"
أغمض أكمل عينيه بتعب ثم فتحهم قائلاً :-
" أعلم ردي غير منطقي لكن كنت لتعرف أنها مع رجل فداها بدمه لأخر لحظه "
ناظرهم شهاب مفكراً أن أكمل أيضاً تزوجها ليحميها من رفعت
ربما حله جعله يستغل نقطة كهذة لكن بالأخير هو رفع شر رفعت عنها بزواجه منها
رفعت الذي يعلم العالم كله الأن ماذا يفعل فيمن يقترب منه
شبك كفيه ثم نظر لأبيه نظرة عابرة وتدخل في الحوار قائلاً :-
" لنقل أن كلاهما أخطئا يا عامر وما بينمها زواج لما لا نعطيه فرصة أخرى "
هز عامر رأسه نفياً وهو يقول بنبرة أبوية :-
" يا شهاب لن ألقي ابنتي للتهلكة أنا أخاف عليها
حتى بعد عودته من سفره لم يسأل عنها لم يتذكرها
كانت ابنتي بفراشها فاقدة لجنينها وحدها ولم يسأل كيف أمنه ؟"
" من قال أنه لم يسأل ؟" قالها الحاج عبدالرحمن بثقة فيما التفتت له الوجوه بتساؤل فنظر لأكمل نظرة مؤازره ثم قال :-
" منذ أن وطأت قدماه أرض الوطن وهو معي على تواصل وكان دائم السؤال عنها
هل أرضى لحفيدتي برجل فرط فيها أتظنني هكذا يا عامر ؟"
تشوش عامر وهو ينقل نظره بين أبيه وزوج ابنته فتسائل :-
" لكن لما لم يأتي
لما لم يأتي حتى بابي ويطرقه مطالباً برؤية زوجته ؟"
" كنت لتوي خارج من مصاب موت ابني
ربما لا أحد يتفهم لكن هي تدرك جيداً أن علي قطعه مني
خبر موته حين وصلني أعجزني وشبت أعواماً"
تجمعت الدموع في عينيه فرمش مطرقاً برأسه وقال بنبرة متهدجه :-
" لقد عشت العذاب بعينيه يا سيد عامر وأنا أظن أن ابني مات
حين وصلت أرض الوطن كنت ميتاً وأنا أبحث عن قبره
لا أحد يتفهم شعوري أبداً
هل تعرف شعور أن يموت ابنك وأنت سجين الجدران تود لو خدمتها بأسنانك لتصل له
هل تعلم شعور أن يخبروك بدفن قطعة من روحك وأنت بقارة أخرى تود لو مت قبل أن يأتيك خبر كهذا؟
حين أخبروني بعيشه وأنه معي على قيد الحياة
كانت هذة صدمة لم تتحملها روحي
ظللت أياماً متشبثاً به بذعر الفقد
أنا رجل ولد على الفقد يا عمي فكيف أفقد من وجدت فيه الحياة
الحياة التي لم أشعر بها سوى معه ومعها
فقط تفهمني تفهم أني لم أكن بعقلي لم أكن بروحي
كنت مصدوماً لا أصدق عيشه ومازلت عالقاً في متاهة موته "
صمت عامر وهو يمط شفتيه قائلاً بتعاطف :-
" لقد أصبتني بالحيرة حقا"
أسرع أكمل يقول بتلهف ليس خافياً :-
" فقط أعطني فرصة وخذ كل الضمانات التي تريدها
أيا مما تطلبه سأوافق عليه مغمض العينين "
أطرق عامر برأسه وهو يقول لأنس :-
"نادي أختك لنرى رأيها "
ظل أكمل معلق عيناه بالباب في تلهف لرؤيتها لكن خاب أمله وأنس يعود لهم قائلاً باقتضاب :-
" أعتذر لقد رفضت الدخول وتقول أنها مصممة على الطلاق "
هز عامر رأسه ثم نظر لأكمل قائلاً :-
" كما ترى ليس بيدي شئ يا ابني بعد الأن
فلتطلقا وليرزق الله كل منكم بما هو خير له "
هز أكمل رأسه نفياً بجزع ثم قال بتوسل :-
" سأتركها لتهدأ الأن فقط اسمح لي بفرصة إقناعها "
بعد نصف ساعة ...
نظر شهاب لأنس ثم قال :-
" أخبر غدي أني أريد الجلوس معها في الشرفة يا أنس "
أومأ أنس قائلاً :-
" حسنا يا شهاب لأخبرها وأتي لكم بالقهوة في الشرفة "
دقائق وكانت غدي تدخل الشرفة على شهاب ملقيه السلام فابتسم قائلاً بحنين :-
" اشتقت لصديقتي الغالية "
ابتسمت غدي ببهوت وهي تجلس قائلة :-
" ليت الأيام تعود يا شهاب "
" ستعود قالها بثقة ثم نظر لملامحها المنطفأه وقال :-
" لما العند والمكابرة يا غدي
أدرك أنكِ تحبينه فلما ترفضين العودة له "
ناظرته غدي بصمت ثم قالت بفتور :-
" الحب ليس كل شئ يا شهاب
لقد عانيت معه كثيراً ووقفت جواره لأخر رمق لكن إلى هنا وكفى لست بواحدة يضعفها الحب "
ناظرها شهاب باستغراب ثم قال بهدوء :-
" القوة والضعف ليسا بخطوط مستقيمة يا غدي نتخير أي منهم ثم نمشي عليه بلا عوج
الضعف والقوة خطوط ذي عوج لا نستطيع التخلي عن أي منهم
فكرة القوة اللامشروطة أو الضعف الدائم فكرة خاطئة
نحن من نمتلك الضعف والقوة كصفات بشرية لنا ونحن من نروضهم حسب الموقف
لا هم من يروضونا ويمتلكونا بلا تفكير
نحتاج كليهم يا حبيبتي
هناك مواقف ستجبرك على إظهار ضعفك طوعاً وهناك مواقف أخرى تجبرك على اتخاذ قوتك درعاً كرهاً "
"إلى أين تريد أن تصل يا شهاب ؟"
مال شهاب وتناول كفيها بين كفيه وهو يقول :-
"أريد أن أصل إلى سعادتك
لقد مررتم بالكثير اثنيكم
كلاكما مخطئان يا غدي وأكمل ضحى بالكثير من أجل حمايتك لا تنسي هذا
وصلتم لأخر النفق معاً وأخره مفتوحاً يدعوكم لحياة سعيدة مطمأنه وليس مثل ذي قبل
تركك له سيجعل كل منكم يعاني من جديد "
شدد على كفيها وقال بثقة :-
"أكمل تغير يا غدي لقد أصبح رجل يتقي الله
توبته جعلته وكأنه ولد من جديد خلافاً أنه سيعمل الأن مع حماي أنا لن أقنعك بالعودة لرجل لست مطمئناً له "
أطرقت برأسها ورفعت عينين دامعتين له وهي تقول :-
" لقد فقدت جنيني "
انتقل شهاب ليجلس جوارها يأخذ رأسها ليقبله ثم قال بحنو :-
" يا حبيبة عمك لستِ بأول واحدة تفقد جنينها إنه خير يا غدي
عسى أن يبدلكما ربكما خيراً منه
الله له حكمة في فقد ابنك حتى في عوتكم سوياً ؟"
" كيف ؟" سألته بنبرة متهدجه فقال :-
"لو كنتِ وضعتِ يا غدي وأكمل في رثاؤه على علي وحالة الصدمه التي كان بها لم يكن ليسأل على ابنه كان سيكون رغماً عنه ولم تكوني لتسامحيه وقتها أبداً لم تكوني لتتفهمي حالته
لا أقول أنه كان سيفعل هذا عمداً بل رغماً عنه
صدمته في موت علي جعلته هائماً لا يعرف كيف يتصرف حتى
لعل الله فعل هذا ليأتي لكم أبناً أخر وأنتم على وفاق لا خلاف "
نظر لها بتساؤل فصمتت بحيرة فحوقل شهاب ثم قال بتأكيد :-
" فكري حببيبتي ولن يجبرك أحد على شئ
أكمل رجل صاحب قلب ذهبي ويحبك "
.................................
يتبع


إسراء يسري غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 16-10-22, 08:07 PM   #822

إسراء يسري

? العضوٌ??? » 475395
?  التسِجيلٌ » Jul 2020
? مشَارَ?اتْي » 629
?  نُقآطِيْ » إسراء يسري is on a distinguished road
افتراضي رواية وأشرقت الشمس بعينيها

الحياة أحيانا ً تكون أشبه بشتاء قارص لم يرأف بحالة العراة بلا مأوى

" إلاما توصلتِ ؟" سأل حمزة نجلاء التي قد أجلت سفرها للطفل فقالت :-
" هناك دار رعاية عالية المستوى حدثت رأفت عنها ثم تواصلت معهم
وقد وافقوا على أخذه على أن أتابع معهم أموره دوماً "
ناظرها أبيها بذهول بينما ابتسم حمزة ساخراً وهو يقول :-
" تفضلين تربية الطفل بدار رعاية عن أن يتربى ببيت خالته "
" طفل نور لن يتربى مع أحفاد الجوهري ولن يختلط بهم"
قالتها بنبرة كارهه منفعله فقال حمزة بغضب :-
" ولما لا تربيه أنتِ فضلاً عن تكبرك ؟"
زمت شفتيها تضم كفيها لبعضهم قائلة بعينين دامعتين :-
"لا استطيع تربية ابن من دمر ابنتي
كلما أنظر لوجهه سأرى أبيه فيه "
" مريضة " همسها حمزة دون أن يظهرها ثم زفر مستغفراً وهو يفكر فيما كانت قد قصته رنا عليه في طلب أقارب شهاب روضة وأنس الذي رفضته
الطلب الذي ربما يكون رحمة الله للطفل ومن يعلم ربما لهم
فضلاً أن ينشأ وسط نزاعات وكراهية لا ذنب له فيها
هو يعلم أن نجلاء ستعاند طالما رنا في الأمر
وعنادها سيجعلها تسبب الكثير من المشاكل التي ستفسد حياة رنا وهذا ما لن يسمح به
لكن أن يُربى الطفل مع أنس وروضة نجلاء لن تهتم بكونهم من
أخته مريضه بابنتها
حوقل ثم شبك كفيه وهو يقول :-
" عندي من يربيه يا نجلاء بعيداً عن أحفاد الجوهري "
قطبت متسائلة باهتمام :-
" من ؟"
" ابن أخ شهاب البرعي زوجته عقيم لن تنجب وهي تريد كفله
الأسرة مضمونة مائة بالمائة وأظنك تعلمين جيداً أن لا غبار على أحد من طارف شهاب البرعي "
"هل تقول هذا حتى تضحك علي وفور أن أسافر أجدها هي من أخذته ؟"
" يا ابنتي إنها ابنتك ؟" قالتها نعمات بحزن فقال حمزة بحزم :-
"أمي لا تتدخلي من فضلك "
تنهدت نعمات داعية لها بالهداية تاركه لهم ضفة الحديث بينما قلبها يتأكل على قطعة اللحم الحمراء التي ربتها حتى أصبحت فتاة وأم تخطف العين والنظر هي وأطفالها
أيكره أحد رنا ؟
إنها لو مر يوم دون أن تسمع صوتها وصوت أطفالها تشعر بالجنون
نجلاء هذة قلبها مريض حتماً
أتكره أماً أطفالها إنها شاذة لا ترى لها تفسيراً أخر
زفرت بحزن ثم تابعت حديثهم بعينيها دون تدخل حيث كان حمزة يقول :-
" الأم التي ستحتضنه ستجن على طفل أي أنها ستحبه كطفلها تماماً "
صمتت نجلاء طويلاً ثم قالت :-
"لأراها وأجلس معهم أولاً ثم أرد عليكم "
..........................

بعض اللحظات أبدية تستحق ثمن التشبث
شئ أشبه بعناق الأحبة بعد فراق

توقفت سيارة الأجرة أمامها فركبت متأففه وهي ترفع الهاتف لأذنها تحاول الوصول لحسن الذي يغلق هاتفه من الصباح

"أرى أنكِ تبلين حسنا في مؤسسات الخولي "
اتسعت عينيها بذهول وهي تلتفت لا تصدق أن ياسر الجوهري هو من يحدثها الآن ويجلس جوارها
رمشت بعينيها تنقل نظرها بينه وبين السائق ومازالت على ذهولها وهي تقول :_
"كيف؟!"
ابتسم ياسر باتزان لم تراه سوى تكبر وهي يشير للسائق قائلاً بأمر :_
"إلى مؤسسة الجوهري بالعاصمة ....."
تنفست ملك بغضب وهي تقول بجدية :-
" سيد ياسر أنا ذاهبة لبيتي من فضلك "
أومأ ياسر قائلاً بنبرة لا جدال فيها :-
" سنتحدث ثم تذهبين لبيتك معززة مكرمة
كنت أعلم أنني لو أتيتك بسيارتي لم تكوني لتركبي معي فيها لم تكوني لتفعلي لذا اضطررت أن أفعل هذا فرأسك متحجر
ناظرته بغضب لم يهتم به بينما يبتسم وكأنها طفلة حتى غلف الحنان عينيه وهو ينظر لبطنها المنتفخ قائلاً بنبرة أبوية سخطت عليها :-
"كيف حالك أنتِ والجنين وصحتك
أتمه الله عليك بالخير يا ابنتي "
بعد ساعتين بمؤسسة الجوهري
دخل معها من باب المؤسسة مشيراً لأحد مساعديه الذي كان ينتظره بخبر مسبق :-
" أخبر البشمهندس أسر أن ينزل لي الأن هنا "
التفتت له ملك بقلق وقلبها يدق بتوجس
ماذا عساه أن يفعل هذا الرجل مرة أخرى ؟
دقائق وكان حسن يقترب منهم حتى أبصرها فاتسعت عيناه وتحرك مسرعاً بقلق وهو يقول :-
" ملك حبيبتي هل أنتِ بخير لما أنتِ هنا
هل الأولاد بخير ؟"
حط ياسر كفه على كتفه وهو يقول بغموض :-
" هم بخير هيا معي "
نظر لوالده بحيرة فلم يرد عليه وهو يحثهم ناحية المصعد سائلاً المساعد :-
" هل كل شئ جاهز ؟"
أومأ الرجل برأسه فصرفه ياسر ثم دخل معهم المصعد ووجده حسن يصحبهم لغرفة الاجتماعات وفور أن دخل تفاجئ بوجود الصحافة والإعلام
دقائق مرت من تبادل السلامات وهدوء الأجواء عدا بقلبي حسن وملك المتوجسان
حتى بدأ ياسر الجوهري في الحديث أمام عدسات التصوير الموضوعه وهو يجلس على يسارهم مجاوراً لملك
بدأ بالسلام والتحية ثم تحية موظفينه والعاملين بمؤسساته وجميع المواطنين وأخيراً نظر لملك وابتسم قائلاً بنبرة متزنة :-
"تناولت الصحف كثيراً عن السر وراء إخفاء زوجة ابني المهندس أسر
وتناثرت الكثير من الإشاعات والقيل والقال الذي لم أهتم به يوماً
لكن وجب التوضيح
أقدم لكم السيدة ملك الجوهري نسبة لكنية ابني زوجها المهندس أسر الجوهري وأم أحفادي"
أمسك بكف ملك التي أجفلت فأومأ لها بعينيه مطمأناً وهو يقول :-
" أقدمها لكم اليوم وكلي فخراً بها زوجة لابني وأما لأحفادي "
بعد انتهاء الحوار الصحفي والتقاط الصور وذهاب الجميع قبل أن يتحدث حسن بشئ صرفه ياسر قائلاً بنبرة حازمة :-
" اتركنا وحدنا هيا "
وقف حسن متململاً ينظر لملك ذات الوجه المخضب لا يدري انفعالاً أم غضباً إلا أن أبيه كرر بحزم :-
" هيا يا ابن الجوهري "
بعد خروج حسن التفت الجوهري لملك مبتسماً وهو يقول :-
" ماذا تشربين يا سيدة ملك ؟"
"إلاما تسعى ؟"
نطقتها ملك بعدائية منهارة وهي تواصل :-
" هل ستزوجه مرة أخرى أم أعلنت وجودي لأجل أن تفعل شيئاً يتسبب في انفصالنا ثم تقول أنا برئ"
زم ياسر شفتيه ثم قال :-
"لم أسعى يوماً لانفصلاكم "
ضحكت ملك ساخرة وقد فرت دمعة من عينيها وهي تهز رأسها قائلة بتهكم:-
"صحيح أنت فقط جعلته يتزوج علي وكنت سبباً في طلاقنا بسيطة "
صمت ياسر ثم شبك كفيه وهو يقول بلا مواربة :-
" اسمعي يا ملك صدقي أو لا تصدقي لا أحمل في قلبي أي عداوة لكِ
ما فعلته من قبل لم يكن تقليلاً منكِ أو كرهاً لوجودك
أنتِ لا تفهمين عالمنا
زوجك كان يحتاج لاسم يثبت صدق نسبه لي
الأمر كان أكبر مني ومنكِ
كان فضيحة ستظل ملازمة له
هذا كان كل همي
خلافاً أني أردت أن أضعه في خانة اليك مثلما يقولون لأرى تصرفاته كيف ستكون "
نقر على سطح طاولة الاجتماعات المصقول ثم قال بنبرة عملية :-
" موظف الموارد البشرية حتى يتأكد من مهارة المقدم الوظيفة لنيلها يضغط عليه ويضعه في أضيق النقاط ليرى أخره
صحيح رسب حسن وكان اختباري صعباً لا حلول منطقيه له وأنتِ كنتِ الضحية "
قبل أن تنفعل قاطعها قائلاً:-
"قبل أن تثوري وتنفعلي أخبرتك قبلاً عالم الأعمال لا عواطف فيه
المصلحة قبل كل شئ في حدود أني لم ارتكب حراماً "
زفرت ملك قائلة بكبت :-
" ماذا تريد يا سيد ياسر ؟"
"أريد منكم تعودوا للعيش معي "
"وأنا لست موافقة" قالتها وهي تهب واقفة إلا أنه قال بصرامة :-
" انتظري "
التفتت له فأشار لها بالجلوس وفور أن فعلت قال ببعض الانفعال :-
" يا ابنتي لما أنتِ ذات رأس يابس "
اتسعت عينيها وكأنها تخبره هل أنا فتأفف بسخط وهو يقول :-
"حسنا ربما اخطأت الطريقة
أنا رجل سوق وإن لم اعترف باخطائي لم أكن ياسر الجوهري اليوم
دوماً كنت اعترف بخطئي اليوم لأتعلم منه الغد "
ناظرته بصمت فمسح وجهه بكفيه ثم حوقل قائلاً بنبرة أبوية :-
"اخطأت في احتوائه واخطأت في حقك
إن كان السوق لا يتماشى مع العاطفة فالحياة الأسرية لا تتماشى دوماً مع العملية
أنا أُحِق نفسي لكِ اليوم واعلمي أني أحبكم وأريد منكم العيش جواري"
أطرقت ملك برأسها ثم همست بهدوء :-
"أنا أسفة لا استطيع العودة لهذا البيت
أحفادك وابنك لا أحرمك منهم إذا وجودي أنا لا يفرق"
"يفرق" قالها بنبرة قاطعه أدهشتها ثم واصل :-
" يفرق مع أطفالك وحسن وجودك
زوجك يحبك يا ابنتي
وجودك وسطهم يفرق
وأنا"
صمت ثم واصل بعاطفة أبوية :-
"أانا يشرفني أن تكوني ابنة ثانية لي مع رنا "
رمشت بعينيها فابتسم ثم قال بحنو :-
" لن تعودي للبيت ذاته بل أنا ابني الأن بيتاً جديداً يكن لكل من حسن ورنا جزء مستقل به يضمن له الخصوصية وأخر لي بالمثل
فكري يا ابنتي وردي علي واعلمي أن ياسر الجوهري يشرفه أن تكوني زوجة لابنه وأما لأحفاده"
..............................

على ضفاف العشق تشتعل نيران التضحية ويبرد حريق الأنا
على ضفاف العشق تنتصر لهفة الشوق على طنين الوجع

صباح يوم جديد تزقزق فيه العصافير ووتشارك في الغناء كما قلوب البشر تتشارك في الحيرة والرثاء
رفعت غدي الهاتف لأذنها وهي تقول :-
" لقد أنهيت ارتداء ملابسي يا أنس أين أنت ؟"
أتاها صوت أخيها وهو يقول بنبرة متعجلة :-
" أنا أسفل البيت يا غدي أسرعي حتى أقوم بإيصالك لعند شهاب وألحق بعملي "
" حسنا سأنزل حالاً "
دقائق وكانت تخرج من باب العمارة تبحث عن سيارة أخيها حتى وجدتها فعبرت الطريق ثم التفت لتركب جواره وفور أن أغلقت الباب انتفضت للنبرة الباردة التي تحفظ حواسها كل إنش فيها :-
" صباح الخير يا بطل "
جحظت عينيها بذهول حتى أنها ظلت فاتحه شفتيها لثوانٍ ثم دارت عينيها في السيارة وكأنها تتأكد من كونها هي خاصة أخيها بالوقت الذي استغل فيه أكمل ذهولها وهو يحرك السيارة مسرعاً بينما يقول ببرود مبتسماً :-
" نعم يا بطل هي سيارة أنس أخيكِ وصديقي العزيز "
" أصابت البلاهة وجهها وهي تقول باستنكار :-
" صديقك العزيز ؟"
طرقع أكمل بلسانه بعدم رضا وهو يقول :-
" لا لا لا يا غدي لا أسمح لكِ في التشكيك بأبو الأنانيس "
"أبو الاسانيس ؟" نطقتها بتلعثم غاضب مستنكر فناظرها وكأنه يحدث طفلة قائلاً بهدوء :-
"أبو الأنانيس "
زفرت غدي مغمضه عينيها ثم قالت من بين أسنانها :-
"أوقف السيارة يا أكمل ما تفعله لا يصح أنا لن أذهب معك لمكان "
أربد وجهه بغضب وهو يقول بنبرة متملكة باترة :-
" بل هو الصحيح ومكانك أنتِ حيث أذهب أنا "
"بأي أمارة إن شاء الله ؟"
"أني زوجك "
تكتفت وهي تقول بتصميم :-
" بل كنت
ستطلقني يا أكمل "
مط أكمل شفتيه بلامبالاة وهو يقول بحزم :-
"طلاق لن أطلق يا غدي يا ابنة البرعي "
ظلت غدي تناظره جازه على أسنانها ثم قالت :-
" سأخلعك يا أكمل يا بدوي بسيطة "
انفجر أكمل ضاحكاً وهو يصف السيارة بمنطقة معزولة ثم نظر لها وهي تناظره بغيظ قائلة بقرف :-
" علاما تضحك ؟"
ابتسم ببراءة وهو يقول :-
" فقط أتسائل من ستوكلين في قضية الخلع يا غدي "
رمشت غدي بعينيها ثم قالت أنفه :-
"نهاد صديقتي تعرفها و ستخلعك من الجلسة الأولى "
كتم أكمل ضحكاته ثم تناول كفيها رغماً عنه وهويشدد عليهم بكفيه قائلاً بخبث جعلها تحاول التملص منه بغضب إلا أنه لم يسمح لها
" طبعا نهاد ذكية حتى أن أخر قضية خسرتها سمع عنها الجميع
أنا مطمأن أوكلي القضية لها"
" اهدئي"
همسها بأمر راجي فناظرته بطرف عينيها وأطرقت
فتح كفيه ومال بوجهه يدفنه فيهم مقبلاً بوله فهمست بانشداه :-
" ماذا تفعل ؟"
" اشتقت لكِ " همسها بحرارة وهو يدعك وجهه بباطن كفيها بحميميه قشعرتها وجعلت رعشة التأثر تمر بسائر جسدها فهمست بتهدج :-
"أكمل لا يصح ما تفعل أترك يدي "
سحبت نفساً عميقاً منهكاً ثم قالت بألم:_
"أنت انهكتني اضعفتني
لم أعد أنا ولم أعد أريدني"
"فداكِ أكمل عن كل ضعف يا روحه " قالها بصدق رانت فيه روحه الثكلى
جسدها مائلاً باتجاهه فيرتجف كله شوقاً للوصال
" غدي اعطني فرصة ولا تتخلي عني " همسها بتوله يرفع عينيه لها بتوسل
يشن حروبه العاطفيه عليها ولا يأبه كونها بلا أسلحة وأعصابها في حالة إندثار :-
"تعلمين أني أحبك أعشقك
ما بيننا حب لا يموت وإن أماتت الحياة قلبي
تعبت كثيراً يا غدي ألا تكونين معي بنهاية تعبي "
سحبت كفيها منه فتركهم ضمتهم لبعضهم وهي تقول بهمس منهك :-
"ألم أتعب معك ؟
لقد مررت معك بما لم أتوقعه في حياتي
خوف وجرائم ثم هروب وأخيراً فقدت ابني "
" ليتكِ فقدتني أنا ولم تفقديه يا ورح أكمل " همسها بتهدج ثم واصل بألم :-
"والله كنت لأموت فداه يا غدي
لا تعرفين حجم الألم في قلبي
غصة فقده لا تزول "
مسحت غدي عينيها تبتسم بتهكم وهي تقول بمرارة لائمة :-
" أه ربما لهذا لم تكلف خاطرك بالسؤال عني "
استغفر أكمل يحك ذقنه ثم قال بمصارحه :-
" كنت مكسوراً لم يكن لي وجه لأواجهك يا غدي
كنت أعلم أني السبب في كل هذا
عهدت نفسي قوياً مسيطراً أمامك يا غدي فكيف تريدين مني أن أواجهك وأنا محنياً لا حول لي ولا قوة"
ناظرته بعدم اقتناع فسأل بذهول غاضب :-
" هل تشككين بحبي لكِ ؟"
زفرت غدي وهي تنظر من نافذة السيارة قائلة بتعب :-
" لم أعد أثق بشئ يا أكمل أنا مصممة على الطلاق "
عادت والتفتت له ثم قالت بتصميم وهي تنظر لعينيه بقصد :-
" طلقني وليعوض الله كل منا بأخر "
كاد أكمل أن يلتفت عنها مهادناً إلا أن رأسه ارتدت كالقذيقة وهو يقول بشر :-
" ليعوضك الله بمن ؟"
قبل أن ترد كان يضرب على المقود أمامه بغضب وهو يقول بتوعد :-
" لن يعوضك الله بشئ يا ابنة البرعي فأنا لن أتركك سوى بموتي "
عاد وضرب على المقود مرة أخرى وهو يقول ببرود :-
" فلتشربين من البحر والله لن أطلق والخلع الذي تتشدقين به أريني ماذا ستفعلين ؟"
اتسعت عينيها له تناظره هامسة بجنون وتحذير :-
" هل تهددني ؟
هل تهددني حقا يا ابن البدوي ؟"
ابتسم أكمل ببراءة وهو يلتفت لها بكليته مرة أخرى يمر بعينيه على جسدها بوقاحه مقصودة وكأنه يُحيي كل وتراً بها ثم اقترب منها حتى لم يعد يفرق بينهم شئ هامساً بنبرة سخينه متملكة تشي برجل عاشق وعشقه متوغل بشرايينه :-
"لم يخلق بعد من يهددك يا بطل "
أغمض عينيه ومال بأنفه قليلاً يعب نفساً طويلاً من رائحتها في حركه أوردتها وأنعشت أوصالها ثم عاد وفتح عينيه ثم همس بثقه وتملك :-
" ولم يخلق بعد من يسلب امرأة أكمل منه حتى لو كانت هي "

انتهى وإلى لقاء مع الإشراقة الأخيرة


إسراء يسري غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 17-10-22, 03:24 AM   #823

Rima08

? العضوٌ??? » 410063
?  التسِجيلٌ » Oct 2017
? مشَارَ?اتْي » 1,391
?  نُقآطِيْ » Rima08 has a reputation beyond reputeRima08 has a reputation beyond reputeRima08 has a reputation beyond reputeRima08 has a reputation beyond reputeRima08 has a reputation beyond reputeRima08 has a reputation beyond reputeRima08 has a reputation beyond reputeRima08 has a reputation beyond reputeRima08 has a reputation beyond reputeRima08 has a reputation beyond reputeRima08 has a reputation beyond repute
افتراضي

اموت على اكمل اما نجلاء ما اعرف شلون تكون بهذذه الحقارة

Rima08 غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 19-10-22, 06:37 AM   #824

Ektimal yasine

? العضوٌ??? » 449669
?  التسِجيلٌ » Jul 2019
? مشَارَ?اتْي » 1,958
?  نُقآطِيْ » Ektimal yasine has a reputation beyond reputeEktimal yasine has a reputation beyond reputeEktimal yasine has a reputation beyond reputeEktimal yasine has a reputation beyond reputeEktimal yasine has a reputation beyond reputeEktimal yasine has a reputation beyond reputeEktimal yasine has a reputation beyond reputeEktimal yasine has a reputation beyond reputeEktimal yasine has a reputation beyond reputeEktimal yasine has a reputation beyond reputeEktimal yasine has a reputation beyond repute
افتراضي

اشرقت الشمس بعينيها
ياجمالووو
نحلاء فالج لا تعالج كم الخقد عا ياسر الجوهري وكل حدا بيحمل دمو ولقبو رهيب وكانو رنا مو بنتها ونسيت انها ياللي وصلت علاقتها مع ياسر الجوهري لدرب مسدود بخيانتها الو بالفكر للأسف متل ما قالت نعمات نحلاء شخص مريض وخايفة فعلا يتربى ابن نور تحت جناحها وتعاملو بجريرة والدو متل ما عاملت رنا بجريرة والدها
حبيت تصرف شهاب للمرة ياللي ما عاد فيي عدها انتصر الها
رأفت هالهامش عاطول بخياة أولادو للأسف عا عكس ياسر الجوهري ياللي تعلم من أغلاطو وقادر يعترف فيها ويعتذر عنها ربنا عوض رنا حرمانها بزوج واب وأهل قمة الحنان
عمار يا عمار هاد عواقب افعالك احا وقت تخصدو هل فكرت انو سنا راح تفتح ايدها وتقبل بمقابلتك للاسف جنت عا نفسها براقش

هناء اخيرا عرفت غلطها بالاستكانة لتربية زوجها المتعسفة صحيح ما في اب بيكره ولادو لكن عالقليلة بيحاول يتلافى أخطاء اهلو بتربيتو وبيكون عوض ابناءه
شهاب ووالدو الحاج وأنس فعلا مشهد حوارن مع عامر رووعة بيستند للمتطق والعقل والعاطفة مع بعض كلام اكمل كان عالوتر الخساس
لوهلة قلت الله يسنر راحت غدي منو بس عا نين ابننا الوقح والحرئ رجع لقواعدو سالم واصرارو عا رفض الطلاق هوي غاية غدي لو ما قالتها غدي خايفة من التخبي وطلبها يمكن صرحة استنحاد وهوي ابننا حبيبنا قدها وقدود حوغرو مهضوم وملزال أبو الانانيس صديقو وشهاب والحاج.معو خلاص الأمن مستتب
مو مصدقة قربنا عالحتام رغم.مرار البدايات ووجعها بس اشرقت الشمس بقلبنا ابداع


Ektimal yasine غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 23-10-22, 10:37 PM   #825

Samraaalnile

? العضوٌ??? » 465405
?  التسِجيلٌ » Apr 2020
? مشَارَ?اتْي » 25
?  نُقآطِيْ » Samraaalnile is on a distinguished road
افتراضي

لو مفيش فصل ياريت تقوليلنا

Samraaalnile غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 23-10-22, 11:44 PM   #826

وظني فيك يارب جميل

? العضوٌ??? » 476948
?  التسِجيلٌ » Aug 2020
? مشَارَ?اتْي » 57
?  نُقآطِيْ » وظني فيك يارب جميل is on a distinguished road
افتراضي

نحن بالانتظار
متشوقين للاحداث القادمة


وظني فيك يارب جميل غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 24-10-22, 04:09 AM   #827

Rima08

? العضوٌ??? » 410063
?  التسِجيلٌ » Oct 2017
? مشَارَ?اتْي » 1,391
?  نُقآطِيْ » Rima08 has a reputation beyond reputeRima08 has a reputation beyond reputeRima08 has a reputation beyond reputeRima08 has a reputation beyond reputeRima08 has a reputation beyond reputeRima08 has a reputation beyond reputeRima08 has a reputation beyond reputeRima08 has a reputation beyond reputeRima08 has a reputation beyond reputeRima08 has a reputation beyond reputeRima08 has a reputation beyond repute
افتراضي

أتمنى أن مرة بارقة الفصل الأخير على انتظار

Rima08 غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 26-10-22, 12:48 AM   #828

فوزية عرقوب

? العضوٌ??? » 434441
?  التسِجيلٌ » Nov 2018
? مشَارَ?اتْي » 241
?  نُقآطِيْ » فوزية عرقوب is on a distinguished road
افتراضي

💜💜🌺🌺🌼🌼💐💐🌻🌻🌻💞💞💞💞♥️♥️♥️♥️💚💚💐💐💐🌼🌼🌺🌺🌺

فوزية عرقوب غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 27-10-22, 07:12 AM   #829

Ayoosh3

? العضوٌ??? » 434789
?  التسِجيلٌ » Nov 2018
? مشَارَ?اتْي » 121
?  نُقآطِيْ » Ayoosh3 is on a distinguished road
افتراضي

لا حول ولا قوة الا بالله العلي العظيم

Ayoosh3 غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 27-10-22, 02:03 PM   #830

صل على النبي محمد
 
الصورة الرمزية صل على النبي محمد

? العضوٌ??? » 404607
?  التسِجيلٌ » Jul 2017
? مشَارَ?اتْي » 2,174
?  نُقآطِيْ » صل على النبي محمد has a reputation beyond reputeصل على النبي محمد has a reputation beyond reputeصل على النبي محمد has a reputation beyond reputeصل على النبي محمد has a reputation beyond reputeصل على النبي محمد has a reputation beyond reputeصل على النبي محمد has a reputation beyond reputeصل على النبي محمد has a reputation beyond reputeصل على النبي محمد has a reputation beyond reputeصل على النبي محمد has a reputation beyond reputeصل على النبي محمد has a reputation beyond reputeصل على النبي محمد has a reputation beyond repute
افتراضي

للهم صل على سيدنا محمد وعلى آل سيدنا محمد كما صليت على سيدنا إبراهيم وعلى آل سيدنا إبراهيم وبارك على سيدنا محمد وعلى آل سيدنا محمد كما باركت على سيدنا إبراهيم وعلى آل سيدنا إبراهيم في العالمين إنك حميد مجيد

لا تنسوا الباقيات الصالحات

سبحان الله

الحمد لله

لا إله إلا الله

الله أكبر

لا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم


صل على النبي محمد غير متواجد حالياً  
التوقيع
لا إله إلا الله وحده لا شريك له
له الملك وله الحمد وهو على كل شيء قدير
رد مع اقتباس
إضافة رد

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة

الانتقال السريع


الساعة الآن 08:55 AM



Powered by vBulletin®
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.