آخر 10 مشاركات
لُقياك ليّ المأوى * مميزة ومكتملة * (الكاتـب : AyahAhmed - )           »          رواية الورده العاشقه " مميزة " و " مكتملة " (الكاتـب : sapphire - )           »          استسلمي لي(164)للكاتبة:Angela Bissell (ج1من سلسلة فينسينتي)كاملة+رابط (الكاتـب : Gege86 - )           »          الوصــــــيِّــــــة * مميزة ومكتملة * (الكاتـب : البارونة - )           »          حسناء ضوء القمر (47) للكاتبة: سارة كرايفن ... كاملة (الكاتـب : Gege86 - )           »          ودواهم العشق * مميزة ومكتملة * (الكاتـب : emy33 - )           »          إعدام الزيزفون *مميزة و مكتملة* (الكاتـب : مروة العزاوي - )           »          ملك الظلام (14)الجزء الأول- للكاتبة ندى حسين*مميزة*كاملة&الروابط (الكاتـب : Fairey Angel - )           »          أزهرت بساتين الورد (2)..سلسلة حكاية بلا نهاية *مكتملة* (الكاتـب : Heba aly g - )           »          أكاذيب صغيرة (42) للكاتبة:Chantelle Shaw *كاملة+روابط* (الكاتـب : Gege86 - )


العودة   شبكة روايتي الثقافية > قسم الروايات > منتدى قصص من وحي الاعضاء > الروايات القصيرة المكتملة (وحي الاعضاء)

إضافة رد
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 03-07-21, 09:42 PM   #1

heba*ismael

? العضوٌ??? » 461437
?  التسِجيلٌ » Jan 2020
? مشَارَ?اتْي » 35
?  نُقآطِيْ » heba*ismael is on a distinguished road
افتراضي قمر * مكتملة *


السلام عليكم ورحمة الله وبركاته


بجد سعيدة انى نشرت اول نوفيلا ما بين ضحى وضحى جنون هنا على المنتدى والتفاعل كان مرضى والحمد لله.
علشان كدا انتظرونى ونوفيلا جديدة بأسم قمر أعلنت عنها من قبل ولكن لجهلى بطريقة النشر أجلت نشرها .

قمر

مقدمة

عندما يصبح الجمال نقمة بارتباطه بالغرور، وعندما يكون الحب ابتلاء لكونه من طرف واحد واقع في الحب يحلم بالوصال دون وصول، وعندما يكون الحب يتعارض مع الكبرياء والكرامة فأين المفر وأين الحلول.
قمر ثلاث فتيات الرابط بينهم الحب والفيصل هو الاختيار.


موعد التنزيل الاثنين من كل إسبوع بأذن الله الثامنة مساءا.









روابط الفصول

الفصل 1, 2 .. بالأسفل
الفصل 3, 4, 5 نفس الصفحة
الفصل 6 الأخير








التعديل الأخير تم بواسطة ebti ; 23-08-21 الساعة 11:58 PM
heba*ismael غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 03-07-21, 09:46 PM   #2

ebti

مشرفة منتدى قصص من وحي الأعضاء

 
الصورة الرمزية ebti

? العضوٌ??? » 262524
?  التسِجيلٌ » Sep 2012
? مشَارَ?اتْي » 14,201
?  نُقآطِيْ » ebti has a reputation beyond reputeebti has a reputation beyond reputeebti has a reputation beyond reputeebti has a reputation beyond reputeebti has a reputation beyond reputeebti has a reputation beyond reputeebti has a reputation beyond reputeebti has a reputation beyond reputeebti has a reputation beyond reputeebti has a reputation beyond reputeebti has a reputation beyond repute
افتراضي

مساء المسك والعنبر... متى موعد التنزيل؟، لأن هذه المشاركة تعتبر دعاية ومكانها قسم شرفة الاعضاء....

بانتظار ردك...


ebti غير متواجد حالياً  
التوقيع
إن كرماء الأصل كالغصن المثمر كلما حمل ثماراً تواضع وانحنى"
هكذا عرفتك عزيزتي um soso و هكذا تبقين في قلبي شكراً جزيلاً لك على الصورة الرمزية...

رد مع اقتباس
قديم 03-07-21, 11:08 PM   #3

heba*ismael

? العضوٌ??? » 461437
?  التسِجيلٌ » Jan 2020
? مشَارَ?اتْي » 35
?  نُقآطِيْ » heba*ismael is on a distinguished road
افتراضي

مساء النور
حبيبتى انا كاتبة في الإعلان موعد التنزيل
الإثنين من كل أسبوع الساعة الثامنة مساءا بتوقيت مصر


heba*ismael غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 03-07-21, 11:58 PM   #4

زهرورة
عضو ذهبي

? العضوٌ??? » 292265
?  التسِجيلٌ » Mar 2013
? مشَارَ?اتْي » 2,283
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Egypt
?  نُقآطِيْ » زهرورة has a reputation beyond reputeزهرورة has a reputation beyond reputeزهرورة has a reputation beyond reputeزهرورة has a reputation beyond reputeزهرورة has a reputation beyond reputeزهرورة has a reputation beyond reputeزهرورة has a reputation beyond reputeزهرورة has a reputation beyond reputeزهرورة has a reputation beyond reputeزهرورة has a reputation beyond reputeزهرورة has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   ice-lemon
¬» قناتك mbc
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي

مبروووك النوفيلا الجديدة منتظرينك

زهرورة غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 04-07-21, 02:34 AM   #5

مهضومه
 
الصورة الرمزية مهضومه

? العضوٌ??? » 455703
?  التسِجيلٌ » Oct 2019
? مشَارَ?اتْي » 1,004
?  نُقآطِيْ » مهضومه has a reputation beyond reputeمهضومه has a reputation beyond reputeمهضومه has a reputation beyond reputeمهضومه has a reputation beyond reputeمهضومه has a reputation beyond reputeمهضومه has a reputation beyond reputeمهضومه has a reputation beyond reputeمهضومه has a reputation beyond reputeمهضومه has a reputation beyond reputeمهضومه has a reputation beyond reputeمهضومه has a reputation beyond repute
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة heba*ismael مشاهدة المشاركة
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
بجد سعيدة انى نشرت اول نوفيلا ما بين ضحى وضحى جنون هنا على المنتدى والتفاعل كان مرضى والحمد لله.
علشان كدا انتظرونى ونوفيلا جديدة بأسم قمر أعلنت عنها من قبل ولكن لجهلى بطريقة النشر أجلت نشرها .

قمر
مقدمة
عندما يصبح الجمال نقمة بارتباطه بالغرور، وعندما يكون الحب ابتلاء لكونه من طرف واحد واقع في الحب يحلم بالوصال دون وصول، وعندما يكون الحب يتعارض مع الكبرياء والكرامة فأين المفر وأين الحلول.
قمر ثلاث فتيات الرابط بينهم الحب والفيصل هو الاختيار.
موعد التنزيل الاثنين من كل إسبوع بأذن الله الثامنة مساءا.



اهلا هبه كنت منتظر مثل ما وعدتج وان شاء الله الاثنين لقائنا مع النوفيلا ( قمر ) 🌛


مهضومه غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 05-07-21, 08:55 PM   #6

heba*ismael

? العضوٌ??? » 461437
?  التسِجيلٌ » Jan 2020
? مشَارَ?اتْي » 35
?  نُقآطِيْ » heba*ismael is on a distinguished road
افتراضي الفصل الأول

الفصل الأول
الجسد يئن من شدة الألم.
تملمت محاولة تحريك جسدها المقيد اليدين والقدمين،..تتعذب ...تبكي ....كيف فعلت ما فعلت؟ ....تتمتم بضياع :
" أستاهل كل العذاب دا .لا يمكن الومك يا اخويا ....امنية حياتى بس تسامحني امي ...يالله بحبك يا امي اغفرى ليا دا انا لسه برضه بنتك ....قمر"

دخل حافظ محاولا دفعها الكلام وهتف بها في رقة وحب جارف:
( قمر ....بنت عمي ...لحد دلوقتي بحبك ....وافقى نتجوز وكل اللي عملتيه أنا مسامحك عليه ....افهميني انتي حبي الوحيد ....سيبني افك ربطة ايديكى .....سبيني أقرب منك ....لية الكره الغريب ؟
انا حافظ يا قمر.....طول عمرى بتمناكى ومستعد اخلي الكل يسامحك علي الغلطة الشنيعة دى .....وافقى ابوس ايديكى..)
اقترب حافظ ليحاول فك قيودها ليرتجف جسدها وتشتعل عيناها غضبا وتأمرة بنظراتها أن يبتعد وتهمس بصوت كالفحيح من شدة الكره:
( اياك تقرب مني ....انت لو آخر راجل علي وجه الارض مش هكون ليك ....هفضل مربوطة اكفر عن ذنبي .....ابعد انت عني ....سبني في حالي .....كفاية يا حافظ يا ابن عمي كفاية لحد كدا!!)
طأطأ حافظ رأسه وخرج صامتا يجر اذيال الخيبة خلفه يعلم كم هي عنيدة ....رفضته وهي في أشد لحظات ضعفها ....يحبها ولم ولن تحبه ....آه يا قلب مالك من سلطان ...وكيف السبيل للنسيان .....

**********************************************
اصحي يا قمر....قومي يا أجمل بنوته في الدنيا يا حبيبة ماما ...)
تململت قمر علي سريرها وتمطت وفتحت عيناها لتجد امها أمامها تقف تنظر إليها بكل سعادة ....هتفت امها بخبث
( النهاردة الحصيلة تلت عرسان بس ... علي ما يبدو مستوي جمالك ودلالك قل يا احلي قمر)
ضحكت قمر باستمتاع وهتفت بعيون لامعةمن فرط سعادتها بكلام أمها:
( يا ماما يا حبيبتي انا خايفة امشي تبع المثل اللي بيقول من كتر خطابها بارت )

خبطت امها علي صدرها وشهقت بعنف وصاحت
( لما قمر تبور ....امال مين اللي يتجوز ؟.....يلا حبيبتي الفطار جاهز علشان تلحقي الكلية بتاعتك بدرى .... مرات اخوكي جهزتلك اللبس اللي طلبتيه وكويته كمان ..وحضرت الفطار مش ناقص غير القمر يقوم ينورنا...)

تحركت قمر بكسل وطبعت قبلة علي خد امها وسألت
( امال اخويا حبيبى جوز الست راح فين؟)

مطت امها شفتيها بعدم رضا وهتفت بضيق:
( نزل يشتري الفطار للست هانم مراته ولينا...قال اية ميصحش تنزل هيا تشترى ....اصلها ممكن تتخطف من كتر جمالها لو نزلت بلا وكسة....جوازة عرة....وانا اللي كنت راسمه يتجوز واحدة بنت اصول ومركز وجاه حتي زينا مش بنت الفراش اللي كان في مدرسته.. .هي دى اخرتها يا صلاح يا بني ....يلا مفيش فايده )

ضحكت قمر وهتفت
( ماما حبيبتي....اخويا متجوز الهانم من عشر سنين...ومعاه أتنين ولسه بتفكري ...يلا نصبح علي بابا ونفطر علشان الوقت ...عاوزة الحق محاضراتي....يمكن النهاردة الحقها)

خرجت قمر وامها لتجد ابيها منتظرا اياهم علي طاولة الطعام في حين تقوم سمية زوجة أخيها بتجهيز كل ما يلزم والوقوف بنشاط وادب بجوار الأب ،
هلل الاب فرحا وقال منتشيا:
( القمر نور البيت يا ناس ....يا صباح الفل والجمال علي احلي عيون ....يارب تكوني بخير يا أجمل حاجة في دنيتى....يلا نفطر كويس علشان يفضل الجميل منور كدا والصحة حديد يا قمر الزمان )

*****************************************؟*****
اقترب ياسر من صديقه احمد وهتف بانبهار
( مين القمر دى يا احمد ....يا خرابي علي الجمال والحشمة في نفس الوقت )
ابتسم احمد وهتف خافضا بصره بأدب جم:
( هى فعلا اسمها قمر....بنت غاية في الأدب والأخلاق والجمال .....سبحان الله لا بتكلم حد ولا بتصاحب.....رغم الكل بيحاول ....لكنها بتصد بأدب ولطف ومبتسمحش لحد يتخطى حدوده معاها )

نظر ياسر إليها مرة أخرى بانبهار وهتف
( اسم علي مسمى ....قمر وهي فعلا قمر ....يا تري مين ممكن في يوم من الأيام يشغل القمر دا ؟ويعلمه الحب والسهر .....عادى نحاول وبصراحة هي تستاهل المحاولة ومستعد اخطبها النهاردة قبل بكرا كمان......بس هى قلبها يدق ويقول يا حب )
************************************************

يقف امام البحر ..الامواج العالية والشط الرملي الجميل الرائع....يعشق امواج البحر يا عروس البحر المتوسط الإسكندرية.... كم انتى رائعة ..
اتيت اليكِ وانا ضائع ومازلت ضائع ...و لن اعود سأظل بجوارك ايها البحر.... طالب النقاء والصفاء ...طالب الراحة وهل مثلي سيجد يوما الراحة ...صفير الرياح ...تلاطم الأمواج تجعله يصرخ ويصرخ بأعلى صوت دون خوف من أن يسمعه أحد
( ندا ....ندا ......نداااااااااااا .)
.............************************************* *

الأنوار والزينة والزغاريد هي كل ما تسمعه ندا التي تجري بسعادة بالغة وتحدث الجميع بغرور ولما لا واليوم خطبتها علي حبيب القلب علاء ....اخيرا اخيرا يا ابن الخالة ....كم حلمنا وكم تمنينا وكم صبرنا من أجل هذه اللحظة...
أسرعت نحو امها هاتفة بنزق وغيظ
( أمي ....الاكل قليل جدا ...احنا متفقناش علي كدا فين الرومي والبط ...علاء بيحب الحمام كمان ....فين الكفتة والطواجن يا ست الكل ....وبعدين يعني عاوزه جوز خالتي يقول علينا بخلا. واحنا ما صدقنا و.....

امسكتها امها من أذنها وقرصتها بشدة ناهرة اياها
( بت انتِ ....بلاش نظام الرمية دا ....انتِ لا قليلة ولا عانس علشان ترخصي من نفسك بالطريقة دى ...جوز خالتك لحد دلوقتي يوم ايوة ويوم لاء....علي اية قلة الذوق دى معرفش ...لولا أن علاء طيب وابن حلال وبيحبك قسما عظما انا كنت.....
أسرعت ندا بطبع قبلة طويلة محاولة استرضاء امها واستعطافها ايضا وهتفت بضعف
( علشان خاطري يا نور عيوني عدي اليوم علي خير ...يادوب خطوبه ودبل ....الله اعلم هنتجوز امتي ....يارب يهديك يا عمي عثمان يارب)
نظرت نحوها امها وتنهدت ....تتمني هي ايضا ان يمر اليوم علي خير ....وتترقب صدقا أى كارثة سيقوم بها عثمان.....لكنها لن تصمت مرة أخرى فكرامة ابنتها قرة العين اغلي من علاء وأبيه عثمان ....
تحركت ندا وهي تصرخ لا تغني بصوت رفيع مجنون
( يا دبلة الخطوبة ...عقبالنا كلنا ....ونبني طوبة طوبة في عش حبنا)
وتنهدت صارخة مرة اخري بجنون وسعادة جمة
( انا عاوزة عش املاه انا سعد وهنا يا.......علاااااااء.....
************************************************** *******
(ابوس يديك بابا ......لاء ابوس رجلك متصغرنيش....انا ابنك بتعمل فيا كدا ليه يا ابويا ؟ ....انت وافقت ....ما حددناش الميعاد إلا بعد موافقتك.... الحال هيكون ازاى في بيت خالتي؟ .....سيبنى اروح للخطوبة انا كدا هتذل والناس هتقول عليا دا مش راجل ....)
نظر اليه عثمان بنظرة سوداء مليئة بالحقد وهمس :
(مستحيل ....دى بالذات مستحيل يا علاء....قلبي وربي غضبانين عليك ليوم الدين لو اتجوزت دى بالذات كله كوم وبنت حسن فضل كوم تاني ....تفضل لوحدها مستنية العريس اللي لا يمكن هيوصل أبدا....فاهم أبدا
عاد علاء ليقبل قدمي والده وهتف بحرقة الأطفال مترجيا بصوت يحرك الحجر من شدة تأثره :
( موافق .....وعد مش اتجوزها إلا برضاك يا والدى وبكرا الصبح دبلتي هتكون عندها ...بس سيبني اروح بلاش فضايح ...دى بنت خالتي يا ابويا واللي يمسها يمسني.....والناس هتقول عليا اية ؟
انا اللي عزمت الناس بنفسي عالخطوبة.....علشان خاطري عدي الليلة دى بس ....
نظر عثمان اليه وارتسم الخبث والشر علي وجه وهتف
( براحتك يا بني براحتك ....بس انت وعدتني بكرا الدبلة توصلها والموضوع يخلص وتتجوز اي واحدة اللي تعجبك ....الا ندا)
*******************************************

وجه ممتقع وعيون منتفخة هذا هو وجه العريس.....تنظر إليه ندا متعجبة ....توقعت اجمل الكلمات واصفي الضحكات ...ولكن الصمت والبحة والاختناق فقط ما تجده ....تتمتم بالدعاء والخوف يملأ قلبها ...للمرة الالف تميل علي علاء وتسأل
( علاء ....فيه أية؟ حرام عليك قلقتني انت مش طبيعي أبدا!!!!
نظر إليها علاء بعيون زائغة لا يدرى ماذا يقول ..هل يقول لها انها النهاية ...وآخر عهد الحب والوعود والعهد بالأمان والوفاء اليوم.......
لم يطل الانتظار ليهل عليهم عثمان وعينيه تلمعان بشر مستطير ونواياه تظهر واضحة واقترب من ابنه ليصرخ علي حين غرة
( قوم من عندك ....أنا رافض الجوازة دى .....ولا هتتجوز غصب عني مثلا ....انت وعدتني الموضوع هيخلص ....اتحرك بسرعة ....وانتِ يا ست العرايس اقلعي الشبكة ولا هتطمعي فيها هي كمان؟)
أصنام....الكل تحول لأصنام مصمته لا كلام لا غناء ....لا همس ....قطعت الصورة الساكنة ندا وامها التي تحركتا في نفس الوقت لتخلع الشبكة بعيون تبرق وتلمع بشدة وهمست امها ببطء شديد
( شرفت انت وابنك يا حج عثمان ....مش نيجلكم فى حاجة وحشة ....اتفضل الشبكة وابنك وعرض قفاك يا حج)
اشتعلت عينا عثمان بالنيران وامسك بتلابيب أبنه هاتفا
( بيهزئوني قدامك يا عرة الرجالة وانت ساكت ....كنت عارف انها شبكة مهببه....سبحان من يخلصنا منها)
نظر اليه علاء بعيون ميتة انطفأت داخلها الوان الحياة وهتف بصوت كأنه خارج من مغارة
( فعلا أنا عرة الرجالة يا والدى ....واكيد ميشرفكش تعرف ابن زيي....انسي أن ليك ابن اسمه علاء.....النهاردة كانت دفنتي يا ابويا)
تحرك علاء سريعا للخارج ولم يرد مطلقا علي نداءات إخوته او حتي والدته ....
وقف عثمان مبهوتا منزعجا من ردة فعل علاء ...اقتربت منه ندا وهمست بصوت كالفحيح يملؤه العذاب والسم:
( تعرف يا جوز خالتي ....ذنبي هتشيله طول عمرك....وعلاء مش هتشوفه طول عمرك ....ولو شفته هيكون مدمر ضايع مكسور ولا عارف يعيش.....لكن أنا هعيش أحسن عيشة وكل ما تشوفني وتشوف أولادى....افتكر كويس ابنك الضايع علاء .........وافتكر انك انت اللي ضيعته وكسرته ...فاهم يا حج عثمان؟.....خدها كلمة ثقة من ندا،
بنت حسن فضل يا ...ابو علاء)
*********************************************

دخلت قمر المنزل وعلى وجهها ابتسامة شقية ....لقد حاول أكثر من شاب مغازلتها وصدتهم بأدب ولم تسمح لأى منهم بالتجاوز.....
وقفت بجوار امها التي تشاهد أحد البرامج التلفزيونية وهتفت
( جعانه يا ست الكل.....اية الحكاية مفيش أكل النهاردة ولا ايه؟
نظرت امها بضيق شديد ناحية المطبخ وهتفت بصوت عالي
( الحلوة اللي ربنا كرمنا بيها مرات اخوكي بتجهز اكل مخصوص ....قال أية عاملة عزومة لاخوها رجع من البحر الأحمر.....واحنا مالنا ما يرجع ولا يغور في داهية ....لكن كله من اخوكي الدلدول ....لو يحكم مراته ويقولها تعزم من مالها ...دا اذا كان ليها مال يعني ....مش تقرف ابني اكل متكلف كدا)
لمعت عينا قمر وارتسمت القلوب والفراشات حول وجهها وهتفت بسعادة حقيقة
( مصطفي رجع وهيتغدى معانا كمان .....سلام يا ست الحبايب ....يادوب اغير هدومي واجهز العصير اللي بيحبه مصطفي...
وهمست لنفسها بحالمية
( شهرين كاملين يا مصطفي ....وحشتني )
نظرت إليها أمها ورفعت حاجبها وجزت علي أسنانها وهتفت بحنق:
( انسي يا قمر ....دا انا اسيبك من غير جواز ولا تاخدي سي مصطفي أبدا....فاهمة؟)
************************************************** **************

تسمرت رشا في الشباك دون حراك...صامته وتراقب الطريق في تلهف شديد لمرآه...هو حبيبها الذى لا يشعر بها ..انتفضت علي صوت صياح امها
( بتعملي ايه عندك يا خيبتي التقيلة...مستنياه.....وبعدين يا رشا ؟هتفضلي مستنياه لحد امتي يا بنتي ؟
نظرت رشا نحو امها والتمعت عيناها بالدموع وهتفت بيأس
( هفضل استناه لحد ما أموت يا أمي....اعمل ايه؟ ؟؟ نفسي اخرجه من قلبي وحياتي كلها مش عارفة ....والله ما عارفه اخرجه ازاي ؟دليني يا أمي؟
تنهدت امها في تعب وارهاق وهتفت بنبرة حزينة متفهمة لما يثور في قلب ابنتها
( حافظ انسان كويس محترم ....لكنه بيحب قمر ...افهمي بيحب قمر يا رشا )
صرخت رشا بجنون وغيظ
( لكن هي مش بتحبه ....بالعكس بتكرهه اكتر من المرض المعدي....لكن أنا ....أنا......

هزت امها رأسها في يأس وهتفت محاولة افهام تلك الغبية الغارقة في الوهم ولا مجال لإنقاذها :
( الفكرة فيه هو يا بنتي ....حافظ بيعشق قمر ...حتي لو محصلش نصيب ...وبصراحة معتقدش....دا ابن عمها وحيد امه تعليم عالي ...يعني والدتها وأبوها هيصروا علي الموافقة ....يبقي الموضوع منتهي ....حافظ لقمر وقمر لحافظ ....بلاش تتمسكي بحبال الهوا الدايبه يا رشا ....اعقلي يا بنتي وشوفي مصلحتك.....الاستاذ منصور تالت مرة يتقدم وانتي ترفضي.....ليه ؟عيبه ايه ..فهميني؟
تأففت رشا بصوت عالي وهتفت بغيظ
( حرام عليكي يا ماما ....يعني مش عارفة عيبه ايه .....دا انا بنتك حتي .....بخيل وجلدة وطماع....يعني عاشق جمالي لا سمح الله علشان يتقدم تلت مرات ويترفض....لاء دا عاشق المحل اللي بابا الله يرحمه سابه لينا يا ماما ....هي ناقصه.......منصور)
نظرت إليها أمها بغيظ
( شكلك كل عريس هيتقدم هتطلعي فيه القطط الفاطسة علشان خاطر سى حافظ بتاعك اللي عمره ما هيعبرك وهيفضل في دايرة قمر طول عمره وبكرا افكرك يا بنت بطني)
تحركت امها سريعا باتجاه المطبخ تاركة رشا تعيد النظر ناحية الشباك لتطلق صيحة فرح شديد حين تري حافظ يتحرك أسفل المنزل مارا باتجاه الشارع للعبور للناحية الأخرى ....تنهدت في هيام شديد وتمتمت
( حافظ ....يا تري ممكن تكون ليا في يوم من الأيام؟ ؟؟)
************************************************** ****************

تحركت ندا بثقة شديدة وعيون لامعة ودخلت غرفة الضيوف لتسلم علي محسن عبد الرحيم الشرقاوي محامي رغم صغر سنه مشهور ومعروف للغاية تقدم لخطبتها من يومين وهي وافقت .....ستجعل زوج خالتها يعض أنامل الندم علي فعلته ....لن تقبل أبدا إلا بالزواج السريع ......ستحرق قلب عثمان علي ابنه .....تعلم جيدا حب علاء لها ويعلم هو أيضا حبها الذي كان في قلبها من ناحيته....
لم يبقي منه إلا الحسرة والكسرة والألم......الالم الذى ستسقيه كؤوسا كثيرة لزوج خالتها بزواجها من اي شخص إلا علاء ....
علاء الذى لن يعود وسيظل ضائعا هائما علي وجهه وحين يعود سيجد ندا مختلفة ....قوية لم تتأثر بقرارات عثمان.....وسيري عثمان من الخاسر الوحيد في هذا السباق.
ارتسمت ابتسامة حانية علي وجه محسن وهتف بهدوء
( يا تري بتفكري وسرحانة في ايه يا ندا ؟ أكيد في يوم كتب الكتاب وتجهيزات الفرح ....يارب اكون قدرت اقدملك كل اللي بتحلمي بيه ؟
نظرت اليه ندا ....وسيم هو بحق ....اذا لما الغصة التي بقلبها ....لما الحزن الداهم والسواد الشديد ....لماذا يصر قلبها انها هي الخاسرة الوحيدة وليس ..........
عثمان ..........
يتبع
مواعيد النشر الاثنين من كل إسبوع الساعة الثامنة مساءا بتوقيت مصر
قراءة ممتعة اتمنى هذا من كل قلبى


heba*ismael غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 05-07-21, 10:16 PM   #7

Moon roro
عضو ذهبي

? العضوٌ??? » 418427
?  التسِجيلٌ » Feb 2018
? مشَارَ?اتْي » 852
?  نُقآطِيْ » Moon roro is on a distinguished road
افتراضي

الف مبروك روايتك الجديدة
بداية مشوقة ومميزة
اتمنى لك التوفيق عزيزتي 🌹🌹🌹


Moon roro غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 06-07-21, 05:55 AM   #8

مهضومه
 
الصورة الرمزية مهضومه

? العضوٌ??? » 455703
?  التسِجيلٌ » Oct 2019
? مشَارَ?اتْي » 1,004
?  نُقآطِيْ » مهضومه has a reputation beyond reputeمهضومه has a reputation beyond reputeمهضومه has a reputation beyond reputeمهضومه has a reputation beyond reputeمهضومه has a reputation beyond reputeمهضومه has a reputation beyond reputeمهضومه has a reputation beyond reputeمهضومه has a reputation beyond reputeمهضومه has a reputation beyond reputeمهضومه has a reputation beyond reputeمهضومه has a reputation beyond repute
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة heba*ismael مشاهدة المشاركة
الفصل الأول
الجسد يئن من شدة الألم.
تملمت محاولة تحريك جسدها المقيد اليدين والقدمين،..تتعذب ...تبكي ....كيف فعلت ما فعلت؟ ....تتمتم بضياع :
" أستاهل كل العذاب دا .لا يمكن الومك يا اخويا ....امنية حياتى بس تسامحني امي ...يالله بحبك يا امي اغفرى ليا دا انا لسه برضه بنتك ....قمر"

دخل حافظ محاولا دفعها الكلام وهتف بها في رقة وحب جارف:
( قمر ....بنت عمي ...لحد دلوقتي بحبك ....وافقى نتجوز وكل اللي عملتيه أنا مسامحك عليه ....افهميني انتي حبي الوحيد ....سيبني افك ربطة ايديكى .....سبيني أقرب منك ....لية الكره الغريب ؟
انا حافظ يا قمر.....طول عمرى بتمناكى ومستعد اخلي الكل يسامحك علي الغلطة الشنيعة دى .....وافقى ابوس ايديكى..)
اقترب حافظ ليحاول فك قيودها ليرتجف جسدها وتشتعل عيناها غضبا وتأمرة بنظراتها أن يبتعد وتهمس بصوت كالفحيح من شدة الكره:
( اياك تقرب مني ....انت لو آخر راجل علي وجه الارض مش هكون ليك ....هفضل مربوطة اكفر عن ذنبي .....ابعد انت عني ....سبني في حالي .....كفاية يا حافظ يا ابن عمي كفاية لحد كدا!!)
طأطأ حافظ رأسه وخرج صامتا يجر اذيال الخيبة خلفه يعلم كم هي عنيدة ....رفضته وهي في أشد لحظات ضعفها ....يحبها ولم ولن تحبه ....آه يا قلب مالك من سلطان ...وكيف السبيل للنسيان .....

**********************************************
اصحي يا قمر....قومي يا أجمل بنوته في الدنيا يا حبيبة ماما ...)
تململت قمر علي سريرها وتمطت وفتحت عيناها لتجد امها أمامها تقف تنظر إليها بكل سعادة ....هتفت امها بخبث
( النهاردة الحصيلة تلت عرسان بس ... علي ما يبدو مستوي جمالك ودلالك قل يا احلي قمر)
ضحكت قمر باستمتاع وهتفت بعيون لامعةمن فرط سعادتها بكلام أمها:
( يا ماما يا حبيبتي انا خايفة امشي تبع المثل اللي بيقول من كتر خطابها بارت )

خبطت امها علي صدرها وشهقت بعنف وصاحت
( لما قمر تبور ....امال مين اللي يتجوز ؟.....يلا حبيبتي الفطار جاهز علشان تلحقي الكلية بتاعتك بدرى .... مرات اخوكي جهزتلك اللبس اللي طلبتيه وكويته كمان ..وحضرت الفطار مش ناقص غير القمر يقوم ينورنا...)

تحركت قمر بكسل وطبعت قبلة علي خد امها وسألت
( امال اخويا حبيبى جوز الست راح فين؟)

مطت امها شفتيها بعدم رضا وهتفت بضيق:
( نزل يشتري الفطار للست هانم مراته ولينا...قال اية ميصحش تنزل هيا تشترى ....اصلها ممكن تتخطف من كتر جمالها لو نزلت بلا وكسة....جوازة عرة....وانا اللي كنت راسمه يتجوز واحدة بنت اصول ومركز وجاه حتي زينا مش بنت الفراش اللي كان في مدرسته.. .هي دى اخرتها يا صلاح يا بني ....يلا مفيش فايده )

ضحكت قمر وهتفت
( ماما حبيبتي....اخويا متجوز الهانم من عشر سنين...ومعاه أتنين ولسه بتفكري ...يلا نصبح علي بابا ونفطر علشان الوقت ...عاوزة الحق محاضراتي....يمكن النهاردة الحقها)

خرجت قمر وامها لتجد ابيها منتظرا اياهم علي طاولة الطعام في حين تقوم سمية زوجة أخيها بتجهيز كل ما يلزم والوقوف بنشاط وادب بجوار الأب ،
هلل الاب فرحا وقال منتشيا:
( القمر نور البيت يا ناس ....يا صباح الفل والجمال علي احلي عيون ....يارب تكوني بخير يا أجمل حاجة في دنيتى....يلا نفطر كويس علشان يفضل الجميل منور كدا والصحة حديد يا قمر الزمان )

*****************************************؟*****
اقترب ياسر من صديقه احمد وهتف بانبهار
( مين القمر دى يا احمد ....يا خرابي علي الجمال والحشمة في نفس الوقت )
ابتسم احمد وهتف خافضا بصره بأدب جم:
( هى فعلا اسمها قمر....بنت غاية في الأدب والأخلاق والجمال .....سبحان الله لا بتكلم حد ولا بتصاحب.....رغم الكل بيحاول ....لكنها بتصد بأدب ولطف ومبتسمحش لحد يتخطى حدوده معاها )

نظر ياسر إليها مرة أخرى بانبهار وهتف
( اسم علي مسمى ....قمر وهي فعلا قمر ....يا تري مين ممكن في يوم من الأيام يشغل القمر دا ؟ويعلمه الحب والسهر .....عادى نحاول وبصراحة هي تستاهل المحاولة ومستعد اخطبها النهاردة قبل بكرا كمان......بس هى قلبها يدق ويقول يا حب )
************************************************

يقف امام البحر ..الامواج العالية والشط الرملي الجميل الرائع....يعشق امواج البحر يا عروس البحر المتوسط الإسكندرية.... كم انتى رائعة ..
اتيت اليكِ وانا ضائع ومازلت ضائع ...و لن اعود سأظل بجوارك ايها البحر.... طالب النقاء والصفاء ...طالب الراحة وهل مثلي سيجد يوما الراحة ...صفير الرياح ...تلاطم الأمواج تجعله يصرخ ويصرخ بأعلى صوت دون خوف من أن يسمعه أحد
( ندا ....ندا ......نداااااااااااا .)
.............************************************* *

الأنوار والزينة والزغاريد هي كل ما تسمعه ندا التي تجري بسعادة بالغة وتحدث الجميع بغرور ولما لا واليوم خطبتها علي حبيب القلب علاء ....اخيرا اخيرا يا ابن الخالة ....كم حلمنا وكم تمنينا وكم صبرنا من أجل هذه اللحظة...
أسرعت نحو امها هاتفة بنزق وغيظ
( أمي ....الاكل قليل جدا ...احنا متفقناش علي كدا فين الرومي والبط ...علاء بيحب الحمام كمان ....فين الكفتة والطواجن يا ست الكل ....وبعدين يعني عاوزه جوز خالتي يقول علينا بخلا. واحنا ما صدقنا و.....

امسكتها امها من أذنها وقرصتها بشدة ناهرة اياها
( بت انتِ ....بلاش نظام الرمية دا ....انتِ لا قليلة ولا عانس علشان ترخصي من نفسك بالطريقة دى ...جوز خالتك لحد دلوقتي يوم ايوة ويوم لاء....علي اية قلة الذوق دى معرفش ...لولا أن علاء طيب وابن حلال وبيحبك قسما عظما انا كنت.....
أسرعت ندا بطبع قبلة طويلة محاولة استرضاء امها واستعطافها ايضا وهتفت بضعف
( علشان خاطري يا نور عيوني عدي اليوم علي خير ...يادوب خطوبه ودبل ....الله اعلم هنتجوز امتي ....يارب يهديك يا عمي عثمان يارب)
نظرت نحوها امها وتنهدت ....تتمني هي ايضا ان يمر اليوم علي خير ....وتترقب صدقا أى كارثة سيقوم بها عثمان.....لكنها لن تصمت مرة أخرى فكرامة ابنتها قرة العين اغلي من علاء وأبيه عثمان ....
تحركت ندا وهي تصرخ لا تغني بصوت رفيع مجنون
( يا دبلة الخطوبة ...عقبالنا كلنا ....ونبني طوبة طوبة في عش حبنا)
وتنهدت صارخة مرة اخري بجنون وسعادة جمة
( انا عاوزة عش املاه انا سعد وهنا يا.......علاااااااء.....
************************************************** *******
(ابوس يديك بابا ......لاء ابوس رجلك متصغرنيش....انا ابنك بتعمل فيا كدا ليه يا ابويا ؟ ....انت وافقت ....ما حددناش الميعاد إلا بعد موافقتك.... الحال هيكون ازاى في بيت خالتي؟ .....سيبنى اروح للخطوبة انا كدا هتذل والناس هتقول عليا دا مش راجل ....)
نظر اليه عثمان بنظرة سوداء مليئة بالحقد وهمس :
(مستحيل ....دى بالذات مستحيل يا علاء....قلبي وربي غضبانين عليك ليوم الدين لو اتجوزت دى بالذات كله كوم وبنت حسن فضل كوم تاني ....تفضل لوحدها مستنية العريس اللي لا يمكن هيوصل أبدا....فاهم أبدا
عاد علاء ليقبل قدمي والده وهتف بحرقة الأطفال مترجيا بصوت يحرك الحجر من شدة تأثره :
( موافق .....وعد مش اتجوزها إلا برضاك يا والدى وبكرا الصبح دبلتي هتكون عندها ...بس سيبني اروح بلاش فضايح ...دى بنت خالتي يا ابويا واللي يمسها يمسني.....والناس هتقول عليا اية ؟
انا اللي عزمت الناس بنفسي عالخطوبة.....علشان خاطري عدي الليلة دى بس ....
نظر عثمان اليه وارتسم الخبث والشر علي وجه وهتف
( براحتك يا بني براحتك ....بس انت وعدتني بكرا الدبلة توصلها والموضوع يخلص وتتجوز اي واحدة اللي تعجبك ....الا ندا)
*******************************************

وجه ممتقع وعيون منتفخة هذا هو وجه العريس.....تنظر إليه ندا متعجبة ....توقعت اجمل الكلمات واصفي الضحكات ...ولكن الصمت والبحة والاختناق فقط ما تجده ....تتمتم بالدعاء والخوف يملأ قلبها ...للمرة الالف تميل علي علاء وتسأل
( علاء ....فيه أية؟ حرام عليك قلقتني انت مش طبيعي أبدا!!!!
نظر إليها علاء بعيون زائغة لا يدرى ماذا يقول ..هل يقول لها انها النهاية ...وآخر عهد الحب والوعود والعهد بالأمان والوفاء اليوم.......
لم يطل الانتظار ليهل عليهم عثمان وعينيه تلمعان بشر مستطير ونواياه تظهر واضحة واقترب من ابنه ليصرخ علي حين غرة
( قوم من عندك ....أنا رافض الجوازة دى .....ولا هتتجوز غصب عني مثلا ....انت وعدتني الموضوع هيخلص ....اتحرك بسرعة ....وانتِ يا ست العرايس اقلعي الشبكة ولا هتطمعي فيها هي كمان؟)
أصنام....الكل تحول لأصنام مصمته لا كلام لا غناء ....لا همس ....قطعت الصورة الساكنة ندا وامها التي تحركتا في نفس الوقت لتخلع الشبكة بعيون تبرق وتلمع بشدة وهمست امها ببطء شديد
( شرفت انت وابنك يا حج عثمان ....مش نيجلكم فى حاجة وحشة ....اتفضل الشبكة وابنك وعرض قفاك يا حج)
اشتعلت عينا عثمان بالنيران وامسك بتلابيب أبنه هاتفا
( بيهزئوني قدامك يا عرة الرجالة وانت ساكت ....كنت عارف انها شبكة مهببه....سبحان من يخلصنا منها)
نظر اليه علاء بعيون ميتة انطفأت داخلها الوان الحياة وهتف بصوت كأنه خارج من مغارة
( فعلا أنا عرة الرجالة يا والدى ....واكيد ميشرفكش تعرف ابن زيي....انسي أن ليك ابن اسمه علاء.....النهاردة كانت دفنتي يا ابويا)
تحرك علاء سريعا للخارج ولم يرد مطلقا علي نداءات إخوته او حتي والدته ....
وقف عثمان مبهوتا منزعجا من ردة فعل علاء ...اقتربت منه ندا وهمست بصوت كالفحيح يملؤه العذاب والسم:
( تعرف يا جوز خالتي ....ذنبي هتشيله طول عمرك....وعلاء مش هتشوفه طول عمرك ....ولو شفته هيكون مدمر ضايع مكسور ولا عارف يعيش.....لكن أنا هعيش أحسن عيشة وكل ما تشوفني وتشوف أولادى....افتكر كويس ابنك الضايع علاء .........وافتكر انك انت اللي ضيعته وكسرته ...فاهم يا حج عثمان؟.....خدها كلمة ثقة من ندا،
بنت حسن فضل يا ...ابو علاء)
*********************************************

دخلت قمر المنزل وعلى وجهها ابتسامة شقية ....لقد حاول أكثر من شاب مغازلتها وصدتهم بأدب ولم تسمح لأى منهم بالتجاوز.....
وقفت بجوار امها التي تشاهد أحد البرامج التلفزيونية وهتفت
( جعانه يا ست الكل.....اية الحكاية مفيش أكل النهاردة ولا ايه؟
نظرت امها بضيق شديد ناحية المطبخ وهتفت بصوت عالي
( الحلوة اللي ربنا كرمنا بيها مرات اخوكي بتجهز اكل مخصوص ....قال أية عاملة عزومة لاخوها رجع من البحر الأحمر.....واحنا مالنا ما يرجع ولا يغور في داهية ....لكن كله من اخوكي الدلدول ....لو يحكم مراته ويقولها تعزم من مالها ...دا اذا كان ليها مال يعني ....مش تقرف ابني اكل متكلف كدا)
لمعت عينا قمر وارتسمت القلوب والفراشات حول وجهها وهتفت بسعادة حقيقة
( مصطفي رجع وهيتغدى معانا كمان .....سلام يا ست الحبايب ....يادوب اغير هدومي واجهز العصير اللي بيحبه مصطفي...
وهمست لنفسها بحالمية
( شهرين كاملين يا مصطفي ....وحشتني )
نظرت إليها أمها ورفعت حاجبها وجزت علي أسنانها وهتفت بحنق:
( انسي يا قمر ....دا انا اسيبك من غير جواز ولا تاخدي سي مصطفي أبدا....فاهمة؟)
************************************************** **************

تسمرت رشا في الشباك دون حراك...صامته وتراقب الطريق في تلهف شديد لمرآه...هو حبيبها الذى لا يشعر بها ..انتفضت علي صوت صياح امها
( بتعملي ايه عندك يا خيبتي التقيلة...مستنياه.....وبعدين يا رشا ؟هتفضلي مستنياه لحد امتي يا بنتي ؟
نظرت رشا نحو امها والتمعت عيناها بالدموع وهتفت بيأس
( هفضل استناه لحد ما أموت يا أمي....اعمل ايه؟ ؟؟ نفسي اخرجه من قلبي وحياتي كلها مش عارفة ....والله ما عارفه اخرجه ازاي ؟دليني يا أمي؟
تنهدت امها في تعب وارهاق وهتفت بنبرة حزينة متفهمة لما يثور في قلب ابنتها
( حافظ انسان كويس محترم ....لكنه بيحب قمر ...افهمي بيحب قمر يا رشا )
صرخت رشا بجنون وغيظ
( لكن هي مش بتحبه ....بالعكس بتكرهه اكتر من المرض المعدي....لكن أنا ....أنا......

هزت امها رأسها في يأس وهتفت محاولة افهام تلك الغبية الغارقة في الوهم ولا مجال لإنقاذها :
( الفكرة فيه هو يا بنتي ....حافظ بيعشق قمر ...حتي لو محصلش نصيب ...وبصراحة معتقدش....دا ابن عمها وحيد امه تعليم عالي ...يعني والدتها وأبوها هيصروا علي الموافقة ....يبقي الموضوع منتهي ....حافظ لقمر وقمر لحافظ ....بلاش تتمسكي بحبال الهوا الدايبه يا رشا ....اعقلي يا بنتي وشوفي مصلحتك.....الاستاذ منصور تالت مرة يتقدم وانتي ترفضي.....ليه ؟عيبه ايه ..فهميني؟
تأففت رشا بصوت عالي وهتفت بغيظ
( حرام عليكي يا ماما ....يعني مش عارفة عيبه ايه .....دا انا بنتك حتي .....بخيل وجلدة وطماع....يعني عاشق جمالي لا سمح الله علشان يتقدم تلت مرات ويترفض....لاء دا عاشق المحل اللي بابا الله يرحمه سابه لينا يا ماما ....هي ناقصه.......منصور)
نظرت إليها أمها بغيظ
( شكلك كل عريس هيتقدم هتطلعي فيه القطط الفاطسة علشان خاطر سى حافظ بتاعك اللي عمره ما هيعبرك وهيفضل في دايرة قمر طول عمره وبكرا افكرك يا بنت بطني)
تحركت امها سريعا باتجاه المطبخ تاركة رشا تعيد النظر ناحية الشباك لتطلق صيحة فرح شديد حين تري حافظ يتحرك أسفل المنزل مارا باتجاه الشارع للعبور للناحية الأخرى ....تنهدت في هيام شديد وتمتمت
( حافظ ....يا تري ممكن تكون ليا في يوم من الأيام؟ ؟؟)
************************************************** ****************

تحركت ندا بثقة شديدة وعيون لامعة ودخلت غرفة الضيوف لتسلم علي محسن عبد الرحيم الشرقاوي محامي رغم صغر سنه مشهور ومعروف للغاية تقدم لخطبتها من يومين وهي وافقت .....ستجعل زوج خالتها يعض أنامل الندم علي فعلته ....لن تقبل أبدا إلا بالزواج السريع ......ستحرق قلب عثمان علي ابنه .....تعلم جيدا حب علاء لها ويعلم هو أيضا حبها الذي كان في قلبها من ناحيته....
لم يبقي منه إلا الحسرة والكسرة والألم......الالم الذى ستسقيه كؤوسا كثيرة لزوج خالتها بزواجها من اي شخص إلا علاء ....
علاء الذى لن يعود وسيظل ضائعا هائما علي وجهه وحين يعود سيجد ندا مختلفة ....قوية لم تتأثر بقرارات عثمان.....وسيري عثمان من الخاسر الوحيد في هذا السباق.
ارتسمت ابتسامة حانية علي وجه محسن وهتف بهدوء
( يا تري بتفكري وسرحانة في ايه يا ندا ؟ أكيد في يوم كتب الكتاب وتجهيزات الفرح ....يارب اكون قدرت اقدملك كل اللي بتحلمي بيه ؟
نظرت اليه ندا ....وسيم هو بحق ....اذا لما الغصة التي بقلبها ....لما الحزن الداهم والسواد الشديد ....لماذا يصر قلبها انها هي الخاسرة الوحيدة وليس ..........
عثمان ..........
يتبع
مواعيد النشر الاثنين من كل إسبوع الساعة الثامنة مساءا بتوقيت مصر
قراءة ممتعة اتمنى هذا من كل قلبى


يعطيج العافيه ....

فصل جميل ومشوق ....

ثلاث قصص لثلاث بنات وكل بنت لها شخصيه تختلف وحياة مختلفه .

باين ان شخصية قمر مغروره لجمالها وكثرة الخطاب وواضح انها بتغلط مع مصطفى وبتتعاقب عليه و مصيرها مجهول للحين لكن اتوقع تقبل بحافظ ولد عمها لمى تكتشف ان مصطفى يستغفلها ....

رشا باين تلحق ورى وهم وحافظ مو معبرها وهايم بقمر ....

ندا واضح انها بتتراجع عن قرارها و بتكون من نصيب علاء لان ماله ذنب الا ان ابوه متسلط عليه وليش ما نعرف ....

بنتظار الاثنين و كشف الغموض .....


مهضومه غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 09-07-21, 01:07 AM   #9

ام زياد محمود
عضو ذهبي
 
الصورة الرمزية ام زياد محمود

? العضوٌ??? » 371798
?  التسِجيلٌ » May 2016
? مشَارَ?اتْي » 5,462
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Egypt
?  نُقآطِيْ » ام زياد محمود has a reputation beyond reputeام زياد محمود has a reputation beyond reputeام زياد محمود has a reputation beyond reputeام زياد محمود has a reputation beyond reputeام زياد محمود has a reputation beyond reputeام زياد محمود has a reputation beyond reputeام زياد محمود has a reputation beyond reputeام زياد محمود has a reputation beyond reputeام زياد محمود has a reputation beyond reputeام زياد محمود has a reputation beyond reputeام زياد محمود has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   sprite
¬» قناتك nicklodeon
?? ??? ~
اللهم ان كان هذا الوباء والبلاء بذنب ارتكبناه أو إثم اقترفناه أو وزر جنيناه او ظلم ظلمناه أو فرض تركناه او نفل ضيعناه او عصيان فعلناه او نهي أتيناه أو بصر أطلقناه، فإنا تائبون إليك فتب علينا يارب ولا تطل علينا مداه
افتراضي

الف مبروك افتتاح النوفيلا ياهوبه وحمدا لله على سلامتك مرة تانية

بداية لثلاث قصص مشوقين كل بنت ليها حكاية ووراها غموض

تصرفات ام قمر مع مرات ابنها مستفزه جدا وربنا يستر على قمر وغرورها من جمالها ومن سى مصطفى

رشا وحبها اليائس لحافظ المغرم بقمر

ندى اللى قلبها اتكسر بسبب جوز خالتها الغبى

تسلم ايدك وفى انتظار القادم ان شاء الله


ام زياد محمود غير متواجد حالياً  
التوقيع

رد مع اقتباس
قديم 12-07-21, 08:45 PM   #10

heba*ismael

? العضوٌ??? » 461437
?  التسِجيلٌ » Jan 2020
? مشَارَ?اتْي » 35
?  نُقآطِيْ » heba*ismael is on a distinguished road
افتراضي الفصل الثاني

الفصل الثانى
قمر

تحركت قمر لتحتضن سمية زوجة أخيها بحب زائف من الخلف وهتفت بسعادة
( هو مصطفي هيوصل امتي يا سمية؟ في حاجة ناقصة اجهزها معاكي ....انا عملت عصير البرتقال وحطتيه في التلاجة.....يارب يعجبه )
تحركت سمية لتواجهها وهتفت بخفوت ونبرة مرتعشة خائفة
( قمر ......مصطفي غلبان مش من مقامك ....انتي قمر بنت الحسب والنسب.....انا ست اتجوز اللي اعلي مني عادى .....لكن صعب الست تاخد أقل منها .....علشان خاطري ....بلاش تخربي عليا ....اخوكي غلبان واولاد اخوكي يروحوا فين من بعدى طيب؟ )
رفعت قمر حاجبها باستهانة حقيقة بسمية وهتفت بلا مبالاة
( مصطفي هتجوزه....برضاكي او غصب عنك ....اما بالنسبة لك وانا مالي ما تخرب معاكي ولا تعمر .....بلاوي وبتتحدف عالناس ....كمان مش عاجبك انتى اني احب وأتجوز مصطفي ....صحيح ماما عندها حق ....بعد ما جوزناكي اخويا وبقي ليكي بيت بدل السكن عند قرايبك مرة اعمامك ومرة اخوالك.....بتتنططي عليا انا ....تصدقي غلطانة اني بكلمك اصلا.....وأياكي نص كلمة توصل لمصطفي وقتها يا شاطرة الخراب اللي خايفة منه هيبقى دمار شامل....فاهمة يا ......سمية ؟؟)
ابتلعت سمية ريقها وهزت رأسها في صمت وامتلأت عيناها بالدموع وهربت سريعا باتجاه المطبخ تاركة قمر تحدث نفسها بسعادة عن ترتيبات يوم زفافها على رجل قلبها الأوحد................مصطفي
وصل مصطفي ليقف على الباب وينادى
( احمد ......منة ....انا وصلت يا اولاد ....مفيش حد هنا ولا ايه؟ )
فتحت قمر الباب سريعا وجرت ناحيته وامسكت بيده لتسلم عليه بقوه .....تراجع مصطفي للخلف خجلا وحرجا وهتف
( اخبارك يا قمر ؟ عاملة ايه؟ جبتلك كل الهدايا اللي طلبتيها
بس بلاش تتصرفي كدا تاني قدام الناس.....مبحبش الجراءة الزايدة دى.....

لم ترد عليه قمر بل سحبته من يده وادخلته البيت هاتفة
( يلا يا مصطفي .....احلي اكل من بدرى انا وسمية بنحضره علشانك ....وبعدين شهرين يا مصطفي غايب .....وهمست بصوت مسموع له هو فقط
( وحشتني اوي اوي اوي )
تأثر مصطفي بها للغاية وهتف متنهدا
( طلبتك خمس مرات يا قمر من والدتك.....ومحرجة عليا افاتح والدك .....اعمل ايه بس؟

دخلا الاثنان إلى حيث مائدة الطعام وأصرت قمر على الجلوس بجوار مصطفى رغم نظرات أخيها الحارقة وتمتمات والدتها الغاضبة ،

تحركت قمر بدلال محاولة جذب انتباه مصطفي بعيدا عن سمية اخته او أولادها وهتفت بدلال
( ايه يا مصطفي ما أكلتش الحمام ليه ؟ ماما بتربيه مخصوص علشان عارفة انك بتحبه )
....نظرت امها نحوها بغيظ وهتفت بحنق:
( بربيه علشان انتِ بتحبيه يا قمر ....فاهمة ....يلا شعبتي ...قومي من علي الأكل جهزى العصير ....حافظ ابن عمك على وصول فاهمة؟؟)
هزت قمر كتفيها ببساطة ودون اكتراث وأشارت لسمية
هاتفة بحدة وتكبر :
( سمية ....حبيبتي اتحركي بسرعة اعملي العصير ....وانا هلم الاكل بسرعة ....يلا يا ماما يلا)
تحركت سمية بأليه في حين نظر نحوها صلاح أخيها بحقد وهمس بغيظ
( قومي من مكانك ....اعملي اللي امي طلبته منك ....يلا بسرعة)
بدأت قمر الوصلة المعتادة امام ابيها وامها وانهارت في البكاء المصطنع وهتفت شاهقة
( بتشخط فيا ليه؟ كل دا علشان طلبت من سمية تعمل العصير ....ما أنا قلت هنضف الطرابيزة والم الاكل ....انتى بتكلمني كدا وبابا وماما موجودين ....امال من وراهم وبعد منهم هتعمل فيا ايه؟ ؟؟)
وقف ابيه رغم ضعف جسده وتعب اعصابه وهتف غاضبا
( في ايه يا صلاح بيه ....كبرت علينا خلاص ...انا مش مالي عينك ....تبهدل وتشتم اختك قدامي ....امال لما اموت هتعمل فيها ايه؟

اقترب منه صلاح ومال ليقبل يده هاتفا
( ربنا يبارك في عمرك يا والدى ...بعد الشر عليك....انا آسف متعصبش نفسك علشان الضغط)
وقف صلاح وجذب مصطفي للوقوف وهتف
( يلا بينا يا مصطفي هنخرج شوية انا وانت....ونرجع بعد العشا )
تحرك مصطفي طائعا في حين جزت قمر علي أسنانها وهتفت بغيظ هامسة
( بقى كدا يا صلاح ....هتجوز مصطفي يعني هتجوزه ...ويبقي قابليني وشوف كلام مين اللي هيمشي....)
************************************************** *

دخل حافظ البيت شاعرا ان دقات قلبه تفضحه .....يالله كم يعشق قمر ....كم يتمني لو ينال رضاها ولو ليوم واحد...
نادى حافظ على عمه ليدخل مستأذنا.....دخل حافظ يبحث عنها بكل جوارحه لتطل عليه بهيئة قاسية واعين مظلمة هزت مشاعره حتي تساءل لما يا قمر كل هذا الجفاء لما؟؟؟؟
اقترب منها مسلما وسائلا عن أحوالها وأعطاها بعض أنواع الشيكولاته والبسكويت الذي تعشقه....
ابتسمت قمر بسخرية وهى تقبل هديته وهتفت مغيظا
( متشكره أوي يا حافظ ...ان شاء الله اردهملك يوم فرحك ...انت كريم وانا استاهل)
لم يرد عليها حافظ بل اسود وجهه من الحزن ودخل مباشرة لزوجة عمه وهتف بها
( مرات عمي ....هي كلمة ورد غطاها ....اما خطوبة وشبكة علي الاقل بعد أسبوعين او خلاص كل واحد في طريق ...واعذروني لو كانت خطوبتي برضه بعد الأسبوعين بالضبط ....انا مقصرتش....وهي في آخر سنة ....والجواز مش هيكون غير لما تخلص ....ردكم هاخدوا بعد يومين ...وآسف مش هسمح بالمماطلة....يا ايوة يا أي رد تاني هعتبره رفض وهتصرف علي الأساس دا.....
************************************************** *****
صرخ عثمان في جنون محدثا مدحت ابنه الأصغر
( يعني ايه مش عارف توصله؟؟؟ ....اخوك فين
يا مدحت؟؟ دورت عليه كويس ضاع ابني ضاع ضيعته ندى هانم !!وبعدين نعمل ايه دلوقتى لازم حل )
نظر اليه مدحت بحزن عميق وهتف بصوت مبحوح وقلة حيلة
( دورت يا والدى في كل مكان ...سألت كل أصحابه....شغله عمله اجازة بدون مرتب واختفي....وكمان في خبر لو وصله وهو مش معانا معرفش ممكن يعمل ايه؟؟؟
نظر اليه عثمان وهتف بحذر وخوف
( خبر ايه ؟ قول يا جلاب المصايب ....)
تنهد مدحت وهمس بصوت ضعيف خائف من القادم
( ندا كتب كتابها والفرح كمان الأسبوع الجاي.....كدا علاء عمره ما هيرجع تاني ....ولو رجع ......صمت قليلا ليلتقط انفاسه وينظر لوالده في أتهام صريح وأكمل
لو رجع ....هيرجع علشان ينتقم يا بويا ....
سقط عثمان جالسا على كرسيه وهتف بخوف شديد
( ينتقم .....ينتقم من مين ؟؟من ابوه ....لاء مستحيل ندا هي اللي تفوز بعد دا كله .....المهم ابني يرجع حتي لو هينتقم .....الخوف اني اموت ولا اشوفه تاني يا مدحت ....قالتها ندا وربنا يسلم ومتصدقش فيها....

************************************************** ******

البحر يناديه ......الأمواج العالية تشير له ....يراها ....يري محبوبته....تشير إليه....اقترب ....يا من تركتني وهربت فارا خائفا .....انا هنا ....ادخل في أحضاني ستجد الامان لدى ......
لم يسمع الصراخ والصياح محاولا تحذيره من الأمواج الهائجة التي يسير نحوها مرحبا ........
لا يري سوي وجه .......ندا .........محبوبته الضائعة للأبد..
.................................
************************************************** *************************

امسكت قمر بالهاتف تكلم إحدى صديقاتها هاتفة في لامبالاة:
( ماما يا ستي ...رأسها والف سيف خطوبتي علي حافظ الأسبوعين الجايين....غلبت اقولها لاء لاء ....وهي مصرة)
ردت عليها صديقتها بحرص ومحاولة منها لفهم صديقتها وطرقت كلامها العجيبة :
( ارفضي بكل قوة ....محدش يقدر يجبرك.....حقك تختاري يا قمر ...بس أنا حاسة ان الموضوع مش فارق معاكي ليه؟)

قهقهت قمر وارتسم الشر علي ملامحها وهتفت بقسوة
( هم اللي اختاروه ....يبقي يستحملوا بقي ....الخطوبة هتكون في ميعادها....انا بتصل اعزمك يا قلبي.....
وضحكت ضحكة يغتر من صوتها شياطين الإنس والجن ضحكة تنذر بما انتوت فعله وهو لا يبشر بالخير ابدا

************************************************** ***********************************


تجلس بكل خيلاء وكبرياء بجوار حافظ. تلقي اليه بنظرة عين سريعة متكبرة لا تقيم له وزنا .لا تهتم للزينة ولا الأضواء حولها .هو اختار وأصر عليها اذا فليتحمل نتيجة اختياراته. يعلم انها تكرهه لا تطيقه ليس بيدها فالقبول والحب ليس بكبسة زر .
في حين يكاد هو يلمس السماء بيديه النجوم تتلألأ في عينيه. ينظر نحوها بسعادة وقلبه يخفق بعنف .لا يصدق امعقول حلمه يكاد يصبح حقيقة البسها دبلته. اشتري لها ذهبا أكثر مما طلبوا فقط ارضاءا لحبيبته. انها تتدلل عليه. ومن حقها الدلال وما الدلال خلق إلا ليكون لقمر.
اقترب منها وهتف بأنفاس متقطعة يكاد يصاب بسكتة قلبية من شدة انفعاله
( قمر .اخيرا فرحان يا بنت عمي .وعد هعمل المستحيل علشان أسعدك. انتي اطلبي بس اطلبي وانا أنفذ..طلباتك اوامر يا قمري)
ارتسمت ابتسامة ساخرة علي شفتي قمر وهمست في اذنه بصوت كالفحيح
( طلبي متقدرش عليه أبدا يا ابن عمي. لكن انا اتعودت احقق طلباتي بنفسي منتظرش اي حد يحقق لي احلامى)
تنهد حافظ في خوف وحيرة .يثق أن قمر لن تمرر الموقف ببساطة .يعلم أن ابويها اصرا علي الخطبة .لم يلبث أن نحي كل الأفكار السيئة ونظر لوجهها الجميل المليء بالغموض والسحر وتاه آملا ان يستطيع في يوم ما كسب قلبها. فالحب لديه يكفيه ويكفيها بالتأكيد.
اقتربت سمية زوجة أخيها وهي تحمل أكواب العصير وتزغرد فرحة لتنظر نحوها قمر بحدة فتبتلع ريقها وتهمس في خوف لنفسها
( ناوية علي ايه يا قمر ؟ شكلك مرعب جدا ومخيف .استر على عبيدك يارب)
في حين تسمر مصطفي ناظرا إليهم بصمت ووجهه لا يعكس اي مشاعر .كأنه تحول لإنسان مبرمج علي الصمت ..
اقتربت منه سمية وهتفت في اذنه
( بلاش يا اخويا. دى مش من توبك. ابعد عنها يهديك ربنا ما هينوبك غير العذاب والجرح .انت ادرى بقمر
لم يرد عليها مطلقا .بل رفع عينين زجاجيتان نحوها يكاد اللهيب داخلهما يحرق الأخضر واليابس.
اقتربت رشا من منصة العرسان وهي ترتعش ومدت يدها لتسلم علي قمر التي انطلقت في الضحك مرة واحدة عندما رأتها ومالت نحوها هامسة
( متقلقيش. حبيب القلب هيلف يلف ويرجعلك. امال ايه!!انا حقانية ومحبش اخد حاجة تبع غيري)
جحظت عينا رشا وتراجعت للخلف بحدة حتي كادت أن تقع لولا ان توازنت في آخر لحظة واسرعت بالهرب من أمامها دون نطق كلمة واحدة...
************************************************** ********
فتح علاء عينيه والألم والصداع يكاد يفتك برأسه وهتف في ضياع وحيرة
( انا فين ..ايه اللي حصل )
دخلت شابة متوسطة الطول سمراء اللون جذابة تتحرك في قوة وثقة واقتربت منه لتضربه بقوه علي يده صارخة في غيظ
( حمد لله على سلامتك يا وسيم الطلعة ..كنت عاوز تنتحر يا سيد الشباب ...ليه سقتك حاجة اصفرا واخدت منك اعز ما تملك وسابتك تواجه المجتمع لوحدك يا مسكين ..طب واللي في بطنك يروح فين؟
حاول علاء الوقوف إلا أنه لم يستطيع ليجز علي أسنانه بشدة ثم يصرخ فيها بحدة
( ما تتلمي يا بتاعه انتِ ...ايه راديو واتفتح علي إذاعة الشرق الأوسط. عيب كدا علي فكرة)
نظرت اليه مستهزئة وهتفت لتغيظه أكثر وأكثر
(عادى بحاول اجمع الأسباب التي أدت إلي انتحارك عالشط وخليتني انا وكنت لابسة طقم جديد انقذك واضيع برستيجي ولبسي الجديد. لا وأية الشباب يسلمو رفعوك معايا ووصلوك لحد هنا وطبعا الانتحار سببه انثي صح يا اجمد دكر عالشط كله)
جحظت عينا علاء وتطلع إليها هاتفا صارخا
(في ايه يا بت ..في واحدة آنسة تقول الألفاظ دى ....ويلا أمشى من قدامي خلي الصداع يخف شوية واقدر اقوم وامشى ارجع البيت)
مطت شفتيها وهتفت متخصرة كمن سيدخل فورا معركة..
( تروح فين يا حيلتها...متخفش علي سمعتك انا هنا ساكنة مع بابا واتنين قرود صغيرين انما يطلعوا عينك لو فكرت تضايقني او حتي تتحرش بيا )
دمعت عينا علاء وهتف في غيظ وصوت مبحوح
( اكيد ربنا بيخلص مني ..بس والله يارب انت عالم مكنتش ناوي انتحر ..فجاءة محستش بنفسى ولا كنت عارف بعمل ايه....يكون جزائي وادبي علي ايدين الأمورة دى
ابتسمت الفتاة وهتفت في خجل
( احيه..هو انت بتعاكسني وتقول عليا أمورة ...طيب يا حيلتها جعان اجبلك طبق عدس انما ايه عسل شهد مكرر هيعجبك ولا العدس مش من مقام حضرتك وانت متغندر في نفسك كدا ووووو......
قاطعها دخول رجل عجوز .تظهر ملامح الشقاء وضيق الحال والطيبة والأصل الطيب عليه وهتف في سعادة عندما رأي علاء بصحة جيدة
( حمد لله على سلامتك يا بني ...حرام يا بني ليه تحرم نفسك من الحياة ورحمة ربنا موجودة في كل مكان ..استني طيب لما تتجوز وتخلف أولاد يكرهوك في الدنيا..
ردت عليه ابنته بسرعة
( يا بابا دا شكله واخد علي قفاه من واحدة معلمة تعليم صاروخي انما ايه شكله كان دايب فيها وعاوز يموت نفسه علشانها...وكسة عالرجالة...
امسكها والدها من أذنها وضغط بقسوة هاتفا
(يا بت لسانك المتبري منك دا بطليه..ايه عاوزاهم يقولوا جابر بعد الزمن دا كله معرفش يربي حورية بنته.)
صرخت في الم وغيظ وتملصت من قبضة والدها وهتفت بسرعة
( قطع لسان اي واحد يجيب سيرة الاسطي جابر اشطر من صنع مراكب فيكي يا اسكندرية واجدع انسان فيك يا شط الابيض..وبعدين الأستاذ هو اشتكي مهو علشان عارف نفسه غلطان خرسان اهو مش صح يا اسمك ايه انت؟)
نظر جابر نحوه وهتف في حرج
( لو مؤاخذة يا بني...حورية كدا لسانها دبش لكن قلبها أبيض والله يا بني ..دا هي اللي دخلت وراك البحر وسابت الشغل علشان تجيبك هنا ..يلا الحمد لله ان شاء الله تلاقي أحسن منه.)
ابتسم علاء بهدوء ناظرا لجابر ذو الملامح البسيطة المريحة وهتف
( تكرم حورية ولسان حورية علشان قلبك الطيب يا عم جابر ..ممكن استأذن اروح دلوقتي..)
تخصرت حورية مرة اخري وهتفت في حنق
( نعم ..تروح. امال مين اللي هياكل شربة العدس؟ يمين تلاتة ما نتمشى إلا لما تشرب طبق كامل مكمل من العدس امال ايه؟ دا العدس علف الرجال يا خويا )
************************************************** ********
الأضواء في كل مكان والفرح اكبر مما تخيلت ومحسن يبذل قصاري جهده...اذا لما هذه الغصة تكاد ان تخنقها...لماذا لا تستطيع التنفس ..لقد حلمت به بالأمس حلمت بعلاء يصرخ باسمها كأنه يحاول ردعها عن اتمام الزواج .ولكن سبق السيف العذل ولم يعد هناك مجال للتراجع مطلقا..
اقترب منها محسن ليقبلها علي حين غرة لتجفل وترتعش في خوف ونظرت نحوه مرعوبة
ماذا فعلت ؟؟ماذا فعلت ؟ همست لنفسها في ضياع ...
صرخت داخلها
( علاء ...علاء اظهر دلوقتي اخطفني امنعني....لاء مستحيل دا يكون حقيقة مستحيل ...
بدأت الزفة استعدادا لدخول العريسين لعش الزوجية ليتعالى الطنين داخل أذنيها وتضغط بكلتا يديها على جانبي رأسها وتصرخ مرة واحدة وتسقط مغشيا عليها امام بيتها الجديد. حيث لا مجال للتراجع...ولا طريق للنجاة.
************************************************** *******
دقت سمية الباب بسرعة وخوف لتفتح لها حماتها وتنظر لها في غيظ وكره شديد وصرخت في وجهها
( في ايه يا وش الغراب ...ايه اللي حصل للدوشة في نص الليل دى)
تنفست سمية بسرعة وحاولت أن ترتب أفكارها ثم لم تلبث أن ألقت بما في جعبتها مرة واحدة
( قمر ...سمعتها بتكلم حد وبتتفق معاه انها هتهرب وتقابله...ابوس ايديك يا حماتي شوفي الحكاية ..ربنا يسترها معانا يارب ...
لطمتها بقسوة وهبت بها صارخة
( اخرسي...انا عارفة انتي عاوزة توقعيها في الغلط ...علشان هي أحسن منك الف مرة ...غوري اتخمدي وانا بكرا الصبح ليا كلام مع المعدول ابني البيه اللي جابلنا مصيبة لحد البيت..
تراجعت سمية للخلف وهى تنظر اليها في حزن وحسرة وهتفت في الم
( افتكري اني جيت وقولتلك ونبهت عليكي تلحقي المصيبة قبل ما تحصل ..اللهم بلغت...
أغلقت حماتها الباب في عنف والخوف يتعاظم ويتعاظم..واين المفر من المقدر والمكتوب. ام هو فقط غباء البشر

********
لا تنظر للقمر وتغتر بنوره فلا أحد يرى مدى سواد صخوره.
قد ينير لك طريقك في الظلام ، أما هو فمعتم قلبه لا يكاد يرى طريقه.


heba*ismael غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة

الانتقال السريع


الساعة الآن 03:41 PM



Powered by vBulletin®
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.