آخر 10 مشاركات
سيمفونية الجليد والنار(117)-ج3 أسرار خلف أسوار القصور - noor1984*الفصل17ج1* *مميزة* (الكاتـب : noor1984 - )           »          جدران دافئة (2) .. سلسلة مشاعر صادقة (الكاتـب : كلبهار - )           »          بريّة أنتِ (2) *مميزة ومكتملة * .. سلسلة قوارير العطّار (الكاتـب : كاردينيا الغوازي - )           »          الزوج المنسي (10) للكاتبة: Helen Bianchin *كاملة+روابط* (الكاتـب : raan - )           »          طوق نجاة (4) .. سلسلة حكايا القلوب (الكاتـب : سلافه الشرقاوي - )           »          261-سحابة من الماضي - ساره كريفن ( كتابة / كاملة )** (الكاتـب : بنوته عراقيه - )           »          تريـاق قلبي (23) -غربية- للمبدعة: فتــون [مميزة] *كاملة&روابط* (الكاتـب : فُتُوْن - )           »          متزوجات و لكن ...(مميزة و مكتمله) (الكاتـب : سحابه نقيه 1 - )           »          سيدة القصر المظلم *مكتملة * (الكاتـب : CFA - )           »          236-واحة القلب -جيسيكا هارت -عبير مكتبة مدبولي (الكاتـب : Just Faith - )


العودة   شبكة روايتي الثقافية > قسم الروايات > منتدى قصص من وحي الاعضاء > الروايات الطويلة المكتملة ضمن سلاسل (وحي الاعضاء)

Like Tree4011Likes
إضافة رد
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 19-10-21, 11:22 AM   #171

fatma ahmad

? العضوٌ??? » 341296
?  التسِجيلٌ » Apr 2015
? مشَارَ?اتْي » 688
?  نُقآطِيْ » fatma ahmad has a reputation beyond reputefatma ahmad has a reputation beyond reputefatma ahmad has a reputation beyond reputefatma ahmad has a reputation beyond reputefatma ahmad has a reputation beyond reputefatma ahmad has a reputation beyond reputefatma ahmad has a reputation beyond reputefatma ahmad has a reputation beyond reputefatma ahmad has a reputation beyond reputefatma ahmad has a reputation beyond reputefatma ahmad has a reputation beyond repute
افتراضي


قفلة الفصل ما كانتش صادمة بالنسبة لي بالعكس كانت متوقعة لان الاتنين دول علاقتهم صعب تستمر حتي لو طرف من الأطراف بيحب وعنده استعداد انه يصبر
ليث كل ما هيشوف ليالي هيفتكر فضة واللي هيحصلها وهيتخيل كل الأذي اللي صابها وطبيعي انه هيخرج كل غضبه عليها علشان هي اللي قصادهوهيفضل يفقد نفسه وأنسانيته
ليالي انا عارفة انها ما كانتش تقصد وانها مظلومة وأتخدعت بس مهما كان مصيرها هيكون أحسن من فضة حتي مع الطلاق
العدل مش دايما موجود والدليل ان فضة اللي مظلومة والضحية هي اللي اتحملت الغلط من أقرب الناس ليها
انا متعاطفة معاكي يا ليالي بس انتي مش هتكوني أغلي من أخت ليث اللي أتدبحت بالحيا


fatma ahmad غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 19-10-21, 01:05 PM   #172

fatma ahmad

? العضوٌ??? » 341296
?  التسِجيلٌ » Apr 2015
? مشَارَ?اتْي » 688
?  نُقآطِيْ » fatma ahmad has a reputation beyond reputefatma ahmad has a reputation beyond reputefatma ahmad has a reputation beyond reputefatma ahmad has a reputation beyond reputefatma ahmad has a reputation beyond reputefatma ahmad has a reputation beyond reputefatma ahmad has a reputation beyond reputefatma ahmad has a reputation beyond reputefatma ahmad has a reputation beyond reputefatma ahmad has a reputation beyond reputefatma ahmad has a reputation beyond repute
افتراضي

أدم & صفية 💚
علاقة صداقة جميلة وتفاهم واضح جدا بينهم لكن من أول مشهد ومش قادرة أشوفهم أكتر من أصدقاء الصداقة شئ وعلاقة الزواج شئ تاني خالص
وده اللي أكتشفه أو حس بيه أدم علاقتهم بتفتقد الأنجذاب والشرارة اللي بتربط بين اي كابل
انا عارفة أن صفية أتجرحت من سيف وكان لازم تستمر في حياتها بس الاستمرار مش معناه أنك ترتبطي وجواكي مشاعر ومش قادرة تتخلصي منها ما بالك ان مشاعرك بتخص حد قريب منك وأكيد هتشوفيه وتتقابلوا غصب عنك هيفلت منك نظرة او هتتصرفي وانتي متوترة من وجوده زي ما حصل يوم العزومة
أنا متوقعة أن رد فعل أدم لو أتأكد من مشاعر صفية هيكون صعب جدا وهو اصلا شك
بالرغم من أن أدم يبان انه دمه خفيف وبيهزر لكن انا شيفاه شخصية صعبة وذكي ولماح وكرامته غالية عليه قوي
أتمني ان صفية تصارح أدم وتنهي الخطوبة من نفسها قبل هو ما يكتشف ورد فعله هيكون صعب عليها جدا


fatma ahmad غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 19-10-21, 11:44 PM   #173

ام زياد محمود
عضو ذهبي
 
الصورة الرمزية ام زياد محمود

? العضوٌ??? » 371798
?  التسِجيلٌ » May 2016
? مشَارَ?اتْي » 5,462
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Egypt
?  نُقآطِيْ » ام زياد محمود has a reputation beyond reputeام زياد محمود has a reputation beyond reputeام زياد محمود has a reputation beyond reputeام زياد محمود has a reputation beyond reputeام زياد محمود has a reputation beyond reputeام زياد محمود has a reputation beyond reputeام زياد محمود has a reputation beyond reputeام زياد محمود has a reputation beyond reputeام زياد محمود has a reputation beyond reputeام زياد محمود has a reputation beyond reputeام زياد محمود has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   sprite
¬» قناتك nicklodeon
?? ??? ~
اللهم ان كان هذا الوباء والبلاء بذنب ارتكبناه أو إثم اقترفناه أو وزر جنيناه او ظلم ظلمناه أو فرض تركناه او نفل ضيعناه او عصيان فعلناه او نهي أتيناه أو بصر أطلقناه، فإنا تائبون إليك فتب علينا يارب ولا تطل علينا مداه
افتراضي

طلقها
اتصدمت فعلا كان عندى امل يسامحها او يحاول يتعايش مع الموضوع لغاية مايقدر يعرف انها مظلومة

صحيح اللوم كله وقع على فضة بس دا بسبب العقول الحجرية اللى عايشين معاها واللى دايما بيلقوا اللوم على البنت فى حالة الاغتصاب

انا حزينة على ليالى جدا اللى اتحملت كل ذل ومهانة ودلوقتى هتتحمل اكتر بعد ما ترجع لبيت اهلها مطلقة فى ليلة زفاف غالية

الحرب بين سفيان وال كبيرة وربنا يستر من اللى هيحصل فيها

ال مصر على توجيه كل غضبه وانتقامه لأمه عن طريق بشر بس بجد يخربيت ابوه اللى كان السبب فى كل اللى حصله دا

بالرغم من فرحى لعزيز وغالية الا انى قلقانه جدا من امه وابوه وبدور الحقودة

اخيرا ادم عرف ان فداء مظلومة كنت مستنية اللحظة دى جدا بس الاسوء بقى علاقته بصفية انه لاحظ تأثرها بسيف

الفصل روعه ياجوجو وحزينة جدا على ليالى




ام زياد محمود غير متواجد حالياً  
التوقيع

رد مع اقتباس
قديم 25-10-21, 10:25 PM   #174

Hager Haleem

كاتبة قسم قصص من وحي الأعضاء

 
الصورة الرمزية Hager Haleem

? العضوٌ??? » 359482
?  التسِجيلٌ » Dec 2015
? مشَارَ?اتْي » 1,301
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Egypt
?  نُقآطِيْ » Hager Haleem has a reputation beyond reputeHager Haleem has a reputation beyond reputeHager Haleem has a reputation beyond reputeHager Haleem has a reputation beyond reputeHager Haleem has a reputation beyond reputeHager Haleem has a reputation beyond reputeHager Haleem has a reputation beyond reputeHager Haleem has a reputation beyond reputeHager Haleem has a reputation beyond reputeHager Haleem has a reputation beyond reputeHager Haleem has a reputation beyond repute
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي


الفصل الثاني عشر


يتنهد بفورة عشق سترديه قتيلًا وعيناه تلتهم كل خلية فيها بلا تحفظ ..
يقسم أن قلبه انخلع من موضعه في اللحظة التي هلت عليه فيها بثوبها الذي لم يرى له مثيلًا من قبل !
كانت مبهرة بكل المقاييس بوجهها الذي ازدادت فتنته بلمسات جمالية محترفة لكنها شديدة النعومة والرقة وكأن المزينة قد قررت إبراز مواضع جمالها فقط دون إضافات ..!
اما ثوبها فكان غاية في البساطة والأناقة في آن واحد ، مغزول من حرير ناصع البياض منتفخ من عند منطقة الأكتاف وبه حزام رفيع يحدد خصرها لينسدل بعدها على جسدها الاهيف بنعومة تغوي القديس وتعد بالجنة ..
أما وشاحها فالتف حول وجهها برقة وتزينت جبهتها بقطعة حلي من الذهب الأبيض فبدت وكأنها سلطانة من عصر قديم .
اصابعه سرحت وتشابكت بأصابعها المرتجفة ثم التصقت هناك وكأن هذا موضعها منذ الأزل
ابتسامته الهائمة لا تفارق ثغره وقلبه يعد الثواني حتى يصلا إلى بيتهم ويختلي بها .. !
بهية ، فاتنة ، مليحة
لا كلمة تفي حق جمالها وتصفه .. !
يراها كأجمل ما خلق الله على الارض
قديمًا شبهها بنجمة شديدة الجمال .. شديدة البُعد
تضوي في السماء وتزينها تدير الأنظار لكنها بعيدة المنال !
والآن النجمة أصبحت ملكه ، تزين أرضه وسماءه
تلمع في دنياه وعالمه
تخطف أنظاره وتسلب لبه وهي تجلس جواره في سيارته بخفر وحياء ،ولا تجرؤ على التطلع في وجهه ..
" ست الحسن "
همسته شديدة الخفوت والحرارة جعلتها تتشنج في جلستها فربت على كفها محاولًا بث الطمأنينة في قلبها ثم ألقى نظرة عابرة على ابن عمه الذي يقود بهم السيارة نحو منزلهم فيجده متصنعًا التركيز على الطريق ويكبت ضحكة ماكرة تحاربه للظهور علنًا فآثر الصمت لما بقي من الطريق حتى لا يحرجها بلهفته المفضوحة أكثر من ذلك لتمر عدة دقائق ثم يصلا أخيرًا
استقبلتهما كلًا من حليمه وسمية وزينب بالزغاريد ليلتفا حول البيت ثم يصعدا الدرج الخاص الموصل إلى شقتهما في الدور الثاني من منزل عائلته وسط التهليلات التي لا تنتهي .
فتح عزيز الباب ثم أفسح لها الطريق فسمت الله ودخلت بخطوات مترددة لتشهق بصدمة حينما حملها عزيز بشكل مفاجئ وهو يغمغم بشقاوة :
" سأحقق كل خيالاتي واحلامي المراهقة معك بدءًا من الليلة "
تشبثت به غالية بخوف ووجهها قد تلون بحمرة شديدة لتهمس بحياء وخجل :
" انزلني يا عزيز ، ارجوك "
جسده يرتعش وهو يشعر بها أخيرًا بين ذراعيه ويهمهم بتوق وهو ينظر إلى رأسها التي تعلو قلبه بإنشات بسيطة :
" ارجوكِ أنتِ اتركي لي حرية الغرق بكِ ، أنتِ لا تعلمين شيئًا يا غالية .. والله لا تعلمين "
تسارعت وتيرة أنفاسها وارتبكت بين ذراعيه فأنزلها أخيرًا أمام باب غرفتهما وعيناه تتأمل تفاصيلها بافتتان جلي ليمسك بعدها بوجهها بين كفيه يتطلع إليها بعينين تلمعان بألق هامسًا ببيت شعر قد قرأه فيما مضى فذكره بها والتصق بذاكرته فيما بعد :
( سقيتْ بوجهكِ كلُّ أرضٍ جئتها، وبمثلِ وجهكِ نستقي الأمطارا )
كان صدرها يعلو ويهبط من فرط التوتر والتأثر وعزيز لا يرحم خجلها فيكمل بصوت متهدج وهو يتلمس ملامح وجهها بسبابته بحذر شديد وكأنها ستتبخر من أمامه :
( وأرى جمالكِ فوقَ كلّ جميلة ٍ، وجمالُ وجهكِ يخطفُ الأبصارا )
تهمس اسمه في توسل فيقترب ويستطرد أمام شفتيها بحرارة :
( جودي لمحزونٍ ذهبتِ بعقلهِ، لم يقضِ منكِ بشيرة ُ الأوطارا )
يمتلك ثغرها أخيرًا بقبلة ذهبت بما بقي من عقله فيميل يحملها من جديد ويدلف بها إلى غرفته وهمس حروفه لا ينتهي :
( فبتلك اهذي ما حييتُ صبابة ً، وبها الغداة َ، أشببُ الأشعارا )
*******
( أنتِ طالق يا ليالي )
موهومة كانت ..
ظنت أن القرب والصبر يمحيان الجفاء والخطيئة
نعم أخطأت خطئًا جسيمًا واعلنت توبتها عنه عشرات المرات ..
نعم توسلت وصبرت على الايذاء والطعن مخبرة نفسها انها تستحق العقاب ..
وأي عقاب .. !
لقد ذبح أنوثتها وكرامتها ومزق عنفوانها مع ملابسها ومع ذلك صبرت ..
اهانها وعاملها كعاهرة نال شهوته منها ثم ألقاها ومع ذلك احتملت
نحرها بنصل ثلم واجتث كل أحلامها التي كان هو بطلها الأوحد ومع ذلك صمتت
وها هي الآن تجني ثمار صبرها واحتمالها وصمتها !
كالخاطئة يخفيها داخل سيارته في منتصف الليل ويُعيدها إلى بيت عائلتها اللذين ألقوا بها إليه في أول الأمر ..
عائلتها التي توسمت فيه النبل والشهامة ليكسر هو تلك الصورة وينقلب مئة وثمانون درجة حين أدرك جريمتها
بصمت القبور تتحرك بهم السيارة ..
وكأنهما في عزاء أعينهما انطفئ وهجها
هو ينظر إلى الطريق دون أن يراه حقيقة وهي تنظر من نافذة السيارة بصمت موحش تنتظر وصولها إلى بيت عائلتها التي ستكمل المهمة و تهشم ما تبقى منها ..
ربما هذه عدالة السماء !
ربما هذا ثمن تطهيرها من ذنبها في حق فضة .. !
أن تتعرض لكل ما تعرضت له وتتذوق من نفس الكأس بداية من انتهاكها ونهايةً بلفظ عائلتها الحتمي لها وهي التي عادت إليهم مطلقة بعد أشهر قليلة من زواجها
جفت مآقيها من الدموع ورمقت بيت عائلتها الذي يقترب بنظرة فاترة لتتوقف السيارة أخيرًا امامه فتنزل ليالي بصمت وتتحرك نحو باب دارها وكأنها تتحرك نحو الموت بعينين مفتوحتين ..
نزل ليث بدوره ثم أخرج حقيبة ملابسها من السيارة واتبعها ينظر إلى خطواتها شديدة البطء فيمنع عن نفسه شعور الشفقة الذي بدأ يتسلل إليه .. !
هو مدرك لكل ما ستمر به في هذا المنزل لكن هذا قصاصه ..
قصاصه الذي لم يستطع أخذه من شقيقها فأخذه منها هي !
نذل كان أو حقير ..
فلينعته من يشاء بما يشاء
الحياة لم تكن يومًا عادلة وهو لن يستلم راية تحقيقها على الأرض ..
لقد آذوا شقيقته فرد اذيتهم بابنتهم ثم اعادها لهم ليتصرفوا معها كيف شاءوا !
" توقف "
نظر لها بانتباه فغمغمت بوجه غير مقروء وبنبرة لا حياة فيها وهي تأخذ منه حقيبتها :
" الى هنا وكفى .. سأدخل بمفردي "
رمقها ليث بصمت وثقل شديد يجثم فوق صدره فرفعت مقلتيها نحوه بنظرة لن ينساها أبدًا ثم همست بصوت ثلجي شديد الخفوت :
" مبارك .. اكتمل ثأرك "
لتتركه واقفًا مكانه ثم تكمل طريقها وتطرق باب دارهم عدة مرات إلى أن اُضيء المنزل فابتعد ليث دون أن تفارقها نظراته المترقبة ليجبر نفسه بعدها على المغادرة فيركب سيارته ويعود إلى بيت عائلته مُخرسًا صوت ضميره وتاركًا إياها تواجه مصيرها .
*******
( صباحًا .. العاصمة )
يفحص إحدى الحالات وهو يرمقها بترقب من حين لآخر ..
تقف جوار طفل تعاينه وتسجل تاريخه المرضي في أوراقها بوجه ضائق بعد أن لاحظت نظرات والد الطفل لها وتودده في الحديث فتجيبه هي بعملية وصوت جاد بينما يتفحصها الرجل بنظرات وقحة في وجود زوجته التي اختارت مهاجمة الحلقة الأضعف وهدرت في فداء بتجني وبشكل مفاجئ :
" ألن ننتهي من هذه الثرثرة الفارغة ؟!! .. منذ أن جئنا وأنتِ تأكلين لحم رأسنا بأسئلتك الغبية التي لا تنتهي ؟!! "
اجفلت فداء بحرج شديد واكفهر وجهها ثم نظرت حولها بتوتر لا تدري كيف لها أن تتصرف في موقف مماثل فترك ادم ما بيده ثم تحرك ناحيتها ليتوقف مبهوتًا حين اقتحمت صفية الصورة هاتفة بحمائية وبغضب اهوج :
" صوني لسانك يا امرأة وبدلًا من أن تصرخي في وجه الفتاة هكذا كبوق سيارة الإسعاف علمي ذكر البط الذي يقف جوارك أن يكتفي بكِ ولا ينظر لغيرك "
نظرت فداء نحو صفية بإحراج وصدمة بينما هتف الزوج بعصبية وغضب وهو يقترب من صفية ببطء :
" من هذا الذي قمتِ بنعته بذكر البط ؟!! "
لم تتراجع صفية وهدرت في وجهه وهي تنظر إليه باستحقار :
" انت يا غالي ، ألا تستحي من التحرش بفتاة وامرأتك تقف جوارك وطفلك مريض ؟؟! .. إذا كان هذا حالك وهم حولك إذًا ماذا تفعل بالخفاء ؟!! "
صرخ فيها الرجل :
" أنتِ كيف تتحدثين بهذا الأسلوب المتدني معنا ؟!! .. أين مكتب مدير المستشفى ؟!! "
ردت صفية عليه بسخرية قوية :
" ستجده بالدور الأول آخر الرواق على اليسار .. أذهب واجعلنا نشاهد قدراتك الفذة "
" دكتورة صفية "
هتاف آدم الحاد أجبرها على الصمت ثم التفتت نحوه فأمرها بصرامة :
" اريدك في مكتبي من فضلك "
أخفت صفية ارتباكها ثم تحركت وراءه بينما نظرت فداء الى الطفل الذي كان ينظر إلى ما يدور حوله بعينين دامعتين بخوف فابتسمت له محاولةّ بث السكينة داخله ثم غادرت القسم بهدوء تام .
***
دخل آدم مكتبه تتبعه صفية فأغلق الباب ثم سألها بملامح مغلقة :
" انا كم مرة نبهتك لصوتك وتصرفاتك يا دكتورة ؟!! "
هتفت صفية بغيظ من هدوئه :
" هل كنت تريديني أن اتركه يتحرش بالفتاة المسكينة ولا اقدم على فعل شيء ؟!! "
ضغط ادم على أسنانه ثم قال بضيق عارم :
" لو كنتِ انتظرتِ لدقيقة واحدة كنت سأتصرف انا معه دون إحداث فضيحة في المكان "
كادت صفية أن تدافع عن موقفها مرة أخرى لكن آدم أوقفها قائلًا بغلظة :
" هذا تحذيري الأخير لكِ يا صفية ، انا لن اقبل أن يأتي يوم ويقول أحدهم أنني اميزك عن البقية واترك لكِ الحبل على الغارب .. إياك ثم إياك أن يتكرر هذا الأمر وإلا سأتصرف معك مثلما اتصرف مع أي مخطئ في القسم "
" ادم ! "
همست بها صفية بذهول فغمغم ادم بضيق شديد قبل أن يغادر :
" العمل عمل يا صفية وهذا الأسلوب الذي تستخدمينه في التعامل غير مسموح به ابدًا في فريقي "
ترك ادم المكتب وخرج بعصبية بينما ظلت صفية مكانها تنظر في اثره بحزن وصدمة لتمر عدة دقائق قبل أن تطرق فداء الباب ثم تدخل اليها فتبادرها صفية تسألها بوجه مغلق التعابير :
" هل تبحثين عن ادم ؟!! "
هزت فداء رأسها نفيًا ثم تمتمت بصوت خفيض :
" لا ، لقد جئت لأجلك "
نظرت لها صفية بتساؤل فاستطردت فداء وهي تقترب منها :
" جئت اشكرك لما فعلتِ معي "
زفرت صفية بإرهاق ثم قالت بهدوء :
" الأمر لا يستحق الشكر ، لقد اعطيت الرجل وزوجته ما يستحقاه "
ضحكت فداء بخفة ثم غمغمت بصوت البسته رداء المرح :
" أظنه سيفكر ألف مرة قبل أن يرفع عينه نحو اي امرأة أخرى فيما بعد "
ابتسمت لها صفية دون أن يغادر الضيم مقلتيها فهمست فداء بحياء :
" أنا آسفة إذا كان تدخلك في الأمر قد تسبب في ظهور اي مشكلة بينك وبين دكتور ادم "
اغتم وجه صفية ثم قالت بفتور شارد :
" المشاكل موجودة دون شيء "
لم تجد فداء ما تقوله فغمغمت بعد لحظات بوجه متورد متجاهلة غصة قلبها :
" مؤكد العشق الذي يجمعكما سيطغى على اي مشكلة "
وللمفاجأة ضحكت صفية بسخرية مريرة على ورديتها ثم همهمت بعد لحظات بصوت قاتم :
" عشق ! .. ذاك الهراء المسمى بالعشق ما هو إلا مجموعة خسائر متتالية يا صغيرة .. خسارة وقت ، خسارة جهد واستنزاف كارثي للمشاعر "
نظرت لها فداء بعدم فهم ممتزجًا بالتعجب بينما استطردت صفية دون انتباه وكأنها تفضفض مع نفسها :
" تستنزفين نفسك من أجل شخص لا تجزمين حتى على وفاءه لكِ ، تغطي الغشاوة عينيكِ وتهبين كل ما تملكين فتخسرين تباعًا والأدهى انكِ لا تدركين مدى خسارتك إلا في لحظة النهاية حينما تعودين خاوية الكفين بخفي حنين "
اتسعت عينا فداء بذهول ولم تتمالك نفسها فسألتها بفضول :
" هذا يعني أنكِ لا تحبين دكتور ادم ؟!! "
انتبهت لها صفية من جديد فأجابتها باختصار وبابتسامة متكلفة لم تصل إلى عينيها :
" ما يجمع بيني وبين ادم شيء افضل من الحب ، شيء ستدركينه بمفردك حينما تنضجين بالتجارب "
شعرت فداء بالتشوش لكن احراجها من تطفلها على علاقتهما جعلها تتراجع فتمتمت على استحياء :
" شكرًا لكِ مرة أخرى يا دكتورة صفية ، لن انسى صنيعك معي أبدًا "
ابتسمت لها صفية بصمت فغادرت فداء بخطوات مرتبكة بينما طن هاتف صفية برسالة جديدة منه فزفرت بقنوط ..
تحركت نحو النافذة تنظر منها بشرود وهي تفكر في انه ومنذ تلك الدعوة اللعينة التي اقتحمها في منزلهم لا يرحم هاتفها من رسائله ..
رسائل بلا حروف فقط مجموعة من الصور .. !
لكن تلك الصور أوصلت لها ما لن تستطيع أحرف العالم اجمعها إيصاله ..
صور ذكريات كثيرة تشاركاها
العاب ورسائل ورقية وتذكارات عاطفية تبادلتها معه في أيام المراهقة ..
وصورهما المشتركة في كل لحظات حياتهم
لم تفتح صفية الرسالة ثم أغلقت عينيها تستجمع قواها من جديد ..
ربما لم ينفصلا في ما مضى لكن الآن الوضع أختلف
حتى إن أبدى ندمه لن تغفر
حتى وإن لعب على أوتار مشاعرها القديمة لن تخضع له من جديد ..
جبروت ملامحه يوم تخلى عنها يصفع ذاكرتها كل ليلة
نبرة صوته المزدرية وهو يخبرها أنه سأم من أفعال شقيقها ونظراته التي اعتلاها الكبر وهو يخلع خاتمها ثم يضعه في كفها يجعلونها تتقلب فوق جمر كل ليلة لتقسم أن تذيقه العذاب حتى وإن احرقت نفسها معه .
لحظات وهمست بصوت خافت ولكن ولسوء حظها وصل الى من عاد الى مكتبه وكاد أن يدخله :
" اللعنة عليك وعلى اليوم الذي احببتك فيه يا سيف .. أنظر لما اوصلتني إليه ؟! "
توقف ادم مبهوتًا، وطعم الخيانة يضربه كالعلقم في حلقه وقد غرست صفية سيفها في ظهره دون سابق إنذار ..
برقت عيناه ينظر إلى ظهرها بغضب ووعيد
ثم تراجع ببطء يعود إلى عمله تاركًا إياها تنعي حبها القديم كما تشاء بينما نعى هو عهد صداقة قد مزقه أحد الأطراف أشد تمزيق .
*****
( داخل القسم )
تحركت بتأفف تجاه الحالة مرة أخرى وهي تدعو الله أن ينتهي هذا اليوم دون كارثة جديدة ..
" دكتورة فداء "
تيبست أقدامها موضعها وخفق قلبها بذعر اغضبها من نفسها ومنه ..
ما بالها تخافه بهذا القدر !
هي بريئة من ظنه واتهامه وثقتها بنفسها وتصديقها لها يكفيها
استجمعت قواها والتفتت تنظر إليه بلا تعبير فوجدت عيناه تضوي ببريق غامض اشعرها بالقلق ..
أشار لها بلباقة أن تتبعه فمشيت وراءه صاغرة إلى أن وقفا في إحدى الزوايا فغمغم آدم بعملية متجاهلًا تلك الشحنات السلبية التي تصدر عنها ضده :
" هذه الحالة لم تعد ضمن نطاق عملك ، سيتولى دكتور مصطفى زميلك الأمر "
زفرت براحة ثم اومأت بطاعة لتقع عيناها على كفه الذي يضمن ويبسطه بشكل متتالي وكأنه يتمالك غضبه وللحظة تساءلت عن ما حدث معه .. !
شتمت نفسها على فضولها الذي تحرك تجاهه من جديد ثم قررت أن تغادر بصمت ليوقفها هو قائلاً بنبرة محتوية صدمتها :
" لقد اعجبني تصرفك منذ بداية الأمر ، من الجيد أن تحافظي على ثباتك الانفعالي أثناء العمل "
" شكرًا لك "
همست بها بتشتت لحظي وهي تحمد الله سرًا على واقي الوجه الذي يخفي تعابيرها عنه فاستطرد ادم محاولًا تلافي الموقف القديم بينهما وعقله يموج بالكثير والكثير :
" هنا ستقابلين وتتعاملين مع كل أصناف البشر، الجيد والسيء ، الوقح و الخجول .. لذا يجب عليكِ الا تلتفتي لأي مؤثر خارجي يلهيكِ عن إنهاء عملك أما بالنسبة لما حدث منذ قليل فلقد تحدثت مع المدير واخرجنا الرجل الذي ضايقك من المبنى كله "
من جديد تحكمت في تعابير وجهها وظلت على ثباتها أمامه رغم بعثرتها الداخلية ثم قالت بصوت جامد النبرات وهي تلتفت فعليًا :
" شكرًا لك يا دكتور ، بالإذن منك "
" دكتورة فداء "
ومرة أخرى يخفق قلبها فتردعه ثم تلتفت نحوه بهدوء كاذب :
" إذا احتجتِ إلى أي شيء ........ "
هذه المرة لم تتمالك فداء نفسها وومضت عيناها ببريق غاضب ثم قاطعته بنفاذ صبر ورسمية شديدة فرضتها في التعامل معه قبل أن تتركه وتعود إلى عملها :
" لست بحاجة إلى شيء يا دكتور ، شكرًا لاهتمامك "
تابع خطواتها المغادرة بنظرات ساكنة ليهمس في نفسه بهدوء مخيف :
" ربما يجب أن أعتذر منها بشكل مباشر "
*****
( الوادي )
فتحت عينيها إثر ألم طفيف يضرب صدرها بانتظام مع كل نَفس يدخل صدرها لتعي ما حولها تدريجيًا ثم تضرب عقلها ومضات من ليلتها الماضية ..
أرادت أن تنهض لتبحث عن اقراصها فوجدت نفسها مكبلة به !
غافيًا على جانبه يضمها إلى صدره بذراعيه وساقيه وكأنها ستهرب منه ويدفن وجهه في تجويف عنقها بتملك شديد
" عزيز "
همست باسمه عدة مرات تحاول ايقاظه بصوت خافت بسبب ارهاقها الذي يشتد بين كل لحظة وأخرى فيشدها إليه اكثر وهو يصدر همهمات غير مفهومة فابتسمت بحنان ثم ربتت على ذراعه الذي يلفه حولها وهي تناديه مرة بعد مرة
فتح عينيه ببطء شديد ثم ابتسم وهمهم بين نوم ويقظة :
" ست الحسن "
اطرقت بنظراتها عنه بحياء فكاد أن يغط في نومه من جديد فتهزه غالية مرة أخرى إلى أن استفاق أخيرًا ونظر إليها بعينين غائمتين بالسعادة ثم تمتم بصوت أجش :
" صباح الورد يا ست الحسن"
ابتسمت له باهتزاز وردت عليه محاولةً اخفاء تعبها عنه لكنه لاحظ أنفاسها غير المستقرة فنهض مبهوتًا وعيناه تموج بالقلق :
" ماذا بكِ حبيبتي ؟!! "
أشارت له حتى يهدأ ثم قالت بأنفاس لاهثة ووجهها يشحب بالتدريج :
" لا تقلق .. انا بخير "
نهض عزيز من مكانه مفزوعًا يلف حول نفسه بتوتر شديد وهو يسألها بصوت مرتجف :
" أين وضعوا ادويتك ؟!! "
أشارت له على درج ما ففتحته بسرعة ووضع كل ما فيه أمامها ثم جلب لها الماء ووقف يناظرها بخوف وهلع
تناولت غالية دوائها ثم رشفت الماء ببطء وعيناها تتجنب النظر إليه بضيق منكسر ..
اي حظ جعله يشاهد علتها من اليوم الأول ؟!!
أخذ عزيز يمسح على رأسها ووجهها برفق شديد وهو يحدق فيها برعب بينما يشتم نفسه دون توقف فابتسمت له غالية باهتزاز حتى تطمئنه إلى أن هدأت أنفاسها أخيرًا فاقترب منها عزيز يهمس بلهفة شديدة وهو يمسك وجهها بين كفيه برفق وحرص كأغلى ما يملك :
" هل أنتِ بخير يا غالية ؟!! .. هل آخذك إلى الطبيب ؟!! "
رمقته مستنكرة عرضه ثم قالت بصوت هادئ قدر الإمكان :
" لا تقلق بهذا القدر يا عزيز انا بخير ، إنه فقط ...... "
قاطعها بنبرة مذنبة :
" إنه انا .. انا من لم اراعي رقتك وارهقتك معي ليلة الأمس "
هزت غالية رأسها نفيًا فانفلت شعرها من عقصته غير المنسقة بفعل اصابعه وتهدل جوارها فسرق نظرات عزيز الذي همهم باسم الله عليها ليحرسها من عينيه ثم سألها بنبرة مهتزة وهو لا يزال غير مصدقًا أنها تشاركه غرفة واحدة بعد هذا العمر الطويل من التمني :
" كيف تشعرين الآن ؟!! .. هل زال الالم قليلًا ؟؟! "
اومأت غالية بكذب ثم شجعت نفسها واحتضنت وجنته وهمست بخفة :
" أنت لا علاقة لك بالأمر يا عزيز ، انا ....... "
صمتت قليلًا وعيناها تموج بالألم فانتظرها عزيز بصبر إلى أن استطردت بصوت خافت :
" أنا استيقظ بهذا الإرهاق كل صباح "
أسند عزيز جبينه فوق جبينها ثم تمتم بصوت محترق :
" ليت كل المك ينتقل لي يا قلب عزيز النابض "
شهقت غالية وابتعدت عنه فيما تقول بلهفة مستنكرة :
" بعد الشر عنك ، فليحميك الله ويحفظك "
ابتسم عزيز بألم لأجلها ثم رد عليها وهو يجذبها إلى صدره :
" بل يحميكِ أنتِ و يحفظك لقلبي "
ابتسمت غالية وتركت لنفسها العنان تستمتع بعناقه لها لدقائق ثم سألت بعدها باستغراب :
" لماذا لم تأتي امي بعد ؟!! "
ضحك بخفة وهو يمسد على شعرها بافتتان واضح ثم أجابها :
" لا يزال الوقت باكرًا يا ست الحسن "
ابتسمت بخفر حين رفع خصلة من شعرها يلثمها وهو يبوح لها بعشق محموم :
" أتعلمين .. لطالما احرقني السؤال لأعرف إلى أي مدى استطال شعرك ! "
كتمت غالية ابتسامتها في صدره فضمها إليه مستطردًا :
" كنت انبهر بجدائلك البنية الطويلة في صغرنا وشعرت بالغضب حين أمرك ليث بالحجاب قبل الأوان "
رفعت عينيها إليه تتأمل ملامحه التي تنطق بعشقها ، تنهل ما يقدمه إليها بنهم محروم وهي تتساءل عن سبب غباءها الذي جعلها لا ترى عشقه لها طوال الأعوام الماضية ..
أما عزيز فكان يسبح بها ومعها في عالمه فيخبرها بحنين شارد :
" لطالما رأيتك مقياس الحسن ، قلبي لم يتخطى افتتانه بكِ قط رغم عدم رؤيتي لكِ إلا في المناسبات .. كنت انتظر أي مناسبة حتى التقي بكِ وأراكِ حتى ولو عن بُعد "
ضحكت غالية ثم قالت بمشاكسة تخفي وراءها خجلها الشديد :
" احذر يا عبد العزيز ، هكذا سيصيبني الغرور "
نظر إلى وجهها الصبوح ثم تمتم بصدق :
" يحق لكِ"
خبأت وجهها في صدره فضحك بحبور وقبّل رأسها ثم كرر سؤاله بعد لحظات :
" هل أصبحتِ افضل الآن ؟!! .. هل زال الالم ؟!! "
ضايقها سؤاله رغم أنها تتفهم قلقه ..
لكنها لم ترغب أن تعري موطن علتها أمامه من اليوم الأول فرفعت نفسها إلى أن أصبحت في مستوى وجهه ثم قالت بصوت ثابت :
" عبد العزيز .. انا بخير ، توقف عن هذا السؤال "
فهم ما يعتريها فسألها بشقاوة مستترة :
" بخير إلى أي درجة تحديدًا ؟!! "
وبدورها فهمت ما يدور بعقله وكأنها زوجته منذ أمد بعيد فغمغمت أمام شفتيه بمزيج مذهل من الحياء والانطلاق قبل أن تلثم شفتيه :
" إلى هذه الدرجة تحديدًا "
اغمض عينيه وقلبه يرتج بين ضلوعه من فرط التأثر بحركتها ثم فتح عينيه يسألها بنظرة متوهجة وصوت متهدج :
" ست الحسن ، هل استطيع .... "
اومأت له غالية بخفر شديد ووجهها يتلون بحمرة الخجل فهمس عزيز بما تبقى من طاقته قبل أن يضيع معها تمامًا :
" هذه المرة سأترفق يا قلب عزيز "
*******
منهمكًا في عمله يراجع بعض العقود على جهازه اللوحي وينظر إلى شاشة العرض أمامه ليتابع اخبار البورصة اولًا بأول ..
دخل والده مبتسمًا فيما يدمدم بفخر :
" هل وصلتك الاخبار ؟!! "
رفع سيف الدين رأسه عن الجهاز اللوحي منتبهًا لوالده ثم نظر إليه بتساؤل فغمغم رفعت وابتسامته تتسع أكثر :
" المناقصة الأخيرة انتهت لصالحنا "
اومئ سيف متفهمًا ثم عاد إلى عمله ببساطة فجلس والده قبالته فيما يقول :
" ثقتك بنفسك تزداد يومًا عن الاخر يا سيف لكن لا بأس بإظهار سعادتك بفوزك من حين لآخر "
عقب سيف على حديث والده بغرور متأصل فيه :
" انت تبالغ يا ابي ، الفوز بهذه المناقصة لم يكن بالأمر الجلل وأنا لا احتفل بالربح السهل عادةً "
التزم رفعت الصمت للحظات ثم سأله بشكل مباشر عن ما أتى لأجله :
" هل فكرت بأمر ارتباطك بابنة السيد فاروق ؟!! "
اغلق سيف جهازه اللوحي واعطى انتباهه كاملًا لوالده فيما يسأله بخفة :
" اسمها كارما .. أليس كذلك ؟!! "
ضيق رفعت عيناه و اومأ بهدوء تام فالتوت شفتي سيف الدين ثم قال بعد لحظات :
" سأعطيك رأيي الأخير في نهاية اليوم يا ابي "
لمع التساؤل في مقلتي رفعت للحظات ثم تمتم بعدها بتحذير :
" اياك أن تكون لا زلت مدلهًا في عشق ابنة الحسب والنسب "
نظر له سيف بلا تعبير دون أن يعير كلماته أهمية فهدر رفعت به وقد استفزه هدوءه :
" قسمًا بالله يا سيف إذا تزوجت من شقيقة اللص هذه لأحـ...... "
قاطعه سيف متمتمًا ببرود شديد :
" انت تعلم أن سعد ليس بلص ، ربما هو ابله يحلم بامتلاك ولو الفتات مما نملك لكنه لا يملك الجرأة أبدًا ليسرق مجوهرات أمي "
نظر له رفعت بمقت فاستطرد سيف ببساطة شديدة :
" ربما لو كنت انتبهت وقتها للمعطيات حولي ما كانت صفية الان ...... "
قاطعه رفعت هادرًا بجنون قبل أن يغادر بغضب حارق :
" على جثتي يا سيف ، بيتي لن يستقبل ابنة منصور ككنة أبدًا "
تابع سيف رحيل والده بعينين يملئهما السخط من غباءه القديم الذي جعله يصدق حيلة والده للتفريق بينه وبين صفية ثم أمسك بهاتفه بعد دقائق من الصمت المشحون واتصل بسعد الذي اجابه بصوت ناعس :
" صباح الخير "
بالطبع ..
سعد ما هو إلا حيوان كسلان في هيئة بشرية ولن يستيقظ قبل الظهيرة !
تجاهل رد تحيته ثم سأله بنبرة جامدة :
" ماذا فعلت فيما طلبته منك ؟!! "
زفر سعد ثم همهم بخفوت :
" اعمل على الأمر "
ليعود ويستطرد بنبرة غاضبة :
" ذهبت لوالده مرة أخرى لكن السكرتير الخاص به رفض ادخالي دون موعد مسبق وحين اخذت موعد اعتذر الرجل عنه بحجة سفره "
تمتم سيف من بين أسنانه :
" إنه يتهرب منك يا ابله .. تصرف وقابله "
" افكر بالذهاب إلى بيتهم "
غمغم بها سعد بعد تفكير فقال سيف بصوت آمر :
" تصرف كما تشاء لكن يجب أن تصل إلى والده مرة أخرى "
أصدر سعد همهمة موافقة ليغمغم سيف بعد لحظات :
" و اريدك ان تمرر إلى صفية أمر خطبتي "
وصله صوت سعد المصدوم وقد استفاق اخيرًا من غفوته :
" اي خطبة تلك ؟!! "
كتم سيف ضيقه من اضطراره للتعامل مع سعد ثم رد عليه بصوت بارد :
" خطبة سيف الدين الوهابي من كارما ابنة فاروق عزالدين "
كرر سعد بصوت ذاهل منبهر:
" ابنة فاروق عزالدين ! "
لوى سيف شفتيه بنزق ثم انهى المكالمة بملل ليعود إلى عمله مرة أخرى بذهن مشتت ..
لقد بعث إلى السيد إمام أكثر من رسالة غير مباشرة مع أشخاص كثيرين ..
حذره ضمنيًا واوغر صدره اكثر من مرة من هذا الارتباط اللعين دون أن يظهر في الصورة بشكل مباشر لكن الرجل يبدو وكأنه مصنوع من فولاذ !
لا يتأثر بشيء البته ولا يسيطر على رغبات ولده الغبي الذي قرر سرقة ما هو ملك غيره
ضرب سيف على الطاولة بعنف وشتم بغضب ..
قلبه يحترق في كل يوم يمر على صفية وهي ترتدي حلقة الآخر
يراسلها بشكل مستمر ويفرض وجوده عليها بشكل يهين كبريائه في بعض الأحيان والغبية لا تقدر ولا تحن !
زفر بضيق شديد متمنيًا أن يأتي خبر ارتباطه المرتقب بمفعوله وتتأثر به تلك الجاحدة التي تملك قلبه .
********
( نهاية النهار )
زفرت فداء بضيق شديد وهي تنظر بسخط إلى سيارتها التي تعطلت بشكل مفاجئ ..
حمدت ربها ان توأمها كان معها على الهاتف فأخبرته بالأمر ليخبرها بدوره أنه قريب منها ثم طلب منها أن تنتظره حتى يصل إليها ليقلها الى المنزل
وقفت لدقائق طويلة ثم لمحت صفية وآدم يخرجان من المستشفى فشتت نظراتها عنهم بل وابتعدت تمامًا عن طريقهم
ركب ادم سيارته بينما اقتربت منها صفية تسألها عن سبب وقوفها على الطريق بهذا الشكل فأخبرتها فداء بأمر تعطل سيارتها بوجه غاضب فابتسمت لها صفية ثم دعتها للركوب معهما بلباقة لكنها رفضت ونسيت ان تخبرها بمجيء شقيقها ..
شعرت فداء بالضيق حين التقت عيناها بعينيه وإن كان بشكل عرضي من نافذة سيارته ولمحت تململه الواضح وهو يحرك عينيه بين وقفتها جوار نافذة سيارته وبين الطريق أمامه وكأنه يأنف حتى من مجرد النظر لها .. !
ما باله هذا ؟!!
ألم يكن هو من دعمها منذ ساعات قليلة وعاملها بلطف شديد ؟!
إذًا لما ينظر لها بتلك الطريقة وكأنه لا يكاد يطيق صبرًا حتى يتخلص من وقفته معها ؟!!
لما عادت تلك النظرات المتصلبة التي لا تظهر إلا لها وكأنها قتلت له قتيل ؟!!
فهو بشوش ممازح مع الجميع ، ونافر عابس معها على الدوام ..
تبًا له لن يصدق براءتها قط ..!
اخرجتها صفية من شرودها حين تمتمت بخفة وهي تلتف حول سيارة ادم الصامت بقلة ذوق لتركب معه :
" حسنًا كما تشائين ... ام لعلك أبدلتِ رأيك ؟!! "
هزت رأسها نفيًا من جديد وعيناها تتجنب النظر نحوه فيرق قلبه لها وهو يشهد صراعها ويدرك أنه السبب الرئيسي فيه فيسب نفسه مرارًا على سلسلة أخطاءه التي تتوالى منذ أن رآها ليجد لسانه يهمهم بلباقة متأخرة وكأنه يمسح على قلبها بكلماته بينما تتولى عيناه مهمة التأمل في صفحة وجهها لأول مرة عن قرب :
" تعالي يا دكتورة ... طريقنا واحد "
توترت عيناها حين وجه حديثه إليها لكنها شدت جسدها بصلابة وكأنها ترفض استرضاءه الخفي لها بين حروفه و نبرة صوته فتغمغم بصوت صلب وهي تلمح سيارة آل التي تقترب منهم :
" شكرًا لعرضك دكتور آدم ... لكن طريقنا ليس واحدًا "
توقفت سيارة آل بالقرب منهم ثم نزل منها يحدق فيهم بصمت حذر فتحركت فداء نحوه بوجه خال من التعبير فابتسم لها ثم سألها عن حالها بهدوء وعيناه تلتقط مراقبة الآخر لهما من مرآة سيارته بفضول وتساؤل ..
امسك آل بكف شقيقته ثم اركبها سيارته ثم ركب جوارها ليسألها فور أن ركب جوارها :
" هل هذا هو ؟!! "
فهمت فداء مقصده فهزت رأسها بملامح مغلقة فقرص وجنتها بمشاكسة دون أن يعقب على شيء وانطلق بها تاركًا وراءه آخر مشوشًا ، يتساءل بجهل شديد عن هوية من ظهر للحظات اختطف فيهم فداء ثم غادر بها .
*******
غالبًا ما تتأرجح النهايات بين صراخ وصمت ..
اي الحزبين يختار !
أيصرخ في وجهها بعد أن طعنت ثقته بها في مقتل ام يركن للصمت وينهي الأمر بينهما بأقل الخسائر الممكنة ؟!!
ربما عليه أن يميل لحل ثالث .. ألا وهو البتر
نظر إليها ليجد الشرود يبتلعها وللمرة الأولى يتساءل عن ما تفكر فيه !
هل لا تزال تنعي حبها الضائع ؟!!
ابتلع سخطه عليها وظل الصمت الموحش ضيفًا ثالثًا ثقيلًا عليهما معًا
ما اسوء أن ينقطع حبل ود عمره سنوات ..
ليته ما ارتبط بها من بداية الأمر !
لو لم يفعل لكان احتفظ بصداقتهما التي يعز عليه أن تنتهي بتلك الطريقة
زفر ادم باختناق شديد ثم توقف قبل أن يدخل إلى حيهم فنظرت له صفية مجفلة ثم تمتمت بصوت فاتر وكأن كل طاقات المرح والقوة المصطنعة قد نضبت :
" لماذا توقفت ؟!! "
خلع آدم نظارته السوداء ثم تمتم بعد لحظات :
" غالبًا هذه نهاية الطريق يا صفية "
ضربة موجعة اقتنصت صدرها ونتج عنها اتساع طفيف في عينيها لكنها اتخذت الإنكار مسلكًا فهمست بآخر ذرات قوتها المزعومة :
" لا زال هناك شارع لم نسلكه يا حضرة الطبيب "
كان يدرك أنها فهمت مقصده لكنها تتغافل عمدًا فرد عليها بملامح محايدة :
" ربما عليكِ أن تسلكي هذا الطريق مع شخص آخر "
أشفق ادم عليها من توتر نظراتها لكنه لم يستطع أن يمرر ما وصله طوال الفترة الماضية من جهتها مرور الكرام خاصةً بعد ما حدث اليوم فاستطرد بصوت مغلق :
" شخص ترغب به صفية بحق ، وليس مجرد واجهة براقة تكيد بها لحبيب سابق "
سكن الهلع نظراتها وكادت تنفي الأمر لولا أنه قاطعها بنبرة لائمة :
" ألم يكن هناك غيري يا صفية ؟!! "
طفرت دموعها من مآقيها وهزت رأسها تدافع عن نفسها بنفي هش لا صوت له فيكمل ادم ما بدأه فيسألها وعينيه تموج بخيبة الأمل :
" لطالما كنا صديقين أكثر من جيدين ، لما فعلتِ ذلك ؟!! "
شهقت صفية ببكاء ثم قالت بصوت ضعيف :
" والله كنت جادة معك ، كنت سأحفظ وعدي لك "
لم يتمالك ادم نفسه وهدر فيها بشكل اجفلها :
" كنتِ ستتزوجين بي وقلبك معلق برجل آخر تناجينه في وحدتك وتلعنين ما اوصلك له "
اتسعت عيناها بفزع حينما ردد عليها ما تفوهت به دون وعي حقيقي في مكتبه ليضرب ادم على المقود بغضب شديد ثم ينظر إليها قائلًا بنبرة شديدة القسوة :
" ربما لم يكن الحب طرفًا في علاقتنا لكنني أخلصت لكِ بينما أنتِ كنتِ تستخدمينني كنصل تطعنين به حبيب القلب الذي تركك فيما مضى "
لا تزال تدافع عن نفسها بهزة رأس لا تفرق عنده بشيء ودموعها تغرق وجهها فيستطرد بضيق شديد كارهًا ما سيلقيه على مسامعها :
" أتعلمين أن حبيب القلب كان يحذرني بشكل غير مباشر ويخبرني عن حقيقة وضعي بينكما لكنني وبكل غباء اخترت أن اصدقك انتِ ؟!! .. أتعلمين أنني ورغم الرسائل المتكررة من جهته ورغم الضغط الذي اتعرض له من عائلتي لفسخ الخطبة تمسكت بكِ يا صفية ! "
اخفضت صفية عينيها بخزي شديد وآدم يكمل جلده لها بلا رحمة :
" كان يجب أن اصدق ما رأيته بعيني يوم اقتحم دعوة الغذاء التي أعدتها والدتك ، اضطرابك وعينيكِ التي ومضت بنظرات لم أرغب في فهمها وقتها .. لكني فهمت الآن ، كنتِ تتشفين به يا صفية .. ولا استبعد أن تكونِ أنتِ من سربتِ له أمر تلك الدعوة حتى يأتي بنفسه ويشاهد المهرج الذي يجلس في بيتك "
" ادم "
تهمس باسمه تستجديه الرحمة فيقبض ادم على كفه بغضب حارق والقسوة تتجسد على ملامحه فيتمتم بهمس تعمد أن يصلها وكأنه ينتقم لكرامته التي اُريقت وهو يُعيد تشغيل سيارته :
" ليتني انصتت لعائلتي ، أنتِ فعلًا لا تليقين بي "
تجمد جسدها جواره ونضبت دموعها ثم انطفأت نظرتها تمامًا بعد جملته الأخيرة وكأنه قد ذبحها بتلك الجملة لكنه كان قد مضى في طريق غضبه وانتهى الأمر فأوقف السيارة أمام بيتها ثم خلع محبسه امام عينيها جامدتي النظرات ووضعه في كفها بقسوة لتنظر له صفية بعينين زائغتين وكأنها لا تراه حقًا ثم تتحرك كالآلة وتغادر سيارته وهي تقبض على المحبس في كفها فيغادر آدم بسرعة مخيفة
أما صفية فدخلت الى بيتها بخطوات مترنحة ليستقبلها سعد الذي لم ينتبه إلى ما تعانيه ونفذ ما أمره به سيف الدين فقال بابتسامة سمجة :
" هل علمتِ بآخر الأخبار ؟!! .. سيف باشا سيخطب ابنة فاروق باشا عزالدين "
اهتزت حدقتيها وضربة أخرى تنال منها فتتنقل بشكل مفاجئ إلى عالم آخر ..
( صفية .. صفية .. هل ظهرت النتائج ؟! )
( صفية ! ... لما لا تجيبين ؟!! )
ضحكتها ترتسم رويداً رويداً على شفتيها ويخرج صوتها مكللًا بسعادتها وهي تغمغم بغرور مضحك :
( لن اجيبك أبدًا حتى تدعوني بالدكتورة صفية )
شهقة غادرة خرجت من عمق روحها وذكرى أخرى ضربتها دون سابق إنذار ..
( مدفئة خشبية ! ... وماذا تريدين أيضًا ؟!! )
( اريد مقعدين هزازين نضعهم أمامها لنجلس عليهما في كل ليلة شتوية ، ومقعدين آخرين أمام المسبح لنجلس عليهما في أيام الصيف )
( مممم ، ومتى سنصعد إلى غرفتنا ؟!! )
يلقي سؤاله بنظرة عابثة لكنها لا تلاحظها وتجيبه ببراءة مضحكة :
( انا لا أميل للغرف المغلقة ، احب الانطلاق )
تتعالى ضحكاته ويصفق قائلًا بوقاحة :
( سننطلق في كل انحاء المنزل )
ثم يعود ويسألها بمشاغبة :
( ما رأيك هل يفي المطبخ بالغرض ؟!! )
الرؤية تتحول لضباب أمامها وعقلها يرسل لها ذكرى أخرى وكأنها على موعد مع جحيمها ..
( لا ، انا لا اريد قاعة زفاف .. أريده أن يقام في مكان مفتوح ، على الشاطئ مثلًا )
( ستمرضين يا صفية )
( لا دخل لك ، أخبرتك مرارًا أنني امقت الأماكن المغلقة )
يزفر باستسلام فتكافئه بابتسامة مشرقة لتغمغم بعدها بمشاغبة تلبستها :
( وندعو تامر حسني للزفاف )
يرمقها بطرف عينيه ثم يجاريها قائلاً :
( لا انا اريد نانسي )
( هكذا سيتركنا المدعوين ويركضون ورائها )
تغمغم بها ضاحكة فتعلو الابتسامة الماكرة ثغره ويقترب مهمهمًا بعبث :
( ممتاز ، وقتها سأضمن انفرادي بكِ قبل انتهاء الزفاف )
ترى أمها تهرول تجاهها تحدثها بصوت بعيد لا يصلها منه شيئًا .. !
وكيف يصلها وصوتهما معًا اتحدا ليخبراها أنها ليست مناسبة ؟!!
سيف تركها قديمًا لأنها لا تناسبه وادم أيضًا ألقاها في وجهها منذ لحظات ..
والآن سيف ارتبط بمن تناسبه
وادم سيمضي في طريقه ويجد من تناسبه
وهي .. !
هي عار ..
خزي
حمقاء طمحت أن تعود لعالمها الذي سُلب منها في طفولتها
حمقاء نظرت لأعلى مرتين فانكسرت رقبتها في المرتين وقُصم ظهرها ..
ربما عليها أن تستسلم ..!
أن ترضى
ربما عليها أن تتوقف عن المعافرة والكد .. !
ربما عليها أن تخضع ..
أن تفنى
أن تتلاشى وتنتهي
ربما عليها أن تموت .. !
وهنا ينتهي المشهد الهزلي بصرخة مفزوعة مصحوبة باسمها لتحصد الظلمة غنيمتها وتتلاشى صفية وتفنى .


نهاية الفصل الثاني عشر

قراءة سعيدة ❤️



Hager Haleem غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 25-10-21, 10:51 PM   #175

Lamees othman

كاتبةفي قسم قصص من وحي الأعضاء

 
الصورة الرمزية Lamees othman

? العضوٌ??? » 453673
?  التسِجيلٌ » Aug 2019
? مشَارَ?اتْي » 2,377
?  مُ?إني » Jordan
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Jordan
?  نُقآطِيْ » Lamees othman has a reputation beyond reputeLamees othman has a reputation beyond reputeLamees othman has a reputation beyond reputeLamees othman has a reputation beyond reputeLamees othman has a reputation beyond reputeLamees othman has a reputation beyond reputeLamees othman has a reputation beyond reputeLamees othman has a reputation beyond reputeLamees othman has a reputation beyond reputeLamees othman has a reputation beyond reputeLamees othman has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   pepsi
¬» قناتك mbc
?? ??? ~
وسخر لي الجسد والحواس في سبيلك
افتراضي

الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 83 ( الأعضاء 17 والزوار 66)
‏Lamees othman, ‏احمد حميد, ‏ميادة أحمد محمد, ‏Abcabc, ‏pearla, ‏امل و نور الحياة, ‏نهله صالح, ‏Batol210, ‏Moony204, ‏سيفينا, ‏ريم٢٢, ‏فديت الشامة, ‏سارة١, ‏م ممم ممم, ‏He ka ri, ‏imane mina, ‏منة الله رفعت
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع
مشاهدة صفحة طباعة الموضوع مشاهدة صفحة طباعة الموضوع
أرسل هذا الموضوع إلى صديق أرسل هذا الموضوع إلى صديق
الاشتراك الإشترك في هذا الموضوع



روووعة💙💙💙💙💙💙💙


Lamees othman متواجد حالياً  
التوقيع
ست وعشرون نجمة وبضع من سماء روحي معلقة بين ثنايا الأفق!



(وَاجْعَل لِّي لِسَانَ صِدْقٍ فِي الْآخِرِينَ)

سبحان الله والحمدلله، ولا إله إلا الله، والله أكبر.❤
رد مع اقتباس
قديم 25-10-21, 11:35 PM   #176

Lamees othman

كاتبةفي قسم قصص من وحي الأعضاء

 
الصورة الرمزية Lamees othman

? العضوٌ??? » 453673
?  التسِجيلٌ » Aug 2019
? مشَارَ?اتْي » 2,377
?  مُ?إني » Jordan
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Jordan
?  نُقآطِيْ » Lamees othman has a reputation beyond reputeLamees othman has a reputation beyond reputeLamees othman has a reputation beyond reputeLamees othman has a reputation beyond reputeLamees othman has a reputation beyond reputeLamees othman has a reputation beyond reputeLamees othman has a reputation beyond reputeLamees othman has a reputation beyond reputeLamees othman has a reputation beyond reputeLamees othman has a reputation beyond reputeLamees othman has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   pepsi
¬» قناتك mbc
?? ??? ~
وسخر لي الجسد والحواس في سبيلك
افتراضي

الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 97x( الأعضاء 20 والزوار 77)‏Lamees othman, ‏00nofa00, ‏هدى هدهد, ‏ان اليزن, ‏احمد حميد, ‏نهله صالح, ‏صباحاً يليق بعيناكِ, ‏شمس الصحراء, ‏ميادة أحمد محمد, ‏Abcabc, ‏pearla, ‏امل و نور الحياة, ‏Batol210, ‏Moony204, ‏سيفينا, ‏ريم٢٢, ‏سارة١, ‏م ممم ممم, ‏He ka ri, ‏imane mina

Lamees othman متواجد حالياً  
التوقيع
ست وعشرون نجمة وبضع من سماء روحي معلقة بين ثنايا الأفق!



(وَاجْعَل لِّي لِسَانَ صِدْقٍ فِي الْآخِرِينَ)

سبحان الله والحمدلله، ولا إله إلا الله، والله أكبر.❤
رد مع اقتباس
قديم 26-10-21, 01:56 AM   #177

Mayaseen

? العضوٌ??? » 392811
?  التسِجيلٌ » Feb 2017
? مشَارَ?اتْي » 129
?  نُقآطِيْ » Mayaseen is on a distinguished road
افتراضي

ممكن نخلص على كل شباب الرواية ونخلي عزيز بس !!!

Mayaseen غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 26-10-21, 09:05 AM   #178

amani*taha

? العضوٌ??? » 450106
?  التسِجيلٌ » Jul 2019
? مشَارَ?اتْي » 207
?  نُقآطِيْ » amani*taha is on a distinguished road
افتراضي

فصل حزين 💔💔💔
نبدا ب صفية للمرة الثانية تنكسر و بطريقة صعبة غلطتها هي أنها ما خبرت آدم عن علاقتها مع سيف اللي تركها لأنها ما تناسب اسم عيلتهم و مكانتهم من وجهة نظر ابوه تركها و كسرها بنفس اسلوبك و طريقتك أنها ما تناسبك رغم انه انت معذور حسيت بالغدر و أنها استغلتك حتي تقهر خطيبها السابق بس مش من حقك تجرحها هيك رغم انه واضح لحظة عصبية بنفس الوقت هلا السيد سيف رح يفكر انه انهيار صفية لأنها عرفت بخطوبته😏😏😏 هاد سعد بدوا تكسير عضمه بلكي يخجل ع دمه و يتعلم يكون رجال و يسند أخته 👊👊👊👊، للحظة خفت من آدم يفكر يتقرب من فداء و يستغلها لاجل انتقامه من صفية لمي فكر انه خدعها و خصوصا عارف مشاعر فداء اتجاهه بنفس الوقت انت مستفز كل شوي بحالة معها احلي شيء لمي شاف أل جاي ياخدها هو رح يطق ل يعرف مين هو 😆😆😆، غالية و عزيز الله يسعدهم مع انه عارفة كلها فترة بسيطة من سعادة و جاي نكد عليهم اذا مش من اهله و شرط ابوه ممكن من تعب غالية اللي رح يأثر عليها 😪😪😪، ليالي تكسر القلب صح غلطت لكن ما كان هدفها و لا تعرف أنه هيك رح بصير فضة و فوقها صارت هي كمان كبش الفداء هو طلقها و رماها بوسط ن٠ار أهلها اللي مش رح يرحموها💔💔💔💔


amani*taha غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 26-10-21, 11:39 AM   #179

rasha shourub

? العضوٌ??? » 267348
?  التسِجيلٌ » Oct 2012
? مشَارَ?اتْي » 1,873
?  نُقآطِيْ » rasha shourub has a reputation beyond reputerasha shourub has a reputation beyond reputerasha shourub has a reputation beyond reputerasha shourub has a reputation beyond reputerasha shourub has a reputation beyond reputerasha shourub has a reputation beyond reputerasha shourub has a reputation beyond reputerasha shourub has a reputation beyond reputerasha shourub has a reputation beyond reputerasha shourub has a reputation beyond reputerasha shourub has a reputation beyond repute
افتراضي

الفصل رائع صعبت علي صفية جدا ادم ضغط على عقدتها انا اعتقد لو انها صارحت ادم من البداية كان هيبقى احسن

rasha shourub غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 29-10-21, 11:38 PM   #180

ام زياد محمود
عضو ذهبي
 
الصورة الرمزية ام زياد محمود

? العضوٌ??? » 371798
?  التسِجيلٌ » May 2016
? مشَارَ?اتْي » 5,462
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Egypt
?  نُقآطِيْ » ام زياد محمود has a reputation beyond reputeام زياد محمود has a reputation beyond reputeام زياد محمود has a reputation beyond reputeام زياد محمود has a reputation beyond reputeام زياد محمود has a reputation beyond reputeام زياد محمود has a reputation beyond reputeام زياد محمود has a reputation beyond reputeام زياد محمود has a reputation beyond reputeام زياد محمود has a reputation beyond reputeام زياد محمود has a reputation beyond reputeام زياد محمود has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   sprite
¬» قناتك nicklodeon
?? ??? ~
اللهم ان كان هذا الوباء والبلاء بذنب ارتكبناه أو إثم اقترفناه أو وزر جنيناه او ظلم ظلمناه أو فرض تركناه او نفل ضيعناه او عصيان فعلناه او نهي أتيناه أو بصر أطلقناه، فإنا تائبون إليك فتب علينا يارب ولا تطل علينا مداه
افتراضي

الله عليكى يافخر الكاتبات انتى كل فصل هتسيبلنا قتيلة فى النهاية مرة ليالى ومرة صفية فى ايه يابنتى مين زعلك

ياعينى عليكى ياصفية منه لله الزفت ابو سيف وسيف الغبى اللى مشى وراه والمنيل سعد عشان بهبله وطمعه هو اللى عمل فيكى كدا

ادم اتصدم ومش سهل انه يسمعها بتعترف بحبها لسيف وفداء بدأت تشغل فكرة

عزيز ترفق بالبنية اللى يكرمك يااخويا مش عايزينك تموتها

ياترى اهل ليالى عملوا فيها ايه خايفه عليها جدا

الفصل روعه بقفلة محزنه جدا على صفية


ام زياد محمود غير متواجد حالياً  
التوقيع

رد مع اقتباس
إضافة رد

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة

الانتقال السريع


الساعة الآن 01:50 AM



Powered by vBulletin®
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.