آخر 10 مشاركات
البجعة الورقية (129) للكاتبة: Leylah Attar *كاملة & تم إضافة الرابط* (الكاتـب : Andalus - )           »          في ظلال الشرق (20) -شرقية- للكاتبة الرائعة: Moor Atia [مميزة] *كاملة&روابط* (الكاتـب : Just Faith - )           »          7 - فتاة الأمس - فيوليت وينسير - ع.ج** (الكاتـب : حنا - )           »          جددي فيني حياتي باللقاء *مميزة ومكتملة* (الكاتـب : وديمه العطا - )           »          الفرصة الاخيرة للكاتبة blue me *كاملة* المتسابقة الثانية** (الكاتـب : ميرا جابر - )           »          روايه روحي لك وحدك للكاتبه (ريم الحجر) روايه رائعه لا تفوتكم (الكاتـب : nahe24 - )           »          عالقة بشباك الشيطان (105) للكاتبة: Carole Mortimer *كاملة* (الكاتـب : Gege86 - )           »          الــــسَــــلام (الكاتـب : دانتِلا - )           »          رفقاً بقلبي (1)*مميزة ومكتملة* .. سلسلة قلوب تحكي (الكاتـب : كاردينيا الغوازي - )           »          سمراء الغجرى..تكتبها مايا مختار "متميزة" , " مكتملة " (الكاتـب : مايا مختار - )


العودة   شبكة روايتي الثقافية > قسم الروايات > منتدى قصص من وحي الاعضاء > الروايات الطويلة المكتملة ضمن سلاسل (وحي الاعضاء)

Like Tree4011Likes
إضافة رد
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 02-11-21, 12:51 AM   #181

Ayaibrahim

? العضوٌ??? » 432097
?  التسِجيلٌ » Sep 2018
? مشَارَ?اتْي » 56
?  نُقآطِيْ » Ayaibrahim is on a distinguished road
افتراضي


امتى الفصل الجديد

Ayaibrahim غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 05-11-21, 10:50 AM   #182

Ektimal yasine

? العضوٌ??? » 449669
?  التسِجيلٌ » Jul 2019
? مشَارَ?اتْي » 1,954
?  نُقآطِيْ » Ektimal yasine has a reputation beyond reputeEktimal yasine has a reputation beyond reputeEktimal yasine has a reputation beyond reputeEktimal yasine has a reputation beyond reputeEktimal yasine has a reputation beyond reputeEktimal yasine has a reputation beyond reputeEktimal yasine has a reputation beyond reputeEktimal yasine has a reputation beyond reputeEktimal yasine has a reputation beyond reputeEktimal yasine has a reputation beyond reputeEktimal yasine has a reputation beyond repute
افتراضي

صباحو
خلصت عدو المرأة تخفة تسلم ايدك يارب وهلأ عالجزء 2 بشوق


Ektimal yasine غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 08-11-21, 08:35 PM   #183

Hager Haleem

كاتبة قسم قصص من وحي الأعضاء

 
الصورة الرمزية Hager Haleem

? العضوٌ??? » 359482
?  التسِجيلٌ » Dec 2015
? مشَارَ?اتْي » 1,301
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Egypt
?  نُقآطِيْ » Hager Haleem has a reputation beyond reputeHager Haleem has a reputation beyond reputeHager Haleem has a reputation beyond reputeHager Haleem has a reputation beyond reputeHager Haleem has a reputation beyond reputeHager Haleem has a reputation beyond reputeHager Haleem has a reputation beyond reputeHager Haleem has a reputation beyond reputeHager Haleem has a reputation beyond reputeHager Haleem has a reputation beyond reputeHager Haleem has a reputation beyond repute
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
هنزل الفصل حالا ❤️❤️


Hager Haleem غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 08-11-21, 08:36 PM   #184

Hager Haleem

كاتبة قسم قصص من وحي الأعضاء

 
الصورة الرمزية Hager Haleem

? العضوٌ??? » 359482
?  التسِجيلٌ » Dec 2015
? مشَارَ?اتْي » 1,301
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Egypt
?  نُقآطِيْ » Hager Haleem has a reputation beyond reputeHager Haleem has a reputation beyond reputeHager Haleem has a reputation beyond reputeHager Haleem has a reputation beyond reputeHager Haleem has a reputation beyond reputeHager Haleem has a reputation beyond reputeHager Haleem has a reputation beyond reputeHager Haleem has a reputation beyond reputeHager Haleem has a reputation beyond reputeHager Haleem has a reputation beyond reputeHager Haleem has a reputation beyond repute
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي


الفصل الثالث عشر


( الوادي )

يُجلسها أمامه والابتسامة لا تغادر ثغره وهو يمشط لها شعرها باستمتاع ما بعده استمتاع ..

يميل كل بضعة لحظات ويلثم خصلاتها الندية ذات الرائحة العطرة فتتورد وترمقه بحياء شديد من المرآة المقابلة لهما وقلبها يخفق معلنًا تعلق يزداد بين لحظة وأخرى

عيناه تغيم بحنان جم ورغبة يتحكم فيها بضراوة مراعاة لضعفها وهشاشتها التي لمسها عند استيقاظهما

" عبد العزيز "

" امرك يا ست الحسن "

ضحكت بخفر ثم التفتت نحوه وهمهمت بصوت خافت :

" هل لي بطلب ؟!! "

ربت على وجنتها بحنو مغمغمًا بتلقائية :

" طلباتك اوامر يا غالية "

لمعت عيناها بالامتنان ثم قالت :

" اريد الذهاب الى العاصمة "

نظر لها بتساؤل فأسرعت بالقول كاذبة :

" فضة ستعود من الخارج بعد بضعة أيام .. هل لنا أن نذهب إليها ولو لساعتين فقط ؟!! "

لتستطرد بعدها بابتسامة حزينة :

" لقد اشتقت لها للغاية يا عزيز "

ابتسم لها عزيز بحنو ثم همهم ببساطة اذهلتها :

" عيوني ، اعلمي منها فقط موعد عودتها وسآخذك إليها على الفور "

أطلقت غالية ضحكة فرحة فضمها إلى قلبه قائلًا بلطف :

" لا حرمني الله من هذه الضحكة أبدًا "

لفت ذراعيها حول خصره وهمهمت بصوت خافت :

" ولا حرمني منك أبدًا يا عزيز "

مال وقبل رأسها الذي يسكن صدره ثم قال مشاكسًا :

" لقد ظننتك ستطلبين السفر الى أحد المناطق الساحلية "

صمتت للحظات ثم هزت كتفيها بجهل وغمغمت :

" لا اعلم ، لم افكر بالأمر "

شدد من ضمته إليها ثم حثها :

" إذًا عليكِ البدء بالتفكير "

هزت رأسها بطاعة ثم ابتعدت عنه عندما استمعا الى الجلبة في الخارج فأدركا وصول عائلتهما ..

نهض عزيز ونظر من النافذة ليدرك هوية ضيوفه بينما وقفت غالية تسوي ملابسها أمام المرآة ثم أمسكت بقلم الكحل فأوقفها عزيز قائلاً بجدية :

" لا تضعي مساحيق تجميل "

نظرت له بعدم فهم فاستطرد بعد لحظات :

" و ارتدي حجابك من فضلك يا غالية "

عبست بتعجب ثم سألته :

" لماذا ؟!! .. أليس هذا صوت والدتك واخواتك ؟!! "

أومأ إليها ثم كرر طلبه من جديد وإن كان بلطف اكبر :

" من فضلك غاليتي ، نفذي لي طلبي الآن وسأوضح لكِ لاحقًا "

ألقت غالية نظرة غير راضية على وجهها الشاحب ثم ابتعدت عن المرآة تبحث عن وشاح مناسب لما ترتديه بينما ذهب عزيز ليستقبل والدته وأخواته وهو يهمهم بصوت شديد الخفوت :

" حفظك الله من كل عين تطالك يا بهية الحسن "

ليفتح الباب بعدها فتستقبله حليمة بين أحضانها بينما أطلقت كل من زينب وسمية الزغاريد أما بدور فظلت تنظر إلى أثاث المنزل وتتفحصه بعينين جامدتين :

" تفضلوا .. تعالي يا امي "

ادخلهن عزيز مبتسمًا بترحاب شديد بينما سألته زينب ضاحكة وهي تضع الصينية الكبيرة التي تحملها على الطاولة :

" هل ايقظناك يا عريس ؟!! "

كاد عزيز أن يتحدث لكن سبقته بدور وسألت بسخرية مستترة :

" أين العروس ؟!! .. هل هي بخير بعد مجهود البارحة ؟!! "

جمدت نظرة عزيز بينما رمقتها والدتها بتحذير ليأتيها في النهاية الرد بصوت غالية التي خرجت بكامل أناقتها وهي تحمل كؤوس العصير لتضيفهن :

" بألف خير يا بدور ، شكرًا على سؤالك "

امتقع وجه بدور فتجاهلتها غالية ورحبت بهن بحفاوة بينما رمقها عزيز بلوم واضح بعد أن عاندته ووضعت بعض مساحيق التجميل وإن كان بشكل خفيف ..

" بسم الله ما شاء الله .. ما هذا الجمال يا ابلة غالية ! "

" شكرًا لكِ يا سمية .. كيف حالك ؟!! "

غمغمت بها وهي توزع عليهن كؤوس العصير لتغمغم زينب محاولة إصلاح ما أفسدته بدور برعونتها :

" ما شاء الله يا عزيز .. صبرت ونلت ، لقد أجدت اختيار عروسك "

ابتسمت لها غالية بلطف لتهمهم حليمة بكياسة :

" مبارك يا ابنتي ، جعلها الله زيجة العمر "

" بارك الله في عمرك يا خالة "

لحظات وتعالت الاصوات من جديد فأدركت غالية وصول عائلتها فنهضت لتفتح لهم فيوقفها عزيز ثم يذهب هو ويفتح الباب ليتم استقباله بالزغاريد والصواني المحملة بألذ الاطعمة مرة أخرى وكأن العائلتين تتسابقن لإظهار كرمهن ..

" كيف حالك يا خالة سعادات ؟!! "

غمغم بها عزيز مبتسمًا فتربت سعادات على كتفه بمحبة وتجيب :

" بخير طالما انتم بخير يا ولدي "

راقب عزيز ابنتي خالة زوجته وهن يدخلن إلى المطبخ ليضعن حمولتهن دون أن يتوقفن عن إطلاق الزغاريد أما سعادات فقد عانقت ابنتها للحظات ثم سألتها عن حالها لتهتم بعدها بالترحيب بحليمة وبناتها ..

دعى عزيز غالية فأقبلت نحوه ترمقه بتساؤل فهمهم بصوت خافت :

" سأجلس في الشرفة حتى ينتهي المؤتمر النسائي "

اومأت له فاستطردت بعينين لائمتين :

" ولنا حساب على عدم طاعتك من اليوم الأول "

رمشت غالية بذنب عدة مرات فتركها ودخل إلى الشرفة بينما ذهبت هي وجلست مع ضيوفها لتسأل حليمة سعادات بتعجب :

" أين ليالي يا أم ليث ؟!! "

حافظت سعادات على ابتسامتها الهادئة ثم اجابتها وقد توقعت هذا السؤال ولامت ليث كثيرًا على تسرعه :

" داهمها التعب فلم تستطع الحضور معي "

لتنظر بعدها إلى غالية التي تناظرها بتساؤل بدورها :

" لكنها تعتذر منك وتخبرك أنها ستأتي ما أن تتحسن حالتها "

هزت غالية رأسها بعدم اقتناع بينما عقبت حليمة بطيبة :

" ألف لا بأس عليها "

لتتدخل بدور تسأل بتشفي مختفي وراء ابتسامة مصطنعة :

" هل سنسمع اخبار جيدة عما قريب يا خالة سعادات ؟!! "

رمقتها سعادات بطرف عينيها ثم قالت بصوت محايد :

" فليقدم الله ما به الخير يا ام شروق "

ومن جديد تدخلت زينب لتلطيف الموقف فهمهمت بابتسامة هادئة :

" رزقهما الله بكل خير يا خالة "

أمن الجميع ورائها ثم نهضت حليمة وذهبت حيث يجلس عزيز فوجدته يدخن سجائره فقالت بلوم قبل أن يراها :

" سجائر على الريق يا عزيز ؟!! "

اجفل عزيز في أول الأمر ثم ابتسم لها ورمى سيجارته ثم التفت لها فقالت بعينين دامعتين :

" اشتقت لك يا عزيز ، كيف سأعتاد على منزل انت لست من ساكنيه ؟!! "

ابتسم لها عزيز بحنو ثم ضمها إليه قائلًا باسترضاء ومناغشة :

" بيتي وبيتك واحد يا حليمة ، لا يفصلهما الكثير .. حين تشتاقين اطلقي صفير واحد وستجدينني امامك "

ضحكت له حليمة ثم سألته بدفء حزين :

" هل وجدت راحتك معها يا عبد العزيز ؟!! .. هل كانت كما تمنيت ؟!! "

ابتسم لها مدركًا ما تحوم حوله ثم اجابها بهدوء دون أن يفلتها :

" بل افضل بكثير مما تمنيت "

ليستطرد بعدها بملامح ساكنة :

" ألم تكوني تدعي لي دومًا براحة البال ؟!! .. البارحة فقط أدركت مذاق هذا الدعاء وكله بفضل دعائك يا امي "

ابتسمت له حليمة ثم ربتت على قلبه وهي تدعو له بنبرة مستسلمة :

" اذاقك الله من فضله وجعل لك من كل فرح نصيب يا ابن قلبي "

*******
يتبع ..



Hager Haleem غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 08-11-21, 08:37 PM   #185

Hager Haleem

كاتبة قسم قصص من وحي الأعضاء

 
الصورة الرمزية Hager Haleem

? العضوٌ??? » 359482
?  التسِجيلٌ » Dec 2015
? مشَارَ?اتْي » 1,301
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Egypt
?  نُقآطِيْ » Hager Haleem has a reputation beyond reputeHager Haleem has a reputation beyond reputeHager Haleem has a reputation beyond reputeHager Haleem has a reputation beyond reputeHager Haleem has a reputation beyond reputeHager Haleem has a reputation beyond reputeHager Haleem has a reputation beyond reputeHager Haleem has a reputation beyond reputeHager Haleem has a reputation beyond reputeHager Haleem has a reputation beyond reputeHager Haleem has a reputation beyond repute
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي


تجلس في غرفتها القديمة في بيت عائلتها تحدق أمامها بنظرات خاوية



كل شيء حولها كما تركته بالضبط ..

فراشها ، مكتبتها الصغيرة التي تحوي رواياتها وكتبها المفضلة

مكتبها وحاسوبها الذي اعتادت المذاكرة عليه

مرآتها ذات الزخارف الذهبية ..

كل شيء كما هو .. الاها !

الخواء يحيط بها من كل جانب وهي تجلس كمن حكم عليه بالموت تنتظر حضور والدها لتتلقى صفعة جديدة سيكون هو صاحبها ..

والدها الغائب في العاصمة منذ عدة أيام من أجل تجارته هناك مما وفر لها عدة ساعة كمساحة للاختلاء بنفسها قبل عودته التي تدرك جيدًا أنها ستحمل لها المزيد من الأذى

أغمضت عينيها تحجب عن نفسها رؤية انعكاس ضعفها في المرآة المقابلة لجلستها لتنتفض مجفلة حينما فتح غالب شقيقها الباب بغتة

نظرت إليه بحذر بينما ظل هو موضعه ينظر إليها دون تعبير ثم تمتم بنبرة جافة بعد لحظات طويلة من الصمت :

" لقد حذرتك يا ليالي "

شتت نظراتها عنه بينما استطرد غالب بقهر على حالها :

" أخبرتك مرارًا انكِ لستِ مرغمة على دفع ثمن جريمة اصيل لكن أنتِ ....... "

أختنق حلقها بالبكاء لكنها قاومته ليهدر فيها غالب وهو يخطو إلى داخل غرفتها بينما يرمقها بنظرات حارقة :

" انظري إلى حالك ، انظري إلى ثمن تضحيتك العظيمة .. عدتِ مطلقة إلى بيت أبيكِ بعد شهور معدودة من زواجك .. الحقير أخذ ثأره منك ثم لفظك دون ذرة تردد "

وكأنه ضغط على نقطة ضعفها إذ تحررت دموعها وهي تدافع عنه بهمس متقطع :

" لــ....ــيث لـــ..ـم يؤذينـــ.....ــي "

اتسعت عينا غالب مصعوقًا من موقفها ليضرب الخزانة جواره بغضب شديد ويهدر بقهر :

" ولازلتِ تدافعين عنه ! .. هل تهوين الإهانة ام هذا الرجل يمسك عليكِ ذلة يهددك بها ؟!! "

انتفضت ليالي مجفلة ثم شهقت بالبكاء وهي تهز رأسها نفيًا وقلبها يتمزق بين احشائها من فرط الألم ..

لا احد يعلم بجريمتها وبالتالي يضعونه في خانة من أخذ ثأره من امرأة

يلبسونه ثوب الجاني وما هو إلا ضحية !

مسحت ليالي دموعها بعنف ثم نظرت إلى غالب وقالت بصوت متماسك بعض الشيء :

" كفى يا غالب، ليث تحمل ما لا يتحمله بشر .. لكنك محق ، زيجتنا لم تجلب لنا سوى المزيد من التعاسة والألم "

تمتم غالب بعصبية مكتومة من بين أسنانه :

" ابي هو السبب ، كيف يضعك بين يدي رجل له حق عندنا ؟!! .. لو لم اكن خارج البلاد وقتها لكنت أوقفت تلك المهزلة قبل أن تبدأ "

تنهدت ليالي ثم همهمت بصوت كسير :

" لا داعي للرثاء يا غالب .. قدر الله وما شاء فعل "

رمقها شقيقها للحظات وعقله يرسل إليه إشارات لا يستسيغها فسألها بحذر :

" أخبريني يا ليالي هل سترضخين إلى أمر ابي إذا طلب منكِ العودة إليه ؟!! "

جمدت نظراتها من جديد ثم هزت رأسها نفيًا وقلبها يحتضر بين ضلوعها ..

عليها أن تنهض من كبوتها

عليها أن تدافع عن حقها في حياة كريمة تستحقها

لقد أخطأت ..

ودفعت ثمن خطيئتها بروحها وجسدها معًا

لكنها لن تقبل أن تُقدم كقربان لعائلة العامري مرة أخرى

لقد تابت عن ذنبها واعلنت توبتها وتحملت انتهاكه لها في سبيل نيل غفرانه لكنه لم ولن يغفر وهي لا تلومه بل تُشفق عليه من وقع ما يمر به ..

وجودها معه آذاه وحولّه إلى شخص آخر لا يمت لحقيقته بصلة لذا عليها أن تبتعد عنه حتى يشفى

و لتشفى هي بدورها وتستعيد روحها التي سُحقت تحت اقدامهم جميعًا

" ألن تأكلي شيئًا ؟!! "

انتبهت من شرودها على سؤال شقيقها فهزت رأسها نفيًا فيما تقول :

" لا أملك شهية "

زفر غالب بقنوط ثم ربت على وجنتها بحنو فيما يقول بنبرة دافئة :

" انا لم اتدخل المرة الماضية لأنكِ لم تستنجدي بي ولو لمرة رغم سؤالي لكِ ملايين المرات ، لكن هذه المرة لن انتظر إشارة منكِ لأحميكِ من أفعال ابي معك "

التوت شفتيها بابتسامة ضعيفة ثم ربتت على كفه الذي يحيط وجنتها فزفر غالب بقنوط ثم تركها وغادر ..

استلقت ليالي على فراشها وعقلها يجلدها بنظرة عينيه حين تلفظ بلفظ الطلاق معلنًا فرقتهما فدمعت عيناها مرة أخرى وهي تردد على نفسها بصوت شديد الخفوت :

" ليث لم يكن لكِ يومًا ، تجلدي يا ليالي .. تجلدي وارضي بقضاء الله "

*******

يتبع ..



Hager Haleem غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 08-11-21, 08:38 PM   #186

Hager Haleem

كاتبة قسم قصص من وحي الأعضاء

 
الصورة الرمزية Hager Haleem

? العضوٌ??? » 359482
?  التسِجيلٌ » Dec 2015
? مشَارَ?اتْي » 1,301
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Egypt
?  نُقآطِيْ » Hager Haleem has a reputation beyond reputeHager Haleem has a reputation beyond reputeHager Haleem has a reputation beyond reputeHager Haleem has a reputation beyond reputeHager Haleem has a reputation beyond reputeHager Haleem has a reputation beyond reputeHager Haleem has a reputation beyond reputeHager Haleem has a reputation beyond reputeHager Haleem has a reputation beyond reputeHager Haleem has a reputation beyond reputeHager Haleem has a reputation beyond repute
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي





( العاصمة )


تقف في شرفتها تتطلع في حديقة القصر الواسعة بشرود حزين ..

ما اسوء أن تكون خُلقت لتكون بيدق !

بيدق غير مسموح له بالاعتراض حينما يحركه من حوله بلا حول له ولا قوة

أغمضت عينيها بحزن ثم تنهدت وأخرجت هاتفها تحاول الاتصال به مرة أخرى لكن وكعادته في الفترة الأخيرة تجاهل مكالمتها ..

أختنق حلقها ببكاء مكتوم ووضعت الهاتف في جيبها مرة أخرى ثم ابتسمت بمرارة وسؤال يقتحم عقلها وكأنه يسخر منها ومن سذاجتها ..

لما تنتظر من آل أن يعطيها قيمة إذا كان والدها نفسه لا يفعل ؟!!

والدها الذي وكما البقية لم يخفى عليه إعجابها بابنه الروحي كما يحب أن يسميه وتعلقها به فاستغل الأمر لصالحه كعادته وجندها لتكون عينه على آل الذي يظهر ويختفي من حياتهم كما يشاء

دمعت عيناها بعجز وهي تتذكر موافقتها الحمقاء مثلها فقط لتصبح معه وحوله ومن فرط عشقها له ذل لسانها فأخبرته بخطة والدها ليفاجئها الآخر بمعرفته نظرًا لمكره الذي جعله يدرك من اللحظة الأولى ما يخطط له والدها ثم يستغلها بدوره ويجعل منها بيدق مزدوج ..

لتجد نفسها أصبحت مع الوقت مجرد ورقة يلاعب بها كلًا منهما الآخر وهي بينهما في المنتصف تتعرض للاستغلال بصمت وخنوع !

لكن قلبها مازال يحكمها فلم تفرط بآل وتحدث والدها عن ليندا قط وساعدها على ذلك عدم ظهور ليندا أو مربيتها في أي مكان

ربما لأنها تدرك أن ليندا تمثل لآل أنفاسه وروحه وهي لن تضع روح حبيبها أبدًا في مساومة أو خطر !

وربما لأن ليندا هي القطعة البيضاء الوحيدة في حياة آل ويعز عليها أن تسلبها منه

تلك الملاك الصغيرة التي كانت ناتج علاقة عابرة بين آل و احداهن ففرطت فيها امها بكل جحود بل ووضعتها أمام آل لتخيره بكل برودة اعصاب ما بين التكفل بها أو وضعها في دار ايتام لينتفض آل من أجل صغيرته ويرفض رفضًا تامًا تركها ..

وربما لأنها أحبت ليندا بدورها فقررت أن تبقيها بعيدة عن دائرة الخطر .. !

نعم ، والدها هو الخطر بذاته حين يريد وهي ادرى الناس بذلك

لقد عايشت لحظات سخطه لحظة بلحظة ورأت بأم عينها إلى أي درجة قد يتمادى

والدها الذي اعماه الطمع في فترة ما حينما كانوا يقيمون في الخارج ففرط في صاحب عمره وارشده إلى طريق المخدرات التي سلبت منه عقله وجعلته يفعل ما لم يخطر على بال احد قط !

أوقفت أفكارها عند هذا الحد وتنهدت بألم شديد وكلمات والدها اللاذعة حين أخبرته أن آل طلب منها أو بالأحرى أمرها بعدم ملاقاته تضربها بسياط من لهب ..

( ما كان يجب أن اعتمد على فاشلة مثلك )

معه كل الحق ..

فهي فشلت في استمالة قلب من تحب

وفشلت في كسب احترام والدها وشقيقها

والآن هي تقترب من فشلها الأكبر أو بتعبير أدق موتها ..!

لمست بطنها المسطحة بعينين غائمتين بالأسى ..

فإن لم يقتلها والدها لأجل خطيئتها سفيان سيفعل

وإن لم يفعل سفيان .. سيتكفل آل بالأمر .

صوت رسالة جديدة جعلها تجفل فأخرجت هاتفها لتعود روحها إليها وهي تقرأ رسالته المختصرة

( فجرًا .. شقتي الخاصة في المجمع السكني الجديد )

رباه .. ما زال يرغب بها

ما زال يريدها

ربما إن أخبرته لن يتخلى عنها كما تظن وسيسعده الأمر

ابتسمت للخاطر الأخير بعينين دامعتين ثم دخلت بسرعة لتستعد له وهي تضع خطة جديدة تحميها من عيني سفيان الساكن بشكل مخيف على غير العادة .

******

يتبع ..


Hager Haleem غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 08-11-21, 08:40 PM   #187

Hager Haleem

كاتبة قسم قصص من وحي الأعضاء

 
الصورة الرمزية Hager Haleem

? العضوٌ??? » 359482
?  التسِجيلٌ » Dec 2015
? مشَارَ?اتْي » 1,301
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Egypt
?  نُقآطِيْ » Hager Haleem has a reputation beyond reputeHager Haleem has a reputation beyond reputeHager Haleem has a reputation beyond reputeHager Haleem has a reputation beyond reputeHager Haleem has a reputation beyond reputeHager Haleem has a reputation beyond reputeHager Haleem has a reputation beyond reputeHager Haleem has a reputation beyond reputeHager Haleem has a reputation beyond reputeHager Haleem has a reputation beyond reputeHager Haleem has a reputation beyond repute
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي



" ألن تتحدث ؟!! "



يغمغم بها بكر وهو يرمق ادم الذي يجلس أمامه بصمت منذ ما يقارب النصف ساعة بنظرات متفحصة ..

ظل ادم على صمته فهمهم بكر باحتيال وهو يشير بذقنه إلى كف صاحبه :

" على الاقل أخبرني أين أضعت خاتم خطبتك ؟!! "

قبض ادم كفه بسخط شديد وعيناه تضوي بوعيد جعل بكر يعتدل في جلسته ليهتف فيه بجدية :

" ماذا حدث يا بني ادم ؟!! .. انطق "

" لقد تركت صفية "

تمتم بها من بين أسنانه بعصبية مكتومة فضيق بكر عيناه ثم سأله مباشرة :

" ماذا ارتكبت في حقك ؟!! "

وكأنه شد فتيله إذ نهض منفجرًا بجنون وقهر :

" ارتكبت ما لم اتخيل أبدًا أن تفعله بي صاحبة عمري التي كنت انوي مشاركة بقية حياتي معها "

التزم بكر الصمت يهديه كل الوقت حتى يُخرج كل ما يعتمل بنفسه بينما استطرد ادم ووجهه قد اسود من الغضب :

" جعلت مني مهرج .. مهرج استخدمته كواجهة تكيد به لمن تركها "

نظر له بكر بعدم فهم بينما دار ادم حول نفسه بعصبية لا حد لها مكملًا بجنون :

" الهانم اختارت من يصلح ليكون واجهة اجتماعية مميزة ، طبيب ابن رجل اعمال ، لديه من المال ما يكفي ويفيض حتى تستطيع الاستفادة من كل تلك المميزات في بث القهر في نفس حبيبها القديم لتجعله يعض أصابعه ندمًا لأنه تركها فيما مضى "

جمد وجه بكر ثم سأله دون تصديق :

" هل انت متأكد أن هذه هي دوافعها الحقيقة وراء ارتباطها بك ؟!! .. من حديثك السابق عنها ...... "

قاطعه آدم هاتفًا :

" أنا لست ابلهًا ولا ساذجًا يا بكر ، صفية لم ترتبط بي إلا لتستخدمني لتكيد ابن عمتها بي "

أُغلقت ملامح بكر ليسأله بعدها بترقب وفطنة :

" وماذا فعلت أنت ؟!! "

توقف ادم عن الدوران حول نفسه ثم قال بصوت جامد والكبر يتجسد على محياه :

" ألقيت الحقيقة بوجهها "

" اي حقيقة يا ابن عمتي ؟!! "

سأله بكر بحذر ليخرج صوت ادم بعنجهية وخيلاء :

" الحقيقة التي حاولت التغافل عنها كثيرًا وهي أنها لم تكن الكنة المناسبة لعائلتنا منذ البداية "

نظر له بكر خافيًا صدمته من الوجه الآخر لابن عمته ليكمل ادم بكبر صادم :

" لقد انزلت من قيمتي وقيمة عائلتي حين ارتبطت بها ، لكن لا بأس .. لقد مر الأمر وانتهى "

رمقه بكر من الأعلى إلى الأسفل ثم غمغم بسخرية مستترة :

" أهذه عوامل وراثية أم يُخيل لي ؟!! "

رد عليه آدم بثبات وعصبيته تسيطر على أفكاره بالكامل :

" علينا أن نعترف أن أمي كانت محقة حين رفضتها يا بكر "

ليستطرد بعدها بملامح ناقمة :

" ومن الجيد أن الأمر انتهى قبل أن اتورط معها أكثر "

يناطحه بكر بالقول :

" لكن انت من اخترتها بل ووقفت أمام الجميع لأجلها "

هز كتفيه ثم رد ببساطة :

" أخطأت .. واصلحت خطأي "

قطب بكر ثم نهض ليقترب منه وهو يسأله بترقب :

" و ما الذي تنوي عليه الآن ؟!! "

اسبل آدم اهدابه واتشحت ملامحه بالغموض ثم تمتم بصوت هادئ :

" لا شيء محدد ، ساترك نفسي مع التيار "

زفر بكر وظل على صمته ثم غمغم بعد لحظات :

" انت تدرك أن أسوء القرارات هي ما تؤخذ في وقت الغضب .. أليس كذلك ؟!! "

هز آدم رأسه دون معنى ثم أمسك بهاتفه ومفاتيحه معلنًا مغادرته ليلقي التحية على صاحبه ويغادر بصمت مطبق ومقلتين غير مقروءتين بينما يشيعه بكر بنظرات غير مطمئنة .

******

يتبع ..


Hager Haleem غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 08-11-21, 08:41 PM   #188

Hager Haleem

كاتبة قسم قصص من وحي الأعضاء

 
الصورة الرمزية Hager Haleem

? العضوٌ??? » 359482
?  التسِجيلٌ » Dec 2015
? مشَارَ?اتْي » 1,301
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Egypt
?  نُقآطِيْ » Hager Haleem has a reputation beyond reputeHager Haleem has a reputation beyond reputeHager Haleem has a reputation beyond reputeHager Haleem has a reputation beyond reputeHager Haleem has a reputation beyond reputeHager Haleem has a reputation beyond reputeHager Haleem has a reputation beyond reputeHager Haleem has a reputation beyond reputeHager Haleem has a reputation beyond reputeHager Haleem has a reputation beyond reputeHager Haleem has a reputation beyond repute
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي



( في المساء )



تجلس في غرفتها تحدق في كتابها بملل وإرهاق ..

اختناق شديد يداهمها ويستحوذ عليها وما هي بقادرة على ردعه

اختناق لا سبب له ..

ربما هي وحدتها التي تبتلعها في الفترة الأخيرة وافتقداها للصحبة !

زفرت بقنوط شديد وعيناها تتطلع لباب غرفة والدتها المقابل لغرفتها

الباب الذي اُغلق دون سابق إنذار في وجهها منذ سنوات عديدة .. !

بعد أن كانت مدللة الجميع نظرًا لكونها الفتاة الوحيدة في المنزل ..

بعد أن كانت حبيبة ابيها، صاحبة امها ، مدللة بِشر ونصف علي الآخر

هبت العاصفة فوق منزلهم وانفض الجمع من حولها فجأة لتجد نفسها قد أضحت بمفردها تمامًا ..

والدها رحل منتزعًا نصفها الآخر معه لتنتكس حالة والدتها تمامًا وتنقلب إلى امرأة غريبة مكلومة تحيا على ذكرى طفلها المفقود دون أن تنتبه إلى أنها تفقد طفليها الآخرين تدريجيًا لكن بطريقة أخرى .. !

من جديد عادت عيناها إلى الباب المغلق ..

ليس في وجهها فحسب ولكن في وجه الجميع

أختنق حلقها ببكاء مكتوم وعقلها يُعيد عليها ذكرياتها المبتورة مع والدتها

نعم لا وصف أصح لما عاشته معها

فنصف والدتها مبتور ..

نصف عقلها ، نصف مشاعرها .. نصف كيانها كله مبتور

وللسخرية النصف الآخر وجد ليرثي ذلك البتر !

فوجودها حول والدتها لم يكن أبدًا كافيًا لها لتتقبل صدمة افتراقها عن علي

حرصت على أن تكون الابنة البارة ، لم تشاغب كأقرانها ولم تتدلل ، وحرصت على التفوق في دراستها بل وكانت تحصد الجوائز في كافة الأنشطة المدرسية حتى ترى في عين والدتها نظرة اكتفاء أو فخر كالتي تراها في أعين أمهات زميلاتها لكنها لم تحظى بها أبدًا أو بالأحرى لم تكن كافية قط .

حتى بِشر كانت تخجل من إظهار احتياجاتها العاطفية أمامه حتى لا تؤذيه أكثر أو تثقل على كاهله رغم حرصه الشديد على وجوده في أي وقت أو مناسبة تخصها ..

كان ورغم صغر عمره كأب يتجاهل كل اوجاعه ويركض إليها دائمًا حتى لا يُشعرها بنقص

لكن رغمًا عنه وعنها كان النقص شعور ملازم لهما معًا ..!

شعور بشع اقتات عليها فبذلت كل ما بطاقتها وسعت لتتفوق اكثر واكثر لعل ذلك يكون الطريق لقلب والدتها لكن والدتها كانت تدور بغشاوة في فلك خسارتها لطفلها

لتأخذ فداء قرارها وتضع مبدأ في حياتها وهو أن لا تتعلق بأحد ..

تعلقها بوالديها آلمها

وتعلقها بتوأمها شقها لنصفين

وتعلقها بلجين آذاها

حتى حين نبض قلبها رغمًا عنها ودون سابق إنذار معلنًا بداية تعلق جديد تحول الأمر إلى كارثة نالت من كرامتها وكبريائها كما لم يحدث معها قط .. !

تنهدت بحزن جلي ثم أغلقت كتابها ببعض العنف وقررت أن تقهر هذا الشعور الذي يلازمها منذ فترة لا بأس بها فأخذت هاتفها ثم طلبت رقم بِشر الذي لم يتأخر عليها واستقبل المكالمة قائلًا بمزاح :

" يا الف اهلًا بتاجرة الاعضاء المستقبلية .. كيف حالك يا قطعة الحلوى ؟!! "

ابتسمت فداء بضعف ثم قالت بمناكفة بصوت جاهدت لإخراجه متماسكًا :

" وهل تهمك قطعة الحلوى ؟!! .. منذ متى لم تسأل عني ؟!! "

" منذ البارحة "

غمغم بها بِشر ضاحكًا لتهتف فيه فداء بدلال أرادت الجنوح اليه :

" أكثر من خمسة عشر ساعة وانت لا تعلم عني شيئًا ، هل هذا مفهوم الإخوة بالنسبة لك ؟!! "

شعر بِشر بكدرها لكنه تمسك بلهجة المزاح فقال :

" لا مفهوم الإخوة بالنسبة لي هو وجبتين عشاء وكوبين من القهوة المحلاة وقطعة كبيرة من الشكولاتة اضعهم على ظهري وآتيك بهم ركضًا يا ست البنات .. اي أوامر أخرى ؟!! "

ابتسمت فداء والحزن لا يفارق عينيها ثم همهمت بصوت مدلل :

" أجل .. احضر لي معك حلوى الجيلاتين الملونة "

" عيوني يا دودي .. لن اتأخر ، سانهي عملي وآتيك فورًا "

أنهت فداء مكالمتها معه لتجد هاتفها يرن بعدها مباشرةً برقم علي وكأنه كان بانتظار انتهاء مكالمتها فاستقبلت مكالمته ليفاجئها بسؤاله القلق :

" هل أنتِ بخير ؟!! "

اتسعت عيناها ثم غمغمت بتلقائية :

" بلى .. ماذا هناك ؟!! "

قطب آل قليلًا ثم تمتم ببطء :

" لا اعلم .. انتابني شعور مبهم يخصك "

ابتسمت فداء بضعف ثم مازحته بصوت خافت :

" لا تقلق ، اختك اسد "

مزاحها لم يؤثر بما يشعر به لكنه آثر الصمت وانهى المكالمة ببساطة وقد قرر أن يمر عليها قبل موعده مع چين .

*******

( بعد وقت بسيط )

دخل بِشر إلى المنزل يبحث بعينيه عن فداء ثم لمح فضة التي كانت تتحرك أمامه في حديقة المنزل فوضع الطعام على اقرب طاولة وتحرك تجاهها ليلقي عليها التحية ثم يعطيها نصيبها من طعام العشاء الذي جلبه معه

كانت ترتدي سماعتي الهاتف وهي تتحرك داخل حديقة المنزل بأريحية فرضتها على نفسها ..

كابوس آخر هاجمها لكنها اتخذت عهدًا على نفسها بعدم الاستسلام من جديد

نهضت مفزوعة لكنها لم تترك لنفسها العنان فتسقط في دوامتها بل نهضت وتحممت ثم ارتدت منامتها المكونة من بنطال رمادي ضيق بعض الشيء تعلوه سترة قطنية بنفس اللون منقوشة باللون الوردي الباهت بينما وضعت حجابها بطريقة مهملة ثم خرجت الى الحديقة تستقبل لسعات البرد بروح أقل صخبًا ..

جل ما تطمح إليه بعض الراحة .. وقليل من السكينة !

رمت نظرة خاطفة تجاه دراجة بِشر النارية وعقلها يحثها للهرب بها في مغامرة لا تضم سواها لتتوقف الأفكار عن التدفق إلى عقلها مؤقتًا حينما اقتحم صوت بِشر نفسه خلوتها :

" يا فرج الله .. عشت ورأيتك تسيرين دون معاركة ذباب وجهك "

التفتت نحوه ثم سألت باستغراب وهي تعدل من وضع حجابها بشكل تلقائي :

" ماذا تفعل هنا في المساء ؟!! "

ابتسم بِشر بسماجة ثم رد بمناكفة :

" هل وضعتِ مواعيد للزيارة دون علمي ؟!! "

رفعت له حاجبًا مستهجنًا ثم غمغمت بابتسامة صفراء :

" وأين صوف الجنة خاصتك ؟!! "

قهقه بِشر ثم أجابها :

" خرجت مع رغدة "

" فاستغليت انت الأمر وجئت لتؤانسنا "

هز كتفيه ثم قال مبتسمًا :

" اشتقت لعائلتي .. الا يحق لي ؟!! "

جلست فضة على أحد المقاعد الخشبية الموضوعة في الحديقة ثم قالت بلا مبالاة مصطنعة :

" منزلك ويحق لك أن تفعل فيه ما تشاء "

جلس بِشر على مقعد اخر أمامها ثم سألها بهدوء :

" لما لا تجيبين اتصالاتي ؟!! "

نظرت له بضيق ظهر في نبرتها حينما أجابت :

" لأنني سأمت من تكرار نفس المحادثة ، أخبرتك مرارًا أنني لا اريد العمل في المطعم "

رجع بِشر بظهر واستند على المقعد يسألها بلا يأس :

" لماذا ؟!! .. اعطيني سبب واحد يجعلك ترفضين الأمر بهذا الاصرار "

كادت أن تتكلم فقاطعها مستطردًا بحمائية محاولًا اقناعها :

" سأكون حولك وسأحميكِ يا فضة ، ولن أثقل عليكِ بالكثير .. أليس العمل معي افضل من الفراغ الذي يقتات عليكِ ويتركك فريسة لكوابيسك واشباحك ؟!! "

نظرت له فضة بضيق دون رد فغمغم بوعد قاطع :

" ستكونين بخير ، سأحرص على ذلك "

" أو تعالي للعمل معي أنا ؟!! "

قاطعهم صوت آل بوقاحة وهو يجلس مقاطعًا جلستهم الحميمية التي ضايقته بشكل ما فنظر له بِشر متفاجئًا بوجوده ثم عاد برأسه إلى فضة ينظر بتقييم إلى ما ترتديه ليغمغم بعدها بأمر خافت لكنه وصل إلى الآخر :

" إلى غرفتك "

ولصدمته نهضت فضة بلا نقاش وبخضوع تام وعادت إلى غرفتها فتابعها بعينين حاول اخفاء الغضب بهما ثم تمتم ساخرًا :

" أراك خائفًا على زوجتك مني "

عقب بِشر على حديثه بعقلانية :

" لا يصح أن تجلس فضة امامك بهذا اللباس "

رفع آل حاجبه بتهكم ثم غمغم :

" تغار ! "

رمقه بِشر بطرف عينه ثم همهم ببساطة :

" أليست زوجتي ؟!! "

نظر له آل بسخرية دون تعقيب فبدل بِشر دفة الحوار وسأله بخفة :

" كيف حال العمل معك ؟ .. هل تأقلمت ؟ "

اومأ له آل بهدوء وللحظة ومضت عيناه بنظرات نافرة أصابت قلب بِشر الذي ابتسم بسخرية مريرة فيما يقول :

" اتعلم ! .. لطالما تخيلت اليوم الذي ساراك فيه امامي "

رمقه آل بنظرات باردة ملتزماً الصمت ليستطرد بِشر بحسرة :

" كافة السيناريوهات مرت بعقلي .. إلا هذا النفور الذي ينضح من كل خلية بك "

طالعه آل دون أن يهتز للحظة ليهمس بِشر بشرود وكأنه يكلم نفسه :

" لقد دفعت ثمن غيابك باهظًا للغاية يا علي "

لتطعنه برودة الآخر حين عقب بملامح قدت من حجر :

" Aal It's "

نظر له بِشر بيأس لينقشع كل سوء حينما اقبلت عليهم فداء راكضة كطفلة صغيرة يتطاير شعرها الأسود حولها وهي تحمل كيس الطعام الذي جلبه بِشر فيما تهتف بهما معًا :

" أنتما هنا ولم تخبراني ! "

رفع لها بِشر عينيه ثم أمرها بلطف محاولًا تخطي تلك السحابة السوداء التي تسيطر على جلستهم :

" اذهبي وضعي لوح الشكولاتة في الثلاجة اولًا ثم اجلبي فضة وتعالي لنتناول عشاءنا سويًا "

بحثت فداء عن لوح الشكولاتة بحماس ثم أخرجته لتهمهم بعدها بغيرة ودلال وهي تحتضن كيس الحلوى :

" لكن الحلوى لي بمفردي "

ضحك بِشر وهو يهز رأسه موافقًا لتلتفت بعدها فداء نحو آل تسأله بعبوس :

" وانت ماذا جلبت لي معك ؟!! "

قطب آل قليلًا ثم قال :

" You didn't ask "

لوت فداء شفتيها بحنق مفتعل أخفت وراءه احتياجها الشديد لوجودهما حولها فغمغم آل مسترضيًا :

" What do you want princess ?! "

رمت فداء نظرة حذرة نحو بِشر ثم قالت :

" مثلجات "

" فدااااااااااء "

صوت بِشر المحذر جعله ينظر لهما بعدم فهم لتضرب فداء الأرض بقدميها بينما بِشر يقول بحزم :

" لا تحاولي عبثًا ، الوقت تأخر ولن نجد محل يصنع لنا ما نريد الآن "

" لا زال الوقت باكرًا "

" لا افهم .. ما الذي يحدث هنا ؟!! "

همهم آل بسؤاله فيجيبه بِشر بتحذير مستفيض وهو يشير نحو فداء :

" شقيقتك لديها حساسية من اللاكتوز الموجود في الحليب لذا ممنوع عليها أن تتناول الا المثلجات المصنوعة من العصائر الطبيعية المصنوعة في المنزل أو نقوم بطلبها بشكل خاص .. حتى لوح الشكولاتة هذا مصنوع من مكونات لا تضر بها "

تأففت فداء بنزق ثم غادرت تضرب الأرض بخطواتها لتضع لوح الشكولاتة في الثلاجة ثم تأخذ بعض الملاعق والاطباق لتمر بعدها على فضة وتخرجها عنوة من غرفتها لتشاركهم الجلسة التي امتدت لوقت طويل ليسأل بِشر فجأة وكأنه قد انتبه للتو :

" أين امي ؟!! "

فترد عليه فداء باستياء وهي تكمل تناول طعامها :

" نائمة في غرفتها كالعادة "

لتنظر بعدها إلى آل الذي لم يمس طعامه فيما تقول :

" ألن تغير رأيك بشأن الطعام ؟! "

هز رأسه نفيًا ثم ألقى نظرة عابرة على سيلفر التي كانت تلتهم طعامها بتلذذ مستفز لأعصابه ..

ألا تملك هذه الفتاة اي كرامة ؟!!

كيف لها أن تتقبل طعامه هكذا بل وترحب بوجوده في كل مرة يأتي فيها إلى هذا المنزل اللعين ؟!!

لما لا يؤثر بها شيء ؟!

رباه لكم تستفزه وتجعله الان راغبًا في قذفها بهذا الطبق لمحو تلك الابتسامة اللعينة المرتسمة على ثغرها كإعلان واضح عن سعادتها البالغة بوجود الحقير الذي يأمرها فتطيعه دون ذرة مقاومة .. !

ام ان المقاومة والخيلاء لا يظهرون إلا له ؟!!

نهض آل بشكل مفاجئ جعل أعين الجميع تحدق به بتساؤل صريح فغمغم لفداء وهو يأخذ هاتفه ومفاتيحه دون أن يمهلها فرصة للرد :

" أراكِ لاحقًا "

ثم غادر دون أن ينتبه للابتسامة الشامتة التي اعتلت ثغر فضة وهي تشيع ظهره بنظرة ظافرة .

******

بعد رحيل بِشر صعدت فداء إلى غرفتها بينما ارتدت فضة ملابسها ثم تسللت كعادتها ناوية على الهرب إلى عالمها الذي تجد نفسها به ..

حرة ، طليقة بلا قيود

وقتها المستقطع الذي ترمي فيه كل شيء وراء ظهرها وتهرب بعيدًا عن كل مواجعها وكوابيسها وتنطلق كفرسة جامحة دون توقف

سحبت دراجة بِشر النارية بحذر واخرجتها من بوابة المنزل وهي تتطلع حولها بتوتر يلازمها في كل مرة تقدم فيها على الخروج ليلًا لتنتفض حين توقفت سيارته أمام المنزل بشكل مفاجئ

شتمته بداخلها ثم أغمضت عيناها بحنق ..

رباه ما الذي اعاده الان ؟!

لقد ظنت أنها تخلصت منه الليلة على الأقل .. !

نزل من السيارة ثم وقف أمامها واضعًا كفيه في جيوبه ليغمغم ساخرًا :

" مرحبًا بالهاربة "

تجاهلته فضة ثم تحركت بصمت وهي تكمل سحب دراجتها النارية إلى أن ابتعدت عن المنزل بعض الشيء فركبتها ثم غادرت ببساطة ليجد آل نفسه قد تحرك وراءها تلقائيًا فيتبعها بصمت مماثل ونفس الأسئلة تتكرر في عقله ..

لماذا يتحمل منها هذه المعاملة دون أن يكسر عنقها ؟!!

ما الذي يجذبه لها ويجعله مترقبًا لكل ردة فعل تصدر عنها ؟!

والاهم ..

لما بات ينتظر اوقات هروبها الليلي ليفرض عليها وجوده ويشاركها فيها عنوة ؟!!

زفر آل بملل وهو يتابعها بعينيه دون إغفال

لكن هذه المرة لم يكونا معًا بالمعنى الحرفي ..

بل كانت تطير أمامه كعادتها وهو يتبعها خطوة بخطوة دون أن تفارقها عيناه

تدور هائمة في شوارع المدينة الهادئة في هذا الوقت من الليل وهو في إثرها يحدق في ظهرها وكأنه سيخترقه .. !

لقد بدأ غضبه منها يزداد وهذا مؤشر سيء

ربما عليه أن يغير خطته معها !

الرسائل المتكررة والصداقة المزعومة لم تعود عليه بأي فائدة

لكن ماذا عليه أن يفعل ؟!!

أين المدخل إلى قلبها ؟!!

زفر بضيق يستولي عليه هذه الآونة ليقطب بعجب حينما وجدها تنعطف بعد دقائق من القيادة المجنونة لتعود أدراجها إلى المنزل !

هل كانت تتجول بلا هدف ؟!!

شتم آل بغضب مكبوت ثم قطب للحظات قبل أن تنفرج ملامحه عن ابتسامة مستمتعة بمكر شديد وهو يحدق في من يقف امام بوابة المنزل ويحدق فيهما بذهول .

*****
يتبع ..



Hager Haleem غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 08-11-21, 08:42 PM   #189

Hager Haleem

كاتبة قسم قصص من وحي الأعضاء

 
الصورة الرمزية Hager Haleem

? العضوٌ??? » 359482
?  التسِجيلٌ » Dec 2015
? مشَارَ?اتْي » 1,301
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Egypt
?  نُقآطِيْ » Hager Haleem has a reputation beyond reputeHager Haleem has a reputation beyond reputeHager Haleem has a reputation beyond reputeHager Haleem has a reputation beyond reputeHager Haleem has a reputation beyond reputeHager Haleem has a reputation beyond reputeHager Haleem has a reputation beyond reputeHager Haleem has a reputation beyond reputeHager Haleem has a reputation beyond reputeHager Haleem has a reputation beyond reputeHager Haleem has a reputation beyond repute
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي



( لاحقًا )



ترجل من سيارته وعيناه تضوي بغضب شديد ..

عقله سيشت .. !

لما تتأثر بوجود الآخر هكذا ؟!

ما الذي يملكه هذا اللعين فيجعلهن جميعًا طوع بنانه ؟!!

اللعنة نظرة واحدة منه وأمر خافت كانا كفيلين لإخضاع الشرسة التي تقوده هو للجنون حتى تتحدث معه كالأشخاص الطبيعيين .. !

عادت ومضات الساعة الماضية تضرب عقله ..

لقد اكتشف بِشر خروجها الليلي دون سابق إنذار .. !

تذكر ابتسامته المستمتعة حين رأى هيئة بِشر المصدومة مما يراه أمامه إلا أن كل شيء تغير حينما اقترب بِشر بتحفز شديد وأمسك بفضة من عضدتها بعنف وصوته يخرج خافتًا بشكل أرهب الشرسة خاصته :

" ما الذي تفعلينه بالخارج في هذه الساعة ؟!! "

لتنحسر بعدها ابتسامته حين تجلت الهشاشة على ملامحها وهي تتمتم بتعثر :

" انااااا ... لقد كنت ... "

وقتها رمقه بِشر بنظرة حارقة ثم هتف فيها فانتفضت امام عينيه غير المصدقتين لضعفها أمام الآخر :

" ما الذي تفعلينه معه في الخارج في هذه الساعة ؟!! "

كانت تبدو في أوج ضعفها واسوء حالتها وهي تجيب بِشر بسرعة وكأنها تدفع تهمة عنها :

" انا لم أكن معه اقسم بالله ، لقد رأيته الان بالصدفة وانا أعود "

لتتبع حديثها بسؤال خافت مرتجف :

" انت تصدقني يا بِشر .. أليس كذلك ؟!! "

وللعجب لم يكذبّها لكنه ضغط على عضدها بأصابعه فتأوهت فضة بألم شديد بينما بِشر يكرر سؤاله بلا توقف إلى أن قالت بصوت متألم :

" كنت ادور حول المنزل فقط اقسم بالله ، لقد كنت أشعر بالاختناق "

" في هذا الوقت وبهذه الملابس ! .. ألم تتعظي يا فضة ؟!! .. هل جننتِ ؟!! "

يهتف بها بِشر بغضب بينما كان هو يراقب ما يحدث بصمت وعيناه تتطلع بتفحص إلى الوجه الآخر لسيلفر ..

الوجه الهش ، الأنثوي بضعف اذهله

لتتسع عيناه بصدمة حين انتبه لما يدور أمامه :

" على غرفتك و لنا حديث آخر في الصباح "

" اسمعني يا بِشر ، والله انا ..... "

يقاطعها الآخر وهو يوليها ظهره ويدخل إلى المنزل فتركض وراءه بلهفة وهي تستسمحه وتقسم له انها لن تكررها من جديد لكنه يتجاهلها تمامًا ويدخل إلى غرفة الضيوف معلنًا مبيته بها ثم يغلق الباب في وجه فضة التي ظلت تستعطفه من خلف الباب والآخر يتجاهلها تمامًا إلى أن فقدت الامل في رده عليها فغادرت برأس منكس نحو غرفتها وعينين دامعتين وكأنها فقدت عزيزًا بغضب السيد بِشر منها لتغلق بابها في وجهه دون انتباه حقيقي لوجوده مما أصابه بالجنون ..

وكأنها تخبره صراحةً ان وجود بِشر كفيل بمحو وجوده .. !

" تبًا لكِ سيلفر "

همهم بها بسخط وهو يدفع باب شقته الفارهة بعنف ثم دخل ليقف بعدها أمام النافذة يمج من سيجارته بغضب لتقع عيناه على تلك السيارة التي كانت تتبعه ويجلس داخلها أحد رجال سفيان فتلمع عيناه ببريق مختل ثم يخرج سلاحه ويركب له كاتم الصوت ليستهدف بعدها إطارات السيارة بشكل متتابع وسريع ثم المرآة الجانبية التي تظهر له مخرجًا غضبه في السيارة وصاحبها الذي كان يختبئ داخلها بفزع ما بعده فزع وهو يشعر بالموت أقرب إليه من أنفاسه ليتوقف آل أخيرًا ثم ينظر إلى الرجل الذي خرج من السيارة بسرعة ثم هرول في الشارع كالجبناء ثم سقط ارضًا لينهض بعدها ويكمل ركضه وهو ينظر خلفه برعب من أن يكون المختل قد قرر ملاحقته وتصفيته فيتابع آل اختفائه بعينين راضيتين ثم ينتبه بعد دقائق لوصول چين التي كانت تتلفت حولها حتى تتأكد من عدم تتبع أحد لها ..

لحظات وكانت تدق على بابه ففتحه لها ينظر إليها بصمت وغضبه من فشله مع سيلفر لا يزال يغضبه لكنها لم تكن في حال لتلاحظ تبدله فعانقته بشغف واشتياق كبيرين ثم استطالت لتقبله بحرارة جعلته يزيح الباب بقدمه ثم ينغمس بما تقدمه له وعقله لا يزال مع أخرى همشته وأحنت رأسها بطاعة لعدوه .. !

بعد وقت نهض آل يرتدي ملابسه بصمت مطبق بينما حدقت چين في ظهره العاري ثم همهمت باسمه بصوت خفيض فالتفت لها بملامح غير مقروءة ..

شعرت بغضبه فنهضت تلملم الملاءة حول جسدها ثم قالت بحذر :

" ماذا بك ؟!! .. انت لا تبدو على طبيعتك "

تجاهلها آل و أولاها ظهره ووقف أمام النافذة مرة أخرى ثم أمسك بعلبة سجائره واشعل احداها ليمج منها بصمت اشعرها بالرهبة فاقتربت منه ببطء حذر ناسب إعلانها الذي القته مرة واحدة عن كاهلها بعد أن اثقله :

" Aal .. I'm pregnant "

رأت تشنج ظهره أمامها لكنها لم ترى ذلك البريق الذي ضوى في حدقتيه ولا تلك الابتسامة الذئبية التي وجدت طريقها إلى ثغره ببطء شديد طاردة كل غضبه واحباطه من سيلفر بشكل مؤقت ..

زفر دخان تبغه ثم رفع رأسه لأعلى واغمض عيناه بانتشاء لا حدود له

وببطء شديد التفت وعيناه تحمل تعبير غريب وكأنه يعلن نهاية حقبة ويستعد لبدء أخرى

اقترب من چين التي كانت مكتومة الأنفاس أمامه برعب دون أن تستطيع تحديد ردة فعله ثم عانقها بنعومة شديدة ناسبت همسته :

" Congratulations lovely girl "

لم يشعر برجفتها بين ذراعيه ولا بذراعها الذي التف حول عنقه ببطء مكلل بالسعادة وبغير تصديق ..

لم ينتبه لأنفاسها التي خرجت مرتجفة ولا ذراعها الذي اشتد حوله

وكيف يكون معها وكل كيانه قد التحم بذلك الطيف الذي انبعث امام عينيه في تلك اللحظة فيهمهم مرة أخرى بصوت مهتز :

" Congratulations "

تضحك چين وتطفر عينيها بالدموع من فرط فرحتها بينما يعود آل ويهمس لطيفه الذي لا يراه سواه :

" Congratulations Sidra "


نهاية الفصل الثالث عشر

قراءة سعيدة ❤️❤️



Hager Haleem غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 08-11-21, 09:45 PM   #190

شمس الصحراء

نجم روايتي

 
الصورة الرمزية شمس الصحراء

? العضوٌ??? » 88586
?  التسِجيلٌ » Apr 2009
? مشَارَ?اتْي » 1,362
?  نُقآطِيْ » شمس الصحراء has a reputation beyond reputeشمس الصحراء has a reputation beyond reputeشمس الصحراء has a reputation beyond reputeشمس الصحراء has a reputation beyond reputeشمس الصحراء has a reputation beyond reputeشمس الصحراء has a reputation beyond reputeشمس الصحراء has a reputation beyond reputeشمس الصحراء has a reputation beyond reputeشمس الصحراء has a reputation beyond reputeشمس الصحراء has a reputation beyond reputeشمس الصحراء has a reputation beyond repute
افتراضي

روعه كالعاده فصل رائع وجميل جدا وتحفه ومميز واحداث لسا فيها غموض وتشويق ومواقف ومشاعر متناقضه اولا بعشق فضه رغم ما اصابها في هذه الحياة ورغم صغر سنه الا وانها تمتلك عقل جيد نوعا ماه وخصوصا تجاه ال لان بجد تحتاج الى رجاحة العقل حتى تعرف وتفهم خفاياه الشريره عندي احساس ان ال راح يخسر كل شيء بالنهايه اما بشر فهو شخصيه جدا حبابه ومميزه وعاقله سوف يحتوي فضه ويساعدها اما فداء فهي لسا لم تجد جسر الراحه التي تنشد له اما ليالي عندي احساس راح ترجع قريبا ليث وعزيز وغاليه بعد العسل راح ينقلب بصل بجد فصل خيالي بكل معنى الكلمه يسلموا ايديكي

شمس الصحراء غير متواجد حالياً  
التوقيع
رد مع اقتباس
إضافة رد

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة

الانتقال السريع


الساعة الآن 05:38 AM



Powered by vBulletin®
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.