آخر 10 مشاركات
سيدة القصر- سلسلة زواج لأجل الإرث -نوفيلا غربية زائرة-بقلم الجميلة روما-(مكتملة) (الكاتـب : ريهام ماجد جادالله - )           »          عشق من قلـب الصوارم * مميزة ومكتملة * (الكاتـب : عاشقةديرتها - )           »          ساحرتي (1) *مميزة , مكتملة* .. سلسلة عندما تعشق القلوب (الكاتـب : lossil - )           »          ندوب من الماضي ~زائرة~ || ج2 من وعاد من جديد || للكاتبة: shekinia *كاملة (الكاتـب : shekinia - )           »          1060 - زهرة الربيع - ناتالي فوكس - د ن (الكاتـب : hAmAsAaAt - )           »          حَــربْ معَ الــرّاء ! (1) *مميزة و مكتملة*.. سلسلة حـــ"ر"ــــب (الكاتـب : moshtaqa - )           »          سحر جزيرة القمر(96)لـ:مايا بانكس(الجزء الأول من سلسلة الحمل والشغف)كاملة إضافة الرابط (الكاتـب : فراشه وردى - )           »          16- انت وحدك - مارغريت ويل - كنوز احلام القديمة (الكاتـب : Just Faith - )           »          لا زلت صغيرة - كاثرين جورج (الكاتـب : ΜāŘāΜ ~ Ś - )           »          أسيرتي في قفص من ذهب (2) * مميزة ومكتملة* .. سلسلة حكايات النشامى (الكاتـب : lolla sweety - )


العودة   شبكة روايتي الثقافية > قسم الروايات > منتدى قصص من وحي الاعضاء > الروايات الطويلة المكتملة ضمن سلاسل (وحي الاعضاء)

Like Tree4011Likes
إضافة رد
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 12-11-21, 02:23 AM   #211

رحمة أسامة

? العضوٌ??? » 476642
?  التسِجيلٌ » Aug 2020
? مشَارَ?اتْي » 177
?  نُقآطِيْ » رحمة أسامة is on a distinguished road
افتراضي


.............................
fatma ahmad and Hager Haleem like this.

رحمة أسامة غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 12-11-21, 11:47 PM   #212

ام زياد محمود
عضو ذهبي
 
الصورة الرمزية ام زياد محمود

? العضوٌ??? » 371798
?  التسِجيلٌ » May 2016
? مشَارَ?اتْي » 5,462
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Egypt
?  نُقآطِيْ » ام زياد محمود has a reputation beyond reputeام زياد محمود has a reputation beyond reputeام زياد محمود has a reputation beyond reputeام زياد محمود has a reputation beyond reputeام زياد محمود has a reputation beyond reputeام زياد محمود has a reputation beyond reputeام زياد محمود has a reputation beyond reputeام زياد محمود has a reputation beyond reputeام زياد محمود has a reputation beyond reputeام زياد محمود has a reputation beyond reputeام زياد محمود has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   sprite
¬» قناتك nicklodeon
?? ??? ~
اللهم ان كان هذا الوباء والبلاء بذنب ارتكبناه أو إثم اقترفناه أو وزر جنيناه او ظلم ظلمناه أو فرض تركناه او نفل ضيعناه او عصيان فعلناه او نهي أتيناه أو بصر أطلقناه، فإنا تائبون إليك فتب علينا يارب ولا تطل علينا مداه
افتراضي

بدور دى شخصية سخيفة ومستفزة وهتكون دايما شوكة فى سعادة عزيز مع غالية

عزيز وغالية عصافير الحب وربنا يبعد عنهم اللى بيخططه ليهم ابو عزيز بس سؤال هو عزيز ما يعرفش بموضوع فضة واغتصابها ياعنى الموضوع مش منتشر فى البلد واتعرف عشان الثأر ولا هما عملوا ايه

ليالى لغاية دلوقتى بتحمل نفسها المسئولية فى اللى حصل لفضة ومعتبرة نفسها مشاركة مع اصيل فى جريمته ولسه بتلتمس العذر لليث ومش قادرة تلومه حتى بعد ما كسرها ورجعها مكسورة لجبروت ابوها بس اتمنى غالب يقدر يحميها وهى تفوق وتقف على رجليها

ادم ليه حق يغضب اما اعتبر نفسه اداة لكيد سيف والانتقام منه طريقته بس فى مواجهة صفية كانت غلط زعلت عليها جدا
ام بشر خسرت كل ولادها بجدارة وماقدرت تكون الام اللى بتجمعهم وفضلت تبكى على اللبن المسكوب وتحمل بشر نتيجة اللى حصل لعلى

فى حين ان على برضو محمل بشر سبب تخلى امه عنه وفاكر انه السبب وبينهم فداء ضاعت عشان مش لاقية حد حنين عليها ولا يحتويها غير بشر اللى مضطر يبعد عن غباء امه

كويس ان فضة خافت من بشر وحاولت تسترضية عشان ال يتحرق دمه يا رب خطته تبوظ

مسكينة جين اللى كله معتبرها طعم عشان يوصل لهدفه فى خطة الانتقام والزعامة والسيطرة

ال حكايته كبيرة وخطة انتقامه لسيدرا ماشية على مزاجه بس يخربيته مصايبه كتيرة طفلة غير شرعية تانية غير علاقته بجين

تسلم ايدك ياجوجو فصل روعه

fatma ahmad and Hager Haleem like this.

ام زياد محمود غير متواجد حالياً  
التوقيع

رد مع اقتباس
قديم 15-11-21, 09:01 PM   #213

Hager Haleem

كاتبة قسم قصص من وحي الأعضاء

 
الصورة الرمزية Hager Haleem

? العضوٌ??? » 359482
?  التسِجيلٌ » Dec 2015
? مشَارَ?اتْي » 1,301
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Egypt
?  نُقآطِيْ » Hager Haleem has a reputation beyond reputeHager Haleem has a reputation beyond reputeHager Haleem has a reputation beyond reputeHager Haleem has a reputation beyond reputeHager Haleem has a reputation beyond reputeHager Haleem has a reputation beyond reputeHager Haleem has a reputation beyond reputeHager Haleem has a reputation beyond reputeHager Haleem has a reputation beyond reputeHager Haleem has a reputation beyond reputeHager Haleem has a reputation beyond repute
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي

مساء الورد هنزل الفصل حالا ❤️❤️

fatma ahmad likes this.

Hager Haleem غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 15-11-21, 09:02 PM   #214

Hager Haleem

كاتبة قسم قصص من وحي الأعضاء

 
الصورة الرمزية Hager Haleem

? العضوٌ??? » 359482
?  التسِجيلٌ » Dec 2015
? مشَارَ?اتْي » 1,301
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Egypt
?  نُقآطِيْ » Hager Haleem has a reputation beyond reputeHager Haleem has a reputation beyond reputeHager Haleem has a reputation beyond reputeHager Haleem has a reputation beyond reputeHager Haleem has a reputation beyond reputeHager Haleem has a reputation beyond reputeHager Haleem has a reputation beyond reputeHager Haleem has a reputation beyond reputeHager Haleem has a reputation beyond reputeHager Haleem has a reputation beyond reputeHager Haleem has a reputation beyond repute
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي




الفصل الرابع عشر

( الوادي )

" إلى أين ؟!! "
تهتف سعادات بسؤالها بصوت غاضب وهي ترمق حقيبة ليث المفتوحة على مصرعيها وبداخلها بعضًا من ملابسه بنظرات نارية فيجيبها ببرود واختصار وملامح مغلقة دون أن يتوقف عن ترتيب ملابسه داخل الحقيبة :
" الى العاصمة "
هدرت سعادات والغضب داخلها يتفاقم :
" ألا يكفي طلاقك الذي تم ليلة زفاف شقيقتك ستكملها الآن بهجرك لبيت والدك ؟!! "
وكأن ملامحه قدت من حجر
وكأنه آخر غير ولدها الذي انجبته أجابها بنفس الأسلوب البارد الذي لم يستخدمه معها من قبل :
" أنا لا أهجر المنزل يا أمي ،سأعود بعد عدة أيام "
لا تتنازل سعادات فتقترب منه وتسأله بنبرة حادة تخفي وراءها خوفها من هجره للبيت :
" إذًا لما ستغادر ؟!! "
أنهى ليث ما يفعله ثم نظر إليها وقال مشددًا على حروفه :
" لأكون جوار شقيقتي لفترة "
لم تتمالك سعادات نفسها وهتفت بانفلات :
" شقيقتك التي جلبت لنا العار ! "
" بل شقيقتي التي ذُبحت غدرًا "
هتف بها ليث بصوت جهوري فارتدت سعادات للوراء وهي تقابل طوفانه لأول مرة ليستطرد ليث غير عابئًا بشيء :
" شقيقتي التي لم أقوى على حمايتها منكم جميعًا حينما تكاتفتم ضدها في أضعف حالتها "
اقترب منها خطوة واحدة وهو يكمل بقهر :
" ابنتك يا أمي .. ابنتك التي لم يرق قلبك لمرآها مذبوحة فأكملتِ عليها بضربك المبرح لها وتعذيبها ثم نبذها كأنها لا تسوى شيء "
هتفت فيه سعادات بغضب مهول :
" لو لم تتسلل لمقابلته في الليل كالساقطات لم يكن ليتجرأ عليها "
يرد ليث هتافها بهتاف :
" لأنه خدعها .. حاك مكيدة لها وهي سقطت فيها ، ابنتك ليست ساقطة يا امي ، شقيقتي لم تكن ساقطة يومًا "
" إذًا ما الذي أجبرها على الخروج له ؟!! "
وجد ليث نفسه يجمل الحقيقة قدر إمكانه وهو يهتف بعصبية مفرطة :
" أخبرتك .. الحقير حاك خديعة اسقط فيها شقيقته أولًا فجعلها تستدرج فضة دون قصد ثم دمرهن معًا بفجوره "
نظرت له سعادات دون لين ..
ففي عرفها خروج فضة جريمة ، لقائها برجل جريمة ، مجرد وجود اشتباه في علاقة بينها وبين أحدهم جريمة .
في عرفها فضة أخطأت بكل المقاييس ..
أعطت للحيوان فرصة لتنجيسها في وحله !
نظر لها ليث بيأس ثم تمتم وهو يغلق حقيبته :
" ليتكِ تدركين حجم خطأك يا أمي "
ليستطرد وهو يتحرك مغادرًا دون أن ينظر للوراء ولو لمرة واحدة :
" أستودعكِ الله "
*******
( العاصمة )
تجلس فوق فراشها تحدق في السقف بشرود تام ..
لم تغمض لها عينًا منذ ليلة الأمس ونظرة بِشر التي كللتها خيبته بها تصفعها مرارًا وتصيبها بالجنون !
طرقات متتالية على باب غرفتها أنبأتها بصاحبها فنهضت بسرعة البرق وفتحت الباب لتجد بِشر أمامها يحدق فيها بملامح مغلقة ليتمتم بعدها بنبرة باردة :
" ليث اتصل وأخبرني أنه قادم لرؤيتك "
ثم التفت وكاد أن يغادرها فتشبثت فضة بكم سترته وغمغمت بصوت خافت مستعطف :
" انتظر يا بِشر واستمع لي على الأقل "
حاول بِشر نفض ذراعه عنها لكن قلبه رق لها حين وصله حشرجة صوتها ببكاء مكتوم وهي تتمتم بضعف نادر :
" لا تكن مثلهم يا بِشر وتحكم عليّ دون أن تستمع إلي ولو لمرة "
تحكم بِشر في ملامحه وظل على عبوسه ثم التفت لها قائلاً بغضب مكتوم :
" حسنًا .. أنا أسمعك ، هيا أخبريني عن سبب تسللك بعد منتصف الليل إلى خارج المنزل بصحبة السيد آل "
دعته فضة للدخول فتبعها متأففًا ثم جلس على اقرب مقعد قائلاً بتقريع شديد اللهجة :
" هيا .. أخبريني أسبابك التي لن تشفع لكِ عندي مهما كانت "
ابتلعت فضة ريقها وصمتت قليلًا ثم غمغمت فجأة بنبرة مختنقة ونظرات عينيها يصيبها الشتات :
" أنت لا تفهم .. ومهما شرحت لك لن تفهم "
قطب بِشر بعدم فهم وكاد أن يسألها عن مقصدها لكنها تحركت أمامه بعصبية وشتات عينيها ينتقل لحروفها وكأن كل الأسوار التي أقامتها حول نفسها الشهور الماضية تتهشم في تلك اللحظة ببطء موجع :
" أنا بحاجة إلى فضة .. بحاجة إلى إحياءها من جديد حتى أستطيع أن أتنفس "
من جديد لم يفهم مقصدها لكنه التزم الصمت مراقبًا حركتها المتتابعة جيئة وذهابًا أمامه بعينين ضيقتين بينما كانت هي تقبع أسفل عالمها الذي يتهاوى بالتدريج :
" أنا أراه ، كل ليلة أراه .. كل ليلة ينتهكني واذبحه ، كل ليلة أحاربه وأخسر أمامه ثم أذهب لأحتمي بأمي فتكمل ما بدأه وتذبحني بدورها ليأخذني بعدها ليث ويدفنني هنا "
شعر بِشر بالتشوش وكاد أن يتحدث لكنه صمت مبهوتًا حين هتفت بشكل مفاجئ وهي تشير إلى ما حولها وعيناها تدمع بغضب واحتراق مكلل بهلوسات لا يراها سواها :
" في هذه الغرفة .. هذه الغرفة قبر ، قبر وأنا أختنق داخله .. مراياها تعريني وتصفعني بندوبه التي وشمني بها ، ظلمتها تقبع فوق صدري فأختنق .. أبوابها تحبسني معه فيقتلني وأقتله في الليلة ألف مرة "
التفتت نحوه بشكل مفاجئ ثم جلست على عقبيها أمامه تبتلع ريقها بعصبية مفرطة كأنها ممسوسة وصوتها يخرج مرتجفًا تمامًا كأصابعها التي أشارت بها إلى رأسها :
" إنه يسكن هنا ولا يغادر موضعه ، احاول الهروب منه فلا أجد أمامي مسلكًا غير طُرقًا باردة أسلكها بدراجتك النارية فيضرب الهواء وجهي وعقلي ويطرده مني ولو لساعات حتى أستطيع النوم "
تمزق قلب بِشر لمعاناتها المتجسدة فوق ملامحها لتكمل هي عليه حين رفعت كم عباءتها وكشفت عن أعلى ذراعها وهي تهمهم بصوت كسير :
" انظر .. هذه إحدى وشومه التي رسمها فوق جسدي "
نظر بِشر إلى ذراعها وعينيه تغيم بالحزن العميق لكنه حاول أن يحافظ على برود ملامحه وهو يسألها بصوت مغلق :
" وما دور علي في هذا الأمر ؟!! "
ردت عليه دون لحظة تردد والصدق يرن في نبرتها الحزينة :
" لا شيء ، لقد رآني وأنا أخرج بدراجتك فتبعني بسيارته ولم أتبادل معه حرف واحد "
لتعود بعدها وتسأله بنبرة مرتجفة وعينيها تستجديه الثقة :
" أنت تصدقني يا بِشر .. أليس كذلك ؟!! "
ثم تتمتم وهي تنظر أرضًا بقهر وانكسار :
" أنا لا شيء بيني وبين أخوك "
نهض بِشر مبهوتًا من مسار أفكارها ثم أمسك بعضديها يُنهضها معه رغم تخشبها فيما يقول بغضب :
" هل جننتِ ؟!! .. أنا لم ألمح لذلك على الإطلاق "
طفرت دموعها بهزيمة فهزها بِشر غير مباليًا بتجمدها بين يديه ولا رجفتها الواضحة من لمسته وكأنه يرغب في إقحام كلماته داخل عقلها :
" أنا أثق بكِ يا غبية وغضبي منكِ سببه الرئيسي خوفي عليكِ ، بحق الله لولا شجاري مع سندس ليلة الأمس وعودتي المفاجئة الى هنا لم أكن لأكتشف ما تفعلينه من وراء ظهري "
بكت فضة بعجز فزفر بِشر بغضب شديد ثم تركها قائلًا بنبرة قاطعة :
" رغم تقديري لكل ما قلتيه اعلمي أن تلك الدراجة لن تريها مرة أخرى واياكِ ثم إياكِ أن يتكرر هذا الأمر يا فضة وإلا والله سترين مني ما لم ترينه أبدًا "
أرغمها على النظر إليه ثم أنهى حديثه قائلاً :
" أنتِ امانتي كفداء بالضبط ، وأنا لست على أي استعداد لتضييعك أو التهاون معكِ في أي خطأ .. هل حديثي واضح ؟! "
هزت رأسها بطاعة فعاد وسألها مرة أخرى وكأنه ينتزع منها وعدًا قاطعًا :
" هل ستخرجين في منتصف الليل مرة أخرى يا فضة ؟!! "
هزت رأسها نفيًا فأمرها أن تنطق لتهمهم بصوت ضعيف :
" لن أفعل "
" ممتاز .. وأنا سأعتبر ما حدث لم يكن أبدًا ، والان استعدي لأن ليث في طريقه إلى هنا "
سألته فضة بعد لحظات :
" هل أنت غاضب مني ؟!! "
فيجيبها دون تردد :
" بالطبع غاضب وسأكسر رأسكِ إذا كررتِ تلك الفعلة السوداء مرة أخرى لكنك تستطيعين فعل شيء لتلافي خطأك "
نظرت له بتساؤل ولهفة فقال بهدوء حذر :
" تساهلي مع ليث قليلًا .. لقد نال نصيبه من المعاناة بدوره يا فضة "
اغتم وجهها وزفرت بإرهاق دون أن ترد عليه فشعر بِشر بالشفقة عليها ثم تمتم :
" نامي قليلًا وحين يصل ليث سأجعلهم يوقظونك .. اتفقنا ؟!! "
لم تجد فضة أمامها إلا أن تطيعه حتى تنال مغفرته فهمست بصوت واهن :
" كما تشاء "
***********
يتبع



Hager Haleem غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 15-11-21, 09:03 PM   #215

Hager Haleem

كاتبة قسم قصص من وحي الأعضاء

 
الصورة الرمزية Hager Haleem

? العضوٌ??? » 359482
?  التسِجيلٌ » Dec 2015
? مشَارَ?اتْي » 1,301
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Egypt
?  نُقآطِيْ » Hager Haleem has a reputation beyond reputeHager Haleem has a reputation beyond reputeHager Haleem has a reputation beyond reputeHager Haleem has a reputation beyond reputeHager Haleem has a reputation beyond reputeHager Haleem has a reputation beyond reputeHager Haleem has a reputation beyond reputeHager Haleem has a reputation beyond reputeHager Haleem has a reputation beyond reputeHager Haleem has a reputation beyond reputeHager Haleem has a reputation beyond repute
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي


( الوادي )

تريح رأسها على فخذ والدتها التي كانت تمسد لها شعرها بحنان لم تبخل به أبدًا منذ أن عادت إليها مطلقة ..

والدتها التي اتخذت صفها على عكس والدها الذي ما أن علم بما حدث حتى عاد من سفرته بأقصى سرعة ممكنة خصيصًا لأجلها !
التوت شفتيها بسخرية مريرة وهي تستعيد بذاكرتها دخوله العاصف لغرفتها ليلة الأمس فور وصوله وكلماته التي انهالت عليها كالقذائف فدمرت ما بقي منها ..
كانت ليلة كارثية بامتياز بدأت بسؤاله الجهوري :
" ماذا فعلتِ للرجل حتى يُعيدك مطلقة في منتصف الليل ؟؟! "
وقتها نظرت إليه بصدمة استولت عليها لكنه لم يتوقف بل اكمل ذبحها دون رحمة ودون أن يعطيها فرصة للحديث :
" انطقي .. ماذا فعلتِ فأخرجتِ ابن العامري عن طوره ليُعيدك مطلقة بعد أشهر معدودة ؟!! "
انتابتها الذهول ليرمقها بعد ذلك بخيبة وهو يردد :
" بعد أن توسلت له وترجيته لأجل أن يقبل بكِ في بيته حتى أرحمك من ويلات غيره .. فشلتِ في الاحتفاظ به "
حاولت والدتها التدخل وكذلك غالب لكن والدها كان في قمة غضبه فاقترب منها بخطوات نارية ثم أمسك بشعرها صارخًا بجنون :
" لا تنظري لي كالبلهاء هكذا وانطقي .. لماذا قام بتطليقك يوم زفاف شقيقته وأعادك في منتصف الليل ؟!! "
مهانة ، ذل واحتقار ..
كرات من النار انبلجت داخلها وأحرقت ما بقي من صبرها فصرخت في والدها بشكل مفاجئ و بجنون مطبق :
" لأنني ابنتك "
اهتزت حدقتيه بعدم فهم بينما كانت هي بواد آخر وهي تستطرد بسخرية وعينان لا تريان ابعد من خيبتها في عائلتها :
" لأنني أخي اغتصب أخته ، أم لعلك نسيت فعلة أصيل يا أبي ؟!! "
صمت والدها ينظر لها بوجه غير مقروء بينما دمعت عيناها بقهر وهي تصرخ فيه :
" لأنني كبش فداء ألقيتموه إليه فتلقفه بترحاب وأخرج فيه جنون غضبه ثم ألقاه بعد ذلك كأنه لا يسوى ، لأنني رخيصة بعين عائلتي التي قامت بإلقائي له حتى لا يأخذ بثأره منهم فأصبحت رخيصة في نظره ونظر عائلته "
أبعدت كف والدها عن شعرها بعنف ثم استطردت بقهر :
" قلتم له خذها .. كيس ملاكمة أخرج غضبك به لكن لا تقترب من رجالنا بسوء ، ابننا أخطأنا بحقك وليالي ستدفع الثمن "
اقتربت منها والدتها تحاول تهدئتها فابتعدت عنها ليالي بعنف ثم قالت لوالدها بأعصاب منهارة :
" هل تريد أن تعلم حقًا لما طلقني ؟!! "
اهتزت حدقتي والدها بترقب فهست ليالي بفحيح :
" ببساطة لأنه رجل ، رفض أن يدنو للقاع ويتحول إلى أصيل آخر .. لأنه استكفى من اذلالي ولم يعد لديه القدرة على التطلع في وجهي حتى "
" ماذا تقصدين ؟!! "
غمغم بها والدها بعدم فهم فقالت من بين أسنانها بقهر :
" أقصد أن ليث العامري طلقني لأن طاقة الأذى داخله نضبت "
تدخل غالب سائلًا بحمية :
" هل آذاكِ ؟!! "
فترد عليه في نفس اللحظة :
" أجل ، وأنا أيضًا آذيته .. وجودي داخل حدوده في حد ذاته كان أذى وضغط على أعصابه "
لتعود بعدها بنظراتها حيث والدها وتهتف بلوم :
" بالله عليكم ألم تفكروا ولو للحظة واحدة في مصيري عندما رميتموني لرجل له ثأر عندنا ؟؟! .. ألم ينتابكم الخوف ولا القلق على ابنتكم التي كانت تمضي لياليها في منزل كل ساكنيه يبغضونها ويتمنون موتها ؟!! "
هتفت والدتها بهلع :
" ألف بعد الشر عنك يا ابنتي ، حفظك الله "
نظرت لها ليالي فبكت والدتها بقلة حيلة ثم اقتربت منها تضمها إليها وهي تنظر لزوجها بلوم صريح فيغادر والدها دون أن يفارق الغضب نظراته ..
لكنها باتت على يقين أن والدها يحملّها وزر طلاقها حتى وإن كان دون حديث صريح !
حتى أنه قرر الذهاب الى ليث والتحدث معه رغم محاولاتها هي وغالب لإثنائه عن فعل ذلك حتى لا يحط من كرامتها أكثر واكثر لينقذها ربها هذه المرة ولا تتم المقابلة بعد سفر ليث إلى العاصمة بشكل مفاجئ .. !
ربما أنقذها القدر هذه المرة لكنها لن تسمح بحدوث ما يخطط له والدها ..
لن تتنازل عن كرامتها مرة أخرى مهما كانت الظروف
ربما هي أخطأت لكنها دفعت ثمن خطيئتها كاملًا وانتهى الأمر ولن تسمح لأي أحد منهم أن يتحكم في مصيرها من جديد !
لقد طهرها ليث من خطيئتها بما فعله معها دون أن يدرك والآن عادت ليالي ابنة مصباح لتُعيد بناء نفسها وترمم ما هشمته تلك التجربة فيها دون أن تلتفت إلى الوراء مرة أخرى .
************

يتبع



Hager Haleem غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 15-11-21, 09:04 PM   #216

Hager Haleem

كاتبة قسم قصص من وحي الأعضاء

 
الصورة الرمزية Hager Haleem

? العضوٌ??? » 359482
?  التسِجيلٌ » Dec 2015
? مشَارَ?اتْي » 1,301
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Egypt
?  نُقآطِيْ » Hager Haleem has a reputation beyond reputeHager Haleem has a reputation beyond reputeHager Haleem has a reputation beyond reputeHager Haleem has a reputation beyond reputeHager Haleem has a reputation beyond reputeHager Haleem has a reputation beyond reputeHager Haleem has a reputation beyond reputeHager Haleem has a reputation beyond reputeHager Haleem has a reputation beyond reputeHager Haleem has a reputation beyond reputeHager Haleem has a reputation beyond repute
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي


أوقف سيارته أمام المنزل الذي تقطنه شقيقته ثم زفر بضيق شديد وهو يحدق أمامه دون أن يرى شيء ..

ماذا لو انهارت بسببه من جديد ؟!!

ماذا لو تسببت رؤيته في أذى آخر لها ؟!
هل ستغفر له لو اخبرها بطلاقه من الأخرى أو على الأقل ستشعر بتحسن ؟!
رغمًا عنه وللحظات مستقطعة شرد عقله إلى ليالي متسائلًا عن ما تعانيه هي الأخرى على يد عائلتها الآن ليطرد بعدها كل شيء عن عقله ثم يترجل من السيارة داعيًا ربه أن يمر لقاءه بشقيقته المنكوبة على خير .
لحظات وفتح له بِشر باب المنزل يستقبله بحفاوة ليُنزل نظراته أرضًا باحترام حينما ظهرت فداء أمامه دون سابق إنذار معلنة ذهابها إلى عملها ..
نبضة غادرة في أقصى أعماق قلبه ركضت نحوها
تلك الصغيرة لا تزال سحابة نقية تدخل السرور على قلبه .. !
أدخله بِشر فألقى عليها التحية بتهذيب وهو يمر من أمامها بصحبة بِشر وكعادتها في الفترة الأخيرة ردت تحيته بفتور اصابه بالضيق ثم ودعت بِشر وغادرت .
لا بأس ، هو هنا من أجل شقيقته على كل حال
كما أن ما تمناه بات مستحيلًا ومغلقًا من كل السبل .
جلس مع بِشر الذي سأله عن الزفاف مبتسمًا ثم اعتذر منه لأنه لم يكن معهم أثناء العقد والزفاف لتمر عدة دقائق قبل أن يلتفت ليث بلهفة فور أن وصله صوتها الخافت وهي تلقي عليهما التحية ..
نهض من مكانه ثم كاد أن يتحرك تجاهها ليضمها إليه ليتوقف في اللحظة الأخيرة بتردد خوفًا من ردة فعلها لكنها فاجأته بهدوء نفسها حينما همهمت بصوت خافت متحشرج من النوم :
" كيف حالك يا ليث ؟!! "
" هل كنتِ نائمة ؟! "
ألقى سؤاله بحنان وهو ينظر إلى آثار النوم على وجهها فاستأذنهما بِشر بعد أن حث فضة بنظراته يذكرها باتفاقهما ..
" كيف حالك يا فضة ؟!! "
" الحمد لله "
همهمت بها وهي تجلس على مسافة منه وكأنه غريب عنها ..!
شتان ما بين لقاءهما الآن ولقاءاتهما قديمًا حينما كان يعود من سفراته ..
كانت تهرول نحوه وتقفز على ظهره بشقاوة فينهرها بزيف على قلة حياءها فلا تبالي ثم تبدأ في فتح حقائبه بكل صلف بحثًا عن هداياها !
" تعالي يا فضة "
اجفلت على صوته فنظرت له ليربت ليث على الأريكة جواره وهو ينظر لها بحذر يؤلم قلبه ...
نهضت فضة بتردد ثم جلست جواره ليهالها الإرهاق الذي يحتل ملامحه عن قرب !
ما الذي حدث معه ؟!!
هل هذا إرهاق ناتج عن مجهوده في زفاف غالية أم أن هناك ما لا تعلمه ؟!
" هل أنت بخير ؟!! "
خرج سؤالها تلقائيًا فابتسم لها ليث لتظهر تجاعيد عينيه فيبدو أكثر شبهًا بوالدهما ثم ربت على وجنتها بحنان فيما يقول بنبرة مجهدة :
" الأولى أن أسألك أنا عن حالك "
ليستطرد بكدر وهو يدقق في ملامحها المرهقة من عدم النوم :
" هل ما زالت تهاجمك الكوابيس ؟!! "
أجابته فضة ببعض اللين :
" ليس كالسابق "
مسح على رأسها ثم صمت قليلًا ليسألها دون تفكير مسبق :
" هل ترغبين في الذهاب معي لعدة أيام ؟!! "
قطبت فضة ثم سألته بصوت مكتوم :
" إلى أين ؟!! "
" إلى شقتي "
" عند زوجتك ؟!! "
تغمغم بسؤالها ووجها يكفهر فيسارع بالنفي لتهدأ ملامحها تدريجيًا ثم يكمل حديثه محاولًا إقناعها :
" تغيير مكان عل ذلك يقلل من كوابيسك "
نظرت له فضة وقلبها ينعصر من الألم لحالته التي لم تراها من قبل .. !
كان يبدو في أشد لحظاته ضعفًا ووحدة وللحظة تساءلت ..
أين والدتها وزوجته ؟!
ولما يبدو بهذا الضعف والحزن بعد ليلة واحدة من زواج غالية ؟!
" ماذا بك يا ليث ؟!! "
ويعود سؤالها يتردد بينهما فيتنهد ليث ثم يفتح لها ذراعيه بصمت فترتجف فضة وعقلها ينتفض برفض لطلبه غير المنطوق ويعود صراعها للواجهة ..
وما بين تخلى عنكِ و ونكستِ رأسه تضيع هي ..
وليث ينتظرها بصبر
هل تترك لفضة العامري حق الحياة من جديد ولو للحظات من اجل شقيقها ؟!!
هل تنفخ في رمادها عل جمرتها الأخيرة تشتعل ؟!
نظرت إلى ذراعي ليث بتردد ثم اقتربت منه ببطء وصمت ..
تخون عهدها مع سبق الإصرار ، تحنث بقسمها !
لقد أقسمت أن لا تميل على كتف أحد ..
لقد عاهدت أن لا تستند على غير نفسها
والآن ينكسر العهد ويزول القسم ورأسها تجد مكانها فوق قلب شقيقها الذي خرجت أنفاسه براحة شديدة وهو يغلق ذراعيه حولها وكأنها فراشته التي عادت إلى شرنقتها الحامية بعد طول غياب
ارتجفت شفتيها تقاوم رغبة البكاء التي حلت عليها بشكل مفاجئ وارتعد جسدها بضعف ألم به
أسوارها تتهاوى ودفاعاتها تسقط ببطء موجع
فضة العامري تبحث عن منفذ للخروج وتكاد تصل إليه ..
وفضة ( المستحدثة ) تتوارى في الخلف بضعفها واشباحها
الغريبة تستنشق رائحة وطنها وتعود إلى بيتها وإن كان بشكل مؤقت .. !
ومن سواها يدرك معنى الغربة ومرارتها !
ومن سواها تذوق علقم النبذ !
يمرر ليث كفه على كتفها وبطول ذراعها وكأنه يحاول إزالة بعضًا من همومها التي تُثقل كتفيها والصمت يلفهما دون أن يحاول أيًا منهما كسره لدقائق طالت وطالت إلى أن همس دون سابق إنذار :
" أنا طلقتها "
تجمد جسدها بين ذراعيه ثم رفعت له عينيها المتسعتين بتساؤل دون أن تبتعد عن صدره لينهي ليث الحوار قبل أن يبدأ قائلًا بصوت اسبغه الهدوء الممتزج بالحزم :
" لقد انتهت حكايتها معنا "
ثم يكرر سؤاله مرة أخرى والأمل في قلبه يزهر بخجل :
" ماذا قلتي ؟ .. هل ستأتين معي ؟! "
******
يتبع



Hager Haleem غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 15-11-21, 09:07 PM   #217

Hager Haleem

كاتبة قسم قصص من وحي الأعضاء

 
الصورة الرمزية Hager Haleem

? العضوٌ??? » 359482
?  التسِجيلٌ » Dec 2015
? مشَارَ?اتْي » 1,301
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Egypt
?  نُقآطِيْ » Hager Haleem has a reputation beyond reputeHager Haleem has a reputation beyond reputeHager Haleem has a reputation beyond reputeHager Haleem has a reputation beyond reputeHager Haleem has a reputation beyond reputeHager Haleem has a reputation beyond reputeHager Haleem has a reputation beyond reputeHager Haleem has a reputation beyond reputeHager Haleem has a reputation beyond reputeHager Haleem has a reputation beyond reputeHager Haleem has a reputation beyond repute
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي


( اليوم التالي )

ترجل من سيارته يشعل سيجارته بغضب مكتوم ..

لقد سأم من كلاب سفيان التي تحوم حوله في كل مكان !
أصبح عليه أن يمر على أكثر من مكان ويخرج من أكثر من مخرج طوارئ ويغير أكثر من وسيلة مواصلات حتى يصل إلى بيته الجبلي أو إلى هنا بسلام .. !
تحرك بملل وسؤال جديد يتضخم داخله ..
ما الذي يعيده إليها مرة أخرى ويجعله راغبًا في رؤيتها بعد ما حدث مع بِشر ؟!!
هناك ما يتولد داخله تجاهها وهذه كارثة بكل المقاييس ..
كارثة سيسعى لوأدها قبل أن تبتلعه !
توقفت خطواته على بُعد خطوتين من باب المنزل ولأول مرة يتردد .. !
هل يروي فضوله ويدخل ليعرف حالها ام يعود أدراجه ليقتل ذلك الشيء الذي لا مسمى له ؟!!
أمسك بسيجارته ثم جعدها بين أصابعه بغضب مكتوم موجه إلى نفسه وإليها في وقت واحد دون أن يهتم بالألم الذي سببته السيجارة المشتعلة في يده ثم اتخذ قراره الاخير ..
سيدخل ويراها لدقائق معدودة ثم يغادر فورًا ويذهب إلى هارون يخبره بموافقته على السفر للخارج لإنهاء أعمالهم العالقة على أن يجعل أحد رجاله يأتيه بليندا ونجاة في سرية تامة .
ومؤكد ما أن تختفي عن عينيه لفترة حتى يعود عقله إلى صوابه وتختفي كل تلك الترهات التي تموج بداخله تجاهها
يجب أن يقتل هذا الشغف الذي تولد داخله قبل أن يستولي عليه أو ربما عليه التخلص من سيلفر نفسها .. !
فتح باب المنزل ثم دلف إلى الداخل وعيناه تبحث عن وجودها ليجد أمامه سميحة تجلس في صالة المنزل تشاهد التلفاز لتتسع ابتسامتها فور أن رأته ثم أغلقت التلفاز بسرعة ونهضت ترحب به ..
" كيف حالك يا حبيبي ؟!! .. لم أراك منذ يومين "
" أين فيدا ؟!! "
ألقى سؤاله بجمود متجاهلًا كعادته فقرة الأمومة المقززة التي تنفجر في وجهه كلما أتى إلى هذا المنزل فانكمشت سميحة بإحراج ثم ردت عليه :
" في غرفتها "
" وسيلفر ؟!! "
تعجبت من سؤاله ومع ذلك أجابته :
" ذهبت لتقيم مع شقيقها "
جمدت ملامحه للحظة وشيء غامض هوى بداخله ثم سأل بعدم استيعاب :
" رحلت ؟! "
لم تنتبه سميحة لما اعتراه وقالت بامتعاض ساخر :
" رحلت ! .. إنهم عدة أيام فقط وستعود مجددًا "
ولأول مرة يلتقط آل امتعاضها من إقامة سيلفر معها في بيت واحد فنظر لها خافيًا فضوله وانتابه الضيق من مغادرة فضة المفاجئة لكنه آثر الصمت ونظر إلى الأعلى حيث غرفة فداء ثم قرر أن يصعد ليجلس معها قليلًا قبل سفره
رمقت سميحة وقفته الحائرة بعينين جائعتين للحظة دفئ تجمعها به فسألته بنبرة حانية خافية غصتها داخل صدرها :
" هل أنت جائع ؟!! "
رمقها آل بسخرية جلية وصعد الدرجة الأولى من الدرج متجاهلًا إياها ففاض بها وهتفت فيه :
" اذا كنت لا تطيقني لما تأتي إلى هنا ؟!! "
وسؤالها كان كقذيفة وقعت عليها قبله وتناثرت شظاياها في الأجواء فتوقف آل مكانه بوجه غير مقروء ثم أتاها رده الثلجي رغم اشتعال اللهب الأزرق في حدقتيه كقذيفة مضادة وهو يعود أدراجه :
" حسنًا ، سأغادر "
هرولت سميحة وراءه وقد سقط قلبها بين قدميها لتتشبث في ذراعه فينفضها عنه باشمئزاز بينما تهتف هي بحرقة :
" لما تفعل بي ذلك ؟!! .. انت حتى لم تسمعني ولو لمرة "
سقطت نظرات آل على عنقها واشتعلت داخله الرغبة في التخلص منها لينطفئ كل شيء حينما نادته فداء فالتفت ينظر إليها وهي تقترب منهما بنظرات متسائلة خاصةً وهي ترى حالة والدتهم البائسة ..
" ماذا يحدث ؟!! "
همست بسؤالها وهي تتطلع فيهما معًا لتهتف سميحة بانهيار :
" أخبريه "
رمقتها فداء بحاجبين مرتفعين بينما استطردت الأخرى ببكاء مرير :
" أخبريه أنني لم اتخلى عنه كما يظن .. أخبريه أنني لم أنساه ولو لدقيقة واحدة ، أخبريه أننا بحثنا عنه في كل مكان "
لتحدق بعدها في عينيه وقد عاد لهيبه الازرق لاشتعاله :
" اخبريه أنني مت في كل لحظة مرت عليّ بدونه "
لتهتف بعدها بعصبية مفرطة وهي تمسك بعضده وقد فاض كيلها منه :
" لماذا صدقته ولم تصدقني ؟!! .. بربك هل هناك أم في هذا العالم تتخلى عن طفلها ؟!! "
رمقها آل بكره ثم تمتم بصوت مخيف ارهبها وهو ينفض ذراعه عنها للمرة الثانية :
" احذري مما تغوصين فيه "
ليكمل بخفوت مرعب :
" I heard you chose him "
صرخت سميحة بانهيار :
" لم يحدث ، مثلما هو ابني أنت أيضًا ابني .. قطعة مني ، لقد اختطفك الملعون أبيك وهرب لما لا تفهم ؟!! "
وكأنها حررت مارده فهتف فيها بصوت جعلها ترتد للخلف برعب منه :
" لأنني سمعتك وأنتِ تختارين ابنك الغالي عليّ أنا وفداء "
صرخت سميحة بانهيار :
" هل كان علي أن اتخلى عنه لعائلة والده ؟!! "
ضحك آل بسخرية مخيفة ثم تمتم :
" لا ، كيف تتركينه لعائلة كاملة تهتم به وهو ابن الحادية عشر ؟!! .. أحرى بكِ ترك الآخر ذو الخمس سنوات ليحيا بمفرده في بلد غريب مع أناس لا يعرفهم ولا حتى يتحدث لغتهم "
بكت سميحة وهي تكرر بوهن :
" لم أتركك .. أنا لم أتركك "
شعر آل بعقم الحوار معها فالتفت ناويًا المغادرة فيما يقول بنبرة جامدة ونظرته الأخيرة تبث الرعب في قلب فداء وأمه :
" That's enough "
تمسكت به فداء تستجديه البقاء بعينين دامعتين فأفلت ذراعه منها وقد انفلت تحكمه في نفسه فخرجت همسته مسموعة قاصفة لقلب أمه :
" I heat you woman "
ليتركهن ويرحل مخلفًا وراءه أشلاء قلب قد دعس عليها دون ذرة تردد .
أتلومه على نفوره منها ؟!!
يا لجبروتها .. !
الغبية لا تدرك أنه يحارب نفسه في كل مرة تقع فيها عيناه عليها حتى لا يترك لنفسه العنان فيتخلص منها ويشفي غليله .
ركب آل سيارته ثم ضرب على المقود بعنف شديد عدة مرات ..
رباه لكم يكرهها .. !
كل شيء بسببها ، كل علة أصابت روحه وجسده لها ذنب فيها
صوتها وهي تختار بِشر يضربه كل ليلة ويكوي أوصاله كلها بلا رحمة .
( هل هناك أم في هذا العالم تتخلى عن طفلها ؟!! )
وتتساءل بلا خجل .. !
بلى ، هناك أنتِ يا لعنة عمر التي لن تشفى أبدًا
عيناه تغيم بالقهر والجنون وهو يطير بسيارته بلا هدف ..
غريب في أرض غريبة
هكذا هي حياته وهذا هو قدره ..!
اقتحمت صورة طفلته مخيلته فنزلت بردًا وسلامًا على روحه ..
ربما هو غريب لكن هي أرضه ونقطة ارتكازه
حول مساره وقد قرر العودة إليها ، فهي الوحيدة التي تنتظر عودته وتبحث عنه مهما غاب عنها .
*****************
تتحرك داخل شقة ليث بلا هدف ..
أهو شعورها بالانتماء يجعلها تتجول بحرية في الأرجاء كصاحبة المنزل ؟!
ذلك الشعور الذي افتقدته لوقت طويل ..
أن تكون في بيتها !
ترتدي ما تشاء ، تفعل ما تشاء بحرية تامة
راحة شديدة تغمرها فتجعلها هادئة النفس كما لم تكن منذ زمن بعيد .. !
لقد كان ليث محقًا حين أخبرها أن تغييرها لمكان إقامتها ولو لعدة أيام سيُريحها
رغم ترددها الشديد في بداية الأمر ورفضها الداخلي للفكرة برمتها أن يجمعها بيت واحد مع أحد أفراد عائلتها من جديد إلا أنها خضعت في النهاية بحذر وكأنها تختبر نفسها وتجرب عليها نوعًا جديدًا من العلاج لتُفاجئ بالنتيجة تدريجيًا .
أمسكت بمتحكم التلفاز وقامت بتغيير القنوات لعدة دقائق تضيع وقتها حتى عودة ليث الذي خرج لشراء بعض الأغراض والأطعمة لكنها شعرت بالسأم منه فقررت تشغيل محطة الراديو لتسمع بعض الموسيقى حتى تبدد مللها
ابتسمت بخفة حينما صدح صوت مطربتها المفضلة تشدو بشموخ يليق بالكلمات ..

( مش صعب أخلي اللي أنا بتمناه يبقى حقيقة
وأنا لازم أكون واثقة بإحساسي بكل دقيقة
و هيجي اليوم و هحقق حلمي بأي طريقة )

ارتسمت الابتسامة على ثغرها ببطء ثم بدأت تردد معها باندماج :

( أنا ليه الفرحة قريبة مني وبرده بعيدة
يا غلبت الخوف جوايا يا إما طلعت بليدة
وهاخدها تحدي لنفسي أصل أنا شخصية عنيدة )

لتلف حول نفسها بمزاج رائق بدأ يفرض وجوده عليها وتغني معها بصوت أعلى ..

( عااااااادي
هنسى و أبدا تاني مش هكون في مكاني ناوية أكون قدام
لااااااااازم
أبقى مرة جريئة و أنسى إني بريئة وأسبق الأيام )

دخل ليث إلى الشقة متعجبًا من صوت التلفاز المرتفع لتتسع عيناه بمفاجأة استولت عليه وجعلته يدمع بفرحة غمرته دون سابق إنذار حين وجد فضة تغمض عينيها بانسجام شديد بينما تتمايل وتغني بانخراط ..

( كل الأيام الصعبة اللي أنا عشتها هنساها
والناس اللي بتجرحني خلاص أنا مش فاكراها
عمري ما هستسلم و أرضى بحاجة أنا مش عايزاها )

لتعود وتكرر مع المطربة بتوحد سيطر عليها دون أن تفتح عينيها وكأنها تهتف لنفسها :

( عااااااادي
هنسى و أبدا تاني مش هكون في مكاني ناوية أكون قدام
لااااااااازم
أبقى مرة جريئة و أنسى إني بريئة وأسبق الأيام )

وفي لحظة مفاجئة التفت ساقيها حول بعضهما وهي تدور وتسبح في عالمها فاختل توازنها ووقعت أرضًا لتفتح عيناها وهي تتأوه لتجد ليث يقف أمامها عند باب الشقة يراقبها كاتمًا ضحكته فتورد وجهها بخجل من بلاهتها المفاجئة فلم يستطع ليث تمالك نفسه وانفجر ضاحكًا على هيئتها حين سقطت فشتمت فضة نفسها بخفوت أول الأمر ثم رفعت نظرها إليه وبشكل تدريجي وجدت نفسها تشاركه الضحك وهي تخبئ وجهها عنه .
وضع ليث مشترياته على الطاولة ثم تحرك تجاهها ومد ذراعه يُنهضها من على الأرض والابتسامة لا تفارق وجهه ليسألها بعدها بحنو وهو ينظر إليها كما لو كانت ابنته :
" هل تأذيتِ ؟! "
هزت رأسها نفيًا وهي تضحك على نفسها فربت ليث على وجنتها بحنان ثم رتب لها شعرها المبعثر من الرقص فيما يغمغم ضاحكًا :
" منظرك وأنتِ تهتفين مع الأغنية سأسبق الايام ثم تنكفئين على وجهك كان كارثيًا "
ضحكت فضة وهي تنكس رأسها أرضًا بخجل فضمها ليث إليه للحظات يربت على ظهرها بحنان شديد وسعادة لا حد لها ثم قال بعدها وهو يسحبها معه نحو المطبخ :
" لقد جلبت الطعام .. هيا لنحضر الغذاء سويًا "
قطبت فضة ثم سألته بتعجب :
" وأنت متى تعلمت الطبخ ؟!! "
رمقها بطرف عينه ثم قال وهو يحمل الاغراض إلى داخل المطبخ :
" ومن قال أنني سأطبخ ؟!! .. أنتِ ستطبخين وأنا سأحضر السلطة فقط "
" بك الخير "
تمتمت بها فضة بخفوت مشاكس فاتسعت ابتسامة ليث ثم ضربها بخفة على رأسها كما كان معتاد أن يفعل ليندمجا بعد ذلك سويًا في تحضير الطعام وكلًا منهما يحتمي بالآخر من أوجاع الحياة التي نالت منهما بما يكفي .

*****

يتبع


Hager Haleem غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 15-11-21, 09:09 PM   #218

Hager Haleem

كاتبة قسم قصص من وحي الأعضاء

 
الصورة الرمزية Hager Haleem

? العضوٌ??? » 359482
?  التسِجيلٌ » Dec 2015
? مشَارَ?اتْي » 1,301
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Egypt
?  نُقآطِيْ » Hager Haleem has a reputation beyond reputeHager Haleem has a reputation beyond reputeHager Haleem has a reputation beyond reputeHager Haleem has a reputation beyond reputeHager Haleem has a reputation beyond reputeHager Haleem has a reputation beyond reputeHager Haleem has a reputation beyond reputeHager Haleem has a reputation beyond reputeHager Haleem has a reputation beyond reputeHager Haleem has a reputation beyond reputeHager Haleem has a reputation beyond repute
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي

[center]

( بعد أكثر من شهر )



متقوقعة في غرفتها تختبئ من كل شيء ..
ضعف غريب عنها استولى على كافة حواسها وتركها مهزومة ، كورقة بالية لا حول لها ولا قوة .. !
قلبها يؤلمها داخل صدرها وروحها مختنقة شاعرة بهوان لم تشعر به من قبل
فُتح باب غرفتها فأغمضت عينيها هاربة من واقعها ليصلها سؤال امها الحانق بعد لحظات قليلة :
" إلى متى يا ابنة بطني ؟!! "
لم تهتز بها شعرة وظلت على استسلامها تولي والدتها والعالم كله ظهرها وكأنها اعتزلت كل شيء بينما انفجرت فيها ازهار بغضب وهي تلكزها في ظهرها :
" ماذا حدث لكل هذا ؟!! .. لستِ أول فتاة تُفسخ خطبتها ، يجب أن تعقلي يا صفية وتعودين إلى عملك ، يكفيكِ اختباء بهذا القدر ، لقد مر أكثر من شهر منذ تلك الليلة السوداء التي وقعتِ فيها أمام عيني وأوقعتِ قلبي معك "
زفرت صفية باختناق دون أن تتحرك قيد أنملة وكلمات والدتها الناهرة لا تنتهي :
" لا تأكلين ولا تتكلمين ولا حتى تجلسين معنا ، ماذا ؟!! .. هل ستقتلين نفسك لأجله ؟!! "
" اتركيني بحالي يا أمي "
همهمت بها صفية بنبرة ضعيفة لم تخرج منها إلا في الآونة الأخيرة مما جعل أزهار تصرخ فيها بحرقة :
" لا لن أتركك ، لما تفعلين ذلك بي وبنفسك ؟!! .. ما الذي فعله بكِ ذلك الملعون فأسقطتك هكذا وأنتِ التي لم يصيبك هذا الانهيار حين تركك ........ "
" كفى "
صرخت بها صفية بقهر شديد وهي تنتفض من فوق فراشها بجنون ثم تهدر بكل طاقتها :
" كفى ، لم أعد أريد أن أسمع اسم أحدًا منهما ، كفى "
اقتربت منها أزهار تشدها لحضنها بقوة حتى تسيطر على نوبة انفعالها ولسانها يردد :
" اسم الله عليكِ يا ابنتي ، ا اهدئي يا حبيبة امك ، اهدئي "
بكت صفية بقهر وخرج صوتها يحمل بين طياته الكثير والكثير من الاستجداء :
" بالله عليكِ أخبريني ما الذي يعيبني حتى اتأذى في كل مرة يا أمي ؟!! "
ربتت عليها ازهار بعينين دامعتين ثم كادت أن تتحدث لتقاطعها صفية مستطردة وهي تبتعد عنها فيهالها وجهها شديد الشحوب :
" والله ما كنت أقصد أن اؤذي آدم أبدًا "
لتهتف فجأة وهي تضرب قلبها بقبضتها :
" لكن ماذا أفعل في هذا اللعين الذي ورطني بلا فكاك ؟!! .. لقد حاولت ،والله حاولت أن أطرده مني آلاف المرات لكن .... لم أستطع "
همست آخر كلماتها بصوت خائر فاقتربت منها أزهار مرة أخرى ومسحت دموعها المتساقطة عن وجهها لتمسك به بعد ذلك فيما تقول ببأس :
" أخرجي كلاهما من حساباتك ، لا أحد فيهما يستحق دمعة واحدة منكِ .. أنتِ أقوى بكثير من هذا الانهيار الذي يقتات عليكِ يا صفية "
أسبلت صفية أهدابها بتخاذل فهزت أزهار وجهها بين يديها حتى تعود لها بنظراتها لتكمل بعدها بقوة وحزم :
" انفضي هذا الوهن عنكِ وعودي كما كنتِ .. ارسمي مستقبلك وأكملي عملك وحياتك دون أن تلتفتي لحظة للوراء واللعنة عليهما معًا .. هيا يا ابنتي ، هيا هداكِ الله "
ربتت ازهار على كتفها بتشجيع لتنكس صفية رأسها أرضًا بارتخاء وتخاذل فتحثها ازهار على الحركة بلطف :
" هيا يا حبيبتي .. اغسلي وجهك وتعالي شاركيني الجلسة في الخارج ، والله لم أعد اطيق حياتي بدون ثرثرتك "
تحركت صفية بوهن ودلفت إلى المرحاض لتغلق الباب ورائها فتغمغم ازهار بكمد وهي تعود إلى صالة المنزل :
" منك لله يا ابن فايزة أنت وابن ....... ، ماذا كان اسمها تلك العقربة ؟!! .. على كلُ .. حسبي الله ونعم الوكيل فيها هي وابنها "
****
وخارج المنزل ينتظر هو ككل يوم ، يجلس داخل سيارته وعيناه لا تغفل عن شرفة غرفتها ..
احساس شديد السوء ينتابه منذ أن علم بمرضها .. !
لا ، ليس احساسًا بالذنب بل هو استياء لا ينتهي منها
هل تركت نفسها تنجرف مع الآخر لدرجة أنها انهارت حين فسخ خطبته منها ؟!!
هل سلمت كل كيانها له لتسقط تلك السقطة التي لم تنهض منها حتى بعد مرور شهر أو أكثر ؟!!
بحق الله حتى عملها الذي لا تعشق شيئًا قدره اعتزلته لأجل جرح قلبها .. !
آه يا صفية ليتك تفهمين من عاشقك الحقيقي
ليتك تتقبليني كما أنا !
زفر سيف بقنوط شديد يؤثر على حياته الفترة الأخيرة ليرن هاتفه برقم سعد فيتحول القنوط إلى انزعاج ..
لقد أصابه هذا المستفز بالجنون !
لا يتوقف عن الاتصال به مطالبًا بربحه المفترض ..
ها .. الأبله يظن أنه سيستغفله ويوهمه بأنه نجح في مسعاه وهو الذي لم يستطع الوصول إلى الحاج إمام ولا زوجته قط !
رفع رأسه يلقي نظرة عابرة على نافذة صفية فظهر له خيالها تتحرك داخل غرفتها كالشبح مما أصابه بالغضب فاستقبل المكالمة هاتفًا بحنق :
" ماذا تريد ؟!! .. لماذا تتصل ؟!! "
صمت سعد مبهوتًا من هتاف سيف المفاجئ ثم قال بعدها بصلف :
" هل نسيت اتفاقنا يا سيف باشا ؟!! .. مر أكثر من شهر وأنت ...... "
قاطعه سيف هادرًا بعصبية قبل أن يغلق الهاتف في وجهه :
" إياك أن تعيد الاتصال بي ثانية يا سعد وإلا والله سأجعل نهارك ليل أسود .. فهمت ؟ "
أنهى سيف مكالمته وألقى هاتفه جواره بحنق لازمه وهو يغادر بينما حدق سعد في الهاتف بعينين غائمتين بالحقد ليتمتم بعدها بوعيد غافلًا عن من توقفت مبهوتة أمام غرفته منذ أن بدأ المكالمة :
" حسنًا يا ابن عمتي ، تتخلى عني بعد كل ما قدمته لك ! .. لنا لقاء يا سيف وحسابك أصبح عسيرًا معي "

*******

يتبع بالمشهد الأخير



Hager Haleem غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 15-11-21, 09:12 PM   #219

Hager Haleem

كاتبة قسم قصص من وحي الأعضاء

 
الصورة الرمزية Hager Haleem

? العضوٌ??? » 359482
?  التسِجيلٌ » Dec 2015
? مشَارَ?اتْي » 1,301
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Egypt
?  نُقآطِيْ » Hager Haleem has a reputation beyond reputeHager Haleem has a reputation beyond reputeHager Haleem has a reputation beyond reputeHager Haleem has a reputation beyond reputeHager Haleem has a reputation beyond reputeHager Haleem has a reputation beyond reputeHager Haleem has a reputation beyond reputeHager Haleem has a reputation beyond reputeHager Haleem has a reputation beyond reputeHager Haleem has a reputation beyond reputeHager Haleem has a reputation beyond repute
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي



( الوادي )

تلف حجابها الوردي حول وجهها وابتسامتها لا تغادر شفتيها ..

أكثر من شهر مر على زواجهما وهو لا يترك فرصة إلا ويدللها ويجعلها تشعر كما لو أنها وجدت جني المصباح السحري وما عليها إلا الطلب !
تمامًا كما اليوم ..
ذكرته البارحة بأمر زيارتها لفضة الذي تأجل بما يكفي بسبب الزيارات التي لم تنتهي منذ زواجهما فربت على وجنتها بحنو كما يحب أن يفعل ثم اخبرها أنه سيأخذها إليها في الصباح
وها هو حل الصباح وها هي تتجهز لرؤية شقيقتها التي فصلوها عنها لشهور بكل جحود .. !
تذكرت ليث الذي كان قد ذهب بدوره إلى العاصمة بعد انفصاله عن ليالي وجعل فضة تقيم معه لبضعة أيام مما حسن من علاقتهما بشكل ملحوظ فتمنت لو يجتمعوا ثلاثتهم من جديد تحت سقف واحد ولو لساعات .
ظهر انعكاس وجهه في المرآة فحل عبوسها الذي داعب محياها بعد خاطرها الأخير وابتسمت له بحب فرضه عليها بعاطفته التي يغمرها بها فقال عزيز بغيرة مفتعلة :
" حجاب وردي بهذا الجمال ! .. وفي العاصمة أيضًا ! ... لا أنا لن أحتمل كل هذا "
نهضت غالية من أمام المرآة فرفلت حولها عباءتها بلونها الكحلي المزينة بورود صغيرة بلون حجابها لتغمغم برقة وهي تدور حول نفسها بفرحة تغمرها لقرب لقائها بشقيقتها :
" ما رأيك ؟!! "
تأمل عزيز فتنتها التي تزداد يومًا بعد يوم ثم غمغم وابتسامته تلمع في مقلتيه :
" حفظك الله من العين يا ست الحسن "
ضحكت غالية بحياء ثم همهمت برقة وهي تقترب منه :
" حين تنظر لي هكذا تشعرني انني أجمل امرأة على الأرض "
لف ذراعه حول خصرها ثم همس بتلقائية :
" أنتِ كذلك بالفعل "
ضحكت بنعومة وهي تخبئ وجهها في كتفه فلف ذراعه الآخر حول كتفيها يضمها إليها بحنان لا يبخل به أبدًا لتتمتم غالية بصوت عاشق :
" حفظك الله لي يا عزيز ، يا أجمل عوض من الله "
نبض قلبه بجنون فشدد من عناقها معقبًا بصوت دافئ :
" وحفظك لي يا أغلى البشر على قلبي "
رفعت رأسها عن كتفه فتلقف شفتيها بقبلة ناعمة تليق بها ليبتعدا مرغمين حين تعالى الطرق على باب شقتهما فمسح عزيز وجهه بكفيه وهو يتساءل بصوت مسموع :
" من سيأتينا من بكرة الصباح هكذا ؟!! "
هزت غالية كتفيها بجهل فتحرك عزيز وفتح الباب ليجد أمامه بدور بوجه باكِ ومعها طفلتيها !
نظر لها عزيز مبهوتًا ثم ادخلها فيما يسألها بقلق :
" ماذا حدث يا بدور ؟!! .. لما تبكين ؟!! "
نهنهت بدور في البكاء ثم قالت وهي تجلس على الأريكة وتضع طفلتيها جوارها :
" تشاجرت مع رمضان وتركت له المنزل "
رمقها عزيز بعدم فهم ثم نظر إلى غالية التي خرجت لترحب بها فتأملت بدور عباءتها الفخمة التي تلتف حول قوامها الرشيق بحقد لتسأل غالية وهي تجاور عزيز :
" ماذا حدث ؟!! "
كاد عزيز أن يتحدث لتسبقه بدور تتمتم بصلف :
" أريدك بمفردك يا عزيز "
ثم نظرت بعدها إلى غالية واستطردت :
" الموضوع خاص "
تورد وجه غالية من الحرج فنظر عزيز إلى أخته بلوم ثم قال لغالية التي نهضت بالفعل :
" أنهي أنتِ تحضيراتك حتى أنهي حديثي معها "
عادت غالية الى غرفتهما بخطوات متسارعة ليعود عزيز بنظراته إلى أخته قائلًا بصوت هادئ :
" هيا يا بدور أخبريني عن موضوعك الخاص "
هتفت بدور من بين أسنانها :
" أخبرتك أنني تشاجرت مع رمضان "
" لماذا ؟!! "
خرجت حروفها مكللة بالقهر والمرارة :
" يراسل نساء طوال الليل على الهاتف "
تجهم وجه عزيز ثم سألها بعفوية :
" ولما لم تذهبي لأبي ؟!! "
اتسعت عينا بدور للحظات ثم صرخت فيه :
" ماذا بك يا عزيز ؟!! .. ألم تعد تطيق رؤية أهلك ؟ "
لتسحب بعدها طفلتيها بعنف وهي تنهض مكملة صراخها :
" هيا يا بنت أنتِ وهي حتى يتفرغ خالكما لما وراءه "
هتف فيها عزيز حتى تهدأ :
" كفى يا بدور وتوقفي عن الجنون ، أنتِ لم تفهمي مقصدي "
" وهل فيها مقاصد ؟!! .. أنت لم يعد يهمك شيء غير رضا الهانم خاصتك عنك وتحقيق طلباتها التي لا تنتهي "
استغفر عزيز محاولًا تهدئة نفسه ثم شدها من مرفقها على حين غفلة وقال من بين أسنانه :
" ما قصدته أن رمضان يرتعب من أبيكِ ويحسب له ألف حساب وأنتِ تدركين ذلك جيدًا "
شدت مرفقها منه ثم قالت بصوت عصبي :
" أبي لن يفعل له شيء لهذا قصدتك ، لكن أنت لم ....... "
شعر عزيز أنها ستتمادى فهتف فجأة بصوت مرتفع فارتدت للوراء بفزع :
" أنا سأذهب إلى بيت أبي يا غالية وسأعود بعد قليل "
لينظر بعدها إلى بدور قائلًا بأعصاب على الحافة وهو يحثها على التحرك معه :
" هيا أمامي لنرى كيف لن ينصفك الحاج جاد الله ؟!! "
******
بعد عدة ساعات توقفت السيارة أمام بيت بِشر الذي خرج ليستقبلهم بحفاوة بينما كانت عينا غالية تبحث عن شقيقتها بلهفة مفضوحة جعلت بِشر يشاكسها بخفة :
" نحن هنا يا أخت "
" أين فضة ؟!! "
قالاها في نفس الوقت فابتسم عزيز وهو يربت على كتفها بينما أجابها بِشر وهو يدلف بهما إلى الداخل :
" فضة في غرفتها ، اذهبي إليها "
توترت حدقتي غالية حين ظهرت سميحة ثم ألقت عليها التحية بصوت خفيض فابتسمت لهما سميحة بتكلف ثم باركت لها ليغمغم بِشر بصوت قوي :
" اصحبيها إلى غرفة فضة يا أمي من فضلك "
أومأت له سميحة لتتحرك غالية معها تتبعها عين عزيز الذي تردد السؤال القديم داخله من جديد ..
ترى ما الذي جعل فضة التي كانت تضع أنفها في السماء تقبل بأن تكون الزوجة الثانية لابن خالها ؟!!
**
طرقت سميحة باب غرفة فضة ثم فتحته أمام غالية التي تسمرت قليلًا أمام وجه فضة الذي ظهر أمامها ..
هي وليست هي !
لكن الاشتياق كان أقوى بكثير من تحليلات العقل فتبعت غالية قلبها وشدت فضة إلى حضنها تروي اشتياقها لها ..
كانت تتلمسها بعدم تصديق وهي التي كادت أن تفقد الأمل في رؤيتها مرة أخرى
عانقتها بلهفة أشهر طويلة من الافتقاد وايام اطول من الشوق
شقيقتها الصغيرة التي شاركتها أدق تفاصيل حياتها والتي سُلبت منها غدرًا وسُرقت من حياتها ذات ليلة !
أما فضة فكانت أقرب لتمثال شمعي ..
لا تفرق عنه شيئًا سوى برجفة !
رجفة سرت في جسدها فور أن استنشقت عطر غالية
رجفة استولت على كل خلية فيها فور أن عانقتها غالية
رجفة وصلت إلى روحها فور أن وقعت عيناها على وجه غالية
يا الله ..
فضة العامري تجدد حربها لتنبعث من جديد !
ابنة العامري التي تحولت لرماد ، والرماد لا يحترق مرتين ..!
ابنة العامري التي كانت تملك كل شيء والآن أصبحت فضة فقط
فضة دون عامري
ومع هذا تظل غالية .. الغالية
وهي فضة التي تسلل إليها الوهن وتمكن منها الضعف في تلك اللحظة فرفعت ذراعيها ببطء شديد تبادل شقيقتها عناقها فتزداد رجفتها ثم تخرج منها آهة غادرة ..
آهة وجع بطول ايام غربتها في بيت ليس لها
آهة كسرة وافتقاد
آهة شوق لكل ما كان لها
وما أقساها من آه
طفرت دموعها بغزارة تغرق حجاب شقيقتها التي كانت تبكي بدورها والعناق يشتد ويشتد
تتشبث كلًا منهن بالأخرى ودموعهن لا تنضب
تروي حكاية حياة سُلبت من عائلة كاملة على يد خسيس ذبحهم جميعًا بنصل ثلم .
*****
( بعد وقت )
دخل إلى المنزل الذي كان يضج بأصوات الأحاديث المتبادلة على غير العادة ..
فهو انتبه منذ اليوم الأول له أن أفراد هذه العائلة لا يسكنون لبعضهم !
ربما فداء متعلقة بعض الشيء بأخيها لكن الارتباط الوثيق الذي كان يتوقعه لم يجده .. !
وحتى هذه اللحظة لا يزال هناك الكثير والكثير من الأحاجي وعلامات الاستفهام التي يرفض الجميع إطلاعه عليها
وكأنهم ورغم تمسكهم بوجوده معهم يرفضونه ويأبون مشاركته حياتهم !
وصله صوت الاحجية الأكبر .. سيلفر
تلك التي انقطعت عنه تمامًا طوال الفترة الماضية بناءً على رغبة زوجها كما يظن !
سيلفر التي تتبع أخبارها من فداء فعلم أنها تركت المنزل في اليوم التالي بعد اكتشاف بِشر لخروجها الليلي وذهبت للإقامة في شقة شقيقها لعدة أيام ثم عادت إلى هنا مرة أخرى بعد عودة الآخر إلى الجنوب .
وقتها انتابه التعجب .. فعلى حسب ما يعلم علاقتها بأشقائها ليست على ما يرام !
حتى بعد عودته من السفر تردد على المنزل عدة مرات لكنها كانت تتفادى وجوده باستماتة غريبة فلم يراها الا للحظات شديدة القصر ثم تتبخر من أمامه تمامًا ..
تبًا لها لقد محته بممحاة عن حياتها وهو بدوره لم يكن متفرغًا لها وأولى كل اهتمامه إلى هارون الذي يستعد لشراء شحنة أسلحة بمبلغ مهول والى چين التي تمشي على الخطى التي وضعها لها دون أي انتباه .
للحظة انتابه شعور مقيت بالشفقة لكنه قتله في مهده ..
لما يشفق عليها وثأر سيدرا لا يزال يؤرقه ؟!!
لو لم يكن هارون سبب نكستهم حينما ادخل زاهر إلى طريق الإدمان ليتمكن من الاستيلاء على كافة الأرباح والسيطرة على العمل بأكمله لكان رحمه ..
لو لم يكن هارون من قام بتهريب زاهر وتخليصه من بين يديه بعد أن عانى للعثور عليه لكان تركه ..
ولو لم يضع هارون بنفسه ابنته أمامه مستخدمًا إياها كطُعم ظن أنه سيصطاده بها لم يكن سيقلب الطاولة عليه ويجعلها هي عينه التي يرى بها كل أسرار هارون وسفيان أيضًا
هم اللذين اقحموها في لعبتهم إذًا لا مجال لشفقته وهو الغريب بينهم ..
كان الأولى أن يشفق عليها والدها اولًا .. أو حتى شقيقها !
ابتسم بخبث وعيناه تضوي ببريق لؤم واستمتاع حين تذكر آخر المعلومات التي وصلته من رجاله عن سفيان ..
أنه يستعد للقضاء على امبراطورية والده بنفسه !
وهذه المرة لن يتدخل آل لإيقاف المهزلة التي ستحدث لأن الأمر وبكل بساطة يروقه ..
فإن خُير بين مال عائلة الديب وبين دمارهم دون أن يطال شيئًا لاختار دمارهم دون لحظة تردد !
وها هو دمارهم يأتيهم وبيدهم على طبق من ذهب .
" ماذا بك يا علي لما تقف هكذا ؟!! "
انتبه على صوت سميحة فالتفت لها ليجدها تحمل صينية متوسطة مرصوص عليها اطباق الفاكهة وخلفها تقف سندس ترمقه بنظراتها الحذرة كما العادة ..
تجاهلها آل وذكرى انفجارهما في بعضهما لا يزال يتردد في الأجواء ثم أولى اهتمامه لسندس يسألها بملامح باردة :
" من بالداخل ؟!! "
أخفى ابتسامة مستمتعة حينما اجفلت سندس لأنه وجه حديثه إليها لأول مرة لتتصلب بوقفتها أمامه فتثير إعجابه فيما تجيب بصوت ثابت وهي تتحرك نحو غرفة الاستقبال وكأنها تهرب منه :
" غالية شقيقة فضة وزوجها "
ضوت عيناه بالاهتمام ..
جزء جديد من عالمها يدلف إلى الصورة وقد يُكمل النقص بها
ربما إجابات تساؤلاته عن كل ما يخصها موجودة في داخل هذه الغرفة ..!
اتبعهم ببساطة ثم دخل إلى الغرفة لتركض عيناه إليها أولًا ..
رفعت فضة رأسها فشرست نظراتها بشكل تلقائي جعل الابتسامة ترتسم على شفتيه وشعور آخر مبهم يضربه دون سابق إنذار ..
تبًا ما هذا الذي انتابه ؟!!
هل اشتاقها ؟!!
نفض رأسه من هذا الهراء ثم ألقى تحية سريعة لتغمغم سميحة سريعًا :
" هذا علي ابني "
نهض عزيز وصافحه ثم تحمد له على سلامته بينما اومأت له غالية بهدوء وهي ترمقه بنظرات حذرة دون أن تمد يدها لمصافحته
جلس على كرسي منفصل ليسأله بِشر فور أن جلس :
" كيف حال العمل ؟!! "
أجابه دون أن ينزل عيناه عن فضة التي كانت تتجنب النظر نحوه :
" Great "
ليتحول بنظراته نحو غالية قائلًا بنبرة ودودة :
" إذًا أنتِ شقيقة سيلفر ! "
" من ؟!! "
همهمت غالية بعدم فهم فأشار برأسه نحو فضة مرددًا :
" Silver "
اضطرت فضة إلى شرح الأمر باختصار شديد لغالية وعزيز اللذان كانا ينظران نحوها بأعين متسعة :
" إنه لا يستطيع نطق اسمي "
فتكمل عنها سندس بابتسامة :
" لذلك أطلق عليها Silver"
التفتت غالية تنظر إلى فضة وعيناها تموج بالتساؤلات فتجاهلت فضة الأمر ليسأله عزيز الذي لم يعجبه تحدثه إلى غالية :
" وأنت أين أمضيت السنوات الماضية يا أخ علي ؟!! "
رمقه آل من الاسفل إلى الأعلى وقرأ غيرته على زوجته التي كانت تبدو جلية لعينيه ثم أجابه بسخرية مقصودة لغرض في نفس يعقوب :
" في أرض الجولف "
" ماذا ؟!! "
أطبق بِشر فكيه بغضب من سخرية آل المستترة بينما ردد آل مرة أخرى مكملًا ما يفعله :
" منزلنا في الخارج كان يجاوره ملعب كبير للجولف لذا أطلقت على المكان أرض الجولف "
اعتمت حدقتي عزيز وقد شعر بسخرية الآخر منه فردها إليه دون أن يغادر الهدوء محياه احترامًا لصاحب المنزل الذي كان على وشك لكم أخيه من فرط غضبه لتصرفاته الرعناء :
" يبدو أنك تميل للبحث عن هوية خاصة بك .. فضة حولتها إلى سيلفر ومنطقتك أطلقت عليها اسمًا مبهمًا "
ضوت عينا آل ببريق مخيف أقلق غالية فتمتمت بتسارع :
" أظن أنه قد حان موعد مغادرتنا .. أليس كذلك يا عبد العزيز ؟!! "
أيدها عزيز ونهض فحاول بِشر استبقاءهما لكنهما أصرا على المغادرة لتعود غالية وتتشبث مرة أخرى بشقيقتها كارهة اضطرارها للمغادرة وتركها من جديد في مدينة بعيدة عنها .
بعد رحيلهما التفتت الأعين إلى آل بنظرات لوم وغضب لتستلم فضة راية الهجوم وتغمغم من بين أسنانها بعصبية مكتومة نظرًا لوجود سميحة :
" هل كنت تسخر من أحد أفراد عائلتي أم ُيهيئ لي ؟!! "
وها قد وصل إلى غرضه وعادت تتحدث معه مرة أخرى بعد طول انقطاع
لا أسهل من استفزازها في بعض الأحيان .. !
رمقها آل ثم سألها ببراءة مضحكة :
" هل فعلت ؟!! ... لما تقولين ذلك ؟!! "
" علي "
صوت بِشر القاصف جعله يتأهب لشجار محتمل دون أن يغير من جلسته أو يظهر عليه أي اهتمام ..
" تحدث معي أنا "
نظر له آل بسخرية جلية ليهدر فيه بِشر بغضب :
" هذا المنزل لم يُهان فيه ضيف قط ولم يُغلق بابه في وجه زائر لذا اياك ثم اياك أن تكرر مثل هذه التصرفات مرة أخرى "
رفع حاجبيه ثم ضحك ضحكة حقيقية ونهض قائلًا ببوادر عاصفة :
" هل تعرضت للتقريع منك للتو ؟!! "
حاولت سميحة التدخل فأوقفها بِشر قائلًا بحزم :
" انتظري أنتِ يا أمي من فضلك ودعينا نضع النقاط فوق الحروف "
ردت عليه سميحه بتوتر :
" أخاك لم يقصد شيئًا يا بِشر "
لتنظر بعدها إلى فضة تتمتم بتسارع :
" لا تؤاخذينا يا فضة ، أنتِ تدركين نشأتـ ..... "
قاطعها آل هادرًا بغضب :
" وهل أنا طفل أمامك لا أستطيع التحدث عن نفسي ؟!! "
شحب وجه سميحة من الإحراج العلني الذي تعرضت له بينما التفت آل بعدها إلى فضة التي كانت تنظر له بملامح متحفزة وكأنها على وشك الفتك به ثم قال ببساطة شديدة جعلت أعينهم تتسع مشددًا على حروفه :
" I'm sorry silver "
ليستطرد وهو ينظر إلى عمق حدقتيها :
" أنا آسف ، لا أحب مضايقتك "
كزت فضة على أسنانها وللأسف اضطرت إلى إنهاء الأمر حتى لا تتسبب في شجار بينه وبين بِشر فلوحت بيدها وغمغمت بصوت مكتوم :
" حصل خير "
ليصدمها المستفز بل يصدمهم جميعًا حينما ابتسم لها وسألها بحميمية وهو يمد يده نحوها :
" أصدقاء ؟؟! "
لمعت عينا سندس بابتسامة وترقب خفيين بينما اكفهر وجه بِشر واعتلى التعجب ملامح سميحة ..
أما فضة فتجمد جسدها قليلًا ونظرت نحو كفه الممدود لها وكأنها تنظر إلى أفعى ستلتف حول عنقها فترديها قتيلة !
رفعت عينيها إليه فوجدته يتأملها منتظرًا وللعجب كان الكل صامت بترقب لتضطر فضة في النهاية إلى أن تهز رأسها بالموافقة ثم تضع كفها البارد في كفه في مصافحة كادت أن لا تتخطى الثانيتين لولا أنه أغلق كفه وتشبث بها وكأنه يقيدها إليه فيما يتمتم بصوت خافت قبل أن يحررها :
" ممتاز "
التفت بعدها إلى بِشر فوجده يحدق فيه بعجز بينما الحمقاء سندس تداري ابتسامتها المريبة مثلها ليسأل بعدها عن فداء بعفوية ستصيب نصف الواقفين بالجلطة لتجيبه سميحة بعد لحظات :
" ما زالت في المستشفى "
أومأ بهدوء ثم قال :
" سأذهب وأعود بها "
ثم يرحل ويتركهم بمشاعر متباينة ..
منهم المذهول من اختلاله وتقلبه ، منهم الذي يرغب بقتله ثم التمثيل بجثته ومنهم من أصبحت ترى فيه خلاصها من شبح أخرى تشاركها زوجها .
اما آل فأخرج هاتفه فور أن خرج من المنزل ثم اتصل بأحد رجاله وعيناه تلمع بوعيد مرعب ..
لقد حاول السيد بِشر لعب دور الأخ الكبير في الداخل وقرر التطاول عليه ..
إذا لا مانع من اهداءه شيئًا بسيطًا احتفالًا بالأخوة المتأخرة !
جاءه صوت محدثه فخرجت منه كلمتين فقط بنبرة ثلجية مخيفة :
" نفذ الليلة "
لينهي بعدها المكالمة ويكمل طريقه الى الخارج وقد عاد إلى هدوءه مرة أخرى .

نهاية الفصل الرابع عشر

قراءة سعيدة ❤️



Hager Haleem غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 15-11-21, 10:17 PM   #220

شمس الصحراء

نجم روايتي

 
الصورة الرمزية شمس الصحراء

? العضوٌ??? » 88586
?  التسِجيلٌ » Apr 2009
? مشَارَ?اتْي » 1,362
?  نُقآطِيْ » شمس الصحراء has a reputation beyond reputeشمس الصحراء has a reputation beyond reputeشمس الصحراء has a reputation beyond reputeشمس الصحراء has a reputation beyond reputeشمس الصحراء has a reputation beyond reputeشمس الصحراء has a reputation beyond reputeشمس الصحراء has a reputation beyond reputeشمس الصحراء has a reputation beyond reputeشمس الصحراء has a reputation beyond reputeشمس الصحراء has a reputation beyond reputeشمس الصحراء has a reputation beyond repute
افتراضي

يا الله شو كريه ال وشو سقيل ودوم زنخ شخصيه استفزازيه لاخر درجه شخصيه بدها حرق واعادة تأهيل شخصيه كريها لابعد مدى بدي اشوف اليوم اللي راح يندم عليه وع اللي بيعملو مع بشر شو ناوي من مصايب الله يبعتلو مصيبه توقع فوق راسو وتنقلب اللي مدبرو لبشر عليه ويقع بشر اعمالو حتى لو كان زكي وعبقري لازم يوم ليقع ع وجهو ليعرف ان الله حق فضه عجبني اصرارها وعزيمتها وقوة ارادتها وعزيمتها انو تنهض بحالها بعد الاذى اللي شافتو من اقرب الناس الها بجد شخصيه جديره بالثناء وشخصيه كتير حبيتها وبتمنى تكون هي السبب لتكشف ال وحقده وخبثه اما بشر ياربي كل الناس تملك قلبو وحنانو طيبتو بجد شخصيه رائعه بكل شي اما ليث اعجبني ترميم الذي حصل بينه وبين فضه واعجبني عوده ولو جزء بسيط الى تفاهمهم رغم الذي ينكسر لا يعود ولكن في شيء اسمه النسيان وتعويد النفس ع التقبل فهاي لسا البدايه ولازم يستمروا بهدم السور وعودة المياه الى مجاريها بجد فصل خيالي وراقي ومميز وبتمنى يكون فالاسبوع فصلين لاننا بجد كلنا شوق ولهفه ع الروايه لانها مميزه وتسلمي ع مجهودك وتعبك معانا

شمس الصحراء غير متواجد حالياً  
التوقيع
رد مع اقتباس
إضافة رد

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة

الانتقال السريع


الساعة الآن 05:25 PM



Powered by vBulletin®
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.