آخر 10 مشاركات
رواية أحببت فارسة أكاريا (الكاتـب : الفارس الأحمر - )           »          طيف الأحلام (18) للكاتبة: Sara Craven *كاملة+روابط* (الكاتـب : nano 2009 - )           »          119 - بدر الأندلس - آن ويل - ع.ق ( كتابة / كاملة )** (الكاتـب : أمل بيضون - )           »          جدران دافئة (2) .. سلسلة مشاعر صادقة (الكاتـب : كلبهار - )           »          رواية ناسينها ... خلينا نساعدكم [ أستفساراتكم وطلباتكم ] (الكاتـب : × غرور × - )           »          أهواكِ يا جرحي *مميزة & مكتمله* (الكاتـب : زهرة نيسان 84 - )           »          [تحميل] ماذا بعد الألم ! ، لـ الحلــوه دومــا ، اماراتية (جميع الصيغ) (الكاتـب : Topaz. - )           »          99 - خطوات على الضباب - ميريام ميكريغر ( النسخة الأصلية ) (الكاتـب : حنا - )           »          لعنتي جنون عشقك *مميزة و مكتملة* (الكاتـب : tamima nabil - )           »          رواية قصاصٌ وخلاص (الكاتـب : اسما زايد - )


العودة   شبكة روايتي الثقافية > قسم الروايات > منتدى قصص من وحي الاعضاء > الروايات الطويلة المكتملة ضمن سلاسل (وحي الاعضاء)

Like Tree4011Likes
إضافة رد
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 15-11-21, 11:14 PM   #221

Mummum

? العضوٌ??? » 441364
?  التسِجيلٌ » Feb 2019
? مشَارَ?اتْي » 462
?  نُقآطِيْ » Mummum is on a distinguished road
افتراضي


تسلم ايدك جوجو الفصل رائع يا جميل
fatma ahmad and Hager Haleem like this.

Mummum غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 15-11-21, 11:59 PM   #222

eylol

? العضوٌ??? » 448333
?  التسِجيلٌ » Jul 2019
? مشَارَ?اتْي » 118
?  نُقآطِيْ » eylol is on a distinguished road
افتراضي

تسلم ايدك ياهاجر الفصل رائع ❤❤❤والحماس للقادم زاد
fatma ahmad and Hager Haleem like this.

eylol غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 16-11-21, 02:23 AM   #223

هبه احمد مودي

? العضوٌ??? » 387744
?  التسِجيلٌ » Dec 2016
? مشَارَ?اتْي » 202
?  نُقآطِيْ » هبه احمد مودي is on a distinguished road
افتراضي

شابوه يا جوجو
تسلم ايدك الفصل خطير بجد
من اول كلمه لآخر كلمه بجد
تسلم ايدك ❤️🥰

fatma ahmad and Hager Haleem like this.

هبه احمد مودي غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 16-11-21, 10:10 AM   #224

فاطيمه 2000
 
الصورة الرمزية فاطيمه 2000

? العضوٌ??? » 382105
?  التسِجيلٌ » Sep 2016
? مشَارَ?اتْي » 162
?  نُقآطِيْ » فاطيمه 2000 is on a distinguished road
افتراضي

برافو جدا انا خلصت الجزء التانى من الروايه وهتابع معاكم الجزء الجديد
انت بجد اسلوبك جميل جدا وانا حبيت جميع ابطالك

fatma ahmad and Hager Haleem like this.

فاطيمه 2000 غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 16-11-21, 01:42 PM   #225

Ektimal yasine

? العضوٌ??? » 449669
?  التسِجيلٌ » Jul 2019
? مشَارَ?اتْي » 1,958
?  نُقآطِيْ » Ektimal yasine has a reputation beyond reputeEktimal yasine has a reputation beyond reputeEktimal yasine has a reputation beyond reputeEktimal yasine has a reputation beyond reputeEktimal yasine has a reputation beyond reputeEktimal yasine has a reputation beyond reputeEktimal yasine has a reputation beyond reputeEktimal yasine has a reputation beyond reputeEktimal yasine has a reputation beyond reputeEktimal yasine has a reputation beyond reputeEktimal yasine has a reputation beyond repute
افتراضي

رهيب تسلم ايدك
مشهد ليال مع وللدها وجع قلبي فعلا كرمال متع التار وفعلة خ.س.ي.س.ة من ابنن قدموها كبش محرقة الكلام رهيب لقاء فضة وليث كلو مشاعر واحساس ومشخد رقصتها واحساسها بالحرية وانها ببيتها مو ضيغة اخر ابداع
صفية وجع تاتي بالرواية وبىأيي المتواضع لا ادم ولا سيف بيستاهلوها
عزيز وغالية ووعد عزبز لوالدو هل راح يكون مسمار بنعش حبو لغالية
ال رغم تعاطفي وتقديري لنشاة طفل بهيد عن حضن أمو وبظل اشخلص متحبرين وقساة ولهلأ ما منعرف شو عانى لكن ما فيي بررلو انتقامو من بشر او جين ناس ابريا القغلة رهيبة تسلم ايدك يارب

fatma ahmad and Hager Haleem like this.

Ektimal yasine غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 22-11-21, 08:27 PM   #226

Hager Haleem

كاتبة قسم قصص من وحي الأعضاء

 
الصورة الرمزية Hager Haleem

? العضوٌ??? » 359482
?  التسِجيلٌ » Dec 2015
? مشَارَ?اتْي » 1,301
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Egypt
?  نُقآطِيْ » Hager Haleem has a reputation beyond reputeHager Haleem has a reputation beyond reputeHager Haleem has a reputation beyond reputeHager Haleem has a reputation beyond reputeHager Haleem has a reputation beyond reputeHager Haleem has a reputation beyond reputeHager Haleem has a reputation beyond reputeHager Haleem has a reputation beyond reputeHager Haleem has a reputation beyond reputeHager Haleem has a reputation beyond reputeHager Haleem has a reputation beyond repute
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي



مساء الورد هنزل الفصل حالا ❤️❤️

fatma ahmad likes this.

Hager Haleem غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 22-11-21, 08:28 PM   #227

Hager Haleem

كاتبة قسم قصص من وحي الأعضاء

 
الصورة الرمزية Hager Haleem

? العضوٌ??? » 359482
?  التسِجيلٌ » Dec 2015
? مشَارَ?اتْي » 1,301
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Egypt
?  نُقآطِيْ » Hager Haleem has a reputation beyond reputeHager Haleem has a reputation beyond reputeHager Haleem has a reputation beyond reputeHager Haleem has a reputation beyond reputeHager Haleem has a reputation beyond reputeHager Haleem has a reputation beyond reputeHager Haleem has a reputation beyond reputeHager Haleem has a reputation beyond reputeHager Haleem has a reputation beyond reputeHager Haleem has a reputation beyond reputeHager Haleem has a reputation beyond repute
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي


الفصل الخامس عشر



تجلس فوق فراشها تعبث بهاتفها في وقت مستقطع من المذاكرة التي لا تنتهي ..
تتصفح مواقع التواصل بملل وتشاهد آخر التحديثات لتقرر بعدها تحديث حالتها بصورة وهي التي لم تفعلها منذ ما فعلته لجين معها
بحثت في معرض الصور عن صورة ملائمة لتقع عيناها على صورتها المضحكة مع آل ..
صورة أصرت على التقاطها معه فزمت شفتيها ورفعت حاجبها وهي تنظر إلى الكاميرا شزرًا ليقلدها آل ويقف بزاوية لا تُظهر إلا نصف وجهه لتخرج الصورة في النهاية مضحكة وشديدة العفوية
وقع اختيارها على تلك الصورة فقامت برفعها على حسابها الشخصي تحت عنوان ( نصفي الآخر ) مع وجه يغمز ولم تمر سوى دقائق معدودة وانهالت عليها التعليقات والتساؤلات عن هوية الوسيم الذي يشاركها الصورة بينما بارك البعض لها مفترضين أنها ارتبطت به لتضحك فداء دون أن تجيب على أي تعليق بمشاكسة ومكر ..
فليأكلهم الفضول كما يشاء ، لن تفصح عن هويته الآن !
ابتسمت فداء بشقاوة انمحت تدريجيًا وهي تنظر إلى ما حدث للتو .. !
**
في تلك الأثناء كان آدم في المستشفى يقضي مناوبته بملل ..
الأجواء هادئة وكئيبة حوله ولا يملك ما يسلي به وقته سوى هاتفه الذي تركه يشدو جواره بينما يقف أمام النافذة وصوت المطربة الناعم يضفي حوله هالة من السكون ..

( يمكن فيه دنيا مشوفنهاش أيامها حلوة معيشنهاش
يمكن نصيبي و قســـــمتك لسه في علم الغيب مجاش )

ابتسم آدم حين ميز الأغنية وبدأ يدندن معها بخفة وهو يراقب أضواء السيارات البعيدة من النافذة ..

( طبيعتنا نصحى و نغمض في خوف بيجيبنا ويودى
وزى نفوسنا ما بتمرض ياريت الحـــب كان معدى
تعالوا واشبعوا من بعض مفيش فرصة لحياة تانية
محدش ضـامن الدنيــــــا في لحظة العمـــر بيعدى )

التفت وأخذ هاتفه من فوق مكتبه ثم تصفح مواقع التواصل قليلًا ليجد صورة حسابها أمامه تحت عنوان أشخاص قد تعرفهم فنظر إلى صورتها ببعض التردد ثم دخل إلى حسابها ليلقي نظرة سريعة عليه دون أن يتوقف عن الدندنة ..

( أوان الحــب مش معـــروف مينفعـــــش بزرار نعشــق
كأنـه طفــل مليــــان خـــوف وشبر الميــه فيـــه بيغرق
نروح أو نيجى إحنا ضيوف مجــرد ذكـــــــرى متســابة
في ناس مشـاعرها كـــدابة وناس احســاسها ده بينطق )

التوت شفتيه بنصف ابتسامة حين تجلت صورتها أمامه بعينيها الزرقاوتين وابتسامتها الوضاءة وهي ترفع إصبعيها بعلامة النصر ..
في أي شيء انتصرت بالضبط ؟!!
تجاهل تساؤلاته الفارغة وتمعن في صورتها دون أي شعور بالذنب ولسانه يهمهم بخفوت ..

( كام فرصة سيبتها برضاك ولا استحملت نتــــــــايجها
فيـــــــه كميـة عقد جواك ما تخلص منـــها و عالـجها
بتبقى الدنيـا ماشية معاك وتوصل ســـكة مجهـــــولة
وتلقى بيـــبانها مقفولــــة لكــــن ربــــك بيــــفـرجها )

بدأ في تصفح حسابها ببساطة ليجدها قد حدثت حالتها بصورة جديدة تجمعها مع ..........
من هذا ؟!!
نظر آدم مليًا إلى الصورة يدقق في وجه الشاب الذي رآه معها من قبل وللمرة الثانية بل الثالثة يتساءل عن هويته !
تفحص آدم التعليقات عله يجد فيها ضالته لكن التعليقات كانت ما بين تساؤلات ومباركات جعلته يضيق عينيه وشعور مبهم يداهمه
شعور أقرب للـ.....ـضيق !
أجفل آدم مما انتابه فقرر الخروج من صفحتها ليضغط دون قصد على زر الإعجاب ثم يصيب الشلل جسده دون لسانه الذي كان يشتم دون توقف ..
( تبًا لك يا أبا الأغبياء ماذا فعلت ؟!! )
( لقد فضحت نفسك يا أحمق )
( اللعنة عليك وعلى غباءك المستحكم )
ظل آدم يسب نفسه وهو يلغي إعجابه بسرعة لكن الأوان قد فات وقد وصل إشعار لصاحبة الحساب يفيد بأن صورتها قد نالت إعجابه ..!
**
ومن الناحية الأخرى نظرت فداء إلى الاشعار الذي أتاها بصدمة دامت للحظات قبل تتخذ قرارها ببأس لا ينقصها ..
و آدم في مكتبه ينظر إلى هاتفه بحنق شديد لتتسع عينيه في لحظة ويعتلي الغضب محياه حين وصله رد الهانم الصغيرة على إعجابه غير المقصود بصورتها ..
فقد قامت بحظره .
************
يتبع ..



Hager Haleem غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 22-11-21, 08:28 PM   #228

Hager Haleem

كاتبة قسم قصص من وحي الأعضاء

 
الصورة الرمزية Hager Haleem

? العضوٌ??? » 359482
?  التسِجيلٌ » Dec 2015
? مشَارَ?اتْي » 1,301
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Egypt
?  نُقآطِيْ » Hager Haleem has a reputation beyond reputeHager Haleem has a reputation beyond reputeHager Haleem has a reputation beyond reputeHager Haleem has a reputation beyond reputeHager Haleem has a reputation beyond reputeHager Haleem has a reputation beyond reputeHager Haleem has a reputation beyond reputeHager Haleem has a reputation beyond reputeHager Haleem has a reputation beyond reputeHager Haleem has a reputation beyond reputeHager Haleem has a reputation beyond repute
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي


( اليوم التالي .. الجمعة )



كانت غالية تقف في المطبخ تهتم بتقطيع الخضروات لتحضير السلطة بينما انهمكت سمية في تحضير الارز أما حليمة فكانت تضيف بعضًا من التوابل على اللحم
فالخالة حليمة تحرص على دعوتهم جميعًا لتناول طعام الغذاء معًا في هذا اليوم من كل أسبوع ولا تتنازل ولا تقبل أي اعتذارات من أي فرد منهم مكررة على أسماعهم أن يوم الجمعة يخص عائلتها وعليهم تأجيل أي شيء قد يعطلهم عن الحضور ليوم آخر
ابتسمت في وجه سمية بلطف فور أن جاورتها لتغمغم سمية بحماس :
" إجراءات تعييني أوشكت على الانتهاء وسأجاورك في المعهد عما قريب "
ضحكت لها غالية ثم قالت برقة :
" ستنيرين المعهد يا سمية "
لتنهي بعدها عملها ثم تأخذ قنينة من الماء وتخرج من المطبخ ثم تتجه إلى صالة المنزل حيث تركت حقيبتها ..
امسكت بالحقيبة ثم أخرجت منها دوائها لتتناوله قبل الطعام كما اعتادت أن تفعل لتجفل على صوت بدور التي غمغمت بشكل مفاجئ :
" بالشفاء "
تجرعت غالية الماء ثم التفتت لها لتجدها تحدق بها وبملابسها بتفحص يضايقها لكنها تجاهلت الأمر ثم سألتها بعفوية :
" هل نامت الصغيرة ؟!! "
تجهم وجه بدور ثم قالت وهي تفرد كفها كاملًا في وجه غالية :
" أخيرًا نامت ، حبيبتي بطنها تؤلمها منذ خمس أيام "
رمشت غالية ثم قالت بصوت جامد :
" شفاها الله وعافاها "
ثم كادت أن تتحرك لكن بدور تنهدت بحزن ثم غمغمت بمسكنة :
" قلبي يؤلمني لأجلها والله .. أنتِ لا تدركين كيف يكون الطفل غاليًا على أمه ، أقل شيء يصيبه يجعل أمه ستجن لأجله "
أومأت غالية بتفهم لتعقب بعدها بصوت مكتوم :
" حفظها الله لكِ من كل سوء يا بدور "
أهدتها بدور ابتسامة صفراء ثم ردت عليها بحاجب مرتفع :
" سلمتِ يا غالية وعوضك الله خيرًا "
" بدور "
التفتت الوجوه حيث حليمة التي كانت تنظر إلى ابنتها بغضب مكتوم وكأنها قد استمعت إلى جزء من المحادثة ثم حاولت التحكم في نفسها فقالت بعفوية زائفة :
" ألم تنام ابنتك ؟! .. هيا لتساعديني "
أشارت بدور بتأفف نحو غالية وهي ترد على امها :
" ألا تكفيكِ مساعدة سمية وغالية يا أمي ؟!! .. أنا متعبة من الركض وراء البنات ليل نهار أما هن فلا شيء يلهيهن عن مساعدتك "
لتنظر بعدها إلى غالية وتغمغم بعفوية شديدة الزيف :
" لا تؤاخذيني يا غالية "
لمع الضيق في مقلتي غالية لكنها فضلت الصمت بينما هتفت حليمة في ابنتها بشكل مفاجئ :
" قلت تعالي ، غالية وسمية يقفن معي منذ الصباح .. هيا صلاة الجمعة انتهت وأباكِ وزوجك وعزيز على وشك الوصول "
رمقت بدور غالية بطرف عينيها ثم دخلت إلى المطبخ بعد أن أتمت مهمتها وكدرت صفو الأخرى بينما ظلت غالية تقف مكانها بصمت مطبق وملامح جامدة وكأنها تحولت إلى تمثال يحدد الحزن ملامحه محاولةً قدر إمكانها أن تتشبث بوجهتها الهادئة كما اعتادت ولا تلتفت إلى ترهات بدور التي اعتادت عليها منذ أن كانت زميلتها في المرحلة الإعدادية قبل ان يجعلها والدها تترك التعليم بعد أن رسبت أكثر من مرة ..!
من وجهة نظرها بدور هي من تستحق الشفقة لأن شعور النقص بات ملازمًا لها منذ ذلك الوقت ..
حتى زيجتها من مقاول كبير لم تشفي بداخلها ذاك الجرح بل تطور الأمر معها لعقدة جديدة وهي عدم إنجاب الذكر حتى الآن وقد ساهم في ذلك قلة وعيها الناتج عن تركها للتعليم في وقت مبكر !
لذلك بدور تبحث عن نواقص من حولها لتعريها وتؤلمهم بها ..
وكأن ذلك يرفع من قيمتها هي على حساب غيرها !
بدور وللأسف لا ترى مرضها مثلما ترى جمالها اللافت
فهي اختارت أن ترى القشور وأعمت عينيها عن القصور !
لذا تستكثر عليها هي ( المريضة ، شبه العقيم ) أن تحظى بزوج كامل الصفات مثل عزيز ..
تستكثر عليها ما حباها الله به من وجه جميل وتستكثر أيضًا تضحية شقيقها لمجرد أنه عاشق لها .
فبدور وأمثالها لا يؤمن بالعشق من الأساس وبالنسبة لهن ما هو إلا مجرد رفاهية لا قيمة لها !
غشاوة تعمي الأبصار وتجعل الرجل لا يميل إلا للجميلة حتى لو كانت لا تستحق .
انتبهت غالية من شرودها على وصول الرجال فتحسست حجابها بسرعة تتأكد من ثباته بينما دخل عزيز يتبعه الحاج جاد الله الذي تنحنح ثم ألقى السلام بصوت مرتفع معلنًا عن عودتهم من الصلاة فابتسمت غالية في وجه زوجها دون أن يغادر الكدر مقلتيها ثم قالت بصوت هادئ :
" الحمد لله على السلامة "
ابتسم لها عزيز بحنو حينما وجدها في استقباله ثم اقترب منها وتأكد من تناولها لدوائها ليتطلع بعدها إلى والدته التي خرجت من المطبخ لتستقبل ابنها بترحاب شديد فيشاكسها رمضان زوج بدور قائلاً :
" نحن هنا يا حماتي "
ابتسمت له حليمة ثم قالت :
" أنرت البيت والله يا أبا شروق "
فتتدخل سمية هاتفة بشقاوة :
" لا تتعب نفسك معها ، طالما عزيز أمامها لن ترى غيره "
ضحك رمضان بسماحة بينما تمتمت غالية :
" حفظكما الله لبعضكما "
فنظرت لها حليمة وقد غشي الحنان مقلتيها ثم تمتمت بطيبة :
" وحفظك يا ابنتي "
" ألن نأكل ؟!! "
سألهم جاد الله فتحركت حليمة نحو المطبخ ثم تبعتها كلًا من غالية وسمية ليجلس عزيز جوار والده شاعرًا بوجود شيء خاطئ فيما يخص غالية .
أما في الداخل فهتفت حليمة في بدور تسألها باستياء :
" لما لم تخرجي لاستقبال زوجك ؟!! "
غمغمت بدور بسخرية دون أن ترفع عينيها عن الأواني :
" وهل هو عائد من الحجاز حتى أخرج لاستقباله ؟!! "
لتتمتم بعدها بصوت خفيض متقصدة أن يصل إلى غالية وهي تغرف أطباق الأرز :
" ما هذه الميوعة ؟! "
تجاهلتها غالية واخذت الاطباق وتناوبت على إخراجها مع سمية ثم حضرن السفرة سويًا ليجتمعوا بعدها على طاولة الطعام فتجلس جوار عزيز بملامح شديدة السكون فيسالها بخفة :
" ماذا بكِ ؟!! "
" لا شيء "
أجابته باختصار شديد فقرر عزيز أن يستفهم منها بعد عودتهم إلى منزلهم وبدأ في تناول طعامه لتتمتم سمية بعد لحظات موجهة حديثها إلى غالية :
" صينية البطاطس باللحم رائعة ، سلمت يداكِ "
" بالهناء والشفاء "
ومرة أخرى تدخلت بدور وقالت بينما تطعم طفلتها :
" لكن لا تكثري توابلها هكذا المرة القادمة "
فتأتيها القصفة من زوجها دون سابق إنذار وهو يتمتم بعفوية :
" على العكس إنها رائعة .. سلمت يداكِ يا ست غالية "
نظرت بدور إلى زوجها شزرًا ثم أكملت طعامها بغضب مكتوم بينما رمقتها حليمة بتوعد حينما شعرت بضيق عزيز وغالية من تصرفاتها الرعناء
أما الحاج جاد الله فمال على عزيز الذي يجاوره ثم قال :
" أريد التحدث معك بعد الغذاء "
أومأ عزيز بطاعة ليمر بعدها الغذاء ما بين مناوشات بين عزيز وسمية وحديث عن العمل بين الرجال وتدليل متبادل بين عزيز وحليمة .
وبعد نهاية الوجبة نهضت النساء لجمع الأطباق وتنظيف السفرة بينما انتقل الرجال الى غرفة الجلوس لتمسك حليمة ابنتها على حين غرة ثم تنزوي بها وهي تتمتم بهمس غاضب :
" اعتدلي يا بدور وتوقفي عن مضايقة أخيكِ وزوجته "
قطبت بدور بضيق ثم ردت باستنكار :
" وماذا فعلت أنا له ؟!! "
" لا تلعبين هذا الدور معي يا ابنة بطني ، لا تحتكي بغالية ولا تضايقها أم انكِ تريدين أن يغضب عزيز ويتوقف عن زيارتنا بسبب غباءك ؟؟! "
اكفهر وجه بدور ثم قالت بصوت مرتفع :
" توقفوا أنتم عن تملق من لا يستحق "
لكزتها حليمة بعنف فتأوهت بينما كانت غالية تتجاهل ما يصلها من همسات منهن وقد وبدأ الضغط العصبي الذي تتعرض له يؤثر عليها فأنهت ما تفعله ثم التفتت إلى حليمة وقالت بهدوء :
" أنا سأصعد إلى شقتي قليلًا يا خالتي "
توترت حليمة وسألتها :
" لما يا ابنتي ؟!! .. لم نتناول الشاي والحلوى بعد "
تدبرت أمر ابتسامة متكلفة وهي ترد عليها :
" وقتًا آخر بإذن الله يا خالة فأنا أشعر ببعض التوعك "
وجمت ملامح حليمة ثم أومأت باستسلام بينما اعتلى عدم الرضا محيا سمية وهي تنظر نحو بدور التي نظرت لها امها بدورها بعد أن غادرت غالية فبادلتهم النظرات بلا مبالاة لتتمتم حليمة بصوت غاضب :
" هل ارتاح بالك الآن ؟!! "
***
وفي الخارج حين أخبرت غالية عزيز عن رغبتها في العودة إلى شقتها نظر نحو المطبخ ثم سألها مباشرة :
" هل ضايقك أحد ؟!! "
هزت غالية رأسها نفيًا ثم همهمت بخفوت :
" أنا فقط أشعر ببعض التوعك يا عزيز وأريد النوم "
لم تلين ملامحه وقد أدرك أن بدور قد افتعلت شيئًا جديدًا لمضايقة زوجته لكنه آثر الصمت مؤقتًا ثم قال بصوت مرتفع حتى يصل الصوت إلى والده الذي ينتظره في غرفة الجلوس :
" سأُعيد غالية إلى المنزل ثم أعود يا أبي "
ليأخذها بعد ذلك ويرحل وهو يرمي نظرة لائمة نحو والدته وشقيقتيه اللاتي كن يراقبن مغادرتهم من باب المطبخ فتهمهم حليمة بسخط :
" منك لله يا ابنة بطني "

******

يتبع ..


Hager Haleem غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 22-11-21, 08:29 PM   #229

Hager Haleem

كاتبة قسم قصص من وحي الأعضاء

 
الصورة الرمزية Hager Haleem

? العضوٌ??? » 359482
?  التسِجيلٌ » Dec 2015
? مشَارَ?اتْي » 1,301
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Egypt
?  نُقآطِيْ » Hager Haleem has a reputation beyond reputeHager Haleem has a reputation beyond reputeHager Haleem has a reputation beyond reputeHager Haleem has a reputation beyond reputeHager Haleem has a reputation beyond reputeHager Haleem has a reputation beyond reputeHager Haleem has a reputation beyond reputeHager Haleem has a reputation beyond reputeHager Haleem has a reputation beyond reputeHager Haleem has a reputation beyond reputeHager Haleem has a reputation beyond repute
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي


( العاصمة / المستشفى )



بخطوات هادئة وضعت فيهم كل طاقة التماسك التي تمتلكها كانت تدلف إلى المستشفى التي اعتزلتها طوال الفترة الماضية مثلما اعتزلت كل شيء ..
لقد كانت بحاجة ماسة إلى فسحة طويلة من الوقت حتى تُعيد شحن طاقتها لتتمكن من الوقوف على قدميها من جديد دون اهتزاز .. !
أرادت لنفسها استراحة محارب بعد أن خُذلت من الجميع ..
ربما يمتلك ادم بعض العذر بعد ما سمعه من ترهات تفوهت بها في لحظة ضعف لكن شقيقها الذي باعها وذلك الآخر الذي كان يملك نبض قلبها لا عذر لهما سوى أنهما زوج من النذالة والحقارة .
لقد كادت تفقد عقلها حينما سمعت بالصدفة شقيقها الذي كان يشتم ويسب بعد أن تنصل منه الآخر فور أن وصل لغايته ..
أدركت أنهما كانا إحدى الأسباب التي جعلت آدم يتركها بتلك الطريقة
شوها صورتها في عينيه وعين عائلته دون رحمة وحولوها إلى جشعة متسلقة تسوقها شهوة الطمع !
ربما تستطيع تفهم تفكير سيف الدين ..
فما عاشاه من أعوام طويلة وما تشاركاه من ذكريات لا حصر لها قد برمجوا داخله فكرة أنها له وأنه لها مهما كانت الظروف لكن ما سيصيبها بالجنون حقًا هو سعد !
شقيقها الذي اكتشفت أنه على أتم الاستعداد لحرق الاخضر واليابس من أجل حفنة من المال ..
لقد كانت مدركة لطبع الجشع المتأصل في كينونته لكنها لم تتخيل أبدًا أن يصل به الأمر لتشويه صورتها أمام أناس كانت ستعيش وسطهم !
" الحمد لله على سلامتك يا دكتورة صفية ، المستشفى من دونك كانت مظلمة "
انتبهت صفية على صوت إحدى الممرضات وهي ترحب بعودتها بحفاوة شديدة لينضم إليها بقية الطاقم من أطباء وتمريض فابتسمت صفية في وجوههن بطيبة محاولة قدر إمكانها البقاء ساكنة أمام النظرات الفضولية التي تخرج منهم دون قدرة على التحكم
مؤكد يتساءلون عن سبب انفصالها هي وادم ..!
ردت صفية على عبارات الاشتياق والترحيب بدبلوماسية ثم انطلقت إلى قسمها وبعض الهمسات الجانبية تصلها ..
( يا حرام .. لقد فقدت الكثير من الوزن )
( مسكينة ، واضح أن الانفصال قد دمرها )
( مؤكد ستنهار بعد ترك دكتور ادم لها ، لقد سمعت أن عائلته من أغنى عائلات المدينة .. كان عريس مثالي كما قال الكتاب )
شدت صفية جسدها بصلابة ثم دخلت إلى غرفة الأطباء الخاصة بالقسم وهي تحضر نفسها لموجة ترحيب وتساؤلات جديدة لتُفاجئ بأدم أمامها وقد أقام اجتماع مصغر لبعض الأطباء ويقوم بشرح شيئًا ما لهم ..!
تكهرب الجو فور دخولها لتنتقل نظرات الجالسين بينها وبين ادم بالتتابع ثم ينهض الجميع للترحيب بها بابتسامة متوترة نظرًا لوجود ادم الذي كان ينظر لها بهدوء تام تبعه بمجاملة شديدة الهدوء :
" الحمد لله على السلامة يا دكتورة "
ارتجف داخلها من نظرته الخاوية نحوها فهزت رأسها بالتحية وابتسمت باهتزاز ثم جلست على أحد المقاعد لكنه لم يبالي بوجودها وعاد إلى ما يقوله بعملية شديدة وهو يشير إلى بعض المناطق :
" كما أخبرتكم .. القافلة ستظل لأسبوع كامل داخل القرية وهذه النقاط التي سيتم التركيز عليها ، بعضًا منا سيبقى في المركز الصحي الخاص بالقرية والبقية سيتم تقسيمهم حسب الجدول الذي سيتم تحديده .. مجموعة ستكون مخصصة بالتوعية والتثقيف الصحي ومجموعة أخرى ستتولى أمر توقيع الكشف الطبي على المواطنين "
تأفف بعض الحاضرين ليحاول آدم تلطيف الجو قائلًا بمواساة :
" لا داعي للقلق العمل لن يكون مكدسًا هذه المرة لأن الطلبة سيشاركون معنا بإذن الله وكما رأيتم حماسهم عالي جدًا وسيتخذون معظم الأعمال على عاتقهم بكل ترحاب لكن هذا لا ينفي أبدًا ضرورة وجودنا معهم أولاً بأول تحسباً لأي طارئ .. أي سؤال ؟!! "
كانت صفية تنصت إلى ما يدور بعدم فهم بدأ ينقشع تدريجيًا مع شرح ادم لتغمغم بعدها بصورة مفاجئة :
" أنا أرغب بالانضمام لكم "
" لا "
خرجت من ادم حاسمة فامتقع وجه صفية بإحراج ليوضح ادم ببساطة :
" لقد تم إرسال الأسماء المشاركة إلى الوزارة أثناء فترة غيابك يا دكتورة صفية ، بالتالي لن تستطيعين المشاركة هذه المرة "
وقبل أن تطيل أنهى الاجتماع ليعود الأطباء إلى عملهم مرة أخرى وهم يختلسون النظرات الفضولية نحوه ونحو صفية التي ظلت مكانها لتبادرته بالسؤال بعدها :
" كيف حالك يا آدم ؟!! "
نظر لها بعينين مازال الغضب يسكنهم ثم قال بهدوء :
" بأفضل حال كما ترين "
ابتلعت ريقها وصمتت قليلًا ثم تمتمت بخفوت :
" اردت الاعتذار عنـ...... "
قاطعها ادم قائلًا بصوت محايد :
" لقد انتهى الأمر يا صفية ولا داعي لذكره من جديد "
" لم أرغب أبدًا أن ينتهي بتلك الطريقة "
همست بها صفية بصوت حزين لتلين نظرة آدم ثم يغمغم بحسرة وحزن مماثل :
" ولا أنا "
كادت أن تتحدث مرة أخرى لكنه تخطاها وفتح باب الغرفة وبحث بعينيه قليلًا إلى أن وجد ضالته ثم دعى أحد الطلبة قائلًا :
" من فضلك يا مصطفى .. اجمع لي زملائك هنا بسرعة حتى ننهي شرح كل تفاصيل القافلة "
أومأ الشاب ثم انطلق لينفذ ما أمره به ادم لتنظر صفية لظهره الذي يوليه لها بأسى للحظات ثم خرجت من الغرفة لتصطدم بفداء التي كانت تمر وسط الطلبة
تفاجئت فداء بعودتها فابتسمت لها بمودة بينما حاولت صفية طرد الكآبة عنها فغمغمت بابتسامة هادئة لم تصل إلى عينيها :
" كيف حالك يا عبقرينو ؟!! "
ضحكت لها فداء بخفة ثم قالت غير آبهة بعيني آدم التي تتابع حديثهن :
" الحمد لله ، كيف حال حضرتك ؟!! .. الحمد لله على سلامتك "
" سلمك الله من كل شر "
غمغمت بها صفية بطيبة ثم ربتت على كتفها بمودة وغادرت المكان لتدخل فداء ثم تجلس على أحد المقاعد متحاشية النظر نحو ادم الذي رمقها بغيظ شديد لم يتمكن من التخلص منه منذ أن قامت بحظره .
ماذا تظن نفسها تلك الصغيرة ؟!!
بعد تجمع الطلبة بدأ ادم في شرح خط سير القافلة و دواعيها الطبية والمناطق التي سيتم التركيز عليها مرة أخرى ليُنهي حديثه قائلاً بعملية وصوت واضح :
" اثنان فقط منكم أو ثلاثة على الأكثر من سيظلون في المركز الصحي أما البقية سيتم توزيعهم على أنحاء القرية "
اومأوا جميعًا بحماس مفرط لتلك التجربة الجديدة فابتسم لهم ادم بكياسة ثم نهضوا للعودة إلى أعمالهم ليدعوها ادم بشكل مفاجئ فتوقفت مكانها مجبرة وقلبها يعود لرجفته الغبية مثله ..
يومًا ما ستصفع نفسها على ذلك الضعف الذي ينزل عليها فور نطقه لاسمها !
" من فضلك انتظري قليلًا "
نظرت له فداء بتماسك حاولت الاحتفاظ به بينما انتظر هو مغادرة الطلبة للمكان بصبر وهدوء جعلوها على صفيح ساخن .
رمقته فداء بعينين مضطربتين دون أن تقترب منه نهائيًا فكانت النتيجة وقوفه عند رأس الطاولة ووقوفها هي عند منتصفها تقريبًا .. !
التزم آدم الصمت قليلًا وهو ينظر لها نظرات مبهمة فأمسكت بظهر الكرسي في حركة عفوية ليتمتم بعدها بشكل مفاجئ :
" أنا آسف "
ارتد وجه فداء للوراء واتسعت عيناها ثم قطبت بتعجب شديد !
فتوقعاتها كانت مختلفة تمامًا لمسار المحادثة بعد ما فعلته معه من عدة أيام .. !
أما آدم فصمت قليلًا تاركًا إياها تستوعب ما قاله على مهل ليسبل أهدابه قبل أن يصله صوتها :
" على أي شيء تعتذر ؟!! "
سألته باضطراب فغمغم بملامح أسبغها بالرزانة وهي أبعد ما تكون عنه في هذه اللحظة :
" على حديثي معك في أول لقاء لنا ، لقد أخطأت في حقك خطئًا جسيمًا دون أن أدري "
حدقت فيه فداء بعدم فهم تجلى في سؤالها الذي خرج بنبرة قوية :
" وما الذي جعلك تدرك خطئك ؟! .. أنا لا أفهم "
صمت آدم قليلًا ولأول مرة توتره نظرة إحداهن لكن لا شيء قد ظهر على ملامحه وهو يجيبها بمواربة :
" أدركت الأمر بطريقة ما .. ما يهم الآن أنني أخطأت في حقك وها أنا أعتذر منكِ آنستي "
ابتلعت فداء ريقها وهي ترمقه بعينين ضيقتين وكأنها تدرس ما يقول فحاول آدم إضفاء العفوية على حديثه فابتسم لها ابتسامة خفيفة ثم سألها بلطف :
" ألن تقبلين اعتذاري ؟!! "
وابتسامته كانت صافرة انطلاق المفرقعات داخلها فابتلعت ريقها مرة أخرى ورمشت عدة مرات قبل أن تهمهم بصوت شديد الخفوت :
" لا بأس يا دكتور ، لقد نسيت الأمر "
رغمًا عنه جذبته حركة أهدابها المتتالية فشرد في عينيها لثانيتين جعلوا فداء تسبل أهدابها ثم تستأذن للمغادرة بحياء لينتبه آدم إلى نفسه وإلى خطواتها المتسارعة فيسب نفسه بخفوت شديد ويمسح وجهه بكفيه متمتمًا بسخط موجه إلى نفسه :
" ما الذي يحدث لك ؟!! .. اعتدل "
*******
يتبع ..



Hager Haleem غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 22-11-21, 08:30 PM   #230

Hager Haleem

كاتبة قسم قصص من وحي الأعضاء

 
الصورة الرمزية Hager Haleem

? العضوٌ??? » 359482
?  التسِجيلٌ » Dec 2015
? مشَارَ?اتْي » 1,301
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Egypt
?  نُقآطِيْ » Hager Haleem has a reputation beyond reputeHager Haleem has a reputation beyond reputeHager Haleem has a reputation beyond reputeHager Haleem has a reputation beyond reputeHager Haleem has a reputation beyond reputeHager Haleem has a reputation beyond reputeHager Haleem has a reputation beyond reputeHager Haleem has a reputation beyond reputeHager Haleem has a reputation beyond reputeHager Haleem has a reputation beyond reputeHager Haleem has a reputation beyond repute
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي



وصل إلى قصر عائلة الديب ورغمًا عنه عقله يعمل في أكثر من اتجاه ..

هديته لبِشر التي قام بتأجيل ظهورها فور أن عرف بأن هناك احتفال عقد قران منتظر ..
عقد قران لقاء ومعتصم الذي سيُقام في المطعم كاحتفالية صغيرة لذلك قرر أن يُعدل من خطته قليلًا ..
فبدلًا من فضيحة صغيرة سيجعل الأمر أكثر امتاعًا بفضيحة علنية يوم عقد قران ابنة خالته المفضلة !
ربما الهدية اختبأت في المخازن منذ أن أمر لكن الإعلان عنها سيكون الأسبوع القادم ليجعل الاحتفال أكثر إثارة .
" آل "
انتبه على صوت چين فرفع عينيه ليجدها تهبط الدرج بابتسامة عريضة وشعرها الاحمر ينسدل حولها فلمعت عيناه بالترقب إلى أن وصلت إليه وقالت بحرارة :
" اشتقت لك أكثر مما تتخيل "
التوت شفتيه بنصف ابتسامة ثم غمزها وغمغم :
" وأنا أيضًا عزيزتي "
اقتربت منه چين ثم همست بخفوت حذر :
" وكيف حال ليندا ؟!! .. لقد اخذتها معك في سفرتك الأخيرة ولم أراها من وقتها "
لانت نظرته ثم ابتسم ابتسامة حقيقية وهو يجيبها :
" إنها رائعة "
ابتسمت له چين ثم همهمت بعد لحظات بنبرة متوترة :
" متى ستخبر أبي ؟؟! "
بنفس الوجه الهادئ أجابها :
" سأفاتحه في الأمر في أقرب وقت لكن أخبريني أنتِ اولًا .. كيف حالك أنتِ وطفلي ؟ .. هل تواظبين على تناول المقويات التي كتبها لكِ الطبيب ؟!! "
ابتسم له چين واومأت بطاعة ثم قالت بعد لحظات بقلق لا يفارقها :
" لكني خائفة أن تظهر بطني أو يعلم ابي بالأمر ، سيقتلني إذا علم أنني حامل دون زواج "
" يقتلك وأنا موجود ! "
غمغم بها آل ساخرًا ليستطرد بعدها بملامح محايدة :
" اتركي هارون لي وتحضري لأننا سنذهب للطبيب في المساء "
لم تصر چين على موقفها رغم الخوف الذي يقتات عليها لأن خوفها من غضب آل أكبر بكثير لذا هزت رأسها بطاعة فربت آل على وجنتها باستحسان وهو يقتل شعور الشفقة الذي يزداد داخله ويردد على نفسه أن هذه الفتاة ابنة الرجل الذي تسبب بشكل ما في موت اخته !
" سأدخل إلى هارون "
همهم بها آل بصوت مكتوم ثم تركها ودخل إلى المكتب وهو ينهر نفسه على ما أصابه .
***
( في المكتب )
يضع هاتفه على أذنه ويدور في مكتبه بغضب شديد وهو يشتم ابنه بصوت خافت ..
الغبي سفيان الذي تبخر ولم يعد يستطيع العثور عليه بأي شكل كان !
رمى هاتفه بنزق حينما أغلق سفيان هاتفه تمامًا بعد أن سأم من الرنين ليلتفت بحدة حينما فُتح الباب على حين غرة ليجد آل أمامه
" هل أعود في وقت آخر ؟!! "
تمتم آل بسؤاله حينما وقعت عيناه على ملامح هارون المكفهرة فأشار له هارون بالدخول بينما يجيبه :
" لا ، تعال يا بني .. أين اختفيت أنت الآخر ؟!! "
" ماذا بك يا هارون ؟!! "
همهم آل بسؤاله حتى يقطع عليه تساؤلاته حول وجهته وحالة هارون البائسة صبت لصالحه إذ لم ينتبه لتهربه من إجابته ثم اغتم وجهه وهو يجيب باسترسال دون حذره المعتاد وكأن الضغط الذي يمارسه الجميع عليه بدأ يوهنه ويفقده حذره :
" سفيان سيصيبني بالجنون ، موعد الشحنة الأسبوع القادم وهو مختفي تمامًا ولا يجيب هاتفه ثم أغلقه بشكل تام حينما رسالته حتى يظهر "
حافظ آل على ملامحه الهادئة بينما استطرد هارون بعد أن زفر بغم شديد :
" أنا لم أعد أعرف كيف اتصرف مع هذا الولد .. حتى رجالي يتسرب من أمام أعينهم كالزئبق ولا يستطيع أحد تتبعه حينما لا يرغب "
عقب آل بسخرية خفية :
" ربما يحتاج إلى الاختلاء بنفسه لبعض الوقت "
هز هارون رأسه نفيًا ثم قال بخيبة أمل :
" لا يا آل .. ابني يفعل ذلك عنادًا بي ، سفيان لا يرغب في أن يكون خليفتي لأنه وبكل بساطة لا يهتم ولا يفرق معه إلا ملذاته وحينما اتصادم معه يختفي مثلما يفعل الآن "
أخفى آل ابتسامة ساخرة على الوالد الذي لا يدرك مآرب ابنه الحقيقية ليخرج تبغه ثم يشعل واحدة وهو يسأل باهتمام زائف :
" وكيف ستتصرف الآن وانت تقول إن وجوده مهم وقت استلام الشحنة الجديدة ؟!! "
مسح هارون على وجهه ثم غمغم بصوت مكتوم :
" بل وجوده في غاية الأهمية لأنه من اتفق مع المورد وتفاصيل الصفقة كلها عنده .. يجب أن نجده يا آل "
أومأ آل بهدوء ثم نهض قائلًا بوعد سينفذه في الوقت المناسب :
" سأجده لأجلك يا هارون ، لا تقلق بشأنه "
ابتسم له هارون ابتسامة مرهقة أسعدته ..
فجل ما يريده أن يكون الذئب الكبير مشتتًا هذه الفترة حتى يضمن سقوطه حينما يُفاجئه هو وسفيان بخططهما له
ربما هذه المرة الأولى التي يتفق فيها هو وسفيان على شيء واحد .. !
سفيان كثرت مشاكله مع والده فقرر عزله عن عرشه بكارثة كبيرة وهو لحظته حانت لضربهما معًا بابنتهما وأخذ ثأره الذي يسعى إليه منذ وقت طويل .
ربما آن أوان زوال مُلك عائلة الديب ومحوها من الوجود !
خرج من القصر شاعرًا بالملل فأخرج هاتفه ثم عبث به قليلًا بلا هدف لتأتي فضة على باله فيراسلها بمشاكسة اشتاقها معها ..
( اشتقت لكِ سيلفر )
ولأول مرة تخرج منه بهذه السلاسة وكأن الشعور أعلن عن نفسه دون استئذان ..!
وكالعادة كان متوقعًا أنها لن تجيب ككل مرة لتتسع عيناه بترقب حينما وجدها تكتب له ..
عجبًا .. هذه المرة الأولى التي تتنازل وترد فيها على أحد رسائله !
( التهي )
نظر إلى كلمتها اليتيمة بعينين ضاحكتين ثم بعث لها مرة أخرى ..
( سألتهي بكِ بعد قليل لكن لا تتهربي كما بتِ تفعلي في الفترة الأخيرة )
وهذه المرة رأت الرسالة لكنها لم تجيب فتحرك آل وركب سيارته ليُمسك نفسه متلبسًا بابتسامة جعلت عيناه تبرق بغضب !
هل جن ؟!!
أم أن خطته ستنقلب عليه ويقع هو في عشقها ؟!!
لا ، على جثته ..
بل على جثتها هي !
يقتلها ولا تصبح نقطة ضعف له ..!
يجب أن يجد حلًا لما يمر به ..
وسيجد .
*******
يتبع ..






التعديل الأخير تم بواسطة ebti ; 22-11-21 الساعة 11:00 PM
Hager Haleem غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
إضافة رد

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة

الانتقال السريع


الساعة الآن 09:06 AM



Powered by vBulletin®
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.