آخر 10 مشاركات
[تحميل]مأساتي حيث لا يوجد حل / للكاتبة /سماء صافيه/ فصحى(جميع الصيغ) (الكاتـب : فيتامين سي - )           »          سيف باردليان - ميشال زيفاكو (الكاتـب : فرح - )           »          غمد السحاب *مكتملة* (الكاتـب : Aurora - )           »          ليلة مع زوجها المنسي (166) للكاتبة : Annie West .. كاملة (الكاتـب : nagwa_ahmed5 - )           »          بعض العيون حقدها في نظرها....للكاتبه ضمنى بين الاهداب.. (الكاتـب : اسيرة الماضى - )           »          رواية/ و ان خان الزمن بقول وافي.. ماني بتركي ولا اظنك سعود ! (الكاتـب : غيـاهـب - )           »          روايتي الاولى.. اهرب منك اليك ! " مميزة " و " مكتملة " (الكاتـب : قيثارة عشتار - )           »          وريف الجوري (الكاتـب : Adella rose - )           »          طفلة في الحب (19) للكاتبة المُذهلة: بيـــــان *كاملة & مميزة* (الكاتـب : تماضر - )           »          السر الغامض (9) للكاتبة: Diana Hamilton *كاملة+روابط* (الكاتـب : بحر الندى - )


العودة   شبكة روايتي الثقافية > قسم الروايات > منتدى قصص من وحي الاعضاء > الروايات الطويلة المكتملة ضمن سلاسل (وحي الاعضاء)

Like Tree4011Likes
إضافة رد
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 14-02-22, 11:20 AM   #361

Hager Haleem

كاتبة قسم قصص من وحي الأعضاء

 
الصورة الرمزية Hager Haleem

? العضوٌ??? » 359482
?  التسِجيلٌ » Dec 2015
? مشَارَ?اتْي » 1,301
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Egypt
?  نُقآطِيْ » Hager Haleem has a reputation beyond reputeHager Haleem has a reputation beyond reputeHager Haleem has a reputation beyond reputeHager Haleem has a reputation beyond reputeHager Haleem has a reputation beyond reputeHager Haleem has a reputation beyond reputeHager Haleem has a reputation beyond reputeHager Haleem has a reputation beyond reputeHager Haleem has a reputation beyond reputeHager Haleem has a reputation beyond reputeHager Haleem has a reputation beyond repute
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي


أعتذر عن تنزيل الفصل اليوم ولنا لقاء الاسبوع القادم باذن الله ❤️

Hager Haleem غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 21-02-22, 03:01 AM   #362

bshoor15x

? العضوٌ??? » 407490
?  التسِجيلٌ » Aug 2017
? مشَارَ?اتْي » 319
?  نُقآطِيْ » bshoor15x has a reputation beyond reputebshoor15x has a reputation beyond reputebshoor15x has a reputation beyond reputebshoor15x has a reputation beyond reputebshoor15x has a reputation beyond reputebshoor15x has a reputation beyond reputebshoor15x has a reputation beyond reputebshoor15x has a reputation beyond reputebshoor15x has a reputation beyond reputebshoor15x has a reputation beyond reputebshoor15x has a reputation beyond repute
افتراضي

سلام تسجيل حضور مبجرر مس يوو اشتقنا حق ليالي


.


bshoor15x غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 21-02-22, 07:36 PM   #363

Hager Haleem

كاتبة قسم قصص من وحي الأعضاء

 
الصورة الرمزية Hager Haleem

? العضوٌ??? » 359482
?  التسِجيلٌ » Dec 2015
? مشَارَ?اتْي » 1,301
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Egypt
?  نُقآطِيْ » Hager Haleem has a reputation beyond reputeHager Haleem has a reputation beyond reputeHager Haleem has a reputation beyond reputeHager Haleem has a reputation beyond reputeHager Haleem has a reputation beyond reputeHager Haleem has a reputation beyond reputeHager Haleem has a reputation beyond reputeHager Haleem has a reputation beyond reputeHager Haleem has a reputation beyond reputeHager Haleem has a reputation beyond reputeHager Haleem has a reputation beyond repute
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي

السلام عليكم ورحمه الله وبركاته

هنزل الفصل حالا ❤️


Hager Haleem غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 21-02-22, 07:37 PM   #364

Hager Haleem

كاتبة قسم قصص من وحي الأعضاء

 
الصورة الرمزية Hager Haleem

? العضوٌ??? » 359482
?  التسِجيلٌ » Dec 2015
? مشَارَ?اتْي » 1,301
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Egypt
?  نُقآطِيْ » Hager Haleem has a reputation beyond reputeHager Haleem has a reputation beyond reputeHager Haleem has a reputation beyond reputeHager Haleem has a reputation beyond reputeHager Haleem has a reputation beyond reputeHager Haleem has a reputation beyond reputeHager Haleem has a reputation beyond reputeHager Haleem has a reputation beyond reputeHager Haleem has a reputation beyond reputeHager Haleem has a reputation beyond reputeHager Haleem has a reputation beyond repute
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي

الفصل الخامس والعشرون

ومن جديد يختبر معنى الاحتضار .. !
خطوات راكضة
انفاس لاهثة
وأصوات مرتفعة لكنها مشوشة .. بعيدة
أقدامه مغروسة في موضعها لا يقدر على الإتيان بحركة واحدة ، عاجز بفزع لن ينجلي أبدًا
أهو كابوس ؟؟!
يا الله فليكن كابوسًا .. !
فليدفع عمره بأكمله ولتتحول هذه اللحظة إلى محض كابوس مزعج لا قيمة له ..
دقائق كانت أطول عليه من عمر بأكمله مرت ثم سمع صوت بكاء لم تصدقه اذناه ..
ربما طفل آخر استيقظ !
لحظات أخرى وخرج الطبيب بوجه هادئ فنظر إليه كمن يستجدي لحظة سكون واحدة بينما غمغم الطبيب المناوب بصوت عملي :
" لقد عادت إلى وعيها .. مبارك "
رمقه آل دون فهم حقيقي وكأن عقله أصبح مصفحًا ضد الاخبار السعيدة .. !
" ماذا قلت ؟!! "
نظر إليه الطبيب بعدم استيعاب لحالته ثم أعاد قوله بملل :
" اقول لك طفلتك عادت إلى وعيها "
ترنح آل وللعجب وجد كفًا يدعم ظهره فنظر وراءه بسرعة ووجد بِشر قد عاد واستمع إلى حديث الطبيب ويبتسم له بمؤازرة فيما يتمتم بيقين :
" ألم اخبرك ! "
رمى آل نظرة سريعة نحو طفلته التي لا يزال فراشها مختفي وراء الكثير من الأجساد الملتفة حولها لفحصها ثم نظر حوله وكأنه يتفقد الأجواء ليوقن أنه ليس في حلم
يا الله كيف لكابوس لعين أن ينقلب في لحظة الى حلم مستحيل التصديق ؟!
عاد إلى بِشر وقد دمعت عيناه بعجز ذاهل ممتزج بصدمة ودهشة لا قبل له بالسيطرة عليها
ليخرج جسده عن سيطرته فيرمي بثقله كله على من يقف قبالته في عناق اذهله .. !
وكأن الثقل الذي يحمله داخله طوال الايام الماضية قد خرج أخيرًا للعلن فلم يستطع تحمله بمفرده ..
لكن لا بأس .. فليحملاه سويًا
اما بِشر فارتجف قلبه وترنح بدوره لا يدري إن كان من ثقل جسد أخيه ام من صدمته الخاصة !
علي بين أحضانه ..
يا رب العالمين !
أتحقق الحلم البعيد الذي ابتهل دائمًا أن يعيشه للحظة واحدة ؟!
أيبكي ؟!!
لا ، علي هو من يبكي
بل يبكيان سويًا !
ضمه بِشر اليه بكل قوته وكأنه خائف من أن ينفر منه مرة أخرى فور أن يتركه لكنه لا يعلم ..
لا يعلم أن علي كان ينبعث من بين رماد آل في هذه اللحظة الفارقة
لحظة عودة صغيرته إلى الحياة وعودة علي إلى نفسه !
بكاء الصغيرة يتعالى وبكاء علي يزداد وكأنه وُلد الآن ويختبر اول لحظاته في الحياة .. !
أول انتفاضة للإنسان ما هي إلا ترحيب من العالم به ..
استقبال غريب موجع لكنه ثمن رد الروح إلى الجسد !
مرت دقائق وهما في حالة انفعال غير مسبوقة ..
كلاهما يتشبث في الآخر بعنف وقوة
لا مجال للإفلات هنا
فمن الاحمق الذي يترك طوق نجاة اُهدي إليه وهو في أقصى درجات يأسه ؟؟!
" She is back .. she is back "
يرددها دون توقف بصوت باك فيخرج صوت بِشر متحشرجًا بدوره دون أن يفلته للحظة واحدة :
" وأنت أيضًا عدت يا اخي .. انت أيضًا عدت "

************

يتبع ...


Hager Haleem غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 21-02-22, 07:38 PM   #365

Hager Haleem

كاتبة قسم قصص من وحي الأعضاء

 
الصورة الرمزية Hager Haleem

? العضوٌ??? » 359482
?  التسِجيلٌ » Dec 2015
? مشَارَ?اتْي » 1,301
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Egypt
?  نُقآطِيْ » Hager Haleem has a reputation beyond reputeHager Haleem has a reputation beyond reputeHager Haleem has a reputation beyond reputeHager Haleem has a reputation beyond reputeHager Haleem has a reputation beyond reputeHager Haleem has a reputation beyond reputeHager Haleem has a reputation beyond reputeHager Haleem has a reputation beyond reputeHager Haleem has a reputation beyond reputeHager Haleem has a reputation beyond reputeHager Haleem has a reputation beyond repute
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي

( شقة ليث )

اغمضت عيناها بإرهاق ألم بها بعد تلك الليلة العصيبة التي اختبرت فيها احاسيس متضاربة ..
ما بين السقوط في هاوية الضعف والإذلال والانتفاض مجددًا في ساعات معدودة كان مجهود نفسي مضاعف عليها لكنها ليست نادمة ..
لقد غلبت ضعفها وطلبت الصفح أخيرًا من رفيقة روح شاء القدر أن يفرقهن بأبشع شكل ممكن .. !
تنهدت بشرود دون أن تفتح عينيها ثم حل الصمت للحظات طالت قبل أن ينتابها شعور غريب بأنها مُراقبة !
حاولت طرد الفكرة الحمقاء عن رأسها ثم انقلبت على جانبها ليزداد داخلها الشعور الغريب ففتحت ليالي عينيها ببطء لتصطدم بعينا زوجها الذي كان يشاركها الفراش نظرًا لعدم توافر مكان آخر ويبدو وكأنه غارق في شروده هو الآخر وأفكاره تتمحور حولها بتدقيقه المستمر في ملامحها دون أن يعي ذلك .. !
توترت حدقتي ليالي بارتباك بينما ظل ليث قليلًا على نفس وضعه دون انتباه حقيقي وقد لامست أنفاسها الدافئة وجهه بينما كانت عيناها اقرب إليه من اي وقت مضى تبادله النظر ببراءة ولدت داخله شعور غير مريح قتله في مهده حين تنحنح بحرج وقد انقشعت الفقاعة التي أحاطت بعقله للحظات فهمهم بصوت خشن بينما ينقلب على ظهره :
" تصبحين على خير "
رمشت ليالي عدة مرات وقد شعرت بما حل به فتخصب وجهها بالحمرة ثم اولته ظهرها دون رد بينما يهدر قلبها داخلها خجلًا وجزعًا من أن تُعاد التجربة البائسة مرة أخرى ويستغلها ليث هذه المرة لرغباته الخاصة كرجل قبل أن يلفظها من حياته بعد الولادة كما اتفق مع والدها مسبقًا .
وجمت ملامحها عند الخاطر الأخير ثم وضعت كفها فوق بطنها تتحسسها بشرود ولأول مرة تفكر في احتمالية فراقها عن طفلها !
ربما لم ترغب به اول الأمر .. لكنها ومع كل لحظة تمر تتعلق به وتترقب لحظة وصوله أكثر وأكثر .. !
رابط فطري من صنع المولى سبحانه وتعالى يجمعها بتلك النطفة التي تسكن احشائها فيميل قلبها ويترقب لحظة اللقاء .
جثم القلق مرة أخرى على صدرها فتحركت دون هدى لعدة دقائق قبل أن يصلها سؤال ليث الهامس :
" ماذا بكِ ؟! "
لم ترغب ليالي في خوض اي نقاش معه في هذه اللحظة فقالت بصوت مكتوم :
" لا شيء "
شعرت به ينظر إلى ظهرها فتململت بعدم راحة جعلته يسألها بصوت هادئ :
" هل اترك لكِ الفراش ؟! "
قطبت ليالي بعدم فهم ثم التفتت برأسها نحوه فاستطرد بتوضيح :
" لو مشاركتي لكِ الفراش تصيبك بالضيق استطيـ.... "
" لا .. إطلاقًا "
همست بها بعفوية شديدة فتطلع ليث لعينيها يغرس داخلها نظراته فيما يتمتم بوعد لا يدري لماذا يكرره الآن .. ربما بسبب الشعور الذي أصابه منذ قليل :
" انا لن اؤذيكِ مرة أخرى "
نظرت له ليالي للحظات ثم اعتلت ابتسامة مرتعشة ثغرها وهمهمت بصوت شديد الرقة بعد وقت :
" أنا أعلم أنك رجل شهم "
هل توترت نظرته نحوها ام يهيئ لها ؟!
اسبل ليث اهدابه يداري انفعاله عنها بعد أن لمس حقيقة تأثرها به بين نبراتها ..
فضة لم تكن تدّعي عليها .. !
إنها تحبه .. لكنها لم تتحايل لتتزوج به كما لمحت فضة
فتلك النظرة نظرة عاشقة يائسة
وتلك النبرة لا تخرج إلا من امرأة تحمل في قلبها الكثير !
" ليالي "
همس اسمها وكأنه يتذوق حروفه للمرة الأولى فرمقته بتساؤل حائر لتبدله معها في الآونة الأخيرة فسيطر ليث على ما انتابه مرة أخرى ثم قال بعد لحظات بسيطة بنبرة محايدة :
" استرخي لأن غدًا لدينا يوم حافل "
اومأت له وحاولت الاسترخاء لكنها لم تعتاد النوم أبدًا على جانبها الأيسر فاضطرت بعد دقائق أن تنقلب على ظهرها ثم بدأ النوم يداعبها فاسترخت اعصابها رويدًا رويدًا وبشكل تلقائي انقلبت لتنام على جانبها الأيمن كما تحب ثم غفت تمامًا تاركةً إياه في معمعة من يتلمس طريقه للمرة الأولى نحو شيئًا مجهول لا يدركه .

****

وفي الغرفة المجاورة كان عزيز ينظر من النافذة بشرود وهو يرتشف كوبًا من الشاي ..
عيناه تحدق في صخب المدينة رغم تأخر الوقت لكن عقله لا ينتبه لأي شيء مما يدور أمامه
فعقله قد علق هناك في مكان مهجور ، يُعيد تركيب قطع البازل بصمت للمرة التي لم يعد يحصيها لكن هذه المرة لديه شعور قوي بقرب اكتمال الصورة !
وما يعزز هذا الشعور هو لقاء فضة وليالي الذي كان بمثابة البوصلة التي اهدته لبداية الخيط ..
شرد بعقله نحو الليلة التي بدأ فيها كل شيء !
حين كان يمر بسيارته بسرعة بطيئة أجبرته عليها الطرق غير الممهدة قرب حظيرة مهجورة لبيت قديم يقع في اطراف قريتهم ..
وصوت صراخ رجولي مرتفع صدر لمرة واحدة ثم اختفى
ليلتها توقف ثم أخرج سلاحه المرخص وبحث عن مصدر الصوت وقد دب في قلبه القلق من أن يكون أحد مراهقي قريتهم قد تأذى أو لدغته افعى من الأفاعي المنتشرة في تلك المنطقة
شعر بحركة بعيدة اقرب للهرولة لكنه لم يجد شيء فتتبع حدسه الذي سار به إلى الداخل نحو الحظيرة لتجحظ عيناه ويتحول القلق إلى فزع وهو يرى اصيل ابن الحاج مصباح راقد يلفظ أنفاسه الأخيرة بعد أن نُحر بطرف مدبب لزجاجة خمر مكسورة والمكان حوله يشي بصراع خاضه قبل أن ينهيه قاتله بالذبح !
وقتها حمله عزيز بسرعة دون أن يفوته الوشاح الانثوي المُلقى والملطخ بالدماء ورائحة الخمر التي تفوح من اصيل الذي كان ينازع كالطير بين ذراعيه ومع ذلك هرول به نحو سيارته والقاه على الأريكة الخلفية ثم ركب بسرعة في مقعده وركض به إلى المستشفى دون أن ينسى الاتصال بغالب ووالده اللذان ركضا بدورهم إلى المستشفى ليلحقوا بولدهم ثم مرت ساعة أو اقل واُعلنت وفاة اصيل إثر إصابته .
وما تلى ذلك من أحداث كان هو الأغرب .. !
فالحاج مصباح رفض التعاون مع الشرطة وتم تقييد الجريمة ضد مجهول
وافراد الشرطة أنفسهم لم يتحدثوا عن اي وشاح قد وُجد في مسرح الجريمة رغم أنه رآه بأم عينه .. !
والعامرية لم يخطو أحد منهم إلى عزاء اصيل ثم اُعلنت زيجة فضة في اليوم التالي من بِشر الذي هو متزوج من الأساس وانتهت القصة في تكتم شديد أصاب اهل الوادي جميعهم بالذهول ليمر وقت قصير ثم تُعلن زيجة ليث من ليالي ليُغلق بعدها الدفتر نهائيًا وتعود الأمور إلى مسارها الطبيعي بعد وقت قصير .
كل تلك الأحداث كانت علامات استفهام تحيط به وتفتك بعقله لكنه لم يتحدث عنها مع أحد قط ، حتى ليث وغالية لا يدركون أنه كان هناك يومها .
ومما يراه لم يعد لديه أدنى شك أن فضة العامري هي صاحبة الوشاح !
لذلك تنازلت وتزوجت برجل متزوج وهي التي لا تتنازل أبدًا وتعتز بنفسها بثقة اقرب للخيلاء
لذلك اختفت عن الأنظار وسط تكتم شديد حولها ولم تعد إلى القرية أبدًا ولم تحضر حتى زفاف اي من أشقائها
ولذلك أيضًا كانت تبدو على وشك الفتك بليالي
ولذلك تعمد بِشر إخفاء ليالي داخل إحدى الغرف حتى نهاية الزيارة .
تنهد عزيز بإشفاق وقد توصل إلى نتيجة منطقية وبات يدرك ما تعرضت له فضة الصغيرة ودفعت ثمنه ليالي التي لا تزال صغيرة بدورها على أن تُجبر على دفع ثمن نجاسة شقيقها وخسته !
" عزيز "
التفت على صوتها فوجدها قد استيقظت وهي التي غفت فور أن وصلوا إلى هنا بعد إرهاق اليوم فابتسم لها ثم وضع كوب الشاي على الطاولة المجاورة له واقترب منها هامسًا بخفوت وهو يستلقي جوارها ويضع رأسها على صدره :
" ست الحسن "
تمسحت به غالية بدلال ثم قالت بصوت ناعس :
" هل نمت كثيرًا ؟! "
ضحك عزيز بخفة ثم أجابها وهو يشير نحو النافذة :
" لازلنا في الليل يا غالية "
صمتت وبدا له انها تعود لغفوتها من جديد فقبّل عزيز رأسها بحنان وهو يزجر نفسه حتى ينتبه إلى حياته مع غالية وموعدهم مع الطبيب الذي يأمل أن يحمل لهما اخبارًا جيدة تسر قلبها قبل قلبه .
لمس بطنها المسطحة ثم همس بصوت شديد الخفوت :
" ربي اني استودعك إياها فاحفظها لي يا من لا تضيع ودائعه "

***********


يتبع ...


Hager Haleem غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 21-02-22, 07:39 PM   #366

Hager Haleem

كاتبة قسم قصص من وحي الأعضاء

 
الصورة الرمزية Hager Haleem

? العضوٌ??? » 359482
?  التسِجيلٌ » Dec 2015
? مشَارَ?اتْي » 1,301
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Egypt
?  نُقآطِيْ » Hager Haleem has a reputation beyond reputeHager Haleem has a reputation beyond reputeHager Haleem has a reputation beyond reputeHager Haleem has a reputation beyond reputeHager Haleem has a reputation beyond reputeHager Haleem has a reputation beyond reputeHager Haleem has a reputation beyond reputeHager Haleem has a reputation beyond reputeHager Haleem has a reputation beyond reputeHager Haleem has a reputation beyond reputeHager Haleem has a reputation beyond repute
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي

( اليوم التالي )

وقفت أزهار أمام بيت شقيقها الأكبر وقلبها يضرب صدرها بوجل ورهبة ..
بركات لن يمرر أمر زواج صفية دون علمه مرور الكرام أبدًا وربما ينقلب عليها وعلى ابنتها ويتبرأ منهن في اوج غضبه .. !
سمت الله ثم سحبت نفسًا عميقًا لتطرق بعدها جرس الباب الحديدي الضخم لبيت والدها والذي يتخذه أشقائها الذكور مسكنًا من بعده ولم تمر دقيقة الا وفتحت زوجة شقيقها الباب تستقبلها بابتسامة طيبة وترحاب كبير تحظى به في كل مرة تزور فيها بيت عائلتها .
دخلت أزهار الى البيت ثم جلست قليلًا مع زوجة شقيقها تتبادل معها الاخبار بابتسامة مرتجفة جعلت الأخرى تربت على ركبتها بدعم فيما تسألها بقلق :
" ماذا بكِ يا أزهار ؟!! .. هل كل شيء على ما يرام ؟! "
تنهدت أزهار بغم ثم قالت بعد لحظات :
" لقد وقعت في كارثة ولن ينقذنا منها سوى بركات يا ام ماهر "
شهقت زوجة شقيقها وسألتها بقلق عارم :
" أي كارثة كفى الله الشر ؟!! .. هل الاولاد بخير ؟!! "
دمعت أزهار وكادت أن تتحدث لكن قاطعها صوت شقيقها الذي عاد من المسجد في تلك اللحظة ثم رحب بها بغضب مكتوم :
" اهلا يا أم سعد .. كيف حالك وحال اولادك ؟!! "
" الحمد لله يا اخي ، يقبلون كفيك "
همهمت بها بنبرة حزينة وقد اختفى عنها مرحها المعتاد دون أن تنتبه لابتسامته الساخرة ونظرته الناقمة !
ثم نظر بركات بعدها إلى زوجته يطالبها بالمغادرة دون حديث فقالت دون أن تفهم شيء :
" سأعد لكم الشاي "
جلست أزهار بعد أن جلس شقيقها تفرك كفيها بتوتر وقلق بينما كان بركات ينتظرها بصمت مقلق وهو يحرك خرز مسبحته وحين طال صمتها سألها دون مقدمات :
" كيف حال صفية يا ام سعد ؟! "
رفعت أزهار عينيها إليه بنظرة مهتزة ثم قالت بصوت مكتوم :
" الحمد لله على كل حال "
" حسنًا .. ما الخبر الذي جئتِ لقوله ؟!! "
كانت أزهار تتحسبن داخلها وتدعو على سيف ووالده ثم قالت بعد لحظات بسيطة :
" سعد ارتكب حماقة جديدة يا بركات "
رمقها بركات ينتظر منها أن تكمل فقالت بصوت باك :
" وتلك الحماقة دفعت صفية ثمنها "
عبس وقد استطاعت لفت انتباهه ثم قال بصوت قوي :
" اتركينا من صفية الآن واخبريني ماذا فعل ابنك الأرعن هذه المرة "
لم تدري أزهار كيف تصيغ الأمر لشقيقها فقالت بصوت متحشرج من البكاء :
" لقد عبث مرة أخرى مع زوج عمته وتسبب في مرضه "
اكفهر وجهه بركات ثم أقر بوجه غاضب :
" هو من وراء تلك الفضيحة التي كتبت عنه الجرائد "
بكت أزهار وهي تومئ بعجز فكز بركات على أسنانه بغضب ثم وبخها بسخط :
" كم مرة اخبرتك ان اسلوب تربيتك له خاطئ ؟! .. انظري الى أي مستنقع وصل ! "
بكت أزهار بينما تمتم بركات بملامح غاضبة :
" ابنك لن يرتاح إلا حينما يُلقى في الحجز نتيجة أفعاله الطائشة مثله "
ظلت أزهار تبكي بصمت فاستغفر بركات ثم تمتم بصوت مسموع دون أن يغادر العبوس وجهه :
" اذًا كانت هذه أسبابه ليتزوج بابنتك بتلك الطريقة المهينة "
رفعت أزهار رأسها بصدمة ثم قالت بصوت مهتز :
" انت من اين علمت ؟! "
" لعنة الله عليه وعلى ابنك القذر "
تمتم بها بركات من بين أسنانه دون أن يجيبها فكررت سؤالها مرة أخرى فهدر بها شقيقها على حين غرة :
" من زوج ابنتك يا أزهار .. لقد أتاني منذ ساعة يخبرني بكل صلف أنه عقد قرانه على ابنتك وأنه مستعد لكل طلباتنا "
كادت أزهار أن تتحدث لكن شقيقها أكمل هازئًا :
" اي طلبات بعد أن حصل عليها سرًا ؟! .. وهل بقي لها قيمة بعد أن رخصت نفسها بتلك الطريقة ؟! "
ثم عاد وهدر :
" كيف لابنتك أن توافقه على هذا الجنون ؟!! "
" من اجل شقيقها "
همهمت بها أزهار ببكاء فلوح بركات بكفه وهو يقول بغضب عارم :
" من اجل شقيقها تحني هامتنا جميعًا ؟! .. والله لو كانت امامي الآن لانهلت عليها صفعًا حتى يشفى غليلي "
" اخبرني ماذا افعل يا بركات بالله عليك "
سألته باستنجاد ففتح كفيه قائلاً بملامح قاتمة :
" وهل بها فعل ؟! .. لقد أنهت ابنتك الذكية الأمر بمفردها والآن لا نملك الا أن نقبل شاكرين بما يلقيه الينا ابن رفعت الوهابي "
هتفت أزهار بحمية وبكاء :
" لا تتحدث هكذا عنها بالله عليك .. لقد تزوجها على سنة الله ورسوله "
فيناطحها بركات بعصبية :
" دون اشهار ، دون ولي .. لم تخرج من بيت والدها بهامة مرفوعة ولا تخبريني أنها فعلتها لأجل شقيقها من جديد .. ابنتك تهواه يا أزهار وكلنا ندرك ذلك "
نكست أزهار رأسها بخزي وانكسار بينما اكمل بركات بقرف :
" هذا الشاب ليس مهووسًا بمفرده ، ابنتك أيضًا مهووسة به وقد لاحظ الجميع ذلك رغم خطبتها لزميلها وكأنها كانت تكيد به الآخر "
" ماذا افعل ؟!! .. انا جئت استنجد بك يا اخي "
تقولها أزهار بعينين غائمتين بالبكاء فيستغفر بركات ربه ثم يقول بعد لحظات بنبرة اهدأ :
" لقد لمست من الشاب ندمه على تسرعه ولذلك هو جاء وأخبرني أنه يؤجل اعلان الزواج فقط حتى تستقر صحة والده بعض الشيء وإن كان ينوي غدرًا لم يكن ليأتي ويخبرني بنفسه "
رمقته أزهار بعينين دامعتين بينما استطرد شقيقها بصوت قوي :
" وبما أنه يبدي استعداده لإصلاح الموقف بعد أن ورطنا هو وابنتك في تلك الزيجة سنحاول أن نعزز من ابنتك قدر الإمكان رغم أنه فات الاوان على وضع الشروط بسبب حماقة ابنتك وتسرعها "
" هل سنتركها له ؟!! "
تسأله أزهار بوجل فيجيبها بسخرية تحمل بين طياتها الكثير من الغضب :
" وهل تركوا لنا حل آخر ؟! "
ثم يستطرد بسخط :
" عقد القران تم وانتهى الأمر يا أزهار وما سيحدث تاليًا ما هو إلا إجراءات صورية لحفظ ماء وجهنا أمام العالم "
رمقته أزهار بانكسار فتمتم بركات بحزن استولى على نبرته مغلقًا في وجهها باب تأملها في مساعدتها هي وابنتها :
" لم يعد بيدنا شيء .. لقد أصبحت زوجته وانتهى الأمر "

*********

يتبع ...


Hager Haleem غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 21-02-22, 07:39 PM   #367

Hager Haleem

كاتبة قسم قصص من وحي الأعضاء

 
الصورة الرمزية Hager Haleem

? العضوٌ??? » 359482
?  التسِجيلٌ » Dec 2015
? مشَارَ?اتْي » 1,301
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Egypt
?  نُقآطِيْ » Hager Haleem has a reputation beyond reputeHager Haleem has a reputation beyond reputeHager Haleem has a reputation beyond reputeHager Haleem has a reputation beyond reputeHager Haleem has a reputation beyond reputeHager Haleem has a reputation beyond reputeHager Haleem has a reputation beyond reputeHager Haleem has a reputation beyond reputeHager Haleem has a reputation beyond reputeHager Haleem has a reputation beyond reputeHager Haleem has a reputation beyond repute
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي

مستلقية على ظهرها بينما الطبيب يفحصها باهتمام كبير بعد أن اطلعته على حالتها الصحية بالكامل ..
نظرت إلى عزيز الذي يقف مجاورًا لها ثم ابتسمت له باهتزاز محاولةً بث الطمأنينة به وهي ادرى الناس بما يعتمر داخله !
لكن عزيز لم يستطع رد ابتسامتها هذه المرة وظل على تجهمه القلق ينظر إلى الشاشة التي يتابع عليها الطبيب عمله وكأنه يشاركه التخصص .. !
دقائق وانتهى الطبيب من فحصها بعد أن سألها عن بعض الأعراض ثم نهض قائلًا بصوت عملي :
" حسنًا يا سيدة غالية .. سنجري عدة فحوصات كمخطط لصدى القلب ومخطط كهربية القلب حتى ندرك النشاط الكهربي لقلبك ونحدده "
اومأت له غالية بطاعة ثم نظرت إلى عزيز بقلق للحظات قبل أن تغمغم بصوت منخفض :
" لكنني أشعر بإنهاك شديد في بعض الأحيان وأشعر بضربات قلبي متسارعة فالهث من اقل مجهود ممكن "
ابتسم الطبيب دون أن ينظر لها ثم أجابها وهو يدون ملاحظاته :
" هذا طبيعي في حالتك لأن في أثناء الحمل عامةً يزيد حجم الدم بنحو من 30 إلى 50 بالمائة لتغذية طفلكِ الذي ينمو، ومضخات قلبك بالمزيد من الدم كل دقيقة، لذلك تزيد ضربات قلبكِ "
هزت رأسها بتفهم بينما قرر عزيز أخيرًا أن يفرج عما يحمله في قلبه فسأل بصوت مكتوم :
" هل هناك اي خطر على حياتها ؟!! .. اقصد هل يهدد هذا الحمل حياتها بأي شكل من الأشكال ؟!! "
رمقه الطبيب قليلًا ثم اجابه بتروي :
" اولًا دعني اخبرك أن الغالبية العظمى من مرضى القلب تستطيع الزواج وتحمل تبعاته سواء كان المريض ذكراً أو أنثى يا سيد عبد العزيز ولكنه يحتاج الى متابعة دقيقة مع طبيبه ، الحمل يضع القلب و الدورة الدموية تحت الضغط ، ولكن يلد العديد من النساء اللاتي يعانين من أمراض القلب أطفالاً أصحاء "
كاد وجه عزيز أن يسترخي قليلًا لكن الطبيب أكمل بعد لحظات :
" لكنني لن اجزم بشيء الآن .. يجب أن تجري السيدة كل الفحوصات اللازمة حتى استطيع تحديد حالتها بشكل دقيق وحتى اطمأن أنها لا تعاني من تضييق الصمام التاجي أو الصمام الأبهري، لأنه يمكن أن يشكل مخاطر تهدد الحياة للأم أو الطفل "
اكفهر وجه عزيز فتدخلت غالية وسألته بخفوت :
" وماذا عن ادويتي ؟!! "
أجابها وهو يكمل كتابة توصياته :
" أدوية القلب ستتابعين مع الطبيب المعالج لحالتك حتى يغيرها لكِ لتتناسب مع حالتك "
ثم أضاف بتوبيخ مهذب :
" كان يجب أن تستشيرونه اولًا قبل اتخاذ قرار الحمل "
ليغمغم بعدها :
" سنتابع زيادة وزنك لأن اكتساب الكثير من الوزن يشكل ضغطًا إضافيًا على قلبك واتصلوا بي في حال ظهور أي مؤشرات مرض أو أعراض تثير قلقك، وخاصة صعوبة في التنفس أو ألم الصدر أو السعال دموي "
اومأت له بتفهم ثم اتفقوا على موعد الزيارة التالية وخرجا من غرفة الكشف ليجدا بانتظارهما ليالي وليث اللذين كانا انتهيا من الفحص قبلهما ..
نظر ليث إليهم ثم سأل بقلق عن ما قاله الطبيب خاصةً مع تجهم وجه عزيز فردت غالية بهدوء :
" طلب بعض الفحوصات للتأكد من بعض الأمور الخاصة بحالتي واعطانا بعض التوصيات "
أومأ لها ليث بتفهم ثم سأل عزيز بخشونة :
" لما هذا التجهم ؟!! "
رمقه عزيز بضيق ثم وجه حديثه إلى غالية بصوت مكتوم :
" يجب أن نجري الفحوصات التي طلبها غدًا حتى نطمأن "
نظرت له غالية بشفقة ثم هزت رأسها بطاعة وتفهم ليتحرك اربعتهم بينما ليث يتمتم بابتسامة داعمة وهو يحيط كتفي غالية بذراعه :
" ستكونين بأفضل حال .. انا أدرك مدى قوتك يا غالية العامرية "
ابتسمت له غالية ثم قالت :
" لا حرمني الله منك "
ضحك لها ليث بخفة ثم رد عليها بحنان أصاب قلب من تمشي جواره من الناحية الأخرى :
" ولا منكِ غاليتي "
ليلتفت بعدها إلى ليالي التي تمردت عليها نظراتها العاشقة وفضحتها قبل أن تحاول التماسك وتشتت نظراتها عنه فأخرجت هاتفها تعبث به كيفما اتفق لتشهق بجزع حينما سحبها ليث نحوه بسرعة وهو يهتف :
" احترسي "
لم تفهم ليالي ما حدث إلا حينما مرت من أمامها سيارة منطلقة بسرعة الصاروخ فنظرت حولها برعب بينما وبخها ليث بغضب :
" هل هناك انسان عاقل يعبث بهاتفه وهو يعبر الطريق ؟!! "
دمعت عيناها من الخوف وهمست باهتزاز وهي ترمق غالية وعزيز اللذان كانا قد مرا اولًا بنظرة مرتجفة :
" انا آسفه "
زفر ليث ثم همهم بعد لحظات بنبرة لينة :
" أنتِ بخير .. لا تخافي "
اومأت له ليالي وهي تمسح وجهها فربت ليث على وجنتها بخفة ثم قال حين لاحظ رجفتها وهو يضع ذراعه على كتفها كما فعل مع غالية قبلًا وهو يعبر بها الطريق :
" تعالي لنشتري لكِ مشروب يُعيد الدماء إلى وجهك .. هل أنتِ جائعة ؟!! "
اومأت ليالي بعفوية فابتسم لها بحنان شديد ثم قال ما جعل قلبها يرفرف دون إرادة منها :
" ستشربين العصير أولاً ثم بعدها سأجلب لكِ ما تشتهين "

*************

يتبع ..


Hager Haleem غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 21-02-22, 07:40 PM   #368

Hager Haleem

كاتبة قسم قصص من وحي الأعضاء

 
الصورة الرمزية Hager Haleem

? العضوٌ??? » 359482
?  التسِجيلٌ » Dec 2015
? مشَارَ?اتْي » 1,301
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Egypt
?  نُقآطِيْ » Hager Haleem has a reputation beyond reputeHager Haleem has a reputation beyond reputeHager Haleem has a reputation beyond reputeHager Haleem has a reputation beyond reputeHager Haleem has a reputation beyond reputeHager Haleem has a reputation beyond reputeHager Haleem has a reputation beyond reputeHager Haleem has a reputation beyond reputeHager Haleem has a reputation beyond reputeHager Haleem has a reputation beyond reputeHager Haleem has a reputation beyond repute
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي

( المستشفى )

تقف مجاورة للحالة تعاينها بتشتت بات يسيطر عليها منذ أن دخل الى الغرفة ..
نظرة سريعة ألقتها نحوه استطاعت فيها أن تدقق فيما يرتدي فتبتسم ابتسامة متوارية وهي تعترف لنفسها أنه دومًا متأنق وكأنه يعمل عارض ازياء وليس طبيب !
عادت إلى الحالة بانتباهها تدس وجهها في الأوراق التي تدون بها ملاحظاتها وهي تتهرب من النظر نحوه مرة أخرى .
مر آدم على الطلاب بالتتالي يسألهم عن اخر التطورات إلى أن وصل إليها فارتجف قلبها لكنها تحكمت في ملامحها حتى لا يظهر عليها أي تأثر علنًا وابقتها حيادية وهي تجيب على اسالته بهدوء كاذب وثقة تتمتع بها فابتسم آدم ثم غمغم بعد لحظات :
" رائع .. دومًا مميزة يا فداء "
توردت فداء وابتسمت بخجل ليأتي صوت صفية المنفعل من أمام باب الغرفة مقتحمًا عليهما لحظتهما :
" دكتور آدم .. احتاجك ضروري من فضلك "
وعلى الفور تحرك ادم نحوها وغادر بصحبتها فنظرت فداء في إثرهما بملامح واجمة وقد تحول شعورها من قمة الانشراح لقمة الضيق ..
وبخت نفسها بشدة وللمرة التي لا تعلمها بدأت تردد على نفسها أنه ليس من حقها أن تغار عليه أو حتى ينتابها الضيق حين ترى الاخرى ، فهو ليس لها ..
ليس لها .
" هل اساعدك في شيء يا دكتورة ؟؟! "
اجفلت فداء ونظرت خلفها لتجدها تلك النائبة التي تشاجرت معها مسبقًا فهزت رأسها نفيًا بصمت متجنبة إجراء أي حوار معها لتتمتم الاخرى بابتسامة ماكرة :
" على الأغلب سنسمع اخبار جيدة عما قريب "
نظرت لها فداء بعدم فهم فهمهمت الطبيبة بابتسامة مفتعلة :
" اتحدث عن دكتور آدم ودكتورة صفية .. هل رأيتِ كيف هرول إليها فور أن طلبته ؟!! .. انا متأكدة أنهما سيعودان إلى بعضهما من جديد ، ما رأيك أنتِ ؟!! "
ورغم اللهيب الذي اشتعل في قلبها نظرت لها فداء بصمت ممتعض للحظات قبل أن تجيبها بنبرة سمجة :
" رأيي أن هذه الأمور لا تخصني ولا تهمني يا دكتورة "
" حقًا لا تهمك ؟! "
غمغمت الطبيبة سؤالها بعينين ماكرتين فجمدت ملامح فداء قبل أن تقول من بين اسنانها :
" ماذا تقصدين ؟!! "
هزت الأخرى كتفيها دون اهتمام ثم قالت بنبرة خفيضة :
" لا شيء ، انا أردت الثرثرة معك لا اكثر "
" على ما اذكر نحن لسنا اصدقاء لنثرثر معًا يا دكتورة .... "
تعمدت فداء أن لا تذكر اسمها فتمتمت الأخرى :
" نسرين ، دكتورة نسرين عزيزتي "
قالتها بابتسامة صفراء ثم غادرت تحت أنظار التي رمقت ظهرها بوجوم مختلط بالكثير من القلق .. فهي ليست حمقاء حتى لا تنتبه لتلميحات الأخرى التي تضعها في رأسها دون أي سبب واضح .

****

اما في الغرفة المجاورة فكانت صفية تشرح لادم الاعراض التي استجدت على المريض بملامح قلقة جعلت ادم يلقي عليها نظرة متعجبة ..
فحسب عشرته لها صفية اعصابها قوية للغاية ولا تتأثر بأي طارئ يجد على الحالات بتلك الطريقة !
" لقد كان الازرقاق يزحف إلى وجهه "
تهمهم بها صفية بنبرة مهتزة فيتمتم ادم بحسم :
" اهدأي يا دكتورة ، لقد سيطرنا على الأمر "
ليشير بعدها إلى فريق التمريض فيما يقول :
" يُنقل الى الرعاية المركزة "
أومأ له الفريق ثم بدأوا بتحضير المريض لنقله حسب تعليمات الطبيب بينما التفت ادم نحو صفية وغمغم بصوت خافت :
" ماذا بكِ يا صفية ؟!! .. كيف لم تستطيعين السيطرة على الحالة ؟؟! "
رمقته صفية بنظرة مرتجفة فبادلها النظر بأسف على حالتها التي لم يراها عليها مسبقًا ثم عاد بانتباهه إلى المريض وصحبه الى قسم الرعاية .
بعد وقت بسيط عاد ادم إلى القسم فوجد صفية تقف في الممر بوجه شاحب فاقترب منها وابلغها أنه يريد التحدث معها عن ما حدث ..
هزت رأسها بطاعة ثم بدأت تتحرك معه لتتوقف مبهوتة وهي تنظر الى سيف الذي حضر بدوره كالقضاء المستعجل !
ومرة أخرى رمقها ادم بتعجب حين توقفت فجأة ثم نظر إلى ما تنظر إليه ليجد ابن عمتها يدلف إلى القسم بأريحية وهو يسلط نظراته عليهما معًا ..
تأفف ادم في سره ثم قال بصوت قوي :
" بعد انتهاء زيارة ابن عمتك اريدك في مكتبي يا دكتورة "
التقط سيف نهاية الحديث فأوقف ادم يصحح له بملامح شديدة الهدوء :
" زوجها .. لقد أصبحت زوجها "
عبس ادم باستغراب بينما لف سيف ذراعه يضغط على خصر صفية التي اكفهر وجهها حرجًا ثم قال :
" جئت كما الموعد حبيبتي "
نظر لهما آدم بسأم ثم تركهما وغادر دون أن يهتم لتصرفات الآخر بينما تركزت نظرات الجميع على صفية التي همست بأعصاب منفلتة :
" اتركني في الحال يا سيف "
رمقها سيف ببراءة ثم تركها ببساطة شديدة وتحركا معًا نحو استراحة الأطباء التي ولحسن الحظ كانت فارغة في هذا الوقت لتهتف صفية فور أن دخلت :
" هل جننت ؟!! .. ما هذا الذي تفعله على مرأى ومسمع من الجميع ؟!! "
تبدلت نظرة سيف من السخرية إلى الغضب الشديد ثم تمتم من بين أسنانه بغيرة واضحة :
" إياكِ أن اراكِ معه مرة أخرى "
اربد وجهها بالغضب ثم هتفت :
" انت ...... "
فيقاطعها قائلًا بصوت ساخط :
" انا زوجك ، وبصفتي زوجك لن أسمح لكِ بأي علاقة تحت أي مسمى تجمعك مع ذلك الرجل "
" ماذا تريد مني ؟!! .. ما الذي أتى بك من الأساس ؟!! "
تهتف بها صفية بأعصاب على الحافة وكل ما تفكر به هو إخراجه من المكان في اسرع وقت بينما ظل سيف ينظر لها بعبوس للحظات قبل أن يتمتم :
" لقد ذهبت واتفقت مع خالك بركات على كل شيء "
شهقت صفية وهمهمت بصوت خفيض غير مصدق :
" هل أخبرته ؟!! "
ارتسمت ابتسامة ساخرة على ملامح سيف ثم قال :
" وهل سآخذك سرًا مثلًا ؟! "
دمعت عينا صفية بعجز بينما تمتم سيف بعد لحظات :
" الزفاف بعد ثلاثة أشهر .. ما رأيك ؟! "
" وهل تركت لي رأي ؟!! "
تهمس بها صفية بمرارة وقد أيقنت أن لا افلات منه بعد أن وصل الأمر إلى اخوالها فرمقها سيف بعدم رضا وحزن يكتنف قلبه لأنه يربطها به بتلك الطريقة فحاول السيطرة على ذلك الحزن قدر الإمكان ثم همهم بصوت مكتوم :
" اظن ثلاثة أشهر وقت كافي حتى تستعدي "
لم ترد عليه صفية ونظرت في الاتجاه الآخر بانهزام شطر قلبه نصفين فاقترب منها سيف وقبّل جانب رأسها رغم ممانعتها ثم همس جوار أذنها بخفوت حزين وكأنه يعتذر منها على تسرعه وايذائها :
" احبك "
أبعدته صفية عنها بحدة ثم غمغمت بقهر :
" ليتني اموت حتى أتخلص منكم جميعًا "
شحب وجه سيف وقد صُعق مما تفوهت به ثم قال بعد لحظات طويلة من الصمت الموحش :
" ليتني ..... "
لكنه لم يكمل حديثه وتركه معلقًا ككل شيء بينهما ثم أولاها ظهره وغادر تاركًا إياها تحدق في إثره بملامح نال منها الإرهاق النفسي بينما اكمل هو طريقه مهمهمًا بصوت لن يصلها أبدًا :
" ليتني أحظى بمغفرتك "

*********

يتبع بالمشهد الأخير ..


Hager Haleem غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 21-02-22, 07:41 PM   #369

Hager Haleem

كاتبة قسم قصص من وحي الأعضاء

 
الصورة الرمزية Hager Haleem

? العضوٌ??? » 359482
?  التسِجيلٌ » Dec 2015
? مشَارَ?اتْي » 1,301
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Egypt
?  نُقآطِيْ » Hager Haleem has a reputation beyond reputeHager Haleem has a reputation beyond reputeHager Haleem has a reputation beyond reputeHager Haleem has a reputation beyond reputeHager Haleem has a reputation beyond reputeHager Haleem has a reputation beyond reputeHager Haleem has a reputation beyond reputeHager Haleem has a reputation beyond reputeHager Haleem has a reputation beyond reputeHager Haleem has a reputation beyond reputeHager Haleem has a reputation beyond repute
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي

أنهى آل مكالمته مع أحد رجاله الموثوقين بعد أن أمره أن يجد له منزلًا جديدًا بعد احتراق الآخر بيد سفيان الذي قتل نجاة ثم ترك جثتها تحترق داخل جدران منزله وكأنه لم يكفيه ما فعله بها سابقًا .. !
بعدها جلس يحتسي كوب من القهوة بروح هادئة بعد عودة صغيرته إلى وعيها وعودة أنفاسه إليه .
مسح وجهه بكفه يقاوم النعاس الذي يهاجمه من حين إلى آخر وكأن حالة الاستنفار التي كان قد فرضها على عقله طوال الأيام الماضية بدأت تتلاشى بعد اطمئنانه على حال ابنته فيعلن جسده عن حاجته إلى الراحة والاسترخاء بعد عناء طويل !
نهض آل يتحرك في الممر عله يُنشط عقله وهو يفكر في بِشر الذي غادر إلى عمله منذ وقت ..
لقد كان معه طوال الفترة الماضية دون أن يحاكمه على ما اقترف بحقه منذ عودته من الخارج !
كيف يمكن له أن يكون رحيمًا بهذا الشكل مع رجل كاد أن يحطم حياته دون أن يرف له جفن ؟!
كيف له أن يدعمه بكل هذه القوة وهو الذي طعنه في ظهره واراد إدخاله إلى السجن وايذاءه في سيلفر ؟!
وعند اسمها توقفت الأفكار ودخل في حالة استرخاء ممتزجة برغبة عارمة في مشاكستها ..
ترى ماذا تفعل الآن ؟!!
لقد اشتاقها ..
اشتاق نارية طباعها وعيناها التي تتسع بجنون حين تستشيط غضبًا من أفعاله معها
حتى لسانها الطويل اشتاقه !
أخرج آل هاتفه ثم أرسل إليها وجهًا غامزًا ثم اتبعه برسالة أرادها مستفزة فكتب ..

( مرحبًا سيلفر ، لم نتحدث منذ وقت .. أدرك انكِ ستفقدين عقلك الان من اشتياقك لي لكن لا بأس سنتقابل عما قريب .. لقد عادت ليندا إلى وعيها أخيرًا هل تصدقين ذلك ؟!! .. انا لا اصدق حتى الآن .. آه لقد علمت أنكِ تركتِ المنزل وابتعتِ آخر ليكون ملكك .. انا أيضًا سأفعل وهذا سيسهل عليّ مهمة اختطافك ليلًا فوق دراجتي النارية يا نارية الطباع )

اعتلت ابتسامة مشاغبة ثغره وهو يتخيل ملامح وجهها بعد أن تقرأ الرسالة ..
ستجن حتمًا وقد تقذف الهاتف وتحطمه خاصةً بعد آخر لقاء لهما !
وعند الخاطر الأخير تبدلت المشاغبة بالوجوم وهو يستعيد أحداث تلك الليلة التي فقد فيها عقله وتهجم عليها مُعيدًا عليها تجربة مريرة لم يكن يدري عنها شيئًا ..
ليته ما استسلم لمارده وقتها وابقى على تلك الشعرة الرفيعة التي كانت تجمع بينهما .. !
زفر آل بقنوط ثم مر بعض الوقت ليجد بِشر قادمًا من بداية الممر فنظر له آل مستغرباً عودته بهذه السرعة !
واخيرًا وقف بِشر أمامه بملامح قد حددها الغضب ثم قال بعد لحظات بنبرة ناقمة :
" لقد حذرتك سابقًا من التعرض لفضة وها أنت تفعلها من جديد "


نهاية الفصل الخامس والعشرون


Hager Haleem غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 21-02-22, 08:36 PM   #370

م ام زياد

مشرفة منتدى قلوب أحلام

 
الصورة الرمزية م ام زياد

? العضوٌ??? » 389344
?  التسِجيلٌ » Dec 2016
? مشَارَ?اتْي » 2,607
?  نُقآطِيْ » م ام زياد has a reputation beyond reputeم ام زياد has a reputation beyond reputeم ام زياد has a reputation beyond reputeم ام زياد has a reputation beyond reputeم ام زياد has a reputation beyond reputeم ام زياد has a reputation beyond reputeم ام زياد has a reputation beyond reputeم ام زياد has a reputation beyond reputeم ام زياد has a reputation beyond reputeم ام زياد has a reputation beyond reputeم ام زياد has a reputation beyond repute
افتراضي

والله علي ده بحس أنه ينطبق عليه المقوله بتاعت زعبله الاوله رجع تاني 😂
ليث وليالي
لما بنقرب من الأمور وخاصه بعد ما تهدي بتشوف الأمور بزاويه مختلفه ويمكن بوضوح وفهم اكبر
وده ايلي حاصل مع ليث
انا ليالي كانت خطوه شجاعه منها فعلا مواجهه فضه
المواجهه هيه اقوي وافضل علاج للي حصل بين الاتنين لأنهم للاسف كل واحده فيهم مش مخطاه ميه في الميه وبردوا مش بعيده عن أنها تكون مخطأه فضه كانت مغتره بنفسها ومافطرتش انها باي شكل من الأشكال انها ينفع تخرج من بيتها في وقت زي ده
وليالي كان عندها شويه طمع أن لما فضه تفصيل يقربنا من بعض هتفرق هيه من حبيبها واهي جات علي دماغ الكل


م ام زياد غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
إضافة رد

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة

الانتقال السريع


الساعة الآن 02:12 AM



Powered by vBulletin®
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.