آخر 10 مشاركات
حنينٌ بقلبي (الكاتـب : عمر الغياب - )           »          خادمة القصر 2 (الكاتـب : اسماعيل موسى - )           »          راسين في الحلال .. كوميديا رومانسية *مميزة ومكتملة * (الكاتـب : منال سالم - )           »          سجل هنا حضورك اليومي (الكاتـب : فراس الاصيل - )           »          إلَى السماءِ تجلت نَظرَتِي وَرَنـت (الكاتـب : ميساء بيتي - )           »          دميمة لعنها الحب (3) للكاتبة منال سالم "زائرة" *كاملة مع الروابط* (الكاتـب : منال سالم - )           »          وريف الجوري (الكاتـب : Adella rose - )           »          استسلمي لي(164)للكاتبة:Angela Bissell (ج1من سلسلة فينسينتي)كاملة+رابط (الكاتـب : Gege86 - )           »          Carole Mortimer (الكاتـب : Breathless - )           »          جدران دافئة (2) .. سلسلة مشاعر صادقة (الكاتـب : كلبهار - )


العودة   شبكة روايتي الثقافية > قسم الروايات > منتدى قصص من وحي الاعضاء > الروايات الطويلة المكتملة ضمن سلاسل (وحي الاعضاء)

Like Tree4011Likes
إضافة رد
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 27-06-22, 08:05 PM   #471

Hager Haleem

كاتبة قسم قصص من وحي الأعضاء

 
الصورة الرمزية Hager Haleem

? العضوٌ??? » 359482
?  التسِجيلٌ » Dec 2015
? مشَارَ?اتْي » 1,301
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Egypt
?  نُقآطِيْ » Hager Haleem has a reputation beyond reputeHager Haleem has a reputation beyond reputeHager Haleem has a reputation beyond reputeHager Haleem has a reputation beyond reputeHager Haleem has a reputation beyond reputeHager Haleem has a reputation beyond reputeHager Haleem has a reputation beyond reputeHager Haleem has a reputation beyond reputeHager Haleem has a reputation beyond reputeHager Haleem has a reputation beyond reputeHager Haleem has a reputation beyond repute
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي


مساء الوردات ❤️
هنزل الفصل حالا ❤️


Hager Haleem غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 27-06-22, 08:05 PM   #472

Hager Haleem

كاتبة قسم قصص من وحي الأعضاء

 
الصورة الرمزية Hager Haleem

? العضوٌ??? » 359482
?  التسِجيلٌ » Dec 2015
? مشَارَ?اتْي » 1,301
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Egypt
?  نُقآطِيْ » Hager Haleem has a reputation beyond reputeHager Haleem has a reputation beyond reputeHager Haleem has a reputation beyond reputeHager Haleem has a reputation beyond reputeHager Haleem has a reputation beyond reputeHager Haleem has a reputation beyond reputeHager Haleem has a reputation beyond reputeHager Haleem has a reputation beyond reputeHager Haleem has a reputation beyond reputeHager Haleem has a reputation beyond reputeHager Haleem has a reputation beyond repute
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي

الفصل الرابع والثلاثون

" بلى ، هناك ما يجب أن تعرفه "
استنفرت حواسه انتباهًا لها موقنًا أنها ستنطق بأمر جلل !
ابتلعت ليالي ريقها وتوترت حدقتيها للحظات ثم عزمت أمرها وهمهمت بصوت باك :
" لقد سمعـ...... "
توقفت منتفضة برعب بينما عبس ليث بغضب حارق حينما اقتحم غالب الغرفة بملامح نارية وصوته يهدر بين الجدران :
" كيف تجرؤ على طرد والديّ يا ابن العامري ؟!! .. كيف تجرؤ ؟!! "
صرخ بآخر كلمتين فانتفضت ليالي بخوف بينما دخلت والدتها بخطوات مرتعبة تنظر إلى ما يدور بفزع لكن ليث كان يقف كالجبل الشامخ وتمتم دون أن يعلو صوته لكن نبرته أرسلت الجزع في قلب والدة ليالي خوفًا على ابنها الذي بقي لها من الدنيا :
" بل كيف تجرؤ أنت على التحدث معي بتلك اللهجة وقبلها اقتحام الغرفة عليّ أنا وزوجتي بتلك الطريقة يا غالب ؟!! "
ورغم أن اقتحامه للغرفة بتلك الطريقة ذنب لا يغتفر في أعرافهم إلا أن غضبه لأجل والديه كان يفوق كل شيء فهدر بخطورة وهو يقترب من ليث :
" لقد تماديت كثيرًا يا ليث ، وظننت أن ليالي بيعت لك ولا عائلة لها فبت تتصرف على هواك دون اعتبار لشيء ولا لأحد "
ضيق ليث نظراته بخطورة بينما استطرد غالب بنبرة حادة :
" وأنا لطالما تفهمتك وأعطيتك العذر لكن إلى هنا وكفى .. أول الأمر تؤذيها وبعدها تطرد والديها لتتجبر عليها كما تشاء "
همهمت ليالي تنفي بخوف :
" ليث لم يفعـ...... "
لكن صوته خرج قاصفًا :
" اصمتي "
ابتلعت ليالي كلماتها بوجل بينما أتبع ليث بصوت مخيف وتعابير وجهه قد تبدلت كليًا :
" لم أعجز بعد لتدافعين عني "
ليعود بعدها بنظراته إلى غالب ثم يقترب منه ويتمتم بجبروت :
" لقد مددت يدي بالخير أكثر من مرة لكن من الواضح أنكم فسرتم أخلاقي معكم على أنها ضعف لذا سنضع الآن النقاط فوق الأحرف كما يقولون "
دب الخوف في قلوب النساء بينما ضاقت عينا غالب يود لو يلكمه لصفاقته بينما استطرد ليث بوجه حجري وصوت قاطع :
" من اليوم لا ابنة لكم عندي ، لا مزيد من الزيارات ولا حتى المكالمات وإذا خالفتم أوامري سأفتح عليكم أبواب النار التي أغلقتها بمعجزة "
" أوامرك ؟! .. أي أوامر هذه ؟!! .. في أي عرف هذا ؟!! "
تصرخ بها والدة ليالي باستنكار جزع فيجيبها ليث دون رأفة وهو يتجنب النظر تمامًا ناحية ليالي :
" في عرفي أنا .. أم أنكم نسيتم مع من تتعاملون ؟!! "
كاد غالب أن يهدر به لكن ليث سبقه يهس بصوت زلزل قلب ليالي من فرط الخوف وكأنها تراقب شخصًا آخر لا تعرفه :
" أنا لدي حق عندكم يا آل مصباح لم ولن انساه مطلقاً .. وقسمًا بالله إن جادلتم معي أكثر من ذلك لأرفع حمايتي عنكم وأترك لمن يشاء أن يثأر منكم أن يفعل "
خرج صوت غالب ووالدته في آن واحد :
" ما تفعله لن يمر مرور الكرام "
" هل توافقين على ما يقوله زوجك ؟!! "
وهنا التفت ليث إليها بنفس الجبروت ثم تمتم بصوت مغلق :
" أجيبِ .. مع من ستعودين ؟!! "
رفعت ليالي مقلتيها إليه بانكسار فلم تستطع قراءة عينيه ثم نظرت إلى والدتها وشقيقها بخوف ، مدركة أن ليث لا يتفوه بحرف دون أن يعنيه
سيؤذيهم جميعًا لأنهم تطاولوا عليه من وجهة نظره
وسيمحيهم من على وجه الأرض إذا أدرك ما فعله ويفعله والدها
لذا لم تجد بدًا من أن تحني رأسها بعجز آلمه وتهمهم بصوت أتى بظلمة استحوذت على كل كيانها :
" سأعود مع زوجي "
رمقها غالب بذهول ووالدتها تبكي دون توقف ليقترب منها غالب قائلًا بحمائية :
" لا تخافي منه يا ليالي ، قسمًا بالله العلي العظيم وإن كانت رقاب عائلة مصباح كلها فداء لكِ سأحميكِ من بطشه "
نزلت دموعها على وجنتيها وقرارها بالتراجع يتمكن منها أكثر وأكثر لأجل شقيقها على الأقل فتكرر ليالي بصوت يكاد يخلو من الشعور :
" سأعود معه "
كتم ليث زفرة راحة كادت أن تغافله وتخرج منه بينما تطلع غالب نحو شقيقته بخذلان وعدم تصديق ليرمق بعدها والدته الباكية ويشير إليها قائلًا بصوت خشن :
" هيا يا أمي "
رمقته أمه باستعطاف فكرر من جديد بصوت غاضب :
" هيا يا أمي لم يعد لنا مكان هنا "
أغمضت ليالي عيناها عنهما أثناء مغادرتهما الصامتة ثم أولته ظهرها ببطء شديد وهي تكتم تأوهاتها عنه وأغمضت عيناها تبكي بحرقة دون صوت وليث يقف مكانه يراقبها بملامح واجمة وقلب ينشطر مع كل شهقة بكاء تصدر عنها .
_________________

( العاصمة )

اجتمعت العائلة بأكملها في ردهة المستشفى ينتظرون أي خبر وقلوبهم وجلة ، مرتعبة .. تقرع كطبول الحرب
ورغمًا عنهم اعتلى الذنب هامتهم وتمكن منهم وهم يتذكرون إدانتهم المستمرة لها لتعلقها شبه المرضي بعلي وتناسوا سنوات عمرها التي لم تسعفها حينما ضاق عليها الخناق ..
تطلعت سندس في بِشر الذي كان يقف جوار النافذة يجاوره صخر ثم نحو فداء التي كانت بين ذراعي والدتها بعينين شاخصتين بذهول وكأنها تنشد دفئًا أصبحت توقن أنها لن تطاله أبدًا .. !
بعد دقائق خرج الطبيب تتبعه الممرضات فاقترب منه بِشر بسرعة يقف أمامه عاجزًا عن السؤال فيخبرهم الطبيب بصوت عملي :
" سيتم نقل المريضة إلى الرعاية المركزة "
" مما تعاني من فضلك ؟!! "
يسأله صخر بصوت متماسك فيجيبه الطبيب بعد أن أعطى بعض الأوامر للطاقم الطبي المحيط به :
" انسداد كامل في الشريان التاجي أو بمعنى آخر جلطة قلبية "
شهقت إيمان بخوف وزادت من ضمها لفداء بينما استطرد الطبيب بتسارع :
" كما أن ضغطها مرتفع للغاية ، وهذا أحد أسباب سقوطها أيضًا .. سيتم نقلها الآن للرعاية المركزة ثم سيتم إجراء كافة التحاليل والإشاعات لها حتى ندرك أبعاد الأمر بالكامل "
ليتركهم بعد ذلك ويختفي في ممرات المشفى وهم يحملقون ببعضهم بعجز شديد خاصةً بِشر الذي كان ينظر نحو فداء تحديدًا بوجوم شديد ثم اقترب منها يسحبها من بين ذراعي خالته ويضمها إليه بقوة شديدة ثم غمغم لها بصوت ثابت رغم كل ما يمروا به :
" لا تخافي ، ستصبح بخير "
كانت فداء متصلبة بين ذراعيه والجميع ينظر إليها بشفقة ثم همست بعد لحظات بصوت غريب :
" أحضر علي "
لم يسمعها بِشر اول الأمر فابعدها عنه يسألها بحنو :
" ماذا قلتِ ؟!! "
رفعت نظراتها المهتزة إليه ثم كررت :
" وجوده وحده هو ما سيجعلها بخير ، اتصل به أو سافر وأحضره لها "
حوقلت إيمان بخفوت بينما اقترب فضة منهما وهي تحمل ليندا بين ذراعيها :
" وجودكم جميعًا حولها هو ما سيجعلها بخير "
ضحكت فداء باستهزاء ظهر في نبرتها وهي ترد عليها وكأنها ليست واعية بينما تشير إلى نفسها والى بِشر بالتتابع :
" وجودنا ! .. نحن ! "
نظرت إلى بِشر الذي حاول السيطرة عليها وفشل ثم استطردت بصوت مهتز :
" تتكلمين وكأنكِ لا تعرفين شيئًا يا فضة .. إنه علي .. هو وحده القادر على إخراجها مما سقطت به "
اعتلت الشفقة نظرات الجميع بينما ضربت فداء كفيها ببعضهما عدة مرات ثم اكملت :
" أما أنا وبِشر .. خارج المعادلة تمامًا ، أصفار على اليسار "
عادت بعدها إلى بِشر بعينيها وقالت بهذيان مستعطف شق قلبه :
" أحضره .. اتصل به .. أخبره أن ابنته مريضة وهو سيترك كل شيء وراءه ويأتي ركضًا ، إياك أن تخبره أن أمي هي المريضة فهو لن يبالي وقد يعاند ويتركها لمصيرها "
ضم بِشر رأسها إلى صدره وقبّلها بحزن شديد على حالها ثم قال بصوت منهك :
" حاضر يا حبيبتي سأتصل به .. اهدئي فقط قليلًا "
مسحت فداء وجهها بكفيها وغمغمت كطفلة صغيرة :
" أنا بخير لا تقلق .. فقط أحضر لها أخي حتى ينتهي هذا الكابوس "
" حاضر .. والله حاضر "
يهمهم بها بِشر دون توقف ثم تقترب منهما ايمان وتأخذها من جديد تربت عليها دون توقف وهي تحثها على الدعاء لوالدتها والتفاؤل بالخير لكن فداء كانت كمن سقطت على رأسها فدار العالم بها وترنح ، لكن فكرة واحدة لعينة سيطرت عليها وصوت بشع تردد في عقلها يهس لها دون رحمة ..
( أنتِ طبيبة .. وتدركين جيدًا ما هو آتٍ )

_________________

يتبع ...


Hager Haleem غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 27-06-22, 08:06 PM   #473

Hager Haleem

كاتبة قسم قصص من وحي الأعضاء

 
الصورة الرمزية Hager Haleem

? العضوٌ??? » 359482
?  التسِجيلٌ » Dec 2015
? مشَارَ?اتْي » 1,301
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Egypt
?  نُقآطِيْ » Hager Haleem has a reputation beyond reputeHager Haleem has a reputation beyond reputeHager Haleem has a reputation beyond reputeHager Haleem has a reputation beyond reputeHager Haleem has a reputation beyond reputeHager Haleem has a reputation beyond reputeHager Haleem has a reputation beyond reputeHager Haleem has a reputation beyond reputeHager Haleem has a reputation beyond reputeHager Haleem has a reputation beyond reputeHager Haleem has a reputation beyond repute
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي

نزلت أزهار من السيارة الأجرة أمام قصر الوهابي بعد عودتها من بيت شقيقها للاطمئنان على الأرعن الذي انجبته ..
وقد طمأنها بركات على حاله على الرغم من أن عناده لا يزال يتمكن منه في بعض الأوقات إلا أن بداخله شيئًا ما قد تغير فجعله يرتد عن أفعاله السابقة بل وينكس رأسه خزيًا كلما تحدث أحدهم عن تصرفاته مع صفية والتي اوصلتها إلى ما هي به الآن !
زفرت أزهار بحزن على حال ابنتها التي كان من المفترض أن تكون الآن تقضي أسعد أيام حياتها كعروس جديدة لكنها وبدلًا من ذلك ها هي تعاني بتعاسة وراء أبواب مغلقة وزوج مستبد فرض عليها سيطرته وأجبرها على زيجة لا تريدها
وبالحديث عنه وجدته أزهار يقف أمام باب المنزل بملامح مكفهرة وكأنه على حافة الجنون بينما ينظر لها وكأنه يريد الفتك بها فشدت أزهار قامتها بثبات ووقفت أمامه الند بالند دون أن تفهم ما حل به ..
فعلى حسب ما تذكر قد تركته بعقله في الصباح !
" أين صفية ؟؟ "
خرج سؤاله بصوت مظلم جعل قلبها يتهاوى بين ساقيها وقد ضرب سؤاله ثباتها المزعوم في مقتل فاتسعت عيناها ثم سألته بدورها :
" ماذا تقصد ؟؟! .. أين ابنتي ؟!! "
ضاقت عينا سيف بغضب سيطر عليه ثم كرر من بين أسنانه :
" أين زوجتي يا أزهار ؟؟! .. لن تخدعينني بألاعيبك التافهة هذه .. أين زوجتي ؟!! "
هدر بسؤاله الأخير بصوت مخيف وتعابير مرعبة لكن جُل ما كان يرعب أزهار في تلك اللحظة أن يكون كلامه صحيحًا لذا أبعدته عن الباب بخشونة ثم دخلت إلى المنزل تنادي على صفية دون توقف بصوت مرتفع وهي تدور بحثًا عنها في كل مكان إلى أن تأكدت من اختفائها فالتفتت نحو سيف الذي كان ينظر لها بتكذيب صارخ فاقتربت منه بشراسة ظهرت في صرختها العالية :
" ماذا فعلت بابنتي ؟!! .. أين صفية ؟!! "
" ما هذا الذي تفعلينه يا أزهار ؟!! .. هل جننتِ ؟؟! "
هتفت بها والدة سيف باستنكار لكن أزهار لم تبالي وزأرت في وجه سيف بجنون مطلق :
" إذا حدث شيء لابنتي لن ينجيك أحدًا من بين يدي "
حاولت فايزة ابعادها عن ولدها باستنكار لكن سيف ابعد والدته وظل في مواجهة أزهار قائلًا لوالدته :
" ابتعدي أنتِ يا أمي "
ثم اتبع حديثه وهو ينظر إلى أزهار بعينين مظلمتين :
" إذا أنهيتِ فقرتك هيا أخبريني ... أين خبأتِ صفية ؟!! "
وفجأة طفرت الدموع من عيني أزهار ثم صرخت بحرقة :
" أين ابنتي ؟!! "
ارتبك سيف للحظة بينما اقتربت فايزة منها تحاول طمأنتها لكن جزع أزهار من اختفاء صفية وإدراكها أن لا مكان لها قد تذهب إليه جعلوها تنظر نحو سيف بخوف حقيقي ثم تهدر به بجنون :
" لما تقف هكذا ؟!! .. اذهب وابحث عنها في كل مكان "
ثم تعود فتهدده بصوت متحشرج :
" أقسم بالله إذا حدث لابنتي شيء سأحيل حياتك جحيمًا يا ابن رفعت "
استغفرت فايزة وابتلعت حديث أزهار بصعوبة بينما ظل سيف ينظر إليها لبعض الوقت وعقله لا يستوعب حقيقة اختفاء صفية دون علم أحد خاصةً والدتها ثم تمتم بنبرة مخيفة :
" إذا أدركت أنكِ وراء ما حدث أو حتى تعلمين بمكانها سأنسى كل ما يربط بيننا وأتصرف معكِ تصرف لن تنسيه مطلقًا "
ذُهلت فايزة من أسلوب ابنها الذي لم تراه من قبل بينما نظرت له أزهار بنقمة لكن سيف لم يبالي بهن وخرج من المنزل ثم ركب سيارته وعقله لا يسعفه بمكان محدد لبدء البحث فشتم بصوت مرتفع وهو يضرب مقود السيارة ثم حاول التركيز حتى يستطيع أن يحدد وجهته ويتمكن من العثور على المختلة التي فقدت الجزء المتبقي من عقلها فتركت كل شيء ورائها وهربت .
__________

رمى آدم هاتفه بغضب مكتوم بعد أن فشل في الوصول إليها من جديد ..
لقد اختفت تمامًا ، تبخرت من حياته بشكل مؤذي وكأنها تعمدت أن تجعله يدمن وجودها ثم قررت عقابه فاختفت عن أنظاره وتركته يعاني من أعراض انسحابها !
لحظات ودار تفكيره نحو بِشر ..
هل يتصل به ليسأله عن رأيها ؟!!
لكنه تراجع بعدها حتى لا يبدو ملهوفًا أكثر من اللازم فهو لم يعطيها الوقت الكافي للتفكير على كل حال .. !
" أنا ذاهب إلى بيت عمك عبد القدوس "
انتبه آدم على صوت والده فأومئ له قائلًا بصوت مكتوم :
" أوصل له تحياتي "
توقف إمام قليلًا ثم سأله بصوت مهتم :
" ماذا بك ؟!! .. لما تبدو متجهمًا بهذا الشكل ؟!! "
هز آدم رأسه نفيًا ثم غمغم بضيق :
" لا شيء يا أبي .. ضغط العمل فقط "
أومأ إمام بتفهم زائف ثم سأله بعدها بمكر :
" كيف حال نداء ؟!! "
" فداء "
صحح له آدم بملامح مغلقة فكتم إمام ابتسامته ثم تصنع الاستدراك فقال :
" آه .. عفوًا من الآنسة فداء .. المهم ، كيف حالها الآن ؟! "
هز آدم كتفيه بجهل فتمتم والده بضحكة مكتومة :
" لو تخبرني فقط ماذا فعلت لها سأصلح لك الموقف برمته "
تنهد آدم ثم تمتم بعجز :
" أقسم بالله لم أفعل أي شيء .. هي من اختفت تمامًا ثم مرضت بعدها كما أخبرتك "
تذكر إمام تهكم بكر على ولده فقلده قائلًا :
" مسكينة الفتاة ، وقعت مع من فقع لها مرارتها "
عبس ادم بغضب مكتوم ثم تمتم بتلقائية :
" إنها الزائدة "
ضحك إمام ثم أولاه ظهره وتمتم من بين ضحكاته :
" زائدة ! .. لا أزاد الله من أمثالك يا ابن عزالدين "
زفر آدم بحنق من سخرية والده منه ثم اتخذ قراره ..
سيذهب إلى بِشر في المطعم وهناك ربما .. ربما يستطيع أن يحصل على إجابة لسؤاله الذي يؤرق مضجعه .

___________

يتبع ....


Hager Haleem غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 27-06-22, 08:07 PM   #474

Hager Haleem

كاتبة قسم قصص من وحي الأعضاء

 
الصورة الرمزية Hager Haleem

? العضوٌ??? » 359482
?  التسِجيلٌ » Dec 2015
? مشَارَ?اتْي » 1,301
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Egypt
?  نُقآطِيْ » Hager Haleem has a reputation beyond reputeHager Haleem has a reputation beyond reputeHager Haleem has a reputation beyond reputeHager Haleem has a reputation beyond reputeHager Haleem has a reputation beyond reputeHager Haleem has a reputation beyond reputeHager Haleem has a reputation beyond reputeHager Haleem has a reputation beyond reputeHager Haleem has a reputation beyond reputeHager Haleem has a reputation beyond reputeHager Haleem has a reputation beyond repute
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي

( في المستشفى / المساء )

يمر الوقت عليهم ببطء شديد يسحب من أرواحهم مع كل ثانية تمر عليهم في هذا المكان الخانق ..
يلفهم الصمت ويدمي ثباتهم المزعوم بينما هم على حافة الترقب والقلق
كل ما يحيط بهم ضدهم ويؤثر عليهم بالسلب
وكل دقيقة تمر تُشعرهم أن القادم لا يُبشر بالخير !
لحظات وتكلم صخر بعد أن رأى أن لا حاجة لبقاء الجميع بهذا الشكل :
" هيا لتغادروا .. وسأبقى انا وبِشر "
هزت فداء رأسها برفض قاطع لكن إيمان تدخلت فتمتمت بصوت حنون :
" سنعود في الصباح يا ابنتي ، وجودك الآن بهذا الحال لا ينفعها بشيء "
ومن جديد رفضت فداء المغادرة فزفر بِشر ثم تمتم بنبرة من على وشك فقد أعصابه :
" هيا يا فداء .. لا أحد منكن سيمضي ليلته خارج المنزل "
ثم نظر إلى إيمان وأتبع بسطوة :
" خذيها يا أمي "
" لأبقى معك يا بِشر ، أرجوك "
تمتمت بها فداء بصوت متوسل لكن بِشر كرر بصوت غاضب :
" قلت ستغادرين ، هيا ولا تتعبينني معك أكثر من هذا "
انحنت زاويتي عينيها بألم ثم نهضت تمشي بتثاقل مع خالتها اما سندس فما أن نهضت حتى ترنحت بشكل مفاجئ جعل فضة تقترب منها بسرعة تسندها وتحمل عنها ليندا النائمة بين ذراعيها وبدورهما اقتربا صخر وبِشر بسرعة يسألاها بقلق عما ألم بها فابتسمت لهما تحاول طمأنتهم وقالت :
" لا شيء ، لقد فقدت توازني لأنني نهضت بشكل مفاجئ لا أكثر "
رمق بِشر ملامحها الشاحبة بعينين ضيقتين ثم نظر نحو فضة وتمتم بصوت خشن :
" لتبقي معها الليلة "
أومأت له فضة بطاعة بينما عاد بِشر بنظراته نحوها وقرر بإرهاق :
" غدًا سآخذك للطبيب "
" أنا بخير ، لا داعٍ للمبالغة "
لوح لها بِشر دون رد وعاد إلى قوقعته يقف جوار النافذة ويدخن دون توقف بينما أوصلهن صخر إلى السيارة في الاسفل ثم تمتم بعد أن لاحظ بدوره شحوب ملامح سندس :
" سأعيدكم إلى المنزل ، هيا "
حاولت سندس الاعتراض لكن صخر اتصل ببِشر أخبره بما قرر ثم اخذهن جميعًا في سيارته وغادر تاركًا بِشر في الاعلى ممسكًا بهاتفه والصوت المستفز يكرر على مسامعه دون توقف أن الرقم المطلوب غير متاح الآن .
__________

( قصر الوهابي )

عاد إلى المنزل بملامح مهزومة والأفكار البشعة تعصف برأسه بعد أن فشل في العثور عليها في كل مكان ظن أنها قد تختبئ به !
كان الغضب الاعمى يثور داخله وكل شيء يجثم فوق صدره فيخنقه ..
آلاف الصور
آلاف السيناريوهات
ملايين الأفكار تستفرد به وهو عاجز ، مكبل .. لا يملك شيئًا لفعله
حتى فكرة إبلاغ الشرطة لن تنجح في حالته لأنه وبعيدًا عن الفضيحة التي ستقصم ظهره لم يمر على اختفاء صفية أربعة وعشرون ساعة حتى الآن !
دخل سيف يجرجر أذيال خيبته لا يدري كيف عليه أن يتصرف فوجد والدته وحماته في انتظاره بملامح متباينة فتأخذ والدته المبادرة وتتمتم بنبرة ردت إليه أنفاسه المسلوبة :
" لقد بعثت صفية رسالة على هاتف أزهار "
اتسعت عيناه بالتدريج ثم تمتم بنبرة وحشية يخبئ ورائها لهفته ورعبه عليها :
" أين هي ؟!! "
هزت أزهار كتفيها بجهل ثم أجابته :
" لم تقول ، كل ما كتبته أنها بخير ولا داعٍ للقلق وأنها ستغلق هاتفها لفترة حتى تُريح أعصابها وتستطيع التفكير في خطوتها القادمة بشكل جيد "
انغلقت ملامح سيف بالتدريج إلى أن أصبحت صخرية بامتياز ثم تمتم بنبرة مخيفة وكأنه على حافة الجنون :
" أخبريها أن تعود لأنني إذا وجدتها قبلًا سأجعل ما مضى ذرة فيما هو آتٍ "
" ألم تسمع ؟! .. قلت لك بعثت رسالة ثم أغلقت الهاتف ، بدلًا من تهديدك هذا ابحث عن وسيلة لنصل إليها قبل أن توقع نفسها في مصيبة جديدة "
ثارت به أزهار بغضب احمر له وجهها فشتم سيف بسخط ثم أولاها ظهره وبدأ يتصل بمعارفه عله يستطيع الوصول إلى هذه المختلة دون فضائح وعلى الرغم من الغضب المرتسم فوق ملامحه والذي ينذر بعاصفة جديدة ستخلف ورائها المزيد من الكوارث إلا أن قلبه كان يتوسل ربه أن تكون آمنة وما دون ذلك فهو هين .

__________

يتبع ....


Hager Haleem غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 27-06-22, 08:07 PM   #475

Hager Haleem

كاتبة قسم قصص من وحي الأعضاء

 
الصورة الرمزية Hager Haleem

? العضوٌ??? » 359482
?  التسِجيلٌ » Dec 2015
? مشَارَ?اتْي » 1,301
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Egypt
?  نُقآطِيْ » Hager Haleem has a reputation beyond reputeHager Haleem has a reputation beyond reputeHager Haleem has a reputation beyond reputeHager Haleem has a reputation beyond reputeHager Haleem has a reputation beyond reputeHager Haleem has a reputation beyond reputeHager Haleem has a reputation beyond reputeHager Haleem has a reputation beyond reputeHager Haleem has a reputation beyond reputeHager Haleem has a reputation beyond reputeHager Haleem has a reputation beyond repute
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي

( اليوم التالي )

( الوادي )

" لا حول ولا قوة الا بالله .. وكيف حالها الآن ؟!! "
نظر عزيز إلى غالية التي كان التأثر الشديد يعلو محياها ثم سألها بعينيه عن ما يحدث لكنها طالبته بالصبر ثم استطردت بنبرة حزينة :
" شفاها الله وعفاها .. سأخبر ليث حتى يتصل ببِشر فهو مؤكد لا علم له بما يحدث .. أنا بخير الحمد لله لا تقلقي "
أسهبت غالية في ثرثرتها مع فضة وعزيز يراقبها بعينين قلقتين وكل كيانه يدعو أن تكون حقًا بخير وأن يكون شحوبها الشديد منذ الصباح عارض عابر وسيختفي !
موعدهم مع الطبيب غدًا عله يجد حلًا لهذا الإرهاق المستمر الذي تعاني منه والذي يزداد يومًا بعد يوم فيطمئن قلبه عليها ..
" عزيز .. ماذا بك ؟! .. أنا أتحدث معك "
انتبه لها عزيز فقال :
" لقد شردت قليلًا "
نظرت له غالية بمشاكسة ظهرت في قولها :
" ما الذي يشغل عقلك ؟!! "
" لا شيء سواكِ "
ابتسمت له بنعومة ثم أرسلت له قبلة في الهواء وقالت بعد لحظات :
" والدة بِشر مريضة للغاية وتم نقلها إلى المستشفى ، يجب أن أخبر ليث وبعدها سأتصل ببِشر لأطمئن "
وبالفعل اتصلت غالية بشقيقها وبعد عدة دقيقة كاملة اتسعت عيناها بصدمة ثم قالت بقلق شديد :
" كل هذا حدث معك وأنا لا أدري ! .. لما لم تتصل بي يا ليث ؟!! .. أنا قادمة في الحال "
نظر لها عزيز بتعجب وهي تنهض من مكانها ولا يزال الهاتف على أذنها وهي تستطرد بعصبية نادرة :
" لا يوجد لكن .. أعطني اسم المستشفى في الحال "
وبعد أن أنهت المكالمة ودون أن يسألها عزيز هتفت غالية وهي تتحرك بثقل نحو غرفتهما :
" تخيل ليالي سقطت مريضة ونُقلت إلى المستشفى منذ البارحة وهو لم يخبرني ! .. بالله عليه كيف سيتصرف بمفرده "
دخل عزيز ورائها وعقب وهو يبدل ملابسه بدوره :
" مؤكد عائلتها معها .. لا تقلقي "
فلت لسان غالية بغضب نادر :
" أي عائلة يا عزيز ؟!! .. هؤلاء مجموعة من الحقراء لا أكثر "
وفي اللحظة التالية توترت من أن يكون عزيز قد لاحظ تطرفها فدمدمت بنبرة أقل حدة :
" أقصد أنهم لا يهتمون ببناتهم أبدًا "
لكن عزيز الذي كان قد ربط كل ما دار ببعضه في وقت سابق عقب دون أن يستدير لها :
" فليهدي الله الحال .. هيا أسرعي لأوصلك ثم أذهب إلى العمل "
توترت غالية أكثر حينما لم يستنكر حتى زلة لسانها لكنها لم تجد بدًا من أن تعقب بدورها بصوت مهتز :
" اللهم آمين "

___________

يتبع ..


Hager Haleem غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 27-06-22, 08:08 PM   #476

Hager Haleem

كاتبة قسم قصص من وحي الأعضاء

 
الصورة الرمزية Hager Haleem

? العضوٌ??? » 359482
?  التسِجيلٌ » Dec 2015
? مشَارَ?اتْي » 1,301
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Egypt
?  نُقآطِيْ » Hager Haleem has a reputation beyond reputeHager Haleem has a reputation beyond reputeHager Haleem has a reputation beyond reputeHager Haleem has a reputation beyond reputeHager Haleem has a reputation beyond reputeHager Haleem has a reputation beyond reputeHager Haleem has a reputation beyond reputeHager Haleem has a reputation beyond reputeHager Haleem has a reputation beyond reputeHager Haleem has a reputation beyond reputeHager Haleem has a reputation beyond repute
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي

( بعد عدة أيام / العاصمة / عصرًا )

بعد أن عادت فضة من الجامعة التي لم تقضي بها سوى ساعة أحضرت فيها جدول محاضراتها عادت إلى المستشفى فوجدت حالة فداء لا تزال سيئة وسندس لا تزال على ارهاقها فتبرعت بالاهتمام بليندا ثم اقترحت أن تمر على المطعم حتى تتابعه لحين عودة بِشر فاستحسن جميعهم الأمر وغادرت وهي تحمل ليندا
في مشهد مكرر حملت فضة ليندا التي بدأت تألفها شيئًا فشيئًا ووقفت بها في الجزء المطل على النيل من المطعم ثم غمغمت لها بخفوت عاجز :
" ألن تنامي قليلًا ؟!! .. لدينا الكثير من العمل في الداخل "
لكن الصغيرة كانت تبدو في أوج نشاطها فابتسمت لها ظنًا منها أنها تداعبها ثم وفي لحظة خاطفة رفعت لها حاجبيها وانزلتهما مرتين كما يفعل والدها حين يرغب بإغاظتها فأجفلت فضة ورمشت بذهول والصغيرة تضحك لها بصخب وكأنها تلاعبها بطريقتها فلم تتمالك فضة نفسها وضحكت بدورها وهي تهز رأسها بعدم تصديق لما تراه ثم حدثت الصغيرة :
" وكأنه ترككِ في مكانه لحين عودته "
رقصت ليندا كتفيها بمشاغبة فضحكت فضة من جديد ثم شعرت للحظة بأنها مراقبة فتلفتت حولها لكنها لم تجد غير العاملين في المكان وبعض الزوار المغادرين وغيرهم يجلسون مع أقرانهم فوبخت نفسها على سخافتها ثم اصطدمت عيناها بعيني جلال في لحظة عابرة فابتسم لها بمودة لكنها لم تستطع أن توليه انتباهها حتى إذ تقافزت ليندا على ساقيها وهي تصدر أصوات مرحة فظنت فضة أنها تطالبها بالانتباه لها ولكن الصغيرة كانت تنظر في اتجاه آخر ما أن التفت فضة إليه لترى ما شد انتباه الصغيرة حتى توقفت أنفاسها في صدرها وظلت تحدق في ذاك الذي ظهر لها من تحت الأرض يفترسها بنظراته الزرقاء وهو يقترب منها بخطوات بطيئة للغاية وكأنها يلجم نفسه بلجام من حديد حتى لا يتهور ويتبع أفكاره التي تتقافز من ذلك البريق المجنون الذي يجبرها على النظر إليه دون غيره ..
حادت عيناه نحو طفلته فلانت نظرته وتسارعت خطواته بعض الشيء وفضة جالسة موضعها لا تتغير وهتاف ليندا الصارخ يؤكد لها أن ما تراه حقيقة واقعة :
" بابا ... بابا "
Look who's waiting for me! " "
( انظر من بانتظاري ! )
يتمتم بها بتسلية مغايرة تمامًا لتلك النظرة العميقة التي تحتل عيناه في هذه اللحظة ..
" بابا .. بابا "
تناغيه طفلته فوقف أمامها كالطود العظيم ثم ودون سابق إنذار مال ( أكثر من اللازم ) ليأخذ طفلته من بين ذراعيها وهمسته شديدة الخفوت تزلزل كيانها بأكمله ثم تُعيد بنائه من جديد :
" You have no idea how much I miss you Silver "
( أنتِ لا تدركين كم اشتقت اليكِ فضة )
فغرت فضة شفتيها بلهاث خفيف جدًا فهمس قبل أن يرفع ابنته ويوليها كامل اهتمامه :
" Keep your lips open for one more minute and I'll kiss you in front of everyone "
( ابقي شفتيكِ فاغرة دقيقة إضافية وسأقبلك أمام الجميع )
أغلقت فضة شفتيها بعنف لكنها لم تستطع السيطرة على قلبها الذي كان يرجف ويلهث دون لحظة توقف واحدة وكأنه يخبرها علنًا ويكرر عليها أنه اشتاق لذلك الماكر الذي يمطر طفلته بالقبلات وعيناه تمطرها هي بالمزيد والمزيد من القبلات .

نهاية الفصل الرابع والثلاثون

قراءة سعيدة للجميع ❤️


Hager Haleem غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 28-06-22, 07:04 AM   #477

سناء يافي

? العضوٌ??? » 497803
?  التسِجيلٌ » Jan 2022
? مشَارَ?اتْي » 447
?  نُقآطِيْ » سناء يافي is on a distinguished road
افتراضي ولما تلاقينا

شكرا شكرا عا الفصل الىاىع تسلم ايدك
Hager Haleem and Amira94 like this.

سناء يافي غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 04-07-22, 08:27 PM   #478

Hager Haleem

كاتبة قسم قصص من وحي الأعضاء

 
الصورة الرمزية Hager Haleem

? العضوٌ??? » 359482
?  التسِجيلٌ » Dec 2015
? مشَارَ?اتْي » 1,301
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Egypt
?  نُقآطِيْ » Hager Haleem has a reputation beyond reputeHager Haleem has a reputation beyond reputeHager Haleem has a reputation beyond reputeHager Haleem has a reputation beyond reputeHager Haleem has a reputation beyond reputeHager Haleem has a reputation beyond reputeHager Haleem has a reputation beyond reputeHager Haleem has a reputation beyond reputeHager Haleem has a reputation beyond reputeHager Haleem has a reputation beyond reputeHager Haleem has a reputation beyond repute
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي

مساء الوردات ❤️
هنزل الفصل حالا ❤️❤️

Moon roro, Amira94, eylol and 3 others like this.

Hager Haleem غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 04-07-22, 08:27 PM   #479

Hager Haleem

كاتبة قسم قصص من وحي الأعضاء

 
الصورة الرمزية Hager Haleem

? العضوٌ??? » 359482
?  التسِجيلٌ » Dec 2015
? مشَارَ?اتْي » 1,301
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Egypt
?  نُقآطِيْ » Hager Haleem has a reputation beyond reputeHager Haleem has a reputation beyond reputeHager Haleem has a reputation beyond reputeHager Haleem has a reputation beyond reputeHager Haleem has a reputation beyond reputeHager Haleem has a reputation beyond reputeHager Haleem has a reputation beyond reputeHager Haleem has a reputation beyond reputeHager Haleem has a reputation beyond reputeHager Haleem has a reputation beyond reputeHager Haleem has a reputation beyond repute
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي

الفصل الخامس والثلاثون

( ابقي شفتيكِ فاغرة دقيقة إضافية وسأقبلك أمام الجميع )

أغلقت فضة شفتيها بعنف لكنها لم تستطع السيطرة على قلبها الذي كان يرجف ويلهث دون لحظة توقف واحدة وكأنه يخبرها علنًا ويكرر عليها أنه اشتاق لذلك الماكر الذي يمطر طفلته بالقبلات وعيناه تمطرها هي بالمزيد والمزيد من القبلات ..
قلبها يرجف
أطرافها ترجف
كل ما فيها يرجف ويتفاعل مع عودته الصادمة وكأنه اختار لنفسه صفة المباغتة كأساس لشخصيته !
فكل تصرفاته وكل ردود أفعاله تسيطر عليها صفة المباغتة وعدم التوقع
تورد وجهها من نظراته فنهضت تهرب من أمامه بعبوس اجادت رسمه حتى تحفظ ماء وجهها فتابعها آل بعينيه مبتسمًا بمكر مدركًا كل ما ظهر في عينيها التي اشتاقها حد الجنون !
" Not just her eyes "
( ليس عينيها فقط )
همهم بها لنفسه ثم نظر إلى ليندا التي كانت تطالعه بمقلتين واسعتين وابتسامتها تزين ثغرها الصغير لعودته ثم قبّلها مرة أخرى بحنين جارف وهمس لها بتواطؤ وهو يدغدغها بشعيرات ذقنه :
" هل زدتما جمالاً وأنا غائب ؟!! "
ضحكت ليندا بصخب وكأنها تفهم ما يقول فضوت عينيه بابتسامة شديدة الصدق شديدة الاشتياق ثم عاد وشاكسها من جديد يسألها وهو يدغدغها في بطنها :
" وصرتما رفيقات أيضًا .. wonderful"
حينما طال غياب فضة بحث بعينيه عن البقية وتعجب حينما ادرك عدم تواجدهم بل وبقاء فضة بمفردها وهذا ما لم يحدث أبدًا من قبل ثم وقعت عيناه على جلال فاقترب منه ونادى بسخرية مستترة :
" Hey .. pizza maker "
( يا صانع البيتزا )
انتبه إليه جلال ثم تمتم بصوت مغلق :
" جلال "
لوح آل بكفه دون اهتمام ثم قال :
" Doesn't matter .. where is your boss ?!! "
( لا يهم .. أين مديرك ؟!! )
انغلقت ملامح جلال أكثر من نبرته المهينة فقال من بين أسنانه :
" اتصل به .. أليس أخيك ؟؟! "
ثم عاد إلى ما يفعله وهو يسبه من بين أسنانه فنظر آل إلى ليندا ببراءة ثم غمغم بتسلية خافتة :
" لقد غضب "
تلفت حوله وقد أدرك أن سيلفر خاصته اختبأت منه داخل دورة المياه ثم جلس على أحد الطاولات ينتظر خروجها حتى يعرف منها ما يدور لأنه لا يملك هاتفًا محمولًا بعد أن ضاع هاتفه في الخارج أو بمعنى أصح كان أحد ضحايا معركته الضارية مع سفيان الديب ليُفاجئ بمن دخل إلى المطعم في هذه اللحظة والذي تسمر للحظة بدوره فور أن وقعت عيناه عليه ثم انغلقت ملامحه فيغزو الاستمتاع مقلتي آل أكثر وأكثر ثم يتمتم لطفلته بخفوت مبتسم :
" انظري ماذا لدينا هنا ؟!! "
دخل آدم محاولًا فرض الهدوء على نفسه خاصةً حينما لم ينهض آل من مكانه ولم يقوم بأي بادرة ترحيب كما هو مفترض فشتمه في سره ثم أضطر إلى رسم ابتسامة زائفة التهذيب فوق شفتيه وتمتم بهدوء كاذب :
" مرحبًا .. أين بِشر من فضلك ؟!! "
" ليس هنا "
قالها آل بابتسامة خفيفة ثم أتبع :
" Can I help you ?!! "
( كيف يمكنني مساعدتك ؟!! )
هز آدم رأسه بلا معنى ثم سأله بتلقائية :
" هل هناك مشكلة ما ؟!! .. لأنه لا يجيب هاتفه أيضًا "
هز آل رأسه بلا مبالاة ثم تمتم قاصدًا استفزازه :
" عدم الرد على المكالمات معناه أن الشخص اما ليس متفرغًا أو لا رغبة له بالتحدث "
انقلب وجه ادم بسخط في الوقت الذي ظهرت فيه فضة أخيرًا فرمقها آدم بملامح غاضبة ثم غادر دون كلمة إضافية فنظرت فضة في اثره بتعجب بينما نظر آل نحوها ببراءة وتمتم بخفوت ضاحك :
" لقد غضب "
ثم أتبع بمسكنة زائفة :
" ما بال رجال اليوم لا يطيقون المزاح البريء ؟!! "
أما آدم فخرج من المكان يسب ويلعن ثم رد على بكر الذي يلح في الاتصال بشكل مستفز فهدر به :
" ماذا تريد أنت الآخر ؟!! "
صمت بكر مجفلًا من هجومه ثم سأله بخفوت حذر :
" ومن الأول ؟!! "
فتح آدم باب سيارته بعصبية ظهرت في قوله الغاضب :
" قل ما تريد يا بكر "
ظل بكر على تعجبه للحظات قبل أن يتمتم بهدوء :
" والدة بِشر تم حجزها في المستشفى بحالة خطيرة منذ عدة أيام غالبًا هذا هو سبب عدم وصولك إليه "
اتسعت عينا آدم بصدمة ثم سأله بغضب متراجع :
" كيف علمت ؟! "
أراد بكر أن يشاكسه لكنه تراجع بدوره أمام غضب صاحبه فقال ببساطة :
" لقد سمعت وصال وهي تتحدث مع رغدة في الهاتف ومن هنا أدركت ما يدور "
ومرة أخرى هتف آدم بعصبية :
" تبًا لك يا بكر ألم تستطع مهاتفتي قبل عشر دقائق ، وقتها لم أكن لأتحمل ردود هذا المتخلف الذي بالداخل "
عبس بكر وسأله :
" عما تتحدث ؟!! "
زفر آدم بضغط ثم قال :
" لا شيء ، لا شيء .. هل أخبروك بأي مشفى هم ؟!! "
__________

( في الداخل )

" هل يدرك بِشر أنك عدت ؟!! "
سألته فضة بصوت ثابت بعد أن استعادت السيطرة على نفسها فهز آل رأسه نفيًا ثم تمتم بنبرة ماكرة :
" لا ، أردت أن يكون لكِ شرف استقبالي سيلفر .. و يا له من استقبال ! "
حدجته فضة بنظرة جامدة ثم قالت دون مقدمات وكأنها تتقصد صفعه بكلماتها :
" والدتك مريضة للغاية ونُقلت إلى الرعاية المركزة "
للحظة واحدة ..
هي لحظة واحدة لا أكثر شعرت فضة أن نظرته اهتزت وغاب عنها الهزل ليحل الجمود محل كل شيء بعدها ويخرج سؤاله هادئاً أكثر من اللازم :
" Is she dying ?!! "
( هل تحتضر ؟!! )
اتسعت حدقتي فضة من قسوة السؤال ثم غمغمت بتوتر :
" لا أعلم ، شفاها الله وعفاها "
ارتدت نظراته الغموض ثم سألها بخفوت وهو ينهض :
" كيف استقبلت فيدا الأمر ؟!! "
لم تتعجب أن يكون هذا همه وسط كل ما حدث ثم تذكرت فضة انهيار فداء السابق فأجابته بثبات :
" فداء لم تتقبل الأمر بطريقة صحية "
فهم آل ما ترمي إليه فتمتم بتوجع كتمه وهو يعدل من وضع ابنته بين ذراعيه :
" هيا لنذهب إليها "
ومقصده هنا لم يكن واضحًا لها ..
هل يتحدث عن أمه المريضة أم عن توأمته ؟!
وهذا الجرح المرتسم في مقلتيه هل يخص والدته أم أنها تبالغ وما تراه ليس أكثر من ضيق على حال فداء ؟!!
ورغم كل تلك التساؤلات همهمت فضة بصوت مغلق وكأنها تفصل بينها وبينه :
" اذهب أنت .. أنا عدت لتوي من هناك "
لكن آل ورغم ما يفكر به الآن إلا أنه كان يدرك أنها ترفض مرافقته ليس لشيء سوى لأنه آل الذي يربكها ويزعزع ثباتها وما أثبت له ظنه هو تجنبها الشديد للقاء عينيه فناداها بصوت ثابت :
" فيضاا "
ومن جديد ارتج قلبها داخل صدرها حينما نادى اسمها بتلك الطريقة فرفعت عينيها إليه برفض قابله هو بكلمة واحدة :
" Please "
( أرجوكِ )
وهنا زاد وبلغ توترها مداه وصار واضحًا أكثر من أي وقت مضى خاصةً بعد أن أكمل عليها وهو يغرس نظراته المحتاجة داخل قلبها قبل عينيها :
" I need you with me "
( احتاجك معي )
لحظات وكانت المعركة محسومة والغلبة له ولم تستطع فضة أن ترده وتحركت معه على مضض تلهي نفسها بالاتصال ببِشر حتى تخبره بعودة أخيه ثم ركبا السيارة وانطلقا لكن قبل انطلاقهما شعرت فضة بوجود عينين تتبعهما شتتها عنها آل حينما وضع ابنته فوق ساقيها بعفوية كارثية وكأنهم أصبحوا عائلة مصغرة والأدهى أن الصغيرة استكانت فوق صدرها وكأنها تؤيد الفكرة بل وترحب بها .
________________

يتبع .....


Hager Haleem غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 04-07-22, 08:28 PM   #480

Hager Haleem

كاتبة قسم قصص من وحي الأعضاء

 
الصورة الرمزية Hager Haleem

? العضوٌ??? » 359482
?  التسِجيلٌ » Dec 2015
? مشَارَ?اتْي » 1,301
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Egypt
?  نُقآطِيْ » Hager Haleem has a reputation beyond reputeHager Haleem has a reputation beyond reputeHager Haleem has a reputation beyond reputeHager Haleem has a reputation beyond reputeHager Haleem has a reputation beyond reputeHager Haleem has a reputation beyond reputeHager Haleem has a reputation beyond reputeHager Haleem has a reputation beyond reputeHager Haleem has a reputation beyond reputeHager Haleem has a reputation beyond reputeHager Haleem has a reputation beyond repute
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي

( الوادي )

دخل ليث إلى المنزل بملامح متجهمة ولا يزال وضع ليالي يؤرقه ..
يؤلمه قلبه لأنه قسى عليها وحرمها من عائلتها لكن تماديهم وصلافتهم معه هما ما أوصلوه لتلك النقطة !
فقد فسروا حلمه ضعف ونبله خنوع مما استفزه لأقصى درجة فطاح بهم جميعًا من حياته وحياتها بدلًا من أن يطيح بهم من الوادي بالكامل
فهو قادر من البداية على محو وجودهم من البلدة بأكملها ومع ذلك لم يقربهم بأذى لكنهم لم يقدروا ذلك ..
ورغم ذلك قلبه يؤرقه لأجلها هي دون غيرها خاصةً مع صمتها التام واستسلامها الكامل دون تعليق يُذكر .. !
فهو لطالما عهدها مقاتلة بطريقتها الخاصة
لا تستسلم وإن اتخذت الصمت طريقًا .. لكن هذه المرة تُشعره أنها هُزمت بيده
أنه كان صاحب الضربة الأخيرة التي نالت منها وأراقت ما بقي منها من قوة وللعجب كل هذا من نظرة عين .. !
فهي لا تتحدث على الإطلاق لكن عيناها تصرخ بشكل مبهم
تطالبه بشيء لا يفهمه ..
توهج نظراتها انطفئ لكنه يشعر أنها تستجديه لأمر لا يدركه
( هل تريدين إخباري بشيء ؟!! )
( بلى ، هناك ما يجب أن تعرفه )
ترددت كلماتها في رأسه على حين غرة وقد كان نسيها في غمرة ما حدث فعبس وانتابه شعور أن ما كانت تريد أخباره به هو سر تلك النظرات التي يقرأها على صفحة وجهها بسهولة .. !
صعد أول درجتين من الدرج لكن صوت والدته التي هتفت باسمه أوقفه فالتفت لها ثم قال :
" السلام عليكم يا أم ليث .. كيف حالك ؟!! "
رمقته سعادات بمقلتين مقلوبتين ثم قالت دون مقدمات :
" عليك أن تجد حلًا معها ، أخبرها أن هذا الدلال الذي تمارسه سيأتي على رأسها هي دون غيرها "
قطب ليث بعدم فهم ثم غمغم :
'' عما تتحدثين يا أمي ؟!! "
لوت سعادات شفتيها ثم قالت بصوت ممتعض :
" ابنة الأصول التي تزوجت بها ورفعت رأسها بك "
زفر ليث بضيق ثم سألها بصبر :
" ماذا حدث يا أم ليث ؟!! "
" أم محمد صعدت لها بالطعام عدة مرات وكأنها ملكة زمانها ومع ذلك لا تأكل ولا ترد على المرأة حين تحدثها "
" اطلبي منها تصعد بالطعام ورائي "
غمغم بها ليث بوجه متجهم بعد أن زفر بضغط وضيق لأجلها
فهي لا تزال ترفض تناول الطعام مهما حاولوا معها لكن سعادات فسرت صمته بشكل خاطئ فقالت بتهديد :
" أخبرها أنه اذا حدث شيء لابنك الذي تحمله بسبب دلالها المقيت لن يكفيني فيه رقبتها ورقاب عائلتها اجمعين "
" أنتِ تتحدثين عن زوجتي يا أمي "
تمتم بها ليث بنبرة مغلقة وملامح حجرية فردت عليه والدته بصوت نافر وهي توليه ظهرها بغضب :
" زيجة الندامة .. تزوجت حية من نسل xxxxب "
حوقل ليث بصوت مكتوم ثم صعد إلى الغرفة وهو يدعو سرًا أن يتمكن من إقناعها لتناول أي شيء هذه المرة
لحظات وكان يقف أمام الفراش يحدق في وجهها المرهق بينما كانت ليالي غافية تمامًا وقد نال منها الوهن بشكل كبير
استغفر بضيق ثم خلع حذائه وجلس جوارها يمسد على رأسها بحنان وهو يعترف لنفسه أنه اشتاق إليها فوق الوصف ..
اشتاق لتلك النظرة الذاهلة التي كانت ترمقه بها حينما يقدم لها شيء بسيط
أشتاق لابتسامة وغمازة لم يراهما إلا مرات معدودة لا تتجاوز أصابع اليد الواحدة
اشتاق لنبرتها العاشقة دون قيود وكأنها تسلمه مقاليدها في حروف تنزل على قلبه كالغيث فترويه
واشتاق لجمالها الخاص بين ذراعيه وخجلها الذي يأسره دون أن تدري
" أنا آسف ، ليس بيدي "
همهم بها بصوت شديد الخفوت وهو يمسد على شعرها الأسود ثم عبس بالتدريج حينما بدأت ليالي تنتفض انتفاضات خفيفة أثناء نومها ثم تخرج منها همهمات غير مفهومة ..
حاول إيقاظها بخفوت لكن كابوسها كان يتمكن منها أكثر وأكثر
تهذي باسم والدها ثم تهذي باسمه
تناديه وتستنجد به
يخرج صوتها مكتومًا وهي ترفض شيئًا بشعًا مموهًا لا يدركه فربت على وجهها عدة مرات يوقظها بقلق إلى أن انتفضت انتفاضة أخيرة أكثر قوة وفتحت عينيها تحملق في وجهه وكأنها لا تستوعب حقيقة استيقاظها ..
" لا تخافي .. مجرد كابوس .. لا تخافي "
تدور بعينيها في أنحاء الغرفة كغريق يحاول تحديد مكانه فضمها ليث إليه برفق ثم مد يده إلى زجاجة المياه الموضوعة جوارها وهمهم بخفوت وهو يعدل من وضعها :
" اشربي القليل من الماء "
أمسكت ليالي الزجاجة بأصابع مهتزة وهي لا تزال ذاهلة النظرات وعقلها لم يتحرر بشكل كامل بعد من آثار كابوسها
كانت متعرقه ، مرعوبة وتنتفض أمام عينيه !
لحظات وأعاد ليث الزجاجة مكانها ثم ضم رأسها إلى صدره وتراجع بها للوراء يسند ظهره على ظهر السرير الخشبي وهو يتمتم بصوت خافت :
" لقد انتهى الأمر ، لا تخافي "
ظلت ليالي على تشنجها فهمس ليث بصوت مسموع لها :
" فقط لو تخبريني بما يدور معك "
وكأنه ضغط على نقطة ضعفها إذ انتفضت ليالي من بين يديه ثم غمغمت بصوت مكتوم وهي تتحرر منه :
" سأذهب الى دورة المياه "
تابعها ليث بعينيه ويقينه يزداد بوجود أمر شديد السوء تحمله بقلبها ثم طرقت أم محمد الباب فنهض وفتحه لها لتدخل إليه بصينية الطعام وهي تغمغم بحزن شديد :
" عل الله يجعل صلاح الحال على يدك يا ولدي ، إنها ترفض الطعام تمامًا منذ عادت من المستشفى "
أومأ لها ليث بتفهم فوضعت الطعام على الطاولة ثم غادرت بملامح مشفقة بينما أبدل ليث ملابسه بأخرى مريحة وجلس ينتظر خروجها من دورة المياه بعزم لا يلين
فما يرغب به هو ما سيحدث مهما كلفه الأمر ...
ستتناول طعامها أولًا ثم تخبره بعد ذلك بما تحمل في قلبها .
_________

بعد وقت بسيط خرجت ليالي من دورة المياه بملامح مجهدة فوجدت ليث يجلس منتظرًا إياها وقد رص الطعام أمامه وكأنه قد اتخذ قرار إطعامها وإن كان رغمًا عنها .. !
وبالفعل ما أن تحركت أمامه حتى غمغم بنبرة هادئة لكنها حاسمة في نفس الوقت :
" هيا لتتناولي طعامك "
" معدتي متشنجة ، لا رغبة لي "
همست بردها وهي تتحرك تجاه الفراش لكنها تسمرت مكانها حينما قصف صوته بغضب :
" قلت تعالي ، وإياكِ أن توليني ظهرك وأنا أحدثك مرة أخرى "
رغم اجهادها الشديد إلا أنها ردت عليه بنبرة محتدة :
" وأنا قلت لا أرغب في الطعام ، هل ستطعمني رغمًا عني ؟!! "
اعتلى الضيق ملامحه فتوترت ليالي للحظة قبل أن ترمي كل شيء وراء ظهرها ، فهي على كل حال لن تخسر أكثر مما خسرت
لذا هدرت بوهن حينما نهض ليث وشعرت بالتهديد :
" ماذا ستفعل أيضًا ؟!! .. اقتلني يا ليث .. اقتلني إذا كان هذا ما سيريحك "
صرخت بانهيار في آخر كلماتها وقد تحشرج صوتها في الوقت الذي كان قد وقف هو فيه أمامها ينظر إليها دون أن يظهر عليه ما يدور في خلده ثم مد يده يمسح الدمع عن وجهها ليقول بعدها بنبرة خافتة :
" هل هذا ظنك بي ؟!! .. أنني سأؤذيكِ ! "
أشاحت بوجهها عنه بعجز بينما استطرد ليث بعتب :
" لم أفعلها وأنتِ مجرد غريبة تحمل اسمي فهل سأفعلها الآن بعد أن بتِ تحملين قلبي وولدي معك ؟!! "
ورغم أنها كانت المرة الأولى التي ينطق بها ويخبرها عن ما يحمله في قلبه تجاهها إلا أن جرح قلبها كان أكبر من أن يُمحى بتلك السهولة فهمست ليالي بعتاب أكبر :
" لذا حرمتني من أمي وأخي "
ثم أتبعت بانكسار :
" هذا أيضًا نوع من أنواع القتل "
كاد ليث أن يتحدث لكنها سبقته وهمست بمرارة وكأنها تحدث نفسها :
" ربما هذا هو القصاص .. أن أمر ببعض ما مرت به فضة بسبب غبائي "
" أنا لا أعاقبك على شيء يا ليالي .. على العكس أنا أحاول حمايتك "
رمقته بألم شديد ثم غمغمت :
" بقطع جذوري ! "
صحح لها بصوت مغلق :
" بإبعادك عن مصدر الأذى "
كادت أن تتحدث لكنه سبقها هذه المرة واستطرد :
" ربما لم أخبرك بكافة التفاصيل في المستشفى لكن الطبيب كان قد وضع سبب آخر لسقوطك وهو تعرضك لصدمة عصبية مفاجئة "
انسحبت الدماء من وجهها بينما أكمل ليث بذكاء لا ينقصه :
" أنتِ كنتِ متعبة من البداية بالفعل لكنك استيقظتِ جواري بخير ونزلتي من سيارتي في ذلك اليوم بوجه غير الذي عدتِ إليّ به لذا أنا موقن أن هناك ما دار في قلب بيتكم وجعلك تسقطين بهذا الشكل فور أن وطئت قدميك الدار "
ومرة أخرى تهربت من النظر إليه وهي تتمتم بتعثر :
" أنت تتوهم "
التوت شفتي ليث بتهكم ثم عقب بإصرار :
" لا تجيدين الكذب يا أم ولدي "
نغزها باللقب الذي ناداها به للمرة الأولى وكأنه يعاتبها بشكل مستتر فخرجت همستها دون إرادة منها وقد استُنزفت بالكامل :
" بالله عليك كفى ... ارحمني "
وهنا يقينه ازداد أضعافًا أنها تحمل سرًا ثقيلاً هو ما يؤرقها ويوهنها بتلك الطريقة لكن عز عليه أن تتوسله الرحمة بتلك النبرة الموجعة فغمغم بتراجع مؤقت :
" لن أضغط عليكِ الآن لكن على شرط "
نظرت إليه ليالي باستسلام تام فاستطرد وهو يشير نحو الطعام :
" لنأكل سويًا "
حين رأى الرفض على ملامحها استطرد وهو يحتضن جانب وجهها بكفه :
" لأجل ولدنا على الأقل يا ليالي وأعدك أن أتركك الليلة دون مزيد من الضغط "
لم تجد ليالي بدًا من الموافقة فأومأت بوهن شديد ..
فإن كان ثمن تركه لها ولو لساعات دون تساؤلات لن تتمكن من الإجابة عليها عدة لقيمات ستأكلها حتى ولو أحرقت امعائها في المقابل .

_______________

يتبع ....

على هذا الرابط

https://www.rewity.com/forum/t483259-49.html



التعديل الأخير تم بواسطة ebti ; 04-07-22 الساعة 09:43 PM
Hager Haleem غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
إضافة رد

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة

الانتقال السريع


الساعة الآن 09:57 AM



Powered by vBulletin®
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.