آخر 10 مشاركات
في ظلال الشرق (20) -شرقية- للكاتبة الرائعة: Moor Atia [مميزة] *كاملة&روابط* (الكاتـب : Just Faith - )           »          7 - فتاة الأمس - فيوليت وينسير - ع.ج** (الكاتـب : حنا - )           »          جددي فيني حياتي باللقاء *مميزة ومكتملة* (الكاتـب : وديمه العطا - )           »          الفرصة الاخيرة للكاتبة blue me *كاملة* المتسابقة الثانية** (الكاتـب : ميرا جابر - )           »          روايه روحي لك وحدك للكاتبه (ريم الحجر) روايه رائعه لا تفوتكم (الكاتـب : nahe24 - )           »          عالقة بشباك الشيطان (105) للكاتبة: Carole Mortimer *كاملة* (الكاتـب : Gege86 - )           »          الــــسَــــلام (الكاتـب : دانتِلا - )           »          رفقاً بقلبي (1)*مميزة ومكتملة* .. سلسلة قلوب تحكي (الكاتـب : كاردينيا الغوازي - )           »          سمراء الغجرى..تكتبها مايا مختار "متميزة" , " مكتملة " (الكاتـب : مايا مختار - )           »          561 - تأثير العرس - صوفي ويستون - ق.ع.د.ن ( إعادة تنزيل ) (الكاتـب : عيون المها - )


العودة   شبكة روايتي الثقافية > قسم الروايات > منتدى قصص من وحي الاعضاء > الروايات الطويلة المكتملة ضمن سلاسل (وحي الاعضاء)

Like Tree4011Likes
إضافة رد
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 13-07-22, 09:59 AM   #491

bshoor15x

? العضوٌ??? » 407490
?  التسِجيلٌ » Aug 2017
? مشَارَ?اتْي » 317
?  نُقآطِيْ » bshoor15x has a reputation beyond reputebshoor15x has a reputation beyond reputebshoor15x has a reputation beyond reputebshoor15x has a reputation beyond reputebshoor15x has a reputation beyond reputebshoor15x has a reputation beyond reputebshoor15x has a reputation beyond reputebshoor15x has a reputation beyond reputebshoor15x has a reputation beyond reputebshoor15x has a reputation beyond reputebshoor15x has a reputation beyond repute
افتراضي


سلاااام





تسجيل حضور


bshoor15x غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 13-07-22, 05:56 PM   #492

Shadwa.Dy

? العضوٌ??? » 418619
?  التسِجيلٌ » Feb 2018
? مشَارَ?اتْي » 625
?  نُقآطِيْ » Shadwa.Dy has a reputation beyond reputeShadwa.Dy has a reputation beyond reputeShadwa.Dy has a reputation beyond reputeShadwa.Dy has a reputation beyond reputeShadwa.Dy has a reputation beyond reputeShadwa.Dy has a reputation beyond reputeShadwa.Dy has a reputation beyond reputeShadwa.Dy has a reputation beyond reputeShadwa.Dy has a reputation beyond reputeShadwa.Dy has a reputation beyond reputeShadwa.Dy has a reputation beyond repute
افتراضي

تسجيل حضوووووور ❤️❤️❤️
🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹


Shadwa.Dy غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 18-07-22, 08:48 PM   #493

Hager Haleem

كاتبة قسم قصص من وحي الأعضاء

 
الصورة الرمزية Hager Haleem

? العضوٌ??? » 359482
?  التسِجيلٌ » Dec 2015
? مشَارَ?اتْي » 1,301
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Egypt
?  نُقآطِيْ » Hager Haleem has a reputation beyond reputeHager Haleem has a reputation beyond reputeHager Haleem has a reputation beyond reputeHager Haleem has a reputation beyond reputeHager Haleem has a reputation beyond reputeHager Haleem has a reputation beyond reputeHager Haleem has a reputation beyond reputeHager Haleem has a reputation beyond reputeHager Haleem has a reputation beyond reputeHager Haleem has a reputation beyond reputeHager Haleem has a reputation beyond repute
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي

مساء الوردات ❤️
هنزل الفصل حالا ❤️❤️


Hager Haleem غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 18-07-22, 08:49 PM   #494

Hager Haleem

كاتبة قسم قصص من وحي الأعضاء

 
الصورة الرمزية Hager Haleem

? العضوٌ??? » 359482
?  التسِجيلٌ » Dec 2015
? مشَارَ?اتْي » 1,301
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Egypt
?  نُقآطِيْ » Hager Haleem has a reputation beyond reputeHager Haleem has a reputation beyond reputeHager Haleem has a reputation beyond reputeHager Haleem has a reputation beyond reputeHager Haleem has a reputation beyond reputeHager Haleem has a reputation beyond reputeHager Haleem has a reputation beyond reputeHager Haleem has a reputation beyond reputeHager Haleem has a reputation beyond reputeHager Haleem has a reputation beyond reputeHager Haleem has a reputation beyond repute
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي

الفصل السادس والثلاثون

بخطوات لا معنى لها كوجوده في هذا المكان الخانق خطى
بوقفة مائلة كميل حال الراقدة أمامه وقف
وبنظرة ميتة كشعوره تجاهها منذ عودته وحتى قبلها نظر
يرمقها بلا تعبير ..
كأن جبل من الجليد قد سقط فوق صدره فافقده كل شعور
حتى سخطه عليها شوش عليه شعور آخر اقتحمه واكتسح كل شيء
البلادة !
وما أسوئه من شعور في موقف كهذا .. !
كان ينظر إليها بصمت ثقيل يطبق فوقه لكنه لا يؤذيه ..
فهو لم يعد يؤذيه أو يهزه شيء منذ زمن طويل !
لقد مات قلبه حين قتل جدته
تخلى عن إنسانيته لينجو
اختار الجانب الآخر ، الجانب الأسود الذي يحمل بين سوداويته وعد بالخلاص من كل سوء طاله .. !
وجد آل مقعد على مسافة قصيرة منه فسحبه وجلس عليه بالمعكوس ..
لا يدري ما الذي جعله يجلس رغم أنه لا يرغب بالبقاء معها في مكان واحد .. !
لقد دخل من الأساس لأجل شقيقته وفي نيته أن يمضي لحظات معدودة ويغادر
لكنه لم يدري بنفسه إلا وهو يجلس تلك الجلسة أمامها
وكأن تلك الجلسة ستعبر به من مكان لآخر ..
كبوابة جحيم جديدة يجتازها !
أصوات الأجهزة والانذارات حوله تلفت انتباهه فيلقي نحوها نظرة عابرة ثم يعود بعينيه إليها ويغمغم بجدية نادرة وكأنه قرر التخلي عن كل اقنعته في هذه اللحظة :
" تخيلي ! .. مصيرك معلق بعدة أجهزة "
يصمت للحظات ثم يتمتم وكأنها تسمعه :
" فيدا طلبت مني زيارتك .. ولأجلها فقط أنا هنا "
يسند ذراعيه على ظهر المقعد أمامه ثم يميل ويسند ذقنه إليهما ويستطرد بجمود :
" لست هنا لأجلك ... أبدًا لن أكون "
تضوي عيناه بقسوة نشأ عليها وصوته يخرج بهذي من أعمق نقطة في روحه :
" فأنتِ لم تكوني موجودة قط .. لطالما صرخت ، لطالما جثيت وتوسلت أن تظهري ولو للحظة ، ولو في حلم لا قيمة له ولكنه كان كافي لمواساتي ومع ذلك لم تظهري ... فقط ... تبخرتي في ليلة وضحاها "
حلق الصمت للحظات إلا من صوت الأجهزة المحيطة بهما ليكمل بعدها بنبرة مكتومة غاضبة :
" أنا لست غبي وأدرك أنني خُطفت منك في صغري لكن ومنذ أن أصبحت أب ....... "
صمت مرة أخرى وقد اشتعلت عيناه وتمكن منه جنونه فضرب بكفيه على ظهر المقعد وقال من بين أسنانه بسخط ونقمة :
" كيف تقبلتِ الأمر الواقع ؟!! .. كيف لم تقلبي العالم بحثًا عني ؟!! .. كيف فشلتِ في الوصول إليّ ؟!! .. كيف لم تجدي طريق ؟!! "
يشتعل لهيبه الأزرق أكثر وصوته يخرج مبحوحًا من بين أسنانه وكأن روحه ستخرج معه :
" لو كنت أنا في محلك لقلبت العالم رأسًا على عقب لأجد ابنتي ، وأنتِ تملكين عائلة كبيرة قوية وببعض الجهد كنتِ ستصلين لكنك وبكل جبن كرستِ نفسك للرثاء دون فعل شيء وتركتي زاهر يصم أذني كل يوم ويذكرني أن " أمي " تخلت عني بسبب أخي "
يطحن ضروسه بعنف وهي أمامه ممددة بلا حول ولا قوة واسئلته التي حرقت رأسه مرارًا قد تحدد مصيرها أن تبقى بلا اجابات فيهدر علي بحرقة وكأنها اختفت من حياته للتو :
" أتدركين ما مررت به ؟! .. روفانا دمرت انسانيتي ، خلقت مني آخر حين جعلتني ادرك معنى الجوع الذي يفتك بالروح والألم الذي يسحق الجسد والبرد القارص الذي ينخر العظم بلا ذرة رحمة .. كانت تنفث كرهها لكِ بي أنا ، كانت تتفنن في ايذائي واهانتي لأن القدر لم يحالفها في الوصول إليكِ ظنًا منها أنكِ أنتِ من أقنع زاهر في الاستقرار بعيدًا عنها لسنوات .. الغبية لم تكن تدرك أن ابنها قد يذهب إلى آخر بقاع الأرض لأجل المال "
صمت قليلًا ثم استطرد بمرارة تسكنه :
" حتى شجاراته معك لأجل بِشر كانت إحدى حيله ليغادر قبل أن ينفضح أمر تجارته فتركك وغادر آخذًا معه مكافأة نهاية الخدمة التي كانت أنا "
نهض من مكانه ثم دار حول فراشها كنمر حبيس وهو يغمغم لنفسه :
" ليتني تمكنت من قتله .. حتى هذه لم اطالها "
ثم التفت نحوها بعنف وكأنها على وعي به وأضاف بابتسامة غريبة وكأنه يتحدث عن انتصار حققه :
" لكنني قتلت روفانا .. ثأرت لبعضًا مما طالني منها على مدار سنوات ، أينعم أمضيت عدة أعوام في السجن بعدها لكنني على الأقل حققت شيء .. أليس كذلك ؟! "
ثم تموت الابتسامة من فوق ملامحه وتترك محلها عبوس غاضب ولسان يتمتم بسخط وكأنه انقلب إلى شخصان يجريان محادثة :
" لكنني لم أقتله .. أنقذه مني هارون الديب ، هارون الديب الذي كان سبب إدمانه من البداية لأنه طمع في أن يملك كل شيء بمفرده.. كما أنه كان سبب تعديه على سيدرا "
ضحك آل ضحكة قصيرة وهو يدور حول الفراش بخطوات حارقة غير مباليًا بألم ضلوعه وقد تفوق عليها ألم الذكرى ثم تمتم كمن فقد رشده :
" لكنني أنهيتهم تمامًا ، عائلة الديب بأكملها انتهت .. ثأري اكتمل بعد أن تخلصت من سفيان "
وفي لحظة مفاجئة مال آل نحوها ثم سألها بجنون مطلق :
" ما رأيك في النسخة التي صنعتموها جميعًا ؟!! .. مبهرة أليس كذلك ؟!! "
دقق في ملامحها الواهنة وكأنه يحاول حل معضلة ثم سأل بجدية تامة :
" أو ما رأيك أن أنهي الأمر بكِ ؟!! .. سيكون ختامًا ملحميًا "
فكر آل قليلًا ثم أجاب نفسه وهو يتراجع عنها :
" لا ، لقد أقسمت بحياة ليندا أن لا اقتل شخصًا آخر وعلى كل حال أنتِ لا تستحقين العناء "
رفع سبابته ثم أنهى حديثه بسخرية ناقمة :
" عليكِ أن تكوني ممتنة لليندا الآن .. طفلتي التي قمتِ بسبّها من قبل ، لولاها لكنت ....... "
ترك آل حديثه مفتوحًا ثم تراجع للوراء نحو الباب وتمتم بصوت بارد :
" على كل وداعًا ، فهذا لقائنا الأخير سواء كنتِ حية أو ميتة "
لتعود الابتسامة الماكرة تتخذ موضعها الطبيعي فوق ملامحه ثم يهمهم بسخرية وهو يغادر :
" Have a nice journey mom "
( أتمنى لكِ رحلة سعيدة )
ثم يغادر آل تاركًا وراءه روحًا معلقة لم يعد ينفعها المزيد من العتاب بل كل ما تحتاجه هو الدعاء علها تجد الراحة التي لطالما سعت ورائها ولم تطالها .

_________

يتبع ....


Hager Haleem غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 18-07-22, 08:50 PM   #495

Hager Haleem

كاتبة قسم قصص من وحي الأعضاء

 
الصورة الرمزية Hager Haleem

? العضوٌ??? » 359482
?  التسِجيلٌ » Dec 2015
? مشَارَ?اتْي » 1,301
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Egypt
?  نُقآطِيْ » Hager Haleem has a reputation beyond reputeHager Haleem has a reputation beyond reputeHager Haleem has a reputation beyond reputeHager Haleem has a reputation beyond reputeHager Haleem has a reputation beyond reputeHager Haleem has a reputation beyond reputeHager Haleem has a reputation beyond reputeHager Haleem has a reputation beyond reputeHager Haleem has a reputation beyond reputeHager Haleem has a reputation beyond reputeHager Haleem has a reputation beyond repute
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي

خرج آل من وحدة الرعاية بملامح مغلقة انقلبت لتعجب تام حينما رأى الابتسامات قد اتخذت موضعها على وجوه الواقفين بما فيهم فداء حتى وإن كانت ابتسامة ضعيفة ، واهنة بينما انظارهم متمركزة على بِشر الذي كان يخفي سندس حرفيًا في صدره ..
أو ربما هو من كان يختبئ فيها .. !
لم يسعه عقله للتفكير في سبب ما يدور وهو ينظر للجسدين المتلاصقين حد الالتحام لأن عيناه انتقلت لا إراديًا نحو فضة التي كانت تقف في إحدى الزوايا ، تحتضن ليندا وتهمس لها بعينين تضوي بهما السعادة والألم في آن واحد .. !
كانت سعيدة للغاية بما ترى وفي نفس الوقت متألمة لشيء ما ..
شيء يخصها بمفردها
شيء أقرب للحسرة وكأنها ترثي نفسها .. !
وعند هذه النقطة تخطى آل الجميع واتجه إليها دون غيرها وحين أبصرته استطاع أن يرى التحفز يزحف إلى عينيها ثم جسدها وملامحها لكن صغيرته تتدخل بينهما وتقاطعهما من جديد فتهلل لرؤيته ثم ترمي جسدها عليه فيتلقفها دون أن تحيد عيناه عن فضة التي شمخت بأنفها ثم اشاحت بوجهها عنه لتهم بعد ذلك بالتحرك بعيدًا عنه لكنه يقاطع طريقها يسألها بمناكفة مقصودة :
" ما الذي كنتِ تهمسين به لابنتي ؟!! "
تحاول فضة تخطيه وهي تغمغم بصوت خافت حتى لا ينتبه البقية لما يدور :
" ابتعد عن طريقي "
ولأنه آل الذي خُلق لكسر القيود قاطع طريقها بشكل ملحوظ وكأنه يخبرها بطريقة عملية أنه لا يبالي بينما يقول بمشاكسة :
" أريد أن أعرف ، ما الذي يضمن لي انكِ لا تزرعين الفتنة بيني وبينها ؟! "
انتبهت لهما إيمان فابتسمت بحزن وقد أدركت أن هناك ما يدور بينهما فرفعت عينيها للسماء بصمت تدعو ربها سرًا أن يشفي شقيقتها عل تكون تلك النكبة بداية صحوة حقيقية لها .
أما بِشر فقبّل رأس سندس مرة أخرى بصمت وهو يقاوم دمعه العزيز ..
يود لو يخر راكعًا باكيًا لربه
يناجيه ويشكر فضله بعد أن فشل في تكوين جملة واحدة صحيحة
فقد بهتت الحروف أمام ما يشعر به الآن
وقد فقد كل شيء قيمته أمام هذا المنح العظيم الذي أتى في أشد لحظاته دكنة واحباطًا .. !
مسحت سندس على وجنتيه بصمت مماثل وكأنها تخبره دون حروف أنها متفهمة ..
رغم كل مخاوفها
ورغم قلقها مما هو قادم
إلا أن بِشر هو ركيزتها الخاصة ولن تسمح له أبدًا بميل .
قربت إيمان فداء اليها ثم ابتسمت لها بمواساة وهمهمت بصوت خفيض :
" ثقي بربك يا ابنتي "
ثم أشارت برأسها نحو سندس وبِشر واستطردت :
" وانظري إلى روعة عطيته وتوقيتها ووقتها ستدركين جيدًا أنه لا ينسى عباده "
هزت فداء رأسها بوهن ثم اسندتها على كتف خالتها وكأنها تعلن حاجتها للدعم للمرة الأولى .. !
فمنذ اللحظة الأولى لما حدث وهي تتخذ جانبًا من الجميع رافضةً مواساتهم التي ستنقلب إلى شفقة علنية في مرحلة ما ..
اما الآن فهي تعبت وبحاجة إلى كتف تستند عليه وإن كان للحظات حتى تستعيد ثباتها من جديد
كانت بين ذراعي خالتها بينما عينيها تتابع إخوتها ترى كل منهما قد بدأ يلتهي بما يخصه ليزحف سؤال آخر إلى رأسها ويفرض وجوده عليها ..
ترى كيف سيكون شكل حياتها القادم ؟!!
فهي لطالما كانت وحيدة بشكل ما ..
منسية بين الصراعات المحتدمة بين أفراد عائلتها
لكن ما تعايشه الآن مغاير تمامًا لما اعتادت عليه
فإذا حدث ما تخافه هي لن تتمكن من العودة لتختبئ خلف باب غرفتها الآمنة في نهاية كل ليلة ..
بل ستصبح حياتها مشاعًا للجميع ، يدلون بآرائهم ويعطون نصائحهم فيما يخصها بل وربما يقررون عنها !
استغفرت فداء بخفوت وهي توبخ نفسها على تلك الأفكار ..
فوالدتها لا تزال حية ، تتنفس .. وإخوتها معها وإن انشغلوا قليلًا !
لذا عليها أن تنفض ذلك التفكير السوداوي الذي يسيطر عليها
عليها أن تستجمع شتاتها لتدرك خطوتها القادمة وتمسك بزمام الأمور من جديد
عليها أن تستعيد شخصها المستقل وتزيح عنها هذا الإنهيار الذي تمكن منها بشكل غير مسبوق منذ سقوط والدتها .. !
بعد لحظات استأذنت فداء للذهاب الى دورة المياه ثم خرجت من الممر تبحث عن مكان دورة المياه النسائية لتغسل وجهها وتعدل من هيئتها بعض الشيء شاكرة ربها أن ألم الجراحة قد بدأ يهدئ عنها قليلًا لتتوقف مبهوتة حينما سمعت صوتًا مألوفًا ينادي اسمها بلهفة غير مسبوقة !
التفتت ورائها وهي تُكذّب ما سمعت لكنها أبصرت حقيقة وجوده وهو يقترب منها بخطوات متسارعة فتراجعت للخلف بشكل عفوي لكن ادم كان اسرع منها ووصل إليها في لمح البصر ثم وقف أمامها يتنهد بصمت للحظات قصيرة جدًا قبل أن يهمهم بنبرة مشحونة ، حارة وكأنه وصل أخيرًا بعد بحث طويل :
" كيف حالك ؟!! "
كان وجوده اكبر من قدرتها على الاستيعاب ..
وخاطر شديد الخبث جعل عينيها تطوف على صدره متمنية لو أن بإمكانها أن تُلقي بنفسها فوقه فيكون لها ملجئ وملاذًا !
ابتلعت فداء ريقها بتوتر شديد من مسار أفكارها ثم همست وهي تعيد خصلتها الشاردة وراء اذنها :
" الحمد لله "
لتتبع بعد لحظات باستيعاب متأخر :
" ماذا تفعل هنا ؟!! "
وهنا كان دوره ليباغتها بصراحة تامة :
" جئت أطمئن عليكِ .. لقد عرفت بما حدث لوالدتك للتو "
ثم أتبع بنظرات حانية :
" شفاها الله وعفاها "
أمنت فداء وراءه وقلبها يرجف في صدرها من جملة عابرة صدرت عنه
( جئت أطمئن عليكِ )
وكأنها منحة أخرى كالتي كانت تتحدث عنهم خالتها منذ قليل ..
أن تشعر بأهمية وجودك ، أن تجد من يركض بحثًا عنك انت دون غيرك لمجرد أن يطمئن أنك بخير لهو حقًا منح عظيم !
حين ظلت على شرودها كرر ادم سؤاله بنبرة أكثر حرارة وعيناه تدور عليها بلا توقف :
" كيف حالك يا فداء ؟!! "
وكأن سؤاله البسيط طرقة قوية على بوابة تخفي ورائها إنهيار عظيم فدمعت عينيها ثم التوت شفتيها بابتسامة واهنة وغمغمت بصوت مكتوم :
" كما ترى "
تألم آدم لحالها المزري فحاول أن يخفف عنها وهمهم بصوت خافت وكل ما فيه يحتضنها :
" ستكونين بخير ، أنا متأكد "
أرادت فداء الانسحاب من أمامه حينما باغتتها رغبة قوية في البكاء وحديثها معه هو تحديدًا عن حالها يهدم جدار ثباتها الهش لكن ادم اعترض طريقها وهو يتمتم بصوت قلق :
" اسمحي لي بالاطمئنان عليكِ من حين لآخر ، لا تختفي من جديد .. أنا كدت أجن لأصل لكِ "
وأمام تلك الحميمية التي يتحدث بها همست فداء بصوت خافت كمن على حافة البكاء :
" بالله عليك اتركني "
وكأنها نزعت فتيله بذلك الطلب فتمتم آدم بحسم :
" لن افعل ، أبدًا "
نزلت دموعها فأشاحت بوجهها عنه وحين لاحظ مدى سوء حالها استطرد بلين :
" سأعطيك كل وقتك لكنني لن أتركك قط "
أولته ظهرها تهرب من وجوده الذي يوهنها لكنها سمعت صوته القوي يعدها قبل أن تختفي تمامًا :
" أنا هنا يا فداء ، وسأبقى هنا "

___________________

يتبع ...


Hager Haleem غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 18-07-22, 08:51 PM   #496

Hager Haleem

كاتبة قسم قصص من وحي الأعضاء

 
الصورة الرمزية Hager Haleem

? العضوٌ??? » 359482
?  التسِجيلٌ » Dec 2015
? مشَارَ?اتْي » 1,301
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Egypt
?  نُقآطِيْ » Hager Haleem has a reputation beyond reputeHager Haleem has a reputation beyond reputeHager Haleem has a reputation beyond reputeHager Haleem has a reputation beyond reputeHager Haleem has a reputation beyond reputeHager Haleem has a reputation beyond reputeHager Haleem has a reputation beyond reputeHager Haleem has a reputation beyond reputeHager Haleem has a reputation beyond reputeHager Haleem has a reputation beyond reputeHager Haleem has a reputation beyond repute
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي

( منتصف الليل )

دخل سيف إلى المنزل بملامح مجهدة وقد فشلت كل مساعيه للوصول إلى زوجته التي اختفت تمامًا كأنها لم تكن .. !
كانت عيناه شبه مغلقة من قلة النوم وذقنه نامية وملابسه مجعدة عكس المعتاد وكأن اختفاء صفية عن حياته قد سرق معه سكونه وتركيزه
ارتمى على اول مقعد قابله ثم ألقى بمفاتيحه وهاتفه على الطاولة القصيرة أمامه وهو يزفر بإنهاك شديد ثم تنغلق عينيه بعدها تلقائيًا وعقله يلفه الضباب ويكون اسمها هو آخر ما ينطق به قبل أن يستحوذ عليه سلطان النوم تمامًا بعد أن أنهكه البحث عنها دون نتيجة ..
لحظات بسيطة وشعر بملمس أصابع فوق ذقنه فابتسم دون وعي وهمس اسمها بصوت ثقيل ثم هذى بنعاس تام :
" عودي لي "
ربتت الاصابع فوق وجنته بحنان شديد فأصدر سيف زمجرة خافتة دون أن يتمكن من فتح عينيه ليشعر بمن يهزه بحرص وبطء وصوت والدته يغدو أكثر وضوحًا بأذنيه :
" أفِق واصعد إلى فراشك يا بني "
فتح سيف عينيه بصعوبة بالغة والصداع يكاد يفتك برأسه فأبصر وجه والدته المهموم لأجله ثم نهض بخطوات تكاد تكون غير متزنة وغادر إلى غرفته القديمة دون صوت ثم ارتمى على الفراش بملابسه ، يمرغ وجهه في الوسادة التي حملت رأسها لأيام معدودة بحثًا عن شذى عطر غائب كصاحبته !
فقلبه يذوي
وعقله يثور
وكيانه كله تحطم بعد أن تركته رفيقة روحه وغادرت .
وفي الخارج وقفت فايزة أمام أزهار تنظر لها بلوم صريح فرمقتها أزهار بتعجب اندثر حينما غمغمت فايزة بضيق شديد :
" هل تستمتعين بطعم ثأرك ؟!! .. ها هو يعاني مثلما أردتِ دائمًا يا أزهار .. هل ارتحتِ الآن ؟!! "
عبست أزهار بوجهها ثم سألتها بلا مبالاة ظاهرية :
" وما دخلي أنا بكل ما حدث ؟! .. أليس هو من أجبر...... "
أوقفتها فايزة تقاطعها بعصبية للمرة الأولى :
" كفي عن هذه النغمة يا أزهار ، صفية لم تُجبر .. سيف لم يقيدها بالسلاسل لتوقع على عقد الزواج "
كادت أزهار أن تتحدث لكن فايزة استطردت بصوت وملامح غاضبة :
" أجل ، أجل هددها بسجن سعد لكنها كانت تستطيع أن تلجئ لأخوالها وعلى رأسهم بركات وهم كانوا سيحلون الأمر مع سيف بالتراضي ، أو كانت لتحذر سعد نفسه ليجد حلًا لما اقترف بعيدًا عنها "
صمتت فايزة قليلًا ثم همست بما يعتمر بنفسها :
" ولا تؤاخذينني يا أزهار ابنك كان يستحق السجن بعد ما فعله برفعت "
ارتفع حاجبي أزهار من دفاع فايزة عن رفعت بعد فضح علاقته بالراقصة ثم سألتها بصوت مكتوم :
" ماذا تريدين الآن يا فايزة ؟!! "
مسحت فايزة وجهها بكفيها ثم قالت بنبرة حادة :
" أخبريه بمكانها ، لقد سمعتك تتحدثين مع سعد في الهاتف وعلمت أنه وجدها "
عقبت أزهار بنبرة لائمة :
" وبما أنكِ سمعتِ المكالمة مؤكدًا أدركتِ أنها رفضت اطلاعي على مكانها "
هتفت فايزة بغضب لأجل ولدها وقد فاضت دموعها :
" ومنذ متى يهمك رغباتهم يا أزهار ؟!! .. منذ متى تتبعين أوامرهم ؟!! .. اضغطي على سعد قليلًا وسيخبرك بمكانها "
نهنهت فايزة بحزن ثم همست بألم :
" هل يرضيكِ رؤيته بذلك الشكل ؟! .. إنه لا يأكل ولا ينام ولا يعمل ، فقط يدور ويبحث عنها في كل مكان دون أن يتمكن حتى من طلب المساعدة من الشرطة بعد تلك الرسالة الغبية التي أرسلتها ابنتك "
وجمت ملامح أزهار بينما تمتمت فايزة بحزن كاسح :
" أخبريها أنه ندم يا أزهار .. أ خبريها أنه لا يرغب بسواها وكل ما فعله من جنون كان من أجل أن يحظى بها ، لقد أخطأ وندم .. ماذا تريدون منه أكثر ؟! "
نكست أزهار رأسها بحزن مماثل وصمتت تمامًا وظلت مكانها تراقب انصراف فايزة بعينين قلقتين لحالها وللحظة شعرت أن وجودها في هذا المنزل دون ابنتها لا معنى له فعزمت أمرها وعادت إلى غرفتها ثم بدأت بجمع اغراضها وانتظرت بزوغ الصباح حتى تغادر عائدة إلى منزلها من جديد بعد أن فقد كل شيء معناه بغياب صفية .

_____________

يتبع ....


Hager Haleem غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 18-07-22, 08:52 PM   #497

Hager Haleem

كاتبة قسم قصص من وحي الأعضاء

 
الصورة الرمزية Hager Haleem

? العضوٌ??? » 359482
?  التسِجيلٌ » Dec 2015
? مشَارَ?اتْي » 1,301
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Egypt
?  نُقآطِيْ » Hager Haleem has a reputation beyond reputeHager Haleem has a reputation beyond reputeHager Haleem has a reputation beyond reputeHager Haleem has a reputation beyond reputeHager Haleem has a reputation beyond reputeHager Haleem has a reputation beyond reputeHager Haleem has a reputation beyond reputeHager Haleem has a reputation beyond reputeHager Haleem has a reputation beyond reputeHager Haleem has a reputation beyond reputeHager Haleem has a reputation beyond repute
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي

( اليوم التالي / المستشفى )

كان يقف في أحد الزوايا بوجه منقلب بملل واضح ، يضع تبغه بين شفتيه وعيناه سارحة في الأفق أمامه وقد أسدل الليل ستاره وعم الهدوء النسبي على المكان ..
رمى نظرة اعتيادية نحو ليندا التي كانت بين ذراعي بِشر في هذه اللحظة فوجدها تضحك بصخب وهي تعبث بذقن بِشر بفوضوية محببة وبِشر يبتسم لها بدوره ويضاحكها رغم الانهاك الذي يبدو جليًا فوق ملامحه
" You are a righteous son "
( يا لك من ابن بار )
همهم بها آل بخفوت وهو يمرر نظراته على بِشر الذي كانت هيئته توحي أنه لم يغادر المستشفى منذ ما حدث لوالدته وقام بواجبه نحوها على أكمل وجه رغم كل ما اذاقته إياه على مر الأعوام الماضية !
بلى ، هو أصبح موقنًا أنه وبِشر أكثر من عانيا مع سميحة وزاهر خاصةً بعد أن سردت عليه فداء في يوم ما كل عانى منه بِشر على يد والدته إلى أن اضطر لترك بيته والاستقرار في مكان آخر بعيدًا عنها
انتبه آل لبِشر الذي تحرك نحوه ثم وقف جواره وللمرة الأولى لم يتمالك آل نفسه وسأل بفضول ليس من شيمه :
" كيف تفعل ذلك ؟!! "
قطب بِشر بعدم فهم ظهر في سؤاله :
" ماذا تقصد ؟!! "
أشار آل نحو غرفة الرعاية بذقنه ثم تمتم بصوت خفيض مغلق :
" تهتم بها رغم كل شيء "
ظهر الاستيعاب على ملامح بِشر بينما استطرد آل وهو يهز كتفيه ببساطة :
" فأنا مثلًا جئت لأجل فيدا وأكاد أحسب الدقائق لآخذها هي وابنتي وأغادر .. أما انت فلا يبدو أنك تغادر على الإطلاق رغم أنها لم تكن لك الأم المثالية "
كشر للحظة ثم عدل حديثه :
" أي مثالية ! .. أنها الأسوء على الإطلاق "
أغمض بِشر عينيه يأسًا منه ثم سأله بصوت متعب :
" هل لديك سجائر ؟!! "
أخرج آل علبة تبغه بصمت وناوله منها فاشعل بِشر سيجارته ثم مج منها ونفث دخانها وكأنه ينفث معه همومه ثم قال بعد لحظات وهو ينظر إلى عمق حدقتيه :
" الفرق بيني وبينك أنني عشت معها بينما أنت لم تفعل "
عبس آل بينما استطرد بِشر :
" بالنسبة إليك هي مجرد غريبة مرفوضة ظهرت في حياتك لعدة أشهر أما بالنسبة لي فهي أمي التي رفضت في يومٍ ما أن تتخلى عني فدفعت الثمن بفقدان ابنها الآخر "
همهم بها بِشر بصوت غريب فالتوت شفتي آل بابتسامة ساخرة ثم صحح له :
" زاهر لم يخيرها بينك وبينه لشيء سوى أنه كان على وشك ان يُفضح أمره كتاجر سلاح لذا أراد أن يأخذنا ويهرب بنا إلى الخارج قبل أن يتم القبض عليه "
اتسعت عينا بِشر بصدمة وضربة جديدة تباغته ..
فتلك المعلومة لم يكن على علم بها بل هو عاش ونشأ على فكرة أن زوج أمه كره وجوده بعد مولد طفليه وأصبح حملًا زائدًا عليه فأراد التخلص منه لكن والدته وقفت له وتمسكت به !
وكأن آل يقرأ أفكاره فتمتم بنبرة جليدية :
" أنت لم تكن سوى شوكة في خاصرة خطته ، لأن عائلة والدك كانت ستقف بالمرصاد حيال سفرك معنا ، لذا لم يجد زاهر سوى أن يخيرها بينك وبيننا .. أو بالأحرى بينك وبينه "
" وهي اختارتني "
كررها بِشر بملامح شديدة التجهم ثم استطرد بعد لحظات بمرارة حارقة وهو ينظر لأخيه :
" ودفعنا سويًا الثمن "
فلتت ضحكة قصيرة ساخرة من آل وهو يعقب وراءه :
" وأي ثمن ! "
كان بِشر يدرك أن آل قد ذاق الويلات على يد والده فسأله بعدم فهم :
" هل تعلم لماذا أخذك زاهر معه ؟!! "
قست نظرته ما أن ذكره بِشر ثم رد عليه بعد وقت :
" لأكون امتدادًا له "
ثم التفت برأسه نحو بِشر وهو يتمتم بصوت مخيف :
" وها قد فعلت ، وكنت هلاكه هو وأمه قبل أي شخص آخر "
رمقه بِشر بتفهم ثم عقب :
" أنت لست مثله "
نظر له آل باستخفاف فهمهم بِشر :
" وما فعلته لأجل ليندا يدعم حديثي ويثبت صحته "
" أنها ابنتي "
تمتم بها آل بنبرة حادة فناطحه بِشر :
" وأنت أيضًا كنت ابنه ، وهذا دليل أكبر أنك لا تشبهه على الإطلاق "
عم الصمت قليلًا ثم خرج صوت بِشر قاطعًا :
" أنت بالفعل ورثت عنه عمله ، لكنني متأكد أنك مختلف عنه في صفاتك .. بل أنت أقرب في صفاتك لنا "
ضحك آل بسخرية واضحة وهو يرمق بِشر وكأنه مجنون يهذي ثم غمغم باستنكار :
" أنتم ! .. أنت وفيدا يعني ! .. لقد خف عقلك من قلة النوم على الأغلب "
التوت شفتي بِشر بابتسامة خفيفة ثم قال بيقين وهو يلقي بالسيجارة من النافذة :
" يومًا ما ستتأكد من حديثي وتُثبت لنفسك قبل أي شخص آخر أن علي لا يشبه زاهر في شيء "
ليلتفت بعدها إلى الجالسات وراءه ثم يعلن موعد رحيلهن ثم يشدد على سندس أن ترتاح ولا تأتي الأيام القادمة ليعود بعدها بنظره إلى آل ثم يقول :
" أوصلهن في طريقك يا علي "
رمقه علي للحظات قبل أن يومئ بطاعة نادرة ثم يحمل ابنته عن خالته ثم وبعد أن وصلوا إلى بوابة المستشفى وبحركة مجنونة أعطاها لفضة قسرًا وهو يتمتم ببراءة شديدة الزيف :
" لتبقى معك أثناء قيادتي "
أسرعت إيمان في حركتها ودخلت السيارة هي وسندس ثم تبعتهم فداء لتبقى هي فقط أمامه فتهدر فيه من بين أسنانها بخفوت :
" توقف عن تلك الحركات "
لف آل حول السيارة ثم رد عليها بصفاقة علنية قبل أن يتخذ مكانه :
" أنا لم أفعل شيئًا بعد "
ثم أتبع ما أن ركب السيارة على مرأى من النساء وكأنه يعلن ملكيتها له :
" لا يزال لدينا الكثير لفعله سيلفر "

_________________

يتبع بالمشهد الأخير ....


Hager Haleem غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 18-07-22, 08:52 PM   #498

Hager Haleem

كاتبة قسم قصص من وحي الأعضاء

 
الصورة الرمزية Hager Haleem

? العضوٌ??? » 359482
?  التسِجيلٌ » Dec 2015
? مشَارَ?اتْي » 1,301
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Egypt
?  نُقآطِيْ » Hager Haleem has a reputation beyond reputeHager Haleem has a reputation beyond reputeHager Haleem has a reputation beyond reputeHager Haleem has a reputation beyond reputeHager Haleem has a reputation beyond reputeHager Haleem has a reputation beyond reputeHager Haleem has a reputation beyond reputeHager Haleem has a reputation beyond reputeHager Haleem has a reputation beyond reputeHager Haleem has a reputation beyond reputeHager Haleem has a reputation beyond repute
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي

( بعد عدة أيام )

( المستشفى )

( الصباح الباكر )

لحظات النهاية فارقة .. مفزعة !
وفزعها يفرض سلطانه على كل ما يطاله ..
كإفلات يد
كسقوط مدوي
كقلب اُنهك فقرر أن تكون النبضة التالية هي الأخيرة !
تلك الرعدة المرعبة التي تمر على طول الروح قبل الجسد
تلك الانتفاضة الأخيرة التي يتبعها ... لا شيء !
تقصم كل ما في طريقها ولا تُبقي شيئًا إلا وتنزعه .
وهذا بالضبط ما انتابها مع كل ذكرى تمر على عقلها وتُعايشها الآن كأنها المرة الأولى
انتفاضة موجعة ..
ألم رهيب ، حارق
كسوط من نار ينزل على جسدها دون رحمة فيفتك به !
عقلها يُعيد عليها طفولتها ، شبابها
سعادتها الغامرة يوم تخرجت من جامعتها وكأنها طالت نجمة من السماء
يوم وفاة والديها
أول لقاء بينها وبين عبد الرحيم الشعراوي .. وآخر لقاء !
لحظة ميلاد بِشر
ركض فداء وعلي حولها في صغرهما وأصوات ضحكاتهما
عينا زاهر
فزعها وصراخها يوم اكتشفت غياب طفلها
الكثير والكثير ومع كل ذكرى ضربة من سوط النيران تنزل على جسدها وروحها فتدميهم !
ومع كل ذكرى دمعة تحارب للفرار من مآقيها لكنها حبيسة كما هي حبيسة في هذا الفراش .
______________

( الوادي )

انتفضت من نومها على ألم عاصف ضرب أسفل ظهرها على حين غرة
تأوهت بتوجع واغمضت عينيها وهي تكذب حدسها
لحظات وشعرت برطوبة بين ساقيها فاتسعت عيناها بجزع وهي تفقه أخيرًا ما يدور ..
لا ، أنها لا تزال في شهرها السابع !
ضربة أخرى أسفل ظهرها جعلت صوت تأوهها يرتفع أكثر فنبه النائم جوارها لما يحدث ..
" ماذا بكِ ؟!! "
يسألها ليث بقلق شديد وهو يلاحظ شحوبها غير المسبوق وذلك العرق الذي تجمع أعلى جبينها
" لا أعلم .. لا أعلم "
تهمهم بها بلهاث باك فينهض ليث منتفضًا من مكانه حين صرخت على حين غرة بعد أن هاجمتها موجة ألم أكثر عنفًا من السابق
" انجدني يا ليث .. آه "
تتأوه ببكاء وهي تقبض على الفراش بكل قوتها وليث يتلفت حوله بتيه وقد اُخذ بغتة ثم وقف للحظات يستجمع عقله وينفضه من النوم ليهرول بعدها إلى الخزانة يبدل ملابسه بسرعة فائقة ثم يسحب عباءة وحجاب ويضعهم فوقها كيفما اتفق وفي نفس اللحظة تقتحم عليهم سعادات الغرفة وهي تسأل بوجه مصدوم :
" ما هذا الصراخ ؟!! "
فيجيبها ليث وهو يحمل ليالي التي تتوجع بشكل مخيف :
" إنها تلد "
ولا يعطي فرصة لأي حديث آخر فيحملها ويهرول بها من الدار إلى السيارة وتأوهاتها المرعبة تُفقده كل عقل وتركيز .

___________

( المستشفى )

أطياف تحاوطها تظهر وتختفي
وأصوات لأول مرة منذ أتوا بها إلى هذا المكان تكون بهذا الوضوح والقوة !
إضاءة قوية عمت الغرفة وغشيت عينيها
" المريضة استفاقت "
تخرج الجملة من فتاة مبتسمة ترتدي ملابس التمريض لتتبع بعدها بنفس الابتسامة :
" حمدًا لله على سلامتك "
ترمقها سميحة للحظات بتيه دون أن تستطيع فتح شفتيها أو النطق بحرف والأطياف تزداد حولها
أطباء وتمريض ... وآخرون !
ترمقهم بعينين ناعستين وكأنها في حلم والضوء تزداد قوته مع مرور اللحظات والألم الحارق تزداد شراسته ويهاجم قلبها تحديدًا
الأطياف تقترب أكثر والأصوات تتعالى حولها وقد تبدلت الابتسامات إلى جزع :
" تبًا ، تبًا .. أحضري جهاز الصدمات في الحال "
ثم صدمة تمر عبر جسدها فتشهق من الألم وصوت صراخها هي وبِشر يصم أذانها ..
( إنه ابني )

( ونحن أيضًا أبنائك )

ثم أخرى والأطياف تحلق حولها أكثر والألم يزداد أضعافًا وصوت ابنها النافر منها على الدوام يظهر بدوره

( لست هنا لأجلك ... أبدًا لن أكون )

ثم أخرى وطيف منهم يتحرك نحوها ويلمس اصابع قدمها فيصل الألم لذروته ...

( Stay away )

وصاعقة أخرى تخترق جسدها ثم ينطفئ بعدها كل شيء إلا صوته الذي كان يتردد حولها

( لست هنا لأجلك ... أبدًا لن أكون )
____________

( الوادي )

" سأموت .. سأموت يا ليث .. سأموت "
تهمهم بها ليالي وهي تشعر بأن قلبها سيخرج من مكانه مع كل موجة ألم تهاجمها
أنفاسها متسارعة ، لاهثة
والعرق يزداد مع ازدياد الوجع
"اهدئي بالله عليكِ .. لحظات ونصل إلى المستشفى "
" لا أستطيع التحمل .. آاااااااااه "
تصرخ فيزيد ليث من سرعته ثم شتم بخفوت حينما لاحظ أنه نسي هاتفه في غمرة تلك المعمعة التي سقط بها
توقف أخيرًا أمام بوابة المستشفى ثم أنزلها من السيارة بسرعة وحملها من جديد وهو يهتف بصوت جهوري فتجمع فريق الطوارئ واحضروا لها فراش متحرك حتى يتم نقلها بشكل أسرع وليث يهتف للطبيب بقلق عاصف :
" إنها تلد وهي لا تزال في الشهر السابع "
والممرضة تعقب بسرعة وهي تنظر إلى الطبيب بدورها وجميعهم يحركون الفراش إلى غرفة الطوارئ :
" كيس الماء انفجر "
دخلوا بها إلى غرفة الطوارئ ثم أرادوا اخراج ليث لكنها صرخت برعب وتشبثت به وهي تتمتم بهستيرية :
" لا ، لا .. سأموت يا ليث "
يعبس ليث بألم لحالها لتتسع عيناه بذعر حينما بدأت تلهث بطريقة مخيفة وكأنها تفقد وعيها بالتدريج بينما هتف الطبيب آمرًا بسرعة لتحضير غرفة العمليات بعد أن فحصها :
" الجنين وضعه مقلوب .. حضروا غرفة العمليات في الحال "
اما ليث فالتصق بها يناديها بقلق شديد وهي تهمهم دون توقف فتشق قلبه دون رحمة :
" سأموت .. سأموت "
" لا تخافي يا حبيبتي لن يحدث لكِ شيء "
يهمهم بها ليث جوار اذنها رافضًا التحرك بعيدًا عنها حتى يتم تحضيرها للعمليات لتهمس ليالي بصوت متسارع وكأنها تفضي بما لديها في لحظاتها الأخيرة :
" أنا آسفه .. أنا آسفه "
يقطب ليث بعدم فهم ثم يحاول طمأنتها وهو يمسح العرق عن وجهها متجاهلًا من يحاولون ابعاده :
" لا تخافي يا حبيبتي أنا معك "
" إنه هناك .. في العاصمة ، ابي كان يصرخ به ويوبخه في الهاتف "
تخرج منها بلهاث وعينين زائغتين والممرضة تحاول ابعاد ليث عنها بغضب وعصبية ..
" وحق من زرع حبك في قلبي لم أكن أعلم "
" عما تتحدثين ؟!! "
تزيحه الممرضة بعنف وهي تهتف به :
" أنت تؤذيها يا أستاذ .. ابتعد من فضلك "
فهدر بها بصوت مرعب أن تنتظر ثم عاد بعينيه إلى ليالي التي زاغت عيناها تمامًا ثم خرجت همستها كأنها آخر قولها :
" أصيل "

نهاية الفصل السادس والثلاثون

قراءة سعيدة ❤️


Hager Haleem غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 18-07-22, 09:23 PM   #499

شمس الصحراء

نجم روايتي

 
الصورة الرمزية شمس الصحراء

? العضوٌ??? » 88586
?  التسِجيلٌ » Apr 2009
? مشَارَ?اتْي » 1,362
?  نُقآطِيْ » شمس الصحراء has a reputation beyond reputeشمس الصحراء has a reputation beyond reputeشمس الصحراء has a reputation beyond reputeشمس الصحراء has a reputation beyond reputeشمس الصحراء has a reputation beyond reputeشمس الصحراء has a reputation beyond reputeشمس الصحراء has a reputation beyond reputeشمس الصحراء has a reputation beyond reputeشمس الصحراء has a reputation beyond reputeشمس الصحراء has a reputation beyond reputeشمس الصحراء has a reputation beyond repute
افتراضي

بالاهوي اخيرا اعترفت ولكن هل سوف يفهم ليث اللغز سترك يارب حرام فضه اللي صار لها مو هين يارب ال ينقذها فصل بيعقد وجمييييييل يسلموا

شمس الصحراء غير متواجد حالياً  
التوقيع
رد مع اقتباس
قديم 18-07-22, 09:34 PM   #500

ماماسماح

? العضوٌ??? » 495260
?  التسِجيلٌ » Nov 2021
? مشَارَ?اتْي » 76
?  نُقآطِيْ » ماماسماح is on a distinguished road
افتراضي

تسلم ايدك جوجو فصل روعة روعة روعة

ماماسماح غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
إضافة رد

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة

الانتقال السريع


الساعة الآن 05:17 AM



Powered by vBulletin®
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.