آخر 10 مشاركات
325 - خاص جداً - روايات الحسام -حصري (الكاتـب : Just Faith - )           »          328-تعالي إلى عالمي -دار الحسام -عبير جديدة (الكاتـب : Just Faith - )           »          324-ليس الوقت ولا المكان -عبير دار الحسام -ع.ج (الكاتـب : Just Faith - )           »          روايه لا يغرك نبض كفي وارتجافه ضاق بي قلبي وشلته في يدي (الكاتـب : غِيْــمّ ~ - )           »          321-الخدعة -روايات دار الحسام (الكاتـب : Just Faith - )           »          320-الأعتراف -روايات دار الحسام (الكاتـب : Just Faith - )           »          313- هو والعذراء-روايات دار الحسام (الكاتـب : Just Faith - )           »          314- الإشتياق إلى الماضي - روايات دار الحسام (الكاتـب : Just Faith - )           »          312-الطرف الثالث -روايات دار الحسام (الكاتـب : Just Faith - )           »          311- لهيب الليل - روايات دار الحسام (الكاتـب : Just Faith - )


العودة   شبكة روايتي الثقافية > قسم الروايات > منتدى قصص من وحي الاعضاء > الروايات الطويلة المكتملة ضمن سلاسل (وحي الاعضاء)

Like Tree4011Likes
إضافة رد
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 08-08-22, 09:09 PM   #521

Hager Haleem

كاتبة قسم قصص من وحي الأعضاء

 
الصورة الرمزية Hager Haleem

? العضوٌ??? » 359482
?  التسِجيلٌ » Dec 2015
? مشَارَ?اتْي » 1,301
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Egypt
?  نُقآطِيْ » Hager Haleem has a reputation beyond reputeHager Haleem has a reputation beyond reputeHager Haleem has a reputation beyond reputeHager Haleem has a reputation beyond reputeHager Haleem has a reputation beyond reputeHager Haleem has a reputation beyond reputeHager Haleem has a reputation beyond reputeHager Haleem has a reputation beyond reputeHager Haleem has a reputation beyond reputeHager Haleem has a reputation beyond reputeHager Haleem has a reputation beyond repute
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي


( قبل دقائق )

أخيرًا وصل وكل عصب فيه مستنفر بحمائية ورغبة عارمة في أخذ ثأره
يدعو ربه دون أن يعثر عليه فور أن تطأ قدمه أرض العاصمة فلا يضطر إلى انتظار ليالي التي من المؤكد ستحتاج لوقت طويل حتى تستطيع معرفة مكانه
نزل من السيارة ورأسه تدور في المكان ببحث تلقائي باء بالفشل كما هو متوقع فزفر محاولًا التزام الهدوء خاصةً مع ازدحام المكان أمام بوابة بيت عائلة بِشر بالسيارات استعدادًا للجنازة ثم خطى إلى داخل البيت الذي تفوح منه رائحة الموت والفقد وأصوات المعزيين تغطي على كل ركن منه !
بحث بعينيه عن بِشر فلم يعثر عليه فأخرج هاتفه واتصل بفضة في الوقت الذي ظهر فيه صخر واستقبله فصافحه ليث ثم قام بتعزيته وهاتفه لا يزال فوق أذنه دون إجابة ..
" عفوًا منك لكن .. أين بِشر وفضة ؟!! "
رد عليه صخر وهو يصحبه للجلوس على اقرب مقعد :
" بِشر في الداخل مع والدته سيأتي في الحال وفضة في غرفة فداء تعتني بها سأبعث من يخبرها بحضورك "
أومأ ليث باستحسان فاستأذن منه صخر وما هي إلا بضعة دقائق وظهرت فضة من إحدى الغرف بعينين مهتزتين ووجه شاحب وما أن رأته حتى قامت بأغرب ردة فعل إذ هرولت إليه أمام الجميع وكأن نجاتها معلقة به فاستقبلها ليث بين ذراعيه وحاله لا يختلف كثيرًا عن حالها ..
كانت تخبئ وجهها في صدره بمزيج غريب من الرعب والراحة !
بلى .. هي مرتعبة حد الجنون مما رأت ، وفي نفس الوقت قلبها اطمأن ما أن وصل شقيقها
مسح ليث على ظهرها ثم همس جوار اذنها بصوت قوي وكلًا منهما جاهل بما يدور مع الآخر:
" لا تخافي ، إياكِ أن تخافي من شيء وشقيقك حي يرزق "
" ليث "
تهمس باسمه في رجاء حار نابع من أعمق نقطة في روحها المحترقة فيزيد ليث من ضمها إليه ويغمغم بشراسة خفية :
" أنا هنا ، لقد جئتك يا فضة "
في نفس اللحظة خرج بِشر من إحدى الغرف يمسح وجهه بكفيه بخشونة ثم أدرك حضور ليث فاقترب منه مما جعل فضة تتراجع قليلًا فعانقه ليث وربت على ظهره بمواساة ثم قام بتعزيته بحرارة وقد عاد للإمساك بكف فضة دون انتباه ليتركهما بِشر ويذهب للاطمئنان على حالة فداء قبل خروجه مع الجنازة .
" هل أنتِ بخير ؟!! "
يسألها ليث بلهفة خفية وقد قرر أن لا يخبرها بما أدركه حتى تنتكس حالتها من جديد فأومأت فضة محاولةً بدورها أن تحتفظ بلحظة الجنون التي ألمت بها لنفسها ثم قالت :
" الحمد لله يا أخي "
ثم استطردت بخفوت شديد :
" مبارك ما جاءك "
مسح ليث على رأسها ثم قرر بصوت هادئ :
" أنا سأبقى في العاصمة لعدة أيام ، سأمضيهم معك في بيتك "
هزت فضة رأسها باستحسان شديد ثم مالت إلى صدره مرة أخرى بحاجة شديدة للشعور بالأمان الذي غادرها منذ الصباح
انتبهت على خروج آل من غرفة والدته والذي انتبه بدوره لوجودها مع شقيقها دون أن يغادر هذا التعبير القميء محياها !
تبًا .. هناك ما يحدث معها وهو لم يدركه بعد .. !
لقد ناجته في المستشفى برعب حقيقي لكنها بعد ذلك اختارت التواري خلف قشرتها الصلبة لأجل بِشر ..
لكنها ليست بخير
ليست بخير على الإطلاق
وهو لن يتركها إلا حينما تخبره عن ما سبب لها هذا الرعب لينسفه من على وجه الأرض !
اقترب آل منهما فبادره ليث قائلًا برزانة :
" البقاء لله "
اومأ له آل بصمت وهو يصافحه بهدوء ثم ألقى نظرة خاطفة نحو فضة التي اسبلت أهدابها بصمت اتخذته منهجًا فتراجع آل قائلًا :
" سأذهب لرؤية فيدا "
ضيق ليث عينيه بعدم فهم نظرًا لركاكة لغته العربية فغمغمت فضة بعد مغادرته :
" يقول أنه ذاهب لرؤية فداء "
" هل هو هكذا طوال الوقت ؟!! "
سألها ليث فعبست بعدم فهم ظهر في سؤالها :
" كيف هكذا ؟!! "
هز ليث كتفيه بحيرة ثم تمتم :
" لا أعلم ، غامض ربما .. غير مريح ، لا أعلم "
وللمرة الأولى همست فضة بنبرة دفاعية :
" هو مريب بعض الشيء .. لكنه شخص جيد "
" وهل جاءت والدة طفلته للعزاء ؟!! "
يسألها وقد تذكر للتو أنه رأى من قبل طفلته والتي شك في كونها غير شرعية فتمتمت فضة بما سمعته من قبل :
" لقد عرفت أنها توفيت في حادث سير "
أومأ ليث بعدم اهتمام ثم تمتم وقد بدأت مراسم تشييع الجنازة :
" سأذهب الآن مع الرجال ، لا تغادري المنزل لأي سبب حتى اعود .. اتفقنا ؟! "
هزت فضة رأسها بطاعة فربت ليث على رأسها ثم تحرك نحو بِشر ليشاركه هو وشقيقه وصخر في حمل النعش وهو يردد الأدعية مع الرجال بذهن شارد .
_______________

( بعد وقت / المستشفى )

" لا حول ولا قوة إلا بالله .. إنا لله وإنا إليه راجعون "
تمتم بها آدم بنبرة ضائقة حينما أوصل إليه بكر خبر وفاة والدة فداء ثم قال عبر الهاتف :
" سأذهب لقضاء واجب العزاء في المساء "
" وأنا أيضًا سأذهب مع جاسم لتعزية بِشر وصخر "
هز آدم رأسه بتفهم ثم عقب بذهن شارد قبل إنهاء المكالمة :
" حسنًا إذًا .. لنلتقي هناك "
بعدها ترك آدم هاتفه بملامح مغلقة وكل تفكيره قد توجه نحوها .. !
هو على يقين أنها انهارت وأن حصون ثباتها دُكت
وهو هنا بعيدًا للغاية ، لا يملك حتى الحق في السؤال عنها وطلب رؤيتها .. !
زفر آدم بقنوط وضغط شديد ثم أمسك بهاتفه وفتح تطبيق الرسائل ثم بحث عن اسمها وكتب بمشاعر مندفعة تمكنت منه ..
( فداء .. رحم الله والدتك وغفر لها ، أدرك أن رسالتي لن تصلك إلا بعد أيام ، وأدرك أنكِ الآن بعيدة أكثر من أي وقت مضى .. لكنني أدرك أيضًا أن قلبي أصبح يشاركك في كل شعور ، يحزن لحزنك ويشقى لشقائك .. ربما ما سأخبرك به الآن هو محض غباء بحت لسوء التوقيت وليس لزيفه ، فأنا أحبك .. أحبك أكثر من أي وقت مضى ، أحبك وسأشاركك ولو عن بُعد كل شعور قد يمر عليكِ .. أخبرتك من قبل أنني معك وها أنا أكررها .. أنا معك حبيبتي وسأبقى معك وإن لم تراكِ عيناي ، انا معك ولن أغادر جانبك أبدًا يا فداء .. أحبك حتى نلتقي واحبك قبل اللقاء وسأظل على حبك من بعده )
تنهد آدم بحزن ثم أرسل لها رسالة أخرى رغم يقينه أنها لن تصل إليها إلا بعد وقت طويل ..
( الليلة سأكون في منزلك ، على بُعد خطوات منكِ .. أسأل الله أن يُنزل سكينته على قلبك بالرضا بقضائه ويُنزل السكينة على قلبي برؤياكِ )
ومرة أخرى ألقى آدم هاتفه وهو يدعو الله أن يُنزل الصبر على قلبها ، فهي أضعف بكثير مما تمر به وإن أظهرت عكس ذلك .
_______________


يتبع ...


Hager Haleem غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 08-08-22, 09:10 PM   #522

Hager Haleem

كاتبة قسم قصص من وحي الأعضاء

 
الصورة الرمزية Hager Haleem

? العضوٌ??? » 359482
?  التسِجيلٌ » Dec 2015
? مشَارَ?اتْي » 1,301
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Egypt
?  نُقآطِيْ » Hager Haleem has a reputation beyond reputeHager Haleem has a reputation beyond reputeHager Haleem has a reputation beyond reputeHager Haleem has a reputation beyond reputeHager Haleem has a reputation beyond reputeHager Haleem has a reputation beyond reputeHager Haleem has a reputation beyond reputeHager Haleem has a reputation beyond reputeHager Haleem has a reputation beyond reputeHager Haleem has a reputation beyond reputeHager Haleem has a reputation beyond repute
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي

( مساءًا )

كانت فضة جالسة على الفراش في الغرفة التي كانت تقطن بها حينما كانت تسكن هذا المنزل وقد أجلست ليندا أمامها تطعمها بشرود لا يزال أثره باقيًا عليها ..
وعلى الرغم مما تمر به كانت هي من تتولى أمر ليندا منذ الصباح بسبب انشغال الجميع بالعزاء وبفداء التي لم تتقبل حقيقة وفاة والدتها بعد !
كانت ليندا تصيح وتهلل وتصدر الاصوات المرحة لجذب انتباه فضة لها فابتسمت لها فضة بحنان واهن ومسحت على شعرها ثم وضعت ملعقة أخرى من الطعام في فمها الصغير وهي تتمتم بصوت مشاكس :
" أتعلمين أنني أحسدك ! .. لا تستوعبين شيئًا مما يدور حولك "
ضحكت لها ليندا لتعود فضة وتستطرد بنبرة شاردة :
" ليتني لم أكبر "
أصدرت ليندا صوت مرح بشفتيها فتناثر بعض الطعام من فمها على وجه فضة فعبست فضة ومسحت وجهها بسرعة ثم نظرت إلى ليندا بحدة لكن الصغيرة كانت تضحك دون توقف فابتسمت فضة رغمًا عنها ثم قالت لها :
" ألا تستطيعين إخباري أنكِ شبعتِ بطريقة أنظف ! "
ومرة أخرى نثرت ليندا ما تبقى من طعام في فمها في الهواء فابتعدت فضة بوجهها للوراء قبل أن يصل لها وغمغمت بجدية :
" ليندا .. توقفي عن هذا "
ضحكت ليندا وقد أعجبتها اللعبة ولحظ فضة كان الطعام قد فرغ من فم الصغيرة فأمسكت فضة بمنشفة صغيرة مبللة كانت قد وضعتها جوارها ثم نظفت فم ليندا ووجهها في الوقت الذي دخل فيه ليث ليتوقف ويشاهد ما تفعله أخته ثم سألها بعد لحظات :
" هل أنتِ من تعتنين بها دومًا ؟!! "
هزت فضة رأسها نفيًا ثم غمغمت وهي تضع ليندا على حجرها لتمشط لها شعرها :
" لا ، عادةً والدها هو من يهتم بها بل وأحيانًا يصحبها معه للعمل "
جلس ليث أمامها على الفراش فنظرت له ليندا بعينين مستكشفتين فربت على وجنتها بخفة شديدة حتى لا تهابه بينما يسأل فضة :
" وماذا يعمل والدها ؟!! "
كتمت فضة ضحكة أرادت أن تظهر للعلن وقد أعادها هذا السؤال لذكرى قديمة ثم أجابت وهي تتصنع الانهماك فيما تفعله :
" أمين مكتبة "
" ولما لا يعمل مع بِشر في المطعم ؟!! "
هزت فضة كتفيها بجهل مصطنع ثم تمتمت :
" أنه يساعده أحيانًا "
ألقت ليندا لعبتها القطنية على ليث فابتسم لها ابتسامة حانية وأعاد لعبتها لها فسألته فضة وهي تتأمل ملامحه المرهقة :
" كيف يبدو ولدك ؟!! "
هز ليث كتفيه ثم غمغم بحسرة خفية :
" لقد رأيته من بعيد .. لم يسمحوا بدخولي له "
أومأت فضة بتفهم ثم قالت :
" عسى الله أن يرده إليك في أقرب وقت "
" آمين "
تمتم بها ليث بزفرة عميقة فتبادلت معه فضة النظرات المتوترة ثم سألته بعد لحظات :
" ما الذي جعلك تترك ولدك وأتى بك بهذه السرعة يا ليث ؟؟! .. صوتك أقلقني في الهاتف "
تنهد ليث ثم قال نصف الحقيقة :
" كان يجب أن أكون مع بِشر في مصابه "
رمقته فضة للحظات ثم عقبت بذكاء لا ينقصها :
" طفلك وُلد للتو ولا يزال وضعه غير مستقرًا في المستشفى "
تشاغل ليث بملاعبة ليندا وهو يهرب بنظراته منها باستماتة ..
فهو قلق لحالها دون شيء ولا يضمن ما قد يحدث لها إذا أخبرها بحقيقة ما علم .. !
فشقيقته وقفت على قدميها بأعجوبة بعد كارثة دمرت كل ما بها وهو مستعد أن يدفع حياته ثمنًا ولا يراها في تلك الحالة التي رآها عليها من قبل مرة أخرى
" عزيز معه .. وقبل أي شيء ربي معه "
همهم بها ليث بشرود ثم أجفل حينما ألقت ليندا جسدها عليه فجأة فتلقفها ثم رفعها مبتسمًا بحنو ودغدغها بذقنه فضحكت بصوت مرتفع لعدة دقائق :
" لقد أحبتك سريعًا "
همهمت بها فضة فقبل ليث ليندا ثم تمتم وهو يتركها لفضة من جديد :
" أنها جميلة ، حفظها الله "
لينهض بعدها ثم يستطرد :
" سأجري بعض الاتصالات وبعدها سأعود لبِشر "
أومأت فضة بتفهم ثم راقبت مغادرته وقلبها يقرع داخل صدرها كجرس إنذار لا سبيل لإيقافه .
__________

وفي الخارج اختار ليث بقعة بعيدة نسبيًا ثم أخرج هاتفه واتصل بها ..
قلبه يؤلمه لحالها لكنه لا يملك حلًا اخر !
فهو يدرك حجم ما طلبه منها لكن وبعد ما عانت منه فضة لأكثر من عام أصبحت حمايتها من الخسيس هي أولويته القصوى
فالقدر وهبه فرصة أخرى لتصحيح خطأه وهو لن يتغاطى عن أذى شقيقته من جديد
يكفيه أنه جنح للسلم المرة الأولى وها قد أدرك مدى غبائه بعد أن استغفله مصباح وجعله يشارك في حماية من انتهك عرضه !
" السلام عليكم "
صوتها الواهن نزل على لهيب قلبه كالغيث فهدأ من حريقه
فأسبل أهدابه للحظة قبل أن يسألها بخفوت قلق :
" كيف حالك يا أم حارث ؟!! "
" بخير "
وليست بخير .. !
سمعها دون أن تنطق بها فصمت للحظات قبل أن يتمتم بعجز :
" سامحيني "
وهنا جاء دورها لتصمت لوقت مر عليه كالدهر قبل أن تغمغم بنبرة مختنقة :
" ليس ذنبك "
" ولا ذنبك "
ألقاها دون لحظة تردد ثم استطرد بوضوح :
" لكنني لا أملك سواكِ "
سمع صوت بكائها قبل أن تهمس :
" وأنا معك .. حتى النهاية معك "
" بالله عليكِ لا تبكي يا ليالي "
همهم بها ليث بتعاسة فهمست برقة عفوية وهي تتحكم في نفسها بصعوبة :
" حاضر "
شقت ابتسامة حزينة طريقها نحو شفتيه ثم تمتم :
" دومًا مطيعة يا ليالي "
" أي شيء لأجلك "
غمغمت بها تلقائيًا فرد عليها في لحظتها :
" وكل شيء لأجلك "
حل الصمت عليهما فتمتم ليث قبل أن ينهي المكالمة :
" سأتصل بعزيز لأطمئن على حارث "
انحنت زاويتا عينيها حسرة على طفلها الذي لم تراه ثم همهمت :
" غالب أيضًا معه "
عقب ليث على حديثها بوعد :
" وأنا أيضًا في أقرب وقت سأكون معه ومعك "
همست ليالي بصوت مختنق :
" أعادكما الله لي بالسلامة "
لتتبع بعد وقت بسيط بصوت متردد ، متألم :
" إذا علمت بشيء سأخبرك "
وبدوره صمت ليث صمتًا ثقيلًا ثم تمتم :
" أراكِ على خير يا أم حارث ، اعتني بنفسك حتى عودتي "
لينهي بعدها المكالمة وهو يتنهد بغم شديد ثم يعود أدراجه ليقف جوار بِشر منتظرًا مرور الساعات المتبقية ليأخذ شقيقته ويغادر .
__________________

يتبع ..


Hager Haleem غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 08-08-22, 09:11 PM   #523

Hager Haleem

كاتبة قسم قصص من وحي الأعضاء

 
الصورة الرمزية Hager Haleem

? العضوٌ??? » 359482
?  التسِجيلٌ » Dec 2015
? مشَارَ?اتْي » 1,301
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Egypt
?  نُقآطِيْ » Hager Haleem has a reputation beyond reputeHager Haleem has a reputation beyond reputeHager Haleem has a reputation beyond reputeHager Haleem has a reputation beyond reputeHager Haleem has a reputation beyond reputeHager Haleem has a reputation beyond reputeHager Haleem has a reputation beyond reputeHager Haleem has a reputation beyond reputeHager Haleem has a reputation beyond reputeHager Haleem has a reputation beyond reputeHager Haleem has a reputation beyond repute
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي

( قصر الوهابي )

هرولت فايزة إلى غرفة زوجها بعد أن وصلها صوته المرتفع وكأنه يصرخ على أحدهم في الهاتف ثم دخلت بسرعة إليه مستعيدة حديث الطبيب حينما حذرهم من تعرضه للانفعال حتى لا تسوء حالته فحاولت تهدئته لكنه أزاحها بعصبية بذراعه السليم ثم رمى الهاتف بغضب ساحق وهو يهدر بجنون :
" أين ابنك ؟!! .. أين ذهب هذا الملعون ؟!! "
ارتعبت فايزة عليه فحاولت الاقتراب منه مرة أخرى لكنه كان في حالة هياج شديدة فأبعدها بقسوة وهو يصرخ بوجه محتقن :
" أين سيييييييييييييف ؟!! "
بكت فايزة برعب وسألته بعينين فزعتين :
" اهدأ بالله عليك ... ماذا حدث لكل هذا ؟!! "
صرخ رفعت بجنون مطلق :
" لقد جن ابنك .. جن "
" ماذا فعل ؟!! .. ارحم نفسك يا رفعت واهدأ بالله عليك "
تصرخ بها فايزة بانفعال مماثل وقد تمكن منها الفزع فهدر رفعت وهو يكاد يفقد عقله :
" ابنك المسحور .. كتب كل أسهمه في الشركة بإسم اللعينة زوجته "
اتسعت عينا فايزة بعدم تصديق بينما استطرد رفعت بصوت صارخ :
" لقد أضاع شقائه وكده لأعوااااااااااام من أجل تلك الساقطة "
" أبي ! "
هدر بها سيف بغضب شديد ثم تمتم بعدها :
" لا تتحدث عن زوجتي هكذا "
حاولت فايزة التدخل بينهما فابعدها سيف بتهذيب ثم وقف أمام والده مستعدًا لكل شيء قد يناله فبصق عليه رفعت ثم هتف بنفور شديد :
" أيها المهووس المريض ، لقد تمكنت منك وجعلتك خاتم في إصبعها وفي النهاية تركت لها مالك يا عديم الرجولة "
تحامل سيف على نفسه ثم تمتم بصوت مغلق :
" نصيبك لم أقترب منه يا أبي ، مالك محفوظ "
صرخ رفعت حتى شعر سيف بالقلق عليه :
" مالك هو مالي .. هذا شقاء عمر بأكمله ، كيف ترميه لهاااااااااااا ؟!! "
أسبل سيف أهدابه بصمت ثقيل ثم غمغم بملامح حجرية :
" لأن هذا المال هو ما فرق بيني وبينها منذ البداية ، هذا المال خلق في نفسي الكبر فجعلني اؤذيها أكثر من مرة سواء بقصد أو بدون قصد "
" أنت مريض ، طائش ومعتوه .. حسبي الله ونعم الوكيل بك "
أغمض سيف عينيه بحزن ثم قال :
" يا أبي أنا ...... "
" لا أبي ولا غيره ، أنت لست ابني من اليوم .. أبحث عن أب آخر يحتمل عتهك وجنونك بتلك الفتاة .. اغرب عن وجهي "
اقتربت فايزة تهمس بصوت باك :
" اهدأ يا رفعت "
أزاحها مرة أخرى وهدر بها :
" اغربي عني أنتِ الأخرى .. لعنك الله أنتِ وابنك "
أمسك سيف بوالدته الباكية وتمتم بهدوء وهو ينسحب بها من الغرفة :
" تعالي معي يا أمي "
ووالده وراءه يهتف دون توقف :
" خذها وارحل عن بيتي ، لا أريد رؤية وجوهكما اللعينة ثانيةً "
خرج سيف من الغرفة ثم أشار للممرض حتى يدخل ويساعد والده وبالفعل دخل الرجل وبعد محاولات عديدة أعطاه الممرض xxxx منوم فارتخت أعصابه بشكل تدريجي ولسانه لا يتوقف عن سبهم جميعًا دون تفرقه .
_____________

يتبع بالمشهد الأخير ..


Hager Haleem غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 08-08-22, 09:11 PM   #524

Hager Haleem

كاتبة قسم قصص من وحي الأعضاء

 
الصورة الرمزية Hager Haleem

? العضوٌ??? » 359482
?  التسِجيلٌ » Dec 2015
? مشَارَ?اتْي » 1,301
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Egypt
?  نُقآطِيْ » Hager Haleem has a reputation beyond reputeHager Haleem has a reputation beyond reputeHager Haleem has a reputation beyond reputeHager Haleem has a reputation beyond reputeHager Haleem has a reputation beyond reputeHager Haleem has a reputation beyond reputeHager Haleem has a reputation beyond reputeHager Haleem has a reputation beyond reputeHager Haleem has a reputation beyond reputeHager Haleem has a reputation beyond reputeHager Haleem has a reputation beyond repute
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي

( بعد وقت )

وفي الداخل غفت ليندا بعد محاولات عديدة من فضة فحاولت الأخيرة وضعها فوق الفراش إلا أن الصغيرة فتحت عينيها بإجفال مما اضطر فضة إلى حملها مرة أخرى ثم تحركت بها للخلف إلى أن أسندت ظهرها ثم أغمضت عينيها بدورها تحاول سرقة بضعة لحظات من الراحة !
لكن النوم جافاها ..
وكأنها عادت لمعاناتها السابقة
الليل يُعاديها والنوم يهرب منها ويتركها فريسة لأشباحها تنهش بها دون رحمة .. !
استغفرت فضة عدة مرات بخفوت دون أن تفتح عينيها وهي تكذب نفسها من جديد وكأنها تكبل روحها حتى لا تنزلق للهاوية من جديد ..
بلى .. ما رأته ما هو إلا وهم
ملامح متشابهة ربما
أو شبح من ماضي مات واندثر !
لقد اختلق عقلها ملامحه وتوهم وجوده من كثرة الضغط العصبي الذي تتعرض له هذه الفترة
لذا عليها أن تستعيد ثباتها وتتحكم في ردود أفعالها أكثر من ذلك ولا تترك المجال للحظة غفلة تفعل بها الافاعيل ..
" are you sleeping ?!! Silver ! .. "
أجفلت فضة رغم أن صوته أتى خافتًا حتى لا يفزعها هي أو ابنته التي تسكن حضنها في هذه اللحظة فأشار لها آل حتى تهدأ لكن فضة هدرت به بصوت خافت وهي تنظر إلى الخارج مخافة أن يأتي ليث ويراه :
" كم مرة أخبرتك أن تتوقف عن اقتحام الغرفة بهذا الشكل ؟!! "
التوت شفتي آل بتهكم ثم رد عليها رده الاعتيادي :
" This is my room "
( هذه غرفتي )
ثم أتبع :
" ثم أنكِ تضعين وشاحك ، مهلًا .. هل تنامين به عادةً ؟!! "
" آاااااااااااااال "
كزت فضة على أسنانها بغضب وهي تزمجر باسمه بطريقة اضحكته ثم غمغم :
" يا الله .. وكأننا عدنا لأيامنا القديمة "
ضوت عينا فضة بضيق دون أن تتوقف عن إلقاء النظرات نحو الباب غير مدركةً أن سبب وجوده الرئيسي في هذه اللحظة هو الاطمئنان على حالها بعد نوبة الهلع التي تمكنت منها في الصباح !
ومن طريقة هتافها بإسمه يبدو أنها استعادت ثباتها بعض الشيء ..
فشتان بين ( آل ) و ( آل )
فالأولى تحمل الاستنجاد والضعف بينما الأخرى تلوح بتهديد بيّن ينعش حواسه
الأولى حروفها مهتزة ، وهنة .. أما الأخرى تكاد تشق سمعه رغم خفوتها !
يا الله .. من يفكر مجرد التفكير في الاقتراب منها أو سرقتها منه يكون قد حفر قبره بيده ..
فتلك البرية خاصته
نكهة يومه المميزة
شريكة لحظات ضعفه وشريكة جنونه أيضًا
" ما المضحك ؟!! .. لما تبتسم ؟!! "
تسأله فضة بغيظ شديد حينما ظل ينظر لها مبتسمًا بهدوء فرد عليها دون مناورة :
" لأنني أحبك "
اهتزت نظراتها بتأثر للحظة وألقت نظرة جديدة نحو الباب لتتسع عيناها بخوف حينما أبصرت ليث يقف على بُعد خطوات من الباب وملامحه تشي بأنه قد سمع ءما قيل للتو .


نهاية الفصل الثامن والثلاثون

قراءة سعيدة ❤️


Hager Haleem غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 08-08-22, 09:44 PM   #525

هبة الله 4

? العضوٌ??? » 394064
?  التسِجيلٌ » Feb 2017
? مشَارَ?اتْي » 789
?  نُقآطِيْ » هبة الله 4 has a reputation beyond reputeهبة الله 4 has a reputation beyond reputeهبة الله 4 has a reputation beyond reputeهبة الله 4 has a reputation beyond reputeهبة الله 4 has a reputation beyond reputeهبة الله 4 has a reputation beyond reputeهبة الله 4 has a reputation beyond reputeهبة الله 4 has a reputation beyond reputeهبة الله 4 has a reputation beyond reputeهبة الله 4 has a reputation beyond reputeهبة الله 4 has a reputation beyond repute
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي

ياحلاوه علينا احنا اللى عدينا ليث سمع كل شي احسن تستاهل مبحبكش يا واله

هبة الله 4 غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 08-08-22, 11:29 PM   #526

ماماسماح

? العضوٌ??? » 495260
?  التسِجيلٌ » Nov 2021
? مشَارَ?اتْي » 76
?  نُقآطِيْ » ماماسماح is on a distinguished road
افتراضي

تسلم ايدك يا جوجو فصل رائع كالعادة يا جميل ♥️♥️♥️

ماماسماح غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 09-08-22, 12:04 AM   #527

مرام مرمرة

? العضوٌ??? » 485957
?  التسِجيلٌ » Mar 2021
? مشَارَ?اتْي » 63
?  نُقآطِيْ » مرام مرمرة is on a distinguished road
افتراضي رائع يا هاجر

رائع يا هاجر برافو👏🏼👏🏼❤❤🔥

مرام مرمرة غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 09-08-22, 01:21 AM   #528

امنه عوض

? العضوٌ??? » 490680
?  التسِجيلٌ » Jul 2021
? مشَارَ?اتْي » 74
?  نُقآطِيْ » امنه عوض is on a distinguished road
افتراضي

🤩🤩🤩🤩🤩🤩🤩🤩🤩🤩🤩🤩🤩🙂🤩🙂🙂🙂🙂🙂🙂🙂🙂🙂🙂🙂🙂🙂🙂🙂🙂🤩

امنه عوض غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 09-08-22, 02:13 AM   #529

Iraqi1989

نجم روايتي

alkap ~
 
الصورة الرمزية Iraqi1989

? العضوٌ??? » 333582
?  التسِجيلٌ » Dec 2014
? مشَارَ?اتْي » 718
? دولتي » دولتي Iraq
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » Iraqi1989 has a reputation beyond reputeIraqi1989 has a reputation beyond reputeIraqi1989 has a reputation beyond reputeIraqi1989 has a reputation beyond reputeIraqi1989 has a reputation beyond reputeIraqi1989 has a reputation beyond reputeIraqi1989 has a reputation beyond reputeIraqi1989 has a reputation beyond reputeIraqi1989 has a reputation beyond reputeIraqi1989 has a reputation beyond reputeIraqi1989 has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   fanta
¬» قناتك max
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي

يا ما شاء الله ليث سمعهم 🤣. ان شا الله يكون اخ سبورتي ويقبل الحب والعشق وهالسوالف

Iraqi1989 غير متواجد حالياً  
التوقيع
#نظرت الى عيوب الناس فوجدتها تبلغ الجبال ولكني بفضل الله توقفت لحظة انظر الى عيوبي فوجدتها بلغت عنان السماء**!!
رد مع اقتباس
قديم 09-08-22, 03:02 PM   #530

سناء يافي

? العضوٌ??? » 497803
?  التسِجيلٌ » Jan 2022
? مشَارَ?اتْي » 447
?  نُقآطِيْ » سناء يافي is on a distinguished road
افتراضي لما تلاقينا

فصل اكثر من راىع كالعادة وجميل ال مع فضة بانتظار الباقي وشكرا لتعبك رمجهودك

سناء يافي غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
إضافة رد

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة

الانتقال السريع


الساعة الآن 01:05 PM



Powered by vBulletin®
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.