آخر 10 مشاركات
و أمسى الحب خالدا *مكتملة* (الكاتـب : ملك علي - )           »          انتقام عديم الرحمة(80)للكاتبة:كارول مورتيمور (الجزء الأول من سلسلة لعنة جامبرلي)كاملة (الكاتـب : *ايمي* - )           »          لاجئ في سمائها... (الكاتـب : ألحان الربيع - )           »          الــــسَــــلام (الكاتـب : دانتِلا - )           »          4 - لعنة الماضي - بيني جوردان (دار الكتاب العربي) (الكاتـب : Gege86 - )           »          زهرة .. في غابة الأرواح (3) * مميزة ومكتملة * .. سلسلة للعشق فصول !! (الكاتـب : blue me - )           »          اللوحة الغامضة (48) للكاتبة: كارول مورتيمور .. كاملة .. (الكاتـب : cutebabi - )           »          6 - خذني - روبين دونالد - ق.ع.ق (الكاتـب : حنا - )           »          السيد والخادمة (104)- غربية- للكاتبة المبدعة: رووز [حصرياً]*مميزة*كاملة & الروابط (الكاتـب : رووز - )           »          أكتبُ تاريخي .. أنا انثى ! (2) *مميزة ومكتملة * .. سلسلة قلوب تحكي (الكاتـب : كاردينيا الغوازي - )


العودة   شبكة روايتي الثقافية > قسم الروايات > منتدى قصص من وحي الاعضاء > الروايات الطويلة المكتملة ضمن سلاسل (وحي الاعضاء)

Like Tree4011Likes
إضافة رد
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 22-08-22, 11:51 PM   #541

Hager Haleem

كاتبة قسم قصص من وحي الأعضاء

 
الصورة الرمزية Hager Haleem

? العضوٌ??? » 359482
?  التسِجيلٌ » Dec 2015
? مشَارَ?اتْي » 1,301
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Egypt
?  نُقآطِيْ » Hager Haleem has a reputation beyond reputeHager Haleem has a reputation beyond reputeHager Haleem has a reputation beyond reputeHager Haleem has a reputation beyond reputeHager Haleem has a reputation beyond reputeHager Haleem has a reputation beyond reputeHager Haleem has a reputation beyond reputeHager Haleem has a reputation beyond reputeHager Haleem has a reputation beyond reputeHager Haleem has a reputation beyond reputeHager Haleem has a reputation beyond repute
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي


مساء الوردات ❤️
هنزل الفصل حالا ❤️


Hager Haleem غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 22-08-22, 11:52 PM   #542

Hager Haleem

كاتبة قسم قصص من وحي الأعضاء

 
الصورة الرمزية Hager Haleem

? العضوٌ??? » 359482
?  التسِجيلٌ » Dec 2015
? مشَارَ?اتْي » 1,301
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Egypt
?  نُقآطِيْ » Hager Haleem has a reputation beyond reputeHager Haleem has a reputation beyond reputeHager Haleem has a reputation beyond reputeHager Haleem has a reputation beyond reputeHager Haleem has a reputation beyond reputeHager Haleem has a reputation beyond reputeHager Haleem has a reputation beyond reputeHager Haleem has a reputation beyond reputeHager Haleem has a reputation beyond reputeHager Haleem has a reputation beyond reputeHager Haleem has a reputation beyond repute
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي

الفصل التاسع والثلاثون

اتساع حدقتيها مع نظرة الخوف التي صدرت عنها للمرة الثانية خلال يوم واحد جعلت جسده يستنفر ثم يلتفت بحدة لتتوقف عيناه على شقيقها الذي كان ينظر إليهما بنظرات مستعرة وكأنه سيفتك بهما الآن ..
كان صامتًا ، هادئًا بشكل ظاهري ، ملامحه متحجرة .. لكن النيران تشتعل داخل مقلتيه وكأنهما انقلبتا جمرتين !
خطى ليث إلى الغرفة وعيناه لا تفارق وجه فضة التي شحب وجهها بخوف وكأنه تم الامساك بها متلبسة بفعل فاضح فلم تجد ما تتمسك به إلا بجسد ليندا فتشبثت بها وكأنها تحتمي بها من بطش ليث الذي سينالها لا محالة لكن ..... مهلًا !
هذا المجنون الذي يشاركها مصيبتها حال بينهما ووقف أمام ليث يخبئ جسدها عنه بوقفة يشع منها التحدي وكأنه يحجب عنها الخطر وفي نفس الوقت يحضر نفسه لشجار ستكون هي جائزته الكبرى !
كادت أن تنهره ليبتعد لكنه سبقها ووجه حديثه إلى ليث قائلًا بحروف واثقة رغم ركاكة لغته :
" تحدث معي انا "
لكنه كان كمن يتحدث مع حائط خرساني لا يسمع ولا يعي
" انهضي "
تمتم بها ليث بأمر غير قابل للنقاش وعيناه لا تحيد عن فضة متجاهلًا آل تمامًا حتى لا يقتله ..
لكن المختل الذي سيكون سبب الفتك بهما معًا التفت لها ثم غمغم بكل وقاحة وصلف :
" لا تنهضي يا فيضاا "
اتسعت عينا فضة مصعوقة من مدى جرأته فوضعت ليندا بسرعة فوق الفراش ونهضت بارتباك وهي تنظر لليث بخوف واستعطاف فقطب آل بغضب دفين ثم تمتم دون مراعاة لشيء وكأنه يشحذ طاقات الجنون داخل ليث :
" اياك ان تفكر في مسها "
" اصمت .. ماذا تفعل بحق الله ؟!! "
همست بها فضة بصوت يحفه البكاء وهي تنظر إلى قبضة ليث المضمومة بجنون غضب إن انفلت سينسفهم جميعًا :
" اخي بالله عليك اسمعني اولًا "
تمتمت بها فضة بعينين دامعتين وهي تقترب من ليث ببطء وخوف ليزداد عبوس آل ويحشر نفسه بينهما من جديد وكأنه أقسم على اقحامهما في كارثة فيتمتم باعتزاز لا يناسب الموقف على الإطلاق :
" لما تتوسلين ؟!! "
ثم يتبع من بين أسنانه بعدم فهم حقيقي بلغته الأم :
" !?? What the hell is going on "
التفت إليه ليث ثم رفع سبابته قائلًا بصوت شديد الخفوت لكنه حاد كنصل سكين وعينان يشتعل لهيبها :
" عليك أن تشكر ربك ، لولا العزاء المقام في الخارج ولولا بِشر لكنت دفنتك بأرضك "
كادت فضة أن تلطم خديها خاصةً بعد أن رأت تحول علي إلى آل والذي تمثل في ابتسامة ملتوية ونظرة جانبية مختلة لتصدر عنه بعدها نبرة الصوت الثلجية التي تمقتها فيهس باختلال كانت قد نسيته :
" Oh really ?!! .. show me big man "
( حقًا ؟!! .. أرني ايها الضخم )
الصقت فضة نفسها بليث رغم ارتعابها منه حين خطى نحو آل بنية واضحة في قتله ثم ترجته ببكاء هامس :
" بالله عليك يا اخي ، بالله عليك اسمعني انت تفهم الأمر بشكل خاطئ أقسم بالله "
شعر آل بالغضب من توسلها لشقيقها فقبض على كفيه ثم تمتم وهو يظن أنه يحسن الوضع لأجلها :
" ما الذي اغضبك ؟!! .. بِشر سيطلقها على كل حال ، انا أخبرته أن يتركها "
" هل هذا معتوه أم ماذا ؟!! "
هدر بها ليث بصوت مفزع جعل فضة تنتفض وكذلك ليندا التي انتفضت صارخة ببكاء فشتم آل بغضب وحمل ابنته أمام نظرات ليث المذهولة والذي كان على وشك التعرض لذبحة صدرية بعد أن وبخه المتخلف بسخط :
" لقد ارعبت ابنتي بصوتك ، لولا سيلفر لكان لي معك تصرف آخر "
ولأجل عمل صالح قد فعلته فضة ونسيته لم يفهم ليث نصف حديث آل فالتفت إلى فضة وهدر بها بصوت مخيف :
" قلت هيا قبل أن اقتلكما معًا "
" ما الذي يحدث هنا ؟!! "
التفت ثلاثتهم نحو بِشر الذي جاء على صوت ليث المرتفع فتمتم ليث بعبوس شديد من بين أسنانه وبغضب واحراج بعد أن رفع صوته في منزله في هذه الظروف :
" معذرة منك يا بِشر .. سآخذ فضة ونغادر "
تمتم بها وهو يسحب فضة بعنف فتوقف الاخين أمامه يغلقون طريقه وقد أخذ بِشر المبادرة فقال :
" والله لن تغادر بهذا الحال ، اتركها لما تقبض عليها هكذا ؟!! "
تمتم بها وهو يحاول فك قبضته عن ذراع فضة لكن ليث تشبث بها فكاد آل ان يمد يده بدوره لكن بِشر وليث هتفا فيه بصوت واحد :
" تراجع "
رمقهما آل بغضب ساطع ولولا وجود ابنته بين يديه لكان لكمهما معًا وتخلص منهما دون جهد ..
" اتركها يا ليث ، لا يصح أن تأخذها من بيتي بهذه الطريقة .. أخبرني فقط ماذا فعلت وانا سأهذبها "
تمتم بها بِشر بعتاب وهو يرمق آل بغضب مكتوم وقد رسم رسمًا تخيليًا للموقف خاصةً بوجود آل معهم داخل هذه الغرفة الملعونة وبعد وقت ليس بقصير تركها ليث أخيرًا فقال لها بِشر :
" اذهبي لغرفة فداء واعتني بها "
نظرت فضة إلى ليث تستسمحه رغم انها لم تفعل شيئًا من الأساس فغمغم ليث بجمود وقد تمكن منه طبعه الجنوبي :
" سنغادر الآن .. هيا يا فضة اسبقيني إلى السيارة "
اومأت له فضة بطاعة واستسلام ثم أخذت حقيبتها وغادرت أمام نظرات آل الغاضبة بينما تمتم بِشر بعد خروجها مباشرة بصوت واضح رغم ارهاق ملامحه :
" فضة تحمل اسمي يا ليث ، إذا مسستها بسوء وقتها سيكون لي عندك حق لن اسامح به أبدًا "
نظر له ليث دون تعبير ثم خرج ورائها فشتم آل بغضب ثم وضع ليندا التي عادت لنومها على الفراش ونيته واضحة في اللحاق بهما لكن بِشر أمسك به هاتفًا بغضب :
" تعال هنا .. اين تظن نفسك ذاهبًا ؟!! "
" هو لن ...... "
لم يعطه بِشر فرصة للتوضيح وتمتم من بين أسنانه بصرامة يستخدمها معه لأول مرة :
" ألف مرة أخبرتك أن تبتعد عنها وانت لا تنصت إلا لرأسك الصلد .. لكنك الآن ستطيع وتنفذ ما اقوله ، فضة لا ينقصها كوارث وانت بما تفعله تزيد الأمر سوءًا "
" سيؤذيها "
يتمتم بها آل بجنون غاضب فيزفر بِشر بغضب حارق ويهمهم بعقلانية يحاول التمسك بها حتى اللحظة الأخيرة :
" علي .. ألا ترى الظرف الذي نمر به ؟!! .. ألا تهتم ولو لقطرة بما سيقوله الناس عنا إذا خرجت الان وشب شجار بينك وبين ليث ؟!! "
لم تهتز نظراته وهو يجيب بمنطق عجيب ماحيًا كل الحواجز والذي كان أقلهم أنه ( يتحدث الآن مع زوجها ) :
" لا اهتم بسواها "
كز بِشر على اسنانه وهتف :
" لن يحدث لها شيء "
كاد آل أن يتحدث لكن بِشر فاض به فتمتم بنبرة قاطعة :
" احضر ابنتك لنعطيها لخالتي حتى تهتم بها وبعدها ستأتي لتقف معي في العزاء وكلمة زائدة يا علي وسأسحب انا سلاحك الذي لم تهتم حتى بإخفائه وأفرغه بك "
نظر له آل قليلًا وكأنه يفكر بالطريقة الأمثل لإخفاء جثته ثم وللمرة الأولى في حياته اطاع ونفذ بصمت ..
ليس خوفًا من تهديده الاخرق ولا قلقًا من المنظر العام لهما والذي يهتم به بِشر ولكن لأنه رأى الضغط العصبي الشديد الذي يمر به أخيه والذي يظهر جليًا فوق ملامحه فأشفق عليه وقرر أن يتنازل لمرة واحدة !
مرة واحدة فقط وبعدها سيتولى هو زمام الأمور ..
فبِشر مُنهك واخرق وهذه المرحلة تحتاج إلى عقل يقظ والى قبضة فولاذية حتى يستطيع تحرير فضة من استبداد شقيقها الأكبر
وعند هذه النقطة اعتمت حدقتيه وأقسم داخله أن ينسفه ثم يمثل بجثمانه إذا مسها بسوء
ففضة خاصته ، امرأته .. ومن يفكر مجرد التفكير في الاقتراب منها بسوء أو مس شعرة منها يكون قد وقع على شهادة وفاته .

_______________

يتبع ....


Hager Haleem غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 22-08-22, 11:53 PM   #543

Hager Haleem

كاتبة قسم قصص من وحي الأعضاء

 
الصورة الرمزية Hager Haleem

? العضوٌ??? » 359482
?  التسِجيلٌ » Dec 2015
? مشَارَ?اتْي » 1,301
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Egypt
?  نُقآطِيْ » Hager Haleem has a reputation beyond reputeHager Haleem has a reputation beyond reputeHager Haleem has a reputation beyond reputeHager Haleem has a reputation beyond reputeHager Haleem has a reputation beyond reputeHager Haleem has a reputation beyond reputeHager Haleem has a reputation beyond reputeHager Haleem has a reputation beyond reputeHager Haleem has a reputation beyond reputeHager Haleem has a reputation beyond reputeHager Haleem has a reputation beyond repute
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي

( بعد وقت )

بخطوات متسارعة مرتجفة كانت فضة تندفع إلى شقتها وعيناها تتهرب من ليث باستماتة لكن وبما أن لا أحد يهرب من قدره فقد تسمرت موضعها حينما قصف صوت ليث ورائها كالرعد هاتفًا باسمها بنبرة غضب ارعبتها ..
التفتت له بعينين تنظران إلى كل شيء عدا عيناه ثم همست بصوت مرتجف كمن على وشك البكاء :
" اقسم بالله لم اخن ثقتك أبدًا "
" فسري لي "
تمتم بها ليث دون تراجع أو رأفة فهمهمت فضة بتهرب :
" لو أن هناك ما يسيء لم يكن ليتهاون بِشر "
" قلت فسري لي حالًا "
وأمام عنفه الظاهر نزلت دموعها وهمست ببكاء :
" لا شيء ، أقسم بالله لا شيء حقيقي ملموس ، إنه مجرد ..... "
ازداد عبوس ليث حينما صمتت وتمتم يحثها من بين أسنانه :
" مجرد ماذا ؟!! "
نكست فضة رأسها وصوتها يخرج ذليلًا :
" مجرد جنون محض ، وهم أو ربما خبال لا أعلم .. انا أدرك أن من في حالتي لا يحق لها الحلم لكن .... انا والله آسفه "
همست آخر حروفها بانهيار تام فتشقق جدار قسوة ليث ومع ذلك صمم أن يفهم ما يدور فسألها بثبات :
" إلى أي درجة وصلت علاقتـ...... "
قاطعته فضة تنفي بجنون واستماتة :
" لا يوجد اي علاقة أقسم بالله ، لا يوجد ما يمسك أو يمسني .. لقد كانت أمنية في لحظة جنون لا اكثر "
هدر بها ليث وقد اعماه غضبه :
" أنتِ امرأة متزوجة إن كنتِ قد نسيتِ وما تطلقين عليه أمنية هو اخ زوجك يا محترمة "
" لا شيء بيننا ... أقسم بالله العظيم لا شيء بيني وبينه "
تهتف بها ببكاء لم تعد تستطيع السيطرة عليه فيستغفر ليث حتى لا يبطش بها ثم دار في عقله حديث المعتوه الآخر فغمغم بعد لحظات :
" لقد قال أنه طلب من بِشر أن يطلقك "
نفت فضة بسرعة ثم قالت بخزي :
" انا من طلبت الطلاق من بِشر بعد أن بدأت دوامي في الجامعة ، اردت أن احظى بحياة طبيعية وبِشر كاد أن يخبرك لولا مرض أمه المفاجئ "
" وهو ؟!! "
" هو لم يكن متواجدًا في البلاد حينما طلبت الطلاق ، أقسم لك "
قبض ليث كفه بغيرة وغضب ثم تمتم بنظرات مستعرة :
" حتى وإن لم يكن بِشر زوجًا حقيقيًا لكِ لم يكن من الوارد أبدًا أن اجد أخيه المتبجح في غرفة واحدة معكِ ، تحملين له طفلته بينما يعترف لكِ بحبه "
تدفقت دموع فضة بلا رادع فهدر بها ليث :
" لما تبكين الآن ؟!! .. هل اقتربت منكِ ؟!! .. ألم يكبلني السيد بِشر وهو الذي لم يستطع تكبيلك ولا تكبيل أخيه "
ازداد بكائها حدة وقد انكسر عنفوانها فهمست بصوت ذليل :
" انا لست فاسقة يا اخي .. أقسم بالله لا شيء بيني وبينه "
" إذًا لما تجرأ عليكِ بهذا الشكل ؟!! "
مسحت وجهها بظهر كفها ثم غمغمت بانهيار تام :
" لأنه لا يعرف عاداتنا .. لقد طردته من الغرفة قبل مجيئك "
لف ليث حول نفسه وهو يتمتم بعصبية مفرطة يكرر حديث آل :
( إياك ان تمسها )
ثم اتبع هادرًا بجنون مطلق :
" إنه يهددني لأجلك .. ذاك المتبجح اللعين يهددني بل وخبأك مني أيضًا "
صمتت فضة بعجز بينما صرخ ليث مرة أخرى :
" والله لولا العزاء لكنت مثلت به وجعلته عبرة هذا المعتوه المريض "
ليلتفت بعدها نحو فضة ويرفع سبابته آمرًا بغضب اعمى وشراسة بدائية :
" وأنتِ اياكِ والظهور في محيطه .. اياك أن اراك في مكان واحد معه حتى وإن كنتم محاطون بآلاف الأشخاص يا فضة .. مفهوم ! "
صرخ بآخر كلمة فانتفضت ثم اومأت دون توقف فأشاح ليث بكفه وهمهم بنبرة عصبية :
" هيا اختفي من أمامي قبل أن أجز عنقك "
وكأنها لحظة عتقها إذ هرولت فضة كيفما اتفق واختفت وراء باب غرفتها بينما ظل ليث مكانه يتنفس بصوت مرتفع ونظرات المدعو علي وردوده يكادوا يصيبوه بنوبة قلبية فزفر ليث بعصبية مفرطة وسؤاله يخرج عاجزًا خشنًا مبحوحًا من كثرة الصراخ :
" ممن ام ممن عليّ حمايتك يا فضة وأنتِ لا تساعدين أبدًا ؟!! "

__________________

يتبع ....


Hager Haleem غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 22-08-22, 11:53 PM   #544

Hager Haleem

كاتبة قسم قصص من وحي الأعضاء

 
الصورة الرمزية Hager Haleem

? العضوٌ??? » 359482
?  التسِجيلٌ » Dec 2015
? مشَارَ?اتْي » 1,301
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Egypt
?  نُقآطِيْ » Hager Haleem has a reputation beyond reputeHager Haleem has a reputation beyond reputeHager Haleem has a reputation beyond reputeHager Haleem has a reputation beyond reputeHager Haleem has a reputation beyond reputeHager Haleem has a reputation beyond reputeHager Haleem has a reputation beyond reputeHager Haleem has a reputation beyond reputeHager Haleem has a reputation beyond reputeHager Haleem has a reputation beyond reputeHager Haleem has a reputation beyond repute
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي

( الوادي / آخر الليل )

تجلس وحيدة في غرفتها بعد أن غادر الجميع عنها
فغالية عادت إلى منزلها بعد أن تأخر الوقت ووالدتها جالستها حتى داهمها النعاس فأصرت عليها أن تعود إلى غرفتها لتنال قسطًا من الراحة ..
اما والدها فلم تراه منذ أن بارك لها وقت حضرت !
وهكذا بقيت بمفردها كالعادة .. وحيدة تقتات عليها الظنون والخيالات
قلبها مقهور لأجل طفلها الذي تركته وحيدًا في المستشفى وتركت روحها معه
وجسدها يئن من الألم بعد زوال مفعول المخدر
أما رأسها فتفتك به الخيالات البشعة دون رحمة .. !
تنهدت ليالي ببطء شديد من فرط الألم ثم مدت يدها وامسكت هاتفها تريد سماع صوته مجددًا .. !
فصوته وحده ما يشعرها بالونس ، كلماته قليلة العدد عظيمة التأثير تخبرها أنه معها .. أنها ليست وحدها
رغم صعوبة طباعه إلا أن ليث الوحيد الذي لم يوليها ظهره يومًا .. !
حتى حينما آذاها في بداية زواجهما اعتذر منها مئات المرات وتراجع ولم يتمادى كما كانت تظن
فهي اعتقدت أنه سيمارس عليها كل انواع التعذيب لبقية عمرها بعد اكتشافه أنها من أوقعت بفضة في تلك الليلة المشؤومة ومع ذلك كانت تملك من الحب ما يجعلها تريد البقاء معه !
رنين وراء رنين دون إجابة إلى أن تمكن منها اليأس فكادت أن تترك الهاتف لولا أن جاءها صوته في اللحظة الأخيرة فتشبثت بالهاتف وهمست بحنين وكأنه تركها لأعوام وليس ساعات :
" ليث "
" هل أنتِ بخير ؟! "
سألها بقلق اشعرها بالخجل من نفسها وقد وعيت لتأخر الوقت فهمست بتردد :
" انا فقط ... اردت الاطمئنان عليك "
حل الصمت عليهما لوقت لا بأس به قبل أن يتمتم ليث بنبرة مغلقة وكأنه قد فاض به الكيل :
" انا لست بخير أبدًا يا ليالي "
" بسم الرحمن عليك .. ماذا بك يا حبيبي ؟! "
همست بها بقلق عاصف فتمتم ليث بعد لحظات وكأنه يتحدث مع نفسه :
" كل الخيوط تنفلت تباعًا من بين يدي ، كل شيء يتهاوى ويتهشم أمام عيني مرة أخرى .... انا ..... انا تعبت "
نزلت دمعاتها وهمست بصوت خفيض متهدج :
" سلم الله قلبك من التعب ... ليت تعبك يرتد بي انا "
اغمض ليث عيناه بإرهاق ثم خرج سؤاله عاجزًا :
" ماذا افعل ؟!! "
كانت تدرك أنه يُحدث نفسه في هذه اللحظة فهمست بخفوت :
" اتبع قلبك ولا تبالي بشيء "
صمت ليث فتشجعت ليالي واستطردت بخفوت :
" كن كما اعتدت أن اراك .. ليث حارس يحمي شقيقته بروحه "
صمتت ليالي للحظات قبل أن تتبع بصوت مختنق مدركةً عظم ما يمر به :
" حتى ولو كان الثمن فراقنا ... لا تنحني أبدًا "
" ليالي "
" ماذا ؟ "
" انا احبك ، تذكري هذا دائمًا "
دمعت عينا ليالي وصمتت بدورها لبعض الوقت قبل ان يستطرد ليث بصوت مجهد قبل أن ينهي المكالمة :
" سأتصل بعبد العزيز لأطمئن على حارث .. في رعاية الله "
" اراك على خير يا ليث "
لتنتهي بينهما المكالمة وتبقى نبضات القلب على اتصال لا ينقطع .
___________________

يتبع ...


Hager Haleem غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 22-08-22, 11:54 PM   #545

Hager Haleem

كاتبة قسم قصص من وحي الأعضاء

 
الصورة الرمزية Hager Haleem

? العضوٌ??? » 359482
?  التسِجيلٌ » Dec 2015
? مشَارَ?اتْي » 1,301
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Egypt
?  نُقآطِيْ » Hager Haleem has a reputation beyond reputeHager Haleem has a reputation beyond reputeHager Haleem has a reputation beyond reputeHager Haleem has a reputation beyond reputeHager Haleem has a reputation beyond reputeHager Haleem has a reputation beyond reputeHager Haleem has a reputation beyond reputeHager Haleem has a reputation beyond reputeHager Haleem has a reputation beyond reputeHager Haleem has a reputation beyond reputeHager Haleem has a reputation beyond repute
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي

( العاصمة / صباح اليوم التالي )

نزلت صفية من السيارة الأجرة أمام بوابة المستشفى وقلبها يرجف داخل صدرها ..
ليس خوفًا ولا انكماشًا بل توقًا للعودة لما كانت عليه حياتها قبلًا !
فهي تتوق لاستعادة السيطرة على مجريات حياتها ..
تريد استعادة صفية وروح صفية الجسورة التي لطالما افتخرت بها وأول خطوة ها هي تخطوها ..
ستعود إلى عملها وتستعيد مكانتها به
وستستكمل ايضًا دراساتها التي اوقفتها طوال الفترة الماضية وكأنها كانت تمر بكبوة أثرت على كافة تفاصيل حياتها
أما سيف فهي وصلت ليقين أنه قدرها المحتوم في تلك الفترة التي قضتها بمفردها
مهما حاربته ، مهما هربت منه ستعود إليه لأن وبكل بساطة قلبها خاضع لسلطته .. !
كل ما تريده الآن بضعة أيام ترتب بهم فوضاها وتستعيد سيطرتها على نفسها وحياتها ثم ستظهر له من جديد وتتفاهم معه ..
فإن كانت ستمضي معه حياتها على ذلك أن يكون بشروطها هي ..
لن تسمح له بالتحكم في مجريات حياتها بل عليهما أن يصلا إلى حل وسط وإن لم يتمكنا من ذلك فالانفصال سيكون أمثل حل !
سمت صفية بإسم الله ثم خطت إلى داخل أروقة المستشفى لإلغاء إجازة زواجها حتى تستطيع العودة إلى رأس عملها من جديد دون تضييع المزيد من الوقت ..
وفي داخل مكتبه كان ادم يجلس ويدخن دون توقف بينما هاتفه في يده يكتب لها باندفاع ...
( حبيبتي .. لم تصلك رسالتي الاولى بعد ومع ذلك سأغامر بالثانية ، عساها تنبهك لما سبقتها .. بدايةً اشتقت إليكِ أكثر مما تتخيلين ، اشتقت لكل ما بكِ يا فداء .. عيناكِ الوامضتان بزرقة سماء رحبة وابتسامتك التي كانت مفتاح الخلاص لقلبي إذ اخرجته من قمقمه السري وغمازة وجنتك التي تطيح بصوابي بظهورها النادر .. اشتقت لخجلك يا صغيرة ، اشتقت لتوردك ونظراتك الهاربة مني بخفر يسلب لبي .. أشعر أن لقائنا قريب رغم أن كل المعطيات تخبرني عكس ذلك ، وحده قلبي الذي ينفرد بي كل مساء ويثرثر عنكِ )
خرجت منه ضحكة مجنونة ثم اتبع :
( لقد اعجبتني فكرة ارسال الرسائل لكِ سأداوم عليها حتى بعد أن يجمعنا بيت واحد .. أشعر أنني أكثر راحة في التعبير عن ما يختلج بقلبي ، لا شهود ولا مراقبين .. فقط انا وأنتِ وقلبي الثرثار .. أحبك حتى الرمق الأخير ولنا حديث آخر )
بعد وقت اغلق آدم هاتفه ثم اطفئ سيجارته ثم رفع رأسه منتبهًا لتلك التي طرقت الباب ثم وقفت أمامه بملامح متصلبة لا تتناسب مع كونها ( عروس جديدة ) فعبس بحيرة ثم أشار لها بالدخول وهو يتمتم بنبرة هادئة ذكرتها بعهدهم القديمة :
" مرحبًا يا صفية .. كيف حالك ؟!! "
دلفت صفية إلى المكتب ثم جلست أمامه معقبة بصوت متبلد :
" الحمد لله ، كيف حالك انت ؟!! "
" بخير ولله الحمد ... هل انتهت إجازة زواجك ؟!! "
سألها فهزت رأسها نفيًا ثم غمغمت بعد لحظات :
" جئت لإلغائها "
عبس ادم بعدم فهم ظهر في سؤاله :
" هل أنتِ بخير يا صفية ؟!! "
انفرج وجهها أمام نظراته الثاقبة ثم تمتمت بافتعال واضح :
" أينعم بألف خير .. لكنني مللت من المنزل "
جاراها آدم فيما تفعله رافضًا الخوض في تفاصيل لا تخصه فرسم ابتسامة خفيفة على وجهه وعقب بسخرية :
" عروس شعرت بالملل ! .. اللهم احفظنا "
هزت رأسها بحماس مبالغ فيه ثم قالت :
" اشتقت لعملي .. فأنا لا أجيد البقاء ساكنة في المنزل "
اومئ ادم بتفهم ثم سألها بعد لحظات :
" ومتى سيبدأ دوامك ؟!! "
" غدًا "
ابتسم لها ادم باحتواء شعر أنها بحاجته ثم همهم :
" في هذه الحالة مرحبًا بعودتك يا دكتورة "
ومضت عينا صفية ببريق خاص مصدره سعادتها باتخاذها هذه الخطوة بعد أيام طويلة من الانطواء ثم قالت :
" وانا أيضًا سررت بعودتي للمستشفى "
لتستطرد بعد لحظات بنبرة حرجة :
" اتمنى أن لا يؤثر ما حدث بيننا على عملنـ..... "
قاطعها ادم قائلًا بحيادية :
" لقد انتهى الأمر يا صفية ولا داعي للنقاش به أو حتى ذكره ، أنتِ الآن امرأة متزوجة وأنا أيضًا رجل مرتبط "
اتسعت عينا صفية بالتدريج ثم تمتمت بفرحة حقيقية :
" حقاً ! .. هل ارتبطت ؟!! "
اومئ ادم مؤكدًا لها فسألته بفضول :
" هل نعرفها ؟!! "
اسبل اهدابه ثم رد عليها بثبات :
" سنعلن الأمر في الوقت المناسب يا صفية "
أشارت صفية على شفتيها وكأنها تخبره أن سره ببئر عميق ثم قالت بصدق لمع في حدقتيها وهي تنهض استعدادًا للمغادرة :
" لقد سعدت كثيرًا من اجلك يا آدم "
" شكرًا لكِ يا صفية ، اراكِ على خير "
تمتم بها آدم وهو ينهض بدوره ويودعها بلباقة ثم يعود بعدها إلى مكتبه للتوقيع على التقارير المطلوبة منه وهو يدعو الله أن تُعيد فداء تشغيل هاتفها في اقرب وقت حتى يتمكن من الوصول إليها .

_______________

يتبع بالمشهد الأخير


Hager Haleem غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 22-08-22, 11:55 PM   #546

Hager Haleem

كاتبة قسم قصص من وحي الأعضاء

 
الصورة الرمزية Hager Haleem

? العضوٌ??? » 359482
?  التسِجيلٌ » Dec 2015
? مشَارَ?اتْي » 1,301
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Egypt
?  نُقآطِيْ » Hager Haleem has a reputation beyond reputeHager Haleem has a reputation beyond reputeHager Haleem has a reputation beyond reputeHager Haleem has a reputation beyond reputeHager Haleem has a reputation beyond reputeHager Haleem has a reputation beyond reputeHager Haleem has a reputation beyond reputeHager Haleem has a reputation beyond reputeHager Haleem has a reputation beyond reputeHager Haleem has a reputation beyond reputeHager Haleem has a reputation beyond repute
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي

وما أن خرجت صفية من بوابة المستشفى حتى تسمرت موضعها ثم لم تمر سوى دقائق معدودة وكانت تجلس جواره في السيارة التي يقودها بجنون وتهور ليسا من طباعه ودقات قلبها تكاد تخرج من بين ضلوعها معلنة عن رعبها ..
رعب لأول مرة تشعر به جواره .. !
ليس لقيادته المجنونة فحسب وانما لتلك النظرة التي تحتل عينيه ..
نظرة تخبرها دون جدال أنه اكتفى بل وفاض به الكيل أيضًا
وعلى قدر ما ارضاها احتراقه طوال الفترة الماضية على قدر ارتعابها الآن وهي تراه يجرها عنوة نحو النيران معه .. !
شعرت صفية بالعجز والتزمت الصمت برهبة فصمامي امانها ليستا معها في هذه اللحظة ليحجبنها عنه مثلما فعلن طوال الأسابيع الماضية ..
فوالدتها وعمتها شكلا حزبًا نسائيًا مصغرًا ضد سيف فصنعن معًا حصنًا منيعًا اختبأت وراءه تاركةً إياه يتجرع مرارة فعلته على مهل دون أن تلتفت له أو حتى تهتم لما يعانيه !
ثم اختارت بعد ذلك أن تتوارى عنهم جميعًا بما فيهم والدتها وتختبئ في الشاليه القديم الذي اشتراه سيف من والده وأصبح باسمه ..
لكن يبدو أن سيف فقد الجزء المتبقي من تحكمه في نفسه اليوم خاصةً بعد أن حضر إلى عملها وكأنه كان قد وضع لها مراقب على بوابة المستشفى ليظهر أمامها كالشبح فور أن خرجت ويطلب منها بنبرة تهديد أن تغادر معه بصمت بدلًا من أن يسبب لها فضيحة في المكان ..
وهي رضخت له حينما رأت جنونه يلمع في مقلتيه فلملمت نبضاتها التي خانتها كالعادة فور رؤيته وتبعته خوفًا من انفلات أعصابه الوشيك !
عبست صفية حينما لاحظت أنه يسلك طريقًا مختلفًا عن ما ظنت فغمغمت بتوتر :
" هذا ليس طريق المنزل "
لم يرد عليها سيف بشيء وظل على تجهمه ، أصابعه ملتفة حول المقود بعنف وشفتيه كخط مستقيم !
توترت حدقتيها ثم سألته بصوت خافت :
" إلى أين انت ذاهب ؟!! "
ومن جديد لم تحصل على رد !
استفزها صمته وحالته فهتفت فيه بعد أن شعرت أنهما في طريقهما إلى خارج المدينة :
" لما لا تتحدث ؟!! .. إلى أين تأخذني هذا ليس طريق المنزل "
كان رده أن زاد من سرعته دون أن يتنازل وينطق بحرف واحد فاتسعت عينا صفية بصدمة فور أن تأكدت شكوكها وخرجا من المدينة تمامًا فصرخت فيه بخوف حقيقي :
" انت ايها المجنون .. اخفض السرعة قليلًا السيارة ستنقلب بنا "
بالتدريج أبطأ سيف من سرعته فعادت أنفاسها المسلوبة إليها لكن الجزع لم يغادر حدقتيها وهي تستشعر هول القادم بينهما ..
مر بعض الوقت فقدت فيه صفية الامل في الحصول على إجابات لتساؤلاتها فصمتت بإنهاك وترقب إلى أن بدأت المعالم تتضح تدريجيًا للمكان الذي قرر السيد خطفها إليه .. !
إنه الشاليه الذي يخص عائلته .. !
إنه يُعيدها حيث تقيم وهو لا يعلم ..
او ربما أدرك حقيقة الأمر وقرر عقابها في اول مكان شهد على حبهما حينما كان برعمًا صغيرًا لا يزال ينمو بخجل ..
أول اعتراف حقيقي من جهته ومتواري خجول من جهتها هي
اول رعشة خوف اصابتهما معًا حينما تشبثا ببعضهما بكل ما اوتيا من قوة حينما أوشكت على الغرق !
نزل سيف من السيارة بينما ظلت صفية مكانها تحدق في هيئته بخوف بدأ يزداد داخلها ..
فهو لم يهدأ مع الوقت بل على الأغلب ازداد جنونًا !
فُتح باب السيارة المجاور لها بعنف فارتدت للوراء تنظر له بوجل لم يؤثر به ثم خرجت اول حروفه آمرة لا تقبل الجدال :
" انزلي "
" لما أتينا إلى هنا ؟!! "
تهمهم بها صفية بصوت مرتعش لكن سيف يكرر أمره مرة أخرى من بين أسنانه وعيناه ترفض النظر إلى عينيها حتى لا يضعف أمامها :
" انزلي "
انتابها الغضب من أسلوبه معها فهتفت بثورة متأخرة وهي تُعيد ربط حزام الأمان خاصتها :
" لن انزل "
لكن حزام الأمان لم يعطيها الأمان المفترض إذ نزعه عنها سيف في رمشة عين غير مباليًا بشهقتها الوجلة ثم سحبها من السيارة بغضب سيطر عليه تمامًا ثم قلبها رأسًا على عقب وحملها على كتفه وسار بها إلى الشاليه مسيطرًا عليها بالكامل رغم مقاومتها له ، لكن قصر قامتها لم يكن في صالحها مع طول قامته إذ كانت تتدلى حرفيًا من فوق كتفه بطريقة اخافتها واشعرتها أنها لو سقطت قد ينكسر لها ذراع !
أخرج سيف سلسلة مفاتيحه وفتح الباب ثم دخل بها وسار نحو الأريكة ثم رماها فوقها بلا اهتمام فصرخت صفية برعب وهي تسقط فوق الأريكة التي اهتزت بها فتشبثت في حافتها بخوف حقيقي ..
اما سيف فتحرك نحو الباب مرة أخرى ثم اغلقه بالمفتاح ليلتفت بعدها نحوها ثم يتحرك ببطء اخافها ليقف أمامها في النهاية متخصرًا فيما يتمتم ساخرًا بصوت جمد الدم في عروقها :
" وهكذا لا مزيد من امي ولا أبي ولا امك ولا حتى العاملين "
اعتدلت صفية بسرعة فوق الأريكة بينما استطرد سيف بابتسامة كانت أقرب لتكشيرة ضاري قرر اظهار أنيابه :
" هنا ... انا وأنتِ فقط "
ابتلعت صفية ريقها بهلع رغم تيقنها من أنه لم يدري بعد أنها تقيم هنا ثم تمتمت بصوت مرتجف :
" اعقل يا سيف "
" وهل تركتي بي عقل ؟! "
صرخ بها بشكل مفاجئ فارتدت للوراء برهبة ثم دمعت عيناها وهي تتمتم بارتجاف :
" سيف .. لا ترعبني منك أكثر من هذا "
اقترب الخطوة الأخيرة ثم أمسك بمرفقها وانهضها من مكانها قائلًا بعينين وامضتين بالجنون :
" لا ، ارتعبي يا صفية .. ارتعبي لأنه من الواضح أنكِ نسيتِ من انا "
أمسك بوجهها بين كفيه يضغط عليه بعنف رغبته فيها فاتسعت عيناها بوجل وسيف يتمتم بحروف محترقة غاضبة وعاشقة أمام شفتيها :
" نسيتِ سيف .. نسيتِ الحب غير المشروط الذي وعدنا به بعضنا البعض "
كادت صفية أن تتحدث لتجفل حينما هتف دون سابق وكأن كل ما حدث بينهما الفترة الماضية قد أتى بنتيجة عكسية :
" اجل أخطأت .. فليلعنني الله الف مرة على سلسلة اخطائي معك لكنني لم افلتك للحظة ، لم انفيكِ من قلبي لبرهة .. استوطنتِ قلبي فتركته لكِ عن طيب خاطر، تنفست هوائك واجريتك في عروقي مجرى الدم ، لم التفت لأنثى غيرك رغم انكِ ذهبتِ وارتديتِ خاتم رجلًا آخر "
نزلت دموعها بصمت بينما هزها سيف يصرخ بغضب مجنون وكل تراكماته انفجرت في وجهها في هذه اللحظة :
" رجلًا آخر يا صفية .. هل تعين هول الكلمة ؟! "
" انت .... انت تركتـ .... "
لم يتركها تكمل جملتها وهتف من جديد بنبرة محترقة وانفاسه تلهب بشرتها :
" لم أتركك للحظة .. ربما تملك مني الغباء وصدقت ادعاءات ابي ومشيت وراء أفكاره لكنك كنتِ هنا "
اتبع قوله بوضع كفها فوق خافقه ثم أكمل :
" هنا داخل قلبي .. في أعمق نقطة فيه ، حاربك ابي ليحررني منك لأعوام طويلة لكنني انا من رفضت تحريري بل وسعيت لاحتلال اكبر وأعمق بيننا لأجدك في النهاية قررتِ إدخال آخر بيننا "
تدفقت دموعها بعجز فهمهم سيف أمام شفتيها باشتعال :
" ماذا توقعتِ أن أفعل حينما وجدت القدر تحرك لصالحي مرة في العمر وأتيتِ لي بقدميك من جديد ؟!! .. ماذا كنتِ تنتظرين ؟!! .. أن اتحلى بأخلاق الفرسان واتركك تفلتين مني مرة أخرى ! .. لا يا حبيبتي أنا لست فارسًا فيما يخصك بل انا معتوه مفترس ولن اخجل بعد الان من إعلانها "
مال على شفتيها يلثم طرفها بجنون مطبق وحروفه تخرج حارة كقبلاته :
" أنتِ لي يا صفية .. ملكي منذ الأزل ولطالما كنت انا لكِ ، ملكك "
نزل بقبلاته نحو رقبتها فاختض جسدها برهبة وسيف يكمل همسه الحار بلا وعي :
" أنتِ لي سابيتي ومن سيفكر مجرد التفكير في ابعادك عني سأمزقه دون رحمة "
حاولت صفية إبعاده بوهن وهي تهمس اسمه بتوسل لم يزده إلا اشتعالًا لتخرج حروفه بتوسل حينما ابعد شفتيه عن شفتيها بمعجزة :
" قولي انكِ لازلتِ على العهد .. قولي احبك ، ارحمي قلبي الذي ذوى حينما هربتِ منه "
تبكي وهي تحارب ضعفها أمامه لكن معركتها أصبحت خاسرة وجسدها يستجيب له ويغدر بها وسيف يرجوها بلا توقف أن تهمس بها :
" قوليها حبيبتي .. قوليها وارحمي قلبي من عذابه واحتراقه ، احبك يا صفية .. احبك اكثر من روحي ونفسي ، احبك ولا مهرب لي من حبك ولا مهرب لكِ مني .. لقد أقسمت أن أجدك وإن كنتِ في سابع ارض "
همساته العاطفية تُضعفها أكثر وأكثر فتلف ذراعيها حول عنقه وتغافلها العاشقة التي تسكنها فتنبعث من بين رماد قلبها المحترق ثم تهمس بصوت مرتجف وهي تدفن وجهها في عنقه :
" احبك .. احبك جدًا .. جدًا .. جدًا "
يجن جنونه بهمسها فيرفعها بين ذراعيه ينهل من فيض عشقها بلا شبع
يروي ظمأ سنوات طويلة تخيلها فيهم بين يديه كما الآن
ذائبة فيه ..
تبادله شغفًا بشغف
وجنونًا بجنون
وتُحيي روحه التي لا تجد سكينتها إلا في حضرتها
وعقلها يضيء بإنذاراته أن عليها التحدث معه أولًا وقبل كل شيء لكن قلبها كان قد تولى زمام الأمور وانتهى الأمر .


نهاية الفصل التاسع والثلاثون

قراءة سعيدة للجميع ❤️❤️


Hager Haleem غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 23-08-22, 12:12 AM   #547

جيجي هاني

? العضوٌ??? » 380259
?  التسِجيلٌ » Jul 2016
? مشَارَ?اتْي » 828
?  نُقآطِيْ » جيجي هاني has a reputation beyond reputeجيجي هاني has a reputation beyond reputeجيجي هاني has a reputation beyond reputeجيجي هاني has a reputation beyond reputeجيجي هاني has a reputation beyond reputeجيجي هاني has a reputation beyond reputeجيجي هاني has a reputation beyond reputeجيجي هاني has a reputation beyond reputeجيجي هاني has a reputation beyond reputeجيجي هاني has a reputation beyond reputeجيجي هاني has a reputation beyond repute
افتراضي

مش عارفة اقول ايه دائما مبدعة سلمت يداكى

جيجي هاني غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 23-08-22, 01:43 AM   #548

هبة الله 4

? العضوٌ??? » 394064
?  التسِجيلٌ » Feb 2017
? مشَارَ?اتْي » 789
?  نُقآطِيْ » هبة الله 4 has a reputation beyond reputeهبة الله 4 has a reputation beyond reputeهبة الله 4 has a reputation beyond reputeهبة الله 4 has a reputation beyond reputeهبة الله 4 has a reputation beyond reputeهبة الله 4 has a reputation beyond reputeهبة الله 4 has a reputation beyond reputeهبة الله 4 has a reputation beyond reputeهبة الله 4 has a reputation beyond reputeهبة الله 4 has a reputation beyond reputeهبة الله 4 has a reputation beyond repute
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي

فصل جميل جدا قصير جدا معذوره في جدا ياعروسه ربنا يسعدك يارب

هبة الله 4 غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 23-08-22, 01:56 AM   #549

ماماسماح

? العضوٌ??? » 495260
?  التسِجيلٌ » Nov 2021
? مشَارَ?اتْي » 76
?  نُقآطِيْ » ماماسماح is on a distinguished road
افتراضي

تسلم ايدك يا جوجو فصل إبداع يا جميل ♥️♥️♥️

ماماسماح غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 24-08-22, 09:03 AM   #550

سناء يافي

? العضوٌ??? » 497803
?  التسِجيلٌ » Jan 2022
? مشَارَ?اتْي » 447
?  نُقآطِيْ » سناء يافي is on a distinguished road
افتراضي ولما تلاقينا

فصل قصير لكن جميل جدا جدا اخيرا التقى سيف وصفية عقبال فضة وال شكرا لكي عزيزتي

سناء يافي غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
إضافة رد

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة

الانتقال السريع


الساعة الآن 04:22 PM



Powered by vBulletin®
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.