آخر 10 مشاركات
75 - أرياف العذاب - آن ميثر - ع.ق ( إعادة تنزيل ) (الكاتـب : * فوفو * - )           »          ذكريات سجينة (69) للكاتبة: أبي غرين (الجزء الثاني من سلسلة الشقيقان) *كاملة* (الكاتـب : Gege86 - )           »          261 - عروس الوقت الضائع - رينيه روزيل (الكاتـب : hAmAsAaAt - )           »          صراع الحب (32) للكاتبة الرائعة: زاهرة *كاملهـ[مميزة]ــ* (الكاتـب : واثقة الخطى - )           »          رواية ناسينها ... خلينا نساعدكم [ أستفساراتكم وطلباتكم ] (الكاتـب : × غرور × - )           »          215 - لعبة الحب والحياة - بيتانى كامبل - مكتبة مدبولى ( اعادة تنزيل ) (الكاتـب : امراة بلا مخالب - )           »          سيدة الشتاء (1) *مميزة* , *مكتملة*..سلسلة للعشق فصول !! (الكاتـب : blue me - )           »          600 - مع الذكريات ( عدد جديد ) - ق.ع.د.ن*** (الكاتـب : ^RAYAHEEN^ - )           »          [تحميل] جبروت الشيخ وقلبي ، للكاتبة/ بنين الطائي "عراقية " ( Pdf ـ docx) (الكاتـب : فيتامين سي - )           »          لعنتي جنون عشقك *مميزة و مكتملة* (الكاتـب : tamima nabil - )


العودة   شبكة روايتي الثقافية > قسم الروايات > منتدى قصص من وحي الاعضاء > الروايات الطويلة المكتملة ضمن سلاسل (وحي الاعضاء)

Like Tree4011Likes
إضافة رد
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 26-09-22, 08:03 PM   #591

Hager Haleem

كاتبة قسم قصص من وحي الأعضاء

 
الصورة الرمزية Hager Haleem

? العضوٌ??? » 359482
?  التسِجيلٌ » Dec 2015
? مشَارَ?اتْي » 1,301
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Egypt
?  نُقآطِيْ » Hager Haleem has a reputation beyond reputeHager Haleem has a reputation beyond reputeHager Haleem has a reputation beyond reputeHager Haleem has a reputation beyond reputeHager Haleem has a reputation beyond reputeHager Haleem has a reputation beyond reputeHager Haleem has a reputation beyond reputeHager Haleem has a reputation beyond reputeHager Haleem has a reputation beyond reputeHager Haleem has a reputation beyond reputeHager Haleem has a reputation beyond repute
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي


( العاصمة / مساءًا )

دلف إلى غرفة فداء فوجدها قد غلبها النوم جوار ابنته التي كانت تلاعب نفسها فأخذ صغيرته ليستأثر بها قليلًا قبل مغادرته وهو يتمتم بنبرة خفيضة :
" بابا لديه عمل مهم الليلة لكن لا تخبري أحد "
لينزل بعدها ويدخل إلى غرفته القديمة وليندا بين ذراعيه تناغيه بطفولية محببة فيبتسم لها بشقاوة ويقول :
" هل تنتابك الحماسة أيضًا ؟!! .. حسنًا حسنًا سأخبرك "
تتسع عينا ليندا وهي تتلمس ذقنه بأصابعها الصغيرة بينما استطرد آل بعينين وامضتين بزرقة مخيفة :
" سأذهب حتى أحضر هدية سيلفر "
أصدرت ليندا صوتًا مضحكًا فانتبه لها آل وكأنه كان يتحدث مع نفسه طوال الدقائق السابقة فيميل ويقبلها فيما يغمغم :
" أعلم انني وعدتك أن أبتعد عن هذا الطريق بعد تخلصي من سفيان لكن الأمر الآن مختلف .... إنه يهدد سلامها بشكل ما لذا يجب أن نمحيه من على وجه الأرض "
" بابا "
تمتمت ليندا بكلمتها اليتيمة فغامت عينا آل بحنو لا يخرج لسواها ثم قربها منه وهمس في أذنها :
" بابا سيفعلها لآخر مرة ... Promise "
يصمت قليلًا ثم يتمتم بعد وقت بعينين متلاعبتين وابتسامة ذئب ظافر :
" هل تذكرين ما فعلته بسفيان الديب ؟!! "
ليزفر بعدها بافتعال وهو يكمل بشرود مبتسم :
" كان يجب أن أوثق لحظة تصفيته ، لو ترين وجهه حينما اكتشف أنني استبدلت شحنة الأسلحة بأخرى فاسدة .... لقد كاد عقله يشت قبل أن يفجره له ألبير "
ضحك بعدها بخفوت فشاركته ليندا الضحك دون فهم لينقلب بعد ذلك مزاجه وكأنه مختل ثم يتمتم من بين أسنانه :
" لولا أمور الجنسية وكل تلك الترهات لكنت أنهيت حياته بنفسي ، لكنني لم أرغب في فقدك وقضاء ما بقي من عمري في سجن آخر "
تثاءبت ليندا فابتسم لها آل وغمغم بينما يتحرك بها نحو المطبخ :
" تعالي لنحضر لكِ وجبة دسمة تملئ معدتك الصغيرة حتى أغادر وأنا مطمئنًا عليكِ "
وبعد وقت كان آل قد أنهى إطعام ابنته وغير لها ملابسها أيضًا ثم بدأ يراقب مداعبة النوم لجفونها بصبر ..
فالوقت لا يزال باكرًا على الذهاب لإحضار ذلك الحشرة ورميه أسفل ساقيّ مليكته .. !
دقائق أخرى واستسلمت ليندا للنوم فحملها آل واعادها جوار شقيقته التي لا تزال غافية ثم خرج من الغرفة وأخرج هاتفه ليتصل بها بكل بهدوء ...
بعد عدة لحظات جاءه صوتها بلهفة :
" هل وجدته ؟!! "
" ماذا ستعطيني مقابله ؟!! "
صمتت فضة قليلًا ثم تمتمت بعد لحظات :
" هل وجدته يا علي ؟!! "
" I did "
تمتم بها آل بسلاسة فقالت فضة بصوت مغلق :
" لا تقتله ، أنا أريده حي "
اتسعت ابتسامته وقال كأنه يسترضي طفلة :
" لا تقلقي ، سأترك مهمة قتله لكِ "
" متى ستحضره ؟!! "
خرج آل من المنزل ثم ركب سيارته وهو يجيبها :
" في طريقي إليه "
ليتبع بعدها بصوت هادئ :
" Silver "
" نعم "
" Don't worry , I'm in your back "
( لا تقلقي ، أنا في ظهرك )
" انتبه لنفسك "
همست بها فضة بصوت يكاد يُسمع لكنه وصل إليه فالتوت شفتيه بابتسامة خفيفة ثم أجابها :
" Don't worry my queen "
( لا تقلقي مليكتي )
ليُنهي بعد ذلك المكالمة ويُكمل طريقه في الوقت الذي حاولت فيه فضة الوصول إلى ليث المختفي منذ الصباح مرة أخرى دون نتيجة ..
فهو لا يجيب اتصالاتها ولولا أن بِشر طمأنها وأخبرها أنه مر على المطعم عنده في الصباح وكان معه سلمان ابن عمهم لكانت جُنت من القلق ..
دارت فضة حول نفسها بترقب شديد ثم أعادت الاتصال بآل فاستقبل المكالمة قائلًا بمشاكسة :
" Not yet queen "
( ليس بعد مليكتي )
" آل .. تعال وخذني معك "
هتفت بها دون حسابات لشيء فصمت آل قليلًا ثم قال :
" Ok , get ready "
( حسنًا ، استعدي )
هرولت فضة إلى غرفتها وارتدت بنطال من الجينز الأسود تعلوه سترة باللون العاجي تصل حتى ردفيها ثم ارتدت عباءتها السوداء فوقهما ولفت حجابها بسرعة لتحمل بعدها سكينها وتضعه في حقيبتها ثم تجلس بعد ذلك بترقب شديد تنتظر وصول آل وقد غادرها المنطق تمامًا ولم تعد تعي لشيء إلا ثأرها الذي لم يكتمل وآن وقت إكماله .


نهاية الفصل الثالث والاربعون


قراءة سعيدة ❤️❤️❤️❤️❤️❤️


Hager Haleem غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 26-09-22, 09:04 PM   #592

هبة الله 4

? العضوٌ??? » 394064
?  التسِجيلٌ » Feb 2017
? مشَارَ?اتْي » 789
?  نُقآطِيْ » هبة الله 4 has a reputation beyond reputeهبة الله 4 has a reputation beyond reputeهبة الله 4 has a reputation beyond reputeهبة الله 4 has a reputation beyond reputeهبة الله 4 has a reputation beyond reputeهبة الله 4 has a reputation beyond reputeهبة الله 4 has a reputation beyond reputeهبة الله 4 has a reputation beyond reputeهبة الله 4 has a reputation beyond reputeهبة الله 4 has a reputation beyond reputeهبة الله 4 has a reputation beyond repute
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي

فصل جميل كالعده ياجوجو منتظره اللى هيحصل الفصل الجاى على اخر من الجمر

هبة الله 4 غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 26-09-22, 10:50 PM   #593

شمس الصحراء

نجم روايتي

 
الصورة الرمزية شمس الصحراء

? العضوٌ??? » 88586
?  التسِجيلٌ » Apr 2009
? مشَارَ?اتْي » 1,362
?  نُقآطِيْ » شمس الصحراء has a reputation beyond reputeشمس الصحراء has a reputation beyond reputeشمس الصحراء has a reputation beyond reputeشمس الصحراء has a reputation beyond reputeشمس الصحراء has a reputation beyond reputeشمس الصحراء has a reputation beyond reputeشمس الصحراء has a reputation beyond reputeشمس الصحراء has a reputation beyond reputeشمس الصحراء has a reputation beyond reputeشمس الصحراء has a reputation beyond reputeشمس الصحراء has a reputation beyond repute
افتراضي

الله عليكي وع جمال ابداعك بجد تحفه

شمس الصحراء غير متواجد حالياً  
التوقيع
رد مع اقتباس
قديم 27-09-22, 07:31 AM   #594

سناء يافي

? العضوٌ??? » 497803
?  التسِجيلٌ » Jan 2022
? مشَارَ?اتْي » 447
?  نُقآطِيْ » سناء يافي is on a distinguished road
افتراضي ولما تلاقينا

فصلين راىعين بكل تفصيلية شكرا لكي على قلمك الراىع ننتظر الفصول القادمة وما سيحصل لاصيل قلبي مع غالية يمكن تخلص من حقد بدور شتسلم ايدك

سناء يافي غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 27-09-22, 06:58 PM   #595

جيجي هاني

? العضوٌ??? » 380259
?  التسِجيلٌ » Jul 2016
? مشَارَ?اتْي » 828
?  نُقآطِيْ » جيجي هاني has a reputation beyond reputeجيجي هاني has a reputation beyond reputeجيجي هاني has a reputation beyond reputeجيجي هاني has a reputation beyond reputeجيجي هاني has a reputation beyond reputeجيجي هاني has a reputation beyond reputeجيجي هاني has a reputation beyond reputeجيجي هاني has a reputation beyond reputeجيجي هاني has a reputation beyond reputeجيجي هاني has a reputation beyond reputeجيجي هاني has a reputation beyond repute
افتراضي

رووووووووووووووووووعة يسلم ايدك

جيجي هاني غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 03-10-22, 08:30 PM   #596

Hager Haleem

كاتبة قسم قصص من وحي الأعضاء

 
الصورة الرمزية Hager Haleem

? العضوٌ??? » 359482
?  التسِجيلٌ » Dec 2015
? مشَارَ?اتْي » 1,301
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Egypt
?  نُقآطِيْ » Hager Haleem has a reputation beyond reputeHager Haleem has a reputation beyond reputeHager Haleem has a reputation beyond reputeHager Haleem has a reputation beyond reputeHager Haleem has a reputation beyond reputeHager Haleem has a reputation beyond reputeHager Haleem has a reputation beyond reputeHager Haleem has a reputation beyond reputeHager Haleem has a reputation beyond reputeHager Haleem has a reputation beyond reputeHager Haleem has a reputation beyond repute
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي

الفصل الرابع والاربعون

طرقات على الباب أوجلت قلبها .. ليس خوفًا بقدر ما هي ترقبًا !
وكأنها على موعد مع قدرها المحتوم لوضع نقطة نهاية حياتها القديمة ..
تلك النهاية التي ما هي إلا انطلاقتها الحقيقية لحياة أخرى مختلفة تمامًا عن ما سبقتها
وكأنها انقسمت إلى نصفين .. واحده مر عمرها داخل الوادي بكل تقاليده وأحكامه والاخرى هنا في العاصمة ولدت حينما لفظت الأخرى أنفاسها الأخيرة يوم طُردت من بيت عائلتها بسبب غلطة لم تقترفها .. !
حملت حقيبتها ونهضت بخطوات ثابتة ثم فتحت الباب لتعبس بعدها بتعجب حينما وجدت نفسها أمام بِشر الذي كان يطالعها بغضب مكتوم بينما يمرر عينيه على ملابسها وقد أدرك أنها مستعدة للخروج ومع ذلك تمتم يسألها بتهكم :
" إلى اين في مثل هذه الساعة يا ابنة عمتي ؟!! "
ارتبكت فضة بشدة خاصةً ونظرات بِشر توحي بأنه يدرك إجابة سؤاله مسبقًا ..
تراجعت فضة للوراء حينما خطى بِشر للداخل ولا يزال الارتباك يفرض سيطرته عليها بينما همهم بِشر بوجه غير الذي اعتادت عليه منه :
" لم تجيبي سؤالي يا ابنة العامري "
كان وكأنه في أعظم لحظات غضبه ليدق بعدها الباب مرة أخرى فيشحب وجهها وقد أدركت هوية الطارق الذي وصل في موعد خاطئ تمامًا
تخطاها بِشر وفتح الباب بعنف فعبس آل حينما وجده أمامه ثم سأله بوقاحة صرف :
" What are you doing here ?!! "
( ماذا تفعل هنا ؟!!! )
أراد بِشر أن يركله من شدة غضبه لكنه عوضًا عن ذلك هدر بغضب دفين :
" الأولى أن يكون هذا سؤالي "
تخطاه آل للداخل وهو ينظر لفضة الساكنة بارتباك يتفحصها بخفة بينما اتبع بِشر بعصبية تامة :
" ما الذي تفعله في هذا الوقت في منزل ابنة عمتي يا علي ؟!! "
لم يجد أيًا منها الفرصة ليرد إذ أن بِشر استطرد بغضب عاصف :
" دعني أنا أخبرك .. لقد جئت لتكمل مسلسل الجنون الذي اتفقتما عليه في ذلك اليوم بالمنزل "
ليتجه بنظراته بعدها نحو فضة التي انسحبت الدماء من وجهها ويسألها من بين أسنانه :
" ألم تطلبي منه رقبة عديم الشرف مقابل الزواج ؟!! "
ثم يتبع بهدير عاصف :
" وأنا على يقين من أنكِ أنتِ أيضًا من طلبتِ حضوره في هذه الساعة لاصطحابك معه وهو ذاهب لقتله "
اقترب بِشر منها وقد جمدت تعابيره ثم نزع منها حقيبتها على حين غفلة وأخرج منها خنجرها وأكمل وهو يحركه أمام وجهها :
" أم عساكِ ستتممين مهمتك بنفسك بعد اكتشافك اخفاقك سابقًا ؟! "
التفت بِشر بعنف على صوت تصفيق آل الساخر الذي اتبعه بقوله المتهكم :
" رائع .. يمكنك أن تعمل محققًا بعد الظهيرة "
هدر به بِشر :
" توقف عن السخرية في الحال "
ثم اتبع بازدراء :
" بدلًا من تهكمك عليك أن تخجل من نفسك .. انت لست جديرًا بها يا آل ، تأخذها للخطر بنفسك "
" لا خطر عليها وأنا معها "
همهم بها آل بمكابرة فصفعه بِشر بقوله :
" أنت الخطر ذاته .. لقد كنت جوار ابنتك سابقًا ولم تتمكن من حمايتها "
ليقترب منه ثم يحدق في عينيه ويكمل ببطء :
" بل صوبت سلاحك وأطلقت النيران بنفسك "
ومضت عينا آل بغضب مريع وشد جسده ثم اقترب من بِشر بدوره وهمس بصوت مخيف :
" Stay away brother and don't talk about Linda "
( ابقى بعيدًا ولا تتحدث عن ليندا )
ابتسم بِشر ابتسامة هازئة ثم أكمل فيما قرر أن يمضي فيه فخرجت حروفه حادة موجعة :
" أنت تكرر نفس أخطائك ، تسمح لغرورك بأن يعميك عن رؤية كل جوانب القصة .. ما أدراك أن المكان الذي ستذهب إليه مصطحبًا معك حبيبتك كما تدعوها آمن لها ؟!! .. ماذا تدري أنت عن خلفية اصيل العقلية أو النفسية أو حتى أخلاقه المنعدمة لتقرر بكل تهور الاشتراك في قتله "
" لقد آذاها "
تمتم بها آل بنبرة مغلقة ثم انهى النقاش من جهته بكلمات معدودة وقد اتخذ قراره :
" He condemned himself to death when he touched her "
( لقد حكم على نفسه بالموت حين مسها )
جادله بِشر دون يأس وهو يوزع نظراته بينه وبين فضة :
" في كافة الأحوال سيموت بيد ليث وسلمان ، لقد سمعتهما وهما يتفقان على التخلص منه حينما مرا على المطعم "
هتفت فضة بقهر :
" لكني أريد قتله بيدي "
لتضرب بعدها فوق قلبها بغضب عارم وهي تصرخ :
" قلبي لن تنطفئ نيرانه إلا حينما اغرس خنجري بقلبه ثم أقف وأراقب الحياة وهي تنطفئ في عينيه "
تدخل آل ورد عليها :
" I'll get him for you "
( سأحضره لكِ )
التفت إليه بِشر من جديد فتمتم آل وهو يرمقه بعينين وامضتين بالتصميم :
" أنت خائف عليها من خطر الذهاب إليه .. إذًا لأرميه أسفل قدميها فتتصرف به كما تشاء "
ثم يرفع عيناه إلى فضة التي كانت تراقب الأمر بعدم رضا ويعدها بصوت واضح قوي :
" You'll stick your dagger Into his heart "
( ستغرسين خنجرك في قلبه )
ليوليهم بعد ذلك ظهره ويغادر بخطوات سريعة غاضبة وكأن حديث فضة المختصر جدًا ووصفها لما تشعر به قد اشعل نيرانه القديمة ..
فهو الليلة لن يثأر لفضة فحسب .. بل سيثأر لسيدرا التي لم يتمكن من إنقاذها في وقت سابق ولا أخذ ثأرها من زاهر
لذا سيسعى أن يسدد هذا الحقير دينه ودين زاهر القديم قبل أن يرسله إليه .... مع تحياته .

__________________

يتبع ....


Hager Haleem غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 03-10-22, 08:31 PM   #597

Hager Haleem

كاتبة قسم قصص من وحي الأعضاء

 
الصورة الرمزية Hager Haleem

? العضوٌ??? » 359482
?  التسِجيلٌ » Dec 2015
? مشَارَ?اتْي » 1,301
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Egypt
?  نُقآطِيْ » Hager Haleem has a reputation beyond reputeHager Haleem has a reputation beyond reputeHager Haleem has a reputation beyond reputeHager Haleem has a reputation beyond reputeHager Haleem has a reputation beyond reputeHager Haleem has a reputation beyond reputeHager Haleem has a reputation beyond reputeHager Haleem has a reputation beyond reputeHager Haleem has a reputation beyond reputeHager Haleem has a reputation beyond reputeHager Haleem has a reputation beyond repute
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي

( منتصف الليل )
نزل أصيل من البناية التي يقطن بها ممسكًا بهاتفه ، يتحدث مع أحد رفاقه الذي هو على موعد معهم ثم ركب سيارته وانطلق بها غير منتبهًا للسيارتين اللاتي تتبعنه ..
" سأقضي عليكم الليلة "
تمتم بها ضاحكًا ثم اتبع :
" حسنًا ، حسنًا .. لا تنسى الشراب فقط وانا بضعة دقائق وسأكون معكم "
صمت ليسمع محدثه ثم ضحك وشتمه بلفظ نابي ليكمل بعدها ضاحكًا :
" ولوليا الراقصة أيضًا قادمة ! .. ستكون ليلة مميزة حقًا بمميزات سيدتنا لوليا "
صمت مرة أخرى ثم أنهى المكالمة بابتسامة متحمسة وهو يتمتم ضاحكًا بصخب :
" لا بأس ، سأقضي عليكم وأفوز بالمقعد الأول معها .. هيا ، اذهب الآن و حضر نفسك للخسارة مع أولاد الـ..... الآخرون "
رمى بعدها الهاتف جواره بإهمال ثم رفع من صوت المسجل وبدأ يدندن بمزاج رائق لينعطف بعدها إلى بداية الطريق الصحراوي حيث تقع شقة رفاقه لكنه توقف مفزوعًا حينما انعطفت سيارة نحوه فجأة بطريقة أوحت له أن سائقها يود الانتحار عبره فضغط على المكابح ثم نزل من السيارة يشتم بغضب شديد لتُحشر بعدها الحروف في فمه وتنسحب الدماء من وجهه بالتدريج وهو يجد نفسه أمام سلمان العامري .. !
تراجع أصيل للوراء بسرعة وارتباك وقد زاغت عيناه بحثًا عن مفر في تلك المنطقة النائية دون جدوى وهو يهمس بتعثر :
" سسـ..ـسلمان !!! "
ليصطدم ظهره وهو يتراجع بجسد آخر أدرك صاحبه قبل أن يلتفت نحوه من فورة شحنات الغضب التي اوضحتها أنفاسه العالية ليخرج بعدها صوت ليث كهسيس شيطان في أقصى مراحل غضبه :
" إلى أين يا ابن الحرام ؟!! "
وكأنه في مواجهة ملك الموت إذ شحب وجهه تمامًا وهو يجد نفسه محاصرًا بين اشرس رجلين من رجال العامري في مواجهة لم يستعد لها بعد .. !
فهو كان سيذهب إلى ليث بنفسه بعد أن يتحدث مع فضة اولًا لكن انقلاب الأمور بهذا الشكل لم تكن ضمن حساباته من الأساس
خرجت حروفه متعثرة برعب ما بعده رعب وهو يقرأ عطشهم للدماء في أعينهم :
" اااانا ... أنا كنـ....ـت قااااادم لك والله "
ومضت عينا ليث بشراسة وارتسم على وجهه تعبير مخيف ثم رد عليه :
" وها أنا قد جئتك "
مرت سيارة من جوارهم فنظر لها اصيل بأمل مات في مهده حينما اكملت السيارة طريقها دون أن تتوقف ثم عاد بأنظاره نحو ليث الذي أخرج خنجره من جيبه فنزل على عقبيه برعب وهمس بتذلل وصوتًا باكٍ "
" والله لم أكن بوعيي ليلتها .. والله كنت سأتزوجها ، بالله عليك لا تقتلني .. بالله عليك ارحمني وسأفعل كل ما تريد "
عبس سلمان وهو يقرأ الجنون في نظرات ليث ، فهما اتفقا على خطفه لمكان والتخلص منه بعيدًا عن الأنظار وليس في منتصف الطريق بهذا الشكل ولكن من الواضح أن رؤية ليث لعديم الشرف قد أثرت على تفكيره فلم يعد يعي لما هو مقدم عليه .. !
" ليث ! "
تمتم بها سلمان بتحذير قوي وهو يتلفت حوله بانزعاج لكن ليث لم يصله أي صوت ..
فهو كان في وادي اخر قانونه الوحيد الدماء
شريعته الوحيدة الثأر
مذهبه الوحيد الموت
لذا لم يشعر بنفسه وهو يميل ويرفعه من على الأرض ثم يكيل له اللكمات دون توقف ، يركله بكل ما أوتي من قوة
يُخرج به معاناة شهور طويلة قد نالت من أفراد عائلته جميعًا وأولهم شقيقته التي نالت النصيب الأكبر من الايذاء
ركله لكل ثانية عانت فيها
ركله لكل ضربة طالتها بسببه
ركله لكل ليلة لم تنام فيها خوفًا من اشباحها
ركله لنفيها من الوادي وكأنها الخاطئة وليست الضحية
أخرج به كل حُرقة وكل قهر وكل دمعة نزلت منها بسببه
ركله إلى أن تناثرت الدماء من وجهه وفمه فأبعده سلمان بحدة وليث يلهث من فرط الجنون الذي ألم به
" كفى ستلفت الأنظار بما تفعله ، كفى "
ليحمل بعدها اصيل ويرميه في سيارتهم ثم يركبا السيارة وينطلقا بها وورائهم آل الذي كان يشاهد العرض منذ بدايته بترقب وانتباه دون أن يلاحظه أيًا منهما .
__________

بعد وقت لا بأس به وعلى الطريق الصحراوي توقفت السيارة فشتم سلمان بغضب شديد وقد تعطلت سيارته بشكل مفاجئ فرمقه ليث باستنكار وغضب ثم التفت للوراء فوجد الآخر لا يزال مرميًا على الأريكة الخلفية فاقدًا لوعيه فهدر في سلمان من بين أسنانه :
" هل تمازحني ؟!!! "
لوح له سلمان بكفه ثم تمتم بنبرة مغلقة :
" اصمت ودعني أرى ما حدث "
لينزل بعدها من السيارة ثم يفتحها ليفهم سبب العطل في الوقت الذي كان آل يراقب فيه الموقف عن بُعد بابتسامة مائلة ثم تمتم بنبرة ساخرة وهو يهز رأسه بتهكم :
" مبتدئان "
نزل ليث بدوره من السيارة تاركًا اصيل بمفرده وقد اعتمد على فقدانه للوعي فارتفع حاجبي آل بدهشة ثم تمتم بصوت مسموع :
" Really ?!! … Come on man ! "
( حقًا ؟!! ... بربك يا رجل )
وكما توقع لم تمر دقيقتين ووجد باب السيارة يُفتح ببطء والفريسة التي أتى لاصطيادها خرجت بترنح شديد فنزل آل من سيارته يراقب عن كثب وسيجارته تتدلى من فمه فوصله صوت شجار ليث وسلمان حول السيارة فهمس بضيق حقيقي منهم :
" idiots "
( حمقى )
وفي اللحظة ذاتها كان الأمل يزهر في قلب اصيل حينما تحرك بضعة خطوات دون أن يشعر به أحد منهم فبدأ يهرول كيفما استطاع بأنفاس متلاحقة
الدماء تسيل من وجهه المكدوم ولا يرى تقريبًا بعينه اليسرى بعد تلك الضربات التي تلقاها بها ..
ينظر وراءه دون توقف خشية من أن يتمكنوا من الإمساك به من جديد والفزع يحتل كل خلية من جسده وهو يكرر على نفسه بهمس شديد الخفوت دون توقف :
" تحمل .. تحمل .. يجب أن تفلت منهم "
نظر وراءه ولذة الهرب بدأت تداعبه ليصطدم جسده بجسد آخر قد ظهر له من تحت الأرض فيسقط سقطة مدوية ويرفع وجهه برهبة إلى من يقف أمامه يبتسم له ابتسامة ذئب مخيف وقد تضاعفت ضخامة جسده بسبب إضاءة سيارته في تلك المنطقة المعتمة مما جعل الدماء تجف في عروقه وهو يهمس بتعثر بينما يزحف للوراء :
" من أنت ؟!! "
فيجيبه الآخر بعد أن وضع ذراعيه وراء ظهره في وقفة مسترخية .. مرعبة وابتسامة مفادها ( أنت هالك لا محالة ) :
" Hi .. I'm Aal"
اتسعت عينا أصيل بفزع حينما هجم عليه آل وكتم صوته وهو يغرس إبرة في عنقه وعيناه قد أصبحت اقرب ما يكون لعينيه وما هي سوى لحظات وقد تراخى جسده تمامًا لكنه لم يفقد وعيه بل شُلت حركته فقط ثم سمع آل صوت ليث يصرخ بجنون وقد اكتشف اختفاء اصيل ليجده ملقى ارضًا على بُعد خطوات منه وآل يقف فوق جسده يضع ذراعيه وراء ظهره وهو يتمتم باستفزاز بينما يركل جسد أصيل بخفة وكأنه كرة :
" You guys dropped that thing "
( لقد أسقطتم هذا الشيء يا رفاق )
" ماذا تفعل هنا ؟!! "
سأله ليث بغضب بينما كان سلمان يتفحص جسد أصيل فوجه آل حديثه لسلمان قائلًا بصوت بارد :
" لا تقلق ، إنه يعي لكل شيء لكنه فاقد القدرة على فعل أي شيء آخر وإن كان حتى الصراخ طلبًا للمساعدة "
هتف ليث بملامح مظلمة :
" قلت ماذا تفعل هنا ؟!! "
رفع آل حاجبيه بتهكم ثم رد عليه ببساطة :
" جئت لقتله "
صرخ ليث بعصبية مفرطة :
" هذا ثأري ولن ينال منه غيري "
ثم أخرج سلاحه وكاد أن يطلق عليه لكن آل امسك بذراعه وهمس من بين أسنانه :
" لقد وعدت سيلفر أنني سأحضره لها حي لتنهي هي حياته بنفسها "
ازاحه ليث بعنف شديد وهدر فيه بجنون مطلق :
" ابتعد وإلا قسمًا بالله لأفرغ سلاحي بك أنت الآخر "
ثم رفع سلاحه وقبل أن يطلق عليه توقفت سيارة أخرى أمامهم فعبس آل وأمسك بسلاحه لكن عيناه اتسعت بصدمة حينما صرخت فضة بصوت شق السكون حول ثلاثتهم :
" انتظر يا ليث "
توجهت الأنظار نحوها وخرج سؤالهم موحد :
" ماذا تفعلين هنا ؟!! "
نظرت أولًا إلى آل وتمتمت دون شعور بالذنب :
" هربت من بِشر ثم تبعتكم بسيارتي "
لتنظر بعدها إلى ليث وتستحلفه برجاء :
" بالله عليك لا تضيع نفسك لأجلي "
عبس ليث بشدة ثم هس من بين أسنانه :
" حسابك معي قد ثقل كثيرًا يا فضة "
اقتربت منه أمام نظرات سلمان الذاهلة مما يدور ثم تمتمت بصوت خافت :
" وأنا تحت أمرك لكن بالله عليك لا تفعلها أنت "
" هل جننت يا فضة ؟!! .. تهربين من زوجك في منتصف الليل وتقودين في هذا الطريق النائي ؟!! "
يسألها سلمان وهو لا يصدق ما وصل إليه تهورها فلم ترد عليه فضة ثم أخرجت خنجرها ونظرت في عينا ليث تهمس بضعف لا يناسب أبدًا ما تتوسل لتقدم عليه :
" هذا الخنجر أماتني ليالٍ طويلة ، ذُبحت به مئات المرات وأنا أشاهد نفسي أفقد عقلي بعد أن فقدت شرفي بسببه .. لقد ثأرت لي حينما وجدته وحينما واجهت الوادي بكل أعرافه سابقًا لأجلي ، وحينما وافقت على نسب هذه العائلة لتُنقذ ما بقي من العائلة .. بالله عليك كفاك تدميرًا لحياتك بسببي ، أنت لست مذنبًا في شيء .. بل جميعنا أذنبنا في حقك حين وضعنا كل تلك الأحمال فوق كاهلك "
تحرك آل بحذر ثم حمله مستغلًا إلهاء فضة لشقيقها ثم رماه في حقيبة سيارته وتمتم بنبرة لا جدال فيها :
" هيا لتنهيا أمره في مكان مناسب "
نظر سلمان إلى سيارته المتعطلة فهمهم آل بتفكه وهو يأخذ موقعه في سيارته :
" سنمر عليها في طريق العودة ، هذا إن وجدناها "
استغفر سلمان ثم أخذ متعلقاته من سيارته وأغلقها ليركب بدوره في سيارة آل الذي وجه حديثه إلى ليث يسأله بجدية :
" هل حضرت مكان لاستضافته ؟!! "
أملاه سلمان العنوان على مضض حينما لم يرد عليه ليث فأومئ آل ثم قال باستفزاز وتلاعب :
" رائع .. لا أعرف هذا العنوان لذا سنذهب إلى المكان الذي اخترته أنا لاستضافته ، وعلى كل حال أنا متأكد أنه أفضل بكثير من ترتيباتكم العبقرية "
" آل "
نادته فضة بتحذير فرفع كفيه باستسلام لكنه لم يتمكن من الصمت كثيرًا فتهكم على سلمان حين مرا من جوار السيارة المتعطلة :
" ودع سيارتك "
________________

يتبع ....


Hager Haleem غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 03-10-22, 08:32 PM   #598

Hager Haleem

كاتبة قسم قصص من وحي الأعضاء

 
الصورة الرمزية Hager Haleem

? العضوٌ??? » 359482
?  التسِجيلٌ » Dec 2015
? مشَارَ?اتْي » 1,301
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Egypt
?  نُقآطِيْ » Hager Haleem has a reputation beyond reputeHager Haleem has a reputation beyond reputeHager Haleem has a reputation beyond reputeHager Haleem has a reputation beyond reputeHager Haleem has a reputation beyond reputeHager Haleem has a reputation beyond reputeHager Haleem has a reputation beyond reputeHager Haleem has a reputation beyond reputeHager Haleem has a reputation beyond reputeHager Haleem has a reputation beyond reputeHager Haleem has a reputation beyond repute
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي

مر بعض الوقت ثم توقف آل أمام بوابة مخزن قديم يخص عائلة الديب ثم تمتم :
" وصلنا يا رفاق "
نزل ليث من السيارة بسرعة وكأنه كان يعد اللحظات لفك أسره ثم فتح حقيبة السيارة وسحب اصيل بعنف ، يجرجره فوق الأرض بلا رأفة في الوقت الذي فتح فيه آل باب المخزن فألقاه ليث في الداخل واصيل يراقب ما يحدث له بعينين مفتوحتين دون أن يجد القدرة حتى على تحريك لسانه .. !
كان الرعب يحتل كل خلية في جسده
وكان الفزع من المحتوم يسيطر على قلبه
لكن العجز والشلل الذي تسبب به الxxxx الذي حُقن به كانا اقوى منه .. !
رماه ليث داخل المخزن فاصطدمت رأسه في الحائط بعنف ودمعت عيناه من الألم لكنه ومع ذلك كان ينظر إلى فضة وليث بتذلل وفضة تنظر إلى وجهه المكدوم بكل الغل الذي يعتمل داخلها ثم تمتمت بصوت كاره دون لحظة انتظار :
" حان وقت الحساب يا ابن الـ....... "
ثم أخرجت خنجرها وطعنته بكل قوتها في قلبه ..
طعنت شرفها الذي تلطخ
طعنت عالمها الذي هُدم فوق رأسها
طعنت نفيها عن عالمها
طعنت هامتها التي كُسرت ورأس عائلتها التي انحنت
طعنت كل ما مرت به بسببه
طعنته وعيناها لا تغفل للحظة عن عينيه بل وحركت خنجرها داخل صدره بكل قوة تملكها فصدر عنه تأوه ضعيف وفضة تهمس بفحيح وهي تراقب وميض عينيه يخبو :
" أدرك جيدًا أنك تسمعني ، ليكن هذا آخر ما تسمعه .... فلتتعفن في الجحيم "
ثم أجفل الثلاث رجال على صوت صراخ فضة الذي تعالى بعد أن تيقنت من موته
لم تكن تصرخ ضعفًا أو انهزامًا ..
بل صرخت تحررًا من قيد كبل عنقها حتى ادماه
صرخت كمن اُعتقت أخيرًا من أسر لعين نال من روحها
كمن فلتت من براثن جحيم استولى عليها وقُيدت داخله
قيود اللهيب قد انفلتت عن ساعديها
النفس المكتوم قد خرج بكل قوته بعد عناء فانقلب إلى شهقة غريق طفى نحو السطح ورأى ضوء الشمس
والوميض الذي خبى عاد بكل قوته وجبروته السابق
كانت لحظة انبعاث ... موجعة لكنها فارقة !
مؤلمة بكل ما للكلمة من معنى لكنها تحمل بين حروف الألم أمل
جثى ليث جوارها وضمها إلى صدره يستقبل صراختها المخيفة التي انقلبت بعد وقت قصير إلى شهقات متقطعة
وآل يقف متسمرًا موضعه .. يراقب ضعفها بعينين غاضبتين بشدة
يود لو أن بيده احياءه ثم قتله مرارًا وتكرارًا
مرة وراء مرة تليها أخرى حتى يشفي غليله منه
ولن يشفى أبدًا .. !
ود لو يلمسها .. لكنه أصبح على دراية بكل أعراف ابنة الوادي
أصبح يدرك متى يقترب ومتى عليه الانتظار ..
لذا ظل ساكنًا موضعه ينظر إليها بين ذراعي شقيقها بل وينقم عليه لأنه يمتلك حق هو لا يملكه !
حق عناق فضة
حق لمسها
حق مسح دموعها الغالية ككل ما فيها ومواساتها
زفر آل بضيق تمكن منه ثم همس بعد لحظات بنبرة مغلقة :
" من الأفضل أن تغادروا "
نظر له ليث وسلمان بانتباه بينما ظلت فضة تنظر إلى الجثة أمامها وكأنها تقسم لنفسها أنها أخيرًا انتصرت ونالت منه
وبعد لحظات نهض ليث ثم أسند شقيقته ثم وضعها داخل السيارة ثم عاد إلى آل فوجده يفرغ رصاصات سلاحه في جسد اصيل وهو يتمتم بنبرة هادئة :
" أوصل تحياتي إلى زاهر "
ثم التفت حينما شعر بحركة ليث وراءه فسأله بتفكه زائف :
" هل تجيد الدفن ؟!! "
نظر له ليث دون رد بينما تحرك سلمان وحمل جثة اصيل متمتمًا بصوت خشن :
" لنلقيه في الصحراء ، لا يستحق أن يُدفن "
هز آل كتفيه بلا مبالاة ثم بدأ بتنظيف الفوضى بعد تناثر دماء اصيل في عدة مواضع فساعده ليث بصمت مطبق الى أن عاد المكان لما كان عليه أول الأمر فتمتم آل وهو يغلق المخزن :
" Thank you for your help "
( شكرًا لمساعدتك )
اومئ ليث دون أن ينطق بشيء ثم ركب السيارة جوار فضة التي كانت شاخصة النظرات ، لا تصدق أن الأمر تم بهذه السهولة وأنها أخذت ثأرها ممن ذبحها دون رحمة !
مسح ليث على رأسها بصمت فأسندت رأسها فوق كتفه وغفت ...
غفت فضة بعد معاناة طويلة وليال لا حصر لها من السهاد والألم
غفت وعقلها قد اطمئن ، قلبها قد سكن وروحها قد نالت مرادها الأكبر .
____________________

يتبع ....


Hager Haleem غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 03-10-22, 08:32 PM   #599

Hager Haleem

كاتبة قسم قصص من وحي الأعضاء

 
الصورة الرمزية Hager Haleem

? العضوٌ??? » 359482
?  التسِجيلٌ » Dec 2015
? مشَارَ?اتْي » 1,301
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Egypt
?  نُقآطِيْ » Hager Haleem has a reputation beyond reputeHager Haleem has a reputation beyond reputeHager Haleem has a reputation beyond reputeHager Haleem has a reputation beyond reputeHager Haleem has a reputation beyond reputeHager Haleem has a reputation beyond reputeHager Haleem has a reputation beyond reputeHager Haleem has a reputation beyond reputeHager Haleem has a reputation beyond reputeHager Haleem has a reputation beyond reputeHager Haleem has a reputation beyond repute
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي

( بعد عدة أيام / الوادي )

" هذا يعني أن حالته تتحسن .. أليس كذلك ؟!! "
ابتسمت الممرضة في وجه ليالي وكررت مرة أخرى :
" هذه المرة الرابعة التي أكرر بها نفس الجملة .. يا استاذة أقسم لكِ أن طفلك استجاب والطبيب أمر ببدء ارضاعه وهذا يُعد تحسنًا ملحوظًا بعد أن كنا نعتمد اعتمادًا كليًا على المحاليل المغذية "
نزلت دموع ليالي وهي تهلج بالحمد بلا توقف ثم نظرت إلى والدتها التي ضمتها بفرحة جلية وربتت عليها فيما تدمدم :
" ألم اخبرك أن نهاية الصبر خير ؟!! .. الحمد لله يا ابنتي ، أتم الله عليه الصحة والعافية وأقر عينك به "
همست ليالي بتضرع :
" آمين "
" السلام عليكم "
ارتدت ليالي بعيدًا عن حضن والدتها ثم نظرت إلى حماتها التي دخلت إلى المكان وقد تفاجئت بدورها بوجودهم رغم محاولتها إخفاء الأمر فرمقتهما برفض وضيق ..
رددت والدتها السلام ثم قالت بعد عودة الممرضة إلى عملها فلم يعد هناك غيرهن :
" كيف حالك يا أم ليث ؟!! .. لم نراكِ منذ مدة "
فهمت سعادات ما ترمي إليه والدة ليالي التي ظنت لوهلة أنها ستتمكن من توبيخ سعادات لأنها لم تزور ليالي بعد ولادتها ولو لمرة :
" ولما تريدين رؤيتي يا أم ..... غالب ؟!! "
خرج سؤال سعادات عدوانيًا أكثر منه تهكميًا ثم اتبعت :
" ثم أين تريدين رؤيتي ؟!! .. في منزلكم مثلًا ؟! .. أحضر لنحتسي معًا الشاي ونتناول الحلوى وكأن الثأر بيني وبينكم انتهى واندثر ! .. أم لأرى وجه ابنتك ؟!! "
" كفى يا أمي "
همست بها ليالي بتحذير لكن والدتها تمتمت بصوت خافت :
" لن تتغيرين أبدًا يا سعادات ولو من أجل ولدك "
رفعت سعادات حاجبيها بذهول ثم قالت من بين أسنانها :
" والله لم أرى في وقاحتكم يا آل مصباح ! ... ماذا تنتظرين مني يا امرأة ؟! .. تقبل ابنتك بعد أن ذبحتم ابنتي !! "
انسحبت الدماء من وجهه الأخرى ومع ذلك لم تتحكم في لسانها وهمهمت بملامح مكفهرة :
" وأنتِ أيضًا كدتِ تقتلينها فلا تلعبي دور الحزينة على ابنتك يا سعادات "
جمدت ملامح سعادات بينما شهقت ليالي بصدمة وهتفت بضيق حقيقي :
" كفى يا أمي ، ما هذا الذي تتفوهين به ؟!! "
رمقتها والدتها بطرف عينيها ثم غمغمت كمن لم يعد له سيطرة على لسانه :
" أقول الحقيقة .. سعادات التي تبحث عن ثأر فضة الآن هي أول شخص نهش في فضة حين سقطت ، أنا لا أقول أن ولدي لم يخطئ .. بل هو المخطئ الأكبر وخطأه لن يغتفر مهما طال الزمن ولكنني على الأقل لا أزال أطلب له الرحمة من ربي عساه يعامله برحمته لا بعدله ويغفر له ما اقترف بينما أنتِ يا سعادات وعلى حسب ما سمعت كدتِ تقتلين الفتاة رغم أنها الحلقة الأضعف في كل ما حدث .. لذا لا تتشدقين أمامنا بأمومة لا تملكينها ، فأنا أكثر من يدرك مدى قسوتك وجبروتك ووالله لن اسمح لكِ بممارسة هذا الجبروت على ابنتي المسكينة "
توترت ليالي بشدة خاصةً حينما انقلب وجه حماتها تمامًا ثم اقتربت من والدتها التي تصلبت بدورها في وجهها بتحدي وقوة لأول مرة تراهم منها فحاولت ليالي التدخل وغمغمت لحماتها بصوت هادئ :
" الممرضة أخبرتنا أن حالة حارث تحسـ...... "
قاطعتها سعادات بصوت لم تعلو وتيرته لكنه جمدها موضعها وأرسل الرهبة في قلبها :
" سآخذه منكِ ولن تريه أبدًا ... وهذا سيكون قصاصي منكم "
كادت أمها أن ترد بدلًا عنها مرة أخرى لكن ليالي اوقفتها وهي من تولت الأمر فقالت بنبرة حاسمة :
" قصاصك نلته يا خالة ... أما عن ابني فلا تحلمي عبثًا في أخذه مني لأن لا أنا ولا ابنك سنسمح لكِ بتفريقنا "
لتتبع بعدها بقوة :
" وأنا على يقين من أن ليث لن يعجبه أبدًا ما تخططين له من وراء ظهره "
" هل تهدديني يا ابنة الـ...... "
هتفت بها سعادات وهي ترفع كفها لتصفع ليالي لكن ليالي تصدت لها تمسك كفها بقوة وصوتها يخرج حادًا ببأس شديد :
" وسيعلم أيضًا عن هذا "
أزاحت سعادات ذراع ليالي بعنف ثم أولتهم ظهرها وهدرت بينما تخطو للخارج :
" ستدفعين ثمن ذلك غاليًا جدًا .. بيني وبينكم زمان بطوله ، سأنتقم منكم شر انتقام "
" مختلة "
همست بها والدة ليالي فرمقتها ليالي بضيق ثم قالت بصوت خفيض :
" ما حدث ليس بهين يا أمي فلا تلومين عليها "
عبست والدتها في وجهها ثم همهمت باستنكار :
" وهل سنتركها تحيل حياتك جحيم ؟!! "
هزت ليالي رأسها نفيًا ثم قالت بعقلانية وصبر :
" ليث يقف لها بالمرصاد كما أنني لا اسمح لها بالتمادي أبدًا لكن ومع ذلك لا أستطيع أن الوم عليها .. فهي ام مكلومة ، مؤكد قلبها على ابنتها وإن أظهرت عكس ذلك لذا لا أملك إلا أن أدعو لها بالهداية "
ربتت والدتها على ذراعها بحنو وهمست :
" كملك الله بعقلك يا ابنتي وأراح بالك "
ابتسمت لها ليالي بخفة فاتبعت بحمائية :
" لكن إن تعرضت لكِ أمامي مرة أخرى لن اصمت لها "
ضحكت ليالي دون رد ثم رن هاتف والدتها فقالت وهي تسندها نحو الخارج :
" غالب وصل .. هيا لنغادر ، لقد تعبتِ اليوم بما يكفي .. عسى حارث يغادر معنا الزيارة القادمة بإذن الله "
همست ليالي بتضرع :
" يا رب يا أمي .. يا رب "
___________

بعد وقت أوصلهم غالب إلى المنزل وعاد إلى عمله وما أن دخلوا إلى المنزل حتى وجدوا والدهم يحمل حقيبة سفر صغيرة ويستعد للمغادرة فيما يقول بعصبية مفرطة :
" أنا ذاهب إلى العاصمة لعدة أيام ، لدي عمل هناك "
رمقته زوجته بغير رضا دون تعقيب وإن كان على حالته العصبية ..
فهي اكتفت منه ومن تصرفاته الغامضة ، وإن كان تزوج كما يشك الجميع فليفعل ، فهي لم تعد تريده ..
يكفيها بقائها في منزلها وسط اولادها .. أما هو فلم يعد هناك نفع من التحدث معه لمعرفة همه
إنه حتى لم يكلف خاطره للاطمئنان على صحة حفيده وركض ركضًا وكأن شياطين العالم تلاحقه .. !
أما ليالي فوجل قلبها وصمتت بدورها وهي تراقب مغادرته السريعة ... فهي لم تفتح هاتفها منذ تلك الليلة التي اختارت فيها تسليم شقيقها لزوجها !
ربما خوفًا أو شعورًا بالذنب .. لكن ومع ذلك لا تستطيع ابدًا أن تنكر أنها اختارت الصواب ، اختارت أن تكمل حياتها مع من أعطاها قيمة
لكن وجه والدها الملبد بالغضب يخبرها أن هناك ما حدث ..
يا الله هل وصل له ليث بهذه السرعة وقتله ؟!!
ترنحت ليالي في وقفتها فسمت والدتها باسم الله عليها وأسندتها ثم أجلستها على أقرب مقعد وهي تهمهم بصوت غاضب :
" بسم الله الرحمن الرحيم .. هل انخفض ضغطك ؟!! .. منكِ لله يا سعادات مؤكد حديثها السام هو ما أمرضك "
لتهرول بعدها نحو المطبخ تصنع لها كوب ماء محلى بسكر ثم تعود لها وتسقيها إياه فتتنهد ليالي بإرهاق ثم تنهض ببطء وتهمس بصوت متعب :
" سأغفو قليلًا "
" لا بأس يا حبيبتي .. وأنا سأعد لكِ الغذاء "
دخلت ليالي إلى غرفتها ثم استلقت على الفراش بعد أن خلعت حجابها وعباءتها ثم أمسكت هاتفها تحدق فيه بعينين وامضتين بالقلق ..
أجل هي قلقة رغم يقينها بصحة قرارها
من جهة قلقه على ليث من أن يكون قد طاله أذى ومع ذلك لا تستطيع أن تسأله عن ما آل إليه الأمر ..
ومن جهة أخرى قلقه على شقيقها الذي أمضت عمرًا بأكمله جواره !
قلبها لا يطاوعها حتى بعد أن اختارت جبهتها وروحها تتنازع بين زوجها وبين شقيقها
تنهدت ثم فتحت الهاتف بعد لحظات فوجدت عدة رسائل من ليث قد أرسلها لها في أوقات مختلفة آخرهم ليلة الأمس ..
كان يطمئن على حالها وحال ابنهما ويخبرها بقرب موعد عودته وهذا ليس له معنى إلا أنه أتم مهمته التي ذهب لأجلها !
فتحت رسالة أخرى ثم دمعت عيناها وهي تقرأ الحروف المرصوصة أمامها ..
( لقد انتهى الأمر تمامًا .. فضة نسفت بيدها الحاجز الذي كان بيني وبينك ، رفضت أن أمسه انا رغم تعطشي لدمائه .. لكنني صمت ووافقت على ما أرادت لأجلها ولأجلك ، تستطيعين التنفس براحة الآن .. فزوجك لم يقتل شقيقك .. بل ضحيته من فعلت )
أنهت قراءة الرسالة ثم بكت بحسرة على شقيقها الذي أودى بنفسه إلى التهلكة ..
بكت تعاطفًا مع فضة التي انتهت صداقة عمر معها بأبشع طريقة ..
وبكت راحةً لأن كفيّ زوجها لن يكونا ملطخين بدماء شقيقها حتى وإن كان سببًا في وصول الموت إليه !
إلا أن الأمر أهون عليها بكثير من أن يكون ليث هو من أنهى حياة اصيل بنفسه
" استغفر الله العظيم .. استغفر الله العظيم "
ظلت ليالي تهمهم بالاستغفار بصوت شديد الخفوت وعيناها تذرف آخر دموعها ثم رن هاتفها برقم ليث فاستقبلت المكالمة بسرعة تهمس اسمه بزفرة راحة فقال بعتاب :
" أغلقتِ هاتفك لفترة طويلة ، لولا ما نمر به لدققت عنقك "
لم تجادل ليالي فهي لم تكن تملك القدرة في هذه اللحظة للمجادلة فقالت بنبرة صوت هادئة حتى لا يصل إليه بكائها :
" وأعدت تشغيله الآن .. كيف حالك ؟!! "
" بل كيف حالك أنتِ ؟!! "
همست ليالي بخفوت :
" بخير طالما أنت بخير "
ثم أتبعت بنبرة فرحة :
" وحارث أيضًا بخير .. الطبيب أخبرني أنه في تحسن مستمر "
لهج ليث بالحمد ثم قال بصوت متلهف :
" ابعثي لي صورة له إلى أن أصل فأراه بنفسي "
ابتسمت ليالي ثم تمتمت :
" حاضر ، متى ستعود ؟!! "
على الناحية الأخرى عبس ليث ثم سألها :
" ألم تقرأي رسائلي بعد ؟!! "
" ليس جميعها "
تنهد ليث ثم قال بثرثرة :
" فضة لا تزال تحت تأثير ما حدث وترفض التحدث مع أحد نهائيًا ليست منهارة كالسابق ولكنها اهتزت بشدة ، لكنني استبشرت خيرًا بعد زيارة طبيبتها لها .. بالطبع لم نخبرها عن تفاصيل ما حدث لكنها قالت أن ما تعاني منه فضة الآن هو عارض متوقع نتيجة صدمة نفسية قوية "
تنهدت ليالي بحزن شديد ثم همهمت :
" شفاها الله وأزاح عنها كل سوء "
" اللهم امين "
تمتم بها ليث ثم أتبع :
" هانت يا ليالي ، وعلى كل حال أنا سآتي لرؤيتك أنتِ وحارث غدًا وبعدها سأعود إلى العاصمة مرة أخرى "
" حقًا !! "
هتفت بها بلهفة شديدة فرد عليها ليث :
" صباح الغد ستجدينني أمامك يا أم حارث "
اتسعت ابتسامة ليالي ثم غمغمت بفرحة طفلة قد أخبروها أن غدًا العيد :
" لن أنام حتى الصباح "
ضحك ليث بخفة ثم قال :
" سأتصل بكِ ما أن أصل "
" وأنا سأنتظرك على أحر من الجمر "

__________________

يتبع بالمشهد الأخير ....


Hager Haleem غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 03-10-22, 08:33 PM   #600

Hager Haleem

كاتبة قسم قصص من وحي الأعضاء

 
الصورة الرمزية Hager Haleem

? العضوٌ??? » 359482
?  التسِجيلٌ » Dec 2015
? مشَارَ?اتْي » 1,301
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Egypt
?  نُقآطِيْ » Hager Haleem has a reputation beyond reputeHager Haleem has a reputation beyond reputeHager Haleem has a reputation beyond reputeHager Haleem has a reputation beyond reputeHager Haleem has a reputation beyond reputeHager Haleem has a reputation beyond reputeHager Haleem has a reputation beyond reputeHager Haleem has a reputation beyond reputeHager Haleem has a reputation beyond reputeHager Haleem has a reputation beyond reputeHager Haleem has a reputation beyond repute
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي

( العاصمة / مساءًا )

الجميع في الخارج يودون رؤيتها ..
تصلها أصواتهم ، تشعر بوجودهم لكنها لا تجد في نفسها الطاقة لمواجهة أعينهم !
فنظرة شفقة قد تحطمها
ونظرة صدمة مما أقدمت عليه قد تُنهيها
وهي الآن في أضعف حالتها ..
منهكة فوق فراشها لا تستطيع مغادرته للحظة !
ومع أن ليث قد أخبرها أن لا أحد يدرك حقيقة ما يجري الا بِشر وآل .. حتى سلمان عاد إلى الوادي بصمت مثلما حضر بصمت إلا أنها لا ترغب في أن يراها أحد بذلك الوهن .. !
لذا سيظل الأمر في غاية السرية مثلما أوضح لها ليث وهي أمام الجميع مريضة دون سبب واضح !
حجة غبية أجبر ليث الجميع على تقبلها ..
وحتى إن لم يتقبلها أحد فلا يهم
ستبقى داخل أسوارها الحصينة إلى أن تتمكن من السيطرة على جسدها من جديد فتخرج لهم بشموخها السابق
بعد وقت خفتت الاصوات فأدركت أنهم غادروا ثم دخل ليث إلى غرفتها مبتسمًا بهدوء فيما يقول :
" لم أصدق عيني حينما طالبت سندس أن تراكِ بذلك الإصرار ، لقد أوقفها بِشر بشق الأنفس "
رمقته فضة بصمت فتمتم بتعب :
" لقد مضت عدة أيام يا فضة ، لا تتركين نفسك لتلك الهوة من جديد .. انا اريد الاطمئنان عليكِ قبل مغادرتي للوادي في الغد "
ظلت فضة على صمتها لبعض الوقت ثم تمتمت حين فقد ليث الامل في تحدثها إليه :
" أنا لم أسقط في نفس الهوة كما تظن ، أنا فقط .... مستنزفة لأقصى حد "
ومضت عينا ليث بلهفة حينما تحدثت فضم وجنتيها يكفيها ثم قبّل رأسها فيما يتمتم :
" خذي كل وقتك .. المهم أن تعودي بخير "
ظلت فضة على نظرتها الثابتة نحوه ثم همهمت :
" سافر وأنت مطمئن .. سأعود أفضل مما كنت عليه "
اتسعت ابتسامة ليث بأمل زهر في قلبه فضمها إلى صدره ثم قال :
" لطالما كنتِ الأكثر صمودًا وقوة ، أحيانًا كنت أتعجب منكِ "
أكملت له فضة حديثه :
" وعلى قدر القوة على قدر البلاء "
عقب ليث ورائها وكأنه يشحذ هامتها :
" اختبار صعب لكنكِ أبليتِ فيه حسنًا "
أومأت فضة بتأييد فسألها ليث بعد لحظات :
" هل ترغبين بشيء أحضره لكِ من الوادي ؟!! "
التوت شفتيها بتهكم ثم هزت رأسها نفيًا فتمتم ليث :
" سأسافر صباح الغد وأعود لكِ في المساء "
" خذ وقتك كما تشاء ولا تقلق عليّ "
ربت ليث على ظهرها ثم اتبع :
" سندس ستأتي لتجلس معك هي وفداء "
أومأت فضة دون حماس بينما عبس ليث وهمهم بصوت محذر :
" وذلك المختل ممنوع أن يدخل إلى المنزل حتى وإن كان بِشر موجود "
ليبرطم بعدها بصوت لم يصلها :
" يكفيني أنني سأضطر لتحمله لما بقي من عمري بسببك "
" ماذا قلت ؟!! "
سألته فضة بصوت خافت فقال بوجه عابس :
" لا شيء .. اعتني بنفسك فقط "
هزت رأسها بطاعة فقبل ليث رأسها مرة أخرى ثم غمغم بصوت حان :
" حسنًا يا حبيبتي .. تصبحين على خير "
" وأنت من أهله "
ليتركها بعدها ويعود إلى غرفته ليغفو قليلًا قبل رحلة الغد
بينما ظلت فضة بمفردها لوقت طويل تحاول النهوض من مكانها بعد أن ملت الرقود
وبعد عدة محاولات نهضت بوهن شديد ثم دعمت نفسها ودخلت دورة المياه تغسل وجهها بالماء البارد عدة مرات ثم مسحت وجهها وظلت تنظر إلى انعكاسها في المرآة وهي تكرر على نفسها بجلد :
" انتهى الأمر يا فضة .. هذه المرة انتهى بحق "
لتخرج بعدها من دورة المياه تستند على كل ما تطاله يدها ثم شعرت بحركة خفيفة في الخارج ، تحديدًا في حديقة المنزل فعبست بقلق شديد ثم أمسكت بقنينة الماء الزجاجية ووقفت جوار الشباك تنظر من فتحة صغيرة جدًا وهي تكذب حدسها ..
لكن حدسها انتفض مثلما انتفضت هي تمامًا حينما أتاها صوته بنبرته المتلاعبة من نفس الفتحة الصغيرة بعد أن أمسك بها تراقبه من وراء الشباك الخشبي :
" Welcome back Silver "
( عودة حميدة فضة )

نهاية الفصل الرابع والاربعون

قراءة سعيدة ❤️


Hager Haleem غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
إضافة رد

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة

الانتقال السريع


الساعة الآن 02:50 PM



Powered by vBulletin®
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.