آخر 10 مشاركات
وريف الجوري (الكاتـب : Adella rose - )           »          90 -حبيب الأمس - جين سامرز -عبير دار الكتاب العربي (الكاتـب : Just Faith - )           »          صمت الجياد (ج2 سلسلة عشق الجياد) للكاتبة الرائعة: مروة جمال *كاملة & روابط* (الكاتـب : Gege86 - )           »          ستظل .. عذرائي الأخيرة / للكاتبة ياسمين عادل ، مصرية (الكاتـب : لامارا - )           »          زوجة لأسباب خاطئة (170) للكاتبة Chantelle Shaw .. كاملة مع الرابط (الكاتـب : nagwa_ahmed5 - )           »          في غُمرة الوَجد و الجوى «ج١ سلسلة صولة في أتون الجوى»بقلم فاتن نبيه (الكاتـب : فاتن نبيه - )           »          قدرها ان يحبها شيطان (1) .. سلسلة زهرة الدم. (الكاتـب : Eveline - )           »          381 - الانتقام الاخير - كيت والكر (الكاتـب : أميرة الورد - )           »          402 - خذ الماضي وأرحل - مارغريت مايو (الكاتـب : عنووود - )           »          وَ بِكَ أَتَهَجَأْ .. أَبْجَدِيَتيِ * مميزة * (الكاتـب : حلمْ يُعآنقْ السمَآء - )


العودة   شبكة روايتي الثقافية > قسم الروايات > منتدى قصص من وحي الاعضاء > الروايات الطويلة المكتملة ضمن سلاسل (وحي الاعضاء)

Like Tree4011Likes
إضافة رد
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 17-08-21, 05:46 PM   #81

Hager Haleem

كاتبة قسم قصص من وحي الأعضاء

 
الصورة الرمزية Hager Haleem

? العضوٌ??? » 359482
?  التسِجيلٌ » Dec 2015
? مشَارَ?اتْي » 1,301
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Egypt
?  نُقآطِيْ » Hager Haleem has a reputation beyond reputeHager Haleem has a reputation beyond reputeHager Haleem has a reputation beyond reputeHager Haleem has a reputation beyond reputeHager Haleem has a reputation beyond reputeHager Haleem has a reputation beyond reputeHager Haleem has a reputation beyond reputeHager Haleem has a reputation beyond reputeHager Haleem has a reputation beyond reputeHager Haleem has a reputation beyond reputeHager Haleem has a reputation beyond repute
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي


اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة fatma ahmad مشاهدة المشاركة
ليالي وليث
وحاجة اخر بؤس ومعاناة وقصة كلها عذاب ليث كل ما بيبيص لها بيفتكر أخته وصورتها المنتهكة من اخوها وبيفضل يحاسب نفسه علي شهامته وانه ما قدرتش يسيبها لولاد عمه وينتهكوها تحت اسم الجواز
بس حقيقي التصرف اللي انت اتصرفته يا ليث مش بس تصرف رجولي ولا شهامة ده تصرف انساني ولا تزر وازرة وزر أخري انت مش بس حمايتها من مصير شبه مصير فضة انت فعلا قفلت باب دم كبير كان هيضيع قصاده الكل مع أن القصة صعبة جدا والنسيان في الحالة دي شديد لأن الدم اللي ليجري في عروقها للأسف الشديد هو دم مغتصب أخته أنا مستني. قصتهم جدا
ومع ذلك البت ليالي دي مستفزة وانا مش بلعاها 😂
مش عارفه ليالي مضياقكم في ايه البنت محطوط عليها حرفيا و اتباعت لعيلة ليث عشان يقفلوا باب النار بين العائلتين
عملت ايه بقى و اتورطت ف ايه لسه هيبان 🤷

fatma ahmad likes this.

Hager Haleem غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 17-08-21, 05:49 PM   #82

Hager Haleem

كاتبة قسم قصص من وحي الأعضاء

 
الصورة الرمزية Hager Haleem

? العضوٌ??? » 359482
?  التسِجيلٌ » Dec 2015
? مشَارَ?اتْي » 1,301
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Egypt
?  نُقآطِيْ » Hager Haleem has a reputation beyond reputeHager Haleem has a reputation beyond reputeHager Haleem has a reputation beyond reputeHager Haleem has a reputation beyond reputeHager Haleem has a reputation beyond reputeHager Haleem has a reputation beyond reputeHager Haleem has a reputation beyond reputeHager Haleem has a reputation beyond reputeHager Haleem has a reputation beyond reputeHager Haleem has a reputation beyond reputeHager Haleem has a reputation beyond repute
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة شيماء 1990 مشاهدة المشاركة
آل عليه شويه غل وتناحه اللهم بارك
وشكله هيجننا هو فضه
ست صفيه ادم بيغازل مش بيقولك يسعد مساكي ي هانم
ليث بين نارين نار أنه ياخد حق فضه او يظلم الي بقت علي اسمه
والكل بيهاجمه محدش بيفكر يحط نفسه مكانه
فصل جميل ي جوحو بانتظار الجديد
آل بيتبارد عليهم قاصد و بيستفزهم عشان يخرج اسوء ما فيهم 😂
صفيه ردودها استثنائية زيها 😌😂

تسلميلي يا شوشو مبسوطه انه عجبك ❤️❤️❤️

fatma ahmad likes this.

Hager Haleem غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 17-08-21, 05:51 PM   #83

Hager Haleem

كاتبة قسم قصص من وحي الأعضاء

 
الصورة الرمزية Hager Haleem

? العضوٌ??? » 359482
?  التسِجيلٌ » Dec 2015
? مشَارَ?اتْي » 1,301
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Egypt
?  نُقآطِيْ » Hager Haleem has a reputation beyond reputeHager Haleem has a reputation beyond reputeHager Haleem has a reputation beyond reputeHager Haleem has a reputation beyond reputeHager Haleem has a reputation beyond reputeHager Haleem has a reputation beyond reputeHager Haleem has a reputation beyond reputeHager Haleem has a reputation beyond reputeHager Haleem has a reputation beyond reputeHager Haleem has a reputation beyond reputeHager Haleem has a reputation beyond repute
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة م ام زياد مشاهدة المشاركة
حلاوة القفله😭ليه يا بنتي كده طاه🥴
بس عارفه اكدتي لي ان الانسان مهما كبر ومهما امه كانت ليها عنايل سوده الا انه في النهايه لا غني عنها وده ايلي منتظره علي يعرفه
في ام المعركه السوده بتاعته هوه والست سيلفر ديه
القفلة كيوت على فكره 🙄🙄
فعلا ادم محتاج وجود أمه جنبه ومقدرش يروح يخطب من غيرها

آل وسيلفر سيبيهم للزمن 😂😂😂

fatma ahmad likes this.

Hager Haleem غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 17-08-21, 05:55 PM   #84

Hager Haleem

كاتبة قسم قصص من وحي الأعضاء

 
الصورة الرمزية Hager Haleem

? العضوٌ??? » 359482
?  التسِجيلٌ » Dec 2015
? مشَارَ?اتْي » 1,301
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Egypt
?  نُقآطِيْ » Hager Haleem has a reputation beyond reputeHager Haleem has a reputation beyond reputeHager Haleem has a reputation beyond reputeHager Haleem has a reputation beyond reputeHager Haleem has a reputation beyond reputeHager Haleem has a reputation beyond reputeHager Haleem has a reputation beyond reputeHager Haleem has a reputation beyond reputeHager Haleem has a reputation beyond reputeHager Haleem has a reputation beyond reputeHager Haleem has a reputation beyond repute
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة amani*taha مشاهدة المشاركة
تسلم ايديكي فصل حلو بداية علي او ال ياربي شو انك مستفز و لوح ثلج ما ابرد دمك انت ئاعد تتفرج عليها هي عم تعاني و فوقها كيف ضربها لمي هجمت عليه واضح انه بلشت تعجبك قوتها و شراستها رغم كسرتها و رغم خوفها و ضياعها الا انها بتدافع عن نفسها بقوة ياربي شو موجوعة ع فضة اللي عم تعاني بين كوابيس جحيم و بين ضياعها و احساسها بالغربة و الوحدة و الخوف 💔💔💔💔 بنفس الوقت علي حاقد ع امه و الجحيم اللي عاشوا و بلش انتقامه يا تري مين ريما بنته و لا أخته و لا شو 😪😪😪😪، ليث و كمية الحمل فوق طاقتها و وجعه انه كسر أخته و ما اخد حقها وجع انه اخدها بعيد حتي يحميها و تزوج أخت المجرم اللي مش قادر يعمل شيء احساسه بين تأنيب الضمير و بين القهر و التشتت اللي متأكدة منه ليث رح يطلع كل اوجاعه بس ل يعرف انه ليالي هي السبب بكل اللي صار و هي اللي ساعدت أخوها المجرم باللي عمله فضة بس اعتقد انها ما كانت متوقعة هيك يمكن ضحك عليها انه بدوا يقنغها بالموافقة ع زواج منه لكن صار عكس اللي مفروض يصير بين رفض فضة و بين عدم وعيه 💔💔💔 غالية ما فهمت شو مرضها بالزبط مريضة قلب و لا شو بس حبيت فيها قوتها انها ما تقلل نفسها و انها عارفة شو قيمة نفسها عزيز متأكدة موافقته ع شرط ابوه بس حتي يتم ارتباطه بالغالية اللي يعشق هيك مستحيل يقبل يتزوج عليها 💗💗💗 صفية و ادم ثنائي غريب عكس بعض هو هادي و بسيط و هي شرسة و قوية متحمسة الهم 💗💗💗💗 يسلمووو و كثير حبيبتي فصل حلو و بانتظارك ان شاء الله 😘😘😘😘
حبيبة قلبي تسلمي حبيت جدا رؤيتك للأحداث والشخصيات
فعلا فضة عايشه في غربة ووحدة بين عيلة بشر وال مش راحمها من جنانه

غالية مريضة قلب انا وضحت ده الفصل اللي فات
ليث همومه كتير جدا و محدش مقدر اللي هو بيمر بيه

نورتيني بوجودك يا اماني ❤️❤️❤️❤️❤️

fatma ahmad likes this.

Hager Haleem غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 17-08-21, 06:31 PM   #85

MonaEed

? العضوٌ??? » 413356
?  التسِجيلٌ » Dec 2017
? مشَارَ?اتْي » 356
?  نُقآطِيْ » MonaEed is on a distinguished road
Rewitysmile14

يسلمو اديكى ياهاجر الفصل منتهى الابداع والجمال
ال مدى قنوطة على امة لما حدث له وكرهه لبشر
فضه بشكل او باخر منجذب اليها بسبب شراستها وغموضها

ال مسمى الغموض من تلك التى تنام فى غرفتة بالفيلا

ليث وليالى
ليث حقا ظهر منكسر ومهزوم
يحمل مالا يطيقة
لما حدث لفضة وزواجة من اخت مما استباح اختة

ادم اختيارة لخطيبتة بتهور
صفية صديقتة هل ستم المسير فيها مع الفرق الاجتماعى مابين الاسرتين

عزيز واتفاق
هل حقا سيستطيع التزوج عل الغالية

fatma ahmad and Hager Haleem like this.

MonaEed غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 23-08-21, 01:33 AM   #86

ام زياد محمود
عضو ذهبي
 
الصورة الرمزية ام زياد محمود

? العضوٌ??? » 371798
?  التسِجيلٌ » May 2016
? مشَارَ?اتْي » 5,462
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Egypt
?  نُقآطِيْ » ام زياد محمود has a reputation beyond reputeام زياد محمود has a reputation beyond reputeام زياد محمود has a reputation beyond reputeام زياد محمود has a reputation beyond reputeام زياد محمود has a reputation beyond reputeام زياد محمود has a reputation beyond reputeام زياد محمود has a reputation beyond reputeام زياد محمود has a reputation beyond reputeام زياد محمود has a reputation beyond reputeام زياد محمود has a reputation beyond reputeام زياد محمود has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   sprite
¬» قناتك nicklodeon
?? ??? ~
اللهم ان كان هذا الوباء والبلاء بذنب ارتكبناه أو إثم اقترفناه أو وزر جنيناه او ظلم ظلمناه أو فرض تركناه او نفل ضيعناه او عصيان فعلناه او نهي أتيناه أو بصر أطلقناه، فإنا تائبون إليك فتب علينا يارب ولا تطل علينا مداه
افتراضي

معقول بعد الحب دا كله عزيز هيوافق يتجوز على غالية ولا بس بيسكت ابوه عشان ينول غرضه ويتجوزها

مسكينة ليالي اكيد اخوها الواطى خدعها وهى دلوقتى اللى بتشرب نار اللى حصل نار كره فضة والمحيطين بيها ونار حبها لليث اللى شايفها مجرد كبش فدا لوقف الدم بين العيلتين

على يخربيته واضح شاف مأسى كتير والمصيبة انه فاكر ان امه تخلت عنه بس مين دى اللى فى البيت عنده ومين جين واضح ان حكايته طويلة اوى

فضة وعلى عاملين زى التيران فى حلبة مصارعه

ادم وصفية من التوقيعات مش هيكملوا مع بعض مع ان من الواضح ان صفية شخصية ظريفه وعصبيها

فصل جميل جدا ياجوجو تسلم ايدك

fatma ahmad and Hager Haleem like this.

ام زياد محمود غير متواجد حالياً  
التوقيع

رد مع اقتباس
قديم 23-08-21, 10:41 PM   #87

Hager Haleem

كاتبة قسم قصص من وحي الأعضاء

 
الصورة الرمزية Hager Haleem

? العضوٌ??? » 359482
?  التسِجيلٌ » Dec 2015
? مشَارَ?اتْي » 1,301
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Egypt
?  نُقآطِيْ » Hager Haleem has a reputation beyond reputeHager Haleem has a reputation beyond reputeHager Haleem has a reputation beyond reputeHager Haleem has a reputation beyond reputeHager Haleem has a reputation beyond reputeHager Haleem has a reputation beyond reputeHager Haleem has a reputation beyond reputeHager Haleem has a reputation beyond reputeHager Haleem has a reputation beyond reputeHager Haleem has a reputation beyond reputeHager Haleem has a reputation beyond repute
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي

الفصل الرابع
نزل إمام من سيارته يتبعه آدم لتتوقف بعدهم السيارة التي تحمل عبدالحميد وولديه وعهد تليها سيارة جاسم ووصال وناهد وأخرى تحمل عمه وابنه .
وما أن لمح ادم والدته تنزل من السيارة حتى ركضت عيناه عليها وهو شبه موقن مما سيرى .. !
وبالفعل نظرة صدمة تبعتها أخرى مزدرية لتنظر إلى ولدها الذي كان بانتظارها وعلى وجهه كل علامات التحذير من أن تفعل أي شيء قد تهين به صفية وعائلتها .
ربت إمام على ذراع ولده ينبهه ليتحركوا جميعًا نحو المنزل الذي خرج أصحابه لاستقبالهم بحفاوة بينما تطلق السيدة ازهار والدة العروس الزغاريد بلا توقف .
رمقتهم ناهد من بين اهدابها باستحقار حاولت جاهدة اخفاءه بعد تحذير ابنها المبطن ..
فهي لم تستعيد علاقتها معه بشكل جيد بعد وليست على استعداد لخسارته من جديد لكن .......
" يا اهلًا بالغالية والدة الغالي "
رمشت ناهد بصدمة حينما سحبتها الحجة ازهار والدة صفية إلى حضنها تقبلها عدة قبلات على كل وجنة بعفوية شديدة ولا كأن هذه المرة الأولى التي تراها فيها فقطبت ناهد بضيق مكتوم وابتسمت ابتسامة صفراء دون رد .
دخلوا جميعًا إلى البيت البسيط المكون من طابقين ليطبق آدم فكيه بغضب حينما لم تحتمل والدته أكثر وانقلبت ملامحها فلونها الاستحقار بوضوح وهي تدقق في الأثاث البسيط والمفروشات بنظرة غير راضية جعلته يسب نفسه لأنه أنصت إلى توسلاتها واحضرها معهم على الرغم من رفض والده الذي وكالعادة كان له نظرة مستقبلية للأمر وتوقع ما بدأ يحدث أمامهم .
انفصلت جلسة الرجال عن جلسة النساء فدعى ادم ربه أن يهدي أمه الليلة ولا تحرجه مع عائلة عروسه ثم ألقى نظرة إلى والده الذي بادله النظرة بقلة حيلة وكأنه يشاركه أفكاره ويشعر بالقلق هو الآخر .
******
" انرتِ بيتنا المتواضع يا حجه ام آدم "
غمغمت بها ازهار بنبرة ودودة متجاهلة نظرات ناهد الغير لائقة لكن الاخرى لم تكن منتبهة لها فلكزتها وصال بخفة تنبهها لمحدثتها بحرج فغمغمت ناهد بابتسامة صفراء :
" شكرًا لك "
لتستطرد بصوت خفيض لكنه ولسوء الحظ وصل لمسامع ازهار :
" بيتكم متواضع بالفعل "
أطلقت ازهار شهقة حانقة ثم لوت شفتيها وقالت بحاجب مرتفع وسط احراج البقية :
" من تواضع لله رفعه يا حجه ام آدم "
امتقع وجه ناهد بحرج لتتولى عهد الرد عليها قائلة برقة وهي تحاول إصلاح ما أفسدته والدتها بأول ثانيتين :
" ونعم بالله يا سيدتي .. المنزل لطيف للغاية "
كادت المرأة أن ترد عليها فتتدخل وصال بدورها قائلة بنبرة زائفة المرح وهي تمسك بإحدى المفارش :
" هل أنتِ من صنعتِ هذا المفرش يا حجة ؟!! "
نظرت لهن ازهار بصبر ثم قالت بزهو طفولي وهي تنظر لناهد بطرف عينها :
" بلى .. قمت بحياكتهم جميعًا بأفخر انواع الخيوط "
لتستطرد بمكر وخبث وهي تتطلع في عيني ناهد :
" المرأة الحقيقية يجب أن تترك لمستها في كل شبر في بيتها حتى لا يستطيع زوجها أو أبناءها الاستغناء عنها "
( رحم الله جبهتك يا عمتي )
ألقتها وصال سرًا بتفكه وهي ترى وجه عمتها الممتقع بينما تورد وجه عهد بحرج شديد لتتدخل مرة أخرى تسأل بصوت مكتوم :
" أين صفية ؟!! "
و مرة أخرى نظرت أزهار إلى ناهد ثم ردت بتفاخر :
" ابنتي الدكتورة صفية ستأتي في الحال ، مؤكد بدأت بتوزيع المشروبات على الرجال وستأتي الآن ، فهي ليست مدللة وتحب أن تفعل كل شيء بيديها وتكرم ضيوفها "
ردت عليها وصال مبتسمة بلباقة :
" واضح انها اخذت هذا الطبع منك يا حجة "
" ادعيني خالتي يا حلوة "
ضحكت لها وصال بخفة ثم ردت :
" هذا شرف لي يا خالة "
ضحكت أزهار برضا ثم قالت بطيبة :
" لقد دخلتي قلبي يا ابنتي .. أخبريني هل أنتِ اخت ادم ؟!! "
ضحكت وصال من جديد ثم أشارت نحو عهد وغمغمت بمرح :
" لا ، هذه هي أخته وانا ابنة خالهما "
نظرت أزهار إلى عهد الصامتة ثم ولت انتباهها لوصال من جديد وهي تغمغم ضاحكة :
" والله لولا رؤيتي لمحبس الزواج الذي بإصبعك لما تركتك اليوم إلا وأنتِ مخطوبة لولدي سعد "
ابتسمت لها وصال بمجاملة دون رد بينما استغفرت ناهد في سرها وهي تعد الدقائق حتى تنفرد بولدها الاحمق الذي وقع مع مثل هؤلاء الأشخاص .
اما أزهار فاستأذنت منهن ونهضت تاركةً إياهن مع اختها وبناتها ثم تحركت نحو المطبخ لتتابع مع ابنتيها التحضيرات وهي تدعو الله أن يسيطر رؤوف أخيها على الوضع في مجلس الرجال ويربط ابنها الأحمق لسانه فلا يخرب زيجة أخته هذه المرة .
****
( في مجلس الرجال )
لكزة خشنة جعلت ادم ينظر إلى بكر الذي همهم بتفكه :
" ما الذي قَلَب وجهك ؟!! .. هل تراجعت أم ماذا ؟!! "
قطب آدم ثم همس من بين أسنانه :
" اخرس يا بكر ، لا تنقصني سخافتك الآن "
لكن بكر لم يرحمه وقال من جديد بصوت هامس :
" اعتدل حتى لا يظن أهل العروس أننا جلبناك معنا رغمًا عنك "
زفر ادم بحنق ونظر إلى بكر شزرا وكل أفكاره تدور حول ما تفعله وتقوله والدته الان في الغرفة المجاورة لتقابل عيناه عيني والده الغير راضية فانتبه إلى آخر ما قاله سعد الذي كان يجلس جوار أمين متفاخرًا كالطاووس :
" وبالطبع انتم تعلمون ان السيد رفعت الوهابي زوج عمتي "
فتأتيه القصفة من جاسم الذي سأله باستخفاف بين :
" وانت ماذا تعمل يا اخ سعد ؟!! "
اتكئ سعد على مقعده قائلًا بغرور مضحك :
" انا لدي عدة مشاريع اخطط لها "
كتم جاسم ضحكته الساخرة ثم قال :
" وهل بدأت تنفيذ أيًا منهم ؟!! "
ارتبكت جلسة سعد قليلًا ليرد بعدها بثقة زائفة :
" في القريب سأبدأ فيهم "
" وفقك الله يا ولدي "
القاها عبد الحميد منهيًا الحوار لتدخل بعدها صفية إليهم حاملة صينية كبيرة ممتلئة بكؤوس العصير فنظر لها ادم وابتسم بألفة ودعم بينما غمغم سعد بصوت مرتفع يُعلن ولايته عليها :
" تعالي قدمي العصير لحماكِ اولًا يا صفية "
ليستطرد بعدها بصوت متملق :
" انرتنا يا باشا "
" شكرًا لك يا بني "
قدمت صفية إلى الجميع ثم ابتسمت بحرج وخرجت حيث مجلس النساء بعد أن ناولتها اختها الصينية الأخرى .
" عروسك تشبه عنزتنا إلى حد ما يا ولد .. ألا تظن ذلك ؟!! "
همس بها بكر بصوت خفيض فنظر له آدم بطرف عينه يود لو يركله خارج الجلسة ليتخلص من ثرثرته ليتنازل بعدها ويرد عليه :
" ليس كثيرًا .. رغدة أقصر من صفية وبشرتها أكثر بياضًا "
رشف بكر بعضًا من العصير ثم انتقلت عيناه إلى سعد الذي كان لايزال يتحدث عن مشاريعه الوهمية وسط صمت الجميع ثم مال على ادم هامسًا بسخرية :
" لك حق تقلق منه .. الشاب سيقفز على ساقي والدك بعد قليل ، انظر كيف يلتصق به كالمتحرشين ؟!! "
" اخرس قليلًا يا بكر ، لوجه الله اخرس "
تمتم بها ادم من بين أسنانه وهو يرمق والده الذي بدا الرفض واضحًا على وجهه ليزفر بضيق وهو يدعو الله أن تمر هذه الليلة على خير .
**
دخلت صفية إلى الغرفة الأخرى فحملقت بها ناهد بعينين ضيقتين تتفحصها ببطء بدءًا من حذائها الابيض الارضي ثم ثوبها بلونه الاخضر الذي يلف جسدها بأناقة ملحوظة وشعرها الذي أطلقته فظهرت به لمعة البندق .
رفعت ناهد عيناها فقابلتها عينا صفية المدققتين فيها بقوة وكأنها تستكشف حماتها بدورها لتبتسم صفية فتظهر غمازتيها بوضوح أكثر وتقدم كأس العصير لناهد وهي تهمهم بتهذيب :
" تفضلي يا سيدتي "
أخذته منها ناهد بصمت مطبق وكالعادة تولت وصال وعهد الأمر وبدأن بالثرثرة معها فولتهن بعضًا من تركيزها بينما البعض الآخر بقي حول حماتها المستقبلية التي يبدو أنها ..... لم تستغيث اختيار ابنها ..
حماتها التي كانت تتابعها بتركيز مفضوح ، تقيم كل رد فعل يصدر عنها مما جعلها تشعر بعدم الراحة فنظرت نحوها ثم قررت أن تتولى هي مهمة التودد إليها عسى أن يذوب بعضًا من الجليد بينهما :
" شرفتِ بيتنا بحضورك سيدتي "
لم تتوقع ناهد أن تبدأ الفتاة بمحادثتها بتلك السرعة فردت دون تركيز :
" شكرًا يا سمية "
ليصدح صوت أزهار التي شهقت بطريقة شعبية ثم قالت بصوت عال :
" سلامة السمع يا حجة ، اسمها صفية حفظها الله "
اطبقت ناهد فكيها غضبًا ثم قالت بصوت حاد خفيض :
" عذرًا يا صفية ، لم انتبه "
" لا بأس .. العمر له أحكام يا ام ادم "
نظرت صفية إلى أمها بغضب مكتوم لكن أزهار لم تتراجع ثم قالت لتلطف الموقف :
" والله انا أيضًا بت هكذا ، سمعي لم يعد كالسابق .. حتى جسدي بات يخذلني في كثير من الأحيان "
" رزقك الله الصحة والعافية يا هانم "
همهمت بها عهد بهدوء وتوتر فردت عليها أزهار بابتسامة متشفية وهي تشاهد صمت ناهد المطبق :
" انا وإياكم يا ابنتي .. انا و اياكم "
*****
( صباح اليوم التالي )
( المؤتمر بعد ثلاثة أيام ولم اجد ما سأرتديه بعد )
بعثت فداء رسالتها و اتبعتها بوجه حزين و ثوان ووصلها الرد الساخر من لجين
( المؤتمر بعد ثلاثة أيام ولم أفقد وزني بعد )
لتتبعها بوجه ضاحك فسبتها فداء بمرح ثم أخبرتها أن تلاقيها حتى تبحث عن شيء ترتديه يليق بالمؤتمر خاصةً بعد أن وقع الاختيار عليها لمناقشة إحدى الأبحاث بعد أن تفوقت على بقية اقرانها فابتسمت لنفسها بسعادة وهي تفكر في اللحظة التي سيراها فيها هناك .
تمنت أن ينتبه لها و يعيرها بعضًا من الاهتمام ..
تمنت ان تؤثر به ولو ربع تأثيره عليها ..
تمنت فقط أن يراها !
اجفلت على رسالة جديدة من لجين تتفق معها على موعد خروجهما للتسوق فزفرت أنفاسها و ولت انتباهها إلى صديقتها وما هي إلا عدة دقائق وتوقف بعدها كل شيء حولها ..
رسالة جديدة من لجين تحتوي على رابط فتحته لتجد نفسها في صفحته تحدق بصدمة في المنشور الذي قام بتنزيله للتو !
منشور .. !
لا هو تحديث حالة من اعزب إلى مرتبط !
شعرت بأنها تتهاوى مع أحلامها الوردية إلى أن اصطدمت بقسوة الواقع وكمية المباركات التي تتهافت عليه تحولت إلى لطمات ..
لطمات عنيفة توقظها من وهمها الذي بنته وعاشت فيه
لطمات نالت قلبها وعقلها وعيناها التي طرفت بها الدموع فأغشتها !
المباركات ..
رسائل لجين المتتابعة ..
ردوده على أصدقاءه ..
عروسه التي ردت على تهنئة أحدهم لهما
رسائل اخرى من لجين ..
طنين الهاتف لا يتوقف ويضرب ثباتها ..
طنين مزعج يصل إلى أعماقها ويؤذيها بصداه
لطمات ..
كلها لطمات نالت منها بعنف لتشهق فجأة بعنف وقد كُتمت أنفاسها بداخلها لوقت طويل
ألقت الهاتف وابتعدت عنه كأنه حية ستلتف حول عنقها وتبتلعها ،غطت أذنيها بكفيها وطنين الهاتف المتكرر يكاد يصيبها بالجنون ثم هرعت إلى دورة المياه وفتحت الصنبور بأصابع مهتزة وبدأت تضرب وجهها بالماء البارد بلا توقف لوقت طويل .
بعد دقائق لم تحسبها رفعت عينيها إلى المرآة تحدق في عينيها التي اختلفت نظرتها بشكل مريع عن ما كانت منذ دقائق قليلة
عيناها غائرتين بحزن احتلهما في وقت قياسي ..
نظرتها مرتجفة ..
شفتيها مرتعشتين ..
والماء يغرق وجهها ويقطر منه ببشاعة !
هدرت في صورتها بغضب كارهة ما تراه أمامها من ضعف يستولي عليها :
" ماذا بكِ يا ابنة امك ؟!! .. ماذا ؟!! .. هل كان بينكما عهد لتبكيه ؟!! .. هل يعرفك اصلًا من قريب أو من بعيد ليؤذيكِ ارتباطه بأخرى ؟!! "
مسحت عيناها بعنف شديد وهي تضحك بهستيرية وترد على نفسها :
" اخرى ! ... وكأنك موجودة في الصورة من الأساس يا فداء ! .. افيقي من اوهامك الغبية مثلك "
ضربت وجهها بالماء مرة أخرى تطفئ حريق قلبها ثم عادت وحدثت نفسها في مرآتها تغمغم بكلمات تلقيها على نفسها منذ الصغر :
" لا تتمسكي بغير نفسك يا فداء ، لا تركضي وراء أحد يا فداء .. بمفردك اقوى بكثير يا فداء ، التعلق مؤلم .. لا تتعلقي بأحد .. لا تتعلقي بأحد "
انزلقت تجلس على أرضية الحمام الباردة تسمح لنفسها بلحظة ضعف أخيرة قبل أن تنهض وتتمسك بكبريائها كما اعتادت ..
تركت دموعها تسيل ..
تركت شهقاتها الخافتة تخرج للعلن ..
تركت لنفسها حرية الانهيار ولسانها لا يفتك ويردد بلا توقف :
" التعلق مؤلم يا فداء "
" التعلق مؤلم "
" إنه مؤلم "
" مؤلم "
" مؤلم "
***********
( الوادي )
يجلس بسيارته يراقبها من بعيد وهي تنزل من سيارة عائلتها وتخطو نحو المعهد الذي تعمل به ..
منذ الأمس وهو يتصرف وكأنه يطفو فوق غيمة لا تحمل سواه وطيفها الذي يلازمه صحوًا ومنامًا .. !
بالتحديد منذ أن حصل على موافقة والده رغم ذلك الشرط الخانق الذي أصر عليه ..
لكن لا بأس ..
فليربح اولًا قرب غالية ثم بعدها لكل حادث حديث !
رآها تعود وقد نسيت حقيبتها داخل السيارة فابتسم بعينين غائمتين بعشق نُقش على قلبه ..
سيراها لدقيقة إضافية ..
بقلبه يتابعها قبل عيناه !
وروحه تتأملها فترتوي بجمال طلتها الآسرة ..
ترتدي عباءة فخمة ناصعة البياض ،مزينة بخطين بطول العباءة من اللون البنفسجي على الجانبين وترتدي حجابًا خليطًا بين الأبيض والبنفسجي والأصفر بلون الشمس ..
جميلة وبهية كعادتها منذ أن كانت طفلة بجدائل سوداء طويلة ..
عيناها الواسعتين بلون الشوكولاتة السوداء الذائبة
وبشرتها بلون القمح بأنف دقيق مرسوم بكبرياء خُلق لها !
كلها لوحة أبدع فيها الخالق ووضع فيها قطعة من قلبه
ابتسم وهو يتأمل مداعباتها لبعض الأطفال أثناء دخولها إلى المعهد الديني ثم تتلاشى بعدها ابتسامته حين رأى سيارة عوض تتطفل على لوحته وتتوقف أمام غالية ثم يترجل صاحبها ويبدأ في حديث لم يصله بالطبع لكنه أضرم في قلبه نارًا جعلته يترجل بدوره من سيارته ووجهته محددة .
عينا غالية الغاضبتين زادتا من جنونه فيقترب بسرعة أكبر لكن قبل أن يصل إليهما دخلت غالية إلى المعهد بخطوات نارية واختفت عن عينيه تمامًا ليتوقف هو أمام عوض قائلًا بتحفز ونية واضحة للشجار :
" ماذا تفعل هنا يا عوض من بكرة الصباح ؟!! "
تطلع إليه عوض وقد تفاجئ بوجوده فابتسم ملقيًا على عزيز تحية الصباح لكن عزيز تمتم بحدة خافتة من بين أسنانه وبتحذير صريح :
" إياك أن المحك تحوم حول الآنسة غالية أو تتطفل عليها مرة أخرى يا عوض "
توترت وقفة عوض وشعر بالقلق من أن يحكي عزيز لليث عن مجيئه إلى هنا فيتسبب الاخير بفضيحة له ويرفض زيجته من أخته فقال بمهادنة :
" انا كنت أمر بالصدفة يا سيد عزيز ووجدتـ...... "
قاطع عزيز هذره، يلوح بإصبعه في تحذير و نبرته تتشح بالغضب :
" اعتبره اول و آخر تحذير لك يا عوض .. إذا رأيتك حولها مرة أخرى وقتها لا تلوم إلا نفسك "
لون الارتياب ملامح الآخر ثم كاد أن يسأله عن سبب غضبه الشديد لكن عزيز لم يعطيه أي فرصة وعاد إلى سيارته ثم غادر الى عمله بعد أن أرسل رسالة إلى ليث يطمئن عليه اولًا بعد جنون البارحة ثم يطلب مقابلته مساءًا حتى يفاتحه ويعرف رأيه قبل أن يذهب هو وعائلته حتى يطلبها بشكل رسمي .
الفكرة الاخيرة أطفأت نيران غضبه كقطرات ماء عذب بينما خفق قلبه بحماس صبي صغير أخبروه بقرب العيد فابتسم على حماقته داعيًا الله أن يوافق ليث و تمر أموره معها هي بالأخص على خير وان لا يتراجع والده عن موافقته .
********
( في بيت رفعت الوهابي )
يجلس منزويًا في غرفته على إحدى المقاعد ظهره مثني للأمام و يسند ذراعيه على فخذيه برأس منكسة بهزيمة و انكسار .. !
بلى ..
لقد كسرته صفية اليوم كسرة لن يشفى منها أبدًا .
لقد فعلتها و ردت كرامتها كما أقسمت أن تفعل .. !
مسح وجهه بكفيه والجنون يعتلي حدقتيه من جديد حينما عاد لعقله صورة وجهها المبتسم بألق جوار الآخر !
صورة ..
مجرد صورة بعثها له الحقير سعد جعلت عالمه ينقلب رأسًا على عقب وتدور به الدنيا فيترنح كالمضروب على رأسه .. !
صورة ..
صورة تحمل وجه صفية الصبوح تضحك فيها ضحكة حقيقية دون تزييف أو افتعال ..
صورة ..
صورة بائسة وثقت لحظة سرقة رجل لعين لقطعة قلبه الأثيرة .. !
ذاك اللعين الذي سمحت له بوضع حلقته حول اصبعها وطوقه حول رقبتها ..
ذاك الحقير الذي كان ...... اشجع منه !
عيناها كانت تبتسم و غمازتيها الذي لطالما تغزل بهما كانتا ظاهرتان للعلن كمتاهتين من السحر ..
ارتدت لونها المفضل ووضعت لون الكرز على شفتيها ..
نظرتها كانت مُثبتة على عدسة الكاميرا بقوة وكأنها توقن أن تلك الصورة ستصله !
تنظر ببأس وعنفوان وتضحك بشماتة على خسارته لها التي لم يتخيل أن تنال منه قط .. !
دمعت عيناه بقهر شديد فضرب قلبه بقبضته عدة مرات مغمغمًا بكره شديد موجه لنفسه قبل اي شخص آخر :
" لما تتألم الان ؟!! .. لما تحترق ؟!! .. ألست انت من فرطت بها اولًا ففرطت بك و زهدت حبك الضعيف مثل صاحبك ! .. ألست انت من تكبرت عليها ؟! .. لما تبكي الان بعد أن أخذت بثأرها فحطمتك وحطمت غرورك اللعين ؟!! "
نهض يدور في الغرفة كالمجذوب وعقله لا يستوعب أن لا صفية بعد الآن ..!
مع من سيشعر أنه على قيد الحياة إذًا ؟!!
تشتت عيناه و زاغت نظراته بلا هدف وترقرقت الدموع في مقلتيه ليمسك بإحدى الاطارات يرميها صارخًا بعنف وقهر ودموعه تتحرر أخيرًا فيحطم كل ما تطاله يده مثلما تحطم قلبه اليوم بعد أن زهدت فيه مالكته .
ضحكتها تضرب تعقله فيحطم كل ما حوله ..
لمسة الآخر لكفيها تمده بطاقة جنون فيهذي بما لا يميزه ..
دخلت أمه تنظر إليه بجزع وهي تشاهد حطام ابنها فركضت نحوه وحاوطته بذراعيها محاولةً السيطرة عليه لكنه قاوم وحاول الابتعاد عنها بعنف فتشبثت به بكل قوتها إلى أن انهار وانهارت معه ارضًا فيصرخ هاتفًا بقهر :
" صفية يا أماه .. صفية "
بكت فايزة وهي تحتضن فلذة كبدها تضمه لقلبها تربت على قلبه المقهور وتمسك بكفه الذي ينزف بعد ان اُصيب في فورة جنونه بينما تمتم سيف الدين بصوت متألم :
" كيف لها أن تفعل بي ذلك ؟!! .. كيف تمسح سيف من قلبها بكل سهولة ؟!! .. كيف هنت عليها يا أماه ؟!! .. كيف ؟!! "
( هنت كما هانت هي سابقًا )
كادت فايزة أن تتفوه بها لكنها حافظت على صمتها حتى لا تؤذي ابنها بحديثها فتخبره صراحة أنه بعنجهيته السبب الوحيد للجحيم الذي يحيا به الآن ..
هو من دفع صفية بعيدًا عنه وهو أيضًا من دفعها دفعًا نحو الآخر حينما صمت على تجبر والده وقسوته ، على الرغم مما فعله سعد كان لسيف اليد الأكبر في ما آلت إليه الأمور ..
" والله لن يهنئ بكِ يا صفية ، والله لن تكوني لغيري "
انتبهت فايزة على كلمات ابنها و قد اتشحت نبرته بجبروت وتوعد لا يُخطئ فهدرت بصرامة :
" إياك يا سيف ، اقسم بالله العظيم إن اقتربت من ابنة خالك أو خطيبها بأي سوء لن اسامحك عمري كله "
نظر لها سيف بغضب اعمى لكنها لم تجد بدًا من قذف الحقيقة في وجهه حتى توقظه من فورة جنونه فقالت :
" لما تبكي خسارتها الآن وتتوعدها ؟! .. ألم تكن امامك وانت من تعاليت على مشاعرها لأنها لا ترقى للمستوى المطلوب يا ابن أبيك ! "
عض سيف الدين على نوادجه بقهر بينما استطردت فايزة بصوت هادر :
" أليست هذه صفية الشعبية كما كنت تدعوها ؟!! "
" كنت أشاكسها يا أماه "
هتف بها بغيظ فردت عليه فايزة :
" لا ، كنت تقولها كمشاكسة ظاهريًا بينما أنت بداخلك تقصدها بعد أن تغلغلت بك صفات والدك اللعينة ، كنت تراها لا تليق بك يا سيف رغم حبك لها فلا تنكر وتتملص من أخطائك الآن "
انحنت عيناه بحزن شديد لكن فايزة أكملت دون تراجع :
" ماذا تظن بحق الله ؟!! .. هل تنتظر منها أن تظل بلا زواج حتى تتعطف وتتكرم انت وتعود إليها من جديد ؟!! .. ألا تعرف صفية وكرامتها يا سيف ؟!! "
نكس سيف رأسه بوجع خام فربتت فايزة على رأسه وقد غلبت شفقتها عليه غضبها منه فقالت بصوت حان .. مشفق :
" انساها يا سيف ، خطبتكم انتهت وصفية لم تعد لك ولا انت لها "
نظر لها بعينين غائمتين بالاسى وقلبه يستهجن ما تطلبه منه أمه
أينسى صفية !
وهل تُنسى صفية ؟!!
*******
يجلس جوار أخته الصامتة بشكل اثار ريبته وهي تعرض عليه بعض من صورهم القديمة و أمامهم الكثير والكثير من أصناف الطعام والشراب المتنوعة وكأن المدعوة أمه بعقلها الصغير ترغب في تعويضه عما افتقده .. !
نظر لها بهدوء مخيف وكأنه يدرس الطريقة المثلى للتخلص منها بينما هي لاهية تمامًا في حديثها مع لقاء عبر الهاتف والعتب يلون نبرتها :
" لا يا لقاء ، أنتِ تتحججين .. كيف لا تأتي لزيارتي كل هذا الوقت ؟!! "
صمتت سميحة قليلًا تستمع إلى محدثتها ثم غمغمت من جديد :
" يا ابنتي إلى متى ستحبسين نفسك ؟!! .. ألا ينتابك الفضول لرؤية علي ؟!! "
صمتت مرة أخرى ثم قالت بعد ذلك وهي تنهي مكالمتها مع ابنة خالته :
" حسنًا سأتركك الآن لتفتحي الباب لكن سأنتظر مجيئك في اقرب وقت .. مع السلامة يا حبيبتي "
ابتسم آل بهزء موقنًا أنه سبب رفض تلك المرأة المستميت للقدوم إلى هنا على الرغم من تكراره لها أكثر من مرة أنه لن يتعرض لها من جديد .
لحظات وشردت عيناه حيث الباب المغلق ..
كتم زفرة حانقة وهو يرى بوادر فشل مخططه لجذب انتباهها فتلك الفتاة لا تخرج من غرفتها مطلقًا حتى حين تتعطف وتتكرم وتخرج من منفاها تتحرك كإنسان آلي لا يرى ولا يسمع يمشي بخطوات عسكرية !
لكن لا ..
يجب أن يجد مدخل لها ..
يجب أن يستحوذ عليها ببطء و يجعل ولائها الاول والأخير له ..
يجب أن تكون طوع بنانه حتى يستطيع ضرب الآخر بها كما يشاء .
لمعت عيناه ببريق ماكر وقرر اللعب على الشطر الآخر لخطته مؤقتًا فلم يرد بتعمد على والدته التي نادته أكثر من مرة راسمًا ملامح الشرود على وجهه لتلكزه فداء بخفة في خاصرته فينظر لهن بانتباه زائف فتسأله سميحة بقلق بينما تنظر له فداء بتساؤل :
" ماذا بك يا حبيبي ؟!! .. ما الذي يشغل بالك بهذا الشكل ؟!! "
التزم الصمت للحظات ثم غمغم بصوت هادئ :
" افكر بترك عملي .. لم يعد يستهويني عملي في المكتبة "
ومثلما توقع بالضبط سقطا سميحة في شباكه وغمغمت بتلهف :
" اتركه يا حبيبي واعمل مع اخيك في إحدى مطاعمه "
قطب آل ونظر لها برفض واه ثم غمغم بصوت ضائق :
" ومالي انا بعمله ؟!! .. ثم انا لا افهم شيء في أعمال المطاعم "
ربتت سميحة على ذراعه فأخفى تشنجه بمهارة عالية ثم قالت بإصرار :
" ستتعلم يا علي "
لتستطرد بمحايلة كادت تضحكه :
" ضع يدك في يد اخاك يا ولدي ، انا متأكدة أنه بحاجة إليك كما انت بحاجة إليه "
ظل آل على صمته ثم غمغم ببساطة :
" سأرى "
ابتسمت له سميحه برضا لتخرج فضة في تلك اللحظة وقد انهكها العطش بعد أن حبست نفسها طوال النهار في غرفتها وعيناها لا تحيد عن باب المطبخ .. !
تشعر بعينيه المتابعتين لها فتزم شفتيها وقبضتيها بغضب مكتوم .
لقد قررت، ستعيد تربيته ..
لقد أقسمت أن تفعلها بينها وبين نفسها بعد ما حدث صباح اليوم حينما اتصلت ببِشر تشكو إليه وقاحة أخيه و تتلو عليه ما حدث فيطلب منها أن تنتظره وأتى في الحال مما جعل الأمل يغزوها لكن وكالعادة اصطدمت أحلامها بالأرض حينما أخبره الحقير بنفس الرواية السابقة و مالت كفة التصديق نحوه بسبب اشباحها و كوابيسها اللعينة التي تجعلها غير متزنة في بعض الأحيان
ربما لم يقولها بِشر صراحة لكنها رأتها في عينيه ..
رأتها في كلماته وهو يحثها من جديد على ضرورة الذهاب إلى طبيب نفسي يساعدها ..
رأتها في نظرته المتشحة بشفقة ستقتله بسببها يومًا ما على الرغم من صنيعه معها ..!
رأتها في همه حين أخبرها بسفره المؤقت وهو يتلافى النظر لعينيها مباشرة ..
أخبرها أنه مرهق حد الموت و بحاجة إلى استراحة وللحق لم يكن يكذب
فعودة أخاه شكلت له صدمة جديدة فبدى وكأن أحد قد ضربه فوق رأسه بمطرقه ..
بِشر كان يترنح منذ ليلة عودة أخيه ..
منذ احتفاء والدته بالغائب ..
منذ أن أوفى بدينه الوهمي الذي لطالما اثقل ظهره وآلمه .
وقتها نظرت له فضة بألم واضح وقررت أن لا تُثقل كاهله أكثر بأزمتها كما أقسمت أن لا تحشر بينها وبين ذلك اللعين أحدًا من جديد ..
ستريه وبمفردها من هي فضة العامري التي يعبث معها مستغلًا عدم تصديق البقية لها ..
ستريه نتيجة تسلله لغرفتها بدلًا من المرة اثنين ..
ستريه عقوبة لمسها ..
ستريه ما يستحق .
زفرت باختناق وهي تشعر برغبة حارقة في تكرار تجربتها السابقة مجددًا ..
إذا لم تفعلها الليلة تحديدًا ستختنق بحق ..!
اخذت قرارها ثم انتظرت ليسدل فقط الليل ستاره حتى تنفذ ما يدور بخلدها .
****
وفي الخارج
كان آل لا يزال على جلسته بينما عقله ركض وراءها ..
يرى العجب العجاب منها ومع ذلك عيناه تبحث عنها اول شيء ما أن يدلف إلى هذا البيت وتلتصق بها فور أن تظهر ..!
فهي له تركيبة مختلفة تجبره على التدقيق فيها وتأملها عن بُعد ،لكن ما أن تُمسك به يتأملها أو يحدق فيها حتى تتحول لتركيبة مخيفة .. تغريه للقرب وتدعوه لملاعبتها والانغماس فيها .... كما الآن !
لا ينكر أبدًا أنها أداة مثالية لضرب الآخر لكنه لا يستطيع كبح جماح فضوله حولها الذي يتزايد لحظة بعد لحظة رافضًا نبذها لهم .
خرجت فضة من المطبخ في تلك اللحظة لكنها تعثرت بعينيه التي تتابعها بإصرار عن بُعد وكأنه يخبرها بكل صفاقة أنه لن يتوقف عن تتبعها !
رمته بنظرة متوعدة وكأنها ستفترسه إذا عاود الاقتراب منها فالتوت شفتيه بشبه ابتسامة كانت كتوقيع منه على موافقته لبدء نزال جديد معها ثم هز رأسه بخفة بتحية شديدة الاستفزاز لتتجاهله هي تمامًا وهي تكمل طريقها نحو غرفتها .
" علي "
" فضة "
انتبه كلاً منهما إلى مناديه التفت آل إلى فداء التي سألته بعينيها عن سبب شروده من جديد فغمز لها بتلاعب ثم عاد بنظره إلى فضة التي توقفت مجبرة أمام سميحة التي سألتها بعفوية :
" ألم تأكلي بعد ؟!! "
اجابتها فضة بصوت خافت ولازلت تشعر بالرفض من تلك المرأة :
" لست جائعة ، شكرًا لكِ سيدتي "
زفرت سميحة بضيق ثم قالت من جديد و إن تخلل نبرتها بعض الشفقة :
" كيف لستِ جائعة ؟!! .. هل ستظلين هكذا بلا طعام يا ابنتي ؟!! "
كادت فضة أن ترد بأي شيء حتى تتخلص من تلك الوقفة وتلك العينان التي تشعر بهما يكادا يخترقاها ليتدخل صاحبهما عارضًا بخفة وقد وجدها فرصة جديدة للاقتراب :
" استطيع تحضير معكرونة بالصلصة من اجلك "
نظرت له فضة بعدائية قابلها بابتسامة مستفزة ونظرة ماكرة بينما نظرت له كلًا من فداء وسميحة باستغراب لتنهي فضة الأمر تمامًا حين تجاهلت حديثه و قالت لسميحة بتهذيب :
" سآكل حين أشعر بالجوع سيدتي .. بعد اذنك "
اختفت وراء باب منفاها الاختياري بينما غمغم آل بمكر :
" مسكينة .. مؤكد تفتقد زوجها "
نظرتا له سميحة وفداء دون تعقيب فنظر إلى امه التي يعتبرها العضو الأضعف تجاهه وسألها بعفوية كاذبة :
" لما تزوج منها إذا كان يحب أخرى ويقيم معها ؟!! "
تبادلت سميحة النظرات مع ابنتها التي نهرتها بعينيها من كشف ستر فضة فغمغمت بمواربة :
" قدرها يا ولدي .. كل ما حدث معها قدر "
قطب آل بعدم فهم ثم كاد أن يعيد سؤاله بشكل آخر لكنه صمت حينما نهضت فداء بشكل مفاجئ مغمغمة بوجه غير مقروء :
" انا أشعر بالنعاس .. تصبحوا على خير "
تابعها آل بعينيه وقد تيقن أن شيء ما يضايقها فنهض وراءها مؤجلًا استفساراته لوقت لاحق ومتجاهلًا نداء سميحة عليه ..
فهو يدرك جيدًا أنها تتحين الفرصة منذ عاد لسؤاله عن ما آل إليه حال والده و روڤانا وهو ليس لديه أي استعداد لتحمل فضولها المقيت في هذه اللحظة .
******
( بعد منتصف الليل )
يجلس في موضع متواري في حديقة المنزل يدخن بعضًا من سجائره يجلس على مقعد ويفرد ساقيه على الآخر وهاتفه على أذنه يستمع إلى محدثه ليغمغم بعد عدة لحظات ببلادة شديدة :
" لا دخل لي بالترهات التي تتحدث عنها .. احضر لي ولده وكفى "
عبث ببعض الصور على هاتفه الآخر ينظر بتمعن إلى شاب لم يتجاوز الخامسة والعشرون من عمره ثم اغمض عيناه يستمتع بالنسيم البارد على وجهه وقال بهدوء وذهن صاف :
" هذا الذئب العجوز سيموت في كل الاحوال .. سواء أخبرنا بمكان البضائع أو لم يفعل ، هارون أمر بتصفيته .. لكن لا مانع من زلزلة الأرض من تحته قبل القضاء عليه "
صمت مرة أخرى ثم توحشت ملامحه وغمغم من بين أسنانه بنبرة مرعبة :
" فليحترق سفيان بأوامره .. أخبرتك أن تحضر لي ابنه أم أنك تبحث عن بلائك ! "
لحظات بسيطة واعتلت ابتسامة مختلة وجهه ليقول بمكر شديد :
" ممتاز .. سأنتظر منك مكالمة تخبرني فيها بنجاحك في إيجاد الشاب "
انهى آل المكالمة ثم عبث بهاتفه قليلًا يتمعن في صورة بطاقته الرابحة ..
( چين )
أو چيانا هارون الديب ..
بطاقة رابحة ،عشيقة سرية وعين لا تفارق عدوه أبدًا !
چين التي سقطت تحت سحره من اليوم الأول فأصبح ولائها الأول والأخير له ..
تحبه بجنون لدرجة جعلتها تقبل بوضع لا يمكن أن تتقبله اي امرأة أخرى بسهولة ..
كما إنه لا يستطيع إنكار منفعتها له إذ أنها في كل مرة تجعله يتقدم خطوة على سفيان فيهزمه في الحرب الباردة المقامة بينهما .
سفيان ..
ألد أعداءه واكثرهم قربًا !
سفيان الذي عاش معه لأعوام طويلة في بيت واحد ..
بيت والده هارون الديب !
هارون الديب صديق والده الذي احتضنه فور خروجه من السجن بعد قتله لروڤانا .
عاشا في بيت واحد وكلًا منهما يمقت وجود الآخر وينتظر فقط اللحظة المناسبة لتصفيته ..
اجتمعا على شيء واحد و افترقا عليه أيضًا ..
حب سيدرا .
سيدرا التي اصبح موتها طودًا يكبل عنقهما معًا فيسلب انفاسهما بلا رحمة .
سيدرا .. كانت كقنديل صغير ينير عتمتهما وانطفأت بأسوء طريقة فغرقا سويًا في ظلمتهما .
والآن سفيان ، الذئب الصغير الذي وبكل غباء يُهيئ نفسه ليكون وريث عرش عائلة الديب فيهلكها برعونته وجنونه !
بحق الله كم مرة أضطر فيها لإنقاذ العائلة من كوارث محققة كاد الأحمق أن يوقعهم فيها !
و كم مرة حارب هارون الديب لجعله هو وسفيان أخوين ولو بالقوة لكن ما جمعهما منذ اللحظة الأولى كان ابعد ما يكون عن الإخوة .. !
أعوام طويلة ولم يجمع بينهما إلا ( هي ) و شعور واحد ..
حب السيطرة !
أعوام طويلة ولم يتخلى أحدهما عنها ( هي ) أو عن مبتغاه ..
عرش هارون !
أعوام طويلة والمنافسة بينهما على أوجها والغنيمة واحدة ..
( هي ) ومُلك عائلة الديب !
والآن رحلت ( هي ) وبقيا هما و العرش ..!
أعوام طويلة وسفيان يحفر قبره بنفسه وهو يلهث وراءه بكل طاقته حتى يجد له ثغره يضربه بها لكنه لم يحظى إلا بالفشل .
في كل مرة حاول فيها إضرام النيران في علاقته مع والده رُد كيده في نحره فازداد مقتًا في الوقت الذي ازداد هو فيه قُربًا من هارون .
ابتسم بتشفي وهو يتخيل وجه سفيان بعد أن أمر الرجال صراحةً بتجاهل أوامره وإحضار الشاب إليه هو ..
مؤكد سيفقد تعقله ويخطئ مرة أخرى فتزداد حظوته هو عند هارون ..
هارون الذي هو في صفه دائمًا بسبب غباء ابنه وتهوره .
زفر دخانه في الهواء باستمتاع شديد وفي عقله تدور فكرة واحدة ..
سفيان الديب ..
شوكة في الخاصرة آن وقت التخلص منها .
رفع رأسه على اصوات مكتومة وخيال يتحرك ببطء وحذر ..
نهض آل بخفة شديدة مخرجًا سكينه الاثير يتحرك ببطء تجاه مصدر الصوت وعيناه لا تغفل عن الخيال الغريب الذي لا يزال يتحرك بترقب لتُظلم عيناه بقتامة حين رأى ظهر المتسلل ..
يرتدي معطف من الجلد الأسود وحذاء برقبة طويلة بنفس اللون ويغطي رأسه بقبعة صوفية سوداء ..
استطاع آل تمييز السلاح المُخبئ ببنطال الآخر فتوحشت ملامحه ورفع سكينه وفي اللحظة التالية هجم على صاحب المعطف .

نهاية الفصل الرابع

قراءة سعيدة ❤️



Hager Haleem غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 23-08-21, 11:42 PM   #88

Mummum

? العضوٌ??? » 441364
?  التسِجيلٌ » Feb 2019
? مشَارَ?اتْي » 462
?  نُقآطِيْ » Mummum is on a distinguished road
افتراضي

تسلم ايدك جوجو فصل جميل حبيبتي

Mummum غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 24-08-21, 12:42 AM   #89

Eman mmm

? العضوٌ??? » 395935
?  التسِجيلٌ » Mar 2017
? مشَارَ?اتْي » 240
?  نُقآطِيْ » Eman mmm is on a distinguished road
افتراضي

شكرا علي الفصل يا هاجر

Eman mmm غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 25-08-21, 10:43 AM   #90

amani*taha

? العضوٌ??? » 450106
?  التسِجيلٌ » Jul 2019
? مشَارَ?اتْي » 207
?  نُقآطِيْ » amani*taha is on a distinguished road
افتراضي

فصل بجننن💗💗💗💗
نبدا بالسيد المستفز علي افندي اول ال اللي شو حنون هو بدوا يقوم بنفسه يحضر ل قضة معكرونة هي نفسها مستعدة تخليك خروف محشي و تاكلك😂😂😂😂 بنفس الوقت عدواة اللي تجمعه مع ابن هارون وصلت نقطة النهاية جمعتهم سيدرا و فرقتهم هي و وصلوا نقطة ما فيها عودة 💔💔💔 ، السيد سيف مش ع اساس صفية مش مناسبة الك و انه انت كثير عليها ليش هلا صار بدك إياها لمي جرحتها و كسرت قلبها و رفضتها و حتي سخريتك منها بنت الشعبية و لمي قررت تبني حياتها من جديد قررت ترجع ع ساحة و ترجعها الك واضح عنا معركة هون بنفس الوقت صفية هل عندها مشاعر اتجاه ادم او هو بديل حياة جديدة ادم يستاهل حدا يحبه لانه ادم بينما فداء شو تعاطفت معها و زعلت عليها و كيف انكسر قلبها خطوبة ادم 💔💔💔، سمية معقول مش منتبهة لتجاهل ابنها الها واضح انها ناوية تدخل ل بشر ع شغله حية و ما يصدق ينتقم من اخوه ع شيء بريء منه و ما اله ذنب يكفي عذابه هو يتحمل ذنب ضياعك بشر زعلانة عليه لا هو مرتاح برجعة علي و لا باختفاء علي 💔💔💔💔 يا تري ليث شو رح يكون موقفه و ردة فعله لمي عزيز يطلب يد غالية و خصوصا في شرط ابوه هل فعلا رح ينفذه او مجرد سكوت حتي يضمن غالية اله ❤❤❤❤ يسلمووو و كثير حبيبتي فصل حلو و بانتظارك ان شاء الله 😘😘😘😘


amani*taha غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
إضافة رد

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة

الانتقال السريع


الساعة الآن 08:11 PM



Powered by vBulletin®
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.