آخر 10 مشاركات
سارية في البلاط الملكي * مميزة ومكتملة * (الكاتـب : هديرر - )           »          مصيدة الإبتزاز (77) للكاتبة: جيسيكا ستيل ... كاملة ... (الكاتـب : فراشه وردى - )           »          276 - قلب فوق البركان - بيني جوردآن (الكاتـب : أميرة الورد - )           »          خانني من أجلك(2) *مميزة ومكتملة*.. سلسلة بين قلبي و عقلي (الكاتـب : نغم - )           »          أغدا ألقاك ؟ (1) *مميزة ومكتملة* .. سلسلة بين قلبي و عقلي (الكاتـب : نغم - )           »          10 - تعالي إلى الأدغال - آن ويل - ع.ق (الكاتـب : امراة بلا مخالب - )           »          صفقة مع الشيطان (145) للكاتبة: Lynne Graham (كاملة+روابط) (الكاتـب : Gege86 - )           »          599 - قيود امرأة - باتي ستندارد ( تحت سقف واحد ) - ق.ع.د.ن*** (الكاتـب : ^RAYAHEEN^ - )           »          حصاد الامس (الكاتـب : المســــافررر - )           »          أزهار قلبكِ وردية (5)*مميزة و مكتملة* .. سلسلة قلوب تحكي (الكاتـب : كاردينيا الغوازي - )


العودة   شبكة روايتي الثقافية > قسم الروايات > منتدى قصص من وحي الاعضاء > الروايات الطويلة المكتملة ضمن سلاسل (وحي الاعضاء)

Like Tree4011Likes
إضافة رد
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 14-07-21, 03:24 PM   #31

Hager Haleem

كاتبة قسم قصص من وحي الأعضاء

 
الصورة الرمزية Hager Haleem

? العضوٌ??? » 359482
?  التسِجيلٌ » Dec 2015
? مشَارَ?اتْي » 1,301
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Egypt
?  نُقآطِيْ » Hager Haleem has a reputation beyond reputeHager Haleem has a reputation beyond reputeHager Haleem has a reputation beyond reputeHager Haleem has a reputation beyond reputeHager Haleem has a reputation beyond reputeHager Haleem has a reputation beyond reputeHager Haleem has a reputation beyond reputeHager Haleem has a reputation beyond reputeHager Haleem has a reputation beyond reputeHager Haleem has a reputation beyond reputeHager Haleem has a reputation beyond repute
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي


اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة fatma ahmad مشاهدة المشاركة
مبروووووك يا هاجر بداية الرواية وان شاء الله تكون متميزة زي بقية الأجزاء أنا اصلا غرقانة في الجزء التاني وضايعة مع الأبطال 😍
تسلمي يا طمطم و إن شاء الله يعجبك الجزء الجديد


Hager Haleem غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 14-07-21, 09:46 PM   #32

Amira94

? العضوٌ??? » 428003
?  التسِجيلٌ » Jul 2018
? مشَارَ?اتْي » 48
?  نُقآطِيْ » Amira94 is on a distinguished road
افتراضي

في الانتظار ياجميل 🥰😍😍🥰😍

Amira94 غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 14-07-21, 10:06 PM   #33

ام وليد حيمور

? العضوٌ??? » 484401
?  التسِجيلٌ » Jan 2021
? مشَارَ?اتْي » 16
?  نُقآطِيْ » ام وليد حيمور is on a distinguished road
افتراضي

الف الف مبااارك
بانتظاااااارك ع ناااار 💜💜


ام وليد حيمور غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 14-07-21, 10:15 PM   #34

نيفين الحلو

? العضوٌ??? » 413140
?  التسِجيلٌ » Dec 2017
? مشَارَ?اتْي » 197
?  نُقآطِيْ » نيفين الحلو is on a distinguished road
افتراضي

الف مبروووك يا حبيبتي في انتظار الرواية على ناااار❤❤❤

نيفين الحلو غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 15-07-21, 09:10 AM   #35

Sea birde

? العضوٌ??? » 374248
?  التسِجيلٌ » May 2016
? مشَارَ?اتْي » 45
?  نُقآطِيْ » Sea birde is on a distinguished road
افتراضي

الف مبروك ياهاجر وبالتوفيق دايما❤❤

Sea birde غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 15-07-21, 11:08 PM   #36

Tofy Ahmed

? العضوٌ??? » 404213
?  التسِجيلٌ » Jul 2017
? مشَارَ?اتْي » 30
?  نُقآطِيْ » Tofy Ahmed is on a distinguished road
افتراضي

ف الانتظار يا جوجو بفارغ الصبر 🌹🌹🙈🙈😍💙❤️

Tofy Ahmed غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 16-07-21, 12:51 PM   #37

Duaa abudalu

? العضوٌ??? » 449244
?  التسِجيلٌ » Jul 2019
? مشَارَ?اتْي » 84
?  نُقآطِيْ » Duaa abudalu is on a distinguished road
افتراضي

مساكي فل وياسمييين حبيبتيالف مباااارك يا جوجو 😍😍😍
احنا بالانتظااار ع ناااار 🔥🔥🔥


Duaa abudalu غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 22-07-21, 09:23 AM   #38

سوسو1415h

? العضوٌ??? » 419322
?  التسِجيلٌ » Mar 2018
? مشَارَ?اتْي » 426
?  نُقآطِيْ » سوسو1415h is on a distinguished road
افتراضي

.....................

سوسو1415h غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 02-08-21, 10:46 PM   #39

Hager Haleem

كاتبة قسم قصص من وحي الأعضاء

 
الصورة الرمزية Hager Haleem

? العضوٌ??? » 359482
?  التسِجيلٌ » Dec 2015
? مشَارَ?اتْي » 1,301
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Egypt
?  نُقآطِيْ » Hager Haleem has a reputation beyond reputeHager Haleem has a reputation beyond reputeHager Haleem has a reputation beyond reputeHager Haleem has a reputation beyond reputeHager Haleem has a reputation beyond reputeHager Haleem has a reputation beyond reputeHager Haleem has a reputation beyond reputeHager Haleem has a reputation beyond reputeHager Haleem has a reputation beyond reputeHager Haleem has a reputation beyond reputeHager Haleem has a reputation beyond repute
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي

بسم الله الرحمن الرحيم
وأخيراً جاء موعد الفصل الاول ❤️
الفصل الاول
في ساحة بيت العامري الكبير اصطف الرجال يهنئون صاحب البيت بزيجته وملامح وجوههم تحمل الكثير من الترقب والحذر !
فكل شيء يخص تلك الزيجة غريب ..
بل كل ما يدور في هذا البيت طوال الفترة الماضية غريب و مموه وأقرب للجنون !
بدأ الأمر منذ زواج فضة أصغر بناتهم تلك الخمرية التي كانت صاحبة العروس ..
تلك الصغيرة التي أعلنوا زواجها فجأة من قريب لهم يسكن العاصمة دون زفاف أو اي احتفال يُذكر .. !
بل تم الأمر في غصون يومين على الأكثر ..
لتُعلن بعدها الزيجة ثم تتلاشى اخبار الفتاة تمامًا .
ضاقت عينا الحاج مبروك وهو يحاول تحليل و جمع الخيوط في رأسه عله يستوعب ما يدور ..
الصغيرة تزوجت في ظروف غامضة
و الكبير أيضًا يفعل !
مهلًا ..
أليس من الغريب أن يدور الأمر وينتهي بين العائلتين .. العامري و مصباح !
فزواج الصغيرة تبع وفاة اصيل بوقت قصير للغاية إن لم يكن يوم أو يومين على الأكثر
وها هم الآن يعطون ليالي ابنة عائلة مصباح إلى ليث العامري دون زفاف أو مظاهر احتفال كما المتعارف !
معللين الأمر بحزن العائلة على وفاة فقيدها ..
تطلع مبروك ناحية والد العروس وسؤال جديد يضرب عقله ..
هل هناك أب عاقل يزوج ابنته قبل مرور عام على الأقل من وفاة ولده ؟!!
الأمور متشابكة و تصبح أكثر غموضًا مع الوقت كدائرة مغلقة تبدأ و تنتهي عند أسمين ..
فضة و أصيل !
أصيل الذي أُعلنت وفاته في حادث مفاجئ تكتمت عائلته عن ملابساته واكتفوا بإعلان الحداد على فقيدهم .
وقعت عينا مبروك على ظهر ولده المجاور لليث العامري كعادته فتهكمت ملامحه وهو يفكر في أن ابنه الموقر لن يروي فضوله عن الأمر مهما سأله ..
فهو الصديق الأمين على أسرار ليث صاحبه ولن يبالي أبدًا بترك والده يتلوى هكذا من الفضول .
لكن هل يدرك عزيز حقًا حقيقة الأمر أم أن ابن العامري أصبح صندوق أسود مغلق على أسراره ؟!!
تجهم وجهه بعدم رضا ثم تحركت خطواته نحو ولده الذي كان يقف مسمرًا جوار صديقه العريس بينما رأسه مرتفعة لأعلى حيث النساء أو بالأحرى حيث امرأة واحدة ... غالية العامري !
***
و جوار ليث يقف عزيز داعمًا له في قراره رغم عدم فهمه للكثير ..
لما يتزوج ليث بهذا الشكل ؟!!
و كيف وافقت عائلة مصباح على الأمر ولم يمر الكثير على وفاة أصيل ؟!!
والأهم .. لما لا يبدو على صاحبه اي ملامح فرحة أو حتى قبول ؟!!
بل ان ملامحه صلبة صامتة و كأنها قدت من حجر ولسانه لا ينفك عن ترديد الردود على المباركات بآلية مزعجة .. !
ترى ما الذي يدور معك يا ليث ؟!!
وحتى رجال عائلة مصباح لا تختلف ملامحهم عن ملامح صديقه كثيرًا رغم أنهم يحاولون تدارك الأمر ببعض الابتسامات الزائفة ليعود السؤال ويضج مضجعه عما يحدث .. أو بالأحرى عن ما حدث فكانت هذه الزيجة إحدى تبعاته !
تنهد عزيز بملل ثم رفع رأسه لأعلى بغتة فوقعت عيناه عليها تتابع ما يحدث من النافذة فتخبرت الضوضاء الشديدة حوله تمامًا وتلاشت كل أسئلته بل تلاشى كل شيء حوله وبقيت هي ..
كبدر زين سماء روحه فأنارها دون سابق إنذار !
توقف الوقت حوله و عدت نبضات قلبه كأنه في سباق وهي غايته ..!
رأسه مرفوعة لأعلى كروحه التي تحلق الان في الأفق بعد أن تعطرت بطّلة عابرة منها ..
عيناه رغمًا عنه تمردت عليه وعلى تقاليده و اطالت النظر إليها، إلى حُسنها الذي فتن قلبه وسلب لبه منذ أن كان فتيًا لا يفقه في ابجديات العشق شيئًا ..
غالية .. الغالية
بل الأغلى !
تمعنت عيناه فيها يتأملها كلوحة نادرة ..
جميلة جدًا ..
وقلبه هوى ببطء شديد جدًا ..
وروحه ..
روحه سُحبت منه بخفة الريشة حين التقت عيناها بعينيه على حين غفلة فارتج قلبه بين جنباته و ابتلع ريقه وعلى غير عادته لم يُشيح بعينيه عنها وكأنه في حضرة فاتنة من عصر سحيق أتت لتُدير رأسه ..!
كساحرة ألقت عليه تعويذتها ..
كسلطانة أسطورية تطل بكرم على رعاياها ..
ارتج قلبه مرة أخرى بل ارتج عالمه كله فقط حين انتبهت له فتوردت بخجل أثمله ثم هزت رأسها بتحية صامتة ولأول مرة تبعت تحيتها ... ابتسامة !
مجرد ابتسامة حيية مُجاملة نزلت على روحه كمفرقعات العيد فابتسم ملئ شدقيه ولم يُنزل رأسه ولم تختفي ابتسامته رغم عودتها إلى الداخل و داخله يصرخ فيه حتى يتحرك الان وفي الحال ويطلبها من ليث .
ظل مسمرًا مكانه و صوت قلبه يصرخ فيه ليعقد عليها الآن ولتصبح حلاله الآن و ليمتع عيناه ويشبعها منها الآن .. !
نحنحة رجولية قوية أخرجته من فورة جنونه فأطرق برأسه بسرعة واضطربت ملامحه ثم التفت ليجد عينا والده الغير راضيتين عن ما يفعله في استقباله .
زفر براحة ثم همس بقلة حيلة جلية :
" ليس بيدي يا حاج "
ليلفظها صريحة لأول مرة في وجه والده الذي يدرك جيدًا ما يدور بقلب ابنه إلا أنه يكابر :
" انت تعلم أنني اعشقها "
******
( في صالة بيت العامري )
عينا العروس ذابلتان تحدقان فيما يحيط بها بخواء رهيب ..
صوت غناء النسوة حولها يصلها مشوش لا تفقه منه شيئًا ..
وكأنها سقطت داخل بئر سحيق ومكثت في عمقه بينما يحتفل الآخرون ويرقصون بكل سادية فوق جثمانها ..!
تماسكت حتى لا تذرف الدمع وتشبثت أصابعها بكف امها التي ربتت عليها بما هو سعادة علنًا و مواساة سرًا ..
يا الله ..
من كان ليصدق أن يكون هذا حالها وهي تحيا حلمها .. !
بل من كان ليصدق أن يتحقق الحلم القديم لكن بتفاصيل مختلفة تمامًا ..
تفاصيل مرعبة ،بشعة .. تذبحها بنصل ثلم !
أغمضت عيناها لثانيتين تجلد نفسها وتلعنها ..
فلولا فعلتها ما كان حدث كل ما حدث !
لولا غبائها الذي جعلها تنساق خلف أصيل لما كانت تجلس الآن هكذا ..
تنتظر فارس أحلامها الأول والاوحد لينحرها هي وأحلامها !
ذاك الفارس الذي لطالما اختلست إليه النظرات المنبهرة بكل ما فيه ..
ذلك الفارس الذي وحتى هذه اللحظة تعامل معها بأخلاق الفرسان بحق فانصت لتوسلات والدها ولم يتركها لأحد أبناء عمه ليقتصوا منها على جريمة أصيل بعد أن توصل كبار العائلتين لحل وسط حتى لا تتناثر دماء رجالهم بسبب ما حدث فعقد عليها ليث حتى لا تتعرض كل ليلة لما تعرضت إليه فضة على يد أصيل ..!
ذلك الفارس الذي وافق على تأجيل عقد القران لفترة بعد موت اصيل حتى لا تلوك الناس سمعتها وتحمل هو اتهام بعض رجال عائلته بقلة النخوة والمروءة معتبرين الأمر تخلي منه عن شرف أخته !
أخته التي أُخذت غدرًا من أخيها والتي يسأل عنها معظم النسوة حتى هذه اللحظة متعجبين عدم حضورها لزفاف اخيها رغم تبرير والدتها بسفرها مع زوجها لبلد اجنبي ..
و مع ذلك الهمهمات لا تتوقف خاصةً مع تشابه ظروف الزيجتين ظاهريًا !
فكلا الليلتين خاليتين من مظاهر الفرح والسرور وإن كانت ليلتها هي أفضل بكثير من ليلة زواج فضة وعقد قرانها الذي تم بلمح البصر من ابن خالها الذي تقريبًا اخذها وهرب من الوادي قبل أن يقتلها أحد أبناء عمومتها المتربصين بها و الذين كانوا ينوون التنكيل بها هي الأخرى ... لولاه .
فارسها الأول و الأخير .. ليث العامري !
تجلدت حتى لا تغافلها دمعتها المقهورة فتشي بها عند الجميع وتفضحها ثم تمتمت بصوت يكاد يُسمع :
" لم تكن اصيلًا يا أصيل "
اصطدمت عيناها بمرآة بعيدة تقابل جلستها فحدقت فيها لأول مرة بعد أن كانت تتجنب النظر في أي مرآة طوال الفترة الماضية ..
دققت في الاصباغ الكثيرة التي وضعوها على وجهها وكأنهم بذلك يطمسون الانكسار الذي يملأ ملامحها ..
الكحل الأسود الثقيل الذي يختبئ أسفله تورم جفنيها عقب أيام من البكاء المرير ..
أحمر الشفاه الذي يواري عن الناظر شفتيها الدامتين بفعل أسنانها من فرط التوتر والقلق ..
وتلك الظلال السوداء التي لا ترى فيها الا لمحة عابرة عما ستتحول إليه في هذا المنزل !
وقعت عيناها على حماتها التي تجلس بصمت مخيف ..
فهي لطالما كانت تهاب مقابلة الخالة سعادات حين كانت تتردد على الدار لمقابلة فضة أو للاستذكار معها
لكن حتى هيبتها تلك الأيام لا تعادل مثقال ذرة من رعبها الآن منها وهي بكل هذا الصمت الذي يعد بهلاك مقبل !
ورغم ما يدور في قلبها اخفضت عينيها وهي تغمغم مرة أخرى بأنها تستحق كل ما حدث وسيحدث لها لتزداد الضوضاء فجأة فتنتفض وتربت عليها أمها مرة أخرى فرفعت رأسها لتجده يدخل من الباب على حين غفلة فترفع نظراتها نحوه باستجداء غريب ..
تعالت الزغاريد حولها بطنين مخيف وكأنها إعلان لبداية النهاية !
حدقت في اقترابه بنظرات مهتزة ..
مهيب كما اعتادت
هادئ كما تتمنى
ألقى عليها نظرة صلبة صامتة جعلت قلبها ينخلع من موضعه ..
اقترب منها ببطء وسط زغاريد النساء فتبعثرت نبضاتها بين خوف و ... حب !
أمسك بها ليصعدا حيث غرفتهم فتساءلت للحظة .. كيف يجتمع الحب والخوف في قلب واحد ؟!!
بل كيف ستجتمع ليالي مع ليث تحت سقف واحد ؟!
صعدا إلى الأعلى وضربات قلبها تكاد تصم أذنيها من فرط الرعب فالتفتت إلى الوراء تتطلع في وجه امها الذي يبتعد وكأنها تستغيث بها بلا صوت ثم اطرقت برأسها و أكملت طريقها معه نحو المجهول .
دخلا إلى غرفتهما الواسعة فدمعت عينا ليالي بخوف ورهبة شديدة و قد طارت كل احاديث امها ووالدها مع الرياح و تبقى لها فقط رعبها من القادم !
ترى ماذا سيفعل معها ؟!!
هل سيؤذيها ؟!!
هل صمت الليث المطبق طوال الأيام الماضية لم يكن إلا انتظار منه للحظة المناسبة التي سيأخذ فيها بثأر أخته و ينهش اخت عدوه اللدود ؟!!
اختنقت أنفاسها حين وقف ليث أمامها فرفعت عيناها الدامعتين إليه برهبة و خوف جعلوه ( للحظة ) يشفق عليها ..
فهي في نظره ليست سوى ضحية أخرى كأخته تمامًا
ضحية رمتها عائلتها في طريق عائلته منعًا لانفجار بركان الثأر بينهما ..!
ومن ناحية أخرى لا يستطيع ان ينسى أبدًا إنها أخت من استباح عرضه ..
و إنها تحمل نفس الدماء النجسة .
زفر ليث باختناق ثم غمغم بصوت هادئ محاولًا طمأنتها بعض الشيء متجاهلًا تمامًا ألم قلبه الذي كان يتمنى لتلك الليلة بطلة أخرى :
" انا سأتوضأ لصلاة العشاء حيثما تغيرين ملابسك و.... تستطيعين الخلود إلى النوم إذا رغبتِ "
اتسعت عيناها البنيتين من جديد ورغمًا عنها خرجت منها زفرة راحة اصابته بالكمد رغم إنه لم يكن بنيته الاقتراب منها من الأساس .
تركها ليث بعد ذلك واختفي خلف باب دورة المياه فتساقطت دموعها بحرية وقلبها يرجف كصوتها الذي همس من جديد بقهر على حلمها الذي تشوه :
" سامحك الله يا اصيل "
*******
( صباح اليوم التالي في العاصمة )
صف بِشر السيارة أمام منزل والدته فلمحته فداء من شرفتها وركضت حتى تستقبله بينما نظر هو في المرآة الأمامية إلى سيارة علي التي توقفت بدورها وراءه ..

طوال الطريق وعينه لا تنزل عن تلك السيارة وصاحبها وكأنه إذا غفل عنه للحظة واحدة سيضيع منه من جديد وسط الزحام ..
زفر بِشر بأعصاب على الحافة ثم نزل من السيارة ينتظر نزول علي ..
علي الذي وقف يحدق في المكان بنظرة تأملية باردة وكأنه يُعاين مداخل ومخارج المنزل لينتبه إلى بِشر الذي ناداه حتى يقترب فيتحركا سويًا نحو المنزل وقلب كلًا منهما يضرب بقوة لكن لسبب مختلف ..
وفي الداخل ركضت فداء على الدرج حتى تفتح الباب وضربات قلبها تسابقها في الحركة لسبب لا تدركه ..
وكأن خلف طرقات الباب ينتظرها أمر مهول ..
شيئًا ما يداعب قلبها ..
شعور غريب لا تفطن ماهيته ..!
شعور يمدها بطاقة رهيبة تجعلها تسرع أكثر فتلهث ..!
رمشت عدة مرات ثم وضعت كفها بخفة فوق موضع قلبها وكأنها تحاول تحديد موضع نقطة الاختلاف ..
لا تزال طرقات الباب على حالها و لا يزال قلبها يقرع بشكل مختلف .
ضحكت على سخافتها ثم اقتربت بخفة فراشة تفتح الباب والابتسامة الحلوة لا تفارق محياها الجميل فيما تتمتم بطفولية ترفض التفريط فيها :
" بِشر .. ما هذه المفاجأة الرائعة ! ، تعال "
شدته اليها لتتسمر عيناها على من يقف خلفه ..!
لم ينطق بِشر بحرف ولم تنبس هي ببنت شفة و قلبها بات يرتج بين ضلوعها بينما عيناها تحدق فيمن يبادلها التحديق باستكشاف ملحوظ ..
وكأنهما انفصلا عن الواقع تمامًا ..
وكلاهما يبحث عن تأكيدات لشكوكه ..
فهو لأول مرة يراها عن قرب ويستكشف ملامح وجهها بحرية ..
حتى تلك الليلة التي تسلل فيها إلى المنزل كان الظلام عائقًا بينهما ولم يكن ليُجازف ويحتفظ بصورة لها معه ..
كلاهما يقف في المنتصف لا يقوى على التراجع ولا حتى على القرب
أقدامهما متيبسة موضعها بينما نظراتهما التحمت برباط قديم عمره أكثر من عشرين عامًا ..!
عشرون عامًا كانوا عمرًا يجب أن يعيشونه سويًا لكن القدر فرقهما ..
" من هذا ؟!! "
لا تعلم إذا كان السؤال غادر حلقها أم ظل بموضعه يبحث عن رد .. أو بالأحرى تأكيد ..!
دمعت عينا بِشر تاركًا لها لحظتها الخاصة عل شوقها ولهفتها تصيب قلب الآخر فتذيب بعضًا من جليده .. !
فهو ليس بأحمق و قد أدرك جيدًا أن رؤية فداء قد أثرت به إلى حد كبير والدليل صمته التام ونظرته التي توشي بما يرفض الاعتراف به .
" علي ! .. هذا علي ؟!! "
ألقت سؤالها بعينين دامعتين وهي تشير إليه بحذر شديد واصبع مرتجف ..
زرقة عيناها بنقاء وطهر السماء ..
وزرقة عيناه بعمق المحيط ..
وبِشر بينهما على الأرض يراقب ويدقق وقد يحمي ويدافع في الوقت المناسب !
فتلك الدقائق التي قضاها بمفرده في طريقه إلى هنا جعلته يستعيد توازنه المفقود من هول المفاجأة ويحلل نظرات علي النافرة منه .
" علي !!!! "
والسؤال الصارخ المهتز هذه المرة بصوت أمه فيبعد عيناه عن إخوته وينظر إليها مقطبًا حاجبيه بوجع فيراها تضع كفها فوق شفتيها تمنع شهقة ألم من الخروج لكن دموعها تعاندها و تسيل مدرارّا فوق وجنتيها ..
تدمع عيناه تلقائياً لكنه يعاند كل جوارحه التي تطالبه بالبكاء وينظر إليها نظرة من أخيرًا أوفى بدينه !
لقد وصل إلى نهاية الطريق بعد حرب دامت لأعوام طويلة استنزفته ..
حرب لم يدرك دوره فيها أبدًا ..
كان في منتصف كل شيء !
كان سبب بدايتها والمعضلة التي تمنع توقفها .
والآن انتهت الحرب وجاء وقت توزيع الغنائم ..
الأم ستحظى بابنها المفقود ..
والتوأم سيلتقي بنصفه الآخر
وهو سيقف في ركن قصي يصفق مع إسدال الستار على الحكاية .
كتم بِشر زفرة مقهورة وقرر التزام الصمت يتابع ما يدور .
أما علي فيقف قبالتهم جميعًا لا يبدي أي رد فعل عدا عيناه التي تختلف نظرتها حسب الواقف أمامه ..!
فبعد الارتباك حل الصمت ..
بعد فداء حلت أمه ..
ولكل منهن نظرة تخصها ..
" ماذا هناك ؟!! .. لما تصرخون ؟!! "
ضاع سؤال فضة وسط نحيب سميحة المرتفع التي شدته إليها تعانقه بحرمان سنوات طويلة مرت عليها بدونه ..
فلذة كبدها الذي سُرق منها دون أن تشبع منه !
صغيرها الذي لم ترى أول يوم له في المدرسة ..
لم تدرس له مثلما كانت تفعل مع إخوته ..
لم تختار له ثيابه و لم تشاهد قفزات لعبه !
تأوهت بحرقة وهي تضمه إليها أكثر تمسد على كل جزء فيه بينما ظلت ذراعيه هو موضعها دون أن تتحرك انشًا واحدًا لتلتقي نظراته عرضًا بعينين بنيتين تحدقان فيه باستكشاف تبعه إدراك فتومض عيناه بمكر مدركًا أن الشرسة مجهولة الهوية قد تعرفت عليه من أول مرة تلتقي به فيها فيتأملها هو الآخر بدوره وقد اختفت تلك الكدمات التي كانت تحجب ملامحها عنه المرة الماضية ..
هذه المرة الظلمة لا تفصل بينهما ..
هذه المرة ملامحها واضحة وصافية ..
هذه المرة تغطي رأسها بوشاح اسود يلائم بشرتها الخمرية وعينيها البنية ..
أما هي فكانت تحدق في عينيه الزرقاوتين والأرض ترتج من تحتها ..
إنه هو ..
ذلك المتسلل الذي لم يراه غيرها !
نفس العينين المخيفتين ..
نفس العطر القوي ..
فقط لو يتكلـ...........
قاطع أفكارها بصوت هادئ مستفز وانجليزيته تحضر بقوة وكأنه ادرك ما تفكر فيه فقرر أن يقطع لها الشك باليقين :
" مرحبًا أنا آل "
****
( و بعد عدة دقائق )
كنمر كسول يجلس على أريكة جلدية في المنتصف والجميع يحلق حوله وينظرون إليه بانبهار ..
وكأنه نجم سينما سقط على عتبة بيتهم دون سابق إنذار فيحدقون فيه ببلاهة وعدم تصديق !
كتم تأفف كاد أن يخرج منه حين ربتت عليه المدعوة أمه مرة أخرى دون أن تتوقف عن ذرف الدموع التي أصبحت تستفزه الآن بشكل كبير فيكاد يهتف بها حتى تتوقف عن التمثيل والادعاء لكنه وبقدرة رهيبة على التحكم في النفس ابتسم لها بخفة صابرًا على تمتماتها الغير مصدقة لعودته بعد .. !
أراد أن يُسمعها الكثير مما يعتمل بروحه لكنه صمت !
صمت وداخله يموج بضوضاء كثيرة وكلمات ذابحة والاقسى ثأر قديم سيسعى لأخذه .
ألا يُقال احذر ما تتمناه .. !
ربما كان عليهم الحذر من يوم عودته لكنهم من الواضح لم يفعلوا لكن لا بأس ..
لا بأس
ركضت عيناه من جديد حيث نصفه الآخر أو بالأحرى نقطة ضعفه الوحيدة في هذه الجلسة فهدأت نفسه بعض الشيء ..
فهي حتى هذه اللحظة نقطة ارتكازه ، هي الاستثناء
كانت تجلس أمامه تحدق فيه بعينين تشبه عينيه لحد كبير في الشكل لكن النظرة فارقة فرق السماء عن الأرض
تحاول اخفاء رجفة جسدها عن الجميع فتتشبث بثوبها القطني وتجعده بين أصابعها بشكل مضحك .
تأمل ملامحها فوجد بعضها يشبهه .. لكنها أجمل !
جميلة بعينين تضوي بمكر محبب و بصفاء روح يستطيع أن يلمسه من نظراتها البريئة نحوه ..
ناعمة كعصفورة صغيرة يتطلع لوضعها تحت جناحه وأخذها لصفه ..
ومبتسمة ابتسامة حماس وكأنها تحيا حلم لا تود أن تصل لنهايته !
فرحتها برجوعه الأكبر بينهم ..
حماسها الواضح لوجوده أمامها قد ضرب كل ظنونه ومخاوفه بعد أن كان يضع في حساباته رفض جديد ..!
فرفضها هي تحديدًا له كان سيقصمه وسيقتل الجزء الادمي الاخير الذي حافظ على وجوده لأجلها ..
وكأنه كان يدرك في قرارة نفسه أنه سيعود و يلقاها يومًا ما !
ألقى نظرة عابرة على خصمه السري فوجده صامتًا تلمع عيناه بشيء غامض فومضت في عينيه نظرة مخيفة وأدتها فداء في مهدها حين همست باسمه وكأنها لم تصدق وجوده بعد !
ارتجف قلبه ضعفًا لها فالتفت يتطلع فيها مرة أخرى وخرجت ابتسامته صادقة لأول مرة فضحكت فداء ببلاهة وعدم تصديق و غمغم آل أخيرًا وهو يمد ذراعه نحوها :
" تعالي "
وكأنها كانت بانتظار تلك الدعوة إذ قفزت بسرعة وتعلقت به تضم نصفها الآخر وهو يلف ذراعه حولها برفق يضم بضعة منه إليه
يشم رائحة براءة و طُهر التصقا بها و سُرقا منه ..
يتنعم بعناق حقيقي لم يحظى بمثله إلا مرة واحدة من قبل ..!
ارتعش جسده بتأثر ثم همهم لها سرًا بنبرة لم يتعرف عليها إذ أنها تخرج منه لأول مرة :
" لم أتطلع يومًا لرؤية أحد سواكِ "
دمعت عينا فداء بينما ربتت سميحة عليهما معًا دون أن تتوقف للحظة عن البكاء أو يتوقف لسانها عن الحمد والشكر لله لتهتف فجأة وقد طرأت لها فكرة :
" بِشر .. اريدك أن تذبح اضحيتين و تقوم بتوزيعهم على المحتاجين "
اومئ بِشر بصمت مبتسمًا ليرن جرس الباب فنهض بخفة ليفتح لزوجته وعائلة خالته ..
أما آل فوقعت عيناه عرضًا على مجهولة الهوية التي تجلس في ابعد نقطة عنه وتنظر إليه بعينين ضيقتين وحذر شديد وكأنها لا تصدق حرفًا مما يقال أمامها
أما جسدها فمستنفر متحفز وكأنها ستهجم عليه في أي لحظة فالتوت شفتيه بشبه ابتسامة متذكرًا تلك الليلة التي من الواضح أن لا أحد يدرك عنها شيء سواهما وأخفى ضحكة ماكرة كادت تغافله حين عادت إليه ذكرى لكماتهما المتبادلة ..
عليه أن يعترف أنها ماهرة في العراك ..
او ربما جاء الأمر لصالحها في بدايته لأنه لم يكن يدري عنها أبدًا وتفاجئ بها تقطن في غرفته .. !
حسنًا إذًا ..
فليتعرف على ساكنة غرفته ..
وجه إليها حديثه بكل صلف سائلًا بإنجليزية صافية وكأنه يخبرها من جديد أنه من كان معها في تلك الليلة :
" وأنتِ من تكونين ؟!! "
التمع الشر في عينا فضة فور أن التقطت نظرته الماكرة فرمش آل ببراءة مغيظة ثم سأل فداء حينما لم تهتم الأخرى بالإجابة على سؤاله :
" هل هي صديقتك يا فيدا ؟!! "
ابتسمت فداء التي تجلس ملتصقة به على طريقة نطقه لاسمها ثم قالت ضاحكة :
" ألم تتذكرها ؟! .. هذه فضة ابنة عمة بِشر و ...... "
" السلام عليكم "
" وعليكم السلام .. تعالي يا ايمان ، انظري لقد عاد علي "
قاطع صوت أمه الباكي تعارف لم يحظى به بشكل يرضيه فنظر إلى خالته التي تشبه والدته إلى حد ما تتبعها ابنتها زوجة المدعو بِشر واخاها العضلي ..
قيمت عيناه دخول سندس يدرس حركاتها بتأني شديد وعقله يلتمع بفكرة شيطانية ترضي جانبًا منه ..
سيجعل حسنائه هي اول خسائره .. !
" هذه خالتك إيمان و هؤلاء صخر وسندس أبنائها .. ألا تذكرهم ! "
كتم زفرة ملل تعربد بداخله ثم تدبر أمر ابتسامة مجاملة فيرحب بهم دون أن ينهض من مكانه وعيناه تتمركز على سندس فيصافحها برقي ويبتسم لها بترحيب وود .
" اين رغدة يا صخر ؟!! "
سألته فداء فرد عليها وهو يجلس جوار أمه بينما اتخذت سندس موقعها جوار بِشر لاهية عن من يتابعها :
" متعبة قليلًا من الحمل .. ستأتي معنا المرة القادمة "
أمسكت سندس بكف زوجها فنظر لها بصمت هادئ لكنها رأت دمع عينيه العصي ..
هي أدرى الناس بما يمر به الآن ..
فمؤكدًا خالتها التهت في عودة ابنها الضال واجتماعها به بعد كل تلك السنوات و كالعادة نست الآخر الذي هدمته وحملّته ذنب لم يرتكبه .
ذنب ظلت تندد به حتى صدق بِشر وآمن أنه ارتكبه ..
جعلته يكرس نفسه طوال حياته ليبحث عن علي المفقود
علي الذي يتصدر الصورة الآن كنجم سينمائي بينما البطل الحقيقي يجلس جوارها خائر القوى يراقب الأمر بابتسامة راضية لرجل استطاع أن يحقق هدفه و حزينة لطفل لأول مرة يرى اللهفة في ملامح أمه ..
لكنها تخص شخص آخر !
تخص أخاه ..
" اشتقت لك "
غمغمت بها سندس بخفة فابتسم لها بِشر وضغط على كفها دون أن يرد ثم رفع كفها و لثمه بحرارة لاهيين تمامًا عن من يجلس وعيناه تتابعهم بحقد خفي مقسمًا في داخله أن يجعل تلك العلاقة تلفظ أنفاسها الأخيرة على يديه .. !
لحظات و بدأت فقرة الأسئلة عن حياة علي السابقة كيف كانت وكيف عاد إلى البلاد و استطاع الوصول لعائلته فأجابهم بثقة و روتينية بعد أن كان قد رتب كل أقواله حتى لا يشك فيه اي شخص بينما عقله قد شرد الى تلك الزيارة التي اضطر إلى القيام بها قبل عدة أيام ..
حين ذهب إلى ابنة خالته الاخرى التي تدعى لقاء
تلك التي ترتعب منه بشكل يضحكه والتي كادت أن تصرخ بجزع و تسبب له فضيحة فور أن رأته أمامها مرة أخرى بعد كل تلك المدة التي اختفى فيها لكنه وبكل سلاسة استطاع السيطرة عليها حين اخرج لها جواز سفره معرفًا إياها بنفسه ليتبدل الجزع بصعقة مضحكة و عدم تصديق تبعه الكثير و الكثير من الأسئلة مع بعض النظرات الحذرة كالتي يحصل عليها الآن من سارقة غرفته التي تظن أنه لا يلاحظها من حين لآخر .
انتبهت حواسه حين سألتها خالته عن أحوالها بابتسامة عطوفة ..
ماذا كان اسمها ؟!!
ها .. فيضا !
قطب شاعرًا بتشابه كبير بين اسمها و اسم أخته مما سبب له بعض التشتت فضغط على كف فداء حتى تنتبه له وسألها بخفوت :
" ما معنى فيضا ؟!! "
كتمت فداء ضحكتها حتى لا تضايقه ثم وضحت :
" فضة يا علي .. اسمها فضة ، يعني (silver) "
اومئ آل بتفهم ثم ردد ورائها :
" سيلفر .. يبدو افضل لأستطيع التفرقة بينكن "
" ماذا تقصد يا علي ؟!! "
أجابها بلغته الأم وهو لا يزال لا يصدق أنه يتجاذب أطراف الحديث معها بعد كل تلك السنوات :
" Call me Aal "
قطبت فداء بعدم فهم ثم رددت وراءه بتعجب :
" آل ! "
فهز لها رأسه و كرر :
" أجل .. آل ، أسمي آل "
اومأت له فداء بموافقة ليمر بعض الوقت ثم تستأذن إيمان وصخر للرحيل بينما بقيت سندس جوار زوجها تشاركه حمله و حلمه بصمت مبتسم .
عادوا لجلستهم الاولى بعد رحيل إيمان وصخر و قررت سميحة إعداد وليمة صغيرة احتفالًا بعودة ابنها بينما استأذنت فضة و انزوت في غرفتها فاستأذنت سندس بدورها و اتبعتها مما جعل البقية ينظرون إليها بترقب وحذر جعل آل يقطب حاجبيه بعدم فهم و فضول ازداد حول هوية سيلفر خاصةً حين همهمت فداء بضحكة زائفة وهي تنظر لبِشر بقلق خفي :
" هل اتصل بقوات فصل النزاع ؟!! "
ابتسم لها بِشر ثم قال بصوت مرهق بعض الشيء وكأن ما يحدث الآن فوق قدرة استيعابه وطاقته على التحمل :
" لا تقلقي ، الأمن مستتب "
ضحكت فداء بخفة ثم قالت دون أن تنتبه لمن يتابع حديثهما بحقد يزداد في داخله لحظة بلحظة تجاه بِشر الذي حظى بكل شيء في الوقت الذي كان فيه هو ..... :
" بين ضرتين ؟! ... لا أظن "
" ما معنى ضرتين ؟!! "
سألها آل كارهًا عدم قدرته على فهم بعض كلماتهما فابتسمت له فداء وفكرت قليلًا ثم قالت :
" ضرتان .. ضرتان تعني ... آه زوجتان لشخص واحد "
اتسعت عينا آل بمفاجأة حقيقية فهو لم يتخيل أبدًا أن يكون طريقه نحو تدمير هذا الرجل سيكون ممهدًا بتلك الطريقة فعاد ليتأكد من فداء قائلًا :
" هل تقصدين أن سيلفر أيضًا ..... "
أكملت له فداء ببساطة :
" زوجة أخاك "
لكن مهلًا ..
كيف تكون زوجته ولا تقيم معه في نفس المنزل ؟!!

كيف تكون زوجة له وهو غارق في حب الأخرى علنًا ؟!!

نهض بِشر للاطمئنان على وضع زوجتيه بينما نهضت فداء فور إلقاء قنبلتها عليه لتساعد والدتها في المطبخ تاركين مارد ازرق العينين وسط صالة بيتهم يجلس متربعًا واضعًا ساق فوق ساق كمن يجلس على عرش مملكة شيطانية ليغمغم لنفسه بصوت هادئ و ابتسامة مختلة تشكلت فوق ثغره فنظر حيث اختفى بِشر ، حيث تُقيم ساكنة غرفته وقد تجاهل البحث عن إجابات لتساؤلاته واكتفى بأنه وجد بداية طريقه :

" مرحًا يا زوجة أخي "

نهاية الفصل الاول

قراءة سعيدة ❤️❤️❤️


Hager Haleem غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 02-08-21, 10:55 PM   #40

fatma ahmad

? العضوٌ??? » 341296
?  التسِجيلٌ » Apr 2015
? مشَارَ?اتْي » 688
?  نُقآطِيْ » fatma ahmad has a reputation beyond reputefatma ahmad has a reputation beyond reputefatma ahmad has a reputation beyond reputefatma ahmad has a reputation beyond reputefatma ahmad has a reputation beyond reputefatma ahmad has a reputation beyond reputefatma ahmad has a reputation beyond reputefatma ahmad has a reputation beyond reputefatma ahmad has a reputation beyond reputefatma ahmad has a reputation beyond reputefatma ahmad has a reputation beyond repute
افتراضي

مبروووووك يا هاجر بداية الرواية وان شاء الله تكون بداية قوية❤️❤️❤️

fatma ahmad غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
إضافة رد

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة

الانتقال السريع


الساعة الآن 09:13 PM



Powered by vBulletin®
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.