آخر 10 مشاركات
انتقام النمر الأسود (13) للكاتبة: Jacqueline Baird *كاملة+روابط* (الكاتـب : * فوفو * - )           »          بحر الأسود (1) .. * متميزة ومكتملة * سلسلة سِباع آل تميم تزأر (الكاتـب : Aurora - )           »          في قلب الشاعر (5) *مميزة و مكتملة* .. سلسلة للعشق فصول !! (الكاتـب : blue me - )           »          436 - سراب - كارول مارينيللي ( عدد جديد ) (الكاتـب : ^RAYAHEEN^ - )           »          1-لمن يسهر القمر؟-آن هامبسون -كنوز أحلام قديمة (الكاتـب : Just Faith - )           »          لآلىء الغيرة " قصة قصيرة " للقاصة أروع إحساس.. كاملة** (الكاتـب : ميرا جابر - )           »          93- الشمس والظلال - آن هامبسون - ع.ق ( نسخه أصلية بتصوير جديد ) (الكاتـب : angel08 - )           »          بعينيكِ وعد*مميزة و مكتملة* (الكاتـب : tamima nabil - )           »          رحلة امل *مميزة*,*مكتملة* (الكاتـب : maroska - )           »          موريس لبلان ، آرسين لوبين..المفتش تيك (الكاتـب : بلا عنوان - )


العودة   شبكة روايتي الثقافية > قسم الروايات > منتدى الروايات والقصص المنقولة > منتدى القصص القصيرة المنقولة

إضافة رد
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 14-07-21, 12:52 PM   #1

MooNy87

مشرفة منتدى عبير واحلام والروايات الرومانسيةومنتدى سلاسل روايات مصرية للجيب وكاتبة في قسم قصص من وحي الأعضاء

 
الصورة الرمزية MooNy87

? العضوٌ??? » 22620
?  التسِجيلٌ » Jul 2008
? مشَارَ?اتْي » 47,927
?  مُ?إني » واحة الهدوء
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Egypt
?  نُقآطِيْ » MooNy87 has a reputation beyond reputeMooNy87 has a reputation beyond reputeMooNy87 has a reputation beyond reputeMooNy87 has a reputation beyond reputeMooNy87 has a reputation beyond reputeMooNy87 has a reputation beyond reputeMooNy87 has a reputation beyond reputeMooNy87 has a reputation beyond reputeMooNy87 has a reputation beyond reputeMooNy87 has a reputation beyond reputeMooNy87 has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   7up
¬» قناتك mbc
?? ??? ~
لا تحزن ان كنت تشكو من آلام فالآخرون يرقدون
?? ??? ~
My Mms ~
Icon26 ونيس القلب .. ونس



_ ايوه يازين بترن كل ده ليه مش أنا قولتلك إني ف....
إنتي طالق.
_ أنت بتهزر صح!
_ أنت ساكت ليه؟
_ طب فهمني السبب.
مفيش اسباب ياعاليا أنا مش مرتاح في العلاقة دي.
_ مرة واحدة كدا مش مرتاح وإحنا لا إتخانقنا ولا زعلنا من بعض!
معلش بقى ياعاليا.
_ معلش!
_معلش على إيه!
_ أنا مش هقولك غير كلمتين لو أنت ظالمني فربنا بيخلص الحقوق؛ ولو أنا ظلماك هيجيبلك حقك بس أحب افكرك إني قولتلك قبل كتب الكتاب بلاش نكتبه دلوقتي غير لما نكون مهيأين للجواز ونكون قد الخطوة دي وأنت اللي اصريت، قولتلك أنا مخطوبة مرتين قبلك ودي التالتة ومفيش في حياتي مجال لوجع تاني قعدت تطمن فيا، أنا مبقتش عارفة أنا بغلط في إيه، مش عارفة حقيقي إيه جُرمي الوحيد في حياتكم ياملايكة الأرض؟
بس ياعاليا إنتي..
_ ششش أنت مفكر زعلانة عليك، أنت ولا تهمني، أنا الكسرة جوايا من صعوبة التجارب مش ندم على فراق حد " سلام "
_ سيبت المقابلة وروّحت البيت، حاسة بتوهان، تخالط في المشاعر، روحي بتنسحب مني، صدري بيضيق وبيتخنق، تضارب بوغزات حزن بتخرم في جدار هدوئي، خنجر متلطخ بالألم بيخترق قلبي ويصبغ عليه ألمه، كل واحد قدمتله كل خير نسخلي أقبح نسخة من شخصيته وحطها في قلبي ومشى؟
_ حقيقي مبقتش فاهمة الغلط فين، أول خطوبة كنت مراهقة وهبلة فوافقت عليه وخلاص بدون حتى ما أصلي إستخارة، معرفش يحتويني ولا كان في بينا تفاهم فسيبته بكل هدوء، الوِد متقطعش بيني وبين عيلته كنت ماشية بمبدأ " النهايات أصول وأخلاق " تاني خطوبة كان شغله ومركزه عالي، حاولوا يقنعوني بيه وإن الراجل بجيبه ورغم إني صليت ومرتحتش بس كلامهم عنه مع بعض من الضغط والزن والحرب الفكري وافقت وكما توقعت طلع شخص بلا أخلاق وأهلي نفسهم اللي فسخوا مع إن هما نفسهم اللي ضغطوا عليا عشانه!
_ بعد تاني خطوبة سابوني أختار براحتي، زين كان جار بنت صاحبتي وشافني هناك قالها عليا وطلب رقم اهلي، كان جوايا ورع من العلاقات بهرب منها زي اللي بيهرب من مصيبة أو شبح!
_ رفضت اديها الرقم بس إهتمامه وإلحاحه خلى روح العاطفة اللي جوايا تميل تجاه قلبه، طبعي الأنثوي غلبني وغلب خوفي، أهله عارضوه عشان كنت مخطوبة مرتين؛ بس حاولنا نتغاضى وقولنا ما دام متمسكين ببعض خلاص نقدر نتحدىٰ أي ظروف، وضحتله خوفي وضعفي قالي " متخافيش عمري ما هخذلك، افعالي هتثبتلك وبكره الأيام هتوضحلك حبي ليكي " حاول يفهمني إنّه عافر وما صدق وافقت عليه أخيرًا وأنا حاولت أقنع نفسي إن اللي جاي خير .. خير وبس!
_ كل ما أحس إني بنتصر وبطير بلاقي نفسي اترزعت بكل قوّة لسابع أرض.
_ شوية ولاقيت بابا داخل أزضتي، كالعادة هيقولي " ربنا بيعوّض " أنا حاولت أقنع نفسي كتير بالكلمة دي بس الشيطان كان مكبل تفكيري وبيقولي " هيعوضك منين يابايرة، إنتي ٢٧ سنة ويوم ما حد هيجيلك هيكون فوق التلاتين، وإحتمال يكون مطلق، وحتى لو جه شخص مناسب لما يعرف تجاربك اللي فاتوا هيقول إيه؟ "
_ خطوبتين وكتب كتاب.
_ والله يابابا مهما تقول ما هتقدر تطفي نار قلبي، لو حاولت تجيبهالي من كل الإتجاهات قلبي مقفول على الحزن واليأس.
_ دخل بإبتسامته المُعتادة وقال " أقولك على حاجة؟ "
عارفة يابابا اللي هتقوله، أنا خلاص حفظته.
_ بس صدقيني دي الحقيقة..
بصيتله بتفهم محشور في ثناياه إرهاق وتعب وقولت " دي تالت مرة أتخطب وأسيب، سني بقى ٢٧ سنة يابابا، كل واحد بيدخل حياتي بيبقى عبارة عن تكملة للوجع المكنون جوايا "
_ هيعوضك.
هه عوضي في الجنة إن شاء الله.
_ أنا قولتلك قبل كدا بلاش تقفزي السلم مرة واحدة.
سلم إيه؟
_ مش قولتلك إن سلم المؤمن " بلاء، صبر، رضا، شكر، عوض "
يعني إيه؟
_ ربنا حط على كتفك البلاء صح؟
ايوه
_ بس ياستي هي معادلة بسيطة:
صبر = عدم شكوى
رضا = الدعاء بيقين ورضا من قلبك مش لسان وخلاص
شكر = صبر + رضا ..
" يعني من الأخر ياست البنات لو الرضا مش موجود في قلبك لازم تدعي لحد ما ربنا يزرعه، قوليله يارب مش عاوزة أنطق لفظ الرضا وهو مش متواجد في قلبي، خليني راضية عن قضائك ولو وصلتيله يبقى انتي كدا على درجة الشكر وأظن الدرجة دي سهلة يادوب هتقولي الحمد لله، شكرًا يارب على نعمك التي لا تعدُ ولا تحصىٰ "
العوض بقى = بلاء + صبر + رضا + شكر.
ولازم تكوني فاهمة إنك عمرك ما هتشوفي عوض يتعجب له أهل السماء قبل الأرض غير لما تجتازي السلم بتدرج ومهارة وثقة في رب العالمين.
ربنا يابنتي في سورة البقرة بيقول " سَيَقُولُ السُّفَهَاءُ مِنَ النَّاسِ مَا وَلَّاهُمْ عَن قِبْلَتِهِمُ الَّتِي كَانُوا عَلَيْهَا ۚ قُل لِّلَّهِ الْمَشْرِقُ وَالْمَغْرِبُ ۚ يَهْدِي مَن يَشَاءُ إِلَىٰ صِرَاطٍ مُّسْتَقِيمٍ "
الآية نزلت قبل قبلة المسلمين ما تتغير وربنا قال للنبي السفهاء هيقولوا ليه المسلمين غيّروا القبلة بتاعتهم ولأنهم أغبياء قالوا كدا فعلًا وأثبتوا صحة وصدق القرآن، ربنا قال هيقولوا كدا عشان عارف الخلاصة وعارف قدر نفوسهم، وربنا برضو يعلم إن الشيطان هيقولك مش هيعوضك وعارف إنك ممكن تضعفي بس مينفعش تكوني سفيهة وغبية وتقولي " ايوه مش هيعوضني " هو وضع على كتفك البلاء وبيقولك " البلاء التقيل ده ليكي عشان تقربي مني وتكتفي بيا عن كل المخلوقات وساعتها لما ترضي هراضيكي" مينفعش بقى تقولي لا وتستنبطي من أحزانك معاني لليأس وتقولي مش هيعوضني، تعالي بقى شوفي ربنا ختم الآية الكريمة بإيه كدا " يهدي من يشاء "
مش ربنا اللي بيشاء لا أنتي اللي بتقرري ولما يشاء قلبك وتريد نفسك وتميل روحك للهداية هيهديكي.
ربنا يابنتي مبيكرهش حد، لو أنتي بتكرهي صحبتك مش هتجيبيها بيتك، بالمثل رب العالمين لو بيكرهنا ما أوجدنا في دنيته، فاتح باب رحمته، ده ياشيخة لما المؤمن بينادي ويقوله " يارب " بيرد عز وجل عليه ويقوله " لبيك عبدي "
إنما العاصي لما بينادي عليه ويقوله " يارب " ربنا بيقول " لبيك لبيك لبيك عبدي "
عشان ربنا يعلم إن إحتياج العاصي لرحمته أكبر، بيبقى رايحله وهو منهوك ومُتعب ومش قادر، بيمن ويتوب عليه واحدة واحدة لحد ما يبقى مؤمن بجد.
_ ونعم بالله بس أنا خلاص يابابا بقيت زاهدة في الدنيا مش محتاجة حتى السعادة كل همّي دلوقتي ربنا يرض عني.
الزهد الحقيقي يابنتي مش زهدنا عن السعادة، إحنا بشر زي الورد محتاجين دايمًا سند يروينا كل ما نجف وروحنا تدبل.
في مرة من المرات:
ﺳﻤﻊ ﺍﻟﻘﺎﺿﻲ ﺃﻥ ﺷﺎب ﻳﺘﺤﺪﺙ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﺴﺠﺪ ﻋﻦ ﺍﻟﺰﻫﺪ
ﻓﻘﺎﻝ ﻟﺘﻼﻣﻴﺬﻩ : ﻫﻠﻤﻮﺍ ﺑﻨﺎ ﻧﺬﻫﺐ إليه ﻓﻨﺴﺄله، ﻓﺈﻥ ﺃﺟﺎﺑﻨﺎ ﺟﻠﺴﻨﺎ ﺇﻟﻴﻪ ﻧﺴﺘﻤﻊ .
ﻓﻠﻤﺎ ﺩﺧﻞ ﺍﻟﻤﺴﺠﺪ ﺳﺄﻟﻪ : ﻳﺎ ﺷﺎﺏ ﺃﺧﺒﺮﻧﻲ ﻋﻦ ﺍﻟﺼﻼﺓ ؟
ﻓﺮﺩ الشاب ﻭﻗﺎﻝ : ﺃﺗﺴﺄﻟﻨﻲ ﻋﻦ ﺁﺩﺍﺑﻬﺎ ﺃﻡ ﻋﻦ ﻛﻴﻔﻴﺘﻬﺎ ؟
ﻓﺘﻌﺠﺐ ﺍﻟﻘﺎﺿﻲ ﻭ ﻗﺎﻝ ﻓﻲ ﻧﻔﺴﻪ : عجبا، ﺳﺄﻟﻨﺎﻩ ﺳﺆﺍﻻ، ﻓﺠﻌﻠﻪ إﺛﻨﻴن. ﺛﻢ ﻗﺎﻝ للشاب : ﺃﺧﺒﺮﻧﻲ ﻋﻦ ﺁﺩﺍﺑﻬﺎ
ﻓﻘﺎﻝ : ﺁﺩﺍﺑﻬﺎ ﺃﻥ ﺗﻘﻮﻡ ﺑﺎﻷﻣﺮ
ﻭ ﺗﻤﺸﻲ ﺑﺎلإﺣﺘﺴﺎﺏ
ﻭ ﺗﺪﺧﻞ ﺑﺎﻟﻨﻴﺔ
ﻭﺗﻜﺒﺮ ﺑﺎﻟﺘﻌﻈﻴﻢ
ﻭ ﺗﻘﺮﺃ ﺑﺎﻟﺘﺮﺗﻴﻞ
ﻭ ﺗﺮﻛﻊ ﺑﺎﻟﺨﺸﻮﻉ
ﻭ ﺗﺴﺠﺪ ﺑﺎﻟﺨﻀﻮﻉ
ﻭ ﺗﺘﺸﻬﺪ ﺑﺎﻹﺧﻼﺹ
ﻭ ﺗﺴﻠﻢ ﺑﺎﻟﺮﺣﻤﺔ .
ﻓﻘﺎﻝ ﺍﻟﻘﺎﺿﻲ : ﻓﺄﺧﺒﺮﻧﻲ ﻋﻦ ﻛﻴﻔﻴﺘﻬﺎ .
ﻗﺎﻝ الشاب: ﺗﺠﻌﻞ ﺍﻟﻜﻌﺒﺔ ﺑﻴﻦ ﺣﺎﺟﺒﻴﻚ
ﻭﺍﻟﻤﻴﺰﺍﻥ ﻧﺼﺐ ﻋﻴﻨﻴﻚ
ﻭﺍﻟﺼﺮﺍﻁ ﺗﺤﺖ ﻗﺪﻣﻴﻚ
ﻭﺍﻟﺠﻨﺔ ﻋﻦ ﻳﻤﻴﻨﻚ ﻭ ﺍﻟﻨﺎﺭ ﻋﻦ ﺷﻤﺎﻟﻚ
ﻭﻣﻠﻚ ﺍﻟﻤﻮﺕ ﺧﻠﻔﻚ ﻳﻄﻠﺒﻚ وﻻ ﺗﺪﺭﻱ ﺑﻌﺪ ﺫﻟﻚ ﺃقبلت ﺻﻼﺗﻚ ﺃﻡ ﺭﺩﺕ ﻋﻠﻴﻚ .
ﻓﺴﺄﻟﻪ ﺍﻟﻘﺎﺿﻲ : ﻣﻨﺬ ﻛﻢ ﺗﺼﻠﻲ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﺼﻼﺓ ؟
ﻓﺮﺩ الشاب : ﻣﻨﺬ ﻋﺸﺮﻳﻦ ﺳﻨﺔ .
ﻓﺎﻟﺘﻔﺖ ﺍﻟﻘﺎﺿﻲ ﻷﺻﺤﺎﺑﻪ وﻗﺎﻝ : ﻫﻠﻤﻮﺍ ﺑﻨﺎ نقضى ﺻﻼﺓ ﺧﻤﺴﻴﻦ ﺳﻨﺔ ﻣﻀﺖ
دايمًا رددي الدعاء ده " اللهم إجعلنا ممن يقيم الصلاة بآدابها وكيفيتها،؟ "
اخشعي في صلاتك وصليها كما يجب، اديها حقها وهتلاقي حياتك بتتلون تدريجيًا لحد ما السواد يختفي وميبقاش ليه أصل
══
_ أنا أنا بحبك أوي يابابا.
وأنا مليش غيرك أنتي وأخوكي عايش بيكم وليكم وعشانكم.
مش هيكسرني غير حزنك فلازم تكوني مبسوطة ومش تصنع لا من قلبك. ♡
" إنها دُنيا يابُنيتي إمّا أن تأخذي منها ثوابك ومتاعك وإمّا أن تتركي بشاعة العالم تدنسُ برائتك "
استني كان معايا علبة فيها ورق ملّون مكتوب فيه رسايل فرحة بوزعه على الطلاب اللي بتجاوب صح إيه تختاري واحدة وتعتبريها إشارة من ربنا ليكي؟
_ ربعت رجلي وفرحت زي الطفلة وقولت " ايوه ايوه وأنا كمان عاوزة رسالة زيهم "
_ فتح الشنطة وطلع العلبة منها وقالي " إختاري لون "
_ أنا بحب لون اللافندر.
طيب اسحبيها..
_ سحبتها وفتحتها بلهفة لاقيت مكتوب فيها:
" لستُ متأكداً حيال شئٍ في هذا العالم، كل شئ قابل للشك، لكنني متيقنٌ بأنّ ﷲ لا يضيع شخصًا تركَ العالم بأسرهِ واحتمىٰ برحمته ولجأ إليه. "
_ الله بقى يابابا الله.
لسه زعلانة ياقلب بابا؟
_ كيف أحزن والله رب القلوب؟
بس لقد نجحت المهمة كما خطط لها وأستطعت إمتصاص حزنك وخرجت أجمل ابتسامة أنارت الكون بعدما أنارت قلبي.
ما تيجي نصلي ركعتين شكر لله؟
_ هيييه يلا.
........
_ صحيت تاني يوم روحت الإنترفيو تاني والحمد لله إتعينت مشرفة رحلات لأكبر دار أيتام في مصر، لاقيت معاهم نفسي، عيونهم الزاهية بالفرحة، حاولت أزين ملامحهم وأعوضهم عن شعور الإحتياج لحنان الأم، بحب العب معاهم، كنت مفكرة إني كدا بخفف عنهم بس اللي إكتشفته إن هما اللي بينتشلوا من روحي الحزن بجمال روحهم وبرائتهم اللي مختلطتش ببشاعة البشر ودنو النفوس.
_ بقيت أنا اللي بستنى فسحتهم أكتر منهم، كل يوم أستنى لما يخلصوا حفظ القرآن ودراستهم وبعدين انزلهم الجنينة ونقعد نتمرجح ونلعب لآخر اليوم، كان معايا زميل تخصص رحلات برضو إسمه " ونس " الاسم جذب انتباهي جدًا .. شخصيته رزينة وهادية، مبيحبش أبدًا يشوف طفل عنده مشكلة، بيحلل المشكلة ويجيب أطرافها ويصالحهم على بعض بطريقة حلوة جدًا، بيفصص العُقد ويحاول يصغرها لحد ما تتحل، الدار كلها بتحترمه برغم صغر سنه وأي مشكلة تحصل كانوا بيستدعوه عشان يحلها ويقول رأيه فيها، كنت بحب أدعيله من غير ما يعرف لعل دعوتي تخفف عنه ألم أنا معرفهوش زي ما هو بيخفف عن اللي حواليه الصغير قبل الكبير.
_ عدت سنة اتعلقت بالدار وبالأطفال، تفاصيلها حفرت حبها جوايا، حفظت أركانها والأعضاء اللي فيها، بقى كل ما يحصل معايا مشكلة أجري على ونس أحكيله وكان بيساعدني فيها بكل فرحة، في كل مرة بروحله بمشكلة بكون خايفة يزعق من الضغط عليه ويقولي " هو كل شوية ترمي عليا مشاكلك " بس كنت بلاقي منه العكس، لما بروحله وأستغيث بيه مكنتش بلاقي على ملامحه نفور حتى، كان بيقدر يهديني ويحسسني إن المشكلة صغيرة جدًا، المشكلة برغم كبرها ممكن تكون صغيرة فعلًا بس صغيرة في قربه.
_ في بنوتة اسمها مريم قريبة مني جدًا وبرغم إنها سبع سنين بس كنت بحب احكيلها مشاكلي كانت قادرة تفهمني، ولما اضعف قدامها وأعيط تاخدني في حضنها، حضن صغير بس دفء العالم جواه، تقعد تمسح في دموعي بكفّها الصغير وتطبطب عليا وكأنها أمي.
_ كنا في رحلة وكنت واقفة بنظم دورة الرحلات الجاية ولاقيت مريم بتشدني من فستاني نزلت لمستوى راسها وقولت " نعم يابنوتي "
ميس أنا عاوزة رقم باباكي عشان أرن عليه في العيد وأكلمه أشكره عشان جابلنا أحسن ميس في العالم.
_ طيب هخلص اللي في إيدي بس.
لا دلوقتي ضروري ضروري.
_ طيب ياستي خلاص متزعليش خدي أهو وأوعي الورقة تضيع منك.
ماشي.
_ روحت البيت لاقيت بابا بيقولي " البسي فستان جديد عشان في ناس جاية بليل "
_ فهمت إنه عريس لبست فستان أزرق وخمار أبيض دخلت لاقيته ونس؟
_ ونس أنت بتعمل إيه هنا؟
عاوزك.
_ أنت تعرف عني إيه عشان تقول عاوزني؟
كل خير
_ ياونس في حاجات متخبية أنت متعرفش عنها حاجة.
_ هرش في راسه بتوتر وقال " مش مهم، مش عاوز اعرفها، أنا عاوزك وخلاص "
_ أنا مينفعش أخوض تجربة فاشلة تاني، وحتى لو قولتله لهفة البدايات وحب الإنبهار هيخليه يصمم عليا زي زين.
ساكتة ليه؟
أكيد عاوزاني أعرفك عن نفسي صح؟
ياستي أنا ونس، زميلك في الشغل، عندي ٢٤ سنة.
_ يعني كمان أصغر مني ب ٣ سنين؟
وفين المشكلة ياعاليا.
_ الناس هتقول إيه؟
وليه تحطيهم في دماغك
_ إحنا عايشين في مجتمع بتقاليده مش عايشين في عالم لوحدنا.
ايوه بس نقدر نصنع عالم خاص بينا هادي مسالم ومستغني عن آرائهم فينا.
_ أنا فاهمة إنك بتحاول تبسط الأمور زي ما أنت متعود، بس مينفعش نكون لبعض.
_ خرجت من الصالون مخنوقة، أصغر مني ومحبش ولا مرة قبلي حتى، أكيد كل ده لهفة وإعجاب ولو غاص في بحر مشاكلي هيغرق، لما ينخرط في أوجاعي هيزهق زي اللي قبله، مش هيفهم خوفي، مقدرش أخوض تجربة رابعة، الأنر فيه مستقبل، معنديش فرصة أختار، لازم تكون الأمور محتومة.
_ لما روحت الدار تاني يوم بصلي وقرب مني خطوتين وقال " رفضتيني ليه؟ "
ياونس كفاية، قولتلك متعرفش عني حاجة.
_ بص بعصبية " عاوز اعرف ياستي قولي "
_ رديت بزهق وقولت " أنا كنت مخطوبة مرتين ومطلقة من كتب كتاب إرتحت كدا .. أبعد عني بقى "
_ بصلي بهدوء وابتسامة وقال " طيب ما أنا عارف "
_ عارف!
_ عارف منين؟
من العصفورة
_ عاوز إيه يعني دلوقتي؟
توافقي عليا
_ صدقني هتمشي، هتخذلني، ه..
هشيلك في عنيا.
_ بصيتله بعدم صبر وسيبته ومشيت وأنا ببكي، قعدت على مقعد في الجنينة لاقيت مريم جاية في ايديها ورقة فتحتها لاقيت مكتوب فيها " تتجوزيني؟ "
_ رميتها ومشيت.
_ ملعون أبوه الخوف لو بيجرح قلب زي قلبك ياونس ♡
_ لميت حاجاتي وخدت شنطتي وجيت أمشي وقف قدامي وقال بطفولة " فكرت في فوكيرة وعندي حل هيريحنا "
_ غصب عني ضحكت من تفاهته وقولت " إيه هو؟ "
أقعدي هحكيلك حاجة الأول وبعدين اعملي اللي تعمليه.
أنا كان ممكن لما رفضتيني مرة وإتنين كنت زهقت وحسبتها بالكرامة بس الحب قدر والأقدار لا تناقش، أنا شوفتك ربنا رزع جوايا قبول من ناحيتك ومش هيتغير لما تتمردي عليا أو تتقصدي تبعديني عنك لمجرد إن خايفة أو شايفاني زي اللي وجعوكي، مش كل اللي بيدخلوا حياتنا بيدخلوا عشان يمشوا، اللي عاوز يكون معاكي عمر كامل مش هيسمح يكون فترة، مش بجبرك عليا، صلي استخارة واسألي ربنا عني، إشارات الله صادقة وأقداره نافذة، وأكيد إنتي حاسة الصدق اللي جوايا في مشاعري ليكي.
كان فيه رجل من قريش اسمه عقبة ابن أبي معيط وكان أحد كبار رجال قريش، كان يعمل بالتجارة وله عدة شبكات ناجحة جدًا وقوية وسط كبار قريش، المهم الشخص ده جه في يوم وعمل وليمة وعزم فيها كبار قريش وكلهم راحوا ما عدا رسول الله صلى الله عليه وسلم.
اغتاظ عقبة استشاط غضبًا فبعت للنبي عشان يعرف سبب الرفض إيه؟
فالنبي قاله " لا أتي إلا وأنت مسلم "
فرد عليه عقبة وقاله " اسلمت ونطق الشهادتين "
عقبة كان عنده صديق لما عرف بإسلامه غضب بشدة، في يوم عقبة معدي على صديقه وألقي عليه التحية فمردش عليه!
فقاله " لما لا ترد تحيتي؟! "
فرد صديقة وقال " سمعت أنك امنت بمحمد وكفرت بآلهة أجدادنا "
فقال عقبة " فعلت هذا لأنه امتنع عن وليمتي ومأدبتي؛ غلى أي حال. ما يُرضيك "
فقال له صديقه " أن تبصق في وجه محمد وأن تضع عليه القاذورات "
فجعل عقبة النبي يصلي وافرغ عليه امعاء واحشاء ذبيحة وبصق على وجهه يُقال أن البصقة ارتدت إلى وجه عقبة فأحرقته، وتركت أثرًا على وجهه.
الشاهد من القصة أنه لما أسلم، أسلم عشان بيحب محمد مش رب محمد.
وأنا حبيتك في الله قبل ما أحبك لشخصك، أتمنى تصلي ومتخذلنيش من فراغ.
_ بصيتله بهدوء وقولت " حاضر "
_ وأنا في الطريق قابلت صاحبتي اللي ساكنة جنب زين، الكلام خدنا وجبنا سيرة زين فقالتلي " سابك ياستي عشان أمه كانت عاوزاه ياخد بنت خالته ولما لقت جوازكم داخل في الجد وكتب كتاب بقى قالت لا وضغطت عليه ياخد قريبته بحجة إنها لسه صغيرة وحلوة والكلام ده وسابها إمبارح معرفش يتعامل مع عقلها الصغير "
_ يلا ياستي ربنا يسعد الجميع هتحتاجي مني حاجة؟
حبيبتي ربنا يكرمك.
_ سيبتها ومشيت وجوايا زعل عليه وفرحة من عظمة ربنا في أخذ رد الحقوق ونصره للمظلوم، صليت إستخارة في ونس وإرتحت بطريقة مش طبيعية، إتخطبنا وصمم يكتب اسمي على الدبلة من بره عشان يثبتلي إنه متشرف بيا ومكتفي بوجودي وكأنه بيقولي بطريقة غير مباشرة " وجودك لغى العالم في نظري ونفسي كل اللي يبص على ايدي يعرف غلاوتك عندي "
_ كان حافظ مواعيدي، بيتهم بأدق تفاصيلي، عايش جوا حزني وبيتوجع أكتر مني، مبيعرفش يكون طبيعي وأنا مخنوقة، مكنتش عارفة إن عوض ربنا بيجي جميل بالشكل ده، وإن ممكن فعلًا يكون رزقنا متجمع في شخص يكفينا عن العالمين ويضمد وجعنا اللي اتراكم جوانا من سنين.
كتبتا كتب الكتاب معرفناش حد غير اهالينا وخلاص، قرب مني بخطوات سريعة زي المجنون أول ما وقف قدامي هدأ شوية، لف ايده على ضهري وضمّني لحضنه، قعد يطبطب على كتفي ويقولي " حقك عليا من أي حاجة وحشة صابتك قبل مجيئي وحقك عليا لو زعلتك مرة بدون قصد وحقك عليا مقدمًا لو زعلتك في المستقبل بسبب أي ضغط "
_ غمست راسي في كتفه وبكيت، بحتمي فيه من العالم، بعدت عن حضنه لاقيت بابا بيبصلي بإنتصار وكأنه بيقولي " بيعوّض ولا لا؟ "
_ الدعاء لازم يتكثّف في نفس الوقت اللي البلاء فيه شديد لازم برضو نزود اليقين حتى لو الأسباب كلها مستحيلة، إحنا مقصرين في حق ربنا ودايمًا جوانا عدم رضا وده اللي بيخلي البلاء يطوّل، لازم نكون مدركين إن ما دام ربنا بيستخدمنا ولم يستبدلنا فدي حاجة في حد ذاتها رحمة، قطع شرودي صوت ونس وهو بيهمس في وداني وبيقول " بحبك "
_ تنحت..
متنحيش بقولك " بحبك "
_ أنا مندمجة بس وبعيش اللحظة.
وهو عشان تعيشي اللحظة تجيبيلي صرع؟
_ خبطته في كتفه وفي وسط هزارنا لاقيت زين جاي، تقريبًا كدا ميعرفش إن النهاردة كتب كتابي، أول ما عينه جات عليا غمست صوابعي في صوابع ونس وبوست على راسه بكل تلقائية، وقف متنح وجواه حسرة مريرة ومشى بهدوء.
_ برغم إن ونس ملتزم وأنا مش ملتزمة بس عمره ما أجبرني على حاجة، لما حب يلبسني النقاب قعد يجيبلي روايات ويحكيلي مواقف بين النبي والصحابة، عمره ما قالي اعملي كذا وكذا ولا حتى قالي البسي النقاب، هو بيفهمني ديني صح ويخليني أنا أخد الخطوة من نفسي بعد اقتناع تام، بعد اسبوع الفرح قالي اقعدي انتي هنا هعملك حاجة وجاي، سمعت خبط في الحلل وحرب بين المعالق وخناق بين السكاكين، وبعد ساعة إلا ربع لاقيته عامل صينية كيكة وجاي صحيح نسى يحط سكر وفانليا وبيض بس قولتله تحفة، لكن لما دخلت المطبخ وشوفت منظر الحوض اتخانقنا وشدينا في شعور بعض، عشان اصالحه شديته من ايده ولبسته اشيك طقم وكان مبسوط ومفكرني هعزمه على أكله في مطعم، قومت لبست دريس حلو ونقاب لونه موف وثبّت الموبايل على الترابيزة ووقفت جنبه وخدنا صورة وأنا واقفة جنبه، لاقيته قال بتذمر طفولي " إنتي ملبساني ومشيكاني عشان نتصور؟ " .. مردتش عليها وحطيتها صورة للبروفايل وكتبت كابشن.
" الحبيب هو من يطيل أنفاسه لتحمل تقلبات المزاج عنك، يترك طريقه المستقيم حتى يرافقك التواء طريقك، ينصتُ إليك بشغف وصبر، يعانق صمتك الطويل بجميل تفهمه، يسد ندباتك بحديثه الطويل، يزرع بين ثغراتك وأوجاعك ورود، المحب بإختصار هو أنت "..
_ عملتله تاج واستنيته يفتح الفيس مفتحهوش وقاعد زعلان، روحت قاعدة قدامه وقولت " هو مش تليفونك عمل تن تن مفتحتهوش ليه؟ "
_ فتحه وشاف الإشارة ولاقيته مسك ايدي وضمّها لصدره وقال:
" أمني وأماني ومأمني وعُلا قلبي وشبيهة روحي وعوض أيام عجاف "
_ ضغطت على ايده وقولت:
" ونس وحدتي وونيس قلبي وأنسي وأُنسي ووليف أيامي ". ♡
بتحبيني..؟
_ بل نبض الفؤاد بك..

عزة العمروسى


MooNy87 غير متواجد حالياً  
التوقيع
رد مع اقتباس
قديم 16-03-22, 12:45 PM   #2

serenade
 
الصورة الرمزية serenade

? العضوٌ??? » 417926
?  التسِجيلٌ » Feb 2018
? مشَارَ?اتْي » 2,246
?  نُقآطِيْ » serenade has a reputation beyond reputeserenade has a reputation beyond reputeserenade has a reputation beyond reputeserenade has a reputation beyond reputeserenade has a reputation beyond reputeserenade has a reputation beyond reputeserenade has a reputation beyond reputeserenade has a reputation beyond reputeserenade has a reputation beyond reputeserenade has a reputation beyond reputeserenade has a reputation beyond repute
افتراضي

بصراحة فى جزئية معجبتنيش بس الباقى جميل

serenade غير متواجد حالياً  
التوقيع
رد مع اقتباس
إضافة رد

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة

الانتقال السريع


الساعة الآن 05:09 PM



Powered by vBulletin®
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.