آخر 10 مشاركات
[تحميل] للــعشــق أســرار، للكاتــبة : فـاطيــما (مصرية)(جميع الصيغ) (الكاتـب : فيتامين سي - )           »          56 - الندم - آن هامبسون - ع.ق (الكاتـب : pink moon - )           »          رسائل بريديه .. الى شخص ما ...! * مميزة * (الكاتـب : كاسر التيم - )           »          همس المشاعر بين ضفاف صورة .. وحروف ماثورة... (الكاتـب : المســــافررر - )           »          غيوم البعاد (2)__ سلسلة إشراقة الفؤاد (الكاتـب : سما صافية - )           »          عبير الحب (الكاتـب : كنت .. أحلم - )           »          موريس لبلان ، آرسين لوبين .. أسنان النمر (الكاتـب : فرح - )           »          النسيان (الكاتـب : jourouh - )           »          نبضات حرف واحاسيس قلم ( .. سجال أدبي ) *مميزة* (الكاتـب : المســــافررر - )           »          الطاغية - ساره كرافن - روايات ديانا ( إعادة تنزيل )** (الكاتـب : امراة بلا مخالب - )


العودة   شبكة روايتي الثقافية > قسم الروايات > منتدى الروايات والقصص المنقولة > منتدى القصص القصيرة المنقولة

إضافة رد
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 14-07-21, 12:58 PM   #1

MooNy87

مشرفة منتدى عبير واحلام والروايات الرومانسيةومنتدى سلاسل روايات مصرية للجيب وكاتبة في قسم قصص من وحي الأعضاء

 
الصورة الرمزية MooNy87

? العضوٌ??? » 22620
?  التسِجيلٌ » Jul 2008
? مشَارَ?اتْي » 47,927
?  مُ?إني » واحة الهدوء
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Egypt
?  نُقآطِيْ » MooNy87 has a reputation beyond reputeMooNy87 has a reputation beyond reputeMooNy87 has a reputation beyond reputeMooNy87 has a reputation beyond reputeMooNy87 has a reputation beyond reputeMooNy87 has a reputation beyond reputeMooNy87 has a reputation beyond reputeMooNy87 has a reputation beyond reputeMooNy87 has a reputation beyond reputeMooNy87 has a reputation beyond reputeMooNy87 has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   7up
¬» قناتك mbc
?? ??? ~
لا تحزن ان كنت تشكو من آلام فالآخرون يرقدون
?? ??? ~
My Mms ~
Flower2 حواجز وهمية - عزة العمروسى



قرأت القصة على فيسبوك وقررت اختار اسمها بنفسى

حواجز وهمية

_ ياسيد
نعم يابيه
_ غسلت العربية ..!
أنت قولت عاوزها الساعة عشرة يابيه ولسه الساعة سبعة..
_ الميعاد إتغير يازفت اغسلها بسرعة
حاضر حالًا يابيه..
_ " كنت واقف في بلكونتي بكلم خطيبتي سمعت بابا بيتشم بواب العمارة عشان عربيته ورغم إنه غلطان لكن بيعاتبه بطريقة قاسية جدًا واللي عرفته من فترة قصيرة إن عم سيد عنده الكبد وبيتعب من أقل مجهود، قام بضعف شديد منه ونفسه مكسورة لدرجة يلين ليها الحجر ودموعه على خده فجاب جردل المية وبدأ يغسلها بإرهاق، في الأول مهتمتش للأمر وجيت أقفل البلكونة وأدخل لاقيت بنته جرت عليه وقعدت تلومه إنه بيغسل عربيات وهو تعبان فوقفتْ وراقبت الموقف في صمت..
أميرة إنتي رجعتي من كليتك ليه يابنتي ..!
_ نسيت الشيتات وشوية ورق، أنا مش قولتلك سيب غسيل العربيات لما أجي ..!
معلش يابنتي سمير بيه قدّم ميعاده ومحتاجها دلوقتي..
_ طيب أقعد يابابا لو سمحت كدا، هو سمير بيه ده مبيرحمش وبعدين إيه الدموع اللي خدك دي ..!
مفيش دموع يا أميرة متكبريش الحكاية..
_ بصتله بتحدي ممزوج بحسرة ومسكت إيده وضغطت عليها جامد وقالت " صدقني يابابا عمري ما هخليك تندم إنك خلفت بنت أبدًا وهرفع راسك وأخدلك حقك من كل إنسان خدش كرامتك في يوم من الأيام وساقية الأيام بتلف يمكن أكون دلوقتي متربطة زي البقرة اللي صاحبها بيضرب فيها عشان تلف بالساقية إنما للصبر حدود والبقرة دي مش هتفضل تستحمل الإهانة كتير وهيجي يوم وتقطع الحبل وتنطح اللي وجعها وتقتله ولو مقتلتهوش هتعجزه، ولو مخدتش حقك بدراعي فاخده بثقتي في ربنا وإن الدنيا داين تدان والديان لا يموت "
يابنتي محصلش حاجة والراجل مغلطش فيا..
_ لا غلط وباين من ملامحك، لو خبيت فمش هتعرف تخدعني وبعدين الناس دي إيه مبتحسش نسوا عمرك اللي ضيعته في خدمتهم ..!
العطاء تعامل مش تبادل ياحبيبتي، ومش شرط عشان نعطي نستنى ناخد، فيه ثواب في الجنة أجمل بكتير من كلمة شكرًا وفيه طبطبة من ربنا أروع وأحن من طبطبة وعطف البشر علينا بمشاعر مش صادقة، لو هنعطي لُطف مش هنستنى رد جِميل .. ♡
_ طيب أقعد يابابا وأنا هغسلهاله..
لا يابنتي مينفعش روحي كليتك عشان متتأخريش وأنا هغسلها وبعدين هدومك هتتبهدل ..
_ مش عاوزة مناقشة بعد إذنك كدا هات الفرشة دي..
هدومك يا أميرة..
_ متخافش يابابا مش هبهدلها وهلحق الكلية كمان..
.............
_ " موقف بابا وهو بيزعق لعم سيد كان هيّن كتير عن موقف بنته وهي بتغسل العربيات برغم رقتها وتعليمها وثقافتها مش لايق عليها أبدًا دور بنت البواب فعلًا الحظوظ مش دايمًا بتضحك لكل الحلوين "
_ غسلت عربية بابا وبرغم إن فستانها إتبهدل جدًا لكنها مهتمتش، خلصت ودخلت جابت الورق وعلاج باباها وقعدت جنبه لحد ما خده وبعدين باست على راسه وطبطبت على كتفه برضا ومشت...
_ الموقف فضل راشق في ذهني طول اليوم حتى وأنا في شغلي وكأن ضميري بيضرب على قلبي بعصبية ويقوله " والدك غلط ومش هيعتذر فليه متعتذرش أنت ..! " ولا كل اللي معاهم فلوس عدماء الرحمة والإنسانية..
_ روّحت من شغلي قبل المغرب وقررت أعدي عليهم أعتذرله بالنيابة عن موقف بابا وكسره لخاطر عم سيد وخصوصًا إن الراجل ده كل ما بشوف ابتسامته الصبح بحس إن عندي طاقة إيجابية وبركة في يومي عجيبة وبشتغل براحة وسكينة وهدوء مش بزهق وضجر من الضغط زي صحابي، مشيت شوية لحد ما وصلت أول شارعنا لاقيتها ماشية قدامي بفستان مبهدل وخمار مكرمش شوية، ماشية بهدوء وسكينة أو يمكن بضعف ووهن لكنها مقدرتش تكمل مشي فقعدت علىٰ تندة تحت العمارة وحطت كفها الصغير على وشها وقعدت تعيط بحُرقة عياط يمزق نياط القلب وبعدين بصت للسماء وقالت " أنا يمكن مش عارفة إيه الحكمة من ورا كل الإبتلاءات دي وبحاول أصبر بس مش عارفة، صبري خارج عن إرادي، بضعف وبزعل وبتكسر كل ما بلاقي صحابي بيتريقوا على لبسي رغم إني ظاهرًا وباطنًا أجمل منهم ومن سخريتهم، بحسه مش عدل أبدًا أبقى أجملهم في شكلي وأتعسهم في حظي، يارب ساعدني ومتخلنيش أضعف قدام بابا ومتشمتش فيا حد وجمّلني بالصبر وأرزقني الرضا يارب أنا تعبت بجد "
_ مسحت دموعها وقعدت شوية تحاول تتصنع ضحكة وتبلع زهقها ووجعها جواها عشان باباها وبعدين قامت ومشت فضلت ماشي وراها لحد ما وصلنا دخلت لباباها وسابت الباب مفتوح لسه هدخل سمعته بيقولها " إيه اللي أنتِ جايباه ده يا أميرة ..! "
_ دي سندوتشات كبدة وشاورما يابابا..
جيبتيها منين دي ..!
_ كنت محوشة شوية فلوس وحبيت أجبلك حاجة بتحبها وبعدين أنا صايمة النهاردة عاوزني أفطر عدس زي كل يوم ولا إيه وغمزتله بضحكة طفولية بملامحها اللي أول مرة أخد بالي منها إنها بالجمال ده ..
_ رد عم سيد بملامحه الرجولية وقالها بزعل " بتحوشي إزاي وأنتِ يادوب بتاخدي مصروفك بالعافية "
_ يابابا والله ساعات بركب ميكروباص بدل التاكسي مع صحابي وبحوش وأحاول أوّفر متقلقش..
_ يمكن باباها إقتنع بس أنا مقتنعتش هزيت كتفي بحالة لا مُبالاه وطلعت بدون ما أدخل أعتذر وكمان لإنها كانت صايمة وأكيد محتاجة تاكل ومش وقت لطيف أدخل أزعجهم فيه، غيرت لبسي وإتعشيت مع بابا حاولت ألومه على الموقف ده لكنه قال " اللي زي دول يابني عاوزين اللي يتعامل معاهم كدا عشان يعملوا الحاجة وتبقى جاهزة في أي وقت لكن لو حايلته وإتحايلت وطبطبت كان زماني روحت الشغل العصر "
_ بصيتله بعدم إقتناع وحكيتله اللي شوفته من شوية رد عليا رد بارد وقال " شوف بقى جايبة فلوس الأكل الغالي ده منين "
_ كلامه زرع جوايا شك تجاها بس زوِّد عندي الإصرار أعرف بتحوش منين وباباها مش معاه فلوس غير فلوس مواصلاتها، دخلت كلمت خطيبتي حوالي نص ساعة فجيت أقفل فقعدت تخترع أسباب تافهة عشان تتخانق وتزعقلي عشان مش بخرجها وأتهمتني إني بخيل برغم إني مش كدا وبخرجها طول الوقت لكن لما بدأت ألتزم وعرفت إن التجاوزات بين الخاطب وخطيبته حرام حبيت أحافظ عليها حتى من نفسي، حاولت أقنعها إن خروجنا غلط متفهمتش وخاصمتني وإتخانقنا وقفلت ..
_ صحيت تاني يوم متحمس وقررت مروحش الشغل وأراقبها فضلت مستنيها لحد ما خرجت من الكلية واللي اكتشفته إنها مبتركبش مواصلات غير مواصلة واحدة وبتمشي باقي الطريق بسرعة فضلت ماشي وراها لحد ما لاقيتها دخلت مسجد فدخلت وراها لاقيت مجموعة أطفال قاعدين بطريقة عشوائية ومستنينها فسلمت عليهم واحد واحد بفرحة وقعدت تحفظهم قرآن، تعاملها مع الأطفال ورقتها وطفولتها كفيلة تنسي أي حد همومه ورغم همومها إلا إن اللي يشوفها يحسها بهجة وراحة لقلوب المُتعبين، عالم كدا خاص بيها عنده سحر بيسحبك ويشدك لتفاصيلها، شوية تشيل طفل تقعده على رجليها وشوية تغمز لطفل تاني فيضحك بفرحة وكأنه حصل على أكبر إنتصار في حياته لإن الميس بنفسها ضحكتله وحافظة اسمه، لاقيتها في نهاية الدرس بتلم فلوس منهم والعجيب إنها بتاخد من كل واحد خمسة جينه في الشهر بس خلصت لم الفلوس وبعدين بصت لبنت وقالتلها " فين الخمسة جنيه بتاعتك ياقُدس مش الشهر خلص ..! "
_ بصيتلها بخوف وخجل وقالت " ماما نست تديني الفلوس ياميس الله يخليكي متزعليش مني "
_ شدتها برفق من إيديها وخدتها في جنب ونزلت لمستوى راسها وطبعت بوسة عليه وقالتلها بصوت منخفض " طيب ياستي لما ماما تديكي الخمسة جينه خديها هاتي بيها حلاوة وكلي إنتي وصحابك هنا إتفقنا ..!"
_ إتعلقت في رقبتها وحضنتها وقالت " إتفقنا يا أحلى ميس "
_ إستخبيت لحد ما خلصت وفضلت ماشي وراها لحد بيتها مش عارف ليه حسيتها مسئولة مني وقررت المرة دي أدخل أعتذر لعم سيد بحجة أقرب من حاجة معرفش ليه عاوز أقربلها، برغم إن ماما ميتة وبعاني بدونها جدًا وشايف إن ده أكبر بلاء في حياتي لكن هي كمان مامتها ميتة وحياتها صعبة وبتواجه صعوبة في التعامل مع الناس وإبتلاءات ومشاكل ضعف مشاكلي لكنها صابرة أضعاف صبري وحتى لو هُزمت في مرة مبتوضحش هزيمتها، حسيتها بتديني درس مُعين مش عارف إيه هو، دخلت بجرآة لاقيتها وقفت في وشي وقالت " نعم عندك عربية عاوز تغسلها ..! "
_ باباها حاول يضغط على إيدها عشان يزيل بواخة الكلام لكني ركزت في عينيها وقولتلها " مين قالك إني بخلي حد يغسلي عربيتي ..! "
_ معقولة الإبن غير الأب، لا بجد ما شاء الله
بس يا أميرة عيب كدا..
_ ومش عيب يعاملوا الأقل منهم في المستوى الإجتماعي على إنهم أقل في المستوى الذهني ليه مخلوقين من دهب..
_ لا ياستي مش من دهب وأنا جاي أعتذر بالنيابة عن والدي
_ إعتذارك هيعمل إيه ..!
_ هينسيه كسرة نفسه ولا شعوره بالعجز إنه مش عارف يرد، إعتذارك هيمحي الموقف من قلبه مثلًا، أنا وبابا مستغنين عن خدماتك يافندم ومتشكرين لموقفك النبيل ..
_ سيبتها ومشيت من غير ما أتكلم يمكن سكت ومردتش عشان وجعها مش هين وردة فعلها أصغر بكتير من ردة فعل بابا اللي سببت لباباها كسرة نفس، بابا حاول ينادي عليا بس هي منعته، جيت اطلع السلم لاقيت صوت بكائها إرتفع وشوفتها من شباك كدا على السلم بيطل على أوضتها فقعدت على السلم أراقب اللي بيحصل...
_ ليه يابابا الناس كدا، إيه الحكمة من ورا كل المآزق الصعبة دي ..!
مش لازم ربنا يعرفك حكمته من ورا كل حاجة يابنتي ممكن نعيش ونموت ومنعرفش حكمته إيه لكن من الأكيد هو بيختارلنا الخير ..
_ بصت لباباها بعين مقفولة من العياط وقالتله " إزاي بس يابابا معقولة مفيش حكمة تهون علينا عشان نصبر على البلاء "
فيه حكمة لكن مش لازم تعرفيها يا أميرة عارفة ليه ..!
_ ليه ...!
عشان لو كلنا عرفنا حكمة ربنا وقت البلاء مكنش هيبقى فيه درجات للصبر ودرجات للرضا ودرجات للعوض كلنا هنبقى سواء وكان كل الناس هتفرح بالبلاء لكن ربنا أخفى عننا حكمته عشان يشوف درجة الشخص في الرضا وصلت لأي مرحلة عشان يشوف كمان ثقتك في رحمته بيكي عاملة إزاي ..!
سلم المسلم في البلاء يابنتي بيتكون من أربع درجات قبل ما يوصل للعوض، أول درجة اسمها " البلاء " ودي درجة الشخص الضعيف بيقف عليها يندب حظه وأحيانًا بيشرك بربنا الشرك الأصغر ويقوله " ليه بتعمل معايا كدا ..! "
تاني درجة بقى " الصبر " ودي ممكن يكون فيها الشخص فعلًا صابر وممكن شخص تاني يقولها بلسانه وقلبه مش راضي وهتلاقي لسانه شغال يشتكي لطوب الأرض وهنا بقى لو اشتكى يبقى هو في أول درجة مش في تاني درجة ومش من الصابرين بل بالعكس بيكون لسه واقف على درجة البلاء واسمه هنا " مبتلي " ، تالت درجة بقى " الشكر " يعني مش صابر وساكت لا ده كمان بيشكر ربنا ويقول " الحمد لله " يعني من الآخر يابنتي بيشكره في السّراء والضّراء مش محتاج فلوس ولا رخاء عشان يعبد ويشكر لا هو بيلجأ لربنا في كل أحواله، رابع درجة بقى واللي فئة قليلة جدًا بتوصلها اسمها " الرضا " يعني مش بس صابرة وشاكرة لا وراضية كمان من جواكي ما هو ممكن تكوني بتشكري بس مش راضية وزعلانة على حالك ولأننا بنحارب عدوّين " الشيطان والنفس " فهما كمان بيحاربوا قلبك عشان ميوصلش لمرحلة الرضا حتى لو أنتِ عاوزة توصليلها فهما بيحاولوا يضلوا قلبك عن الطريق، سيدنا يعقوب غاب يبكي على غياب يوسف فوق التلاتين سنة وربنا كان قادر يعوضه بعد عشر سنين بكاء أو عشرين سنة بكاء بس على قدر إيمانه زوّدله حجم البلاء وكان واثق في عبده إن كتفه شيال ولم يرزقه بيوسف إلا لما قلبه هدأ ورضى وسلم أموره، وقال " إنما أشكو بثي وحزني إلى الله " يعني أنا مش بجزع عن بلائك يارب أنا بس بشكو ليك ضعفي أول ما قال كدا ربنا بعتله القميص والبشرى تاني يوم على طول، يعني غاب سنين صابر وأول ما رضى العوض جاله تاني يوم شايفة السرعة ورحمة ربنا بالراضي ..!
البلاء يا أميرة زي الحلة اللي محطوطة على النار وبتغلي وصاحبها ده هو البخار اللي جواها وصبره هو اللي بيهز في غطا الحلة عشان يوقع الغطا ويخرج للعوض لكن مهما كانت قوّة غليانه وقوّة صبره الغطا مستحيل يترفع لكن لما يهدأ ويتحمل النار والوجع ويرضى بنصيبه وصاحبه يشوف إن خلاص مفيش بخار فبيعرف إن الأكل إستوى وجاب أخره فبيرفع الغطا، أهو ربنا بقى عاوزك تجيبي أخرك عشان يرزقك أخره وربنا معندهوش آخر، أخرك بقى هو رابع درجة واللي هي " الرضا " ربنا هو اللي هيشيل غطا وجعك وهينزل غيومك على هيئة غيث يبلل جفاف قلبك لما ترضي ..
_ ايوه يابابا بس والله بحاول مبعرفش ومهما قولت راضية قلبي مبيكونش راضي، وببقى عاوزة أعرف الحكمة من ورا البلاء لما أحس مشاكلي مش مفهومة، يعني مثلًا موت ماما ده حكمته إيه غير إني أبقى لوحدي ..!
مش بقولك إننا جاهلين وعلقنا أصغر بكتير من إنه يفهم حكمة ربنا من ورا أصعب الأمور، سيدنا موسى يا أميرة كان في يوم من الأيام بيخطب في بني إسرائيل فسألوه وقالوله " من أعلم أهل الأرض ..! "
رد سيدنا موسى وقال " أنا أعلم أهل الأرض .."
فعاتبه الله لأنّه لم يرجع الفضل إليه فأخبره بوجود رجل صالح هو أعلم منه في مجمع البحرين، فوصل موسى عليه السلام وسلّم عليه وعرّف عن نفسه وأخبره بأنّه قد أتاه لِيُعلّمه؛ فعرفه العبد الصالح وهو الخضر وأخبره بأنّ الله تعالى قد أطلَع كلّ منهما على علم لا يعلمه الآخر فما كانت حكمته معلومة لِأحدهما لن تكون كذلك للآخر فسيدنا موسى قاله " هَل أَتَّبِعُكَ عَلى أَن تُعَلِّمَنِ مِمّا عُلِّمتَ رُشدًا "
فرد الخضر وقالَه " إِنَّكَ لَن تَستَطيعَ مَعِيَ صَبرًا * وَكَيفَ تَصبِرُ عَلى ما لَم تُحِط بِهِ خُبرًا "
فأصر سيدنا موسى على صحبته وأخبره أن لا يخالف أمره؛ فوافق الخضر بشرط أن لا يسأله موسى عن شئ حتى يُبين له ما كان قد نكره موسى عليه..
فمشوا على البحر فلقوا سفينة فأهل السفينة كانوا عارفين الخضر فركبوهم بدون أجر، شوية وسيدنا موسى لقى الخضر شد لوح من ألواح السفينة فأنكر فعله وقاله " فعلك لا يناسب الإحسان الذي قدمه لك أهل السفينة "
فرد الخضر وقاله " أَلَم أَقُل إِنَّكَ لَن تَستَطيعَ مَعِيَ صَبرًا ..! "
فرد سيدنا موسى بتأسف وقال " لا تُؤاخِذني بِما نَسيتُ وَلا تُرهِقني مِن أَمري عُسرًا "
" معلش أنا نسيت إني وعدتك إني مش هسألك على حاجة "
شوية وجه عصفور ووقف على طرف السفينة وشرب من البحر فنظر الخضر لسيدنا موسى وقاله " ما عِلْمِي وعِلْمُكَ مِن عِلْمِ اللَّهِ إلَّا مِثْلُ ما نَقَصَ هذا العُصْفُورُ مِن هذا البَحْرِ "
" يعني شايف ياموسى العصفور شرب شوية قد إيه من البحر أهو الشوية اللي شربهم العصفور دول هما علمي وعلمك من علم ربنا مقارنة بالبحر وأنت بتقول أنك أعلم أهل الأرض ..! "
بعدها مشوا على الساحل فرأى الخضر غلامًا يلعب مع رفاقه فقتله فأنكر سيدنا موسى فعله وقاله " أنت إزاي تقتل نفس ..! "
فذكره الخضر بالوعد إنه مش هيسأله على حاجة فأعتذر سيدنا موسى وقاله لو عارضتك في حاجة تاني اتركني ولا تصاحبني، فمشوا شوية لحد ما وصلوا لقرية وأهل القرية رفضوا يضايفوهم، فرأى الخضر جدارًا مائلًا فعدله بدون أجر فسيدنا موسى قاله " عدلته ليه بدون أجر لو شئت لأتخذت عليه أجرا وكنا أشترينا طعام بدل من الطعام اللي أهل القرية منعونا منه "
فأخبرَ الخضر موسى أن حانت لحظة الفراق لإنه كان قايله لو سألتك فارقني، فقاله " هـذا فِراقُ بَيني وَبَينِكَ سَأُنَبِّئُكَ بِتَأويلِ ما لَم تَستَطِع عَلَيهِ صَبرًا "
فقال الخضر " أمًا السفينة والضرر الذي ألحقه بها فما كان ذلك إلّا للتخلّص من ظلم ملكٍ كان يأخذ كل سفينة صالحة من أهلها عَنوة؛ فأراد أن يجعل فيها عيبًا ليغضّ طرف هذا الملك عنها، وإن حصل ذلك سارع أهل السفينة لِإصلاحها والانتفاع بها "
وأمّا قتله للغلام كان لأنّه كان جاحدًا بالله وكان أبواه مؤمنين فيُخشى أن يتّبعاه في دينه حبّاً به وحاجة إليه؛ فأراد الله تعالى أن يرزقهما بمَن هو خير منه ديناً وبرًا "
" الغلام كان فاسد وأبواه مؤمنين فقتله عشان ربنا يعوضهم ١١ غلام غيره صالحين "
وأمّا الجدار اللي عدّل ميله فكان تحته كنز لِيتيمَين يعيشان في المدينة، وهذا الكنز كان ذهبًا كما قال عكرمة رضي الله عنه، وقال ابن عبّاس رضي الله عنه " الكنز كان عِلماً "
وقال أبو ذر " كان عِلماً مكتوب على لوح من ذهب، وأراد الله تعالى أن يحفظه لهما حتى يبلغا وذلك بسبب الصلاح الذي كان عليه أبوهما، وفي ذلك دلالة على أنّ الله تعالى يتكفّل بحفظ ذريّة العبد الصالح "
" ولو مكنش عدل ميل الجدار كان أهل القرية سرقوا الكنز بتاع الطفلين اليتيمين "
وأخبره حين الفراق أن كل فعل فعله أمره الله عز وجل بفعله..
العبرة من القصة يا أميرة إنك مش لازم تعرفي الحكمة إيه ..!
لازم تكوني راضية وواثقة في ربنا وتكوني على يقين إن رغم كل الوجع اللي بتعيشيه فهو خير ليكي، أقرب مثال ليكي إن أهل السفينة عاشوا وماتوا ميعرفوش إن سيدنا الخضر لما خرق السفينة كان بينقذهم من ملك ظالم، ويمكن أهل الغلام فضلوا طول عمرهم يدعوا على اللي قتل ابنهم، وميعرفوش إنه لما قتله إن دي حكمة ربنا وإن رزقهم مكانه كتير ولا كانوا يعرفوا إنه فاسد أصلًا، حكاية سيدنا الخضر مع سيدنا موسى مش بس بتقول إنه فيه حكمة إلهية في كل إبتلاء، لا كمان بتقول إنه مش لازم أهل الابتلاء يعرفوا الحكمة منه، ودا الاختبار الأصعب والأشد والأقوى على النفوس، مش لازم ربنا يقولك أنا عملت فيك كدا ليه، مش لازم تعرف الرواية التانية للحكاية، عشان كدا الصبر مش مجرد صفة محمودة، الصبر بيقصقص جناحات الإنسانية اللي بترفض التسليم بأمور متعرفش الهدف منها، الصبر معجزة، ولو مش مصدق افتكر نبي الله أيوب..
أنا كل اللي عاوزه منك يابنتي إنك لما تشوفي حد واقف في مكان فيه خضرا وأشجار وزرع وخير وأنتِ واقفة في مكان منزوع من الخضرا وزي الصحراء البور متقفيش تعيطي وتقولي إشمعنا هو عنده وأنا لا، أنوي نية خير وأجتهدي وأستعيني بالله وقومي أزرعي المكان اللي واقفة فيه، ممكن الزرع ميطلعش على طول بس حتمًا هيطلع مع الوقت بل ممكن تزرعي أنتي أشجار وخضرا وورد كمان...
_ طيب يابابا أعمل إيه عشان أرضى من قلبي قبل لساني ولو لساني بيقول راضية وقلبي مش راضي أعمل إيه ..!
في دعوة جميلة جدًا بتقول " اللهمَّ هيّئ لي حالًا يُرضيك عني ثمّ ثبتني عليه أبدًا ما أحييتني، خالصًا لوجهك الكريم، ظاهرًا وباطنًا، حتىٰ ألقاك عليه وأنت راضٍ عني "
_ من جمال الدعاء لاقيتها حضنت باباها بشدة وتشبثت فيه بطفولة وقعدت تقوله ولاقيتني أنا كمان بقوله معاها، طلعت شقتنا وأنا مغسول من جوا، مغسول من كل الشوائب والعجز وعدم الرضا والسخط، مغسول من وساوس الشيطان وإن ربنا مبيحبنيش عشان كدا مزوّد عليا البلاء مع إن الحقيقة عكس كدا تمامًا وإن ربنا بيرمي الحمل على الكتف الشيّال وبس، فردت سجادة الصلاة وقعدت أدعي ربنا يصرف عني كل شر وأول شر صرفه عني كانت خطيبتي سابتني لكني متهزتش ولا زعلت لإنها جشعة ومكنتش هي الإنسانة اللي هتقف جنبي لما يحصلي ظروف مادية أو صحية، الفرق بينها وبين أميرة إن خطيبتي برغم إنها غنية وحالتها ميسورة جدًا والمفروض إنها شبعانة في بيت أهلها لكنها محدثة نعمة وبتبص دايمًا للي في إيد غيرها لكن أميرة برغم إنها فقيرة وتعتبر معدومة لكن نفسها راضية وشبعانة ومش مستنية فلوس ولا عطف من حد ورغم إحتياجها الشديد إلا إنها بتدي الأطفال بخمسة جينه في الشهر مع إنها حتى لو خلت الشهر بعشرين جينه هيبقى رمزي جدًا والأطفال هتروح برضو..
_ كنت لمحت معاها كتاب في إيدها اسمه " إستمتع بحياتك للشيخ محمد العريفي " لفيت كل المكاتب عشان الاقيه واشتريته، بقيت عاوز أكون شبهها في كل حاجة " مستوى تفكيرها، هدوئها، صبرها، رقة قلبها، روحها، تفاصيلها، الأكل اللي بتحبه، الألوان اللي بتحبها، كل حاجة عاوز أكون جزء لا يتجزأ عن روحها "
_ لما قريت حسيت الدنيا مش سيعاني من جمال حروفه وقررت أتقدملها ومسيبهاش تروح لغيري، ايوه مش هي اللي كاتبة حروفه بس اللي يقرأ الجمال ده أكيد شخصية جميلة ومبهجة زي اللي بتقراله طبيعي جدًا تكون باللُطف ده ما دام ده زوقها في إختيار الحروف اللي بتقراها..
_ روحت قولت لبابا زعقلي وقالي " يا أنا يا هي وقال بقى على أخرة الزمن تاخد بنت شحاتة وبنت بواب ..! "
_ يعني هي مش إنسانة يابابا وبعدين كل اللي لفت نظرك مستواها طيب مخدتش بالك من " أخلاقها، جمالها، إختلافها "
الموضوع منتهي ياتميم، إياك تفتحه معايا تاني..
_ أحيانًا قرارات الأهل بتكون ضدنا وتفكيرهم بيظلمنا ويحط قلوبنا بين تروس مصدية تسممها بوجع الفراق..
_ لكني مقدرش أشوفها بتضيع مني روحت لباباها طلبتها منه قالي " أنا مليش دعوة يابني أنا طول عمري مربيها إن ليها كامل حُريتها في إختيار قرارتها "
_ ببص لاقيتها طالعة بعلامات نصر على وشها وقالت " أنا مش موافقة يابابا "
_ كنت مستنيها تنصفني لكنها فسّخت قلبي نصين، بصيتلها بحسرة وقولتلها " وإيه السبب ..! "
_ من غير سبب مش مرتاحة ومبفكرش في الموضوع دلوقتي..
_ عرفت إنها موافقة بس بترد لبابا القلم فيا، سيبت المكان ومشيت، يمكن جسمي بعد عنها لكن قلبي صبغ على قلبها خلاص " الحب ملهوش سلطان وكانت هي سلطانة حبي "
_ كان كلي يقين في ربنا وعزيمتي زادت ومشوفتش أبدًا تمسكي بيها بيدوس على كرامتي لإن حقها تعمل أكتر من كدا، وجيعة أهلنا بتبقى أصعب من إهانتنا ووجيعتنا .. ♡
_ إتعمدت بعد ما خرجت أقف ورا الجدار وأسمع حوارها مع باباها يمكن الاقي حرف بين الصحائف يداوي بحر ألمي، لاقيته بيقول " ليه عملتي كدا يا أميرة تميم ماله ومال أبوه، ليه بتاخديه بذنب أبوه ..! "
_ بصتله وقالت " أبوه قبل ما يرمي عليك سهم مرر على رقبتي خنجر، وتميم لو فعلًا بيحبني مش هيجي لوحده "
بس إنتي متعرفيش ظروفه إيه متظليمهوش يا أميرة ..!
_ الحب والظروف حاجتين مينفغش يتجمعوا في حلة واحدة يابابا وكل ما الظروف تغلي هتدوب الحب ويضيع لكن لو الحب متين هيطرد الظروف بره الحلة ويوصل لهدفه من الآخر القوي اللي بيكسر ويطرد الضعيف وظروفه وحبه قصاد بعض وهو اللي هيقرر مين أقوى "
_ مفهمتش قصدها كويس لكن اللي فهمته إني لو عاوزها هقنع بابا وحبي هيبقى أكبر من ظروفي لكن لو حبي ضعيف هسيبها واستسلم للظروف..
_ " بس أنا بحبك يا أميرة ومش هتخلىٰ عنك ولا هخيب ظنك فيا ولو ظنيتي فيا الخير قيراط هعمل فعل يردلك الخير أربعة وعشرين قيراط ولو ظنيتي فيا الشر وقولتي عليا عاجز وضعيف هثبتلك العكس وفي وقت قصير جدًا كمان "
_ كانت في سنة رابعة حقوق الترم التاني واللي سمعته من سكان العمارة إنها إمتحنت وجابت الأربع سنين إمتياز خلصت الكلية وإتعينت مُعيدة في الكلية لبسها إتغير نوعًا ما لكن لسه فضفاض زي ما هو، باباها بطل يشتغل في العمارة وخدت شقة إيجار بره، فضلت اسأل عنها وأعرف أخبارها لاقيتها بتشتغل في الأيام اللي مبتروحش فيها الكلية تترافع عن قواضي لكنها مش بتاخد أي قضية عشان متشيلش ذنوب لو خدت قضية بتروح تسأل ناس عن اللي حصل مع الجاني أو المجني عليه دون علمهم عشان لما تدافع تعرف تقول كلمة حق، في الوقت ده إنشغلت عنها وواجهت صعوبات كتير في شغلي وإكتشفت إن بابا عليه ديون بقيمة مليون ونص فبيعت العربية بتاعتي وحاولت أسدد من عليه، لكن الكفة إتقلبت على دماغي والشكوى وصلت محكمة التنفيذ وإتحكم عليه، جريت على المحامين لكنهم خربوا بيتي كانوا نصابين بشكل مؤذي، ملقيتش غيرها ايوه هي أميرة مليش غيرها جريت على مكانها وأنا مبهدل ودقني طويلة وخسيت لدرجة تخوف أول ما شافتني إتخضت ودخلتني بسرعة وقالتلي " مالك ياتميم في إيه ..! "
_ حكيتلها كل حاجة وإتوقعت الاقي على وشها علامات سرور وفرحة عشان حقها جالها وبزيادة كمان لكن ملقيتش منها غير كل خير ما هو القلب اللي إتربى على الأصول مينفعش يكون قليل الأصل في ظروف زي دي لاقيتها بتضرب كف على كف وتقول " لا حول ولا قوة إلا بالله "
_ وعمو سمير عقله كان فين وهو بيمضي ..!
ده ماضي على بياض يا أميرة...
_ طيب بص أنا هتكلم مع ناس وهعرف الحكاية من أولها، ولو الموضوع طلع فيه ظلم لباباك هطعن في الحكم وهخرجه واللي إشتكى بفلوس أكبر من حقه هيتحاسب متقلقش ما دام في شهود إطمّن..
_ بصيتلها بإمتنان وشكر وعيون كلها رضى فبصتلي بنظرة فهمتها كويس وكأنها بتقولي " لا عليك إرمي حمولك عليا كتف حبيبتك شيال "
_ الأيام بقت بتقرب من ميعاد الجلسة وخوفي على بابا كان أكبر من ثقتي في أميرة، لما دخلنا الجلسة لبست الروب ووقفت وقفة أسد وجابت الشهود والورق والدليل إن اللي إشتكى بابا نصاب وطالب أكبر من حقه، الموضوع خلص في إيديها في تلات ساعات اللي أنا فضلت فيه تلات شهور أجري فيه على المحامين، خلصت الجلسة وخدت باباها وجات تمشي بابا نادى عليها، بصتله بعين موجوعة وقالتله " نعم "
_ حقك عليا يا أميرة لو وجعتك في يوم، لو ظلمتك بعقلي الصغير فعقلك الكبير رباني بأخلاقك...
_ تميم ملهوش دعوة عشان متظليمهوش ولو على باباكي فهبوس على راسه لو ده يرضيه ويرضيكي.. ♡
_ لاقيتها بصت لبابا وقالتله في مقولة في علم النفس الإيجابي بتقول " عليك أن تلقِ نظرة على ماضيك، وتبتسم برضا على ما وصلت إليه " وأنا بصيت على الماضي بشفقة عشان أوصل للحاضر برضا وفرحة، ولو عليا فأنا مسامحة لكن اللي بينك وبين بابا مش هدخل فيه عن إذنكم عشان عندي ميعاد..
_ مشت وسابتنا بس أنا كنت عارف هي رايحة فين لإن ده وقت الدرس بتاع الأطفال ومهما كانت مشغولة بتروحلهم برضو، مشيت وراها ووقفت مستمتع بطفولتها وهي بتحفظهم وطول نفَسها معاهم، بتحفظهم بدون ملل ولما ولد منهم إتلغبط كتير في سورة الكافرون قعد يعيط ويقولها " بحفظ فيها بقالي أسبوع ومش عارف ياميس هتضربيني صح " طبطبت على كفّه الصغير وقالتله " حفظ القرآن إنجاز عظيم وكل الإنجازات العظيمة عاوزة وقت عشان تتحقق فلازم تديها كل وقتك ياكريم "
_ فضحك وقام باسها من خدها كان نفسي أدخل أعضه من رقبته زي مصاصين الدماء، ده عمل اللي أنا مش عارف أعمله وبكل سهولة كمان، خلصت وجات تمشي لقت قُدس مسكت في الدريس بتاعها وقالتلها " ميس ميس فلوس الدرس أهي "
_ راحت أميرة تاخدهم منها لقتهم عشرين جينه فبصت لقُدس نظرة شَر مصتنع وقالتلها " إنتي مرة تنسي ومرة تحيبي كل دول "
_ ردت وقالت " ماما قالتلي خلي الميس تاخدهم عشان بتتعب كتير معاكي عشان بتنسي بسرعة "
_ لا ياستي قولي لماما شكرًا أنا مش عاوزة غير الخمسة جينه بتاعتي بس، راحت قدس بصتلها وقالت " أنا أصلًا كنت هنسى أديكي الخمسة جينه تاني، فضحكتلها وقالت " أنا أصلًا بعذرك عشان عارفة إن الذاكرة بتاعتك ذاكرة سمكة ياقدس "
_ البنت مفهمتش بس ضحكت بعفوية وبرآة وقالت " الله أنا بحب السمك "
_ مقدرش أمسك نفسي روحت راقع ضحكة زي ضحكة الولد اللي كان في فيلم اللمبي ٨ جيجا لما كان بيشتري سرير..
_ لاقيتها جاتلي وبصتلي بعصبية وقالت " تميم، بتعمل إيه هنا ..! "
_ يادي الفضايح كان لازم ضحكة الإسعاف دي تطلع دلوقتي، بصتلها بزعل وطفولة وقولتلها " خدي العشرة جينه دي وحفظيني قرآن "
_ بصتلي بضحكة تخبل وقالت بدلع طفولي " وهتحفظ ..! "
_ هحفظ عشان نكمل سوا في الجنة زي ما اسمك هيبقى على اسمي في الدنيا ..♡
_ إزاي ده ..!
_ تتجوزيني يا أميرة ..!
_ بصتلي بكسوف وإتلغبطت وقالت " أنا هسمي بنتي قُدس "
_ كررت نفس الضحكة تاني وقولت " قصدك بنتنا "..♡
_ إحم..
_ لا إحم إيه إحنا كلها خمس ساعات وهنتجوز " أنا بحبك "
_ وأنا بحبك .. ♡
" أنا كُنت المُذنب والعاصي ولمَّا لمحتْ جمالك توبتْ وكأنِّي شوفتك تاج راسي ورسمتك ليا البيت والبختْ "..! 💜


MooNy87 غير متواجد حالياً  
التوقيع
رد مع اقتباس
قديم 16-03-22, 12:47 PM   #2

serenade
 
الصورة الرمزية serenade

? العضوٌ??? » 417926
?  التسِجيلٌ » Feb 2018
? مشَارَ?اتْي » 2,246
?  نُقآطِيْ » serenade has a reputation beyond reputeserenade has a reputation beyond reputeserenade has a reputation beyond reputeserenade has a reputation beyond reputeserenade has a reputation beyond reputeserenade has a reputation beyond reputeserenade has a reputation beyond reputeserenade has a reputation beyond reputeserenade has a reputation beyond reputeserenade has a reputation beyond reputeserenade has a reputation beyond repute
افتراضي

لا قصة ولا الافلام

serenade غير متواجد حالياً  
التوقيع
رد مع اقتباس
إضافة رد

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة

الانتقال السريع


الساعة الآن 12:43 PM



Powered by vBulletin®
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.