صمت وإبتسامة... كانت لاتزال صغيره.. إلينا فتاه تشعر بأنها وحيده دائما" رغم كثره من حولها بعد أن أصبح الناس سطحيين جدا في علاقتهم، لم تعد تحكي او تشكو لأحد مابها، الناس تجري خلف مصالحها وهي لا تملك فلسا" واحدا" كانت ما تزال تدرس انها الثانويه التي تأمل بعد أن تدخل الجامعه تريد أن تتوفق من أجل والدها وأسرتها الميسورين الحال، لقد كان والدها يجهز لها المصروف كل صباح يوصلها المدرسه ويذهب إلى عمله،قدست أباها كثيرا"، وامها التي تهتم بها دائما" رغم هذا لم تكن تتكلم بشيء كانت فقط تعيد هذا البرنامج يوميا" معهم وتبتسم وهي صامته، كانت تتنظر منهم واقصد كل من حولها ان يهتموا بها كما تراه في الأفلام والمسلسلات، ولكنها صدمت بالواقع لا احد يهتم لا أحد يسأل ما بك لا أحد يساعدك لا أحد يريدك ان تعيش بسلام.... بسلام هذه الكلمه التي كانت إلينا ترددها في نفسها وتخشى ان يتحول السلام بداخلها إلى لون اسود يحتويها ويحتوى حزنها واسرارها وحتى سعادتها، لأن في الحقيقه كانت إلينا تمر بفتره صعبه، كانت تشكو من مرض بسيط وتشعر ان الكل أصبح يعاديها، لم يكن بيدها حيله إلى الصمت والإبتسام، بدأت تشبه الحائط من كثرة برودة اعصابها وقوتها.. رغم أنها كانت تخاف ليال كثيره وسنوات طويله ان تنجح مخططات أولئك الحمقى ضدها... كانت غايه في القلق والشك حتى ممن هم أقرب لها... والسبب انها كانت ذكيه جدا وجميله، تقول لنفسها أمام المرأه ان جذبي للأعداء والمنافسين امر قاسي ولكنه يثبت ان هناك شيء ما يميزني عنهم، حاربت كثيرا وناظلت حتى لا تنكسر، ولكن كان السبب الحقيقي لقوتها هو أصدقائها الوهميين، كان لديها صداقات من عوالم مختلفه حتى عالم الحيوان كانت تسعى لإنقاذهم احيانا" واطعامهم احيانا لأنها ترى انهم سيردون لها الجميل، وأنهم افضل من ملايين البشر الذين آمنوا لها زوال النعمه والموت،مرت السنوات ومازالت تعيش مع معتقداتها لقد حمتها هذه المعتقدات كثيرا" ولكنها ما زلت وحيده مع أصدقائها الوهميين، وحيده كالقمر وهذا فقط ما يجعلها تنسى كل شيء ازعجها، تفكر ثم تصمت وتبتسم 🌧️💙😇 |