20-08-21, 10:08 PM | #101 | ||||||||
كاتبة في قسم قصص من وحي الاعضاء
| خرجت رفل من الجامعة والشعور بالضيق والإنزعاج يلاحقها منذ الصباح ... تحديدا منذ ان اتصلت بها سارة مساء أمس و أخبرتها بأنها وجدت هاتفها الذي كانت قد نسيته في الجامعة وقد وجده زميلهم ... وقد أحضره لها اليوم صباحا .... ليس هذا ما اغضبها وازعجها فحسب فسارة رفضت الذهاب معها للاعتذار من يوسف ! وكأن الاعتذار سيقلل من شأنها !!! لقد قررت رفل منذ اليوم لن تتحدث معها ابدا ... ستنسى صديقة لها كان اسمها سارة ... للان تشعر بالصدمة من كل الكلام الوقح الذي قالته واللامبالاة الذي عاملتها به اليوم ... وكأنها ليست الفتاة التي تعرفها منذ ايام الاعدادية ابدا !! شهر واحد قضته في الجامعه غيرها كليا وجعلها تتخذ صديقات جديدات لها .... لقد كانت تشك بتغيرها منذ فترة وقد اتضح صدق شعورها الآن " بئسا لك من صديقة منافقة وزائفة يا سارة !! " همستها رفل بغيض قبل ان تفتح باب السيارة الخلفي وتجلس .... القت التحية بصوت خافت ... كانت خجلة ... لا تعرف كيف تخبره بأن سارة وجدت الهاتف وهي ترفض الاعتذار له ! لقد وضعت بموقف محرج للغاية .... نظرت ليوسف من بين رموشها تراقبه خفيه .... منذ صباح اليوم لا بل منذ يوم امس ويوسف كان شاحبا ويسعل بقوة .... واليوم زادت حالته سوءا ... سعاله اصبح اكثر حده ووجهه أحمر .... بعد ان قاد السيارة لمسافة قصيرة .... تنحنحت وقالت بهدوء : - هل أنت بخير يا يوسف ؟!!! كور قبضته ووضعها أمام فمه وسعل لعدة ثوان ثم أجابها بصوت مبحوح وهو يركز نظراته على الطريق : - أنا بخير . قالت رفل وهي تركزنظراتها على جانب وجهه - تبدو مريضا ... هل أنت متأكد أنك بخير وقادر على القيادة ؟!!! أومأ مؤكدا : - متأكد تماما ... شكرا لسؤالك واهتمامك انستي . تنهدت بأستسلام وهي تعود بجلستها الى الوراء ... لكن نظراتها ظلت تحوم حوله ... تراقبه باهتمام ... كان يبدو متعبا جدا .... قضمت شفتها وتجعد جبينها بقلق .... اذا كان مريضا لماذا لم يعتذر فحسب ؟ كان من الممكن تدبر امر يوم واحد !! أوقف يوسف السيارة عند إشارة المرور ثم سعل قليلا قبل ان ينظر لها من المرآة قائلا بتساؤل : - هل وجدت صديقتك هاتفها ؟!!!! اخفظت عينيها بحرج وأجابت قائلة وهي تتلاعب بأصابعها مرتبكة - أجل ... في الحقيقة وجدته ... كانت قد نسيته في قاعة المحاضرات ثم وجده زميل لنا واعاده اليها أومأ متنهدا براحة .... ثم عاد ليحدق في شرطي المرور الذي كان ينظم السير بصبر ومهارة ... ابتلعت ريقها وشجعت نفسها ... اعتدلت بجلستها وقالت بصوت مرتبك ومتلعثم ... - لقد طلبت منها ان ...تأتي معي لتعتذر لك لكنها ... رفضت ....أنا أسفة جدا بالنيابة عنها يا يوسف ... هزت رأسها وهمست بخجل شديد : - يا إلهي انا لا أعرف حتى كيف ومتى تغيرت وأصبحت فتاة أخرى لا اعرفها ... سارة لم تكن هكذا !! ما قاله يوسف بعد الصمت الذي امتد بينهما لعدة دقائق جعلها تحدق فيه بفم مفتوح : - في الحقيقة يا أنسة انا لم يكن يهمني ان اثبت برائتي أمامها بقدر ما همني ان اثبته لك أنت .... انت فقط ... ابتلعت ريقها وعاد بظهرها الى الوراء وغرقت في مقعدها بينما الحرارة زحفت لوجهها حتى كادت ان تشعر به يخرج من رأسها على شكل دخان ودوامات كثيفة ... صمتت لم تعرف كيف ترد عليه وما المفترض بها أن تقوله ....يوسف اليوم لا يتصرف بشكل طبيعي ... لقد اصيب بشيء ما ولا تعرف ماهو ؟ اصبح الصمت بينهما محرج جدا وثقيل .... بعد مرور بعض الوقت شعرت به يتجه نحو الرصيف ليبطء السيارة قبل ان يوقفها فجأة .... احتضن المقود بذراعيه وضع رأسه بينهما وعادت له موجه أكثر حده من السعال القوي .... كان يتنفس بصعوبة شديدة ... انحنت قليلا الى الأمام وهمست بخوف وهلع - يوسف ؟ يوسف هل انت بخير ؟؟؟ لم يرد عليها بحرف بل ظل يتنفس بخشوه ويتأوه بصوت منخفض وكأنه محموم ... نظرت رفل الى السماء من خلال النافذة .... وكانت داكنة ... ملبدة بالغيوم المخيفة ... عادت لتنادي عليه مرة أخرى لكنه لم يستجب لها ...تنهدت بحيرة وفكرت لعدة ثوان قبل ان تنزل من السيارة وتتجه الى الباب الامامي ... فتحته وجلست في المقعد المجاور له ... مدت يدها بتردد .. ثم هزت ساعده من فوق معطفة الأسود الثقيل بلطف وهي تقول بصوت خافت وقلق : - يوسف ...أجبني بالله عليك هل انت بخير ؟!!! مالذي اصابك ؟!!! ايضا لم يرد عليها فقط يأن وصوت تنفسه الذي يخرج من رئتيه يشبه المنشار الكهربائي ...لا .... لم يكن يدعي ... يوسف مريض وهذا لا يحتاج الى الكثير من الذكاء لأدراكه .... رفعت كفها مجبره لتلمس جانت وجنته الملتحية بتردد بينما زحف الاحمرار لوجهها ...بالكاد لمسته ... وما أن شعرت بسخونة بشرته تلسعها ... حتى شهقت وهي تبعد يدها بسرعة لتهمس بتأنيب : - انت محموم يا يوسف !!! يا الله لماذا لم تذهب للطبيب ؟!!! ادار رأسه ونظر اليها بعينين حمراويتين مشوشتين ... قال بصوت متعب وكأنه لم يسمع ما قالته قبل لحظات : - لماذا انت لطيفة معي ؟ لماذا تعامليني هكذا ؟!!!! انا لا استحق اللطف ! لا استحق اي شيء سعيد ومفرح في هذا الحياة ... وبالتأكيد .... لا أستحقك .... همست رفل بخفوت وهي تنظر له برقة بينما نبضاتها تدوي في صدرها بقوة .. هذا اليوم هو يوم المفاجأت - مالذي تقوله يا يوسف ؟!!! انت تهذي !! عاد ليدفن وجهه بين ذراعيه متمتما بصوته المبحوح الذي كان يقطر ألما وندما : - هل ستظلين تعاملينني بلطف اذا عرفتي بأني قاتل ؟ لقد قتلت أختي .... قتلتها .... ذنبها يلتف برقبتي الى يوم القيامة .... لقد كتب الله علي العقاب ولا أظن باني سأجد الراحة والمغفرة ابدا بحياتي ... ........................... نهاية الفصل | ||||||||
21-08-21, 01:58 PM | #104 | |||||||||||
مصممة في قسم وحي الاعضاء
| السلام عليكم ورحمة الله وبركاته برأيي غصن محقة اذا ما تقبلت وجود والدها أو تعاملت معاه بنفور ما اعتقد اكو سبب مقنع (بالنسبة الها) يبرر تركه وتخليه وسنوات الفقر والاذلال والجوع الي عاشتها هي و والدتها... جميل أن نبع حابة تمتلك اخت واتمنى تقدر تحتوي غضب غصن وتساعدها تداوي جروحها.. قبول جيان بوظيفة خادمة في سبيل إنقاذ مهدى من السجن ومن الاعتداءات الي ممكن تحصل فيه .. هي اتحملت المسؤولية كأخت كبرى .. يوسف قتل شقيقته... ياترى شنو السبب؟ عاشت ايدج حبيبتي | |||||||||||
22-08-21, 02:14 AM | #105 | |||||||||
عضو ذهبي
| ليها حق جيان تقبل تشتغل خادمة بعد اللى سمعته من اهوال بتحصل فعلا للمساجين الضعفاء واتمنى براءة مهدى تظهر قريبا ويظهر السارق الحقيقى اللى تسبب فى اتهام مهدى ظلما كويس ان نبع متقبلة وجود اخت وان امها مش هتعاقب غصن باللى حصل زمان وناوية تستقبلها بطريقة كويسه وتعتبرها بنت ليها بس هل ابراهيم فعلا كان فاكر ان بنته ماتت وياترى مين اللى بلغه بكدا غصن طبعا بعد العذاب اللى عاشته هى وامها والذل اللى شافته من الحقير خالها وزوجته مش هتتقبل ظهور ابوها المفاجأ فى حياتها بالذات بعد ما ظهر بشكله الانيق وسيارته الفارهة وكلامه عن اسرته اللى ناوى ياخدها تعيش فى وسطهم سارة غبية واحسن ان رفل بعدت عنها يوسف ياترى ايه حكايته وليه بيقول على نفسه قاتل تسلم ايدك الفصل جميل جدا | |||||||||
22-08-21, 07:51 PM | #106 | |||||||||
كاتبة في قسم قصص من وحي الاعضاء
| اقتباس:
والد غصن مذنب وغير مذنب بس هي تبقى يم بنته تكدر تسامح لو تظل حاقده عليه .... كل الاحداث راح تظهر تباعا بالفصول القادمة ... حبيبتي عاشت ايدج انت على متابعتج الحلوة فدوة لعمرج . | |||||||||
22-08-21, 07:58 PM | #107 | |||||||||
كاتبة في قسم قصص من وحي الاعضاء
| اقتباس:
طبعا جيان تحسن بالمسئولية والذنب عن سجن اخيها لانها سمحت اله ان يشتغل .... نبع انسانه طيبة غير بس نور الحسن ماعرف بقدرها وخلاها تكرهه هههههههههه غصن بالفصل القادم راح نتعرف على وضعها مع عائلة والدها وكيف راح تعيش معهم .... يوسف اكثر واحد مسكين بالرواية .... تسلم ايدك على تعليقك الرائع حبيبتي . | |||||||||
22-08-21, 09:20 PM | #108 | ||||
قاصة في قلوب احلام وكنز سراديب الحكايات
| السلام عليكم ورحمة الله وبركاته .. اختلاف متشابه .. الفصل الخامس .. فصل جميل لا يزال غموض يلف الاحداث رغم كشف بعضها .. غصن ولقاءها بوالدها ونار الكره والحقد تغذيه وغضب وثورة لم تمحيها سنوات الذل والقهر والحرمان وهو ثري وله مكانته ووضعه ولم يسأل عنها ووالدتها .. وعليها أن تهدا وتستمع له بعد وعده لها بان يخبرها كل شئ فهناك شى حدث خلال تلك السنوات الطويلة خاصة وانه عرف وهي طفلة انها ماتت فمن الذي اخبره بموتها ؟ نبع تفهمت موضوع اخت صغرى لها وأحبت ذلك رغم صدمتها بعد ان عرفت .. ومن الجيد ان زوجة ابراهيم ايضا موافقة على ام تعيش معاهم ومتقبلة وجودها وتخشى من عدم تقبل غصن وجودها بينهم ... خالها وزوجته من اكثر الناس نذالة وحقارة ومن الجيد انها ستذهب من عندهم .. جيان أخت كبرى تتحمل المسؤولبة بجدارة واقتدار وتقبلها للعمل خادمة بدون تردد او تفكير صحيح بعد ما قالت عن ما يحدث في السجون فهي تخشى على شقيقها مهدي ان يحدث له سوء ويضيع مستقبله .. يوسف وسارة الغبية والتي واضح رسمها على شئ .. الاعتذار تربية وليس ضعف ويوسف يحمل وزر وذنب اخته ويدعي انه قاتل وقد سرح بذلك دون ان يشعر لانه محموم🤧 .. لا تزال حكايته غامضة 😎 تسلم ايدك الاحداث جميلة والاسلوب ممتع ❤ | ||||
23-08-21, 12:10 AM | #109 | ||||
| سلمت أناملك على الرواية الجميلة أعجبت بها وبأسلوبك السلس غصن جرحها من والدها كبييير، لا أجد له مبرر لتركه زوجته وابنته يعانون من الفقر والحاجة صعب تتقبل والدها وعائلته بعد ماعاشته وبعد موت والدتها بالتحديد جيان مجبرة بالإختيار بين أمرين أحلاهما مر نبع لها كل الحق بكره ابن عمها، واجهت تنمر شديد منه في طفولتها، فكيف ستستقبله عند عودته للوطن؟؟؟ ملاحظة: ذكرتي في أحد الفصول( أن والدة نور وضعت الخبز " قربان" للنهر حتى تعثر على جثة ولدها) وهذا الأمر شرك ولايجوز | ||||
23-08-21, 11:01 AM | #110 | |||||||||
كاتبة في قسم قصص من وحي الاعضاء
| اقتباس:
حبيبتي تسلم ايدك على التعليق المميز والمتابعة ربي يسعدك | |||||||||
الكلمات الدلالية (Tags) |
رواية ، عراقية ، رومانسية،فرصة ثانية, رواية ، عراقية ، رومانسية،فرصة ثانية ، نور الحسن ، نبع ، ايهم ، غصن |
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|
|