15-09-21, 11:21 AM
| #201 | |||||||||
| كاتبة في قسم قصص من وحي الاعضاء 
|  اقتباس:
حبيبتي كلامك صحيح جدا بس يمكن الأب معه عذره المنطقي .... تابعي حبي وان شاءالله الفصول القادمة تعجبك أكثر ... يسعد صباحك يا سكرة . | |||||||||
|  |
|
15-09-21, 11:43 AM
| #202 | ||||||||
| كاتبة في قسم قصص من وحي الاعضاء
| خاطرة كتبتها من نور الحسن لنبعته من الظالم ومن المظلوم ؟!! ************* من عينيها تشرق الشمس لأجلها تحلق الطيور ويلتف شذى الياسمين حولها كلما زادت بعداً زدت أنا حباً وشوقاً إليها هي العلاج لألمي هي الطبيب لجروحي هي الأولى والأخيرة | ||||||||
|
| |
|
15-09-21, 05:05 PM
| #203 | ||||
 
| اللهم صل على سيدنا محمد وعلى آل سيدنا محمد كما صليت على سيدنا إبراهيم وعلى آل سيدنا إبراهيم وبارك على سيدنا محمد وعلى آل سيدنا محمد كما باركت على سيدنا إبراهيم وعلى آل سيدنا إبراهيم إنك حميد مجيد لا تنسوا الباقيات الصالحات سبحان الله الحمد لله لا إله إلا الله الله أكبر لا حول ولا قوة إلا بالله العلي | ||||
|
| |
|
17-09-21, 06:47 PM
| #204 | |||||||||||
| مصممة في قسم وحي الاعضاء 
| مساء الخير والعافية 😘❤️❤️❤️😘 تسجيـــــــل ❤️❤️❤️❤️❤️ حضـــــــور في انتظار نزول الفصل | |||||||||||
|
| |
|
17-09-21, 09:53 PM
| #205 | ||||||||
| كاتبة في قسم قصص من وحي الاعضاء
| استغفر الله العظيم واتوب اليه عدد خلقه ورضا نفسه وزنة عرشه ومداد كلماته جمعة مباركة بنات راح أنزل الفصل التاسع وأن شاء الله يعجبكم احداثه أنتظر تعليقاتكم عليه | ||||||||
|
| |
|
17-09-21, 09:54 PM
| #206 | ||||||||
| كاتبة في قسم قصص من وحي الاعضاء
| الفصل التاسع .......... كل شيء حدث بسرعة مثل فيلماً سينمائيا صامتاً .... بثانية واحدة اصبح المنزل في حالة من الهلع ..... الاصوات متداخلة .... صوت نور الحسن ووالدته ... صوت زوجة والدها و نبع ومحمد .... استرقت النظر من نافذ غرفتها وشاهدت نور الحسن يحمل والدها كالخرقة البالية ليضعه في المقعد الخلفي للسيارة لتلحق به زوجته وتجلس الى جانبه وهي تبكي قبل ان تنطلق السيارة بسرعة .... ثم فجأة عم الصمت المخيف في المنزل ....تراجعت الى الخلف وجلست على طرف الفراش ... قضمت اظافرها بخوف ممزوج بالندم همست بصوت خافت وقد تجمعت الدموع بعينيها حتى شوشت الرؤيه أمامها وجعلته ضبابي : - يا الله لا تدعه يموت .... لا أريد ان أحمل ذنب موته على عاتقي .... يكفي ما أنا فيه ! بكت بندم حقيقي ... ليتها لم تتشاجر معه .... ليتها لم تفرغ جماح غضبها الذي أختزنته طوال الواحد والعشرين عاما الماضية دفعة واحدة ... ليتها تريثت قليلا ... بعد مرور اكثر من ساعتين من الحرب الضارية وجلد النفس قررت ان تنزل لتتحدث مع نبع أو علها تسترق السمع لتعرف الأخبار حتى لو من بعيد ... ابتعلت ريقها وذهبت بخطوات مترددة .... كانت غصن خائفة من أن تحملها نبع الذنب بانتكاسة صحة والدها ... قضمت اظفر ابهامها وهي تدلف الى الصالة ... كانت نبع قد اغلقت الهاتف للتو .. أرادت غصن تغير رأيها وأن تعود أدراجها فالانسحاب والهروب خير لها من تحمل اللوم والعتاب .... لكن شعور الندم وتأنيب الضمير داهمها مرة أخرى ... وهذا الشعور بشع جدا ومؤلم لم تستطع تجاهله .... اقتربت من الاريكه التي تجلس عليها نبع لتسألها بشفتين مرتعشتين : - هل .... هل هو بخير ؟!! رفعت نبع رأسها لتنظر إليها بعينين وأنف حمراوين من البكاء ملامحها مبهمة لم تستطع ان تتبين ما كانت تفكر به .... لتجيبها بهدوء : - الضغط مرتفع جدا الأطباء يحاولون أنزاله قليلا .... يقولون لولا ستر الله ولطفه لكان أصيب بجلطة دماغية ... همستها وقد غرقت عينيها مرة أخرى بالدموع ... كانت غصن تعرف وتعي بأنها مذنبة وأنها تتحمل الجزء الأكبر لما حدث لوالدها لكنها بنفس الوقت لم تستطع أن تمنع ذلك الصوت الذي كان يخبرها بأنها كانت على حق ... وأن كل ما قالته له كان صحيحا ... هي لم تتبلى عليه او تتهمه ... كان كل شيء واضح جدا وهي تحدثت معه بكل صراحة ... دون نفاق او مماطلة .... كان يستحق كل كلمة ... كان يجب عليه أن يشعر بما شعرت ... يعرف كيف عاشت في منزل خالها ومالذي تحملته هي ووالدتها لكي تستطيعان العيش في مكان له سقف فوق رأسيهما ... رد عليه ضميرها مرة أخرى .... إذا كان الأمر كذلك يا غصن فلماذا تشعرين بمشاعر الندم المزعج !!! نحت تلك الأفكار من رأسها ثم تقدمت لتجلس على الأريكه المجاورة لنبع وهي تتلاعب باصابعها ... بعد عدة دقائق من التردد همست قائلة بحرج : - أنا آسفة ... أنا ... أنا أعتقد ...أن ... ماحدث له كان بسببي ! تفاجأت غصن حين هزت نبع رأسها وقالت بصوت مبحوح لكنه حمل في طياته الصدق : - لا يا غصن ... بل هو مقدر ومكتوب .... ربما تحملين جزءاً ضئلا من السبب لكن بالنهاية كل شيء بيد الله سبحانه وتعالى . جلست الأختين في الصالة والصمت المحرج يدور حولهما بدوامات غير مرئية .... كل واحده منهن غارقة في أفكارها الخاصة ... بعد مرور عدة دقائق أخرى همست نبع بهدوء وهي تثبت نظراتها على نقطة وهمية في الحائط : - لماذا عليك أن تكوني صعب المراس وعنيدة لهذه الدرجة ؟ التفتت غصن تنظر لها متسعة العينين تفكر بسؤالها .... لتجيبها بعدة عدة ثوان قليلة : - صعبة المراس وعنيدة ؟ هل تتكلمين بجدية ؟!!! بادلتها نبع النظرات العابسة بصمت لتردف غصن بمرارة : - أنت لا تعرفين ماممرت به وكيف عشت في منزل خالي طوال السنوات الماضية ! أجابت نبع قائلة - بل أعرف ... لقد أخبرني والدي بمستوى المعيشي المتدني ل..... قاطعتها غصن وقالت بسخرية وتهكم : - مستوى معيشي متدني ؟ بالله عليك يا نبع مالذي تقوليه هل تعتقدين أن الأمر اقتصر على مستوى معيشي متدني ؟ استدارت بجسدها لتجلس بمواجه أختها وهي تكمل وقد قست عينيها وعكست حقدها : - كان العيش في منزل خالي أشبه بالعيش في الجحيم ... كلماته الجارحة كانت أشد إيلاماً وأكثر عمقاً ... حادة مثل الشفرة ... تنغرس عميقا في القلب دون رأفة أو رحمة .... هزت غصن رأسها وثم صدرت عنها ضحكة مريرة وقالت : - لن تفهمي ابدا ... كيف اتوقع ان تفهميني وأنت لم تمري بنصف الذي مررت فيه !!!! نظرت لها نبع مطولا قبل ان تقول بغموض جعل غصن تبادلها النظرات بحيرة : - وما أدراك بأني لم أمر بتجربه ربما تماثل تجربتك بل هي أشد قسوة ! سألتها غصن بحيرة وهي مقطبة الحاجبين : - ماذا تقصدين ؟!! هزت نبع رأسها يمينا ويسارا وقالت ببرود: - لاشيء ... لا تهتمي . فكرت غصن بما قالته لبرهة ... كان كلام نبع عبارة عن لغز محير ! ماذا تقصد بأنها مرت بتجربه قاسية ؟ ومع من وهي تعيش في منزل والدها مدلله وسعيدة ؟ فتحت فمها لتسألها مرة أخرى .... لكن صوت الهاتف جعلها تصمت وتبتلع سؤالها ... تحدثت نبع مع والدتها الأخيرة التي طمأنتها وقالت بأنهم سيعودون الى المنزل قريبا .... ما أن سمعت هذه الأخبار حتى شعرت بالراحة قليلا ثم انسحبت الى غرفتها بهدوء وهي لاتزال تفكر بما قالته نبع !! ......................... يتبع | ||||||||
|
| |
|
17-09-21, 09:57 PM
| #207 | ||||||||
| كاتبة في قسم قصص من وحي الاعضاء
| بعد الساعة الثامنة والنصف مساءا عاد والدها من المشفى مستندا على ذراع نور الحسن من جهة وذراع والدتها من جهة أخرى ...فتحت نبع باب الصالة واندفعت الى احضان والدها وهي تبكي وتقبل وجنتيه ... لتهمس مبتسمة من بين دموعها : - حمدلله على سلامتك ابي ... ليجيب والدها بصوت مرهق وهو يحاول ان يبتسم لها لكي يطمئنها لكن أبتسامته خرجت متعبة وضعيفة : - سلمك الله يا ابنتي . أدخلوه الى غرفة النوم .... ساعده نور الحسن على التمدد بينما ركعت نبع عند قدميه لتنزعه حذائه وجواربه .... محمد نام في الجهة الأخرى من السرير واضعا رأسه على صدر والده بطفولية ... قالت والدتها وهي تقف عند الباب - أنهض يا محمد وأترك والدك يرتاح قليلا همس محمد وهو يشدد من أحتضان والده الأخير الذي قبل رأسه بتعب : - اريد ان ابقى مع أبي !!! لتجيبه والدته متنهدة بتعب : - والدك متعب يا محمد ...اسمع الكلام واذهب الى غرفتك هيا ... خرجت محمد من الغرفة على مضض .... وهو يهمس بكلمات متذمرة .... بينما ذهبت والدتها للمطبخ .... جلست نبع على السرير قرب قدميه بالضبط ثم بدأت تمسد عضلة ساقه وهي تقول بتأثر : - هل تشعر أنك بخير ابي ؟! أومأ والدها وهو يغمض عينينه - ألحمدلله انا بخير احتاج فقط الى بعض الراحة : قال نور الحسن الذي نسيت وجوده في الغرفة : - هيا يا نبع فلنخرج من هنا وندعه يرتاح قليلا . كادت ان تتجاهل طلبه .. من يعتقد نفسه لكي يملي عليها أمره ؟ لكن اكراما لوالدها نهضت لتخرجت من الغرفة بصمت توجهت الى المطبخ حيث والدتها بينما بقي هو يتكلم بضع كلمات مع والدها ... يا الله لماذا لايزال هنا ؟ لما لا يرحل الى منزلهم !!! ألا يعلم بأنها لا تطيق وجوده هنا ؟ وهي هادئة فقط من أجل والديها ؟! ذهبت لتجلس قرب الطاولة بتأفف . بعد مرور عدة دقائق دلف نور الحسن إلى المطبخ بكل ثقه وراحة بينما والدتها تقف أمام الموقد تحرك شوربة العدس التي أعدتها لوالدها وما أن أحست بوجود نور الحسن حتى ابتسمت له وقالت بصدق : - لا أعرف كيف اشكرك يا ولدي لقد اتعبانك معنا اليوم ! بمجرد أن خطت قدميه إلى داخل المطبخ حتى حطت نظراته ناحية نبع .... ليجدها جالسة محنية الرأس تضع يدها على خدها وعبوس طفيف يشوه منظر وجهها الصافي الخالي من العيوب.... شعر وكأن شخص ما وجه لكمة قوية لبطنه ... رباه كانت مثالية ورائعة لا تشوبها شائبة ... مناسبة له بشكل مؤلم ... امتلأ قلبه بحبها المر والذي كان عنده أحلا من العسل المصفى... كان بأمكانه أن يغمض عينيه فقط ويتخيل صورتها ..... يعيش معها إلى الأبد في عالمٍ من الخيال الجامح .... ليرد على زوجة عمه بكل إخلاص : - لا تقولي مثل هذا الكلام عمتي ... العم ابراهيم هو بمثابة أبي ومافعلته هو واجب الابن تجاه أبيه ... قالت بامتنان وحنان : - بارك الله بك .... أجلس يا نور الحسن سأعد لك العشاء .. اجابها وهو يلقي نظرة أخرى خاطفة على نبع التي كانت تبدوا وكأنها غير مهتمة بالحديث الدائر حولها رغم جلستها المتوتر ... كانت تركز نظراتها الآن في هاتفها المحمول : - لا يجب ان اذهب لشراء جهاز لفحص الضغط ... لا اعرف كيف لا تملكون جهازا في المنزل وعمي يعاني من الضغط المزمن ؟ أومأت زوجة عمه وقالت بحزن : - لأنه أصيب ببداية هذه السنة وكان ملتزما بالعلاج .... ضغطه كان طبيعيا معظم الوقت ....هذه هي المرة الأولى التي يحصل معه هذا الأمر !! أجابها نور الحسن متفهما : - حسنا عمتي يجب أن يكون له جهاز لقياس الضغط هذا ضروري جدا حتى الطبيب أوصانا بشرائه .... سأذهب حالا لأبحث عن جهاز علي أجده الآن ! قالت زوجة عمه بقلق : - لما لا تؤجلها الى يوم غد ؟ لقد حل الظلام وأخشى أن يحدث شيء سيء لا قدر الله !! هز رأسه وقال وهو يهم بأخراج مفاتيح سيارة عمه من جيب بنطاله : - لايزال الوقت مبكرا يا عمتي .... ثم أنا لن اغيب كثيرا ... دقائق واعود باذن الله .. تركهم وغادر المطبخ وصوت زوجة عمه يصله بوضوح وهي توصيه بحرص : - كن حذرا يا نور الحسن !! حذر ؟ خرج وصدى تلك الكلمة تتردد في عقله .... اتكأ على باب السيارة وقرص جسر أنفه بين الإبهام والسبابة وهو يغمض عينيه لبرهة ... ليزفر الهواء بحرارة .... هدوء الحي يحيط به .... والرياح الباردة تلسع جسده المحموم ..... ليهمس بتعب وخيبة أمل من أسلوب نبع الجاف معه .... - الحذر ! لقد تركت الحذر يا عمه منذ أن وقعت بحب أبنتك وأنا سعيد ومستسلم لكل ما تفعله بي ...بل وأريد المزيد منها ... فلتدوس على قلبي وروحي أن كان هذا يرضيها .....عل جراحها التي اصابتها بسببي تشفى قليلا ... ويجد قلبها وروحها الصفاء والسلام الذي سلبته أنا منها . ...................... يتبع | ||||||||
|
| |
|
17-09-21, 10:01 PM
| #208 | ||||||||
| كاتبة في قسم قصص من وحي الاعضاء
| تنفست نبع الصعداء ما أن خرج من منزلهم .... الحمدلله أخيرا رحل .... همستها براحة ..... طوال فترة وقوفه في المطبخ كانت تشعر بنظراته ... يقف ويتكلم مع والدتها براحة وهدوء ... يتصرف وكأنه في منزله ... تبا له !! تعمدت ان تعبس بوجهها طوال الوقت عل رسالتها بأن وجوده في منزلهم غير مرحب به يصله ! لكن الظاهر بأن أحاسيسه ومشاعره اصبحت بليدة بحيث لم يفهم ويستوعب عدم راحتها وتقبلها لقربه !!! - مابك مع الرجل يا نبع ؟ لماذا تعاملية بهذه الطريقة ؟! صوت والدتها أخرجها من شرودها لترفع نظرتها وتجيب بفتور وهي تدعي عدم الفهم : - اي رجل ؟!! أجابت والدتها بحده وغضب : - بنت لا تدعي الغباء !! اقصد نور الحسن بالطبع !! لماذا تعامليه هكذا ! نظرت نبع لأظافرها القصيرة والتي شذبتها بعناية وقالت بلامبالاة : - وكيف أعامله يا امي ... انا لا أفهم اعذريني ؟!! تقدمت والدتها وجلست قربها هامسة بلهجة موبخة : - كيف اعامله يا أمي ؟؟؟؟ حسنا سأقول لك كيف .... تعامليه بقرف وأسلوبك جاف معه .. بالكاد تتحملين النظر إليه لم يتبقى سوى أن تطرديه من منزلنا دون خجل ولا حياء ! أريد أن افهم مالذي أصابك منذ متى وأصبحت وقحة لهذه الدرجة المهينة ؟ حدقت نبع بوجه والدتها مطولا .... كيف تستطيع ان تحبه وتخاف على شعوره لهذه الدرجة وكأنه ولدها الحقيقي ؟؟؟ كيف تفضل راحته على راحة ابنتها الوحيدة ؟ كانت تعرف بأن الحديث مع والدتها ضائع ولا طائل منه .... نور الحسن قام بعملية غسل دماغ ليس لوالديها فقط بل لجميع أفراد أسرتها .... سحبت نبع نفسا مرتجفا وقالت بصراحة ودون خوف : - لو كان الامر بيدي اقسم لفعلتها وطرته بالفعل من هنا ... أجابت والدتها بغضب حقيقي وهي تضرب الطاوله بكفها : - حسنا يا نبع فكري فقط بفعلها عندها ستكون أنا من ستقف في وجهك ... وسيكون لي تصرف أخر معك لن يعجبك ابدا ... لقد تماديت كثيرا بأفكارك الطفولية !! انضجي وكبري عقلك .... الماضي ولى ورحل وكلاكما كنتما صغيرين .... هل سنحاسبه على تصرفات قام بها عندما كان مرهقا طائشا ؟؟؟!! لم ترد عليها نبع بحرف بل زمت شفتيها بأستياء وغضب لتردف والدتها بصوت أقل حده : - حاولي ان تفتحي صفحة جديدة معه ! هداك الله يا ابنتي !! أرادت أن تصرخ بأستنكار وهل تريني مجنونة لكي تدعي لي بالهداية ؟ الأحرى هو أن تدعي لحبيب قلبك نور الحسن !!! لكنها التزمت الصمت .... التفت والدتها لتنظر الى الممر وسألت ببرود - اين هي أختك المصون راعية المشاكل ... لا أراها ؟ تمتمت نبع بأستياء : - بغرفتها يا أمي لماذا ؟ هزت والدتها كتفا واحداً وقالت : - لا ... لاشيء فقط افكر بأنها فعلت فعلتها مع والدك واختبأت في غرفتها لانها تعرف نفسها مذمبة وكل اللوم يقع على عاتقها ! تنهدت نبع بعمق وقالت بهدوء : - أمي هذا الكلام لا فائدة منه وأبي الحمدلله اصبح بخير . ضحكت والدتها بسخرية وقالت بتهكم واضح : - ماشاء الله ها أنت تجدين لأختك الأعذار إذا لماذا لا تقولين نفس الشيء عن نور الحسن ؟ فأيضاً كرهك وحقدك عليه لا فائدة منه فلماذا لا تتعاملين معه باحترام وأخوه ؟!!! وقبل ان تسنح لنبع الرد سمعت صوت الباب الخارجية يفتح ويغلق بعد برهة ... لتهمس والدتها بتحذير : - لقد عاد ... اعتدلي بكلامك معه وابتسمي قليلا ...افردي هذا الوجه العابس .... لقد بدأت فعلا اشعر بالخجل من تصرفاتك . دلف نور الحسن الى المطبخ وهو يحمل علبة تحتوي على جهاز لفحص الضغط ... تكلم مع والدتها قليلا قبل أن يجلس على الكرسي القريب منها وقال موجها حديثه لوالدتها : - تعالي عمتي أعلمك كيف تستعمليه وكيف تقرئين القياس ؟؟ هزت والدتها رأسها وقالت وهي تعدل حجابها : - لا يا ولدي انا لن افهم حتى لو شرحت لي لساعات .... اشارت لنبع وقالت ببراءة مزيفة استطاعت نبع أن تكتشفها بسهولة تاملة : - علم نبع هي تفهم افضل واسرع مني .... اجلى نور الحسن حنجرته والتفت لينظر الى نبع وهو يشعر بأن قلبه ينبض بعنف وقوة مثل حصان بري يركض وحوافره تحفر الأرض بلا هوادة ... ليقول بصوت أجش : - أجل بالتأكيد .... سيكون الأمر سهل جدا على نبع ... بدأ بفتح الجهاز بيدين متعثرتين ليهمس داخله مابك يا رجل لما أنت مرتبك مثل فتاة خجولة ! تشجع قليلا وقوي نفسك هذه نبع حبيبتك ألم تنتظر هذه الفرصة بشوق ولهفة ! أولم تعيد مراراً وتكراراً ما تريد قوله لها ! انسحبت زوجه عمه من المطبخ بعد أن غرفت الطعام في الصحن ثم حملت الصينية وهي تقول : - سأذهب لأرى عمك وسأعود بعد قليل .. .......................... يتبع | ||||||||
|
| |
|
17-09-21, 10:03 PM
| #209 | ||||||||
| كاتبة في قسم قصص من وحي الاعضاء
| يا داعيا لِلّهِ مرفوع اليد متضرعا متوسلا بالمنجد يا طالبا منه الشفاعة في غد قل للمليحة في الخمار الأسود ماذا فعلت بناسك متعبد ؟!!!!! خرجت من المطبخ وظلا وحدهما .. شرح لها كيفيه عمل الجهاز وهو يحاول ألا يحدق بوجهها كالأبله ... وذلك الحجاب الأسود يؤطر وجهها ويزيدها حُسناً وجمالا وجاذبية ... كانت منتبه لشرحه وهي تعقد حاجبيها الجميلان ....أزاح عينيه العاشقة عنها بينما استنشق بعمق رائحة البرتقال الناعم ... ليهيج داخل صدره حنينا للماضي البعيد .... كل حواسه مدركة لوجود هذا الجسد المفعم بالرقة والأنوثة الذي يجلس جانبه ... أصابعها التي تداعب زر الجهاز.... أصابع بيضاء مثل العاج ... ناعمة وصغيرة ... وليساعده الله كم أراد أن يلمسها ليستكشف نعومتها الحريرية ... يشبك أصابعه بأصابعها ويرى كيف أن يدها الصغيرة البيضاء متناسقة وملائمة ليده البرونزية الكبيرة ... وإنهما خلقا لبعضهما البعض .... رغم وجود مسافة كرسي فاصل بينهما إلا أنه سمع صوت تنفسها ....ويكاد يقسم بأنها ورغم إنه لا ينظر إليها بالتأكيد هي ألآن عابسة ومنزعجة من وجودها بمفردها معه في مكان واحد .... لا يهم ... لايهم أنزعاجها ... لا يهم عبوسها .... ولا يهم أي شيء أخر سوى أنه يجلس جانبها يستنشق عبيرها ويسمع صوت انفاسها .... أنفتح باب قلبه وتضخم ... أراد وبشدة أن يكون رجلها ....بل الرجل الوحيد الذي تعتمد عليه ... أراد أبتسامتها .. أراد حبها ....أرادها أما لأطفاله ... عندما يعود للمنزل يجدها تنتظره .... يريدها ولا يمكنه أن يتخيل مستقبله دونها ...يجب ان يصلح أخطاء الماضي ... ويعيد مرة أخرى بناء كل ما هدمه بسبب غباءه وتهوره ... آلان يجب ان يستغل الفرصة ويتحدث معها ... يجب ان تعرف بأنه ندم ندما حقيقيا على كل ما فات .... يجب أن يخبرها بأنه تغير .... تغير للأفضل وأن نور الحسن القديم المتنمر المشاغب قد ولى بغير رجعة .... وضع الجهاز جانبا وقال بهدوء : - نبع ... احتاج لأن اتكلم معك قليلا ... نظرت له مطولا وملامحها لا تعكس ما تفكر به ثم قالت ببرود : - لا يوجد بيننا أي شيء مشترك لكي نتحدث عنه .. التواء حاد شعر به يلتف في أمعائه ليجيبها مصرا بقوة وهو يلتهم ملامحها العابسة دون خجل ... مستغلا الفرصة لأشباع جوع عينيها إليها : - بل يوجد ..... أرجوك يا نبع ... أنا وأنت نعرف بالضبط ماهو الموضوع المشترك بيننا . لم تنطق بحرف بل ظلت تنظر بجمود وبرود قاتل .... ليتحدثت ببطء وبحذر شديد ... شديد لدرجة إنه أحس وكأنه يسير على زجاج رقيق أي حركة متهورة منه سيعرضه للتهشم والتكسر : - نبع ... أنا أريدك أن .... أن ...تسامحيني ..... سامحيني على الماضي ... سامحيني على كل ما تسببت به لك .... أعرف أن كلمات الأسف ...لن تجدي نفعا لكن ربما سيشعرك بالتحسن ان تعرفي بأني نادم أشد الندم .. لم يمضي يوم واحد لم ألعن به نفسي على كلمة وكل إساة وجهتها لك .... قاطعته بهدوء وكأنها لم تسمع ما قاله .... كانت تحدق بوجهه وملامحها مبهمة وغامضة : - هل تذكر ذلك اليوم الذي استدرجتني فيه الى الجزء الخلفي من المنزل بحجة القطط ثم قصصت شعري ؟!!! ابتلع بصعوبة الورم الذي تشكل في حنجرته وشعور الندم كان يزحف الى جسده ليترك وخزاً كالدبابيس الصغيرة فوق جلده الساخن ... لم يجد الجراءة ليقول لها نعم ... نعم أتذكر وللأن احتفظ بشعرك ... احتفظ به بقلبي وروحي .... استنشق عطره كل ليلة وأشكي له حبي ولوعتي وندمي .... ألذنب كان يتلبسه ويغلفه من راسه حتى أخمص قدميه .....مذنب ولا يجد العذر لذنبه سوى إنه كان مراهقا متهورا وغبي .... لتردف بهدوء ونظراتها تعكس ما كانت تشعر به بالضبط : _ من حينها وشعري لم يعد لطوله السابق ابدا ...لقد أصيب باللعنة .... رغم كل الخلطات والأعشاب الطبية والشعبية ..... لكن كانت بلا فائدة .... وكل هذا بسببك انت .... وقبل أن يفتح فمه عادت لتقول بسرعة وكل كلمة تخرج من فمها كانت تقطر مرارة وكآبة وحزناً شديدا شعر به وألم قلبه قبل قلبها : - وهل تتذكر الكلمات التي أطلقتها علي أمام صديقاتي عندما كنت ألعب معهن في الشارع ؟ عرجاء .. صلعاء ... غبية !! هل تتذكر يا نور الحسن ؟ أيضا لم يرد عليها ... العرق البارد أنزلق على طول عموده الفقري لتردف نبع بنبرة مرتجفة وخافته : - لقد اصبحوا يطلقوه علي ... اصبحوا ينادوني بالعرجاء الغبية ... الصلعاء التي تشبه الصبيان ... ينادوني بها كل يوم ... كلما روؤني ... إلى أن تحول الشارع الذي كنت أجد فيه متعتي وتسليتي إلى حجيم ... جحيم لا يطاق على الأرض .... أستمر الحال لشهور طويلة ... إلى أن أنسحبت ... أنزويت في المنزل وأصبحت أنطوائية ... لا تثق لا بنفسها ولا بمن حولها . لتضيف هامسة بحقد : _ وبعد كل هذا تأتي الأن وتطلب السماح مني ؟!!!!! أجبني أنت ... .أوهل تستحقها يا نور الحسن ؟ هل تستحق السماح والمغفرة ؟!! وقفت واختتمت كلامها الجارح القاسي والذي كان للأسف حقيقي جدا وصحيح - أنظر يا نور الحسن بأختصار ودون لف ودوران أن أردت التكفير عن ذنوبك .... أتركني وشأني ....لا أريدك ان تتكلم معي .... لا تنظر إلي .... عندما تراني تصرف وكأنني شبح غير مرئي أمامك ..... فقط أتركني بحالي ويكفيني ما وصلني منك . بتلك الكلمات تركت المطبخ وغادرت .... لتتركه وهو متجمد في مكانه .... لسعات الألم تجلد جسده وروحه .... انفاسه خرجت مختنقه من رئتيه ... كل هذا تختزنه في قلبها ضده ؟ كيف يمكن لفتاة برقتها ونعومتها أن تحمل داخلها هذا الكم الهائل من الحقد والكره ؟ هل ممكن أن يتحول كل هذا إلى حب ؟ هل من الممكن ان يتحقق ما يتخيله وما خطط له لسنوات وسنوات ؟!!!! أبتلع ريقه وهو يحدق باثرها مكتئباً وحزيناً ...ليهمس بندم حقيقي : - يبدوا أن الطريق للوصول إلى قلبك طويل جداً ومحاط بالاشواك والعثرات يا نبعة ... كيف السبيل لعبوره والوصول إليك ؟!!!! ......... يتبع | ||||||||
|
| |
|
17-09-21, 10:04 PM
| #210 | ||||||||
| كاتبة في قسم قصص من وحي الاعضاء
| دلفت نبع الى غرفة والديها كانت والدتها تهم برفع الصينية تفاجأت بوجودها لتسألها بدهشة : - اين نور الحسن ؟ هزت نبع كتفيها وقالت بلامبالاة بينما جسدها يهتز بقوة من فرط الأجهاد الذهني الذي قامت به قبل قليل فلم يكن هينا عليها تذكر الماضي والبوح علناً بما يحزنها ويقض مضجعها : - لا عرف أعتقد بأنه ذهب لمنزلهم . تأففت والدتها بصوت عالي وهي تنظر لها بنظرة ذات مغزى وكأنها تسألها ماذا فعلت معه لتجيبها بنظرات بريئة وغبية لم افعل شيئا ... ما أن خرجت والدتها من الغرفة حتى قال والدها بصوت بهدوء : - أذهبي وقولي لغصن أني اريد التحدث معها قالت نبع بسرعة وهي تتقدم لتقف جانبه : - أبي ... ارجوك ..انت لازلت مريضا لما لا تؤجلها ليوم ... قاطعها بصرامة : - أنا بخير ..اذهبي واخبريها ما قلته لك بسرعة ... اومأت نبع باستسلام وقبل ان تذهب قالت له بتوسل : - أبي بالله عليك لا تضغط على نفسك ... خذ الأمور ببساطة أرجوك ...صحتك أولا والباقي لا يهم . ............... يتبع التعديل الأخير تم بواسطة ebti ; 17-09-21 الساعة 10:22 PM | ||||||||
|
| |
 |
| الكلمات الدلالية (Tags) |
| رواية ، عراقية ، رومانسية،فرصة ثانية, رواية ، عراقية ، رومانسية،فرصة ثانية ، نور الحسن ، نبع ، ايهم ، غصن |
| أدوات الموضوع | |
| انواع عرض الموضوع | |
|
|
6048Likes
العرض العادي
