آخر 10 مشاركات
دموع بلا خطايا (91) للكاتبة: لين جراهام ....كاملة.. (الكاتـب : *ايمي* - )           »          حقد امرأة عاشقة *مميزه ومكتملة* (الكاتـب : قيثارة عشتار - )           »          ندوب من الماضي ~زائرة~ || ج2 من وعاد من جديد || للكاتبة: shekinia *كاملة (الكاتـب : shekinia - )           »          651 - الجميلة والسجين - Iris Carole - د.م (الكاتـب : الحبــ الكبير - )           »          69– يدان ترتجفان - كاي ثورب – روايات عبير القديمة(حصريا) ( مكتوبة/كاملة )** (الكاتـب : أمل بيضون - )           »          آسف مولاتي (2) *مميزة ومكتملة * .. سلسلة إلياذة العاشقين (الكاتـب : كاردينيا الغوازي - )           »          [تحميل] حصون من جليد للكاتبه المتألقه / برد المشاعر (مميزة )(جميع الصيغ) (الكاتـب : فيتامين سي - )           »          602 - عودة الحب الى قلبي - كارول مورتيمر - ق.ع.د.ن *** (الكاتـب : ^RAYAHEEN^ - )           »          ساحرتي (1) *مميزة , مكتملة* .. سلسلة عندما تعشق القلوب (الكاتـب : lossil - )           »          سكنتُ خمائل قلبك (3).. سلسلة قلوب مغتربة *مكتملة* (الكاتـب : Shammosah - )


العودة   شبكة روايتي الثقافية > قسم الروايات > منتدى قصص من وحي الاعضاء > الروايات الطويلة المكتملة المنفردة ( وحي الأعضاء )

Like Tree6046Likes
إضافة رد
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 22-09-21, 03:50 PM   #241

كلبهار

كاتبة في قسم قصص من وحي الاعضاء

 
الصورة الرمزية كلبهار

? العضوٌ??? » 485676
?  التسِجيلٌ » Mar 2021
? مشَارَ?اتْي » 2,002
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Iraq
?  نُقآطِيْ » كلبهار has a reputation beyond reputeكلبهار has a reputation beyond reputeكلبهار has a reputation beyond reputeكلبهار has a reputation beyond reputeكلبهار has a reputation beyond reputeكلبهار has a reputation beyond reputeكلبهار has a reputation beyond reputeكلبهار has a reputation beyond reputeكلبهار has a reputation beyond reputeكلبهار has a reputation beyond reputeكلبهار has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   fanta
?? ??? ~
كلما زاد نضجك، قل عدد أصدقائكقلت نسبة تأثرك من فراق أحدوقلت الأشياء اللتي تهزمك
افتراضي



من نور الحسن لنبع


***************

بيني وبين الهوى والحب محكمة

اليوم موعدها والحكم بعد غدي

وتهمتي في الهوى بالشوق محكمة

بها اعترفت بدمعي قبل خط يدي

يا قاضي الحب لي في البعد مظلمة

فاحكم بوصل يرد الروح في جسدي

فالروح هائمة والعين غائرة

والنار دائمة والجمر في كبدي

********

منقول


كلبهار غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 22-09-21, 06:16 PM   #242

صل على النبي محمد
 
الصورة الرمزية صل على النبي محمد

? العضوٌ??? » 404607
?  التسِجيلٌ » Jul 2017
? مشَارَ?اتْي » 2,174
?  نُقآطِيْ » صل على النبي محمد has a reputation beyond reputeصل على النبي محمد has a reputation beyond reputeصل على النبي محمد has a reputation beyond reputeصل على النبي محمد has a reputation beyond reputeصل على النبي محمد has a reputation beyond reputeصل على النبي محمد has a reputation beyond reputeصل على النبي محمد has a reputation beyond reputeصل على النبي محمد has a reputation beyond reputeصل على النبي محمد has a reputation beyond reputeصل على النبي محمد has a reputation beyond reputeصل على النبي محمد has a reputation beyond repute
افتراضي

اللهم صل على سيدنا محمد وعلى آل سيدنا محمد كما صليت على سيدنا إبراهيم وعلى آل سيدنا إبراهيم وبارك على سيدنا محمد وعلى آل سيدنا محمد كما باركت على سيدنا إبراهيم وعلى آل سيدنا إبراهيم إنك حميد مجيد

لا تنسوا الباقيات الصالحات

سبحان الله

الحمد لله

لا إله إلا الله

الله أكبر

لا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم


صل على النبي محمد غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 24-09-21, 09:45 PM   #243

Maryam Tamim

مصممة في قسم وحي الاعضاء

 
الصورة الرمزية Maryam Tamim

? العضوٌ??? » 435378
?  التسِجيلٌ » Nov 2018
? مشَارَ?اتْي » 2,733
?  مُ?إني » بغداد
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Iraq
?  نُقآطِيْ » Maryam Tamim has a reputation beyond reputeMaryam Tamim has a reputation beyond reputeMaryam Tamim has a reputation beyond reputeMaryam Tamim has a reputation beyond reputeMaryam Tamim has a reputation beyond reputeMaryam Tamim has a reputation beyond reputeMaryam Tamim has a reputation beyond reputeMaryam Tamim has a reputation beyond reputeMaryam Tamim has a reputation beyond reputeMaryam Tamim has a reputation beyond reputeMaryam Tamim has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   freez
¬» قناتك nicklodeon
?? ??? ~
لا إله إلا الله وحده لا شريكَ له، له الملك، وله الحمد، وهو على كل شيءٍ قدير، سبحان الله، والحمد لله، ولا إله إلا الله، والله أكبر، ولا حولَ ولا قوةَ إلا بالله العلي العظيم
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
مساء الخير والعافية
جمعة مباركـــــــــة

تسجيــــــــــــــــل حضـــــــــــــــــــور


في انتظار نزول الفصل


Maryam Tamim غير متواجد حالياً  
التوقيع
استغفر الله العظيم واتوب اليه
رد مع اقتباس
قديم 24-09-21, 09:50 PM   #244

Maryam Tamim

مصممة في قسم وحي الاعضاء

 
الصورة الرمزية Maryam Tamim

? العضوٌ??? » 435378
?  التسِجيلٌ » Nov 2018
? مشَارَ?اتْي » 2,733
?  مُ?إني » بغداد
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Iraq
?  نُقآطِيْ » Maryam Tamim has a reputation beyond reputeMaryam Tamim has a reputation beyond reputeMaryam Tamim has a reputation beyond reputeMaryam Tamim has a reputation beyond reputeMaryam Tamim has a reputation beyond reputeMaryam Tamim has a reputation beyond reputeMaryam Tamim has a reputation beyond reputeMaryam Tamim has a reputation beyond reputeMaryam Tamim has a reputation beyond reputeMaryam Tamim has a reputation beyond reputeMaryam Tamim has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   freez
¬» قناتك nicklodeon
?? ??? ~
لا إله إلا الله وحده لا شريكَ له، له الملك، وله الحمد، وهو على كل شيءٍ قدير، سبحان الله، والحمد لله، ولا إله إلا الله، والله أكبر، ولا حولَ ولا قوةَ إلا بالله العلي العظيم
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي

الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 21 ( الأعضاء 5 والزوار 16)

‏Maryam Tamim, ‏كلبهار, ‏supermumy, ‏asmaaasma, ‏عمرااهل


Maryam Tamim غير متواجد حالياً  
التوقيع
استغفر الله العظيم واتوب اليه
رد مع اقتباس
قديم 24-09-21, 09:54 PM   #245

كلبهار

كاتبة في قسم قصص من وحي الاعضاء

 
الصورة الرمزية كلبهار

? العضوٌ??? » 485676
?  التسِجيلٌ » Mar 2021
? مشَارَ?اتْي » 2,002
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Iraq
?  نُقآطِيْ » كلبهار has a reputation beyond reputeكلبهار has a reputation beyond reputeكلبهار has a reputation beyond reputeكلبهار has a reputation beyond reputeكلبهار has a reputation beyond reputeكلبهار has a reputation beyond reputeكلبهار has a reputation beyond reputeكلبهار has a reputation beyond reputeكلبهار has a reputation beyond reputeكلبهار has a reputation beyond reputeكلبهار has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   fanta
?? ??? ~
كلما زاد نضجك، قل عدد أصدقائكقلت نسبة تأثرك من فراق أحدوقلت الأشياء اللتي تهزمك
افتراضي

استغفر الله العظيم واتوب اليه عدد خلقه ورضا نفسه وزنة عرشه ومداد كلماته

السلام عليكم بنات راح انزل الفصل العاشر حالا أن شاء الله يعجبكم


كلبهار غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 24-09-21, 09:58 PM   #246

كلبهار

كاتبة في قسم قصص من وحي الاعضاء

 
الصورة الرمزية كلبهار

? العضوٌ??? » 485676
?  التسِجيلٌ » Mar 2021
? مشَارَ?اتْي » 2,002
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Iraq
?  نُقآطِيْ » كلبهار has a reputation beyond reputeكلبهار has a reputation beyond reputeكلبهار has a reputation beyond reputeكلبهار has a reputation beyond reputeكلبهار has a reputation beyond reputeكلبهار has a reputation beyond reputeكلبهار has a reputation beyond reputeكلبهار has a reputation beyond reputeكلبهار has a reputation beyond reputeكلبهار has a reputation beyond reputeكلبهار has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   fanta
?? ??? ~
كلما زاد نضجك، قل عدد أصدقائكقلت نسبة تأثرك من فراق أحدوقلت الأشياء اللتي تهزمك
افتراضي




الفصل العاشر

...........

- نبع ... يا نبع .... تعالي هنا ....

كانت تقف تنظف أسنانها عندما سمعت صوت والدتها تناديها بحماس ... لقد مر عدة أيام على توعك والدها والحمد لله كل يوم يسترد صحته وعافيته أفضل من السابق ..... بالنسبة لنور الحسن فقد كان يأتي لزيارة والدها كل ليلة ... يبقى لوقت قصير ويرحل .... ربما أحس واحترم نفسه أخيرا !!! أو ربما لأنه مشغول بعمله في تلك العيادة ؟؟؟ حتى أنه اشترى سيارة جديدة أيضا ... ضحكت بسخرية من أفكارها وهي تمشط بأصابعها خصلات شعرها ثم لفتها على شكل كعكه فوضوية فوق رأسها .... لتهمس بخفوت وكأنني أهتم بما يفعله ؟!
دلفت للمطبخ وهي تقول :
- صباح الخير أمي .
ردت عليها والدتها بأبتسامة واسعة :
- صباح الخير حبيبتي
لتردف وهي تمد يدها لتعطيها الهاتف :
- تعالي أجلسي وابعثي رسالة لوالدك ... فبدون نظارتي الطبية لا استطيع أن اميز الحروف جيداً .
جلست نبع ثم أنحنت لتاخذه منها لترد عليها وهي تفتحه :
- حسنا ماذا أكتب ؟
قالت والدتها وهي تضرب ذقنها بسبابتها مفكرة :-
- اممم اكتبي عندك ....
ثم بدأت تملي عليها الكثير من الطلبات .... لحم مفروم وأضلاع .. دجاج ....وفواكه متنوعة وخضراوات .... سألتها بتعجب :-
- ما الداعي لكل هذه الطلبات ؟!! هل لدينا وليمة ؟!!
ابتسمت والدتها وقالت بسعادة :-
- أجل شيء من هذا القبيل ....

سألتها نبع مقطبة بفضول :-

- وما مناسبتها ؟!!

أجابت وقد تألقت عينيها بصدق :
- الحقيقة من أجل أيهم بالدرجة الأولى ....والدك هو من أقترح ذلك لكي يزيد التقارب بيننا وبينهم .... وقال بأنه سيتصل به ويدعوهم كما سندعو نور الحسن ووالدته ايضاً ...
عقدت نبع حاجبيها وتجاهلت الشطر الثاني من كلامها لتركز بعائلة أيهم ... قالت بهدوء فهي لم تكن تريد أن يتأمل والدها كثيرا بهذا الصلح ربما أيهم جاد وصادق كذلك رفل لكن والدته حتما لا !!

- ومن يضمن بأن عائلة أيهم سوف تأتي ؟! خاصة والدته ؟!! أنت تعرفين كيف تشعر حيالنا !!
هزت والدتها رأسها وقالت متنهدة :-
- أجل ... أعرف ... أعرف جيدا ... وأعرف بأنها لن تاتي .... لكننا سنقوم بما علينا على أية حال ولنأمل بأنها تغيرت قليلا في السنوات القليلة الماضية ...

أومأت نبع وقالت مغمغة وهي تضغط زر الأرسال :-

- كما ترغبين يا أمي .
.....................


يتبع




التعديل الأخير تم بواسطة كلبهار ; 24-09-21 الساعة 10:23 PM
كلبهار غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 24-09-21, 10:00 PM   #247

كلبهار

كاتبة في قسم قصص من وحي الاعضاء

 
الصورة الرمزية كلبهار

? العضوٌ??? » 485676
?  التسِجيلٌ » Mar 2021
? مشَارَ?اتْي » 2,002
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Iraq
?  نُقآطِيْ » كلبهار has a reputation beyond reputeكلبهار has a reputation beyond reputeكلبهار has a reputation beyond reputeكلبهار has a reputation beyond reputeكلبهار has a reputation beyond reputeكلبهار has a reputation beyond reputeكلبهار has a reputation beyond reputeكلبهار has a reputation beyond reputeكلبهار has a reputation beyond reputeكلبهار has a reputation beyond reputeكلبهار has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   fanta
?? ??? ~
كلما زاد نضجك، قل عدد أصدقائكقلت نسبة تأثرك من فراق أحدوقلت الأشياء اللتي تهزمك
افتراضي

بعد ظهر اليوم التالي كانت غصن تساعدهم في تحضير الطعام بطلب من نبع .... في الأربعة أيام السابقة كانت تريد الذهاب لرؤية خالها لكي تتأكد من الحقيقة التي كانت تأكل جسدها وروحها كما تأكل الآفة المزروعات مخلفة ورائها الدمار .... هي كانت كذلك .... كل الافكار التي مرت بذهنها جعلت قلبها ينقبض ... ورغم توقها لمعرفة الحقيقة إلا أنها كانت خائفة أيضا ... خائفة من ان تكون تلك الحقيقة صادمة وممكن أن تغير قناعتها وافكارها !!!! لكنها للأسف لم تجد الفرصة للذهاب فمنزل والدها كان يعج بالضيوف منذ الصباح وإلى غروب الشمس كلهم من اصدقائه ومعارفة ... في الحقيقة كانت فكرة الأنزواء والأبتعاد عنهم غير واردة ... فنبع تتعمد أن تناديها لكي تشركها بأعمال المنزل وكأنها تحاول أن تمد جسرا للألفة بينهم .... كما كان من غير اللائق ان تتركها تغرق بالعمل الكثير وحدها وتذهب ... خاصة وإنها هي المسبب الرئيسي بما حصل وكانت للأن تشعر بالحرج ... حتى أنها طلبت أجازة لعدة أيام من العمل والمدير كان أكثر من سعيد لتلبية أي طلب تطلبه ... ذلك الغبي المتفاخر ...... الآن قررت تأجيل العمل لأنها لم تكن تريد ان تفتح الموضوع الذي يسبب الانزعاج والحساسية بينها وبينهم ... ستنتظر إلى أن تهدأ الأمور ثم ترى ماذا تكون النهاية .

اكملت القدور والملاعق والسكاكين المتسخة التي استخدموها لتحضير الطعام وهي تنظر بين حين وآخر إلى وجه نبع الذي بان عليه الأرتباك والتوتر عندما جاء نور الحسن ووالدته .... عندما القى السلام انتبهت على إنها الوحيدة التي لم ترد عليه ! قبل قليل كانت تبتسم أبتسامة واسعة وسعيدة لشيء قالته والدتها .... رباه كم شعرت بالغيرة من علاقتهما .... ليس الآن فقط ... بل كل يوم تراقبهم بحسد .... تراقب كيف والدتها تأخذ رأيها بكل شيء يخصها ... بالملابس التي تشتريها ... الأحذية ... الحقائب .... حتى صبغة الشعر كانت نبع هي من تضعه لها بعناية تامة .... كانتا كالصديقتين تماما ... علاقة لم تجربها هي مع والدتها الراحلة ... كيف تجربها ووالدتها كانت مشغولة بالعمل وبالأيام الأخيرة كانت مرمية في الفراش عليلة وعلتها تشتد كل يوم !!!

أعادت إنتباهها إليهم ... كانت والدة نور الحسن تجلس تتبادل الحديث مع زوجة أبيها ... بينما ذهبت نبع لترمي كيس القمامة في سلة المهملات التي وضعت في ركن بعيد من الحديقة .... أستغلت هي الفرصة وانسحبت من المطبخ .... كانت عازمة على معرفة مايجري بين هذين الأثنين .... في تلك الأوقات القليلة التي التقت فيها بنور الحسن أعجبت بأخلاقه وتواضعه وطيبته وشعرت بالرحة معه على غير العادة .... لايوجد سبب مقنع لتصرفات نبع الواضحة معه ! كانت تنفر منه .... تنفر وبشدة لدرجة لا تقبل الشك ..... لماذا ؟ نور الحسن لايستحق هذه المعاملة الجافة منها !! خاصة وأنها متأكدة بأنه يكن لها المشاعر .... مسحت يديها بالمنشفة قبل أن تذهب لرؤيته ... والدها لايزال في الحمام والمكان هادئ وخالي ... الطريق ممهد لك يا غصن .... همستها وهي تدلف إلى الصالة ... كان يقف قرب النافذة وهو عاقد ذراعيه على صدره ... يركز نظراته على شيء ما في الحديقة .... مشت بهدوء لتقف خلفه وتنظر ماهو الشي المهم الذي يحدق به بكل هذا الأهتمام وعلامات الوله تنعكس على وجهه رفعت حاجبيها بسخرية عندما شاهدت نبع هناك .... لماذا هي غير متفاجئة ؟ إذا فحدسها صحيح نور الحسن غارق في الحب بأختها الغبية التي لا تبالي به !!!

ابتعدت عنه خطوة ثم قالت بتهكم
- لماذا لا تذهب وتخبرها بأنك تحبها ؟!!!
التفت متفاجئاً وقال وهو يدعي البرائة التي لم يتقنها جيدا
- نعم ؟؟؟ أنا لا أفهم ما تقصدين ؟!!

راقبته وهو يسير ليجلس على الأريكة لتحذو حذوه وتجلس على ألاريكة المجاورة له ثم قالت بهدوء :

- أنت تحبها وهي ابنه عمك لما لا تخطبها ! أعتقد بأن والديها سيوافقان في الحال .. فهما يحبانك كثيرا ولن يجدا أفضل منك لأبنتهم !!
ابتسم نور الحسن بحزن وقال :
- هل أخبرك أحدهم بأنك جريئة جدا ومندفعة بالكلام ؟!!!
لتجيبه غصن بلامبالاة وهي ترفع كتفها :

- كثيرا في الحقيقة ... لدرجة فقدت العد فيها !!
لتردف بجدية وهي تثبت نظراتها على وجهه الكئيب :
- والآن لا تحاول التهرب من السؤال وأجبني بكل صراحة لما لا تخطبها !
اخفض نور الحسن عينيه وقال بهدوء :
- الامر ليس بالسهولة التي تظنيها يا غصن هناك امور كثيرة معقدة !!
اعتدلت بجلستها وقالت بدهاء :
- اهاااا هنا مربط الفرس .... الأمور المعقدة ... اخبرني بها بسرعة !!!
رفع نظراته وسألها وهو يجلي حنجرته
- احممم ... هي لم تخبرك شيئا ؟!!!
هزت رأسها وقالت :
- ولا كلمة واحدة ... الآن أزداد فضولي يا نور الحسن أخبرني مالذي يجري بالضبط بينكما ...
القت نظرة خاطفة فوق كتفها وأردفت :
- بسرعة قبل أن يأتي والدي ...
استسلم نور الحسن ليأسه واخبرها بأقتضاب كل ما فعله بها عندما كان مراهقا صغير السن وطائش كيف كسر ساقها وقص شعرها وحول حياتها لجحيم وكيف إنه أدرك خطئه وندم بحلول عامه السابع عشر وأكتشف عمق مشاعره تجاهها وكيف إنه اصبح يعقشها ويتمنى ان تعطه الفرصة لتعويضها عن الماضي القبيح ... وعندما انتهى سحب نفسا عميقا وهو يتجنب النظر إليها محرجا من أن يقرأ الأشمئزاز والقرف بعينيها .... زفرت غصن شهيقا طويلا ثم قالت :

- واوووو ... فعلت كل هذا ؟ لا عجب بأنها لا تطيق النظر إليك !!!
نظر لها نور الحسن بحزن وكآبة وقد لاحت على وجهه أمارات اليأس وخيبة الأمل لتسارع بالقول :
- اقصد كنت حقيرا معها ....

لتكمل بتلعثم وهي تلوح بيديها قائلة وقد شعرت بأنها قد زادت الطين بله :

- اعني عندما كنت صغيرا طبعا وليس الآن ..... اقسم بأني لا اصدق ما اخبرتني به ؟ أنت ... أنت فعلت كل تلك الأمور !!! لايبدو عليك الشر أبدا !!

ابتلع نور الحسن ريقه وقال بصدق ودون خجل وهو ينظر لها بجدية :

- الناس يتغيرون عندما يعترفون بأخطائهم ويندمون عليها ... وأنا ندمت ندما حقيقيا .... أنا أحبها ولا اخجل من قولها بصوت عالي ... احبها كثيرا .... أكثر مما تتصورين حتى بات حبها يخنقني ....اقسم بالله ... لم احب فتاة لا قبلها ولا بعدها حتى عندما سافرت التقيت بالكثيرات لكنها كانت هناك دائما ... في عيني وقلبي ... لا استطيع تجاوزها !


قالت غصن بشفقة :

- لما لم تحاول أخبارها ؟
أجابها بسخرية وتهكم :

- إلا تظنين باني حاولت ؟!! لقد حاولت ولأكثر من مرة .... حتى قبل أن اسافر للدراسة ... لكن للأسف الآوان كان قد فات ...الكره استحوذ على قلبها النقي الأبيض ...


ليردف بيأس وهو يتكأ بمرفقيه على ركبتيه شابكاً أصابعه :

- يا ألله .... غصن ... أختك تكرهني ولا تطيق وجودها معي بنفس المكان ولا تنفس الهواء الذي اتنفسه ! يقتلني نظرات النفور التي اشاهدها كلما تلتقي نظراتنا ! اكاد ان اصاب بالجنون !

صمتت غصن وأخذت تحدق مطولا لرأسه المنحني ... شعرت بالشفقه عليه ...صحيح أن تصرفاته كانت حقيرة وخبيثة كان من الممكن أن تشعر بمشاعر نبع تجاهه ... أولم تعشها هي بمنزل خالها وعاشرت أبناءه الذين كانوا يقاربوها بالعمر ... وكانوا يكرهونها !! لا تستطيع عد المرات التي تعرضت بها للضرب المتعمد ولا المرات التي سرقوا منها دفاترها الملونة التي كانت والدتها تشتريه لها كلما أستلمت راتبها ؟ ولا حتى تلك المرة التي قلبت بها ابنه خالها قدح الشاي عليها عندما كانت في الأبتدائية ورغم قولها بأنها لم تقصد إلا أنها كانت متعمدة ... لقد فعلتها لانها كرهتها بشدة ... ولولا ستر الله تعالى لترك الحرق أثرا في ذراعها ... لقد تعرضت حتى للتحرش اللفظي من قبل أحد اصدقاء خالها في مرة من المرات عندما عادت من العمل عصرا ... حيث اعترض طريقها ورماها بكلام غير لائق ... اللعنه عليهم جميعا ... لكنها بدون أدنى شك استطاعت الدفاع عن نفسها ... لم تكن ضعيفة ولا متخاذلة ابدا ... لكن الذي يشفع لنور الحسن هو إنه كان صغير السن ... كان مراهقا طائشا وغبي .... والذي يشفع له اكثر هو ندمه وحبه الحقيقي لنبع !! ندم لم يبادر به أي فرد من أفراد عائلة خالها ولم يحاولوا ولو كذباً ومجاملة أظهار التعاطف معها ... ولا حتى عندما تركتهم وغادرت .... بل كرهوها منذ الصغر إلى الكبر .

قالت غصن بشفقة وهي تلوي فمها :
- لا أعرف ما أقوله لك يا نور الحسن لكن .... اذا كنت تحبها ستحاول !!

رفع رأسه واعتدل بجلسته ثم سألها وهو رافعا حاجبيه :-
- ماذا تقصدين ؟!! أحاول ماذا ؟!!
فكرت قليلا بنبع في الحقيقة لم تكن لتتمنى أخت أفضل منها ... وهي أيضا لم تتوقع أن يتم معاملتها بهذه الشكل .... عندما علمت بان لها زوجة أبن واخت غير شقيقة .... أول ما خطر ببالها قصة سندريلا ... لقد توقعت أن تجد زوجة الأب الشريرة واولادها الخبثاء .... ورغم أن والدة نبع لم تكن تحبها ولم تظهر لها الود واللطف مثل أبنتها إلا إنها ايضا لم تكن شريرة وحقيرة معها ... بل كانت رسمية ومتباعدة ... ونبع تسحق السعادة ... تستحق شخص يحبها بجنون مثل نور الحسن ....أجابت بصراحة وهي تنظر له :
- قصدي واضح ....أن كنت تحبها حقاً جد طريقة لكي تثبت لها حبك !
اومأ نور الحسن وقال بلهفة :
- مستعد لفعل اي شيء لتعطيني فرصة واحدة ... فقط واحدة ! لكن كيف ؟ كيف وهي لا تطيقني !!
ابتسمت وأجابت بلطف :
- هذا ما يجب أن تفكر به أنت .... فكر ... وان كان ندمك وحبك حقيقياً وصادقاً ... فأن الله سيجد لك الطريق ويسهله أيضاً !!!!

......................

يتبع


كلبهار غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 24-09-21, 10:02 PM   #248

كلبهار

كاتبة في قسم قصص من وحي الاعضاء

 
الصورة الرمزية كلبهار

? العضوٌ??? » 485676
?  التسِجيلٌ » Mar 2021
? مشَارَ?اتْي » 2,002
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Iraq
?  نُقآطِيْ » كلبهار has a reputation beyond reputeكلبهار has a reputation beyond reputeكلبهار has a reputation beyond reputeكلبهار has a reputation beyond reputeكلبهار has a reputation beyond reputeكلبهار has a reputation beyond reputeكلبهار has a reputation beyond reputeكلبهار has a reputation beyond reputeكلبهار has a reputation beyond reputeكلبهار has a reputation beyond reputeكلبهار has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   fanta
?? ??? ~
كلما زاد نضجك، قل عدد أصدقائكقلت نسبة تأثرك من فراق أحدوقلت الأشياء اللتي تهزمك
افتراضي



فَقُلتُ لَها جودي فَأَبدَت تَجَهُّماً …
لِتَقتُلَني يا حُسنَها إِذ تَجَهَّمُ

الشاعر صريع الغواني




.......


دعت غصن بسرها أن لا ياتي أيهم لمنزلهم .... يا الله أجعله ينسى .... لكن دعوتها لم تستجاب .... إذ وصل لمنزلهم مبكراً قبل العشاء بكثير ثم وجدته يقف أمامها في الممر قائلا وهو يبتسم تلك الأبتسامة الواسعة الخالية من الهموم والتي جعلت ملامحه الحادة تصبح لطيفة قليلا ... قليلا فقط :
- مساء الخير .
حركت عينيها بمحاولة منها أن تتهرب منه إلا ان الآوان كان قد فات ...أجابت بهدوء :
- مساء الخير
فقط هذا كل مادار بينهما .... يجب عليها أن تجعل بينهما مسافة مناسبة .... لم تكن تريد أن تبين له بانها ترحب بأي حوار معه ..... قرأت الأهتمام بوضوح تام وهو يراقبها جالسا بهدوء قرب والدها .... أبعدت نظراتها وأدعت بأنها لا تراه .... هذا هو الأفضل لكليهما .... فلا هو من عالمها ولا هي من عالمه ... كلاهما مختلفان ...

- غصن هل يمكنك أخذ فناجين القهوة إلى المطبخ ؟!
نظرت لوالدها مبتسمة بمجاملة .... كانت مرغمة على مبادلته الحديث فهي لاتزال في حيرة من أمرها منه وكلماته للآن ترن في أذنها كل ثانية .... اقتربت وما أن لمحت ايهم ينظر لها حتى تجهمت وهي تخفض عينيها مغمغمة :
- بالتأكيد .
راقبها أيهم وهي تتقدم لتحمل الفناجين الفارغة بهدوء ... نظرت إليه نظرة خاطفة لتختفي ابتسامتها الصغيرة مباشرة ... ابعدت نظراتها وركزت على عملها فقط ... ربما لو إنه لم يبادر ويلقي السلام عليها لم تكن لتسلم عليه هي أبداً ....أخرجه صوت عمه وهو يسأله غافلا عن نظراته التي كانت مصوبه على أبنته الصغرى :
- كيف هو العمل معك ؟!!
أجلى أيهم حنجرته وقال بأدب :

- الحمدلله العمل جيد والمعرض اصبح الأقبال عليه أفضل بكثير من السابق ...
أومأ عمه وقال بلطف :
- أنت مجتهد بعملك جدا ..... اعتقد بأن والدك لم يكن ليكون أكثر فخرا بك لو كان على قيد الحياة .... رحمه الله وتغمد روحه الجنة .
بعد مرور عدة ساعات قامت بنقل الصحون الى المائدة مع نبع .... اندفعت العاطفة لقلبه .... ممكن ان يتخيلها .... فقط مجرد تخيل بانها تعمل بمثل هذه الجدية في منزله ؟!! لم يستطع سوى التحديق بها وهي منغمسه بعملها .... يراقب هذا الشعر العسلي المنتشر حول كتفيها ... والوجه الذي كان رغم عبوسه وتجهمه إلا انه كان لايزال محافظا على جماله الطبيعي ....حتى عندما تناولوا العشاء وهم يتبادلون الحديث بينهم كانت عينيه تنجرف ناحيتها أيضا .... لكن مهما كانت أفكاره واسعة ومتشعبة بالنسبة لها كان يكفي أن يتذكر والدته وحديثها لكي تخيم العتمة على الشعاع ألضئيل الذي كان يتسلل داخله ... والدته عنيدة جدا ... عندما دخل للصالة شعر بالخجل لعدم مرافقتهم له ... فهي بالتأكيد لم تدع رفل تأتي معه ... ربما بل يكاد يجزم بأن عمه وزوجته يعرفان أن والدته رفضت الحضور لذلك رفعا الحرج عنه ولم يسألاه عنها وهن رفل !!!!

.....................


كلبهار غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 24-09-21, 10:09 PM   #249

كلبهار

كاتبة في قسم قصص من وحي الاعضاء

 
الصورة الرمزية كلبهار

? العضوٌ??? » 485676
?  التسِجيلٌ » Mar 2021
? مشَارَ?اتْي » 2,002
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Iraq
?  نُقآطِيْ » كلبهار has a reputation beyond reputeكلبهار has a reputation beyond reputeكلبهار has a reputation beyond reputeكلبهار has a reputation beyond reputeكلبهار has a reputation beyond reputeكلبهار has a reputation beyond reputeكلبهار has a reputation beyond reputeكلبهار has a reputation beyond reputeكلبهار has a reputation beyond reputeكلبهار has a reputation beyond reputeكلبهار has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   fanta
?? ??? ~
كلما زاد نضجك، قل عدد أصدقائكقلت نسبة تأثرك من فراق أحدوقلت الأشياء اللتي تهزمك
افتراضي

بيني وبين الهوى والحب محكمة

اليوم موعدها والحكم بعد غدي

وتهمتي في الهوى بالشوق محكمة

بها اعترفت بدمعي قبل خط يدي

ياقاضي الحب لي في البعد مظلمة

فاحكم بوصل يرد الروح في جسدي

فالروح هائمة والعين غائرة

والنار دائمة والجمر في كبدي

مقتبس


بالمقابل كان نور الحسن يفكر بما قالته غصن .... لقد قالت جد طريقة لتثبت لها حبك وندمك ؟ لكن بحق الله كيف وماهي تلك الطريقة ؟ هو حتى لا يعرف ماذا تحب وماذا تكره ؟ لا يعرف عنها اي شيء .... وبفضل من ؟ بفضل تصرفاته الطائشة .... فكر وفكر لكن عقله اصيب بالغباء ... أجل كان غبيا ... الكون كله يدور حوله لكن عندما يصل لنبعة يصاب عقله بالجمود والغباء ....حدق بها خلسه كلمة رائعة لا توفيها حقها .... الفستان الذي ترتديه كان بلون غروب الشمس ينعكس على بشرتها الناعمة ..... وتلك الأساور الثلاث الذهبية كانت ترن بلطف عندما تحرك يدها لتتحرك معه نبضاته متعثرة يمينا ويساراً ..... عينيها اليوم بدت خضراء أكثر منها عسلي ..... دارتها بلا مبالاة ... وما ان التقت نظراتهم حتى أبعدت وجهها بقرف .... نظراتها غسلت جسده بالماء البارد المثلج وجعلت اليأس والعجز يتمكن منه ويستحوذ على كل بارقة أمل يتأمل بظهورها ؟!!!!! لاحظها بعد قليل عندما غادرت الصالة لتعد الشاي لهم وبحجة ذهابه إلى الحمام قرر أن يحاول التحدث معها مرة أخرى فلربما ستفهم وتعطيه فرصة جديدة !! وهو لن يمل ولن يخجل سيعتذر لها كل يوم مئة مرة أن كان هذا يرضيها .


بعد انتهاء العشاء بنص ساعة كان الجميع جالسا في الصالة إلا نبع ذهبت لتعد الشاي لهم ... وضعت الأقداح المذهبة الصغيرة في الصينية ثم بدأت بصب الشاي وما أن انتهت ووضعت الأبريق فوق المائدة حتى دلف نور الحسن إلى المطبخ .... كان عليها أن ترفع رأسها لكي تحدق به جيدا .... نظرت له بضيق واشمئزاز وهي تفكر ماذا يريد الآن ؟ ألم توصل له كرهها وقرفها منه لأكثر من مرة سواءاً بالكلام أو النظرات أو لغة الجسد إذا ماذا يريد منها ولماذا يتبعها ؟!!!
أقترب منها قائلا بصوت أجش ومنخفض وعينيه تنظران لها بتوسل :
- ما بيننا لم ينتهي بعد يا نبع ... لايزال علينا التحدث ... هناك الكثير من ألامور التي أريد أشرحها لك ... من فضلك كل ما أحتاجه فرصة واحدة وأخيرة !!

حدقت به وهي تتعمد أن تجعل نظراتها فارغة بينما داخلها كانت سعيدة جدا جدا .... كيف لا وهذا التوسل يثلج صدرها المشتعل نارا بسببه ؟ أجل تريده أن يتوسل أكثر .... يندم أكثر ... ضميره يؤنبه أكثر .... يركض خلفها كالجرو اللاهث ولا يجد الرد منها .... بل ممكن أن تشفق على الجرو المسكين لكن عليه لا طبعا !!

هزت رأسها وقالت :-
- باي لغة تريدني أن اخبرك بأن تبتعد عني ؟ كيف أفهمك بأني لا أطيق النظر إليك ؟ هل اقولها بالهندية أم بالكردية ؟!
أمسك معصمها بسرعة ليمنعها من التحرك ... رغم أن قماش الفستان الصوفي كان الفاصل بينهما إلا أن حرارة لمسته لسعتها وبعثت داخلها شرارة من القرف والأشمئزاز ... همست بصوت حاولت أن تجعله قوياً لكنه خرج مرتجفا وضعيفا بعض الشيء :

- أترك يدي يا نور الحسن ... أم تريد أن تكسرها كما كسرت ساقي ؟!!

ما أن قالت هذا الجملة حتى تركها بسرعة وتراجع وكأنه تلقى صفعة قوية وهو يرفع يده ليعبث بمؤخرة شعره قائلا بأحباط ويأس :

- يا إلهي ... نبع ... أنا آسف ....أنا لم ...
قاطعته قائلة بقوة وقد استعادت القليل من قوتها عندما ابتعد عنها :
- آسف !! آسف ! آسف ! حسنا ....لا يهمني آسفك ولا أريده ... أحتفظ به لنفسك ...
حملت الصينيه واردفت بحقد وتشفي قبل ان ترحل من المطبخ مرفوعة الرأس وابتسامة شامته ومنتصرة ترقص على شفتيها المطلية باللون الوردي :
- ابتعد عني ويكفي توسلا ... الأفعى لم ولن تكون حيواناً أليفاً مهما تم تدريبها والأعتناء بها ... ستبقى غدارة وماكرة ... والمسكنة الكاذبة لن تجدي نفعا معي وهي حقا لا تليق بشخص مثلك .... كما أني انتهيت من الحديث معك فلقد أخبرتك كل ما يجول في ذهني ..... والآن فقط ابتعد أذا كنت تمتلك ذرة من الكرامة ؟!!!!!!

........................




كلبهار غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 24-09-21, 10:10 PM   #250

كلبهار

كاتبة في قسم قصص من وحي الاعضاء

 
الصورة الرمزية كلبهار

? العضوٌ??? » 485676
?  التسِجيلٌ » Mar 2021
? مشَارَ?اتْي » 2,002
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Iraq
?  نُقآطِيْ » كلبهار has a reputation beyond reputeكلبهار has a reputation beyond reputeكلبهار has a reputation beyond reputeكلبهار has a reputation beyond reputeكلبهار has a reputation beyond reputeكلبهار has a reputation beyond reputeكلبهار has a reputation beyond reputeكلبهار has a reputation beyond reputeكلبهار has a reputation beyond reputeكلبهار has a reputation beyond reputeكلبهار has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   fanta
?? ??? ~
كلما زاد نضجك، قل عدد أصدقائكقلت نسبة تأثرك من فراق أحدوقلت الأشياء اللتي تهزمك
افتراضي

جلست جيان في الغرفة التي تشاركها مع والدتها ... كانت الغرفة خالية من اي سرير كانوا يفترشون الأرض للنوم ... استقر أبريق الشاي فوق المدفئة النفطية التي كانت موضوعة في الوسط ... تنشر حولها موجه من الدفء اللذيذ .... رائحة الشاي المهيل عبق في أرجاء المكان ... بينما جلس شقيقها الأصغر منتظر في الجهة المقابلة يكتب واجباته المدرسية ....أما والدتها فكانت في المطبخ تحضر وجبه العشاء ....
فتحت علبة المرطب وأخذت القليل منه بين اصابعها لتضعه فوق بشرة يدها التي اصبحت خشنة وجافة ... والدة جاسر كانت سيدة طيبة كل يوم تحبها أكثر ويزيد احترامها لهذه المرأة ... لكن المشكلة كانت مع سلمى في البداية ثم الآن مع زوجة أخيهم الراحل ... لا تزال تتذكر كيف نظرت لها بفوقية لأول مرة التقت بها حيث قالت لها :
- انت الخادمة الجديدة ؟!!!!
أومأت لها بصمت لتقترب منها بهدوء .... وقفت امامها بالضبط وقالت بخبث وجراءة جعلتها تتجمد في مكانها فلم يخطر ببالها أن تقول لها هذا الكلام ومنذ أول لقاء بينهما !! هل كانت مشاعرها مفضوحة لهذه الدرجة :

- إياك ان يشطح خيالك بعيداً وتضعين عينيك عليه .... هو لن ينظر ابدا إلى خادمة وضيعة مثلك ً فهمتي ؟!
رفعت جيان حاجبيها وقالت وهي تدعي عدم الفهم بينما تسلل داخلها الحرج الشديد والخجل :
- لا أفهم ما تقصديه سيدتي ؟!!
أجابت خمائل بحدة :
- لاتدعي الغباء ! انت تعرفين جيدا ما أقصده ... خلاصة الكلام .... ابعديه عن عقلك وخيالك فهمتي !!
تراجعت عدة خطوات إلى الوراء ونظرت إليها من فوق الى اسفل وهي تردف بقرف :

- لن تلفتي نظره أبداً ؟ الفرق بينكما واسع وعميق .... فقط انظري لملابسك لكي تعرفيها .... هل اشتريتها من سوق الملابس المستعملة ؟!!
ثم بعدها بدأت سلسلة من الأوامر التي اغلبها كانت تصدر عندما لا تكون الحاجة إيمان في الجوار وكأنهم يعرفون بأنها لن توافق على أوامرهم القاسية ...كل ذلك لم يؤثر بها ويؤلمها بقدر ما تأثرت بكلام خمائل .... أجل معها حق فجاسر لن ينظر لفتاة مثلها !!!
ماذا ستكون ردة فعل عائلتها لو عرفو بانها منجذبة لجاسر ؟ ماذا ستقول والدتها لو عرفت أنه يعاملها بلطف ومودة ؟!! لماذا يهتم بها ؟ لماذا تلمح ابتسامة صغيرة عندما ينظر إليها ؟ وتلك النظرات التي كانت تفتش وجهها بكل مرة تلتقيان بعينيها ... نظراته كانت عميقة ومركز .... تجعلها تشعر بأن هشاشتها وضعفها مكشوفة أمامه للغاية ...
هزت رأسها وهي تغلق العلبة وتضعه جانبا ... اصبح من أهم اعمالها الحالية هو تذكير نفسها بالفارق الاجتماعي الذي يفصل بينهما كلما شعر قلبها بانجذاب أخرق ناحية جاسر ... اجل مايفصل بينهما ليس ساقية أو نهر صغير يمكن عبورة بسهولة بل مايفصلهما هو المحيط ... محيط واسع وعميق ...
اخرجها من أفكارها المتضاربة دخول شقيقها مهدي وهو يحمل حقيبته المدرسية .... جلس قربها ووجهه عابس ومتجهم ... اخرج كتاب الرياضيات ودفتره ثم أغلق سحاب الحقيبة بحدة ... اعتدل بجلسته وبدأ يكتب بعض المسائل الرياضية ... بين حين وأخر يرفع نظراته التي كانت تعكس غضبه ناحيتها ... قالت بلطف وهي تمشط شعره الكثيف باصابعها :

- هل تحتاج إلى مساعدة إيها الوسيم ؟!
دفع يدها بطرف كتفه وقال بفضاضه :
- لا ..
نظرت له جيان بأستغراب ومفاجئة فقبل يومين كان يبتسم ويطلب مساعدتها بالدراسة مالذي حصل لينقلب بهدا الشكل المريب .... سألته بهدوء :

- مابك يا مهدي ؟ لما أنت غاضب ؟!!!
اغلق الكتاب وقال بحدة وهو يستدير لينظر إليها جيداً :
- هل صحيح انك تعملين خادمة بمنزل السيد جاسر ؟!!
شعرت بنبضاتها تتعثر في صدرها قليلا وكأنها تلميذة صغيرة ارتكبت خطئ رغم إنها ليس لديها ما تخجل منه ومسأله العمل كانت ستخبره به في الوقت المناسب وليس الآن ..... ابتسمت له إبتسامة مرتعشة وقالت بصبر وتروي وهي تحاول أن تلمس ذراعه :
- مهدي حبيبي انصت إلي ...
دفع يدها مرة أخرى و قاطعها بغضب مراهق يحاول أثبات رجولته المبكرة في المنزل ... كانت هذه هي المرة الأولى التي يرفع مهدي صوته عليها :
- أجيبي نعم أو لا ؟!!!

رطبت شفتيها ونظرت له مطولا قبل أن تسأله :

- منذ متى وأنت تعرف ؟

أجابها بأحباط وحزن وقد تلاشى الغضب من عينيه ليحمل محله خيبة الأمل :

- إذا فالجواب نعم ؟!!!
تنهدت وعاودت سؤاله بلطف :
- وأنا سألتك متى عرفت ؟!!
انكمش مهدي عل نفسه وتراجع إلى الحائط ليسند عليه ظهره ... مسح عينيه بكعب يده وقال بحسرة :
- البارحة فقط !
سألته بهدوء :
- كيف عرفت ؟!
نظر لها بعينين حمراوين وقال بحدة :
- وهل هذا كل مايهمك كيف عرفت ؟!!
تدخل منتظر وقال بخوف وقلق وهو ينقل نظراته بينهما :
- اقسم بأني لم اتقصد ان افتن له لكنه سأل لماذا تغير موعد عملك خاصة في يوم الجمعة وأنا نسيت وأخبرته !!
قال مهدي بحزن وكآبة وهو يعتصر يده بقوة :
- لماذا يا جيان ؟ لماذا وافقتي على ذلك ؟! ولماذا لم تخبريني ؟!!

سحبت جيان نفساً طويلا ثم أقتربت منه ولفت ذراعها حول كتفه بحنان ... قاومها بالبداية لكنه بعد عدة ثوان استسلم وهدأ وهو يخفض رأسه ... أمرته بلطف :

- أنظر لي يا مهدي ...

هز رأسه مثبتا نظراته على حجره رافضا النظر إليها شعر وكأنه تعرض للخيانة من قبل أخته الكبرى ... لتعود جيان وتأمره مرة اُخرى وبحزم :

- مهدي ... انظر لعيني وافهمني جيداً ....

أحتضنت وجهه من الطرفين بيديها وقالت بهدوء :

- العمل ليس عيبا ولا عارا مادام بشرف ... أنا لم افعل شيئا أخجل منه ! أنا أعمل بأجر ... أجر اتفقت على دفعه له ... ولست بنادمة ابدا .... ثم في الحقيقة يا اخي ... أنا من أقترحت عليه العمل وليس هو !!! لقد تفضل ومَن علي بالموافقة .
سألها وعيناه تنظران لها بتوسل :

- الا تستطيعين ترك العمل ؟ أرجوك جيان !! أنا مستعد ...
قاطعته بأنزعاج وهي تبعد يديها عنه :

- كفى يا مهدي ....كفى لن نعود لفتح نفس الموضوع السابق مرة أخرى ... يكفي ماحصل ... ألم تأخذ درسك أبداً ؟!!
هز رأسه وقال بحيرة كان يشعر بأنه بلاحول ولا قوة عاجز عن تقديم المساعدة لشقيقته التي تورطت بسببه :
- لكني أريد المساعدة أختاه ؟!!
ضحكت جيان برقة وقالت بثقة وصدق

- أن كنت تريد ان تساعدني حقا ... أدرس وأجتهد وأنجح بمعدل عالي ... هذا سيكون أكثر من كاف بالنسبة لي !
أومأ بصمت وهو يمسك كتابه مرة أخرى ..... شرد قليلا قبل أن يرفع رأسه ويسألها بتلعثم :

- كيف هو عملك هناك ؟ أقصد ... هل .... هل يعاملوك بوقاحة وقسوة .... أم ....

قاطعته بسرعة وهي تحاول أن تطمئنه وهي تختاركلماتها بعناية تامة كما طمئنت والدتها المسكينة عندما تسألها بكل مرة :

- أطمئن أخي ... أقسم بأن والدته امرأة تقية ومتدينة وهي تعاملني بطيبة لدرجة أنها تناديني ابنتي !!

تنهد بصمت وعاد ليركز على كتابه بينما فكرت جيان بشقيقها مهدي ... كم هو عطوف وحنون .... لقد شعر بأنها غير مرتاحة هناك ! صحيح هي لم تخبره بكل الحقيقة لكنها لم تكذب ايضا .... فوالدة جاسر بالفعل كما وصفتها بل وأكثر ... كانت تشبه البلسم الذي يوضع على الجروح .... عكس ابنتها ! لكن معاملة خمائل لها في المرة الأخيرة جعلت سلمى تعتبر طيبة ولطيفة جدا مقارنة بها !!!!!


..........

يتبع


كلبهار غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
إضافة رد

الكلمات الدلالية (Tags)
رواية ، عراقية ، رومانسية،فرصة ثانية, رواية ، عراقية ، رومانسية،فرصة ثانية ، نور الحسن ، نبع ، ايهم ، غصن

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة

الانتقال السريع


الساعة الآن 04:25 PM



Powered by vBulletin®
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.