آخر 10 مشاركات
12- حصاد الندم - ساره كرافن (الكاتـب : فرح - )           »          رسائل بريديه .. الى شخص ما ...! * مميزة * (الكاتـب : كاسر التيم - )           »          في قلب الشاعر (5) *مميزة و مكتملة* .. سلسلة للعشق فصول !! (الكاتـب : blue me - )           »          روايتي الاولى.. اهرب منك اليك ! " مميزة " و " مكتملة " (الكاتـب : قيثارة عشتار - )           »          رواية قصاصٌ وخلاص (الكاتـب : اسما زايد - )           »          [تحميل]فصليه لظالم وحش بقلم / سقين الشمري "عراقيه" ( Pdf ـ docx) (الكاتـب : فيتامين سي - )           »          إمرأة لرجل واحد (2) * مميزة و مكتملة * .. سلسلة عندما تعشق القلوب (الكاتـب : lossil - )           »          أكتبُ تاريخي .. أنا انثى ! (2) *مميزة ومكتملة * .. سلسلة قلوب تحكي (الكاتـب : كاردينيا الغوازي - )           »          ثمن الخطيئة (149) للكاتبة: Dani Collins *كاملة+روابط* (الكاتـب : Gege86 - )           »          هدية عيد الميلاد (84) للكاتبة : Abby Green .. كاملة مع الرابط (الكاتـب : nagwa_ahmed5 - )


العودة   شبكة روايتي الثقافية > قسم الروايات > منتدى قصص من وحي الاعضاء > الروايات الطويلة المكتملة المنفردة ( وحي الأعضاء )

Like Tree6128Likes
إضافة رد
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 08-10-21, 01:30 PM   #351

كلبهار

كاتبة في قسم قصص من وحي الاعضاء

 
الصورة الرمزية كلبهار

? العضوٌ??? » 485676
?  التسِجيلٌ » Mar 2021
? مشَارَ?اتْي » 2,075
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Iraq
?  نُقآطِيْ » كلبهار has a reputation beyond reputeكلبهار has a reputation beyond reputeكلبهار has a reputation beyond reputeكلبهار has a reputation beyond reputeكلبهار has a reputation beyond reputeكلبهار has a reputation beyond reputeكلبهار has a reputation beyond reputeكلبهار has a reputation beyond reputeكلبهار has a reputation beyond reputeكلبهار has a reputation beyond reputeكلبهار has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   fanta
?? ??? ~
كلما زاد نضجك، قل عدد أصدقائكقلت نسبة تأثرك من فراق أحدوقلت الأشياء اللتي تهزمك
افتراضي


جمعة مباركة فراشاتي الجميلات .... أن شاء الله اليوم راح أنزل الفصل الثاني عشر وبما أني ذكرت بالفصل نوع من أنواع الحلوى العراقية وتسمى المن والسلوى فحبيت أن أشرح لكم وا وضح أكثر عن نوع هذه الحلوى الرائعة اللذيذة التي توجد بالعراق فقط ....

المن والسلوى أو كما يطلق عليها (من السما) أو (ندى السماء) أو (العسل السماوي) هي مادة صمغية دبقة يميل لونها إلى الخضار شبيهة بالدبس، تنتج من أشجار الجوز المتقدمة في العمر وشجر البلوط وشجرة لسان العصفور وبعض الأشجار المختلفة التي تنمو في الأماكن المرتفعة في فصل الخريف. تتواجد حشرة صغيرة فوق جذوع هذه الأشجار تسمى ( المن ) وتقوم هذه الحشرة بإفراز هذه المادة الصمغية وتتجمع فوق الجذوع والأوراق ويطلق عليها الصمغ العربي، ثم يتم جمعها من قبل المزارعين في وقت الصباح الباكر حتى لا تتعرض للشمس وتفقد لزوجتها وتصفى من الشوائب، وتتم إضافة مطيبات ونكهات مختلفة إليها كالهال وبعض المكسرات وتكور بشكل كرات صغيرة وتدحرج في دقيق الذرة ( النشأ ) وتقدم للأكل أو تحفظ في صناديق مصنوعة من الخشب لتحافظ عليها من عوامل الجو وهي ما يطلق عليها حلوى المن والسلوى. تعتبر المن والسلوى هدية من السماء وإنتاج خالص من الطبيعة، وانفرد العراقيون بإنتاجها وصنعها وخاصة سكان مدينة السليمانية، وقد تم ذكرها في القرآن الكريم بقوله تعالى ( وظللنا عليكم الغمام وأنزلنا عليكم المن والسلوى، كلوا من طيبات ما رزقناكم وما ظلمونا ولكن كانوا أنفسهم يظلمون ) سورة البقرة،








Nour fekry94 likes this.

كلبهار غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 08-10-21, 02:18 PM   #352

Nour fekry94

? العضوٌ??? » 461550
?  التسِجيلٌ » Jan 2020
? مشَارَ?اتْي » 339
?  نُقآطِيْ » Nour fekry94 is on a distinguished road
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة كلبهار مشاهدة المشاركة
جمعة مباركة فراشاتي الجميلات .... أن شاء الله اليوم راح أنزل الفصل الثاني عشر وبما أني ذكرت بالفصل نوع من أنواع الحلوى العراقية وتسمى المن والسلوى فحبيت أن أشرح لكم وا وضح أكثر عن نوع هذه الحلوى الرائعة اللذيذة التي توجد بالعراق فقط ....

المن والسلوى أو كما يطلق عليها (من السما) أو (ندى السماء) أو (العسل السماوي) هي مادة صمغية دبقة يميل لونها إلى الخضار شبيهة بالدبس، تنتج من أشجار الجوز المتقدمة في العمر وشجر البلوط وشجرة لسان العصفور وبعض الأشجار المختلفة التي تنمو في الأماكن المرتفعة في فصل الخريف. تتواجد حشرة صغيرة فوق جذوع هذه الأشجار تسمى ( المن ) وتقوم هذه الحشرة بإفراز هذه المادة الصمغية وتتجمع فوق الجذوع والأوراق ويطلق عليها الصمغ العربي، ثم يتم جمعها من قبل المزارعين في وقت الصباح الباكر حتى لا تتعرض للشمس وتفقد لزوجتها وتصفى من الشوائب، وتتم إضافة مطيبات ونكهات مختلفة إليها كالهال وبعض المكسرات وتكور بشكل كرات صغيرة وتدحرج في دقيق الذرة ( النشأ ) وتقدم للأكل أو تحفظ في صناديق مصنوعة من الخشب لتحافظ عليها من عوامل الجو وهي ما يطلق عليها حلوى المن والسلوى. تعتبر المن والسلوى هدية من السماء وإنتاج خالص من الطبيعة، وانفرد العراقيون بإنتاجها وصنعها وخاصة سكان مدينة السليمانية، وقد تم ذكرها في القرآن الكريم بقوله تعالى ( وظللنا عليكم الغمام وأنزلنا عليكم المن والسلوى، كلوا من طيبات ما رزقناكم وما ظلمونا ولكن كانوا أنفسهم يظلمون ) سورة البقرة،








واو شكلها حلو جدا و متخيلة طعمها تحفة ♥️♥️♥️
اول مرة اسمع عنها اسمها حلو جدا وشكلها لطيف اتمنى ادوقها في يوم ♥️♥️


Nour fekry94 غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 08-10-21, 07:59 PM   #353

Maryam Tamim

مصممة في قسم وحي الاعضاء

 
الصورة الرمزية Maryam Tamim

? العضوٌ??? » 435378
?  التسِجيلٌ » Nov 2018
? مشَارَ?اتْي » 2,733
?  مُ?إني » بغداد
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Iraq
?  نُقآطِيْ » Maryam Tamim has a reputation beyond reputeMaryam Tamim has a reputation beyond reputeMaryam Tamim has a reputation beyond reputeMaryam Tamim has a reputation beyond reputeMaryam Tamim has a reputation beyond reputeMaryam Tamim has a reputation beyond reputeMaryam Tamim has a reputation beyond reputeMaryam Tamim has a reputation beyond reputeMaryam Tamim has a reputation beyond reputeMaryam Tamim has a reputation beyond reputeMaryam Tamim has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   freez
¬» قناتك nicklodeon
?? ??? ~
لا إله إلا الله وحده لا شريكَ له، له الملك، وله الحمد، وهو على كل شيءٍ قدير، سبحان الله، والحمد لله، ولا إله إلا الله، والله أكبر، ولا حولَ ولا قوةَ إلا بالله العلي العظيم
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي

مساء الخير والمن والسلوى

تسجيل حضور

في انتظار الفصل

Nour fekry94 likes this.

Maryam Tamim غير متواجد حالياً  
التوقيع
استغفر الله العظيم واتوب اليه
رد مع اقتباس
قديم 08-10-21, 08:50 PM   #354

Ektimal yasine

? العضوٌ??? » 449669
?  التسِجيلٌ » Jul 2019
? مشَارَ?اتْي » 1,962
?  نُقآطِيْ » Ektimal yasine has a reputation beyond reputeEktimal yasine has a reputation beyond reputeEktimal yasine has a reputation beyond reputeEktimal yasine has a reputation beyond reputeEktimal yasine has a reputation beyond reputeEktimal yasine has a reputation beyond reputeEktimal yasine has a reputation beyond reputeEktimal yasine has a reputation beyond reputeEktimal yasine has a reputation beyond reputeEktimal yasine has a reputation beyond reputeEktimal yasine has a reputation beyond repute
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة كلبهار مشاهدة المشاركة
جمعة مباركة فراشاتي الجميلات .... أن شاء الله اليوم راح أنزل الفصل الثاني عشر وبما أني ذكرت بالفصل نوع من أنواع الحلوى العراقية وتسمى المن والسلوى فحبيت أن أشرح لكم وا وضح أكثر عن نوع هذه الحلوى الرائعة اللذيذة التي توجد بالعراق فقط ....

المن والسلوى أو كما يطلق عليها (من السما) أو (ندى السماء) أو (العسل السماوي) هي مادة صمغية دبقة يميل لونها إلى الخضار شبيهة بالدبس، تنتج من أشجار الجوز المتقدمة في العمر وشجر البلوط وشجرة لسان العصفور وبعض الأشجار المختلفة التي تنمو في الأماكن المرتفعة في فصل الخريف. تتواجد حشرة صغيرة فوق جذوع هذه الأشجار تسمى ( المن ) وتقوم هذه الحشرة بإفراز هذه المادة الصمغية وتتجمع فوق الجذوع والأوراق ويطلق عليها الصمغ العربي، ثم يتم جمعها من قبل المزارعين في وقت الصباح الباكر حتى لا تتعرض للشمس وتفقد لزوجتها وتصفى من الشوائب، وتتم إضافة مطيبات ونكهات مختلفة إليها كالهال وبعض المكسرات وتكور بشكل كرات صغيرة وتدحرج في دقيق الذرة ( النشأ ) وتقدم للأكل أو تحفظ في صناديق مصنوعة من الخشب لتحافظ عليها من عوامل الجو وهي ما يطلق عليها حلوى المن والسلوى. تعتبر المن والسلوى هدية من السماء وإنتاج خالص من الطبيعة، وانفرد العراقيون بإنتاجها وصنعها وخاصة سكان مدينة السليمانية، وقد تم ذكرها في القرآن الكريم بقوله تعالى ( وظللنا عليكم الغمام وأنزلنا عليكم المن والسلوى، كلوا من طيبات ما رزقناكم وما ظلمونا ولكن كانوا أنفسهم يظلمون ) سورة البقرة،







مسا الورد بحبها كتير اول مرة بعرف انها بتنعمل من صمغ شجر الجوز والبلوط المعمر نحنا بسوريا منعملها ومنحبها بس مرة جاب رفيق اخي الو هدية من العراق كانت تحفة تحفة ما بنسى طعمتها لهلأ

Nour fekry94 likes this.

Ektimal yasine غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 08-10-21, 08:52 PM   #355

Ektimal yasine

? العضوٌ??? » 449669
?  التسِجيلٌ » Jul 2019
? مشَارَ?اتْي » 1,962
?  نُقآطِيْ » Ektimal yasine has a reputation beyond reputeEktimal yasine has a reputation beyond reputeEktimal yasine has a reputation beyond reputeEktimal yasine has a reputation beyond reputeEktimal yasine has a reputation beyond reputeEktimal yasine has a reputation beyond reputeEktimal yasine has a reputation beyond reputeEktimal yasine has a reputation beyond reputeEktimal yasine has a reputation beyond reputeEktimal yasine has a reputation beyond reputeEktimal yasine has a reputation beyond repute
افتراضي

تسجيل حضور مع احل حلوى المن والسلوى
Nour fekry94 likes this.

Ektimal yasine غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 08-10-21, 09:38 PM   #356

كلبهار

كاتبة في قسم قصص من وحي الاعضاء

 
الصورة الرمزية كلبهار

? العضوٌ??? » 485676
?  التسِجيلٌ » Mar 2021
? مشَارَ?اتْي » 2,075
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Iraq
?  نُقآطِيْ » كلبهار has a reputation beyond reputeكلبهار has a reputation beyond reputeكلبهار has a reputation beyond reputeكلبهار has a reputation beyond reputeكلبهار has a reputation beyond reputeكلبهار has a reputation beyond reputeكلبهار has a reputation beyond reputeكلبهار has a reputation beyond reputeكلبهار has a reputation beyond reputeكلبهار has a reputation beyond reputeكلبهار has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   fanta
?? ??? ~
كلما زاد نضجك، قل عدد أصدقائكقلت نسبة تأثرك من فراق أحدوقلت الأشياء اللتي تهزمك
افتراضي

يسعد مساكم صديقاتي أن شاء الله راح أنزل الفصل بعد قليل ... لكن قبلها حبيت أن أنوه ان قصة أم جاسر حقيقية حبيباتي .... والله العظيم كل كلمة كتبتها بمشهد أم جاسر كان من لسانها مباشرة للفصل ما غيرت بحرف واحد .... نصف الرواية هي أحداث حقيقية بنات والنصف الأخر من الخيال ... أنتظر آرائكم وتعليقاتكم .... والله يا فراشاتي لا تعلمون كم أن تعليقاتكم وحماسكم يسعدني جدا جدا ... الله يخلينا لبعض

كلبهار غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 08-10-21, 09:40 PM   #357

كلبهار

كاتبة في قسم قصص من وحي الاعضاء

 
الصورة الرمزية كلبهار

? العضوٌ??? » 485676
?  التسِجيلٌ » Mar 2021
? مشَارَ?اتْي » 2,075
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Iraq
?  نُقآطِيْ » كلبهار has a reputation beyond reputeكلبهار has a reputation beyond reputeكلبهار has a reputation beyond reputeكلبهار has a reputation beyond reputeكلبهار has a reputation beyond reputeكلبهار has a reputation beyond reputeكلبهار has a reputation beyond reputeكلبهار has a reputation beyond reputeكلبهار has a reputation beyond reputeكلبهار has a reputation beyond reputeكلبهار has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   fanta
?? ??? ~
كلما زاد نضجك، قل عدد أصدقائكقلت نسبة تأثرك من فراق أحدوقلت الأشياء اللتي تهزمك
افتراضي

الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 33 ( الأعضاء 6 والزوار 27)
‏كلبهار, ‏Ektimal yasine, ‏halloula, ‏تفاءل..., ‏سارة 999, ‏ghada.samir


منورين أيتها الجميلات أحبكم


كلبهار غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 08-10-21, 09:53 PM   #358

زهراء يوسف علي

? العضوٌ??? » 483901
?  التسِجيلٌ » Jan 2021
? مشَارَ?اتْي » 332
?  نُقآطِيْ » زهراء يوسف علي is on a distinguished road
افتراضي

تسجيل حضور جد متحمسة للفصل ،🤗🤗🤗🤗❤️❤️

زهراء يوسف علي غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 08-10-21, 09:55 PM   #359

كلبهار

كاتبة في قسم قصص من وحي الاعضاء

 
الصورة الرمزية كلبهار

? العضوٌ??? » 485676
?  التسِجيلٌ » Mar 2021
? مشَارَ?اتْي » 2,075
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Iraq
?  نُقآطِيْ » كلبهار has a reputation beyond reputeكلبهار has a reputation beyond reputeكلبهار has a reputation beyond reputeكلبهار has a reputation beyond reputeكلبهار has a reputation beyond reputeكلبهار has a reputation beyond reputeكلبهار has a reputation beyond reputeكلبهار has a reputation beyond reputeكلبهار has a reputation beyond reputeكلبهار has a reputation beyond reputeكلبهار has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   fanta
?? ??? ~
كلما زاد نضجك، قل عدد أصدقائكقلت نسبة تأثرك من فراق أحدوقلت الأشياء اللتي تهزمك
افتراضي



الفصل الثاني عشر .... نبدأ بسم الله

لأني جربت ألم الفقد ماعدتُ التصق بالأرواح ...
فالفقد الذي يلي التعود يؤلم أرواحنا كثيراً ....
يحولنا إلي يتامى حب .......
فبعض الحكاية حنونة كأبٍ وأم ....

مقتبس




الساعة السادسة صباحاً ... جميع الناس نائمين بمنازلهم .... دافئين ... مرتاحين البال ... إلا هو كان عقله يعمل ويعمل كالعجلة الدوارة التي لا تهدأ ولا تتوقف أبدا... والآن اصبح يفكر برفل .... منذ اليوم الذي اعترف لها بكل شيء وهو لم يذهب ليوصلها إلى الجامعة ... لقد اتصل بأيهم وأخبره بأن محرك سيارته قد تعطل ويحتاج إلى اسبوع أو أكثر لكي ينهي العمل عليه .... ثم قفل جواله ... لم يكن مستعدا لسماع قرار الطرد ... كان يريد تأجيل المحتوم اطول فترة ممكنة ... بالنهاية سيخبره بأنه مطرود وأنه قد وجد سائقاً أخر .... رغم ان هذا يؤلمه ويحرق صدره ويجعل ليله نهارا وفكرة عدم رؤية رفل تصيبه بالانقباض فرؤيتها كانت تمثل له شيئاً مهما في حياته إلا أن ذلك هو أفضل حل له .... لم يكن يريد أن يلمح نظرات الشفقة ... أو ربما نظرات التأنيب موجه إليه .... لم يكن يريد التعلق بها اكثر لأن الوداع بالتأكيد سيكون أشد إيلاماً .

كان يرتدي الآن تيشيرت بأكمام قصيرة مع بنطال من الجينز الملطخ بالشحوم .... جبينه وشعره تبللا بالعرق .... رغم برودة الجو إلا أن حرارة جسده كانت تطغى على كل شعور أخر يدور حوله ....الغطاء الأمامي للسيارة مفتوح وهو يقف يقوم ببعض الأصلاحات والتبديلات في أجزائها التي لا تحتاج حقاً لتصليح .... لكنه كان يحتاج لهذا ... يحتاج لجهد بدني وذهني يشغل عقله قليلا ... اليوم أتخذ قرره النهائي .... سوف يذهب إليها ... لم يعد يطيق الأنتظار والترقب ... سيذهب ويرى كيف هي مشاعرها وردة فعلها برؤيته .... كما يقتله الفضول لكي يتأكد هل أستغنوا عن خدماته أم لا ؟!! رغم أنه للأن لم يفتح الهاتف ... شيئ ما كان يمنعه وبقوة !!

اغلق غطاء السيارة ثم بدأ بغسلها .... حرك يديه بسرعة ... هنا وهناك ... يغسل النوافذ الأطارات ... فوق السيارة وتحتها ... حرك الأسفنجة التي كانت ترغوا بقوة وكثافة على السطح المعدني الأملس ... لدرجة شعر بها وكأن جسده أنهك ... ولهاثه بدأ يتصاعد ... أجل هذا أفضل ... يتعب بدنه لكي يشغل عقله عن التفكير .... بعد أن أكمل عمله رمى القماش الذي جفف به الزجاج بقوة في الدلو .... ليجلس منهكاً فوق الرصيف .... شهيق وزفير ... نبضات القلب بدأت تهدأ وتعود لدقاتها الطبيعية .... والتفكير أصبح متاحاً ليعيده للماضي ...
كيف كانوا ؟ وكيف عاشوا ؟ أسرة صغيرة وسعيدة .... أم وطفلين ... وحياة هادئة بلا مشاكل ولا نزاع .... متفاهمين بينهم ... إلى أن دخل ذلك الشيطان الخبيث وعكر صفو حياتهم .... لعب بعقل أخته اليتيمة التي لم تعرف يوما أساليب الشباب الملتوية .... ذلك الحقير حضي بجوهرة نادرة الوجودة .... ثم قتلها !!! ثم ذهب ليستلم جثتها ويدفنها .... ثم تحطم كل شيء .... الآن يتمنى أن يعود الزمن ليصحح أخطائه ... ربما .... ربما لو أستعمل معها الشدة و ضغط أكثر لم تكن لتتزوجه !!! ربما لو ذهب وسأل عنه لأكتشف حقيقته ومنع الزواج ؟ ربما لو زارها في منزلها لعرف نوع الحياة التي كانت تعيشها معه ؟!!!! ربما وربما وربما وليت الربما تنفع !!!

في بعض الاحيان يذهب لغرفتها التي كانت تشاركها مع والدتهم .... ينام على فراشها ... يحدق في السقف ودموعه تهطل بغزارة ... هل ستمحي الدموع ألمه ؟؟؟؟ يريد أن يصرخ ويركل ويتشاجر .... يريد أن يركض على كل رجل يصادفه في حيهم أو في الشارع ليوصيه ويقول له .... أنتبه لشقيقتك ....أذهب لزيارتها واطمئن عليها ....أسألها عن حالها وأن كانت تحتاج لشيء .... الأخت لا تعوض ... لا تعوض أبدا ... تنهد يوسف ثم حدق بكفيه .... كانتا حمراويين من البرد ... لكنه لم يكن يشعر بشيء .... اشعة الشمس أخترقت طبقات السحب البيضاء التي أنتشرت في السماء على شكل موجات صغيرة ومرتبة .... لتنشر الضوء وتبدد الظلام .... لكن دفئها وضوئها ليسا كافيين لمحوا ذلك الظلام والبرودة التي تلتف حوله بقوة .... مسح دموعه المترقرقه قبل ان ينهض ويدخل لمنزله ليستقبله الجرو وهو يتقافز حوله بسعادة ... أنحنى ليداعب رأسه قائلا :

- أنت الصديق الوحيد الذي لن تنفر مني إذا علمت الحقيقة .....

بعد أن غسل جسده المنهك وأزال عنه العرق والشحوم السوداء ....أعد له أفطارا سريعا ثم وضع للكلب الطعام الخاص به قبل أن يخرج ليذهب إليها .... كان لابد أن يذهب مهما أجل ذلك ... لقد قالت بأنه ليس قاتلا ... لكن عندما أدلى بالكلام الذي يثقل كاهله ويؤكد ذنبه أمامها سكتت ولم ترد عليه بحرف .... لقد كان نادماً .... نادماً على ماضيه ... وعلى أستهتاره ..... وأنانيته ..... نادم على كل شيء ....

كل ليلة .... يجلس على سجادة الصلاة في جوف الليل الهادئ ... يناجي الله ويدعوه ... يطلب السماح والمغفرة ... يبكي بخشوع وخوف .... يهمس يومياً .... يا الله ... أن كانت أختي راضية عني فابعث لي أشارة ... فقط أشارة واحدة لكي أرتاح .... لكن للاسف للان لايوجد شيء حتى في المنام لم يرها مطلقاً منذ ماتت وإلى الآن ...
عندما يجلس ويشكي همه وحزنه للذي لا يمل ولا يتعب من سماعه .... والذي لا يطرده ولا يغلق بابه في وجهه .... يشعر بالراحة قليلا وعندما يذهب للمقبرة ويتحدث مع والدته وشقيقته ينزل الله عليه سكون وهدوءٍ عجيب !!! كانت تسمعه ... هو متأكد أن خالدة تسمعه ... وكذلك والدته .... كان يبكي تارة ... يطلب السماح تارة و يحدثهم عن رفل وكيف يشعر تجاهها وكيف هما بعيدين ومختلفين عن بعضهما البعض تارة أخرى .... يخرج من هناك وقد هدأت روحه قليلا ..... لكن بعدها .... بعدها بوقت قصير .... يعود الحزن وتأنيب الضمير ليحوم حوله من جديد .

وصل أمام منزلها وبعث إليها برسالة مفادها بأنه واقف أمام بابهم .... وكالعادة خرجت بعد دقائق وهي بكامل جمالها وبهائها ... ابتسمت له تلك الأبتسامة التي كان كلما يراها تنخطف أنفاسه .... القت تحية الصباح بشكل عادي وجلست في مكانها المعتاد وهي تقول :

- لقد اصلحت سيارتك ؟!!!

قاد السيارة وقال متجاهلا سؤالها ليسألها هو بدورة السؤال الذي كان يحرق تفكيره :

- كيف ... كيف كنت تذهبين بالأيام السابقة ؟
كان يتوقع بأن أيهم هو من كان يوصلها لكنها نفت توقعه إذ قالت بلامبالاة :

- كنت اذهب مع سائق طالبة معي في الجامعة منزلها قريب من منزلنا وكنت أدفع له أجرته يومياً !
ابتلع ريقه وشعر بالغيرة والأنزعاج كصخرة جثمت على صدره ... لكن لماذا يغار ؟ ومن أعطاه الحق ؟!!!! سكت هو كما فعلت هي أيضاً .... ظل السكون يدور حولهم .... سكون متوتر ومزعج .... لم يستطع الصبر أكثر .... سألها بصوت منخفض وهو يحاول أن يركز على الطريق المزدحم الممتد أمامه :

- انت لم ... لم تغيري فكرتك عني ؟!!

التقت نظرتهما في المرآة وسألت ببرائة صادقة :
- ولماذا أغير فكرتي يا يوسف ؟!!
استنشق الهواء من أنفه بقوة بقوة وقال :
- بشأن ... بشأن ما أخبرتك به ... اقصد ... أختي !
هزت رأسها وقالت بطبيعتها الطيبة العفوية :

- وما ذنبك أنت يا يوسف ؟!! أسمح لي أن أخبرك برأي الصريح والحقيقي بشأن الموضوع برمته !!

صمت بصبر منتظراً أن تكمل حديثها لتردف بعد عدة دقائق :

- شقيقتك هي من أختارت .... وهي من تتحمل مسؤولية أختيارها .... ووالدتك أيضا ... لا تغضب من صراحتي يايوسف ...كان من المفترض أن تنصح أبنتها بعدم التسرع لا أن تقف في صفها وتشجعها !! كما ان شقيقتك رحمها الله هي من رضيت أن تعيش معه رغم كل سلبياته .... حتى لو كنت قد عارضت زواجها في البداية هذا لا يعد سببا لكي تتستر على أسلوبه الفضيع معها ! كان من المفترض ان تخبرك ... تلجئ إليك ... وأنا متأكدة بأنك لم تكن لتخيب ظنها أبداً !!!
لتنظر إليه متسائلة :
- هل كنت ؟!!!
هز رأسه بلا مختنقاً وشتى المشاعر تعصف داخله ... فعلا لو جاءت إليه أخته شاكية لم يكن ليدعها ترحل مع ذاك المستهتر المدمن أبدا .. لكنها لم تتحدث ... لم تنطق حتى بحرف واحد ضده !!!

قال متنهداً وبكل صراحة وصدق :
- حتى لو كان ما قلتيه حقيقي بعض الشيء هذا لا يمنع بأني قصرت معها ! يا إلهي ... أنا لم أزرها مرة واحدة خلال السنتين التي عاشتهم مع ذلك النذل !
رفعت رفل كتفها وقالت :

- وما أدراك بأنك حتى وأن ذهبت هناك كان ليبين أمامك سوء أخلاقه ؟!!! كان بكل تأكيد سيتصرف بطيبة ومسكنة ... هذا النوع من البشر يستطيع أن يرتدي الف قناع دون أن يرتبك أو يتوتر .... مثل ما أخبرتك يا يوسف .... كان من المفترض على شقيقتك أن تثق بك أكثر وتحكي لك طبيعة علاقتها مع زوجها بمنتهى الصراحة والشفافية .... بالنهاية أنتما شقيقان ولا يجب ان تكون هناك أسرار مهمة ومصيرية مثل هذه بينكما !!!


بعد أن أنهت حديثها عم الصمت والسكون حولهم من جديد ... صمت ثقيل ومريب ... كان يوسف يمسك المقود بقوة .. وهو يحاول التحكم بنفسه ... بدموعه ... بتنفسه الذي اصبح مختنقاً وضحلاً .... لقد أذهله طريقة تفكيرها ... وبعثت داخله قشعريرة قوية ..... شعر وكأن الدماء تجري بشراينه كما تجري المياة المتدفقة في السواقي العطشى ... لدرجة يقسم بأنه سمع ازيز أندفاعها في أذنيه بوضوح تام ..... كيف يمكنها أن تراه هكذا بعد كل ما أخبرها به ؟ كيف يمكنها أن تفكر وتنظر للأمور بهذا المنظار الذي لم يخطر بباله ؟ لكن رغم كل ما قالته هو يعرف بأنها تحاول مواساته حتى وأن كان كلامها منطقياً بعض الشيء !!!
ليجيبها بعد أن أبطئ السيارة بسبب الزحام الممتد أمامه إلى مالانهاية :

- أنا ... أنا ... أقصد .. ما أحاول قوله هو أنك ... أذهلتيني يا رفل !!!

نظرت له بتساؤل وهي تعقد حاجبيها ليردف شارحاً بصوت مبحوح مثقل بعاصفة هوجاء من المشاعر :

- أذهلتيني بعقلك الراجح الذي يفوق سنوات عمرك بمراحل كثيرة !!!!!
اتسعت ابتسامتها وقالت بصدق :

- انا فقط أخبرتك الحقيقة يا يوسف ... الحقيقة التي فكرت بها خلال الأيام الماضية ... والتي لم ترها أنت أو التي لم ترد أن تراها .... وكنت أريد الاتصال والتحدث معك لكن هاتفك كان مقفلا طوال الوقت !!!!!

أومأ موافقا وهو يجيب :

- اجل كنت قد أغلقته فعلا لم أكن أريد أن اسمع قرار الطرد ... لم اكن مستعداً بعد !

ضحكت وقالت بمرح :

- لايوجد قرار طرد يا يوسف أخي ليس بهذه القسوة .... هو يعرف ظروفك ويعذرك ايضا ... لاتنسى بأن أيهم أيضا لديه سيارة ويعرف كم مرة تتعطل في الشهر ....


كاد أن يقول لها بأنه لم يكن يتوقع الطرد من أيهم بل منها هي ... فلقد ظن بأنها ستغير فكرتها عنه وتقرف من أفعاله وستطلب من أخيها أن يطرده !!!!

كانت السيارة لاتزال متوقفه في منتصف الزحام الخانق ... أدار رأسه ناحيتها ليجيبها لكن عينيه تجمدت بقسوة وتحول وجهه إلى كتلة من الغضب وهو ينظر ليجد شاباً بمقتبل العمر يحدق برفل ...لقد أعطته سنوات العمل في شوارع بغداد الكثير من الخبرة ... اصبح يستطيع التمييز بين أنواع البشر من وجهوهم ونظراتهم .....و كانت نظرات هذا الشاب وقحة جدا وجريئة ... إنه من النوع المدلل الذي لا يلقي بالا ولا يحترم أحداً .. وكأنها تجلس وحدها في السيارة وليس برفقه رجل طويل وعريض مثلة !!!! بالبداية صبر .. أعطاه فرصة ليدير وجهه فلربما سيحس على نفسه ويخجل .... انتظر دقيقة ودقيقتين وثلاث لكنه ظل ثابتاً يحدق بجراءة بينما المسكينة رفل كانت تدعي بأنها غير منتبهة !!!!
تمتم قائلا بصوت بارد وهو يفتح باب السيارة :
- ثانية واحدة وأعود ..
سألته بتعجب وهي تنتصب بجلستها متأهبة :
- إلى أين تذهب يا يوسف ؟
أغلق باب السيارة بقوة ثم أستدار ليذهب ناحيته قائلا بهدوء خطير كان الشاب لايزال ينظر ناحيتها بنفس النظرات الوقحة :
- انت الى من تنظر ؟
أجاب الشاب ببرائة وهو يرمش عينيه كالفتيات وكأنه يتأكد بأنه هو المقصود بالسؤال :
- انت تكلمني أنا ؟!
تقدم يوسف وقال :
- أجل أنت ! إلى من تنظر وأنت تلوي رقبته هكذا ؟!!!
قال الشاب وهو يحدق به بنظرات مصطنعة وكأنه يقول أنا بريء ولم أفعل شيئاً :
- لا أنظر لأحد !

أجابه يوسف بغضب وحدة جعل باقي السائقين ينظرون إليهما بفضول :

- لا لقد نظرت لها !! الا تمتلك أما أو شقيقات ؟ اترضى أن ينظر الناس لعرضك وشرفك ؟!!!!!!
قال الشاب بلهجة مستهترة ولا مبالية وهو لايزال يجلس خلف المقود لم يكلف نفسه حتى عناء النزول :
- قلت بأني لم أفعل ....لا تتبلى علي ياهذا ... ثم ....هي ليست جميلة حتى لكي انظر إليها ؟!!
وهنا زاد غضب يوسف أضعافاً مضاعفة ... كان سيدافع عن أي بنت تتعرض للتحرش حتى دون أن تستنجد به أو تطلب مساعدته ... لكن ما زاد غضبه هو كيف يتكلم عنها بهذه الوقاحة والاستخفاف !!!! اندفع ليمد يده من النافذة ويمسكه من مقدمه قميصه قائلا بقوة :
- أيها الوغد الحقير ... أن كنت رجلاً أخرج هنا وواجهني وأعد ما قلته !
حاول الشاب تخليص قميصه من يد يوسف وهو يعيد بكل بجاحه ما قاله :
- هي ليست جميلة لكي أنظر إليها !!!!
صرخ يوسف هادراً :
- لا تعال هنا أنت بحاجة لتأديب حقاً .. واليوم أنا من سيؤدبك !!
وهنا عمت الفوضى وكادت ان تصبح مشاجرة قوية لولا تدخل الناس ... حيث أبعده بعض الرجال عن سيارة الشاب الذي ظل متشبثاً بمقعدة كالفأر الجبان بينما خرجت رفل وقد سمعت كل ما دار بينهما كيف لا والسيارة لا تبعد عنها إلا بمسافة قليلة ... لتتوسل به قائله :
- يوسف .. يوسف اتركه بالله عليك ... اترك أرجوك ..
ما أن سمع صوتها المذعور حتى عاد لرشده .... ليهدأ قليلا .... دفع يد الرجل الذي كان يمسك به ليمنعه من الأندفاع نحو الشاب المنكمش .... ثم قال بأنفاس لاهثة وبتوعد صادق وحقيقي وهو يرفع سبابته محذراً :

- فقط افتح فمك الكريه بكلمة أخرى وأنا اقسم ... أقسم بالله العظيم بأني سوف أكسر كل عظمة سليمة في جسدك لدرجة تجعلك لا تستطيع حتى الجلوس في السيارة وليس قيادتها فحسب !!!!

عندما عادا إلى السيارة قالت رفل مؤنبة :

- يا الله ... يوسف كيف تتشاجر معه بهذا الشكل المتهور ؟
اجابها بلهجة غاضبة وهو يدور محرك السيارة ويبدأ بقيادتها :

- ماذا ممكن ان يفعل هذا المخنث الجبان !
قالت بجدية :

- ممكن ان يقيموا عليك الفصل العشائري ويغرموك ... يغرموك ...
لوحت بيدها وأردفت :

- حسنا الله وحده يعلم كم مليون دينارعراقي ممكن أن يغرموك ظلماً !
أجابها هادراً بقوة وهو يحدق في الشارع بجمود :

- لا اهتم .... اللعنة عليه وعلى عشيرته وعلى تربيته الناقصة ..... لأن التربية الناقصة اتعس من الجهل !!! ثم ألم تسمعي ما قاله ؟!!
سحبت نفساً عميقا ثم أطلقته وقالت بهدوء :

- فليقل ما يشاء لا احد يهتم لهذا الأبله ؟!!!
اطبقت يداه على المقود بقوة وهو يرد بكل جدية وعصبية وأهتمام :

- حسنا أنا أهتم .... أهتم يا رفل ولا يوجد من يتحدث عنك بهذا الشكل أمامي !!!

حاولت أحتواء ابتسامتها لكنها لم تستطع .... كانت هناك مئات الفراشات التي كانت تتقلب في معدتها ... أهذا هو شعور الفراشات التي تقرأه دائما برواياتها ؟!!!! يوسف كان لطيف ورجولي وغيور ووسيم وذو طبع حار جدا ... وهي في كل مرة يزداد حبها وأعجابها به ... لقد تشاجر من اجلها .... كما قال بأنه يهتم !!! هل هذا يعني بانه يحبها أو ربما معجب بها ؟!!!!!
أنحسرت ابتسامتها قليلا بينما شعرت بألم طفيف في صدرها ... ربما ما فعله يوسف اليوم لا يثبت لها بأنه يبادلها نفس الشعور ! ربما كان سيفعل ذلك مع أي فتاة أخرى ... كل عراقي شريف كان ليفعل ذلك ! على من تكذب ؟!!!!! دفاعه عنك لا يثبت شيئا يا رفل .. همسها صوت عقلها ساخرا ... أجل فعلا .... ربما هو يراها صغيرة السن وتحتاج لرعايته الأخوية ... أو ربما يشعر ناحيتها بالمسؤولية لأنها تذكره بشقيقته فهي أيضا عندما ماتت كانت بنفس عمرها !!!

.........................

يتبع





كلبهار غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 08-10-21, 09:58 PM   #360

كلبهار

كاتبة في قسم قصص من وحي الاعضاء

 
الصورة الرمزية كلبهار

? العضوٌ??? » 485676
?  التسِجيلٌ » Mar 2021
? مشَارَ?اتْي » 2,075
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Iraq
?  نُقآطِيْ » كلبهار has a reputation beyond reputeكلبهار has a reputation beyond reputeكلبهار has a reputation beyond reputeكلبهار has a reputation beyond reputeكلبهار has a reputation beyond reputeكلبهار has a reputation beyond reputeكلبهار has a reputation beyond reputeكلبهار has a reputation beyond reputeكلبهار has a reputation beyond reputeكلبهار has a reputation beyond reputeكلبهار has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   fanta
?? ??? ~
كلما زاد نضجك، قل عدد أصدقائكقلت نسبة تأثرك من فراق أحدوقلت الأشياء اللتي تهزمك
افتراضي

أنا الذي لم أميل يوماً مع الهوى
أيكسر غُصني حُب عينيك ؟!!


مقتبس




يجلس أمام التلفاز يغير المحطات الفضائية بشرود ... كان عقله مشغولاً بما قاله نور الحسن قبل عدة أيام ... حيث تكلما في البداية بأمور عادية بعضها تخص العمل والبعض الأخر كانت عن البستان وكيف تم الأتفاق مع عمه على التقسيم مناصفة بكل سهولة ويسر .... ليسأله بعد مرور عدة ساعات وهو يدعي البراءة والعفوية عن غصن ... مدعياً بأن سؤاله كان مجرد أهتمام عادي يحصل بين أبناء العمومة حيث قال :

- يا رجل ... أنا لا أفهم لما غصن متباعدة هكذا ؟! وكأنها تخاف الأختلاط بأحد ؟!!!

قطب نور الحسن وأجاب مستغرباً :

- لا هي ليست متباعدة بالعكس الآن بعد مرور اكثر من شهر على وجودها في منزل والدها .. أنا أرى بأنها أصبحت أكثر تفاعلا مع الجميع !!
قال أيهم بانتصار وكأنه قد اكتشف سراً عظيماً :

- أذا فأنت تعترف بأنها كانت متباعدة في البداية ؟!!!!

أجاب نور الحسن موافقاً :

- قلت في البداية ... لكن الآن تغيرت ! ثم اي فتاة لو مرت بظروف مثل ظروفها لأصبحت مثلها وأكثر ... تلك البنت تحملت الكثير من الهموم رغم صغر سنها !
قال مستفهماً بهدوء بينما داخله أشتعل فتيل الفضول وأخذ يتصاعد رويداً ... رويدا :

- أية هموم أنا لا أفهمك ؟!!

سحب نور الحسن نفساً عميقاً وأجاب :
- صدقني يا أيهم ... أنا لا أعرف التفاصيل بالكامل ... لكن مما فهمته مؤخراً من أمي هو أن غصن قد عاشت حياة صعبة جداً في منزل خالها .. تحملت شتى أنواع الظلم والقسوة منه ومن عائلته !!
تجهم ايهم وشعر بالغضب والحزن بآن واحد .... غاضب من خالها الحقير .... وحزن عليها هي .... كيف أمكنه أن يقسو عليها ؟ غصن كانت هشة وضعيفة رغم قناع البرود واللامبالاة والقوة التي تحاول أن ترتديه ....غمغم هامساً بجمود :
- لهذه الدرجة ؟!!!

رفع نور الحسن كتفه وقال موافقاً :
- هذا ما فهمته منها !!

عاد أيهم من شروده وهو يفكر بها وبتلك الظروف التي قال عنها نور الحسن ... كان يريد أن يعرف التفاصيل أكثر ... كيف عاشت حياتها هناك مع والدتها وعائلة خالها ... لكنه حتما لن يتدخل ويسأل والدها أو نبع ... فلربما سيزعجهما تدخله هذا وسيشعران بالحرج ... لكنه حتما سيعرف ومنها هي شخصياً في الوقت المناسب ... كل شيء بأوانه جميل يا أيهم .... همسها بسره بينما ارتسمت أبتسامة صغيرة على وجهه وهو يتذكر شكلها عندما نظرت له وتلك الشفتين ملطخة بالكريمة ... كانت نظراتها تبدوا وكأنها طفلة صغيرة امسكت بالجرم المشهود ! صوت رفل اخرجه من شروده حين قالت بمزاح وهي تتقدم لتجلس جانبه على الأريكة :
- إذا أخي صفها لي !
وضع جهاز التحكم على الطاولة الصغيرة جانبه وقال متعجباً :
- أصف من ؟!!
ضحكت وقالت بمكر :
- البنت التي تشغل تفكيرك !!!
نظر لها وقال مبتسما :
- وما أدراك أني أفكر بفتاة ؟ فلربما أفكر بالعمل ؟!!
هزت رأسها وأجابت بثقة وهي تربع كتفيها :
- من النظرة التي على وجهك عرفت أنها فتاة .
رفع حاجبيه وقال وهو يعود بظهره إلى الوراء ليجلس مسترخياً :
- وكيف هي نظراتي إيتها الذكية ؟!
أجابت بمنطقية أثارت دهشته وتعجبه ... ألهذه الدرجة وجهه كان يعكس ما يفكر به :
- نظرة تقول أنك اخيراً وجدتها وأنك فعلا تفكر بدخول القفص الذهبي !

ضحك بخفوت وهو يهز رأسه بينما نظراته كانت تحدق بها بصمت ... بدا وكأنه سوف ينكر لتردف هي وقد رفعت سبابتها لتلوح بها محذرة بمزاح :
- من فضلك أيهم لاتنكر كل شيء واضح وضوح الشمس ! هيا ... أعترف من هي ؟!
أجلى حنجرته ونظر لباب الصالة متسائلا بصوت خافت :
- اين أمي ؟!
أنحنت وقالت بذات الصوت الخافت وهي لا تفهم سبب همسه :
- في المطبخ ... لماذا تتكلم بصوت منخفض ؟

ليهمس بجدية :

- لأني لا أريدها أن تسمع ما سأقوله على الأقل ليس في الوقت الحالي !!
عقدت رفل حاجبيها وقالت بفضول :
- الآن زاد فضولي يا أيهم ... تكلم بالله عليك ماذا هناك ؟!!!
اتسعت ابتسامته وقال بثقة وثبات :
- لقد قررت الزواج !
هتفت رفل بعدم تصديق وقد أتسعت عينيها بقوة :
- نعم !!! ماذا ؟!!!!! هل تتكلم بجدية ؟!!
أنحنى بجلسته مسرعاً ووضع يده على فمها ثم قال محذرا إياها وهو ينظر لباب الصالة من جديد :

- اشششش لو واصلتي الصراخ هكذا ليس أمي فقط من ستسمع الخبر بل الجيران أيضاً !!!
أومأت وهي تبعد يده لترد عليه بلهجة معتذرة :

- حسنا ... آسفة ... لكن هل أنت جاد حقاً ...حقاً ..حقاً ... بالله عليك يا أيهم ؟!!!
عاد ليسترخي بجلسته قائلا بخفوت وابتسامته تشق وجهه من الأذن للأذن :
- بالتأكيد يا بنت وهل يوجد مزاح بمثل هذه الأمور ؟!!!
أحنى رأسها وقالت متساءله وعينيها تتراقصان بأثارة ممزوجة بسعادة حقيقية من أجل شقيقها الأكبر :
- حسنا أعتقد لا !! لكن من هي سعيدة الحظ هذه ؟!!! هل أعرفها ؟!!
أومأ بنعم وهو يجيبها :
- ابنه عمنا !!
ضيقت عينيها متسائلة :
- نبع ؟!!!
ضحك ضحكة صغيرة وقد ترائى أمام ناظريه وجه غصن بكل تفاصيله الانثوية الرائعة ليجيبها متنهداً بعمق دون أن ينتبه للهجته التي أصبحت لينه :
- لا ... أنها غصن ..
ضربت رفل فخذها وقالت منتصرة :
- يا الله !!! اقسم بان قلبي حدثني بذلك !!! كنت أعلم أن وراء صلحك مع عمي وترددك لمنزلهم حكاية لكني لم أظن بأنك ماكر لدرجة أنك وضعت عينيك على أبنتهم بهذه السرعة الصاروخية !!!!! متى تنوي التقدم لخطبتها ؟!!!
سحب أيهم نفساً طويلا وأجابها وقد أختفت أبتسامته ليحل محله نظرة جادة جداً :
- أنظري ... ما قلتيه الآن هو أحد أهم أسباب تريثي بمفاتحة عمي ...
قالت رفل وهي تنظر لشقيقها بعدم فهم وحيرة :
- لا أفهم ما تقصده ؟!
أجاب موضحاً :
- أقصد بأن عمي أيضا سيقول بأن سبب صلحي معه هو من أجل أبنته وأنا لا أريده أن يأخذه هذه الفكرة عني منذ البداية ؟

أومأت مفكرة وقد تهدلت كتفيها وأنطفأ حماسها قليلا وقالت :

- إذا وما العمل ؟
مرر يده على لحيته القصيرة وأجاب بثقة وتأكيد :
- الصبر هو أفضل حل ... اصبر قليلا ربما شهر أو أكثر ثم اتوكل على الله .
أبتسمت وقالت بصدق ومحبة :
- بأذن الله هي من نصيبك لكن ماذا بشأن أمي ؟!
هز رأسه وقال بلامبالاة وكأن أمر رفض والدته لن يثني ويبطئ من عزيمته :
- أتركي أمر أمي لاحقاً ... فبكل الأحول هي ستستسلم للأمر الواقع ... وستوافق على ما أقوله .
رفعت رفل حاجبيها وقالت بأعجاب :
- أنت مصمم إذا ؟
ليرد مؤكداً وتلك النظرة التي أنعكست في عينيه الداكنتين تثبت لها بأنه أتخذ قراره فعلا ولا يمكن أن يتراجع به مطلقاً :
- بالطبع ودون أدنى شك !!!
تنهدت رفل بحالمية ثم أحتضنت الوسادة المربعة الصغيرة التي وضعت جانب الأريكة وقالت :
- حسنا للآن أنت لم تصفها لي ؟!!
نظر لها ايهم بقوة متسائلا :
- هل شاهدت صورة عمتنا مريم رحمها الله ؟!!!
قالت بتعجب :
- أجل بالطبع ..لكن لماذا تسأل ؟!!
ليجيبها مبتسماً وقد أنعكس الأعجاب على وجهه :
- هي نسخة عنها ... صورة طبق الأصل ....نفس لون العين والبشرة وتفاصيل الوجه ولون الشعر وكل شيء ... كل شيء .
هزت رفل رأسها وقالت وقالت مفكرة :
- الآن فهمت سبب أعجابك بها ... أنت محظوظ اخي .
أنخفظت نظرات أيهم قليلا ثم أجابها بصدق بعدة عدة ثوان وهو يعاود النظر إليها :
- ماجذني لها ليس الشكل فقط يا رفل .. بل الطباع أيضا ...
سألته مقطبة بفضول :
- كيف لم أفهم ؟!!
ليجيب موضحاً بكل صراحة ونبرته تعكس أعجابه المتنامي بها :
- أنها نارية ... جريئة ... و .. لا أعرف ... محبوبة جدا ...

رفعت رفل كتفها وكأنها توافق شقيقها بكل ما يقوله لتجيب ببساطة شديدة :

- حسنا أخي مهما يكن ... أنا سعيدة جدا من أجلك واتمنى حقاً أن التقي بها ....

لتضيف عابسة :

- ليس من العدل أن اُحرم من بيت عمي بسبب عناد أمي الغير مبرر يا ايهم .. انت يجب ان تتصرف وتجد حلا !!!

ابتسم أيهم أبتسامة صغيرة بينت لها الكثير من الوعود والقرارات المستقبلية المهمة ليجيبها بكل تصميم وعزم :

- لا بأس ....لا بأس يا رفل ... ما نحتاجه كما قلت قبل قليل ... الصبر ... فقط أصبري وكل المشاكل ستحل ...أعدك بذلك .

............

يتبع على الرابط التالي

https://www.rewity.com/forum/t483312...l#post15705699





كلبهار غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
إضافة رد

الكلمات الدلالية (Tags)
رواية ، عراقية ، رومانسية،فرصة ثانية, رواية ، عراقية ، رومانسية،فرصة ثانية ، نور الحسن ، نبع ، ايهم ، غصن

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة

الانتقال السريع


الساعة الآن 07:32 AM



Powered by vBulletin®
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.