آخر 10 مشاركات
رواية قصاصٌ وخلاص (الكاتـب : اسما زايد - )           »          لا تتركيني للأوزار (الكاتـب : تثريب - )           »          واهتز عرش قلبي (1) .. سلسلة الهاربات (الكاتـب : ملك جاسم - )           »          قـيد الفـــيروز (106)-رواية غربية -للكاتبة الواعدة:sandynor *مميزة*كاملة مع الروابط* (الكاتـب : نورهان عبدالحميد - )           »          رهينة حمّيته (الكاتـب : فاطمة بنت الوليد - )           »          [تحميل] مهلاً يا قدر ،للكاتبة/ أقدار (جميع الصيغ) (الكاتـب : Topaz. - )           »          مهلاُ يا قدر / للكاتبة أقدار ، مكتملة (الكاتـب : لامارا - )           »          روايه روحي لك وحدك للكاتبه (ريم الحجر) روايه رائعه لا تفوتكم (الكاتـب : nahe24 - )           »          رواية ناسينها ... خلينا نساعدكم [ أستفساراتكم وطلباتكم ] (الكاتـب : × غرور × - )           »          المستفيد الحبيب - أن هامبسون - عبير - عدد ممتاز (الكاتـب : pink moon - )


العودة   شبكة روايتي الثقافية > قسم الروايات > منتدى قصص من وحي الاعضاء > الروايات الطويلة المكتملة المنفردة ( وحي الأعضاء )

Like Tree6048Likes
إضافة رد
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 14-10-21, 12:40 AM   #381

كلبهار

كاتبة في قسم قصص من وحي الاعضاء

 
الصورة الرمزية كلبهار

? العضوٌ??? » 485676
?  التسِجيلٌ » Mar 2021
? مشَارَ?اتْي » 2,075
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Iraq
?  نُقآطِيْ » كلبهار has a reputation beyond reputeكلبهار has a reputation beyond reputeكلبهار has a reputation beyond reputeكلبهار has a reputation beyond reputeكلبهار has a reputation beyond reputeكلبهار has a reputation beyond reputeكلبهار has a reputation beyond reputeكلبهار has a reputation beyond reputeكلبهار has a reputation beyond reputeكلبهار has a reputation beyond reputeكلبهار has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   fanta
?? ??? ~
كلما زاد نضجك، قل عدد أصدقائكقلت نسبة تأثرك من فراق أحدوقلت الأشياء اللتي تهزمك
افتراضي


من نور الحسن لنبع
الهيام ...
وصلت معك لدرجة الهيام ..
لدرجة الجنون والغرق في بحر حبك
فأنا الهائم الضائع في ليلك السرمدي
لا يرشدني إلا بريق عينيك
نحو وجهك أحبو على الجمر
من أجلك أتحمل الألم والوجع
فلا الطبيب ينفع
ولا الدواء يعالج

.....
خاطرة أنا كتبتها
بقلمي



كلبهار غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 15-10-21, 07:09 PM   #382

Maryam Tamim

مصممة في قسم وحي الاعضاء

 
الصورة الرمزية Maryam Tamim

? العضوٌ??? » 435378
?  التسِجيلٌ » Nov 2018
? مشَارَ?اتْي » 2,733
?  مُ?إني » بغداد
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Iraq
?  نُقآطِيْ » Maryam Tamim has a reputation beyond reputeMaryam Tamim has a reputation beyond reputeMaryam Tamim has a reputation beyond reputeMaryam Tamim has a reputation beyond reputeMaryam Tamim has a reputation beyond reputeMaryam Tamim has a reputation beyond reputeMaryam Tamim has a reputation beyond reputeMaryam Tamim has a reputation beyond reputeMaryam Tamim has a reputation beyond reputeMaryam Tamim has a reputation beyond reputeMaryam Tamim has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   freez
¬» قناتك nicklodeon
?? ??? ~
لا إله إلا الله وحده لا شريكَ له، له الملك، وله الحمد، وهو على كل شيءٍ قدير، سبحان الله، والحمد لله، ولا إله إلا الله، والله أكبر، ولا حولَ ولا قوةَ إلا بالله العلي العظيم
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

مساء الخير والعافية على الجميع


تسجيــــــــــــــل حضــــــــــــــــور


في انتظار نزول الفصل


Maryam Tamim غير متواجد حالياً  
التوقيع
استغفر الله العظيم واتوب اليه
رد مع اقتباس
قديم 15-10-21, 07:11 PM   #383

Maryam Tamim

مصممة في قسم وحي الاعضاء

 
الصورة الرمزية Maryam Tamim

? العضوٌ??? » 435378
?  التسِجيلٌ » Nov 2018
? مشَارَ?اتْي » 2,733
?  مُ?إني » بغداد
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Iraq
?  نُقآطِيْ » Maryam Tamim has a reputation beyond reputeMaryam Tamim has a reputation beyond reputeMaryam Tamim has a reputation beyond reputeMaryam Tamim has a reputation beyond reputeMaryam Tamim has a reputation beyond reputeMaryam Tamim has a reputation beyond reputeMaryam Tamim has a reputation beyond reputeMaryam Tamim has a reputation beyond reputeMaryam Tamim has a reputation beyond reputeMaryam Tamim has a reputation beyond reputeMaryam Tamim has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   freez
¬» قناتك nicklodeon
?? ??? ~
لا إله إلا الله وحده لا شريكَ له، له الملك، وله الحمد، وهو على كل شيءٍ قدير، سبحان الله، والحمد لله، ولا إله إلا الله، والله أكبر، ولا حولَ ولا قوةَ إلا بالله العلي العظيم
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 8 ( الأعضاء 2 والزوار 6)

‏Maryam Tamim, ‏كلبهار


Maryam Tamim غير متواجد حالياً  
التوقيع
استغفر الله العظيم واتوب اليه
رد مع اقتباس
قديم 15-10-21, 08:17 PM   #384

الاء ابراهيم

? العضوٌ??? » 315398
?  التسِجيلٌ » Mar 2014
? مشَارَ?اتْي » 654
?  نُقآطِيْ » الاء ابراهيم is on a distinguished road
افتراضي

لا اله الا انت سبحانك اني كنت من الظالمين

الاء ابراهيم غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 15-10-21, 09:01 PM   #385

كلبهار

كاتبة في قسم قصص من وحي الاعضاء

 
الصورة الرمزية كلبهار

? العضوٌ??? » 485676
?  التسِجيلٌ » Mar 2021
? مشَارَ?اتْي » 2,075
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Iraq
?  نُقآطِيْ » كلبهار has a reputation beyond reputeكلبهار has a reputation beyond reputeكلبهار has a reputation beyond reputeكلبهار has a reputation beyond reputeكلبهار has a reputation beyond reputeكلبهار has a reputation beyond reputeكلبهار has a reputation beyond reputeكلبهار has a reputation beyond reputeكلبهار has a reputation beyond reputeكلبهار has a reputation beyond reputeكلبهار has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   fanta
?? ??? ~
كلما زاد نضجك، قل عدد أصدقائكقلت نسبة تأثرك من فراق أحدوقلت الأشياء اللتي تهزمك
افتراضي

الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 14 ( الأعضاء 6 والزوار 8)
‏الاء ابراهيم, ‏شهد وحبيبه, ‏زهراء يوسف علي, ‏همس همسات, ‏Moon roro


يسعد مساكم صديقاتي باذن الله راح انزل الفصل الثالث عشر ابكر شوي


كلبهار غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 15-10-21, 09:46 PM   #386

كلبهار

كاتبة في قسم قصص من وحي الاعضاء

 
الصورة الرمزية كلبهار

? العضوٌ??? » 485676
?  التسِجيلٌ » Mar 2021
? مشَارَ?اتْي » 2,075
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Iraq
?  نُقآطِيْ » كلبهار has a reputation beyond reputeكلبهار has a reputation beyond reputeكلبهار has a reputation beyond reputeكلبهار has a reputation beyond reputeكلبهار has a reputation beyond reputeكلبهار has a reputation beyond reputeكلبهار has a reputation beyond reputeكلبهار has a reputation beyond reputeكلبهار has a reputation beyond reputeكلبهار has a reputation beyond reputeكلبهار has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   fanta
?? ??? ~
كلما زاد نضجك، قل عدد أصدقائكقلت نسبة تأثرك من فراق أحدوقلت الأشياء اللتي تهزمك
افتراضي

السلام عليكم بنات وجمعة مباركة قبل تنزيل الفصل بس أريد أتكلم معكم شويه ... بنات ليش التفاعل ضعيف ؟ ليش ما تعلقون على الفصل ؟ يعني أسبوع كامل أنزل الفصل وما الاقي عليه غير بس ثلاث او أربع تعليقات !!! وين باقي المتابعات ؟ انا ما اريد تكتبولي ريفيوهات طويلة وعريضة ومفصلة يكفي تعطوني رائيكم بسطر واحد بس ... شو عجبكم شو الماعجبكم السرد جيد او مبالغ به ... اي شي بنات بس المهم اتفاعلوا ... بالنهاية العتب على قدر المحبة .... والتعليق وتشجيع الكاتب يتبع ضمير المتلقي أو المتابع .. ومثل ما أنا ملتزمة معكم أنتوا كمان بنات ساعدوني شوي ... الكاتب بيفرح لما يشوف التفاعل وللاسف انتوا احبطوني كلامي بس للصامتات أما اليشاركون فهم موضع تقدير كبير عندي ... وآسفة على الأطالة ...

الآن نبدأ التنزيل بسم الله



.............

الفصل الثالث عشر

الهيام ...
وصلت معك لدرجة الهيام ..
لدرجة الجنون والغرق في بحر حبك
فأنا الهائم الضائع في ليلك السرمدي
لا يرشدني إلا بريق عينيك
نحو وجهك أحبو على الجمر
من أجلك أتحمل الألم والوجع
فلا الطبيب ينفع
ولا الدواء يعالج

....
خاطرة بقلمي



...........



كان يجلس مع والدته في المطبخ يتناولان العشاء عندما وصلته رسالة من المقاول .... يتفق معه على موعد تسليم دفعة جديدة من المال .... في ذلك اليوم حين تكلم مع عمه على انفراد في الحديقة طلب منه أن يمهله بعض الوقت لأنه يفكر فعلا بالحل المثالي والأنسب لمشكلة غصن ... وسأل عمه إذا كان سيسمح له بأن يتدخل بهذا الشأن .... ليجيبه عمه إبراهيم بأنه يثق به وهو سيوافق على أي مقترح يبدر عنه ... دون قيد أو شرط .....

عندما قالت نبع بأنها كانت ترغب بمزاولة عملها وأن حلمها هو العمل في مشتل أو أرض زراعية خطرت بباله الفكرة ... فكرة ممكن أن تقرب وتبني بداية جسرٍ للثقة بينهما ...لذلك قرر أن يشتري قطعة أرض تصلح لأن تكون مشتلا صغيرا تعمل به الأختين .... وذهب بالفعل للمقاول الذي اصطحبه إلى المواقع الخاصة بالمشاتل المختصة ببيع المزروعات وأصيص الزهور والنباتات المختلفة .... عندما القى نظرة على المنطقة تأكد بأن هذا هو المكان المطلوب الذي يبحث عنه ... إذ احتوت على كل الاساسيات المطلوبة وبسعر مناسب ...هو ليس غبياً ولا جاهلا بأمور البيع والشراء ... فوالده كان مقاولا كما عمه إبراهيم أيضا ... متخصص بشراء المنازل القديمة الايلة للسقوط ثم يقوم بهدمها ليبني بدلا عنها منازل حديثة ويبيعها بضعف الثمن ... كان رحمه الله مقاولاً ذكيا جدا ... وهو يعرف بأن إنشاء المشتل يتطلب توفير رأس المال الكافي لشراء الشتلات والأسمدة وأوعية الزراعة ومنظومات الري ...... إضافة إلى إنشاء منشآت البستنية كالبيوت الزجاجية والبلاستيكية والظلال الخشبية وغيرها ... كما يتطلب دراسة حالة السوق وهل أن الأنواع النباتية التي سوف يبيعونها ستجد إقبالا عند الزبائن ؟ هذا المجال كان قد تركه لنبع فهي مهندسة وبالتأكيد ستعرف كيف تدير المكان وتزرع النباتات المربحة ... كان من المفترض والمقرر أن يشتري أرضاً صالحة للزراعة لكنه عوضا عن ذلك وجد هذا المشتل الجاهز تقريبا ... لم يتبقى إلا أشياء صغيرة وبسيطة ويكون معداً للأفتتاح .... وهو يثق بنبع ... يثق بها جدا لدرجة كان على يقين مطلق بأنها سوف تجعل المكان جنة وأنها ستدر بالربح الوفير عليهم ... لكن حتى وإن لم يكن هناك ربح مادي لايهم ... أجل لايهم .... المهم عنده هو أن يربح قلبها ويفوز به .... هذا كان عنده أهم بكثير من كل الملايين التي سوف ينفقها على المشروع ... ابتسم وهو يتذكر الأسم الذي ينوي أن يطلقه على المشتل ( مشتل النبع الصافي ) ماذا سيكون رأيها أن عرفت ؟!!!!!

أخرجه صوت والدته من أفكاره وهي تقول بعبوس :
- أترك الهاتف يا نور الحسن ... الأكل سيبرد !
اومأ موافقاً ثم بعث رسالة أخيرة للمقاول قبل أن يغلق هاتفه ويضعه جانباً .... أكلا بصمت دام لعدة دقائق قطعته والدته حين قالت متساءلة بجمود :

- إذاً نويت أن تشرتيه أليس كذلك ؟!!!
رفع نور الحسن رأسه وأجاب قائلا :
- بل اشتريته بالفعل يا أماه ... لم يتبقى إلا دفعتين من الثمن سأدفعه للمقاول بعد أن نوقع ألاوراق النهائية مع صاحب المشتل الأصلي .
أحنت رأسها وقلبت الطعام وهي تمتم بفتور :
- حسنا !
وضع نور الحسن الملعقة جانباً ثم تنهد وهو يحدق بوجه والدته المتجهم ... يبدوا إنها غير موافقة على تصرفه ؟ لكن لماذا ؟ ربما من أجل المال ؟ أو ربما تعتقد أن المشتل مشروع خاسر ؟!!!!! أجلى حنجرته وسالها بهدوء :

- لماذا أنت عابسة بهذا الشكل أمي ؟ هل شرائي للمشتل أزعجك ؟!!
رفع كتفها وقالت بلامبالاة وبرود وهي تحدق بطبقها :
- ليس من شأني كل ماتفعله يا نور الحسن أنت حر بقراراتك !
سحب نفساً عميقاً .... أيضاً لم يقتنع بردها البارد .... قرر ان يطمئنها قائلا بهدوء :
- أمي إذا كان من أجل المال ....فأنا أأكد لك أني درست المشروع و ....
رفعت والدته وجهها و قاطعته بحرارة وصدق حقيقين :
- المال مالك يا نور الحسن ... ورثك عن والدك ... انت حر بفعل ما تشاء به ... تحرقه توزعه على الفقراء ترميه .. هو مالك وحلالك يا ولدي ...وأنا لن اتدخل به أبداً .
تنهد نور الحسن وسألها حائراً :
- إذا ماذا هناك يا أمي ؟!
أبتسمت وقالت بحزن ولوعة على ولدها العاشق والذي لايكلف نفسه جهدا لأخفاء حبه لأبنه عمه التي لا تلقي بالا له :
- أنا أتحدث عن نبع .
تجنب نظراتها وظهر الارتباك عليه ليسألها قائلا :
- مابها ؟!
أجابت بصوت خافت وحزين :
- لا أريدك أن تتعلق بألاوهام يا ولدي .... ولا تتأمل كثيراً ... أنا انصحك من أجل مصلحتك ...
تمتم بكآبة وقد غادرته كل مشاعر السعادة والحماس والأمل الذي شعر بهم قبل قليل :
- انا لا افهم ما ترمين إليه يا أمي ؟َ!!

نظرت له مطولا ثم قالت :
- هل تعتقد بأني لم ألاحظ نظراتك المستمرة لها ؟!!!
هزت رأسها بأسف وأردفت بينما أختلجت عضلة فكه بتوتر وهو ينصت لها دون أن يرفع نظراته إليها :

- يشهد الله بأني أحب نبع كأبنة لي ... ولقد فكرت بخطبتها لك ... لقد وضعت عيني عليها مذ كانت صغيرة ... تمنيتها أن تكون زوجتك ... فأين سأجد مثل أبنه عمك ... جمال ... وأدب .. وأخلاق وبنت عز ودلال .... لكن .... أنا أيضا لي عينان أرى بهما يا نور الحسن ... أراى نفورها منك .... نبع لا تميل إليك يا ولدي ... والظاهر بأنها ليست من نصيبك .... هذا فقط ما أريد أن أقوله لك ... لكي تضع الفكرة نصب عينيك !

هل هو مفضوح لهذه الدرجة ؟ لم تكن والدته الوحيدة التي أنتبهت له بل حتى عمه ... حين فاتحه بأمر المشتل سأله لماذا لم يبلغه بنيته وقد تحجج هو بأن لا فرق بينهما .... عندما نظر إليه تلك النظرة العميقة الفاهمة .... عرف وتيقن بأن عمه قد شك بأمره لكنه ألتزم الصمت ربما رأفة بحالة ولكي لا يسبب له الأحراج ؟!!!!!

تنهدت والدته بحسرة قبل أن تعود لتكمل طعامها بصمت بينما شعر هو وكأن سيخاً حديديا حارا قد اخترق صدره ... مع كل كلمة كانت تقولها كانت تنثر الملح فوق قلبه المثخن بالجراح .... عندما ختمت وقالت ليست من نصيبك كانت كمن يصب الوقود فوق النار ليزيدها حرارة واشتعالا ... غيرة ... غيرة حارقة وجارفة اكتسحت جسده لتلتهم كل أنش منه كما تلتهم الحرائق الأشجار في الغابات الأستوائية ... بل هي أشد ... لا ... لن يسمح .... مستحيل ... لن يدع أي شخص .... أي أحد مطلقا أن يسرق قلب نبعته منه ... هي له ... أبنة عمه ... حبيبة الصبا .... كبرت وترعرعت وتفجرت أنوثتها وجمالها ونعومتها أمام عينيه ..... وهي من حقه ... رغم كل ما فعله بها هي من حقه ... هو من جرحها وهو من يداويها ..... هو من كسرها وهو من سيُجبر الكسر .... سيصل إليها .. يجب أن يفعل ذلك !!

................


يتبع






كلبهار غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 15-10-21, 09:47 PM   #387

كلبهار

كاتبة في قسم قصص من وحي الاعضاء

 
الصورة الرمزية كلبهار

? العضوٌ??? » 485676
?  التسِجيلٌ » Mar 2021
? مشَارَ?اتْي » 2,075
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Iraq
?  نُقآطِيْ » كلبهار has a reputation beyond reputeكلبهار has a reputation beyond reputeكلبهار has a reputation beyond reputeكلبهار has a reputation beyond reputeكلبهار has a reputation beyond reputeكلبهار has a reputation beyond reputeكلبهار has a reputation beyond reputeكلبهار has a reputation beyond reputeكلبهار has a reputation beyond reputeكلبهار has a reputation beyond reputeكلبهار has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   fanta
?? ??? ~
كلما زاد نضجك، قل عدد أصدقائكقلت نسبة تأثرك من فراق أحدوقلت الأشياء اللتي تهزمك
افتراضي

الساعة كانت العاشرة مساءاً عندما عاد جاسر إلى المنزل .... شيء ما تغير فيه ....لقد ظن بأن تَرك جيان العمل عندهم سينسيه تلك المشاعر المتخبطة التي كانت تتأرجح داخله بقوة ... لكن لا .... مشاعره لم تهدأ بل زادت أضعافاً مضاعفة ... مشاعر مختلطة مابين شوق وحيرة ... لهفة وخوف وقلق .... خوف وقلق عليها ... ماذا تفعل ... كيف تسير أمورها ؟ كيف تواجه معارك الحياة وحدها ؟!
الإدراك يضرب صدره بشدة ... لقد أعجب بها في البداية .... أعجب بشجاعتها وتضحيتها ... أعجب بقوتها رغم ضعفها ... كبريائها رغم هشاشتها ... خجلها وثقتها رغم جرائتها ..... ثم أعجب بقلبها الذهبي ...وتواضعها .... ابتسامتها ورقتها .... صبرها وتفائلها .... وأخيراً أعجب وبشدة بجمالها المميز .... وجهها الوردي ... شفتيها ..... عينيها ..... حتى شعرها الذي لم يرى طوله للآن أحبه واصبح يتخيله منتشراً على وسادته وفوق صدره ...... تتوسد ذراعه وتشاركه حياته الفارغة لتملئها هي بلطافتها ورقتها وعطفها اللامنتاهي .....هز رأسه وهو يفكر بأن الوقت قد حان ليكمل نصف دينة لكن قبل ذلك يجب أن يفاتح والدته ... يكفي ... لقد صبر طوال الأيام الماضية وكان يشغل نفسه ليلا ونهارا عل ذلك الأعجاب يتبخر ويختفي من خياله ليتضح بعد ذلك صدق وعمق مشاعره رغم كل ما يحاول أن ينكره .... صوت والدته أخرجه من افكاره حين نادته بصوت عالٍ :

- تعال يا جاسر ....
دلف للصالة ليجد والدته جالسه على الأريكة وقد رفعت ساقيها متربعة متلحفة ببطانية سميكة بينما المدفئة النفطية وضعت قريبة منها ...أجابها بتعب :
- السلام عليكم أمي ....

لتتنهد وهي تجيبه مبتسمة وتربت جانبها :

- وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته ... تعال ... تعال أجلس هنا ....
تقدم ليرمي جسده المنهك فوق الأريكة وهو يتنهد بتعب .... مسدت والدته على ركبته وسألته بحنان :
- أحضر لك العشاء ؟!!!
هز رأسه بلا وقال :
- لا ... أكلت مع العمال .
سألته بشفقة وقد أنعكس حب وحنان الدنيا بعينيها وهي تنظر له :
- متعب ؟!!!
أراح رأسه على طرف الأريكه وقال متمتما وقد أغمض عينيه :
- أجل يا أمي ... متعب جدا ....
أجابت بدهاء وهي تراقبه :
- حسنا ... سوف تأتي من تستقبلك وتريحك من تعبك وتدفئ فراشك ايضاً !
فتح عينًا واحدة ونظر لوالدته قائلا وكأنه لم يسمعها جيداً :
- ماذا تقصدين أمي ؟!
بادلت النظرات وهي تشد الوشاح الصوفي الأسود فوق كتفيها بأحكام قبل أن تجيبه ببراءه :
- أقصد زوجتك طبعًا ومن غيرها ؟!!!!

أعتدل قائلاً بصبر وهو يفكر بضجر .. يا الله أرجوا أن لا تكون قد أعجبتها فتاة من الجيران وقررت أن تلصقها بي ... رباه ليس أمي لا أستطيع أن أرفض لها أمراً :

- أمي !!!!! هل سنعيد فتح هذا الموضوع من جديد ألم ننتهي منه ؟!
قالت وهي تعود بظهرها إلى الوراء لتغوص بالوسائد الوثيرة :
- حسنا ... وأنا التي أردت أن أتمم لك نصف دينك لكي أجعلك سعيدًا ومرتاحًا وكنت سأخطب لك ست البنات !!!
غمغم بغموض وعبوس :
- امي لا أريد ست البنات ....
قاطعته بصبر وابتسامتها لم تختفي أبدا منذ بداية حديثهما :
- فقط دعني أخبرك من هي وبعدها أنت حر ... أقسم بالله لن أضغط عليك وافتح موضوع الزواج ثانية ... سأحترم قرارك مهما كان !
رفع حاجبيه وسألها مستسلماً وقد شعر بالراحة قليلا خاصة وأن والدته لا تحلف بالله كذباً :
- حسنا هاتي لنرى من هي ست البنات هذه ؟!!
أجابت بثقة :
- جيان .
فقد قلبه نبضة ... نبضتان ... ربما ثلاث أو أربع عندما سمع أسم الفتاة التي كانت تلعب دور البطولة في أحلامه خلال الأيام السابقة ... ليرد بصوت خشن :
- جيان ؟!!!!
أومأت وقد أتسعت ابتسامتها الذكية ... كيف لا تبتسم ويدب الأمل فيها وهي ترى علامات القبول والرضا على وجه ولدها الأسمر :
- أممم أجل هي ... ست البنات وأجملهم في بغداد كلها .... ما رأيك ؟
أجابها متلعثما كالفتيات وهو لايعرف كيف يخبرها بشوقه وتوقه إليها ومنذ البداية :
- في الحقيقة يا أمي أنا ....
قاطعته هي بطيبة ولطف كانت تريد أن ترفع الحرج عن أبنها البكري :
- لا تخجل من والدتك يا جاسر هل تريدها أم لا ؟!
أومأ بقوة قائلا بثبات وصوت صلب :
- أجل ... أجل أريدها ولن أنكر ذلك لكن ..
بتر جملته وصمت لتحثه والدته بفضول :
- لكن ماذا يا نور عين والدتك ؟ تكلم يا جاسر وأخبر امك بكل ما يعتمر في صدرك !

هز رأسه وهو يفكر بسبب خوفه وتردده ... ليرد بصوت خافت :
- لكن أخشى أن ... أن ... ترفضني ...
أنتصب جسدها بتوثب وسألته مقطبة بحمائية ودفاع عن ولدها الوحيد الذي هو بنظرها أفضل شاب في العراق كله ... شأنها كشأن كل أم ترى أولادها أفضل الناس وأحسنهم :
- ولماذا ترفضك ؟!!!!
تنهد جاسر وأجابها بكل صراحة :
- بسبب ... انت تعرفين يا امي .... أقصد شقيقها ! والسجن وما إلى ذلك !!!
أبتسمت وقد تنفست الصعداء وعاد جسدها يسترخي وهي تجيبه بثقة مطلقة :
- من هذه الناحية أطمئن ....

سألها بلهفة تشبه لهفة طفل صغير يريد أن يرافق والدته للسوق :

- ماذا تقصدين يا أماه ؟!!!

رفعت كتفها وقالت ببساطة وهي تشبك اصبعها فوق بطنها :

- اقصد بأن هذه مسألة عادية يا ولدي ... فأنت معذور ... لو كان أي شخص أخر مكانك لتصرف مثلك بالضبط ... خاصة وأنك قلت بأن كل الأدلة كانت ضدة ... أنت لم تتهمه جزافاً أو أفتراءاً .... بدليل أنك ما أن شككت برجل أخر حتى أصلحت خطائك واعتذرت لها .... ثم يا جسورة ... أنا قلبي مرتاح جدا ومتفائل ... اقسم بالله أني أشعر بأن هذه البنت هي من نصيبك !!!
عاد ليسألها ليس خوفاً بل قلقاً طفيفاً فهو لا يريد أن يدخل بمشاكل ومتاهات مع شقيقته الكبرى والوحيدة والتي يكن لها كل الأحترام والمودة :

- ماذا عن سلمى ؟!!
قطبت متسائلة :
- ومابها سلمى ؟!!!

أجابها متنهداً بأرهاق :

- ربما ستعترض فأنت تعرفين كيف تفكر ؟!!
رفعت ذقنها وقالت :
- لا من هذه الناحية أطمئن كل شيء سيتم كما نريده نحن ... ثم لا سلمى ولا أي أحد غيرها يملك الحق بالتدخل ... القرار يخصني أنا وأنت فقط !
ابتسم جاسر وسألها وقد تسللت الراحة لقلبه بعد ان سمع كلام والدته الحبيبة :
- لكن لم تخبريني ... لماذا اخترتها هي بالذات يا أمي ؟!
تنهدت بعمق ثم قالت بكل صراحة وحسرة :
- ذكرتني بنفسي يا جاسر .... يا الله كم أن هذه البنت تشبهني !!!!!

لتردف بشرود وقد اخذت تقص عليه قصة من قصصها التي حفظها عن ظهر قلب والتي لم يكن يمل من سماعها مطلقاً حتى في بعض المرات عندما كان صغيراً كان يطلب منها أن تعيد بعضاً من حكاياتها القيمة ليعيش معها ويتخيل ذلك الزمان البعيد الذي كانت تصفه له بدقة :

- اتعلم يا جاسر .... في مرة من المرأت تشاجرت معي فتاة في المدرسة ..... كنت في حينها في الصف الثاني متوسط ... وقد عيرتني أمام كل الطالبات وقالت أنتم فقراء وأنت تدفعين العربة مع والدك الذي لا حياء له ولا غيرة على ابنته التي يدعها تعمل معه في الشارع !!!
التفت جاسر ليسحب كف والدته ويحتضنها بقوة ... قائلا بعصبية وغضب ليس منها بل من قلوب بعض البشر القاسية :
- امـــــــــي مالذي ذكرك بهذا الآن ؟!

هزت رأسها مبتسمة وقالت :

- لا ... لا ياجاسر ... أنا لم أنسى الماضي ابدا ... أنه يعيش معي كل يوم وكل ليلة ...أتذكره وأحن إلى ذلك الزمن الذي كان رغم مرارته إلا إنه كان جميلا وبريئاً .
لتكمل قصتها بهدوء :
- رغم أن ما قالته كان مؤلما ومهينا جدا لفتاة بعمر المراهقة ... لكني لم أخجل .... لم أخجل من مساعدة ابي رحمة الله ... أنا كنت البنت الكبرى وخالك كان يصغرني بعدة سنوات كان لايزال في الأبتدائية وجسده صغير وناعم ...وكان الولد الوحيد على ثلاث فتيات ...
همس جاسر بتأثر :
- اعلم يا أمي أعلم ...
قالت متنهدة وهي تكمل قصتها :
- في ذلك اليوم كل الطالبات وقفوا جانبي وهم من أخبروا المدرسة عندما جاءت للفصل ... اخبروها بما قالته لي لتنهرها الأخيرة بحدة وتاخذها لمديرة المدرسة التي اجبرتها على الأعتذار لي ! وأستدعاء ولي أمرها !!!
نظرت له وأردفت مبتسمة بحزن :
- كان قدري وقيمتي كبيرين عند أبي وأمي .... وعند صديقاتي وعند المعلمات ايضا ... والأهم من كل هولاء كان قدري كبيرا بنظر نفسي ... ابدا لم أخجل ولم أحني رأسي ..... وعندما جاءت جيان إلى هنا في المرة الأولى .... سبحان من يؤلف القلوب ... قلبي انشرح لها عكس زوجة أخيك الراحل !!!!

أعتدلت و قالت جدية وصوت منخفض وكأنها تخشى أن يسمعها أحد ما :

- سأخبرك سراً لم أقله لاحد أبداً .... احتفظت به بيني وبين الله .


سألها جاسر وهو يوليها كل اهتمامه وانتباهه :

- خيراً ماهو السر ؟!!!

لوت شفتها قالت :

- أنه عن زوجة أخيك ... خمائل ...رغم إنها غنية ومتعلمة وخريجة جامعة ووالدها تاجر معروف ... إلا أني سبحان الله لم أرتح لها ... حاولت أن أحبها من أجل خاطر أخيك رحمه الله ... لكن رغم ذلك لم استطع يا جاسر .... شعرت بالنفور منها ولم يعجبني تكبرها ولا الطريقة المتعالية التي كانت تتحدث بها معنا ... وكأننا لا نرتقي لمستواها !!!! بل وكأنها منت علينا بزواجها من أخيك !!! عندما تأتي لمنزلنا تنتقد لون الأرائك ... لون السجاد ... طريقة تأثيت الصالة والستائر وكل شيء !!!!! والله لو كان الأمر بيدي لأخترت له عروسا على ذوقي لكن ماذا أقول هو من أختارها وأنا ... حلفت بأني لن أكسر قلب أي أحد من أولادي كما حلفت بأني لن أستخدم الضرب بتربيتكم ابداً !


لتكمل متنهدة وقد عادت ابتسامتها مرة أخرى :

- على عكس جيان .... أرتحت لها وكأنها واحدة من أقاربي !!! من مستوانا .... تفهمني وأفهمها ... تستمتع بقصصي ونصائحي دون تذمر أو ضيق !!!! وأنا ... يا جاسر .... قد احببتها كثيراً ... وتمنيتها سرا أن تكون من نصيبك ... بنت مضحية وعاقلة ومؤدبة وحسناء ... وأمينة ايضاً ...
هتف جاسر بتعجب وهو يحاول أن يخفي تأثره بكل كلمة قالتها والدته :

- اهاااا ؟ امينة ؟!
أومأت قائلة بجدية :

- أجل .... فلعدت مرات أحضرت لي المال الذي كنت انساه هنا وهناك ... وايضا ... مرة أحضرت لي خاتمي الذهبي الضخم أعطته لي بكل أمانه .... لو لم تكن أمينة وذات منبع صادق وأصيل لأخذته وباعته وهي في ضيق وأمس الحاجة للمال وكان الخاتم ليباع بمبلغ جيد .

أومأ جاسر مبتسما بسعادة لتردف والدته ضاحكة :

- - إذا متى ستذهب لتبحث عن منزلها يا كعكة الشكولاته الجميلة ؟!

تسلل لون الحرج الطفيف لوجه جاسر الأسمر وهو يقول لوالدته محرجا من لقب التدليل الذي كانت تطلقه عليه منذ ان كانت طفلا صغيراً :

- أمي ... من الآن نتفق .... هذا اللقب فقط بيني وبينك ... لا تردديه امام أحد !!

ضحكت بشدة وجسدها المكتنز يهتز لترد بمزاح :
- أها ... أجل .. أجل بكل تأكيد يا جسورة بيني وبينك فقط ... العروس لن تعرف .
لتسأله مرة اخرى بجدية :
- لم تخبرني متى ستذهب لتبحث عن منزلها ؟!!

صمت جاسر محرجاً ... حائراً ... يخبرها أم لا ؟ فهو قد بحث عن مكان عملها ووجدها بالفعل ... كان يراقبها من بعيد جالساً داخل سيارته .... كان يتمنى أن يذهب إليها ليتكلم معها ... يخبرها بأنه هنا ... قريب منها وإنه لم ينسها أبدا ...يراقبها لعدة ساعات يريد أن يطمئن عليها ويتأكد أنها بخير وآمنة .... يكتم شعور الغضب تجاه والدتها فكيف لها أن تترك فتاة جميلة جدا مثل جيان تستقل المواصلات في وقت المغرب والدنيا ليست آمنة !!!!!! في ذلك اليوم ... وفي تلك اللحظة التي رأها تودع الرجل العجوز صاحب المكتب وتتجه ناحية سيارات النقل الجماعي ملتفه بمعطفها الطويل ... تلف الوشاح لتخفي نصف وجهها .... محنية الرأس بأدب .... عرف ... وتيقن بأنه يحبها ...لقد أحبها ... وهذا بحد ذاته جعل قلبه يتسع و يضخ الدماء بشدة !!!
تنحنح قائلا وهو ينزل رأسه لأسفل :

- في الحقيقة يا أمي ... أنا ... عرفت أين تعمل .. اقصد المكتبة التي تعمل بها .
ضحكت والدته بسعادة وضربته على ذراعه بخفة وهي تسأله بخبث :
- وكيف عرفت مكان عملها يا ماكر ؟!!
رفع كتفه وأجاب مبتسماً بخجل رجولي :
- احمم ... لقد ذكرت أسم الشارع الذي تعمل به في مرة من المرات ... وعلق الأسم في رأسي وقد مررت من هناك بالصدفة ... بالصدفة البحته ... و .. ووجدت المكتبة !ّ
أومأت والدته وقالت وهي تكبح ابتسامتها الواسعة السعيدة لسعادة أبنها :
- الصدفة البحته هااا ؟ علي أنا هذا الكلام !
هز رأسه مجيباً ببراءة مصطنعة :
- احممم أمي أنا اقول الحقيقة !!!!!
قالت وهي تتدعي الجدية التامة :
- حسنا ...وأنا صدقتك .... أختر يوما مناسبا لتذهب إليها وتفاتحها بالموضوع وأطلب منها عنوان منزلها !
قال بلهفة :
- لكن ماذا ...
قاطعته بصرامة مرة أخرى وسألته بتصميم :
- تريدها أم لا ؟!!!!
اومأ قائلا بثقة ونبرة صلبة وقوية :
- أريدها يا اماه .
ابتسمت براحه وأجابت :
- حسنا أذا .... افعل ما اقول وهي خلال شهر واحد ستكون هنا وستنام في احضانك !

.................
يتبع


كلبهار غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 15-10-21, 09:48 PM   #388

كلبهار

كاتبة في قسم قصص من وحي الاعضاء

 
الصورة الرمزية كلبهار

? العضوٌ??? » 485676
?  التسِجيلٌ » Mar 2021
? مشَارَ?اتْي » 2,075
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Iraq
?  نُقآطِيْ » كلبهار has a reputation beyond reputeكلبهار has a reputation beyond reputeكلبهار has a reputation beyond reputeكلبهار has a reputation beyond reputeكلبهار has a reputation beyond reputeكلبهار has a reputation beyond reputeكلبهار has a reputation beyond reputeكلبهار has a reputation beyond reputeكلبهار has a reputation beyond reputeكلبهار has a reputation beyond reputeكلبهار has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   fanta
?? ??? ~
كلما زاد نضجك، قل عدد أصدقائكقلت نسبة تأثرك من فراق أحدوقلت الأشياء اللتي تهزمك
افتراضي

وقف يوسف في الحمام تحت رذاذ الماء الدافئ المنهمر فوق رأسه ... ماداً يديه على الحائط محني الرأس ... مغمضاً عينيه ... تراوده الافكار السوداء من جديد .... مهما حاول أن يخفف من وطئة الألم الذي يحوم حوله .... كان ضميره يعاود مصراً ليخبره ساخراً بأنه مذنب ... مذنب والذنب يغلفه من رأسه إلى أخمص قدميه .... صحيح إن كلام رفل جعله يشعر بالارتياح قليلا ... قليلا فقط .... لكنه ما أن عاد لمنزله الكئيب حتى هاجمته الذكريات المؤلمة بشراسة أقوى من ذي قبل ....لماذا كان يجب أن تموت هي ؟ لماذا لم يمت هو بدلا عنها ؟ لماذا لماذا يجب أن يعيش ويستنشق الهواء وأخته العزيزة التي لم ترى شيئاً من حياتها ... دفنت تحت التراب ؟!!!!

أغلق الحنفية ثم لف المنشفة حوله ليذهب ويقف أمام المرآة .... مسح البخار عنها لينظر لوجهه بكآبة .... الهالات السوداء أخذت تكبر تحت عينيه بسبب قلة النوم ... كيف ينام وهو يشاهد بنومه ما يفكر به وهو مستيقظ ؟ النوم لم يكن يريحه أبدا بل كان كتلة من كوابيس الندم ورثاء الذات ! كوابس تخص الماضي البعيد ... فمرة حلم بأنه أمتلك آلة للزمن .... حاول بأستماته أن يضبطها ليعود إلى تلك السنة المشئومة التي بدأ بها كل شيء ... لكنه لم يستطع ... ومرة رأى زوج شقيقته كان قد جاء ليطلب يدها منه وهو وقف وطرده قائلا ليس لدي أخت للزواج !! لكن رغم ذلك وفجأة تخرج عروس من المنزل مرتديه بدلة الزفاف من المفترض أنها شقيقته رغم إن ملامحها غير واضحة له .... والصخب وصوت الموسيقى والأهازيج والزعاريد تدور حوله بصوت عالٍ ... يصرخ يحاول ان يمنعها من الذهاب معه لكنه لا يستطيع ... صوته لايخرج و قدميه ثقيلة جدا جدا وكأنه يحمل أثقالا حديدية بهما ..... ومرة ومرة ومرة ........ كثيرة هي الكوابيس والأحلام لكن ولا حلم واحد ... واحد فقط كان يرى فيه خالدة أو أمه وجها لوجه ... ولا حتى يسمع صوتهم أبدا ابدا .... وكانهما ممحيتان عن خيالة في عالم الرؤيا !!!!!

مسح دموعه المترقرقة ثم ارتدى ملابسه وعاد لغرفته ليجلس جانب المدفئة ... رفع الجرو رأسه بنعاس ليلقي عليه نظرة قبل أن ينام بمنزله الخشبي بهدوء !! سحب نفساً طويلا وهو يريح راسه على طرف الفراش محدقاً بالسقف .... لتجرفه أفكاره لرفل ... حتى وأن أفترضنا بأنه فكرة .... مجرد تفكير غير وارد أبداً .... بأنه ربما ... ربما .... اراد الزواج منها ... هل أيهم سيوافق ؟ هل سيقبل على أن يزوج أخته الوحيدة .... الجميلة ...المدللة ...ابنة الحسب والنسب .... لرجل فقير الحال مثله ؟!! يعمل سائقاً !! رجل معقد ومثقل بالذنوب والخطايا ؟!

شهادته الجامعية التي كانت بتقدير جيد جدا .... لا تكفي .... أجل .... الشهادة لاتثبت بأنه مهم وجدير بها أو بأي شيء أخر .... فهي مجرد ورقة يأخذها من مدارس الحكومة ... لكن شهادته الحقيقية هي تلك التي يأخذها من مدرسة الحياة ... وهو قد أخذ شهادته وكانت نتيجته الفشل .... أجل لقد فشل ... فشل بالأعتناء بشقيقته ... فشل بحمايتها ... فشل بأن يكون رجلها وسندها .... فشل بأن يكون أمانها والمسؤول عنها ....الأم ... الأخت .... العائلة .... الزمن الضائع .... راحة البال ..... كل ذلك أن ذهب وأختفى .... ملايين الدنيا لا تعوضه قسم بالله لا تعوضه ... الآن أدرك ذلك متاخراً ... نزلت دموعه ليهمس بحرقة
- سامحيني يا أختاه ... أرجوك سامحيني ..
وقف ليشمر عن ساعديه رادفاً بأختناق :
- الصلاة ... أحتاج لأن أشكو همي للذي لايمل مني ولا يتعب .... هو الوحيد سبحانه وتعالى الذي سيفهمي ويعرف نيتي ..وهو القادر على أن ينزل سكينته ورضاه علي ..لاشي ينفعني ويرح قلبي إلا رحمة الله ... فقط رحمة الله تعالى ..


....................
يتبع


كلبهار غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 15-10-21, 09:49 PM   #389

كلبهار

كاتبة في قسم قصص من وحي الاعضاء

 
الصورة الرمزية كلبهار

? العضوٌ??? » 485676
?  التسِجيلٌ » Mar 2021
? مشَارَ?اتْي » 2,075
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Iraq
?  نُقآطِيْ » كلبهار has a reputation beyond reputeكلبهار has a reputation beyond reputeكلبهار has a reputation beyond reputeكلبهار has a reputation beyond reputeكلبهار has a reputation beyond reputeكلبهار has a reputation beyond reputeكلبهار has a reputation beyond reputeكلبهار has a reputation beyond reputeكلبهار has a reputation beyond reputeكلبهار has a reputation beyond reputeكلبهار has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   fanta
?? ??? ~
كلما زاد نضجك، قل عدد أصدقائكقلت نسبة تأثرك من فراق أحدوقلت الأشياء اللتي تهزمك
افتراضي



- بالله عليك وافقي يا نبع ...أرجوكِ .... أجوكِ .....أرجــــــــــــــــــو? ?ِ!!!

قالتها غصن بيأس وتوسل وهي تشبك اصابعها فوق صدرها ... بينما حدقت بها نبع وهي تتذكر ما جرى قبل لحظات حين دعاهم والدها ليخبرهم بأن نور الحسن أشترى مشتلا لزراعة وبيع النباتات بكافة أنواعها الصيفية والشتوية ... وهو يريد منها ومن غصن أن تديران المكان ؟ أي بدقة أكثر يريدها أن تمسك زمام الأمور هناك !! وغداً سيأخذهم إلى المشتل ليروه ..... بدأت المفاجأة التي الجمت لسانها تتحلل وتنتشر بكل خلية في جسدها ... لقد أشترى لها مشتلا ؟!! بجدية ؟!!! الهذه الدرجة هو نادم ؟ ألهذه الدرجة نيل غفرانها مهم عنده ؟ مهم لدرجة أنفاقه هذا الكم الهائل من المال ؟ أجل هي تعرف بأن شراء مشتل ليس رخيصاً خاصة في بغداد ... المنازل والأراضي كلها غالية جدا ... الله وحده يعلم كم مليون دينار عراقي دفع ؟ ووالدته ... العمة بدور هل وافقت بسهولة ؟!! حسنا هي تعلم أن لنور الحسن مالا ورثة عن والده لكن مهما يكن يجب أن يكون لوالدته دورا بأبداء رأيها ؟!!!!!!
أرادت أن تنطق بحرف واحد لتجيب على والدها لكن يبدوا أن صوتها قد مات في جوفها .... لتسحبها غصن كالدمية التي لا روح لها وهي تجيب بدلا عنها :
- سنتشاور ونفكر قليلا قبل أن نقرر !!!

يا الله ... غصن تقول نتشاور ونفكر وكأنها ستوافق ؟!!!! مستحيل ... لن تقبل على عرضه الماكر هذا ... يريد أن يلين قلبها ويستدر عطفها ناحيته ... يريد أن ينسيها مراهقته المتوحشة ! لا ... لن تنسى ولن تصدق بأن الحية ممكن أن تنقلب عصفوراً مسالماً !
أخيرا وبعد أن كانا يقفان في غرفتها التي تقع بالطابق السفلي أجابت نبع بصوت مبحوح والمفاجأة للأن تجعل رأسها يترنح ويدور :
- لا ... بالتأكيد لن أوافق !
قالت غصن بخيبة أمل وقد أختفت ابتسامتها المتفائلة :
- نعم ؟!!! تتكلمين بجدية ؟!!!!
لتجيبها ببرود :
- بالتأكيد أتكلم بجدية .... أنا لا أريد منه شيئا يا غصن .... فهمتي ... لا أريد منه شيئاً .... أنا أعرف ومتأكدة بأنه أشترى المشتل بسبب تأنيب الضمير .... يدعي بانه نادم ومسكين ... بينما هو أفعى ملونة .... ثم يا اختي أنا لا اطيقه عندما يزورنا لفترة قصيرة في المنزل كيف الحال عندما أضطر لرؤيته هناك يومياً ؟ لا هذا كثير .. كثير جدا !!!!!

اجل ستراه وتتعامل معه يومياً لأنه أخبر والدها بأنه هو المسؤول عنهم وهو من سيوصلهم إلى المشتل خاصة وأنه متفرغ منذ الصباح إلى مابعد الظهر فعمله بالعيادة يبدأ الساعة الرابعة عصراً .... كما أن تعينه الحكومي لم يصدر بعد ! وأن والدها وافق على العمل لهذا السبب بالذات فحسب قوله بأنه سيكون مطمئن البال أن كان المسؤول عنهم هو نور الحسن !!

قالت غصن وهي تحاول أن تقنعها باستماته :
- وماذا في ذلك ؟ حتى وأن أشترى المشتل بسبب ما قلتي مالمانع ؟ دعيه يكفر عن ذنبه !!!! ثم أنت لن تخسري شيئاً بل بالعكس فستعملين بالمجال الذي تحبينه ... أم تريدين أن تقضي بقيه حياتك حبيسة بالمنزل !!!!! أما بالنسبة لتوصيله لنا فهذا امر عادي جدا ...تحملية لبضعة أسابيع ماذا في ذلك ... وقبل أن تتحدثي دعيني أخبرك بأن خرجين كلية الطب تعينهم الحكومي يكون مركزي أي تعيين مضمون وسيصدر أمر عمله خلال أقل من شهر أو ربما ... ربما شهرين !وإلى ذلك الحين سنجد حلا يرضي الجميع !!

همست نبع بألم وعجز وهي تغمض عينينها لبرهة قبل ان تفتحهما وتنظر لها بحزن :

- يا الله يا غصن .... ألم تسمعي شيئا مما قلته !!
تركتها غصن ثم توجه بأكتاف متهدلة لتجلس طرف الفراش بصمت .... ثم رفعت رأسها وقالت بعيون دامعة وشفاه مرتجفة :

- بلا سمعت وأعطيتك الحلول المنطقية ... حلول ستسعدنا أنا وأنت ..... لكنك ترفضين ..... وكنت أشك بأنك ربما سترفضين ... لكن الآن تأكدت .... فلماذا توافقين ولأجل من .. من يستحق أن تقدمي هذه التضحية من أجله ؟!! أنا ؟! أنا كنت ولازالت لاشيء ... مجرد نكرة ظهرت من العدم بعثرت نظام حياتكم وفرضت نفسها عليكم ....


لانت ملامح نبع وشعرت بالحزن الشديد على أختها الصغرى لتهمس بتعاطف وتأثر :

- غصن يا حبيبتي .... ماهذا الـ ...


أحتضنت غصن بطنها بذراعيها ثم واصلت حديثها بصوت مبحوح وكأنها تكلم نفسها :

- لم أشعر يوما أني محبوبة ... ولم يفعل أي أحد شيء ما من أجل خاطري ! لم أكن رقم واحد لخيار أي شخص ربما فقط امي ... وأمي قد رحلت ... وأنا عدت يتيمة مرة أخرى .... يتيمة الأم بعد أن كنت يتمية الأب فقط .....

لتواصل بأنكسار ... منظرها وهي محنية الرأس مزق قلب نبع الطيب وجعله يتناثر إلى أشلاء :

- وحيدة ومنبوذة أنا ... مكروة من الجميع ... لا أحد يحبني ... لا أحد يهتم بي ... لا أحد يريدني ....جئت لهذا العالم لأكون عبئاً ثقيلا غير مرغوب به .... عليكم جميعا ... أسبب المشاكل وأعقد الدنيا .... وأنا أسفة لذلك ... سامحوني ...

تقدمت نبع لتجلس جانبها وتحتضنها بحنان ... كانت وكأنها أم تعامل أبنتها وليست أختا كبرى ... لتهمس برقة :
- غصن عزيزتي هذا الكلام غير صحيح مطلقاً ... فهمتي مطلقاً ...أنت أختي الصغيرة وأنا ...
قاطعتها غصن وقالت بنبرة حزينة :
- لا .. لا يا نبع تلك هي الحقيقة وهذا هو ما أشعر به بالضبط ! أنا دخيله ... لا أنتمي لأحد !!!

دفنت وجهها بين كفيها وبكت بحرقة ... بكت بوجع وألم ... كان بكائها حقيقيا جدا ... وموجعا جداً جداً ... تنهدت نبع وأخذت تمسد على ذراع أختها وهي تقول :

- يكفي بكاءاً يا غصن ... يكفي يا أختاه لقد أوجعتي قلبي !
هزت غصن رأسها وابتعدت عنها قليلا وهي تتمتم بأختناق :
- أتركيني وشأني ! أذهبِ واتركيني .
حدقت نبع بأختها وهي تحاول أن تكبح أبتسامتها ... فتصرف غصن فجأة اصبح درامياً ومضحكاً جدا ... عضت طرف شفتها وقالت بنعومة :

- الآن أن أنا وافقت أثبت لك بأني أحبك ؟!!!
رفعت غصن وجهها المحمر ورمشت عدة مرات ثم أومأت بنعم ... لتردف نبع مستسلمة وقد عاد الدفئ ليظلل عينيها الساحرتين :

- حسنا .
نظرت لها غصن بشك ورددت :

- حسنا !!!!!!
أكدت نبع بصوت أكثر ثقة وقالت :

- امممم حسنا يا غصن .
مسحت غصن دموعها وقالت بتساؤل :

- لم أفهم حسنا ماذا موافقة أم غير موافقة ؟!!
ابتعلت ريقها وأجابت بمرح وهي تحاول أن تخفي توترها :

- حسنا أنا موافقة .. من أجل خاطرك أولا و ... اخيراً ... ولكي لا تقولي بأن لا أحد يحبك ويضحي من أجلك .


احتضنتها غصن بقوة وهي تتمتم وتعبر عن سعادتها بكلمات الشكر والحماس وعدم التصديق .... ابتسمت نبع وبادلتها العناق وهي ترسم ابتسامة صغرة على شفتيها ... لتعترف بينها وبين نفسها بأنها متحمسة أيضا .... رغم رفضها إلا أن جزء منها كان يحثها ويدفعها لكي توافق وأن غصن كانت فقط المحفز لأتخاذها هذا القرار .... فهي متحمسة ومتشوقة جدا للزراعة والبستنة وبكل ما يخص دراستها .... وأنها لن تكون كاذبه وتقول بأنها وافقت من أجل أختها الصغرى فقط .... بل وافقت من أجل نفسها أيضا .... حتى وأن كان صاحب المشتل هو .... نور الحسن عدوها اللدود والأزلي .

.........................
يتبع



التعديل الأخير تم بواسطة rontii ; 16-10-21 الساعة 11:17 PM
كلبهار غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 15-10-21, 09:51 PM   #390

كلبهار

كاتبة في قسم قصص من وحي الاعضاء

 
الصورة الرمزية كلبهار

? العضوٌ??? » 485676
?  التسِجيلٌ » Mar 2021
? مشَارَ?اتْي » 2,075
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Iraq
?  نُقآطِيْ » كلبهار has a reputation beyond reputeكلبهار has a reputation beyond reputeكلبهار has a reputation beyond reputeكلبهار has a reputation beyond reputeكلبهار has a reputation beyond reputeكلبهار has a reputation beyond reputeكلبهار has a reputation beyond reputeكلبهار has a reputation beyond reputeكلبهار has a reputation beyond reputeكلبهار has a reputation beyond reputeكلبهار has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   fanta
?? ??? ~
كلما زاد نضجك، قل عدد أصدقائكقلت نسبة تأثرك من فراق أحدوقلت الأشياء اللتي تهزمك
افتراضي



عصر اليوم التالي

......
اً

يا نبعة الريحان
حني على الولهان
حني على الولهان
جسمي نحل و الروح
ذابت وعظمي بان
ذابت وعظمي بان



يتردد صوت الأغنية في أرجاء السيارة .... قطبت نبع حاجبيها بانزعاج ماذا يقصد بأن وضع هذه الأغنية بالذات ؟ أجل لقد وضع هذه الاغنية متعمداً بعد ان نظر لها بوقاحة من مرآة السيارة !!!! هل يحاول أحراجها أمام غصن ؟!!!! قضمت شفتها وحدقت بالنافذة .... حدقت ولوقت طويل لدرجة إنها شعرت بوجع وتشنج برقبتها ... اليوم كان سيأخذهم لرؤية المشتل ... ورغم حماس غصن للذهاب إلا أن حماسها هي كان مضاعفاً لكنها بالتأكدي لم تبين ذلك أمامهم ... لقد تصرفت بترفع وكبرياء .... قالت غصن التي كانت تجلس في المقعد الأمامي :
- انها اغنية رائعة يا نور الحسن !
أجابها نور الحسن وهو يقود السيارة بانتباه :
- لا تقولي بأنك لم تسمعيها من قبل ؟!
التفت غصن ونظرت إليه نظرة بينت بأنها بالفعل تسمعها للمرة الأولى ليردف نور الحسن ضاحكاً :
- هذه الأغنية تعتبر من التراث العراقي القديم !! أنها فلكلور ياغصن ... فلكلور ! لايوجد احد داخل العراق لا يعرفها بل حتى بعض الدول العربية تعرفها أيضاً !!!!
قالت غصن بغباء وبراءة :
- الحقيقة أول مرة اسمعها !!!!!
هتف نور الحسن مازحاً إياها بحماس :
- من أي عصر أتيت يا غصن ؟!!!!!
لترد غصن على مزاحة بمزاح أقوى منه وهي تقهقه براحة على غير العادة :
- من عصر بيت خالي !!!!!!!

ضحك نور الحسن بقوة ... كانت ضحكته عميقة وبها بحة خشنة .... لاتشبه تلك الضحكة الشريرة التي تتذكرها سابقاً ...بل كانت مختلفة جدا ... فيها نوع من الدفئ والسعادة .... الأحمق لما هو سعيد هكذا ؟ هل يعتقد بأن موافقتها يعني إنها سامحته ونسيت إساءته ؟ كم هو واهم !!! داهمتها نزعة طفولية لا تليق بعمرها البالغ اربعة وعشرون عاما بأن تمحي هذه الابتسامة وتخبره بأنها وافقت من أجل غصن فقط .. كورت فمها وهي تلتفت لتنظر إليه خلسة هامسه داخلها بعناد ... حسناً ما أن نصل هناك سأخبره ! اجل حتى لا يفكر ويتأمل كثيرا .
بعد مرور بعض الوقت وصلوا إلى منطقة كانت تظم العشرات من المشاتل ... كانت منطقة مخصصة لبيع شتلات الزهور والنباتات بمختلف أنواعها وألوانها ... كان المشتل الخاص بهم يطل على شارع فرعي لكن الشارع كان نشيطاً ومليئاً بالسيارات ... وقفت أمام بوابة المشتل ونظرت له برهبه ....عضت شفتها وهي تحاول أن تكتم صرخة الحماس التي كاد أن تطلقها من شدة سعادتها ... دلفت لداخل الدفينة وأخذت تتفحص كل شيء بدقة وخبرة أكتسبتها من سنوات الدراسة ! كان هناك عدد لا يستهان به من اصيص الزهور ونباتات الزينة وبعض السنادين الخاصة لكنها ستحتاج إلى المزيد طبعا !!!

بعد مرور عدة دقائق تفاجأت بوصل ايهم إلى المشتل الظاهر بأن نور الحسن كان على علم بقدومه إذ أستقبله وكأنه كان يتوقع وصوله.... بارك لهم بحرارة ... وأخذ يتحدث معهم عن المشروع و عرض على نور الحسن مساعدته الصادقة ....لم تفتها نظراته الجانبية لغصن ... بالتأكيد هذه النظرات عفوية ولا يقصد بها شيئاً ... كفي عن تخيل أشياء لا وجود لها همستها وهي تبتعد عنهم ببطء مدروس عندما جاء لنور الحسن رسالة نصية في هاتفه جعلته يركز أنتباهه عليها .


...................

يتبع







التعديل الأخير تم بواسطة ebti ; 15-10-21 الساعة 11:17 PM
كلبهار غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
إضافة رد

الكلمات الدلالية (Tags)
رواية ، عراقية ، رومانسية،فرصة ثانية, رواية ، عراقية ، رومانسية،فرصة ثانية ، نور الحسن ، نبع ، ايهم ، غصن

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة

الانتقال السريع


الساعة الآن 04:15 PM



Powered by vBulletin®
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.