آخر 10 مشاركات
245- احداث السحر - كارين فان - م.م .... حصرياااا (الكاتـب : angel08 - )           »          [تحميل] جنون المطر ( الجزء الأول) للكاتبة الراااائعة/برد المشاعر(مميزة) (الكاتـب : فيتامين سي - )           »          الإغراء الحريري (61) للكاتبة: ديانا هاميلتون ..كاملهــ.. (الكاتـب : Dalyia - )           »          110 قل..متى ستحبني - اليكس ستيفال ع.ج (كتابة /كاملة )** (الكاتـب : Just Faith - )           »          حق بين يدي الحق (1) *مميزة ومكتملة* سلسلة نساء صالحات (الكاتـب : **منى لطيفي (نصر الدين )** - )           »          سباستيان...أنيسة (112) للكاتبة: Abby Green (ج3 من سلسلة دماء سيئة) *كاملة* (الكاتـب : Gege86 - )           »          تائــهــة في عتمتـك (الكاتـب : نسريـن - )           »          ليلة مع زوجها المنسي (166) للكاتبة : Annie West .. كاملة (الكاتـب : nagwa_ahmed5 - )           »          حَمَائِمُ ثائرة! * مميزة ومكتملة * (الكاتـب : Lamees othman - )           »          ❤️‍حديث حب❤️‍ للروح ♥️والعقل♥️والقلب (الكاتـب : اسفة - )


العودة   شبكة روايتي الثقافية > قسم الروايات > منتدى قصص من وحي الاعضاء > الروايات الطويلة المكتملة المنفردة ( وحي الأعضاء )

Like Tree1Likes
إضافة رد
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 22-08-21, 11:52 PM   #31

نور إسماعيل

? العضوٌ??? » 490181
?  التسِجيلٌ » Jul 2021
? مشَارَ?اتْي » 63
?  نُقآطِيْ » نور إسماعيل is on a distinguished road
افتراضي


الحلقه الاخيره

عدّي ع الأقصر حبيبة
تلقَى ناس مافهومش عيبة
من طيابة ناسنا فيها
التاريخ سمّاها طيبة (هشام الجخ)
****
الفصل(30)
{الأخيرة}

وبعد شهر ..
بدأت السنة الدراسية الجديدة ،وحبيبة مازالت بالأقصر ،سافرت إلى القاهرة
لكى ترتب أمورها بهذه السنه .
ولكنها تتصرف كما يجب ولكن بلاعقل ،بلا روح ..روحها وعقلها هناك مع احباؤها .. أغلى من يكون بالنسبة لها
وليد وعمار وحالهم بالغيبوبة التى لم يفيقا منها بعد.

عندما ذهبت إلى الكلية كانت أمنية ب إنتظارها ، بعد الترحاب الشديد والسلام جلسا إلى اقرب مكان بالجامعة
ليتبادلوا الأحاديث والأخبار
_وحشتينى أوى ،طمنينى عليكِ ..وعلى وليد وعمار عاملين ايه دلوقت

شردت حبيبة وقالت بحزن بالغ بدا واضحاً بنبرة صوتها
_زى م هما ، عايشين عالاجهزة فالغيبوبة ..اللى يقلق بجد ي أمنية ان الدكاترة بتقول أمل انهم يفوقوا ويعدوا منها ضعيف جداً

مالت أمنية برأسها ب أسف إلى أسفل ، ف أكملت حبيبة حديثها
_لو حصلّهم حاجه أموت ، ولو حتى فقدت واحد منهم ..هموت موته جديدة مفيش بعدها قومه ي أمنية
هما كل الل فاضل ليّا هما وحفصه ..عارفه إحساس التوهه
انا فعلا متوهه لحد م اسمع صوت حد منهم والاقيه قصادى كدا

ربتت أمنية على كف يد حبيبة بحنو وأردفت
_انتِ لابسه أسود ليه طيب ،دا فال وحش وللا عشان إلياس؟

بدا على قسمات وجه حبيبة الاستنكار مما قالت أمنية وأردفت لها
_إلياس إيه الل البس عليه اسود ساعه واحدة أصلا! لاء لابساه على عمى مناع وابن عمى زكريا
_الله يرحمهم ي حبيبة، بصراحه يعنى موضوع التار دا حاجه سخيفه ومؤلمه جداً ومنتهى الرجعيه والتخلف
بس نقول ايه عاداتكم فالصعيد غريبة وهتفضل فيكم لحد يوم القيامة

إثر تحدثهم سويا، رن هاتف حبيبة ف اخرجته لتجدها زاهيه عمتها ..تغير تعبير وجه حبيبه للغرابة
فسألتها أمنية
_مين بيتصل بيكِ؟
_عمتى زاهيه، مع ان من يوم وفاة أبنها مفكرتش تكلمنى حتى

إنتهت الرنة من دون إجابة من حبيبة، فكرت أمنية ل ثوان واردفت لها
_دقيقه واحدة! حبيبة إنتِ ليكِ ورث جوزك الل غار فداهيه دا ، لو إتصلت رُدى عليها
وافتحى معاها الموضوع .

تعجبت حبيبة ،لم يكن الموضوع بحسبانها ابداً ولكن حينما ذكرتها أمنية شعرت ب أن هذا هو حقها بالفعل
فهى لم تتذكره لانشغالها بما هو أغلى ..روح وليد وعمار المعلقه!

استطردت امنية حديثها لها برفق
_روحى وطالبيها بيه ،ولو عصلجت معاكِ عشان واضح أن الست دى شبه أبنها وشبه باباكِ من غير زعل
قوليلى والمحامى موجود يجيبهولك من عنيها

رن هاتف حبيبة مرة أخرى ب إسم زاهيه ، نظرت له حبيبه وهمت بالإجابة مع كلمه أمنية
_متخافيش ومتضعفيش ، مش هيظلموكِ تانى سواء هى ولا أخوها ولا ابنها..كفاية!

____

هبطت حبيبة من سيارة الأجرة أمام فيلا وليد العارف رحمه الله عليه ، ترجلت إلى الداخل وكانت زاهيه ب إنتظارها .
بعد المصافحه ،جلست حبيبة فقدم الخدم كوب العصير المثلج وانصرف

_أخبارك إيه ياحبيبة؟

هزت رأسها حبيبة بالايجاب مع قولها
_الحمدلله ياعمتى
_انا قولت مش هتلبسي عليه اسود ، لكن أنت ِ بنت أصول فالنهاية

إبتسمت حبيبة ابتسامه جانبيه بسخرية وقالت بنبرة صوت قوية اعتادت عليها من خلال الأيام السابقه
لم تعد تخاف كالسابق
_والله ياعمتى اعتقد واحد زى الياس وبعد كل الل كان عامله فيّا ولحد آخر ساعه فحياته كان ماسكنى بيهبدنى علقة موت قدام بابا ، ملبسش عليه أسود ولا اعمل عليه حداد أصلا
سورى يعنى فالكلمه،ميستاهلش ..انا لابسه الاسود عشان عمى مناع وعشان حفصه
اختى وامى وكل حاجه ليّا ..

هزت زاهيه رأسها بخيبة أمل ومن ثم قالت
_انا فوجئت بيكِ هنا فالقاهرة مش فالبلد
_جاية عشان ارتب امورى للسنه الجديدة واشوف الكليه وهرجع تانى

رفعت زاهيه إحدى حاجبيها وقالت فى تعجب
_وترجعى ليه؟

تعجبت حبيبه منها وقالت بعدما عادت بظهرها للخلف على المقعد وجلست براحه أكثر
_ايه ياعمتى ،نسيتِ ان ليّا اب عاجز ..على كل ظلمه ليا والل عملهولى أنا مينفعش اتخلى عنه
ولما هاجى لدراستى أكيد هكون حليت مشكلته ، زائد ان عمار ووليد فغيبوبة والله أعلم هيفوقوا منها
ولا بعد الشر ..كل دى حجات تستلزم وجودى هناك الفترة دى مش هنا

ضحكت زاهيه بسخرية ضحكه خفيفه هزت جسدها مع قولها ب استنكار
_عمار ووليد!
_اه ياعمتى عمار ووليد ، المهم ..حضرتك كنتِ بتكلمينى بخصوص إيه
_حبيبة، طبعاً قبل كل المصايب والكوارث الل حلت فوق دماغنا دى
إنت ِ كُنتِ رافعه قضية نفقه وتعويض وشقه وعفش ..وطلاق!
مش كدا

هزت حبيبة رأسها بالإيجاب ف أكملت زاهيه ،بعدما بللت شفتيها ونظرت ناحية صورة إلياس المعلقه
وعادت ببصرها ثانية إلى حبيبة
_ودلوقت بعد الل حصل ، وقبل م تحكملك المحكمه بعد المصايب والتشهير الل أنت عمليتهم
اصبحتِ آرملة أبنى مش طليقته ,مظبوط

اعتدلت حبيبة فى جلستها وأصبحت مواجهه لها وجهاً لوجه واردفت بنبرة أكثر قوة
_خلّلينى اكملك أنا ياعمتى ، أصبح من حقى اورث إلياس ميراث شرعى لأن اعتبر لسه زوجته لحد يوم وفاته
_بس إنتِ كُنتِ رافعه طلاق،ومكانش حاجه من الل حصلت دى فحسبانك !

قالتها بنبرة صوت عاليه نسبياً ف اردفت حبيبة بثقه
_واصبح أمر واقع وربنا اراد ليا ب أن افضل زوجته عشان الميراث ، عمتى أنا مش هخسر على طول
آن الاوان يرجع جزء من حقى ..حق الاهانه والضرب وإجهاض ابنى والخوف والرعب والجوع الل كنت عايشاهم ، دا لو عاوزة إبنك يرتاح فتربته .وعلى فكره دا مش رجاء انا بقول لحضرتك بس أن ليا حق وعاوزاه ب أسرع م يمكن وإلا انا هعرف اجيبه قانوناً

ضيقت زاهيه عيناها لها وقالت بشئ من الحذر
_بتهددينى ياحبيبة؟
_اعوذ بالله ي عمتى ، مش تهديد ولا حاجه .. أنا بس بقولك انى جبت أخرى ومش هستسلم تانى ولا اسيب حقى

تركتها وانصرفت حتى من دون أن تحتسى العصير ، خرجت وشعورها بالانتصار يملائها منذ زمن بعيد لم تشعر شعور كهذا ..او ربما لم تشعره ابدا بحياتها الا حينما وقفت فى وجه ذاك الوغد ..إلياس!

___
_سلامو عليكم ، الحچ عبداللاه موچود؟

دب الخوف بقلب سناء إبنه عبداللاه حينما فتحت الباب ووجدت واحد من أبناء حجاج يقف ومعه كيس اسود ويسأل عن والدها ، أجابته بحذر

_عاوزه ليه؟ مش كفايه الل حصل ؟ عاوزين ايا تانى

هرولت عظيمه على صوت إبنتها العالى،ف وجدت هذا الرجل عبست بوجهها وقالت
_عاوز إيه يا ولدى ،چايين تكتلوا ابو ليد زى م مرجدين ولدى بين الحياة والموت فالمشتشفى

نظر الرجل إلى أسفل ورفع رأسه وأردف
_ياحچه ام وليد انا مش چاى فشر ، عاوز بس الحچ عبداللاه جوليله مستنيه فالمُندرة الغربية

ترجل الرجل وذهب ، هرول اولاد سناء يخبروا جدهم عبداللاه بما حدث ، تعجب الرجل كثيراً
لماذا يريده أحد افراد العائلة المعادية ،ماذا بعد بحر الدماء المفتوح هذا ؟
ايريد الصلح إذا ً! على كل حال لقطع الشكّ باليقين ارتدى عبداللاه عباءته وحذاءه وذهب إلى حيث ينتظره الرجل ليجده هناك

_سلامو عليكم يا مهران
_عليكم السلام ي حچ عبداللاه ، متأخذنيش فالمچيه دى عارف ان لا وكته ولا اوانه ولا بينا كلام وحديت من أصله

_ولما انت عارف ي مهران ، چاى ليه ؟ زين جوى إنى چيت وهجابلك بعد غدركم بينا بعد الصلح
_عمى الحچ عبداللاه،انا مكانش لي صالح بالل عملوه وخططوه أخواتى
ولا كان أصلا عاچبنى الل حصل من الأول من ساعة م سرجوا الدهبات وولعوا فالبهايم
بس الحج درويش ولد عمك چه وكتل أبوى واتنين من أخواتى ،وصابنى من غير ذنب

رفع الحج عبداللاه عباءته فوق ساقه وأردف بحزن
_وإخواتك ردّوا الصاع اتنين ،وكتلوا مناع وزكريا والياس ود أخوى الل ماليهمش ذنب
وولدى وليد وعمار ولد اخوى راجدين دلوك فغيبوبه وياعالم ..مبسوطين كديتى

تنهد الرجل بحزن وأردف إليه بنبرة مختنقه
_معرفش تعرفوا ولا لاه ، الواد ولد اخوى هشام ..چاتله حمى ومات على غفلة من سبوع

هز عبداللاه رأسه بحزن وأردف
_سمعنا،البقاء لله
_وعشان كديتى جولتلهم دا من المال الحرام الل عاوزين تدخلوه علينا ، أنا چاى وأخواتى عارفين باللى هعمله

ناول الرجل الحج عبداللاه حقيبه مصنوعه من القماش وأردف له
_دول الدهبات بتوع الحج درويش، حد الله بينا وبين الحرام ،وكفاية جوى لحد كديتى
وانا هروح للمحافظ وامشى ف إجراءات صلح تانى ،لازم نكفلوا الل اتفتح ديتى يا حچ عبداللاه
مش عشاننا ،عشان عويلاتنا الل ماليهمش ذنب

ترك الرجل الحقيبه ورحل، نظر الحج عبداللاه إليها بعدما فتحها ورأى سبائك الذهب ..حملهم وذهب إلى منزله.

وبعد مشاورة بينه وبين شقيقه الحج عبدالرحمن، أصبح الذهب من نصيب حبيبة إبنه درويش
ف انتظروها حتى عادت من القاهره واعطوها إياهم ، تفاجئت هى بهم فكانت عودتها مظفره بالنصر
حينما خضعت عمتها لتسليمها ميراثها بالكامل واخبرتها ب أن تتركها فتره لكى تقوم بفعل إعلام الوراثه
ومعرفه حقها بالكامل وتسليمه لها.

__
اتْكِئْ هنا على صدري،نعم اتْكِئْ بكل صلابتك، وألقي عن كاهليك مايعتريه،يا طفل قلبي المدلل ،يازوجى الحبيب الذى القى بعشقه داخلى بعدما أغلق علينا باب مشاركتنا لبعضنا البعض إلى الأبد!
انا هنا جيشُك حين تخسر،و نورك كلما أفَلَت الشمس،اتْكِئْ على صدري يا وليد ،يا نصفي يانصيبي ودع قلبك يتورّد.

جلست عبلة شاردة خارج العناية وبجانبها الحج عبداللاه والحج عبدالرحمن ، وشقيقها وحبيبة!
جمعيهم خارج غرفة وليد ، حينما أخبرهم الطبيب ب أن حالته استقرت وبالأمس حرك أحد أصابعه
كانت حبيبة تستغفر كثيراً وتناجى ربها خفاء، أما عن عبلة فكانت تحتضن صغيرها وليد تنتظر خروج الطبيب من عنده .
أخبرهم ب أن أموره أصبحت إلى حد ما على مايرام ، على عكس عمار التى حالته تدهورت للاسوء والغيب يعلمه الله !
يوم بعد يوم ، زيارة بعد زيارة . إنتظار خلف إنتظار ..
وفى يوم كان بعلم الله وحده ، كانت تناجى عظيمه ربها كالعادة وتبتهل حتى سمعت صوت صخب بالاسفل مع صوت _زغرودة_عاليه لإحدى بناتها تدوى بالمنزل كادت تهوى بأرجاءه ،هرولت عظيمه على الدرج تعثرت كادت ان تسقط حتى وجدته أمامها!
وليد يقف مبتسماً ابتسامته المعهوده ، يقف يبدو عليه الوهن الشديد والتعب ذراعه ملفوف بالشاش وظهره

هرولت عظيمه وكأنها ابنه السابعه عشر من فرحتها ،تقبله بكل جزء به .. رأسه ويديه وذراعيه واكتافه
ووجهه ووجنتيه وهو يحاول تقبيلها مع ضعفه والفتيات تزغرد مع عبلة زوجته وبالخلف تقف حبيبه تشكر ربها وتربت على ظهره ، وصوت عظيمه يتعالى فرحاً

_يا حبيبي يا ولدى، يا ولييييد أنت هنيتى يا حبيبى ،انت جصادى يانن عينى
حمدلله على سلامتك ياحبيب امك ابوك ، حمدلله على سلامتك يا اغلاهم كلهم

أخذت تقبله كثيراً، هرولت تحيه ناحيته وصافحته وقبلته ولكن قلبها كان يخفق خوفاً
لأول مرة يعود وليد وحيداً،من دون شقيقه ..شقيقه القابع خلف اسلاك العناية المركزة
المستسلم لغيبوبته ، بعدما هنى الجميع وحمد الله على سلامه رجوع وليد ، ذهبت تحيه إلى مكان بعيد بمفردها واخذت تبكى بحرقه حتى اقبلت حبيبة نحوها واحتضنتها بقوة مع قولها بحنو

_راچع ياخالتى تحيه، ربنا مش هيسيئنا فيه باذن الله ..ادعيله ربك هيسمع منك إنت ِ أكتر واحدة

مضت الايام خلف بعضها، كان يتحسن وليد على العلاج بالمنزل ،زاره معظم زملاءه من البنك ومعظم افراد النجع ..الفرحه غير مكتلمه ،القلب يخفق بشأن عمار
حتى وليد ..تحسنه بطئ يخاف على صديقه وشطره الآخر ، رفيق دربه الطويل
ميلاد ..دراسة ..عمل ..زواج ،كان الحج عبدالرحمن يذهب يومياً لزيارة إبنه بالمشفى
والاجابة واحدة،للاسف الحالة سيئة جداً ولا يوجد تحسن.
أما عن حبيبه ،فقلبها كان يعتصر ..لاتريد خسرانه فقد اطمأنت على والدها وشقيقها وكل الاهل لها فى صورة وليد .. أما عن الحبيب الوحيد فماذا عنه!
جلست تتذكر كل مامضى وجمعها به ، كانت ذكرياته لها مذاقها الخاص ولها نكتها بحياتها
تنهدت حينما فتحت جوالها وجلبت صفحته على موقع_الفيسبوك_ وشاهدت صورته
صورته بالمكتب، صورته مع وليد فوق الخيل ..صورته بعرس همام بجلبابه الصعيدى
صورته مع زملاءه بالعمل ،صورته يضحك مع وليد ضحكه صافيه من القلب.
صورته ببدلة عُرسه !

وقفت على واحدة منهم ، وكبرتها حتى نظرت إلى ملامحه جيداً مع تذكرها

_جولى يا حبيبة أنا احلى ولا وليد
ضحكت حبيبة بطفولة واردفت وهى تخبئ فمها
_انت ابيض ووليد أسمر،ووليد طويل وانت اصغر منه

تدخل وليد بقوله كاد صوته يبدء فالخشونه بعد البلوغ
_جصدك هو اقصر، ياقصير
ضحك عمار ف امسك يدها ووضعها على كف يده براحه مردفاً
_بُصى يدك أصغر من يدى إزااى ! صغننه خااالص وصوابعك رفيعه

إبتسمت حبيبة ، فتصنع عمار الكتابه على كف يدها من الداخل ب إصبعه
وكتب عمار واغلق كف يدها على بعضه وهو ينظر لها ..

إبتسمت حبيبة فور تذكرها لهذه الذكرى، حتى هاجمتها ذكرى أخرى
_طالعه السطوووح حافيه ليه !

فزعت حبيبة وهمت بالنزول ، ف اوقفها عمار
_هتنزلى لما أنا طلعت يعنى؟!

كانت بدأت علامات انوثتها تظهر عليها فى سن الثالثة عشر فكانت تخبئ نفسها منه رغم انها بالكامل مغطاه
_أنا بس بحب السطوح هنيتى جوى ، وبفتكر لعبنا زمان ..جولت مدام حفصه چايه لطلب من خالتى عظيمه اطلع شويه فوج

نظر لها عمار بحب وأردف
_وانا بجى شوفتك وطلعت وراكِ ،يعنى جاصد
_إنا هننزل عشان ...
_حبيبة !

رفعت عيناها فكانت مواجهه لاشعه الشمس المصوبه ناحيتها له
_نعم
_بسم الله على جلبي

خفقت الكلمه قلبها فهبطت على الفور كأنها كانت تهرب من شئ ما ..

عادت حبيبه للخلف فتذكرت حينما كانت بالمشفى بعد واقعه إلياس بمفردها بالغرفه
وولج إليها يطمأن لحالها
_إنت چاى وحدك؟!

ترجل ناحيتها ببطئ وهو يتحدث
_زمزم تحت مستنيه عشان خلاص مسافرين ، چيت اتطمن عليكِ وأشوفك لو عوزتِ شئ جبل م امشى

وضع مبلغ مالى تحت وسادتها، وجلس مرتكز على ركبتيه ناحيه رأسها بجانب سرير المشفى
_غيابى عنك على عينى ، بس أديكِ شايفه محدش مننا مالك أمره
خدى بالك من روحك ي حبيبه

أمال على رأسها وقبل رأسها قبله مطولة حتى خفق قلبها بشده كادت اصواته تكون مسموعه وتركها ورحل ..

بعد الذكرى هذه، نهضت حبيبة من فراشها وتوضأت وارتدت إسدال الصلاة
ووقفت على سجادة الصلاه ، قامت بصلاة ركعتين قضاء الحاجه وفى نهاية دعاؤها قبل التسليم قالت
_يارب ، عمرى م قولت يارب ورجعت ايدى صفر ، عمرى م لجأت ليك يا مولاى وخذلتنى
مستعدة أضحى بروحى عشانه بس يعيش
مستعدة اطلع كل حاجه وكل قرش بحتكم عليه صدقه عشانه ،بس يعيش ..برد نار قلب امه
ونار قلبي ..سنين بُعاد عن بعض ، اروى عطش قلبي برجوعه خللى روحى التعبانه ترجع يا الله!

وفى اليوم التالى ، كانت حبيبة برفقه وليد والحج عبدالرحمن وهمام الذى تعافى مؤخراً تماماً فى المشفى ،يقف جميعهم خارج غرفه عمار الراقد لا حول له ولا قوة ، كان يقف وليد واقتحمته ايامه معه ، تذكر عمره كله
السابق ..فكيف له العيش بدونه ؟!
_بجولك هات الجلم الل معاك وخد دا

رفع وليد رأسه اثناء مذاكرتهم سوياً بالثانوية العامة بغرفه عمار ، ف أردف مستهزءاً
_ليه يعنى ،الجلم الل معاك بينزل حبر والل معاك بينزل شكولاطه!
_لاء جلمك بيخش عليه دم يابارد ، اسمع جلمك بيخلى خطى أحلى فبيحبوه البِنته فالدرس يروحوا واخدين منى المذكرات فهمت يا دحش

رفع وليد شفتيه إستنكاراً وقذفه بالمسطره ف اوجعت عمار قليلاً تأوه مع ضحكة خفيفه ومن ثم قذف بقية الاوراق على وليد فنهض وليد ليسدد له عدة اللكمات فى صدره ..

وذكرى أخرى ،بملعب بسيط النشأة كانا يلعبان كرة القدم مع اصدقائهم
ف أحدهم قام بركل قدم وليد ليقع أرضاً ، فيهرول عمار ناحيته ينهضه ويتحدث بعصبيته المعهوده
_كدك ديتى يا راضى ،عتوجعه ليه ياخى
_وجعتوش ياعمار هو الل جا فطريجى
_قسما بالله نولع فالملعب كله حريجه ، اسمع تستكترش روحك والله م يكفينى فيك بلدك يا دزمة

قاموا بالاشتباك وتدخل وليد يفض النزاع وهو يردف بصوت عالى
_خلاااااص يا اخوالنا أنا الل وجعت حجكم علىّ،يلا نكمل الماتش

تحدث عمار بعصبيته ونفخ عروق رقبته وإحمرار وجهه
_لاه هنكملش إلا لما يعتذر ، دم اما يتلافاك يا راضى إلا وليد عشان مرچعكش بيتكم برچل واحدة!

إبتسم وليد بوهن وهو ينظر له خلف الزجاج ، ومعه الأطباء ..وعلى فجأة
أصدرت الاجهزة صوت ، قد توقف قلبه !!
صرخت حبيبه وهلع وجه وليد ، جلبه فى غرفته ..الممرضات تجلب جهاز الانعاش
يمكسه الطبيب مع قوله عاليا آمراً طاقم التمريض
_كلييير!

على صدر عمار لينتفض والجهاز يدوى صفيراً، كانت تتخبط حبيبة على شدقيها وتلكى بحرقه بحياتها م بكت هكذا ،والطبيب يضع جهاز الافاقه على قلبه مع الامر ينتفض جسد عمار مرة ثانية
وثالثه ل تقول حبيبة بصوت جهور
_فوووووق ياعمار عشااااانى ، أنا بحبك والله بحبك

هبطت دمعه وليد وهو يراهم يحاولون المحاولات الاخيرة ، ف أردفت بصوت عالِ هز أرجاء المشفى ب أكمله
بعدما جلس الحج عبدالرحمن لا حول له ولا قوة لايريد ان يراه هكذا

_عماااااااااااااااااااار!!! !
صدرى الصوت أعادها مرة اخرى واخرى، توقف الصوت وعادت نبضات قلبه ثانية ..ارتخت اعصاب حبيبة وجثت على ركبتها تهدئ من روعها مع مسح وليد لدموع عيناه ويلامس زجاج غرفته وكأنه يلامسه هو!
هل منادة وليد ارجعته للحياة مرة أخرى،ام اعتراف حبيبة له أخيراً!
____
دي القصة واللي كان اثنين حبوا زمان
تفتكروا الحب كمل ولاّ مع الوقت هان؟
آه القصة واللي كان اثنين حبوا زمان
تفتكروا الحب كمل ولاّ مع الوقت هان؟
هو كان قلبه خام وقليل في الكلام
لسه صغير لكنه مليان وحدة وآلام
هي زينة البنات بضفيرة وفيونكات
ولا تعرف يعني إيه حب ولهفة وغرام
وقابلها ف مرة صدفة اتبرجل لما شافها
إبتسمت بان كسوفها إحساس خطفه وخطفها
ده يومين وهتنساها مش ده الحب اللي يعيش
إنسيه دي قلوبكم لسه بريئة ما بتحبيش
ده كلام من أقرب ناس لما حكوا لهم سمعوه
والحب مكنش بإيدهم يعني عشان ينسوه..!

وبعد خمس سنوات ..
عادت حفصه من المقابر برفقه جمالات وعبلة وزاهيه ومى ، بعدما زارو كل شخص منهم احباؤه
الذين رحلو عنه، فعلى سبيل المثال كانت تزور حفصه والدها وشقيقها زكريا ، زاهيه ومى يزرورن وليد العارف وإلياس ..عبلة كانت تزور شقيقتها زمزم ..

وفى طريقهم ، كل احد تفرق إلى مكانه ، استقلت زاهيه السيارة هى وابنتها عائده إلى القاهره ، بينما اخبرت عبلة حفصه ب أنها ذاهبه الى منزل والدها كى تجلب طفلتيها التوأم _حلا وهنا_ من عندهم وتذهب الى منزلها
عادت حفصه بعدما اوصلت زوجه ابيها الراحل ، وحينما دلفت بدلت ثيابها وشرعت فى تحضير الطعام ف وقفت بجانبها ابنتها حبيبة الصغيرة واردفت

_كملى لى ي أماه ، كملى لى الحكاية
_حكاية ايه يابت ، يا مرارى عالخوته خوتينى
_حكاية حبيبة ووليد وعمار الكبار ، امانه كمليهالى

تناولت حفصه ثمر الطماطم وجلست تقطعه وهى تردف لابنتها
_طب روحى شوفى اختك لا تكون وجعت
_لاه ، جاعدة فالمشايه ..يالا ي اماه

كانت تقطع الخضروات حفصه وأردفت
_وبعدين وليد الكابير ، حب عبلة مرته وبجا يحب حبيبة زى اخته وعبلة مرته چابتله عيل واتنين
عمار ووليد الصغيرين وبتين زى الجمر حلا وهنا بعد م ابوهم ربنا نچاه من الل كان فيه

شردت قليلاً وتحدثت بنبرة جميلة وكأنها تداعب طفلتها
_وحبيبة الكابيرة بجا معاها فلوس كااااتير جوى، نچحت فالجامعه وبجت داكتور كابيرة جوى
واتخصصت اورام عشان امها عمتك هناء يابت ركزى معاى ماتت بالمرض العفش
وهى اتخصصت فيه ،وبالفلوس الكاتير عملت مستسفى صغيرة لعلاج الاورام وبجت المديرة فيها
وربنا وفجها

_وعمى عمار الكابير!

ضحكت حفصه ونهضت من على المنضده غسلت باقى الخضروات واللحم ووضعته بالاناء وهى تردف ساخره
_لسه عيلف وراها ومدوخاه السبع دوخات ..وهو راضى اصلة عيحبها من زمان
زى م أبوك ِ عيحبنى من زمان جوى ، وأتچوزنا وخلفناكِ إنت ِ واختك ربنا يباركلى فيكم ..

__
صوت طرقتين على باب ، انتبهت حبيبه رفعت رأسها مع قولها
_إدخل

دلف عمار حاملاً باقه ورد جديدة كعهد كل يوم ، ضحكت حبيبة فجلس أمامها
_طبعا ديتى مش شكل عيانين خالص مع احترامى لاحسن دكتورة فالدنيا ، بس انا جطعت كشف عشان ادخل والله طالما مشغولة جوى

إبتسمت حبيبة خلف نقابها ، فناولها باقه الورد واخذتها ونظرت إليها بحب ووضعتها بجانبها
ف تحدثت هى
_فلوسك راحت عالورد
_ويروح عمرى على صاحبه الورد ويهون جصاد ضحكتها

ضحكت حبيبة بخجل ، ف أردف هو بتوسل عيناه تفضح حبه بقلبه
_مش كفايه بجى يا حبيبة، ريجى نشف وتعبت والله
_ياعمار ..بص ، والله حاسه نفسي مش مهيأة ان اكون مع راچل من چديد ويتجفل علينا باب وو
لاه لاه
_لاه لاه ليه بس والله م هعضك!

ضحكت هل عاليا ف استطرد هو بكلماته
_معجول كل جلسات التأهيل النفسي دى وبرضو خايفه من الچواز؟! امسحى الفكرة الجديمه نهائى
كأنها محصلتش معاكِ ، تعالى نبدء من أول السطر ماشى
واحدة واحدة

_ياعمار هقولك ، انا بجد مش مهيأة

هنا امسك يدها وأنهضها عنوة من على مكتبها مع قوله
_تعالى انا هعرف اهيأك ، انا تعبت والمصحف بحبك من ميتى نشفتى ريج ميتين أبوى

اخذها ، وذهب بها الى منزلها مصطحباً والده ووليد يطلب يدها من والدها،اينعم هو عاجز ولكن هى الأصول
للمرة الثالثة يتقدم عمار لها ،ولكن هذه المرة الاجابة تختلف ،ابتسم درويش وكتب
_موافج يا ولدى! على خيرة الله

___
آيا قلبى ما أصابُكَ أراك مُرهقًا؛أراك قد سأمت الحياة؛ أراك قد أنهكك الطريق وأثقلك المشوار وتعبت تقلبات الحياة ؛
أُخبرُكَ سرًا!
أنا أيضًا قد تعبت تقلبات الحياة أشعر أنى قد تعبت حقًا ولكننا يجبُ علينا أن نتمسك أن نُصبح أقوى تعالى ألى حتى نتعانق بكُل قوتنا تعالى إلى حتى نُصبح أقوى من هذه الدُنيا وأعدُك بأننا لن يهزمُنا الطريق أبدًا أعدُك يا قلبى الجميل .. والأن تعالى إلى لنتعانق ونلتحم بلعضنا البعض نصبح قلباً واحداً بكُل ما أُتينا من قوة!

منذ عهد بعييييد على النجع تسود الفرحه مرة أخرى.
فرحة دام انتظارها اكثر من خمسه وثلاثون عاماً!! قلبان كانا يخفقان لبعضهما البعض كلا واحد منهم كان بطريقه ضال حتى وجد الآخر ..
زُفت الطبيبة حبيبة درويش ب أبهى حِلتها ك عروس الى المهندس عمار الذى لم تفارقه بسمته وصوت خفقان قلبه الفرحه ..كانت تتعالى الزغاريد خلفهم ..حتى عبلة زوجه وليد
بعد مرور كل هذه السنوات ، حن قلبها إليها .. وبدأت بمعامله ودوده معها حينما علمت بحقيقة قلبها الطيب الأبيض.

صعدا الاثنين الشقه،اغلق الباب وقفت حبيبة تنظر له ب حب ، هرول ناحيتها عمار وحملها واخذ يلف بها كثيراً وكثيرا حتى شعر بالدوار ف وقعا الاثنان يضحكان على الأرض ..

_أخيراً، أخيراً ي أغلى من روحى ،معايا وفبيتى وملكى ..يابوووووى يارب ميكونش حلم
اضُربينى ي حبيبة

ضحكت حبيبة كثيراً على ما يقول فكرر طلبه لها مرة أخرى
_أضُربينى يا حبيبة بجولك صوح

قامت بضربه بخفه بكف يدها، ف امسك يدها واصابعها وقبلهم بعشوائيه ومن ثم اقترب من شفتيها
ف ابتعدت عنه ونهضت وهرولت للداخل فترجل ناحيتها فقالت هى

_عمار ، بص مش مستعدة ،ادينا اتچوزنا اصبر علىّ

_والله م تجلجى يا حبيبي ، واحدة واحدة خااالص وعلى مهلنا
_لاه لاه ، معلش بص ننام والصباح رباح
_لاه ننامو كيف ، دا فيه حرب عالمية ثالثة هتبدء دلوك ..دا فى ناااار مستنيكِ ورحمة ستى دهب م هينفع

هرولت حبيبة وإختبأت بغرفه اخرى فهرول خلفها ، وقام ب إحتضانها يهدئ روعها
ومن ثم أمال برأسه يقبلها فصفعته!!

امسك عمار وجهه محتقناً وأردف متسعه حدقة عينيه
_عتضربينى يا حبيبة؟! عتضربي چوزك!! يوم الدخله عتدبحيلى الجطه!

شعرت حبيبة بمدى الخطأ الذى ارتكبته واردفت وهى تبتعد للوراء
_لاه والله مجصديش، بص ..عمار والله م جادرة والله معلش

تنهد هو وقبل رأسها وترجل من الغرفه ف اردفت هى
_رايح فين
_هنزل اجعد مع المجاطيع همام ووليد ،طالما فيهاش دخله
ضربتِ الدخله ي بت درويش !! ضربتيها هو فيه حد باصص لي فحياتى
دم اما يخش عليه

ترجل هو فضحكت هى وانتظرته يرحل حتى تغير ثيابها ،اما عن عبلة ووليد فكان وليد منهمكاً ب هاتفه فجلست بجانبه وامسكت الهاتف قذفته ونامت على صدره

_خيييير، اصل الحركه دى انا عارفها عاوزة تجولى ايييه
_نجولك يا وليد يانصيبي يا حبيبي
_رُطى ..رط يا رطاطه چاكِ مدفع يخلصنى من رطك ،عاوزة إيه
_نفسي فكوارع دلوك حالاً

قالتها وقد سبلت له عيناها ،فتوجه بالنظر ناحيتها متفاجئ ممتعض بشفتيه
وأردف لها
_كوارع دلوك حالاً ليا ؟
_معرفش يا لو لو يا جلبي ، حاسه نفسي هفانى عليها بجالى يومين

زفر غاضبا بطريقه مضحكه وعاد يبحث عن هاتفه وهو يردف لها غير مبالياً
_حاضر نبجى نچيب ان شاء الله ،حللى عنى دلوك
_لوولووه

قذف بالهاتف على المرتبه وأردف
_يكطع لولو وسنين فليلتك الطين، عاوزة ايه ..اجولك انهاردة كان فرح عمار وتعبانين اتخمدى
_معرفش مالى بجالى يومين مغص جوى وترچيع وهموت على الكوارع والفراولة

هنا أمسك وليد شعرها وأخذ يترنح ب رأسها يميناً ويساراً وهو يردف ساخراً
_اومال ايه حكايتك يابت المركوب إنت ِ، عاوزة تجولى ايه خلصينى

هنا خلصت عبلة نفسها من يده وطبعت قبله على وجنته بحمره شفتيها واردفت مصوبه عيناها له
_أنا حااااامل يا نصيبي

_إنتِ ايه!!!
قالها بصوت عالِ من هول المفاجأة، فهبط يبحث عن حذاءه ووجده فقذفها به فهرولت هى تجرى أمامه خائفه وهو على قذفه لها بالاحذيه

_حامل!!! حامل خامس !! لاه سابع ..حامل يابت الملسوع فجفاه
حامل يابجرة يا دحشه يابت محسب ناجصلك حبل ونچرك منه يا چاموسه
يابت عتحملى فحواچبك يا مثبت العجل والدييين

أخذ يقذفها بالأحذيه وهى تحاول ان تختبئ منه مع الدفاع عن نفسها
_يابوى اسمعنى ، كانش جصدى وبعدين انت ماشاء الله عليك وانا بعرفش اجولك لاه يعنى مش غلطتى وحدك ياخوى إنت الل عتتحكمش فنفسك عامل زى الجطر

_كمان عتحسدينى ، ايامك طين معاى ، دا حمول ويشيلها ربنا يا بت الكلاب
يابت كفاياكِ كفاااياكِ

_يابوى م خلاص العيال عزوة
_عزونى فيكِ من بدرى يا مرا أرنبة ، دا هوايل عليا وعلى الل خلفونى
انا نازل نجعد وحدى تحت عاوزش اشوف خلجتك انهاردة چاكِ العذاب
ومن هنا ورايح تنامى مع عيالك وانا وحدى

تركها وارتدى خفيه وهبط فضحكت هى مع قولها تمازحه
_الل يجدر ي لولو يا حبيبي عالبعاد

___
هبط ليجد عمار جالساً وم أن رآه حتى غرق فى هستريا ضحك طويلة وعمار ينظر له بتعجب
_ايه يا عريييس ، ايه ياعرييييس ...دا زمزم مشوفناش خلجتك اربع تيام
ودلوك دى حبيبة جلبك وحياتك ، جاعد مع شچر الموز عتعمل ايه دلوك عتعده

قام عمار بتكوير قبضه يده ولكمه فى صدره مع قوله
_ينفع تنجطنى بسكاتك
_لاه صوح ايا منزلك يابوى ، دنا جولت مش هشوفك غير بعد ست سنين
_حبيبة لسه العجدة فيها وخايفه ، معارفش اعمل ايه عاوزنيش اجرب لها

هز وليد رأسه وأردف ساخراً
_على خيرة الله ، هى كلها حريم مالهاش عازة اصلا ..تعالا شوف المركوب الجديم الل أنا متچوزه
حامل !

ضحك عمار وصفق بيديه فضحك معه وليد وهو يردف
_هى هوايل علينا وعلى الل چابونا ، معارفش بيعملوا فينا كديتى ليه طيب

دقائق وانضم إليهم همام وم أن رأى عمار انهال عليه بالتساؤلات
_يابوى أطلع لمرتك ياعمار
_لاه خليه معانا ، لهفته جلم علم ع خشمه .. يطلع تناوله بالكرسى ف وشه ميسمعش بجيه عمره
واضح انها اتعلمت الوحشية من چوزها المحروج

ضحك جمعيهم ، فبدء همام بدندنه أغنية كل دا كان ليه مثلما تعودوا جمعيهم عليها فتغنوا جميعاً بها ..

___
مرت الايام والشهور، وعقدة حبيبة كما هى يعيشان تحت سقف واحد إخوة!
كانت تخضع للعلاج النفسي ،ويحاول عمار ويذهب معها إلى الطبيب يستمع الخطوات
يقوم بها معها ولكن الاستجابة بطيييئة جدا معها ، وهو صابر وانفاسه معها للنهاية

وذات يوم بعد عودته من المكتب ، اعتادا يتحدثا سويا،يتناولا طعام العشاء
ومن ثم يناما ،هذا هو روتينهم لشهرين

_هتنزل بليل؟
قالها وليد وهما يشتريان اغراض المنزل لهما ف اردف عمار

_مش عارف
_مش عارف كيا؟ مش كدا كدا انتو اخوات ..انزل نلعب دورين دومنه
_عتعايرنى يا وليد چاك السريع! انا غلطان انى جولتلك
_اسم الله ، طب فاكرش أما عايرتنى جدام ابوى على المرة الل زعج فيا المدير وكان فيها چيزة فالبنك وروحت جولت

_بتردها يعنى! بتردها يا ولد عظيمه ..طب انا بجى هطلع اجول ل عبلة ان وليد بيفكر يتچوز عليكِ عشان تبطلى خلفه

_اعملها ..اعملها وانا هجول لحبيبة انهاردة اليوم كله عمار سايب شغله واكل عيشه وعمال يبص عالحريم فالروحه والچاية ويجول ادى الحريم ولا بلاش مش أنا اتچوزت أخوى

قذف عمار بالفاكهه فى وجه وليد مازحاً وأردف
_غور ياض غور ،أنا مروح

فتح الباب عمار ويعلم ماذا ينتظره ككل يوم ،ولكن هذه المرة عاد ، ليجدها ترتدى قميص نوم ذو لون اللافندر هو يفضله ويحبه ، وتضع بعض من مساحيق التجميل وممشطه شعرها بطريقه جميله وترتدى القلادة الذهبية التى يتدلى منها صورته .
ذُهل وفغر فاهه، فتوجهت ناحيته وقامت بلمس لحيته بلطف وهى تستشعر انفاسه وهو يستشعر انفاسها

لامس هو برفق وجنتيها وشعرها ،واخذ احد خصاله يشمها برفق وهو مغمض العينين
لامس عنقها بهدووووء وأردف بهدوء لها
_إنهاردة! بچد

هزت حبيبة رأسها بالايجاب ، فحملها بحب وهو يقبلها كثيراً وذهب بها إلى الفراش
ليسبحا بتحقيق حلم دام طويلاً ..
وبعد ٩ أشهر !!!

كان صراخ حبيبة مدوياً وهى تلد طفلها، وعمار بالخارج يفرك يديه ووليد يقوم بتهدئته وحفصه تدعو لها
وتحيه تقرأ القرآن ،وصراخها يعلو حتى هدأت وسمعوا صوت الصغيرة

هرول جميعهن حتى خرجت الممرضه بعد دقائق تحملها ، جميلة جمال ملائكى مثل والدتها وجدتها
كسابق العهد ، حملها عمار ينظر لها مع تمتمته بصوت غير مسموع
_بسم الله على جلبي
وقد ترققت دموعه فوق وجهها ف اذن ب أذنيها بحب بالغ
ووليد يربت على كتفه ويهنئه، ويقوم بتهنئته الجميع ،

_هاتسموها إيه؟
قالتها حفصه ، ف أردف عمار وهو يقبل الصغيرة ببطء
_حبيبة ..عشان تبجى فعلاً حبيبة عمار زى أمها!!

استفاقت حبيبة فدلف الجميع لها ، ليجلس بجانبها عمار ممسكاً بالصغيرة
يريها إياها ، ويقبل رأسها ويحاول تنشيف جبينها المتعرق ويضمهما إلى صدره بقوة وكأنه يثبت إلى نفسه أن هذه مملكته الصغيرة وأخيراً

_هنجعدوا احنا نسموا حبيبة وليد عمار حبيبة وليد عمار والعيلة مش هتخلص ابدا چانا الفقر ،الحمدلله انى نفدت وسميت خالد أخيراً

قالها وليد فضحك الجميع ،فهمس عمار ب أذن حبيبة وهى يقبلهما مع كلماته
_حمدلله على السلامه يا أغلى من روحى ، بحبك ي حبيبة
نظرت حبيبة له وقالت ب وهن
_بحبك ياعمار ..بسم الله على جلبي

ضحكا الإثنين معا لأنها اصبحت تقلده ، وأخذ الجميع تتنقل الصغيرة بينهم يقبلونها ويبتسمون فرحين مهللين بما آتاهم الله من فضله .

أرح قلبك بالتقبل، و أرح يديك بالإفلات، ودَع كل ما حولك يأخذُ مجراه المقدر له، فأحياناً لا طاقة لك إلا بالتسليم، ولا علم لك سوى إدراك أن لكل شيءٍ حكمة،والايمان ب أن الله لا يدع ثقال الأيام تدوم، عُسرًا ثم يُسرًا ثم سرور.

تََمنّوا ، أرسلوا الدعوات الى السماء ،تصدقوا كثيراً وابتهلوا من فضل ا،لله فهل هناك أمنية مستحيلة أكثر جمالًا من أنك تحاول الوصول إلي مُبتغاك، وتصِل؟!

غيرة الراجل نار في مَرَاجِل
نار بتنوّر مابتحرقش
واحنا صعايدة بنستحملش
شمسنا حامية وعِرْقنا حامي وطبعنا حامي
واللي تخلّي صعيدي يحبها يبقى يا غُلْبها

اصلنا ناس على قد الطيبة كلنا هيبة
والنسوان في بلادنا جواهر

طب لو عندك حتة ماس
حتخلّيها مداس للناس؟
ولا حتقفلي اوضة عليها بميت ترباس
يمكن حتى تأجري ليها جوزين حراس

يبقى انا لا انا جاهل ولا غافل
كل الفرق ما بيني وبينك اني صعيدي
ينعل ابو ده اليوم الاكحل اللي لا ليه اخر ولا أول
اللي طلعت لقيتني صعيدي (هشام الجخ)
كُنتم مع وللرجال فيما يعشقون مذاهب (القصه واللى كان) اسعدنى الوقت برفقتكم
نتمنى حُسن القراءة والمتابعه وأن يحوز قلمنا حُسن ظنكم كما تعودنا
وعلى أمل ب لقاء قريب ..
/نور إسماعيل
*تمت*
وللرجال فيما يعشقون مذاهب
2021

Roowidaa likes this.

نور إسماعيل غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 24-08-21, 07:47 PM   #32

ام مصطفي ويوسف

? العضوٌ??? » 487475
?  التسِجيلٌ » Apr 2021
? مشَارَ?اتْي » 36
?  نُقآطِيْ » ام مصطفي ويوسف is on a distinguished road
Rewitysmile1

سبحان الله والحمد لله ولا اله الا الله والله اكبر

ام مصطفي ويوسف غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 21-11-21, 04:40 PM   #33

funy19

? العضوٌ??? » 36652
?  التسِجيلٌ » Aug 2008
? مشَارَ?اتْي » 3,009
?  نُقآطِيْ » funy19 is on a distinguished road
افتراضي

Thaaaaaaaaaaaaaaaaaaanks

funy19 غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 22-11-21, 02:01 AM   #34

Roka Ali 2019

? العضوٌ??? » 445586
?  التسِجيلٌ » May 2019
? مشَارَ?اتْي » 48
?  نُقآطِيْ » Roka Ali 2019 is on a distinguished road
افتراضي

روايه رائعه جدا

Roka Ali 2019 غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 22-11-21, 11:36 PM   #35

الحب اه

? العضوٌ??? » 394552
?  التسِجيلٌ » Mar 2017
? مشَارَ?اتْي » 459
?  نُقآطِيْ » الحب اه has a reputation beyond reputeالحب اه has a reputation beyond reputeالحب اه has a reputation beyond reputeالحب اه has a reputation beyond reputeالحب اه has a reputation beyond reputeالحب اه has a reputation beyond reputeالحب اه has a reputation beyond reputeالحب اه has a reputation beyond reputeالحب اه has a reputation beyond reputeالحب اه has a reputation beyond reputeالحب اه has a reputation beyond repute
افتراضي

جدا مميزة جدا مميزة جدا مميزة

الحب اه غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 25-01-22, 01:38 AM   #36

جنى نور

? العضوٌ??? » 387009
?  التسِجيلٌ » Nov 2016
? مشَارَ?اتْي » 1,555
?  نُقآطِيْ » جنى نور is on a distinguished road
افتراضي

شكرا شكرا شكرا شكرا شكرا
شكرا كتير كتير


جنى نور غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 25-03-22, 04:56 PM   #37

تؤلمني غربتي

? العضوٌ??? » 385812
?  التسِجيلٌ » Nov 2016
? مشَارَ?اتْي » 203
?  نُقآطِيْ » تؤلمني غربتي is on a distinguished road
افتراضي

بسم الله نبدأ الروايه

تؤلمني غربتي غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 27-03-22, 02:51 AM   #38

hnew2
 
الصورة الرمزية hnew2

? العضوٌ??? » 377175
?  التسِجيلٌ » Jul 2016
? مشَارَ?اتْي » 336
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Jordan
?  نُقآطِيْ » hnew2 is on a distinguished road
افتراضي

سلمت يدايك الرواية جميلة لك مني أجمل تحية

hnew2 غير متواجد حالياً  
التوقيع
شـكــ وبارك الله فيك ـــرا لك ...
رد مع اقتباس
قديم 05-05-22, 10:16 AM   #39

Roowidaa
 
الصورة الرمزية Roowidaa

? العضوٌ??? » 421853
?  التسِجيلٌ » Apr 2018
? مشَارَ?اتْي » 118
?  نُقآطِيْ » Roowidaa is on a distinguished road
افتراضي

رواية رائعة جدا

Roowidaa غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
إضافة رد

الكلمات الدلالية (Tags)
حب،دراما،غدر،انتقام

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة

الانتقال السريع


الساعة الآن 05:07 AM



Powered by vBulletin®
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.