رواية بذور الماضي (2) .. سلسلة بين رحى الحياة *مكتملة*

[heba nada]

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة م ام زياد

بتهزري صح🙄

يعني الاقتباس تقفليه ب ليه والفصل تقفليه بالبوليس 🥴
بس اصدقي عندي امل اشوف الرومانس😏

أنا أصلا كل كتاباتي رومانس😌
سامحني يارب😂🙊

[Moon roro]

الف مبرووووك الجزء الثاني من روايتك
بداية جميلة جدا ورائعة
بالتوفيق لك عزيزتي🌹🌹🌹

[heba nada]

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة moon roro

الف مبرووووك الجزء الثاني من روايتك
بداية جميلة جدا ورائعة
بالتوفيق لك عزيزتي🌹🌹🌹

الله يبارك فيك يارب
أتمنى القادم يعجبك

[shezo]

مرحبا.صباح الخير غاليتي صاحبة الغصون المتأرجحة.
عودا أحمد لك وعودا سعيدا غاليا لنا.
لطالما انتظرت هذا الجزء بشوق كبير وكنت اتابع البحث كل فترة
حتي الأمس كنت ابحث بمواعيد نزول الروايات الجديدة الاسبوعي ولم اجد اي تنويه ربما لم تدرج بعد.
اليوم بالصدفة كنت ابحث عن رواية لا اجدها الا بتلك الصفحة التي بها كل اسماء الروايات دون تحديد مواعيد ووجدت اسم الرواية
وقد كنت انتظر منك دعوة للقراءة عندما تبداين بها
أم تراكي نسيتيني؟ .عامة عتاب الاحبة محبة
ولأذكرك بلمحة من تعليقي علي رواية غصون متأرجحة في الفقرات التالية
****************
مرحبا.مسك الختام.فضلت أن اعلق علي الخاتمة بمفردها والتي حوت إشارات لبدايات جديدة إنما نهاياتها يعلمها الله فمن يبذر خيرا يجني خيرا ومن يبدأ بالخيانة والخديعة لا يجني سوي نفس الجزاء مع مرارة كأس الندم مصداق لقوله تعالي "والبلد الطيب يخرج نباته بإذن ربه والذى خبث لا يخرج إلا نكدا كذلك نصرف الآيات لقوم يشكرون"
**********************
اعتقدها كلها بدايات لموضوعات عدة جديدة مع متابعة لغرس تم تثبيته بالارض عماذا سيثمر وأى الغصون سيظل متأرجحا وأيها سيتمسك بفرعه وأيها سيسقط ارضالا فرعا حمله ولا جذرا ثبته بل ستذروه الرياح بعد أن يجف تماما ليصبح هباءا منثورا.
*****************
فلك كل الحب والتقدير علي رواية غصون متأرجحة تلك الرائعة التي استحقت التميز بجدارة ولم يكن لي الحظ لأشارك معك وقت نزولها انتظر بشوق الجزء الجديد بذور الماضي والذى أتوقع أن لا يقل روعة عن غصون متارجحة.
****************
اتمني لك كل التوفيق والنجاح فيما اينعت عنه الغصون المتأرجحة وبذورا للماضي لا ريب أتت بثمارها بعضها قد يكون بلسما حلوا والبعض الآخر قد يكون ثماره علقما مرا.
سأعاود التعليق بعد قراءة الفصل الاول
دمتي بكل الخير غاليتي

[shezo]

مرحبا.مبارك روايتك الجديدة وموفقة بإذن الله.
غالبا اعتبر الفصل الاول كمسرح كبير يضم ابطال عرضا كبيرا يعتلي خشبته ابطالا بعضهم شاهدناه من قبل والبعض جديد.
"ومن المادة..والغيرة ما قتل"أرى انك بدأت بإضافة جديدة بصائب المحامي والذى يبدو من تعامله مع رجل اعمال كسويدأن كلاهما يبغي المصلحة المادية بصرف النظر عن المبادئ أو الحق وسويد المتعجرف يرميه بشيك مقتطع باقي حقه كصفقة قذرة والاخر يتقبله كمن اعتاد علي تناول كل فتات يلقي اليه ما دام يزيد رصيده
ولتكتمل الصورة فهو شخص غيور لا يثق بنفسه قبل ان يكون فاقدا للثقة بزوجته غني ولا يفي بوعوده معها ويتصرف من منطلق مدارة نواقصه معها بملكيته لها.
نفس المنطق الاحمق الذى يلجأ إليه الرجل كلما اغضب زوجته او كان ضعيف الحجة معها أو يشعر بتفوقها العلمي أو المادىويحدث خلاف بينهما فيثبت تفوقه بتلك الملكية الوهميةبممارسة حقوقه الزوجيةآخر ما ترغبه المرأة في تلك اللحظات.
"نبتة الشيطان".ماهر هو تلك الشخصية التي كرهتها أكثر من بعض الطغاة في الجزء السابق
فهو استبدل نبتته الطيبة بتلك الشيطانية عن تدبير وتخطيط مسبق واعتبر ريم درجة يرتقيها للوصول لأهدافه بدون ذرة ندم واحدة.
ولم يكن من الرجولة لينفصل عنها وجها لوجه بل ألقي لها بقراره وهو علي متن الطائرة بمجرد رسالة موبايل
وما زال كما هو عديم رجولة مع زوجته سيليا والتي يحيا معها بناء علي صفقة اتفقا عليها ليلة زواجهما باكتشافه عدم عذريتها وبشرف لا يدعيه يحيا معها كشريكان يحققا مطامح بعضهما .
وسلاما علي الرجولة لمن أينعت بنفسه نبتة الشيطان وكانت تربتها مطامعه وغراسها وسوسة الشيطان وثمارها خسران مبين
مهما علا مركزه أو نال مناصب كان مقابلها كرامة مهدورة ورجولة مفقودة فبئس غرس الشيطان وبئست صفقاته فهى دائماx صعودا الي الهاوية او هبوطا للقمة.
أراه بالضبط نسخة محجوب عبد الدايم ٢٠٢٠
أما رولا ورائف ممن اعتلوا خشبةالمسرح حديثافحياتهما غريبة الشكل هي تلومه علي شئ ما وهو لا يفهم سر تعاملها بهذا الشكل رغم مرور شهور علي زواجهما
.ومع توالي الاحداث نفهم سر الحياة الغريبة تلك.
"ضيق الأفق..وليس ضيق الحال".ما زال هيثم كما هو ناقم علي حياته وكأنه بذل كل ما عليه والدنيا تعاندهx .
حقا إن أبيه مثلا سيئا ولكن العاقل هو من يحاول ان يغير واقعه السئ لأفضل منه بالعمل بكد خاصة أن مهنة النجارة مربحة لمن يمهر بها كما أنها في حد ذاتها فن يبدع فيه الانسان منتجاتx كلوحات فنية ولكنه آثر ما أعتاد عليه تلك اللفافات المغيبة للعقل وسرقة أموال شقيقته.
هند التي عانت الامرين ها هي تنهض وتحيا وتنجح وهو رجل ومازال يرسف في اغلال الحسرة وينتظر ان ينهمر عليه المال من السماء.
"لا أرضا قطع ولا ظهرا أبقي".هذا هو حسام مازال يبحث عن اللاشئ وليس السكينة لقلبه فقد كانت هند سكينةx له لو أراد أملت فيه رحمة ومودة وسكينة فماذا منحها؟
سوى العذاب ومزيد من الأم وضياءا تخلي عنه
فماذا يبغي لدى قوت ليس لديها قوت لسكينة نفسها بشراكة أسرة تعاني من عثرات وينتهي المشهد بالقبض عليها .
فماذا بعد يا حسام عن سكينتك المفقودة وانت نفسك جحيم؟
رغم أنه الفصل الاول فقط إلا أن الزخم به بدا وكأنه فصول
أسلوبك الهادئ السلس في غصون متأرجحة اشعره تغير تماما إلي صياغة وأسلوب وحبكة مختلفة تماما تليق ببذور ماض أتت ثمارها وكلا حسب غرسه
سلمت يداكي علي الفصل المبدع وسعيدة أن اتيحت لي الفرصة لأشارك معك بالراى فصلا بفصل ..حرثا وغرسا وحصادا .
إلي لقاءدمتي بكل الخير والمودة.

[heba nada]

الفصل الثاني
على الحافة
إن لم تكن روحك طوق نجاتك
تعش أبد الدهر ذل سقوطك



**
((الجهل هو القوة
هكذا قالها جورج أورويل فما لها تتجرع ذل جهلها، للوهلة الأولى اعتقدت خطأً بأنها غير المقصودة، المهندسة قوت الجهيني سيدة الأعمال ونائب رئيس مجلس إدارة مجموعة الجهيني مكبلة بالأصفاد وتقتادها الشرطة إلى حيث لا تعلم.
الضابط أكد لها مقصده مع تزويدها بفحوى قرار النائب العام؛ جوار القبض عليها تم التحفظ على ممتلكاتها وعائلتها وتجميد أرصدة المجموعة بالبنوك؛ الأرصدة الخاوية بالأساس ولا تعلم كيف.
موطن الخطأ لا تدركه كل ما استطاعت فعله مهاتفة شقيقها الذي لم يستطع الوصول لها سوى باليوم التالي، باتت ليلتها بأحد غرف التحقيق وفي الصباح كان سويد بانتظارها مع المحامي الذي حضر معها التحقيق وللعجب المحامي كان على علم بكل شيء خلافها فوكيل النيابة يتهمها بالاستيلاء على أموال بنك ....، التهرب من سداد أقساط القرض الذي حصلت عليه مجموعتهم، وتجاهُل إنذارات السداد التي لم تعلم عنها شيئًا.
قدم البنك الشيكات التي قامت بتوقيعها وأقام الدعوى ضدها وكانت الساذجة التي وثقت بكون كل شيء على ما يرام وفي النهاية لم يوافق وكيل النائب العام على الإفراج عنها وكان مصيرها الحبس احتياطيًا على ذمة القضية التي لم ترتكب جرمها.
تركت مكتب التحقيق معصمها مُكبل بالأصفاد التي تصلها بمعصم الجندي، وكان شقيقها لدى الباب، توقفت وبحسبة بسيطة علمت من أين أتتها الطعنة، شقيقها الذي وقّعت على أوراق القرض نيابة عنه لم يقم بالسداد عكس ما أفهمها، لمَ وكيف وأين ذهبت تلك الأقساط هذا ما لا تعرفه.
أخرجها من شرودها ألم معصمها حيث يقتادها الجندي بعيدًا ولم تستطع سوى توديع سويد بنظرة خذلان لم تختبره قبلًا، والآخر كان يستقبل محاميه باشتعال:
ـ إنت مش قلت هتخّلص الموضوع؟
حاول صائب التمسك بثباته أمام سويد:
ـ للأسف البنك رفض إعادة الجدولة
نفخ سويد دخان غليونه يلوّح به غاضبًا:
ـ والعمل دلوقت؟
تماسك صائب أمام غضب موكله يبثه ثقة زائفة:
ـ نقدم على تصالح أو القضية تستمر وممكن تخلص بحكم مخفف
استنشق سويد بعض الأنفاس من غليونه أثناء طريقهما إلى خارج سرايا النيابة، توقف أمام البوابة يرفع رأسه ويتساءل مع انفلات الدخان جوار حروفه:
ـ التصالح بيكون إزاي
زفر صائب يستدعي صبره ويجيب:
ـ غالبا مش بيقبلوا بأقل من ٥٠% من قيمة القرض وتقسيط الباقي
كأن جملته قد أشعلت حريقًا بالآخر كادت شظاياه تطاله وسويد يزأر:
ـ إنت اتجننت؟ كده عملنا إيه!
وصائب كان يعلم الرد فالذي تعمد تحويل أموال القرض بالكامل إلى بنوك سويسرا على أمل إعادة الجدولة وإطالة أمد السداد لن يعيد قرشًا، صوت رسالة على جواله ضخت دماء الغضب برأسه فاستعجل الرحيل وقبل توديع موكله كان من واجبه ذكر معلومة يعلم فائدتها للآخر:
ـ في الغالب هيصدر قرار بمنعك من السفر ده لو ما طلعش فعلًا
والمعلومة كانت كافية للآخر؛ حدد وجهته إلى مطار القاهرة مستقرًا بأول رحلة إلى العاصمة الألمانية قبيل دقائق من وصول قرار منعه من السفر ووضع اسمه على قوائم ترقب الوصول إلى سلطات المطار.
***
الحب نبضة هاربة تسبح بين نبضات الحبيب وحبه إعصار نبضات تقتلع كل نبضة أمامها تصك الحبيبة بخاتم ملكيته، الرسالة على جواله تعلن تمسك زوجته بعنادها، تضرب عرض الحائط برغباته وتتمرد على سياج أمانه الذي حاوطها به منذ زواجهما، ترك سويد واستقل سيارته يلتهم شوارع العاصمة وصولًا إلى عيادة غنى، دفع باب العيادة الزجاجي بقدمه فانتفضت السكرتيرة رعبًا تحاول منعه من اقتحام غرفة الكشف، أزاحها عن طريقه بدفعة ضربت ظهرها بالحائط المجاور وفتح باب الغرفة بغتة، أنفاسه تتلاحق غضبًا من هيئة زوجته المنحنية على مريضها، أجفلت غنى وتوقفت مرغمة عن عملها، طالعت صائب الصامت لدى الباب ولهيب غضبه يصلها جليًا بنظراته، حافظت على هدوئها وأخبرته بلامبالاة:
ـ تقدر تستناني برة؛ دقايق وأخلص
برودها أجج نيران غيرته وهي تعود لتنحني مقتربة من المريض المصدوم، تنهي دهشته وتلقي التعليمات إلى مساعدتها بحرفية تُحسد عليها بينما الغاضب جلس جوار المكتب يتابع عملها وعينه على الإنشات القليلة الفاصلة بينها وبين مريضها، أنهت عملها وودعت مريضها ببسمة تواري خلفها خجلها من فعلة زوجها المفضوحة:
ـ معادنا بعد ٣ أيام يا دكتور
هزة رأس موافقة منحها لها بينما يمد يده مصافحًا صائب الذي نقل بصره بين وجه زميلها وكفه المعلقة في الهواء ونظرات توعده لا تنبئ بخير حتى انسحب الآخر من المشهد خجلا، دارت غنى بمقعدها الدوار نحو مساعدتها تطلب منها بهدوء أثناء خلع قفازاتها الجراحية:
ـ استني بره يا حنان
خلعت معطف الكشف وعادت بنظراتها الغاضبة إلى زوجها ترحب به مستهزئة:
ـ شرفت
نهض صائب يخطو نحوها ويشرف عليها من علو:
ـ إنت بتتحديني؟
عقدت غنى ذراعيها أمام صدرها تضرب بإحدى قدميها الأرض مدعية الجهل بمقصده:
ـ مش فاهمة
استشاط صائب من هدوئها فاقترب يُحكم قبضته على عضديها:
ـ احنا مش قلنا العيادة فيميل بس
نفضت غنى كفيه عنها في تحدٍ واضح تصحح له جملته:
ـ إنت قلت وأنا رفضت
فقد المتبقي من صوابه أمام عنادها، زوجته التي جلس بين يديها كمريض يومًا ووقع بغرامها منذ ذلك اليوم تُصر على القرب من آخرين تحت مظلة علاجهم، ارتفع صوته ليصل لمن بالخارج وهو يشير بجنون نحو باب الغرفة:
ـ مش ده الواد بتاع المستشفى
التقطت غنى حقيبة يدها ومعطفها المعلق جوار مكتبها تصحح له:
ـ اسمه دكتور زميلي
خطت نحو باب الخروج في محاولة لتخطي زوجها فقد سأمت من حواره الذي لن يسفر سوى عن المزيد من التصدع بعلاقتهما، التقط صائب ساعدها يوقفها وتحول صوته إلى الرجاء دون أن يستطيع النفاذ إلى قلب زوجته المختنق:
ـ ما بقدرش أتخيل واحد قاعد على الكرسي زي ما أنا قعدت
رفعت غنى عينيها الخائبتين من سوء اختيارها وهي تضع أمامه الحقيقة عارية:
ـ إنت بقيت إنسان مريض
جذبت ذراعها منه وأكملت طريقها للخارج، توقفت تطالع سكرتيرتها وبكل حزم استطاعته:
ـ تسيبي مفاتيح العيادة لحنان ومش عايزة أشوفك تاني
ارتبكت السكرتيرة محاولة الاعتذار بعدما تأكدت من افتضاح أمرها:
ـ بلاش تقطعي عيشي يا دكتورة
تجاهلتها غنى مكملة طريقها للخارج وجملتها تصل الأخرى بوضوح:
ـ إنت ما صنتيش أكل عيشك
كان صائب يتبعها متجاهلًا استعطاف جاسوسته، استقلت غنى المصعد ولم تنتظره فنزل يتخطى درجات السلم للحاق بها، عند وصوله للشارع كانت قد اتخذت مقعد القيادة بسيارتها، التف يحاول فتح الباب يرغب في أن يقلها بسيارته عوضًا عن سيارتها وصوته يصلها:
ـ تعالي معايا
أحكمت غنى القفل المركزي للسيارة وتجاهلت جنونه منطلقة بشوارع القاهرة دون وجهة، حياتها معه أصبحت سلسلة من القيود الغير مفهومة بداية من صديقاتها، مواعيد خروجها، وصولًا إلى عملها ورغبته بمنعها من الوجود بمحيط أي رجل سواه حتى وإن كان مريضًا تعالجه، غيرته نمت بمرور أيام زواجهما وعلمه بضعف قدرته على الإنجاب فتحولت إلى مرض يخنق أنفاسها يومًا بعد يوم، لم تستطع اتخاذ طريق بيتها فحتما سيعيد ممارسة جنونه عليها وهي قد اكتفت لليوم، حملتها رغبتها لموطن أمانها الذي غادرته راضية قبل ما يقرب الثلاثة أعوام، دقت جرس الباب ففتحت هند التي أصبحت بمثابة شقيقة ثالثة لها رغم وقوعهما بسوء الفهم أحيانًا، ابتسمت غنى تواري شروخ روحها:
ـ أبيه هنا؟
صافحتها هند مرحبة تشير إلى صالة البيت:
ـ في الصالة مع الولاد أدخلي لهم
نهض محمود عندما رآها يقبل جبينها بحنان، انحنت غنى تحتضن الصغيرين اللذين أصبحا جزءًا من روحها، سحب ضياء كفها فجلست جواره تبني معه بيته الصغير من المكعبات بينما ضيّ تحبو حولهم تلتقط مكعبًا تلعقه ببراءة، والآخر يراقب انطفاء صغيرته الواضح، يومًا بعد يوم خفت بريق عينيها وضاع مرحها الذي كان يحيا به لسنوات، لو أنها فقط تبوح بما يؤرقها لما سمح لشيء بأذيتها مثلما عاش عمرًا يحميها منذ تركها له والده طفلة في التاسعة من عمرها، همس محمود باسمها فالتفتت تطالع كفه التي تشير لها بمجاورته، أطاعته فاحتوى كتفيها يحاول سبر أغوارها:
ـ مالك يا حبيبتي
أراحت غنى رأسها على كتفه الذي فقدت سلامها منذ فارقته وهمست بتعب:
ـ إرهاق شغل يا حودة
شردت بالطفلين اللاهيين تخبئ كذبتها التي تعلم أنها لم تنطلِ عليه لكن يكفيه همها الذي أثقل كاهله لسنوات دون شكوى وآن أوان راحته، لن تعكر صفوه مع أسرته الصغيرة بسوء اختيارها فقد كبرت بما يكفي وعليها تجرع مر النتيجة وحدها والآخر كان يقرأ صفحة وجهها كما اعتاد، طفلته لا يليق بها الكذب فالأمر أكبر من مجرد إرهاق عمل اعتادته لسنوات، تبع حدثه وضرب موطن الخطأ كما يظن:
ـ صائب فين؟
وكذبة أخرى مفضوحة كانت حاضرة على لسانها:
ـ مسافر في شغل
رفعت نظرها إليه تستأذن:
ـ ممكن أبات هنا النهاردة
تأكد ظنه فالتي رباها طفلة ثم مراهقة فشابة لم تكن بحاجة للبوح، ربت على كتفها يلومها بحنان:
ـ بتستأذني في بيت أبوكِ يا غنى
ابتسمت بخجل فمنذ زواجه لا ترغب بتعكير صفو عائلته أطاعت ربتته فوق ظهرها عندما حثها على الراحة:
ـ ادخلي ارتاحي في اوضة الأطفال
نهضت غنى تلتمس بعض السلام بين دفء عائلة شقيقها ومحمود التقط هاتفه الجوال يطلب شقيقتهما حلا فدون فهم لن يستطيع التدخل وإن أعرضت عن البوح له ربما استطاعته مع شقيقتها.
***
الوحدة شبح يبسط رداءه فوق الروح فيحجب عنها شعاع البصيرة، ينخر الظلام شغاف القلب فيعجز نور الحب عن تبديد وحشته، لأسبوع اعتزلت زوجها بعد آخر محاولاته التقرب إليها، بعد سنوات وحدتها الطويلة تسلل إليها الأمل عندما التقته، ظنت لوهله أنها أحسنت اختيار صديق وحدتها لكن محاولاته التي لم تتوقف أحالت أملها إلى سراب، تتعمد الخروج قبل موعد استيقاظه إلى معرضها وتعود قبيل موعد رجوعه تُحكم إغلاق غرفتها متجنبة لقاءه.
ورائف مل الجهل، فالتي عرفها شابة رقيقة تستمتع بصحبته ورضيت بالخطبة ثم الزواج صدمته بنفورها منه بالبداية ظن أنه خجل طبيعي سيزول بمرور الأيام فإذا به يزداد وتزداد زوجته معه انغلاقًا على نفسها، تحيط قلبها بشرنقة تسلبه حق المعرفة، تعمد العودة باكرًا وكان بانتظارها، فتحت رولا باب بيتها فصدمها جلوسه بصالة البيت وعينيه معلقة بمدخل المنزل، أخفضت بصرها تتجنب التقاء النظرات ودلفت تُسرع خطواتها نحو غرفتها فانتفضت على أثر زعقته:
ـ استني
توقفت بمنتصف الطريق دون التفات ودارت عيناها بالفراغ تبحث عن مخرج لمأزقها، نهض رائف يقترب منها وقد عزم أمره على معرفة الحقيقة كاملة دون تزييف:
ـ محتاجين نتكلم
ابتلعت لعابها تحاول التهرب:
ـ مفيش كلام يتقال
ورائف قد طفح كيله تقدم يمسك بساعدها يديرها لتواجهه ويجيبها بسخرية:
ـ هو أحنا بينا غير الكلام
نزعت ساعدها من يده تبتعد الخطوة التي اقتربها ورائف يحاول تحليل كل شاردة عله يفهم موطن العلة، ضيق حاجبيه يسأل:
ـ ممكن أعرف اتجوزتيني ليه؟
رفعت رولا نظرها تجيبه ببساطة:
ـ علشان أعيش معاك
بسمة ساخرة ارتسمت على شفتيه ظهر أثرها بسخرية سؤاله:
ـ إزاي وكل ما أقرب منك تترعشي
ارتجفت مبتعدة إثر تذكرها لمحاولاته وردت بارتباك:
ـ هو إنت لازم تقرب لي
مهما جمح خياله لم يكن يتخيل تلك الإجابة، زوجته لا ريب تعاني وبحاجة للعلاج، اقترب بهدوء يرغب في احتواء كفيها وفور تلامسهما انتفضت فأعاد كفيه جواره يقبضهما واستجمع كل لطف ممكن:
ـ رولا إحنا ممكن نروح لدكتورة نفسية وأنا هساعدك
سخطها عليه بلغ مداه فبعد أن خدعها اختلافه يتهمها بالجنون، كيف وقعت بفخه كأي فتاة غرة وهي التي عاشت تحذر معشر جنسه، رفعت صوتها المرتعش تدافع عن نفسها:
ـ أنا مش مجنونة إنت اللي محتاج تتعالج
فغر رائف فمه يشير إلى صدره ودهشته ظهرت بسؤاله:
ـ أتعالج علشان بدور على حقوقي كزوج بعد 4 شهور رفض؟
التفتت رولا توليه ظهرها تفرك كفيها بتوتر وهي تؤكد له ما وصله:
ـ الجواز ممكن يبقى فيه حاجات كتير بس إنت ما بتفكرش غير في الحاجات دي
قالت جملتها وفرت تُحكم إغلاق باب غرفتها وتؤكد حدثه الذي لم يخِب يومًا؛ زوجته تعاني اضطراب ما ولا يعلم سببه والأصعب أنها لا تعترف بكونها تعاني.
***
من رحم الحرمان ولد وفي بيت العوز رُبي ولحلم الثراء يبذل كل جهده، قضى ليلته بين المجمعات السكنية والشوارع النائية، يتلقى مكالمة من أحدهم فيصل حيث مكانه يسلمه بغيته ويقبض الثمن، قبيل بزوغ الشمس كان يسلم ما جمعه من مال مقتطعا عمولته، أحصى التاجر أمواله وابتسم يخرج ورقتين من جيبه يمنحهما لهيثم:
دول مني ليك تروق بيهم على نفسك
رفع هيثم كفه يربت على صدره شاكرا:
مليش في الصنف حقهم أحسن
أعاد التاجر الورقتين إلى جيب سترته:
ملكش في الطيب نصيب ده طباخ السم بيدوقه
ضحك هيثم بلامبالاة:
أنا مش طباخ أنا بوزعه بس
أخرج الآخر علبة التبغ يلتقط منها سيجارة ويمنح هيثم مثيلتها، أشعل لفافته ولفافة هيثم مواصلًا حديثه:
في مصلحة حلاوتها كبيرة
سال لعاب هيثم ينفخ دخان التبغ بالهواء ونظراته تتساءل ليجيب الآخر:
توصيلة لاسكندرية
حك هيثم مؤخرة رأسه يفكر ويعرب عن تردده:
بس دي فيها لجان في الطريق ومخاطرة
زفر التاجر دخانه ونعيق غراب زيّن للآخر مهمته:
القطر أمان وحلاوتك بشغل أسبوع من القطاعي ده
لمعت عينا هيثم بجوع للكسب السريع لكن بقايا خوف دفعته لإرجاء الموافقة:
طب سيبني أفكر
التفت التاجر مغادرا يلوح بكفه دون اهتمام:
متتأخرش المصلحة مش هتستنى
هز هيثم رأسه موافقا واستقل دراجته البخارية عائدا لبيته، غط في النوم لما بعد الظهيرة واستيقظ على صوت والدته التي تهز كتفه:
قوم يا ابني روح الورشة
فتح هيثم عينيه بصعوبة يناظر أمه بملل وهي مازالت على كلمتها:
قوم يا ابني شوف أكل عيشك
أزاح هيثم الغطاء بنزق وقام متأففا يبدل ملابسه متجها إلى ورشة النجارة التي يعمل بها، لاحظه المعلم سرحان وهو يصف دراجته البخارية فنهض يقف أمام ورشته يستقبل هيثم باستعلاء، لاحظ هيثم استعلاءه فتجاهله يلقي السلام أثناء مروره فأوقفه سرحان:
على فين العزم
توقف يواجهه ويتابع صوته الجهوري الذي وصل لكل من بالحارة:
ملكش شغل عندي واتفضل من غير مطرود مشوفش وشك تاني
رد هيثم بلامبالاة يلوح بذراعيه في الهواء:
ليه كدة يا معلم
أشار سرحان بعكازه إلى الواقف أمامه يواصل صياحه الجهوري:
عيل صايع مش بتاع شغل جايلي بعد الضهر بناقص منك وخسارة فيك اليومية
تراجع هيثم يركب دراجته يتوعده سرا ونظرات غضبه تتابع سرحان الذي التفت يأمر باقي عمال ورشته بمواصلة العمل، مل ذل هذا المنتفخ بماله وسيذوق وبال إهانته أمام الجميع،
قبيل الفجر كان هيثم يصف دراجته عند أول الشارع الذي تقع به الورشة يخطوا حثيثا نحو الورشة متخفيا بقبعته وكوفية أحاط بها رقبته ونصف وجهه، فتح الباب بمفتاحه الذي استخرجه خلسة مطابقا لمفتاح الورشة، حاول فتح درج المكتب فإذا به مغلق، استعان بأحد آلات النجارة ففسخ مغلاقه ودس رزم الأوراق النقدية بسترته وخرج يغلق قفل الورشة كما كان عائدًا إلى دراجته التي استقلها هاربًا محققًا انتقامه.
***
الحياة لعبة وهي امتلكت مقاليد الفوز بها، تمردت على كل حد موضوع وسنت قوانينها الخاصة، نسجت خيوطها العنكبوتية تُكبل كل من عرفها وتسيره حسب ما رسمت، ترخي الخيط تارة فتظن الضحية أنها المتحكمة وتلفه حول نفسها أكثر ثم بإشارة من يدها تجذب الخيط فتُحكم السيطرة على صيدها، وصيدها الغر الذي ظن أنه الصياد لم يكن يدرك أنها من نصبت فخها بعد أن حددته كهدف، افتعلت صدفة اللقاء عندما رأت بعينيه شهوة التسلق.
كان اللقاء الأول بمكتب والدها وتعمدت تجاهل ماهر، وفي الثانية ألقت طُعمها للفريسة باسم المطعم الذي تتناول فيه افطارها اليومي وكانت تعلم أن الجائع للتسلق لن يفلت تلك الفرصة للوصول إليها، ابتلع الطعم وسار على الخط المرسوم دون أن يحيد وأوهمته بابتلاع طعمه حتى الرمق، زينت المكاسب في عينيه وسال لعابه شهوة للصعود.
رهانها الثاني كان ليلة زفافهما؛ على أسوأ تقدير كانت تتوقع منه الطلاق بهدوء كأي شرقي يخشى التهور فيقع تحت طائلة قانون الغرب ويرغب بإكمال مسيرة تسلقه لكن ماهر وللعجب أبهرها بطمعه بالمزيد من الربح.
دلفت سيليا إلى غرفة المكتب الملحقة بصالة بيتها بخطوات واثقة تدق كعب حذاءها المرتفع بالأرض تنورتها القصيرة المستديرة تتراقص مع خطواتها، كان ماهر خلف مكتبه ينهي بعض أوراق العمل، دارت سيليا حول المكتب ترفع جسدها لتجلس فوقه ترفع ساقًا فوق أخرى أمام ماهر المندهش فمنذ ليلة زفافهما واتفاقهما الودي كان تعاملهما أقرب لشركاء سكن واحد، انحنت سيليا للأمام تستند بساعدها إلى كتفه وكفها يعبث بياقة قميصه يحاوطه عطرها المثير، همست أمام وجهه بفحيح حية فلفحته أنفاسها:
ـ داد قالي إن الوزير احتمال يمضي طلبات النقل الأيام الجاية
وماهر الذي التحق بالخارجية كمنتدب من الجامعة قبل أكثر من عام يعلم أن النقل أولى خطواته للصعود، وارى نشوته من الخبر فخبرته السابقة بالأنثى العنكبوتية أمامه تخبره أن هيئتها خلفها المزيد، عبثت سيليا بكفها الأخرى بأزرار قميصه وهمست بإغواء:
ـ مش حابب تحتفل
ابتلع ماهر لعابه يتماسك أمام إغواءها أمسك بكفيها يزيحهما عن رقبته ويعود بظهره يستند إلى ظهر المقعد مبتعدًا يحاول التمسك بثباته:
ـ في بينا اتفاق
أخفضت سيليا ساقها عن الأخرى وأخدت تؤرجحهما في الهواء، تستند بكفيها إلى المكتب ملقية بخصلاتها المموجة خلف ظهرها وأخبرته بدلال:
ـ ماريو كنت عايزاك في مشوار معايا بكرة
ضيق حاجبية بعدم فهم يستفسر عن بغيتها التي دفعتها للحضور:
ـ أنا قلت بردو الدخلة دي وراها حاجة؛ فين؟
ضمت سيليا شفتيها بغنج تلومه على جملته تترك فرجة بسيطة بين سبابتها ووسطاها مشيرة بهما وتجيب:
ـ محتاجة منك امضا صغيرة
هز ماهر رأسه بعدم فهم بينما سيليا تقفز من جلستها تعود لتسير بغنج حتى الباب وهي تلقي جملتها:
ـ المستشفى محتاجة موافقتك على الاجهاض
وتكمل طريقها تاركة المصدوم خلفها يستوعب الصاعقة الجديدة التي تضرب كل متبقٍ لديه من كرامة مجترًا مرارة خطوات سقوطه.
نهاية الفصل

[samar hemdan]

هلا وغلاااا جاري القراءة❤❤❤❤❤❤🌿🌿🌿🌿

[heba nada]

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة shezo

مرحبا.مبارك روايتك الجديدة وموفقة بإذن الله.
غالبا اعتبر الفصل الاول كمسرح كبير يضم ابطال عرضا كبيرا يعتلي خشبته ابطالا بعضهم شاهدناه من قبل والبعض جديد.
"ومن المادة..والغيرة ما قتل"أرى انك بدأت بإضافة جديدة بصائب المحامي والذى يبدو من تعامله مع رجل اعمال كسويدأن كلاهما يبغي المصلحة المادية بصرف النظر عن المبادئ أو الحق وسويد المتعجرف يرميه بشيك مقتطع باقي حقه كصفقة قذرة والاخر يتقبله كمن اعتاد علي تناول كل فتات يلقي اليه ما دام يزيد رصيده
ولتكتمل الصورة فهو شخص غيور لا يثق بنفسه قبل ان يكون فاقدا للثقة بزوجته غني ولا يفي بوعوده معها ويتصرف من منطلق مدارة نواقصه معها بملكيته لها.
نفس المنطق الاحمق الذى يلجأ إليه الرجل كلما اغضب زوجته او كان ضعيف الحجة معها أو يشعر بتفوقها العلمي أو المادىويحدث خلاف بينهما فيثبت تفوقه بتلك الملكية الوهميةبممارسة حقوقه الزوجيةآخر ما ترغبه المرأة في تلك اللحظات.
"نبتة الشيطان".ماهر هو تلك الشخصية التي كرهتها أكثر من بعض الطغاة في الجزء السابق
فهو استبدل نبتته الطيبة بتلك الشيطانية عن تدبير وتخطيط مسبق واعتبر ريم درجة يرتقيها للوصول لأهدافه بدون ذرة ندم واحدة.
ولم يكن من الرجولة لينفصل عنها وجها لوجه بل ألقي لها بقراره وهو علي متن الطائرة بمجرد رسالة موبايل
وما زال كما هو عديم رجولة مع زوجته سيليا والتي يحيا معها بناء علي صفقة اتفقا عليها ليلة زواجهما باكتشافه عدم عذريتها وبشرف لا يدعيه يحيا معها كشريكان يحققا مطامح بعضهما .
وسلاما علي الرجولة لمن أينعت بنفسه نبتة الشيطان وكانت تربتها مطامعه وغراسها وسوسة الشيطان وثمارها خسران مبين
مهما علا مركزه أو نال مناصب كان مقابلها كرامة مهدورة ورجولة مفقودة فبئس غرس الشيطان وبئست صفقاته فهى دائماx صعودا الي الهاوية او هبوطا للقمة.
أراه بالضبط نسخة محجوب عبد الدايم ٢٠٢٠
أما رولا ورائف ممن اعتلوا خشبةالمسرح حديثافحياتهما غريبة الشكل هي تلومه علي شئ ما وهو لا يفهم سر تعاملها بهذا الشكل رغم مرور شهور علي زواجهما
.ومع توالي الاحداث نفهم سر الحياة الغريبة تلك.
"ضيق الأفق..وليس ضيق الحال".ما زال هيثم كما هو ناقم علي حياته وكأنه بذل كل ما عليه والدنيا تعاندهx .
حقا إن أبيه مثلا سيئا ولكن العاقل هو من يحاول ان يغير واقعه السئ لأفضل منه بالعمل بكد خاصة أن مهنة النجارة مربحة لمن يمهر بها كما أنها في حد ذاتها فن يبدع فيه الانسان منتجاتx كلوحات فنية ولكنه آثر ما أعتاد عليه تلك اللفافات المغيبة للعقل وسرقة أموال شقيقته.
هند التي عانت الامرين ها هي تنهض وتحيا وتنجح وهو رجل ومازال يرسف في اغلال الحسرة وينتظر ان ينهمر عليه المال من السماء.
"لا أرضا قطع ولا ظهرا أبقي".هذا هو حسام مازال يبحث عن اللاشئ وليس السكينة لقلبه فقد كانت هند سكينةx له لو أراد أملت فيه رحمة ومودة وسكينة فماذا منحها؟
سوى العذاب ومزيد من الأم وضياءا تخلي عنه
فماذا يبغي لدى قوت ليس لديها قوت لسكينة نفسها بشراكة أسرة تعاني من عثرات وينتهي المشهد بالقبض عليها .
فماذا بعد يا حسام عن سكينتك المفقودة وانت نفسك جحيم؟
رغم أنه الفصل الاول فقط إلا أن الزخم به بدا وكأنه فصول
أسلوبك الهادئ السلس في غصون متأرجحة اشعره تغير تماما إلي صياغة وأسلوب وحبكة مختلفة تماما تليق ببذور ماض أتت ثمارها وكلا حسب غرسه
سلمت يداكي علي الفصل المبدع وسعيدة أن اتيحت لي الفرصة لأشارك معك بالراى فصلا بفصل ..حرثا وغرسا وحصادا .
إلي لقاءدمتي بكل الخير والمودة.

عزيزتي كم أسعدني تعليقك وتحليلك الوافي للفصل الأول كل التساؤلات التي طرحتيها ستجيب عنها الأحداث تباعًا أسعدني إشادتك بالأسلوب وأتمنى أن يعجبك القادم
دمتي بخير وبانتظار تعليقاتك دائما

[heba nada]

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة shezo

مرحبا.صباح الخير غاليتي صاحبة الغصون المتأرجحة.
عودا أحمد لك وعودا سعيدا غاليا لنا.
لطالما انتظرت هذا الجزء بشوق كبير وكنت اتابع البحث كل فترة
حتي الأمس كنت ابحث بمواعيد نزول الروايات الجديدة الاسبوعي ولم اجد اي تنويه ربما لم تدرج بعد.
اليوم بالصدفة كنت ابحث عن رواية لا اجدها الا بتلك الصفحة التي بها كل اسماء الروايات دون تحديد مواعيد ووجدت اسم الرواية
وقد كنت انتظر منك دعوة للقراءة عندما تبداين بها
أم تراكي نسيتيني؟ .عامة عتاب الاحبة محبة
ولأذكرك بلمحة من تعليقي علي رواية غصون متأرجحة في الفقرات التالية
****************
مرحبا.مسك الختام.فضلت أن اعلق علي الخاتمة بمفردها والتي حوت إشارات لبدايات جديدة إنما نهاياتها يعلمها الله فمن يبذر خيرا يجني خيرا ومن يبدأ بالخيانة والخديعة لا يجني سوي نفس الجزاء مع مرارة كأس الندم مصداق لقوله تعالي "والبلد الطيب يخرج نباته بإذن ربه والذى خبث لا يخرج إلا نكدا كذلك نصرف الآيات لقوم يشكرون"
**********************
اعتقدها كلها بدايات لموضوعات عدة جديدة مع متابعة لغرس تم تثبيته بالارض عماذا سيثمر وأى الغصون سيظل متأرجحا وأيها سيتمسك بفرعه وأيها سيسقط ارضالا فرعا حمله ولا جذرا ثبته بل ستذروه الرياح بعد أن يجف تماما ليصبح هباءا منثورا.
*****************
فلك كل الحب والتقدير علي رواية غصون متأرجحة تلك الرائعة التي استحقت التميز بجدارة ولم يكن لي الحظ لأشارك معك وقت نزولها انتظر بشوق الجزء الجديد بذور الماضي والذى أتوقع أن لا يقل روعة عن غصون متارجحة.
****************
اتمني لك كل التوفيق والنجاح فيما اينعت عنه الغصون المتأرجحة وبذورا للماضي لا ريب أتت بثمارها بعضها قد يكون بلسما حلوا والبعض الآخر قد يكون ثماره علقما مرا.
سأعاود التعليق بعد قراءة الفصل الاول
دمتي بكل الخير غاليتي

عزيزتي لم انسك أبدا ولا أستطيع نسيان تعليقاتك على غصوم متأرجحة إعلان الرواية نشرته بشرفة الأعضاء قبل شهر من بدايتها أما عن الدعوة فعذرا أنا حديثة عهد بالمنتدى وغفلت عن دعوة أي شخص 🙈

[shezo]

مرحبا."المال ..نظير الدم".تخلي سويد عن قوت بعد توريطها بقرض البنك يكشف عن معدنه الرخيص
فهو لم يفكر ثانية في مصير اخته.
هكذا هي دنيا المال والاعمال لاقلب لها.
"أبعد ما يكون صائبا".الصواب والخطأ كثيرا من الاحيان يكون واضحاجدا لا خلاف عليه كالابيض والاسود.
لكن عندماتتدخل عوامل أخرى تتحكم في رؤية الشخص فاذا بكل الالوان تختلط لديه ولايري غير انه صائبابينما سهامه كلها طائشة .
غني طبيبة والطبيب يعالج المرضي بصرف النظر عن نوعيتهم ذكورا ام إناثاقاعدة ثابتة كشروق الشمس ولكن الغيرة وعدم الثقة بالنفس تلبس الباطل ثوب الحق وتعتبره نقيصة يجب التراجع عنها.
محمود والد غني وشقيقها يري بقلبه وبصيرته معاناة شقيقته.
فهل يفلح في إيجاد حل لمعاناتها.؟
أعتقد أن الغيرة عندما تصل لهذا الحد بأن يتجسس رجل علي زوجته فهي لا علاج لها
وإذا لم يكن الحب والمودة بين الزوجين قادرة علي تخطيها فالانفصال افضل خاصة مع عدم وجود اطفال.
"من المجنون؟".تبادل الاتهامات بالجنون بين رائف ورولا لن تجدى فتيلا .
بالفعل هناك مشكلة يجب مناقشتها ربما تكون مجرد سوء فهم يتم إجلائه بالحوار أما السلوك الانسحابي من رولا وسياسة النفس الطويل من رائف فلن تجدى
إما حياة و إما لا.
"حلم الضياع السريع".عندما لا نملك ادوات تحقيق طموحنا يتحول إلي جنوح وهذا هو ما يفعله هيثم بتوزيعه لتلك المخدرات أملا في الثراء السريع
ولا يدرى انه مجرد بيدق صغير لا قيمة له بالنسبة لهذا العالم الإجرامي .
ولكي يزيد من حماقته يذهب ليسرق محل رزقه الذى طرد منه بسبب إهماله وهو أول من ستشير إليه اصابع الاتهام.
"الهبوط الي القمة". من أختار مصيره أيا كان الثمن الذى دفعه او بالأحرى لم يدفعه فعليه ان يتحمل تبعات اختياره.
من استبدل التبر بالتراب من أجل مناصب زائلة كان ثمنها رجولته وشرفه وكرامته فليذهب ليوقع شهادة وفاة الرجولة بإجهاض زوجته لطفل من غيره ولا عزاء للرجال.
فصل رائع حبيبتي تتدرجين بالأحداث سريعا بخطي واثقة ولغة ليست جديدة عليك ولكنها أكثر نضجا وعمقا
فلك كل الحب والتقدير على الإبداع