آخر 10 مشاركات
ندوب من الماضي ~زائرة~ || ج2 من وعاد من جديد || للكاتبة: shekinia *كاملة (الكاتـب : shekinia - )           »          16- انت وحدك - مارغريت ويل - كنوز احلام القديمة (الكاتـب : Just Faith - )           »          لا زلت صغيرة - كاثرين جورج (الكاتـب : ΜāŘāΜ ~ Ś - )           »          أسيرتي في قفص من ذهب (2) * مميزة ومكتملة* .. سلسلة حكايات النشامى (الكاتـب : lolla sweety - )           »          خائف من الحب (161) للكاتبة : Jennie Lucas .. كاملة مع الروابط (الكاتـب : nagwa_ahmed5 - )           »          أترقّب هديلك (1) *مميزة ومكتملة* .. سلسلة قوارير العطّار (الكاتـب : كاردينيا الغوازي - )           »          طبيب قلبي .. *مميزة ومكتملة* (الكاتـب : lolla sweety - )           »          عرض مغرى (148) للكاتبة Michelle Conder .. كاملة مع الروابط (الكاتـب : nagwa_ahmed5 - )           »          دموع بلا خطايا (91) للكاتبة: لين جراهام ....كاملة.. (الكاتـب : *ايمي* - )           »          حقد امرأة عاشقة *مميزه ومكتملة* (الكاتـب : قيثارة عشتار - )


العودة   شبكة روايتي الثقافية > قسم الروايات > منتدى قصص من وحي الاعضاء > الروايات الطويلة المكتملة المنفردة ( وحي الأعضاء )

Like Tree247Likes
إضافة رد
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 29-07-21, 02:40 AM   #1

الكاديّ
 
الصورة الرمزية الكاديّ

? العضوٌ??? » 490082
?  التسِجيلٌ » Jul 2021
? مشَارَ?اتْي » 300
?  نُقآطِيْ » الكاديّ is on a distinguished road
Rewitysmile27 تحت غافة العزم .. واجهتنا الجراح *مكتملة*


-
-
بسم الله الرحمن الرحيم


صباح / مساء السعادة والسرور ، والبهجة والنّور لكل من يقرأ في هذه الساحة الأدبية

خليط من الشوق والإستنكار والترقب ، فهذه المرة الأولى لدخولي عالم المنتديات من بعد غربة دامت لـ12 عامًا

ولكن قدومي هذه المرة مختلف تمامًا عن الماضي ، هذا القدوم جاء محمّل برواية خطّتها يداي وددت ورغبت بشدة لنشرها هنا في عالم منتدى " روايتي " الذي يسبقه ريح السُمعة الطيبّة

روايتي التي ستُنشر هنا هي روايتي الأولى ، ففضلّت نشر هذه أولًا لما لها من معزّة ولما أعطيتها من مجهود عميق

لذلك وكما أقول دائمًا لحبيبات قلبي , أقولها لكم الآن

أتمنى لكم غرق دافيء في بحر كلماتي





أترككم مع المدخل البسيط :


-
-






هــو :
-
ما عهدتُ
سماء أرضي
تُمطر
ما ظننت البللْ
يدنو ويُعريّني
لا تضَعيني في ميدانِ
الحربِ .. فأخسر
لا تُجاهريني كمعصية
تُبتِ منها وعدلتي
نحيلُ المَلمح
.. عَبوس الثُغر
أنا حُزني رماديّ
أنا حُزني .. خطر
أنا نوعٌ من أنواع الشجر الأخضر
احتّله اليَبسُ فرمدّ .
لا تعقُدي شعركِ الأجعد
دعيني انسلّ بين خُصله
الأسود .
لا تمشي سريعًا .. بعيدًا
في مُنتصف الظهيرة
فأضرَمَ
لا تتركُي يدي
ما يدي سُوى من حديدٍ
ذابَ في صهر .
لوّحي لي .. واقتربي
عِيثي في أرض الدمار
.. دعيّ المطر
ينهمر وينهمر .


-
-








هــي :
-
أنا حِطامُك
أنا ساحة حربِكَ
وميدانُك
أنا لأيامٍ وساعاتٍ وشهور
خِلتُك نصيبًا مفروضا
خلتُك .. ذنبًا ،
وإثمًا ، وفُحشًا
غير مغفورا
لا تقترب ، دعّ الليل الأسود
ينسدلْ .
دع ساريات السّحاب تُودع
الغَمام على قلبي
وترتحل .
دعنَي يا شحيِحَ الشعور
دعني أغيب وأختفي
وأذوب
أذوب في غُصن الشجر
في تُراب الغافة ، وجذعها
الكهِل .
حررني يا سُوط الضمير
لأُصبح نباتًا هشيمًا تذروه
رياح الحُرّ
لتبعثني بعدها
رائحة المطر .

-الكاديّ




موعدنا كـل خميس بإذن الله تعالى ❤

الرواية حصرية لمنتدى روايتي


روابط الفصول

الفصل 1 .. بالأسفل
الفصول 2, 3, 4 نفس الصفحة
الفصل 5, 6 نفس الصفحة
الفصل 7
الفصل 8
الفصل 9
الفصل 10
الفصل 11, 12, 13 نفس الصفحة
الفصل 14
الفصل 15, 16 نفس الصفحة
الفصل 17, 18, 19, 20 نفس الصفحة
الفصل 21, 22 نفس الصفحة
الفصل 23, 24 نفس الصفحة
الفصل 25 الأخير







التعديل الأخير تم بواسطة ebti ; 29-06-22 الساعة 11:54 PM
الكاديّ غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 29-07-21, 12:20 PM   #2

Kingi
عضو ذهبي
 
الصورة الرمزية Kingi

? العضوٌ??? » 455114
?  التسِجيلٌ » Sep 2019
? مشَارَ?اتْي » 4,867
? الًجنِس »
?  نُقآطِيْ » Kingi has a reputation beyond reputeKingi has a reputation beyond reputeKingi has a reputation beyond reputeKingi has a reputation beyond reputeKingi has a reputation beyond reputeKingi has a reputation beyond reputeKingi has a reputation beyond reputeKingi has a reputation beyond reputeKingi has a reputation beyond reputeKingi has a reputation beyond reputeKingi has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   water
¬» قناتك mbc4
?? ??? ~
كن جميلا ترى الوجود جميلا
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي

مدخل رائع
كل الامنيات لك بالتوفيق
والنجاح
بانتظارك باذن الله رغم دخول. القليل بالفترة هاى بس احاول اتابعك


Kingi غير متواجد حالياً  
التوقيع
رد مع اقتباس
قديم 29-07-21, 02:46 PM   #3

قصص من وحي الاعضاء

اشراف القسم

 
الصورة الرمزية قصص من وحي الاعضاء

? العضوٌ??? » 168130
?  التسِجيلٌ » Apr 2011
? مشَارَ?اتْي » 2,558
?  نُقآطِيْ » قصص من وحي الاعضاء has a reputation beyond reputeقصص من وحي الاعضاء has a reputation beyond reputeقصص من وحي الاعضاء has a reputation beyond reputeقصص من وحي الاعضاء has a reputation beyond reputeقصص من وحي الاعضاء has a reputation beyond reputeقصص من وحي الاعضاء has a reputation beyond reputeقصص من وحي الاعضاء has a reputation beyond reputeقصص من وحي الاعضاء has a reputation beyond reputeقصص من وحي الاعضاء has a reputation beyond reputeقصص من وحي الاعضاء has a reputation beyond reputeقصص من وحي الاعضاء has a reputation beyond repute
افتراضي




اهلاً وسهلاً بك بيننا في منتدى قصص من وحي الأعضاء ان شاء الله تجدين مايرضيك موفقة بإذن الله تعالى ...


للضرورة ارجو منكِ التفضل هنا لمعرفة قوانين المنتدى والتقيد بها
https://www.rewity.com/forum/t285382.html

كما ارجو منك التنبيه عندما تقومين بتنزيل الفصول على هذا الرابط
https://www.rewity.com/forum/t313401.html

رابط لطرح اي استفسار او ملاحظات لديك
https://www.rewity.com/forum/t6466.html


حجم الغلاف رجاءً يكون بمقاس 610 × 790



هل الرواية حصرية لشبكة روايتي الثقافية ام هي غير حصرية؟ الرجاء الإجابة بحصرية او غير حصرية دون اضافات....


قوانين منتدى الوحي تمنع الاشارة او ذكر اسماء منتديات او مواقع او حسابات وصفحات شخصية او قروبات او قنوات او مدونات او دور نشر نرجو الالتزام بالقوانين والتقيد بها فضلاً



واي موضوع له علاقة بروايتك يمكنك ارسال رسالة خاصة لاحدى المشرفات ...

(rontii ، um soso ، كاردينيا الغوازي, rola2065 ، رغيدا ، **منى لطيفي (نصر الدين )** ، ebti )



اشراف وحي الاعضاء




قصص من وحي الاعضاء غير متواجد حالياً  
التوقيع
جروب القسم على الفيسبوك

https://www.facebook.com/groups/491842117836072/

رد مع اقتباس
قديم 29-07-21, 02:50 PM   #4

سرى النجود

? العضوٌ??? » 30417
?  التسِجيلٌ » Aug 2008
? مشَارَ?اتْي » 247
?  نُقآطِيْ » سرى النجود is on a distinguished road
افتراضي

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
ابيات رائعة نتمنى تكون روايتك فاخرة
بانتظارك اليوم


سرى النجود غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 29-07-21, 05:14 PM   #5

ebti

مشرفة منتدى قصص من وحي الأعضاء

 
الصورة الرمزية ebti

? العضوٌ??? » 262524
?  التسِجيلٌ » Sep 2012
? مشَارَ?اتْي » 14,201
?  نُقآطِيْ » ebti has a reputation beyond reputeebti has a reputation beyond reputeebti has a reputation beyond reputeebti has a reputation beyond reputeebti has a reputation beyond reputeebti has a reputation beyond reputeebti has a reputation beyond reputeebti has a reputation beyond reputeebti has a reputation beyond reputeebti has a reputation beyond reputeebti has a reputation beyond repute
افتراضي

مساء الفل والياسمين... اهلاً وسهلاً بك بيننا في منتدى قصص من وحي الاعضاء...


هل سيتم تنزيل المقدمة او الفصل الاول اليوم ؟ ...


لان مانزل يعتبر دعاية ومكانها قسم شرفة الأعضاء فإذا مافي فصل اليوم لابد من نقل الرواية ل قسم شرفة الأعضاء وقبل يومين من التنزيل عليك تنبيه الاشراف ل يتم اعادتها للصفحة الرئيسية..

بانتظار ردك...


ebti غير متواجد حالياً  
التوقيع
إن كرماء الأصل كالغصن المثمر كلما حمل ثماراً تواضع وانحنى"
هكذا عرفتك عزيزتي um soso و هكذا تبقين في قلبي شكراً جزيلاً لك على الصورة الرمزية...

رد مع اقتباس
قديم 29-07-21, 09:04 PM   #6

الكاديّ
 
الصورة الرمزية الكاديّ

? العضوٌ??? » 490082
?  التسِجيلٌ » Jul 2021
? مشَارَ?اتْي » 300
?  نُقآطِيْ » الكاديّ is on a distinguished road
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ebti مشاهدة المشاركة
مساء الفل والياسمين... اهلاً وسهلاً بك بيننا في منتدى قصص من وحي الاعضاء...


هل سيتم تنزيل المقدمة او الفصل الاول اليوم ؟ ...


لان مانزل يعتبر دعاية ومكانها قسم شرفة الأعضاء فإذا مافي فصل اليوم لابد من نقل الرواية ل قسم شرفة الأعضاء وقبل يومين من التنزيل عليك تنبيه الاشراف ل يتم اعادتها للصفحة الرئيسية..

بانتظار ردك...


مساء النور والسرور , نعم الفصل الأول راح ينزل اليوم إن شاء الله
بما إن اليوم خميس وموعد نزول البارتات بالخميس ..


الكاديّ غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 29-07-21, 09:09 PM   #7

الكاديّ
 
الصورة الرمزية الكاديّ

? العضوٌ??? » 490082
?  التسِجيلٌ » Jul 2021
? مشَارَ?اتْي » 300
?  نُقآطِيْ » الكاديّ is on a distinguished road
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة قصص من وحي الاعضاء مشاهدة المشاركة



اهلاً وسهلاً بك بيننا في منتدى قصص من وحي الأعضاء ان شاء الله تجدين مايرضيك موفقة بإذن الله تعالى ...


للضرورة ارجو منكِ التفضل هنا لمعرفة قوانين المنتدى والتقيد بها
https://www.rewity.com/forum/t285382.html

كما ارجو منك التنبيه عندما تقومين بتنزيل الفصول على هذا الرابط
https://www.rewity.com/forum/t313401.html

رابط لطرح اي استفسار او ملاحظات لديك
https://www.rewity.com/forum/t6466.html


حجم الغلاف رجاءً يكون بمقاس 610 × 790



هل الرواية حصرية لشبكة روايتي الثقافية ام هي غير حصرية؟ الرجاء الإجابة بحصرية او غير حصرية دون اضافات....


قوانين منتدى الوحي تمنع الاشارة او ذكر اسماء منتديات او مواقع او حسابات وصفحات شخصية او قروبات او قنوات او مدونات او دور نشر نرجو الالتزام بالقوانين والتقيد بها فضلاً



واي موضوع له علاقة بروايتك يمكنك ارسال رسالة خاصة لاحدى المشرفات ...

(rontii ، um soso ، كاردينيا الغوازي, rola2065 ، رغيدا ، **منى لطيفي (نصر الدين )** ، ebti )



اشراف وحي الاعضاء



..........


حصرية ...


الكاديّ غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 29-07-21, 09:30 PM   #8

الكاديّ
 
الصورة الرمزية الكاديّ

? العضوٌ??? » 490082
?  التسِجيلٌ » Jul 2021
? مشَارَ?اتْي » 300
?  نُقآطِيْ » الكاديّ is on a distinguished road
افتراضي

صباح / مساء الخير أينما كنتم يا حبايب القلب
أضع بين أياديك اليوم أولى فصول روايتي ( تحت غافة العزم .. واجهتنا الجراح )
وأتمنى تغفرون لي أي خطأ يحصل معكم في هالصفحة
على قولة الحبايب .. حتّة حتّة وبنتعلم على المنتدى
-
-
وددت التنبيه أن أحداث روايتي تدور في بلدي العزيز ( سلطنة عُمان ) , فإن كانت هناك أي كلمة غير مفهومة " علمًا إني حاولت بقدر الإمكان أجعلها لهجة واضحة "
وهي كذلك بإذن الله ,, ولكن إن أشكَل عليكم فهم بعض المعاني فسأكون سعيدة لتثقيفكم من ناحيتها
واعتبروها تبادل لهجات وثقافات
اعتذر مقدمًا إن كان الفصل قصيرًا




-
لا تلهيكم الرواية عن الصلاة





الفصل الأول



-
وقف على أعتاب رأسها
يستمع إلى تنفسّها المنتظم دلالة على نومها قريرة العين وبجانبها أخيها المتعلّق فيها
ينظر إليها بعينين ملؤها الدموع الحارقة على الحال الذي وصل إليه
على قلبه الفولاذي الذي انصهر بسبب حرارة دمه اللاهبه
على تعبه وشقاه الذي ارتحل بغمضة عين
انحنى .. قبّل رأسها واستنشق عبقها
نقل شفاته نحو أخيها الصغير ذو التسع سنين .. قبّله بذات الشغف
وعينه تذرف حممها بـ" حسرة ، لوعة ، وإشتياق "
رفع الغطاء عليهم .. والمكيف القديم يعلّو ويصدح بصوته قاطعًا كل همسه
خرج وأغلق باب الغرفة بهدوء ، تلثّم بعمامته البنية بنقوشها العربية
حمل حقيبة ظهره الصغيرة وفرّ برجليه نحو باب ( بيت الجبل )
أوقفه صوت حاد ، صوت عصا ضُربت على الأرض:
وقّف !
توقف مكانه بعد هذا الأمر ، أغمض عينيه بقلّ حيلة وقلّ صبر
أردف من خلفه بذات الحدة:
لو طلعت من ذا البيت .. أنسى بنتك وولدك .
فتح عينيه الممتلئة ، هذا ما كان ينقصه في هذا الوقت
ظنّ أنه سيهرب دون أن يمسكه أحد
ما ظن أن والده كان يتنبأ بذهابه . التفت وقال له:
أنا طالع من ذا البيت عشانهم يا أبوي
لأن لو ما طلعت . بتزّف ولدك لقبره .
ضرب بعصاته مره آخرى وهذه حيلته الوحيدة لإفراغ غضبه :
إذا خايف عليهم لذي الدرجة واجه قدرك يا مُرشد .
احتدّت عيناه بغضب استفحل روحه التعِبة
ما كان ينتظر امرًا لمواجهة قدره لو أن قدره وقف بجانبه هذه المرة
حبذا لو ان يخسر شيء واحد ولا أن يخسر أشياء من بينها
حريّته / أبناءه / عمله / أهله ، وهذا البيت العتيق:
مع السلامة يا أبو سيف . مع السلامة .
ولّاه ظهره عازمًا على الذهاب
على اللحاق بحياته الجديدة والبعيدة عن الخوف والإرتقاب المؤلم
إلا أن صوت والده الحاد والمبحوح أوقفه مرة آخرى:
إذا خرجت من ذا الباب ، اعتبّر نفسك متّ
اعتبر زينة والحارث أيتام ومن الليلة بشيّع جنازتك .
أنا ما ربّيت جُبناء ..
أنا ربيت رجال تتراعد لها الجبال إللي سكنّا فيها
ربيت رجال تخاف منها الذيابة اللي دومها تهجم علينا .
أنزل رأسه بأسى وهذه الكلمات لا تُساعده بل تكبّل أقدامه بأصفاد حارقة مُلغّمة
هطلت دمعة عبّرت عن معنى الوجع في قلبه
قلبه الذي بحجم الكف يُنهش هُنا وهُناك دون اعتبار
همس بصوت مُتعب:
أنت أمهم وأبوهم .. في وداعة الله .
خرج بعد أن أودعهم الله
خرج يجرّ أذيال الخيبة والحسرة ، وعلامات الترح القادم تطفو على وجهه
مسح أبو سيف على وجهه بأسف .. يهزّ رأسه ويمسح بطرف عمامته تلك الدمعة التي نزلت من أجفانه المُتعبة
همس بتعب:
اللهم أجرني في مُصيبتي وأخلفني خير منها
- التفت عائدًا وهو يكرر -
اخلفني أخير منها يارب .. أخير منها
-
-
وحينما رحل .. رحلت معه بهجة أبناءه .
رحل معه عطره ؛
ضحكاته ؛
شاي الحليب المفضّل لديه ؛
لمّته وذكرياته ؛
ساقية الفلج المحببة لقدميه .
رحل معه شمسه وقمره وفجره .
عاد برد الشتاء ، عاد نسم الهواء ، عاد نار الحطب
عاد الواحد والثلاثين من شهر ديسمبر لسبع سنين طوال
ولم يعد من طالب بالبُعد . لم يعد هُو .



-
اليوم ، وتحت شجرة ( اللومي ) الكبيرة
التي يستظّل بظلالها أهل بيت الجبل
تجلس تحتها زينة وجدّتها عزيزة
وبجانبها أخيها الحارث . تسكب له الحليب . تقدّم له الفطور
تراه منعكف على كتابه يسترجع اختباره الأخير
مسحت على شعره بخفّة :
بسرعة بسرعة خليني أوصلك الباص بيجي بعد شوي .
ابعد يده عنها بضيق ، يُضايقه أن أخته ما زالت تُعامله كطفل
وليس كشاب مُراهق على أعتاب بُلوغ مرحلة أكبر من هذه:
كم مره قايل لش لا تمسحي على شعري ؟
صغير أنا صغير ؟
ابتسمت بخفّة مُوجعة ، موجعة لدرجة تجعلها تصرخ في وجهه ( ما زلت صغيرًا ، وصغيرًا جدًا يا صغيري )
إلا أن ابتسامتها تبدّلت لشهقة عالية وهي تستمع لصوت الباص من الأسفل
مدّت يدها لكتف أخيها تسحبه
ركضت به وهي تفتح باب البيت وتخرج للخارج دون أن ترتدي حذائها
مرّا من الطريق التُرابي المليء بالحصى
توقفت حين دفعها الحارث خلف الجدار وهو يلهث أنفاسه:
بس بس رجعي وراء بيشوفوش الشباب
تبسمّت ضاحكة على غيرته عليها
مدّت له الكتاب و ( المقلمة ) :
شوف ، أول ما توصل المدرسة سكّر الكتاب ولا تراجع خلاص
ولا تاخذ راحتك واجد في الحل
تراه عندك وقت محدد انزين ؟
سحب منها أغراضه التي كانت تحملها بدلًا عنه
والردّ الذي لاقته هو صوت تأففه
تراجع وأخذته أقدامه نحو الباص ونظراته تتجه للسائق الغاضب .. ردد بصوتٍ عال:
سويلي قبولي ( كبسة ) دجاج اليوم على الغداء
تتبّعته بنظرات عينها البُنيّة
استودعته الله بقلبها ، سندها وعضيدها بعد أن مال بها الزمان
تراجعت بخطواتها حين اختفى الباص عن ناظريها
عادت أدراجها نحو بيت الجبل
إلا أن أقدامها الحافية خانتها
خانت قوتها وصمودها .. خانت شموخها وعتّوها
لتسقط على عتبات الدرج بالقُرب من الباب الأزرق الحديدي
اتكأت بظهرها وهي تغصّ بدمعها ، ما كان دمعًا .
كان بُركانًا يتفجّر كل سنة وكل شهر وكل يوم .
بركانًا يخلّف وراءه رماد كثيف يصعد دومًا على وجهها وعيناها .
الشتاء يعصف بقلبها
مشاعر الذكريات القديمة المتجمدة في داخلها .
صوت الباب الذي وراءها ما زال في مسمعها .
بقايا طينٍ تحت شجرة اللومي
يُغسل ويُعاود الظهور مشتاقًا للغائب
أحلامها الممتدة خيوطها نحو السماء .
ما زالت هُناك .. مطمورة ومخبأة تحت شجر الغاف
نتاج زينة اليوم . هو بسبب خوف الماضي بالأمس
يومها سراب ، شبابها سراب ، أحلامها سراب
ودّعت الحاضر مُنذ اللحظة التي استيقظت فيها ولم تجد أبيها
ودعته لتُصبح الزينة زينة الماضي الحزين
صوت جدتها عزيزة من الداخل دخل إلى أقصى أذنها
تمسح دمعها بكمّها وتبتسم
صوتها يُسمع من بُعد أميال بعيدة:
زوين ، زوينوه .. تعالي ولمّي غرضاني
تنفجر أساريرها زينةمن الضحك عليها
تصرّ على مناداتها بـ ( زوينة ) ليس تصغيرًا لإسمها بل لأن اسم والدة جدتها زوينة
لذلك سُميّت بزينة . تيمنًّا بها
تقدمت نحو فناء المنزل حين خرج جدها من المجلس
زادت ابتسامتها عند كلامه:
بس بس كل يوم زوينة زوينة . خلي البنت تشوف شغلها
هذي غريضاتش كلها جنبش وش تبغي بعدش ؟
نظرت له بإمتعاض حانق:
غيران ؟ الله أكبر من عيونك لا تحسدنا أنا وبنيتي
تنحني وهي تلملم صحون الفطور .
تترك بعضًا منه في كيس صغير حتى تُناوله القطط .
تبتسم على هذه المناوشة الصباحية
تُحبهم حبًا جما . جدها الحضري وجدتها البدوية .
هذا المزيج الثقافي الرائع .
حين يغضبان من بعضهما البعض يتراشقان السباب بمختلف لهجاتهما .
حتى يعودا بعدها كالعسل مثلما كانا
التقى جدّها بجدتها عندما كان في رحلة البحث عن لُقمة العيش .
توقف يومها في إحدى المحافظات الساحلية
لتُنشئ بينهما قصة حُب اسطوريّة
قصة التقى فيها البحر ورماله بالجبل وحجاره .
قصة تمرّدت على العادات والتقاليد .. لتُصبح اليوم مضربًا للأمثال العجيبة
تبتسم على كلامهم متجهةً إلى الباب السُلفي نحو القطط:
كل شيء جاهز جده ، وقهوة خالوه ( خالتي ) فوزية هذيك زاهبة
فتحت الباب السُفلي المؤدي لمُعظم بيوت القرية لتتجمع حولها القطط بمختلف ألوانها وأشكالها .
تبُعدهن بـ ( كش كش ) حتى تترك مجالًا للكيس المملؤ ببواقي الفطور
ارتعبت حين رأت هروب القطط بعد سماعهن لصوت غاضب قادم من ذات الطريق :
عزّام ! عزّام يا أبو سيييف
يقف الجد عزّام من مكانه متكئا على عصاته ويقول بنبرة قلقة:
خير اللهم اجعله خير ، وش مستوي ( صاير ) على ذا الصبح ؟
اقترب واقفًا أمام زينة التي تقف أمام رجل خمسيني وبُصحبته شاب في بداية عشرينياته يتبين بشكل واضح انتفاخ شفاته العُلوية وبعض الجروح السطحية
أردف بغضب غاضب للجدّ:
وبعدين مع حفيدك الخايب أنت وبعدين
لين متى بيتهجم على ولدي بغير وجه حق ؟
كل ما حلاله جاء وعلّم على خشمه بكم غرزة
امسك أحفادك يا عزّام لا والله اضرب جيرتنا في نص جدارك
زفرّ الجدّ عزام بهدوء:
تعوذ من الشيطان يابو علي ، وخلينا نفهم السالفة
مسك أبو علي وجه ابنه واضعًا إياه على مراءى منه:
شوف شوف وأتفهم كل السالفة ، ولد ولدك المريض ذا تقلعه عنّا ولا آخر شيء بجرّه في السجون
احتدّت نظرة زينة لتقول بحدة:
أنت الحين جاي متهجم واثق إن ولدك هو المظلوم وحفيد عزّام هو الظالم ؟
كان سألت ولدك أول من عليه الخطأ
نظر لها أبو علي بغضب:
ولدي ما يآذي نملة صغيرة ، ما بالش آدمي
كتّفت يديها أمام صدرها بذات الحدة:
ولا حفيد آل عزم يغلط منّاك والدرب ، أكيد ولدك مسوّد الوجه - وبسخرية - كالعادة
اقترب منها الشاب بحركة غاضبة ولسانه المُنشقة تمنعه من إخراج الحُروف بشكل سليم:
تخثي أقولث ( تخسي أقولش ) ، ولدكم المجنون جايني نث ( نص ) الليل يضارب ، ثياطينه ( شياطينه ) ناقعة
كبتت ضحكتها على كلامه المأكول نصفه لتتراجع خطوة للخلف:
بدل ما جاي تناقر من الصبح كان شليّت ولدك المستشفى يعالجوا لسانه
لكنّ مقيولة ضربني وبكى سبقني واشتكى
نظر أبو علي للجدّ عزام بحمق وغيض:
هذه آخرة تربيتك يا عزّام
بنيّةٍ ترادد واحد كما ( مثل ) كبر أبوها
أمسكت بالباب على وشك إغلاقه لتقول بتعالي:
أصبح وأمرح يا أبو علي وبس يجي حفيد عزّام
- نظرت للشاب بحدة -
بنعرف الصادق من الكاذب
قالت ماعندها لتُغلق الباب خلفها في وجههم دون إعتبار لوقوفهم .
قفزت من مكانها قفزة مُرتاعة بسبب عصاة جدها القوية التي ضربت مُنتصف رُكبتها
الجد عزّام بغضب:
وقصّ لسانش من بنت مخيبيلة ( مخبولة )
كم مرة قايل لش لا ترادّي اللي أكبر عنش
مسحت زينة على ركبتها بقهر:
عيل أخليه يغلط عليك وعلينا ؟
خلّه يشوف سوايا ولده الدلوع اللي من جرحين قال آي
عاد أدراجه وهو يجلس أمام دلّته البيضاء المذّهب أطرافها بضيق:
حسبي الله عليك يا خويلد فاضحني بين العربان
تجلس بجانبه ، تمد له فنجان قهوته العربية السوداء :
وليش متوقع إنه خالد . ما قايد مثلًا ؟
نظر لها بإستنكار لتُكمل بعجلة عندما رأت نظراته:
خالد صحيح طايش وأهبل ، بس هذه ما حركاته
ارتشق فنجانه ، أمال فمه بتفكير:
وقايد ؟
استندت على حوض شجرة الليمونة العريض:
قايد عنده باع طويل في هذا الطريق ، ما معصوم من الرجعة له
غسل فنجانه راميًا بالماء الباقي على وجهها السمح:
انطمي يا بنت ، رجال شكبره لحيته أتوصل صرّته يسوي ذي الحركات مع واحد أصغر عنه
أمالت فمها من دفاعه المُستميت نحو قايد وهي تمسح الماء:
ما حشاه ( مو بعيد عنه ) .
وبعدين شعيرتين في لحيته ما يعني إنه ملاك منزّه ياجدي
صرخت بجزع حينما مدّ عصاته الفتّاكة لتنفد بجلدها وهي تهرب من مكانها
ترفع جلابيتها العشبية كاشفة عن ساقيها
وقفت ملاصقة للجدار وقلبها ينبض بإضطراب:
وأبويه عليك يا عزّام كلام الحق ما يعجبك .
وبعدين وش ذي الدكتاتورية على قايد وخالد؟
بخبر عليك عمّي سعيد بقوله طايح تحسّب في أولادك الفقارى
رفع صوته وهو يقول بغيض:
أقول روحي سوي الغداء ترا اليوم عمامش بيجيوا ، وإن عرفت إن ذيك الهبلة ماستنّه ( لامستنه ) أكسر رأسش .



-
في مجلس بيت الجبل :
أردف الجد عزام المتكئ بيديه على رُكبتيه بصوتٍ عال:
يالله إنك تحييهم يالله إنك تحييهم
عبدالرحمن الجالس بجانب والده أردف بضيق:
خلاص يا أبوي من وصلت وأنت ترحب فيهم .
تراهم كل يومين عندك وكل جمعة من صبحهم لعصرهم في ذا المجلس
نظر له الجد عزّام بنظرات طويلة . مكشرًّا عن أنيابه ليقول:
أمف عليك من ولد . كم شهر ما رحت الحلاق ؟
مسكينات الحُقْم ( الحَمام ) يدورن أعشاش يبيّتن فيهن بيضهن روح برّز رأسك
تعالت الضحكات من حول عبدالرحمن الذي تغيّرت تعابيره للضيق بسبب والده .
اقترب قايد المُبتسم والمُمسك بدلّة القهوة من الجدّ عزّام:
صباح الخير يا أبو سيف صباح الخير
مدّ يده اليُمنى نحو يده المُمتدة
قبض على أطراف أصابعه بقوة على الفنجان حتى انتقلت الحرارة من زُجاجه لأصابعه لملامح وجهه المتألمة
همس الجدّ عزام بشرر :
خير خير يا سويد الوجه والسوايا
عضّ على شفتيه بقوة متألمة
باتت الحرارة تُنهش أصابعه وتنخر مساماته ، همس:
ياجدي ايدي احترقت ياجدي .
بحركة مقصودة ومحسوبة من الجدّ عزام أخذ الفنجان منه ساكبًا إياه على يده الممدودة وهو ينظر إلى ملامحه المصدومة والحارقة
وضع قايد الدلّة على الأرض
تراجع للخلف قابضًا يده اليُسرى فوق رُسغه الأيمن ، حيث إحمرار يده بسبب حرارة القهوة اللاهبة
همس الجدّ عزام بحزم وجدية ونظراته نحو وجه قايد:
كفّ خيرك من شرك عن علي يالتايب الخايب
حتى توبتك ما علمتّك إن التعدي على الغير ما يجوز
إن كان لك حق . اضرب الرأس الكبيرة . وخلّي الصغيّرين
اغمض قايد عيناه بقهر وضيق من حركة جدة أولًا
ومن تلك المجنونة على نقضها لقولها ثانيًا .
شعر بوقوف حامد بجانبه وهو يستغفر بصوتٍ عالي:
يالله يهديك يا جدي ، علامك اليوم شايش ؟
ارتفع صوت سيف مستنكرًا:
أبوي وش فيك على قايد ، وش مسوي ؟
نظر لهم الجد عزّام بنظرات ساخطة أوقفها في وجه قايد:
ماحد يتدخل بيني وبين أحفادي . أنا وإياهم نتصافى
صرّ قايد على أسنانه وفكّه يرجف من الشعور بالوجع الذي يشعر أنه يضرب مُنتصف رأسه ورقبته .
تراجع خارجًا من الباب المؤدي لداخل فِناء البيت .
ومقصده هي فقط
تذكّر بالأمس وعدها له .
وعدها الذي لم يُكمل الأربعة وعشرين ساعة حين نقضته مثلما نقض يهود بني قيقاع وعدهم للرسول صلّ الله عليه وسلم .
يهوديةٌ هي في تصرفاتها .
لا تحفظ لأحدٍ عهدًا ولا ترعى له وعدًا .
لا تحترم المواثيق بل تنقضها بملء وجهها .
يُشبه تجبّرها قومٍ جاهروا بالمعاصي .
تقتدي بأبو لهب في ممارسة شتّى أنواع الأذى .
مُسلمة بطباع الكُفّار ، يُناسبها لقب اللا أخلاقية.
انتصف الفناء . وقد وجد ضآلته بسهولة .
وهاهو موقف الأمس يرتسم أمامه
( دخل ليلًا من الباب السُفلي لبيت جده عزّام .
اقترب من حوض الغسيل بجانب شجرة اللومي الأخضر ، جلس على طرفها وهو يفتح صنبورها بهدوء .
يغسل الدمّ الذي تناثر حول يديه ، وقف من مكانه وهو متيّقن بالحركة التي يشعر بها خلف الشجرة
أردف بحدة جادة دون أن يلتفت:
بيني وبينش يا بنت عمّي ، بيني وبينش لا يعرف حسّ إنسان باللي شفتيه . استري ما واجهتي )
وقف أمامها اليوم على بُعد 3 خطوات قليلة ، يحتضن يده المُشتعلة لصدره ، همس بفحيح:
ما مرّ يوم واحد على كلامي ، يوم واحد يا زينة
ما كنتي تقدري تلّمي لسانش وتاخذي كلامي بعين الاعتبار؟
رفعت حاجبها الأيمن بإندهاش من هُجومه المفاجئ:
وش تقصد ؟
صرّ على أسنانه من استمرارها في النُكران ، همس:
أمس قلتلش استري ما واجهتي
واليوم صرتي أنتِ والحنفية ( الصنبور ) واحد
احتدت نبرة عينها ، اعتدلت في وقفتها الجادة لتُردف:
اصير أنا وإياها واحد ولا أتبلّى على أخوك
تشوف اللي صار لك ؟ كان ممكن يطيح في خالد وهو ماله ذنب
-وهي تُأشر على يده المُحتضنة-
رفع صوته غير مُبالي بالمكان:
زينة ، وش غايتش ؟
هزّت كتفيها وهي تتراجع خطوة ببرود:
الحق ، وكلٍ يحصد اللي زرعته أفعال يدينه .
عضّ شفتيه بغضب عارم من تدّخلها فيما لا يُعنيها .
ببساطة كان يُمكنها أن تسكت بدلًا من تحريضها لجدّها الذي أكل منه عقابًا سيترك أثرًا في يده
صرخ بحدة غاضبة في وجهها:
حدودش وبس ، لزمي حدودش وكثّر الله خيرش .
أحصد اللي ازرعه ، آكله ولا أرميه مالش دخل أنتِ
شعر بأحدٍ ما يُمسكه من عضده النافر .
لتشعر هي الآخرى بيد ناعمة تُمسكها لتُبعدهما عن بعضهما سنتيمترات قليلة قبل أن تنشب حربًا لن تُطفئها الفياضات العميقة . وكأن حاتم وأُميمة شعروا بهم
همس جاد وصل لمسامع قايد :
لا تشبّها بينكم أكثر مما هي شابّه . تراجع .
همست أُميم هي الآخرى ونظراتها نحو عينا زينة الغاضبة:
زينة ، امشي معي
سحبتها دُون أن تترك لها مجالًا للرد
اغمضّ عينه بقلّ صبر مما يجري حوله . ومما تصرّ هذه الزينة على فعله .
يُحاول استمالتها فيرى أنا تُبعد أميالًا عديدة بتصرفاتها اللامحسوبة ، همس بخفوت:
هي المشكلة . وهي الحل يا حاتم .
هي اللي تشبّ فيني القهر والضيق كل أبوه
سحبه حتى أبقاه مواجهًا له . ينظر له بجدية من أعلاه .
يُحاول إراحة نَفَسه المُنقطع وعينه التي تفيض ضيقًا:
أتركك منها . وش عليك أنت .
اللي اليوم خذيته كان لازم تاخذه
فتح عينه على وسعها وهو يشعر بأمرٍ ما غير مُريح .
أكمل حاتم بنبرة خاصة :
لا تظن أنصاص الليالي خالية من البشر .
ناس تسهر تدّور الزلة على غيرها . وناس تنقلها
سحبه من يده وهو يُدخله للمطبخ الصغير المحشور في الزاوية . أخرج عسل النحل فاردًا إياه على يده المحترقة
ليُردف بجدية بالغة:
ما رح أسألك عن أسباب هجومك .
لكنّ توبتك اللي قبل سنين حطّها قدام عينك . وافهم يافهيم
تنّهد قائد بيأس:
حاتم .
أردف حاتم بعجلة:
أنا عارف . الموضوع صعب عليك .
أخطاء الماضي جالس تسددها اليوم وكل يوم !
لكنّ الصبر . عليك بالصبر
عضّ شفته بقهر:
لمتى ؟
ابتسم وهو يُغلق علبة العسل ويضعها جانبًا بخفوت . رفع سبابته لصدره ثم للأعلى:
دامك حيّ . وربك موجود .



-
تجلس أمامها . تكتف يداها وتنظر لزينة بإستفسار .
تعلم أن زينة فتاة لا مثيل لها لكنّها في السنين الماضية باتت تتشبه بشخصية سيئة تجرح رقتّها
بجانبها جدتها عزيزة . وبيدها ذات العصا الفتّاك الذي يمتلكه جدها .
تُقسم أنهم اتفقّوا على شراءه من أمهر تاجر يبيع أجود وأصلب الأخشاب
تزفر زينة بغضب .
لا تُحب جلسة الإستجواب هذه وتعلم تمامًا أن خلف هذا الباب آذانٌ تتنصت عليهن
أردفت الجدة عزيزة بحدة:
طلّعي الدودة اللي تحت لسانش .
وش بينش وبين قايد عشان يعصبّ عليش كذاك ولا حطّ اعتبار لنا ؟
أجابها الصمت ولا غير الصمت .
أكملت الجدة عزيزة بذات الحدة :
أميم . لا يكون جالسة أكلم الجدار أنا ؟
قفزت أُميمة من مكانها من نبرة جدتها الحادة والتي اكتسبتها من والدها المُهيب :
شوي شوي ياجدة ونفهم . شوي شوي بس
اشّرت بعصاها على زينة المُتكئة على الجدار بلامُبالاة:
زوينة هذاني أقولش إياها وحطيها في أذانيش الغبره ذي
ولاد عمّش تكلميهم بإحترام وأدب لا تخلّيني أحبسش في غرفتش اللي معشعشة فيها إذا جو عندنا
احتدّت عينا زينة . فاضت قهرًا وغلبةً من حدّية جدتها الجادة .
تعلم تمامًا أنها تستفزها ببعض حركاتها الغريبة والتي لا تنتج إلا من مجنون . لكنّها ما زالت عند وعدها .
ابنة الصلابة والجلادة . لن تذبل وتذوى مُطلقًا
ما نالت من هشتّها إلا الكسر . ولم تُجبر حتى يومها هذا:
هو يغلط وأنا أتعاقب .. في أي عرف هذا يا جدتي ؟
ما أنا اللي رحت له هو اللي جاني ، هو اللي بدأ بالغلط
زفرت الجدة عزيزة بغضب:
زوينة .
صدّت بوجهها جانبًا دلالة على إعتراضها .. وتمردّها .. وشموخها الذي أبى أن يُذل . جاءها صوت الجدة :
تعالي .
نظرت إليها بشبه إستغراب . عقدت حاجبيها .
أعادت الجدة كلامها بحدة أكبر:
أقولش تعالي.
تنهدت زينة وهي تتقدم . جلست على رُكبتيها أمام كُرسيها الأبيض البلاستيكي الذي لا يتغيّر مكانه أبدًا .
وضعت يداها في حُضن جدتها . همست بحنو:
أنتِ بنيتي .
اتسعت ابتسامة زينة .. ابتسامة مُنتصرة .. لتُكمل الجدة : أنتِ تربيتي . عزيزة ربتّش زين زين . خلّت منش حرمة حقّانية . ما تسكت عن الغلط .
همست زينك بذات الابتسامة المُنتصرة : يعني أنتِ واقفة معي ؟
طبطبت على رأسها . تُدخل بعض شعيراتها التي خرجت من خلف ( شيلة البيت ) :
أنا دايم واقفة معش . ولأني مربتنش أعرف إنش ما تكذبي أبد . وأعرف راعي الحق من عيونه ، وقويّد هذا دواه عندي
-همست بحنو -
المهم ما أشوف القهر هذا في عيونش مرة
بلعت زينة ريقها بصعوبة بالغة . يؤلمها أن جدتها الوحيدة التي اكتشفت حركتها الغريبة حين تشعر بالقهر ، والضيق
انفرجت أساريرها بضحكة رقيقة . انحنت تُقبل يديها المخضبتان بالحناء العنّابي :
والله إنش حرمةٍ أجودية يا عزيزة . كفو من ربّاش
أميمة الواقفة بجانبهن ابتسمت بحنّو . فعلًا هذا ما تراه .
روح عزيزة الشامخة انسلّت من بين مساماتها لتُورثها زينة المُتزعزة حينًا والقوية حينًا آخر .
تشابهت أرواحهن ما تشابهت شخصيّاتهن ولا ملامحهن .
الشيء الوحيد الحسّي الذي ورثته زينة هو رقبة جدتها الطويلة .
سُميت بالعنقاء لجمال رقبتها التي يُزينها دائمًا عقدٌ ذهبي بحرفها
همست أُميمة ويداها تُأشر نحو أسفل الباب الواضح من خلفه أقدام عدة:
خالتي هاجر متجلّسة قدام الباب تنتظرش ياجدتي تخلصي من منازعتها عشان هي تكمّل عليها
وقفت الجدة عزيزة ببط شديد بُمساعدة زينة لتقول بعقدة حاجبيها :
حريمتها . ما تنول إلا في بالها
سمعيني يا زوينة طلعي من هنا للمطبخ أنتِ وأُميم . ويالله غرفوا ( قرّبوا ) الغداء لا يدخل علينا جدكّن بشياطينه



-
فتح عبدالرحمن باب غُرفته وهو يرتدي دشداشة ( ثوب ) أسود شتوي .
يلّف عمامته البنيّة حول رأسه وفمه وأنفه كلثام يحميه من برد شهر ديسمبر القارص .
تفاجأ برؤية أخته خولة بجانبه في الممر المؤدي للمطبخ . ترتدي بيجامتها الشتوية .
بيدها كأس حليب ويدها الآخرى صحن فواكة أردفت بدهشة:
على ويييين يابو الشباب ؟ الساعة ١٢ نص الليل ترا
ألقى نظراته اللامُبالية نحوها وهو يقول بهدوء:
طالع بيت الجبل . رقدي وقفلي البيبان عليش لين أرجع
مشت خلفه . والخوف دبّ قلبها من أن يتركها وحيدة في المنزل ولا غير العاملة التي تقبع غُرفتها في فناءه :
دحوم بتخليني وحدي في ذا الليل ؟
بعدين وش تسوي بيت الجبل من هناك غير أمي وأبوي وأولاد مُرشد الله يرحمه
تأفف وهو يقف أمام باب الصالة .
يُمسك بمقبضه وينظر لها بضيق:
رايح أرمس ( أسهر ) مع الشباب .
ولا تكثّري أسئلة كم مرة قايل لش؟
أغلق الباب دون أن ينتظر ردها . دون أن يرحم نظراتها الخائفة المتسللة من بين أعينها الواسعة .
دون أن يسأل إن كانت تُريد شيئًا أو تُشتهي آيسكريم الحليب والفراولة مثلًا .
تنّهدت وهي تختبي في سريرها بخوف وأعينها تنتقل حول غُرفتها الخاصة هامسة :
حسبي الله على بليسك يالدحيمي . خليتني وحدي وأنا الخوافة
-
أغلق عبدالرحمن باب المنزل . صعد سيارته الصغيرة .
أشغلها وهو يصعد بها إلى بيت الجبل . أو أمام بيت الجبل .
مشاعره السيئة حوله تتفاقم ، شعوره بأنه عالة على نفسه وأهله ومجتمعه يجعله يقيّد حركته وأحاسيسه .
بات وحيدًا منذ اللحظة التي أقفلت في وجهه أبواب الدُنيا الواسعة
وصل إلى السبلة ( مجلس ) القديمة المفتوحة .
تُركت بعد أن بنى أصحاب القرية سبلة أخرى أكبر ، وأوسع وأصلب من هذه السبلة الطينية
أخرج عدّته ، أشعل النار وأعدّ القهوة الخاثرة التي باتت تُرافقه كثيرًا مُنذ سنوات .
وهو الشاب العربي الذي كان يُمقت القهوة العربية أصبح اليوم يرتشفها بتلذذ . ونهم
التّف بفروته العريضة ، يمدّ يديه أمام النّار تارة ويرتشف القهوة تارة آخرى .
يستطيع رؤية نوافذ بيت الجبل من مكانه . إحداها مفتوحة ومُطلّة على السبلة .
كانت مُنيرة حين أُغلقت بعد فترة . همس بينه وبين نفسه بسخرية:
عيشو حياتكم بالطول والعرض ، عيشوها يا ولاد العزم
ولا تحسبوني منكم .. هيه يا قهر
شعر بصوت خطوات قادم من الأسفل .
التفت برأسه لليسار يُحاول أن يتبيّن الجسد الذي يقف على مقربة منه .
عقد حاجبيه بإستغراب ، انتفضّ قلبه خوفًا للحظة من أن يكون من العالم الآخر فالوقت متأخر جدًا .
ينسى دومًا مقولة والده ( الليل حال حد والنّهار حال حد ) تجرّع ريقه بصعوبة . سم بالله بصوتٍ عال فإن كان واحدًا منهم فقد ( يفطس )
لم يستطيع تبيّن ابتسامة ذاك الشخص لكنّ وصله من صوته : أنا سامر . من ربعك
-أردفها بضحكة صغيرة حين اتضّح منه خوفه -
ازدادت عقدة حاجبيّ عبدالرحمن .
فلم يعرف قط في هذه القرية أحدًا باسم سامر
اقترب منه أردف:
جابتني ريحة شبّة النار وافتقدتها . تسمحلي أجلس؟
زفرّ عبدالرحمن وهذا المتطفل يخترق عزلته المُحببة له .
إلا أنه أردف بذوق مغتصب :
حيّاك
مدّ له فنجان القهوة . بعد أن صنع واحدة جديدة .
همس بتساؤل:
اسمحلي بس .. أول مرة أشوفك في القرية
ارتشف سامر القهوة بهدوء وابتسامة طفيفة تطفو على ثغره .
هيئته بحد ذاتها زرعت الاستغراب في نفس عبدالرحمن
أشعث الشعر ، ذو لحية طويلة نسبيًا ، متدثرًا بدشداشة بنيّة مفتوح زرّها العُلوي .
لا يرتدي حتى قميصًا يستره من برد الشتاء :
أنا جديد ، ساكن تحت بآخر القرية .. في بيت أبو جعفر
هزّ عبدالرحمن رأسه بإيجاب .
يعلم أن أبو جعفر انتقل مُنذ زمن طويل من بيته .
لكن ما ظنّ أن أحدٍ ما قد يسكن فيه أو قد يسكن القرية بإرادته :
حيّاك الله في قرية سيلجا
سرح سامر في شبّة النار . ابتسم حين مرّ اسم القرية على مسمعه ( سيلجا ) اسم غريب جدًا :
الله يحيك الله يحيك
- رفع عيناه له - أنت ؟
أردف عبدالرحمن بسرعة :
عبدالرحمن بنّ عزّام .
اتكئ بطرف كوعه وعينه ما زالت تنتقل بين قهوته والنار :
من سهرتك وشبّة نارك واضح ما وراك دوام
لأن ماشي موظف يسهر لين الحين .
ابتسم عبدالرحمن بسخرية . على سخرية القدر .
ماذا يقول له ؟ أنا الطالب المُتفوق الذي تخرج بمرتبة الشرف وبدرجة إمتياز عاطلٌ عن العمل .
أنا الذي طرقت أبوابًا كثيرة ، قدّمت سيرتي الذاتية مئات المرات
خُضت اختبارات ومُقابلات عمل إلا أني لم أنل مبتغاي .
أردف سامر : وصلتني إجابتك
عبدالرحمن بهدوء :
من أول جاوبت نفسك بنفسك .
هزّ فنجانه وهو يضعه ببتسامة على الأرض :
لُقمة العيش .. صعبة وأنا أخوك .
تشوف نفسك تستحق منصب كبير وبراتب عالي بسبب ثقل شهادتك وخبراتك ودرجاتك .
لكنّ تلقى نفسك في الحضيض . في لا شيء!
اكتفى عبدالرحمن بالصمت ، فهذا الموضوع يفتح جراح نارفة يصعب مُداراتها
أكمل سامر:
أنا مُهندس ، اشتغل في بقالة من ٥ سنين . ومرة اشتغل مندوب حسب الحاجة .
لو أقولك إني من شغل البقالة طلعت سيارة وكالة ، وستأجرت بيت
- أمال فمه -
صح ما بيت فخم ولكن الأهم بيت يأويني أنا وأمي وأختي
مستغربٌ عبدالرحمن من هذا الرجل الذي فتح فمه وبدأ بسرد قصصه الحياتية عليه .
لم يتسائل أبدًا عن هويته أو عمله لكنّ هو بحد ذاته وجد نفسه ينطلق دون توقّف .
عبست ملامحه ليُردف بضيق:
وش قصدك ؟
وقف بابتسامة وهو ينفض ثوبه بسبب جلسته على التُراب: الشغل ما عيب ، والشهادة ما مقياس !
الواحد عشان يعيش .. يسوي ويفعل . الأهم إنه بالحلال
- رفع يده بالسلام -
مشكور على الترحيب و القهوة .. خلينا نردها
هزّ رأسه دون أن يُجيبه أو يردّ على دعوته وشُكره .
اكتفى بالنظر إليه وإلى ظهره .
تفاجأ به يتوقف في مكانه ثم يلتفت له ويقول:
إذا تبغى تشتغل ...
قاطعه عبدالرحمن بضيق اتضحّ على ملامحه :
مشكور ، الحال مستور !
أمال فمه لوهلة . ابتسم سامر ليُكمل بهدوء:
إذا تبغى تشتغل راعي البقالة عنده نكّال ( شاحنة نقل صغيرة ) ينقل فيها أغراض حال بقالات القُرى النائية
هو الوكيل لواجد منتجات محلية وعالمية .
يحتاج عامل بدل العامل الباكستاني اللي سافر .
إذا فكّرت وقررت
أتلقى البقالة على طريق الشارع العام وأنت طالع من القرية
لوّح له بيديه بذات الابتسامة التي بات يندهش منها عبدالرحمن كثيرًا
أنزل نظراته بتفكير في كلامه الذي قاله .
أخذ يقلبه ويردده بمخّه . استقرت نظراته نحو فنجانه ليعقد حاجبيه حين وجده مُمتلئ ولم يشرب منه شيئا ، همس:
غريب عجيب ذا الرجال . الله يستر وش وراه



-
يلتفت حوله ، الجو ساخن جدًا ، يشتعل بنيران لاهبة غير مرئية وكأن هُناك قنابل حربية تُحيطه .
وضع يده على فمّه وهو يكحّ بصورة متواصلة ، يختنق
يختنق وهُناك يدّ كبيرة تُبعد عنه الهواء من مُنتصف رقبته
صرخ بوجع حين شعر بأحدٍ ما يسحب يده ، رددّ برجاء :
يدي ، يدي تعورّني والله العظيم
تلك اليد التي تقبض يده ، وتُعيدها للوراء بصورة مؤلمة حد الوجع ، فحيح هامس يصله :
قولها مرّة ؟
تأوه بألم لا يُطاق ، ستنفصل يده عن جسده لا مُحاله ، صرخ :
خلاص ، والله خلاص ما سويت شيء
وضع ذاك الذي يقف خلفه رُكبته على مُنتصف ظهره
دفعه للأسفل حتى لامس وجهه التُراب والحصى :
ترجّاني أكثر
واصرخ زيادة صوتك ما صرت أسمعه زين
عضّ شفته في محاولة منه لكبت صرخاته
يتنفس بسرعة عالية جعلت التُراب حوله يتطاير :
والله بنتقم منك ، والله إنك بتدور الرحمة عندي ولا تحصلّها
أغمض عينه عندما دوت ضحكة مجلجلة صمّت أذنيه ، ضحكة دامت لثواني طويلة دُون إنقطاع !
شعر حينها بقدمه الضخمة تُوضع على رأسه ، تضغط عليه أكثر وصرخة قوية غاضبة خرجت منه :
مالك مفرّ منّي ، مالك مفر أبدًا
لا يعلم ما المُدة الزمنية التي شعرت فيها بكلّ هذه الآلام والأوجاع ، ولكنّ حين فتح عينه صرخ بجزع
صوخ بذُعر ، بهلع ، بكل رهبة شعر فيها يومًا
وهو يرى سيارته تتقلّب عدة مرات في التُراب لتستقر بعدها بسكون ممُيت أسفل تلّة صغيرة ذات ظلام مُرعب

---------------------
انتهى ...

---------------------
شخصيات الرواية :

عائلة عزّام آل عزم / عزيزة آل خاطر :

عائلة أبو حاتم " سيف بن عزّام "
أم حاتم " مُثلى بنت هادي " :
* حاتم ( مُهندس معماري ، 33 عامًا )
* حامد ( مُتزوج ، عسكري ، 30 عامًا )
* حنان ( مُتزوجة ، 30 عامًا )
* أميمة ( خريجة علوم صحية ، 26 عامًا )
* ضحى ( طالبة جامعة ، 23 عامًا )
-
عائلة أبو الحارث " مرشد بن عزّام "
أم الحارث " مريم بنت حبيب " :
* زينة ( خريجة تربية ، 25 عامًا )
* الحارث ( طالب ثانوية ، 16 عامًا )
* حسن ( طالب ابتدائي ، 6 سنين )
-
عائلة أبو قائد " سعيد بن عزّام "
أم قائد " هاجر بنت سليمان " :
* قائد ( مدقق مالي ، 30 عامًا )
* خالد ( مُرشد سياحي ، 26 عامًا )
* ليال ( طالبة جامعية ، 22 عامًا )
* سعد ( طالب إعدادية ، 13 عامًا )
-
عائلة أم شهاب " فاطمة بنت عزّام "
* جنّة ( طالبة جامعية ، 20 عامًا )
* شهاب ( سنة ونصف السنة )
-
* عبدالرحمن بن عزّام ( عاطل عن العمل ، 26 عامًا )
* خولة بنت عزّام ( خريجة علم نفس ، 24 عامًا )

عائلة أبو زيد " عبدالله بن صقر "
أم زيد " نعمة بنت هلال ":
* زيد ( يُكنّى بالحكيم ، 33 عامًا )


--------------


الكاديّ غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 30-07-21, 07:51 PM   #9

سمرا ال طالب
 
الصورة الرمزية سمرا ال طالب

? العضوٌ??? » 437514
?  التسِجيلٌ » Dec 2018
? مشَارَ?اتْي » 263
?  نُقآطِيْ » سمرا ال طالب has a reputation beyond reputeسمرا ال طالب has a reputation beyond reputeسمرا ال طالب has a reputation beyond reputeسمرا ال طالب has a reputation beyond reputeسمرا ال طالب has a reputation beyond reputeسمرا ال طالب has a reputation beyond reputeسمرا ال طالب has a reputation beyond reputeسمرا ال طالب has a reputation beyond reputeسمرا ال طالب has a reputation beyond reputeسمرا ال طالب has a reputation beyond reputeسمرا ال طالب has a reputation beyond repute
افتراضي

بداية تبشر بالخير اتمنى لك التوفيق

سمرا ال طالب غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 04-08-21, 12:42 AM   #10

غدا يوم اخر

? العضوٌ??? » 5865
?  التسِجيلٌ » Apr 2008
? مشَارَ?اتْي » 1,152
?  نُقآطِيْ » غدا يوم اخر is on a distinguished road
افتراضي

تحمست للقصه اتمنى لها تكتمل

غدا يوم اخر غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
إضافة رد

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة

الانتقال السريع


الساعة الآن 04:58 PM



Powered by vBulletin®
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.