آخر 10 مشاركات
اللقاء العاصف (23) للكاتبة: Jennie Lucas *كاملة+روابط* (الكاتـب : Dalyia - )           »          فرسان على جمر الغضى *مميزة و مكتملة* (الكاتـب : وديمه العطا - )           »          [تحميل] يدري إن أسباب ضعفي نظرته يدري إني ما أقاوم ضحكته بقلم/ساكبت العود جميع الصيغ (الكاتـب : فيتامين سي - )           »          30 - الضائعون - روميليا لاين - ق.ع.ق ( مكتبة زهران ) (الكاتـب : عنووود - )           »          إحساس جديد *متميزة و مكتملة* (الكاتـب : سحابه نقيه 1 - )           »          كل مخلص في الهوى واعزتي له...لوتروح سنين عمره ينتظرها *مكتملة* (الكاتـب : امان القلب - )           »          نظرات فى كتاب علو الله على خلقه (الكاتـب : الحكم لله - )           »          1022 - ألعاب النخبة - دايانا هاميلتون - د.ن (الكاتـب : امراة بلا مخالب - )           »          هائمون في مضمار العشق (2) .. سلسلة النهاية * مميزة ومكتملة * (الكاتـب : أسماء رجائي - )           »          1018 -الحب المستحيل - بني جوردان - عبير دار نحاس (الكاتـب : Just Faith - )


العودة   شبكة روايتي الثقافية > قسم الروايات > منتدى قصص من وحي الاعضاء > الروايات الطويلة المكتملة المنفردة ( وحي الأعضاء )

Like Tree4016Likes
إضافة رد
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 28-08-21, 11:32 AM   #11

ضاقت انفاسي
 
الصورة الرمزية ضاقت انفاسي

? العضوٌ??? » 351847
?  التسِجيلٌ » Aug 2015
? مشَارَ?اتْي » 223
?  نُقآطِيْ » ضاقت انفاسي has a reputation beyond reputeضاقت انفاسي has a reputation beyond reputeضاقت انفاسي has a reputation beyond reputeضاقت انفاسي has a reputation beyond reputeضاقت انفاسي has a reputation beyond reputeضاقت انفاسي has a reputation beyond reputeضاقت انفاسي has a reputation beyond reputeضاقت انفاسي has a reputation beyond reputeضاقت انفاسي has a reputation beyond reputeضاقت انفاسي has a reputation beyond reputeضاقت انفاسي has a reputation beyond repute
افتراضي






البارت الثالث
تحركت للخارج بدون وعي حتى تتأكد من صحة الخبر ...الي تعرفه المخدرات شيء سيء ...مستحيل مشعل يعمل كذا!
ما تعرف كيف وصلت للبيت ..دخلت وقلبها يدق بقوة ...كانت الصالة فارغة تماما ..توجهت للاعلى وقفت بوسط الدرج لما شافت أبوها ينزل بعجلة ....اوقفته والدموع على وشك السقوط: يبه
وقف ناظرها بنفاذ صبر ما هو ناقصه الا هالبزر: وش عندك؟!
نطقت وبداخلها رعب من سماع الخبر : مشعل وين
لا اراديا كانت يده على رأسها .ضربها بقهر من عياله : انقلعي عن وجهي ...الله يأخذ مشعل وارتاح من مشاكله!
احتضنت رأسها بيدينها من وجع الضربه ....جلست على الدرجة لما شعرت بعدم اتزان ....ما قدرت تحبس دموعها أكثر ...محتضنه رأسها بيديها ودموعها تنزل على خدودها تشتكي حالها ....
لحظات وقفت بصدمه لما سمعت صوت مشعل خلفها وهو يقول: ابعدي عن طريقي!
ناظرته وتوسعت عيونها بصدمه وهي تشوف علامات الضرب واضحه على وجهه ...نطقت باستنكار: وش فيه وجهك كذا؟!
ناظرها وملامح الكره والحقد ترتسم على وجهه لكل شخص يحمل دم أمه وابوه !
استدركت سؤالها لما حست بتفاهة السؤال ...معروفه الإجابة..وبنبرة موجوعة لحال اخوها نطقت : ليه ضربك؟!
بالرغم إنه تعدى عمر 13 الا انه يقبع بداخله طفل يبغى يبكي مرارة هالحياة ...مط شفته بألم والدموع على وشك النزول ...ما يدري ليه شيء بداخله اجبره يجلس على الدرج بجانب رحيق ....
تحاشى النظر لها ....نطق بصوت مخنوق على وشك البكاء: الرجال الي اشتغلت عنده قبل فترة اشتكى علينا اني كسرت البضاعة ..ما ادري كيف وصل لابوي والحين تذكر السالفة !!!
واجبر ابوي يدفع بدل البضاعة الي تكسرت ...
اخذ نفس عميق حتى يقدر يكمل كلامه وبصعوبه منع الشهقه تخرج منه : وكأنك ما تعرفين منصور !
يتحول لثور هائج اذا طلع فلس من جيبه ؟!
جالسه تناظره بتأمل وهو يتكلم بأسى وحرقه ...نطقت بخفوت : انت للحين ما دبرت فلوس البدله والحذاء؟!
مط شفته بضيق..ونطق بأسى للحال الي وصل لها : قصدك سرقتهم زمااان !
حست بشيء كتم على صدرها تصريح مشعل بالسرقة اوجعها بقوة وبالرغم إنها متأكدة انه كان يسرق !
بس كان داخلها امل إنها تكون واهمه لأن مشعل بنظرها غير عن الكل !
رفعت حاجب بخيبه : يقولون انهم أمسكوا بك و معك مخدرات!!!
وقف بعد ما ارتسمت ملامح السخرية على وجهه : اكيد سامعه هذا الخبر من الجيران !
وبالاخص من عيال ام سعد ؟
للحين بعدك تراكضين خلف سوالفهم ؟!
عبس ملامحه باستياء من الاشاعات الكثيره الي يسمعها من الجيران..ما يدري الناس من وين تجيب هالكذب!!!!
زفر بضجر من هالحياة وتحرك للخارج بخطوات بطيئة!
تنهدت رحيق براحة بعد سماع كلامه .. يعني كلام عبدالرحمن كله كذب !
##
##
##
في اليوم الثاني بما انه يوم عطلة قررت تقضي بعض الوقت بماهدة التلفاز.....كانت تتابع و ضحكاتها الطفولية الرنانة ترددت بالمكان ..سرعان ما كتمتها لما مر أبوها من جنبها وتكلم بنهر : وجع إن شاء الله
كتمت صوت التلفاز تنتظر خروج أبوها من المكان ...رجعت تبتسم وعيونها على شاشة التلفاز ...انمحت الابتسامه من وجهها لما وصلهاصوت صراخه ... اكيد اشتبك مع احد من أخوانها !
زفرت بضيق من هالعائلة !
رفعت نظرها بملل على سيناريو كل يوم تشوفه ...واقف مشعل يهدد ويتوعد وأبوها متوجه له ويصارخ يبغى يضربه!
ابتسمت على حركة مشعل لما هرب للخارج لما تقدم منه ابوها !
دوبه عامل حاله ابو علي ويتهدد ويتوعد!
اخفت ابتسامتها بكف يدها النحيلة ..لما ناظرها ابوها بنظرات نارية !
لينطق بغضب: الله يلعنكم من عيال تغثون الواحد!
تفل عليها وخرج من المكان!
ضحكت بصوت مرتفع على شكل أبوها وهو معصب ودموعها تنزل تشكو الحال الي وصله له ...بغت تقول له ما يصير تلعن بس خافت تطلع جنازة اليوم !
زفرت بضيق بعد موجة الضحك الي باغتتها ...وحالها يقول شر البلية ما يضحك!
مسحت دموعها براحة يديها ورجعت تتابع افلام الكرتون والإبتسامة مرسومة على ملامحها!
دوبها اندمجت عكر مزاجها صراخ والدتها الغاضب وهي تدخل البيت : لا ما هو على كيفها ! ....اسمعيني زين اليوم بالليل رح اكون عندك ونتفاهم على كل شيء ...الحين ابغى انام واريح شوي! ... إن شاء الله ..سلام!
قفلت الخط وبدأت بسيل من الشتائم على المتصلة !
رمقت ابنتها جالسه بصالة الجلوس...نطفت بانتقاد: انت خليك جالسة كذا ما في فائدة منك !
اكتفت بالصمت وتابعتها بنظراتها حتى دخلت غرفتها. ..تنهدت براحة .....ورجعت تتابع بعد ما تربعت واحتضنت الخدادية ..وعيونها مسلطة على التلفاز!
وبداخلها تتمنى يكون كل شيء من حولها حلم ...وتستيقظ منه !
أمنيتها أجواء أسرية هادئة دون مشاكل ولا صراخ ... علاقتهم تسودها المحبة والاهم من كل هذا هم بحاجة أم تهتم بشؤونهم ...تحسسهم بقيمتهم بهذا المجتمع ....بحاجة لأب يكون لهم عون وسند وفخر ...والسؤال يتردد باذنها معقول يأتي اليوم الي تتغير حياتهم للأفضل !!!!
##
##
##
يمشي بالشوارع لوحده محتضن تحت كتفه كتاب الرياضيات ....توقف قريب من بقالة قريبه من بيتهم ...ناظر بعض الاولاد من عمره ... الانسجام والضحك واضح عليهم ....
هذه المشاهد توجع قلبه لما يناظر نفسه وحيد ...ما له صديق ولا رفيق ....الاولاد الي كان يلعب معهم ايام الإبتدائي ..لما كبروا تركوه ...بتحريض من الأهل ....زفر بضيق وتابع خطواته باتجاه الحديقة العامة ...يحتاج مكان هادئ للتركيز على الدراسة ....يفتقد هذه الاجواء مجرد رؤيته لابوه أو امه او فيصل عقله يطير والغضب يصيطر عليه ويفقد تركيزه ....
جلس على احد المقاعد تنهد والجبل الي فوق صدره عي يتزحزح ....
وضع الكتاب بجانبه ...وبدأ يردد (سبحان الله وبحمده) بعد وقت شعر انه صار افضل ....مسك الكتاب وبدأ بمراجعة بعض المسائل ...وقلم الرصاص بيده يحركه بين اصابعه يمين يسار....حك مقدمة شعره لما حس بصعوبة المسألة ....عقد حواجبه وسرعان ما ارتخت لما انتبه على رقم 2 ما شافه من قبل !
ققل الكتاب وفتح الجوال ومباشره توجه لاحد مواقع التواصل الاجتماعي ....لفت نظره اسم شخص ...يحس كل شيء ينشره جميل ....ما يدري ليه ارسل له رساله البارحة ...يمكن من كثر قهره من ابوه تصرف بدون وعي ...
فتح عيونه باستغراب لما شاف منه الرد ...ما توقع يجاوب على رسالته ....
عدل جلسته وبدأ يقرأ الجواب:
اهلا بك يا صديقي ...اشكرك على ثقتك في طرح مشكلة خاصة لديك هنا ...بالبداية لن ألومك على كل تصرف بدر منك ....فكل شخص قد يتصرف عكس شخصيته الحقيقية بسبب ظروف طارئة....ولن ألومك على اي تصرف فأنا ما عشت الاحساس والمشاعر التي تعتريك من واقع حياتك المريرة حسب وصفك ...لكن يا صديقي انا اثق بأنك شخص جيد ولو كنت مكانك لأعدت كل شيء أخذته لأنه ليس من حقك ... حتى تنعم براحة البال .... وبالنسبة للمشاكل التي بين والديك فرغم انك لم توضح سبب المشاكل...لكن غالبا في هذه الفترة كثير من الاهل يفشلون بالتعامل مع عيالهم بفترة المراهقة ...منهم يسيروا بمنهج القسوة والشدة والحزم ...وهذا الشيء يؤثر كثير على نفسية المراهق ويشعر انه وحيد وما احد يحبه ...لكن هذا تفكير خاطىء لان اهلك اكيد يبغون مصلحتك علشان كذا يعاملوك بحزم... وانت بالمقابل حتى لو غلطوا عليك لزوم ما تكرههم او تعاملهم بطريقة سيئة .....
قفل الجوال قبل ما يكمل قراءة الرسالة ...هو يعرف انه الام والاب خط احمر ...لكن اهله اوجعوه بقوة ....وهو انسان وله قدرة على الاحتمال .....حضن رأسه بين يدينه والاية تتردد في مسامعه: " وقضى ربك الا تعبدوا الا اياه وبالوالدين احسانا"

##
##
##
##
##
وضعت كتاب العلوم بضجر ... حركت يدها فوق اسمها ...مكتوي بخط جميل ...كتبه مشعل لها ....وقفت نظرها عند (الصف الثالث)
متى تصير كبيرة ؟!
وقفت وتوجهت للشباك ...تأخر الوقت وما احد رجع للبيت ..اليوم قررت ما تنام حتى تشوف اي ساعة يرجع اهل بيتها للبيت !
خرجت للشرفة وناظرت بيت ابو صالح ...مكون من اربع ادوار ...كل زوجة لها دور منفصل عن الثانية...
ناظرت للبيوت المقابلة لهم ...بيت ليلى مقابل لهم ...تمنت تروح لبيتهم رسمته بمخيلتها انه اكبر واجمل من بيتهم !
تنهدت وهي تحتضن سياج الشرفة ..وارخت رأسها عليه تناظر السيارات الي تمر من أمام بيتهم .....
وعقلها يفكر بأخوتها من أبوها كم عددهم ؟! كيف شكلهم ؟! تتمنى تشوفهم وتتعرف عليهم ويصيروا اصدقاء ......متأكدة مبسوطين وفرحانين لأنه ابوها ما هو عندهم !!
تتمنى انها ما شافت ابومها وأمها ولا عرفتهم....ما حصلت منهم الا الأسى والنبذ والاحزان....تحس بداخلها فراغ للحنان والحب والعطف....
مر الوقت وبدأ النعاس يغزو عيونها ...وقفت وهي تفرك عيونها لعل النعاس يرحل من عيونها ...
ما تقدر تقاوم النوم أكثر من كذا ....توجهت لسريرها ما قدرت تقاوم سريرها ....تمددت وهي تشجع نفسها رح تنتظر عودتهم هنا !
مرت ثواني وغطت بالنوم لترحل لعالم الأحلام....
&&
&&
في اليوم الثاني ناظرت أمها وهي تتكلم معها والدخان يتصاعد من أنفها وفمها: جيبي لي القهوة رأسي مصدع!
نطقت بنصيحة والضيق ظهر بنبرتها : يا يمه تراه يذبح الرئة عندك
قاطعتها بضجر: ترى ما لي مزاج لسوالفك جهزي القهوة ...وابلعي كلامك يكون احسن !
مطت شفتها بلامبالاة : انا نصحتك وأنت حرة !
تحركت للمطبخ حتى تجلب القهوة ...ابتسمت وهي تشوف قطة على شباك المطبخ ...اقتربت منها بحذر وهي تردد: ميعوووو مااا ميعووووو
ضحكت بصوت مرتفع وهي تشوف القطة استجابت معها وتردد : ميعووووو
نطقت بابتسامة وهي تسأل القطة : ميعوووو جوعااااننننننه ميعووووو
القطة وكأنها ترتجي احد وهي تنطق: ميعوووو
توجهت للثلاجة فتحتها ...ناظرت من الباب تتأكد ما رح تدخل عليها أمها ...ما تدري وش رح تضع أكل للقطة ...تناولت من المارتديلا ..وعيونها تتسارق للباب تتأكد إنه الوضع آمن ...اخذت قطعة وناظرت القطة وابتسمت : يا قلبي قرصك الجوع!
قبل ما توصل للشباك نقزت لما وصلها صوت أمها داخله للمطبخ ...خبأت بخفه قطعة السنيورة بملابسها: سنة حتى حضرتك ترجعين؟!
التفتت لأمها والتوتر واضح عليها... حست أمها بتوترها ...وبتحقيق نطقت: وش فيه وجهك مخطوف؟!
وبعدين وين القهوة؟!
حاولت تخفي ارتباكها ونطقت بهدوء: ولا شيء بس بس
شفت قطوه برا
قاطعتها بقرف: صدق إنك مقرفه ....اطلعي ما ابغى منك شيء!
خرجت من المطبخ مباشرة وتوجهت لفناء البيت ...وقفت وعيونهاتجول تبحث عن القطة... أخرجت قطعة المارتديلا..ناظرتها وضحكت بخفة على نفسها الي يعيش بهذا البيت يستخف ...جالسه تراكض خلف الحيوانات ...أكلتها وهي تمشي حول البيت وهي تفكر بحال أبوها وحال أمها واخوانها ...تتمنى لهم ينصلح حالهم ...ما بيدها شيء تقدمه لهم !
جلست تحت ظل الشجرة ...ارخت رأسها على جذع الشجرة ...أغمضت عيونها وهي تفكر بمستقبلها ...وش رح تدرس ؟!
يروق لها تكون كابتن طيران ...توسعت ابتسامتها وهي تتخيل نفسها بالطيارة ...وتطير بالسماء ...ياااااه شعور حلو !
لو تكون صحفية حلو كمان ...تتخيل نفسها صحفية وتشتغل بجريدة هي وليلى وشهد !
انمحت الابتسامه من وجهها بعد ما فتحت عيونها وشافت أبوها واقف فوق رأسها بنظرات حادة: انت وش تعملين هنا؟!
كم مرة قلت لك هذه المنطقة لا تقربين منها ؟!
انت غبية وإلا وش بالضبط؟!
لا تناظريني كذا مثل البومه!
تحركي اشوف!
وقفت بضجر 😕وهمست بصوت منخفض: من زين هالمكان!
سرعان ما سحبها من ذراعها بقوةلجهته وبصوت غاضب نطق : وش قلت!
ردت بتوتر : ما رح ارجع لهذا المكان!
نفضها بقرفة عنه : انقلعي من وجهي ...عيال تجيب المرض!
ناظرته وهي تبلع غصتها ..ليه يعاملهم بهذه القسوة ... وكأنهم دواب ....بدون مشاعر واحاسيس...تمنت تسمع منه كلمه حلوه بحياتها ...تتمنى لما يشوفها ما يسمعها سيل من الشتم والدعوات عليهم ...دامه ما يبغاهم ليه انجب؟!
تحركت مبتعده عن المكان لما صرخ وهو يحثها على المغادرة ....ضاق صدرها من هذه المعاملة ...خلااااص اكتفت منهم
$$
$$
$

يضيق صدرها لما يسحبونها خلفهم لزياراتهم الي ما تدري وش الهدف منها !!!
لكن الحين تشعر بالخزي من افعالهم وبانت نيتهم من هالزيارة ....
ناظرت جدها الغاضب وهو يصرخ: الحين رح اتصل بالشرطة يا نصاب
عبدالله امسك يد ابوه: يبه هدي حالك ما نبغى فضائح !
ناظر زوجته والنيران تشع من داخله: كله بسببك وانت تقولين تغير ...فوق هذا سرقتنا زوجته!
ضحك منصور بروقان: وما معكم دليل إنه أسماء سرقتكم!
اغمضت عيونها بحرج شديد من الكلام الي واقفه تسمعه ...تتمنى انها ما جاءت هنا .. تتمنى تنشق الارض وتبتلعها بالرغم من صغر سنها !
ليه يعملوا كذا ؟؛
ما احد سلم من شرهم!
رفعت نظرها لما صرخ جدها بغضب وهو يؤشر على الباب: براااااااااا وقسم بالله إن شفتك هنا الا احش رجولك يا كلب!
اطلع انت والحثالة الي معك !
اوجعها قلبها من كلامه ... عمرها ما كانت حثالة حتى يقول عنها كذا !
صرخت بوجع لما سحبها أبوها معه : تعالي معي ..الي يسمع يقول ميت على شوفتكم!
تفل ابو عبدالله وهو ينطق بقوة : حسبي الله عليك وعلى زوجتك الثعبان وكل عيالك الله يأخذكم !
&&
&&
&&
مر أكثر ثلاث ايام على هذه الحادثه وللحين مزاجها متعكر بسببها ...ما هي قادرة تنسى هالموقف !
جالسه في المطبخ وبيدها توست تأكل بملل والكدر باين بملامحها الطفولية ....حست اللقمة وقفت بصدرها وهي تسمع صوت امها مرتفع وهي تردح ....
وضعت التوست على الطاولة وخرجت بسرعة ... رجعت خطوة برعب وهي تشوف ملامح ابوها الغاضبة وهو يصرخ على امها ...وامها ترد عليه بنبرة اعلى وصراخ وردح اقوى ...
قاطعها وهو يسحبها بقوة لغرفتهم ....وصوتها يلعلع بقوة....
حست بشيء كتم على صدرها ....توجهت للصالة أخذت حقيبة المدرسة وقررت تطلع من البيت ما لها روح تتحمل هذه الأجواء ....
تمشي بطريق المدرسة وهي تفكر بوظيفة ابوها .. وش يشتغل ؟!
أمها وش تشتغل ؟!
وليه الناس تتكلم عليهم ؟!
لو كان صحيح كلام الناس كان زمان مسكوهم بالسجن !
اقنعت نفسها إنه الناس كذابه وتبتلي على اهلهاواكبر مثال مشعل قالوا أخذته الشرطه ...وطلع كله كذب !
وقفت باب المدرسة وناظرت ليلى تنزل من سيارة ابوها ...ولا عمره ابوها وصلها للمدرسه دائما تروح للمدرسة على اقدامها !
لوحت بيدها لها حتى تشوفها وزينت ثغرها بابتسامة باهته : ليلى !
تقدمت منها ليلى ومدت يدها لها بابتسامه: اشوفك اليوم جايه مبكر!
تعكر مزاجها وهي تتذكر شجار أمها وأبوها ...نطقت بغصه: ما ادري!
وبسرعة غيرت الموضوع ...وهي تؤشر على شهد: شوفي شهد هناك !
وما انتظرت رد ليلى تحركت وهي تركض باتجاه شهد وهي تنادي عليها بفرح عكس روحها الي ماتت من الداخل...
&&
&&
&&
&&
رجعت للبيت استغربت وجود سيارة الشرطة باب بيتهم ولما دخلت البيت عقدت حواحبها لما شافت بعض الاشخاص في بيتهم ...ناظرت مشعل الي جالس بصمت ارعبها ...وقفت عن التقدم لما تكلم ابو عبدالرحمن بغضب : ليه الدنيا سايبه عنده ...والله الا يدفع الي فوقه والي تحته!
ابو عبدالله باتهام ناظره: تتكلم وكأنها ابنتك بريئة ومظلومه ترى منصور
قاطعه ابو عبدالرحمن بحده وهو يهم بالمغادرة: ما لي كلام الحين
وقفه ابو عبدالله بانفعال : لحظه لحظه
والعيال
رد ابو عبدالرحمن بقرف واشمئزاز وهو يناظر مشعل وبعدها ناظر ابو عبدالله: عيالكم وانتم أولى فيهم !
سلطت نظراتها رحيق عليه وهو يغادر ...وعقلها ما هو مستوعب شيء!
ابو عبدالله وقف وهو يناظر مهند: أنا ما رح اتحمل مسؤوليتهم .. الكتاب باين من عنوانه ...انت اولى فيهم ...تدبر امرهم أنا ما لي حيل بعد هذا العمر اركض خلف هالمراهقين.. وخاصة فيصل!
قاطعه مشعل وبداخله نار مشتعله من الحال الي وصلوا له...ما رح يسمح لهم يتدخلوا بحياته ....وبقوة نطق: ومين قال لكم اننا بحاجتكم ؟!
الله معكم ...ترانا ما عدنا صغار
قاطعه ابو عبدالله بنظرات احتقار وتصغير : مثل ابوك بالضبط لا تحترم لا كبير ولا صغير ...ايه قول لي يالمراهق من وين تقدر تجيب فلوس تصرف على نفسك وعلى اخوانك ؟!
مهند جالس يناظر الموقف بهدوء ....نطق وهو يوزع نظره بينهم : فيصل ما هو صغير حتى يعيش عندنا يروح يدبر نفسه ...ومعتز الحمد لله مرتاحين منه بالسجن ارتحنا منه ..يبقى مشعل بصراحة ما رح ارتاح بوجوده في بيتنا وأنا مو موجود ... أنا مستعد ارسل له مصروف شهري يدبر عمره هنا !
أما هذه الصغيرة أنا اقول من الأنسب تجلس عندك يا جدي !
واقفه تناظرهم يوزعوا فيهم ويتكلمون عنهم ..ليه وش صاير .... وهذا الشخص وش علاقته فيهم؟!
ناظرت مشعل الي اشتبك مع هذا الشخص ...قبل ما تتحرك وقف جدها بينهم وهو يتكلم بغضب : يكفي !
مشعل يحس نفسه رح يبكي بأي لحظه ... بأي عالم يعيشوا ...ما في رحمة ورأفة بقلبهم ....ما يهتز قلبهم لأطفال اليوم شاف ابشع الجرائم ....وفوق هذا يتكلموا معهم وكأنهم جماد ما في إحساس ولا ضمير ...
لينطق بحرقه تنبع من أعماقه : ما ابغى اشوفكم في هذا البيت ... اتركونا في حالنا !
ابو عبدالله ناظره بعبوس قبل ما يخرج.. ونطق بكره : جعلكم للحريقة!
مهند تحرك خلف جده وهو يناظر مشعل : رح نرسل لكم مصروف حاليا ...خلينا نشوف وش رح يصير وبعدها نقرر!
تفل عليه مشعل وبصراخ لعله يطلع الحرة الي بداخله : اكرهكم !
تقدمت خطوة من مشعل بضياع بعد خروجهم...ونطقت بخفوت ..خايفه من الجواب : وش صاير؟! وين أمي
قاطعها وهو يزفر زفرات حاره ...مسح دمعه متمرده نزلت على خده ... اقترب منها ونطق بهدوء: ما في شيء...بس أمي وأبوي سافروا وهم ما يبغون نجلس بالبيت لوحدنا !
رفعت حاجب باستغراب ...نطقت وكأنها تروي مرارة حياتهم : بس دوم يتركونا بالبيت لوحدنا وش الي تغير الحين !
جلس على مستواها ... وضع يده على اكتافها ... هذه الطفلة وش ذنبها تتحمل مثل هذه الأخبار ...ليه تنهدم طفولتها البريئة ...ما زالت صغيرة تسمع بقصص الاجرام ....وبتبرير نطق : ما كانوا يعرفون إنهم يتركونا لوحدنا !
ناظرت ملامح مشعل ....وشيء بداخلها ما صدقه ... إحساسها في شيء صار..... بس مشعل يكذب عليها....ابعدت يديه عن كتوفها ...وبلامبالاه نطقت : وليه تبغى تبكي؟!
انت ما تحبهم حتى تبكي على سفرهم !
وقف بعد ما مسح وجهه بيدينه...وتوجه لغرفته بدون ما ينطق حرف واحد !
لكن صوت التصفيق اجبره يتوقف ويناظر خلفه ...كالعادة فيصل يخرج بأوقات ما يكون رائق له !
فيصل كان يستمع لكلام مشعل مع اخته بدون ما ينتبهون على وجوده ..تقدم منهم وبطريقة مسرحيه وهو يتابع التصفيق : ممتاز ...اداء رائع جدا يا مشعل !
وش رأيك اشتري لك فاين خاص حتى تمسح دموعك عليهم !
وكأنه وجودهم وعدهم مهم بالنسبة لنا !
يا ليتك تأخرت قبل ما تتصل بالشرطة يمكن تكون القاضية ونخلص منهم مرة واحدة !
بس طول عمرك متهور وعاطفي!
ليتابع كلامه و ينطق بغبن وقهر من تصرف مشعل: غبي!
مشعل تجاهل كلامه وأشر له بعيونه يختصر وما يتكلم قدام رحيق بأي شيء!!
ترددت ضحكات فيصل بالمكان وكأنه اصيب بالجنون...تحرك نحو رحيق بعد ما انتهت موجة الضحك...وما زالت الابتسامه مرسومه على وجهه ....جلس على مستواها ...تأملها وهي تناظره بعيون تنذر بقرب موجة بكاء ...ما فاته اهتزاز شفتها ...وضع يده على رأسها بسخرية: تبغين الماما !
مشعل انقهر من تصرفه وكلامه ...وبنبرة غاضبه نطق : خلااااص اسكت !
انت ما عندك ضمير ولا إحساس؟!
رفع نظره فيصل لمشعل الي اقترب منهم ...نطق بهدوء: وليه تخفي عن هالبزر الحقيقة؟!
الحين تطلع برا وتلقى الخبر عند كل الجيران !
لقب جديد رح تسمعه بالحارة ...(ابنة المجرم) او ابنة***
قاطعه مشعل بانفعال من هول هالكلمة ما قدر يتحمل هالكلمة: اسكت مهما كان تبقى امك كيف تتكلم عليها كذا ؟!
فيصل هز رأسه بأسى: أمي!
سلط نظره على رحيق ونطق بقساوة : ابوك قتل امك لأنها خاينه!!
وامك ما قصرت فيه لأنه خا
قاطعه مشعل وهو يدفه بعيد عن رحيق وبصراخ : خلاااااص ما ابغى اسمع اي كلمة !
فيصل الي اختل توازنه وسقط على الارض ..ابتسم بمرارة وعيونه على مشعل: هذه الحقيقة غصب عنك رح تتقبلها !
نهض نفسه ووضع يدينه بجيوبه ونطق بأمر: رح تحلى الحياة الحين افضل من اول ...رح نبقى بهذا البيت وما احد رح يطلع منه ...ورح نحصل على نفقه من اهل ابوي ...رح نعيش برفاهيه
قاطعه مشعل وهو يمسكه من قميصه ويهزه بقوة ...ويصرخ بقهر: وكلاااام الناس ما يهمك ؟!
خلاص اكتفيت منكم ومن العار الي يلحقني بسببكم !
أبعده فيصل عنه بهدوء : بالناقص منهم ومن كلامهم !
أنا طالع الحين وما احد يتصل فيني الا اذا يبغى يخبرني بموتهم وقتها رح اعطيه البشارة على هذا الخبر الجميل !
اعطاهم نظره غامضه وخرج من البيت بهدوء....
مشعل يشعر انه يتنفس من خرم إبره ...شد شعره للخلف بقوة ...بداخلها براكين رح تنفجر بأي لحظة ...
ناظر رحيق ما زالت تناظر زول فيصل حتى بعد خروجه ....
حرك شفته يتكلم ...يحس بحمل جبال على فوق صدره ...وش يقول لها !!
وبنبره مخنوقه نطق: رحيق
ناظرته بضياع... وبداخلها خوف من القادم ...نطقت برجاء : ما ابغى اروح مع ذاك الرجا
قطعت كلامها بشهقة ما قدرت تكتمها ...تكورت على نفسها ودخلت بموجة بكاء ...تبغى تصرخ بصوت عالي وتقول ابغى امي او ابوي ...لكن هذا الشيء ظل بقلبها مدفونه وما صرحت فيه ....حتى لو أمها وأبوها سيئين على الاقل لهم بيت يحتويهم ما تبغى تعيش عند احد ثاني !
جلس مشعل على الارض ...مسح على شعرها ...وبمواساه نطق: لا تخافين ما رح تروحين لاي مكان ...هذا بيتنا وما رح نتركه!
خذيها وعد مني ما رح نتركه !
##
##
##
##
**
**
**
ابو عبدالرحمن جالس والهم مكتسي وجهه ... بالنسبة له ما تعني له أسماء شيء ...بالعكس يتمنى انها تموت ويرتاح من مشاكلها ... لكن الي يذبحه كلام الناس ... وضعها حاليا حرج وفرصة نجاتها ضعيفة ....والزفت منصور نفس الشيء ...ما احد يعرف وش سبب الي صار ...بس الناس بدأت تتكلم بالعرض وما في سبب يخلي الزوج يذبح زوجته الا
قطع هالافكار وهو يزفر بضيق ...ناظر ولده بتساؤل : معقول فيصل يعرف سبب هالمشكلة؟!
ناظر ابوه وما له نفس يتكلم ...نطق وهو يهز كتوفه: ما ادري ..بس فيصل كان متواجد قبل ما يحدث هالشيء هو ومشعل ...واتصل مشعل بالشرطة لما حس إنه الموضوع كبير!
ابو عبدالرحمن والحيرة ذبحته: يعني وش الي يخليه يعمل كذا ؟!
وش صار بينهم ؟!
ناظر حوله يتأكد عدم دخول أحد ..وبتردد نطق الخبر الي نزل صاعقة على عبدالرحمن ...اغمض عيونه لثواني والصدمة شلت تفكيره ....
رفع نظره على دخول أمه ...ناظر ابوه الي اعطاه نظره يقفل على الموضوع ....
ام عبدالرحمن حست في شيء بينهم ...جلست وزينب دخلت من خلفها...نطقت باستفسار: في شيء جديد؟!
ابو عبدالرحمن ناظر ابنه وملامحه ما تتفسر ..
زينب ناظرت ابوها والصمت يخيم عليه ...للحظة ظنت انه ما رح يتكلم ...او تجاهل سؤال امها !!!
نطق وكغنه الكلام يسحبونه منه سحب : ما صار شيء جديد!
زينب رفعت حاجب من رده...تعب نفسه بهذه الإجابة...وبجديه نطقت: طيب ما سألتم عياله اكيد يعرفون وش سبب هالمشكلة؟!
طيب الشغالة وش قالت؟؛
رد بضجر من كثر أسئلتها : يعني لو اعرف شيء ليه رح اخفي عنكم ؟!
فيصل ومشعل قالوا بالتحقيق ما يعرفون شيء...والصغيرة ما كانت بالبيت كانت بالمدرسة!
والشغالة قالت سمعت صراخهم بس ما تعرف سبب المشكلة لانه الباب كان مقفل عليهم بغرفتهم !!
ارتحت الحين؟!
زينب ما شفت هذه الاجوبة فضولها: ومقصوفه الرقبة يعني صدق مسافرة؟!
هز رأسه بضيق: ايه مسافره !
ظهر القهر على ملامحها وهي تنطق بسخط: ايه بعد عملتها السوداء تستحق الثقه حتى يتركونها تسافر لوحدها ؟!
أنا نفسي افهم شيء واحد بس !
اسماء وحدة متخلفه عقليا طيب انت يا منصور ؟!
ما عنده غيره ولا إحساس ؟!
طيب فيصل ما هو صغير !!!
انا عقلي يقف عاجز عن استيعاب هذه العائلة!
وقسم بالله
قاطعتها ام عبدالرحمن : لا تزيدي على ابوك بكلامك هذا !
ما نقول الله يهديها
عبدالرحمن هز رأسه بأسى : المشكلة إنها دمرت عائلها بتصرفاتها !
ما ربنت ولا اعتنت ولا اهتمت لوجودهم !
تركتهم للشارع يربيهم !
وشوفي النتيجة ؟!
ام عبدالرحمن يضيق صدرها على عيال اسماء ...نطقت برجاء:انا اقزل يا ابو عبدالرحمن الصغيرة لا تتركها مع اخوانها ..خليها تعيش معنا ونكسب فيها اجر!
أبو عبدالرحمن بملامح ما تتفسر بسبب اسماء كره كل شيء يخصها ... وبهدوء نطق: خلينا بالاول نشوف وش رح يصير ...اذا ما اخذها اخوها أو جدها رح تعيش معنا!
زينب باقتراح: انا لي خاطر اربيها عندي وتتسلى مع عيالي ؟!
عبدالرحمن برفض : مستحيل ما هو مناسب ابدا !
##
##
##
##
انتهى البارت ...دمتم بخير 🥰



ضاقت انفاسي غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 29-08-21, 11:24 PM   #12

ضاقت انفاسي
 
الصورة الرمزية ضاقت انفاسي

? العضوٌ??? » 351847
?  التسِجيلٌ » Aug 2015
? مشَارَ?اتْي » 223
?  نُقآطِيْ » ضاقت انفاسي has a reputation beyond reputeضاقت انفاسي has a reputation beyond reputeضاقت انفاسي has a reputation beyond reputeضاقت انفاسي has a reputation beyond reputeضاقت انفاسي has a reputation beyond reputeضاقت انفاسي has a reputation beyond reputeضاقت انفاسي has a reputation beyond reputeضاقت انفاسي has a reputation beyond reputeضاقت انفاسي has a reputation beyond reputeضاقت انفاسي has a reputation beyond reputeضاقت انفاسي has a reputation beyond repute
افتراضي




البارت الرابع

جالسه بالصالة وكأنها بعالم ثاني مب قادرة تصدق كل الاحداث الي صارت .....رفعت نظرها على صوت ضحكات وفاء وندى ...ليتها ما تمنت تشوفهم او تتعرف عليهم...تحس ضاق تنفسها تبغى تبكي .....مسحت بخفه دمعه تسللت على خدها ...وقفت وتحركت لجهة الشباك وقفت تناظر للخارج بهدوء ..وبداخلها غصة عيت تنبلع...كيف حال الدنيا هذا بيتهم وصارت غريبه فيه ...التفتت لما وصلها صوت فيصل المستفز: اووووه صباح الخير قصدي مساء الخير يا عمتي !
ام مهند رفعت يدها بتهديد : واقسم بالله كلمة وحده اكلم مهند واخليه يبجي ويعلمك قدرك !!
ضحك فيصل بروقان واقترب منها ...وبنبرة ساخره: لا لا زوجة البابا زعلانه!
يا قلبي مين زعلك؟!
اكيد مشتاقه لمنصور! وينك يا منصوووور !
يا مسكينة جايه هنا على ريحة الغالي...عاد حنا عياله تعالي عانق
قاطعته ام عبدالله بسخط من وقاحة هالشخص وهي تقترب منهم: انت ما تستحي على وجهك ؟!
تكلم زوجة ابوك كذا ؟!
زم شفته بتعجب : نطق محامي الدفاع ...اقول ارجعي اجلسي مكانك يا رب حسن الخاتمة!
نطقت ام عبدالله بغضب عقلها ما يقدر يتصور وقاحة عيال منصور : احترم نفسك احسن ما
قاطعها وهو يمسك يدها الي تهدد فيها ...وبسخرية قبل يدها وهو ينطق : بركاتك يا حجة!
بغت تسحب يدها بقرف ..لكن احكم قبضته عليها وبتهديد نطق وهو يحرك يدها يمين و شمال: بس اقول كذا بيدك تقول تك تك ..ترى عظمك يالله يالله لا تخليني ارسلك للقبر بيديني ...ترى حنا ما يهمنا ...القتل يسري بدمنا وما يهمنا أحد ...اقتلك واقتل كل عيالك بدم بارد ...ترى بداخلي كره لكم ما احد يعلمه الا ربي ...فاجلسي باحترامك افضل لك !
1
ولا تجبريني اتصرف بطريقة ما تعجبكم...ترى أنا مجنون ومعي شهادة بالجنان ...فاختصريني انت والحثالة الي معك تفهمين !!!
دف يدها بكره والحقد يشع من عيونه ...بعدها التفت لرحيق واقفه تناظرهم والدموع تلمع بعيونها خلاص ما عادت تتحمل هذه الاجواء والمشاجرات ... نطق بهدوء: اي احد يضايقك بس خبريني وأنا اتصرف!
ما ردت وبداخلها تبغى تهرب منهم كلهم ...ام مهند بتهديد وتوعد نطقت: اذا ما خليت مهند يربيك
قاطعها وهو يتوجه لها بسخريه: مهند ؟!
وينه هالفارس المغوار ؟!
ترى لا تتكلمين كذا لأني (سكت للحظات وهو يرفع حاجب وبملامح ساخرة ومستفزة تابع كلامه: لأني اخااااف!
سرعان ما غير ملامحه للغضب وبصوت حاد وعيون نارية نطق : اسمعيني زين معك يومين اذا شفت خيال واحد منكم بالبيت ما رح يصير خير تفهمين...
قاطعته ندى بقوة : انت رح تنقلع من هذا البيت ... هذا بيت ابوي يا ساقط
قاطعها ويده تستقر على خدها بقوة... امسكها من ذراعها وهو يهزها بقوة: وينه ابوك ؟!
ليه ابوك معترف فيك أصلا؟!
عمرك شفتيه؟!
ابوك اختار هذا البيت لنا بس وانتم وين موقعكم ؟!
انتم خليكم تحت اجنحة عجوز النار
قاطعته ام مهند وهي تسحب ابنتها منه وبصراخ: والله الا تندم ..هذا بيت ابوهم ولهم الحق فيه غصب عنكم مثل ما لكم في هذا البيت... عيالي لهم الحق فيه وما رح نتحرك من هنا ...تفهم !
مشعل دخل بعد ما شاف جزء من الشجار اليومي من اول ما وصلوا ..وبنبرة هادئة: رجاء غادروا من البيت برضاكم افضل ما نطردكم بطريقة ما تعجبكم ...نبذتونا طول هالسنين والحين تذكرتوا ولدكم ؟!
والا رسمتم على البيت لما سمعتم انه ابوي في حالة خطرة ؟!
تبغون الورث ؟!
الله يقطع النفس الرديئة ....فوق الحياة البائسة الي تجرعناها ما احد جاء يقاسمنا الوجع الي ذقناه ...والحين عند الورث والفلوس كنتم اول من طرق الابواب حتى تقاسمونا المال !
وش أدنى من هذه النفوس
قاطعته ام مهند : هذا حقي وحق عيالي !
مشعل ناظر فيصل وابتسم بدون نفس ...وبعدها نطق : حقكم !
فيصل ضحك بصوت مرتفع ...استفزت ضحكته الحاضرين ...وبعدها نطق وهو يضع يده على كتف مشعل : بالله يا مشعل لا تخرب المفاجأة ...المهم انا من قبل اعطيتكم خبر قلت اسبوع وبعدها تغادرون يعني رح اعتبرها لكم فترة نقاهة وتغيير جو وبعدها مع سلامه ...ما ظل على المهلة الا يومين وبعدها ما رح يعجبكم تصرفي !
مهند دخل وهو يسمع كلام فيصل وبسخريه نطق: صدق !
شكرا لك انك أعطيتنا مهلة اسبوع!
وبحده وقف بوجهه..وطولهم متقارب بالرغم انه مهند اكبر منه بالعمر...و بتحذير نطق : عيد هالكلام مرة ثانية وشوف وش رح يصير
ندى تشجعت بوجود اخوها : ضربني
ام مهند بدأت بالشكوى: ضرب ندى وطردنا وتكلم بقلة أدب معنا
مهند انتفخت ملامحه ورفع يده حتى يضربه بس يد فيصل كانت اسرع مسك يده بقوة ونطق بتحذير : إياك تعيد هذه الحركة حتى ما اكسرك
دفه مهند عنه بقوة ...ونطق بتهديد: انا الي رح اذبحك ونخلص منكم ...وهذا البيت لنا تفهم !
فيصل زم شفته بتعجب من ثقته ..وباستفزاز رفع يده واشر له : يومين معكم وبعدها برااااا لأنه البيت كله كله امممم البابا سجله بإسم الماما ..يعني هذا البيت لأمي وبس ....وانتم بح بح يا حرام تكسرون الخاطر!
ما قدر مهند يمسك اعصابه ..فيصل انسان مستفز بملامحه وطريقة كلامه ...يوصلك للجنون من الغضب بأسلوبه ....وفوق هذا ابوه مسجل هالبيت الكبير لأسماء ؟! وهم وش موقعهم ؟! ليه كل شيء لعيال اسماء وهم ما يدري عنهم بأي ارض.....وبدون سابق انذار هجم على فيصل وبداخله بركان يغلي من ابوه واسماء وعيالها ...اشتبكوا مع بعض ومشعل تدخل ضد مهند ...وصراخ ام مهند وام عبدالله ملأ المكان !!
واقفه تناظر هالمشهد ببرود ...تعودت على هذه الاجواء...صارت مشاعرها بليده او انها واثقه انه مهند ما رح يقدر لمشعل وفيصل ..سرعان ما نبض قلبها بقوة وهي تشوف مهند بيده موس ...ما تدري من وين طلع هالموس...وبدون وعي ركضت للخارج تنادي احد يساعدهم ....
من حسن حظها وجدت بعض الرجال في الشارع ...رجعت للداخل وهي تركض ونبضات قلبها تنبض بقوة...صرخت حتى يستعجلوا الرجال: بسرعه بسرعه
وقفت بصدمة وعيونها على مشعل ملقى على الأرض بلا حراك...رفعت نظرها لمهند وشعرت الدم تجمد بعروقها وهي تشوف مهند يرفع السكين ويغرسها بجسم فيصل وهو يصرخ: اشبع بالبيت اشبع!
ما اكتفى بطعنه وحده ما اشبعت غليله..ورجع يطعنه عدة طعنات وكأنه وحش متعطش للدماء....
تدخل الرجال وابعدوا مهند عنه ...ناظرت إخوانها وشعرت انها سقطت من أعلى الجبل وهي تشوف اخوانها جثث بلا حراك ...وبدون وعي صرخت وركضت عند مشعل وهي تحاول تحركه : مشعل مشعل مشعل اصحى يا مشعل!
ابعدها احد الرجال عنه : تعالي يا ابنتي
دفت يده وتوجهت لفيصل وهزته : فيصل فيصل
ابعدها عنهم ابو صالح وناظر عبدالرحمن : امسكها لا تخليها تقترب خذها عند امك!
رحيق تحاول تفلت من عبدالرحمن وهي تبكي وتصرخ: اخواني مشعل ابغى مشعل...لما أخرجها من الباب صرخت من أعماقها : مشعل!
ليغلق الستار على مشاهد يصعب على العقل تصورها او استيعابها
##
##
##
جالسه على الأرجوحة وسارحه بأحزانها واوجاعها ...فقدان مشعل اوجعها حد النخاع اشتاقت له بالرغم انه علاقتها فيه ما هي ءاك الزود لمن هو اقرب شخص لها بالبيت لها ...تشعر إنه مظلوم في بيتهم مثلها ...عنده احلام وطموحات لكن مكبل والحواجز بين احلامه وتحقيقها كثيره....رفعت نظرها لخالها وهو يمسك الأرجوحة ... ابتسم لها بحنان وهو يشوف عيونها اللامعه : كيفك اليوم يا بطه ؟!
مطت شفتها بألم وهزت رأسها إنها بخير ...مسح على شعرها وهو يكلمها: ليه جالسه لوحدك تعالي العبي مع العيال !
هزت رأسها بالرفض بدون ما تنطق حرف واحد !
سألها وقلبه دائما حزين على هذه الطفلة : ليه ؟!
ما قدرت تكتم البكاء اكثر نطقت من بين دموعها : أبغى مشعل
قاطعها وهو يدفنها بحضنه ويمسح على شعرها : لا تبكين ...انت كبيرة ...ومشعل ان شاء الله رح يرج
قاطعته زينب من خلفه وهي تتكلم بصوت مخنوق: تعالي رحيق!
ابعدها عبدالرحمن عنه وهو يمسح دموعها ...اقتربت منها زينب وجلست على مستواها وهي تناظر وجه رحيق احمر ومنتفخ من البكاء : يا قلبي لا تبكين !
تعالي معي انا رح اكون امك وعيالي اخوانك بس لا تبكين !
نطقت رحيق وهي تمسح دموعها : مشعل كان يبغى يصير لاعب كرة سلة... مشعل ما هو سيء !
ليه طعنه كذا ؟!
قاطعتها زينب وهي مستغربه كيف رحيق تأثرت على حال مشعل وما سألت عن امها وأبوها ..تعلقها بمشعل واضح : ادري انه مشعل ما هو سيء!
تعالي شوفي وش اشتريت لك !
سحبتها معها للداخل و عيون عبدالرحمن تناظرهم والضيق والكدر يتلبسه لما يشوف رحيق !

**
**
**
ام عبدالرحمن ناظرت زينب وهي تتوجه إلى الغرفة وممسكه بيد رحيق ...ناظرت حماتها ونطقت بشفقه : مسكينه وش شعورها لما تشوف اخوانها بدمهم على الأرض ..شيء قاسي على طفله بعدها بداية حياتها !
ردت وهي تنطق بحسافه: ضيعت نفسها وضيعت عيالها
فاطمه باستفسار : رح تبقى هنا ؟!
ام عبدالرحمن هزت رأسها بتأكيد: ايه ابوك يقول مستحيل يفرط فيها ...يقول ما أضمن اذا راحت عند زوجة ابوها كيف تعاملها ...هنا تبقى تحت عينه ويضمن ما احد يضايقها !
فاطمه هزت رأسها بتأكيد : ايه اكيد ...له الاجر يربيها ... واسماء
ردت جدتها بكره دفين لهذه الانسانه : كل شيء الحين جالسين نشوفه بسببها ...
بعد وقت تقدمت منهم زينب والكدر واضح بوجهها جلست وهي تتكلم: لزوم نطلعها من مستنقع الحزن الي غارقه فيه
فاطمه ناظرتها: لا تخافي تحتاج وقت وبعدها تنسى وتتعود على هالحياة!
بس انت انتبهي من ولدك ابو لسان سليط لا يضايقها .. ترى لسانه طويل ما له داعي يقط عليها كلام ترى البنت ما هو ناقصها
قاطعتها بضجر: وليه يضايقها ...واصلا من وين رح يشوفها ؟!
الحين الامتحانات النهائيه وبعدها رح نروح لبيت اهل زوجي
ام عبدالرحمن قاطعتها بهدوء: هي تقصد يعني اعطي ولدك تنبيه !
زينب بطاعة : ان شاء الله !
##
##
##
في اليوم الثاني
ناظرها جالسه بالحديقة وبيدها كتاب وتناظر الأرض وكأنها سرحانه ...اقترب وجلس على الارض جنبها ...ابتسم بهدوء: كيفك يا
حك شعره نسي اسمها !
ناظرته ونطقت بخفوت : رحي
قاطعها بتذكر : صح رحيق الحين تذكرت ...انا أعرف اخوانك واختك لانهم قريبين من عمري ..اما انت يمكن شفتك
قاطعته بروح ميته ما لها خلق له : جدي في الداخل
قاطعها بابتسامه: ادري !
بس انا شفتك وحبيت اجلس معك ...قبل وصول امي !
تعرفيني؟!
ناظرته وهزت رأسها بالنفي والملل واضح على ملامحها: انا ضاري ابن خالتك زينب!
يمكن ما تعرفيني بس اختك تعرفني!
سكت للحظات وبتردد نطق وهو يناظر حوله يتأكد ما في احد: اختك وين سافرت ؟!
ناظرته بضجر وصدت عنه ...وما كلفت نفسها تجاوب. ....سحب الكتاب منها وهو يتصفحه : وش رايك ادرسك؟!
ترى أنا شاطر !
ابتسم وهو يشوف ملامحها والضجر واضح عليها ...تكلم ببساطه حتى يسحب منها الكلام: أنا ادرس بالجامعه اول فصل لي انت لما تكبرين رح تدخلين الجامعه؟!
ردت وهي تسحب كتابها منه : ما اعرف شيء عن اختي
ووقفت حتى تغادر المكان ...مسك يدها وكأنه يعقد صفقه: وش رايك اعطيك حلاوة وتقولين لي مكانها
قاطعته زينب من خلفه بحدة: ضاري !
انت ما تستحي على وجهك ؟!
انت وش تبغى فيها ؟!
ما يكفي سالفتك القديمة والحين
قاطعها وبداخله قهر من امه: ترى والله فاهمه السالفة غلط ...ترى احمد هو الي خرب ام السالفة!
زينب اكتفت من هذه السالفة وما لها خلق لسماع الكلام : خلاص تكلمنا بذي السالفه بما يكفي ...صفحة وانطوت واطلعها من راسك لانه النجوم اقرب لك منها ... مستحيل يصير الي في بالك انتبه لدراستك وقفل السالفة!
كتم قهره ونطق بعناد: ما احد يقدر يطلعها من هنا !
اشر على قلبه وتوجه للداخل ...كشت عليه زينب : مالت عليك!
ناظرت رحيق وابتسمت لها وبتنبيه: اذا سألك ضاري اي شيء يخص أختك مباشرة خبريني!
والحين تعالي ادرسك....
هزت رأسها بطاعة وتوجهت للداخل معها ...وبداخلها غربة تنهشها نهش ..
##
##
##
ام عبدالله والندم يتغلغل بداخلها ...لو ما راحت لبيت منصور كان ما اشتبكوا الإخوان مع بعض !
ام مهند تمسح دموعها بندم ...وقع الطمع بقلبها لنا توقعت انه منصور رح يموت ..فكرت تخصل على بيت كبير وجميل لعيالها مثل عيال اسماء لكن ما توقعاطت يصير كذا...نطقت والندم ما تركها ترتاح : الله يقطع الفلوس وش استفدت الحين؟!
ابو عبدالله ناظرهم بغيض وقهر من تصرفاتهم :،قلت لكم لا احد يروح !
فيصل ومهند ما يجتمعون مع بعض ومع ذلك عاندتم ..وش استفدنا الحين ؟!
يعني زدتم الطين بله !
لا حول ولا قوه الا بالله!
ام مهند انهكها البكاء على بكرها: يعني ما في حل
قاطعها بغموض : ما تخافين المحامي يقول رح يدبر السالفة ...
ما احد رح يشتكي على الثاني لا تنسين انهم اخوان ...وهم ما قصروا بمهند
ام عبدالله والمشهد كأنه امام عيونها: يعني مهند ما طعنه كذا الا لما طعنه فيصل برجله فقد عقله و
قاطعها بتفهم : هذا فيصل الشر يسري بدمه ...خلينا نخلص من هذه السالفة وبعدها ما ابغى اي علاقة بشيء اسمه منصور جعلهم بالحريقة خلاص انا ما لي حيل بعد هالعمر اراكض خلفهم !
انسوهم وفكونا من المشاكل ...يعني انا ما اعرف فيصل ؟!
يقول للشر مرحبا ؟!
ام مهند برجاء نطقت: يا رب ما يصير فيهم شيء حتى ما يتضرر مهند !
اذا مات واحد فيهم خلاص مهند يتدمر مستقبله !
وانفجرت بالبكاء ما هي متخيله انه تفقد وحيدها .....
#
##
##
##
مستلقيه على السرير وعيونها على ابوها الي يتكلم والشرار يقدح من عيونه : اعجز عن وصفك !
اسماء مطت شفتها بملل : يعني الواحد يقول الحمد لله على السلامه ما هو تحقيق
قاطعها وهو صاك على اسنانه من القهر الي يغلي بداخله: يا ليتها كانت نهايتك وانتهيت من مشاكلك !
صدق طنجرة ولقت غطاءها !
أنا نفسي افهم الكذب من وين بتنسجيه انت ؟!
وش هالكذب قلت انه منصور ما ضربك وإنه حرامي هاجمكم وضربكم؟!
عبدالرحمن مط شفته بقرف وهو يتكتف بملل,: يا كبر هالكذبة !
حرامي بالنهار ويضربكم ؟!!!
بصراحه انتم اوفر بزيادة!
ابو عبدالرحمن قابض يده بقوة ما يسددها بنص وجهها وهو ينطق بقوة: وش ماسك عليك منصور؟!
ليه ضربك ؟!
من وين اتفقتم على هذه الكذبة؟!
جاوبيني احسن ما اطلعك جنازة
قاطعته بغضب دوم ابوها خلفها ما هي مرتاحه من تدخلاته خلص طق كبدها منهم : وش علاقتكم بحياتنا ؟!
انا ومنصور
سكتت لما حست استنزفت طاقتها ...وبصوت ضعيف نطقت : خلاص
ابو عبدالرحمن قبض على معصمها بقوة وهو ينطق بخفوت حاد متجاهل ألمها : لما سافرت وين انقلعت ؟!
بلعت ريقها بعد ما زارتها امها هنا في المستشفى...وبكذب حتى تخرج نفسها من تحقيق ابوها: ما كنت اعرف انها تعيش هنا
قاطعها وهو ينفض يدها بقوة: كذابة امك قالت لي انك تعرفين انها هنا !
وانك
قاطعته لما حست إنه حاصرها : خلاص يكفي تدخل بحياتي !!
بغى يضربها ويطلع النار الي تغلي بداخله ...لكن عبدالرحمن منعه ونطق بهدوء: صدقني ما تستحق توسخ يدينك فيها !
اتركها بمستنقعها ...هذه ا
رفع يده بتوعد : جعل ربي يأخذ روحي ان تركتها!
جهزنا اوراق الخروج ..الظاهر اني ما عرفت اربيها !
لكن رح اصحح غلطتي!
ناظرت ابوها بفزع من كلامه ... وبتمرد نطقت: ما رح اروح معك !
انا راجعه لبيتي!!
وعيالي
قاطعها عبدالرحمن بسخريه: عيالك؟!
اي عيال تسألين عنهم ؟!
ضيعت العيال والحين تقولين ابغى عيالي؟!
فيصل ومشعل للحين ما احد يدري اذا رح يعيشوا او لا ورياض بالسجن ؟!
ذول عيالك!
وابنتك طالعه سياحه وسفر؟!
ابو عبدالرحمن ناظرها بتهديد: الحين نطلع من المستشفى ويا ويلك اذا
قاطعته وهي تهز رأسها بطاعة وبعقلها افكار وخطط حتى تهرب من تحت سيطرة ابوها : ان شاء الله!!!

&&
&&
لما يصير حدث معين تتعاطف معه الناس لوقت معين وبعدها تبدأ عملية الانسحاب ...حتى تلتفت حولك ما رح تجد احد ...وكل المشار والتعاطف والحزن الي كان يكتسيهم كان عبارة عن مشاعر مؤقته وانتهى وقتها ....زفرت بضيق وهي تطرد ذكريات الماضي ...اللحظات الي خرجت امها من المستشفى..مسحت وجهها وكأنها تمحي اثار ذيك الحادثه ....بالرغم انها مرت الايام وصارت ذكريات منبوذه الا انها تكره استحضارها بذاكرتها ...وضعت ثوب الصلاة على السرير بإهمال ...تناولت كتابها بضجر ...تصفحته بملل ما تحب الامتحانات ...وضعته بإهمال على السرير ... وتوجهت للنافذة وناظرت وهي متشوقه تتخرج من المدرسة...تبغى تكبر وتعتمد على نفسها ...قررت تعمل لها شيء يعدل مزاجها للدراسة...خرجت من الغرفة وتوجهت للمطبخ ....
جهزت لنفسها كوب قهوة ...وخرجت من المطبخ وهي تحتضن الكوب بين يدينها النحيله...ناظرت ارجاء الصالة وهي تتمنى تلقى احد بهذا البيت تجلس معه !
وكأنه بيت مهجور مثل ايام طفولتها ....ناظرت البخار وهو يتصاعد من كوبها ...زفرت بملل وجلست بالصالة نفس الروتين ونفس الحياة ...وضعت الكوب أمامها ورفعت نظرها لفيصل وهو يدخل مستعجل بدون ما ينتبه لوجودها...تستغرب من حالهم ما احد اخذ عبرة من الماضي ...وصلوا لدرجة الموت ومع ذلك
قطع افكارها فيصل وهو يتوجه لها ...وهو يتكلم بسرعه:ان سألك رياض عني قولي له ما شفته
قاطعه رياض من خلفه والغضب يشع من عيونه: وش رح تكذب هذه المرة!!
زفر فيصل بضجر وبعدها التفت له: اسمعني اليوم
قاطعه رياض وهو يهجم عليه ويمسكه من قميصه بقوة: ما رح تفلت مني والحين رح تدفع
قاطعه فيصل وهو يدفه عنه بقهر: طيب خلاص ابعد عني ولا تمسكني مرة ثانية كذا احسن ما اكسر رأسك
رياض بملل: خلصني!
ناظره بقهر وبعدها طلع الفلوس من جيبه واعطاهم لرياض بغل : اشبع
سحبهم رياض منه بقرف وهو يتأكد من الفلوس ..وما ناظر فيصل الي طلع وهو يشتم فيه!
وضع الفلوس في جيبه وناظر رحيق وهو يرفع حاجب: شفت منصور بالغلط ؟!
زمت شفتها بضيق من اخلاق اخوانها مهما كان ابوها تصرفاته يبقى ابوهم ولزوم يحترمه...وبنصيحه نطقت: ما يصير كذا ؟!
رح تندم بالمستقبل على طريقتك بالكلام مع ابوي!
باكر عيالك رح يعاملونك بنفس هذه الطريقة ...ترى كل شيء بالدنيا
قاطعه بلامبالاه لكلامها: مشكلتك عندك فلسفه زيادة؟!
اذا عاملت عيالي بهذه الطريقة الي عاملنا فيها منصور وقتها أنا قابل يكون تعاملهم معي كذا !
حركت شفتها بحسافه على تفكيره : وين احترام الاكبر
قاطعها بجفاء: ما احد يستحق احترمه بهذه الدنيا!
نسيت مين دمر حياتي ودمر مستقبلي قبل ما يضيء؟!
والا صح كنت بعدك بزر وش يفهمك ؟!
كتمت ضيقها من الماضي...ليه يظنون انه البزر ما يفهم وما يحفظ احداث شيبت رأسه بسببها وهو بعمر الزهور...
قررت ما ترد عليه لأنه قلة الكلام افضل معهم ..رفعت نظرها له لما تكلم : اذا سألك عني قولي له ما جاء وما شفته!
سحب نفسه وغادر المكان ...زفرت بضجر عكروا مزاجها بزيادة!
أرخت رأسها على الكنبه واغمضت عيونها باسترخاء....فتحت عيونها على صوتها العالي ...ما تدري ليه كذا دوم اسلوبها وصوتها مرتفع وكأنها بسوق شعبي !
زفرت بضجر وهي تشعر بدقات قلبها المتسارعة بسببها ..وبمجاملة نطقت : هلا !
اقتربت بابتسامه وبصوت مرتفع نطقت الخبر الي معها : لو تدرين وش الخبر الي سمعته اليوم ؟!
رحيق بانزعاج من صوتها والضجة الي احدثتها : انت حاطه بوسط حلقك سماعة مسجد يا خالة!
ترى ما في غيرنا بالبيت لو رميت ابره تسمعين صوتها
قاطعتها وهي تكش عليها وتكمل بنفس النبرة المرتفعة : انكتمي !
المهم نهاية الأسبوع ولدي راجع للقرية .. وأنا باكر راجع للقرية ...يا ربي وش مشتاقه له !
رفعت حاجب باستفسار: وهنا
قاطعتها والفرح يتغلغلها : اتصلت بأبوك وقلت له يشوف وحدة ثانية مكاني خلاص انا راجعه للقرية ...ولدي معه الشهادة وما له داعي اشتغل
هزت رأسها رحيق بتأييد: صحيح دورك الحين ترتاحين يا خالة بعد ما صرفت عليه طول هالسنين !
وابتسمت بمجامله: رح افتقد صوتك
قاطعتها وهي تضربها على رأسها بخفه: انكتمي!
ادري بك كلمتك ملغومه
اروح اجهز أموري ما معي وقت !
هزت رأسها بابتسامة ورجعت تشرب من القهوة وهي تعقد مقارنة بين هذه الانسانه وبين أمها ؟!
لما تشوف تضحيتها لابنها واشتغلت عند الناس حتى تصرف عليه وتحقق احلامه .. بالمقابل أمها وش قدمت لهم ؟!
شعرت صدرها ضاق من ذكر امها ... طردت ذكراها ورجعت تسترخي وهي تفكر بأمور إيجابية !
ما رح تسمح للسلبيه تتسلسل لداخلها ...
$$
$$
$$
$$
في اليوم الثاني
تمشي بالشارع بخطوات واثقة رأسها مرفوع وعيونها بالأرض ...تحتضن كتابها بين يديها ...وحقيبة المدرسة على ظهرها ...تهمس بصوت هامس أذكار الخروج من البيت ...
دخلت من بوابة المدرسة وهي تنتظر اللحظة الي تتخرج منها ...
مستواها الدراسي متوسط ... المدرسة بالنسبة لها المتنفس للخروج من البيت مع انها احيانا تكره وجودها بالمدرسة من التنمر الي بتحصل عليه ....النظرات الدونية من بعض البنات وكأنها من حثالة المجتمع تذبحها من الوريد للوريد ... ابتسمت لصديقتها ليلى: واقتربت منها ...وباستغراب نطقت : وش فيه وجهك كذا ..لا تقولين ما درست على الامتحان !
ليلى ابتسمت بتعب وعيون ذابلة وهي تمسح وجهها بيدها : درست طول الليل ما نمت البارحة...أحس نفسي رح يغمى علي من النعاس!
وانت درست ؟!
ضحكت رحيق بمرح: اي دراسة !
ليه أتعب نفسي وبأي لحظة ألقى نفسي بالبيت ؟!
اكيد رح انقهر واتضايق وأنا أشوف تعبي طار بالهواء!
ليلى ابتسمت بشحوب: هذه حجة الكسلان...خلي عندك امل ...هاي دنيا ما تدرين وش يصير من ساعة لساعة!
بس انت كسوله وتتحججين!
دوم تحكي عن الامل والكفاح وعند الدراسة تغيرين كل النظريه!
تحركت بعد ما حاصرتها بالكلام ..يمكن كلامها صحيح هي ما عندها ميول للدراسة ..يصيبها الضجر ويضيق صدرها اذا مسكت كتاب ... نطقت بابتسامة لما وضعت ليلى يدها بيدها : انت يا ليلى دافورة وتبغين كل الناس مثلك يكونون
قاطعتها ليلى بهمس: اجلسي جنبي واساعدك
ابتسمت لها وهي تهز رأسها بالرفض: من غش فليس منا !
إن نجحت بمجهودي اهلا وسهلا وإن ما نجحت مع السلامة عادي ما هي فارقة معي ...يعني ما في شيء يستاهل أغضب ربي علشانه!
تنهدت ليلى وهي تناظرها بإعجاب: ما ادري كيف طلعت من
قاطعتها وهي ترفع إصبعها : لا تحكي عن اهلي بحرف ترى ما ارضى عليهم !
كشت عليها ليلى من قمة الغباء الي هي فيه !
&&
&&
&&
&&
بعد دوام المدرسة جالسه مع اهلها ..وكل يوم يزيد اعجابها برحيق ....وفي داخلها كلام فضفضت فيه لاهلها....رفعت حاجب باستنكار من رد فعل اخوها وهو يضحك بصوت مرتفع وبدأ يمسح دموعه من شدة الضحك ..نطق وهو مستمر بالضحك: نكته حلوة!
ليلى بقهر من رد فعل أهلها: وليه كل هذا الضحك ؟!
اقولك البنت ما شاء الله عليها مؤدبة وخلوقة
رد بعد ماتنحنح وباستنكار نطق : انت من عقلك تبغين اناسب ذول !
امها بتدخل تنهي السالفة: ثلثين الولد لاخواله..يا فرحتي ان طلع احفادي لاخوالهم!
لا يا امي ...صحيح البنت محترمة بس العرق دساس ...تبغين ابوك يضع يده بيد ابوها!
والا امها الله يستر على عباده!
انتبهي تفتحين هالموضوع أمام ابوك رح يعصب عليك ...وبعدين البنت صغيرة وينها وين الزواج؟!!
شدت شفتها بضيق ...ما تلومهم لأنه فعلا كلامهم مزبوط بس يصعب عليها وضع صديقتها ... وش ذنبها تكون في هذا المستنقع ؟!
تتمنى لو يحيرها اخوها حتى تضمن إنها تخرج من هذا المستنقع ...تخاف عليها مع الايام تنجرف فيه !
##
##
##



**
..
**
**



ضاقت انفاسي غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 29-08-21, 11:26 PM   #13

ضاقت انفاسي
 
الصورة الرمزية ضاقت انفاسي

? العضوٌ??? » 351847
?  التسِجيلٌ » Aug 2015
? مشَارَ?اتْي » 223
?  نُقآطِيْ » ضاقت انفاسي has a reputation beyond reputeضاقت انفاسي has a reputation beyond reputeضاقت انفاسي has a reputation beyond reputeضاقت انفاسي has a reputation beyond reputeضاقت انفاسي has a reputation beyond reputeضاقت انفاسي has a reputation beyond reputeضاقت انفاسي has a reputation beyond reputeضاقت انفاسي has a reputation beyond reputeضاقت انفاسي has a reputation beyond reputeضاقت انفاسي has a reputation beyond reputeضاقت انفاسي has a reputation beyond repute
افتراضي




**

ناظرت ابوها وهو يتكلم بضجر غاضب: متى اخلص من همكم ؟!
لو امي وابوي عايشين كان حطيتك عندهم وفكيت عمري !
تراك مكبليتني تكبيل !
افففف وين القى الحين
قاطعته بغصه : انا هنا مع اخواني وما رح
قاطعها بنزق وضيق خلق: من زين اخوانك !
ابغى ابيع هذا البيت واسافر كذا رح اضطر اخذك معي... هنا ما احد رح يرضى يستقبلك !
والحرباية امك الله اعلم بأي
قاطعته باختناق من هالحياة : ما ابغى اسافر ...حتى لو بعت البيت رح اكون مع إخواني بمكان تواجدهم !
ضحك بدون نفس: صدق!
يعني رح تجلسين معهم بالشارع والا باستراحة شباب ؟!
ردت بقهر يتغلغل بأعماقها: ليه تعمل فينا كذا؟!!!
حنا عيالك ... ليه ما نعيش مثل باقي الناس ونحس بطعم الاسرة والعائلة !
عاجبك يبه ضياع اخواني
قاطعها بلامبالاة: جعلهم للحريقة والا نسيت وش عملوا فيني !
انا جكر فيهم ما رح اخلي هالبيت لهم خليهم يشوفون النعيم الي كانواعايشين فيه بعد ما ارميهم في الشارع
مطت شفتها بسخرية : نعيم !
ترى ما رح تفرق معهم لانه كل حياتهم بالشارع ..يبه
قاطعها بحده وهو يرفع يده بتهديد: خلاص ولا كلمة!
ترى تذكري انت الوحيدة الي بينهم عاملتك بالطيب ومهتم لامرك
قاطعته بنبرة موجوعه : مهتم!
نطق بلامبالاة وهو يتوجه لغرفته: جهزي نفسك بأقرب فرصة رح نسافر وانتهينا !
وبتذكر رجع ناظرها : يا ويلك اذا عرف احد من اخوانك بالسالفة رح تندمين !
اعطاها نظرات توعد وتهديد وتابع خطواته!
ضربت الارض بقهر من العجز الي بداخلها ...ما تبغى تروح معه ...الله اعلم وش المصيبة الي ناوي عليها ويبغى يهرب قبل ما احد يكتشفه !!!
رددت بهمس مقهور: جعلها ما تيجي هالفرصة !
زفرت بإحباط ما تدري وين تبغى تروح وش تبغى تعمل !!!!







جالسه بالمقعد الاخير بالرغم من سالفة السفر الي عكرت مزاجها الا انها طنشتها وتحاول تعيش حياتها وتسعد نفسها بنفسها وما تنتظر السعادة تطرق بابها وما رح تنكد على عمرها علشان سالفة يمكن تصير ويمكن لا ...رفعت يدها وهي ترسم على محياها ابتسامة ناعمة: ابله عندي سؤال !
المعلمة كانت تفتش على حل الواجب ...وقفت وناظرتها بملل : تفضلي!
نطقت كعادتها بأسلوب هادىء: الحين الانسان يتعاقب على شيء ما فعله ؟!
تكتفت المعلمة ورفعت حاجب بنفاذ صبر لأنها تعرف رحيق تحب تتفلسف كثير: أكيد لا ...كيف يتعاقب الإنسان على شيء ما عمله !
توسعت ابتسامتها ..وتابعت كلامها وعيونها على المعلمة تشوف رد فعلها : أبله أنا ما حليت الواجب أكيد ما رح تعاقبيني على شيء أنا ما عملته!
ختمت كلامها وهي ترفع حاجب وابتسامه جميله تزين ثغرها !
ضج المكان بضحكات الطالبات ...ابتسمت المعلمة بداخلها ..لكن تظاهرت بالحزم وضربت على الطاولة بقوة: هدووووووء!
نطقت بحزم وهي توجه الكلام لرحيق : رح تتعاقبين يا حلوة ..ونظريتك الغبية هذه انقعيها واشربي مويتها!
نغزتها ليلى بخاصرتها وبهمس: يا حبك للفلسفة ضروري تحرجين نفسك!
توسعت ابتسامتها وهي تهمس: انا والفلسفة قصة عشق لا تنتهي!
حطت يدها على فمها تخفي ابتسامتها لما صرخت المعلمة: ابغى اعرف وش قاعدة تتكلمين؟!
ردت رحيق بهدوء : أبلة حنا جايين نتعلم وإلا جايين نتكلم ونلعب!
خزتها بقوة وبتوعد:رح تتعاقبين أشد عقاب!
هزت كتوفها ببراءة لما ناظرتها ليلى بلوم على كلامها !
**
*
**
**
شهد برجاء نطقت: يا بنات دام اننا طلعنا بوقت مبكر من المدرسة خلينا نروح للمطعم كذا نكشخ ونرفه عن انفسنا من ضغط الدراسة
ليلى بضحكة وهي تؤشر على نفسها: انا وانت ضغط دراسة مضبوط ..اما هذه جاية سياحة وسفر !
شهد بابتسامة: والله صادقه...وش رأيكم؟!
ليلى هزت راسها بموافقة: ما عندي مانع إلى الأمام سر!
يلا رحيق
رحيق ابتسمت وهي تعدل شيلتها : خلينا نأخذ سيارة أجرة ترى ما لي حيل امشي
شهد سحبتها من يدها وتحركت: اقول امشي يا عجوز تراه مطعمنا المفضل قريب من هنا !
سحبت يدها رحيق وعدلت من نفسها قبل ما تطلع من باب المدرسة: لا تسحبيني كذا!
ليلى ناظرت شهد وابتسمت على رحيق عندها الشارع خط احمر لزوم تمشي بأدب واحترام !
وصلوا للمطعم اختاروا طاولة مغلقه.. جلست رحيق وهي تزفر بتعب: اوففففف حر !
رح يحترق وجهي والسبب حضراتكم !
شهد تتفقد حقيبتها والفلوس وبهمس: انا رح اصير بحجم البرميل بسببكم !
رحيق بابتسامة : باكر تتخرجين وتحنين لهذه الايام
ليلى تنهدت: متى ذاك اليوم ؟!
تعبت من الدراسة
رحيق بحالمية حضنت وجهها بين كفيها وهي مسنده كوعها على الطاولة: محتارة يا بنات وش ادرس؟!
افكر هالايام اكون كابتن طيران وش رأيكم؟!
زمت شفتها ووطهي تكمل كلامها:البارحة نمت وأنا اتخيل نفسي بلبس كابتن الطيران واطير بالسماء فوووق ..منظر خيالي .. ما قدرت اتصور كم رح اكون كيوت !
شهد تحمست للفكرة : بالله بالله خذينا معك
رحيق رفعت حاجب بتفكير وهي تسند ظهرها للكرسي بعد ما تكتفت: ما ينفع
ليلى ابتسمت بسخرية: اصلا حنا ما نقبل نطلع معك اخاف يا مطفوقه ما تشوفين المطبات ونروح بستين داهية
ضحكت رحيق بخفة وباستنكار: ليه في الجو مطبات !
صدق انك غبية
شهد ناظرت ليلى وضحكوا عليها بخفوت: والله انك طافية!
رفعت راسها بغرور : غيرانين مني !
شهد رفعت حاجب: والصحافة وش صار عليها ؟!
على اساس كنت تحلمين تكونين صحفية!
تنهدت رحيق بضجر: غيرت رأيي ...
خليني كابتن طيران افضل!
ابغى اطير وابعد عن كل هالعالم !
شهد بسخرية من رحيق الي دوم تتلبس دور ليلى وإنها من عائلتهم : يا عمي انت أبوك (....) يطلعلك تكوني احلى كابتن طيران!
ضحكت بخفة على كلامها وناظرت ليلى الي تسأل بنفس السخرية: ما قلت لنا الحين ابوك وش يعمل الحين!
ردت بتمثيل للدلع : بتعرفوا الحين أبوي حاليا مشغول بتوقيع أكبر الصفقات في العالم ودوم مشغول!
تنهدت بعد ما اطبقت شفتيها بابتسامة فيها مجاملة ..وبداخلها وجع من حال اهلها ...نطقت تواسي نفسها: حال الدنيا كذا !
يمكن من ساعة لساعة تتغير الأحوال!
شهد بمواساة: ما عليك من احد اهم شيء انتبهي على الطيارة وانت تحلقين بالسماء
ضحكت رحيق برقه: لا تخافين علي!
ليلى ناظرت رحيق بمحبة ... متعلقه فيها كثير ما تدري كيف بعد ما يتخرجوا من المدرسة تتعود على بعدها!
عندها أمل يدخلون مع بعض جامعة لكن رحيق ما أعطتها أمل وخاصة أبوها خبرها بأي لحظة رح يسحب اوراقها من المدرسة!
بعد وقت امضوه باستمتاع مع بعض .. قرروا يغادروا المكان ...ما انتبهت على الشخص الي يناظرهم كان على الطاولة القريبة منهم مغلقه ...سلط نظراته لما نطقت رحيق: الساعة ٢ الحين وقت خروج طلاب المدارس
قاطعتها شهد: الي يسمعك يقول أحد داري عن هوى دارك ...تراك لا سائل ولا مسؤول عيشي حياتك!
ليلى بمداخله: أخرناها عن طيارتها اليوم عندها رحلة الى اليابان!
اكتفت بابتسامة باهته .. وما علقت والتزمت الصمت .. وتابعت خطواتها بهدوء للخارج!
**
**
** عقد حواجبه باستغراب بعد خروجهم ..كثير يجلس على هذه الطاولة ويلتقي مع ذول البنات ويوصله بعض حديثهم بدون ما يشوفهم او يهتم لمعرفتهم ..لكن اليوم بعد ما وصله بعض حديثهم ...ابنة عبدالله وتشتغل كابتن طيران !
ما سمع انه ابنة عمته تدرس كذا ؟!
يمكن للحين ما درست وتخطط للمستقبل!
باين من ملامحها صغيرة!
كم مرة طلبت منه أمه تخطب له ابنة عمته وطلب منها تأجيل الموضوع !
والحين هذه هي ابنة عمته!
يحس بانجذاب اتجاه هذه البنت أدبها رزانتها وهي تمشي ..
هز رأسه ينفض هالافكار من رأسه وهو يستغفر ويلوم نفسه ما غض النظر عنها !
بس غريبة إذا كانت للحين بالمدرسة ليه طالعه من المدرسة !
**
**
وقفت بالشارع تسلم على ام صالح الي كانت قريب من بيتهم ..وبابتسامه وملامح مريحه نطقت : كيفك يا خالتي ؟!
ام صالح ناظرتها بمحبه وهي تربت على كتفها: ربي يوفقك انا بخير ..وينك ما اشوفك ولا تقولين ازور
قاطعتها باعتذار وهي تبتسم: ما عدت البزر الي جالسه في بيتكم 24 ساعة خلاص كبرنا !
هزت رأسها بتفهم : كيف دراستك ؟!
شهد تقول لي انك نص نص
ابتسمت رحيق بارهاق وبتبرير نطقت: شهد ام لسان .. تراها فتانه لا تسمعين لها !
وباستدراك نطقت : تفضلي عندنا حياك !
ردت باعتذار: مرة ثانيه انت تعرفين الحال ما اقدر اتأخر على عبدالرحمن
سألت باهتمام والحزن ارتسموعلى ملامحها : كيف وضعه الحين؟!
هزت رأسها بفقدان امل: متحطم فوق ما تتخيلين ..ربي يعوضه خير!
هزت راسها واكتساها الحزن والكدر على حال عبدالرحمن ..نطقت بمواساه: لا تتركين الدعاء يا خالتي وان شاء الله ربنا يشفيه!
هزت رأسها والأمل طار وحال ابنها ما هو عاجبها ... نطقت باستئذان لما سافت زوجها واقف ينتظرها: اشوفك مرة ثانية ...لا تنسين تزورينا !
هزت رأسها بهدوء وهي تنطق: ان شاء الله ...وتوجهت لداخل بيتهم وبداخلها استغراب وخوف من نظرات ابو صالح ليه واقف يناظرهم...هبط قلبها وهي تتذكر كلام شهد قالت ابوها يبغى يتزوج بعد ما يطلق وحده من زوجاته ...تخاف من جنان ابوها ما تستبعد عنه أي شيء مقابل ثرتاح من همهم !!!!
**
**
**
نهاية الأسبوع كالعادة قرروا البنات يروحون للمطعم ...كانت شهد تتكلم بحماس عن مادة الرياضيات وطريقة سهلة لحفظ القانون...
رحيق بضجر: شهد ترى أنا جايه ارفه عن نفسي واجلس معكم
ليلى ابتسمت وهي تشرب العصير: اعذرينا حضرة الكابتن ...تعرفي الامتحانات قربت ما هو مثلك مبسوطه من سفره لسفرة !
شهد بتذكر ابتسمت : بنات نسيت اقولكم البارحة امي خبرتني إنه ولد جارنا خطبني!
ليلى بانفعال : صدق ! وش قلت لها؟!
شهد بابتسامة: رفضناه لاني بعدني صغيرة وما رح اخطب حتى اتخرج من الجامعة!
رحيق رفعت حاجب بتعجب: اوف ...رح تجلسين كل هالسنوات بدون زواج!
ليلى بضحكة: الظاهر انها الاخت مضبطه وضعها والعريس ينتظر توقيعها ...ما قلت لنا العريس كابتن طيران مثلك والا مهندس
قاطعتها رحيق بابتسامة باهته: خليني ألف العالم وبعدها افكر بهذه السوالف !
وبداخلها سخريه على نفسها مين رح يخطبها ؟!
قطع كلامهم رنين جوال ليلى ..ردت بهدوء: هلا
تكلم بعجله : وينك ؟!
ردت بهدوء: بالمطعم؟!
رفع حاجب وبتحقيق: بالمطعم
قاطعته قبل ما يتكلم: أمي معها خبر
قاطعها بتحقيق: مع مين؟!
ردت بتوتر: مع شهد !
سأل بتأكيد: شهد بس
زفرت بضجر من تحقيقه : طيب ليه متصل
مثل ما توقع ..نطق بحده: ذيك البنت معك ؟! كم مرة قلت لك ابعدي عنها !
يصير خير ...انا قريبومن مكانك اطلعي اشوف ونتفاهم بعدين!
قفلت الخط والانزعاج واضح على ملامحها !
شهد باستغراب : وش فيك؟!
ليلى وهي تجهز نفسها: اخوي قريب من هنا ويبغى يرجعني للبيت بطريقه
شهد هزت رأسها بعد ما فهمت السالفة ...نطقت بهدوء : خلاص خلينا نرجع اصلا الحين وقت رجوعنا !
رحيق حست من نظراتهم في شيء ! بس ما حبت تدخل نفسها بينهم ....
تحركوا للخارج ...تكلمت شهد : انا راجعه معكم ...ما لي حيل ارجع للمدرسة وانتظر السواق ...وقفت رحيق بابتسامة دافئة ونطقت : اشوفكم بداية الأسبوع !
شهد ناظرتها: بيوتنا قريبة من بعض تعالي معنا!
هزت رأسها بالرفض مستحيل تطلع مع شخص غريب عنها حتى لو اخته معه ...كلام الناس ما يرحم وما هو ناقصهم تنزل سمعتهم بالأرض زيادة...ردت باعتذار: ما اقدر اطلع !
تحركت لما وقفت السيارة قريب منهم : مع السلامة
وتحركت راجعه لوحدها ... والضيق خيم عليها ما تدري وش سببه !!
تقدمت ليلى من سيارة اخوها. والضيق واضح على ملامحها ...نطقت : تقدر ترجع شهد معنا بالطريق ؟!
شهد وهي تركب : غصب عنه يوصلني!
مط شفته بملل: يا ثقل طينتك انت وإياها!
ليلى ركبت وقفلت الباب بقوة...ناظرها بغضب: وجع ان شاء الله !
كل هذا لاننا عكرنا جلستك مع سندريلا!
شهد بندم فتحت الباب : ما هي حلوة نتركها ترجع لوحدها .. أنا راجعه معها!
نطق بغضب: وأقسم بالله ان نزلت الا اتصل بعمي واخبره ..انطقي في مكانك افضل لك !
قفلت الباب بعد ما عفست ملامحها... حرك السيارة بهدوء ...ناظرت ليلى رحيق لما مروا من جنبها .. رأسها مرفوع وعيونها بالأرض ...تحس بالقهر على صديقتها ...المجتمع يحاسبهاعلى شيء هي ما لها دخل فيه !
كل هالادب والأخلاق معقول تمثيل مثل ما يقولون اهلها ؟!
&&
$$

انتهى البارت ...دمتم بخير 🥰


ضاقت انفاسي غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 29-08-21, 11:38 PM   #14

زُهور

? العضوٌ??? » 486920
?  التسِجيلٌ » Apr 2021
? مشَارَ?اتْي » 748
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Palestine
?  نُقآطِيْ » زُهور has a reputation beyond reputeزُهور has a reputation beyond reputeزُهور has a reputation beyond reputeزُهور has a reputation beyond reputeزُهور has a reputation beyond reputeزُهور has a reputation beyond reputeزُهور has a reputation beyond reputeزُهور has a reputation beyond reputeزُهور has a reputation beyond reputeزُهور has a reputation beyond reputeزُهور has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   ice-lemon
¬» قناتك mbc
?? ??? ~
اللّهم إنّي أسألك إيماناً لا يرتد، ونعيماً لا ينفذ، ومرافقة محمد صلى الله عليه وسلم في أعلى جنة الخلد.
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي

مــــــــــــبــــــدعة
وبانتظار البارت القادم
تحياتي لك


زُهور غير متواجد حالياً  
التوقيع
رد مع اقتباس
قديم 05-09-21, 12:36 AM   #15

ضاقت انفاسي
 
الصورة الرمزية ضاقت انفاسي

? العضوٌ??? » 351847
?  التسِجيلٌ » Aug 2015
? مشَارَ?اتْي » 223
?  نُقآطِيْ » ضاقت انفاسي has a reputation beyond reputeضاقت انفاسي has a reputation beyond reputeضاقت انفاسي has a reputation beyond reputeضاقت انفاسي has a reputation beyond reputeضاقت انفاسي has a reputation beyond reputeضاقت انفاسي has a reputation beyond reputeضاقت انفاسي has a reputation beyond reputeضاقت انفاسي has a reputation beyond reputeضاقت انفاسي has a reputation beyond reputeضاقت انفاسي has a reputation beyond reputeضاقت انفاسي has a reputation beyond repute
افتراضي

البارت الخامس



زفرت شهد بضجر بعد ما فضفضت لام صالح ...وختمت كلامها بقهر: يعني يا خالتي ما يصير يعمل كذا ويمنع ليلى عنها ؟!
هو وش علاقته ؟! أمها معها علم ليه يحشر انفه بكل شيء!
ناظرها بعبوس وهي تثرثر من اول ما جاءت .. وبدون نفس نطق : خايفه على مشاعر الهندية ؟!
رفعت حاحب واحتدت نظراتها وهي تنطق : انت على وش شايف نفسك ؟!
ما تدري انه المتكبرين
قاطعتها ام صالح بهدوء: عبدالرحمن ما يقصد !
عبدالرحمن وبداخله كره وحقد على كل شيء من حوله : الا اقصد و100 مرة هنديه!
وما هو عاحبك طقي رأسك بالطوفة !
ام صالح ناظرته بتأنيب : عبدالرحمن لا تقول كذا ..البنت مثل اختك تربت عندنا ونعرف اخلاق
قاطعها باشمئزاز : اخلاقها !
اكيد رح تطلع لامها والا أختها ؟!
لا يغرك القناع الي يلبسه الناس! انا اعرف الناس على حقيقتها !
زفر وهو يحس نفسه استنزف كثير من طاقته ما يعرف ليه انفعل كذا ؟!
كل يوم بعد يوم نفسيته تدهور وتتوجه للحضيض!
شهد مطت شفتها بسخرية : ما شاء الله معك جهاز كاشف حقيقة الناس!
غريب هالجهاز ما اظهر لك حقيقتك ...انسان غبي وتافه وحقود وعقله بحجم حبة السمسم
قاطعها بتهديد وكلامها استفزه : انكتمي وكلي تبن !
شهد وقفت وهي تناظره بغل : غبي!
ام صالح هزت راسها بيأس دوم شهد وعبد الرحمن شجارهم ما يخلص : استغفر الله!
استأذنت شهد وغادرت ولسانها للحين يثرثر ...نطق عبدالرحمن بقرف بعد خروجها : قلعه تقلع وجهك ..اعوذ بالله !
ص١
هذه وين امها ؟!
على اساس ثانوية عامه وعندها دراسة ؟!
وبتذكر نطق : وش قلة الادب الي عندها ...داخله طالعه مع بنات المدرسه مطاعم ...شغل هياته لكن انا اراويها !
يصير خير !
كتمت ضيقها ام صالح وهي تناظره منفعل بزيادة بدون مبرر ...هذه حاله اي احد يكلمه يهب في وجهه وكأنه بركان ينتظر اللحظة الي ينفجر بوجه الناس ....ما تدري كيف ترجعه مثل قبل ....استغفرت بداخلها وعقلها يفكر بحال ولدها والى اي حد رح يوصل به هذا الحال !
&&
&&
&&
في الاستراحة ضغطت على بطنها رحيق من شدة الضحك ..وتحول وجهها وصار مثل الطماطم ...تحس مب قادرة تأخذ نفس من شدة الضحك ....
ليلى ما قدرت تكتم الضحكة لفت انتباه البنات من حولهم صوت ضحكها ...وعلامات الاستغراب وهم يشوفوا ضحك ليلى ورحيق بشكل مبالغ فيه ...
شهد بابتسامة تابعت كلامها : بعدها دخلت عند الادارة وكانت ابلة محاسن هناك ...ناظرتني وهي تعدل النظارة بتقييم ونطقت : انت ليه
قبل ما تكمل يا بنات وقعت الاوراق منها ...نزلت تجمعهم واول ما نزلت وقالت كذا الا
ما قدرت شهد تكمل ودخلت بموجة ضحك ومن بين ضحكها نطقت : الله لا يحطكم بهذا الموقف
ليلى فهمت السالفة خلاص ما قدرت تتحمل اكثر انحنت على الارض وهي تتخيل الموقف !
رحيق وقفت وهي تحاول تخفف من صوت ضحكها !
وهي تنطق بصعوبة:ما اقدر اتحمل اكثر من كذا ...حسبي الله على عدوك يا شهد !
مستمرات بالضحك متجاهلات نظرات الانتقاد من حولهم من البنات ...بعد وقت تنهدت رحيق وهي تمسح وجهها بعد ما انتهت موجه الضحك ...للحين بطنها يوجعها من كثر الضحك ....
عم الصمت للحظات عليهم ..قدروا يتخلصوا من موجة الضحك ...
رفعوا نظرهم لأبلة محاسن وهي تطلع للساحة وتنطق بصوت آمر كالعادة: يلا يا بنات عل
قبل ما تكمل وقع نظرها على شهد ورحيق وليلى ...وبدون سابق انذار دخلوا بموجه الضحك من جديد ...
حست الابله محاسن بالاحراج وبسرعة لفت وجهها وعادت ادراجها للداخل تحت استغراب الطالبات!
رحيق تمسك خواصرها ودموعها تنزل من بين ضحكاتها: خلاص ما اقدر اتحمل اكثر من كذا !
ليلى وقفت وتحركت مبتعده عنهم: ما ابغى اشوف اي وحدة منكم رح اموووت بسببكم !
شهد تركت رحيق وهي مستمرة بالضحك!
رح تموت اذا ظلت واقفه معهم !
&&
&&
&&
بعد انتهاء الدوام المدرسي وقفت باندهاش وهي تشوف جدها واقف باب بيتهم ...غريبة ليه جاي لبيتهم ؟!
اقتربت وقبل ما تنطق حرف واحد بهتت ملامحها وهي تشوف جدها يمسك ابوها من ياقته وبتهديد :، لا تخليني ابتلي فيك ؟!
سحب يده لما انتبه لوجود رحيق ...ناظرها بجمود ...تقدمت ونطقت بارتباك وتوتر للحال الي بينهم ..مدت يدها تسلم : كيف حالك يا جد
قبل ما تكمل دف يدها عنه بجفاء ما هو رايق للمجاملات : ترى واصله لهنا !
وناظر منصور بتوعد : انا خبرتك لا تخليني اتصرف تصرف ما يعجبك !
اعطاه نظرات توعد وتهديد وغادر المكان بدون ما يكترث لرحيق الي كسر خاطرها بدون ادنى اهتمام!
حست بشيء بداخلها انكسر من تصرفه ...ليه يعمل كذا؟!
اذا في بينه وبين اهلها مشاكل هي وش ذنبها ؟!
ناظرته وهو يغادر المكان ...التفتت لابوها الي يتكلم بشماته : تستاهلين !
أنا قلت لك ذول الناس ما يستحقون الاحترام ..بس انت مثل الغبيه تذوبين سناعة ..
سكتت للحظات وهو يحس شيء بداخله يغلي غليان من تصرف رحيق ..وبنبرة اعلى فيها غضب نطق : تكبرين هالاشكال وهي ما تستحق الا نعال بوسط وجهها !
ادخلي اخخ وقسم بالله ابغى اقص لسانك هذا الي ما يعرف يتكلم !
وبصراخ نطق : ادخلي اشوف!
دخلت بحذر تخاف يغافلها ويطقها ما تستبعد عنه هذا الشيء !
تنفست براحة لما دخلت غرفتها ....جلست على السرير وسرعان ما شعرت بجبل من الضيق اعتلى فوق صدرها ....
شعرت بتأنيب الضمير ...يمكن تسلط عليها ابوها وجدها بسبب ضحكها على الابلة !
زفرت بضجر كله بسبب شهد ... المفروض ما فضحتها كذا!
بدأت تستغفر لعل الضيق يرحل ويتركها !
استلقت على السرير وهي تناظر السقف ...ومر امام عيونها حديث شهد ابتسمت رغم عنها ...سرعان ما بدأت تعلى اصوات ضحكها ...استندت وهي تضرب على فخذتها من كثر الضحك ...موقف لا تحسد عليه ...
سرعان ما بلعت ضحكتها لما فتح ابوها الباب وعلامات الغضب واضحه بملامحه وهو يصرخ: حنا بمقهى والا في الشارع صوت الضحك ...انت ما تستحين على وجهك ؟!
تراك في البيت احترمي وجودك هنا !
انت مهبوله جالسه تضحكين مع نفسك ؟؛
وش الي يضحكك؟!
صدق قلة ادب ما لها حدود انا الي قصرت بتربيتكم وتركتكم للهنديه تربيكم ...وهذه النتيجة ...فرق كبير بينكم وبين عيال ام مهند ؟!
واقسم بالله لما اشوف بناتي استصغر نفسي !
بناتها ادب واخلاق وسناعه
رفعت حاجب ما عجبها كلامه وخاصة لما استرسل بمدح عيال ام مهند ....يعني الحين تذكر انه فشل بتربيتنا ؟!
والاهم هي وش ينقصها حتى يتكلم عليها كذا؟!
كل هذا علشان ضحكت ؟!
يعني حال الناس عجيب اذا ضحكت البنت بالشارع او بالسوق ينهروها ويعصبوا وهم يقولون تظنين نفسك بالبيت تضحكين كذا !
واذا ضحكت بالبيت بصوت مرتفع ينتقدوها ويقولون وين تظنين نفسك بالشارع ؟!
يعني وين يضحك الواحد؟!
عقدت حواجبها باستنكار وهي تفكر ابوها من متى نزلت عليه الغيرة وهذه السوالف؟!
كتمت ضيقها لما انهى كلامه بصراخ: فاهمه!
تكلمت بهدوء واعتراض: هذا الشيء يعود لي وما رح ارضى اعيش عند ام مهند لو اموت !
والاهم انت ليه تبغى تسافر ؟!
والا تبغى تهرب عند امي وتتر
قاطعها بغضب من تدخلاتها : انكتمي ولا كلمة !!
انت وش علاقتك تحاسبيني؟!
وقاحة تبغى تحاسبني والله عالم!
اسمعيني زين الي اقوله يتنفذ بالحرف الواحد وبدون نقاش تفهمين !
عموما حاليا موضوع السفر متوقف اذا صار شيء رح اعطيك خبر حتى تكوني متجهزة
والحين تحركي ابغى قهوة ويا ويلك إذا ما صلحتي القهوة زينه !
اخواتك يعملون قهوة قسم بالله تعدل مزاج الواحد
وقفت وهي ترفع حاجب ماتدري من متى يعرفهم : على أساس مقاطع ام مهند
اشر لها تتحرك حتى تجهز القهوة: الاسبوع الي طاف كنت عندهم كانت خطوبة اخواتك لعيال عمك ...البنت السنعة والمؤدبة كل الناس تخطبها
تحركت وهي تنطق بصراحة اغضبت ابوها : ما هي سناعة فيهم لكن اضطروا يخطبوهم لانه ما رح يلقون احد يقبل يناسبك ويحط يده بيدك
قاطعها وهو يقترب منها لما رجعت خطوة للخلف لما شافت ملامحه ما تبشر بخير ...غطت وجهها بيدينها قبل ما يضربها ...
كان يبغى يضربها كف حتى تعدل كلامها ...لكن تغطية وجهها بيدينها خرب عليه ...قبض يده بكتفها وقرصها بقوة متجاهل صوتها المتألم وهو يتكلم بغضب: تخسين ما رح تلقين أحد يخطبك من سمعة اخوانك وسمعة امك أنا الغبي يوم تركت ام مهند وتزوجت امك ...وش جاب الثرى للثريا؟!
دفها بخفيف : نصيحة لسانك خليه قصير افضل لك ... وإن بغيت احطك عند ام مهند غصب عنك ما هو بكيفك ...لكن فوق اغلاطي مع ام مهند اكسر قلبها بشوفتك !
فتحت عيونها باستنكار لكلامه ليه وهي وش ينقصها حتى يتكلم عليها كذا والاهم من متى الحنان نازل على ام مهند !
اشر لها تتحرك بهدوء بدون اي كلمه .. تحركت للمطبخ وبداخلها نار تشتعل ...قهرها بكلامه فوق ما خرب حياتهم والحين صار يناظرهم باستعلاء !
مطت شفتها لما دخلت المطبخ وكشفت عن يدها وهي تشوف مكان قرصته باللون الازرق ...مسحت عليها وهي تناظر السقف تمنع سقوط دموعها !
##
##
##
وضع العصير امامه ولفت انتباهه اسم "ليلى" ..انشغل بالجوال وعقله وذهنه عند امه واخته وهم يتكلمون ...
فرح بمدح : ايه سمعت إنه المدرسة كرموها لانها من الاوائل على المدرسة وفوق هذا مؤدبة وخلوقه !
ابتسم تلقائيا وكأنهم يمدحونه !
زينب بابتسامة: ان شاء الله تكون من نصيب الي في بالي !
رفع نظره وبصعوبة اخفى احراجه وهو يشوف نظرات امه واخته عليه...رجع انشغل بالجوال وكأنه السالفة ما تهمه !
فرح باستفسار: صحيح انه منصور زوج خالتي يبغى يترك رحيق عند جدي
عفس ملامحه من سيرتها ...دوبهم يتكلمون عن ليلى ليه حولوا لذول!
،زينب مطت شفتها بسخرية: ويظن ابوي يقبل يستقبلها بعد عملتهم ؟!
ترى اوقح منه ما شافت عيني !
صدق وجه مغسول بمرق !
بس الغريب انها تزور اهلي بدون علم ابوها ..كل فترة تزورهم !
فرح بهتت ملامحها بحزن : ما ادري ليه هالبنت تكسر خاطري !
انت متخيله عاشت كل حياتها وحيدة بدون ام ولا اب مثل العالم ولا اخوان مثل الخلق ولا اقرباء تدخل عليهم طول وقتها مدفوسه بالبيت ..يعني اتخيل نفسي مكانها الا اطق
قاطعها ببرود : لا يا حنونة!
وش يعرفك كيف عايشه؟!
هذه تلقينها الحين من طلعتها لغيبتها ما تدخل البيت لا سائل ولا مسؤول وش رح تفرق عن اختها ؟!
واكبر دليل كلامكم تزور بيت جدي بدون علم اهلها !!
زينب زمت شفتها بضيق: كم مرة قلت لك لا تتكلم كذا !
ما ابغى اي تصادم بينك وبين ضاري!!
مط شفته بملل : ترى ضاري نسيها ذاك ايام المراهقه ...لو بعده على ذكراها ما طلب منك تبحثي له على عروس!
بس انتم تحبون تكبرون المواضيع!
زينب ناظرته بنصيحه: قليل من التواضع يا ولدي!
ابتسم على جملتها ونطق بتبرير:ترى والله اني متواضع بس هذي العائلة بالذات تستفزني!
$$
$$
تقريبا كل نهاية الأسبوع يروحون للمطعم ...رحيق عدلت الكرسي وجلست مستمعه لشهد وليلى وهم يتكلمون عن الانجليزي ونماذج الاسئلة باندماج !
تكتفت واسندت ظهرها على الكرسي ...تناظرهم وعقلها بعالم اخر ... سالفة انتقالها لبيت جدها ابدا ما استساغتها ...تحس العبرة خنقتها ...ما تبغى تكون عالة على احد ...او يناظرها احد بتمنن او شفقة ...
اطبقت شفتها بضيق وموقف جدها لما دف يدها ما نسيته ...هي ما تلومه على تصرفات ابوها وامها بس هي وش ذنبها بالسالفة كلها !
تحس بغيمة حزن خيمت فوق راسها ... ملت من حياتهم !
حركت شهد يدها امام عيونها : وين سرحان ابو الشباب؟!
مطت شفتها بضيق وما ردت!
ليلى باستغراب لوضعها: وش فيك ترى من الصبح ما هو عاجبني حالك ؟!
صاير شيء ؟!
زفرت بضيق ونطقت بصوت يا دوب مسموع: ما في شيء!
شهد خزتها بتكذيب: علينااااا!
فركت جبهتها بانزعاج ونطقت بخفوت: ما في شيء !
ليلى هزت رأسها بتفهم لرفضها للكلام ما تبغى تضغط عليها : براحتك !
شهد تغير السالفة : البارحة .. لآخر لحظة كان انكسرت رجلي لما انزلقت رجلي على الارض!
ليلى ابتسمت: وش صار على الارض!
رحيق ناظرت شهد طولها متوسط وجسمها مليان وجهها مدور بملامح ناعمة وبشرة قمحية .... ابتسمت بدون نفس وهي تشوفها منفعلة من كلام ليلى!
ليلى توسعت ابتسامتها ونطقت وهي تحرك حواجبها تغيضها: راحت عليك الهدية لو انكسرت كان زرناك
شهد كشت عليها: ما ابغى هديتك !
المهم وش رايكم نجتمع في بيتنا بحجة الدراسة ؟!
ليلى ردت بسرعة: ما عندي مانع !
ناظروا رحيق ينتظروا ردها ...هزت رأسها بالرفض : ما اقدر ,!
شهد بانفعال : وليه ان شاء الله !
ما عندك احد يقول لا
قاطعتها بحزم ينهي النقاش : انا ما اقبل ازورك كذا بدون مناسبة !
يعني بيتكم كله رجال ما هي حلوة بحقي!
ردت شهد بقهر: ترى ما احد رح يأكلك ..لا تخافين ما احد رح يناظرك
كانت هالكلمة مثل صاعقة الكهرباء لها ...وش قصدها ما احد رح يناظرها !!
ردت بحدة : قلت لك ما ابغى !
شهد ردت بتعجب: لا انت اليوم مب طبيعية اعترفي مين تفل بوجهك الصبح؟!🤪
ابتسمت رحيق بدون نفس ..وبخفوت نطقت : تعبانة وما لي خلق لهذرتك 🙄
ليلى بابتسامة دافئة : احلى شيء بالمدرسة الصداقة عسى ربي ما يفرقنا ...ما اتخيل حياتي بدون ما اشوفكم واجلس معكم😔
&&
&&
&& يجلس على طاولة مغلقه بجانب طاولتهم تماما ...واصابه الضجر وهو يسمع كلامهم ...لكن صوتها من اول ما جلسوا ما سمع صوتها !
فتح جواله بملله يقلبه ...سرعان ما قفله وهو يسمع وحدة تقول " وين سرحان ابو الشباب"
ما وصله ردها ...غريبه ما هي من عادتها الصمت كذا !!
حاول يوصل لسبب سكوتها والبنات يستجوبوها لمعرفة السبب ...
تنهد ورجع للجوال ما عرف سبب صمتها !
متى تكمل الثانوية ويطلب من امه بصريح العبارة يخطبها !
الظاهر من هنا لوقت تنهي الثانوية رح يكون " مجنون ليلى"
بعد وقت حس بحركتهم لما غادروا ...مسك نفسه وما حركه فضوله حتى يتحرك ويشوفها ...شافها مرة وحدة وعجبته خلاص وضعها في رأسه ورح يخطبها بأقرب فرصة !!!
&&
&&
&&
صار لها فترة ما زارت بيت جدها ...من بعد ما شافته باب بيتهم وتصرفه معها .. ما لها نفس تزورهم ...حست إنها ثقيله عليهم ....لكن كلام ابوها الحين يقهرها ويفقدها صوابها. ....كيف يتركها عندهم ويسافر ! ما تبغى تكون حمل ثقيل على الناس!
هي ما هي مغفلة حتى ما تشوف عيون الرفض من حولهم !
لكن مع ذلك تجبر نفسها على الاندماج بالمجتمع ...وفرض وجودها بينهم !
قاطع افكارها وهو ينطق بحزم: انا مب جالس اخيرك !
كل هذا لمصلحتك ...اخوانك ما
قاطعته بمرارة: متى نعيش باستقرار .....متى نعيش حياة طبيعية مثل باقي الناس ؟!
متى نتخلص من النظرات الدونية من الي حولنا ؟!
متى
قاطعها بصوت خال من اي المشاعر : لا تنتظرين ذاك الوقت دام الهنديه امك !!
اكبر غلطة ارتكبتها في حقكم زواجي من امك !
ما فكرت بمستقبلكم ... لأنني اناني فكرت فقط بنفسي ...والحين بعد ما وقع الفأس بالرأس ما ينفع شيء ...لكن صدقيني انت بالذات من بين اخوانك ما رح اتركك ...رح اضعك بمكان مستقر وبعدها ما رح تشوفين وجهي !!
قاطعته بانفعال ودموعها ما قدرت تتحكم فيها: اي استقرار واكون عاله على الناس !
ابغى اعيش في بيتنا
قاطعها بهدوء: ثقي فيني رح تكونين سعيدة !
وتنسين كل الايام الماضية !
$$
$$
$$
بعد العشاء واقفه تناظر نفس السيناريو المكرر...
فيصل اقترب منه بوقاحة : لا ما اصدق منصور زعلان
قاطعه منصور وهو بأقصى درجات الغضب: احترم نفسك ...وانكتم احسن ما
رياض اقترب بمقاطعه وهو يرسم ابتسامة ساخرة: لا تهدد ترى نخاف منك !!
وبتهديد تابع رياض كلامه: اقسم بالله لو تبيع هذا البيت الا
سكت لما رفع منصور يده حتى يضربه لكن رياض امسك يده وتابع تهديده: لا تفكر تكرر هالحركة وقسم بالله تندم !!!
نزل منصور يده وبداخله قهر وهو يشوف عياله مستقوين عليه وما يستبعد عنهم يذبحوه ... نطق وهو يعقد صفقة : وش المطلوب مني؟!
فيصل ابتسم بطريقة مستفزة: كذا بدأت تفهم علينا وتشتغل صح !
شوف رح نتغاضى عن قطعك المصروف عنا .. وكأنه ما عندك الا ذي البزر تصرف عليها ..واشر على رحيق الي تناظرهم بضياع ....
منصور ناظره بغيض وكره : تراك مب صغير حتى اصرف عليك ..وش تنتظر اختك تطلع تشتغل حتى تصرف على نفسها ؟!
رياض طنش كلامه ونطق باتهام : لا تبرر انت اكبر شخص كان السبب للحال الي وصلنا له !
المهم نبغى تسجل هذا البيت بإسمي واسم فيصل فقط لا غير !
مط شفته لسخافة تفكيرهم ..ما وصل لذي الدرجة يتخلى عن املاكه بهذه السهولة ..وبمراوغة نطق : افكر بالموضوع
قاطعه فيصل : ترى المهلة بدأت ...لا تحسب رح نسكت صدقني ما رح يعجبك تصرفنا ابدا !
كتم قهره هذه اخرتها عياله يهددونه ..لكن يصير خير اذا ما جعلهم يعضون اصابعهم ندم ما يكون منصور...هز رأسه بهدوء: لكم ما طلبتم لكن بشرط اخاف اتنازل من هنا وتطردوني من البيت
قاطعه فيصل بخبث وهو يبتسم: ما رح توصل لذي الدرجة نطردك !
رياض بابتسامة رضا نطق: اتفقنا ... نهاية الأسبوع
قاطعه منصور باعتراض: وش نهاية الأسبوع ...ترى عندي مشاغل فوق راسي مب فاضي اقطع اشغالي حتى اتنازل عن البيت ...
رياض ناظر فيصل بملل لما نطق فيصل: اوكي ما عندنا مشكله ننتظر ..وانتبه اي حركة من هنا او هنا ترى كل حركاتك تحت المراقبة !
شد قبضة يده بقوة وهو ماسك نفسه ما يسدد قبضته بنص وجهه !
لكن مسك نفسه بصعوبة وخاصة بوضعه ما معه سلاح وذول اثنين .. لكن رح يطلع هالحركة من عيونهم ويخليهم يدفعون الثمن ما هو منصور الي يهددونه ويسكت لهم !
ابتعدت خطوات عنهم وعقلها عجز يستوعب تصرف اخوانها ...هذا ابوهم ما يعرفون وش يعني اب!!!
تغبط مشعل على قراره افضل شيء عمله إنه ترك هذا المكان وغادر ...هذا المستنقع ما تقدر تتحمله اكثر !!؛
ناظرت فيصل الي يكلمها بعد خروج ابوها ورياض: جاوبيني بدون كذب ...منصور قال
قاطعته وهي تناظره باحتقار لاسلوبه الخايس بالكلام عن أبوها : من متى حنا ندري عن تحركات ابونا!!
تتكلم وكأنك ما تعرف اصحاب البيت !
رفع حاجب بعدم رضا : وليه تكلميني كذا؟!
نطقت بانفعال: انت كيف تكلم ابوي بهذه الطريقة ..مهما كانت اغلاطه افعالك ما ترضي
قاطعها بضجر:. يا شينك لما تتفلسفين !
اسمعيني زين تتكلمين عنه وكأنه ملاك تراه شيطان
قاطعته بأمل انه كل الي سمعته عن ابوها كذب: لو كلامكم صحيح ليه ولا مرة الشرطة مسكته او انسجن مثلك انت ورياض
قاطعها بسخرية: تسألين هالسؤال ؟!
تدرين انك فعلا بعدك بزر !
ترى هالمنصور ثعلب ماكر ...عمرك سمعت ب (القانون لا يحمي المغفلين)
ابوك وظيفته يصطاد المغفلين وينصب عليهم !
هذه وظيفته باختصار!
فهمت الحين ؟!
عفست ملامحها بضيق من كلامه ...ما في كلمة توصف حال ابوها واخوانها ..مطت شفتها بألم وتحركت للغرفة والأمل في صلاح أوضاع اهلها بدأ مستحيل !
***
★★
يوم الاربعاء في الساعة ٤.٥٠ واقف امام بيت ابو عبدالرحمن ويتكلم بصوت منخفض مستفز وهو يشوف رفضه المباشر : مثل ما اقول لك رح اترك رحيق عندك لفترة قصيرة ما رح أتأخر بس مجرد مسألة وقت
قاطعه والكره والبغض يشع من عيونه لهذا المخلوق كم تمنى يخنقه بيدينه ويخلص منه : احلم على قدك والحين خذ ابنتك ومع السلامة
وقبل ما يدخل ويقفل الباب نطق بتهديد مباشر: لا تخليني افضح المستور .... ترى احمد ربك اني ما تكلمت بشيء !
ترى كل شيء معي بالاثباتات لا تخليني افضحكم على اخر هالعمر!
شد على قبضة يده بقهر وعجز من تهديد منصور لها ...يا كرهه لاسماء ....هذه اخرتها هذا الخسيس يلوي ذراعه ...تنهد بوجع من هذا الحال ...العرض والشرف غالي ....وبنبرة ظهر فيها القهر والغضب ما قدر يكبتها : الله يأخذك انت وأسماء واخلص منكم!
واقفه وهي تناظر رفض جدها لوجودها بينهم ....كتمت ضيقها من هذا الموقف ...وبنفس الوقت ما تلوم جدها على هذا التصرف ...ابوها ما ترك للمعروف طريق ... متاكدة للحين حاقد على ابوها من ذيك الايام لما كانت عندهم !
التفتت لابوها وهو يكلمها : ما رح أتأخر نهاية الأسبوع رح اكون هنا !
ما ردت وبداخلها نيران مشتعلة من تصرف ابوها كيف يرميها هنا وهناك بهذا البرود ..يظن انها بدون مشاعر او إحساس حتى تعيش مع ناس ما يبغونها !
قبل ما تتكلم كان متوجه للسيارته بسرعة وكأنه خايف جدها يغير رأيه !
التفتت لجدها الي بدأ بسيل من الشتائم على منصور واسماء !!!
رجعت خطوة للخلف وعزمت على المغادرة والدمعه ترفرف على رمشها من هذا الموقف وكأنها طرارة واقفه على باب بيتهم .....زفرت بضيق وتحركت للمغادرة...وقفها صراخ جدها الغاضب: وقفي عندك ..انقلعي للداخل ترى ما لي خلقك
حاولت ترد بصوت عادي ..لكنها فشلت بالسيطرة على صوتها المهتز الي ينذر بموجة بكاء: آسفه ازعجناك بهذا الوقت ... انا مجبرة حتى اجلس هنا مثلكم بالضبط ...الحين راجعه للبيت
قاطعها وهو يتقدم منها ويسحبها للداخل..ودفها للداخل بضيق خلق: تراها واصلة معي مب ناقصني تصرفات بزرانيه!
ناظرته والدموع تنزل بهدوء : اغراض
قاطعها وهو يدخلها داخل البيت : الحين ارسل احد يدخلهم !
زفر بضيق وحس انه زودها على هالبنت هي ما لها ذنب بكل السالفة ...نطق بندم: انا متضايق من اهلك لا تلوميني ...البيت بيتك تفضلي حياك الله !
وناظرها بملامحه المتجهمه وهو يحاول يبتسم ...مطت شفتها بضيق ونطقت بهدوء: جدي انا ما ابغى اكون حمل ثقيل عليكم ....انا
سكتت لما خانتها الكلمات ما لقت كلمة توصف نفسها ...ما قدرت تعبر عن النيران المشتعلة بداخلها ....
اكتفت بمسح وجهها من الدموع بهدوء!
زفر بضيق ووضع يده على كتفها ونطق بهدوء : انت تعرفين من قبل زرتينا وكنت افتح لك بابي برحابة صدر ...لكن الحين السالفة سالفة جكر بمنصور ...صدقيني منصور واسماء ما تركوا لفعل الخير باب!
الحين تعالي اجلسي وارتاحي!
ناظرته وهي مطبقه شفتها بقوة حتى تمنع نفسها من الدخول بموجة بكاء قوية !
جلست على اول كنبة ...والصمت يخيم عليها ....اقترب وجلس مقابل لها وهو ينطق: ام عبدالرحمن عند خالتك فاطمة ...يمكن ساعة وترجع
هزت رأسها بهدوء وما نطقت !
**
**
**
كالعادة كل المواقف السيئة تدفنها بقلبها ... وتعيش اللحظةبدون احزان ...الي يشوف ضحكتها الحين رح يقسم بحياتها ما شافت احزان ولا هموم !
شهد خزتها بقوة: وقحة !
ليلى بابتسامة وهي تناظر رحيق الي تضحك بقوة ..ومسكت الورقة وهي تتأملها: تخيلي يا شهد تتزوجين واحد مثل هذا الي رسمته رحيق !
شهد سحبت الورقة وقطعتها ورمتها على رحيق وهي تنطق بغضب: الحين انا كذا شكلي يا دبه ؟!!!!
اخذت نفس رحيق وهي تجمع القصاصات بابتسامة: هذا جزاء اني فكرت فيك البارحة وجلست ارسمك !
شهد قرصتها بكتفها : دبه !
ليلى بابتسامة دافئة نطقت : وانا ما رسمتيني؟؛
هزت رحيق رأسها بالرفض ...ليلى بحماسه: ارسميني مع عريس الغفلة بس من الحين اقولك ما ابغاه جوكر مثل عريس شهد !
شهد بابتسامة همست: اعطيها صورة ولد خالك حتى ترسمه معك وريحي عمرك!
ليلى احمر وجهها بالخجل: ما اعرف شكله بس حسب ما اسمع انه شخصيته جميلة ..بس للحين ما صار شيء ...امه لمحت لامي بس ما صرحت !
رحيق ابتسمت لها: ابوك وش يقول؟!
ليلى هزت كتفها : ابوي يقول ما رح يزوجني الا بعد ما اكمل دراسة !
شهد : انا ضد الزواج الحين ...خلينا نعيش حياتنا ونستمتع قبل ما تتحول لحياة الشقاء والتعب ...تظنين من السهل تربية الاطفال ؟! او انك تعيشين مع عائلة جديدة وتتأقلمين معهم ؟!
والاهم تعيشين مع شخص ما تدرين وش اطباعه وأسلوبه !
يعني المفروض المسألة يكون فيها تروي وتفكير وما نتسرع !!
اكتفت رحيق بالصمت وهي تفكر ما عمره احد خطبها مثل شهد وليلى !!
ليلى الاسبوع الي طاف تقدم لخطبتها جارهم ابن سعيد ورفضوه ...
والحين ولد خالها !
وهي ليه ما احد يشعرها إنها مرغوبه ويمكن لاحد يتقدم لخطبتها ؟!
هي ليست حسودة ولا تبغى تنخطب لكن تبغى تشعر بنفس شعور باقي جيلها !
تحس انها ما هي منبوذة ...ولها وجود وقيمة بالمجتمع !!!! ##
##
##



ضاقت انفاسي غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 05-09-21, 12:37 AM   #16

ضاقت انفاسي
 
الصورة الرمزية ضاقت انفاسي

? العضوٌ??? » 351847
?  التسِجيلٌ » Aug 2015
? مشَارَ?اتْي » 223
?  نُقآطِيْ » ضاقت انفاسي has a reputation beyond reputeضاقت انفاسي has a reputation beyond reputeضاقت انفاسي has a reputation beyond reputeضاقت انفاسي has a reputation beyond reputeضاقت انفاسي has a reputation beyond reputeضاقت انفاسي has a reputation beyond reputeضاقت انفاسي has a reputation beyond reputeضاقت انفاسي has a reputation beyond reputeضاقت انفاسي has a reputation beyond reputeضاقت انفاسي has a reputation beyond reputeضاقت انفاسي has a reputation beyond repute
افتراضي



ناظرت خالتها زينب وابتسمت وهي تستمع لكلامها عن موقف طريف حصل معهم !!؛
ام عبدالرحمن ابتسمت بثقل: وش صار بعدها !
زينب باندماج نطقت: ولحظات ما ادري كيف والقى نفسي بوسط السوق على وجهي ...
سكتت وهي تناظر رحيق وصوت ضحكتها الرنانه يلفت الانتباه !
حست رحيق على نفسها ...قطعت ضحكتها ونطقت بابتسامه دافئة: اسفه !
بس يعني موقف محرج ومضحك بنفس الوقت !
توسعت ابتسامه زينب وهي تناظرها بإعجاب ...مين يصدق إنه هذي(هذه) ابنة اسماء ومنصور!
ام عبدالرحمن مبتسمه: يا مسرع ضحكتها !
الله يسعدك على طول!
رحيق تعدل الشال وهي تنطق بمشاعر صادقة: ربي يسعدك يا جدتي ويطول بعمرك !
وناظرت خالتها بإهتمام : وش صار بعدها؟!
زينب اكملت السالفة وعيونها مسلطة على رحيق بإعجاب ... طريقة كلامها ...نغمة صوتها فيها شيء يجذبك لسماع صوتها اكثر فأكثر ....
قطعت تأملها لما غادرت رحيق تجهز القهوة ....ناظرت امها بتساؤل: كيفها معكم؟!
ام عبدالرحمن : يا ليت تبقى عندنا على طول !
لسانها عسل اذا تكلمت ...هادئة وتسمع الكلام !
ولا تشبه امها بشيء!!؛
زينب مطت شفتها : انا ما ادري اسماء كيف تفكر ...احسها احيانا تتصرف كذا حتى تنتقم من ابوي
أم عبدالرحمن زمت شفتها بعدم رضا: ابوها ما قصر معها حتى تعمل كذا!
بس عقلها المريض يصور لها امور ما هي موجودة !
الله يهديها !
ام عبدالرحمن باستفسار: غريب البنات ما جا
قاطعتها زينب بقلة حيله: وكأنك ما تعرفين حفيدك !
منعهم يزورونكم بوجود رحيق !
ما يقول عنها الا الهندية!
مطت شفتها بعدم رضا وهي تكمل كلامها : احيانا احسه الكبير ما هو ضاري !
ما انكر انه بوجوده يساعدني في ضبط اخوانه وأخواته بس احسه حازم كثير
ام عبدالرحمن هزت راسها بتفهم: هو يعمل كذا من خوفه على اخوانه ...
دخلت رحيق ووضعت القهوة وهي تناظر خالتها وهي تتكلم بمدح: حتى ابوه كثير يساعده بأيام عطلته !
ام عبدالرحمن بدعوة صادقة من قلبها : ربي يسعده ويوفقه !
زينب ابتسمت وهي تناظر رحيق: كيف الدراسة ؟!
انت تخصص علمي؟!
رحيق ابتسمت : ايه علمي !
يعني بعض المواد صعبة او تحتاج للتركيز
زينب : اذا كان صعب ليه ما درست ادبي او
قاطعتها رحيق : دخلت تخصص علمي حتى ابقى مع صديقاتي!
ختمت كلامها بابتسامة دافئة ....
ام عبدالرحمن بنصيحة: المفروض دخلت التخصص الي يناسبك انت وما تبني مستقبلك على وجود اشخاص !!!
رفعت حاجب بتفكير هي فعلا ما كانت تبغى تبتعد عن شهد وليلى صديقات الطفوله ...ذول الوحيدات الي قدرت تصنع معهم صداقة قوية ..ما تبغى تفقدهم تحس ما في للمدرسة طعم بدونهم ...ابتسمت بحزن: يمكن كلامك صحيح ... خلاص اخترنا وإن شاء نجتمع مع بعض بالجامعة !
زينب بهدوء وهي تشوف لمعة الحزن بعيونها ما تعرف سببها : ربي يوفقك !
&&
&&
&&
يحس نفسه جالس يسمع كلام الي رح يوصله للجنون ...وبحدة نطق : مستحيل تفهمون وش يعني مستحيل !
ابو صالح ناظره باستصغار لصغر عقله: انت غبي والا وش مشكلتك بالضبط ؟!
رد بغضب والشرار يطلع من عيونه: ليه وش عملت لكم حتى اتزوج هذه الهندية؟!
ابو صالح جلس ببرود وهو ينطق: انت ناظر نفسك وبعدها تكلم ؟!
انا لو كنت في وضعك الطبيعي مستحيل ازوجك لها ...لكن انت الحين وضعك خاص بعد الحادث الي اصابك !
جالس على هالكرسي انت بحاجة احد يساعدك ...امك ما هي دائمة لك وفوق هذا مع الايام يا دوب تقدر تقوم بنفسها ...هذه البنت فرصة لك انك تتزوج وحدة صغيرة وحلوة ومؤدبة تقوم فيك !
هز رأسه برفض: لو اموت ما تزوجتها !
انت متخيل تبغى اناسب منصور ؟!
يبه رجاء لا تقهرني فوق القهر الي فيني
قاطعه ابوه بغضب ونبرة صارمة: خلاص انكتم !
تراك ما تدري وين مصلحتك !
انا مب دائم لك انا أبغى اكون مطمئن عليك ...قراري اتخذته وكلمت ابوها بالموضوع ورحب بالفكرة فلا تحاول تخرب اي شيء ...امشي معي وانت ساكت تفهم !
اعطاه نظره قوية وغادر المكان !
التفت على امه الجالسة تناظرهم بصمت ....ونطق بنبرة مقهوره من قرار ابوه : يمه عاجبك كلام ابوي!
انا انسان ولي اختيارات ..وما احد يقدر يجبرني اعيش مع انسانه ما ابغاها !
ام صالح بضيق نطقت:





انتهى البارت ....دمتم بخير 🥰




ضاقت انفاسي غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 06-09-21, 04:37 PM   #17

Afraa55

? العضوٌ??? » 446334
?  التسِجيلٌ » Jun 2019
? مشَارَ?اتْي » 99
?  نُقآطِيْ » Afraa55 is on a distinguished road
افتراضي

ي حلوك وي حلو قلمك...م شاء الله روايه بدايتها تجنن استمتع وانا اقرأ رواياتك فرحت كثير انه في روايه جديده لك.. موفقه الغلا

Afraa55 غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 06-09-21, 05:15 PM   #18

ام جواد
 
الصورة الرمزية ام جواد

? العضوٌ??? » 443659
?  التسِجيلٌ » Apr 2019
? مشَارَ?اتْي » 774
?  نُقآطِيْ » ام جواد has a reputation beyond reputeام جواد has a reputation beyond reputeام جواد has a reputation beyond reputeام جواد has a reputation beyond reputeام جواد has a reputation beyond reputeام جواد has a reputation beyond reputeام جواد has a reputation beyond reputeام جواد has a reputation beyond reputeام جواد has a reputation beyond reputeام جواد has a reputation beyond reputeام جواد has a reputation beyond repute
افتراضي

هلا فيك ابرار في المنتدى
ههه دايما اسامي ابطالك غيير تعجني مرة
ابي اعرف يلي عجبته رحيق منو من اولاد اخوالها
وهل يا ترى رح تقبل بعبد الرحمان ولا يغصبوها عليه
تسلكي على البداع
متتضرين الفصل الجاااي على نار
هو في موعد محدد ولا لا


ام جواد غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 11-09-21, 09:49 PM   #19

ضاقت انفاسي
 
الصورة الرمزية ضاقت انفاسي

? العضوٌ??? » 351847
?  التسِجيلٌ » Aug 2015
? مشَارَ?اتْي » 223
?  نُقآطِيْ » ضاقت انفاسي has a reputation beyond reputeضاقت انفاسي has a reputation beyond reputeضاقت انفاسي has a reputation beyond reputeضاقت انفاسي has a reputation beyond reputeضاقت انفاسي has a reputation beyond reputeضاقت انفاسي has a reputation beyond reputeضاقت انفاسي has a reputation beyond reputeضاقت انفاسي has a reputation beyond reputeضاقت انفاسي has a reputation beyond reputeضاقت انفاسي has a reputation beyond reputeضاقت انفاسي has a reputation beyond repute
افتراضي






البارت السادس



جالسه على مقعدها وتناظر رحيق وهي تتكلم بانسجام مع ليلى وتبتسم بنعومة ....ما تستحق رحيق حتى تتزوج عبدالرحمن المتغطرس... رحيق فتاة جميلة رقيقة ليه يزوجونها بهذه الطريقة ....
هي تعرف كم رحيق تحمل بداخلها احزان وهموم وما ينقصها الا هذا الزواج؟!
ليه يربطوا حياتها بعبدالرحمن ؟!
ابوها استغل وضع اهلها لمصلحة عبد الرحمن بدون ما يفكر بحال ومستقبل رحيق !
قهرها ابوها بأنانيته ....زفرت بضجر هالسالفة من لما سمعتها مب قادرة تطلعها من رأسها ؟؛
وضعت يدها وهي تتأمل رحيق بملامح رايقه ومبتسمة ...اكيد ما عندها خبر !
ما عندها جرأة حتى تكلمها بهذا الموضوع !
ليلى قاطعت تأملها : البارحة التقيت بسلمى وقالت لي اسلم عليك كثير !
شهد هزت رأسها بهدوء : الله يسلمها !
قطعوا الكلام بدخول الابلة ...تثاوبت رحيق بنعاس ...دوم الحصة السادسة عبارة عن حبة منوم !
متى تنتهي هالحصة وتستلقي على السرير وتنام بعمق !
اكثر شيء تشتاقله في بيتهم هو السرير ...حمدت ربها انه ابوها وفى بكلامه وبنهاية الاسبوع ورجع ...صحيح معاملة بيت جدها معها جيدة لكن ما في افضل من البيت ..بالرغم من الصراعات الي بداخلها .. إلا أنها ما تشعر بالراحة والاستقرار الا فيه ....يمكن لانها تعودت تقضي اغلب وقتها لوحدها ...الهدوء والسكون الي يحيط بالبيت صار جزء من حياتها ....يكفي انها ما هي محتاجة تجامل وتبتسم مرغمة لهذا ولهذا؟!
تتحرك بأريحية ..تضحك وتصرخ ...وتحضر افلام الكرتون براحتها ...بدون نظرات الانتقاد ....
مهما كبر جسدها رح يبقى بداخلها طفلة تتوق لتعيش حياة الطفولة طول الحياة!
ما تبغى تكبر وتثقل عليها الحياة بأمور ما تضمن تقدر تتحملها !
قطعت سرحانها لما وجهت لها المعلمة السؤال: الحين يا رحيق بهذه المعادلة واحد ضرب واحد
قبل ما تكمل المعلمة كلامها نطقت رحيق بابتسامة وهي تتريق: واحد نقلوه للمستشفى والثاني دخل السجن !😜
ناظرتها ليلى وهي تخزها مستحيل تترك رحيق سخافتها🙄
المعلمة بحدة: جالسه تتمسخرين!
انتم توجيهي تعرفين وش يعني توجيهي؟!
رحيق حكت جبهتها بتورط : يا ابلة انت الي جالسه تتمسخرين يعني انا توجيهي علمي تسأليني واحد ضرب واحد !!🤨
رفعت المعلمة حاجب: لا يا انيشتاين !
انا ما كملت السؤال وبما انك لذي الدرجة مستواك فوق تفضلي على السبورة وحلي هذه المعادلة اشوف 😾
رحيق ناظرت المعادلة بتورط 😱 كانت سرحانه وما انتبهت على شرحها ولا حتى حضرت بالبيت ...وقفت وهي تحثها المعلمة تتحرك ...ناظرت المعلمة وابتسمت بتورط ...وقفت عند السبورة .. ووقع نظرها على ليلى وهي ترفع ورقة كاتبة عليها بخط كبير " اعملي حالك ميتة" !
ابتسمت على حركة ليلى ..حمدت ربها انه المعلمة تناظر السبورة ....
تأملت المسألة ونطقت وهي ترفع حاجب : الحين مين الابلة ؟! انا والا انت ؟!
احتدت ملامح الابلة ...استدركت رحيق الوضع ونطقت بتبرير: أنا ما اتمسخر .. أنا أسأل ؟!
مطت شفتها المعلمة بطول بال ونطقت بمسايرة تشوف هبل هذه البنت الي جاية للمدرسة سياحة وسفر: أنا المعلمة!
ابتسمت رحيق وهي تؤشر على المعادلة: تفضلي اشرحيها بما انك المعلمة ...انا هنا مجرد طالبة
قاطعتها بحزم: ارجعي مكانك... صدق بنات فاضيات!
وزعت الابلة نظرها على الطالبات وبدأت بمحاضرة طويلة عن الدراسة ....
ليلى بضجر همست : يا ليل ابو لمبة ما اطولك ..حسبي الله على عدوك يا رحيق يوم خلتيها تفتح حلقها ..هذه وش يسكتها ؟!!!!😑

**
**
**
طلعت من المدرسة بملل ...قررت تمر على اقرب بقالة بطريقها ....افضل شيء تعدل في حياتها إنه ابوها يعطيها مصروفها ...تتذكر لما كان المصروف مع امها كانت شحيحة عليهم ..بطلوع الروح حتى يحصلوا على القليل !
دخلت البقالة وبدأت تتجول وتشتري ...بما انها تقضي اغلب وقتها لوحدها تحتاج لشيء تتسلى فيه ! .
بعد وقت قصير اقتربت من الكاشير ...حتى تحاسب
من لما دخلت وهو يراقب تحركاتها ...ما توقع يلتقي فيها هنا ...حس فيها لما اقتربت حتى تحاسب ... ابتعد عنها حتى تتقدم وتحاسب ...
يعجبه فيها أدبها ورزانتها ...تقدمت بخطوات هادئة ...ما قدر يمنع نفسه من النظر لها ...اقنع نفسه هذه الشوفة الشرعية ...تنهد وقلبه يطير لذلك اليوم ...متى يعقد قرانه عليها ..
خرج من عالمه صوت البائع وهو يتكلم عن الحساب ... رفع نظره لها وهي تغادر البقالة ...وقلبه طار معها ...يحس شيء بداخله يحثه للخروج خلفها مباشره ...هم بالخروج ...لكن شيء بداخله نهره على مراهقته ...من متى يلحق الفتيات ؟!
كتم ضيقه من تصرفه وقرر ما يطلع من البقالة الحين ... يبغى يعاكس رغباته ....
ما رح ينجرف خلف قلبه ويظهر بمظهر الغبي الاحمق!
**
**
**
**
مرت الايام بنفس الروتين باستثناء اجتهاد رحيق بالامتحانات بعد ما عزمت انها تنجح وتكمل دراسة ...حتى تبقى رفيقة لليلى وشهد !
دقات قلبها تدق بقوة ...اليوم نتائج الثانوية ..للحين ما تعرف نتيجتها ...ما تمتلك جوال والبيت ما فيه نت ....ناظرت البيت بعد ما عدلت شيلتها ...بلعت غصتها من الوحدة الي تنهش روحها ...ما احد في البيت !
ما لقت شخص يشاركها هالفرحة مثل باقي البنات !
كتمت ضيقها وتوجهت خارج البيت بعد ما قررت تروح للمدرسة وتشوف نتيجتها ما عندها الا هذا الحل !
تمضي بخطوات سريعة ودقات قلبها تنبض بسرعة ... خائفة من النتيجة.....
عقلها مشوش والتوتر واضح عليها ...ما تعرف متى وكيف وصلت المدرسة ...حست على نفسها وهي تمسك الكشف بأصابع مرتجفه ...ونفسها ينزل ويهبط ...مررت نظرها على الكشف ..وسرعان ما زفرت براحة ...واخيرا نجحت!
حمدت ربها بهمس ...مسحت دمعه تسللت على خدها ما تدري هي دمعة فرح والا دمعة حزن وخيبة!
شافت معدل ليلى وشهد كانت علامات مرتفعة ...تمنت لهم التوفيق يستاهلوا كل خير!
عادت ادراجها للبيت وهي تحس بصخرة على صدرها .....وقفت باب البيت وناظرت بيت شهد واصوات الفرح تعم بيتهم ...دخلت بروح ميتة للداخل ....توجهت مباشره لغرفتها ... رمت الشاله والعباية على الارض بقوة ... وألقت نفسها على السرير ... دفنت وجهها بالمخدة ...ودخلت بموجة بكاء قوية .... ما احد سأل عنها او اهتم لها ..... لذي الدرجة امها تكرهها وما يهمها امرها ...تركتها بقلب بارد ...اختها وين راحت ما تسأل عنها ... والاهم مشعل ؟!
من لما تركهم ما سأل عنهم ولا زارهم !
أبوها وإخوانها ولا احد يهمه امرها !
بيت جدها وخالاتها يعرفون انها توجيهي ما سألوا عنها!!!
تمنت تفرح مثل باقي البنات لكن .....
اغمضت عيونها وهي تتمنى الموت ملت من هالحياة لا ام ولا اب ولا اخت ولا إخوان !!!
تتمنى لو عاشت بالميتم ولا عاشت معهم دقيقة ... ما تجرعت منهم الا الوجع والالم ......
لحظات وغطت بنوم عميق لعلها تكون نومتها الاخيرة !!!
$$
$$
$$
$
شهد بفرح من لما وصلتها النتيجة قلبت البيت لصالة افراح ....ام صالح ناظرتها وابتسمت بفرح لها : خلاص ارتاحي صلينا المغرب وانت للحين
شهد قاطعتها والفرح يتغلغلها : انت مب متخيلية كم تعبت من الدراسة ...ليالي ما نمت وانا اذاكر ...جاء وقت افرح !
سما اقتربت وجلست وهي تسأل : صحيح نسيت أسأل رحيق نجحت؟!
شهد نسيت امرها وقفت وهي تضرب على جبهتها: من صدمتي نسيت أسأل عنها ؟!
سما : اتوقع انها ما نجحت قبل شوي ناظرت بيتهم كان مظلم كامل ما في اي نور !
اتوقع انهم ما هم في البيت !
شهد هزت راسها: يمكن راحت على بيت جدها !!؛
ام صالح بهدوء نطقت : الله يوفقها هالبنت
شهد عبست وهي تسأل: لا تقولين ابوي بعده مصمم على هذه الخطوبه
هزت راسها بتأكيد: وش الي رح يغير رأيه ...بس تم تاجيلها من طرف ابوها مشغول وقال بأقرب فرصه يعطي ابوك خبر حتى يملكون
قاطعتها شهد بقهر: جعلها ما تتم !
وش ذنبها رحيق حتى تتزوجه؟!
يعني لو كان عبدالرحمن بصحته مستحيل يقبل فيها ....اكره هالتفكير الاناني !
وقسم بالله يقهرون !
ام صالح بهدوء : كل شيء نصيب !
انت لا تحرقين اعصابك على شيء للحين ما صار .. اتفقنا!
$$
$$
$$
تحس رقبتها طقت من الوجع ... نهضت نفسها بخمول وهي تفرك رقبتها من الالم نومتها ما كانت مريحه !
استندت وهي تجلس وتناظر كل شيء حولها ظلام ...ما تدري كم الوقت نامت ....
فتحت عيونها بفزع وهي تتذكر الصلوات ...ما تدري كيف نامت كل هالوقت وكأنها شاربه منوم ...وبسرعة تحركت تقضي الصلوات...بعد وقت خرجت للشرفة ...ناظرت بيت شهد سرعان ما نقزت وهي تشوف الالعاب النارية من بيتهم ...ابتسمت وهي تسمع صوت الزغاريد ...ناظرت بيت ليلى نفس الشيء يحتفلون للحين !
حز بخاطرها ما لقت احد يبارك لها ....سرعان ما نقزت على صوت ابوها الغاضب وهو ينادي عليها ...ما تدري متى رجع على البيت ...توجهت لخارج غرفتها ...وقفت لما اقترب منها وهو ينطق: ليه البيت مظلم كذا؟!
ناظرته وهو يشعل انارة المكان وللحين يتحلطم ...نطقت بقهر من عدم مسؤوليته وانعدام اهتمامه : ظنيتك جاي تبارك لي ..كل الناس فرحانه الا انا مندفسه هنا ما احد مهتم فيني
قاطعها بضجر: اقول اسكتي !
نجحت خير يا طير !انقعيها واشربي مويتها !
صدق انك سخيفة يوم تضيعين وقتك وانت تناظرين هالطلاسم !
وتبغين ابارك لك على هذا الهبل!
وش هالغباء الي عند الناس!
لو تشوفين بيت ابو صالح وكأنه ابنتهم حاصله على درجة الدكتوراه صدق سخافة!
والحين ابوك ميت جوع اعملي اي شيء تراني مب قادر اوقف من الجوع!
واتركي عنك هالسخافات ... لما ازوجك وقتها رح ابارك لك واعمل لك حفلة لا صارت ولا استوت
الحين تحركي!
ناظرته وهي تجاهد تمنع نفسها البكاء ...نطق وهو يمشي جنبها للاسفل : ابنة ابو صالح معدلها ٩٥ وعياله الاولاد واحد راسب والثاني معدله٧٠
ما قلت لي كم معدلك؟!
ردت بصوت مخنوق : ما ابغى اقول دامها سخافة!
وشدت مشيتها ...وقفتها يده وهو يمسكها من ذراعها : صدق انك بزر يوم تبكين على ذي السوالف !
كم معدلك ؟!
واعطاها نظرات نارية حتى تجاوب!
ردت بدون نفس: ٧٩
دفها عنه بخفه : يا شيخه اقول طسي من هنا !
اكلت راسي وبالاخير هذه نسبتك !
روحي ادفني نفسك افضل لك !
تحركي بسرعة حسبي الله على العدو اشغلتيني !
ردت بقهر من احتقاره لجهدها: الحين بدل ما تحتفل لي بنجاحي مثل باقي الآباء تقول هالكلام ؟!
قاطعها بعتب : الحين انا قصرت معك ؟!
انت الوحيدة بين اخوانك ما قطعت عنك المصروف واعطيك مصروف مضاعف ...جبت لطيفه حتى تجلس عندك وتهتم بأمورك بغيابي دام امك هجت وراحت تشوف حياتها !
انا وش قصرت معك ؟!
تنهدت ونطقت بعبوس: ينقصني الاهتمام
قاطعها بلامبالاه: اتركي عنك هذه الخرابيط ..انا ما قصرت معك ورح اسجلك بأفضل جامعة واسمح لك تدرسين وتضيعين وقتك على هذه الطلاسم !
وفوق هذا ما هو عاجبك وتتذمرين ؟!
زمت شفتها بضيق قلة الكلام افضل ... توجهت للمطبخ تجهز له اكل وهي تفكر بأمها ...عندها يقين انها امها للحين على ذمة ابوها ويلتقون برا البلد لكن ما معها اي دليل ؟!
يا خبر اليوم بفلوس باكر ببلاش!!
""
$$
$$$
$$
جالس يستمع لأمه باهتمام وهي تتكلم عن حفلة نجاح ليلى ....ابتسم وهو يسمع مديح أمه لها ....
انقلب وجهه وشعر بالتوتر من سؤال امه المباغت: انت راسم على البنت ؟!
تكلم بثقه وتأكيد: ايه والله البنت عاجبيتني وابغى اخطبها بأقرب فرصة !
زينب تهلل وجهها بالفرح : انت تعرفها ؟!
رد بمراوغه: شفتها مرة مع اخوها وما شاء الله عليها !
هزت رأسها بتأكيد: ما شاء الله عليها ...مؤدبة ومحترمة!
انا كلمت امها اليوم وصرحت لها برغبتي ...بس تقول ابوها رافض رفض قطعي يزوجها الحين ...بالاول تكمل دراستها !
نطق بإحباط : طيب بس ملكة
هزت رأسها بأسف: تقول عمتك معند ورافض الموضوع بأكمله !
هز رأسه بتفهم لموقف ابوها ... ونطق بتساؤل: اكيد رح تدرس طب
هزت رأسها بالنفي: لا رافضه تخاف من جرح السكين تقول كيف تبغوني ادرس طب !
ما ادري وش رح تقدم وتدرس!!
ان شاء الله ربنا يوفقها ... وإذا كان لك نصيب فيها رح تتزوجها !
هز رأسه بهدوء: ربي ييسر لنا الخير !
&&
&&
&&
واققه ملتبكه وحاسه حالها بحلم ...ما توقعت جدها ييجي ويبارك لها ....ياااه ما اجمل جبر الخاطر ....
فرحتها وهو يقدم لها الهدية نستها كل ضيق وحزن البارحة !
قطع عليها سرحانها وهي تحتضن الهديه والابتسامة شاقه الحلق: يا بنت !!!
ناظرت جدها وضحكت بعباطه ...مب قادرة تتحكم بنفسها ...نهرت نفسها من غباءها مثل العبيطة وكأنها مشفوحة هدايا المفروض تتصرف بثقل ما هو كأنها طرارة لقت بالطريق فلوس!
حكت اذنها وهي تحاول تعدل ملامحها : شكرا لك يا جدي على هدية نجاحي
عقد حواجبه باستغراب وهو يجلس بالصالة: هدية !!
هزت رأسها بغباء وهي تؤشر على الهدية الي تحتضنها !!
ضحك بخفة عليها ...ونطق بتوضيح : هذا كيس
قاطعته بملامح معفوسه بعد ما عرفت ماهية الشيء الي بالكيس ..وسرعان ما وضعته على الارض بانقراف : لا تقول سمك !!!
ضحك من قلبه على تصرفها وعباطتها : ايه سمك !
اليوم انا وجدتك ام عبدالرحمن قررنا نتغدى معك ...نطبخ هنا ونطلع بمكان جميل مع بعض ...اطبخي السمك علشان لما يجهز نروح لجدتك بطريقنا ونأخذها معنا ...ترانا ما نحب اكل المطاعم !
لا شيء يصف شعورها بهذه اللحظة ...تحس نفسها وكأنها بين الغيوم وفجأة سقطت على الارض !
الحين نامت وهي تبكي من الحزن والقهر ويكمل عليها جدها تطبخ له سمك ....قبضت على يدها بقوة قبل ما تسدد لكمتها بوجهه ....نفخت هواء وهي تذكر نفسها ( هذا جدك ...عادي الوضع ريلاكس ...خذ الوضع برحابة صدر وروح رياضيه )
كتمت ضيقها ونطقت وهي ترغم نفسها على الابتسامه: انا ما اعرف انظفه ولا مرة طبخته !
هز رأسه وهو ينطق ببرود : وش رأيك اعلمك !
ناظرته وبنفسها يا سخفه .. وكأنها رايقه له او ينقصها ملاغته ..وقبل ما ترد ...نطق بابتسامة: حبيت اعمل لك مقلب !
عقدت حواجبها باستنكار "مقلب" والله هالشايب رايق على هالصبح !!
نطق بغموض : يلا البسي ..انا اصلا جيت اخذك ..رح نطبخ السمك في بيتنا وبعدها نطلع!
يلا تحركي اشوف!!
نطقت : بس ابوي
قاطعها بعبوس من ذكراه: اتصلت فيه واعطيته خبر!
يلا تحركي !
هزت رأسها وتحركت ...وجدها يناظر زولها ..وبعدها وزع نظره على البيت الي يشوفه من برا ينبهر بجماله ...لكنه من الداخل كئيب تشعر بالاختناق وانت جالس فيه ...يمكن بسبب اهل هالبيت تكره جلوسك فيه !!!
**
**
**
ابتسمت رحيق بهدوء وناظرت جدها الي يحثها على الدخول ...هزت رأسها ودخلت الصالة وتوسعت ابتسامتها وهي تشوف الطاولة مزينة ومليئة بانواع الحلويات ...غمضت عيونها لثواني وهي مب قادرة توصف فرحتها ...ما توقعت جدها وجدتها يفكروا يحتفلوا بنجاحها ويعبروها ...سرعان ما انمحت الابتسامه وهي تنهر نفسها ..... اكيد هذا كله مو لها ....صايره غبية كل شيء تشوفه تظنه احتفال فيها ؟!
وكأنها مفشوحة حفلات واهتمام !
زمت شفتها بضيق ....كتمت ضيقها وارغمت نفسها على الابتسامه وهي تقترب بهدوء وتسلم على ام عبدالرحمن ....
جلست وهي تحس بغيمة حزن خيمت فوق راسها ... متضايقه من نفسها لانها اعطت لنفسها اكبر من حجمها ....مين هي حتى يهتموا لها ويفرحوا لفرحها ...هي مجرد دخيله على بيتهم ...بتهديد من ابوها اضطروا يستقبلوها !
كله مجامله ..كل حياتنا مجاملة وأقنعه نخفي خلفها حقيقة النفس !
استمرت برسم ابتسامة مزيفه وهي تنطق بمجاملة : لا تقولين اليوم ذكرى زواجكم وتبغوني احتفل معكم !
ابتسم جدها بهدوء: اكيد لا ....بس اليوم خالك راجع وام عبدالرحمن حبت تكونين معنا !
انمسحت الابتسامه تماما عن شفتها ... توقعت لآخر لحظة هذه الحفلة احتفال بنجاحها !
اكتفت بالصمت والغصة واقفه بحلقها !
تشعر بالخيبة ما احد سألها عن نتيجتها ؟!
ام عبدالرحمن تعرف انها توجيهي ليه ما عبرت هذه الفرحة !!!
وقفت لما شافت خالتها زينب وفاطمة وخلفهم بناتهم !
اجبرت نفسها على الابتسام والمجاملة ...تعرفت على بنات خالاتها ... وجلست والصمت يخيم عليها ....تناظر بنات خالاتها كيف مندمجات مع بعض وضحك وسوالف ... حست الجلسة ثقيلة عليها ... تأكدت إنها غريبة عن هذا العالم !!
ناظرت خالتها زينب وهي تضحك ...ما تدري وش ينقصها امها لو كانت مثل خالتها زينب او خالتها فاطمة!
ام عبدالرحمن ناظرت زينب وهي تتكلم وتمدح ليلى وعن حفلة تخرجها !!
ام عبدالرحمن باستفسار: نتائج الثانوية طلعت
زينب بابتسامة : ايه البارحة
ابو عبدالرحمن ناظر رحيق والحين فهم لما قالت له هذه الهدية لي !!
سأل بهدوء: رحيق وش كانت نتيجتك!
ناظرته رحيق بنظرة عتب لو كانت وحدة من حفيداته كان عرف أدق التفاصيل عنها ...اما هي دائما على رف النسيان ...وان تذكروها من باب المجاملة ....حاولت قدر المستطاع يطلع صوتها طبيعي وهي تشوف نظرات الجميع تسلطت عليها ينتظرون الإجابة ...ردت باقتضاب: نجحت!
اكتفت بهذه الكلمة ...
زينب باهتمام : اه كم نسبتك ؟!
وش فيك نسحب الكلام منك سحب !!
ام عبدالرحمن توقعت معدلها منخفض ومنحرجه ...نطقت حتى لا تحرجها : المهم انها ناجحة وش تبغين بالنسبة !
مبارك يا رحيق ان شاء الله ربنا يوفقك ويسعدك!
انهلت عليها التبريكات... ما حست لهذه التبريكات أي معنى او طعم !
وكأنه الشيء ما عاد يهمها !
زينب باهتمام : وش ناوية تدرسين ؟!
رحيق ردت بخفوت : ما ادري!
اشر ابو عبدالرحمن لزينب تتركها وما تسألها عن شيء ...وهو يشوف الدموع تلمع بعيونها .... توقع يمكن نسبتها متدنية وزعلانه علشان كذا !!!
لحظات وقطع هذه الاجواء دخول خالها عبدالرحمن وزوجته وابنتهم ....
ابتسمت بألم وهي تشوف أجواء الفرح والمحبة لبعضهم ..
سلمت على خالها الي سلم عليها بكل رحابة وترحيب ....
بدأت تنسجم مع بنات خالاتها وابنة خالها ....ودفنت غصتها بأعماقها ...
ابتسمت بثقل وهي تسمع مديح بنات خالاتها بجمالها ونعومتها !
تنهدت ام عبدالرحمن وهي تناظر رحيق بإعجاب ...هي فعلا فيها جاذبية لكن وش الفائدة الي يعرف انها ابنة منصور يترك سالفة خطوبتها .... الاسبوع الي امضته عندهم ...شافتها احدى الجارات وكلمتها حتى تخطبها ...لكن لما سألوا عن ابوها واخوانها كنسلوا الموضوع !
كذا حال الناس دائما الشر يعم !!!
$$
$$
$$
ام صالح ناظرت ولدها وبنصيحه: عبدالرحمن لا تكون
قاطعها بنفسيه بالحضيض : مشكلتكم ما عندكم احساس حتى تفهمون الي بداخلي ... يمه رجاء فوق القهر الي بداخلي لا تقهروني زيادة !!!
قلت لكم زواج ما ابغى ....دام انها عاجبيتك هالكثر ليه ما زوجتيها لصالح ؟!
اخترت لصالح جمال واخلاق ودين وموظفه !
وأنا تبغين اتزوج من هذه العائلة !
ليه ما يخطبها ابوي لواحد من عياله !
والا اقولك مب تقولون ابوي يبغى يطلق ام سامي؟!
يتزوجها هو تحمد ربها صبح ومساء انها لقت احد يقبل فيها !!
ام صالح بغضب من كلامه: انت ما تستحي على وجهك ؟!
تقول هالكلام ؟!
ترى البنت غالية علي وما اسمح لك تتكلم عليها كذا!!
انت احمد ربك صبح ومساء اذا وافقت عليك !
ضحك بسخط : صدق !
يعني احتمال سندريلا ما توافق علي !
وتدلل بعد!
ناظرته بقهر من اسلوبه وكلامه ...نطقت بضيق وهي تتحرك لخارج الغرفة: رح تندم على كلامك هذا ...وخليك محبوس هنا نشوف اخرتها معك !
##
##
##
# #
ناظر امه بعتب : يمه قلت لك ما ابغى اخواتي يختلطون فيها ؟!
زينب تحاول تقنعه : صدقني البنت عسل حتى اخواتك كلهم احبوها!
حتى سيرين الي ما يعجبها احد اندمجت معها !
البنت ما لها علاقة بأهلها !
اصلا عاشت بالبيت وحيده وما تشوفهم دوم !
يعني لما تتكلم بشكل عام عن روتين حياتها ...تخيل البنت طول الوقت بالبيت لوحدها ....يعني طول القعدة ما جابت سيرة ابوها او اخوها كل كلامها عن نفسها لوحدها !
مط شفته بملل من سيرتها: هذا انت قلتيها لا سائل ولا مسؤول !!
يا يمه بالعقل اغلب البنات دائما الاهل يضبطون تصرفاتهم ويعلمونهم الصح من الغلط !
بالله كيف رح يكون حال هالبنت وكل شيء مباح عند اهلها ما في احد يقول لها هذا غلط وهذا صح ؟!
يا يمه يعني جلست معها كم ساعة خلاص نحكم عليها من هالجلسة ؟!
اكيد انها مثلت عليكم انها مثالية !
والحين
سكت لما دخل ضاري وهو يرد السلام وهو يرتدي بدلته العسكرية: السلام عليكم !!
توسعت ابتسامتها وهي تشوف بكرها : هلا وعليكم السلام !
تأخرت
قاطعها وهو يجلس جنبها: وقفت مع راكان شوي!
ناظر ضاري اخوه ...نطق وهو يبتسم : كيفك يا كابتن !
ابتسم بثقل : الله يسلمك !
ضاري هز رأسه: ان شاء الله دوم ...وش هالموضوع الي مندمجين فيه ؟!
زينب ما تبغى تفتح سيرة بنات اسماء امام ضاري ....حركت شفتها تغير الموضوع
لكن سبقها فارس وهو يتكلم بكل اريحيه: تتكلم عن ابنة أسماء الصغيرة التقت فيها في بيت جدي !
ضاري بجمود نطق وهو يعقد حواجبه: وش كان اسمها ؟!
زينب تضايقت من فارس : رحيق
هز رأسه وهو ينطق: كم عمرها الحين
فارس : كملت الثانوية
قاطعه بتعجب : سبحان الله كيف تمر الايام !
أتذكرها لما كانت بهذا الحجم ...واشر بيده على حجمها !
تابع ضاري وهو يبتسم بحنين للماضي: تذكر يا فارس لما ضربتك
زينب خزت فارس بتذكر: قول انك كاره هالبنت لأنها ضربتك
قاطعها بنفي: شايفتني بزر حتى تقولين هالكلام ؟!
أنا ابغى مصلحة اخواتي !
قلت لك البنت ما نعرف وش افكارها وش اخلاقها ؟!
ضاري هز رأسه بتأكيد: كلام فارس مضبوط البنت ما نعرف كيف حياتها ....
زينب مطت شفتها ما عجبها كلامهم : تراها جلست مع اخواتكم وما اكلتهم !
مشكلتنا لما نعمم بالاحكام !
اقسم بالله لولا انك تبغى ليلى الا اخطبها لك ...البنت ما تتعوض ...داخله رأسي وبقوة !
نطق بفزع : نعم !
اكيد مزحة !
انت من عقلك تقولين هالكلام والا تبغين تستفزيني!
ضاري رفع حاجب بانتقاد لرد فعل فارس : انتبه لا يطق لك عرق !
اتركي يمه عنك مجنون ليلى ...وخليني اشوفها وان عجبتني اخطبها
هزت زينب رأسها بالرفض : لا لا فارق العمر بينكم
قاطعها : العمر ما هو سبب
هزت رأسها بعناد : مستحيل قفل السالفة !
ويكون بعلمك تراها ما تشبه ذيك الحرباية ...اذا ناوي تستذكر شكلها بأختها !
قاطعها بابتسامه باهته : يا يمه قلت لك ذيك ايام المراهقه وانتهت ...وحنا عيال اليوم ... وأنا طلبت منك بنفسي تبحثين عن عروس لي ...كلامي واضح وإلا
هزت رأسها بتسليك ...وبداخلها متأكدة ضاري للحين تقبع ذيك الساحرة بأعماقه وما قدر ينساها !!!
$$$
$$
$$$
مرت الايام سريعا والحين تجلس على مقاعد الدراسة ...شعورها لا يوصف صارت بالجامعة وتقدر تبني احلامها من جديد ....
رح تثبت وجودها بنفسها ...مب محتاجة لأحد يشاركها بأفراحها او احزانها ...هذا عالمها الخاص تعيشه مثل ما تبغى هي ....
حاولت بالفترة الي انتظرتها للدخول الجامعة بحذف كل ما يزعجها بسهلة المهملات ....
الحياة تمضي وما رح توقف على اعتاب الاحزان ...ما رح تنتظر السعادة هي رح تصنع السعادة بنفسها ....
تمنت تكون مع ليلى وشهد بنفس التخصص ...لكن هذه الحياة ...كل وحدة دخلت بتخصص مختلف ....مشتاقة تشوفهم ....بعد ما اكملت محاضراتها توجهت مباشرة للمطعم المفضل لهم ...بعد ما اتفقت معهم حتى يلتقون هناك !
دخلت المطعم بخطوات هادئة ...وجلست على نفس الطاولة الي دائما كانوا يجلسون عليها ....
وضعت اغراضها على الطاولة ...وناظرت الساعة ...اقترب موعد قدومهم !
تنهدت وهي تعبث بجوالها بملل ...مر وقت وما احد جاء ...اتصلت على ليلى ...ما ردت ...لحظات وصلتها رسالة اعتذار ما تقدر تحضر ....اتصلت على شهد وما ردت ...وارسلت رسالة اعتذار !!
تضايقت من تصرفهم ليه ما اعطوها خبر .... ياما رددوا مع بعض عبارات مستحيل احد يفرقهم!
لكن هي تلاحظ انها هي الي تراكض خلفهم ....تحسهم انغمسوا مع صديقات جديدات وعالم غير عالمها!
مطت شفتها بسخرية من حال الدنيا ...دوم كذا ما في شيء يستمر !
ما رح توقف حياتها على ليلى وشهد .... ومثل ما عودت نفسها تسعد نفسها بنفسها ...تعيش طقوس خاصة فيها ...وش حلاة الجلوس مع النفس لوحدها ....
بعد وقت تناولت علبة العصير وشربتها وهي تفكر بالمشكلة الي صارت البارحة في بيتهم ... متأكدة فيصل ما رح يرسيها على البر !
قررت الرجوع للبيت بعد ما قضت وقت بمنفردها ....اخذت أغراضها وغادرت المكان بخطوات هادئة ....تستذكر ايام المدرسة ....
بدون ما تنتبه على فارس الي يتابعها بنظراته حتى خرجت وهو مستغرب من تواجدها هنا لوحدها !!!
ما عجبه تصرفها كيف تكون وحدها كذا ؟!
متى يملك عليها ويجلس معها على نفس الطاولة !!
$$
$$
$$




ضاقت انفاسي غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 11-09-21, 09:51 PM   #20

ضاقت انفاسي
 
الصورة الرمزية ضاقت انفاسي

? العضوٌ??? » 351847
?  التسِجيلٌ » Aug 2015
? مشَارَ?اتْي » 223
?  نُقآطِيْ » ضاقت انفاسي has a reputation beyond reputeضاقت انفاسي has a reputation beyond reputeضاقت انفاسي has a reputation beyond reputeضاقت انفاسي has a reputation beyond reputeضاقت انفاسي has a reputation beyond reputeضاقت انفاسي has a reputation beyond reputeضاقت انفاسي has a reputation beyond reputeضاقت انفاسي has a reputation beyond reputeضاقت انفاسي has a reputation beyond reputeضاقت انفاسي has a reputation beyond reputeضاقت انفاسي has a reputation beyond repute
افتراضي





وضعت الكتاب الي بيدها على السرير ..ووقفت من هول الصدمة من كلام ابوها ،!!!
رفعت يدها بصدمة وحست لسانها انلجم عن الكلام ...مب قادرة تنطق حرف من هول الصدمة !!!
هزت رأسها بالرفض للفكرة .. وبصعوبة نطقت : بس أنا ما ابغى اتزوج
قاطعها بمزاج شيء: وليه ان شاء الله ما تبغين الزواج ؟!
أعطاها نظره وهو ينتظر الإجابة منها ...مطت شفتها بسخرية ...وبهذه البساطة يسألها ليه ما تبغى الزواج ؟!
نطقت بمرارة : ليه الي يعيش حياتكم يفكر بالزواج ؟!
الزواج شيء سامي وما هو مثل تزاوج الحيونات ؟!
ينجب ويرمي بالشارع
قاطعها وهو يرفع يده بتهديد: عيدي هالكلام وشوفي وش رح اعمل فيك !
وصار لك لسان ؟!
هذا انت المؤدبة تتكلمين علينا كذا وش تركت لفيصل ورياض ومشعل ؟!
وين بر الوالدين ؟!
كذا علموكم بالمدارس ؟!
يا خسارة الايام الي درستيها !!
والا دخلت الجامعة وشفتي نفسك على ابوك. ...وما عدنا من مقامك ؟!
ناظرته بعيون لامعه ... دائما كذا يقلب السالفة حتى يطلعها الغلطانه وهو الملاك الي ما يغلط ....اطبقت شفتها بضيق ...بعدها نطقت: انا اسفه على قلة ادبي !
بس انا زواج ما ابغى
قاطعها وهو يهز رأسه : لأنه مشلول ؟!
وبحسافه تابع كلامه :ما توقعتك كذا انانية؟!
وش ذنبه اذا ربنا كتب له يكون كذا؟!
ردت بقهر نابع من داخلها : انا وش ذنبي اربط حياتي مع انسان
قاطعها بإقناع: ابوه غني اذا خايفه على المصروف
ردت وهي تشعر بالاختناق من افكار ابوها: وش أبغى بالفلوس؟!
يبه رجاء انا ما ابغى الزواج
نطق بلامبالاة : هذا لمصلحتك ...ام صالح تحبك ورح ترتاحي عندها ...وفكري هذه فرصة لك ما تدرين إذا رح تتكرر او لا !!
نطقت بغضب: ليه انا وش ينقصني ؟!
انا مب بهيمة تسيرني مثل ما تبغى ما رح اتزوج !
مط شفته وهو يضغط عليها من ناحية ثانية : ما توقعتك كذا قلبك قاسي وتكسرين قلب عبدالرحمن ...مسكين ابوه يقول انه يبغاك من هو صغير لكن الحادث الي صار له كسر له كل احلامه ...ابوه يقول نفسيته بالحضيض ...وان قلنا له عن رفضك رح يتدمر نهائيا وما احد يعرف يمكن ينتحر حتى يتخلص من هالدنيا !!!
وكذا انت تكونين شاركت بالاثم
يظنها غبية يضحك عليها بهذا الكلام ....هذه ما هي انانية من حقها تختار اي شيء تبغاه ....
ما رح يضحك عليها ويثير عاطفتها ..نطقت بحزم حتى تنهي الموضوع نهائيا ،: ما يهمني كل هذا الكلام ...زواج ما رح اتزوج
قاطعها بصراخ غاضب: خلااااص
قلت اتكلم معك بأسلوب هادىء حتى يكون عن قناعة بس انتم عيال الهندية ما تيجون الا بالعين الحمراء...اسمعيني باكر رح نطلع للمستشفى ونجري الفحوصات واذا فيك خير وقفي بوجهي وقولي ما ابغى

انتهى البارت .... دمتم بخير 🥰



ضاقت انفاسي غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
إضافة رد

الكلمات الدلالية (Tags)
...

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة

الانتقال السريع


الساعة الآن 07:18 AM



Powered by vBulletin®
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.