11-12-21, 07:18 AM
| #1261 | ||||||
 
|  اقتباس:
قمتي وأنتِ غرقانه بالكومة بسم الله عليك 😂😂💕 تستاهلين يا حبّي لك، أشوف فيه غمزات من عيون لك من ورانا  ما شاء الله عليك هانت.. قريب تصلين لنا إن شاء الله ✨ اقتباس:
يا حلوك 😂💕، بإذن الله على خير.. فعلًا آخر الأجزاء مختلفة، كيف وعيون تقول أن الفصول القادمة نقلة في الرواية كاملة! ايه والله صادقة أتعبتنا.. المشكلة ما أقوى أشد عليها بقوّة 🥺🤍 أقصى شيء فيس ههههههههههههههه 💕🌸 | ||||||
|  |
|
11-12-21, 07:20 AM
| #1262 | ||||
| الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 17 ( الأعضاء 5 والزوار 12) عبَق الخُزامى, نبض21, ترف الحلوة+, ألماسةسعود!+, عيون الليل. الله! عيوني قلووووب وش هذا الصباح اللطيف؟! من زمان عن هذا التجمّع 💛() ما ناقصنا إلا قلبوشه، حيّاك الله نبض🌸 | ||||
|
| |
|
11-12-21, 07:27 AM
| #1263 | |||||
| اقتباس:
| |||||
|
| |
|
11-12-21, 07:27 AM
| #1264 | |||||
| اقتباس:
صباح الورد للورد 🌹🌹 | |||||
|
| |
|
11-12-21, 07:33 AM
| #1265 | |||||
| اقتباس:
| |||||
|
| |
|
11-12-21, 08:00 AM
| #1267 | |||||
|  الـجُزء الثالث والعشرون [rainbow] الـجُزء الثالث والعشرون [/rainbow] . . . .. عيون الرهاف .. . . . صباح المسرات، صباح جنون الذي يحمل بين طيات هذا الجُزء.. لن أتحدث كثيراً، لذلك خذوا نفس عميق < فيس مبتسم. بعد مراجعة التي طارت هباء منثورا، انقهرت من قلب حتى يكرمني ربي بكتابة الثامن والثمانون صفحة ، سبحان الله لعلها خيرة. همسة رقيقة من عيون الليل، لجميع القارئات رواية عيون الرهاف تحتاج لقارئة قوية حتى تستقبل جميع الجنون، و الغضب و الحزن، و المشاعر وكأنكِ تتخبطين في بحر بأمواج داكنة لا التي تغرقِ فيها و لا التي تستطيع النجاة منهِا، فعلياً أحاول أن اتحكم اثناء الكتابة لكن أجد معهن اتخبط حزناً و قهراً، و أغرق ضحكاً و أثرثر معهنّ دون أن اشعر بنفسي، جنون من نوع آخر لأول مرة أجرب هذا شعور و مستمتعة بشدة < فيس يرفع راية البيضاء لذلك احتاج راحة أسبوع حتى ارجع لكنّ بشكل أقوى.. لابد الصورة أن تضع دائما بموضعها صحيح ! لذلك التمسوا ليّ العذر يا أحبة. قلت مابي أطول عليكنّ لكن عيون الليل، و التي تحب أدق التفاصيل كان الله في عونكم يا رفيقات عيون الرهاف.. تنويه : اخطأت في تاريخ في مشهد سطام من ناحية شهر < بعض لخبطة الله المستعان. أيضاً كذلك من بعد الـجُزء الثالث والعشرون سوف نركز أكثر على الاحداث من ناحية التاريخ ليه طيب ياعيون ما سويتها من قبل ؟؟؟ - حاجة لنفس عيون الليل. وحتى يصل لكم موضوع بالتدريج و عندي حُب في تواريخ يعني ابشروا بلمسات إبداعية من عيون < فيس مبتسم وحنون ()! هُنا المقطع : سطام بفضول : ف......ي... أ.....ي... ع......ا.....م إليزابيث : نحن بيوم الثالث أكتوبر من عام 2017 سطام بذهول : ك.....م.. م.....ض....ى... و.....أ....ن....ا... ه......ن...ا؟؟؟ إليزابيث : عشرون عاماً... الصحيح : بيوم الثالث ديسمبر من عام 2017 ********** لا تلهيكم رواية عن صلاة بوقتها قراءة ممتعة. ********** يازين مافي العيون نعاس والقلب مشغول بهمومه اما معي نطرد الهوجاس والا لك النوم وحلومه هذي نجوم السما .. جلاس وعيبٍ على العاشق القومه لاجل الهوى عذبونا الناس ومن بيح السد ما الومه انفاسنا ماغدت انفاس من حرها دوم مكتومه بدر بن عبدالمحسن. ********** المستقبل و قريب جداً بعد اتصالها، و توصيتها : اوحي الهرج زين.. بعطيتس حاجتن لزوم كل يوم تحطينها بغرفة منيفة زين.. خليتس شويطره لأجل أكثر لتس من دراهم.. نيسي ضحكت بخبث : زين ماما.. متى في يجي عشان سوي هدا طلب.. صيتة : حول كم يوم قريب.. ايه مدام العودة نواهل لا تدري بهالشيء وحيتي... نيسي : يس مدام.. ********** الحاضر 23 ديسمبر 2017 5 ربيع الثاني 1439هـ يوم جديد – صباح الجمعة ( القصر - قسم رحمة و الفخر ) كانت لعادتها في يومها مفضل تبقى على سجادتها وتقرأ من وردها، وجدت الفخر نائم لذلك همت بالجلوس في صالة المعيشة، بعد أن فرغت من الصلاة، دخلت للمطبخ خاص فيها، وجدت خادمتها بعدم الرضا رحمة : الله يهداك يالفخر لزوم من الخدم.. تعالي وش اسمتس؟؟ تبتسم لها عاملة فلبينية : مدام أنا في كلام عربي.. اسم مال أنا نسمة.. ضحكت رحمة : أي من بدايتها نسمة عسى الله يعطيني خيرتس ويكفيني شرتس.. اوحيني يانسمة غرفة أنا ماتقربين صوبه ابد... اخليتس بنظافة البيت ومطبخ زين وحيتي الهرج.. نسمة التي تهز برأسها علامة قبول ! رحمة بهدوئها : تعالي عاونيني نسوي فطور لولد الغالية.. آه ياشمايل ياعسى روحتس تغمدها الجنة.. جعله آمين.. مسحت دمعة دون شعور منها، ليست مستوعبة، لكن لكل شيء أجل محتوم، و الفخر كان هو النصيب و كفى ! رحمة : طلعي صحون الضيافة، وشفتي العربية اللي بزاوية الصالة هاتيها فيذا.. بعد أن تأملت برضا على الإفطار بسيط و ملكي في نظرها، وصت بالخادمة بأن تصعد لهما إلى طابق العلوي وجدته بقميصه جالس في كرسي متنهد بهم : رحمة تعالي قربي.. اقتربت منه لتجلس بجانبه، و بقُبله ما بين عينيه، و بجانب شواربه و بهمس مُحب : ها ياعيون رحمة.. حبيبي ترى جهزت لك الحمام، وعقبه فطور.. وعرسان بعد أرسلت لهم توني.. بس علامه وجهك متضايق.. قل وش مكدر خاطرك يالفخر؟؟؟؟ تنهد الفخر بهم، مسك يدها يمين مقبلها بنظرة حانية : تعرفين أمر مؤمن في ابتلاءات.. رحمة : قل بدون مقدمات.. عساه خير.. الفخر : رحمـة.. رحمة بألم خفق بضلوعها : علامك في شيء مضايقك يالفخر؟؟؟؟ الفخر بهدوئه : لله ما أعطى.. ولله ما أخذ.. ضغط على يدها مواسياً، و هو يتأمل نظرة عينيها خائفة بألم يجيب لها، حتى تشهق : لافي ولد أخيتس يطلبك الـحّل.. بعينين دمع، و قلب الذي يرجف من تلقي صدمة، يدين التي لا إرادي أصابتها الرعشة لم تخفي على الفخر، الوجه الذي شحب كخوف عميق رحمة : لا إله إلا الله.. لا إله إلا الله... إنا لله وإنا إليه راجعون.. إنا لله وإنا إليه راجعون.. الفخر : بسم الله عليك.. أهِدي يارحمة... رحمة بدمع متألم : خذني يمهم.. شلون مات؟ شلون؟؟؟؟؟ ياحبيب عمته ياحبيب عمته... ياوجع قلبي عليك يا ربّ.. يــــا ربّ.. لا حول ولا قوة إلا بالله.. متى شلون؟ كيـف وينهم عنه؟؟؟ علوان؟؟ شـــــلون؟؟؟؟ الفخر ضمها لحضنه مقبل جبينها : أهِدي رحمة.. ذا وأنتي عاقلة وصابرة، شهيد راح شهيد... صحيح موته فجأة مير ربك أكرم منه له.. قومي عشان أخذتس يمهم.. رحمة : طيب... ********** ( في طابق الثالث – قسم عناد بن الفخر بن عارف ) بعض طرقات فهو على باب، حينما هم بفتحه وجد خادمة خالته رحمة ! عناد : هاه وش بغيتي بعد؟؟؟ نسمة : هدا في فطور سم.. سم مال أنت مع عروس.. عناد : ايه زين اتركيه وفارقي.. أخذ بالعربة وضعها بداخل الصالة، حتى يجدها قد تنزل من السلالم، و ابتسامة رقيقة تزور شفتيها اقتربت منه، و لثمت بين شواربه بقُلبة خبيثة : شلونك حبيبي ؟؟؟ عناد بتلاعب، و هو يحاول بقدر المستطاع ابتعاد عنها : هيـلا.. هيلا تتأمل عينيه، و بهمس : هممممم.. عناد لم يستطع أن يقاوم جمالها صباحي برقتها، قلبه يعصره بألم على نفوره، ابتعد عنها بمسافة بعشر خطوات : هو أنت هيلا اللي كنت أعرفها.. مختلفة جذرياً.. ابتسمت بداخلها : صدق شلون تغيرت!!! عناد يحاول أن يكتم نفوره منها، و بضيق : مدري في شيء فيك متغير.. هيلا بخبثها : عشاني صرت عروسك يعني... انذهل بعينين متسعة من جرأتها : أنت علامتس... أنا اخبر البنات بهن سحا... هو أنتي ماهوب من بنات نجد وإلا يتهأ لي.. هيلا ابتسمت بخطوات خبث : تبي تتأكد بنفسك.. عناد بصدود الذي جلس على الأريكة فردية البيج بخامة مخمل و بأمر منه : خلاص تعالي فيذا الوكاد أنتس جوعانه تعالي افطري.. هيلا بتلاعب : لا أنا فطرت وشبعت... ثم رفقتها بضحكة ماكرة عناد رفع حاجبه : امداك، توك صحيتي معي!!! تعالي لا يكثر... هيلا : عنــــــاد.. تراني زوجتك منيب خويك.... يعني تعامل معي بلطف.. همممممم حبيبتي هيلا ممكن تجين بقربي.. ترى حلو مشاركة بيننا.. عناد بتنهيدة، و هو يلقط ودها لذلك كان يخفي جميع نفوره، و بصعوبة : تعالي أنا جوعان... جاء بوقته.. منيب فاضي لخرابيطتس.. لتجلس بجانب منه على الأريكة الفردية، كانت مستمتعة بيومها الأول، فكان عناد بالأمس مختلف عما عرفته سابقاً ! ابتسمت، و هي تتأمل في ملامحه، عينيه بها سحر غريب تجذبها بشكل بدأت تغار منه، شموخه ، جسده عريض المنكبين صوته، فيها بحة غريبة، و هي التي حاولت أن تتزن لكن يتضح بأنها لم تستطع تحمل كل هذا، هو ليس بالجميل و لا بالقبيح، بشرته سمراء تثري عليه و كأنه حبة رمل ناعمة بين يديها ! عناد بينما هو كان يضغط على نفسه، حتى لا يظهر نفوره من قربها : مطولة تتمقلين فيني.. هيلا : حبيبي.. عناد.. هو أنت ليه طلعت مملوح.. لا والله ماهو مملوح مزيون.... كلك زين.... إلا بنشدك دوامك به من الجنس اللطيف... اتسعت عينه : هيـــــــلا.. بعدين وش قالوا لتس... مجمع نسوان عندي.... ابتسمت له بحُب : هممممم عيونها... ياحبيبي بعد اغار عليك زوجي ويحق لي... عناد بملل، و صدمة من صراحتها : هاه.... ماهو بوقته هرجتس اللي مالها داعي... بعدين وش غيرته؟؟؟؟؟ تو ما كملنا اليوم ثاني... هيلا تزم شفتيها : وش اللي هاه؟؟ أنا عروستك يامال العافية.. والله حبيبي أنا تسذا تقبلني بكل حالاتي بس هاه من اللحين احذرك ياعناد ياويلك إذا عينك زاغت فيذا.... إلا أنت عندك تواصل اجمتاعي.. اكيد مصمم بكون لكن حسابات... ضحك بدون نفس : يالله من فضلتس... هيلا اركدي وبطلي جنانتس يالله صباح الخير.... هيلا : يازينه من ضحكة... اي تسذا اضحك.... عناد : مدي يدينتس وافطري ياهيلا.. هيلا برقة : عناد حبيبي... رسول عليه افضل الصلاة والسلام كان يلقم زوجته عائشة... وراه ما تلقمني... رفع نظره بغيض منها : واحنّا بنوصل لرسول... اخلصي افطري؟؟؟ هيلا، و هي تمد يدها لتأخذ شريحة من التوست المحمص، و تمرر بسكين زبدة و مربى بالخوخ، لتقربه لشفتيه : بكون ازين منك حبيبي... افتح فمك.. عناد بتوتر، و بعذر : هيــــلا.. أنا مأحب توست.... اكليه عليتس بالعافية... هيلا تحاول أن تبلع كل توترها، و جنونها وبابتسامة مُستفزة له : أجل وين بتسفرني؟؟؟ بما أنه عرسان وتسذا؟؟؟ عناد بملل : مع الأسف ما احنّا مسافرين... هيلا تنظر لعينه، و هالها ارتباك رموشه : أفا ليه؟؟ دوامك يمنعك يعني !!! عناد يحاول أن يتقبلها لكن لا يستطيع أكثر من ذلك نفسه مكتوم، حتى ينهض مبتعد عنها : مع الأسف ذا صدق.. عندي أعمال فيذا بس العوض مستقبلاً إن شاء الله.. هيلا ترى ظهره الذي يتضح بأنه غريب بقفاه! و في الوقت يخبأ شيء بعينيه، و تبلع غصتها : طيب عادي نخرج حول الرياض مابه مشكلة.. عناد التفت لها : ممكن تقفلين هالفم وتفطرين.. ترى بعدك أمس كنتي مسخنة.. هيلا بأمل منه : حبيبي خفت علي عنادي.... عناد اتسع من هو الاسم : نعم!!! وش عنادي ورع قدامتس؟؟؟؟؟؟ هيلا ابتسمت له بغيض : ياملحه... ايه عنادي أنا زوجتك حبيبي يعني لزوم ادلعك شوي.. تبيني اناديك مثل الكل.... عناد بطولة بال : أنتي راعية طويلة..... هيلا بعذاب تتأمل وقفته : عناد!!!!!!!! انتظر لحظة تذكرت صدق شلون نظام الباب ما فهمته؟؟؟؟؟ حاولت افتحه ما عرفت له !!!! عناد بملل : في له زر تضغطين عليه يفتح لتس.. عقب بعلمتس.. يلا أنا بخرج تبين شيء... وراي دوام... هيلا : طيب... أنت عريس ماتقدر تأخذ لك كم يوم إجازة.. عناد، و هو يشكر ربه على عذر الدوام مقنع له، و لها : ايه ماعندي إجازة... يلا أي شيء تحتاجينه عندتس في بيتس... ولا رجعت مبكر نزلنا سوبر ماركت نأخذ شيء المهم... هيلا بملل : زين... على أقل حضن يالبخيل أنا عروستك.. عناد الذي هم باحتضان رأسها، و قبلة على الجبين باردة : يلا سلام.. ليمشي سريعا يصعد السلالم، متجاهلها، متجه لدورة المياه : عوذى منك يا ابليس يا ذا بلشة ياعناد وش الحل بتجلس على نفورك لمتى؟؟؟؟؟ أكيد حســـت فيك... أكيد اللحين شكت فيني.. سامحيني يا هيلا... سامحيني... خلاص بعدين... اهجد تآكل همها ليه؟؟؟؟؟ حسبي على عدوك يا نواهل حسبي عليك ونعم الوكيل... دخل دورة المياه، و بدأ يتقيأ ما بداخل جوفه محروق، أخذ حماماً سريعاً خرج كشدة صوت الرعد وامتزاجه مع البرق في ظلمة السماء، هيلا التي تأملت خروجه، و كأن شياطين دنيا تلاحقه ! ********** مسحت دمعة عالقة بين عينيها هيلا : ماعليه.. ماعليه أنتي بعد لا تزودينها عليه.. مصيره بيطيح بين يدينك وين بسري مني.. ايه هيلا خليتس واثقة من نفستس... حسبي عليك يا ابليس دوم تغزني بأفكارك سوداء... والحل اللحين اجلس مقابلة الجدران لوحدي..... تكلمين خميلة مالها إلا ذا حل مرة أخيك ولا غصون نشبه ايه بالله... بس لا الوقت مبكر وصباحيتك عيب.. عيب... اففففففففف.. حسبي عليك ياعناد كأنك كسرة بخاطري... وش ذا دوام اللي ما يتأجل... اشغلي نفستس.. نظفي البيت.. أي نظفي البيت... بدأت تدفع العربية، و دموع تسبقها على الوجنتين، و بانهيار : البارحة حاول يقرب منتس بس في نهاية مقدر... زوجتس يكره قربتس ياهلا أيه وش هالمصيبة اللي وقعت فيها.... يـــــــا ربّ.. يكون مغصوب علي... ايه مالها ذا تفسير... لا لا قلت لتس لا تخلين وساويس شيطان تسيطر على أفكارك... ماعليه اصبري... اصبري... أنتي مؤمنه أني ربك كاتب لك الخير... لكن في كل مرة كانت تحاول تصبر نفسها، لتجد وحدة تعانقها بشكل يؤلم قلبها، صعدت مباشرة للسلالم، دخلت غرفة تبديل تبحث عن زر الذي تحدث عنه لتجده فعلاً بجانب الحائط، ضغطت عليه حتى اغلق الباب، ثم رجعت تفتحه مرة أخرى كررتها دون أدنى شعور حتى تستوعب مصيبة التي وقعت فيها ! و بثرثرة حزينة : لأجل تسذا أخيك رعود يقول اصبري على عناد... سحبت نفسها لتدخل دورة المياه، نظرت لوجهها، و تحديداً لعينيها محتقنه بالدمع، أخذت نفس عميق حتى تفتح صنبور المياه و ترميها بوجهها لتشعر ببرودة، حبيبات التي تشكلت على قطرة الماء استقرت على وجهها جميل، فهي ليست بسيئة تمتلك جمال بدوي ابتداءً من عينيها وسيعة لأنفها مسلول وشفتيها رقيقة : راح... خلاص تفكرين فيه ليه؟؟؟ توك بداية حياتك أهِدي.. أهِدي.. أي ياهيلا ثقل يمدحونه.. دام مافاد معه خطة هند... أجل اخسريه، وتجاهليه ارجعي لشخصيتك من يكون هو عشان اتغير عشانه؟؟؟؟؟؟ لا راح ولا جاء... لا يالخبل ذا زوجك تمسكي فيه تبينه يروح لوحدتن غيرك... اطلـــــــع من رأســــــي ياعناد.. فتحت خزانة دورة المياه معلقة بجانب المرايا التي تحتها حوض المغسلة، لتجد مقص و بفكرة مجنونة متهورة بدأت تغص غرتها، ثم تأملت انعكاسها بالمرايا : والله كأنه زان عليتس... وش رأيك بعد تتهورين وتقصين شعرك بأكلمه.... و بدأت تضع حد المقص حتى تقص شعرها طويل الغجري، تناثر على حوض الرخام مُربع من المغسلة، و بعضه تساقط على الأرضية، و دموع تسقط على الوجنتين و الابتسامة باردة، و رجفة اليدين !!!!! بعد أن نظفت المكان، ورأت شكلها جديد ابتسمت برضا : الوكاد أمي ظبي لا تشوفني لأجل ماتنحرني... *** " وفي عيونك ضاع قلبي واكتفى قلب أبيض.. " ********** بينما نواهل التي كانت تشرب من فنجال الخامس من قهوة العربية، واضعة على محطة الاخبار نواهل : سلام لله.. الفخر : برجع لتس يأم قائد.. رحمة لزوم أوصلها لأهلها.. نواهل بغيض، و قهر : ايه وصلها خوش عرسان الله يحرسكن بس.. الفخر نظر لها نظرة، تبلع ما تبقى من حديثها نواهل : علامك تخز تسذا !!!! إلا يارحمة علامتس تصيحين هو لحقتي تندبين على حظتس.. رحمة نظرة لها بتجاهل : أبو عناد أنا بسبقك.. عن أذنك.. همت بالابتعاد رحمة، حتى يجلس عندها الفخر ********** و بغيض من تصرفات التي يستحيل أن تعدل منها : نواهل اللحين وش اسوي فيتس علميني... نواهل بملل : لا تسوي شيء.. ثم اتبعتها بضحكة سخرية : علامك جالس فيذا رح الحقها راضيها هي بنت دلال ... خلف الله علي... الفخر : بالله بعقلتس تحطين نفستس بمكان غيرة.. مرة موجوعتن من وفاة ولد أخيها... لاعاد تحكمين من رأستس.. نواهل الذي تغير وجهها : وش سالفة؟؟؟ الفخر : ولد أخيها لافي بن علوان توفى أمس... نواهل : لا حول ولا قوة إلا بالله.. عظم الله أجرها... سمعته يطرون انه صغير... وش اللي صار؟؟؟ الفخر : حادث بقضاء الله وقدره... يمكن أطول فيذاك لا تحتروني على غداء.. نواهل : ايه زين... الفخر : اسلم عليتس... *********** بعد أن صعد معها سيارة حتى يحرك سائق شبيب متجهين إلى فيلا جابر بن الحوازم – ساعة زمن حتى يصلا مع زحمة شوارع الرياض ترجل كُلٌ من رحمة التي همت بداخل، بينما الفخر الذي دخل من بوابة لجهة قسم خاص بمجلس الرجال ********** أثناء دخولها، وجدت أختيها تؤام منيرة، و عزيزة، و فتيات اللاتي جلسنّ بغرفتها سابقة و هي بالصبا مباشرة اقتربت تقبل وجنيتن والدتها مريم أم مراون حتى تردف : الله يجزيك خير يارحمة.. رحمة بدموع : شلون راح.. شلون؟؟؟ أخذتها منيرة حتى تدخلها لغرفتهما سابقة، حتى تتبعها عزيزة رحمة ببكاء لم تستطع أن تكتمها : شلون مـات بعدني منيب مستوعبة... خانت حيلي عليك ياحبيب عمتك.... منيرة : أذكري ربك.. الله ألطف وأكرم منه لنا.. أذكري الله يارحمة... عزيزة : راح للي أحسن منّا.. هالمسكينة أحلام للحين ماهي مستوعبة .. مفجوعة يخية خلينا نصبر بعضنا... رحمة تأملتهما : شـلون مات؟ وينكم عنه وينكــــم؟؟؟ بعدين دفنتوه !!!!! منيرة : لا هو بمجلس الحريم.. بين أبيه وأمه.. رحمة : بسري أشوفه... منيرة : قلبتس ما راح يقوى.. أحلام معها أخيتس.. مير أنتي ما انصحتس تدخلين قلبتس ماراح يقوى يارحمة.. رحمة ببكاء : أبي اودعه لآخر لحظة يامنيرة خل اشوفه.. عزيزة : ما انصحتس يارحمة... خلتس فيذا.. بعدين لزوم نشوف المعزيين.. رحمة بجنون : والله لا اشوفه.. وخري عني يامناير وخيري أقول لتس... المها ببكاء تمسح دموعها : يُمَه.. ترى كلنا شفناه وودعناه خل تشوفه ماراح يضرها... منيرة بغيض : المـها.. رحمة التي ابتعدت عنهنّ، لتدخل مباشرةً لمجلس الحريم، حتى تجد جثمانه أحلام والدته التي كانت تجلس بالقرب من رأسه وبصوت مبحوح من بُكاء تقرأ سورة البقرة بتماسك منها، و بجانبها الأيمن أخيها علوان الذي كان يمرر أصابعه يُمنى فوق وجه ابنه لافي لآخر لحظة و كأنه يحفظ تقاسيم ملامحه التي لم يبصرها يوماً ! أحلام التي كانت تقرأ و دموع تستقر بوجنتيها شدت خطواتها بصعوبة، و بشهقة : ياحبيب عمتس.. ياحبيب عمتس.. رحت للي أحسن منّا.. لافــــي ياحبيبي سلم على أبوي أنت طير من طيور الجنة.. يــــــــــــا ربّ ترحمك وتغفر لك.. ياحبيبي ودعتك الله ياحبيب عمتك ودعتك الله.. اقبلت تقبل وجنتيه، و عينيه نائمة في وداع أبدي، ابتسامته التي كانت تزيد في كل دقيقة أحلام : شفتـي يارحمة حبيبي مات بس شوفي وجهه... مرتاح حبيبي.. ارتاح من دنيا وهمها.. لتحضنها رحمة مقبلة رأسها : عظم الله أجرك يأحلام.. أحلام تبتسم لها بعيون الرهاف : جزاك الله خير.. حمدلله مرتاح حبيبي ارتاح من هالدنيا اللي شقيته من هو صغير.. بينما التفت لأخيها لتقبل رأسه، حتى يفتح لها حضنه، و بصوت صابر محتسب الأجر : أهِدي يارحمة لا تنوحين فوق رأسه.. مايجوز.. رحمة ببكاء : ياحبيبي أنت عظم الله أجرك يأخوي.. عسى الله يصبر قلبك ويربطك ياعلوان.. علوان : جزاك الله خير.. يلا يأحلام لزوم ندفنه.. مابقى شيء على صلاة الظهر.. تركته لتس بس خلاص إكرام الميت دفنه.. أحلام تهز رأسها : لا خلوه شوي.. أبي أودع وليدي.. ياحبيب أمك.. سامحني يالافي.. سامحني ياروحي... سامحني يانور عيون أمك.. سامحني..... رحمة : ياحبيبي.. ياحسن خاتمتك.. شفتي وشلون مبتسم... تعالي يأحلام معي.. تعالي.. خذتها رحمة، حتى يتقدموا من باب آخر الذي يفصل عن باب الساحة، دخول جبر، و عمران، و مروان، و صامل، و ناصر مراون : ارجعي داخل يارحمة.. يلا.. رحمة التي رمت سريعاً طرحتها على وجهها لتغطي وجه أحلام التي بدأت تبكي بدون شعور من أثر فقدانه، هموا شباب بأخذ جثمانه بصوت ذكر باري : لا إله الله محمد رسول الله.. خرجوا، و سقطت أحلام ببكاء : ولـــدي.. يــــــا ربّ.. رحمة التي فتحت طرحتها و تحضنها : أحـلام.. قولي لا إله إلا الله.. الله يربط على قلبتس... تعالي معي يأحلام لا تنوحين تسذا.. أحلام : ندمـــانه كلي ندم ياليتني ماتركته لحظة... مات وأنا مالميته لحضني ما عطيته من حبي واهتمامي له.. رحمة : تدرين وش كان يقول لي.. يقول لو أمي حيّة بحبها طول عمري حتى لو هي زعلانه منـيّ يعني لا تندمين.. اللهم لك الحمد.. مات وهو طيب ورحل من هالدنيا بكل خير... أحلام : ياحبيبي هو... ودعتك الله يالافي.. بنام ليلة بالقبر يــــا ربّ.. عطني صبر.. رحمــــــة ولدي راح.. رحمة تمسد على ظهرها: تعالي معي داخل... راح للي أحسن منّا.. الله يرحمه ويصبرك.. تعالي يأحلام.. ********** بعد أن تم صلاة الجمعة قاموا بصلاة عليه، كل من قدم لحضور العزاء علوان الذي كان سواد يحاوطه من كل جانب، دمعت عينيه و ضع طرف شماغه الأحمر حتى يلثم ويخبئ وجهه، بعد أن تم مراسم الدفن، كُلّ من أقبل عليه للعزاء، مردد لهم : جزاكم الله خير.. جزاكم الله خير.. جلس طويلا عند قبره، بينما مروان الذي يمسكه، وصامل ابن عمه صامل : عسى الله يثبتك ياعلوان.. قم وأنا ولد عمك لزوم تعاود وتستقبل المعزيين فيذاك.. علوان : ماعليه ياولد العم خلني فيذا.. أودعه جعله السحايب رحمة تهل عليك ياوليدي.. إنا لله إنا إليه راجعون.. إنا لله وإنا إليه راجعون.. اللهم لا اعتراض على حكمك.. اللهم لا اعتراض.. *** " رغم دمعي راضي وماني مجزوع الي ذرفته غصب عن عيني وعني " ********** ( ألمانيا - هامبورغ ) وصول ضاوي إلى المستشفى، بزيه المتنكر بالباطو الطبي يقف فوق رأسه و تهديداً لسطام بنبرة خبيثة : اسمع ياشيبه لزوم نمشي أنا وأنت كل أمور زاهبة بس هاه حسك مابي اسمعه.. بينما نظرات سطام مفزوع، حاول أن يقاوم همساته خبيثة و يستعين بطلب المساعدة لكن وقع ما كان بالحسبان ! ليضع إبرة المخدر بالمحلول حتى يغيب في غياهب الظلام بفعل مادة مخدرة ! اتصال وحيد اجراه من كبينة برلين إلى رقم السعودي مبتسم بخبث : تمت مهمة يأبو سهم.. وهذاني قريب من طائرة… أبو سهم : من يومك فطين ياضاوي مأخذتك عبث، كمية اللي جبتها جاهزة بين ايديهم خذها ومثل ما اتفقنا مابي أي غلط واحد أنت فاهم.. ضاوي : أفا عليك تلميذك أنا… ايه كمين جاهز يأبو سهم مير لزوم طبيب يعاونا.. مثل مأنت شايف رجال تعبان.. ايه عطيته بعض مخدر زين إذا صحى بعد يومين… زين.. زين.. سلام.. هو صحيح طائرة مزودة بالأطباء بس بعد لزوم يتم الموضوع.. أبو سهم : ياولد لا تشغلني... انتبه على سطام لايصير فيه له مضعفات.. ضاوي : ايه زين... بعد أن وصل إلى طائرة الهليكوبتر الطبية، و جواز سطام و البطائق الرسمية التي كانت بيد أبو سهم حتى يستطيع أن يغادر بجميع حدود برلين إلى أراضي السعودية - تحديداً إلى الرياض ضحك ضاوي بخبث : ايه ياسطام يأبن العساف.. ماتدريبه أنك كنت تتعالج من حساب أبو سهم الخاص.. زين اللي بقيت حي.. و يازينك زيناه يوم صحيت بتجيب لنا الخير.. بينما سطام الذي كان نائم بفعل إبرة مخدرة ! فرجل الذي قام بمعالجته بين براثين قمة الجبل، والذي بات لديه لثلاث الليالي كان هو أبو سهم الذي وجد خطة عميقة يستطيع فيها أن يبتكر خطة بداية جديدة لتهريب ممنوعات عبر شاحنة، كذلك حبيب الذي تلقاه من دار الأيتام و كبرهُ حتى اشتد عوده، وعده بأن يبقى طبيب بما أنه كان ذو هواية و عقل حاد الذكاء أبرزه بورقة رابحة.. لذلك تم نقل سطام عبر المروحة طائرة الهليكوبتر الطبية بكل سهولة دون أدنى شك.. فهي سوف تهبط مباشرة في المستشفى الذي يعمل فيها حبيب ضياع، و أسى قد أكل فيها طفل اليتيم حبيب، و بخطط شيطانية و قعت بين يدين أبو سهم ! فهو من طفل برئي لم يفهم بعد للحياة إلى شاب اتبع خطوات أبو سهم و الذي كان يكبر بعينه بكل يوم حتى أصبحت افعاله شبه عادية، طغى بدرب الحرام و تمكن بهِ حتى أصبح من أكبر تجار المروجين لكن باسم و اللقب ( شبل أبو سهم )، بينما في مستشفاه فهو طبيب حبيب الذي يعالج مرضى السكر ! شخصيتان متناقضتان كالماء و النار، تلبسها فيها حبيب ! حبيب : 33 عاماً ********** الماضي قبل خمسة عشرة عاماً 27 ديسمبر 2002 23 شوال 1432هـ في مكانهما الذي أشبه بالعمليات المشبوهة ، و على مكر أبو سهم الذي استقبل فيه إحدى امهر اثنان لديه، لسببين : عمرهم صغير و حبهم للمال بشكل مهول فكانت حيلته و التي تربت على يديه ما بين ضاوي بن طراد بن بادي ، الشبل حبيب أبو سهم. أبو سهم بغموضه : هاه يا حبيب... أبيك مثل ما وعدتني.. تكمل بكلية الطب.. حبيب : أبشر والله أن من يديك هذي لو تقول طب بالنار بطب فيه.. ضحك أبو سهم : لاعاد ماهو بهدرجة.. أنا ما كبرتك وربيتك إلا عشان تعاوني ياشبل أبو سهم... حبيب : تم.. واعتبر كل الأمور صارت.. ازهلها وأنا ولد أبو سهم.. أبو سهم : كفو... كفو.. يلا دق على ضاوي... لزوم تنقلون كمية جديدة.. حبيب : أبشر... فحبيب الذي كان يدين بحياته لـ أبو سهم! فهو الذي تطاول عليه حتى أصبح كالخاتم بإصبعه.. فكانت جميع أمور و عمليات التهريب تنجو بفضل من حبيب، و ذكاء ضاوي ! حبيب : 18 عاماً ********** الحاضر في الصالة غرفة الجناح التي كانت تجلس على الأريكة زاهية بنقوش أزهار باللون الاخضر الذي يميل للأزرق فاتح، طاولة الخشبية باللون البني الداكن، شاشة التلفاز البلازما عملاقة و النوافذ طويلة مُطلة على شارع بمنظر مريح للعين، ترفع عينيها للسقف بياض، تتأمل الأباجورة معلقة، بين مكالمة هاتفية لأخيها بعيد عنها لمسافات قليلة جديل برقة : جواد يلا حبيبي لزوم اسري لأبوي اشتقت له... بغيت اسوي له عريكة.. ضحك عليها جواد : أنتي بعقلتس.. لاحق على أكل سعودي شعبي... مير اللحين زين انه يجلس على محاليل اللي بتعوض سوائل اللي بجسمه.. أنا مدري شلون راح عن بالتس.. جديل بتنهيدة : لا تلومني من شفته تلخبطت كل علومي... حبيبي أنت وين ساكن فيه؟ جواد : بشقة شبابية.. ماعليتس فيني.. وشلونتس مع سياف؟؟؟ جديل ابتسمت له : ولد عمك شهم وماقصر.. عسانا ما نطلع من جزاه.. بس ممكن نرجع أنا وأنت للسعودية أحس فيذاك أمان أكثر من فيذا.. جواد : ما وحيتي طبيب وش قال لتس!!!! جديل بعدم ارتياح : مدري احس لو بيكون تحت إشرافنا بيكون أحسن... بس هو طبعاً حبيبي اللحين ما يقدر لا استرد عافيته نبي نعاود ما حبيت هالمكان ابد... شلون كنت تصبر نفسك ياجواد.. جواد : هيــه كان لي رفيق عسى الله يذكره بالخير سعود ولد زناد بن الزنود.. جديل بصدمة : ولد الشيوخ رفيقك.. اخص ما أنت بهين ياجواد... ضحك جواد عليها : ايه وش على بالتس... الوكاد انه وصل لأهله عسى الله يوفقه.. المهم يلا اخلصي ابي اعاود لأبوي.. جديل : طيّب.. بشوف سياف اصحيه وعقب نتقابل بالمستشفى.. جواد : يلا قدام.. ********* كان يقف مستنداً على الباب و يتأملها، اقترب منها بخطوات ماكرة شدها لحضنه مِال بين إذنيها بهمس غاضب : منهو حبيبتس طال عمرتس؟؟ لترفع شهقة : سيـاف روعتني الله يهداك.. بعدين ليه تسذا ماسكني.. بنفس الهمس : بالله.. ماتعرفين ليه؟ اللحين أخوتس وأبيتس تقولين عنهم حبيبي، وأنا باخله فيها هااااااااه.. بوجه قد حُمِرَ من الخجل : سيـــاف.. سياف بغضب منها، وغيرة : لا تقولين سياف ماسياف... التفت له تنظر لعينه جريئة : طيب وش اللي يرضيك!!! سياف بخبث : صدق تبين ترضيني.. بوجه خجول : هممممم تستاهل من يرضيك.. مير لاتطلب شيء مستحيل.. سياف باستمتاع : تعالي... قبلة صغيرة منك يابخيلة.. ابتعدت عنه بخجل : سيـــــاف.. سياف : لاعاد اسمعتس تنطقينه مرتن ثانيه.. مابه حبيب إلا أنا تفهمين.. وحيتي الهرج وإلا لا.. ابتسمت بخبث : صدق أبوي وأخوي حبايبي بس ماهو اللي بالك.. شدها لحضنه حتى يجبرها لتنظر لعينه : ماسمعت طال عمرتس، وش قلتي.. بتنهيدة، و بملل من غيرته : ســـــياف ماهو بوقته حبيبي.. لزوم نسري لأبوي.. لزوم اتطمن عليه.. قلبي قلقان مدري ليه.... سياف بكيد : بالأول وين رضواتي؟؟؟؟ اقتربت منه حتى تضع قبلة خجولة على وجنته اليُمنى، و هو بخبثه دنا لثغرها ملثمها بمكره : يلا قومي اجهزي نسري يم عمي.. جديل سريعاً ابتعدت عنه، و بنظرة عتب : سياف لاعاد تسوي هالسوايا... سياف بتلاعب : حلالـي.. جديل بغضب منه : ماهو اتفقنا نصير مثل أصحاب مسرع مانسيت.. سياف : كل ماذكرتي هالكلمة لغيري بتشوفين اصير لتس فعل ماهوب بقول ياجديل... بس وش رأيتس برهيفي.. ازين من جديل.. جديل بغضب منه : سيـاف اسمي جديل، وش جاب رهيفي عندي.. غمز لها بخبثه : مثل جسمتس رهيفي.. جديل بشفتين مكتنزة، و بغيض منه : أنت بتضيع لنا المشوار.. حينها ضحك سياف : عجلي.. أجل خمس دقائق ماجهزتي روحت عنتس.. ********** بعد عشر الدقائق، و إذا بهما يصلان للمستشفى، و بيدين الرعشة، و خوف الذي استوطن بقلبها، تراجعت جديل حتى يقوم جواد بفتح الباب حينما وجد تردد أخته، لكن صدمة عندما وجد سرير البياض خالي ! التفت على الممرضة : ماذا تريدان؟ جواد تحدث معها : ? Wo ist mein Vater, Sattam bin Al-Assaf - أين والدي سطام بن العساف ؟ حتى تردف له : لقد أتى رجل الذي أحضره هُنا.. جواد بقلق : ماذا تقصدين بأي رجل!! التفت جواد لينظر لسياف : أنت وحيت اللي وحيته.. جديل بقلق : وش تقول هذي؟؟؟ جواد الذي غمز لسياف، حتي يهم بالانسحاب معتذراً بكوب ماء : ثواني عطشان ببلل ريقي .. جديل : وينه؟ أبـوي.. وش قالت لك؟؟؟ سياف : جديل.. يأم رهيفي تعالي.. جديل تتأمل وجههما الذي انقلب لسواد ! و بغضب منه : ماهو وقته ذا حتسي ؟؟؟ وش صاير على أبوي وينه ؟؟؟؟ يكون نقلوه بغرفة ثانية.. وإلا وش السالفة؟؟؟؟ سياف : جديل أهِدي اللحين بنفهم كل شيء... جديل بانهيار : وش نفهم؟؟؟؟ أنت شايف غرفة فاضية ذا وش يدل؟؟؟؟ وبخوف وصدمة : لا يكون مات وهما يدسون عنـــــا.. لااااااااااا أبوي... جديل الذي أمسكها اسندها بخوف عليها : بسم الله عليتس... جديل... جديل اصحي... جديل التي مالت بين يديه من شدة صدمة و الاعياء، و تحامل التعب الذي كان يزورها ابتداءً من معرفتها بخبر زواجها، الألم الذي بدأ يزيد بشكل مخيف أسفل ضلوعها، و الحرارة التي تضيق عليها باختناق ! سياف : جـــــديل.. جديل : أنا بخير.. بخير.. بس هالفترة هالضيقة تروح وترجع... ثم بدأت تكح بتعب : أنت ما تجوز من دخانك... وجد وجهها المُحْمَر طفولي محبب لقلبه : بسم الله عليتس.. علامتس؟؟؟ عشان عمي نلقاه بحول لله.. لاعاد تفجعيني عليتس.... جديل نظرة لعينه بدمع رقيق : سياف.. إلا أبوي ماعاد اتحمل فراقه.. والله ماعاد اتحمل... سياف قبل جبينها بحنو : لا تخافين.. ما عليه خوف بإذن الله.. ارتاحي وبشوف جواد وين سرا؟؟؟ جديل وهي تتحامل على وجعها : أنت ليه تضيع موضوع التدخين؟؟ ترى يتعبني صدق .. ثم بدأت تكح مرة أخرى ، و هو بعنادهِ، و شوقهِ، و قلقهِ عليها : قلت لتس ارتاحي بشوفه واعاود لتس.. جديل بعناد و هي تقف معه لتمسك بباطن يدهِ اليُمنه : لا بسري معك.. رجلي على رجلك ياسياف.. ********** جواد الذي مباشرة ذهب نحو مكتب دكتور الذي كان مشرف على صحة والده، بعد أن طرق الباب، و على دخوله وجد إحدى رجال بزي سعودي يجلس بهدوء مرجع نظارته الطبية باصبعه السبابة حتى يشاهده وبكل خبث منتحل شخصية طيّبة، و محبة : حياك ياجواد تفضل معنا.. جواد : ممكن اعرف مين تكون؟ دكتور جورج أين والدي؟ دكتور الذي أردف و هو يشير على الذي كان يجلس مواجه لهُ : أنه بصحبة رجل الذي قدم إلينا.. وهذا ابنه.. طبيب السعودي حبيب و الذي أخيراً قدم إلينا بعد مرور عشرون عاماً.. فهو من تكفل بجميع مبالغ العلاج. جواد مباشرة نظر إلى شاب بزي سعودي ابتسم له بخبث : معك دكتور حبيب.. قصده دكتور عن أبوي.. جواد بنظرة غامضة : خير!!! وين أبوي؟ دكتور حبيب : لا تخاف ياجواد.. أبوك بأمان أنا طبعاً جاي فيذا عشان أشكر دكتور جورج ماقصر معنا.. وأبوي عسى الله يحفظه هو اللي ماقصر مع أبوك سطام لأجل تسذا كان لابد أنه يرجع لأرض السعودية.. جواد بغضب منه : نعم وش قلت حضرتك!!! صافح دكتور حبيب، لجورج مودعاً له.. حتى جواد يتتبع خطواته ماسكه من قمصيه : أنت هيـه اكلمك أنا.. مع قدوم سياف، و جديل سياف بصدمة : حــــبيب!!!!!!! ابتسم حبيب بمكره : حي الله رفيق.. وشلونك؟؟ سياف بضحكة : ياولد وينك كل هالوقت مختفي؟؟؟ حبيب : مثل ما أنت شايف دنيا تلاهي أنت اللي وشلونك؟ صحيح اللي سمعته؟؟ سياف : يالخياس وش ذا حتى ملامحك تغيرت يارجال أنت حيّ.. حبيب : هذاني ازقح قدامك.. جواد بغضب منه : دام تعرفون بعض ياولد العم.. خل يحكي لك وين خذا أبوي... سياف بنبرة دهشة : وش دخل حبيب؟؟؟ ياولد.. حبيب : بالأول واضح الأهل معكم.. أبوك وعمك ياسياف طيب.. أنا كنت مشرف عليه مع دكتور جورج واضطرينا نرجعه لسعودية.. جواد : أجل لزوم أحد يسري مع أبوي والمفروض أنا اللي أكون معه.. حبيب : مع الأسف.. أبوك سافر ياجواد بس تطمن مع خوي لي طبيب وشوطير بعد يعرف ذا الأمور.. يعني اركد وآمن يابن العساف.. سياف ابتسم : والله أنك نشمي.. أجل دام العم تسذا رجع لديار لزوم نلحقه ياجواد... حبيب بمكره : وش اللي ترجعون عازمكم الليلة على العشاء والله ولا تردوني.. سياف : يانشبة ياولد معي الأهل خلها بالسعودية.. حبيب : دام تسذا مابه خلاف.. يلا استأذن عنكم.. ********** ابتعد حبيب، معدل سماعة بلوتوث، التي كانت بإذنه اليُمنه معدل نسفة شماغه الأحمر و بهمس : تم تنفيذ المهمة يأبو سهم.. ابتسم على طرف الآخر : كفو يا حبيب ولك مني أرباحك بتزيد ذا مرة... أي بعد أبيك مثل ما وصيتك لا رجعت لدوامك تشرف على بضاعة... ضاوي بدرب تقريباً يوصل حول الفجر أو ابكر .. الوكاد انتبه على نفسك ياشبل وكل الأمور في سليم.. حبيب ابتسم : تم يأبو سهم.. *********** السعودية – الرياض 22 ديسمبر 2017 4 ربيع الثاني 1439هـ يوم الأمس - الخميس الساعة الثامنة مساءً ( محل الخياطة العندليب الرمال الذهبية ) كان يتأمل الخزانة المفتوحة ممتلئة بأرفف تحمل طيات الاقمشة ترتبيها كالكتب مُترتبة ترتيب بألوانها بعضها البعض الكويتية، و السعودي، و الاماراتية ويقف سعود مواجه للعاملان الذي كان يشرف عليهما ابن خاله ماهر في غيابه حتى اصبح المحل مشتهر في الرياض والسبب سناب الذي كان يصر عليه مؤخراً ماهر بزيادة رفع الزبائن لديه. سعود مبتسم : معلم قاسم وشلونك؟؟ قاسم بادله ذا الابتسامة : والله أنا واجد كله زين.. سعودية كله في نور.. ضحك سعود : ايه عدل.. هاه ثياب جاهزة.. قاسم : جاهز بابا سعود.. سعود، و هو ماسك مسطره طويله يتأمل في المعلم قاسم، و كومار سعود يكتم ضحكته : قلاب كم في؟؟؟؟؟ يضحك قاسم عامل : اثنين روبا... يعني ما شاء الله قود واجد... سعود يمثل شخصيته حادة، و هو يعدد على اصابعه ثلاث الخنصر، و البنصر، و الوسطى : نبي نستقبل الناس بصدر وسيع.. اوك.. يعني الوكاد العلم زين.. مابي الا هالثلاث.. المواعيد، والخياطة، والسعر.. حطها بين عيونك أنت ياقاسم وأنت ياكومار.. أبي زباين يخرجون مبسوطين، ماهو تجيني شكاوي... زين.. قاسم، و كومار : ابشر إن شاء الله.. سعود : بشروكم بالجنة ونعيمها... يلا هالله الله مثل وصيتكم.. قاسم، و كومار : ابشر بابا سعود.. ********** اتصال من ماهر استقبله سعود : ياحي الله ياذا نشبة.. أبك ياولد وين مفطح والحاشي؟؟؟ ماهر : اقرب قريب للمقلط ياولد العشاء على حسك.. سعود : بعديّ والله.. أبشر بس مو كأنه مبكر.... هههههههههه.. ماهر : احتريك لا تتؤخر.. سعود : والله أنت بتبلشني مع الوالدة.. بس يلا عساها ترضى حلوة اللبن.. ماهر : أزهلها ياولد... سعود : زين.. زين.. خرج من محل الخياطة، متجه للفندق ليأخذ حقيبة السفر، اتصال سريع تلقاه سعود : سم طال عمرك.. .. : ياسعود دامك رجعت لزوم تعاود لمهنتك الوطن يحتاجك.. وفي مهمة سرية بعد.. سعود : أبشر طال عمرك.. واعتبره صار.. .. : تسلم ياسنافي.. يلا اتركك الوعد يوم الأحد بعون ربي.. سعود : بإذن الله.. ياهلا.. يامرحبا.. بعد أن اخبر والدته وديمة بأنه معزوم على مائدة العشاء مع الشباب، حتى تعذره ********** بعد نصف الساعة جلس في ساحة الاستراحة، أمام شبة النار، و ما بين الكراسي متنقلة خارجية سعود الذي كان مواجها لابن عويد، وبجانبه ناصر من جهة يساره بينما يمنيه يجلس ابن خالته ماهر بن عبادي سعود يكتم ضحكته : هاه ياماهر عطني علومك... بالله أنك تعطيني اياه.. يمه يازينه يا أم سمير... ماهر الذي ضحك، و هو يرى بن عويد الذي مرتدي عباءة ثقيلة، و خفيفة بذات وقت حتى يقوم بتدفئة نفسه بهذا الجو بارد سعود : ههههههههه ياولد والله انك قالب باتمان .. أبي لي نفسها.. بن عويد ابتسم له : ابشر خذ ذي.. وإلا مايعجبك ذا اللون!!! سعود بمكر منه : تلبسه وتقل خذ.. جيب لي.. أبي جديدة.. بس لون تسذا ياولد تعرف الرماد... بن عويد مشيراً على أنفه : أبشر على ذا الخشم.. سعود مبتسم : تبشر بالجنة كم تأخذ يوم؟؟؟ بن عويد : بكره وهي عندك.. أفا عليك.. سعود التفت له : ياناصر قم يأخوي اشغلتنا بمزرعتك كأن ماعنده مزرعة في السعودية إلا أنت... عندنا مزارع في القصيم على كف من يشيل.. ناصر الذي كان يتصفح هاتفه محمول و يردف : ما شاء الله... ما شاء الله.. بس ما عندكم غزلان؟؟؟ سعود : غزلان في كل مكان... ناصر بضحكة : هههههههههههه لا هذي غزلان ثانية... سعود : ياولد قل صدق... ناصر : طيب عندكم خيول؟؟؟ سعود كاتم ضحكته : في خيول في كل شيء.. أنت جاي من مزارعنا وشايف كل شيء... ناصر يضحك : عندكم النخل!!!!!! سعود : حمدلله والشكر.. نسأل الله سلامة.. ماهر : هههههههههههه حرام عليك ياسعود ذليت أمه... سعود بجنونه ممتع : بعد مهبول وجالس اجاري هباله.. إلا صدق يأبن عويد متى عودت؟؟؟؟ بن عويد : قبل البارحة.. وشلونه جواد نزل السعودية و إلا بعده بألمانيا؟؟؟ سعود بغموض : لا ماظنتي بنزل قريب... ناصر بخبث : إلا تقل صدق ياسعود مانويت تعرس!!!! ياولد أنا جبت لي بنيه وجالس ادور لها معرس من هاللحين... سعود ينظر له بملل : يا ذا بلشة احنّا نفتك من الأب تجي بنية.. ناصر بتهكم : اعقب يا ولد... وأنا ولد صامل... ضحك سعود : ياولد تقل صدق شلون تطلع من بن صامل ماهو من قبيلة الحوازم!!! ناصر : ايه ونعم وسبعة انعام وش بغيت تنشد طال عمرك؟؟؟ لا يكون لقيت لبنيتي معرس!!! سعود بملل منه : ياولد درينا أنك جبت الجوهرة ابلشتنا ياولد كأنك الوحيد اللي اعرس وجاب بنيه... ناصر بضحكة : يالهيس توها ماتعدت جوجو خمس شهور.. سعود بملامح استياء : يالخياس.... ماعندي عرسان دام اسمها جوجو عشتو!!!!! بن عويد يضحك : صراحة يا ناصر يليق فيك يوم تشخص بسناب يخي تسذا هيبة.. ناصر بخبث، و لؤم : عاد شفتوا مابه أحدن مثلي... اذكر الله ياولد.. بن عويد يضحك : ألف من ذكره... سعود : اقول اظهر بس... إلا صدق خبر اللي سمعناه ولد.. ولد عمك متوفي.. ناصر بحزن : ايه بالله تو راجع من العزاء لقربكم قلت فيها ياولد.. ولد شيوخ سعود بن الزنود وشلون اترك جلسة.. سعود تنهد : عظكم الله أجرك وأحسن الله عزاكم.. مير ياولد وش مجيبك فيذا؟؟ وراه ؟؟؟؟؟؟ ناصر : يخي زحمة معزين هذا أولها، وثانيها اخي عمران ماقصر عسى الله طول بعمره نشمي... سعود : وأنت مرافقنا يالهيس الأربد.. قم بس قم جاي فيذا تضحك وأهلك بحزن... ناصر بألم : ياولد الهم والحزن بقلوب ماهو بوقفة علي... الوكاد العلم خير نبي لنا يوم نكشت طلعة البر ياولد سبع سنين عنك!!!!! سعود : نرتبها لها يومها إن شاء الله.. ماهر يصوت : يلا العشاء وصل.. اقلط ياسعود ياحي الله ولد الخالة.. سعود : يازينه زيناه.. ايه هذا عشوة وإلا بلاها... كثر الله خيركم، وجاد الله عليكم.. بن عويد : قل تم بس ياسعود.. سعود بغيض : ياولد فكنا من علومك... أبك مقابلة عيش وإلا مقابلة جيش ... وأنا ماهوب جعان إلا الجعيان.. ناصر بن صامل الحوازم : 35 عاماً بن عويد : 35 عاماً سعود بن زناد الزنود : 37 عاماً ********** الوقت الحالي – ساعة الثانية ظهراً ( القصر باهر بن الزنود – مجلس الرجال ) سعود : كثر الله خيرك ياعم.. باهر : جعله مداريج العافية ياعمك.. إلا وينه أخيك وقاص ماشفته؟ سعود الذي كان يغسل يديه من بعد وجبة الغداء بمغاسل دورة المياه لرجال ابتسم، و هو يلتفت له : ايه وقاص ماهوب حول الرياض.. إن شاء الله بس أموره تزين بجي يمك.. باهر : الله يحيه بأي وقت ياعمك.. إلا وينها هناي.. سعود : هاللحين بدق عليها.. ********** بعد أن أتصل على هاتفها و بأمر منه لها : اقربي يم مجلس الرجال عمي باهر يبي يسلم عليتس.. هناي : طيب.. اقتربت هناي مع خادمة التي أرشدتها للمجلس، طرقت الباب الذي كان مفتوح باهر ابتسم بحنان : اقربي ياعمتس.. يامرحبا.. يامرحبا ببنت الغالي.. هناي بخجل اقتربت منه تقبل يده، و رأسه باحترام : الله يبقيك ياعمي.. ثم تجلس على الأريكة حتى تكون مواجهة لأخيها و عمها باهر : وشلونتس ياعمتس عساتس بخير.. هناي : لوني زين ياعمي.. وش دعوة وش هوله كل ذا قطاعة.. ضحك باهر : ايه ياعمتس ظروف اجبرتني.. تعالي اجلسي قربي.. عطيني علومتس.. هناي : ابد ياعمي ماغير جالسة مقابله أمي... مابه شيء جديد.. باهر بخبث : يا ما شاء الله.. أجل ياعمتس خلصتي دارستس ؟؟ هناي : أيه ياعمي متخرجة من الثانوية، بس بعدني مادخلت جامعة قلت بريح ذا سنة.. باهر : الله يوفقتس ياعمتس.. هناي : جعله آمين.. إلا ياعمي أنت بس عندك حَنين!!!! باهر : عندي ولدي مطر بس ماهو يمنا.. مسافر يم قطر.. هناي : يعني منهو بكرك ياعمي حَنين وإلا مطر.. باهر ابتسم لها بحنان : بكري حَنين.. ومطر ترى أكبر منتس بشوي حول خمس وعشرين.. سعود ابتسم له: يا ما شاء الله.. أجل عندي ولد عم.. ايه يازينك ياعمي وياحلاة سوالفيك مير لزوم عاود.. تعرف بعد الوالدة فيذاك بريحاتها.. باهر : ماعليه ياعمك مير خل هناي تقعد فيذا.. تونس بنت عمها وإلا وش قولك ياعمتس.. هناي ابتسمت له بمحبة : والله يامسرع دخلت بقلبي ياعمي.. أبشر لو تبي اسكن فيذا ماراح اردك.. حينها ضحك باهر : الله يسعدتس العين أوسع لك من الحاجب... مير والله تنورين وبيت بيتس ياعمتس.. سعود بنظرة حادة لها : وش تجلس ياعمي !!! باهر بأمر منه : والله انها تجلس إذا بغت... هناي تستلطف سعود بنظرات ماكرة بينما سعود الذي يتوعد بها : أجل ياعمي استأذن منك.. باهر : الله يحيك.. ياسعود ياعمك.. سعود : سم ياعمي.. باهر بنظرة هادئة : سم الله عدوك مير لزوم نحدد اليوم.. سعود الذي انصدم من عجلة عمه : ياعمي.. باهر الذي فهم دواخله : ياعمك إذا ما أنت بجاهز علمني لأجل اعلم بنت عمتس ولا اخليها تهوجس فيك... سعود بتنهيدة : دام احنا فيها ياعم.. لزوم تسمع شروطي... بعد ياعم وش هوجاسه؟؟ باهر بخبث : هوجاس ياسعود ماتدريبه.... ضحك سعود : الله يسعدك ياعمي... مامداني اهوجس... باهر بمحبة له : والله أنك مثل ولدي.. وهي بنتي وأعز اثنين عندي ياعمك من هاللحين اعلمك اصبر عليها صدق رأسها عنيد مير ذهبه ماهوب عشانها بنتي امدحها لا والله.. حَنين ما أتمنى لها إلا ولد الحلال اللي يهنيها ويسعدها.. وأنت شوفتك وسعت وريحت خاطري.. سعود ابتسم له بمحبة خاصة فيه : الله يسعدك ياعمي على هالكلام طيب.. وابشر بالخير... لا تقلق.. باهر : أجل ياعمتس ياهناي ازهمي على حَنين.. هناي : إن شاء الله.. سعود بخاطره الذي أصبح كغليان يحرقه، و يحرق ما حوله حَنين التي أتت و تقف بجانب والدها، و هناي التي بنظرات مصدومة من كشف وجهها !!! سعود بغيض : ايه ياعمي.. إلا يا حَنين وشلونتس؟ حَنين بملل : لوني زين يا ولد العم.. ايه يالغالي وش بغيت؟ باهر بحنان : ولد عمج يبيج حليلة على سنة الله ورسوله.. وش قولج.. حَنين نظرة لعينه مباشرة، و نظرة غضب التي لمحتها بفطنتها، و بسخرية : ما ظنتي يأبوي.. إلا سعود أنا عندي شرط على هالزيجة اللي واضح منها غرضج.. باهر : حَنـين.. ضحك سعود بسخرية : اسمعتس يابنت العم.. وش هي شروطتس؟! حَنين بثقة : أنا حالي مثل ما أنت شايف منيب متحجبة.. ومتى ماربي أراد أن اتحجب بتحجب يعني موضوع الستر بيني وبين ربي.. شيء مالج يد فيه.. كتم غيضه، و بسخرية : ها ياعمي وش قولك على هذرة بنتك؟؟؟ باهر كتم ضحكته من عناد الذي يراه بين أعينهما : حَنين.. ترى بالأول تركتج على راحتج مير احنّا بالسعودية كل من بتمقل فيج.. حَنين : يُبَه شتقصد من متى تغير نظرتج سواء كنا بالسعودية وإلا بالكويت ؟؟؟ هناي بصدمة : هو أنتي ما شاء الله عليتس تسذا تجلسين فيذا بدون سحا!!!!! سـعود.. أشار لها بالصمت، و أن تبلع جميع ثرثرتها ! حَنين : عن إذنكم... باهر بغضب مكتوم : حَــنين.. اجلسي بعدي ماخلص هرجي.. يوم انج تخسرين كلامي... حَنين : أنا آسفه يُبه بس لزوم هالسالفة تنحط لها حدود... لترميه بنظرة غاضبة منها له : مثل ماقلت شرطي موافق عليه ياحي الله.. ما أنت موافق ماتنجبر روح على روح الله يسمح دربج ياسعود.. سعود بكيد وبملامح صارمة : أنا ماعندي حريم يكشفن بوجهن... و ذا أبوتس قدامتس ماهو براضي عليتس ولا أنا براضي... دام ربي مكرمتس بالذكاء وفطنة ودكتورة ماكان ينقصتس إلا الستر.. وعمي أنت عطيتني مفتاح وإلا وش رأيك؟ ابتسم باهر بمحبة له : والله مابعد قولك قول.. وحَنين اعتبرها من هاللحظة حليلتك.. قومي يابنيه .. حَنين : يُبَه ماهو من صجج؟؟؟ مابعد شورج شور؟؟ وش هالقرار خذني جيتج... وين احنّا في بلاد الاجانب.... باهر : حَنين يأبوج افهمي.. حَنين بغضب من أبيها : مستحيل يأبوي تتخذ ذا قرار.. أنا ماني مستعدة اضيع سنين عمري بحكرتج لي... مثل ما قلت لج ياسعود وقلت لأبوي قبلها ما راح اتحجب إلا لمن أكون مقتنعة فيه.. بترضى فيني مثل ما أنا ياحي الله... سعود بغضب داخلي، و بمكره : اترخص عنك ياعمي.. مالي قعده فيذا مكان اللي ماله أي حشيمة ولا مقدار لي.. باهر الذي يعلم بخاطر ولد أخيه لذلك ضغط عليه : والله ما تخرج إلا وهي حليلتك.. وهذاني حلفت ولا تكفر حلوفي ياسعود.. سعود بغضب نظر لأخته هناي : ياعم أنا مادني غصيبة.. بنتك عندك.. ماتلزمني المره اللي ماتحشم حالها ولا يهون علي أقول ذا هرج مير ذا صدق... ابتسم باهر : سنافي ياسعود. واقولها لك مرتن ثانيه المُهِر لك.. بعد أنا لزوم عاود للكويت عندي أمور لزوم اخلصها.. مير جيت فيذا لأجل أشارك حفل بنتي... ودامي لقيتك فـهي بأمانتك .. حَنين التفت لأبيها : أبـــوي.. أنا بعد ارجع معج تخليني بروحي وشمقعدني هنا؟؟؟؟ وسعود يظل ولد عم لا أكثر ولا أقل.. سعود كتم ضحكة بخاطره : دواتس يابنت باهر... تروح وترجع بسلامة ياعمي... باهر : الله يسلمك ياعمك.. ويمكن مطر حول كم اسبوعين.. يقول يبي ينتهي من سباقه لنياق مهبول حتى حبه لنياق بقطر من هوايتن مجنونة.... يبي يشارك معهن بالسابق ولا خلص عقبه بيجيكم إن شاء الله.. سعود ضحك : عاد ياعمي منهو من يحب النياق.. مير ياعمي مطر لزوم يعاود ان كان ماعنده شيء يشغله غير ذا نياق... باهر : والله ياعمك مهتويهن حيل وله خوي بقطر هو اللي أصر عليه ومثل ما أنت شايف... جالس فيذاك... سعود : أجل دامه تسذا ياعمي.. لزوم باكر تتغدا عندي والله ولا اقبل منك عذروب.. وبعد تعطيني رقم ولد العم لزوم نكمله ونعزم خويه قطر و الكويت والسعودية كلهن يد وحدة.. ابتسم باهر : انشهد والله.. تبشر ياسعود.. ومنها جهز نفسك لأجل عقد قرانك لبنت عمك بعد مايصير ياعمك اسري وهي ماهي بحل لك.. ابتسم سعود على دهاء، و خبث عمه : ولك اللي تبيه.. يلا اترخص عنك.. يلا ياهناي.. هناي بخوف من نظرات اخيها سعود : يلا ياعمي اشوفك على خير.. وترجع لنا بسلامة إن شاء الله.. باهر : الله يسلمتس ياعمتس.. ********** بعد أن خرجا سعود، و هناي تقدمت لأبيها، و بنظرة كبرياء : يُبَه وشسويت ؟؟؟؟ بعدين وش قرارج مفاجئ ماهو اتفقنا تقعد معي... وبنستقر بالسعودية!!!! وش اللي غير قرارج؟ باهر بغموض : يأبوج شركات هناك بتركها لمن؟؟؟؟ مطر أخوك بطول بقطر وأنا مقدر أتركج بروحج.. بعد عندي هالأسابيع سفرات طويلة تبيني أهدج بالكويت لوحدج.. حَنين : أبوي عندي خالاتي ماهو مقصرين معي.. باهر ضحك بسخرية : خلاتج الله يستر عليهن كلهن بعوائلهن وماعادهن مثل قبل ياحَنين يأبوج أنا من يومي ما اغصبج على شيء مير كلام ولد عمج صحيح.. أنا مدري متى الله يأخذ أمانته.. اقتربت منه، و هي تقبل رأسه : يُبَه والله ما أنت بخالي... بالأول قلت لي بنحضر الحفل ونستقر بالرياض بعدين كلامج تغير... وش السالفة؟؟؟؟ باهر : بتطمن عليج لا أقل ولا أكثر.. يلا خليني اجهز شنطتي.. حَنين بغصة : يُبَه.. عمري كله مارديت لج كلمة.. بس أنا زيجة ماهي في بالي ولا راح تغصبني صح.. حضنها مقبل رأسها : تراج كبير ما أنتي صغير يا حَنين، ويا كثر ماجاء لج عرسان من عيال خوالج لأصحاب أهل أمج بس كنت ارفض... ماهو قصور فيهن لا والله.. مير أبيج لولد عمج.. ومثل ما أنت شايفه ولد فطين وفوقها دكتور ياحَنين يعني يأبوج ماراح تنضامين وأنا ميت... وقريب أولـى من غريب.. حَنين : أوه يبه ليش تصعب علي موضوع.. بعدين أهو يستاهل اللي احسن مني يأخذ من بنات اللي ساترات.. من بدايتها يبي يتحكم فيني.. ضحك باهر : عيني بعينج ياحَنين.. مسحت دموعها : يُبَه.. ضحك باهر بحنان : حَنين يأبوج طعيني ما أنتي بخسرانه بعون الله... يلا وينها ضحكة أبوها.. تبيني اسري وأنا شايل همج.. ضحكت بغصة : طيب ياعيون حَنين اهو أنا اسعد عالم معج ليه تخليني ابعد عنك.. باهر بحنان : يأبوج افهمي.. أنا مشغول وايد هاليومين اللي جلست فيه يلا.. يلا.. الحق على كم شغلة.. أنتي عارفة بعد ما أمن أحد هناك صحيح عبدالكريم ولد خالج ماقصر معي.. بس بعد لزوم ارجع للحلال.. وإلا وش رأيج؟؟؟ حَنين : طيب... خلاص موافقة أمري لله.. باهر ابتسم : يلا أبيك تجهزين نفسج.. خذي يم أقرب مول... حَنين : عقب العصر بنزل أنا وصديقتي نورة.. باهر : نورة بنت رفيقة أمج.. حَنين : ايه يُبه أنت لو تطيعني وتتزوج.. ترى أمي مرحومة والله كانت موافقة أنك تتزوج.. ضحك باهر : أنا اخبر بنيات يغارن على أبيهن وأنتي تبين فكة مني.. حَنين بحنان : أبيك مرتاح هاللحين ماهو بعرس تبيني أخليج بروحج.. بستهمك يالغالي.. باهر : لا ماعليج في أبوج.. ********** ( في سيارة ميباخ لسعود ) هناي : سعـــود أنت من صدقك؟؟؟؟ سعود بملل : هاه؟؟؟ هناي : بنت العم تكشف بوجهها أنت تعرف بقرار أمُي في ذا موضوع... سعود : ماحد له كلمة... بنت عمتس بتتغطا.. حلوة أخذها وهي كاشفتن بوجهها.. دامتس معي لزوم نجهز باكر مثل ماسمعتي عمتس عقد قران... هناي : طيب اصبر عمي وش عنده مستعجل؟؟؟ سعود : واضح انه جاي مستعجل وراجع.. وخايف على بنته.. مير اللحين دبرة أبيك تشوفين وش اللي ينقصكن؟؟؟ هناي : ينقصنا كثير سعود.. أمُي من زمان تبي تفرح فيك.. سعود : لاحقه علي بالزواج.. عمتس مستعجل... ولزوم اطمنه.. هناي ابتسمت، و تمسح دمعتها : يشابه لأبوي كثير سبحان الله حتى يوم قربت وحبيت رأسه شميت ريحة دهن العود مثل ريحة أبوي.. سعود : رغم وقتها كنتي صغير ما شاء الله تذكرين ريحة... هناي بغصة : ريحة أبوي عالقة برأسي.. مستحيل أنساها.. الوكاد العلم لزوم تأخذ لك شبكة ودبلة وش بعد ذا المهم يعني.. أي صح والمهر.. سعود : اكتبي اللي تبينه وارسليه واتس... هناي : مشكلة مو فيذا... أمُي ودها تنزل بنفسها تشتري ذهب بس مالها شدة أنها تتحرك.. سعود الذي اتصل مباشرة على والدته، حتى ترفع سماعة الهاتف المحمول و بحُب له : ياعيون أمك.. سعود.. ابتسم بشوق لصوتها : ياحيّ هالصوت.. أي ياروح سعود يقولون باكر ولدتس يبي يعرس وش قولتس؟؟؟ وديمة تمسح دموعها : هو أنت عودت وجبت بشاير معك.. مير يأمك ما كأنك استعجلت شوي.. يازين ركادة يمدحونها ياسعود.. ضحك سعود : يازينتس ياوديمة ماهو مني مير عمي باهر مستعجل باكر موعد طائرته حول ساعة عشر بالليل.. وبعد مايمديه يطول بالرياض.. وديمة : أجل يأمك تعال اشتري لبنت عمك الذهب.. ذي مرة الغالي... سعود : آه يالغالي تعب حتى سمعها من جديد منتس... ضحكت بدمعتها تمسحها : أنا احتريك يأمك.. نسري يم سوق الذهب.. سعود : يلا مسافة الطريق.. اغلق من والدته، حتى يتصل مباشرة على أخيه ********** على جانب الآخر كانت نائمة من تعب الحمل الذي كان بادي على وجهها شاحب، بينما وقاص الذي كان يتأمل ملامحها بحب... سمع رنين هاتفه حتى يهم سريعاً خارجاً من الخيمة، بعدة خطوات حتى يدخل سيارته، و يجلس بالمقعد السائق وقاص : ها علومك؟؟ عسى الأمور زانت.. سعود بغيض منه : يقولون أخيك بعرس باكر من بنت عمك وش قولك؟؟ وقاص بصدمة : أي عم؟؟؟؟ سعود : باهر بن الزنود... وقاص اغمض عينه : هو حيّ... سعود : ايه قصة طويلة.. لزوم تعاود ... وقاص : زين... وش صار وضعك مع أمي وديمة؟؟؟ سعود ابتسم : لا أبشرك الأمور زانت ولله الحمد.. بس العتب على أخوي العود... وقاص بغيض منه : وعلامك تقولها ستذا ؟؟؟ سعود ضحك بسخرية : ماهو مهما سويت بظل مجرم بنظرك.. المهم ملكتي باكر وأبيك شاهد معي... وقاص : ما شاء الله مسرع ماتم موضوع!!!! وش هالعجلة؟؟؟ سعود : عاد أموري متيسرة وبنت العم ماعليها خلاف.. وقاص : زين.. زين عقب ساعة وأنا عندك.. يلا سلام.. هناي : سعود عطني اكلمه... وقاص : قلها يقولتس وقاص تهجد وتتركد من علومها... ضحك سعود بمرارة : يصير خير.. سلام هناي بغضب : أنت علامك؟؟؟ سعود بغضب منها : هاللحين ما شاء الله عليتس وش حقه تبين تجلسين بيت عمتس ماعندتس سحا؟؟؟؟ هناي : عادي وش فيها؟؟ ما صدقت طلعت لي بنت عم.. لو خليتني اقعد عندها وش بتصير على دنيا.... سعود : ماعندي بنات يخرجن من بيوتهن... تبين بنت عمتس تجي عندتس غيره ماعندي... هناي : ايه عز الله كدينا خير.... سعود التفت لها بنظرة حادة هناي وضعت يدها على فمها : خلاص ياكلمة ردي مكانك.. تجاهلها متأمل طريق، و عشرات الأفكار التي تدور برأسه ********** ساعة الثامنة مساءً ( في المحلات التجارية – تحديداً بمحل الأقمشة ) شادن بملل : منيفة تكفين خلاص خميتي سوق كله.. يلا خميلة... خميلة : هاللحين أنتي وراتس مزعجتنا... ليه ماجلستي في البيت دامتس تسذا متمللة... منيفة : من يومها شادن ماتداني دوجة الأسواق.. اجلسي بالكرسي لين نخلص... شادن : افففففف... جلست شادن بملل على كرسي الذي كان مقابله طيات الأقمشة، فتحت هاتفها بملل وبدأت تتصفح حسابه بالتوتير و بجنونها تقرأ تغريداته، و التي تمثل شخصيته كمحامي ويكتُب الله خيرًا أنتَ تجهلُهُ وظاهرُ الأمرِ حرمانٌ من النّعمِ شادن : عشتو... واثق من نفسه.. اففففف أنت وش جابك في طريقي... بعدين وش نعم يكون عندك شيء يا قويد... والله ما أنت بخالي.. بعدين وراه كل حسابه تغريدات من جنس اللطيف. لا بس واضح انه محترم... افففففف اطلع من رأسي... بدون ما تشعر وضعت ردها يازين تواضع زيناه يمدحونه كثير هالايام.. ثم شهقت، و هي تجد تغريده قد تم نشرها منذُ ثواني شادن : الله يأخذ عدوتس وش سويتي يامهبولة.... بنكد عليتس يامخبولة.. أرادت أن تحذف تغريده حتى تجد رده قائد : عندما تحُفك المعيّه الإلهية، واللطف الرباني، تسقُط المستحيلاتّ ، ليبقى حُسن الظنّ بِا الله.. شادن : ذا وش يقصد؟؟؟ وش المستحيلات والله أني قايله ما أنت بخالي يا قويد... لزوم اسري الحين دام انهم مشغولين .. والله لا يجلسن لين باكر وهما ما خلصوا.. اففففف أي والله ياشادن ذي فرصتس.. اقتربت منهما شادن بملل، و بكذب : منيفة... منيـــفة.. منيفة بعقل غائب منشغل بتركيز بمهامها : خير وش فيتس؟؟ تراتس اشغلتيني صدق؟؟؟؟ شادن : اوحي الهرج أنا بجلس انتظركم بالمطعم قريب... أنتم شكلتس أنتي ومزيونه اللي معتس على حول 11 حتى تخلصن... أنا طفشـــت وأنا احتريكن... منيفة : يالخبل عرستس ما تبين فستان لتس؟؟؟ شادن بملل : عادي خليه على ذوقتس بعدين أنا اختس يالخبل!!!! منيفة : بالأول عطيني موديل... شادن : أي شيء لو خيشة حلوة علي... ضحكت منيفة : صدز .. أي زين خلاص يا زنانة اسري يم المطعم.. ياويلتس تروحين لمكان ثاني.. و هي بنبضات خائفة : أي طال عمرتس المهم لا خلصتوا أنتي وخميلة كلميني ... منيفة : زين يلا اسري... ********** ابتعدت سريعاً، خرجت من محل الأقمشة لتخرج من بوابة الأخرى حتى لا ينتبه عليها السائق عنبر وخطوات نحو الشارع، و هي ترفع يدها حتى تقف سيارة الأجرة شادن : بعطيك موقع واسري يمه زين.. عامل من جنسية باكستانية : زين ماما.. يلا في اصعد.. شادن بخوف، وبنبضات سريعة وبثرثرة داخلية : عادي أنتي رايحة تحطين حل لهالموضوع ماسويت شيء غلط.. أي صح شويطره ياشادن... شادن : عطني رقم أنت عشان ارسل لك موقع.. هز رأسه بعد ساعة كاملة - حتى تصل للمكان المنشود، شادن التي أظهرت مبلغ : يلا شكراً صديق.. اسمع أنا كذا بعد عشر دقيقة في اتصال عشان يجي روح سوق مرة ثانية يقدر يجي.. سائق يهز رأسه : إن شاء الله مدام يكون مافي شغل اقدر اجي.. في شغل معليش مايقدر.. شادن : زين... تقف في مكتب المحاماة - تتأمل لوحة سواد التي تعانق اسمه بتراقص بلون بياض ( قـائد بن الفخر بن عارف ) تقدمت بخطوات لتدخل للعمارة، و مابين خوفها، و توترها كانت تلتفت للخلف حتى تجد بعدم أي ظهور أي رجل، فالخوف تربص بها و آكل بخطواتها التي تحاول تشدها بصعوبة، فهي من شدة قرارها متهور قدمت إلى هُنا، صعدت للمصعد، و مباشرة ضغطت بشدة على زر طابق السابع، كانت تستغفر و تثرثر : لا تخافين أنتي جايه فيذا لأجل يحشم حاله ويفكني من شره.. فُتَحت بوابة المصعد، حتى تمشي بين ممر ضيق، نظرت و إذا لوحة زجاجية مكتوب فيها اسمه بطريقة جذبت لقلبها صغير ! على بوابة خشبية، يتضح من رقي مكان التي وصلت إليه و قدميها التي تخذلها من شدة خوف الذي يعتريها، تقدمت بخطوات طويلة، حتى تمسك بمقبض الباب و تديره وجدت سكرتير لتذهب لطاولة استقبال .. : أخوي أبي موعد جلسة ضروري مع المحامي قائد.. سكرتير : تفضلي يأختي بس هل سبق لتس بزيارة فيذا أو حجز موعد؟! .. بغموضها : لا يأخوي.. لكن قوله بنت حيّان وهو يفهمها.. سكرتير : ماعليه يأختي اعتذر منتس مقدر ادخلتس إذا مأنتي حاجزة موعد.. و هي بغضب سيطر على جميع جسدها صغير، و من خلف لثامها تردف : اسمع ترى افصل عليك واعلم هالمحامي يقاضيك عشتو مسوي فيها رجل أمين.. علمه علم.. سكرتير بغضب منها : إذا ماعليك أمر تفضلي برا.. تراني للحين محترم حالي معتس.. مع خروجه من مكتبه، و هو يغلق باب من خلفه قائد معطيها قفاه و بصوت واثق، محكم : عبدالعزيز لاهنت أي قضايا و ملفات جديدة لا تستقبل... ثم استدار يخطو، لكن وجد قدميه ثابتة دون أدنى خطوة منه، مذهول من رؤيتها قريبة و في أرضه، و أعظم من ذلك وحيدة دون أي محرم أو اختها ! من حنكته عَلِمَ بأنها قد أتت إليه في مقام وحده، و بطريقة تبين ضعفها و انكسارها التي تحاول بشتى طرق أن تخفيه عنه ! لكن ما عرفت كيف تستدرجه صحيح يا شادن، بل بدأ يردد بينه و بين نفسه أبيات أبو الطيب المتنبي : لا يعرف الشوق إلَّا من يكابده ولا الصبابة إلا من يعانيها لا يسهرُ الليلَ إلا من به ألمٌ لا تحرق النارُ إلا رِجلَ واطيها عبدالعزيز سكرتير : طال عمرك هذي مُصرة إلا تدخل عندك ولا معها موعد.. قائد بغضب حاول أن يسيطر عليه : طيب يا عبدالعزيز دوامك انتهى، الله يسهل دربك اخرج وأنا بقفل مكتب.. عبدالعزيز سكرتير : تم طال عمرك.. خرج عبدالعزيز بعد أن اغلق أدارج مكتبه بإحكام قائد بغضب : حيّ الله بنت العم... تفضلي.. شادن بخوف : قــائد.. وراه خرج اوحي الهرج جايه فيذا لأجل حكوتين بصدري بقولها وبسري.. قائد : ولا يهمك يا حرمنا المصون تأمرين أمر.. تفضلي بداخل المكتب، ماهو بحلوة تجلسين واقفة.. شادن مع اقتراب الماضي، و خوف مسيطر على ضلوعها وجدت نفسها تصرخ بوجع من جنونها متهور : لا.. لا... لا.... قائـد بصدمة من ردة فعلها، و بغضب منها : ابي افهم شيء واحد وش هالجنان اللي فيتس؟؟؟ وش جابتس لوحدتس؟؟؟ شادن بدموع : وأنا بوجهك ياقائد ما تأذيني... اتسعت عينيه بذهول، ليجدها تحاول تتراجع بخطواتها، جبانة !!!! ومنه هو !!!!!! قائد بغضب منها : استريحي ماراح آكلتس.. ودامتس وصلتي فيذا اكيد عندتس هرج كايده.. اجـــــلسي... انتظرها حتى تهم بدخول مكتبه، ليدخل من بعدها، ثم بدأ بتشغيل مفاتيح إضاءة حتى ينير المكان شادن بخوف، و هي تبلع ريقها متمسكة بحقيبتها بدون شعور و بنبرة حاولت أن تكون واثقة من نفسها : اسمعني زين ياقائد أنا زواج منك ولا من غيرك مابي.... قائد بطولة بال : و السبب؟!!! شادن بغضب منه، نظرة لعينيه صارمة : بدون أسباب... قائـد بغموض : عشان اللي صار من ابن عمتس... ترى يدينك ماهي وحده... شادن برجفة، و خوف تحاول تخفيه بضلوعها : لا بس أنا أبي اسافر واكمل تعليم ببريطانيا... حمدلله وجاتني الموافقة... قائد بنظرة سخرية : نعم!!!!!!!!! شادن : ايه.. جاتني الموافقة... قائد : موافقة على أي أساس هو ماعندك أحد تشاورينه؟؟؟؟؟ شادن : ايه ماعندي عم ومتوفي... وأبوي الله خذ أمانته... قائــد : ولوح اللي قدامتس ماله شور !!!!!!!!!!!!!!! شادن بقلق، و خوف : بعدك ماصرت محرم لي... قائد اقترب بخطوات لها : نعـــم.. لحظة ما وحيت زين وش قلتي طال عمرتس... ابتعدت منه بخوف : اللي سمعته... قائد : ايه ولمتى بتجلسين طال عمرتس ببريطانيا!!!!!! سنة و إلا أربع... شادن : خمس سنين... بما انه خلاص قربنا على دخول عام 2018 وملك سمح لنا بخروج بدون محرم اقدر اسافر... قائد بأمر صارم، و منتهي : لا.... وصكي سالفة... وياويليتس لو سمعت حرف منها... شادن بغيض منه : مالك كلمة علي... ولا لك حق تتحكم فيني... اقترب منها حتى وجدها تصرخ بخوف : لا........ لا تقـــــــرب.. ثم وجدها برعشة تسري على جسدها !!!!! قائد بألم : كل ذا متقرفه مني... زين يابنت حيّان.. والله ثم والله ثم والله... وذي ثلاث حلوف... ان ماتركتي هبالتس يايصير عرس ماهو بعد أسبوعين ليلة يصير واعلمتس وش قائد اللي تتسمخرين عليه؟؟؟ بعدين حضرة جنابتس وش اللي يخليتس تتغربين فيذاك.. شادن بألم منه : مابي زيجة.. أبي اكمل دراستي برا.... دام ربي عطاني فرصة ليه ما استغلها... ضحك بسخرية : ايه يا ما شاء الله عليتس وهاللحين اللي طرى على بالتس دراستس معليش على هالكلمة عمرتس سبع وعشرين وش دراسة اللي توتس تفتكرينها ... شادن بألم : أساساً الهرج معك ضايع ابعد خل اسري... قائد الذي مسك يدها، و جدها ترتعش، و بصدود : كلمة مالها ثاني.. سفرة انسيها... بتكملين دراستك كمليها في جامعة سعود... غير تسذا ماعندي... شادن : انسـى اتزوج منك تفهم..... مابي زواج هو غصــــــــــب... ضحك قائد، و بكره : روح ما تنجبر يا بنت حيّان لكن يكون في علمتس زواجنا مثل ماهو محدد.. ويلا قدامي.. اوصلتس لبيتس ... شادن بخوف منه : لا برجع مع سيارة أجرة... كتم غضبه : بـــــعد... امشي قدامي ولا يكثر هرجتس... ابتعدت عنه بخوف، حتى تخرج من مكتبه و بخطوات سريعة باتجاه المصعد، بينما قائد الذي اغلق باب مكتبه و باب المدخل ، حتى يجدها قد همت بالصعود، ليركض سريعا واضعاً يده قبل أن تغلق بوابة المصعد قائد يحاول أن يتماسك : أي علم كله عقب أسبوعين إن شاء الله.. ثم الصمت بصدود منه، و بغضب داخلي منها و من تهورها مجنون ! لكن ما بيده كلمة، ولا تحل له لذلك التزم الصمت الرهيب، حتى فتح المصعد اتجه للباركنج : يلا طال عمرتس اصعدي.. صعدت شادن بخوف لتجلس بالمقعد خلفي، وجدت دموع لا إداري سبقتها على وجنتيها، بينما من جهته صعد، محرك سريعاً ********** وجدت هاتفها الذي يرن منيفة : وينتس ياشادن؟؟؟؟ شادن بغصة : قريب وجايه لتس.. منيفة بقلب مقبوض : وراه صوتس تسذا علامتس؟؟؟؟ شــادن؟؟؟ شادن بضعف بغير وقته، تحاول أن تكتم بكائها : خلاص منيفة قلت لتس قريبة... سلام.. قائد الذي التزم الصمت مخيف وغامض ساعة كاملة مع زحمة الرياض حتى وصل.. ترجلت شادن حتى تضرب باب من جهتها بأقوى ما عندها حتى ترجل قائد : تعالي وش اللي سويته؟؟؟؟؟ شادن : خلاص مشكور أنك وصلتني و أنسى أكون حليلتك.... ثم فتحت باب سيارة جيب الذي كان يجلس فيها عنبر قائد الذي مسكها بغضب : على وين رايحة؟؟؟؟؟؟؟ ********** بينما منيفة التي انتهت من تبضع الاقمشة التي تحتاجها، وجدت أختها مع قائد سقطت الاكياس لتتجه إليهما منيفة بخجل : عسى ماشر؟؟؟ قائد : يا حرمة أخوي مع مين جيتن؟؟؟ منيفة : مع سايق عمنا مرحوم ضامر.. قائد : أجل الله لا يهنيكن تصعدون معي أنا اللي اوصلكن إذا خلصتن.. منيفة بخجل : لا ماعليك أمر مانبي نكلف عليك.. قائد باحترام لها : أنتي مثل أختي ولا يهون علي اتركن ترجعن مع الغريب.. إذا ما خلصتوا عادي احتريكن بسيارة.. منيفة : ماقصرت عسى الله يجزيك خير.. دامك مُصر ومخلصين مانردك.. يلا شادن... حتى يمشي قائد من أمامهما خميلة : ياويلي شادن؟ علامك؟؟؟؟ منيفة بغضب منها : شـادن نتفاهم في البيت على الاستغفال اللي حطيتني فيه.. شادن بملل وبغضب : منيب رايحة... بصعد مع عنبر.... منيفة : بلا خبال رجال ماقصر معنا قومـي وبطلي دلعتس اللي ماهو بوقته.. قـــــدامي يلا.. شادن بتأفف : افففف غصب هو.. خميلة : شدونة صدق ماهو وقت العناد... الله يصلحتس علامتس ماخبرتس تسذا.. شادن بغصة : خلاص... كأني ارتكبت جريمة.. منيفة بغضب منها : وبعد بكل وقاحة تردادين اطلعي الوعد بالبيت... بعد أن وصلن لفيلا خميلة، هم الجميع بترجل من سيارة، حتى يحرك قائد بهدوئه، و غموضه ! ********** بعد أن تركت الاكياس فوق الاريكة صالة المعيشة التفت لأختها شادن لتمسك من يدها : تعـــالي فين كنتي ياشادن ولا أبي منتس إلا صدق... شادن بملل : أنا تعبانة وبنام يامنيفة.... منيفة بنظرات حادة : اللحين بتحكين وإلا مايصير لتس طيب... وش جابتس مع قائد؟؟؟؟؟ شادن بغضب، من ضغوط الذي تشعر و كأنها قد هُلكت : ما جيت مع احد.. هو جاء بالصدفة.. ضحكت بألم منها : ياشيخة يجي من باب لطاقة ولا بعد بمحل الأقمشة... شادن بانفجار بوجه أختها منيفة مصدوم : وأنا وش علي فيه يجي ولا يذلف... اعتقيني من تحقيقك يامنيفة تراني ملـــيت ... تفهمين مليت... افففففففف.... كافي مليــــــــــــت... كل شيء فوق طاقتي..... أنا إنسانـــــة وأنتي يا ما شاء الله عليتس كل بعد شوي تزنيـــن على رأسي تراتس أختي ماهو بأمي.... اتسعت عينيها بألم ، و جرح منها لتضحك : هذي اخرتها ياشادن.. زين يابنت أبوي وأمي طسي في دراك وجعلتس ما ترضين..... حتى تتجاهلها !!! منيفة بنظرات مذهولة : هذي ماهي بشادن اللي اعرفها بنت متغيرة علي ياخميلة.. خميلة بهدوء : أهِدي يامنيفة.. أختس تعبت من ضغط وحرصك شديد عليها... منيفة نظرة لعينين خميلة : ذا جزاي عشاني خايفه عليها... خميلة : اتركيها... مصيرها بتعرف صح من غلط... عطيها ثقة يامنيفة كثر زن يفك اللحام.. منيفة تنهدت : الله يصلحها.. تعالي اشوف عليتس بروفة أخيرة باكر زواجتس... خميلة بغصة، و هي تحضن منيفة : عساني ما انحرم من يدينتس.. سامحيني أني بتركن تسذا بس مثل ماأنتي عارفة رعود يحتاجني بذا فترة أكثر من أي وقت مضى ابتسمت لها منيفة، و هي تقبل وجنتين خميلة : يابعديّ ذا زوجتس ويحق لتس تفرحين... خميلة أنا اللي اشكرتس اللي ربي حطك بدربي.. لولا الله ثم أنتي كان كنت ضايعة... خميلة : مابين الاخوات جمايل ولا شكر... ضحكت منيفة : صدق... يلا تعالي دام خلصنا من اغلب اغراضتس... اللهم لك الحمد.. خميلة : أجل بس احط اغراضي بشنطة واجي لتس سريع.. ريحــان ياريحان.. ريحان التي قدمت إليهما : يس مدام كميله... خميلة : سخني الغداء... أنا بالحيل جوعانه... منيفة : أنا مابي... بسوي لي ذيك قهوة شقراء اللي تصك رأسي.. ضحكت خميلة : تراتس تشربينها بزود يامنيفة.. منيفة : عاد وش اسوي ربي بلاني بحب هالقهوة... ريحان : أنا في سوي مدام مونيفة... ضحكت منيفة بحنان لها وهي تقرص وجنتين ريحان : ياملحتس.. ماتقصرين ياريحان بس أنا في لازم اسوي مال قهوة أنا... مشكورة يابعدي... تعالي بعد ترى حتى أنتي بفصلتس فستان لعرسي هديتي لتس... ريحان بفرحة : واوووو مدام أنتي في مره قووود.. ضحكت خميلة : أهاااا كأني غرت شوي.... ريحان : حتى أنتي مدام كميله كله في سوا واجد قود... خميلة : طيب يلا ياريحان اسري سوي اللي قلت لتس عليه.. ريحان تهز رأسها : اوك مدام.. ********** بعد أن صعدت لغرفتها هي و أختها شادن التي وجدت غرفة غارقة بالظلام دامس، فتحت إضاءة خافتة من الأباجورة جلست بجانبها ثم قبلت رأسها : شدونـة.. امداك نمتي.. التفت لها بنظرة عتب : هاه يامنيفة.. نفسية ترى في حضيض... منيفة بحنان : طيب فضفضي لأخيتس.. بدمعة حاولت أن تحاربها : مدري تسذا مالي بخاطر شيء.. وإذا قصدك عن قائد.. حتى تلقي قنبلتها : ترى أنا رحت يم مكتبه عشان يرفض عن زيجة.. اتسعت عينيه بصدمة، حتى تقوم بصفعها على وجنة شادن اليمنى و ترفع اصبعها بتهديد : قومي.. قومـــــــي.. تبينها عناد يا شادن بعلمتس شلون تستغفلين أختس.. قومــــــــــــي.. شادن بغصة وقفت، و هي لأول مرة تشوف أختها منيفة تقسو عليها، لا إرادي عينيها هذا مرة سبقتها بدموع : تضربين أخيتك... منيفة بغضب منها : وأكسر رأستس بعد... وش هو أنتي عقلتس فصل!!!!!!!! بأي حق تروحين يم مكتبه؟؟؟؟ علميني أنا ما قلت لتس استخيري وعلميني وقتها بنفسي بروح يم عمي الفخر... هو أنتي شنو ماتسوين إلا اللي شور اللي برأستس.... بلعت غصتها، و تنظر لرجفة منيفة غاضبة : طيب أنا قلت لتس منيب حول زواج... الحين منهو اللي بتزوج أنا ولا أنتي..... فهميني... منيفة : حذرتس بدل مرة ألف.... لكن والله ثم والله يا أنتس بتأخذينه وفوق خشمتس بعد... وقومي هالحين أخذ قياساتك... مسكت بيدها، و ذهبت نحو غرفة التي وضعت فيها هدية خميلة لها، و التي يوجد بها مساحة كبيرة فارغة استغلتها بوضع مكينة الخياطة عملاقة، مع ملكان، وطاولة مع مكتب وختمتها بخزانة ملابس للفساتين مُعلقة . فتحت مفاتيح إضاءة، و أغلقت الباب من خلفها منيفة، و هي تأخذ قياس المتر، وتضعها بين ذراع شادن، و خصرها كانت تسجل الأرقام بنوتة صغيرة منيفة : تبين الكم طويل، وإلا عاري... سريع... شادن بغصة، و هي تتأمل يدين منيفة التي ترتجف من شدة الغضب : منيفة... منيفة بغضب، أخذت تلملم شعرها على شكل كعكة و تثبته بقلم الرصاص، ممسكه بقلم آخر بين يديها و تفتح كراسة كبيرة ترسم سريعا إحدى تصاميم : تسذا عاجبتس موديل و إلا تبين تضيفين عليه شيء.. شادن بدمعة قهر نزلت على خدها، بينما منيفة التي تجاهلتها : سوي اللي تبين تسويه هو لي أنا شور في هالزيجة جات على فستان يعني.. منيفة بغيض منها، و غضب عميق : أجل بخليها على نفس تصميم.. يلا الله يسهل دربتس روحي نامي، وراتس بكره بروفة أبيك مصحصحة... شادن بألم منها : طيب ناظري فيني على أقل.. منيفة بتجاهل : اقفلي باب وراتس... شادن اقتربت منها تحضنها : طيب أنا اعتذر اعترف اني تهورت مير بقلبي قهر... منيفة... منيفة : قلت لك اطلعي واقفلي باب وراتس... ونامي.. سمعتي نامـي كملتي ثلاث أيام وأنتي ما نمتي.... شادن بمصراحه : لا عرفتي تنامين مثل الأوادم أنا بعد بأنام... منيفة : ماعليتس فيني أنا متعودة أنام ساعتين وتشبعني مير أنتي لزوم تنامين يلا ياشادن أنا وراي فساتين منيب فاضيه... شادن بوجع منها، تأملتها بحزن حتى تجر خطواتها، و تغلق باب من خلفها بينما هي جلست على كريسها، لتأخذ نفس عميق : يـــــــا ربّ أعني على حمل هالمسؤولية ليه تسذا ياشادن ليه سويتي تسذا؟؟؟؟ وش قصرت فيه عليتس!!!!! ثم وجدت شوقها لأبيها يقتلها اغمضت عينيها : الله يرحمك يالغالي الله يرحمك... منيفة بنت لا تخلين شيطان يسيطر عليتس ويدخل عليتس بمدخل ماعندتس شيء ... حمدلله أختس عندتس.. وطيبه وبين عينيك وبنت شيخ ضامر خميلة أكثر من أختس.. وربي فكتس من خالتس صيتة.. ايه قولي حمدلله.. اللهم لك الحمد... اللهم لك الحمد... تشعر بوجع عميق يعبق أسفل صدرها لتأخذ نفس عميق ثم تزفره.. رأت فستان خميلة أنيق جاهز بالخزانة.. أخذت قماش شادن، و التي قامت لتوها بشرائها، و بدأت مباشرة بقصه و أخذ قياسات، حتى تهم بدخول عليها خميلة ابتسمت لها بحنان : يلا خذي قيسيه وتعالي أشوفه عليتس... دقائق و إذا بها تخرج حتى تنبهر عينين منيفة بثقة : بسم الله عليتس وش هالزين يا خميلة.. رغم انه ناعم إلا أن قالب غالب... ابتسمت خميلة بتأثر : جعل يدينتس ماتمسها النار... والله يامنيفة يخبل.... كأنه مفصل لي تفصال... لزوم تفتحين لتس صالون وتستقبلين به زباين... منيفة : لا وش دعوة.. لا تبالغين... بعدين إذا على صالون ماودي اتسرع خل اكسب زباين بعدين يصير خير.. خميلة : يلا حلوة اتركك.. خلاص اشوف نوم أربع بعد أنتي لا تسهرين واجد.. منيفة ضحكت : لا ماعليتس أهم شيء أنتي ارتاحي يالعروس.. ********** بعد أن خرجت خميلة، بدأت تنشغل بفستان شادن حتى تغيب في موجة خياطة دون أن تشعر بتأخر الوقت و الذي قارب على الثالثة صباحاً، وجدت هاتفها فوق طاولة يهتز برنين، تركت ما بيدها و سحبت هاتف حتى تضعه على مكبر الصوت مُهاب : الو... منيفة بحب : هلا مُهاب.. غريبة لهالوقت صاحي...! مُهاب : توني خارج من المستشفى؟؟؟ كان عندي عميلة خطيرة وحمدلله عدت على خير.. ابتسمت له : حبيبي عسى الله يقويك ويعطيك العافية... مُهاب : آه يا روح مُهاب وش مصحيتس لذا هالحزة!!!!! منيفة : شوي مشغولة... بعد أنت الله يهداك عجلت بزيجة!!!! مُهاب : بقى أسبوع وأربع أيام وتقولين عجلت أنا ليه أحس كأنه سنين ماهو بأيام... منيفة : مُهـــاب لا تبالغ واجـــد.. مُهاب : وش مبالغته والله احتسي وأنا صادق.. متى ينصك باب علينا وسقف يجمعنا عشان اعلمتس وش حقه هالسنين؟؟؟؟ منيفة بنبرة خجول : اففف لهالدرجة مشتاق لي... مُهاب : بالحيــل.. تعشيتي!!!! منيفة بكذب : ايه ... مُهاب بتهكم : وليه ماعزمتيني معتس؟؟ عادي يهون أجلس جوعان... منيفة بضحكة رقيقة : مُهــاب تراك تضحكني صدق... بصراحة ما أكلت ولا اشتهي... مالي نفس... مُهاب : ايه وجالسة على اللحم بطنتس فاضي وتبلعين في زمزمية قهوة.. ماهو صحيح.. منيفة : يمه وش عرفك؟؟؟؟ مُهاب بخبث : قلبي يحس.. مهم اتركي اللي بيدتس وتسوي لتس عشوة وعقبها نامي.. ممكن يعني.. منيفة : خلاص قربت أخلص اللي بيدي.. أنت اللي انتبه على نفسك بطريق... وقت تؤخر.. مُهاب : من عيوني... يلا انتبهي على منيفتي زين... منيفة بدلال : همممممم أفكر.. مُهاب بتنهيدة : لا تفكرين... ضحكت بخجل : يلا مُهاب صدق انتبه على نفسك ... استودعتك الله.. مُهاب : في أمان الله.. مسدت رقبتها بتعب و ارهاق، حتى ترى فستان شادن، و التي بقي عليه قليل من لمساتها الفنية أثناء خروجها وجدت باب مدخل الفيلا مفتوح، و مكان مظلم ! منيفة : عوذى مين اللي خلا الباب مفتوح ؟؟؟؟ همت بإغلاق الباب، وهو يباغتها من خلف بيدين سريعة التي قامت بتكميمها حتى تحاول تدفعه لكن وجدت مادة مخدرة قد أدت مفعولها سريع حتى تغيب بين يديه و بهمس خبيث : ياحي الله منيفتي حبيبتي.. لا تخافين أنتي بأيدي أمينة... أخذها بشماغه حتى يغطي وجهها، و شعرها، رأى جلال صلاة الذي كان فوق طاولة صالة المعيشة أخذها يلفها حتى يحملها بين يديه، و خرج مباشرة من خلف الفيلا متسللاً دون أي عين تراقبه ! فالحارس عنبر نائم، و هو قفز من سور بقفزة ماهرة حتى يقوم بتسلق على عامود سلم الذي كان من خلف ساحة اقترب حتى يدخل من نافذة المطبخ، و سريعاً درس المكان بعينيه خبيثة ، كان يبحث عن جميع الأماكن حتى وجدها هُناك برقتها تمشي ! ********** بعد ساعة منيفة، و التي شعرت برأسها ثقيل ، فتحت عينيها بصدمة حتى تجد نفسها نائمة فوق سرير ليس بسريرها الدافئ، والتفت بغرفة اشبه بمكان أقل ما يقال عنه ( بالخرابة ) و أعظم من ذلك مكان مهجور في ظلمة الليل ما قبيل صلاة الفجر ، و مصباح ازرق عتيق وحيد ينير ظلمة هذا المكان الموحش ! حتى تجده يقف هناك بظلامه، و خبثه يقترب منها بخطواته شيطانية منيفة بصدمة : ضـاوي!!!!!!!!! ابتسم لها بحب : يالبى اسمي من شفايفك.. عيون ضاوي وقلبه وروحه كلي انا فداك… منيفة بغضب منه، و خوف : أنت وش تسوي يالمهبول؟! ضاوي الذي بدأ يفقد صبره فشوقه حرقه بدأ يقترب منها، و هي كانت تبعد نفسها حتى اصدم رأسها على حديد سرير بأعمدته سوداء ضاوي لامس احدى خصلاتها يلثمها بكل حُب : آه يامنيفة اشتقت لتس بالحيل… منيفة بخوف منه حاولت أن تقاوم جنونه : ضاوي انا بنت عمك ما تأذيني ضحك بمرارة : أنتي حبيبتي وقبلها خطيبتي من صغر تبيني هدتس لمهابوه بساهل تسذا !!!!!!!!! منيفة بتهديد : والله يا ضاوي لو مابعدت عني راح اقلتك تفهم اقلتك… ضاوي الذي هم باحتضانها بقسوة وبدأ يقبل كل مافيها، و هي برعشة، و خوف منه وجدت علبة زجاجية و التي يتضح بأنها قنينة لأحدى مشروبات الغازية اخذته تمسك فيها بكل جنونه منيفة ببكاء، و خوف : ضاوي .. ضاوي اصحى انا بنت عمك.. وصح نسيت انا حبيبتك.. يلا ابتعد ياضاوي ثم بدأت تستدرجه لعل يقع بالحيلة و تهرب منه، لكن من تخدع شيطان تلبس بهِ، و أصبح كالغريق في بحرًا لن يستطيع النجاة منهُ، و لا بقاء فيه طويلاً، صبره بدأ ينفذ بشكل يثير إليها الفزع، منيفة الذي شحب وجهها، و خوف الذي احتضنها عينيها، كانت ترتعش من رهبة الموقف، تشعر بأنها في كابوس سوف تصحو منه لكن لمسته التي جرُحت بنزيف، و كأنها تعلن ليلة ألم و لن تمحى من ذاكرتها ! حتى أمسك بها : أنتي لضاوي وبس تفهمين لضاوي حبيبته من صغر .. منيفة التي بدأت بالبكاء حينها وصايا أبيها و تعليمها بالسلاح قد أثمر فيها ، امسكت بالزجاجة و قامت بضربه مباشرة على رأسهِ منيفة : ياقليل مرجلة بنت الاحرار ماتقرب منها…. واقسم بعزة الله وجلاله يا ضاوي يا ان اقتلك بيديني ومكانك ماهو فيذا مكانك بين القبر والسجن … ثم بدأت تبصق على وجهه سريعا استطاعت أن تنجو منه ضاوي الذي بدأ يقاوم هذا دوخة التي هبطت بشدة على رأسهِ التفت حتى يجدها تهرب، ركض إليها بسرعة وكأنها فريسته، يمسكها من خصرها ليشدها إليها، و هي التي تحاول ان تقاومه لكن كالقيود التي التصقت بجلدها ضاوي بألم يهمس كفحيح الأفعى : على جثتي تكونين لغيري سمعتي يامنيفة على جثتي.. منيفة تأملت عينه بكره له : تحسب مدري عن فعايلك ياضاوي… تحسب اني ساكته تسذا ومنطمة كأني خبل هاااااااااااااااه… تحسب اني ما ادري بكل قذراتك الوسخة ….. النجس طول عمره نجس… وأنت تعديت بمراحل… وعساني اشوف نصري فيك من رب العالمين….. اتركني اتركني ……. الله ياخذك انا عرضك ياللي ما تخاف ربك …. تحسبني مثل بنات رخيصات هاااااااااه …. حسبي الله ونعم الوكيل فيك.. حسبي الله ونعم الوكيل فيك…. اتركني... والله ماطولني.... ضاوي بضعف من نبرة صوتها : انت لي تفهمين … وشرفتس هاللي مفروض يكون ملكي … ماهوب لاحدن ثاني… منيفة : أنت مريض فيك بلا … فكني اقول لك فكني عسى الله يأخذك… بينما ضاوي الذي بدأ يفقد صبره مقبلها من شفتيها، و الوجنتين و بعنف : هذا حلالي ملكي انا… هالجسد اللي تمنيته من خمسة عشر سنة يكون حلالي وملكي مايكون لواحد ثاني تعقبين يامنيفة… منيفة بغضب منه بدأت تصرخ : ساعدوني دخيلك وانا بوجهك ياضاوي لا تضرني لا تضرني بنت عمك… بنت عمك خاف ربك… ربك شلون بتقابله وأنت مسوي هالسوايا… انت انت طيب انا اعرف معدنك طيب من داخل مير رفقة سوء خلتك تتبع خطاويهم... أنا بوجهك ماتأذيني... منيفة صغيرة اللي كانت تلعب معك لا تجرحني بجرح غدر... لايهون عليك.... لاتخلي شيطان يسيطر عليك.. تكفى طلبتك.. ضاوي يقبل عيون الرهاف، وبجنون وكأنه فصل عن عقله يتخيل بأن هذا الجسد لمس بهِ غيره، غيرة التى آكلت بضلوعه.. يمسكها من فكها بقسوة وكره لنفسه : وبعد كل ذا تقولين ما احبتس… انتي ماهو بس أخذتي القلب… أنتي مشيتي بوريدي يامنيفة ولزوم تصيرين ملكي …. ملك ضاوي وحده تفهمـــين.. منيفة بانهيار تام جسدها الذي بدأ يرتجف من هول المصيبة، تحاول أن تقاومه بجميع طرق لكن وقعت بين يدين ثعلب ماكر، وبأمل منه تحاول تحنن قلبه لعل و عسى يرق قلبه لصوتها مبحوح من البُكاء : تكفى ياضاوي اتركني والله ولا اعلم احد بس اعتقني لوجه الله…. بنت عمك أنا... منيفة اللي تحبها من صغر ما تأذيها تكفى ياضاوي...... ضاوي الذي اخذ يمزق ملابسها، و هي بكل خوفها تصرخ بأعلى صوت: لاااااااااااااااااااااااا ااااااااااااا… ضاوي…. بكت بخوف منه : لا تلمسني لاتقرب مني حرام عليك لاااااااااااااااااااااااا اااااااااااا.. والله اذبحك.. والله أذبحك لا تقــــــرب.. منيب حليلتك مايجوز لا تخلي شيطان ثالثنا... تعوذ من شيطان.. تعوذ من وساويسه.. ضاوي : اسكتي تبين مهابوه انتي لضاوي وبس.. هالبطن يكون يحمل فيه ولد ضاوي ولده وبس… قولي عني مجنون.. مخبول.. فاصل.. مجنونتس كله لأجلتس... لأجل هالعيون اللي ذبحتني.. كل شيء يقول انتس لضاوي منيفة حبيبة ضاوي..... صوتها، و ضعفها كان يثيره بشكل جنوني ! كان يتلقى ضربها مجنون و مقاومتها ضعيفة ! و وقع المحضور، و ماتت الأماني في شفاه الانين، و دمعات ترافق عيون الرهاف التي بقيت كالأموات صمت مؤلم حاوطها في ظلام ترتجف كطير جريح بدأت تصرخ بقهر : آآآآآآآآآآآآآآآآه…… حسبي الله ونعم الوكيل فيك... ابعــــــــد... ابعــــد... ياويلك من ربي حسبي الله ونعم الوكيل فيك... بينما ضاوي الذي بدأ ينهض مرتدي ثيابه، و بخبث ضاوي : منيفة حبيبتي أنتي اللحين لمين... هالجسد لمين لضاوي..... منيفة التي بصقت على وجهه بكره : واطـــــي.. و حقير.. تحسب بسكت عن كل قذراتك.... والله لا تموت.. والله لا تموت... والله لا افضحك بين الله وخلقه........... قاطعها بصفعة على وجهها، و بهمس خبيث بين إذنها، ماسك هاتفه : ما يحتاج أموت أنا ميت بحبتس أساسا.. بس وش رأيتس بهدية بعد أنتي عروس... بس عروس لي... ماهو لواحدن ثاني.... ومهابوه بطلقتس وتصيرين حليلتي ..... ملكي بروحي..... ههههههههههه وبعد ماظنتي بتكون خبلة حتى تفضحين نفستس... بس يلا انتظر حتى جنونتس يا منيفتي غير... وه بس..... اتصال اجراه بكل خبث، و مكر : هاه يالعريس عندي لك صوت يحبه قلبك اسمعه... ********** مُهاب الذي فرغ من صلاة بجوف الليل ، بعد أن استلقى على سريره، و عينيها صورتها و هي طفلة بشعرها و فستانها ناعم أخذت بعقله، مع نضوجها زاد حبها له منيفته تظل الحلم الوليد، و العوض بعد أن فقد الأمل بإيجادها ليفاجئ من كرم ربه بأن التي سكنت ضلوعه لسنين طويلة ماهي سوى ابنة عمه حيّان و الذي كان يبحث عليها هو و والده، ابتسم و هو يتأمل السقف و الظلام دامس مع برودة الغرفة، حينها تعالى صوت رنين هاتفه الذي يهتز فوق طاولة جانبية من سريره بالجهة اليسار، فتح الإضاءة خافتة من الابجورة، سحب هاتفه حتى يجد رغم غريب، و بذات الوقت مميز ! و العجيب في الأمر في هذا الوقت متأخر ! سحب هاتفه معدل لنفسه للجلوس : يامرحبا مين معي؟ صدمة حينما سمع صوت أنين بعيد، و كأنه يشابه لصوت زوجته منيفة !!!!!!!!!!!!! هل خياله يصورها حتى في مكالمة هاتفية !!! ضاوي، و شيطانه الذي يحاوره بفعلته و تلبس بهِ بكل حقارته، و بخبث : هاللحين مالي حاجة في زوجتك مره ثانيه لا جيت بتأخذ حبيبتي مني خذها وهي بوسم ضاوي فهمت…. نهض من مكانه، و بصدمة : يابن كلــــــــــب.. منيفة ببكاء : تعال يامُهاب.. زوجتك دنست براءتها ماعادني صرت إلا غدر على يدينــــه.. لا تخليني مُهاب.. لاتخليني... برجفة حاول أن يكتم غضبه، و جلل الذي أصابه بمقتل، سريعاً هم بأخذ بوكه، و مفتاح سيارته خرج من غرفته ترجل السلالم ليس لديه وقت حتى ينتظر المصعد، و كانت والدته نواهل التي خرجت من قسمها لقسم خالته رحمة والدته، وجدته هناك !! نواهل بخوف : مُــــهاب علامك؟؟؟؟ وراه خارج تسذا ببجامة النووم!!!!!! بينما مُهاب الذي تجاهلها : ماهو بوقته يُـمَه.. نواهل بقلق : يأمك حتى مالبست حذايتك!!!! أنت من متى تخرج تسذا حافي..... علامك متصربع؟؟؟؟ للحظة تأمل نفسه، بالفعل فهو حافي القدمين، و على منامته قطنية شورت مع تيشيرت، هم سريعاً لغرفته حتى يفتح خزانته، و من خلفه تقف والدته نواهل بقلق عليه، فلأول مرة تجده بهذا الذهن شارد نواهل : بسم الله عليك يأمك علامك.. والله فيك بلا.. مُهاب : اخرجي يُمَه ماهو وقته الله يخليتس... اخرجي... خرجت نواهل حتى يقوم بارتداء ثوبه، فتح خزانته واضع رقم السري الرباعي برقمه مميز سحب سلاحه، فتح حتى يتأكد من جميع رصاصات، و انطلق من السلالم لنهاية مدخل القصر بدأ يركض بجنون حتى وصل للكراج فتح باب كراج بزر، خرج بأقصى سرعته بسيارته مخلف ورائه صوت احتكاك محرك مصدر إزعاج لمن في القصر ! الفخر الذي كان يتأمل خروج ابنه من خلف النافذة جناح غرفته بقسم رحمة - التي مُطلة مباشرة على الساحة، و أسوار القصر. رحمة بفزع : عسى ماشر وش هالصوت؟؟؟؟ الفخر بقلق : عسى الله يستر علامه ذا مهبول خارج تسذا؟؟؟؟؟؟ دقي عليه هالحزة... رحمة التي مدت له هاتفه حتى تتصل على مُهاب، و الذي كان يتأمل جواله الذي كان مرمي بالمقعد جانبي تنهد مُهاب، و هو يجيب على والده، و بذهن غائب، و غضب متملك كل خلاياه : هاه يأبوي بغيت شيء..... الفخر : علامك خارجن تسذا بهالسرعة متهورة!!!!!!!! مُهاب : حالة طارئة ولزوم عجل يأبوي ... الفخر : الله يهداك مير انتبه على نفسك من مساري الليول.. مُهاب بغضب داخلي : إن شاء الله.. ********** حينما وصل للمكان، الموقع الذي كان يمشي على أثره، مكان مخيف، و موحش !!! ساعة التي قاربت على الرابعة صباحاً وجدها هناك وحيدة، و صدمة التي ألجمت لسانه محتضنه جسدها عاري بملاءة سرير بياض ، ملابسها ممزقة مرمية على الأرضية متسخة لماذا يشعر بثقل بقلبه؟ لماذا يشعر بأنه تأخر عليها ؟؟؟؟ لماذا نظرة عيون الرهاف و الأمل ماله شموع ! لماذا مُهاب ؟؟؟؟ حبيبته بين الظلام و الطيوف ، تجسدت على هيئة العذاب البعيد، و هو يقف يتأملها بين القيود التي عجزت قدميه عن خطوة من وقع جلل الذي وقع عليهما !!! الأماني، و البياض الذي تطلخ بسواد، مات الليل الوعد، بانتظار النهار الذي طال عليهما ! هي حياته واختياره، وده يكون كذبة، حلم، لكن ليس واقعاً تجسد بقسوة ليلة ثقيلة كسرت كل أحلام السنين ! دموع التي سكنت في مقلتيها، و صوتها الميت : غدر فيني ولد عمي ولد خالتك.. غــــدر فيني يا مُهاب أنت تستاهل وحده أحسن منــــي... تستاهل وحده تكون نظيفة أما اللي قدامك قذراة تلطخت فيها...... ههههههههههه ماسمعت بالحب جنوني هذا هو حبه مريض صار نصيبي صار غدر نصيبي.... هات السلاح هاته بقتل نفسي... أنا ما استحق اعيش على هالدنيا لزوم ادفن عاري لزوم يتنظف من سم البلا......... لزووووووم................. حتــى تتلقى صفعة مدوية على وجنة التي تلقت أكبر صدمة، و هي تتأمل نظرة عينيه ممتلئة غضب، قهر ، و وجع ، و أكبر و أعظم من ذلك كره تززع بين حنايا ضلوعه مُهاب : انكتمـــــــــــــــي.. منيفة ببكاء : لا تتركنـــي.. والله العظيم مالي ذنب... مالي ذنب..... مُــــهاب إلا أنت.. إلا أنت مُــــــهاب.. بينما من شدة قهره، و قلبه المجروح ما وفا بالعهد، بدأ يخرج يتقيأ صدمته، و من غضبه بدأ يفرغ جميع الرصاصات على السماء، و الحلم الذي ضاع بين براثين ثعلب ماكر، سكين الغدر الذي تلقاه من ابن خاله اوجعه كنصل مؤلم غدر الزمان و الصمت السنين الذي خيم على المكان و أسدل الستار على أوجاعهما و هي التي كانت ترتعش بكت كما لم تبكي من قبل ! و هي تردد لا شعورياً : وينـــــك يُبَــــــــه؟؟؟ حتى اللي وثقت فيه طعن فيني ماصدق منيفتك.. ماصدق منيفـتك.. *** " عظم الله اجر قلبي على ما صار فيه .. واحسن الله عزا عيني على ما تشوف " ********** نهاية الـجُزء الثالث والعشرون الـجُزء حجمه طويل وباحداث قوية و قفلة شريرة أيضاً لغاية بنفس عيون الليل.. اشطحوا بالمعقول، كذلك من تريد النقد فبابه مفتوح لكن برقي.. أستودعكن الله التي لا تضيع ودائعه.. ********** أختكم و قلم : عيون الليل. | |||||
|
| |
|
11-12-21, 09:15 AM
| #1268 | |||||
|  الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 23 ( الأعضاء 5 والزوار 18) عيون الليل., نبض21, ترف الحلوة+, عبَق الخُزامى, ألماسةسعود!+ حيّ الله رفيقات عيون الرهاف الآن اقدر ارتاح كان هم شاغلني من قفلة اللي اتوقع بتسوي دمار شامل < فيس حزين. أتأمل ردات فعلكم بكل حُب. في أمان الله. | |||||
|
| |
 |
| أدوات الموضوع | |
| انواع عرض الموضوع | |
|
|
14689Likes
العرض العادي
