13-10-21, 06:49 PM
| #141 | ||||||
 
|  اقتباس:
العفو يا منال.. بس وين رودك على عيالي << فيس يناظرك بنص عين.. اي جديل ربي يكون بعونها.. السبت بعيد << فيس صيتة شرير.. | ||||||
|  |
|
13-10-21, 06:52 PM
| #142 | ||||||
| اقتباس:
الاكرامية تجي في سنة مرة... يا ترف << فيس يضحك. | ||||||
|
| |
|
15-10-21, 06:00 AM
| #145 | ||||
 
| صباح الفل والكادي 🤕🤕🤕سياف ومن الحب ماقتل ياخي مافاقت من اللي سويته معها تجي تقول لها انك زوجها🥺 والله مالومها مسكينة حياتها انقلبت180درجة مره وحدة البارتات الجاي فيها احداث مثيرة وخطيرة العلم الوكاد انه يحبها لكن ياترى هي كيف تتقبل حبه🤔 🌹🌹عشوق ووقاص احسن البعد احيانا فيه راحة يمكن كل واحد منهم يعيد حساباته بس ياخوفي من اخته 🤭 قلبي مو مطمن لها ♥♥خميلة ورعود ياخوفي الهدوء الذي يسبق العاصفة ♥♥ضاوي ومنيفة ياجماعة الخير فيه شي غلط بس مادري ايش احس وضعهم مايطمن ♥شادن وقايد فيه لقاء بيكون بينه مبدون قصدبس بيكون فيه اطراف ثانية 🌹♥رحمةاسم على مسمى من بدايتها الكل حولها وحتى عمها تنازل وجودها نعمه لهم ♥🌹♥عودة منيرة ماراح تكون سهله وبسيطة مابيتقبلوها بسهولة خاصة محد بيصدقها النفوس ماتهدأ بسهوله 🌺🌸اذا كانت هذه افعال احلام ايش اللي خلاها تترك ولدها🤔 🌹♥🌺احس الرواية غريبة فيها شي يعني مالها رتم معين مره واضحة ومره غامضه احيان اقول انا اقدر اتوقع ايش يصير لكن أتفاجأ بشي عكس التوقع تماما مثل(ضاوي ومنيفة)قلت من البداية مابيجتمعون بسهوله بتنشب لهم صيته لكن عيون خالفت توقعاتي بالمره ☺ ♥♥عيون اشبعي فضولنا نبغى بارت دسم احكي لنا عن لوعة الشوق عند وقاص وعن اختلاط مشاعرعشوق ودي اعرف قايد اكثر ومروان وعودته والمحامي ووصيته يعني معنا اجازة صغيرة خلينا نمخمخ عليها😂😂 | ||||
|
| |
|
15-10-21, 06:00 PM
| #146 | ||||
| روعة تسلم يمناك قريت الرواية من اول ما نزلت بس ما فهمت منها شي قلت خلي ينزل كم فصل وبعدين ارجعلها وفعلا رواية تحفة متوقتلها مستقبل باهر ان شاء الله كثيرة السخصيات وكثرة العيون الرهاف وكثرة العاشقين روعة من زمان عن رواية بالوزن هذا سياف طلع زوجها وانا اقول وشبيه جن هذا من جهة لا تشتغل غيرة عن محارمه وعرضه وبعدين ينتهكه هو بس ارتحت لانه زوجها لاني صرت اخطط شو هو السبب يلي يخليها توافق عليه بعد عملته السودة بس ما طلعت سودة وقاص طاح من عيني هو شخصيته المتقلبة من جهة عشق من المراهقة وبعد ما صارت حليلتك صرت تعاملها وبطريقة سيئة فعلا لا لوم علي هي ام وقتلها اخوه كيف يطلب منها تتقبله ببساطة كذا عجبني تصرف رعود مع عناد وذوبان عناد على هيلا هذا وهو ما يداني الحريم لو كان متقبلهم كيف يعني رعود وخميلة عصافير الحب يا قلبي عليهم اموت فيهم صيته وطراد ما فهمت عليهم الخير يليهم فيه لمنيفة وشادن وخبوا عليهم ليش ليكون ناويين يزوجوهم لولاده لحتى ياخذ كل ورثهم وضاوي عجبني كيف لقط الخدامة وما خلاها الا لما كشف كل شي وما تروح اون معها ابد ما زال ساري وقائد نصفهم الثاني وين رواية روعة تسلمي منتضرينك بكرة ان شاء الله | ||||
|
| |
|
16-10-21, 05:51 AM
| #149 | |||||
| صباح الخير عندي خبر حلو انه الـجُزء هذا بيتقدم وينزل الآن.. لآن احتاج لراحة شوي من قلة النوم.. معاناة أرق الله يكفيكم شرها. وهمسة من عيون الليل: الحاضر يعلم الغائب. . . . وبحاول اجد موعد آخر مع المشرفات غير ساعة العاشرة يناسبني صباح اكثر من المساء.. << لي عودة في هذا الموضوع. المقدمة مهمة ركزوا عليها من الآن.. والخاتمة الـجُزء الثالث عشر صدمة دقائق بل ثواني من المراجعة الاخيرة. | |||||
|
| |
|
16-10-21, 06:28 AM
| #150 | |||||
| الـجُزء الثالث عشر . . . .. عيون الرهاف .. . . . مساء حب و شوق و تغلي.. ينفع اغيب ثاني صح.. اكرمتكم بثلاث أجزاء في الأسبوع.. شفتوا كرم مثل كذا!! و اشكر ترف الحلوة و اكثر من قارئة التي تطرقت بموضوع الورث.. وقلب لايصدأ كان تخمينك بأن علاقة ضاوي و منيفة بالفعل هي صدمة كبيرة و التي قصمت ظهر البعير … جزء يوم صدمة من العيار الثقيل !!!! بعد في تعقيب بسيط: اسلوبي مقصد منه هو تحليل شخصيات سواء تم ذكرها أو لم اذكرها.. فكرة من طرح كل شخصية في جزء معين حتى يتم ربط شخصيات كثيرة بتدريج… ومع الاحداث و حبكة درامية نقول بنتوفق فيها بإذن الله و تحفظونهم.. نجي لشيء ثاني: صحيح كانت الاجزاء الأولى.. 12 جزء اغلبه كان معرفة للشخصيات و قصص متنوعة بينهم.. ترابط كل عرب من عرب أخرى تحكمهم صداقة و جيرة… لذلك لا تستبعدون أي فكرة تخطر في بالكم اشطحوا لكن بمعقول … حتى لو بالخيال فعيون الليل تميل للواقع أكثر.. عشوق ذا فترة نتركها شوي و نركز على شخصيات ثانوية مهمة.. وعرب الحوازم و لقاء منيرة نتركه للـجُزء قادم بإذن الله و قفلة غرض منها: سر له 20 سنة مجهول و ليلة يظهر بشكل غامض: وش يكون محتواه ؟ أتمنى تفاجئوني بسر ووعد مني نجمة مميزة لها اللي بتجيب سر نصاً دائما مميز يكون ذكي و لماح و يجيبها على طاير أنتظر مين تكون نصيب لقب مميز؟! لأن هالسر له محاور كثيرة تحرك و تشمل رواية عيون الرهاف ككل.. و أوعدكم الأجزاء قادمة بإذن الله بتكون بقوة و أفضل من الأجزاء سابقة و ختاما صحيح كلام كثير حتى يتضح للقارئ.. وضع تشتت.. المهم أهل ( عيون الرهاف ) لا تقصرون باللايكات و تقيميات و ردود ترى هي دافع للكتابة. وما زلت اقول: انا واعوذ من كلمة انا جديدة بصرح روايتي احتاج دعمكم و نقد اتقبله برحابة صدر << فيس حازم وصارم. وترى بعد يضايقني اجد ردود شكراً… ومافي اي مراعاة لحق الكتابة ترى تحتاج لها مجهود ذهني وبال طويل.. اعلم بأن عتبي قاسي قليلا.. لكن من حقي ككاتبة حتى ولو كنت مبتدئة في هذا مجال … دعم ثم دعم ثم دعم.. و المعذرة ان اطلت الكلام .. شكراً لوقتكم و لقرائتكم يا أهل عيون الرهاف.. و تأكدوا ما وصلت لهنا إلا بفضل من الله و كرمه ثم دعمكم.. ********** لا تلهيكم رواية عن صلاة بوقتها قراءة ممتعة. ********** . . . تل قلبي .. تل طيرٍ على طلعٍ وكيد جود المقرود سبقه وعيا يطلقه يوم فاع اركى جناحه على قاسي الحديد وانكسر ريش النداوي ولا الله وفقه يكفخ القلب المشقي على الخل العنيد ما وفا بالعهد لا شك قلبي صدقه واهني اللي على الحول ينبت له جديد وش سواة اللي جناحين قلبه محرقه يا لطيف الروح وبحق خلاق العبيد اكرم المملوك بالوصل والا فاعتقه بدر بن عبدالمحسن. ********** مساءً في إحدى تجمعات تجارية.. أردات أن تشتري بذوقها و على حسب اختياراتها بالاقمشة لكن مع خالة كصيتة فمصيرها الارضاخ لها و إلا لن تنتهي من تدخلاتها عنيدة فهي عروس مجبرة و ليست مخيرة صيتة و هي تشير على قماش من خامة ثقيلة تفتة بلون مزعج للعين اصفر ناري صيتة : ها يا منيفة عساه عجبك... منيفة بضيق : خالتي صراحة يهبل.. وش رأيك اخليه لك فستان.. صيتة تناظرها بطرف عينها : وشوله تبطر.. قطعة ذيك واجد غالية.. منيفة تحاول تأخذ نفس عميق بصوت مخفض و تدعي على شادن التي تركتها في هذا موقف منيفة ابتسمت من خلف نقابها : خالتي حبيبتي .. لون ما يناسبني.. أنا عجبتني هذيك قطعة.. بصممها أنا بنفسي.. صيتة بعناد : لا ذاك لون بيسمرك.. ماهوب حلو... خذي يا ذا لون أو أزرق يهرش يهبل عليك.. منيفة بطولة بال : أبشري بفصله.. مثل اللي ودك يا خالتي... صيتة : أي هذي منيفة اللي أعرفها.. ضاوي بملل : يُمه تكفين تراني انهد حيلي.. ما هيقت تأخذون كل ذا وقت... صيتة بغضب منه : و أنا وش قلت لك؟؟ اجلس بسيارتك و لا شف لك شغلة عقبها عود علينا.. ضاوي : ليته سويته... حر ذبحني.. و ما غير تختارين في ذا اقمشة ترى حرمتي أي شيء يزين بها... صيتة : يا ولد قم الله لا يبارك بعدوينك.. صدق أنك نشبة... اخرج وش لك بعفش نسوان... ضاوي بملل : يمه تكفين اخلصي ذا سابع محل و أنتي ما غير تدوجين ادوختي رأسي... صيتة نظرت لمنيفة : خذي اللي نقيته لك و حاسبيه... و أنت تعال معي... ضاوي بضيق : وش اللي تحاسب و أنا موجود... كل فلوسي حلال لها... صيتة بغضب و قهر : ضـــــــاوي.. يحك رأسه : سمي يا عيون ضاوي.. صيتة : ضف وجهك لسيارة ... اذيتني.. و لاعاد أشوفك طاق صدر.. مره مقبلة اسري مع أخيك ساري فديته.. ضاوي : ايه لي الله.. سبع ساعات أنتظركم و آخرتها تتفدين بولدك ساري... صيتة بتعب منه : الله يهداك بس قم.. قم خذ أكياس من مرتك و لا تبربر فوق رأسي... ضاوي الذي تقدم منها و سحب أكياس ... و بحزن و خبث : هالحين يرضيك أمي تهزني لأجل عيونك.... ضحكت منيفة بداخلها و بضيق منه : ضاوي لا تكلمني ترى بعدني ما صرت بذمتك.. ليضيق ملامحه : أنا بسيارة... ما شفت أحد سحبت عليكم و مشيت... صيتة : أيه الله يعوض شبابك يا صيتة.. و أنتي وش تونسين ماعاد به حيا!!!!! منيفة بعتب : والله ما سويت شيء... صيتة : اظهري بس... خرجن من محل ليصعدن سيارة ساري صيتة بضيق : وينها أختك؟! منيفة : بدورة المياه.. شوي و توصل.. مع دخول شادن سيارة ليحرك ضاوي بغضب صيتة : رح يا أمك للخياط.. ضاوي : يا يمه ذا رياض ماهوب نجد.. و بعدين عندك منيفة تخيط لك... صيتة بقهر منه : و أنت وش عليك؟؟ تبيني اتعب عروستك امحق معرس... ضاوي ابتسم بخبث : يمه تكفين بالله تقولين وش اللي تغير عليك؟؟ فجأة حبيتي مرتي!!! صيتة : يالله عليك تكلان.. و الله ثم و الله يا خيزران يعلم على جنوبك.. ماعاد تحشم أحد يا ضاوي.. كتمة ضحكتها شادن لتقرصها منيفة منيفة : اسكتي لا تفضحينا.. ماهوب ناقصين.. شادن : و الله رحمت ولد عمي.. بعدين بالله وش ذا ثقل؟؟ يختي ولد عمك و زوجك وش فيها لا رديتي عليه... منيفة : يا نتفة وش عرفك؟؟ اسكتي يا شادن... شادن و هي تمد اصبعها إبهام و بنصر علامة سكوت ... مسك ضاوي خط عمومي و بملل من زحمة شوارع ضاوي : هاه يمه ناقصكم شيء.. صيتة : أي بكره أبيك تأخذني يم خالتك.. ضاوي : أفا من هي؟!!! ما قد جاتنا و لا قد جبت طاريها!! صيتة ابتسمت: أي احنا أيام الأولين لا تزوجت مرة تتبع رجلها وين ما يسري وين ما يجلس ماهوب لزوم تقعد عند أهلها نعمة كان شافتهم في سنه مره... ضاوي : أي و هنا مربط الفرس.. ما قد جبت طاري هالخالة!!! صيتة : أي لاحق عليها باكر تشوفها... و أنتي يا منيفة جهزي نفسك بكره بنسري لأم علاء... ضحكت شادن بصوت لتقرصها منيفة بقهر : أنتي بتسكتين... منيفة بغبن : يا خالتي أم علاء تدلين مكانها ماهوب نقلنا عن نجد... صيتة : أي الله يذكرك بشهادة نسيت.. و هالحين وين تسرين يبي لك تنظيف عروس؟!!! ضاوي مسك نفسه من ضحك ضاوي : يمه ناس تطورا يا بعدي عاصمة تطورت صار بها مراكز و صالونات.. و بعد مصممين و مصممات.. وش على بالك ماعاد مثل قبل... صيتة : وش يعرفني أنا!!! مير مابي اقصر على بنت عمك... ضاوي كل ما له تزيد صدماته من أمه مسك يدها وقبلها : يا جعلني ما خلا منك يا بعد تاج رأسي.. شادن تهمس لمنيفة : أنتي متأكدة هذي خالتي صيتة بديت أشك صراحة.. منفية بغيض و قهر : تكفين اسكتي مرارتي كل ماله و تزيد.. الله يسعدك تفكيني عن شر تعليقاتك.. ضحكت شادن بصوت مخفض : و الله رحمتك.. يارب ارزقني عمه أحلى من خالتي صيتة... منيفة : اسكتي لا تسمعك.. بعد أن وصلوا للقصر.. أمسكت شادن و منيفة بأكياس.. صيتة : و أنتن تخدمن وراه و خدم وش شغلتهن؟!! منيفة بفطنة : يا خالتي ما سلمنا من مرة أولى.. صيتة : أيه أجل لمي عفشك.. و عقب تعالي عندي أبيك بموضوع... منيفة : إن شاء الله.. بعد أن صعدت منيفة لغرفتها وتضع أكياس على سرير مع دخول شادن : منيفة... أبشرك تواصلت مع خميلة و قلت لها تكفين نبي نكمل جامعة و ما قصرت... اتسعت عيونها منيفة : ليه يا شادن؟؟ طويلة العمر تحرجينا كيذا معها حرام عليك... شادن : يووووه يا منيفة بالله عليك تتركين دراما شوي... أبي أدرس و بتدريسين معي بهمس خبيث : و إلا تبين تقابلين أربع و عشرين ساعة سي سيد ضاوي.. منيفة بحب : لو اعطيه عيوني يستاهل... اففف يا شادن لا عاد تسحبيني كيذا بالهرج.. شادن : مهم تقول تعالوا بكره للجامعة مع أوراق... قصدها هوية و شهادة ثانوية... و حمدلله تو ما ابتدأ ترم ... يعني نقدر نلحق على دورس... منيفة : زنانة رقم أول... خلاص ابي اسري و أشوف وش تبي فيني خالتي صيتة.. الله يعطيني بس طولة بال.. شادن برحمة : و الله ماهوب هينة.. ترى صدق اللي قاله ضاوي نقدر نروح مصممة و تجهزين فستان زواج و ملكة.. ماله داعي لفلفة.. منيفة : مين قال لك ابي مصممة.. فستاني أنا اللي بخيطه بيديني عسى الله لا يعوقني بشر.. يالله روحي رتبي عفشك أبي أنام تعبت... ابتعدت منيفة من غرفتها... متجه مباشرة لغرفة عمها طراد و خالتها صيتة طرقت باب لتفتحه بعد أن أذنت لها بدخول... صيتة التي كانت تجلس على طرف سريرها و بضيق : تعالي يا منيفة.. منيفة : سمي خالتي ... هذاني عندك.. صيتة نظرة لها بحقد : اقربي.. أبيك تختارين من ذا طقم ذهب.. وش اللي ازين؟؟ منيفة بحسن نية : ناعم ذاك... وهي تشير على طقم ناعم من العيار الثقيل برسمة براعم زهور صغيرة صيتة : زين ذوق.. أبيك تعطرين أقمشة اللي اشتريتها و خصوصا غالي.. اللي أخذتيه.. منيفة بفطنة : عساه خير يا خالتي!!! صيتة : جهزيها و هاتيها هنيا عندي.. عجلي.. منيفة تشعر بضيق : خالتي إذا ما عليك أمر بس أبي أعرف وشوله؟!!! صيتة : عقب تفهمين.. انجزي .. وراه باكر فزة مع ضو... منيفة بضيق : إن شاء الله.. ********** يوم جديد ساعة الرابعة و نصف عصراً كانت تبتسم صيتة و هي تتأمل و لدها ضاوي ضاوي : عسى الله يسعدك دوم يا صيتة قلب... صيتة : ايه عجل يا أمك تؤخرت على خالتك... يا أمك روح مع اللي ارسلته خالتك.. ضاوي : ايه قصدك موقع هذاني ماشي عليه... وقف ضاوي أمام فيلا خالته و لوحة مكتوب عليها فيلا عرب الفخر ترجلت صيتة لتقف أمام بوابة مدخل رئيسي لتفتح لها باب خادمة صيتة : ماما عودة نواهل موجودة.. خادمة : يس مدام.. كم هير... صيتة : ايه تعالي يا منيفة.. و يا أمك يا ضاوي تسهل لا خلصت قلت تمر علي.. ضاوي : اقلها اسلم عليها بس يلا ملحوق عليه.. سلام يا الغالية... منيفة بخوف : خالتي صيتة.. وش ذا مكان؟؟ صيتة بفخر و محبة : تعالي بس و أنتي ساكتة.. لتدخل معها و لتفتح عباءتها مع خالتها صيتة لتأخذها خادمة و التي رافقتهن إلى مجلس حريم... نواهل بحب و شوق : يا حي الله قطوع.. أنورت رياض يا أم ضاوي.. صيتة التي تحضن أختها : نور نوركم يا أهل رياض.. ما شاء الله تبارك الله.. يا ذكر الله وش هالبيت اللي يفتح نفس.. نواهل : بعض ما عندكم يعني لو ما نشدت أم مفلح ما دريته عنك... صيتة : شفتي كيف الله أكرمني بقصر واجد يا أم قائد.. تعالي يا منيفة... نواهل : ما شاء الله تبارك الله.. حياك يا بنيتي.. تفضلن اقلطن.. لتسلم عليها منيفة و ضيقة تجثم فوق صدرها جلست على اقرب كرسي نواهل و التي جلست بجانب صيتة : ايه وشلونك يا خية كم لنا عن بعض؟؟ عمر طويل.. من أخذتي طراد ما شفتك ابد.. صيتة : ايه دنيا تلاهي يخية... تعالي يا منيفة هنا بقربي.. و هاتي أكياس معك... صيتة : إلا وشلونها غصون؟! نواهل : ايه غصون قريب و تصير دكتورة.. الله يحفظها.. أخذت زين أبوها الفخر.. مع دخول غصون و هي تمسك بصينية عصير.. لتقدمها لخالتها صيتة.. صيتة بأعجاب و هي تمد يدها لتسحب كوب عصير و بفرحة : يا ذكر الله وشلونك يا غصون؟ غصون و التي تمد صينية عصير لمنيفة : لوني زين يا خالتي.. تفضلي.. منيفة بضيق و ابتسامة مجاملة : مشكورة.. ما أشرب.. صيتة ابتسمت : ما عليك فيها.. تعالي قربي يا غصون.. لتجلس غصون بجانب صيتة و التي مسكت أكياس و بخبث و بدقة مقصودة : هذي هدايا من خطيبك ضاوي.. غصون بخجل : مشكورة يا خالتي كثر الله خيركم.. ما كان له داعي هذي تكلفة.. مناهل : مشكورة يخيتي عقبال ما نفرح فيهم.. صيتة و هي تنظر لعيون منيفة مصدومة : ايه يا بنيتي ذا شيء قليل.. مهم البسي ذهب خليني أشوفه عليك.. غصون بخجل : إن شاء الله.. لتفتح كيس و تسحب علبة مخملية سوداء انبهرت من جمال ذهب صيتة : تعالي البسه لك.. وأنا عندي أغلي من مرة ولدي... (حاولت تبلع صدمتها تحس أرض تخنقها كانت حاسة أنها ماهوب عوايد خالتها صيتة مستحيل تكمل خيرها) لتضحك على غبائها و ضعفها منيفة و بنظرة وجع : مبروك يا غصون.. مبروك يا خالتي صيتة تتهنون... لتخرج من مجلس ودموعها تسبقها تحس روحها تخنقها لن تعلم إلى أين تذهب تبي تخرج من هذا مكان و بأي وسيلة لمحت خادمة تمر من أمامها منيفة : لو سمحتي أبي عبايتي.. لتهز رأسها خادمة حاولت أنها ما تنكسر و تخفي انهيارها عذاب اللي تحسه يكويها كوي على خروجها لم تنتبه بخطواتها كانت تبكي بصوت مخفض على دخول عجوز كان الفخر ماسك عكازه متهلل بوجه سمح مستغرقاً بالاستغفار و تسبيح و كان يمسك بعصاه التي تعينه على مشي فيده يسار مبتورة فكان صوت عصاه مع اقتراب مرأة حاول أن ينبهها الفخر : انتبهي يا مرة... لتجد بأنها قد سقطت وسقط عكازه بلعت ريقها بألم لترفع نفسها و تمسك و هي تمد له عكازه منيفة بخجل : اعتذر ما شفتك يا عم.. الفخر : يا بنتي وش اللي مضايقك؟! أول مرة أشوفك هنيا!!! منيفة حاولت أنها تبعد لكن قدميها ثقيلة عجزت تخطو صوته حنون يذكرها بصوت أبوها الفخر : عوذه يا بنتي علميني علامك تبكين؟؟!! منيفة : سموحة يا عمي اعتذر ما قصدت بس ما انتبهت لك و الله.. اعتذر مره ثانية منك.. مع دخول مُهاب ليجد والده يتحدث و أمام ساحة منزل مع امرأة غريبة مُهاب : عساه خير يا أبوي!! ابتسم الفخر : و الله مدري يا أبوك لقيت بنية تصيح!!! عسى نواهل ما غثتك!! تراك ضيفة ببيتي و ضيوف ما يخرجن زعلانين.. لما تشعر روحها تختنق تود سريرها الآن لا تريد ضعفها الآن أرجوك تماسكي يا منيفة تماسكي يا دموعي لا تفضحين وجع الهوى الفخر : طيب يا بنتي من بنته؟! علميني و عليك أمان... مُهاب : يا يبه اتركها احرجتها.. الفخر بحنان : والله لك أمان.. لتردف بنبرة مختنقة : بنت حيان بن بادي.. اتسعت عيون الفخر بفرحة الفخر : يا عمك.. يا بنيتي أنا صديق أبيك الفخر.. تعالي و الله ما تخرجين و أنتي ضايقه.. تعالي يا عمك.. مُهاب ابتسم : لا تخافين يا اختي تفضلي... مع دخول الفخر ليصرخ بعال صوت : يا نــــــــواهل.. يا أم قائــــــد.. لتخرج له نواهل من خوفها منه و تتفاجأ بقدوم ابنها مُهاب و صدمة كبرى معهم امرأة نواهل : سم يا أبو عناد.. أبو عناد الفخر : ادخلي يا عمك... تعالي معي أبيك بموضوع... غصون بفرحة : مُهــــــاب متى رجعت؟! مُهاب : اتركي خبال عنك.. و شوفي مرة لقيتها أنا و أبيك تصيح بحوشنا!!!! غصون تلتف لتجد منيفة!!!!!! ابتعد مُهاب ليرتاح بغرفته ********** في فيلا عناد بن الفخر كان يرتدي ثوبه سواد ثقيل مع دخول ليالي شتاء بالرياض وضع ساعته بمعصم يده يسار و أمسك بخاتم فضي بحجر يتوسطه بلون سواد أخذ بوكه ليرى اتصال من أخيه مُهاب ابتسم بمحبة : حي الله عضيد.. وشلونك يا مُهاب؟ مُهاب : علومي تسرك.. مبروك عقد قران عسى الله يتمم عليك.. عناد : ايه الله يبارك فيك.. متى وصلت؟! مُهاب : توني و الله.. قلت انشد عنك يا أخوي عود.. عناد : أدري و الله مقصر مير مضغوط من دوام.. مهم خلنا نتقابل في مقلط شباب يوم متجمعين... مُهاب : والله ودي اريح الحقكم عقب.. عناد : على راحتك.. مع سلامه... خرج عناد من فيلا ليهمس لعبيد عامل الذي يشتغل عنده عناد : يا عبيد نظف فيلا زين و حوش بعد... مابي شيء ماهوب زين.. عبيد يهز رأسه : إن شاء الله بابا ائناد... ضحك عناد : ايه لي خمس سنين و أنا احفظك اسمي عناد.. ماهوب ائناد.. عبيد يضحك : بابا مافي يعرف قير ائناد... صعد سيارته بي ام دبليو متجه للمقلط عندما وصل وجدهم مجتمعين على شبة نار و حطب فمزاجه رائق على غير عادته رعود بترحيب خاص : يا حي الله نسيب... هلا و الله بالشيخ عناد... وقاص بخبث : امحق عريس.. ما شاء الله شاد حيلك وأنا أخوك... عناد برفعة حاجب : خير إن شاء الله وراه شادين حيل بزيادة... وقاص بسخرية : ايه يقول لك يا رعود ما سمعت ذا بيت... رعود بخبث مماثل : قل يا أخوك علمنا.. وقاص يهمس بدقة خاصة نقل فؤادك حيث شئت من الهــــــــــوى ما الــحـب إلا لـلـحـبـيــــــــــب الأول. كم منزل في الأرض يعشقه الفتى و حنينه ابدا لأول منزل إذا شئت أن تلقى المحاسن كلها ففـــــــي وجـه مـن تـهـوى جـمـيـع الـمـحـاســـــــــن. ليكمل رعود لا تحـارب بنـاظريك فــؤادي فــضــعـيــفــان يــغـلــبــان قـويــــــــــا. أحـبك حُـبـين حـب الـهـوى وحــبــاً لأنــك أهـل لـذاكـا . رأيـت بهـا بدراً على الأرض ماشـيـــــاً ولــم أر بـدراً قـط يـمشـي عـلـــــــــى الأرض. أحبك حباً لو يفض يسيره علـــى الـخـلـق مـات الـخـلـق من شـدة الـحب. أرد إليه نظرتي و هو غافــــــل لـتسـرق مـنـه عـيـنـي مـالـيـس داريـا. عناد بضيق : يالله لا تبلى مسلمين علامكم يا ربع؟! وراه أخلاقكم صفر!!! وقاص بعذاب : ايه يديني احترقت.. عسى قلبك ما يحترق مثلنا يا عناد... ضحك رعود : أها بس ما أرضى على نسيب... وقاص : أبك يا ولد مسرع ما قلبت علي يا رعيد....! رعود : عاد ذا نسيب ما أرضى عليه... عناد بضيق : لا يا شيخ.. أنا وش جابني عند وجهيكم ودرة... رعود بضحكة مكتومة : ممنوع تجول... ضحك وقاص : ايه يا رعود ما هقيتك خفيف دم كيذا... رعود : أمزح.. و الله على كشختك خذ لك باقة ورد و تيسر.. أمي بتستقبلك... عناد بصدود و ضيق : أنت ما فيك غيرة... تضحك أنت و ذا اهبل اللي معك... تطلعون واحد من طوره.. وقاص : بلاه ما يدري أنه عمتي ظبي صديقة أمي وديمة... رعود التفت عليه : يا ولد.. وراه تنطق اسم امي كيذا... ضحك وقاص : أي صار مقلط غيرة.. اقول بس أنت وياه اهجدن.. و خلونا نتفق.. الوفد مُصر إلا أكون عندهم... رعود : أنا معفي.. منك لعناد.. عناد : و أنا بعد معفي.. وكلنا مهمة لك يا وقاص... وقاص : و هو كذلك.. ايه يا رعود متى ناوي تشد رحيل؟؟ رعود بهدوء : باكر.. وقاص طبطب على كتفه : عز الله أنك راعي شدايد انتبه على نفسك.. رعود : إن شاء الله.. اللي كاتبه ربي بيصير... سياف وعدني ذا ليلة يجي.. خلني ادق عليه.. ********** على جانب آخر.. بالمستشفى... كان جالس يتأملها و قلبه موجعه كره نفسه ما كان قاصد حركته من سمع اسم فادي و اسمها انجن سمع رنين هاتفه الذي استلمته من فهد ولد عمه و حينما أصر أخبره و اسرده بجميع قصة حتى يغضب و يضربه فكان يتلقى ضرب على يد فهد فهد : يا زفت كيذا تلعب ببنت عمك.. بنت انجنت من خوف... وين كان عقلك يا سياف؟؟؟ لا تقول لي غيرة!!! اللي يغار و يخاف على أهله ما يسوي سواياك سوده!!!! سياف ببرود : خلاص يا فهد لا تعيد و تزيد بسالفة... أهم شيء هالحين تقوم لي بسلامة و كل شيء لاحق عليه.. فهد : الله يأخذ ابليسك يا شيخ.. يوم شفتها بدون سند قويت عليها ليصرخ له بغضب ناري : فهــــــــــــيد تراها حلالي أسوي فيها اللي ابي ما احد له كلمة علي تفهم.... فهد بصدمة : لحظة يا شيخ وش حلالك؟؟؟؟ تلعب على مين أنت... سياف بوجع : زوجتي على سنة الله ورسوله... فهد بغضب و عيون متسعة : لا بالله وكاد انك انهبلت على كبر.. وش اللي زوجتك؟! قول كلام يصدقه عاقل!!!! سياف : اللي سمعته.. أحد نشد عنها و إلا ولد عمكم مسيكين جواد كل واحد لاهي بحياته وما درا عن ثاني و لا تنكر لي!!!!! فهد : تبي تقتل خالتي همايل اللي ما تصدق على الله أنها تزوجك وش بتقول لها!!! طيب خلك من خالتي همايل جدك العساف وش بتبرر له!!! سياف : جدك عطاني موافقته.. ولا صحت من هنيا بسكنها هناك ببيت جدتي.. فهد : و تقهر أمك.. أنت صاحي... سياف : ليه من متى أمي يهمها أمري دوم مع عيالها و لا وصلت عند سياف رمتني عند جدتي مليحة... بالله عليك يا فهد تسكت دامك تجهل كل شيء... فهد : لا حول ولا قوة إلا بالله.. و جواد وش صار عليه؟؟ ماهوب مفروض أنه مخلص و جاي... سياف : يقول يبي يكمل ماستر و ينهيها عقب ينزل سعودية.. فهد : سويت خير وهو أنك احتويت يتيم.. مير يتيمة أخته وش ذنبها من هبالك وجنونك؟!!!!!! سياف : بس كافي يا فهد.. مرتي و أنا ابخص بها.. ممكن تحل عني ذا ساع منيب طايق نفسي... فهد بسخرية : يالله لا تبلى مسلمين... مير يا ولد عمي عسى الله يفك عوق مسيكينة من شرك.. و اسمعني يا سياف يا أخوك دامك أخذتها كيذا سكيتي ما يحق لك.. و اعلن بزيجة قدام خلق الله ماهو بشيء يتستر عليه.. سياف : خلصت هرجك... مشكور و كثر الله خيرك يا ولد عمي.. فهد : الله يهداك بس.. بمشي قبل ما تجلطني زود منك... تنهد و هو يرفع سماعة هاتف و يجيب بصوت مرهق : هلا أبو بارق.. رعود : ذا اللي مواعدني وراه تؤخرت!!! سياف : انشغلت اعذرني وأنا أخوك.. رعود : معذور يا أخيك لزوم اقابلك.. باكر ما راح أكون متواجد.. سياف بخوف عليه : ليه!؟ عسى ما شر؟! رعود : تعرف نداء وطن.. تنهد سياف : عسى الله يقويك يا رعود.. أنتظرك يا أخيك تمر علي بالمستشفى.. رعود بقلق : عساه خير!!! سياف : أهل تعبوا شوي.. رعود : تستاهل سلامتهم.. أجل علمني وينك فيه لأجل أمر عليك و توكل.. سياف : ثواني و موقع عندك.. ما تقصر ياخوي... رعود : يلا سلام.. وقاص : ها بشر وراه ما جاء سياف!!! رعود : يقول أهله تعبوا عليه.. يلا لزوم اسري بسلم عليه و اجهز أموري.. وقاص ضم رعود و بمحبة : أنتبه على نفسك .. رعود ابتسم له : الله كريم.. عناد بضيق : الله يسهل أمورك.. قم أنا معك بسري.. خرج رعود بسيارته و كذلك عناد... حينما وصل فيلا.. ترجل رعود.. ليمسك بيد عناد... رعود بثقة : مثل ما قلت لك جيب لها باقة ورد و هدية خلك رومانسي مع أختي.. عناد نظر له بطرف عينه : انهيت كلامك.. ضحك رعود : ايه.. عود من دربك.. باكر سنتر عندهم.. ما عندي أي مشكلة.. عناد بخوف عليه ليخفيه : مهم انتبه على نفسك يا رعود .. وراك مرة وأختك وأمك لا تنسى.. رعود أخذ نفس عميق : ايه.. بإذن الله أنهم بحماية ربي ثم أنت.. أنا اللي أقولك لو صاير لي شيء يا عناد اهلي أمانة برقبتك.. عناد : يا رجال لا تخاف بترجع لنا و نفتخر فيك.. رعود : بإذن الله.. ********** بعد أن ودع عناد دخل للساحة ليجد جده عقاب ووالدته ظبية جالسين على كراسي تراثية اقبل عليهم مبتسم.. ظبية : يا مرحبا بالغالي.. احط لك من عشاء... رعود : الله يكثر خيرك يمه.. تو جاي شبعان.. شلونك يا جدي؟ عقاب : حمدلله بروح انام.. رعود : قم يا جدي أوصلك دارك... بعد أن جلس بصالة داخليه ليجد اخته هيلا رعود : هيــلا.. علامك يخية!؟ هيلا بضيق : مدري يا رعود تحلمت حلم شين فيك.. رعود بحنان : تصدقي عنه ولا تطرينه.. هيلا : ايه يا أخوي متى ناوي تشد رحيل؟! رعود : باكر مع فزة ضو.. هيلا و دموعها تلتمع بعيونها : ايه يعني ماعاد بشوفك.. اقترب رعود ليحضنها مقبل جبينها : بسم الله عليك.. هيلا ما هقيتك تخافين ياما أبوي تذكرينه تدربنا على يديه.. هيلا : هذا صدق يا رعود خايفة عليك يا أخوي من فراقك.. رعود : و إذا الله ربي أراد بنتعرض على مكتوب.. هيلا مسحت دموعها قبل نزولها و تبتسم له بعينين سواد... مسكة يده و ضغطت عليه : تذكر تدريب أبوي بارق لنا... تذكر حبك لخميلة.. تراها مالها إلا أنت من بعد الله.. رعود : على طاري خميلة.. إذا ما الله كتب وعاودت خليها تشوف حياتها.. لا تقف علي.. هيلا ناظري فيني... و هي بصدود ما تبيه يلمح دموعها ابتسم رعود : يا أخت رعود وبنت بارق و ظبي... التفت له بغصة : يا عونها يا أختك.. رعود : عناد.. تراه قبل أنه يكون خوي ورفيقي... هو سندكم من بعد الله.. ما اعتب على جدي عقاب بس هو كبير بالعمر مير يجي عندكم هنيا... و يمكن يبات بالملحق.. مابي إلا بياض وجه يا هيلا.. لتهز رأسها ابتعد رعود متجه لغرفته بعد أن جهز أغراضه دخل على أمه ظبية و التي كانت تبكي رعود : أفا يا أم رعود.. تبكين علي.. ظبية : يا أمك خلها تظهر.. استودعتك الله يمه.. أرجاك تنتبه على نفسك يا رعود.. رعود بحب لها ملثم جبينها و يديها : أبشري يا عيون رعود.. تفكين يا يمه إلا بكاك.. ذا وطن يمه أفديه بروحي.. ظبية : عسى الله يحفظك و يعينك يا وليدي.. يا أمك ذا من أبوك عاهدني لو جاء يوم موعود اسلمه لك.. مسك برسالة عتيقة و احتضنها حتى يخرج من فيلا بمشاعر ألم و خوف على فراقهن و تحمل مسؤولية خرج مثقل بهموم و صعد سيارته متجه لفيلا عمه ضامر ********** على جانب آخر كانت جالسة على كرسي ترتدي نظارتها طبية للقراءة منهمكة في أوراق تحضيرات و تجهيز المحاضرة قادمة على جهاز اللوحي ايباد لتسمع رنين هاتفها لتجيب بدون أن تنتبه على اسم خميلة : هلا.. رعود بحب : يا أحلى هلا سمعتها بحياتي.. لتفتح نظارتها و هي تمسد رقبتها من تعب : رعود.. رعود : عيونه.. صاحية.. خميلة : ايه اجهز لباكر للمحاضرة.. وشلونك يوم؟ رعود بتنهيدة : حمدلله على كل حال.. أنزلي لي تحت بالحوش.. خميلة : أنت تحت!!!! رعود : دقيقتين و أنا عندك.. لتنهض من مكانها متأملة انعكاسها بالمرايا.. كانت ترتدي ثوب قطني مريح للمنزل.. خميلة : طيب حبيبي أنتظرك.. رعود : يا ويل قلبي .. خميلة يا بعد روحي خفي علي ترى قلبي ما يقوى على غزلك صريح.. ضحكت بدلال : تستاهل حبي.. أنتظرك بجهز لك قهوة.. رعود : لا يكفي أني بشوفك.. مابي أي منبهات غيرك.. ابتسمت : طيب.. رعود : لا تقفلين خليك على خط اقلها أسمع صوت أنفاسك.. تركت هاتفها على مكبر صوت و فتحت خزانتها لترتدي فستان بزهور ربيعية بلون عناب تركت شعرها غجري متناثر على كتفيها لم تضع أي زينه سوى مرطب شفايف رعود : انزلي.. فتحت باب مدخل لترحب به منيفة : حياك يا رعود... رعود مسك يدها : تعالي هنيا بذا جلسة اللي ترد روح.. ضمها لحضنه و همس بين إذنيها : ليه تعبيني بزينك.. وش عاد بتحمل يا خميلة.. لم تعلم لما بكت بحضنه رعود : أفا يا ذا العلم خميلة تبكي.. والله كبيرة بحقي.. تكفين لا تكسريني بدموعك.. ثم مسح دموعها باصبعه إبهام : خميلة.. خميلة بحزن : يا ويلك لو ما رجعت يا رعود بزعل منك حيل... قبلها و هو يتقبل و عيدها ثم ابتعد عنها مسكراً من هوى.. رعود : خميلة.. أبيك أقوى من كيذا.. مابي ضعفك اللي شفته بأبوك سمعتيني.. قد تعلمتي مسكة سلاح.. خميلة ابتعدت عنه بخجل : لا.. و لا أبي اتعلم.. دخيلك يا رعود ترى أبوي عسى الله يرحمه حاول فيني مير أنا عييت.. رعود : أجل جيبي عبايتك بعلمك.. خميلة : وشوله رعود باكر مشوارك مابي إلا أنك ترتاح.. رعود : عجلي أنتظرك بسيارتي.. و بلغي أم ماجد تقفل أبواب و ريحان بعد.. خميلة : رعـــــود.. رعود بحزم : عجلي مابي تأخير... و بالفعل لن تثنيه عن رأيه سديد صعدت لغرفتها و أخذت عبائتها لترتديها ثم ترجلت من السلالم أم ماجد : على وين يا طويلة العمر؟؟ أم زياد : اتركيها يا أم ماجد ذا أوامر طويل العمر شيخ رعود.. تنهدت خميلة بملل من مراقبتهم شديدة خرجت من باب و تفتح باب سيارة كان هدوء يسكن اجوائهم بعد ساعة حينما وصلوا إلى براري كان برد قارص و بشدة فالوقت قارب على منتصف الليل ظلام دامس و صوت هبوب وقف سيارته رعود مترجلاًً ممسك بسلاحه ثم ذهب نحو صندوق سيارة ليخرج مصباح عتيق وضعها في مكان مخصص لرماية ثم وضع ستة علب وضعها فوق رمال ناعمة رعود : تعالي يا خميلة.. كانوا الاثنين في براري رياض ينظر لها بتحدي ليجهز حطب و بعض حجارة التي وجدها حتى يشعل جلسة شبة نار ابتسمت خميلة : يوه يا رعود من زمان كان نفسي بذا جلسة... رعود : عشان يمديك تناظرين زين.. رعود : تعالي.. افتشي عبايتك ماهوب احد هنيا بالخلا... خميلة : طيب... و الله أنك مجنون يا رعود.. ابتسم رعود بحدة : لا تتهربين تعالي... لتتقدم إليه كانت فتنة تمشي أمامه فعينيها تحمل من عيون الرهاف كثير بينما أنفها دقيق يقف كسيف و شفتيها مكتنزة.. جيدها وطولها أنيق.. خميلة : وراه تناظرني كيذا؟! رعود : بلاه من زينك تعالي.. تعالي أمسكي سلاح.. وضع سلاح بيدها.. رعود : خميلة لا تتركين مسافة بين يدك و سلاح وحطي أصابعك ثلاث على قبضة مسدس.. خميلة بتوتر: طيب... رعود و هو يحتضنها يهمس بين إذنيها : ركزي على هدف و اتركي خوف و توتر.. اضغطي على زناد الآن... وعلى فوهة رصاصة لم تسدد هدف خميلة : رعود.. قلت لك منيب يم ذا حركات.. رعود : تعلمي.. اطلقي مرة ثانية مير ركزي على هدف صحيح و لا تخافين خليك واثقة.. مسك كتفيها ليساعدها بوقفة صحيحة وابتعد عنها رعود : واحد .. اثنين .. ثلاث .. صوبــــي.. لتنطلق فوهة رصاصة و تصيب هدف مباشرة لتضحك خميلة : اوووووه.. ما هقيت اني بنجح... ابتسم رعود : أجل كملي جميع ضربات ثانية كلها سدديها بوقت واحد.. بالفعل كانت مركزة تركيز شديد على هدف و ترمي بتصويبه ماهرة رعود : كفو يا بنت ضامر... تعالي نتقهوى... خميلة : ما شاء الله معك عدة قهوة بعد.. رعود : أفا عليك ذا معي بالحل و ترحال... ليذهب رعود ويجلب عزبة و معه فرشة و مركا ليمد فراش أمام شبة نار رعود : حياك يا الغالية.. ايه عطيني علومك يا خميلة .. وش اللي تحبين وش اللي تكرهينه؟؟ خميلة تأملته بحب و بودها لو تحفظ هاللحظة من ذاكرتها و ما تنتهي أبد لتجلس بجانبه و بهدوء : أحب شغلي.. و مهامي يومية و يمكن تنصدم شوي.. رعود : على.. خميلة : أحب اهتم بزرع كثير و زيارة مساكين.. تلقاني كثير بدار الأيتام... رعود : ما شاء الله تبارك الله.. شيء زين و طيب... خميلة : أما اللي أكرهه.. خيانة بأنواعها و كذب و غدر... رعود : يا عسى ما تذوقينها.. خميلة : آمين.. أي جاء دورك وش اللي تحبه و تكرهه؟ رعود بخبث : أحبك و لا أكرهك.. خميلة : رعود أبي صدق.. رعود : وذا صدق تراني اهتويتك يا خميلة.. رغم انه عرفتك من يومين.. بس أخلاقك أصيلة هي اللي خلتني متمسك بك... أما شيء اللي اكره غدر أسامح كل شيء إلا اللي يغدر فيني اذبحه من وريد... ثم تهب نسمة لتلعب بشعرها رعود بحب وهو يتأمل بسحر عيونها سود ياويل حالي من نظرة العيون الكحيله وياويل قلبي من همس شفايفها الحمر فديت الطول والإيدين النحيله ولمست(ن)اغنتني عن كل البشر الغرور بمشيها شابه الخيل الاصيله والجدايل لسترسلت اوصلت لين الخصر غاليه وفي غلاها كنها دانه ثمينه لا نويت بلمسها مجبور تمشي ع الجمر ذوقتني عشقها وعشقها لا تستهينه علقتني واختفت ولا لها حس وخبر اشعلت النار بخفوقي وحالتي صارت ضريره والليالي في غيابك خاوت عيوني السهر ارجعي وكل المشاعر في يدينك لك رهينه وإطفي نار في ضلوعي وداوي جرحي والقهر إلفي لبيتك بحظني وعيشي قلبي بسكينه عقب هيجان المشاعر و كنها موج البحر إنشري عطرك بثوبي إطلقي فرحه حزينه وإتركيني ارتوي من فيض شفايفك الحمر خميلة بنظرات خجول : صح لسانك يا رعود.. ترفق بقلبي يا ولد عم... رعود تمسك قبل ما يتهور : وقت تؤخر.. قومي أوصلك للبيت.. ********** العنود بقهر و هي تشرب كوب ماء علوان أبو لافي عجوز : قومي ضفي قشك أنا حلفت ما تجلسين يوم عندي قومي..... العنود ببكاء : أنا وش ذنبي يوم ما يجي ولدك لافي... حرام عليك يا علوان حرام... علوان : اقطعـــي... أنتي اللي طردتيه ولد وين بلقاه هالحين له خمس أيام ماله لا حس و لا خبر... اظهري يا العنود.... العنود : خلاص و الله ماعاد افتح فمي بكلمة بس تكفى خلني هنيا عندك و لا أرجع عند أهلي.. تكفى يا علوان والله ماعاد بسوي شيء بجلس هاجده... علوان بغضب و هو يمد عكازه يتحسس ثوبها ليضربها بغيض منها و مقهور من فقدان ولده العنود : كافي يا علوان كافي..... لا تقهرني زود فوق منيب مجروحة منك... انشد عنه عيال أهل حارة... علوان أبو لافي عجوز : ما خليت أحد... و الله ثم و الله يا العنود لو ما شفت وليدي عندي يا قسم بالله لتقاطعه و تضع اصبعها على فمه : الله يرحم والدينك لا تنطقها أنت ما قصرت معي أنا العوبا سامحني أرجاك تسامحني.. علوان : انقلعي عن وجهي الله يقهرك مثل ما تقهريني بسواد فعايلك... لتبتعد العنود و هي بالفعل قلقة على لافي العنود : طيب وراه ما تشتكي على شرطة... علوان : ما فكرت فيها.. هاتي جوالي و دقي عليهم..... ثواني و إذا يسمع رنين ... ********** طرف آخر.. مركز شرطة.. برهان : معك مركز خدمة شرطة.. علوان عجوز أبو لافي : يا أبوك وليدي فقدته له فوق خمس أيام.. برهان : أي يا عم متى فقدته وش صار عليه بالضبط؟؟؟ علوان عجوز أبو لافي : صارت مشكلة بيننا و خرج و هو متضايق طرى انه يروح لبيت عمه اللي خارج رياض... مير اتصلت على اخيي و يقول ما مر عليه و لا شافه... برهان : خلاص يا عم عطنا مهلة أربع و عشرين ساعة و إن شاء الله خير.. علوان : على خير يا وليدي ما قصرت.. برهان : ابد يا عم ما سوينا إلا الواجب.. ********** بعد مرور خمس ساعات... قبيل صلاة الفجر بعد أن ودع رعود جلس بجانبها متأمل وجهها الذي رجعت له حياة ابتسم وهو يشوفها تفتح عيونها جديل و التي شعرت بثقل برأسها و رمشت بعيونها لتحاول أن تستوعب أين هي لماذا أصبح سقف بلون بياض هل تبدلت سماء أم ماذ لتلتفت و تجده جالس بهدوء سياف بخبث : حمدلله على سلامتك.. ما بغينا يا جديل خانوم.. جديل بغضب منه وبصوت وهن : أنت ليه جالس هنيا!!! سياف : أهِدي.. ترى اللي صار لك ماهو شوي.. جديل بصدود : وش تبي؟!!!! سياف قبل وجنتيها ثم بابتسامة خبيثة : أنا حلالك وراه ذا سحا كله.. جديل : انجنيت يا سياف ما عاد صرت تميز صواب من خطأ.. ابعد منيب حليلتك!!!! بأي شرع صرت زوجتك!!! سياف : طيب أهِدي.. بنادي دكتور يشوف صحتك و عقب افهمك على كل شيء... رفعت جسدها لتحاول أن تسحب مغذي من وريدها... سياف بغضب : هالحين وش مقومك؟! بعدين تغطي قبل لا انادي دكتور... جديل بتعب من مجادلته : ممكن تطلع برا!!!! ما أحل لك و إذا بتغطا أنت أولى!!! سياف اقترب منها و بجنون و هو يرمي طرحة بوجهها : اسكتي مابي اسمع حسك... مع دخول طبيب ماهر ابتسم : حمدلله على سلامتك يا جديل.. كيف تحسين هالحين؟! جديل : طيبه حمدلله ممكن يا دكتور تسجل لي خروج.. ماهر : نشوفك بالأول عقبها نحدد.. مسك نفسه بضيق : هي طيبه ماهر اكتب لها خروج و قضينا.. ماهر و هو عارف شخصية سياف غيرة الذي يمشي بمجرى دمه.. ابتسم له : تبشر.. تعال معي نتفاهم في مكتب يا سياف.. لتنتهز فرصة و هي ترتدي عباءتها سمعت عن جنونه وعلمت بها الآن أمسكت نفسها بدوار لتشد على حيلها و تنهض أغلقت عباءتها و هي تعدل نقابها لتغطي عينيها و تخرج من طوارئ دون تثير انتباه لهن مشت بخطوات عجولة كاتمة وجعها و خوف و حينما وصلت لبوابة خروج شعرت بالاطمئنان خرجت للشارع و هي تلوح بيدها على سيارة أجرة وقفت سيارة لتفتح باب و إذا بيد غاضبة تمنعها سياف بطولة بال : امشي.... جديل : ابعد عني.. ما أنت مسؤول عني.. ابعد يا سياف.. سياف : و بعد عيني عينك تطلعين سيارة لوحدك عادي كيذا!!!!! جديل بملل : أنت وش تبي قرفتني بحياتي!!!!! سياف مسك بعضدها بشدة ليسحبها باتجاه سيارته... جديل : ما شاء الله ذا اللي فالح فيه.. اترك يديني يا سياف اترك يديني.. سياف : اقطعي و ابلعي عافية قسم بالله جنوني أشوفهم هالحين قدامي لا تخلينها تطلع فيك... جديل بخوف منه : اتركني يا سياف حرام عليك.. يعني عشان مالي أهل تستقوي علي!!!! سياف بعناد : بتسكتين وإلا شلون؟!!!! جديل بلعت قهرها لتصعد معه حاولت أن تهدي موجة خوف فهي لم تمحي خوفها الذي زرعها بضلوعها بعد أن وجدها هدأت من جنونها حرك سيارته مبتعد عن مستشفى متجه لبيت جده العساف لتجلس بجانبه بمقعد سيارة جديل باختناق و هي تتأمل نافذة بشرود : شلون تزوجتني!؟ سياف : حكاية طويلة عقب تفهمينها... جديل بغيض من بروده صمتت لم تعلم لما تشعر باختناق صدمة ألجمت لسانها كيف تزوجت ومن شخص منفر من عائلة العساف فشخصيته و مركزه و اخباره تصل من عمتها فوزة وكانت دائما عندها فضول من تكون من نصيب سياف وجدها هادئة ابتسم بداخله وهو يتخيل وجه جدته مليحة يمكن هي وحيدة التي بتفرح له من قلب بينما آخرون ينتظرون هذا لحظة ليتشمتون به وقف أمام منزل بيت جده ليترجل و بأمر : أنزلي... جديل : ذا ماهو مكان اللي اعيش فيه.. و ببراءة : أنت مضيع عنوان شكلك.. بملل : جديـل أنزلي بيت عمة نايفة انسي تطبينه من جديد.. اعتبريه ما كأنك عشتي هناك... لتنزل معه دون مجدالة هل هي شخصيتها ضعيفة لما تشعر بالضعف لما تحس بأنها بعالم مو عالمها لما تشعر بهذا خواء فتور الذي يصاحبها منذ أن استيقظت ربما لأنها قد عاشت جنونه و خوفها من ظلام و أن تعيش تجربة مكررة معه هو الذي زرع حدة خوف بقلبها أمسك بيدها و هي صامتة فتح باب بمفتاح يملكه وبصوت عالي : يا أهل بيت... يا أم سلمــــــان.. سياف التفت لي و بنظرة واثقة : لا تخافين.. أي شيء تسمعينه من جدي العساف تجاهليه.. زين.. جديل نظرة له بنظرة انكسار سياف : جــــديل أنتي معي!!!! جديل تحاول أن تصفي صوتها المبحوح : موجودة بشوف وش نهايتها معك!!! دخل للصالة ليجد جدته تناول جده العساف فنجال قهوة.. ابتسم سياف مقترب منها ملثم جبينها و يديها : مساكم الله بالخير... مليحة تهلل وجهها بفرح : يا مرحبا بضي عيون.. اقرب وأنا جدتك.. وشلونك؟ سياف و هو يشم كفوف حناء : يا زين ريحة اللي ترد لي روحي.. لوني زين يا بعد كل هالمزايين ... مليحة بشوق للتي تقف هناك : يا عزتي لك يا سياف.. اقربي يا جدتك.. اقربي يا ريحة سطام... عساف بغضب أمسك بعكازه : أنا ما قلت مابي عيوني تشوفها هنيا .. هو اغصبني واتغيصب يا ولد عزام.. سياف و الذي التقط غضب جده عندما يذكره باسم أبيه فهو وصل أشد مراحل غضب و بهدوء : ادمح زلة عمي.. و اعتبره لكل جوادٍ كبوة.. وأنا بنفسي بتحمله... مير أنخاك يا أبو سلمان وإلا انخ ذيب... عساف بغضب من عناده عقيم : سياف... لا تلعب بعقلي خذ بنت عمك للمحلق مابي أشوف وجهها.. سياف بمكر : أجل أنخ ذيب.. عساف : يخسى ذيب و أنا أبو سلمان.. ابتسم سياف : كفو يا أبو سلمان و أنا شهد انك له.. ليلة أنا جيت لأجل زوجتي جديل.. أيه زوجتي على سنة الله ورسوله.... عساف بكره لها : قم ضف وجهك انت و مرتك مالكم قعده هنيا…. قم.. سياف و هو يتأمل وجه جديل مصدوم ليلمح دموعها عصية ابتسم بمكر لجده : ايه يا ملحيه وكاد أن جدي العساف غار مني و يبي يعرس.. بس ها يا أبو سلمان مثل مليحه ما تلقى مثلها مره لا بزينها ولا بصيتها…. عساف بغضب منه لتضحك مليحة لحفيدها ذكي و الذي أستطاع أن يكسب جده عنيد بصفه كعادته دوماً مليحة بشوق : تعالي يا ريحة الغالي… امسك بها سياف واضع يد زوجته بيد جدته مليحه لتقوم عجوز باحتضانها و تقبيلها و كثير من دعوات و سعادة التي ترفرف بقلب عجوز و جديل التي كانت مصدومة بدأ من تصرفات سياف واثقة و انتهاءً بالمرأة عجوز يقال بأنها جدتي اذا لماذا تشعر بعدم ارتياح هل اصبحت بليدة ليس لديها مشاعر كالجمادات التي لا تنطق لما قلبها لا يخفض جناحه لفرحة عجوز ابتسم سياف ثم بهمس لجده و مكر : بالله جرب ترحب فيها ترى ما يهز جبالك يا أبو سلمان.. ********** بغرفة منيفة كانت مغلقة على نفسها وطرقات لا تقف من شادن شادن بخوف : تكفين يا منيفة و الله قلبي يوجعني.. يخية قولي لي وش فيك؟! منيفة بنبرة مختنقة : خلاص يا شادن.. خليني بروحي.. وراك باكر جامعة روحي نامي.. شادن بعناد : ما راح اسري إلا لمن عرف علم اللي بضلوعك.. من متى يا منيفة نخبي على بعض... من يوم ما رجعتي من بيت خالة مدري وش ينقال لها.. و أنتي ماهوب خميلة اللي اعرفها... منيفة بغضب : قلت لك اتركيني افهمـــــي يا بزر.. شادن بغيض : صرت أنا بزر أجل ازعلي و جعله ما ترضين حيوانه لي ساعتين واقفة عند بابك و آخرتها صرت بزر... لتشد خطواتها لغرفتها وتسمع أصوات عالية من أسفل نزلت و وقفت إلى منتصف السلالم ضاوي بجنون : يعني وش هرجة يا صيتة!!!!! أنا قايل تغيير ذا ماهوب لله.... صيتة بقهر : اللي سمعته تتزوج بنت خالتك.. وعقبها إذا ودك منيفة بنت عمك خذها.. بس بالأول تأخذ بنت خالتك... ضاوي بقهر و غضب : يُــمه تكفين سوي خير لمرة بحياتك... وش ذنبها مسيكينة أخذ فوقها مرة؟! ارشديني يا الغالية... صيتة بتأفف : هالحين خايف على ست حسن و جمال منيفة ليه ما ترضى؟ و إلا أنت يا أبو قلب رهيف خايف منها.. اتسعت عيونه ضاوي : أخاف منها! يمه بالله وش تخربطين بالهرج!!!! أنا زواج غير من منيفة مابي.... صيتة بغضب : و الله ثم و الله لو ما تزوجت بنت خالتك غصون إن لغضب عليك ليوم يبعثون و أنسى أن لك أم..... ضاوي تأمل وجه أمه غاضبة و قهر يتآكل بصدره جلس بجانبها و قبل يدها و هي بصدود صيتة ببكاء : تقهر أمك عشان وحده لا راحت ولا جات.. حرمة بدالها حرمة مير أمك ما بدالها أحد... ضاوي : سامحيني يمه كلامك هنيا كلام عقل... بس وش ذنبي أخذ بنت خالتي و أنا ما أحبها يمه... صيتة بحقد : وش يفيد حب يا أمك أهم شيء تحترمك بحضورك و غيابك.. يا أمك طعيني.. اللي يطيع والدينه ماهوب خاسر... ضاوي بعذاب : أجل... اسمعي يُـمه ابي أوافق لكن لي شرط... ضحكت صيتة : أبشر وتم... ضاوي بتعب نفسي و هو يحاول يجيب له مخرج : أتزوجهم اثنينهم بنفس ليلة!!!! صتية بشماتة : ايه يا وليدي هو يجوز... ضاوي بقلة حيلة : أنا ادري عنك!!! ذا اللي عندي.. صيتة تمسك من يده و تجلسه بكرسي صالة مريح و بخبث : اسمعني يا أمك تملك على بنت خالتك غصون و اعرس.. و الله يا زينها يفلق صخر.. هي زين هي بنت حسب و نسب و مال و لا وأزيدك من شعر بيت بعد دكتورة.. يعني يا أمك بتعين منها بخير.. و أبد إذا ما جازت لك.. خذها مثل ما اتفقنا عقب شهرين تزوج بمنيفة.. هاه وش قلت؟؟ ضاوي بقهر : لك اللي تبينه.. سلام.... لتزغرط صيتة بفرحة و تغني : و مباركين عرس لاثنين ليلة ربيع عين و قمرا... و يا أم عريس تهنيتي.. ********** وهي بذهول من اخبار التي سمعتها لذلك اختها غبية تبكي على ضاوي لم تشعر إلا و قد رجعت لغرفة اختها و هي تطرق باب بشدة و غضب منها شادن : افتحي الباب… منيفة….. منيفه و الله لو ما فتحتي باب قسم بالله لآخر يوم في عمرك ما راح تشوفيني… منيفة التي شدت خطاويها و لجهل شادن و تصرفها غاضب طفولي مسحت دموعها بقسوة وغيض منها لتفتح باب وهالها نظرة غضب بعين اختها صغيرة شادن : هالحين أنتي تبكين لخايب رجا اللي بيتزوج عليك... منيفة وهي تتجاهل كلامها مسكة بعض أكياس التي لم تفتحها بالأمس كذريعة لعدم مواجهتها شادن : انا اكلمك.. ضاوي بيتزوج و بيأخذ بنت أخت عيزروت.. و أنتي يا ضعيفة جالسة تبكبكين على اطلال.. منيفة : ما اتوقع ضاوي يسويها.. بعدين شادن أنا ما بكيت… عيوني دخل بها غبرة شادن بغضب و كذبها مفضوح شادن بفطنة : ايه و غبار يخية يخلي تحت عيون حمار بعد.. أسمعي وأنا اختك ضاوي سمعت موافق على زيجة بأذوني... يعني يخية انسيه إلا إذا أنك ماهو هامك كرامتك ترضين من مرته أولى للمرتبة ثانية.. منيفة بانكسار بعد أن فرغت أكياس ورتبت ملابسها بخزانة التفت على شادن وبغموض تجيب منيفة : بلاك ما عرفتي أختك زين.. أنا أنتظر رجعة عمي طراد من مسجد.. و بنشده إذا والله طلع علم اللي بضلوعي صحيح كدينا خير.. شادن : وشهو؟! منيفة : سر حلال !!!!! انا للحين ماني متقبلة ذا مكان و لا بلعته.. كبير و كل نفس فيه شايله على ثاني.. شادن بسخرية وبدقة مقصودة علها تصحيها من أوهام حب : ايه يخيه صدقتي بذا هرج.. بس وكاد أن قلبك محترق.. منيفة : قلب منيفة احترق من يوم وفاة أبونا و معاملة صيتة لنا.. و بتصميم و غيض : بس يوم كل شيء.. كل شيء يا شادن يرجع لحاله.. لم تفهم شادن من رمي سهام اختها.. لذلك استلقت بسرير منيفة و بخوف من مجهول تجيب : بنام معك.. و أنا بعد ما تعودت أنام بغرفة بروحي.. ********** بعدها بساعة على قبيل شروق شمس كانت تجلس في ساحة و تحديدا بالحديقة على كرسي فقد ارتدت ثوب صلاة ومع نسيم صباح بارد ذكرت باريها و هي تستغفر و تكثر من تسبيح و تهليل و صوت أبيها راحل يرجعها للوراء ********** الماضي قبل وفاته بيوم كان مستلقي على فرشته وثيرة أرضية و يكح باستمرار حيان أبو منيفة : منيفة يا منيفة يا أبوك تعالي.. اقتربت منه منيفة بحب لوالدها لتقبل رأسه طفلة بعمر الحادي عشر عاماً فكان عقلها أكبر من عمرها منيفة : نعم يا بابا.. اجيب لك دواء و مويه.. حيان يكح بتعب : لا يا بابا.. بس أبيك تمسكين هالورقة ولا تعطينه لأحد مابي حتى عمك طراد يعرف.. منيفة بحزن : يا بابا لا تخاف انا بدسها مثل ما قلت بس اخاف ياخذونها مني.. حيان : ورقة هذي فيها سر يا بنتي لو طاحت بيد أحد غير أمين بيسرقكم و ينهب كل شيء منيفة : خلاص يا بابا بدسها بين كتب مدرسة.. حيان بحب لها : ايه يا منيفة خليك دوم فطينة.. لا احد يكسرك يا أبوي.. اوعديني ما احد يكسرك.. و أختك شادن تراها صغيرة.. خليكم قريبين من بعض و لا يغركم مين ما يكون…. منيفة : طيب يا بابا بس أنت ليه تقول ذا هرج!!!! بعدين علاج طبيب ما فادك.. مو مفروض يا بابا تكون تلعب معنا غميضة... ليغمض حينها حيان و بحزن كبير عليهم : طيب يلا روحي بعد هالحين…. و احد اثنين ثلاثة…. و يكح باستمرار كانت اخر لعبة لعبتها مع والدها راحل غالي الحاضر هي بالفعل تناست ورق أثناء انتظارها لعمها و بعد يأس من قدوم عمها طراد اردات عودة لغرفتها لتسمع صوته طراد و بقلق : منيــفة يا عمك وش مجلسك ذا هالحزة؟!!! التفت لعمها و بنظرة سريعة كان يتأمل فيها بنظرة غريبة من جلوسها بهذا وقت مبكر فحتى عصافير لتوها تسبح للباري اقتربت بخطوات خفيفة و سريعة ثم قبلت يده و رأسه باحترام منيفة : يا عمي.. ممكن اعرف وش سالفة ها القصر؟! و ليه ما انتقلنا لبيت عادي؟! و ليه نملك من خدم أربع.. و ليه هالحين صرت تشتغل بشركة خاصة فيك؟!!!!!!!!!!! و ليه فجأة أبوي صار عنده مصنع و يشتغل فيه ضاوي؟!!! اللي اخبره انه عنده محل صغير يبيع فيه من المطاحن: اللي هو دقيق و شعير و إلا هرجي غلط.. يا عمي طراد فهمني لأني حاولت و فكرت فيها و عجزت ما طلع بيدي شيء مير قلت أصارحك وترد علي بسواليفي لأن وكاد أني بكمل يومين و نوم ما ذاق جفوني.. و أرق يا عمي يسمونه أرق من كثر هوجاس تكفى يا عمي ترحمني من هواجيس.. انذهل طراد من ذكائها و حنكتها شديدة فهي فعلاً ابنة اخيه حيان ليخبرها بكل بساطة طراد أبو ضاوي : يا بنت اخيي سالفة كلها ورث لأبوك.. و حيان عسى الله يرحمه و يغفر له ورث من أبوه ذا حلال و عز كله.. منيفة بصدمة : لحظة يا عمي؟! وش قصدك بأبوه؟؟؟ ليه انت ماهوب أخو أبوي؟!!!!!!!!!!!! و بصدمة التي لمحها بعيونها متسعة طراد بهدوء : حيان يكون اخوي من أم.. جدتك وصال الله يرحمها بالأول تزوجت من أبوي بادي وما اكملت معه سنة.. عقبها تزوجت من جدك سنود و جابت منه أبوك حيان.. وعاشت معه جدتك وصال لين ما الله اخذ امانته.. وفعلاً انا ما كذبت عليكم.. أبوك حيان عسى الله يرحمه رزقه بورث كبير.. ويوم توفى جدك سنود رفيق له جلس يحاول يبحث عن أبوك و لا لقاه لين ما جاء ذاك يوم اللي مر عليه أسبوع.. بالفعل في عمها طراد قد غاب منذ أسبوع صدمة كانت كبيرة عليها منيفة : يعني مفروض يا عمي اسمنا بتبعية يكون منيفة بنت حيان بن سنود.. أجل وراه خليته بن بادي!!!!!!!!! طراد : يا بنتي و الله ثم و الله حاولت اطاوع شيطاني و الهف حلال لين ربي دلني على شيخ و علمته بسالفة كلها و شاور علي برد حلال لكم.. ومع ذلك يا عمك أنتم داخلين و احنا طالعين.. و يا بنتي لأجل خالكم وضاح لو يدري بالحلال و عز اللي بيجي لأبوك هو بعد بينهبون حلالكم.. و أنتي تعرفين شر حرمة خالك و لا تجهلينه.. منيفة بدموع قهر : يا عمي بس ما يجوز تطعن باسم جدي سنود!!!!! شلون أساساً قدرت تسوي هالون؟!! شلون يا عمي؟؟؟؟ طراد : سامحيني يا بنت اخيي مير شيطان وساوسه كثيرة.. وهذاني يا عمك جالس أحاول اصلح غلط… وهي موجوعة مخدوعة بعد عشرين سنة تكتشف أنها من عرب سنود و أنها في كذبة كبيرة و احتمال كبير لها أقارب كثير منيفة بنبرة حاولت تسيطر على كمية غضب من عمها : عمي.. قبل كل شيء أبوي له أخوان أخوات غيرك.. طراد : والله مثل ما تشوفيني قدامك.. انه هو وحيد من عائلة سنود.. صحيح لك عيال عم مير بالرضاع و علاقتهم مع أبوك حيل مقطوعة وجدك سنود الله يرحمه كان بخيره.. خير و حلال واجد معه.. منيفة و بشخصية تتلبسها بجنونها و عمق غضبها و حزن يعجزها لتحاول تقتل ما تبقى لها من دماء : يا عمي أنا ما همني حلال كثر نسب… و أنت تبخصني زين.. لكن يا عمي لا تحرجني مع ولدك ضاوي.. بالأول و أنا صغيرة كنت دوم تطري منيفة لضاوي.. و ضاوي لمنيفة.. بس هالحين اقولها لك يا عمي ولدك الله يستر عليه رجال و رايته بيضاء ما قصر مع بنات عمه.. لكن هذي اقدار و لزوم واحد يؤمن فيها بخيرها و بشرها.. أنا زواج من ضاوي ما أبيه.. و أعذرني يا عمي أن كان ودك في ذا قصر فاعتبره من ذا لحظة حلالك.. و احنا طالعين و انتم داخلين.. طراد منصدم من حال منيفة و التي تحاول تكبح جماح غضبها رغم حدة كلامها إلا أنها باقية تتحدث معه بكل احترام و ودية ابتسم بمحبة لها : ايه و أنا ولد بادي.. كل اللي قلتيه تم.. حتى لو هو ضاوي بنفسه معيي (يرفض) بيمشي عليه هرجك.. الله يوفقك يا عمك... ويوفق ولد عمك.. منيفة بألم يزور ضلوعها و بقسوة و هي تقتل آخر بقايا حبها مهزوم نظرة لعمها نظرة كلها ألم : و مشكور يا عمي أنك صارحتني و لا طاوعت شيطانك.. لين وساويسه تقهر.. ومشكور أنك تحملتنا.. أنا و أختي شادن بنرحل و بعاود لبيت أبوي.. و لا نبي منك شيء.. ما عاد لنا قعود هنيا.. طراد بوجع لمكابرتها على حساب نفسها : يا عمك منيب عجزان اتحملكم لين ما الله ياخذ امانته.. و إذا قصدك على خالتك صيتة و مضايقتها و الله............ لتقاطعه بألم : بدون حلوف يا عمي أنا مصدقتك.. لكن كافي هالحين أنا كبيرة و أعرف وش اللي يجوز لي و اللي ماهو جايز لي.. و جلستي يا عمي بين عيال عم صعبة و كبيرة.. أرجاك تفهمني.. تنهد طراد : ماني غاصبك يا عمك.. مير اللي ودك فيه أبشري.. منيفة ورغم جادل مع عمها طراد تشعر بأكاذيب تدور خلفها هل ورق فعلاً موجود بعد هذا سنين لتستأذن من عمها و تغادر سريعا لغرفتها فتحت خزانة مكتبة لتجد كرتون مغلق بشطرطون فتحته و تجد بعض غبار فمن عادات منيفة احتفاظ بكل شيء وجدت كتاب منشود و هي تتصفح لتسقط ورقة لتمسكها برجفة تحاول أن تسيطر و تتحكم في اعصابها جلست على كرسي قريب منها و سمت بالرحمن تقرأ سطور و تنصدم من هول مصيبة. ********** نهاية الـجُزء الثالث عشر ألتقيكم على موعد جديد بس احدد مع مشرفات.. ********** أختكم و بقلم : عيون الليل. التعديل الأخير تم بواسطة **منى لطيفي (نصر الدين )** ; 28-10-21 الساعة 10:10 AM | |||||
|
| |
 |
| أدوات الموضوع | |
| انواع عرض الموضوع | |
|
|
14689Likes
العرض العادي
