22-10-21, 02:15 AM
| #302 | |||||
 
|  اقتباس:
جيت جيت انتظروني.. يلا صوريني معهم هههههههههههه يا حبّي لك 💛💛 | |||||
|  |
|
23-10-21, 09:17 AM
| #307 | |||||
|  الـجُزء السادس عشر الـجُزء السادس عشر . . . .. عيون الرهاف .. . . . صباح مشتعل بين طياتهن.. صباح الألم و وجيعة.. صباح انهمار امطار على ( عيون الرهاف ) بعض أوراق سوف تنكشف اليوم... مع انبلاج نهار و عتمة ليل... صباح هادئ برقتكم يا أهل عيون الرهاف... يعتبر قطعنا شوط كبير من قصص.. ممكن يكون طرح غريب عن معتاد لذلك أتمنى تتفهمون مقصدي من هذا شيء.. نجي نفتح شنط كالعادة للنجوم التي استحقت لها: النجمة الأولى*: قلب لايصدأ النجمة الأولى مكرر*: عبق الخزامى هذا هديتكم المتواضعة.. أشكر عبق الخزامى اتذكر عطيتك ثلاث نجوم بسبب ذكر موقف أحلام و علوان ... إذا ما خاب ظني.. جُزء يوم اعتبره محطة انتقال للأجزاء متبقية.. * بالنسبة لرعود راح نتطرق له بوقت مناسب للظهور.. * بعد مُهاب ليس متواجد معنا يوم لغرض في نفسي.. يعتبر تقريباً جميع شخصيات متواجدة.. بس حابه أوصل لنقطة معينة : أولاً: النقد حلاوته يكون نقد بناء وليس جارح.. ثانياً: احرجتوني بكرمكم و لطفكم وردودكم رائعة... فشكراً شكراً على كُل كلام اللطيف اللي وصل لي لهذا الوقت لو تعرفون وش قد أثر فيني.. يمكن أكثر من مره أقرها.. و تدمع عيوني ما توقعت هذا تأثير كبير.. قفلة تعتبر شريرة بس حتى تضبط حبكة درامية.. مين بتكون صاحبة اللقلب؟! بتحليل قفلة جُـزء يوم؟! ما لكم بطويلة ********** لا تلهيكم رواية عن صلاة بوقتها قراءة ممتعة. ********** . . . اول الناس انتي .. وكلهم .. وآخر اللي عيوني .. تملهم .. لو تحبيني .. هذا يكفيني .. اسكني عيني .. ونامي .. انتي يانوري .. وظلامي .. ياقمرهم .. كلهم .. أعدل الناس .. وازينهم خجل .. واغلى من الناس .. في وقت الزعل .. واجمل اللي حصل لي .. وماحصل .. لو تحبيني .. هذا يكفيني .. بدر بن عبدالمحسن. ********** كانت تصلي صلوات التي فاتتها لتسمع نغمة رسالة تنهدت و هي تشعر بالجوع رتبت ثوب صلاة و سجادة وجلست على كرسي صالة و تفتح شاشة بلازما ومن ملل كانت تقلب كنترول على إحدى قنوات وتتابع فليم وثائقي عن حيوانات حينما سمعت رنة أخرى من هاتف امسكت هاتف محمول بغيض وكان اسم نرمين فتحت محادثة واتس لتجدها متصلة و بملل : اففف مستحيل تملين يا نرمين نشوف وش آخرتها معك؟ فتحت ملاحظة صوتية و دمعت عيونها لا إرادي لتقوم باتصال مباشرة عليه و يجيب بنبرة مكر : الله بهالسرعة رضيتي علي... جديل بصدمة : مين معي؟!!! آه صح خالي!!!! فادي بهدوء ماكر : اسمعي .... جديل بغضب : من آخر وش غرضك من اتصال فلوس مثلاً ما عندي للأسف.. ماني طايحة على بنك... وحتى لو عندي ما أتشرف اعطيها لك.. لذلك لاعاد أشوفك تدق علي... و عادي ترى أرفع دعوة للقضاء يطالبونك بإزعاج الناس.. حاول أن يقاطعها ما هذا لبوة شرسة فادي بغضب منها : جــــــــديل.. ما تذكري و أنتي صغيرة بزورة اللي كانوا يلعبوا معك... جديل بحزن وبقسوة : لا للأسف ضحك علينا و هرب مثله مثل أخوانه... بعدين ما سمعت هرج من زوجي وراه تعاند وتتصل؟! وش غايتك ؟ و بسخرية : يا خالي!!!! فادي حس بوجعيتها و قهرها : جاي أردك معي لجدة و نجلس هناك عند ستك... ضحكت جديل : يا شيخ كثر الله خيرك ما أبغى منك شيء يا خالي.. أنا هنا جالسة مره و مروقة على آخر... ثم تقمصت لتكون بدور مجنونة و شريرة : شوف ترى عادي أذبح نفسي ترى مجنونة و أسويها.. و ألبسها تهمة لك تسمع.. لاعاد أشوفك لا باتصال و لا حضورياً... وأغلقت هاتف ومن قهرها لترميه على حائط و بدون مقدمات أجهشت بالبكاء تحس روحها تضيق عليها رجعت تتوضأ من جديد و تحاول تخفف حدة غضب الآن بعد كل هذا سنين تتذكر لك ابنة أخت فلتذهب للجحيم يا فادي بعد أن مدت سجادة بصالة و رفعت يدها لتكبر يعتريها ضعف و حنين لوالدها و والدتها حاولت تصفي بالها و يكون لقائها مع باريها بخشوع ولذة بعد أن فرغت من صلاة كانت حرارة تزور أسفل ضلوعها حرارة تضيق عليها بكت بانهيار و شوق و حنين يحرك أشجانها حاولت أنها تغمض عيونها لتعيش ذاكرها وكأنه وقع الآن الماضي ضحكات والدتها حمدة مع سطام أبيها فكانت طفلة حينما كانت تلعب بعرائسها لتنهرها والدتها : خلاص يا سطام مره اديتها وجه بنتك كل ما نخرج تديها من هداي دُمى.. ضحك سطام بمحبة : خليها تنبسط يا حمده.. أنتي كم باقي لك على ولادة متى أفرح بنتفة ذا!!!! حمده التي تضع أناملها فوق بنطها منتفخ و بابتسامة : خلاص على شهري.. ممكن تسميه جواد.. أنت خلاص أخذت و سميت جديل.. سطام ليشير عليه عيناه : ابشري.. من عيوني هذي قبل هذي... حمده : طيب .. يلا خلاص خلينا دحين نرجع للبيت أنا مره تعبت يا سطام.. فكان يوم الذي يليه عندما والدتها أنجبت أخيها صغير كانت تنتظر قدوم والدها مع والدتها وطفل جديد جديل بفقد : بابا فين ماما؟؟؟ فادي بحزن : خلاص يا جديل ماما إن شاء الله ها تقابليها هناك في جنة عند ربنا... جديل بألم و ببكاء : ابغى ماما دحين.. جيبوا لي ماما دحين... سطام بألم... : فادي ما اقدر اتحمل... بخرج و اعاود... بس ابي أشم هواء.. بموت من كتمة مختنق و ربي.. فادي بحزن على حاله : طيب بس لا تتأخر.... عشان لسه بزره جديل.. و نونو جديد كمان..يعني يا سطام لازم لك أحد يكون معهم ترى مره صغار يا حرام ماتت أختي و لا شافت نونو جديد و لا فرحت فيه.... و حينما خرج سطام منكسر حاول أن يبتلع حزنه و كمده على من عاش معها حلو حياة و مرها كانت ذكرياته و طيوفها تحتل جميع حصونه حاول أنه يقوي قلبه و يقسى حينما أخذ أبنائه باتجاه منزل أبيه كان يتذكر ليلة مؤلمة العساف : اقطع يا سطام و اذلف أنت وعيلك... أنا وليدي مات... و بكاء والدته مليحه بضعف : ادمح زلته يا عساف.. ولدك مكسور... العساف بغضب : اطلع برا... اقطعي يا مره.. مابي اوحي حسك... خرج وكان آخر أمل له حينما ذهب لعمة أبيه لتستقبله... النايفة بمحبة : تعال يا عمتك... عيوني أوسع لك من بيت... سطام بحزن : يا عمة قلبي يوجعني بالحيل... ما اقدر على فرقاها ماتت حمده يا عمة ماتت حنون... النايفة : أزهلها و أنا عمتك.. و أعتبر نفسك في بيتك.. سطام بألم : يا عمة ما تدرين بغلاتك عندي مير ما لقيت اللي يحتوي عيالي... النايفة : يا عمتك.. عين و ارتاح و إن شاء الله ربي بيفرجها عليك... سطام : الله يعز شأنك يا عمه.... بروح مشوار و اعاود عليك.. و من حينها خرج سطام و لم يعد من بعدها فحتى أبيه غاضب كان حزيناً على غيابه بحثوا في جهات سُلطة و مراكز شرطة و مستشفيات إن كان من مفقودين بموت حادث أو عائق غير صحياً ولم يتبين لهم شيئاً و تمر سنين حتى أبيه العساف خرج من محكمة بورقة مفقودة ( سطام بن العساف من ضمن مفقودين ) حتى يقوم أبيه بإقامة صلاة الغائب عليه إن كان ميتاً وعمل بتوصية حفيده بوضع حساب خاص ينزل شهرياً برصيد جديل وأخبر سياف بأن راتب من ضمن ضمان الاجتماعي فكانت جديل انطلت عليها حيلة فكما تعلمون عمة النايفة ليس لديها من ابناء لذلك احتوت كلٌ من جديل و أخيها جواد رغم قسوة معيشة و تعاملها معهما إلا أنها كانت و نعم سند لهن.. فهي من قامت بتربيتهما العساف حتى لا يشعر بعدم نقص من اتجاهه فحتى لو أنكر بأنه ليس لديه احفاد من ابنه سطام فدم يحن لأهلهِ وبذلك أراد أن يعوض و لو قليل من تقصيره لابنه سطام جديل : 10 عاماً سطام : 45 عاماً ********** الحاضر مسحت دموعها : يبه يكون طول ذا سنين حي.. يارب إن كان حي فرجع لي أبوي.. وإن كان ميت فغفر له وارحمه.. سمعت بعض طرقات... لتتجه نحوه وتقف خلف باب جديل : مين؟! سياف ابتسم : وشلونك يا بنت عم؟ جديل : بخير وش بغيت؟! سياف : جبت لك خادمة تعاونك وتجلس معك... جديل بضيق : الله أكبر ليه كل هالمظاهر خداعة رجعها من مكان ما جبتها و كثر الله خيرك و بسخرية : كلفت على نفسك واجد... ابتسم و بطولة بال : ما عندي نسوان يجلسن بروحهن.. افتحي باب ومعها بعض مقاضي للبيت... و أي شيء تعتازينه عندك رقمي تواصلي معي واتس... جديل بشجاعة : اسمع يا ولد اجواد.. عود بخادمة مكان ما جات ما أحب أحد عندي... و ثانيها واضح تهديدك ما مشى مع فادي.. فتفاهم معه بسلاح اللي ضربتني فيه... و بتهكم خبيث منها : تذكره يا ولد عم.. سياف بوجع : هو ابن كلب رجع دق عليك..... جديل : لا تخاف على بنت عمك ذيبة اقلته بمكانه.. و حط أكل عند باب ملحق و الله يسهلك... سياف بغيض منها : زين مافي سلام على أقل مني مناك... جديل : ما عندنا إلا عقب زواج... ابتسم بخبث : إيه نسيت ابلغك زواجنا قريب عقب شهر.. تجهزي من الآن.. بعدين افتحي باب يا بنت عم ما راح آكلك.. بعطيك مهرك... جديل بغيض منه : تسلم يا نشمي.. بس المهر اظنه يجي مع أم معرس و اخواته أو لنفترض مع عزوته ماهو معرس بليا أحد... خبيثة يا لذكائها حاد فهي قد نجحت بجميع اختباراته ابتسم : تأمرين أمر يا بنت عم.. يلا نسلم عليك... حينما سمعت خطوات بعيدة فتحت باب لتجد بعض اكياس من خضار و فواكه و بعض احتياجات منزل سحبتها و أغلقت باب ملحق من خلفها بعد أن دخلت مطبخ كان ملحق مجهز مسبقاً من صالة و غرفة صغيرة و مطبخ تحضيري فتحت دولاب تخزين تحت مغسلة لتجد أدوات تنظيف مع مطهر الأرضية بدأت بتنظيف مطبخ و مجلى و من ثم نظفت صالة تلفاز بعد أن وضعت على قناة سعُودية للقرآن الكريم رتبت وسائد أريكة بخامة باستيل و مسحت طاولة بياض يتضح من ذوق ملحق بذوق رجالي بحت طلاء جدران بلون موحد شامل للمحلق بأكمله بلون سماوي فاتح طاولة استقبال فوقها اباجورة و إطار صورة تحمل شاب بعمر الحادي عشر أمسكت بالاطار ومررت أصابعها جديل : الله يسامحك على سوايا اللي سويتها فيني.. عمري كله ما راح اسامحك يا سياف... تركت إطار صورة في مكانه بعد أن مسحته من غبار صندوق عتيق فتحته لتجد فيه مفتاح لكن ما يثير ريبتها باقة ورد مع مزهرية كريستال.. لتنتبه على كرت... اتسعت عيونها و هي تجد كلمات مكتوبة بخط أنيق دراك بعيد و مسكنك وسط صدري.. اعتذر ما بدر مني زوجك : سياف تكذب لو أن حركته رومانسية ما تأثرت فيها لتمسك بالكرت للحظة نوت أن تقطعها لكن دون شعور منها احتفظت بها بعد أن انتهت من تنظيف و ترتيب وضعت عشاء على صينية مكون من شريحة توست محمصة مع شريحة جُبن على طبق وكوب شاي لتتناول سريعاً من ثم جففت يديها و مباشر اتجهت نحو أريكة صالة.. فهي ليست جرئية بعد حتى تدخل لغرفته وكم تتمنى أن ترى والديها في المنام فهي مشتاقة لهما لحد ذكريات جميلة.. ابتسمت مغمضة عينيها في سلام هادئ.. ********** على جانب آخر حينما ابتعد عنها دخل لبيت جده وجد جدته تسبح بمسبحتها عتيقة ابتسم و هو مقبل عليها لثم كفيها : ياه يالغالية وشلونك يوم؟ ابتسمت عجوز مليحة و بمحبة و هي تمسح على رأسه: لوني زين يا جدتك.. عسى ما قصرت مع بنت عمك.. سياف : بنت عمي يا جديده تتغلى على معرسها بس يحق لها بنت سطام.. سقى الله ذيك عيون صابتني.. ضحكت جدته : و هالبليه اللي بيدك ما عالجته..!!! سياف نزل نظره على دعامة طبية لذراعه يسرى وتنهد : لو أقول اطلق رصاصة جاتني يا جديده.. مير حفيدتك لعبت بكل حصوني... ابتسمت مليحه و هي تمسح دموعها بتأثر منه : الله يوفقك و يوفقها.. يا جدتك كلمها تخرج هنيا تتعشا معي.. من سرت للملحق عقبها ما شفتها ابد.. سياف : تطمني جبت لها عشاء و مقاضي للبيت.. مليحه : الله يكثر خيرك.. و يقويك يا وليدي.. سياف بحب و هو مثلم يدها يمنه : الله يا قلب حنون.. هالحين لو وزعتي هالحنان على كل حريم ما يجين صوبك يا ملحية ... ضحكت جدته عليه : ايه هالحين ماعاد به حنيه به قلب مهتوي ببنت عمك.. سياف بوجع : ايه.. لا تمسين قلب يا جديده.. أجل وينه جدي العساف ما شفته!!! مليحه : جدك عسى الله يحفظه راح يم نياقه يقول متواعد مع رفيقً له... سياف : ايه... وش عشاءكم يوم... عجوز بتهكم : عشانا مثل كل يوم ما به خلاف... كتم ضحكته لتكشف اوراقه جدته بكل سهولة ابتسم براحة : تدرين يا بعد كل غلا.. جواد و قريب بجي.. لتدمع عينيها بتأثر : صدق... سياف تعدل بجلسته و مسك يدها ثم قبلها و نظر لعينيها : ايه.. وأبشرك معه علوم غانمه تسرك.. العجوز مليحه : عسى الله يوفقه ويوفقك يا بعد عيني... سياف اغمض عينه براحة : جعله آمين.. العجوز مليحه : نام يا أمك.. واضح عليك تعيبان... فهو لم يصدق خبر حتى ينام على قدمين جدته براحة لم تزوره منذ سنين.... ********** منيرة بتأثر بكت و تحضنه : الله يخليك لنا تاج على رؤوسنا يا علوان.. عز الله أنك مثل ما أنت ما تغيرت... علوان : علامكم كل أجسامكم ثقيلة.... ضحكن عليه.... جبر يدق باب لتنبيهن عزيز : أي يا أمك تعال... جبر مبتسم : خوي قائــــد وصل ومعه الوصية... مروان : طيب.. يلا يا أخواتي كل وحدة بعباءتها... علوان ابتسم : ضيف ولد الفخر عسى ما تضيمه ليالي... ابتسم مروان لأخيه : أي بالله ولد شدايد ما يجيب إلا مثله وصويبه.. صدقت يا أخوك.. جبر بنظرة رضا : سم وابشر... بعد أن لبسن عباءتهن دخل قائد وبعد سلام مروان : ايه تفضل يا قائد.. بعد ما بدأ بقراءة وصية ليقف قائد: محطات اللي كان يملكها أبوكم بتكون بأسم أخوكم علوان و مروان.. وفيه أراضي ما بعدها بنت (أي قطعة أرض جرداء) كل وحده من بناتي لها قطعة أرض.. و الغالية أم مروان.. فيلا باسمها.. وختمها أوصيكم بأختكم منيرة ثم منيرة و رحمة.. اقفلوا باب قطيعة.. و المها تراها مخطوبة لولد ولد عمكم عمران بن عمكم... لأجل يلتم شمل من جديد.. منيرة اخفت صدمتها... فعمران حفيد الثالث من إحدى أبناء عمومتها ... وأخيراً إن أرادت رحمة زواج من رجل غير الحوازم فأنا راضي أشد رضا عليها... تماسكت رحمة و هي تترحم على فقد ثراه ودها لو ترجع سنين للخلف و تحضنه و تشم ريحته و ندم و حرة تآكل بضلوعها وصدمة منيرة من عدم توافق بين عمران و المها هل تصورت ثورة اليأس في نفس عائلة الحوازم.. قائد: احتاج بطائق هوية حتى يتم بكل شيء رسمي.. جبر : الله يكثر خيرك يا قائد ما قصرت.. قائد : ولو ما سويت إلا واجبي.. اترخص عنكم.. ليمسكه مروان بيده يُمنه و بإصرار : و الله أنك تتعشا معنا.. قائد بحرج : لا يا عم عندي قضايا أخرى و لزوم اعاود للمكتب.. مروان بعناد : و الله أنك ما تردني... قائد تنهد : و الله ما أردك يا نشمي.. ********** يوم جديد... استيقظت من نومها لتجد نفسها في مكان غريب التفت من يمينها لتجد شادن نائمة على أريكة و شعرها غجريا متناثر بفوضى و تحتضن لحاف بحنيه بان على ملامحها بعدم راحتها بالنوم لتجد غصون تفتح باب غرفة بهدوء و هي تضع صينية طعام بطاولة التي كانت بجانب سرير غصون بابتسامة : عسى ارتحتي في نومه.. منيفة بخجل تعدلت بجلوسها و تجيب بنبرة صوت مبحوح : حمدلله.. اعتذر من اللي صار و لا لي وجه.. غصون : لاعاد وش دعوة.. ما صار شيء أساساً.. مسكينة شادن كانت تنتظرك.. منيفة : إذا ما عليك أمر بس أبي دورة المياه أبي اصلي.. و بعد إذا تقدرين تشوفين عمي الفخر.. غصون : منيفة.. ابد اعتبريني أختك ثالثة.. ماله داعي ذا كلافة.. منيفة بخجل : لا عادي... غصون و هي تشير لدورة المياه التي كانت بجانب باب غرفة بجهة يسار مشت بخطوات خجولة ودخلت للحمام مباشرة على مغسلة فتحت صنبور ماء حار رفعت رأسها لتنظر لعينيها مباشرة حتى تتفاجأ بوجهها شاحب وكأن صدمة لم تستطع تقبلها تعصر رأسها بتعب : خلاص من تفكير يا منيفة... توضي و انسي كل شيء... و بالفعل بعد أن فرغت من صلاة فكانت ليست لديها شهية لتناول إفطارٌ مُغري ارتدت عباءتها و طرحتها و نقابها غصون : تعالي بوصلك لمكتب أبوي.. أثناء نزولها من السلالم وجدت نواهل بصالة التي كانت لابد من مرور منها حتى تصل للقسم آخر لتقف و هي من تبادر بالسلام.. منيفة : سلام عليكم يا خالتي.. نواهل بعد أن أخذت موشح كاملاً من زوجها من عدم صدود تكذب لو أنها لم تخاف من تهديده و وعيده لترد لها سلام من طرف أنفها : و عليكم السلام.. إلا يا بنيتي عجبك نوم.. يقولون جايه مقبله علينا تعبانة عسى ما شر؟ منيفة بخجل ودها لو الأرض تبلعها : سموحة خالتي بس ساعات صكات ظروف تجبرك.. نواهل التي عُجبت بردها : عسى الله يصلح الحال.. روحي يا خالتك لعمك.. هل تكذب لو أنها للحظة ارتبكت منها ومن هيبتها فهي ليست خبيثة كصيتة لتمشي مع غصون التي مسكت يديها ليذهبن نحو مكتب الفخر طرقت باب غصون و تسمع صوته مؤذناً لها بدخول.. الفخر : ادخلي يا غصون.. ابتسمت غصون و بدلال : يُبه وش عرفك أنه أنا؟!!!! الفخر : من صوت دقة باب.. غصون و هي تجد منيفة واقفة عند باب مكتب غصون : يُبه حرمة ولدك تبي تكلمك.. الفخر بمحبة : يا مرحبا ببنيتي.. منيفة بخجل : سموحة يا عمي مير ظروف اجبرتني.... الفخر يقاطعها : ولا يهمك يا عمك في مواضيع لزوم نتناقش فيها.. غصون : أجل بترككم سلام.. منيفة تمسكت بغصون و بخجل منيفة : وين تروحين؟؟ ضحكت غصون : ترى يعتبر عمك لا تخافين.. ابتعدت غصون و الفخر بحنان سحب إحدى كراسي بيده يمنه وضعها مستنداً على جدار و جلس بهدوء بحيث يسمع صوتها فقط دون رؤيتها الفخر : ورقة وصية معك يا منيفة.. لتهز رأسها و حينما تنبهت أردفت بصوت خجول و مخفض : ايه.. يا عمي.. الفخر : قائد وكلته بهذا موضوع.. و إن شاء الله كل حقوق ترجع لأصحابها.. و أبد يا عمك .. مابي ادخلك في مواضيع أنتي في غنى عنها بس لزوم تعرفين.. أن أبوك مات مقتول... تتسع عينيها بصدمة : نعم يا عمي مقتول!!! شلون؟ تنهد الفخر بحزن : ما اقصد مقتول بالفكرة اللي ببالك لا يا عمك أبوك مات مقهور من أخوه.. وتعب كان على آخر مراحله.. أبوك كان معه الخبيث عسى الله يكفينا شره.. وأنا يا بنتي وشاهد على ربي حاولت أوصل لكم مير لقيت كل بيناتكم ماهي موجودة و سألت أهالي نجد بيت بيت.. كلن من ينكر أحفاد سنود و لا قد شافوكم.. لذلك يا عمك اللي بيصير عقب أسبوع بإذن ربي بتم ملكتك أنتي و أختك شادن.. لأجل إتمام وصية.. وزواج بعدين بينك وبين مُهاب تتفقون.. منيفة بخجل : كثر الله خيرك يا عم.. أجل يا عمي مالنا قعده هنيا و أنت باقي ما صرت محرم لنا.. أنا عندي هنيا بنت عم ضامر أبو خميلة بنشد عنها و اسري أنا وأختي.. ابتسم الفخر وكبرتِ والله يا منيفة وكبر غلاك من غلا أبوك عسى الله يرحمه.. بعد أن تم اتفاق مع عمها.. لتوقظ شادن و تهم برحيل و شكرها لغصون على حسن استضافتهما اتصال على خميلة التي أجابت عليهن مباشرة و أخبرتهن سوف اقلكن بعد عشر دقائق و بالفعل فكانت سيارة واقفة أمام فيلا فتحت باب خلف سائق منيفة لتدخل بعد أن سلمت عليها خميلة بحب : يا مرحبا.. بزينة بنات.. منيفة بحب متبادل لها : الله يسعدك يا طويلة العمر.. خميلة لتضيق : بلاها ألقاب يا منيفة.. شادن بكوميديا : بالله عليك يا خميلة تأخذين لنا لفة حولين رياض.. امحق من جيه!! للحين ما نعرف طواريقها.. خميلة : من عيوني.. كم شادن عندي... عنبـر بعطيك ذا موقع برسله لك واتس و اسري يمه.. منيفة بخجل : شــــادن.. شادن : شوفي خميلة أختنا ثالثة.. ما عليها حسايف... ماهو صحيح يا مزيونة.. ضحكت خميلة : أي والله ما علي حسايف.. إلا وشلون صحتك هالحين عساك أحسن.. منيفة و التي استقرت رأسها على مقعد و بهدوء تخفي ضيق بخاطرها : نقول حمدلله على كل حال.. أنتي اللي وشلونك؟؟ بعدين ورانا سيارة كتم لمن هي ؟!!! تهدت خميلة بملل : ايه نسيت أخبركم تراني تملكت... شادن اتسعت عيونها : يا ما شاء الله.. مسرع.. طيب ما علينا مزيون مثلك.... نعرفه و إلا واحد بعيد...!! ضحكت خميلة على حماسها : على هونك.. أي تعرفونه.. ولد عمة ظبية... ابتسمت بحنين له : رعود ولد عم بارق بن عقاب. منيفة حضنت يدها : ألف ألف مبروك يا خميلة و عسى الله يوفقك يا قلبي... خميلة : جعله آمين .. و على طاري سيارة عادي لو أقول لكم أنهن حارسات الامن.. شادن تتسع عيونها و هي تلتفت برأسها لترى سيارة تسير بخلفهن مباشرة.. ثم اردفت لها : يا حماس وشوله؟؟؟ خميلة : مدري.. ما علينا فين أوراق و شهادة اللي طلبتها منكم؟؟ شادن بملل : والله أنا تعبت حاولي تقنعين اللي جنبك... خميلة : منيفة.. أنتي معي... منيفة بشرود : ايه معك.. عادي ما تفرق بس عفشي تركته هناك بالقصر و شنطة ملابسي بعد.. شادن : اي ما يخالف يا خميلة نرجع للقصر و نأخذها زين إذا ما سوت بها شيء صيتة... خميلة : وش دعوة ماهي بيننا يا بنات!؟ منيفة بغيض : صدقيني ما عاد لي نفس حتى اتجادل معها.. خميلة و التي أمسكت بيد منيفة.. لم تعلم بأن منيفة تخفي حزنها.. غيرت وجهة للقصر وكانت صدمة وجدت حقيبة و بعض اشيائها هي و شادن مرمية عند باب القصر لكن بعضها تم حرقها مثل كرتون الذي كان ممتلئ من ذكرياتها وكتب ثمينة لديها منيفة و بقهر تشعر باستفزاز من موقف : شفتي فعايلها؟؟؟؟ بالله ودي انزل وسوي فضحية لها .. ما ودي اتركها.. خميلة مسكت يدها : منيفة تجاهليها خليك اعقل منها يخية بعدين واضح انها تبي تستفزك بأي وسيلة.. مير لا تخلينها تسيطر عليك أنتي ابخص بها لا تتزلين لمستواها.. تكفين يا منيفة اسمعيها من أختك خميلة و تعوذي من شيطان.. و ابد قومي خذي اغراضك ولا كأنك شفتي شيء... لتترجل من سيارة مع وقوفها كانت سيارة ساري تقف مقابلها و عندما لمحها ترجل مباشرة و بغيض و شوق لها : منيـــــــــفة... لملمت بعض كتب التي سلمت من حريق و أمسكت تجر حقيبة ملابسها متجاهلته استفزته ليمسكها بيدها ضاوي بغضب : يوم أكلمك لا تقفين يا بنت حيان... منيفة بغضب مماثل : اترك يدي يا ولد عم.. بأي حق تمسكني!! ضاوي بغيض : بحق كوني خطيبك و زوجك مستقبلاً... و فوقها ولد عمك و حبيبك... منيفة و التي لم تحتمل كل وجيعة بضلوعها لتنفجر عليه بغضب : ما اذبحني إلا واحدٍ قد تجمل فينا يا ضاوي و قد تردى و تردى لذلك يا ولد عمي أنا ما عدت خطيبتك و لا زوجتك و لا بنت عمك بعد... و اسمعني زين أنا مخطوبة لولد رجال... يعني لا أشوفك مقرب مني و لا تمسكني و لا تكلمني لأنه ما يجوز تفهم.... و ابتعدت لتصعد سيارة وتغادر من أمام عينيه صدمة كانت قاسية عليه صعد سيارة و ضغط عدة هرنات متواصلة حتى سمير يفتح باب مدخل رئيسي وقف سيارته و تركها مفتوحة حينما ضغط على جرس برنين مزعج فتحت له روزا باب ليدفعها من طريقه متجه لغرفة والدته وجد صوتها في مطبخ جالسة على كرسي طاولة خشبية و تخلط مكونات حناء ضاوي بغضب مسيطر : يُــــــــمه... لتشهق من روعة : الله لا يروع مسلم وش جاك يا مهبول؟؟ عوذه منك ما تعرف تحمم .. وراه داخل بشرك كيذا؟؟؟ ضاوي و رجفة يده من غضب : صدق اللي سمعته... صيتة بملل : وش بعد سمعت؟! ضاوي : منيفة مخطوبة من واحد غيري.... صيتة : بقلعتها جعلها تنحرق وش علي فيها؟؟؟؟؟؟ ضاوي ضرب طاولة و بغضب مقهور : يُمــــــــه ما اتفقنا أنها تكون حليلتي.. علميني منهو يكون عريس غفلة؟؟ لأن راح يأكل ضربتين بوجهه.. صيتة : علمي علمك يا وليدي .. هالعوبا ما عاد يفرق معها تهتويها و إلا لا... ليخرج ضاوي و الذي رأى مزهرية ممتلئة بورود حمراء شدها بغيض و يرميها بانكسار على جدار..... لتتناثر بفوضى يتأمل بقايا زجاج منثور وقف عند طاولة خشبية و التي كانت فوقها زينة بدأ يركل فيها و يرمي جميع زينة بيده وقلبه يشتعل كالحريق وبعد باقي ما شفي غليله من ثم رفع كرسي خشب ليقوم برميه صيتة بخوف من جنونه و غضبه عميق ذهبت نحوه ممسكة بيده تمنعه : كافي يا ضاوي يا أمك تعوذ من شيطان.. وأنت بعد خلاص بتعرس على بنت خالتك.. علامك؟؟؟ وهي بقلعتها ... تأخذ اللي تأخذه.. ضاوي بقهر و حرة مدفونة بأقصى خلاياه : و قلبي و حبي لها يروح كيذا عبث..!!! يُمه وش اللي جنيته حتى تروح حبيبتي من بين يديني.... حبيبتي اللي تسري بدمي.. تبين اقطع وريدي هاه يمه تبين اقطعه.. وش استفدت الحين؟؟؟؟؟؟ وش استفدت...؟؟ بتقولين ما منها زين.. أنا أبيها اهتويها وش اللي يخليك تكرهينها من أول و تالي.... تكفين يا يمه تكفين بموت مقهور......... صيتة بخبث و حقد و وجع على حاله : يا وليدي اسمع من أمك منيفة شفت شرها أنت بنفسك قبل ما تدخل عليها!!! أنا أقول يا أمك اصرف نظر عنها... أنت بسم الله عليك ازين منها... و هي و الله أنها مثل جيفة... لا زين و لا قبلة... و أنا صادقة بحكي... يعني وش تبي بوحده رافعه راسها للسماء اللي خلقها يا أمك خلق غيرها.. ضاوي موجوع لأقصاه.. ثم همس بضيق: خلاص يمه ببلع ضيم ماهو بلعته وقضيت و ضحك بسخرية: و هذاني قدامك خسرت حبيبتي عشان رضاك.. برد قلبك يا الغالية... لتدمع عيونها صيتة بألم : يا أمك لا تسوي فيني ذا لون؟؟؟ ضاوي : وش تبيني اسوي يعني... اكون فرحان اضحك من قلبي.. يا نـــــاس يا عالــــــــــــم ياهووووووو... شوفوا ضاوي رضا أمه مير قلبه مسيكين متولع بعشق عساني للموت يا يُمه ان خذت غيري..... والله لا اقلب عاليها واطيها وخل اللي مايشوف يتفرج.... أبوي وينه؟ بنشده كود يعرف خطيب غفلة !!!!!! صيتة بضيق و حزن وهي تتأمل جنونه : أبوك من عقب ما خرجت بنت عمك ما غير متسدح على سريره.. اسري يمه كود يرد عليك... ضاوي بوجع : بشوفه و بخرج ماني براجع هنيا... صيتة بقهر على حاله : الله يسهل دروبك يا أمك... ابتعد و غضب متملكه بأشد مراحله طرق باب على غرفة والده و لا رد أمسك بمقبض و أدراه دخل بخطوات هادئة فكانت غرفة كبيرة وجد أبيه مستلقياً على سرير و عينيه شاخصة لسقف اقترب منه مثلم جبينه و يده يمين : يا أبو ضاوي وشلونك اليوم؟ التفت طراد لولده و حزن و هم ذابحه : ضاوي يا أبوك.. أبيك تتصل على شرطة.. أنا ندمت و الله العظيم ندمان.... ضاوي بخوف من وجه أبيه منكسر بحزن يغرق به ملامحه : يُبه بسم الله عليك وش تهذري... طراد : أقول لك دق على شرطة أبي اعترف بجريمتي... انتفض ضاوي بخوف : وش جريمته؟!!!! طراد و هم يطوقه و ضيق يخنقه : دق عليهم ذا هالحزة.. انجز.. ضاوي يسايره : أي ابي ادق على ساري ماهو بعسكري هو.. طراد : ايه دق عليه.. و بعد دق على مركز الأمن .. أبيهم ذا هالحزة... ضاوي بخوف من ثرثرة أبيه جنونية : أبشر.. و بالفعل جلس على طرف سرير نظره بين أبوه و بين هاتفه محمول دقائق حتى يجيب ساري ضاوي : الحق على أبوك ماعاد به عقل... أمسك طراد عكازه الذي كان بجانب طاولة و يمده ليضرب به كتف ضاوي.. طراد : أبك يا ولد أنا مجنون يا الهيس الاربد.. كتم ضحكته بدون نفس : ايه يعني حمدلله بك عقل... تعال يا ساري ضروري.. ساري : طيب مسافة طريق... بعد أن أجتمع هو وأخيه ليضع صاعقة خبر زلزل ساري و ضاوي طراد : أنا جافيت عمكم حيان و طينت عيشته يوم كنا صغار لين ما شيطاني غرني بالحلال و لعبت فيه.. كل عز اللي تشوفونه من حلال عمكم حيان.. و فوقها غيرت نسب بنات عمكم... لأن نسبهم صحيح بنات حيان بن سنود... بقلبي حرة و جمرة قهر... الله لا يوفقني على سوايا شينة اللي خطيت فيها بحق اخيي.. و دام ربي سترني و ما فضحني.. بفضح نفسي.. أنا نفسي سوو لعبت فيني و انجريت مع خطاوي شيطان .. اي بالله شيطان.. دقوا على شرطة تأخذني.. ما أستاهل اني اعيش.. ما استاهل ليت الله خذاني و لا خذ عمكم طيب.... لتدخل صيتة وبغيض منه : هالحين وراه حكيت لعيالك؟؟؟؟ طراد بألم بصدره : كلم شرطة يا ساري أبي أخذ عقابي و الله اني ندمان.. يا ليت أخوي حي و استسمح منه... بس ماعاد يفيد هالحين... ضاوي بصدمة : ليه يا أبوي؟؟؟ تسرق عمي!!!! و بنات عم ماهو نفس جدنا... وشوله؟؟؟؟؟ ساري : لا حول ولا قوة إلا بالله يا يُبه تدري وش عقابه؟؟؟؟ طراد بندم وهم : لو فيها موتي راضي... و مع دخولها لتردف بقهر : ولا تفتح فمك ولا شيء فضها سيرة يا ولد بادي.. أنت من حقك تأخذ دراهمك.. و إلا تبي كل خير لأخوك وبناتهن عساهن بالبلا.... طراد بكره لها : اقطــــــعي ما زين شر بطريقي إلا أنتي.. و الله ثم و الله يا صيتة.. يا أن لو سمعت حرف بس يمسهن يا أنك تحرمين علي مثل حرمة أمي.. كفي شرك عنهن أحفاد سنود مالهن ذنب بهبالي وخطاي... كتمت غضبها و قهرها لتخرج من غرفة بغيض ثواني وإذا تتصل على أختها ********** على جانب آخر صيتة بقهر : اسمعي عاد.. وش بغيت من رقم بنات؟؟؟ نواهل : بسم الله علامك يا صيتة؟؟؟ و الله أنك ما أنتي بخالية اخيتي و أعرفك.. صيتة بقهر : أنا على آخر عمري ولد بادي يهددني ما اقرب صوب بنات أخيه حيان.... قال شنهو أحفاد سنود ما تقربين منهن ابد.. نواهل بصدمة : وش قلتي؟! وش يعني أحفاد سنود؟!!! وش تهذرين!!!! صيتة : ايه شودين ومنيف جعلهن للبلا... بس لو اعرف وين ذلفوا و الله ما اخليها بخاطري... نواهل بلعت ريقها لتحاول تبلع صدمتها : يعني وش بتسوين الله يهداك بس... صيتة : قولي وش ما اسوي... لا وسمعت بعد أنها خطبت بنت الذين... مسرع ما جوا خطاب ركض مثل أمها حقود تسحر رجاجيل بنت سحور و طبابيب... نواهل : لا حول و لا قوة إلا بالله .. صيتة يخية هقيتك أكبر من كيذا... مالهم ذنب.. حتى موضي الله يرحمها مالها ذنب... صيتة : وش اللي مالها ذنب؟؟؟؟ ليه ما كانت تعرف أني اهتوي حيان ومنى عيني يلمحني.. مير هي من سمعت بذا خبر ما صدقت وافقت عليه... نواهل بصدمة : الله يا كبرها يا خية تركدي... اللي فات مات وكلٌ اخذ نصيبه... صيتة : حسبي عليهن سبعة احاسيب.. جعلهن للبلا و مرض اللي ماله طب و دوا... نواهل : طيب هالحين وراه تحرقين بنفسك!!!! بعدين يا صيتة ما جاني خبر من يم رجلك لزوجي بموضوع خطبة.. يخية أنا ما ابيها هرجة نسوان... صيتة بملل : أي يخية ابشري بس يطخ اللي عندي و أبي افاتحه بالموضوع.. اركدي وآمني بس.. نواهل : على خير إن شاء الله.. في امان الله.. أغلقت هاتف.. حتى تجد زوجها الفخر يتأملها... نواهل : علامك؟؟؟؟ الفخر : وش سالفة خطبة؟!!!! نواهل بلعت ريقها : ولد أختي ضاوي خطب مني غصون... الفخر بجفا : وش رديتي عليهن؟ نواهل بارتباك : قلت لها هرجة بين رجاجيل... الفخر بسخرية : يا شيخة و هدايا اللي بيد بنتك وش تكون هذي؟!!!! نواهل بتوتر : هذي هدية خالتها ؟؟؟ الفخر : بعــد طيب ليتك تدقين و تقولين ما عندي بنت لزواج... نواهل : بس يا الفخر... بهدوء وبطولة بال : سمعتي اللي وحتيه.. ولد الله يستر عليه قولي له ما عندي بنات لزواج.. نواهل : بس أنا رديت على أختي بالموافقة وش تبيني هالحين اكسر كلمتي...!!! الفخر بحدة : ومنهو قال لك تتكلمين عني؟!!! و أبوها ماله كلمة بذا بيت.... و الله يا نواهل و الله و هذاني حلفت.... ان سمعت همز و لمز في ذا موضوع أبشري باللي يصك عليك مره فوقك.... نسوان تجيبن هم... مسكته نواهل وبغيض : يا أبو عناد.. يرضيك تقول ذا هرج لي... ماهو أنا صغيرة و حليلة عند مرحومة... الفخر : شفتي مرحومة راحت لباريها و أنا غلط واحد منها ما شفت.. عسى طواريك للجنة يا شمايل... نواهل بغيرة : ماتت و باقي ترثيها!!!!!! وش مقصرة معك أنا؟؟؟ الفخر أشار على قلبها : ناقصني اهتمام و عدم حنة فوق رأسي... ناقصني كثير يا نواهل... و أنتي و لا هنا... همك من راح و من جاء و فلانه حملت و فلانة تطلقت و هرجة مجلس نسوان و شكواهن!!! ترى و صلتني لأقصاي.... ثم خرج وضرب باب غرفة من خلفه بشدة نواهل بقهر : يا ويل حالك يا نواهل.. عز الله دام ذا هرج إنه شايف له شوفة... و الله ما أنت خالي يا الفخر.... مير الله يعوضني.. يا ويلي لو هو صادق بهرجته.. يا ويلي عليك يا نواهل يالله يا كريم يا رحيم تصرفه عنه نظر عن بنات ابليس.... يارب اجعله قُرة عينًا له.. ومعه حق يا نواهل كرهني بسبب سوالف نسوان... الله لا يعقبك بك خير ما غير هوجست بنفسي.. ********** في مقلط فيلا رعود بن بارق كان يجلس على فرشته أرضية يتناول فنجاله خامس من قهوة عربية بزعفران.. فنوم مجافي عيونه.. دخول عم عقاب عنده لينهض مستقبله عناد : حي الله شيخ عقاب.. تفضل يا عمي.. عقاب الذي جلس على فرشة ثم التفت له و بهمس خبيث : يا عمك وراه قاضبً هالبليه (هاتفه محمول) وتارك هويل تأكل بروحها؟؟؟ لم يفهم عليه لذلك مد له فنجال قهوة ويشده ويشربها دفعة واحدة ثم هز فنجاله لاكتفائه.. عقاب : ايه أقول وراه تارك هيلا بروحها!! عناد حك رأسه بملل : ايه يا عم بعد لأجل إذا جاء ضيف من هنا و لا هناك أكون منتبه له.. عقاب مد عكازه و بضيق منه : قم بس قم رح شوفها و راضها بكم كلمتين ما غير ماده علينا بوز تقول قاتلين لها قتيل... عناد بضيق : يا عمي الله يهداك وش ...... ليقاطعه بحيث ما اسمعك تنهد بملل عناد : على أمرك.. ابتسم عقاب بخبث ثم شد جسمه ليستلقي براحة مغمض جفونه وفي غمضة عين نام عناد بخاطره : يا ذا نشبة هو وقتك.. لا حول ولا قوة إلا بالله.. اضطر يخرج وجدها جالسة عند كراسي تراثية و بدون شعور قادته قدميه لها عناد : مساك الله بالخير.. رفعت هيلا رأسها له و بغيض : مساك الله بالنور.. تفضل.. جلس بجانبها : علومك.. هيلا ببرود : حمدلله... و أنت.. عناد بملل : طيب وراه شاكيه لجدك علي.....!!! هيلا ببراءة : أنا و أشتكي لجدي عقاب.. ايه بلاك ما تعرفني.. عناد بفضول : أجل وش عندك؟؟؟؟ هيلا بملل مثله : أبد و الله ما غير امسح بذا سيف.. وش رأيك تبارزني.... و اللي يخسر يتحمل نتيجته... عناد بضيق : استريحي بس ما عندي نسوان يلعبن بالسيف.. لتقف أمامه و تضع سيف بحد رقبته .. ليتفاجأ من حركتها.. هيلا بخبث : اعترف انك مهزوم... عناد بعيون اعجاب حاول يخفيه بقدر مستطاع ثم همس بخبث و هو يطبق عليها حركة عدو لتقف في احضانه و يضغط بيده يمين حول رقبتها... حتى يسقط سيف مصدر انهزامها عناد : وش رأيك تهجدين و تتركين محاربة رجال..؟!. هيلا باختناق : عــــناد.. عناد برجفة : ما أنتي بقد ذا مجال تلعبين فيه ليه؟؟؟؟؟؟ لتفاجئه بخروجها من يده و حضنه بكل سهولة و رأى نظرتها ماكرة.. هيلا : اممممم قول أنك ما ترضى زوجتي تكون أعلى مني.. عناد بغيض ضحك هيلا ضربت بقدميها بغضب : قولها... ليضحك على غضبها طفولي و دون شعور ابتسمت منه لترضي غرورها ثم همست بطرف خجول : عنادك يا عناد ما يلوي ذراعي.. و صدك يردك غريب لذلك كون على قد كلمتك.. اسلم عليك يا زوجي العزيز... ابتعدت عنه و بخاطره يردد ذا بيتين : ما صغرتها الليالي .. لأن باسها قوي تمر سود الليالي بضحكتين وتطوف ليهز رأسه بنفضة و يرتجف : عوذه منك يا ابليس.. مسرع ما تأثرت بها.. عناد انسى هي أخت رفيقك و نسوان مثل بعضهن لا تنسى يا قلبي.. انتبه لا تقع بكيدهن.. ********** الماضي كان حامل معه دراجته متجه لمنزل ابيه و كانت هي باستقباله واقفة و شر يخرج من عينيها و بيدها يمين تضرب باليد يسرى عصا من خيزران مرتدية فستان برسم ورود متناثرة بلون فيروزي و طرحتها تُل شفاف بلون سواد يغطي شعرها نواهل بغضب : يا ما شاء الله وين كنت أنا ما قلت رح يم بقالة وجيب كيس من سكر و رز.. وراه كل ذا تأخير؟؟ عناد بخوف و هو يمد لها كيسين لتقوم برميه أمام عينيه مذهولة على أرض نواهل بكره : تعال قم لمه... و كله حطه بالكيس قوم جعلك للبلا ليقوم خافض جناحه و يلملم حبات سكر ناعمة بيديه ليجمعها و يضعها بالكيس لتضربه على ظهره و كتفه و يصرخ عناد بألم : خلاص خالتي و الله ما عاد اعاودها.. خلاص.. أنا لعبت شوي بالكورة مع عيال حارة شوي والله ما تؤخرت.... نواهل بغضب : بعـــــــــد.. تكذب علي وفوقها متؤخر... قوم و الله يا يوم تنحبس في مخزن..... تعال.... عناد ببكاء طفل مقهور : خلاص و الله حلفت ما عاد اعودها... خالتي تكفين لا تحبسيني.. نواهل : أنت لو كنت شاطر و فالح كان درست مع أخوك بتحفيظ القرآن... لكن مخك درج مثل وجهك.. قم امش معي... و يا ويلك يا عناد لو سمعت بس حسك تشتكي لأبوك و الله تجلس محبوس هنيا اسبوعين تسمع.. و هو بخوفه هز رأسه : و الله ما عاد اعودها و لا اعلم أبوي بس خليني.. نواهل بغضب و هي تضربه بالخيزران على ظهره : انكتم... ويظل تلك ليلة مسجون في غرفة مخزن حتى غشاه تعب و نام بخوفه و بكائه مقهور عناد : 9 عاماً. الحاضر بحقد : عساني أشوفك فيك يوم خبر موتك يا نواهل عاجلاً غير آجل.... خرج من فيلا رعود بن بارق وصعد سيارته من دون وجهة فقط يحاول أن يتناسى ماضيه مرير ليجد نفسه أمام براري رياض وضع رأسه مستنداً على مقود سائق اغمض عينيه بتعب وارهاق روحي وضحكتها ترن بإذنه عناد بغضب ضغظ بيده يمنه حتى ابيضت يداه من قهره و بيأس من التي تحتل أفكاره و هواجيسه : اطلعــــــــي من رأسي يا هــــيلا.. ********** في فيلا عم صقر كانت تتأمل هاتفها فقد لقطت صورة لابنها لافي ثم قربتها لشفايفها لتقبله بكل شوق وتبكي بحسرة : آه يا حرة جوفي عليك يا ولدي.. يا لافي يا أمك ما عاد لي شدة اتحمل غيابك... مسحت دموعها ندية ثم أخذت تبحث عن رقم فهد ابن اختها نورة حاولت أنها تتماسك و ما تضعف لكن شوق لعب فيها لعب أحلام : تكفى يا خالتك خذني يم لافي.. ما اقدر على غيابه.. تكفى يا فهد... فهد بخوف عليها : بسم الله عليك.. خالتي أحلام علامك؟؟؟ أحلام بشهقة : تكفى لو اترجا علوان بس يرجع لي وليدي لأحضاني... فهد بغضب من ضعفها : هالحين عشر سنين تركتيه يا خالتي و تبين علوان مقاطع اهله يرجعه لك!!! عيني من الله خير وبرجع اجيبه لك بس ماهو وقته هالحين... أحلام بجنون : والله ان ما جيت لا أخذ نفسي و اسري لمه... فهد يعلم بجنون تهورها : جهزي نفسك مسافة طريق و أنا عندك.. لكن لي شرط يا أحلام تتركدين و لا تجنين علي... أحلام تسايره : ايه بس تعال... تكفي يا ولد اخييتي ما عاد لي شدة للغياب و الله انه كسر ظهري.. فهد تنهد : لا حول ولا قوة إلا بالله... ساعة و إذا بها تصعد للسيارة عندما و جدها تبكي بشهقات و أنين متواصل قلبه رق لها : تكفين إلا ذا دموع ما ادنيها ابد.. مسحت دموعها و بحنين : أبشر بسكت و أنطم بس وصلني له... اتجه لبيت علوان و ترجل حتى يطرق باب و لا من مجيب ليرى طفل بعمر العاشرة مسكه فهد من كتفه ابتسم له : يا ولد تعرف فين أهل بيت؟ صالح ابتسم له : ايه اعرف مرته العنود قالت لأمي انها تنتبه على بيتنا لا ينهبونه حرامية ضحك فهد : عجـــــــــيب و مين تكون العنود بعد؟؟ صالح : مرة عم علوان... فهد بضيق : طيب ما قالت لك وين بتسري؟؟؟ صالح : إلا تقوله ايه تقوله انه بنسري يم بيت أهل عم علوان.... فهد مد له ورقة نقدية حمراء : خذ يا بطل تستاهل على علومك زينة... من ثم شد خطاويه لسيارة أحلام بلهفة : ها لقيته... فهد : انسي موضوع.. رجال سرى يم اهله... أحلام مسكت يده : تكفى يا فهد خذني لمه تكفى .. أنا أدل بيت عمي جابر عسى الله يرحمه و يغفر له... فهد بضيق من محاصرتها : خلاص يا خالتي لا تحرجين نفسك... أحلام بقهر : مابه كرامة أبي ولدي أبيه فقدته و الله العظيم فقدته لا أموت و بقلبي حسرة عليه... لتمسكه من يده و بضغط : لا تردني يا أبو خالد.. تنهد فهد : الله يعيني منك... كم أحلام بس هاه من هالحين تحملي صد اللي بجيك.. أحلام : و لا يهمك.. محطيه كل احتمالات بس دخيلك خذني يم لافي.. بعد ساعة من زحمة شوارع الرياض وقف سيارته أمام فيلا جابر بن الحوازم لتترجل أحلام بلهفة طرقت باب بشدة و تضغط على رنين جرس بشكل متواصل ********** من جانب آخر العجوز أم مروان : عوذه منهو ذا اللي يدق كيذا ببيوت عرب؟ ضحكت رحمة : مدري يُمه... نجود : أنا بنفسي بروح افتح باب.... و صدمة حينما رأت امرأة واقفة مقفية نجود : سمي يا خالة وش بغيت.. لتلتفت بجسدها : نجود..... نجود اتسعت عيونها : خالتي أحلام... تعـــــالي والله لا تفرح بك جدتي مريم.. تعالي.. أحلام بشهقة : اسمعيني نجود.. لكن نجود مسكة يدها و تجرها لتدخلها أمامهن و بخبث : شوفوا من جانا... خالي علوان شفت من هالمزيونة طليقتك أحلام..... رحمة و التي رأت توتر أجواء... لتذهب لأحلام و بترحيب : حي الله أم الغالي حياك يا أحلام.. علوان بغضب يقف و يضرب عكازه ليخرج من هذا مكان الذي اجتمعا فيه و بغضب عندما وصل إليها مقابلها دون أن يشعر فقدميه قادته لها وشعر بأن عصا عكازه بخامة قماش سواد عباءتها على رأس علوان : ارجعي مكان ما جيتي.. أحلام بندم : سامحني يا علوان سامحني يا ولد عمي... علوان بكره يتجدد من صوتها : اقطعـــــي يا العوبا.. ارجعي يا أحلام... بشماتة و بقسوة : جايه تشوفين ولدك عقب ما كبر وبان رجولته... أنتي ما تخافين ربك يا ظالمة!!!! أحلام : وعشاني أخاف ربي.. تكفى يا علوان أنك تحللني والله كلي ندم.. ليقاطعها و بغضب ناري : اقطـــــــــــــعي و اذلفي كل زوايا ذا بيت تتعذرك.... رحمة بحنان : تعوذوا من ابليس لا تخلونه يفرح فيكم... صلوا على النبي... علوان : عليه أفضل الصلاة و السلام.. يا رحمة خرجيها و قولي لها... عقب هجر ما لها إلا حرمان.. ولا تحسب أن زلتها هينة خليها تعرف أن الله حق.. و أنها رمت ولدها.. بسوس اللي هم بسوس تخرمش اللي يقرب من صوب بسوسها.. و بسخرية : ماهو مرة (بمعنى امرأة) ما تعرف للأمومة و لا تدل دروبها.. طلعـــــي برا.... لتبكي أحلام و تبتعد عنه تشد خطواتها نحو عجوز مريم أم مروان وتقبل يدها أحلام بألم و ندم : تكفين يا خالتي و أنا بوجهك ترجعون لي وليدي... تكفون.. و الله بموت من حسرتي عليه.... عجوز مريم أم مروان بعتب : لا حول ولا قوة إلا بالله.. تريحي يا بنيتي.. عسى الله يصلح حالكن.. وش بليه ؟؟؟؟ تركتيه و هو لحمة لينه ضعيفة.. أحلام تقبل يدها و ببكاء يقطع قلب : تكفين يا خالتي ابي اخمه بس.. و الله أني شفته يوم بمنامي يناديني أنا و أبوه... عجوز مريم أم مروان : الله يصلح الحال.. اطلبي من الله يغفر لك و الا أنا يا بنيتي مالي احسابك عقبه.. علوان بغضب يضرب عكازه يمنه ويسره.... ليصرخ و بتهديد : و الله ثم و الله لو ما خرجتي ما تلومين إلا نفسك.... اظهري برا.... عزيزة التي كتمت دموعها بينما منيرة اتجهت لأخيها غاضب وبحنان : بسم الله عليك تعوذ من شيطان.. أنت أبو يا علوان و هي أم و سوايا اللي سوتها كانت جاهلة و أنت تعرف وش قد ظنا غالي ادمح زلتها يا أخوي.... أنا اللي أرجاك صدق يا علوان تدمح زلتها و أبشر باللي تبيه.... على حينها أتى لافي لتبكي و هي تفتح أحضانها له أحلام : لافــــــــــــــــــي يا أمك تعال.. ركض باتجاه صوتها و حضن أمه و بفرحة و عيون تدمع : يمه خلاص بتجين تسكنين معنا.. أحسن من العنود ماهو حلوة و كلها تحارشني.. بكت بألم و هي تقبل عيونه و خديه وكل يديه و تضمه من جديد بفقد علوان الذي سقط عكازه و بألم حمد ربه أنه ما حد لمح دموع عيونه مغطيها بنظارته شمسية بلون سواد ضحكت منيرة بحزن على حالهما : ايه يا علوان.. ربك كاتب يصير ذا لقاء افتح صفحة جديدة معها و احرق أوراق الماضي.... ماهو أنت اللي قويت قلبي بهرجك ذا.. علوان حاول أن يخفي عبرته مكتومة و بغبن : اسكتي يا منيرة... لافي تعال هنا قربي... لافي ببراءة اتجه لأبوه ثم شد يده ليذهب مع خطوات ابنه لافي وضع يده أبوه كبيرة بين يدين أمه حنونة : كيذا أنا أحبكم أكثر.. ********** بعد مرور أسبوع بعد ما انتهى من اجتماعه مع وفد أجنبي ابتسم بثقة و هو متأمل بأن خير بقدومه تباشير من باريه... مسد رقبته بتعب سكرتير الذي كان يقف فوق رأسه : يا طويل العمر باقي اجتماع مهم مع شركة سياحة.. وقاص بتعب : أجل كل شيء يا نهير.. و بلغ جميع شركات متعاملة معنا و الآن بتنزيل إعلان ليلة أبيه منتشر بكل مكان فجروا حتى هاشتاق رسمي بتوتير.. نهير : أبشر يا طويل العمر مختص فني وبقية زملاء يشتغلون على إعلان وبإذن الله كل شيء فوق مطلوب.. وقاص : تسلم يا نهير ذكرني أزيد من راتبك تستاهل .. و بعد تأخذ هذا مناقصة و تسلمها باليد.. أنا ما اضمن بريد ولا شركات نقل.. مهم تسري ذا هالحزة يم شركة مكتوب بالورق اصفر و تسلمه له.. نهير : سم و أبشر طال عمرك.. وقاص : أي مكالمات من خارج بلد حولها على رقمي خاص.. و مكالمات محلية أجلها عقب أشوف موضوعها بعدين زين يا نهير نهير ابتسم : تم.. ربت على كتف نهير مبتسم له : قواك الله... خارج من مكتب شركته خاصة هو و شركائه ( رعود – عناد ) ارتدى نظارته شمسية ليخفي عينيه مشتاق لتلك لبوة و عنيدة فهو لم يستطع أن يحتمل هذا شوق حارق لضلوعه اتجه مباشرة للفيلا خاص فيه بعد أن وقف سيارته ترجل وإذا به يرى والدته وديمة وأخته هناي و جده ضرغام جالسين على فرشة أرضية في ساحة اقبل عليهم و بعد سلام وترحيب ضرغام : يا حي الله وقيص... وقاص بمحبة خاصة لجده : الله يبقيك يا جدي.. وشلون صحتك؟؟ عساك أحسن... ضرغام : يالله لك الحمد.. مير يا وليدي وجهك ماهو عاجبني... عسى ما خسرت لك شيء؟! ضحك وقاص : لا حمدلله أموري طيّبه اللهم لك حمد... وشلونك يا هناي عسى سجلتي بالجامعة؟؟ هناي بضيق : لا يا أخوي قلت ذا سنة إجازة ابي اسجل باللي عقبه.. وقاص : براحتك بس بعدها لا تندمين من جلسة بيت... هناي بخبث : ترى يا اختك لقيت لك بنت حلال... وديمة لتقرص بذراع ابنتها : اقطعي يا خايبة... وقاص بخبث : منهي؟!!!! هناي : بنت خالتي حصة وش زين وش حلا.... ضحك وقاص : ترفة مهبولة... يالله لا تعقب علينا... هناي بقهر : علامها ترفة و الله انها مزيونة؟!! صحيح ماهو يم زين عشوق مير حلوة و حليلة.. وديمة : قومي.. تسنعي و بلاه ذا علوم..... وقاص بحب لوالدته : ايه يا شيخة ودمية علومك عساك طيبه... وديمة بمحبة له : تسرك يا أمك.. قوم يا بعدي تغدا مع مرتك... تحتريك.. وقاص : و الله تعبان احتاج نومة بعد ذا تعب كله.. تصبحون على خير... ليردفن : و أنت من أهله يا أمك... بعد أن صعد لقسمه خاص فتح باب ويجدها مرتدية روب استحمام بلون بياض شعرها مبلل منثور على كتفيها ابتسم بداخله مقبل عليها ثم لثم جبينها دافئ ثم تأمل علامات التي بدأت تلتئم جراحها بوجع و كأن من تلقى ضربة مباشرة على بطنه وقاص : وشلونك يا عشوق؟ عشوق حاولت تبلع قهرها لتمثل عليه ابتسامة خبيثة عشوق : هلا يا وقاص صراحة ولهانة عليك بالحيل... لدرجة ما تتخيل حتى ضربك ولهت عليه.. وقاص تأمل عينيها كحيلة وجد ارتباك اهدابها ثم زود جرعة ليقبل تلك عينين و بهمس : عيونك فاضحتك يا عشوق.. ترى ما راح أجبرك بنهاية أنتي زوجتي.. بس ماهو حرام تعذبيني بزينك و صدك... و بعدين ليه تطرين ضرب... جعل يديني للقص إذا مديتها ثاني مره على جلدك... عشوق بضحكة سخرية : ياه يا ولد زناد... ليتك قصيت يدك من بداية ما ارتبط اسمي باسمك.. بس شكواي على ربي.. وقاص قبل جروحها : طيب أنا مستعد اطيب كل جروحك بس نفتح صفحة جديدة يا عشوق.. انسي من تكونين و أنا بعد أنسى... عشوق : ايه ماهو قالوا اللي يديه بالماي ماهو مثل يديه بالنار... جلس و يشدها لطرف سرير : يا بنت حلال.. و حل معك.. أنا أدري اللي بنتك ماتت مقتولة.. و أنا بعد شفت قصاص أخوي بأم عيني هذا اللي بتأكلها دود... كلنا بنفس أطراف موجعين.. لذلك يا عشوق اطوي هالصفحة... عشوق بألم : اطويها كيف و أنا منيب قادرة أنسى حتى دموعها لا تطلب مني مستحيل... تلك لئيمة تنوي اقتصاص مني لك ما تريده فأصبحت أضحوكة بين يديك لكن لن ادعك تفلتين بين يدي بسهولة فأنا خصمك و عاشقك و جلادك وسميني ما شئتِ من الأسماء وقاص: و حل يعني…. بقعد كيذا أنتظرك ؟!!!! عشوق بكره : حل بيدك طلقني و ارتاح مني… مسك يدها و بأمر : ناظري فيني .. عشوق بصدود : فكني ما تلمسني يا وقاص أنت ليه ما تفهم!!!!! وقاص بغضب منها : لأن اللي قدامك ماهو لوح ما يحس … اسمعي يا بنت ناس أنا اخذتك مهتويك.. تفهمين يعني وش هو متهويك... وراه راسك عنيد ما يفهم.. عشوق بتأفف : قلتها ما افهم.. اللي افهمه اني بنتي مقتولة قدام عيوني.. عمري كله ما راح انسى ذا شيء.. و لا تقرب مني… وقاص بسخرية : عادي ملائكة تلعنك يعني… عشوق بألم : انت تحمل ذنب ماهو خطاي انا اخذتك مجبورة….. وقاص بجنون : وش مجبورة عليه هااااااه؟!!!! ماهو انتي اللي وافقتي و وقعتي على عقد… هااااااه!! ماهو شروطك اكيل لك اربعين ناقة و فرس و فوقها ذهب ترى ذا أمور يا عشوق ما تهمني و لا افكر فيها مير بفهم مخك درج مقفل….. يعني أنتي عارفة أنا مالي ذنب تحمليني بذنب اخوي ليه؟!!!!! عشوق بدموعها وقاص بقسوة : لا تفكينها مناحة… مالك إلا خيارين يا عشوق ….. يا نكمل حياتنا مع بعض يا صدق أخذ فوقك مره ثانية.. بس هاه هذاني حذرتك حل ثاني ما انصحك فيه ابد.. لأن صدقيني بنهاية أنتي اللي بتندمين…. عشوق بألم و كره له : روح تزوج و فكني من شرك.. بعدين مين قال لك اني ميته عليك… لتضحك بسخرية : أنت عليك قلب أنت جماد حتى جمادات لها مكان.. كتمت شتيمة بلسانها و مرارة علقم بمعدتها ابتعد عنها بجنون و بدأ يركل كل شيء من حوله طاولة جانبية و كرسي رماه على حائط…. و بعده ما شفي غليله عشوق وضعت يديها على قلبها بخوف من هجومه مسكها و هي بنظرات كلها خوف منه وقاص ضحك بسخرية : يا شيخة وش ذا نظرات ترى ما راح اكلك.. بس لا تشوفك عيني ابد… سمعتيني لو لمحتك بالغلط بس يا عشوق اقسم بالله العظيم اني ما ارحمك… ثم دفعها متجه لدورة المياه وبعد ما شافته مطول مسكت طرحتها و عباءتها تبي تخرج من هذا كابوس الذي يطبق على روحها بشدة مسكت مقبض باب و حاولت تفتحه لكنه مغلق اضطرت ترجع من جديد و تسحب درج جانبي من سرير اخذت مفتاح حاولت أنه يفتح معها بس معلق ضحك وقاص و هو يشوف خوفها منه عشوق بوجع : افتح باب يا وقاص و اترك تصرفات وراعين ما تليق فيك.. وقاص و الذي كان يقف بروبه متجاهلها دخل غرفة تبديل ملابس و يسحب له قميص مع شورت عشوق من خلفه : افتح باب ليرتدي أمام عينيها وهي بخوفها منه عطته قفاه عشوق : أنت واحد ما تخاف ربك.. بسخرية : يا شيخة اسري عن وجهي بس ماهو قايل لك لا اسمع صوتك ما تفهمين أنتي….. ثم مشى ليضرب كتفه بكتفها متقصد وهمس بخبث : تصدقين شكلك و أنتي منحرجة أجمل شيء شفته بيومي .. يلا حبيبتي تصبحين على خير … اغلق اباجورة و استلقى و بأمر: مابي اسمع صوتك سمعتي.. ثم دخل في غيبوبة نوم بينما هي بقت على حالها بدأت تمشي على رؤوس أقدامها محاولة بعدم استيقاظه وجدت نفسه مخفض بدخوله لنومة عميقة لكن تفاجأت باليد التي تمسكها بشدة و تقربها لأحضانه و بنبرة كلها لؤم و خبث : انتي اللي جيتي عندي و بنفسك بعد… عشوق بخوف : اسمع وقاص.. اسمعني.. وقاص : اششششش نامي معي.. مابي اسمع هذرة زايدة.. عشوق : ماهو من حقك تخليني انام.. وقاص اتركني .. وهو امسكها بشدة اضطرت تحاول تتخلص من قيوده عشوق لتستميل عطفه : ذراعي يا وقاص ذراعي يوجعني فكني.. وقاص بتهديد: عادي بعدين اداويها لك نامي هالحين نامي يا عشوق و اسكتي.. و بدون ان تشعر تأملته بهذا قرب لتشعر بنبضات قلبها مضطربة و بداخلها : لا تنسين هو أخو ذباح بنتك.. لكن وجدت عينيها قد غابت في ظلام وسكون ********** كانت تتأمل هاتفها مرمي بين فوضى و إهمال فغضبها وصل إلى أشد مراحل غرفتها مؤقتة بفيلا خميلة و كلمات التي كانت تردد في رأسها كالطنين شادن تضغط على رأسها بيديها : بــــــــــــــــس كافي.. اسكتي الله يخليك اسكتي... ثم سقطت و هي تبكي بنوح و ألم أشد مرارة من علقم تود لو أن أرض تبلعها الآن و تختفي من وجود لماذا حظها بائس لماذا تشعر بألم شديد بضلوعها وآه تحرقها من باطنها أحشائها تتقطع من شدة ما آل إليه حالها منيفة بصوت حزين من خلف باب : شادن خلاص تكفين.. لا تسوين ذا سوايا تكفين... خميلة : أي والله يا شادن ترى منيفة مالها ذنب!!! شادن ببكاء و ألم روحي : مابي أحد..... حلوا عني... منيفة التي نظرت لخميلة : يا ويلي ما قد لمحت دموعها ... يا ويلي عليها يا خميلة يا خوفي تسوي بنفسها شيء مجنونة و أعرفها... خميلة بخوف مماثل : إن شاء الله انها عاقلة.. أهِدي يا منيفة... طرقت باب و بخوف عليها : تكفين يا شادن إن كان لي خاطر عندك تفكين باب... وعد ما راح اغصبك.. بس طمني قلبي اللي قلقان عليك تكفين يخية.. لتصرخ بوجع و حرقة : مـــــــــــــــــــــــا بي... اتركوني.... بــــــس حرام عليكم أنا مالي ذنب.. والله العظيم مالي ذنــــــــب.. وينها أمــــــي.. أبي أمــــــــــــي... اهئ اهئ..... منيفة التي بكت من ألمها : أبشري يخية أرجاك تفتحين باب وعد وعد يا شادن ما أجبرك.. بس افتحي باب.. لا تخلين هواجيسي تلعب فيني تكفين يا شادن.. اخرجي.... خميلة و التي مسحت دموعها بألم : خليها يا منيفة.. يمكن ترتاح شوي... منيفة بكت بانهيار : بموت من وجع.. كلنا مالنا ذنب.. بس لزوم نتقوى .. تكفين افتحي باب... ثم بدأت تبكي بانهيار لتتلقاها أحضان خميلة : بسم الله عليكم.. عوذه منك يا ابليس.. شيطان شاطر في ذا أمور لا تخيلنه يسيطر على حزنك... قومي.. و اتركي شادن تهدأ شوي و عقب بتفتح لنا باب... قومي يا منيفة.. ********** نهاية الـجُزء السادس عشر.. نلتقي يوم السبت مقبل.. فجروا بتحليلات و ردودكم حلوة.. ********** أختكم و بقلم : عيون الليل. التعديل الأخير تم بواسطة **منى لطيفي (نصر الدين )** ; 29-10-21 الساعة 11:05 AM | |||||
|
| |
 |
| أدوات الموضوع | |
| انواع عرض الموضوع | |
|
|
14689Likes
العرض العادي
