30-10-21, 06:38 AM
| #502 | |||||
|  اقتباس:
| |||||
|  |
|
30-10-21, 08:00 AM
| #503 | |||||
|  الـجُزء السابع عشر الـجُزء السابع عشر . . . .. عيون الرهاف .. . . . صباح رقة و جمال برقتكم... يا أهل عيون الرهاف الـجُزء ممتلئ بالمشاعر وضربات موجعة وهادئة نوعاً ما... بعد أغلب شخصيات متواجدة يوم ما عدا رعود وقاص وعربه.. لغرض في نفسي. أنا أمشي على خطة مرسومة و مدروسة في أحداث لذلك عسى الله يوفقنا لما يحبه الله و يرضاه نجي الآن نفتح هدايا جميلة وعديدة من نجوم بارقة في يوم أنيق.. لذلك أهدي هذا الـجُزء اللاتي أخذن نجوم: مراكز الأولى على صعيد متنافس ما شاء الله تبارك الله مركز | نجمة الأولى:* عبق الخزامى مركز | نجمة الأولى:* قلب لايصدأ نجمة الثانية:* ترف الحلوة نجمة الثالثة:* ألماسةسعود! كذلك ترف جميلة ذكرت لنا تمويه بأن بالفعل طراد كان يحب موضي... استحقتها بجدارة ما شاء الله تبارك الله.. و أنيقة ألماسة التي تطرقت بموضوع طراد بقتل حيان.. نأتي للعمالقة تبارك الرحمن عبق الخزامى كشفت جميع أورق هذا جُزء و بتفهمون الآن ما عاد أقدر احرقه عليكم أكثر من كذا كنت واثقة منك أنك تجبيها بالفعل.. فهي ذكرت بأن الفخر سوف يتزوج.. أيعقل غار من أبنائه << فيس يضحك بصمت... قلب لا يصدأ و اللي كل ما لها أنبهر من دقة تحليل فهي كشفت ثورة اليأس الحوازم إضافة لجميع أوراق جُزء الثامن عشر لذلك أشكركم على تحليلكم أكثر من رائع.. ختاماً كل الود لكم يا رقيقات.. ********** لا تلهيكم رواية عن صلاة بوقتها قراءة ممتعة. ********** . . . ياضاوي الليل .. نورك أخلف سراجي خلاّ السفر .. وانطفي في عتمة عيونك أقبلت .. صبحٍٍ نثر في متنه الداجي جدايلٍٍ مشّطت بضلوع مضنونك تسابقتك العيون وجرحي اللاجي في القلب طفلٍٍ لمحته يقضب ردونك يا مرحبا .. من ضميرٍٍ ظاميٍٍ راجي كم ليلة قد طواني الياس من دونك ليت الليال وعدك .. وكل من داجي انت .. وجميع الثرى تذكر به ضعونك بدر بن عبدالمحسن. الماضي يتذكر وش اللي صار عقب ما خرج من بيت عمة نايفة صعد بسيارته ومتجه لمكان ما مغيب عن عقله لحزنه شمل حتى عقله لا واعي يتذكر حالته كسيرة من صديقه و احراجه أمام مجلس ملئي بالرجال حسين : تكفى يا سطام عيال عماني يبون اختي تتزوج عجوز كبير… سطام : اذكر الله وأنا اخوك .. و أختك عز الله انها بنت رجال وكفو اللي سوته.. حسين بألم رمى عقاله بوسط مجلس رجال لتصل لقدمين سطام حسين بخبث و مكر : داخل على الله ثم عليك يا اجودي .. تحل هالمهزلة و تأخذها حليلة لك و قدام هالوجيه طيّبه.. حينها سطام رفع عقال صاحبه و هو طاق صدره : و أنا ولد العساف اعتبره حليلة لي على سنة الله ورسوله و قدام هالوجيه طيّبه.. حينها سطام تهلل بفرح بقدومها فكانت حمدة و نعم مرأة صالحة متواضعة و حتى طلباتها تكتفي بين تريد راحتها فقط فلا يهمها تسوق أو خروج عن إطار منزل عاش معها حياة هنيئة لكن ليس ما كل ما يتمنى المرء يدركه فكان غيابها بفاجعة موت له أثر كبير بعد أن اودع ابناؤه وديعة في احضان عمة نايفة ليهرب من حمل و ثقل مسؤولية أمسك خط رياض مبتعداً عن حدود و تجاوز مسافات طويلة كان لا يشعر بتعب رحلة فكان أمامه طريق ممتد إلى ما لا نهاية يتذكر بأنه بكى حتى مناديل قد امتلأت بداخل سيارة فحزنه كان جرحاً عميقا و لا يلتئم تجاوز رجال الأمن وواصل رحيله بسيارته حتى وصل إلى حدود الأردن و تحديدا إلى القريات وقف سيارته و حينما وجد نفسه في ظلمة ليل و سكونه أخذ يصرخ و يئن بوجع سطام : اه يا حمدة ليت أنا اللي مت و لا أنتي ليته أنا يالغالية… تفاجا بسماع عجلات رباعية قادمة نحوه وخطوات فكان ضوء سيارة يضيق من عينيه رجال العسكر : من انت ؟! ولماذا تقف هنا ؟! سطام : سامحوني يا نشامى انا رجال خابت ظنوني و جيت يمكم ارجاكم تتركوني هنيا بالخلا لوحدي… رجال العسكر : هويتك و تقدم .. يا معين افتش سيارة يكون في بلا من هنا ولا هناك … ليضرب له تحية عسكرية و حينما وجدوا مناديل بدأ يرميها خارج سيارة رجل العسكر : سيدنا مكان آمن.. سطام : انا قايل لكم من اول شيبت بي يا صاحبي قبل أشيّب.... يا عرب اتركوني بالحالي ما جيت هنيا إلا هربان من أهلي وأهلها... رجل عسكر : وش تريد جاي هنا؟؟؟ سطام : أبي اختلي بروحي.. والله حتى سلاح ما معي.. أرجاك تتركني.. ليمد له رجل عسكر بطاقته مدنية.. سطام سحب منه و بألم : كثر الله خيركم يا ربع.. رجال عسكر غادروا بعد تفتيش صارم وجهات أمنية ثم اطلق عويل بصراخ ذئب قد افترسه و مات ضحية لفراق حبيبة انكسر من هم و نظرة أبيه كلها غضب و ألم منه سطام بحزن : ليه صديتني يا أبوي؟؟ ليه يعني فوقها فراق أم غالين أنت بعد يالغالي ما تبي حتى ولدك طالع بوجهه.. انطلق لسيارته حتى يكمل مسير حتى وصل بعد خمس أيام ما يقارب إلى منطقة مجهولة و منعزلة عن ناس كان تهوره لا محدود حين قرر في لحظة وضحاها صعود إلى قمة جبل حتى يتناسى هم و ثقل الذي يشعره بضلوعه هم سريعا بعد أن رفع ثوبه على خصره وشده بإحكام ثم ألقى شماغه و شمر على أكمام ثوبه سعودي و بدأ يتسلق فهو كان ماهراً بهذا تسلق و يواصل فكان يحاول أن يبعد كل ذكريات التي تجلبه مرارة ********** الحاضر بعد غيبوبة طويلة امتدت قرابة عشرون عاماً ها قد بدأ يفتح عينيه وثم يتأمل سقف بياض و حركة سريعة وأصوات بعيدة هل عاد من موت لما عدت الآن ما كان سبب ذلك ما هذا الاسئلة و اصوات الأعجمية أين أنا لما فقدت صوتي ما هذا خرطوم الذي يفقدني حدة صوتي من أنا ما هذا رائحة مزعجة ما هذا ضوضاء هل ما زلت حياً أم بين نعش يرثون و يبكون فوق قبري كانت تبكي ممرضة اجنبية بضحكة حملت بها بأمل طفيف : لقد استيقظ.. يا لها من أعجوبة.. و تركض سريعاً لتستدعي أطباء و استشاريين حتى يتفحصن إلى مؤشراته حيوية و التي كانت في سبات عميق و كأنه أخذ هُدنة مع زمن فهو بعد أن وجد طريحاً على أرض جرداء فكان مرور إحدى شاحنات التي تقوم بتهريب ممنوعات فقد حن هذا شاب و هو يرى جسد ممد بلا حول ولا قوة حينها أسعفه في منزله لمدة ثلاث ليالي و كانت صدمة جسده مجروح بجروح عميقة فهو قد هوى من قمة جبل عالي فكان آخر عهده بكاء ابنته جديل و توصيته للعمة نايفة و نظرة أبيه غاضب و بكاء والدته مليحه لماذا هل مت الآن هل أدخل في ظلمة قبر و وحشته ما الذي فعلته بأبنائي ها أنا قادم لك يا حمدة استقبليني يا حبيبة إليزابيث والتي كانت تتهجى حروف عربية بلهجة مكسرة : انت بخير.. هل تعاني من أمر ما؟؟ و يجيب عليها برفع خرطوم لتضحك إليزابيث : حسناً سوف نرفعه عنك قليلاً.. فقط قليل و تمهل حين تأخذ نفس.. شعر بنفسه يضيق و اختناقه حاول أن يتكلم شد حروف وجدها على لسانه ثقيلة سطام : أ..........ي..........ن ؟؟؟ أ...........ن........ا !!!!!!!!! إليزابيث : لا تقلق.. سوف تعلم بالكثير من معلومات.. لكن ركز معي الآن !! هل ترى أصابعي على ماذا تشير؟؟ وهي ترفع اصابعها ليجيب : خ........م..........س..........ة إليزابيث : أحسنت.. هل تعرف اسمك؟ لقد اتيت لنا و أنت جريح مصاب بجروح عميقة... ثم اغمض عينيه من شدة ضوء عالي و يفتحها بإجهاد حينها صوتها تذكر صوتها (جديل بألم و ببكاء : ابغى ماما دحين.. جيبوا لي ماما دحين...) دمعة عينيه بتأثر و همس : س...........ط.......ا......م وضعت إليزابيث كمامة اوكسجين : أحسنت يا سطام أليس كذلك.. أريد إجابه برفع اصبعك.. إليزابيث : حسناً يا سطام هل تعلم بأنك أصبحت رجلٌ عجوز طاعناً.. ولا نعلم شيئاً عن هويتك.. سحب كمامة اوكسجين مرة أخرى و يأخذ نفس أعمق : أ........ن.....ا... أ.......ي....ن ؟؟؟ إليزابيث : ألمانيا. أتيت بصحبة رجل هُنا.. لكن لم يضع لنا أي معلومات عنك أنت مجهول بالنسبة لنا!!! لذلك أريد منك يا سطام بيناتك... ما اسمك رباعي.. ومن أين أنت.. تبدو لي عربي ملامح.. سطام بفضول : ف......ي... أ.....ي... ع......ا.....م إليزابيث : نحن بيوم الثالث أكتوبر من عام 2017 سطام بذهول : ك.....م.. م.....ض....ى... و.....أ....ن....ا... ه......ن...ا؟؟؟ إليزابيث : عشرون عاماً... سطام بداخله : يا الله كل هالسنين غايب أكيد أهلي ما نشدوا عني... مير بنيتي جديل و جواد ... آه يا جواد؟؟؟؟ سطام : أ....ر...ي...د... ت..........و......ا........ص........ل... م.......ب.........ا.........ش.........ر...... ة... ل..........س..........ع..........و.........د. .....ي........ة إليزابيث : حسناً اخبرني هل تحفظ رقم الهاتف... سطام رفع اصبعه... ثم اخبرها بنفس منقطع : 9....6...6...5...5..5...###### لتقوم بالاتصال مباشرة العمر : 65 عاماً ********** على جانب آخر تحديداً في أراضي السعودية - بقلب الرياض فيلا عزام بن العساف... سمع رنين هاتفه مع هذا وقت متأخر الذي قارب على ثالثة صباحاً فتح اباجورة جانبية حتى تستيقظ همايل همايل : عساه خير!!! مين اللي يدق ذا هالحزة... تعدل بجلسته عزام أبو سياف : و الله مدري يا أم سياف.. مير انه رقم دولي بعد!!!!! همايل : شكلهم اللي يلعبون بالأرقام... وينهبون معلومات جوالك.. عزام أبو سياف : نجرب حظنا ماهو خسرانين شيء.... عزام : حي الله مين معـــــي.. إليزابيث : لقد أجاب يا سطام ما الذي تود أن تقوله؟؟؟؟ عزام التفت على زوجته همايل و بصدمة فتح مكبر صوت إليزابيث : حسنا سوف اوصله لك.. لا تقلق يا سطام خذ نفس عميق.. أحسنت... عزام يحبس عبرات : سطام يا أخوك أنت حي.. سطام تسمعني.. إليزابيث : نعم أنه يسمعك لكن لا يستطيع محادثتك.. أرجو تسجيل عنوان.. فهو بحاجة إليكم و بشدة.. عزام : يبشر هو يا حبيبي يا أخوي يا عضيد و الله أجيك يوم قبل باكر... ايه يا عزتي لك يا أبو جديل... ضحك مستبشر لينهض من مكانه وسحب درج حتى يأخذ اقصوصة ورقية ويدون فيها عنوان و اغلقت خط بكى بحنين له : يا همايل أخوي حي.. سطام حي... يالله لك الحمد و شكر.. يالله لك الحمد و شكر... همايل تمسح دموعها بتأثر : يستاهل الحمد... يا فرحة عمتي مليحه.. عزام : وينه سياف؟؟ يشوف لي حجز أبي اطير له هالحين.. لن تلوم فرحته فسطام كان أخ ثالث من أبناء العساف عزام و الذي دخل لغرفة تبديل الملابس ثم فتح خزانة ليسحب أول ثوب ليرتديه على عُجالة من أمره وحتى أنه نسى أن ينتعل نعليه ضحكت همايل : علامك يا أبو سياف بتسري بشبشب بيت.. عزام أبو سياف : بلاه من فرحة.. ********** بعد أن وصل لمنزل والده ضغط على رنين جرس حتى يستيقظن من في فيلا فكانت قريبة لتخرج جديل التي فتحت باب ملحق و تجد ساحة مظلمة ما عدا إنارة قمر من بعيد وصوت صكصكة ليل مظلم حالك فكانت دون وعي منها تمشي بثوبها قطني وسليبر خاص فيها كانت بين نصفين صحوة ونوم جديل مشت بخطوات عند باب رئيسي و بهمس خائف : مــــــين؟؟؟؟؟ عزام بفرحة : افتحي يا عمك... جديل معي بشارة افتحي باب... لتفتح جديل باب على خروج سياف و الذي اقبل نحوهما انصدم من التي كانت تمشي براحة بمنزل ليمسكها بغيض سياف بحدة : جــــــــــــديل !!!!!! وراه خارجة كيذا؟؟ ما تعرفين حوش مكشوف بدون سقف!!! جديل بإزعاج : أنت حتى في أحلامي تطلع لي!!!! عوذه منك... عزام : ماهو وقته مجادلات أبشركم أبوك حي يا جديل... أبــــــوك سطام حي... سياف بنظرة لأبوه و بصدمة : وشهو؟؟؟؟؟؟ عزام : وخروا عن دربي أبي أبشر ميمتي يا بعد دنيتي... جديل التي نفضت عيونها من نُعاس مسيطر على خلايا دماغها فتحت عيونها و تجده يفترسها بنظراته حادة ثم التفت يمنه و يسره لترفع رأسها و تشاهد ظلام و إنارة خافتة من إضاءة شارع جديل بعدم استيعاب : أنا وش جابني هنيا..... بغضب مسك يدها : ادخلي خارجه كيذا بدون شيء يسترك انهبلتي!!!!! جديل بغضب و هي تحاول أنها تستوعب موضوع : أنت وش جابك هنيا.....؟ أنا ما احلم صح.. سياف بغضب و نار غيرة تكويه كوي : ادخلي لا بارك الله في ابليسك بتهبلين فيني يا بنت سطام... ثم تذكرت وجه عمها عزام و كلمة منه استقرت بخلاياها .... (أبــــــوك سطام حي...) لتستوعب كلماته... جديل و عينيها التي حمرت من تحجر دموع ثم ببراءة : ســـياف سمعت عمي وش قال؟؟؟؟ يقول أبوي سطام حي... أبوي سطام حي... عرف أنه ماهي بوعيها لذلك مسك يديها و أدخلها قصراً للملحق... التفت له بكل براءة و غيض : أنت وش فيك أبوي سطام حي!! ليه تمسك فيني كيذا؟؟؟ سياف بغيض منها و تهديد : أول شيء غيري هالخرابيط اللي لابستها و عقب تعالي بيت جدتي سمعتـــــــي .. تعالي بالعباية...... يا ويلك لو خرجتي مره ثانية كيذا تفهمـــــــين... اغلق باب من خلفه لتخفض رأسها و تلجمها صدمة... ثم تحسست على قميص... و شهقة : يا ويلي خرجتي كيذا يا فضحي فضحاه و الله يا عمة نايفة ليلة تجيني وتعلم بجنوبي.. وتهاوشينه لا يدخل عليك هنيا.. وهو شافني...... يا ويلي.... مسوية نفسك قوية.. و أنا وش اسوي هنيا مخبولة.... وش بيقول عني هالحين؟؟؟؟؟ يا سياف مرتك انجنت... دخلت حمام مباشرة و على مغسلة أخذت مياه ترميها على وجهها علها تفيق من بلاهتها عادتها تمشي بالنوم و تتكلم ثم تبرق ببالها (أبــــــوك سطام حي...) لتركض بدموع سحبت عباءتها معلقة خلف باب ملحق لترتديه على عجالة بلثامها دخلت لمنزل جدتها و هي ترد باب مفتوح أدخلت برأسها لعلها تسمع صوت صياح لكن لا يوجد أي صوت أين عمي أيعقل بأنني أحلم لكن لماذا باب جدتي مفتوح حينما وجدها تقف في ممر فاصل بين مدخل و صالة معيشة مسكها بيده يمين ثم أخذ طرحتها حتى يغطي كامل وجهها سياف : غطي وجهك كامل نص وجهك باين.. بنات آخر زمن... جديل بخوف : طيب ابي اسكت عنك.. يعني اللي صار ماهو بحلم صح سياف أنت شفتني و شفت عمي عزام صح جاوبني أبوي صح حي.. رق لها ثم ابتسم لها : أي صحيح أبوك حي.. عقبال ما تقرين عينك بشوفته.. لتتجمع دموع بعينها و تبكي : وينــــــه وين أبوي؟؟؟؟ أبيــــــــه.. أبي أبوي جيبوه لي..... سياف بملل يكره بكاء نساء : لا تبكين.. خلاص حمدلله اللي عرفناه أنه حي و ماهوب ميت.. تمسح دموعها من خلف طرحتها : عسى موت بعدوينه... سياف : جعله آمين.. بس عساني منيب واحد منهن.. جديل بخجل : لا.. تطمن أنت ولده أخييه اشلون تصير عدوه؟؟؟؟؟ سياف بهدوء : طيب خلاص صكي هالمناحة و اعقلي اخبرك اكبر من كيذا... مع خروج عمها عزام ووجهه مستبشر لتمسك بيده و بشوق و لهفة جديل بدموعها : تكفى يا عمي و أنا بوجهك توديني يمه.. تكفى أبي أشوفه الله يخليك لا تردني... سياف بحمية : و أنا حفيد العساف بتسرين يمه.. لا تصحين ... خلاص يبه وش صار ؟؟؟؟؟ عزام أبو سياف : ابشري بالخير يا جديل... بنسري لمه بإذن الله... شوف لي أقرب حجز يا سياف... أقرب حجز.... عزام و الذي مسك بهاتفه : تبشر لي خوي بن صامل الحوازم بإذن الله بجيبها لي... اتصل على رفيقه حتى يجيب عليه مباشرة عمران : حي الله رفيق اللي لاهي عن رفيقه.. ضحك سياف : أبك يا ولد والله أنك في بال مير دنيا تلاهي... إلا أنت وشلونك عسى علومك غانمة يا بن صامل؟؟؟ عمران ضحك : ابد أحسن منك و أزود بعد... سياف : ايه جعله دوم.. مهم أنت بمقر عملك و إلا بإجازة و إلا وش سالفة.. عمران بخبث : والله لعيونك لو أكون مشغول أفضى لك آمر بس يا بن العساف.. سياف ابتسم لشهامة عمران : أبد يا اخيك عمي سطام حمدلله و صلت لنا اخبار عنه و أبي اسري عنده أنا و والد.. لتهمس جديل : و أنــا معكم التفت لها ليعطيها نظرة تبلع عافيتها ثم تحدث من جديد : أي تكفى يا عمران أقرب حجز.. أي برسلك كل بيانات على واتس و لا يهمك... تسلم يا نشمي و اعذرنا ازعجناك.... ياهلا يا مرحبا... أي و الله نخدمك في افراح واتراح ... ههههههههه .. طيب طيب سلام.... عزام أبو سياف : ها بشر وش صار؟؟؟؟؟ سياف تنهد : بشوف لنا حجز.. بعدين أنتي وش تبين تسرين معنا للبلاد كفرة؟؟ أجلسي هنيا واحتري أبيك... ماعاد إلا هي مابه حريم يسافرن... عزام أبو سياف بقهر منه : أقول تعقب و الله تحسب ما وراك كبير.. سياف بغيض : يبه.. عزام أبو سياف : وحطبه إن شاء الله.. ما عليك يا عمك دامك ما دخلتي معه.. أنتي بمثابة بنيتي و هرج اللي يمشي عليها يمشي عليك يا سياف... بعدين لاعاد به أشوفك جالس هنيا قرب جدتك عاود فيلا..... سياف بغيض : منيب معود أنا مسكني هنيا عند أمي مليحه... عزام أبو سياف : شف هي كلمة وحدة لو ما ضفيت وجهك هالحين يا قسم بالله يصير زواج عقب سنة.. ماهو بشهر... سياف بغيض : تبشر يا أبو سياف ولا نكسر كلمتك... لأجل عيونك بس.. ضحك عزام و بمحبة و هو يحضن بنت أخيه و يقبل رأسها : هاه شفتي أخذت حقك منه بس هاه لا تتفرعنين عليه واجد تراه مسيكين... لتضحك بداخلها وثم تردف : تبشر يا عمي عزام.. والله ما أردك... بس خذني معك يم أبوي... عزام : أبشري.. عيني خير.. و اجلسي عند جدتك... تراها مصدومة مثلك... يلا يا أبوك.. أمش معي.. سياف بغيض يحاول أنه يأخذه على محمل جد : وين أسري يا أبوي؟؟؟؟ عزام : أنت تتخيبل علي يا ولد... سياف تنهد بملل : طيب يلا سرينا.. و أنتي اقفلي باب وراك و لاعاد تفتحين لأحد سمعتي... جديل بنظرات خبيثة : ايه يا زوجي العزيز.. ابشر بس اسمع لاعاد تنهي و تآمر قدام أحد.. تراني جديل بنت سطام.. ابتسم بداخله ليردف لها : ايه جديل كل كلامك ترى محسوب عليك عقب لا تنسين.. تذكري هرجي زين.. اسلم عليك يا بنت عم.. جديل تبتسم براحة : الله يسهل دربك.. ********** كانت تتأمل هاتفها مرمي بين فوضى و إهمال فغضبها وصل إلى أشد مراحل غرفتها مؤقتة بفيلا خميلة و كلمات التي كانت تردد في رأسها كالطنين شادن تضغط على رأسها بيديها : بــــــــــــــــس كافي.. اسكتي الله يخليك اسكتي... ثم سقطت و هي تبكي بنوح و ألم أشد مرارة من علقم تود لو أن أرض تبلعها الآن و تختفي من وجود لماذا حظها بائس لماذا تشعر بألم شديد بضلوعها وآه تحرقها من باطن أحشائها تتقطع من شدة ما آل إليه حالها منيفة بصوت حزين من خلف باب : شادن خلاص تكفين.. لا تسوين ذا سوايا تكفين... خميلة : أي والله يا شادن ترى منيفة مالها ذنب!!! شادن ببكاء و ألم روحي : مابي أحد..... حلوا عني... منيفة التي نظرت لخميلة : يا ويلي ما قد لمحت دموعها ... يا ويلي عليها يا خميلة يا خوفي تسوي بنفسها شيء مجنونة و أعرفها... خميلة بخوف مماثل : إن شاء الله انها عاقلة.. أهِدي يا منيفة... طرقت باب و بخوف عليها : تكفين يا شادن إن كان لي خاطر عندك تفكين باب... وعد ما راح اغصبك.. بس طمني قلبي اللي قلقان عليك تكفين يخية.. لتصرخ بوجع و حرقة : مـــــــــــــــــــــــا بي... اتركوني.... بــــــس حرام عليكم أنا مالي ذنب.. والله العظيم مالي ذنــــــــب.. وينها أمــــــي.. أبي أمــــــــــــي... اهئ اهئ..... منيفة التي بكت من ألمها : أبشري يخية أرجاك تفتحين باب وعد وعد يا شادن ما أجبرك.. بس افتحي باب.. لا تخلين هواجيسي تلعب فيني تكفين يا شادن.. اخرجي.... خميلة و التي مسحت دموعها بألم : خليها يا منيفة.. يمكن ترتاح شوي... منيفة بكت بانهيار : بموت من وجع.. كلنا مالنا ذنب.. بس لزوم نتقوى .. تكفين افتحي باب... ثم بدأت تبكي بانهيار لتتلقاها أحضان خميلة : بسم الله عليكم.. عوذه منك يا ابليس.. شيطان شاطر في ذا أمور لا تخيلنه يسيطر على حزنك... قومي.. و اتركي شادن تهدأ شوي و عقب بتفتح لنا باب... قومي يا منيفة.. بينما التي تبكي بداخل بانهيار موجع أوجاع بطنها التي تضيق عليها اختناق لا تود ذكرى ليلة موجعة فهي كانت طفلة ذات سبع سنين تذكرت تلك ليلة مشؤمة الماضي صوت كحة أبيها مستمرة.... و تناول منيفة للمنشفة مبللة حيان : يا بابا خلاص اتركني هنيا و روحي نامي أنتي و أختك.. منيفة : بس بابا أنت تعيبان ... أنا ما اقدر اخليك كيذا.. حيان : يا بابا كملتي يوم كامل.. منيفة يا بابا سلاح و ورقة لا تتركيها ابد.. ضحكت منيفة فهي عجزت عن نوم لذلك حاولت بأنها تصبح قوية ثم همت لدخول مطبخ و بدأت بوضع قدر على موقد و أحضرت شوربة التي أرسلتها جارة قريبة من منزلهن.. لم تنتبه على حضور عمها طراد و الذي دخل بخفية بينما شادن التي كانت تلعب مع أبيها غميضة اختارت هروب لخلف باب غرفة ورأت من طرف باب مردود دخول عمها طراد أرادت أن تركض له بسعادة لكن سمعت صوت حركة مثيرة للريبة حيان بضيق : وش جابك يا طراد؟؟؟؟؟؟ طراد بخبث : جيت أبي حلالي تنازل عنه يا ولد سنود و أنا ما أتشرف أنك أخوي.. تنازل عن أراضي يا حيان.. و اتركني اتهنا بكم لقمة لي.... حيان كره جبروت أخيه و هو كان طريح فراش لذلك اتهمه بخلسة و دناءة شديدة و بضعف و تعب الذي يعتلي ملامحه : اسمعني يا أخوي.. طراد : ما أنت بأخوي.. تنازل عن حلال... و شفت أكل اللي أكلته و خصوصا شوربة... تراه مسوم ثم ضحك بشر : شفت كيف يا حيان.. أنت كنت مميز دوم عند أمي ما كأنك الا ولد وحيد عسكري و ذكي و فطين مير أنا فاشل و من حالة لحالة أردى لذلك كمل بشرب شوربة.. و أبشرك سم ماهو بواضح فتطمن و اركد لا تسمعك منيفة تراها خبل مثلك (بمعنى أنها فطينة) و أبشرك بعد بتموت قريب وهذاني انتظر يومك يا حيان ايه ماهو كل طيّب يعيش و أنت اللي جنيت على نفسك يا حيان.. يا ولد أمي .. ثم ضحك بصوت مخفض حتى لا احد ينبته عليه من فتيات : بعلمك سر يا حيان.. ترى سم ما يبين بالجسم مير الخبيث لاعبن بحسبتك... و بهمس خبيث قريب من إذنه : حتى تعرف مين تأخذ.. كنت تعرف بأني اهتوي موضي.. و تركتها لك كيذا و أخذت و بلعت مُر من صيتة بلعتها يالله بالعافية بس توصل للحلال... لا يا أخوي إلا بقهرك يا حيان و تموت مقهور مثل ما قهرتني.. مثل ما ماتت حسرتي بقرب موضي.. و ماتت ليتك اللي اسعدتها إلا مرضت من عقبك و كأنك آفة تقتل كل من يقرب من يمك... لذلك يا اخيي موت بحرتك... و ابد إن نفذت طلبي خصوصا المصنع و المطاحن.. تبشر باللي تبيه.. ثم أردف بضحكة : يمكن عقبها أرضي احتوي بناتك يا حيان.. سلام.. هل يعقل هُنا قصة اخوين قابيل و هابيل هل غراب حزين ما كانت سوى شادن و التي لم تفهم إلا بتعب أبيها فكان خوفها من همسات شيطانية من عمها و همسه لوالدها و حينها خرج طراد و لم يعلم بأن هناك عيون الرهاف التي كانت تراقبه بعدم فهم و تشويش لعقلها صغير اقتربت من أبيها وأمسكت بيده شادن و التي و قتها لم تفهم شيء من طلاسم سوى كملة سم الذي شدتها لأنها غريبة على مسامعها سم!!!!! الخبيث!!!!! حلال!!!! وكثير من كلمات لم تجد لها ربط بعقلها صغير شادن : بابا... بابا.. بكت عيناه حيان بألم و قهر و هو يضم ابنته في صدره تذكر موضي وتوصيتها لبناته تذكر ماضي أليم أخيه الذي كان من مفترض أن يكون سند و عضيد غدره بسكين قهر حمله هموم و مو أي نوع سم نفاذ و ينتشر بسرعة نار هشيم و رحل بكل بساطة نسى بأن دنيا دين و سلف تجبر و تكبر و طغى لكن أين يذهب من عقاب رب بشر بكى من قبل أن لا يبكي عليه بكى و حدته و ضعفه و قلة حيلته احتضن ابنته شادن حتى بدأ عليها بقراءة معوذات ثم اتبعها أواخر من سورة البقرة حتى تنام بقربه في تلك ليلة حينها أتت له منيفة و التي كانت تحمل صينية من سعف فوقها طوفرية من شوربة امسك نفسه حتى لا تشعر به ابنته و التي كانت لا تنام ابداً فرغم سنها صغير كانت تشرف على صحته وتقول له منيفة : اسمع يا بابا أنا ما راح أنام و بأمسك بسلاح حتى لا هجموا علينا حرامية اقلتهم.. ثم بنظرات كلها فخر بنفسها و اعتزازاً لأبيها : شكراً عشان خليتني أتعلم سلاح و السيف منك يا بابا.. بكى قلبه وخشى عليهما من غدارة دنيا و خبثها فبعض بشر قلوبهم لم تزور رحمة بهم حيان : اسمعيني يا منيفة يا بابا.. لازم تنامين... سهرتي علي واجد... كيذا بتتعبين و لازم تأكلين.. شكر ربه من أعماقه انه شوربة هو وحيد الذي قام بشربه فصغيرة شادن كانت تنفر من منظرها و منيفة التي تمتنع عن طعام خوفاً عليه تخيل لو شربن منها لكانتا بعداد موتى حاول أن يذهب للطبيب بعد أن عمل فحوصات لازمة و ينكسر بألم راضي بحكم قضاء ربه بدأ يعيد حساباته فسجل جميع أراضي الذي يمتلكها بأسمائهما وخطر بباله بترك محل الطاحون و المصنع لأخيه لعل يكفيه من شره كان يبكيهن من ألم وحدة بقي على أيامه اخيرة يتضرع لله وأوصى بعامل له فالخفاء حيان : اسمعني يا مُنير... أبيك تراقب لي بنات مع عمهن ... وإن حسيت بأي شر من ناحيته خذ بنات لرفيقي الفخر.. مُنير : سم يا عمي.. بس بعد لو تخليني أخذه لمهم من ذا هالحزة... حيان لغرض بحاجة يعقوب : اسمعني خليك بعيــد.. أبيك مراقب فقط... و أبيك ما تنسى صدقات و مسجد و بعد بيوت ضعيفة تكسيهن بالكسوة و لا جاء رمضان.. يقاطعه مُنير حافظ كلماته : أبشر يا عم مثل كل مرة بكيل ميزان لهن و بإذن الله تشوف كل شيء يسرك .. بس يا عمي خلنا نوديك يم طبيب.. حيان : الله إذا احب يا مُنير ابتلاه و أنا بلوتي كسيرة عسى الله يرحمنا و يغفر لنا ... و أنت بعد يا مُنير أبي كل شيء مثل ما أتفقنا.... مُنير : سم يا عمي و أبشر... خرج منير و حيان الذي كان يتأمل بجسد ابنته التي كانت تجلس بجانبه على كرسي عتيق وده يحضنها و يقبلها وده يفعل كثير و يخبرها بأنها كانت ونعم فتاة بارة فيه وده يخبرها كم أنا مفتخر بك يا منيفة كوني بخير يا أغلى من روحي من بعد ما تأكد بأنها نائمة فهو لو بالغ بأنها كانت ترافقه لمدة عشرين ساعة و هي مستيقظة حارسة لوجعه تمنى بأن تكون ولد الذي يحمل إرثه لكن أمن بمشيئة ربه و لكل شيء لديه بمقدار تدربت على يديه مسكة سلاح و محاربة عدو قبل أن يسقط بهذا تعب فكان خلال شهر في عز ظلام يذهب بها نحو ساحة قتال حيان : منيــــفة ركزي.. امسكيه زين.. منيفة بتعب : يا بابا أنا تعيبت.. وبعدين ظلمة ومكان يخوف خلاص يا بابا والله تعيبت.... حيان : لا تخافين.. مابي أسمع منك هالكلمة بذات... أبيك قوية و لا تهابين أحد سمعتيني يا منيفة... منيفة ببكاء : إن شاء الله بابا... حيان : ارجعي اضربي رصاص من جديد و ركزي على هدف... منيفة : طيب... خلال شهر تمكنت منيفة بمسك سلاح و تدربت على يديه بعمر الحادي عشر فمن شدة قلقها على أبيها بدأت تلازمه و تبقى سهرانة حتى ينام ثم تأخذ قيلولة لمدة لا تتجاوز نصف ساعة و ترعى على راحة أبيها لتمر أيام فوفاة أبيها بذلك يوم مشؤوم و معاملة صيتة لهما هي و أختها فأول أيامها نامت بشبك حمام هي و شادن ضمت أختها عن قسوة برودة قارصة فوقتها كانت نجد تمر بعواصف شديدة و أمطار لتغرق بعض بيوت طين برد الذي أصبحت تعتاد عليه لتفتح عباءة أبيها ثقيلة لتضعها حول شادن تحميها و تقيها من شر حُمى و تبقى مراقبة عليها حتى حل صباح لتسمع صوت صلاة على ميت كان أبيها الذي مات لتضع أختها شادن و تخرج من شبك حمام و ترى بعدم وجود خالتها صيتة لتطلق قدميها هاربة نحو منزل أبيها و حينها وجدت شاب ببشرته داكنة لتصرخ عليه : يا حرامي تسرق بيتنا.. مُنير تأملها بحزن : اسمعي أنا هنا عبد مأمور اخرجي و اسري لبيت عمك.. منيفة : اطلع برا... اطلع برااااااااااااا مُنير و الذي أمسك بصندوق و بعض وصل أمانات بعد أن وضعها بسيارة رجع من جديد ليودع بيت الذى أكرمه كان بوده يصطحب فتيات عم حيان لكن عَلم بأنه عليه بتنفيذ أوامر من أكرم عليه بلقمة حلال ابتعد مُنير و خرج للمجهول بينما منيفة التي كانت تبكي و هي تتأمل فراشه وثير اقتربت منه لتشم رائحته و بغضب فهي لم تستوعب وفاته : أنت قلت بتنام يا بابا... كنت تسهر معي حتى يسيطر عليك نوم و تغيب... أنا أقول لك يا بابا لا تنام ذا يوم لا تنام.... لكن نمت وما صحيت نمت وما صحيت....... ما راح اسامحك يا بابا ليه تركتنا أنا و شادن ليه؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟ و عشرات تساؤلات التي تضرب برأسها صغير فحملها مسؤولية و كأنها كبرت بعشرين سنة و كأنها حمل عجوز اضناه تعب و هده من حياة كسيرة تتذكر قدوم عمها طراد و الذي كان يمثل خوف و قلق طراد : وراه جيتي هنيا هااااااااااااااه؟؟؟؟؟ منيفة بشجاعة نظرة لعيني عمها : جيت أدور عن أبوي هو نام بس ما صحى.. علم بأنها لم تستوعب بعد وفاة أبيها ليمسكها بكتوفها و يصرخ : أبـــــــــــــــــــــــ ـوك حيان مات.. مات يا منيفة.. افهمي خلاص ماعاد لك إلا أنا و خالتك صيتة و عيال أعمامك ضاوي و ساري وأختك شادن.. احنا أهلك يوم لين ما نموت تفهميـــــــــن.. و اسمعي يا ويلك يا منيفة تفتحين بفمك بكلمة.... لكن منيفة التي تدربت على يد أبيها تمنعت من جبروته وقسوته ليمسكها بشدة بيديه و يضعها فوق كتفه يمين لتصرخ بعــــــــــــــذاب وتضرب بقدميها منيفة بغضب : فكني خلني .. أبـــــــــــــوي يصحى أساساً هو يمثل علي هالحين بوعى و يقوم خلني أشوف أبوي.. عمـــــي أبي أبوي هو نايـــــم و الله العظيم نـــــايم... و كثير من الاحداث مؤلمة لم تفيق منيفة إلا بجلوسها في مستشفى لمدة قرابة شهر كامل كانت تعتزل عن كلام و ترفض أكل بلا مبالاة و كأن فكرة فقد تفقد شعر من جنونها بعد زن صيتة لتخرج من مستشفى و كانت تضع حنقها و كرهها بالأعمال منزلية و طبخ و كثير من مهام يومية فهي كانت شبه من شاب على قيد تدريب بين يدين أبيها إلى فتاة ضعيفة فقيد تعذيب و تربية من جديد على يد صيتة فكانت لا ترفض لها طلب و أربع كلمات ترددها (سم.. أبشري يا خالة صيتة .. حاضر ... آمري) حتى شادن التي كانت تساعدها من هذا حالة ميؤوسة منها منيفة : 11 عاماً شادن : 7 عاماً ********** الحاضر كانت تحاول تبلع صدمتها مع هذا خبر الذي أخذ يعقيها صوت عمها طراد ما زال يرن كفحيح ثعبان و مع اتصال مفاجئ حاولت تبلع صمتها فهي روادها اتصال و تهديد ممن يقال بأنها عمة زوج مستقبل نواهل بشر : اسمعي يا بنت حيان أختك كبيرة و بلعتها عشان ولدي مُهاب اعرفه يدبر أموره.. مير وليدي قائد منيب صافطه لك... لذلك ارفضي و إلا والله لا أجيك و اعلمك نون وما يعلمون وحسك عينك ألقاك تتشكين لعمك الفخر تراني لا صرت قشرا ما أرحم احد و حيتي هرجي... منيفة رجعت بقوتها و بوسط دموعها تطرق باب و بتصميم منها فهي تعلم بأن وصل لها خبر لكن تجهل من أين مصدره يكون من خالتها صتية منيفة بخوف و قلق : خلاص يا شادن أنا أكلم عمي الفخر و لا تضايقين نفسك يخية... شادن بألم : مين قال لكم أبي أتزوج؟؟؟؟ مابي .. مابي ماهو بكيفكم .... منيفة بحزن : طيب على هواك بس ماهو حرام ما ننفذ وصية أبوي .... شادن بكره لنفسها و بأنانية : و ماهو حرام علي أنا بعد.. مين قال لك أبي أخذ مدري وش ينقال له؟؟؟؟قائـــد جعله ما يقود أحد... ضحكت خميلة : الله يسعدك يا شادن حتى بوسط حزنك تعرفين تضحكيني... شادن بألم : مابي أتزوج... ثم فتحت باب لترمي نفسها بأحضان منيفة و تشهق بالبكاء حاد يوجعها و يحرق ما فيها... منيفة : بسم الله عليك.. خلاص حبيبتي شادن ما أنتي موافقة ماهو لزوم يا قلبي و لا كيذا تسوين بنفسك.. تدرين فجعتي قلبي عليك... شادن بغضب : هالحين تفهميني كل شيء ... كل شيء يا منيفة.. نظرة إصرار شادن حتى تضطر منيفة تخبرها بجميع حقائق و كانت تبكي شادن بين كل كلمة و أخرى ترفقها بدمعة وشهقة لتحضنها منيفة : حمدلله إن عرفنا أصلنا صحيح.. شادن اللي مقبل علينا ماهو بشوي يخية.. لزوم نتقوى ولا نضعف... خالتك صيتة على كثر فعايلها إلا اني اشكرها هي اللي وعتني من غفلة اللي أنا فيها.. من يوم ما شفت تصرفها مع غصون و أختها خالة نواهل عرفت نيتها قشرا لنا... وماهو بس كيذا تبي تلهفنا من أول و تالي... و صحيح عمي طراد ما قصر لكن نهبه لحلال أبوي و جريمة صارت لزوم يتعاقب عليها..... مير إذا بنجلس كيذا مثل ما سويتي قبل شوي عز الله طحنا وطيحةٍ كايده بعد.. شادن : والله معك.. بس مابي أتزوج احسني صغيرة بعدني يا منيفة ما فهمت حياة.. توني بريعان شبابي... بعدين بصراحة أنتي يحق لك تأخذين رجل يصونك و يحبك... ثم ابتسمت من وسط دموعها : هالمهابوه تهقين مزيون.. أنا ذاك يوم ما لمحته زين ما غير مأخذ راحته معك... وأنتي يا فضيحتك تعيبانه... لتقرصها منيفة بخجل : اسكتي لا تذكريني بذا موقف بموت من فشلة... لتضحكن كلٌ من خميلة و شادن خميلة بخبث : ما ندري والله.. مهم لاعاد تروعينا عليك... أخيتك بغى قلبها يوقف.. و عسى الله يوفقكن و يصلح حال... منيفة و شادن : آمين.... ثم مسحت دموعها : خلاص يعني موافقة على مُهاب... منيفة بخجل : ايه كل هالأسبوع استخرت بدل مره عشر.. و بكل مره ارتاح أكثر... شادن ترمي نفسها بحضن أختها : يا حيوانه تتركيني... ضحكت منيفة و هي تمسح على شعر شادن حتى تخفي دموعها.. و خميلة تبتسم لها بعلامة راحة... منيفة : مين قال ابي اتركك بتسكنين معي.. شادن بسخرية : يا شيخة وين؟؟؟ بعش زوجيه!!!! منيفة بخجل : لا بس بتكونين قريبة مني.. شادن ليه رافضة عطيني سبب مقنع غير أنك ما تبين زواج هذا وصية أبوي.. و أنا أثق فيه كثير برأيه... عسى الله يرحمه يارب.. شادن بخوف تخفيه : مابي اتزوج... خلاص خله لا طخ راسي وحنيت للزواج حينها افكر أخذه ضحكت منيفة : بعــــد.. يمكن قائد مستعجل و ما يبي ينتظر.. شادن بهروب : وأنا وش علي فيه!!!! مستعجل يروح يدور له وحدة غيري.... منيفة ضحكت : طيب خلاص على هواك ما راح أجبرك يخية... شادن مسحت دموعها و بسعادة : متى ملكة؟؟!!! منيفة بخجل : عقب يومين.. خميلة ابتسمت : شوفي يا حلوة كل تجهيزاتك علي و لا تفتحين فمك بكلمة.. ودام تونا ببداية يوم أبي أخذك لكذا محل و شوفي اللي يناسبك من فساتين.. منيفة : لا خميلة.. مابي مكلف... أنا ببالي فستان برأسي و أبي اصممه.. ضحكت شادن بخبث : لسه خاطرك بذاك قماش... ضحكت منيفة : يا زين اللي يفهمون علي.. بس بعده غالي... مجرم متره بألفين؟؟ خميلة : عادي عروس يطقون أكثر من كيذا.. قوموا نشتري قماش و بعد لي هدية عندك و ظاهر شكلك ما فتحتيها.. منيفة بحرج : سموحة منك ... مع نقل نسيت افتحها... بس موجودة حمدلله اللي سلمت من حريق.. خميلة بحب لها : طيب روحي جيبها و افتحيها.. يلا احتريك... ماهي ثواني و إلا تأتي بعلبة بياض هدية خميلة فتحتها لتجد فيها ورقة لتتضح بأنها فاتورة... منيفة باستغراب : وش ذا؟!!! لتضحك بسعادة و حين حاولت أنها تخفي دموعها : ليه كذا يا خميلة؟!! ماهو حرام عليك كل ذا كلافة.. خميلة بابتسامة حنونة : اقري كلام أبي اسمعه منك... منيفة سمت بالله لتقرأ : مكينة خياطة مع جميع أدواتها.. و ملكان... بكت بتأثر : يعني تعرفين أمنيتي صح.... لتضمها بكل شكر : عسى الله لا يخليني منك يا خميلة.. بس هذا كثير و الله كثير.. خميلة تطبطب على ظهرها : تستاهلين زين يا منيفة.. يلا اوعديني طلعين فستانك أحلى فستان أبي كل ناس يشهقن من جماله... شادن بفرحة : يلا.. يلا وناسة بصير أخت عروس... ليضحكن جميعاً ********** يوم جديد في فيلا الفخر غصون و هي تتأمل بشت على مُهاب و قائد مكتوم من ضحكته بينما عناد بملل مُهاب : ها يا شباب حلو و إلا ألبس أسود... غصون بتفكير : أحس أسود يصلح لمقامك خذ رمادي بتصير كشخة... عناد ابتسم له : و الله أختك ماهو بهينة تفهمين في ذا الأمور بعد.. غصون وهي تهز كتفيها بدلال : لو سمحت دكتورة غصون... ليأتي قائد : هالحين أنا عود و تتزوج قبلي.. أي الله يعوضنا... ابتسم مُهاب بثقل : ما عليه يا أخيك تجمل.. صبرت اثنين وثلاثين عجزت تمسك كم سنة... قائد بخبث : خلها تدلل عروس يحق لها بنت عم حيان... غصون : أووووووه لا حالك كايد قائد... قائد : مهم بسري أنام.. عندك عناد و الله مكروفن على رأسي ذا أيام... غصون بحنان و حب اخوي : حبيبي و الله.. خلاص واضح عليك اجهاد روح نام.. و بكره نوعيك تساعدنا بعد... أشار عليهم من عينه ثم لوح لهم بالوداع غصون تلتفت له : أي مُهاب و هالكبك أجمل من ذا أزرق.... مُهاب : زين يا نشبة... خلاص بلبسه على ذوقي.. يلا ضفي وجهك هالحين... انتهت خدمتك.. غصون بملل : طيب مردودة لك... خرجت غصون ليعلق بشت بخزانة دولاب ثم التفت لأخيه مُهاب : عـــــــناد وين وصلت يا أخوك!!!! تنهد عناد : شوي قلقان على نسيبي رعود!!!! بكمل كم يوم من غيابه و لا رد منه ماهو عادته.. مُهاب : أنت تعرف طبيعية عمله أكيد يضطر ما راح يستخدمه شلون فاتتك ذي.. عناد بتعب : مدري.. مهم ناقصك شيء يا أخوك... مُهاب : تسلم يكفي هدية اللي وصلت منك... عناد حضن أخوه : الله يوفقك.. يلا تصبح على خير أشوفك باكر.. مُهاب : على خير.... خلال هذا الأسبوع منجز فوقع في اختيار دلال غصون و والدته نواهل فلا يرضين بأي قاعة وسلام بل يردن أفخم وأرقى قاعات ثم أخبر غصون بأن عروس لابد من رضاها أيضاً غصون : ماهو من صدقك يا مُهاب.. مُهاب : شوفي زين أنا يهمني رأي عروس... لا تختارون و آخرتها حركاتكم اللي ماله امه داعي... اتفقوا على قاعة وحدة... و بعد أهم شيء رضا جميع.... غصون : شدعوة يا عريسنا.. قول أنت تعرف أمي نواهل و إصرار أبوي بعزيمة كل من يحبه و أمي ما قصرت ما خلت أحد ما عزمته... ابتسم مُهاب : تستاهل أم قائد... خلاص يلا الله يسهل لك... غصون : سلام... بعد أن وقعن على اختيار قاعة مناسبة كانت تجهيزات على قدم وساق وتم طباعة دعوة لرجال بينما نساء اكتفين بدعوة إلكترونية بين المعازيم... ********** على جانب آخر تأملت لآخر مرة بروفة التي عملتها بإشراف خميلة و شادن شادن : يا ويلي وش هالزين؟؟؟؟ ضحكت خميلة بسعادة : صدق بسم الله عليك منيفة و الله يهبل عليك... منيفة تتأمل انعكاسها بالمرايا فستانها فخم و انيق بنقوشه ناعمة .... شادن : تكفين منيفة خلي شعرك مفلوت و الله بيطلع أجمل.. و يبرز ملامحك أكثر خميلة : أوافقها رأي.. بنهاية سوي اللي تبينه... منيفة : ايه طيب خلاص كيذا انزاح عني هم بروفة بس.. أنتي عارفة كم عدد حضور؟؟ شادن : ايه عاد أهل عمي الفخر كثير.. وزين إذا ماهو جماعة نجد كلها .... ضحكت منيفة تخفي خجلها و توترها : طيب.. خلاص كيذا ودي أرمي نفسي بنومة عميقة.. خميلة ابتسمت لها بحنان : نامي.. وجهك يبي له راحة.. ترى واضح ارهاقك.. بكره بنزل صالون من صباح فلذلك نامي هالحين... منيفة : والله ماله داعي كل تكليفات.. ترى ما أحب إلا بساطة... شادن : خيـــر خلاص من بعد ما جانا حلال أبوي عسى الله يرحمه و يوسع مدخله.. بنفرح يا منيفة.. صدق نبي نفرح أبي بكره أعيش أحلى يوم بحياتي كلها... وبطلع رقص حرة سنين كلها في ملكتك عسى الله لا يعوقني بشر... خميلة ضحكت : الله يعديها على خير ويتمم فرحتك يا منيفة.. يلا يا حلوين أخليكم تأخذون راحتكم.. بيت بيتكم... شادن تقبل خديها : وه بس فديت حرم رعود يا نـــــاس وش ذا ذرابة... تف تف خميلة بتقرف : يع شوديـــــــــن... قد هالحركة.... شادن ركضت : والله شفت بالك ماهو معنا قلت نفرفشك شوي ..... خميلة : شـــــــــــادن لتطلق شادن قدميها بركض... و خميلة تركض من خلفها.. خميلة : تعالي حبي رأسي و لا ترى ما بتركك ابد... شادن بخجل وهي تحك شعرها : طيب .. سموحة يا طويلة العمر.. بعدين يا مزيونة ماهو لابق لك حزن... خميلة ابتسمت : مين قال لك اني حزينة؟!! شادن و هي تشير على عينيها : هذي جالس يهرج .. أثرهم يا حـــــــــرام مشتاقين.. خميلة : شوديــــــــــن شادن بضحكة مكتومة : خلاص و الله بسكت.. ضحكت منيفة على خبث شادن وخفة دمها فها هي حياة تضحك لها من جديد لتواري أوجاع بعيدة بعد هذا هُدنة.. فلقد عاهدت نفسها بأن لن يبكيها أي موقف آخر فهي في نهاية تظل من بنات حواء هُنا تريد أن تجرب و تحيا حياة جديدة مع من اختارته شريكاً لها ********** قبلها بـ أسبوع على حينها أتى لافي لتبكي و هي تفتح أحضانها له أحلام : لافــــــــــــــــــي يا أمك تعال.. ركض باتجاه صوتها و حضن أمه و بفرحة و عيون تدمع : يمه خلاص بتجين تسكنين معنا.. أحسن من العنود ماهو حلوة و كلها تحارشني.. بكت بألم و هي تقبل عيونه و خديه وكل يديه و تضمه من جديد بفقد علوان الذي سقط عكازه وبألم حمد ربه أنه ما حد لمح دموع عيونه مغطيها بنظارته شمسية بلون سواد ضحكت منيرة بحزن على حالهما : ايه يا علوان.. ربك كاتب يصير ذا لقاء افتح صفحة جديدة معها و احرق أوراق الماضي.... ماهو أنت اللي قويت قلبي بهرجك ذا.. علوان حاول أن يخفي عبرته مكتومة و بغبن : اسكتي يا منيرة... لافي تعال هنا قربي... لافي ببراءة اتجه لأبوه ثم شد يده ليذهب مع خطوات ابنه لافي وضع يده أبوه كبيرة بين يدين أمه حنونة : كيذا أنا أحبكم أكثر.. انتفض من ملامسة يدها ناعمة حتى يبتعد و بردة فعله فهي قفزت منه ضحكت رحمة بتهكم : صراحة ما يسوى عليكم ... أنا أقول كل واحد يراجع حساباته و قبلها في نشمي ذا ترى ماله ذنب بسواياكم.. أحلام بجنونها : مستعدة اسوي اللي تبونه بس ولدي يجلس معي... علوان بكره : لافي تعال معي... تعــــال.. لافي مسك يد أبيه وهو خائف من غضبه.... أحلام لتوقفه : لحظة يا علوان أنا مستعدة اتحمل حتى مزاجك.. بس ولدي لا تحرمني منه.... علوان بغيض و كره : أجل مزاجي يقول لك لا أسمع صوتك و لا تمسين لافي سمعتي.... ثم صرخ : العــــــنود يا العــــــــنود.. لتخرج العنود و التي مسكت بيد علوان ثم ابتسمت له و بخبث : يا عيون العنود.. علوان بغضب : اقطعي بس.. امسكي لافي وخلينا نعاود على بيتنا... لتردف عجوز مريم أم مروان : بيتك هنيا يا علوان... و دامك متمسك بالعنود أجل بتمسك بمرتك أحلام هي أولى بتربية ولدها... ويا وليدي عمر يركض و دنيا لاهيه... علوان الذي كان يتخبط يميناً ويساراً ثم بقلبه حزين : ليه تجبرين قلبي يا أم مروان؟؟ عجوز مريم أم مروان : يا وليدي حق ضعيف خليتوه مثل يتيم... تعوذ من شيطان يا علوان ورجع مرتك لذمتك.. و سقف يجمعكم و لا يفرقكم.. و عقبها خذ حقك منها مثل ما ودك مير لا تخلون خسة شيطان تلعب بكم... ثم تبتسم لعيون أحلام التي دمعت عينيها من خلف نقاب لتخفض جناحها أحلام و تقبل يدها : من يومك يُمه مريم راعية أوله.. علوان بغيض وهو يجد نفسه مضغوط و مجبور.. فحال لافي في فترة أخيرة في تردي علوان : لي شرط.... أحلام ابتسمت من فوق دموعها : اشرط باللي تبيه أهم شيء لافي يكون بأحضاني... علوان : تنسين أنك تقابلين أحد.. و تمسكين بلافي تعوضينه عن سنين حرمان... و ايه دامني ما اشوفك فافضل لك تجهزين نفسك أنك بترعين اثنين أنا وولدي... لتضحك هي بخجل منه : لك اللي تبيه يا أبو الغالي... لافي بفرحة : يعني خلاص نجلس مع بعض.... يُبه... صدق.... أنت موافق.. ابتسم علوان و هو يتحسس وجه ابنه و يجد ابتسامته ثم دمعتين تشارك فرحته من خبر الذي أشتاق لسماعه ********** في قصر طراد بن بادي سماع صيتة بسيارة دورية التي تقف أمام بوابة القصر كانت تشاهد عبر تلفاز كاميرا مصغر لتصرخ و تولول : يا ويـــــــــلي الحقنـــــــي يا ضاوي ... ســــــــــاري الحقني.. شرطة جات لم بيتنا يا ويــــــلي ويلاه... ماهي إلا دقائق ورنين جرس متواصل بشكل متوتر لها على حينها خرج ساري و فتح باب العميد برهان بأسف : معنا بلاغ بتهمة القتل ضد حيان بن سنود و أمر بقبض على طراد بن بادي.. تفضل معنا.. ساري الذي حاول أن يتمالك زمام امور ولا يسقط في ذنوب أبيه وحرقة قلبه تراجعت صيتة وهي تسمع من هول ما رأت سقطت حتى يمسك بها ضاوي و الذي كان يسند أبيه طراد و كأنه في هذا لحظة تقدم سنين من عُمر وابتسم براحة : أنا راضي بنصيبي حمدلله.. بس يا صيتة تكفين لا تأذين بنات أخيي حيان تكفين يا صيتة.. صيتة كانت تبكي من شدة فاجعتها ... فمهما يكن فهو زوجها ورفيقها خلال هذا سنين... و العشرة ما تهون إلا على ابن حرام... كانت ترددها بصدمة و تمسك يد ضاوي صيتة : منهن اللي اشتكوا عليه منهن؟؟ رجل دورية : شكوى وبلاغ من منيفة بنت حيان بن سنود و شادن بنت حيان بن سنود ضاوي بغيرة : يمه ارجعي في رجال هنيا... صيتة و طرحة لا تفارق شعرها غطت وجهها ثم أمسكته من تلابيب ثوبه : أبوك لا يروح و الله لا يقتلونه... لا يروح دخليك يا أمك... ضاوي بوجع على حالها : إن شاء الله خير.. ارجعي يا يمه تكفين.. وخلنا نشوف وش ذا مصيبة اللي طاحت على روسنا... طراد ابتسم بحزن لابنه ساري و ضاوي ثم التفت لهما بنظرة مودعة كان يعلم بأن ذكريات الماضي تندفع حوله بشكل مخيف فهو لم يتهنا حتى بعد رحيل أخيه كانت لحظات فرح سويعات قليلة ثم يحمل هموم و حزن بقلبه ندم بل هو شديد أسى على نفسه و بنظرة مودع : تكفون لا تتفرقون مثلي ومثل عمك.. تكفى يا ساري.. ساري و الذي حزن على حال والده و صدمة التي فاقت توقعاته لكن بعد فوات الأوان صعد طراد بانكسار وألم لسيارة دورية وتنطلق بهم نحو مركز شرطة ساري الذي اتخذ سيارة عمله مغادراً يلحق بأبيه بينما ضاوي الذي جلس بجانب والدته صيتة بخوف : و الله ما اجلس هنيا.. قم خذني لخالتك... ما عقبنا خير من بعد ما دخلنا ذا قصر.. والله فيه بلا من جينا و مصايب تتحذف فوق روسنا... ضاوي تنهد : طيب يمه عجلي... ابي ألحق على ساري و أبوي... بعد أن ترجلت صيتة و اخبرتها بأنها قادمة لها لتجهز ملحق ضيوف والذي كان مجهزاً لضيف طارئ فأعمال زوجها الفخر فهو من أشار على بنائه استقبلتها نواهل بخوف نواهل : عسى ما شر يا خية؟!!!! وقت متؤخر.. لتبكي صيتة بدون مقدمات و ترمي جسدها ممتلئ : راح طراد يا نواهل .. رجلي راح بين سجون.؟؟ عز الله أني ترملت من هالحين.. نواهل بصدمة : أهِدي يا خية وشوله ذا الهرج؟!!!!!! تفاولين على رجلك بالموت... صيتة ابتعدت عنها : اقولك خذوه قدام عيوني... ماعاد هو طراد اللي أعرفه.... يا ويل حالك يا صيتة يا ويلي..... نواهل : لا حول ولا قوة إلا بالله... طيب أهِدي هالحين بشوف الفخر إن كان يقدر يساعده أبشري ارتاحي بس... صيتة نظرة بانتباه لرائحة منزل بعود و طيب ثم نظرة بحدة لها : على وش مطيبين بيت؟؟؟ هو عندكم مناسبة و احنا ما ندري عنها!!!!! نواهل تردف بهدوء : عقب أسبوع ملكة ولدي مُهاب... فرحة صيتة : أي كيذا وسعي صدري بأخبار زينة.. الا من بنته ما شاء الله ؟؟؟؟ أكيد بتناسبن نسب حيل يهم مركز رجلك الفخر... تنهدت لتفجر قنبلة : بنت بنت عمي موضي .. بنتها منيفة.... لتتسع عينين صيتة و بغدر : تغدرين أخيتك يا نواهل... أي قالوها جزاء المعروف سبعة كفوف.. مير انسي لك أخت تسمعين... لتمسكها نواهل وبغضب منها : و الله ثم و الله يا صيتة انك لا تسكتين.. و اتركي عوجك هالحين... بتفهميني أنك حاقده بذنب مسيكينة ببنت عم موضي.. حرام عليك.. و الله يا اني تحلمت حلم في موضي و انها تعاتبني.. و أنا يخيتك فزعت من حلم الله لا يروع مسلم... بتظلين أختي.. و أبد انسي اللي فات... لتذكرها صيتة بحرة طبينه و بقهر : ليه أنتي ما متي حرة من شمايل.... نواهل بحزن : عسى الله يغفر لي مير كنت جاهلة وغيرة لعبت فيني لعب.. والله هالمسيكين عناد حطيت حرة فيه بس وش اسوي ظليمة شينة و أنا ظلمت هالمسيكين ... و ياما حاولت أكلم أخوانه قائد ومُهاب يحنن قلبه علي.. مير شكله كرهني و لا ألومه.. و إلا فعايلي ماهو فعايل وحدة صاحية....... ********** على أثر هذا كلام كان الفخر الذي أراد أن يذهب للمسجد قريب من فيلا بنفس حي الورود تفاجأ بأن باب محلق مفتوح و بعض كلام الذي وقف على أثره كتم غضبه و استغفر و سبح لباريه شد خطواته للمسجد و بدأ يصلي ركعتين في جوف ليل بعد أن أصبح صباح رجع لمنزله وكلامها لم يغيب عن ذهنه ولو للحظة كان موقن أن ولده عناد يختلف عن جميع ابنائه فهو يتيم أم ما أتوقع ولده يتعذب بدون ما يشعر فيه كان ضايق وغضب معميه أراد أن يسمع صوته ليجد سائق و الذي وقف عنده شبيب : يا عمي بغيت شيء.. الفخر : قرب سيارة وخذني لفيلا عناد.. صعد سيارة و أفكار و هواجيس كالغمة سوداء تدور برأسه حينما وصل لفيلا عناد ابتسم عبيد وهو يرمي خرطوم ماء وبفرح استقبله عبيد : بابا عود فكر .. و الله أنت واجد قود.. ضحك الفخر : الله يعليّ شأنك يا عبيد وين معزبك؟؟ عبيد وهو يهز رأسه : بابا ائناد من يوم يوم تاني مافي موجود كله برا رووح.. الفخر مد له هاتفه خلوي : دق عليه هالحين... عبيد أخذ هاتف وهو يبحث عن اسم عناد و دقائق و إذا به يسمع صوت ابنه الفخر : امسكه و شغل بليه خله صوته عالي.. ضحك عبيد : إن شاء الله بابا... فتح مكبر صوت ********** على جانب آخر ابتسم عناد وهو يعدل نفسه بجلسته عناد بحب : يا حي الله أبو عناد.. حي هالصوت والله.. الفخر تماسك ليختنق بعبرة : سؤال واحد و لا أبيك تلف و تدور عناد بخوف على أبوه : سم يالغالي... الفخر : ما ظنتي غالي عندك يا عناد!!!!!!!!!!!!!! عناد وقف ليدور في مكانه : يُبه فديتك أهدأ.. ماهوب زين عليك انفعال... الفخر بحره و غبن : يهمك أمري يعني... عناد بملامح يكسيها تعجب : يا أبيي علامك؟؟ الفخر : أنت اللي قل علامك تكره نسوان!!!!!! تكره قرب حتى من يقرب لك... يا كم مرة أقول لك علامك يا عناد وراه خايف ترعش تقول اقوم من حلم مفزوع... عناد كتم غيضه و بلع ريقه : يُبه خلني أفهمك.... الفخر بغضب على نفسه و عليه : أنت كنت تقدر تشتكي!! قل لي كم مرة مدت يدها عليك؟ قل كم مرة أذتك بغيابي؟ ما ظنتي سوتها طيب كل ذا اتركه لكن سكوتك... أنت تسكت ليـــه ليه يا عناد ليه يا و لدي؟؟؟؟؟؟؟؟ محاجر عيونه حمرت من غيض و غضب مكتوم : يُبه خلاص راح اللي راح.. ليصرخ بفزع حتى يقفز عبيد : ساعة يا عناد و أنت قدامي ساعة وحيتني... عناد تخلخل يده بشعره : أبشر.. بس انفداك أهدأ أنت معاك ضغط يا أبوي.. لا يرتفع عليك.. الفخر بغضب : و الله ضغط ما جاني إلا منها.... مير تعرف أن الله حق... يلا أنت قفل ذا بليه... عيد الذي اغلق هاتف و أشار له الفخر بوضعه بجيبه يمين من ثوبه بياض صعد سيارته ليرجع للبيت وجدها جالسة على سجادتها و بخشوع الفخر بغضب : نـــــــــواهل.. نواهل التفت له : بسم الله وراه روعتني الله يهداك بس.. آمر يا عيون نواهل.. وش تبي؟؟ الفخر بغضب منها : صحيح اللي سمعته مديتي يدك على ولدي عناد.... بلعت ريقها ويا خيبته لنظرة عيونها مرتبكة .... الفخر : أجل اسمعي يا نواهل... ملكة ولدي معها زواج لي.. وش رأيك؟؟؟؟ خبر أكيد اسعدك... يا ويلك يا أم قائد اسمعك تذمين ولا تتشمتين... طبخن طبختيه يالرفله اكليه... نواهل مسكت يده يمين : لا يا أبو عناد ما تسويها.. لا تقهرني تكفي يا ولد الاجاويد... الفخر بغضب : شفتي كل رأس كبير و له اللي أكبر منه و يلا عيني لا تشوفك يا مرة يا مصلية.... و غادر الفخر ********** حتى تنزل لصيتة و تتشكي لها.. صيتة : يا خيتك حتى رجلك عاقل انهبل ايه ماعاد به رجاجيل من بعد حيان... يا ويلي يا خية... نواهل و التي قرصت صيتة : اسكتي و ابلعي عافية.. ما جاني منك إلا وجع رأس.... صيتة يا تسكتين و تهجدين و إلا ارجعي بيتك... بتخربين بيتي بسواياك... صيتة بقهر منها : أنا تطرديني يا نواهل... زين يا بنت أبوي و أمي و الله مالي قعود عقب هرجك ذا و لا يطب لساني لسانك.... و انثبري هنيا عساه يأخذ فوقك ثلاث يا خايبة... نواهل لتصدمها : أجل يا صيتة اصرفي نظر عن بنتي غصون.. أبوها يقول ما عندنا بنت لزواج.. و علمي ولدك بعد... صيتة : ايه مره ميتين عليك و على بنتك العوبا... أقول هاتي هدايا... ما أنتم وجه أحد يهديكن... ثوب من خيش و يخب عليك أنتي و بنتك قال دكتورة قال... قومــــــــــي.... هاتي هدايا.... نواهل و التي رأت جنون صيتة و غضبها و كرهها لها استغفرت ربها لتوصي خادمة بحزم امتعة هدايا و تضعها بين يدين صيتة لتخرج من محلق وتبكي بانكسار و وجعيه وجدت خادمة تسقي زرع لتناديها صيتة: بعد مثلي ما تعرفين للبلية... مير واضح عليك شويطره... لتخطر ببالها فكرة شيطانية : اسمعي... تعرفين ذا مهابوه اي اسمه مُهاب حتى اسمه يالله من فضلك بس.. خادمة ابتسمت بحب : يس جنتل مان بابا موهاب.. واجد مره حلو.... ضحكت بشماتة صيتة : أجل تحبينه... أي وجابك الله في طريقي... ثم مدت يدها لتبعد عباءة عن صدرها و هي تسحب ورقة زرقاء و تنصدم خادمة صيتة : شفتي هالورقة يبي لها تخطيط يا حلوة.. نفذي اللي أقولك عليه بالحرف واحد... وسجلي رقمك بـالبلية... خادمة التي هزت رأسها موافقة و تضع رقمها لتحفظه باسم نيسي .. صيتة : اي إلا وش اسمك؟؟؟ خادمة : مدام في اسم انا نيسي.. صيته : اللي هو دقي علي بلية ذا ... ايه اسمه ضاوي... دوري على اسم وليدي ضاوي.. ماهي إلا دقائق و تمد لها هاتف محمول عتيق لتصرخ عليه بغضب صيتة بكلمات متباعدة : تعال.... لا تكثر هرج.. أي بربرة نسوان .... أنت وش عندك؟؟؟؟؟ لحوح.. أي عرفت معرس... عقب.. يلا... لا تطول احتريك.. ********** بعد نصف ساعة جلست بجانبه... التفت ضاوي و همس : هاه وراه ضايقه؟؟؟ صيتة بغبن : لاعاد تجيبني عند خالتك مهبولة ... و اصرف نظر عن بنت خالتك و هذي هدايا ما تستاهلها بعد... ضاوي نظر لأكياس و بصدمة : يُمه لحظة!!!! وش سالفة أكياس ؟؟؟؟ هذا ماهو لمنيفة وراه معك!!!! صيتة بقهر منه و بنقد : و أنت ويش اللي حارق رزك؟.. من حلالك هي..... ضاوي بغبن : يمه هذا من حلالها هي.... وراه تعطينها لخطيبة غفلة!!!! هي وصلت كيذا يا أم ضاوي..... صيتة بقهر : بتسكت و إلا ذا بلية بوجهك... قليل الحيا.. ما عاد تحشم لا صغير و لا كبير و كله لأجل قليلة خاتمة اللي ما درت عن هوى دراك يا خايب رجا... مير أنا أقول انساها لأن ملكتهم أسبوع جاي...... ضاوي بعينين متسعة ضغط على فرامل حتى يرتج جسد والدته بالمقعد صيتة بغضب و صوت به نيران و همسات شيطانية : وكاد أنك انجنيت و جنانك هالحين ما أبيه.. و اسمعني زين يا ضاوي بنت شر منيفة تنساها ابد والله ثم والله ثم والله وذا ثلاث حلوف يا ضاوي... أن لا ارميك رمية كلاب... أنا ما عندي عيال... عندي رخوم.. مرة تسيرك بقلبها و عقلها جعلك ما تتوفقين يا بنت مضاوووي.. جعلك بلا و حمى و مرض...... جعلني أشوفك تونين بالمستشفيات ما تلقين لا طب لا ودوا انصدم من حقد أمه ليصرخ بغضب : يُــــــــــــــــــــمَه ... وتصرخ عليه بغضب مماثل : وصــــــــــــــمة نزلني.. و الله أنك تنزلني هنيا يا قليل مرجلة مابقي إلا هي تصرخ على أمك.... فك باب.. أقولك فـــــــــــــكه.. ضاوي: طلعتيني من طوري ليه... ليه هالادعية كلها وش ذنبها يمه؟؟؟؟ وش ذنبها فهميني!!!!!! بعد كل اللي فهمته من أبوي أنه غلطان على بنات عم..... يا يمه اذكري الله يا صيتة يا حلوة اللبن.. صيتة ببكاء مقهور : و الله لو ما فكيته لا ادعي عليك... فكه اقول لك.... ليفتح ضاوي باب و تترجل لتجلس على رصيف شارع و تبكي بقهر من ثم ترجل ضاوي باتجاهها وقبل رأسها : يمه و الله ماهو حلوة واقفة بشارع... خلينا نسري وعد ما عاد اسمعك صوتي.... بس قومي... صيتة بخبث و هي تمسك بعباءتها على رأس بخامة بريق سواد : بشرط..... تنهد ضاوي : وشهو بعد؟؟؟؟؟؟؟؟؟ صيتة : تنكسل ملكتهم.... وتبرد خاطري فيها..... برد كبدي يا أمك.. ضاوي يسايرها : أي ابشري... بس خلينا ندخل سيارة.. لتدخل صيتة و بابتسامة انتصار ثم تردف بحقد : عريس ولد خالتك نواهل ولدها مُهاب... ينصدم ثم التفت لوالدته : مُهاب مشهور صيته بكل مكان.. جراح بعمر صغير... لا بالله كديت خير يا ضاوي..... صيتة بقهر : وش هو يعني وش ذا بربرة ما فهمت منها شيء....!!! ضاوي بحسرة : ضاعت مني حبيبتي ضاعت وراحت للي أحسن مني يُمه... راحت لجراح بالقلب.... ما تذكرين جريدة اللي جبته معي.... وريتك صورته... لتتذكر مباشرة و بفرحة : صدق اللي تقوله ايه دنيا صغيرة مير ظاهر انه طالع لزين أبوه ما شاء الله... تنهد بحسرة : إلا قولي حظي منسدح..... و الغضب يتلبسه ضرب على مقود و بقهر : هالحين ما يجوز أمنعها يمه... والله أنها لي.. ماهوب لغيري.. ضحكت صيتة بشر : ايه أبيك تأخذ حقك.. بس هاه لا تصير مهبول بعيد عن سلاح.... خلك رجال ماهو رخمة...... نزلني بروح لجارتي سكنوا هنيا ..... ضاوي : يا يمه وش زيارات؟؟؟ أبوي بعده في مركز شرطة!!!! صيتة بقهر : وأنت وش عليك؟؟؟؟ جالسة بكبدك... يلا بس حرك و أنت ساكت... تنهد ضاوي بملل : يمه... نرجع للقصر ناس يأكلون بوجهك عقب... صيتة : اي بالله صدقت أجل عود للقصر... ************ في المساء في مقهى عتيق مقهى عارف و أولاده كان يجلس الفخر مقابل صديقه الذي ابتسم له بمحبة كبيرة صامل : يالله أنك تحي الفخر.. اقبلت علينا يا ولد شدايد.. الفخر : الله يعز شانك يا ولد الحوازم.. و قرت عينكم على رجوع بنات عمك... صامل: بشوفة نبيك.. إلا تقل وش عندك هنيا جاي لمنا!!!!! الفخر ابتسم : أنا طامع بقرب بنية عمك.. ماهو كبيرة والا وسطى ابي صغيرة ضحك صامل : والله أنها عطية لك بدون جزيه... تراهن ثلاث توائم.. الفخر : أيه اقصد اللي سبقت وطلعت بزواج برا عائلتكم.. صامل بخبث : أنت طالب بالاسم يا الفخر علامك؟؟؟ يكون اهتويتها على كبر.... الفخر : قربكم ينشري يا صامل.. مير تقل لي هالحين و تشاور لأهلك... و أن كانوا موافقين تراها أبيها زيجة كيذا سريعة و تبشر بالعوض إن شاء الله ليقوم صامل و يشد يده يمين : قم معي هالحين نسري لبيت عم.. الفخر بإحراج : يا ولد ماهو ذا عجلة... صامل : يا أبو عناد واضح أنك جاي صامل و متوكل... وبعدين مابه معاذير.. وابد كلم حتى شيخ يملك عليكن..... ضحك الفخر : والله أن مأخذ من اسمك نصيب يا ولد منيب مصروع تركد... صامل بخبث وكيد : إلا ليلة تبات معك... كلكن كبار و أنت تعرف اللي لك واللي لها... أمش بس أنت ولا تكثر معاذير ما تنوكل بعيش... ********** بعد ساعة رحمة التي كانت تضع حناء بيد والدتها مريم أم مروان مع صرخة لافي : يا جدتي.. يا جديده.. جاكم عرب و ضيوف... رحمة ابتسمت له : خلهم يقلطن بمجلس رجال... يلا نشمي و رحب فيهن الهمام يا عمتك.. ثم أشار على أنفه لافي : سمي يا عمة.. هالحين اروح يمهم بس لزوم توعين أبوي يرحب فيهن... رحمة : يا ويل حالي... أنت و الله أنك تنوكل اسم على منطوقك رح يا شيخ لافي و أبشر... مريم عجوز أم مروان : عساه خير قومي يا أمك عجلي بالقهوة و شاي.. الهمام يا أمك.. رحمة و التي انتهت من وضع حناء : تبشرين يمه... نزل من السلالم مروان و معه أخيه علوان حتى يتجها إلى مجلس رجال مروان : يا مرحبا بولد عمي... يالله تحي هالوجيّه غانمة... ابتسم صامل و الفخر و بعد رد عن سلام و حال... صامل و هو يضع يده بفخذ الفخر : هالنشمي يبي أختكم رحمة... وأهم شيء تشاورنها... علوان ابتسم : يا ما شاء الله علومك يا أبو عناد؟؟؟ الفخر : بخير جعلك بخير.. أنت كيف دنياك يا علوان ما عاد نشوفك ابد!!!! علوان : ايه دنيا خذتنا.. مير الله يسلمك اخيتي نشاورها ونرد عليك قم يا أخوي يا مروان شف موضوع وعجل علينا... تفضل يا الفخر.. اشرب فنجالك... الفخر : الله يحفظك يا علوان والله أنك تشوف مثلك مثلنا... علوان : اسمع اصواتكم و اتحسس و حمدلله عايشين بهالدنيا... الفخر : الله يقويك... صامل : ايه علوان... حلفت أن عشاكم ليلة عندي و عقب ما نحتفل بهالمناسبة اللي جمعتنا... علوان : مالك لوا يا صامل يا ولد عمي مير أنتم ضيوف و ليلة مواليف و تبشر بسعدها.. *********** مروان : يا رحمة.. رحمة... لتأتيه بابتسامة حنونة : آمر يا أخوي وش بغيت؟؟ مروان : يقول جاك فحل بتصيرين فرس والا تعيين... ضحكت رحمة : ايه اذا فحل يستاهل فرس ليه لا؟ مروان قبل رأسها : الفخر أبو عناد طالبك حليلة له... رحمة بصدمة : وشهو؟؟؟ أبو عناد!!!!!!! ما غيره اللي تزوج بنت عمنا شمايل مرحومة... وعقبها خذ بنت سهيل نواهل... ياخيي أنت متؤكد من علمك ذا!!!!! مروان بحنيه و يقبل رأسها :ايه كل هالعلوم أعرفها و لا به عذروب يا رحمة رجال مستعجل و علومه غانمة... رحمة و التي ابتسمت بعد أن فكرت فيها سريعاً : أجل قله اختي رحمة تقل لك يجيك رد عقب يومين.. أنت بعد تعرف أبي أخذ زوج بنت عمي... مروان : شمايل ماتت عسى الله يرحمها برحمة واسعة.. و يخيك حي أبقى من ميت... رحمة : بعد ياخيي خلني أفكر و استخير... ********** الفخر ابتسم : ولها ما تبي.. و أنا و الله شاري قربكم يا بن الحوازم... مروان : الله يعز شأنك ابد نشوف رأيها و تحاليل أن تم عقب خذها بثيابها .. الفخر : الله يكرم طيبكم.. أجل أشوفكم عقب... اسلم عليكم.. علوان : والله ما تخرج عازمينك على عشانا و لا أنت راد كريم.... ضحك الفخر بسعادة : تبشر يا نشمي... و هذاني قعدة عندكم... ايه عطني علومك يا علوان!!!! علوان : حمدلله عايشين و طيبين يالله لك حمد.. ********** في وقت حالي ليلة خميس كانت بعد أن تدللت يوم فهي أصبحت عروس نجد في قلب الرياض تمد يديها للحناية و التي تقوم بنقوش هندية على كفوف بياض شادن : بسم الله عليك منيفة تبين أجيب لك ماي.. منيفة : ما ودي.. احتاج انام ... نوم أزمة معي.. خميلة بحنان : سويت لك بابونج.. يريح اعصابك شوي.. و بعد ما تخلص حناية راح تنامين بصالة.. صعب عليك تسرين يم غرفتك.. منيفة : أي بالله صدقتي... شادن وراه ما تحنين؟! شادن : لا أبي صبغة.. بس خليها تنتهي منك... منيفة : طيب.. قدموا هالمسيكينة عصير قهوة وش تبين بس آمري.. حناية : الله يسعدك يا عروسة كاسة مويا تكفيني... بعد أن انتهت من حناء وجدت خميلة تشربها بعض من بابونج حينها اغمضت عينيها بخوف فذكريات ماضي باقية تحوم حولها لا تنكر بأنها كانت تحن و تشتاق لضاوي لكن تعلم في قرارة نفسها بأن ما بُني على خطأ فهو خاطئ كان بإمكانها منذ صغر عدم تطلع ورفع سقف آمالها بحبه آه ليت أيام تعود و تمحي كل ذكرى سيئة ابتسمت بحزن و بداخلها : ليتك قدامي يا أبوي ليتك تشوف هالحين منيفة وش صارت؟؟؟ أبشرك قدمنا على جامعة يا أبوي و بإذن الله ابي ادرس كيمياء ماهو تقول أبيك فطينة يا منيفة و منها قريب به تلاوين يا أبوي مثل تلاوين أقمشة.... حينها أغمضت عينيها و نامت في سبات عميق مع ابتسامة لا تفارقها بكت شادن بتأثر : أول مرة أشوف وجه منيفة مرتاحة عسى الله يوفقك يا خية.. خميلة و التي اغلقت إضاءة : اششششش خليها ما صدقت أنها تنام.. تعالي نسولف لين يجينا احنا نوم.. شادن و هي تحك رأسها : بس وش قولك للي جوعان ترى و الله يا مزيونة عاي احطك بصامولي و اكلك.. ضحكت خميلة : يوه طيب... تبين نسوي باستا على سريع.. رغم وقت متأخر... شادن : هي فيها باستا... طيب اشورك تسوينها وقبله تصبيرة... بيض بالجبن امره هين و سهل و إلا ماهو كيذا يا مزيونة.. ضحكت خميلة و هي تشد خطواتها للمطبخ خميلة : تعالي اكلم ريحان تجهز كشنة باستا و نسوي بيض بالجبن لعيون شــــادن... شادن : يا لبى قلبك روحي يا بنت ضامر عسى عين رعود ما يشوف غيرك و لا يتمقل إلا فيك..... وه بس و الله أنك مزيونة يا ذكر الله... ضحكت خميلة من قلبها : حرام عليك ذكرتيني بعجز كبار... شادن بخبث : ايه طرينا حبيب و تبسمنا الله لنا بس.... خميلة : ما تنعطين وجه تعالي بس.... ********** ( ليلة الوعد - كانت تجمع بين محبين ) مُهاب و منيفة في إحدى القاعات راقية تحديداً بجناح عروس غصون : خلاص منفيتنا زينه أخوي شوي بيدخل و عقبه بتنزلين على زفتك... منيفة التي توترت بشدة : طيب.. غصون إذا ما عليك أمر بس أبيك تكلميني لي شادن.. غصون : اعيذك بكلمات الله التامات من شر ما خلق.. حصنتي نفسك يا منيفة ترى بعض عيون حريم ما ترحم... منيفة : ايه حمدلله قريت اذكاري... و تحصنت.. غصون : لا توترين.... مع اقتراب دخول مُهاب لقاعة النساء فقد تم عقد قرانه على من اختاره الله له كان يحس بشعور غريب يخالج نفسه وهو مصور مئات أفكار بمخيلته شد خطواته و صعد مصعد من جهة باب خاص للعروس مقبل عليها والدته نواهل و غصون التي قامت بترحيبه نواهل بحب له : تعال يا أمك سلم على عروستك.. ما هذا ارتباك و حينما أمسكت بالبشت رمادي نظرة لعينين غصون و التي أشارت لي بعلامة لايك ضحكت بداخلي على جنونها اقتربت خطواتي لها ملثم جبينها وبهمس : ألف ألف مبروك يا منيفة.. منيفة التي شعرت بدلو ماء بارد يسكب على روحها رفعت نواظرها و التقت عينيها بعينه ابتسم و هو يصف بأن سمائه يوم صافية و ممتلئة بنجوم فهدبها كان يتراقص بارتباك وخدين بلون خوخي مدمر للعقل أنفها دقيق ناعم يقف بشموخ وتلك شفتين لعينة يا لها من فاكهة لذيذة غصون تضحك على فهاوة أخيها : احم مُهاب... حمضت صورة... التفت لها بإحراج : ايه ... باقي هي حفظت صورة... منيفة خجول تبتسم برقة : ايه.. مُهاب : زين يعني كلنا بالهوى سوى.... نواهل ابتسمت لهما : الله يوفقكم .. يلا يا وليدي وراها زفة مرتك... مُهاب و الذي أمسك بيدها : اتركونا بروحنا شوي... ليخرجن ثم خرج من جيبه علبة مخملية بلون بحر داكن مُهاب : ممكن تعطيني يدك يمين.. و تمدها بإحراج ثم تأمل نقوش حنا على كفوف بياض مُهاب : تستاهلين ذا بيتين... ساقت الاقدارُ حبك نحو أرضي.. - ويا حظي فيك يا منيفة... أعاهدك باللي خلقني بتكونين من هدب للهدب... ثم وضع خاتم ألماسي بإصبعها بنصر و قبلها بكل رقي وشموخ منه مُهاب بتوتر : عاد أنا ما اعرف اصفصف حكي رومانسي... بس افعالي تبين لك... ضحكت منيفة و بخجل : صح لسانك على قصيد.. وصح من كاتبها... و أنا بعد أعاهدك بأنك بين ضلوعي ما تغيب لحظة يا مُهاب... ثم أمسك بعلبة مغلفة و هو يتأمل في جمال سحر عيونها لماذا يشعر بأنه فوق سحاب ثم بلع ريقه و ابتسم بثقل رجولي خاص فيه مُهاب : افتحي بعد هالعلبة.. منيفة بخجل : ما عليه سامحني ما كنت أقدر اشتري لك هدية.. وخصوصاً... ثم اغرقت في صمت خجول ابتسم بحنان : يا بعدي هالحين أنتي بالنسبة لي أكبر هدايا و أثمنها... منيفة بعنين تلتمع فيها رقة و بهمس خجول : صدق يعني ما أنت زعلان علي.. توتر من قربها و هو يلمح رموشها طويلة ترتبك : ما يحق لي أزعل.. تعالي افتح لك هدية... ليقوم بسحب شريطة بيضاء من ثم قدمها لها مُهاب : عاد أنا ما اعرف له كملي أنتي باقي.. ضحكت و برقة : طيب... مسكت علبة لتفتح غلافها و تجد هاتف أنيق ذو جودة عالية تتضح عليه منيفة : ليه كذا كثير؟! مُهاب : عشان أقدر أسمع فيه صوتك... و لا ما ودك... لماذا يحرجها بأسلوبه ولطفه لماذا تشعر و كأنه تعرفه منذ سنين هل هذا ما يسمونه بالمودة و رحمة مُهاب : منيفة... عطيني اسيف رقمي... ثم سجل رقمه ورفع رأسه لها مُهاب: وش ودك تسميني...؟ منيفة بخجل صمت منها مُهاب : خلاص أبي احط حبيبي مُهاب.. و إلا روحي.. هاه وش أحلى؟ منيفة و التي ذابت معه همساته رقيقة وجدت دموع تشاركها لحظة مُهاب : أفا زين يبكي... منيفة ماهو من صدقك!!!! منيفة بتأثر : لا عادي.. اممم سمي حبيبي... مسك يدها و نظر لعينها خجولة وبخبث لثم يدها بقبلة حنونة : ما سمعت..... منيفة : خلاص سمي اللي تسميه... ليسيف اسم و هو يجد اتصال من طرف آخر ثم قبل رأسها : بعود عليك آخر ليل .. يلا لزوم أمشي ناس مزعجة لزوم ينكدون علي.. ضحكت منيفة براحة : ما عليه روح لمهم.. بعد عندك رجال هناك.. مُهاب بخبث : ايه بس اللي قدامك شيخ رجال.. منيفة ابتسمت بخجل : ونعم و الله... غصون تأتي و من خلفها شادن التي كانت ترتدي عباءتها غصون : يلا مُهاب وقت زفتها ناس تنتظر... مُهاب : ياربي على عذال.. يلا ودعتك الله... حصني نفسك... غصون حرمتي لو تفضلتي... غصون : يووووه مُهاب يلا... و منيفتك خلاص بالحفظ و صون.. مُهاب نظر لها نظرة أخيرة و كأنه يحفظها بخياله ابتسم لها : طيب يا نشبه شوفي لي درب.. غصون و التي مسكت بيد مُهاب حتى تساعده بخروج وحينما خرج مُهاب تردف شادن بإحراج : مبروك اخيتي عليك.. ابتسم بثقل و هو معطيها قفاه : الله يبارك فيك عقبى عليك أنتي و أخوي.. دخلت شادن و هي تسحب طرحة عن وجهها اقبلت على منيفة شادن : منــــــيفة أنتي معنا... لا يا غصون من أولها أختي مسرحة... ضحكت غصون بسعادة : عسى الله يوفقهم.. صدق مسرحة يا بنت يا منيفة يا عروستنا زينه.. لتجدهما أمامها ابتسمت براحة : آه خلاص أنا كيذا ارتحت كنت شايله هم مقابلة هذي... شادن : خلف الله على قلبك يخية... ايه بعدك وراك هم زفة هالحين الكل بانتظارك و عشان ما تنهبلين ترى عدد كبير و يخوف كله من جماعتكم يا غصون... غصون : ايه يلا يا منيفة تعالي اساعدك... عاملات بيساعدونك بعد.. لا تتوترين... بعد اكم أغنية وتكون زفتك تقريباً على ساعة 12.. ابتسمت بخجل منيفة : طيب.. ********** في قاعة النساء رائحة عود و طيب تنتشر بالأجواء و بعض عاملات بزي موحد بفستان سُكري أنيق يمسكن بصواني تقديم لتوزيع حلويات الفاخرة على المعازيم و الكوشة ستائر ملكية تلامس مكان برقي و فخامة تتوسط بها من ورود جوري أحمر تلتف أغصانها بميلان على أريكة بياض و بعض سلات منثورة فوق حاجز ممتلئة بورود جوري بشكل راقي طاولات ممتدة مقابلة على إستيج و كراسي بياض فخمة و فوق طاولات إطار عاجي بزجاج تقف فوقها شمعدانات و فازة ذهبية بداخلها ورود جوري تحتضن وريقات خضراء ذات اغصان ناعمة المكان و كأنه ممتلئ بسحر و جمالية و فخامة غصون التي كانت ترتدي فستان أنيق بقصة ناعمة باللون العاجي وشعرها مرفوع تليق بها على ملامحها حادة فهي شبيهة بملامح قائد و لكن بشكل أنعم أمسكت بشادن التي كانت تتمايل معها فهي بالفعل أخت عروس فستانها انيق بلون سماوي مفتوح بكمين قصيرة نازلين على ذراعين بكسرات ومنثور عليه كريستال بنفس ذات درجة من لون شعرها غجري تركته منثور على كتفها يسار وبعض خصلات شعرها منتثر على ظهرها و مساحيق تجميل التي برزت عينيها مسحوبة و صغيرة و قلوس ملمع على شفايفها صغيرة ونثرة ورد على خديها فسمارها غض مُبهرة بإطلالة انيقة لا لا .. لا تضايقون التَّـرفِ لاتضايقونـه .. لالا .. خلَّوه يجني مِن حَياتـه ثُمرهـا لالا .. وحرامِ مِن عُقب الرِضى تِزعِلونه لالا .. شُوفوا عُيونه كِثرِ نوحَه دَمرها لالا .. أغليه لو كِلَّ المَـلا يرخِصونـه .. لالا .. لاحَلِ في دِنيا غَرامي عَمرهـا لالا .. ماتَفهَمون الحُـبِ ماتفهمونـه .. لالا .. فوق الخَيال وعنكُم الله سترها لالا .. ولاصرت أنا مَحروم لاتِحرِمونه .. لالا .. خلَّوا هَبايب نجدِ تنثر شعرهـا لالا .. أجي وأروح بنظرِةٍ مِن عُيونـه .. لالا .. ولين أظلمت دِنياي نُوره غَمرها لالا .. والقلبِ مايسمع ولو تِعذلونـه .. لالا .. والرَّوح عِنده بالِّلواحظ أسرها لالا .. هذا الأمل تكفون لا تِقطعونـه .. لالا .. لأجله لِذيذ النَّوم عيني هَجرها غصون تضحك : عاشت أخت عروس... وبعد رقص اكشخ.. والله ما أنتي هينة يا شادن شادن تجاريها بالخبث : ايه يا أخت معرس وش هالزين؟؟؟؟ والله ما عرفتك.. غصون : يلا بس... لا تجاملين... شادن : بلاك ما عرفتي شادن.. صدق تهبلين يا غصون... تعرفين لو ما هالكعب والله كان فكيته ورميته بأقرب زبالة... ضحكت غصون : يلا تجملي ما بقى شيء على زفة منيفة.... *********** تحديداً في إحدى طاولات ظبية بنظرات إعجاب : ايه يا ما شاء الله تبارك الله.. شيء يوجه و يشرف.. ما عاد مثل أول يتجمعن بالبيوت و يترقصن.. هيلا ابتسمت : اي بالله.. يمه خلاص هذا عادة انتشرت بين ناس... متشوقة أشوف عروس منيفة... يمه تدرين أنهم طلعوا من عرب سنود.. ظبية و التي كانت بعبايتها و غطاها ذهبي بدوي : الله يوفقها... إلا يا خميلة.. خميلة التي كانت تشد فنجال القهوة الخامسة : سمي يا عمتي... ظبية : بنشدك رعود دق عليك... خميلة تنهدت : لا والله يا عمة و جواله خارج خدمة.. ظبية : استودعته الله التي لا تضيع ودائعه... هيلا التي عجبها صوت طرب أمسكت بيد خميلة وابتسمت : قومي نرقص... خميلة : ما ودي هيلا.. اسري و أنا بشجعك من هنيا... هيلا : بكيفك.. لتنهض هيلا على استيج و صولاً للكوشة بتمايل و دلال فستانها الغض بلون بنفسج بدرجة فاتحة مفتوح ذراعين مكتمل جانبين بفتحة تمتد من فخذها ايمن إلى نهاية قدمها يمين بكرستال ناعم منثور و شعرها تركته مموج من جهاز الكهربائي و بينما مكياجها ناعم أبرز ملامحها بدوية جميلة فكانت ترقص على نغمات مُذهلة ماهي بس قصة حسن رغم إن الحسن فيها بحد ذاته مشكلة مُذهلة ماهي بس قصة حسن رغم إن الحسن فيها بحد ذاته مشكلة مُذهلة كل شي فيها طبيعي ومو طبيعي أجمل من الأخيلة طيبها قسوة جفاها ضحكها هيبة بكاها روحها حدة ذكاها تملأك بالأسئلة طيبها قسوة جفاها ضحكها هيبة بكاها روحها حدة ذكاها تملأك بالأسئلة طيبها قسوة جفاها ضحكها هيبة بكاها روحها حدة ذكاها تملأك بالأسئلة مُذهلة، مُذهلة، مُذهلة، مُذهلة، مُذهلة تجلس بجانب والدتها خميلة التي صفرت لها باعجاب خميلة : والله ما أنتي هينة يا هيلا... وش هالرقص الاستعراضي؟!!! هيلا لغاية بنفسها : ايه.. أهم شيء توصل للباشا عناد.. أبي يقولون مرتك ليلة غطت على كل حضور... ضحكت خميلة : إن كيدكن عظيم.... لتعلن بعدها مطربة بزفة عروس و تغلق إضاءات مع دخولها و انعكاس إضاءة بياض مع خطواتها تتلامس مع توافق ثريا بخطواتها كانت تتهادى على زفة سواريه مع فستانها فهي أن أرادت أن تثبت للجميع بأنها كسبت رهان ها أنا أمامكم فستانها سواريه بنقوش هندية بتطريز فخم باللون اورنجي مع لون كشميري و عقد ذهب مع خرزات اللؤلؤ ينثر على جيدها و جديلتها الفرنسية مع سواري فكان شعرها طويل يفترق من جانبين و أبرزته بنعومة تاج سواريه بسلسلة بخرازت ناعمة صغيرة منتصفها حجر كريم من عقيق أحمر وباقة ورود جوري تلامس يديها ناعمة ملامحها التي كانت فاتنة بشكل تسر ناظرين اكتفت بوضع مكياج ناعم و خفيف فقط فهي تعلم بأن بهرجة مكياج لا تناسب ملامحها جميلة كانت ملكة توجت بعرشها ليلة بينما عاملتين اللاتي يمسكن بمبخرة ورائحة عود مع فخامة وقوفهما تتأمل جميع نظرات و تستقبلها شادن على كوشة لتحاول تكسر حدة موقف ورهبته تمشي بخطوات موزونة واثقة على نغمات الصلاة على حمى طه محمد سيد الخلايق منيفة يا ضيا العين الله تعالى يحرسك من العين يا مليح ويا زين الله تعالى يحرسك من العين الصلاة والسلام تغشاك يا نور الأعيان يا بديع الجمال مُهاب السعد جالك وعين ربي بترعاك يا شبيه الهلال مشلحك فوق كتفك يباهي ومن جاك هناك فيك مضرب مثالي سيدي حيل النظر واعطف علي برؤياك لا تطول مطالي إنني مغرمك أرعى وداد وأرعاك حن واشفق لحالي بالذي صورك وصاغ حسنك واعطاك البهاء والجمال زال عني الكدر لما بدا لي محياك وأسعدتني الليالي يا هلال الفلاة بالله تراعي معناك لحين وصولها للكوشة و تمسك بها يد شادن شادن التي عينيها تلمع بدموع : يا عمري أحلى عروس... منيفة بتوتر : خلاص احس بطيح من طولي.. وش ذا عدد؟!!!!!! شادن : تبسمي ناس مقبلين عليك بيسلمون عقبها يتعشون وترتاحين... ********** غصون : صدق يُمه لزوم ترقصين معها لا تأكل ناس بوجهك.. نواهل : والله أنها مزيونة أبوك يعرف يختار ... ضحكت غصون : يمه شفتي اللي رقصت من تو... أم فستان بنفسجي... نواهل : ايه علامها... مزيونة بعد لو يأخذها أخوك قائد و يطيعني... غصون تبتسم : راحت عليك صارت من نصيب عناد أخوي.. والله ماهو هين عرف يختار صح... نواهل : ايه عسى الله يهنيه أخيك عناد.. يستاهل.. بالله دور لي عروس زينة لأخوك قائد كود يصرف نظر عن بنت رفيق أبوك... غصون : أمي هذي ماهو بخالتي صيتة متى جات؟؟؟ ما لمحتها بالحفل كله!!!! نواهل والتي أمسكت فستانها أنيق : الله يستر من خالتك... مير بروح لمها... بينما غصون التي بدأت تكتب في واتس عبر هاتف محمول في قروب أخويها غصون : ما شاء الله فزت فيها يا عناد... ليكتب عناد : بشنو؟؟؟؟ ضحك قائد : بالله مين أحلى وحدة بزواج؟؟؟؟ غصون بخبث : من بعد عروس عديلتها...... والله يا عناد مرتك ليلة تبارك الرحمن شيء شيء هو أنت ما حددت عرس؟!!!!! عناد بغيض : ترى ببلك ما يجوز توصفين و لا تمدحين أحد..... غصون تزيد جرعة خبث : ايه يقولون أنها رقصت على مُذهلة.. أنا قايله لك أخذت عشر نجــــــــــــــــوم.. قائد و مُهاب مزيد من فيسات ضاحكة و كان ردة فعل عناد خروج من قروب قائد : أفا و مرتي وش صار عليها؟؟؟ غصون بخبث : أنا أقول تعال صيدها ليلة لا تروح يم عرب ثاني... قائد بخبث : لا لا تطمني من هالناحية بنت عم حيان لي... لتضحك غصون بخبث : ما ظنتي عيون ناس كلها عليها ليلة.... قائد بجنون : لا تخليني أجيب مملك و اسويها... غصون : و الله يا ليته هذاني علمتك... قائد : بالله وصلي لها خبر تخف زينها شوي.... ضحك مُهاب : والله انكم مخفه.. يلا لاعاد تزعجوني... أنا هالحين مشغول... قائد : ايه الله ينهيك يا أخيك و عقبى على رأسي.. اسمعي صدق كلميها تركد.... و أي وحدة تنشدها قولي لها مخطوبة... ما تعرفين تتصرفين.... فيسات طويلة من ضحك... ثم اتبعتها بفيس يمد لسانه : لا ..... تعال أنت بنفسك و خبرها.. يا غبي اطلبها شوفة لك... ماهو يقولون حلال نظرة.... قائد و الذي زانت فكرة برأسه : و الله يطلع منك يا دكتورة... دبري لي موعد معها.. أهم شيء هي لا تحس.... غصون بفيس ضاحك : أول شيء .... تذكر ساعة اللي خاطري فيها.. تجيبها لي... قائد : ايه يا أم مصالح.. لك بدل ساعة ساعتين آمري بس... غصون : خلاص تم... يلا سلام.... ********** حتى تستقبل منيفة جميع من اقبل عليها مثلم خديها و يدها مع كلمات تهنئة لتقبل عليها صيتة و بحقد و قهر : تعرسين و عمك بسجون يا اللي ما تستحين... منيفة بعين حادة : الله يبارك فيك يا خالتي.. صراحة نورتي مكان... مشكوره والله يسلمك.... صيتة التي انخرست من حدتها... ********** وتقبل عليها نواهل و التي أمسكت بيدها صيتة : فكيني أنتي ثانية... نواهل من بين أسنانها : تبين تفضحين وجهي.... صيتة بضحك و خبث و حقد : شفتي اللي جالسة هناك بطاولة.... نواهل : يا أم ضاوي.. لا تفشلين وجهي قدام عرب.. خلاص ما الله كتب نصيب بين ضاوي و بنتي منيفة... صيتة بخبث و هي تشير لأحدى طاولات : امحق مسرع ما صارت بنتك يا نواهل؟؟؟؟ من متى ما شاء الله... إلا يا نواهل ما دريتي !!! يقولون ذيك مرة اللي تطيح طير من سماء.. شفتيها..... نواهل وهي ترى تلك ملامح هادئة و رزينة ثم ابتسمت : ايه من بنات الحوازم وش بغيتي فيها؟؟؟ صيتة بخبث : يقولون سمعت أنها طبينتك... يالله لا تبلى مسلمين .... نواهل بصدمة التفت لصيتة : أنتي وش تخربطين؟؟؟؟؟؟ صيتة : والله شفتي أم مفلح ما يغيب عنها شيء تعرف اخبار كلها و تجيبها لي.... يلا تحملي نتيجة خيباتك... ********** نهاية الـجُزء السابع عشر ألتقيكم السبت مقبل بإذن باري.. و للقصة بقية قفلة هادئة و شريرة قليلاً ولها عقبات متتالية... فجروا تحليلات و تعليقات... استودعكن الله التي لا تضيع ودائعه. ********** أختكم و بقلم : عيون الليل. | |||||
|
| |
|
30-10-21, 08:42 AM
| #507 | ||||
| مالي غير أصفق لك على هالإبداع عيون يارهيبببه وش هالكمية من البارت المبهر والخاطف للأنفاس قريته بسرعة لأنه عندي موعد بالمستشفى بس لازم أعلق تبارك الله والله أبدعتي أتمنى أنك تلاقين تفاعل كجمال البارت الي كتبتي لنا بارت مبهر حابس للأنفاس أنكشفت أوراق كثير برافو عليك👏🏻👏🏻👏🏻👏🏻👏🏻💕💕 وبإذن الله لي عودة مفصلة للبارت وتعليق يليق بدسامة هالبارت🔥 | ||||
|
| |
 |
| أدوات الموضوع | |
| انواع عرض الموضوع | |
|
|
14689Likes
العرض العادي
