06-11-21, 06:06 AM
| #711 | |||||
 
|  اقتباس:
افكار صارت تروح وترجع فيني عيون قالت في الشر !!!!! الله يستر منك يا عيون 👀🥺🔥 | |||||
|  |
|
06-11-21, 06:11 AM
| #712 | ||||
| الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 21 ( الأعضاء 5 والزوار 16) ألماسةسعود!, بنت الشيوخ 17, عيون الليل.+, مكاوية و الخطوة ملكية, simsemah أحلى صباح يا عيون منوره وربي كثير 💛✨ متحمسة على آخر .. اشرب في شاي واستنى كل بعد شوي احدث صفحة اذا نزل بارت او لا شوق مرررررررررررره بزيادة حبتين.🌼💫 | ||||
|
| |
|
06-11-21, 06:32 AM
| #713 | |||||
| اقتباس:
اي بالله ان شاء الله اخر الغيبات.. بنات وينهم عبوقة و تروفة مره هدوء ايش في؟!! | |||||
|
| |
|
06-11-21, 08:00 AM
| #714 | |||||
|  الـجُزء الثامن عشر الـجُزء الثامن عشر . . . .. عيون الرهاف .. . . . صباح أنيق برقتكم يا أهل عيون الرهاف.. الـجُزء يوم يعتبر طويل .. بالضبط 39 صفحة بحجم 12 بعد لو تركته مثلاً بنمط حجم 18 يكون بالضبط 71 صفحة مقصد من هذا كله : اجتماع بعض شخصيات حتى كلن يأخذ حقه سواء بالمشاهد أو الحبكة ككل.. ممتلئ من المشاعر متقلبة بينهن.. أيضاً دخول ثلاث شخصيات لم أتطرق لهن بعد إلا حين يتطلب مني دور للحبكة و لزمن لذلك كانت لهن كلمة يوم.. و أبشركم بعد أخيراً رعود قد نجده يوم بطيات عيون الرهاف... بعض شخصيات لم يتم تواجدهن أيضاً لسبب و إشعار آخر... لذلك لا أجد وحدة تقول ليه ما طريت فلان فلاني << فيس حازم و صارم. معلومة بسيطة : تصدقون لو كل مرة أبي افتح ورود أكتب عن بداية جزء افتقد للكتابة لكن معين وحده ربي.. الذي يلهمني بذلك.. ما شاء الله تبارك الله.. فله الحمد و له الشكر و ثناء عليه.. كتابة ماهو بسهلة يا بنات.. لذلك لا تبخلون علي بردودكن حلوة و أعلموا بأن شغفي و حبي للكتابة هو مسيطر علي و دعمكم رقيق لن أنسى من أول من دعمني هُنا و لم أصدق في أول الاجزاء التي احتضنتم فيها ابنتي ( عيون الرهاف ) لذلك خلونا نبني طوبة طوبة على قول أختي سوجاء << كلماتك لها أثر عميق فشكراً لكِ.. نأتي لنفتح حقيبة عيون الرهاف والتي كانت من نصيب كل ماله و تزيد منافسة بشكل رائع ... مركز الأول / نجمة:* قلب لايصدأ مركز الأول / نجمة:* عبق الخزامى نجمة أولى:* ترف الحلوة نجمة ثانية:* ألماسةسعود! *ملاحظة بالنسبة للأعمار سابقة اعتذر اخطأت في الحسبة لذلك سوف يتضح لكن اليوم الاعمار صحيحة لكل شخص.. خاتماً قفلة غامضة و شريرة شوي ماهو بكثير سؤال اللي يطرح نفسه وش سبب اختياري لهالقفلة بذات؟! . . . ********** لا تلهيكم رواية عن الصلاة بوقتها قراءة ممتعة. ********** . . . تذكرتك .. وأبي النسيان ألايا خل ساعدني أنا مالي ورى الذكرى .. إلى مات الأمل خيره أنا ودي على الفرقا حبيبي لو تعاهدني وإلى شفتك .. تصد ولا تجيب لما مضى سيره تخيّر غير هذي الأرض .. مكانٍ به تواعدني تخيّر لك مكانٍ صعب .. أعرف فيوم تقديره عسى الجرح الذي يدينك أشوفه عنك يبعدني أنا اللي أكرهك .. وأحبك .. شعورٍ صعب تفسيره حسيبك .. يالهوى الظالم .. حسيبك لا تعاندني بيلقى صاحبي غيري وأبا القى في العرب غيره بدر بن عبدالمحسن. ********** في قاعة النساء قائد و الذي يتواصل مع أخته غصون عبر تطبيق واتساب انتظر قدومها فكانت مواصفات شريكة مستقبل وأهمها بأن تكون سمراء أتذكر كلام والدتي حينها نواهل : ايه سمار سهل يأمك مير شلون ألقاها مزيونة وعيون عسلية وبعد قصيرة... أنت طويل اسم الله عليك وش تبيها بقصرها!!!! غصون بضحكة خبث : يُمه هالقائد ماهوب هين.. أنت شايف لك شوفة و إلا ليه كل هالعزوف عن زيجة.. وشروطك غريبة بعد!!!!! يُمه والله أنه ماهو خالي وقولي ما قالت غصون.. قائد بخبث يجاريها : أي بالله شفتها و هي صغيرة أخوي مُهاب ربي وفقه.. عسى الله يوفقني يارب و أنجح... ********** على جانب آخر كانت مرهقة وهي تلملم أغراضها التي وضعتها في حقيبة يد صغيرة تذكرت هاتفها وبعض ملحقات جلست مقابل منيفة التي وضعت هاتفها محمول جديد يحمل شعار ماركة آبل فوق منضدة بينما عروسة رقيقة تأملت أختها شادن منيفة : شدونة.. شادن.. تنهدت شادن : اللحين ذا ملكة!! أجل وش بيصير على زواج!! منيفة بخجل : يوه يا شادن لا تستبقين الأيام.. مهم عبايتي صدق منيب لاقيتها.. مير ازهمي عاملات كان خذوها وحطوها بمكان ثاني.. لتدخل غصون بابتسامة خبيثة : ايه على طاري عباية الوكاد انك نسيت عبايتك مريحة يا منيفة!!! منيفة باستغراب : وش عباته مريحة؟ وش سالفة! غصون تغمز لها بخبث : ولا شيء... تعالي يا شادن ابليز ابيك بشغلة ضرورية بالحيل.. شادن بملل : أقول لك تراني فصلت أبي أنـــــام ماهو بوقت سوالفيكم... بشوف سالفة عبايتك.. أمحق ملكة وعباية عروس مختفية الله يستر بس... مسكتها غصون وهي تودع منيفة بقبلة هوائية على أثرها ضحكت منيفة بخجل غصون : يوه يا شادن ... نسيت اجيب غرض منيفة ماهو قالت نجيب لها عبايتها من سيارة سايق.. و ابن الذين تواصلت معه ما رد الا هالحين.. تكفين اطلعي له... شادن تنهدت بتعب وبدون تركيز لكلامها : غريبة منيفة خرجت بدون عبايتها... بس وكاد انها انجنت اخيتي ما هقيتها كيذا هو أخيك مهابوه ما شاء الله متى لحق يلعب بعقل اخيتي اللي اخبره يوزن بلد.. غصون بكذب و بضحكة مكتومة : ايه عاد خرجت بعباية ملكة.. نست عبايتها مريحة... يلا يلا بالله عليك اسري شوفي موضوع.. اسمعي تعالي من باب عروس انزلي تحت ماهو تروحين لباب رئيسي للمعازيم.. شادن : طيب.. خليني أجيب عبايتي على أقل... غصون : وش هوله بعطيك من باب ما يحتاج تلبسين عبايتك.. يلا تراه ازعجني... شادن : اففففف أبي أنام انهد حيلي والله.. غصون تعالي معي.. ما فيني والله.. غصون والتي تضغط على زر المصعد حتى فتح بابه ثم دفعتها وبابتسامة حنونة : بسم الله عليك قمر يا روحي يا شادن روحي عسى الله يوفقك ويسعدك قولي آمين.. شادن والتي تجهل نظراتها : و الله أنك ما أنتي بخالية ... مير أجلسي يم منيفة يا خوفي عذال يجون صوبها... ضحكت غصون حتى ينغلق باب المصعد شادن و بحسن نية بكامل زينتها و أناقتها تود سريرها الآن و تنام بعد تعب هذا ليل طويل عندما فتح بوابة المصعد خرجت و هي تمشي على عُجالة من أمرها و تتأمل أرضية رخام الذي تنعكس عليها خطواتها لم تشعر إلا بوجود حذاء سواد أنيق بلمعة تدل على صاحبه بأنه ذو أناقة و من نوع فاخر هل يعقل بأني في إحدى افلام بوليسية التي أتابعها و تردد في خاطرها : لا بالله ما سوت فيك خير هالافلام هذا واقع يا خبلة يكون يبي يخطفني.. و أنتي ليه أفكارك سوداوية ؟؟حسبي على عدوينك يا غصون وش اللي دخل بعباية منيفة!!!!! والله ما افكك من يديني مير صبرك علي يا غصون. لكن علمت بأن دخول وقت نوم و بين صحوتها شعرة مثل ما يقولون ضيقت عيونها حتى ترفع عينيها و تشهق بعيون متسعة لتجد شخص بزيه بياض كان يعدل نسفة شماغه و عطره الذي انتشر بخلايا دماغها أقدامها التي توقفت بصدمة من هذا حاولت تراجع خطاويها هل أنا أحلم أين سائق الذي يقف عند باب بدأت تلتفت يمنه و يسرة ثم رجعت خطوتين للوراء حتى تجده واقف بمكانه لم يتزحزح قيد أنملة و لا يفصل بينهما سوى انشاءت بسيطة لا تذكر قائد بهمس خبيث و كيد منه : لحظة يا حرمنا المصون... وشلونك؟ شادن بخوف و بنبضات سريعة و انهيار : و الله ثم و الله لو ما خرجت من هنيا لا أشتكي لك عند شرطة... أنت ما تخاف ربك.... تتمقل كيذا ببنات ناس!!!! منيب ساترة ابعد خاف ربك ابعــــــــــــد. تأملها بنظرة غامضة : طيب أهِدي ما يسوى عليك كل هالعصبية؟!!!! و اعتبريها شوفة لنا احنا اثنين... شادن و بدموع تخنقها : أنت!!! أنت!!! قائد... أنســـــــــى أتزوجك.. قائد بعتب : شادن لحظة... يا بنت ناس ما قصدت اخوفك مير ألمحك و الله كتبك من نصيبي... عقب زواج أخوي بيكون زواجنا ... وعد ما راح تلمحين وجهي إلا بزواجنا.. ها وش قولك؟؟؟ شادن : مدري... بعدني ما وافقت عليك.. أساساً كيف تتجرأ وتسوي هاللون؟ ابتعد قائد من نظراتها سليطة حتى يبلع جمرة ألم بصدره و من صدودها مفاجئ له ليحاول أن يلين رأيها سليط بنظره قائد : طيب ما يحتاج توافقين.. مير لزوم تتنفذ الوصية ما يجوز نخليها كيذا معلقة تبين أبوك يتعذب بقبره... نظرة لعيونه و بصدمة : أنت أنت كيف تتجرأ تكلمني كيذا!!!! أقولك ابــــــعد و الله....... قائد بنظرات غاضبه منه و بصدود يقاطعها : خلاص يا بنت الحلال قلت لك اعتبريها شوفة.. روحي الله يستر عليك.. روح ما تنجبر يا بنت حيان مير لا تخلين عذول يتمشت بأبوك... أقصد عمك طراد... أنفاسها التي بدأت تتصاعد من غضب شادن : وش قصدك أنت ؟؟ أنت وش تهذري !!!! وش تهرج فيه!!!! مين تكون أساساً؟؟؟؟؟؟! قائد بحنية : أنا محامي يا شادن وبعد ضيفي عليها اعرف بهذا القضية صحيح أنا و أنتي وأبوي الفخر فقط.. ودام أختكم ما وصل لها خبر فلأفضل ما تطرينه لها.. هي عارفة بوضع جريمة لكن تجهل فحواها.. شادن بدأت تخاف حتى يهمس و يعطيها قفاه : ما راح أجبرك يا شادن.. لكن معك من اللحين لأسبوع قدام ... أنا ما أعرف وش تصرفات التي بتصدر من عيال عمك؟! لذلك كل ما استعجلنا كل ما ضمنا الحكم بيدنا.. في أمان الله.. ابتعد قائد بينما شادن التي وقفت بخوفها حاولت أنها تكبت مرارة الحزن كل ما تتذكر نظرات عمها طراد ينكمش جسدها بقهر منه كيف قدر يتلاعب فينا كيف يا عمي قدرت تنظر فينا كل هالسنين و أنت قاتل أبوي مسكت نفسها ورجعت عند منيفة حتى لا يتآكل الانهيار من جديد قدرت تتجاوزه بقرب منيفة لكن ما تضمن نفسها هي خايفة حتى من نوم بروحها خسارة وقتنا وايامنا قربك خسارة حبّنا واحلامنا العذبه توقعتك أمين وخايفٍ ربّك لقيت انّي بغرامك عايشٍ كذبه ********** ابتسم بغموض و كتب على خاص لغصون في واتساب : اسمعي لاعاد أشوفك تسولفين و توصفين حريم أخوانك.. ما يجوز وحيتي هرج! و إذا عديتها ترى بمزاجي بس عشان يخف جنانك و اركدي يا غصون اركدي.. و ساعة أنسيها و خذيها درس من أخوك قائد... لتتكتب له : أي يا خاين.. و الله لا اعلم أبوي على جنانك و الله.... لترسل فيسات غاضبة له قائد بضحكة : و الله أنك خبل يا غصون.. سلام.. شادن : 27 عاماً قائد : 36 عاماً ********** الماضي ( زَمَانْ في حنين طياتهن ) قرابة العشرون عاماً في حارة بيوت طين أسقفها من جريد النخل أبواب الخشب بين ركام كانت تجمع ما بين هذا حارة حُب وود و فضل الجار على جاره و كثير من قلوبهم كانت كالذهب صافي هل فقدنا هذا شيء في زماننا حالي في وضح نهار مع قهقهة فتيات ولعبهن بلعبة ( طاق طاق طاقيه ) كانت هناك تجلس بعيدة عنهن ولا تود إلا بالحاق مع أبيها تلزمه شادن : منيفة تعالي العبي معنا... شوفي كيف خميلة بعد تلعب.. خميلة بحماس : ايوه تعالي منيفة... منيفة و التي كانت تمل من لعبهن لتردف بعمرها طفولي : مابي بسري عند بابا... بينما مرور إحدى شابين مع والدهم كان مُهاب يتأملها و هي تمشي بدون أن تنظر للخلف قائد : هيه يا ولد وراه تناظر بالبنت؟؟؟ مُهاب بفضول طفولي : والله وراها سالفة.. اسمع أبي الحقها.. بشوف مين بنته؟ قائد : أنت عارف أبوي ليه جابنا هنيا !! يبي يدور عن بيت العم حيان بن سنود خلاص خلنا ندور معه.. مالي خلق يحمق علينا.. مُهاب : طيب... الفخر : تعالوا مير انه بطول ما ودي اترككم هنيا بروحكم و لزوم عاود ماعاد به وقت .. اوحيني زين يا قائد يا مُهاب بسري يم شغلي.. أنتم العبوا مع عيال حارة و أنا برسل لكم سايق .. مُهاب و قائد : إن شاء الله يبه.. قائد : مُهــــاب اترك بنيه عنك.. مُهاب تجاهله : بس بشوفها يلا غط عني لا يلمحني أبوي... قائد : افففف منك لزوم تسوي اللي برأسك.. مُهاب : قائد أنت عارف جايين من نهاية الرياض.. لأجل نشوف عمي حيان.. هالبنت والله وراها سالفة؟! وراه جالسة بعيد عن بنات ماهو مفروض تلعب معهن؟! قائد بخبث : يوه وش فيك يا مهابوه يكون طحت باللي يقولونه هالحب.. مير انه يطرونه بالأشعار قيس وليلى.. ضحك مُهاب من خبث وكيد أخيه قائد : ايه هو لحقت أحب.. أقول يا أبو ست عشر خلك بدروس اللي تدرسها أنا بسري يمها... قائد : بكفيك يا عضيد.. مُهاب تجاهله و هو يحاول أن يلحق على خطواتها ليجدها هناك تقف عند بسطة و التي يتواجد بها بعض ألعاب طفولية منيفة بوجه برئ و طفولي : يا عم بكم هذا سيف أبيه؟ العم : بخمس ريال.. تبينه بس أنتي بنية يا بنتي! منيفة بحزن : ايه أبيه عطني اياه و أبي بعد هالدميّة.. العم و الذي وضع طلبها في كيس شفاف ثم أخذ منها مبلغ بدأت تمشي نحو ساحة قتال الذي كان أبيها يعلمها فيها رماية سلاح و سيف و بما أن أبيها أراد بها أن تتفسح قليلا قبل رجوعه من مستشفى وجدها تمسك بلعبة سيف و تلعب مع خيالها تلعب بلعبة ماهرة أخفى نظرات إعجاب بداخله ثم اقترب منها مُهاب : ممكن أعرف مين أنتي؟؟ منيفة و التي لم تشعر بحضوره تفاجأت منه و من الذي كان بخلفه ضاوي بغضب : وش جابك هنيا يا منيفة؟؟؟؟؟ أنتي ما تفهمين تبين اعلم أمي صيتة عليك.. منيفة بضيق : خلاص بروح لم بنات... بس لا تعصب.. ضاوي بقهر : يلا امشي.. و أنت هيه خير يا أبو شباب وراه تمقلها كيذا!!! هي حلالك يوم أنك مأخذ راحتك؟؟؟ مُهاب باستفزاز : وش دخلك... بعدين وش تكون لمنيفة؟ ضاوي بغيض طفولي وعناد وبنبرة شريرة : بعد وش دخل رزك.. أسمعني تراها خطيبتي لي .. اعاود من مكان اللي جيت منه و إلا اتوطى في بطنك.. ابتسم باتزان مُهاب : يا صدق شلون خطبتها من أبوها!!! امداك ما شاء الله.. ضاوي بنظرات حقد و كره : مالك شغل... يلا اذلف من هنيا... مُهاب ابتسم بخبث : طيب على هونك يا ورع تقل قاتل لك أحد.. بعدين المكان باسمك هو !! على طاري اسمك وش ينقال لك؟!! ضاوي ضربه على كوعه و بعيون تنطق من شقاوة و شرار : وش لك باسمي بلاه لقافة يلا طس مناك يلا... مُهاب ابتسم : أنت ورع لذلك بكون أفضل منك.. مير يا أبو خطيب خفف نظرتك لبنات ناس ماهو بلعبة عندك.. ضاوي :طس باللي مايحفظك.. اطلع برا.. برااااااااا من حارتنا.. ضحك مُهاب بقهر له ثم ابتسم لتلك التي تنظر له بخوف و عيون فضولية مسك بها ضاوي و الذي حاول أن ينهي أي نقاش طفولي و بحدة منه لها : منيفة اسكتي و الله لا علم أبوي عليك صدق و أمي صيتة بعد.. وراه ما لعبتي مع بنات يعني أبوك خلاص تعيبان تظهرين كيذا لوحدك!! منيفة والتي تتأمل لنظرات مُهاب غريبة : لحظة ضاوي! ثم بفضول تحدثت معه بكل جنونها و شقاوتها : يا ولد مين تكون أنت!؟؟؟ أول مرة أشوفك هنيا في حارتنا!! مُهاب و الذي صمت من سؤالها مفاجئ حتى يحتفظ فيه ثم تهمس لضاوي و بخبث : بالله تعال نهبل فيه شكله واضح انه ولد كشخة من ثوبه.. ضاوي و الذي اعجب بفكرها ثم التفت لها لينفض فكرة و بغيض و قهر من نظرات مُهاب و الذي يتضح بأنه معجب با ابنة عمه ضاوي : أقول طسي عند أمي يلا.. و الله يا منيفة لو شفتك مرة ثانية تعلبين فيذاك مكان لا أعلم أبوي عليك و يعاقبك... منيفة بدلال : أساساً ما تطولها تدري ليه؟ مُهاب بفضول : ليه؟ التفت له منيفة وبفطنتها حادة بعمرها صغير : أنت ما جاوبت على سؤالي!! عشان كيذا ما يحق لك تعرف وش هرجي.. ضاوي بغضب مسكها من يدها يجره معه ضاوي : امشي يا منيفة ... خلاص اوحي الهرج لزوم تعاندين .... لتمشي مع خطواته وتلتفت للخلف لتجد سيارة ذو طراز عتيق تقف بجانب مُهاب و الذي يتضح عليه بأنه من عيال ( نعمة و خير ) منيفة بداخلها : هالولد و الله في له سحر غريب.. منيفة بذكائها : ضاوي اوحيني يا ولد عمي خل نحتري شف كيف طالع بسيارة واقفة عنده... أنا قلت لك شكله غريب عن عيال حارة... ماهو يمنا تهقى مين يكون أبوه وليه جاء لمنا اللحين؟؟؟؟ بعدين أنت ليه شاد يديني كيذا توجعننني... ضاوي و الذي شده ثرثرتها صغيرة و بحنكتها عرف انه فعلاً غريب عن حارة و بيوت طين همس بضيق : اسكتي والله يا منيفة لو شفتك مرة ثانية تلعبين لوحدك صدق ازعل منك و لاعاد أكلمك ابد.. منيفة بغيض منه : بس أنا خطيبتك كيف كيذا أهون عليك يعني.. ابتسم ضاوي لعيونها : خلاص اسكتي ونفذي اللي اقوله.. منيفة : أبـــوي تؤخر .. اترك يدي يا ضاوي اترك يدي بروح أشوف أبوي... بينما مُهاب الذي كان مسحور بتلك طفلة لكن يتضح عليها شقاء من فستانها منقط بنقاط البولكا بلونه زهري فاتح يتضح عليه من جيل ستينات و شعرها اسود طويل مفتوح لما تتركه هكذا يلعب به نسائم هبوب نجد نظرة عناق تحتضن لكل واحد فيهم بقلوبهم صغيرة و التي كانت تحمل ألف معنى و معنى حينها لم اشاء بقاء فكانت سيارة عتيقة وقفت و حالت بيننا ودعتك بنظرة تشمل حُبي طاهر لك فهل يلام حُب طفل عفيف تذكرت بقايا وجهك مصدوم كانت ثرثرة أخي قائد و كنت في عالم آخر قائد : مهابوه اللي مأخذ عقلك يتهنابوه يا أخوي علامك؟ مُهاب بضيق : مدري يا أخوك بس أحس تركت شيء لزوم ما اتركه ابد... قائد : أنت عارف هرج أبوي بعد حرب أخيرة و نقلنا للرياض.. خلاص أنسى نجد و أنسى بيوت طينها.. مُهاب : اللحين أبوي وراه يتركنا كيذا؟! يعني ماهو بمعقولة يتركنا فجأة.. قائد : تعرف دوام أبوي ماهو بشيء جديد.. ليه ناسي أنه أغلب وقته بدوامه؟! احنا اللي عياله ما نشوفه!! مُهاب : بعد ماله حق أبوي صراحة.. بعدين أخوي عناد فقدته من غير شر تهقى يا قائد راح لم أهل أمه.. قائد : اسكت لا تسمعك أمي نواهل تراها ما تصدق.. واسمع بعد لا تعلم أبوي بشيء... مُهاب بضيق عينيه طفل مراهق : وش هو؟! قائد يلقي عليه بعض صدمات : مره شفت أمي زمان تأخذ أخوي عناد عود لم بير يا ويلك يا مُهاب تعلم به احد... مُهاب اتسعت عيونه : وش ذا علم يا أخوي؟؟؟ بير اللي نعرفه!!! قائد تنهد بألم و خوف : بغيت أكلم أمي.. بس خفت يصير شيء لأمي و بعدها تعرفها حزة أبوك... مُهاب بقهر منه : بس ما يحق لك تسكت أنا بعلمه واللي بيصير يصير.. حينها على ثرثرتهما صغيرة كانوا على طهر نقا و السائق الذي كان ينقل جميع اخبار لعمته نواهل وتعاقبهما على فعلتهم بسجنهن في غرفتهما دون أكل أو لعب وألقت كتبهما المدرسية أمام عينهما مصدومة نواهل بعقاب : أسمعوني اثنينكم زين ... و خصوصاً أنت يا مُهاب لا اوحي هرج تطريه قدام أبوكم كانت حزة شيطان و راحت... مهما يكون أنا أمكم اللي أخاف عليكم وعلى مصلحتكم.. ذاكروا ذا كتب زين.. وأنت يا مُهاب بتدخل مثلك مثل أخوك تحفيظ القرآن.. مُهاب : بس يا يمه ما يجوز اللي تسوينه بأخونا عناد.. نواهل : مالكم شغل ركزوا في دروسكم و الله ثم و الله ثم و الله و هذا ثلاث حلوف لو أشوف درجة ناقصة منك له أنسوا تسافرون برا الرياض.. ********** تقدمت بخطواتها إلى بيت أبيها وجدته مفتوح من بابه خشبي دخلت و خوف مسيطر عليها منيفة : بــــــابا.. بـــــــابا.. مُنير الذي خرج من غرفة ليجدها تقف مقابل له و بعينين خائفة منيفة : أنــــــــت منو؟؟ يا بابا.. من بعيد يناديها حيان : تعالي يا منيفة أنا هنيا.. حينها خرج مُنير و الذي كان ملثم بشماغه حتى لا تتعرف عليه منيفة دخلت وهي تتأمله بكل حبها تحس روحها متعلقه فيه كثير هو أبوها و أخوها و صديقها وكل دنيتها اللي تشوفه بعيونها اقتربت منه و هي تعدل له بعض وسائد حتى يضع رأسه مستنداً على جدار فهو مستلقي على فرشته أرضية وثيرة.. منيفة ابتسمت له بحب : بابا وراه كيذا بطيت علي.. بعدين ماهو وعدتني تأخذني معك لم مشفى.. وش قال لك طبيب.. خلاص صرت طيّب.. حيان بوجع نظر لعيونها ناعسة و برئية : بابا اسمعيني زين منيفة.. ورق لا أحد يأخذه منك يا بابا.. ورق يا يا بابا.. منيفة : يا بابا لا تتكلم كثير.. خلاص نام أنا بسهر عليك أنت واضح مره تعيــــبان.. وبعدين قلت لك ورق حفظته بكتب مدرسة.. ثم ضحكت برقة طفولية : أقول لك يا بابا شادن هناك تلعب مع بنيات بس أنا ما أحب العب معهم.. تدري ليه يا بابا.. حيان بغصة : تعالي يا منيفة اقربي... تعالي.. ايه ليه يا يابا ؟ منيفة والتي تنبهت على وجه أبيها مرهق لذا وضعت يدها على جبينه : بابا أنت بالحيل حار نظرة لأبيها ولا تعلم بما يحمله من ألم وخوف عليهما حيان والذي أمسك بيدها حتى يقبلها بكل حنان أبوي : اسمعي لا كبرتي أبيك تصيرين ناجحة بكل شيء أبي اسمك ينادونه من بعيد يقولون هذي بنت حيان ... عز الله انها بنت شدايد ضحكت بحب لأبوها : ايه لا تخاف على بنتك يا بابا.. أنا طلعت مثلك ذكية.. بابا أرجع احط لك من شوربة.. أنت ما أكليت شيء.. و بجيب لك منشفة ماهو مثل آخر مرة لمن تعيبت أنت دوايتني.. أنا بعد بدواك اللحين... حيان يحاول يتمالك نفسه و بغصة : طيب هاتي منشفة و تعالي قربي.. ماهي إلا دقائق لتأتي طوفرية ممتلئه بها من ماء و منشفتين ذات قماش هالك و قديم.. وضعت منشفة مبللة على جبين والدها وجهه والذي مال إلي شحوب بشكل مخيف حيان بخوف وتعب سيطر على آخر مراحله : شوربة يا منيفة ارميها و بعد حتى قدر ارميه بكيس و اتركيه لم زبالة بجي عامل يرميها عقب... اللحين يا بابا أبي شيء واحد منك.. منيفة ابتسمت له بحنان : شنو بابا.. حيان بألم و سخونة التي بدأت تشتد عليه : أنتي و شادن أبيكم أكثر من كيذا و هو يحتضن يده كبيرة بيدها صغيرة : شفتي كيف هاليدين أبيك كيذا أنتي و شادن.. طيب يا بابا اوعديني.. دمعت عيونها منيفة : طيب بابا.. بابا.. بابا.. حيان : روحي كلمي عمك طراد.. قبل لا يظلم الليل روحي يا بابا... منيفة بخوف : طيب بس اوعدني ما تنام.. أنا عندي حكاوي كثيرة و أبيك تسمعني.. ابتسم حيان وهو يكح : طيب يا بابا... حينها استيقظ حيان عند حضور طراد و كانت آخر حادثة حصلت ما بينهما قائد : 16 عاماً مُهاب : 15 عاماً ضاوي : 13 عاماً منيفة : 11 عاماً شادن : 7 عاماً الحاضر على مر السنين أذكر أنني قد عشت دهراً لمعرفتك؟ حاربت أخي قائد بأن سوف اعلم من تكونين لكن وجود ذاك حامي كالدرع الحصين لكِ تغشاه ذكرى فهو مبتسمُ طيفك حاضر في ذهني وجه خجول وشعر حالك كالليل سواد هل يعقل حبك في حنايا القلب باقي تلك طفلة ذات وجه خجول و كأنها رقة ورد تجمعت بوجها البدرُ و هو يتأمل أسمها الذي يتراقص بهاتفه يسمع رنين حينها بعد رنة الخامسة أجابت بصوت خجول : يا هلا.. مُهاب ابتسم : يا صباح الخير وشلونك اللحين؟ منيفة : يا صباح النور.. طيبه و أنتَ؟ مُهاب : منيب طيّب! أقدر أجيك و تعينيني طيّب وإلا لا؟! منيفة ذابت بخجلها : بس وقت متؤخر... بنخرج للبيت.. مُهاب بمحبة : لا تخرجين أنا اللي بوصلك.. منيفة بخجل : مُهاب عطني فرصة استوعب موضوع! مُهاب بهيبة تخص فيه بعروقه الفخرية : أمممم لا شفتيني قربك بتذكرين ذاك ورع اللي انبهر بلعب سيف.. منيفة بعدم فهم : ما فهمت! مُهاب : أنتظرك بسيارتي.. غصون بتساعدك.. يلا حبيبتي لا تتأخرين.. منيفة : طيّب. أغلق هاتف و ابتسامة تزور ضلوعه ياه ما اتخيل ولو للحظة طفلة التي كانت تزور بمنامه بشكل يومي صورتها بريئة تغزو حصونه و فتنتها جميلة تلعب به بكل هيبته ذكورية تكون هي منيفة بنت عمه حيان نصيب إن شاء له كلمته و كفى مُهاب : 35 عاماً منيفة : 31 عاماً ********** على جانب آخر منيفة التي أغلقت هاتف تلتفت لشادن التي غائبه في عالم ثاني حاولت تناديها لتصرخ برقة : شــــــــــادن!! لترتعش من دخول صوت أختها و كأنها عادت للحياة من جديد ثم تجمعت دموعها بعيونها منيفة بخوف وهي تلمح ملامح أختها مجهدة ببكاء : شـــ..... لتقاطعها و ترمي جسدها بحضن أختها و تبكي : مابي أتزوج.. مابي أتزوج منيفة... منيفة و التي طبطبت على ظهرها ثم ابعدت جسد أختها و هي تمسح دموعها برقة منيفة : أفا وش فيك يا شادن والله فيك شيء مخبيته عني!! وش جاب طاري زواج هالحين!؟ شادن بوجع : مدري... مير ما ودي اللحين بزيجة... لتجد صمت أفضل من خبر تفضح نفسها بعين أختها منيفة شادن : خلاص ولا شيء ... يلا عشان خميلة تنتظرنا.. منيفة : لا خلاص عطيت خبر لخميلة تسري ما قصرت حبيبتي.. تعبت معانا بالحيل.. شادن بعيون متسعة : يا شيخة و أنا اعاود مع مين؟! مع دخول غصون و هي تضحك بتهكم خبيث : بترجعون معنا.. هذا توصيات أبوي الفخر.. شادن بلؤم منها و غيض : أقول غصون أجل عباية ما شفتها!!!! غصون بحب قبلت خد شادن بشقاوة : ما عليه سموحة يا شدونة زينة مير تعرفين وزارة خارجية و داخليه لا قررت مشكلة رفض!!!! شادن تكتم غيضها : طيب تراها مردودة لك... غصون تحضنها و بخبث : يلا لا نتؤخر... ********** في سيارته مايباخ ينتظرها و هو يفتح مذياع و كأن للنغمات معنى مُهاب : ايه يا طلال جبتها على وجع.. لمست نار قربها.. أبك يا ولد منيب مُهاب اللي اعرفه لا ينقدون علي رفاقه عناد وربعه.. اي لك الله على قلبي همايل الفرحة تزين تعاليل .. قمت أقط خيط وراء خيط اثقل يا رجل... أغمض عينيه و هو يتخيل منظرها طفولي و يربطها مع فاتنة التي حركت مشاعره و هيضت شجونه صورتك عاشت في بالي بسمة في عيون الليالي فيها اتخيلك احلامي والصور مرت .. وعدتني في غفله التقيتك كنت احلى والمنى صارت حقيقه .. لما شفتك وابتدا لحظك يسلم همسة من رمشك سريعة نورت قلبي الخلي .. حققت مستقبلي عانقت وعد الهوى .. سايرتني ع الطبيعه والصور مرت .. وعدتني في غفلة التقيتك كنت احلى والمنى صارت حقيقه .. لما شفتك يا مين .. يا مين تشكون في وصفي خذوا عيوني وشوفوا شوفتها اوصافي ما تكفي .. اوصافي ما تكفي كيف هذي الشمس تخفون طلعتها هذا الهوى الصافي .. لا تظن شي خافي والصور مرت .. وعدتني في غفله التقيتك كنت احلى والمنى صارت حقيقه .. لما شفتك بعد أن ساعدتها غصون بصعودها لسيارة فكان بنفسه مُهاب الذي فتح لها باب ثم أشار على غصون : مشكوره على خدمات ملكية دكتورة غصون.. غصون بخبث و تهكم خاص فيها : عشان تعرف أني بنت أصول.. بس هاه انتبه على منفيتنا.. ما نبيها ترجع لنا خايفة.. ضحك مُهاب : عيب يا بنت يلا.. وينه قائد.. تؤخر...؟ غصون : أي يابري حالي أخيك مير شاف القمر و هقوتي ضاعت علومه المحامي.. لتخرج سيارة قائد بأصوات أبواق مزعجة لتدل على فرحته مُهاب : يا ولد اخلص علينا تراك ازعجتنا.. قائد : أبي أبارك لحرمة أخوي... ألف ألف مبروك يا حرمة أخيي.. منيفة و التي صمتت بالخجل ضحك مُهاب : يلا مباركتك وصلت يا أخو عريس.. خذ أهل و توكل.. قائد : يلا يا غصون اخصلوا علي.. أم قائد وينها؟! حبيبة وليدها نواهل ما شفتها أبد يوم.. غصون : اسمعني أمي واضح انها متضايقة من شنو عاد مدري.. ثم تلتفت لتجد والدتها التي خرجت بصمت مخيف من غير عادتها صعد جميع لسيارة قائد قائد بمحبة و هو يقبل يد والدته : يا أم قائد ألف مبروك.. كانت نواهل صامتة و أخذها بمحمل تعب يوم و إرهاق لتبلع غضبها لا تود توبيخه أمام غرباء تظل شادن غريبة عنها بعد أن أوصل شادن و تأملها لآخر لحظة إغلاق باب فيلا نواهل : قـــائد أبوك وينه؟ قائد : حمدلله أنتي طيبه يالغالية؟! نواهل بغضب : أبوك وينه ما جاء يأخذنا معه.. ماهو بعوايده؟ حان يجيب على قلقها ما كان وده هو يكون بوجه مدفع لكن لأجلها ليتحمل قليلاً قائد بقنبلة : في بيت... نواهل : يعني ما تزوج أبوك! قائد : يُمه......... غصون التي صرخت بصدمة وعين متسعة غصون : يُمَــــــــــه وش قلتي أبوي تزوج!!!! قائد : ما بغيت اعلمك.. مير لزوم تعرفين... لتقاطعه نواهل : من هي تكون؟ يبي يقهرني أبوك يبي يقهرني... الله يقهر عدو.... قائد : يمه أهِدي... أم قائد : أنت تسكت منهو اللي كان شاهد معه؟؟؟؟ أكيد أنت يا قائد يا ولد بطني تشهد على زيجة أبيك !!! نزلني هنيـــا نزلني... قائد : أفا يمه ظنك فيني كيذا... أنتي سامعة شيء عني.. ********** نواهل التي بدأت تبكي بقهر حينما و صلوا للفيلا ترجلت و سريعاً لتجده هناك يجلس في غرفته أين هي تلك مرأة أين هي لو رأيتها لقطعتها بأسناني الفخر بهدوء : مبروك ما سويتي يا أم قائد.. نواهل بغضب مسيطر على أقصى خلاياها : اللحين صرت أم قائد تبي تكبرني يا الفخر!!!! الفخر : ما ودي نأخذها هرج بلا سنع.. أنا انسان تعبان و أبي ارتاح يا تنامين و أنتي ساكته يا باللي مايحفظك.. نواهل بقهر : أنا تأخذ فوقي طبينه!!! ولا ماهو أي طبينه بنت الحوازم... و بعد بنت عم شمايل!!! أنت وش تبي من هالحركة يا الفخر؟؟ تبي تقهرني أبشرك كنت مقهورة من أول و تالي و عسى الله لا يوفقك... الفخر بغضب مسك يده يمين بغضب حتى لا يصفعها و هو يتعوذ من شيطان رجيم : فارقــــــي يا نواهل دام نفس طيّبه للحين عليك.. فارقي و لا تجربين وجهي ثاني.. نواهل : أجل طلقني دامك متشفق بقربهن بنات الحوازم... الفخر بغضب : حسبي عليك من مره.. أنتي ما بإذنك ماي... تركت لك بيت و اشبعي فيه... نواهل بغبن : أيه تهرب تبي تروح لها بنت سحور... الفخر رجع و هو يمد عكازه ليدها : ما وحيت وش هرجتي طال عمرك! نواهل : بنت سحور... ليقاطعها بحلف يمين : قسم بالله يا نواهل لو وحيت هالهرج منك مرة ثانية يا تجلسين ببيت أبيك.. تبين ترجعين له... ترجعين لبيت طين و تتلقين ضرب اللي ضربتيه على هالمسيكين ما خفتي ربك هاه ما خفتيه يا ظالمة!!!!!!!!!! نواهل ببكاء : إذا أنا ظالمة يا الفخر أنت بعد ظالم.. من ماتت شمايل و أنت ما أنتي يمي.. يا بدوامك يا مع داوينه اصحابك... ولا مره جلست معي جلسة صاحية.... اتسعت عيونه : خافي الله يا مره أنت مصليه صايمه تسوين ذا سوايا... وش خليتي للأصغر منك!! نواهل : روح عسى الله يقهرك مثل ما قهرتني... روح لها... ايه مقيوله ماهو بعد ما شاب ودوه الكتّاب.. الفخر والذي قرر أن يخرج : أنتي يا نواهل هرج معك ضايع في قربة مشقوقة. ********** قبلها بخمس أيام - السجن السعودية تحديداً الرياض بعد مرور 48 ساعة حينما كان يجلس أمام محقق والذي يطرح عدة تساؤلات عديدة يتذكر حضور ابنه ضاوي والذي شدد بيده ضاوي : أبوي ما راح يفتح فمه بكلمة إلا ومعه محامي.. محقق الجنائي رماح : ممكن تجلس هنا و فضلاً لا أمراً يا أخ ضاوي تكرمنا بالصمت.. إي يا عم طراد... هل لك يد في مقتل أخوك حيان بن سنود ؟ ضاوي والذي ينظر لأبيه بعلامة رفض بينما ساري الذي تنهد بهم ضاوي : هذا هو شفته ما راح يهرج إلا بوجود محامي غيره مافي... محقق الجنائي رماح : يا عم عندنا شاهد عيان!!! لكن أنصحك تتجاوب معنا وممكن اعترافك يخفف من عقوبة.. ضاوي بسخرية : مين هو؟؟ خليه يجي يشهد هنيا!!!! بعدين يا أخ رماح لا تجرجر أبوي بالهرج!!! ما أنت مستفيد منه شيء.. محقق الجنائي رماح : بنت عمك شادن بنت حيان بن سنود.. ومرة ثانية أكرر تكرم بالصمت يا أخ ضاوي.. أي يا عم أسمعك.. ضاوي ضحك بقهر : هالبزر وش عرفها بذا هروج!!! أنا أقول عندكم هرج صاحي هاتوه بين يدينكم دليل اثبتوا ذا شيء!!!! محقق الجنائي رماح : لعلمك بإمكاني اوقفك هنا بسبب تطاولك على من أكبر منك لذلك راح أعفو عنك.. ودام يا عم طراد ملتزم بالصمت مضطرين ننقلك.. يا عســـــــــــكري... دخول رجل العسكر : نعم يا طويل العمر.. محقق الجنائي رماح : خذه للعنبر واحرص عليه بتفتيشه أن كان معه شيء ارفعه للجهات المعنية بهذا الأمر .. يلا الله يسهل دربكم انتهت جلسة.. عندك ادعاءات أخرى يا أخ ضاوي ارفعها للنيابة العامة.. خرج ضاوي و هو يتأمل يدين أبيه مقيدة بقيود حديدية و كذلك قدميه خرج طراد من مكتب محقق بأذيال تجره خيبة و انكسار ابتسم طراد بحزن : ما عليكم فيني.. أنا راضي باللي كاتبه لي ربي.. ضاوي بقهر : يبه أرجاك لا تفتح فمك بكلمة وتظهر منها بإذن الله.. ساري يا ساري.. يا الأخـــــــــــــو ساري تنهد : يبه.. ودك تتعاقب و إلا تخرج أنا أنتظر منك كلمة... طراد بألم منهما : لا تتهاشون على شيء ما يسوى.. إذا ربي كاتب لي اعيش طول عمري هنيا ما احد له اعتراض.. توحي هرجي أنت وياه.. ضاوي بنت عمك.. بنات عمك يا ضاوي لا تقرب صوبهم... ضحك ضاوي بسخرية : على هالخشم!! بس ماهو وحده فيهن هي اللي جابتك هنيا شلون تبيني اسكت.. طراد بألم : قلت لك تسكت وتبلع موس بعد.. مالهم من بعد الله إلا أنتم... خلوني أسري و أنا مرتاح.. ريحوا لي ضميري تكفى يا أبوك.. ضاوي والذي قبل رأس أبيه حتى سقط عقال طراد والذي احتضنه ضاوي ممسكه بشدة بين يديه و دمعة سقطت على خد والده لأول مرة يجده حزين بشكل مخيف لن ينسى منظر خذلان من عينيه لن ينسى غصة العالقة بحنجرته طراد و ويل له من جميع أسى لحظات فراق الأخيرة و شوق يداهمه من الآن بأبشع صورة لهما دمعة شملت جميع حزن الذي يجعله قد ناب بين قوسين و أدنى ثم التفت لرجل العسكر : أرجاك تخليني اهرج معهم كلمتين ماهو أكثر ساري : إذا ما عليك أمر يا وحيد.. وحيد رجل العسكر : ثواني بس... ساري مسك يد أبوه يقبله : يُبَه لا تفكر بشيء اللحين.. بس أبيك تكون معي صادق أنت لك يد بالجريمة!!! وإلا ذا اتهام باطل.. هز رأسه طراد بقل حيلته ليمسكه ضاوي بقهر : أنت رقيب على شنو على هبالك.. تبي تفضح أبوك قدام كاميرات يالمهبول.. ساري : اسكت يا ضاوي اسكت .... يُبَه.. لكن رجل العسكر الذي قام بمسك طراد حتى يغيب عن أنظارهما حينها طراد مشى بخطوات بين الممر هناك المهاجع على اليمين و على اليسار لكل مهجع عدد معين من النزلاء عشرة أشخاص كان شعور خوف متربص به و قبل نهاية العنبر هناك غرفة خاصة للمدخنين وجد ثلاثة من سن شباب يدخنون بشراهة كانوا بعض سجناء يتأملون من هذا ضيف الذى حل عليهم بقضية جنائية كنت أتلفت حينما رأيت هناك غرفة خاصة بغرفة المراقبة مجهزة بأحدث التقنيات والكاميرات يوجد في داخلها رجل أمن واحد أو اثنين كأقصى حد كان عقلي يحاول يستوعب مزيد من خطر الذي وقعت فيه بشر أعمالي ********** ليدفعه ضاوي على جدار و بغضب منه يهمس له بكره دنيا : وهذي فيها مشاورة يا ساري.. تبي أبوك على كبره يا تجرجر بسجون!!!!!!! هاااااه يا رقيب وينها وسطاتك وينها؟؟؟؟؟؟؟ ساري بألم : قضية مقدمة من بنات عمك و فوقها فريق أول الفخر!!!! وش تبيني أقول لك؟؟؟؟ ضاوي بغضب و نار تحرقه بضلوعه : مابي تقول أبي افعــــــــال يخرج هالحزة يا ساري.. و إلا و الله لا أنت بأخوي و لا أعرفك... ساري بألم مماثل له : و الله يا ضاوي يأخوي رقابة موجودة وش تبيني أقول لك.. كل أدلة ظاهرة بين أيديهم... ضاوي بقهر و بفكرة شيطانية : تتلف الأدلة... يعاقبونك ولا يعاقبون أبوك... هذا زمن يا تثبت نفسك و إلا تقتلك ذيابه و يخسون بنات عمك أشراف يلعبون بأبوي تفهم أنت و إلا لا.... ساري : لا حول و لا قوة إلا بالله... أهدأ يا ضاوي أهدأ.... أمور ما تنحل بهالطريقة!!!! ضاوي بغضب و شياطينه تمر من أمامه : وش تبي طال عمرك اشلون طريقتها !!!!! بسخرية : يا الرقيب ساري!!!!!!! ساري : بخرج بس خله ذا يومين لين يطخ رأس محقق اوحي هرجي وأنا أخوك.. قم خلنا نشوف أمي... ترى هالرماح ماهو هين تحسب أبوك بيخرج بساهل.. احنا طحنا بشر ماله حدود يا ضاوي تسمعني ماله حدود.. ********** حينما فتح زنزانة العنبر دخل طراد و استقبله كثير من مجرمين بقضايا شنيعة ليرحب فيهم كبيرهم وبغيض وترحيب خاص فيه مُنير وبسخرية : يالله أنك تحي العم طراد نورت مكان.. هاتوا استكانة شاهي ثقيل ومكعبين سكر لعيون العم طراد... طراد بحزن وهو يصافح مُنير : وشلونك يا مُنير؟؟ ضحك مُنير بأسى : من الله بخير بس يا عمنا وش مجرجرك هنيا!!!!؟ يكون اعترفت بذنبك؟؟ طراد بقهر منه : سامحني يا مُنير.. مُنير : أسامحك على شنو بالضبط يا عم.. أسامحك على غدرك بأخوك و لا بتهمة دخولي هنا سارق بعض أوراق و إلا على سنين اللي مرت كيذا و أنا مأكول حقي وعشاني ماني من عيال بلد مالي غير أعض يديني قهر... أنت ما شفت شعر بياض تراه كله من سواياك يا عمنا يا كبيرنا... يا يد اللي مفروض تمد لنا بالخير لكن وش هقوة من اللي غدر بأخيه؟! ما عليه حسوفة ماهو تقولون مثل كيذا.. طراد : أنا ندمان... ليقاطعه مُنير بضحكة مرارة يبتلعها : يا للأسف ندمك ما ارح يفديك... و هالمرة ربي حطك بطريقي و بكشف كل ألاعبيك... طراد : لا تخاف يا مُنير أنا بعترف بكل شيء... مُنير بنظرة حقد : صدقني ما راح تخرج من هنيا... و قول ما قال لك مُنير... طراد : اوحي هرجي يا مُنير أنا ودي أعترف مير لزوم تفهمني... مُنير : زمن طاعة يا عمنا ولى.. و اللحين بقاء للأقوى.. كنت احتري اللحظة هذي من سنين و ما خاب ربي رجاي و لا دعواي... طراد هم الذي استثقله و كأنه جبال تطوف فيه بلا حول ولا قوة مُنير وهو يشير لإحدى رجال : اقرب يا صاين.. أبيك تودي العم طراد لفراشه بعده هو ضيف لزوم نكرمه... طراد ابتسم بحزن : كثر الله خيرك و ما خاب نظرة أخوي فيك... مير أنا اللي خيبته بظنوني وفعالي سوو... وقف على حيله و مشى نحو إحدى الأسرّة الطابقيّة فارغة حينما استلقى و أخذ شماغه يغطي بوجهه منكسر ذكرياته أليمة تندفع تباعاً و كأنه يريد نجاة فهو بين جدران السجن الذي تطبق على روحه ********** الماضي ابتسامة حيان حينما علم بموافقة موضي له حينها اقبل على أخيه طراد مستبشر بوجه ضاحك حيان : ياخوي طراد أبشرك بنت العم موضي وافقت علي... يلا قم خلنا نمشي يم عرب لأجل أجهز لها الجاه والمهر تستاهل بنت عمي.. طراد بحقد : وش هو!!! وش تهذري أنت.. موضي وافقت عليك!!!!!!! حيان مبتسم : شفت حتى أمي وصال فرحانة تقل نملك من باكر وعقبها أخذها حليلة لي... وأجبيها ببيتي ... طراد : أجل أشور عليك يا أخيك نجلس هنيا عند بيت أمي لين ما الله يأخذ أمانته عقب كل واحد يكون له بيت... بعدين بيوت الطين ذا فترة أسعارها نار... لا نزل العــــقـار قم اشتري لك بيت و اسكن فيه أنت و زوجتك و أنا بعد أبشرك خطبت صيتة مير أنتظر ردها... حيان بمحبة : عسى الله يوفقك.. أيه تستاهل يخيك.. أجل أنا بسري لدوام تحتاج شيء يأخوك.. طراد بكره وبداخله يقول : أيه احتاج تغيب عن وجهي ذا ساع!!! لكن رد عليه : آمين.. يلا انا بعد بروح أشوف موضوعي.. حيان : طراد يأخوك أي شيء تحتاجه ترى جيب واحد صحيح أنك أخوي عود مير بعد أنا أخوك صغير ولا به عذروب أنا و أنت واحد... ضحك طراد وهو يخفي حقده : صدقت يأخوك أنا و أنت واحد.. بعد ما تزوج حيان بابنة عمه موضي فكان الأرض لا تسعه من سعادة عاش معها بهناء مع منغصات حرمة أخيه صيتة وغيرتها جنونية بلا حدود حينما علم بوفاة والدته حينها قرر باستقراره بالعيش لوحده فكانت موضي على وشك ولادة شادن لتعيش أجمل سنتين مع أسرتها صغيرة حتى أثقل عليها مرض بفايروس منتشر في وقتها آنذاك انكسر وجه حيان و بقى فترة طويلة حزين على فراقها بينما طراد الذي لم يهنأ ولو ليوم واحد فكانت حياته في سيل منهمر من البغض و اليأس من عيش فكلا صيتة و طراد وتران متقابلان يعزفان على نار كراهية طراد: 30 عاماً حيان: 29 عاماً موضي : 25 عاماً صيتة: 27 عاماً ********** الحاضر بلع طيوف أخيه بقهر و بقى يبكي بحزن عميق حتى طواه الأسى لم يتذكر كم مرت ساعة وهو على هذا حال مرت خمس أيام وهو في شدة تضيق عليه و يتآكل قهر بين ضلوعه هل ندم بعد فوات الأوان هل ربه سوف يغفر ذنوب جميعاً هل يتوب حتى يغفر له باريه كم هو شديد ندم و خوف من مقابلة ربه كان يلتزم فراشه و لا يأكل لقمة حتى أتى يوم موعود بعد أن فرغ من صلاته في جوف ليل و أراد أن يستلقي على سريره حتى يتلقى طعنة مباغتة شعر فيها برائحة الموت هاهو اقتصاص وحيد و الذي كان يشعر بأنه غائب منذ اعترافه لابنة أخيه ألم مباغت الذي يشعر فيه يزهق روحه ليست طعنة واحدة بل ثلاث طعنات غدر تلقاه على يد خبير في فن قتال تذكر نظرة أخيه حيان (كان أبو منيفة نائم على فراشه.. جسده ثقيل وهو يمسك يدين اخوه.. و موت يشوفه زاير بصوت مرهق : تكفى يا اخوي يا طراد تكفى تنتبه على هالبنتين.. مالي من بعد الله الا هم.. ) نظرة شبابه و نظرة فرحته عندما بشروه بأنه لديه عضيد هل يعقل بأن اقتلعت وجع بيدي لأضعه في جسدك يا حيان دمعت عيونه حاول أن يرفع سبابته و يلقن شهادته لكن وجد لسانه عاجز بثقل غريب حتى سقط مغشي عليه بوداع أبدي بينما آخر غاب و هو يخفي فعل جريمة شنيعة هل العدالة الألهية هُنا أن يذيقه بنفس الكأس الذي تجرع فيه أخيه وهو قتل حين وقت دخول إحدى رجال العسكر للمناوبة ليلية وجدهم نيام إلا من شيء بعيد ينبأ بخبر ليس سار أجروا تفتيش صارم و قاسي على سجناء حينها نقلوا جثمان طراد إلى مشرحة و معرفة من قام بهذا فعلة جنائية حتى أغلق ملف القضية ضد مجهول على أثرها أنتشر خبر بسرعة برق حتى وصل إلى من يهمه الأمر ********** على جانب أخر سمع صوت رنين هاتفه ليجد أخيه ساري رفع خط و بوجع يخفق بصدره بضيق ضاوي : ساري داق ذا هالحزة أكيد فيك بلا!!! و يخطر في باله أبيه : لا يكون أبوي صاير له شيء؟! حينها أجابه بنبرة مختنقة حاول أن يتماسك لكن عبرة اختنقت بصدره ساري : أبوي يطلبك الحل يأخوي.. ضاوي اتسعت عيونه فتح إضاءة جانبية ليجد نفسه أمام شقة الذي قام باستئجارها و يجد تلك نائمة على سريره حاول أن يستوعب خبر فتلك قد استيقظت على حركاته غريبة : ضاوي علامك؟؟؟ صاير شيء ليه وجهك مخنوق!!!!!!!!! كان يخفي دمعة التي حاولت نزول بألم و اختناق : ماهو وقت عبرتك قم قم شد حيلك أبوك أبوك... كان دون وعيه أخذ يلملم ثوبه مرمي و سرواله طويل و فانيله داخلية قام بارتدائه على عُجالة بينما تلك تتشبث بكتفيه و بخوف عليه : ضـــــاوي علامك؟؟ ليصرخ بوجهها : أبـــــــــــــــوي مات.. مــــــات!!!!! مات وأنا ألعب هنيا وأرقص معك.. الله يأخذك من مره فارقي فارقي يا عروب فارقي.. لا بارك الله في ساعة اللي شفتك فيها..... عروب بحزن و هي تمسد أعلى صدره لتهدأ من موجة غضبه : حبيبي أنت ضاوي عيوني كنت تعرف أنك مردك لي يا ضاوي حتى لو تحب بنت عمك.. كنت تعرف أنك لي من بداية.. أنا ماهو من بنات حرام يا ضاوي أنا زوجتك من خمس سنين.. و كنت أسكت احترماً لمشاعرك حبيبي... خلني أكون قريبة منك لمرة يا ضاوي لمرة بس يا حبيبي وعد.. وعد إذا شفت من أمك صدود بجلس هنيا بشقة هذي.. هاه وش قلت حبيبي... ضاوي بدموع تحجرت بعينيه : مابي منك شيء... و انثبري هنيا ماهو ناقص علي تجين وتكملينها على أمي... أمي صيتة ما تقربين منها فهمتي يا عـــــــــــــــــروب. عروب ابتسمت له و هي تقبله بكل جنون : أبشر حبيبي... ليدفعها بغضب ليغلق باب من خلفه بصوت مزعج عروب بخبث وبكيد نساء : سكت كل هالسنين لأجل أبوك.. ودامه توفى كرة بملعبك يا عروب.. و أنسى يا ضاوي اترك لبنت عمك.. زمان سكوت ولى وأنا اللحين زوجتك رضيت وإلا انرضيت.. ضاوي: 33 عاماً عروب : 30 عاماً ********** ( في فيلا عرب وقاص بن زناد الزنود ) وديمة : لا حول ولا قوة إلا بالله.. أجل يا وقاص يا أمك خذ لك بعض حاشي ووزعها صدقة للمرحوم مهما يكون احنا بنات ديرة وحدة جمعتنا صحيح صيتة عوبا مير يا أمك ذا عزاء ولزوم نوقف معها.. وش نبي من دنيا فانيه يالله حسن الخاتمة وقاص ابتسم له : عز الله أنك حكيمة يا أم وقاص ..وابد بعد يسرن معك بعد هناي و عشوق يعزونها.. الواجب واجب يالغالية وجعله آمين... لتضحك بسخرية عشوق : أقول يا عمة أنا اعفيني ما أحب أزور أحد و لا أحد يزورني.. و كثر الله خيركم على غداء.. أكرمكم الله.. لتنهض من مكانها حينها ألقى معلقته ليتبع خطواتها ممسك بعضدها ثم همس : يالله نشوفكم على خير يا ربع... شدها ليتجه للسلالم من ثم لقسمهم خاص فتح باب الذي غير كلونه علم بأن وقته باب قد علق بشدة بطولة بال : وش هرج اللي قلتيه تحت!!! عشوق بملل : وش بعد ما راح أروح لاحد وفكني من شرك يا وقاص... تراني وصلت لأقصاي... ثم ضحكت بشر : مد يدينك ايه مدها ماهو بأول مرة.... ودك أوريك علاماتها.. ثم شقت ثوبها من صدرها : شفت.. شوف فعل يدينك عساها... تنهد وهو يقربها لأحضانه ملثم جبينها بقلبة حنونة : عشـوق حبيتي أنتي.... عشوق بقهر وغيض : منيب حبيبتك فكني من شرك ... ما أبيك.. أفهمها بالعربي أنا عفت رجال كلهم عقب مرحوم تعرف وش عفتهم؟؟؟؟؟؟؟؟؟ لما تجرده من شخصيته لما تجدد عفريته الذي يحاربه وهي بين يديه قبلها بكل شوقه و جنونه بكل مكان يجد فيها جرح من جروحه عشوق بألم : كــــــــــــافي.. اعتقني لوجه لله.. لوجه لله يا وقـــــاص ماهو تقول بتزوج عليك رح فارق تزوج... وقاص و الذي كان مغيب عن عقله فاقد أهليته فلتقول ما شئت من أقاويل جسدك وكل ما فيك لي يا عشوق لوقاص وحده وليس لأحد شريك فيه مسك يدها ثم عضها بألم حتى بانت رسمة أنيابه على يدها : اشششششش لا أسمع حسك.. عشوق ببكاء : لا ماهو مثل مرة أولى ما راح تقرب مني.... وقـــــــاص اسمعني وقــــــــــاص... لكن علمت بأن للصبر حدود وهو تجاوز تلك خطوط حمراء بصبره لها سحب نفسه حتى يأخذ حماماً سريعاً لتسمع صوت صرير مياه وتبكي بألم ضربت وجهها وكرهت روحها أمسكت بجميع أشياء لترميها بغضب عشوق : أكـــــــــــرهك يا وقـــــاص أكرهـــــــــك عسى الله يأخذك لجنهم حمراء.... خرج من حمام مباشرة متجاهل ونينها و بكائها متجاهل حتى ذاته و كأنه لم يفعل شيء و كأنها ورقة في مهب الريح سقطت و عادت من مكان بعيد دخل غرفة تبديل الملابس سحب أول ثوب باللون سواد كمزاجه العكر ارتدى ثوبه سريعاً وخرج مغلق باب وخلفه طوفان لن يهدأ ولن يصمت بعد الآن فكانت وصلت إلى أقصى مراحل تجلدها و ثباتها أخذت جسدها مرتعش لتغيب بين مياه تروش عفن أفكارها نعم هي زوجته لا تنكر هذا نعم هي من قامت باستفزازه حتى لا يطيقها إكراهاً و يعطيها طلاقها و تنتهي قصة ما بينهما لكن لما تجد بأنه قد مالت إليه لما يا عشوق هل نسيان بأنه أخو ذباح ابنتك أفنان و قربه منها و مداواة لجروحك يفعل بك هذا جنون ما هذا تناقض لما تناقضين نفسك بعد أن ارتدت ثوبها سواد بارد ولملمت شعرها بظفيره ثم وضعت مشبك فوقه أخذت بطاقتها و جميع احتياجاتها مهمة وضعتها في كيس أخذت عباءتها معلقة في خزانة ملابس من حسن حظها وجدت باب جناح الغرفة مفتوح حينها نزلت من السلالم لتخرج خارج هذا فيلا لعينة خرجت من ساحة و هي تجد حارس الذي كان يجلس على باب الفيلا قد أخذ قيلولة الظهر حمدت الله على عدم استيقاظه وجدت سيارته عتيقة لتضحك بخبث حينما صعدت بها و أدارت محرك سيارة كانت فرحتها لا تسعها الحنايا خرجت من كراج و همت سريعاً نحو شارع حتى أمسكت بشارع عمومي فمن شدة قلقها كانت تتأمل خلفها بأن لا طيفه ولا وجوده لتضحك بكل جنونها عشوق بفخر : و الله و قدرتي تسوينها فيك خير يا ولد أمك و أبوك تلحقني... وقاص : 47 عاماً عشوق : 45 عاماً ********** ( غربة و لا فيها من مفر ) كان يزحف على أرض زحفاً حمد ربه بأنه قد نجيا من أيديهما علم بأن فطنته التي ألهمه باريه ثم اكتسبها من والده بارق بعد أن تجاوز بنجاح مهمته حينها وقع بيد أسر فكان صديقه الذي قام بتفجير قنابل التي كانت بحوزته علم بأنه خان و طنه و قد غسلوا دماغه بأقاويلهم مشهورة خارجة عن ملة ودين كان يزحف جريحاً ليل بارد و ظلام حالك الهبوب التي تقشعر بها بدنك يتذكر مفاوضة أخيرة بينه و بين من يقال صديقه في مكان أشبه باغتيال جميع اتجاهات تكمن بمكرهم شديد لكن قوله تعالى : وَإِذْ يَمْكُرُ بِكَ الَّذِينَ كَفَرُوا لِيُثْبِتُوكَ أَوْ يَقْتُلُوكَ أَوْ يُخْرِجُوكَ ۚ وَيَمْكُرُونَ وَيَمْكُرُ اللَّهُ ۖ وَاللَّهُ خَيْرُ الْمَاكِرِينَ (30) سورة الأنفال. رعود والذي يتأمل ضاحي صديقه و يبلع غصة قهر و ضيقة التي تنشر عبر مسامه من شدة غبن و خوف عليه يحاول أن يرشده للطريق صحيح لكن كانت آماله تتبخر مع نظرة ضاحي التي تستهزئ به و بحديثه رعود : اسمع يا ضاحي لا تمشي بخطاويهم أنت جيت هنيا لأجل تدافع عن وطنك.. تذكر سَارِعِي لِلْمَجْدِ وَالْعَلْيَا ..مَجِّدِي لِخَالِقِ السَّمَاء ..وَارْفَعِ الخَفَّاقَ أَخْضَرْ ..يَحْمِلُ النُّورَ الْمُسَطَّرْ.. نشيد وطني في ساحة مدرسة و تدريبات بكلية العسكرية لا تنسى يا ضاحي.. لا تنسى أهلك.. لا تغدر برفيقك.. تعاهدنا على رفاقه لآخر يوم بعمري.. اصــــــحى يا ضاحي اصــــــحي.. لكن كان ضاحي له كلمته أخيرة : تشهد يا رعود... هههههههههههههه.. أنت تظل خائن وطن و غدر يحمل بدمك.. لا تسوي فيها عريف و أنت من جنبها.. رعود بقهر و نيران تحرق بجوفه وعينيه متحجرة من دموع : ضاحي اوعى على نفسك ... لا تمشي بخطوات شياطين... تعوذ من أبليس... اترك سلاح عنك.. اترك هالقنابل يمديك ترجع لوعيك تكفى يا ضاحي لا تقهرني وتقهر نفسك لا تخليهم يسيطرون على عقلك أنت نشأت على مبدأ العقل والفطرة سوية لا تموت و أنت خاين لا تموت و أنت خاين .. قم معي عطني هالمتفجرات خلاص هذا هم طسوا باللي مايحفظهم ربي بس أنا وأنت رفاقة سنين لا تهدمها اللحين.. أدري خلوك تشرب من ذا بلا بس بعدك واعي توحي هرجي.. ضاحي لا تنغر بسبب طيش و لعبهم و مكرهم تغلب عليهم تكفى يا ضاحي.. تكفى يأخوك.. لا تخليهم يتهنون فيك أنت عاقل.. أنـــــــت و تهدج صوته يخفي عبرته : و الله أنــــت عاقل بسامحك للمرة أخيرة عطني يدك و عطني هالمتفجرات اللي بصدرك... وطن يحترينا يأخوك خلنا نرجع رفاقه.. تكفى يا ضاحي.. ضاحي بخبث و هو الذي يضغط على زر تحكم ثم يحاول أن يلقن شهادة و بضحكة فكان و قتها مقيد بقيود كان لدي بعض دبوس الذي كنت اضعه أسفل لساني كنت كل مرة أخفيه بمهارة و أوذي نفسي في سبيل العيش أتذكر بأنني ابن وطن أتذكر بتلك الأرض طاهرة و عيني خميلة صوت والدتي بُكاء و إخفاء دموع أختي هيلا وعود عناد و طبطبة وقاص و آخر دعوة سمعتها من صديق ورفيق سياف وكثير من ذكريات التي مرت أمام عيني ضاحي كان يضحك بشكل هستيريا بجنون لم أعهده من قبل حاولت أن اتقيأ لأخرج دبوس و أسحبه نحو قدمي حتى إحدى أصابعي قامت بمسكه تحاملت على نفسي كثيراً حتى استطعت أن أنهض ثم وضعته بين يدي مقيدتين وبت أحاول مجاهداً عملت بأن رائحة سكرته وصلت عبر خلايا أنفي حاولت و حاولت لكن عجزت أن أفتح قيود التي تعانق القدمين حاولت أن أقف على طولي و أكتم كل الآلام و بإجهاد بأقوى ما عندي أخذت أركض و تلفت للمرة الأخيرة علمت بأنه قد وقع بأسر أفكارهم كنت أركض و بقلبي حسرة على رفيق ركضت إلى أن شاء الله لي نجاة ثواني أخيرة حتى دوى انفجار عميق على أثره بدأت أزحف مرة أخرى زحفاً للمجهول و اكح من شدة اختناقي بمادة متفجرة التي انتشرت بالمكان بشكل مخيف كم بقيت و أنا على وضعي هذا فتحت عيوني حتى أجد ضوء قوي من أشعة شمس هل نجوت هل ما زلت في قيد الحرب أصوات بعيدة و التي تتضح بأنهم رجال العسكر من هيئتهم يتضح بأنهم من دولة أخرى يتحدثون بلغتهم الأم فتحت عيني مرة أخرى تلفت يمنة و يسرة لأجد نفسي في مكان مهجور و كأنه أكل به دهر حاولت أن أنهض و أتحامل على أوجاع التي أصابتني لكن مقاومتي كانت ضعيفة جداً قاربت على دخول يوم ثالث وأنا بهذا الحرب شنيعة بكل ما تحمله من معنى حتى يأتي إحداهم ثم دعس بحذائه نحو قدمي مجروحة و بتهكم يردف لصديقه : لن نتركه ينجو بفعلته! أليس كذلك يا صديقي؟ ليرد عليه آخر : اتركه للسبيل و بعض الضباع جائعة.. فهو هنا كلب وضيع.. انهم ابناء العرب مفسدين في أرض. يغلق عينيه يستمع لأحاديثهم مقيتة و قهر الذي يحرق بضلوعه حينها علم بأن لا مفر من مصيره لكن ما كان في الحسبان سلاح مرمي بدون أثر يتضح بأنهم قد تناسوه حمد الله و هو يزحف بجسده للخلف حتى أستطاع أن يرى بعض ضباع قادمة نحوه أمسك بسلاح الذي ليس له صوت و ماهرة عالية قام برمي رصاصات عديدة مباشرة على الضباع مفترسة و من ثم قتل رجلين بدون أن يرأف له جفن قام بزحف و خروج من هذا مبنى مهجور وقف على حيله و اقترب من جثثهم حتى وجد مفاتيح قيود ليفتحها بكل راحة ثم بصق عليهم : عليكم لعنة الله يا الكفرة.... بحث عن هاتف متنقل حتى يخبر مسؤول عام بنجاته و هو يمسح دموع قهر من رفيقه الذي تتبع خطوات شياطين ونفس أمارة بالسوء انجر و اغتر بنفسه حاولت جهاداً أن يستقيظ ولو في أوانه أخير لكن لكل شيء أمر محتوم نفسيته مدمرة من هذا حرب شنيعة خطر في باله أهله وقلق الذي يتأكل عليهن مباشرة أمسك بهاتف الذي وجده بين رجلين رعود تنهد بألم : اي طال عمرك.. أنا بخير.. يا ليت ... في طرف الآخر : خلك على خط يا رعود لين نحدد مكانك... اي اسولف.. أنت طيب .. ضاحي شلونه معك نجا.. رعود بألم : بشروا أهل ووطن بدمار قائدهم و بعد سيحوا خبر بكل جرائد و مقالات و توتير و كل تواصل الاجتماعي بوفاة ضاحي خائن لوطنه.. مسؤول : تسلم يمينك وهذا هو وصلنا لك.. ابشر بسعدك يا عقيد يا رعود ... رعود : اهلي ... مسؤول : تطمن تحت رقابة شديدة.. رعود : أحد يعرف أنك حطيت لمهم حرس مخفي.. مسؤول : لا يا رعود كل أمور بخير.. انتظرك ترجع لنا بسلامة.. حينها خبر أنتشر بالفعل سريعاً و تداول على جميع رعود : 33 عاماً ********** ( في فيلا رعود بن بارق عقاب ) حينها أشار على عناد الذي كان يجلس بجانبه عقاب : أرفع صوت نسمع وش آخر اخبار.. عناد ابتسم له : أبشر على هالخشم.. فتح مذياع حتى يستمع : ( وجرت اثر ذلك حملة اعتقالات و جماعة ###### وتذكر بعض المصادر ان عدداً من المعتقلين قد قتلوا على يد العقيد رعود بن بارق عقاب وقد تم نجاته من أثر حرب عميقة وقد قتل كذلك العقيد ضاحي خيانة لوطنه ودار لأهله نوافيكم بآخر أخبار... مقدمكم متعب بن عبدالعزيز وشاكر لكم حسن الانصات - هنا الاخبار إذاعة السعودية - الرياض. ) حينها ضحك عناد بفرحة : حمدلله حمدلله يا عمة رعود طيب.. رعود نجا من الموت و فاز بالحرب اللهم لك الحمد اللهم لك الحمد على جميع عطاياك... حينها بكت هيلا بكاء فقدانها لأخيها قام عناد و مسك يدها و بنظرة شملت عطفه عليها : هالحين تبكين ليه؟ أخوك طيب رعود طيب.... ظبية : الله يبشرك بالخير وليدي.. قم انشد عنه أكيد يحتاج أحد حوله... عقاب بفرحة : بيض الله وجهه سنافي .. ولد شدايد ليلة فرحة وطن.. ليلة فرحة تعمها ديار ومملكة بكبرها.. قم يا عناد شف وأنا عمك انشد عن مسؤول عنه متى بعاود علينا؟؟ عناد ابتسم : أبشر يا لحية الغانمة.. أبي اخرج اللحين.. تعالي يا هيلا شوي... لتخرج له هيلا وهو يرى دموعها التي بقت عالقة بين عينيها : أفا تبكين رعود!!! ما هقيتك كيذا.. هيلا بخوف : تأكد منه ما راح أرتاح إلا وأنا أشوفه قدام عيوني... عناد ابتسم لها برقة : طيب خلاص هذاني رايح اشوفه واجيبه هنيا بعون ربي.. بس ما أبيك تبكين.. العم عقاب كبير ولا هو شدة للأخبار سيئة حاولي تأخذين منه راديو.. هيلا بعتب : راديو هذي حرمته ثانية ما يقدر يفارقها... عناد ابتسم بداخله ماكرة تلعب عليه بودها لذلك بصدود : اسمعي لا تفتحين باب بيت لمن ما يكون وحيتيني ... هيلا بملل : ليه؟ وش سبب؟! عناد : كذا مزاج و لاعاد تسألين.. يلا فارقي اللحين.. هيلا والتي رفعت جسدها تضع قبلة حنونة على خده وبنبرة خبيثة تهز حصونه : استودعتك الله.. عنــــاد لا تجي إلا يدك بيد أخوي رعود و إلا ما راح استقبلك.. عناد بغيض منها لعب بغرتها التي نازلة على عينيها : لاعاد تسوين ذا سوايا.. هيلا بخبث و هي تتأمل غضبه : طيب من عيوني.. بس ما احد قال لك أنك مزيون لا عصبت تصير كيذا يعني واحد وه بس.... تصدق عجزت أوصفك!! عناد بغيض و تهديد و وعيد : يلا.. وخري اقفلي باب وراك... لا تفتحين باب لأحد مفهوم.. هيـــلا سمعتيني زين و إلا لا.. هيلا : سمعت يا عيون يا هيلا و طوايفها... عناد : اقفلـــي باب.. هيلا بعناد مماثل : بالأول اتطمن أنك طلعت سيارة وحركتها عقب بقفل باب.. عناد بنظرة غريبة و تساؤل أغرب : أنتي متأكدة أنك مرة... هيلا بتلاعب : ليه ودك تجرب إذا أنا مرة أو لا!!!! عناد بكره للنساء : خلاص قلت لك اقفلي باب... هيلا بدلال تضحك : تو تو عنادي حبيبي أنت أنا أخاف عليك.. لذلك ما راح تقنعني إلا إذا شفتك صعدت سيارة وسريت.. و لا تجادلني... اضطر يجاري عنادها تلك لعوبة ضحكتها تثير له شعور مدفون مخبأ على سنين و مدى لا يريد أن يغرمُ بصوت ضحكها عناد بملل : على هواك.. بس من أطلع سيارة تقفلين باب يا هيلا سمعتي.. هيلا بخبث ومكر : أبشر... عنــــــاد.. عناد بغيض : لا طلعيني من طوري... هيلا و ابتسامة عذبة لا تفارق محياها : انتبه على نفسك.. حينها صعد سيارته عناد لتغلق تلك عنيدة باب ثم أغمض عيناه وذكرى تلوح فوق أوجاعه مُرة يتذكر محادثة والده حادة و غاضبة.. عناد : 33 عاماً هيلا : 30 عاماً ********** ابتسم عناد و هو يعدل نفسه بجلسته عناد بحب : يا حي الله أبو عناد.. حي هالصوت و الله.. الفخر تماسك ليختنق بعبرة : سؤال واحد و لا أبيك تلف و تدور!!!! عناد بخوف على أبوه : سم يالغالي... الفخر : ما ظنتي غالي عندك يا عناد!!!!!!!!!!!!!! عناد وقف ليدور في مكانه : يُبه فديتك أهدأ.. ماهوب زين عليك انفعال... الفخر بحره و غبن : يهمك أمري يعني... عناد بملامح يكسيها تعجب : يا أبيي علامك؟؟ الفخر : أنت اللي قل علامك تكره نسوان!!!!!! تكره قرب حتى من يقرب لك... يا كم مرة أقول لك علامك يا عناد وراه خايف ترعش تقول اقوم من حلم مفزوع... عناد كتم غيضه و بلع ريقه : يُبه خل أفهمك.... الفخر بغضب على نفسه و عليه : أنت كنت تقدر تشتكي!! قل لي كم مرة مدت يدها عليك؟ قل كم مرة أذتك بغيابي؟ ما ظنتي سوتها طيب كل ذا اتركه لكن سكوتك... أنت تسكت ليـــه ليه يا عناد ليه يا و لدي؟؟؟؟؟؟؟؟ محاجر عيونه حمرت من غيض و غضب مكتوم : يُبه خلاص راح اللي راح.. ليصرخ بفزع حتى يقفز عبيد : ساعة يا عناد و أنت قدامي ساعة وحيتني... عناد تخلخل يده بشعره : أبشر.. بس انفداك أهدأ أنت معاك ضغط يا أبوي.. لا يرتفع عليك.. الفخر بغضب : و الله ضغط ما جاني إلا منها.... مير تعرف أن الله حق... يلا أنت قفل ذا بليه... عيد الذي اغلق هاتف و أشار له الفخر بوضعه بجيبه يمين من ثوبه بياض ********** ( فيلا عرب الفخر ) حينما وصل إلى فيلا وجدته ينتظرني بمكتبه طرقت باب حتى أذن لي بدخول اقتربت منه لأقبل رأسه لكن بصدود وجدته وجه أبي ذو حكمة و هيبة لأول مرة أجده يفقد صبره تقدمت له بخطوات حاولت أن أبلع ريقي الفخر بحده وهو يشير على كرسي مكتب مقابل له : أجلس وخل أوحي خيباتك يا عناد!!! جلس عناد بوجع لوجع أبوه : يُبَه... الفخر بنظرة تهز ابنه من أعمق اعماقه : ايه يا عناد .. يا وليدي وجهني متى أول ضربة أخذتها منها!!!!! عناد بلع ريقه : أسمعني بس... الفخر بحدة وضيق مد عكازه ليضربه على ظهره : هي كيذا سوت لك.. وإلا....... بغضب منه : أفتح يديك أفتحها.. فتح باطن يده عناد متألم من حال كسرة نفس أبيه عناد بقهر رجال : وإلا كيذا ضربتك علمني!!!!!!!! عناد دموعه متحجرة بعينه رفع رأسه وتنهد ثم تأمل لعينين أبيه مقهورة : يُبه خلاص لا توجع نفسك.. ما احد يستحق حتى أنا ما أستحق قهرك ذا!!!!!! الفخر بغيض منه : وراه ما تستحق يا أبو ثلاث وثلاثين... اللحين ماهو مفروض عيالك يركضن حولك... وراه عايف قرب هاه... وش عذروبك يا عناد لا يكون لعبت بك ببنت ناس لا يكون كرهتك حتى بنفسك. اقترب عناد خفض جناحه قبل قدم أبيه ثم كتفه يمين و رأسه : أنا بدأت أعالج عند طبيب نفسي.. الفخر بعيون متسعة وبغضب وانكسار موجع : وصلت لطبيب نفسي!!! قم معي قم. عناد : يا يبه ضغطك الله يحفظك... الفخر : اسكت... قم نادها لي قم..... إلا كل أخوانك كلهم اللحين... نادهم لي.. على صوت صراخ الفخر تجمع كل من مُهاب و قائد و غصون وحتى والدتهم نواهل يقفون متأملين نهاية هذا حادثة والتي لا تبشر بخير الفخر بنظرات موجه لابنائه ثلاث : اللحين أنتم يا الاخوان أحد درى باللي كانت تسويه أمكم!!!!!!! مُهاب : يُبه... قائد الذي تأمل نظرة أخيه عناد حتى يعرف مقصد كلام أبيه الفخر بخيبة : يا حيف عليكم من رجال يا حيف عليكم... و أنتي لمي عفشك و باللي مايحفظك. غصون التي كانت تبكي عند قدم والدها : يُبه تكفى... لينهرها الفخر : قومي.. أقولك قومي..... مُهاب الذي أمسك بغصون و نظر في عين أبيه وأمه ثم قبل رأس والده و وابتسم له بكل هيبته وقاره : أسمعني يا أبوي ولك حق تزعل مننا.. أدمح زلة أمي أنا ادري ساعات غضب يعمل في الانسان هوايل وأنت يا أبوي ما تجهل هالشيء.. أنا مابي اغلط أمي ولا أغلط اخي عناد ولا اغلطك أنت يالغالي... بس أنت خير و بركة .. وبعدين هذا هي أمي قدامك أنشدها ترى والله ياما كنت أسمع بكائها يا أبوي ايه يُبه اسمع صياحها من وراء باب غرفتكم واكتم هالشيء بضلوعي... انسان يا أبوي ماهو معصوم من خطأ اعتبرها جاهلة ولا تبي اللحين إلا رضاك... تأمل في والدته التي أرادت أن تحضنه الآن دائماً مُهاب ان تحدث يجبر جميع للانصات إليه قائد تأييد لكلام مُهاب اخيه : اي بالله يُبه... كلن و له ماضيه.. و أمي و الله أنها ندمانة .... الفخر بغيض و غضب لم يشفع له من مبرراتهم : تندم على نفسها... أنا جمعتكم عشان كل واحد اللحين يعرف أن أمكم سنعة ضربت أخيكم... حينها عناد : يُبه.... الفخر بغيض : ماهو أنت اللي تسكتني... حاول أن يطلق حمم عالقة بضلوعه و حتى يسقط بخوف ليمسكه عناد الذي كان قريب منه غصون بحنان : ابعدوا أبي أشوفه.. يُبَه أخذت علاجك يُبَه... الفخر بتعب و هو يسند نفسه بيدين عناد : أنا بخير... ابعدوا عني.. و لا أبي أشوف وجه أحد فيكم... و أمكم أنا برئ منها و من سواياها .. تجلس هنيا مثلها مثل جماد.... و ماهو عاجبها الباب يوسع جمل.. قائد الذي أمسك بيد والدته و التي كانت تبكي بقهر عليه حاولت أن تتقرب منه لكن علمت بأن الفخر لا صد فليس بالهين أن يتقبلها كما سابق لذلك همت بنفسها ورحلت ********** عناد و هو يضرب باصبعه يمين على المقود سيارته : ايه ماهو كل طيّب يعيش عسى مثواك الجنة يا أمي ليتك اللي خذيتيني معك.. ليته يالغالية.. ********** ألمانيا – تحديد بجامعة هامبروغ تلقى أتصال دولياً وتحديداً من أرض الوطن – السعُودية تمسك بهذا اتصال و أجاب على ابن عمه سياف بمحبة : هاه يا بطل وشلونك يا دكتور جواد؟؟ عسى علومك غانمة.. جواد بفرحة : بخير يا نشمي يا ولد العم.. و الله حيل اشتقت لأخيتي ودي اكلمها... حنيت لها... سياف : ماهو بوقته أنت وعدتني يا جواد.. هاه وش علوم وش الاخبار عديت مرحلة؟؟ نقول مبروك يا دكتور جواد.. جواد ابتسم بفرحة : حمدلله هذاني أقدم أوراقي هنيا لأجل مزاولة المهنة.. سياف : ما شاء الله تبارك الله كفو يا ولد سطام... جواد! استغرب نبرته التي اختلفت تدريجياً حتى يخفض له جواد : سم يا ولد العم.. آمر أنا من يديك هذي إلا يدك ثانية... سياف بتمهيد : لو جاء يوم و قالوا لك أبوك حي وش كنت وقتها تسوي؟! جواد بحنين لمن فقده : أيه أول شيء بقوله افتخر بولدك صار طبيب وماهو طبيب بعد... طبيب بجد واجتهاده... بقول له أشياء كثيرة ليته حقيقة بس وراه اللحين تقلب مواجع علي يا ابن العم!!!! سياف : قول لا إله إلا الله... محمد رسول الله.. رددها بدون أن يشعر : لا إله الله إلا الله محمد رسول الله.. سياف بدمعة سقطت من عيونه : عمي سطام حي.. ايه حي يا جواد ليكتم شهقة زميله بالعمل الذى أمسك بيده حينما وجد تمايل بجسده سعود : يا ولد أنت طيب علامك يا جواد.. جواد تسمعني.. تأمل لزميله ثم رفع هاتف لإذنه يتأكد من انه سمع خبر الذي حلم كثيراً و أشتاق إليه أخذ نفس عميق ثم زفره ببطيء جواد : وش قلت يا سياف؟! وش هو يعني حي!!! سياف : أيه حي عمي سطام حي.. لذلك يا جواد الآن أنت أقرب واحد له.. ما لقيت أقرب طيران لألمانيا إلا عقب أسبوع... جواد : طيب شلون عرفت! منهو اللي دلك عليه؟ كيف وش صار؟؟؟؟!! عرف أنه تائه : سعود ولد زناد معك صحيح! جواد هز رأسه ثم أردف بكلمة : ايه.. سياف : هاته خل أكلمه و هو بفهمك... مد هاتف لزميله سعود و الذي فهم مباشرة وقع مصيبة على عاتق صاحبه ليرد مقتبض : اسمعني يا سياف مابي وقاص بذات يدري أني عايش هنيا ايه خلهم يحسون و ينشدون على ظنونهم تسمعني يا سياف... ضحك سياف : و الله ما أنت بهين يا سعود كل هذا لأجل زعلان من أمك اقطع عرق و سيحه أنا أقول و أنا أخوك هرجة سنين ادفنها و اعاود لأهلك هو لقاء اعتب عليها و معك كل الحق.. عشر سنين ما مليت... ايه لزوم تثبت لهم أنك غير أجل وشلون بتجلس بأرض غربة لمتى؟؟؟ أيه ألمانيا خذتك للشقر بس بنات عرب ما احد مثلهن... يا رجال انت عود بس و عين من الله خير... ههههههههههههه.. بالله خبل اللي عندك تطمني عليه.. سعود مبتسم : مهم عنوان و أخذته منك يلا و هذاني حذرتك يا سياف.. مابي أحد من أهلي يعرف... وقاص خصوصا خويك و أعرف سركم عند بعض يعني تسوي لي حركات أنك غشيم ومن هالكلام ما يمشي معي أنت توحي و إلا ما توحي.. يا رجال فكني من هرجة نسوان و قرفهن أنا كيذا عايش بروحي عزوبي هو في أزين من العزوبية... عويذ الله من شرك فكني بس من بربرتك اللي مالها داعي.... ايه جواده و الله لو منيب مشيه على صراط مستقيم .. أبك يا ولد شقر منهبلين من عقله و فطناته......هههههههههه الوكاد علم وصلك أهلي لا يدرون اني عايش هنيا بألمانيا... سياف بسخرية : حاضر طال عمرك أي أوامر ثانية .. الوكاد يا سعود انجنيت.. أنا اقول استهد بالله و اعاود كود تعرف وش اللي صاير.. ايه أخوك حامل حمول ثقيلة أنت أخوه على شنوو... أيه مجنون وش عندك.... والله لو ما أنت بأخوي خوي كان عرفت وش برد عليك!!! سعود : مالك دخل يا سياف.. موضوع من زمان قفلته ولا أبي أحد يفتحه من ما يكون... ايه مجنون.. منيب صاحي ... اي يصير خير... تحذيري أخير الاهل لا يعرفون يلا ضف وجهك.. ثم اغلق خط جواد بضيقة : وحيت اللي قاله أبوي حي يا سعود.. يا عزتي لك يا سعود أبوي حي.. ثم بدأ يصرخ بجنون بممرات جامعة طبية : أبـــــــــــــــــــــوي حي.. ضحك سعود لفرحته لتفاجئ بحضن جواد وبكائه أخذ يطبطب عليه سعود بقهر من مشاعره : يا ولد أسترجل صاير لي مثل نسوان اللي يتبكبكن... يلا اقطع و اوحيني زين خل نقصر طريق و نسري بلم أبوك... جواد بفرحة : يلا.. يلا... بس ماهو لزوم أخذ له شيء معي.. ايه باقة ورد وقطع حلاوة بلجيكية.. أي صح... بس على كلام جديل يحب كثير تمر... تذكر أخر تمر جابه لنا رفيقنا بن عويد... سعود : اللحين أرسل له رسالة يجيب لنا كرتون جديد هو ما شاء الله محتفظ بأثر رياض... يلا قم مشينا... مع اقترابه للمكان كانت لهفته شديدة هي من تقود خطاويه حينما فتح باب أخذ نفس عميق و كلام سعود خويه ما يفارق ذهنه : لا تفجعه عليك حاول ما يخاف.. عطه أمان.. أنت تعرف ذا شيء ماهو أنا اللي اعلمك بس أذكرك ياخوي... استعان بالله و دخل دفع باب تقدم بخطوات و كانت مفاجأة سرير خالي يخبره بأنه قد تأخر عن قدومه الممرضة : هل تريد أحد ؟ جواد بلع ريقه ليهمس لها : رجل هُنا يقال اسمه سطام بن العساف.. ابتسمت ممرضة : نعم أنه بخير .. وتم نقله لجناح خاص فيه.. من تكون له؟ جواد : ابنه.. جواد ابنه.. أين هو بأي جناح يجلس؟ ممرضة : سوف اصطحبكم معي.. حتى يتتبع خطوات ممرضة بين ممرات مستشفى عملاقة و التي يتضح على هيئتها قديمة سعود : أبوك وش جابه هنيا؟! خصوصا بذا مشفى أكيد واحد ماله ذوق!!! جواد : ما يهمني كل اللي يهم أنه طيّب.. غيره ماهو مهم.. حينما دفع باب جناح وجد خطاه ثقيلة بينما نظرة تحمل شجن و شوق و نار حنين يزوره كضيف طال عليه أمد ابعد كمامة اوكسجين حتى يحاول أن يأخذ أنفاس ثقيلة حينها ركض له جواد و ببكاء اقهر روحه يتيمة منه هل بات يحلمُ بأن أبيه لا يفصله إلا إنشات وجد نفسه خافض جناحيه يقبل عينيه و جبينه دافئ و رأسه ثم يديه و كتفيه و هنا سقطت دمعة اتبعها دمعات أخرى متعثرة عن حزن يصارع نفسه حتى يتحدث له جواد حاول أن يتحكم على عبرته : يُبَـــــــــــــــــه أنا جواد .. جواد يا أبوي... سطام الذي تأمل شبابه فيه و هل يعقل بأن تخبرني بأنك أبني بت قريب و غريب قد نساني نوم حشا يا ولدي لن أشتكي لك فـعشرون عاماً كانت كفيلة باستيقاظ لم أنساكم يوماً حتى لو نسيتُم دمعة التي فارقت وعود و عهود التي حالت بيني و بينكما جواد : شلونك يالغالي؟ وش اللي تحس فيه علمني.. ليردف بثقل لسانه : ج.......و.....ا....د ..ي....ا. ...أ...ب...و...ك جواد يضع كمامه لفاه أبيه و يبتسم له بغصة : أبوي اسمعني لزوم ما ترهق نفسك.. أبي أكلم طبيب مشرف عليك.. ليمسكه سطام و يشير له بالبقاء حينها جواد ابتلع حزنا عقيماً ثم اقبل يلثم يديه و أخبره : تدري أني طبيب هنيا... خلاص ولدك كبر ماعاد لك قعود هنيا... لتبتسم عيناه ثم دمعة حزينة تساقطت على وجنتيه : يُبه أهدا يالغالي لزوم أشوف طبيب ما راح أسري عنك ما صدقت لقيتك... ثم ضحك حينما فهم عليه جواد : ايه جديل بخير و صارت دكتورة هي بعد.. مين قدك اللحين يا شيخ سطام... جدي لا لا تطمن مير بشوف وجهك بيرضا عليك... أنا بعاود لك والله بعاود بس اسري عند طبيب... حينها خرج جواد بألم مقهور و نيران الأسى تحرقه من أعماقه سعود الذي انتظره و تفاجئ من ردة فعله اقترب منه سعود بخوف : علامك يا جواد... يأخوك تسمعني جـــواد... جواد : واضح من لسانه تعرض لثقل!!!! أبوي ماهو أبوي... ماهو مثل صورة اللي شفتها هذا واحد شايب مبدلينه ماهو أبوي ماهو أبوي.. علم بأنه انهار من شدة شوقه لأبوه فجرف على نهر وجعيه و الألم الذي يضيق على أسفل ضلوعه أمسك به ليسنده و هو يقرأ عليه آيات من قرآن كريم لتستكين روحه سعود : أذكر الله يا جواد.. إذا ذا ردة فعلك شلون أختك و أهلك لزوم تقوى خلك رجال ما أنت مرة يوم تضعف!!!!! جواد : وش تبيني أقول لك... اللي هنا ماهو أبوي ماهو مثل ملامح اللي بصورة!!!! لزوم يجي سياف ليلة قبل باكر... سعود بغضب : جــــــــــــــــــــــــ ـواد.... اصحــى.. مهما اللي شفته يظل أبوك .. جواد برعشة تسري بين حنايا قلبه و جسده وجد نفسه مرهق بشدة و كأنما تكالبت عليه جميع ظروف أيعقل بأنه والده فبات رجلٌ عجوز قد آكل عليه دهر تجاعيد زمان استقرت بوجنتيه وتحت أسفل عينيه هل كان بعقله بأن يجده بنفس ملامح و نفس زمن أنها عشرون عاماً بقي فيها نائما حتى شاء الله أن يستيقظ هل دموعك يا جواد تعيده لزمن طواه اشتياق و حرمان لما يتذكر الآن جوع و ألم و فقد و حنين لما الآن يشعر بأنه غير مذنب لما شعر بأوجاع تفوق بعمره عشرات السنين لماذا يا نفسي أجبيني بالله عليك هل يستحق مني هذا صدود سعود : جــــــــــــــــــــــوا د!!! يا ولد!!!! استهد بالله.. قم قم و الله يا علومك علوم.... قم أقولك قم ما تصيح أنت ورع حتى وراعين ما يبكون مثلك قم و الله لا أكفخ بوجهك حتى تعرف صياح زين... جواد بقهر : مـــــــــــا أعرفه دق على سياف دق عليه..... حينها أمسك بالهاتف وهو يعلم كم سعر اختلاف اتصالات بينهم لكن ما يهم الآن شعوره بخواء الذي يعتري من روحه حزينة بعد رنة خامسة أجاب سياف جواد : اسمعني تجي اللحين على أقرب طائرة إن شاء الله لو تستأجر هيلوكوبتر طبي و تجي تسمع!!!! ايه ايه ما بإذني ماي... أبوي ماهو أبوي اللي أعرفه ذا واحد مبدلينه كأنه.. كأنه صار مثل جدي العساف إلا هو العساف نفسه بعينه وعلمه... سياف بغضب : يا تبن أبوك يا عاق أبوك ما تعرف وين سنين تعليم اللي علمتك فيها؟؟؟؟! جواد بضيق : ما قدرت يا سياف.. عطني أختي.. أبي أكلمها عطني أكلمها... سياف : كل تبن و تنطم.... و لاعاد أسمع منك ذا هرج توحي أنت و إلا لا.. وأختك أنسى تسمع صوتك تبي تذبحها بعلومك يا قليل مرجلة .. أسترجل يا ولد وخلك من بلاهتك .... الله يخس شيطانك كأنك قهرتني.... عطني سعود.. ايه ما تستاهل أحد يحشمك أقول لك هاته.... سعود : ايه يا سياف .. ولد عمك نفسيته في حضيض ماهو هين على ولد..... لا تعال اضربني أحسن خلاص أبي اشوف مثل ما قال جواد و هو كذلك أساساً تذاكر تم حجزها بضيف تذكرة ثانية.. طيب سلام... سلام... ********** الماضي كان قد أتى من سهرة طويلة مع رفقاء سوء ثم قفز على سور حتى يدخل للبيت مباشرة من ثم باتجاه غرفته لكن كانت هناك عيون الرهاف تراقبه بألم و قهر لتمسكه من ثوبه وديمة أم وقاص : أنت من وين جاي؟ سعود يلثم يدها وبعيون استعطاف : يُمه.. يا حلوة اللبن تكفين ذا مرة غطي علي لا يشوفني وقاص تكفين و أنا بوجهك هالمزيون... يا لبى قلبك لباه... وديمة بقهر منه : أنا كم مرة بغطي عيوبك يا سعود مير ذا مرة شفت باب اللي دخلت منه تخرج.. اخـــــرج يا ولد بطني .. أنا ما عندي ولد اسمه سعود... سعود : يا يُمه لا تفهميني غلط و الله ماهو أنا و الله هذولي رفاقه وأنا انغصبت أكون معهن... تكفين يا أم وقاص حني قلبك علي.... وديمة تصرخ بغضب وهي تبلع شوقها منه : طس باللي ما يحفظك أنا ماعندي عيال يمشون بدروب خطيه... اطـــــــلع.. سعود بقهر : أجل تذكري زين يُمَه.. ان طلعت اللحين و الله ما تشوفين وجهي أبد و الله.. وديمة بانكسار وهي تتحامل على فراقه : ولدي مات سعود مات... اطلع... هناي التي تقدمت على اصواتهما عالية و بخوف و هي تنظر بين والدتها و سعود هناي : يُمَـه علامك؟؟؟ وبعدين سعود وراه اقلقتنا عليك!!! سعود بنظرة مودعة و قهر : أنا طالع خليت نجد بكبرها لكم.. ولا عاد أسمع أنكم تنشدون عني... بطلع يُمه وديمة بس هاه تذكري أنك ظلمتيني يالغالية... حاول أن يلثم رأسها لكن هي بصدود حتى يطبع قبلة هوائية ليحنن قلبها عليه : يُمه ودعتك الله .. ألقاك بالجنة إن شاء الله... وديمة التي كانت تكبت بكائها من رحيله موجع هناي : بسم الله يُمه وش فيك؟؟ بتخلين ذا ورع يغيب عن نظرك.. وش يفكه من عيال الحرام... وديمة بقهر : ماهو أخوك متبع نهجهم... أخوك ضاع و بيضيعنا معه.. حسبي الله ونعم الوكيل على من كان سبب حسبي الله عليه... بعدين كل هالطول ومخه فطين بالله تقولين عمره سبع وعشرين ضحكت هناي : يا زينك يا وديمة.. ترى اللي يشوف سعود ملامحه بقول عنه ورع مير عمره اللي مكبره وهو رقم لا يفرق ولا يأثر وديمة بحكمة : وش اللي ما يأثر سنين اللي تروح عنه هذا بتكبر عليه هموم دنيا.. قومي عن وجهي فارقي يا هناي ما منكم سنع لا أنتي ولا أخوانك.. يابري حالي على وقاص هو وحيد اللي مبرد كبدي و لا أنتم غسلت يدي منكم هناي : طيب يا وديمة خلاص تكفين سعود بيطخ ويرجع لك ندمان بس تكفين فكي هالتكشيرة والله ماهو بلايق عليك يا كل زين... هاللحين يُمه وراه أبوي ما عنده عمات أروح لهن ؟؟؟ حتى خالتي حصة بعيدة عنا برياض!!!! وراه تبعدون كيذا.. وديمة : ما عندي أبوك زناد توفى وخلاني أتحمل مسؤولية أربع أطفال بين يديني عسى الله يرحمهم جميع.. وخالتك حصة مع أهل حمولتها.. اسكتي يا هناي أبي اصلي ركعتين و أنام لا توعيني لو مهما يصير وحيتيني.. هناي : سمي و أبشري يا عيون هناي.. وديمة تستودع ابنها بين حنايا ضلوعها فمهما قست عليه يظل ابنها و فلذة كبدها سعود : 27 عاماً هناي : 15 عاماً وقاص : 37 عاماً ********** الحاضر سعود : قم تواصلت مع زميل لي هنيا و ماهو مقصر معنا.. و حمدلله سياف ولد عمك هناك مضبط أمور قم أبوك حالته ما تسر لا عدو ولا صديق... قم لا تقهره منك.... جواد بقهر وألم : منيب راجع بجلس هنيا بألمانيا.... اتسعت عيونه بصدمة : نعــــم عيد ما وحيت زين؟؟؟؟؟ جـــواد بقهر : منيب معود .... تبي تسري الله يسمح دربك أنا بجلس هنيا.... سعود مسكه من تلابيب ثوبه ليدفعه على الجدار و بغبن : وش هو اللي قلته؟؟؟ أفهم شنو من هرجك.. أنت يا الخسيس أبوك هذا... جواد بتلاعب : ماهو أبوي.. أقولك ماهو أبوي.. أبوي مات.. مــــــــــــات... سعود بقبضة يده يمنه ويضربه على كوعه : ما وحيت... ليكرر جواد كلماته حتى بدأ يتشاركان في عراك عنيف على أثره انكسر سن لجواد الذي كان يكتم ونينه و يبصق دم بقهر : أنت انجنيت.. مين تكون حي الله واحد جاني هنيا و قمت بمساعدته.... تفهم واحد أنا اللي كبرتك معي و عاونتك ما تجي تطعني بظهري اللحين.... سعود والذي نهض و بعينيه شرار : والله ثم و الله لو ماهو حشمة و مقدار لابن عمك يا خسيس كان ميت بين يديني.... أنت ما تستاهل تكون طبيب تستاهل تنقط وراء سجون.. و اعتبر صداقتنا انتهت ولا أعرفك ولا تعرفني تسمــــع.. والمنة هذي ما أبيها تفهم يا خسيس يا حيف شوارب اللي عليك... ثم نظر فيه بشماتة : هاللحين يا الورع منهو اللي كبر ثاني أنا وإلا أنت مير ما تسوى ظفر رجلي يا الهيس يا الاربد وقالوها الأولين ما على سفيه حرج ... جواد بخوف من موجة فراق و بندم : لا يا سعود ما تغدرني و تسري.... لكن سعود تجاهله... وابتعد ليصفع باب شقة التي جمعت صداقة سبع سنين فسعود وجد جواد كقصته حتى لو في اختلافات بسيطة بين العُمر و بين اختلافات عقولهم سعود بداخله : ماهو يقولون تهون عليك مصيبتك اذا شفت مصيبة غيرك و أنا و الله هانت علي اخليك في بلاد غربة وحيد لكن كل شيء وله ثمن يا جواد كل شيء وله ثمن يا رفيقي.. جواد : 25 عاماً سعود : 37 عاماً ********** بالمساء ما يقارب ساعة الثانية ظهراً السعودية - الرياض ( فيلا عرب بن العساف ) بعد أن اغلق خط من ابن عمه القهر يآكل بضلوعه وده يكون هناك ويطلع حرة سنين فيه لو ماهو بواثق من سعود ما كان يؤتمن لجواد وجدها تدخل بعباءتها وبخطوات واثقة تأمل لسكون جدته التي أخذت قيلولة الظهر و غياب جده العساف غريب فهو أشد احتياجاً لرأيه سديد تنهد بوجع مستقبلها سياف بغيض : خــــــير! أن شاء الله وراه خارجة من ملحق!! جديل بخجل : أنا سمعتك تهرج بأخوي.. أبي حتى أنا أهرجه و أسولف معه ممكن يعني... سياف و الذي لا يروق له هذا خجل و تحديداً منها : ما عندي بنات يسولفن وبعد أرقام دولية.. يلا اسري لم بيتك... جديل بغضب و قهر منه : ماهو بيتي... عطني رقم أخوي سياف حرام عليك عذاب اللي أشوفه كافي.. والله كافي... أنا تعبت معكم تعبـــــــــت.... سياف بغضب : لا بعد تعالي اضربيني ماهو أحسن لك... في داخلها : ودي حتى أحرقك بس حرام من لك من بعد جدتك مليحة غيرك... جديل : خلاص عطني رقم أخوي وفكك من شري.. سياف : تعقبين.. و يلا على ملحق يا جديل... ثم فكر قليلاً سياف : و إلا أقول لك قومي البسي عباية بدون زينة و لا تحطين لا عطر ولا شيء... و البسي نقاب.. ما عندك خذي نقاب جدتي مليحه... جديل : وش هوله!!! وين بنسري؟؟؟ سياف : عقب احكي لك.. يلا.... ثم قبل يد جدته مليحة التي كانت نائمة على فرشتها التي بصالة أخذ يغطيها بثوب صلاة حتى خرج و خرجت معه جديل للمجهول سياف : 33 عاماً جديل : 28 عاماً ********** نهاية الجـُزء الثامن عشر أعلم بأن نهاية غامضة لكن لي غرض بنفس يعقوب.. وأعلموا بأن أتابعكم بصمت.. فرغم ذلك ولله الحمد أستطيع كتابة لكن لا يسعني إلا قراءة ردودكم من بُعد لذلك لا تبلخوش علي أعطوا لمخلتيكم العنان و أبحروا في شطحات و أفكار... اي بعد هالمرة أبي أثقل عليكم وألتزم بالغياب.. مشكلة قلبي ما يطاوعني عليكم.. يلا أبي أشوف غلاتي عندكم... وتأكدوا ما وصلت لهنا إلا بفضل من الله وكرمه ثم دعمكم يا رفيقات عيون الرهاف.. ألتقيكم بحوله و قوته السبت قادم كونوا على موعد ثامنة صباحاً استودعتكن الله التي لا تضيع ودائعه ********** أختكم و بقلم : عيون الليل. | |||||
|
| |
|
06-11-21, 11:04 AM
| #717 | |||||
|  احفظوها بنوتة او ملاحظة << فيس مبتسم و حنون اضطريت ادخل عشان اضيف هالحلوين بالقائمة مضطرة اغيب اسبوع عنكم.. هالله الله بردود اللي تبرد خاطري وسهري وتعب واضح في كتابة. احتاج راحة عميقة من كمية احداث مهولة صدق بنات حضوركم ودعمكم وردكم هو حافز لي من بعد الله لذلك ألتقيكم بيوم السبت.. كونوا على وعد اعمار عيون الرهاف: ( عرب أبو عياش ) - عشوق : 45 عاماً ( عرب أبو خميلة ) - خميلة : 31 عاماً ( عرب بادي ) طراد: - ضاوي : 33 عاماً - ساري : 32 عاماً ( عرب سنود ) حيان: - منيفة : 31 عاماً - شادن : 27 عاماً ( عرب سهيل ) بدون ذكر الاعمار - صيتة - نواهل ( عرب الفخر ) زوجته مرحومة شمايل بنت الحوازم و لديه منها ابن واحد - عناد : 37 عاماً زوجته نواهل بنت سهيل ولديه منها ابناء - قائد : 36 عاماً - مُهاب : 35 عاماً - غصون : 28 عاماً زوجته قادمة رحمة بنت جابر بن الحوازم ( عرب رعود بن بارق عقاب ) بارق و زوجته ظبية - رعود : 33 عاماً - هيلا : 30 عاماً ( عرب وقاص بن زناد الزنود) زناد و زوجته وديمة - وقاص : 47 عاماً - ضرير : 35 عاماً متوفي. - سعود : 37 عاماً - هناي : 22 عاماً ( عرب الحوازم ) جابر و زوجته عجوز مريم - مروان : 46 عاماً ليس متزوج. - علوان : 45 عاماً ولديه زوجتان: أحلام و العنود - ابنه لافي : 10 عاماً - ثلاث توائم: - منيرة : 44 عاماً وبناتهن: المها - سيوف - الهنوف - عزيزة : 44 عاماً ابنائها: جبر : 29عاماً - نجود: 23 عاماً - رحمة : 44 عاماً. ليس لديها ابناء جمعان اخ لجابر ولديه فقط عادل مقتول. صامل ابن عم جابر و جمعان ولديه ابن واحد عمران : 36 عاماً ( عرب صقر ) همايل زوجة عزام بن العساف أحلام : 28 عاماً ( عرب العساف ) سلمان متوفي ولديه ابن واحد فهد. عزام ولديه ابن سياف : 33 عاماً سطام وابنائه : جديل : 28 عاماً جواد : 25 عاماً | |||||
|
| |
|
06-11-21, 11:22 AM
| #718 | |||||
| اقتباس:
الله يعطيك عافية عيون 👀 مقدرين تعبك والله ارتاحي… وابشري بتعليقات انا وبنات ما راح نقصر معاكي مو كذا بنات 🌛🌸 انا في منتصف بارت من حلاوته ما أبي اخلصه بارت مجرم 🔥🔥🔥🔥🔥🔥 ما شاء الله تبارك الله هنيئا لنا بكاتبة واعدة مثلك عيون ربي يحميك من كل شر.. عبوقة و قلبوشة و تروفة انتظر ردكم وحماسكم ودي نسوي احزاب ونشعلل رواية عيون الرهاف لكاتبتنا حلوة كيوت عيون 😍🌼 | |||||
|
| |
|
06-11-21, 01:36 PM
| #720 | ||||
| الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 21 ( الأعضاء 4 والزوار 17) ألماسةسعود!, سحارري, قلب لايصدأ, خيريةة 🥺🥺🥺🥺🥺🥺🥺🥺 بارت كلمة جونان قليلة فيها مبدعة مبدعة مبدعة يا عيون 👀🥺😭 قفلة شدتني مررررره و قصة سعود و جواد رعود 😭😭😭😭😭 واضح قد ايه تأثرت كثير لي عودة بتعليق شامل يا عيون تسلم يدينك اللي تعبت حبيبتي واضح مجهودك 👍🏻✨❤ | ||||
|
| |
 |
| أدوات الموضوع | |
| انواع عرض الموضوع | |
|
|
14689Likes
.gif "Eh S(7)")
العرض العادي
