آخر 10 مشاركات
آسف مولاتي (2) *مميزة ومكتملة * .. سلسلة إلياذة العاشقين (الكاتـب : كاردينيا الغوازي - )           »          2 -عصفورة النار - مارغريت بارغيتر -كنوز أحلام قديمة (الكاتـب : Just Faith - )           »          جدران دافئة (2) .. سلسلة مشاعر صادقة (الكاتـب : كلبهار - )           »          كيف لو كنت في البحر ! (الكاتـب : كَيــدْ ! - )           »          إيحــــاء الفضــــة (3) *مميزة ومكتملة *.. سلسلة حـ(ر)ـب (الكاتـب : moshtaqa - )           »          [تحميل]ليالي.. الوجه الآخر للعاشق / للكاتبة رحاب ابراهيم ، مصرية ( Pdf ـ docx) (الكاتـب : فيتامين سي - )           »          رَقـصــــة سَـــــمـا (2) .. *مميزة و مكتملة* سلسلة حـــ"ر"ــــب (الكاتـب : moshtaqa - )           »          عيون لا تعرف النوم (1) *مميزة & مكتمله * .. سلسلة مغتربون في الحب (الكاتـب : bambolina - )           »          عشق وكبرياء(6)-ج1 من سلسلة أسرار خلف أسوار القصور-بقلم:noor1984* (الكاتـب : noor1984 - )           »          أنتَ جحيمي (82) للكاتبة المُبدعة: Just Faith *مميزة & مكتملة رابط معدل* (الكاتـب : Andalus - )


العودة   شبكة روايتي الثقافية > قسم الروايات > منتدى قصص من وحي الاعضاء > الروايات الطويلة المكتملة المنفردة ( وحي الأعضاء )

Like Tree14689Likes
إضافة رد
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 13-11-21, 02:28 AM   #891

ترف الحلوة

? العضوٌ??? » 479648
?  التسِجيلٌ » Oct 2020
? مشَارَ?اتْي » 1,769
?  نُقآطِيْ » ترف الحلوة has a reputation beyond reputeترف الحلوة has a reputation beyond reputeترف الحلوة has a reputation beyond reputeترف الحلوة has a reputation beyond reputeترف الحلوة has a reputation beyond reputeترف الحلوة has a reputation beyond reputeترف الحلوة has a reputation beyond reputeترف الحلوة has a reputation beyond reputeترف الحلوة has a reputation beyond reputeترف الحلوة has a reputation beyond reputeترف الحلوة has a reputation beyond repute
افتراضي


اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عيون الليل. مشاهدة المشاركة
يا صباح الخير

بعد نومة عميقة لا بأس بها ولله الحمد
ما زلنا في مراجعة أخيرة ، لذلك قراءة ممتعة لكل عين قرأت هُنا.
ياصباح الورد والياسمييين ياختي أحلى من يراجع خوذي راحتك موعدين ببارت الصباح ياسلاممم من عالم أخر♥♥🫂🫂🫂


ترف الحلوة غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 13-11-21, 06:10 AM   #892

عيون الليل.
 
الصورة الرمزية عيون الليل.

? العضوٌ??? » 492015
?  التسِجيلٌ » Sep 2021
? مشَارَ?اتْي » 1,109
? دولتي » دولتي Saudi Arabia
?  نُقآطِيْ » عيون الليل. has a reputation beyond reputeعيون الليل. has a reputation beyond reputeعيون الليل. has a reputation beyond reputeعيون الليل. has a reputation beyond reputeعيون الليل. has a reputation beyond reputeعيون الليل. has a reputation beyond reputeعيون الليل. has a reputation beyond reputeعيون الليل. has a reputation beyond reputeعيون الليل. has a reputation beyond reputeعيون الليل. has a reputation beyond reputeعيون الليل. has a reputation beyond repute
Rewitysmile11

حمدلله بعد الحادي و العشرون من المراجعة

تمت..

كونوا على موعد.

في أمان الله.


عيون الليل. غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 13-11-21, 06:55 AM   #893

عبَق الخُزامى
 
الصورة الرمزية عبَق الخُزامى

? العضوٌ??? » 488958
?  التسِجيلٌ » Jun 2021
? مشَارَ?اتْي » 2,112
?  نُقآطِيْ » عبَق الخُزامى has a reputation beyond reputeعبَق الخُزامى has a reputation beyond reputeعبَق الخُزامى has a reputation beyond reputeعبَق الخُزامى has a reputation beyond reputeعبَق الخُزامى has a reputation beyond reputeعبَق الخُزامى has a reputation beyond reputeعبَق الخُزامى has a reputation beyond reputeعبَق الخُزامى has a reputation beyond reputeعبَق الخُزامى has a reputation beyond reputeعبَق الخُزامى has a reputation beyond reputeعبَق الخُزامى has a reputation beyond repute
Icon26

صباح البركات والبشائر، وصباح عيون الرهاف ويوم السبت المميّز 💛
تعليق الفصل طويل بقدر طول الفصل فلا تنصدمون
صحيح جاء متأخّر لكن ما قدرت أترك الفصل السابق بكثرة أحداثه بدون تعليق،
هُنا بتشوفون تصاعد المشاعر عندي تجاه بعض الشخصيّات، حتّى آخر الفصل كنت في تردّد..
قراءة مُمتعة لكنّ 🌸


(شادن الصغيرة وقائد الحنيّن)

[شادن تنهدت بتعب وبدون تركيز لكلامها : غريبة منيفة خرجت بدون عبايتها...
بس وكاد انها انجنت اخيتي ما هقيتها كيذا هو أخيك مهابوه
ما شاء الله متى لحق يلعب بعقل اخيتي اللي اخبره يوزن بلد..]


حبيبتي حتّى حنّا لعب بقلوبنا هههههههههههههههههههههه
شادن للآن فوق رفضها للزّواج علامة استفهام كبيييرة!
تعبت أفكّر بالسبب، هل أصبح عندها عقدة نفسيه بعد موقف طراد مما جعلها تخاف من جنس الرجال؟!
“لتقاطعها و ترمي جسدها بحضن أختها و تبكي : مابي أتزوج.. مابي أتزوج منيفة…”
شادن اللي اشغلتني طوال هذا الأسبوع.. شكلي بسحب منها لقب صغيرتنا مستقبلًا، الله يستر..

[و تتأمل أرضية رخام الذي تنعكس عليها خطواتها
لم تشعر إلا بوجود حذاء سواد أنيق بلمعة تدل على صاحبه بأنه ذو أناقة و من نوع فاخر]


كميّة الانسجام بوصفك..
حسّيت حتّى أنا ما انتبهت لقائد إلا معها..
صوّرتي لنا المشهد بطريقة بصريّة أخّاذة ♥

[أنفاسها التي بدأت تتصاعد من غضب شادن : وش قصدك أنت ؟؟ أنت وش تهذري !!!!
وش تهرج فيه!!!! مين تكون أساساً؟؟؟؟؟؟!]


قائد يمشي شوي شوي لمّا يدخل حياتها بدون شعور منها..
غريب تلميحه وردّة فعلها أغرب!
لكنّي أشعر بالراحة تجاهه < فيس مبتسم براحة.

[قائد بحنية : أنا محامي يا شادن وبعد ضيفي عليها اعرف بهذا القضية صحيح أنا و أنتي وأبوي الفخر فقط..
ودام أختكم ما وصل لها خبر فلأفضل ما تطرينه لها.. هي عارفة بوضع جريمة لكن تجهل فحواها..]


وشلون عرف قائد وشلوون؟!!
هل يعقل أن يكون مُنير على تواصل معهم قبل دخوله السجن؟!
ولا كان فيه شاهد عيان آخر لا زال مجهول؟

ولاحظت شيء بكل براءة..
المشهد لم يخلوا من حنّية قائد، نبدأ نشك أن له مشاعر مدفونه ؟

بالمناسبة:
توقعت يكون هذا الفارق العمري بينهم 🤍
ليس بالكبير لدرجة عدم التوافق ولا بالقليل يصنع بينهم توافق كامل،
لعلَنا بنشهد مستقبلاً الكثير من الفروقات والنزاعات حتّى يصلون اثنينهم لمرحلة المرونة والانسجام.


(لقاء الماضي المُنتظر)

[وجدها تمسك بلعبة سيف و تلعب مع خيالها تلعب بلعبة ماهرة
أخفى نظرات إعجاب بداخله ثم اقترب منها
مُهاب : ممكن أعرف مين أنتي؟؟
منيفة و التي لم تشعر بحضوره تفاجأت منه و من الذي كان بخلفه
ضاوي بغضب : وش جابك هنيا يا منيفة؟؟؟؟؟ أنتي ما تفهمين تبين اعلم أمي صيتة عليك..
منيفة بضيق : خلاص بروح لم بنات... بس لا تعصب..]


هممم ما حبّيت تصرّف ضاوي هنا..
حتّى رغم حبّك لها تهدّدها بأكثر إنسانة تنغص عليها أيّامها؟ ما فيك من مراعاة مُهاب وحنّيته 😂🧡

[ضحك مُهاب بقهر له ثم ابتسم لتلك التي تنظر له بخوف و عيون فضولية]
[منيفة والتي تتأمل لنظرات مُهاب غريبة : لحظة ضاوي!
ثم بفضول تحدثت معه بكل جنونها و شقاوتها : يا ولد مين تكون أنت!؟؟؟ أول مرة أشوفك هنيا في حارتنا!!
مُهاب و الذي صمت من سؤالها مفاجئ حتى يحتفظ فيه]


يختي الشقاوة اللذيذة! حتّى وهي طفلة تنحب أضعاف 💕
هل ممكن تتذكّر منيفتنا هذا المشهد في يوم؟ < فيس غارق بالخيال
ووش السبب وراء إخفاء مُهاب لهويّته؟ يعني على الأقل يقول اسمه 👀..

[منيفة بغيض منه : بس أنا خطيبتك كيف كيذا أهون عليك يعني..]

يا قلبي أنتِ، ما تعرفين معنى الكلمة 😩
أكبر بكثير من عمرك.. منيفتنا تصف فعليًا الفكرة اللي ذكرتها
عن الحب النّاتج عن التعلّق ورسوخ الأفكار، ممكن نستشهد فيها < فيس يغمز
مع أنّ برأيي حب منيفة لضاوي لا يخلوا من كونه حب طاهر مُصفّى
لا مجال بأن يصل لمرحلة الحب الفعلي أو العشق.. يعني كانت تحتاج لتعيش معه حتّى تصل لهذه المرحلة
وبما أنّ القصّة انتهت مبكرًا فلا خوف على مُهاب من مشاعرها السابقة،
وهذا مصدر قوّتها.. أنها تدرك حقيقة مشاعرها ودوافعها 🤍

[قائد : اسكت لا تسمعك أمي نواهل تراها ما تصدق.. واسمع بعد لا تعلم أبوي بشيء...
مُهاب بضيق عينيه طفل مراهق : وش هو؟!
قائد يلقي عليه بعض صدمات : مره شفت أمي زمان تأخذ أخوي عناد عود لم بير يا ويلك يا مُهاب تعلم به احد...
مُهاب اتسعت عيونه : وش ذا علم يا أخوي؟؟؟ بير اللي نعرفه!!!]


هنا استنكرت تصرّف قائد خصوصًا بعد لقائه الأول بشادن.. ثم فكّرت لعلّه مثل الطفل اللي خاف على والدته،
لكن أن يكون هذا طبع ملازم له مثل ضاوي مثلًا فلا أعتقد أن شخصيته بتتناسب مع شخصيّة شادن وظروفها،
ما أعيب عليه لكن أحاول أفهم شخصيته..

[نواهل بعقاب : أسمعوني اثنينكم زين ... و خصوصاً أنت يا مُهاب لا اوحي هرج تطريه قدام أبوكم
كانت حزة شيطان و راحت... مهما يكون أنا أمكم اللي أخاف عليكم وعلى مصلحتكم.. ذاكروا ذا كتب زين..
وأنت يا مُهاب بتدخل مثلك مثل أخوك تحفيظ القرآن..]


أنا بضغط على نفسي وبصدّق أن نواهل تابت عشان ما أظلمها وأشكك فيها مثل عمنا طراد < فيس يتهرب بنظراته..
موضوع تحفيظ القرآن لا زال يلفتني 🤍 هل له قصّة؟
ونقول إن شاء الله بما أن قائد فيه من صفات الحُفّاظ ما على شادن خوف 🌚💕

[أغلق هاتف و ابتسامة تزور ضلوعه ياه ما اتخيل ولو للحظة طفلة التي كانت تزور بمنامه بشكل يومي
صورتها بريئة تغزو حصونه و فتنتها جميلة تلعب به بكل هيبته ذكورية تكون هي منيفة بنت عمه حيان]


جاء ببالي تساؤل لطيف أعتقد بيتم ذكره بالأجزاء القادمة 🧡
متى اكتشف مُهاب أن منيفة هي بنت العم حيّان؟
أتوقّع كان بالبداية رافض بنت العم حيّان على باله بنت ثانية
ولمّا عرف أنها منيفة غيّر رايه

(مُهاب يقط خيط وخيط)

[اي لك الله على قلبي همايل الفرحة تزين تعاليل .. قمت أقط خيط وراء خيط اثقل يا رجل…]

ذكرت جميلتنا إذا شافت وجهي البريء ههههههههههههههههههههههههه
ولّا حنّا تحت جبروت وجهها الحنون 💕

[لتخرج سيارة قائد بأصوات أبواق مزعجة لتدل على فرحته
مُهاب : يا ولد اخلص علينا تراك ازعجتنا..
قائد : أبي أبارك لحرمة أخوي... ألف ألف مبروك يا حرمة أخيي..]


حبيت قائد 😂🧡
يعني عنده جانب فرفوش ومبتهج، بنفع لصغيرتنا 🌸
-ههههههههههههههه على كيفي مرّه مناسب ومرّه لا-


(أم قائد وقائد)

[أم قائد : أنت تسكت منهو اللي كان شاهد معه؟؟؟؟ أكيد أنت يا قائد يا ولد بطني تشهد على زيجة أبيك !!!
نزلني هنيـــا نزلني…]


أنا تركت كل شيء وما وقفّت إلا على كلمة نزلني هنا..
ما شاء الله نواهل واختها كلهم عنده هالطبع < فيس ينحاش 😂😭

[نواهل بقهر : أنا تأخذ فوقي طبينه!!! ولا ماهو أي طبينه بنت الحوازم... و بعد بنت عم شمايل!!! ]

يعني يفرق عندها بنت الحوازم ولا غيرها؟
وش فيهم الحوازم حتّى تنقهر منهم بهذا الشكل؟
ممكن نقول
بنت الحوازم عرفنا ليه.. ؛لأن لها دور بثورتهم
وزاد الطين بِلّة أنّه أخذ بنت عم شمايل اللي هي بعد من الحوازم.. يعني بنات الحوازم ناشبين لها
وممكن لسبب آخر مجهول
الله يستر على الحوازم من نواهل 👀 < فيس يهرب


(في التحقيق مع العم طراد)

[محقق الجنائي رماح : يا عم عندنا شاهد عيان!!! لكن أنصحك تتجاوب معنا وممكن اعترافك يخفف من عقوبة..]

لا يكون يقصدون شاهد العيان شادن!!
معقولة يؤخذ بأقوال طفلة؟
لازم يكون فيه شخص آخر.. إما عمنا الفخر ولا مُنير..
وممكن من هنا نستنتج طريقة معرفة قائد بالجريمة < فيس يرفع حواجبه


(ساري)

[ساري الذي حاول أن يتمالك زمام امور ولا يسقط في ذنوب أبيه وحرقة قلبه]

شخصيّة إلى الآن ما كان لها ظهور واضح وكبير بحيث نقدر نتعرّف على طبيعتها،
لكن موقفه هنا استوقفني من لحظة قراءتي للمقتطفات..
اللي ظهر لنا بهذا الموقف أنه ابتعد كل البعد عن إقحام نفسه في المشاكل وظلم الغير أولًا
رغم أن الموضوع يمس والده لكن مع ذلك حاول يضعط على عواطفه ويقف مع الحق.

هل نقول أنهه بيقف بصف شادن وقت ما يكيدون لها أهله، ولا يكون متفرّج؟

فكرة مُفاجأة خطرت على بالي، هل يمكن يكون هو شاهد العيان؟!
- كأنها شطحة من شطحات تروفه؟ < فيس ينحاش -

عيون هل بيكون لساري دور كبير يأثّر على الأحداث؟


(ظهور مُنير الأول)

[وبغيض وترحيب خاص فيه مُنير وبسخرية : يالله أنك تحي العم طراد نورت مكان..
هاتوا استكانة شاهي ثقيل ومكعبين سكر لعيون العم طراد…]


-فيس مصدوم-
وقفت كثير عند هذاه العبارة.. أن أخيرًا عرفت سبب اختفائه،
لكن ما أن أجبتِ على تساؤلي يا جميلتنا حتّى فتحتِ بداخلي تساؤل ثاني عن سبب دخوله..
أكيد طبعًا أوّل شي جاء ببالي أن العم طراد له يد بالموضوع..


(وفاة العم طراد)

[حينها نقلوا جثمان طراد إلى مشرحة و معرفة من قام بهذا فعلة جنائية حتى أغلق ملف القضية ضد مجهول
على أثرها أنتشر خبر بسرعة برق حتى وصل إلى من يهمه الأمر]


مُنير.. هو الفاعل في المقام الأول!
ما فرحت صراحة 🌚 أحس بمشاعر الحياد.. ويمكن قلبي تألّم لحاله شوي..
في الفترة الأخيرة كنت ما بين مصدّقة ومُكذّبة لصدق مشاعر توبته،
يمكن لذلك ما شعرت بالراحة بعد وفاته.. بالعكس الآن أفكّر بشادن..
صغيرتنا، هل بيمر عليها الموضوع ببساطة؟
كيف وقع الخبر عليها؟ يمكن وقتها يتّضح لنا شيء من نظرتها..
ومدى تأثرها بالموضوع < فيس يفكّر يحاول يكتشف ما بعقل عيون

وممكن ما يكون مُنير ويكون قُتل خطأ وهذا عقاب ربّي له..


(ضاوي و.. عروب)

[كنت تعرف أنك لي من بداية.. أنا ماهو من بنات حرام يا ضاوي أنا زوجتك من خمس سنين..]

ضاوي!!
خمس سنين! ومنيفة أين من هذا؟!
لو فكرنا أن ضاوي ومُهاب كلهم عاشوا نفس الظروف، بأن منيفتنا رافقتهم بطفولتهم..
بإختلاف أن ضاوي يعرف أن مصيرها له من طفولته،
لكن مع ذلك كل واحد حب بطريقة مُختلفة وعمق فارق 🧡.

[كنت أسكت احترماً لمشاعرك حبيبي... خلني أكون قريبة منك لمرة يا ضاوي لمرة بس يا حبيبي وعد..
وعد إذا شفت من أمك صدود بجلس هنيا بشقة هذي.]


ما شاء الله عليك اخترتِي الوقت المناسب للموضوع 😩!
هههههههههههههههههه ضحكتيني وأنا أعصابي مشدودة 😂
الأكيد أن خلف الموضوع قصّة معقّدة، يمكن ضاوي ما تزوجها برغبته الفعلية..

[عروب بخبث وبكيد نساء : سكت كل هالسنين لأجل أبوك.. ودامه توفى كرة بملعبك يا عروب..
و أنسى يا ضاوي اترك لبنت عمك.. زمان سكوت ولى وأنا اللحين زوجتك رضيت وإلا انرضيت..]


لأجل أبوك؟ ما فهمت علاقة طراد بالموضوع..
هل يعني هذا أن طراد كان له يد بزواجهم؟


(وقاص وعشوق)

هذا الثنائي مسبّب لي قلق.. تعّبوني معهم أحس إلى الآن ما فهمتهم وفهمت شخصيّاتهم، عكس البقيّة
ممكن لأن عشوق مشاعرها ما تظهر على حقيقتها ويشوبها تذكّرها بأنّه أخ قاتل ابنتها، بالإضافة إلى ضربه لها..

الضرب، برأيي كان له دور كبير بالتعقيد الحاصل حاليًا..
شخصيّة وقّاص أساسًا انفعاليّة كيف وهو يحبّها وهي تستفزّة،
الصراحة توقَعت ما يصمد بهذا الموقف ويخطئ نفس الخطأ وقتها فعلاً كيف بيتم حل الموضوع؟!
لكن أراحني بتداركه لعصبيته ولو كان متأخّر شوي..

شخصيّة وقّاص صعبة وعشوق تعرف كيف تستنزف طاقة تحمّله وهم يتشابكون أكثر وأنا أضيع بينهم..
مع تضادّ شخصيّاتهم أحيانًا أو في كثير من الأحيان تراودني نفسي.. هي يعقل يستمر زواجهم بدون انفصال؟

الأكيد أن عشوق مُرهقة بسبب أفكارها وهو بسبب شخصيته العصبيّة، فطوال مشاهدهم إعصابي مشدودة ومتوترة 😂😩

[وجدت سيارته عتيقة لتضحك بخبث حينما صعدت بها و أدارت محرك سيارة كانت فرحتها لا تسعها الحنايا
خرجت من كراج و همت سريعاً نحو شارع حتى أمسكت بشارع عمومي فمن شدة قلقها كانت تتأمل خلفها
بأن لا طيفه ولا وجوده لتضحك بكل جنونها
عشوق بفخر : و الله و قدرتي تسوينها فيك خير يا ولد أمك و أبوك تلحقني…]


هذا اللي أقصده!
توتّررر ولا واحد منهم يتنازل عن الآخر، كل منهم يبي ينفّذ رغبته بالقوّة!
(عنيدين وعدوانيّين تجاه بعض) يعني عشوق بهذا التّصرف زادت الطّين بلّه وبيتعقّد الموضوع أكثر
إلا.. لو كانت عيون تسعى لشيء يخفى علينا < الفيس البريئ اللي ما ينفع

هذا الثنائي كان أوّل ثنائي مال قلبي لهم، بس الحين صرت أهرب منهم، الله يخلّي لنا مُهاب ومنيفتنا بس 🧡🧡


(رعود)

[رعود بقهر و نيران تحرق بجوفه وعينيه متحجرة من دموع : ضاحي اوعى على نفسك … لا تمشي بخطوات شياطين...
تعوذ من أبليس... اترك سلاح عنك.. اترك هالقنابل يمديك ترجع لوعيك تكفى يا ضاحي لا تقهرني وتقهر نفسك
لا تخليهم يسيطرون على عقلك]


مؤلم محاولته للحفاظ على ابن وطنه..
صوّر لنا فعلًا مواقف قد تحصل في حدود الوطن لكن لم يحصل أن رويت لنا بهذا الشكل،
مثل أن نرى مشاعر رعود لخذلانه من صديقه 🥺
وسبحان الله.. رغم محاولته بشتّى الطرق وكل الأعذار لكن "ما كُلّ ما يتمنّاه المرؤ يدركه..”
الله يحفظ لنا الوطن ويديم علينا نعمة الأمن والأمان والاستقرار 🤍

[أوذي نفسي في سبيل العيش أتذكر بأنني ابن وطن أتذكر بتلك الأرض طاهرة و عيني خميلة صوت والدتي
بُكاء و إخفاء دموع أختي هيلا وعود عناد و طبطبة وقاص و آخر دعوة سمعتها من صديق ورفيق سياف
وكثير من ذكريات التي مرت أمام عيني]


ايييه يتذكّر عيون خميلة حتّى بهذا الوضع < فيس ينحاش
لكن فعلًا استوقفني تفكيره فيها ضمن عائلته بهذا التفصيل، لأن الوقت اللي مكثه في مدينته بعد زواجه بها
ما كان بذاك الوقت اللي يسمح بأن يكون لهم ذكريات كثير ومواقف حتّى تبقى بذاكرته،
ومرورها بأفكاره بهذه اللحظة أمر لطيف 💛

[قام بزحف و خروج من هذا مبنى مهجور وقف على حيله و اقترب من جثثهم حتى وجد مفاتيح قيود
ليفتحها بكل راحة ثم بصق عليهم : عليكم لعنة الله يا الكفرة….]


المشهد كلّه شد أعصاااب.. الحمدلله على سلامتك رعود، يلا أرجع خميلة تفكّر فيك 🌚🧡


(عناد وهيلا)

[عناد ابتسم : أبشر يا لحية الغانمة.. أبي اخرج اللحين.. تعالي يا هيلا شوي...
لتخرج له هيلا وهو يرى دموعها التي بقت عالقة بين عينيها : أفا تبكين رعود!!! ما هقيتك كيذا..]


الله على الحنيّة وقعت بالفخ أخينا عناد < فيس ينحاش

[عناد ابتسم بداخله ماكرة تلعب عليه بودها لذلك بصدود : اسمعي لا تفتحين باب بيت لمن ما يكون وحيتيني…]

ذكرني وش علاقتك بسيّاف 😂؟

[هيلا والتي رفعت جسدها تضع قبلة حنونة على خده وبنبرة خبيثة تهز حصونه :
استودعتك الله.. عنــــاد لا تجي إلا يدك بيد أخوي رعود و إلا ما راح استقبلك..]


قلت لكم عندها كيد نساء لطيف 🤣💕
شتّان بين وقّاص وعشوق وهم ههههههههههههههههههههههههه هههه
مشاهدهم إلى الآن لطيفة ومُبهجة 💛


(غضب عمنا الفخر من نواهل)

[حاولت أن تتقرب منه لكن علمت بأن الفخر لا صد فليس بالهين أن يتقبلها كما سابق لذلك همت بنفسها ورحلت]

تعرفون وش اللي فكرت فيه هنا؟
بكرة رحمة بتدخل البيت وبيكون فيه منافس لنواهل والأكيد أن الكفّة ترجح لرحمة بسبب غضب عمنا الفخر..
لكن لا زال فيه فرصة لنواهل، لو كانت فعلًا ندمانة.. لو صبرت وتحمّلت وبيّنت له صدق نواياها الحالية..
ممكن وقتها ترجع تكسب ثقة عمنا حتّى لو ما وصلت لمرحلة الحب! يكفيها الود والاحترام..
وبيكون عمنا الفخر عادل بين زوجاته وقتها،

فكرة طرأت ببالي فجأة..

[عناد و هو يضرب باصبعه يمين على المقود سيارته :
ايه ماهو كل طيّب يعيش عسى مثواك الجنة يا أمي ليتك اللي خذيتيني معك.. ليته يالغالية..]


حرام عليك فيه هيلا وفيه خالة رحمة بعد لا تفقد الأمل < فيس يتأمّل ببراءة
وذكرت يا بنات مع رحمة ومنيفتنا بتكون هيلا موجودة 🌸
آخ وش هالبيت اللي كلّه سكاكر 💕💕
واضح لكم أنّي مستانسة عليهم وأتخيّلهم بالمستقبل 😂؟


(ظهور سعود وجواد الأول)

[جواد بفرحة : بخير يا نشمي يا ولد العم.. و الله حيل اشتقت لأخيتي ودي اكلمها... حنيت لها…]

حيّاك يا جواد أخيراً طلّيت علينا!

[عرف أنه تائه : سعود ولد زناد معك صحيح!]

حبّيت المفاجأة، ظهورين جديد بنفس الوقت!

[ضحك سياف : و الله ما أنت بهين يا سعود كل هذا لأجل زعلان من أمك اقطع عرق و سيحه أنا أقول و أنا أخوك
هرجة سنين ادفنها و اعاود لأهلك هو لقاء اعتب عليها و معك كل الحق.. عشر سنين ما مليت...
ايه لزوم تثبت لهم أنك غير أجل وشلون بتجلس بأرض غربة لمتى؟؟؟ ]


لو كان ما يهمّة أمرهم ليش يخاف من معرفتهم؟
هو متأكّد أنهم لو عرفوا بمكانه بيحاولون للوصول له..
أحس للوهلة الأولى أنّه مثل صاحب الكبرياء اللي أخطأ وصعب عليه التراجع

[ثم ضحك حينما فهم عليه جواد : ايه جديل بخير و صارت دكتورة هي بعد.. مين قدك اللحين يا شيخ سطام...
جدي لا لا تطمن مير بشوف وجهك بيرضا عليك... أنا بعاود لك والله بعاود بس اسري عند طبيب…]


ما آلمني هنا أنّه أحترم والده ولم يبيّن صدمته ونفوره منه أمامه 🥺

[هل كان بعقله بأن يجده بنفس ملامح و نفس زمن أنها عشرون عاماً بقي فيها نائما حتى شاء الله أن يستيقظ]

القضيّة ليست قضيّة عقل، نحن الإنسان بطبعنا نحفظ الصورة الأخيرة للأشخاص..
فكيف به هو وهو لم يره أبداً؟ صدمته طبيعيّة جداً؟

؛لأنه صعب جدًا على عقلنا الباطن استيعاب فكرة التغيّر إلا لو طُرحت..
فما بالكم بـ 20 سنة؟ عمر وطاقة ونشاط ضائع..
بدل ما كان في شبابه انتقل للمشيب فطبيعي جدًا جدًا يتغيّر
لكن هم تحت صدمة وفرحة وشوق يمكن ما يفكرون بهذا الشيء..
فلابد من تمهيد مسبق حتّى يخف وقع الصدمة..

إلا لو كان سبب صدمة جواد بشكله ناتج عن صغر سنّه
بالإضافة لقرب الوقت ما بين معرفته بوجود والده ومقابلته له..

[هل دموعك يا جواد تعيده لزمن طواه اشتياق و حرمان لما يتذكر الآن جوع و ألم و فقد و حنين لما الآن يشعر
بأنه غير مذنب لما شعر بأوجاع تفوق بعمره عشرات السنين لماذا يا نفسي أجبيني بالله عليك هل يستحق مني هذا صدود]


هل هنا سعود يقصد نفسه؟
هذا يعني أنّه مذنب.. وموجوع.. وممكن مظلوم..

[سعود : جــــــــــــــــــــــوا د!!! يا ولد!!!! استهد بالله.. قم قم و الله يا علومك علوم....
قم أقولك قم ما تصيح أنت ورع حتى وراعين ما يبكون مثلك قم و الله لا أكفخ بوجهك حتى تعرف صياح زين…]


شاب يتيم عاش من غير والديه وجزء كبير من حياته كانت بالغربة بدون أهله..
هل تتوقّع أن يكون رجل مشاعره متصلّبة؟ طبيعي تكون دمعته قريبة من محاجره
هذا غير أن وقع الصدمة كبير، وجدًا! 🥺

[وأختك أنسى تسمع صوتك تبي تذبحها بعلومك يا قليل مرجلة ..]

هي اللي أبي ردة فعلها إذا شافته.. لكن تحتاج تمهيد لا يصدمونها..
ردّة فعلها بتكون مغايرة جدًا لردة فعل جواد وكلّي شوق لها!

[سعود والذي نهض و بعينيه شرار : والله ثم و الله لو ماهو حشمة و مقدار لابن عمك يا خسيس كان ميت بين يديني....
أنت ما تستاهل تكون طبيب تستاهل تنقط وراء سجون.. واعتبر صداقتنا انتهت ولا أعرفك ولا تعرفني تسمــــع..
والمنة هذي ما أبيها تفهم يا خسيس يا حيف شوارب اللي عليك…]


افااا ما أمدانا نفرح بالصداقة المُختلفة 😩
سعود يعرف الآن قيمة الوالدين لذلك انفعل بهذا الشكل..

على فكرة، هل فعلًا جواد دكتور ولا لا زالي في مرحلة الدراسة؟
ما شاء الله ما يُعتبر عمره صغير؟


(ما قبل اختفاء سعود..)

[كان قد أتى من سهرة طويلة مع رفقاء سوء ثم قفز على سور حتى يدخل للبيت مباشرة
من ثم باتجاه غرفته لكن كانت هناك عيون الرهاف تراقبه بألم و قهر لتمسكه من ثوبه]


وجدنا عيون الرهاف الثانية 💛

[وديمة تصرخ بغضب وهي تبلع شوقها منه :
طس باللي ما يحفظك أنا ماعندي عيال يمشون بدروب خطيه... اطـــــــلع..]


وديمة قالت العبارة في لحظة غضب وكانت تظن أنها ستمر كسابقاتها..
لكنّها إلى الآن تدفع ثمن غضبها..
متعاطفه مع الإثنين وديمة وسعود.. أحس كل الثنين دفعوا سنين من عمرهم
بسبب سوء فهم وساعة غضب وعتاب 🥺


[سعود بنظرة مودعة و قهر : أنا طالع خليت نجد بكبرها لكم.. ولا عاد أسمع أنكم تنشدون عني...
بطلع يُمه وديمة بس هاه تذكري أنك ظلمتيني يالغالية...
حاول أن يلثم رأسها لكن هي بصدود]


ظلمتيني؟ طيّب ليش ما توضّح وترفع الظلم عنك؟
بيكون عليك جزء كبير من الذنب لو كان فيه سبب لتصرفاتك وأنت ما وضّحته..
وش سبب رفقة السوء هذه؟ هل هي المقصودة لمّا قال ظلمتيني؟
يعني مثلاً ارتبط بهم من غير قصد أو بالإجبار؟

[هاللحين يُمه وراه أبوي ما عنده عمات أروح لهن ؟؟؟
حتى خالتي حصة بعيدة عنا برياض!!!! وراه تبعدون كيذا..]


دا مش سؤال بريء خالص 👀


( ختام الجزء)

[سياف و الذي لا يروق له هذا خجل و تحديداً منها : ما عندي بنات يسولفن وبعد أرقام دولية.. يلا اسري لم بيتك…]

تصدق حتّى أنا استغربت الخجل ههههههههههههههههههههههههه ه

[سياف : و إلا أقول لك قومي البسي عباية بدون زينة و لا تحطين لا عطر ولا شيء...
و البسي نقاب.. ما عندك خذي نقاب جدتي مليحه…]


لفتني شيء شدّد على عدم الزينة، يعني ممكن المكان فيه رجال كثير
مثلًا جهة رسميّة لإتمام بعض الأوراق اللي تنقصهم..


تسلم يدّك عيون الليل 💞
لاحظت عليك ما شاء الله بطريقة الكتابة ما إن تفشين سر حتّى تصدمينا بوجود آخر..
وما إن تُجيبين على سؤال حتّى تبدأ علامات الاستفهام تكثر في عقولنا.. 👌🏼
لعبتي فينا يا جميلتنا الله لا يحرمنا منّك ومن جمال كتاباتك💕
دمتم بود جميعًا ()


عبَق الخُزامى غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 13-11-21, 06:57 AM   #894

عبَق الخُزامى
 
الصورة الرمزية عبَق الخُزامى

? العضوٌ??? » 488958
?  التسِجيلٌ » Jun 2021
? مشَارَ?اتْي » 2,112
?  نُقآطِيْ » عبَق الخُزامى has a reputation beyond reputeعبَق الخُزامى has a reputation beyond reputeعبَق الخُزامى has a reputation beyond reputeعبَق الخُزامى has a reputation beyond reputeعبَق الخُزامى has a reputation beyond reputeعبَق الخُزامى has a reputation beyond reputeعبَق الخُزامى has a reputation beyond reputeعبَق الخُزامى has a reputation beyond reputeعبَق الخُزامى has a reputation beyond reputeعبَق الخُزامى has a reputation beyond reputeعبَق الخُزامى has a reputation beyond repute
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عيون الليل. مشاهدة المشاركة
حمدلله بعد الحادي و العشرون من المراجعة

تمت..

كونوا على موعد.

في أمان الله.
بانتظار الفصل بإذن الله 🧡
ومن هنا نقول تسجيل دخول مشتاق لعيال عيون!
والله يستر من القادم ههههههههههههه


عبَق الخُزامى غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 13-11-21, 07:29 AM   #895

عيون الليل.
 
الصورة الرمزية عيون الليل.

? العضوٌ??? » 492015
?  التسِجيلٌ » Sep 2021
? مشَارَ?اتْي » 1,109
? دولتي » دولتي Saudi Arabia
?  نُقآطِيْ » عيون الليل. has a reputation beyond reputeعيون الليل. has a reputation beyond reputeعيون الليل. has a reputation beyond reputeعيون الليل. has a reputation beyond reputeعيون الليل. has a reputation beyond reputeعيون الليل. has a reputation beyond reputeعيون الليل. has a reputation beyond reputeعيون الليل. has a reputation beyond reputeعيون الليل. has a reputation beyond reputeعيون الليل. has a reputation beyond reputeعيون الليل. has a reputation beyond repute
Icon26 فضفضة : ش.م.ن.ع.ا.ع



فضفضة : ش.م.ن.ع.ر.ع

بمعنى الأحرف :

ش: شكراً
م: من قلب
ن: نجمة
ع: عيون
ر: الرهاف
ع: عبق الخزامى


عينين متأثرة، و بسمة، وقلب يتراقص فرحاً
للأمانة كان هذا شعوري و أنا اقرأ ردك..
ياه يا عبق الخزامي تعالي تعالي شاهد ربي دخلتي لقلبي سلاماً سلاما..
لذلك روحي عسى الله يوفقك، و يسعدك، و يستر عليك دنيا و آخرة

عينين دمعت الله المستعان..

هو من ردك على مراجعة الـجُزء الذي استنزف مني طاقتي و نفسي
إشكالية يا بنات ما كنت قبل أعرف أني كاتبة و أقولها من هذا منبر
عشرات السنين لدي مكتبة ممتلئة من كتب و عشرات السنين قرأت منذ دخولي للمرحلة المتوسطة
بدايتها كتابة خواطر ..
حتى وصلت لمرحلة الثانوية فكنت اكتب روايات شتى لكن لم تبصر نور يوماً

لذلك كانت هذا سنة 1443هـ و التي تخلد بالذاكرة شاء لي ربي كتابة عمل كبير بالنسبة لي..
لدرجة أنسى نفسي لمن أكتب اللهم لك الحمد.. اللهم لك الحمد..

مجرد فضفضة..

أختكم : عيون الليل.


عيون الليل. غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 13-11-21, 08:00 AM   #896

عيون الليل.
 
الصورة الرمزية عيون الليل.

? العضوٌ??? » 492015
?  التسِجيلٌ » Sep 2021
? مشَارَ?اتْي » 1,109
? دولتي » دولتي Saudi Arabia
?  نُقآطِيْ » عيون الليل. has a reputation beyond reputeعيون الليل. has a reputation beyond reputeعيون الليل. has a reputation beyond reputeعيون الليل. has a reputation beyond reputeعيون الليل. has a reputation beyond reputeعيون الليل. has a reputation beyond reputeعيون الليل. has a reputation beyond reputeعيون الليل. has a reputation beyond reputeعيون الليل. has a reputation beyond reputeعيون الليل. has a reputation beyond reputeعيون الليل. has a reputation beyond repute
Rewitysmile27 الـجُزء التاسع عشر


الـجُزء التاسع عشر


.
.
.

.. عيون الرهاف ..

.
.
.


يا صباح جمال... يوم أخلي الـجُزء يوضح وش كثر اشتقت لكم..

ممتنة لكل عين قرأت لي .. و ممتنة للطفكم يا أنيقات..
شوفوا بعد هالـجُزء تجملوا فيني ولا تلوموني تقولون وراه هالشر
بقول : هي مسار الاحداث كذا..
عاد حفظتن أسلوبي بالتشويق - شوط من تمهيد ثم هجوم كاسح - << فيس مبتسم برضا.

نجوم للمميزات رائعات و رفيقات

مركز الأول بين ثلاث نجمات، أنيقات، في عيون الرهاف
:** (قلب لايصدأ) و (ترف الحلوة) و (عبق الخزامى)
كذلك نجمتين مميزة على سؤالها ذكي ، كانت تساؤلاتك في محل إجابة و قريب من مفتاح
:* (ألماسةسعود!)
طبعاً بعد تدقيق و تمحيص أضفت اللمسات الأخيرة حتى ربي يكرمني
الأربع و الثامنون صفحة .. لم أضيف صفحات عشوائياً، بل اعتبره إنجاز لي أولاً، و لكم يا رفيقات عيون الرهاف
بعد هالـجُزء تعبت فيه و واثقة بيشعلل دنيا لذلك أرضوا غروري << فيس واثق و مبتسم.
بكذا كل التفاصيل أهل عيون الرهاف وصلت لكم بتدريج و أتمنى أنها وصلت بشكل مطلوب..
قادم راح نتعمق بدواخلهم بإذن الله و نبحر على تلاطم أمواجهن لذلك لأجل عيون الليل.
أبي منكم وقفة حنونة مع عيون الرهاف و أدري ما راح تقصرون
رغم تعبي لكن و الله ما يرضيني إلا أكون منتهية و أكون قد الوعد اللي وعدته لكم
صحيح كنت متهورة في الأجزاء سابقة بسرعة تنزيل من الحماس و فعايله بس هالمرة شفتوا رزانة رحمة اصير مثلها وأزين بعد << فيس مبتسم و حنون ...

مدري حسيّت نفسي يوم أني بنت البلاغة و النقد
ما تدرون وش قد تأثير هالـجُزء عليّ سواء نفسياً أو معنوياً
لذلك فيس يرفع أصبعه بتحذير >> لطفاً قارئات اللاتي من خلف كواليس أرجو مشاركة و رفق بعيون الليل
فهي بحاجة لدعمكم و بيد توصلها لبر الأمان..
و تأكدوا ما وصلت للمرحلة هذا إلا و هي فعلاً تستحق إشادة بها << فيس يتأملكم بحنان و مبتسم بثقة.
لذلك ماهو قليل أني اطمع بكرم ردودكم و التي أتوقعها مُهبرة كالعادة..



**********

لا تلهيكم رواية عن صلاة بوقتها
قراءة ممتعة.

**********










يازمان العجايب وش بقى ماظهـر
كلِّ ماقلت هانت جد علمٍ جديـد
إن حكينا ندمنا وإن سكتنا قهـر
بين قلبٍ عطيب وبين خلٍّ عنيـد

لو تفيد المدامع كان أسيِّـل نهـر
مير كثر التوجِّع والدَّمـع مايفيـد
طاولتني همومي مع طويل السَّهـر
ماتحمَّل ظلوعي لو ظلوعي حديـد



أصبر ايَّام وأشهر وآتصبَّـر دهـر
وإن حصل لي مناتي جيت لوني بعيد
أرجي الله وأراقب كل طالع شهر
يجلي الهم عنَّي أو عسـى مايزيـد

ياغزالٍ فضوح الزَّين عنه أشتهـر
في عيوني ملاك ووسط قلبي وحيد
لو جحدت المحبَّه سقم حالي جهـر
مير ماكل قلبٍ ياصل الَّلي يريـد
بدر بن عبدالمحسن.










**********












كان يسير في سيارة أخيه ساري، و عبرة تخنقه نظرة أبيه كانت توحي له بالوداع، دون أن يشعر نظر للعقال مرمي فوق مقعد جانبي، ما زال خبر سبب له كوراث صادمة، اتصل على أخيه ساري
و بنبرة كلها شر : كلمة وحده يا ساري نتقابل في قصر أمك صيتة.. أقصد قصر أبوك مرحوم..
ساري بهدوء و رباطة جأش : أنا عند أمي أساسا يا ضاوي تهمل بدرب وأنا أخوك..
لكن ضاوي الذي أغلق خط بوجه أخيه، كان يضغط بقدمه على محرك سرعة، تجاوز مئتين على أثره وجد باب الرئيسي للقصر مفتوح، ترجل و مباشرة دخل قصر، و هو يصرخ بأعلى صوته
ضاوي : ســـــــــــــــــــاري..
ثم ابتلع ما تبقى من حديثه، وجد والدته و التي كانت تولول بحجم مصيبة التي تحملها فوق عاتقها
جالسة على إحدى ارائك صالة المعيشة، مريحة بزهو يعطي للمكان و كأنك بعالم آخر
صيتة : راح أبوكم... راح غالي و على يد بنات عمكن.... قلت لكم لا تخلونه يأخذونه قلت لك يا ساري و إلا لا..
ساري الذي خافض لجناح والدته صيتة : يُمَه يا بعد روحي الله كاتب له... بعدين وين صبرك يُمَه.. صبر عند مصيبة أولى...
ضاوي و شرارة عينيه، أمسك أخيه ساري بتلابيب هندامه العسكري، حتى يصطدم بالجدار، و بغضب يحرقه من ضلوعه
ضاوي بحقد ينظر لعين أخيه : أبوي مــــــــــــــات بسببك.. تفهم يا ساري مات بسببك..
ساري بألم : ضاوي تعوذ من شيطان يا أخوك... الله كاتب أبوي يموت بوقته.. لا أنا و لا أنت يمنعنا عن شيء ربي كاتب فيه..
ضاوي : شيطان هما اللي دخلوه بيننا.. و الله لا اوريهم سود الليالي و أنا ضاوي ولد طراد.. والله لأخذ دم أبوي منهم.... و أنت اللي بتساعدني فيذا شيء يا ساري تفهم و إلا لا.... وإذا ما ودك فارق عيني لا تشوفك..
ساري و هو يحاول يمتص غضب أخيه متهور : تبي تفرغ قهرك فيني فرغ بس و لا تقهر عمرك بشكل ذا...
ضاوي و الذي رمى أخيه حتى يسقط ساري : و الله لا اوريهم سود الليالي و الله يا ساري.. قلت لك فارق.. ههههههههه تحسبني بسكت و ببلع ضيم ماعاد ضاوي اللي قبل .. قل قلة مروة قل قلة شهامة.. مير حق أبوي بأخذه حتى لو هي من بنت عمك.. توحي و إلا ما توحي هرج...
ثم بدأ يرمي جميع أشياء التي أمامه طاولة تتوسط صالة تلفاز، أخذه بين يديه و يرميه على الحائط، بعض زينة و تحف في زوايا صالة تقف بجمالية مكان قام بكسرها، و لم يشفي غليله بعد بل بدأ يفكر تفكير عميق ثم اقترب من والدته ممسك بيدها

ضاوي بغضب : يُمَه وينه تلفونك وينه؟
صيتة بقهر : وش تبي فيه؟
ضاوي ضحك بمرارة : أبي أتزوج بنت عمي... ماهو بنت لولد عمها أجل ابي أخذ شادن لي..
انصدم ساري و بكره : وش قلت؟ وش اللي تأخذ شادن... الوكاد أنك انجنيت يا ضاوي!!!
ضاوي التفت له : صوتك لا أسمعه... يُمَه هاتي تلفونك..
صيتة و التي بدأت تتفهم ابنها ثم ابتسمت بقهر : ايه بالله خذها و لك اللي تبيه.. هي محراك الشر.. هي اللي اشتكت على أبوك... منيفوه خبل ما تسويها و لا تعرف بسوايا أبوك مير عفريته صغيرة لا بالله ماهو عفريته ذي بلاوي من تحت رأسها صغير...
لتصدمه صيتة : أقول لك يا ضاوي خذني يمهم... أنا بجيبها لك... وش لك برقمها...
ضاوي و شر انتقام يجري بدمه : أجل قومي معي.. ايه اللحين نمشي ..
صيتة : أصبر يأمك لا تصير مهبول... لزوم ننشد عنهن..
ضاوي بشر : ليه ما تعرفين ان وليدك ضاوي ما يفوته شيء.. سرينا يُمَه...
ساري بغضب : يمه الله يهداك وش أفكار شيطانية تعوذوا من ابليس... لا تأخذون ذنب أبوي ببنات عمي يتامى..
ضاوي بكره له : أنت بذات لا أسمع لك صوت.. يلا يا حلوة اللبن.. ساري ابعد عن طريقي ابعد أقول لك..
ساري و الذي يمنعه من خروج : ما راح تسري مكان انثبر هنيا...
ضاوي بشر : لا تخليني اقلبها عليك.. تراها ماعاد تفرق معي.. وخـــــر لا اتوطى ببطنك اللحين..

صيتة و قهر التي تراه أمامها متأصل بجذور عميقة بكرهها لهما
و بداخلها : و الله لا تتمنين الموت يا بنت مضاوي ولا تشوفينه.. صبرك علي..

صيتة : ابعد عن أخوك يا ساري... ابعد ياما كنت تقهرني من برودك اخرج من بيتي... اخرج..
ساري بعناد : منيب خارج!!! وهذاني جالس عندكم.. خافوا الله.. بعدين وش تبي في شادن فجأة صارت بنت عمك و تبيها؟؟؟ أجل يا ضاوي وين هرجك و حبك لبنت عمك؟! و إلا كل ماقلت هانت جد علمن جديد..
ضاوي ضحك بشر : أبوك باقي حتى ما شفته ولا بيصير العزاء لين اسوي اللي برأسي...
ثم دفعه حتى يسقط ساري عند قدمين والدته صيته

نظر لها برجاء : يمه ترى دنيا دوارة لا تخلون شيطان يحرك قلبوكم.. ادحريه يالغالية و تعوذي من ابليس
صيتة بقهر : قم.. قم خلف الله عليك .. من يومي أكره ضعفك ذا ما أنت برجال يا ساري... بينا ثأر دم أبوك ما يروح كيذا تفهم و إلا لا... قم أقول لك..
ساري و الذي قام مثقل من خيبات والدته و أخيه : أنا حذرتكم و أنتم ابخص.. مير لا فات الفوت ما ينفع صوت..
ثم خرج ساري منطلق بسيارته

صيتة و التي تنادي على رئيسة خدم : يا روووووووووزا ووجع..
لتتقدم روزا : يس مدام صيته..
صيتة : جهزي مجالس و سنعيها بجونا ناسن كثيرة تفهمين هرجي و إلا ما توحين..
ضحك ضاوي بدون نفس ليتحدث معها : بابا عود كبير طراد في موت... في ناس كثيرة قادمة إلى هُنا..
لتهز رأسها بحزن روزا : اوك سير..
صيتة : هاتي عبايتي انجزي جعلكن العافية..
أخذت ترتدي عباءتها، لتخرج متوجه بسيارة ساري الذي يقوم بقيادته ضاوي، حرك سيارة ممسك بخط عمومي لفيلاً ( خميلة )، مسافة التي قطعها بين القصر و الفيلا خميلة، لا تتجاوز ربع ساعة بسبب تهور ضاوي بسرعته جنونية

صيتة : وش ودك تسوي؟
ضاوي : تتصلين عليها و تقولين عمك يبيك في موضوع..
صيتة بحرقة و غبن : يالمهبول أبوك مات! وفوقها مسجون شلون يجي موضوع؟؟
ابتسم ضاوي بخبث : ماهو هنيا مربط الفرس يُمَه أبيها تجي مثل مهبولة خايفة..
صيتة : زين يأمك..










**********










( على جانب آخر – طابق علوي من فيلا خميلة بنت ضامر )

غرفة باردة و ظلام دامس سوى ضوء خافت من ستائر - كان وقت ما يقارب ساعة الثالثة مساءً
كانت تتقلب في نومها من أثر كابوس يراودها حتى تستيقظ فزعة، وضعت يدها على ضلوعها و بخوف، نظرت لمنيفة نائمة تحركت بهدوء حتى تضع قدميها فوق أرضية باردة، و تمسك بهاتفها تشغل فلاش لتمشي على رؤوس قدمين، تمسك بوكرة الباب حتى تديره فهي تعلم بأن نوم منيفة خفيف لذلك خرجت بهدوء باتجاه مطبخ، اشعلت إضاءة ، اقتربت من الثلاجة ممسكة بكوب لتسكب ماء، و تشرب رشفة واحدة حينها هاتفها خلوي الذي كان فوق طاولة الطعام، صوت نغمة الرنين في هذا وقت مُبكر أثار حيرتها

وجدت (خالتي صيتة) تتصل بك اتسعت عيونها و بقهر منها أجابت سريعاً
شادن : خيـــر لحقتي تشتاقين لنا يا خالتي صيتة!
صيتة بخبث : ايه شفتي و شلون يا شادن.. وشلونك أنتي و منيفة؟؟ خلاص يعني غبتوا ماعاد لكم احد ينشد عنكن..
شادن بكره : وش بغيتي؟؟؟
صيتة : ماهو أنا.. مير عمك طراد يحتريك بالسجن يقول يبيك في كلمة رأس.. ايه صحيح يقول ما ينصح منيفة تسمع بالموضوع اللي يبيك فيه.. هاه وش قولك؟
شادن بقلق : عمي طراد يبيني أنا!!!
صيتة بتهكم خبيث : ايه يبيك أنتي.. ماهو دلوعته يبيك ضروري يا شادن..
شادن بلعت ريقها : بالأول اعلم منيفة..
صيتة بكره : أنتي ما تفهمين أقولك علم بين ضلوعك أنتي و عمك وش دخل منيفة..
شادن بتفكيرها بريء وبداخلها : يكون يبي يعترف لي وش اللي صار؟
شادن : طيب..
صيتة بفرحة : أجل اطلعي برا احتريك..
شادن و التي نظرت من خلف شبابيك المطبخ، لتجد بالفعل سيارة ساري تقف أمام فيلا
شادن : مسرع يا خالتي صيتة.. عطيني وقت اقلها ابدل ملابسي..
صيتة بقهر : أقولك زيارة اللحين يم عمك مفتوحة عجلي... مابه وقت..


اضطرت شادن على زن صيتة تنادي على خادمة، و التي أخبرتها بأن تغسل عباءتها، و تقوم بكيها أثناء قدومها من قاعة الفرح
شادن : ريحان.. يا ريحــــان..
ريحان و التي قدمت لأجلها بنظرات خائفة : يس مس شادن!
شادن : وينها عبايتي؟ خلصتي منها..
ريحان : يس مدام..
شادن : اوك مدام خميلة فين باقي بعدها في الجامعة!
ريحان تهز رأسها : يس مدام..
شادن : طيب اسمعي لا تدخلين على منيفة و اذا سألتك قولي راحت للبقالة تأخذ لها كم غرض اوك يا ريحان.
ريحان ابتسمت لها بتوتر : أوك مس شادن..
ارتدت عباءتها، و أخذت هاتفها لتنزل في منتصف السلالم، لم تشعر بأنها خرجت حافية دون أن تنعل نعليها لتهمس على ريحان
ريحان و التي تقف على بداية السلالم ممسكة بدرابزين
شادن : ريحان تعالي...
ريحان : يسس مس!
شادن تخفض جناحها : اقربي وهاتي حذايتك..
ريحان باستنكار : نو مس أنا في روح جيب شوز مال أنتي..
شادن : اسكتي يا ريحان... ماهو بوقته ما صدقت منيفة تنام... لا توعينها سمعتي..
ريحان بغضب : نو مال حق أنا...
لكن شادن لم تسمع لتلك شتيمة، و حنق منها، خرجت باتجاه سيارة لم تعلم بأنها ابتلعت طعُم جيداً



صعدت سيارة بهدوء حينها ضاوي، و الذي اغلق سيارة جيدا خارجاً للمجهول
مبتعداً عن أسوار فيلا خميلة
بينما شادن و التي ترى فيلا خميلة بدأت تصغر بعينها
صيتة بكره : ايه يأمك يا ضاوي نزلني شكله ضغطي مرتفع و نسيت أخذ علاجي..
شادن بخوف : خالتي من متى تأخذين علاجات!!!!!!
صيتة بكره : أي حبيبتي من اللحين صرت أخذها...
ضاوي يراها من انعكاس مرايا صغيرة أمامه ثم ابتسم بخبث : وشلونك يا شادن؟
شادن بكره له : طيبه حمدلله..
ضاوي : إلا شادن كملتي دراسة الجامعة ما شاء الله..
شادن : ايه حمدلله..
ضاوي : أي شاطرة طالعه على ولد عمك..
شادن و التي تنبهت على سرعته جنونية : طيب وراه مستعجل ماهو بطاير علينا عمي!
ضاوي ابتسم بخبث : لا ما عليك.. بنزل بالأول يم قصر نسيت أخذ لبس لأبوي..
صيتة : ايه بالله مدري وش اللي خليني انسى.. مُره يأمك مُر كود الله يلطف فينا...


شادن و التي بدأت تشعر بقلق، و توتر كتمت خوفها، و حلم الذي راودها

كانت أحداث تمشي سريعاً ضاوي، و الذي خطط لكل شيء بسرعة برق
أنشأ اتصال سريعاً على احدى مشايخ، و أخبره بأنه يريد أن يستر على من انتهك حرمة من حرمات الله، و بأن ابنة عمه تعرضت للاغتصاب، و لا ينون إلا ستر بها، و نجاة من بين يدي بطش عمها كان تخطيط شيطاني بحت تلبس به ضاوي، و كان دافع و لمحراك للشر والدته صيتة، حينها وصلوا للقصر ترجل ضاوي حتى يفتح باب التي كانت تجلس شادن بالمقعد خلف سائق
أمسك ضاوي بيد شادن و بكره : تعالي يا شادن لا تخافين أنا ولد عمك..
شادن بخوف : ضاوي فين مأخذني!؟ وراه تمسكني ماهو مفروض خالتي تجيب ملابس عمي طراد..
ضاوي و الذي دخل برأسه للسيارة : تعالي بدون حرف..
شادن بخوف من قربه
علمت حينها بأن هناك نقطة مفقودة، وقعت في فخ لن تستطيع منه نجاة

صيتة بكره : أنزلي يا قليلة الخاتمة انزلي..
شادن بخوف : أنتم وش تسون؟؟؟؟ ضـــــــاوي..
بتوتر و بيدين ترتعش، فتحت هاتفها خلوي لتتصل على أختها منيفة، و تركته أسفل سيارة حتى لا يشعران فيها
بينما ضاوي الذي فقد زمام رشده، و بصرخة اهتز فيها جسدها صغير : و لا حرف اسمعه منك تسمعين و لا حرف يا شادن...
لتترجل، و رنين هاتف من طرف آخر لحسن حظها بأن هاتف مقفي أي لا يستطيع ضاوي انتباه إلا إذا دقق أكثر
و بما انه جلّ تفكيره بأخذها بداخل القصر و تحديداً في إحدى غرف حتى يغلق باب الغرفة بمفتاح و يؤصده بثلاث قفلات
شادن تضرب باب : ضاوي افتح باب.. ضاوي أنا بنت عمك.. ضاوي افتح باب أقول لك...
لتسقط نفسها مستندة على الباب، و تبكي قهرها، و خوفها، كانت رؤية تحذرها بأن هناك من يكمن لها الشر، لكن لم تفهم ما سبب ذلك



نسوة يرتدين عباءة سواد يرقصن حولها، و هي ترى منيفة من بعيد تحاول أن تصرخ عليها بقدوم نحوها لكن تجدها بعيدة كل بعد عنها، و كأنها راحلة إلى مكان آخر
كانت دقيقة كالساعة التي تمر بثقل بكت بخوف، و هي تصرخ بنجدة بصوت أهلكه ضياع الذي يتربص بها
شادن : منيــــــــــــــــــــفة .. منــــــــــيفة..



بعد ساعة - كانت جميع أفكار تدور حول رأسها بخوف
شادن : يكون يبي يوجعني!! وشلون أوصل لك يا عمي الفخر اشلون؟؟ حسبي الله عليك ونعم الوكيل يا ظالم حسبي الله ونعم الوكيل... لا تصيرين ضعيفة قومي.. قومي .. أنت بنت أبوك.. بنت أبوك ما يهزك نبرة صوته كذاب خوان ما يهزك...

حاولت أن تقف لكن يتضح الانهيار، و خوف تمكن حتى على جسدها الذي بدأ يرتعش، غرفة اشبه بمخزن حاولت تبحث عن مفتاح إضاءة، و هي تتلمس جدران حتى وجدت ضالتها لتفتح إضاءة، و ترى مساحة كبيرة فارغة لكن من بعد على زاوية، وجدت صندوق خشبي عتيق فضولها ذبحها
خطوت عدة خطوات خائفة ثم تخفض جناحها لتمسك بصندوق نفضته من غبار، و تفتحه لتجد أظرف قديمة و كأن لها سنين فتحت بعض الرسائل و الأوراق و كانت صدمة هنا !!

تقرأ، و دموع تكاد تخنقها من شدة غصة و أسى

الرسائل حب و غرام ،و بين الأوراق و الرسائل تسقط صور من بينهن على أرض، لتميل بجسدها و تضيق عينها حتى تتسع بفاجعة! فتيات يتضح بأنهن ما يقارب لسن زواج ملامح حادة، و هناك من تحمل ملامح بريئة

ما هذا حاولت أن تترك الأوراق و عدة صور، حينها سمعت صوت مفتاح الذي يحاول أن يبشر بقدومه لملمت بيدين ترتجف و سريعة لتضعها بصندوق، و تتركه كما كان عندما فتح الباب مع دخول ضاوي، و الذي اقترب منها ممسك بعضدها
ضاوي و بوعيد : كل شيء يقوله شيخ تقولين حاضر.. و موافقة و الله ثم و الله يا شادن يا أن فيها قتل أختك منيفة و الله و اللي رافع سبع سموات و بسط سبع أرضين.. أنا بايع دم اللي بيننا.. تفهمـــــــــين هرج و إلا ما توحين..
شادن و التي كانت باقية بعباءتها و نقابها بعينين مصدومة : لحظة يا ضاوي هاللحين كل هالأوراق حق شنو.. أنت .. أنت كنت تأكل مال حرام.. أنت أنت كنت تعلب على بنات خلق الله و بكل وقاحة عين تقول مهتوي أختي.. أنت من شنو مخلوق!!! أنت شيطان!! شيطان كبير و لزوم انه ينخرس.. و الله ثم و الله لو ماهو اللحين وديتني يم أختي.. يا أن كل سواد وجهك يصل للعرب كلهم..

ضحك ضاوي و بخبث : و الله يا بنت العم طلعتي ما أنتي بهينة مير وش رأيك تنطمين و تأكلين فوقها تبن...
ثم مسك يدها حتى تفزع شادن تحاول صده

شادن بغصة : حرام عليك يا ضاوي أنا شادن بنت عمك مثل أختك و الله مثل أختك لا تسوي فيني هاللون؟
ضاوي بغضب : ايه في أحلام تصيرين مثل أختي... أنا حذرتك.. ههههههههههههه.. بعدين يا خبل أنا ما راح اغتصبك تطمني .. مير شيء أحلى بواجد بس بشرط يا شادن امحي نظرة خوف.. أنتي بعد بنت عمي ولا يهون علي أذيك حبيبتي أنتي..

شادن بخوف منه و حينما رأت باب مفتوح، حاولت تراجع عدة خطوات للخلف، كان بيدها نجاة منه و هروب، أرادت أن تركض ناحية باب لتجد يدين مقيدتها بحديد، يحتضنها و بكل جنونه، و هو يمسك بهاتفه ليضعها أمام عيون الرهاف

لتشاهد صورة صدمة ألجمت لسانها، هي هُنا حواء البريئة من فعائله، و التي تتضح دناءة و خبث ابن عمها ضاوي
اتسعت عيون شادن : شلون تتجرأ و تصور!!
ثم قطع ثرثرتها مصدومة : ضاوي مجنون يسوي أكثر من كيذا... هذاني حذرتك...

كانت صورة فيها باب، و يتضح بأن هناك من تعرض للتهديد، أيعقل ريحان من فعلت هذا! لكن كانت ريحان لا تعلم بأنني سوف أذهب إلى عمي، هل من معقول بأنه يغدر فيك يا شادن، و أنتِ تفكرين كيف استطاع أن يفعل بك هذا جريمة؟ يرتكبها بحقك و أنتِ صامتة كالمجنونة! هل فقدت نفسي هل ما زلت في كابوس لم أصحو منه هل هذا بدايات الغدر، و على من اعتبرته ظهر و سند من بعد الله لنا! لما اتبعت خطواتهم، لماذا يا شـــــــادن كان بإمكاني رفض مكالمة الصوتية نهائياً لماذا اجبت عليها لما


قبل أن يضع هذا خطة في باله أثناء تلقيه خبر كانت أفكار تدور حول رأسه خبيث، بحيث اتصل على صديقه و هو يخبره بأن يريد منه خدمة، لابد أن يسعى إليها بجميع طرق، لكن ماهر و الذي رفض جنونه
حتى يخبره بأنه لو لم تفعل سوف تفضح مثلي مثلك كانت ورقة رابحة بين يديه حتى ماهر طبيب، و الذي كره فيه تصرف و تلاعب بأوراق نفذ طلبه

ماهر : شفني على بالك زين يا ضاوي .. من هنيا و انتهت صداقتنا و أنا لا أتشرف لا فيك و لا برفقتك!!! أنت بايع.. دام بنت عمك ماله ذنب بسواياك يالمهبول..
ليضحك ضاوي بغيض : أنت اللي اسمع لو سمعت خبر منتشر.. شفت ماضي سعيد صدقني راح ينتشر بين أهلك حتى يعرفون سواد وجهك يا ماهر..
ماهر : خسيس و تظل طول عمرك خسيس.. و عمر اعوجاج كلب ما يتعدل.. بس لا تنسى يا ضاوي ربك فوق.. كل ظلايم بتأكلها عقب و تذكر هرجي ذا زين ما زين...
ضحك بشر ضاوي : ههههههههههههههههههه يلا مشكور على خدمة سلام يا ماهر..

فكانت ورقة تحليل، و التي تطابق بها

الزوجة : شادن بنت حيان بن سنود
الزوج : ضاوي بن طراد بن بادي

إيجابية

لتمشي بخطوات مع ضاوي، وجدت شيخ الذي كان يسألها من خلف باب مجلس الرجال، كانت بكماء فقدت صوتها سوى دموع شديدة تسقط على وجهها، رجفة التي تعبر حنايا قلبها مصدوم و ضعيف، كانت ضعيفة لدرجة تود لو أن أرض تبلعها الآن و تختفي عن هذا واقع مُر تسمع صوت شيخ، و عقلها مغيب

الشيخ : يا بنتي صحيح اللي سمعته..
ضاوي و الذي يشد على معصمها يذكرها بتهديده، كانت مجبرة ليست مخيرة، كانت مثل شاة التي تلفظ أنفاسها الأخيرة حتى يضع سكين الحاد ليقوم بها بذبحها، و سلخها، و مأكلها، كانت تردف بألم، و خوف، ودون أن تشعر
تجيب شادن : ايه صحيح..
الشيخ : يا بنتي أسألك للمرة أخيرة.. أنتي موافقة تكونين زوجة على سنة الله و رسوله.. من ضاوي بن طراد بن بادي..
ضاوي بكره لها : ردي عليه.....
شادن بانكسار : ايه موافقة..
الشيخ : عندك شروط يا بنتي!
شادن و التي كانت تحت ضغط تهديد صارم منه
بنبرة تبلع غصتها و عبرة مختنقة بحنجرتها : لا يا شيخ..

ثواني حتى بدأت توقع على وفاتها، بينما ضاوي الذي وقع، و أخذ بالشيخ حتى يوصله للخارج
ضاوي و الذي قدم منها ممسك بها بشدة من يدها، حتى أخذ بها لغرفة منيفة للأعلى أمسك بطرحتها و عباءتها، ليرميها بإهمال على أرض نظرات خوف التي تتراقص بعينيها
أمسك بيدها ليشدها و يجلسها على طرف سرير يتأملها بكل كره

ثم بكل شره بدأ يخبرها : ايه يا شادن يا زوجتي عزيزة.. اللحين أبيك تجاوبين على كل شيء..
شادن كانت صدمة ثقيلة، صمتت منها شعرت أنها بعالم آخر غير عالمها، كان يصرخ و يرمي أشياء من حولها، و هي وجدت نفسها مغيبة عن واقع، هل بالفعل أصبحت زوجتك؟ يا ضاوي لما ما الذي فعلته حتى تأتي هنا على هيئة ابتلاء!
ضاوي مسك جسدها حتى يهزها و بصرخة ذئب متوحش : تبلغـــــــــــــــين على أبوي ليه ليه يا شادن؟؟؟؟؟ عشان شوي وسخ دنيا نهبها من أبــــــــوك هــــــــاه جاوبيني!!
شادن دموعها التي تسقط على صفحة وجهها شاحب وذابل كورقة في مهب ريح
ضاوي نظر لعيونها بريئة : لا تسكتيــــــــن مابي سكوتك اللحين أبيك تطربيني وش استفدتي يوم شهدتي على أبوي شهادة زور؟!
نظرة فيه بكل حقدها و تضحك بألم : نعم! وش شهادة زور.... ليه ما تعرف أن أبوك قتل أبوي حيان!!!!!
ضاوي نظرة ثقتها تقهره : فهميني اشلون ؟؟؟؟؟؟؟ لان عجزت افهم اشلون أبوي يقتل عمي... اشلون و أنتم طول عمركم جالسين تحت حمايته.. هااااااااااااااه جاوبيني شلووووووون يطعن في أخوه و يقلته.. لا تناظريني كيذا...

شادن بكل جنونها تنظر لعينيه و بألم : تبيني أعلمك و بعدين وش استفيد؟! ليه يا ولد عمي تغدر فيني.. ماهو بأنا اخت حبيبتك منيفة هو عندك حُب شلونه؟ هو عادي كيذا تأخذني من يم بيت ناس حليلة لك.. هو عادي كيذا صرت رخيصة بنظرك.. هو عادي كيذا في يوم وليلة أصير من بنت حيان لزوجة ضاوي ولد طراد... ليه ليه يا ضاوي ليه تسوي فيني هاللون؟ أنا قد أذيتك بحياتي قد شفت مني شر.. لـــــــــــــيه؟ لــــــيه.. اللحين منيفة أختي وش بتفكر فيني وش بتقول أخذت حب طفولتها هههههههههههههه
ثم ضحكت بجنون : بس تصدق أنا أستاهل اللي يجيني.. ما هقيت تسويها يا ولد العم...
ضاوي بغضب : انكتمي... أختك منيفة تزوجت بـمُهاب تعرفين وش يعني يكون مُهاب!!!!!!!!!!!! تركت ولد عمها ضعيف وسرت يم دكتور ايه ما يغركم الا ولد العز.. مير اللي مثلنا تدفونه بتحت تراب.. إلا على طاري دفن يا شادن.. ما وحيتي أن عمك طراد مات مقتول..
لتتسع عيونها بصدمة و بخوف زرع بصدرها
نظرت فيه بألم لتنزل دموعها و بكره له : الله ينتقم منك يا ضاوي الله ينتقم منك.. أحد قال لك أني لي سبب بموته.. أنت مريـــــــض تفهم مريض..

ضحك بقلب قد قُتَل منذُ فراقهِ من (منفيته)

ضاوي : اوحي هالهرج زين.. وش رأيك أعلن هالخبر على أختك و إلا أقول لك لعمك الفخر!!!! أكيد ببارك لنا...
شادن ببكاء و انهيار : حسبي عليك يا ظالم حسبي عليك... ضاوي خلاص أنا صرت مرتك مير خذني لأختي منيفة طلبتك ضاوي... أختي ما تتحمل أختي تعيبانه لا تكسرني فيها... خلاص أنا راضيه والله العظيم رضيت فيك بس لا توجع أختي لا توجعها......
ضحك ضاوي : يا زينك يا شادن!!! ترى ما فرقت معي أنا أخذتك زوجة على ورق.. ماهو بجمالك... ايه جهزي نفسك تستقبلين معزين مع أمُي.... وأحد يسألك وش تقولين له؟
شادن ببكاء و بغصة : ودني لأختي..... أبــــــــي أختي... حرام عليك حرام والله العظيم حرام....
ليصرخ فيها بغضب ثم ابتسم بكيد : تقولين لهن أنا مين.. يلا يا شادن احفظي درس زين.. أنا مـــــــــرة ضاوي بن طراد بن بادي يلا يا مزيونة خليك عاقلة عشان ما تشوفين وجهي ثاني... وعلى فكرة صدق طلعتي مزيونة يا شادن بس بعد ما توصلين لرُبع زين منيفة..

خرج ضاوي، و ترك شادن في حالة صدمة، و قهر، لتصرخ ببكاء
شادن : ليــــــــه؟ يــــــــــــارب .. يــــــــــارب.. وينك يا منيفة؟ وينك يُبَـــــــه بنتك ماتت.. يا يُبَه ماتت قهر ماتت قهر.. تعال خدني لمك يُبَه.. آه.. لا تتركوني بروحي.. ما أقوى على فراقكم.. والله ما أقوى على فراقكم..




ليه دايم الجروح من القريب
ليه تبقى لي العدو وأنت الحبيب
دخيلك يا جروح ما فيني حيل
وما يتداوى الجرح وعمره ما يطيب





***********








بعد ساعة

عند عودة خميلة من الجامعة، وجدت باب الفيلا مفتوح، و عنبر الذي كان يهدأ من روعة ريحان!
خميلة و التي اقتربت منهما : ريحـــــــــان وش جالسة تسوين هنيا!!!!
ريحان بخوف : مدام في واحد يخد مس شادن.. و كمان في تهديد مال أنا زوج انبر و في صور كرفة مال مونيفة..
خميلة بخوف و حارسات اللاتي وقفن معها
بلعت ريقها بخوف : وش تخربطين انتي...؟
عنبر : مدام كمليه لازم في شكوى مال شرطة هدا واحد في مجنون...
خميلة و خوف تلبسها لتتركهما، و تصعد بداخل وجدت منيفة غير عن عادتها نائمة بسكون أخذت هاتفها لتتصل على شادن و بقلق
خميلة : ردي يا شادن ردي...
رنين متواصل! ولا من مجيب

منيفة و التي حينها استيقظت، ثم فتحت عينيها لتجد خميلة تقف عند طرف باب مردود
منيفة تحاول تفتح عينيها من شدة نوم الذي سيطر على دماغها : خميلة متى جيتي؟
خميلة بلعت ريقها : منيفة! في شيء صار و لزوم نشوف على هرج ريحان و عنبر في احد مهددهم و أخذوا شادن.. مين اللي يتقصد لكم يا منيفة؟
منيفة و التي أبعدت اللحاف، حتى تقف على أرضية باردة، و بوجه يحمل قلق، و خوف
اقتربت من خميلة لتنظر لها بصدمة : وش تهذرين؟؟ لا يكون مقلب من مقالبك أنتي و شادن...
خميلة بألم : ليته مقلب! في شيء ماهو مفهوم..
منيفة و التي بدأت تستوعب موضوع جيداً، أخذت هاتفها لتتصل عليها، و إذا بها تجد مكالمة واردة
منيفة بغصة : دقت علي...
خميلة بفطنة : متى دقت عليك ساعة كم؟
منيفة و هي تتأمل دقائق لتمد لها و بعنين خائفة : مدري.. مدري شوفيه...
خميلة أمسكت بهاتف: تو ما كملت ساعة أربعة العصر.. يمدينا نلقاها بإذن الله قومي يا منيفة ...
منيفة و التي أخذت هاتف، تتصل عليها بتكرار، و إصرار مقلق، معذب لروح، أفكار التي داهمتها بشكل يثير فزعها، فشادن تظل أختها صغيرة، و ابنتها، لن تسامح نفسها ابداً، ضميرها بدأ يؤنبها بقسوة
منيفة بوجه شاحب : استودعتك الله أغلى ما عندي.. يارب استودعتك الله أغلى ما عندي... خميلة عمري بكبره ما افترقنا أنا و شادن.. عمري كله..
أمسكتها خميلة و تحضنها ودمعة غارقة في عيون الرهاف ، ثم أخذت نفس عميق
خميلة : بإذن الله أنها بخير.. لا تقتلنا هواجيس لزوم نشوف.. شوفي رجلك يا منيفة يمكن يفيدنا..
ابتعدت منيفة وهي تمسك هاتفها بيدين خائفة تحاول تخفي رعشتها ، قلقها ، اتصلت على رقم شادن
و رنين متواصل و لا من مجيب ، لتتصل عليه فهي الآن تحت وصايته

دقائق شعرت بها كالسنين من العُمر، حتى يجيب عليها بنبرته هادئة









**********










على جانب آخر


( في مقر عمله ـ المستشفى )

بعد أن خرج من ساعات طويلة من عميلة خطرة، رمى قفازات الطبية، و بدأ يغسل يدين ثم بدأ بتعقيمها، حمدلله و هو يبشر أهل المريض بنجاح عملية، و اتجه مباشرة لمكتبه خاص، سكرتيرة التي تخبره بجميع مهامه يومي، حتى يخبرها بأن ترفع جميع ما سبق لليوم تالي
مُهاب بإرهاق : ملف مريض غرفة السبعة و عشرون اتركيها فوق المكتب.. انا مضطر ارجع بيت ولا تستقبلين أي حالة دوامي مثل ما تعرفين انتهى .. أيه بعد من بكره ملفات مهمة تكون على المكتب.. مهمة فقط يا هاجر..
سكرتيرة هاجر : إن شاء الله دكتور مُهاب..
ابتسم لها : يعطيك العافية..
ارتدى نظارته الشمسية، ثم فتح بالطو طبي وضعه على ذراعه يمين، ليخرج من مستشفى متجه نحو سيارته، و يفتحه بجهاز التحكم الذي كان بيده أيمن، ثم صعد حتى يتجه لفيلا والده وجد اتصال منها
ابتسم ثم رفع هاتف مشير عليه بصوتها تزامناً مع سيارة

مُهاب : يا حي هالصوت.. منيفة وشلونك يوم؟
منيفة بخوف و تبعد خجلها : مُهاب تقدر تسوي لي خدمة!
مُهاب استغرب من نبرة صوتها : علامه صوتك! أنتي طيبة؟
خوف و قلق سيطر على دواخلها : أختي شادن مفقودة! و في تهديد وصل للخادمة و سايق..
مُهاب بهدوء : طيب اهدئي.. منيفة جاوبني بصراحة..
منيفة تبلع ريقها : طيب..
مُهاب : تتوقعين ولد عمك ليه يد في أخذ أختك؟
منيفة بصدمة : وش تقصد؟ وش دخل ولد عمي!
مُهاب تنهد : عمك طراد يطلبك الحل..
لتسقط بدون أن تشعر لتنتبه لها خميلة و تسندها
مُهاب : حبيبتي اسمعيني اعطيني رقم اختك ارسليه علي واتس.. و إن شاء الله مو صاير إلا كل خير..
منيفة بجنون : ضاوي! ضاوي! مُهاب.. ضاوي أنا متأكدة يبي يعذبنا يبي يعذبنا أخــــتي لا يكون صار فيها بلا وأنا هنيا مدري عنها أختي مُهاب أختي..... آه
مُهاب : اسمعيني منيفة.. منيفة أهِدي للحين ما نعرف شيء إن شاء الله ما فيه إلا كل خير عطيني مهلة و أشوف موضوع...
منيفة بجنون : مابه مهايل أختي اللحين تكون عندهم... بسري للقصر.. أكيد هي هناك أكيد أختي ما تغيب كيذا عبث....
مُهاب و الذي غير مسار طريقه : أجل جهزي نفسك أنا جاي يمك..
منيفة : طيّب..


**********


اغلق هاتف سريعاً حتى يتصل على قائد ثواني حتى يجيب
قائد مبتسم : حي الله العريس..
مُهاب : قائد! أبيك تتبع لي هذا رقم..
قائد باستغراب : رقم مين؟
مُهاب يلقي عليه صدمة : نقول حرمكم المصون..
قائد بقلق وقف من ثم ابتعد عن مكتبه خاص : وش تقول أنت؟؟
مُهاب : اللي سمعته تو زوجتي تقول أنها مفقودة..
قائد بغموض : ارسل رقم.. سلام..


**********


سريعاً قائد اتصل على صديقه ليرفع خط مباشرة
المحقق الجنائي رماح : حي هالصوت! مين ميت عندنا! محامي قائد يتصل على خويه بعد زمن طويل..
بلع سخريته و تهكمه : رماح أبيك تشوف لي هالرقم و تتبعه.. ضروري يا رماح..
المحقق الجنائي ابتسم : على هالخشم.. أرسله..
ثواني حتى يصل له رقم و بذكاء رماح، و حنكته فهو لديه سرعة بديهة بحفظ أرقام، و بحث عبر الحاسوب حتى يتأكد من شكوكه
المحقق الجنائي : موقع راح يوصلك على واتس! مير هذي رقم بنيه اللي رفعت بلاغ لعمها! وش جابها في دربك يا قائد؟ يكون إحدى موكلاتك!
ضحك قائد : ايه يلا مشكور ما قصرت يا رماح أردها لك بالأفراح.. سلام..
أخذ مفتاح سيارته، و أغلق باب المكتب
ثم أمر على سكرتير : لا تستقبل أي أحد.. و مواعيد أجلها..
سكرتير : ابشر طال عمرك..


خرج قائد متجه مباشرة لسيارته اتصل على أخيه
قائد : مُهاب.. علم كله بقصر طراد!
مُهاب و هو يجد دخول منيفة التي جلست بجانبه، ليحرك سيارة خارجاً من أسوار فيلا خميلة
مسك خط عمومي ملتفت لها، وجدها هادئة بشكل يثير ريبته
مُهاب : كثر الله خيرك يا أخوي ايه اخذت أهل و بشوف موضوع.. أبوي لا يعرف بشيء عارف وضع ضغطه هاليومين مرتفع.
قائد : أكيد أنت اللي طمني أنتظر رد منك..


**********


مُهاب التفت عليها مسك بيدها ليضغط عليها بحنان : منيفة..
لكن صمت كان يشغل أفكارها كانت تغيب في غياهب الماضي
مُهاب : منيفة أنتي معي.. منيــــــــــــــفة.
التفت عليه بكل هدوء : نعم. بغيت شيء!
مُهاب : علامك ساكتة كيذا! في شيء صاير مخبيته عني؟
منيفة بألم : عني مابه شيء.. مير أختي به أشياء صارت و أنا نايمة.. كل شيء جايز ماعاد استغرب من صيتة شيء...
مُهاب بهدوء : صيتة ! مين تكون؟
منيفة ضحكت بسخرية : يوه يا مُهاب صيتة هذي قول كانت خالتي كنت احترمها واعطي لها مكانة و رأي وابد كأنها مسؤولة عني ما دريتها انها تغدر فيني و أكيد اللحين جاء دور على اخيتي.. أكيد..
لما تشعر بروحها حزينة، و كأن فرحها أمس كان مجرد حلم، و سريعاً انقشعت رؤية عنه، صمتت بعد ذلك حتى وصلوا للقصر، و كانت صدمة استقبال المعزيين بلوحة مكتوب فيها

( عزاء القتيل إلى رحمة الله طراد بن بادي )

بلعت خوفها لتترجل، و كانت دهشة ساعة حتى يلتم جميع من نسوة في هذا القصر
لتجدها هناك جالسة، بقرب من صيتة، كانت صدمة شديدة عليها
منيفة وقفت فوق رأسها

بينما صوت ولولة صيتة بكل مكان، و انهيارها، صدمة عظمى لتجلس بقربها أختها نواهل
نواهل : تصبري يا خية عسى الله يغفر له و يحسن إليه..
صيتة بكل كره : وش جابك هنيا يا بنت مضاوي؟ ايه جايه تتشمتين مير أنا اللي بغدي فيك قبل ما تتعشين فيني..

مسكت بيد شادن، التي كانت ترتدي عباءة غير عن عباءتها معروفة، و دموع تسقط على وجنتيها، كلا هذا ليست أختها، فشادن لا تبكي أمام ناس، شادن تختلي بينها و بين نفسها، لماذا تبكي إذاً، و لما تجلس بهذا قرب بجانب صيتة!

صيتة ضحكت بجنون : ايه تعالي يا منيفة عزي حرمة وليدي ضاوي..
حينها التقت عيني شادن مغدورة، بعينين منيفة مذهولة
نواهل و هي تحاول أن تلطف اجواء : تعالي يا بنتي.. أنتم أخوات و عمر الظفر ما يطلع من اللحم ..
منيفة بصدمة : وش قلتي؟
شادن صامتة، فدموعها كانت خير من يوصل حديثها، فلغة بكاء هُنا ابلغ من أي كلام آخر
منيفة بلعت ريقها، و بنظرة غضب منها لها : شادن وش جابك هنيا؟
صيتة : شكلك ما وحيتي هرجي زين..

لتمسك بيد شادن، و تضغط على معصمها، و بخبث صيتة : شادن زوجة وليدي ضاوي..
منيفة و التي بدأت تفقد أعصابها، مسكت بيد أختها، حتى تقف تواجهها : وش جابك هنيا يا شادن؟؟؟
شادن كتمت قهرها حتى تقول لها بكل برود : ايه خلاص يا منيفة روحي يخية.. أنا أخذت حبيبك منك شفتي شلون أختك غدرت فيك...
لتصفعها منيفة : اسكتي ..

وترفع اصبعها السبابة بتحذير لها : و أنتي يا صيتة لو شفتك مره ثانية تقربين صوب أختي اقتلك بيديني تسمعين....

ثم شدة بيد شادن : أمشي معي..
شادن بضحكة أسى : وين؟ عند خميلة! بس أنا بيتي صار هنيا!
منيفة بصرخة : اسكتــــي و لا أبي أسمع منك كلمة..
صيتة بخبث و قهر منها : اتركي حرمة وليدي.. ايه نسيت اعلمك ضاوي يقول لك مبروك عقبال ما تحضرين زيجته.. عاد أنتم أخوات اللحين و فوقها حرمة ولد عمك يعني سواد وجيه بيلحقك يا منيفة و بعدين ما سمعتي بعيب أخته اللي ما تحضر زيجة أخيتها..

ضحكت منيفة و بخبث تجاريها : صحيح قلتيها عيب و سواد وجيه.. علمي نفسك بالأول أختك اللي هي أختك من لحمك و دمك تركتيها عشرين سنة و اللحين جايه تعلميني عيب و اللي ماهو عيب..

كلا نواهل و صيتة ألجمن صمت لكن شر صيتة لم يقف بعد إلى هذا الحد
بل بدأت تفوح برائحة عفنة تتبع خطوات شيطانها رجيم و بكل خبث دنيا : ايه يا نواهل شفتي هالبنية اللي مفتخرة و فرحانه فيها امس لعبت على وليدي لين خلته مثل مجنون يهذي فيها.. وماهو بس كيذا إلا بعد ناوية تجنن عمها طراد بس حمدلله أنه مات ولا شاف جنونك يالمجنونة...

نواهل و التي مسكت بيد أختها : صـــيته خافي ربك يا مره هذا عزاء و إلا كيد نسوان.. علامك انجنيتي!!
صيتة التفت لها بشر : هاللحين ماهو عزيتي يلا ضفي وجهك و الله يسهل لك مع مرة ولدك يلا قومي مابي اشوف وجهك... أختك أنا و لا عدوتك عمرك ما وقفتي بصفي و لو مرة بحياتك.. اطلعي برا بيتي اطلعي اقول لك..
نواهل و التي وقفت و ابتعدت عنها : طول عمرك أنانية يا صيتة لكن هذاني أحذرك كفي شرك عن بنات ما يجوز اللي تسوينه.. مالهم ذنب بسواياك..
صيتة : اظهري بس.. و أنتي وخري عنها وضفي وجهك يا قليلة التربية.. اي اربيك و لغيري يصفى لك مير تستاهلين تكون عمتك نواهلوه خبل و لقى جاره... و يلا عيني لا تشوفك يا بنت مضاووووي
لتفقد حدتها و بكره ترفع اصبعها السبابة بتحذير : أسم امي ما تنطقينه على لسانك سم اللي متبري منه.. تسمعين يا صيته..

و بغضب من ضعف شادن مسكت بيد أختها : قومي معي.. نسري قومي...
شادن ببكاء : حتى لو سريت معك منيفة... ضاوي صار زوجي شفتي أكبر نكتة في العالم! هذي هي!
منيفة بألم : شـادن اصحي حبيبتي كلهم تراهم كذابين.. أمشي معي يا شادن أمشي..
شادن : عمي مات مقتول و ضاوي ولده أخذني عشان يصفي حسابه معي.. شفتي كيف أنا اللي أكلتها بنهاية..
منيفة تحاول انها ما تنهار : اسكتــــــي امشي معي ... شادن ..
بلعت ريقها بوجع : عشان خاطر أبوي مرحوم عشانه يا شادن..
شادن ببكاء موجع : وينه أبوي راح و انكسرنا.. راح و انكسرنا من بعده.. منيفة.... أبيه .. أبي أبوي... جيبي لي هاللحين أبوي... آآآآآآآآه..

حتى تسقط شادن في حالة لا وعي تهديد ضاوي كان مثل ضربة التي فقدت عقلها ( ماهو يقولون ضربتين على رأس توجع )
لتجلس منيفة بقربها تحضنها : والله راح تأخذين حقك منه... احنا بنات حيان تفهمين قومي يخية قومي كل هالناس ما يهموني كثرك والله ما يهموني كثرك يا شادن... تكفين يخية مثل ما زوجك يطلقك.....
شادن بألم : اتطلق منيــــــــــــفة احس روحي تطلع مني ... أبي أنام.. خليني أنام... مابي غير أنام..
منيفة مسحت دموعها : أبشري هيا معي وننام مثل أيام أول ننام في سرير واحد وجنبي قومي يخية..
صيتة بكل كره دنيا : اطلعي برا..... اطلعي يا منيفة.. وانسي لك أخت تسمعين...

صيتة مسكت بيد شادن، و منيفة ما بين عقل و جنون شعرة، إذاً لترى جنون منيفة، و لتبلع فوقه زقوم، مسكت بيد صيتة و ترفعها عن أختها، و بصوت شرس، و نظرات حادة من منيفة رقيقة : أقطع هاليدين اللي مست أختي و الله يا صيتة و الله يا كل علومك أنشرها بين ناس.... و هذانا بالعزاء تبيني انشر غسيلك بلعبك ببنات ناس هاه... تسوين دور خطابة و أنتي من تحت لتحت تنصبين عليهن و تبلعين مال حرام ببطنك و لا يجيهن شيء.. ياما سكت و سكت و سكت وبلعت ضيم.. قلت مره كبيرة وبتعقل ما عليك يا منيفة تجملي.. تجملي و اكسبي ثواب فيها.. مير اللحين والله ثم والله ثم والله وهذي ثلاث حلوف و أنا بنت حيان بن سنود و الله يا صيتك ينتشر بين ناس بسواد وجهك تفهمين...
صيتة بقت تتراجع بصدمة من قوتها، و حدة لسانها سليط ،هذا ليست منيفة، التي قامت بتربيتها، هذا منيفة جديدة عليها، جديدة حتى باختيار حديثها
صيتة بخوف لم تعلم بأنها مفضوحة، ولا من أشد ناس قريبة، و التي تكرهها من كره والدتهم موضي
و تردف صيتة : اسكتي..
منيفة بتهديد : أنتي اللي تسكتين وحس عينك تقربين مني و إلا من أختي شادن... و الله يا صيتة و الله لا يكون أخر يوم في حياتك... وهذاني حذرتك...




اه ياما أقسى الظروف اللي احنا فيها
اه ياما أبعد مسافات الفرح اللي نبيها



**********










ثم فكر قليلاً
سياف : و إلا أقول لك قومي البسي عباية بدون زينة و لا تحطين لا عطر ولا شيء... و البسي نقاب.. ما عندك خذي نقاب جدتي مليحه...
جديل : وش هوله!!! وين بنسري؟؟؟
سياف : عقب احكي لك.. يلا....
ثم قبل يد جدته مليحة التي كانت نائمة على فرشتها التي بصالة أخذ يغطيها بثوب صلاة حتى خرج
و خرجت معه جديل للمجهول

حينما ذهبت للمحلق، لم تشعر إلا و هي تودع هذا مكان، و الذي احتضنها في عدة أيام قليلة، أغلقت باب و اتجهت مباشرة لسيارة سياف، هل هي مجبرة أن تفعل لكن يعقل بأنها سوف يأخذها لوالدها، فالحنين قد كَبُرَ و أصبح كجنيّن في بَطنْ أمُهِ

جلست بجانبه حتى يتجهان نحو خط عمومي سريع
جديل : سيـاف أبوي شلونه؟ هو طيب كلمته!
سياف بغموض : إن شاء الله انه طيب.. جديل اششششش مابي اسمع صوت..
لتصمت جديل وهي تتأمل بنافذة بشرود حتى اغمضت عيناها لتغيب في غفوة
استيقظت على صوته
جديل : علامك؟ تصارخ!
سياف بقهر : اللحين أنتي بخير؟؟ ساعة أنادي عليك ما توحين!!!!

جديل التفت لتجد بيت عمة نايفة أمام عينيها، فهي لم تنام فكان نومها بين كوابيس و قلق عن أبيها بعيد عن عينيها، نظرت لثوبه سواد ثقيل، و شماغه الذي كان يعطيه هيبة بملامحه حادة، و شموخ و عنفوانه، و كأنه ليس سياف الذي أول ما رأته بهندام العسكرية، تأملت خاتمه أنيق بحجر كريم بأصبعه البنصر، ونظارته الشمسية، و سماره الذي يعطيه هامة ذكورية بحتة، لما كرهت تأملها فيه و بجماله
و بخاطرها جديل : عمتي فوزة ما قد هرجت بزينك ظلمتك و الله.. ايه يا جديل طحتي و ما احد سمى عليك اللحين لو بنات اللي شافوه لا ينهبلن عليه.. يا خبل من متى تهتمين لرجال ياما كانوا يمرون من جبنك و لا تعطين نظرة اهتمام يكون عشانه زوجك... ايه يا جديل الله يعوض عليك و يعوض كل ثقلك.. يا خبل لا تبينن له مير بيكبر رأسه فوقك..
جديل بغيض منه و غيرة من اهتمامه لنفسه : أنت اللي علامك ؟ وراه جابني اللحين عند عمتي نايفة؟ بعدين وراه متكشخ كيذا تقل رايح عرس!!! و بعد اللي أخبره عليك دعامة طبية!!! وراه تركتها أنت مجروح ليه تستهين بجرحك و تتركه كيذا مهمل!! علامك؟
ثم بجنون أردفت : يكون تتزوج على بنت عمك جديل.. و أنا يا غافلكم الله مدريبه عنك.. لا يكون تلعب بذيلك من وراي.. و الله يا سياف ما ارحمك...

ضحك سياف ليرضي غروره ذكوري، ثم ابتسم لها
جديل بقهر من ضحكته : ووجع وش اللي يضحك في الموضوع!! قايله لك نكتة أنا..
فتح باب سيارة من جهته و بأمر : انزلي.. يا زين اللي يخافون و يكابرون.. بعدين بالله هذاني أمشي و أزقح قدامك طيب متعافي وش هوله دعامة ما دعامة..
جديل بقهر منه : منيب نازلة.. وراه تجبيني هنيا ماهو تقول انسي بيت عمتي نايفة... وراه عودتني عليه..
و بغيض متزايد منه : اللحين يدك ما توجعك منهو بالله اللي عطاك صلاحية انك تفكها.. أنت مبين حتى ما ناظرت بجرحك....
تنهد سياف و بطولة بال : ابي افهم شيء واحد أنت ليه زنانة!!! بتعرفين عقب يلا طال عمرك يا بنت شيخ سطام انزلي..
و بخبث : و إذا على جرح يا بعد خلاني بتشوفينه عقب.. لا تستعجلين على رزقك..
تجاهلته بغيض و قهر منه، و فتحت باب من جهتها، و همت بخطوات ليقفان متقابلان عند باب البيت

طرق باب سياف ليفتح له بعد مدة
سياف : اوووه راكان علومك
راكان بقهر : أنت زوج جديل! وينها جديل ليه أخذتها عنا؟
ضحك سياف : هذا هي جديل جبتها يمكم.. إلا عمتي نايفة واعيه؟
راكان بفرحة : جـــديل تعالي.. تعالي شوفي مين عندنا..
جديل التي مشت مع راكان و هي تمر بجانب سياف الذي ابتسم لها
جديل : على هونك.. راكان اصبر...

سحب يده بفرحة ليدخلها إلى صالة، و كانت صدمة
جدها العساف يجلس بقرب أخته نايفة على فرشة أرضية
راكان : يا عمة شفتي جديل جات يمنا...
العساف ابتسم لها : تعالي جديل...
نايفة و التي تتحدث من خلف نقابها الذهبي و التي لا تفارقه : ايه صرتي اللحين من حفيدة العساف تعالي.. اقربي..
جديل بخوف من منظرهم مشكوك في أمره
سياف بهدوء : سلام عليكم.. وشلونك يا عمة ؟
نايفة بخبث : لوني زين إلا يا و ليدي وش عجلته يوم أنك مأخذ بنيتي من بيتي..
سياف ابتسم لها ثم قبل رأسها و يدها : ايه عمة ظروف تجبر بعض أحيان..
نايفة : اقرب تقهوي تعالي يا جديل صبي لرجلك و لجدك قهوة..
جديل : لحظة قبل ما اصب.. وش اللي جابك هنيا يا جدي العساف؟
نطقتها بسخرية

العساف بضيق : بتسافرين أنتي و زوجك..
سياف بهدوء : وش سفرته يا جدي؟!
العساف بغموض و بتفكير صارم : ما عندي تجلس هي بالملحق و أنت في بيت جدتك.. دامكم تبون بعض ماله داعي تكاليف زواج وذا أمور خذها بثيابها ....
نايفة بكيد : أي بالله... بأيامنا مره تكتب كتابها ثم لبيت زوجها وش هوله طولونها وهي قصيرة و دام ربي جابكم هنيا.. توكل وخذ عفش مرتك مره وحده و الله يسمح دربكن و يوفقكن..
سياف كتم ضحكته : خلنا من ذا موضوع يا جدي..
العساف ابتسم له بذكائه و بكيد : أعرف علم اللي بضلوعك.. قم خذ مرتك و الله يسهل لكم.. ايه لا تطالعني كيذا
جديل بضحكة : اللحين طول هالسنين ما نشدت عني فجأة سبحان الله صرت حفيدتك و خايف علي بعد!!!!! وش تبي مني عساني انحرق وش لك؟؟؟
سياف و الذي مسكها : اقطعــــي..
العساف بسخرية : اتركها تطلع علومها.. أي وش بعد يا بنت الحضر...
جديل بقهر منه : أمي أشرف من تتكلم فيها كيذا....
العساف ابتسم بداخله : زين يا أم شرف قومي واسري مع زوجك ما عندي بنيات يجلسن كيذا بروحهن..
نايفة : قومي خذي عفشك أنا لميته لك بشنطتك ...
جديل بقهر : و أنتي بعد يا عمتي نايفة... اللحين لو رجع أبوي وقلت له عن سواياكم وش بسوي!!
العساف بصدمة : وش هو.. وش تخربطين؟؟؟
مسكها سياف بغضب : اقطعـــــي جديل ماهو بوقته..

العساف : وش تخربط مهبولة..
سياف بلع ريقه : ايه جدي عمي سطام حي..
العساف بلهفة و صدمة : وش هو يعني حي!!!
جديل بحقد و قهر منه : يعني أبوي ماهو ميت.. حي يرزق.. إلا يا جدي شلون بعد ما أبوي حي بعد تدبسني بحفيدك ؟ و إلا لك رأي ثاني!
سياف بغضب ينظر لعينيها من خلف اللثام اللعين : أنتي ما تحشمين أحد.. قلت لك اسكتي ما تفهمين...
جديل بغضب منهم : ايه ما افهم.. ولا أبي أفهم ودامك رجعتني هنيا... بعيش و بكمل حياتي مثل أول لين ما أشوف أبوي.... تبي تكمل معي أهلا و سهلاً ما تبي ما فرقت معي ترى... على أساس كانت فارقة قبل..
سياف و الذي مسك بيدها ليده ثم ابتسم بخبث : حبيبتي..
ثم التفت لجده العساف و يردف : يلا دام أنكم طيبين.. فهذا شيء يسعدني و ايه بعد يا العساف أبشر باللي تبيه.. و أنتي اطلعي سيارة..
جديل بقهر منه : منيب طالعة..
سياف يرميها بنظرة حادة : يا راكان تعال معي..
عمة نايفة و هي تمد عصا الخيزران حتى تضربها على طرف عباءتها : يا بنية عيب ذا رجلك تسوين به ذا سوايا.. قومي معه و الله لا تقومين و اللحين.. قومي ياللي ما تستحين ... كبرت و تكبرت هالبنية..
جديل بلعت ريقها و خوفها منه تحاول أنها تتجلد و لا تبين ضعفها : منيب رايحة مكان ...
ضحك العساف بتهكم ثم نظر لعيون جديل : ايه يخية.. ما تسمعين قومي ساعدي رجلك مقابلتني أنا و عمتك مابه شيء جديد..


**********

العساف و ملامحه مستبشرة : وحيتي اللي وحيته يا نايفة سطام حي..
عمة نايفة تبتسم : اي اللهم لك الحمد.. و أنت بعد قم و انشد عن ولدك و ادفن ماضي يخي..
العساف تنهد : وذا اللي بيصير.. أجل قومي معي بتسرين معي..
عمة نايفة : ما اهتوي الا بيتي يا خيي..
العساف : و الله يا أنك بتسرين معي يا خية ولا به عذروب..
نايفة : أجل قم شف أهلك عقب اجي يمك.. بعد هالراكان أخيه فهيد ما جاء يأخذه..
العساف ابتسم لراكان : تعال يا ولد.. قم اسري و خذ لك مقاضي من بقالة لك.. قم يا ولد..
راكان قبل يده باحترام : مشكور يا جدي..
العساف : سبحان الله كأنه سلمان قدامي عسى الله يرحمك يا ولدي.. و فهد أبو خالد وراه تارك أخيه هنيا.. بعدين الله يهديه و يرحمه ما لحق يجيب له ورعن إلا عقب ما كبر..
نايفة : ايه سلمان الله يذكره بالخير ولد طيّب وبن حلال.. مير تزوج من نورة بنت اخيك صقر وجاب منها فهد و عقبها بعد مدة طويلة يجيب راكان.. هالمسيكين اللي لا لحق يشوف ابيه ولا مميته.. مير ربي كريم.. وعوضه ببنت عمه جديل.. والله يا العساف رغم عنادها إلا بقول كلمة حق هالجديل بنت نشمية أجوديه ماهو مثل بينات اللحين اللي كلهن دلع يلوعون بتسبدي.. لا بعد يوم اني اسري لمقام جيران وعشيرة ما غير يسألن هي بنت سطام مخطوبة.. و أنا يا همي اقول ما عندي بنية للعرس.. هذي بنت غالي ما أبيها تخرج من عندي.. صحيح اقسي عليها مير بقلبي وشاهد علي ربي أنها مثل بنتي و أزود.. هالجديل يا العساف تعبت معها.... و لزوم تعوضها عن أيام اللي مضت.. بنت كبرت بدون لا أبيها ولا ميمتها...
العساف قبل رأس أخته و رائحة الحناء تغلغل بخلايا أنفه : عز الله أنك كفيتي ووفيتي يخية.. أنا اللي سامحيني أخذني عناد و غضب..

نايفة بقهر من أخيها و قسوته : ايه بعد تعلمني فيك ابخصك زين ما زين مير ما اقول غير الله يهداك يا العساف.. أنت نفرت كل احفادك منك تقول مقروص.. مير مين يعاود سطام بتعود علوم زينه.. و فهد أنت تخبر مرته عوبا ما تداني ولد قلت له هاتيه اربيه مثل ما ربيت جديل و أخيها.. إلا على طاري جواد هالورع وراه ما ينشد عنا.. سرى لم بلد كفار و لاعاد شفناه..
العساف بشوق لذلك غائب : ايه بالله ندمان مير وش سواة بعد.. و هالجديل قلتي لي من يومها رأسها عنيد.. و جواد برجع قريب.. نشدت سياف عنه قبل كم يوم..
نايفة بتهكم : ايه يا العساف تخيبل على اخيتك مير تجهل جديل ما تذكرك بأحد قريب؟
ضحك العساف و هو يفهم مقصدها : يا مرة ماهوب حولي اركدي يا نايفة..
نايفة بكيد و خبث عجوز : والله أنها مأخذه عنادك يا العساف و لا تسامح قشرا و عوبا.. مير الله يصلحن و يهديهن.. بنيات هالزمن مدلعات ما غير تبي زوجن على هواها.. و أنت بعد تركت وليدك يضيع يا العساف وكله لأجل سالفتن ما تسوي مير عنادك اللهم يا كافي..
العساف بندم : ايه راح اللي راح يخية وندم ذبحني.. يبشر باللي يبيه والله لو يبيني احب رأسه بحبه.. بس أشوفه...
ثم فكر : يا سياف يا ولد..
اقبل على جده : سم يا بعدي.. وش بغيت؟
العساف : عمك وينه؟ وراه ما جاء هنيا؟؟
سياف : جدي قول لا إله إلا الله...
العساف و الذي علم بأن هناك أمر ما، لذلك بدأ يذكر باريها، و يصلي على رسوله المصطفى، ممسك بسبحته، ذات خرزات باللون زمرد الأخضر
العساف : قل يا جدك كل أمر مؤمن خير قل وش صاير على عمك وراه ما جاء؟؟؟؟ وش صار عليه وينه كل هالسنين؟
سياف بلع ريقه : عمي صار عليه حادث و دخل بغيبوبة طويلة..
العساف بلهفة وعين تدمع : قل انه بخير صدق قل صدق يا سياف.. عمك حي عمك طيّب.. ماعاد لي حمل للحمول ثقيلة..
سياف اقترب و هو يجد تنفس جده العساف بدأ يضيق عليه ليفتح له أزرار ثوبه علوية باختناق
سياف : اذكر الله يا جدي .. اذكر الله.. حمدلله طيّب .. جواد هناك عنده..
ثم بزلة لسان : حتى ولد نشامى بن الزنود.. رفيقك حفيده سعود.. طبيب هناك يَمْهِ هو و حفيدك جواد..
أخذ نفس عميق حتى يصرخ عليها : جـــــــــديل هاتي كوب ماي عجلي...
جديل نظرة فيه ثم أتت بكوب ماء لتتركه أرضاً : اتركه عنك.. اسمعني تنفس زين.. لا تخلي ضيقة تسيطر على تنفسك.. ايه.. تنفــــــــس.. لا تكتمه..
ثم بدأت بالاسعافات الأولية وقفت خلف جدها العساف، ثم وضعت إحدى قدميها أمام الأخرى بمسافة بسيطة حتى تحفاظ على توازنه، ثم بحنان معتاد عليها، قامت بلف ذراعها حول خصره حتى أمِال العساف إلى الأمام قليلاً
ثم دمعت عيونها بقهر منه، لولا الله ثم مهنتها بالطب، و طولة بالها ما كان قدرت تتحكم بأعصابها، بدون شعور ابتسمت له بحنان، و هي تمسك يده بخطوط كبر سنه، و ضعف و قلة حيلته
جديل : ايه يا جدي كيذا أحسن.. مره ثانية لا تخلي حزنك يسيطر عليك قاومه عشان لا سمح الله ما يصير فيك مضعفات .... وبعد لو رجع لك هالاختناق مره ثانية لزوم تراجع لطبيب..
ثم بدأت تحسس على نبضات قلبه و ابتسمت بحنية : لا حمدلله مثل خيل .. يلا فالك العافية يا أبو سلمان..

لينظر فيها العساف وبقلبه غصة، كان بداخله جبال من انهيار قد سقط من شدة غضبه الذي وتد جميع أحفاده، لولا الله ثم زوجته مليحة و إصرارها على تربية سياف لكن ضاع من بين يديه، وجع عميق يستقر بضلوعه، وندم يتآكل كطفلٌ أرهقته حياة من متاعبها، لماذا يشعر بأنه مقصر، و مذنب، لماذا يشعر بأنه ممتن لها، ممتن رغم غياب والديها إلا أنها أثبتت له ونَعَمَ فتاة، من كان يسخر بابنة الحضر، ها هي أمامه طبيبة بجد و اجتهادها

ثم همت برحيل حتى تمسك بيدها، التي كانت ترجف، و بقيت تجلس بغرفتها لتبكي قليلاً

**********
سياف بقلق : جدي أنتَ طيّب أخذك يم طبيب..
بلع غصته : اسمعني يا سياف بنت عمك تحطها ماهو بين ضلوعك.. إلا أبيها تمشي مع وريدك تفهم.. ويا ويلك يا سود ليلك إن شفت دمعتها.. إلا دمعتها..
ابتسمت عمة نايفة من خلف نقابها الذهبي، علمت بأن أخيها العساف مهما كابر من حمل، و ثقل الجبال إلا أنها في يوم ما قد تكون مثل غيمة سلام، وها هي تجده قد لان قليلاً و بدأ يشعره بهم

**********

لم تشعر بأن هناك من عيون الرهاف تراقب حزنها التي حاولت أن تخفيه عنهن

جديل و التي تتأمل غرفتها بحنين
سياف الذي كان يقف عند باب ، تأمل جسدها الذي يخبئه تلك عباءة لعينة ، عباءة تفصل تفاصيل جسدها الغض ، ابتلع ريقه بضيق و أفكاره لا ترضيه حتى يهم بها منطلق بغضبه، و غيرته جنونية
سياف بملل : بنطول و احنا واقفين.. يلا اخلصي لمي عفشك..
جديل مسحت دموعها بقسوة لتنظر له، و بكل اختلاجات مشاعرها متقلبة
بغيض منه : مابي أرجع معك.. سياف إذا صدق تعز بنت عمك اتركني هنيا.. منيب قادرة اعاود في ذاك..
سياف بغيض : و ماهو أنا اللي يعاود بهرجه..
التفت له، و تنظر لعينه باستغراب و حيرة من أمره، عجزت أن تفهم شخصيته، ساعات يتضح بأنه شهم، و ابن عم، و رجل حنون، و ساعات تجده صارم، و أناني، لا يدرك حتى من حوله، ما الذي تريده من جديل يا عساف!
تبلع ريقها و بحدة : أنت وش تبي فيني؟ صدق يا سياف؟ وش تبي فيني؟؟؟ عجزت أفهمك!! عجزت أفهم غموضك و وضوحك.. ما أنت واضح معي..
تنهد سياف : اسمعيني يا جديل ماهو تبين تعرفين قصة زواجنا..

كانت تتأمله جالسة على طرف سرير، بعينين حزينة، أرهقتها هموم
سياف : قبل سبع سنين أخوك جواد لقيته مع شلة وعياذ بالله تعرفين .. طفل بعمر ثمان عشر وش يكون تأثير بدون أب حوله.. جواد اعتبرته مثل أخوي و أكثر الله ستر عليه وقدرت ارضي ولد جارة أمي لأن أخوك بتهوره خذ سيارة جدي العساف قديمة و ساقها وصدم بها سيارة جارة عمتي نايفة، وعاد تعرفين عمتي نايفة إلا و أذية الجيران... مهم مالك بطويلة ما تنازل بن جارنا إلا بمبلغ و قدره و..........

لتقاطعه بخوف، و صدمة : كل هذا يصير لأخوي جواد.. و أنا أقرب ناس له اجهله.. أنت شلون عرفت أخوي في يومين!!!!! و أنا لي سنين معه ما عرفته شلووووون؟
اقترب منها ممسك بمعصمها، نظر لعيونها يتضح بأن حفظت تعلمياته فهي إلا الآن ما زالت بعباءتها و لثامها اللعين الذي يبرز جمال حدة عينيها

تنهد سياف : اسمعي.. لأجل كيذا قلت له يا تروح تسافر يم ألمانيا و تعود و أنت رافع رأس أهلك و ديرتك و إلا خيس بالسجون..
دمعة عيونها : يعني أنت ما قصرت مع ولد عمك.. يعني أنت يا سياف ابي افهم شيء واحد.. ليه كنت أنا مجهولة بكل شيء وش كان وقتها يضرك إذا خبرتني!!!!! أتفاجأ بوقته مجهز اغراضه و هوبااااا مسافر و لوحده و بدون أحد..... شلون؟؟؟؟؟؟؟؟ أنت تعرف كم من ليالي مضت و أنا أكل كل القهر بضلوعي!!!! يا كم مرة ادعي له يارب تحفظه عن عيال حرام؟؟؟ ليه؟ ليه؟ خليتني اعيش بهالقلق كله!!!! هو حرام يعني أعيش مثل ناس طبيعية .... و بعد ليته كيذا بس أنت حتى ما كلفت على نفسك هالزوجة مالها حق أنك تأخذ بموافقتها... ليه كل شيء يصير خبط لزق و كأني مجرد اسم لا لي روح و لا لي جسد!!!!!!
عرف بأنها انهارت ولا عاد بيده يحملها فوق هذا حمول ثقيلة، مسك بيدها يمين ثم قلبها قبلة حنونة : عهداً علي يا بنت عمي ما أضميك وأنا حيّ.. بعدين تلوميني هاللحين و أنا اللي كنت خايف وشايل همك.. أنتي بعد تكونين بنية يحتاج من يحتويها يا جديل.. و لا يخفي علي تمثلين أنك قوية و أنتي من داخل هشة و مكسورة جناح...
لتسحب يدها و ابتعدت منه بقهر من ثقته : لا يجي في بالك أني مكسورة جناح حتى لو انكسر هالجناح مثل ما تقول اظل بنت سطام.. و دام أبوي حيّ ما يحق لهم أتزوج كيذا سكيتي.. ما يحق لهم.. جدك هذا اللي شاف نفسه و تكبر علي بسنين بعذر أمي حضرية اللي تسوى ظفره....
اغمض عينه يحاول يتمالك اعصابه : أهِدي.. مهما يكون ذا جدك.. حتى لو نكرك يا جديل يظل جدك..
جديل بغيض منه، و قهر : ماهوب جدي... ماهوب جدي...
سياف : طيب هاللحين ممكن تهدين... و لزوم نسافر....
جديل بقهر : نســـــــافر فين؟؟؟ أنت مصدق كلام جدك هذاااااا!!!!!!
سياف تنهد : بحجز تذكرة طيران أبوك يحتاجك.. ايه يحتاجك.. أبوك شوي تعبان و يحتاج مرة بقربه..
جديل بخوف و بفطنة : أبوي صاير عليه شيء!!!!! لا تنكر! جواد قبل كم ساعة كلمك! أبوي فيه بلا.. ليه كنت رافض أني اسافر لبلاد كفار؟!!!!!!! و اللحين يا ما شاء الله عليك وافقت!!!! أبوي لا يكون فيه بلا وأنت جالس تمهد لي يا سياف.. أبوي لا يكون موجوع و أنا هنيا جالسة مقهورة عليه و خايفه...
ثم بدأت تنهار و تبكي ، بُكاء يقطع نياط قلبه
سياف مسك يدها لتصده : ابـــعد عني.. ما راح اسامحكم.. ما راح اسامحكم..

سياف صرخ بقهر يغلي بداخله : جـــــــــواد تعرفين جاهل مهما كبر يظل طايش ولزوم نسري يا جديل.. وهذا هو.. عرفتي بقصة كلها ماعاد صرتي جاهلة... معك يومين.. يومين ماهو أكثر يا جديل بنزلك يم مول تجهزين نفسك فيها للسفرة.. و مثل ما قلت لك عمي شوي تعبان.. يعني ما عليه خوف إن شاء الله..
جديل بصدمة : طيّب.. بس خلني هنيا يا سياف.. ما ودي اعاود في ذاك.. خلني هنيا !!!!!
سياف برفض تام : لا.. مابه احد هنيا لذلك عجلي و لمي اغراضك ..
جديل : مابه اغراض عمتك ما شاء الله ما قصرت حتى شراشف سرير خذتها ما تركت شيء..
سياف : أجل اسبقيني للسيارة... عجلي وراي اشغال كثيرة.. يا جديل منيب فاضي...
جديل لتخرج مع سياف، بينما العساف الذي أجبر أخته نايفة بالمجيء معه


**********


العساف : رح توكل وخذ مرتك ملحق اهدمه و أبني لك فيه من جديد.. و إلا عندك شقق جاهزة من مباني ولد الفخر... و إلا اختار أي بيت يناسبكن.. مهم ليلة يتم كل أموركم..
ابتسم سياف : جدي على هونك
العساف و بقرار منتهي منذ مدة : مابه هون.. خذ مرتك و توكل... و لا عود عمك سطام بنسوي حفلة صغيرة لك و لبنت عمك..
جديل بسخرية : صراحة يعني مدري وش أقول هو أنت خططت حتى وين بعيش بعد!!
سياف بغضب منها : جــــديل..
العساف مبتسم براحة : خلها طلعي علم اللي بضلوعك.. سالفة تجلسين بروحك ما عندي هالشيء.. أنتي مرته اللحين.. ولا به عذروب و حفل و اعلان زواج بيتم.. مير لا رجع أبوك بسلامة بعون الله... يلا قم توكل أنا بلحقك مع عمتك نايفة مع سايق..
تنهد سياف ثم ابتسم : طيب.. يلا يا جديل..
جديل بجنون : هــيه وش اللي يلا.. منيب رايحة معك مكان.. بجلس هنيا.. منيب خارجة..
كتم ضحكته مسك يدها بغيض سياف : يا بنت ما راح آكلك و لا تخافين... لزوم اسايرهم..
نظرة فيه بنظرة حتى يبتسم لها
جديل بغيض : أنت ليه تبتسم عاجبك موضوع يعني.. سياف احنا كبار ماهو في بلد الاجانب جيت و أجيك.. احنا في بلد له عاداته و تقاليده.....
سياف بخبث و كيد : يا حياتي بعد خايفة جديل!!!! امشي الله يهداك بس..

لتخرج معه بسيارة، بعد أن وضع حقائبها، ليجلس بجانبها بالمقعد سائق، حرك سيارته مبتعد عن منزل عمته نايفة
سياف : جوعانة تبين أكل..
جديل بوجع : لا.. فين بتأخذني اللحين؟
سياف : للمول.. وخذي ضروري.. وبعد جهزي نفسك... بتكونين مرتي...
جديل بقهر من جرأته : نعم... وش تفضلت حضرتك؟
سياف بغضب ثم بكيده و مكره خاص فيه : اللي سمعتيه جهزي نفسك و اقصري مشاكل.. ترى عمتي نايفة ما راح تترك كيذا.. بتسوي تفتيشها عسكري على تجهيز عرستس.. لأجل كيذا اعملي حسابك... وهذاني علمتك
ثم بأمر و بغيرته : اسكتي لا أوحي منك نفس.. أبي أكلم خوي... وحيتي هرج
لتهز رأسها علامة رضا بغيض من غيرته الذي لا تطاق

على رنة السادسة أجاب عمران
سياف : أيه ما بغينا ترد.. يا رجل وشلونك يا بن صامل؟؟ تكفى يا أخوك تدبر لي تذكرتين من تحت أرض.. ايه لو دولة قريبة ثم بعدها نسري يم ألمانيا.. ايه مابه إلا ذا حل.. مثل ما قلت لك عمي بحاجتي.. تسلم يا عمران ما تقصر .. هالله الله في امان الله..





ما لنا حقوق وما لنا حق نحلم
ما لنا اماني وما لنا حق نتكلم
ضاقت النفس وما لنا أي رجوع
حتى ملامحنا تعبت لمن تألم




**********










( في فيلا جابر بن الحوازم )

مريم أم مروان عجوز : لا حول ولا قوة إلا بالله.. ايه هالدنيا مابه أمان وشلون يموت مقتول؟
تنهد مروان : مدربيه إلا يالغالية وشلونك اللحين؟
ابتسمت مريم : أنا زينة بس يأمك ما ودك بزيجة... اللي بعمرك معهن كم عيل بحضنهن..
ابتسم مروان بوجع : ما ودي يالغالية.. كافي علي أشوفك و أطالع ببنات أخواتي.. تعالي يا سيوف..
سيوف ابتسمت لخالها مروان : خالي صدق ليه عايف زواج!!!!
مراون : مابه عذروب مير مالقيت بنيه اللي جازت لي..
ضحكت الهنوف بخبث : صدق!!! بنات الرياض على قفا من يشيل أزهله بخلي خالتي رحمة تدور من صديقاتها..
ضحكت رحمة على ثرثرتها صغيرة : ايه صديقتي كانت شمايل و موضي عسى الله يرحمهن و يغفر لهن.. جعله آمين..
ثم التفت على أخيها مروان لتنظر لعمق عينيه ثم ابتسمت بحنان معهود منها : تعال معي يخيي أبيك بكلمة رأس..


حتى يخرجان سوياً للخارج باتجاه ساحة، جلست على كرسي خشبي، و جلس مروان مواجهاً لها
رحمة بهدوء : ترى ما اخبرك كيذا.. حمدلله هذاني أنا عندكم و منيرة بيننا و عزيزة حمدلله مرتاحة وعلوان اللي يكابر مير اشوفه مرتاح من لم شمل!! لكن أنت يأخيي ماهو بخالي وراك سالفة و كايده بعد...
مروان ابتسم لها : ايه اللحين زواج حلى بعينك... الله يهينك يا الفخر..
ضحكت برقة : وش دخل الفخر!! لا تتهرب يا مروان.. اشكي لي همومك تراني أختك رحمة..
مروان تنهد : إذا شفتي أحد يرضا بواحد ما يجيب عيل ساعتها انشدي عني..
رحمة ابتلعت صدمتها حتى تبتسم له و بكل رزانتها : مين قال لك مافي! يخي ماهو كل بنيه تبي عييل.. في مين يبي يستر عليهن..
ثم ابتسمت له بحنان : إذا موافق باكر تجهز لك هدية بسيطة حتى نشوف لك بنت حلال..
مروان بصدمة : تعرفين أحد..
رحمة ابتسمت بحنية : ايه بنات حمايل يا كثرهم.. بس جهز نفسك باكر و أبشر بسعدك..
مروان : رحمة لا تعشميني بالموضوع..
رحمة : أزهله بس..
مروان قبل يدها كل مالها تكبر بعينه : طيب وعلميني عن علومك.. وش اللي يخليك تزعلين كل هالمدة يعني تجهلين زعل أبوي عسى الله يغمد روحه الجنة..
رحمة ابتسمت بحزن : اللي راح راح يا مروان .. ماعاد يفيد هرج فيه..
مروان ابتسم : طيب ما ودك تجهزين نفسك صرتي مرة الفخر.. و المهر معي بجيبه لك..
رحمة : لا.. ما أبيك تصرف منه ولا ريال.. أبي صدقة لبيوت ضعيفة.. أنا جربت و لا أبي كسرة نفس..
مروان : كله عاد.. يا رحمة! خليك عاقل بعد هذا مهرك!!!
لتقاطعه رحمة : خير واجد..
مروان بعدم رضا : لك نصه .. ونص ثاني تصدق فيه... وحيتي..
ضحكت رحمة : يخي فلوس وسخ دنيا أنا ما يمهني مظهر ياما قلوب نظيفة هي اللي تشتريها ماهو بدراهم تسري و تعود..
ابتسم مروان : الله يكملك بعقلك.. أجل قومي.. نسري لأقرب مول أبيك تجهزين لعرسك..
ضحكت رحمة : يخي علامك؟ منيب جاهلة في ذا أمور..
مروان بقسم : و الله لا تسرين معي وعلمي بنيات يغيرون جو شوي..
رحمة : أجل عقب ما نروح للعزاء نسري يم سوق.. و إلا خلها باكر..
مروان : وش لك ببنت سهيل!
رحمة : يخي واجب.. بعد ما يجوز يأختك.. احنا من ديرة وحدة.. قم الله يهداك..

ليقاطعه رنين اتصال ابتسم، و هو يتأمل لعين رحمة
مراون : يالله أنك تحيي هالصوت.. اقبل علي ولد شدايد..









**********

على جانب آخر – مكتب الفخر

الفخر ابتسم : الله يسلمك يا مراون علومك يا أبو جابر؟
مراون : علومي تسرك.. أنت اللي قل لي وراه صوتك تقل ضايقن صدرك..
تنهد الفخر : شوي أمور الله يسهلها من عنده..
مروان : جعله آمين..
الفخر : معذرة يا أبو جابر مير أبي رقم اخيتك إذا مابه كلافة
ضحك مروان و كيد : ايه أجل تبي رقم.. تبشر يا ولد شدايد.. ما تبيها بكبرها..
ابتسم الفخر : أها بس عن غلط.. تستاهل من يحطها فوق رأس..
مروان : لا بالله يا نسيب وكاد قلبك مهتوي يا أبو عناد..
تنهد الفخر : وكاد لو تنسى رقم.. جاي يمكم زيارة..
ضحك بوجه مستبشر : البيت بينور يا الفخر حياك الله..
الفخر : الله يبقيك يا أبو جابر و يسلمك..


**********

مروان بخبث : قومي جهزي نفسك.. و شاي و قهوة الهمام يأخيك..
رحمة : عساه خير!
مروان نظر لعينيها ثم ابتسم : يقولون الفخر جاي يبي يشوفك..
رحمة ابتسمت له : الله يحيه.. أجل قم عني خلني أجهز نفسي..
مروان ضحك بخبث : ايه يا رحمة صار غالي علينا من اللحين..
لتجاري جنونه : أقول يأختك اترك غيرة عنك وقم شف أخوك علوان بعد يستقبله..
ضحك مروان : علوان وش دخله؟؟؟ مابه إلا أنتي تستقبلينه.. أنا بعدك تعرفين وراي مشوار..
رحمة بغيض : أبو جابر يخيك ما يجوز تتركني و تتهرب..
مروان بكيد : هو ماهو كبيرة أنتي ماله لزوم ذا سحا.. يلا ودعتك الله..

ليخرج من ساحة فيلا رحمة تتأمله
و تهمس بداخلها : عسى الله يوفقك يأختك.. أثريك ساكت ومتحمل مير ربي يوفقك يا مروان..


**********


بعد نصف ساعة

كانت ترى تجهيزات مجلس الرجال برضا، لتسمع صوت رنين الجرس، احتارت تلبس طرحتها، لكن توكلت على باريها، وتضع طرحتها لتغطي شعرها الأحمر بلون الحناء محبب لقلبها
من خلف باب تهمس : مين ؟
ابتسم الفخر على نبرة صوتها خجول : يقولون انه الفخر كان ودك تفتحين باب..
لتفتح باب له، حتى تتراجع خطاويها، دخل بهيته، و وقاره، و صوت عكازه معلن عن حضوره
ضيفته ليدخل الساحة، و على دخوله تقدم بخطوات بعصا علوان
علوان : يا رحمة يخية..
اقترب منه الفخر : يالله أنك تحيّ هالوجه وشلونك يا علوان؟
علوان ابتسم : ايه إذا قصدك على رحمة فمواليف سعدها بخير..
رحمة و التي رقت لأحاديثهم حتى تردف برزانتها
رحمة : بتجلسون واقفين يم باب.. اقطلوا..
شد خطواته الفخر مع علوان، بينما رحمة التي حسمت موقفها، لتتوكل على باريها، و تهم بدخول معهما
علوان : ايه تعالي يا رحمة اجلسي جنب رجلك.. ايه يا الفخر علومك..
رحمة استعانت بالله ثم جلست بجانبه، بينما علوان و الذي كان يلامس بعصا عكازه أثر ثوب الفخر ثم قفطان رحمة
مبتسم بخبث : هاه علمنا بزين اللي تشوفه.. اوصف لي أختي يا الفخر..
الفخر : ايه يقولونه أثر الغلا و الحب ماهو بشوف يا علوان مير شخص يعشق شخص قبل يشوفه.. هي شعر حمر و إلا عين سبحانه ربي.. وريحة فُل... وش بعد باقي بوصف..
رحمة خجول، بينما علوان الذي ارتاح لهما
حتى يقف و بتهكم : أجل يلا اترك عرسان لا اقعد بينكم عذول .. و لا تقصرين بالفخر يا رحمة عليك فيه..
رحمة ابتسمت بداخلها : من يومك أكبر حنون يا علوان.. عسى الله يوفقك يارب..

بعد خروج علوان التفت لها الفخر
الفخر : وشلونك يا رحمة؟
رحمة : لوني زين يا ولد اجاويد.. أنت اللي علومك؟
الفخر ابتسم لها بحنان : أنا بخير دامني شفت هالوجه راضي..
رحمة بثقل : الله يزينها يا ولد اجاويد مير لي سؤال بين ضلوعي..
الفخر : أعرفه و لا أجهله.. مير لا تنشدين عنه اللحين.. بجي بوقته مناسب و اعلمك فيه..
رحمة باتزان أخذت بدلة القهوة، ثم مدت له فنجال حتى يتناوله مكتفي بهز فنجاله
الفخر : ودك بزيجة يسمع بها قاصي و داني..
رحمة بحكمة : لا يا ولد العم.. إن كان ودك أمشي معك اللحين مير علامك وجهك ماهوب مرتاح..
الفخر و الذي يحاول يخفف ضيقه و تعبه : احتاج مرة تكون عكازي ثاني.. ترى شفتي هالكعاز اللي معي شايل حمول ثقيلة..
رحمة باحترام بدأت تقبل كتفه يسار : تسلم يمينك و من يسارك يا ولد شدايد.. ما أنسى وقتها قصة يدك مبتورة و لا تكدر خاطرك اعتبرني من هاللحين حلالك و اللي ودك فيه حاضر و سم..
الفخر : عز الله عمي جابر عرف وشلون يربيك كفو يا بنت أبوك.. ودامك موافقة تلمين أغراضك احتريك بسيارتي..
رحمة عرفت ضيقه ما أن يصل رجل في هذا العمر إلا و قد يريد شراء راحته لذلك بعد أن استخارت وشعرت براحة عجيبة تمت موافقة وها هي تسير أمام حياة، جديدة ، غريبة ، على رحمة
ابتسمت له : أجل ما يخالف تحتريني ربع ساعة الم بها غريضاتي..
الفخر : ابد خذي كل وقت اللي يناسبك..
رحمة : تسلم..






**********










( في القصر - قتيل طراد بن بادي )

منيفة و التي كانت تشد بيدين شادن
شادن بغصة : اتركيني يا منيفة.. خلاص قلت لك.. مكاني هنيا..
منيفة لتصفعها مرة أخرى و بحدة : انطمي و اسكتي من متى تمشين على هواهن هاه!!! من متى تمشين و أنتي دوم لسانك يأخذ حقك هاه.. ليش ساكتة؟؟؟ ليش؟؟؟
شادن تكتم خوفها منها، ما تبيها تكشف أنها لها يد بطريقة غير مباشرة بقتل أبوها
شادن تنظر لعين منيفة محمرة من أثر قهر، ودموع عصية التي أبت أن تسقط : خلاص أنا رضيت في ضاوي ماعاد أقدر أسري معك..

( تذكر تهديده : قالها أبوي لا تضيم بنات عمك مالهن ذنب.. مير أنا وش ذنبي إذا حبيبتي منيفة هي اللي شربت أبوك شوربة بنفسه.. اللحين ما يحق لي أقدم شكوى مير أنا أبيها منك تعرف من أختها شادن.. ماهو أنتي شهدتي على عمك طراد بن بادي أجل أبيك تشهدين بعد على اخيتك منيفة بنت حيان بن سنود .. و إلا وش رأيك؟ )

منيفة وقفت : أنتي جالسة توحين نفسك وش تهذرين.. ما معك حمو ما أنتي بصاحيه..
أثناء خروجها من قصر، أخذت ترمي نقاب على وجهها ثم رفعت طرحة حتى تغطي به وجه شادن، و تشدها للخارج

ضاوي و الذي تنبه بوجود سيارة غريبة
ثم ضحك بشر مستقبله : يا ما شاء الله وش جابك يا ولد خالة! هنيا عساه ماهو تعزي بس!!!
مُهاب بهدوئه : اي ميت ما يجوز عليه إلا رحمة.. عسى الله يغفر له..
منيفة : شادن أمشي اقولك..

التفت ضاوي و بخبث : على وين؟ اقول يا مُهاب وراه ما تمسك مرتك وتكف شرها عن مرتي!
مُهاب التفت له بصدمة : وش تخربط أنت..
ضاوي و الذي فقد صبره اقترب منهما حتى يمسك بيد شادن مقربها لعنده
و بنظرة كلها شر : خذ مرتك و عيني لا تلمحك هنيا!!!!!! تفهمين...
مُهاب و الذي اقترب من منيفة منهارة : تعوذي من ابليس ادخلي سيارة و أنا بتفاهم معه..
منيفة بقهر تتجاهله : فك يدك عن أختــــي فك يدك....
بوجع : و الله ثم و الله يا ولد العم بينا محاكم اترك اختي اتركها..
مُهاب أمسك بها : منيفة استهدي بالله... لا يثورها عليك أهِدي حبيبتي...
منيفة بوجع التفت له : قل له جيب لي أختي... هو مجنون ما اشره على قل عقله.. مير يجيب اخيتي يمي..
مُهاب بنظرة غضب : اترك بنيه يا ولد خالة..
ضاوي بغيض و قهر ابتسم : نعم! مين تكون حضرتك ولي أمرها و أنا ما دريبه.. إلا شادن وش اتفقنا عليه..
شادن بألم و دموع كسيره : روحي يا منيفة أنا بجلس هنيا يم زوجي..
منيفة بجنونها و قهرها : اقولك اترك اختي اتركها....
حاولت تقاوم تعب مفاجئ وقفت على حيلها ثم اقتربت من ضاوي
من خلف نقابها تكتم غصة : اترك يدها.. اتـــــــــــــركها..
ضاوي بحقد : خذ مرتك يا مُهاب و الله يسهل دربكم.. ايه صحيح ما عندي أخت لك.. و إذا ودك بعد تشكين باب المحاكم مفتوحة لمثلك و أشكالك..


**********


منيفة بقهر : أختـــــــي ما يقهرني في أختي..
مُهاب : تعالي معي.. تعالي.. نتفاهم على كل شيء..
لتسقط بين يديه منهارة : شادن صغيرة ما تفهم في أمور زواج شادن تخاف من ظلها.. شادن......

أخذها يسندها حتى دخل بها لسيارة، ثم اغلق باب ليجلس بجانبها محرك مبتعد عن أسوار القصر
و بكاء منيفة، و شهقات موجعة
رق قلبه عليها، خرج لإحدى طرق، حتى يقف بجانب الرصيف
ثم مسك معصمها وهو يتأمل نقوش الحناء على كفوف البياض : منيفة ناظري فيني .. منيفة..
رفعت عيونها له، سحب نقاب ليجد وجهها غارق بحمرة بكاء، و قهر شديد يتضح بعيونها
مُهاب : اسمعيني واضح ولد عمك وولد خالة ناوي على شر.. أهِدي و اوحيني زين.. قائد راح يأخذ بحقه بعون الله.. مير لا تنهارين كيذا و تضعفين..
منيفة بعيون الرهاف، موجوعة من أقصاها : اشلون؟ يقدر يطلقها!!!
مُهاب ابتسم : يقدر إذا هي طبعاً موافقة على طلاق هذا شيء.. شيء ثاني أختك شلون طلعت بدون علمك!!!!!! وين حزتها فيه؟؟؟ غير كذا فيها سمعتكم يا منيفة!!! سمعة ماهو هينة... سمعتكم بتكون على كل لسان.. لكن بعد هذا ما يمنع إن ضاوي برأسه شر ما انطحن.. ولزوم نفهم وش أسبابه.. ادريبه بتقولين ماله عذروب و لا به أسباب.. من نظرتي له يا منيفة متوجع من قتل أبوه و تصرفه ماهو بعقله لذلك أهِدي اللي مثله تهديد يعني كلام عالفاضي وهياط.. يبي يسوي شوشرة من أدنى شيء.. ابخص بنوعية ضاوي و يا كثرهم مروا علي.. مير هاللحين تهدين و تروقين شوي..
منيفة تأملت عيونه واثقة، و كلماته التي كانت كالبلسم لجراحها، يعقل بأنك عوض بعد حرمان السنين من حنان، يعقل بأنك سحابة غيم تهطل على منيفة بكل ود، يالله ما هذا، يارب لا تختبر حبي بأغلى ما عندي، يارب أنت عالم ما بقلبي، يارب لا تقهرني فيها، يارب لا تقهرني فيها

منيفة بغصة : ليتني ما نمت... كل ما أنام أصحى بشيء قارصني.. مُهاب أختي هذا وصية أبوي ما اتركها ابد له.. و الله ما اتركها له...

ثم دخلت بنوبة بكاء حادة، حتى مُهاب يقوم باحتضانها بحنان : و أنا ولد الفخر ما تتركينها.. أهِدي بسم الله عليك .. قولي لا إله إلا الله.. قولي لا إله إلا الله..
من بين شهقتها : لا إله إلا الله..
ابتسم لها : طيب ماهو حرام اللحين ألمح دموعك.. وينها ابتسامة منيفة البارحة؟
ثم بدأت تزم شفتيها معلنة عن بكاء جديد
ضحك مُهاب : ايه منيفة حبيبتي ترى قلبي ما يتحمل دموعك هذي.. أذكري ربك.. وعد علي لا تشوفين أختك بين احضانك بس أهِدي..
منيفة ببكاء : ماهو بيدي.. أختي شادن خوافة حتى لو عليها لسان اعرفها تخاف من ظلها...
مُهاب : اتركيها لربها.. رب بشر ماهو مضيع حق أحد...

منيفة مسحت دموعها ثم نظرت لعينه : أكيد شكلي يفجع...
ضحك مُهاب بصوت عالي
منيفة بغيض : مُهـاب..
ابتسم بحب وهو مرتاح : يا عيونه.. قد شفتي لك ورد تتغزل بنفسها..
منيفة بوجه خجول : اعذرني بس ما كان بيدي..
مُهاب : معذورة.. تغديتي..
منيفة بحزن : ما اشتهي..
مُهاب : أنا ملاحظ عليك نحفك بزيادة..
ثم يحاول يخرجها من حزنها : إلا منيفة وش تحبين من أكل؟
منيفة بضيق : أي شيء...
مُهاب : مافي أكله معينة تكرهينها!! مثلاً أنا أعشق سمك و أكلات بحرية..
منيفة : أجل الله يعينك أنا ما أحبها و لا أدانيها..
أبتسم بداخله : ايه وش اللي بعد ما تدانيه؟؟
منيفة بدون شعور بدأت تتجاوب معه : بس أكل بحري لأني اتحسس منه..
مُهاب : أفا... طيب وش اللي تحبينه..
منيفة : قهوة عربية عادي يعني أخلص ثلاجتين على بعضها..
مُهاب : اي كدينا خير... بعد وش تحبين؟
ضحكت منيفة : لا يكون تكره قهوة!؟

مُهاب ابتسم لها و هو يحرك سيارة متجه لأقرب مطعم
ثم أردف بهدوءه : تبين تسمعين وش أحب صدق.. حبيت لي وحدة و هي صغيرة تلعب بسيف و كأنها تحارب لها خيالها.. لابسه فستان وردي منقط ياه كانت فتنة...
اتسعت عيونها : وش عرفك أني العب بسيف..
مُهاب بخبث : ما تذكرين ولد غني.. بثوبه..
ثم أردف و هو يقلد لهجتها : أنت ما جاوبت على سؤالي!! عشان كيذا ما يحق لك تعرف وش هرجي..
ضحك بخبث : آه يا كان ودي أقول لك وقتها اسكتي....
منيفة بخجل : أنت ولد غريب اللي بالحارة..
مُهاب بحب : ماعاد صرت غريب... قولي حبيب هاوي لوحدة طفلة جننتني بشعرها ولسانها هالطول..
منيفة بخجل : لا وشلون؟ مُهـاب..
ضحك مُهاب على خجلها : يا زين اللي يخجلون أجل وراه لسانك طويل مختفي..
منيفة بخجل : مُــــهاب..
مُهاب ضحك على خجلها : يا عيونه.. بنسري لمطعم و تأكلين..
منيفة بحزن يتضح على صوتها مبحوح من شدة بُكاء : ما اشتهي يا مهاب.. اللي ما تعرفه.. أنا من نوع اللي اتعب إذا كان مودي حزين.. لذلك رجعني يم فيلا..
مُهاب بحنان : ابد بتأكلين معي يمكن أفتح شهيتك منسدة..
منيفة بخجل و ذكرى شادن حتى تشهق بألم
مُهاب : أفا ما تثقين بوعودي.. دقيقة بس..


**********


رفع هاتفه حتى يتصل على أخيه مباشرة..
قائد : هاه هات علم وش صاير؟
مُهاب : مثل ما توقعنا حركة خسيسة منه..
قائد بجنون : وش تقول أنت؟!
مُهاب : اسمعني يأخوك خلي هالليلة تعدي على خير عقبها لكل حادث حديث.. بس تعرف واضح أنها تحت سيطرة تهديده..
قائد و أفكار سوداء تدور برأسه كالغمة
قائد : أجل يستاهل اللي بجيه..
مُهاب بتحذير : قائد بلاه تهور..
قائد بغموض : يخسى إلا هو بجيك علم..
ثم ضحك بسخرية : نسى انه كل كبير وراه اللي أكبر منه.. صدقني بطلقها وهو ما يشوف درب بعد..
ابتسم مُهاب : كفو يا محامي.. يلا لا نعطلك.. سلام..
قائد : سلام..


**********


منيفة بلهفة : هاه وش يقول لك ..
مُهاب : يقول خلي منيفة مزيونه ترجع لضحكتها.. ترى شكلك بدموع تخرعين صدق.. شف حتى كحل ساح على وجهك..
منيفة و التي فتحت مرايا أمامية صغيرة لسيارة، ثم تأملت وجهها لتنظر له
بغيض منه : مُــــــهاب أساسا ما احط كحل...
مُهاب : يا ويل حال مُهاب.. أقول وراه حبيبتي.. وش رأيك نقرب موعد زيجة؟ ماهو بأحسن من كيذا..
ثم بخبث و كيد منه لها : البارحة كنت عروسي، و يوم تصيرين حلالي.. شفتي كيف وش رأيك؟
منيفة بوجه خجول، و قلب كيانها لتجلس بشكل محترم ثم همست : لا..
ضحك بشدة مُهاب : و الله العظيم أحلى لا سمعتها بحياتي.. تطمني أختك أمرها سهل و هين.. يلا وصلنا للمطعم..

جلسا على زاوية المطعم ذو مكان الهادئ بتفاصيله، و ذو خصوصية أكثر

مُهاب : افتشي مكان أمان..
منيفة بخوف : مُهاب تراك متهور.. ما عليه تو أمس كنت زوجي.. و يوم نطلع ما تحس انه تهور و جنون!!
ابتسم بخبث : شفتي كيف ربي يحبني و خلاني امسي بالوجه زين.. يلا وش تبين؟
تأملت بقائمة الطعام
لترد بخجل : سلطة تكفي..
مُهاب : و بعد غير سلطة اختاري طبق الرئيسي..
منيفة : مشكور أكتفي بسلطة..
مُهاب بعناد : لا ما عليه هالمرة بتأكلين و على ذوقي..
منيفة تنهدت : اللي يريحك..










**********











عشوق و التي بدأت تمشي ما بين حواري، مبتعدة بمسافات بعيدة عن فيلا زوجها وقاص بن زناد الزنود - بعد ما يقارب ساعة، وقفت أمام منزل متهالك شعبي، ترجلت من سيارة و بيدها كيس، اطرقت الباب معدني ذات لون أزرق بصدأ عتيق

ثواني قليلة، و صوت امرأة عجوز تقف من خلف الباب : مين؟
عشوق بخوف تلتفت يمنه و يسره لتجيب لها بهمس : افتحي يا خالة
ابتسمت و استبشر وجه عجوز لتفتح باب : بنيتي عشوق يا مرحبا يا مرحبا يالله انك تحي بنت شيوخ اقلطي جعله ما يقلط غيرك..
ضحكت لها عشوق : يا زينك يا خالتي وشلونك؟!
عجوز التي امسكت بها حتى تشدها لداخل البيت : و الله يا هالمرة تتقهوين عندي.. عاد يا بنتي جود من موجود..
عشوق : عسى الله يكثر خيرك ما تقصرين يا أم عروب .. مير لي طلب عندك و إن شاء الله ما ترديني..
أم عروب عجوز : لو عيوني مركبه اعطيها لك يا بنت ابو عياش.. أنتم أهل خير و كرم…
عشوق بقنبلة : اي خالة عاد تعرفين طبعي شغلي ولزوم اشتغل بالخفاء و لا ودي اهلي يدرون به..
أم عروب عجوز : افا عليك ازهليها.. حياك يا بنتي اقلطي..

لتدخل معها عشوق بداخل، و تجد ممر ضيق بجدران متهالكة، بيت صغير جداً، مشت بين ممر حتى تجلس على أريكة وحيدة بداخل منزل، و فرشتين أرضية متقابلتان ( طُراحة اسفنج شالكي بلون أزرق مورد )، و مروحة الهوائية، بمعنى لا يوجد حتى التكييف
عشوق : إلا يا خالتي بناتك وينهم فيه؟!
أم عروب عجوز : ايه الله يستر عليهن.. كل وحد يم بيت رجلها العنود اخذها ولد كبير جابر بن الحوازم.. ايه اسمه علوان ابو لافي … و ابد عروب تزوجت زيجة المسيار كنت رافضة مير هي تقول تحبه و هو يحبها على كلامها هي… عاد هبدت فيها مير انها عوبا ما تتعدل..
عشوق بصدمة : ما شاء الله كلهن تزوجوا!!
أم عروب : ايه ما احدن يبقى على حاله..
عشوق بألم : اي بالله صدقتي.. أجل يا خالة ما فيه مانع اذا جلست هنيا عندك.. و ابد كل شهر و لك مصروفه.. و الله ما تردين مصروف.. هذاني حلفت و إلا عودت بدربي..
أم عروب عجوز : قلت لك يا بنت شيوخ.. عيوني مركبة لك.. و الله يا سعدي و هناي دامك بتقعدين هنيا يمي… مير سموحة وأنا خالتك.. وراه بنتك افنان بالعادة هي اللي تنزل و تعاونك بالأكياس!!!
عشوق و التي بلعت غصة تحرقها مثل نار هشيم و لا يطفئها إلا الرماد
لتردف : ايه يا خاله بنتي ماتت مقتولة…
ثم بدأت تنهار بالبكاء بكيت، و أعلنت بأن حان وقت نواح، وانهزام الحزن، حتى ينتصر عليها فمهما كابرت من تحجر دموعها، واخفاء حزنها، كلمة أم عروب فجرت ينابيع من حزن عشوق!
أم عروب عجوز : إنا لله و إنا إليه راجعون.. اذكري الله يا بنتي.. كلنا ماشيين في هالدرب .. وربي ما اختارك إلا و هو عارف انك بقد ذا ابتلاء… اتركي حمول ثقيلة و قولي اللهم اجبر قلبي جبراً يتعجب منه أهل السموات والأرض، جبراً يليق بكرمك و عظمتك و قدرتك يا ربّ.. و الله يا قهرك ذا اللي بعيونك ما يفيد.. و بعد بتكون شفيعة لك يوم القيامة ربي اختارك من أهل الخير وين ايمانك بالله وين عشوق بنت همة و خير.. اذكري الله اذكري الله يا بنتي … ابد يا أنك بتشوفين خير بس قولي يارب.. اجبر قلبي و كسرة نفسي .. الله ما يخيب عبداً رجاه..
عشوق بدون شعور رمت جسدها للعجوز أم عروب، و كأنها أعلنت استسلامها
بعد ما هدأت قليلا من نوبة بُكاء ابتسمت لها عجوز : أجل بجهز لك غرفة العنود و عروب..
عشوق ابتسمت لها : يا خالة من أول كان خاطري اجيب لك مكيف صحراوي و أنتي كنتي تعيين مير هالحزة مابه عذروب.. إذا ودك اجلس هنيا معك لزوم اعاونك بمصاريف البيت.. و بعد اعتبريها هدايا عروستين العنود و عروب …
العجوز أم عروب : الله يصلحك مابه هدايا خيرك واجد يا بنت اصول..
قبلت يد خالة و ابتسمت براحة : من باكر تكييف و هو عندك بإذن الله..
العجوز أم عروب : عسى الله يكثر خيرك و يمسح على صدرك.. واضح عليك تعيبانه من عيونك تعالي ارتاحي و عيني من الله خير…

لتذهب معها و تدخلها غرفة عروب و العنود، و التي كانت بها صندوق تجوري كبير، يضعن بها ملابسهن، و فوقها (طُراحتين إسفنجيتان) من خامة بمبلغ زهيد
بلعت ريقها ما توقعت ان وضع حال أم عروب بهذا شكل، لذلك احترمت خصوصيتها، و التي قامت عجوز، بمد فراش تحت زاوية على جهة اليمين، ثم وضعت شرشف خفيف مع وسادة
ام عروب : معذرة على قل كلافة..
ابتسمت لها عشوق : أنا اللي اعتذر منك جيتك كيذا بلا ميعاد..
لتمسكها عجوز : مابه معاذير إلا انور مكان ارتاحي يا بنتي.. و ابد اعتبري بيت بيتك ولا تستحين مني..
قبلت رأسها : عساني ما اطلع من جزاك..

تركتها لتخرج ثم بدأت تستلقي بعد رحلة عناء، و تنام قريرة العين










**********








مساء ما يقارب ساعة العاشرة تماماً

( في مقلط شباب )

وقاص، و الذي يتأمل لهيب الجمر كحرقة قلبه، يتمثل أمامه كان واضع يدهُ فوق النار
أمسك به عناد ليصرخ عليه : يالمهبول الوكاد انجنيت!!!!! علامك يا وقــــــاص.. وش الخبال ما تتركه ابد..
وقاص بضيق : أنا ما قلت مابي أحد.. أبي اختلي بروحي.. علامك جاي ناشب لي هنيا؟؟؟ تقل ورعك!
عناد : اي تخيبل علي.. يدينك ناوي تحرقها و إلا وشهو؟
وقاص بألم : خبل جالس ادفي يديني أبي أشم فيها ريحة الجمر.. بعدين وراه وجهك قالب اسود!! يكون رعود صابه بلا..
تنهد عناد : لا تطمن رعود طيب و حمدلله.. أنت وينك عن نشرة الاخبار ما توحي سواليف مهمة؟!!!!
وقاص : هو أنا فضيت هالوفد شيبوا رأسي.. عناد اللهم يا كافي المهم وش صار على المباني جد جديد..
ابتسم عناد : قلت لك اللي مثلي وشرواي قدها وقدود.. حمدلله خير جاي يمنا بس أنت قل علامك تقل مقروص!!!
وقاص بضيق : شوي هموم وضغطي مرتفع شوي...
عناد : اللي اخبره معه ضغط يشرب له شيء مفيد.. كركديه و إلا حبوب ضغط.. و أنت عنادك اللهم يا كافي دلة قهوة جايه وبراد شاي عالجمر رايح.. ارحم نفسك..
وقاص بملل : ايه زبدة علامك جاي هنيا!!!!!!! وجهك أنت اللي ليه قالب كيذا طلع ما بضلوعك!!
عناد بضيق : الوالد عسى الله يحفظه تعب علينا شوي...
وقاص بضيق : عمي الفخر وش اللي طيحه!! ما يطيح إلا من حمول ثقيلة.. قل يا أخوك و ريح هاللي بين ضلوعك..
عناد : سالفتن طويلة مالك فيها.. مهم رعود حمدلله نجا من حرب..
ابتسم وقاص بفرحة : تقل صادق..
عناد : ايه بالله.. بعد ماهو يم السعودية و لا حولها...
وقاص : ايه ماعلينا مهم رجال انه بخير و نفسيته وشلونه؟ عساه ازين..
عناد : ايه مير عاد لزوم اروح و اشوفه... إلا و مسؤول بنفسه دق علي و طمني عليه يقول حول شهر و هو عندكم..
وقاص : مهم انه بخير.. و أنت عاد لا تقصر بأهلك..
عناد : حمدلله أموري زينه.. اللحين أنت وراه ما تقصد علينا من هالقصيد طيب.. خاطري اسمع قصيد..
وقاص : مابه سواليف و مزوح يا عناد.. و انشهد ان قلب منك مفضوح..
عناد مبتسم : والله انك مجمل حالك مير قل .. خاطري صدق اسمع قصيد هيضت شجوني مع شبة هالنار..
وقاص ابتسم : أجل اسمع قصيد زين.. هو تعرف مالي بقصايد مير اعشق قصيد خلف بن هذال..
عناد : هالله الله.. هو هاته اسلم..

وقاص عدل بجلسته ثم بكيد ينظر لعين عناد : اجل اسمع يا أبو الفخر..

سألت الليل بعد الليل ولا
أنا كيف اتصبر و اتسلا

فقلت اعطف لمن يرعى نجومك
بجاه الله عني لا تجلا

تسليني وتنسيني نهاري
و تتركني وجرحي مستجلا

ثلاث ضلوع يشكن الهضايم
علي المعلوق والقلب ايتدلا

ولا به ليل نامت فيه عيني
وانا ما اذكر لها بالذمه الا

إذا نامت تصحّيها حلومي
و إذا صحيت تفيّضّ ثم تملا

على ظبّيٍ تطاوعه الجميله
ليّا صكه هواء الغربي تخلا

من الموقع وخلا القفر خالي
على دربه يتلّ الريم تلا

عناد : هالله الله صح لسانك و صح من قايلها .. عز الله خلف بن هذال على جرّح..

وقاص نظر له : ابك يا ولد يكون بين ضلوعك مهتوي.. عناد بن الفخر يدور القصيد.. قم قم خلنا ادور ذاك الحمام مشتهيه..
عناد بخبث : ايه جبت معي كميه.. دق على سياف قليل الخاتمة ماله شوف ابد!
وقاص : باسري يم مطبخ قم أنت انشد عليه..

رفع هاتفه ثم سمع صوته


**********


على جانب آخر

بعد أن ما انتهى من احتياجاتها ووصلها إلى منزل جده العساف..

سياف : رتبي أمورك احتمال بأي وقت نمشي..
جديل : طيب..
سياف : ولا عاد أشوف عباية عليك...
ثم مد لها كيس خاص
جديل نظرة له بغيض : وش ذا بعد؟
سياف : عباية على رأس اللي بالكتف مابي اشوفها.. و لثام بعد لا اشوفه عليك..
نظرة له وهي تسحب ثم تبتسم بخبث : بس كيذا أبشر.. سياف.. أجل اسمع ذا كلام اللي يجمد على شاربك.. أنا زواج ما عندي... إلا عقب ما اشوف أبوي.. ولا تحسبني ساكتة على هبالك...
سياف ابتسم بطولة بال : تبين تسمعين كلام اللي يجمد على شاربي.. أجل زواج ما فيه.. وجهزي نفسك بتسرين معي بدون لا زيجة و لا غيره... و أشوف منهو كلام ثاني اللي يمشي.. ايه صحيح نسيت أقول لتس خلي عوابة الحريم تفيدك.. وجهزي نفستس بعد ليلة.. تكونين زوجتي.. يلا فارقي..
جديل بغيض منه : احلم يا ولد عزام..
تستفزه بشخصيتها قوية لكن هل نسيتِ بأن أمامك سياف، ليس مثل أباك حنون سطام، و ليس أبيه عزام، وقعت في الفأس دون أن تشعري يا جديل
سياف بحده : ايه اللحين ولد عزام وغصبن عنك يلا جهزي أمورك..
لتغلق جديل باب سيارة بأقوى ما عندها
سياف بضيق حتى يفتح نافذة التي تقف بجانبها : كسر يدينك ما تعرفين تردين باب بهون..
جديل بنظراتها غاضبه من خلف نقاب : لا ما أعرف.. و احلم تشوف وجهي..
سياف بغضب : الوعد يا بنت سطام بالليل... تذكري بالليل جهزي نفسك بس..


**********


ابتعد خارج من فيلا جده العساف، سمع رنين هاتفه ثم ابتسم
سياف : اقبل علي ولد شدايد هاه وش علوم؟ خاطري في حمام من يدين وقاص.. و الله يا احس طعمه بفمي اللحين..
ضحك عناد : ايه ليتك طلبت مليون..
سياف بضحكة : والله اشتهيته علومك يا بن الفخر..
عناد : أحسن منك أنت علامك؟؟ بعد وراه صوتك ضايقن عليك!!
سياف : جاي يمكم تبون شيء اجيبه معي.. ايه بعد بمر على عمران يخاوينا..
عناد : الله يحيك أنت و اللي معك..
سياف : تسلم يا سنافي.. يلا ضف وجهك..

سريعاً بدأ يتصل على عمران و الذي اجاب عليه من رنة أولى
سياف بخبث : لا لا ما اقبلها منك.. بن صامل يرد مبكر .. ابك يا ولد انت طيب..
عمران ضحك على خبثه ليرد عليه بتهكم : ايه فاضي هاليومين ما غير اطامر وراك أنت و تذاكرك اللي تبيها بعجال..
سياف : تعال وجب حاسوب معك ندور سوى.. يلا قريب و أنا عندك... بتخاويني للمقلط..
عمران : يلا أجل احتريك..


**********


بعد أن اجتمعن في سمرة شبابية لا تخلو من مزحهم و أحاديثهم
عمران بأسلوب الحريم : مبـــــــــروك سامعة يا بن زناد..
وقاص بوجع : الله يبارك فيك.. هو أنت بعد ما دورت لك على بنت الحلال..
عمران ضحك وهو يحك رأسه : لا بالله بنت حلال موجودة مير مالي نفس بزيجة اللحين..
سياف التفت له : أفا يا بن صامل.. ازهلها و أنا أخيك...
عناد : ههههههههههههههه انشدوا وقاص عن زيجة..
وقاص : إذا ودك بمره توكل على الله.. مهم أنت تكون متحمل مسؤولية مابه هروب..
سياف بخبث : أفا عمران توكل و الله بكم تلقى لك وجه و عيشة تفتح نفس... أجل بتظل قدام وجهنا بتمل يا أخوك..
عمران بخبث : أها بس لا تخليني أجيب مملك و أملك على بنت العم هالحزة..
ضحك سياف عليه : توكل و أي شيء قاصرك.. جيب واحد و أنا أخوك..
عناد نظر فيهم : هيه اهجد بس الوكاد يا عمران ما أنت بخالي...
عمران : و الله اشكالية ماهو فيني بدوام نفسه.. أنا هاليوم بصدفة اجازة... لو أخذتها بتقعد لوحدها بالبيت ....
وقاص : يا ولد الله الحافظ.. اتركها عند اهلك...
عمران : ما خطر ببالي أسكن عند أهلي..
وقاص : ازهلها يأخوك.. إلا يا عناد متى حددت عرسك؟
عناد : ايه أنا و رعود عقب خمس شهور بإذن الله..


**********


نغمة رنين هاتف الذي كان بجانب وقاص رفع هاتف ليجد أخته هناي تتصل بك
رفع سماعة و بضيق : هاه وش بغيتي بعد!
هناي بقهر : خبل مرتك هجت عاد وين؟ مدري.. ولا و بعد لها وجه بكل قواة عينها مأخذه سيارتك قديمة..
اتسعت عيونه بصدمة : لحظة عيدي وش قلتي... قفلي قفلي عسى الله يأخذكن من نسوان تجبين الهم... أقولك فارقي يلا.... اعوذ بالله منكن... بلا وراء بلا.. أنا وش بليت بعمري ما كديت خبر ابد..
لينهض من مكانه و جنانه يراه يتراقص حوله ثم يردف لعناد صديقه و عمران : اي على كبري انهبل عسى الله لا يبلاك يأخيك.. مير خلك عزوبي أنصحك لوجه الله..
ضحك عناد : يالله لا تبلى المسلمين قم .. قم يأخيك عسى الله يعينك على ما ابتلاك...
وقاص و الذي أخذ بوكه ومفتاح سيارته مشيراً لهم بالوداع : انشهد ان نسوان مثل غصون ماهو بتسذا بعد يبين يقتلعون شجر من فوق عيوننا..
ضحك عناد : ههههههههههههههههههه الله يعوض قلبك يأخيك الله يعوضه.. لك الجنة..
سياف بتهكم لوقاص : يا ولد شجر انزعه و لا عليك فيه...
عمران : أجل تبون اتدبس بزيجة وهذي علومكم..
عناد ضحك : يا ولد خلك عزوبي هو في أحلى من عزوبية..
سياف : و الله ماهو ناقصنا إلا بن بارق (رعود) عسى الله يعوده سالم غانم..
عناد و عمران : آمين..







**********


نهاية الـجُزء التاسع عشر
عاد هالمرة الاحداث كافي أنها قوية لذلك تركت نهاية بدون قفلة شريرة
حللوا و فكروا و اشطحوا لكن بالمعقول..
لقاؤنا قادم كالعادة يوم السبت - الثامنة صباحاً
استودعكن الله التي لا تضيع ودائعه.


**********

أختكم و بقلم : عيون الليل.



عيون الليل. غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 13-11-21, 08:03 AM   #897

ألماسةسعود!
 
الصورة الرمزية ألماسةسعود!

? العضوٌ??? » 493829
?  التسِجيلٌ » Oct 2021
? مشَارَ?اتْي » 1,001
?  نُقآطِيْ » ألماسةسعود! has a reputation beyond reputeألماسةسعود! has a reputation beyond reputeألماسةسعود! has a reputation beyond reputeألماسةسعود! has a reputation beyond reputeألماسةسعود! has a reputation beyond reputeألماسةسعود! has a reputation beyond reputeألماسةسعود! has a reputation beyond reputeألماسةسعود! has a reputation beyond reputeألماسةسعود! has a reputation beyond reputeألماسةسعود! has a reputation beyond reputeألماسةسعود! has a reputation beyond repute
افتراضي

الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 19 ( الأعضاء 4 والزوار 15)
‏ألماسةسعود!, ‏queen0422, ‏عيون الليل.+, ‏ام فارس 19

لي عودة بعد قراءة يا أجمل عيون 🥺🏃🏻‍♀


ألماسةسعود! غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 13-11-21, 08:04 AM   #898

ألماسةسعود!
 
الصورة الرمزية ألماسةسعود!

? العضوٌ??? » 493829
?  التسِجيلٌ » Oct 2021
? مشَارَ?اتْي » 1,001
?  نُقآطِيْ » ألماسةسعود! has a reputation beyond reputeألماسةسعود! has a reputation beyond reputeألماسةسعود! has a reputation beyond reputeألماسةسعود! has a reputation beyond reputeألماسةسعود! has a reputation beyond reputeألماسةسعود! has a reputation beyond reputeألماسةسعود! has a reputation beyond reputeألماسةسعود! has a reputation beyond reputeألماسةسعود! has a reputation beyond reputeألماسةسعود! has a reputation beyond reputeألماسةسعود! has a reputation beyond repute
افتراضي

الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 20 ( الأعضاء 5 والزوار 15)
‏ألماسةسعود!, ‏عبَق الخُزامى+, ‏queen0422, ‏عيون الليل.+, ‏ام فارس 19
ويا هلا هلا .. بين عيون و عبوقة 🌸✨


ألماسةسعود! غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 13-11-21, 08:11 AM   #899

عبَق الخُزامى
 
الصورة الرمزية عبَق الخُزامى

? العضوٌ??? » 488958
?  التسِجيلٌ » Jun 2021
? مشَارَ?اتْي » 2,112
?  نُقآطِيْ » عبَق الخُزامى has a reputation beyond reputeعبَق الخُزامى has a reputation beyond reputeعبَق الخُزامى has a reputation beyond reputeعبَق الخُزامى has a reputation beyond reputeعبَق الخُزامى has a reputation beyond reputeعبَق الخُزامى has a reputation beyond reputeعبَق الخُزامى has a reputation beyond reputeعبَق الخُزامى has a reputation beyond reputeعبَق الخُزامى has a reputation beyond reputeعبَق الخُزامى has a reputation beyond reputeعبَق الخُزامى has a reputation beyond repute
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عيون الليل. مشاهدة المشاركة


فضفضة : ش.م.ن.ع.ر.ع

بمعنى الأحرف :

ش: شكراً
م: من قلب
ن: نجمة
ع: عيون
ر: الرهاف
ع: عبق الخزامى


عينين متأثرة، و بسمة، وقلب يتراقص فرحاً
للأمانة كان هذا شعوري و أنا اقرأ ردك..
ياه يا عبق الخزامي تعالي تعالي شاهد ربي دخلتي لقلبي سلاماً سلاما..
لذلك روحي عسى الله يوفقك، و يسعدك، و يستر عليك دنيا و آخرة

عينين دمعت الله المستعان..

هو من ردك على مراجعة الـجُزء الذي استنزف مني طاقتي و نفسي
إشكالية يا بنات ما كنت قبل أعرف أني كاتبة و أقولها من هذا منبر
عشرات السنين لدي مكتبة ممتلئة من كتب و عشرات السنين قرأت منذ دخولي للمرحلة المتوسطة
بدايتها كتابة خواطر ..
حتى وصلت لمرحلة الثانوية فكنت اكتب روايات شتى لكن لم تبصر نور يوماً

لذلك كانت هذا سنة 1443هـ و التي تخلد بالذاكرة شاء لي ربي كتابة عمل كبير بالنسبة لي..
لدرجة أنسى نفسي لمن أكتب اللهم لك الحمد.. اللهم لك الحمد..

مجرد فضفضة..

أختكم : عيون الليل.
شوي شوي على قلبي يا عيون ترى ما أتحمّل الكلام الحلو 🥺💛
الله يديم عليك فضله وعافيته ويجعل البسمة والفرحة وقرّة العين ما تفارقك ()
يا حظّي بقلبك والله، وتأكدي لك مكانة بقلبي مُختلفة 🧡
الله يجعل لك من دعواتك نصيب وكل من نحب..

سبحان الله.. وحنّا نقول الحمدلله أن عيون الرهاف أبصرت النّور،
سعيدين بك وبكتابتك وممتنّين لك!


عبَق الخُزامى غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 13-11-21, 08:13 AM   #900

عبَق الخُزامى
 
الصورة الرمزية عبَق الخُزامى

? العضوٌ??? » 488958
?  التسِجيلٌ » Jun 2021
? مشَارَ?اتْي » 2,112
?  نُقآطِيْ » عبَق الخُزامى has a reputation beyond reputeعبَق الخُزامى has a reputation beyond reputeعبَق الخُزامى has a reputation beyond reputeعبَق الخُزامى has a reputation beyond reputeعبَق الخُزامى has a reputation beyond reputeعبَق الخُزامى has a reputation beyond reputeعبَق الخُزامى has a reputation beyond reputeعبَق الخُزامى has a reputation beyond reputeعبَق الخُزامى has a reputation beyond reputeعبَق الخُزامى has a reputation beyond reputeعبَق الخُزامى has a reputation beyond repute
افتراضي

الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 13 ( الأعضاء 5 والزوار 8)
‏عبَق الخُزامى, ‏GAZALH, ‏queen0422, ‏عيون الليل., ‏ام فارس 19

ونقول بسم الله.. وقراءة ممتعة للجميع 🧡


عبَق الخُزامى غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
إضافة رد

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة

الانتقال السريع


الساعة الآن 03:58 AM



Powered by vBulletin®
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.